Professional Documents
Culture Documents
الموضوع:
دور المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية
جامعة المدية نموذجا
مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في علوم التسيير ،تخصص تسيير عمومي
بين:
إعداد الطالب
إشراف األستاذة:
-ط//ولد عبد الصدوق حناشي
-د /حيولة إيمان
لجنة المناقشة -ط/بلخيرات سبيع
مشرفا جامعة املدية -حيولة اميان
الجامعية /2019
عرفان
2020 شكر و السنة
شكر و عرف ان
"كن عالما ..ف إن لم تستطع فكن متعلما ،ف إن لم تستطع ف أحب العلماء ،ف إن لم
تبغضهم" . تستطع ف ال
بعد رحلة بحث و جهد و اجتهاد تكللت بإنجاز هذا البحث ،نحمد اهلل عز وجل
من بها علينا فهو العلي القدير ،كما ال يسعنا إال أن نخص
على نعمه التي َن
بأسمى عبارات الشكر و التقدير لألستاذ المشرف:
"حيولة إيمان " ما قدمته من جهد و نصح و معرفة طيلة انجاز هذا البحث
كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم في تقديم يد العون إلنجاز هذا البحث و إلى
كل وقف إلى جانبنا ، ،ف لوال وجودهم لما أحسسنا بمتعة العمل و حالوة البحث
،و لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ف لهم منا كل الشكر.
اإلهداء
بسم ااهلل الرحمن الرحيم
( ق الوا سبحانك ال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ) سورة البقرة( )32
صدق اهلل العظيم
إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إلى بطاعتك ..وال تطيب
اللحظات إال بذكرك ..وال تطيب اآلخرة إال بعفوك ..وال تطيب الجنة إال برؤيتك
"اهلل جل جالله".
إلى من كلله اهلل بالهيبة والوق ار ..إلى من علمني العطاء بدون انتظار ..إلى
من أحمل أسمه بكل افتخار ..أرجو من اهلل أن يمد في عمرك لترى ماراً قد حان
قطافها بعد طول انتظار وستبقى كلماتك نجوم أهتدي بها اليوم وفي الغد وإلى
األبد:
والدي العزيز
إلى مالكي في الحياة ..إلى معنى الحب وإلى معنى الحنان والتف اني ..إلى بسمة
الحياة وسر الوجود إلى من كان دعائها سر نجاحي وحنانها بلسم جراحي إلى أغلى
الحبايب:
أمي الحبيبة
إلى أجزاء ذاتي و حبات وجداني و معق ل أماني أخواتي و إخواني إلى كل األهل
واألصدق اء و الزمالء.
إلى كل من سعتهم ذاكرتي و لم تسعهم مذكرتي.
إلى كل هؤالء أهدي عملي هذا.
أمين
اإلهداء
اللهم إذا أعطيتني نجاحا ف ال تفقدني تواضعا
أهدي مرة جهدي إلى من تكبد عناء رعايتي و سهر الليالي على
راحتي وعلمتني المثابرة في الحياة وعدم الفشل " أمي العزيزة" وإلى
من منحني الشجاعة "أبي العزيز" وكل عائلتي وأساتذتي الكرام.
إلى كل زمالئي في العمل حيث ساندوني وشجعوني على المثابرة
ومواصلة الطريق نحو النجاح .
"اللهم اجعلني من الذين إذا أعطوا شكروا و إذا أوذوا صبروا وإذا
أذنبوا استغفروا
حناشي
م ستخمص:
تناولنا في الدراسة موضوع المحاسبة العمومية ودورىا في تسيير وتنفيذ الميزانية للمؤسسات
العمومية ذات الطابع اإلداري ،حيث أصبح جانب النفقات مشكمة تواجو الدولة في ظل التطورات
الحالية ،مع ازدياد الحاجات العامة التي أدت إلى التأثير عمى الموازنة العامة ،وال ننسى
الدورالميم لممحاسبة العمومية في تسيير المال العام والمحافظة عميو ،فنجد أنو يتميز بوجود
قوانين تحكمو وتضبط و نقصد بيذا قانون 21-90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
إن النفقات و اإليرادات العمومية ال يمكن تنفيذىا في وقت قصير و دون تقدير مسبق االنحرافات
لمتمكن من تنظيم ميكانيزمات توزيعيا بأربع مرحمة االعداد ،مرحمة الترخيص و مرحمة التنفيذ و
المراقبة ,فاجراءات تنفيذ عمميات النفقات العمومية و االيرادات العامة البد ان تنتيي بدفع ديون
االجيزة العمومية و تحصيل حقوقيا تجاه الغير ضمن ترخيصات المسموح بيا في القانون المالي
السنوي او التكميمي او المعدل.
يتطمب إعداد وتنفيذ الميزانية القيام بعمميات مالية في أي مؤسسة ذات طابع اداري من طرف
شخصين مؤىمين ويتعمق األمر بكل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي المذان يراقبان
بعضيما البعض في إعداد وتنفيذ الميزانية ،حيث كرس ليما قانون المحاسبة العمومية21- 90
مبدأ فصل السمطات بينيما عن طريق تقسيم مياميما من أجل تحقيق الغرض المنشود في حماية
األموال العمومية إضافة إلى الرقابة المفروضة عمييم أثناء تنفيذييما لميزانية الدولة.
انكهمات انمفتاحية :الميزانية ،تنفيذ الميزانية ،نفقات ،إيرادات ،المحاسب العمومي ,االمر
بالصرف.
Extract :in the study we dealt with the issue of public accounting and
its role in managing and implementing the budget for public
institutions of an administrative nature, as the expenditure aspect has
become a problem facing the state in light of the current
developments, with the increase in public needs that led to the impact
on the general budget, and we do not forget the important role of
public accounting in the management of public money And preserving
it, we find that it is distinguished by the existence of laws that govern
and control it, and by this we mean Law 90-21 relating to public
accounting.
8 الفيرس
أ مقدمة
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
02 تمييد الفصل األول
03 المبحث األول :مدخل إلى المحاسبة العمومية
03 المطمب األول :مفيوم المحاسبة العمومية
07 المطمب الثاني :أىداف المحاسبة العمومية
09 المطمب الثالث :خصائص المحاسبة العمومية
11 المبحث الثاني :مبادئ و قواعد المحاسبة العمومية و مجال تطبيقيا
11 المطمب األول :مبادئ المحاسبة العمومية
12 المطمب الثاني :قواعد المحاسبة العمومية
13 المطمب الثالث :مجال تطبيق المحاسبة العمومية
14 المبحث الثالث :أعوان المحاسبة العمومية
15 المطمب األول :اآلمر بالصرف
19 المطمب الثاني :المحاسب العمومي
28 المطمب الثالث :مبدأ الفصل بين ميام األمر بالصرف والمحاسب العمومي
32 خالصة الفصل األول
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
34 تمييد الفصل الثاني
35 المبحث األول :عموميات حول الميزانية العمومية
35 المطمب األول :نشأة ومفيوم الميزانية العمومية
39 المطمب الثاني :مبادئ الميزانية
42 المطمب الثالث :أنواع الميزانية العامة
44 المبحث الثاني :تقسيمات وآثار ودورة حياة الميزانية
44 المطمب األول :تقسيمات الميزانية العامة
49 المطمب الثاني :دورة حياة الميزانية
52 المطمب الثالث :أىمية وأىداف الميزانية العامة
56 المبحث الثالث :آثر المحاسبة العمومية عمى تنفيذ الميزانية
56 المطمب األول :تنفيذ عمميات النفقات
65 المطمب الثاني :تنفيذ عمميات اإليرادات العمومية
69 المطمب الثالث :الرقابة عمى تنفيذ الميزانية العامة
73 خالصة الفصل الثاني
75 خاتمة
79 قائمة المراجع
فيرس الجداول
واألشكال
قائمة االشكال
يشيد عالمنا اليوم تحوال في حياة وفمسفة الدول والتوجو نحو التوسع في التطبيق
الديمقراطي لنظم اإلدارة العمومية إلدارة تحديات التنمية الوطنية والمحمية ،ما
فرضت حتمية التغيير على الدول القيام بمجموعة من التغييرات واإلصبلحات عمى
مختمف األصعدة والمستويات السيما في مجال المالية العامة ،فبرزت صورة تطوير
المحاسبة العمومية كأداة لترشيد وعقمنو تسيير األموال العمومية وكذا إعطاء صورة
واضحة ومتكاممة لنشاط الدول.
حيث تعتبر المحاسبة العمومية نظام خاصا لممعمومات المحاسبية يحكم النشاط
،وترتبط المحاسبة المالي لوحدات القطاع ذات طابع اإلداري أو غير الربحي
العمومية ارتباطا وثيقا مع النصوص التشريعية ذات الطابع المالي ،ففي الجزائر نجد
أنو خصيا المشرع الجزائري بإطار قانوني خاص ومستقل بداية من القانون 21/90
،الذي يسعى إلى آليات تحصيل اإليرادات وتنظيم المتعمق بالمحاسبة العمومية
مراحل تسديد النفقات العمومية ،في ظل احترام تبويب الميزانية العامة لمدولة عن
،وفرض رقابة طريق أعوانيا والمتمثمين في األمر بالصرف والمحاسب العمومي
مستمرة عمييم وتحديد صبلحياتيم ومسؤوليتيم عند تنفيذ المعامبلت المالية لوحدات
القطاع العام ،لضمان مشروعية تنفيذ الميزانية ومطابقتيا ألنظمة والقوانين المعمول
بيا ،وحماية المال العام من اختبلسات والتبديد إضافة إلى تحقيق االقتصاد والرشادة
في استعمال الموارد العمومية ،وبالتالي فإننا نرى البد من تبني نظام محاسبي سميم
يسمح بسرعة تقديم البيانات المالية الدقيقة ،وفي الوقت المناسب لمسئولين من أجل
. اتخاذ ق اررات االقتصادية المناسبة وتوظيفيا ألغراض المساءلة
أ
مقــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة
/اإلشكالية :
فيما يمثل دور المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية عمى مستوى المؤسسات
ذات الطابع اإلداري؟
/2الفرضيات:
/3أىمية الموضوع:
تظير أىمية موضوع الدراسة من األىمية الكبيرة التي تولييا جل دول العالم
لتسيير ميزانياتيا السنوية ،وضمان توزيعيا عمى المؤسسات التابعة ليا بشكل متوازن
من أجل القيام باإلنفاق العام الذي يعود بالنفع العام ،والجزائر عمى غرار باقي
ب
مقــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة
الدول أعطت أىمية كبرى لممحاسبة العمومية باعتبارىا تمثل أىم حمقة في النظام
المال لمدولة ،وذلك لتغطية مختمف نفقاتيا ومتطمباتيا في سياق الكفاءة من طرف
األعوان المكمفين بيا والتسيير الرشيد ،ومحاربة كل أشكال الفساد المالي و اإلداري
ونخص بذكر أن دور المحاسبة العمومية في تحصيل اإليرادات ودفع النفقات
وترشيدىا في القطاع العام ،حيث أكدت الحكومة عمى ضرورة اإلدارة الرشيدة لمموارد
في ظل سياسة ترشيد النفقات التي تنتجيا.
/4أىداف الدراسة:
باإلضافة إلى اإلجابة عمى اإلشكالية المطروحة تيدف ىذه الدراسة إلى:
ب
مقــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة
-بيان أىمية واقع المحاسبة العمومية في الجزائر ،إضافة إلى القوانين واألنظمة التي
تحكميا؛
-التعرف عمى األعوان المكمفين بإعداد وتنفيذ الميزانية والرقابة عمييا؛
-ترشيد النفقات من خبلل سن القوانين وتحديد المسؤوليات وتفعيل عممية الرقابة؛
-محاولة معرفة كيفية إعداد وتنفيذ الميزانية ،والرقابة عمييا لبعض المؤسسات
العمومية في الجزائر.
تمثمت أىم األسباب التي دفعتنا الختيار ىذا الموضوع فيما يمي:
-االرتباط الوثيق لمموضوع بمجال تخصصنا (تسيير عمومي)؛
-أىمية الموضوع من حيث الطرح وخاصة بعد التحيين في القوانين واألنظمة التي
لسن 2017؛
تحكمو وخاصة قانون المالية ة
-إثراء مكتبة الكمية بالمراجع ولو بشكل بسيط حول ىذا الموضوع لزمبلئنا الطمبة
االىتمام المتزايد بيذا الموضوع في ظل ما تعانيو الدول من عجز دائم في ميزانياتيا
في اآلونة األخيرة؛
-الميول والرغبة الشخصية في تناول ىذا الموضوع.
/6المنيج المتبع:
بالنظر إلى طبيعة الموضوع محل الدراسة ،ومن أجل اإلجابة عمى اإلشكالية
المطروحة ،واثبات الفرضيات المتبناة ،قمنا باستعمال المنيج الوصفي فيما يتعمق
بالمفاىيم العامة التي شكمت مدخبل لمدراسة والمتعمقة بالمحاسبة العمومية من خبلل
أىميتيا ،خصائصيا ،ومقارنتيا مع المحاسبة المالية ،وعرض لكيفية إعداد وتنفيذ
الميزانية والرقابة عمييا بإسقاطيا عمى بعض المؤسسات العمومية في الجزائر.
ج
مقــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة
/7الدراسات السابقة:
خبلل عممية البحث و جمع المراجع وجدنا بعض المواضيع التي ليا عبلقة
موضوع ىذه الدراسة وىي كما يمي:
-شبلل زىير،أفاق إصبلح نظام المحاسبة العم ومية في الجزائر بتنفيذ العمميات
المالية لمدولة ،أطروحة دكتوراه شعبة العموم االقتصادية وعموم التسيير،تخصص
تسيير المنظمات ،الموسم الجامعي .2014/2013تناول في ىذه الدراسة مفاىيم
حول المحاسبة العامة و اآلمر بالصرف
ليتيم عبد الغني "،إجراءات تنفيذ ميزانية عمومية و المكمفون بيا" ،مذكرة تخرج بقسم
المالية ،مدرسة الوطنية إلدارة ،الجزائر ،الموسم الجامعي 1999-1998تناولت
الدراسة المرحمة اإلدارية لتنفيذ النفقات (مرحمة االلتزام و تصفية و االمر بالدفع و
الدفع)
/8محتويات الدراسة:
لئلجابة عن إشكالية ىذه الدراسة ومختمف األسئمة المطروحة سابقا واختبا ار
لتحقيق أىدافيا وايضاح أىميتيا ،اقتضت الضرورة تناول لمفرضيات ووصوال
الموضوع في فصمين كل فصل بو ثبلث مباحث تسبقيم مقدمة وتمييم خاتمة.
تتضمن ممخصا شامبل لمبحث وأىم النتائج المتوصل إلييا وكذا التوصيات إلى
جانب اآلفاق المستقبمية لمدراسة.
ج
مقــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة
وسيتناول الفصل األول المسمى باإلطار النظري لممحاسبة العمومية ،تناولنا في
الفصل األول ثبلث مباحث في المبحث األول مفيوم المحاسبة العمومية والمبحث
الثاني أىداف المحاسبة العمومية ،والمبحث الثالث خصائص المحاسبة العمومية
،أما الفصل الثاني فتطرقنا في المبحث األول إلى عموميات حول الميزانية العامة
والمبحث الثاني إلى تقسيمات ودورة حياة الميزانية ،وأىميتيا وأىدافيا والمبحث الثالث
إلى آثار المحاسبة العمومية عمى تنفيذ الميزانية.
د
األول الفصل
الـــفــصل األول
تمييد:
تطور مفيوم المحاسبة العمومية ليتبلءم مع التطور الحاصل في دور الدولة ووظائفيا في
الحياة االقتصادية ،وما ترتب عمييا من ازدياد في حجم النفقات وتنوع مجاالتيا ،إضافة إلى
تطور حجم اإليرادات وتنوع مصادرىا وانعكاس ذلك عمى نوعية وجودة اإلببلغ المالي الحكومي
بحيث أصبحت المحاسبة العمومية أداة ميمة لمراقبة وتقييم أداء وحدات القطاع العام في تسيير
المال العام ،حيث تعد مصد ار ميما لمبيانات البلزمة ألغراض التخطيط واتخاذ القرار.
وفي ىذا اإلطار ،تعتبر المحاسبة العمومية أحد فروع المحاسبة المتخصصة في مجال
تسجيل وقياس نشاط وحدات القطاع العام التي ال تيدف لتحقيق الربح ،حيث أن خصائص
تداول المال العام فرضت العمل عمى تأسيس إطار نظري مستقل لتكييف الممارسات وأسس
القياس المحاسبي ،مع مميزات نشاط الوحدات الحكومية بيدف الرفع من جودة اإلببلغ المالي
الحكومي وتحقيق الشفافية واإلفصاح الكامل والدقيق عن نتائج تنفيذ الميزانية العامة لمدولة ،عن
طريق إصدار معايير محاسبية تيدف إلى توحيد الممارسات المحاسبية عمى المستوى الدولي
واالستفادة من مزايا المحاسبة في القطاع الخاص وتكييفيا قدر المستطاع مع خصائص نشاط
وحدات القطاع العام لتطوير نظام محاسبي فعال يرتقى لتمبية حاجيات مختمف فئات مستخدمي
القوائم المالية الحكومية ،من خبلل ما سبق سنتناول في ىذا الفصل اإلطار النظري لممحاسبة
العمومية وفق ثبلثة مباحث كاآلتي:
2
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
3
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
المجي دراز، ،مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،1988 ،ص133
د 1حامد ع د
ب
4
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
سي التنفيذية المتعلقة بأشخاص المحاسبة العمومية المتمثةل فيما يمي -:المرسوم التنفيذي
المر م
ا
رقم311-91المؤرخ في 07سبتمبر 1991والمتعلق بتعيين واعتماد المحاسبيين العموميين.1
-المرسوم التنفيذي رقم 313-91المؤرخ في 07سبتمبر ، 1991والمحدد إلجراءات المحاسبة
ه ومحتواها.
ه اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون و كيفياتا
التي يمسك ا
-المرسوم التنفيذي رقم314-91المؤرخ في 07سبتمبر 1991والمتعلق بتسخير اآلمرين
بالصرف للمحاسبيين العموميين.
في هذه المرحةل سمحت بظهور القيد المزدوج للعمليات المحاسبية للدولة ،بصدور التعليمة
رقم 078في 17أوت 1991م ن اجل تسيير دورة العم ليات المحاسبية والرقابة على المال
العام ،حيث أن كل عم لية تضم حساب دائن وحساب مدين ،كما حددت نطاق المحاسبين
جرء تقصيرىم في أداء
العموميين واآلمرين بالصرف ومسئولياتي ونطاق عم لي والعقوبات ا
عم ليم. 2
الفرع الثاني :تعريف المحاسبة العمومية
لقد تم تعريف المحاسبة العمومية بعدة تعريفات يمكن ذكر منيا ما يمي:
المحاسبة العمومية ىي" المجال المحاسبي المتخصص بعممية تقدير وقياس وتسجيل تبويب
العمميات المالية ،في وحدات الجياز الحكومي ،ثم إنتاج المعمومات التي تفيد في اتخاذ
القرار،وتوصيميا إلى الجيات ذوات العبلقة وفق التشريعات الرسمية والمبادئ الخاصة بذلك".3
عرفت ىيئة األمم المتحدة المحاسبة العمومية بأنيا" المحاسبة التي تختص بقياس
وقد ّ
ومعالجة وتوصيل ومراقبة وتأكيد صحة المتحصبلت والنفقات والنشاطات المرتبطة في القطاع
العام.4
1
حامد عبد المجيد دراز،مرجع سابق ،ص.133
2
Ministère de finance, nomenclature des comptes du trésor, direction général de trésore, 1992, p: 09.
إسماعيل حسين احمرو ،المحاسبة الحكومية من التقميد الى الحداثة ،دار الميسرة ،عمان ،األردن ، 2003،ص .35
3
4صبلح الدين عبد المنعم مبارك ،المحاسبة العمومية مدخل معاصر ،دار المطبوعات ،اإلسكندرية ، 2008 ،ص.05
5
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
كما يمكن تعريف المحاسبة العمومية بأنيا" فرع من فروع المحاسبة يشمل المبادئ والقواعد
التي تبحث في مجال تحميل وتسجيل وتبويب عمميات تحصيل الموارد الحكومية وصرفيا واعداد
التقارير والقوائم المالية التي تمثل ىذه األنشطة وتظير نتائجيا ."1
وفي تعريف آخر لممحاسبة العمومية أنيا" نوع من المحاسبة المالية تطبقو الوحدات اإلدارية
الحكومية جميعيا بيدف تحقيق الرقابة عمى نشاط ىذه الوحدات والتقرير عن االستخدامات
والموارد ،مع خدمة أغراض التخطيط ووضع الموازنة العامة لمدولة.2
كما تعرف المحاسبة العمومية أيضا بأنيا" مجموعة من القواعد واإلجراءات الخاصة بتنفيذ
الم يزانية العامة لمدولة ،وىذه األخيرة تخرج من زاوية كونيا اعتمادات ينبغي صرفيا في
األغراض المخصصة كما أنيا من زاوية أخرى تمثل إي إيرادات ينبغي تحصيميا ،وتخضع كبل
من إجراءات الصرف والتحصيل لقوانين وتشريعات قائمة تفسرىا وتوضحيا مجموعة من القواعد
الصادرة ألجيزة الصرف والتحصيل والتي تحدد كيفية القيد في السجبلت المحاسبية المعمول بيا
في جميع الوحدات الحكومية.3
وفي تعريف آخر تعتبر المحاسبة العمومية بأنيا" مجموعة القواعد التي تنظم وتقنن مدخبلت
ومخرجات األموال العمومية.
وبالتالي يمكن تقديم ثبلثة مفاىيم لممحاسبة العمومية:
-المفيوم التقني :ويقصد بو مجموعة المبادئ التقنية التي تستعمل من أجل القيد المحاسبي
لمعمميات المالية لمدولة في السجبلت المحاسبية لممحاسبة العمومية وطرق تنفيذىا ومراقبتيا.
-المفيوم اإلداري :وىو عبارة عن مجموعة القواعد التي تنظيم تسيير وتقسيم اإلدارة المالية
لمدولة وتوزيع الميام عمى مستوى شبكة المحاسب العمومي.
1حسام أبو العمي الحجاوي ،األصول العممية والعممية في المحاسبة الحكومية ،دار الحامد ،عمان ، 2004 ،ص. 18
ليمى فتح اهلل ،إبراىيم حماد محمد ،الموازنات والمحاسبة الحكومية ،مطابع الدار اليندسية ،مصر ، 1999 ،ص. 171
2
3
محمذ انعسيس أبى رمان ،وظرية انمحاسبة انحكومية ،مكخبت األوجهى انمصريت ، 1982 ،ص.08
6
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
-المفيوم القانوني :وىو مجموعة القيود القانونية التي تعين ميام والتزامات ومسؤولية كل من
المحاسب العمومي واآلمر بالصرف في تنفيذ العمميات المالية لمدولة"1
كما تعرف المحاسبة العمومية كذلك بأنيا تعبر عن" القواعد التي تمتزم بيا الجيات اإلدارية
في تنفيذ الموازنة العامة لمدولة ،وتأشيراتيا وتسجيل وتبويب العمميات المالية التي تجرييا وقواعد
الرقابة المالية قبل الصرف ونظم الضبط الداخمي ،واظيار وتحميل النتائج التي تعبر عنيا
المراكز المالية والحسابات الختامية ليذه الجيات ".2
وقد ورد في دليل المحاسبة العمومية الصادر عن األمم المتحدة بأنيا تعتبر"أداة لممديرين
الحكوميين ألغراض الرقابة عمى اإليرادات والنفقات الخاصة بالو ازرات والمؤسسات الحكومية
،وأغراض االحتفاظ بالمستندات الخاصة بالعمميات المالية وبالموجودات المختمفة ،وتصنيف
البرمج الحكومية بكفاءة.3
البيانات الستخداميا ألغراض الرقابة وتنفيذ ا
1
J .C.Martinet et P. Dimalta, Droit budgétaire, LITC, Paris, 1999, p : 775.
2
محمذ عادل إنهامي وانسيذ أحمذ انسقا ،انمحاسبة انحكومية وانمحاسبة االقتصادية انقومية مدخم معاصر ،كهيت انخجارة جامعت طىطا ،مصر-2005 ،
،2006ص.24
3
رأفج سالمت محمىد ،انمحاسبة انحكومية ،دار انمسيرة نهىشر وانخىزيع ،عمان ، 2011 ،ص .14
4
مسعى محمد ،المحاسبة العمومية ،انمحاسبة انعمومية ،دار انهذي نهطباعت وانىشر وانخىزيع ،انطبعت انثاويت ،عيه مهيهت ،انجسائر،ص .14
7
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
1
طاىر رزوق ،تأدية النفقات العامة ،كتب مفيدة في المحاسبة العمومية ،سنة ، 2011ص.12
8
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
في استعمال األموال التي وضعت تحت تصرفيم ومنو فإن تفادي تبذير اإليرادات في النفقات
باىظة الثمن أو مصروفات زائدة أو غير معتبرة في الميزانية جعميا تغطى النفقات تغطية كاممة
ويعد ىذا ىدفا رئيسيا بالنسبة لممحاسبة العمومية.
1
حسين الصغير ،دروس في المالية العامة و المحاسبة العمومية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ، 2001 ،ص .111
9
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
وتبديد المال العام أما النظرة الحالية لممحاسبة العمومية فيي تتعدى ىذا المفيوم التقميدي وتتجو
نحو تقريب محاسبة الدولة والييئات التابعة ليا من المخطط المحاسبي الوطني .
الفرع الثاني :المحاسبة العمومية ىي فرع متخصص
تحتل المحاسبة العمومية مكانة ىامة في القانون المالي الجزائري ،حيث أن استقبللية قا نون
إذ أن تضاف لقواعد خاصة بيا في تسيير العبلقات المحاسبة العمومية أصبح حقيقة جمية
الداخمية لمييئات وتعتبر ىذه القواعد منظمة ومرقمة لمعمميات المالية لدى اليياكل و مؤسسات
الدولة.1
1
قندوسي عوالي ،دور المحاسبة العمومية في تسيير المؤسسات التربوية ،مذكرة ماستر ،جامعة مستغانم ،الجزائر ،الموسم الجامعي 2017-2016
،ص.07
2
القانون 21-90المتعمق بالمحاسبة العمومية الجريدة الرسمية رقم 35الصادرة بتاريخ .1990/08/15
3مسعى محمد ،المحاسبة العمومية ،المحاسبة العمومية ،دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،عين مميمة ،الجزائر،ص .11
10
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
1
بمعروسي أحمد اليتجاني ،قانون المحاسبة العمومية ،دار ىومة لمطباعة والنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،الجزائر ، 2011،ص. 4
11
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
عمى تخصيص الموارد لتغطية بعض النفقات ،وتكتسي ىذه العمميات حسب الحاالت األشكال
التالية :الميزانيات الممحقة ،الحسابات الخاصة لمخزينة ،اإلجراءات الحسابية الخاصة ضمن
الميزانية العامة التي تسري عمى األموال المخصصة لممساىمات أو استعادة اإلعتمادات" .1
1
بمعروسي أحمد اليتجاني ،مرجع سابق ،ص .11
2
الجريدة الرسمية العدد 35الصادرة بتاريخ 1990/08/15المادة 41من قانون .21/90
3
العربي بوعمران محمد ،دروس في المحاسبة العمومية ،األوراق الزرقاء ،الجزائر ، 2017 ،ص. 16
12
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
1
لوني نصيرة ،محاضرات في مقياس المحاسبة العمومية ،موجية لطمبة سنة ثانية ماستر حقوق ،البويرة ،الجزائر ، 2013،ص. 4
2
سبق ،ص.16
العربي بوعمران محمد ،مرجع ا
3
عبد اهلل عبد السبلم أحمد و آخرون ،أساسيات المحاسبة الحكومية والمحميات ،مركز جامعة القاىرة لمتعميم المفتوح ،القاىرة ، 2000،ص .2
13
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
وحدات الخدمات العامة ووحدات الجياز اإلداري لمدولة ،وىي وحدات تقدم خدمات لمجميور من
دون مقابل أو بمقابل رمزي ليس لو عبلقة بالتكمفة ،كما أنيا بصفة عامة تشتمل عمى الوحدات
اإلدارية التي تخضع لئلشراف الكامل من الجياز الحكومي من حيث تدبير األموال وتحديد
طرق إنفاقيا ".1
أما في الجزائر ،فقد حصر المشرع مجال تطبيق المحاسبة العمومية وفقا ألحكام المادة
األولى من القانون رقم 20-90المؤرخ في 15أوت 1990والمتعمق بالمحاسبة العمومية
،والتي تنص عمى أن أسس وقواعد المحاسبة العمومية تطبق عمى تنفيذ الميزانيات اآلتية:
-الميزانيات والعمميات المالية الخاصة بالدولة؛
-الميزانيات والعمميات المالية الخاصة بالمجمس الدستوري ،المجمس الشعبي الوطني ،مجمس
األمة ومجمس المحاسبة؛
-العمميات المالية لمميزانية الممحقة؛
-العمميات المالية لمجماعات اإلقميمية (ميزانية الواليات والبمديات)؛
-المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري.
وبناء عمى ذلك ،يمكن االستنتاج بأن مجال اختصاص المحاسبة العمومية يمتد ليشمل
مختمف وحدات القطاع العام التي تستفيد من ميزانية عمومية لتمويل نشاطيا بيدف تحقيق
خدمة عامة.
1
لؤي وديان وزىير الحدوب ،المحاسبة الحكومية ،دار البداية ناشرون وموزعون ،عمان ،2010،ص .35
14
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
في كل من األمر بالصرف ،المحاسب العمومي والمراقب المالي إضافة إلى مبدأ الفصل بين
األمر بالصرف والمحاسب العمومي.
وحسب ما جاء بو قانون 21/90المؤرخ في 15أوت 1990والمتعمق بقانون المحاسبة
العمومية فإن األعوان المكمفون بتنفيذ العمميات المالية ىم اآلمرون بالصرف والمحاسبون
العموميون وعمى الرغم من الدور الفعال الذي يمعبو المراقب المالي في تنفيذ النفقات العمومية
إال أن القانون 21/90لم يمنحو صفة عون مكمف بالتنفيذ بل أدمجو في الباب الخاص بالرقابة
،وتدخل ىؤالء األعوان من عمميات تنفيذ النفقات العمومية يكون عمى مختمف مراحميا بشكل
منظم ومحدد قانونا وىذا من أجل إعطاء أكثر شفافية في تسيير األموال.
15
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
والخدمات التي يريد اقتنائيا وذلك في حدود اإلعتمادات المرخصة وفق أبواب الميزانية ،وفي
ظل احترام القوانين والتنظيمات المعمول بيا من خبلل الميام الموكمة لو "،حيث يعتبر آمر
بالصرف كل عون معين قانونا لتنفيذ إجراءات االلتزام والتصفية واصدار سند األمر بالصرف أو
تحرير حواالت الدفع من جانب النفقات ،والقيام بإجراءات اإلثبات والتصفية واصدار سند األمر
بالتحصيل من جانب اإليرادات". 1
الفرع الثاني :تصنيف اآلمرين بالصرف
تم تحديد أصناف اآلمرين بالصرف وفق عدة قوانين وأحكام متعمقة بالمحاسبة العمومية
حيث يمكن التمييز بين األصناف التالية:2
أوال/اآلمر بالصرف الرئيسي:
تمنح صفة اآلمر بالصرف الرئيسي حصريا لمفئات الموالية:
الوطني ،مجمس األمة -المسؤولون المكمفون بتسيير المجمس الدستوري والمجمس التقني
،ومجمس المحاسبة؛
-الوزراء في حدود اإلعتمادات المفتوحة في ميزانية الدولة المخصصة لتسيير الو ازرة إضافة إلى
الحسابات الخاصة بالخزينة العمومية المرخصة في قانون المالية؛
-الوالي في حدود ميزانية الوالية؛
-رؤساء البمديات الذين يتصرفون لحساب البمدية؛
-المسؤولون المعينون قانونا عمى رأس المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري؛
-المسؤولون المعينون قانونا عمى مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ممحقة.
ثانيا/اآلمر بالصرف الثانوي:
1
المادة 23من القانون رقم 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية .
2
شبلل زىير،أفاق إصالح نظام المحاسبة العومية في الجزائر بتنفيذ العمميات المالية لمدولة ،أطروحت دكخىراي ،حخصض حسيير انمىظماث ،كهيت
انعهىو االقخصاديت ،انخجاريت وعهىو انخسييرجامعت أمحمذ بىقرة بىمرداش سىت 2014/2013ص .105،106
16
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
يقوم اآلمرون بالصرف الرئيسيون بتعيين األمرين بالصرف الثانويين من أجل تسيير وتنفيذ
ميزانية وحدات الحكومية البلمركزية ،وبشكل أدق ىم المسؤولون عن اإلدارات الفرعية بصفتيم
رؤساء مصالح خاضعين لموصاية المركزية (مثل المدراء التنفيذيين عمى مستوى الواليات
كمديرية الصحة ،مديرية السكن واألشغال العمومية (...أو الموظف الذي تحصل من الوزير
باعتباره اآلمر بالصرف األول لميزانية الدولة عمى التفويض بالنيابة عنو لمقيام بتنفيذ بعض
العمميات المالية.
ثالثا/اآلمر بالصرف الوحيد:
يعتبر الوالي آمر بالصرف رئيسيا ووحيدا في نفس الوقت بالنسبة لتنفيذ ميزانية الوالية
،إضافة إلى كونو المسؤول المباشر عن متابعة تنفيذ البرامج اإلقميمية البلمركزية لمتجييز
العمومي ،المقرر إنجازىا عمى مستوى الوالية وبتمويل نوائي من الميزانية العامة لمدولة.
رابعا/اآلمر بالصرف المفوض أو المستخمف:
يستطيع كل من اآلمر بالصرف الرئيسي والثانوي تعيين مستخمف من الموظفين العاممين
تحت سمطتيم المباشرة ،في حالة غياب أو مانع بصفة مؤقتة من أجل ضمان استم اررية تسيير
المرفق العام أو بغرض تقسيم الميام ،وذلك عن طريق منحيم تفويض لمتوقيع بالنيابة يسمح ليم
بتنفيذ العمميات المالية ،وتجدر اإلشارة في ىذا بأن المستخمف الذي ال يمتمك صبلحيات مالية
بالتفويض ال يعتبر آم ار بالصرف.
الفرع الثالث :ميام اآلمر بالصرف
يعتبر اآلمر بالصرف المسؤول المباشر عن ضمان السير الحسن لوحدات القطاع العام عن
طريق تنفيذ ميزانية الييئة العمومية المكمف بتسييرىا ،حيث ييتم بتنفيذ المراحل اإلدارية
لمعمميات المالية المتمثمة في االلتزام والتصفية واألمر بالصرف من جانب النفقات ،واإلثبات
والتصفية من جانب اإليرادات ،إضافة إلى الميام اإلدارية المتعمقة بتسيير المرفق العام ،يقوم
اآلمر بالصرف بميام محاسبية متعمقة بمسك محاسبة إدارية ذات طابع إحصائي لئليرادات
17
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
والنفقات ،التي يقوم بيا خبلل السنة المالية والتي ال يترتب عنيا قيود محاسبية أو مسك
سجبلت محاسبية وفق القيد المزدوج ،ألن عمميات التسجيل المحاسبي ىي من اختصاص
المحاسب العمومي حصريا ،وفي ىذا اإلطار فإن اآلمر بالصرف ممزم نياية كل سنة بإعداد
الحساب المالي الذي يتضمن العناصر الموالية:1
أوال/محاسبة اإليرادات:
تتضمن محاسبة اآلمر بالصرف من جانب اإليرادات بيانات مالية في شكل جداول تظير
إجمالي أوامر تحصيل اإليرادات ،التي تم إصدارىا وكذلك التخفيضات أو اإللغاءات ،وقيمة
التحصيبلت.
ثانيا/محاسبة االلتزامات:
تيدف ىذه المحاسبة إلى إظيار حجم نفقات التسيير والتجييز الممتزم بيا بالنسبة إلى
رخص البرامج و اعتمادات الدفع السنوية ،وبالتالي تسمح ىذه المحاسبة باإلفصاح عمى ما
يمي:2
-اإلعتمادات المفتوحة أو المفوضة حسب أبواب وبنود ميزانية التسيير؛
-تفويضات اإلعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين؛
-إجمالي االلتزامات بالدفع لنفقات التسيير والتجييز التي تم القيام؛
-مبمغ األرصدة المتاحة لنفقات التسيير والتجييز؛
1
شبلل زىير،مرجع سابق ،ص.107
2
المادة 24من المرسوم التنفيذي رقم 313-91المؤرخ في 1991/09/07والمتعمق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكيا اآلمرون بالصرف
والمحاسبون العموميون .
18
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
يمسك اآلمر بالصرف محاسبة وفق القيد الوحيد والتي يجب أن تفصح عن العناصر
اآلتية:1
-اإلعتمادات المفتوحة أو المفوضة؛
-التفويضات باالعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين؛
-مبالغ األوامر بالصرف أو التحويبلت الصادرة؛
-اإلعتمادات المتاحة.
1
سبق ،ص .107
شبلل زىير ،مرجع ا
2
المادة 33من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
19
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
العام ليذا السبب فإن طريقة تعيين واعتماد المحاسب العمومي تكون من قبل الوزير المكمف
بالمالية ويخضعون أساسا لسمطتو ،كما يمكن اعتماد بعض المحاسبين العموميين من قبل
الوزير المكمف بالمالية وتحدد كيفيات تعيين بعض المحاسبين العموميين أو اعتمادىم عن
طريق التنظيم، 1في ظل اعتماد وتعيين المحاسبين العموميين تتطمب إجراءات خاصة ومحددة
قانونا وتشترط توفر مؤىبلت تتبلئم مع طبيعة الميام الموكمة لو وتكون حسب كل صنف من
أصناف المحاسبيين ،إضافة إلى ذلك يجب عمى المحاسب العمومي أن يقوم بتأدية القسم
الميني قبل توليو ممارسة الميام الموكمة إليو ومن أجل تنصيبو يجب أن يقدم الوثائق التالية :2
-نسخة من قرار التعيين؛
-محضر تأدية القسم ؛
-نسخة من عقد تأمين.
الفرع الثاني :تصنيف المحاسب العمومي
تصنيف المحاسبيين العموميين لو عبلقة مباشرة بالتقسيم اإلداري المالي لمدولة،حيث يمكن
التمييز بين األصناف التالية :
أوال/المحاسب العمومي الرئيسي:
وىو المحاسب الذي يكون مكمفا بإجراء القيد النيائي في سجبلت المحاسبة لمعمميات المالية
لمدولة حيث يقوم بإعداد الحساب المالي الذي يخضع لمراقبة مجمس المحاسبة ،ويمكن تصنيف
المحاسبين العموميين الرئيسيين التابعين لمدولة إلى:3
أ/العون المحاسبي المركزي لمخزينة العمومية:ACCT
حيث يقوم بما يمي:
1
المادة 34من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية .
2
المرسوم التنفيذي 91/311المؤرخ في 1991/09/07متعمق بتعيين المحاسبين العموميين واعتمادىم.
3
المادة 10من المرسوم التنفيذي رقم 313-91المؤرخ في 1991/09/07والمتعمق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكيا اآلمرون بالصرف
والمحاسبون العموميون .
20
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
1
المادة 10من المرسوم التنفيذي 129-91المؤرخ في 1991/03/24المتعمق بتنظيم المصالح الخارجية لمخزينة.
21
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
ويعتبر أمين خزينة الوالية عصب شبكة المحاسبين حيث يمثل حمقة الوصل بين المحاسبين
الثانويين ،والرئيسيين ألنو يركز عمميات الحاسبين الثانويين ويرسميا إلى المحاسبين الرئيسين
اآلخرين.
ثانيا/المحاسب الثانوي:
وىو كل محاسب يتولى تجميع محاسبة المحاسب الرئيسي ،حيث يقوم بتنفيذ العمميات
الخاصة باإليرادات والنفقات لفائدة المحاسب الرئيسي،الذي يقوم بدوره شيريا بتدقيق ودمج القيود
المحاسبية التي قام بيا المحاسب الثانوي الواقع في إقميم سمطتو المحاسبية ،وعميو يمتمك صفة
محاسب عمومي ثانوي لمدولة كل من:1
أ/قابض الضرائب :يقوم بتحصيل اإليرادات ذات الطابع الجبائي ،كان سابقا ينفذ ميزانية البمدية
والمؤسسات الصحية أما حاليا فقد أوكمت ىذه الميمة إلى المحاسبين ثانويين آخرين.
ب/قابض أمالك الدولة :أصبح بموجب المرسوم التنفيذي 42/03يسمى مفتش أمبلك لدولة.
ت /قابض الجمارك :وينقسم إلى ثبلث أصناف قابض جمارك من الصنف األول ،قابض
جمارك من الصنف الثاني قابض جمارك من الصنف الثالث.
ث/محافظ الرىون :أصبح اآلن يسمى المحافظ العقاري.
ج/أمين خزينة البمدية :يقوم بتنفيذ ميزانية البمدية ،كما ينفذ النفقات التي تدخل في إطار
المخطط البمدي لمتنمية ،تركيز العمميات المالية التي يجرييا المحاسبون الثانويون التابعون لو؛
ح/أمين خزينة المراكز اإلستشفائية الجامعية CHVوالمؤسسات الصحية المتخصصة أمناء
خزائن القطاع الصحي.
وتتجمع حسابات المحاسبين الثانويين لدى أمين الخزينة الوالئية ،مثمما يوضحو الشكل التالي:
1
المادة ، 32المرسوم التنفيذي 313/91المؤرخ في 1991/09/07والمتعمق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكيا اآلمرون بالصرف والمحاسبون
العموميون. .
22
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
المصدر :شبلل زىير،أفاق إصالح نظام المحاسبة العومية في الجزائر بتنفيذ العمميات المالية لمدولة ،أطروحت
دكخىراي ،حخصض حسيير انمىظماث ،كهيت انعهىو االقخصاديت ،انخجاريت وعهىو انخسييرجامعت أمحمذ بىقرة بىمرداش ،
سىت ، 2014/2013ص.103
وتتوزع مصالح المحاسبة العمومية في الجزائر كما يمي:
-مديرية عامة لممحاسبة تتكون من خمس مديريات فرعية ومفتشية واحدة؛
-الوكالة المركزية المحاسبية لمخزينة العمومية؛
13-م ديرية جيوية؛
-الخزينة المركزية؛
-الخزينة الرئيسية؛
48-خزينة والئية؛
643-خزينة بمدية.
23
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
يعتبر المحاسب العمومي عونا من أعوان الرقابة عمى تنفيذ العمميات المالية لمدولة ،ألنو
مكمف بتطبيق رقابة أثناء تنفيذ الميزانية،فيو مطالب بالتحقق من مشروعية ما يمي: 1
-مطابقة العممية مع القوانين واألنظمة المعمول؛
-صفة اآلمر بالصرف أو المفوض لو؛
-شرعية عمميات تصفية النفقات؛
-توفر االعتمادات؛
-إن الديون لم تسقط أجاليا أو محل معارضة؛
-تأشيرات عمميات المراقبة التي نصت عمييا القوانين و األنظمة المعمول؛
-الطابع اإلبرائي لمدفع؛
-الصحة القانونية لممكسب اإلبرائي.
يتدخل المحاسب العمومي في المرحمة األخيرة من تنفيذ الميزانية ،حيث يقوم بتنفيذ مرحمة
تحصيل اإليرادات وتسديد النفقات المرخصة في الميزانية ،ونتيجة لذلك يعتبر المحاسب
العمومي العون المكمف قانونا بحيازة وحراسة وتداول األموال والقيم العمومية ، 2إضافة إلى
الميام المرتبطة بإجراء القيود المحاسبية ومسك السجبلت المحاسبية القانونية لمعمميات التي يقوم
بتنفيذىا ،واعداد حساب التسيير سنويا وايداعو في اآلجال المحددة قانونا لدى مجمس المحاسبة
،والمحافظة عمى وثائق إثبات العمميات المالية والمستندات والسجبلت المحاسبية لجميع
العمميات التي يقوم وفي ىذا اإلطار ،يمكن التمييز بين الميام المحاسبية والميام المتعمقة
بمراقبة تنفيذ الميزانية ،ألن عممية تسديد النفقات أو تحصيل اإليرادات ال تعتبر عمميات
تحويبلت مالية بسيطة بل تخضع لشروط قانونية واجراءات تنظيمية يجب التحقق من توفيرىا
1
المادة 46من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
2
المادة 19من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
24
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
قبل تنفيذىا ،أما من جانب تنفيذ اإليرادات ،فإن المحاسب العمومي يتكفل تحت مسؤوليتو
الشخصية والمالية عن اتخاذ إجراءات التحصيل القانونية ابتدءا من تاريخ استبلم سندات األمر
بالتحصيل المحررة من طرف اآلمر بالصرف ،وذلك بعد أن يتحقق بأن ىذا األخير مرخص لو
قانونا بتحصيل اإليرادات.
وتجدر اإلشارة في ىذا بأن المحاسب العمومي مسؤول عن متابعة تطبيق إجراءات التحصيل
بالتراضي ثم استعمال األدوات القانونية لمتحصيل اإلجباري لئليرادات العمومية ،وال يعتبر
مسئوال عن األخطاء المرتكبة في تحديد الوعاء أو عند تصفية الحقوق التي يتولى تحصيميا.
وبناء عمى ما سبق ،فإن المحاسب العمومي يختص بمراقبة و تنفيذ عمميات تحصيل اإليرادات
وتنفيذ النفقات من حيث الشكل وليس من حيث المضمون ،عن طريق التحقق من مشروعية
العمميات المالية عمى الوثائق المحاسبية ومطابقتيا لمقوانين المعمول ،دون أن يتدخل في مجال
حسن تسيير المال العام الذي ىو من اختصاص اآلمر بالصرف.
الفرع الرابع :طبيعة مسؤولية المحاسب العمومي
يتميز المحاسب العمومي بمسؤولية ذات طابع خاص تتوافق مع طبيعة الميام المكمف ،
رغم أن المشرع قدم لو الحماية الكاممة أثناء ممارسة ميامو إال أنو يعتبر صمام األمان األخير
السبب ،توصف مسؤولية المحاسب العمومي بأنيا مسؤولية قبل صرف المال العام ليذا
شخصية ومالية .1
والذي ينتج العام عنيا ضرورة تعويض الضرر الذي لحق بالخزينة العمومية من مالو
الخاص في حالة التأكد من ارتكابو لمعمميات التي قام بتنفيذىا ،حيث " يتعين عمى لمخالفات
صريحة لمقوانين والتنظيمات المعمول المحاسب العمومي أن يغطي بأموالو الخاصة أي عجز
مالي في الصندوق وكل نقص حسابي مستحق يتحممو ".2
1
المادة 41من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
2
المادة 53من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
25
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
وعمى ىذا األساس ،فإن ىذه األخيرة تعتبر مسؤولية موضوعية يتم إقرارىا بناء عمى واقع
وأحداث ممموسة يتم إثباتيا بوثائق محاسبية مرتبطة بالميام المكمف ،وتنتج عن عجز في
الصندوق أو التقصير في تحصيل اإليرادات أو دفع نفقة من دون وجو حق ألحقت ضر ار
إثباتيا عند تدقيق حساب التسيير من طرف مجمس بالخزينة العمومية ،أو مخالفات يتم
المحاسبة بصفتو ىيئة رقابة مالية الحقة ،ألن المحاسب العمومي يعتبر مسؤول شخصيا وماليا
عن مسك المحاسبة والمحافظة عمى وثائق إثبات العمميات و السجبلت المحاسبية.1
إضافة إلى ذلك ،يمكن أن تكون المسؤولية تضامنية بين المحاسبين العموميين والموظفين
الموضوعيين تحت أوامرىم ،ومن أجل تغطية المخاطر المرتبطة بطبيعة ميام ومسؤولية
المحاسب العمومي ،فإنو مطالب قانونا بتقديم عقد التأمين عن مخاطر مينة المحاسب العمومي
عند تنصيبو عمى رأس مصمحة عمومية" ،يتعين عمى المحاسب العمومي قبل مباشرة وظيفتو أن
يكتتب تأمينا عمى مسؤوليتو المالية ".2
ونظ ار لمطبيعة الخاصة لمسؤولية المحاسب العمومي ،فإنو ال يتم األخذ بمسؤوليتو إال عن
طريق وزير المالية أو مجمس المحاسبة، 3بواسطة تنفيذ إجراء وضع المحاسب في وضعية مدين
تجاه الخزينة العمومية من أجل في حساب خاص ،وذلك في حالة إدانتو بارتكاب مخالفات
صريحة لمتشريعات المعمول تسديد العجز في الصندوق أو تعويض الضرر الذي ألحق بالخزينة
العمومية دون أن يخل ذلك بالمتابعات الجزائية حسب درجة وطبيعة المخالفة المرتكبة ،ولكن
من أجل التخفيف من ضغط المسؤولية الشخصية والمالية عمى عاتق المحاسب العمومي أن
تخفف من الذي ارتكب خطأ مينيا وثبتت حسن نية وضع المشرع الجزائري إجراءات من شأن
مسؤوليتو الشخصية والمالية وذلك عن طريق طمب االستفادة من اإلجراءات الموالية:
1
المادة 45من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
2
المادة 54من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
3
المادة 46من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
26
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
1
المادة 46من القانون رقم 90-21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
27
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
ال يممك التغطية المالية لمتسديد باستثناء النفقات التي تدفع باسم الدولة والتي يتم تسديدىا عن
طريق السحب عن المكشوف ،أما األسباب األخرى فإنيا تيدف إلى حماية المال العام.
المطمب الثالث :مبدأ الفصل بين ميام األمر بالصرف والمحاسب العمومي
لعل أىم ما يميز المحاسبة العمومية عن المحاسبة المالية ىو انفرادىا بمبدأ التنافي بين
ميام اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي.
الفرع األول :تعريف مبدأ الفصل بين ميام األمر بالصرف والمحاسب العمومي
نصت المواد 57 ، 56 ، 55من القانون رقم 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية عمى
مبدأ التنافي والذي يقصد تقسيم الميام بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي بين ميام األمر
بالصرف والمحاسب العمومي ،مع استقبللية كل طرف عن اآلخر، 1ويتمثل اليدف من إقرار
المشرع ليذا المبدأ في ضمان حسن إدارة المال العام عبر التنفيذ الجيد لمميزانيات العمومية وىذا
من خبلل تقسيم الميام وتحقيق الرقابة المزدوجة.2
الفرع الثاني :أىداف مبدأ الفصل بين ميام اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي
أوال /تقسيم الميام
بمرحل متكاممة إدارية وأخرى محاسبية ،فالميام اإلدارية ىي من
تمر عممية تنفيذ الميزانية ا
اختصاص اآلمر بالصرف وتدرج في نطاق المبلئمة (السعر ،الكمية ،النوعية ،وقت
اإلنفاق...،إلخ) ،والتي تتطمب توفر مؤىبلت في التسيير وادارة وحدات القطاع العام لدى
اآلمرين بالصرف.
أما ميام المحاسب ،فتقتصر عمى تنفيذ الجانب المحاسبي الذي يدرج ضمن نطاق التحقق
من مشروعية العمميات المالية ومطابقتيا لمقوانين والتنظيمات المعمول بيا ،إضافة لكونو العون
المؤىل قانونا في مجال تداول وحيازة األموال والقيم العمومية ،الميام التي تتطمب مؤىبلت
1
المادة 57، 56، 55لمقانون 90 - 21المتعمق بالمحاسبة العمومية.
2
محمد شاكر عصفور ،أصول الموازنة العامة ،مكتبة الصفحات الذىبية ،الرياض ، 1988 ،ص.112
28
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
وتكوين محاسبي متخصص .وبالتالي ،تطبيق ىذا المبدأ يسمح" بمراعاة االختصاص في توزيع
األعمال اإلدارية والمحاسبية.1
ثانيا/الرقابة:
يقوم اآلمر بالصرف بإعداد الحساب اإلداري" االلتزامات ،األمر بالصرف" ،...ويقوم
المحاسب العمومي كذلك بإعداد حساب التسيير بتسجيل التدفقات النقدية الناتجة عن تنفيذ
أوامر اآلمر بالصرف ،وبالتالي تسيل م ارقبة مجمس المحاسبة عن طريق مقارنة مدى تطابق
كل من الحسابين من أجل التحقق من صحة الحسابات و مشروعية عمميات تنفيذ الميزانية.
إن الفصل بين ميام اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي تساىم في حماية األموال العمومية
عن طريق ازدواجية الم ارقبة بحيث يقوم كل عون بم ارقبة اآلخر لكي يكون الحساب اإلداري
مطابقا لحساب التسيير الخاص بالمحاسب العمومي.2
ثالثا /وحدة الصندوق:
المحاسب العمومي ىو العون المؤىل قانونا لتسيير و تداول األموال و القيم العمومية ويتم
ذلك في إطار وحدة الصندوق ،بحيث تودع األموال العمومية في صندوق واحد تحت م ارقبة
و ازرة المالية ،و عميو فإن شبكة المحاسبين العموميين تخضع لرقابة وسمطة وزير المالية ،أما
اآلمر بالصرف فيو يخضع لسمطات تنفيذية مختمفة.
وتتمثل النتيجة المباشرة لتطبيق مبدأ الفصل بين ميام اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي
في أن اآلمر بالصرف ال يممك حساب الصندوق وال يمكنو تداول األموال ،و القيم العمومية إال
في حاالت استثنائية بترخيص من و ازرة المالية عن طريق إنشاء الوكاالت المالية.
اربعا/مقاومة الغش
يتم حماية األموال العمومية عن طريق تقييد و تحديد اختصاص و صبلحيات كل من
اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي ،بحيث ال يستطيع أن يقوم اآلمر بالصرف بتسديد النفقات
ألنو ال يممك صبلحيات قانونية تمكنو من تداول األموال العمومية ،وال يستطيع المحاسب
العمومي أن يقوم بالتحصيل أو الدفع دون استبلم األمر بتنفيذ ىذه العمميات من اآلمر
1
عصام بشور ،المالية العامة والتشريع الضريبي ،منشورات جامعة دمشق ،سوريا ، 1994 ،ص.30
2
محمد براق ،المحاسبة العمومية ،مطبوعة موجية لطمبة السنة الرابعة تخصص محاسبة ،المدرسة العميا لمتجارة ، 2000،ص50:
29
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
بالصرف ،و بالتالي يصعب ىذا المبدأ من اختبلس أو سرقة األموال العمومية ،ألن من يحدد
مجال صرف األموال العمومية ليس ىو من يقوم بدفعيا.
الفرع الثالث :االستثناءات عمى مبدأ التنافي بين الميام
وىناك بعض االستثناءات في تطبيق مبدأ التنافي بين الميام حيث أقر المشرع بعض
الحاالت التي ال يتم فييا احترام ىذا المبدأ و ىي:
أوال /عمى مستوى تنفيذ اإليرادات العامة:
يرخص لآلمر بالصرف استثناءا تحصيل اإليرادات عن طريق إنشاء صناديق تحصيل
اإليرادات بترخيص من المحاسب العمومي الذي يرخص لو بتحصيل اإليرادات الخاصة إذا
كانت طبيعة عمل اآلمر بالصرف تتطمب ذلك ،و تكون مصالح اآلمر بالصرف القائمة عمى
تسيير ىذا الصندوق ممزمة بإيداع المبالغ المحصمة عن طريق الصندوق لدى المحاسب
العمومي ،الذي يتحقق من صحة الحسابات و مشروعية العمميات ،ثم يطالب اآلمر بالصرف
بإصدار سند األمر بالتحصيل إجمالي تصحيحي ،من أجل القيد النيائي ليذه العمميات ،و من
جية أخرى يرخص لممحاسب العمومي بتحصيل األموال التي تودع لديو من طرف المدين الذي
يسدد المبالغ المالية نقدا من تمقاء نفسو ،دون توفر سند التحصيل لدى المحاسب في انتظار
إصدار سند األمر بالتحصيل التصحيحي من طرف اآلمر بالصرف.1
ثانيا/عمى مستوى النفقات العامة:
يرخص لآلمر بالصرف أن يقوم بنفسو بالدفع ،كما ىو الحال في المدفوعات التي تتم عن
طريق صندوق التسبيقات ،حيث يسمح األمر بالصرف عن طريق ىذا الصندوق أن يدفع بعض
النفقات ذات الطابع االستعجالي والنفقات المتكررة ذات المبالغ المنخفضة بحيث يرخص لو فتح
ىذا الصندوق عن طريق ترخيص مسبق مصادق عميو من طرف وزير المالية ووزير اإلدارة
المعنية بالصندوق ،ويقوم المحاسب العمومي بم ارقبة العمميات المالية التي تمت بواسطة
صندوق التسبيقات ،وتتمثل النفقات التي تشكل استثناءا ليذا المبدأ في ما يمي2׃
1
زىير شبلل ،نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمميات المالية لمدولة وأفاق إصالحو ،مذكرة ماجستير غير منشورة ،كمية العموم
االقتصادية وعموم التسيير ،جامعة الجزائر ،الموسم الجامعي ، 2002-2001ص.29
2
محمذ مسعي ،مرجع سابق ،ص.22
30
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
31
الفصل األول :اإلطار النظري لممحاسبة العمومية
خالصة:
يركز نظام المحاسبة العمومية كنظام معمومات عمى تسجيل واثبات العمميات المالية لمدولة
واعداد التقارير والقوائم المالية عن نتائج تنفيذ الميزانية العامة ،مع األخذ بعين االعتبار
خصائص نشاط وحدات القطاع العام غير اليادفة لتحقيق الربح وتحقيق الرقابة عمى صرف
المال العام ،حيث تعتمد األنظمة المحاسبية عمى أسس قياس محاسبية مختمفة لقيد العمميات
المالية واستخبلص النتائج.
إضافة إلى تبنيو قاعدة الفصل بين الوظائف اإلدارية والمحاسبية عند تنفيذ العمميات المالية
لمدولة عن طريق تقسيم الميام وتحديد مجال اختصاص مختمف أعوان المحاسبة العمومية
،بيدف تحديد المسؤوليات وتكثيف إجراءات الرقابة عمى صرف المال العام ،وخصص بالذكر
المحاسب العمومي الذي يعتبر أخر عقبة قبل صرف المال العام ،فقد خصو المشرع الجزائري
بمسؤولية مالية وشخصية خاصة دون غيره من أعوان المحاسبة العمومية ،فنجدىا تتمثل في
كونو ممزم بتعويض الضرر الذي لحق بالخزينة العمومية من مالو الخاص أو إجراء طمب
التسخير.
32
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
الـــفــصل الثاني
33
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
تمييد:
تتمتع المؤسسات العمومية في التنظيم اإلداري الجزائري بالشخصية المعنوية واالستقبلل
المالي،وعمى المؤسسات العمومية إعداد وتنفيذ ميزانياتيا السنوية ،ألنيا تعتبر الصورة العاكسة
لنشاط الجماعة و سياستيا المنتيجة باعتبارىا تظير في جانبيا أوجو اإلنفاق ىذا من جية
،ومن جية أخرى نجد أن المؤسسات العمومية في الجزائر منحيا التشريع باستقبللية المالية
وذلك ألنو خصص ليا ميزانية ترصد فييا جميع نفقاتيا ومواردىا وحتى تؤدي ىذه الميزانية
وظائفيا حسب ما ىو مخطط لو ،فيي تحتاج إلى قدر كاف من الحيوية المالية والتي تعد أحد
المتطمبات الضرورية لتقوية وتدعيم دورىا وكذا محددا أساسيا في تحقيق أىدافيا.
ومن أجل التعمق أكثر في صمب الموضوع سنتناول في ىذا الفصل المباحث التالية:
34
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
35
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
االحتبلل الفرنسي حيث كانت تضبط شؤونيا المالية حسب أحكام تشريعية اإلسبلمية ، 1من
حيث اإليرادات والنفقات وكانت تصك نقودىا وتنظم ميزانيتيا حسب األنماط المراعية في
األحكام الشريعة اإلسبلمية والذي كان يتكمف بيت المال ىو الخزناجي وىو بمثابة وزير المالية
في الوقت الحالي ،و بعد االحتبلل مباشرة أحدثت المحتل الفرنسي لجنة سميت لجنة الحكومة
و ألغيت وظيفة الخزناجي وألحقت أموال الدولة الجزائرية بأموال الدولة الفرنسية ،ورغم ىذا
العمل االستعماري بقي األمير عبد القادر يدير شؤون دولتو التي نظم أمواليا حسبما كان جاري
بو العمل قبل االحتبلل مع بعض اإلضافات التي اقتضتيا حالة الحرب التي كانت قائمة ضد
الوجود الفرنسي ،وكانت الميزانية العمومية من إيرادات التي تأتي من التبرعات و االشتراكات
وغيرىا و تنفق عمى شراء األسمحة و التموين الخاص بجيش التحرير الوطني واألجيزة التابعة
لمثورة.2
الفرع الثاني :مفيوم الميزانية العمومية
تعددت التعاريف المتعمقة بموضوع الميزانية العمومية ،وتفاوتت من حيث شموليتيا وتكامميا
و يعود ذلك بالدرجة األولى إلى طبيعة النظرة التي ينظر من خبلليا الباحثون ومن ىذه
التعاريف نجد:
الميزانية ىي عبارة عن وثيقة أو مجموعة من الوثائق تبين ما ينتظر أن تحصمو الدولة من
أموال ،وما يجوز أن تنفقو إلشباع الحاجات العامة خال السنة المالية المقبمة كما تعتبر وثيقة
إجازة تسمح لآلمرين بالصرف و المحاسبيين بتسيير المصالح العمومية التي يشرفون عمييا.3
1
عمي زغدود ،المالية العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 2004،ص .67
المرجع نفسو ،ص .68
2
3
حسين الصغير، ،مرجع سابق ،ص.129
36
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
تتشكل الميزانية العامة لمدولة من اإليرادات و النفقات النيائية لمدولة المحددة سنويا بموجب
قانون المالية،و الموزعة وفق األحكام التشريعية و التنظيمية المعمول بيا.1
الميزانية ىي الوثيقة التي تقدر لمسنة المدنية مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة بالتسيير
واالستثمار منيا نفقات التجييز العمومي والنفقات بالرأسمال و ترخص بيا" 2
الفرع الثالث :خصائص الميزانية العمومية
لمميزانية العمومية عدة خصائص نذكر أىميا فيما يمي:3
أوال/الميزانية وثيقة محاسبية :حيث تخضع الميزانية لمشكميات التي يعرفيا نظم المحاسبة
العمومية عمى ىيئات عمومية ذات طابع إداري غير ربحي و التي تعتمد في مسك محاسبتيا
عمى تقسيم الميزانية إلى قسم خاص باإليرادات و اآلخر بالنفقات وكل جانب مقسم إلى فصول،
و كل فصل إلى أبواب و كل باب إلى مواد ثم بنود.
ثانيا/الميزانية وثيقة تقديرية :تبقى الميزانية وثيقة تقديرية ،تمتاز بعدم اليقين ،حتى ولو اعتمد
في إعدادىا عمى عناصر موضوعية ألنيا تحوي بيانات تقديرية عن فترة مقبمة ال تستوجب
التنفيذ حتى يتأكد من تحقيقيا و يرجع سبب ذلك إلى عدم التأكد.
ثالثا/الميزانية وثيقة مساعدة التخاذ القرار :تعتبر الميزانية قاعدة التخاذ القرار بالنسبة
لمسؤولي المؤسسات حيث يعتمد في اتخاذ ق ارراتيم بصفة أساسية عمى معطيات الميزانية ،نظ ار
الطبيعة ومميزات المعمومات التي تتضمنيا والتي تسمح بالتعبير عن كل اإلمكانيات والموارد
بطريقة مبسطة و معبرة و سيمة التحميل.
1
المادة 06من القانون 17 /84المؤرخ في 07جويمية 1984المتعمق بقانون المالية.
2
المادة 3من القانون 21/ 90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
3
حسين الصغير ،مرجع سابق ،ص .30
37
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
رابعا/الميزانية قاعدة لمراقبة األداء :كما تم تعريف الميزانية سابقا فيي تعبر عن برنامج أو
خطة عمل لممؤسسة لفترة زمنية محددة و بالتالي تعتبر كأداة لمراقبة األداء من خبلل قياس
حجم و نسبة ما تم تحقيقو من البرامج المسطرة و المقارنة بين ما كان مقر ار و ما تم تحقيقو
فعبل.
خامسا/الميزانية برنامج عمل السنة المقبمة :لقد استقر مفيوم الميزانية عمى أن مدتيا سنة
عمى كامل المشروعات الخاصة و العامة حدا طبيعيا إلعداد ميزانيتيا ،واحتساب نتائج أعماليا
و تحديد أرباحيا ،و تحديد فترة السنة كأنسب فترة في األحوال العادية و ىذا ال يعني أن تبدأ
السنة من 1جانفي فكل دولة تحدد بداية سنتيا المالية لما يتناسب مع ظروفيا السياسية
ومكانتيا اإلدارية و العممية.
الشكل رقم ( )02يبين خصائص الميزانية العمومية
المصدر :حسين الصغير ،دروس في المالية والمحاسبة العمومية ،دار المحمدية ،الجزائر الطبعة
،19ص .30
38
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
حسين الصغير ،مرجع سابق ،ص.38
39
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
-بالنسبة العتمادات االستثمار وفي حدود ربع الحصة المالية المخصصة لكل قطاع ولكل
مسير كما تنتج عن اعتمادات الدفع المتعمق بالمخطط السنوي لمسنة المالية لسابقة؛
ثالثا/عمميات برامج التجييز العمومي :تعد ىذه العمميات استثناءات ىاماً لمبدأ سنوية الميزانية
العامة في الجزائر ،وبعض العمميات المالية وخصوصا االستثمارات العمومية ال يمكن نسبياً
منطقيا تبنييا وتنفيذىا في آجال قصير ال يتعدى مداىا السنة الواحدة وعميو يصبح أمر تجزئتيا
إلى شرائح تتبلءم والتطبيق الصارم لقاعدة السنوية قميل العقبلنية وخطير.1
رابعا/قوانين المالية التكميمية :ىي عبارة عن قوانين تسمك نفس المسار الذي يسمكو قانون
المالية األساسي وتأتي ىذه القوانين لتكمل أو تعدل أو تنشئ أو تمغي بنداً من بنود قانون
المالية األساسي.2
الفرع الثاني :مبدأ الوحدة
تعريف المبدأ يقصد بمبدأ الوحدة أن تدرج جميع نفقات الدولة وجميع إيراداتيا في وثيقة
واحدة حتى يسيل معرفة مركز المالي ،وحتى تتمكن أجيزة الرقابة المختمفة من مراقبة تصرفات
الدولة المالية ومطابقتيا لؤلىداف المحددة باالعتمادات الواردة في الموازنة كما وافقت عمييا
3
السمطة التشريعية.
حيث ىنالك استثناءات ليذا المبدأ نوجزىا فيما يمي:
أوال/الميزانية المستقمة :
ىي الميزانيات الخاصة بالمرافق العامة التي تتمتع بالشخصية االعتبارية المستقمة ،حيث
من المعروف أن االستقبلل في الشخصية يميو منطقيا االستقبلل في الميزانية مما يعني نياية
1مفتاح فاطمة ،تحديث النظام الميزاني في الجزائر ،مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شھادة م اجستير غير منشورة ,تخصص عموم المالية ،كمية العموم
االقتصادية والتجارية وعموم التسيير ،جامعة أبي بكر بمقايد تممسان ،الموسم الجامعي ، 2011-2010ص.67
2
المرجع نفسو ،ص. 69
3
محرزي محمد عباس ،اقتصاديات المالية العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الرابعة ،الجزائر، 2010،ص .329
40
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
ميزانية خاصة بيا مستقمة عن ميزانية الدولة دون الحاجة المطاف أن تكون ليذه المرافق
إلعبلن صريح لذلك. 1
ثانيا/الحسابات الخاصة عمى الخزانة :
ىي حسابات يفتح عمى قيود الخزينة العمومية وتتميز بكونيا تتحرك خارج إطار الميزانية
أي مثبل الحسابات المصرفة) البنكية ).
ثالثا/الميزانيات الغير العادية :
تمجأ الدولة إلى وضع مثل ىذه الميزانيات في ظروف استثنائية كأوقات الحروب وليذا يقال
أن الميزانية توضع ألغراض مؤقتة استثنائية ،و تتميز ىذه الميزانيات بكونيا تمول بإيرادات
استثنائية ،والسبب في فصميا عن الميزانية العامة ىو أن لو أدرجت إيراداتيا ونفقاتيا مع
الميزانية العمومية ألدى ذلك إلى عدم صح المقارنات التي يجري بيا المجمس النيابي ليراقب
مدى تطور الدولة المالي.
رابعا/الميزانيات الممحقة :
ىي ميزانيات المرافق العامة تتمتع بموارد خاصة ىي ذات طابع اقتصادي ،حيث يقتصر
نشاطيا أساسا في إنتاج السمع و الخدمات مقابل ثمن و تتمتع باستقبلل مالي ولكن لم تمنح
الشخصية االعتبارية ،من خبلل ذلك تعرض النفقات وايرادات ىذا المرفق خارج الميزانية العامة
تمحق بيا لذا سميت بميزانية ممحقة.
الفرع الثالث : :مبدأ العمومية
المقصود بو أن الميزانية يجب أن تكمن شاممة لكل اإليرادات و النفقات المتعمقة الدولة دون
أي زيادة أو نقصان يؤدي ىذا المبدأ إلى مبادئ فرعية ىي:
1
محرزي محمد عباس ،مرجع سابق ،ص .338
41
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
المادة 43من القانون 17-84المؤرخ في 08شوال 1404الموافق ل 07جميمة 1984يتعمق بقانون المالية.
42
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
43
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
أوال/الميزانية األولية :ىي وثيقة تقديرية لئليرادات المتوقعة والنفقات المتوقعة لمجماعات المحمية
خبلل سنة قادمة و يتم التصويت عمييا قبل 31أكتوبر من السنة التي تسبق سنة التنفيذ.
ثانيا/الميزانية اإلضافية :تعتبر إجراء تكميميا وتصحيحيا لمميزانية األولية سواء بالزيادة أو
النقصان ،ويتم التصويت عمييا قبل 15جوان من سنة التنفيذ.
ثالثا/الحساب اإلداري :بعد انتياء السنة المالية يكون من الضروري إعداد حصيمة العمميات
التي أنجزت بالفعل خبلل ىذه السنة ،وألجل ذلك يتم إعداد الحساب اإلداري الذي ىو عبارة
عن بيان باإليرادات المحصمة فعبل ،النفقات المصروفة فعبل ،يعد الحساب اإلداري قبل 31
مارس من السنة المالية الموالية لسنة التنفيذ.
44
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
حسين الصغير،مرجع سابق ،ص. 39
2
علي العربي و عبد المعطي عساف ،إدارة المالية العامة ،منشورات جامعة الكويت ،سنة ،1998ص .69
45
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
محمد الصغير بعمي ،المالية العامة ،دار عموم النشر والتوزيع ،الجزائر ، 2003،ص .05
2
حسين الصغير ،مرجع لسابق ،ص. 36
46
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
47
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
ب/التقسيمات الوضعية:
-تقسيمات إدارية :أي تقوم الييئات اإلدارية بتقسيم النفقات العامة تبعا لمييئات اإلدارية
وبصرف النظر عن الوظائف التي تقوم بو ىذه الييئات.
-تقسيمات وظيفية :أي تقسيم النفقات تبعا ألوجو النشاط الذي تقوم بو ىذه الييئات (تقسيميا
في إطار وظيفي).
ثالثا/تقسيم النفقات العامة في الجزائر:
يقسم المشرع الجزائري النفقات العمومية لمدولة إلى نفقات التسيير ونفقات التجييز) نفقات
االستثمار): 1
-1نفقات التسيير :ىي عبارة عن النفقات التي تدفع من أجل سير المصالح العمومية
واإلدارية فيي نفقات ضرورية لسير أجيزة الدولة تتمثل ىذه النفقات في الغالب من نفقات
األجور والرواتب،نفقات صيانة المباني ،نفقات معدات المكتب نفقات التكاليف الممحقة
(الكيرباء ،الغاز(،تجمع نفقات التسيير في أربعة أبواب ىي:
-أعباء الدين العمومي و لنفقات المحسومة من اإليرادات؛
-تخصيصات السمطة العمومية؛
-نفقات خاصة بوسائل المصالح؛
-التدخبلت العمومية.
-2نفقات االستثمار والتجييز :ىي عبارة عن تمك النفقات التي ليا طابع استثماري الذي يتولد
عنو زيادة في الناتج الوطني اإلجمالي وبالتالي زيادة ثروة الببلد .وتتفرع ىذه النفقات إلى ثبلثة
أبواب:
-نفقات االستثمار في المنشآت القاعدية؛
-إعانات االستثمار الممنوحة من قبل الدولة ؛
1
المادة 23من القانون رقم 17-84المؤرخ في 7جويمية 1984المتعمق بقوانين المالية.
48
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
49
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
،بعد ذلك تقوم و ازرة المالية بتجميع االقتراحات بالنفقات واإليرادات وترتيبيا وتجعميا منسجمة
مع تعميمات الرئاسية والحكومية ،وأىداف الخطة التنموية وىذا في وثيقة واحدة ىي مشروع
الميزانية العامة لمدولة التي تقدم لممناقشة في مجمس الحكومة ،ثم مجمس الوزراء لضبط
المشروع النيائي لمميزانية الذي سيقدم لمبرلمان لممناقشة والمصادقة عميو.1
الفرع الثاني :المرحمة الثانية مناقشة واعتماد الميزانية العامة
بعد إعدادىا من طرف السمطة التنفيذية يتم إيداع مشروع قانون المالية لدى السمطة
التشريعية(المجمس الشعبي الوطني) بغرض اعتماده و ذلك وفق المراحل التالية:
أوال/المناقشة :تتولى السمطة التشريعية(مجمس النواب أو مجمس التأسيسي) تعين لجان خاصة
لمنظر في مشروع الميزانية الدولة ،وتقوم ىذه المجان بتقديم المبلحظات أو االقتراحات
والتساؤالت وارساليا كتابيا إلى الو ازرة المعنية إلجابة عمييا ،واعطاء التوضيحات البلزمة في
الغرض وكل المصاريف جديدة يجب أن يكون مصحوبا باقتراح مورد مقابل أو تنقيص في بقية
المصاريف ،ويمكن إضافة فصل أو تنقيحو شريطة أن يكون يرمي إلى إلغاء مصروف من
،حيث تتولى السمطة مصاريف ،أو الحط من أو إحداث مورد من الموارد أو الزيادة فيو
التشريعية المناقشة و المصادقة عمى مشروع الميزانية الدولة في مستوى الجمسة العامة و التي
تتميز بعمنية اجتماعاتيا.
ثانيا/التعديل :تختمف سمطة البرلمان في تعديل قانون الميزانية من بمد إلى أخر ،ففي الجزائر
يمكن لمنواب والحكومة وأعضاء المجنة التقدم باقتراح تعديبلت مكتوبة أمام المجنة المختصة
ومناقشتيا مع الوزير المعني ، 2شريطة التقيد بأحكام المادة 121من الدستور التي تنص عمى
"ال يقبل أي قانون مضمونو أو نتيجة تخفيض الموارد العمومية أو زيادة النفقات العمومية ،إال
50
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
إذا كان مرفقا بتدابير تستيدف الزيادة في إيرادات الدولة أو توفير مبالغ مالية في فصل من
1
ويمكن لمحكومة االعتراض عمى النفقات العمومية تساوي عمى األقل مبالغ المقترح إنفاقيا
التعديبلت المقدمة.
ثالثا/التصويت :التصويت ىو أخر مرحمة يمر بيا مشروع الميزانية و تتم عمى مستويين وفق
شروط معينة:
تتم عممية التصويت أوال عمى النصوص محل أ/عمى مستوى المجمس الشعبي الوطني:
التعديل ،وذلك مادة بمادة وبعد التصويت عمييا يعرض رئيس المجمس الشعبي الوطني المواد
التي بقيت كما وردت في المشروع دون تعديل عمى التصويت ويتم ذلك بصيغة إجمالية .2
ب/عمى مستوى مجمس األمة :بعد دراسة المشروع و التصويت عميو من طرف المجمس الشعبي
رئيس مجمس الوطني ،يحيل رئيس المجمس الشعبي الوطني النص المصوت عميو إلى
األمة في غضون 10أيام ،حيث يصادق مجمس األمة عمى النص في أجال أقصاىا 20يوما
بأغمبية من أعضائو . 4/3
ت/حالة رفض مشروع قانون المالية :القاعدة أن يتم المصادقة عمى مشروع قانون المالية في
نياية السنة احتراما لمبدأ السنوية ،أما في حالة عدم المصادقة عميو ألي سبب من األسباب
خبلل اجل أقصاه 75يوما من تاريخ إيداعو ،يصدر رئيس الجميورية مشروع قانون الميزانية
الذي قدمتو الحكومة بأمر لو قوة قانون ،وذلك وفقا لمادة 120من الدستور.
الفرع الثالث :التنفيذ والرقابة :
مع صدور قانون المالية واستبلم الميزانية في إطار رسمي وقانوني يكون اآلمر بالصرف
والمحاسب العمومي مطالبين بتنفيذىا دون إجراء تعديل عمييا ،كما إن ىناك منظومة لمرقابة
1
المادة ، 65القانون ، 16-89المؤرخ في ، 1989/12/11الجريدة الرسمية رقم 52الصادرة في ، 1989/12/11ص. 1417
2
المادة 36من القانون 99-02المنظم لتنظيم المجمس الشعبي الوطني ومجمس األمة ،الجريدة الرسمية رقم ، 15مؤرخة في 5ديسمبر .1999
51
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
عمييا جسدىا مبدأ الفصل بين ميام اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي ،إضافة إلى إرساء
مجموعة من الييئات الرقابية مثل المفتشية المالية والوظيف العمومي و مجمس المحاسبة.
1
حسن عوض اهلل زينب ،مبادئ المالية العامة ،الفتح لمطباعة والنشر ،اإلسكندرية ، 2003،ص ص.261، 260
52
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
الخطيب خالد شحادة ،الميايني محمد خالد ،المحاسبة الحكومية ،األردن ،دار وائل لمنشر ، 2008،ص .273
53
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
الخطيب خالد شحادة ،الميايني محمد خالد ،مرجع سابق ،ص ص .276-274
54
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
اإلنتاج والمتاجرة في مثل ىذه السمع ،والقيام بحمبلت إعبلنية تبين أخطار ىذه العادات عمى
المجتمع والمواطن.
/4تشجيع بعض العادات الحسنة :تتضمن الميزانية العامة سياسات تشجع بعض العادات
الحسنة لتحقيق أىداف التنمية االجتماعية ،وذلك بتنظيم النسل حسب مصمحة المجتمع من
خبلل سياسات ضريبية ،أو من خبلل الوعي الصحي واعتمادات اإلنفاق العام المخصصة ليذه
الغاية.
/5تحقيق أىداف صحية :تتضمن الميزانية العامة برامج ترفع من مستوى خدمات الرعاية
الصحية وتخفيض معدل وفيات األطفال ،والحد من اآلثار الجانبية الضارة لممبيدات واألسمدة
الزراعية.
/6تحقيق أىداف عممية :تتضمن الميزانية العامة لمدولة سياسات تشجع البحث العممي
واستخدام التقنيات الحديثة ،بيدف النيوض بالمجتمع والحرص عمى استمرار تقدمو.
/7تحقيق أىداف بيئية :تضمن الميزانية العامة لمدولة سياسات تحد من تموث البيئة ،وتحافظ
عمى الرقعة الزراعية وتزيدىا وتواجو العجز المائي ندرة في المياه.
/8تحسين عممية التخطيط :يعتمد إعداد الموازنات العامة المقبمة عمى دراسة نتائج تنفيذ
الموازنات العامة السابقة ،ضمن عوامل أخرى متعددة .وتمكن الميزانية العامة من بيان مدى
دقة تقدير تحصيل اإليرادات وكفاءتيا ،كما تمكن الميزانية العامة من تحميل نفقات األنشطة
والخدمات العامة المنفذة ،وخبلصة القول أن بيانات الموازنات العامة السابقة ،ودراسة مدى دقة
تقدير وكفاءة تحصيل اإليرادات وفعالية اإلنفاق العام تساعد في تحسين عممية التخطيط.
55
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
56
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
فييم نعيجة ،نظام المحاسبة العمومية كأداة فعالة في تسيير و رقابة الجماعات المحمية ،مذكرة ماجستير غير منشورة ،كمية العموم االقتصادية
وعموم التسيير ،جامعة البميدة ، 2الموسم الجامعي ، 2011-2010ص .87
بيا " ،مذكرة تخرج بقسم المالية ،مدرسة الوطنية إلدارة ،الجزائر ،الموسم الجامعي ليتيم عبد الغني "،إجراءات تنفيذ ميزانية عمومية و المكمفون
2
، 1999-1998ص.37
57
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
/2االلتزام المحاسبي :ىو التصرف البلحق لبللتزام القانوني ويمثل التعبير العددي لو وترجمتو
إلى محاسبة ،وىو يتمثل في تخصيص االعتمادات المالية من أجل إنجاز نفقة معينة ناتجة
عن االلتزام القانوني ،وىو يسمح لممراقب المالي بالتحقق من مدى تطابق النفقة مع االعتماد
المرخص بو وكذا شرعية النفقة.
والجدير بالذكر أن االلتزام بالنفقات ،سواء تعمقت بنفقات التسيير أو االستثمار يتطمب إعداد
بطاقة االلتزام من طرف اآلمر بالصرف تتكون من ثبلث نسخ ترسل نسختان لممراقب المالي
لمتأشير عمييا ،والنسخة الثالثة تبقى عند مصالح الييئة التي أعدت ىذه البطاقة وذلك من أجل
المتابعة وترفق ىذه البطاقة بالوثائق المثبتة (سند الطمب ،فاتورة شكمية( ،...بعد تقدير المؤسسة
لحاجياتيا من المواد والموازم يقوم اآلمر بالصرف بإعداد طمب الشراء لممواد الذي يتضمن
البيانات التالية:
-الرقم التسمسمي لمطمبية؛
-بيان تعريف المؤسسة؛
-بيان المورد؛
-بيان البضاعة) المواصفات ،الكمية(؛
-تاريخ إصدار الطمبية؛
-مبمغ الطمبية؛
-توقيع اآلمر بالصرف؛
-التخصيص في الميزانية .
وينبغي عمى اآلمر بالصرف قبل أن يوقع عمى الطمبية أن يتأكد من: 1
1
المواد ( 5و 8و )9من المرسوم التنفيذي رقم 92/414متعمق بالرقابة السابقة لمنفقات ،جريدة رسمية العدد ، 82بتاريخ 19جمادى األولى 1413ه
.1992/11/14
58
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
1413ه 92/414متعمق بالرقابة السابقة لمنفقات ،جريدة رسمية العدد ، 82بتاريخ 19جمادى األولى المادة 9من المرسوم التفيذي
.1992/11/14
59
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
ثانيا/التصفية :حيث أنو خبلل ىذه المرحمة يتم تحرير بطاقة االلتزام وىي 3نسخ تصفية
النفقات "حسب المادة 20من القانون 21- 90تسمح التصفية بالتحقيق عمى أساس الوثائق
الحسابية و تحديد المبمغ الصحيح لمنفقات العمومية." 1
أي أن التصفية ىي مراقبة الخدمة المؤداة ،والتحقق من صحة الوثائق المحاسبية ،أو بعبارة
أخرى ىي عممية تحديد القيمة الصحيحة لمنفقة الممتزم بيا وىدفيا ىو التأكد من واقع وحقيقة
الدين فيي ال تنشئ الدين ،بل تحدد القيمة النقدية لمدين الناشئ عند االلتزام ويتم ىذا التحديد
عمى أساس براىين قائمة.
والتصفية بدورىا يتم عمى مرحمتين:
/1إثبات الخدمة المقدمة :ىذه الخطوة تستيدف إثبات نشوء الدين ،و يتعمق األمر بالتأكد من
أن المستفيد الذي يطالب بدينو قد التزم بكل الواجبات التي فرضت عميو ،إذ يرتبط ذلك بالنظر
فيما إذا كان المبدأ الخدمة المقدمة والذي لو أىمية معتبرة لدى المحاسبة العمومية قد طبق عمى
أكمل وجو.
/2التصفية في حد ذاتيا :وتكتفي بتقديم القيمة الصحيحة لدين الييئة و التحقق فيما إذا كان
ىذا الدين مستحقا ،حيث يحدد المبمغ الصحيح لمنفقة عن طريق:
(التقدير الصحيح لمنفقة ،التحقق عمى أساس الوثائق المحاسبية من صحة النفقة).
فيما يخص التحقق عمى أساس الوثائق المحاسبية فقط دون التأكد المادي من أن الخدمة قد
أنجزت ،والدليل عمى ذلك عبارة " خدمة مؤداة " والتي يوقع عمييا اآلمر بالصرف حيث يقوم
بعممية النصفية آلمر بالصرف أو عون تحت سمطتو.
إذ يتضمن الممف الخاضع لمتصفية:
1
مادة 20من القانون 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
60
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
-الدليل عمى أن التزام الدولة أو الشخص العمومي التزام شرعي) نسخة من الطمب ،العقد ،أو
قرار تعيين موظف...الخ؛
-الدليل عمى الدائن قام بالتزاماتو :إثبات أداء الخدمة ،فالتوريدات مثبل :ال يمكن أن تستورد إال
بعد التسميم؛
-الفواتير المفصمة لمدائنين.
ثالثا/األمر بالدفع)الصرف) :حسب القانون" األمر بالصرف ىو اإلجراء الذي بموجبو يأمر
اآلمر بالصرف دفع النفقات العمومية"، 1فبعد االنتياء من مرحمتي االلتزام والتصفية تأتي مرحمة
األمر بالدفع ،وىي آخر إجراء في المرحمة اإلدارية وىي عبارة عن تحرير الحواالت ،ويقوم بيا
اآلمر بالصرف بعد أن يقوم بتسجيل المعمومات الخاصة بالفاتورة عمى:
-بطاقة متابعة النفقات؛
-بطاقة متابعة الموردين؛
-دفتر النفقات؛
ثم يقوم بإعداد حوالة الدفع" التي يجب أن تكون في حدود االعتمادات المالية المتوفرة
،مرفقة بالوثائق اإلثباتية ،و التي تحمل الدليل عمى حق الدائن" التي تحتوي عمى ما يمي:
-تحديد السنة المالية التي تنفذ خبلليا؛
-اإلشارة إلى رقم الفصل الفرعي والسند؛
-اإلشارة إلى الوثائق اإلثباتية المرفقة لمنفقة؛
-اإلشارة لشخصية الدائن المباشر؛
-اإلشارة لموضوع النفقة و تاريخ أداء الخدمة؛
1
مادة 21من القانون 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
61
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
-تحديد مبمغ الحوالة باألرقام و بالحروف وكذا الرقم التسمسمي لمحوالة والتاريخ واإلمضاء؛
-تأشيرة المراقب المالي .
ثم يرسميا بعد إعدادىا) الحوالة ( مع بطاقة االلتزام ،فاتورة أصمية إلى المحاسب العمومي
الستكمال المرحمة الموالية و المرحمة المحاسبية.
الفرع الثاني :المرحمة المحاسبية في تنفيذ عمميات النفقات العمومية
حيث تتمحور ىذه المرحمة عمى العمميات التالية:
أوال/الدفع :ىو اإلجراء الوحيد في المرحمة المحاسبية لتنفيذ عمميات النفقات وىو اإلجراء الذي
يتم بموجبو إبراء الدين العمومي وىو من اختصاص المحاسبين العموميين ويقوم ىؤالء قبل
قياميم بعممية الدفع بعدة إجراءات.1
وحسب المادة 22من القانون "21-90بعد الدفع اإلجراء الذي يتم بموجبو إبراء الدين
العمومي ،وكما قمنا قبل قياميم بعممية الدفع يقوم ىؤالء بعدة إجراءات :
-ممارسة الرقابة عمى عمميات اآلمر بالصرف أو تحرير الحواالت ،وىذا لمتأكد من أن عممية
الدفع مطابقة فعبل لمنفقات الممتزم بيا والمصفاة والتي تم األم ر بصرفيا؛
-بعد ذلك عمى المحاسب العمومي أن يتأكد من أن األشخاص الذين يطمبون الدفع مخول ليم
قانونا لؤلمر بالصرف؛
-مطابقة العممية مع القوانين واألنظمة المعمول بيا؛
-صفة اآلمر بالصرف أو المفوض لو؛
-شرعية عممية تصفية النفقة؛
1
مادة 36من القانون 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
62
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
مادة 38من القانون 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية .
2
المواد( 2و 3و )4من المرسوم 314-91المؤرخ في 1991-09-07المتعمق بإجراء تسخير األمر بالصرف.
63
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
مادة 48من القانون 21/90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
2
جميل فاطمة ،تسيير الميزانية العامة في المؤسسة العمومية لمصحة الجوارية ،مذكرة تخرج ماستر ،جامعة عبد الحميد بن باديس ،مستغانم ،الموسم
الجامعي ، 2018/2017ص.30
64
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
حسين الصغير ،مرجع سابق ،ص. 152
65
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
-ال يجوز التخمي عن الحقوق و الديون العمومية ،وعن كل تخفيض مجاني ليذه الديون إال
بمقتضى أحكام و قوانين المالية ،أو قوانين تصدر في مجال الجباية و أمبلك الدولة؛
-أن كل المبالغ المحصمة والمسجمة ضمن إيرادات السنة المالية ال يمكن إرجاعيا واعادتيا إلى
أصحابيا؛
-إن لم تقم المؤسسة بعممية مطالبة المدين بدفع المبمغ المستحق عميو في المدة الزمنية المحددة
في المادة 316من القانون المدني فإنيا ستضيع حقيا في ىذا المبمغ.
الفرع الثاني :المرحمة المحاسبية في تنفيذ عمميات اإليرادات
تشمل اإلجراء األخير وىو التحصيل الذي تمثل الجانب المحاسبي يقوم بو المحاسب
العمومي حسب المادة 33من قانون 21-90يعد محاسبا عموميا في مفيوم ىده األحكام ،
كل شخص يعين قانونا لمقيام بالعمميات التالية:
-تحصيل اإليرادات ودفع النفقات؛
-ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو المواد المكمف بيا وحفظيا،
-تداول األموال و السندات والقيم والممتمكات والعائدات والمواد؛
الموجودات. -حركة حسابات
أوال/التحصيل :وىو آخر إجراء في تنفيذ عمميات اإليرادات حيث تنص المادة 18من القانون
" 21/90التحصيل اإلجراء الذي يتم بموجبو إبراء الديون العمومية".
كما أنو يمثل الجانب المحاسبي الذي يقوم بو المحاسب العمومي والجدير بالذكر أن عممية
التحصيل تختمف باختبلف طبيعة اإليراد ،وقبل أن يتكفل المحاسب العمومي بسندات اإليرادات
التي يصدرىا اآلمر بالصرف عمييم أن يتحققوا أن ىؤالء مرخص ليم بموجب القوانين واألنظمة
في تحصيل اإليرادات.
66
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
وبعد إيفاء كل التزاماتيم يقومون بتحصيل إيرادات ضمن اآلجال المحددة ،ويمكن أن نميز
نوعين من التحصيل :التحصيل الودي ،والتحصيل اإلجباري.
/1التحصيل الودي :يصدر اآلمرون بالصرف أوامر اإليرادات المتعمقة بتحصيل الديون
الخارجة عن الضرائب ،وأمبلك الدولة في أجل أقصاه ثبلثين ) ( 30يوما من إثباتيا ويجب
أن تشتمل عمى أسس تصفيتيا والبيانات الضرورية لمتعرف عمى المدين واقتطاع الدين ،حيث
ترسل أوامر اإليرادات إلى المحاسب العمومي المتواجد في محل إقامة المدين من أجل
التحصيل.
بإجرءات التكفل بسند األمر بالتحصيل في سجبلت المحاسبة
ا ويقوم المحاسب العمومي
المخصصة ليذا الغرض ،ثم يقوم بإرسال اإلشعار بإصدار األمر باإليراد إلى المدين في أجل
أقصاه ثمانية ) ( 8أيام ابتداء من تاريخ التكفل بالسند ،عن طريق رسالة مختوم عمييا مع
اإلشعار باالستبلم ممضي من طرف المدين.
وفي حالة عدم الدفع من طرف المدين في أجل ثبلثين ) ( 30يوما ابتداء من تاريخ إببلغ
اإلشعار بإصدار سند األمر بتحصيل اإليراد ،يجب عمى المحاسب العمومي تذكير المدين
بإرسال إنذار بدفع الدين المستحق خبلل أجل عشرين ) ( 20يوما ،وبعد انتياء ىذا األجل
يستطيع المحاسب المجوء إلى استعمال أدوات التحصيل اإلجباري.1
/2التحصيل اإلجباري :وحسب المادة 16من المرسوم التنفيذي رقم 93-46المؤرخ في
1993/02/06يحدد آجال دفع النفقات وتحصيل اإليرادات والبيانات التنفيذية واجراءات قبول
القيم المنعدمة "تتمثل الوثيقة التي تجعل سند اآلمر بالتحصيل تنفيذيا ،بأن توضع عمى نسخة
األمر باإليراد المصادق عمى مطابقتيا من طرف المحاسبين العموميين المختصين المعنيين،
التأشيرة التالية المتبوعة بإمضاء اآلمر بالصرف( ،يحدد ىذا اآلمر بالصرف مبمغا ليصبح بيانا
1
المادة 12 ، 11 ، 10 ، 9م رسوم تنفيذي رقم 46-93المؤرخ في 1993/02/06يحدد آجال دفع النفقات و تحصيل اإليرادات و البيانات التنفيذية
واجراءات قبول القيم المنعدمة ،ص.10
67
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
المادة 16م رسوم تنفيذي رقم 46-93مرجع سابق
2
المادة 17م رسوم تنفيذي رقم 46-93مرجع سابق
- 3عدة بن عطية عمر مذكرة تخرج ماسترإجراءات تنفيذ الميزانية في المؤسسات العمومية دراسة حالة المؤسسة العمومية االستشفائية لوالية
مستغانم،2017/2016,ص .50
4
المرجع نفسو ،ص .50
68
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
وبعد إجراء عممية التسوية يتحصل الخاضع عمى وصل ،يكون كدليل عمى تسديده لدينو
اتجاه الخزينة العمومية) براءة الذمة(.
مما سبق ذكره يمكن القول بأن عمميات اإليرادات ال تكون إال بتواجد العونين المذكورين
المتكاممين في مياميما ،بحيث أن األول) اآلمر بالصرف ( مكمف باإلثبات والتصفية واألمر
بالتحصيل وىو ما يعرف بالمرحمة اإلدارية ،في حين أن الثاني المحاسب العمومي( ممزم بعممية
التحصيل ما يعرف بالمرحمة المحاسبية ،بحيث ال يجوز ألي منيما القيام بعمل أو ميام اآلخر
وفقا لمبدأ الفصل الذي تطرقنا إليو سابقا.
وأخي ار نستخمص أن: 1
-تنفيذ عمميات اإليرادات يكون وفق إجراءات محددة؛
-تنفيذ عمميات اإليرادات ال يكون إال بتواجد عونين مكمفين بذلك ىما اآلمر بالصرف
والمحاسب العمومي؛
-ضرورة الفصل بين ميام العونين؛
-العون األول مكمف بالمرحمة اإلدارية والتي تتضمن عمميات اإلثبات ،التصفية ،واألمر
بالتحصيل؛
-العون الثاني) المحاسب العمومي( مكمف بالمرحمة المحاسبية والتي تتضمن عممية التحصيل .
1
عدة بن عطية عمر ،مرجع سابق ،ص .51
69
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
عند ىذا الحد بل تتعدى ذلك معنى ىذا أن اليدف منيا ليس تسميط العقوبة عمى المخالفين
والمخطئين بل تقديم النصائح لتفادي األخطاء مستقببل ،ويمكن استخبلص مفيوم الرقابة عمى
األموال العمومية عمى أنيا مبلحظة ،ومتابعة النفقات واإليرادات التي يقوم بصرفيا وتحصيميا
األشخاص الذين خول ليم القانون ذلك ،والتحقق من مدى مطابقتيا لمقواعد والمقاييس
الموضوعة لتنظيميا ،كأن يتأكد من االلتزام أو األمر بالصرف الخاص بنفقة معينة قد تم صرفو
أو االلتزام بو بصفة مطابقة لتنظيمات ،وقوانين المحاسبة العمومية فالمراقب يقيم المسؤولية
الممقاة عمى عاتق مرتكبي األخطاء فيطمب من الجيات المختصة إيقاع العقوبات البلزمة ،أو
يقوم ىو بذلك إن كان في سمطتو ويسير عمى عدم تكرار مثل ىذه األخطاء كما أن الرقابة
عمى األموال العمومية ىي في آن واحد رقابة عمى صرف النفقات وتحصيل اإليرادات.
الفرع األول :خطوات الرقابة
تنطوي عممية الرقابة عمى الخطوات التالية:1
أوال/تحديد المعايير الرقابية :وتشير المعايير عمى المقاييس الموضوعية التي تستخدم لقياس
النتائج الفعمية في المنظمة ،وذلك بوضع معدالت معينة لؤلداء ،وتحتوي ىذه المعايير عمى
وحدات عمل محددة لقياس كمية العمل ،مستواه والزمن البلزم لؤلداء.
ثانيا/قياس األداء :بعد تحديد المعايير الرقابية ،يجب قياس األداء الفعمي ثم مقارنتو بتمك
المعايير والمعدالت السابق وضعيا ،وىذه المطابقة تمكننا من معرفة أو اكتشاف مدى
االنحراف.
ثالثا/تصحيح األخطاء أو االنحرافات التي تم اكتشافيا :وىي الخطوة التي تأتي في أعقاب
اكتشاف األخطاء ،أو االنحرافات ودراستيا وتحميميا لمعرفة أسبابيا والعوامل التي أدت إلييا ثم
تصحيح ىذه االنحرافات وبالتالي تتحقق الغاية من الرقابة وقد يتمثل ىذا التصحيح في إعادة
توزيع الميام ،أو توضيح الواجبات أو عن طريق االختبار األفضل لممرؤوسين أو تنظم برامج
تدريبية لمعاممين ،أو عن طريق أو توجيو العاممين وشرح العمل ليم.
1
عدة بن عطية عمر ،مرجع سابق ،ص .60
70
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
1
المادة 06من القانون 21- 90المتعمق بالمحاسبة العمومية.
71
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
/3انتظام و صحة القيود المحاسبية :تنفيذ العمميات المالية تتطمب من األعوان المكمفين
مسك دفاتر محاسبية ،وىي تعتبر عممية قانونية فاآلمر بالصرف الذي ينفذ المرحمة اإلدارية
البد أن يمسك محاسبة لبللتزامات وأخرى لمحواالت المرصدة ،بينما المحاسب العمومي البد لو
أن يمسك محاسبة خاصة بدخول وخروج األموال و يجب أن تكون القيود المحاسبية مقدمة بكل
صدق و أمانة و تنظيم محكم.
ثالثا/مبدأ الفعالية والمردودية :يقودنا ىذا المبدأ إلى التحقق من فعالية التسيير ثم مردودية
العمل اإلداري و بالتالي المرفق العام: 1
/1فعالية التسيير :إن مفيوم الفعالية في المرفق العام ينصب عمى البحث عن أثر برنامج أو
سياسة معينة عمى المجتمع ،وذلك بمعرفة مدى تحقيقيا لؤلىداف المرجوة ،كما أن اإلدارة التي
تعمل عمى تحقيق أىداف معينة ال يجب أن تكتفي بالنتائج المحققة لكن أن تبحث ىل النتائج
مناسبة بالمقارنة مع الوسائل المستعممة ،وبالتالي مفيوم الفعالية في التسيير العمومي يتطمب
تحديد مفيوم التحكم في اإلدارة العمومية.
والكفاية تعني تحديد إذا ما كانت اإلدارة سيرت واستعممت الوسائل المادية والبشرية بطريقة
اقتصادية لتحقيق األىداف أم ال ،وبالتالي فالكفاية ىي مرادفة لئلنتاجية التي تسمح بقياس المر
دودية النيائية،ثم أن البحث عمى التوازن بين األىداف المسطرة والنتائج المتحصل عمييا صعبة
لمغاية خاصة عندما تكون الدرجة العامة صعبة التقييم ،وأنو من الصعب معرفة ما إذا كانت
النتائج المتوخ اة قد تحصمنا عمييا فعبل.2
1
المادة 25من القانون 17-84المؤرخ في 7جويمية 1984المتعمق بقوانين المالية.
2إجراءات تنفيذ الميزانية في المؤسسات العمومية دراسة حالة المؤسسة العمومية االستشفائية لوالية مستغانم عدة بن عطية عمر مرجع سابق ,ص62:
72
الفصل الثاني :اإلطار النظري لمميزانية العامة
خالصة:
من خبلل دراسة ىذا الفصل تطرقنا إلى عموميات حول الميزانية العامة وخصائصيا وأىدافيا
وأعوان مكمفون بتنفيذىا.
كما تطرقنا أيضا إلى تعريف الميزانية العامة التي تمثل جدول تقديرات اإليرادات والنفقات
السنوية لسنة مالية مقبمة ،تحكميا قواعد تضبط شكميا ،تشمل ىذه الميزانية عدة وثائق مالية
التي تمثل أدوات تقديرية لئليرادات والنفقات ،تتمثل ىذه الوثائق في الميزانية األولية ،الميزانية
اإلضافية و الحساب اإلداري.
كما تطرقنا إلى مراحل تنفيذ عمميات الميزانية العامة وىي بالنسبة لئليرادات (اإلثبات ،التصفية،
األمر بالتحصيل و التحصيل) ،أما بالنسبة لمنفقات (االلتزام بالنفقة ،التصفية ،األمر بالصرف و
الدفع).
73
الخاتمة العامة
الـــخاتمة العامة
74
الخاتمة العامة
خاتمة
" والذي من خبلل دراستنا لم وضوع مذكرتنا" دور المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية
تعرضنا إلى مفاىيم أساسية حول الميزانية والمحاسبة العمومية واألعوان المكمفون بتنفيذىا،
وبنوع من التفصيل في محتوياتيا من اإليرادات و النفقات ،وكيفية تنفيذىا بمختمف مراحميا
ولضمان حسن تنفيذ العمميات طبقا لمقواعد القانونية و جدنا أن لمرقابة بجميع أنواعيا دور فعال
في ذلك.
الفرضية األولى :والتي تنص أن المحاسبة العمومية عبارة عن قوانين وأنظمة معمول ،وبعد
دراستيا واختبارىا تم إثباتيا صحتيا ،الن المحاسبة العمومية تحكميا عدة قوانين ومراسيم والتي
يجب التقيد بيا في جانبي اإليرادات والنفقات مع وجود حمول لمشكبلت يمكن الوقوع فييا مثل
عدم تسديد المحاسب العمومي لمنفقات ،الذي يمجأ في حينو اآلمر بالصرف إلى التسخير ،فنجد
أىم قوانين المحاسبة العمومية في الجزائر ىو قانون 21- 90المؤرخ في 15أوت 1990
والذي يمثل مرآة المحاسبة العمومية.
الفرضية الثانية :والتي تنص أن إعداد وتنفيذ الميزانية يتم من طرف شخصين معنويين
متكامبلن لكنيما مستقبلن في المسؤولية ،وبعد دراستيا واختبارىا ثم إثبات صحتيا ،فمن حيث
اإلعداد تكون من الميام المالية لؤلمر بالصرف والذي يسندىا لممحاسب العمومي كميام إدارية،
أما من ناحية التنفيذ فنجد أن األمر بالصرف مسئول عن المرحمة اإلدارية من جانب اإليرادات
والمتمثمة في اإلثبات والتصفية ،ومن جانب النفقات والمتمثمة في االلتزام ،التصفية ،اآلمر
بالدفع ،أما المحاسب العمومي فيو مسئول عن المرحمة المحاسبية والمتمثمة في تحصيل
اإليرادات ودفع النفقات ،إضافة إلى وجود المراقب المالي الذي يقوم بالمراقبة السابقة عمى
النفقات التي يعدىا اآلمر بالصرف ليتأكد من مدى شرعيتيا وتوفر االعتمادات الخاصة بيا.
75
الخاتمة العامة
الفرضية الثالثة :والتي تنص عمى أن الرقابة المطبقة عمى الميزانيات العمومية كثيرة وىذا من
أجل محاربة االختبلس والتبديد لممال العام مما يؤدي إلى ترشيد اإلنفاق الحكومي ،وبعد
دراستيا واختبارىا تم إثبات صحتيا ،فنجد تنوع أشكال الرقابة فيناك رقابة سابقة فتكون عمى
نفقات فقط فتتمثل في كل من مراقبة وتأكد المحاسب العمومي من مشروعية النفقات التي قام
اآلمر بالصرف وفق القوانين والتنظيمات المعمول بيا .
النتائج :
-1يعتبر القانون المصدر األساسي الذي تستنبط منو قواعد إعدادىا واألعوان المكمفون بيا
واختصاصات كل منيم ،ومختمف الجوانب األخرى التي تساعد عمى تنظيم العمل في مجال
المالية العامة؛
-2الميزانية ىي المجال الوحيد الذي يمارس فيو األعوان المكمفون بتنفيذ العمميات المالية
المختمفة الموكمة ليم ،وفقا لمقواعد القانونية (خاصة قواعد المحاسبة العمومية ) دون تجاوز
محور االختصاصات الموضوعة ليم؛
-3يتكفل بتنفيذ عمميات الميزانية عونين متميزين ىما اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي؛
-4يختص اآلمر بالصرف بالمرحمة اإلدارية في حين يتكفل المحاسب العمومي بالمرحمة
المحاسبية ،حيث أن مراحل تنفيذ النفقات العمومية ىي االلتزام ،التصفية ،اآلمر بالدفع (ميام
اآلمر بالصرف) ميمة المحاسب العمومي تتمثل في الدفع ،أما مراحل تنفيذ اإليرادات العمومية
فيي اإلثبات ،التصفية ،اآلمر بالتحصيل من صبلحيات اآلمر بالصرف أما التحصيل فيعود
لمحاسب العمومي؛
76
الخاتمة العامة
-5الفصل بين ميام العونين يسيل وبشكل كبير الحصول عمى نتائج دقيقة ويساعد عمى
ضمان الرقابة الفعالة عمى األموال العمومية ،حيث أن كل عون يراقب اآلخر قبل عممو
النيائي؛
-6الميزانية ىي وسيمة من شأنيا مساعدة المستويات المختصة عمى الرقابة حول مدى تنفيذىا
بمختمف محتوياتيا(إيرادات ،نفقات) ،وفق ما ىو مشروع حيث أنيا تبمور ما تم تنفيذه فعبل؛
-7ال تنفذ أية نفقة دون التأشيرة المسبقة عمى بطاقة التزاميا من طرف المراقب المالي؛
-8ترسل حوالة الدفع الخاصة بنفقة معينة من قبل اآلمر بالصرف إلى المحاسب العمومي
لدفعيا ،لكن بعد تأكده الفعمي من شرعية ىذه النفقة؛
-9يجب عمى اآلمر بالصرف الدراية التامة بالمبادئ والقوانين المحاسبية لموصول إلى مراقبة
تامة وناجعة حسب األىداف المخطط.
التوصيات:
-العمل عمى تبني تحسينات جديدة فيما يتعمق بالمحاسبة العمومية وتطوير دورىا الرقابي؛
-التخفيف من اإلجراءات اإلدارية المعقدة والطويمة لتنفيذ العمميات ،والتي تفتح الباب أمام
صور أخرى من التبلعب بالمال العام و تبذيره؛
-ال بد من العمل عمى إرساء الرقابة القبمية والمتزامنة الموجودة في المحاسبة العمومية ،والعمل
،باعتبارىا رقابة وقائية تمنع الوقوع في األخطاء عمى دعم األشخاص المكمفين بھا
واالختبلسات؛
77
الخاتمة العامة
-وضع شروط نوعية الختيار الم ارقبين الماليين والمحاسبين العموميين ممن يتصفون بالكفاءة
والخبرة ،إضافة إلى شرط النزاىة الذي يعد من أىم الشروط.
آفاق الدراسة:
في الختام يمكن القول بأنو رغم ىذا الجيد المبذول إلتمام ىذه الدراسة ،أنو ال يعدو أن
يكون مقدمة لمن ييمو البحث ،والتعمق أكثر في موضوع دور المحاسبة العمومية عمى في
تنفيذ الميزانية ،وذلك نظ ار لكون ىذا الموضوع متشعبا واإللمام بو يحتاج إلى الكثير من الجيود
والدراسات ،من أجل بسط مزيد من الشفافية والنزاىة عمى تسيير المال العام .كما نتطمع أيضا
أن يون بحثنا ىذا نقطة بداية ال نقطة نياية.
78
المراجع:
/1الكتب:
-1إسماعيل حسين احمرو ،المحاسبة الحكومية من التقميد إلى الحداثة ،دار الميسرة ،عمان
،األردن .2003،
-2الخطيب خالد شحادة ،الميايني محمد خالد ،المحاسبة الحكومية ،األردن ،دار وائل لمنشر،
.2008
-4بمعروسي أحمد اليتجاني ،قانون المحاسبة العمومية ،دار الىومة لمطباعة والنشر والتوزيع
،الطبعة األولى ،الجزائر . 2011،
-5حسين الصغير ،دروس في المالية العامة والمحاسبة العمومية ،دار المحمدية العامة،
الجزائر. 2001 ،
حسن عوض اهلل زينب ،مبادئ المالية العامة ،اإلسكندرية ،الفتح لمطباعة والنشر، -6
. 2003
-7حسام أبو العمي الحجاوي ،األصول العممية والعممية في المحاسبة الحكومية ،دار الحامد،
عمان.2004،
-8أرفت سبلمة محمود ،المحاسبة الحكومية ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان. 2011،
-9صبلح الدين عبد المنعم مبارك ،المحاسبة العمومية مدخل معاصر،دار المطبوعات
،اإلسكندرية .2008،
-10طاىر رزوق ،تأدية النفقات العامة ،كتب مفيدة في المحاسبة العمومية ،سنة .2011
-11عصام بشور،المالية العامة والتشريع الضريبي ،منشورات جامعة دمشق ،سوريا.1994 ،
-12عمي العربي وعبد المعطي عساف ،إدارة المالية العامة ،جامعة الكويت ،سنة .1998
-13عبد اهلل عبد السبلم أحمدو آخرون ،أساسيات المحاسبة الحكومية والمحميات ،مركز
جامعة القاىرة لمتعميم المفتوح ،القاىرة .2000 ،
-15ليمى فتح اهلل ،ابراىيم حماد محمد ،الموازنات والمحاسبة الحكومية ،مطابع الدار اليندسية
،مصر.1999،
-16لؤي وديان وزىير الحدوب ،المحاسبة الحكومية ،دار البداية ناشرون وموزعون ،عمان
.2010،
-17محمد العزيز أبو رمان ،نظرية المحاسبة الحكومية ،مكتبة األنجمو المصرية . 1982،
-18محمد شاكر عصفور ،أصول الموازنة العامة ،مكتبة الصفحات الذىبية ،الرياض1988 ،
.
-19مسعى محمد ،المحاسبة العمومية ،المحاسبة العمومية ،دار اليدى لمطباعة والنشر
والتوزيع ،الطبعة الثانية ،عين مميمة ،الجزائر . 2003،
-20محمد الصغير بعمي ،المالية العامة ،دار عموم النشر والتوزيع ،الجزائر .2003،
ي ،الطبعة
-21محرزي محمد عباس,اقتصاديات المالية العامة ,ديوان المطبوعات الجامع ة
الرابعة .2010،
-1شبلل زىير ،أفاق إصبلح نظام المحاسبة العم ومية في الجزائر بتنفيذ العمميات المالية
لمدولة ،أطروحة دكتوراه غير منشورة شعبة العموم االقتصادية وعموم التسيير ،تخصص تسيير
المنظمات ،الموسم الجامعي .2014/2013
-2فييم نعيجة ،نظام المحاسبة العمومية كأداة فعالة في تسيير ورقابة الجماعات المحمية، ،
مذكرة ماجستير غير منشورة ،كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير،جامعة البميدة ، 2الموسم
الجامعي .2011-2010
-3مفتاح فاطمة ،تحديث النظام الميزاني في الجزائر ،مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة
ي تممسان ،الموسم الجامعي .2011-2010
ماجستير غير منشورة ،جامعة أبي بكر بمقا د
-4قندوسي عوالي ،دور المحاسبة العمومية في تسيير المؤسسات التربوية ،مذكرة ماستر
جامعة مستغانم ،الجزائر ،الموسم الجامعي .2017-2016
-5ليتيم عبد الغني "،إجراءات تنفيذ ميزانية عمومية والمكمفون بيا" ،مذكرة تخرج بقسم المالية
،مدرسة الوطنية إلدارة ،الجزائر ،الموسم الجامعي .1999-1998
-6عدة بن عطية عمر مذكرة تخرج ماستر إجراءات تنفيذ الميزانية في المؤسسات العمومية
دراسة حالة المؤسسة العمومية االستشفائية لوالية مستغانم2017/2016,
-7محمد عادل إليامي والسيد أحمد السقا ،المحاسبة الحكومية والمحاسبة االقتصادية القومية
مدخل معاصر ،كمية التجارة جامعة طنطا مصر ،الموسم الجامعي .2006-2005
/3المحاضرات:
-1لوني نصيرة ،محاضرات في مقياس المحاسبة العمومية ،موجية لطمبة سنة ثانية ماستر
حقوق ،البويرة ،الجزائر . 2013،
براق ،المحاسبة العمومية ،مطبوعة موجية لطمبة السنة الرابعة تخصص -2محمد
محاسبة،المدرسة العميا لمتجارة . 2000،
/4القوانين:
-3القانون 99-02المنظم لتنظيم المجمس الشعبي الوطني ومجمس األمة ،الجريدة الرسمية
رقم ، 15مؤرخة في 5ديسمبر.1999
/5المراسيم التنفيذية:
-5الم رسوم تنفيذي رقم 46-93المؤرخ في 1993/02/06يحدد آجال دفع النفقات وتحصيل
اإليرادات و البيانات التنفيذية و إجراءات قبول القيم المنعدمة .