You are on page 1of 20

‫جامعة باتنة ‪ 1‬الحاج لخضر‬

‫بحث في مقياس تقييم المشاريع العمومية‬

‫بحث في المشاريع العمومية‬

‫اعداد‬ ‫تحت اشراف األستاذة‬


‫عطير ايمان ‪ -‬خميس ندى –‬ ‫بعيط امال‬
‫غربي اية الرحمن – كوثر عقاري –‬
‫صخري ميساء – عوفي امينة‬
‫خطة البحث ‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول المشاريع العامة‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية المشاريع العامة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مبررات وجود المشاريع العامة‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬اشكال و نماذج المشاريع العامة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مراحل اعداد و تنفيذ المشاريع العامة‬
‫المطلب األول ‪ :‬مرحلة التخطيط و دراسة الجدوى‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مرحلة التنفيذ‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬تقييم المشاريع العمومية‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف عملية تقييم المشاريع العمومية و مبادئه‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مراحل التقييم‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الطرق المتبعة " المعايير"‬
‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر عملية نمو تطور المؤسسات المختلفة من الظواهر التي تعكس مدى تطور الحياة‬
‫االقتصادية حيث أن تفسير حاالت التطور الحاملة في بيئته أعمال المؤسسات يرجع إلى‬
‫ظاهرة المنافسة بين العديد من الكيانات االقتصادية على كيفية تحويل الموارد التي تتصف‬
‫بالندرة إلى قرارات إستراتيجية حاسمة اتجاه أفكار جديدة تترجم طموحات مديري‬
‫المؤسسات والمشاريع الريادة الناجحة ومن بين هذه المشاريع الريادية المشاريع العمومية‪،‬‬
‫ولدينا أشكال ونماذج وتنقسم من حيث نوع الخدمة ومن حيث الملكية واالستقاللية‪ .‬فكيف هي‬
‫المشاريع العمومية؟‬
‫األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫فيما تتمثل‬
‫‪ -‬ما هي المشاريع العمومية؟‬
‫‪ -‬ما هي المراحل التي تمر بها اعداد وتنفيذ هذه المشاريع؟‬
‫‪ -‬كيف يتم تقييم المشاريع العمومية‬
‫المبحث األول‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المشاريع العمومية‬
‫يمكن تعريف المشروع العام أو العمومي على أنه مجموع ما تمتلكه الدولة والهيئات‬
‫العامة من منشآت تقوم بأداء أعمال ونشاطات اقتصادية تنشأ به أعمال ونشاطات القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬إال أنه يخضع بصفة عامة برقابة اإلدارة‪ ،‬وهو عبارة عن وحدة اقتصادية ترتبط‬
‫بالخطة االقتصادية واالجتماعية للدولة وكذلك هو عبارة عن هيئة تنشئتها الدولة تقوم بمهام‬
‫محددة يديرها مجلس تهيئة الدولة ويكون مسؤوال أمامها‪1 .‬‬
‫التعريف ‪ :02‬هو مجموعة المنشآت التي تمتلكها وتديرها الدولة بطريقة مباشرة إلنتاج‬
‫السلع والخدمات التي تشيع حاجة الفرد كما يمكن تعريفه على أنه المشروع الذي تمتلكه‬
‫وتديره الدلولة أو إحدى الهيئات العامة سواء انفردت بذلك أو شاركها فيه الغير‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائص المشروع العمومي‪:‬‬
‫يتميز المشروع العام بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المشروع العام وحدة اقتصادية إنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬يشترط أن تمتلك الدولة المشروع كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫‪ -‬أنه تنظيم يتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي من أموال الدولة أي ميزانية‬
‫مستقلة عن الموازنة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬يشترط كذلك أن تقوم الدولة بإدارة المشروع بواسطة إحدى هيئاتها متبعة في ذلك‬
‫أسلوب اإلدارة الخاصة كما تمارس الدولة الرقابة على المشروع وذلك الرتباط له‬
‫بتحقيق أهداف الخطة االقتصادية العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف وأهمية المشاريع العمومية‪.‬‬
‫إن تحقيق المنفعة العامة هو الهدف األساسي للمشروع العام سواء تحقق ربح من قيام‬
‫هذا المشروع أو لم يتحقق‪ ،‬فالمنفعة العامة قد تكون في بيع سلعة أو تقديم خدمة بسعر تكلفتها‬

‫‪ - 1‬عزمي مصطفى‪ ،‬علي دليل دراسة الجدوى الفتية واالقتصادية‪ ،‬بيمكو للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،1990 ،‬ص‪.14‬‬

‫أو بأقل ولكن يجب أال يفهم من ذلك أن المشروعات العامة ال تهتم إطالقا بالربح بل يجب أال‬
‫يتم ذلك على حساب تحقيق األهداف التي أنشئ المشروع العام من أجلها‪ ،‬وفيما يلي أهم‬
‫األهداف التي تنشأ من أجلها المشروعات العامة‪:‬‬
‫‪ -‬قيام بعض المشروعات الوطنية المرتبطة باألمن القومي للدولة مثل صناعة‬
‫األسلحة والذخائر‪ ،‬أو االعتبارات االقتصادية الوطنية كإنشاء الدولة المنتخبة للنفط‬
‫مصافي لتكريره أو أسطوال بحريا لنقله‪ ،‬أو إنشاء قاعدة من الصناعات الثقيلة‬
‫كأساس للتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬قد تقوم الدولة بإنشاء مشروعات وبيع منتجاتها بأقل من تكلفة االعتبارات‬
‫االجتماعية كما في حالة الخبز والمنتوجات واألدوية‪.‬‬
‫‪ -‬قد يكون الغرض من إنشاء الدولة لمشروعات إنتاجية هو الحصول على موارد‬
‫مالية لتمويل نفقاتها بدال من التجائها لفرض الضرائب الجديدة فصناعة السجائر‬
‫مثال من المشروعات العامة من هذا النوع في كثير من دول العالم‪.‬‬
‫‪ -‬مشروعات المنافع العامة التي تنتج الخدمات األساسية والبنية التحتية مثل النقل‬
‫والمواصالت‪ ،‬الطريق والكهرباء ‪2 ....‬‬
‫كما توجد أهداف أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم خدمة لكل من يطلبها بالسعر المحدد وإن ال تتوقف بأي حال عن تقديم هذه‬
‫الخدمة لكل من يطلبها بنفس السعر‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الخدمة كافية من حيث مستواها وانتظامها واستمرارها‪.‬‬
‫‪ -‬أن ينعدم أي تمييز مجحف للمستهلكين من حيث السعر أو مستوى الخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد سعر هذه السلعة عند مستوى يمكن معه تحقيق أقصى منفعة عامة وليس‬
‫أقصى ربح ممكن‪.‬‬
‫‪ 4‬أهمية المشروع العمومي ‪:‬‬

‫المرسي السيد الحجازي‪ ،‬اقتصاديات المشروعات العامة النظرية والتطبيق‪ ،‬جدوى المشروعات وتشعير منتجاتها‬ ‫‪-2‬‬
‫وخصخصتها‪ ،‬دار معية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص‪.26‬‬
‫تكمن أهمية المشاريع في مجموعة من العوامل نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين ورفع المستوى المعيشي وكذلك العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تلعب دورا هاما في رفع مستوى معيشة األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة االجتماعية والرفاهية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة في توزيع الدخل والتوظيف‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل على التخلص من مظاهر التخلف‪.‬‬
‫‪ .5‬الفرق بين أهداف المشروع العمومي والمشروع الخاص‪:‬‬
‫‪ -‬أهداف المشروع الخاص‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق الربح كهدف أساسي‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أقصى قدر ممكن من المبيعات بما يسمح للمشروع من الحصول على شهرة‬
‫واسعة في السوق ما يمكنه من‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة اإليرادات وزيادة األرباح‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق األهداف والعمال الذين ترتبط مصالحهم بحجم النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ بدرجة من السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف المشروع العام‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق المنفعة العامة من الخدمات التي يقدمها المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬حماية األمن الوطني من خالل المشاريع صناعة األسلحة والذخائر‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق بعض االعتبارات االقتصادية من خالل انشاء بعض المشاريع العامة التي‬
‫تساهم في التنمية كمصافي تكرير البترول صناعات ثقيلة كأساس للتنمية مشاريع‬
‫البنية التحتية من نقل ومواصالت وطرق وغاز‪ ،‬ماء‪ ،‬كهرباء ‪ ...‬أو التي توفر مواد‬
‫االستهالك الضرورية والواسعة الطلب مثل (الخبز‪ ،‬الحليب‪ ،‬األدوية ‪3 .)...‬‬

‫‪ - 3‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬اقتصاديات الخدمات والمشاريع العامة‪ ،‬دراسة نظرية‪-‬تطبيقية‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص‪.22‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبررات وجود المشاريع العمومية‬


‫توجد مجموعة من االعتبارات منها‪ :‬المالية‪ ،‬واالستراتيجية واالجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫العتبارات التمويلية‪ :‬نظرا الحاجة الدولية إلى الموارد المالية لكي يقوم اإلنفاق على‬ ‫‪-‬‬
‫اشباع الحاجات العامة وتلبية االحتياجات واألعباء المتزايدة لذا يقوم بعض الدول‬
‫باحتكار انتاج وتوفير سلع معنية‪.‬‬
‫االعتبارات االستراتيجية‪ :‬كما هو الحال عند سيطرة الدولة التامة على الصناعات‬ ‫‪-‬‬
‫الضرورية الالزمة لسالمة األمن القومي (كصناعات األسلحة والذخائر وذلك من‬
‫أجل الحفاظ على سرية المعلومات عن أنواع وكمية األسلحة الموجودة)‪.‬‬
‫االعتبارات االجتماعية‪ :‬تقوم الدولة بتوفير بعض السلع والخدمات الضرورية ألفراد‬ ‫‪-‬‬
‫المجتمع والتي يتعذر عادة توفيرها بالخصوص لذوي الدخل المحدود‪ ،‬وهنا تقوم‬
‫الدولة بتوفيرها مثل (البريد‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الصحة‪ ،‬التعليم)‬
‫االعتبارات االقتصادية‪ :‬تحاول الدولة تحقيق رفع كفاءة االقتصاد الوطني من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في تحقيق التخصص األمثل للمواد االقتصادية وتحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي منة خالل محاربة الضغوطات التضخمية واالنكماش في االقتصاد‬
‫الوطني على النحو التالي‪:‬‬
‫سيطرة الدولة على االقتصاد العمومي من خالل سيطرتها على أوجه االقتصاد‬ ‫‪-‬‬
‫األساسية كالمواصالت وأعمال المصارف والصناعات ذات المخاطر العالية كالحديد‬
‫الصلب‪.‬‬
‫إنشاء الدولة لبعض الوحدات النموذجية لإلنتاج كمحطات البحوث والتجارب من أجل‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير االتناج الزراعي‬
‫قيام الدولة ببعض المشاريع الجتذاب رؤوس األموال األجنبية للداخل‬ ‫‪-‬‬

‫أشكاله ونماذج المشروعات العامة‬ ‫‪-‬‬


‫أشكال المشروعات العامة‪ :‬توجد ‪ 3‬أشكال (المشروعات العامة المباشرة‪ ،‬المشروعات‬
‫العامة المتنقلة‪ ،‬المشروعات الشبه عامة (‬
‫‪ -1-1‬المشروعات العامة المباشرة‪:‬‬
‫هي تلك المشروعات التي تمتلكها السلطة العامة وحدها‪ ،‬كما تنفرد بإدارتها وتحمل تبعا‬
‫لذلك كافة مخاطرها‪ .‬ويعتبر المشروع العام في هذه الحال امتداد السلطة الحكومية وال يتمتع‬
‫بوجود قانوني مستقل عنها‪ ،‬وتدمج ايراداته ونفقاته عادة في الموازنة العامة للدولة‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة المشروعات صك النقود (حيث يعتبر ذلك مظاهر من مظاهر سيادة الدولة وأيضا‬
‫الصناعات الحربية‪.‬‬
‫‪ -2-1‬المشروعات العامة المستقلة‪:‬‬
‫هي المشروعات التي تمتلكها الدولة ولكنها تتمتع بوجود قانوني مستقل وباالستقالل‬
‫اإلداري والمالي عن الدولة أي أنها تمتع بشخصية معنوية مستقلة وتخضع اإلدارة مستقلة‪،‬‬
‫كما تستقل ماليا عن الموازنة العامة للدولة وينشأ هذا النوع من المشروعات العامة نتيجة‬
‫تحويل المرافق العامة إلى مشروعات مستقلة‪ ،‬وقد تقوم الدولة بإنشائها كالمؤسسات‬
‫االقتصادية العامة‪4 .‬‬
‫المشروعات شبه العامة‪:‬‬
‫أما المشروعات شبه العامة تأخذ عدة أشكال أهمها‪:‬‬
‫عقود االمتياز‪ :‬تعهد الدولة في مثل هذه المشروعات إلى الفرد أو الشركة بامتياز استغالل‬
‫مرفق عام ذي صيغة اقتصادية لفترة معينة تقوم خاللها الشركة الملتزمة بإدارة‬
‫المرفق تحت إشراف ورقابة الدولة ومن أمثلها مشروعات البحث عن البترول‪.‬‬

‫‪ - 4‬كاظم العيساوي‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات‪ ،‬دار النماذج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2002 ،‬ص ‪20‬‬

‫عقود اإلدارة‪:‬‬
‫تعهد الدولة إلى شخص بإدارة المرافق العامة في مقابل آخر وفي العادة مقابل جزء من‬
‫األرباح التي يحققها المرفق على أن تتحمل الدولة وحدها مخاطر المشروع‪.‬‬
‫الشركات المختلطة‪:‬‬
‫يأخذ شكل الشركة المساهمة التي يشرك رأس مالها األفراد والسلطة العامة لذا يكون‬
‫من حقهم المساهمة في إدارتها كما يشركون في تحمل المخاطر وتساهم الدولة بنسبة تزيد‬
‫عن ‪ %31‬كلي يسيطر على الشركة‪.‬‬
‫كما أن للمشروع االستثماري تأثيرات على الرفاهية االقتصادية واالجتماعية هناك‬
‫مشاريع استثمارية ال تهدف إلى تحقيق أهداف تجارية فقط إنما تهدف أيضا إلى تحقيق‬
‫أهداف قومية تتمثل في ضرورة تحقيق أهداف تجارية فقط إنما تهدف أيضا على تحقيق‬
‫تتمثل في ضرورة تحقيق مشاريعها االستثمارية كربحية على المستوى القومي‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مراحل اعداد و تنفيذ المشاريع العمومية‬


‫المطلب األول ‪ :‬مرحلة التخطيط و دراسة الجدوى‬
‫أوال ‪ :‬التخطيط‬
‫يعرف االقتصادي جيمس ميد التخطيط على انه العملية التي تقوم الدولة بمقتضاها بوضع قطاعات‬
‫االقتصاد الوطني في صورة متكاملة لفترة زمنية مستقبلية بصرف النظر عما اذا قامت بتنفيذ هذه العملية‬
‫بذاتها او اوكلتها الى القطاع الخاص ‪5‬‬
‫و يمكن الحديث عن التخطيط بالمعنى الواسع في حالة وجود اهداف تنموية مسطرة من طرف الهيئات‬
‫المسؤولة عن تحضير الخطط و البرامج التنموية باستخدام أدوات السياسة االقتصادية المتاحة من اجل‬
‫الوصول الى تحقيق األهداف المسطرة على صعيد قطاع الدولة او مجموعة من المؤسسات او حتى‬
‫داخل المؤسسة نفسها فمالمح التخطيط الشامل يمكن ان نالحظ وجودها في الواقع عندما تتركز الجهود‬
‫بالدرجة األولى على تعبئة و تطوير موارد المجتمع المادية و البشرية و المالية من اجل الوصول الى‬
‫تحقيق التنمية في مختلف المجاالت و مثل هذه المحاوالت ترتبط بالتخطيط على المستوى البعيد‬
‫كمشاريع الخدمات األساسية " البنية التحتية "‬
‫فكلما حدث تقدم تكنولوجي استلزم هذا تخطيطا ابعد و ابعد للمستقبل فعند إقامة أي مشروع في ظل تعدد‬
‫البدائل البد من القيام بعدة دراسات أولية لضمان االختيار األمثل للمشروع قبل بداية إنجازه من اجل‬
‫توفير الوقت والمال‬
‫مراحله ‪:‬‬
‫‪/ 1‬جمع البيانات و خلق األفكار ‪ :‬ان التخطيط التخطيط يرتكز على دراسة و معرفة مجموعة من‬
‫البيانات اإلحصائية و تبويبها من خالل تحليل شامل للتوزيع السكاني و أماكن تمركز نشاطاتهم باإلضافة‬
‫الى تحليل شامل لألوضاع االقتصادية و االجتماعية السائدة و استطالع اراء الخبراء في مختلف‬
‫المجاالت و الميادين و من هذه البيانات التي تع مصدرا رئيسيا في خلق األفكار الولية للمشاريع نذكر‬
‫مايلي‬
‫‪ -1‬تحليل قطاعات االقتصاد القومي‬
‫‪ -2‬قوائم و كشوفات التجارة الخارجية‬

‫‪- 5‬محمود يونس محمد ' عبد النعيم محمد مبارك ' اقتصاديات التنمية و التخطيط ' دار النهضة العربية ' بيروت ' ‪ '1985‬ص‬
‫‪220‬‬

‫‪ -3‬دراسة الموارد الطبيعية المتاحة‬


‫‪ -4‬مطالعة التطورات التكنولوجيا المستمرة‬
‫‪ -5‬دراسة مهارة العمال المتاحة محليا‬
‫‪ -6‬استطالع اراء الخبراء‬
‫‪ -7‬دراسة بعض الجوانب السياسية و االستراتيجية‬
‫‪ / 2‬تحديد االمكانات القومية ‪ :‬و هنا يقصد بمدى توفر من موارد مادية و بشرية و مالية سواء من داخل‬
‫المجتمع او من خارجه و يدخل في تقدير اإلمكانيات القومية و اليد العاملة و المواد األولية و أيضا‬
‫رؤوس األموال …‪ ..‬الخ‬
‫و أيضا تحديد المقدرة الضريبية او التكليفية ‪ :‬يقصد المقدر الضريبية للدولة درة االقتصاد القومي على‬
‫تحمل األعباء المالية للنفقات العامة دون االضرار بمستوى معيشة الفرد او المقدرة اإلنتاجية القومية اما‬
‫القدرة التكليفية للفرد فتعني قدرة الفرد على تحمل العبا الضريبي‬
‫‪/ 3‬تحديد األهداف القومية و طرح البدائل ‪ :‬ان مهمة تحديد األهداف هو من مسؤولية السلطة السياسية‬
‫العليا فقط و ال تستطيع أي هيئة ان تتخذ قرار النهائي فيما يتعلق بتحديد اهداف المرحلة المقبلة و السبب‬
‫ذلك يعود الى ان اهداف الخطة هي ذات طبيعة سياسية بالدرجة االولى فالقرار المتخذ بشأنها هو قرار‬
‫السياسة‬
‫ثانيا ‪ :‬دراسة جدوى المشاريع‬
‫‪ -1‬تعريفها ‪ :‬سلسلة من الدراسات التي تقوم على افتراضات معينة و اهداف محددة تؤدي الى اتخاذ‬
‫الموقف النهائي بقبول المشروع او رفضه و ذلك اعتمادا على مجموعة من المعايير التي تنطلق من مبدا‬
‫التكلفة بغية التعرف على قدرة المشروع في بلوغ األهداف المنشئ ألجلها ‪6‬‬
‫حيث يمكننا التعرف على مجموعة من الخصائص و هي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ان دراسة الجدوى مهمة و ضرورية لكل المشاريع سواءا الخاصة منها او العامة او بالشراكة‬
‫و هي أيضا عملية تنبؤ باستعمال األساليب و الطرق الرياضية و اإلحصائية و بالتالي البد من االخذ في‬
‫الحسبان كافة المخاطر المتوقعة و الغير متوقعة لتقليص هامش الخطأ‬

‫‪- 6‬يحيى أبو الفتوح ' دراسات جدوى المشاريع ' طباعة كلية التجارة ' اإلسكندرية ' مصر ' ‪ ' 1999‬ص ‪10‬‬

‫‪ -2‬مراحل دراسة الجدوى ‪:‬‬


‫تبدا دراسات الجدوى بوجود فرصة استثمارية في احد األنشطة االقتصادية المتنوعة التي يضمنها النشاط‬
‫االقتصادي و عندما يجد المستثمر ان هناك جدوى من هذه الفرصة فانه يتحول الى المرحلة الثانية‬
‫لتخضع هذه الفرصة الى التفكير فتتحول الى فكرة جديرة بالبحث و الدراسة و من خالل تحليل‬
‫المعلومات التي يتم تجميعها يتحدد الهدف من المشروع و يتحول المستثمر الى المرحلة الثالثة ليبدا في‬
‫اجراء دراسة الجدوى المبدئية فاذا كانت النتيجة إيجابية دون وجود أي عقبات او موانع فانه يتحول الى‬
‫المرحلة الرابعة و هي الدخول في اجراء دراسات الجدوى التفصيلية التي تنقسم الى دراسات الجدوى‬
‫البيئية و القانونية و التسويقية و الفنية و المالية أيضا االجتماعية و في هذه المرحلة ال يتم االنتقال من‬
‫الدراسات التفضيلية اال اذا ثبتت جدوى النوع الذي قبله ثم يتم االنتقال الى المرحلة الخامسة التي‬
‫تنطوي على تطبيق مجموعة من المعايير يطلق عليها معايير تقييم المشاريع و عند االنتهاء من التقييمات‬
‫بصورة إيجابية يمكن الوصول الى مرحلة تحليل الحساسية للمشاريع بعد هذا التحليل يتم االنتقال الى‬
‫المرحلة ما قبل األخيرة و هي اتخاذ القرار االستثماري باختيار المشروع األمثل ثم البدء في المرحلة‬
‫السابعة و هي البدء في التنفيذ و اتخاذ إجراءات االنشاء و التأسيس و التشغيل‬
‫‪-3‬أهمية واهداف دراسة الجدوى‪ :‬تتمثل فيما يلي ‪7‬‬
‫تعظيم الثروة من خالل تعظيم الربح و هذا االمر يحقق تعظيم القيمة السوقية و العائد االجتماعي‬ ‫‪-‬‬
‫المساعدة للوصول الى أفضل تخصيص للموارد المادية المتاحة او الطبيعية مما يؤدي الى‬ ‫‪-‬‬
‫ترشيد القرار االستثماري‬
‫وضع خطط و برامج لتنفيذ المشروع و تحديد أسلوب إدارة المشروع و التفاعل بين عناصر‬ ‫‪-‬‬
‫التشغيل والتمويل و التسويق‬
‫اختيار المشاريع التي تحقق اعلى منفعة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 7‬اوسرير منور ' بن حاج الجاللي ' مغراوي فتيحة ' دراسات الجدوى البيئية للمشاريع االستثمارية – مجلة شمال افريقيا ‪-‬‬
‫العدد السابع – ‪2009‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة التنفيذ‬


‫اوال ‪ :‬اعداد وتحضير المشاريع العمومية ‪:‬‬
‫تلعب السلطة التنفيذية دورا أساسيا في تحضير المشاريع العمومية وهذا يعود للعديد من االعتبارات التي‬
‫تم ذكرها في المبحث االول‪،‬‬
‫فعند بداية تحضير ميزانية التجهيز واالستثمار العمومي يقزم مختلف أعوان القطاع العام (الوزارات‬
‫واإلدارات المتخصصة والمؤسسات العمومية‪ )...‬باقتراح مشاريع مختلفة‬
‫حيث تبدا عملية اقتراح و اعداد المشاريع من القاعدة للقمة ‪ ,‬بداية بالوحدات على مستوى االقاليم المحلية‬
‫ثم المديريات الوالئية الى ان تنتهي على مستوى الوزارات التي ترفعها الوزارة المالية التي تقوم‬
‫بدراستها هذا بالنسبة لنفقات التسيير و المشاريع العمومية ذات البعد المحلي كاألسواق الشعبية و دور‬
‫الشباب و غيرها ‪ ,‬اما بالنسبة للمشاريع العمومية ذات البعد االستراتيجي الوطني فإعدادها و دراستها يتم‬
‫على اعلى المستويات )الوزارات على المستوى المركزي(‬
‫‪ -2‬تسجيل المشاريع العمومية ‪:‬‬
‫يتم اختيار و تسجيل المشاريع العمومية الممركزة ذات الطابع الوطني على مستوى السلطات المركزية‬
‫الوصية على القطاع الذي ينتمي اليه المشروع اما بالنسبة للمشاريع العمومية الغير ممركزة فيجب ان‬
‫تكون محل تسجيل للدراسة بعنوان ميزانية التجهيز واالستثمار العمومي ‪ ,‬و هنا بعد دراسة الجدوى‬
‫للمشروع يجب ان يشمل الملف التقني للمشروع المطلوب تسجيله اجباري المعطيات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪-‬عرض االسباب او تقرير تقديم المشروع او البرنامج‬
‫‪-‬بطاقة تقنية تتضمن المحتوى المادي للمشروع عن الكلفة بالدينار او العملة الصعبة ‪,‬اجال االنجاز و‬
‫الدفع و نمط التمويل‬
‫‪-‬دراسة القابلية و دراسات االثار‬
‫‪-‬اختيار استراتيجية التنفيذ بتشجيع اللجوء الى الوسائل و المواد المحلية في ظل اهداف التنمية اجباري‬
‫المعطيات التالية ‪:‬‬

‫تقرير تقديري ناتج عن التغيرات المختلفة لالقتراحات‬ ‫‪-‬‬


‫اظهار الشروط والمواصفات التقنية والفحوصات العملية المعنية وفق التنظيم المعمول به في‬ ‫‪-‬‬
‫قانون الصفقات العمومية‬
‫ثانيا‪ :‬اعتماد المشاريع العمومية‬
‫تعتبر السلطة التشريعية السلطة المختصة باعتماد الميزانية العامة للدولة حيث تحول الميزانية ضمن‬
‫مشروع قانون المالية للبرلمان لمناقشتها والمصادقة عليها في أجل أقصاه ‪ 30‬سبتمبر للسنة التي تسبق‬
‫السنة المعنية ويمر اعتماد الميزانية العامة للدولة عبر ثالثة مراحل‬
‫‪ -1‬مرحلة المناقشة العامة‪:‬‬
‫يعرض المشروع على البرلمان من أجل الدراسة و تسطير الخطط و األهداف القومية لضمان تحقيق‬
‫السياسة االقتصادية والمالية المخطط لها‬
‫‪ -2‬مرحلة المناقشة التفصيلية المتخصصة‪:‬‬
‫يقع هذا الدو على لجنة متخصصة داخل السلطة التشريعية تدعى بلجنة الشؤون االقتصادية والمالية ولها‬
‫أن تستعين بخبراء ومستشارين مختصين من خارج البرلمان وبعد دراستها للمشروع من جميع الجوانب‬
‫ترفع بعد ذلك تقريرها للمجلس‬
‫‪ -3‬مرحلة المناقشة النهائية‪:‬‬
‫هنا يقوم المجلس بالمناقشة والتصويت على موارد النيزانية بصفة إجمالية‪ ،‬فإذا وافق البرلمان على‬
‫المشروع فإنه يقوم بإصدارها بمقتضى يدعى " قانون المالية السنوي" وقد يأتي قانون المالية التكميلي‬
‫لتدارك نقائص قانون المالية السنوي واألخذ بعين اإلعتبار المتغيرات والمستجدات اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية التي حدثت خالل عملية تنفيذ القانون السنوي‬
‫ثالثا‪ :‬المراقب المالي و األعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية‬
‫بعد المصادقة على الميزانية العامة للدولة يقوم رئيس الجمهورية بإصدار القانون المتعلق بالميزانية‬
‫ونشره في الجريدة الرسمية وهذا من أجل تنفيذها من قبل الجهات المختصة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تقييم المشاريع العمومية‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف و مبادئ عملية تقييم المشاريع ع‬
‫كما تطرقنا سابقا فان عملية تقييم المشاريع تعد احد مراحل دراسة الجدوى حيث يمكن تعريف عملية‬
‫التقييم بانها عبارة عن ‪ " :‬عملية وضع المعايير الالزمة التي يمكن من خاللها التوصل الى البديل او‬
‫المشروع المناسب من بين عدة بدائل مقترحة الذي يضمن تحقيق االهداف و استنادا الى أسس‬
‫علمية " ‪8‬‬
‫‪ -2‬أسس و مبادئ التقييم‬
‫تقوم عملية تقييم المشروعات على إيجاد نوع من التوافق بين المعايير التي تضمنها تلك العملية‬ ‫‪-‬‬
‫وبين أهداف المشروعات المقترحة‪.‬‬
‫تضمن عملية تقييم المشروعات تحقيق مستوى معين من التوافق بين هدف أي مشروع وأهداف‬ ‫‪-‬‬
‫خطة التنمية القومية من جهة وبين الهدف المحدد للمشروع وبين اإلمكانيات المادية والبشرية‬
‫والفنية المتاحة‪.‬‬
‫ال بد أن يكون هناك توافق وانسجام بين أهداف المشروعات المتكاملة والمترابطة وإزالة‬ ‫‪-‬‬
‫التعارض بين أهدافها‪.‬‬
‫توفر المستلزمات الالزمة لضمان نجاح عملية تقييم المشروعات خاصة ما يتعلق منها بتوفر‬ ‫‪-‬‬
‫المعلومات والبيانات الدقيقة والشاملة‪.‬‬
‫ان عملية تقييم المشروعات هي جزء من التخطيط‪ ،‬كما تمثل مرحلة الحقة لمرحلة دراسات‬ ‫‪-‬‬
‫الجدوى ومرحلة سابقة لمرحلة التنفيذ‪.‬‬
‫إن عملية تقييم المشروعات ال بد وأن تفضي إلى تبني قرار استثماري أما بتنفيذ المشروع‬ ‫‪-‬‬
‫المقترح أو التخلي عنه‪.‬‬
‫إن عملية تقييم المشروعات تقوم أساسا على المفاضلة بين عدة مشروعات أو بدائل وصوال إلى‬ ‫‪-‬‬
‫البديل المناسب‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مراحل عملية تقييم المشاريع‬
‫مرحلة إعداد وصياغة الفكرة األولية عن المشروع أو المشروعات المقترحة‪1.‬‬
‫‪2‬مرحلة تقييم المشروعات وتتضمن الخطوات التالية‬
‫‪.‬وضع األسس والمبادئ األساسية لعملية التقييم‬
‫‪.‬دراسات الجدوى االقتصادية والفنية األولية‬
‫‪.‬دراسات الجدوى االقتصادية والفنية التفصيلية‬
‫‪.‬تقييم دراسات الجدوى‬

‫•اختيار المعايير المناسبة لعملية التقييم‪.‬‬


‫‪3-‬مرحلة تنفيذ المشروعات‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة متابعة تنفيذ المشروعات‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الطرق المتبعة " المعايير "‬
‫إن عملية المفاضلة بين المشروعات ال بد أن تستند على معايير علمية دقيقة وذلك من أجل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تجاوز المخاطر‪.‬‬
‫‪ -2‬إيجاد مستوى من األمان لألموال المستثمرة‪.‬‬
‫إن المعايير المستخدمة لقياس هدف معين قد ال تتناسب لقياس هدف آخر‪.‬‬
‫المعايير التي تستخدم لتقييم المشروعات العامة قد تكون غير مناسبة لتقييم المشروعات الخاصة‪.‬‬
‫هناك معايير تستخدم لقياس الربحية التجارية تتعلق بالمشروعات الخاصة وهناك معايير تستخدم لقياس‬
‫الربحية القومية تتعلق بالمشروعات العامة‪.‬‬
‫هناك معايير تستخدم في ظل ظروف التأكد وأخرى في ظل ظروف عدم التأكد‪.‬‬

‫أهم نقاط االختالف بين معايير الربحية التجارية ومعايير الربحية القومية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عند تقييم المشروعات وفقا لمعايير الربحية التجارية‪ ،‬نأخذ بعين االعتبار األهداف التي تساعد على‬
‫تعظيم األرباح وهذه وجهة نظر القطاع الخاص‪.‬‬
‫عند استخدام معيار الربحية التجارية‪ ،‬يتم التركيز على عناصر التكاليف واإليرادات المباشرة‬
‫على مستوى المشروع‪ ،‬بينما في معيار الربحية القومية يدرس أثر المشروع على‪-:‬‬
‫نمو الدخل القومي وتوزيعه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستخدام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ميزان المدفوعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق االستخدام األمثل للموارد االقتصادية المتاحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫البيئة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقل التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تهيئة القوى العاملة المؤهلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق التشابك الصناعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في مع‪jj‬ايير الربحي‪jj‬ة التجاري‪jj‬ة يتم الترك‪jj‬يز على قي‪jj‬اس اآلث‪jj‬ار المباش‪jj‬رة للمش‪jj‬روع وال‪jj‬تي تتمث‪jj‬ل بمن‪jj‬افع‬
‫المشروع وتكاليفه‪ ،‬أما المعايير الربحية القومية يتم التركيز على قياس اآلثار المباش‪jj‬رة وغ‪jj‬ير المباش‪jj‬رة‪،‬‬
‫اآلثار غير المباشرة هي المنافع‬
‫عند استخدام معيار الربحية التجارية يتم االعتماد على األسعار الجارية في السوق في تقدير التكاليف‬
‫والعوائد المباشرة‪ ،‬أما عند استخدام معايير الربحية القومية فانه يتم االعتماد على األسعار التخطيطية أو‬
‫أسعار الظل‪.‬‬
‫عند استخدام معيار الربحية التجارية فانه يتم تجاهل موضوع التشابك الصناعي‪،‬أما عند استخدام معيار‬
‫الربحية القومية فانه يتم األخذ بمسألة التشابك الصناعي‪.‬‬
‫إن األساليب المستخدمة لقياس الربحية التجارية تختلف عن األساليب المستخدمة لقياس الربحية القومية‬
‫وذلك الختالف األهداف المحددة لكل منهما‪.‬‬

‫من المعايير التي تستخدم لقياس الربحية التجارية ما يلي‪:‬‬

‫المعايير التي تتجاهل القيمة الزمنية للنقود أي التي تتعامل مع التدفقات النقدية الداخلة والخارجة دون‬
‫القيام بخصم ‪ ،‬ومنها معيار فترة االسترداد والمعدل المتوسط ونقطة التعادل‪.‬‬
‫المعايير التي تأخذ القيمة الزمنية للنقود بعين االعتبار ومنها معيار صافي القيمة الحالية‪ ،‬معيار التكلفة‪:‬‬
‫العائد‪ ،‬معيار معدل العائد الداخلي‪.‬‬
‫معايير تعتم‪j‬د على بح‪j‬وث العملي‪j‬ات أو ش‪j‬بكة المس‪j‬ار أو نظري‪j‬ة الق‪j‬رارات وأنظم‪j‬ة المعلوم‪j‬ات وش‪j‬جرة‬
‫القرارات‪ ،‬أسلوب تحليل الحساسية‪.‬‬

‫المعايير التي تستخدم لقياس الربحية القومية‪ :‬إن بعض هذه المعايير جزئية يمكن أن تعكس جانبا أوهدفا‬
‫‪:‬معينا والتي منها‬
‫‪.‬معامل رأس المال‪ /‬اإلنتاج‬
‫‪.‬معامل رأس المال‪ /‬العمل‬
‫‪.‬معامل النقد األجنبي‬
‫‪.‬معامل القيمة المضافة ‪ /‬التكاليف االستثمارية‬
‫‪.‬معامل قيمة مستلزمات اإلنتاج المستوردة ‪ /‬قيمة اإلنتاج‬
‫‪.‬معامل قيمة مستلزمات اإلنتاج المستوردة ‪ /‬قيمة الصادرات‬
‫‪.‬معامل إنتاجية العمل‬
‫أما المعايير الكلية والتي يمكن ان تكون بمثابة انعكاس لحركة ومسار االقتصاد القومي والتي‬ ‫‪-‬‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪.‬معيار المنافع‪ ،‬التكاليف‬
‫‪.‬معيار اإلنتاجية الحدية االجتماعية‬
‫‪.‬معيار معدل العائد االجتماعي‬
‫‪.‬أسلوب تحليل المنفعة والتكاليف االجتماعية‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫من خالل دراستنا لموضوع المشاريع العمومية نجد انها مجموعات المنشآت التي تمتلكها الدولة حيث‬
‫يختلف شكلها من حيث نوع الخدمة و من حيث الملكية و االستقاللية حيث تمر على مجموعة من‬
‫المراحل من اجل اعدادها و العمل بها منها التخطيط و دراسة الجدوى و تقييم المشروع فلكل مرحلة‬
‫من هذه المراحل لديها مراحل خاص بها يتم العمل بها‬

You might also like