You are on page 1of 101

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬


‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع‪:‬علوم التسيير‬ ‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬
‫رقم‪..................................................:‬‬
‫تخصص‪:‬التسييرالعمومي‬

‫عنـــــوان الموضوع ‪:‬‬


‫اآلمر بالصرف بين المراقب المالي والمحاسب العمومي‬
‫دراسة حالة ‪:‬صفقة تسوية خاصة بتسديد مستحقات االشتراك في االنترنت لسنة ‪2018‬‬
‫بجامعة المسيلة‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسترأكاديمي في التسييرالعمومي‬


‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إع ــداد الطالبين‪:‬‬
‫‪-‬بلواضح الجيالني‬ ‫‪ -‬نغبيل سمير‬
‫‪ -‬زواوي عريوة‬
‫أعضاء لجنـة المناقشـة‪:‬‬
‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫اللقب واالسم‬
‫رئيسـا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أ‪ /‬الباهي مصطفى‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أ‪/‬بلواضح الجيالني‬
‫مناقشـا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أ‪ /‬قروش عيس ى‬

‫السنـة الجامعيـة‪2019 / 2018 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫" يرفع الله الذين آمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات" المجادلة‪11‬‬

‫الحمد والشكر لله عز وجل الذي يسر لنا الطريق وأنار لنا السبيل لنصل إلى ما وصلنا إليه فله الحمد والشكر حتى يرضى‬

‫وحين يرضى وعملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ":‬من صنع إليكم‬

‫معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه به فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه"‬

‫فاللهم صلي على رسولك الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد‪:‬‬

‫نتقدم بخالص الشكر وعظيم التقدير إلى الأستاذ الدكتور المشرف المحترم‬

‫" بلواضح الجيلاني"‬

‫الذي جاد علينا بتوجيهاته السديدة وأعطانا من وقته الثمين فقد تفضل بمساعدته‬

‫لنا بهذا العمل المتواضع وكان خير مرشدا وناصحا فجزاه الله عنا خير جزاء‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاز هذا العمل‬

‫ونخص بالذكر مصالح الرقابة الما لية بالمسيلة و مصلحة الميزانية والمحاسبة‬

‫بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة للمساعدة المقدمة من طرفهم من اجل انجاز‬

‫هذه الدراسة‬

‫الطالبين نغبيل سمير‬

‫عريوة زواوي‬
‫قال الله تعالى في كتابه الكريم‪:‬‬

‫التوبة ‪501‬‬
‫"إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك‪...‬وال يطيب النهار إلى بطاعتك ‪...‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك ‪...‬‬
‫"اﷲ جل جالله"‬ ‫وال تطيب اآلخرة إال بعفوك ‪...‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك "‬
‫إلى من بلغ الرسالة وأدى األمانة ‪ ...‬ونصح األمة ‪ ...‬إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫إلى شهداء أرض الوطن الجزائر الحبيبة‪...‬إلى مدينة السالم عاصمة فلسطين العربية القدس األبية‪...‬‬

‫إلى من علمني النجاح و الصبر‪ ...‬إلى من علمني العطاء بدون انتظار‪.....‬أبي رحمه الله‪.‬‬

‫إلى من كان دعاؤها سر نجاحي‪...‬إلى من كان حنانها بلسم جراحي‪.....‬أمي رعاها الله‪.‬‬

‫إلى جميع أفراد أسرتي العزيزة و الكبيرة كل باسمه أينما وجدوا اخوة واخوات والى عائلي الصغيرة‪.‬‬

‫الى زوجتي التي تشاطرني تربية االوالد‪...‬الى قرة عيني واملي في الحياة ابراهيم واميمة‪.‬‬

‫إلى أصدقائي رفقاء دربي من داخل الجامعة و خارجها‪.‬‬

‫إلى كل من يقتنع بفكرة فيدعو إليها و يعمل على تحقيقها‪ ،‬ال يبغي بها إال وجه الله و منفعة الناس إليكم‬
‫أهدي ثمرة هذا العمل المتواضع‪.‬‬

‫سمير نغبيل‬
‫زواوي عريوة‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‬

‫تشكر‬

‫االهداء‬

‫فهرس المحتويات‬

‫قائمة االشكال‬

‫أه‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل االول‪ :‬اساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬


‫‪6‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬

‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم اآلمر بالصرف‬

‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف ومهام اآلمر بالصرف‬

‫‪8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف اآلمرون بالصرف‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مسؤولية االمر بالصرف وطبيعة المحاسبة التي يمسكها‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الخلفية النظرية للمراقب المالي‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬تعريف المراقب المالي‬

‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬مهام ومسؤوليات المراقب المالي‬

‫‪18‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬نتائج رقابة المراقب المالي‬

‫‪20‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬المحاسب العمومي كأحد أعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحاسب العمومي‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيفات المحاسب العمومي‬

‫‪29‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مسؤولية المحاسب العمومي‬

‫‪31‬‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬العالقة بين اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬

‫‪34‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬العالقة بين اعوان تنفيذ الميزانية فيما يخص النفقات العمومية‬

‫‪40‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬العالقة بين اعوان تنفيذ الميزانية فيما يخص االيرادات العمومية‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪42‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثاني‪:‬دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في إتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات االشتراك في االنترنت بجامعة‬
‫محمد بوضياف بالمسيلة لسنة‪8102‬‬

‫‪45‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬

‫‪46‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫‪46‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف بجامعة محمد بوضياف المسيلة‬

‫‪47‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي لجامعة محمد بوضياف المسيلة‬

‫‪58‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اعداد ميزانية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫‪58‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬صدور المذكرة التوجيهية‬

‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تحضير لمشروع الميزانية‬

‫‪61‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المصادقة على ميزانية الجامعة‬

‫‪61‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬العالقة بين أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في تنفيذ صفقة تسوية لتسديد مستحقات االشتراك‬
‫في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة لسنة‪8102‬‬

‫‪62‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬إجراءات صفقة التسوية الخاصة مصاريف االشتراك في االنترنت‬

‫‪65‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دور االمر بالصرف في تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت‬

‫‪66‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬دور المراقب المالي في تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت ا‬

‫‪66‬‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬دور المحاسب العمومي في تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت ا‬

‫‪70‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫‪71‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪74‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪79‬‬ ‫المالحق‬

‫‪83‬‬ ‫ملخص الدراسة‬


‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪82‬‬ ‫شبكة المحاسبين العموميين‬ ‫‪10‬‬

‫‪75‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لجامعة محمد بوضياف‬ ‫‪18‬‬


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ان الجزائر التي استرجعت حريتها واستقاللها‪ ،‬وبدأت تتدخل شيئا فشيئا في الحياة االقتصادية واالجتماعية والثقافيّة‬

‫المتردية والموروثة على االحتالل الفرنسي‪ ،‬بهدف تغييرها وتكوين دولة قوية ومتطورة في جميع مجاالت وميادين الحياة‪ ،‬فقامت‬

‫بإنشاء المرافق و المؤسسات العامة لتتولى القيام بهذا الدور الذي تسعى جاهدة إلى تحقيقه من هنا‪ ،‬أوجب عليها البحث دائما‬

‫عن مصادر تمويلية جديدة للحصول على المال العمومي الذي يعد الوسيلة الفعالة لتحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية‬

‫والسياسية‪ ،‬وذلك ألجل السير الحسن لمؤسسات الدولة‪ ،‬وكيفية تنظيم وإدارة وتسيير مثل هذه المؤسسات وتنظيم عالقاتها مع‬

‫بعضها البعض ومع الغير‪ ،‬بتسيير المال العمومي تسييرا عقالنيا بما يحقق الصالح العام ويضمن نوعية الرقابة المفروضة عليها‬

‫وذلك من خالل النصوص التشريعية والتنظيمية التي تشكل نظاما للتسيير ومراقبة األموال العمومية‪.‬‬

‫حدد القانون رقم ‪12/09‬المؤرخ‪21‬اوت‪2009‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية أعوان التنفيذ الميزانية العمومية‪ ،‬وهذا في‬

‫الباب الثاني منه حين ذكر األعوان المكلفون بالتنفيذ‪ .‬فخص الفصل األول منه لآلمر بالصرف ثم الفصل الثاني للمحاسب‬

‫العمومي‪ .‬كما أضاف في الباب الثالث‪ ،‬وفي مجال المراقبة‪ ،‬عونا آخر ال تقل أهميته عن العونين اآلخرين حين ذكر أن وظيفة‬

‫إلى المراقب المالي الذي يمارس الرقابة المسبقة قبل تنفيذ الميزانية والذي يلعب دورا محوريا مهم‬ ‫مراقبة النفقات المستعملة تسند‬
‫في ذلك‪ .‬ومن هنا نطرح االشكالية التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫ما هود ور كل من اآلمر بالصرف و المراقب المالي و المحاسب العمومي فيما يخص تنفيذ الميزانية العمومية ؟‬

‫لإلجابة على هذه اإلشكالية نطرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ .2‬ما هو دور االمر بالصرف كأحد اعوان تنفيذ الميزانية العمومية؟‬

‫‪ .1‬ما هو دور المراقب المالي كأحد اعوان تنفيذ الميزانية العمومية؟‬

‫‪ .3‬ما هو دور المحاسب العمومي كأحد اعوان تنفيذ الميزانية العمومية؟‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫لمعالجة اشكالية الدراسة تم تقديم الفرضيات التالية‪:‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫‪ .2‬لآلمر بالصرف دور مهم في تنفيذ النفقات وتحصيل االيرادات من خالل تولي المرحلة االدارية لعملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .1‬للمراقب المالي دور ال يقل اهمية عن اآلمر بالصرف من خالل مراقبة عملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .3‬ل لمحاسب العمومي دور مهم في تنفيذ النفقات وتحصيل االيرادات من خالل تولي المرحلة المحاسبية لعملية التنفيذ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬

‫تمثلت أهمية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .2‬تبيان دور كل من اآلمر بالصرف و المراقب المالي و المحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ .1‬دراسة العالقة المتبادلة بين اعوان تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫‪ .3‬التعرف على اجراءات تنفيذ النفقات وتحصيل االيرادات‪.‬‬

‫‪ .4‬إثراء المكتبة الجامعية بالدراسات ذات الصلة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫تمثلت أهداف هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .2‬التركيز على أهم المفاهيم المتعلقة بأعوان تنفيذ الميزانية العمومية‪.‬‬

‫‪ .1‬إبراز دور كل من االمر بالصرف والمراقب المالي والمحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ .3‬الوضع المالي للدولة خالل السنوات الماضية سمح لها بالتوسع في االنفاق هذا األمر الذي دفعنا الى البحث في دور‬

‫كل من االمر بالصرف والمراقب المالي والمحاسب العمومي كوسيلة للحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اسباب اختيار موضوع الدراسة‪:‬‬

‫من بين االسباب دفعت الى اختيار موضوع الدراسة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ .2‬أهمية أعوان تنفيذ الميزانية في الحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫‪ .1‬ابراز الدور التكاملي بين أعوان تنفيذ الميزانية العمومية‪.‬‬

‫‪ .3‬توافق موضوع الدراسة مع التخصص الدراسي‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫سادسا‪ :‬منهج الدراسة‬

‫لمعالجة الموضوع تم استعمال المنهج الوصفي من خالل وصف طبيعة العالقة بين كل من دور كل من االمر بالصرف‬

‫والمراقب‬

‫المالي و المحاسب العمومي ‪ ،‬من خالل اإلجراءات التي يقوم بها كل منهم على حدا في تنفيذ النفقات و تحصيل االيرادات وتم‬

‫اعتماد منهج دراسة حالة في الجانب التطبيقي الميداني على تجسيد المعارف النظرية‬

‫سابعا ‪ :‬حدود الدراسة ‪:‬ارتبطت الدراسة بحدود زمنية ومكانية‬

‫‪-‬الحدود الزمنية‪ :‬تمت الدراسة التطبيقية خالل شهري افريل وماي لسنة ‪2019‬‬

‫‪-‬الحدود المكانية‪ :‬من خالل دراسة تطبيقية على مستوى جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫ثامنا‪:‬الدراسات السابقة‬

‫نظرا ألهمية الدراسات السابقة في توجيه هذا البحث‪ ،‬وتحديد موقع مساهمته العلمية بالمقارنة مع ما قدمه الغير‪ ،‬تمت‬

‫االستعانة‬

‫ببعض الدراسات منها‪:‬‬

‫‪ .2‬الدراسة االولى للباحثة نصيرة عباس‪ :‬آليات الرقـابة اإلدارية على تنفيذ النفقـات العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة أحمد‬

‫بوقورة‪ ،‬بومرداس ‪.1921‬‬

‫تناولت هذه الدراسة اهم آليات الرقابة االدارية على تنفيذ النفقات العمومية حيث خلصت الدراسة الى ابراز اساليب الرقابة‬

‫االدارية على تنفيذ النفقات العمومية ‪ ،‬أما دراسنتا تناولت طبيعة العالقة المتبادلة من طرف أعوان تنفيذ الميزانية العمومية‪.‬‬

‫‪ .1‬الدراسة الثانية‪ :‬للباحث بوجلبل أحمد‪ ،‬مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬رسالة لنيل ماجستير‪،‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير جامعة عمار ثليجي ‪ ،‬األغواط ‪. 1929‬‬

‫تناولت هذه الدراسة اساسيات المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة خاصة فيما يتعلق بقانون المحاسبة العمومية‬

‫من اجراءات ادارية و محاسبية بصفة عامة ‪ ،‬اما دراسنتا فكانت أكثر تفصيل فيما يخص طيبعة المحاسبة التي يمسكها‬

‫كل عون من اعوان تنفيذ الميزانية العمومية ‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫تاسعا‪ :‬هيكل الدراسة‬

‫حتى نتمكن من اإلجابة على إشكالية الدراسة واالجابة على األسئلة الفرعية المطروحة‪ ،‬وانطالقا من الفرضيات‬

‫المقترحة إلثباتها أو نفيها تم تقسيم موضوع الدراسة إلى فصل أول نظري تناولنا فيه مدخل إلى اساسيات حول أعوان تنفيذ‬

‫الميزانية العمومية و ينقسم الى أربعة مباحث‪ ،‬المبحث األول االمر بالصرف ‪،‬والمبحث الثاني المراقب المالي‪ ،‬أما المبحث‬

‫الثالث فتطرقنا فيه إلى المحاسب العمومي ‪،‬و المبحث الرابع العالقة بين العالقة المتبادلة بين أعوان تنفيذ الميزانية العمومية‪.‬‬

‫وفصل ثاني دراسة حالة من خالل دراسة عملية تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت وذلك على مستوى جامعة المسيلة‬

‫واإلجراءات التنفيذ المتبعة من طرف أعوان التنفيذ‪.‬‬

‫وينتهي الدراسة في األخير بالوصول الى خالصة تتضمن أهم النتائج والمقترحات‪.‬‬

‫د‬
‫الـفـص ـ ــل األول ‪:‬‬
‫أساسيات حول أعوان تنفيذ‬
‫الميزانية العمومية‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ستناول في هذا الفصل الخلفية النظرية ألعوان تنفيذ الميزانية العمومية والمذكورين في قانون المحاسبة العمومية ‪12-09‬‬

‫المؤرخ في ‪21‬أوت ‪ 2009‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬بحيث ذكر في الباب الثاني اآلمر بالصرف و المحسب العمومي في‬

‫الفصلين األول والثاني على التوالي ‪،‬كما ذكر الباب الثالث وفي مجال المراقبة أن وظيفة مراقبة النفقات المستعملة تسند إلى‬

‫المراقب المالي الذي يمارس الرقابة المسبقة قبل تنفيذ الميزانية والذي يلعب دورا محوريا مهما في ذلك‪ .‬ومنه سيتم التعرف على‬

‫هؤالء األعوان الذين خول لهم القانون مهمة م راقبة وتنفيذ الميزانية وهذا بالتطرق إلى تعريفهم‪ ،‬مهامهم‪ ،‬تعيينهم‪ ،‬تنصيبهم‪،‬‬

‫مسؤولياتهم وكذلك المحاسبة التي يمسكها كل من واحد منهم‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس ستناول في الفصل المباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم اآلمر بالصرف‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخلفية النظرية للمراقب المالي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المحاسب العمومي كأحد أعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬

‫المبحث ا لرابع‪ :‬العالقة المتبادلة بين أعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬

‫‪6‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬تقديم اآلمر بالصرف‬

‫ستناول في هذا المبحث كل ما يتعلق بالجانب النظري لآلمر بالصرف من خالل تعريفه والمهام‪ ،‬و تصنيفات اآلمر‬

‫بالصرف ‪ ،‬ثم المسؤولية التي تقع على عاتقه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف ومهام اآلمر بالصرف‬

‫اآلمرون بالصرف هم موظفون عموميون مكلفون بإدارة وتسيير هيئات ومصالح إدارية عمومية‪ ،‬يتمتعون بصالحيات مالية‬

‫تعتبر مكملة أو تابعةلصالحياتهم اإلدارية‪ 1.‬فهم إذا ال يمثلون سلكا متخصصا يضطلع بمهام التسيير المالي للهيئات العمومية‪،‬‬

‫وانما تلحق بهم هذه الصفة ) آمر بالصرف ( لوجودهم على رأس هذه الهيئات‪ ،‬وعليه يمكن القول أن كل اآلمرين بالصرف هم‬
‫‪2‬‬
‫مدراء‪ ،‬ام العكس فليس دائما صحيح‪ ،‬فبعض رؤساء الهيئات العمومية مثل رئيس مجلس المحاسبة ليس له صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫كما يعد آمرا بالصرف كل شخص يخول له القانون القيام بعمليات مالية تتعلق بالمال العام‪ ،‬سواء كانت هذه العمليات تخص‬

‫اإليرادات العامة أو النفقات العامة ‪.‬وقد يكون اآلمر بالصرف معينا أو منتخبا مثلما نصت على ذلك المادة ‪ 23‬من قانون المحاسبة‬

‫العمومية معينا مثل الوالي أو المدير العام في إدارة عمومية كما يمكن أن يكون منتخبا كرئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫و بحسب قانون المحاسبة العمومية فانه البد من اعتماد اآلمر بالصرف لدى المحاسب العمومي ويكون ذلك من خالل إيداع‬

‫اآلمر بالصرف لنموذج توقيعه‪ ،‬إضافة إلى نسخة من مرسوم أو قرار تعيينه في المنصب لدى المحاسب العمومي‪.3‬‬

‫و بالنسبة لمهام اآلمرين بالصرف فقد حدد قانون المحاسبة العمومية‪ 90‬في المواد من ‪16‬إلى ‪ 21‬منه‪.‬حيث يعتبر اآلمر بالصرف‬

‫مسئوال إداريا مطالبا بموجب مهامه اإلدارية باإللمام بقواعد المحاسبة العمومية‪ ،‬والسهر على تطبيقها في الوحدة الحكومية التي‬

‫يشرف‬

‫عليها‪ ،‬واتخاذ القرار في ما يخص عمليات المالية سواء كانت إيرادات عامة أو نفقات عامة كمايلي‪:‬‬

‫‪1‬خضري حمزة‪ ،‬آليات حماية المال العام في إطار الصفقات العمومية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،5112، ،1‬ص‪191‬‬

‫‪2‬مسعي محمد‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 5112 ،‬ص‪52‬‬

‫‪3‬المادة ‪ 42‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،53‬القانون رقم ‪ 42-09‬المؤرخ في ‪0991/90/23‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬الصادرة‬
‫في‪.2009/90/ 20‬‬

‫‪7‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ ‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة لإليرادات ‪:‬‬

‫‪-‬إثبات حقوق الهيئات التي يشرفون عليها؛‬

‫‪-‬تصفية اإليرادات؛‬

‫‪-‬إصدار أوامر اإليرادات التي تضمن تحصيلها والمصادقة عليها للمحاسبين العمومين المكلفين بعملية التحصيل‪.‬‬

‫‪ ‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة للنفقات ‪:‬‬

‫‪-‬عقد االلتزامات بالنفقات العامة؛‬

‫‪-‬إصدار أوامر دفع النفقات وتوجيهها مرفقة بوثائق اإلثبات الضرورية للمحاسب العمومي المكلف بالتسوية أو الدفع‪.‬‬

‫ومن أجل ضمان السير الحسن والمستمر والدائم للمصالح والمؤسسات العمومية التي يشرف عليها اآلمرون بالصرف فقد ألزمهم‬

‫قانون المحاسبة العمومية (‪ )21/09‬بتعيين من ينوب عنهم‪.‬ففي حالة غياب اآلمر بالصرف ‪،‬أو عدم قدرته على الحضور‪ ،‬فانه‬

‫مطالب بتعيين نائب له لممارسة مهامه اإلنابة بالسلطات وذلك بموجب عقد تعيين قانوني يصادق عليه المحاسب العمومي المادة‬

‫‪28‬من قانون المحاسبة العمومية ‪،‬كما يستطيع اآلمر بالصرف أن يعين من ينوب عنه في التوقيع اإلنابة بالتوقيع من الموظفين‬

‫األساسين الذين يعملون تحت وصايته المباشرة ) المادة‪) 29‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف اآلمرون بالصرف‬

‫حسب المواد (‪ )12,12, 11‬من قانون المحاسبة العمومية(‪ )21/09‬فان اآلمرون بالصرف يصنفون إلى اآلمرون األساسيون‬

‫واآلمرون الثانويون‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬اآلمرون بالصرف األساسيون‬

‫اآلمرون بالصرف الرئيسيون أو االبتدائيون‪ ،‬هم الذين تخصص لهم مباشرة االعتمادات المرخص لها في الميزانية‪.1‬‬

‫‪1‬بوجلبل أحمد‪ ،‬مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬رسالة لنيل ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير جامعة عمار ثليجي ‪،‬‬
‫األغواط‪،5111،‬ص‪11‬‬

‫‪8‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫كما قمنا سابقا أن اآلمر بالصرف الرئيسي يتلقى ميزانية المؤسسة مباشرة من وزارة المالية أي دون أن يكون هناك بينهما وسيط‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫فكذلك هم المسؤولون األولون لهيئات اإلدارية ذات الشخصية المعنوية والتابعة للقانون العام‪.‬‬

‫‪ ‬اآلمرون بالصرف األساسيون هم‪:‬‬

‫‪-‬المسؤولون المكلفون بالتسيير المالي للمجلس الدستوري ؛ المجلس الشعبي الوطني‪ ,‬مجلس المحاسبة؛‬

‫‪-‬الوزراء (اآلمرون بالصرف األساسيون لميزانية الدولة) ؛‬

‫‪-‬الوالة باعتبارهم المسؤولون عن صرف ميزانية الوالية؛‬

‫‪-‬رؤساء المجالس الشعبية البلدية باعتبارهم المسؤولون عن صرف ميزانية البلدية؛‬

‫‪-‬مسؤولو المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري؛‬

‫‪-‬المسؤولون عن مصالح الدولة التي تستفيد من الميزانية الملحقة (مثل ‪:‬البريد والمواصالت في الجزائر)‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اآلمرون بالصرف الثانويون‬

‫يعود السبب في نشأة اآلمرين بالصرف الثانويون إلى تزايد حجم النشاط المالي لإلدارة العمومية وتنوعه‪ ،‬حيث أصبح من‬

‫العسير على اآلمر بالصرف الرئيسي أن يقرر بنفسه في جميع العمليات المالية بقطاعه‪ ،‬ومن ثم تبين أن عدم تركيز الصالحيات‬

‫المالية يسمح بتسيير عمل المصالح العمومية وتحسين مردوديتها فظهرة الحاجة إلى هاته الفئة التي أجاز المشرع أن يفوض لهت‬

‫جزء من الصالحيات المالية للفئة األساسية‪.2‬‬

‫بحيث يقوم اآلمرون بالصرف الرئيسيون بتعيين اآلمرين بالصرف الثانويين من أجل تنفيذ ميزانية الوحدات الحكومية الالمركزية‪،‬‬

‫و بشكل أدق هم المسؤولون عن اإلدارات الفرعية بصفتهم رؤساء مصالح خاضعين للوصاية المركزية (مثل المدراء التنفيذيين على‬

‫‪1‬بوبقرة الشيخ ‪،‬مراقبة تنفيذ النفقات العامة في ظل االصالحات المالية‪ ،‬رسالة لنيل ماجستير كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير جامعة أبو بكربلقايد‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫‪ ، 5112‬ص ‪22‬‬

‫‪2‬عزة عبد العزيز‪ ،‬قواعد الرقابة المالية العليا وأجهزتها في القانون الوضعي و التشريع االسالمي‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر‬
‫العلوم االسالمية‪ ،‬قسنطينة‪ ، 5112 ،‬ص ‪.222‬‬

‫‪9‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫مستوى الواليات‪:‬مديرية الصحة ‪,‬مديرية السكن ‪,‬األشغال العمومية‪ )...‬أو الموظف الذي تحصل من الوزير ‪,‬باعتباره اآلمر بالصرف‬

‫األولي لميزانية الدولة‪ ,‬على تفويض باإلنابة عنه للقيام بتنفيذ بعض العمليات المالية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مسؤولية اآلمر بالصرف وطبيعة المحاسبة التي يمسكها‬

‫الفرع االول‪ :‬مسؤولية اآلمرون بالصرف‬

‫المسؤولية هي وجوب تعويض الضرر الناتج عن خطأ ما في حاالت محددة في القانون‪ ،‬وفي هذا السياق اآلمرون بالصرف‬

‫مسؤولون عن األخطاء واالنحرافات التي قد تقع منهم عند تنفيذ العمليات المالية المختلفة‪ .‬وحسب المادة ‪ 32‬من قانون المحاسبة‬

‫العمومية يكون اآلمر بالصرف مسؤوال مدنيا وجزائيا‪.‬‬

‫أوال‪:‬المسؤولية المدنية‬

‫ناجمة عن ارتكاب أخطاء غير متعمدة اتجاه الغير ‪،‬وعليه يلتزم اآلمر بالصرف بتعويض الضرر الذي يسببه لألفراد المتضررين‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬المسؤولية الجزائية‬

‫ناجمة عن كل مخالفة صريحة لقواعد الميزانية والمالية والتي ألحقت ضررا بالخزينة العمومية‪ ،‬وهذا بعد أن يتم اكتشافها من‬

‫طرف مجلس المحاسبة عند فحص وتدقيق الحساب اإلداري‪ ،‬وعليه إذا اكتشف مجلس المحاسبة أية أخطاء من طرف اآلمر‬

‫بالصرف مؤهلة للعقوبة ‪,‬فإنه يحول الملف إلى النائب العام المختص إقليميا ‪,‬ويقوم هذا األخير بمواصلة التحقيق ثم يرفع دعوى‬

‫قضائية ضد اآلمر بالصرف المعني ‪.‬كما أنه يقوم بإعالم وزارة العدل باتخاذه لهذه اإلجراءات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طبيعة المحاسبة التي يمسكها اآلمر بالصرف‬

‫يلتزم اآلمر بالصرف في نهاية كل سنة بإعداد" الحساب اإلداري للوحدة الحكومية التي يشرف عليها ‪،‬و يتضمن هذا‬

‫الحساب مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬محاسبة اإليرادات‪:‬‬

‫وهي جداول تظهر إجمالي أوامر تحصيل اإليرادات التي تم إصدارها بما في ذلك الحسومات أو اإللغاءات‪....‬‬

‫‪. ‬محاسبة االلتزامات‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وهي جداول تظهر كل من‪:‬‬

‫‪ ‬حجم نفقات التسيير‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬حجم نفقات التجهيز الملتزم بالنسبة إلى رخص البرامج واعتمادات الدفع السنوية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخلفية النظرية للمراقب المالي‪.‬‬

‫سنتطرق في هذا المبحث إلى تعريف المراقب المالي أوال ثم المهام والمسؤوليات التي تقع على عاتقه وآثار رقابة التي‬

‫يمارسها‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬تعريف المراقب المالي‬

‫يعتبر المراقب المالي أحد أهم أعوان الرقابة السابقة للنفقات الجماعات اإلقليمية تابع لوزارة المالية يمارس مهامه بوجه عام‬

‫في الح رص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالنفقات العامة‪ ،‬والذي يتحدد مركزه القانوني من خالل تعيينه بمقتضى قرار‬

‫وزاري يمضيه الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬ويكون مقره في الوزارة المعين بها على مستوى الوالية ويعمل على مستوى الوالية‪ ،‬أو على‬
‫‪2‬‬
‫مستوى البلدية بمساعدة مساعدين ماليين يساعدونه بموجب قرار وزاري‬

‫هو موظف ينتمي إلى وزارة المالية مهمته التأشير على مشروع االلتزام ( النفقة ) الذي يحرره اآلمر بالصرف ‪.‬كما يشكل المراقب‬

‫المالي أحد أعوان الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها وتأخذ هذه الرقابة شكل المتابعة والمطابقة ( رقابة سابقة ) ‪ ،‬وهي بمثابة‬

‫رقابة وقائية والتي تترجم في التأشيرات التي يجب الحصول عليها إلتمام المعامالت المالية للنفقة ‪ ،‬كما يتمتع المراقب المالي‬

‫باالزدواجية في ممارسة وظيفته حيث يمثل الوزير و وظيفته‪.3‬‬

‫الفرع األول ‪:‬النظام القانوني للمراقب المالي‬

‫‪1‬حسب المادة(‪)6‬من قانون المحاسبة العمومية(‪ )21/01‬تسجل نفقات التجهيز في الميزانية العامة على شكل رخص البرامج وتنفذ باعتمادات الدفع‬
‫رخص البرامج هي‪ :‬الحد األعلى للنفقات التي يؤذن لآلمرين بالصرف باستخدامها في تنفيذ االستثمارات المخططة وتبقى صالحة دون أي تحديد لمدتها الزمنية الى أن‬
‫يتم إلغاؤها‬
‫اعتمادات الدفع‪ :‬فهي التخصيصات السنوية التي يمكن اآلمر بصرفها أو تحويلها أو دفعها لتغطية االلتزامات المبرمة في إطار البرامج المطبقة‪.‬‬
‫‪2‬بن داود إبراهيم‪ :‬رقابة مالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،5110 ،‬ص ‪151‬‬
‫‪3‬انظر المادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪– 211 - 11‬المؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2011‬المتعلق بمصالح المراقبة المالية‬

‫‪11‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫القانون ال يعتبر المراقب المالي وكأنه عون محاسبي‪ ،‬وهذا يجعله غير خاضع للمسؤوليات التي يخضع لها المحاسب‬

‫العمومي‪.‬‬

‫فالمواد (‪ )16,10,29‬من قانون المحاسبة العمومية(‪ )21/09‬تنظم بصفة مبدئية وظيفة المراقب المالي وأعطت له مهمة‬

‫المراقبة المسبقة للعمليات النفقات فهو ال يتدخل في اإليرادات‪ ،‬وهذه المواد تدخل في الباب الثالث الخاص بالمراقبة وليس في‬

‫باب األعوان المحاسبين فالمادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 162 -22‬تحدد مهام المراقب المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬مجال ممارسة رقابته‬

‫يمارس المراقب المالي مهامه الرقابية لدى اإلدارة المركزية والوالية والبلدية‪ ،‬فيراقب كل من ميزانيات المؤسسات التالية‪:‬‬

‫ميزانيات المؤسسات و اإلدارات التابعة للدولة أو الميزانيات الملحقة‪ ،‬على الحسابات الخاصة بالخزينة‪ ،‬ميزانيات الواليات‬

‫وميزانيات البلديات وميزانيات المؤسسات العمومية ذات طابع إداري و ميزانيات المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي‬

‫والمهني و ميزانيات المؤسسات العمومية ذات طابع إداري مماثلة‪.2‬‬

‫وعلى الميزانيات ذات الطابع العلمي والتكنولوجي والمؤسسات ذات الطابع الصناعي والتجاري ‪.‬والمؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫عندما تكلف بإنجاز عملية ممولة من ميزانية الدولة‬

‫و المراكز االستشفائية الجامعية‪ ،‬المؤسسات االستشفائية المتخصصة‪...‬الخ و الموضوعة تحت وصاية الوزير المكلف بالصحة‪.‬‬

‫كما يتدخل في مشاريع مبينة أدناه لكل من المؤسسات المذكورة أعاله والمتضمنة التزاما بالنفقات لتأشيرة المراقب المالي قبل‬

‫التوقيع عليها‪:4‬‬

‫‪ ‬مشاريع قرارات التعين و الترسيم وقرارات التي تخص الحياة المهنية ومستوى المرتبات المستخدمين باستثناء الترقية في‬

‫الدرجة‪.‬‬

‫‪ ‬مشاريع الجداول االسمية التي تعد عند قفل كل سنة مالية ‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 211 -11‬المؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2011‬المتعلق بمصالح المراقبة المالية‪.‬‬
‫‪2‬انظر المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم‪– 223 -10‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر‪ 2009 -‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪.‬‬
‫‪3‬انظر المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي رقم‪223 -10‬‬
‫‪4‬انظر المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي رقم‪223 -10‬‬

‫‪12‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ ‬مشاريع الجداول األصلية األولية التي تعد عند فتح االعتمادات وكذا الجداول األصلية المعدلة خالل السنة المالية‪.‬‬

‫‪ ‬مشاريع الصفقات العمومية والمالحق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كما تخضع لتأشيرة المراقب المالي إلى االلتزامات بنفقات التسيير والتجهيز أو االستثمار لكل من‬

‫‪ ‬كل التزام مدعم بسندات الطلب و الفواتير الشكلية والكشوف أو مشاريع العقود‪ ،‬عندما ال يتعدى المبلغ المستوى‬

‫المحدد من قبل التنظيم المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬كل مشروع مقرر يتضمن مخصصات ميزانياتية وكذا تفويض وتعديل اإلعتمادات المالية ‪.‬‬

‫‪ ‬كل التزام يتعلق بتسديد المصاريف والتكاليف الملحقة وكذا النفقات التي تصرف عن طريق الوكاالت والمثبتة بفواتير‬

‫نهائية‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬شروط تعيين المراقب المالي ومساعده‬

‫يتم تعين المراقب المالي بقرار من الوزير المكلف بالمالية وذلك من بين‪:2‬‬

‫‪ .2‬رؤساء المفتشين محللين للميزانية‪.‬‬

‫‪ .1‬المتصرفين المستشارين الذين يثبتون ‪ 05‬سنوات من الخدمة الفعلية باإلدارة الميزانية‪.‬‬

‫‪ .1‬مفتشين محللين مركزيين للميزانية الذين يثبتون ‪ 05‬سنوات من الخدمة الفعلية باإلدارة الميزانية‪.‬‬

‫‪ .4‬المتصرفين الرئيسيين الذين يثبتون ‪ 05‬سنوات من الخدمة بهذه الصفة باإلدارة بالميزانية‪.‬‬

‫‪ .1‬المتصرفين الرئيسيين الذين يثبتون ‪ 08‬سنوات من كأقدمية باإلدارة بالميزانية‪.‬‬

‫كما يتم تعين المراقبين الماليين المساعدين بقرار من الوزير المكلف بالمالية وذلك من بين‪:3‬‬

‫‪ .2‬رؤساء المفتشين محللين للميزانية‪.‬‬

‫‪ .1‬المتصرفين المستشارين الذين يثبتون ‪ 03‬سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية‪.‬‬

‫‪ .1‬من محللين مركزيين للميزانية الذين يثبتون ‪ 03‬سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية‪.‬‬

‫‪1‬انظر المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬


‫‪2‬انظر المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬
‫‪3‬انظر المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬

‫‪13‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ .4‬الذين يثبتون ‪ 03‬من الخدمة الفعلية بهذه الصفة بإدارة الميزانية‪.‬‬

‫‪ .1‬الذين يثبتون ‪ 05‬من الخدمة أقدمية بإدارة الميزانية‪.‬‬

‫زيادة على الشروط المذكورة ‪ ،‬يخصص التعيين في منصب مراقب مالي للموظفين الحائزين على األقل شهادة ليسانس في‬

‫التعليم العالي أو شهادة معادلة لها‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪:‬مهام المراقب المالي و المراقب المالي المساعد‬

‫‪1‬‬
‫أوال ‪-‬مهام المراقب المالي تتمثل مهام المراقب المالي في ما يلي‬

‫‪ .2‬السهر على صحة توظيف النفقات بالنظر إلى التشريع المعمول به‪.‬‬

‫‪ .1‬التحقق مسبقا من توفر االعتمادات‪.‬‬

‫‪ .1‬إثبات صحة النفقات بوضع تأشيرة على الوثائق الخاصة بالنفقات أو تعليل رفض التأشيرة‪.‬‬

‫‪ .4‬تقديم النصائح لآلمر بالصرف في المجال المالي‪.‬‬

‫‪ .1‬إعالم الوزير المكلف بالمالية شهريا‪ ،‬بصحة توظيف النفقات وبالوضعية العامة لالعتمادات المفتوحة والنفقات الموظفة‪.‬‬

‫ومن الوظائف المرتبطة بممارسة الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬أن يرسل المراقب المالي‪ ،‬إلى الوزير المكلف بالميزانية ‪،‬‬

‫الوضعيات الدورية قصد إعالم المصالح المختصة بتطور االلتزام بالنفقات وبالتعداد الميزانياتي ‪ ، 2‬كما يرسل المراقب المالي‪ ،‬في‬

‫نهاية كل سنة مالية إلى الوزير المكلف بالميزانية تقريرا مفصال على سبيل العرض‪. 3‬‬

‫تعد المصالح المختصة للوزير المكلفة بالميزانية على أساس التقارير السنوية المنصوص عليها تقريرا ملخصا عاما‪ ، 4‬حيث تتمثل في‬

‫الحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلق بالنفقات العمومية‪ ،‬ويكلف بهذه الصفة على وجه الخصوص‪. 5‬‬

‫‪1‬انظر المادة ‪ 58‬من قانون المحاسبة العمومية(‪)21/01‬‬


‫‪2‬انظر المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬
‫‪3‬انظر المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬
‫‪4‬انظر المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬
‫‪5‬المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪211 -11‬‬

‫‪14‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫ال يأخذ المراقب المالي بعين اعتبار في تقييمه‪ ،‬خالل ممارسة مهامه‪ ،‬مالئمة االلتزام بالنفقات التي يعرضها عليها اآلمر بالصرف‪،‬‬

‫بهذه الصفة ال يتحمل المراقب المالي مسؤولية أخطاء التسيير التي يقوم بها اآلمر بالصرف‪ ،‬غير أنه يجب عليه أن يرسل‪ ،‬في كل‬
‫‪1‬‬
‫الحاالت‪ ،‬تقريرا مفصال إلى الوزير المكلف بالميزانية‬

‫ثانيا ‪-‬المراقب المالي المساعد ‪:‬‬

‫يحدد المراقب المالي مهام المراقب المالي المساعد الموضوع تحت سلطته‪ ،‬باستثناء بعض المهام وفقا لكيفيات تحدد‬

‫بموجب قرار‪ ،‬وذلك في ما يخص الحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالنفقات العمومية ‪.‬ويكلف المراقب المالي‬

‫المساعد‪ ،‬بمايلي‪:2‬‬

‫‪ ‬مساعدة المراقب المالي في ممارسة مهامه‪ ،‬في حدود ما يسمح له القانون‬

‫‪ ‬إعداد تقرير للمراقب المالي عن نشاطه وظروف ممارسة صالحيات المسندة إليه ‪.‬‬

‫‪ ‬إنابة المراقب المالي في حالة غيابه أو حصول مانع له‪ ،‬له حسب الشروط و الكيفيات التي تحدد بموجب قرار من الوزير‬

‫المكلف بالميزانية‪.‬‬

‫كما يمارس المراقب المالي المساعد‪ ،‬باإلضافة إلى المهام المكلف بها قانونا‪ ،‬المهام يحددها له المراقب المالي بموجب مقرر‪،‬‬

‫بعد مصادقة المدير العام للميزانية عندما يتعلق اآلمر بمصالح الرقابة المالية لدى الوالية أو البلدية ‪.‬غير أنه ال يمكن للمراقب المالي‬

‫المساعد القيام‬

‫‪3‬‬
‫بالرفض النهائي ‪ -‬اإلشعار ‪-‬التقرير المفصل‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬شروط إنابة المراقب المالي‪:‬‬

‫‪1‬انظر المادة ‪ 52‬من المرسوم التنفيذي رقم رقم‪223 - 10‬‬


‫‪2‬انظر المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪211 -11‬‬
‫‪3‬انظر المادة ‪ 02‬من القرار الوزاري المشترك رقم – ‪ 20‬المؤرخ في ‪ 02‬أفريل‪ 2012 -‬المتعلق بمهام المراقب المالي المساعد و‬
‫شروط إنابة المراقب المالي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫في حالة غياب الغير المتوقع للمراقب المالي أو حدوث مانع للمراقب المالي‪ ،‬تمارس صالحيات هذا األخير‪ ،‬من طرف‬

‫المراقب المالي المساعد‪ ،‬يعين مسبقا بصفته نائبا عنه‪ ،‬باقتراح من المراقب المالي و بموجب مقرر صادر عن المدير العام للميزانية‬

‫عندما‬

‫بصفته نائبا عنه‪ ،‬باقتراح من المراقب المالي و بموجب مقرر صادر عن المدير العام للميزانية عندما بصفته نائبا عنه‪ ،‬باقتراح من‬

‫المراقب المالي و بموجب مقرر صادر عن المدير العام للميزانية عندما بموجب مقرر صادر عن المدير العام للميزانية عندما يتعلق‬

‫اآلمر بمصالح المراقبة المالية لدى الوالية و البلدية‪:1‬‬

‫‪ ‬في حالة الشغور المؤقت لمنصب المراقب المالي‪.‬‬

‫‪ ‬في حالة غياب المتوقع للمراقب المالي‪ ،‬باقتراح من هذا األخير‪.‬‬

‫كما يمارس المراقب المالي المساعد جميع الصالحيات المخولة للمراقب المالي طيلة فترة النيابة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬مهام ومسؤوليات المراقب المالي‬

‫الفرع االول‪ :‬مهام المراقب المالي‬

‫تتمثل مهام المراقب المالي فيما يلي‪: 2‬‬

‫‪ ‬الحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالنفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬تنظيم مصلحة المراقبة المالية وإدارتها وتنشيطها‪.‬‬

‫‪ ‬تنفيذ األحكام القانونية والتنظيمية فيما يتعلق مراقبة النفقات الملتزمة بها‪.‬‬

‫‪ ‬القيام بأي مهمة أخرى مترتبة عن عمليات الميزانية‪.‬‬

‫‪ ‬تمثيل الوزير المكلف بالمالية لدى لجان الصفقات ولدى المجالس اإلدارية ولدى مجالس توجيه المؤسسات العمومية‬

‫ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد تقارير سنوية عن النشاطات التي توجه إلى الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫‪1‬انظر المواد ‪ 03‬و ‪ 04‬من القرار الوزاري المشترك رقم‪ 20 -‬المتعلق بمهام المراقب المالي المساعد و شروط إنابة المراقب المالي‪.‬‬
‫‪2‬انظر المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪211 - 11‬‬

‫‪16‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ ‬تنفيذ كل مهام الفحص والرقابة المتعلقة بجوانب تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالمالية العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬ممارسة السلطة السلمية على الموظفين الموضوعين تحت تصرفه وتأطيرهم‪.‬‬

‫‪ ‬المشاركة في دراسة وتحليل النصوص التشريعية والتنظيمية المبادر بها من المديرية العامة للميزانية‪.‬‬

‫‪ ‬مساندة أي مهمة رقابية أو تقييم لمصلحة في إطار البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة للميزانية‪.‬‬

‫‪ ‬تقديم نصائح لآلمرين بالصرف على المستوى المالي قصد ضمان نجاعة وفعالية النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬المساهمة في األعمال التحضيرية للميزانية المعهودة إليه‪.‬‬

‫‪ ‬مسك سجالت تدوين التأشيرات والرفض ومحاسبة االلتزامات‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬مسؤوليات المراقب المالي‬

‫يخضع المراقب المالي إلى المسؤولية الشخصية والمسؤولية المحاسبية‪:‬‬

‫‪ .2‬المسؤولية الشخصية‪:‬‬

‫يتحمل المراقب المالي المسؤولية عن التجاوزات التي يرتكبها بمناسبة تأدية مهامه حيث يبين المرسوم ‪ 424-01‬المتعلق بالرقابة‬

‫السابقة على النفقات التي يلتزم بها " المراقب المالي مسؤول عن سير مجموع المصالح الموضوعة تحت سلطته وعن التأشيرات‬

‫التي يسلمها "‪. 1‬‬

‫ومع التعديل الذي أدرج عبر المرسوم ‪ 124-09‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ 1990‬تم تكييف مسؤولية المراقب المالي على أنها‬

‫مسؤولية شخصية حيث نص على ما يلي " يكون المراقب المالي مسؤوال شخصيا عن سير مجموع المصالح الخاضعة لسلطته‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وعلى مذكرات الرفض التي يبلغها "‬

‫فالمطلوب من المراقب المالي الحرص على شرعية النفقة دون إفراط أو تشدد فإذا منح التأشير بالموافقة على نفقة غير صحيحة‪،‬‬

‫يكون قد عرض األموال العمومية للضياع‪ ،‬و إذا عرقل مسار نفقة صحيحة يكون قد أضر بالمصلحة العامة‪ ،‬ومن أجل ذالك أسس‬

‫‪ 1‬ينظر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،414- 29‬مصدر سابق‪ ،‬المادة (‪ ،)21‬ص‪.5113‬‬
‫‪ 2‬ينظر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،62‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 223-10‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر‪ ،2009‬ويعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪- 05‬‬
‫‪ 313‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها‪ ،‬الصادرة في ‪ ،5110/11/10‬المادة (‪ ،)55‬ص ‪.6‬‬

‫‪17‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫المشرع المسؤولية الشخصية في كلتا الحالتين‪ ،‬وفي حال ارتكب هذه المخالفة يعاقب مجلس المحاسبة بغرامة يمكن أن تساوي‬
‫‪1‬‬
‫المرتب السنوي الذي يتقاضاه‪.‬‬

‫‪ .1‬المسؤولية المحاسبية‪:‬‬

‫تدخل ضمن نطاق مسؤولية المراقب المالي مسك محاسبة االلتزامات التي ينص عليها المرسوم التنفيذي ‪ ،424 –01‬حيث‬
‫‪2‬‬
‫يتكفل المراقب المالي بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مسك سجالت تدوين التأشيرات ومذكرات الرفض‪.‬‬

‫‪ -‬مسك محاسبة التعداد الميزانياتي‪.‬‬

‫‪ -‬مسك محاسبة االلتزام بالنفقات‪.‬‬

‫ويضيف ذات المرسوم أنه يعتبر إخالال بالمسؤولية المحاسبية إذا لم يقم المراقب المالي بإرسال تقرير مفصل إلى الوزير المكلف‬
‫‪3‬‬
‫بالميزانية على سبيل العرض يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف تنفيذ النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬الصعوبات المحتملة التي واجهته في تطبيق التشريع والتنظيم‪.‬‬

‫‪ -‬كل االقتراحات التي من شأنها تحسين ظروف تنفيذ النفقات العمومية‪.‬‬

‫كما أن المراقب المالي ملزم بعدم إفشاء السر المهني‪ ،‬بمناسبة دراسته للملفات المعروضة أمامه للتأشير أو الدراسة‪ ،‬بدوره المراقب‬

‫المالي المساعد مسئول في حدود االختصاصات المفوضة له من طرف المراقب المالي وعن التأشيرات التي يسلمها بعنوان الرقابة‬
‫‪4‬‬
‫السابقة على النفقات ويخضع لسلطة هذا األخير ويساهم في مساعدته على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالنفقات العمومية‪.‬‬

‫ويعتبر المراقب المالي مسؤوال أمام الغرفة التأديبية للميزانية والمالية لمجلس المحاسبة‪ ،‬المؤهلة قانونا في تدقيق ومراقبة نشاط‬

‫المراقبين الماليين في مجال رقابة االنضباط في تسيير الميزانية‪ ،‬وفي حالة التحقق من ارتكابه لمخالفات صريحة لقواعد منح التأشيرة‬

‫‪ 1‬يزيد محمد أمين‪ :‬الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر‪ -‬المراقب المالي نموذجا ‪ ،-‬دار بلقيس‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،9112 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ 2‬ينظر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،414- 29‬مصدر سابق‪ ،‬المادة (‪ ،)52‬ص‪.5112‬‬
‫‪ 3‬مصدر نفسه ‪ ،‬المادة (‪ ،)52‬ص‪.5112‬‬
‫‪ 4‬يزيد محمد أمين‪ :‬الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪18‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫على الصفقة العمومية تمتلك الهيئات المذكورة أعاله صالحية فرض عقوبات مالية على المراقب المالي وفقا ألحكام المواد ‪6،2‬‬

‫من اآلمر ‪ 19–01‬المتعلق بالمحاسبة العمومية من دون أن يخل ذلك بتطبيق العقوبات الجزائية أو التعويضات المدنية عندما‬
‫‪1‬‬
‫تقتضي طبيعة المخالفة ذالك‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬نتائج رقابة المراقب المالي‬

‫تنتهي عملية الفحص والرقابة لمختلف عناصر مشاريع االلتزامات بالنفقات منح تأشيرة تظهر على استمارة االلتزام أو رد‬

‫المراقب المالي بالرفض الذي قد يكون مؤقتا أو نهائيا‪.‬وفي حالة الرفض النهائي يمكن لآلمر بالصرف بالقيام بالتغاضي ‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬منح التأشيرة‪:‬‬

‫عندما تتوفر في االلتزام الشروط السابقة الذكر في المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي المرسوم التنفيذي رقم ‪ 424-01‬على‬

‫النفقات التي يلتزم‪ ،‬حينها يصبح االلتزام قانونيا ومطابقا للتنظيم تمنح وتوضع تأشيرة المراقب المالي على استمارات االلتزام‪ ،‬مما‬

‫يسمح بتنفيذ عملية النفقة عبر مراحلها المتبقية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الرفض المؤقت‪:‬‬

‫وهي الحالة التي يؤجل فيها المراقب المالي تسليم التأشيرة حتى تصحح األخطاء أو تستكمل الوثائق أو البيانات الناقصة ويبلغ‬

‫الرفض المؤقت في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬اقتراح التزام مشوب مخالفات للتنظيم قابلة للتصحيح‬

‫‪ ‬انعدام أو نقصان الوثائق الثبوتية المطلوبة‪.‬‬

‫‪ ‬نسيان بيان هام في الوثائق المرفقة‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬الرفض النهائي‪:‬‬

‫‪ 1‬زهير شالل‪ :‬آفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية للدولة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة أحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،5113 ،‬ص‬
‫‪.11‬‬

‫‪19‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وهي الحالة التي يمتنع فيها المراقب المالي عن منح التأشيرة ويرفض رفضا نهائيا سليمها‪ ،‬ا ولحاالت التي يكون فيها الرفض‬

‫نهائي هي‪:‬‬

‫‪ ‬عدم مطابقة اقتراح االلتزام للقوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬

‫‪ ‬عدم توفر االعتمادات أو المناصب المالية‪.‬‬

‫‪ ‬عدم احترام اآلمر بالصرف للمالحظات المدونة في مذكرة الرفض المؤقت‪.‬‬

‫الفرع الرابع التغاضي‪:‬‬

‫في حالة الرفض النهائي لاللتزام بالنفقات المنصوص عليها في المادتين‪6 ، 7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 424-01‬يمكن‬

‫لآلمر بالصرف أن يتغاضى عن ذلك تحت مسؤوليته بمقرر معلل يعلم به الوزير المكلف بالميزانية ويرسل فورا الملف الذي يكون‬

‫موضوع التغاضي الى الوزير المعني أو الوالي المعني حسب الحالة‪.‬‬

‫يرسل االلتزام مرفقا بمقرر التغاضي إلى المراقب المالي قصد وضع تأشيرة األخذ بالحسبان مع اإلشارة إلى رقم التغاضي وتاريخه‬

‫ليقوم هذا األخير بإرسال نسخة من ملف االلتزام الذي كان موضوع التغاضي الى الوزير المكلف بالميزانية قصد اإلعالم مرفقا بتقرير‬

‫مفصل وهذا من أجل إعادة النظر في الرفض النهائي والفصل فيه‪.1‬‬

‫غير أنه ال يمكن حصول التغاضي في حالة إذا كان الرفض النهائي يتعلق بأحد العناصر اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ ‬عدم توفر االعتمادات أو انعدامها‪.‬‬

‫‪ ‬انعدام التأشيرات أو اآلراء المسبقة المنصوص عليها في التنظيم المعمول به‪.‬‬

‫‪ ‬انعدام الوثائق الثبوتية التي تتعلق بااللتزام‪.‬‬

‫‪ ‬التخصيص غير القانوني لاللتزام‪ ،‬بهدف إخفاء تجاوزا في االعتمادات وإما تعديال لها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المحاسب العمومي كأحد اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬

‫‪1‬المادة‪11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪313-05‬‬

‫‪20‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫في هذا المبحث سنتناول اإلطار التنظيمي والقانونية لمنصب المحاسب العمومي من خالل تعريفه وكيفية تعيينه والتزاماته‬

‫واصنافه وكذلك اهم المسؤوليات التي تقع على عاتقه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحاسب العمومي‬

‫الفرع االول‪ :‬تعريف المحاسب العمومي‬

‫يقصد بالمحاسب العمومي فـي أغلب تشريعات الدول العون الذي يتداول األمـوال العمومية وفقا للنصوص والقوانين‬

‫المعمول به كما يعرف المحاسب العمومي على أنه كل شخص أو عون له الصفة القانونية لممارسة باسم الدولة والجماعات‬

‫المحلية والهيئات العمومية عمليات اإليرادات والنفقات وحيازة تداول األموال والقيم العمومية‪ 1 ،‬والذي يتحدد مركزه القانوني من‬

‫خالل تعيينه بمقتضى قرار وزاري يمضيه الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬الذي يتم تأهيله وفقا لمجموعة من اإلجراءات المتعلقة بكيفية‬

‫تعيينه‪ ،‬وعليه سيتم دراسة تعيين المحاسب العمومي ومسؤولياته والعناصر الخاضعة لرقابته وكذلك المهام الموكلة إليه‪.‬‬

‫ويعرف الفقيه الفرنسي جاك مانيي ( ‪) Jacque Magnet‬المحاسب العمومي‪ :‬بأنه الموظف أو العون العمومي المرخص له‬

‫قانونا للتصرف في األموال العمومية أو األموال الخاصة المنظمة‪.2‬‬

‫تعريـف المشـرع الجزائري فـي المادة ‪33‬من قانون ‪21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية وذلك بتعداد االختصاصات المخولــة له كما‬

‫يلي ‪:‬يعـد محاسـبا عموميا كل شخص يعين للقيام بالعمليات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تحصيل االيرادات ودفع النفقات ؛‬

‫‪ ‬ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو القيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظها و‬

‫تداول األموال والسندات والقيم و الممتلكات والعائدات و المواد؛‬

‫‪ ‬حركة حسابات الموجودات‪.‬‬

‫أي أن المحاسب العمومي هو الذي يشتغل في مؤسسة عمومية ويسمى محاسبا أو رئيس مصلحة المحاسبة أو مقتصد‪ ،‬ويتم تعيينه‬

‫من طرف وزير المالية وتخضع أساسا لسلطته إال أنه في بعض األحيان يتم اعتماد بعض المحاسبين العموميين وفقا للتنظيم أي أن‬

‫‪ 1‬سليمة بوشنطر‪ :‬المحاسبة العمومية ودورها في حماية أمالك الدولة دراسة حالة إقامة جامعية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2‬الجزائر‪ ،5111 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪2‬محمد مسعي‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪،‬ط‪ ،5112 ، 5‬ص ‪31‬‬

‫‪21‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫المحاسب العمومي تكون له صفة الموظف العمومي فهو موظف لدى الدولة إما ملحق بوزارة المالية أو لدى هيئة عمومية أخرى‬

‫وبمجرد تعيينه يصبح مرخصا قانونيا من طرف وزير المالية وهذا الترخيص يجيز له التصرف في األموال العمومية من تحصيل‬
‫‪1‬‬
‫االيرادات أو دفع اللنفقات‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعيين المحاسب العمومي‬

‫نص المرسوم التنفيذي ‪ 311- 91‬المتعلق بتعيين المحاسبين العموميين واعتمادهم على‪ " 2‬يعين الوزير المكلف بالمالية‬

‫المحاسبين العموميين حسب الشروط القانونية الخاصة بكل صنف من أصناف المحاسبين وينجم االعتماد عن الموافقة التي يعطيها‬

‫الوزير المكلف بالمالية أو ممثله المؤهل قانونا لتعيين عون محاسب ويخوله صفة المحاسبة العمومية "‬

‫وبالرجوع إلى القانون رقم ‪ 12-09‬تم تنظيم تعيين المحاسب العمومي كما يلي‪ " 3‬يتم تعيين المحاسبين العموميين من قبل الوزير‬

‫المكلف بالمالية ويخضعون أساسا لسلطته‪ ،‬ويمكن اعتماد بعض المحاسبين العموميين من قبل الوزير المكلف بالمالية وتحدد‬

‫كيفيات تعيين بعض المحاسبين العموميين واعتمادهم عن طريق التنظيم "‬

‫ويتم تعيين المحاسب العمومي وفقا للتعيين المباشر من طرف الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬بناءا على اختياره هو دون الحاجة القتراح من‬

‫جهة أخرى‪ 4،‬وهذا ما يحيلنا إلى أحكام المادة‪ 1‬من المرسوم ‪ 122–02‬المتعلق بتعيين المحاسبين العموميين واعتمادهم التي‬
‫‪5‬‬
‫تبين المحاسبين العموميين الذين يتم تعينهم مباشرة من الوزير المكلف بالمالية وهم‪:‬‬

‫‪ -‬العون المحاسبي المركزي للخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬أمين الخزينة المركزي‪.‬‬

‫‪ -‬أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬

‫‪ -‬أمناء الخزينة في الواليات‪.‬‬

‫‪ -‬أمناء الخزينة في البلديات‪.‬‬

‫‪1‬عز الدين فؤاد‪ ،‬استخدام أدوات المحاسبة العمومية في الرقابة على تنفيذ النفقات مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪ ،5112‬ص‪51‬‬
‫‪ 2‬ينظر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،32‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 211-01‬المؤرخ في ‪ 2‬سبتمبر ‪ ،1001‬يتعلق بتعنين المحاسبون العموميون‬
‫واعتمادهم‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 11‬سبتمبر ‪ ،1001‬المادة (‪ ،)15‬ص ‪.1632‬‬
‫‪ 3‬ينظر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬القانون رقم ‪ ،91-21‬مصدر سابق‪ ،‬المادة (‪ ،)23‬ص ‪.1123‬‬
‫‪ 4‬نادية تياب‪ :‬آليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،5112 ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪ 5‬ينظر الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،111- 21‬مصدر سابق‪ ،‬المادة (‪ ،)12‬ص ‪.1632‬‬

‫‪22‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬قابضو الضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬قابضو أمالك الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬قابضو الجمارك‪.‬‬

‫‪ -‬حافظو الرهون‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما أن الوزير المكلف بالمالية يعين أو يعتمد األعوان المحاسبين في الهيئات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المجلس الشعبي الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬مجلس األمة‪.‬‬

‫‪ -‬مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬المجلس الدستوري‪.‬‬

‫‪ -‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬باستثناء المحاسبين العموميين في المؤسسات التربية والتكوين‪ ،‬الذين يعتمدون‬

‫من قبل أمين خزينة الوالية المختص إقليميا‪ ،‬بناءا على تفويض من الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬كما يعين الوزير المكلف‬

‫بالمالية محاسبي البريد والمواصالت السلكية وال سلكية بناءا على اقتراح الوزير المكلف بالقطاع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التزامات المحاسب العمومي‬

‫أوال ‪ :‬تأدية اليمين‬

‫تأدية اليمين القانونية يعد ضمانا والتزاما معنويا يقدمه المحاسب العمومي بشكل رسمي في أول تنصيب له أمام محكمة اإلقامة‬

‫اإلدارية مقارنة مع النظام الفرنسي الذي يتم أمام محكمة الحسابات‪ ،‬غير أنه من الناحية العملية رغم أهمية هذا االلتزام يبقى هذا‬

‫‪2‬‬
‫االجراء غير مطبق في الجزائر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقديم ضمانات مالية‬

‫‪ 1‬نصيرة عباس‪ :‬آليات الرقـابة اإلدارية على تنفيذ النفقـات العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة أحمد بوقورة‪ ،‬بومرداس‪ ، .5115 ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪2‬عزة عبد العزيز‪ ،‬قواعد الرقابة المالية العليا وأجهزتها في القانون الوضعي و التشريع االسالمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.215‬‬

‫‪23‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫يفرض على المحاسب العمومي تقديم ضمانات مالية تتمثل في إكتتاب تأمين قبل تسلم المهام‪ ،‬وهذا تطبيقا ألحكام المادة ‪54‬‬

‫من قانون المحاسبة العمومية ‪ 12-09‬التي تنص على" يتعين على المحاسب العمومي قبل مباشرة وظيفته أن يكتتب تأمينا على‬

‫مسؤوليته المالية‪".‬‬

‫ثالثا ‪:‬التنصيب وتسلم المهام‬

‫إثر التنصيب الفعلي والرسمي للمحاسب العمومي من قبل الوزير المكلف بالمالية وبعد تقديم نسخة من قرار التعيين‪ ،‬محضر تأدية‬

‫القسم ونسخة من عقد التأمين يتم تحرير محضر تسلم المهام موقع من طرف المحاسب الذي تم تنصيبه والمحاسب الذي‬

‫انتهت عهدته ويحمل تاريخ هذا التوقيع أهمية بالغة من حيث تحديد المسؤولية المالية والشخصية للمحاسب العمومي ‪ ،‬بالتالي‬

‫تحديد مدى مسؤولية المحاسب الجديد عن تسيير سلفه‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مهام المحاسب العمومي‬

‫قبل القيام بتحصيل اإليرادات و دفع النفقات يقوم المحاسبين العموميين بعدة مراقبات شرعية لتنفيذ العمليات المالية العمومية‬

‫الموكلة لهم ‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لإليرادات‪:‬‬

‫المادة ‪ 35‬من من قانون المحاسبة العمومية ‪ ،12-09‬فان على المحاسب العمومي قبل التكلف بسندات اإليرادات التي‬

‫يصدرها اآلمر بالصرف ‪ ،‬أن يتحقق من أن هذا اآلمر مرخص له بموجب القانون بتحصيل اإليرادات ‪ ،‬فضال عن ذلك يجب‬

‫عليه على الصعيد المالي مراقبة صحة إلغاء سندات اإليرادات و كذلك عناصر الخصم التي يتوفر عليها‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للنفقات‪:‬‬

‫المادة ‪ 36‬من قانون المحاسبة العمومية ‪ ، 12-09‬فان على المحاسب العمومي قبل قبوله دفع أي نفقة أن يتأكد و‬

‫يتحقق مما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مطابقة العملية للقوانين و األنظمة المعمول بها؛‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له؛‬

‫‪24‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬شرعية عمليات تصفية النفقات؛‬

‫‪ -‬توفر االعتمادات ؛‬

‫‪ -‬الطابع االبرائي للدفع؛·‬

‫‪ -‬تأشيرة عملية المراقبة التي تنص عليها القوانين المعمول بها؛·‬

‫‪ -‬الصحة القانونية للمكسب االبرائي؛·‬

‫‪ -‬أن الديون لم تسقط آجالها وأنها ليست محل معارضة‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬تصنيفات المحاسب العمومي‬

‫‪1‬‬
‫يمكن تصنيف المحاسب العمومي من حيث ‪:‬‬

‫‪ -‬طبيعة المهام‬

‫‪ -‬المرافق العمومية التي يتولى نسك محاسبتها‬

‫الفرع االول ‪ :‬من حيث المهام ‪:‬‬

‫‪ .2‬المحاسب الرئيسي‪:‬‬

‫يعتب ــر محاس ــبا عمومي ــا رئيس ــيا ك ــل م ــن يتكف ــل بتنفي ــذ العملي ــات المالي ــة الت ــي تج ــرى ف ــي إط ــار المــادة ‪26‬مــن‬

‫القـانون رقـ ــم ‪ 21-90‬المتعلــق بالمحاســبة العمومي ـ ــة ‪،‬إال أنــه وب ــالرجوع إل ــى ذات الم ــادة نج ــد أنه ــا تخاط ــب اآلمرين بالص ــرف‬

‫ول ــيس المحاس ــبين العم ــوميين فكـ ــان يجـ ــدر اإلحالـ ــة إلـ ــى نـ ــص المـ ــادة‪ 33‬مـ ــن القـ ــانون رقـ ــم ‪21-90‬السـ ــالف الـ ــذكر‪ ،‬هـ ــذا مــن‬

‫حيــث المهــام‪ ،‬أمـا المحاسـبون العموميـ ــون الــذين يأخ ــذون صــفة محاسـ ــب عمـ ـ ــومي رئيسي فيتمثلـون باإلس ــتناد إلـى المـادة ‪31‬مـن‬

‫المرسـوم التنفيـ ــذي رقم ‪ 02- 313‬فـ ــي كــل من ‪:‬‬

‫‪-‬العون المحاسب المركزي للخزينة‪.‬‬

‫‪-‬أمين الخزينة المركزي‪.‬‬

‫‪ 1‬زهير شالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪12‬‬

‫‪25‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪-‬أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬

‫‪-‬أمين الخزينة في الوالية‬

‫‪ .1‬المحاسب الثانوي‪:‬‬

‫يتـولى المحاسـ ــبون العموميــون الثـ ــانويون تجميـ ــع عمليـ ــاتهم محاسـ ــب عمـ ــومي رئيسـ ــي‪ 1،‬وعلي ــه فــيمكن تعريفــه عل ــى‬

‫هــذا األسـاس أن ــه الشــخص الــذي يتــولى القيــام برقابــة وتنفيــذ العمليـ ــات المالي ــة ف ـ ــي وحـ ــدة م ــن وحـدات الجهـ ــة اإلداريــة التـي‬

‫يشـرف عليهــا كليــا محاســبا رئيسـي ا‪ ،‬ويتصـرف بصـفته محاسبا عموميـا مســاعدا عنــد قيامـه بتلــك العمليــات الماليـ ـ ــة لحساب‬

‫المحاسب العمومي الرئيسي‬

‫ويتمثل المحاسبون العموميون الثانويون في كل من‪:‬‬

‫‪-‬أمين الخزينة في البلدية‪.‬‬

‫‪-‬أمناء خزائن القطاعات الصحية والمراكز االستشفائية الجامعية‪.‬‬

‫‪-‬قابضي أمالك الدولة‪.‬‬

‫‪-‬قابضي الجمارك‪.‬‬

‫‪-‬محافظي الرهون‪.‬‬

‫‪-‬قابضو الضرائب‬

‫‪ .1‬شبه المحاسب‪:‬‬

‫وهو كل شخص أو موظف يحور أو يتداول األموال والقيم بدون أن تكون له الصفة القانونية للمحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ .4‬محاسب بدون صندوق ‪:‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪11 ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،313, 91‬المورخ في ‪1001/10/12‬‬

‫‪26‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وهو المحاسب الذي يملك الصفة القانونية للمحاسب العمومي بدون أن يقوم بحيازة أو تداول األموال العمومية‪ ،‬أي محاسب‬

‫بدون صندوق ‪،‬بحيث يكسب صفة محاسب عمومي مركزي يقوم بدمج محاسبة المحاسبين العموميين و الذي يعرف باسم الوكيل‬

‫المحاسبي المركزي للخزينة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث محاسبة المرافق العمومية‪:‬‬

‫وهو التصنيف ال ذي وضعه المشرع الجزائري‪ ،‬الناتج عن تقسيم االدارة المالية للدولة وذلك وفقا للمرسوم التنفيذي‬

‫رقم ‪ 122-02‬المؤرخ في ‪ 92‬سبتمبر ‪ 2002‬المتعلق بتعيين المحاسبين العموميين واعتمادهم والذي يقدم التصنيف االتي ‪:‬‬

‫‪ .2‬المحاسبون العموميون الرئيسيون‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للدولة نجد‪:‬‬

‫‪ -‬العون المحاسبي المركزي للخزينة‪ :‬و هو الذي يتولى تجميع مجموع محاسبات محاسبي الدولة (مرسوم ‪-62‬‬

‫‪ 111‬بتاريخ ‪ 2062-90-91‬المعدل و المتمم للمرسوم رقم ‪ 401-02‬بتاريخ ‪)2002-21-12‬‬

‫‪ -‬أمين الخزينة المركزية ‪( :‬المادة ‪ 92‬من مرسوم رقم ‪ 210-02‬بتاريخ ‪ 2002-91-22‬المتعلق بتنظيم و‬

‫اختصاصات و عمل المصالح الخارجية للخزينة)‬

‫‪ -‬أمين الخزينة الرئيسي ‪ (:‬المادة ‪ 07‬من نفس المرسوم المذكور أعاله )‬

‫‪ -‬أمين الخزينة الوالئية‪( :‬المادة ‪ 11‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 122-02‬المؤرخ في ‪ 92‬سبتمبر ‪)2002‬‬

‫‪ -‬العون المحاسبي المركزي للميزانيات الملحقة‪ :‬مكلف بتجميع عمليات الميزانيات الملحقة‪.‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للجماعات المحلية‪:‬‬

‫‪-‬أمين الخزينة الوالئية بالنسبة للوالية‬

‫‪-‬أمين الخزينة البلدية بالنسبة للبلدية‬

‫‪ ‬بالنسبة للمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪:‬‬

‫‪ -‬عون محاسبي رئيسي لكل مؤسسة‬

‫‪ .1‬المحاسبون العموميون الثانويون‪:‬‬

‫و هم من يرسلوا بمحاسبتهم إلى المحاسب العمومي الرئيسي من أجل تمركزها منطرف هذا األخير‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫المحاسبون العموميون الثانويون هم‪:‬‬

‫‪ -‬قابض الضرائب·‬

‫‪ -‬قابض أمالك الدولة؛·‬

‫‪ -‬قابض الجمارك؛·‬

‫‪ -‬قابض البريد و المواصالت؛·‬

‫‪ -‬قابض التسجيل‬

‫‪28‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ :92‬شبكة المحاسبين العموميين‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالبين‬

‫‪29‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مسؤولية المحاسب العمومي‬

‫نظـ ـرا ألهميـ ــة وحساس ــية األهـ ــدا ف المسـطرة م ــن المحاسـ ــبة العموميـ ــة وه ــي أساسـ ــا الحفـ ــاظ عل ــى الم ــال الع ــام ت ــم تكـ ـريس‬

‫مب ــدأ مس ــاءلة أعـ ـوان الرقاب ــة المالي ــة ومنهم المحاسب العمومي فباإلضـ ـ ــافة إلـ ـ ــى المسـ ـ ــؤولية المدنيـ ـ ــة والجزائيـ ـ ــة فتطبـ ـ ــق عليـ ـ ــه‬

‫مسؤوليـ ــة مالي ـ ـ ــة وشخص ـ ــية خاص ـ ــة مرتبط ـ ــة بجمي ـ ــع العملي ـ ــات المكل ـ ــف به ـ ــا قانون ـ ــا م ـ ــن ت ـ ــاريخ تنص ـ ــيبه إل ـ ــى تاريخ نهاية مهامه‬

‫تجـ ــد هـ ــذه المسـ ــؤولية الماليـ ــة والشخصـ ــية أساسـ ــها القـ ــانوني فـ ــي الم ـ ـواد ‪38‬إلـ ــى ‪46‬مـ ــن ق ــانون المحاس ــبة العمومي ــة ‪1،‬ه ــذه‬

‫المس ــؤولية الت ــي ق ــد تمت ــد إل ــى ع ــدد م ــن األش ــخاص الت ــابعين ل ـ ــه ‪ ،‬لك ـ ــن مقاب ـ ــل ذلـ ـ ـ ك ف ـ ــإن مس ـ ــؤولية المحاس ـ ــب العم ـ ــومي‬

‫ونظـ ـ ـرا لحساس ـ ــية منصبه تخضع للحماية باإلعتماد على إجرائين‪.‬‬

‫الفرع االول انواع المسؤوليات‬

‫‪ .2‬المسؤولية المالية‬

‫عن ـ ـ ــد ثب ـ ـ ــوت نق ـ ـ ــص ف ـ ـ ــي األمـ ـ ـ ـوال و الق ـ ـ ــيم‪ ،‬يك ـ ـ ــون المحاس ـ ـ ــب العم ـ ـ ــومي مس ـ ـ ــؤوال ع ـ ـ ــن تعـ ـ ــويض األم ـ ـ ـوال والقـ ـ ــيم‬

‫الضـ ـ ــائعة أو الناقصـ ـ ــة مـ ـ ــن الخزينـ ـ ــة لتغطيـ ـ ــة العجـ ـ ــز الـ ـ ــذي سـ ـ ــببه ل ــيس بإمكان ــه إص ــالح اإلجـ ـراءات‪ ،‬فبمج ــرد ثب ــوت وج ــود‬

‫خل ــل ف ــي الحس ــابات ‪ 2‬يج ــب علي ــه التع ـ ـ ــويض‪ ،‬ال ـ ـ ــذي تدفع ـ ـ ــه إم ـ ـ ــا ش ـ ـ ــركة الت ـ ـ ــأمين الت ـ ـ ــي تعاق ـ ـ ــد معه ـ ـ ــا المحاس ـ ـ ــب أو‬

‫تعاض ـ ـ ــدية المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫‪ .1‬المسؤولية الشخصية‬

‫تك ـ ــون مسـ ـ ـ ؤولية المحاس ـ ــب العم ـ ــومي شخص ـ ــية عن ـ ــدما يثب ـ ــت وج ـ ــود مخالف ـ ــة ف ـ ــي تنفي ـ ــذ العملي ـ ــات المنص ـ ــوص‬

‫عليه ـ ــا ف ـ ــي المـ ـ ـواد و ‪36 35‬م ـ ــن ق ـ ــانون المحاس ـ ــبة العمومي ـ ــة ‪2 ،‬وتج ـ ــد فكـ ـ ــرة المس ـ ـ ــؤولية الشخصـ ـ ــية أساس ـ ـ ــها الق ـ ـ ــانوني‬

‫فـ ـ ــي الم ـ ـ ــادة ‪43‬مـ ـ ــن ذات الق ـ ـ ــانون " يك ـ ـ ــون المحاس ــب العم ــومي مس ــؤوال شخص ــيا ع ــن ك ــل مخالف ــة ف ــي تنفي ــذ العملي ــات‬

‫المش ــار اليه ــا في المادتين ‪ 35.36‬من هذا القانون‪".‬‬

‫‪1‬القانون رقم‪01-51‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‬


‫‪2‬انظر المادة ‪26- 22‬من قانون المحاسبة العمومية(‪ )21/01‬مرجع سابق‬

‫‪30‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ .1‬المسؤولية عن عمل الغير‬

‫تمت ــد مس ــؤولية المحاس ــبين العم ــوميين إل ــى ع ــدد م ــن األش ــخاص الت ــابعين له ــم وال ــذين ه ــم تحـ ـ ـ ــت سـ ـ ـ ــلطته‪ ،‬كمـ ـ ـ ــا يمكـ ـ ـ ــن‬

‫أن تكـ ـ ـ ــون مسـ ـ ـ ــؤولية تضـ ـ ـ ــامنية بـ ـ ـ ــين المحاسـ ـ ـ ــبين العمـ ـ ـ ــوميين واألشخاص الموضوعين تحت أوامرهم‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات القانونية لحماية المحاسب العمومي من المسؤولية‬

‫وضـ ـ ــع المش ـ ـ ــرع الجزائ ـ ـ ــري مـ ـ ــن أج ـ ـ ــل التخفي ـ ـ ــف مـ ـ ــن ض ـ ـ ــغط المس ـ ـ ــؤولية الشخص ـ ـ ــية والماليـ ــة التـ ــي تقـ ــع علـ ــى عـ ــاتق‬

‫المحاسـ ــب العمـ ــومي الـ ــذي ارتكـ ــب خطـ ــأ مهنيـ ــا‪ ،‬إج ـ ـراءات مـ ــن شـ ــأنها أن تخفـ ــف مـ ــن مسـ ــؤوليته الشخصـ ــية والماليـ ــة و ذلـ ــك‬

‫عـ ــن طريـ ــق طلـ ــب االستفادة مـ ــن اإلعفاء من المسؤولية (أوال) أو بواسطة اإلبراء الرجائي (ثانيا(‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬إعفاء المحاسب من المسؤولية‬

‫ويكون ذلك عندما تنتفي مسؤولية المحاسب العمومي في حاالت محددة‪:‬‬

‫أ‪/‬حالـ ــة تسـ ــخير المحاسـ ــب العمـ ــومي مـ ــن طـ ــرف اآلمر بالصـ ــرف ‪:‬يقصـ ــد بال تسـ ــخير الوس ـ ـ ــيلة القانوني ـ ـ ــة الممنوح ـ ـ ــة لآلم ـ ـ ــر‬

‫بالص ـ ـ ــرف للوق ـ ـ ــوف ض ـ ـ ــد ال ـ ـ ــرفض النه ـ ـ ــائي للمحاس ـ ـ ــب العمـ ــومي بمـ ــنح التأشـ ــيرة بـ ــدفع النفقـ ــة أيـ ــن يقـ ــوم اآلمر بالصـ ــرف بتوجيـ ــه‬

‫اآلمر كتابيـ ــا وتحـ ــت مس ـ ــؤوليته حت ـ ــى يق ـ ــوم بال ـ ــدفع عم ـ ــال بأحك ـ ــام الق ـ ــانون ‪ 09-12‬المتعلق ـ ــة بالمحاس ـ ــبة العمومي ـ ــة وك ـ ــذا‬

‫المرس ـ ــوم التنفي ـ ــذي ‪02-124‬المتعل ـ ــق ب ـ ــإجراء تس ـ ــخير اآلمرين بالص ـ ــرف للمحاس ـ ــبين العموميين‪.1‬‬

‫ب‪/‬إثبـ ــات المحاسـ ــب العمـ ــومي أن إرتكـ ــاب الخطـ ــأ كـ ــان نتيجـ ــة لقـ ــوة قـ ــاهرة ‪:‬يمكـ ــن أن يحصـ ــل المحاسـ ــب العمـ ــومي علـ ــى‬

‫إعفـ ــاء جزئـ ــي مـ ــن مسـ ــؤوليته تطبيقـ ــا لـ ــنص المـ ــادة ‪8‬مـ ــن المرس ـ ـوم التنفيـ ــذي رقـ ــم ‪312-91‬السـ ــالف الـ ــذكر بموجـ ــب مقـ ــرر‬

‫يترتـ ــب عليـ ــه اإلعفـ ــاء مـ ــن الفوائد المطابقة‬

‫ثانيا ‪ :‬اإلبراء الرجائي‬

‫تـ ـ ــنص الم ـ ــادة ‪10‬م ـ ــن المــرسوم ‪312-91‬عل ــى أنـ ـ ـ ــه" يمك ــن للم ـ ـ ــحاسب العمــومي الــذي لــم يق ــدم طلبــا باإلعفــاء الجزئــي مــن‬

‫المســؤولية أو الــذي رفــض طلبــه كليــا أو جزئي ــا أن يطل ــب م ــن ال ــوزير المكل ــف بالمالي ــة إبـ ـراء رجائي ــا م ــن المب ــالغ المتروك ــة عل ــى‬

‫‪1‬انظر المادة ‪32‬من قانون المحاسبة العمومية(‪ )21/01‬مرجع سابق‬

‫‪31‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫عاتق ــه "‬

‫وال يتحق ــق ذل ــك إال بع ــد النظ ــر إ ل ــى الوض ــعية المالي ــة للمحاس ــب العم ــومي للتأك ــد م ــن إمكانية المحاسب العمومي الدفع من‬

‫عدمه‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬العالقة بين أعوان نتفيذ الميزانية العمومية‬

‫سنتناول في هذا المبحث طبيعة العالقة المتبادلة بين كل من اآلمر بالصرف والمراقب المالي وكذلك المحاسب العمومي‬

‫وذلك من خالل التطرق الى اهم مبدا الذي ينظم العالقة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي المسمى مبدأ الفصل بين اآلمر‬

‫بالصرف و المحاسب العمومي في المطلب األول‪ ،‬و في المطلب الثاني نتطرق الى طبيعة العالقة بين االعوان المذكورين أعاله فيما‬

‫يخص تنفيذ النفقات العمومية و نفس الشيء في المطلب الثالث فيما يخص االيرادات العمومية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬مبدأ الفصل بين وظيفة اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‬

‫تنفذ العمليات اإلدارية و المحاسبية ( النفقات العمومية و اإليرادات العمومية) تطبيقا لمبدأ الفصل بين الوظائف الذي تم‬

‫تقريره منذ ‪ 1822‬و آرسته أغلب دول العام ‪ ،‬منها الجزائر‪.1‬‬

‫كما تعود فكرة الفصل بين المحاسب العمومي و اآلمر بالصرف إلى فكرة قديمة جاء بها المفكر منتيسكيو ‪( Montesquieu‬‬

‫)‬

‫و التي تعني " تحديد السلطة بواسطة السلطة) ‪ ( Limiter le pouvoir par le pouvoir‬في كتابه روح القوانين‬

‫‪.(L’ esprit des lois )2‬‬

‫الفرع االول‪ :‬تعريف مبدا الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫كـ ـ ــرس هـ ـ ــذا المبـ ـ ــدأ فـ ـ ــي نظـ ـ ــام المحاسـ ـ ــبة العموميـ ـ ــة الجزائريـ ـ ــة وفقـ ـ ــا للقـ ـ ــانون ‪ 21-90‬المتعل ـ ــق بالمحاس ـ ــبة العمومي ـ ــة‬

‫الس ـ ــالف ال ـ ــذكر‪ ،‬إذ ج ـ ــاءت الم ـ ــادة ‪55‬من ـ ــه بم ـ ــايلي "‪:‬تتنـ ـ ــافى وظيف ــة اآلمر بالص ــرف م ــع وظيف ــة المحاس ــب العم ــومي" ‪ ،‬وقــد‬

‫‪1‬زيوش رحمة ‪،‬الميزانية العامة للدولة في الجزائر ‪،‬اطروحة دكتوراء تخصص قانون ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪،5111 ،‬ص ‪165‬‬
‫‪ 2‬منصوري الزين‪ ،‬دروس في المحاسبة العمومية‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪32‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫ذهــب المشــرع إلــى أبعــد م ــن ذل ــك حرص ــا من ــه عل ــى الفص ــل ب ــين ال ــوظيفتين ض ــمن ماج ــاء ف ــي الم ــادة ‪56‬م ــن ذات الق ــانون التــي‬

‫تــنص "ال يج ــوز ألزواج اآلمرين ب ــأي ح ــال م ــن األحـ ـوال أن يكونـ ـوا محاس ــبين معين ــين ل ــديهم "وك ــان عل ــى ٕ المش ــرع أال يق ــف‬

‫عل ــى ش ــرط ال ــزواج وانم ــا عل ــى وج ــود عالق ــة أدبي ــة طيات ــها عالق ــة القراب ــة وال ــزواج وال ــوالء‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مبررات و فوائد الفصل‬

‫إن مهام اآلمرين بالصرف و المحاسبين العموميين متكاملة على الرغم من اختالف األدوار ‪ ،‬و تكمن مبررات و فوائد هذا‬

‫الفصل في‪1‬االتي ‪:‬‬

‫‪ .2‬تقسيم المهام‪:‬‬

‫فقانون المحاسبة العمومية يفرق بوضوح ما بين تسيير الميزانية و تسيير األموال فتسيير اعتمادات الميزانية من مهام اآلمرين بالصرف‬

‫بممارسة سلطة الميزانية في حين أن تسيير األموال فهي مهمة مسندة فقط للمحاسبين العموميين‬

‫بممارسة سلطة الصندوق و اعتبارا من هذا الفصل في المهام فإن كل العمليات المالية العمومية من إيرادات و نفقات عمومية‬

‫تتضمن مجموعتين من األفعال‪ ،‬األولى أفعال قانونية و إدارية و تقنية ( تسمية موظف ‪ ،‬منح صفقة ‪ ،‬إصدار سند تحصيل إيراد‬

‫)‪...‬فهي أفعال تدخل ضمن اختصاص و مهام اآلمر بالصرف‪ ،‬أما األفعال األخرى التي تتطلب استخدام و تسخير األموال‬

‫العمومية فهي أفعال محاسبية و من اختصاص المحاسب العمومي‪.‬‬

‫هذه التفرقة ما بين المهام اإلدارية و المحاسبية تشكل أساس النظام المالي العمومي‪ ،‬فهي تضمن أساس كون الذي يعطي اآلمر‬

‫ليس هو نفس الشخص الذي ينفذه ‪ ،‬إذ ممكن أن المحاسب العمومي يرفض في بعض الحاالت تسديد نفقة معينة ‪ ،‬إذا رأى أن‬

‫هناك نقصا أو خطئا قانونيا في ملف النفقة المعنية بالرفض يكون قد غفل عنها اآلمر بالصرف‪ ،‬و هو اآلمر الذي ال نجده في‬

‫المؤسسات الخاصة و هي ميزة تنفرد بها المؤسسات العمومية التي تخضع لنظام المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ .1‬وحدة الصندوق‪:‬‬

‫‪1‬منصوري الزين‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪2- 7،‬‬

‫‪33‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫كل األموال العمومية توضع في صندوق واحد تحت مراقبة وزارة المالية ‪ ،‬و على هذا األساس نجد أن كل المحاسبين العموميين‬

‫هم تحت وصاية و مراقبة و متابعة واحدة أال و هي وزارة المالية ‪ ،‬و يعود لها اآلمر في قبول اعتماد المحاسبين العموميين و ترقيتهم‬

‫و كل ما يتعلق بمسارهم الوظيفي و ذلك استنادا للمادة ‪ 34‬من القانون‪ ،21- 90‬في حين نجد اآلمرين بالصرف يخضعون‬

‫لقوانين أساسية مختلفة كما نجدهم إما يعينون أو ينتخبون ‪ ،‬كما أنهم يخضعون لسلطات مختلفة و متعددة‪.‬‬

‫وحدة الصندوق تسمح بالخصوص لوزارة المالية بالرقابة الدائمة على تنفيذ العمليات المالية العمومية‪ ،‬كما يسهل عليها جمع‬

‫المعلومات المالية عن طريق مركزية العمليات على المستوى الوطني و عرضها على الحكومة و البرلمان‪...‬‬

‫‪ .1‬سهولة المراقبة‪:‬‬

‫كل آمر بالصرف نجده مرافق بمحاسب عمومي محدد الذي يتولى مراقبة أعمال اآلمر بالصرف ألنه يتوفر على كل المعلومات‬

‫المتعلقة بالميزانية المخصصة للهيئة المعنية ‪ ،‬وفي الواقع الرقابة متبادلة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪ ،‬اآلمر بالصرف‬

‫يراقب‬

‫الصندوق و يطلع على حركة األموال ( أعمال المحاسب ) و المحاسب العمومي يطلع و يتابع األعمال التي تخص المرحلة اإلدارية‬

‫لألعمال المالية العمومية التي يقوم بها اآلمر بالصرف لمحاسب العمومي تسهل مراقبة الهيئات الخارجية بمجرد المقارنة بين‬

‫المحاسبتين اإلدارية(الحساب اإلداري ) لآلمر بالصرف و المحاسبة المالية ( الحساب المالي ) للمحاسب العمومي الذين يتم‬

‫إعدادهما في نهاية السنة المالية‪.‬‬

‫‪ .4‬محاربة كل أنواع الغش‪:‬‬

‫بعد إقرار أن الشخص الذي يلتزم بالنفقة ليس هو نفس الشخص المكلف بدفعها ‪ ،‬أو الذي يقرر اإليراد العمومي ليس هو نفس‬

‫الشخص المكلف بتحصيله‪ ،‬لذلك فإن مبدأ الفصل جعل من الصعب تحويل األموال عن غير الوجهة المخصصة لها أو سرقتها أو‬

‫استعمالها في غير محلها‪ ،‬حيث اآلمر بالصرف يراقب المحاسب و العكس صحيح‪ ,‬و الواحد منهما ال يستطيع‬

‫التصرف بمعزل عن اآلخر ‪.‬لذلك أعتبر مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي كمبدأ أساسي كرس للحفاظ على‬

‫المال العام و حمايته من كل أنواع التالعب و كل أساليب الغش‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االستثناءات الواردة على مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫‪ .2‬في مجـ ـ ــال النـ ــفقات ‪ :‬تشمل اإلستثناءات في مجال النفقات الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ح ــاالت دف ــع النفق ــات ب ــدون أم ــر بص ــرف مس ــبق وتتميــز هــذه النفقــات بصــغر حجمهــا والتعجيل في التنفيذ وهي‬

‫عمليات محصورة بدقة وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬الـ ــدين األصـ ــلي والفوائـ ــد واجبـ ــة الـ ــدفع الخاصـ ــة بـ ــديون الدولـ ــة وأيضـ ــا خسـ ــائر الصــرف علــى رأس المال األصلي‪.‬‬

‫‪ -‬النفق ــات ذات الطــابع األص ــلي الت ــي نفــذت بعنوان عمليــات التجهيـز العمــومي التــي فاستفادت من تمويالت خارجية‪.‬‬

‫‪ -‬المـ ــدفوعات التـ ــي تمـ ــت عـ ــن طريـ ــق صـ ــندوق التسـ ــبيقات وفـ ــي هـ ــذا اإلطـ ــار تحـ ــدد المـ ــادة ‪ 26‬م ــن المرس ــوم التنفي ــذي رق ــم‬

‫‪ 93-108‬ص ــيغة النفق ــات الت ــي ت ــدفع ع ــن طري ــق الوك ــاالت‪.‬‬

‫‪ ‬ح ــاالت دف ــع النفق ــات ب ــدون أم ــر بص ــرف‪:‬‬

‫هــذا الن ــوع م ــن النفقــات ال يتطل ــب ص ــرفها تـ ــدخل اآلمر بالصـ ــرف ٕ ‪ ،‬وانمـ ــا يقـ ــوم المحاسـ ــب العمـ ــومي مباشـ ــرة بـ ــدفع‬

‫النفقـ ــات باالسـ ــتناد إلـ ــى نصـ ــوص تش ـ ـريعية وتنظيميـ ــة تحـ ــدد نـ ــوع النفقـ ــات ‪ ،‬شـ ــروط تنفيـ ــذها ‪ ،‬تـ ــاريخ دفعهـ ــا ‪ ،‬مبالغهـ ــا‬

‫تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬معاشات المجاهدين ومعاشات التقاعد المدفوعة من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬المرتبات المدفوعة ألعضاء القيادة السياسية وأعضاء الحكومة‪.‬‬

‫‪ -‬المصاريف واألموال الخاصة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ .1‬في مج ـ ـ ـ ــال اإليـ ـ ـ ـرادات‪ :‬يسـ ـ ــتبعد تطبيـ ـ ــق مبـ ـ ــدأ الفصـ ـ ــل بـ ـ ــين اآلمر بالصـ ـ ــرف والمحاسـ ـ ــب العمـ ـ ــومي فـ ـ ــي حـ ـ ــالتين‬

‫وهما‪:‬‬

‫‪ ‬جبايـ ـ ــة نقـ ــدا ‪ :‬بعـ ـ ــض اإليـ ـرادات الت ـ ــي يك ــون بتص ـريح المــدنين أنفسـ ـ ــهم مثـ ــل ذل ــك الضـرائب غيـ ــر المباش ــرة‪ ،‬يكــون‬

‫تحصـيلها مـ ــن طـ ــرف المحاس ــبين دون ت ــدخل اآلمرين بالصرف‪.‬‬

‫‪ ‬وكـ ـ ــاالت اإلي ـ ـ ـرادات ‪:‬يع ـ ــين اآلمر بالص ـ ــرف وك ـ ــيال لإليـ ـ ـرادات يق ـ ــبض مباش ـ ــرة حص ـ ــيلة اإليرادات المعينة ثم يقوم دوريا بنقلها‬

‫إلى صندوق هذا األخير‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬العالقة بين اعوان تنفيذ الميزانية فيما يخص النفقات العمومية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف النفقة العمومية‬

‫تعددت تعاريف النفقة العمومية غير أنها ال تختلف في مضمونها فنذكر منها‪:‬‬

‫النفقة العمومية هي "مبلغ نقدي يخرج من الذمة المالية لشخص معنوي عام بقصد إشباع حاجة عامة‪"1‬‬

‫كما يمكن تعريفها بأنها "هي مجموعة األعباء المقررة في ميزانية هيئة عمومية ما أو هي الديون المستحقة على الهيئات‬
‫‪2‬‬
‫العمومية"‬
‫‪3‬‬
‫" مبلغ من المال (اقتصادي أو نقدي) يصدر عن الدولة أو أي شخص معنوي عام‪ ،‬بقصد تحقيق منفعة عامة"‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيفات النفقات العمومية‬

‫ومن خالل قانون المحاسبة العمومية توجد عدة تصنيفات للنفقات العمومية‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .2‬نفقات التسيير‪:‬‬

‫يقصد بنفقات الت سيير تلك النفقات الضرورية لسير أجهزة الدولة اإلدارية والمتكونة أساسا من أجور الموظفين ومصاريف‬

‫البنايات الحكومية ومعدات المكاتب‪ ...‬الخ‪ ،‬ومنه ال يمكننا مالحظة أي قيمة مضافة منتجة تحملها هذه النفقات لالقتصاد‬

‫الوطني‪ ،‬أي أنها لم تقم بعملية إنتاج أي سلعة حقيقية‪ ،‬فهذا النوع من النفقات موجه أساسا إلمداد هياكل الدولة بما تحتاجه‬
‫‪4‬‬
‫من أموال حتى تتمكن من تسيير دواليب المجتمع على مختلف أوجهه‬

‫‪1‬حسين مصطفى حسين‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1002 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪2‬محمد مسعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪3‬خبابة عبد الله‪ ،‬االقتصاد المالي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية (مصر ) ‪ ، 5116‬ص‪.23‬‬
‫‪4‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪36‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وتجمع نفقات التسيير في أربعة أبواب هي‪:1‬‬

‫‪ -‬أعباء الدين العمومي والنفقات المحسومة من اإليرادات؛‬

‫‪ -‬تخصيصات السلطة العمومية؛‬

‫‪ -‬النفقات الخاصة بوسائل المصالح؛‬

‫‪ -‬التدخالت العمومية‪.‬‬

‫من حيث ما يتعلق بالباب األول والثاني باألعباء المشتركة في الميزانية العامة‪ ،‬يتم تفصيلها وتوزيعها بمقتضى مرسوم رئاسي‪ ،‬أما‬

‫الباب الثالث والرابع فيتعلق بالدوائر الوزارية‪ ،‬ويتم توزيعها بموجب مراسيم التوزيع‪ ،‬بتقسيم الباب إلى أقسام ويتفرع القسم إلى‬

‫فصول‪ ،‬ويمثل الفصل الوحدة األساسية لتوزيع اعتمادات الميزانية‬

‫في قانون المالية السنوي الجزائري تظهر نفقات التسيير المطبقة على ميزانية الدولة من خالل الجدول (ب) الذي يوضح توزيع‬

‫االعتمادات المفتوحة بعنوان ميزانية التسيير للسنة المعنية حسب كل دائرة وزارية‪ ،‬حيث يعرض هذا الجدول المبالغ المخصصة‬

‫لمختلف الوزارات كنفقات تسيير‪.2‬‬

‫‪ .1‬نفقات االستثمار‬
‫‪3‬‬
‫يتسم هذا النوع من النفقات بإنتاجيتها الكبيرة مادامت أنها تقوم بزيادة حجم التجهيزات الموجودة بحوزة الدولة‬

‫وتجمع االعتمادات المفتوحة بالنسبة للميزانية العامة ووفق المخطط اإلنمائي السنوي‪ ،‬لتغطية نفقات االستثمار الواقعة على‬

‫عاتق الدولة في ثالثة أبواب هي‪:4‬‬

‫‪ -‬االستثمارات المنفذة من قبل الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬إعانات االستثمار الممنوحة من قبل الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬النفقات األخرى بالرأسمال‪.‬‬

‫أ‪ -‬نفقات التجهيز‪:‬‬

‫‪1‬المادة ‪24‬من قانون ‪ 12/13‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪1984‬المتعلق بقوانين المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،51‬الصادر بتاريخ ‪ 11‬جويلية ‪ ،1013‬ص‪.1135‬‬
‫‪2‬عبد الحميد مرغيت‪ ،‬أساسيات المحاسبة العمومية ‪ ،‬دروس موجهة لطلبة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،5112 ،‬ص‪.26‬‬
‫‪3‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 22‬من قانون ‪ ،12/13‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1132‬‬

‫‪37‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫هي تلك النفقات التي لها طابع االستثمار وتكون هذه النفقات من االستثمارات الهيكلية االقتصادية االجتماعية واإلدارية‪،‬‬

‫والتي تعتبر مباشرة باستثمارات منتجة ويضيف لهذه االستثمارات إعانات التجهيز المقدمة لبعض المؤسسات العمومية وبصفة‬

‫عامة تخصص ميزانية التجهيز للقطاعات االقتصادية ( القطاع الصناعي‪ ،‬الفالحي‪...‬الخ) من أجل تجهيزها بوسائل للوصول‬

‫إلى تحقيق تنمية شاملة في الوطن وهي تمثل المخطط الوطني السنوي الذي يتم إعداده في قانون كوسيلة تنفيذية لميزانية‬

‫البرامج االقتصادية‪ ،‬حيث أن هذه النفقات توزع على شكل مشاريع اقتصادية توزع على كافة القطاعات‬

‫في قانون المالية السنوي الجزائري تظهر نفقات التسيير المطبقة على ميزانية الدولة من خالل الجدول (ج) الذي يوضح توزيع‬

‫النفقات ذات الطابع النهائي للسنة المعنية حسب القطاعات‪ ،‬حيث يعرض هذا الجدول رخص البرامج و اعتمادات الدفع‬

‫لميزانية التجهيز‬

‫ب‪ -‬نفقات بالرأسمال‪:‬‬

‫وتسمى كذلك بالنفقات االستثمارية‪ ،‬وهي تلك المتعلقة بالثروة الوطنية‪ ،‬مثل نفقات البناء واألشغال العمومية للطرق والسكك‬

‫الحديدية ‪ ...‬الخ‪ ،‬فهي تخصص لتشكيل رؤوس األموال العينية في المجتمع‪.1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مراحل تنفيذ النفقات العمومية‪:‬‬

‫تنفذ النفقات العامة عن طريق إجراءات‪ :‬االلتزام‪ ،‬التصفية‪ ،‬اآلمر بالصرف ( أو تحرير الحواالت والدفع) ويجري تنفيذ‬

‫عمليـات النفقـات العامـة مـن قبـل عـونين منفصـلين همـا اآلمر بالصـرف والمحاسـب العمومي وخالل مرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫‪ .2‬المرحلــة اإلداريــة‪ :‬وفيهــا تــتم عمليــات االلتزام‪ ،‬التصــفية‪ ،‬ثم اآلمر بالصــرف ويتكفــل بهــا اآلمر بالصرف‪ ،‬ويتم شرح العمليات‬

‫السابقة كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬االلتزام‪:‬‬

‫تعرف عملية االلتزام بأنها "اإلجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين"‪ ،2‬كما تعتبر مرحلة عقد النفقة أو ربط النفقة "المرحلة‬

‫األولى من مراحل صرف النفقات العامة‪ ،‬وهي الواقعة التي تنشئ االلتزام في ذمة الدولة‪ ،‬وبمعنى آخر ينشأ االرتباط بالنفقة نتيجة‬

‫اتخاذ السلطة التنفيذية لقرار ما‪ ،‬يترتب عنه دين في ذمة الحكومة يتطلب سداد هذا الدين إنفاقا من جانب الحكومة"‪.3‬‬

‫‪1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.01‬‬


‫‪2‬المادة ‪ ،10‬القانون ‪ ،51-01‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1122‬‬
‫‪ 3‬خالد شحادة الخطيب وأحمد زهير شامية‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان‪ ،5111 ،‬ص‪.213‬‬

‫‪38‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وما يمكن استنتاجه من هذا التعريف أن عملية االلتزام تتمثل في اإلجراء الذي ينتج عنه عبئ مستقبلي على عاتق الدولة التي توضع‬

‫في وضعية مدين‪ ،‬وال تعقد النفقة إال في حدود االعتمادات المالية المبرمجة في الميزانية‪.1‬‬

‫ال يمكن ألي آمر بالصرف أن يقوم بأي التزام بنفقة بالمبلغ الذي يريد وإنما هناك قيود وهي‪:2‬‬

‫‪-‬ال يمكن تجاوز قيمة مبلغ االعتماد المفتوح في الميزانية إعماال بقاعدة األسبقية؛‬

‫‪-‬الفترة الزمنية التي يجب أثناءها االلتزام‪.‬‬

‫يحدد تاريخ اختتام االلتزام بنفقات التسيير يوم‪10‬ديسمبر من السنة التي يتم فيها‪ ،‬ويمدد التاريخ إلى ‪20‬ديسمبر من نفس السنة‬

‫للنفقات المبينة فيما يأتي‪:3‬‬

‫‪ -‬التجهيز واالستثمار؛‬

‫‪ -‬النفقات التي تصرف بواسطة اإلدارة المباشرة؛‬

‫‪ -‬القرارات التي تتعلق بتسيير الحياة المهنية للموظفين؛‬

‫‪ -‬جداول أجور المستخدمين المؤقتين والمداومين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن عملية االلتزام تخضع لتأشيرة مصالح المراقب المالي الذي يلتزم بالتحقق من مدى مطابقة العملية بالنظر‬

‫للوثائق والمستندات المبررة لها‪ ،‬فاتورة‪ ،‬سند‪ ،‬دون أن تتعدى رقابة المالءمة فحسب وجهة نظر بعض الفقهاء ال يمكن‬

‫للمحاسب العمومي االمتناع عن الدفع بحجة أنه الحظ تبذيرا أو إسرافا‪ ،‬ما دام أن النفقة تم عقدها وفقا للنصوص القانونية و‬

‫التنظيمية المعمول بها‪.4‬‬

‫ب‪ -‬التصفية‪:‬‬

‫‪1‬شالل زهير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.121‬‬


‫‪ 2‬حسين صغير‪ ،‬دروس في المالية والمحاسبة العمومية‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬ص‪.125‬‬
‫‪3‬المادة ‪16‬من المرسوم التنفيذي رقم‪313/05‬المؤرخ في ‪13‬نوفمبر‪ 1005‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪ ،15‬المؤرخ في ‪12‬‬
‫نوفمبر ‪ ،1005‬ص‪.5112،5115‬‬
‫‪4‬زيوش رحمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪121‬‬

‫‪39‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫بعد أن يتم االلتزام بالنفقة‪ ،‬تأتي الخطوة الثانية المتعلقة بتحديد مبلغ النفقة الواجب على الدولة دفعه‪ ،‬فيتم تقدير المبلغ‬

‫المستحق للدائن وخصمه من االعتماد المقرر في الميزانية‪ ،‬مع ضرورة التأكد من أنشخص الدائن غير مدين للدولة بشيء حتى‬

‫يمكن إجراء المقاصة بين الدينين‪.1‬‬


‫‪2‬‬
‫"تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية"‬

‫إذن فإن غرض التصفية هو التأكد من وجود الدين وتحديد مبلغ النفقة‪ ،‬بعد التأكد من أن الخدمة منجزة‪ ،‬وبمعنى آخر التأكد من‬

‫توفر إثباتات الدين‪.‬‬

‫ج‪ -‬األمر بالصرف أو تحرير الحواالت‪:‬‬

‫مرحلة إصدار سند اآلمر بالصرف آخر المراحل اإلدارية اإلجبارية لتنفيذ النفقات العمومية والتي تتمثل في اإلذن بالصرف الذي‬

‫يصدر عن اآلمر بالصرف‪ ،‬الوزير أو من ينيب عنه‪ ،‬أو من يحدده القانون والنظام األساسي للجهة صاحب العالقة‪ ،‬بدفع مبلغ الدين‬

‫كما تحدد في مرحلة التصفية‬


‫‪3‬‬
‫"يعد اآلمر بالصرف أو تحرير الحواالت اإلجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية"‬

‫إذن فهذا اآلمر موجه من قبل اآلمر بالصرف إلى المحاسب العمومي المخصص لدفع النفقة المصفاة‪ ،‬هذا اآلمر يأخذ شكل أمر‬

‫بالصرف إذا قام به آمر بالصرف رئيسي‪ ،‬ويأخذ شكل حواالت دفع إذا قام به آمر بالصرف ثانوي‪.‬‬

‫فاآلمر بالصرف يعتبر واجب الدفع من قبل الخزينة المركزية أو من الخزينة الرئيسية بينما حوالة الدفع واجبة الدفع على خزائن‬
‫‪4‬‬
‫الواليات والبلديات‬

‫‪ .1‬المرحلة المحاسبية‪:‬‬

‫تعتبر العمليات الثالثة السابقة (االلتزام التصفية‪ ،‬اآلمر بالصرف) ضمن المرحلة اإلدارية التي يختص بها اآلمر بالصرف‪ ،‬أما مرحلة‬
‫‪1‬‬
‫الدفع فهي مرحلة محاسبية يختص بها المحاسب العمومي‪ ،‬ويعد الدفع اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي‬

‫‪1‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة النفقات العامة ‪-‬اإليرادات العامة – الميزانية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،5111 ،‬ص‪.212‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،51‬القانون ‪ ،51-01‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1122‬‬
‫‪3‬المادة ‪ ،51‬القانون ‪ ،51-01‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1122‬‬
‫‪4‬منصوري الزين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.26‬‬

‫‪40‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫يتكفل المحاسب العمومي حصريا بعملية تسديد النفقات عن طريق تحويل المبالغ المالية إلى صاحب الحق وتصفية ذمة‬

‫الدولة من الدين بصفة نهائية‪،‬إضافة إلى مسك القيود والسجالت المحاسبية للعمليات المالية التي يقوم بتنفيذها‪.2‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬وقبل قبول دفع أي نفقة عمومية يجب على المحاسب العمومي وتحت مسؤوليته الشخصية والمالية أن يتحقق‬

‫من توفر جميع الشروط القانونية اآلتية‪:3‬‬

‫‪ -‬مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها؛‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له؛‬

‫‪ -‬شرعية عمليات تصفية النفقات؛‬

‫‪ -‬توفر االعتمادات؛‬

‫‪ -‬أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة؛‬

‫‪ -‬الطابع االبرائي للدفع؛‬

‫‪ -‬تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها؛‬

‫‪ -‬الصحة القانونية للمكسب االبرائي‪.‬‬

‫تأتي هده المرحلة مباشرة بعد تسلسل المراحل السابقة إجباريا‪ ،‬إال أن هناك بعض النفقات التي يتم دفعها استثناءا‬

‫تعتبر مرحلة الدفع الحلقة األخيرة في سلسلة الرقابة التي تمارسها وزارة المالية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬و هي األساس‬

‫لمبدأ فصل الوظائف اإلدارية عن الوظائف المحاسبية ‪.‬ففي حالة التأكد من توفر كل الشروط الضرورية‪ ،‬يمكن له المحاسب‬

‫العمومي أن يدفع بالنظر لحوالة الدفع التي يعدها اآلمر بالصرف وتتضمن معلومات هامة عن العملية‪ ،‬كمبلغ العملية‪ ،‬الشخص‬

‫المستفيد‪ ،‬رقم و تاريخ الوثيقة الثبوتية‪ ،‬كالفاتورة أو غيرها ‪.‬كما تتضمن الحوالة رقما تسلسليا معينا‪ ،‬وتاريخ اإلعداد‪ ،‬و من ثم‬

‫يمنع على المحاسب العمومي الدفع في حالة عدم شرعية النفقة‪.4‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬العالقة بين اعوان تنفيذ الميزانية فيما يخص االيرادات العمومية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإليراد العمومي‬

‫‪1‬المادة ‪ ،55‬القانون ‪ ،51-01‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1122‬‬


‫‪2‬شالل زهير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.125‬‬
‫‪3‬المادة ‪ ،26‬القانون ‪ ،51-01‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1122‬‬
‫‪4‬زيوش رحمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.121‬‬

‫‪41‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫تعددت تعاريف اإليرادات العمومية غير أننا سنذكر بعضا منها‪:‬‬

‫فتعرف اإليرادات على أنها'' الموارد االقتصادية التي تحصل عليها الدولة فيشكل تدفقات نقدية من أجل تغطية النفقات العامة‬
‫‪1‬‬
‫بهدف إشباع الحاجات العامة''‬

‫"ت ــتم عمليات اإليرادات بواسـطة تحصـيل الحواص ل الجبائيــة أو شـبه الجبائيـة أو األتـاوى أو الغرامــات وكـذا جميـع الحقــوق‬
‫‪2‬‬
‫األخرى باستعمال كافة الوسائل القانونية المرخص بها صراحة بموجب القوانين واألنظمة"‬

‫يقصد بها كذلك " مجموعة الدخول التي تحصل عليها الدولة من المصادر المختلفة من أجل تغطية نفقاتها العامة وتحقيق‬
‫‪3‬‬
‫التوازن االقتصادي أو االجتماعي"‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر االيرادات العمومية‪:‬‬

‫في قانون المالية السنوي للجزائر فتظهر اإليرادات النهائية المطبقة علـى ميزانيـة الدولـة مـن خالل الجدول ( أ )الذي يقسمها إلى‪: 4‬‬

‫‪ -‬الم ـوارد العادي ـة‪ :‬وتش ــمل كــل م ــن‪ :‬اإلي ـرادات الجبائية (ضرائب مباشـرة وغير مباشرة)‪ ،‬اإليرادات العادية (كدخل األمالك)‬

‫وإيرادات أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬الجباية البترولية‪ :‬المداخيل المتأتية من قطاع المحروقات ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬تحصيل االيرادات العمومية‬

‫تشتمل عملية تنفيذ اإليرادات بدورها على مرحلتين ‪ ،‬أولها إدارية يتوالها اآلمر بالصرف و تتمثل في كل من اإلثبات و‬

‫التصفية‪ ،‬و أخرى محاسبية يقوم بها المحاسب العمومي من خالل عملية الدفع‪.5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ .2‬االثبات ‪ :‬تنصب العملية على قيام اآلمر بالصرف بالتحقق من وجود التزام على عاتق الغير يستوجب التحصيل‬

‫‪ .1‬التصفية‪ :‬تطبيقا لنص المادة ‪ 20‬من القانون المتعلق بالمحاسبة العمومية تسمح عملية تصفية اإليرادات بتحديد المبلغ‬

‫الصحيح للديون الواقعة على عاتق المدين لفائدة الدائن العمومي و اآلمر بتحصيلها‪.‬‬

‫‪1‬محمود حسين‪ ،‬زكريا أحمد عزام‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪ ،5112 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،11‬القانون ‪ ،51-01‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1122‬‬
‫‪3‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،5110 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪4‬عبد الحميد مرغيت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪5‬زيوش رحمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.215‬‬
‫‪6‬المادة ‪ 21‬من قانون ‪ ، 42/09‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ .1‬التحصيل‪ :‬تعتبر المرحلة األخيرة من مراحل تنفيذ اإليرادات حيث يقوم المحاسب بتحصيل المبلغ لحساب الدولة‪ ،‬بعد‬

‫التحقق من صحة و شرعية العملية‪ ،‬و توفر الشروط المطلوبة و سالمة اإلجراءات القانونية‪.1‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫لقد تم التعرف على اآلمرين بالصرف الذين يجب اعتمادهم لدى المحاسبين العموميين‪ ،‬وعلى تصنيفاتهم المختلفة من حيث أنهم‬

‫رئيسيون أو ثانويون‪ ،‬وعلى كيفية تعيينهم وتنصيبهم وكذا على مختلف مهامهم ومسؤولياتهم‪ ،‬حيث يعتبرون مسؤولون عن كل وثائق‬

‫المحاسبة المتعلقة بعمليات االلتزام والتصفية واآلمر بالصرف والمحافظة عليها‪ ،‬وكذا عن اإلثباتات الكتابية التي يسلمونها وعن‬

‫األفعال الالشرعية واألخطاء التي يرتك بونها‪ ،‬كما يعتبرون مسؤولون مدنيا أو جزائيا على صيانة واستعمال الممتلكات المنقولة‬

‫والعقارية المكتسبة‪.‬‬

‫بعد ذلك تم التعرف على المراقب المالي الذي يمثل وزارة المالية على مستوى الوالية ويقوم بالمراقبة المسبقة للنفقات التي يلتزم‬

‫بها‪ ،‬وعلى ميزانيات المؤسسات واإلدارات التابعة للدولة ذات الطابع اإلداري‪ .‬كما تم التعرف على مهمته األساسية والمتمثلة في‬

‫وضع التأشيرة على االلتزام ‪ ،‬وعلى العناصر األساسية الواجب توفرها لوضع هذه التأشيرة‪ ،‬ثم إلى مختلف الحاالت الخاصة برفض‬

‫المراقب المالي لوضع التأشيرة‪.‬‬

‫كما تم التعرف على المحاسب العمومي الذي هو المكلف بصفة رسمية بالتنفيذ الفعلي للنفقات واإليرادات وكذا عمليات الخزينة‪،‬‬

‫كما أنه مكلف بحفظ األموال والقيم المملوكة للهيئات العمومية أو المودعة لديها‪ ،‬وبمسك المحاسبة التي تبين العمليات المنفذة‬

‫‪1‬لمادة ‪ 20‬من قانون ‪ ، 42/09‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أساسيات حول اعوان تنفيذ الميزانية العمومية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫من قبله‪ ،‬وكذا المحافظة على سندات‪ .‬اإلثبات والوثائق المحاسبية‪ .‬كما تم التعرف على مسؤولية المحاسب العمومي التي هي‬

‫ليست بالسهلة فهو يتحملها إما شخصيا أو مع األعوان العاملين معه إذا سجل أي نقص حسابي‪.‬‬

‫واخيرا تم التطرق الى طبيعة العالقة التي تربط بين أعوان تنفيذ الميزانية من خالل عملية تنفيذ االيرادات والنفقات عن طريق‬

‫مرحلتين االدارية والمحاسبية كما تم التطرق الى اهم مبد أفي المحاسبة العمومية اال وهو مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب‬

‫العمومي‪ ،‬وقد تبين من خالل عملية تنفيذ النفقات و االيرادات انه هناك عالقة تكاملية بين اعوان التنفيذ وهذا ما يتم تبيانه في الفصل‬

‫الثاني‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في إتمام‬
‫صفقة تسوية لتسديد مصاريف االشتراك في‬
‫االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬
‫لسنة‪8102‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫في هذا الفصل سوف نبرز دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في إتمام صفقة تسوية لتسديد مصاريف االشتراك في االنترنت‬

‫بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة لسنة‪ ،8102‬وعلى هذا األساس تم تقسيم هذا الفصل الى ثالث مباحث وهي‪:‬‬

‫المبحث األول ‪:‬تقديم جامعة محمد بوضياف المسيلة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد الميزانية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دور أعوان تنفيذ الميزانية في تنفيذ صفقة تسوية لتسديد مستحقات االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف‬

‫بالمسيلة لسنة ‪.8102‬‬

‫‪45‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫المبحث األول ‪:‬تقديم جامعة محمد بوضياف المسيلة‬


‫سنتناول في هذا المبحث تعريف بمؤسسة محل الدراسة وهي جامعة محمد بوضياف بحيث نقوم بتعريف المؤسسة من‬

‫حيث النشأة والموقع الجغرافي في المطلب األول اما المطلب الثاني نتطرق الى الهيكل التنظيمي للجامعة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف بجامعة محمد بوضياف المسيلة‬


‫تقع جامعة المسيلة على الطريق رقم ‪ 56‬الرابط بين المسيلة والجزائر العاصمة بدأت النواة األولى للجامعة في شهر فيفري‬

‫من عام ‪ 0826‬في مؤسسة كانت مخصصة لتكوين سائقي اآلالت بالمكان المسمى ذراع الحاجة الذي يبعد عن المدينة ببضع‬

‫كيلومترات وذلك بإنشاء معهد وطني للتعليم العالي كانت بدايته بفتح أول فرع تكوين للتقنيين الساميين في الميكانيك بعدد من‬

‫األساتذة لتبدأ االنطالقة مباشرة في شهر سبتمبر من نفس السنة بفتح فرع الجذع المشترك للتكنولوجيا ‪ ،‬خاصة مع قدوم بعض‬

‫األساتذة األجانب المتعاونين‪ ،‬وفي شهر فيفري ‪ 0825‬فتح فرع تسيير التقنيات الحضرية بتكوين قصير المدى ) الذي حول من‬

‫معهد متخصص من مدينة المدية ( وفي سبتمبر من عام ‪ 0821‬بدأ تكوين المهندسين في الميكانيك والهندسة المدنية وقد بدأ‬

‫في نفس الوقت مشروع بناء المركز الجامعي الذي تم إنجازه في زمن قياسي لتبدأ الدراسة فيه مع بداية السنة الجامعية‬

‫‪ 0828/0822‬وذلك بفتح فرع التجارة وإنشاء معهدا وطنيا ثانيا في الهندسة المدنية‪ .‬ومع بداية السنة الجامعية‪0881/0828‬‬

‫أصبح عدد الطلبة يقارب ‪ 8111‬طالب ليتم االرتقاء من معاهد وطنية إلى مركز جامعيفي‪ 11‬جويلية ‪ 0888‬بمقتضى المرسوم‬

‫التنفيذي رقم ‪ .88/110‬لكن االنطالقة الكمية والنوعية كانت مع بداية سنة ‪ 0885‬بفتح الكثير من الفروع منها بالخصوص‬

‫الخدمة االجتماعية ‪ ،‬اإلعالم اآللي للتسيير والحقوق مع بداية سنة ‪، 0881‬ثم فرع األدب العربي البيولوجيا واإلعالم اآللي‬

‫واإللكترونيك وغيرها من الفروع ليصل معها عدد الطلبة مع بداية السنة الجامعية ‪ 8110/8111‬إلى ‪ 8111‬طالب ‪.‬هذا التطور‬

‫الكمي في عدد الطلبة وهياكل االستقبال وكذلك التطور النوعي في االختصاصات م ّكن من ترقية المركز الجامعي إلى جامعة في‪02‬‬

‫سبتمبر‪ 8110‬وذلك بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 812/10‬المؤرخ في‪ 02‬سبتمبر‪. 8110‬‬

‫كما شهدت أيضا الجامعة خالل تلك الفترة إنجازات مهمة سواء في مجال هياكل االستقبال كإنشاء مكتبة مركزية وقاعة‬

‫محاضرات ومخابر علمية وبيداغوجية وغير ذلك ‪ ،‬و في مجاالت البحث العلمي كإسهامات األساتذة الباحثين من خالل‬

‫تحصل من خاللها بعضهم على جوائز وترقيات في‬


‫مشاركتهم في الملتقيات العلمية وطنيا ودوليا ‪،‬وكذا إنتاجاتهم العلمية التي ّ‬

‫‪46‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫الدرجات العلمية ‪ ،‬كما تميزت أيضا ببعض االختصاصات البيداغوجية بمستواها الجيد كالجذع المشترك للتكنولوجيا على سبيل‬

‫المثال ال الحصر الذي أحتل المرتبة األولى على مستوى الشرق الجزائري عام ‪ 0888/0882‬في امتحانات السنة األولى الموحدة‬

‫في تلك الفترة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي لجامعة محمد بوضياف المسيلة‬


‫تحتوي جامعة محمد بوضياف ككل الجامعات على هيئات ورئاسة الجامعة و كليات ومعاهد ‪ ،‬يحدد التنظيم اإلداري‬

‫للجامعة والكلية والمعهد بقرار مشترك بين الوزير المكلف بالتعليم العالي والوزير المكلف بالمالية والسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية‬

‫‪.‬‬

‫توضع نيابات رئاسة الجامعة تحت مسؤولية نواب رئيس الجامعة المعينون بمرسوم بناءا على اقتراح من الوزير المكلف بالتعليم العالي‬

‫بعد موافقة رئيس الجامعة ويختارون من األساتذة الذين يثبتون رتبة أستاذ التعليم العالي‪.‬‬

‫‪ ‬اوال‪ :‬رئاسة الجامعة‬

‫و المتمثلة في رئيس الجامعة وهو الشخص المسؤول عن السير العام للجامعة ‪ ،‬مع احترام صالحيات الهيئات األخرى‬

‫حسب المادة ‪ 85‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،‬يعين رئيس الجامعة م ن بين األساتذة ذوي رتبة أستاذ التعليم العالي ‪ ،‬وفي حالة عدم‬

‫وجودهم من بين األساتذة المحاضرين أو األساتذة المحاضرين االستشفائيين الجامعيين وبهذه الصفة يتولى رئيس الجامعة المهام‬

‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬يمثل الجامعة أمام القضاء وفي جميع أعمال الحياة المدنية ‪.‬‬

‫‪ -‬يمارس السلطة السلمية على جميع المستخدمين ‪.‬‬

‫‪ -‬يبرم كل صفقة واتفاقية وعقد واتفاق في إطار التنظيم المعمول به ‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر على تطبيق التشريع والتنظيم المعمول بهما في مجال التعليم والتمدرس ‪.‬‬

‫‪ -‬هو اآلمر بالصرف الرئيسي لميزانية الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬يصدر تفويض إعتمادات التسيير إلى عمداء الكليات ومديري المعاهد ‪ ،‬عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ -‬يفوض اإلمضاء إلى عمداء الكليات ومديري المعاهد عند االقتضاء ‪.‬‬

‫‪ -‬يعين مستخدمي الجامعة الذين لم تتقرر طريقة أخرى لتعيينهم ‪.‬‬

‫‪ -‬يتخذ كل تدبير من شأنه أن يحسن نشاطات التكوين والبحث للجامعة مع مراعاة صالحيات الهيئات األخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر على اح ترام النظام الداخلي للجامعة الذي يعد مشروعه ويقدمه إلى مجلس اإلدارة ليوافق عليه ‪.‬‬

‫‪ -‬يكون مسؤوال على حفظ األمن واالنضباط داخل الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬هو الشخص الذي يمنح الشهادات بتفويض من الوزير المكلف التعليم العالي ‪.‬‬

‫‪ -‬يضمن حفظ األرشيف وصيانته ‪.‬‬

‫و يقوم بمساعدة رئيس الجا معة في تسيير المسائل المشتركة بين رئاسة الجامعة ومكونات الجامعة األخرى ‪ ،‬مجلس مديرية‬

‫يضم نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديري المعاهد ‪.‬‬

‫تتكون رئاسة الجامعة من أربعة ‪ 12‬نيابات تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .0‬نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين المتواصل والشهادات ‪:‬‬

‫‪ ‬ومن مهامها ‪:‬‬

‫متابعة المسائل المتعلقة بسير التعليم والتدريب المنظمة من قبل الجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على انسجام عروض التكوين المقدمة من الكليات والمعاهد مع مخطط تنمية الجامعة‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على احترام التنظيم الساري المفعول في مجال التسجيل ومراقبة المعارف وانتقال الطلبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة أنشطة التكوين عن بعد الذي تضمنه الجامعة و تطوير أنشطة التكوين المتواصل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على احترام التنظيمات واإلجراءات السارية المفعول في تسليم الشهادات والمعادالت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذه النيابة تشمل المصالح التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة التعليم والتدريب والتقييم ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة التكوين المتواصل ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ .8‬نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي فيما بعد التدرج و التأهيل الجامعي و البحث العلمي ‪:‬‬

‫‪ ‬ومن مهامها ‪:‬‬

‫ترقية عالقات الجامعة مع محيطها االجتماعي واالقتصادي والمبادرة ببرامج الشراكة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبادرة بكل نشاط من أجل ترقية التبادل مابين الجامعات والتعاون في مجالي التعليم والبحث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بأعمال التنشيط واالتصال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم التظاهرات العلمية وترقيتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان متابعة برامج تحسين المستوى وتجديد المعلومات لألساتذة والسهر على انسجامها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتتكون من المصالح التالية ‪:‬‬

‫مصلحة التبادل ما بين الجامعات والتعاون والشراكة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مصلحة التنشيط واالتصال والتظاهرات العلمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .1‬نيابة مديرية الجامعة للعالقات الخارجية والتعاون والتنشيط واالتصال والتظاهرات العلمية‪:‬‬

‫‪ .2‬نيابة مديرية الجامعة للتنمية واالستشراف والتوجيه‪.‬‬

‫من مهامها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جمع العناصر الضرورية إلعداد مشاريع مخططات تنمية الجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫القيااام بكاال دراس ااة استش ارافية ح ااول توقعااات تط ااوير التعااداد الطالب ااي للجامعااة واقت اراح كاال إج اراء ماان أج اال‬ ‫‪-‬‬
‫التكفل بهم ‪ ،‬ال سيما في مجال تطور التأطير البيداغوجي واإلداري ‪.‬‬

‫مسك البطاقية اإلحصائية للجامعة وتحيينها دوريا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫القيام بإعداد الدعائم اإلعالمية في مجال المسار التعليمي الذي تضمنه الجامعة ومنافذها المهنية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع تحت تصرف الطلبة كل معلومة من شأنها مساعدتهم على اختيار توجيههم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة برامج البناء وضمان تنفيذ برامج تجهيز الجامعة باالتصال مع المصالح المعنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪49‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ ‬وتشمل هذه النيابة المصالح اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة اإلحصاء واالستشراف ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة التوجيه واإلعالم ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة متابعة برامج البناء وتجهيز الجامعة ‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬األمانة العامة‬

‫و المتمثلة في األميان العام و المكلف بسير الهياكل الموضوعة تحت سلطته والمصالح اإلدارية والتقنية المشتركة وتسييرها‬

‫اإلداري والمالي ‪ ،‬يعين بموجب مرسوم بناءا على اقتراح من الوزير المكلف بالتعليم العالي بعد أخذ رأي رئيس الجامعة ‪.‬‬

‫‪ ‬و يتكفل بما يلي ‪:‬‬

‫‪.-‬ضمان تسيير المسار المهني لمساتخدمي الجامعاة ماع احتارام صاالحيات الكلياة والمعهاد فاي هاذا المجاال‬

‫‪.‬‬

‫تحضير مشروع ميزانية الجامعة ومتابعة تنفيذها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫ضمان متابعة تمويل أنشطة المخابر ووحدات البحث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على السير الحسن للمصالح المشتركة للجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع برامج األنشطة الثقافية والرياضية للجامعة وترقيتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان متابعة وتنسيق مخططات األمن الداخلي للجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان مكتب تنظيم الجامعة وتسييره‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬تحتوي األمانة العامة على مكتب التنظيم العام ومكتب األمن الداخلي والمديريات حيث كل مديرية تتفرع إلى مصاالح ‪ ،‬وهاي‬

‫كالتالي ‪:‬‬

‫‪ .0‬المديرية الفرعية للمستخدمين والتكوين‪:‬‬

‫و المتمثلة في المدير الفرعي للمستخدمين والتكوين ويتكفل بما يلي ‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫تسيير المسار المهني للمستخدمين التابعين لمديرية الجامعة والمصالح المشتركة وكذا الذين يتاولى مادير‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعة تعيينهم ‪.‬‬

‫إع ا ااداد وتنفي ا ااذ مخطط ا ااات التك ا ااوين وتحس ا ااين المس ا ااتوى وتجدي ا ااد معلوم ا ااات المس ا ااتخدمين اإلداري ا ااين‬ ‫‪-‬‬
‫والتقنيين وأعوان المصالح للجامعة ‪.‬‬

‫ضمان تسيير تعداد مستخدمين الجامعة مع ضمان التوزيع المنسجم بين الكليات والمعاهد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنسيق إعداد وتنفيذ مخططات تسيير الموارد البشرية للجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬وتشمل المصالح التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة مستخدمي األساتذة ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة الموظفين اإلداريين والتقنيين وأعوان المصالح ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات ‪.‬‬

‫‪ .8‬المديرية الفرعية للمالية والمحاسبة ‪:‬‬

‫‪ ‬و المتمثلة في المدير الفرعاي للمالية والمحاسبة و يتكفل بما يلي ‪:‬‬

‫تحضير مشروع ميزانية الجامعة على أساس اقتراحات عمداء الكليات ومديري المعاهد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة تنفيذ ميزانية الجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة تفويض االعتمادات إلى عمداء الكليات ومديري المعاهد وضمان مراقبة تنفيذها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة تمويل أنشطة البحث التي تضمنها المخابر والوحدات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين محاسبة الجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬وتشمل المصالح التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة الميزانية والمحاسبة ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة تمويل أنشطة البحث ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة مراقبة التسيير والصفقات‬

‫‪51‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ - 1‬المدرية الفرعية للوسائل والصيانة‪.‬‬

‫المتمثلة في المدير الفرعي للوسائل والصيانة ويتكفل بما يلي ‪:‬‬

‫ضمان تزويد الهيئات التابعة لمديرية الجامعة والمصالح المشتركة بوسائل السير ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان صيانة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لمديرية الجامعة والمصالح المشتركة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسك سجالت الجرد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان الحفاظ على أرشيف الجامعة وصيانته ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان تسيير حضيرة السيارات لمديرية الجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬وتشمل المصالح التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة الوسائل و الجرد ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة النظافة و الصيانة ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة األرشيف ‪.‬‬

‫‪ .2‬المديرية الفرعية لألنشطة العلمية والثقافية والرياضية ‪:‬‬

‫‪ ‬والمتمثلة في ا لمدير الفرعي لألنشطة العلمية و الثقافية و الرياضية و يتكفل بما يلي ‪:‬‬

‫ترقية وتنمية األنشطة العلمية والثقافية في الجامعة ‪ ،‬لفائدة الطلبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم األنشطة الترفيهية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعم األنشطة الرياضية في إطار الرياضة الجامعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بأنشطة اجتماعية لفائدة مستخدمي الجامعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬وتشمل مصلحتين هما ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة األنشطة العلمية الثقافية ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة األنشطة الرياضية والترفيهية ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ ‬ثالثا‪ :‬المكتبة المركزية‪:‬‬

‫‪ ‬و المتمثلة في محافظ المكتبة المركزية للجامعة‪:‬‬

‫وقد نشأت مع نشأة الجامعة بموجب المرسوم التنفيذي وتحتوي مكتبة الجامعة على العديد من الكتب العلمية والثقافية‬

‫الخاص ة بكل التخصصات باللغات المختلفة العربية والفرنسية و حتى اإلسبانية‪،‬وقد استقطبت جامعتنا عددا معتبرا من الطلبة‬

‫المقبلين من مختلف واليات الوطن ومن الدول الشقيقة والصديقة ‪ ،‬و األساتذة والباحثين ‪ ،‬وتحتوي جامعة المسيلة على كم‬

‫هائل من الكتب‪ ،‬باإلضافة إلى قاعات مطا لعة للطلبة واألساتذة ‪ ،‬باإلضافة إلى قاعتان اإلنترنت قاعة خاصة بالطلبة وقاعة أخرى‬

‫خاصة باألساتذة‪ ،‬و يتكفل محافظ المكتبة المركزية للجامعة بالمهام التالية ‪:‬‬

‫اقتراح برامج اقتناء المراجع والتوثيق الجامعي باالتصال مع مكتبات الكليات والمعاهد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسك بطاقية الرسائل والمذكرات لما بعد التدرج ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم الرصيد الوثائقي للمكتبة المركزية باستعمال أحدث الطرق للمعالجة والترتيب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مساعدة مسؤولي مكتبات الكليات والمعاهد في تسيير الهياكل الموضوعة تحت سلطتهم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صيانة الرصيد الوثائقي للمكتبة المركزية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مساعدة األساتذة والطلبة في بحوثهم الببليوغرافية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتشمل المصالح اآلتية‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬مصلحة االقتناء ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة البحث الببليوغرافي ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة المعالجة ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة التوجيه ‪.‬‬

‫‪ ‬رابعا‪ :‬الكليات والمعاهد ‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف الكلية‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫الكلية هي بمثابة وحدة تعليم وبحث في الجامعة في ميدان العلم والمعرفة ‪ ،‬فهي متعددة التخصصات ويمكن عند االقتضاء‬

‫إنشاؤها على أساس تخصص غالب‪،‬وتحتوي على الخصوص مايلي ‪:‬‬

‫• تكوين في التدرج وما بعد التدرج‬

‫• نشاطات البحث العلمي‬

‫• نشاطات التكوين المتواصل وتحسين المستوى وتجديد المعارف‪.‬‬

‫تتشكل الكلية من أقسام وتحتوي على مكتبة منظمة في شكل مصالح وفروع ‪ ،‬و هي مزودة بمجلس الكلية و بمجلس علمي‬

‫ويديرها عميد ‪.‬‬

‫‪ ‬يتشكل مجلس الكلية من ‪:‬‬

‫• عميد الكلية ‪:‬‬

‫هو الشخص المسؤول عن سير الكلية حيث يتولى تسيير وسائلها البشرياة والمالياة‪ ،‬ويعين العمياد بموجب مرسوم‬

‫بناءا على اقتراح من الوزير المكلف بالتعليم العالي وذلك بعد أخذ رأي رئيس الجامعة‪.‬‬

‫• يتولى المهام اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬هو اآلمر بصرف إعتمادات التسيير التي يفوضها له رئيس الجامعة ‪.‬‬

‫‪ -‬يعين مستخدمي الكلية الذين لم تتقرر طريقة أخرى لتعيينهم ‪.‬‬

‫‪ -‬يتولى السلطة السلمية ويمارسها على جميع المستخدمين الذين هم تحت سلطته ‪.‬‬

‫‪ -‬يحضر اجتماعات مجلس الكلية ‪.‬‬

‫‪ -‬يعد التقرير السنوي للنشاطات ويرسله إلى رئيس الجامعة بعد المصادقة عليه من مجلس الكلية ‪.‬‬

‫‪ ‬يقوم بمساعدة عميد الكلية في مهامه ‪:‬‬

‫• نائب العميد المكلف بالدراسات والمسائل المرتبطة بالطلبة ‪.‬‬

‫• نائب العميد المكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي والعالقات الخارجية‪.‬‬

‫• األمين العام ‪.‬‬

‫• رؤساء األقسام ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫• مسؤول مكتبة الكلية ‪.‬‬

‫‪ ‬الكليات ‪:‬‬

‫باعتبااار أن الجامعااة هااي مؤسسااة ذات تنظاايم ونمااط تسااير عليااه فهااي تحتااوي علااى سااتة (‪ )15‬كليااات حيااث كاال كليااة تنقساام‬

‫بدورها إلى أقسام ‪ ،‬و معهدين (‪)18‬نذكرها على الترتيب التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ :‬وتحتوي على ثالثة ‪ 18‬قسمين‬

‫‪ ‬كلية اآلداب و اللغات ‪ :‬وتحتوي على ‪ 11‬أقسام‬

‫‪ ‬كلية العلوم اإلجتماعية و اإلنسانية ‪ :‬و تحتوي ‪ 04‬أقسام‬

‫‪ ‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ :‬وتحتوي على ثالثة (‪ )11‬أقسام ‪.‬‬

‫‪ ‬كلية التكنولوجيا ‪ :‬وتحتوي على أربعة (‪ )12‬أقسام ‪.‬‬

‫‪ ‬كلية الرياضيات واإلعالم اآللي ‪ :‬وتحتوي على ثالثة (‪ )11‬أقسام ‪.‬‬

‫‪ ‬كلية العلا ا ا ا ا ا ا ا ااوم ‪ :‬وتحتوي على أربعة (‪ )12‬أقسام ‪.‬‬

‫‪ ‬معهد التسيير والتقنيات الحضرية ‪ :‬ويحتوي على أربعة (‪ )12‬أقسام ‪.‬‬

‫‪ ‬معهد علوم وتكنولوجيا النشاطات الرياضية ‪ :‬ويحتوي على ثالثة (‪ )12‬أقسام ‪.‬‬

‫‪ ‬ويعتبر معهد التقنيات الحضرية المعهد الوحيد علاى المساتوى الاوطني والعرباي يشارف علاى تكاوين الطلباة فاي الميادان العمراناي‬

‫والتسيير الحضري ‪,‬ويربط المعهد عالقات جديدة وميدانية مع الهيئات التي تشرف علاى العماران كالوكااالت العقارياة ومكاتاب‬

‫الدراسات واألبحاث والجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف المعهد ‪:‬‬

‫هو وحدة متخصصة في التكوين والبحث في الجامعة وذلك حسب المادة ‪ ، 61‬ويضمن على الخصوص ما يلي ‪:‬‬

‫التكوين في التدرج ‪ ،‬وفي ما بعد التدرج ‪ ،‬عند االقتضاء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫نشاطات البحث العلمي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أعمال التكوين المتواصل وتحسين المستوى و تجديد المعارف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪55‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ ‬يتشكل المعهد من أقسام تنشأ هذه األقسام بقرار من الوزير المكلف بالتعليم العالي ‪ ،‬يزود المعهد بمجلس للمعهد ومجلس‬

‫علمي يديره مدير ‪.‬‬

‫• إعداد مخطط قطاعي سنوي أو متعدد السنوات في عمليات التكوين و تحسين المستوى و تجديد المعلومات ‪.‬‬

‫• التكوين المتخصص للذين يشغلون منصب عمومي للمرة األولى ‪،‬االلتحاق برتبة عالية أو سلك عالي بالنسبة للموظفين‬

‫الموجدين في وضعية الخدمة ‪.‬‬

‫• تحسين المستوى بتحسين المعارف و الكفاءات األساسية للموظفين و إثرائها و تعميقها و ضبطها ‪.‬‬

‫• تجديد المعلومات بالتكيف مع وظيفة جديدة نظرا إما لتطوير الوسائل و التقنيات و اما للتغيرات الهامة في تنظيم‬

‫المصلحة و عماها و مهامها‬

‫الشكل رقم ‪:18‬الهيكل التنظيمي لجامعة محمد بوضياف‬

‫‪56‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫المصدر ‪ :‬وثائق الجامعة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد الميزانية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫توجهنا إلى المديرية الفرعية للمالية و المحاسبة (أنظر إلى ملحق الهيكل التنظيمي للجامعة) والتي من مهامها التكفل بما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ -‬تحضير مشروع ميزانية الجامعة على أساس اقتراحات عمداء الكليات و مديري المعاهد و الكليات‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة تنفيذ ميزانية الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬تحضير تفويض االعتمادات إلى عمداء الكليات و مديري المعاهد و الملحقات و ضمان مراقبة تنفيذها‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة تمويل أنشطة البحث التي تضمنها المخابر والوحدات‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين محاسبة الجامعة‪.‬‬

‫وتشمل المصالح اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة الميزانية و المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة تمويل أنشطة البحث‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة مراقبة التسيير و الصفقات‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬صدور المذكرة التوجيهية‬

‫وهذا يعني صدور البالغ الرسمي عن المكلف برسم السياسة بشكل عام وسياسة الموازنة بكل خاص و يتضمن هذا البالغ‬

‫األسس و التعليمات الواجب إتباعها من قبل الوزارات و الدوائر و المؤسسات الحكومية عند إعدادها المشروع موازنتها للسنة‬

‫المالية وتعتبر أول خطوة ‪ ،‬هي عبارة مذكرة توجيهية متعلقة بتحضير مشروع التمهيدي للقانون المالية لكل سنة موجهة من وزير‬

‫المالية إلى اآلمرين بصرف ميزانية الدولة في بداية كل سنة مالية عدد صفحاتها ‪ 00‬صفحة في توصيات وتوجيهات شاملة حول‬

‫إعداد الميزانية وبالخصوص على النقاط التالية‪:1‬‬

‫‪-0‬اإلطار االقتصادي والمالي‬

‫‪-8‬التدابير الجبائية‪.‬‬

‫‪-1‬ميزانية الدولة‪:‬‬

‫‪1‬مذكرة توجيهية متعلقة بتحضير مشروع التمهيدي للقانون المالية لسنة‪ 3102‬رقم ‪ 233‬المؤرخة في ‪، 3103/12/32‬الصادرة عن وزارة المالية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫أ – ميزانية التسيير‪ :‬عرض حال لميزانية التسيير خالل فترة ‪ 8108-8112‬وبناء على معطيات هذه الفترة تعطى توجيهات لميزانية‬

‫التسيير ‪ 8101‬فيما يخص كل نفقة على حدا والتي يجب أن تؤخذ بعين االعتبار وهذه النفقات ‪-‬نفقات العمال‪ :‬الرواتب واألجور‬

‫التعويضات والمنح‪ ،‬الخدمات ذات الطابع العائلي والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪-‬نفقات تسيير المصالح‪ :‬مصاريف التسيير‪ ،‬المشتريات حظيرة السيارات ألبسة وأغذية‪.‬‬

‫‪-‬نفقات صيانة المباني‪.‬‬

‫‪-‬نفقات المحاضرات والملتقيات‪.‬‬

‫‪-‬تشجيع الجمعيات‪.‬‬

‫‪-‬تخصيصات للمؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي والتجاري‪.‬‬

‫ب‪-‬حسابات التخصيص الخاص للخزينة‪.‬‬

‫ج‪-‬ميزانية التجهيز‪:‬‬

‫‪-‬االستثمارات‪.‬‬

‫‪-‬العمليات بالرأسمال‪.‬‬

‫‪-2‬الجدول الزمني إلرسال المعلومات‪ :‬والمحددة بتاريخ ‪/12/86‬ن‪0-‬على أكثر تقدير‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تحضير لمشروع الميزانية‬

‫تقوم وزارة التعليم العالي بالتعميم على إدارتها المختلفة و تزويدها بالنماذج المعتمدة من طرف وزارة المالية و مطالبتها بتقديم‬

‫توقعاتها عن نشاطها و أعمالها للسنة المالية المقبلة و تقديم مقترحاتها بخصوص إعداد الموازنة الخاصة بها‪ .‬ويتولى اإلدارة العليا‬

‫فيما يتعلق بمركز الوزارة ‪ ،‬و األولوية القيام بدراسة المقترحات المقدمة و التحاور و التشاور مع مديري مصالحها والعمل على إجراء‬

‫أي تعديالت على المقترحات و المشروعات المقدمة منهم‪ ،‬ووضع مشروع نهائي على موازناتها و تقديم ذلك وزارة المالية المديرية‬

‫العامة للميزانية ‪ ،‬ويتمثل هذا اإلطار في جميع الترتيبات و الخطوات التي يتم على أساسها تحضير الميزانية‪ ،‬التي تقوم على أساس‬

‫واقعي و رشيد تعتمد عليه المديرية الفرعية للمالية و المحاسبة الموضحة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬توفر حصيلة من المعلومات عن مصادر اإليرادات العامة المتوقعة للسنة القادمة و عن أوجه اإلنفاق المختلفة و العمل على فرزها‬

‫‪59‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫و تنظيمها و تبويبها لتكون جاهزة للعمل‪.‬‬

‫‪-‬إجراء الدراسات الال زمة لتحديد عدد التنبؤات األساسية عن حركة اإليرادات و النفقات للسنة المالية المقبلة باالستعانة بأساليب‬

‫التحليل المالي و اإلحصائي القادرة على تحقيق أعلى درجة من التأكد حول موضوعات التنبؤات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة التنبؤات المختلفة و القيام بإعداد و تقييم مشروع الموازنة على ضوء ذلك مع األخذ بعين االعتبار التعليمات الصادرة بهذا‬

‫الخصوص عن المديرية العامة للميزانية و االستعانة بالنماذج المعتمدة لذلك‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز الدواعي والمبررات المختلفة مدعمة بالدراسات و الخالطات و القرارات التي حكمت تحضير أرقام الموازنة و مثال ذلك‬

‫تحديدا ا لبرنامج و المشروعات المختلفة المستهدف إنشاؤها أو الصرف عليها خالل السنة المالية القادمة و تحديد جميع‬

‫المتطلبات الالزمة للنهوض بكل مشروع كوحدة تكاملية واحدة و كذلك تقديم دراسات الجدوى لهذه المشروعات توضيح من‬

‫خاللها المنافع التي يتوقع أن تتحقق من كل منها‪.‬‬

‫‪ -‬ترسل الجامعة مشروع ميزانيتها إلى وزارة التعليم العالي التي بدورها ترفق جميع مشاريع الميزانيات التابعة لها مع مذكرة تقديم‬

‫الخاص بقطاعها مع جميع الملحقات التي تكون مملوءة وموقعة بعناية ‪ ،‬تتسلم المديرية العامة للميزانية مشاريع الموازنات المقدمة‬

‫من الوزارات و الدوائر الحكومية حيث يتم دراستها من قبل المختصين بالمديرية وفور استالمها للمشاريع تنظم وزارة المالية ابتداءا‬

‫من‪/16/18‬ن‪ 0-‬جلسات تحكيم وذلك وفق لرزنامة محددة‪ ، 2‬ثم تبدأ المناقشة بين ممثلي الوزارات و ممثلي المديرية العامة‬

‫للميزانية بما يسمى جلسات التحكيم حول المخصصات المطلوبة للسنة المالية المقبلة‪ ،‬و من ثم يتم التوصل إلى أرقام متفق عليها‬

‫على ضوء االحتياجات السائدة و الموارد المالية المتاحة‪ ،‬بعد االنتهاء من مرحلة مناقشة مشاريع الميزانيات المقدمة من الوزارات و‬

‫الدوائر الحكومية يتم التوصل إلى صورة إجمالية واضحة لحجم اإليرادات و النفقات المقدرة للسنة المالية المقبلة و مقدار العجز‬

‫المقدر لتجسد العملية في نهاية هذه المرحلة بإعداد وزير المالية مشروع قانون المالية‪ ،‬وبعد إعداد مشروع قانون المالية يصبح محال‬

‫للفحص من طرف المجلس الحكومة ثم يعرض على مجلس الوزراء ليصير برنامج للحومة ثم يحال على البرلمان للتبني ويقدم‬

‫لمجلس األمة للتصويت ليصبح قانون مالية وينشر في الجريدة الرسمية كقانون مالية ونجد في الملحق(ب) توزيع االعتمادات بعنوان‬

‫ميزانية التسيير لسنة ‪ 8105‬حسب كل دائرة وزارية ‪.3‬‬

‫‪ -2‬مذكرة توجيهية متعلقة بتحضير مشروع التمهيدي للقانون المالية لسنة‪ 3102‬رقم ‪ 233‬المؤرخة في ‪، 3103/12/32‬الصادرة عن وزارة المالية‪.‬‬
‫‪3‬على سبيل المثال قانون‪ 01-02‬المرخ في ‪ 3101/03/21‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪،3102‬الجريدة الرسمية عدد‪ 23‬المؤرخ في‬
‫‪،3102/03/20‬ص‪.22‬‬

‫‪60‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المصادقة على ميزانية الجامعة‬

‫بعد المصادقة على قانون المالية ‪ ،‬تأتي مرحلة المصادقة على الميزانية وفي هذه المرحلة تحدد إيرادات ونفقات المؤسسات‬

‫العمومية ذات الطابع اإلداري (الجامعات) إجماليا عن طريق قرار وزاري مشترك بين وزير المالية ووزير التعليم العالي يتضمن توزيع‬

‫اإليرادات والنف قات كما هو مرفق في المالحق‪ ،‬عند استالم القرار الوزاري المشترك يقوم مدير الجامعة بتحديد حسب الصنف‬

‫اإليرادات والنفقات ويتم إعداد مشروع ميزانية مفصلة حسب المواد طبقا لمدونة الميزانية‪ ، 4‬ويتم عرضها لمجلس اإلدارة لتبنيها‬

‫وتجسيد الموافقة عن طريق محضر مجلس اإلدارة طبقا للمادة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،5 818-11‬يرسل الملف في ستة‬

‫نسخ إلى المراقب المالي طبقا للمادة الرابعة من القرار الوزاري المشترك بين وزير المالية ووزير التعليم العالي يتضمن توزيع اإليرادات‬

‫والنفقات للمراجعة والتحقق والمراقبة المكون من ‪:‬‬

‫‪ -‬مشروع ميزانية الجامعة ممضي من طرف مدير الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬القرار الوزاري المشترك بين وزير المالية ووزير التعليم العالي يتضمن توزيع اإليرادات والنفقات للسنة المالية الحالية‪.‬‬

‫‪-‬محضر مجلس اإلدارة للجامعة‬

‫‪-‬مدونة الميزانية للسنة المالية الحالية‪.‬‬

‫يقوم المراقب المالي بمراجعة قرارات إنشاء مجلس اإلدارة و الفحص والتدقيق والتأكد من مطابقة الميزانية مع المدونة مع القرار‬

‫الوزاري المشترك وان الحسابات سليمة ‪ ،‬يحرر المراقب المالي تقرير حول مشروع الميزانية المرفق كما ويقترح على الوالي المصادقة‬

‫على الميزانية ‪.‬‬

‫ترسل الميزانية مع الملف كامال إلى الوالي لإلمضاء عليها طبقا للمادة الرابعة من القرار الوزاري المشترك المذكور أعاله ‪،‬وبعد‬

‫اإلمضاء عليها من طرف الوالي تصبح الميزانية قابلة للتنفيذ‪.‬‬

‫‪ 4‬مدونة الميزانية هي عبارة عن ميزانية مفصلة حسب المواد وتكون مرفقة ومصادق عليها من طرف وزارة المالية كل سنة‪.‬‬
‫‪-5‬المرسوم التنفيذي رقم‪322-12‬المؤرخ في ‪32‬غشت‪ ،3112‬الذي يحدد مهام الجامعة والقواعد الخاصة بتنظيمها وسيرها‪،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد‪،10‬المؤرخة بتاريخ ‪33‬غشت‪،3112‬ص‪.3‬‬

‫‪61‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العالقة أعوان تنفيذ الميزانية في تنفيذ صفقة تسوية لتسديد مستحقات االشتراك في االنترنت‬
‫بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة لسنة‪2018‬‬

‫إن المبدأ الذي يقوم عليه نظام المحاسبة العمومية هو مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي وأغلب الدراسات‬

‫تؤكد وتكتفي على هذا المبدأ‪ ،‬إال أن الموضوع يجب أن ينظر إليه من جانب آخر وهو الجانب التكاملي‪ ،‬فعملية تنفيذ النفقة تمر‬

‫على اآلمر بالصرف ثم المراقب المالي وأخيرا على المحاسب العمومي‪ ،‬فهؤالء األعوان الثالثة تقع عليهم مسؤولية القيام بهذه‬

‫المهمة كل على حسب موقعه ودوره‪ ،‬فهم يشتركون جميعا في عملية التنفيذ و المراقبة وهذا ما سوف نتناوله في دراسة لعملية تنفيذ‬

‫النفقات العمومية الحد ابواب النفقة في ميزانية الجامعة وهي مصاريف االشتراك في االنترنت‬

‫المطلب االول‪ :‬إجراءات صفقة التسوية الخاصة مصاريف االشتراك في االنترنت لفائدة الجامعة لسنة ‪8102‬‬

‫الفرع االول‪ :‬تقديم الصفقة‬

‫لقد خصص مدير جامعة محمد بوضياف المسيلة‪-‬اعتماد مالي قدر ب‪ :‬ثمانية و عشرون مليون دينار جزائري‬

‫(‪ 82.111.111,11‬دج) فيما يخص نفقات االشتراك في االنترنت لسنة ‪ 8102‬و التي تندرج ضمن نفقات التسيير القسم‬

‫الثاني الفصل ‪ 06/80‬تكاليف ملحقة بالتحديد في المادة ‪ :12‬مصاريف االشتراك في االنترنت ‪ ،‬وذلك وفق مقررة وعقد اعتماد‬

‫مالي صادر عن وزير المالية والوزارة الوصية لسنة ‪.8102‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ألطراف المتعاقدة ومدة تنفيذ الصفقة و مبلغها ‪:‬‬

‫‪ -0‬األطراف المتعاقدة‪ :‬تتمثل األطراف المتعاقدة في هذه الصفقة في كل من ‪:‬‬

‫السيد‪ :‬مدير جامعة محمد بوضياف بالمسيلة (المصلحة المتعاقدة ) من جهة‬

‫و اتصاالت الجزائر بالمسي لة ممثال في المدير العملي التصاالت الجزائر (المتعامل المتعاقد) من جهة اخرى‬

‫‪62‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ -8‬مدة التنفيذ‪ :‬مدة التنفيذ هذه الصفقة ‪08‬شهرا لسنة ‪.8102‬‬

‫‪-1‬ميلغ الصفقة ( صفقة التسوية)‪:‬‬

‫‪ -‬الحد األدنى لصفقة التسوية بكل الرسوم ‪ 5.111.111.11 :‬د ج‬

‫‪ -‬االحد األقصى لصفقة التسوية بكل الرسوم‪82.111.111.11:‬د ج‬

‫الفر ع الثالث‪ :‬مراحل عقد الصفقة( صفقة التسوية)‪:‬‬

‫بما ان هناك متعامل وحيد في هذا المجال و هو اتصاالت الجزائر فانه ال ينبغي المرور بالمراحل المعتادة في ابرام الصفقات‬

‫العمومية و بالتالي يقوم اآلمر بالصرف فورا تبليغ االعتمادات من طرف وزارة المالية بمباشرة إجراءات بمباشرة اإلجراءات الخاصة‬

‫بمشروع صفقة التسوية و ذلك من خالل جلب المتعامل المتعاقد الملف الخاص به و المتمثل في الواثق التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬سجل تجاري‬

‫‪ -‬قانون األساسي‬

‫‪ -‬شهادة أداء المستحقات الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‬

‫‪ -‬كشف الضرائب‬

‫‪ -‬شهادة السوابق العدلي للمثل المتعامل المتعاقد‬

‫‪ -‬بطاقة جبائية‬

‫‪ -‬كشف التعريف البنكي‬

‫‪ -‬تفويض باالمضاء‬

‫‪ .0‬إجراءات انجاز مشروع صفقة التسوية من طرف اآلمر بالصرف ‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫قام اآلمر بالصرف (مدير الجامعة ) بتاريخ ‪ 8102/16/81‬بتحرير تقرير تقديمي و مذكرة تحليلية بثالث نسخ مرفقا بالملف‬

‫اإلداري المتعامل المتعاقد المذكور أعاله مع مشروع صفقة التسوية بخمسة نسخ ‪ ،‬بحيث يحتوي مشروع صفقة التسوية‬

‫الوثائق التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تصريح بالترشح‬

‫‪ -‬تصريح باالكتتاب‬

‫‪ -‬رسالة تعهد‬

‫‪ -‬تصريح بالنزاهة‬

‫‪ -‬االحكام التعاقدبة العامة‬

‫‪ -‬الكشف الكمي و التفصيلي‬

‫مع العلم ان هذه الوثائق يتم االمضاء عليها منت طرف المتعامل المتعاقد قبل ان يتم التاشير عليها من طرف لجنة الصفقات‬

‫العمومية التابعة للجامعة ‪.‬‬

‫ويتم ارسال مشروع صفقة التسوية مع ملف اإلداري للمتعاقد و تقرير التقديمي و نسخة من ميزانية التسيير لسنة ‪8102‬‬

‫ألثبات توفر االعتماد كذلك قائمة الفواتير الغير مسددة الى لجنة الصفقات العمومية من اجل وضع التأشيرة على المشروع‬

‫الخاص بصفقة التسوية ‪.‬‬

‫‪ .8‬اجتماع لجنة الصفقات العمومية‪:‬‬

‫في ‪ 8102/11/08‬وعلى الساعة العاشرة صباحا انعقد بمقر رئاسة جامعة المسيلة اجتماع لجنة الصفات العمومية لجامعة‬

‫المسيلة برئاسة السيد رئيس اللجنة وقد تمت دراسة هذه الصفقة‪ ،‬وكانت حصيلتها منح التأشيرة بتحفظات وهي‪:‬‬

‫‪ ‬تبرير التأخر في إيداع الملف لدى لجنة الصفقات العمومية‬

‫وخلص مقرر اللجنة بالموافقة بعد رفع التحفظات وبهذا أغلق المحضر ورفعت الجلسة في نفس اليوم والشهر والسنة المذكور‬

‫سابقا‪ ،‬وعليه تمت اآلمر الذي تمت الموافقة عليه باإلجماع‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫وتم وضع تأشيرة لجنة الصفقات العمومية تحت رقم ‪ 18‬المؤرخة ب ‪ 8102/11/08‬على مشروع الصفقة بخمسة نسخ‪ ،‬مع‬

‫العلم احتفاظ اللجنة بنسختين و إعادة ثالث نسخ الى اآلمر بالصرف و هنا يصبح المشروع كصفقة تسوية‬

‫‪ .1‬دخول صفقة التسوية حيز التنفيذ‪:‬‬

‫يقوم اآلمر بالصرف من اجل تنفيذ صفقة التسوية قبل ارسالها الى المراقب المالي بتسجيلها في سجل العقود واالستشارات‬

‫بحيث سجل الصفقة تحت رقم ‪ 8102/18‬بتاريخ ‪ ،8102/01/05‬وير سل اآلمر بالصرف نسختين مع كشف االرتباط رقم‬

‫‪ 18‬و محضر لجنة الصفقات و تقرير التقديمي و مذكرة تحليلية الى المراقب المالي ‪.‬‬

‫وفي يوم ‪ 8102/01/02‬قام المراقب المالي بالتأشير على صفقة التسوية وكشف االرتباط تحت رقم ‪ 8102/2286‬بعد رفع‬

‫التحفظات ‪ ،‬يحتفظ ا لمراقب المالي بنسخة من صفقة التسوية و يتم ارسال النسخة الثانية مع كشف االرتباط الى اآلمر بالصرف‬

‫و من هنا تصبح صفقة التسوية حيز التنفيذ‪ ،‬مع العلم ان الفاتورة الخاصة بمستحقات االشتراك في االنترنت تأتي كل شهرين ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور اآلمر بالصرف في تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت الخاصة بجامعة محمد بوضياف‬

‫لسنة ‪8102‬‬

‫تقوم مؤسسة اتصاالت الجزائر بالمسيلة بتحرير فاتورة مستحقات االشتراك في األنترنت كل شهرين ليتم ارسالها الى الجامعة‬

‫من اجل المباشرة في عملية التسديد وفق اإلجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ -0‬يقوم اآلمر بالصرف بالتاكد من صحة المعلومات الخاصة بالمتعامل المتعاقد و الشكل القانوني للفاتورة و كذلك مبلغ‬

‫الفاتورة الخاص بالمستحقات الشهرية ‪ ،‬ثم يتم بعد ذلك االمضاء على ظهر الفاتورة األطراف المعنية قانونا ( ختم ‪:‬الخدمة‬

‫المنجزة ) و المعنيين باالمضاء ‪:‬‬

‫‪ -‬مسؤول مركز األنظمة وشبكة االعالم و االتصال في جامعة المسيلة‬

‫‪ -‬المدير الفرعي للوسائل و الصيانة‬

‫‪ -‬األمين العام للجامعة‬

‫‪65‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ -‬مدير الجامعة بصفته اآلمر بالصرف‬

‫‪ -8‬اصدار اآلمر بالصرف‪ :‬تحضير ملف التخليص (التسديد) الذي يتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬حوالة الدفع واإلشعار بالدفع لفائدة المتعامل المتعاقد بمبلغ العملية‪،‬‬

‫‪ -‬كشف االلتزام المؤشر عليه من طرف المراقب المالي‪،‬‬

‫‪ -‬عقد صفقة التسوية‬

‫‪ -‬نسخة من الملف اإلداري المتعامل (سجل تجاري‪ ،‬رقم التعريف الجبائي‪ ،‬الرقم اإلحصائي)‪،‬‬

‫وتم إرساله إلى العون المحاسب للدولة ( المحاسب العمومي )المعتمد لدى جامعة محمد بوضياف المسيلة الستكمال إجراءات‬

‫التخليص‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬دور المراقب المالي في تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت الخاصة بجامعة محمد‬

‫بوضياف لسنة ‪8102‬‬

‫‪ .0‬بالنسبة لاللتزام لنفقة الخاصة بمصاريف االشتراك في األنترنت لجامعة محمد بوضياف المسيلة‪ :‬تم إرسال جدول مرقم‪،‬‬

‫مؤرخ ومؤشر من طرف اآلمر بالصرف يتضمن ملف االلتزام بصفقة المشروع موضوع الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬كشف االلتزام بمصاريف االشتراك في االنترنت‬

‫‪ -‬صفقة التسوية المؤشر عليها من طرف لجنة الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬مقررة قبول الصفقة‪.‬‬

‫‪ -‬محضر اجتماع لجنة الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير تقديمي‬

‫‪ .8‬تمت رقابة المراقب المالي لمشروع الصفقة خالل ‪ 01‬أياما‪ ،‬بالتركيز على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تم التحقق من ترخيص االعتماد المالي وفق مقرر االعتماد المالي الممنوح من قبل الوزارة الوصية ومطابقتها‬

‫‪ -‬تم التحقق من تخصيص نفقة االشتراك في االنترنت‪.‬‬

‫‪ -‬تم التأكد من مطابقة مبلغ االلتزام‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ -‬تم التأكد من محضر اجتماع لجنة الصفقات والتقرير التقديمي ومقررة قبول الصفقة وتأشيرة لجنة‬

‫الصفقات العمومية‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬دور المحاسب العمومي في تسديد مستحقات االشتراك في االنترنت الخاصة بجامعة محمد‬

‫بوضياف لسنة ‪8102‬‬

‫بعد تسجيل جدول إرسال مرفق بملف حوالة من طرف اآلمر بالصرف‪ ،‬بسجل الوارد لدى أمانة وكالة المحاسبة بجامعة‬

‫المسيلة‪ ،‬وبعد عرضه على رئيس الوكالة بصفته العون المحاسب للدولة‪ ،‬والذي يباشر مهامه تحت وصاية الخزينة العمومية لوالية‬

‫المسيلة المكلف بكل عمليات الدفع المتعلقة بتسيير ميزانية جامعة محمد بوضياف المسيلة وعلى أساس ذلك تم تحويل الحوالة‬

‫المذكورة أعاله مرفقة بالملف إلى مصلحة مراقبة نفقات التسيير‪ ،‬حيث تقوم بمراقبة وتدقيق كل الحواالت القسم الثاني من الميزانية‬

‫التي تخص نفقات الجامعة‪ ،‬وتمت عملية الرقابة للحوالة المذكورة أعاله المتعلقة بتسديد مستحقات االشتراك في األنترنت خالل‬

‫شهرين من االستهالك بجامعة محمد بوضياف المسيلة‪ ،‬وذلك وفق خطوات التالية‪:‬‬

‫أ) مطابقة عملية تسديد فاتورة األنترنت للقوانين والتنظيمات المعمول بها‪ :‬وقد تم ذلك من خالل العودة إلى كل الوثائق التي تبرر‬

‫عملية اآلمر بالدفع والتحقق منها‪ ،‬حيث تم التأكد ‪:‬‬

‫‪ ‬بيانات تتعلق بالمتعامل للمتعاقد‪.‬‬

‫‪ ‬اسم المتعامل المتعاقد ‪:‬تسمية الشخص المعنوي وعنوانه التجاري ‪.‬‬

‫‪ ‬الشكل القانوني للمتعامل المتعاقد وطبيعة نشاطه ‪.‬‬

‫‪ ‬العنوان ورقم الهاتف والفاكس وكذا العنوان االلكتروني ‪.‬‬

‫‪ ‬رقم السجل التجاري ومطابقته لنسخة من السجل التجاري ‪.‬‬

‫‪ ‬رقم التعريف اإلحصائي ومطابقته لنسخة من التعريف اإلحصائي ‪.‬‬

‫‪ ‬رأس مال الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬تاريخ تسديد الفاتورة ألجل‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ ‬رقم الفاتورة ‪ 01/8102‬رقم تسلسلي ‪.‬‬

‫‪ ‬تاريخ تحرير الفاتورة ‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة الدفع ‪.‬‬

‫‪ ‬تعيين سعة استهالك االنترنت ‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة الرسم ‪.‬‬

‫‪ ‬تحديد كمياتها سعر الوحدة خارج الرسم‬

‫‪ ‬السعر اإلجمالي مع احتساب كل الرسوم ‪.‬‬

‫‪ ‬تحديد مبلغ الفاتورة باألرقام واألحرف ‪.‬‬

‫‪ ‬توقيع المتعامل المتعاقد وختمه‪.‬‬

‫‪ ‬البيانات تتعلق بالمصلحة المتعاقدة ‪ -‬جامعة محمد بوضياف المسيلة ‪.‬‬

‫‪ ‬العنوان‪ :‬القطب الجامعي‪ .‬رقم الهاتف ‪ /‬الفاكس ‪: /‬‬

‫‪ ‬اسم المشروع‪ :‬تسديد مستحقات خدمات االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف المسيلة ‪.‬‬

‫‪ ‬صفقة تسوية رقم ‪ .18/8102/‬المصادق عليها بتاريخ‪. 8102/01/05:‬‬

‫‪ ‬بمبلغ إجمالي بكل الرسوم‪82.111.111.11 :‬دج ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من بنود الصفقة التسوية‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من مدة تنفيذ الصفقة ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من الحساب البنكي الجاري للمتعامل المتعاقد‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد ومطابقة جدول األسعار الوحدوي والكشف الكمي والتفصيلي ‪.‬‬

‫ب) التأكد من التعيين القانوني لآلمر بالصرف‪ :‬وتم ذلك من خالل إبالغ العون المحاسب للدولة بجامعة المسيلة بصفته ممثال‬

‫للخزينة العمومية لوالية المسيلة‪ ،‬بنسخة من قرار التعيين بصفته مدير جامعة المسيلة ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫ج) التأكد من توفر اعتمادات مقررة بصفة قانونية‪ :‬وتتمثل هذه العملية أن االعتماد تم إقراره وتحديد مبلغه وفقا للقوانين السارية‬

‫المفعول‪ ،‬كذلك التحقق من أن بند الميزانية به اعتمادات بالقدر الكافي إلنجاز مشروع الصفقة‪.‬‬

‫‪ ‬الرقابة على إقرار االعتمادات‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعة النفقة‪ :‬نفقة التسيير ‪.‬‬

‫‪ ‬مراقبة توفر االعتمادات‪:‬‬

‫د) الرقابة على أوامر الصرف‪ :‬وتمت على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬التأكد من وجود تأشيرة المراقب المالي‪ :‬كذلك تأشيرته لكشف االلتزام وذلك تحت رقم‪. 2286:‬‬

‫‪ ‬مطابقة موضوع الفاتورة بالمخصص الوارد في الميزانية‬

‫‪ ‬التأكد من تأشيرات عمليات الرقابة التي تنص عليها القوانين المعمول بها‬

‫‪ ‬مراقبة وضعية اآلمر بالدفع (حوالة الدفع) والوثاق المرفقة لها‪ :‬يتم تحديد شكل حوالة الدفع والمعلومات عن طريق قرار من‬

‫الوزير المكلف بالمالية ‪.‬‬

‫‪ ‬مراقبة مشروع الصفقة والوثائق المكونة لعقد الصفقة ‪.‬‬

‫ه) طرق تسديد النفقة محل الدراسة‪:‬‬

‫أثناء عملية الدفع قام المحاسب العمومي بالتأكد هوية المتعامل المتعاقد ‪ ،‬وأن عملية الدفع تمت لحسابه البنكي الخاص‪ ،‬إذ تم‬

‫تسديد ودفع النفقة محل الدراسة عن طريق تحرير وثيقتين متالزمتين تحمالن نفس المعلومات الموجودة باآلمر بالصرف نفسه‪،‬‬

‫وهما اإلذن بالتحويل واإلشعار بالتحويل‪ ،‬ومصحوبة بجدول إرسال وصك الخزينة ‪.‬‬

‫‪-0‬اإلذن بالتحويل‪ :‬وهو جدول تفصيلي لتحويل النفقات العمومية‪ ،‬والذي يتضمن رقم صك الخزينة المستخرج من دفتر صكوك‬

‫الخزينة باسم العون المحاسب للدولة بجامعة المسيلة‪ ،‬والذي يبين نوع البنك للمستفيد ‪ ،‬ومبلغ العملية باألرقام واألحرف‪،‬‬

‫والمالحظة وذلك لتبيان طبيعة النفقة أو العملية‪ ،‬وختم وتأشيرة العون المحاسب للدولة‪ ،‬إذ تتم عملية خصم مبلغ النفقة من‬

‫الحساب المفتوح باسم المحاسب العمومي لدى جامعة المسيلة من قبل مركز صكوك‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪ -8‬اإلشعار بالتحويل‪ :‬وهو جدول وصفي لتحويل النفقات العمومية والذي يتضمن رقم صك الخزينة وتاريخ ورقم الحوالة‪ ،‬كذلك‬

‫يتضمن اسم البنك والوكالة ورقم العملية موضوع الدراسة‪ ،‬اسم المتعامل المتعاقد ‪ ،‬ورقم تعريفته الجبائية والبنكية ومبلغ العملية‬

‫باألرقام واألحرف‪ ،‬وتأشيرة العون المحاسب للدولة والختم الذي يحمل اسم الوزارة الوصية والهيئة العمومية‪ .‬إذ يتم بموجبها إعالم‬

‫المستفيد بالمبلغ الذي نزل في حسابه ويتعرف بمقتضاها على الجهة التي دفعت له األموال‪.‬‬

‫‪-1‬جدول اإلرسال‪ :‬وهو جدول ذو طابع إبرائي يتم من خالله تبيان عملية دفع النفقة وذلك من خالل ذكر نوع النفقة ومبلغها‪،‬‬

‫وكذا رقم الصك وتاريخه‪ ،‬باإلضافة إلى الجهة المرسلة (العون المحاسب للدولة بجامعة المسيلة) والجهة المستلمة (أمين الخزينة‬

‫لوالية‬

‫المسيلة) وختم وتأشيرة العون المحاسب للدولة ورقم الجدول ‪.‬‬

‫في األخير يرفق بنسخة من جدول اإلرسال واإلذن بالتحويل واإلشعار بالتحويل للتأشيرة من طرف أمين الخزينة‪ ،‬والذي يعتبر وثيقة‬

‫إبراء لذمة العون المحاسب للدولة والمصلحة المتعاقدة ‪.‬‬

‫وبعد ذلك وكمرحلة أخيرة إبراء لذمة المحاسب العمومي يتم التأشير على نسخة من اآلمر بالصرف تقدم لألمر بالصرف (مدير‬

‫جامعة المسيلة) تحمل عبارة " خالص"‪ ،‬وكذا نوع الحساب الذي تم عن طريقه تسديد مبلغ الصفقة‪ ،‬وذلك من أجل القيام بعملية‬

‫التسوية للحساب اإلداري‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل دراسة الجانب التطبيقي لكفية تنفيذ نفقات الخاصة بمصاريف االشتراك في االنترنت الخصة بجامعة محمد بوضياف ‪،‬‬

‫و بعد ما تطرقنا إلجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذا النوع من النفقات بحث وجدنا ان لكل عون من أعوان تنفيذ‬

‫الميزانية دور مهم في التنفيذ و الرقابة على مراحل التسديد ‪.‬‬

‫بحيث ان اآلمر بالصرف يتولى المرحلة اإلدارية لعملية تنفيذ النفقة من التزام‪ ،‬التصفية‪ ،‬اآلمر بالدفع‪ .‬اما المحاسب العمومي يتولى‬

‫المرحلة المحاسبية لعملية تسديد النفقة‪ .‬اما المراقب المالي فيقوم بعماية المراقبة القبلية لعملية الصرف الخاصة بالنفقات‪ ،‬وهذا ما‬

‫يعكس العالقة التكاملية بين أعوان تنفيذ الميزانية من ضمان السير الحسن للمرافق العمومية والحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫دور أعوان تنفيذ الميزانية العمومية في اتمام صفقة تسوية لتسديد مستحقات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫االشتراك في االنترنت بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ‪8102‬‬

‫‪72‬‬
‫خاتمة‬
‫الخـ ـ ــاتم ـ ـ ـ ــة‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫كان الهدف من هذه الدراسة هو إبراز الوجه اآلخر الذي يربط بين أعوان التنفيذ في مراقبة وتنفيذ الميزانية ‪ ،‬و ذلك من خالل‬

‫تسليط الضوء على الجانب التكاملي الذي يربط العالقة بينهم ‪ ،‬بالرغم من وجود مبدأ الفصل بين االمر بالصرف و المحاسب‬

‫العمومي ‪.‬‬

‫بحيث أن عملية تنفيذ الميزانية من جانب االيرادات و النفقات ‪ ،‬تمر على اآلمر بالصرف ثم المراقب المالي وأخيرا على‬

‫المحاسب العمومي‪ ،‬فهؤالء الثالثة تقع عليهم مسؤولية القيام بهذه المهمة كل على حسب موقعه ودوره والوظيفة الموكلة إليه قانونا‪،‬‬

‫فهم يشتركون جميعا في عملية المراقبة ثم التنفيذ‪.‬‬

‫اوال ‪:‬نتائج الدراسة‬

‫و من خالل الدراسة التي قمنا بها تم التوصل الى النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬يتم تنفيذ الميزانية من طرف مجموعة من أعوان التنفيذ القائمين على المحاسبة العمومية وهؤالء هم‪ :‬اآلمر بالصرف‪،‬‬

‫المراقب المالي‪ ،‬المحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ .2‬ال يتم ال صرف النهائي لنفقات ميزانية الدولة إال بعد مرورها على مجموعة من المراحل‪ ،‬بدءا باإلجراءات التي يقوم بها‬

‫اآلمر بالصرف من‪ :‬التزام‪ ،‬تصفية وأمر بالدفع إلى عملية الدفع التي يتوالها المحاسب العمومي‪ ،‬دون أن ننسى عملية‬

‫المراقبة التي يقوم بها المراقب المالي على إجراءات اآلمر بالصرف وشرعية النفقة‪.‬‬

‫‪ .3‬وجود تسجيل وتقييد لجميع النفقات واإليرادات العامة للدولة في المحاسبة العمومية والمحددة في الميزانية العامة‪ ،‬فال‬

‫تخرج نفقة‪ ،‬وال يدخل إيراد‪ ،‬إال ويتم تسجيل مبلغه ومصدره أو تخصيصه ومقارنته مع بنود الميزانية‪.‬‬

‫‪ .4‬إن للمحاسب العمومي دور هام ومهم جدا لما له من مسؤولية جسيمة في عملية مراقبة وتنفيذ الميزانية‪ ،‬ويمكن‬

‫استخالص أن دوره هو الدور المهيمن والخطير نظرا ألنه يقوم بعمل اآلمر بالصرف وكذا المراقب المالي معا‪ ،‬وأكثر من‬

‫ذلك فهو مطالب بالتعويض من ماله الخاص عند اكتشاف األخطاء أو المخالفات‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الخـ ـ ــاتم ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ .5‬يستعمل المراقب المالي وسيلة قانونية هامة للغاية ‪ ،‬وهي التأشيرة على مشاريع االلتزامات التي تندرج ضمن مجال رقابته‬

‫الخاضعة له ‪.‬‬

‫‪ .6‬بالرغم من الدور الرقابي الذي يلعبه المراقب المالي‪ ،‬إال أن المحاسب العمومي يمارس هذه الوظيفة أيضا‬

‫ثانيا‪ :‬اقتراحات الدراسة‪:‬‬

‫من خالل ما توصلنا اليه من نتائج ‪،‬ارتأينا ان نقدم بعض التوصيات وبعض المقترحات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ترد الحرية أكثر لألمر بالصرف في مجال تنفيذ الميزانية من اجل الحد من االجراءات الروتنية المعرقلة لسير الحسن‬

‫للمرافق العامة التي يتوالها‪.‬‬

‫‪ .2‬ضرورة منح المقابل المالي الالئق للمحاسب العمومي مع ما يتناسب والمسؤولية المحاسبية والمالية والشخصية الملقاة‬

‫على كاهله‪ ،‬وكذا حماية المحاسبين العموميين من كل الضغوطات الخارجية التي قد يتعرضون لها أثناء تأدية عملهم‪.‬‬

‫‪ .3‬وضع مدونة تبين شروط اختيار المراقبين الماليين والمحاسبين العموميين ومن قام مقامهم كشرط الكفاءة في العمل‬

‫واألمانة في الخدمة واألخالق الحسنة ألن المثل يقول‪ :‬من ذهبت أخالقه هدرت أمواله‪ .‬إلى جانب هذا يجب أن تكون‬

‫رواتب هؤالء ضامنة للعيش الهنيء‪ ،‬حتى ال تسول لهم أنفسهم باالعتداء على أموال األمة‪.‬‬

‫‪ .4‬وجوب اعتماد األنظمة الرقابية التي يسهل فهمها وتطبيقها بما يضمن األداء الحسن والفعال‪ ،‬والكف عن االستيراد الجاهز‬

‫للقوانين بما ال يتالءم مع واقعنا وال أنظمتنا السائدة‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم االكتفاء باكتشاف األخطاء بل البد من اإلرشاد والتوجيه واإلصالح وتدارك النقائص المكتشفة‪.‬‬

‫‪ .6‬سن قوانين اكثر مرونة من أجل تسهيل عمل االعوان المكلفون بتنفيذ الميزاينة العمومية‪.‬‬

‫‪ .7‬محاولة االستفادة من الخبرات و التجارب الدولية الناجحة‪ ،‬في مجال اجراءات تنفيذ الميزانية العمومية‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬أفاق الدراسة‪:‬‬

‫وفي الختام يمكن القول أن دراستنا هذه ما هي اال فاتحة او مقدمة لمن يهمه البحث في موضوع الدراسة اال وهو اآلمر بالصرف‬

‫بين المراقب المالي و المحاسب العمومي‪ ،‬حيث يمكن القيام بدراسة المواضيع ذات الصلة التاية‪:‬‬

‫‪ .1‬اآلمر بالصرف بين المراقب المالي والمحاسب العمومي ترشيد النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ .2‬عالقة أعوان التنفيذ الميزانية العمومية في الحفاظ على المال العام وصيانته من كل أوجه االختالس‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الخـ ـ ــاتم ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ .3‬الرقابة المتبادلة بين أعوان المحاسبة العمومية من أجل الحرص على تطبيق األنظمة و القوانين المعمول به‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الكتب‬

‫‪ .1‬بن داود إبراهيم‪ :‬رقابة مالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪.9002 ،‬‬

‫‪ .9‬حسين صغير‪ ،‬دروس في المالية والمحاسبة العمومية‪ ،‬دار المحمدية العامة‪.‬‬

‫‪ .3‬حسين مصطفى حسين‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1221 ،‬‬

‫‪ .4‬خالد شحادة الخطيب وأحمد زهير شامية‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان‪.9002 ،‬‬

‫‪ .1‬خبابة عبد الله‪ ،‬االقتصاد المالي بين النظرية والتطبيقدار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية (مصر ) ‪. 9012‬‬

‫‪ .2‬سوزي عدلي ناشد ‪ ،‬أساسيات المالية العامة النفقات العامة ‪-‬اإليرادات العامة – الميزانية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي‬

‫الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.9002 ،‬‬

‫‪ .7‬مسعي محمد‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬الجزائر ‪.9003 ،‬‬

‫‪ .2‬محمد مسعي‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪،‬ط‪.9003 ، 9‬‬

‫‪ .2‬منصوري الزين‪ ،‬دروس في المحاسبة العمومية‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪.‬‬

‫‪ .10‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬

‫‪ .11‬محمود حسين‪ ،‬زكريا أحمد عزام‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪.9007 ،‬‬

‫‪ .19‬عبد الحميد مرغيت ‪ ،‬أساسيات المحاسبة العمومية‪ ،‬دروس موج هة لطلبة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬

‫جامعة جيجل‪.9011 ،‬‬

‫‪ .13‬يزيد محمد أمين‪ :‬الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر‪ -‬المراقب المالي نموذجا ‪ ،-‬دار بلقيس‪ ،‬الدار‬

‫البيضاء‪.9011 ،‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثانيا ‪:‬الرسائل و المذكرات‬

‫‪ .1‬بوجلبل أحمد‪ ،‬مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬رسالة لنيل ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫وعلوم التسيير جامعة عمار ثليجي ‪ ،‬األغواط‪.9010،‬‬

‫‪ .9‬بوبقرة الشيخ ‪،‬مراقبة تنفيذ النفقات العامة في ظل االصالحات المالية‪ ،‬رسالة لنيل ماجستير كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬

‫التسيير جامعة أبو بكربلقايد‪ ،‬تلمسان‪9007 ،‬‬

‫‪ .3‬خضري حمزة‪ ،‬آليات حماية المال العام في إطار الصفقات العمومية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬

‫الجزائر ‪.9011، ،1‬‬

‫‪ .4‬زهير شالل‪ ،‬آفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية للدولة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬

‫جامعة أحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.9014 ،‬‬

‫‪ .1‬زيوش رحمة ‪،‬الميزانية العامة للدولة في الجزائر ‪،‬اطروحة دكتوراء تخصص قانون ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪،‬‬

‫‪.9011‬‬

‫‪ .2‬سليمة بوشنطر‪ ،‬المحاسبة العمومية ودورها في حماية أمالك الدولة دراسة حالة إقامة جامعية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة‬

‫الجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪.9011 ،‬‬

‫‪ .7‬عزة عبد العزيز‪ ،‬قواعد الرقابة المالية العليا وأجهزتها في القانون الوضعي و التشريع االسالمي‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر‬

‫‪ .2‬العلوم االسالمية‪ ،‬قسنطينة‪.9011 ،‬‬

‫‪ .2‬عز الدين فؤاد‪ ،‬استخدام أدوات المحاسبة العمومية في الرقابة على تنفيذ النفقات مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‬

‫تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.9011‬‬

‫‪ .10‬نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقـابة اإلدارية على تنفيذ النفقـات العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة أحمد‬

‫بوقورة‪ ،‬بومرداس‪.9019 ،‬‬

‫‪ .11‬نادية تياب‪ ،‬آليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪،‬‬

‫‪.9013‬‬

‫‪76‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثالثا ‪ :‬النصوص و المراسيم التشريعية‬


‫‪ .1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،31‬القانون رقم ‪ 91-20‬المؤرخ في ‪1220/02/11‬المتعلق بالمحاسبة‬

‫العمومية‪ ،‬الصادرة في‪.1220/02/ 12‬‬

‫‪ .9‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،29‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 414 -29-‬المؤرخ في ‪1229/11/14‬‬

‫المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪.1229/11/11‬‬

‫‪ .3‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،24‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 321 -11-‬المؤرخ في ‪،9011/11/91‬‬

‫المتعلق بمصالح الرقابة المالية‪ ،‬الصادرة في ‪. 9011/11/97‬‬

‫‪ .4‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،27‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-02‬المؤرخ في ‪ 12‬نوفمبر‪ ،9002‬يعدل‬

‫ويتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 414 -29‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها‪ ،‬الصادرة في ‪.9002/11/12‬‬

‫‪ .1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،43‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 311 -21‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1221‬يتعلق‬

‫بتعيين المحاسبون العموميون واعتمادهم‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 12‬سبتمبر ‪.1221‬‬

‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪– 321 -11‬المؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2011‬المتعلق بمصالح المراقبة المالية‪.‬‬

‫‪ . .7‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،92‬الصادر بتاريخ ‪ 10‬جويلية ‪ ،1224‬قانون ‪ 17/24‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية‬

‫‪1984‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬

‫‪ .2‬القرار الوزاري المشترك رقم – ‪ 20‬المؤرخ في ‪ 02‬أفريل‪ 2012 -‬المتعلق بمهام المراقب المالي المساعد و شروط إنابة‬

‫المراقب المالي‪.‬‬

‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،21 ,313‬المؤرخ في ‪ 1221/02/07‬المتضمن إجراءات تسخير اآلمرين بالصرف للمحاسبين‬

‫العموميين‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪:10‬كشف االلتزام‬

‫‪79‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ : 10‬واجهة عقد صفقة التسوية الخاصة بتسديد مستحقات االشتراك في االنترنت لسنة ‪0102‬‬

‫‪80‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ 10:‬حوالة الدفع‬

‫‪81‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ 10:‬االشعار بالدفع‬

‫‪82‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ 10:‬تقرير تقديمي‬

‫‪83‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ 10:‬مذكرة تحليلية‬

‫‪84‬‬
‫ملخص الدراسة‬

:‫ملخص الدراسة‬

،‫في دراستنا هذه حاولنا ابراز العالقة التي تربط بين أعوان تنفيذ الميزانية وهم اآلمر بالصرف والمراقب المالي والمحاسب العمومي‬

‫ من خالل دراسة عملية تسديد مستحقات‬،‫من خالل الدراسة النظرية والتطبيقية التي قمنا بها في جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫بحي ث وجدنا عالقة تكاملية تربط بين أعوان تنفيذ الميزانية فيما يخص تنفيذ النفقات وتحصيل‬2018 ‫اشتراك االنترنت لسنة‬

‫ حيث يتولى االمر بالصرف المرحلة االدارية و المحاسب العمومي المرحلة المحاسبية‬، ‫اإليرادات وفق مرحلتين إدارية ومحاسبية‬

٠ ‫كما يمارس المراقب المالي الرقابة على النفقات التي يلتزم بها و القواعد التي تطبق عليها‬

‫ جامعة محمد بوضياف‬،‫ المحاسب العمومي‬،‫ المراقب المالي‬،‫ اآلمر بالصرف‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Research Summary:

In this study we shed the light on the relationship between the agents of the budget; namely, the

Financial Controller, the Authorizing Officer and the Public Accountant. Throughout our study,

including the theoretical part as well as the practical part, we analyzed the process of Payment for

subscription dues of the Internet, exactly 2018 bill at the University of Mohamed Boudiaf that we

select as case study. After analyzing the data we notice that the agents of the budget are highly

integrated in two phases through that constitute the revenue collection and expenditure process.

The Authorizing Officer handles the first phase, administrative phase, whereas Public Accountant

the second one, Accounting phase, a and the Financial Controller controls over the committed

expenditures and its rules of application.

key words: Director of Public Accountants, Mohammed Boudiaf University

You might also like