Professional Documents
Culture Documents
البرنامج:
االيرادات العامة:
االيرادات العامة هي مصادر الدخل الذي تحصل عليه الدولة على شكل أرصدة مالية لتغطية نفقاتها وإلشباع الحاجات
العامة ،بمعنى ان اإليرادات العامة هي مجموع األموال التي تجبيها الدولة من مختلف المصادر والجهات Public
Revenuesلتمويل النفقات العامة واإليفاء بالحاجات العامة.
تقسيم االبرادات:
هي تلك اإليرادات التي تحصل عليها الدولة بصفتها شخص اعتباري قانوني يملك ثروة ويقدم خدمات عامة ،ومن هذه
اإليرادات نجد اإليرادات الناجمة عن تأجير العقارات العائدة لها ،فوائد القروض وأرباح المشروعات ،فللدولة موارد
مالية شبه مضمونة تستعين بها لتوفير األموال في خزينتها العامة ،وتشكل مصدرا ايراديا هاما ومستمرا ،وتنقسم إلى:
-1الدومين العام :ويطلق عليه مصطلح أمالك الدولة العامة ،ويتناول جميع أمالك الدولة ،وهيئاتها العامة،
ومؤسساتها العامة ،والمعدة لالستعمال ،أو االنتفاع بها من قبل األفراد بدون مقابل .أي تقدم خدماتها للجمهور مجانا
مثل :الطرق والشوارع واألنفاق والجسور والحدائق العامة والمتاحف والمدارس والمتنزهات الطبيعية Xوالمحميات
الجغرافية والمباني الحكومية التي يزورها األفراد لقضاء حاجاتهم ،وإ نهاء معاملتهم ،وغيرها ،و بالتالي يتكون هذا النوع
من كل ما تمتلكه الدولة ويخضع للقانون العام ،ويختص أيضا بتلبية الحاجات العامة ويكون انتفاع الجمهور بالدومين
العام عادة إما مباشرة :كاستخدام الشوارع ،واألنفاق ،الجسور ،المتنزهات ،شواطئ البحار ،وإ ما عن طريق مرفق
عام ،أو مصلحة ،أو مؤسسة عامة :كالسكك الحديدية X،الحدائق العامة ،المتاحف ،المالهي ،مرافق المياه ،أو التعليم،
وسواء كان هذا االنتفاع بدون أجر ،أو بأجر رمزي يستهدف منه ضبط استخدام المرفق ،وحسن سيره حتى ال
يخضع ،وغير ذلك استعماله لظواهر الفوضى
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
-2الدومين الخاص :ويطلق عليها مصطلح أمالك الدولة الخاصة ،ويتناول جميع أمالك الدولة ،وهيئتها،
ومؤسساتها العامة ،والتي تمتلكها ملكية خاصة ،وتقدم منافعها ،وخدماتها للجمهور ،ولكن بمقابل .فالدومين الخاص
تمتلكه الدولة ،كما يمتلك األفراد أمالكهم ،فملكيتها له ملكية خاصة ،وتخضع للقانون الخاص ،وتتصرف بها كما تشاء
بالبيع ،أو الشراء ،أو الرهن ،أو اإليجار ،وغير ذلك من التصرفات التي تخضع ألحكام القانون الخاص.
وفي العادة تقوم الدولة ،أو هيئاتها العامة باستغالل أمالكها الخاصة ،وإ دارتها مباشرة ،أو عن طريق األفراد ،والقطاع
الخاص .ويمكننا إجمال أنواع الدومين الخاص ضمن األنواع التالية :
-1الرسوم :يمكن تعريف الرسوم بأنها مبالغ يتم تحصيلها من بعض األفراد مقابل خدمات نوعية و خاصة تؤديها لهم
أو مزايا تمنحها لهم ،كما تعر "بأنها مبالغ من النقود تحصل عليها الدولة ،أو من يمثلها من األفراد جبرا مقابل خدمة
خاصة ،أو نفع خاص".
والرسوم عدة أنواع نذكر منها على سبيل المثال الرسوم القضائية،الرسوم الجامعية رسم تسجيل الملكية العقارية،الرسوم
المفروضة على بعض النشاطات كالصيد والذبح والحفالت
-2الغرامات :وتتمثل في العقوبات المالية الصادرة عن هيئة قضائية مثل المحكمة ،مجلس المحاسبة.. .الخ ،كما قد
تفرضها هيئة إدارية مثل مفتشية األسعار ،مفتشية الجمارك.
-3االتاوات :هي عبارة عن مبلغ من المال يفرض جبرا على مالك العقار بنسبة المنفعة التي عادت عليه من األعمال
العامة التي قامت بها الدولة أو الهيئة المحلية .وتتميز اإلتاوة عن الرسم بأنها تدفع مقابل المنفعة التي عادت على مالك
العقار من األعمال العامة ،أما الرسم فيدفع بمناسبة أية خدمة.
اﻟﻘﺮض اﻟﻌﺎم ﻫﻮ ﻋﻘﺪ دﻳﻦ ﺗﺴﺘﻠﻒ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ النقود ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد أو اﻟﻤﺼﺎرف أو ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ أو
الدولية ،ﻣﻊ التعهد ﺑﻮﻓﺎء اﻟﻘﺮض وفوائده للدائنين ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ المحدد للتسديد وﻓًﻘﺎ ﻟﺸﺮوط العقد.
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ الدولة أو احدى ﻫﻴﺌﺎﺗﻬﺎ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺸﺎﺋﻊ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ووﻓﻘﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮوض اﻟﻌﺎﻣﺔ:
-1ﻣﻦ حيث ﺣﺮﻳﺔ اﻻﻛﺘﺘﺎب ﻓﻲ اﻟﻘﺮض اﻟﻌﺎم :اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻴﻦ رﺋﻴﺴﻴﻴﻦ
وﻫﻤﺎ:
ﻗﺮوض ﻋﺎﻣﺔ اﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ :وﻫﻲ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ المكتتب ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ دون إﻛﺮاﻩ أو إﺟﺒﺎر .وﻳﻜﻮن
اﻟﺪاﻓﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ وراء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻛﺘﺘﺎب ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ المكتتب ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
اﻟﻘﺮوض ﻛﺄﺳﻌﺎر الفائدة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ أو اﻹﻋﻔﺎءات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ......وﻏﻴﺮﻫﺎ .واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﺗﻜﻮن
اﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ.
ﻗﺮوض ﻋﺎﻣﺔ إﺟﺒﺎرﻳﺔ :وﻫﻲ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ المكتتب ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄي درﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ ،بحيث ﺗﺠﺒﺮ الدولة
اﻷﻓﺮاد واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﺑﺎﻻﻛﺘﺘﺎب ﻓﻴﻬﺎ بموجب ﻧﺼﻮص ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺮد أﺻﻞ اﻟﻘﺮض ودﻓﻊ فوائده .
-2ﻣﻦ حيث مدة اﻟﻘﺮض اﻟﻌﺎم :وﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ ﻗﺮوض مؤبدة وأﺧﺮى ﻣﺆﻗﺘﺔ.
القروض المؤبدة :هي تلك القروض اﻟﺘﻲ ﻻ تحدد الدولة ﻣﻴﻌﺎدا ﻟﻠﻮﻓﺎء ﺑﻬﺎ ،ﻣﻊ اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ بدفع الفوائد اﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮال ﻓﺘﺮة اﻟﻘﺮض إلى أن ﻳﺘﻢ الوفاء ﺑﻪ ،وﺻﻔﺔ التأبيد ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺣﻖ للدولة فقط دون اﻟﻤﻜﺘﺘﺒﻴﻦ ،ﻛﻤﺎ أن
للدولة مطلق الحرية ﻓﻲ تحديد الوقت اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ لظروفها اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﻮﻓﺎء بقروضها
المؤبدة.
اﻟﻘﺮوض اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ :وﻫﻲ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﺰم اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎء ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﻌﺎد اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا
اﻟﻤﻴﻌﺎد ﻣﻼﺋﻤﺎ ﻟﻈﺮوﻓﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،وﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﻘﺮوض اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺣﺴﺐ آﺟﺎل اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ وﻫﻤﺎ:
-ﻗﺮوض ﻗﺼﻴﺮة اﻷﺟﻞ:وﺗﻌﺮف ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺮوض ﺑﺎﻟﻘﺮوض اﻟﺴﺎﺋﺮة أو اﻟﻌﺎﺋﻤﺔ ،وﻳﺘﻢ إﺻﺪارﻫﺎ ﻟﻔﺘﺮة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز
اﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ اذوﻧﺎت ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻠﺨﺰاﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ(اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻤﻮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻮازﻧﺔ
اﻟﺪوﻟﺔ).
-ﻗﺮوض متوسطة وطويلة اﻷﺟﻞ :هي تلك الروض اﻟﺘﻲ تعقد لمدة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺘﻴﻦ وﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻋﺎﻣﺎ ،وﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮوض اﻟﻤﺜﺒﺘﺔ.
-3ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﺮض :اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﺎﻣﺔ:
ﻗﺮوض ﻋﺎﻣﺔ داﺧﻠﻴﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻢ داﺧﻞ
ﺣﺪودﻫﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﻨﺴﻴﺔ اﻟﻤﻘﺮض ﺳﻮاء ﻛﺎن وﻃﻨﻴﺎ أو أﺟﻨﺒﻴﺎ .
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
ﻗﺮوض ﻋﺎﻣﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮوض اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺪﻫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ،أي أن اﻟﻤﻜﺘﺘﺒﻴﻦ ﻓﻲ
ﻫﺬا اﻟﻘﺮض ﻫﻢ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﻮا أﻓﺮادا أوﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ دوﻟﻴﺔ وإ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﺗﻠﺠﺎ اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
اﻟﻘﺮوض ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺼﻮر اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟﻮد ﻋﺠﺰ ﻓﻲ ﻣﻴﺰان اﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎت.
رابعا :الضرائب
تعرف الضريبة على أنها مبلغ من النقود تجبر الدول أو الهيئات العامة المحلية األشخاص الخاضعين لسلطاتها طبيعيين
كانوا أو معنويين على دفعه إليها بصفة نهائية ودون مقابل خاص بغية تمويل ما تقوم به (الدولة )من إنفاق عام أي
بغرض الوفاء بمقتضيات السياسة العامة للدولة ،وبمعنى آخر تفرضها لتحقيق أغراض مالية أو سياسية أو اقتصادية أو
اجتماعية.
-2القواعد األساسية للضريبة :يقصد بقواعد الضريبة التي يستحسن أن يسترشد بها الشرع المالي وتهدف هذه القواعد
إلى تحقيق مصلحة أفراد المجتمع من جهة ومصلحة الخزينة العامة من جهة أخرى وهذه القواعد هي:
أ-قاعدة العدالة :مضمون هذه القاعدة أنه يجب عند فرض الضرائب على المواطنين مراعاة تحقيق العدالة في توزيع
األعباء العامة بين المواطنين .لقد ثار جدل كبير بشأن فكرة العدالة الضريبية النسبية أي طبقا لمستوى دخول األفراد،
أما الفكر الحديث قد رأى ذلك في الضريبة التصاعدية ،حيث يدفع أصحاب الدخول المرتفعة أكثر من أصحاب الدخول
المنخفضة ،وقد استقر الرأي على التصاعدية.
ب-مبدأ اليقين :بمعنى أن تكون الضريبة واضحة من حيث المقدار وموعد وكيفية الدفع ،وتؤدي مراعاة هذه القاعدة
إلى علم الممول بالضبط بالتزاماته اتجاه الدولة ،ومن ثم يستطيع الدفاع عن حقوقه ضد أي تعسف أو سوء استعمال
للسلطة من جانبها .إن استقرار نظام الضريبة وثباته (تفادي كثرة التعديالت )يخفف من العبء من خالل اعتبار الممول
على دفعها بشكل منتظم ومعتاد.
ت-قاعدة المالئمة في الدفع :بمعنى أن تكون إجراءات فرض وتحصيل الضريبة ومعاد جبايتها لظروف الممول
وطبيعة عمله ونوع النشاط االقتصادي الذي يزاوله أو المهنة التي يمارسها ،وعكس ذلك قد يؤدي إلى التهرب
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
الضريبي ،ولهذا يعتبر الوقت الذي يحصل فيه الممول على دخله أكثر األوقات مالئمة لدفع الضرائب المفروضة على
كسب العمل وعلى إيراد القيم المنقولة.
ث-قاعدة االقتصاد في نفقات الجباية :تقضي هذه القاعدة بأنه يجب على الدولة أن تختار طريقة الجباية التي تكلفها أقل
النفقات أي رفع كفاءة الجهاز الضريبي حتى يكون الفرق بين ما يدفعه الممول وبين ما يدخل لخزينة الدولة أقل ما
يمكن.
-3أنواع الضرائب:
أ-الضرائب المباشرة الضرائب المباشرة تصيب الثروة في ذاتها،سواء متحققة أو قيد التحقيق ،وتنقسم إلى:
الضرائب على الدخل :هي الضريبة الرئيسية التي تفرض في المجتمعات الحديثة وهي المصدر الرئيسي
للحصول على الموارد النقدية ،وعادة ينظر إلى الدخل باعتباره المعيار العادي في قياس المقدرة التكليفية
للممول.
الضرائب على رأس المال :رأس المال هو ما يمتلكه الفرد من أموال عقارية أو منقولة سواء كانت تدر دخال
أو ال تدر ،ورغم ذلك فإن هذه األصول هي التي تعتبر وعاء الضريبة وموضوعها.
ب-الضرائب غير المباشرة :هي التي يتم تحصيلها على أساس وقائع أو ممارسة نشاطات اقتصادية معينة مثل ضريبة
المبيعات ،الجمارك ،ضريبة االستهالك
-4أهداف الضرائب :ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﺪف اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻫﺪﻓﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺤﺘﺎ وإ ﻧﻤﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﻟﻬﺎ أﻫﺪاﻓﺎ أﺧﺮى إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
وﻫﻲ اﻷﻫﺪاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
أ-اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ :اﻗﺘﺼﺮ ﻫﺪف اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎرﺳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ
اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دون أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﻮال ﻏﺮض ﻣﻌﻴﻦ ﻛﺘﻮﺟﻴﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎد أو اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻣﺜﻼ ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺣﻴﺎدﻳﺔ.
ب-اﻷﻫﺪاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ :اﻷﻫﺪاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻛﺜﻴﺮة وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻌﺪاﻟﺔ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،وﺑﺮوز اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺘﻮزﻳﻊ اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﺪﺧﻞ ،وﻗﺪ ﺣﺎوﻟﺖ اﻟﺪول ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺮاﻫﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﻫﺪاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
ج-اﻷﻫﺪاف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ :ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻷﻫﺪاف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻷﻫﺪاف ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﻓﻬﻲ ﻻ
تقتطع دون ان ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻧﻌﻜﺎس ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻬﻼك و اﻹﻧﺘﺎج واﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻘﻮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام
ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ لتوجيه ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻓﺮوع اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻀﺮورﻳﺔ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ
اﻟﻜﺴﺎد واﻟﺮﻛﻮد وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻜﺘﻞ واﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل :
تعتبر الميزانية العامة من أهم التنظيمات المالية المعاصرة ،ويمكن توضيح مفهوم وطبيعة الميزانية العامة وكذا أهميتها
في العناصر التالية:
-1تعريف الميزانية العامة للدولة :هي تقدير تفصيلي لنفقات وايرادات الدولة لمدة سنة ،يتم إعدادها من قبل السلطة
التنفيذية واعتمادها من طرف السلطة التشريعية وتعبر عن األهداف االقتصادية والمالية العامة.
أ -الميزانية العامة عبارة عن تقديرات احتمالية لنفقات الدولة ،وإ يراداتها المالية ،أي تقدير مسبق لحجم نفقاتها،
وايرادتها ،وكيفية تنظيمها ،وتحصيلها ،وتنفيذها فهي عبارة عن أرقام لمبالغ إنفاقية ،وايرادية من المنتظر الحصول
عليها ،وإ نفاقها خالل سنة واحدة .وبما أن هذه األرقام تقديرية احتمالية فيمكن أن تزيد أو تنقص ولكن ضمن حدود ال
تتعداها ،وإ ال كانت الميزانية غير دقيقة في إعدادها.
ب -الميزانية العامة عبارة عن وثيقة معتمدة X،تعتمد Xمن قبل السلطة التشريعية بعد أن تعدها ،وتنظمها السلطة التنفيذية.
ت -وثيقة محاسبية :أي أن الميزانية تخضع للشكليات التي يعرفها نظام المحاسبة العمومية علـى هيئـات عموميـة ذات
طـابع إداري غيـر ربحـي.
ث -وثيقة مساعدة التخاذ القرار :حيـث يعتمـد فـي اتخـاذ قـراراتهم بصـفة أساسـية علـى معطيـات الميزانيــة نظــرا لطبيعــة
مميــزات المعلومــات التــي تتضــمنها و التــي تســمح بــالتعبير عــن كــل اإلمكانيــات و المــوارد بطريقــة مبســطة و ســهلة
التحليل .
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
ج -قاعدة لمراقبة األداء :فهي تعبر عن برنامج أو خطة عمل للمؤسسـة لفتـرة زمنيـة محـددة و بالتـالي تعتبـر كـأداة
لمراقبـة األداء نسبة ما تم تحقيقه من البرامج المسطرة و المقارنة بين ما كان مقررا و ما تم تحقيقه فعال.
يتعين Xعلى السلطة التنفيذية ،و هي بصدد تحضير الميزانية ،أن تضع في اعتبارها عدد من المبادئ العامة التي تحكم
الميزانية:
ﻣﺒﺪأ وﺣﺪة اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ :ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺒﺪ أوﺣﺪة اﻟﻤﻮازﻧﺔ أن ﺗﺮد ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺪوﻟﺔ وإ ﻳﺮاداﺗﻬا ﺿﻤﻦ وﺛﻴﻘﺔ واﺣﺪة ﺗﻌﺮض ﻋﻠﻰ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻹﻗﺮارﻫﺎ ،ﻓﻼ ﺗﻨﻈﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻮى ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ واﺣﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أوﺟﻪ اﻟﻨﻔﻘﺎت واﻹﻳﺮادات
ﻣﻬﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ وﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪدت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹداري ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ
ﻳﺴﻤﺢ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاع اﻟﻨﻔﻘﺎت واﻹﻳﺮادات دون ﺳﻬﻮ أو ﻏﻤﻮض.
ﻣﺒﺪأ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻤﺒﺪأ ﺷﻤﻮل اﻟﻤﻮازﻧﺔ أو اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ أن ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻮازﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺟﻤﻴﻊ
ﻧﻔﻘﺎﺗﻬا،ﺟﻤﻴﻊ إﻳﺮاداﺗﻬا دون إﺧﻔﺎء أو ﺳﻬﻮ ،ودون إﺟﺮاء أي ﺧﺼﻢ أو ﻣﻘﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ أي إﻳﺮاد ﻣﻦ إﻳﺮادات اﻟﺪوﻟﺔ
وأﻳﺔ ﻧﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬا ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻹﻳﺮادات واﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺨﺼﻢ ﻧﻔﻘﺎت
أى ﻣﺼﻠﺤﺔ أو ﻣﺮﻓﻖ ﻣﻦ إﻳﺮاداﺗﻪ ،ذﻟﻚ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻔﻘﺎت ﺗﺄﺗﻰ ﺑﺈﻳﺮادات ﻛﺎﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﺘﻰ ﺗﺪر ﺑﻌﺾ
اﻹﻳﺮادات ﻛﺎﻟﺮﺳﻮم اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻰ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم.
ﻣﺒﺪأ ﺳﻨﻮﻳﺔ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻤﺒﺪأ ﺳﻨﻮﻳﺔ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻹﻳﺮادات واﻟﻨﻔﻘﺎت ﺑﺼﻮرة دورﻳﺔ وﻟﻤﺪة ﺳﻨﺔ
واﺣﺪة وﻳﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﺳﻨﺔ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣستقلة بنفقاتها وايراداتها عن ميزانية السنة السابقة وعن ميزانية السنة
الالحقة.
ﻣﺒﺪأ توازن الميزانية :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬذا اﻟﻤﺒﺪأ ﺗﻌﺎدل اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻊ اﻹﻳﺮادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،
ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﻻﺗﺰﻳﺪ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﺮادات اﻟﻌﺎﻣﺔ وأن ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ.ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﻨﻔﻘﺎت
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﺮادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻘﻂ .وﺑﺘﻌﺒﻴﺮ آﺧﺮ ،أن ﺗﺘﺴﺎوى ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺪوﻟﺔ وإ ﻳﺮاداﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ
ﻣﺴﺎواة ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ .وﻗﺪ ﻛﺎن ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺒﺪأ ﻓﻰ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪى ﺗﻘﺪﻳﺴﺎ ﻛﺒﻴﺮاً ،إﻻ أن اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻤﺎﻟﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺼﺒﻎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ ،وإ ﻧﻤﺎ ﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﺒﺪأ التوازن العام لالقتصاد الوطني في مجموعه.
تختلف طرق إعداد الموازنة العامة من دولة إلى أخرى ،كما تختلف الجهات التي تقوم بإعدادها تبعا للنظام السياسي
واالقتصادي المتبع.
جرت التقاليد في معظم دول العالم على استناد إعداد الموازنة العامة إلى السلطة التنفيذية ،وال شك أن قيام الحكومة
بإعداد الموازنة العامة أمرا طبيعيا لألسباب التالية:
أ -كون الحكومة هي المسؤولة عن تسيير المرافق العامة ،باإلضافة إلى جبايتها لإليرادات العامة والقائمة على
اإلنفاق على المرافق العامة ،مما يجعلها أقدر من غيرها على معرفة احتياجات هذه المرافق من نفقات وما ينتظر أن
تدره من إيرادات.
ب -كون السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن تنفيذ الموازنة ولذلك فمن الطبيعي أن تتولى أيضا إعداد الموازنة العامة
ألنها ستحاول قطعا أن تكون واقعية ودقيقة حتى يمكن تنفيذها دون معوقات أو صعاب.
ت-السلطة التنفيذية أكثر السلطات معرفة بالمقدرة المالية لالقتصاد الوطني وذلك بفضل األجهزة اإلحصائية التي تشرف
عليها والمتغلغلة في البالد بأكملها والتي توفر البيانات والتقديرات الضرورية.
ث -كون الموازنة العامة تعتبر بمثابة البرنامج السياسي واالقتصادي واالجتماعي للحكومة إعداد الموازنة خالل السنة
القادمة لذا فمن الطبيعي أن يترك للحكومة إعداد الموازنة حتى تكون معبرة عن برنامج هذه الحكومة.
يتطلب إعداد وتحضير الموازنة ،مراعاة عدد القواعد والمبادل العامة والمتمثلة في مبدأ السنوية ،مبدأ الوحدة مبدأ
الشمولية مبدأ التوازن ،ولقد سبق أن أشرنا إلى هذه المبادل ،فصال عن هذه المبادل سواء في صورتها التقليدية أو
المتطورة جرى العمل على مراعاة بعض القواعد التجريبية عند تحضير الميزانية من أهمها
االسترشاد بأحدث الوقائع السابقة :ألن أفضل ما يساعد على دقة وتقدير النفقات واإليرادات في ميزانية أ-
جديدة هي أرقام إيرادات ونفقات السنوات السابقة.
تحضير الميزانية :يكون أقرب ما يكون لبداية السنة المالية ،ألنه كلما قصر الزمن بين التحضير والتنفيذ كان ب-
التقدير أقرب إلى الدقة.
ترتيب الحاجات العامة واألولويات االجتماعية :بصورة تحقق أكبر قدر ممكن من المنفعة العامة،وذلك في ت-
اإلطار الذي يحفظ للسياسة المالية وحدتها ويضمن عدم إحداث تناقضات بداخلها.
مراعاة الدقة في إقامة التقديرات :بأن تكون المعطيات التي اعتمد عليها تنبع من الواقع مدعمة بالبيانات ث-
اإلحصائية الدقيقة والوثائق الثبوتيةX.
إن عملية الميزانية في أي حكومة تمثل مجتمعا ديمقراطيا تتضمن القيام بخطوات آلية تتكرر في كل عام ،وهي اإلعداد
واالعتماد والتنفيذ X،وأخيرا مراقبة التنفيذ فاإلجراءات المتعلقة باإلعداد يمكن حصرها في خمس مراحل هي:
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
إعداد إطار مشروع الموازنة العامة :لقد جرت العادة على أن وزير المالية باعتباره مثال للسلطة التنفيذية أ-
يتولى إعداد هذا اإلطار والذي يتضمن اتجاهات السياسة المالية ،وإ مكانيات الخزينة العامة في ضوء مصادر
التمويل الداخلية والخارجية و متطلبات اإلنفاق العام ،مع ربط ذلك بالخطة العامة للتنمية االقتصادية و
االجتماعية.
إصدار منشور الموازنة العامة :تتولى وزارة المالية إصدار هذا المنشور وإ رساله إلى جميع الوزارات ب-
والهيئات العامة ،الذي يتضمن الخطوط العريضة إلعداد مشروع الموازنة مع بيانات عن عناصر السياسة
المالية للسنة المقبلة مع مطالبة هذه الجهات بإرسال تقديراتها إليرادتها ونفقاتها عن السنة المالية المقبلة في
موعد يحدده وزير المالية لكي يتسنى له الوقت الالزم إلعداد Xمشروع ميزانية الدولة في الوقت المحدد.
إعداد مشروعات موازنات الوزارات والهيئات :تقع هذه المسؤولية على األجهزة اإلدارية وغالبا ما يكون ت-
دائرة مختصة لهذا العمل تكون مستقلة عن باقي الدوائر األخرى في مسؤوليتها مثل دائرة الميزانية ،التي
تتولى إعداد مشروع الموازنة الخاصة بالوزارة أو الهيئة المعنية ضمن إرشادات عامة وفي نطاق السياسة
االقتصادية التي تستهدفها الحكومة.
بحث ومناقشة مشروعات موازنات الوزارات والهيئات العامة :بعد أن تصل كافة تقديرات الوزارات المختلفة ث-
والهيئات التابعة للدولة ،فتتم مراجعتها من الناحية الفنية والمحاسبية ،ثم تقوم وزارة المالية بإضافة تقديرات
نفقاتها ،باإلضافة إلى تقديرات إيرادات الدولة التي تحصلها المصالح التابعة لها.
إعداد اإلطار النهائي للموازنة العامة :تتولى إدارة الميزانية بوزارة المالية جمع كافة التقديرات المشار إليها ج-
سابقا وتنسيقها بعد أن تتصل بالوزارات المختلفة إن دعت الحاجة لذلك وطلب ما يحتاجون إليه من بيانات
ومستندات ،ويكون مشروع الميزانية الذي يرسل إلى اللجنة المالية بالوزارة،وتعد هذه اللجنة مشروع
الميزانية ،ويتم عرضه بعد ذلك على السلطة التشريعية في الموعد المحدد قانونا.
يتضح مما سبق أن عملية إعداد الموازنة يتم على نحو روتيني مثل كافة األعمال الحكومية األخرى ،حيث تقوم كل
إدارة من إلدارات الدولة قبل نهاية كل سنة بتحديد Xاحتياجاتها من النفقات واإليرادات عن السنة القادمة .
-1اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣة :ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ أﻫﻢ وﺛﻴﻘﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ
اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻮﻓﺮ معلومات ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺛﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻮارد وأﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ واﻟﻨﻤﻮ
اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻮارد داﺧﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد .وﻗﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪف اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ الكامل ،ﻓﻬﻲ ﻛﺄداة
ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﻣﻨﻪ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي و ﻋﺎﻣﻼ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎة
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪول.
وﺗﻌﺘﻤﺪ إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻜﻠﻲ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎﻩ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ
ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﻨﻔﻘﺎت ،وﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﻛﺒﺮ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﻫﻮ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﻔﻌﺎل لتحقيق ﻫﺬﻩ اﻷﻫﺪاف ،ﻛﻤﺎ
مقياس المالية العامة المبرمج للسنة الثانية علوم تجارية
أ.بوخاري صبرينةboukharisabrina@outlook.com /
ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﻮازﻧﺔ وﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻈﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ لتحقيق ﺑﻌﺾ اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ وﺗﺠﻨﺐ اﻵﺛﺎر
ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ ،وﻟﻬﺬا أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻷداة اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف
اﻟﺘﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎدي ،ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ وأداة ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺄداة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أغراض اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮازن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻔﺎوت ﺑﻴﻦ دﺧﻮل اﻷﻓﺮاد ،ﻣﻊ ﺿﻤﺎن وﺻﻮل ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ دون ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﻔﺌﺔ ﻋﺪﻳﻤﺔ اﻟﺪﺧﻞ أو ذات اﻟﺪﺧﻞ
اﻟﻤﺤﺪود ،ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ اﻹﻋﺎﻧﺎت (اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ)ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ .
إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻮزﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺢ واﻹﻋﺎﻧﺎت ﺗﺄﺧﺬ اﺗﺠﺎﻫﺎ ﻋﻜﺴﻴﺎ ﻟﻶﺛﺎر اﻟﺘﻮزﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻀﺮاﺋﺐ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف ﻓﻲ
اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ،ﻓﺎﻟﻀﺮاﺋﺐ وﻋﺒﺆﻫﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى وﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺷﻜﻞ اﻟﺪﺧﻮل ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻤﻮس .
أﻣﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ آﺛﺎرا ﺗﻮزﻳﻌﻴﺔ واﺿﺤﺔ ﻣﺜﻞ ﻧﻔﻘﺎت ﺧﺪﻣﺎت اﻹدارة ،اﻟﻌﺪاﻟﺔ ،واﻟﺪﻓﺎع....اﻟﺦ .واﻟﺒﻌﺾ
اﻵﺧﺮ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻟﻪ آﺛﺎرا ﺗﻮزﻳﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ والصحية،
وﻫﺬا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻓﻌﻬﺎ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻷﻓﺮاد ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺪى اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ.
دور الموازنة العامة في التوازن االجتماعي :ﻳﺘﻜﺎﻣﻞ اﻟﺘﻮازن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ
ﻣﻊ اﻟﺘﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎم وﻫﺬا يعني ﺗﺤﻘﻴﻖ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻗﺪرة اﻟﻄﺒﻘﺎت ذات اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻀﺌﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﻔﺎق ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ
اﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ،حيث ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﻗﺘﻄﺎع اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﺛﻢ إﻋﺎدة ﺗﻮزﻳﻌﻬﺎ لصالح اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ،
ﻷﻧﻪ ﻳﺆدي إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻻﺳﺘﻬﻼك وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺆدي إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر
وﻳﺆﺛﺮ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎم ّ
ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ وتحقيق التوازن اﻗﺘﺼﺎدي.
خديجة األعسر ،إقتصاديات المالية العامة ،دار الكتب المصرية ،مصر.2016 ،
امحمد معبوف ،محاضرات في المالية العامة ،العلوم التجارية ،تخصص تسويق ،جامعة امحمد بوقرة ،بومرداس،
.2017-2016
سمية بوخاري ،محاضرات في المالية العامة ،العلوم التجارية ،جامعة البليدة.2018-2017 ،2
زوبير دغمان ،مطبوعة محاضرات في مقياس المالية العامة ،العلوم االقتصادية ،جامعة محمد الشريف مساعدية ،سوق
أهراس.2017-2016 ،