You are on page 1of 12

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الحاج لخضر ‪ - 1‬باتنة –‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫‪‬‬
‫التخصص ‪ :‬ماستر ‪ 01‬تسيير موارد بشرية‬ ‫‪‬‬
‫الفوج ‪05 :‬‬ ‫‪‬‬
‫المقياس‪:‬‬

‫الرقابة وادارة التغيير‬

‫تحت اشراف‪:‬‬ ‫من اعداد‪:‬‬


‫االستاذة ‪:‬‬ ‫بوكري الهام‬

‫السنة الجامعية‪2023 / 2022 :‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬
‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم التغير التنظيمي‬


‫المطلب االول ‪ :‬تعريف ادارة التغير‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص إدارة التغير‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬انواع ادارة التغيير‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الرقابة‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الرقابة و أجهزتها‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة و عالقتها بإدارة التغيير‬

‫المطلب األول ‪ :‬العالقة بين الرقابة و ادارة التغيير‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف الرقابة في ادارة التغيير‬ ‫‪‬‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر و المراجع‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫إذا أردنا أن نذكر الصفة األبرز واألهم التي يصطبغ بها عالمنا اليوم فربما ما تكون كلمة‬
‫التغيير المستمر هي الخيار األقرب واألكثر صحة‪ ،‬فالثورات والتطورات‪ ,‬التي ال تفتأ‬
‫تطالعنا كل يوم توجب على الجميع أفرادا ومؤسسات العمل على التغيير من أجل مواكبتها‬
‫واللحاق بركبها‪ ،‬وتصحيح المسار وفقا لما تنتجه البيئة الجديدة وظروف العالم المستجدة‪،‬‬
‫ولكن معرفة أهمية التغيير وحدها ال تكفي‪ ،‬فبذات القدر من األهمية التي يتمتع بها التغيير‪،‬‬
‫يعد تقبله والنجاح به أمرا يحتاج لكثير من المهارات والتخطيط‪ ،‬فهناك العديد من العوامل‬
‫التي يجب تجنبها ألجل نجاح التغيير كالثقافة الفردية وسوء العالقة وانعدام األمان فيما بين‬
‫اإلدارة والموظفين‪,.‬‬

‫وعليه فإن إلدارة التغيير يستلزم العديد من األدوات من بينها أداة الرقابة و التي تقود جهود‬
‫تقييم وتحليل وتطوير وتوثيق وتنفيذ التغييرات‪ .‬يضع خطط لتنفيذ مطالب التغيير التي تتسم‬
‫بالتعقيد‪ .‬يراجع عمليات التنفيذ المقترحة ويقيم المخاطر التي تتهدد سالمة البيئة الخاصة‬
‫بالمنتج والخدمة‪ .‬يضمن تطبيق اعتماد التغيير المناسب على التغييرات‪ .‬يراجع مدى فاعلية‬
‫تنفيذ التغيير ويحدد ويقيم ويدير استخدام أدوات وآليات وعمليات لمراقبة التغيير‪.‬‬

‫و انطالقا من هذا نتساءل ‪ :‬ماهي العالقة بين الرقابة وادارة التغيير ؟‬


‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم ادارة التغير‬
‫المطلب االول ‪ :‬تعريف ادارة التغير ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إدارة التغيير هي عملية اإلنتقال من وضع قائم بالفعل إلى وضع مستهدف لتحقيق أهداف‬
‫محددة فى إطار رؤية واضحة مشتركة بين القيادة والعاملين تتم من خاللها عمل تغييرات‬
‫في نظام معين‪ ،‬حيث يتم تنفيذ هذه التغييرات بطريقة يمكن التحكم بها عن طريق اتباع إطار‬
‫ونموذج محددين ‪ ،‬ويتم إجراء ذلك بأسلوب منظم وبأقل مضايقة أو إزعاج والتغيير ببساطة‬
‫هو االنتقال مما نحن فيه اآلن إلى ما نريد أن نكون عليه‪.‬‬

‫وتعتبر ادارة التغيير في مشروع نظام ادارة المعلومات المالية الحكومية احد محاور العمل‬
‫الرئيسية في تنفيذ المشروع ترتبط‪ ،‬بالرؤية واألهداف االستراتيجية للمشروع بتمكين‬
‫مستخدمي النظام "الحكومة " من ادارة المال العام بكفاءة وفاعلية من خالل توفـر قاعدة‬
‫بيانــات مالية دقيقة وشاملة تدعم ادارة القرارات المالية وصنعها في الوقت المناســب‪ .‬وهو‬
‫ما استلزم تطبيق استراتيجية فعالة إلدارة التغيير تستند في رسالتها على توفير األدوات‬
‫والتقنيات واإلرشادات الالزمة واستخدام كل الوسائل الممكنة إلعداد كافة اصحاب المصالح‬
‫وعلى وجه الخصوص مستخدمي النظام ‪ ،‬لكي يتقبلوا عملية االنتقال إلى النظام الجديد و‬
‫يكونوا أكثر استعداداً والتزاما ً في تطبيقه‪.‬‬

‫وتتركز مهام إدارة التغيير في مشروع نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية في نشر‬
‫التوعية بالنظام لمختلف مستخدمي النظام سواء على مستوى العاملين أو إداراتهم المعنية‪،‬‬
‫هذا باإلضافة إلى بناء قدرات ومهارات الموظفين الماليين في القطاع الحكومي فيما يخص‬
‫تطبيقات النظام‪ ،‬مساعدة المؤسسات على تقبل التغيير المصاحب لتطبيق النظام‪ .‬باالضافة‬
‫الى اعادة هندسة نظم العمليات الالزمة لتطبيقات النظام وبما يتناسب مع االدوار‬
‫‪1‬‬
‫والمسؤوليات الجديدة‪ ‬‬

‫‪ 1‬محمد بن يوسف النمران عطيات‪ ،‬ادارة التغير والتحديات العصرية للمدير ‪ ،‬دار حامد لنشر والتوزيع ‪ ، 2006 ،‬ص‪33‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص إدارة التغير ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫من خالل تقديم التعاريف المتعددة للتغير التنظيمي يمكن القول أنها ظاهرة و حقيقة موجودة‬
‫في حياة المنظمات ‪ ،‬ال يمكن للمؤسسات تجاهلها بل يجب عليها التأقلم معها من خالل‬
‫دراستها و تحضير لها‪ .‬و التغير التنظيمي كغيره من الظواهر لديه ويمكن حصرها في‬
‫مجموعة من النقاط و العديد من الخصائص المتنوعة‪ ،‬أهها ما يلى ‪:‬‬

‫أ‪ .‬اإلستهداف‪ :‬التغير حركة التفاعل الذكي ال يحدث عشوائيا أو إرتجاليا بل يتم في إطار‬
‫حركة منظمة ‪ ،‬تتجه الغاية مرجوة و أهداف محددة‪ ،‬ومن هنا فإن إدارة التغير تتجه نحو‬
‫تحقيق هدف و تسعى إلى غاية معلومة و موافق عليها و مقبولة من قوى التغير ‪.‬‬

‫ب‪ .‬الواقعية‪ :‬يجب على التغير التتظيمي أن يكون مبني عل ى ترابط إدارة التغير بالمواقع‬
‫العملي الذي تعيشه المنظمة و أن يتم في إطار تجانس إمكانيتها و مواردها و ظروفها التي‬
‫تمر بها‪.‬‬

‫ج‪ .‬التوافقية‪ :‬يجب أن تكون قدرة مناسبة من التوافق بين عملية التغيير و بين رغبات‬
‫واحتياجات وتطلعات القوى المختلفة عمليات التغيير ‪.‬‬

‫د‪ .‬الفعالية‪ :‬يتعين أن تكون إدارة التغير فعالة‪ ،‬أي تملك القدرة الحركة بحرية مناسبة و تملك‬
‫القدرة على التأثير على اآلخرين وتوجيه قوة الفعل في أنظمة و الوحدات اإلدارية المستهدف‬
‫تغييرها‪.‬‬

‫هـ ‪ .‬المشاركة ‪ :‬تحتاج إدارة التغير إلى التفاعل االيجابي ‪ ،‬والمفر الوحيد‬

‫لتحقيق ذلك هو المشاركة الواعية للقوى و إدماج كل األطراف التي تتأثر بالتغير وتتفاعل‬
‫مع قادة التغيير ‪.‬‬

‫و‪ .‬الشرعية ‪ :‬و هو من أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في التغير التنظيمي و يجب أن‬
‫يأخذ صيغة الشرعية القانونية واألخالقية قانوني في آن واحد ‪،‬و لما كان القانون القائم في‬
‫المنظمة قد يتعارض مع اتجاهات التغير ف إنه يتعين أوال تعديل و تغيير القانون قبل إجراء‬
‫التغير من أجل الحفاظ على الشرعية القانونية ‪.‬‬
‫ز‪.‬اإلصالح‪ :‬حتى تنجح إدارة التغير يجب أن تتصف باإلصالح بمعنى أخر يجب أن تسعى‬
‫إلى إصالح ماهر قائم من عيوب و معالجة ما هو موجود من إختالفات في المنظمة‪.‬‬

‫ح‪.‬الرشد‪ :‬الرشد هو صفة الزمة لكل عمل إداري و بصفة خاصة في إدارة التغير إذ يخضع‬
‫كل قرار العتبارات التكلفة العائد فليس من المقبول أن يحدث التغيير خسائر ضخمة يصعب‬
‫تغطيتها بعائد يفوق هذه الخسارة‬

‫ط‪ .‬القدرة على التطير و االبتكار‪ :‬و هي خاصية عملية الزمة ‪ ،‬فالتغير يتعين أن يعمل على‬
‫إيجاد قدرات تطويرية أفضل مما هو قائم أو مستخدم حاليا ‪ ،‬التقدم و إال فقد مضمونه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فالتغير يعمل نحو اإلرتقاء‬

‫كامل المغربي السلوك التنظٌي ًمي مفاهيم اسس سلوك األفراد والجماعة في تنظيم ‪ ،‬األهلية للنشر األردن ‪ ، 1993 ،‬ص‪245.246‬‬ ‫‪2‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الرقابة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعنـي المراقبـة والمالحظـة والحراسـة وهـي مشـتقة مـن الفعـل راقـب‪ ،‬وراقبـه يعنـي‬
‫حرســه والحظه‪ ،‬ويتضح أن كلمة الرقابـة‬

‫ويسـتدل مـن معنـى الرقابـة مـن هـذه اآليـة هـو محاسـبة اهللا سـبحانه وتعـالى لعبـاده‪ ،‬وذلـك‬
‫عن طريق مراقبته سبحانه وتعالى لجميع النشاطات واألعمال ‪.‬‬

‫هـي عمليـة التحقـق مـن مـدى إنجـاز األهـداف المبتغـاة والكشـف عـن معوقـات تحقيقهـا‪،‬‬
‫والعمل على إيجاد الحلـول المناسـبة وفـق مـا حددتـه القواعـد القانونيـة للدولـة وبصـورة‪,‬‬
‫مرضـية‪ ،‬حيث ازدادت الرقابة مع اتساع نشـاط اإلدارة وتنوعـه فـي جميـع مجـاالت‬
‫الحيـاة‪ ،‬فالرقابـة بهـذا المعنـى تتضـمن إذا لعمليـات التـي تسـتهدف توجيـه األداء نحـو مـا‬
‫رسـم لـه مـن ً مجموعـة مـن ا أهداف ومعايير وقياس درجة نجاح األداء الفعلي في تحقيق‬
‫األهداف والمعايير ‪.‬‬

‫كمــا عرفــت بأنهــا‪ ":‬متابعــة العــاملين بالمنظمــة تنفيــذا للخطــط الموضــوعة‪ ,،‬وتقــويم‬
‫أعمالهـا أوال بـأول وذلـك ضـمانا ً لتحقيـق األهـداف المرسـومة للمنظمـة علـى أفضـل وجـه‬
‫وفـي أقصر وقت‪ ،‬وبأكبر قدر من الدقة وأقل قدر ممكن من األخطاء"‬

‫هذا التعريف هو جامع لكـل وظـائف الرقابـة مـن تقيـيم األعمـال وتوجيـه النشـاط بمـا يتفـق‬
‫مــع الخطــة الموضــوعة‪ ،‬وفــي نظــر الباحــث هــو تعريــف منطقــي تطــرق إلــى‬
‫الرقابــة مــن كــل جوانبها ‪.‬‬

‫كـذلك عرفـت عـل أنهـا‪ ":‬التحقـق مـن أن التنفيـذ يـتم طبقـا للخطـة المقـررة والتعليمـات‬
‫الصادرة‪ ،‬والكشف عن نقاط الضعف والقصور وعالجها ومنع تكرارها"‪.‬‬

‫هـذا التعريـف ركـز علـى دور وظيفـة الرقابـة‪ ،‬حيـث ربطهـا بعمليـة التحقـق مـن أن‬
‫العمـل يسـير وفـق الخطـة والتعليمـات‪ ,‬والقواعـد المحـددة مـن قبـل اإلدارة‪ ،‬بقصـد اكتشـاف‬
‫كـل مـواطن الضعف والنقص واألخطاء واالنحرافات‪ ،‬لعالجها وتفادي حدوثها في‬
‫‪3‬‬
‫المستقبل‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الرقابة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تمتاز الرقابة بجملة من الخصائص التي نستعرضها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة الوقائية الطريق األمثل للرقابة الناجعة ‪ ،‬تعـد الرقابـة اإلداريـة رقابـة وقائية فهي‬
‫ال تحد من التجـاوزات التـي تقـع فيهـا اإلدارة تجـاه نفسـها أو تجـاه األفـراد‪ ،‬فحسـب بــل‬
‫أنهــا تعمــل علــى أن ال يصــدر أي قــرار أو تصــرف أو عمــل إال فــي حــدود القــانون‬
‫وفــي إطار احترام مبدأ المشروعية‪ ،‬وبما ال يدع مجاالً للشك ‪ ،‬فإن الرقابة اإلدارية تكون‬
‫أكثر جديـة وفعالية إذا ما التزمـت بالمقومـات الرئيسـية‪ ،‬فوفـاء اإلدارة بالتزاماتهـا يجعلهـا‬
‫قويـة و يحقـق لهـا مــا كانــت تصــبو إليــه‪ ،‬مــن ســير منــتظم لــإلدارة بكــل يســر‬
‫واطــراد‪ ،‬وبعيــدا عــن التعســف واالستبداد‬
‫‪ -‬إن الرقابــة المســتمرة الفاعلــة تعمــل علــى ســرعة اكتشــاف األخطــاء والتعــرف‪,‬‬
‫علــى أسبابها‪ ،‬والقيام بإبالغ المسئولين عنها في الوقت المناسب لكي يتم التصحيح والتعديل‬
‫‪ -‬أن تكـون الرقابـة مرنـة وسـهلة الفهـم بالنسـبة للعـاملين رؤسـاء‪ ،‬ومرؤوسـين‪ ،‬يسـتوجب‬
‫هذا األمر أن تكون المعايير المستخدمة في الرقابـة مرنـة ومفهومـة‪ ،‬ولهـا القـدرة علـى‬
‫التكييـف مع الظروف ‪.‬‬
‫‪-‬أن تكــون الر قابــة اإلداريــة موضــوعية‪ ،‬وواقعيــة فــي تأديــة وظيفتهــا‪ ،‬ويتطلــب‬
‫هــذا توافق النظام الرقابي مع حجم المنظمة وطبيعة األنشطة التي تؤديها‪.‬‬
‫‪-‬تساعد في متابعة وضبط األحداث المستقبلية واتخاذ الموقف التصحيحي الالزم ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يقـــــدم نظـــــام الرقابـــــة المعلومـــــات‪ ,‬الالزمـــــة عـــــن‪ ,‬المـــــداخالت أو‬
‫‪4‬‬
‫العمليـــــات أو المخرجات في الوقت المحدد ‪.‬‬

‫‪ 3‬احمد بن صالح بن هليل الحربي‪ ،‬الرقابة اإلدارية وعالقاتها بكفاءة األداء‪ ،‬رسالة ماجستير‪،2013 ،،‬ص‪12 ،‬‬
‫‪ 4‬السعيد بلوم‪ ،‬أساليب الرقابة ودورھا في تقييم أداء المؤسسة القتصادية‪ ،‬دراسة ميدانية بمؤسسة المحركات والجرارات بالسوناكوم‪ ،‬رسالة‬
‫ماجيستير‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،2007،‬ص‪32. ،‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة و عالقتها بإدارة التغيير‬

‫المطلب األول ‪ :‬العالقة بين الرقابة و ادارة التغيير ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الرقابة هي مقارنة األداء الفعلي بما هو مخطط وتحديد االنحرافات بينهما واتخاذ‬

‫اإلجراءات التصحيحية إن لزم األمر‪ ،‬والرقابة نشاط مهم في برامج التغيير التنظيمي ‪،‬‬

‫فبعد إعداد الخطط تم تنفيذها‪ ،‬قد تظهر انحرافات تو جب همال‪ ،‬وقد يحدث تناسي ونسيان‬

‫لمعايير الخطة وأنشطة التطوير‪ ،‬وقد يحدث التدخل‪ ،‬وقد يحدث تقاعس وا مقاومة من‬

‫البعض لتطبيق أنشطة التطوير هنا تظهر أهمية الرقابة‪ .‬تستوجب عملية رقابة التغيير ان‬

‫يكون هناك معايير معينة ومحددة مسبقا ليتم مقارنة النتائج بها‪ ،‬مثال هدف رفع الروح‬

‫المعنوية للعاملين من المؤشرات المعتمدة في هذا المجال هو هبوط مستوى الغياب عن‬

‫العمل عما كان عليه سابقا‪ ،‬يتمثل جوهر العملية الرقابية للتغيير في قياس األداء للتأكد من‬

‫مطابقته للخطط المرسومة وتصحيحه والر قابة على التغيير تشمل ‪ - :‬اإلشراف ‪ -‬المتابعة‬

‫‪ -‬تحديد المعايير او المؤشرات المالئمة للقياس ‪ -‬قياس األداء ‪ -‬تحديد مدى انحراف األداء‬

‫عن المعيار ‪ -‬معرفة األسباب التي أدت الى االنحراف ‪ -‬اتخاذ اإلجراء التصحيحي الالزم ‪-‬‬
‫‪5‬‬
‫متابعة مدى فاعلية اإلجراء المتخذ في منع حدوث االنحراف‬

‫سعيد عامر‪ ،‬مفاهيم ادارة التغير واهميتها ‪ ،‬مركز وايد سرفس ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ب س‪ ،‬ص‪106‬‬ ‫‪5‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف الرقابة في ادارة التغيير ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تهدف الرقابة على التغيير الى ‪:‬‬

‫• معرفة الخطأ قبل وقوعه والعمل على تحاشيه (وهو ما يسمى بالرقابة الوقائية) أو معرفة‬
‫الخطأ عند وقوعه واصالحه فورا قبل استفحاله‬
‫•اكتشاف االنحراف عن المعيار ثم تصحيحه بعد تحديد اسبابه الفعلية‪.‬‬
‫•تستعمل نتائج الرقابة كتغذية عكسية لتعديل الخطط وتطويرها بحيث تكون أكثر واقعية‬
‫وأكثر دقة‪.‬‬
‫• تقييم اإلنجاز أو األداء في ناحية ما‪ ،‬لغايات المكافآت ووضع الحوافز لتشجيع األفراد‬
‫العاملين في المنظمة‪.‬‬
‫• تقييم كفاءة المنظمة بشكل عام للحكم على مدى نجاح أساليب إدارتها وسياستها‪.‬‬
‫• تقويم النتائج ويتم ذلك من خالل التحقق من اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬التأكد والتحقق من زيادة فعالية وكفاءة المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق والتأكد من مستوى الرضا الوظيفي وذلك بالتركيز على رضا األفراد والجماعات‬
‫في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد والتحقق من مستوى االلتزام الوظيفي‬
‫‪ -‬التأكد والتحقق من مدى التكيف والتأقلم مع العناصر البيئية الداخلية للمنظمة والعناصر‬
‫البيئية الخارجية للمنظمة‪،‬‬
‫ألهمية ذلك في اقتناص الفرص‪ ،‬والتأقلم من المخاطر والتهديدات وكذلك لمعرفة نقاط القوة‬
‫في المنظمة والعمل على تعظيمها‪ ،‬وأيضا لمعرفة نقاط الضعف والعمل على معالجتها‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬التحقق والتأكد وقياس مؤشرات الربحية لدى المنظمة‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫سعيد عامر‪ ،‬مفاهيم ادارة التغير واهميتها ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪110‬‬ ‫‪6‬‬
‫من خالل ما تم عرضه في هذا البحث "الرقابة و ادارة التغيير يمكن القول أن ‪ :‬نجاح أي‬

‫منظمة يكمن في معالجة التغييرات‪ ,‬التي تتعرض لها ‪ ،‬وذلك بغية تصحيح ما من شأنه التأثير‬

‫السلبي على السير العادي للعمل ‪ ،‬حيث يتسم عالمنا اليوم بالتطورات السريعة المتواصلة‪، ,‬‬

‫وعليه فإن التكيف مع هذه التطورات تعد من أبرز التحديات التي تواجهها المنظمة ‪.‬‬

‫لقد تبين من خالل بحثنا هذا يمكن القول ان الرقابة تعتبر من أهم العمليات اإلدارية أو أحد‬

‫مكونات البيئة الداخلية للمنظمة ‪ ،‬و التي تؤثر على سلوك وأداء المورد البشري أي أنها من‬

‫أهم محددات نجاح أو فشل المنظمات ‪ ،‬ويتأتى ذلك من خالل كفاءة وفعالية أداء الفرد والذي‬

‫يتحدد من خالل دراسة سلوكه وتفهمه والتنبؤ به لضبطه والتحكم فيه ‪ ،‬وبالتالي تعديله‬

‫بالصورة المطلوبة للحفاظ على األداء الجيد في المنظمات تمهيدا لتطبيق برامج ادارة التغيير‬

‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬


‫محمد بن يوسف النمران عطيات‪ ،‬ادارة التغير والتحديات العصرية للمدير ‪ ،‬دار حامد‬ ‫‪.1‬‬
‫لنشر والتوزيع ‪2006 ،‬‬
‫كامل المغربي السلوك التنظٌي ًمي مفاهيم اسس سلوك األفراد والجماعة في تنظيم ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫األهلية للنشر األردن ‪1993 ،‬‬
‫احمد بن صالح بن هليل الحربي‪ ،‬الرقابة اإلدارية وعالقاتها بكفاءة األداء‪ ،‬رسالة‬ ‫‪.3‬‬
‫ماجستير‪2013 ،،‬‬
‫السعيد بلوم‪ ،‬أساليب الرقابة ودورھا في تقييم أداء المؤسسة القتصادية‪ ،‬دراسة‬ ‫‪.4‬‬
‫ميدانية بمؤسسة المحركات والجرارات بالسوناكوم‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪2007،‬‬

You might also like