You are on page 1of 40

‫جامعة ابجي خمتار عنابة‬

‫‪UNIVERSITE BADJI MOKHTAR - ANNABA‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‬

‫‪Faculté des Sciences Economiques et Sciences de Gestion‬‬

‫ميدان التكوين‪ :‬العلوم االقتصادية‪ ،‬التسيري والعلوم التجارية‬

‫اقتصـاد املؤسسـة ( ملخص للمحاضرات)‬

‫املادة‪ :‬اقتصاد املؤسسة‬

‫التخصص‪ :‬جذع مشرتك علوم اقتصادية‬

‫املستوى‪ :‬السنة الثانية ليسانس‬

‫إعـداد‬

‫أ‪.‬د‪ .‬هشام بوريـش‬


‫قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ابجي خمتار – عنابة‬

‫السنة اجلامعية‪2020-2019 :‬‬


‫الفصـل األول‪ :‬مفهـ ـوم املؤسسـ ـة‬
‫‪ .1‬ماهية املؤسسة‬

‫‪ 1.1‬تعريف املؤسسة‬

‫التعريف األول‪ " :‬املؤسسة هي الوحدة اليت جتمع فيها وتنسق العناصر البشرية واملادية للنشاط االقتصادي" (‪)M . TRUCHY‬‬

‫التعريف الثاين‪ " :‬تتكون املؤسسة الرامسالية من عدد كبري من العمال يعملون يف نفس الوقت حتت إدارة نفس رأس املال‪ ،‬ويف نفس املكان‪ ،‬من‬
‫أجل انتاج نفس النوع من السلع"( ماركس)‬

‫ما يمكن مالحظته من خالل التعريفين‬

‫تحتاج المؤسسة إلى عدد كبير من العمال‬ ‫المؤسسة الرأسمالية هي وحدة انتاجية‬

‫تنتج المؤسسة نفس النوع من السلع‬

‫التعريف الثالث‪" :‬املؤسسة تكون مركزا لإلبداع ومركزا لإلنتاج" (‪)SHUMPETER‬‬

‫التعريف الرابع‪ " :‬املؤسسة هي منظمة جتمع أشخاصا ذوي كفاءات متنوعة تستعمل رؤوس أموال وقدرات من أجل انتاج سلعة‪ ،‬واليت ميكن أن‬
‫تباع بسعر أعلى مما تكلفه" (‪)F. PEROUX‬‬

‫ما يمكن مالحظته من خالل التعريفين‬

‫يستلزم تحقيق الربح‪ ،‬أن نبيع بسعر اعلى من التكلفة‬


‫هدف المؤسسة هو الحصول على دخل‬

‫تعقد أنماط التسيير‬


‫‪ 2.1‬املؤسسة وحدة لإلنتاج والتوزيع‪:‬‬

‫تقوم املؤسسة إبنتاج خمتلف السلع واخلدمات بغية توزيعها ‪ ،‬ولتحقيق ذلك حتتاج إىل جمموعة من عوامل اإلنتاج وخمتلف األسواق احمليطة هبا‪.‬‬

‫سوق المواد‬
‫والخدمات‬
‫سوق العمل‬
‫تكاليف‬ ‫الدخل‬

‫طاقة مواد أولية وخدمات‬


‫العمل‬
‫المؤسسة‬ ‫رقم المبيعات‬ ‫سوق السلع‬
‫والخدمات‬

‫سلع وخدمات‬

‫تكاليف‬ ‫معدل فائدة‬


‫أموال‬

‫االالت والعربات‬
‫سوق تجهيزات‬
‫سوق رؤوس‬
‫االنتاج‬
‫األموال‬

‫شكل (‪ :)1.1‬املؤسسة وحدة اقتصادية‬

‫تسديد الضرائب للخزينة‬ ‫تسديد الفائدة‬


‫اتوزيع األرباح على أصحاب‬
‫العمومية‬ ‫للدائنين‬
‫المؤسسة‬

‫تسديد االشتراكات للضمان‬


‫المؤسسة كوحدة‬ ‫االجتماعي والتأمين‬
‫الرواتب للعمال‬ ‫لتوزيع المداخيل‬

‫احتياطيات للتمويل الذاتي‬ ‫اهتالكات لتجديد االستثمارات‬

‫شكل (‪ :)1.2‬املؤسسة كوحدة لتوزيع القيمة املضافة‬

‫‪ 3.1‬املؤسسة خلية اجتماعية‪:‬‬

‫من خالل تشغيلها للعديد من العمال‪ ،‬تقوم املؤسسة بوظيفة اجتماعية عرب احلفاظ على مكتسبات العمال من خالل الرتقية‪ ،‬التكوين املستمر‪،‬‬
‫أجر يستجيب للتطلعات‪ ،‬مع ضمان االستمرارية النسبية يف املنصب‪.‬‬
‫ختتلف املوارد البشرية يف املؤسسة الواحدة من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬املؤهالت ‪ -‬الثقافة ‪ -‬األهداف‬

‫‪ 4.1‬املؤسسة مركز القرارات االقتصادية‪:‬‬

‫تستمد املؤسسة قوهتا من قدرهتا على اقرتاح اختيارات متنوعة للوصول إىل األهداف املعلنة‪ ،‬ويف ضوء ذلك فهو يتحكم يف‪:‬‬

‫‪ -‬نوع السلع‬
‫‪ -‬كمية السلع‬
‫األسعار‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اإلشهار‬
‫‪ -‬التوزيع‬
‫‪ -‬االتصال‬

‫‪ 5.1‬املؤسسة كمجموعة إنسانية‪:‬‬

‫" لكل مؤسسة اتريخ وتقاليد وقوانني وأفكار وأعمال مشرتكة نوعا ما من طرف كل األعضاء حيث أن النظام املتضمن قيـم أعضاء املؤسسـة‬
‫ميثل هويتها وثقافتـها وذلك قصد إعداد مشروعها "‬

‫‪ .2‬األهداف الرئيسية لنشاط املؤسسة‪:‬‬

‫ختتلف هذه األهداف ابختالف ملكية رأمساهلا‪ ،‬والقطاع الذي تنشط فيه‪ ،‬وخلفيات إنشاءها‬

‫األهداف‬ ‫األهداف‬ ‫األهداف‬ ‫األهداف‬


‫التكنولوجية‬ ‫الثقافية‬ ‫االجتماعية‬ ‫االقتصادية‬
‫والرياضية‬

‫البحث والتنمية‬ ‫توفير وسائل الترفيه‬ ‫ضمان مستوى‬ ‫تحقيق الربح‬


‫والثقافة‬ ‫مقبول من األجور‬
‫االندماج في‬ ‫تحقيق متطلبات‬
‫المشروع الوطني‬ ‫تدريب العمال‬ ‫تحسين مستوى‬ ‫المجتمع‬
‫للبحث والتطوير‬ ‫معيشة العمال‬
‫تخصيص أوقات‬ ‫عقلنة االنتاج‬
‫للرياضة‬ ‫إقامة أنماط‬
‫إستهالكية معينة‬

‫تماسك العمال‬

‫ضمان الـأمين‬
‫وتوفير المرافق‬

‫شكل (‪ :)1.3‬أهداف املؤسسة‬


‫‪ .3‬التطور التارخيي للمؤسسة االقتصادية‪:‬‬
‫‪ 1.3‬مرحلة االنتاج األسري البسيط‪ :‬اهتم االنسان خالل العصور القدمية اليت سبقت الثورة الصناعية على أنشطة الزراعة والرعي‪،‬‬
‫وذلك من أجل تلبية احلاجات األساسية واملتمثلة يف املأكل وامللبس واملسكن‪ .‬ويف غياب التجارة كانت املقايضة سبيل األسر يف مبادلة‬
‫حمدودة الحتياجاهتا البسيطة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬مرحلة الوحدات احلرفية‪ :‬أدى ارتفاع الطلب نوعا ما على خمتلف حاجيات األسر إىل تكوين جتمعات حرفية تعين إبنتاج أشياء‬
‫متشاهبة يف احلدادة أو النجارة أو النسيج‪ .‬وقد حافظت هذه الطوائف احلرفية على تقنيات االنتاج دون تطوير‪ ،‬حىت ال يؤدي ذلك إىل‬
‫حتقيق أرابح تؤدي إىل اغتناء أصحاب احملالت و الورشات‪ ،‬ويف جو أسري كانت العالقات بني أفرادها ( املعلم‪ ،‬الصانع‪ ،‬التلميذ)‬
‫أفقيا‪ ،‬يعمل كل واحد منهم جنبا إىل جنب مع األخذ بنصائح املعلم اليت يعترب أقدم أفراد احملل وأكثرهم خربة‪.‬‬
‫‪ 3.3‬النظام املنزيل للحرف‪ :‬تعايش هذا النظام مع نظام الطوائف احلرفية‪ ،‬وشهد هنايتها‪ ،‬حيث كان التجار الرأمساليون يقومون‬
‫ابالتصال مع األسر يف منازهلم من أجل متوين عملية االنتاج السلعي‪ ،‬ويف مرحلة متقدمة انتقل مصدر القرار إىل التجار من خالل‬
‫تقدمي حتفيزات إضافية لألسر عرب الدفع النقدي و التسبيقات املالية ومن مث التحكم يف مستوايت االنتاج ومواعيد االستالم و تقنيات‬
‫اإلنتاج كل هذه التغريات أدت إىل حتمية استخدام رب األسرة إىل كامل طاقات أفراد اسرته من أجل تلبية احلاجيات املتزايدة للتجار‪،‬‬
‫وألول مرة أصبحت األسرة ال متلك إال قوة عملها بينما يدير التاجر رأس مال مراحل العملية االنتاجية‪.‬‬
‫‪ 4.3‬مرحلة املانفاكتورة‪ :‬وفيها استطاع التجار أن جيمعوا العديد من احلرفيني حتت سقف واحد‪ ،‬يستخدمون وسائل انتاج بسيطة يقوم‬
‫جبلبها صاحب احملل الذي يسيطر على العملية االنتاجية من أوهلا إىل هنايتها‪ ،‬وألول مرة أصبح احلريف ال يسيطر على كامل مراحل‬
‫العملية بل تسند له مهمة حمددة ‪ ،‬سواء تعلق ذلك بتواجده مع نفس احلرفيني من اختصاصه‪ ،‬أو وسط جمموعة تضم حرفيني من‬
‫ختصصات عدة‪.‬‬
‫‪ 5.3‬املؤسسة الصناعية اآلليـ ـة‪ :‬أدى ظهور العديد من االكتشافات العلمية واتساع السوق إىل ظهور وسائل انتاج آلية بعدما كانت‬
‫يدوية‪ ،‬وميكن ربط هذه التطورات احلاصلة يف املؤسسة االقتصادية ابلظهور التارخيي للرأمسالية منذ القرن السادس عشر وما رافق ذلك من‬
‫تكوين لشركات جتارية وحبرية و تطور الصناعة املالية و اتساع استخدام خمتلف االخرتاعات يف جمال االنتاج والنقل أواخر القرن الساع‬
‫عشر وبداايت القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫‪ 6.3‬التكتالت والشركات متعددة اجلنسيات‪ :‬للتحكم أكثر يف السوق توجهت العديد من املؤسسات إىل التكتل والرتكز على شكل‬
‫الكارتل‪ ،‬الرتوست واهلولدينغ‪ ،‬وبزايدة حجم هذه املؤسسات أصبح هدفها التوسع خارج حدود بلد املنشأ من أجل تصريف منتجاهتا أو‬
‫احلصول على املواد األولية واليد العاملة الرخيصة‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬تصنيف املؤسسات االقتصادية‬
‫يف العادة يتم تصنيف املؤسسات االقتصادية إبتباع أحد املعايري التايل‪:‬‬
‫‪ -‬احلجم‬
‫النشاط‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الوضعية القانونية‬

‫‪ .1‬معيار احلجم‪ :‬يتخذ معيار احلجم األشكال التالية‪:‬‬


‫‪ -‬عوامل اإلنتاج‪ :‬عدد العمال‪ ،‬مبلغ رأس املال االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية النشاط‪ :‬إنتاج‪ ،‬رقم أعمال‪.‬‬
‫‪ -‬املردودية‪ :‬قيمة مضافة‪ ،‬مردودية اقتصادية‪ ،‬أرابح‪.‬‬

‫من خالل خمتلف معايري احلجم السابقة الذكر‪ ،‬يبقى معيار عدد العمال األكثر استخداما‪ ،‬حيث ميكن التمييز بني‪:‬‬
‫املؤسسات الصغرية جدا ‪ :‬اقل من ‪ 9‬عمال‪.‬‬
‫املؤسسات الصغرية‪ :‬من ‪ 10‬إىل ‪ 49‬عامل‪.‬‬
‫املؤسسات املتوسطة‪ :‬من ‪ 50‬إىل ‪ 250‬عامل ‪.‬‬
‫املؤسسات الكبرية ‪ :‬من ‪ 251‬إىل ‪ 1000‬عامل‪.‬‬
‫املؤسسات العمالقة‪ :‬أكثر من ‪ 1000‬عامل‪.‬‬
‫‪ .2‬معيار قطاع النشاط االقتصادي‪ :‬يعرف القطاع على انه جمموع املؤسسات اليت متارس نفس النشاط االقتصادي الرئيسي‪ ،‬ومن الناحية‬
‫التقليدية ميز االقتصادي ‪ COLIN CLARK‬بني ثالثة قطاعات نشاط رئيسية‪:‬‬
‫القطاع األول (‪ :)Secteur primaire‬يضم هذا القطاع املؤسسات اليت يرتبط إنتاجها ابلطبيعة‪ :‬اإلنتاج الزراعي‪ ،‬تربية املواشي‪،‬‬
‫الصيد البحري‪ ،‬ابإلضافة إىل املناجم‪.‬‬
‫القطاع الثاين ( ‪ : )Secteur secondaire‬تضم املؤسسات التحويلية اليت تقوم بتحويل املواد األولية إىل منتجات قابلة لالستهالك‬
‫النهائي ‪ ،‬أو الوسيط‪ :‬مؤسسات صناعية‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬صناعة مواد البناء‪... ،‬‬
‫القطاع الثالث ( ‪ : )Secteur tertiaire‬يضم املؤسسات اخلدمية اليت تنشط يف النقل‪ ،‬التعليم‪ ،‬التوزيع‪ ،‬الصحة‪ ،‬البنوك‪...،‬‬
‫كما ميكن احلديث كذلك على القطاع الرابع ( ‪ ، )Quaternaire‬والذي يضم املؤسسات اليت تنشط يف ميدان تكنولوجيات االتصال‬
‫واملعلومات‪ ،‬األمن‪ ،‬االستشارة‪...‬‬

‫‪ .3‬معيار الفرع‪ :‬يعرف الفرع على أنه جمموع املؤسسات اليت تنتج نفس النوع من املنتجات‪ ،‬وعادة ما يتم اللجوء إىل هذا التصنيف من‬
‫أجل التحليل اإلحصائي واالقتصادي وألغراض احملاسبة الوطنية‪ ،‬ويقسم الديوان الوطين لإلحصاء النشاط االقتصادي اجلزائري إىل ‪19‬‬
‫فرعا‪ ،‬من بينها جند‪ :‬الفالحة الصيد والغاابت‪ ،‬املياه والطاقة‪ ،‬احملروقات‪ ،‬الصناعات الغذائية‪ ،‬الصناعة النسيجية‪ ،‬صناعة اجللود‬
‫واألحذية‪ ،‬التجارة‪ ،‬النقل واالتصاالت‪ ،‬الفنادق واملقاهي واملطاعم‪ ...،‬و إىل غري ذلك من الفروع‪.‬‬
‫‪ .4‬املعيار القانوين‪:‬بصفة عامة ميكن التمييز بني املؤسسات اخلاصة واملؤسسات العمومية‪.‬‬

‫المؤسسات العموميـة‬ ‫المؤسسات الخاصـة‬

‫•المؤسسات العمومية‪:‬‬ ‫•المؤسسات الفردية‬


‫•‪ .1‬مؤسسات تابعة للوزارات‪ :‬وتعرف بالمؤسسات‬ ‫•مؤسسات الشركات‪:‬‬
‫الوطنية‪ ،‬حيث تقوم الوزارة الوصية بمراقبة تسييرها‬ ‫•‪ 1‬شركات االشخاص‪ :‬وتتفرع إلى شركات التضامن‪،‬‬
‫عن قرب‪.‬‬ ‫التوصية ‪ ،‬المحاصة‪.‬‬
‫•‪ .2‬مؤسسات تابعة للجماعات المحلية‪ :‬وهي أقل حجما‬ ‫•‪ 2‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة‪ ،‬ال يتحمل‬
‫‪ ،‬حيث تخضع للبلدية أو الوالية‪.‬‬ ‫الشريك الخسائر إال في حدود حصته في رأس مال‬
‫•المؤسسات المختلطة‪ :‬وذلك في إطار الشراكة بين‬ ‫الشركة‪ ،‬هذه الحصة ال تكون قابلة للتداول‪.‬‬
‫القطاع العام والخاص‪ ،‬حيث تبقى للدولة الكلمة العليا‬ ‫•‪ .3‬شركات المساهمة‪ :‬يتكون راسمالها من أسهم قابلة‬
‫عبر حصة تتجاوز ‪ %50‬من رأس المال‪ ،‬أو عبر‬ ‫للتداول‪ ،‬والخسائر محدودة بقيمة االسهم المملوكة‪ ،‬كما‬
‫اصدار قوانين وتشريعات توجه وتقيد رسأس المال‬ ‫يتم توزيع االرباح بحسب عدد أسهم كل شريك‪.‬‬
‫الخاص‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬املؤسسـة واحمليـط‬
‫‪ .1‬تعريف احمليط وأمهية دراسته‬

‫‪ .2‬مكوانت حميط املؤسسة‬

‫‪ .3‬أتثري احمليط يف املؤسسة‬

‫‪ .4‬أتثري املؤسسة يف احمليط‬

‫‪ .5‬نتائج تقييم بيئة املؤسسة‬

‫‪ .1‬التعريف مبحيط املؤسسة وأمهية دراسته‪:‬‬

‫كما هو معلوم فإن أي نظام ال يعيش في فراغ‪ ،‬وإنما في ظل محيط يتفاعل‬


‫معه أخذا وعطاءا ‪ ،‬فالمؤسسة نظام مفتوح يتفاعل مع النظم األخرى التي‬
‫تتعايش معه في ظل محيط مشترك‪ ،‬ومن أجل بقاء المؤسسة‪ ،‬وتعزيز‬
‫أداءها لتحقيق أهدافها من حيث النمو والتطور وتحقيق الربح‪ ،‬وجب عليها‬
‫تحليل العناصر المكونة للمحيط‪ ،‬وبهذا الشكل يصبح جوهر نشاط‬
‫المؤسسة ال يعتمد فقط على قدراتها ومواردها المتاحة‪ ،‬وإنما أيضا على‬
‫معطيات المحيط العام وقدرتها على التأقلم معه واالستفادة من الفرص‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫إلدراك أهمية البيئة التي تعمل فيها المؤسسة‪ ،‬دعنا نفكر في موقف ألحد السباحين الذي ينوي عبور المانش‪ ،‬هذا‬
‫السباح ال بد أن يدرس أحوال الطقس أثناء المحاولة‪ ،‬أن يقيس سرعة التيار واتجاهه واحتماالت تغيره‪ ،‬وتأثير المد‬
‫والجزر‪ ،‬ودرجة برودة المياه‪ ،‬والمسافة من نقطة النزول إلى نقطة الوصول‪ ،‬عالوة على القارب المصاحب له‬
‫والمرافقون والخريطة المالحية وغير ذلك‪.‬‬

‫إذا كانت تقديرات السباح دقيقة فيما يتعلق بجميع النواحي السابقة‪ ،‬من الممكن أن تنجح المحاولة‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫التقديرات غير دقيقة فإن فشل المحاولة‪ ،‬أو حتى غرق السباح يصبح أمرا محققا‪.‬‬

‫إ ن موقف المؤسسة يشبه تماما موقف السباح في مثالنا‪ ،‬أما المحيط فيمثله بحر المانش الذي ينوي السباح‬
‫عبوره‪ ،‬معنى ذلك أن المديرين ينبغي عليهم تفهم العناصر الرئيسية للبيئة المحيطة بهم‪ ،‬كشرط أساسي‬
‫لممارسة المناورات اإلدارية‪.‬‬

‫علي شريف‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص ‪94‬‬


‫‪ .2‬مكوانت حميط املؤسسة‪:‬‬
‫يصنف كل من "هودج" " ‪ "HODGE‬و " أنتوين " " ‪ "ANTHONY‬حميط ( بيئة) املؤسسة االقتصادية إىل ثالثة مستوايت‬
‫رئيسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة الداخلية ( اجلزئية)‬
‫‪ -‬البيئة الوسيطة ( بيئة النشاط أو البيئة الصناعية أو البيئة اخلاصة)‬
‫‪ -‬البيئة الكلية ( البيئة العامة)‬
‫ومن خالل التصنيف السابق‪ ،‬ميكن دمج التصنيفني الثاين والثالث ضمن جمموعة البيئة اخلارجية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬بينما يعرب‬
‫التصنيف األول دائما عن البيئة الداخلية‪.‬‬
‫‪ 1.2‬البيئة اخلارجية‪ :‬تعرب ال بيئة اخلارجية عن كل ما هو متاح من عوامل تقع خارج حدود املؤسسة وتؤثر بصفة أو أبخرى على نشاط‬
‫وقرارات املؤسسة‪ ،‬ومن مصلحة املؤسسة رصد هذه العوامل االجيابية والسلبية ( الفرص والتهديدات) قصد مواكبة التغريات احلاصلة يف‬
‫حميطها والتفاعل معها مبا يتطلبه املوقف‪.‬‬
‫‪ 1.1.2‬البيئة العامة‪ :‬هي تلك القوى اليت تقع خارج حدود املؤسسة وتؤثر فيها بطريقة غري مباشرة‪ ،‬وليس من الضروري أن تكون‬
‫درجة التأثري أو االرتباط متساوية ابلنسبة جلميع املؤسسات‪ ،‬وميكن إمجال القوى اليت متثل البيئة اخلارجية العامة يف الشكل اآليت‪:‬‬
‫القوى‬
‫السياسية‬
‫والقانونية‬

‫البيئة‬
‫القوى‬
‫والقوى‬
‫االقتصادية‬
‫الطبيعية‬

‫المؤسسة‬
‫القوى‬ ‫القوى‬
‫التكنولوجية‬ ‫العالمية‬

‫القوى‬
‫االجتماعية‬
‫والثقافية‬

‫شكل (‪ :)1‬اإلطـار اخلارجي الكل ــي للمحيـط (البيئـة العامـة)‬

‫‪ 2.1.2‬بيئة النشاط‪ :‬هي بيئة تتعامل فيها خمتلف اجملموعات بصفة مباشرة وحمددة مع املؤسسة االقتصادية بذاهتا‪ ،‬حيث ميكن إمجال أهم‬
‫الفاعلني‪ ،‬واملؤثرين املباشرين من ذوي العالقات املباشرة مع املؤسسة من خالل ما يلي‪:‬‬
‫العمالء‬

‫الشركاء‬ ‫المنافسون‬

‫المؤسسة‬

‫الموردون‬ ‫النقابات‬

‫النظام‬
‫القانوني‬

‫شكل (‪ :)2‬اإلطار اخلارجي اخلاص للمحيط ( بيئة نشاط املؤسسة)‬

‫‪ 2.2‬البيئة الداخلية‪ :‬يهتم حتليل البيئة الداخلية للمؤسسة بكل العناصر اليت تعترب ضمن املكوانت الداخلية للمؤسسة واليت تساهم يف ابراز نقاط‬
‫القوة والضعف بغية اختاذ قرارات سليمة يف إطار مواجهة خمتلف التهديدات والفرص خارج نطاق املؤسسة‪ .‬و يربز الشكل اآليت مقرتحا ألهم‬
‫عناصر البيئة الداخلية‪.‬‬

‫مجلس االدارة‬ ‫المالكون او المساهمون‬


‫العاملون‬

‫الموارد المختلفة‬ ‫الهيكل التنظيمي‬


‫ثقافة المنظمة‬

‫شكل (‪ :)3‬البيئ ــة الداخلية للمؤسسة‬

‫‪ .3‬أتثري احمليط يف املؤسسة‪:‬‬

‫ميكن استخدام مدخلي لقياس أتثري احمليط على املؤسسة‪:‬‬

‫‪ -‬مستوى تغري ومستوى تعقد احمليط‪.‬‬


‫‪ -‬اضطراب احمليط‬

‫املدخل األول‪ :‬مستوى تغري ومستوى تعقد احمليط‬

‫من خالل هذا املدخل ميكن التمييز بني أربعة حاالت رئيسية‪ ،‬وذلك حسب‪:‬‬

‫‪ -‬درجة جتانس عناصر احمليط ( بسيط‪ ،‬معقد)‬


‫‪ -‬درجة التعقد ( مستقر‪ ،‬ديناميكي)‬
‫بسيطة‬

‫محيط بسيط مستقر‬ ‫محيط بسيط ديناميكي‬

‫( مستوى عدم تأكد منخفض)‬ ‫( مستوى عدم تأكد متوسط)‬


‫درجة التجانس‬

‫محيط مستقر معقد‬ ‫محيط ديناميكي معقد‬

‫( مستوى عدم تأكد متوسط)‬ ‫( مستوى عدم تأكد مرتفع)‬


‫معقدة‬

‫مستقرة‬ ‫درجة التغير‬ ‫دينامكية‬

‫شكل (‪ :)2.3‬تصنيفات احمليط طبقا ملستوى عدم التأكد‬

‫يتم تصنيف احمليط من خالل هذا املدخل إىل‪:‬‬

‫‪ -‬حميط بسيط ومستقر‪ :‬على الرغم من صعوبة خلو احمليط من عناصر عدم التأكد‪ ،‬إال أننا ميكن أن جند بعض املؤسسات اليت تتميز‬
‫بنوع من االستقرار‪ ،‬مع عدد قليل من املتغريات اليت تتجانس فيما بينها‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ‪:‬السوبر ماركت‪.‬‬
‫‪ -‬حميط بسيط ديناميكي‪ :‬يتميز مبستوى متوسط من عدم التأكد‪ ،‬وبساطة يف احمليط‪ ،‬ومن أمثلة ذلك املؤسسات اليت تعمل يف صناعة‬
‫املالبس‪ ،‬حيث تتعامل مع عدد قليل من املوردين واملوزعني‪ ،‬غري أن هذه البساطة ختفي من وراءها دينامكية يف تغريا ملوضة و أذواق‬
‫املستهلكني‪ ،‬ابإلضافة إىل طرح تصاميم جديدة من طرف املنافسني‪ ،‬وأبسعار تنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬حميط مستقر معقد‪ :‬يتميز هذا احمليط بوجود متغريات عديدة تتداخل فيما بينها وهو ما مييز صناعة السيارات اليت تتعامل مع عدد كبري‬
‫من املوردين‪ ،‬وتبيع لزابئن متباينني‪ ،‬كما ختضع لتشريعات خمتلفة يف إطار اإلنتاج واملنافسة‪ ،‬واليت ختتلف حدهتا واتساعها بني احمللي‬
‫والعاملي‪ ،‬ورغم هذا التعقد‪ ،‬يبقى االستقرار مييز حميط صناعة السيارات‪ ،‬فرغم التغري املستمر يف تصاميم اهليكل اخلارجي‪ ،‬تبقى السيارات‬
‫تسري أبربعة عجالت‪ ،‬ومقود قيادة‪ ،‬ووقود يتم تعبئته من حمطات البنزين‪.‬‬
‫‪ -‬حميط ديناميكي معقد‪ :‬يتميز هذا احمليط أبعلى درجات عدم التأكد‪ ،‬وهو املشاهد يف صناعة االلكرتونيات‪ ،‬حيث تتعامل على سبيل‬
‫املثال شركة "‪ " IBM‬مع العديد من العناصر‪ ،‬واليت تتغري بوترية عالية نتيجة للتغريات التكنولوجية‪ ،‬والتغري يف فئات املستهلكني‪ ،‬وتعدد‬
‫املوردين واشتداد املنافسة‪.‬‬
‫املدخل الثاين‪ :‬اضطراب احمليط ( حدوث األزمات)‬
‫يبدو املدخل السابق مقبوال من حيث الطرح والتحليل عند العدد من املختصني‪ ،‬غري أنه من الصعوبة االحتفاظ بنفس اخلصائص اليت‬
‫متيز حميط مؤسسة ما‪ ،‬ملدة طويلة‪ ،‬فقد تتحول هذه اخلصائص من االستقرار إىل الدينامكية‪ ،‬ومن البساطة إىل التعقد‪ ،‬كما قد حتدث‬
‫بعض االضطراابت غري املتوقعة‪ ،‬مما يستدعي القيام مبخططات استعجاليه ملواجهة هذه الطوارئ‪ ،‬بل وأصبح العديد من املؤسسات تقوم‬
‫بعمليات تدريب خاصة وحماكاة األزمات قبل حدوثها‪.‬‬
‫‪ .4‬استجابة وأتثري املؤسسة يف احمليط‪:‬‬

‫تواجه املؤس سات العديد من املخاطر والتهديدات يف حميط ختتلف درجات تعقيده‪ ،‬ويظهر الشكل التايل أهم الطرق الرئيسية اليت متثل‬
‫استجاابت خمتلفة من طرف املؤسسة حمليطها‪.‬‬

‫المسؤولية االجتماعية‬
‫االستجابة االستراتيجية‬
‫إدارة المعلومات‬

‫المؤسســة‬
‫التأثير المباشر‬

‫االنضمام التملك‪ ،‬التحالف‬


‫االلتحالف‬
‫التصميم التنظيمي‬

‫شكل (‪ :)2.4‬استجابة املؤسسة حمليطها‬

‫‪ 1.4‬إدارة املعلومات‪ :‬تقوم املؤسسات بتكوين وظائف معينة‪ ،‬يقوم األفراد من خالهلا ابملالحظة املستمرة ملتغريات احمليط‪ ،‬وحماولة تفسري تلك‬
‫الظواهر وتقييمها‪ ،‬وإبالغ املسؤولني بنتائج عملهم‪.‬‬

‫‪ 2.4‬االستجابة اإلسرتاتيجية‪ :‬وتكون عرب األشكال التالية‪:‬‬


‫‪ -‬التوقف عن عمل أي شيء‬
‫‪ -‬االستجابة عرب تغيري بسيط يف موقف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقال إىل إسرتاتيجية جديدة متاما‪.‬‬

‫‪ 3.4‬االنضمام‪ /‬االمتالك‪ /‬التحالف‪:‬‬

‫االنضمام ‪ :‬اندماج شركتني أو أكثر وتكوين شركة جديدة‪.‬‬

‫االمتالك‪ :‬شراء مؤسسة أخرى‪ ،‬حيث تصبح اتبعة هلا يف أي قرارات تصدرها‪.‬‬

‫التحالف االسرتاتيجي‪ :‬االتفاق على اجناز مشاريع مشرتكة من أجل حتقيق األهداف املشرتكة‪.‬‬

‫‪ 4.4‬التصميم التنظيمي‪ :‬يتغري هذا التصميم بتغري الظروف احمليطة ابملؤسسة‪.‬‬

‫حميط ساكن وعدم أتكد منخفض‪ :‬استخدام "اهليكل امليكانيكي" الذي يستخدم كما هائال من القواعد واإلجراءات النمطية‬

‫حميط مضطرب وعدم أتكد مرتفع‪ :‬استخدام "اهليكل العضوي"‪ ،‬حيث يقل استخدام القواعد‪ ،‬ويسمح حبرية التصرف ومرونة كبرية للمدير يف‬
‫إطار مواجهتهم للتغريات احلاصلة يف حميط املؤسسة‪.‬‬
‫‪ 5.4‬التأثري املباشر‪ :‬إن مسايرة ظروف احمليط ليس أمرا حتميا على املؤسسة‪ ،‬حيث أن العديد من املؤسسات تكون يف موقف قوة يسمح هلا‬
‫ابلتأثري املباشر على احمليط الذي تعمل فيه‪.‬‬

‫‪ 6.4‬املسؤولية االجتماعية‪ :‬جيب على املؤسسة أن تلتزم مبسؤولياهتا االجتماعية جتاه أصحاب املصاحل‪ :‬اجملتمع املدين‪ ،‬الزابئن‪ ،‬البيئة‪ ،‬املسامهني‪،‬‬
‫العمال‪.‬‬

‫‪ .5‬نتائج تقييم بيئة املؤسسة‪:‬‬

‫‪ 1.5‬نتائج تقييم البيئة اخلارجية‪ :‬يتم حتديد الف ـرص املتاحـة ( خروج منافس قوي من السوق‪ ،‬شركة معروضة للبيع‪ ،)..،‬والتهديدات اليت تعمل‬
‫يف غري صاحل املؤسسة على املدى البعيد ( دخول منافس قوى للسوق‪ ،‬اختاذ قرارات سياسية أو صدور قوانني تضعف موقف املؤسسة يف‬
‫السوق‪)...‬‬

‫‪ 2.5‬نتائج تقييم البيئة الداخلية‪ :‬من خالل تقييم امكانيات املؤسسة الداخلية يتم استخالص نقاط القوة اليت تتمثل يف املوارد الداخلية واملزااي‬
‫االجيابية اليت توظفها املؤسسة لصاحلها‪ ،‬كما يتم األخذ بنظر االعتبار إىل أهم نقاط الضعف اليت قد تصيب املؤسسة بقصور يف أداء مهامها‬
‫بسبب ضعف مواردها أو نقص يف املهارات االدارية والتنظيمية أو حىت احنالل للقيم احلضارية والثقافية اليت كانت متيزها‪.‬‬
‫الفصـل الرابع‪ :‬املؤسسـ ـة وهياكل السوق‬
‫‪ -‬مفهوم السوق‬
‫‪ -‬العوامل احملددة لنطاق السوق‬
‫‪ -‬خمتلف األطراف املتعاملة يف نطاق السوق‬
‫‪ -‬وظائف السوق‬
‫‪ -‬أنواع وأشكال األسواق‬
‫‪.1‬مفهوم السوق‪ :‬ميكن تعريف السوق على أنه ذلك االطار الذي يلتقي فيه كل من البائعني واملشرتين‪ ،‬من أجل القيام بعملية تبادل سواء كان‬
‫بطريقة مباشرة أو غري مباشرة‪ ،‬وسواء أكان هذا االلتقاء جسداي كما كان يف املاضي‪ ،‬أو عرب خمتلف الوسائل التكنولوجية احلديثة‪ ،‬من دون التقاء‬
‫فعلي بني الطرفني‪.‬‬
‫‪ .2‬العوامل احملدد لنطاق السوق‪:‬‬

‫‪ 1.2‬نوع السلعة‪ :‬تعترب السلع ذات احلساسية الشديدة للتلف من بني السلع احملبذ تداوهلا على نطاق ضيق‪ ،‬ويف أسواق حملية قريبة من مراكز‬
‫اإلنتاج بينما تتسم السلع الصناعية القابلة للتخزين والنقل‪ ،‬بتواجدها ضمن األسواق الدولية البعيدة عن مراكز االنتاج آبالف الكيلومرتات‪.‬وعلى‬
‫العموم ساعدت التكنولوجيات احلديثة للنقل البحري واجلوي للبضائع بتذليل تلك املصاعب املتعلقة بنوعية السلع وقابليتها للتلف‪.‬‬

‫‪ 2.2‬العادات والتقاليد‪ :‬مازالت حلد اليوم تقاليد وعادات العديد من اجملتمعات متنع دخول وتداول بعض املنتجات األجنبية اليت يعتربها الكثري‬
‫من أفراد اجملتمع كمنتجات دخيلة قد تفسد قيمهم احلضارية أو تغري من ثقافتهم املوروثة أاب عن جد‪ .‬وابلتايل جند العديد من السلع واخلدمات‬
‫تصطدم هبذا اجلدار يف إطار اسرتاجتية توسعها يف األسواق العاملية‪.‬‬

‫‪ 3.2‬انتشار تكنولوجيات االتصال واإلعالم على نطاق واسع‪ :‬أدت سهولة وسرعة االتصال بني خمتلف األطراف املوجودة يف السوق إىل‬
‫اتساع نطاق السوق و زايدة معدالت التبادل االقتصادي ملختلف السلع على أنواعها‪.‬‬

‫‪ 4.2‬تكاليف النقل والتأمي‪ :‬على مدار العشرات من السنوات‪ ،‬كان ينظر لتكاليف النقل من أبرز األسباب اليت جيب مراعاهتا عند اختاذ قرار‬
‫التوسع يف األسواق سواء على املستوى احمللي أو الدويل‪ ،‬وقد قدم العديد من الباحثني االقتصاديني واجلغرافيني نظرايهتم يف ذلك‪ ،‬وحىت و إن‬
‫سامهت أ ساليب النقل احلديثة يف تذليل الكثري من الصعاب‪ ،‬وجعلت اقتصادايت احلجم من تكلفة السلعة ال يقارن مبجرد اضافة تكلفة النقل هلا‪،‬‬
‫إال أن عامل النقل والتأمني يبقى من أبرز العوامل اليت جيب دراستها‪ ،‬خاصة وأن بعض الطرق البحرية تتعرض هلجمات القراصنة‪ ،‬والبعض اآلخر‬
‫قد يتم اغالقه بسبب احلروب والنزاعات االقليمية‪.‬‬

‫‪ 5.2‬السياسات التجارية واحلمائية للدول‪ :‬كل دول العامل مهما بلغت من كربها أو كانت متناهية يف الصغر‪ ،‬تريد تعديل تدفق سلع دون‬
‫أخرى‪ ،‬وذلك إبتباع ضوابط وإجراءات محاية متيز سياستها التجارية الدولية‪ ،‬وذلك لفرتة من الزمن‪ ،‬أو لفرتة غري حمدودة‪.‬‬

‫‪ .3‬خمتلف األطراف املتعاملة يف نطاق السوق‪:‬‬

‫تتفاعل الوحدات االقتصادية واالجتماعية ممثلة يف املنتجني واملستهلكني واحلكومة يف نطاق السوق من خالل عمليات التبادل اليت تتم على‬
‫املنتجات اليت حتولت من صورهتا املبدئية غري القابلة لإلشباع إىل صورة املنتج القابل لإلشباع املباشر‪ ،‬أي التحول إىل سلع وخدمات قابلة للتبادل‬
‫يف السوق‪ .‬وبشكل عام نفرق بني‪:‬‬
‫السلع واخلدمات اخلاصة‪ :‬مثل املواد الغذائية ‪ ،‬املالبس‪ ،‬املعدات‪ ،‬والعمل‪.‬‬
‫السلع واخلدمات االجتماعية‪ :‬مثل املستشفيات‪ ،‬الطرق‪ ،‬واملدارس‪.‬‬
‫ميكن استعراض األطراف الثالثة املتفاعلة يف السوق من خالل مايلي‪:‬‬

‫‪ 1.3‬املنتج ( مؤسسة خاصة‪ ،‬عامة‪ ،‬خمتلطة)‪ :‬يقوم املنتج ابلتنبؤ بطلب السوق واحتياجاته من خمتلف السلع واخلدمات‪ ،‬حيث يقوم بعملية‬
‫االنتاج وفقا هلذا الطلب‪ ،‬ويف ظل حتقيق ذلك يظهر املنتج يف املرحلة األوىل بصفته طالبا لعناصر االنتاج ( موارد طبيعية‪ ،‬معدات وأدوات‪ ،‬العمل‪،‬‬
‫التكنولوجيا الالزمة)‪ ،‬أما يف املرحلة الثانية يتم تقدمي املنتجات إىل املستهلكني بصفته عارضا لتلك السلع‪.‬‬

‫‪ 2.3‬املستهلك‪ :‬سواء أكان هذا املستهلك فردا أو عائلة أو جمموعة أفراد مكونة ملؤسسة اقتصادية‪ ، ،‬فاملستهلك يف النهاية يبحث عن حتقيق‬
‫أكرب اشباع ‪ ،‬عكس املؤسسة االنتاجية اليت تبحث عن حتقيق أكرب ربح‪ ،‬ويف مرحلة أوىل يعمل األفراد كعارضي للموارد االنتاجية ( رأس املال‪،‬‬
‫تكنولوجيا‪ ،‬العمل واملوارد األولية) مقابل احلصول على دخل ( األجر للعامل‪ ،‬الفائدة لرأس املال‪ ،‬الربح للمنظم‪ ،‬الريع لصاحب األرض) يستخدم‬
‫يف شراء خمتلف السلع واخلدمات من الطرف األول‪ ،‬وهبذا تصبح صفة املستهلك يف هذه املرحلة كطالب ملختلف السلع واخلدمات‪.‬‬

‫‪ 3.3‬احلكومة‪ :‬تلعب خمتلف اهليئات احلكومية التا بعة للدولة دورا اقتصاداي كامال ومزدوجا ‪ ،‬حيث تقوم بدور املنتج يف بعض األحيان‪ ،‬ومنتجا يف‬
‫بعض احلاالت األخرى‪ ،‬كما حترص على حتقيق التوازن وتصحيح االختالالت اليت تطرأ على السوق من خالل القيام ابلعديد من االجراءات اليت‬
‫تدخل ضمن السياسة االقتصادية كتسقيف أمثان بعض السلع أو تبين نظام حصص استرياد واستهالك البعض اآلخر‪... ،‬اخل‪.‬‬

‫‪ .4‬وظائف السوق‪ :‬ميكن امجال أهم وظائف السوق من خالل العناصر اخلمس اآلتية‪:‬‬

‫‪ 1.4‬حتديد األمثان‪ :‬يتم حتديد السعر يف السوق من خالل التقاء العرض ابلطلب‪ ،‬حيث يعترب السعر اساس اختاذ القرارات يف السوق‪ ،‬وتقوم‬
‫النقود بدور مقياس للقيمة التبادلية‪.‬‬

‫‪ 2.4‬ختصيص املوارد‪ :‬حيث يتم استخدام املوارد بطريقة مثلى يف مجيع مراحل االنتاج ‪ ،‬من خالل حتديد حجم االنتاج املوافق للطلب املعلن‪،‬‬
‫ويتم االنتاج بعد ذلك بطرق فنية تساعد على تعظيم االنتاج ابستخدام أقل التكاليف املمكنة‪ ،‬ومن مثة طرح املنتجات يف األسواق‪ ،‬ويف كل مرحلة‬
‫من مراحل االنتاج تلعب قوى السوق دورها يف تنظيم وختصيص املوارد مبا حيقق املصاحل الفردية للوحدات االقتصادية ‪ ،‬واليت تتمثل اساسا يف‬
‫الربح‪.‬‬

‫‪ 3.4‬التوزيع‪ :‬إذا كان االنتاج يتحدد على أساس طلبات املستهلكني‪ ،‬فإن من البديهي أن يتم توجيه تلك املنتجات كسلع معروضة للمستهلكني‬
‫يف السوق‪ ،‬حيث يرتبط التوزيع هنا بتحديد سعر البيع ومقدرة املستهلك على االستهالك واالدخار‪ ،‬ويتوقف ذلك على املداخيل اليت حتصل عليها‬
‫من خالل مسامهته يف العملية االنتاجية سابقا‪ ،‬وإذا كانت هذه املداخيل غري كافية إلشباع حاجات املستهلكني‪ ،‬أو حدوث اختالل يف العرض‬
‫والطلب قد يسبب فائضا يف املعروض أو ارتفاعا يف األسعار‪ ،‬فإن ذلك قد يدفعنا إىل اعتبار السوق غري كفء فيما خيص وظيفة التوزيع‪.‬‬

‫‪ 4.4‬حتقيق التوازن بي قوى العرض والطلب‪ :‬وذلك من خالل حتديد السعر التوازين الذي تباع فيه السلع واخلدمات يف السوق‪ ،‬وابلتايل حتديد‬
‫الكميات املعروضة واملطلوبة‪ ،‬وترتكز كفاءة السوق يف هذه الوظيفة بكفاءة الوظائف الثالثة السابقة‪.‬‬

‫‪ 5.4‬القدرة على التنبؤ‪ :‬إن مؤشرات العرض و الطلب املختلفة‪ ،‬واليت تظهر كنتاج لتفاعل قوى السوق ‪ ،‬ستساهم يف حتديد الفائض و طاقة‬
‫االستثمار املستقبلية‪ ،‬مبا يوافق الطلب احلايل واملقدر‪.‬‬
‫‪.5‬أنواع وأشكال األسواق‪:‬‬

‫تتميز األسواق عن بعضها البعض بتميز املكوانت األساسية للسوق واملتمثلة يف عدد البائعني ‪ ،‬املشرتين والسلع املتبادلة‪ ،‬وميكن تقسيم األسواق‬
‫إىل أربعة أشكال هي‪:‬‬

‫‪ -‬سوق املنافسة التامة ( الكاملة) ‪Perfect competition‬‬


‫‪ -‬سوق االحتكار التام ‪Perfect monopoly‬‬
‫‪ -‬سوق املنافسة االحتكارية ‪Monopoliste competition‬‬
‫‪ -‬سوق احتكار القلة ‪Oligopoly‬‬

‫‪ 1.5‬سوق املنافسة الكاملة‪ :‬يف الواقع العملي ال جند شكل هذه السوق إال اندرا‪ ،‬حيث يتم االستعانة خبصائصها من أجل التحليل االقتصادي‪،‬‬
‫وهو ما دأب عليه الكالسيك‪ .‬ويشرتط حتقيق ظروف عامة متيز عناصر السوق من أجل وصفها بسوق املنافسة الكاملة ومن أمهها‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عدد كبري من املشرتين والبائعني‬

‫‪ -‬جتانس املنتجات‬

‫‪ -‬حرية الدخول واخلروج من السوق‬

‫‪ -‬املعرفة الكاملة أبحوال السوق‬

‫‪ 2.5‬سوق االحتكار التام‪ :‬يعترب هذا الشكل من األسواق معاكسا متاما حلالة املنافسة التامة‪ ،‬حيث تقوم مؤسسة واحدة إبنتاج وبيع سلعة تبدو‬
‫الفريدة من نوعها اليت تقدم اشباع معني للمستهلك‪ ،‬ويتميز هذا السوق ابلشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وجود منتج وحيد يف السوق يقوم ابحتكار انتاج وبيع السلعة‪ ،‬وابلتايل فهو املتحكم الوحيد يف سعر البيع والكمية املعروضة‪ ،‬وطلب السوق هو‬
‫نفسه الطلب املوجه للمحتكر‪.‬‬

‫‪ -‬إنتاج سلع ال مثيل هلا يف السوق‪ ،‬أي ال توجد بدائل للسلعة اليت ينتجها ويبيعها احملتكر‪ ،‬وابلتايل يكون الطلب يف هذه السوق غري مرن‪.‬‬

‫‪ -‬سيطرة املنتج احملتكر على املواد األولية الالزمة إلنتاج سلعة معينة من دون قدرة أي منافس حمتمل احلصول على هذه املواد ‪.‬‬

‫‪ -‬يتمتع احملتكر بوفورات مالية ضخمة غري موجودة عند ابقي املنافسني مما جيعل السوق حكرا على منتج واحد‪.‬‬

‫‪ -‬منح الدولة امتيازات إلحدى املؤسسات جتعلها املنتج والبائع الوحيد يف السوق‪.‬‬

‫‪ 3.5‬سوق املنافسة االحتكارية‪ :‬أيخذ سوق املنافسة االحتكارية بعض خصائص املنافسة الكاملة‪ ،‬و بعض خصائص االحتكار التام‪ ،‬حيث‬
‫ميكن أن منيز بني اخلصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عدد كبري من البائعني واملستهلكني‪ :‬غري أن عدد املنتجني هو أقل من حالة املنافسة التامة‪ ،‬ومع ذلك ال يستطيع املنتج السيطرة على‬
‫السوق‪ ،‬بسبب صغر حصته‪ ،‬بل يقوم فقط ابلعمل بصفة انفرادية من اجل تلبية مصاحله‪.‬‬
‫‪ -‬عدم جتانس املنتجات وإن كانت متشاهبة‪ :‬نقصد بعدم التجانس وجود عدة عالمات جتارية‪ ،‬عدة موديالت‪ ،‬طرق تعبئة خمتلفة‪ ،‬متايز طرق‬
‫التسويق و خدمات ما بعد البيع‪.‬‬

‫‪ -‬حرية الدخول واخلروج من السوق‪ :‬ال تتطلب الصناعة استثمارات ضخمة‪ ،‬حيث ميكن ألي منتج الدخول إىل السوق‪ ،‬عرب انتاج منتجات‬
‫شبيهة‪ ،‬أو اخلروج منه عن طريق تصفية نشاطه بكل سهولة‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك جند مصانع احللوايت‪ ،‬النسيج‪ ،‬املالبس واألاثث‪.‬‬

‫‪ 4.5‬أسواق احتكار القلة‪:‬‬

‫‪ -‬يسود هذه األسواق عدد قليل من املؤسسات ال يتعدى األربعة‪ ،‬ويعمل كل واحد منهم بصفة مستقلة من أجل تعظيم أرابحه‪.‬‬

‫‪ -‬اتباع سياسة التمييز السلعي‪ ،‬واب لتايل االنتقال من املنافسة السعرية إىل املنافسة غري السلعية عرب وسائل الدعاية املختلفة‪ ،‬وهذا بدال من حرب‬
‫األسعار اليت تضر مبصاحل مجيع املتنافسني‪.‬‬

‫‪ -‬قد تكون السلع املتداولة متجانسة‪ ،‬كاحلديد واالمسنت‪ ،‬أو غري متجانسة مثل السيارات‪.‬‬
‫الفصـل الرابع ( حماضرة ‪ :)2‬املؤسسـ ـة وهياكل السوق ‪ :‬األسواق املالية‬
‫‪ -‬التطور التارخيي للسوق املايل‬
‫‪ -‬أمهية السوق املايل‬
‫‪ -‬شروط تكون السوق املايل‬
‫‪ -‬األركان الرئيسية للسوق املايل‬
‫‪ -‬أنواع األسواق املالية‬

‫‪.1‬التطور التارخيي للسوق املايل‪ :‬أصبح مفهوم السوق غري مرتبط مبكان معني أو سلعة معينة‪ ،‬وقد أصبحت األسواق يف يف وقتنا احلايل أسواقا‬
‫متخصصة يف بيع سلعة معينة من السلع‪ ،‬كاملواد الغذائية‪ ،‬املعادن النفيسة‪ ،‬األوراق املالية‪ ،‬حيث تعترب هذه األخرية حمل األسواق املالية‪ ،‬وقد عرفت‬
‫األسواق املالية تطورا يف شكلها إىل غاية وصوهلا إىل ما تعرف عليه اليوم‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :1‬متيزت بوجود عدد كبري من البنوك ومكاتب الصرافة‪ ،‬اليت حتتاج هلا املؤسسات االقتصادية يف متويل نشاطها‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :2‬أصبح نشاط البنوك التجارية خاضع لقواعد وضوابط ميليها البنك املركزي الذي يقوم برسم سياسة منح القروض‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :3‬ظهور بنوك متخصصة من أجل التمويل املتوسط وطويل املدى للمشاريع املتخصصة‪ ،‬كالبنوك الصناعية‪ ،‬الزراعية‪ ،‬العقارية‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :4‬ظهور األسواق النقدية‪ ،‬حيث هتتم حبركة األوراق التجارية‪ ،‬وخمتلف شهادات االيداع القابلة للتداول‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :5‬حصول االنذماج بني األسواق احمللية والدولية‪ ،‬واألسواق النقدية مع األسواق املالية‪ ،‬وابلتايل ظهور ما يعرف ابلبورصات العاملية‪.‬‬

‫‪ .2‬أمهية األسواق املالية‪:‬‬

‫‪ -‬متويل خمتلف املشاريع االقتصادية‪ ،‬وخاصة تلك املشاريع الضخمة اليت تتعدى قدرات الدولة التمويلية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يقتصر مفهوم "عدم القدرة على التمويل " على الدولة فقط‪ ،‬بل أن البنوك التجارية يف الكثري من املشاريع االقتصادية قد حتبذ اللجوء إىل‬
‫األسواق املالية من أجل اقتسام ألخطار التمويل مع عدة أطراف‪.‬‬

‫‪ -‬تسع هذه األسواق بسرعة كبرية‪ ،‬خاصة بعد قدرهتا على حتويل عمالت الكثري من الدول‪ ،‬وابلتايل حتوهلا من أسواق حملية إىل أسواق اقليمية‬
‫ودولية‪.‬‬

‫‪ -‬توفر هذه األسواق السيولة الالزمة جلميع األطراف‪ ،‬حيث تؤدي خاصية قابلية التداول إىل حتوهلا إىل نقدية‪ ،‬حاملا أراد حامل األوراق املالية‬
‫التنازل عليها لطرف آخر‪.‬‬

‫‪ .3‬شروط تكون السوق املايل‪:‬‬

‫‪ 1.3‬وجود عدد كبري من املؤسسات املالية يف الدولة‪ :‬حيث تقوم هذه املؤسسات بتعبئة عامة لالدخار على املستوى الوطين من طرف األفراد‪،‬‬
‫حيث تعترب املدخرات شرط أساسي لقيام السوق املايل بدوره‪.‬‬
‫‪ 2.3‬حتويل املدخرات إىل استثمارات‪ :‬يعترب السوق املايل سوقا لتةظيف أموال األفراد وخمتلف املؤسسات االقتصادية واملالية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫شراء خمتلف األسهم والسندات اخلاصة ابملؤسسات الداخلة يف تعامالت السوق املايل‪.‬‬

‫‪ 3.3‬االهتمام بوسائل االعالم ومراقبتها‪ :‬ال بد أن يرافق طرح األسهم أو السندات لالكتتاب العام إعالن واضح‪ ،‬وميس مجيع الشرائح من صغار‬
‫املدخرين وإىل املؤسسات االقتصادية واملالية الكبرية‪ ،‬كما جيب العمل على شفافية ومصداقية البياانت املالية اليت تنشر من طرف املؤسسات‪.‬‬

‫‪ .4‬األركان الرئيسية للسوق املايل‪:‬‬

‫يقوم السوق املايل بتحويل األموال الفائضة من الطرف املالك هلا إىل األطراف العاجزة أو الطالبة لتلك األموال‪ ،‬وذلك عرب وسيط مايل يقوم‬
‫ابلعملية‪ ،‬وميكن أن جند ثالثة أركان رئييسية للسوق املايل‪:‬‬

‫‪ 1.4‬املقرضون‪ :‬هم مصدر األموال يف السوق املايل‪ ،‬حبيث يقوم هؤالء بعرض أمواهلم الفائضة إما بشكل مباشر عرب استثمار هذه األموال يف‬
‫السوق املايل‪ ،‬أو عن طريق البنوك التجارية واملتخصصة‪ ,‬حيث يهتم املقرضون ابحلصول على عدل عائد مقبول مع توفر ظروف األمان والسيولة‬
‫النقدية‪.‬‬

‫‪ 2.4‬املصدرون أو املقرتضون‪ :‬يتم احلصول على احلاجيات من األموال عن طريق االقرتاض من البنوك‪ ،‬أو عن طريق إصدار األوراق املالية‪،‬‬
‫وميكن أن يكون املقرتض فردا أو مؤسسة‪ ،‬بينما يشرتط يف املصدر أن يكون مؤسسة أو شركة استثمارية أو أحد بيوت السمسرة‪ ،‬يف حني أن الفرد‬
‫ابمكانه احلصول على القرض مباشرة من إحدى املؤسسات املالية‪.‬‬

‫‪ 3.4‬الوسطاء املاليون‪ :‬ميكن أن يكون الوسيط املايل شخصا طبيعيا أو معنواي‪ ،‬ومن بني الوسطاء املاليون جند‪ :‬صناديق التقاعد‪ ،‬شركات التأمني‪،‬‬
‫بنوك االدخار‪ ،‬السماسرة ‪ ،‬الوكالء ومكاتب االستعالم‪.‬‬

‫ومن بني األعمال اليت يقوم هبا الوسيط املايل جند‪:‬‬

‫‪ 1.3.4‬أعمال السمسرة‪:‬‬

‫‪ -‬األمر السوقي‪.‬‬

‫‪ -‬األمر احملدد‪.‬‬

‫‪ -‬أمر التوقف‪.‬‬

‫‪ -‬األمر الفوري‪.‬‬

‫‪ -‬األمر احلر‪.‬‬

‫‪ -‬األمر احملدد بزمن‪.‬‬


‫‪ 2.3.4‬صناعة األسواق‪ :‬تقوم إدارة السوق مبنح العميل ترخيص يقوم مبوجبه ببيع وشراء األوراق املالية‪ ،‬بشرط احلفاظ عل‪:‬‬

‫‪ -‬السيولة الالزمة من خالل حركة العرض والطلب‪.‬‬

‫‪ -‬استقرار األسعار وحجم التعامالت‪.‬‬

‫‪ 3.3.4‬تغطية االصدارات األولية‪ :‬يضمن الوسيط الذي يكون يف هذه احلالة مؤسسة مالية‪ ،‬عملية االصدار األويل لألسهم والسندات‪ ،‬ففي‬
‫حالة فشل تسويق مجيع االصدارات‪ ،‬يقوم العميل بشراء تلك االصدارات لصاحله‪.‬‬

‫‪ 4.3.4‬العمل على إطالة فرتة استحقاق الدين‪ :‬تقوم املؤسسة املالية الوسيطة إبطالة فرتة استحقاق الدين‪ ،‬أي السندات‪ ،‬و ذلك بتحديد عدد‬
‫عمليات الدفع‪.‬‬

‫‪ 5.3.4‬تقليل املخاطر والنفقات‪ :‬للوسيط املايل غالبا هيئات استشارية تعمل على ختفيض املخاطر وتكاليف املعامالت يف السوق املايل‪.‬‬

‫‪ .5‬أنواع األسواق املالية‪:‬‬

‫‪ 1.5‬أسواق رأس املال‪ :‬تنقسم إىل جمموعتني‪:‬‬

‫‪ 1.1.5‬األسواق احلاضرة أو الفورية‪ :‬تتعامل ابألوراق املالية طويلة املدى مثل األسهم العادية‪ ،‬األسهم املمتازة والسندات‪.‬‬

‫أ‪ .‬األسواق املنظمة‪ :‬يقصد هبا البورصات‪ ،‬أي األسواث الثانوية اليت يتم فيها تداول األوراق املالية بعد االكتتاب فيها منقبل من يريد شراء ربيع‬
‫هذه األوراق‪.‬‬

‫ب‪ .‬األسواق غري املنظمة‪ :‬تقوم البنوك االستثمارية والتجارية وبيوت السمسرة‪ ،‬إبصدار األوراق املالية‪ ،‬حيث يتم طرحها يف السوق ألول مرة‪،‬‬
‫ولذلك تسمى هذه األسواق ابلسوق األولية‪ ،‬وتعترب املؤسسة املالية اليت تقوم مبلية االصدار وسيط بني اجلهة املصدرة للورقة ومجهور الوافدين على‬
‫شراء هذه الورقة‪.‬‬

‫جـ‪ .‬األسواق االحتكارية‪ :‬تقوم كل من اخلزينة العمومية والبنك املركزي ابحتكار التعامل يف نوع معني من األوراق املالية اليت تصدرها احلكومة‬
‫مثل‪ :‬السندات االدخارية‪.‬‬

‫‪ 2.1.5‬األسواق املستقبلية‪:‬‬

‫يتم التعامل يف األسواق املستقبلية بعقود االختيار والعقود املستقبلية‪.‬‬

‫أ‪ .‬عقود اخليارات‪ :‬هي تلك العقود اليت متنح حلاملها حق تنفيذ أو عدم تنفيذ عمليات البيع والشراء لألوراق املالية بشروط حمددة سلفا‬
‫من سعر واتريخ أو فرتة زمنية‪.‬‬
‫ب‪ .‬العقود املستقبلية‪ :‬يتم مبوجب هذهالعقود تسليم أو استالم أصل معني يف اتريخ مستقبلي وبسعر يتم حتديده مسبقا‪ ،‬حبيث ميكن‬
‫للطرف احلامل هلذه العقود بيع حقه‪ ،‬أي التنازل عن بيع أو شراء األصل املعين‪ ،‬وذلك خالل فرتة سراين العقد املستقبلي‪.‬‬
‫‪ 2.5‬أسواق النقد‪:‬‬

‫يتم يف هذه األسواق عمليات االقرتاض واالقراض بني البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬حيث يعترب سعر الفائدة العامل األساسي الختاد القرارات يف ظل‬
‫الطلب والعرض يف سوق يتميز ابلتمويل قصري املدى‪.‬‬

‫‪ 1.2.5‬املتدخلون على مسوى السوق النقدي‪:‬‬

‫يقوم كل من البنك املركزي و جموع البنوك التجارية بدور املتدخل الرئيسي يف السوق النقدي‪ ،‬بينما تتدخل املؤسسات املالية غري املصرفية كمتدخل‬
‫إضايف‪.‬‬

‫أ‪.‬املؤسسات املقرضة‪ :‬عادة ما تنشط املؤسسات غري املقرضة ( شركات التأمني‪ ،‬صناديق التقاعد‪ ،‬شركات التوفري واالدخار‪)...،‬يف توظيف‬
‫الفوائض املالية اليت حتصل عليها‪.‬‬

‫ب‪.‬املؤسسات املقرضة‪ :‬تقوم هبذا الدور تلك البنوك اليت ال تسمح هلا طبيعتها ابستقبال ودائع الزابئن‪ ،‬مما يتسبب هلا ابلبحث عن موارد أخرى‪،‬‬
‫حيث تلجأ إىل االقرتاض‪ ،‬ومن بني هذه املؤسسات جند بنوك التنمية‪ ،‬ابالصافة إىل اخلزينة العمومية اليت ميكنها القيام بدور املقرتض‪.‬‬

‫جـ‪.‬املؤسسات ذات الدور املختلط‪ :‬تقوم هبذا الدور البنوك التجارية ابخلصوص‪ ،‬كما يلعب البنك املركزي دورا يف حتديد سيولة البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪ 2.2.5‬وسطاء السوق النقدي‪ :‬يتدخل الوسيط يف السوق النقدي من أجل ربط الصلة بني املقرض واملقرتض‪.‬‬

‫أ‪ .‬السماسرة‪ :‬هو وسيط حر ال يقدم اي ضماانت بل مهمته هو ابالغ أطراف العملية ابلشروط العامة للصفقة‪ ،‬حيث حيصل على عمولة من‬
‫طرف املقرتض‪.‬‬

‫ب‪ .‬بيوت السمسرة‪ :‬تقوم هيئات مالية كالبنوك ابلقيام هبذا الدور عن طريق اقرتاض أموال وإعادة اقراضها إىل أطراف اخرى‪ ،‬ويكون الفرق يف‬
‫معدالت الفائدة ميثل هامش الربح ابلنسبة هلا‪.‬‬

‫األسواق المالية‬

‫أسواق النقد‬ ‫أسواق رأس المال‬

‫النقود تحت‬ ‫السوق المفتوحة‬ ‫أسواق الخصم‬ ‫أسواق العقود المستقبلية‬ ‫األسواق الحاضرة‬
‫الطلب‬

‫عقود خيار البيع والشراء معا‬ ‫عقود خيار الشراء‬ ‫عقود خيار البيع‬

‫األسواق غير المنظمة‬ ‫األسواق المنظمة‬


‫األسواق االحتكارية‬ ‫السوق األولي‬ ‫السوق الثانوي‬
‫الفصـل اخلامس ( حماضرة ‪ :)1‬موارد املؤسسة االقتصادية‬
‫‪ -‬رأس املال‬
‫‪ -‬املواد واملخزوانت‬
‫‪ -‬املوارد البشرية‬

‫أوال‪ :‬رأس املال‪:‬‬

‫يعرب رأس املال املايل عن موارد املؤسسة املالية‪ ،‬ويف مقابل ذلك ‪ ،‬فللمؤسسة العديد من العناصر املادية وغري املادية‪ ،‬واليت تعرب عن رأس املال‬
‫االقتصادي‪ ،‬حيث تستخدمه املؤسسة للقيام بنشاطها االقتصادي واإلنتاجي‪.‬‬

‫‪ .1‬موجودات املؤسسة‪ :‬تقوم املؤسسة جبلب خمتلف األصول اليت تساهم يف نشاطها‪ ،‬وسواء كانت هذه التثبيتات عينية أو معنوية‪ ،‬فإن على‬
‫صاحب املؤسسة أو الشركة اقتناء ما يلزم للسري احلسن للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1.1‬األصول العينية‪ :‬هي تلك العناصر املادية اليت ترجع ملكيتها للمؤسسة‪ ،‬حيث تقوم ابستغالهلا مباشرة أو أتجريها للغري‪.‬‬

‫‪ 1.1.1‬األراضي‪ :‬تتباين أمهية استغالل األراضي من قطاع آلخر‪ ،‬فتزداد أمهيتها خاصة يف القطاع األول‪ :‬تربية املواشي‪ ،‬استغالل املناجم‪،‬‬
‫الفالحة والزراعة‪ ،‬بينما تستغلها مؤسسات اقتصادية أخرى كوسيلة لتخزين موادها األولية ومنتجاهتا سواء يف املساحات املكشوفة‪ ،‬وكموقف‬
‫للسيارت ‪ ،‬أو معارض جتارية تروج ملختلف منتوجاهتا‪.‬‬

‫وتعترب ضمن األصول املادية كذلك تلك العمليات اهلادفة إىل هتيئة األراضي الستغالهلا على أكمل وجه‪.‬‬

‫‪ 2.1.1‬البناءات‪ :‬تستخدم املباين إما كمراكز إدارية أو مجاعية أو جتارية أو صناعية‪ ،‬فعادة يكون مبىن االدارة موجودا بعيدا نوعا ما عن ورشات‬
‫االنتاج ووحدات التصنيع‪ ،‬هذه األخرية يتطلب انشاؤها استخدام تقنيات خاصة تساعد على جتنب التلوث والضوضاء وخمتلف االنبعااثت الغازية‪.‬‬

‫‪ 3.1.1‬املنشآت التقنية‪ ،‬املعدات واألدوات الصناعية‪ :‬وتستخدم بصفة مباشرة يف العملية التحويلية للمواد األولية‪ ،‬التغليف والتعبئة‪ ،‬أو يف‬
‫اجناح ظروف االنتاج كمنشآت التهوئة والتسخني‪.‬‬

‫وقد طغت التكنولوجيا احلديثة على تصميم هذه املعدات‪ ،‬حبيث أدى ذلك إىل ارتفاع انتاجية الكثري من املواقع‪ ،‬مع اخنفاض تكاليف االنتاج‪.‬‬

‫‪ 2.1‬األصول املالية وشبه املالية‪:‬تتوفر املؤسسة على موارد سائلة وأخرى شبه سائلة ختتلف درجة سيولتها حبسب مدة استحقاقها‪ ،‬وجند هذه‬
‫املبالغ يف صندوق املؤسسة‪ ،‬ابالضافة إىل احلساابت اجلارية ابلبنوك‪ ،‬واخلزينة العمومية واهليئات املالية األخرى‪ ،‬ابإلضافة إىل احلصص واألسهم‬
‫والسندات وقسائم اخلزينة وقسائم الصندوق قصرية األجل‪.‬‬

‫إضافة إىل تلك التوظيفات األخرى اليت تقوم هبا املؤسسة‪ ،‬ونشاطات أخرى كاستخدام األدوات املالية املشتقة‪.‬‬
‫‪ 3.1‬األصول املعنوية‪ :‬تعترب وظيفة البحث والتطوير من الوظائف املسامهة يف تثبيت األصول املعنوية يف املؤسسة‪ ،‬وسواء قامت املؤسسة بنفسها‬
‫بتطوير بعض األفكار واالبتكارات املوجودة‪ ،‬أو قامت بشرائها‪ ،‬فهي تدخل ضمن هذا اإلطار ويدخل يف نفس االجتاه الرباءات والرخص‬
‫والعالمات ‪ ،‬واستخدام برجميات املعلوماتية‪ ،‬وما شابه ذلك‪.‬‬

‫‪ .2‬مصادر متويل املؤسسة‪:‬‬

‫‪ 1.2‬التمويل من املصادر الذاتية‪:‬‬

‫‪ 1.1.2‬األسهم العادية‪ :‬هي ورقة مالية طويلة األجل‪ ،‬حيث متثل دين أبدي على املؤسسة‪ ،‬وتعترب حق ملكية حلاملها‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬األسهم املمتازة‪:‬‬

‫هي عبارة عن مستند ملكية‪ ،‬حيق حلامله احلصول على عائد توزيع األرابح‪ ،‬كما إبمكان حامله احلصول على صايف التصفية‪.‬‬

‫‪ 3.1.2‬األرابح احملتجزة‪ :‬يتم وضع مبالغ نقدية يف حساابت خاصة تسمى ابالحتياطات ‪ ،‬حيث جيب التفرقة بني‪:‬‬

‫أ‪ .‬االحتياطي القانوين‪ :‬هو احلد األدىن الواجب تواجده يف املؤسسة من وجهة نظر القانون‪ ،‬حيث يستخدم ملواجهة اخلسائر أو زايدة رأس املال‪.‬‬

‫ب‪ .‬االحتياطي النظامي‪ :‬هو املبلغ من املال الذي حيدده النظام الداخلي للمؤسسة من أجل استخدامه يف أغراض حمددة مسبقا‪.‬‬

‫جـ‪ .‬األرابح املرحلة‪ :‬بعد توزيع األرابح على حساابت االحتياطيات وتوزيع على املالك‪ ،‬ما تبقى قد حيتفظ به للسنوات القادمة من أجل مواجهة‬
‫اخنفاض يف احلصص املوزعة من األرابح االعتيادية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬التمويل من املصادر طويلة األجل ‪:‬‬

‫‪ 1.2.2‬التمويل ابلسندات‪ :‬هي عبارة عن ورقة مالية تصدرها املؤسسة الراغبة يف اقرتاض أموال من اجلمهور‪ ،‬حيث يعطي هذا املستند لصاحبه‬
‫حق احلصول على القيمة االمسية يف اتريخ االستحقاق‪ ،‬كما ميكنه كذلك من احلصول على نسبة مئوية دورية‪ ،‬متثل عائدا اثيتا حيصل عليه صاحب‬
‫السند كل سنة مثال إىل غاية اتريخ االستحقاق‪ .‬وميكن التمييز بني األسهم والسندات كأسلويب متويل للمؤسسات‪:‬‬

‫السندات‬ ‫األسهم‬
‫دين‬ ‫حق ملكية‬ ‫املضمون‬
‫تعترب الفوائد مبثابة تكلفة‬ ‫أٍابح موزعة‬
‫املعاجلة احملاسبية‬
‫تظهر ضمن االقرتاضات والديون‬ ‫تظهر ضمن حساب رأس املال‬
‫اتريخ االستحقاق‬ ‫‪-‬‬ ‫الرد‬
‫‪ 2.2.2‬القروض طويلة األجل‪ :‬قد يصل اتريخ استحقاق هذ القروض ‪ 30‬سنة حيث يتم التفاوض بني املقرض واملقرتض على معدل الفائدة‪،‬‬
‫اتريخ االستحقاق‪ ،‬الرهوانت املقدمة‪...‬وعادة ما تكون الفائدة على هذه القروض أعلى من الفوائد يف القروض قصرية األجل‪ ،‬وقد يتم االتفاق أن‬
‫يكون املعدل اثيتا خالل مدة القرض‪ ،‬كما قد يكون متغريا بني طريف احلد األدىن واحلد األقصى املتفق عليه‪.‬‬

‫‪ 3.2‬التمويل عن طريق مصادر متوسطة األجل‪ :‬ترتاوح مدهتا بني السنتني و ‪ 7‬سنوات‪ ،‬وتكون موجهة لشراء وسائل االنتاج املختلفة‪ ،‬ونفرق‬
‫بني‪:‬‬
‫القروض القابلة للتعبئة‪ :‬هي القروض اليت ميكن إعادة خصمها لدى هيئات مالية أخرى‪ ،‬وابلتايل احلصول على السيولة النقدية‪.‬‬

‫القروض غري قابلة للتعبئة‪ :‬هي تلك القروض اليت ال ميكنها أن تتحول إىل سيولة نقدية إال عند اتريخ استحقاقها‪.‬‬

‫‪ 4.2‬التمويالت املتخصصة ( مثال التمويل عن طريق االستئجار)‪ :‬هو اتفاق بني مؤسسة مالكة ألصل معني أو مؤسسة أخرى ترغب يف‬
‫استخدام ذلك األصل ملدة تفوق السنة‪ ،‬مقابل دفع مبالغ دورية تسمى دفعة االجيار‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬املخزوانت واملنتجات قيد التنفيذ‪:‬‬

‫‪ .1‬خمزوانت البضائع‪ :‬عادة ما تعرف البضائع على أهنا تلك املوارد املادية اليت تقتنيها املؤسسة وتعيد بيعها على نفس الصفة اليت اشرتهتا‪ ،‬أو تعيد‬
‫تكيفها يف علب وأغلفة أقل‪ ،‬قصد االستهالك الضيق لصغار العمالء والزابئن‪.‬‬

‫‪ .2‬املواد األولية واللوازم‪ :‬يتم جتميع مجيع املوارد املادية اليت حتوزها املؤسسة من اخلارج من أجل حتويلها واستخدامها لغرض انتاج منتجات مادية‬
‫أو خدمات‪.‬‬

‫‪ .3‬السلع واخلدمات قيد اإلنتاج‪ :‬هي تلك السلع اليت توجد يف خمازن املؤسسة وورشاهتا دون الشكل الكامل هلا‪ ،‬نتيجة لتوقف االنتاج يف هناية‬
‫الفرتة‪ ،‬أو تواجدها إبحدى مراحل االنتاج عندما تكون هناك سلسلة إنتاج‪.‬‬

‫‪ .4‬املنتجات املصنعة والوسيطة‪ :‬قد يتم استخدام املنتجات التامة الصنع بعد آخر مرحلة انتاجية يف تصنيع أو تركيب منتجات أخرى يف نفس‬
‫التخصص أو يف ختصصات أخرى‪ ،‬وعادة ما تستخدم هذه املنتجات الوسيطة يف الشركات متعددة اجلنسيات املرتبطة ابلعديد من شركات املقاولة‬
‫من الباطن‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬املوارد البشرية‪:‬‬

‫يتم تصنيف مؤهالت املوارد البشرية من خالل عدة تصنيفات لعل أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬التصنيف األول‪ :‬يعتمد هذا التصنيف على املؤشرات التالية‪:‬‬

‫‪ 1.1‬القدرات الذهنية‪ :‬القدرة على التحليل واالستنتاج‪ ،‬احلساب‪ ،‬التفكري‪...‬‬

‫‪ 2.1‬القدرات االدراكية‪ :‬االهتمام جبانيب السمع والبصر من أجل الوصول إىل نتائج دون أخطاء ويف أسرع األوقات‪.‬‬

‫‪ 3.1‬القدرات اجلسدية‪ :‬حييث جيب أن تتوافق هذه القدرات مع طبيعة العمل‪ ،‬فهذه القدرة ختتلف من عامل يف البناء إىل مصانع جتميع‬
‫السيارات‪ ،‬سائقي السيارات والطائرات‪...‬‬

‫‪ 4.1‬القدرات االبداعية‪ :‬للعديد من الوظائف اهتمامات مبتطلبات االبداع واالبتكار كتصميم األزايء‪ ،‬السيارات‪ ،‬الديكور‪ ،‬هندسة معمارية‪...‬‬

‫‪ .2‬التصنيف الثاين‪ :‬يهتم هذا التصنيف بتلك الوظائف احلكومية‪ ،‬حيث ميكن تقسيم هذه املتطلبات إىل جمموعتني رئيسيتني‪:‬‬

‫‪ 1.2‬الكفاءات الذهنية‪ :‬هي عبارة عن قدرات هتتم ابلعقل كالقدرة على القراءة‪ ،‬فهم النصوص وخمتلف األشكال واملعادالت الرايضية‪ ،‬استخدام‬
‫األساليب العلمية يف التحليل والقدرة على االبداع واالبتكار‪.‬‬
‫‪ 2.2‬الكفاءات األخرى غري الذهنية‪ :‬وتتعلق ابألساس بتلك املهارات اليدوية‪ ،‬والعالقات االجتماعية والقدرة على تفهم اآلخرين والتأثري يف‬
‫سلوكاهتم‪.‬‬

‫‪ .3‬التصنيف الثالث‪ :‬يهتم هذا التصنيف بتلك املؤشرات اليت هتتم مبستوايت نوعية العمل‪.‬‬

‫‪ 1.3‬مستوى التعليم‪ :‬حبسب شهادات التعليم املختلفة ( ابتدائي‪ ،‬متوسط‪ ،‬اثنوي‪ ،‬جامعي‪)..‬‬

‫‪ 2.3‬مستوى اخلربة‪ :‬قد تتطلب املهنة معرفة معينة يف بعض التخصصات الدقيقة إىل جانب مدة زمنية معينة مت فيها ممارسة العمل‪.‬‬

‫‪ 3.3‬القدرات‪ :‬تتلخص يف القدرات الذهنية أو البدنية اليت تتطلبها الوظيفة‪.‬‬

‫‪ 4.3‬املسؤوليات‪ :‬هي قدرة العامل على التحلي بروح املسؤولية واحملافظة على أمالك املؤسسة‪.‬‬
‫الفصـل اخلامس ( حماضرة ‪ :)2‬موارد املؤسسة االقتصادية‬
‫‪ -‬التنظيم واإلدارة‬
‫‪ -‬اهليكل التنظيمي والتكنولوجيا‬

‫أوال‪ :‬التنظيم واإلدارة‪:‬‬

‫ظهرت أمهية اإلدارة يف االشراف على نشاط املؤسسة بعدما أصبح العامل غري قادر على التحكم يف مجيع مراحل االنتاج‪ .‬وتقوم االدارة غالبا على‬
‫التنسيق بني العديد من النشاطات اليت تستخدم العديد من املوارد بغية الوصول إىل أهداف حمددة مسبقا‪ ،‬ومن خالل الشكل (‪ )1‬التايل تربز لنا‬
‫أهم العناصر األساسية للعمل االداري‪.‬‬

‫موارد‬ ‫موارد‬
‫بشرية‬ ‫مادية‬

‫نشاطات إدارية‬ ‫االستخدام الكفء والفعال‬ ‫تحقيق األهداف‬

‫موارد‬ ‫موارد‬
‫إعالمية‬
‫مالية‬

‫شكل (‪ :)1‬أهم العناصر األساسية للعمل اإلداري‬

‫المصدر‪ :‬علي شريف‪ ،‬االدارة المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ص ‪17‬‬

‫‪ .1‬تصنيف املديرين‪ :‬ميكن تصنيف املدير حسب املستوى اإلداري‪ ،‬أو املنطقة الوظيفية‪.‬‬

‫‪ 1.1‬املستوى اإلداري‪:‬‬

‫مديرو اإلدارة العليا‪ :‬يقوم املدير ونوابه بتحديد أهداف املؤسسة وإسرتاتيجيتها العامة‪ ،‬كما تقوم بتمثيل املؤسسة مع بيئتها اخلارجية‪ ،‬ال سيما‬
‫مديري املؤسسات األخرى‪ ،‬النقاابت العمالية‪ ،‬املصاحل واهليئات الرمسية األخرى‪.‬‬

‫مديرو اإلدارة التنفيذية‪ :‬هو املستوى األوسط والذي حيتوي على ما يعرف مبدير القسم‪ ،‬مدير املصنع‪ ،‬مدير العمليات‪ ،‬حيث حيرص هؤالء على‬
‫تنفيذ االسرتاتيجية العامة للمؤسسة عرب التنسيق بني خمتلف املستوايت الدنيا‪.‬‬

‫مديرو اإلدارة املباشرة‪ :‬يهتم هؤالء املسؤولني أو اإلداريني على اإلشراف املباشر للعمال يف ورشات التصنيع‪.‬‬

‫‪ 2.1‬املنطقة الوظيفية‪ :‬حسب هذا التصنيف‪ ،‬فإن وظائف املدير تنقسم إىل التسويق‪ ،‬االنتاج‪ ،‬التمويل‪ ،‬املوارد البشرية‪.‬‬

‫مديرو التسويق‪ :‬يهتم املديرون جبميع النشاطات اليت هتتم ابلتوزيع‪ ،‬الرتويج‪ ،‬اإلعالن‪ ،‬وتسعري السلع‪ ،‬وكل ما يهم السوق والزابئن‪.‬‬
‫مديرو اإلنتاج‪ :‬يهتم هؤالء بكل النشاطات التابعة لسلسة عمليات االنتاج وجدولته‪ ،‬الرقابة‪ ،‬اجلودة‪ ،‬إدارة املخزون‪.‬‬

‫مديرو التمويل‪ :‬يقوم مدير التمويل ابإلشراف على كل النشاطات املالية واحملاسبية للمؤسسة‪ ،‬واالحتفاظ جبميع الواثئق املتعلقة بعملية تدفق‬
‫السيولة يف املؤسسة سواء ابلداخل أو اخلارج‪ .‬إضافة إىل إدارة االستثمارات املربجمة وتتبع حركة أصول املؤسسة‪.‬‬

‫مديرو املوارد البشرية‪ :‬تندرج ضمن صالحياهتم استشراف االحتياجات املستقبيلة للموارد البشرية و إدارة احلياة املهنية للعامل‪ ،‬وتقييم أداءه وتقومي‬
‫مساره عرب برامج تدريب وتكوين دورية‪ ،‬واالهتمام برفع انتاجيتهم جبميع الطرق املشروعة يف إطار القوانني املتاحة يف بيئة نشاط املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2‬الوظائف اإلدارية‪:‬‬

‫‪ 1.2‬التخطيط والتنبؤ‪ :‬وذلك بوضع خطط مستقبلية بغية الوصول إىل األهداف املرجوة‪ ،‬ويساعد التنبؤ على وضع بعض اخلطط البديلة وفق‬
‫أساليب مرنة قادرة على حتقيق األهداف أبقل التكاليف املمكنة‪.‬‬

‫‪ 2.2‬التنظيم‪ :‬هو جتميع األنشطة املتشاهبة يف هيكل منطقي ومرتابط بعالقات إنسانية قادرة على حتقيق أهداف املؤسسة وفق أساليب حمددة‬
‫سابقا‪.‬‬

‫‪ 3.2‬التوجيه والتنسيق‪ :‬يتم توجيه األفراد عرب أساليب نفسية واجتماعية‪ ،‬حبيث يتم حتفيزهم وتنسيق األعمال بينهم‪ ،‬ابلشكل الذي يرفع من‬
‫املردودية اجلماعية هلم‪.‬‬

‫‪ 4.3‬وظيفة الرقابة‪ :‬متابعة األداء ومقارنته ابألهداف املوضوعة‪ ،‬وحماولة تقومي االحنرافات من خالل اإلجراءات الكفيلة بذلك‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬اهليكل التنظيمي للمؤسسة والتكنولوجيا‪:‬‬

‫سنهتم يف هذا اجلزء ابلتكنولوجيا بوصفها املعرفة الفنية املستخدمة يف حتسني أساليب العمل و اإلنتاج وليس فقط التطور املسجل يف املعدات‬
‫واإلنتاج ومن بني املسامهات الفكرية جند‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة جون ود ورد "‪ : "Joan wood word‬حيث صنفت الصناعات حسب نظام االنتاج املتبع إىل ثالثة فئات‪:‬‬

‫‪ 1.1‬مصانع ذات التكنولوجية البسيطة‪ :‬تقوم إبنتاج سلعة واحدة أو عدد حمدودا من السلع ( مثل صناعة األدوات العلمية)‪ ،‬حيث يعترب‬
‫التطوير هو أساس النجاح‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مصانع ذات تكنولوجيا االنتاج الكبري الكمية ( صناعة السيارات)‪ ،‬يتم جتميع جمموعات كبرية‪ ،‬وبكميات كبرية من الوحدات اإلنتاجية‬
‫حيث يعترب أساس النجاح ختفيض التكاليف وإتباع معايري اجلودة‪.‬‬

‫‪ 3.1‬مصانع تتبع تكنولوجيا أسلوب العمليات األوتوماتيكية ( الصناعات الكيماوية)‪ ،‬حيث يعترب شرط النجاح وجود عملية تسويقية فعالة‬
‫إلنتاج يتدفق ابستمرار‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة تشارلز بريو " ‪ "Charles Perrow‬قام بتصنيف التكنولوجية على اساس املعرفة وليس اآللة‪ ،‬حيث جند‪:‬‬

‫‪ 1.2‬تكنولوجية روتينية بسيطة‪ :‬تتم ابملهام السهلة‪ ،‬وغري املعقدة‪ ،‬مثل عامل خط جتميع يف مصانع السيارات‪.‬‬
‫‪ 2.2‬تكنولوجية غري روتينية ومعقدة‪ :‬تتم بوجود العديد من املهام اليت يصعب التعامل معها‪ ،‬مثل التخطيط االسرتاتيجي ‪ ،‬إعداد البحوث‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪ 3.2‬تكنولوجيا هندسية‪ :‬تتميز بوجود عدد كبري من املشاكل الكبرية اليت ميكن حلها بشكل منظم ورشيد‪ ،‬كوظيفة املهندس‪.‬‬

‫‪ 4.2‬تكنولوجيا حرفية‪ :‬هتتم بتلك القضااي املتكررة عرب الوقت‪ ،‬حيث يتطلب حلها خربة خاصة‪ ،‬وأتهيل معريف‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة جيمس تومبسون " ‪ : "James Thompson‬اهتم بدراسة أثر التكنولوجية على االسرتاتيجية املستخدمة يف ظروف عدم اليقني‪،‬‬
‫وحماولة تقليل الغموض املوجود‪ ،‬وتصنف التكنولوجية إىل‪:‬‬

‫‪ 1.3‬التكنولوجية املتسلسلة واملرتابطة‪ :‬مير االنتاج عرب مراحل متسلسلة‪ ،‬فال ميكن االنتقال إىل اخلطوة القادمة قبل امتام اخلطوة السابقة‪،‬‬
‫وتكمن إشكالية املؤسسات اليت تعتمد على هذه التكنولوجية يف عدم اليقني املوجودة بعدم التحكم يف املداخالت من حيث الزمن‪ ،‬الكمية‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل املخرجات من حيث ضمان تصريف املنتجات‪.‬‬

‫وأحسن اسرتاتيجية ملواجهة القصور املوجود هو عمليات التكامل اخللفي واألمامي من أجل التحكم يف سريورة االمداد وتصريف املنتجات‪.‬‬

‫‪ 2.3‬التكنولوجية الوسيطة‪ :‬تلعب التكنولوجية هنا دور الوسيط بني جانيب املدخالت واملخرجات‪ ،‬وحماولة التوفيق بني التدفقات من اجلانبني‪،‬‬
‫ولعل أبرز األمثلة هو وساطة البنك ودوره الكبري بني املودعني واملقرتضني واحملاولة الدائمة يف توسيع قاعدة كل واحدة منهما جتنبا النقطاع سريورة‬
‫اخلدمة‪.‬‬

‫‪ 3.3‬التكنولوجية املكثفة‪ :‬هتتم هذه التكنولوجية بتقييم أداء فعال دون النظر إىل التكاليف والرحبية‪ ،‬وهو ما ينطبق على اخلدمة العمومية وغرف‬
‫الطوارئ يف املستشفيات املشبعة ابملوارد املختلفة من معدات وأدوية دومنا التأكد أبهنا سوف تستخدم تلك املوارد ‪ ،‬لكن طبيعة العمل تتطلب عدم‬
‫املخاطرة‪ ،‬وهو نفس الشيء ابلنسبة لرجال املطافئ‪ ،‬وقوات اجليش واألمن‪.‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪D‬‬ ‫المخرجات‬

‫التكنولوجية المتسلسلة والمترابطة‬

‫عميل رقم ‪1‬‬ ‫عملية التحويل‬ ‫عميل رقم ‪2‬‬

‫التكنولوجية الوسيطية‬

‫الموارد المختلفة‬ ‫عملية التحويل‬ ‫المخرجات‬

‫التكنولوجية المكثفة‬
‫شكل(‪ :)2‬أنواع التكنولوجية حسب ثومبسون‬
‫القيروتي محمد قاسم‪ ،‬نظرية المنظمة والتنظيم‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،4‬ص ‪206‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬أمنـاط منـو املؤسسـة‬

‫‪ .1‬طبيعة النمو يف املؤسسة‬


‫‪ .2‬مؤشرات قياس حجم املؤسسة‬
‫‪ .3‬الظروف املساعدة على النمو‬
‫‪ .4‬خمتلف أمناط منو املؤسسة‬
‫‪ .5‬التمييز بي النمو الداخلي والنمو اخلارجي‬

‫‪ .1‬طبيعة النمو يف املؤسسة‪:‬‬

‫ميكن أن يظهر النمو يف املؤسسة من خالل عدة جوانب‪:‬‬

‫‪ 1.1‬النمو التجاري‪:‬‬

‫‪ 2.1‬النمو الصناعي‪:‬‬

‫‪ 3.1‬النمو التكنولوجي‪:‬‬

‫‪ 4.1‬النمو اإلداري‪:‬‬

‫‪ .2‬مؤشرات قياس حجم املؤسسة‪:‬‬

‫ميكن اعتبار العديد من املؤشرات‪ ،‬أمهها‪:‬‬

‫‪ 1.2‬عدد األفراد العاملي يف املؤسسة‬

‫‪ 2.2‬املدخالت واملخرجات‬

‫النمو باعتبار المدخالت‬ ‫النمو باعتبار المخرجات‬

‫نمو الوسائل المادية وغير المادية‬ ‫نمو النتائج‬


‫المؤسسة‬
‫موارد المؤسسة‬
‫إنتاج‪ ،‬رقم أعمال‪ ،‬النتيجة الصافية‬

‫شكل (‪ :)6.1‬النمو ابعتبار املدخالت واملخرجات‬

‫‪ 3.2‬املؤشرات املالية‬

‫‪ 4.2‬اهليكل التنظيمي‬

‫‪ .3‬الظروف املساعدة على النمو‪ :‬حترص املؤسسة على هتيئة الظروف املناسبة النتظام مراحل منوها‪ ،‬وذلك عن طريق االستغالل العقالين‬
‫والرشيد للموارد املتاحة‪ ،‬وميكن تصنيف هذه الظروف إىل‪:‬‬
‫‪ 1.3‬الظروف الداخلية‪ :‬تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ 1.1.3‬توفر فائض من املوارد‪ :‬يتمثل شرط التوسع يف حجم املؤسسة توفر موارد متاحة بصفة مباشرة‪ ،‬كاملوارد البشرية‪ ،‬املعدات واألدوات‪،‬‬
‫أموال ذاتية‪ ،‬حيث عادة ما جند بعض العناصر غري مستغلة بصفة كاملة‪ ،‬وتبدأ عملية التوسع انطالقا من هذه املوارد الفائضة‪ ،‬كما أن الطابع‬
‫املومسي لبعض األنشطة قد يدفع إىل ضرورة تواجد مثل هذه الفوائض‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬االستخدام املفرط للموارد املتاحة‪ :‬قد جند يف بعض احلاالت استخداما يفوت الطاقة التصميمية‪ ،‬مما يفرض على املدير التفكري يف‬
‫اقتناء موارد إضافية والتوسع يف الطاقة اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ 3.1.3‬تواجد عناصر حمفزة للنمو‪ :‬متتلك املؤسسة عناصر طبيعية تدفعها إىل النمو والتوسع ومن بينها‪:‬‬

‫أ‪ .‬حمفزات اقتصادية‪ :‬زايدة األرابح‪ ،‬ويضم ذلك البحث على فرص زايدة املكاسب واإليرادات‪ ،‬وأساليب ختفيض التكاليف‪.‬‬

‫ب‪ .‬حمفزات نفسية‪ :‬مرتبطة برغبة املدير يف حتقيق الذات والشهرة‪ ،‬وإشباع بعض احلاجات والرغبات النفسية‪ ،‬كاملخاطرة واحتالل مناصب مرموقة‬
‫وسط البيئة اليت تعيش فيها املؤسسة‪.‬‬

‫جـ ‪ .‬احلوافز اإلسرتاتيجية‪ :‬تسعى املؤسسة من خالل توسعها إىل حتقيق البقاء والدميومة‪ ،‬واستقرار وضعيتها التنافسية‪ ،‬وحماولة السيطرة على‬
‫السوق من خالل أساليب االحتكار وتكامل خطوط سلسلة اإلنتاج اخللفية واألمامية‪.‬‬

‫‪ 2.3‬الظروف اخلارجية‪ :‬تعيش املؤسسة يف بيئة كثرية املتغريات‪ ،‬ومن الصعب السيطرة عليها‪ ،‬وقد تكون هذه الظروف مواتية ( زايدة حجم‬
‫الطلب‪ ،‬االنتعاش االقتصادي‪ ،‬اخنفاض املواد األولية)‪ ،‬أو غري مواتية ( املنافسة الشديدة‪ ،‬احتكار التكنولوجيات اجلديدة‪ ،‬ندرة املوارد املستخدمة)‬

‫‪ .4‬خمتلف أمناط منو املؤسسة‪:‬‬


‫يف العادة يتم التميز بني ثالثة أمناط لنمو املؤسسة‪ ،‬ويوضح الشكل التايل ذلك‪:‬‬

‫مختلف أنماط نمو المؤسسة‬

‫تكامل الموارد‬ ‫وسيط بين‬


‫( وسائل اإلنتاج)‬ ‫السوق وتكامل‬
‫الموارد‬

‫نمو داخلي‬ ‫النمو القرين‬


‫نمو خارجي‬
‫‪croissance interne‬‬ ‫‪CROISSANCE CONJOINTE‬‬
‫‪croissance externe‬‬

‫شكل (‪ :)6.2‬خمتلف أمناط منو املؤسسة‬


‫‪ 1.4‬النمو العضوي ( املكثف – الداخلي)‪ :‬ترتكز املؤسسة على مواردها وإمكانياهتا اخلاصة يف حتقيق منو مرحلي‪.‬‬

‫‪ 1.1.4‬إسرتاتيجية اخرتاق السوق ‪ :‬يتم الرتكيز على املنتجات احلالية املتواجدة يف السوق‪ ،‬وذلك عن طريق زايدة املبيعات‪ ،‬وال يتم ذلك إال‬
‫ابالعتماد على التوسع الداخلي‪ ،‬إبضافة خطوط إنتاج جديدة أو إحلاق مصانع فرعية جديدة ابملصنع األصلي‪.‬‬

‫كما ميكن كذلك أن تقوم بعملية البحث عن منافذ تسويقية جديدة وزابئن جدد متواجدة يف مناطق مل تصل إليها منتجات املؤسسة سابقا‪ ،‬مع‬
‫االعتماد على سياسة ختفيض السعار تدرجييا‪.‬‬

‫‪ 2.1.4‬إسرتاتيجية تطوير السوق‪ :‬يتم هنا تطوير منتجات موجودة فعال‪ ،‬عن طريق تعديل جزئي من أجل تلبية حاجيات السوق اجلديد‪،‬‬
‫فاملؤسسة املصنعة لسيارات نقل املسافرين قد تقوم إبجراء تغريات جزئية حىت تصبح هذه السيارات قادرة على نقل البضائع‪.‬‬

‫‪ 3.1.4‬إسرتاتيجية تطوير املنتج‪ :‬يتم من هذه اإلسرتاتيجية ابلرتكيز على تطوير املنتج وإدخال تعديالت عليه ختتلف بصفة كلية عن سابقيه‪ ،‬غري‬
‫أنه يليب نفس احلاجيات السابقة‪ ،‬وعادة ما يؤدي إىل ذلك هو تغري أذواق املستهلكني وتفضيله ملوديالت جديدة‪.‬‬

‫‪ 4.1.4‬إسرتاتيجية التنويع‪ :‬يتم ذلك إبتباع‪:‬‬

‫‪ 1.4.1.4‬التنويع العمودي‪ :‬حيث تقوم املؤسسة بتوسيع عملياهتا اإلنتاجية أو التسويقية الالحقة أو السابقة ملا يقوم نشاطها عليه اليوم‪.‬‬

‫أ‪ .‬التنويع العمودي األمامي‪ :‬تتوىل املؤسسة أعماال إضافية ملا تقوم به اليوم‪ ،‬كان تتوىل عملية تصنيع عجالت السيارات‪ ،‬وهي أصال كانت تقوم‬
‫ابستخراج املطاط فقط‪.‬‬

‫ب ‪ .‬التنويع العمودي اخللفي‪ :‬تتوىل املؤسسة هنا نشاطات سابقة ملا تقوم عليه حاليا‪ ،‬كأن تقوم مؤسسة خلياطة املالبس النسائية ابالهتمام‬
‫بصناعة خمتلف أنواع األقمشة‪ ،‬وفتح فرع هلذه الصناعة‪.‬‬

‫‪ 2.4.1.4‬التنويع األفقي‪ :‬يتم اقرتاح منتجات وخدمات جديدة ضمن القطاع الذي تنشط فيه املؤسسة‪ ،‬كأن تقوم مؤسسة هي يف األصل‬
‫مصنعة للثالجات‪ ،‬إبنتاج مكيفات اهلواء‪ ،‬مربدات صناعية‪ ،‬أجهزة صناعة املثلجات‪.‬‬

‫‪ 5.1.4‬التنويع اجلانيب أو القطاعي‪ :‬هتتم املؤسسة يف هذا األسلوب من النمو بنشاطات مل تتعود على إنتاجها من قبل‪ ،‬بل وخارجة عن القطاع‬
‫األساسي الذي تعودت فيه اإلنتاج‪ ،‬كأن تقوم مؤسسة للمصربات الغذائية بدخول عامل السياحة أو مقاوالت البناء‪.‬‬

‫‪ 2.4‬النمو اخلارجي‪ :‬حيدث هذا النمو من خالل حيازة جزئية أو كلية لوسائل اإلنتاج املوجودة يف وضعية تشغيل‪ ،‬حبيث ال يؤدي ذلك إىل‬
‫توسيع يف الطاقة اإلنتاجية للقطاع‪ ،‬بل هو عملية نقل للحيازة من وحدة إنتاجية إىل أخرى‪.‬‬
‫مؤسسة ‪X‬‬ ‫مؤسسة ‪X‬‬
‫مؤسسة ‪Z‬‬
‫مؤسسة ‪X‬‬
‫مؤسسة ‪Y‬‬ ‫مؤسسة ‪Y‬‬

‫اندماج مع إنشاء شركة جديدة‬ ‫اندماج امتصاصي مع اختفاء قانوني لـ ‪Y‬‬

‫‪Y‬‬
‫‪X‬‬

‫المشاركة في رأس المال إلى حدود ‪%50‬‬


‫شكل (‪ :)6.3‬النمو اخلارجي‬

‫‪ 1.2.4‬النمو األفقي‪ :‬يتحقق هذا النمو من خالل اندماج املؤسسات اليت تعمل يف نفس القطاع الصناعي‪ ،‬أو يف نفس املرحلة اإلنتاجية أو‬
‫التسويقية‪ ،‬حبيث يتم جتميع القدرات اإلنتاجية لعدة مؤسسات يف مؤسسة واحدة‪ ،‬مما يسمح ابحلصول على مزااي اقتصادايت احلجم( تتناقص‬
‫تكاليف الوحدة الواحدة إىل عتبة معينة من حجم اإلنتاج‪ ،‬وبعدها يصبح احلديث عن مرحلة " ال اقتصادايت احلجم")‪ ،‬واخنفاض يف التكاليف‬
‫الثابتة يف عدة أقسام‪ ،‬كالبحث والتطوير‪ ،‬والسيطرة على السوق من خالل حتقيق نوع من االحتكار‪ ،‬وحتقيق سلطة السوق‪ ،‬وحتجيم دور‬
‫املنافسني‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك جند قطاع السيارات‪ ،‬الصيدلة‪ ،‬القطاع املصريف‪ ،‬قطاع التوزيع‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬النمو العمودي‪ :‬يسمح هذا النمو للمؤسسة ابلتوسع يف نشاطاها من خالل التكامل مع املراحل االقتصادية املتعاقبة‪ ،‬سواء أكان ذلك‬
‫أساسيا أو خلفيا‪ ،‬كتوجه صناعة السيارات إىل تكامل يضمن مصانع احلديد وحقول املطاط‪ ،‬ويف اجتاه آخر‪ ،‬حنو شبكات التسويق والتوزيع‪.‬‬

‫‪ 3.2.4‬االندماج املختلط ( املركب)‪ :‬يتم هذا النمو من خالل تطلع املؤسسات ذات األهداف اإلسرتاتيجية واحلجم الكبري إىل اندماج عمودي‬
‫وأفقي يف نفس الوقت‪ ،‬فيتم التوسع يف العديد من القطاعات املختلفة مثل‪ :‬زراعة‪ ،‬صناعة‪ ،‬أتمني‪ ،‬بنوك‪ ،‬إضافة إىل السيطرة على عدة مراحل‬
‫اقتصادية ألحد النشاطات اليت تقوم به املؤسسة اجلديدة‪.‬‬

‫‪ 3.4‬النمو التعاقدي ( القرين)‪ :‬هو عبارة عن تعاون بني مؤسستني مستقلتني قانوان‪ ،‬ومن بني هذه األشكال جند‪:‬‬

‫‪ -‬املقاولة من الباطن‬

‫‪ -‬الرخص املمنوحة هبدف استغالل جمال معني يف مؤسسة أخرى‪.‬‬

‫و ميكن التمييز بني نوعني من االندماج املتنوع‪:‬‬

‫‪ 1.3.4‬التنويع املرتبط‪ :‬تقوم مؤسسات تعمل يف قطاعات اقتصادية خمتلفة ( لكن ترتبط ببعض اجملاالت) ابالشرتاك يف بعض التكاليف واخلربة‪.‬‬
‫‪ 2.3.4‬االستحواذ التكتلي‪ :‬جتميع مؤسسات تنشط يف جماالت مستقلة بصفة كاملة‪ ،‬و ال يهدف هذا النوع إىل احلصول على مواقع تنافسية‬
‫جديدة‪ ،‬وإمنا يهدف إىل حتقيق التوازن املايل اإلمجايل‪.‬‬

‫النمو القرين هو أيضا عبارة عن حتالف بني املؤسسات‪ ،‬وذلك من أجل إنشاء مؤسسة جديدة ( فرع جديدة) من أجل حتقيق األهداف املشرتكة (‬
‫حصص رأس مال)‪ ،‬أما املقاولة من الباطن فهي عبارة عن اتفاقيات مضبوطة‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪Y‬‬

‫فرع مشترك‬

‫شكل (‪ :)6.4‬النمو القرين‬

‫‪ .5‬التمييز بي النمو الداخلي والنمو اخلارجي‪:‬‬

‫بصفة عامة ميكن الفصل بني النمو الداخلي واخلارجي من خالل العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬النمو الداخلي غري منتظم ومتواصل‪ ،‬بينما النمو اخلارجي غري متواصل واستطرادي‪.‬‬

‫‪ -‬ميكن أن جند عدة أشكال قانونية للنمو اخلارجي ( اندماج‪ ،‬امتصاص‪ ،‬حيازة‪)..... ،‬‬

‫‪ -‬يتميز النمو اخلارجي بطول فرتة التحضري واالجناز‪ ،‬من أجل مطابقة اهلياكل التنظيمية للمؤسسة مع التغريات اجلديدة يف احلجم‪ ،‬والطبيعة‬
‫القانونية اجلديدة‪.‬‬

‫ويف احلقيقة‪ ،‬ميكن إدراج عدة مزااي ونقائص يتصف هبا كل من النمو الداخلي ‪ ،‬والنمو اخلارجي‪ ،‬سنلخصها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول (‪ :)6.1‬مزااي ونقائص النمو الداخلي والنمو اخلارجي‬

‫النمو اخلارجي‬ ‫النمو الداخلي‬


‫النقائص‬ ‫املزااي‬ ‫النقائص‬ ‫املزااي‬
‫‪ -‬احلاجة إىل رؤوس األموال‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام مباشر لوسائل اإلنتاج‬ ‫‪ -‬اللجوء إىل أموال خاصة كبرية و‬ ‫‪ -‬االحتفاظ ابالستقاللية‬
‫‪ -‬مقاومة التغيري‪.‬‬ ‫والكفاءات اجلديدة‪.‬‬ ‫إىل االستدانة‪.‬‬ ‫‪ -‬التحكم يف مراحل النمو‬
‫‪ -‬صعوبة إعادة اهليكل‬ ‫‪ -‬اخنفاض األخطار‪.‬‬ ‫‪ -‬صعوبة احلصول على احلجم‬ ‫‪ -‬االحتفاظ هبياكل املؤسسة‪.‬‬
‫التنظيمي‪.‬‬ ‫‪ -‬حمدودية املنافسة‪.‬‬ ‫احلرج للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬استغالل اخلربة‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تكامل األنشطة‪.‬‬ ‫‪ -‬دخول جماالت جديدة‪.‬‬ ‫‪-‬صعوبة التحكم يف جمال جديد‬
‫‪ -‬احلصول على كفاءات جديدة‪.‬‬ ‫للكفاءات‪.‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬تطور املؤسسات العمومية اجلزائرية ( حماضرة ‪)1‬‬

‫‪ .1‬املؤسسة العمومية يف مرحلة التسيري االشرتاكي‬


‫‪ .2‬مرحلة إعادة اهليكلة األوىل‬
‫‪ .3‬استقاللية املؤسسة العمومية يف اجلزائر‬

‫‪ .1‬املؤسسة العمومية يف مرحلة التسيري االشرتاكي‪:‬‬

‫تعرف املؤسسة االشرتاكية على أهنا " املؤسسة اليت يتكون جمموع تراثها من األموال العامة‪ ،‬هي ملك للدولة اليت متثل اجلماعة الوطنية‪ ،‬وتسري‬
‫حسب مبادئ التسيري االشرتاكي‪ ،‬فهي شخصية معنوية هلا الشخصية املدنية واالستقالل املايل‪ ،‬وتضم وحدة أو عدة وحدات‪".... ،‬‬

‫‪ 1.1‬أساليب تسيري املؤسسة العمومية املوجهة‪:‬‬

‫‪ 1.1.1‬نظام التخطيط‪ :‬يتم إعداد خطط نشاط املؤسسة من خالل التخطيط املركزي الذي أيخذ بعني االعتبار احلاجات الوطنية و األهداف‬
‫على مستوى كل فرع اقتصادي‪ ،‬وختضع املؤسسة االقتصادية العمومية عند تنفيذ اخلطة الوطنية إىل توجيهات الوزارة الوصية‪ ،‬وابلتايل ميكن اعتبارها‬
‫خلية أساسية ضمن اخلطة الوطنية اليت هلا أهداف اقتصادية‪ ،‬جتارية وكذلك اجتماعية‪.‬‬

‫‪ 2.1.1‬نظام التسيري االشرتاكي‪ :‬متيزت املؤسسة العمومية اجلزائرية يف ذلك الوقت بتشكيل هيئات عمالية خاصة تتمثل أهدافها النظرية يف‬
‫املبادرة يف التسيري ومراقبة نشاط املؤسسة العمومية‪ ،‬فنظام التسيري االشرتاكي ليس تسيريا ذاتيا و ال تسريا مشرتكا‪ ،‬بل تسيريا يهدف إىل إعادة توزيع‬
‫السلطة‪ ،‬وحتقيق الدميقراطية من خالل مشاركة العمال يف اختاذ القرار داخل املؤسسة‪.‬‬

‫وتتم مراقبة التسيري من خالل اهليئات التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬جملس العمال‪ :‬يتكون من ‪ 07‬إىل ‪ 25‬عضو منتخبني حسب حجم املؤسسة‪.‬‬

‫ب‪ .‬اللجان الدائمة‪ :‬وتتمثل يف ‪ :‬جلنة الشؤون االقتصادية واملالية‪ ،‬شؤون املستخدمني والتكوين‪ ،‬الشؤون االجتماعية والثقافية‪ ،‬الشؤون التأديبية‪،‬‬
‫شؤون حفظ الصحة واألمن‪.‬‬

‫جـ‪ .‬جملس اإلدارة‪:‬املدير ونوابه ابإلضافة إىل ممثلني عن جملس العمال‪.‬‬

‫‪ 2.1‬نظام املوارد البشرية‪ :‬أخفق هذا النظام يف تلبية أهداف اخلطة الوطنية وذلك راجع إىل سببني أساسيني‪:‬‬

‫‪ 1.2.1‬صعوبة حتديد املنصب‪ :‬حيث أتخر إصدار السلم الوطين للمناصب إىل سنة ‪ ،1978‬مما خلق عشوائية يف حتديد املناصب واألجور‪،‬‬
‫وعدم تناسق ذلك مع طبيعة نشاط املؤسسة ومردوديتها‪ ،‬مما خلق فوارق كبرية بني نفس املناصب يف مؤسسات عدة‪.‬‬

‫‪ 2.2.1‬صعوبة تقييم األفراد‪ :‬حيث كانت سياسة التشغيل بعيدة عن تطبيق مبادئ الرشادة االقتصادية سواء من حيث عدد العمال يف‬
‫املؤسسة‪ ،‬أو حىت من حيث النوعية‪ ،‬حيث عجزت الكثري من املؤسسات العمومية عن سد الفجوة يف مناصب تتطلب تكنولوجيا مستخدمة دون‬
‫تكوين العمال واملوظفني يف تلك املناصب‪.‬‬
‫‪ 3.1‬النظام التقين أو االنتاجي‪ :‬رغم االمكانيات اهلامة اليت استفادت منها الصناعة اجلزائرية بعد االستقالل وخالل املخططات التنموية من‬
‫تكنولوجيا عالية‪ ،‬وتكوين العديد من اإلطارات‪ ،‬سواء داخل الوطن أو خارجه‪ ،‬إال أن عدم التنسيق بني الربامج التعليمية يف اجلامعات ومعاهد‬
‫التكوين ومراكز البحث املختلفة مل يواكب التغريات التكنولوجية احلاصلة يف النسيج الصناعي الوطين‪ ،‬ومن بني املشاكل اليت طرحت حبدة جند‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تناسق بني التكوين على اآلالت وتلك اليت يتم استريادها‪ ،‬أو أن التكوين األصلي النظري يكون غري مالئم ملكان العمل لكثرة انتقال‬
‫العمال بني املناصب‪ ،‬أو حىت أن املنصب املالئم غري متوفر‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف التكامل االقتصادي بني الصناعات‪ ،‬حيث أن بعض الصناعات الوسيطية إلنتاج قطع الغيار واملنتجات املصنعة وحىت املواد األولية مل‬
‫تكن حتمل صفة املؤسسات الوطنية‪ ،‬بل أنه حىت القطاع اخلاص مل تكن له حرية إنتاج مجيع ما يرغب ‪.‬‬

‫‪ -‬االرتباط الوثيق بني وحدات املؤسسة أدى إىل توقف اإلنتاج الكلي بسبب قطعة غيار واحدة‪ ،‬كما عرفت املرحلة سوء تسيري خمزون املؤسسات‬
‫العمومية على اختالف أصنافه‪ ،‬مما محل عبئا إضافيا يضاف إىل تكلفة االنتاج‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة إعادة اهليكلة األوىل‪:‬‬

‫متيزت هذه املرحلة إبعادة هيكلة عضوية ومالية للمؤسسة االشرتاكية‪ ،‬حيث بدأت بوادر هذا االصالح مع بداية تطبيق املخطط اخلماسي‬
‫األول ‪ 84-80‬لتستمر إىل غاية ‪.1988‬‬

‫‪ 1.2‬أسباب إعادة اهليكلة‪ :‬تربز أهم األسباب األساسية يف‪:‬‬

‫‪ 1.1.2‬تكامل املؤسسة الوطنية وتركيزها‪ :‬ال يعد هذا السبب عامال سلبيا يف حد ذاته‪ ،‬إذ أن دوال أخرى قد تستفيد من كثافة وتركيز حجم‬
‫املؤسسات‪ ،‬إال أن ضعف التسيري واالستغالل األمثل للطاقات الكامنة‪ ،‬وعدم التحكم يف التكنولوجية قد جعل من مزااي املؤسسة الكبرية نقمة‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬عدم التخصص‪ :‬تقوم املؤسسة العمومية ابلعديد من النشاطات االنتاجية يف العديد من وحدات إنتاجها املوزعة عرب مناطق عديدة من‬
‫الوطن‪ ،‬حيث تتوىل املؤسسة مراقبة االستثمارات اليت تدخل ضمن فرع نشاطها‪ ،‬مما أدى إىل وجود العديد من االختصاصات اليت تتحمل املؤسسة‬
‫تبعات النتائج على الرغم من أن اختاذ قرار االستثمار كان خارج املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 3.1.2‬ضعف نظام التوجيه االقتصادي وثقله‪ :‬العديد من االجراءات االدارية الثقيلة والطويلة وعدم التنسيق مع اهليئات املركزية واملؤسسة‪ ،‬بل‬
‫أن املعلومات قد تصل متأخرة أو خاطئة‪.‬‬

‫‪ 4.1.2‬إزدايد تكاليف النشاطات االجتماعية وضعف تسيري خمتلف هيئات التسيري االشرتاكي‪ :‬إىل جانب األجور غري املدروسة‪ ،‬واليت ال‬
‫تواكب االنتاج احلقيقي للمؤسسة‪ ،‬تقوم هذه األخرية ابلعديد من األنشطة االجتماعية لصاحل العمال وعائالهتم مما رفع من االنفاق االجتماعي‬
‫مقابل االيرادات الفعلية‪ ،‬كما أن خمتلف اهليئات داخل املؤسسة‪ ،‬كانت ضعيفة األداء بسبب عدم اقتناع العمال ابلتمثيل من خالل االنتخاابت‬
‫العتقادهم بعدم استقاللية قرارات مؤسستهم عن املؤسسة األم‪.‬‬

‫‪ 5.1.2‬نقص استعداد العمال هلذه املرحلة‪ :‬ورفض عدة شرائح عمالية للتغيري املقرتح آنذاك وعدم الفهم اجليد آلليات عمل خمتلف اللجان‬
‫واهليئات املنبثقة من التسيري االشرتاكي‪.‬‬
‫‪ 2.2‬املبادئ العامة إلعادة اهليكلة‪:‬‬

‫‪ 1.2.2‬مبدأ االختصاص‪ :‬حيث مت الفصل بني وظيفيت االنتاج والتوزيع والتقسيم اجلهوي للوحدات اإلنتاجية مع مراعاة التخصص حسب‬
‫عائالت املنتجات‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬مبدأ االستقاللية‪ :‬وذلك بفصل مراكز البحث والتكنولوجية عن املؤسسة‪ ،‬من أجل الرتكيز على تطوير الفرع االنتاجي ككل‪.‬‬

‫‪ 3.2.2‬مبدأ ال مركزية مقرات املؤسسات‪ :‬حيث كانت أغلب املقرات يف السابق يف اجلزائر العاصمة‪ ،‬مما تسبب يف عرقلة تدفق االجراءات‬
‫واملعلومات‪.‬‬

‫‪ 3.2‬تقيم مرحلة إعادة اهليكلة األوىل‪:‬‬

‫‪ 1.3.2‬على املستوى اإلداري‪ :‬بقيت اإلدارة املركزية تتدخل يف إدارة الشؤون الداخلية للمؤسسات اليت أصبحت متثل عشر ( ‪ )10/1‬املؤسسة‬
‫األم يف بعض احلاالت‪ ،‬إضافة إىل بقاء نفس العقلية السابقة يف أساليب التسيري‪ ،‬حبيث مل يواكب العمال واإلدارة إجراءات إعادة اهليكلة اليت متت‬
‫يف ظروف غري شفافة يف الكثري من األحيان‪.‬‬

‫‪ 2.3.2‬على مستوى املوارد البشرية‪ :‬مت توحيد سلم األجور على املستوى الوطين دون أن يكون لذلك عالقة خبصوصية كل مؤسسة ومردوديتها‬
‫السنوية‪ ،‬كما مت هدر طاقات خمتلف الكفاءات املعنية يف مناصب دون صالحيات واضحة‪.‬‬

‫‪ 3.3.2‬على املستوى التقين‪ :‬أدى تشتيت الطاقات الوطنية إىل ضعف املردودية يف أغلبية املؤسسات الصناعية الوطنية‪ ،‬إضافة إىل عدم‬
‫االستخدام األمثل للموارد والتجهيزات الصناعية‪ ،‬ابلرغم من توفر املدخالت األساسية لعملية اإلنتاج خاصة يف املرحلة اليت سبقت اخنفاض أسعار‬
‫البرتول‪.‬‬

‫‪ 4.3.2‬على مستوى نظام املعلومات‪ :‬أدى عدم االهتمام بنظام املعلومات داخل املؤسسات الوطنية إىل ضعف تدفق املعلومات بني املركز‬
‫واملؤسسة‪ ،‬إضافة إىل شبكة املعلومات الداخلية للمؤسسة‪ ،‬واليت كانت تشكو من عجز التواصل بني مديرايهتا مما سبب ضياع العديد من الفرص‬
‫التنافسية يف توزيع املنتجات واسترياد ما هو موجود ابلداخل وأبسعار تنافسية‪.‬‬

‫‪ .3‬استقاللية املؤسسة العمومية اجلزائرية‪:‬‬

‫عرفت بداية سنة ‪ 1988‬إصدار العديد من النصوص القانونية اليت تندرج ضمن إعادة هيبة املؤسسة كوحدة أساسية ضمن النسيج االقتصادي‬
‫الوطين‪ ،‬ومن النا حية العملية فقد استجابت املؤسسات االقتصادية الوطنية إىل مفهوم االستقاللية بداية التسعينات مع ظهور ما يعرف بـ " اقتصاد‬
‫السوق"‪.‬‬

‫‪ 1.3‬إجراءات احمليط االقتصادي للمؤسسة‪ :‬أهم ما مييز هاته االجراءات‪:‬‬

‫‪ 1.1.3‬حترير املؤسسة االقتصادية من خمتلف القيود والعراقيل‪ :‬حيث اتسمت هذه الفرتة إبصدار دستور جديد سنة ‪ ،1989‬أحدث فصال‬
‫بني كل من السلطة التنفيذية‪ ،‬التشريعية‪ ،‬والقضائية‪ ،‬كما مت إحداث تغريات يف هرم السلطة بني رائسة اجلمهورية و رائسة احلكومة‪.‬‬
‫كل هذه احملاوالت كانت يف إطار املناخ الدويل العام املتجه حنو الدميقراطية واالنفتاح االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬الفصل بي مفهوم ملكية الدولة وتصرف املؤسسة فيها‪ :‬أصبحت للمؤسسة العمومية شخصية معنوية متيزها عن الدولة من ( جملس‬
‫اإلدارة مجعية املسامهني‪ ،‬املدير العام)‪ ،‬بينما تبقى امللكية للدولة‪ ،‬واليت ميثلها صناديق املسامهة اليت تقوم بتحويل احلصص العينية والنقدية للمؤسسة‪،‬‬
‫وهبذا الشكل اصبحت املؤسسة العمومية أكثر استقاللية يف التصرف أبصول املؤسسة من بيع أو حتويل دون الرجوع الدائم إىل االدارة املركزية‪.‬‬

‫‪ 2.3‬التنظيم اجلديد للمتعاملي املباشرين مع املؤسسة‪:‬‬

‫‪ 1.2.3‬صناديق املسامهة‪ :‬تعترب هذه الصناديق وسيطا بني الدولة املالكة ألسهم املؤسسة‪ ،‬واملؤسسات ذات الشخصية املعنوية اليت تتصرف يف‬
‫هذه األمالك‪ ،‬وتقوم هذه الصناديق مبراقبة ومتابعة خمطط املؤسسة من خالل تغلغل ممثليها يف جملس اإلدارة‪ ،‬كما تقوم إبعادة التوازن للمؤسسات‬
‫العاجزة من خالل ال نتائج اإلجيابية ملؤسسات أخرى‪ ،‬وابلتايل فإهنا تعترب الضامن الرئيسي للمؤسسة العمومية اليت حتميها من عمليات التصفية‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬اهليئات االدارية واملالية‪ :‬حيث حصلت املؤسسة العمومية على حرية أكرب لربط عالقات اقتصادية ومالية مع حميطها‪ ،‬ابعتبار أجهزهتا‬
‫االدارية املشكلة قانوان واليت هلا الصالحيات الواسعة لعملها‪ ،‬ومع ذلك مت اإلشارة إىل العديد من احلاالت االستثنائية اليت ميكن للمركز أو األجهزة‬
‫الوسيطة ابلتدخل حلل االشكاليات املطروحة‪.‬‬

‫‪ 3.3‬أنواع املؤسسات العمومية املستقلة‪ :‬من حيث الدور اليت تقوم به يف االقتصاد الوطين‪ ،‬ميكن تصنيف املؤسسة العمومية إىل‪:‬‬

‫‪ .1.3.3‬املؤسسات اإلسرتاتيجية‪ :‬هي مؤسسات تلعب دورا مهما يف التوازانت الداخلية واخلارجية للبالد‪ ،‬وتعد اسرتاتيجية يف املخطط الوطين‪،‬‬
‫حيث أن عددها حمدود‪ ،‬وتتميز جبانبني أساسيني مها‪ :‬جانب النشاط التجاري‪ ،‬وجانب التطوير‪.‬‬

‫‪ 2.3.3‬املؤسسات ذات الوزن العادي‪ :‬ال يتطلب هذا النوع من املؤسسات إىل تدخل مباشر ودائم من املركز‪ ،‬وهي ختضع إىل آليات السوق‬
‫من ربح وخسارة‪ ،‬مما يعرضها أكثر إىل أخطار االفالس‪ ،‬التصفية‪ ،‬وإعادة اهليكلة‪.‬‬

‫‪ 3.3.3‬املؤسسات املقدمة خلدمات‪ :‬هتتم هذه املؤسسات بتحسني خدماهتا وخفض أسعارها‪.‬‬

‫‪ 4.3.3‬املؤسسات املتميزة بغياب املنافسة‪ :‬هي تلك املؤسسات االنتاجية اليت هتيمن وبشكل احتكاري على امليدان التجاري والتابع للدولة‪.‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬تطور املؤسسات العمومية اجلزائرية ( حماضرة ‪)2‬‬

‫‪ .4‬التوجه حنو اقتصاد السوق‬

‫‪ .5‬مرحلة األلفية احلالية ( اجليل الثاين من االصالحات)‬

‫‪ .4‬التوجه حنو اقتصاد السوق‪:‬‬

‫انتهجت اجلزائر مسارا يتميز ابلتوجه حنو اقتصاد السوق أيخذ بعني االعتبار حترير السوق عن طريق تفعيل نظام األسعار‪ ،‬وتدخل الدولة عن‬
‫طريق بعض اخلطط والسياسات الظرفية ملواجهة بعض االختالالت الكلية يف االقتصاد‪.‬‬

‫‪ 1.4‬االطار التنظيمي والقانوين‪ :‬يف بداية سنة ‪ 1988‬مت اصدار العديد من القوانني اليت تدخل ضمن استقاللية املؤسسة كقانون " توجيه‬
‫املؤسسات العمومية" غري أ ن هذه القوانني مل تعرف التطبيق إال مع بداية سنوات التسعينات‪ ،‬وابلتايل مل تسمح تلك االصالحات ابشتغال آليات‬
‫نظام السوق‪.‬‬

‫ولتدعيم القوانني السابقة‪ ،‬كان لزاما إمدادها بقوانني تسمح حبرية أكثر للسياسة النقدية‪ ،‬حيث يعترب قانون النقد والقرض منعرجا حامسا يف‬
‫التوجهات السياسة واالقتصادية فيما بعد‪.‬‬

‫‪ 1.1.4‬قانون النقد والقرض‪ :‬مت اصدار هذا القانون سنة ‪ ، 1990‬وقدم هذا القانون صالحيات واسعة لبنك اجلزائر يف إدارة السياسة النقدية‬
‫واستقاللية قراراته‪ ،‬واليت تدعم حرية األسعار و معدالت الفائدة‪ ،‬ابإلضافة إىل حرية تدفق رؤوس األموال يف إطار التجارة اخلارجية للبالد‪.‬‬

‫‪ 2.1.4‬قانون التجارة‪ :‬من خالل هذا القانون أصبحت أمالك الدولة املتمثلة يف املؤسسة العمومية االقتصادية خاضعة للتنازل ألي شخص‬
‫حيمل صفة التاجر‪ ،‬كما أهنا خاضعة إلجراءات االفالس‪.‬‬

‫‪ 3.1.4‬قانون االستثمار‪ :‬أعطى قانون ‪ 1993‬نفس املساواة بني املستثمر املقيم وغري املقيم‪ ،‬مع امكانية حلول املستثمرين اخلواص مكان‬
‫الدولة‪ ،‬أو االشرتاك معها يف العديد من املشاريع املقرتحة‪.‬‬

‫‪ 4.1.4‬اجلباية‪ :‬مت دمج وإعادة صياغة العديد من الرسوم يف إطار نظام جبائي يستجيب ملتطلبات اقتصاد السوق‪ ،‬هذه الرسوم تتمثل يف ‪:‬‬
‫الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬الضريبة على أرابح الشركات‪ ،‬الضريبة على الدخل االمجايل‪.‬‬

‫‪ 5.1.4‬حترير التجارة اخلارجية‪ :‬تنازلت املؤسسات االقتصادية العمومية على احتكار عمليات التجارة اخلارجية‪ ،‬ممثلة يف رخص التصرف يف‬
‫عمليات االسترياد ابألساس‪ ،‬غري أن اخنفاض التمويل ابلعملة الصعبة ‪ ،‬الذي عرفته تلك املرحلة‪ ،‬قد أفقد هذا التحرر معناه‪.‬‬

‫‪ 6.1.4‬حترير األسعار‪ :‬يف أعقاب اتفاق " ستاند ابي" مع صندوق النقد الدويل يف ‪ 30‬ماي ‪ ،1989‬أصبح العمل بنظامي األسعار اإلدارية‬
‫واألسعار احلرة‪.‬‬

‫‪ 7.1.4‬إعادة النظر يف عالقات العمل‪ :‬واليت مسحت ألول مرة بتسريح العمال نتيجة وجود ضغوط اقتصادية ومالية تواجهها املؤسسات‬
‫العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ 2.4‬إعادة اهليكلة الصناعية واخلوصصة‪:‬‬

‫‪ 1.2.4‬إعادة هيكلة القطاع العام‪ :‬مت تدعيم الرأي املتجه حنو ختلي الدولة عن التسيري مع االحتفاظ بصفة امللكية للقطاع العام‪.‬كما مت تعويض‬
‫صناديق املسامهة بشركات اهلولدينغ‪ ،‬وإقرار عالقة جديدة بني البنوك واملؤسسات‪ ،‬حبيث يتم التخلي عن املؤسسات ذات االختالالت املالية‬
‫الكبرية‪ ،‬بينما يتم تسريح عدد معترب من العمال يف أخرى‪.‬‬

‫كما مت إنشاء عشرة (‪ )10‬أقطاب صناعية عمومية ابدئ األمر‪ ،‬حيث تقام يف حميطها نسيج صناعي متكون من مؤسسات صغرية ومتوسطة‬
‫تعمل يف إطار املقاولة من الباطن‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬اخلوصصة‪ :‬أول خطوات اخلوصصة جاءت من خالل قانون املالية التكميلي لسنة ‪ ،1994‬حيث ملح إلمكانية التنازل عن أسهم‬
‫املؤسسات العمومية‪ ،‬بينما يقر األمر رقم ‪ 22-25‬لسنة ‪ 1995‬صراحة خبوصصة املؤسسات‪ ،‬وتتم عملية اخلوصصة كمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬حتدد احلكومة قائمة املؤسسات اليت سوف ختوصص‪.‬‬

‫‪ -‬حتدد اهليئة املعنية ابلبيع االجراءات‪.‬‬

‫‪ -‬يطبق جملس اخلوصصة عملية البيع‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم جلنة مراقبة عملية اخلوصصة ابلسهر على مدى احرتام قواعد الشفافية وإجراءات البيع‪.‬‬

‫‪ .5‬مرحلة األلفية احلالية ( اجليل الثاين من االصالحات)‪:‬‬

‫‪ 1.5‬الذهاب إىل مزيد من التنافسية والسوق‪ :‬أصحبت اخلزينة العمومية ال تتكفل بصفة آلية إبعادة رمسلة املؤسسات العمومية عن طريق الديون‬
‫كما حدث يف السابق‪ ،‬كما مت العمل على ختفيف عبء خدمة الديون من خالل التسديد املسبق للدين الداخلي واخلارجي‪ .‬وألول مرة مت اللجوء‬
‫إىل متويل املؤسسات العمومية عن طريق القروض السندية ( سونطراك‪ ،‬إتصاالت اجلزائر‪ ،‬صيدال‪ ،‬سونلغاز‪ ،)....‬ومؤسسات خاصة ( سيفيتال‪،‬‬
‫رويبة‪ ،‬أليانس للتأمينات‪.)....‬‬

‫وقد وجدت عدة حماوالت لتكريس االنفتاح يف قطاعني حساسني مها‪ ،‬قطاع الطاقة من خالل قانون احملروقات اجلديد‪ ،‬وقطاع االتصاالت‬
‫الالسلكية والذي عرف انفتاحا جزئيا من خالل عدد املتعاملني ونوعيتهم‪.‬‬

‫وإىل غاية سنة ‪ ،2005‬كان هناك توجها حثيثا حنو اقتصاد السوق من خالل قوانني االستثمار واخلوصصة‪ ،‬ابإلضافة إىل اتفاقية التبادل احلر مع‬
‫االحتاد األوريب اليت دخلت حيز التنفيذ يف ‪ 01‬سبتمرب ‪.2005‬‬

‫‪ 2.5‬العودة إىل مبادئ الوطنية االقتصادية‪ :‬و ذلك من خالل ما مسته السلطات العمومية بـ " إصالح نظام السوق"‪.‬‬

‫‪ 1.2.5‬إعادة النظر يف موقف حترير قطاع احملروقات‪ ،‬حيث تبقى سونطراك الشركة احملتكرة للقطاع‪ ،‬واليت تعمل لصاحل الدولة‪ ،‬حيث ان مجيع‬
‫املشاريع ذات املشاركة األجنبية ختضع ملشاركة الشركة الوطنية بـ ‪.% 51‬‬

‫‪ 2.2.5‬يسمح قانون املالية لسنة ‪ 2009‬أبن حيوز املتعامل الوطين على نسبة ‪ % 70‬و ‪ % 30‬للمتعامل األجنيب‪ ،‬وهذا فيما خيص املشاريع‬
‫التجارية‪ ،‬بينما تتغري هذه النسبة يف ابقي املشاريع االستثمارية ويف القطاعات األخرى لتعتمد على قاعدة ‪ 49/51‬لصاحل املستثمر احمللي‪.‬‬
‫‪ 3.2.5‬انتقلت األفضلية الوطنية يف إجناز الصفقات العمومية من ‪ %15‬إىل ‪ % 25‬من خالل املرسوم الرائسي لـ ‪ 11‬جويلية ‪ ،2010‬كما أن‬
‫اللجوء إىل مناقصة دولية ال ميكن إال عند غياب منتوج حملي منافس‪.‬‬

‫‪ 4.2.5‬توسيع حجم املؤسسات العمومية الصناعية‪ ،‬ليضاهي فكرة األقطاب الصناعية الكربى اليت تدور يف فلكها شبكة من املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬اليت ختدم القطب الصناعي‪ ،‬كما حتبذ الشراكة اخلارجية من أجل جلب التكنولوجية الالزمة واقتحام السوق اخلارجي‪.‬‬

‫ومن األمثلة على ذلك‪ :‬قطب امليكانيك يف وهران‪ ،‬من خالل الشراكة مع شركة رونو‪ ،‬حيث انطلق من مستوى اندماج وطين بـ ‪ %12‬ليصل‬
‫إىل ‪ % 20‬بنهاية سنة ‪ ،2015‬ويف نفس االطار مت تفعيل أقطاب صناعية أخرى مثل األمسدة واألمونياك‪ ،‬النسيج‪ ،‬الغاز املسال‪.‬‬

‫‪ 5.2.5‬اسرتجاع املؤسسات االقتصادية اهلامة املخوصصة‪ ،‬على غرار ما حدث مع مركب احلجار‪ ،‬عن طريق تفغيل قاعدة ‪.49/51‬‬

You might also like