You are on page 1of 25

‫وزارة التعليـــــم العالـــــي والبحــث العلمـــــي‬

‫جامعــــــة عمار ثليجــي باألغـــــواط‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬

‫الفــــــــوج ‪. 04 :‬‬ ‫القســـــم‪ :‬العلوم المالية والمحاسبية ‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫مقيــاس ‪:‬‬

‫بحث حـــــول ‪:‬‬

‫إش ـ ــراف األست ـ ــاذ‪:‬‬ ‫‪ ‬إعـ ـ ــداد الطلب ـ ــة‪:‬‬

‫ـــ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية ‪ 2024 / 2023 :‬م‬


‫الميزاني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العموميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫خطة البح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث‬
‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحث األول‪ :‬ماهية الميزانية العامة ‪.‬‬
‫الم ـ ـ ـ ــطلب األول‪ :‬تعريفات الميزانية العامة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الميزانية العامة‬
‫المطلب الثالث ‪:‬أهمية الميزانية العامة ‪.‬‬

‫المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحث الثاني ‪ :‬التقسيمات و المبادئ االساسية للميزانية العامة‬


‫المطلب األول‪ :‬تقسيمات الميزانية العامة‬
‫المطلب الثاني ‪:‬المبادئ األساسية للميزانية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬عجز الميزانية العامة ‪.‬‬

‫المبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحث الثالث‪ :‬مراح ـ ــل الميزانية العامة‬


‫المطلب األول‪ :‬تحضير و إعداد الميزانية‬
‫المطلب الثاني ‪:‬إعتماد الميزانية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تنفيذ الميزانية و الرقابة عليها‬

‫خاتم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫قائمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المصادر والمراجع ‪.‬‬
‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬

‫تعترب امليزانية العامة من الوسائل اهلامة اليت تتدخل هبا الدولة يف احلياة واإلقتصادية واملالية وكذا االمجاعية ‪ ،‬ذلك ألهنا‬
‫السبيل لتحقيق مجلة من األهداف املالية ‪ ،‬االقتصادية ‪ ،‬وأخرى إجتماعية وحىت سياسية ‪ ،‬وهذا ما أدى إىل تطور دورها الذي‬
‫منحصرا لتحقيق التوازن املايل وإمنا إمتد إىل حتقيق توازن اقتصادي و اجتماعي‪ ،‬وبالتايل ميكن اعتبار امليزانية العامة مرآة‬
‫عاكسة للحالة املالية واملسار اإلقتصادي للدولة ‪،‬وتؤدي الدور املنوط هبا من خالل حتديد مجلة ما جيب تغطيته من‬
‫نفقات ‪،‬وما جيب حتقيقه من إيرادات ‪ ،‬ويتم ذلك من خالل دورة امليزانية العامة ‪ ،‬ومن أجل تأدية دورها بفعالية تزايد البحث‬
‫عن افضل الطرق واألساليب اليت تعد وتسري على أساسها ‪ ،‬حيث كان نتاج ذلك ظهور أشكال متعددة للميزانية العامة ‪،‬‬
‫وهلذا جاءت هذه الدراسة من أجل التعرف على ماهية وأشكال وهيكلة امليزانية العامة وأيضا كيفية حتضريها و الرقابة عليها ‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق حق لنا ان نطرح التساؤل التايل ‪:‬‬

‫ماملقصود بامليزانية العامة ؟ وماهي أهم خصائصها ؟ ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫وماهي التقسيمات و املبادئ االساسية للميزانية العامة ؟ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الميزانية العامة‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريفات الميزانية العامة‪:‬‬

‫امليزانية وثيقة مصدق عليها من السلطة التشريعية املختصة‪ ،‬حتدد نفقات الدولة و إراداهتا خالل فرتة زمنية متصلة و‬
‫نستنتج من هذا التعريف اآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬إن امليزانية وثيقة مصدق عليها من السلطة التشريعية املختصة‪ ،‬و معىن هذا أنه قبل التصديق كانت يف حكم املشروع‪ ،‬و‬
‫بعد تصديق السلطة التشريعية املختصة نصبح يف حكم القانون الذي حيول للسلطة التنفيذية حتصيل اإلرادات و جباية الضرائب‬
‫‪1‬‬
‫بالشكل الذي ورد بامليزانية‪.‬‬
‫‪ -‬حتدد نفقات و إرادات الدولة‪ ،‬أي بيان مفصل ملا تعتزم الدولة على إنفاقه و بيان مفصل عن اإليرادات الالزمة لتغطية‬
‫اإلنفاق و مصادر احلصول عليها‪ ،‬بذلك حتدد امليزانية بوضوح السياسة املالية للدولة و مشروعاهتا‪.‬‬
‫‪ -‬خالل فرتة زمنية متصلة‪ ،‬و جرت العادة على أن تكون هذه الفرتة حمددة بسنة و قد حيدث يف بعض األحيان أن تكون أقل‬
‫أو أكثر من سنة و ذلك يف حالة إرادة تغيري موعد بدء السنة املالية‪.‬‬
‫فالقاعدة عموما هي مدة سنة و هذا ما مييزها عن احلساب اخلتامي الذي يعرب عن إيرادات و مصروفات الدولة خالل السنة‬
‫املنتهية‪.‬‬
‫و أيضا ميكن تعريف امليزانية العامة من خالل اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬يعرفها املفكر باسل يف كتابه ميزانية الدولة على أهنا عبارة عن أداة من خالهلا تقوم احلكومة باقتطاع و توزيع جزء من‬
‫الثروة املنشأة من االقتصاد بغية حتقيق سياستها االقتصادية و االجتماعية بينما تعرفها بعض التشريعات القانونية على النحو‬
‫التايل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬القانون الفرنسي ‪ :‬املوازنة هي الصيغة التشريعية اليت تقدر مبوجبها أعباء الدولة و إراداهتا و يؤذن هبا‪ ،‬و يقررها الربملان‬
‫يف قانون امليزانية اليت يعرب عن أهداف احلكومة‪.‬‬
‫‪ - 2‬القانون اجلزائري‪ :‬تتشكل امليزانية العامة للدولة من اإليرادات و النفقات احملددة سنويا كموجب قانون و املوزعة وفقا‬
‫لألحكام التشريعية املعمول هبا‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الميزانية العامة ‪:‬‬

‫تتصف املوازنة بعدد من اخلصائص و الصفات اليت تتلخص بكوهنا تقديرية‪ ،‬و بكوهنا تتضمن اإلجازة باجلباية و اإلنفاق‪ ،‬فضال‬
‫‪2‬‬
‫عن حتديدها الزمين‪ ،‬و إيالئها األولوية للنفقات على اإليرادات و هو ما نفصله فيما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إن للموازنة صفة تقديرية ألهنا حتضر لسنة مقبلة و حتضريها جيري عادة يف أواسط السنة السابقة و لذلك يصعب حتديد ما‬
‫سوف يبذل من نفقات أو ما سوف جيىن من واردات بصورة دقيقة أو شبه دقيقة ‪.‬‬

‫‪ -‬و للموازنة صفة تقديرية لكوهنا تنطوي من جهة على موافقة السلطة التشريعية (الربملان) على تقدير جمموع النفقات و‬
‫الواردات السنوية‪،‬و تنطوي من جهة ثانية على إذن تلك السلطة للسلطة التنفيذية باإلنفاق يف حدود تلك االعتمادات املقدرة‪.‬‬
‫و احلقيقة أن الصفة القانونية للميزانية هي صفة شكلية لكوهنا مستمدة من السلطة التشريعية لكنها من حيث املوضوع‪ .‬ال‬
‫‪1‬‬
‫تعترب قانونا ألن القانون هبذا املعىن ينطوي على قواعد دائمة‪.‬‬

‫‪ -‬و للموازنة صفة اإلجازة باجلباية و اإلنفاق و ذلك أن تصديق السلطة التشريعية على تقديرات النفقات و اإليرادات كما‬
‫وردت يف مشروع امليزانية املعدل من قبل السلطة التنفيذية ال يعطي املوازنة قوة النشاط ما مل تشمل التصديق أيضا اإلجازة‬
‫للسلطة التنفيذية جبباية املوارد و اإلنفاق على األعباء العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬و للموازنة صفة التحديد الزمين السنوي و هو ما نعرفه عموما باسم سنوية املوازنة ألهنا توضع عادة ملدة سنة‪.‬و بالتايل‬
‫موافقة السلطة التشريعية عليها تقرتن مبدة السنة ذاهتا‪.‬و الباحثون يف املالية العامة متفقون على أن هذا التدبري هو تدبري سليم و‬
‫موفق‪ .‬فلو وضعت املوازنة ألكثر من سنة لكان من العسري التنبؤ ولو أن امليزانية وضعت ألقل من سنة لكانت اإليرادات‬
‫‪2‬‬
‫ختتلف يف كل ميزانية و ذلك تبعا الختالف املواسم و تباين احملاصيل الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬و للموازنة صفة إيالء األولوية للنفقات على اإليرادات‪ :‬و هذه الصفة مرتبطة بالصفقة التقديرية للميزانية‪ .‬و تتضح أولوية‬
‫النفقات على اإليرادات يف خمتلف النصوص املرعية اإلجراء‪.‬‬
‫و يرى الباحثون أن إعطاء األولوية للنفقات على اإليرادات هو أحد التدابري املتخذة يف ضل الفكر املايل التقليدي‪ ،‬و يرون أن‬
‫تربير دلك ناجم عن ضالة دور الدولة ‪ ،‬و قيامها بالنفقات الضرورية احملدودة و الالزمة لسري املرافق العامة و اليت ال ميكن‬
‫اإلستغناء عنها بينما تتسع سلطة الدولة يف احلصول على اإليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية الميزانية العامة ‪:‬‬


‫تظهر أمهية امليزانية العامة يف خمتلف النواحي خاصة السياسية و االقتصادية ‪:‬‬
‫من الناحية السياسية ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫يشكل إعداد امليزانية و اعتمادها جماال حساسا من الناحية السياسية‪ ،‬حيث تعترب وسيلة ضغط يستعملها الربملان للتأثري على‬
‫عمل احلكومة سواء من حيث تعديلها أو حىت رفضها حىت تضطر احلكومة إلتباع هنج سياسي معني حتقيقا لبعض األهداف‬
‫السياسية و االجتماعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫من الناحية االقتصادية ‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫تعكس امليزانية العامة يف دول كثرية احلياة االقتصادية و االجتماعية يف جمتمعات هذه الدول‪ ،‬فهي إدارة تساعد يف إدارة و‬
‫توجيه االقتصاد القومي حيث مل تعد امليزانية أرقاما و كميات كما كانت يف املفهوم التقليدي بل هلا آثار يف كل من حجم‬
‫اإلنتاج القومي و يف مستوى النشاط االقتصادي بكافة فروعه و قطاعاته‪.‬‬

‫امليزانية العامة تؤثر يف القطاعات االقتصادية‪ ،‬فغالبا ما تستخدم الدولة امليزانية العامة (النفقات و اإليرادات) إلشباع‬
‫‪1‬‬
‫احلاجات العامة اليت يهدف االقتصاد إىل حتقيقها‪.‬‬
‫فالعالقة وثيقة بني النشاط املايل للدولة (امليزانية) و األوضاع االقتصادية‪ .‬بكل ظواهرها من تضخم و انكماش و‬
‫انتعاش‪....‬حبيث يصبح املتعذر فصل امليزانية العامة عن اخلطة االقتصادية‪ .‬و خاصة بعد أن أصبحت امليزانية أداة من أدوات‬
‫حتقيق أهداف اخلطة االقتصادية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التقسيمات و المبادئ االساسية للميزانية العامة ‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تقسيمات الميزانية العامة ‪:‬‬

‫التقسيم اإلداري للميزانية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تعترب اجلهة احلكومية يف هذا التقسيم املعيار يف تصنيف و تبويب النفقات و اإليرادات العامة و هو يعترب إنعكاسا للهيكل‬
‫اإلداري للدولة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬مزايا التقسيم اإلداري‪:‬‬
‫‪ -‬البساطة اليت تيسر للمواطنني فهم خمتلف بنود امليزانية و مشتمالهتا‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل مهمة رقابة املواطنني على النشاط املايل للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ـ تعرف كل وزارة و إدارة حكومية بسهولة على ما خصص هلا من إعتمادات‪.‬‬
‫‪ ‬عيوب التقسيم اإلداري ‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة دراسة و حتليل اآلثار االقتصادية ملختلف العمليات اخلاصة بالنشاط املايل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫صعوبة تقدير ما ينفق مقدما على كل وظيفة من وظائف الدولة املختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تبويب اإليرادات العامة حسب املورد اإلداري جيعل من الصعوبة قياس العبء اإلمجايل لتحصيل اإليرادات العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التقسيم الوظيفي للميزانية ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫املعيار املتبع يف هذا التقسيم هو نوع اخلدمة (الوظيفة) اليت تؤديها الدولة و اليت ينفق املال العام من أجلها بصرف النظر عن‬
‫‪1‬‬
‫اجلهة اإلدارية اليت تقوم به‪.‬‬
‫و على هذا األساس يتم تصنيف مجيع النفقات العامة و تبويبها يف جمموعات متجانسة طبقا للخدمات العامة املتعلقة بوظائف‬
‫الدولة و اليت تقوم هبا مباشرة و متوهلا من اإلرادات العامة‪.‬‬
‫مزايا التقسيم اإلداري ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬يسمح بفحص اجتاهات اإلنفاق احلكومي على وظائف الدولة و حتليل آثار بعضها بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم أنشطة كافة الوحدات املكونة لالقتصاد العام و بيان دورها يف اقتصاد اجلماعة‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية عقد مقارنة بني التقسيمات الوظيفية ألكثر من دولة و خاصة بني الدول املتشاهبة إقتصادية‪.‬‬
‫عيوب التقسيم الوظيفي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يستمد التقسيم أمهيته الكربى من دراسة النفقات العامة الفعلية عنه يف دراسة النفقات املقرتحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال يسمح هذا التقسيم بإظهار األشغال العامة كوظيفة مستقلة و إمنا يتم توزيعها على الوظائف األخرى وفقا لنصيبها‬ ‫‪-‬‬
‫منها‪.‬‬
‫توحد بعض األنشطة اليت تقوم هبا الدولة و ختدم أغراضا متعددة و بالتايل يكون من الصعب متييز خمتلف النفقات‬ ‫‪-‬‬
‫بكل بكل غرض حدى‪.2‬‬

‫التقسيم النوعي ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫و يطلق عليه أيضا التقسيم حسب البنود أو حسب طبيعة النفقة كما يستخدم أيضا مصطلح"املوازنة التقليدية" حيث يكون‬
‫الرتكيز فيها على خمتلف السلع و اخلدمات و املعدات و التجهيزات و وسائل النقل و غريها من النفقات اليت حتتاج إليها‬
‫الوحدات احلكومية يف تشغيل مرافقها و تنفيذ براجمها‪ .‬و ملا كانت اجلهات احلكومية و إن اختلفت أنشطتها تشرتي يف الغالب‬
‫سلع و مواد و خدمات متشاهبة‪ .‬نشأت فكرة الدليل النمطي املوحد حلسابات اجلهات احلكومية حيث يعطي رقم الباب و‬
‫اجملموعة و البند و النوع مدلوال واحدا لدى مجيع اجلهات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫مزايا التقسيم النوعي‪: 1‬‬ ‫‪‬‬
‫يسهل عملية الرقابة على العمليات املالية و كشف أي أخطاء أو تالعب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ميكن من دراسة اآلثار االقتصادية لكل نوع من أنواع النفقات على اإلنتاج و االستهالك القوميني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفري عنصر املقارنة بني بنود اإلنفاق للجهة احلكومية خالل سنوات مالية و كذلك على مستوى اجلهات احلكومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عيوب التقسيم النوعي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة قياس أداء اجلهات احلكومية حيث يتم الرتكيز على وسيلة التنفيذ و يهمل التنفيذ نفسه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يهتم التبويب بالتحقق من عدم جتاوز اجلهة لالعتماد املخصص لنوع النفقة وال يهتم بالعمل الذي تباشره احلكومة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المبادئ األساسية للميزانية‪:‬‬


‫هناك مبادئ أساسية للميزانية اتفق عليها علماء املالية العامة و تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مبدأ السنوية‪:‬‬
‫و يقضي هذا املبدأ بأن مدة سريان امليزانية اثنتا عشر شهرا أي سنة كاملة و موافقة اجلهة التشريعية سنويا عليها‪.‬‬
‫و ال يشرتط أن تبدأ السنة املالية مع السنة امليالدية‪ .‬فقد كانت بداية السنة املالية يف مجهورية مصر حىت عام‪ 1971‬هو أول‬
‫يوليو من كل عام‪ .‬مث تغري و أصبح أول يناير و تعترب فرتة السنة هي املدة املثلى لتحديد اإلنفاق العام و اإليرادات العامة‪ .‬فإذا‬
‫أعدت ملدة أطول من ذلك فقد ال تتحقق التوقعات اليت بنيت عليها امليزانية ملا يف احلياة االقتصادية و السياسية من تقلبات‬
‫يصعب التكهن هبا ملدة أطول من سنة‪ .‬و إذا قلت املدة عن سنة فيعين هذا أن إحدى امليزانيات ترتكز فيها اإليرادات ألن‬
‫معظم اإليرادات اليت تعتمد عليها امليزانية تكون مومسية و العكس يف امليزانية الالحقة هلا فسوف ال تظهر هبا إيرادات بسبب‬
‫سرياهنا يف فرتة خالف املواسم اليت ال يتحقق فيها اإليراد‪ .‬و هذا باإلضافة إىل أن تغيري امليزانية و اعتمادها يتطلب أعماال‬
‫مرهقة لألجهزة التنفيذية و التشريعية فال جيب أن يتم شل هذه األعمال يف فرتات متقاربة‪.2‬‬
‫‪ -2‬مبدأ العمومية ‪:‬‬
‫و يقضي هذا املبدأ بإظهار كافة اإليرادات و كافة املصروفات مهما كان حجمها‪ .‬حبيث يتضح جليا مجيع عناصر‬
‫اإليرادات و مجيع عناصر املصروفات دون أن تتم مقاصة بني املصروفات و اإليرادات و إظهار الرصيد املعرب عن زيادة‬
‫املصروفات عن اإليرادات أو زيادة اإليرادات عن املصروفات‪ ،‬و كانت قدميا تتبع يف معظم الدول حيث كانت تتبع أسلوب‬
‫الناتج الصايف‪ .‬و يدافع أنصار مبدأ الناتج الصايف على أن هذه الطريقة تعطي صورة واضحة عن نتيجة نشاط الوحدة اإلدارية‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫أو املصلحة‪ ،‬إن كانت إيراد أو إنفاق بالنسبة للدولة‪ ،‬و يوجهون النقد ملبدأ العمومية ألنه يلزم كل وحدة أو مصلحة بأن‬
‫تدرج يف كل ميزانية تفاصيل ليست من األمهية مبكان و السيما أنه قد سبق ذكرها يف سنوات سابقة‪.‬‬

‫و لكن يرد على هذا الرأي بأن إدراج الوحدة اإلدارية أو املصلحة ملصروفاهتا بالتفصيل الكامل مليزانيتها و كذلك إدراج‬
‫إيراداهتا بالكامل مبثابة توضيح كامل هلذه العناصر مما ييسر مهمة الباحث أو الفاحص‪ .‬و السيما بالنسبة للسلطة التشريعية اليت‬
‫يهمها الوقوف على حقيقة و طبيعة كل منصرف و إيراد‪ .‬كما يعترب مبثابة رقابة داخلية على الوحدة أو املصلحة يف مرحلة‬
‫تنفيذ امليزانية أو عرض حساباهتا اخلتامية دون أن جتد وسيلة هلا يف تعمد إخفاء بعض عناصر املصروفات أو اإليرادات‬
‫باعتمادها على إظهار نتيجة نشاطها يف رقم واحد يعرب عن زيادة اإليراد عن املنصرف أو زيادة املنصرف عن اإليراد و هذا ما‬
‫أدى إىل اختفاء طريقة الناتج الصايف من عامل املالية العامة و حل حمله مبدأ العمومية‪.1‬‬

‫‪-3‬مبدأ الوحدة ‪:‬‬


‫و يقضي هذا املبدأ بأن تدرج كافة عناصر اإليرادات العامة و عناصر اإلنفاق العامة يف بيان واحد دون تتشتتهما يف بيانات‬
‫خمتلفة ميثل كل بيان من ميزانية مستقلة‪ .‬كما لو مت إعداد ميزانية الدولة‪.‬‬
‫و اهلدف من إظهار امليزانية يف صورة موحدة لكافة عناصر اإليرادات و املصروفات هو‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة عرض امليزانية و توضيحها للمركز املايل ككل‪.‬‬
‫‪ -‬جتنيب الفاحص أو الباحث إجراء التسويات احلسابية اليت يستلزمها األمر لدراسة أو فحص امليزانية العامة للدولة مثل‬
‫جتميعه لعناصر املصروفات و اإليرادات املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬إن وضع كافة اإليرادات و أوجه إنفاقها حتت نطر السلطة التشريعية تسهل عليها مهمة ترتيب األولويات لإلنفاق العام‬
‫للدولة ككل‪ ،‬األمر الذي ال ميكنها من ذلك لو نظرت إىل مشتمالت كل ميزانية على حدى‪.‬‬
‫و يرى الكثري من كتاب املالية العامة مبا أنه مل يعد من املمكن أن تطبق على خمتلف نفقات الدولة فواعد و أصول واحدة ينبغي‬
‫أن توجد إىل جانب امليزانية العامة العادية ميزانيات أخرى لكل منها طابعها اخلاص و أصوهلا اخلاصة‪.‬‬
‫و تتجلى هذه امليزانيات يف ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الميزانيات غير العادية ‪:‬‬
‫و هي تلك اليت توضع خصيصا لعمل طارئ كاحلروب‪ ،‬أو للقيام مبشروعات استثمارية كبرية كبناء السدود أو مد السكك‬
‫احلديدية و تغطي النفقات غري العادية من إيرادات غري عادية كالقروض‪.‬‬

‫ب‪ -‬الميزانيات المستقلة‪: 2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫و يقصد هبا ميزانيات املشروعات العامة ذات الطابع االقتصادي اليت منحت الشخصية املعنوية‪ .‬و تتميز بأهنا ال ختضع للقواعد‬
‫و األحكام اخلاصة بامليزانية العامة للدولة و أن بدايتها ختتلف مع بداية امليزانية العادية للدولة‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الميزانيات الملحقة ‪:‬‬


‫و يقصد هبا امليزانيات اليت تتمتع مبوارد خاصة‪ ،‬و ذلك كاملرافق العامة ذات الطابع االقتصادي و اليت تتمتع باستقالل مايل‬
‫و لكنها مل متنح الشخصية االعتبارية‪.1‬‬
‫وترتبط هذه امليزانيات مبيزانية الدولة أي أن رصيدها الدائن يظهر يف جانب إيرادات الدولة‪ ،‬و رصيدها املدين يظهر يف جانب‬
‫نفقات الدولة ‪.‬‬
‫د‪ -‬الحسابات الخاصة على الخزانة ‪:‬‬
‫ويقصد هبا تلك (احلسابات) املبالغ اليت تدخل اخلزينة على أن خترج منها فيما بعد‪ .‬أي ال تعد إيرادا باملعىن الصحيح‪ ،‬مث مث‬
‫تلك املبالغ اليت خترج من اخلزانة على أن تعاد منها فيما بعد و لذلك ال تعد إنفاقا عاما‪.‬‬

‫مبدأ عدم التخصص ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫املقصود به أال خيصص نوع معني من اإليراد إلنفاق حصيلته على نوع معني من اإلنفاق كما لو خصص إيراد الرسوم اجلامعية‬
‫على تغطية املصروفات اخلاصة باجلامعة‪،‬وتتجه أساليب املالية العامة احلديثة إلنكار مبدأ التخصيص و األخذ مببدأ عدم‬
‫‪2‬‬
‫التخصيص لألسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا قلت حصيلة اإليراد املخصص ينتج عن ذلك قصور يف اخلدمة املخصص هلا هذا اإليراد‪ .‬و إذا زاد اإليراد يؤدي إىل‬
‫إسراف يف اإلنفاق املخصص له هذا اإليراد‬
‫‪ -‬من املفروض أن أوجه اإلنفاق العام تتحدد طبقا لدرجة إحلاح احلاجات العامة للمجتمع و العمل على إشباعها طبقا‬
‫لدرجة إحلاحها و أن توجه اإليرادات مجيعها دون ختصيص إلشباع هذه احلاجات طبقا لرتتيب أولويتها‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ التوازن ‪:‬‬
‫و معناه أن تتساوى مجلة اإليرادات العامة مع مجلة النفقات العامة‪ .‬و تأسيسها على ذلك فال تعترب امليزانية حمققة ملبدأ‬
‫التوازن إذا زاد إمجايل النفقات العامة عن إمجايل اإليرادات العامة فهذا يعرب عن وجود عجز يف امليزانية‪ .‬و كذلك يف حالة‬
‫زيادة اإليرادات العامة عن النفقات العامة يعرب هذا عن وجود فائض يف امليزانية ‪.‬‬
‫و لقد كان هذا هو املبدأ السائد يف القرن ‪ 19‬حىت أواخر عام ‪ 1929‬حيث الكساد العاملي الكبري الذي غري معتقدات‬
‫أصحاب مبدأ توازن امليزانية‪ .‬فقد كانوا يعتقدون أن دور الدولة حمدود يف نشاطها التقليدي الذي يتمثل يف الدفاع و األمن‬
‫القومي و عدم تدخل الدولة يف النشاط االقتصادي فال داعي يف نطرهم لوجود عجز أو فائض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫و لكن العلماء احملدثون يف املالية العامة يرون عدم األخذ مببدأ توازن امليزانية و يرون أن تكيف الدولة للحالة االقتصادية عن‬
‫طريق إحداث عجز أو فائض يف ميزانيتها‪.‬و يف هذا معاجلة هلزات الدورة االقتصادية بالنسبة للدول الرأمسالية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬عجز الميزانية العامة‪:‬‬


‫تعترب مشكلة عجز امليزانية من املسائل و القضايا اجلوهرية اليت أثارت اهتمام الباحثني الباحثني يف دول العامل‪ .‬فهي من‬
‫املشكالت املالية املتميزة بتطويرها الذي يصيب كافة اجملاالت‪:‬االجتماعية‪ ،‬السياسية و االقتصادية يف طل تقلص املواد‪ .‬و‬
‫اتساع احلاجات‪.‬‬
‫و قد تعدت املشكلة كوهنا قضية تواجهها دول العامل الثالث‪ 1،‬بل و حىت الدول الصناعية املتقدمة أصبحت تنظر إىل عجز‬
‫امليزانية العامة كمشكلة حقيقية تتطلب ختطيطا دقيقا وجها كبريا ‪.‬‬

‫مفهوم عجز الميزانية ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫ميثل العجز يف امليزانية العامة الفارق السليب موازنة توسيعية من خالل زيادة املصروف اليت تؤدي بدورها إىل زيادة الطلب‬
‫‪2‬‬
‫الكلي دون أن يرافقها زيادة يف املداخيل‪.‬‬

‫أسباب عجز الميزانية العامة ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫و ميكن تلخيص األسباب الرئيسية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التوسيع يف دور الدولة لإلنفاق العام‪ ،‬وذلك من خالل زيادة متطلبات و احتياجات املواطنني‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف النمو االقتصادي و تقلص مدا خيل الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع الضرائب غري املباشرة خاصة‪ .‬و هو ما يؤدي إىل ارتفاع األسعار‪،‬و الذي ينتج عنه املطالبة برفع األجر‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع االقتطاعات على العائدات للعائالت يؤثر على القدرة الشرائية‪ ،‬و من مث على ادخارهم و بصفة عامة ميكن أن‬
‫ندرج هذه األسباب يف سببني رئيسيني ‪:‬‬
‫ـ زيادة اإلنفاق الحكومي‪.‬‬
‫ـ تقلص الموارد العامة‪.‬‬

‫ج‪ -‬معالجة عجز الميزانية العامة ‪:‬‬


‫لقد تطرقت دراسات عديدة ملوضوع عجز امليزانية العامة‪ ،‬و كيفية مواجهتها‪ ،‬بإجياد الطرق املثلى لتمويله و التعامل معه‪،‬‬
‫و سنحاول أن نستعرض يف هذا اجلانب التوجيهات االقتصادية احلالية املعاجلة ملشكلة عجز املوازنة العامة حسب األسس‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫الدولية و التطبيقات احلديثة‪ .‬فمن دول العامل من تنتهج برامج اإلصالح الذايت ملعاجلة املشكلة‪ ،‬و منها من تلجأ إىل املؤسسات‬
‫املالية الدولية لتمويل عجزها و خاصة اللجوء إىل صندوق النقد الدويل‪ ،‬و خمتلف املؤسسات املالية الدولية األخرى ‪.‬‬

‫‪ -1‬برامج اإلصالح و التنمية الذاتية ‪:‬‬


‫تنتهج كثري من دول العامل برامج اإلصالح الذاتية اليت تعتمد على إجراءات و طرق عالجية ختتلف حسب نظامها املايل و‬
‫هتدف هذه الربامج إىل ترشيد النفقات العامة‪ .‬و زيادة اإليرادات الضرورية بفرض الضرائب على مجيع اجملاالت القابلة لذلك‬
‫أي اإلبقاء على دور الدولة واضحا يف االقتصاد مبا حيقق التنمية الشاملة و التخطيط احملكم‪ .‬و يف إطار برامج اإلصالح الذايت‪،‬‬
‫و بغية عالج اجلزء املتعلق بامليزانية العامة من النظام املايل تلجأ الدولة إىل إتباع و أخذ السياسات التمويلية التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬سياسة التمويل الداخلي لتغطية العجز يف املوازنة العامة ‪:‬‬
‫تلجأ الدولة النامية إىل االقرتاض الداخلي عوضا عن طلب القروض من األسواق العاملية يف سبيل ذلك تصدر تلك الدول‬
‫سندات اخلزينة لتمويل العجز يف امليزانية العامة‪ ،‬غري أن هذه السياسة قد ترتتب عنها بعض اآلثار السلبية كزيادة حجم الدين‬
‫العام الداخلي عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬ترشيد النفقات العامة ‪:‬‬
‫هو تطبيق عملي ألفضل كفاءة يف توزيع املوارد‪ ،‬فهو يشمل بالضرورة احلد من اإلسراف يف كافة اجملاالت و األخذ مببدأ‬
‫اإلنفاق ألجل احلاجة امللحة لتحقيق النمو املطلوب يف االقتصاد الوطين‪.2‬‬
‫‪ ‬سياسة التمويل اخلارجي لتغطية عجز املوازنة العامة ‪:‬‬
‫يهدف هذا اإلجراء إىل التأثري على ميزان املدفوعات بتعزيز رصيد احتياطي العملة األجنبية املتحصل عليها من القروض‪ ،‬أو‬
‫احملافظة على أسعار صرف العملة احمللية يف حدود املعقول اليت ال تؤدي إىل حدوث خلل يف امليزانية العامة‪ ،‬نتيجة ارتفاع قيمة‬
‫الدين العام الناتج عن اخنفاض قيمة العملة احمللية‪ .‬و يدخل يف سياسة التمويل اخلارجي لسندات اخلزينة اليت تنشط األموال‬
‫األجنبية من خالل تشجيع الصادرات ‪ ،‬و هو ما حيقق نتائج فورية كبرية‪ ،‬و يقلل من عجز امليزانية العامة‪ .‬و من املالحظ أن‬
‫مثل هذا اإلجراء لسياسة التمويل اخلارجي‪ .‬تنتهجه الدولة الصناعية و ال ميكن يف كثري من األحيان أن يستخدم بنجاح يف‬
‫الدول النامية‪ ،‬ألن العبء الذي تتحمله هذه الدول يف سداد تلك القروض على املدى البعيد‪ ،‬سيفوق حجم العائدات من هذه‬
‫القروض‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مراح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الميزانية العامة ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تحضير و إعداد الميزانية ‪:‬‬

‫‪ -1‬السلطة املختصة بتحضري امليزانية ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫تلعب السلطة التنفيذية الدور األساسي يف هذه املرحلة‪ ،‬و يرجع ذلك إىل عدة إعتبارات‪:‬‬
‫االعتبار األول‪:‬‬
‫تعرب امليزانية عن الربنامج و اخلطط احلكومية يف اجملاالت املختلفة‪.‬‬

‫االعتبار الثاين ‪:‬‬


‫أن السلطة التنفيذية تتوىل إدارة وحدات القطاع العام‪ ،‬ومن فهي وحدها اليت تعلم ما تتطلبه هذه اإلدارة من نفقات‪.‬‬
‫االعتبار الثالث ‪:‬‬
‫السلطة أكثر معرفة باملقدرة املالية لالقتصاد الوطين‪ ،‬و ذلك بفضل األجهزة اإلحصائية املختلفة‪.‬‬
‫االعتبار الرابع ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫السلطة التنفيذية أفضل من السلطة التشريعية يف حتديد احلاجات العامة و األولويات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تتوىل السلطة التنفيذية مهام حتضري امليزانية بينما السلطة التشريعية ختتص باعتماد امليزانية‪.‬‬
‫‪ -‬فالسلطة التنفيذية أقدر من السلطة التشريعية يف تقدير أوجه النفقات و اإليرادات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬و يتم تكليفها بإعداد و حتضري امليزانية وفقا للظروف االقتصادية املالئمة‪ ،‬فامليزانية متثل النشاط املايل للدولة لذلك‬
‫وجب أن يسودها االنسجام و التوافق‪.‬‬
‫‪ -‬و ال يتحقق هذا إذا ترك األمر للسلطة التشريعية فالربملان يقوم بإعداد ميزانية وفقا للمنتخبني فهي ختدم مصاحلهم ال‬
‫املصاحل العامة‪.‬‬
‫‪ -‬مث إن السلطة التشريعية تطالب السلطة التنفيذية باحرتام اخلطة االقتصادية للدولة فهي بذلك تقوم بالتوجيهات العامة و‬
‫ال تتدخل يف تفاصيل إعداد و حتضري امليزانية‪.2‬‬
‫‪ -‬يتوىل تقدير النفقات كل وزير مث تقدم إىل وزير املالية فيتم التشاور فيها إن كان هناك ضرورة إلدخال تعديالت‬
‫معينة‪ .‬و إذا مل يوافق هؤالء يتخذ القرار مبفرده‪.‬‬
‫‪ -‬و إذا حدث خلل إجراء التعديالت يتم عرضه على رئيس الوزراء الذي حييله بدوره إىل جملس الوزراء للفصل يف هذا‬
‫اخلالف‪ .‬و يتم حتديد سلطات وزير املالية ملا حيقق منفعة للدولة ‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلجراءات الفنية املتبعة بصدد حتضري امليزانية ‪:‬‬


‫باعتبار وزير املالية ممثال للسلطة التنفيذية يقوم مبطالبة كافة الوزارات بوضع تقديراهتم حول اإليرادات و النفقات للسنة‬
‫املالية املقبلة ليتسىن له الوقت إعداد مشروع امليزانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫كل مؤسسة أو مصلحة تتوىل إعداد تقديراهتا بشان ما حتتاج إليه من نفقات أو ما تتحصل عليه من إيرادات خالل‬ ‫‪-‬‬
‫السنة املالية و ترسلها إىل الوزارة التابعة هلا‪ ،‬حيث تتم مراجعتها و تعديلها ومن مث إدراجها ضمن مشروع امليزانية‬
‫الذي يتم عرضه على جملس الوزراء الذي يعرضه على السلطة التشريعية يف املوعد املنصوص‪.‬‬
‫لقد بدأت الدول و خاصة املتقدمة االجتاه إىل األساليب احلديثة إلعداد و حتضري امليزانية العامة‪ .‬فهي تعرب عن النفقات‬ ‫‪-‬‬
‫و اإليرادات بصورة حقيقية‪ ،‬مث توضح االجتاه االقتصادي و السياسي و االجتماعي لكل دولة‪.‬‬

‫و قد أصبحت الدول تشمل التقسيمني (اإلداري و الوظيفي) بعد إعداد ميزانيتها العامة‪.‬‬
‫‪ -‬التقسيم اإلداري ‪:‬‬
‫أسلوب تقليدي إلعداد و حتضري امليزانية‪ ،‬فهي تبوب النفقات و اإليرادات وفقا للوحدات احلكومية‪.‬‬
‫‪ -‬و هذا التقسيم ميكن السلطة التشريعية من مراقبة و اعتماد امليزانية بسهولة‪ .‬وما يعاب عليه انه غري كاف لدراسة‬
‫تطور توزيع املوارد العامة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التقسيم الوظيفي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسلوب حديث يسمح بتصنيف النفقات العامة و يف جمموعات متجانسة‪ ،‬و املعيار املتبع هو نوع الوظيفة أو اخلدمة اليت ينفق‬
‫املال العام من اجلها ‪:‬‬
‫ـ فمثال النفقات املخصصة للصحة املدرسية تدرج ضمن بند الصحة بالرغم من أهنا تابعة لوزارة الرتبية و التعليم‪.‬‬
‫ـ ما يعاب على هذا التقسيم انه يهتم جبانب النفقات و يهمل اإليرادات‪ ،‬وال ميكن تقسيم اإليرادات تقسيما وطيفيا‪ ،‬لذلك يتم‬
‫تقسيمها تقسيما كما يتماشى مع التقسيم الوظيفي‪ ،‬حيث يتم نشر بيانات امليزانية بشكل واضح ليفهم مفهومنا‪.‬‬
‫ـ للتقسيم الوظيفي أمهية كبرية يف إعداد و حتضري امليزانية‪ ،‬حيث تتخصص كل جمموعة متجانسة يف وضيفة معينة‪ ،‬و متكننا‬
‫أيضا من معرفة كيفية توزيع النفقات العامة على وظائف الدولة‪.‬‬
‫ـ و أخريا بواسطته نتمكن من حتليل النشاط احلكومي و الوقوف على تغرياته‪.‬‬
‫و قد اختذت عدة أساليب لتحضري و إعداد امليزانية تتمثل ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ميزانية األداء ‪:‬‬
‫و اليت تنعين إعادة تقييم جانب النفقات العامة حيث يظهر كل ما تنجزه الدولة من أعمال مثل إنشاء مستشفى جامعي‪،‬‬
‫بناء مدرسة‪ ...‬و هذا يهدف حتقيق أهداف إنتاجية حمددة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ميزانية التخطيط و البرمجة‪:2‬‬
‫يهدف هذا األسلوب إىل حتقيق احتياجات اجملتمع باالستغالل األمثل جلميع املوارد حيث ميكننا من معرفة املقارنة بني‬
‫تكلفة و منفعة اإلنفاق العام و هذا األسلوب يقوم على عناصر ثالثة هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التخطيط ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫و هو ميثل األهداف اليت تسعى احلكومة إىل حتقيقها يف املدى الطويل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الربجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫يقصد هبا حتقيق األهداف احملددة مع تقدير العبء املايل لكل بديل‪ ،‬و وضع برامج متكاملة لتحقيق عدة أهداف‪.‬‬

‫ج‪ -‬املوازنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬


‫و هي عبارة عن ترمجة الشرائع السنوية للربامج يف صورة اعتمادات سنوية‪.‬‬
‫اإلدارة باألهداف ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫و هي ختصيص اعتمادات امليزانية وفقا لألهداف الفرعية اليت تسعى كل الوحدات احلكومية لتحقيقها‪ .‬حيث يقوم كل مرفق‬
‫أو رئيس قسم بتحديد أهدافه و يتم االعتماد وفقا هلذه األهداف‪.‬‬
‫‪ .4‬الميزانية ذات األساس الصغرى ‪:‬‬
‫وهي ضرورة حتليل البيانات و دراسة و تقييم كافة األنشطة و الربامج سنويا‪ ،‬و هي تؤدي إما لتطوير و حتسني الربامج‬
‫و زيادة اإلعتمادات و إما بقائها على حاهلا أو ختفيضها أو إلغائها إذا ثبت عدم جدواها‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اعتماد الميزانية ‪:‬‬


‫‪ -1‬السلطة املختصة باعتماد امليزانية ‪:‬‬
‫السلطة املختصة باعتماد و إجياز امليزانية هي السلطة التشريعية و االعتماد شرط أساسي ال غىن عنه لوضع امليزانية موضع‬
‫التنفيذ و ذلك طبقا للقاعدة املشهورة؟ أسبقية االعتماد على التنفيذ ؟‪.‬‬
‫و حىت السلطة التشريعية يف اعتماد امليزانية يتم يف املوافقة على الضرائب و مراقبة موارد الدولة عامة‪ .‬لكن باإلضافة إىل ذلك‬
‫وجب اعرتاف السلطة التشريعية حبق أخر و هو املوافقة على النفقات‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫و مير اعتماد امليزانية داخل اجمللس التشريعي بثالث مراحل هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة المناقشة العامة ‪:‬‬
‫يعرض مشروع امليزانية العامة للمناقشة يف الربملان‪،‬تنصب على كليات امليزانية العامة و ارتباطها باألهداف القومية كما يراها‬
‫أعضاء اجمللس‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة المناقشة التفصيلية المتخصصة ‪:‬‬
‫تطلع هبا جلنة متخصصة و هي جلنة الشؤون االقتصادية و املالية ‪.‬‬
‫ـ تستعني مبا تراه من خرباء استثماريني‪ ،‬تناقش مشروع امليزانية منكل جوانبها و ترفع بعد ذلك تقريرها إىل اجمللس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬مرحلة المناقشة النهائية ‪:‬‬
‫يناقش اجمللس تقارير اللجنة و يقوم بالتصويت وفقا للدستور و القوانني املعمول هبا‪.‬‬
‫تتوقف كفاءة السلطة التشريعية يف فحصها ملشروع امليزانية على اعتبارات عدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬توفر قدر وايف من اإلحاطة مبختلف جوانب امليزانية و توفر املعلومات املالية و االقتصادية و مكونات ميزانية الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬سياسيا و اقتصاديا و النقابية‪ ،‬فكلما كانت ناضجة توفرت للسلطة التشريعية قوة سياسية و كلما كانت غري ناضجة‪ ،‬كان‬
‫تأثري السلطة التنفيذية أقوى‪.‬‬
‫‪ -‬و للمجلس التشريعي حق إجراء التعديالت على مشروع امليزانية حيث ال حيق له إجراء تعديالت جزئية بل يفرتض أن‬
‫يكون البناء متكامال و يشمل امليادين السياسية‪ ،‬االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ال حيق لنواب الشعب إجراء تعديالت على مشروع امليزانية العامة ألهنا ال هتدف لتحقيق الصاحل العام بل قد ختل بالبناء‬
‫املتكامل‪.‬‬
‫‪ -‬ينحصر حق الربملان يف املوافقة على مشروع امليزانية أو رفضه‪ .‬و يف حالة رفضه تقدم احلكومة استقالتها أي تسحب الثقة‬
‫منها‪ .‬إال إذا مت إجراء انتخابات نيابية جديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬أداة اعتماد امليزانية ‪:‬‬
‫إذا وافق الربملان على مشروع امليزانية العامة يصدرها وفق قانون يطلق عليه قانون املالية‪ ،‬حيث حيدد املبلغ اإلمجايل لكل من‬
‫النفقات و اإليرادات‪.‬‬
‫ـ لقد ثار اخلالف حول قانون املالية العامة إذا ما كان قانون دقيق أم ال‪ ،‬حيث أنه يقرر فحسب اعتماد الربملان ملبالغ اإليرادات‬
‫و النفقات الواردة يف امليزانية‪.‬‬
‫ـ يعد قانون امليزانية قانونا باملعىن العضوي كونه صادرا عن السلطة املختصة بالتشريع‪.‬‬
‫ـ إن اعتماد الربملان لإليرادات خيتلف عن اعتماده للنفقات‪ :‬فاإليرادات تقوم احلكومة بتحصيلها‪ ،‬لكنها ال تلتزم برقم اإليرادات‬
‫املطلوبة بل قد تتعداه‪ ،‬دون إذن مسبق من الربملان بذلك‪.‬‬
‫ـ و خيتلف األمر يف اعتماد الربملان للنفقات‪ .‬فال جيوز أن تكون النفقات أكرب من اإليرادات و ال حيق للدولة اعتماد نفقات‬
‫باب معني لباب أخر إال مبوافقة الربملان‪.1‬‬
‫ـ و قد تضطر احلكومة إىل طلب نفقات أخرى غري واردة يف امليزانية و ذلك لنشأة وجه جديد لإلنفاق‪ .‬و لكن يستوجب هذا‬
‫موافقة اجمللس النيايب‪.‬‬
‫‪ .3‬تقنيات تقدير النفقات و اإليرادات ‪:‬‬
‫ختتلف الطرق و األساليب املتبعة لتقدير كل النفقات و اإليرادات العامة يف امليزانية‪ .‬حيث تسعى السلطة التنفيذية املختصة‬
‫بإعداد و حتضري امليزانية و هي أن تكون تقديراهتا مطابقة للواقع‪ ،‬حبيث ال حتدث اضطرابات متعلقة بزيادة النفقات و نقص‬
‫اإليرادات عما هو متوقع ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬تقدير النفقات ‪:1‬‬
‫يتم إعادة النفقات دون صعوبات تقنية كثرية‪ .‬حيث أن كل مرفق حيدد نفقاته املستقلة على أساس حجم نفقاته السابقة‬
‫مضافا إليها ما سيقوم به املرفق من نفقات خاصة باالستثمارات أو اإلنشاءات خالل السنة املالية املقبلة و يتم تقدير النفقات‬
‫أو ما يعرف باإلعتمادات باستخدام عدة طرق ‪.‬‬

‫أ‪ -‬االعتمادات المحددة و االعتمادات التقديرية ‪:‬‬

‫‪ -‬نعين باإلعتمادات احملددة تلك اليت متثل األرقام الواردة هبا احلد األقصى ملا تستطيع احلكومة دون الرجوع إىل السلطة‬
‫التشريعية و تعد هذه الطريقة هي األساس يف اعتمادات النفقات و تطبق بالنسبة للمرافق القائمة بالفعل و اليت يكون هلا خربة‬
‫يف تقدير نفقاهتا املستقلة‪ ،‬مما يعين عدم جتاوزها لالعتمادات املخصصة لتغطية هذه النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬أما اإلعتمادات التقديرية و يقصد هبا النفقات اليت يتم حتديدها على وجه التقريب‪ .‬و هي تطبق عادة على املرافق اجلديدة‬
‫اليت مل يعرف نفقاهتا وجه التحديد‪ .‬و جيوز للحكومة أن تتجاوز مبلغ االعتماد التقديري دون الرجوع إىل السلطة التشريعية‪،‬‬
‫على أن يتم عرض األمر عليها فيما بعد للحصول على موافقتها‪ ،‬أي أن موافقة السلطة التشريعية عليها تعد موافقة شكلية‪.‬‬

‫إعتمادات البرامج ‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫هذه الطريقة لتقدير النفقات تتعلق باملشاريع اليت يتطلب تنفيذها فرتة طويلة و يتم تنفيذ هه الربامج بطريقتني‪ :‬إما عن طريق أن‬
‫يتم حتديد مبلغ النفقات بصورة تقديرية و يتم إدراجه يف ميزانية السنة األوىل على أن يتم إدراج يف ميزانية كل سنة من‬
‫السنوات الالحقة اجلزء الذي ينتظر دفعه فعال من النفقات‪ .‬و تسمى هذه الطريقة بطريقة اعتمادات الربط‪ .‬أما الطريقة الثانية‬
‫‪2‬‬
‫فهي تتلخص يف أن يتم إعداد قانون خاص مستقل عن امليزانية يسمى بقانون الربنامج توافق عليه السلطة التشريعية‪.‬‬
‫و مبوجب هذا القانون يتم وضع برنامج مايل على أن يتم تنفيذه على عدة سنوات و يوافق على اإلعتمادات الالزمة له‪ ،‬و‬
‫يقسم هذا القانون ذات الربنامج على عدة سنوات و يقرر كل جزء منها االعتمادات اخلاصة هبا‪ .‬و تسمى هذه الطريقة‬
‫بطريقة اعتمادات الربامج‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تقدير اإليرادات ‪:‬‬
‫يثري تقدير اإليرادات العامة صعوبات تقنية إذ أنه يرتبط أساسا بالتوقيع فيما يتعلق بالظروف و املتغريات االقتصادية اليت قد‬
‫‪3‬‬
‫تطرأ على االقتصاد الوطين من أجل حتديد مصادر اإليرادات املختلفة‪ ،‬وخاصة الضرائب‪ ،‬يف السنة املالية املقبلة‪.‬‬
‫و يتم تقدير اإليرادات العامة باستخدام عدة طرق‪:4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫أ‪ -‬التقدير اآليل ‪:‬‬
‫تتمثل هذه الطريقة يف تقدير اإليرادات املقبلة على أساس آيل ال يرتك للقائمني بتحضري امليزانية أي سلطة تقديرية بتقدير‬
‫اإليرادات املتوقع احلصول عليها‪.‬‬

‫و تستند هذه الطريقة أساسا على قاعدة السنة قبل األخرية إذ يتم تقدير اإليرادات على أساس االسرتشاد بنتائج آخر‬
‫ميزانية نفذت أثناء حتضري امليزانية اجلديدة‪.‬‬
‫و هناك قاعدة أخرى هي قاعدة الزيادات‪ ،‬أي إضافة نسبة مئوية على آخر ميزانية نفذت وتتم على أساس متوسط الزيادة اليت‬
‫حدثت يف اإليرادات العامة و تتميز هذه الطريقة على أهنا حتدد حجم اإليرادات و النفقات بطريقة حتفظية‪ .‬ما يعاب عليها أن‬
‫احلياة االقتصادية ال تسري يف اجتاه ثابت‪ .‬فغالبا ما تتأرجح بني الكساد و االنتعاش من فرتة ألخرى‪.‬‬
‫انتشار التضخم و ارتفاع األسعار و اخنفاض القدرة الشرائية يف كثري من البلدان يف العصر احلديث جيعل من الصعب استعمال‬
‫هذه الطريقة يف حتديد حجم اإليرادات‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقدير املباشر‪:‬‬
‫تستند هذه الطريقة أساسا على التوقع أو التنبؤ باجتاهات كل مصدر من مصادر اإليرادات العامة على حدة و تقدير‬
‫حصيلته املتوقعة بناءا على هذه الدراسة مباشرة‪.‬‬
‫كل مؤسسة من القطاع العام تتوقع حجم املبيعات لإليرادات العامة للسنة املالية املقبلة‪ ،‬حبيث كل الوزارات أو اهليئات‬
‫احلكومية تقدر ما تتوقع احلصول عليه من إيرادات يف شكل رسوم أو ضرائب عن نفس السنة املالية موضوع امليزانية احلديثة‪.‬‬
‫و هذه التوقعات ترتبط حبجم النشاط االقتصادي ففي حالة الرخاء و االنتعاش تزداد الدخول و الثروات و املبيعات و األرباح‬
‫و االستهالك و الواردات و الصادرات‪...‬اخل و اليت يرتتب عليها زيادة اإليرادات بصورة غري متوقعة‪ ،‬أما يف فرتات الكساد‬
‫تصاب األنشطة االقتصادية باخلمول‪ ،‬مما يؤدي إىل قلة اإليرادات و زيادة النفقات و هذا ما يستدعي دراسة فورية للتقلبات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫و إذا كانت طريقة التقدير املباشر أفضل الطرق لتقدير اإليرادات‪ ،‬فاللجان املتخصصة تقوم باالسرتشاد لتقدر مبالغ اإليرادات‬
‫الفعلية احملصلة حسب مستوىل النشاط االقتصادي املتوقع و التغريات املنتظرة يف التشريع الضرييب باعتباره أهم مصادر‬
‫اإليرادات العامة على اإلطالق‪...‬اخل‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تنفيذ الميزانية و الرقابة عليها ‪:‬‬
‫‪ .1‬تنفيذ امليزانية ‪:‬‬
‫وهي متثل مرحلة انتقال امليزانية العامة من التطبيق النظري إىل حيز التطبيق العملي امللموس‪ .‬و هي آخر مرحلة من مراحل‬
‫امليزانية‪ ،‬ختتص هبا السلطة التنفيذية و تشرف على تنفيذها وزارة املالية اليت تعترب أهم أجزاء اجلهاز اإلداري للدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬عمليات حتصيل اإليرادات و النفقات ‪:‬‬
‫تتوىل وزارة املالية مهمة تنفيذ امليزانية عن طريق جتميع اإليرادات من خمتلف املصادر و إيداعها يف اخلزينة العمومية و يتم يف‬
‫املقابل اإلنفاق لكن حسب احلدود الواردة يف اعتماد امليزانية ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عمليات تحصيل اإليرادات ‪:‬‬


‫كما ذكرنا سابقا‪ ،‬ختتلف القيمة القانونية لإليرادات الواردة يف امليزانية عن قيمتها فيما يتعلق بالنفقات‪.‬‬
‫فإجازهتا للنفقات تعين جمرد الرتخيص للحكومة باإلنفاق يف حدود املبالغ اليت مت اعتمادها‪.‬‬
‫إجازهتا لإليرادات‪ ،‬حبيث ال متلك هذه عدم حتصيل جزء منها‪ ،‬وأال تكون قد ارتكبت خطأ حتاسب عليه أمام السلطة‬
‫التشريعية‪.‬‬
‫و يتم حتصيل اإليرادات العامة بواسطة موظفني خمتصني يف وزارة املالية مباشرة أو تابعني جلهات حكومية تتبع وزارة املالية‪.‬‬
‫و جيب مراعاة عدة قواعد عامة يف عمليات حتصيل اإليرادات العامة تتمثل يف‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ـ أن يتم حتصيل اإليرادات يف مواعيد معينة وطرق معينة وفقا لنص القانون‪.‬‬
‫ـ جيب حتصيل مستحقات الدولة فور نشوء حقوقها لدى الغري و قد تضمن املشروع حق الدولة يف حتصيل إيراداهتا يف أسرع‬
‫وقت ممكن‪ ،‬بإعطاء احلكومة حق امتياز على أموال املدين عن سائر الدائنني‪ .‬كما أعطاها احلق يف إجراء احلجز اإلداري‬
‫لتحصيل ديوهنا‪ .‬كما ميز حق الدولة يف حتصيل دين الضريبة ال يوقف دفعها أوال مث التظلم فيما بعد‪.‬‬
‫ـ لضمان دقة و سالمة التحصيل‪ ،‬فانه من املقرر و وفقا للقواعد التنظيمية‪ ،‬الفصل يف عمليات التحصيل بني املوظفني املختصني‬
‫بتحديد مقدار الضريبة‪ ،‬و اآلخرين املختصني جببايتها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عمليات النفقات ‪:‬‬
‫إن إجازة السلطة التشريعية العتمادات النفقات ال يعين التزام الدولة بإنفاق كافة مبالغ االعتمادات و لكنه يعين اإلجازة و‬
‫الرتخيص للدولة بان تقوم باإلنفاق يف حدود هذه املبالغ أي تقوم بإنفاق هذه املبالغ كلها أو بعضها يف حالة احلاجة إىل ذلك‪.‬‬
‫ولضمان عدم إساءة استعمال أموال الدولة‪ ،‬و التأكد من إنفاقها‪ ،‬نضم القانون عمليات صرف األموال العامة على أربع‬
‫خطوات هي‪:‬‬
‫االلتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزام ‪:‬‬
‫ينشا االلتزام نتيجة قيام السلطة اإلدارية باختاذ قرار لتحقيق عمل معني كاإلنفاق من جانب الدولة مثال‪ :‬تعيني موظف عام‬
‫أو بالقيام ببعض أعمال املنفعة العامة مثال‪:‬إنشاء طرق أو جسور‪...‬اخل واإلنفاق ليس اهلدف منه زيادة أعباء الدولة بال حتقيق‬
‫أهداف معينة عامة ‪.‬‬
‫كما ينشا االلتزام بإنفاق مبلغ معني نتيجة إصابة مواطن بسيارة حكومية مما يضطر الدولة على دفع مبلغ تعويض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫و يف كلتا احلالتني فان االرتباط بالنفقة يعين العمل القيام بعمل مكن شانه أن جيعل الدولة مدينة‪.‬‬
‫التصفيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫بعد أن يتم االلتزام تأيت اخلطوة الثانية املتعلقة بالتصفية أي بتحديد مبلغ النفقة الواجب على الدولة دفعها فيتم تقدير املبلغ‬
‫املستحق للدائن و خصمه من االعتماد املقرر يف امليزانية مع ضرورة التأكد من أن الشخص الدائن غري مدين بشيء حىت ميكن‬
‫إجراء املقاصة بني الدينني ‪.‬‬

‫يكون الدفع بعد انتهاء األعمال‪ ،‬فالدائن ينهي أعماله أوال قبل أن تدفع له الدولة املبالغ املدينة هبا نتيجة هذه األعمال‪ .‬حىت‬
‫تتمكن من حتديد مبلغ الدين على النحو فعلي‪.‬‬
‫‪ -‬األمر بالدفع ‪:‬‬
‫بعد أن يتم حتديد مبلغ النفقة أو الدين‪،‬يصدر قرار من اجلهة اإلدارية املختصة بضمان أمر بدفع مبلغ النفقة ‪ .‬و يصدر ها القرار‬
‫عادة من وزير املالية أو من ينوب عنه‪.2‬‬
‫‪ -‬الصرف ‪:‬‬
‫يقصد بالصرف أن يتم دفع املبلغ احملدد يف األمر عن طريق موظف تابع لوزارة املالية غري الذي يصدر عنه أمر الدفع منعا‬
‫للتالعب و غالبا ما يتم هذا يف صورة إذن على البنك املركزي الذي حتتفظ فيه الدولة حبساباهتا‪.‬‬
‫فاخلطوات الثالث األوىل تتعلق باالختصاص اإلداري املتعلق باجلهة اإلدارية‪ .‬أما اخلطوة األخرية فتتعلق باالختصاص احلسايب‬
‫املتعلق بوزارة املالية‪ .‬و هذا الفصل بني االختصاصني نتيجة عدم ارتكاب أي خمالفة مالية‪.‬‬
‫و اآلن حناول مواجهة االختالف بني األرقام التقديرية واألرقام الفعلية للنفقات واإليرادات العامة‪.‬‬
‫فالنسبة للنفقات العامة فهي تعتمد على قاعدة ختصيص االعتمادات‪ ،‬السلطة التشريعية هي اليت تتوىل اإلنفاق يف حالة خمالفة‬
‫تقديرات النفقات أو استخدام االعتماد لنفقة معينة إىل نفقة أخرى‪.‬‬
‫و ختتلف اإلجراءات املتبعة للحصول على اعتماد من السلطة التشريعية من دولة إىل أخرى‪.‬فقد يسمع للسلطة التنفيذية القيام‬
‫بنقل البنود دون موافقة من السلطة التشريعية‪.‬‬
‫و يف بعض األحيان خيصص مبلغ يف ميزانية كل وزارة يف حالة نقص النفقات‪ ،‬و إذا ما جتاوز األرقام الفعلية األرقام التقديرية‪،‬‬
‫فال تتقدم بطلب االعتمادات اإلضافية‪ ،‬و لكن عليها أن تتقدم لسلطة التشريعية مبيزانية كاملة مصححة للميزانية األوىل‬
‫ملناقشتها و اعتمادها‪.‬‬
‫‪ -‬اإليرادات ‪:‬‬
‫أي خمالفة تقديرات إيرادات الدولة لألرقام الفعلية‪ ،‬ال يثري العديد من املشاكل‪ ،‬فأي خطا حيدث يف تقدير حصيلة نوع من‬
‫أنواع اإليرادات يعوض‪ ،‬فاألخطاء بالزيادة تعوض األخطاء بالنقصان‪،‬دون أن يؤثر ذلك على تنفيذ امليزانية العامة وفقا للقاعدة‬
‫املتبعة بالنسبة لإليرادات العامة وهي قاعدة عدم ختصيص اإليرادات أما إذا تعلق اخلطأ بالزيادة فانه يتم تصرف يف الزيادة‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫اإلمجالية وفقا للنظم و القوانني املعمول هبا يف كل دولة على حدى و تثور املشكلة يف حالة اخلطأ يف تقدير احلصيلة اإلمجالية‬
‫لإليرادات العامة بالنقصان‪ ،‬إذ تضطر الدولة يف هذه احلالة إىل اللجوء ملصادر غري عادية لسد العجز يف اإليرادات مثل االقرتاض‬
‫أو اإلصدار النقدي‪.1‬‬
‫‪ .2‬مراقبة تنفيذ امليزانية ‪:‬‬
‫املقصود مبراقبة تنفيذ امليزانية هو أن يتم اإلنفاق بالشكل الذي ارتضاه اجمللس السياسي املمثل للشعب باعتباره املمول األعلى‬
‫للدولة فيما حددته من إيرادات عامة هي أساسا جزء من دخول أفراد الشعب ‪.‬‬

‫و قد تكون مراقبة التنفيذ سابقة على أو الحقة له‪ ،‬فمن مزايا النوع األول منع وقوع اخلطأ‪ .‬و فيه مطابقة التصرف‬
‫املايل قبل حدوثه ملا ارتبطت به احلكومة مع ممثلي الشعب‪ .‬و من الدول اليت تسري على هذا النظام اململكة املتحدة الربيطانية يف‬
‫عهد الربملان إىل موظف أو شخص مسؤول يسمى املراقب العام فال تتم عملية صرف إال بعد إذنه و يكون قد حتقق من ورود‬
‫اعتماد يف امليزانية هلذا املبلغ و املراقب العام غري قابل للعزل و ال متلك احلكومة حل عزله وال تتدخل يف حتديد مرتبة أو زيادته‬
‫أو إنقاصه فكل هذه األمور من سلطة الربملان ‪.‬‬
‫و الرقابة على تنفيذ امليزانية قد تكون رقابة إدارية أو رقابة سياسية‪ ،‬أو رقابة األجهزة املستقلة و ذلك فضال عن الرقابة السابقة‬
‫على تنفيذ امليزانية‪ ،‬و الرقابة الالحقة لذلك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬الرقابة االدارية‪:‬‬
‫هي تلك اليت تقوم هبا احلكومة على نفسها‪ .‬و هي تتناول كيفية تنفيذ امليزانية‪ .‬و إدارة األموال العامة‪ .‬و يقوم على هذه الرقابة‬
‫موظفون حكوميون‪.‬‬
‫و هم الرؤساء من العاملني باحلكومة على مرؤوسيهم و تقوم هبا وزارة املالية على اإلدارات احلكومية املختلفة‪ .‬و ذلك بواسطة‬
‫قسم مايل خاص يتبع وزارة اخلزانة يف كل وزارة‪ .‬وتتناول هذه الرقابة عمليات التحصيل والصرف اليت يأمر هبا الوزراء أو من‬
‫ينوب عنهم‪ .‬وذلك للتحقق من مطابقة أوامر الصرف للقواعد املالية املقررة يف امليزانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة السياسية ‪:‬‬
‫إن الغاية ن الرقابة امليزانية‪ .‬بصورة عامة‪.‬هي التأكد من احرتام اإلجازة اليت أعطاها الربملان للحكومة يف جباية االيرادات و‬
‫صرف النفقات‪.‬‬
‫و تتحقق هذه الرقابة عن طريق إلزام احلكومة بتقدمي حساب ختامي يف هناية السنة املالية للسلطة التشريعية‪ .‬يبني فيه ما مت‬
‫جبايته فعال من إيرادات و ما مت صرفه من نفقات‪ .‬و مدى مطابقة كل هذا ملا ورد بامليزانية‪.‬‬
‫و حتقيقا هلذه الرقابة السياسية فقد نص الدستور اجلزائري الذي وافق الشعب عليه يف ‪ 19‬نوفمرب ‪ 1976‬يف املادة ‪ 187‬منه‬
‫على أن "تقدم احلكومة يف هناية كل سنة مالية إىل اجمللس الشعيب الوطين عرضا حول استعمال اإلعتمادات املالية اليت أقرها‬
‫بالنسبة للسنة املالية املعنية و ختتتم السنة املالية على مستوى اجمللس الشعيب الوطين بالتصويت على قانون يتحدد مبقتضاه ضبط‬
‫ميزانية السنة املالية املنصرمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ -‬رقابة األجهزة املستقلة‪:‬‬
‫تقوم بعض الدول بإنشاء أجهزة مستقلة تقوم على مراقبة كل التصرفات املالية و اهلدف من وراء ذلك احلفاظ على املال‬
‫العام‪ .‬وعادة ما تتبع هذه األجهزة رئيس الدولة حىت تتمتع باستقالل اجتاه الوزارات املختلفة‪ .‬كما تكلف هذه األجهزة بتقدمي‬
‫تقرير ينوي لرئيس الدولة تبني فيه كل ما قامت به من أعمال و ما كشفت عنه الرقابة املالية و احملاسبية من خمالفات و‬
‫توصيات اجلهاز بشأهنا تفادي أي أخطاء مستقبال‪.‬‬

‫و لقد أخذت مجهورية اجلزائر هبذا االجتاه‪ .‬ذلك أن املادة ‪ 190‬من الدستور تنص على أن"يؤسس جملس حماسبة مكلف‬
‫باملراقبة الالحقة جلميع النفقات العمومية للدولة و احلزب و اجملموعات احمللية و اجلهوية و املؤسسات االشرتاكية جبميع‬
‫أنواعها‪ .‬و يرفع جملي احملاسبة تقريرا سنويا إىل رئيس اجلمهورية‪ ،‬و حيدد القانون قواعد تنظيم هذا اجمللس و طرق تسيريه و‬
‫جزاء حتقيقاته"‪.‬‬
‫و الرقابة السياسية و رقابة جملس احملاسبة هي من صور الرقابة الالحقة لتنفيذ امليزانية‪ ،‬و أما الرقابة اإلدارية اليت تقوم هبا‬
‫احلكومة فهي إما أن تكون سابقة لتنفيذ امليزانية أو الحقة هلا‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫خاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬

‫يتضح مما سبق أن امليزانية العامة هي بيان واضح عن العمليات املالية للدولة من خالل رصد االيرادات العامة وتوضيح جمال‬
‫صرفها من اجل حتقيق االهداف التنموية املسطرة واملربجمة من قبل اجلهاز التنفيذي على الصعيد املايل‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬االجتماعي‪.‬‬
‫كما أن امليزانية تتكون من النفقات و االيرادات العامة وتسعى الدولة إىل حتقيق التوازن املايل من خالل تعديل وتصحيح‬
‫اإلختالالت النامجة عن عوامل عديدة تؤدي إىل حالة العجز ‪ ،‬حيث تباينت آراء ووجهات النظر بني نظريات االجتاه‪ ،‬بالنظر‬
‫الختالف السياسات املتبعة من طرف احلكومات وحسب طبيعة الظرف اإلقتصادي للبلد و إمكانياته االقتصادية ‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫يهمش من المبحث االول‬

‫محمد شاكر عصفور‪ ،‬أصول الموازنة العامة‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪، .2008 ،‬ص‪14‬‬
‫سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬مقدمة في االقتصاد العام‪ ،‬الدار الجامعية لمطباعة كالنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دون سنة النشر‪،‬‬
‫ص‪104.‬‬
‫أحمد الجبير‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي‪ ،‬اآلفاؽ المشرقة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪2010،‬ص‪. 240‬‬
‫حسن عبد الكريـم ومحمد خالد الميايني‪ ،‬الموازنة العامة لمدولة بين اإلعداد والتنفيذ والرقابة‪ ،‬مجمة اإلدارة واالقتصاد‪ ،2007،‬العدد‬
‫‪64‬‬
‫‪ ،‬ص‪. 96‬‬

‫يهمش منه المبحث الثاني ‪:‬‬

‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ 2005، ،‬ص‪59.‬‬
‫محمد الصغير بعمي وأبو العال يسري‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار العلوم للمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ 2003، ،‬ص‪.89‬‬
‫فليح حسن خلفؼ‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬عالـم الكتب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪2008،‬ط ‪01،‬ص ‪.316‬‬
‫يهمش منه المبحث الثالث‬

‫عبد اهلل إبراهيم علي وأنور العجارمة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار الصفاء للطباعة والنشر‪ ،‬عمان ‪ 2009،‬ص‪. 125‬‬
‫فليح حسن خلفؼ‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬عالـم الكتب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪2008،‬ط ‪01،‬ص ‪.316‬‬
‫خالد شحادة خطيب وأحمد زوىير شامية‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن ‪2007،‬ط ‪01،‬ص‪324‬‬

You might also like