You are on page 1of 17

1

‫‪2‬‬

‫برنامج اإلعداد الجامعي‬

‫مقرر ‪ :‬مهارات القيادة والعمل الجماعي‬


‫‪SKLS 1102‬‬
‫)المحاضرة السابعة‬
‫الـدكـتـور‪/‬عبد اللطيف بن محمس‬
‫الفصل السابع‬
‫القيادة التحويلية ودورها في إدارة التغيير‬
4
5
‫‪‬‬ ‫‪ : -‬قال تعالى‬

‫‪‬‬ ‫)‪َ (7‬و َي ُقوُل اَّلِذيَن َك َف ُر وا َلْو اَل ُأنِز َل َع َلْي ِه آَي ٌة ِّم ن َّر ِّب ِهۗ ِإَّن َم ا َأنَت ُم نِذ ٌر ۖ َو ِلُك ِّل َق ْو ٍم َهاٍد (‬

‫ٍر‬ ‫ا‬ ‫َد‬ ‫ْق‬ ‫ِم‬‫ِب‬ ‫ُه‬ ‫نَد‬ ‫ِع‬ ‫ٍء‬ ‫ْي‬ ‫َش‬ ‫ُّل‬ ‫ُك‬ ‫َو‬ ‫اُدۖ ‬ ‫َد‬ ‫َتْز‬ ‫ا‬ ‫َم‬ ‫َو‬ ‫ُم‬ ‫ا‬ ‫َح‬ ‫ْر‬‫َأْل‬ ‫ا‬ ‫ُض‬‫ِغي‬ ‫َت‬ ‫ا‬ ‫َم‬ ‫َو‬ ‫ٰى‬ ‫َث‬‫ن‬‫ُأ‬ ‫)‪ُ (8‬هَّللا َيْع َلُم َم ا َت ْح ِم ُل ُك ُّل‬
‫)‪َ (9‬ع اِلُم اْلَغ ْي ِب َو الَّش َه اَد ِة اْلَك ِبيُر اْلُم َت َع اِل‬
‫ا‬ ‫َه‬ ‫َّن‬
‫ِر ِب ِر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ٌب‬ ‫ا‬ ‫َس‬ ‫َو‬ ‫ِل‬ ‫ْي‬ ‫َّل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِب‬ ‫ٍف‬ ‫َتْخ‬ ‫ُمْس‬ ‫َو‬ ‫ُه‬ ‫ْن‬ ‫َم‬ ‫َو‬ ‫ِه‬ ‫ِب‬ ‫َهَر‬ ‫َج‬ ‫ن‬ ‫َم‬ ‫َو‬ ‫َل‬ ‫ْو‬ ‫َق‬ ‫ْل‬ ‫ا‬ ‫َّر‬ ‫َس‬‫َأ‬ ‫َلُه )‪َ (10‬سَو اٌء ِّم نُك م َّم ْن‬
‫ُمَع ِّقَب اٌت ِّم ن َبْي ِن َي َد ْي ِه َو ِمْن َخ ْلِفِه َيْح َفُظ وَن ُه ِمْن َأْم ِر ِهَّللاۗ ِإَّن َهَّللا اَل ُيَغ ِّيُر َم ا ِبَقْو ٍم َح َّتٰى ُيَغ ِّيُر وا‬
‫َم ا ِبَأنُفِس ِه ْم ۗ َو ِإَذ ا َأَر اَد ُهَّللا ِبَقْو ٍم ُس وًء ا َفاَل َمَر َّد َلُه ۚ َو َم ا َلُهم ِّم ن ُدوِنِه ِمن َو اٍل (‪)11‬‬
‫سورة الرعد ‪‬‬
‫‪:‬حديث عمر رضي هللا عنه قال ‪‬‬
‫سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬لو أنكم تتوكلون على ‪‬‬
‫هللا حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير‪ ،‬تغدو خماصًا وتروح‬
‫‪ .‬بطانًا‬
‫‪.‬رواه الترمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حديث حسن ‪‬‬
‫القيادة التحويلية ودورها في إدارة التغيير‬
‫إن التغيير وتطوير المنظمة وتنميتها أصبحت مسألة مصيرية بالنسبة لمنظمات األعمال‪ ،‬فال بد من التغيير والتطوير المستمر لمواجهة التغيير في البيئة الداخلية والخارجية على حد سواء‪ ،‬وإن مؤسسات األعمال‬
‫‪ .‬أصبحت تواجه تحديات ومفاجآت غير متوقعة في البيئة التنافسية والتكنولوجية والسوقية واالقتصادية واالجتماعية والزبائن وغيرها (مثال شركة نوكيا وشركة أبل)‬

‫ما المقصود بإدارة التغيير؟‬

‫‪ .‬هي استخدام اإلمكانات البشرية والمادية بكفاءة وفاعلية للتحول من واقع معين إلى واقع أفضل يضمن االنتقال إلى حالة تنظيمية أكثر قدرة على حل المشكالت‪ ،‬ذلك بأقل ضرر ممكن واقصر وقت و اقل جهد‬
‫‪ :-‬خصائص إدارة التغيير‬

‫إن التغيير حركة تفاعل ذكي اليحدث بشكل عشوائي ‪ ،‬بل يتم في إطار حركة منظمة تتجة الى غاية معلومة ومقبولة من قوى التغيير‬ ‫‪ .‬االستهدافية ‪:‬‬
‫يجب ان ترتبط إدارة التغيير بالواقع العملي الذي تعيشه المنظمة ‪ ،‬ويتم ذلك في إطار إمكانياتها ومواردها وظروفها التي تمر بها‬ ‫‪ .‬الواقعية ‪:‬‬
‫‪ :‬البد أن يكون هناك قدر مناسب من التوافق بين عملية التغيير وبين رغبات وإحتياجات وتطلعات القوى المختلفة لعملية التغيير‬ ‫‪ .‬التوافقية‬
‫يتعين أن تكون إدارة التغيير فعالة ‪ ،‬أي أنها تملك القدرة على الحركة بحرية مناسبة ‪ ،‬وتملك القدرة على التأثير على األخرين‬ ‫‪ .‬الفاعلية ‪:‬‬
‫تحتاج إدارة التغيير إلى التفاعل اإليجابي والسبيل لذلك هو المشاركة الواعية للقوى واالطراف التي تتأثر بالتغيير وتتفاعل مع قادة التغيير‬ ‫‪ .‬المشاركة ‪:‬‬
‫يجب أن يتم التغيير في إطار الشرعية القانونية واألخالقية في أن وأحد‬ ‫‪ .‬الشرعية ‪:‬‬
‫يجب أن تتصف إدارة التغيير باإلصالح ومعالجة ماهو موجود من إختالالت في المنظمة‬ ‫‪ .‬اإلصالح ‪:‬‬
‫يتعين على إدارة التغيير أن تعمل على إيجاد قدرات تطويرية أفضل مما هو قائم‬ ‫القدرة على التطوير واالبتكار ‪:‬‬
‫‪ .‬وإال فقدت مضمونه‬
‫إن عملة التغيير التحدث بطريقة عفوية وإنما يوجد هناك أسباب تدعو المنظمات الى إجراء التغيير ‪ ،‬وفيما‬
‫‪ : -‬يلي أهم أسباب التغيير‬

‫تجديد الحيوية داخل المنظمات ‪ 1-‬‬


‫تنمية القدرة على االبتكار ‪ 2-‬‬
‫إثارة الرغبة في التطوير والتحسين واالرتقاء ‪ 3-‬‬
‫التوافق مع متغيرات الحياة ‪ 4-‬‬
‫زيادة مستوى األداء ‪ 5-‬‬
‫مستويات التغيير‪:‬‬
‫‪ :‬تمر العملية التغييرية بأربعة مستويات رئيسية كالتالي‬

‫‪.‬المعرفة ‪ :‬وهي ان يتم التعرف على الفكرة الرئيسية للتغيير وأبعاده المختلفة ‪-‬‬
‫‪.‬التوجه ‪ :‬بعد التعرف على التغيير المطلوب بتم االقتناع به ويصبح لدى الفرد توجه ايجابي وحماس لهذا التغيير ‪-‬‬
‫‪.‬السلوك الفردي ‪ :‬حيث يتبنى أحد االفراد هذا التغيير ويمارسه ‪ ،‬ويقوم بعمل سلوك معين يدل على ايمانه واقتناعه بهذا التغيير ‪-‬‬
‫‪ .‬السلوك الجماعي ‪ :‬حيث يقوم مجموعة من االفراد بتبني هذا التغيير والمطالبة بة والعمل بمقتضاه ‪ ،‬فيصبح سلوكًا جماعيًا ‪-‬‬

‫‪:‬أنواع التغيير ‪‬‬

‫‪ :‬أوًال‪ :‬أنواع التغيير من حيث الشمول والتخصص‬


‫‪ ) .‬عملية شاملة ويقصد بها ان التغيير يكون شامًال لكل جزئيات المنظمة في الهيكل التنظيمي وفي الوظائف والتكنولوجيا ‪......‬الخ ‪1-‬‬
‫‪ .‬عملية تخصصية ويقصد بها ان التغيير يركز على جزئية معينة بها القصور والضعف ‪2-‬‬
‫‪:-‬ثانيًا‪ :‬انواع التغيير من حيث جوهر التغيير‬

‫‪ .‬التغير التكنولوجي ( ويقصد به التغيير الذي ينصب على تغيير االالت والمعدات والعدد واالدوات بآالت أحدث مجاراه للتطور التكنولوجي السائد) ‪1-‬‬
‫‪ .‬التغيير المادي ( ويقصد به التغيير الذي ينصب على تغيير في طبيعة وخصائص المواد والخامات المسخدمة ) ‪2-‬‬
‫‪ .‬التغير الوظيفي ( يقصد به التغيير الذي ينصب على المراكز الوظيفية للعاملين ‪ ،‬مثال تغيير الرئيس برئيس أخر سوف يخلق نوع من المقاومة) ‪3-‬‬
‫( وهو التغيير الذي ينصب على سلوكيات ومعتقدات ومفاهيم العاملين ) ‪ .‬مثل تدريس المرأه قديمَا ‪4-‬‬ ‫التغيير اإلنساني‬
‫‪:‬التغير التنظيمي ينقسم إلى ‪5-‬‬
‫‪ .‬أ‪ -‬تغيير في هيكل التنظيم الرسمي (ويقصد فيه التنظيم الذي يحدد السلطات والمسئوليات للمراكز الوظيفية )‬
‫ب‪ -‬تغيير في هيكل التنظيم غير الرسمي (ويقصد فيه تلك العالقات غير الرسمية التي تنشأ بين مجموعة من العاملين تربطهم إتجاهات وإحتياجات خاصة وذو مطالب‬
‫‪ .‬معينة )‬
‫‪ :‬ثالثًا‪ :‬أنواع التغير من حيث منهج التطبيق‬

‫التغيير التدريجي ‪( :‬فهو غالب الحدوث ‪ ،‬ويتطور في مرحة تصاعديه) ‪1/‬‬


‫التغيير المخطط ‪( :‬بؤرة التركز فيه هي الهياكل والنظم ‪ ،‬يركز أيضًا على التطبيق ‪2/‬‬
‫والتخطيط)‬
‫التغيير التحويلي ‪( :‬يحدث نادرًا ‪ ،‬صعب السيطره عليه ) ‪3/‬‬
‫‪ :‬رابعا‪ :‬أنواع التغير من حيث أبعاده‬
‫التغيير الموجهة بالقائد (يكون هناك قائد جديد للمنظمة ُيحضر معه أفكار ومداخل جديدة للعمل او للمنظمة ‪ ،‬التغيير ينبع من القمة وعلى القائد أن يتفاعل مع‬
‫‪.‬التغيير الذي كان هو مصدره )‬
‫‪ .‬التغيير الموجهة بالعمليات (يركز التغيير بشكل مبدئي وأساسي على العمليات )‬
‫التغيير الموجه بالتحسين ( يكون التغيير على تحسيت أداء مناطق أو قطاعات أو نظـم داخل المنظمة )‬
‫التغيير الموجه بالتجديد التنظيمي ( هذا النوع من التغيير شديد الراديكالية (متطرف‪/‬جذري) إذ يشمل كل النظمة )‬

‫مراحل التغيير الفعال ‪ :‬تمر عملية التغيير السليم عبر ثالث مراحل منطقية تجعل عملية التحول من الوضع القديم إلى الوضع الجديد أمرًا‬
‫‪:‬ممكنًا وفعاًال ‪ ،‬وهذه المراحل هي‬
‫أوال ‪ :‬مرحلة االذابه ( أي تغيير يقابل بمقاومة من قبل غالبية أعضاء المنظمة ‪،‬لذا ففي هذه المرحلة تقوم االدارة بإذابة هذه المقاومة وتهيئة األعضاء لتلقي‬
‫التغيير بالقبول والرضا ‪ ،‬وعلى األدارة أن تنظر في األسباب والدوافع الحقيقية الكامنة وراء مقاومة التغيير وتعمل على إذابتها وتغيير قناعات أعضاء‬
‫‪ .‬المنظمة )‬
‫ثانيا‪ :‬مرحله التغيير ( بعد مرحلة االذابه أصبح المديرون والعاملون متحررين من األنظمة القديمة البالية ‪ ،‬حيث يقوم القائمون على التطوير والتغيير بالتدخل‬
‫‪ .‬المباشر في تغيير القيم واألنظمة واالجراءات واألساليب والممارسات السلوكية المتبعة في العمل )‬
‫ثالثا‪ :‬مرحله التجميد ( بعدما تم التوصل إلى نتائج جديدة ‪ ،‬والتي تعني أنظمة وقواعد وإجراءات وممارسات وسلوكيات جديدة ‪ ،‬يحتاج االمر االن إلى تثبيت‬
‫‪ .‬وتقوية ذلك والمحافظة على ماتم تحقيقه وإنجازة وهذا مايسمى بالتجميد )‬
‫‪ :‬دور القيادة التحويلية في إدارة التغيير‬

‫تتطلب القيادة الفعالة توافر مجموعة من الكفاءات الجوهرية وقد حدد بعض العلماء مجموعة من الكفاءات األساسية الفعالة وتتضمن تلك‬
‫‪ :‬الكفاءات ما يلي‬
‫‪ .‬إيجاد حجة مقنعة لتبنى التغيير ‪-‬‬
‫‪ .‬إحداث تغيير في البناء التنظيمي ‪-‬‬
‫‪ .‬مشاركة وإدماج جميع العاملين في المنشأة لبناء االلتزام بعملية التغيير ‪-‬‬
‫التنفيذ والمحافظة على التغييرات ‪-‬‬
‫تطوير القدرات ‪-‬‬
‫‪ :‬من خالل مراجعة أدبيات القيادة والتغيير يمكن الخروج بإطار لدور القيادة التحويلية في عملية إدارة التغيير ‪ ،‬وذلك على النحو التالي‬

‫‪ :‬صياغة الرؤية ‪-‬‬


‫‪ .‬تتطلب القيادة رؤية ‪ ،‬وتمثل الرؤية القوى التي توفر معنى وغاية للعمل الذي تقوم به المنشأة ‪ ،‬وقادة التغيير قادة لهم رؤية ‪ ،‬والرؤية أساس لعملهم‬
‫االستراتيجية ‪-‬‬
‫الخطط اإلستراتيجية عبارة عن خطط الطريق التي تحتاجها الرؤية وتستلزم القيادة الفعالة القدرة على بناء وااللتزام لتنفيذ استراتيجيات عقالنية لألعمال على ضوء‬
‫‪ .‬احتماالت مستقبلية الحتياجات المنشأة (وعملية التغيير في ظل غياب اإلستراتيجية تشبة الحلم الذي يستحيل تحقيقة)‬
‫االتصال ‪-‬‬
‫يعتبر األتصال أحدا العناصر الرئيسّية لنجاح تنفيذ التغيير ‪ ،‬حيث تحتاج المنشأة التي تمر بعملية تحول لعملية االتصال إليضاح الوضع المستقبلي فيما يتعلق بكل ماهو‬
‫‪ .‬وثيق الصله بإحتياجات ومتطلبات العاملين‬
‫التزام وقناعة القيادة ‪-‬‬
‫‪ .‬يتوقف نجاح التغيير على مدى التزام وقناعة القيادة اإلدارية في المنشأة بضرورة الحاجة لتبني برنامج التغيير‬
‫تمكين العاملين ‪-‬‬
‫هو احد السمات الجوهرية للقيادة التحويلية ‪ ،‬حيث تتميز القيادة التحويلية بأتباع أساليب وسلوكيات تشجع على تمكين العاملين كتفويض المسؤوليات‪ ،‬وتشجيعهم لطرح‬
‫‪.‬أفكار جديدة وإبداعية (إن القائد العظيم يعمل على تمكين األخرين لمساعدتهم على تحويل رؤيتهم الى حقيقه)‬
‫‪ :‬ومما سبق يمكن القول أن اإلدارة الفعالة هــي‬

‫‪ .‬اإلدارة التي تعتبر التغيير هو تحدي إلثبات نجاحها ومقياس لكفاءتها ‪ ،‬ودليل على تميزها‬
‫‪ :‬وبالتالي عليها أن تعد للتغيير جيدًا ‪ ،‬مع أخذ بعدين مهمين في االعتبار همـا‬
‫‪ ) .‬التكيف مع التغيير و أساليب تحقيقه (‬

You might also like