You are on page 1of 13

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الحاج لخضر ‪ - 1‬باتنة ‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪‬‬
‫التخصص ‪ :‬ماستر ‪ 02‬إدارة ميزانية‬ ‫‪‬‬
‫الفوج ‪02 :‬‬ ‫‪‬‬
‫المقياس‪ :‬الحسابات الكلية الوطنية‬

‫النظام الميزانياتي القديم في الجزائر‬

‫تحت اشراف ‪:‬‬ ‫من اعداد‪:‬‬


‫األستاذ ‪:‬‬ ‫نويس مروى‬

‫بوعافية سندس‬

‫بن عيسى أسماء‬

‫السنة الجامعية‪2023 / 2022 :‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬
‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬مدخل مفاهيمي للنظام الميزانياتي القديم‬

‫المطلب االول ‪ :‬تعريف نظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االطار القانوني لنظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬وثائق و دورة النظام الميزانياتي القديم‬

‫المطلب االول ‪ :‬وثائق النظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دورة نظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬اهداف وعيوب اعتماد النظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬أهداف اعتماد النظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عيوب اعتماد النظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫أصبحت الميزانية العامة في العصر الحديث ضرورة البد منها لكل دولة فهي تعتبر المحور الذي تدور‬

‫حوله جميع أعمال الدولة ونشاطاها في جميع المجاالت على اختالف أنواعها‪.‬‬

‫وهي تلعب بشقيها اإليرادات العامة والنفقات العامة أدوار مهمة في جميع نوحي الحياة اإلقتصادية و‬

‫اإلجتماعية والسياسية‪ ،‬كما أتها المرآة العاكسة لقوة كل بلد ومدى نجاحه في تطبيق مخططاته وسياسته‬

‫المعتمدة وصورة إلبراز ما تم تحقيقه من أهداف مسطرة ألي دولة‪.‬‬

‫شرعت الجزائر منذ مطلع التسعينات في القيام بإصالحات هامة تهدف اساسا الى ادخال و بناء دعائم‬

‫اقتصاد السوق‪ ،‬جعل االستثمار المنتج كمحرك للنمو‪ ،‬إعادة توجيه نشاط الدولة حول اهدافها االساسية‪،‬‬

‫تحسين فاعلية تدخل الدولة و غيرها من االصالحات االخرى‪.‬‬

‫و لبلوع اهدافها‪ ،‬تقوم الدولة بالتخطيط المسبق آلنشطتها بواسطة وثيقه تسمى "الميزانية" من خاللها‬

‫ترسم سياستها الميزانياتية و سبل تنفيذها بعد ذلك‪ .‬هذه السياسة الميزانياتية تعد الى جانب السياسة‬

‫النقدية من اهم وسائل السياسة االقتصادية للدولة‪.‬‬

‫وفي هذا البحث فإننا بصدد التعرف على النظام الميزانياتي لبقديم الذي كانت تعتمده الجزائر منذ‬

‫االستقالل و انطالقا من هذا نتسائل ‪ :‬ماهي دوافع و األهداف التي منها شكلت الجزائر النظام الميزانياتي‬

‫قديما ؟‬
‫المبحث األول ‪ :‬مدخل مفاهيمي للنظام الميزانياتي القديم‬

‫المطلب االول ‪ :‬تعريف نظام الميزانياتي ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هي تنظيم مالي يقابل بين النفقات العامة و اإليرادات العامة‪ ،‬و يحدد العالقة بينهما و يوجههما معا‬

‫لتحقيق السياسة المالية‪ ،‬و بتمعنى آخر فهي بمثاية البيان المالي لالقتصاد العام‪.‬‬

‫تعتبر الميزانية وثيقة هامة مصادق عليها من طرف البرلمان‪ ،‬تهدف إلى تقدير النفقات الضرورية‬

‫إلشباع الحاجات العامة‪ ،‬و اإليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات عن فتره زمنية مقبلة عادة ما تكون‬

‫ميزانية الدولة هي الغالف المالي المخصص لمالية الدولة و هي بذلك تحمل حسابات النفقات العامة و‬

‫اإليرادات العامة‪ ،‬أي تسجل مختلف الضرائب و رخص اإلنفاق الخاصة بالدولة‪ ،‬و هي بيان يرخص و‬

‫يناقش مسبقا و يطرح في قانون المالية‪ .‬كما تعتبر أداة من أدوات السياسة االقتصادية‪.‬‬

‫الميزانية العامة للدولة توقع و ترخيص في شكل قانون لنفقات و موارد الدولة‪ ،‬يصادق عليها من‬

‫‪1‬‬
‫طرف البرلمان في قانون المالية و الذي يترجم األهداف االقتصادية المالية للحكومة‪.‬‬

‫د‪ .‬لعمارة جمال ‪" ،‬تطور فكرة و مفهوم الموازنة العامة للدولة"‪ ،‬بمجلة العلوم اإلنسانية‪ -‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد األول‪ ،‬نوفمبر ‪ ، 2010‬ص ‪101‬‬ ‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االطار القانوني لنظام الميزانياتي القديم ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمثل االطار القانوني الذي تستند عليه العمليات الميزانية بالجزائر حاليا تمثل أساسا في القانون رقم‬

‫‪ 17 -84‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬و المتعلق بقوانين المالية و الذي جاء بعد ‪ 18‬سنة عن‬

‫المصادقة عل القانون ‪ 320 - 65‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1965‬المتضمن قانون المالية لسنة‬

‫‪1965‬‬

‫يتضمن نص هذا القانون قرابة ‪ 81‬مادة و هذا مقارنة مع األمر الصادر في ‪ 02‬جانفي لسنة ‪1959‬‬

‫الخاص بالقانون الفرنسي السابق و الذي لم يتضمن إال ‪ 46‬مادة و الذي شكل مصدرا استوحى منه‬

‫المشرع الجزائري ‪ .‬كما يجب التذكير بأن القانون ‪ 157 - 62‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1962‬نص‬

‫عل التجديد أو االستمرار بالعمل‪ ،‬الى اشعار أخر‪ ،‬بالتشريع الساري المفعول الى غاية ‪.1962‬‬

‫من أهم أحكام نص القانون رقم ‪ 17 - 84‬نجد‪:‬‬

‫أحكام متعلقة بتعريف قوانين المالية‪ ،‬قوانين المالية التكميلية و قانون ضبط الميزانية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أحكام متعلقة بالميزانية العامة للدولة‪ ،‬تخص االيرادات العامة و النفقات العامة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أحكام مرتبطة بالميزانيات االخرى‪ ،‬كالميزانية الملحقة و ميزانية الجماعات و الهيئات العمومية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫احكام عامة مرتبطة بعمليات الخزينة و هي الحسابات الخاصة بالخزينة و عمليات الخزينة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪2‬‬
‫أحكام عامة مرتبطة بإعداد‪ ،‬مصادقة و تنفيذ قوانين المالية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫األستاذ الدكتور محمد الصغير بعلي و األستاذ الدكتور يسري أبو العال‪ ،‬المالية العامة‪،‬دار العلوم للنشر و التوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬ب س ‪ ،‬ص ‪189‬‬ ‫‪2‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬وثائق و دورة النظام الميزانياتي القديم‬

‫المطلب االول ‪ :‬وثائق النظام الميزانياتي القديم ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫عددها خمسة (‪ )05‬و هي‪:‬‬

‫قوانين المالية‪ :‬مفهوم المادة ‪ 01‬من القانون رقم ‪ 17 - 84‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬و المتعلق‬

‫بقوانين المالية فإن ‪ ":‬قوانين المالية في إطار التوازنات العامة المهددة من طرف مخططات التنمية‬

‫االقتصادية و االجتماعية المتعددة السنوات أو السنوية ‪ ،‬تحدد طبيعة ‪ ،‬مبلغ و توجيه الموارد و االعباء‬

‫المالية للدولة "‪.‬‬

‫الوثائق الملحقة لقانون المالية ‪ :‬عددها ثالثة (‪ )03‬وهي ‪:‬‬

‫الماحق "أ "‪ :‬تتضمن االيرادات المحددة نهائيا بميزانية الدولة ‪ ،‬لموارد العادية و الجباية البترولية ‪.‬‬

‫الملحق " ب " ‪ :‬توضح توزيع االعتمادات المفتوحة بعنوان ميزانية التسيير على مختلف الوزارات ‪.‬‬

‫الملحق " ج " ‪ :‬توضح توزيع النفقات ذات الطابع النهائي حسب القطاع ‪.‬‬

‫هذه الوثائق قد تضاف اليها‪ ،‬عند الحاجة‪ ،‬مراسم توزيع االعتمادات‬

‫مراسيم توزيع االعتمادات ‪ :‬بحكم أن تطبيق القوانين هو عمل الحكومة ‪ ،‬فإن األمر يتعلق بتوزيع مبلغ‬

‫االعتمادات المفتوحة للتسيير في الملحق " ب " المتضمنة في قانون المالية و ذلك طبقا لقاعدة التخصص‬

‫‪ ،‬على االقسام ‪ ،‬االقسام الفرعية ‪ ،‬العناوين ‪ ،‬االجزاء و الفصول ‪ .‬وقد تكون هذه المراسيم حسب‬

‫الحالة‪ ،‬إما تنفيذية أو رئاسية‪.‬‬


‫دفاتر (كتيبات) الميزانية‪ :‬هي وثائق يتم اعدادها من قبل الدوائر الوزارية تحت رقابة مصاح المديرية‬

‫العامة للميزانية التابعة لوزارة المالية و توضح توزيع النفقات المرخص بها في قانون المالية على‪،‬‬

‫القسم‪ ،‬القسم الفرعي‪ ،‬الجزء‪ ،‬الفصل‪ ،‬المادة و الفقرة‪.‬‬

‫كما تتضمن القوائم االسمية للمستخدمين وكذا التقييم المالي لالعتمادات الضرورية لتغطية نفقات‬

‫مستخدمي المقررات ترخص البرنامج و اعتمادات الدفع ‪ :‬طبقا لمادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪21 - 90‬‬

‫المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬و المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬تشكل تراخيص البرامج الحد األقصى‬

‫للنفقات التي بشأنها يرخص لآلمرين بالصرف بااللتزام بتنفيذ االستثمارات المخصصة و تبقى سارية‬

‫دون تحديد المدة الى غاية القيام بإلغائها ‪.‬‬

‫و تمثل اعتمادات الدفع المخصصات السنوية القابلة لألمر بالصرف و تحرر حواالت الدفع من أجل‬

‫تغطية التعهدات المبرمة في اطار رخص البرنامج المعنية و تم تعبئتها حسابات التخصيص الخاص‬

‫المفتوحة بقانون المالية و حسب البرنامج ويتم نقل الفائض المتبقى عند نهاية السنة الى اعتمادات‬

‫‪3‬‬
‫السنة الموالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دورة نظام الميزانياتي القديم ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫حوري عمر ‪ ،‬اإلصالح الميزانياتي في الجزائر – الواقع و األفاق ‪ ، -‬مجلة اإلدارة و التنمية للبحوث والدراسات ‪ ،‬العدد ‪ ، 10‬ب س ‪ ،‬ص ‪62‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬مرحلة التخطيط على المدى المتوسط ‪:‬‬

‫تتبنى هذه المرحلة اصدار المذكرة التوجيهية التي على اثرها تبدأ دورة اعداد الميزانية‪ .‬هذه المذكرة‬

‫يصدرها وزير المالية و توجه الى جميع اآلمرين بالصرف و ذلك خالل شهر مارس من كل سنة إذ‬

‫توضح خصوصيات الدورة الميزانية لبعض الوزارات و باالعتماد على هذه المذكرة تبعث الى اآلمرين‬

‫بالصرف المنتمين اليها بتوجيهات مكيفة مع تسيره‪ .‬يقوم بعد ذلك كل هؤالء اآلمرين بالصرف بتحضير‬

‫اقتراح اتهم الخاصة بميزانية التسيير و التجهيز‪ ،‬و يمكن االعتماد في ذلك على النموذج المقدم من‬

‫طرف المديرية العامة للميزانية (تقرر وزارة المالية حول األنظمة الميزانياتية ‪،‬‬

‫‪ -‬مرحلة اعاد ميزانية الدولة ‪:‬‬

‫يتم انجاز هذه العملية انطالقا من وثيقتين ‪ :‬مرسوم التوزيع و دفار (كتيبات) الميزائية يم اعدادها‬

‫بمراعات التصنيف المعمول به و هو الفصول و المواد‪ ،‬من طرف الوزر اآلمر بالصرف االولي و تخضع‬

‫لموافقة وزارة المالية (المديرية العامة للميزانية)‬

‫‪ -‬مرحلة تنفيذ الميزانية ‪:‬‬

‫إن تنفيذ العمليات الميزانية ‪ ،‬المالية و المحاسبية للدولة يلعب دورا محددا باالقتصاد الوطني ‪ .‬إنجاز‬

‫هذه العمليات بتدخل عونين عموميين حددها القانون بتسمية اآلمرين بالصرف والمحاسبون‬

‫‪ -‬مرحلة تقديم الحسابات (اإلفصاح)‪:‬‬

‫خالل هذه المرحلة يتم استشارة مجلس المحاسبة حول المشاريع التمهيدية لقانون ضبط الميزانية ‪.‬‬

‫التقارير التي يعدها المجلس يتم ارسالها الى البرلمان عن طريق الحكومة ‪ ،‬حيث تسمح للبرلمان‬
‫بالحصول عل قراءة تم اعدادها على أساس المعطيات المجمعة لدى أعوان التنفيذ (اآلمرن بالصرف و‬

‫‪4‬‬
‫المحاسبين العموميين)‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬اهداف و عيوب اعتماد النظام الميزانياتي القديم‬

‫المطلب االول ‪ :‬اهداف اعتماد النظام الميزانياتي القديم ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حوري عمر ‪ ،‬اإلصالح الميزانياتي في الجزائر – الواقع و األفاق ‪ ، -‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪65‬‬ ‫‪4‬‬
‫أهداف كثيرة و طموحة كان يصبو مشروع نظم الميزانية القديم إلى تحقيقها‪ ،‬نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اعتماد منهجية تكرس التسيير االقتصادي للمال العام و تتماشى مع مقتضيات اقتصاد السوق و تمكن‬

‫الدولة من إنجاز أدوارها و وظائفها بفعالية أكبر‬

‫‪ -‬اعتماد نظام معلومات واضحة و موجهة نحو النتائج‪ ،‬من شأنها أن تساهم في ترشيد التسيير المالي‬

‫و تضمن تحكما أكبر في النفقات العامة‬

‫‪ -‬دعم قدرات التقدير و التحليل لدى االطارات المالية بما يضمن فعالية أكبر للقرارات المالية‬

‫‪ -‬ضمان قدر أكبر من الشفافية في تسيير المال العام‬

‫‪ -‬تحميل المسير العمومي المسئولية عن نتائج القرارات المالية‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬تحسين أساليب و أنماط إعداد الميزانية و صياغة الوثائق بشكل شفاف و واضح‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عيوب اعتماد النظام الميزانياتي القديم‬ ‫‪‬‬

‫د ثابتي الحبيب ‪ ،‬عصرنة نظم الميزانية في الجزائر الدعامة األساسية إلصالح اإلدارة العمومية و ترشيد اإلنفاق العام ‪ ،‬مجلة التنظيم والعمل ‪ ،‬المجلد‪4‬العدد ‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ،‬سبتمبر ‪ ، 2015‬ص ‪22‬‬


‫يشوب نظام الميزانية العمومية في الجزائر‪ ،‬الذي تعود جذوره التشريعية إلى القانون رقم ‪17 -84‬‬

‫الصادر في ‪ 07‬جويلية ‪ 1984،‬عدد من النقائص نوجز أهمها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬غياب إطار تخطيط ميزانوي متعدد السنوات‪ ،‬األمر الذي خلق فجوات سحيقة أحيانا بين الميزانيات و‬

‫المخططات الوطنية‬

‫‪ -‬تسيير النفقات العمومية على أساس الوسائل ال النتائج المستهدفة‪ ،‬و قد سبقت االشارة إلى هذه‬

‫المشكلة في الفقرات السابقة‬

‫‪ -‬تركيز الرقابة المسبقة على عناصر الشرعية و المطابقة مع إغفال تام لعناصر الفعالية و األداء‪،‬‬

‫باإلضافة إلى محدودية الرقابة البعدية‬

‫‪ -‬غياب أو محدودية االستقاللية المالية لمختلف المؤسسات العمومية و المجموعات االقليمية بسبب‬

‫عدم كفاية مواردها الخاصة و اعتمادها شبه الكلي أحيانا على إعانات الدولة‬

‫‪ -‬غياب الشفافية و غموض الوثائق الميزانوية‬

‫‪6‬‬
‫‪-‬نظام معلومات ميزانوي غير فعال‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫د ثابتي الحبيب ‪ ،‬عصرنة نظم الميزانية في الجزائر الدعامة األساسية إلصالح اإلدارة العمومية و ترشيد اإلنفاق العام ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪23‬‬ ‫‪6‬‬
‫ان السياسة المالية في الجزائر في السابق كانت تستند أساسا على القانون ‪ 17-84‬المؤرخ في‬

‫‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬المعدل و المتمم و المتعلق بقوانين المالية و الذي تمحور خاصة حول تسيير‬

‫الموارد بدل التسيير باآلهدف‪ ،‬حيث كلف الدولة ارتفاعا مستمرا في النفقات العمومية دون بلوغ‬

‫األهداف المسطرة كلية‪ ،‬و لهذا فان السلطات العمومية‪ ،‬في مختلف الوثائق‪ ،‬تشير الى وجوب وضع‬

‫نظام ميزانياتي يواكب التحوالت الحاصلة في المنظورين‪ ،‬الوطني و الدولي‪.‬‬

‫ان االصالح الميزانياتي خيار استراتيجي ال مفر منه رغم تعقديته و صعوبته من خالل تباطئ تقدم‬

‫االشغال التي التزمت بها الدولة بمفهوم العصرنة وكذلك لعدم ادخال حيز التطبيق‪ ،‬القانون العضوي‬

‫لقوانين المالية و الذي خصصت له الحكومة حيث يعد األول من نوعه في الجزائر كما يعد االطار المالئم‬

‫لتكييف تسيير في السنوات األخيرة محورا هاما في نشاطها المال العام مع األوضاع الجديدة التي أدخلت‬

‫تغييرات و إصالحات اقتصادية و اجتماعية هامة‪.‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫د‪ .‬لعمارة جمال ‪" ،‬تطور فكرة و مفهوم الموازنة العامة للدولة"‪ ،‬بمجلة العلوم اإلنسانية‪ -‬جامعة‬ ‫‪.1‬‬

‫محمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد األول‪ ،‬نوفمبر ‪2010‬‬

‫األستاذ الدكتور محمد الصغير بعلي و األستاذ الدكتور يسري أبو العال‪ ،‬المالية العامة‪،‬دار العلوم‬ ‫‪.2‬‬

‫للنشر و التوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬ب س‬

‫حوري عمر ‪ ،‬اإلصالح الميزانياتي في الجزائر – الواقع و األفاق ‪ ، -‬مجلة اإلدارة و التنمية‬ ‫‪.3‬‬

‫للبحوث والدراسات ‪ ،‬العدد ‪ ، 10‬ب س‬

‫د ثابتي الحبيب ‪ ،‬عصرنة نظم الميزانية في الجزائر الدعامة األساسية إلصالح اإلدارة العمومية و‬ ‫‪.4‬‬

‫ترشيد اإلنفاق العام ‪ ،‬مجلة التنظيم والعمل ‪ ،‬المجلد‪4‬العدد ‪ ، 6‬سبتمبر ‪2015‬‬

You might also like