Professional Documents
Culture Documents
البد وأن يكون للتغيير المخطط والمدروس أهداف محددة يسعى إلى تحقيقها وبصفة عامة فأن
أهداف التغيير تتلخص في اآلتي .
-1خلق اتجاهات إيجابية نحو الوظيفة خاصة العمومية منها وتنمية الوالء لدى
العاملين
-2يجب أن ينسد البرنامج على االفتراض الن مستوى الفعالية التنظيمية واألداء
الفردي يرتقيان بالقدر الذي يتح تحقيق تكامل األمثل فيه األهداف الفردية والتنظيمية
-3االرتفاع بمستوى األداء وتحقيق مستوى عالي من الدافعية ودرجته عالية من
التعاون وأساليب أوضح لالتصال وخفض معدالت الغياب ودوران العمل والحد من
الصراع وتحقيق التكاليف المنخفضة
-4زيادة مقدرة المنظمة على التعامل والتكيف مع البيئة المحيطة بها وتحسين
قدراتها على البقاء والنمو
-5تطوير قيادات قادرة على اإلبداع وراغبة فيه
ومنه يمكن القول أنه من المهم أن تطور كل منظمة قدرتها على التكييف مع
البيئة بدافع التعامل معها وهذا ما يجعل من التغيير يتطلب إدارة خاصة في المنظمة
للتطوير وتنمية حوافر عمالها وتبالي تطوير وتنمية كفاءتها الكية وهذا ما يسمى
بالمنظمة المتفاعلة
المطلب الثاني :مراحل التغيير التنظيمي
إن الدور الذي يساهم به التغيير التنظيمي في تحسين األداء شجع الباحثين والدارسين
والمنظمات على دراستها هذه الظاهرة وبذل الجهود لالستفادة منه وقد قدمت
محاوالت كثيرة لتوضيح الكيفية التي يتميز بها التغيير إضافة إلى تقديم نماذج
وأفكار جديدة في هذا المجال تسهل االستفادة من التغيير .
الفرع األول :مرحلة إذابة الجليد )(un Freising
تتمثل هذه الخطوة في محاولة إشارة أذهان أفراد وجماعا ت العمل في المنظمة من
عاملين وأقسام ومديرين بضرورة الحاجة إلى التغير و العمل على التخلص من
اتجاهات والقيم والممارسات والسلوكيات التي يمارسها األفراد داخل التنظيم في
الوقت الحالي ثم العمل على التهيئة األجواء المالئمة لخلق دوافع جديدة عند
()4
األشخاص لعمل شيء مالئم العمل على تقوية الشعور لدى هؤالء األشخاص
بضرورة استبدال األنماط السلوكية والقيم واالتجاهات القديمة بأخرى جديدة
وتتضمن هذه العملية دفع األفراد في المنظمة إلى إدراك أن السلوك أو اإلستراتيجية
الحالية التي يعملون بمقتضاها لم تعد مالئمة أو أنها تؤدي إلى تدهور النتائج واألداء
وإشعار العاملين باألمان اتجاه التغيرات التي قد تحدث مستقبال ويتم ذلك بإزالة أي
مسسبات مقاومة التغيير وإذا حدث هذا إلدراك لدى األفراد فإن ذلك يؤهلهم للقبول
بضرورة القيام بالتغيير ويسهل تلك العملية ولتدعيم هذا اإلدراك تستخدم بعض
المعايير الخاصة باألداء والتي تظهر سوء في األداء مثل انخفاض معدل الربح أو
تقلص حصة المنظمة في السوق .
إن تفكيك أو إذابة الموقف تسهل لألفراد القائمين على تغير التنظيمي التبصر
والوعي بوجود مشاكل في العمل يحتاج إلى تغير أو حل ولزيادة هذا التبصر
والوعي يمكن مقارنة أداء أجزاء المنظمة بعضها بعض ودراسة تقارير الرقابة
والمتابعة بشكل جاد وأيضا إجراء البحوث الميدانية.
الفرع الثاني:مرحلة التغيير
في هذه المرحلة يجب التركيز على ضرورة تعلم الفرد أفكار وأساليب ومهارات
عمل جديد بحيث يتوفر لدى األفراد البدائل الجديدة ألداء األعمال من خالل ما تقدمه
اإلدارة لهم وفي هذه المرحلة أيضا يتم إجراء تعديل وتغيير في الواجبات والمهام
وكذلك في التقنيات والهياكل التنظيمية الموجودة حاليا األمر الذي يتطلب من اإلدارة
ضرورة العمل على توفير المعلومات ومعارف جديدة وأساليب عمل جديدة لألفراد
العاملين للمساهمة في تطوير مهاراتهم وسلوكهم ومن ثم تحقيق المطلوب ويكون
التغيير في النواحي التنظيمية الهيكلية التالية .
-التغيير في أنماط توزيع السلطة :يتم إعادة النظر في الصالحيات الممنوحة
للمستويات اإلدارية المختلفة أو لبعض المسؤولين فيها وتغيير االرتباطات اإلدارية أو النظام
التسلسلي اإلداري المعمول به وقد تتم عمليته إعادة التنظيم لتشمل إلغاء أو استحداث
وظائف أو أقسام إدارية كما يكون هناك تغير في نمط القيادة .
()5
-التغيير في العمليات اإلدارية يشمل إعادة النظر في نمط إتخاذ القرارات وأنماط اإلتصاالت
كأن يصبح أسلوب اتخاذ القرارات جماعيا من خالل تشكيل اللجان وقد يشمل تعديل السياسات
واإلجراءات وتعديل معاير إختيار العاملين
الفرع الثالث :مرحلة إعادة التجميد (التثبيت)
من الالزم بعد التوصل إلى النتائج والسلوكيات المرغوبة تجميد ما توصل إليه أو يمكن القول
أن هذه المرحلة تهتم بصيانة وحماية التغير الذي تم التوصل إليه ,وفي هذه المرحلة يتم التأكد
من أن ما تم إكسابه للعاملين من مهارات وأفكار واتجاهات جديدة في مرحلة التغيير ثم دمجه
في الممارسات الفعيلة حيث تهدف هذه المرحلة إلى تثبيت التغيير وإستقراره عن مساعدة
العمل على دمج اإلتجاهات واألفكار وأنماط السلوك التي تم تعلمها في أساليب وطرق عملهم
المعتادة ,وعلى اإلدارة إعطاء الفرصة الكاملة لألفراد إلظهار ممارساته السلوكية الجديدة
,وضرورة العمل على تعزيز السلوكيات اإلجابية حتى يستمر األفراد في مواصلة هذا السلوك
برغبة و رضى والحفاظ على ما تم أكتسابه من عملية التغيير البد من إتباع الخطوات التالية :
-المتابعة المستمرة لنتائج تطبيق التغيير التنظيمي ومقارنة النتائج الفعلية بالنتائج المخططة
والمطلوبة ومناقشة اإلنحرافات المحتملة ومحاولة عالجها
-بناء أنظمة حوافز وتشجيع األقسام واألفراد الناجحين والمساهمة في إنجاح عملية التغيير .
وبهذه المراحل تكون اإلدارة قد اتبعت أسلوبا عمليا إلدخال التغيير التنظيمي يتلخص في
تحديد الهدف من التغيير ,وتحديد أنواع التغيرات المطلوبة وجمع أكبر قدر من من المعلومات
ودراستها وتحليلها جيدا وأستشارة األطراف المعينة ,من رؤساء ومرؤوسين والتعرف على
إتجاهاتهم وردود الفعل التي تكون مؤدية ومساندة أو مقاومة ومعارضة له .