‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫امليزانية العامة‬

‫املجموعة‪10 :‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫الفوج‪12 :‬‬ ‫‪ ‬مروى لغزال‬
‫تحت إشراف ألاستاذة‪:‬‬ ‫‪ ‬آية عياد‬
‫‪ ‬محمد بن قطاف‬ ‫‪ ‬هاجر بوقوري‬
‫‪ ‬منال س ي العربي‬

‫السنة الجامعية‪2223-2222:‬‬
 ‫فهــــــــــــرس المحتــــــــــــــويات‬

‫مقدمة‪............................................................................‬أ‬

‫المبحث االول‪ :‬ماهية الميزانية العامة‪20...........................................‬‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬تعريف الميزانية العامة‪20....................................‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬خصائص الميزانية العامة‪23................................‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬أهمية الميزانية العامة‪25...................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول الميزانية العامة‪20.................................‬‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬تقسيمات الميزانية العامة وعناصرها‪20.......................‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الميزانية العامة‪28...................................‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬مراحل الميزانية العامة‪11...................................‬‬
‫خاتمة‪13.........................................................................‬‬

‫قائمة المراجع‪14..................................................................‬‬

‫‪II‬‬
 ‫مقدمة‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫أخذت الميزانية العامة للدولة شكلها الرئيسي من نفقات وايرادات إال بعد ظهور الدولة‬
‫وهيأتها العامة‪ ،‬بحيث لم تكن الموازنة موجودة في المجتمعات القبلية والعشائرية بسبب محدودية‬
‫النفقـات واإليرادات‪ ،‬فتعتبر فكرة إعداد الموازنة فكرة حديثة العهد‪ ،‬إذ يرجع تاريخها إلى سنة‬
‫‪ 8261‬بحيث تعد انجليت ار أول دولة نشأت فيها المبادئ التي تقوم عليها فكرة الموازنة الحديثة‬
‫ثم تلتها فرنسا ومنها انتقلت إلى باقي دول العالم فعليه تطورت مبادئ الموازنة من خالل تقرير‬
‫مبدأ وجوب اإلذن بجبائة الضريبة من السلطة التشريعية نواب البرلمان وبعد ذلك طالب النواب‬
‫بضرورة الرقابة على كيفية إنفاق حصيلة الضرائب المال العام إلى غاية أنه أصبح من حق‬
‫البرلمان مناقشة كافة اإليرادات والنفقات الخاصة بالدولة ومن ثم الرقابة المستمرة على المال‬
‫العام‪ .‬فيا ترى ما هي الميزانية العامة؟‬

‫أ‬
‫ماهية الميزانية العامة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الميزانية العامة‬

‫لقد تطورت فكرة الموازنة العامة بتطور مفهوم الدولة وفلسفتها من الدولة التقليدية إلى‬
‫الدولة المتدخلة‪ ،‬وتعتبر انجلت ار من أوائل الدول التي وضعت الموازنة العامة بمفهومها الحديث‪،‬‬
‫وفي السنوات األخيرة اكتسبت الموازنة العامة للدولة أهمية خاصة‪ ،‬إذ أصبحت تمثل الخطة‬
‫المالية الرئيسية لتنفيذ برامج التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬تعريف الميزانية العامة‬
‫إن مصطلح الميزانية العامة استخدم ألول مرة في بريطانيا‪ ،‬وأطلق على الحقيبة التي‬
‫يحمل فيها وزير الخزانة بيان الحكومة من موارد الدولة وحاجاتها إلى البرلمان‪ ،‬ثم أصبح‬
‫يطلق على الوثائق التي تحتويها حقيبة وزير الخزانة عند تقديمها للبرلمان للحصول على‬
‫موافقة السلطة التشريعية‪.‬‬

‫تعددت واختلفت تعاريف الميزانية العامة باختالف الزاوية التي ينتظر منها كل باحث‬
‫للموازنة العامة‪ ،‬وسندرج فيما يلي بعضها ‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف األول‪ :‬الميزانية العامة برنامج مالي لسنة مالية قادمة‪ ،‬تستطيع من خالله‬
‫الدولة القيام بوظائفها وتحقيق نشاطاتها في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬الميزانية العامة عبارة عن وثيقة تصب في قالب مالي قوامه األهداف‬
‫واألرقام‪ ،‬أما األهداف فتعبر عما تعتزم الدولة القيام به من برامج ومشروعات خالل فترة‬
‫زمنية مقبلة محددة‪ .‬أما األرقام فتعبر عما تعتزم الدولة من إنفاقه على هذه األهداف‪ ،‬وما‬
‫تتوقع تحصيله من موارد لمختلف مصادر اإليراد خالل فترة زمنية تحدد عادة بسنة ‪.‬‬

‫‪1‬احمد زهير شامية وخالد شحادة الخطيب‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬عمان‪ ،6186 ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪2‬‬
‫ماهية الميزانية العامة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫التعريف الثالث ‪:‬الميزانية العامة عبارة عن بيان تقديري لنفقات الدولة واي وارداتها‪،‬‬
‫عن مدة زمنية محددة‪ ،‬غالبا ما تقدر بسنة‪ ،‬ترصد في وثيقة تعرض على السلطة التشريعية‬
‫إلجازتها‪.‬‬

‫نستخلص من هذه التعاريف أن الميزانية العامة وثيقة معتمدة من السلطة التشريعية‪،‬‬

‫تعبر عن تقديرات رقمية لإليرادات والنفقات العامة لفترة مقبلة عادة سنة‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬خصائص الميزانية العامة‬

‫‪1‬‬
‫نستخلص من التعاريف السابقة خصائص الميزانية العامة والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الميزانية العامة وثيقة تقديرية‪.‬‬

‫ب‪ .‬الميزانية العامة وثيقة قانونية‪.‬‬

‫ج‪ .‬الميزانية العامة خطة سنوية لتحقيق أهداف المجتمع‬

‫يمكن ذكرها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الموازنة هي عمل تنبؤي‪ ،‬بحيث تلعب التوقعات تقدير اإلقرار الضريبي على‬
‫وجه الخصوص‬

‫أما فيما يخص النفقات فتتمثل في تكلفة تنفيذ القوانين واللوائح (النفقات اإلجبارية‪ ،‬مثل‬
‫مشاركة الدولة في تمويل تأمين المعاشات التقاعدية‪ ،‬وتكاليف الموظفين في الموقع‪ ،‬وما إلى‬
‫ذلك) وتقديرات االحتياجات اإلدارية فيما يتعلق بالنفقات غير اإلجبارية‪.‬‬

‫‪ ‬الموازنة هي إجراء محدود المدة بمعنى ان الموازنة العامة تحدد عادة بسنة‪.‬‬
‫يعود هذا التحديد من جهة ألسباب سياسية تضمن في طياتها الرقابية الفعلية‬

‫احمد زهير شامية وخالد شحادة الخطيب‪ ،‬أسس المالية العامة مرجع سابق‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫ماهية الميزانية العامة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫للمال العام‪ .‬ومن جهة أخرى يعود ألسباب مالية وذلك نظ ار للتغير المستمر‬
‫للظروف‪ .‬السبب الذي يسمح بتمديد المدة الزمنية ألكثر من سنة‪.‬‬

‫‪ ‬الموازنة العامة إجازة من السلطة التشريعية األمر الذي يعطي للميزانية مصداقية‬
‫وامكانية إنفاق المصاريف وتحصيل اإليرادات‪ .‬فالسلطة التشريعية هي السلطة‬
‫المخولة دستوريا واألقوى من ناحية الحقوق بحيث بواسطة هذه االجازة المحصل‬
‫‪1‬‬
‫عليها‪ ،‬يمكن مراقبة أعمال السلطة التنفيذية‬

‫‪ ‬الموازنة ذات أهداف‪ ،‬حيث تشمل هذه األهداف الجوانب السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية أو المالية منها‪ .‬ان الدولة وممثلوها تهدف الى تحقيق جميع هذه‬
‫األهداف ودلك لتحقيق المصلحة العامة والخاصة ايضا حيث تظهر األهداف‬
‫السياسية من خالل فرض البرلمان ممثلو الشعب الرقابة على أعمال السلطة‬
‫ا لتنفيذية واختيار النظام المالي‪ .‬أما األهداف االقتصادية تظهر من خالل‬
‫مواجهة التقلبات االقتصادية على غرار التضخم والنكماش ‪ .‬أما األهداف‬
‫االجتماعية فتظهر من خالل رفع القدرة الشرائية للمواطن وسياسة اعادة توزيع‬
‫المداخل بين جميع الطبقات االجتماعية‪ .‬أما األهداف المالية فتظهر من خالل‬
‫إعطاء وابداء صورة حقيقية وشفافة لقنوات صرف النفقات ومصادر تحصيل‬
‫‪2‬‬
‫اإلرادات‪.‬‬

‫‪1‬عبد الباسط على الجاسم الزبيدي ‪ 6182‬المالية العامة والموازنة العامة للدولة والرقابة على تنفيذها ‪ :‬دراسة مقارنة‪،‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‬

‫محمد خالد المهياني ‪ ، 6111‬الموازنة العامة للدولة في سوريا الواقع واالفاق ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق ‪ ،‬المجلد ‪،82‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.61‬‬

‫‪4‬‬
‫ماهية الميزانية العامة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪ ‬الموازنة هي إجراء تفويض‪ :‬يتم منح التفويض المتعلق باإليصاالت بشكل‬

‫أساسي من خالل أحكام قانون الموازنة (التمديد السنوي لقوانين الضرائب) وذلك‬
‫بإدخال اإليرادات في ميزانية اإليرادات‪ .‬فعلى الرغم من الطبيعة القانونية للميزانية‬
‫‪ ،‬فإن إدخال اعتمادات الميزانية ال ينشئ التزاما بتحصيل اإليرادات أو تكبد‬
‫النفقات حتى المبلغ المدخل‪ .‬بالنسبة للنفقات‪ ،‬على العكس من ذلك‪ ،‬فإن اإلذن‬
‫ناتج عن االعتمادات المدرجة في جداول النفقات وهو صالح فقط حتى المبلغ‬
‫المدخل‪ .‬وحتى إذا كان قانون آخر يجعل اإلنفاق إلزاميا‪ ،‬فال يمكن تجاوز‬
‫االعتماد إال بعد تعديل الميزانية على وجه الخصوص‪ ،‬ال يمكن لمجرد إدخال‬
‫اعتمادات‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬أهمية الميزانية العامة‬
‫تظهر أهمية الميزانية العامة كما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬من الناحية السياسية ‪:‬‬

‫إن اعتماد الميزانية من قبل البرلمان‪ ،‬معنى ذلـك مناقشة البرنامج السياسي للحكومة‪ ،‬وان‬
‫احتياج السلطة التنفيذية لمصادقة البرلمان يعـني تمتـع الشعب بحرياته الدستورية وحقوقه‬
‫الديمقراطية‪ ،‬كمـا أن الميزانيـة بمـا تتضمنـه مـن مؤشـرات اتفاقية وموارد مالية فهي‪ :‬تكشف عن‬
‫السياسة العامة للدولة اتجاه المجتمع ‪.‬‬

‫ويستطيع البرلمان أثناء مناقشة الميزانية فرض رقابة على أعمـال السلطة التنفيذية‪ ،‬كذلك‬
‫يستطيع عن طريق رفض اعتماد معين في مشروع الحكومة إجبارها على العـدول عن سياسة‬
‫اقتصادية أو اجتماعية معينة أو حملها على تنفيذ برنامج معين ‪.‬‬

‫ادم مهدي احمد‪ ،‬مفاهيم المالية العامة ‪ ،‬الشركة العالمية للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،6118 ،‬ص‪.82‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫ماهية الميزانية العامة‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪-2‬من الناحية االقتصادية ‪:‬‬

‫تعتبر الميزانية العامة أداة تستخدمها الدولة لتوجيه االقتصاد الوطني إذ لم تعد أرقاما‬
‫وكميات فقط (حسب المفهوم التقليدي)‪ ،‬بل لها أثار على كل من حجم اإلنتاج الوطني ومستوى‬
‫النشاط االقتصادي بكافة قطاعاته وفروعه ‪.‬‬

‫كما تعكس الميزانية العامة فلسفة النظام وذلك من خالل نفقاتها وايراداتها‪ ،‬فاتسـاع نفقات‬
‫القطاع العام يشير إلى توسع دور الدولة في االقتصاد‪ ،‬وان زيادة نسبة مساهمة هـذا القطاع‬
‫في اإليرادات العامة يعكس توجه الدولة إلى إتباع سياسة االقتصاد الموجه‪.‬‬

‫‪-3‬من الناحية االجتماعيـة‪:‬‬

‫إن أهمية الموازنة االجتماعية تتعلـق بمفـاهيم العدالة االجتماعية وتقليل الفوارق بين‬
‫الطبقات والرفاه االجتماعي "‪.‬‬

‫حيـث تعكس األهداف التي تضعها وتنفذها الحكومة في مجال الرفاه االجتماعي مدى‬
‫اهتمامـها في االرتقاء بالخدمات التعليمية وتقديم التعليم المجاني في مختلـف مراحلـه وتـطـور‬
‫الخدمات الصحية ومد شبكات الماء وايصال الكهرباء‪ ...‬وغيرها من الخدمات‪.‬‬

‫في مجال إعادة توزيع الدخل القومي حيث تكشف السياسة الضريبيـة فيمـا إذا كانت‬
‫الحكومة تسعى لتقليل الفوارق بين دخول األفراد وذلك من خالل الض ارئـب التصاعدية وتحقيق‬
‫العدالة االجتماعية‬

‫‪6‬‬
‫أساسيات حول الميزانية العامة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول الميزانية العامة‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬تقسيمات الميزانية العامة وعناصرها‬

‫‪1‬‬
‫‪-1‬تقسيمات الميزانية العامة‪:‬‬

‫يمكن عرض الموازنة وتقسيم بياناتها والتمييز بين ما تحتويه من نفقات بالكثير من‬
‫التقسيمات التي حددها علماء المالية‪ ،‬اما االيرادات ووفقا لقاعدة عدم تخصيصها فغالبا ما‬
‫تلون وفقا لطبيعة ومصدر االيراد‪ ،‬ومن بين تلك التقسيمات نذكر‪:‬‬

‫‪- 1‬التقسيم االداري‪ :‬ويتخذ الجهة الحكومية معيا ار لتصنيف وتبويب مختلف بنود النفقات‬
‫العامة‪ ،‬ويعتبر ذلك انعكاسا للهيكل االداري للدولة‪ ،‬وحسب هذا التقسيم تخصص كل و ازرة‬
‫باعتماداتها الموزعة على مختلف المصالح واالدارات التابعة لها‪.‬‬

‫‪- 0‬التقسيم الوظيفي‪ :‬ويقصد به تصنيف جميع النفقات العامة وتبويبها في مجموعات‬
‫متجانسة وفقا للخدمات العامة التي تحققها‪ ،‬فالمعيار المتبع في هذا التقسيم هو نوع الخدمة او‬
‫ا لوظيفة التي ينفق المال العام من اجلها بغض النظر عن الجهة التي تقوم باإلنفاق‪،‬‬

‫وتقسم هذه الخدمات الى‪:‬‬

‫خدمات عامة‪ :‬وتشمل كل ما يتعلق بسيادة الدولة كخدمات االدارة العمومية‬

‫والعدالة واالمن‪.‬‬

‫خدمات جماعية‪ :‬تلك الالزمة للمعيشة المشتركة كخدمات النقل والكهرباء‬

‫والطرق‪.‬‬

‫خدمات اجتماعية‪ :‬تشمل أوجه النشاط العام المتعلقة بتقديم حاجات اساسية‬
‫للمواطنين كالتعليم والصحة واالسكان‪.‬‬

‫‪1‬حسين مصطفى حسين‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،8992 ،‬ص‪.22‬‬

‫‪7‬‬
‫أساسيات حول الميزانية العامة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫خدمات اقتصادية‪ :‬تشمل خدمات الدولة المتعددة في مجاالت الزراعة‬

‫والصناعة والتجارة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-0‬عناصر الميزانية العامة‪:‬‬

‫تتمثل عناصر الموازنة فيما يلي‪:‬‬

‫الموازنة هي تعبير مالي ألهداف الدولة الناجمة عم مطالب الشعب اإلجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫واإلقتصادية‪.‬‬

‫الموازنة هي عبارة عن خطة مالية تنفيذية لسنة مقبلة تتماشى مع األهداف اإلقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫الموازنة تتضمن تقدير مفصل لنفقات وايرادات الدولة ال باألرقام فقط وانما بتفصيل‬ ‫‪‬‬
‫وتبيان مصدر وهدف ظهور تسجيل تلك األرقام‪.‬‬

‫الموازنة يجب أن تنسق بين أنشطة وقطاعات الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الموازنة يجب أن تكون أو تصدر بموافقة نواب البرلمان أي السلطة التشريعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الطلب الثاني‪ :‬مبادئ الميزانية العامة‬

‫تمر الموازنة العامة بعدة مراحل‪ ،‬تبدأ بمرحلة التحضير التي تحكمها أسس معينة تعرف‬
‫هذه األسس بالمبادئ العامة األساسية لما لها من أهمية سياسية ومالية إضافة إلى أهميتها‬
‫التنظيمية عند إعداد الموازنة بهدف جعل األفكار المعروضة أكثر وضوحا والتعرف بسهولة‬
‫على المركز المالي للدولة‪ ،‬وهذه المبادئ هي‪:‬‬

‫‪1‬عاطف صدقي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العلمية‪ ،‬القاهرة‪ ،8929 ،‬ص‪.28‬‬

‫‪8‬‬
‫أساسيات حول الميزانية العامة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-1‬مبدأ السنوية‪:‬‬

‫مفاده أن يتم توقع واجازة نفقات وايرادات الدولة بصفة دورية كل عام‪ ،‬أي أن الميزانية‬
‫تقرر باعتماد سنوي من السلطة التشريعية وبذلك تكفل دوام الرقابة من المجالس النيابية على‬
‫أعمال الحكومة‪.‬‬

‫‪-0‬مبدأ الوحدة‪:‬‬

‫ويعني إدراج جميع نفقات الدولة وايراداتها في وثيقة واحدة حتى تقف السلطة التشريعية‬
‫على كافة برامج الحكومة في بيان واحد وبالتالي تتمكن من التقييم السليم للموازنة‪.‬‬

‫‪-3‬مبدأ العمومية (الشمولية)‪:‬‬

‫أي تشمل وثيقة الموازنة كافة تقديرات النفقات واإليرادات العامة بالتفصيل مهما كان‬
‫مقدارها ودون إجراء أي مقاصة بينهما وهو ما يسمح بمحاربة ظاهرة اإلسراف الحكومي في‬
‫اإلنفاق على عكس الميزانية الصافية أين تظهر المبالغ الصافية فقط بعد خصم التكاليف أي‬
‫إظهار الرصيد المعبر عن الزيادة‪ ،‬حيث يمكن للمرفق الحكومي الذي يحقق إيرادات تتجاوز‬
‫نفقاته أن يسرق في هذه األخيرة اعتمادا على أنه لن يظهر في الموازنة إال فائض اإليرادات‪.‬‬

‫لتحقيق أهداف هذا المبدأ واتاحة الظروف لتفعيله يقتضي األمر من الحكومة مراعاة‬
‫قاعدتين فرعيتين في إعداد وتحضير موازنة الدولة وهما‪:‬‬

‫‪ -‬قاعدة عدم تخصيص اإليرادات‪ :‬تعني عدم تخصيص إيراد معين لنفقة معينة‪ ،‬فتحصل‬
‫كافة اإليرادات لصالح خزينة الدولة ثم تنفق على كافة المرافق حسب االحتياجات ودون أدنى‬
‫تخصيص‬

‫منصور ميال يونس‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الجامعة المفتوحة‪ ،‬طرابلس‪ ،8991 ،‬ص ‪.68‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫أساسيات حول الميزانية العامة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬قاعدة تخصيص االعتمادات‪ :‬فتعني أن اعتماد البرلمان للنفقات العامة ال يجوز أن‬
‫يكون إجماليا يترك للحكومة أمر توزيعها وفقا لرغبتها‪ ،‬بل يجب أن يخصص مبلغ معين لكل‬
‫وجه من أوجه اإلنفاق العام‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-4‬مبدأ التوازن‪:‬‬

‫ويقصد به تساوي النفقات العامة للدولة مع إيراداتها‪ ،‬وهو ما أكدت عليه النظرية التقليدية‬
‫لتفادي مخاطر وجود عجز في الموازنة تضطر إلى تغطيته باللجوء إلى اإلصدار النقدي‪ .‬أما‬
‫المالية العامة الحديثة فلم تعد تنظر إلى العجز على أنه كارثة مالية حيث استبدلت فكرة التوازن‬
‫المالي إليرادات ونفقات الدولة بفكرة أوسع وهي التوازن االقتصادي العام‪ ،‬وبالتالي يمكن‬
‫التضحية بمبدأ التوازن وذلك من أجل إخراج االقتصاد من حالة الركود حتى لو أدى ذلك إلى‬
‫حدوث عجز مؤقت يستلزم لتغطيته اللجوء إلى اإلصدار النقدي وهو ما يطلق عليه بنظرية‬
‫العجز المنظم‪ ،‬وبالتالي يجب عدم الخوف من التضخم ألن اإلصدار النقدي يكون مفيدا طالما‬
‫لم يصل االقتصاد القومي إلى حالة التشغيل التام‪ ،‬أي وجود طاقة إنتاجية معطلة ال ينتظر‬
‫لتشغيلها سوى حدوث طلب على منتجاتها وهو ما يكفله عجز الموازنة‪ ،‬وذلك عن طريق زيادة‬
‫اإلنفاق الحكومي على االستثمارات ومنح إعانات للعاطلين عن العمل من جهة ونقص إيرادات‬
‫الضرائب على اإلنتاج الرائد من جهة أخرى‪ ،‬ثم إن الوصول إلى حد التشغيل الكامل يكون‬
‫كفيال بإعادة التوازن من خالل زيادة اإليرادات الناجمة عن زيادة اإلنتاج والكف عن منح‬
‫اإلعانات للعاطلين عن العمل والمشروعات‪ ،‬غير أن العجز في الموازنة ال يجب أن يتجاوز‬
‫حجم التشغيل الكامل ألن ذلك يؤدي إلى ارتفاع األسعار وتدهور قيمة النقود‪.‬‬

‫وأخي ار فإن نظرية العجز المنظم ال تنطبق إال على الدول المتقدمة اقتصادية نظ اًر لمرونة‬
‫جهازها االنتاجي‪.‬‬

‫منصور ميال يونس‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.62‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫أساسيات حول الميزانية العامة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬مراحل الميزانية العامة‬
‫يقصد بدورة الميزانية العامة مختلف المراحل التي تمر بها الموازنة العامة من إعداد‪،‬‬
‫مناقشة‪ ،‬تنفيذ ومراقبة‪.‬‬

‫وتمر الموازنة العامة في معظم دول العالم عبر أربع مراحل هامة هي ‪:‬‬

‫‪ )8‬مرحلة التحضير واإلعداد‪.‬‬

‫‪ )6‬مرحلة االعتماد‪.‬‬

‫‪ )2‬مرحلة التنفيذ‪.‬‬

‫‪ )1‬مرحلة المراقبة والمراجعة‪.‬‬

‫‪-1‬مرحلة التحضير واإلعداد‬

‫تعتمد هاته المرحلة على نشاط السلطة التنفيذية بحيث تكلف أجهزة الحكومة على تحديد‬
‫مقدرة القطاعات على تحمل األعباء المالية األمر الذي يمكنها من اختيار مصادر اإليرادات‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى جهاز السلطة التنفيذية يقدر حاجات ورغبات المجتمع فعليه تقع‬
‫المسؤولية على عاتق الحكومة لتحضير الميزانية وفقا ألهداف المجتمع اإلقتصادية واإلجتماعية‬
‫من خالل وضع البرامج والسياسات المالئمة مع تخصص أظرف مالية لسيرورة النشاط‪.‬‬

‫‪-0‬مرحلة االعتماد‬

‫في هاته المرحلة يبدأ عمل المجلس النوابي المتمثل في نواب البرلمان من مناقشة مطالب‬
‫الشعب لمعرفة التكاليف وبعد ذلك ترتكز المناقشة حول مقترحات اإليرادات المختلفة إلجراء‬

‫لونيسي لطيفة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسير‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪،6168-6161 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.12-18‬‬

‫‪11‬‬
‫أساسيات حول الميزانية العامة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المفاضالت بين البدائل لتمويل تلك النفقات‪ ،‬وعليه تعتبر هاته المرحلة ضرورية لتنفيذ الموازنة‬
‫وذلك بعد حصولها على تأشيرة الموافقة‪.‬‬

‫‪-3‬مرحلة التنفيذ‬

‫تعتمد هاته المرحلة على دفع النفقات وتحصيل اإليرادات أي بداية تشغيل الميزانية‬
‫المصادق عليها من قبل‪.‬‬

‫أي تشمل عملية تنفيذ الموازنة تحصيل الجرادات التي أجيزت جبايتها‪ ،‬وتسمى هذه‬
‫العملية‪ ،‬بعملية تحصيل اإليرادات وعمليات تنفيذ النفقات التي اعتمدت لها أموال‪ ،‬و تسمى‬
‫هذه العملية‪ ،‬عملية صرف النفقات‪.‬‬

‫‪-4‬مرحلة المراجعة‬

‫تتطلب هاته المرحلة التدقيق المستمر المشروع الموازنة‪ ،‬وذلك للتأكد من أن السياسة‬
‫المرسومة تطبق وفق ما سطره برنامج الحكومة‪ ،‬ولهذا سنخصص الفصل الخامس لعنصر‬
‫الرقابة للمال العام‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫خاتمة‪:‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫الميزانية العامة هي وثيقة مالية تحتوي على تفاصيل اإليرادات والنفقات المخصصة‬
‫للحكومة خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬وتتمثل هذه الفترة في الغالب في السنة المالية‪ .‬وتهدف‬
‫الميزانية العامة إلى تحديد كيفية توزيع الموارد المالية وتحديد أولويات اإلنفاق الحكومي‪،‬‬
‫وتساعد في اتخاذ الق اررات المالية الصحيحة والمستدامة على المدى الطويل ‪.‬وتتضمن الميزانية‬
‫العامة عادة اإليرادات والنفقات المتوقعة للحكومة خالل الفترة المالية‪ ،‬وتشمل اإليرادات‬
‫الضرائب والرسوم والجمارك والمنح والهبات‪ ،‬بينما تشمل النفقات الصرفيات العامة واالستثمارية‬
‫والديون العامة وغيرها‪.‬‬

‫تتعلق الميزانية العامة بتخطيط وادارة اإلنفاق الحكومي وجمع اإليرادات الالزمة لتمويل‬
‫هذا اإلنفاق‪ .‬وتعتبر الميزانية العامة أداة مهمة للحكومات لتحقيق االستقرار االقتصادي‬
‫واالجتماعي في البلدان ‪.‬وتشمل الميزانية العامة العديد من المصادر المختلفة لإليرادات‪ ،‬مثل‬
‫الضرائب والرسوم والجمارك واالستثمارات الحكومية‪ ،‬وتوجيه هذه اإليرادات نحو القطاعات‬
‫والمشاريع التي تعتبر ذات أولوية للحكومة‬

‫‪.‬وبشكل عام‪ ،‬فإن الميزانية العامة تعد أداة مهمة لتحقيق االستقرار واالزدهار االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬ويجب على الحكومات العمل على تحسين اإلدارة المالية والتخطيط لضمان‬
‫تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية للبلد‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬احمد زهير شامية وخالد شحادة الخطيب‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.6186‬‬
‫ادم مهدي احمد‪ ،‬مفاهيم المالية العامة ‪ ،‬الشركة العالمية للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.6118‬‬
‫‪ -‬حسين مصطفى حسين‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8992‬‬
‫‪ -‬عاطف صدقي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العلمية‪ ،‬القاهرة‪.8929 ،‬‬
‫‪ -‬منصور ميال يونس‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الجامعة المفتوحة‪ ،‬طرابلس‪.8991 ،‬‬
‫‪ -‬لونيسي لطيفة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسير‪ ،‬جامعة باجي‬
‫مختار‪ ،‬عنابة‪.6168-6161 ،‬‬

‫عبد الباسط على الجاسم الزبيدي‪ ،‬المالية العامة والموازنة العامة للدولة والرقابة على‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذها‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪.6182 ،‬‬

‫محمد خالد المهياني ‪ ،6111‬الموازنة العامة للدولة في سوريا الواقع واالفاق‪ ،‬مجلة‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬المجلد ‪.82‬‬

‫‪14‬‬