You are on page 1of 18

10 ‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد‬

"‫محدودية دور اللجان البرلمانية الدائمة للغرفة الثانية "دراسة مقارنة‬


-Ordonnance 58-1100 du 17 novembre 1958 ،Relative au fonctionnement des
assemblées parlementaires ،( Modifie par Ordonnance 2014-158 du
20/02/2014 ، JORF 0044 du 21/02/2014/ ،page 3022).

-Règlement du Sénat Franc

923
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬

‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬

‫أ‪ .‬غريبي علي‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم بوقرين‬


‫أستاذ مؤقت بجامعة األغواط‬ ‫ج ـ ـامعة األغـ ـواط‬

‫ملخص‪:‬‬

‫إن مفهوم الرقابة على األموال العمومية عبارة عن مالحظة ومتابعة النفقات وااليرادات اليت يقوم بصرفها‬
‫وحتصيلها األشخاص أو اهليئات الذين خول هلم القانون ذلك‪ ،‬والتحقق من مدى مطابقتها للقواعد واملقاييس‬
‫املوضوعة لتنظيمها‪،‬كأن يتأكد من أن االلتزام أو األمر بالصرف احلاصل لنفقة معينة قد مت صرفه أو االلتزام به بصفة‬
‫مطابقة لتنظيمات وقوانني احملاسبة‪ ،‬فاملراقب يقيم املسؤولية على عاتق مرتكيب األخطاء فيطلب من اجلهات املختصة‬
‫بتوقيع العقوبات الالزمة أو يقوم هو بذلك إذا كان يف سلطته‪ ،‬ويسهر على عدم تكرار مثل هذه األخطاء وسنحاول‬
‫معرفة ذلك من خالل نقطتني أساسيتني ‪:‬‬

‫‪ -‬مجلس المحاسبة كألية للرقابة على المال العام‪.‬‬


‫‪ -‬نجاعة رقابة مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪Résumé:‬‬
‫‪La notion de contrôle des fonds publics est une note et le suivi des‬‬
‫‪dépenses et des revenus que le décaissement et la collecte des personnes‬‬
‫‪ou organismes qui sont autorisés par la loi à elle et vérifier sa conformité‬‬
‫‪avec les règles et normes établies pour l'organisation, tels que faire en‬‬
‫‪sorte que l'obligation ou ordonnance certifiant gagner certains frais a été‬‬
‫‪dépensé ou engagé en conformité avec les règlements et les lois de la‬‬
‫‪comptabilité, et le contrôleur évalue la responsabilité des auteurs de ces‬‬
‫‪erreurs est demandé par les autorités compétentes ont signé les sanctions‬‬

‫‪991‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫‪nécessaires ou ne est-il se il est en son pouvoir, et assure la non-‬‬
‫‪récurrence de ces erreurs, et nous allons essayer de trouver par Deux‬‬
‫‪point-clés:‬‬
‫‪- Conseil comptabilité comme un mécanisme de contrôle de l'argent‬‬
‫‪public.‬‬
‫‪- Une surveillance efficace du Conseil sur la comptabilité.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫إن مصطلح الرقابة جنده مستعمال يف الدراسات بصفة مكثفة دون أن يكون مفهومه واضحا بدقة‪ ،‬والرقابة‬
‫تستعمل يف مجيع احلاالت سواء كانت سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬قضائية أو إدارية‪ ،...‬فالرقابة اإلدارية هي تلك اليت تقوم‬
‫هبا احلكومة على نفسها وهي تتناول كيفية إعداد امليزانية وإدارة األموال العامة‪ ،‬ويقوم على هذه الرقابة موظفون‬
‫حكوميون وهم الرؤساء من العاملني باحلكومة على مرؤوسيهم وتقوم هبا وزارة املالية على اإلدارات احلكومية املختلفة‬
‫وذلك بواسطة قسم مايل خاص يتبع وزارة املالية يف كل وزارة وتتناول هذه الرقابة عمليات التحصيل والصرف اليت‬
‫يأمر هبا الوزراء أو من ينوب عنهم‪ ،‬وذلك للتحقق من مطابقة أوامر الصرف للقواعد املالية املقررة يف امليزانية‪.‬‬

‫إن الغاية من الرقابة على تنفيذ امليزانية بصورة صحيحة هي التأكد من احرتام اإلجازة اليت أعطاها الربملان‬
‫للحكومة يف جباية اإليرادات وصرف النفقات‪ ،‬وتتحقق هذه الرقابة عن طريق إلزام احلكومة بتقدمي حساب ختامي‬
‫يف هناية السنة املالية للسلطة التشريعية يبني فيه ما مت جبايته فعال من إيرادات وما مت فعال صرفه من نفقات ومدى‬
‫مطابقة كل هذا ملا ورد يف امليزانية‪.‬‬

‫وحتقيقا هلذه الرقابة واليت تعترب رقابة سياسية فقد نص الدستور اجلزائري يف املادة ‪ 061‬على أن ‪ :‬تقدم احلكومة‬
‫يف هناية كل سنة مالية إىل اجمللس الشعيب الوطين عرضا حول استعمال االعتمادات املالية اليت أقرها بالنسبة للسنة‬
‫املالية املعنية وختتم السنة املالية على مستوى اجمللس الشعيب الوطين بالتصويت على قانون يتحدد مبقتضاه ضبط ميزانية‬
‫السنة املالية املنصرمة‪.‬‬

‫ويف سبيل توفري محاية كافية للمال العام تنشأ الكثري من الدول أجهزة مستقلة وتنيط هبا مهمة الرقابة على تنفيذ‬
‫امليزانية بل مراقبة كل التصرفات املالية‪ ،‬وعادة ما تتبع هذه األجهزة رئيس الدولة حىت تتمتع باستقالل جتاه الوزارات‬
‫املختلفة‪ ،‬كما تكلف هذه األجهزة بتقدمي تقرير سنوي لرئيس اجلمهورية تبني فيه كل ما قامت به من أعمال وما‬
‫كشفت عنه الرقابة املالية واحملاسبية من خمالفات وتوصيات اجلهاز بشأهنا لتاليف أي أخطاء مستقبال‪ ،‬وقد نص‬

‫‪990‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫الدستور اجلزائري على ذلك حيث تشري املادة ‪ 071‬منه اىل "يؤسس جملس حماسبة يكلف بالرقابة البعدية لألموال‬
‫الدولة واجلماعات اإلقليمية واملرافق العمومية يعد جملس احملاسبة تقريرا سنويا يرفعه اىل رئيس اجلمهورية‪".‬‬

‫والرقابة السياسية ورقابة جملس احملاسبة هي من صور الرقابة الالحقة لتنفيذ امليزانية‪ ،‬حيث وكما سبق الذكر‪،‬‬
‫فالربملان يتمتع‪ ،‬زيادة على سلطته يف وضع وسن القوانني‪ ،‬بإختصاص ال يقل أمهية أال وهو مراقبة اإلدارة العامة‬
‫(احلكومة) من حيث مدى إلتزامها بتطبيق برنامج احلكومة الذي كان قد وافق عليه من قبل‪ ،‬ومتس الرقابة الربملانية أو‬
‫التشريعية خمتلف أنشطة احلكومة وجماالت تدخلها‪ ،‬ومنها اجملال املايل‪.‬‬

‫إضافة إىل االختصاص باملصادقة على قانون املالية واعتماده (رقابة قبلية)‪ ،‬ومتتد مراقبته أيضا أثناء تنفيذ امليزانية بل‬
‫وحىت هناية السنة املالية (رقابة بعدية)‪ ،‬وهذه األخرية اليت حنن بصددها واليت تتم عن طريق هيئة مستقلة‪ ،‬ومن خالل‬
‫هذا نطرح التساؤل اآليت‪:‬‬

‫كيف تتم الرقابة البعدية للمال العام عن طريق مجلس المحاسبة؟ وهل ساهم هذا الجهاز في الحفاظ على‬
‫المال العام ؟‪.‬‬

‫إن اإلجابة على هذه االشكالية ستكون من خالل التعرض للمحورين التاليني‪:‬‬

‫‪ -‬مجلس المحاسبة كآلية للرقابة على المال العام‪.‬‬


‫‪ -‬نجاعة رقابة مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مجلس المحاسبة كآلية للرقابة على المال العام‪.‬‬

‫أنشئ جملس احملاسبة مبوجب املادة ‪ 091‬من دستور ‪ 0976‬وتكرس مبوجب املادة ‪ 061‬من دستور ‪،0999‬‬
‫وهو هيئة عليا للرقابة البعدية على أموال الدولة واجلماعات اإلقليمية واملرافق العمومية تسري عليها حاليا أحكام املادة‬
‫‪ 071‬من دستور ‪ 0996‬املعدل بالقانون رقم ‪ 10-10‬املؤرخ يف ‪ 01‬أفريل ‪ 10110‬والقانون رقم ‪ 09-19‬املؤرخ‬
‫يف ‪ 01‬نوفمرب ‪. 20119‬‬

‫‪ -1‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 01‬املؤرخة يف ‪ 01‬أفريل ‪.0110‬‬


‫‪ -2‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 60‬املؤرخة يف ‪ 06‬نوفمرب ‪.0119‬‬

‫‪992‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫وتأسس جملس احملاسبة سنة ‪ 0991‬بصدور األمر رقم ‪ 11-91‬املؤرخ يف ‪ 0‬مارس ‪ 0991‬واملتعلق مبمارسة‬
‫وظيفته الرقابية‪ ،‬وخيضع حاليا يف تسيريه لألمر رقم ‪ 01-91‬املؤرخ يف ‪ 07‬يوليو ‪ ،0991‬املعدل واملتمم باألمر رقم‬
‫‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 06‬غشت ‪ ،0101‬الذي حيدد صالحيات اجمللس‪ ،‬تنظيمه وسريه وإجراءات حترياته‪.1‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تنظيم مجلس المحاسبة وسيره‬

‫الفرع األول ‪ :‬تنظيم مجلس المحاسبة‬

‫جمللس احملاسبة غرف ذات اختصاص وطين وعددها مثاين غرف وأخرى ذات اختصاص إقليمي وعددها تسعة‬
‫غرف‪ ،‬باإلضافة إىل غرفة االنضباط يف جمال تسيري امليزانية واملالية‪ ،..‬وتقسم تشكيالت الرقابة إىل فروع ثانوية حبيث‬
‫ال يتجاوز عددها أربعة‪ ،..‬كما تنظم غرفة االنضباط يف جمال تسيري امليزانية واملالية يف تشكيلة للتحقيق وتشكيلة‬
‫للحكم‪.‬‬

‫هذا ويدير اجمللس رئيس يتم تعيينه من قبل رئيس اجلمهورية‪ ،‬ويساعده يف ذلك نائب رئيس‪ ،‬ويتوىل دور النيابة‬
‫العامة يف جملس احملاسبة‪ ،‬الناظر العام مبساعدة نظار‪.‬‬

‫كما يشمل اجمللس أيضا كتابة ضبط رئيسية تسند لكاتب ضبط رئيسي يساعده كتاب ضبط‪ ،‬على مستوى‬
‫الغرف الوطنية والغرف اإلقليمية على حد سواء‪ ،..‬ويتوىل مهمة الدعم التقين واإلداري هلياكل الرقابة يف جملس‬
‫احملاسبة أقسام تقنية تتمثل يف مديرية الدراسات ومعاجلة املعلومات ومديرية تقنيات التحليل والرقابة‪ ،‬ومديرية اإلدارة‬
‫والوسائل‪ ،‬بينما يكلف األمني العام الذي يضم إليه مكتب التنظيم العام ومكتب الرتمجة بالتسيري املايل جمللس‬
‫احملاسبة‪ ،‬وهو اآلمر بالصرف الرئيسي وميكنه تفويض توقيعه ملسؤويل املصاحل اإلدارية للمجلس ضمن الشروط احملددة‬
‫يف التشريع والتنظيم املعمول هبما‪ ،‬ويتوىل األمني العام بصفته اآلمر بالصرف الرئيسي تنشيط اهلياكل التقنية واإلدارية‬
‫ومتابعتها والتنسيق بينها‪ ،‬حتت سلطة رئيس جملس احملاسبة‪.‬‬

‫ويتمتع جملس احملاسبة يف إطار ممارسة مهامه باالستقاللية الالزمة اليت تضمن حياد وموضوعية أعماله مثلما تؤكده‬
‫إجراءات تسيريه والقانون األساسي اخلاص بقضاته‪ ،‬ويشارك اجمللس من خالل نتائج أعماله يف إرساء تسيري صحيح‬
‫لألموال العمومية من حيث الفعالية والكفاءة واالقتصاد‪ ،‬كما يساهم حبكم صالحياته يف تدعيم الوقاية من خمتلف‬
‫أشكال الغش واملمارسات غري القانونية أو غري الشرعية ومكافحتها‪.2‬‬

‫‪ -1‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 11‬املؤرخة يف ‪ 01‬سبتمرب ‪.0101‬‬


‫‪ -2‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬يسرى ابو العالء‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،0110،‬ص‪.077‬‬

‫‪999‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫هذا وخيضع قضاة جملس احملاسبة لألمر ‪ 00/91‬املؤرخ يف ‪ 0991/19/06‬املتضمن القانون األساسي لقضاة‬
‫جملس احملاسبة الذي حيدد أساسا حقوق والتزامات قاضي جملس احملاسبة واليت ال ختتلف كثريا عما هو سائد جتاه‬
‫القضاة باحملاكم واجملالس القضائية واخلاضعني للقانون رقم ‪ 00/99‬املؤرخ يف ‪ 0999/00/00‬املتضمن القانون‬
‫األساسي للقضاة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬سير مجلس المحاسبة‬

‫أوال ‪ :‬بالنسبة للغرف الوطنية والغرف اإلقليمية‬

‫تقوم الغرف الوطنية ذات االختصاص القطاعي والغرف اإلقليمية سنويا بإعداد برامج نشاطها حسب جمال‬
‫تدخل كل واحدة منها‪ ،‬وتقوم بتجسيدها بعد مصادقة جلنة الربامج والتقارير‪ ،‬ويتم توزيع األعمال على فروع الرقابة‬

‫‪993‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫املختصة حبيث يتوىل رؤساء الفروع متابعتها وتنفيذها‪ ،‬كما أنه ميكن أن تسند للغرف اإلقليمية بقرار من رئيس جملس‬
‫احملاسبة وبعد مصادقة جلنة الربامج والتقارير عمليات رقابة مدرجة ضمن برامج الغرف الوطنية‪.1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬بالنسبة لغرفة االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية‬

‫يف جمال تسيري امليزانية واملالية تعد غرفة االنضباط تشكيلة خمتصة مكلفة بالتحقيق واحلكم يف امللفات اليت تدخل‬
‫ضمن جمال اختصاصها وهي تلتمس من قبل تشكيالت الرقابة مبجلس احملاسبة و‪/‬أو السلطات العمومية وأجهزة‬
‫الرقابة والتفتيش اخلارجيني قصد البث يف مسؤولية األعوان املخطئني يف نظر االنضباط يف جمال تسيري امليزانية واملالية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬بالنسبة للنظارة العامة‬

‫يسند للنظارة العامة مهمة النيابة العامة حتت إشراف الناظر العام الذي يساعده يف ذلك جمموعة نظار‪ ،‬وتتمثل‬
‫مهمة النظارة العامة يف متابعة الصالحيات القضائية جمللس احملاسبة والسهر على حسن تطبيق القوانني والتنظيمات‬
‫املعمول هبا داخل اجمللس‪ ،‬ويف إطار صالحياهتا القضائية‪ ،‬تتمثل مهمة النظارة العامة يف السهر على شروط تطبيق‬
‫القوانني واألنظمة املعمول هبا داخل اجمللس‪ ،‬ويف هذا اإلطار‪ ،‬تقوم بإعداد تسخريات بسبب اإليداع املتأخر‬
‫للحسابات اإلدارية وحسابات التسيري أو عدم إيداعها‪ ،‬وتصدر اخلالصات املكتوبة فيما خيص امللفات التابعة لغرفة‬
‫االنضباط يف جمال تسيري امليزانية واملالية وتصفية احلسابات وكذا التسيري الفعلي وتقدمي احلسابات‪.‬‬

‫يتابع الناظر العام تنفيذ قرارات اجمللس ويتأكد من مدى تنفيذ أوامره‪ ،‬كما يتوىل العالقات بني جملس احملاسبة‬
‫واجلهات القضائية‪ ،‬ويتابع النتائج اخلاصة بكل ملف كان موضوع إرسال هلا‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬بالنسبة تشكيلة كل الغرف مجتمعة‬

‫تؤسس هذه التشكيلة كل سنة وذلك بناء على أمر من رئيس جملس احملاسبة وحتت رئاسته كل من نائب الرئيس‬
‫ورؤساء الغرف وقاض عن كل غرفة خيتار من بني رؤساء الفروع ومستشاري الغرف‪ ،..‬وحيضر الناظر العام جلسات‬
‫تشكيلة كل الغرف جمتمعة ويشارك يف املناقشات لكنه ال يشارك يف املداوالت بشأن املسائل ذات االختصاص‬
‫القضائي جمللس احملاسبة‪ ،2‬هذا ويتم تعيني املقررين أمام تشكيلة كل الغرف جمتمعة بأمر من رئيس جملس احملاسبة‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬بالنسبة للجنة البرامج والتقارير‬

‫‪ -1‬يف إطار تقدم األشغال‪ ،‬يتم إعداد الوضعيات الدورية واحلواصل وتقارير تقييم برنامج الرقابة وترسل إىل املقرر العام املكلف بالربنامج السنوي لغرض‬
‫دراستها وتقييمها‪.‬‬
‫‪ -2‬جيتمع جملس احملاسبة بتشكيلة كل الغرف جمتمعة للبث يف املسائل احملالة عليه تطبيقا ألحكام األمر‪ ،‬إلبداء الرأي حول مسائل االجتهاد القضائي‬
‫والقواعد اإلجرائية‪ ،‬كما ميكن رئيس جملس احملاسبة استشارهتا يف جمال تنظيم اجمللس وسريه وكذلك يف كل املسائل اليت يرى فيها ضرورة الستشارهتا‪ .‬ال‬
‫تصح مداوالت كل الغرف جمتمعة إال حبضور نصف عدد أعضائها على األقل‪.‬‬

‫‪993‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫هذه اللجنة من رئاسة رئيس جملس احملاسبة ومن نائب الرئيس والناظر العام ورؤساء الغرف وحبضور األمني العام‬
‫دون املشاركة يف املداوالت‪ ،..‬ومع ذلك ميكن أن توسع هذه اللجنة إىل قضاة آخرين‪ ،‬ويساعدها يف أشغاهلا‬
‫مسؤولون أو مساعدون يف جملس احملاسبة‪.1‬‬

‫سادسا ‪ :‬بالنسبة لكتابة ضبط مجلس المحاسبة‪:‬‬

‫يدير كاتب ضبط جملس احملاسبة كاتب ضبط رئيسي يكلف باستقبال وتسجيل احلسابات واملستندات الثبوتية‬
‫واألجوبة والطعون وكل الوثائق األخرى املودعة لدى اجمللس واملرسلة إليه‪ ،‬باإلضافة إىل تبليغ التقارير واملقررات‬
‫والقرارات األخرى اليت يصدرها جملس احملاسبة‪ ،‬كما يكلف بتسليم نسخ ومستخرجات من القرارات املصدرة كما‬
‫تتوىل مسك األرشيف املتعلق مبمارسة الصالحيات القضائية واإلدارية للمجلس وحفظه‪ ،‬وتعد جدول أعمال جلسات‬
‫اجمللس اجملتمع يف تشكيلة كل الغرف جمتمعة وتدون القرارات املتخذة وتتوىل مسك اجلداول والسجالت وامللفات‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬بالنسبة لمكتب المقررين العامين‬

‫هناك مكتب مكون من ثالثة مقررين معينني من قبل رئيس جملس احملاسبة‪ ،‬وهم مكلفون تباعا باألعمال‬
‫املرتبطة بتحضري مشروع التقرير السنوي‪ ،‬مشروع التقرير التقييمي للمشروع التمهيدي لقانون ضبط امليزانية واملشروع‬
‫التمهيدي لربنامج وحصيلة النشاط السنوي جمللس احملاسبة‪.2‬‬

‫‪ -1‬هذا وتكلف جلنة الربامج والتقارير على وجه اخلصوص بتحضري املصادقة على التقرير السنوي املوجه لرئيس اجلمهورية وإىل اهليئة التشريعية‪ ،‬والتقرير‬
‫التقييمي للمشروع التمهيدي لقانون ضبط امليزانية والربنامج السنوي للنشاطات‪.‬‬
‫‪ -2‬ومن بني املصاحل التابعة جمللس احملاسبة جند‬
‫األمانة العامة‪ :‬و يتوىل األمانة العامة الذي يلحق هبا مكتب التنظيم العام ومكتب الرتمجة‪ ،‬األمني العام‪ ،‬الذي هو اآلمر بالصرف الرئيسي مليزانية جملس‬
‫احملاسبة‪ ،‬وتتمثل مهمته فضال عن صفته اآلمر بالصرف الرئيسي مليزانية جملس احملاسبة يف تنسيق وتنشيط ومتابعة خمتلف نشاطات اهلياكل التقنية واإلدارية‬
‫للمجلس وهذا حتت سلطة رئيس جملس احملاسبة‪.‬‬
‫األقسام التقنية ‪ :‬ينشأ لدى جملس احملاسبة أقسام تقنية تكلف بتقدمي املساعدة والدعم التقين سواء فيما خيص املعلومات واألدوات املنهجية أو مبناسبة‬
‫تنفيذ عمليات الرقابة‪ ،‬وتتمثل يف مديرية الدراسات ومعاجلة املعلومات ومديرية تقنيات التحليل والرقابة‪.‬‬
‫ويتوىل تنشيط‪ ،‬متابعة وتنسيق نشاطات وأشغال األقسام التقنية‪ ،‬األمني العام حتت سلطة رئيس جملس احملاسبة‪.‬‬
‫المصالح اإلدارية‪ :‬تشرف مديرية اإلدارة والوسائل على املصاحل اإلدارية‪ ،‬حيث تتمثل مهمة هذه األخرية يف جتسيد الوسائل الضرورية حلسن سري غرف‬
‫الرقابة واألقسام التقنية جمللس احملاسبة‪.‬‬
‫تتكون مديرية اإلدارة والوسائل من أربع مديريات فرعية وهي‪:‬‬
‫•املديرية الفرعية للميزانية‪.‬‬
‫•املديرية الفرعية لإلعالم اآليل‪.‬‬
‫•املديرية الفرعية للوسائل العامة‪.‬‬
‫• املديرية الفرعية للمستخدمني‪.‬‬
‫أنظر أكثر تفاصيل املوقع الرمسي جمللس احملاسبة ‪:‬‬

‫‪993‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬إختصاصات مجلس المحاسبة وصالحياته‬

‫الفرع األول ‪ :‬إختصاصات مجلس المحاسبة‬

‫ينعقد إختصاص جملس احملاسبة على معيار عضوي وآخر موضوعي حسب نص م ‪ 071‬من الدستور‪ ،‬كما‬
‫نصت قوانني اإلدارة احمللية على اختصاص جملس احملاسبة مبراقبة كل من الواليات والبلديات حيث نصت املادة ‪071‬‬
‫من قانون الوالية رقم ‪ 1 17/00‬على ما يلي " ميارس جملس احملاسبة مراقبة احلساب اإلداري للوايل وحساب تسيري‬
‫احملاسب وتطهريمها طبقا للتشريع املعمول هبما "كما نصت املادة ‪ 001‬من قانون البلدية رقم ‪ 01/00‬على ما يلي‬
‫" تتم مراقبة وتدقيق احلسابات اإلدارية للبلدية وتطهري حسابات التسيري اخلاصة هبا من طرف جملس احملاسبة طبقا‬
‫‪2‬‬
‫للتشريع الساري املفعول "‪.‬‬

‫ويف هذا جند نص املادة ‪ 77‬من القانون ‪ 07/91‬تنص على ‪ " :‬يقر قانون ضبط امليزانية حساب نتائج السنة‬
‫املشتمل على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الفائض أو العجز الناتج عن الفرق الواضح بني إيرادات ونفقات امليزانية للدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج املثبتة يف تنفيذ احلسابات اخلاصة للخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج تسيري عمليات اخلزينة‪".‬‬

‫ويف نفس السياق جند نص املادة ‪ 9‬من القانون ‪ 07/91‬تنص على‪ ":‬تعود للخزينة نتائج املثبتة مبقتضى قانون‬
‫الضبط "‬

‫أما من الناحية العضوية فإنه ختضع لرقابة جملس احملاسبة املؤسسات واهليئات الواردة يف املواد من ‪ 7‬إىل ‪ 01‬من‬
‫األمر ‪ 00/91‬السابق الذكر واملتمثلة يف مصاحل الدولة "الوزارات" اجلماعات اإلقليمية "البلدية والوالية" ومجيع‬
‫املؤسسات واهليئات العمومية على اختالف انواعها اخلاضعة لقواعد احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫كما ختضع لرقابة اجمللس أيضا املرافق العامة الصناعية والتجارية شركات االقتصاد املختلط وكذا اهليئات املكلفة‬
‫بتسيري النظم اإلجبارية للتأمني واحلماية االجتماعية "الضمان االجتماعي"‪.‬‬

‫‪http://www.ccomptes.org.dz/ar/index_ar.html‬‬
‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 17/00‬مؤرخ يف ‪ 09‬ربيع األول ‪ 0100‬املوافق ل ‪ 00‬فرباير ‪ 0100‬يتعلق بالوالية‪.‬‬
‫‪ -2‬حممد الصغري بعلي املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.009‬‬

‫‪993‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫يف حني جند أنه من الناحية املوضوعية متس مراقبة اجمللس –يف اجملال القضائي‪ -‬تقييم حسابات احملاسبني‬
‫العموميني (وجند يف ذلك املادة ‪ 011‬من قانون البلدية ‪ 1‬تنص على‪" :‬ميارس مهام خزينة البلدية حماسب عمومي‬
‫معني طبقا للتنظيم " وكذلك نص املادة ‪ 016‬من نفس القانون ) ومرجعيتها ومراقبة االنضباط يف جمال تسيري امليزانية‬
‫واملالية‪ ،‬مبا يرتتب عن املعاينات من جزاءات قضائية (الغرامة) كما تشري إىل ذلك الفقرة ‪ 0‬من املادة ‪ 6‬من القانون‬
‫‪.00/91‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬صالحيات مجلس المحاسبة‬

‫أوال ‪ :‬مهام مجلس المحاسبة‬

‫يتوىل جملس احملاسبة على املستوى اإلداري‪ ،‬مراقبة حسن استعمال املوارد واألموال والقيم والوسائل املادية من قبل‬
‫اهليئات اليت تدخل ضمن اختصاصه وكذا التأكد من مطابقة عملياهتا املالية واحملاسبية مع القوانني واألنظمة السارية‬
‫املفعول‪ ،..‬كما يقوم بتقييم نوعية سريها من حيث الفعالية والكفاءة واالقتصاد‪ ،..‬وأثناء القيام بتحرياته‪ ،‬يتأكد‬
‫اجمللس من مدى مالئمة وفعالية وفعلية آليات وإجراءات الرقابة والتدقيق الداخليني‪ ،‬كما يوصي يف هناية حترياته‬
‫وحتقيقاته‪ ،‬بكل اإلجراءات اليت يراها مالئمة من أجل حتسني ذلك‪.‬‬

‫هذا ويساهم اجمللس يف إطار اختصاصاته وصالحياته اإلدارية يف تعزيز الوقاية من خمتلف أشكال الغش‬
‫واملمارسات غري القانونية أو غري الشرعية اليت تشكل خرقا لألخالقيات والنزاهة أو تلحق ضررا باألمالك واألموال‬
‫العمومية‪.‬‬

‫باإلضافة إىل املهام السالفة الذكر يعد جملس احملاسبة التقرير السنوي ويطلع رئيس اجلمهورية بكل مسألة ذات‬
‫أمهية وطنية ويستشار يف املشاريع التمهيدية للقوانني املتضمنة ضبط امليزانية وكذا كل مشروع نص خيص املالية‬
‫العامة‪ ،..‬ويف سبيل حتقيق أهداف املصلحة الوطنية يشارك جملس احملاسبة يف تقييم فعالية األعمال واملخططات‬
‫والربامج والتدابري اليت قامت هبا بطريقة مباشرة أو غري مباشرة مؤسسات الدولة اخلاضعة لرقابته‪.2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اإلجراءات الخاصة بمجلس المحاسبة‬

‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 01/00‬مؤرخ يف ‪ 01‬رجب ‪ 0100‬املوافق ل ‪ 00‬يونيو ‪ 0100‬املتعلق بالبلدية‪.‬‬


‫‪ -2‬ويساهم اجمللس يف إطار اختصاصاته وصالحياته اإلدارية يف تعزيز الوقاية من خمتلف أشكال الغش واملمارسات غري القانونية أو غري الشرعية اليت تشكل‬
‫خرقا لألخالقيات وللنزاهة أو تلحق ضررا باألمالك واألموال العمومية‪ ،...‬عن املوقع الرمسي جمللس احملاسبة السالف الذكر‪.‬‬

‫‪993‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫إلجراء عملية التحريات واملراجعات يقوم رئيس الغرفة بتعيني مقررا هلذا الغرض‪ ،..‬كما يقوم بإرسال التقرير إىل‬
‫الناظر العام لتقدمي استنتاجاته مث يعرض امللف بكامله على التشكيلة املداولة للبت فيه إما بقرار هنائي يف حالة عدم‬
‫اثبات وجود أي خمالفة أو بقرار مؤقت يف احلالة العكسية‪.‬‬

‫يبلغ القرار إىل احملاسب للرد عليه خالل شهر‪ ،‬وبعد تقدمي الناظر العام الستنتاجاته الكتابية وبعد املداولة تبت‬
‫التشكيلة املختصة (الغرفة)يف امللف بقرار هنائي بأغلبية األصوات مما جيعله خاضعا لفكرة اإلزدواجية ‪.‬‬

‫مينح جملس احملاسبة بقراره النهائي اإلبراء إىل احملاسب الذي مل يتم تسجيل أية خمالفة على مسؤوليته أو جيعله يف‬
‫حالة مدين إذا كان األمر خالف ذلك‪.‬‬

‫‪993‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نجاعة رقابة مجلس المحاسبة‬
‫المطلب األول ‪ :‬الدور الرقابي مجلس المحاسبة‬
‫تضمن التقرير اليت صدرت عن جملس احملاسبة على خروقات باجلملة يف تسيري خمتلف القطاعات سيما منها ذات‬
‫الصلة بالنشاط اجلمعوي على غرار وزاريت الثقافة والتضامن الوطين‪ ،‬ومن أبرز ما الحظه التقرير الذي وضع حتت‬
‫تصرف جلنة املالية باجمللس الشعيب الوطين‪ ،‬عدم جتسيد خمططات تسيري املوارد البشرية‪ ،‬ومنح إعانات مالية ملؤسسات‬
‫متخصصة متوقفة عن النشاط‪ ،‬وأخرى غري وجودة أصال‪.‬‬
‫ففي وزارة الثقافة أسفرت عملية الرقابة لنشاط القطاع سنة ‪ ،0100‬على تسجيل منح إعانات لست (‪)16‬‬
‫مؤسسات متخصصة متوقفة عن النشاط هي‪ :‬املركز املتخصص يف إعادة الرتبية لبئر خادم مبيزانية قدرها‬
‫‪ 17.609.090.11‬دينار‪ ،‬يف حني هذا املرفق "مستعمل كمقر ملديرية النشاط االجتماعي والتضامن للجزائر‪،‬‬
‫وباقي أجنحته مستغلة كسكنات‪.‬‬
‫ويف والية بومرداس توجد دار لألشخاص املسنني بربج منايل سجلت لفائدهتا ميزانية بـ ‪00.906.111311‬‬
‫دينار‪ ،‬لكن هذه املرفقة مسخرة كمرفق لألمن الوطين‪ ،‬وبوالية بومرداس أيضا سجل التقرير أيضا ميزانية قدرها‬
‫‪ 19.619.170399‬دينار‪ ،‬لصاحل املؤسسة املتخصصة يف محاية الطفولة واملراهقة بدلس‪.1‬‬
‫وقد جاء يف التقرير أن وزارة الثقافة بدورها قامت بتسجيل إعانات ومسامهات لفائدة مؤسسات مل تنشأ بعد‪،‬‬
‫حيث مت ختصيص ميزانيات ملؤسسات ليس هلا وجود قانوين مثل (مكتبات املطالعة العامة بواليات سطيف‪ ،‬وبرج‬
‫بوعريريج‪ ،‬والوادي)‪ ،‬واليت مت تزويدها مبيزانية تناهز الـ ‪ 90‬مليون دينار‪ ،‬و‪ 011‬منصب ميزانيايت‪ .‬باإلضافة إىل‬
‫مخسة(‪ )11‬مسارح جهوية توجد يف نفس الوضعية وتستفيد من اعتمادات مالية امجالية قدرها ‪001.111.111‬‬
‫دينار‪ ،‬ويتعلق األمر بكل من املسرح اجلهوي للهواء الطلق واملسارح اجلهوية لوالية ورقلة‪ ،‬ومتنراست‪ ،‬واجللفة‪،‬‬
‫ومستغامن‪.‬‬
‫وعلى غرار وزارة الثقافة جند وزارة التضامن الوطين اليت قامت بتحويل لفائدة املنظمة الوطنية للطلبة اجلزائريني‬
‫)‪ (onea‬ثالث إعانات مببلغ ‪ 99.910.001311‬دينار سنة ‪ ،..0100‬وتوصل العمل الرقايب جمللس احملاسبة إىل‬

‫‪ -1‬وبوالية عني الدفلى حسب التقرير يوجد مركز األطفال ذوي النقص يف التنفس بعني النسور‪ ،‬والذي خصصت له ميزانية تقدر بـ ‪11.1199.19730‬‬
‫دينار‪ ،‬وأيضا مؤسسة الطفولة املسعفة مبليانة بالوالية ذاهتا واملسجلة حلساهبا ميزانية بقيمة ‪ 11.610.111311‬دينار‪ ،‬ويؤكد جملس احملاسبة يف تقريره عدم‬
‫وجود مقيمني يف هذه املؤسسة‪ ،‬شأهنا شأن مدرسة األطفال املعاقني بصريا بالطارف واملسجلة حلساهبا ميزانية بقيمة ‪ 00.011.111311‬دينار‪ ،...‬نشر‬
‫أن كل هذه التقارير واإلحصائيات على ذمة الكاتب رياض بوخشة‪ ،‬مبقال حتت عنوان " جملس احملاسبة‪ :‬ميزانيات باملاليري ملؤسسات "متوقفة" وأخرى غري‬
‫"موجودة"‪ ،‬منشور على املوقع التايل ‪:‬‬
‫‪http://www.echoroukonline.com/ara/articles/225266.html‬‬

‫‪931‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫نقص املصداقية يف املعطيات املتعلقة باستهالك االعتمادات املالية للقطاع‪ ،‬وتتضائل املصداقية يف األرقام املسجلة يف‬
‫احلساب اإلداري واخلاصة باإلعانات املمنوحة للمؤسسات حتت الوصاية‪.1‬‬
‫ومن اخلروقات اليت وردت يف التقرير أيضا غياب الرقابة على الوكالة اجلزائرية لإلشعاع الثقايف‪ ،‬كما ظهر وجود خرق‬
‫يف اجلرد اخلاص بالديوان الوطين حلقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة‪ ،‬مببلغ ‪ 10‬مليون دينار"غري مفسرة‪".‬‬
‫وقد جاء يف تقرير آخر جمللس احملاسبة جمموعة من التجاوزات يف تسيري اجمللس الشعيب الوطين‪ ،‬حيث أشار‬
‫التقرير إىل أن إدارة اجمللس الشعيب الوطين كانت تلجأ إىل بعض وصوالت الطلب عوض الفواتري لتسديد قيمة ما‬
‫حصل عليه اجمللس من خدمات أو سلع‪ ،‬وكشفت التحقيقات أن بعض وصوالت الطلب ال تتضمن أية تفاصيل عن‬
‫السلعة أو اخلدمة املقدمة وقد جاء نص املادة ‪71‬من نفس األمر صرحيا" يف جمال مراجعة حسابات التسيري‪ ،‬يدقّق‬
‫صحة العمليات املادية املوصوفة فيها ومدى مطابقتها مع األحكام التشريعية والتنظيمية املطبقة‬
‫جملس احملاسبة يف ّ‬
‫عليها "‪.‬‬
‫ويشري ذات التقرير إىل أن املستحقات دفعت على أساس فواتري منوذجية فقط‪ ،‬مع أن التسديد جيب أال يتم إال‬
‫بعد تقدمي الفاتورة النموذجية‪ ،‬ووصل الطلب وحمضر االستالم والفاتورة النهائية‪.‬‬
‫وجاء يف التقرير كذلك عدة جتاوزات أخرى منها أن حتفا ولوحات فنية مت اقتناؤها مببالغ خيالية مل يتم إدراجها ضمن‬
‫اجلرد اخلاص مبمتلكات اجمللس ويعترب هذا األمر خرقا صارخا للنصوص التنظيمية وللنظام الداخلي اخلاص باجمللس‬
‫‪2‬‬
‫الشعيب الوطين‪.‬‬
‫ودائما ويف إطار الدور الرقايب املنوط مبجلس احملاسبة حيث أبدى هذا األخري حتفظات شديدة على التسيري املايل‬
‫لوزارة اخلارجية يف عهد وزير اخلارجية األسبق‪ "،‬مراد مدلسي" خاصة يف جمال التحكم يف تقديرات امليزانية واللجوء‬
‫املتكرر إلعادة تقييم املشاريع‪،‬حيث الحظ جملس احملاسبة‪،‬يف الوثيقة املرفقة لتقريره السنوي حول تنفيذ االعتمادات‬
‫املالية لسنة ‪ 0100‬بشأن تقييم م يزانية وزارة اخلارجية‪،‬وجود نقائص يف التحكم يف تقديرات امليزانية بالنسبة للحساب‬
‫اخلاص بعنوان مسامهات الدولة يف املنظمات الدولية واإلقليمية‪ .‬واستدل على ذلك بتسجيل نفس خمصصات‬
‫السنوات املالية السابقة لبعض األبواب‪ ،‬السيما الباب ‪ 10-01‬اخلاص باألدوات واألثاث والباب ‪ 10-10‬اخلاص‬
‫مبصاريف التكوين املزودة بنفس املبالغ منذ سنة ‪. 0101‬‬
‫كما جاء يف تقرير آخر جمللس احملاسبة أن الوزارة قامت بتخصيص نفس االعتمادات املوجهة لتنظيم "جلان متابعة‬
‫اجللسات للجالية اجلزائرية املقيمة باخلارج" ولـ"العمل املغاريب"‪ ،‬دون تسجيل أي استهالك خالل الفرتة املعنية معتربا أن‬

‫‪ -1‬وحسب ما أورده التقرير في الصفحة رقم ‪ 952‬فإنه رغم الجهود المبذولة من طرف المصالح المعنية‪ ،‬على غرار اإلدارة المركزية التي قامت‬
‫بشغل ‪ 55‬منصب شاغر‪ ،‬فإن عدد المناصب غير المشغولة يبقى مرتفعا نوعا ما‪ ،‬ويقدر بـ ‪ 8745‬من مجموع ‪ 2742‬منصب ميزانياتي بنسبة ‪ 85‬في‬
‫المائة‪ ،‬منه ‪ 55‬منصب من بين ‪ 574‬منصب مركزي و‪ 8121‬على مستوى المصالح المركزية‪ ،..‬رياض بوخشة‪ ،‬الموقع السابق‪.‬‬
‫‪ -2‬زايت كمال‪ ،‬تالعب بالفواتري وصفقات مشبوهة باجمللس الشعيب الوطين‪،‬جريدة اخلرب العدد ‪ 1091‬مؤرخ يف يوم الثالثاء ‪ 19‬أكتوبر ‪0117‬ص ‪.10‬‬

‫‪930‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫هذه املمارسات بعيدة عن أحكام املادة ‪ 01‬من القانون املتعلق بقوانني املالية‪،‬الذي ينص على تربير االعتمادات‬
‫الالزمة لتغطية نفقات التسيري بصفة سنوية وكلية وأن ال حتول االعتمادات املفتوحة لسنة مالية معينة احلق يف جتديدها‬
‫للسنة املالية التالية ‪.‬‬
‫وأشار التقرير يف تقييمه مليزانية التجهيز أن قطاع اخلارجية مل ينج من إشكالية عمليات إعادة التقييم وإهناء‬
‫املشاريع املنتشرة على نطاق واسع يف اجلزائر‪ ،‬وسجل التأخر املسجل يف إجناز املشاريع املنتشرة على غرار مقر املعهد‬
‫الدبلوماسي وتوسيع دار الضيافة وإجناز وهتيئة خمتلف القنصليات واإلقامات لصاحل املراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬
‫ومن مالحظات التقرير أيضا‪ ،‬إحلاق اعتمادات إضافية غري مربرة ببعض األبواب‪ ،‬الفتا إىل استمرار نفس‬
‫النقائص يف عمل اهليكل املكلف بالرقابة واملتابعة للتسيري املايل للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪ ،‬حيث أن "نشاط‬
‫املراقبة يبقى حمدودا بالنظر لوسائل عمله غري املتناسبة مع عدد املراكز املوجودة يف اخلارج وحجم العمليات املتزايدة‬
‫باستمرار"‪..‬‬
‫وقد محّل جملس احملاسبة وزارة اخلارجية املسؤولية كاملة بشأن طريقة اقتناء مقر جديد للقنصلية اجلزائرية بالعاصمة‬
‫الربيطانية "حيث مل يراع فيها الضمانات واالحتياطات الواجب اختاذها"‪ .‬وينسحب هذا على عملية مماثلة ختص بناء‬
‫إقامة وقنصلية بديب‪ ،‬حيث سطر إجنازها مببلغ مليار دينار‪ ،‬مث أعيد تقييمها لينتقل املبلغ يف عام ‪ 0100‬إىل ‪031‬‬
‫مليار دينار‪.‬‬
‫ومل تنكر وزارة اخلارجية‪ ،‬يف ردها على تقييم اجمللس وجود اختالالت‪ ،‬وأشارت إىل القيام بتصحيح بعض‬
‫امليزانيات‪ ،‬الفتة إىل وجود جهد لسد املناصب املالية الشاغرة من خالل املسابقات اليت نظمت يف السنوات املاضية‪،‬‬
‫وعلقت على غياب املراقبة املالية لسري البعثات الدبلوماسية يف اخلارج‪ ،‬بأنه جرى توظيف دفعة مكونة من ‪ 17‬ملحقا‬
‫ماليا وإداريا وستساعد هذه الوضعية‪ ،‬يف التكفل بعمليات املراقبة اخلارجية ‪.‬‬
‫وفسرت اللجوء لعمليات اعادة التقييم لوجود حاجة لذلك ‪،‬واستدلت مبقر وزارة اخلارجية اجلديد‪ ،‬حيث مت تغيري‬
‫مكان اجنازه من دايل ابراهيم اىل هضبة العناصر‪،‬وظهور تعقيدات ضمت مشاكل نزع امللكية وتطلبت اللجوء إىل‬
‫جملس الوزراء‪.‬‬
‫وخبصوص مالحظات عملية اقتناء مقر قنصلية بالعاصمة الربيطانية‪ ،‬اشارت الوزارة اىل أن امللف قيد التسوية‪،‬‬
‫حيث مت اجياد مقر جديد‪،‬بعد رفض السكان تواجد القنصلية بالقرب منهم‪ ،‬غري أهنا مل تعلق على قضية اقتناء قنصلية‬
‫بديب اليت كلفت ميزانية الدولة خسائر بـ‪ 19‬مليون دينار‪.‬‬
‫وحصلت وزارة اخلارجية يف ميزانية ‪ 0101‬على رخص إلعادة تقييم اقتناء مزيد من املشاريع الدبلوماسية يف اخلارج‪،‬‬
‫منها قنصلية بالعاصمة الفرنسية باريس‪،‬الرياض باململكة العربية السعودية‪ ،‬ومدينة نيويورك‪ ،‬بإمجايل ‪ 0911‬مليون‬
‫‪1‬‬
‫دينار‪.‬‬

‫‪ -1‬مجال فنينش‪ ،‬تبذير وضعف املراقبة املالية للمراكز الدبلوماسية‪ ،‬جريدة اخلرب‪ ،‬العدد ‪ 7616‬مؤرخ يف ‪09‬ديسمرب ‪ ،0101‬ص‪.10‬‬

‫‪932‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تقييم أعمال مجلس المحاسبة‬
‫مما سبق تظهر أمهية جملس احملاسبة ودوره يف التحري والكشف عن أي مساس باألموال العمومية‪ ،‬وقي سبيل‬
‫ذلك فقد كرس املشرع له مهام وصالحيات كبرية تطرقنا اليها يف املبحث األول من هذه الدراسة باإلضافة إىل‬
‫نصوص املواد من ‪ 55‬إىل ‪ 58‬اليت تنص على التحري والتحقيق يف العمليات املالية اليت تقوم هبا اهليئات اخلاضعة‬
‫له وكذا مدى مطابقتها لقواعد امليزانية وقوانني املالية وبعد انتهائه من املهام يقوم بإصدار تقرير عن النتائج اليت يتوصل‬
‫إليها وبعدها يعمل على نشره يف اجلريدة الرمسية ‪ ،‬غري أن الواقع يثبت أنه مل يؤد هذه املهمة على أكمل وجه بالرغم‬
‫من أن القانون يلزمه هبذا اإلجراء مما خيلف آثارا سلبية على سري اجمللس فيمس بشفافية مبادئه وأسسه ومبصداقية‬
‫قراراته‪ ،‬باإلضافة إىل وجود فضائح مالية كبرية مل يكن جمل لس احملاسبة فيها دور كتلك اليت مست مؤسسة سوناطراك‬
‫وغريها‪.‬‬
‫وبالنظر إىل املواد ‪ 37‬و‪ 38‬من القسم الثالث املعنون بـ ‪:‬حقوق اعضاء جملس احملاسبة والتزاماهتم من األمر رقم‬
‫‪ 00-90‬املتعلق مبجلس احملاسبة يالحظ أن اجمللس يضمن لقضاته محاية من أية ضغوطات واعتداءات واليت قد‬
‫يتعرضون هلا أثناء قيامهم مبهامهم وأن الدولة تقوم حبماية عضو اجمللس من االهانات والسب والقدح أو االعتداءات‬
‫من أي نوع كانت وتعويض الضرر الناجم عنها واحللول حمله أمام القضاء بصفته مدعيا باحلق املدين لدى احملاكم‬
‫اجلزائية‪.‬‬
‫ولكن من الناحية العملية هذه احلماية غائبة سواء على املستوى املادي أو القانوين‪ ،‬فمن الناحية املادية عدم قدرة‬
‫الدولة على توفري هذه احلماية العتبارات سياسية‪ ،‬أما من الناحية القانونية فيعترب النص القانوين شبه منعدم الفتقاره‬
‫االلزام الذي هو جوهر القاعدة القانونية وذلك يف مواجهة الضغوطات السياسية اليت يفرضها الواقع املعاش هذا من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى قلة النصوص القانونية اليت حتمي أعضاء اجمللس مما قد يؤثر سلبا على قراراته وتقريراته اليت‬
‫يرفعها إىل رئيس اجلمهورية‪ ،‬ومن هذا كله فإن قضاة جملس احملاسبة ال ميكنهم تأدية املهام املوكلة إليهم بشكل جدي‬
‫ودقيق‪.‬‬

‫فمن أجل أداء جملس احملاسبة لدوره يف مواجهة الصفقات املشبوهة ومحاية املال العام من التبذير واالختالس‪ ،‬ال‬
‫بد أن يؤدي قضاة جملس احملاسبة مهامهم بكل استقاللية ومنحهم السلطة التقديرية ‪ ،‬باإلضافة إىل توافر الضمانات‬
‫القانونية الالزمة ألدائه املهام املوكلة إليه وتسخري كل الوسائل املساعدة‪ ،..‬وبالنظر إىل املواد ‪61‬‬
‫‪ 91،99،97،96،67،‬فإن جملس احملاسبة يوقع عقوبته يف حالة اكتشافه للتجاوزات واملخالفات اليت يرتكبها‬
‫احملاسبون العموميون واآلمرون بالصرف أثناء قيامهم مبهامهم‪ ،‬غري أن سلطة جملس احملاسبة يف تنفيذه هلذه العقوبات‬
‫حمدودة مما يزيد من حدة هذه املخالفات األمر الذي جيعل من هذه العقوبات جمرد حرب على ورق ال تؤدي الغرض‬
‫الذي شرعت من أجله أال وهو ردع و زجر من تسول له نفسه املساس باملال العام‪.‬‬

‫‪939‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫وأخريا ومن خالل ما سبق فإن جملس احملاسبة يعترب األداة الفعلية واحلقيقية اليت تراقب النشاط واألداء احلكومي‬
‫سواء ما تعلق باإليرادات أو النفقات حفاظا على األموال العامة وحسن استعماهلا درءا للتبذير واالختالس‪ ،‬وضمانا‬
‫لفاعلية هذه الوسيلة يف مراقبة عمل اإلدارة العامة فإنه يتوجب ‪:‬‬

‫‪ -‬تنمية الكفاءات املهنية‪ :‬ألن سعـة جمـال الرقابة وتعدد االختصاصات وتوقعات األطراف ذات العالقة جعلت‬
‫من تطور الكفاءات املهنية األولوية الكربى جمللس احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير جودة النشاطات الرقابية‪ :‬فمجلس احملاسبة يف حاجة إىل حتسني خمرجات العمــل الرقابية بتوحيد‬
‫أساليب وأدوات الرقابة وااللتزام باملنهجيات واملعايري املهنية ملسايرة التطورات واملستجدات احلاصلة يف هذا‬
‫امليدان‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز مكانة جملس احملاسبة يف بيئته‪ :‬إذ ينبغي على جملس احملاسبة وضع سياسة تواصل تضمن االستجابة‬
‫النتظارات األطراف ذات العالقة واإلبالغ عن توقعاته هلا‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز أنظمة الدعم الداخلية‪ :‬فال ميكن للكفاءات املهنية العالية وللمحفزات أن تشكل عوامل حسن األداء‬
‫الوحيدة بل خلدمات الدعم دور أساسي ملا توفره من وقت وجهد وعلى رأسها تقنيات املعلومات‪ ،‬وهذا‬
‫يستلزم حتسني طرق العمل ورفع املوارد املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية نظام احلوكمة‪ :‬إذ أن تعزيز الكفاءة القيادية املؤسسية جمللس احملاسبة بتبين أنظمة اإلدارة اإلسرتاتيجية‬
‫والعمل مببادئ الشفافية واملساءلة وتدعيم نظام املعلومات وتطوير أنظمة التحكم يف اجلودة وااللتزام مببادئ‬
‫السلوك املهنية‪ ،‬كلها عوامل ستمكن جملس احملاسبة من حتسني كفاءة العمليات الرقابية ورفع مستوى األداء‬
‫والتحكم بشكل أفضل يف إدارة املوارد وتعزيز قدرته على التعامل االسرتاتيجي والتكيف مع املتغريات البيئية‬
‫واملتطلبات الرقابية املتصاعدة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الكفاءات املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬تبين إدارة تقديرية للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني البيئة الداخلية للعم‪.‬‬

‫‪933‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫‪ -‬تطوير جودة النشاطات الرقابية‪.‬‬
‫‪ -‬إخضاع النشاطات الرقابية للمعايري املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح األحكام واإلجراءات املتعلقة بالعمل الرقايب وجعلها أكثر مرونة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية االستعانة باخلربة اخلارجية يف إجناز أعمال الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬استصدار النصوص القانونية العالقة واستكمال تنظيم غرف وهياكل الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز مكانة جملس احملاسبة يف بيئته‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية عالقات شراكة مع السلطات العمومية واجلهات اخلاضعة للرقابة‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية عالقات تعاون وتبادل مع مؤسسات الرقابة األخرى واملنظمات املهنية الوطنية والوسط اجلامعي‬
‫واألجهزة النظرية واملنظمات اإلقليمية والدولية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز أنظمة الدعم الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير إسرتاتيجية لتعميم استخدام املعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتمـاد سياسة التحسني املستـمر للخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية نظام احلوكمة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد التخطيط اإلسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪ -‬نشاء إدارة للتخطيط االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز وتطوير أنظمة املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تبين معايري وأدلة إجرائية إلدارة التخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد خمططات إسرتاتيجية وظيفية‪.‬‬
‫‪ -‬برامج تدريبية يف جمال القيادة اإلسرتاتيجية وتوجيه العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظام لقياس األداء‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية ثقافة التفكري والتعلم والعمل االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتبين ميثاق أخالقيات املهنة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد مبدأ الشفافية يف إدارة جملس احملاسبة‪.‬‬
‫سيشمل املستويات التالية‪.‬‬

‫‪933‬‬
‫جملة الدراسات القانونية و السياسية العدد ‪10‬‬
‫الرقابة البعدية على األموال العمومية‬
‫‪ -‬ترقية مبدأ الشفافية واملساءلة يف ممارسة العمليات الرقابية ويف التسيري بني أعضاء جملس احملاسبة‪.‬‬
‫‪-‬نشر التقارير الرقابية ضمن األطر القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬صياغة أنظمة حتكم متكن من حتديد املسؤوليات عن األعمال والنشاطات‪.‬‬
‫‪ -‬بناء عالقات عم ل بناءة مع اجلهات اخلاضعة للرقابة وإضفاء مزيد من الشفافية فيما يتعلق بالربامج واإلجراءات‬
‫الرقابية‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة جملس احملاسبة من قبل جهات خارجية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء وحدة للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظام لضمان اجلودة‪.‬‬
‫‪-‬ختطيط العمليات الرقابية‪.‬‬
‫‪-‬إدارة العمليات وتوجيهها واإلشراف عليها‪.‬‬
‫‪-‬آجال العمليات وإعداد التقارير وإمتام املتابعات‪.‬‬
‫‪-‬األثر الرقايب للعمليات‪.‬‬
‫‪-‬إدارة املوارد‪.‬‬
‫‪-‬تأسيس وحدة لضمان اجلودة‪.‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬
‫‪-0‬دستور اجلمهورية اجلزائرية املؤرخ يف ‪ 09‬نوفمرب ‪ 0996‬املعدل ب‪:‬‬
‫أ‪-‬القانون ‪ 10/10‬املؤرخ يف ‪ 01‬أفريل ‪ 0110‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 01‬املؤرخة يف ‪ 01‬أفريل ‪0110‬‬
‫ب‪-‬القانون ‪ 09/19‬املؤرخ يف ‪ 01‬نوفمرب ‪ 0119‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 60‬املؤرخة يف ‪ 06‬نوفمرب‪0119‬‬
‫‪-0‬القانون العضوي رقم ‪ 10/99‬املؤرخ يف ‪ 19‬مارس ‪ 0999‬املتضمن تنظيم اجمللس الشعيب الوطين وجملس األمة‬
‫وعملهما وكذا العالقة الوظيفية بينهما وبني احلكومة‬
‫‪-0‬القانون ‪ 07/91‬املؤرخ يف ‪ 07‬جويلية ‪ 0991‬املتعلق بقوانني املالية‬
‫‪-1‬القانون ‪ 01/00‬املؤرخ يف ‪ 09‬جوان ‪ 01100‬املتضمن قانون البلدية‪.‬‬
‫‪-1‬القانون ‪ 17/00‬املؤرخ يف ‪ 00‬فيفري ‪ 0100‬املتضمن قانون الوالية‪.‬‬
‫‪ -6‬األمر رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 06‬غشت ‪. 0101‬‬
‫‪ -7‬املرسوم التنفيذي ‪ 11/91‬املؤرخ يف ‪ 01‬فيفري ‪ 0991‬املتضمن صالحيات وزير املالية‪.‬‬
‫‪ -9‬األمر رقم ‪ 00/91‬املؤرخ يف ‪1‬ديسمرب ‪ 0991‬يتعلق مبجلس احملاسبة وسريه‪.‬‬

‫‪933‬‬

You might also like