Professional Documents
Culture Documents
مقـــــــدمــــة
المبحث األول :المرحلة األولى لتنظيمـ مهنة المحاسبة في الجزائر من . 1991-1962
المطلب األول :المجلس األعلى للمحاسبة.
المطلب الثاني :المخطط المحاسبيـ الوطني.
المبحث الثاني :تطور مهنة المحاسبة في الجزائر من .2010-1991
المطلب األول :اصالحات مجلس المحاسبة
المطلب الثاني :تنظيم مهنة الخبراء المحاسبين ،محافظيـ الحسابات و المحاسبين المعتمدين.
المطلب الثالث :مجلس النقابة الوطنية ألعضاء المهنة.تنظيم مهنة الخبراء المحاسبين ،محافظي الحسابات
و المحاسبين المعتمدين.
المطلب الرابع :المجلس الوطنيـ للمحاسبة.
خـــاتمـــــــة
قائمة المراجع
مقدمة:
مهنة المحاسبة في الجزائر مرت بعدة مراحل وتطوراتـ نتيجة تطور وتغيرـ الظروف التي عاشتها البالد
منذ االستقالل إلى بومنا هذا ،فقد كانت الجزائرـ بعد االستقالل تابعة اقتصاديا لفرنسا بالرغم من استقاللها
السياسي نتيجة عدم امتالكها لإلمكانيات المادية وال البشرية وال المالية باعتبارها خارجة من مرحلة صعبة
جدا،ولهذا استغرقت بعض الوقت لاللتفات لألنظمة المحاسبية ،فبدأت أوال بإنشاء مخطط محاسبيـ وطنيـ
للمؤسسات االقتصادية الجزائرية المعنية يتطبيقه عام ( 1975األمر ،)35-75ثم إنشاء مجلس المحاسبة
لرقابة األموال العمومية عام (1980القانون ،)04-80اصدار القانون المنظم لمهن المحاسبية لسنة 1991
(القانون ...)08-91وهكذا إلى غاية اإلصالح المحاسبي األخير لسنة 2010وما انجر عنه من قوانين
ومراسيمـ تنفيذية.
هذا ما دفعنا لمحاولة إبراز أو توضيح مختلف المراحل التي مرت بها عملية تنظيم هذه المهنة للطبلة من
خالل هذا المقياس ،ولقد اعتمدنا على اإلصالح المحاسبي لسنة 2010باعتباره نقطة تحول هامة في تنظيم
هذه المهنة في الجزائر.
المبحث األول :تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر من 1991-1962
ارتبطت مهنة المحاسبة في الجزائر قبل االستقالل بالبلد المركزـ ( فرنسا) .وبالتالي ورثت الجزائر بعد
االستقالل تقاليد التسيير للمستعمر الفرنسي ،حيث كان االقتصاد يمر بفترة صعبة ولم يكن مؤهال لبناء نظام
محاسبي محايد وذو أداء مقبول.
وكانت مهنة المحاسبة تدار بواسطة نصوص تعود الى اتفاقيات ايفيان .ولم تعرف تطورا ملحوظا في
اإلطار الجزائري بالموازاة مع التطوراتـ التي حدثت في قانون الشركات والتغيرات الهيكلية لالقتصاد.
يمكن تقسيم تطورـ التشريع المحاسبي في الجزائر الى فترات أساسية .
الفترة من : 1962ورثت الجزائرـ غداة االستقالل المنظومة التشريعية والقانونية الفرنسية ،وتجنباًـ لحصول
الفراغ في الجوانب المختلفة للحياة العامة في حالة ما إذا توقف العمل بهذه القوانين ،فقد أصدرت الحكومة
الجزائرية الجديدة القانون األساسي رقم62/157
الصادر في ، 1962 12 /31/والقاضي بتمديد العمل بالنصوصـ القانونية الفرنسية باستثناء التي لها عالقة
بالسيادة الوطنية
وفي هذا اإلطار استمر العمل بالتشريعـ الفرنسي في مجال المحاسبة وذلك من خالل المخطط المحاسبي العام
لسنة 1957؛ كان هذا اإلطار التشريعيـ كافياًـ لالستجابة لمتطلبات تلك المرحلة خاصة العمل على ضمان
االستمرارية في تدفق المعلومات االقتصادية والمالية الموجهة إلى اإلدارة الوطنية ومنها إدارة الضرائب .
وقد شهد التنظيم االقتصاديـ في الجزائر خالل هذه الفترة البدء في عمليات التأميم خاصة قطاعات :المناجم،
البنوك ،المحروقات ،وهنا بدأت فكرة ضرورة وجودـ مرجعية محاسبية تترجم التطور الجديد في االقتصادـ
وخاصة التغيير في المفاهيم وطرقـ التسييرـ التي سترافقـ التوجه الجديد.
كما تميزت هذه المرحلة من الناحية التنظيمية بتأسيس هيكل جديد يشرف على المهنة المحاسبية أال وهو
"المجلس األعلى للمحاسبة" وذلك في نهاية سنة ، 1971والذي أوكلت له مهمتان أساسيتان،
األولى وهي تنظيمـ مهنة المحاسبة والخبير المحاسب في الجزائر بموجب األمر رقم 71/82 :الصادر في
، 1971 /12 /29
والثانية وهي إنشاء مخططـ محاسبي وطني يحل محل المخططـ العام الفرنسي لسنة . 1957