You are on page 1of 17

‫جامعـة آكمي محنـد أولحـاج‬

‫البويــرة‬

‫كميـة الحقـوق و العمـوم السياسيـة‬

‫محاضرات في مقياس المحاسبة العمومية‬

‫ألقيت عمى طمبة السنة الثانية ل‪.‬م‪.‬د حقوق‬

‫إعداد األستاذة‪ :‬لوني نصيرة‬

‫السنـــة الجامعيـــة‬

‫‪3102/3102‬‬
‫جامع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المحاسبة العمومية‬
‫مقدمـــة‪:‬‬

‫المحاسبة بصفة عامة تعني الكتابات التي تعبر باألرقام العمميات الحسابية الخاصة بتنفيذ اإليرادات و النفقات‬
‫بواسطة تقنيات خاصة و إجراءات محددة قانونا‪,‬و القصد من ذلك ىو متابعة مستمرة و دائمة لموضعية المالية‬
‫لمعرفة في كل وقت وكل زمان بالرصيد المالي المتوفر واإلعتمادات المتبقية في كل بند من البنود الخاصة‬
‫بالميزانية و مبمغ النقود المتوفرة و األثاث و البضائع من جية‪,‬و مراقبة استعماليا من جية أخرى‪.‬‬

‫تعريف المحاسبة العمومية‪:‬ىي كل القواعد و األحكام القانونية التي تبين و تحكم كيفية تنفيذ ومراقبة الميزانيات‬
‫والحسابات و العمميات الخاصة بالدولة و المجمس الدستوري و المجمس الشعبي الوطني و مجمس المحاسبة و‬
‫الميزانيات الممحقة و الجماعات اإلقميمية (أي المحمية) و المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫_إنطبلقا من نص المادة األولى من القانون رقم ‪ 12-39‬المؤرخ في ‪ 2339/92/21‬المتعمق بالمحاسبة‬


‫العمومية (الجريدة الرسمية رقم ‪ )51‬نستنتج بأن المحاسبة العمومية ىي األحكام التنفيذية العامة التي يحددىا‬
‫ىذا القانون و التي تطبق عمى الميزانيات و العمميات المالية التي تشمل عمميات تنفيذ اإليرادات و النفقات و‬
‫عمميات الخزينة‪,‬و كذا نظام محاسبتيا الخاصة بكل من‪:‬‬

‫_الدولة‬

‫_المجمس الدستوري‬

‫_ المجمس الشعبي الوطني‬

‫_مجمس المحاسبة‬

‫_الميزانيات الممحقة و الجماعات اإلقميمية‬

‫_المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬

‫تعريف آخر‪:‬ىي مجموعة القواعد القانونية و التقنية المطبقة عمى تنفيذ ميزانيات الييئات العمومية في تقنية‬
‫عرض الحسابات العمومية‪,‬أو ىي قواعد عرض الحسابات العمومية و تنظيم وظيفة المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫عالقة المحاسبة العمومية ببعض المحاسبات األخرى‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪_0‬عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة الخاصة‪:‬ىناك إتجاه يرى بتوحيد المحاسبة العمومية و إخضاع‬
‫اإلدارة لمنظام المحاسبي الخاص‪.‬‬

‫_و القانون يجبر المحاسبة العمومية مثميا مثل المحاسبة الخاصة بضبط العمميات تحت النظام المحاسبي‬
‫المزدوج‪.‬‬

‫‪_3‬عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة العامة‪:‬تمتقي المحاسبة العمومية و المحاسبة العامة في العديد من‬
‫النقاط يمكن ذكرىا كالتالي‪:‬‬

‫كبلىما عبارة عن تقنية تسمح ببيان العمميات المالية و مراقبة حركة القيم كما‪.‬‬

‫_كبلىما يعمل عمى بموغ األىداف المسطرة من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫_وضع و توفير كل الظروف الحسنة و اإلمكانيات إلجراء عمميات المراقبة من قبل األشخاص المكمفين‪.‬‬

‫_اإلحتفاظ ببيانات العمميات المالية التي تقوم بيا المؤسسة‪.‬‬

‫أما أوجه اإلختالف بينهما‪,‬فيمكن ذكرها كاآلتي‪:‬‬

‫_تطبيق المحاسبة العامة في المؤسسات ذات الطابع الربحي‪,‬أما المحاسبة العمومية فتطبق في المؤسسات ذات‬
‫الطابع غير الربحي‪.‬‬

‫_تستند المحاسبة العمومية إلى القانون ‪ 12-39‬الصادر بتاريخ ‪,2339/92/21‬أما المحاسبة العامة تستند إلى‬
‫المخطط الوطني المحاسبي (سابقا)أو النظام المحاسبي المالي(حاليا)‪.‬‬

‫_المبدأ األساسي لممحاسبة العمومية ىو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسبي العمومي‪,‬في حين أن أىم‬
‫مبدأ لممحاسبة العامة ىو مبدأ القيد المزدوج‪.‬‬

‫_بالنسبة لمميمة األساسية لممحاسبة العمومية ىي الحفاظ عمى صحة تنفيذ العمميات المالية‪,‬أما عن ميمة‬
‫المحاسبة العامة فيي معرفة النتائج المادية لمعمميات المالية‪.‬‬

‫_ىدف المحاسبة العمومية ىو تفادي التبذير و سوء إستعمال األموال العامة‪,‬أما المحاسبة العامة فتسعى إلى‬
‫تحقيق أكبر ربح ممكن بأقل تكاليف ممكنة‪.‬‬

‫‪_2‬المحاسبة العمومية و المحاسبة التحميمية‪:‬إن المحاسبة التحميمية تيتم بحساب التكمفة لكل منتج أو خدمة‬
‫مقدمة من قبل المؤسسات ذات الطابع اإلقتصادي قصد تحميل النتائج و الوصول في األخير إلى تحديد مدى‬
‫‪3‬‬
‫ربحية كل منتج إال أنو يمكن لمييئات العمومية و إن كان نشاطيا يتميز أساسا بتقديم خدمات ذات منفعة عامة‬
‫يمكنيا مسك المحاسبة التحميمية لكن ليس بنفس الكيفية والغرض في المؤسسات االقتصادية‪،‬وانما محاولة‬
‫اإلستفادة منيا قدر اإلمكان لمعرفة تكاليف أو أسعار التكمفة لخدمات و ميام المرافق العمومية‪.‬‬

‫قواعد المحاسبة العمومية‪:‬‬

‫تعتمد المحاسبة العمومية عمى قواعد قانونية وأخرى تقنية‪.‬‬

‫‪ -0‬القواعد القانونية‪ :‬ىي تمك القواعد المتعمقة بالترخيص الميزانياتي وتنفيذ العمميات المالية لمييئات‬
‫العمومية ومراقبتيا‪.‬‬

‫‪ -3‬القواعد التقنية‪ :‬ىي تمك القواعد التي تيدف إلى بيان أو وصف العمميات المالية لمييئات العمومية‬
‫وعرض الحسابات المتعمقة بيا‪ ،‬و تكون في أغمب األحيان محددة في مجموعة من التعميمات الصادرة‬
‫من و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪ -‬مجال إستخدام المحاسبة العمومية‪ :‬يمكن حصرىا في جانبين‪:‬‬

‫‪-0‬الجانب العضوي‪:‬و يتعمق بالييئات الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية و ىي تمك المذكورة في‬
‫المادة األولى من قانون المحاسبة العمومية رقم(‪ )12-39‬و ىي الدولة و المجمس الدستوري‪...‬‬

‫‪-3‬الجانب المادي‪:‬ىو المتعمق بالعمميات المالية و المحاسبة التي تطبق عمى قواعد المحاسبة العمومية‬
‫تمك الناتجة عن تنفيذ الميزانيات العمومية أو بمعنى آخر بيانات إيراداتيا و نفقاتيا من طرف األمرين‬
‫بالصرف و المحاسبين العموميين وىي‪:‬‬

‫_تنفيذ اإليرادات و النفقات‬

‫_تسيير الممتمكات‬

‫_إنجاز عمميات الخزينة‬

‫_مسك المحاسب‬

‫‪-‬أهداف المحاسبة العمومية‪:‬‬

‫_حماية األموال العمومية‬


‫‪4‬‬
‫_ضمان إحترام ترخيصات الميزانية‬

‫_ترشيد النفقات العمومية‬

‫‪-‬تعريف الميزانية حسب قواعد المحاسبة العمومية‪:‬‬

‫أوال‪:‬تعريف الميزانية‪:‬الميزانية حسب مفيوم القانون رقم ‪ 12-39‬المؤرخ في ‪ 21‬أوت ‪ 2339‬المتعمق‬


‫بالمحاسبة العمومية ىي الوثيقة التي تقدر خبلل سنة مدنية مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة بالتسيير‬
‫و االستثمار و منيا نفقات التجييز العمومي و النفقات بالرأسمال و ترخص بيا (المادة‪ 95‬منو)‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬أنواع النفقات العمومية‪:‬‬

‫‪-0‬نفقات التسيير‪:‬و ىي تمك المصاريف التي ترصد في الميزانية لتغطية األعباء العادية و الضرورية‬
‫لتسيير المصالح العمومية التي تتبع الميزانية العامة لمدولة (حسب نص المادة ‪ 91‬منو)‪.‬‬

‫‪-3‬نفقات التجهيز واإلستثمار و النفقات بالرأسمال‪:‬ىي تمك النفقات التي تسجل في الميزانية العامة‬
‫لمدولة عمى شكل رخص ب ارمج و تنفذ باعتمادات الدفع‪ ,‬و تتمثل رخص البرامج الحد األعمى لمنفقات‬
‫التي يؤذن لآلمرين بالصرف باستعماليا في تنفيذ االستثمارات المخططة و تبقى صالحة دون أي تحديد‬
‫لمدتيا حتى يتم إلغاؤىا‪.‬‬

‫وتتمثل إعتمادات الدفع بالتخصيصات السنوية التي يمكن األمر بصرفيا أو تحويميا أو دفعيا لتغطية‬
‫االلتزامات المبرمة في إطار البرامج المرخص بيا (المادة ‪ 90‬من القانون رقم ‪.)12-39‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬أعوان تنفيذ العمميات المالية‪:‬‬

‫إن تنفيذ الميزانية و القيام بالعمميات المالية يجب تدخل شخصين ذوي أدوار منفصمة و متكاممة في الوقت‬
‫نفسو‪ ،‬ويتعمق األمر باآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪ ،‬المذان يراقبان بعضيما البعض‪ ،‬ولقد كرس القانون‬
‫مبدأ ىام وىو الفصل بين ميام كل من اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪ ،‬واليدف من ذلك ىو حماية‬
‫المال العام‪.‬‬

‫ال يمكن لمشخص الذي يممك قرار إنشاء اإليرادات والنفقات أن يكون الشخص نفسو الذي يقوم بتحصيل‬
‫اإليرادات وتسديد النفقات‪ ،‬ىذا التنافي بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي نصت عميو المادتان‬
‫‪ 10-11‬من القانون (‪)12-39‬المتعمق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬شرح مبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪ :‬يعتبر ىذا المبدأ مبدأ أساسي في‬
‫المحاسبة العمومية وي قوم عمى الفصل التام بين ميام و مسؤوليات كل من المحاسب العمومي و اآلمر‬
‫بالصرف و منو فإن العمميات المالية لمييئات العمومية تتم عن طريق مرحمتين‪:‬‬

‫‪ -‬المرحمة األولى‪ :‬التي يظير فييا اآلمر بالصرف الذي يتولى تنفيذ الميزانية من خبلل االلتزام بالنفقات‬
‫وتصفيتيا و األمر بدفعيا من جية‪ ،‬واثبات اإليرادات وتصفيتيا واألمر بتحصيميا من جية أخرى‪ ،‬وتعرف‬
‫بالمرحمة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬المرحمة الثانية‪ :‬حيث يبرز دور المحاسب العمومي الممزم بالتنفيذ الفعمي لمميزانية من خبلل دفع النفقات و‬
‫تحصيل اإليرادات وتعرف بالمرحمة المحاسبية‪.‬‬

‫مبررات الفصل‪ :‬يمكن تمخيصيا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬فرض رقابة صارمة عمى تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل بين السمطات‪.‬‬

‫‪ -‬نظام قانوني لتقييم الميام و حسن سير اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬منع ازدواجية الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلستثناءات الواردة عن المبدأ‪:‬‬

‫أوال‪:‬بالنسبة لمنفقات ‪ ,‬و يتعمق بالحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬الدفع بواسطة وكاالت التسبيقات‪.‬‬

‫‪ -‬أصل رأس المال و الفوائد المستحقة عمى قروض الدولة وكذا خسائر الصرف‪.‬‬

‫‪ -‬النفقات ذات الطابع النيائي المنفذة في إطار عمميات التجييز العمومي‪.‬‬

‫وىناك ثبلث حاالت لمدفع بدون اآلمر بالصرف وىي‪:‬‬

‫‪ -‬معاشات المجاىدين ومعاشات التقاعد المحددة من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬رواتب أعضاء القيادة السياسية والحكومة‪.‬‬

‫‪ -‬المصاريف واألموال الخصوصية‪.‬‬


‫‪6‬‬
‫ثانيا‪:‬بالنسبة لإليرادات‪ :‬تتعمق بتحصيل اإليرادات من قبل المحاسب العمومي دون تدخل اآلمر بالصرف وىي‬
‫الجباية نقدا وتتمثل في الضرائب غير مباشرة‪ ،‬الحقوق الجمركية‪ ،‬حقوق التسجيل‪.‬‬

‫‪ -‬عواقب خرق مبدأ الفصل‪ :‬بالنسبة لممحاسب العمومي في حالة قيامو بتحصيل مبالغ مالية دون سند‬
‫تحصيل من اآلمر بالصرف يعتبر مرتكبا لجريمة االختبلس‪ ،‬وفي حالة دفعو لنفقة ما دون حوالة دفع صادرة‬
‫عن اآلمر بالصرف تعرض ذمتو المالية والشخصية إلدارتو إتجاه الييئة المعنية بمبمغ العممية غير الشرعية‪.‬‬

‫بالنسبة لآلمر بالصرف في حالة التدخل في اختصاصات المحاسب العمومي يعرضو لنفس العقوبات المطبقة‬
‫عمى المحاسب العمومي فضبل عن العقوبات الجزائية التي يمكن أن يتعرض ليا عن جريمة انتحال الصفة‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬اآلمرون بالصرف‪les ordonnateurs:‬‬

‫بناءا عمى نص المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 12-39‬فإنو يعتبر آم ار بالصرف كل شخص يؤىل لمقيام بإجراءات‬
‫اإلثبات و التصفية لئليرادات وتحصيميا‪ .‬واجراءات االلتزام والتصفية واآلمر بالصرف لمنفقات‪ .‬ويخول التعيين‬
‫أو االنتخاب لوظيفة صفة اآلمر بالصرف وتزول ىذه الصفة مع انتياء ىذه الوظيفة‪.‬‬

‫وقد يكون اآلمر بالصرف معينا‪ :‬مثل‪ :‬الوالي والمدير العام في إدارة عمومي كما يمكن أن يكون منتخبا‪:‬‬
‫كرئيس المجمس الشعبي البمدي‪.‬‬

‫‪ -0‬اإلثبات‪ :‬نصت عمييا المادة ‪ ،20‬يعد اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبو تكريس حق الدائن العمومي‪.‬‬

‫‪ -3‬التصفية‪ :‬المادة ‪ :21‬تسمح تصفية اإليرادات بتحديد المبمغ الصحيح كالديون الواقعة عمى المدين لفائدة‬
‫الدائن العمومي‪ ،‬و األمر بتحصيميا‪.‬‬

‫‪ -2‬التحصيل‪ :‬تنص المادة ‪ 22‬من قانون المحاسبة العمومية‪ :‬يعد التحصيل اإلجراء الذي يتم بموجبو إجراء‬
‫الديون العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬اإل لتزام‪ :‬المادة ‪ :23‬يعد اإللتزام في النفقات ‪ ,‬اإلجراء الذي يتم بموجبو إثبات نشوء الدين‪.‬‬

‫التصفية‪ :‬المادة ‪ ":19‬تسمح التصفية بالتحقيق عمى أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبمغ الصحيح لمنفقات‬
‫العمومية‪".‬‬

‫‪ -‬األمر بالصرف لمنفقة‪ :‬المادة ‪ ":12‬يعد األمر بالصرف أو تحرير الحواالت اإلجراء الذي يأمر بموجبو دفع‬
‫النفقات العمومية‪".‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬الدفع‪ :‬المادة ‪ ":11‬يعد الدفع اإلجراء الذي يتم بموجبو إجراء الدين العمومي‪".‬‬

‫أنواع اآلمرين بالصرف‪:‬‬

‫يوجد ثبلث أنواع من اآلمرين بالصرف‪ ،‬اآلمرين بالصرف الرئيسيين أو اإلبتدائيين‪ ،‬واآلمرين بالصرف‬
‫الثانويين‪ ،‬واآلمرين بالصرف بالتفويض‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اآلمرون بالصرف الرئيسيين أو اإلبتدائيين‪ :‬اآلمر بالصرف الرئيسي أو اإلبتدائي ىو ذلك الشخص الذي‬
‫يصدر أوامر بالدفع لفائدة الدائنين‪ ،‬وأوامر اإليرادات ضد المدينين وأوامر تفويض اإلعتمادات لفائدة اآلمرين‬
‫بالصرف الثانويين‪.‬‬

‫‪ -‬واآلمرون بالصرف الرئيسيين أو اإلبتدائيين ىم األشخاص الذين يتواجدون في المناصب التالية‪ :‬وىم عمى‬
‫سبيل التحديد طبقا لنص المادة ‪ 10‬من قانون رقم ‪.12-39‬‬

‫‪ -2‬المسؤولون المكمفون بالتسيير المالي لممجمس الدستوري والمجمس الشعبي الوطني ومجمس األمة ومجمس‬
‫المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -1‬الوزراء‪.‬‬

‫‪ -5‬الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية‪.‬‬

‫‪ -4‬رؤساء المجالس الشعبية البمدية الذين يتصرفون لحساب البمديات‪.‬‬

‫‪ -1‬المسؤولون المعينون قانونا عمى رأس المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫‪ -0‬رؤساء المصالح العمومية المستفيدة من ميزانية ممحقة‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬اآلمرون بالصرف الثانويين‪ :‬حسب نص المادة ‪11‬من قانون ‪ 12-39‬ىم رؤساء المصالح الغير‬
‫الممركزة المعينون‪.‬‬

‫واآلمرين بالصرف الثانويين ىم الذين يصدرون حواالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود اإلعتمادات المفوضة‬
‫وأوامر اإليرادات ضد المدينين‪.‬‬

‫‪ -‬كما يعتبر كل مسؤول عمى ىيئة عمومية غير متمتعة باإلستقبلل المالي وانما عمى سبيل تفويض إعتمادات‬
‫لصالحيا آمر بالصرف ثانوي ( كالوالي بالنسبة لميزانية الدولة)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أي أن ىناك عمميات ذات الطابع الوطني ولكن بحكم طابعيا الجغرافي يستحسن تسجيميا بإسم شخص محمي‬
‫لتسيرىا وعادة ما يكون الوالي الذي يعتبر في ىذه الحالة اآلمر بالصرف الوحيد‪.‬‬

‫البد من اإلشارة أن اآلمر بالصرف الثانوي يجب أن يحترم األوامر التي تأتيو من طرف السمطة المركزية‪ ،‬وفي‬
‫حالة تناقض األوامر اإلدارية واإلعتمادات الموضوعية تحت تصرفو فيجب عميو أن يمتنع عن تنفيذ العمميات‬
‫التي قد ال تحترم قانون المحاسبة العمومية واال سيكون مسؤوال مسؤولية شخصية ومالية عن األموال التي‬
‫ينفقيا‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬اآلمرون بالصرف بالتفويض ‪l’ordonnateur par délégation‬‬

‫يعطي القانون(‪)12-39‬في نص المادة ‪ 13‬لكل آمر بالصرف الحق في تفويض صبلحياتو في حدود‬
‫إختصاصاتو وتحت مسؤولياتو في إعطاء تفويض باإلمضاء إلى موظفين دائمين (مرسمين) ويكونون تحت‬
‫سمطتو المباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬الشروط الخاصة بتفويض الصالحيات‪:‬‬

‫‪ -2‬أن يكون آمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ -1‬أن يكون التفويض في حدود إختصاص اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يكون تفويض اإلمضاء لصالح موظف مرسوم‪ ،‬وىذا التفويض شخصي يزول بمجرد إنتياء ميام أحد‬
‫طرفيو‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يكون الموظف المفوض لو موضوعا تحت السمطة اإلدارية المباشرة لآلمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ -1‬اآلمر بالصرف المفوض لصالحو ينفذ العمميات المالية ولكن تبقى المسؤولية تابعة لآلمر بالصرف‬
‫األصمي‪.‬‬

‫‪ -‬إعتماد اآلمر بالصرف من طرف المحاسب العمومي المختص‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 14‬من قانون(‪ )12-39‬عمى أنو يجب إعتماد اآلمرين بالصرف لدى المحاسب العمومي المكمفين‬
‫باإليرادات والنفقات الذين يأمرون بتنفيذىا‪.‬‬

‫‪ -‬أما طريقة اإلعتماد فيي إشعار المحاسب العمومي بوثيقة التعيين اإلداري لآلمر بالصرف أو محضر‬
‫إنتخاب اآلمر بالصرف الجديد‪ ،‬وىذا اإلشعار يكون بتسميم نموذج تعيين أو إنتخاب اآلمر بالصرف الجديد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬إن لآلمر بالصرف رئيسيا أو ثانويا مدة زمنية معينة في ممارسة ميامو وصبلحياتو‪ ،‬راجع المادة ‪ 15‬من‬
‫القانون (‪.)12-39‬‬

‫وسواء كان ىذا اآلمر بالصرف معينا أو منتخبا فإنو بزوال ىذه الصفة تزول معو صفة اآلمر بالصرف وىذا ما‬
‫أكدتو المادة ‪ 15‬من قانون(‪ )12-39‬في فقرتيا الثانية منو‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬المحاسبين العموميون‪:‬‬

‫‪ -0‬تعريف المحاسب العمومي‪ :‬يعد محاسبا عموميا كل شخص يعين قانونا لمقيام بالعمميات الخاصة بأموال‬
‫الدولة سواء مباشرة أم بواسطة محاسبين آخرين وسواء تعمق األمر بدفع النفقات أو بتحصيل اإليرادات‪.‬‬

‫كما يعتبر محاسبا عموميا كذلك كل من يكمف قانونا بمسك الحسابات الخاصة باألموال العمومية وحراستيا‪.‬‬

‫وتعد أمواال عمومية كل ما يتعمق بميزانية الدولة وحسابات خزينتيا أو ميزانيات الجماعات المحمية والمؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع المحاسبين العموميين‪ :‬يوجد نوعان‪:‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬المحاسبين العموميين الرئيسيين‪ :‬وىم المذكورون عمى سبيل التحديد في نص المادة ‪ 52‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 521-52‬المؤرخ في ‪ 2332-93-91‬الذي يحدد شروط األخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين‬
‫واجراءات مراجعة باقي الحسابات وكيفيات إكتساب تأمين يعطي مسؤولية المحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ -‬العون المحاسب المركزي لمخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬أمين الخزينة المركزي‪.‬‬

‫‪ -‬أمين الخزينة الرئيس‪.‬‬

‫‪ -‬أمناء الخزينة في الوالية‪.‬‬

‫‪ -‬األعوان المحاسبيين لمميزانيات الممحقة (ألغي بموجب قانون المالية لسنة ‪.)1994‬‬

‫أ‪ -‬فالعون المحاسب المركزي لمخزينة‪l’agent comptable central de trésor : :‬‬

‫يتولى ميمتين أساسيتين ىما‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫* تركيز كل الحسابات التي يتكفل بيا المحاسبون الرئيسيون اآلخرون وىم‪ :‬أمين الخزينة الرئيس وأمين الخزينة‬
‫المركزي وأمناء الخزينة ل‪ 42‬والية‪.‬‬

‫* متابعة الحساب المفتوح بإسم الخزينة العمومية عمى مستوى البنك المركزي‪.‬‬

‫ب‪ -‬أمين الخزينة المركزي‪ :‬ىو المسؤول عن تنفيذ الميزانية عمى المستوى المركزي خاصة ميزانيات الو ازرات‪،‬‬
‫فمو ميمة إنجاز عمميات الدفع الخاصة بميزانيات التسيير وميزانيات التجييز‪.‬‬

‫ج‪ -‬أمين الخزينة الرئيسي‪ :‬يتكفل بمعاشات المجاىدين ألنيا تعتبر شبو ديون عمى عاتق الدولة‪.‬‬

‫د‪ -‬أمين الخزينة الوالئي‪ :‬يتكفل بميام تركيز العمميات التي يجرييا المحاسبيين الثانويين عمى مستوى واليتو‪،‬‬
‫ويتولى إنفاق نفقات الدوائر الو ازرية عمى مستوى المحمي‪ ،‬أي تمك التي يأمر بصرفيا اآلمرون الثانويين‪.‬‬

‫‪ -‬مسؤوليات وواجبات المحاسبين العموميين‪:‬‬

‫يتم تعيين المحاسبين العموميين من طرف وزير المالية ويخضعون لسمطتو ولحمايتو‪ ،‬كما أن لوزير المالية‬
‫تعيين بعض المحاسبين الذين ال ينتمون إلى و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪ -‬وميما كان منصب الذي يوجد فيو المحاسب العمومي سواء كان رئيسي أم ثانوي فانو يعتبر مسؤوال مسؤولية‬
‫شخصية ومالية عن مسك المحاسبة و المحافظة عمى الوثائق المبررة لعمميات المحاسبة‪.‬‬

‫ويحمي قانون المحاسبة العمومية كل المحاسبين العموميين من تيديد بعقوبة إذا أثبتوا أن األوامر التي‬
‫رفضوااإلمتثال ليا من شأنيا أن تحرك مسؤولياتيم الشخصية والمالية‪ ،‬حيث جاء في نص المادة ‪ 53‬من قانون‬
‫رقم (‪)12-39‬عمى‪ ":‬تعد باطمة كل عقوبة سمطت عمى محاسب عمومي إذا ثبت أن األوامر التي رفض‬
‫تنفيذىا كان من شأنيا أن تحممو المسؤولية الشخصية والمالية "‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن المسؤولية المالية والشخصية لممحاسب العمومي في جميع الحاالت ال يمكن أن تقحم إال‬
‫بمعرفة وزير المالية أو مجمس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬ويعد المحاسب العمومي مسؤوال عن كل العمميات المالية التي تقع داخل القسم أو المصمحة الذي يسيره منذ‬
‫تاريخ تنصيبو فيو إلى حين تاريخ إنتياء ميامو‪.‬‬

‫‪ -‬ال يعاقب المحاسب العمومي عن األخطاء التي يتعرض ليا بحسن نية كتمك الخاصة بتحديد وعاء الحقوق‬
‫أو تمك الخاصة بالتصفية (أي العمميات الحسابية)‪ ،‬باإلضافة إلى أن لوزير المالية كل السمطة في إجراء ذمة‬
‫المحاسب حسن النية كميا أو جزئيا عن دفع باقي الحساب المطموب منو‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬نتائج الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪:‬‬

‫من نتائج ىذا المبدأ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد المسؤوليات بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة المراقبة التي يجرييا المحاسب العمومي عمى اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬تحديد المسؤوليات بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪ :‬عمى المحاسب العمومي أال يقبل صرف‬
‫نفقة يكون اآلمر بصرفيا معيبا أو ناقصا أو غير مطابق لمقوانين والموائح الجاري العمل بيا‪ ،‬الرفض الذي‬
‫يصدر من طرف المحاسب العمومي يجب أن يكون مكتوبا أي ال يكون شفاىة أو سكوتا‪ .‬وعمى اآلمر‬
‫بالصرف أن يصحح أو يكمل اآلمر بالصرف المرفوض من طرف المحاسب العمومي طبقا لمقانون‪.‬‬

‫‪ -‬وبما أن اآلمر بالصرف يعد مسؤوال عن مرفق عمومي يستوجب عميو التسيير المستمر والمطرد أي بدون‬
‫توقف‪ ،‬فبل بد أن يحرص عمى دفع النفقة‪ ،‬فإذا تعذر عميو اإلمتثال لرسالة الرفض المرسمة من طرف المحاسب‬
‫العمومي فإن القانون منحو رخصة تمرير بالصرف وىو ما يعرف باألمر المكتوب أوالتسخير المكتوب ‪la‬‬
‫‪ réquisition écrite‬وفي ىذه الحالة إذا إمتثل المحاسب العمومي ليذا التسخير وفق الشروط التي سنذكرىا‬
‫فيما بعد‪ ،‬تعفى ذمتو من المسؤولية الشخصية والمالية وتحل مسؤولية اآلمر بالصرف محل مسؤولية المحاسب‬
‫العمومي عندما يكون التسخير في إطار الحدود المقررة قانونا‪.‬‬

‫وعمى المحاسب العمومي أن يرسل تقري ار إلى و ازرة المالية في آجال محددة قانونا إلعبلميا بيذا التسخير‪.‬‬

‫ورغم التسخير المكتوب عمى المحاسب العمومي أن يرفض اإلمتثال إذا كان الرفض معمبل‪( ،‬المادة ‪ 42‬من‬
‫قانون ‪.)12-39‬‬

‫‪ -‬عدم توفر اإلعتمادات المالية ما عدا بالنسبة لمدولة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر أموال الخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬إنعدام إثبات الخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬طابع النفقة غير اإلبرائي‪.‬‬

‫‪ -‬إنعدام تأشيرة مراقبة النفقات الموظفة أو تأشيرة لجنة الصفقات المؤىمة إذا كان منصوص عميو في التنظيم‬
‫المعمول بو‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثانيا‪:‬طبيعة المراقبة التي يجريها المحاسب العمومي عمى اآلمر بالصرف‪:‬إن المحاسب العمومي ممزم‬
‫عميو مراقبة مدى شرعية اآلمر بالصرف و ليس دوره مراقبة مدى مبلئمتو ‪ ,‬فمراقبة المبلئمة من‬
‫إختصاص السمطة الوصية عمى اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫_عمى المحاسب العمومي أن يتأكد من البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪_2‬صحة توقيع األمر بالصرف المعتمد لديو (أي أن يكون المحاسب العمومي لديو نسخة من مرسوم‬
‫أو ق اررتعيين األمر بالصرف ‪ ,‬إضافة إلى نماذج من إمضائو)‪.‬‬

‫‪_1‬وجود و كفاية إعتمادات المالية‪.‬‬

‫‪_5‬صحة الخصم ‪ ,‬أي تناسب النفقة مع نوع اإلعتماد المخصص ليا (أي مع المادة و الفصل و‬
‫السنة‪.)...‬‬

‫‪_4‬صحة الدين ‪ ,‬تبرير الخدمة المنجزة ‪ ,‬صحة التصفية ‪ ,‬تقديم الوثائق المبررة‪.‬‬

‫‪_ 1‬شرعية الوثائق المقدمة (تطابق البيانات‪ ,‬كتابة المبالغ باألحرف ‪,‬الشيادات اإلدارية ‪ ,‬إذاإستوجب‬
‫األمر ذلك‪.‬‬

‫‪_0‬مراعاة بعض األحكام الخاصة بنفقات معينة (كنفقات المستخدمين‪ ,‬ونفقات العتاد و الصفقات‬
‫العمومية‪.)...‬‬

‫‪_1‬عدم وجود معارضة لمدفع كالحجز عمى الحساب بمقتضى حكم قضائي‪...‬‬

‫‪_2‬عدم إنقضاء الدين بالسقوط الرباعي (أي سقوط حق دائني الدولة المتماطمين بمرور ‪ 94‬سنوات)‪.‬‬

‫‪_3‬تأشيرة المراقب المالي عمى قرارت التعيين و عمى النفقات الممتزم بيا األخرى‪.‬‬

‫تنفيذ العمميات المالية العمومية‪:‬‬

‫أوال‪:‬إجراءات تنفيذ النفقات‪:‬إن اإلجراءات الواجب إتباعيا في إنفاق مبمغ معين ىي اإللتزام‬
‫بالنفقة_التصفية_األمر بالصرف ثم الدفع‪.‬فالمراحل الثبلثة األولى ذات طابع إداري أما الرابعة مرحمة‬
‫الدفع فيي محاسبية‪.‬‬

‫أ_اإللتزام بالنفقة‪:‬و قد عرفتو المادة ‪ 23‬من القانون (‪ )12-39‬بأنو اإلجراء الذي بموجبو إثبات نشوء‬
‫الدين ‪ ,‬و بالتالي فيو تصرف ينشىء نفقة عمى ذمة الحكومة و قد يكون إما بناءا عمى تصرف قانوني‬
‫‪13‬‬
‫كالعقود و الصفقات التي تبرميا الدولة مع المقاولين أو قد يكون بناءا عمى قانون كالقوانين التي تنشىء‬
‫حقوقا عمى الدولة مثل‪:‬ق اررات و مراسيم تعيين المستخدمين ‪ ,‬باإلضافة إلى األحكام و الق اررات التي‬
‫تصدرىا المحاكم و المجالس القضائية‪.‬‬

‫ب_التصفية ‪:la liquidation‬و قد عرفتيا المادة ‪ 19‬من القانون ‪ 12_39‬بأنيا تمك المرحمة التي‬

‫تسمح بالتحقيق عمى أساس الوثائق الحسابية و تحديد المبمغ الصحيح لمنفقة العمومية أي أن التصفية‬
‫ليا جانبان‪:‬‬

‫_التحقيق عمى أساس الوثائق الحسابية‪.‬‬

‫_تحديد المبمغ الصحيح لمنفقة‪.‬‬

‫ج_األمر بالصرف‪:‬و يتمثل في تحرير الحواالت‪ ,‬أو بمعنى آخر ىواستدعاء مكتوب و مبرر من اآلمر‬
‫بالصرف إلى المحاسب العمومي كي ينفذ النفقة‪.‬‬

‫ولؤلمر بالصرف شروط ىي‪:‬‬

‫‪_2‬وجوب تحرير إسم الدائن شخصيا‪.‬‬

‫‪_1‬تعيين السنة المالية‪.‬‬

‫‪_5‬تعيين الفصل و المادة ‪ ,‬والسطر الميزانياتي عند اإلقتضاء‪.‬‬

‫‪_4‬تعيين الوثائق المرفقة و المبررة لوجوب النفقة عمى جدول إرسال الحواالت‪.‬‬

‫‪_1‬توقيع اآلمر بالصرف المعتمد لدى المحاسب العمومي‪.‬‬

‫د_الدفع ‪:le paiement‬و ىي المرحمة األخيرة‪ ,‬و ىو اإلجراء الذي يتم بموجبو إبراء الدين‬

‫العمومي‪ ,‬و عممية الدفع ىي إخراج األموال من صندوق الخزينة العمومية إلى الطرف المستحق ليا‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬إجراءات تحصيل اإليرادات‪:‬يتم تحصيل اإليرادات وفق إجراءات اإلثبات ‪ ,‬التصفية و التحصيل‪.‬‬

‫أ_اإلثبات‪:‬و قد عرفتو المادة ‪ 20‬من القانون (‪ )12_39‬المتعمق بالمحاسبة العمومية‪ ,‬بأنو اإلجراء الذي‬
‫يتم بموجبو تكريس حق الدائن العمومي (أي الدولة)‪.‬و بالتالي فيي مرحمة ينشأ فييا حق الخزينة‬
‫العمومية عمى الغير و تختمف ىذه المرحمة نفسيا بحسب نوع أو طبيعة الحق المنشأ‪ ,‬فقد يكون ىذا‬

‫‪14‬‬
‫الحق جبائيا و بالتالي يخضع لقواعد القانون الضريبي كما يمكن أن يكون ىذا الحق المنشأ تصرف‬
‫قانوني كبيع أراض لممواطنين‪.‬‬

‫ب_التصفية‪:‬و ىي المرحمة التي تسمح بتحديد المبمغ الصحيح لمديون الواقعة عمى المدينين لصالح‬
‫الخزينة‪.‬‬

‫ج_األمر بالتحصيل‪:‬و ىو سند يصدره اآلمر بالصرف يستدعي فيو المحصل ليحصل ما يحتوي عميو‬
‫ىذا السند من إيرادات‪.‬‬

‫د_التحصيل‪:‬و ىو اإلجراء الذي يتم بموجبو إبراء ذمة المدين اتجاه الخزينة العمومية و ىذه المرحمة‬
‫المحاسبية يتكفل بيا المحاسب العمومي الذي يتقاضى المبمغ المحدد من طرف المدينين طوعا أو بعد‬
‫متابعتيم قضائيا‪.‬‬

‫‪15‬‬
16
17

You might also like