Professional Documents
Culture Documents
العيداني سهام
طالبة دكتوراه
جامعة البليدة 02
امللخص:
تعتبر امليزانية العامة من أهم أدوات املالية العامة باعتبارها املحصلة التي تكشف لنا السياسة املالية لدولة في مرحلة زمنية
معينة ،وفقا لخطة مبرمجة تظهر لنا العديد من األهداف التي تتولى الحكومة تطبيقها إذ أن امليزانية وثيقة مرخصة بموجب
قانون املالية الذي يصادق عليه البرملان ،فتعد امليزانية العامة املرآة التي تعكس صورة أي اقتصاد بكل أبعاده السياسية و
االجتماعية و اإلقتصادية…
Résumé:
Le budget général est parmi les outils les plus importants des finances publiques,est considére comme un résul-
tat qui nous révèlent la politique financière de l›Etat dans une certaine période de temps, selon le plan program-
mé nous montre un grandd nomber des objectifs que le gouvernement doit etre appliqué en tant que le budget
est un document autorisé en vertu de la loi de finances,qui est ratifiée par le parlement,le budget général c’est
…un miroir qui reflète l’image de toute économie dans toutes ses dimensions politiques,sociales,économiques
الكلمات املفتاحية :امليزانية العامة للدولة ،الرقابة ،قانون املالية
مقدمة :
ـ تزاول الدولة وظائفها املختلفة ملواجهة املتطلبات العمومية،لذلك تحتاج لوسائل مادية و بشرية إذ تعتبر األموال العمومية
الدعامة األساسية لتنمية االقتصادية ألي دولة تسعى للوصول إلى الرقي وبلوغ أهدافها،فان فكرة تسير األموال ليست حديثة
أو مرتبطة بدولة متقدمة وإنما سادت في املجتمعات القديمة حتى وان اختلفت من حيث الحجم وطرق التسيير،إذ تعتبرعملية
اإلنفاق و التحصيل عملية ضرورية و الزمة لكل دولة تسعى لتقدم وتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية،وتجسيد ذلك من
خالل امليزانية،فلقد عرفها القانون 84/17املؤرخ في 17-7-1984املتعلق بقوانين املالية املعدل واملتمم السيما املادة السادسة
منه «تشكل امليزانية العامة لدولة من إيرادات و نفقات النهائية بمقت�ضى قانون املالية املحدد سنويا و املوزعة وفقا ألحكام
التشريعية و التنظيمية املعمول بها في حين نصت املادة الثالثة من قانون 88/05املؤرخ في 12-01-1988املعدل و املتمم لقانون
« 84/17يقرويرخص قانون املالية لسنة بنسبة لكل سنة مدنية مجمل موارد الدولة و أعباءها...
266
فالسلطة التنفيذية هي املختصة و املخول لها قانونا للقيام بعملية تحضيرمشروع قانون املالية ،فيتدخل البرملان بدوره بآليات
قانونية،من خالل لجنة املالية وامليزانية التي تقوم بدور هام في العملية وذلك لدراسة املشروع و إدخال تعديالت عليه ثم
تصويت و املصادقة وعليه فكيف تتم تنفيذ امليزانية ؟ وما مدى تجسيد مختلف الطرق و اآلليات رقابة عليها ؟
أوال :مشروع قانون املالية واملصادقة عليه :
تعتبرمرحلة تحضيرمشروع قانون املالية مرحلة هامة وأساسية باعتبارها حجر الزاوية في العملية اإلدارية التي تعد من صميم
()1
العمل السلطة التنفيذية كونها من بين املراحل الهامة حتى تتم اعتمادها من قبل السلطة التشريعية
أ /مفهوم امليزانية العامة :
يقصد بامليزانية العامة عدة معاني في اللغة منها املساواة،املقابلة وهي مشتقة من كلمة ميزان ويعني هذا األخير املعدل ويقال في
لغة العرب وازن بين الشيئان موازنة،فأطلق لفظ امليزانية في بادئ األمر عن حقيقة النقود ثم قصد بها مالية الدولة وفي جميع
الحاالت تعني امليزانية العامة اإليرادات و النفقات العامة لدولة،فامليزانية العامة عبارة عن برنامج عمل متفق عليه فيه تقدير
لإلنفاق لعام لدولة ومواردها لفترة الحقة،تلتزم به الدولة و تكون مسؤولية عن تنفيذه،و تتكون امليزانية العامة من جانبين
يشتمل األول على النفقات العامة و يشتمل الثاني على كافة اإليرادات التي تؤول إلى خزينة الدولة مهما كان مصدرها
فتمثل امليزانية العامة الوثيقة األساسية لدولة لدراسة ماليتها العامة إذ أنها تشمل بنود اإلنفاق العام،وكيفية توزيع املوارد
الدولة على مختلف الخدمات التي تقدمها ملواطنيها باإلضافة إلى أنها تبين لنا كيفية حصول الدولة على مختلف اإليرادات
()2
العامة التي تمول بها اإلنفاق
فامليزانية العامة بيان تقديري لنفقات و اإليرادات الدولة عن مدة مستقبلية تقاس عادة بسنة وتتطلب إجازة من السلطة
التشريعية،كما أنها كما أنها من األدوات السياسة املالية تعمل على تحقيق األهداف االقتصادية و االجتماعية للحكومة ()3
وعليه فان امليزانية العامة لدولة ماهي إال خطة مالية يتم على أساسها اتخاذ القرارات الخاصة بالنفقات العامة لدولة وإيراداتها
لفترة الحقة أي أنها تمثل برنامجا ماليا يتضمن السياسة املالية وأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها.
ومما سبق نخلص إلى أن امليزانية العامة هي توقع وإجازة لنفقات الدولة و إيرادتها لفترة قادمة عادة تكون سنة ومنه يمكن
تحديد أهم العناصرالتي تعتمد عليها امليزانية العامة فيما يلي :
ـ توقيع امليزانية العامة أي تتضمن امليزانية تقدير احتماليا لنفقات الدولة و إيرادتها أي ما ينتظر أن تنفقه السلطة التنفيذية و
()4
ما يتوقع أن تحصل عليه من إيراد خالل فترة الالحقة
ـ امليزانية العامة كأداة لتوجيه السياسات العامة للدولة قصد تحقيق ما تنشد إليه الدولة من أهداف.
وعليه فامليزانية العامة لدولة أداة لتخطيط للمستقبل مع إبرازالسياسات العامة لتحقيق األهداف املسطرة ،فيمكن للحكومة
()5
بواسطة امليزانية العامة توجيه األوضاع والسياسات االقتصادية إلى املسارصحيح
ب /املبادئ التي تحكم إعداد امليزانية العامة :
تخضع امليزانية العامة إلى مجموعة من املبادئ و القواعد التي من شأنها تدعيم رقابة في تسيير األموال العمومية وتتمثل هذه
267
()6
املبادئ في
1ـ مبدأ سنوية امليزانية :يقصد بهذا املبدأ أن يحدث توقع وأجازة لنفقات واإليرادات الدولة بصفة دورية منظمة كل عام
ويعني هذا املبدأ أيضا أن امليزانية أيضا أن امليزانية يجب أن تقرر باعتماد سنوي من قبل السلطة التشريعية،ويرجع هذا املبدأ
العتبارات سياسية و مالية معينة :فاألولى تتمثل في أن مبدأ السنوية يكفل دوام رقابة السلطة التشريعية على أعمال السلطة
التنفيذية أما االعتبارات املالية فتتمثل في أن فترة سنة هي الفترة التي يمارس في نطاقها أغلب األنشطة االقتصادية،كما أنها
()7
تضمن دقة تقديرإيرادات الدولة و نفقاتها
2ـ مبدأ وحدة امليزانية :إن املفهوم العادي لقاعدة وحدة امليزانية يتضمن إدراج التقديرات النفقات العامة وتقديرات اإليرادات
()8
العامة في وثيقة واحدة
3ـ مبدأ العمومية :تسمى قاعدة العمومية بالشمولية ومعناها إدراج كافة النفقات و اإليرادات في امليزانية دون إدراج مقاصة
بينهما أي عدم االقتطاع أوإنقاصها منها ودون إغفال جزء منها فتسجيل كل النفقات واإليرادات في وثيقة واحدة أي األخذ بفكرة
اإلجمالية فهي عكس طريقة الناتج الصافي الذي يعني أن يكون في امليزانية صافي اإليراد العام أو الصافي في مصروفاته فطريقة
الناتج الصافي تدلنا عما إذا كان املرفق العام مصدرإيراد أو باب إنفاق ،فتقوم قاعدة العمومية على اعتبارين األول مالي و الثاني
سيا�سي فيتمثل األول في تطبيق مبدأ العمومية يؤدي إلى محاربة الفساد املالي و اإلسراف الحكومي ،واالعتبار الثاني إن تطبيق
قاعدة العمومية يعزز من الرقابة البرملانية على كافة النفقات الالزمة لتسييرمرافق الحكومة.
4ـ قاعدة عدم التخصيص :ويسميها البعض بمبدأ شيوع امليزانية معناها أن ال تخصص بعض اإليرادات ألنواع محددة و معينة
من املصروفات أو النفقات فتستعمل موارد الدولة لتغطية نفقاتها دون التميزكأصل عام بين اإليرادات و النفقات فال تخصص
اإليرادات الرسوم القضائية لنفقات املحاكم وال تخصص إيرادات رسوم تسجيل الطلبة الجامعيين لنفقات التعليم العالي
()9
فيجب أن تجمع جميع اإليرادات لتغطي جميع النفقات دون التمييزبينها
/2تحضيرمشروع قانون املالية :
يمرقانون املالية بأربعة مراحل أساسية (مرحلة التحضير،الترخيص،التنفيذ ،مرحلة الرقابة) فتستوجب عملية التحضيرإتباع
إجراءات معينة و احترام مبادئ هامة على الرغم من كونها عملية مشتركة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية إلى أن أغلب
الدول اجتمعت على إسناد عملية املشروع إلى السلطة التنفيذية ألسباب تاريخية و فنية و عملية بما أن امليزانية تشمل على
مجمل اإليرادات العمومية و النفقات العامة مع اختالف اإلجراءات املتبعة لقيام بعملية التقدير
أ /السلطة املختصة بإعداد مشروع قانون املالية :يدخل إجراء تحضير مشروع قانون املالية ضمن اختصاصات السلطة
التنفيذية لكونه من بين األعمال اإلدارية املتعلقة بمختلف البيانات و املعلومات الخاصة باإليراد العام من حيث مصادره ومن
حيث عبئ تحصيله من مختلف الطبقات االجتماعية إلى جانب أن تلك البيانات املالية الخاصة بكيفية وآليات تقديرو إشباع و
تلبية الحاجات العامة ،حيث تبدأ العملية من األعلى إلى األسفل حيث تقوم مختلف املصالح و أجهزة الدولة بتقدير اإليرادات
()10
و النفقات العمومية لفترة مستقبلية محددة بسنة من خالل إتباع مراحل مختلفة وإجراءات معينة
268
ـ دور وزير املالية :إذا كانت الوظيفة التشريعية عملية مشتركة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية (رئيس الجمهورية) إال
أن تحضير مشروع قانون املالية يعود للحكومة لعدة اعتبارات لتمتع هذه األخيرة بمركز يمكنها من تحقيق األهداف العامة
عن طريق القيام بتقديرات املستقبلية لتنفيذ برنامجها و بالتالي منحت لها إمكانيات الالزمة لتسيير مختلف املرافق العمومية
ووضعت تحت تصرفها كل الوسائل املادية و الكفاءات البشرية لتمكنها من تطبيق برنامجها وفقا لألهداف املسطرة الئ جانب
كونها السلطة الوحيدة التي تملك كل املعلومات الضرورية لتقدير مبالغ اإليرادات العمومية وتحديد النفقات العمومية مع
()11
مراعات التوازن املالي ألنها األقدرعلى معرفة احتياجات و متطلبات كل مرفق
و بالرجوع إلى قانون 84/17املتعلق بقوانين املالية يتضح غياب اإلشارة أو تحديد الجهة املختصة بتحضير امليزانية العامة و
املراحل التي يمربها إلى جانب اإلجراءات الواجب إتباعها مما استوجب البحث عن نصوص أخرى وبالضبط املرسوم رقم 95/54
الذي ينص على تحضير امليزانية يكون خالل مدة تسعة أشهر وهي من اختصاص وزير املالية الذي على الرغم من االمتيازات
املمنوحة له عكس غيره من الوزراء إال أن سلطته مقيدة في املجال املالي و يختلف الدور الذي يح�ضى به وزيراملالية من دولة إلى
()12
أخرى الختالف نظام الحكم
ـ صالحيات وزيراملالية :إذا كان املجال املالي في أغلب الدول منها الجزائريدخل في دائرة اختصاص الحكومة حيث كان وزيراملالية
يتمتع بسلطات أساسية نظرا لدور األسا�سي الذي يؤديه في عملية تحضير مشروع قانون املالية األمر الذي أكسبه مكانة هامة
وتفوقه على غيره من الزمالء ولكن سرعان ما تقلصت صالحيته بصدور املرسوم 95/54بحيث أصبح يسهرعلى تطبيق التنظيم
()13
و التنسيق بين مختلف املصالح
ب /آليات املناقشة و التعديل و التصويت على مشروع قانون املالية :
تعتبر مرحلة املناقشة و التصويت على مشروع قانون املالية من صالحيات السلطة التشريعية دون غيرها في حين استقرت
األعراف و التقاليد على أن املراحل األخرى عملية مشتركة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية ،يفتح رئيس الجلسة املناقشة
وتعطى الكلمة ملقرر اللجنة املالية و امليزانية لقراءة التقرير الذي أعدته اللجنة موضحا املعطيات األساسية الخاصة بتحليل
الوضع االقتصادي و املالي للبالد و األسباب التي أدت بها إلى وضع مشروع قانون املالية محل مناقشة خاصة جانب اإليرادات
ويمكن للجنة التي تستعين بأهل االختصاص قصد تأدية مهامها على أحسن وجه،وقد تتطلب الظروف االقتصادية أو سياسية
إدخال بعض التعديالت
على مشروع قانون املالية لكن بتوفرالشروط املحددة قانونا وباعتبارمشروع قانون املالية يجب أن يخضع للمناقشة واملصادقة
()14
من قبل البرملان بغرفتيه
ـ تعديل مشروع قانون املالية :قد تطرأ ظروف معينة تستوجب إدخال تعديالت على مشروع قوانين وفقا لألحكام املقررة
دستوريا وبتوفرالشروط الشكلية واملوضوعية يختلف األمربالنسبة لقوانين املالية بعد إتمام كل املراحل واإلجراءات القانونية
يتم التصويت تطبيقا لنصوص الدستور،فتتمثل الشروط الشكلية و املوضوعية لتعديل في أن األولى تتمثل في الكتابة :أن
يكون تعديل مكتوبا ،التوقيع من طرف عشرة نواب على األقل وخالل ثالثة أيام ،بعد ذلك تودع التعديالت لدى مكتب املجلس
269
الشعبي الوطني الذي يقر مدى قبول التعديالت املقدمة من طرف النواب،أما الحكومة فهي مقيدة بمدة زمنية محددة بحيث
يمكن لها تقديم تعديالت في أي وقت قبل التصويت على املادة محل دراسة (، )15أما الشروط املوضوعية فيقصد بهذه الشروط
أن اقتراح القانون أو التعديل ال يكون قابال للمناقشة إذا كان مخالفا ملبادئ الدستور أو النظام الداخلي لغرفتي البرملان وحسب
الفقه هناك نوعين من الشروط ()16الدستورية و التنظيمية
/2مناقشة و التصويت على قانون املالية :
تعتبر عملية سن القوانين و التصويت عليها من اختصاصات البرملان بغرفتيه لكن بالرجوع إلى القانون العضوي واألنظمة
الداخلية لغرفتي البرملان يتضح من خالل الشروط الواجب توفرها على مستوى املجلسين ،على الرغم من أهمية العمل البرملاني
إال أنه تتضح أن سلطته مقيدة لتصويت على مشروع قانون املالية
أ /شروط مناقشة قانون املالية :للمناقشة و التصويت على مشاريع القوانين يجب أن توفر بعض القواعد اإلجرائية التي
حددها الدستور و كذلك املتضمنة في األنظمة الداخلية للمجلس الشعبي الوطني و مجلس األمة،فعلى مستوى املجلس الشعبي
الوطني وطبقا ألحكام املادة 88من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني و مجلس األمة فمناقشات مهما يكن عدد النواب
الحاضرين باملجلس إال بحضور أغلبية النواب ،في حالة عدم توفر النصاب تعقد جلسة ثانية بعد (ستة ساعات) على األقل و
اثني عشرساعة على األكثرويكون التصويت حينئذ صحيح مهما يكن عدد النواب الحاضرين ،أما على مستوى مجلس األمة إذا
كان وجود مجلس األمة كغرفة برملانية ثانية ( )17يكت�سي أهمية بالغة نظرا العتبارات عديدة فان املؤسس الدستوري قام بتعزيز
دوره من خالل األحكام القانونية إلى جانب الدور الفعال الذي يلعبه لضمان استمرارية الدولة و ديمومتها وتكريس الوحدة
الوطنية و املحافظة على نظامها وقيمها ومصالحها سواء على املستوى الداخلي أو الخارجي إلى جانب تعميق تمثيل الديمقراطي
وترسيخ دولة القانون وحقوق اإلنسان بكفاءة وفعالية
ب /طرق التصويت على القوانين :بالرجوع إلى نص املادة 29من القانون العضوي تتضح إجراءات التصويت على القوانين التي
تتمثل فيما يلي :
ـ التصويت مع مناقشة العامة :يعتبر إجراء عادي للمناقشة ودراسة مشاريع القوانين أو اقتراحات القوانين يتم ذلك وفق
مرحلتين مناقشة عامة و مناقشة مادة بمادة للمشروع في املناقشة يتطلب األمر احترام ترتيب معين فيتم استماع إلى ممثل
الحكومة إذا كان النص يتعلق بمشروع قانون ثم يفسح املجال لتدخالت أما إذا تعلق األمر باقتراح قانون يستمع إلى مندوب
أصحاب االقتراح ممثل الحكومة مقرر اللجنة ثم املتدخلين النواب و تنصب املناقشة على النص بأكمله وعلى ضوء املناقشات
يقرر املجلس الشعبي الوطني وإما التصويت على النص بأكمله أو التصويت مادة بمادة وينظر املجلس فيما بعد تعطى الكلمة
إلى ممثل الحكومة و اللجنة املختصة (،)18يمكن للحكومة إدخال تعديالت شفوية خالل املناقشة مادة بمادة الى جانب تدخل
أصحاب االقتراح ومكتب اللجنة لتقديم تعديالت ()19األمرالذي يؤكد هيمنة وسيطرة الحكومة وتفوقها على غيرها من النواب .
ـ التصويت مع املناقشة املحدودة :استناد إلى نص املادة 17من القانون العضوي ينحصر ويقتصر حق املناقشة على أصناف
محددة تتمثل في كل من ممثلي الحكومة أو اللجنة املختصة أو أصحاب االقتراح و يستهدف من وراء ذلك منع االختالفات التى
270
قد تطرأ و من شأنها تعطيل وعرقلة العملية التشريعية باعتبارها ذات أهمية ولكن على الرغم من ذلك أن هذه اآللية لصالح
()20
الحكومة التي تستحوذ وتحتكراملبادرات التشريعية إلى جانب تدخلها عن طريق حضور أشغال اللجان
التصويت بدون مناقشة :يشكل هذا اإلجراء القيد الحقيقي على النواب وال يطبق إال في حالة األوامروذلك ما نصت عليه املادة
38من القانون العضوي رقم 99/02ويتضح من خالل هذه املادة أن التصويت بدون مناقشة تعد وسيلة و آلية لتدخل رئيس
الجمهورية خاصة في املجال املالي إلى جانب تخوف الحكومة من رفض املبادرة التشريعية في موضوع معين خاصة في حالة تمتعها
باألغلبية وكانت في نفس الوقت تلجأ الى طريق األوامر
ـ اذا كان امتياز للحكومة وحدها املبادرة في املجال املالي فان البرملان كذلك مقيد بمدة عند التصويت على قانون املالية حسب
املادة 120من دستور 1996التي حددت املدة ب 75يوم للمصادقة و املادة 44من القانون العضوي قسمت املدة بين غرفتي
البرملان مع األخذ في الحسبان إمكانية االختالف،يصوت املجلس الشعبي الوطني على قانون املالية في مدة أقصاها 47يوم وفي
حالة عدم املصادقة ألي سبب خالل األجل يقدم رئيس الجمهورية مشروع قانون املالية بموجب أمر ( )21الى االستمراربالعمل
()22
وتطبيق أحكام القانون املالية لسنة املنتهية
ثانيا :تنفيذ نفقات امليزانية العامة و الرقابة عليها :
ـ تعتبرهذه املرحلة من بين املراحل األساسية في حياة قانون املالية حيث تختص بها السلطة التنفيذية تحت إشراف وزارة املالية
التي تعد جهازهام لدى أجهزة الدولة،نظرا ألهمية الدور الذي يلعبه وزيراملالية في العملية
ـ كما نجد أن قانون 90/21املتعلق باملحاسبة العمومية تتطرق إلى عملية التنفيذ بنوع من التفصيل و ذلك في الفصل الثالث
بعنوان « عملية التنفيذ «ا املواد 14ـ 28وينقسم تنفيذ النفقات العمومية إلى مرحلتين متتاليتين :املرحلة اإلدارية املنفردة من
طرف األمربالصرف والتي تنقسم الى ثالثة عمليات :االلتزام بالنفقة و التصفية و األمربالدفع ثم تأتي مرحلة املحاسبة املتمثلة
في دفع النفقة التي تنفذها من طرف املحاسب العمومي.
1ـ إجراءات تنفيذ نفقات امليزانية العامة :ان عملية التنفيذ الخاصة بالنفقات العامة تم ذكره في الفصل الثالث من قانون
84/17املؤرخ في 27جويلية 1984املتعلق بقوانين املالية بعنوان «التنفيذ» وذلك وفقا للمواد 71ـ 75من هذا القانون .
أ /املرحلة اإلدارية لتنفيذ النفقات العمومية :تنفيذ هذه املرحلة اإلدارية من قبل األمر بالصرف وتحتوي على ثالثة أنواع من
العمليات
/1االلتزام بالنفقة :االلتزام بالنفقة هوعملية ضرورية من أجل فتح املجال إلى إخراج مبلغ مالي من الخزينة لصالح دائرة اإلدارة
،وتهدف إلى تحديد بالتزام بدفعه من املبلغ بالنسبة إلى برنامج املأذون بها في أي خطة و كذلك معرفة اعتمادات الدفع و مبلغ
األرصدة و قد عرف القانون 90ـ 21في مادته 19االلتزام بأنه» يعد االلتزام اإلجراء الذي تتم بموجبه إثبات نشوء الدين سواء
كان هذا الدين على عاتق الدولة أو جماعاتها اإلقليمية و املؤسسات العمومية ذات طابع إداري و يكون االلتزام غالبا بمبادرة من
مسؤول املصلحة اإلدارية و الذي تنسب إليه صفة األمربالصرف و ينشأ االلتزام بقرارفعلي من األمربالصرف و يكون على ورقة
()23
مكتوبة تثبت و تمثل تعهد من األمربالصرف للنفقة مثال :تحريرصفقة عمومية أو تحريرسند طلب ،أو مقرر تعين موظف...
271
2ـ التصفية :من الناحية القانونية التصفية تشير لها املواد 15ـ20ـ 36من قانون 90/21حيث تنص املادة 20منه «تسمح
التصفية بتحقيق على أساس الوثائق املحاسبة بتحديد مبلغ الصحيح ( ) 24ويمكن تعريف عملية تعريف التصفية على أنها
إجراء ثاني املوضوع تحت مسؤولية األمربالصرف بهدف إثبات وجود دين عمومي على عاتق الدولة لصالح دائن معين
3ـ األمربالصرف :هواملرحلة األخيرة من الجانب اإلداري وتعرفه املادة 21من قانون « 90/21يعد األمربالصرف أوتحريرحواالت
()25
اإلجراء الذي يأمر بموجبه النفقات العمومية
فاألمر بالصرف هو األمر بالصرف الذي يعطيه األمر بالصرف للمحاسب العمومي لتنفيذ الدفع بالنسبة لعملية كانت محل
()26
االلتزام لتصفية السابقين
ويشترط في األمر بالصرف أن يكون مكتوبا محررا على نموذج وثيقة صادرة عن وزارة املالية تحتوي على البيانات التالية :تعين
السنة املالية،الفصل،املادة،السطرأمليزاني،توقيع األمربالصرف املعتمد لدى املحاسب العمومي،تأشيرة املراقب املالي .
ولألمر بالصرف السلطة التقديرية في مجال األمر بالصرف حيث يبقى يتحكم في العملية ما لم يقدم حوالة الدفع إلى املحاسب
العمومي فيمكنه تحديد أجال الدفع مباشرة بعد التصفية بعد اإلصدار األمر بالصرف يرسل امللف إلى املحاسب العمومي
ليقوم بإجراءات املحاسبة الالزمة
ب /مرحلة املحاسبة لتنفيذ نفقات العمومية (الدفع) :بعد اإلجراءات اإلدارية الثالثة السابقة التي يقوم بها األمربالصرف تأتي
مرحلة الدفع وهي اإلجراء األخير الذي ينفرد به املحاسب العمومي ( )27ويتمثل هذا اإلجراء في إصدار سندات لفائدة الدائنين
فتحرر اإلدارة بموجبها دينها،حيث تنص املادة 22من قانون « 90/21يعد الدفع اإلجراء الذي بموجبها براء دين عمومي « وقبل
()28
قبول أي نفقة يجب على املحاسب العمومي التحقق من:
ـ مطابقة العملية للقوانين و األنظمة املعمول بها
ـ صفة األمربالصرف أو املفوض له
ـ شرعية عملية التصفية للنفقات و توفراالعتمادات الالزمة
ـ أن الديون لم تسقط أجلها أو أنها محل معارضة
ـ تأثيرات عمليات املراقبة التي نصت عليها القوانين و األنضمة املعمول بها
ـ الصحة القانونية للمكسب االيرادي ،أي التأكد من صحة الدفع وأن الشخص هو نفسه املعني بالنفقة وهو الذي له صفة
اإلمضاء
()29
ـ التأكد من وجود مخزون مالي لتغطية النفقات
/2الرقابة على تنفيذ النفقات العمومية :
تعد الرقابة على املال العام أحد األدوار األساسية املميزة لكافة املجتمعات الحديثة،بل أن نشأت البرملانات أساسا جاءت
لتحقيق هذه العملية من هنا كان ضروري العمل على تدعيم و تعزيزالرقابة املالية بصورة تجعلها قادرة على حيلولة دون العبث
()30
باملال العام أو إهداره
272
أ /الرقابة املالية السابقة (القبلية) :هي رقابة وقائية تمنع وقوع الخطأ املالي وتعالجه قبل حدوثه،وتكمن أهمية الرقابة املالية
القبلية أو التزام بالنفقات في كونها تمارس على قرارات االلتزام بالنفقات لألمرين بالصرف قبل إنتاج أثارها القانونية أي قبل
أن تترتب عنها ديون اتجاه هيئات عمومية معينة ،فتعرف الرقابة املالية القبلية في كونها صورة موافقة من أجهزة الرقابة على
القرارات املتعلقة بالتصرف في األموال و عملية مراجعة فال يتصور أن تكون رقابة مسبقة على تحصيل اإليرادات ،ولكن تعني
املوافقة مسبقا على تقدير اإليرادات و توزيعها على بنود املصروفات،وقد تمتد إلى أكثر من ذلك فتشمل فحص املستندات و
()31
التأكد من سالمتها وهي رقابة مانعة لوقوع األخطاء و املخالفات املالية في الكثيرمن األحيان
ـ وتتخذ هذه الرقابة عدة أشكال فقد تقتصر على مجرد اإلقرار بأن االرتباط في حدود االعتمادات املقررة وقد تمتد لفحص
مستندات دفع االلتزام و التأكيد من سالمته قبل تصريح به للجهة اإلدارية للصرف و الرقابة املالية املسبقة هي التي يقوم بها
املسؤول األعلى على املوظفين التابعين له و فقا ملسؤوليات املؤسسة و تسلسلها حسب الهيكل الوظيفي في اإلدارات املختلفة،
وتستند الرقابة إلى قاعدة هامة هي أنه اليجوز ألي وحدة إدارية أن ترتبط بدفع أي مبلغ قبل الحصول على موافقة السلطة
املختصة برقابة اإلنفاق و تتخذ هذه الرقابة صورا و أشكال متعددة تختلف من دولة إلى أخرى ومدى نجا عتها يؤدي إلى عدم
وقوع املخالفات املالية و رغم ذلك فإنها التخلو من العيوب وال سيما أنه يصعب مراجعة هذه العمليات في مجملها و خاصة
بالنسبة لالرتباطات املالية الكبرى (كاملشروعات اإلنشائية الضخمة) ،أما عن األعوان الذين يمارسون هذه الرقابة هم :
املراقب املالي :تمارس وظيفة الرقابة املالية القبلية من طرف موظفين تابعين لوزارة املالية وتكمن صالحيتهم األساسية في :
الرقابة القبلية على التزام بالنفقات العمومية الخاصة و املقدمة من طرف اآلمرون بالصرف حيث يتم التحقق من صفة األمر
بالصرف أو مفوضه القانوني عند االقتضاء و مطابقة األنظمة املعمول بها
أما عن مسؤوليتهم فباإلضافة إلى املسؤولية العامة املتمثلة في السيرالحسن ملصالحهم فاملراقبون املاليون يتحملون مسؤولية
خاصة ليس فقط عن التأشيرات التي يمنحونها بل حتى عن الرفض التعسفي أو الغيرمؤسس ملنح التأشيرات وذلك طبقا ألحكام
األمر 95/20املؤرخ في 17جويلية 1995و املتعلق بمجلس املحاسبة حيث تعتبر املخالفات لقواعد االنضباط في مجال تسيير
امليزانية و املالية الرفض الغير مؤسس لتأشيرات او العراقيل الصريحة من طرف هيئات الرقابة القبلية أو التأشيرات املمنوحة
خارج شروط القانونية املادة 88من األمر« 95/20يعاقب املجلس مرتكبيها بغرامات مالية»
ب /الرقابة الالحقة على تنفيذ النفقات العمومية :
ـ باإلضافة إلى العديد من املفتشيات التي توجد لدى مختلف الهيئات مثل:املفتشية العامة ملختلف الدوائر الوزارية أو تلك
التابعة للواليات أو التي من يكون من ضمن مهامها مراقبة التسيراملالي ملصالح الهيئات العمومية املعنية أو تلك املوضوعة تحت
سلطة وصاية هذه الهيئات هناك مفتشيات أخرى لها صالحيات رقابية أوسع النطاق تدخل أوسع وهي املفتشية العامة للمالية،
حيث تهدف املفتشية العامة إلى :
ـ التعرف على الوضعية املالية لألمالك و الهيئات موضوع الرقابة
()32
ـ التعرف على موطن الخطأ بإعالم السلطة املعنية قصد انجازالتدابيرالضرورية للحماية مصالح املؤسسة
273
ـ باإلضافة إلى مجلس املحاسبة الذي له عدة صالحيات قضائية تتمثل أساسا في مراجعة حسابات املحاسبون العموميون
إضافة إلى الرقابة االنضباط أمليزاني و املالي و صالحيات إدارية تندرج ضمنها كأشكال الرقابة التي يمارسها املجلس (رقابة إدارية )
الخاتمة :
وفي األخير ومما سبق ذكره ونظرا ألهمية امليزانية العامة تتدخل جهات عديدة لتحضيرها وفق اجراءلت معينة و احترام املبادئ
التي أقرها الفقه و كرسها األمر الصادر في 2ينيار 1952ثم تبناها املشرع الجزائري بصدور قانون رقم 84/17املتعلق بقوانين
املالية وعليه فان تحضير امليزانية العامة من قبل السلطة التنفيذية ألسباب تاريخية و سياسية لعرضها فيما بعد على برملان
للمصادقة على قانون املالية املتضمن امليزانية العامة الدولة.
التهميش:
1ـ إبراهيم محمد قطب،املوازنة العامة الدولة،ج ،1الهيئة العامة املصرية الكتاب ،طبعة الرابعة
2ـ مجيدي محمد شهاب ،االقتصاد املالي ،دارالجامعةا لجديد ة لنشر ،اإلسكندرية ،1999،ص 261
3ـ محمود حسين الوادي ،زكريا أحمد عزام ،املالية العامة و النظام املالي في اإلسالم ،داراملسيرة لنشر والتوزيع ،عمان .2000،
ص131.
4ـ عبد هللا الشيخ ،محمد الطاهر،مقدمة في اقتصاديات املالية العامة،مطابع جامعة امللك سعود،طبعة األولى ،1992ص 406
ـ5ـ عطية عبد الوحيد ،املوازنة العامة لدولة ،،دارالنهضة العربية ،القاهرة ،
6ـ محمد الصغيربعلي ،املالية العامة ،طبعة األولى ،لنشرو التوزيع ،عنابة ،الجزائر ،2003،ص90
7ـ سوزي عدلي ناشد ،املالية العامة ،منشورات الحلبي الحقوقية ، 2006،ص 284
8ـ علي زغدود ،املالية العامة ،ديوان املطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر 2006ص87
9ـ برحماني محفوظ ،املالية العامة في التشريع الجزائري ،دارالجامعة الجديدة اإلسكندرية ، 2015،ص 121ـ122
10ـ زيوش رحمة ،امليزانية العامة لدولة في الجزائر،جامعة تيزي وزو ،قسم الحقوق ،رسالة دكتوراه2011،
12ـ منصور ميالد يونس ،مبادئ املالية العامة ،املؤسسة الفنية لطبع و للنشر،القاهرة ،2004،ص198
13ـ املادة 23من مرسوم 90/190املؤرخ في 23جوان 1990املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية للمالية ،ج رعدد26
14ـ املرسوم 95/54الذي يحدد صالحيات وزيراملالية
15ـ زيوش رحمة،امليزانية العامة لدولة في الجزائر،جامعة تيزي وزو،قسم الحقوق ،رسالة دكتوراه ، 2011،ص 112
16ـ املادة 78الفقرة 7من القانون العضوي رقم 99/02املؤرخ في 8مارس 1990يحدد تنظيم املجلس الشعبي الوطني و مجلس
األمة وعملهما وكذا العالقة الوظيفية بينهما و بين الحكومة ،ج رعدد 75،1999
17ـ أمين شريط ،حق التعديل في النظام الجزائري ،مجلة الفكرالبرملاني ،عدد،2005، 10ص 78
18ـ بكرا إدريس،مركزمجلس األمة في النظام الدستوري الجزائري،مجلة اإلدارة،العدد 2002، 2
19ـ املواد 32من قانون عضوي 99/02
274
20ـ املادة 34من القانون العضوي 99/02
21ـ املادة 37من القانون العضوي 99/02
22ـ املادة 44من القانون العضوي 99/02
23ـ املادة 69من قانون رقم 84/17املؤرخ في 17جويلية 1984املتعلق بقوانين املالية،ج رعدد ،28لسنة 1984
24ـ دروا�سي املسعود ،السياسة املالية و دورها في تحقيق التوازن االقتصادي ،حالة الجزائر 1990ـ، 2004جامعة الجزائركلية
العلوم االقتصادية ،رسالة دكتوراه،2005،ص 391
25ـ املواد 18ـ20ـ 36من قانون 90/21املؤرخ في 15أوت 1990املتعلق باملحاسبة العمومية ،ج رعدد،35سنة 1990
26ـ املادة 21من قانون 90/21املتعلق باملحاسبة العومية
27ـ محمد عباس محرزي،اقتصاديات املالية العامة،ديوان املطبوعات الجامعية،الجزائر 2003،ص 448ـ450
28ـ شالل زهير،أفق نظام املحاسبة العمومية الجزائرية الخاصة بتنفيذ العمليات املالية لدولة ،جامعة محمد
بوقرة،بومرداس،كلية علوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسير ،أطروحة دكتوراه،2014،ص 132
29ـ املادة 22من قانون 90/21املتعلق باملحاسبة العمومية
30ـ املادة 36من قانون 90/21املتعلق باملحاسبة العمومية
31ـ دروا�سي مسعود،السياسة املالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي ،حالة الجزائر 1990ـ، 2004جامعة الجزائر كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية رسالة دكتوراه ،2005ص 211
32ـ سامي جمال الدين،أصول القانون اإلداري،منشأ املعارف،القاهرة،2004،ص.211
قائمة املراجع و املصادر:
أوال :املصادر :
1ـ دستور ،1996الجريدة الرسمية ،عدد،75املؤرخة في 18ديسنمبر 1996
2ـ -القانون رقم 84/17 :املؤرخ في 17/07/1984 :املتعلق بقوانين املالية،ج ر،عدد ،28لسنة .1984
3ـ -القانون رقم 90/21 :املؤرخ في 15/08/1990:يتعلق باملحاسبة العمومية،ج ر،عدد ،35لسنة .1990
4ـ -قانون عضوي رقم 99/02 :املؤرخ في 08/03/1999 :يحدد تنظيم املجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة ،وعملها ،وكذا
العالقة الوظيفية بينهما وبين الحكومة ،ج ر،عدد ، 15لسنة .1999
5-ـ مرسوم رقم 90/190:املؤرخ في 23/06/1990:املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية للمالية،ج ر،عدد .1990، 26
ثانيا :املراجع :
1ـ -إبراهيم محمد قطب ،املوازنة العامة للدولة ،ج،1الهيئة العامة املصرية للكتاب ،الطبعة الرابعة
2ـ مجدي محمد شهاب ،االقتصاد املالي،دارالجامعة الجديدة للنشر،اإلسكندرية1999،
3ـ محمد حسين الوادي،زكريا احمد عزام،املالية العامة والنظام املالي في االسالم ،داراملسيرة للنشروالتوزيع،عمان2000،
275
4ـ عبد هللا الشيخ ،محمود الطاهر ،مقدمة في إقتصاديات املالية العامة ،مطابع جامعة امللك سعود،الطبعة االولى1992،
5ـ عطية عبد الوحيد ،املوازنة العامة للدولة ،دارالنهضة العربية ،القاهرة ،الطبعة األولى.1996،
6ـ منصور ميالد يونس،مبادى املالية العامة،املؤسسة الفنية للطبع والنشر ،القاهرة.2004،
7ـ محمد عباس محرزي،إقتصاديات املالية العامة ،ديوان املطبوعات الجامعية،الجزائر2003،
8ـ سامي جمال الدين،أصول القانون اإلداري ،منشأة املعارف ،القاهرة.2004 ،
ثالثا :الرسائل و املذكرات :
1ـ دروا�سي مسعود ،السياسة املالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي حالة الجزائر ، 1990-2004:جامعة الجزائر ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية،رسالة دكتوراه.2005،
2ـ زويش رحمة،امليزانية العامة للدولة في الجزائر ،جامعة تيزيوزو ،قسم الحقوق ،رسالة دكتوراه.2011،
3ـ -شالل زهير ،آفق نظام املحاسبة العمومية الجزائرية الخاصة بتنفيذ العمليات املالية للدولة ،جامعة محمد بوفرة
بومرداس،كلية العلوم اإلقتصادية التجارية وعلوم التسيير،اطروحة الدكتراه ، 2014 ،ص .134
رابعا :املقاالت :
1ـ أمين شريط،حق التعديل في النظام البرملاني الجزائري،مجلة الفكرالبرملاني ،عدد.2005، 10
2ـ بوبكرإدريس ،مركزمجلس االمة في النظام الدستوري الجزائري ،مجلةإدارة،العدد .2/2002
276