Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
-1تشكل الذمم المدينة عنصرا أساسيا من مكونات راس المال العامل ،فضال عن النقدية واالستثمارات والمخزون ،فهو اقل سيولة من
النقدية واالستثمارات واكثر من المخزون.
-2تنتج من سياسة البيع باآلجل التي تمارسها معظم منشآت االعمال .وهي تؤثر على حجم المبيعات ،وبالتالي األرباح ومستوى الرصيد
النقدي.
-3ينطوي االستثمار بالذمم على بعض التكاليف والمخاطر ،اذ يرتبط مع العائد والمخاطرة ارتباط طردي.
-4تسعى اإلدارة المالية للمنشاة من خالل إدارة ذممها الى تحقيق هدفين اساسين:
أولهما :تحديد مستوى االستثمار في الذمم المدينة بحيث ال تؤثر الزيادة في المبيعات اآلجلة الى اضعاف المركز المالي للمنشاة بصورة
عامة وموقف السيولة بشكل خاص.
ثانيا :يتعلق بزيادة العائد على راس المال المستثمر في الذمم المدينة والعمل على تقليل التكاليف المرتبطة بإدارة الذمم المدينة.
حجم االستثمار في الذمم المدينة
يتحدد حجم االستثمار في الذمم المدينة في ضوء توافر عاملين أساسيين هما حجم المبيعات اآلجلة ومتوسط فترة التحصيل ،واذا تم التعرف على هذين
العاملين يمكن بسهولة تحديد حجم االستثمار في الذمم المدينة.
ويمكن حساب قيمة الذمم المدينة مباشرة عن طريق ضرب المعدل اليومي للمبيعات اآلجلة Xمتوسط فترة التحصيل ،كما في المعادلة االتية:
I=S*P
حيث :
= Iقيمة الذمم المدينة.
= Sالمعدل اليومي للمبيعات اآلجلة .
= Pمتوسط فترة التحصيل.
مثال :تبلغ المبيعات اآلجلة السنوية لشركة الفرسان 730000دينار وتمنح الشركة عمالئها فترة 20يوما للسداد .ما
حجم االستثمار في الذمم المدينة؟
ومع ثبات العوامل األخرى ،فان اتباع سياسة متراخية او متساهلة في منح االئتمان التجاري (البيع باآلجل) من شانه ان يؤدي الى زيادة األرباح ولكن
يتناقص تدريجي ،وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الذمم المدينة .
وفي حالة استمرارها بهذه السياسة فان الوضع سيستمر حتى يتعادل الربح اإلضافي من المبيعات مع تكاليفه اإلضافية ،عندها ستظهر خسائر االئتمان
التجاري.
التكاليف المرتبطة بإدارة الذمم المدينة
ومن المعلوم انه البد لالستثمار في الذمم المدينة من تمويل إضافي تدفع المنشاة عائدا للحصول عليه .لذا البد من مقارنة األرباح
اإلضافية من منح االئتمان التجاري مع العائد المطلوب على االستثمار حتى تتمكن المنشاة من الحكم على جدوى التوسع في منح االئتمان
التجاري .
فكلما توسعت المنشاة وتساهلت في سياستها االئتمانية كلما زاد االحتمال ان يكون تعاملها مع عمالئها اقل جودة ،مما يعرضها لبعض
الصعوبات فيما يتعلق بالتحصيل .هذا االمر سيدفع بالممولين الى زيادة معدل العائد على االستثمار لتعويضهم عن عنصري الزمن
والمخاطرة .
عندما يتساوى هذا المعدل مع المعدل العائد اإلضافي على االستثمار في الذمم المدينة اإلضافية تكون المنشاة قد وصلت الى حجم
االستثمار األمثل كما يوضحه الشكل االتي:
تقويم سياسة البيع االجل
تعتمد سياسية االئتمان التجاري األمثل على الخصائص المتعلقة بكل منشاة ،فعلى سبيل المثال اذا كانت المنشاة لديها طاقة معطلة وان
التكلفة المتغيرة للوحدة منخفضة ،فيمكن لمثل هذه المنشاة ان تتوسع في االئتمان التجاري وتزيد من حجم االستثمار في الذمم المدينة .
اتخاذ مثل هذا القرار يجب اال يغفل الطرف االخر في عملية االئتمان التجاري وهو العميل ،اذ ان منح التسهيالت االئتمانية يتطلب
دراسة متأنية للترتيب االئتماني لكل عميل من خالل دراسة وفحص الجوانب االتية :
-1شخصية العميل
-2االستطاعة او القدرة
-3راس المال
-4الضمانات
-5الحالة االقتصادية