Professional Documents
Culture Documents
أهداف اﻟﺗعلم:
منذ اإلستقالل و إلى اﻵن شهدت المحاسبة عدة محطات بارزة كان أهمها إصدار المخطط الوطني
المحاسبي سنة 1975و إصدار النظام المحاسبي المالي سنة 2229و فيما يلي ملخص عن أھم م ارحل
تطور المحاسبة في الج ازئر :
.0.0اﻟﻣرﺣلة األوﻟى :ﻣن ﺳﻧة 1962إﻟى ﻏﺎﯾة إصدار ال PCNﺳﻧة 1975
منذ اإلستقالل سنة 1962طبقت الج ازئر المخطط المحاسبي العام PCGلسنة 1957الذي ورثته عن
المستعمر الفرنسي في إطار سد الفراغ القانوني الذي تلى اإلستقالل الوطني ،حيث أصدر المشرع الج ازئري قانون
رقم 157-62المؤرخ في 31ديسمبر 1962الذي رخص إلستمـرار العمل بالقوانين الفرنسية عدى ما
يتعارض منها مع السيادة الوطنية ،نظ ار لكون المخطط المحاسبي العام PCGأعد خصيصا ليتماشى مع
اإلقتصاد الحر ( ال أرسمالي) كان ل ازما على الج ازئر إعداد مخطط محاسبي يتماشى مع التوجه اإلقتصادي
اإلشت اركي الذي تبنته الحكومة سنة ، 1969طرحت أول فكرة جدية حول إعداد مخطط محاسبي ج ازئري يتماشى
مع اإلقتصاد الموجه و تجسدت ھذه الفكرة فيما تضمنﮫ األمر رقم 107-69المؤرخ في 13ديسمبر 1969و
المتضمن لقانون المالية سنة 1970حيث نصت المادة ( )19منه على أن:
" -تخضع المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري و كذا الشركات الوطنية إبتـداءا من الفاتح من
جانفي 1971إلى مخطط محاسبي نموذجي".
و عليﮫ تم تشكيل لجنة تابعة لو ازرة المالية و التخطيط مهمتها إعداد مخطط محاسبي جديد في مدة ال تتجاوز
(الستة أشهر) غير أن ھذه المحاولة باءت بالفشل و تلى ھذه المحاولة صدور األمر رقم 82- 71المؤرخ
في 29ديسمبر 1971المتعلق بتنظيم مهنة المحاسب و الخبير المحاسبي ،ففي المادة ( )22منه نصت
على تشكيل المجلس األعلى للمحاسبة و الذي كلف حسب المادة ( )38بتحضير المخطط المحاسبي العام
الجديد و عليه بدأ المجلس األعلى للمحاسبة عمله رسميا في منتصف 1972حيث قام و بالتعاون مع
مجموعة خبراء فرنسيين بإعداد البديل للمخطط المحاسبي العام لسنة 1957و بالفعل توج جهدهم بإعداد ما
يسمى فيما بعد بالمخطط الوطني للمحاسبة.
أھم ما ميز ھذه المرحلة ھو إصدار المخطط الوطني للمحاسبة سنة 1975إثر القرار رقم 35-75
المؤرخ في 29أفريل 1975و الذي صار ساري المفعول بداية من 01جانفي 1976و الذي طبﻖ على
الهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري و شركات اإلقتصاد المختلط و المؤسسات التي تخضع لنظام
التكليف بالضريبة على أساس الربح الحقيقي و تالها القرار المؤرخ في 23جوان 1975المتعلﻖ بكيفية تطبيﻖ
المخطط الوطني المحاسبي ،كما صدرت في ھذه الفترة عدة مخططات محاسبية قطاعية (محاسبة خاصة) أهمها
بالترتيب الزمني:
قطاع التأمينات :إثر القرار المؤرخ في 13سبتمبر 1987و المتضمن تطبيﻖ المخطط الوطني المحاسبي
على قطاع التأمين و إعادة التأمين.
قطاع الفالحة :إثر القرار المؤرخ في 13سبتمبر 1987و المتضمن تطبيﻖ المخطط الوطني المحاسبي على
قطاع الفالحة.
قطاع األشغال العمومية :إثر القرار المؤرخ في 11سبتمبر 1988و المتضمن تطبيﻖ المخطط
الوطني المحاسبي على قطاع البناء و األشغال العمومية.
قطاع السياحة :إثر القرار المؤرخ في 14مارس 1989و المتضمن تطبيﻖ المخطط الوطني المحاسبي على
قطاع السياحة.
قطاع البنوك و المؤسسات المالية :و ھذا ما تضمنه النظام رقم 92/08المؤرخ في 17نوفمبر 1992
و المتضمن مخطط الحسابات المصرفي و القواعد المحاسبية المطبقة على البنوك و المؤسسات المالية.
في ھذه المرحلة تم محاولة تكييف المخطط الوطني المحاسبي مع متطلبات إقتصاد السوق و فيما يلي أھم
الجﮭود المبذولة :
إعادة تنظيم عمل و دور المﮭنيين (محافظي الحسابات ،الخبراء ،المحاسبين المعتمدين ) من خالل إصدار
القانون رقم 08- 91المؤرخ بتاريﺦ 17أفريل1771؛
المرسوم التنفيذي رقم 136-96المؤرخ في 15أفريل 1996و المتعلﻖ بأخالقيات مهنة الخبير المحاسبي
و محافظ الحسابات و المحاسب المعتمد؛
تكييف المخطط الوطني المحاسبي مع نشاط وسطاء عملية البورصة كما نص عليه القرار المؤرخ في 29
ماي 1999؛
تكييف المخطط الوطني المحاسبي مع نشاط الشركات القابضة و تجميع الحسابات المجمعة كما نص عليه
القرار المؤرخ في 09أكتوبر 1999؛
أﺳﺗﺎذة اﻟﻣﻘﯾﺎس :د .ﯾﺎﺳﻣﯾن ﻟعالﯾﺑﯾة Page 6
ﺗﻧظﯾم ﻣهﻧة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
الم ارسيم التنفيذية رقم 103 – 90و رقم 250-93و رقم 336-96المتعلقة بإعادة تقييم التثبيتات
المادية.
.1.0اﻟﻣرﺣلة اﻟراﺑعة :ﻣن 2001إﻟى ﻏﺎﯾة ( 2007صدور ال SCFﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾة)
في أواخر سنة 1998أوكلت و ازرة المالية للمجلس الوطني للمحاسبة مهمة تطوير المخطط المحاسبي
الوطني إما عن طريﻖ إدخال إصالحات جوھرية أو إعداد نظام جديد ،و قرر ھذا األخير سنة 2001بالقيام
بإعداد نظام جديد للمحاسبة و عليه قام بالتعاقد مع مجموعة من الخبراء األجانب أغلبهم فرنسيون من أجل إعداد
نظام محاسبي مالي يتماشى مع معايير المحاسبة الدولية من جهة و مع المتطلبات الوطنية من جهة أخرى
و توزعت ھذه العملية على أربعة م ارحل:
تشخيص المخطط المحاسبي الوطني و مجال تطبيقه؛
مقارنة المخطط الوطني المحاسبي مع معايير المحاسبة الدولية؛
إعداد مشروع لنظام محاسبي جديد (إعتماد المشروع رقم (07؛
و توجت تلك الجﮭود بإصدار ال SCFالذي أصدر في 25نوفمبر 2007في الجريدة الرسمية.
يعد إصدار القانون رقم 11-07المؤرخ بتاريﺦ 25نوفمبر 2007و المتضمن ال SCFمحطة مهمة
في تاريﺦ المحاسبة بالج ازئر و حسب المادة ( )41من نفس القانون فإنه سيدخل حيز التنفيذ إبتـداء من الفاتح
جانفي 2009و قد تم التمديد بعد ذلك إلى الفاتح من جانفي 2010و قد تم إصدار عدة تشريعات محاسبية
تهدف إلتمام بلورة التوجه الجديد للمحاسبة في الج ازئر نذكر منها:
المرسوم التنفيذي رقم 156-08المؤرخ في 26ماي 2008و المتضمن تطبيﻖ أحكام القانون رقم 11-
07؛
القرار المؤرخ في 26جويلية 2007و المحدد لقواعد التقييم و محتوى الكشوفات المالية و كذا مدونات
الحسابات و قواعد سيرھا؛
القرار المؤرخ في 26جويلية 2008و المحدد ألسقف رقم األعمال و عدد المستخدمين و نوع النشاط
المطبﻖ على الكيانات الصغيرة بغرض مسك محاسبة مالية بسيطة؛
المرسوم التنفيذي رقم 110-09المؤرخ في 07أفريل 2009و المحدد لشروط و كيفيات مسك المحاسبة
بواسطة أنظمة اإلعالم اﻵلي.
في ظل الوضع المتردي تقرر إصالح المهنة المحاسبية وذلك بصدور العديد من النصوص القانونية ،ولعل
أهمها القانون 21-12والمتعلق بمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد ،حيث قررت الحكومة
بموجب هذا القانون إعادة تنظيم مهنة المحاسبة في الجـزائر ،وكذا تحديث اإلطار العام للمجلس الوطني للمحاسبة،
واعادة هيكلة المنظمات المهنية ،من خالل تفكيك "المصف الوطني للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات
والمحاسبين المعتمدين" إلى ثالث هيئات مهنية ونقل صالحيته إلى و ازرة المالية.
لقد مكن هذا القانون من إعادة تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر ،في محاولة من و ازرة المالية السترجاع الكثير من
الصالحيات التي تخلت عنها بموجب القانون 12-20المنظم لمهنة المحاسبة ،حيث أصبح بموجب هذا القانون:
منح االعتماد لممارسة المهنة من صالحيات وزير المالية؛
مراقبة النوعية المهنية والتقنية ألعمال الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين تحول
إلى وزير المالية؛
التكفل بتكوين الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات من طرف مؤسسة تعليم مختصة تابعة لو ازرة المالية
والتكفل بتكوين المحاسبين المعتمدين من طرف المؤسسات التابعة لو ازرة التكوين المهني.
وعليه فإن اإلصالحات المحاسبية األخيرة قد أخذت من المنظمات المهنية كل الصالحيات وجعلتها تحت الوصاية
المباشرة لو ازرة المالية ،األمر الذي يجعلها ال تتمتع باالستقاللية الكاملة ،والذي يمكن القول أنه يتناقض وما تنادي به
المعايـير الدولية.
حيث تناولت العديد من الدراسات موضوع تطوير مهنة المحاسبة من عدة جوانب منها:
دراﺳة ﺣول" ﻣﺗطلﺑﺎت ﻣهﻧة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ظل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ" ،ﻟـ :ﺑلعور و اﻟطﯾب (:)9101
تهدف الدراسة إلى البحث على متطلبات مزاوله مهنة المحاسبية بشكل يجعلها تؤدي دورها من خالل تقييم تطبيق هذا
النظام المحاسبي وأثره على مهنة المحاسبة ومعرفة العوامل والظروف المساعدة لمـزاولة هذه المهنة بشكل أفضل وذلك
بالقيام بدراسة ميدانية شملت المهنيين واألكاديميين وأساتذة في ميدان المحاسبة .وقد توصل الباحث إلى نتيجة أساسية
مفادها أن النظام المحاسبي الجزائري الجديد يستند إلى المعايير المحاسبية الدولية ،وبالتالي فهو يسمح بتلبية احتياجات
مختلف مستعمليه من المعلومات المحاسبية والمالية ،لكن تطبيق النظام المحاسبي يواجه عدة تحديات تتعلق بشروط
ومستلزمات التطبيق الجيد له وتنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر ،مما يجعل تطبيق النظام المحاسبي ال يساعد على
امتهان المحاسبة في الجـزائـر بشكل أفضل .وعليه فإن الدراسة توصي بضرورة إجراء إصالحات سريعة و دقيقة تمس
األنظمة القانونية ،التكوينية ،المالية ،تنظيم مهنة المحاسبة،إصالح منظومة التكوين والتعليم المحاسبي من أجل توفير
مناخ مالئم لتطبيق هذا النظام المحاسبي و تثمينه.
دراﺳة ﺣول" واﻗع اﻟﺑﯾﺋة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾة اﻟﺟزاﺋرﯾة ﻓﻲ ظل إصالح اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻟـ ﺣﻣﯾداﺗو وﺑوﻗفة (:)9101
تهدف هذه الدراسة إلى تشخيص واقع البيئة المحاسبية في الجزائر في ظل إصالح النظام المحاسبي ،وقد خلصت
الدراسة إلى أن البيئة المحاسبية الجزائرية عرفت عدة إصالحات تماشيا مع الواقع المحاسبي الجديد ،وهذا من خالل
إدخال بعض التعديالت على النظام الجبائي والنظام المصرفي وكذا على نظام التعليم والتكوين المحاسبي ،باإلضافة
إلى محاولة إصالح المهنة المحاسبية من خالل تحديث إطارها العام واعادة هيكلة المنظمات المهنية ،وهو ما يعتبر
دليال قويا على رغبة الدولة و وعيها بضرورة تكييف البيئة المحاسبية مع محتوى النظام المحاسبي المالي ،إال أن هذه
الجهود تعتبر غير كافية ،وتبقى هناك بعض الجوانب األخرى واجبة اإلصالح والتعديل.
.0اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣهﻧﯾة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾة ﻗﺑل اإلصالﺣﺎت ﻓﻲ اﻟﺟ ازﺋـر
اﻟﻣﻧظﻣة اﻟوطﻧﯾة ﻟلخﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ،ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣعﺗﻣدﯾن: 0.0
تعتبر المنظمة الوطنية لخبراء المحاسبة ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين من بين المنظمات والهيئات
المهنية المشرفة على مهنة المحاسبة في الجزائر والتي نشأت بموجب المادة رقم ( )1من القانون 12-20الصادر في
29أبريل 1771المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد ،ونصت هذه المادة على أنه
" تنشأ منظمة وطنية لخبراء المحاسبة ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين تتمتع بالشخصية المدنية وتجمع
األشخاص الطبيعيين أو المعنويين المؤهلين لممارسة مهنة خبير محاسب ومحافظ حسابات ومحاسب معتمد حسب
الشروط التي يحددها هذا القانون" .ويدير هذه المنظمة مجلس يكون مقره في مدينة الجزائر ويحدد تشكيل المنظمة
وصالحياتها وقواعد سيرها عن طريق التنظيم .وتلخص المواد رقم 01 ،2و 00من القانون 12-20المهام التي
تضطلع بها المنظمة فيما يلي:
السهر على تنظيم المهنة وحسن ممارستها؛
الدفاع على كرامة أعضائها واستقالليتهم؛
إعداد النظام الداخلي للمنظمة الذي يتعلق بشروط التسجيل ،اإليقاف والشطب من جدول المنظمة؛
مساعدة السلطات العمومية في ميدان التقييس المحاسبي والطلب المهني والتسعير؛
تمثيل مصالح المهنة تجاه السلطات وتجاه الغير من المنظمات األجنبية المماثلة؛
إعداد ومراجعة ونشر قائمة الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين؛
تقدير في حدود التشريع المعمول به الصالحية المهنية لإلنجازات والشهادات التي يقدمها المرشحون
للتسجيل في هذه المهن؛
التأكد من النوعية المهنية والتقنية لألشغال التي ينجزها أعضاؤها ضمن احترام أخالقيات المهنة والقوانين
والتنظيمات المعمول بها.
ﻣﺟلس اﻟﻧﻘﺎﺑة اﻟوطﻧﯾة ﻟلخﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن و ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣعﺗﻣدﯾن 9.0
تم تأسيس مجلس النقابة الوطنية ألعضاء المهنة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 91-29المؤرخ في 13يناير
،1772المعدل والمتمم بالمرسومين التنفيذيين رقم 112-21المؤرخ في 21ديسمبر ، 1779ورقم 190-10
المؤرخ في 22ديسمبر .2221والذي يحدد تشكيل مجلس النقابة الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات
والمحاسبين المعتمدين ويضبط اختصاصاته وقواعد عمله .بحيث يدير النقابة الوطنية لمهنة الخبير المحاسب ومحافظ
الحسابات والمحاسب المعتمد مجلس يتكون من 13عضوا ،منهم 12عضوا ينتخبهم المؤتمر الوطني وعضوا واحدا
يمثل السلطات العمومية ،على أن يعين ممثل السلطات العمومية من طرف الوزير المكلف بالمالية وتنتخب كل فئة 1
ممثلين عنها من بين أعضائها في مجلس النقابة الوطنية عن طريق اقتراع سري لمدة 4سنوات ،ويمكن اعادة انتخابهم
عند انتهاء عضويتهم ،وينتخب المجلس من بين أعضائه رئيسا ونائبي رئيس وأمين عام وأمين مال.
ويجتمع مجلس النقابة مرة على األقل كل ثالثة أشهر ،بناءا على استدعاء من رئيسه ،ويجتمع في دورة غير
عادية بطلب من نصف أعضاء إحدى الفئات أو باستدعاء من رئيسه ،ففي هذه الحالة ال يشمل جدول األعمال إال
المسألة التي كانت سببا في طلب االجتماع ،كما يجتمع قانونا على طلب السلطات المختصة ،أما بالنسبة للق اررات
فتتخذ باألغلبية البسيطة ،وفي حالة تعادل األصوات يكون صوت الرئيس مرجحا ،إضافة إلى هذا ،يحدث لدى
المجلس وتحت رئاسة أحد نائبي رئيسه غرفة للمصالحة والتحكيم واالنضباط التي من شأنها التدخل في كل إخالل
بالواجبات المهنية أو عدم احترام النظام الداخلي للنقابة ولجنة الجدول وتتمثل مهمته في إعداد جدول النقابة الوطنية
وضبطه باستمرار .وتتمثل اختصاصات مجلس النقابة الوطنية في ما يلي:
-حماية المصالح المعنوية والمادية ألعضاء النقابة؛
-تمثيل النقابة الوطنية لدى السلطات العمومية وتجاه الغير والمنظمات األجنبية المماثلة وتمثيلها في األعمال
المدنية وفي إدارة األمالك العقارية والمنقولة التي تملكها النقابة الوطنية وفي تسييرها وفي االمتثال أمام العدالة باسم
النقابة مدعيا أو مدعى عليه؛
-الوقاية من كل النزاعات المهنية بين أعضاء النقابة وتسويتها وعرضها إن اقتضى األمر على غرفة المصالحة
واالنضباط والتحكيم؛
-تحصيل االشتراكات المهنية التي يقررها المؤتمر؛
-إعداد مشروع اإليرادات والنفقات واقتراحه على المؤتمر للمصادقة عليه؛
-عرض كل الحاالت الداخلة في اختصاصاته على غرفة المصالحة واالنضباط والتحكيم التابعة للنقابة طبقا
للقانون والنظام الداخلي؛
-السهر على احترام جميع أعضاء النقابة لألحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها والنظام الداخلي؛
-تحديد المطالب العادية للتدقيق والرقابة؛
-إبداء الرأي في المسائل التي تعرضها عليها السلطات المختصة في الميادين المحاسبية والمالية والقانونية
المرتبطة بحياة المؤسسة؛
-المساعدة والنهوض بالتقويم المستمر للمستوى النظري والتقني لدى أعضاء النقابة ودعوة السلطات المختصة
لحضور التدريبات والملتقيات المهنية ،تنظيمها ،االشراف عليها ومراقبتها بالتنسيق مع السلطات المختصة وكذا
المشاركة في مهام التعليم والتكوين والبحث؛
-القيام بتعميم نتائج األشغال المتعلقة بالميدان الذي تغطيه المهنة وتوزيعها ونشرها؛
-مراقبة نشاطات المجالس الجهوية.
-المشاركة في تطوير أنظمة التكوين وبرامجه وتحسين المستوى في مجال المهن المحاسبية؛
-متابعة تطور المناهج والتنظيمات واألدوات المتعلقة بالمحاسبة على الصعيد الدولي؛
-تنظيم كل التظاهرات واللقاءات ذات الطابع التقني التي تدخل في مجال اختصاصه.
قام المشرع الجزائري بإحداث نقلة نوعية فيما يخص اإلصالحات المحاسبية األخيرة في إطار تحديث نظامها
المحاسبي ،تمثلت في اعتماد نظام محاسبي مالي يستجيب والمعايير المحاسبية الدولية ( )IAS/IFRSمنذ ،2229
وذلك من أجل ضمان وتعزيز أنظمتها المحاسبية والمالية بما يتوافق وهذه المعايير ،األمر الذي يسمح للمؤسسات
الجزائرية بصفة خاصة في االندماج مع االقتصاد العالمي من خالل االستثمار خارج الجزائر ،وبصفة عامة من خالل
تسهيل استثمار المؤسسات األجنبية داخل الجزائر ،حيث تم إصدار المرسوم التنفيذي رقم 019-12المؤرخ في 21
ماي ،2222والمتعلق بتبني المعايير الدولية الخاصة بالتقارير المالية واإلفصاح ( ،)IFRSوالمعايير المحاسبية
الدولية ( ،)IASوذلك من خالل إعداد النظام المحاسبي المالي ( )SCFو صدور القانون رقم 01-10المتعلﻖ بمﮭن
الخبير المحاسبي و محافظ الحسابات و المحاسب المعتمد ,منﮭيا بذلك جدال كبي ار في الصالحيات بين المجلس
الوطني للمحاسبة (و ازرة المالية ) و المصف الوطني لمحافظي الحسابات ,الخبراء المحاسبين و المحاسبين
المعتمدين.
.0أﺳﺑﺎب اإلصالح اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
يعتبر القانون رقم 11-91 :الصادر في تاريﺦ 27أفريل 1792الذي يحمل تطبيق النظام المحاسبي السابق
( ،)PCNغير مواكب للتطورات االقتصادية التي تطمح إليها الجزائر حاليا ،خاصة فيما يتعلق باالندماج االقتصادي
مع العالم الخارجي ،ويمكن إرجاع ذلك لألسباب التالية:
تقريب الممارسات المحاسبية في الجزائر من الممارسات العالمية ،وفق ركيزة ومرجعية ومبادئ أكثر مالئمة مع
االقتصاد المعاصر.
التمكن من إعداد معلومات دقيقة تعكس الصورة الصادقة المعبرة عن الوضعية المالية للمؤسسات االقتصادية
الجزائرية.
التقليل من األخطار المتعلقة بالتالعب اإلداري وغير اإلداري بالقواعد والمبادئ المحاسبية ،وتسهيل مراجعة
الحسابات من خالل تبني قواعد أكثر وضوحا.
توفر النظام المحاسبي الجديد على اإلجابات المالئمة الحتياجات المستثمرين الحالية والمستقبلية.
محاولة جلب المستثمر األجنبي من خالل تدويل اإلجراءات والمعامالت المالية و المحاسبية ،لوقايته من
المشاكل في اختالف النظم المحاسبية.
تحديث وترقية النظام المحاسبي الجزائري بما يتوافق ومتطلبات التوجه االقتصادي الجزائري نحوى االقتصاد
المعاصر.
االستفادة من تجارب الدول المتطورة في تطبيق هذا النظام المحاسبي المالي لطبيعة االحتكاك االقتصادي
المتواصل معها.
العمل على ترقية سير المعامالت المالية المحاسبية وفق المعايير الدولية مما يمكن المؤسسات الجزائرية من
االستفادة من مزايا هذا النظام.
تسهيل التعامالت المالية والمحاسبية بين المؤسسات االقتصادية الجزائرية ونظيرتها األجنبية.
ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت:حسب المادة 22من القانون 21-12محافظ الحسابات هو كل شخص يمارس بصفة 9.9
عادية ،باسمه الخاص و تحت مسؤوليته ،مهمة المصادقة على صحة حسابات الشركات و الهيئات
و انتظامها و مطابقتها ألحكام التشريع المعمول به.
ﻣهﺎم ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت :حسب المواد 22 ،24 ،23منه ،تتمثل هذه المهام في النقاط التالية:
يشهد بأن الحسابات السنوية منتظمة و صحيحة و مطابقة تماما لنتائج عمليات السنة المنصرمة ،و كذا األمر
بالنسبة للوضعية المالية و ممتلكات الشركات و الهيئات؛
يفحص صحة الحسابات السنوية و مطابقتها للمعلومات المبينة في تقرير التسيير الذي يقدمه المسيرون
للمساهمين أو الشركاء أو حاملي الحصص؛
يبدي رأيه في شكل تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية المصادق عليها من طرف مجلس اإلدارة
و مجلس المديرين أو المسير؛
يقدر شروط إبرام االتفاقيات بين الشركة التي يراقبها و المؤسسات أو الهيئات التابعة لها ،أو بين المؤسسات
و الهيئات التي تكون فيها للقائمين باإلدارة أو المسيرين للشركة المعنية مصالح مباشرة أو غير مباشرة؛
يعلم المسيرين و الجمعية العامة أو هيئة المداولة المؤهلة بكل نقص قد يكتشفه أو اطلع عليه ،ومن طبيعته أن
يعرقل استمرار استغالل المؤسسة أو الهيئة؛
باإلضافة إلى ما سبق فعندما تعد الشركة أو الهيئة حسابات مدمجة أو حسابات مدعمة ،يصادق محافظ
الحسابات على صحة و انتظام الحسابات المدمجة و المدعمة و صورتها الصحيحة ،و ذلك على أساس
الوثائق المحاسبية و تقرير محافظي الحسابات لدى الفروع أو الكيانات التابعة لنفس مركز القرار.
1.1اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣعﺗﻣد :حسب المادة( )10من القانون 21-12عرفت المحاسب المعتمد على أنه المهني الذي
يمارس بصفة عادية باسمه الخاص و تحت مسؤوليته ،مهمة مسك و ضبط محاسبات و حسابات التجار
و الشركات أو الهيئات التي تطلب خدماته.
ﻣهﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣعﺗﻣد :يمكن تلخيص أهم مهام المحاسب المعتمد في النقاط اﻵتية:
مسك و فتح و ضبط المحاسبات و الحسابات؛
عرض الكتابات المحاسبية و تطور عناصر ممتلكات التاجر و الشركة أو الهيئة التي أسندت إليه مسك
محاسبتها ،و ذلك على أساس الوثائق و األوراق المحاسبية المقدمة إليه ،وتحت مسؤوليته؛
يمكن للمحاسب المعتمد أن يعد جميع التصريحات اإلجتماعية و الجبائية و اإلدارية المتعلقة بالمحاسبة التي
كلف بها؛
يمكنه أيضا أن يساعد زبونه لدى مختلف اإلدارات المعنية؛
يمكن للزبون أن يلتمس من المحاسب المعتمد القيام بالمهام المساعدة في إعداد الجداول المالية.
نظ ار ألهمية مهن الخبير المحاسب و محافظ الحسابات و المحاسب المعتمد بالنسبة للدولة ،فإن هذه األخيرة
حريصة كل الحرص على التنظيم الجيد لها ،ليكون أداؤها جيدا ،و هذا ما جعلها تلغي القانون 22-71الصادر سنة
1771المتعلق بالمهن محل الدراسة ،و تعوضه بالقانون 21-12المؤرخ في 27جوان . 2212و لعل أهم ما جاء
به القانون الجديد هو حل المصف الوطني للخبراء المحاسبين و محافظي الحسابات و المحاسب المعتمد ،و انشاء
مجلس و طني للمحاسبة يعمل تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية ،كما يتم انتخاب مجلس وطني للمصف الوطني
للخبراء المحاسبين ،و مجلس وطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات ،و مجلس وطني للمنظمة الوطنية
للمحاسبين المعتمدين ،و الهدف من هذا التغيير هو فرض رقابة الدولة على المهنيين ،و كذا تحسين األداء من
خالل متابعة المهنيين لتكوين نظري في معاهد خاصة و تربص مهني على مستوى مكاتب المحاسبة.
.1اﻟهﯾكلة اﻟﺟدﯾدة ﻟلﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣهﻧﯾة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
لقد أدت اإلصالحات المحاسبية المتمثلة في تطبيق النظام المحاسبي المالي ( )SCFالذي يتوافق ومتطلبات
المعايير الدولية المتعلقة باإلفصاح في التقارير المالية والمعايير المحاسبة الدولية ( ،)IAS/IFRSالتي قامت بها
الجزائر إلى إحداث تغييرات جذرية على طبيعة المنظمات المهنية المتعلقة بمهنة المحاسبة والمراجعة ،حيث
ظهرت هيكلة جديدة لها ،وفيما يلي أهم هذه التغيرات:
لجنة اإلعتماد؛
لجنة التكوين؛
لجنة اإلنضباط و التحكيم؛
لجنة م ارقبة النوعية.
و يتكون المجلس الوطني للمحاسبة من 26عضو يمثلون مختلف الﮭيئات المﮭتمة بالمحاسبة :
رئيس المجلس ھو وزير المالية أو ممثل عنه.
ممثل عن وزير الطاقة.
ممثل عن وزير اإلحصاء.
ممثل عن وزير التربية الوطنية.
ممثل عن وزير التجارة.
ممثل عن وزير التعليم العالي.
ممثل عن وزير التكوين المﮭني.
ممثل عن وزير الصناعة.
رئيس المفتشية العامة للض ارئب.
المدير العام للض ارئب.
المدير المكلف بالتقييس المحاسبي بو ازرة المالية.
ممثل عن بنك الج ازئر برتبة مدير.
ممثل عن لجنة تنظيم و م ارقبة عمليات البورصة.
ممثل عن مجلس المحاسبة.
ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين.
ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات.
ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين.
ثالثة أشخاص يتم إختيارھم لكفاءتﮭم في مجال المحاسبة المالية يعينﮭم وزير المالية.
و يتولى تسيير األمور االدارية أمين عام يساعده في ذلك 24مديري دراسات و 22رؤساء دراسات.
استقبال ودراسة مشاريع قوانين أخالقيات المهنة المنجزة من طرف مختلف أصناف المهنيين وعرضها للموافقة.
اﻟﺗﻘﯾﯾس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ :حيث يقوم بخصوص التقييس المحاسبي بالمهام التالية:
انجاز كل الدراسات والتحاليل في مجال التقييس المحاسبي.
اقتراح كل اإلجراءات التي تهدف إلى التقييس المحاسبي
جمع واستغالل كل الوثائق المتعلقة بالمحاسبة وتدريسها ،إضافة إلى دراسة جميع النصوص القانونية
المرتبطة بالمحاسبة وابداء الرأي فيها وتقديم التوصيات بشأنها.
متابعة ومراقبة النوعية فيما يتعلق بتطوير التقنيات المحاسبية والمعايير الدولية للتدقيق ،ومتابعة المناهج
والنظم واألدوات المتعلقة بالمحاسبة على المستوى الدولي.
تنظيم الملتقيات التي تدخل في إطار صالحياته.
المساهمة في تنظيم ورشات التكوين بمناسبة إدخال قواعد محاسبية جديدة.
تحضير برامج التكوين في مجال المعايير المحاسبية الدولية.
التعاون مع هياكل التكوين األخرى والمعاهد المتخصصة في مختلف مجاالت المحاسبة.
ﺗﻧظﯾم و ﻣﺗﺎﺑعة اﻟﻣهن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾة :حيث يقوم بخصوص تنظيم و متابعة المهن المحاسبية بالمهام التالية:
المساهمة في ترقية المهن المحاسبية؛
المساهمة في تطوير انظمة و برامج التكوين و تحسين مستوى المهنيين؛
متابعة تطور المناهج و النظم و األدوات المتعلقة بالتكوين في مجال المحاسبة على المستوى الدولي؛
متابعة و ضمان تحقيق العناية المهنية؛
إجراء دراسات في المحاسبة و الميادين المرتبطة بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،مع نضر نتائجها؛
مساعدة هيئات التكوين في المحاسبة من خالل تصور دعائم بيداغوجية و مراجع أخرى متعلقة بهذا التكوين؛
المساهمة في تنظيم ورشات التكوين عند إدخال قواعد محاسبية جديدة؛
القيام باألبحاث المناسبة التي تسمح بإعداد االدوات الجديدة التي توضع تحت تصرف المحاسبيين المهنيين.
يمكن االستنتاج أن للمجلس الوطني للمحاسبة دورين أساسيين متكاملين ،يتمثل الدور األول في اإلشرف على
تنظيم مهنة المحاسبة من خالل تنظيمها لشروط الحصول على إجازة مزاولة المهنة و كذا مساعدة المهنيين على
التكيف مع مختلف المستجدات المتعلقة بالمحاسبة ،أما الدور الثاني فيتمثل في إشرافها على عملية التقييس
تطر على بيئة
المحاسبي من خالل قيامها بتكييف األطر المحاسبية مع مختلف التطورات و المستجدات التي أ
المحاسبة.
إﻧشﺎء اﻟﻣصف اﻟوطﻧﻲ ﻟلخﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن واﻟغرﻓة اﻟوطﻧﯾة ﻟﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﻣﻧظﻣة اﻟوطﻧﯾة 9.1
ﻟلﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣعﺗﻣدﯾن
تضمنت التعديالت الجديدة في مهنة المحاسبة في إطار اإلصالح المحاسبي إحداث ثالث مجالس وطنية لها
عالقة مباشرة بالمجلس الوطني للمحاسبة ،وتحت رعاية و ازرة المالية ،وتُعنى هذه المجالس بتنظيم المهن المتعلقة بها
من أجل التحكم فيها بشكل يتناسب مع التغيرات في مهنة المحاسبة والمراجعة التي تبنتها الجزائر.
لقد أثرت سياسة اإلصالح المحاسبي التي اتبعتها الجزائر من خالل تبنيها المعايير المحاسبية الدولية بشكل
كبير على المنظمات المهنية المرتبطة بصفة مباشرة بمهنة المحاسبة ،األمر الذي أدى إلى ظهور منظمات جديدة
تحت الوصاية المباشرة لو ازرة المالية والتي سبق وأشرنا إليها ،وعليه بالرغم من االنتقادات الموجهة إلى الهيكلة الجديدة
للمنظمات المهنية في إطار اإلصالح المحاسبي من خالل الوصاية الممارسة عليها من طرف و ازرة المالية ،إال أنه
يعول بشكل كبير عليها في اإلشراف والمتابعة والرقابة على تنفيذ وتجسيد هذا اإلصالح المحاسبي ،األمر الذي يعطي
لها ثقل وأهمية في ظل تبني الجزائر سياسة اإلصالح.
في إطار اإلصالح المحاسبي الذي قامت به الجزائر في السنوات القليلة الماضية من خالل تبنيها المعايير
الدولية الخاصة بالتقارير المالية واإلفصاح ( )IFRSوالمعايير المحاسبية الدولية ( ،)IASكان من الضروري أن
تتكيف هذه المنظمات المهنية وفق هذا اإلصالح المحاسبي المتمثل في تطبيق النظام المحاسبي المالي ،من خالل
تحديث مهامها واألدوار التي تقوم بها بما يتماشى ومتطلباته ،فقد مست هذه اإلصالحات المجلس الوطني للمحاسبة
والمتكون في األساس من أعضاء من مختلف المنظمات المهنية الجديدة (المصف الوطني للخبراء المحاسبين ،الغرفة
الوطنية لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين) والذي قام بدوره في المساهمة في تطبيق النظام
المحاسبي المالي بالعمل مع الهيئات والمنظمات األجنبية في تبني هذه المعايير الدولية .إذ قام المجلس في هذا اإلطار
بوضع تعليمات تم اإلعالن عنها رسميا في 27أكتوبر ،2227تجيب على األسئلة المتعلقة بكيفية تطبيق النظام
المحاسبي المالي في الجزائر بما يعزز مكانته ،وتقديم نداء لكل المؤسسات االقتصادية بالتعامل من خالل النظام
المحاسبي المالي بداية من .2212
خالصة:
من أجل االرتقاء بمهنة المحاسبة إلى األفضل قمنا بوضع مجموعة من التوصيات والمقترحات و هي:
الحفاظ على استقاللية المهنة بما يضمن رقي المهنة من جهة ومن جهة أخرى حياد اإلدارة؛
تعزيز دور الهيئات المهنية في تنظيم و تطوير المهنة و ممارسيها؛
ضرورة التنسيق مع الهيئات المهنية المحلية واإلقليمية ذات العالقة بمهنة المحاسبة ،واالنضمام إلى المنظمات
والهيئات الدولية التي تجمع أصحاب المهنة عبر العالم مثل IFACوذلك بغية االستفادة منها؛
ضرورة تطوير برامج التعليم المحاسبي الجامعي مع المستجدات ،وتوثيق العالقة بين الجانبين األكاديمي
والتطبيقي في التعليم؛
سد الفجوة بين ما يدرسه الطالب وبين التطبيق العملي من خالل االهتمام بتكوين وتدريب المحاسبين الجدد؛
رفع كفاءة المحاسبين عبر تبني برامج تعليم مستمر تهدف إلى تطوير معارف وخبرات المهنيين.
العمل المشترك بين الو ازرة الوصية والمنظمات المهنية في تجسيد هذه اإلصالحات بما يتوافق والمعايير
المحاسبية الدولية ،من خالل تعزيز استقاللية هذه المنظمات المهنية واشراكها في تجسيد اإلصالح المحاسبي.