Professional Documents
Culture Documents
البويــرة
السنـــة الجامعيـــة
3102/3102
جامع .
1
المحاسبة العمومية
مقدمـــة:
المحاسبة بصفة عامة تعني الكتابات التي تعبر باألرقام العمميات الحسابية الخاصة بتنفيذ اإليرادات و النفقات
بواسطة تقنيات خاصة و إجراءات محددة قانونا,و القصد من ذلك ىو متابعة مستمرة و دائمة لموضعية المالية
لمعرفة في كل وقت وكل زمان بالرصيد المالي المتوفر واإلعتمادات المتبقية في كل بند من البنود الخاصة
بالميزانية و مبمغ النقود المتوفرة و األثاث و البضائع من جية,و مراقبة استعماليا من جية أخرى.
تعريف المحاسبة العمومية:ىي كل القواعد و األحكام القانونية التي تبين و تحكم كيفية تنفيذ ومراقبة الميزانيات
والحسابات و العمميات الخاصة بالدولة و المجمس الدستوري و المجمس الشعبي الوطني و مجمس المحاسبة و
الميزانيات الممحقة و الجماعات اإلقميمية (أي المحمية) و المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري.
_الدولة
_المجمس الدستوري
_مجمس المحاسبة
تعريف آخر:ىي مجموعة القواعد القانونية و التقنية المطبقة عمى تنفيذ ميزانيات الييئات العمومية في تقنية
عرض الحسابات العمومية,أو ىي قواعد عرض الحسابات العمومية و تنظيم وظيفة المحاسبين العموميين.
2
_0عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة الخاصة:ىناك إتجاه يرى بتوحيد المحاسبة العمومية و إخضاع
اإلدارة لمنظام المحاسبي الخاص.
_و القانون يجبر المحاسبة العمومية مثميا مثل المحاسبة الخاصة بضبط العمميات تحت النظام المحاسبي
المزدوج.
_3عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة العامة:تمتقي المحاسبة العمومية و المحاسبة العامة في العديد من
النقاط يمكن ذكرىا كالتالي:
كبلىما عبارة عن تقنية تسمح ببيان العمميات المالية و مراقبة حركة القيم كما.
_وضع و توفير كل الظروف الحسنة و اإلمكانيات إلجراء عمميات المراقبة من قبل األشخاص المكمفين.
_تطبيق المحاسبة العامة في المؤسسات ذات الطابع الربحي,أما المحاسبة العمومية فتطبق في المؤسسات ذات
الطابع غير الربحي.
_تستند المحاسبة العمومية إلى القانون 12-39الصادر بتاريخ ,2339/92/21أما المحاسبة العامة تستند إلى
المخطط الوطني المحاسبي (سابقا)أو النظام المحاسبي المالي(حاليا).
_المبدأ األساسي لممحاسبة العمومية ىو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسبي العمومي,في حين أن أىم
مبدأ لممحاسبة العامة ىو مبدأ القيد المزدوج.
_بالنسبة لمميمة األساسية لممحاسبة العمومية ىي الحفاظ عمى صحة تنفيذ العمميات المالية,أما عن ميمة
المحاسبة العامة فيي معرفة النتائج المادية لمعمميات المالية.
_ىدف المحاسبة العمومية ىو تفادي التبذير و سوء إستعمال األموال العامة,أما المحاسبة العامة فتسعى إلى
تحقيق أكبر ربح ممكن بأقل تكاليف ممكنة.
_2المحاسبة العمومية و المحاسبة التحميمية:إن المحاسبة التحميمية تيتم بحساب التكمفة لكل منتج أو خدمة
مقدمة من قبل المؤسسات ذات الطابع اإلقتصادي قصد تحميل النتائج و الوصول في األخير إلى تحديد مدى
3
ربحية كل منتج إال أنو يمكن لمييئات العمومية و إن كان نشاطيا يتميز أساسا بتقديم خدمات ذات منفعة عامة
يمكنيا مسك المحاسبة التحميمية لكن ليس بنفس الكيفية والغرض في المؤسسات االقتصادية،وانما محاولة
اإلستفادة منيا قدر اإلمكان لمعرفة تكاليف أو أسعار التكمفة لخدمات و ميام المرافق العمومية.
-0القواعد القانونية :ىي تمك القواعد المتعمقة بالترخيص الميزانياتي وتنفيذ العمميات المالية لمييئات
العمومية ومراقبتيا.
-3القواعد التقنية :ىي تمك القواعد التي تيدف إلى بيان أو وصف العمميات المالية لمييئات العمومية
وعرض الحسابات المتعمقة بيا ،و تكون في أغمب األحيان محددة في مجموعة من التعميمات الصادرة
من و ازرة المالية.
-0الجانب العضوي:و يتعمق بالييئات الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية و ىي تمك المذكورة في
المادة األولى من قانون المحاسبة العمومية رقم( )12-39و ىي الدولة و المجمس الدستوري...
-3الجانب المادي:ىو المتعمق بالعمميات المالية و المحاسبة التي تطبق عمى قواعد المحاسبة العمومية
تمك الناتجة عن تنفيذ الميزانيات العمومية أو بمعنى آخر بيانات إيراداتيا و نفقاتيا من طرف األمرين
بالصرف و المحاسبين العموميين وىي:
_تسيير الممتمكات
_مسك المحاسب
-0نفقات التسيير:و ىي تمك المصاريف التي ترصد في الميزانية لتغطية األعباء العادية و الضرورية
لتسيير المصالح العمومية التي تتبع الميزانية العامة لمدولة (حسب نص المادة 91منو).
-3نفقات التجهيز واإلستثمار و النفقات بالرأسمال:ىي تمك النفقات التي تسجل في الميزانية العامة
لمدولة عمى شكل رخص ب ارمج و تنفذ باعتمادات الدفع ,و تتمثل رخص البرامج الحد األعمى لمنفقات
التي يؤذن لآلمرين بالصرف باستعماليا في تنفيذ االستثمارات المخططة و تبقى صالحة دون أي تحديد
لمدتيا حتى يتم إلغاؤىا.
وتتمثل إعتمادات الدفع بالتخصيصات السنوية التي يمكن األمر بصرفيا أو تحويميا أو دفعيا لتغطية
االلتزامات المبرمة في إطار البرامج المرخص بيا (المادة 90من القانون رقم .)12-39
إن تنفيذ الميزانية و القيام بالعمميات المالية يجب تدخل شخصين ذوي أدوار منفصمة و متكاممة في الوقت
نفسو ،ويتعمق األمر باآلمر بالصرف و المحاسب العمومي ،المذان يراقبان بعضيما البعض ،ولقد كرس القانون
مبدأ ىام وىو الفصل بين ميام كل من اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي ،واليدف من ذلك ىو حماية
المال العام.
ال يمكن لمشخص الذي يممك قرار إنشاء اإليرادات والنفقات أن يكون الشخص نفسو الذي يقوم بتحصيل
اإليرادات وتسديد النفقات ،ىذا التنافي بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي نصت عميو المادتان
10-11من القانون ()12-39المتعمق بالمحاسبة العمومية.
5
-شرح مبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي :يعتبر ىذا المبدأ مبدأ أساسي في
المحاسبة العمومية وي قوم عمى الفصل التام بين ميام و مسؤوليات كل من المحاسب العمومي و اآلمر
بالصرف و منو فإن العمميات المالية لمييئات العمومية تتم عن طريق مرحمتين:
-المرحمة األولى :التي يظير فييا اآلمر بالصرف الذي يتولى تنفيذ الميزانية من خبلل االلتزام بالنفقات
وتصفيتيا و األمر بدفعيا من جية ،واثبات اإليرادات وتصفيتيا واألمر بتحصيميا من جية أخرى ،وتعرف
بالمرحمة اإلدارية.
-المرحمة الثانية :حيث يبرز دور المحاسب العمومي الممزم بالتنفيذ الفعمي لمميزانية من خبلل دفع النفقات و
تحصيل اإليرادات وتعرف بالمرحمة المحاسبية.
-أصل رأس المال و الفوائد المستحقة عمى قروض الدولة وكذا خسائر الصرف.
-عواقب خرق مبدأ الفصل :بالنسبة لممحاسب العمومي في حالة قيامو بتحصيل مبالغ مالية دون سند
تحصيل من اآلمر بالصرف يعتبر مرتكبا لجريمة االختبلس ،وفي حالة دفعو لنفقة ما دون حوالة دفع صادرة
عن اآلمر بالصرف تعرض ذمتو المالية والشخصية إلدارتو إتجاه الييئة المعنية بمبمغ العممية غير الشرعية.
بالنسبة لآلمر بالصرف في حالة التدخل في اختصاصات المحاسب العمومي يعرضو لنفس العقوبات المطبقة
عمى المحاسب العمومي فضبل عن العقوبات الجزائية التي يمكن أن يتعرض ليا عن جريمة انتحال الصفة.
بناءا عمى نص المادة 15من القانون 12-39فإنو يعتبر آم ار بالصرف كل شخص يؤىل لمقيام بإجراءات
اإلثبات و التصفية لئليرادات وتحصيميا .واجراءات االلتزام والتصفية واآلمر بالصرف لمنفقات .ويخول التعيين
أو االنتخاب لوظيفة صفة اآلمر بالصرف وتزول ىذه الصفة مع انتياء ىذه الوظيفة.
وقد يكون اآلمر بالصرف معينا :مثل :الوالي والمدير العام في إدارة عمومي كما يمكن أن يكون منتخبا:
كرئيس المجمس الشعبي البمدي.
-0اإلثبات :نصت عمييا المادة ،20يعد اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبو تكريس حق الدائن العمومي.
-3التصفية :المادة :21تسمح تصفية اإليرادات بتحديد المبمغ الصحيح كالديون الواقعة عمى المدين لفائدة
الدائن العمومي ،و األمر بتحصيميا.
-2التحصيل :تنص المادة 22من قانون المحاسبة العمومية :يعد التحصيل اإلجراء الذي يتم بموجبو إجراء
الديون العمومية.
-اإل لتزام :المادة :23يعد اإللتزام في النفقات ,اإلجراء الذي يتم بموجبو إثبات نشوء الدين.
التصفية :المادة ":19تسمح التصفية بالتحقيق عمى أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبمغ الصحيح لمنفقات
العمومية".
-األمر بالصرف لمنفقة :المادة ":12يعد األمر بالصرف أو تحرير الحواالت اإلجراء الذي يأمر بموجبو دفع
النفقات العمومية".
7
-الدفع :المادة ":11يعد الدفع اإلجراء الذي يتم بموجبو إجراء الدين العمومي".
يوجد ثبلث أنواع من اآلمرين بالصرف ،اآلمرين بالصرف الرئيسيين أو اإلبتدائيين ،واآلمرين بالصرف
الثانويين ،واآلمرين بالصرف بالتفويض.
أوال :اآلمرون بالصرف الرئيسيين أو اإلبتدائيين :اآلمر بالصرف الرئيسي أو اإلبتدائي ىو ذلك الشخص الذي
يصدر أوامر بالدفع لفائدة الدائنين ،وأوامر اإليرادات ضد المدينين وأوامر تفويض اإلعتمادات لفائدة اآلمرين
بالصرف الثانويين.
-واآلمرون بالصرف الرئيسيين أو اإلبتدائيين ىم األشخاص الذين يتواجدون في المناصب التالية :وىم عمى
سبيل التحديد طبقا لنص المادة 10من قانون رقم .12-39
-2المسؤولون المكمفون بالتسيير المالي لممجمس الدستوري والمجمس الشعبي الوطني ومجمس األمة ومجمس
المحاسبة.
-1الوزراء.
-1المسؤولون المعينون قانونا عمى رأس المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري.
-ثانيا :اآلمرون بالصرف الثانويين :حسب نص المادة 11من قانون 12-39ىم رؤساء المصالح الغير
الممركزة المعينون.
واآلمرين بالصرف الثانويين ىم الذين يصدرون حواالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود اإلعتمادات المفوضة
وأوامر اإليرادات ضد المدينين.
-كما يعتبر كل مسؤول عمى ىيئة عمومية غير متمتعة باإلستقبلل المالي وانما عمى سبيل تفويض إعتمادات
لصالحيا آمر بالصرف ثانوي ( كالوالي بالنسبة لميزانية الدولة).
8
أي أن ىناك عمميات ذات الطابع الوطني ولكن بحكم طابعيا الجغرافي يستحسن تسجيميا بإسم شخص محمي
لتسيرىا وعادة ما يكون الوالي الذي يعتبر في ىذه الحالة اآلمر بالصرف الوحيد.
البد من اإلشارة أن اآلمر بالصرف الثانوي يجب أن يحترم األوامر التي تأتيو من طرف السمطة المركزية ،وفي
حالة تناقض األوامر اإلدارية واإلعتمادات الموضوعية تحت تصرفو فيجب عميو أن يمتنع عن تنفيذ العمميات
التي قد ال تحترم قانون المحاسبة العمومية واال سيكون مسؤوال مسؤولية شخصية ومالية عن األموال التي
ينفقيا.
يعطي القانون()12-39في نص المادة 13لكل آمر بالصرف الحق في تفويض صبلحياتو في حدود
إختصاصاتو وتحت مسؤولياتو في إعطاء تفويض باإلمضاء إلى موظفين دائمين (مرسمين) ويكونون تحت
سمطتو المباشرة.
-5أن يكون تفويض اإلمضاء لصالح موظف مرسوم ،وىذا التفويض شخصي يزول بمجرد إنتياء ميام أحد
طرفيو.
-4أن يكون الموظف المفوض لو موضوعا تحت السمطة اإلدارية المباشرة لآلمر بالصرف.
-1اآلمر بالصرف المفوض لصالحو ينفذ العمميات المالية ولكن تبقى المسؤولية تابعة لآلمر بالصرف
األصمي.
تنص المادة 14من قانون( )12-39عمى أنو يجب إعتماد اآلمرين بالصرف لدى المحاسب العمومي المكمفين
باإليرادات والنفقات الذين يأمرون بتنفيذىا.
-أما طريقة اإلعتماد فيي إشعار المحاسب العمومي بوثيقة التعيين اإلداري لآلمر بالصرف أو محضر
إنتخاب اآلمر بالصرف الجديد ،وىذا اإلشعار يكون بتسميم نموذج تعيين أو إنتخاب اآلمر بالصرف الجديد.
9
-إن لآلمر بالصرف رئيسيا أو ثانويا مدة زمنية معينة في ممارسة ميامو وصبلحياتو ،راجع المادة 15من
القانون (.)12-39
وسواء كان ىذا اآلمر بالصرف معينا أو منتخبا فإنو بزوال ىذه الصفة تزول معو صفة اآلمر بالصرف وىذا ما
أكدتو المادة 15من قانون( )12-39في فقرتيا الثانية منو.
-0تعريف المحاسب العمومي :يعد محاسبا عموميا كل شخص يعين قانونا لمقيام بالعمميات الخاصة بأموال
الدولة سواء مباشرة أم بواسطة محاسبين آخرين وسواء تعمق األمر بدفع النفقات أو بتحصيل اإليرادات.
كما يعتبر محاسبا عموميا كذلك كل من يكمف قانونا بمسك الحسابات الخاصة باألموال العمومية وحراستيا.
وتعد أمواال عمومية كل ما يتعمق بميزانية الدولة وحسابات خزينتيا أو ميزانيات الجماعات المحمية والمؤسسات
العمومية ذات الطابع اإلداري.
-أوال :المحاسبين العموميين الرئيسيين :وىم المذكورون عمى سبيل التحديد في نص المادة 52من المرسوم
التنفيذي رقم 521-52المؤرخ في 2332-93-91الذي يحدد شروط األخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين
واجراءات مراجعة باقي الحسابات وكيفيات إكتساب تأمين يعطي مسؤولية المحاسب العمومي.
-األعوان المحاسبيين لمميزانيات الممحقة (ألغي بموجب قانون المالية لسنة .)1994
10
* تركيز كل الحسابات التي يتكفل بيا المحاسبون الرئيسيون اآلخرون وىم :أمين الخزينة الرئيس وأمين الخزينة
المركزي وأمناء الخزينة ل 42والية.
* متابعة الحساب المفتوح بإسم الخزينة العمومية عمى مستوى البنك المركزي.
ب -أمين الخزينة المركزي :ىو المسؤول عن تنفيذ الميزانية عمى المستوى المركزي خاصة ميزانيات الو ازرات،
فمو ميمة إنجاز عمميات الدفع الخاصة بميزانيات التسيير وميزانيات التجييز.
ج -أمين الخزينة الرئيسي :يتكفل بمعاشات المجاىدين ألنيا تعتبر شبو ديون عمى عاتق الدولة.
د -أمين الخزينة الوالئي :يتكفل بميام تركيز العمميات التي يجرييا المحاسبيين الثانويين عمى مستوى واليتو،
ويتولى إنفاق نفقات الدوائر الو ازرية عمى مستوى المحمي ،أي تمك التي يأمر بصرفيا اآلمرون الثانويين.
يتم تعيين المحاسبين العموميين من طرف وزير المالية ويخضعون لسمطتو ولحمايتو ،كما أن لوزير المالية
تعيين بعض المحاسبين الذين ال ينتمون إلى و ازرة المالية.
-وميما كان منصب الذي يوجد فيو المحاسب العمومي سواء كان رئيسي أم ثانوي فانو يعتبر مسؤوال مسؤولية
شخصية ومالية عن مسك المحاسبة و المحافظة عمى الوثائق المبررة لعمميات المحاسبة.
ويحمي قانون المحاسبة العمومية كل المحاسبين العموميين من تيديد بعقوبة إذا أثبتوا أن األوامر التي
رفضوااإلمتثال ليا من شأنيا أن تحرك مسؤولياتيم الشخصية والمالية ،حيث جاء في نص المادة 53من قانون
رقم ()12-39عمى ":تعد باطمة كل عقوبة سمطت عمى محاسب عمومي إذا ثبت أن األوامر التي رفض
تنفيذىا كان من شأنيا أن تحممو المسؤولية الشخصية والمالية ".
وتجدر اإلشارة إلى أن المسؤولية المالية والشخصية لممحاسب العمومي في جميع الحاالت ال يمكن أن تقحم إال
بمعرفة وزير المالية أو مجمس المحاسبة.
-ويعد المحاسب العمومي مسؤوال عن كل العمميات المالية التي تقع داخل القسم أو المصمحة الذي يسيره منذ
تاريخ تنصيبو فيو إلى حين تاريخ إنتياء ميامو.
-ال يعاقب المحاسب العمومي عن األخطاء التي يتعرض ليا بحسن نية كتمك الخاصة بتحديد وعاء الحقوق
أو تمك الخاصة بالتصفية (أي العمميات الحسابية) ،باإلضافة إلى أن لوزير المالية كل السمطة في إجراء ذمة
المحاسب حسن النية كميا أو جزئيا عن دفع باقي الحساب المطموب منو.
11
-نتائج الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي:
-أوال :تحديد المسؤوليات بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي :عمى المحاسب العمومي أال يقبل صرف
نفقة يكون اآلمر بصرفيا معيبا أو ناقصا أو غير مطابق لمقوانين والموائح الجاري العمل بيا ،الرفض الذي
يصدر من طرف المحاسب العمومي يجب أن يكون مكتوبا أي ال يكون شفاىة أو سكوتا .وعمى اآلمر
بالصرف أن يصحح أو يكمل اآلمر بالصرف المرفوض من طرف المحاسب العمومي طبقا لمقانون.
-وبما أن اآلمر بالصرف يعد مسؤوال عن مرفق عمومي يستوجب عميو التسيير المستمر والمطرد أي بدون
توقف ،فبل بد أن يحرص عمى دفع النفقة ،فإذا تعذر عميو اإلمتثال لرسالة الرفض المرسمة من طرف المحاسب
العمومي فإن القانون منحو رخصة تمرير بالصرف وىو ما يعرف باألمر المكتوب أوالتسخير المكتوب la
réquisition écriteوفي ىذه الحالة إذا إمتثل المحاسب العمومي ليذا التسخير وفق الشروط التي سنذكرىا
فيما بعد ،تعفى ذمتو من المسؤولية الشخصية والمالية وتحل مسؤولية اآلمر بالصرف محل مسؤولية المحاسب
العمومي عندما يكون التسخير في إطار الحدود المقررة قانونا.
وعمى المحاسب العمومي أن يرسل تقري ار إلى و ازرة المالية في آجال محددة قانونا إلعبلميا بيذا التسخير.
ورغم التسخير المكتوب عمى المحاسب العمومي أن يرفض اإلمتثال إذا كان الرفض معمبل( ،المادة 42من
قانون .)12-39
-إنعدام تأشيرة مراقبة النفقات الموظفة أو تأشيرة لجنة الصفقات المؤىمة إذا كان منصوص عميو في التنظيم
المعمول بو.
12
ثانيا:طبيعة المراقبة التي يجريها المحاسب العمومي عمى اآلمر بالصرف:إن المحاسب العمومي ممزم
عميو مراقبة مدى شرعية اآلمر بالصرف و ليس دوره مراقبة مدى مبلئمتو ,فمراقبة المبلئمة من
إختصاص السمطة الوصية عمى اآلمر بالصرف.
_2صحة توقيع األمر بالصرف المعتمد لديو (أي أن يكون المحاسب العمومي لديو نسخة من مرسوم
أو ق اررتعيين األمر بالصرف ,إضافة إلى نماذج من إمضائو).
_5صحة الخصم ,أي تناسب النفقة مع نوع اإلعتماد المخصص ليا (أي مع المادة و الفصل و
السنة.)...
_4صحة الدين ,تبرير الخدمة المنجزة ,صحة التصفية ,تقديم الوثائق المبررة.
_ 1شرعية الوثائق المقدمة (تطابق البيانات ,كتابة المبالغ باألحرف ,الشيادات اإلدارية ,إذاإستوجب
األمر ذلك.
_0مراعاة بعض األحكام الخاصة بنفقات معينة (كنفقات المستخدمين ,ونفقات العتاد و الصفقات
العمومية.)...
_1عدم وجود معارضة لمدفع كالحجز عمى الحساب بمقتضى حكم قضائي...
_2عدم إنقضاء الدين بالسقوط الرباعي (أي سقوط حق دائني الدولة المتماطمين بمرور 94سنوات).
_3تأشيرة المراقب المالي عمى قرارت التعيين و عمى النفقات الممتزم بيا األخرى.
أوال:إجراءات تنفيذ النفقات:إن اإلجراءات الواجب إتباعيا في إنفاق مبمغ معين ىي اإللتزام
بالنفقة_التصفية_األمر بالصرف ثم الدفع.فالمراحل الثبلثة األولى ذات طابع إداري أما الرابعة مرحمة
الدفع فيي محاسبية.
أ_اإللتزام بالنفقة:و قد عرفتو المادة 23من القانون ( )12-39بأنو اإلجراء الذي بموجبو إثبات نشوء
الدين ,و بالتالي فيو تصرف ينشىء نفقة عمى ذمة الحكومة و قد يكون إما بناءا عمى تصرف قانوني
13
كالعقود و الصفقات التي تبرميا الدولة مع المقاولين أو قد يكون بناءا عمى قانون كالقوانين التي تنشىء
حقوقا عمى الدولة مثل:ق اررات و مراسيم تعيين المستخدمين ,باإلضافة إلى األحكام و الق اررات التي
تصدرىا المحاكم و المجالس القضائية.
ب_التصفية :la liquidationو قد عرفتيا المادة 19من القانون 12_39بأنيا تمك المرحمة التي
تسمح بالتحقيق عمى أساس الوثائق الحسابية و تحديد المبمغ الصحيح لمنفقة العمومية أي أن التصفية
ليا جانبان:
ج_األمر بالصرف:و يتمثل في تحرير الحواالت ,أو بمعنى آخر ىواستدعاء مكتوب و مبرر من اآلمر
بالصرف إلى المحاسب العمومي كي ينفذ النفقة.
_4تعيين الوثائق المرفقة و المبررة لوجوب النفقة عمى جدول إرسال الحواالت.
د_الدفع :le paiementو ىي المرحمة األخيرة ,و ىو اإلجراء الذي يتم بموجبو إبراء الدين
العمومي ,و عممية الدفع ىي إخراج األموال من صندوق الخزينة العمومية إلى الطرف المستحق ليا.
ثانيا:إجراءات تحصيل اإليرادات:يتم تحصيل اإليرادات وفق إجراءات اإلثبات ,التصفية و التحصيل.
أ_اإلثبات:و قد عرفتو المادة 20من القانون ( )12_39المتعمق بالمحاسبة العمومية ,بأنو اإلجراء الذي
يتم بموجبو تكريس حق الدائن العمومي (أي الدولة).و بالتالي فيي مرحمة ينشأ فييا حق الخزينة
العمومية عمى الغير و تختمف ىذه المرحمة نفسيا بحسب نوع أو طبيعة الحق المنشأ ,فقد يكون ىذا
14
الحق جبائيا و بالتالي يخضع لقواعد القانون الضريبي كما يمكن أن يكون ىذا الحق المنشأ تصرف
قانوني كبيع أراض لممواطنين.
ب_التصفية:و ىي المرحمة التي تسمح بتحديد المبمغ الصحيح لمديون الواقعة عمى المدينين لصالح
الخزينة.
ج_األمر بالتحصيل:و ىو سند يصدره اآلمر بالصرف يستدعي فيو المحصل ليحصل ما يحتوي عميو
ىذا السند من إيرادات.
د_التحصيل:و ىو اإلجراء الذي يتم بموجبو إبراء ذمة المدين اتجاه الخزينة العمومية و ىذه المرحمة
المحاسبية يتكفل بيا المحاسب العمومي الذي يتقاضى المبمغ المحدد من طرف المدينين طوعا أو بعد
متابعتيم قضائيا.
15
16
17