You are on page 1of 11

‫تاريخ اإلستقبال‪ 15 :‬جانفي‪ 2017‬تاريخ التحكيم ‪ 13‬فيفري ‪ ،2017‬تاريخ القبول‪ 22‬فيفري‪ ،2017‬تاريخ النشرعلى املوقع ‪/‬‬

‫تنفيذ امليزانية العامة للدولة و الرقابة عليها في القانون الجزائري‬

‫العيداني سهام‬
‫طالبة دكتوراه‬
‫جامعة البليدة ‪02‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫تعتبر امليزانية العامة من أهم أدوات املالية العامة باعتبارها املحصلة التي تكشف لنا السياسة املالية لدولة في مرحلة زمنية‬
‫معينة ‪،‬وفقا لخطة مبرمجة تظهر لنا العديد من األهداف التي تتولى الحكومة تطبيقها إذ أن امليزانية وثيقة مرخصة بموجب‬
‫قانون املالية الذي يصادق عليه البرملان ‪ ،‬فتعد امليزانية العامة املرآة التي تعكس صورة أي اقتصاد بكل أبعاده السياسية و‬
‫االجتماعية و اإلقتصادية…‬
‫‪Résumé:‬‬
‫‪Le budget général est parmi les outils les plus importants des finances publiques,est considére comme un résul-‬‬
‫‪tat qui nous révèlent la politique financière de l›Etat dans une certaine période de temps, selon le plan program-‬‬
‫‪mé nous montre un grandd nomber des objectifs que le gouvernement doit etre appliqué en tant que le budget‬‬
‫‪est un document autorisé en vertu de la loi de finances,qui est ratifiée par le parlement,le budget général c’est‬‬
‫…‪un miroir qui reflète l’image de toute économie dans toutes ses dimensions politiques,sociales,économiques‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬امليزانية العامة للدولة‪ ،‬الرقابة‪ ،‬قانون املالية‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫ـ تزاول الدولة وظائفها املختلفة ملواجهة املتطلبات العمومية‪،‬لذلك تحتاج لوسائل مادية و بشرية إذ تعتبر األموال العمومية‬
‫الدعامة األساسية لتنمية االقتصادية ألي دولة تسعى للوصول إلى الرقي وبلوغ أهدافها‪،‬فان فكرة تسير األموال ليست حديثة‬
‫أو مرتبطة بدولة متقدمة وإنما سادت في املجتمعات القديمة حتى وان اختلفت من حيث الحجم وطرق التسيير‪،‬إذ تعتبرعملية‬
‫اإلنفاق و التحصيل عملية ضرورية و الزمة لكل دولة تسعى لتقدم وتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬وتجسيد ذلك من‬
‫خالل امليزانية‪،‬فلقد عرفها القانون ‪ 84/17‬املؤرخ في ‪ 17-7-1984‬املتعلق بقوانين املالية املعدل واملتمم السيما املادة السادسة‬
‫منه «تشكل امليزانية العامة لدولة من إيرادات و نفقات النهائية بمقت�ضى قانون املالية املحدد سنويا و املوزعة وفقا ألحكام‬
‫التشريعية و التنظيمية املعمول بها في حين نصت املادة الثالثة من قانون ‪ 88/05‬املؤرخ في ‪ 12-01-1988‬املعدل و املتمم لقانون‬
‫‪« 84/17‬يقرويرخص قانون املالية لسنة بنسبة لكل سنة مدنية مجمل موارد الدولة و أعباءها‪...‬‬

‫‪266‬‬
‫فالسلطة التنفيذية هي املختصة و املخول لها قانونا للقيام بعملية تحضيرمشروع قانون املالية ‪،‬فيتدخل البرملان بدوره بآليات‬
‫قانونية‪،‬من خالل لجنة املالية وامليزانية التي تقوم بدور هام في العملية وذلك لدراسة املشروع و إدخال تعديالت عليه ثم‬
‫تصويت و املصادقة وعليه فكيف تتم تنفيذ امليزانية ؟ وما مدى تجسيد مختلف الطرق و اآلليات رقابة عليها ؟‬
‫أوال ‪:‬مشروع قانون املالية واملصادقة عليه ‪:‬‬
‫تعتبرمرحلة تحضيرمشروع قانون املالية مرحلة هامة وأساسية باعتبارها حجر الزاوية في العملية اإلدارية التي تعد من صميم‬
‫(‪)1‬‬
‫العمل السلطة التنفيذية كونها من بين املراحل الهامة حتى تتم اعتمادها من قبل السلطة التشريعية‬
‫أ‪ /‬مفهوم امليزانية العامة ‪:‬‬
‫يقصد بامليزانية العامة عدة معاني في اللغة منها املساواة‪،‬املقابلة وهي مشتقة من كلمة ميزان ويعني هذا األخير املعدل ويقال في‬
‫لغة العرب وازن بين الشيئان موازنة‪،‬فأطلق لفظ امليزانية في بادئ األمر عن حقيقة النقود ثم قصد بها مالية الدولة وفي جميع‬
‫الحاالت تعني امليزانية العامة اإليرادات و النفقات العامة لدولة‪،‬فامليزانية العامة عبارة عن برنامج عمل متفق عليه فيه تقدير‬
‫لإلنفاق لعام لدولة ومواردها لفترة الحقة‪،‬تلتزم به الدولة و تكون مسؤولية عن تنفيذه‪،‬و تتكون امليزانية العامة من جانبين‬
‫يشتمل األول على النفقات العامة و يشتمل الثاني على كافة اإليرادات التي تؤول إلى خزينة الدولة مهما كان مصدرها‬
‫فتمثل امليزانية العامة الوثيقة األساسية لدولة لدراسة ماليتها العامة إذ أنها تشمل بنود اإلنفاق العام‪،‬وكيفية توزيع املوارد‬
‫الدولة على مختلف الخدمات التي تقدمها ملواطنيها باإلضافة إلى أنها تبين لنا كيفية حصول الدولة على مختلف اإليرادات‬
‫(‪)2‬‬
‫العامة التي تمول بها اإلنفاق‬
‫فامليزانية العامة بيان تقديري لنفقات و اإليرادات الدولة عن مدة مستقبلية تقاس عادة بسنة وتتطلب إجازة من السلطة‬
‫التشريعية‪،‬كما أنها كما أنها من األدوات السياسة املالية تعمل على تحقيق األهداف االقتصادية و االجتماعية للحكومة (‪)3‬‬
‫وعليه فان امليزانية العامة لدولة ماهي إال خطة مالية يتم على أساسها اتخاذ القرارات الخاصة بالنفقات العامة لدولة وإيراداتها‬
‫لفترة الحقة أي أنها تمثل برنامجا ماليا يتضمن السياسة املالية وأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها‪.‬‬
‫ومما سبق نخلص إلى أن امليزانية العامة هي توقع وإجازة لنفقات الدولة و إيرادتها لفترة قادمة عادة تكون سنة ومنه يمكن‬
‫تحديد أهم العناصرالتي تعتمد عليها امليزانية العامة فيما يلي ‪:‬‬
‫ـ توقيع امليزانية العامة أي تتضمن امليزانية تقدير احتماليا لنفقات الدولة و إيرادتها أي ما ينتظر أن تنفقه السلطة التنفيذية و‬
‫(‪)4‬‬
‫ما يتوقع أن تحصل عليه من إيراد خالل فترة الالحقة‬
‫ـ امليزانية العامة كأداة لتوجيه السياسات العامة للدولة قصد تحقيق ما تنشد إليه الدولة من أهداف‪.‬‬
‫وعليه فامليزانية العامة لدولة أداة لتخطيط للمستقبل مع إبرازالسياسات العامة لتحقيق األهداف املسطرة‪ ،‬فيمكن للحكومة‬
‫(‪)5‬‬
‫بواسطة امليزانية العامة توجيه األوضاع والسياسات االقتصادية إلى املسارصحيح‬
‫ب‪ /‬املبادئ التي تحكم إعداد امليزانية العامة ‪:‬‬
‫تخضع امليزانية العامة إلى مجموعة من املبادئ و القواعد التي من شأنها تدعيم رقابة في تسيير األموال العمومية وتتمثل هذه‬

‫‪267‬‬
‫(‪)6‬‬
‫املبادئ في‬
‫‪1‬ـ مبدأ سنوية امليزانية ‪ :‬يقصد بهذا املبدأ أن يحدث توقع وأجازة لنفقات واإليرادات الدولة بصفة دورية منظمة كل عام‬
‫ويعني هذا املبدأ أيضا أن امليزانية أيضا أن امليزانية يجب أن تقرر باعتماد سنوي من قبل السلطة التشريعية‪،‬ويرجع هذا املبدأ‬
‫العتبارات سياسية و مالية معينة ‪ :‬فاألولى تتمثل في أن مبدأ السنوية يكفل دوام رقابة السلطة التشريعية على أعمال السلطة‬
‫التنفيذية أما االعتبارات املالية فتتمثل في أن فترة سنة هي الفترة التي يمارس في نطاقها أغلب األنشطة االقتصادية‪،‬كما أنها‬
‫(‪)7‬‬
‫تضمن دقة تقديرإيرادات الدولة و نفقاتها‬
‫‪2‬ـ مبدأ وحدة امليزانية ‪ :‬إن املفهوم العادي لقاعدة وحدة امليزانية يتضمن إدراج التقديرات النفقات العامة وتقديرات اإليرادات‬
‫(‪)8‬‬
‫العامة في وثيقة واحدة‬
‫‪3‬ـ مبدأ العمومية ‪ :‬تسمى قاعدة العمومية بالشمولية ومعناها إدراج كافة النفقات و اإليرادات في امليزانية دون إدراج مقاصة‬
‫بينهما أي عدم االقتطاع أوإنقاصها منها ودون إغفال جزء منها فتسجيل كل النفقات واإليرادات في وثيقة واحدة أي األخذ بفكرة‬
‫اإلجمالية فهي عكس طريقة الناتج الصافي الذي يعني أن يكون في امليزانية صافي اإليراد العام أو الصافي في مصروفاته فطريقة‬
‫الناتج الصافي تدلنا عما إذا كان املرفق العام مصدرإيراد أو باب إنفاق ‪ ،‬فتقوم قاعدة العمومية على اعتبارين األول مالي و الثاني‬
‫سيا�سي فيتمثل األول في تطبيق مبدأ العمومية يؤدي إلى محاربة الفساد املالي و اإلسراف الحكومي ‪ ،‬واالعتبار الثاني إن تطبيق‬
‫قاعدة العمومية يعزز من الرقابة البرملانية على كافة النفقات الالزمة لتسييرمرافق الحكومة‪.‬‬
‫‪4‬ـ قاعدة عدم التخصيص ‪ :‬ويسميها البعض بمبدأ شيوع امليزانية معناها أن ال تخصص بعض اإليرادات ألنواع محددة و معينة‬
‫من املصروفات أو النفقات فتستعمل موارد الدولة لتغطية نفقاتها دون التميزكأصل عام بين اإليرادات و النفقات فال تخصص‬
‫اإليرادات الرسوم القضائية لنفقات املحاكم وال تخصص إيرادات رسوم تسجيل الطلبة الجامعيين لنفقات التعليم العالي‬
‫(‪)9‬‬
‫فيجب أن تجمع جميع اإليرادات لتغطي جميع النفقات دون التمييزبينها‬
‫‪ /2‬تحضيرمشروع قانون املالية ‪:‬‬
‫يمرقانون املالية بأربعة مراحل أساسية (مرحلة التحضير‪،‬الترخيص‪،‬التنفيذ‪ ،‬مرحلة الرقابة) فتستوجب عملية التحضيرإتباع‬
‫إجراءات معينة و احترام مبادئ هامة على الرغم من كونها عملية مشتركة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية إلى أن أغلب‬
‫الدول اجتمعت على إسناد عملية املشروع إلى السلطة التنفيذية ألسباب تاريخية و فنية و عملية بما أن امليزانية تشمل على‬
‫مجمل اإليرادات العمومية و النفقات العامة مع اختالف اإلجراءات املتبعة لقيام بعملية التقدير‬
‫أ‪ /‬السلطة املختصة بإعداد مشروع قانون املالية ‪ :‬يدخل إجراء تحضير مشروع قانون املالية ضمن اختصاصات السلطة‬
‫التنفيذية لكونه من بين األعمال اإلدارية املتعلقة بمختلف البيانات و املعلومات الخاصة باإليراد العام من حيث مصادره ومن‬
‫حيث عبئ تحصيله من مختلف الطبقات االجتماعية إلى جانب أن تلك البيانات املالية الخاصة بكيفية وآليات تقديرو إشباع و‬
‫تلبية الحاجات العامة ‪،‬حيث تبدأ العملية من األعلى إلى األسفل حيث تقوم مختلف املصالح و أجهزة الدولة بتقدير اإليرادات‬
‫(‪)10‬‬
‫و النفقات العمومية لفترة مستقبلية محددة بسنة من خالل إتباع مراحل مختلفة وإجراءات معينة‬

‫‪268‬‬
‫ـ دور وزير املالية ‪ :‬إذا كانت الوظيفة التشريعية عملية مشتركة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية (رئيس الجمهورية) إال‬
‫أن تحضير مشروع قانون املالية يعود للحكومة لعدة اعتبارات لتمتع هذه األخيرة بمركز يمكنها من تحقيق األهداف العامة‬
‫عن طريق القيام بتقديرات املستقبلية لتنفيذ برنامجها و بالتالي منحت لها إمكانيات الالزمة لتسيير مختلف املرافق العمومية‬
‫ووضعت تحت تصرفها كل الوسائل املادية و الكفاءات البشرية لتمكنها من تطبيق برنامجها وفقا لألهداف املسطرة الئ جانب‬
‫كونها السلطة الوحيدة التي تملك كل املعلومات الضرورية لتقدير مبالغ اإليرادات العمومية وتحديد النفقات العمومية مع‬
‫(‪)11‬‬
‫مراعات التوازن املالي ألنها األقدرعلى معرفة احتياجات و متطلبات كل مرفق‬
‫و بالرجوع إلى قانون ‪ 84/17‬املتعلق بقوانين املالية يتضح غياب اإلشارة أو تحديد الجهة املختصة بتحضير امليزانية العامة و‬
‫املراحل التي يمربها إلى جانب اإلجراءات الواجب إتباعها مما استوجب البحث عن نصوص أخرى وبالضبط املرسوم رقم ‪95/54‬‬
‫الذي ينص على تحضير امليزانية يكون خالل مدة تسعة أشهر وهي من اختصاص وزير املالية الذي على الرغم من االمتيازات‬
‫املمنوحة له عكس غيره من الوزراء إال أن سلطته مقيدة في املجال املالي و يختلف الدور الذي يح�ضى به وزيراملالية من دولة إلى‬
‫(‪)12‬‬
‫أخرى الختالف نظام الحكم‬
‫ـ صالحيات وزيراملالية ‪ :‬إذا كان املجال املالي في أغلب الدول منها الجزائريدخل في دائرة اختصاص الحكومة حيث كان وزيراملالية‬
‫يتمتع بسلطات أساسية نظرا لدور األسا�سي الذي يؤديه في عملية تحضير مشروع قانون املالية األمر الذي أكسبه مكانة هامة‬
‫وتفوقه على غيره من الزمالء ولكن سرعان ما تقلصت صالحيته بصدور املرسوم ‪ 95/54‬بحيث أصبح يسهرعلى تطبيق التنظيم‬
‫(‪)13‬‬
‫و التنسيق بين مختلف املصالح‬
‫ب‪ /‬آليات املناقشة و التعديل و التصويت على مشروع قانون املالية ‪:‬‬
‫تعتبر مرحلة املناقشة و التصويت على مشروع قانون املالية من صالحيات السلطة التشريعية دون غيرها في حين استقرت‬
‫األعراف و التقاليد على أن املراحل األخرى عملية مشتركة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية ‪،‬يفتح رئيس الجلسة املناقشة‬
‫وتعطى الكلمة ملقرر اللجنة املالية و امليزانية لقراءة التقرير الذي أعدته اللجنة موضحا املعطيات األساسية الخاصة بتحليل‬
‫الوضع االقتصادي و املالي للبالد و األسباب التي أدت بها إلى وضع مشروع قانون املالية محل مناقشة خاصة جانب اإليرادات‬
‫ويمكن للجنة التي تستعين بأهل االختصاص قصد تأدية مهامها على أحسن وجه‪،‬وقد تتطلب الظروف االقتصادية أو سياسية‬
‫إدخال بعض التعديالت‬
‫على مشروع قانون املالية لكن بتوفرالشروط املحددة قانونا وباعتبارمشروع قانون املالية يجب أن يخضع للمناقشة واملصادقة‬
‫(‪)14‬‬
‫من قبل البرملان بغرفتيه‬
‫ـ تعديل مشروع قانون املالية ‪ :‬قد تطرأ ظروف معينة تستوجب إدخال تعديالت على مشروع قوانين وفقا لألحكام املقررة‬
‫دستوريا وبتوفرالشروط الشكلية واملوضوعية يختلف األمربالنسبة لقوانين املالية بعد إتمام كل املراحل واإلجراءات القانونية‬
‫يتم التصويت تطبيقا لنصوص الدستور‪،‬فتتمثل الشروط الشكلية و املوضوعية لتعديل في أن األولى تتمثل في الكتابة ‪ :‬أن‬
‫يكون تعديل مكتوبا ‪،‬التوقيع من طرف عشرة نواب على األقل وخالل ثالثة أيام ‪،‬بعد ذلك تودع التعديالت لدى مكتب املجلس‬

‫‪269‬‬
‫الشعبي الوطني الذي يقر مدى قبول التعديالت املقدمة من طرف النواب‪،‬أما الحكومة فهي مقيدة بمدة زمنية محددة بحيث‬
‫يمكن لها تقديم تعديالت في أي وقت قبل التصويت على املادة محل دراسة (‪، )15‬أما الشروط املوضوعية فيقصد بهذه الشروط‬
‫أن اقتراح القانون أو التعديل ال يكون قابال للمناقشة إذا كان مخالفا ملبادئ الدستور أو النظام الداخلي لغرفتي البرملان وحسب‬
‫الفقه هناك نوعين من الشروط (‪)16‬الدستورية و التنظيمية‬
‫‪ /2‬مناقشة و التصويت على قانون املالية ‪:‬‬
‫تعتبر عملية سن القوانين و التصويت عليها من اختصاصات البرملان بغرفتيه لكن بالرجوع إلى القانون العضوي واألنظمة‬
‫الداخلية لغرفتي البرملان يتضح من خالل الشروط الواجب توفرها على مستوى املجلسين‪ ،‬على الرغم من أهمية العمل البرملاني‬
‫إال أنه تتضح أن سلطته مقيدة لتصويت على مشروع قانون املالية‬
‫أ‪ /‬شروط مناقشة قانون املالية ‪ :‬للمناقشة و التصويت على مشاريع القوانين يجب أن توفر بعض القواعد اإلجرائية التي‬
‫حددها الدستور و كذلك املتضمنة في األنظمة الداخلية للمجلس الشعبي الوطني و مجلس األمة‪،‬فعلى مستوى املجلس الشعبي‬
‫الوطني وطبقا ألحكام املادة ‪ 88‬من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني و مجلس األمة فمناقشات مهما يكن عدد النواب‬
‫الحاضرين باملجلس إال بحضور أغلبية النواب‪ ،‬في حالة عدم توفر النصاب تعقد جلسة ثانية بعد (ستة ساعات) على األقل و‬
‫اثني عشرساعة على األكثرويكون التصويت حينئذ صحيح مهما يكن عدد النواب الحاضرين‪ ،‬أما على مستوى مجلس األمة إذا‬
‫كان وجود مجلس األمة كغرفة برملانية ثانية (‪ )17‬يكت�سي أهمية بالغة نظرا العتبارات عديدة فان املؤسس الدستوري قام بتعزيز‬
‫دوره من خالل األحكام القانونية إلى جانب الدور الفعال الذي يلعبه لضمان استمرارية الدولة و ديمومتها وتكريس الوحدة‬
‫الوطنية و املحافظة على نظامها وقيمها ومصالحها سواء على املستوى الداخلي أو الخارجي إلى جانب تعميق تمثيل الديمقراطي‬
‫وترسيخ دولة القانون وحقوق اإلنسان بكفاءة وفعالية‬
‫ب‪ /‬طرق التصويت على القوانين ‪ :‬بالرجوع إلى نص املادة ‪ 29‬من القانون العضوي تتضح إجراءات التصويت على القوانين التي‬
‫تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫ـ التصويت مع مناقشة العامة ‪ :‬يعتبر إجراء عادي للمناقشة ودراسة مشاريع القوانين أو اقتراحات القوانين يتم ذلك وفق‬
‫مرحلتين مناقشة عامة و مناقشة مادة بمادة للمشروع في املناقشة يتطلب األمر احترام ترتيب معين فيتم استماع إلى ممثل‬
‫الحكومة إذا كان النص يتعلق بمشروع قانون ثم يفسح املجال لتدخالت أما إذا تعلق األمر باقتراح قانون يستمع إلى مندوب‬
‫أصحاب االقتراح ممثل الحكومة مقرر اللجنة ثم املتدخلين النواب و تنصب املناقشة على النص بأكمله وعلى ضوء املناقشات‬
‫يقرر املجلس الشعبي الوطني وإما التصويت على النص بأكمله أو التصويت مادة بمادة وينظر املجلس فيما بعد تعطى الكلمة‬
‫إلى ممثل الحكومة و اللجنة املختصة (‪،)18‬يمكن للحكومة إدخال تعديالت شفوية خالل املناقشة مادة بمادة الى جانب تدخل‬
‫أصحاب االقتراح ومكتب اللجنة لتقديم تعديالت (‪)19‬األمرالذي يؤكد هيمنة وسيطرة الحكومة وتفوقها على غيرها من النواب ‪.‬‬
‫ـ التصويت مع املناقشة املحدودة ‪ :‬استناد إلى نص املادة ‪ 17‬من القانون العضوي ينحصر ويقتصر حق املناقشة على أصناف‬
‫محددة تتمثل في كل من ممثلي الحكومة أو اللجنة املختصة أو أصحاب االقتراح و يستهدف من وراء ذلك منع االختالفات التى‬

‫‪270‬‬
‫قد تطرأ و من شأنها تعطيل وعرقلة العملية التشريعية باعتبارها ذات أهمية ولكن على الرغم من ذلك أن هذه اآللية لصالح‬
‫(‪)20‬‬
‫الحكومة التي تستحوذ وتحتكراملبادرات التشريعية إلى جانب تدخلها عن طريق حضور أشغال اللجان‬
‫التصويت بدون مناقشة ‪ :‬يشكل هذا اإلجراء القيد الحقيقي على النواب وال يطبق إال في حالة األوامروذلك ما نصت عليه املادة‬
‫‪ 38‬من القانون العضوي رقم ‪ 99/02‬ويتضح من خالل هذه املادة أن التصويت بدون مناقشة تعد وسيلة و آلية لتدخل رئيس‬
‫الجمهورية خاصة في املجال املالي إلى جانب تخوف الحكومة من رفض املبادرة التشريعية في موضوع معين خاصة في حالة تمتعها‬
‫باألغلبية وكانت في نفس الوقت تلجأ الى طريق األوامر‬
‫ـ اذا كان امتياز للحكومة وحدها املبادرة في املجال املالي فان البرملان كذلك مقيد بمدة عند التصويت على قانون املالية حسب‬
‫املادة ‪ 120‬من دستور ‪ 1996‬التي حددت املدة ب ‪ 75‬يوم للمصادقة و املادة ‪ 44‬من القانون العضوي قسمت املدة بين غرفتي‬
‫البرملان مع األخذ في الحسبان إمكانية االختالف‪،‬يصوت املجلس الشعبي الوطني على قانون املالية في مدة أقصاها ‪ 47‬يوم وفي‬
‫حالة عدم املصادقة ألي سبب خالل األجل يقدم رئيس الجمهورية مشروع قانون املالية بموجب أمر (‪ )21‬الى االستمراربالعمل‬
‫(‪)22‬‬
‫وتطبيق أحكام القانون املالية لسنة املنتهية‬
‫ثانيا ‪ :‬تنفيذ نفقات امليزانية العامة و الرقابة عليها ‪:‬‬
‫ـ تعتبرهذه املرحلة من بين املراحل األساسية في حياة قانون املالية حيث تختص بها السلطة التنفيذية تحت إشراف وزارة املالية‬
‫التي تعد جهازهام لدى أجهزة الدولة‪،‬نظرا ألهمية الدور الذي يلعبه وزيراملالية في العملية‬
‫ـ كما نجد أن قانون ‪ 90/21‬املتعلق باملحاسبة العمومية تتطرق إلى عملية التنفيذ بنوع من التفصيل و ذلك في الفصل الثالث‬
‫بعنوان « عملية التنفيذ «ا املواد ‪14‬ـ‪ 28‬وينقسم تنفيذ النفقات العمومية إلى مرحلتين متتاليتين ‪ :‬املرحلة اإلدارية املنفردة من‬
‫طرف األمربالصرف والتي تنقسم الى ثالثة عمليات ‪ :‬االلتزام بالنفقة و التصفية و األمربالدفع ثم تأتي مرحلة املحاسبة املتمثلة‬
‫في دفع النفقة التي تنفذها من طرف املحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪1‬ـ إجراءات تنفيذ نفقات امليزانية العامة ‪ :‬ان عملية التنفيذ الخاصة بالنفقات العامة تم ذكره في الفصل الثالث من قانون‬
‫‪ 84/17‬املؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 1984‬املتعلق بقوانين املالية بعنوان «التنفيذ» وذلك وفقا للمواد ‪71‬ـ‪ 75‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫أ‪ /‬املرحلة اإلدارية لتنفيذ النفقات العمومية ‪ :‬تنفيذ هذه املرحلة اإلدارية من قبل األمر بالصرف وتحتوي على ثالثة أنواع من‬
‫العمليات‬
‫‪ /1‬االلتزام بالنفقة ‪ :‬االلتزام بالنفقة هوعملية ضرورية من أجل فتح املجال إلى إخراج مبلغ مالي من الخزينة لصالح دائرة اإلدارة‬
‫‪،‬وتهدف إلى تحديد بالتزام بدفعه من املبلغ بالنسبة إلى برنامج املأذون بها في أي خطة و كذلك معرفة اعتمادات الدفع و مبلغ‬
‫األرصدة و قد عرف القانون ‪90‬ـ‪ 21‬في مادته ‪ 19‬االلتزام بأنه» يعد االلتزام اإلجراء الذي تتم بموجبه إثبات نشوء الدين سواء‬
‫كان هذا الدين على عاتق الدولة أو جماعاتها اإلقليمية و املؤسسات العمومية ذات طابع إداري و يكون االلتزام غالبا بمبادرة من‬
‫مسؤول املصلحة اإلدارية و الذي تنسب إليه صفة األمربالصرف و ينشأ االلتزام بقرارفعلي من األمربالصرف و يكون على ورقة‬
‫(‪)23‬‬
‫مكتوبة تثبت و تمثل تعهد من األمربالصرف للنفقة مثال‪ :‬تحريرصفقة عمومية أو تحريرسند طلب ‪،‬أو مقرر تعين موظف‪...‬‬

‫‪271‬‬
‫‪2‬ـ التصفية ‪:‬من الناحية القانونية التصفية تشير لها املواد ‪15‬ـ‪20‬ـ‪ 36‬من قانون ‪ 90/21‬حيث تنص املادة ‪ 20‬منه «تسمح‬
‫التصفية بتحقيق على أساس الوثائق املحاسبة بتحديد مبلغ الصحيح (‪ ) 24‬ويمكن تعريف عملية تعريف التصفية على أنها‬
‫إجراء ثاني املوضوع تحت مسؤولية األمربالصرف بهدف إثبات وجود دين عمومي على عاتق الدولة لصالح دائن معين‬
‫‪3‬ـ األمربالصرف ‪ :‬هواملرحلة األخيرة من الجانب اإلداري وتعرفه املادة ‪ 21‬من قانون ‪« 90/21‬يعد األمربالصرف أوتحريرحواالت‬
‫(‪)25‬‬
‫اإلجراء الذي يأمر بموجبه النفقات العمومية‬
‫فاألمر بالصرف هو األمر بالصرف الذي يعطيه األمر بالصرف للمحاسب العمومي لتنفيذ الدفع بالنسبة لعملية كانت محل‬
‫(‪)26‬‬
‫االلتزام لتصفية السابقين‬
‫ويشترط في األمر بالصرف أن يكون مكتوبا محررا على نموذج وثيقة صادرة عن وزارة املالية تحتوي على البيانات التالية‪ :‬تعين‬
‫السنة املالية‪،‬الفصل‪،‬املادة‪،‬السطرأمليزاني‪،‬توقيع األمربالصرف املعتمد لدى املحاسب العمومي‪،‬تأشيرة املراقب املالي ‪.‬‬
‫ولألمر بالصرف السلطة التقديرية في مجال األمر بالصرف حيث يبقى يتحكم في العملية ما لم يقدم حوالة الدفع إلى املحاسب‬
‫العمومي فيمكنه تحديد أجال الدفع مباشرة بعد التصفية بعد اإلصدار األمر بالصرف يرسل امللف إلى املحاسب العمومي‬
‫ليقوم بإجراءات املحاسبة الالزمة‬
‫ب‪ /‬مرحلة املحاسبة لتنفيذ نفقات العمومية (الدفع)‪ :‬بعد اإلجراءات اإلدارية الثالثة السابقة التي يقوم بها األمربالصرف تأتي‬
‫مرحلة الدفع وهي اإلجراء األخير الذي ينفرد به املحاسب العمومي (‪ )27‬ويتمثل هذا اإلجراء في إصدار سندات لفائدة الدائنين‬
‫فتحرر اإلدارة بموجبها دينها‪،‬حيث تنص املادة ‪ 22‬من قانون ‪« 90/21‬يعد الدفع اإلجراء الذي بموجبها براء دين عمومي « وقبل‬
‫(‪)28‬‬
‫قبول أي نفقة يجب على املحاسب العمومي التحقق من‪:‬‬
‫ـ مطابقة العملية للقوانين و األنظمة املعمول بها‬
‫ـ صفة األمربالصرف أو املفوض له‬
‫ـ شرعية عملية التصفية للنفقات و توفراالعتمادات الالزمة‬
‫ـ أن الديون لم تسقط أجلها أو أنها محل معارضة‬
‫ـ تأثيرات عمليات املراقبة التي نصت عليها القوانين و األنضمة املعمول بها‬
‫ـ الصحة القانونية للمكسب االيرادي‪ ،‬أي التأكد من صحة الدفع وأن الشخص هو نفسه املعني بالنفقة وهو الذي له صفة‬
‫اإلمضاء‬
‫(‪)29‬‬
‫ـ التأكد من وجود مخزون مالي لتغطية النفقات‬
‫‪ /2‬الرقابة على تنفيذ النفقات العمومية ‪:‬‬
‫تعد الرقابة على املال العام أحد األدوار األساسية املميزة لكافة املجتمعات الحديثة‪،‬بل أن نشأت البرملانات أساسا جاءت‬
‫لتحقيق هذه العملية من هنا كان ضروري العمل على تدعيم و تعزيزالرقابة املالية بصورة تجعلها قادرة على حيلولة دون العبث‬
‫(‪)30‬‬
‫باملال العام أو إهداره‬

‫‪272‬‬
‫أ‪ /‬الرقابة املالية السابقة (القبلية) ‪ :‬هي رقابة وقائية تمنع وقوع الخطأ املالي وتعالجه قبل حدوثه‪،‬وتكمن أهمية الرقابة املالية‬
‫القبلية أو التزام بالنفقات في كونها تمارس على قرارات االلتزام بالنفقات لألمرين بالصرف قبل إنتاج أثارها القانونية أي قبل‬
‫أن تترتب عنها ديون اتجاه هيئات عمومية معينة‪ ،‬فتعرف الرقابة املالية القبلية في كونها صورة موافقة من أجهزة الرقابة على‬
‫القرارات املتعلقة بالتصرف في األموال و عملية مراجعة فال يتصور أن تكون رقابة مسبقة على تحصيل اإليرادات‪ ،‬ولكن تعني‬
‫املوافقة مسبقا على تقدير اإليرادات و توزيعها على بنود املصروفات‪،‬وقد تمتد إلى أكثر من ذلك فتشمل فحص املستندات و‬
‫(‪)31‬‬
‫التأكد من سالمتها وهي رقابة مانعة لوقوع األخطاء و املخالفات املالية في الكثيرمن األحيان‬
‫ـ وتتخذ هذه الرقابة عدة أشكال فقد تقتصر على مجرد اإلقرار بأن االرتباط في حدود االعتمادات املقررة وقد تمتد لفحص‬
‫مستندات دفع االلتزام و التأكيد من سالمته قبل تصريح به للجهة اإلدارية للصرف و الرقابة املالية املسبقة هي التي يقوم بها‬
‫املسؤول األعلى على املوظفين التابعين له و فقا ملسؤوليات املؤسسة و تسلسلها حسب الهيكل الوظيفي في اإلدارات املختلفة‪،‬‬
‫وتستند الرقابة إلى قاعدة هامة هي أنه اليجوز ألي وحدة إدارية أن ترتبط بدفع أي مبلغ قبل الحصول على موافقة السلطة‬
‫املختصة برقابة اإلنفاق و تتخذ هذه الرقابة صورا و أشكال متعددة تختلف من دولة إلى أخرى ومدى نجا عتها يؤدي إلى عدم‬
‫وقوع املخالفات املالية و رغم ذلك فإنها التخلو من العيوب وال سيما أنه يصعب مراجعة هذه العمليات في مجملها و خاصة‬
‫بالنسبة لالرتباطات املالية الكبرى (كاملشروعات اإلنشائية الضخمة) ‪،‬أما عن األعوان الذين يمارسون هذه الرقابة هم ‪:‬‬
‫املراقب املالي ‪ :‬تمارس وظيفة الرقابة املالية القبلية من طرف موظفين تابعين لوزارة املالية وتكمن صالحيتهم األساسية في ‪:‬‬
‫الرقابة القبلية على التزام بالنفقات العمومية الخاصة و املقدمة من طرف اآلمرون بالصرف حيث يتم التحقق من صفة األمر‬
‫بالصرف أو مفوضه القانوني عند االقتضاء و مطابقة األنظمة املعمول بها‬
‫أما عن مسؤوليتهم فباإلضافة إلى املسؤولية العامة املتمثلة في السيرالحسن ملصالحهم فاملراقبون املاليون يتحملون مسؤولية‬
‫خاصة ليس فقط عن التأشيرات التي يمنحونها بل حتى عن الرفض التعسفي أو الغيرمؤسس ملنح التأشيرات وذلك طبقا ألحكام‬
‫األمر ‪ 95/20‬املؤرخ في ‪ 17‬جويلية ‪ 1995‬و املتعلق بمجلس املحاسبة حيث تعتبر املخالفات لقواعد االنضباط في مجال تسيير‬
‫امليزانية و املالية الرفض الغير مؤسس لتأشيرات او العراقيل الصريحة من طرف هيئات الرقابة القبلية أو التأشيرات املمنوحة‬
‫خارج شروط القانونية املادة ‪ 88‬من األمر‪« 95/20‬يعاقب املجلس مرتكبيها بغرامات مالية»‬
‫ب‪ /‬الرقابة الالحقة على تنفيذ النفقات العمومية ‪:‬‬
‫ـ باإلضافة إلى العديد من املفتشيات التي توجد لدى مختلف الهيئات مثل‪:‬املفتشية العامة ملختلف الدوائر الوزارية أو تلك‬
‫التابعة للواليات أو التي من يكون من ضمن مهامها مراقبة التسيراملالي ملصالح الهيئات العمومية املعنية أو تلك املوضوعة تحت‬
‫سلطة وصاية هذه الهيئات هناك مفتشيات أخرى لها صالحيات رقابية أوسع النطاق تدخل أوسع وهي املفتشية العامة للمالية‪،‬‬
‫حيث تهدف املفتشية العامة إلى ‪:‬‬
‫ـ التعرف على الوضعية املالية لألمالك و الهيئات موضوع الرقابة‬
‫(‪)32‬‬
‫ـ التعرف على موطن الخطأ بإعالم السلطة املعنية قصد انجازالتدابيرالضرورية للحماية مصالح املؤسسة‬

‫‪273‬‬
‫ـ باإلضافة إلى مجلس املحاسبة الذي له عدة صالحيات قضائية تتمثل أساسا في مراجعة حسابات املحاسبون العموميون‬
‫إضافة إلى الرقابة االنضباط أمليزاني و املالي و صالحيات إدارية تندرج ضمنها كأشكال الرقابة التي يمارسها املجلس (رقابة إدارية )‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫وفي األخير ومما سبق ذكره ونظرا ألهمية امليزانية العامة تتدخل جهات عديدة لتحضيرها وفق اجراءلت معينة و احترام املبادئ‬
‫التي أقرها الفقه و كرسها األمر الصادر في ‪ 2‬ينيار‪ 1952‬ثم تبناها املشرع الجزائري بصدور قانون رقم ‪ 84/17‬املتعلق بقوانين‬
‫املالية وعليه فان تحضير امليزانية العامة من قبل السلطة التنفيذية ألسباب تاريخية و سياسية لعرضها فيما بعد على برملان‬
‫للمصادقة على قانون املالية املتضمن امليزانية العامة الدولة‪.‬‬
‫التهميش‪:‬‬
‫‪1‬ـ إبراهيم محمد قطب‪،‬املوازنة العامة الدولة‪،‬ج ‪،1‬الهيئة العامة املصرية الكتاب‪ ،‬طبعة الرابعة‬
‫‪2‬ـ مجيدي محمد شهاب ‪،‬االقتصاد املالي ‪،‬دارالجامعةا لجديد ة لنشر ‪،‬اإلسكندرية ‪،1999،‬ص ‪261‬‬
‫‪3‬ـ محمود حسين الوادي ‪ ،‬زكريا أحمد عزام ‪،‬املالية العامة و النظام املالي في اإلسالم ‪،‬داراملسيرة لنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪.2000،‬‬
‫ص‪131.‬‬
‫‪4‬ـ عبد هللا الشيخ ‪،‬محمد الطاهر‪،‬مقدمة في اقتصاديات املالية العامة‪،‬مطابع جامعة امللك سعود‪،‬طبعة األولى ‪ ،1992‬ص ‪406‬‬
‫ـ‪5‬ـ عطية عبد الوحيد ‪،‬املوازنة العامة لدولة ‪،،‬دارالنهضة العربية ‪،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪6‬ـ محمد الصغيربعلي ‪،‬املالية العامة ‪،‬طبعة األولى ‪،‬لنشرو التوزيع‪ ،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر‪ ،2003،‬ص‪90‬‬
‫‪7‬ـ سوزي عدلي ناشد ‪،‬املالية العامة ‪،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪، 2006،‬ص ‪284‬‬
‫‪8‬ـ علي زغدود ‪ ،‬املالية العامة ‪،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬بن عكنون ‪،‬الجزائر ‪ 2006‬ص‪87‬‬
‫‪9‬ـ برحماني محفوظ ‪ ،‬املالية العامة في التشريع الجزائري ‪،‬دارالجامعة الجديدة اإلسكندرية ‪، 2015،‬ص ‪121‬ـ‪122‬‬
‫‪10‬ـ زيوش رحمة ‪،‬امليزانية العامة لدولة في الجزائر‪،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬قسم الحقوق ‪،‬رسالة دكتوراه‪2011،‬‬
‫‪12‬ـ منصور ميالد يونس ‪،‬مبادئ املالية العامة‪ ،‬املؤسسة الفنية لطبع و للنشر‪،‬القاهرة ‪ ،2004،‬ص‪198‬‬
‫‪13‬ـ املادة ‪ 23‬من مرسوم ‪ 90/190‬املؤرخ في ‪ 23‬جوان ‪ 1990‬املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية للمالية ‪،‬ج رعدد‪26‬‬
‫‪14‬ـ املرسوم ‪ 95/54‬الذي يحدد صالحيات وزيراملالية‬
‫‪15‬ـ زيوش رحمة‪،‬امليزانية العامة لدولة في الجزائر‪،‬جامعة تيزي وزو‪،‬قسم الحقوق ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪، 2011،‬ص ‪112‬‬
‫‪16‬ـ املادة ‪ 78‬الفقرة ‪ 7‬من القانون العضوي رقم ‪ 99/02‬املؤرخ في ‪ 8‬مارس ‪ 1990‬يحدد تنظيم املجلس الشعبي الوطني و مجلس‬
‫األمة وعملهما وكذا العالقة الوظيفية بينهما و بين الحكومة ‪،‬ج رعدد ‪75،1999‬‬
‫‪17‬ـ أمين شريط‪ ،‬حق التعديل في النظام الجزائري‪ ،‬مجلة الفكرالبرملاني ‪،‬عدد‪،2005، 10‬ص ‪78‬‬
‫‪18‬ـ بكرا إدريس‪،‬مركزمجلس األمة في النظام الدستوري الجزائري‪،‬مجلة اإلدارة‪،‬العدد ‪2002، 2‬‬
‫‪19‬ـ املواد ‪ 32‬من قانون عضوي ‪99/02‬‬

‫‪274‬‬
‫‪20‬ـ املادة ‪ 34‬من القانون العضوي ‪99/02‬‬
‫‪21‬ـ املادة ‪ 37‬من القانون العضوي ‪99/02‬‬
‫‪22‬ـ املادة ‪ 44‬من القانون العضوي ‪99/02‬‬
‫‪23‬ـ املادة ‪ 69‬من قانون رقم ‪ 84/17‬املؤرخ في ‪ 17‬جويلية ‪ 1984‬املتعلق بقوانين املالية‪،‬ج رعدد ‪،28‬لسنة ‪1984‬‬
‫‪24‬ـ دروا�سي املسعود ‪ ،‬السياسة املالية و دورها في تحقيق التوازن االقتصادي ‪،‬حالة الجزائر ‪1990‬ـ‪، 2004‬جامعة الجزائركلية‬
‫العلوم االقتصادية ‪،‬رسالة دكتوراه‪،2005،‬ص ‪391‬‬
‫‪25‬ـ املواد ‪18‬ـ‪20‬ـ‪ 36‬من قانون ‪ 90/21‬املؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬املتعلق باملحاسبة العمومية ‪،‬ج رعدد‪،35‬سنة ‪1990‬‬
‫‪26‬ـ املادة ‪ 21‬من قانون ‪ 90/21‬املتعلق باملحاسبة العومية‬
‫‪27‬ـ محمد عباس محرزي‪،‬اقتصاديات املالية العامة‪،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪ 2003،‬ص ‪448‬ـ‪450‬‬
‫‪28‬ـ شالل زهير‪،‬أفق نظام املحاسبة العمومية الجزائرية الخاصة بتنفيذ العمليات املالية لدولة ‪،‬جامعة محمد‬
‫بوقرة‪،‬بومرداس‪،‬كلية علوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسير ‪،‬أطروحة دكتوراه‪،2014،‬ص ‪132‬‬
‫‪29‬ـ املادة ‪ 22‬من قانون ‪ 90/21‬املتعلق باملحاسبة العمومية‬
‫‪30‬ـ املادة ‪ 36‬من قانون ‪ 90/21‬املتعلق باملحاسبة العمومية‬
‫‪31‬ـ دروا�سي مسعود‪،‬السياسة املالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي ‪،‬حالة الجزائر ‪1990‬ـ‪، 2004‬جامعة الجزائر كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪،‬قسم العلوم االقتصادية رسالة دكتوراه ‪،2005‬ص ‪211‬‬
‫‪32‬ـ سامي جمال الدين‪،‬أصول القانون اإلداري‪،‬منشأ املعارف‪،‬القاهرة‪،2004،‬ص‪.211‬‬
‫قائمة املراجع و املصادر‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املصادر ‪:‬‬
‫‪1‬ـ دستور ‪،1996‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد‪،75‬املؤرخة في ‪ 18‬ديسنمبر ‪1996‬‬
‫‪2‬ـ ‪ -‬القانون رقم‪ 84/17 :‬املؤرخ في ‪ 17/07/1984 :‬املتعلق بقوانين املالية‪،‬ج ر‪،‬عدد‪ ،28‬لسنة ‪.1984‬‬
‫‪3‬ـ‪ -‬القانون رقم‪ 90/21 :‬املؤرخ في ‪15/08/1990:‬يتعلق باملحاسبة العمومية‪،‬ج ر‪،‬عدد‪ ،35‬لسنة ‪.1990‬‬
‫‪4‬ـ ‪ -‬قانون عضوي رقم‪ 99/02 :‬املؤرخ في ‪08/03/1999 :‬يحدد تنظيم املجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة ‪،‬وعملها ‪،‬وكذا‬
‫العالقة الوظيفية بينهما وبين الحكومة ‪،‬ج ر‪،‬عدد ‪ ، 15‬لسنة ‪.1999‬‬
‫‪5-‬ـ مرسوم رقم ‪ 90/190:‬املؤرخ في‪ 23/06/1990:‬املتعلق بتنظيم اإلدارة املركزية للمالية‪،‬ج ر‪،‬عدد ‪.1990، 26‬‬
‫ثانيا ‪:‬املراجع ‪:‬‬
‫‪1‬ـ ‪ -‬إبراهيم محمد قطب ‪،‬املوازنة العامة للدولة ‪،‬ج‪،1‬الهيئة العامة املصرية للكتاب ‪،‬الطبعة الرابعة‬
‫‪2‬ـ مجدي محمد شهاب ‪ ،‬االقتصاد املالي‪،‬دارالجامعة الجديدة للنشر‪،‬اإلسكندرية‪1999،‬‬
‫‪3‬ـ محمد حسين الوادي‪،‬زكريا احمد عزام‪،‬املالية العامة والنظام املالي في االسالم‪ ،‬داراملسيرة للنشروالتوزيع‪،‬عمان‪2000،‬‬

‫‪275‬‬
‫‪ 4‬ـ عبد هللا الشيخ ‪ ،‬محمود الطاهر ‪،‬مقدمة في إقتصاديات املالية العامة ‪،‬مطابع جامعة امللك سعود‪،‬الطبعة االولى‪1992،‬‬
‫‪5‬ـ عطية عبد الوحيد‪ ،‬املوازنة العامة للدولة‪ ،‬دارالنهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى‪.1996،‬‬
‫‪6‬ـ منصور ميالد يونس‪،‬مبادى املالية العامة‪،‬املؤسسة الفنية للطبع والنشر‪ ،‬القاهرة‪.2004،‬‬
‫‪7‬ـ محمد عباس محرزي‪،‬إقتصاديات املالية العامة ‪،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪2003،‬‬
‫‪8‬ـ سامي جمال الدين‪،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬القاهرة‪.2004 ،‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الرسائل و املذكرات ‪:‬‬
‫‪1‬ـ دروا�سي مسعود‪ ،‬السياسة املالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي حالة الجزائر ‪ ، 1990-2004:‬جامعة الجزائر‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪،‬رسالة دكتوراه‪.2005،‬‬
‫‪2‬ـ زويش رحمة‪،‬امليزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬جامعة تيزيوزو‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬رسالة دكتوراه‪.2011،‬‬
‫‪3‬ـ‪ -‬شالل زهير ‪ ،‬آفق نظام املحاسبة العمومية الجزائرية الخاصة بتنفيذ العمليات املالية للدولة‪ ،‬جامعة محمد بوفرة‬
‫بومرداس‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية التجارية وعلوم التسيير‪،‬اطروحة الدكتراه‪ ، 2014 ،‬ص ‪.134‬‬
‫رابعا ‪:‬املقاالت ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أمين شريط‪،‬حق التعديل في النظام البرملاني الجزائري‪،‬مجلة الفكرالبرملاني ‪،‬عدد‪.2005، 10‬‬
‫‪2‬ـ بوبكرإدريس ‪،‬مركزمجلس االمة في النظام الدستوري الجزائري ‪،‬مجلةإدارة‪،‬العدد ‪.2/2002‬‬

‫‪276‬‬

You might also like