‫وزارة التعلمي العايل و البحث العلمي‬

‫جامعة اجلزائر‪3‬‬
‫لكية العلوم الاقتصادية و العلوم التجارية و علوم التس يري‬
‫الفوج ‪38 :‬‬ ‫اجملموعة ‪3 :‬‬

‫حبث حول‬

‫تنظمي همنة احملاس بة يف اجلزائر ‪-2010 /1991-‬‬

‫حتت ارشاف ا ألس تاذ ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬
‫كرماني هدى‬ ‫هانية بالطرش‬

‫ياسمين شبوب‬

‫مكيري كنزة‬

‫بتوش مريم‬

‫بوجمية ليليا‬

‫الس نة اجلامعية ‪2023/2022‬‬

 ‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المحاسبة‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المحاسبة و اهميتها‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف المحاسبة‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تأثير القانون بالمحاسبة و المستفيدون بالمعلومات المحاسبية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬لمحة تاريخية تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور مهنة المحاسبة في الجزائر من ‪2010-1991‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬جوانب مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تأثير اإلصالحات على منظمات مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبيين‬

‫المطلب الثاني ‪:‬إصالح مهنة المحاسبة في الجزائر ابتداء من ‪2010‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أسباب و أهداف اإلصالح في مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫خاتمة مراجع‬
 ‫مقدمة‬
‫ارتبطت مهنة المحاسبة في الجزائر قبل االستقالل بالبلد المركز ( فرنسا) ‪ .‬وبالتالي ورثت الجزائر بعد‬

‫االستقالل تقاليد التسيير للمستعمر الفرنسي ‪ ،‬حيث كان االقتصاد يمر بفترة صعبة ولم يكن مؤهال لبناء‬

‫نظام محاسبي محايد وذو أداء مقبول‪.‬وكانت مهنة المحاسبة تدار بواسطة نصوص تعود الى اتفاقيات‬

‫ايفيان ‪ .‬ولم تعرف تطو ار ملحوظا في اإلطار الجزائري بالموازاة مع التطورات التي حدثت في قانون‬

‫الشركات والتغيرات الهيكلية لالقتصاد‬

 ‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المحاسبة‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المحاسبة و أهميتها‬

‫المحاسبة هي العلم الذي يدرس القياس واإليصال والتفسير للنشاطات المالية وذلك من خالل تسجيل‬

‫وتبويب وتلخيص العمليات المالية والعرض واإلفصاح عن المعلومات المالية من خالل قوائم مالية تعد‬

‫عن فترات زمنية محددة (غالبا ربع سنوية)‪ .‬كذلك تعرف المحاسبة بأنها «لغة األعمال» ألنها تختص‬

‫‪1‬‬
‫بألنشطة التجارية‪.‬‬

‫هي نظام إلنتاج المعلومات الكمية المتعلقة بوحدة اقتصادية معينة وتوصيل تلك المعلومات إلى األطراف‬

‫ذات العالقة لمساعدتها على اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫ويتضمن هذا التعريف العناصرالرئيسية اآلتية‪:‬‬

‫‪-‬الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬

‫‪-‬نظام اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪-‬األطراف ذات العالقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف المحاسبة‬

‫تهدف المحاسبة بصفة عامة إلى توفير معلومات مالية‪ .‬و تتمثل أهم هذه المعلومات المالية فيما يلي‪:‬‬

‫– ‪1‬تحديد نتيجة ‪ result‬نشاط الوحدة االقتصادية خالل فترة زمنية معينة )ربح أو خسارة‪(.‬‬

‫‪ 1 1‬محمد ياسين غادر‪ ،‬محددات الحوكمة ومعاييرها‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي "عولمة اإلدارة في عصر المعرفة" جامعة الجنان‪ ،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪، 2092‬ص‪9‬‬
 ‫– ‪2‬تحديد المركز المالي ‪ financialposition‬للوحدة االقتصادية‪ ،‬والذي يتمثل في مصادر أموال‬

‫الوحدة واستخدامات هذه األموال في تاريخ نهاية هذه الفترة الزمنية المعينة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك فان المحاسبة تهدف إلى تحقيق بعض األهداف األخرى مثل‪:‬‬

‫– ‪1‬تحديد صافي التدفقات النقدية ‪ netcashflows‬للوحدة االقتصادية خالل نفس الفترة الزمنية المعينة‪.‬‬

‫‪ 2‬تسجيل جميع عمليات الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫– ‪ 3‬توفير وسيلة للرقابة على العمليات المالية للوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تأثير القانون بالمحاسبة و المستفيدون بالمعلومات المحاسبية‬

‫المحاسبة لها صلة وثيقة بالمجتمع تؤثر فيه وتتأثر به من خالل األحداث االقتصادية التي تحصل في‬

‫الوحدة االقتـصادية ومـا يمكـن أن تقدمـه المحاسبة من بيانات ومعلومات عنها لمختلف الجهات التي‬

‫يهمهـا أمـر الوحدة االقتصادية (بما فيها المجتمع )‪ ،‬ومن هذا أخذت تصنف المحاسـبة ضمن العلوم‬

‫االجتماعية ‪ .‬كما أن حقائق المحاسبة قابلة للتعديل والتغييـر مـن حيـث األهـداف أو المجاالت أو الوسائل‬

‫واألساليب بمرور الوقت وبالصيغة التي تـؤدي إلـى خدمة البيئة التي تعمل في نطاقها‪ ،‬وهي أيضاً تنمو‬

‫وتتطـور مـن خـالل تصحيح تلك الحقائق – إذا ما تم تأكيد خطئها أو عدم صالحيتها في تفسير الظواهر‬

‫المرتبطة بها ‪ .‬والمحاسبة علم تراكمي البناء من حيث أن البحوث التي تتوصل فيها إلـى نتائج معينة تكمل‬

‫بعضها البعض ‪ ،‬فالباحثون ال يبدؤون من نقطة الـصفر في البحث وإنما يبدؤون بدراسة كل مشكلة أو‬

‫ظاهرة من حيث توقف مـن سبقوهم وعلى أساس النتائج التي توصلوا إليها ‪ ،‬كما أن مادتهـا ال تخـرج عن‬

‫المنهج العلمي في التفكير والبحث والتطبيق فـي المجـاالت العلميـة والعملية التي لها تأثير في حياة‬

‫ا إلنسان ‪ ،‬فهي ال تقف عند حدود إقلـيم أو بيئة معينة ‪.‬ومن خالل ما تقدم يمكن القول أن المحاسبة‪ :‬هي‬

‫مهنة منظمـة تخـتص بتسجيل وتبويب وتلخيص األحداث االقتصادية بصورة يمكن أن تـستفاد منها‬
 ‫‪ 2‬الجهات التي لها عالقة مباشرة أ و غير مباشرة بالوحدة االقتصادية ‪ ،‬كما أن المحاسبة هي علم ضمن‬

‫ـصنف ة لها مادتها العلمية التي أمكن الوصول إليها عن طريق الدراسة‬
‫العلوم االجتماعية يمتاز بمعرفة م ّ‬

‫والخبـرة معاً عبر مراحل مختلفة من الزمن‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫إن مهنة المحاسبة على مستوى العالم مرت وتمر بعمليات تقييم و تطوير تتناسب مع تطور المهنة نفسها‬

‫وتطور العلوم والمهن األخرى المرتبطة بها‪ ،‬وكذلك تطور حاجات الفئات الذين تخدمهم مهنة المحاسبة‬

‫ومراجعة الحسابات‪ ،‬لذلك نجد الدول المتقدمة والتي تهتم باللحاق بركب التقدم تعمل جاهدة على تنظيم‬

‫وتطوير مهنة المحاسبة فيها بالشكل الذي يحقق هذا الدور‪ ،‬حيث تقوم الجهات المشرفة على المهنة من‬

‫فترة إلى أخرى بعملية تقييم لواقع المهنة من أجل تطويرها ومواكبة التطور االقتصادي من ناحية والتطور‬

‫المهني المحاسبي من ناحية أخرى‪ .‬والجزائر كغيرها من الدول التي سلكت هذا المسار وذلك بانتهاجها‬

‫سياسة إصالح محاسبي جذري‪ ،‬لتتوافق مع المتغيرات الجديدة التي عرفتها دول العالم في ظل العولمة‬

‫خاصة في جانبها االقتصادي والمالي‪ ،‬حيث شهدت الجزائر في هذا السياق تغيرات اقتصادية كبيرة بسبب‬

‫تخليها عن االقتصاد الموجه وتبنيها االقتصاد السوق‪ ،‬كل هذه المتغيرات الجديدة فرضت على الجـزائر‬

‫القيام بعملية إصالح محاسبي شاملة‬

‫‪ .‬مؤرخ ار لم تقتصر فقط على إصالح النظام المحاسبي الى إصالح وتنظيم مهنة المحاسبة وذلك من‬

‫خالل إصدار مجموعة من النصوص القانونية والتي قررت الحكومة بموجبها تنظيم المهنة المحاسبية‬

‫‪ 2 2‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬ط‪، 2‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪، 2002 ،‬ص‪.02‬‬
‫عادة هيكلة المنظمات المهنية‪ ،‬وكذا تحديث اإلطار العام للمجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬وبالتالي كان من‬

‫المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تطوير مهنة المحاسبة في الج ازئـ‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور مهنة المحاسبة في الجزائر من ‪2010-1991‬‬

‫في ظل الوضع المتردي تقرر إصالح المهنة المحاسبية وذلك بصدور العديد من النصوص القانونية‪،‬‬

‫ولعل أهمها القانون ‪ 10-01‬والمتعلق بمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪،‬‬

‫حيث قررت الحكومة بموجب هذا القانون إعادة تنظيم مهنة المحاسبة في الجـزائر‪ ،‬وكذا تحديث اإلطار‬

‫العام للمجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬وا هيكلة المنظمات المهنية‪ ،‬من خالل تفكيك "المصف الوطني للخبراء‬

‫المحاسبين ومحافظي الحسابات عادة والمحاسبين المعتمدين" إلى ثالث هيئات مهنية ونقل صالحيته إلى‬

‫‪.‬و ازرة المالية‬

‫لقد مكن هذا القانون من إعادة تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر‪ ،‬في محاولة من و ازرة المالية السترجاع‬

‫الكثير من الصالحيات التي تخلت عنها بموجب القانون ‪ 91 -08‬المنظم لمهنة المحاسبة حيث أصبح‬

‫بموجب هذا القانون‪:‬‬

‫❖ منح االعتماد لممارسة المهنة من صالحيات وزير المالية؛‬

‫❖ مراقبة النوعية المهنية والتقنية ألعمال الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين‬

‫المعتمدين تحول إلى وزير المالية‬

‫❖ التكفل بتكوين الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات من طرف مؤسسة تعليم مختصة تابعة‬

‫لو ازرة المالية والتكفل بتكوين المحاسبين المعتمدين من طرف المؤسسات التابعة لو ازرة التكوين‬

‫المهني‬
 ‫❖ وعليه فإن اإلصالحات المحاسبية األخيرة قد أخذت من المنظمات المهنية كل الصالحيات‬

‫وجعلتها تحت الوصاية المباشرة لو ازرة المالية‪ ،‬األمر الذي يجعلها ال تتمتع باالستقاللية الكاملة‪،‬‬

‫والذي يمكن القول أنه يتناقض وما تنادي به المعايـير الدولية‪.3‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬جوانب مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫تهدف الدراسة إلى البحث على متطلبات مزاوله مهنة المحاسبية بشكل يجعلها تؤدي دورها من خالل تقييم‬

‫تطبيق هذا النظام المحاسبي وأثره على مهنة المحاسبة ومعرفة العوامل والظروف المساعدة لمـزاولة هذه‬

‫المهنة بشكل أفضل وذلك بالقيام بدراسة ميدانية شملت المهنيين واألكاديميين وأساتذة في ميدان المحاسبة‪.‬‬

‫وقد توصل الباحث إلى نتيجة أساسية مفادها أن النظام المحاسبي الجزائري الجديد يستند إلى المعايير‬

‫المح اسبية الدولية‪ ،‬وبالتالي فهو يسمح بتلبية احتياجات مختلف مستعمليه من المعلومات المحاسبية‬

‫والمالية‪ ،‬لكن تطبيق النظام المحاسبي يواجه عدة تحديات تتعلق بشروط ومستلزمات التطبيق الجيد له‬

‫وتنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر‪ ،‬مما يجعل تطبيق النظام المحاسبي ال يساعد على امتهان المحاسبة‬

‫في الجـ ازئـر بشكل أفضل ‪.‬وعليه فإن الدراسة توصي بضرورة إجراء إصالحات سريعة و دقيقة تمس‬

‫األنظمة القانونية‪ ،‬التكوينية‪ ،‬المالية‪ ،‬تنظيم مهنة المحاسبة‪،‬إصالح منظومة التكوين والتعليم المحاسبي من‬

‫أجل توفير مناخ مالئم لتطبيق هذا النظام المحاسبي و تثمينه‪.‬‬

‫‪ 3 3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬محاسبة عامة ‪ ،‬المبادئ‪ ،‬التجارب‪ ،‬تطبيقات حكومية في المصارف(‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2002 ،‬‬
‫‪،‬ص‪21‬‬
 ‫المبحث الثالث ‪ :‬منظمات مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبيين‬

‫تعتبر المنظمة الوطنية لخبراء المحاسبة ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين من بين المنظمات‬

‫والهيئات المهنية المشرفة على مهنة المحاسبة في الجزائر والتي نشأت بموجب المادة رقم ‪ 1‬من القانون‬

‫‪ 91-08‬الصادر في ‪29‬أبريل ‪ 1991‬المتعلق بمهن الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب‬

‫المعتمد‪ ،‬ونصت هذه المادة على أنه " تنشأ منظمة وطنية لخبراء المحاسبة ومحافظي الحسابات‬

‫والمحاسبين المعتمدين تتمتع بالشخصية المدنية وتجمع األشخاص الطبيعيين أو المعنويين المؤهلين‬

‫لممارسة مهنة خبير محاسب ومحافظ حسابات ومحاسب معتمد حسب الشروط التي يحددها هذا القانون"‪.‬‬

‫ويدير هذه المنظمة مجلس يكون مقره في مدينة الجزائر ويحدد تشكيل المنظمة وصالحياتها وقواعد سيرها‬

‫عن طريق التنظيم‪ .‬وتلخص المواد رقم ‪ 01، 2‬و‪ 00‬من القانون ‪ 91-08‬المهام التي تضطلع بها‬

‫المنظمة فيما يلي ‪:4‬‬

‫❖ السهر على تنظيم المهنة وحسن ممارستها‬

‫❖ الدفاع على كرامة أعضائها واستقالليتهم‬

‫❖ إعداد النظام الداخلي للمنظمة الذي يتعلق بشروط التسجيل‪ ،‬اإليقاف والشطب من جدول‬

‫المنظمة‪.‬‬

‫❖ مساعدة السلطات العمومية في ميدان المحاسبي والطلب المهني والتسعير‬

‫❖ تمثيل مصالح المهنة تجاه السلطات وتجاه الغير من المنظمات األجنبية المماثلة‬

‫‪ 44‬أحمد بوراس ومحمد بوطالعة‪ ،‬مساهمة النظام المحاسبي المالي في تعزيز مبادئ محاسبة عامة من وجهة نظر ممارسي مهنة ‪ 10‬المحاسبة في‬
‫الشرق الجزائري‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية والمالية‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪، 2092‬ص‪20‬‬
 ‫❖ إعداد ومراجعة ونشر قائمة الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين‬

‫❖ تقدير في حدود التشريع المعمول به الصالحية المهنية لإلنجازات والشهادات التي يقدمها‬

‫المرشحون للتسجيل في هذه المهن‬

‫❖ التأكد من النوعية المهنية والتقنية ل ألشغال التي ينجزها أعضاؤها ضمن احترام أخالقيات المهنة‬

‫والقوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬إصالح مهنة المحاسبة في الجزائر ابتداء من ‪2010‬‬

‫قام المشرع الجزائري بإحداث نقلة نوعية فيما يخص اإلصالحات المحاسبية األخيرة في إطار تحديث‬

‫نظامها المحاسبي‪ ،‬تمثلت في اعتماد نظام محاسبي مالي يستجيب والمعايير المحاسبية الدولية‬

‫‪IFRS/IAS‬منذ ‪ ، 2007‬وذلك من أجل ضمان وتعزيز أنظمتها المحاسبية والمالية بما يتوافق وهذه‬

‫المعايير‪ ،‬األمر الذي يسمح للمؤسسات الجزائرية بصفة خاصة في االندماج مع االقتصاد العالمي من‬

‫خالل االستثمار خارج الجزائر‪ ،‬وبصفة عامة من خالل تسهيل استثمار المؤسسات األجنبية داخل‬

‫الجزائر‪ ،‬حيث تم إصدار المرسوم التنفيذي رقم ‪ 156-08‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪، 2008‬والمتعلق بتبني‬

‫المعايير الدولية الخاصة بالتقارير المالية واإلفصاح ‪ IFRS‬والمعايير المحاسبية الدولية ‪، IAS‬وذلك من‬

‫خالل إعداد النظام المحاسبي المالي ‪ SCF‬و صدور القانون رقم ‪ 01-10‬المتعلق بمهن الخبير‬

‫المحاسبي و محافظ الحسابات و المحاسب المعتمد ‪ ,‬منهيا بذلك جدال كبي ار في الصالحيات بين‬

‫المجلس الوطني للمحاسبة و ازرة المالية و المصف الوطني لمحافظي الحسابات ‪ ,‬الخبراء المحاسبين و‬

‫المحاسبين المعتمدين‪.5‬‬

‫‪ 5 5‬وئام مالح‪ ،‬دور محاسبة دولية عامة في تحقيق الثقة في المعلومة المحاسبية‪ ،‬مجلة اآلفاق للدراسات االقتصادية‪ ،‬العدد األول‪ ، 2092 ،‬ص‪2‬‬
 ‫المطلب الثالث ‪ :‬أسباب و أهداف مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫‪ .1‬أسباب اإلصالح المحاسبي في الجزائر‬

‫❖ تقريب الممارسات المحاسبية في الجزائر من الممارسات العالمية‪ ،‬وفق ركيزة ومرجعية ومبادئ‬

‫أكثر مالئمة مع االقتصاد المعاصر‬

‫❖ التمكن من إعداد معلومات دقيقة تعكس الصورة الصادقة المعبرة عن الوضعية المالية للمؤسسات‬

‫االقتصادية الجزائرية‪.‬‬

‫❖ توفر النظام المحاسبي الجديد على اإلجا بات المالئمة الحتياجات المستثمرين الحالية والمستقبلية‬

‫❖ محاولة جلب المستثمر األجنبي من خالل تدويل اإلجراءات والمعامالت المالية و المحاسبية‪،‬‬

‫لوقايته من المشاكل في اختالف النظم المحاسبية‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف اإلصالح المحاسبي في الجزائر‬

‫❖ تحديث وترقية النظام المحاسبي الجزائري بما يتوافق ومتطلبات التوجه االقتصادي الجزائري نحوى االقتصاد‬
‫المعاصر‪.‬‬

‫❖ االستفادة من تجارب الدول المتطورة في تطبيق هذا النظام المحاسبي المالي لطبيعة االحتكاك‬

‫االقتصادي المتواصل معها‪.‬‬

‫❖ العمل على ترقية سير المعامالت المالية المحاسبية وفق المعايير الدولية مما يمكن المؤسسات‬

‫الجزائرية من االستفادة من مزايا هذا النظام‬

‫❖ تسهيل التعامالت المالية والمحاسبية بين المؤسسات االقتصادية الجزائرية ونظيرتها األجنبية‪.‬‬
 ‫خامتة‬
‫في إطار اإلصالح المحاسبي الذي قامت به الجزائر في السنوات القليلة الماضية من خالل تبنيها‬

‫المعايير الدولية الخاصة بالتقارير المالية واإلفصاح والمعايير المحاسبية الدولية‪ I‬كان من الضروري أن‬

‫تتكيف هذه المنظمات المهنية وفق هذا اإلصالح المحاسبي المتمثل في تطبيق النظام المحاسبي المالي‪،‬‬

‫من خالل تحديث مهامها واألدوار التي تقوم بها بما يتماشى ومتطلباته‪ ،‬فقد مست هذه اإلصالحات‬

‫المجلس الوطني للمحاسبة والمتكون في األساس من أعضاء من مختلف المنظمات المهنية الجديدة‬

‫المصف الوطني للخبراء المحاسبين‪ ،‬الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين‬

‫المعتمدين والذي قام بدوره في المساهمة في تطبيق النظام المحاسبي المالي بالعمل مع الهيئات‬

‫والمنظمات األجنبية في تبني هذه المعايير الدولية‪ .‬إذ قام المجلس في هذا اإلطار بوضع تعليمات عنها‬

‫رسميا في ‪ 27‬أكتوبر ‪، 2009‬تجيب على األسئلة المتعلقة بكيف ية تطبيق النظام المحاسبي المالي في‬

‫الجزائر بما يعزز مكانته‪ ،‬وتقديم نداء لكل المؤسسات االقتصادية بالتعامل من خالل النظام المحاسبي‬

‫المالي بداية من ‪2010‬‬

 ‫مراجع‬
‫• محمد ياسين غادر‪ ،‬محددات الحوكمة ومعاييرها‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي "عولمة اإلدارة في‬

‫عصر المعرفة" جامعة الجنان‪ ،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪2092 ،‬‬

‫• طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬ط‪، 2‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2002 ،‬‬

‫• طارق عبد العال حماد‪ ،‬محاسبة عامة ‪ ،‬المبادئ‪ ،‬التجارب‪ ،‬تطبيقات حكومية في المصارف‬

‫الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫• أحمد بوراس ومحمد بوطالعة‪ ،‬مساهمة النظام المحاسبي المالي في تعزيز مبادئ محاسبة عامة‬

‫من وجهة نظر ممارسي مهنة ‪ 10‬المحاسبة في الشرق الجزائري‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية‬

‫والمالية‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫• وئام مالح‪ ،‬دور محاسبة دولية عامة في تحقيق الثقة في المعلومة المحاسبية‪ ،‬مجلة اآلفاق‬

‫للدراسات االقتصادية‪ ،‬العدد األول‪. ،‬‬