You are on page 1of 15

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫الجامعة العراقية‬
‫كلية اإلدارة واالقتصاد‬

‫تطور وتصنيف النظم المحاسبية الدولية‬


‫‪Development and Classification of‬‬
‫‪International Accounting Systems‬‬

‫ورقة بحثية مقدمة الى ‪:‬‬


‫أ ‪ .‬د ‪ .‬محمد حويش‬

‫اعداد الطالبة ‪:‬‬


‫هديل أحمد‬

‫‪2020‬م‬ ‫بغداد‬ ‫‪1441‬هـ‬


‫المقدمة ‪:‬‬

‫يجب أن تتجاوب المحاسبة مع احتياجات المجتمع التي تتغير دائما ويجب ان تعكس الظروف‬
‫الثقافي ة واالقتص ادية والقانوني ة واالجتماعي ة والسياس ية داخ ل البيئ ة من خالل عمله ا ‪ .‬يكش ف‬
‫ت اريخ على تط ور المحاس بة والمحاس بين بأس تمرار‪ .‬في البداي ة ‪ ،‬ك انت المحاس بة أك ثر من‬
‫مجرد نظام للقيد التسجيل لبعض الخدمات المصرفية وخطط تحصيل الضرائب‪ .‬ثم تطورت‬
‫فيم ا بع د حيث ظه رت أنظم ة مس ك ال دفاتر ذات القي د الم زدوج لتلبي ة احتياج ات المش اريع‬
‫التجاري ة‪ .‬كم ا اوج د التص نيع وتقس يم العم ل الحاج ة الى تحلي ل س لوك التك اليف والمحاس بة‬
‫اإلداري ة ‪.‬كم ا ادى ظه ور الش ركات الحديث ة الى ظه ور التق ارير المالي ة الدوري ة والت دقيق‪.‬‬
‫تماشياً م ع مخ اوف المجتم ع المتزاي دة بش أن البيئ ة ونزاه ة الش ركات ‪ ،‬وج د المحاس بون طرقً ا‬
‫لمعالجة االلتزامات البيئية واإلبالغ عنها وكشف غسل األموال وغيرها من الجرائم األخرى‪.‬‬
‫ت وفر المحاس بة معلوم ات االزم ة التخ اذ الق رارات ألس واق األوراق المالي ة العام ة الك برى‬
‫المحلي ة والدولي ة‪ .‬ثم اتس عت المحاس بة لت دخل مج ال االستش ارات اإلداري ة وي دمج تكنولوجي ا‬
‫المعلوم ات المتزاي دة باس تمرار في أنظمته ا وإ جراءاته ا‪ .‬لم اذا يجب أن نري د أن نع رف كي ف‬
‫ولم اذا تتط ور المحاس بة؟ الج واب ه و نفس ه بالنس بة االس باب ال تي ادت الى تط ور في مج ال‬
‫الدراسات االخرى ‪ .‬يمكننا أن نفهم بشكل أفضل محاسبة في الدولة من خالل معرفة العوامل‬
‫األساسية التي أثرت في تطورها‪ .‬تختلف المحاسبة حول العالم من دولة الخرى ‪ ،‬وتساعدنا‬
‫معرف ة العوام ل التط ور في معرف ة الس بب‪ .‬بمع نى آخ ر ‪ ،‬ف ان دراس ة أوج ه االختالف ات‬
‫نظرا ألن المحاسبة تستجيب لبيئتها ‪،‬‬
‫ً‬ ‫الملحوظة وكذلك أوجه التشابه يمكن ان توضح ذلك ‪.‬‬
‫ف إن البيئ ات الثقافي ة واالقتص ادية والقانوني ة والسياس ية المختلف ة تنتج أنظم ة محاس بية مختلف ة ‪،‬‬
‫وبينما اوجه تشابه العوامل البيئية تؤدي الى أنظمة محاسبية متماثلة‪ .‬هذا يقودنا إلى الجزء‬
‫الث اني من الفص ل التص نيف‪ .‬لم اذا يجب علين ا تص نيف (مقارن ة) أنظم ة المحاس بة المالي ة‬
‫المحلية أو اإلقليمية؟ االجابة هي التصنيف يعتبر امر أساسي لفهم وتحليل لماذا وكيف تختلف‬
‫أيضا تحليل ما إذا كانت هذه األنظمة متقاربة أو متباعدة‪.‬‬
‫أنظمة المحاسبة المحلية‪ .‬يمكننا ً‬

‫اله دف من التص نيف ه و تقس يم ال دول الى مجموع ات من حيث العوام ل العام ة والخص ائص‬
‫المميزة لنظم المحاسبة لكل منها ‪ .‬تكشف التصنيفات عن هياكل أساسية مشتركة بين أعضاء‬
‫المجموع ة وال تي تميزه ا عن المجموع ات االخ رى يمكنن ا تفهم نظم المحاس بة اذا قمن ا بتحدي د‬
‫أوج ه التش ابه واالختالف لك ل منهم ا ‪ ,‬التص نيفات هي طريق ة لع رض االراء ووجه ات النظر‬
‫الى العالم ‪.‬‬

‫التصنيف‪CLASSIFICATION :‬‬

‫تنقس م التص نيفات المحاس بية الدولي ة إلى فئ تين‪ :‬قض ائية وتجريبي ة‪ .‬تعتم د التص نيفات القض ائية‬
‫على المعرف ة والح دس والخ برة ‪ .‬تطب ق التص نيفات المش تقة من الناحي ة العملي ة األس اليب‬
‫اإلحصائية على قواعد بيانات المبادئ والممارسات المحاسبية حول العالم‪.‬‬

‫أربعة مناهج لتطوير المحاسبة‬

‫يمكن التمييز بين أربعة مناهج لتطور المحاسبة في الدول الغربية ذات نظم اقتصاديات السوق‬
‫‪:‬‬

‫‪ – 1‬نموذج االقتصاد الكلي ‪. macroeconomic approach‬‬

‫‪ – 2‬نموذج االقتصاد الجزئي ‪. microeconomic approach‬‬

‫‪ – 3‬مدخل المحاسبة كحقل مستقل ‪. The independent discipline approach‬‬

‫‪ – 4‬مدخل المحاسبة الموحدة ‪. The uniform accounting approach‬‬

‫وق د ك ان م ويلر ‪ Mueller‬اول من ق دم ه ذه النم اذج ‪ ,‬وك انت اراؤه الرائ دة أساس اً لمعظم‬
‫تصنيفات نظم المحاسبة في العالم‬

‫‪ -1‬نموذج االقتصاد الكلي ‪:‬‬

‫هناك فرضان اساسيان بالنسبة القتصاديات االعمال ‪:‬‬

‫أ – تض ع المنش أة الفردي ة اه داف بش كل رس مي او غ ير رس مي ثم توج ه عملياته ا نح و تنفي ذ‬


‫االمثل لهذه االهداف ‪.‬‬
‫ب – تض ع الدول ة سياس ات رس مية او غ ير رس مية ثم تض ع الط رق الكفيل ة بتحقي ق ه ذه‬
‫السياسات وعادة ما تكون اهداف المنشأة اضيق من السياسة االقتصادية القومية كما يكون ‪,‬‬
‫لمنش أة اه داف مح ددة ومتع ددة تس عى الى تحقيقه ا ‪,‬ل ذلك تش تق وتعمم المحاس بة في نم وذج‬
‫االقتصاد الكلي من اهداف االقتصاد الكلي القومي ‪ ,‬والتي تقوم على الفروض التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تعتبر المنشأة الوحدة االساسية في االقتصاد القومي ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تحقق المنشأة اهدافها بالتنسيق الفعال مع السياسات االقتصادية القومية ‪.‬‬

‫‪ – 3‬يمكن تحق ق المص لحة القومي ة اذا ك انت المحاس بة في المنش أة مرتبط ة ارتباط اً وثيق اً‬
‫بالسياسات االقتصادية القومية ‪ .‬وقد اتبعت السويد نموذج االقتصاد الكلي لنمو المحاسبة ‪.‬‬

‫‪ -2‬نموذج االقتصاد الجزئي ‪:‬‬

‫يفترض هذا النموذج ان تتطور المحاسبة وفقاً لمبادئ االقتصاد الجزئي والتي تقوم على االتي‪:‬‬

‫‪ – 1‬تعتبر المنشأة مركز النشاط االقتصادي ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الهدف الرئيسي للمنشأة هو البقاء ‪.‬‬

‫‪ – 3‬احسن استراتيجية للبقاء هو االمثلية االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬المحاس بة بأعتباره ا اح د ف روع االقتص اد تش تق مبادئه ا وتطبيقاته ا من التحلي ل‬


‫االقتصادي ‪.‬‬

‫والمب دأ المحاس بي الرئيس ي في النم وذج ه و ان عملي ة المحاس بة يجب ان تتمس ك بمب ادئ ثابت ة‬
‫فيما يتعلق بالمبالغ المستثمرة في المنشأة ‪ ,‬وهذا المبدأ ضروري من حيث ‪:‬‬

‫أ – ان بقاء المنشأة مستحيالً اذا استنفد رأس المال الحقيقي ‪.‬‬

‫ب – يجب االهتم ام الكب ير ب رأس الم ال ال دائم المس تثمر طالم ا ان المنش أة نفس ها تمث ل مح ور‬
‫انشطة االعمال ‪.‬‬
‫ج – يجب الفص ل بين رأس الم ال وال دخل ح تى يمكن اج راء التق ييم والرقاب ة على اعم ال‬
‫المنشأة‬

‫واحسن نموذج لمنهج االقتصاد الجزئي في المحاسبة يطبق في هولندا ‪.‬‬

‫‪ -3‬مدخل المحاسبة كحقل مستقل ‪:‬‬

‫‪ -‬يعت بر التق دير والحكم ج زءاً مكمالً الدارة االعم ال والزم اً للتكي ف م ع تعقي دات ومش كالت‬
‫العالم ومنها عدم التأكد ‪.‬‬

‫‪ -‬يطور رجال االعمال الناجحين مفاهيم التجربة والخطأ للتعامل مع التغيرات المستمرة في‬
‫بيئة االعمال ‪.‬‬

‫‪ -‬ينظ ر الى المحاس بة على انه ا وظيف ة خدمي ة تش تق مفاهيمه ا وقواع دها من المع امالت ال تي‬
‫تخدمها وليس من مصادر معرفة اخرى مثل االقتصاد ‪.‬‬

‫‪ -‬تعت بر المحاس بة علم اً مس تقالً بذات ه ويتط ور بأس تمرار ويق وم ذل ك على الحكم والتجرب ة‬
‫والخطأ‬

‫‪ -‬من الدول التي تطورت فيها المحاسبة كعلم مستقل المملكة المتحدة والواليات المتحدة ‪.‬‬

‫‪ -4‬مدخل المحاسبة الموحدة ‪:‬‬

‫‪ -‬توحيد المحاسبة وتستخدم كأداة للرقابة االدارية التي تفرضها الحكومة المركزية ‪ ,‬وتوحيد‬
‫المقاييس والعرض واالفصاح تجعل من السهل استخدام المعلومات المحاسبية للرقابة والتحكم‬
‫في كافة االنشطة بواسطة المخططين الحكوميين والسلطات الضريبية ‪.‬‬

‫‪ -‬يظه ر منهج التوحي د المحاس بي في ال دول ال تي تت دخل فيه ا الحكوم ات بق وة في التخطي ط‬


‫االقتصادي ‪ ,‬حيث تستخدم المحاسبة في قياس االداء وتوزيع الموارد وجباية الضرائب ‪.‬‬

‫‪ -‬من االمثلة على الدول التي تتبع منهج التوحيد المحاسبي فرنسا ‪.‬‬
‫النظم القانونية ‪ :‬القانون العام مقابل القانون التشريعي‪:‬‬

‫يمكن تصنيف المحاسبة على حسب النظام القانوني للدولة ‪ ,‬واستمرت هذه النظرة على التفك ير‬
‫المحاسبي على مدار ‪ 25‬عاما مضى ‪.‬‬

‫وييتم تصنيف المحاسبة في الدول حسب النظم القانونية الى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬تتميز المحاسبة في البلدان القانون العام ‪:‬‬

‫‪ -‬انها تتوجه نحو العرض العادل والشفافية واالفصاح الكامل ‪.‬‬

‫‪ -‬تفصل فيها المحاسبة المالية عن المحاسبة الضريبية ‪.‬‬

‫‪ -‬تسيطر عليها أسواق االسهم كمصدر للتمويل ‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف التقارير المالية الى تلبية احتياجات المستثمرين الخارجين من المعلومات ‪.‬‬

‫‪ -‬يتم وضع المعايير المحاسبية من قبل القطاع الخاص وتؤدي مهنة المحاسبة فيها دورا مهم اً‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬غالب اً م ا تس مى المحاس بة في الق انون الع ام " االنجل و سكس ونية " ‪ ,‬حيث نش أت محاس بة‬
‫القانون العام في بريطانيا وتم تصديرها الى الدول مثل استراليا ‪ ,‬كندا ‪ ,‬وهونغ كونغ ‪ ,‬الهند ‪,‬‬
‫ماليزيا ‪ ,‬باكستان ‪ ,‬الواليات المتحدة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تتميز المحاسبة في البلدان القانون التشريعي ( المدني ) ‪:‬‬

‫‪ -‬انها تكون قانونية في التوجيه وتكون سرية ويكون فيها االفصاح جزئي ‪.‬‬

‫‪ -‬تندمج فيها المحاسبة المالية مع المحاسبة الضريبية‪.‬‬

‫‪ -‬تسيطر عليها البنوك او الحكومات كمصدر للتمويل ‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف التقارير المالية الى توفير معلومات لخدمة الدائنين والحكومة ‪.‬‬

‫‪ -‬يتم وضع المعايير المحاسبية من قبل القطاع العام ويكون دور المحاسبة فيها اقل نسبياً ‪.‬‬
‫‪ -‬غالب اً ما تسمى المحاسبة في القانون التشريعي " القارية " او " الموحدة" ‪ ,‬وتوجد في معظم‬
‫البلدان أوروبا القارية ومستعمراتها السابقة في أفريقيا وأسيا واالمريكيتين ‪.‬‬

‫أنظمة الممارسة ‪ :‬العرض العادل مقابل محاسبة االمتثال او االلتزام القانوني‬

‫أص بحت هن اك العدي د من الفروق ات المحاس بية على المس توى الوط ني غ ير واض حة ‪ ,‬وهن اك‬
‫عدة أسباب لذلك ‪:‬‬

‫‪ -1‬تزايد اهمية االسواق االسهم كمصدر لتمويل في جميع انحاء العالم ‪.‬‬

‫‪ -‬اي ان تزايد رأس المال على مستوى العالم مما يخلق ضغوطاً على تقارير الشركات على‬
‫مستوى عالمي ‪.‬‬

‫‪ -‬وبالنس بة لش ركات ان التق ارب الع المي لمع ايير التق ارير المالي ة س يقلل من تك اليف االل تزام‬
‫بالقواعد المحاسبية المختلفة ويقلل ايضاً من تكاليف رأس المال ‪.‬‬

‫‪ -‬ان تكامل أسواق رأس المال العالمية هو اهم سبب لظهور مجلس معايير المحاسبة الدولية‬
‫وتعت بر نقط ة محوري ة لوض ع مع ايير المحاس بة في اس تراليا والياب ان واوروب ا وس نغافورة‬
‫وجنوب افريقيا والواليات المتحدة واماكن اخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬يعت بر تط ور س وق االوراق المالي ة اولوي ة قص وى في العدي د من البل دان وخاص ة تل ك‬


‫الخارج ة من االقتص اديات المخطط ة مركزي اً الى اقتص اديات الموجه ة بالس وق ‪ .‬ومث ال على‬
‫ذلك جمهورية التشيك والصين ‪.‬‬

‫‪-2‬اصبحت التقارير المالية اكثر شيوعاً ‪.‬‬

‫‪ -‬تتوافق مجموعة واحدة من البيانات المالية مع متطلبات التقارير المالية المحلية بينما تستخدم‬
‫مجموعة اخرى مبادئ المحاسبة تحتوي على أفصاحات تستهدف المستثمرين الدوليين‪.‬‬

‫‪ -‬أبتداء من عام ‪ 2005‬طلب من جميع الشركات االوروبية المدرجة اعتماد معايير التقارير‬
‫المالي ة الدولي ة في بياناته ا المالي ة الموح دة وم ع ذل ك فق د فرض ت بعض ال دول الق انون االتحاد‬
‫االوروبي مثل فرنسا والمانيا ازدواجية في التقارير المالية ‪ ,‬حيث تمتثل البيانات المالية لشركة‬
‫الفردي ة للمع ايير التق ارير الوطني ة وتمتث ل البيان ات المالي ة الموح دة لمع ايير االبالغ الم الي‬
‫‪.IFRS‬‬

‫‪-3‬تق وم بعض ال دول الق انون التش ريعي وخاص ة الماني ا والياب ان بنق ل المس ؤولية عن وض ع‬
‫معايير المحاسبة من الحكومة الى مجموعات المهنية مستقلة للقطاع الخاص ‪.‬‬

‫وه ذه النق اط تش ير الى ان هن اك حاج ة الى اط ار اخ ر الى ج انب النظم القانوني ة لتص نيف‬
‫المحاسبة في جميع انحاء العالم ‪ ,‬وان هذا التصنيف يعتبر من التصنيفات التي تصف المحاسبة‬
‫في الوقت الحاضر ‪.‬‬

‫ولتمييز بين العرض العادل وااللتزام القانوني له أثار واسعة النطاق على العديد من القضايا‬
‫المحاسبية مثل ‪:‬‬

‫‪-1‬االستهالك ‪:‬‬

‫حيث يتم تحدي د المص روفات بن اء على انخف اض فائ دة االص ل على م دى عم ره االنت اجي‬
‫( العرض العادل ) او المبلغ المسموح به الغراض الضريبة (االلتزام القانوني ) ‪.‬‬

‫‪-2‬االستئجار ‪:‬‬

‫التي هي في جوهرها تعامل شراء الممتلكات على هذا النحو ( العرض العادل ) او تعامل مثل‬
‫عقود االيجار التشغيلية العادية ( االلتزام القانوني ) ‪.‬‬

‫‪-3‬المعاشات التقاعدية ‪:‬‬

‫تكون التكاليف المستحقة على الموظفين ( العرض العادل ) او مصروف على اساس الرواتب‬
‫( االلتزام القانوني ) ‪.‬‬

‫*االحتياطات التقديرية ‪ ,‬تعمل هذه االحتياطات في السنوات الجيدة بتوفير مصروفات اضافية‬
‫مع الرصيد المقابل الذي تم تحويله الى حساب احتياطي في حقوق المساهمين ‪ ,‬وفي السنوات‬
‫السيئة يتم حل هذه االحتياطات لزيادة الدخل ‪.‬‬
‫وتعد هذه الطريقة اقل شيوعا في ظل العرض العادل واكثر شيوعا في ظل االلتزام القانوني ‪.‬‬

‫ويتميز العرض العادل على انه ‪:‬‬

‫‪ -‬موجه نحو خدمة المستثمرين الخارجين ‪ ,‬وذلك بتزويدهم بالبيانات المالية‬

‫‪ -‬لمساعدتهم على الحكم وعلى االداء االداري والتنبؤ بالتدفقات النقدية المستقبلية والربحية ‪.‬‬

‫‪ -‬وتوفر افصاحات شاملة عن معلومات اضافية ذات صلة بهذه االغراض ‪.‬‬

‫وتع د ه ذه‬
‫‪ -‬وته دف المع ايير الدولي ة الع داد التق ارير المالي ة ايض اً الى الع رض الع ادل ‪ُ ,‬‬
‫المعايير بالشركات التي تعتمد على اسواق رأس المال كمصدر لتمويل ‪.‬‬

‫‪ -‬وتوجد محاسبة العرض العادل في المملكة المتحدة والواليات المتحدة وهولندا ودول اخرى‬
‫متأثرة بالروابط السياسية واالقتصادية معاً مثل النفوذ البريطاني في جميع انحاء االمبراطورية‬
‫البريطانية السابقة ونفوذ الواليات المتحدة ‪.‬‬

‫‪ -‬تتب ع جمي ع الش ركات األوروبي ة المدرج ة محاس بة الع روض التقديمي ة العادل ة في بياناته ا‬
‫الموح دة ألنه ا تس تخدم اآلن المع ايير الدولي ة لإلبالغ الم الي ‪ .‬تم تص ميم محاس بة االمتث ال‬
‫القانوني لتلبية بالمتطلبات التي تفرضها الحكومة مثل‬

‫‪ -‬حس اب ال دخل الخاض ع للض ريبة أو االمتث ال لخط ة االقتص اد الكلي للحكوم ة الوطني ة‪ .‬وق د‬
‫أيض ا األساس لتوزيعات األرباح المدفوعة للمساهمين والمكافآت المدفوعة‬
‫يكون مبلغ الدخل ً‬
‫للمديرين والموظفين‪.‬‬

‫‪ -‬تمهي د أنم اط ال دخل من س نة إلى أخ رى يع ني أن الض رائب‪ ،‬أرب اح‪ ،‬ودفع ات المكاف أة هي‬
‫أكثر استقرارا ‪.‬‬

‫‪ -‬يس تمر اس تخدام محاس بة االل تزام الق انوني في البيان ات المالي ة للش ركات الفردي ة في بل دان‬
‫قانون التشريعي ‪.‬‬

‫التطور ‪: DEVELOPMENT‬‬
‫ان المع ايير المحاس بة الي دول ة هي نت اج تف اعالت معق دة للعوام ل االقتص ادية والتاريخي ة‬
‫واالجتماعية والتنظيمية ‪ ,‬ومن الغير ممكن ان تتشابه هذه العوامل بين دولتين ‪.‬‬

‫يساعد تفهم العوامل التي تؤثر على تطور المحاسبة على المستوى المحلي على أيضاح أوجه‬
‫االختالف بين الدول ‪.‬‬

‫هن اك س بعة عوام ل له ا طبيع ة اقتص ادية أو اجتماعي ة وتك ون مهم ة على التط ور المحاس بة‬
‫وكذلك العامل الثامن الذي يوضح العالقة بين الثقافة وتطور المحاسبة ‪.‬‬

‫‪ – 1‬النظام القانوني ‪: Legal System‬‬

‫يح دد نظ ام الق انوني م دى تفاع ل االف راد وانتم ائهم لق وانين البالد ‪ ,‬ان ه ذه الق وانين هي ال تي‬
‫تنظم السلوك البشري ‪.‬‬

‫وانقسم العالم الغربي الى نظامين ‪:‬‬

‫أ – النظام التشريعي ( التعليمات والقوانين المدنية )‬

‫يعتمد هذا النظام على القانون الروماني ثم بعد ذلك قانون نابليون ‪ ,‬وفي الدول التشريعية فأن‬
‫قوانين المحاسبة تندمج مع القوانين المحلية ‪ ,‬وتميل الى ان تكون أمراً منظراً اجرائياً ‪.‬‬

‫ب – النظام غير التشريعي ( قانون الحالة أو القانون العام )‬

‫يكون أصل هذا القانون ( العام ) الى نظام القضائي البريطاني ‪ ,‬فتبنى قوانينها على متطلبات‬
‫حاج ات االف راد ل ذلك ‪ ,‬وفي ال دول ال تي تعتم د على ق انون الحال ة او الق انون الع ام ال تن دمج‬
‫ق وانين او قواعد المحاس بية ض من هيك ل الق وانين في دول الق انون الع ام و أنم ا تض عها هيئ ات‬
‫مهنية تعمل بالقطاع الخاص مما يسمح لها بأن تكون اكثر الزاماً واكثر تجديداً ‪.‬‬

‫‪ – 2‬مصادر التمويل ‪:Sources of Finance‬‬

‫‪ -‬تركز المحاسبة في الدول ذات االسواق رأس المال القوية مثل الواليات المتحدة االمريكية‬
‫والمملك ة المتح دة على بي ان م دى كف اءة ادارة الش ركة في تش غيل ربحيته ا ‪ ,‬وق د ص ممت‬
‫لمس اعدة المس تثمرين على تحدي د الت دفقات المالي ة المس تقبلية وك ذلك المخ اطر المحتمل ة ويتس ع‬
‫االفصاح متسعاً ليتماشى مع انتشار واتساع الملكية الخاصة ‪.‬‬

‫‪ -‬ام ا ال دول ال تي تعتم د على االق راض حيث تك ون البن وك هي المص در الرئيس ي للتموي ل‬
‫وتركز المحاسبة على حماية المقرضين من خالل وضع مقاييس محاسبية متحفظة ‪ ,‬وبما ان‬
‫المنظمات المالية يمكنها الوصول الى اي بيانات تحتاجها بطريقة مباشرة لذلك يكون االفصاح‬
‫المتسع محدوداً ويظهر ذلك كل من المانيا واليابان وسويسرا ‪.‬‬

‫‪ – 3‬الضرائب ‪:Taxation‬‬

‫‪ -‬تحدد التشريعات الضريبية معايير المحاسبة في العديد من الدول حيث يجب على الشركات‬
‫ان تسجل ايراداتها ومصروفاتها في سجالت خاصة لالغراض الضريبية ‪.‬‬

‫‪ -‬في حين بعض البلدان تنفصل الحسابات المالية عن الحسابات الضريبية ‪ ,‬حيث يكون الربح‬
‫الخاضع للضريبة عبارة عن أرباح المحاسبة المالية بعد تعديلها لمواجهة الفروق عن القوانين‬
‫الضريبية ‪.‬‬

‫‪ -‬عند انفصال المحاسبة المالية عن المحاسبة الضريبية يتطلب التشريع الضريبي اتباع مبادئ‬
‫محاسبية مثل تقيم المحزون وفقاً لطريقة ( ‪ )LIFO‬كما في الواليات المتحدة االمريكية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬الروابط االقتصادية والسياسية ‪: Political and Economic Ties‬‬

‫‪-‬تنتق ل االفك ار والتطبيق ات الفني ة المحاس بية من دول ة الخ رى عن طريق االحتالل او التج ارة‬
‫او غيرها ‪ ,‬فقد انتشر نظام القيد المزدوج والذي وجد في ايطاليا في القرن الخامس عشر في‬
‫كل أوربا ‪.‬‬

‫‪ -‬صدر االستعمار البريطاني المحاسبين مبادئ المحاسبة الى المستعمرات ‪.‬‬

‫‪ -‬فرض ت الوالي ات المتح دة االمريكي ة نظ ام واج راءات المحاس بة على الياب ان بع د الح رب‬
‫العالمية الثانية ‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك دول اوروبا الشرقية قامت بتحديث أنظمتها من خالل اجراءات المحاسبة المتبعة في‬
‫االتحاد االوربي ‪.‬‬

‫‪ – 5‬التضخم ‪: Inflation‬‬

‫‪-‬ي ؤثر التض خم على المحاس بة بالتك اليف التاريخي ة وك ذلك ي ؤثر على رغب ة الدول ة في دمج‬
‫تغيرات االسعار في الحسابات ‪.‬‬

‫‪ -‬تس تخدم اس رائيل والمكس يك وغ ير من دول امريك ا الالتيني ة بش كل معت اد المس توى الع ام‬
‫لالسعار بسبب معاناتهم للتضخم الجامح ‪.‬‬

‫‪ -‬في نهاية السبعينات قامت الواليات المتحدة االمريكية والمملكة المتحدة بأعداد تقارير تبين‬
‫أثار التغير في االسعار للتجاوب مع معدالت التضخم العالية غير المعتادة ‪.‬‬

‫‪ – 6‬مستوى التطور االقتصادي ‪: Level of Economic Development‬‬

‫‪ -‬يؤثر هذا العامل على انواع المعامالت التي تتم في االقتصاد ‪ ,‬واي منها يعد اكثر سيادة ‪.‬‬

‫‪ -‬مثال ان تعويض ات الم درين على اس اس االس هم او االص ول في ش كل اوراق مالي ة تك ون‬
‫غير مهمة في أسواق رأس المال المتخلفة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحول العديد من االقتصاديات الصناعية الى اقتصاديات خدمات ‪.‬‬

‫‪ -‬اص بحت مش اكل وقض ايا تق ييم االص ول الثابت ة وتس جيل االن دثار ‪ ,‬المالئم ة في البيئ ة‬
‫الصناعية اقل اهمية ‪.‬‬

‫‪ -‬هناك ظهور تحديات جديدة للمحاسبة مثل تقييم االصول المعنوية والموارد البشرية ‪.‬‬

‫‪ - 7‬مستوى التعليم ‪: Educational level‬‬

‫‪ -‬تعد معايير المحاسبية شديدة التعقيد وغير ذات فائدة اذا لم يحسن فهمها او استخدامها مثال‬
‫التق ارير الفني ة المعق دة عن انحراف ات س لوك التك اليف تكون غ ير ذات فائ دة م ا لم يكن للق ارئ‬
‫متفهما المحاسبة عن التكاليف ‪ .‬كذلك االفصاح عن مخاطر المشتقات المالية ستصبح معلومات‬
‫غير مفيدة اال اذا قرأت بكفاءة‬

‫– ‪8‬الثقافة ‪Culture‬‬

‫‪-‬الثقافة هي القيم واالتجاهات المشتركة في المجتمع ‪ .‬قد بين هوفستد ‪ Hofestede‬اربعة‬


‫ابعاد محلية وهي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الفردية ‪. individualism‬‬

‫‪ – 2‬مدى القوة ‪. power distance‬‬

‫‪ – 3‬تفادي عدم التأكد‪. ,uncertainty avoidance‬‬

‫‪ – 4‬حب الظهور ‪. masculinity‬‬

‫ويقوم تحليل هوفستد على اساس بيانات عن مجموعة من العاملين في منشأة متعددة الجنسية‬
‫في أمريكا والتي تعمل في ‪ 40‬دولة ‪.‬‬

‫وباختصار فأن الفردية عكس الجماعية هي السمة المميزة لخيوط النسيج االجتماعي ‪ ,‬ومدى‬
‫الق وة يقص د به ا م دى قب ول الت درج اله رمي والتوزي ع غ ير متك افئ للس لطة داخ ل المؤسس ات‬
‫والمنظمات ‪ ,‬وتفادي عدم التأكد شعور المجتمع بغموض وعد التأكد في المستقبل ‪ ,‬والذكورة‬
‫عكس االنوثة تعنى مدى تفضيل الجنس واتباع قيم الذكورة التقليدية وتفضيلها عن االنوثة ‪.‬‬

‫اتباعاً لمنهج هوفستد قام ‪ Gray‬بوضع أطار يربط بين الثقافة والمحاسبة فقد اقترح " اربعة‬
‫أبعاد للقيم المحاسبية " و التي تؤثر على ممارسة التقرير المالي الدولية وهي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الرقابة المهنية مقابل القانونية ‪:Professionalism vs. statutory control‬‬

‫يعني تفضيل احكام والرقابة الذاتية للمهنة او وفقا للمتطلبات القانونية ‪.‬‬
‫تتمش ى الرقاب ة المهني ة م ع تفض يل المجتم ع ال ذي يرك ز على االس تقاللية ( اي ع دم وج ود‬
‫قواعد ) و غالباً ما تكون ( المهنية ) مقبولة في المجتمعات التي تكون فيها قوة المجتمع قليلة‬

‫حيث يك ون هن اك اهتم ا م بحق وق الف رد ‪ ,‬وال يش عر االف راد ب الخوف ويكون ون اك ثر اس تعداداً‬
‫للثقة في الناس ‪.‬‬

‫‪ – 2‬التوحيد مقابل المرونة ‪Uniformity vs. flexibility :‬‬

‫يعني تفضيل التوحيد ( الثبات ) على المرونة عند مواجهة اي الظروف ‪.‬‬

‫‪ -‬يتمش ى التوحي د م ع س لوك االف راد ال ذين يواجه ون حال ة ع دم التأك د ( الش ك ) من تف ادي‬
‫االمور التي تؤدي اليها القوانين والنظم الجامدة ‪.‬‬

‫‪ -‬يتمش ى ايض ا التوحي د م ع الحال ة التفض يل الجماعي ة ‪ ,‬ويك ون من الس هل تط بيق التوحي د في‬
‫المجتمعات القوية من حيث القدرة على فرض القوانين والتعليمات الموحدة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬التحفظ مقابل التفاؤل ‪Conservatism vs. optimism :‬‬

‫‪ -‬يتمشى منهج التحفظ ( الحيطة والحذر ) مع عدم التأكد في المستقبل اكثر من التفاؤل ‪.‬‬

‫‪ -‬يتمشى منهج التحفظ عند القياس االرباح في ظل حالة عدم التأكد الناتجة عن استشعار عدم‬
‫االمان مما يتطلب اتخاذ الحيطة لتمشى مع عدم التأكد من االحداث في المستقبل ‪.‬‬

‫‪ -‬ال يتمشى التحفظ مع االداء واالنجاز الفردي ‪.‬‬

‫‪ – 4‬السرية مقابل الشفافية ‪:Secrecy vs. transparency :‬‬

‫السرية يعني وضع قيود على المعلومات ومنع وصولها الى من يريد الحصول عليها بدال من‬
‫االستعداد لالفصاح عن المعلومات العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬يتمشى تفضيل السرية مع حالة تفادي عدم التأكد اي عدم االفصاح عن المعلومات لتجنب‬
‫المنافسة والمحافظة على االمن ‪.‬‬

‫‪ -‬تتميز المجتمعات التي تتميز بالسرية للمحافظة على التميز في القوة ‪.‬‬
‫‪ -‬تتمشى ايضا السرية مع تفضيل الجماعية ‪.‬‬

‫الشكل ( ‪) 2-1‬‬

‫العالقة بين قيم ‪ Gray‬المحاسبية واالبعاد الثقافية ل‪Hofestede‬‬

‫قيم المحاسبية ( ‪)GRAY‬‬ ‫االبعاد الثقافية‬

‫السرية‬ ‫التحفظ‬ ‫التنميط‬ ‫المهنية‬ ‫‪Hofestede‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفردية‬

‫‪+‬‬ ‫؟‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدى القوة‬

‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تفادى عدم تأكد‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫حب الظهور‬

‫المصدر ‪:‬‬

‫‪-International Accounting , Choi and Meek , 6th ed., 2008 . 1‬‬

You might also like