Professional Documents
Culture Documents
خاتم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
قائمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المصادر والمراجع .
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة :
تعترب امليزانية العامة من الوسائل اهلامة اليت تتدخل هبا الدولة يف احلياة واإلقتصادية واملالية وكذا االمجاعية ،ذلك ألهنا
السبيل لتحقيق مجلة من األهداف املالية ،االقتصادية ،وأخرى إجتماعية وحىت سياسية ،وهذا ما أدى إىل تطور دورها الذي
منحصرا لتحقيق التوازن املايل وإمنا إمتد إىل حتقيق توازن اقتصادي و اجتماعي ،وبالتايل ميكن اعتبار امليزانية العامة مرآة
عاكسة للحالة املالية واملسار اإلقتصادي للدولة ،وتؤدي الدور املنوط هبا من خالل حتديد مجلة ما جيب تغطيته من
نفقات ،وما جيب حتقيقه من إيرادات ،ويتم ذلك من خالل دورة امليزانية العامة ،ومن أجل تأدية دورها بفعالية تزايد البحث
عن افضل الطرق واألساليب اليت تعد وتسري على أساسها ،حيث كان نتاج ذلك ظهور أشكال متعددة للميزانية العامة ،
وهلذا جاءت هذه الدراسة من أجل التعرف على ماهية وأشكال وهيكلة امليزانية العامة وأيضا كيفية حتضريها و الرقابة عليها .
ومن هذا املنطلق حق لنا ان نطرح التساؤل التايل :
امليزانية وثيقة مصدق عليها من السلطة التشريعية املختصة ،حتدد نفقات الدولة و إراداهتا خالل فرتة زمنية متصلة و
نستنتج من هذا التعريف اآليت :
-إن امليزانية وثيقة مصدق عليها من السلطة التشريعية املختصة ،و معىن هذا أنه قبل التصديق كانت يف حكم املشروع ،و
بعد تصديق السلطة التشريعية املختصة نصبح يف حكم القانون الذي حيول للسلطة التنفيذية حتصيل اإلرادات و جباية الضرائب
1
بالشكل الذي ورد بامليزانية.
-حتدد نفقات و إرادات الدولة ،أي بيان مفصل ملا تعتزم الدولة على إنفاقه و بيان مفصل عن اإليرادات الالزمة لتغطية
اإلنفاق و مصادر احلصول عليها ،بذلك حتدد امليزانية بوضوح السياسة املالية للدولة و مشروعاهتا.
-خالل فرتة زمنية متصلة ،و جرت العادة على أن تكون هذه الفرتة حمددة بسنة و قد حيدث يف بعض األحيان أن تكون أقل
أو أكثر من سنة و ذلك يف حالة إرادة تغيري موعد بدء السنة املالية.
فالقاعدة عموما هي مدة سنة و هذا ما مييزها عن احلساب اخلتامي الذي يعرب عن إيرادات و مصروفات الدولة خالل السنة
املنتهية.
و أيضا ميكن تعريف امليزانية العامة من خالل اآليت:
-يعرفها املفكر باسل يف كتابه ميزانية الدولة على أهنا عبارة عن أداة من خالهلا تقوم احلكومة باقتطاع و توزيع جزء من
الثروة املنشأة من االقتصاد بغية حتقيق سياستها االقتصادية و االجتماعية بينما تعرفها بعض التشريعات القانونية على النحو
التايل :
- 1القانون الفرنسي :املوازنة هي الصيغة التشريعية اليت تقدر مبوجبها أعباء الدولة و إراداهتا و يؤذن هبا ،و يقررها الربملان
يف قانون امليزانية اليت يعرب عن أهداف احلكومة.
- 2القانون اجلزائري :تتشكل امليزانية العامة للدولة من اإليرادات و النفقات احملددة سنويا كموجب قانون و املوزعة وفقا
لألحكام التشريعية املعمول هبا.
تتصف املوازنة بعدد من اخلصائص و الصفات اليت تتلخص بكوهنا تقديرية ،و بكوهنا تتضمن اإلجازة باجلباية و اإلنفاق ،فضال
2
عن حتديدها الزمين ،و إيالئها األولوية للنفقات على اإليرادات و هو ما نفصله فيما يلي:
1
2
-إن للموازنة صفة تقديرية ألهنا حتضر لسنة مقبلة و حتضريها جيري عادة يف أواسط السنة السابقة و لذلك يصعب حتديد ما
سوف يبذل من نفقات أو ما سوف جيىن من واردات بصورة دقيقة أو شبه دقيقة .
-و للموازنة صفة تقديرية لكوهنا تنطوي من جهة على موافقة السلطة التشريعية (الربملان) على تقدير جمموع النفقات و
الواردات السنوية،و تنطوي من جهة ثانية على إذن تلك السلطة للسلطة التنفيذية باإلنفاق يف حدود تلك االعتمادات املقدرة.
و احلقيقة أن الصفة القانونية للميزانية هي صفة شكلية لكوهنا مستمدة من السلطة التشريعية لكنها من حيث املوضوع .ال
1
تعترب قانونا ألن القانون هبذا املعىن ينطوي على قواعد دائمة.
-و للموازنة صفة اإلجازة باجلباية و اإلنفاق و ذلك أن تصديق السلطة التشريعية على تقديرات النفقات و اإليرادات كما
وردت يف مشروع امليزانية املعدل من قبل السلطة التنفيذية ال يعطي املوازنة قوة النشاط ما مل تشمل التصديق أيضا اإلجازة
للسلطة التنفيذية جبباية املوارد و اإلنفاق على األعباء العامة .
-و للموازنة صفة التحديد الزمين السنوي و هو ما نعرفه عموما باسم سنوية املوازنة ألهنا توضع عادة ملدة سنة.و بالتايل
موافقة السلطة التشريعية عليها تقرتن مبدة السنة ذاهتا.و الباحثون يف املالية العامة متفقون على أن هذا التدبري هو تدبري سليم و
موفق .فلو وضعت املوازنة ألكثر من سنة لكان من العسري التنبؤ ولو أن امليزانية وضعت ألقل من سنة لكانت اإليرادات
2
ختتلف يف كل ميزانية و ذلك تبعا الختالف املواسم و تباين احملاصيل الزراعية.
-و للموازنة صفة إيالء األولوية للنفقات على اإليرادات :و هذه الصفة مرتبطة بالصفقة التقديرية للميزانية .و تتضح أولوية
النفقات على اإليرادات يف خمتلف النصوص املرعية اإلجراء.
و يرى الباحثون أن إعطاء األولوية للنفقات على اإليرادات هو أحد التدابري املتخذة يف ضل الفكر املايل التقليدي ،و يرون أن
تربير دلك ناجم عن ضالة دور الدولة ،و قيامها بالنفقات الضرورية احملدودة و الالزمة لسري املرافق العامة و اليت ال ميكن
اإلستغناء عنها بينما تتسع سلطة الدولة يف احلصول على اإليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات.
يشكل إعداد امليزانية و اعتمادها جماال حساسا من الناحية السياسية ،حيث تعترب وسيلة ضغط يستعملها الربملان للتأثري على
عمل احلكومة سواء من حيث تعديلها أو حىت رفضها حىت تضطر احلكومة إلتباع هنج سياسي معني حتقيقا لبعض األهداف
السياسية و االجتماعية.
1
2
من الناحية االقتصادية : ب.
تعكس امليزانية العامة يف دول كثرية احلياة االقتصادية و االجتماعية يف جمتمعات هذه الدول ،فهي إدارة تساعد يف إدارة و
توجيه االقتصاد القومي حيث مل تعد امليزانية أرقاما و كميات كما كانت يف املفهوم التقليدي بل هلا آثار يف كل من حجم
اإلنتاج القومي و يف مستوى النشاط االقتصادي بكافة فروعه و قطاعاته.
امليزانية العامة تؤثر يف القطاعات االقتصادية ،فغالبا ما تستخدم الدولة امليزانية العامة (النفقات و اإليرادات) إلشباع
1
احلاجات العامة اليت يهدف االقتصاد إىل حتقيقها.
فالعالقة وثيقة بني النشاط املايل للدولة (امليزانية) و األوضاع االقتصادية .بكل ظواهرها من تضخم و انكماش و
انتعاش....حبيث يصبح املتعذر فصل امليزانية العامة عن اخلطة االقتصادية .و خاصة بعد أن أصبحت امليزانية أداة من أدوات
حتقيق أهداف اخلطة االقتصادية.
1
2
صعوبة تقدير ما ينفق مقدما على كل وظيفة من وظائف الدولة املختلفة. -
تبويب اإليرادات العامة حسب املورد اإلداري جيعل من الصعوبة قياس العبء اإلمجايل لتحصيل اإليرادات العامة. -
و يطلق عليه أيضا التقسيم حسب البنود أو حسب طبيعة النفقة كما يستخدم أيضا مصطلح"املوازنة التقليدية" حيث يكون
الرتكيز فيها على خمتلف السلع و اخلدمات و املعدات و التجهيزات و وسائل النقل و غريها من النفقات اليت حتتاج إليها
الوحدات احلكومية يف تشغيل مرافقها و تنفيذ براجمها .و ملا كانت اجلهات احلكومية و إن اختلفت أنشطتها تشرتي يف الغالب
سلع و مواد و خدمات متشاهبة .نشأت فكرة الدليل النمطي املوحد حلسابات اجلهات احلكومية حيث يعطي رقم الباب و
اجملموعة و البند و النوع مدلوال واحدا لدى مجيع اجلهات.
1
2
مزايا التقسيم النوعي: 1
يسهل عملية الرقابة على العمليات املالية و كشف أي أخطاء أو تالعب. -
ميكن من دراسة اآلثار االقتصادية لكل نوع من أنواع النفقات على اإلنتاج و االستهالك القوميني. -
توفري عنصر املقارنة بني بنود اإلنفاق للجهة احلكومية خالل سنوات مالية و كذلك على مستوى اجلهات احلكومية. -
عيوب التقسيم النوعي :
صعوبة قياس أداء اجلهات احلكومية حيث يتم الرتكيز على وسيلة التنفيذ و يهمل التنفيذ نفسه. -
يهتم التبويب بالتحقق من عدم جتاوز اجلهة لالعتماد املخصص لنوع النفقة وال يهتم بالعمل الذي تباشره احلكومة. -
1
2
أو املصلحة ،إن كانت إيراد أو إنفاق بالنسبة للدولة ،و يوجهون النقد ملبدأ العمومية ألنه يلزم كل وحدة أو مصلحة بأن
تدرج يف كل ميزانية تفاصيل ليست من األمهية مبكان و السيما أنه قد سبق ذكرها يف سنوات سابقة.
و لكن يرد على هذا الرأي بأن إدراج الوحدة اإلدارية أو املصلحة ملصروفاهتا بالتفصيل الكامل مليزانيتها و كذلك إدراج
إيراداهتا بالكامل مبثابة توضيح كامل هلذه العناصر مما ييسر مهمة الباحث أو الفاحص .و السيما بالنسبة للسلطة التشريعية اليت
يهمها الوقوف على حقيقة و طبيعة كل منصرف و إيراد .كما يعترب مبثابة رقابة داخلية على الوحدة أو املصلحة يف مرحلة
تنفيذ امليزانية أو عرض حساباهتا اخلتامية دون أن جتد وسيلة هلا يف تعمد إخفاء بعض عناصر املصروفات أو اإليرادات
باعتمادها على إظهار نتيجة نشاطها يف رقم واحد يعرب عن زيادة اإليراد عن املنصرف أو زيادة املنصرف عن اإليراد و هذا ما
أدى إىل اختفاء طريقة الناتج الصايف من عامل املالية العامة و حل حمله مبدأ العمومية.1
1
2
و يقصد هبا ميزانيات املشروعات العامة ذات الطابع االقتصادي اليت منحت الشخصية املعنوية .و تتميز بأهنا ال ختضع للقواعد
و األحكام اخلاصة بامليزانية العامة للدولة و أن بدايتها ختتلف مع بداية امليزانية العادية للدولة.
1
2
و لكن العلماء احملدثون يف املالية العامة يرون عدم األخذ مببدأ توازن امليزانية و يرون أن تكيف الدولة للحالة االقتصادية عن
طريق إحداث عجز أو فائض يف ميزانيتها.و يف هذا معاجلة هلزات الدورة االقتصادية بالنسبة للدول الرأمسالية .
1
2
الدولية و التطبيقات احلديثة .فمن دول العامل من تنتهج برامج اإلصالح الذايت ملعاجلة املشكلة ،و منها من تلجأ إىل املؤسسات
املالية الدولية لتمويل عجزها و خاصة اللجوء إىل صندوق النقد الدويل ،و خمتلف املؤسسات املالية الدولية األخرى .
1
2
تلعب السلطة التنفيذية الدور األساسي يف هذه املرحلة ،و يرجع ذلك إىل عدة إعتبارات:
االعتبار األول:
تعرب امليزانية عن الربنامج و اخلطط احلكومية يف اجملاالت املختلفة.
1
2
كل مؤسسة أو مصلحة تتوىل إعداد تقديراهتا بشان ما حتتاج إليه من نفقات أو ما تتحصل عليه من إيرادات خالل -
السنة املالية و ترسلها إىل الوزارة التابعة هلا ،حيث تتم مراجعتها و تعديلها ومن مث إدراجها ضمن مشروع امليزانية
الذي يتم عرضه على جملس الوزراء الذي يعرضه على السلطة التشريعية يف املوعد املنصوص.
لقد بدأت الدول و خاصة املتقدمة االجتاه إىل األساليب احلديثة إلعداد و حتضري امليزانية العامة .فهي تعرب عن النفقات -
و اإليرادات بصورة حقيقية ،مث توضح االجتاه االقتصادي و السياسي و االجتماعي لكل دولة.
و قد أصبحت الدول تشمل التقسيمني (اإلداري و الوظيفي) بعد إعداد ميزانيتها العامة.
-التقسيم اإلداري :
أسلوب تقليدي إلعداد و حتضري امليزانية ،فهي تبوب النفقات و اإليرادات وفقا للوحدات احلكومية.
-و هذا التقسيم ميكن السلطة التشريعية من مراقبة و اعتماد امليزانية بسهولة .وما يعاب عليه انه غري كاف لدراسة
تطور توزيع املوارد العامة.
1
التقسيم الوظيفي: -
أسلوب حديث يسمح بتصنيف النفقات العامة و يف جمموعات متجانسة ،و املعيار املتبع هو نوع الوظيفة أو اخلدمة اليت ينفق
املال العام من اجلها :
ـ فمثال النفقات املخصصة للصحة املدرسية تدرج ضمن بند الصحة بالرغم من أهنا تابعة لوزارة الرتبية و التعليم.
ـ ما يعاب على هذا التقسيم انه يهتم جبانب النفقات و يهمل اإليرادات ،وال ميكن تقسيم اإليرادات تقسيما وطيفيا ،لذلك يتم
تقسيمها تقسيما كما يتماشى مع التقسيم الوظيفي ،حيث يتم نشر بيانات امليزانية بشكل واضح ليفهم مفهومنا.
ـ للتقسيم الوظيفي أمهية كبرية يف إعداد و حتضري امليزانية ،حيث تتخصص كل جمموعة متجانسة يف وضيفة معينة ،و متكننا
أيضا من معرفة كيفية توزيع النفقات العامة على وظائف الدولة.
ـ و أخريا بواسطته نتمكن من حتليل النشاط احلكومي و الوقوف على تغرياته.
و قد اختذت عدة أساليب لتحضري و إعداد امليزانية تتمثل :
أوال :ميزانية األداء :
و اليت تنعين إعادة تقييم جانب النفقات العامة حيث يظهر كل ما تنجزه الدولة من أعمال مثل إنشاء مستشفى جامعي،
بناء مدرسة ...و هذا يهدف حتقيق أهداف إنتاجية حمددة .
ثانيا :ميزانية التخطيط و البرمجة:2
يهدف هذا األسلوب إىل حتقيق احتياجات اجملتمع باالستغالل األمثل جلميع املوارد حيث ميكننا من معرفة املقارنة بني
تكلفة و منفعة اإلنفاق العام و هذا األسلوب يقوم على عناصر ثالثة هي :
أ -التخطيط :
1
2
و هو ميثل األهداف اليت تسعى احلكومة إىل حتقيقها يف املدى الطويل.
ب -الربجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة :
يقصد هبا حتقيق األهداف احملددة مع تقدير العبء املايل لكل بديل ،و وضع برامج متكاملة لتحقيق عدة أهداف.
1
2
ج -مرحلة المناقشة النهائية :
يناقش اجمللس تقارير اللجنة و يقوم بالتصويت وفقا للدستور و القوانني املعمول هبا.
تتوقف كفاءة السلطة التشريعية يف فحصها ملشروع امليزانية على اعتبارات عدة منها:
-توفر قدر وايف من اإلحاطة مبختلف جوانب امليزانية و توفر املعلومات املالية و االقتصادية و مكونات ميزانية الدولة .
-سياسيا و اقتصاديا و النقابية ،فكلما كانت ناضجة توفرت للسلطة التشريعية قوة سياسية و كلما كانت غري ناضجة ،كان
تأثري السلطة التنفيذية أقوى.
-و للمجلس التشريعي حق إجراء التعديالت على مشروع امليزانية حيث ال حيق له إجراء تعديالت جزئية بل يفرتض أن
يكون البناء متكامال و يشمل امليادين السياسية ،االقتصادية و االجتماعية.
-ال حيق لنواب الشعب إجراء تعديالت على مشروع امليزانية العامة ألهنا ال هتدف لتحقيق الصاحل العام بل قد ختل بالبناء
املتكامل.
-ينحصر حق الربملان يف املوافقة على مشروع امليزانية أو رفضه .و يف حالة رفضه تقدم احلكومة استقالتها أي تسحب الثقة
منها .إال إذا مت إجراء انتخابات نيابية جديدة.
.2أداة اعتماد امليزانية :
إذا وافق الربملان على مشروع امليزانية العامة يصدرها وفق قانون يطلق عليه قانون املالية ،حيث حيدد املبلغ اإلمجايل لكل من
النفقات و اإليرادات.
ـ لقد ثار اخلالف حول قانون املالية العامة إذا ما كان قانون دقيق أم ال ،حيث أنه يقرر فحسب اعتماد الربملان ملبالغ اإليرادات
و النفقات الواردة يف امليزانية.
ـ يعد قانون امليزانية قانونا باملعىن العضوي كونه صادرا عن السلطة املختصة بالتشريع.
ـ إن اعتماد الربملان لإليرادات خيتلف عن اعتماده للنفقات :فاإليرادات تقوم احلكومة بتحصيلها ،لكنها ال تلتزم برقم اإليرادات
املطلوبة بل قد تتعداه ،دون إذن مسبق من الربملان بذلك.
ـ و خيتلف األمر يف اعتماد الربملان للنفقات .فال جيوز أن تكون النفقات أكرب من اإليرادات و ال حيق للدولة اعتماد نفقات
باب معني لباب أخر إال مبوافقة الربملان.1
ـ و قد تضطر احلكومة إىل طلب نفقات أخرى غري واردة يف امليزانية و ذلك لنشأة وجه جديد لإلنفاق .و لكن يستوجب هذا
موافقة اجمللس النيايب.
.3تقنيات تقدير النفقات و اإليرادات :
ختتلف الطرق و األساليب املتبعة لتقدير كل النفقات و اإليرادات العامة يف امليزانية .حيث تسعى السلطة التنفيذية املختصة
بإعداد و حتضري امليزانية و هي أن تكون تقديراهتا مطابقة للواقع ،حبيث ال حتدث اضطرابات متعلقة بزيادة النفقات و نقص
اإليرادات عما هو متوقع .
1
أوال :تقدير النفقات :1
يتم إعادة النفقات دون صعوبات تقنية كثرية .حيث أن كل مرفق حيدد نفقاته املستقلة على أساس حجم نفقاته السابقة
مضافا إليها ما سيقوم به املرفق من نفقات خاصة باالستثمارات أو اإلنشاءات خالل السنة املالية املقبلة و يتم تقدير النفقات
أو ما يعرف باإلعتمادات باستخدام عدة طرق .
-نعين باإلعتمادات احملددة تلك اليت متثل األرقام الواردة هبا احلد األقصى ملا تستطيع احلكومة دون الرجوع إىل السلطة
التشريعية و تعد هذه الطريقة هي األساس يف اعتمادات النفقات و تطبق بالنسبة للمرافق القائمة بالفعل و اليت يكون هلا خربة
يف تقدير نفقاهتا املستقلة ،مما يعين عدم جتاوزها لالعتمادات املخصصة لتغطية هذه النفقات.
-أما اإلعتمادات التقديرية و يقصد هبا النفقات اليت يتم حتديدها على وجه التقريب .و هي تطبق عادة على املرافق اجلديدة
اليت مل يعرف نفقاهتا وجه التحديد .و جيوز للحكومة أن تتجاوز مبلغ االعتماد التقديري دون الرجوع إىل السلطة التشريعية،
على أن يتم عرض األمر عليها فيما بعد للحصول على موافقتها ،أي أن موافقة السلطة التشريعية عليها تعد موافقة شكلية.
هذه الطريقة لتقدير النفقات تتعلق باملشاريع اليت يتطلب تنفيذها فرتة طويلة و يتم تنفيذ هه الربامج بطريقتني :إما عن طريق أن
يتم حتديد مبلغ النفقات بصورة تقديرية و يتم إدراجه يف ميزانية السنة األوىل على أن يتم إدراج يف ميزانية كل سنة من
السنوات الالحقة اجلزء الذي ينتظر دفعه فعال من النفقات .و تسمى هذه الطريقة بطريقة اعتمادات الربط .أما الطريقة الثانية
2
فهي تتلخص يف أن يتم إعداد قانون خاص مستقل عن امليزانية يسمى بقانون الربنامج توافق عليه السلطة التشريعية.
و مبوجب هذا القانون يتم وضع برنامج مايل على أن يتم تنفيذه على عدة سنوات و يوافق على اإلعتمادات الالزمة له ،و
يقسم هذا القانون ذات الربنامج على عدة سنوات و يقرر كل جزء منها االعتمادات اخلاصة هبا .و تسمى هذه الطريقة
بطريقة اعتمادات الربامج.
ثانيا :تقدير اإليرادات :
يثري تقدير اإليرادات العامة صعوبات تقنية إذ أنه يرتبط أساسا بالتوقيع فيما يتعلق بالظروف و املتغريات االقتصادية اليت قد
3
تطرأ على االقتصاد الوطين من أجل حتديد مصادر اإليرادات املختلفة ،وخاصة الضرائب ،يف السنة املالية املقبلة.
و يتم تقدير اإليرادات العامة باستخدام عدة طرق:4
1
2
3
4
أ -التقدير اآليل :
تتمثل هذه الطريقة يف تقدير اإليرادات املقبلة على أساس آيل ال يرتك للقائمني بتحضري امليزانية أي سلطة تقديرية بتقدير
اإليرادات املتوقع احلصول عليها.
و تستند هذه الطريقة أساسا على قاعدة السنة قبل األخرية إذ يتم تقدير اإليرادات على أساس االسرتشاد بنتائج آخر
ميزانية نفذت أثناء حتضري امليزانية اجلديدة.
و هناك قاعدة أخرى هي قاعدة الزيادات ،أي إضافة نسبة مئوية على آخر ميزانية نفذت وتتم على أساس متوسط الزيادة اليت
حدثت يف اإليرادات العامة و تتميز هذه الطريقة على أهنا حتدد حجم اإليرادات و النفقات بطريقة حتفظية .ما يعاب عليها أن
احلياة االقتصادية ال تسري يف اجتاه ثابت .فغالبا ما تتأرجح بني الكساد و االنتعاش من فرتة ألخرى.
انتشار التضخم و ارتفاع األسعار و اخنفاض القدرة الشرائية يف كثري من البلدان يف العصر احلديث جيعل من الصعب استعمال
هذه الطريقة يف حتديد حجم اإليرادات.
ب -التقدير املباشر:
تستند هذه الطريقة أساسا على التوقع أو التنبؤ باجتاهات كل مصدر من مصادر اإليرادات العامة على حدة و تقدير
حصيلته املتوقعة بناءا على هذه الدراسة مباشرة.
كل مؤسسة من القطاع العام تتوقع حجم املبيعات لإليرادات العامة للسنة املالية املقبلة ،حبيث كل الوزارات أو اهليئات
احلكومية تقدر ما تتوقع احلصول عليه من إيرادات يف شكل رسوم أو ضرائب عن نفس السنة املالية موضوع امليزانية احلديثة.
و هذه التوقعات ترتبط حبجم النشاط االقتصادي ففي حالة الرخاء و االنتعاش تزداد الدخول و الثروات و املبيعات و األرباح
و االستهالك و الواردات و الصادرات...اخل و اليت يرتتب عليها زيادة اإليرادات بصورة غري متوقعة ،أما يف فرتات الكساد
تصاب األنشطة االقتصادية باخلمول ،مما يؤدي إىل قلة اإليرادات و زيادة النفقات و هذا ما يستدعي دراسة فورية للتقلبات
االقتصادية.
و إذا كانت طريقة التقدير املباشر أفضل الطرق لتقدير اإليرادات ،فاللجان املتخصصة تقوم باالسرتشاد لتقدر مبالغ اإليرادات
الفعلية احملصلة حسب مستوىل النشاط االقتصادي املتوقع و التغريات املنتظرة يف التشريع الضرييب باعتباره أهم مصادر
اإليرادات العامة على اإلطالق...اخل.1
2
المطلب الثالث :تنفيذ الميزانية و الرقابة عليها :
.1تنفيذ امليزانية :
وهي متثل مرحلة انتقال امليزانية العامة من التطبيق النظري إىل حيز التطبيق العملي امللموس .و هي آخر مرحلة من مراحل
امليزانية ،ختتص هبا السلطة التنفيذية و تشرف على تنفيذها وزارة املالية اليت تعترب أهم أجزاء اجلهاز اإلداري للدولة.
1
2
أ -عمليات حتصيل اإليرادات و النفقات :
تتوىل وزارة املالية مهمة تنفيذ امليزانية عن طريق جتميع اإليرادات من خمتلف املصادر و إيداعها يف اخلزينة العمومية و يتم يف
املقابل اإلنفاق لكن حسب احلدود الواردة يف اعتماد امليزانية .
1
2
و يف كلتا احلالتني فان االرتباط بالنفقة يعين العمل القيام بعمل مكن شانه أن جيعل الدولة مدينة.
التصفيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة:
بعد أن يتم االلتزام تأيت اخلطوة الثانية املتعلقة بالتصفية أي بتحديد مبلغ النفقة الواجب على الدولة دفعها فيتم تقدير املبلغ
املستحق للدائن و خصمه من االعتماد املقرر يف امليزانية مع ضرورة التأكد من أن الشخص الدائن غري مدين بشيء حىت ميكن
إجراء املقاصة بني الدينني .
يكون الدفع بعد انتهاء األعمال ،فالدائن ينهي أعماله أوال قبل أن تدفع له الدولة املبالغ املدينة هبا نتيجة هذه األعمال .حىت
تتمكن من حتديد مبلغ الدين على النحو فعلي.
-األمر بالدفع :
بعد أن يتم حتديد مبلغ النفقة أو الدين،يصدر قرار من اجلهة اإلدارية املختصة بضمان أمر بدفع مبلغ النفقة .و يصدر ها القرار
عادة من وزير املالية أو من ينوب عنه.2
-الصرف :
يقصد بالصرف أن يتم دفع املبلغ احملدد يف األمر عن طريق موظف تابع لوزارة املالية غري الذي يصدر عنه أمر الدفع منعا
للتالعب و غالبا ما يتم هذا يف صورة إذن على البنك املركزي الذي حتتفظ فيه الدولة حبساباهتا.
فاخلطوات الثالث األوىل تتعلق باالختصاص اإلداري املتعلق باجلهة اإلدارية .أما اخلطوة األخرية فتتعلق باالختصاص احلسايب
املتعلق بوزارة املالية .و هذا الفصل بني االختصاصني نتيجة عدم ارتكاب أي خمالفة مالية.
و اآلن حناول مواجهة االختالف بني األرقام التقديرية واألرقام الفعلية للنفقات واإليرادات العامة.
فالنسبة للنفقات العامة فهي تعتمد على قاعدة ختصيص االعتمادات ،السلطة التشريعية هي اليت تتوىل اإلنفاق يف حالة خمالفة
تقديرات النفقات أو استخدام االعتماد لنفقة معينة إىل نفقة أخرى.
و ختتلف اإلجراءات املتبعة للحصول على اعتماد من السلطة التشريعية من دولة إىل أخرى.فقد يسمع للسلطة التنفيذية القيام
بنقل البنود دون موافقة من السلطة التشريعية.
و يف بعض األحيان خيصص مبلغ يف ميزانية كل وزارة يف حالة نقص النفقات ،و إذا ما جتاوز األرقام الفعلية األرقام التقديرية،
فال تتقدم بطلب االعتمادات اإلضافية ،و لكن عليها أن تتقدم لسلطة التشريعية مبيزانية كاملة مصححة للميزانية األوىل
ملناقشتها و اعتمادها.
-اإليرادات :
أي خمالفة تقديرات إيرادات الدولة لألرقام الفعلية ،ال يثري العديد من املشاكل ،فأي خطا حيدث يف تقدير حصيلة نوع من
أنواع اإليرادات يعوض ،فاألخطاء بالزيادة تعوض األخطاء بالنقصان،دون أن يؤثر ذلك على تنفيذ امليزانية العامة وفقا للقاعدة
املتبعة بالنسبة لإليرادات العامة وهي قاعدة عدم ختصيص اإليرادات أما إذا تعلق اخلطأ بالزيادة فانه يتم تصرف يف الزيادة
2
2
اإلمجالية وفقا للنظم و القوانني املعمول هبا يف كل دولة على حدى و تثور املشكلة يف حالة اخلطأ يف تقدير احلصيلة اإلمجالية
لإليرادات العامة بالنقصان ،إذ تضطر الدولة يف هذه احلالة إىل اللجوء ملصادر غري عادية لسد العجز يف اإليرادات مثل االقرتاض
أو اإلصدار النقدي.1
.2مراقبة تنفيذ امليزانية :
املقصود مبراقبة تنفيذ امليزانية هو أن يتم اإلنفاق بالشكل الذي ارتضاه اجمللس السياسي املمثل للشعب باعتباره املمول األعلى
للدولة فيما حددته من إيرادات عامة هي أساسا جزء من دخول أفراد الشعب .
و قد تكون مراقبة التنفيذ سابقة على أو الحقة له ،فمن مزايا النوع األول منع وقوع اخلطأ .و فيه مطابقة التصرف
املايل قبل حدوثه ملا ارتبطت به احلكومة مع ممثلي الشعب .و من الدول اليت تسري على هذا النظام اململكة املتحدة الربيطانية يف
عهد الربملان إىل موظف أو شخص مسؤول يسمى املراقب العام فال تتم عملية صرف إال بعد إذنه و يكون قد حتقق من ورود
اعتماد يف امليزانية هلذا املبلغ و املراقب العام غري قابل للعزل و ال متلك احلكومة حل عزله وال تتدخل يف حتديد مرتبة أو زيادته
أو إنقاصه فكل هذه األمور من سلطة الربملان .
و الرقابة على تنفيذ امليزانية قد تكون رقابة إدارية أو رقابة سياسية ،أو رقابة األجهزة املستقلة و ذلك فضال عن الرقابة السابقة
على تنفيذ امليزانية ،و الرقابة الالحقة لذلك.
2
أ -الرقابة االدارية:
هي تلك اليت تقوم هبا احلكومة على نفسها .و هي تتناول كيفية تنفيذ امليزانية .و إدارة األموال العامة .و يقوم على هذه الرقابة
موظفون حكوميون.
و هم الرؤساء من العاملني باحلكومة على مرؤوسيهم و تقوم هبا وزارة املالية على اإلدارات احلكومية املختلفة .و ذلك بواسطة
قسم مايل خاص يتبع وزارة اخلزانة يف كل وزارة .وتتناول هذه الرقابة عمليات التحصيل والصرف اليت يأمر هبا الوزراء أو من
ينوب عنهم .وذلك للتحقق من مطابقة أوامر الصرف للقواعد املالية املقررة يف امليزانية.
ب -الرقابة السياسية :
إن الغاية ن الرقابة امليزانية .بصورة عامة.هي التأكد من احرتام اإلجازة اليت أعطاها الربملان للحكومة يف جباية االيرادات و
صرف النفقات.
و تتحقق هذه الرقابة عن طريق إلزام احلكومة بتقدمي حساب ختامي يف هناية السنة املالية للسلطة التشريعية .يبني فيه ما مت
جبايته فعال من إيرادات و ما مت صرفه من نفقات .و مدى مطابقة كل هذا ملا ورد بامليزانية.
و حتقيقا هلذه الرقابة السياسية فقد نص الدستور اجلزائري الذي وافق الشعب عليه يف 19نوفمرب 1976يف املادة 187منه
على أن "تقدم احلكومة يف هناية كل سنة مالية إىل اجمللس الشعيب الوطين عرضا حول استعمال اإلعتمادات املالية اليت أقرها
بالنسبة للسنة املالية املعنية و ختتتم السنة املالية على مستوى اجمللس الشعيب الوطين بالتصويت على قانون يتحدد مبقتضاه ضبط
ميزانية السنة املالية املنصرمة.
1
2
1
ج -رقابة األجهزة املستقلة:
تقوم بعض الدول بإنشاء أجهزة مستقلة تقوم على مراقبة كل التصرفات املالية و اهلدف من وراء ذلك احلفاظ على املال
العام .وعادة ما تتبع هذه األجهزة رئيس الدولة حىت تتمتع باستقالل اجتاه الوزارات املختلفة .كما تكلف هذه األجهزة بتقدمي
تقرير ينوي لرئيس الدولة تبني فيه كل ما قامت به من أعمال و ما كشفت عنه الرقابة املالية و احملاسبية من خمالفات و
توصيات اجلهاز بشأهنا تفادي أي أخطاء مستقبال.
و لقد أخذت مجهورية اجلزائر هبذا االجتاه .ذلك أن املادة 190من الدستور تنص على أن"يؤسس جملس حماسبة مكلف
باملراقبة الالحقة جلميع النفقات العمومية للدولة و احلزب و اجملموعات احمللية و اجلهوية و املؤسسات االشرتاكية جبميع
أنواعها .و يرفع جملي احملاسبة تقريرا سنويا إىل رئيس اجلمهورية ،و حيدد القانون قواعد تنظيم هذا اجمللس و طرق تسيريه و
جزاء حتقيقاته".
و الرقابة السياسية و رقابة جملس احملاسبة هي من صور الرقابة الالحقة لتنفيذ امليزانية ،و أما الرقابة اإلدارية اليت تقوم هبا
احلكومة فهي إما أن تكون سابقة لتنفيذ امليزانية أو الحقة هلا.2
1
2
خاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة :
يتضح مما سبق أن امليزانية العامة هي بيان واضح عن العمليات املالية للدولة من خالل رصد االيرادات العامة وتوضيح جمال
صرفها من اجل حتقيق االهداف التنموية املسطرة واملربجمة من قبل اجلهاز التنفيذي على الصعيد املايل ،االقتصادي ،االجتماعي.
كما أن امليزانية تتكون من النفقات و االيرادات العامة وتسعى الدولة إىل حتقيق التوازن املايل من خالل تعديل وتصحيح
اإلختالالت النامجة عن عوامل عديدة تؤدي إىل حالة العجز ،حيث تباينت آراء ووجهات النظر بني نظريات االجتاه ،بالنظر
الختالف السياسات املتبعة من طرف احلكومات وحسب طبيعة الظرف اإلقتصادي للبلد و إمكانياته االقتصادية .
قائمة المصادر والمراجع :
محمد شاكر عصفور ،أصول الموازنة العامة ،دار الميسرة ،عمان، .2008 ،ص14
سعيد عبد العزيز عثمان ،مقدمة في االقتصاد العام ،الدار الجامعية لمطباعة كالنشر ،اإلسكندرية ،دون سنة النشر،
ص104.
أحمد الجبير ،المالية العامة والتشريع المالي ،اآلفاؽ المشرقة لمنشر والتوزيع ،عمان 2010،ص. 240
حسن عبد الكريـم ومحمد خالد الميايني ،الموازنة العامة لمدولة بين اإلعداد والتنفيذ والرقابة ،مجمة اإلدارة واالقتصاد ،2007،العدد
64
،ص. 96
عبد المطلب عبد الحميد ،اقتصاديات المالية العامة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية 2005، ،ص59.
محمد الصغير بعمي وأبو العال يسري ،المالية العامة ،دار العلوم للمنشر والتوزيع ،الجزائر 2003، ،ص.89
فليح حسن خلفؼ ،المالية العامة ،عالـم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن 2008،ط 01،ص .316
يهمش منه المبحث الثالث
عبد اهلل إبراهيم علي وأنور العجارمة ،المالية العامة ،دار الصفاء للطباعة والنشر ،عمان 2009،ص. 125
فليح حسن خلفؼ ،المالية العامة ،عالـم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن 2008،ط 01،ص .316
خالد شحادة خطيب وأحمد زوىير شامية ،أسس المالية العامة ،دار وائل للنشر ،األردن 2007،ط 01،ص324