Professional Documents
Culture Documents
الصناعة الفندقية و
التسويق الفندقي
خاتمة
في ظل التغيرات والتطورات المتسارعة ،شهدت البيئة العالمية في السنوات األخيرة العديد
من التطورات الجذرية كما عرفت اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة و النامية قفزة
انتقالية نتيجة التحوالت االقتصادية العالمية الجديدة ،هذه التغيرات و التحوالت جعلت
الدول تم أكثر بقطاع الخدمات الذي بات يشكل في العديد من البلدان العمود الفقري
و تعتبر الخدمات الفندقية من بين أهم فروع الخدمات التي أصبحت تجلب العمالت األجنبية
و المحلية و هذا الوضع الجديد أجبر المؤسسة الفندقية على إدخال تطورات نوعية إلى
الخدمة األساسية المتمثلة في اإليواء الذي جعل من الضروري تطبيق مبادئ التسويق و
تغيير نظرا إلى التسويق الذي لم يعد مجرد عملية بيع المنتج للزبون ،بل أصبح علما قائما
بذاته له مبادئه وأسسه الخاصة والتي ينصب جل اهتمامها على الزبون الذي يمثل محور
وأساس كل نشاط تسويقي هذا الوضع جعلها تنتهج منهج الممارسة التسويقية لتطوير
حصتها السوقية و ضمان استمراريتها و البقاء ،وألن المؤسسة الفندقية تعتبر من أكبر
المؤسسات الوطنية فإن حاجتها إلى تحسين أدائها التسويقي وتمييز نفسها في السوق
أصبحت أكبر وقد فرضت هذه التغيرات تحديات جديدة على المؤسسات الخدمية و انطالقا
من هذا التقديم نتسائل :ماهية المؤسسة الفندقية وفيما يتمثل التسويق الفندقي ؟
المبحث األول :مدخل مفاهيمي عن الصناعة الفندقية
صناعة الفنادق هي قطاع أعمال يدور حول توفير أماكن إقامة للمسافرين .يعتمد النجاح
في هذه الصناعة على تلبية احتياجات العمالء المستهدفين ،وخلق جو مرغوب فيه ،
إن أساس صناعة الفنادق ،بالطبع ،هو عمل توفير السكن .يعتمد المسافرون على
الفنادق لتوفير مكان آمن وممتع إلقامة مؤقتة .سواء كان الضيوف رجال أعمال على
الطريق للعمل ،أو عائالت في إجازة ،أو مجموعة من السياح ،فإنهم جمي ًعا بحاجة إلى
أماكن إقامة مريحة ،وصناعة الفنادق هي المكان الذي يتجهون إليه للعثور عليهم .تم
تصميم معظم غرف الفندق إلقامة قصيرة ،وهي مجهزة بسرير وحمام وبياضات وميزات
ربما تكون الجودة هي الميزة األكثر تنوعًا في صناعة الفنادق .تفرض الفنادق المتواضعة
رسو ًما قليلة وتوفر فقط وسائل الراحة األساسية ،في حين أن الفنادق الفخمة الموجهة
للمسافرين األثرياء يمكن أن تكون باهظة الثمن .قد تقدم أبسط الفنادق وحدات صغيرة
بغرفة نوم واحدة ،لكن الفنادق األعلى سعراً تأتي مجهزة بأجنحة واسعة .كال الطرفين
المتطرفين في هذا الطيف لديهما عمالء ،وهي حقيقة تعمل على التأكيد على االمتداد
الهائل لصناعة الفنادق .طالما تمتلئ الغرف ويتلقى العمالء الخدمات التي يتوقعونها ،
أن يعتبر نفسه، بغض النظر عن حجمه أو صغره أو أسعاره أو فخمه، يمكن للفندق
1
ناجحا
ً
1
T. Alaine, What is the hotel industry? Article on Wise Tour on January 31, 2023, link:
https://www.wisetour.com/what-is-the-hotel-industry.htm
المطلب الثاني :التطور التاريخي للصناعة الفندقية :
تعد صناعة الفنادق من الصناعات القديمة جدا وإن ظهور الفنادق في العصور االولى
ارتبط ارتباطا وثيقا بظهور الضيافة نفسها ،فالضيافة أصال كانت من أعظم مآثر
الحضارات القديمة وخاصة في بالد الشرق القديمة ولكن الضيافة كانت مجانية ولعل هذا
السبب أدى الى تأخر نشوء الفنادق في هذه البالد الشتهار أهلها بكرم الضيافة المجانية .
ويمكن تقسيم العصور التاريخية التي مرت بها صناعة الفنادق الى ثالثة مراحل
هي :
المرحلة األولى :العصور القديمة :
سميت هذه العصور بعصور الخانات البدائية وتعد النواة االولى للفنادق ،وانتشرت
وازدهرت هذه الخانات البدائية في حضارة وادي النيل والرافدين وفلسطين وذلك الزدهار
نشاط التجارة في تلك العصور ،اذ كانت قوافل التجار تأتي الى هذه المناطق لغرض
التجارة حيث كان البيع والشراء يتم عن طريق المقايضة .فكانت حاجة ماسة الى ايواء
القوافل وتوفير أماكن الراحة والمياه لهم ولحيواناتهم التي تقطع الصحراء الى آسيا ،لذلك
انبثقت بعض االماكن إليواء هذه القوافل وتوفير الراحة واالقامة لهم على الطرق التي
يسلكونها .
أما السبب اآلخر لنشوء هذه الخانات هو الحركة الدينية وزيارة االماكن المقدسة
في فلسطين وحاجة الزوار الى أماكن للراحة والطعام فانتشرت هذه الخانات بالقرب من
االماكن الدينية .
أما عند االغريق فلم تعرف عندهم الخانات في بادئ األمر نظرا لتأثرهم بالشعوب
الشرقية المجاورة لهم وبكرم ضيافتهم خاصة مع مصر اذ تبادلوا العلم والمعرفة معهم
وعبدوا بعض اآللهة المصرية بعد أن أعطوها أسماء اغريقية ،وكانت عاداتهم وعباداتهم
تقتضي بأن كل ضيف غريب هو رسول اآللهة ومصدر سعادة لمن يستضيفه ،وكل مواطن
ميسور الحال يخصص في منزله غرفة اليواء األغراب .
هذا بالنسبة للضيافة الخاصة ،أما بالنسبة للضيافة العامة أي المدفوعة وهي الفنادق
بمعناها المعروف فقد نشأت في أحضان المعابد ،فكان هناك نزل بالقرب من المعابد
واالماكن المقدسة وكانت تجري في رحابها االحتفاالت والمراسم الدينية ويلجأ اليها بعض
المرضى ليشاركوا باقي الحجيج هذه االحتفاالت باعتقاد منهم بأن البركة سوف تحل بهم
ويشفون من أمراضهم .هكذا نرى ان الفنادق القديمة عند االغريق كانت أساسا للفنادق
الدينية والعالجية الى حد ما ،أما بالنسبة للفنادق العالجية عندهم فكانت محدودة وتتم
بتأثير ديني وتنتشر قرب المعابد العتقادهم بأن بركة اآلله المعبود سوف تحل عليهم
وليس الدواء .
المرحلة الثانية :العصور الوسطى :
تعتبر فترة العصور الوسطى هي بداية تطور صناعة الفنادق حيث كانت تلك الفترة
طويلة ورافقتها عوامل وظروف اقتصادية وتجارية وصناعية عديدة أثرت عليها كثيرا ،
وأخذت الفنادق تغزو المدن الكبيرة واضمحالل الخانات في المدن الصغيرة .
انتشرت الخانات في تلك الفترة على خطوط نقل البريد إليواء سعاة البريد وتقديم الطعام
والشراب لهم ولحيواناتهم .ولكن بعد اختراع القاطرة توقفت عربات البريد عن السير
وحلت محلها القاطرات .وكانت تنقل المواطنين الى مسافات بعيدة وبين العواصم األمر
الذي حرم القرى الصغيرة من المسافرين وبالتالي حرمت من الخانات التي من أهم عناصر
استمرارها المسافر الذي يتعين إيواءه .
وأهم ما تمتاز به هذه العصور هي تطور الخان البدائي الى فندق كبير وانتشاره بالقرب
من أماكن العبادة وداخل المدن وكانت هذه الفنادق األولية مقسمة الى غرف صغيرة
وبسيطة إليواء الفقراء وغرف جيدة إليواء األغنياء وكانت غرف األغنياء كبيرة وذات
أثاث فاخر وفي بعض االحيان توجد بها فسحة إضافية لتقديم الطعام .
واألسباب الرئيسية التي ساعدت على هذه التطورات في صناعة الفنادق هي اكتشاف
البخار واختراع القاطرة والسيارة والدراجة البخارية ،اآلمر الذي سهل وزاد من وسائل
النقل وتطور طرق المواصالت ونقل أعداد كبيرة من المسافرين في وقت واحد الى
مسافات بعيدة وفي زمن قليل ،ولقد ازدادت حركة التنقل في هذه الفترة بسبب انبثاق
الثورة الفرنسية والقضاء على االقطاع والهجرة من الريف الى المدن طلبا للعيش الرغيد .
هكذا أنشئت الفنادق الكبيرة في العواصم وألول مرة ظهر أسم الفندق على الفتات
كبيرة معلقة على شرفاتها وبدأ البناء الجديد يأخذ طرازا معينا مع متطلبات الخدمة
وسهولتها ،وأصبحت الصالة العمومية في الطابق األرضي وفي األدوار العليا كانت
الغرف .وبما أن الفندق الجديد يستوعب أحيانا عدد كبير من األشخاص ولم يكن
باستطاعة الفندقي وأسرته الصغيرة أن يخدموا هذا العدد الكبير من الضيوف فلجأوا الى
معونة آخرين ليعملوا في المطبخ والمطعم وخدمة الطوابق بعد أن كان الخان الصغير يدار
من قبل مالك الخان وأفراد أسرته .هكذا ظهر التخصص المهني في صناعة الفنادق
ونشأت النواة األولى لعلم إدارة الفنادق .
المرحلة الثالثة :العصور الحديثة :
رأينا في العصور السابقة مرحلة تطور الفنادق والتي استقر فيها الفندق على شكله
العام ،كما إن مهنة الفنادق أصبح يطلق عليها صناعة الفنادق وأصبح لها إدارة خاصة
تتميز عن االدارات األخرى من حيث علميتها وخصوصيتها .وأصبح أصحاب رؤوس
األموال يتاهفتون على بناء واستغالل المشاريع الفندقية فنشأت شركات عالمية غرضها
إنشاء وإدارة الفنادق الكبيرة وتسعى إلدخال أحدث وسائل البناء واإلنشاء والتكنلوجيا
واالدارة الحديثة بها .وأصبحت الفنادق في يومنا هذا صناعة متميزة لها خصائصها بما
يتعلق بها ،ولها أنظمتها وثقافتها وقوانينها وسياستها أيضا .وقد وصلت الواليات
المتحدة األمريكية للمرتبة األولى في العالم إذ تمكنت من أن تسمو بالفندق الى أعلى
درجات التقدم والتنظيم الفني والقتصادي واالداري ،أما في الدول األوربية فنجد اإلقامة
في الفنادق منتشرة جدا وال سيما في المدن الكبيرة اال أنها ما زالت تعتبر بعيدة جدا عن
المستوى الذي وصلت اليه الفنادق االمريكية من حيث التقدم واالدارة والتكنلوجيا
والحجم .
كما أخذت الفنادق في العصر الحديث تنتشر بالقرب من المطارات والموانئ ،
وكذلك خارج المدن في المناطق الطبيعية كالغابات والجبا ل والبحيرات والسواحل ،
وانتشرت الموتيالت (فنادق راكبي السيارات) على الطرق السريعة والدولية إليواء
المسافرين بالسيارات وأخذت الموتيالت تغزو المدن وضواحيها في الواليات المتحدة
2
األمريكية .
2سليم محمد خنفر وعالء حسين السرابي ،صناعة الفنادق إدارة ومفاهيم ،ط ، 1دار جرير للنشر والتوزيع ،عمان،
االردن ، 2011 ،ص56:
المبحث الثالث :أهمية الصناعة الفندقية :
إن تحليل إحصائيات الفنادق في معظم بلدان العالم الثالث يبين أن عدد الفنادق قد ازداد في
السنوات األخيرة بنسب متفاوتة ألهميتها المتنامية ألفراد المجتمع واالقتصاد الوطني التي
تكمن في المحاور الرئيسية التالية :توفير الخدمات لألفراد ،والحصول على اإليرادات
والعملة الصعبة ،وتأمين فرص العمل ،وتعليم وتدريب األفراد العاملين في المجاالت
المختلفة ،وتنمية المناطق الجغرافية التي يتم إنشاؤها فيها وتطوير الصناعات المرتبطة
بها .وفيما يلي شرح موجز لكل محور منها :
.1تقديم الخدمات لألفراد :
ان الفنادق في العصر الحالي ال تقدم لألفراد خدمة اإليواء فقط إنما أخذت تقدم كل
التسهيالت والحاجات الضرورية مثل المأكل والمشرب والمطاعم المتخصصة والصاالت
العامة وتنظيف المالبس والنوادي الرياضية والليلية والمسابح واألسواق التجارية
والخدمات المصرفية والبريدية والهاتفية باإلضافة الى خدمات أخرى مثل السكرتارية
والترجمة ،والفنادق في الوقت الحالي تعتبر أحد مستلزمات الحضارة الحديثة كمراكز
اجتماعية وثقافية تلبي حاجات المجتمع ورغباته وتسمح بإقامة المسافرين الذين يتنقلون
يوم بعد يوم أو ساعة بعد ساعة في شتى أنحاء العالم أما لضرورة العمل أو لمجرد
االستجمام أو ألغراض أخرى بعيدا عن مواطنهم األصلية .
.2الحصول على اإليرادات والعملة الصعبة :
تعتبر صناعة الفنادق ركنا أساسيا من أركان السياحة نظرا لما تقدمه من خدمات وظيفية
في ميدان االقتصاد الوطني وذلك نتيجة لألموال التي تضخها ولكونها وسيلة للحصول
على العملة الصعبة الالزمة لتنفيذ خطط التنمية الشاملة في بلدان العالم الثالث خاصة إذا
توفرت فيها اإلدارة الجيدة التي تطبق األسس العلمية الصحيحة لإلدارة والتنظيم ،فهي
تستحوذ على النصيب األكبر من ميزانية الضيف ،حيث تشير الدراسات واألبحاث ان
الضيف الذي يزور دولة ما ينفق حوالي % 31,99من ميزانيته على الفنادق ويتوزع
المبلغ المتبقي على المشتريات والتسوق بنسبة %29,43الطعام %13,37النقل
. %25,21
توفير فرص العمل : .3
تبين المراجع النظرية المتخصصة ان الصناعة الفندقية من أكبر الصناعات في
العالم توليدا لفرص العمل إذ تعتبر مصدرا هاما للعمالة سواء كانت مباشرة أم غير
مباشرة ،فباإلضافة الى العمالة المباشرة التي تعمل في مختلف النشاطات االقتصادية
للفندق وهناك عمالة غير مباشرة التي توفرها مئات من الصناعات المغذية للصناعات
الفندقية سواء في مرحلة اإلنشاء كشركات المقاوالت والبناء أو في مرحلة التجهيز
باألثاث واألرضيات والديكورات وأجهزة المطابخ والمصاعد ...الخ ،أو في مرحلة
التشغيل التي تقوم بدورها باستخدام منتجات وخدمات اآلالف من المنظمات الموردة
لجميع أنواع األطعمة والمشروبات .
تعليم وتدريب األفراد العاملين في المجاالت المختلفة للفندقة : .4
معظم الفنادق يمكن أن تلعب دورا هاما في مجال تعليم األفراد العاملين وتدريبهم
من مختلف الفئات :إداريين ،فنيين ،طالب في المجاالت المختلفة للفندقة وغيرها من
المجاالت األخرى ذات الصلة بغرض زيادة كفاءتهم والمامهم بالعمل وتطوير مهاراتهم
وترقيتهم لكي يقوموا بأعمالهم على أفضل وجه وبأقل جهد وتكلفة ممكنة وذلك باستخدام
أهم طرق التعليم والتدريب فيها وهي :التعلم والتدريب أثناء العمل ،والتعليم والتدريب
بواسطة المحاضرات والندوات ،والتعليم والتدريب بواسطة الحاالت العملية ،إذ أن تنمية
مهارات التعامل مع الناس سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين أو ضيوفا تعتبر من العوامل
المحددة لنجاح العمل داخل الفنادق سواء على مستوى اإلدارة العليا أو مستوى اإلدارة
الوسطى أو على مستوى اإلدارة المباشرة .
تنمية المناطق الجغرافية التي يتم إنشاؤها فيها وتطوير الصناعات المرتبطة بها : .5
الفنادق تعمل على تنمية البنية التحتية للمنطقة الجغرافية التي يتم إنشاؤها فيها
وهي الدور ومحالت التسوق والمطاعم والمشارب والمنظمات المختلفة المحاذية والقريبة
منها حيث يتحسن عملها ويزداد ذلك نتيجة لنسب اإلنفاق العالية التي يصرف السائح فيها
3
أو الضيف في المنطقة الجغرافية التي يقع فيها الفندق .
المبحث الرابع :مقومات نجاح الصناعة الفندقية :
إن نجاح الفنادق وزيادة نسب اإلشغال فيها مرهون بنجاح إدارتها واالستفادة من جميع
العوامل التي تساعد على تحسين إيراداتها ومن هذه العوامل :
الموقع :وهو ذو أثر كبير على اإلقبال عليه إن كان في وسط المدينة (تجاري) أو في .1
اإلعالن :وهو وسيلة مهمة من وسائل التسويق والترويج والفنادق األمريكية تنفق .2
السعر :وهو عامل مهم من عوامل نجاح الفندق وبخاصة إذا كانت أسعاره اقتصادية .3
أو معتدلة إضافة الى تقديمه بعض الخدمات المجانية (كالمسبح مثال) .
األطعمة والمشروبات :وقد تكون من أسباب شهرة الفندق واإلقبال عليه ونجاحه .4
تصميم الفندق وديكوره :كلما كان ديكور الفندق الداخلي والخارجي جذابا ومؤثرا .5
الخدمات األخرى التي يقدمها الفندق :وهذه من مميزات الفنادق ومدى تكامل هذه .6
سليم محمد خنفر وعالء حسين السرابي ،صناعة الفنادق إدارة ومفاهيم ،مرجع سابق ،ص 89-88 3
اإلدارة الناجحة :خاصة في المكتب األمامي فحسن االستقبال له دور كبير في ذلك .7
التسويق هو العلم الذي ظهر في الواليات المتحدة األمريكية حوالي عام 1920وفي
أوروبا خالل الخمسينيات و التسويق السياحي بدأ في الستينيات وتم استخدامه للترويج
لمدينة ذات أهداف سياحية .من هنا أدركت الفنادق أنه يتعين عليها الترويج لضمان
استمراريتها .بما أن المفهوم الحديث للتسويق يركز على المستهلك ،و يعتبر إشباع
رغباته و حاجاته محورا أساسيا تستهلك فيه الجهود التسويقية .هذا ال يقتصر على السلع
فقط ،بل امتد إلى القطاع الفندقي نظرا لكونه مصدرا هاما من مصادر الدخل الوطني ذلك
الرتباطه الوثيق بالقطاع السياحي من هذه اللحظة ولد التسويق الفندقي .
فيما يلي مفاهيم عن التسويق الفندقي " :يمثل التسويق الفندقي تلك الجهود التي تبذلها
المنشآت الفندقية من أجل التعرف على األسواق السياحية الداخلية والخارجية والتأثير
فيها دف زيادة الحركة الفندقية وارتفاع نسبة اإلشغال الفندقي و من أهم الخصائص التي
يعتبر المفهوم الحديث للتسويق الخدمات الفندقية على المدى والشمولية ،حيث يعد أحد
األنشطة المتميزة و التي تبني على مجموعة من األنشطة الهادفة و المتخصصة التي
يستطيع من خاللها الفندق تقديم خدماته لعمالئه بصورة يتم بها إشباع حاجاتهم و
رغباتهم و يحقق في نفس الوقت مستوى أرباح مرغوب فيه من قبل إدارة الفندق نظرا
للدور الحيوي الذي يقوم به التسويق الفندقي على مستوى دعم بقاء و استمرار الفندق،
فقد أدركت إدارة الفنادق نسبيا أهمية هذا التوجه في ظل الخدمات الفندقية التي تتصف
مما أبرز معطيات و توجهات أثبتت الدراسات أنها تحكم اختيار الفرد للفندق و هكذا كان
التسويق الفندقي و الزال استجابة إستراتيجية من جانب المؤسسة لمقتضيات التغير دعما
5
لبقائها و استمرارها.
ه .محمد عبيدات ،التسويق السياحي( مدخل سلوكي) ،دار وائل للنشر ،الطبعة األولى ،عمان، 2000 ،ص 18 5
المطلب الثاني :أهداف و أهمية التسويق الفندقي :
التسويق الفندقي هو مجموعة الجهود التي يبذلها الفندق من أجل إرضاء النزيل لذلك يجب
أن توجه كل جهود أنشطة الفندق نحو التعرف على حاجاتهم و مطالبهم و التعرف على
معظم األسواق الداخلية و الخارجية .و تتمثل أهمية و أهداف التسويق الفندقي في
يساعد التسويق الفندقي على معرفة الجوانب السلوكية للمستهلك ( دراسة سلوك
المستهلك ) و تقدير درجة أو مستوى توقعاته و بالتالي تحديد نوعية الخدمات المناسبة
يساعد التسويق على إعداد االستراتيجيات و البرامج لمقابلة حاجات األسواق المستهدفة
يساعد التسويق في االبتكار و التجديد فهو ينشط الطلب على السلع و الخدمات الجديدة
من خالل الصور الذهنية التي يحملها الزائر عن الفندق ،التسهيالت المقدمة ،خدمات
توفر له جميع المعلومات المتعلقة بالخدمات التي يقدمها الفندق إذا ال بد أن يتم ذلك بكل
أمانة و مصداقية حتى يؤدي إلى جلب االنتباه إثارة االهتمام تعزيز الرغبة و حث السائح
يؤدي التسويق الفندقي إلى تنشيط حركات المبيعات الفندقية خالل فترة زمنية معينة .
يهدف التسويق الفندقي إلى دراسة األسواق السياحية العالمية و تحديد األسواق
المحتملة و ذلك لغزو هذه األسواق و فتح أسواق جديدة من مختلف الدول لزيادة عدد
النزالء من السائحين
إيجاد عالقات عامة جيدة من الفندق و مختلف األجهزة الحكومية و الهيئات و الشركات
السياحية و غير السياحية العامة و الخاصة ،مما ينعكس على زيادة الحركة الفندقية.
التسويقية التي تستخدمها الفنادق المختلفة و كذلك الخدمات الفندقية التي تقدمها
للسائحين.
بحث و دراسة شكاوي نزالء الفندق بشكل فوري و العمل على حلها بمختلف الوسائل و
6
السبل حفاظا على سمعة الفندق و سمعة الدولة السياحية .
1خليل المساعد ،تسويق الخدمات ،وتطبيقھا ،دار المناھج ،عمان ،ط2006،1م ،ص 222 6
المطلب الثالث :مقومات نجاح التسويق الفندقي :
يعتمد نجاح التسويق الفندقي و تحقيق أهدافه على مجموعة من العوامل أهمها ما يلي
-التصميم المناسب للخدمة الفندقية :ويقصد به ابتكار واستحداث الخدمات التي تتالءم
مع الطلب السياحي الفندقي ،فال يمكن أن نتصور قيام الفندق بتقديم خدمات غير مرغوب
فيها وال يحتاجها النزالء ،ألن األصل في الخدمة الفندقية هو ارتباطها بحاجة ورغبة
العمالء ،وليس بناء على رغبة واهتمام إدارة الفندق .لذلك فإن تحديد المكونات الرئيسية
للخدمة الفندقية بمستويات وأسعارها المناسبة يساعد على تحقيق األهداف الفندقية
-االعتماد على أكثر من وسيلة إعالنية :و يعتبر ذلك من الوسائل المساعدة على تركيز
الحملة اإلعالنية نحو الهدف المحدد لها ،ألن استخدام أكثر من وسيلة سواء المسموعة
أو المقروءة أو المرئية في آن واحد ،يعمل على توسيع دائرة األثر اإلعالني و تنبيه
الحواس اإلنسانية المختلفة للتعامل مع أماكن اإلقامة الفندقية التي توفر أفضل الخدمات و
-االختيار المناسب لإلستراتيجية التسويقية الفندقية :كل فندق يعتمد على إستراتيجية
معينة لتنشيط حركة مبيعاته ،تبعا للخدمات الفندقية التي يقدمها و قدراته و إمكاناته
المادية ة اإلدارية ،و كذلك بناءا على الظروف التي يمر ا السوق السياحي الداخلي و
الخارجي ،فكلما كان اختيار اإلستراتيجية التسويقية للفندق متماشيا مع هذه المتغيرات
كان االختيار سليما و محققا لكل األهداف التسويقية ،بمعنى أن اإلستراتيجية التسويقية
-حسن اختيار أفراد التسويق :يتوقف نجاح العمل التسويقي الفندقي على حسن اختيار
القائمين باألنشطة التسويقية المختلفة ذوي المهارات العالية و الخبرة الكبيرة ،إذ يعتبر
العنصر البشري بمثابة الحاكم و المؤثر في نجاح هذا العمل ،ألن الخطط و االستراتيجيات
التسويقية ال يمكن أن يتحقق أي هدف منها ما لم يكن القائمون على وضعها و تنفيذها
موار د بشرية على مستوى عال من القدرة و الكفاءة .هذا و يرتكز تخطيط اإلستراتيجية
التسويقية الفعالة للخدمات الفندقية و السياسة الترويجية المنبثقة عنها ،على عمليات
المسح السوقي و دراسة الدوافع الشرائية لدى المستهلكين المحتملين ،بغية الوصول إلى
إشباع أمثل لحاجاتهم ورغباتهم باالعتماد على مواردها البشرية و الفنية المتاحة ،و بما
7
ينسجم مع السياسة العامة للفندق
د.خالد مقابلة ،التسویق الفندقي ،دار وائل للنشر ،ط،1األردن ، 2011 ،ص 24 7
المطلب الرابع :المزيج التسويقي الفندقي :
تقوم عليه بقية العناصر .و بموجب ما تقدمه المؤسسة الفندقية من خدمات والطبيعة غير
الملموسة للخدمات الفندقية ،و عدم إمكانية تقديم نفس الخدمة للعديد من العمالء يمثل تحد
و فرصة في آن واحد إلدارة الفندق.فوجود خدمة غير مطلوبة أو غير مرغوبة يخلق
مشكلة ال يعالجها بقية العناصر األخرى .الخدمات الفندقية هي عبارة عن مزيج من
العناصر ،منها المادية مثل :الطعام والشراب ،وعناصر معنوية و التي تنقسم إلى جزأين :
الصورة الذهنية أو الطريقة التي يقدم الفندق نفسه للعمالء الحاليين أو المرتقبين أو
الطريقة التي يرى فيها العمالء الفندق و التي تعكسها نشاطات و ممارسات و توجهات
الفندق المختلفة ،و كذلك الجو العام للفندق.من الصعب الفصل ما بين العناصر المادية و
العاطفية للخدمات الفندقية و أي تغيير في أحد العناصر يؤثر على العناصر األخرى و
أدبيات التسويق تقريبا على خصوصية السعر كعنصر وحيد يحقق اإليرادات للمنظمة بما
يساعدها على استمرارها و ديمومتها بينما تؤثر باقي العناصر 2 .األخرى على التكاليف
تعتبر قرارات التسعير من العوامل المهمة في تسويق الخدمات الفندقية ،نظرا لما تتصف
به من التعقيد والتداخل بين تشكيالت متنوعة من الخدمات ،التي يصعب في بعض األحيان
الفصل بينها و قياس تكلفتها وتحديد سعرها بدقة ،بحيث يجب أن يغطي تكاليف إنتاجها
-التوزيع :بعد أن تقوم المنظمة الفندقية بعرض خدماتها و تحديد األسعار و إعالم
الضيوف يأتي التوزيع ليلعب دور إيصال الخدمة الفندقية لتحقيق المنفعة المكانية و
الزمنية .و يتفق أغلب المسوقين على إن البيع المباشر هو األسلوب الوحيد لتسويق
معظم الخدمات الفندقية تتمثل القنوات و المنافذ التوزيعية في المنظمات الفندقية التي
تتولى مهمة تقديم الخدمات للزبائن بمجرد حضورهم في الوقت و المكان المناسبين .و
يظهر أثر الوسطاء من خالل بيع خدمات سياحية متكاملة كاإلقامة و السكن و الطعام و
الشراب ...الخ
-األفراد :وهم المنتفعون من الخدمة و كذلك مزوديها و مستوى التعامل بينهم ،و يتضمن
العالقات التفاعلية بين الزبائن من الخدمة ذاتهم ،إذ إن ادراكات الزبون حول جودة
الخدمة قد تتشكل و تتأثر بفعل أراء و قناعات الزبائن اآلخرين مما سبق نالحظ أن على
اإلدارة اختيار العناصر البشرية المؤهلة و المدربة مع توفير مناخ مناسب ألداء الخدمة
بدرجة عالية من الكفاءة منذ لحظة وصول النزيل إلى غاية مغادرته الفندق حتى يساهم
-الدليل المادي :هي البيئة التي تنتج فيها الخدمة و تقدم إلى الزبون كتصميم المباني و
مظهر العاملين و األجهزة و المعدات و موقع المنظمة ،محاولة بذلك نقل الخصائص غير
الملموسة للخدمة إلى خصائص ملموسة ،بالتركيز على الجوانب المادية .لتعزيز ادراكات
الزبون للخدمة يشتمل هذا العنصر على البيئة المادية كاألثاث و السلع التسهيلية التي
تساعد في إمكانية تقديم الخدمة ،مثل .سيارات األجرة و كذلك الشواهد الملموسة مثل
-العمليات :يقصد بالعمليات مختلف التصرفات و السلوكيات و التقنيات التي تحدث أثناء
التفاعل و االتصال بين مقدم الخدمة و العميل ،بداية من المكتب األمامي حتى دخول
الغرفة ،فعملية تقديم الخدمة تتطلب مجموعة من الوظائف و اإلجراءات التي دف إلى
تحقيق رضا الزائر و المقيم ،و تعكس ثقافة الفندق و فلسفته التنظيمية من خالل مختلف
اآللية ،البطاقات الذكية للدخول ،كما أن التوقيت في تقديم الخدمة السياحية يأتي في
األساس و هو المدة التي تستغرق الخدمة إلى الغرف و غيرها للوصول إلى النزيل ،و
8
يجب االنتباه إلى السرعة الفورية في تقديم الخدمة
سالحي عادل ،واقع و آفاق التسویق الفندقي في الجزائر ،جامعة أم البواقي ،ب س ،ص 59 8
المبحث الثالث :دراسة حالة لفندق سيبوس الدولي "عنابة "
فندق السيبوس الدولي بعنابة هو عبارة عن مؤسسة من صنف () 05خمسة نجوم ،وضع
تحت االستغالل سنة 1975م و يقع بالقرب من وسط مدينة عنابة ،مصمم على شكل بناية
أو عمارة تحتوي على أربع عشر طابقا ،قام بهندسته وتصميمه المهندس الفرنسي "
" .Pouillon Mrيتكون الفندق من 288غرفة من بينها 12راقية تحتوي كلها على
حمام و دورات المياه ،تلفاز ملون مزود بشبكة للفيديو و الهوائي ،خط هاتفي لالتصال
المباشر و ثالجة صغيرة ،كما يحتوي كذلك على مطعم يقع بالطابق الرابع عشر الذي
يعطي نظـرة رائعة لمدينة عنابة ،باإلضافة إلى حانة أمريكية تقع بالطابق الثالث عشر إلى
جانب المرقص ،هذا من جه ةـ و من جهة أخرى يضم فندق السيبوس الدولي قاعة
للمحاضرات تقع كذلك بالطابق الثالث عشر ،تسمح بتنظيم الملتقيات مع ضمان الراحة
للمشاركين فيها ،فيما تمثل قاعة الشاي الواقعة عند مدخل الفندق فضاء الراحة الزائرين
حيث تقدم لهم المشروبات غير الكحولية باردة و دافئة ،باإلضافة إلى بعض الحلويات من
يشغل فندق السيبوس الدولي 261عامال ،من بينهم 19موظفا مؤقتا ،حسب الوضعية
اإليــــواء :يعتبر جوهر النشاطات التي يقوم بها الفندق ،حيث يساهم في رقم أعمال
اإلطعام و الشراب :يقدم المطعم أطباقا متنوعة لزائريه أجنبية ومحلية ،كما أن الحانة
األمريكية التي تقع في الطابق الثالث عشر والمرقص ،يقدمان للعمالء أنواعا متعددة من
قاعـة المحاضـرات :تقع في الطابق الثالث عشر ،ذات طاقة استيعاب تقدر بـ 200شخصا،
الندوات بصفة مقبولة ،حيث صارت وجهة مفضلة لمعظم الشركات و معاهد جامعة عنابة
القاعـة الوردية :تقع إلى يمين الحانة في الطابق الثالث عشر و هي عبارة عن فضاء
للراحة و االسترخاء ،طاقة استيعابه ا 250شخصا ،تمنح عادة لفائدة منظمي الحفالت و
األعراس ،بينما يتم تهيئتها و تحضيرها استثنائيا لفائدة منظمي المؤتمرات ،حيث يمكن
الدخول من أحد زواياها إلى قاعة مصغرة ،كانت في السابق عبارة عن قاعة تسلية
تمارس فيها بعض األلعاب الترفيهية ،و نظرا الحتياجات الفندق المتزايدة بالنسبة لخدمة
الحظــيرة :تقع الحظـيرة بالجهة اليسـرى لمدخـل الفندق ،و تتسع لعدد محدود من
السيارات بالنظر إلى عدد الغرف و الطوابق في الفندق ،وهو ما يجعل عملية التوقف أو
تختلف األسعار بالنسبة لألطعمة تبعا لنوعية الوجبات و المواد المستعملة في تحضيرها،
بينما تحديد أسعار الغرف يكون تقديريا و يجري تغييره من فترة إلى أخـرى ( طويلة
نسبيا)
المحلية لوالية عنابة ،و كذلك المعاهد الجامعية ،باإلضافة إلى اتفاقيات ثنائية يجرى عقدها
مع بعض المؤسسات الوطنية و الخاصة مثل :مؤسسة سونلغاز ،الخطوط الجوية
الجزائرية ،مؤسسة كوسيدار ،وتهدف هذه التعامالت و االتفاقات إلى التكفل بإيواء و
إطعام العمالء ،إذ يمكن الحصول بموجبها على بعض التخفيضات في األسعار تبعا لحجم
الطلبيات المقدمة ،والمالحظ هنا هو أن إدارة الفندق لم تبذل أي جهد في عقد تلك
االتفاقيات وإنما المؤسسات المعنية هي التي تقدمت إلى الفندق من أجل ذلك
من خالل تشخيص واقع التسويق بالفندق و التعرف على الخدمات التي يقدمها ،و الوقوف
على نقاط القوة و الضعف ،يمكن حصر نقاط القوة في العالقات العامة التي تربطه ببعض
مؤسسات الوالية ،عمومية كانت أم خاصة و اإلدارات و الجماعات المحلية ،باإلضافة إلى
الطلب المعتبر على خدمة المؤتمرات و موقع الفندق الذي يتوسط المدينة ،بينما تتمثل
نقاط الضعف في تدني إقبال السياح حتى خالل موسم االصطياف ،باإلضافة إلى عدم تكوين
العاملين على األنشطة التسويقية و على حسن االستقبال و االبتسامة في وجه الضيوف ،و
غياب الدالئل التي تظهر الثقافة المحلية األصيلة في مجال الطبخ أو األزياء التقليدية .و
اتضح نقص الوعي بالمفاهيم العلمية للتسويق الفندقي وتجاهل كلي للوظيفية التسويقية .
باالضافة الى عدم وجود إستراتيجية تسويقية واضحة و مدروسة ،وال اهتمام خاص
العمالء تعرفوا على الفندق من خالل الكلمة المنقولة ـ من الفم إلى األذن ـ
باالضافة الى أن معظم العمالء ينظرون إلى عناصر المزيج الترويجي على أنها محفزات
معنوية و مادية تؤدي إلى زيادة إقبالهم على الفندق و تكرار زيارتهم له
خاتمة :
تعد صناعة الفنادق أحد الصناعات الفرعية األساسية و الحيوية التي تؤلف صناعة
أكبر هي صناعة السياحة ،إذ أنها توفر مجموعة من الخدمات األساسية و التكميلية
الضرورية إلرضاء السائح الضيف .و يعتمد نجاح أية منظمة فندقية في إدارة أعمالها على
وضع و تنفيذ استراتيجية فندقية قادرة على تحقيق الفاعلية في البيئة المحيطة بها ،وهذه
الفاعلية تتحقق من خالل استراتيجية تسويقية شاملة للخدمات الفندقية تسعى إلى تحقيق
حيث أن بداية النشاط التسويقي تكون عبر تحديد حاجات ورغبات السوق المستهدفة ،ثم
وضع خطة تسويقية شاملة ومتكاملة تكون قادرة على تحقيق اإلشباع لتلك الحاجات
والرغبات و تحسين الخدمات الفندقية و الترويج لها و إضافة كل ما يضفي عليها طابعا
تنافسيا متميزا ،فهي تركز في جهودها على الخدمة الفندقية األساسية التي يشاهدها
الضيف ألول وهلة ،ثم تتبعها ببعض األساليب التحفيزية مثل اإلضافات والخصومات التي
تمنح للمستهلك فهناك فنادق كثيرة تتبع هذه السياسات بصورة فاعلة مثل شيراطون،
هيلتون ،حياة،و غيرها من الفنادق العالمية غير أن المنظمات الفندقية في بالدنا ال زالت
تتجاهل هذه الوظيفة التسويقية الحيوية ،و ال تكلف نفسها عناء لالستفادة من التطورات
العلمية الراهنة و إدخال األساليب العلمية الحديثة في تسييرها أو تدريب العاملين عليها .
قائمة المصادر و المراجع :
سليم محمد خنفر وعالء حسين السرابي ،صناعة الفنادق إدارة ومفاهيم ،ط ، 1دار .1
ه .محمد عبيدات ،التسويق السياحي( مدخل سلوكي) ،دار وائل للنشر ،الطبعة األولى، .2
عمان2000 ،
خليل المساعد ،تسويق الخدمات ،وتطبيقھا ،دار المناھج ،عمان ،ط2006،1م ، .3
د.خالد مقابلة ،التسویق الفندقي ،دار وائل للنشر ،ط،1األردن2011 ، .4
سالحي عادل ،واقع و آفاق التسویق الفندقي في الجزائر ،جامعة أم البواقي ،ب س .5
6. T. Alaine, What is the hotel industry? Article on Wise Tour on
hotel-industry.htm