Professional Documents
Culture Documents
124
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
.1املدقدمة:
يعاني بعض األطفال من صعوبات تعرقل مسار حياتهم ،وتؤثر على أدائهم ال سيما في
الوسط املدرس ي ،مع أنهم قد ينجحون في تأدية مهارات معقدة جدا ،فهم أطفال ال
ّ
يختلفون عن أقرانهم من األطفال العاديين إال أنهم يعانون من صعوبات جمة في تعلـم
ّ
بعض املهارات كتعلـم القراءة ،ومنهم من يعاني صعوبة في تعلم الرياضيات ،وبعضهم األخر
ّ
يجد صعوبة في تعلـم الكتابة ،وهناك من يعاني صعوبة في تعلم الرياضيات .األمر الذي
يستدعي تدخل املختصين للتكفل بهذه الفئة ،وتوفير الوسائل الالزمة للكشف عنهم من
طرف املعلمين ،إلعادة إدماجهم.
.2اإلشكالية.
يواجه العديد من التالميذ مشكالت عديدة قد توثر على مسارهم الدراس ي واملنهي فيما بعد.
من بين اهم املشكالت الشائعة في الوسط املدرس ي صعوبات التعلم حيث تمنع التلميذ
من معالجة معلومات معينة ،او اتقان مهارة ما او استخدامها بطريقة فعالة ،بحيث تظهر
فجوة كبيرة بين املهارة املتوقع انجازها وبين االداء الفعلي للتلميذ.
وتأخذ هذه املشكلة منحى أكثر خطورة عندما يجهل اآلباء واملعلمين طبيعة هذا االضطراب.
فكثيرا ما يعزل التلميذ او يعامل كمتأخر دراسيا ،مما يؤثر على الحالة النفسية
واالنفعالية له.
من هذا املنطلق نطرح التساؤل التالي :ما طبيعة صعوبات التعلم؟ وماهي سبل عالجها؟
.3التطورالتاريخي لصعوبات التعلم.
ّ
لقد استخدمت الكثير من املصطلحات قبل استخدام مصطلح صعوبات التعلـم
لوصف أولئك األطفال الذين ال تتناسب نماذج سلوكياتهم وتعلمهم مع فئات اإلعاقة
املوجودة ،حيث فرض التوجه النظري لكل متخصص املصطلح الذي يفضله ،إال أن تلك
125
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
التسميات كانت تحمل معان ٍ قليلة ،إذ يمكن استخدام أحد املصطلحات ليشير إلى
سلوكات مختلفة ،أو قد تصف مصطلحات مختلفة نفس السلوكيات.
لقد كان مصطلح اإلصابة املخية أو الدماغية أول مصطلح حاز على قبول عام ،ولكن
الفحوصات لم تظهر وجود إصابة دما غية لدى كثير من الحاالت ،وتبين عدم مناسبته
للتخطيط التربوي ولقي نقد وهجوم من قبل الكثيرين ،وحين تم إعادة تعريف هؤالء
األطفال على أن لديهم خلال وظيفيا مخيا بسيطا ،فقد واجه ذلك املصطلح نقدا مشابها
للمصطلح السابق.
ففي العشرينيات والثالثينيات من القرن املاض ي ،قام عالم األعصاب األملاني" "Goldstein
ً
بدراسة املصابين دماغيا من الجنود دراسة مستفيضة ،مما جعل من عمله خلفية بني
عليها العاملان األملانيان ( Wernerعالم نفس متخصص في النمو)و ( Straussمتخصص
ً
في علم الطب النفس ي العصبي)بحوثهما فوسعا نطاقها حتى شملت األطفال ،ولكن هذين
العاملين استمرا في االفتراض بأن سبب صعوبات التعلم يعود إلى خلل في وظيفة املخ ،وقد
تبعهم في منهجهم علماء آخرون اهتموا باملشاكل املتعلقة باإلدراك املرتبط بالحركة أمثال"
"Lehtininو Kephart Barschو . )2000( ,Getman Lerner
ويجدر هنا ذكر العالم األمريكي" "Samuel Ortonوهو طبيب وأستاذ في علم األعصاب
وعلم أمراض الجهاز العصبي ،فله أثر كبير في نمو وتطور مجال صعوبات التعلم ،وكذلك
على االفتراض السائد بأن سببها خلل عصبي.
ويعتقد" "Ortonبأن صعوبات القراءة ناتجة عن خلط بين وظائف شقي املخ ،أي أن
ً
التحكم في القراءة ال يحدث من قبل شق مخي معين وعليه فإن هناك خلال في القدرات
اإلدراكية الحركية ،وأن هذا االضطراب في عمل شقي املخ وراثي ويؤدي إلى عكس الكلمات
والحروف.
126
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
ً
وقد أدت أفكاره هذه إلى إعداد أساليب لتعليم القراءة واإلمالء والخط ،وما زال عمله حيا
منذ ظهوره في الثالثينيات امليالدية وذلك من خالل جمعية أسست باسمه تهتم بتطوير
أفكاره وبحوثه العلمية أسمها جمعية أورتن للدسلكسيا؛ ولكن نظريته األساسية سواء
فيما يتعلق بأسباب املشكلة أو خصوصيتها املتمثلة بعكس الحروف لم تستطع الصمود
أمام البحوث الحديثة ،وبقي تركيزه على املناطق الدماغية ذات العالقة باللغة يتماش ى مع
االكتشافات الحديثة.
وكما هي الحال مع أعمال العلماء اآلخرين قبله كان هناك من تأثر بنظرياته وخاصة
اختصاصيي الكالم واللغة أمثال" " Myklebustو "Hirschاللذين اشتهرت طرق التدريس
التي قاما بإعدادها في الستينيات والسبعينات امليالدية يعتقد بعض املتخصصين في مجال
التربية والتعليم أن هذه التبعية في البحث والتنظير هي أحد العوامل الرئيسة في تكوين ما
يعرف اآلن بحقل صعوبات التعلم (إبراهيم)2015،
ّ
وأدى التحول للبعد التربوي استخدام مصطلح صعوبات التعلـم ،إذ أبرز هذا املصطلح
جوانب قوة وضعف الفرد دون الحاجة إلثبات وجود خلل في النظام العصبي املركزي.
ّ
ويفترض التعريف الفيدرالي الحالي لصعوبات التعلـم أن التباين الشديد بين التحصيل
املتوقع والفعلي ،ينتج عن صعوبة في معالجة املعلومات وليس نتاج اضطراب انفعالي،
ّ
عقلي ،بصري ،سمعي ،حركي أو بيئي ويمكن أن تكون صعوبة التعلـم مصاحبة لهذه
االضطرابات.
ولقد بدأ االهتمام بمجال صعوبات التعلم في القرن التاسع عشر ،وكان منبثقا عن
املجال الطبي وبخاصة العلماء املهتمين بما يعرف اآلن بأمراض اللغة والكالم ،أما دور
ّ
التربويين في تنمية وتطوير حقل صعوبات التعلـم فلم يظهر بشكل ملحوظ إال في مطلع
القرن العشرين .وفي منتصفه ظهرت اإلسهامات الواضحة في هذا املجال من قبل علماء
النفس والعلماء املتخصصين في مجال اإلعاقات بما في ذلك التخلف العقلي.
127
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
وقد امتازت الستينيات امليالدية بظهور مصطلح صعوبات التعلم وتأسيس الجمعيات
املتخصصة التي تهدف إلى إبراز املشكلة وتحسين الخدمات املقدمة للتالميذ الذين
يواجهونها عند التعلم مثل جمعية األطفال الذين لديهم صعوبات التعلم.
كما صدر القانون 230/91في أواخر الستينيات لتصبح صعوبات التعلم إعاقة رسمية،
لها متطلباتها كأي إعاقة أخرى.
ويرجع الدور األساس ي في إبراز صعوبات التعلم كصنف مستقل في أصناف اإلعاقة إلى
(كرك و بتمان) وبالتالي إبراز حقل صعوبات التعلم)Ateman & Liden, 1998( .
ً
وال يمكن لتاريخ صعوبات التعلم أن يكون تاما ما لم يرد ذكر العالم التربوي املعروف على
نطاق التربية الخاصة بشكل عام ومجال صعوبات التعلم بشكل خاص ،ذلك العالم هو"
"Samuel Kirkالذي يعتبر بحق من قادة التطور في مجال التربية الخاصة منذ أواسط
الثالثينيات حتى وفاته عام .1996لقد أمض ى أكثر من ست وستين سنة في دعم تقدم
التربية الخاصة بجميع فروعها( .إبراهيم)2015،
أما فيما يخص مجال صعوبات التعلم فهو أول من استطاع أن يالحظ ،من بين جميع
األطفال الذين عمل معهم ،وعمل معهم غيره تحت مسميات مختلفة مثل الخلل البسيط
لوظيفة املخ ونحوها ،أن هذه املسميات ال تنطبق عليهم.
ولقد دعت تلك املالحظة التي دامت أكثر من ثالثين سنة إلى املناداة عام 1963م باملصطلح
الجديد – صعوبات التعلم – الذي أصبح االسم الرسمي لهذا النوع من اإلعاقات .أما
السبعينيات امليالدية فامتازت بظهور القانون العام – التعليم لجميع األطفال املعاقين،
وكان ذلك سنة ،1975ويعد من أهم القوانين التي ضمنت للمعاقين الذين تتراوح أعمارهم
من السادسة إلى الواحد والعشرين سنة حقهم في التعليم والخدمات األخرى املساندة
وحددت أدوار املتخصصين وحقوق أسر املعاقين.
128
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
وكان ملجال صعوبات التعلم نصيب كبير كغيره من مجاالت اإلعاقة وقد أعطى هذا
ً ً
القانون منذ ظهوره الجمعيات الداعمة ملجال صعوبات التعلم منطلقا قانونيا يستفيدون
منه في مناداتهم ومطالباتهم بتقديم تعليم مجاني مناسب للتالميذ الذين لديهم صعوبات
تعلم ،)Bender, 1998( .وقد أعيد إصدار هذا القانون عام 1990مع تغيير اسمه إلى
القانون التربوي لألفراد الذي لديهم إعاقات (.) IDEF
ومن أهم ما جاء في هذا التعديل تسليط الضوء على الفرد بدال من اإلعاقة ،والدعوة إلى
تعليم األطفال الذين لديهم إعاقات مع األطفال الذين ليس لديهم إعاقات ما لم تحول
طبيعة اإلعاقة أو شدتها دون ذلك كما وسع نطاق السن ليبدأ من سن الثالثة ،وشجع
املشاركة األسرية.
وفي عام 1997أجريت بعض التعديالت التطويرية على هذا القانون دون تغيير أسمه من
أبرزها التركيز على تحسين التعليم والتعلم من خالل جعل البرنامج التربوي الفردي األداة
األساسية للتخطيط التربوي ،وزيادة دور الوالدين في صنع القرارات التربوية ،والتشجيع
ً
على وصول التالميذ الذين لديهم إعاقات وصوال ذا فائدة إلى منهاج التعليم العام .كما
صدر تحسين لهذا القانون عام ،2004الذي حافظ على أسس ومكونات القانون الساق
وأكد على تطوير التعليم والتعلم ،حيث نص على أن جميع معلمي التربية الخاصة يجب
أن يحصلوا على ترخيص في التربية الخاصة ،وأن تحتوي البرامج التربوية الفردية على
أهداف قابلة للقياس مع وصف كيفية قياسها وكتابة التقارير عن ذلك.
أما فيما بخص صعوبات التعلم فقد أعفيت املدارس من متطلب التباين الشديد بين
التحصيل والقدرات العقلية في تحديد ما إذا كان لدى التلميذ صعوبات تعلم ،وأعطيت
الحق في استخدام التدخل العلمي املبني على نتائج البحوث كجزء من عملية التقييم.
ّ
ويرى بعض العلماء املهتمين في مجال صعوبات التعلـم مستقبال ً مشرقا ً لهذا امليدان
التربوي إذا تضافرت جهود املتخصصين في جميع امليادين التي تساهم في إيجاد معرفة أدق
وأشمل عن اإلنسان وخصائصه وما يؤثر عليه من عوامل بيئية متنوعة.
129
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
إن بعض األسئلة التي طرحت في الستينيات امليالدية ما زالت تطرح اآلن ،والنقاش
واالختالف في اآلراء أمر يراه العلماء طبيعيا في مثل هذا املجال ،فهو مجال ذو جذور
متنوعة ويبحث في مشكلة رغم أنها حقيقية إال أن أسبابها غير واضحة ،والفرق بين مجال
صعوبات التعلم اآلن وما كان عليه في الستينيات امليالدية هو أن الخيارات أمام التربويين
قد كثرت وخاصة في مجالي التشخيص والتد يس ،كما أن الخدمات ّ
تعدت األطفال إلى ر
الشباب والبالغين ،وامتدت لتشمل شتى ميادين الحياة فلم تعد مقصورة على التعليم ،
ً
ويرى عدد من العلماء أن حقل صعوبات التعلم من أكثر حقول التربية الخاصة نموا
ً
وتطورا رغم حداثته كمجال مستقل (.إبراهيم
.4تعريف صعوبات التعلم.
لقد تعددت وتنوعت التعاريف التي تطرقت ملفهوم صعوبات التعلم’ وذلك راجع لتنوع
املجاالت التي تناولت هذه الظاهرة ،فمنها ما يميل إلى االهتمام بالنواحي التربوية لهذه
الظاهرة ،ومنها ما يميل إلى مجاالت العلوم األخرى كاملجال الطبي .وسنحاول فيما يلي
ّ
التطرق ألهم التعريفات التي ظهرت في مجال صعوبات التعلـم ،وهي:
* تعريف بستbest
"-هي اضطراب عصبي نفس ي في مجال التعلمـ قد تحدث في أي مرحلة من عمر الفرد ،قد
تكون نتاج لعيوب في الجهاز العصبي املركزي وقد يكون ناشئا عن إصابة الفرد باألمراض
املختلفة أو التعرض للحوادث أو قد يعود إلى أسباب لها عالقة بالنضج والنمو(".خالد و
ثائر)2009،27،
"-وجود اضطراب أو أكثر في الوظائف النفسية األساسية التي تشتمل على فهم أو
استعمال اللغة والكالم والكتابة،يظهرها الفرد عن طريق عدم قدرته على االستماع
والتفكير والكالم والقراءة والكتابة و التهجئة والقيام بالعمليات الحسابية" (.خالد وثائر).
130
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
131
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
*وقد عرفه روس ( )Ross ,1973على انه " ذلك الطفل الذي يكون مستوى الذكاء لديه
في حدود املتوسط على األقل ،ويعاني من ضعف في األداء األكاديمي ويرجع إلى قصور نمائي
في قدرته على التركيز واالنتباه في موضوع معين ،ويتطلب تعليمه أساليب تعليم خاصة حتى
يتمكن من استخدام كامل القدرة الكامنة لديه( .إيمان وهناء)2008،
ّ
أن نسبة ذكاء الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلـم عادية أو أعلى من املتوسط ،وذلك
هو سبب التباين بين التحصيل املتوقع والتحصيل الحقيقي.
فالتلميذ هنا تكون لديه قدرات عقلية كالعاديين ،ومع ذلك يخفق في ناحية أو أكثر من
النواحي األكاديمية.
يمكن القول بان صعوبات التعلم تعد من املشكالت التي تواجه األطفال ضمن عملية
التعلم ،ورغم أنهم قد يكونون مصابين بإعاقة نفسية أو جسدية إال أن الكثيرين أكثرهم
أطفال عاديين ،رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات املتصلة بالتعلم :كـالفهم ،أو
التفكير ،أو اإلدراك ،أو االنتباه ،أو القراءة ( ،أو الكتابة ،أو التهجي ،أو النطق.
ّ
.5املحكات املستخدمة للحكم على وجود صعوبات التعلـم:
هناك عدد من املحكات التي يتم اعتمادها واللجوء إليها للحكم على الطالب ،وفي حالة
ّ
توافرها غالبا ً ما يحكم على الطفل /الشخص بانتمائه لفئة ذوي صعوبات التعلـم ،وهذه
املحكات هي:
ّ
قد يحكم فريق التقييم على أن لدى الطفل صعوبة في التعلـم في حاالت عدة ،هي:
-أن تحصيل الطفل ال يتناسب مع عمره أو مستوى قدرته في واحدة أو أكثر من املجاالت
التالية ،عندما تقدم الخبرات التربوية املناسبة لعمره ومستوى قدرته ،وهذه املجاالت هي:
-التعبير الشفوي.
.الفهم املبني على االستماع.
132
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
-التعبير الكتابي.
-مهارات القراءة األساسية
-الفهم القرائي.
-العمليات الحسابية.
-االستدالل الرياض ي.
-عندما يجد فريق التقييم بأن لدى الطفل تفاوتا ً كبيرا ً بين تحصيله وقدرته العقلية في
واحدة أو أكثر من املجاالت املذكورة في الفقرة السابقة.
ّ
ب) قد ال يحكم فريق التقييم على أن لدى الطفل صعوبة في التعلـم ،إذا كان التباعد
الكبير بين القدرة والتحصيل ناتجا ً في األساس عن:
-إعاقة بصرية ،سمعية ،حركية -تخلف عقلي -اضطراب انفعالي -حرمان بيئي ،ثقافي أو
اقتصادي .تفاوت كبير بين القدرة والتحصيل-الفشل األكاديمي -العمليات النفسية-
استبعاد اإلعاقة.
ويمكن إظهار هذه املحكات الخمسة بأسلوب مختلف ،وذلك على النحو التالي:
1-5ـ محك التباعد :ويقصد به تباعد املستوى التحصيلي للطالب في مادة عن املستوى
املتوقع منه حسب حالته وله مظهران:
أ /التفاوت بين القدرات العقلية للطالب واملستوى التحصيلي.
ب /تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في املقررات أو املواد الدراسية.
فقد يكون متفوقا في الرياضيات عاديا في اللغات ويعاني صعوبات تعلم في العلوم أو
الدراسات االجتماعية وقد يكون التفاوت في التحصيل بين أجزاء مقرر دراس ي واحد ففي
اللغة العربية مثال قد يكون طلق اللسان في القراءة جيدا في التعبير ولكنه يعاني صعوبات
في استيعاب دروس النحو أو حفظ النصوص األدبية.
2-5محك االستبعاد :حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئة صعوبات التعلم
الحاالت اآلتية :التخلف العقلي ـ اإلعاقات الحسية ـ املكفوفين ـ ضعاف البصر ـ الصم ـ
133
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
ضعاف السمع ـ ذوي االضطرابات االنفعالية الشديدة مثل االندفاعية والنشاط الزائد ـ
حاالت نقص فرص التعلم أو الحرمان الثقافي).
3-5محك التربية الخاصة :ويرتبط باملحك السابق ومفاده أن ذوي صعوبات التعلم ال
تصلح لهم طرق التدريس املتبعة مع التالميذ العاديين فضال عن عدم صالحية الطرق
املتبعة مع املعاقين ،إنما يتعين توفير لون من التربية الخاصة من حيث (التشخيص
والتصنيف والتعليم) يختلف عن الفئات السابقة.
4-5محك املشكالت املرتبطة بالنضوج :حيث نجد معدالت النمو تختلف من طفل آلخر
مما يؤدي إلى صعوبة تهيئته لعمليات التعلم فما هو معروف أن األطفال الذكور يتقدم
نموهم بمعدل أبطأ من اإلناث ،مما يجعلهم في حوالي الخامسة أو السادسة غير مستعدين
أو مهيئين من الناحية اإلدراكية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية قراءة وكتابة ،مما
يعوق تعلمهم اللغة ومن ثم يتعين تقديم برامج تربوية تصحح قصور النمو الذي يعوق
عمليات التعلم سواء كان هذا القصور يرجع لعوامل وراثية أو تكوينية أو بيئية ومن ثم
يعكس هذا املحك الفروق الفردية في القدرة على التحصيل.
ـ5-5محك العالمات الفسيولوجية :حيث يمكن االستدالل على صعوبات التعلم من
خالل التلف العضوي البسيط في املخ الذي يمكن فحصه من خالل رسام املخ الكهربائي
وينعكس االضطراب البسيط في وظائف املخ االضطرابات اإلدراكية (البصري والسمعي
واملكاني ،النشاط الزائد واالضطرابات العقلية ،صعوبة األداء الوظيفي).
ومن الجدير بالذكر أن االضطرابات في وظائف املخ ينعكس سلبيا على العمليات العقلية
مما يعوق اكتساب الخبرات التربوية وتطبيقها واالستفادة منها بل يؤدي إلى قصور في النمو
االنفعالي واالجتماعي ونمو الشخصية العامة ( .السر طاوي ) 2001 ،
134
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
136
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
من املالحظ أن االنتباه هو أولى خطوات التعلم وبدونه ال يحدث اإلدراك وما يتبعه من
عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب على االضطراب في إحدى تلك العمليات
من انخفاض مستوى التلميذ في املواد الدراسية املرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها.
ّ
.8الخصائص النفسية والسلوكية لذوي صعوبات التعلـم:
هنالك العديد من الخصائص التي يتصف بها (أو ببعض منها) التالمذة ذوو صعوبات
التعلم وهذه الخصائص قد تكون متعلقة بالجانب املعرفي أو الجانب األكاديمي أو
الجوانب االجتماعية والسلوكية للتلميذ.
الخصائص التالية يمكن أن يتصف هؤالء األطفال
-يتمتعون بقدرات عقلية عادية ،إال أن ذلك ال يمنع حدوث مشكالت في التفكير والذاكرة
واالنتباه لديهم وبالنسبة للتحصيل األكاديمي فهو يعتبر جانب الضعف الرئيس لديهم .مع
أن األخصائيين ال يجمعون على معيار محدد لتدني التحصيل بهدف تشخيص صعوبات
ّ
التعلـم ،إال أن األدبيات تنوه عادة إلى ضرورة أن يكون التدني في التحصيل بمستوى سنتين
دراسيتين كحد أدنى.
كما يمكن أن نحدد عددا ً من الخصائص النفسية والسلوكية التي يظهرها ذوي صعوبات
ّ
التعلـم:
ا .النشاط الزائد.
ب .الضعف االدراكي – الحركي .
ت .التقلبات الشديدة في املزاج
ث .ضعف عام في التآزر .
ج-اضطرابات االنتباه
ح -التهور .
خ-اضطرابات الذاكرة والتفكير
د -مشكالت أكاديمية محددة في الكتابة ،القراءة ،الحساب ،و التهجئة
137
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
138
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
مع املعلم و التالميذ سلوكه في الصف بحيث تكون وافية شاملة من خاللها يمكن رسم
بروفيل عن حالة الطفل( .أحمد ،1997 ،ص)106 .
.3.9االختبارات املدقننة :لالختبارات أهمية في التعرف على التالميذ ذوي صعوبات التعلم ومنها:
ا.اختبارات التحصيل املقننة في مجال القراءة والتهجئة والحساب :وهي من أكثر
ً
استخداما في مجال الكشف عن التالميذ ذوي صعوبات التعلم وذلك االختبارات الشائعة
ألن انخفاض مستوى التحصيل الدراس ي يعد السمة الرئيسية التي يمكن مالحظتها قياسها
عند التالميذ من ذوي صعوبات التعلم وتستخدم نتائج هذه االختبارات في تحديد جوانب
الضعف العام في التحصيل الدراس ي.
• ب.اختبارات القدرات العقلية :تهدف هذه االختبارات إلى معرفة ما إذا كان التلميذ
يعاني من تدني في قدراته العقلية وذلك الستبعاد أثر اإلعاقة على تحصيل التلميذ.
• ج.اختبارات العمليات السيكولوجية :إن الهدف من هذه االختبارات هو تشخيص
العجز في العمليات األساسية اللغوية اإلدراكية واإلدراك البصري التي تدخل في عملية
التعلم ومنها:
• د.مقاييس لتطوير االدراك البصري :تهدف إلى قياس جوانب خاصة باإلدراك البصري
مثل :التآزر العين مع الحركة ،اختبار الشكل واالرضية ،اختبار ثبات الشكل ،الوضع في
الفراغ.
• ه -اختبارا القدرات النفس لغوية :تحتوي على اختبارات لالستقبال السمعي
والبصري ،والترابط السمعي والبصري ،واختبارات التعبير اللفظي وغير اللفظي والتذكر
السمعي املتسلسل والبصري املتسلسل.
• و .اختبارات التكيف االجتماعي :تهدف هذه االختبارات إلى التعرف على مظاهر النمو
والتكيف االجتماعي للتلميذ للكشف عن املظاهر السلبية في التكيف االجتماعي.
140
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
تهتم هذه االختبارات بوظائف االستقاللية الشخصية ،التطور الجسمي ،التطور اللغوي،
التوجيه الذاتي ،درجة الثقة بالنفس ،السلوك النمطي .الخ .
ر-االختبارات املسحية السريعة :وتهدف هذه االختبارات إلى التعرف على مهارات القراءة
ومستوياتها وأنواع األخطاء القرائية ،وقدرة الطفل على التمييز بين املفردات املختارة من
كتب الصف ،ومدى قدرة الطفل في التعامل مع العمليات الحسابية األساسية األربع:
الجمع ،الضرب ،الطرح ،القسمة
كما سبق وأشرت إن عملية تشخيص ذوي صعوبات التعلم البد أن تتم في وقت مبكر،
حتى يتسنى للمهتمين بهده الفئة التخطيط للبرامج التربوية العالجية املناسبة .حتى تكون
لهده البرامج فعالية أكبر.
.10استراتيجيات عالج صعوبات التعلم:
هناك العديد من االستراتيجيات والبرامج التي تستخدم بفعالية مع األطفال الذين
يواجهون صعوبات التعلم أثناء مسيرتهم ،وقد ارتكزت تلك البرامج واالستراتيجيات على
نظريات التعلم واملبادئ النفسية والنمائية لألطفال( .علي ،حسن ،2008 ،ص.)145 .
وقد قدم هاالهان و كوفمان ()1982خمسة أساليب رئيسية في التعامل مع صعوبات
التعلم و هي :
ا .تدريب العمليات النفسية.
ب .تدريب الحواس املتعددة.
ج .بناء وخفض املثيرات.
د.تعديل السلوك املعرفي للطفل صاحب الصعوبة في التعلم.
ه.تعديل السلوك بوجه عام للطفل( .السرطاوي وس ي سالم.)1987 ،
ً
كما أوضح (فتحي عبد الرحيم )1982 ،أكثر استراتيجيات التربية الخاصة شيوعا في معظم
النظم املدرسية لعالج األطفال ذوي صعوبات التعلم في الوقت الحاضر وهذه النظم
واألساليب هي:
141
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
.1.10التدريب على العمليات النفسية :يفترض في هذا األسلوب وجود خلل أو عجز
نمائي محدد لدى األطفال ،فإذا لم يتم تصحيح ذلك العجز فمن املمكن أن يستمر في كبح
ً
عملية التعلم لدى الطفل ويعتبر تدريب القدرات النمائية جزءا من منهج مرحلة ما قبل
املدرسة ،وفي ظل هذه الطريقة يتم تصميم خطة التدريس بهدف عالج وظائف العمليات
التي تعاني من ضعف أو قصور عند الطفل ،فإذا كان الطفل مثال يعاني من مشكلة في
القراءة نتيجة لضعف مهارات التمييز السمعي ،في هذه الحالة يمكن تدريب الطفل على
التمييز بين األصوات ،فاالهتمام بتقديم تدريب مناسب للعمليات النفسية النمائية
املرتبطة بصعوبات التعلم ،يؤدي إلى التحسن في مهارات التعلم املدرس ي في املواد
الدراسية التي يعاني فيها الطفل من صعوبات في التعلم ( .أحمد ،1997 ،ص.)116 .
.2-10إستراتيجية التدريب الدقائم على تحليل املهمة :يقصد بهذه اإلستراتيجية التدريب
املباشر على مهارات محددة وضرورة ألداء مهمة أكبر ،إذ يفترض مؤيدو استخدام هذه
اإلستراتيجية عدم وجود خل أو عجز نمائي لدى األطفال وإن معاناتهم تقتصر على نقص
في التدريب والخبرة في املهمة ذاتها( .علي ،حسن ،2008 ،ص )145 .و يعتبر بوش( BUSH
(19وهو من أشد املتحمسين لهذه الطريقة ّ ،أن هذا األسلوب يسمح للمعلم أو للقائم
ً ً
بالتشخيص أن يحدد تحديدا دقيقا الخطوة التي تصلح ألن يبدأ منها تعليم الطفل ،
فعندما يفشل الطفل في أداء واجب ما ،يقوم املعلم بتحليل هذا الفشل في محاولة منه
ّ لتحديد ما إذا كان الفشل راجع الى طريقته في عرض و تقديم ّ
املادة التعليمية ،أم أنه راجع
الى طريقة الطفل في االستجابة للموقف ( .أحمد ،1997 ،ص.)117.
3.10إستراتيجية التدريب الدقائم على تحليل املهمة و العمليات النفسية :هذه
اإلستراتيجية تعتمد على دمج املفاهيم األساسية لألسلوبين السابقين ،و تهتم بتقييم
قدرات الطفل و صعوباته ،و القيام بتحليل املهمة و معرفة املهارة الواجب تنميتها ،و
بذلك ال يتجه النظر إلى العمليات النفسية بأنها قدرات منفصلة بل سلسلة من العمليات
142
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
املتعلمة و مجموعة من االستجابات الشرطية التي تتعلق بمهمة معينة ،كما أن معرفة
سلسلة من العمليات العقلية أو السلوكيات املطلوبة ألداء مهمة ما تعتبر محددة و هي
بذلك قابلة للقياس و التعديل من خالل عملية التدريب ( .كيرك و كالفانت ،1988،
ص.)93.
. 4.10.إستراتيجية التدريب الدقائم على الحواس املتعددة :يؤكد البرنامج الذي وضع
لهذا األسلوب على التعامل مع الوسائل التعليمية بصورة مباشرة حيث تفترض هذه
اإلستراتيجية أن الطفل يكون أكثر قابلية على التعلم ان استخدم أكثر من حاسة في عملية
التعلم( .إيمان ،هناء ،2008 ،ص)149.
. 5.10إستراتيجية التدريب املباشر للمخ :تعد اإلستراتيجية املباشرة لتدريب املخ من
أساليب العالج املعرفي القائم على معالجة املعلومات املستخدمة في عالج صعوبات التعلم.
ولقد قامت العديد من الدراسات و البحوث السابقة باستخدام أسلوب التدريب املباشر
للمخ والذي يعتمد على نموذج التوازن بمعنى تقديم مثيرات لتنشيط نصف املخ املسيطر
لديه ،ومن هذه الدراسات دراسة بيكر و آخرين ( )BAKKER et all, 1990جريس
( ،)GRACE ,1992كابرز ( )KAPPERS,1997و( هويدا غنية. )2002 ،
يمكن القول أن أساليب واستراتيجيات العالج لصعوبات التعلم تتنوع بتنوع عواملها
وأسبابها وال يمكن حصرها ويجب عدم االقتصار على أسلوب أو إستراتيجية واحدة للعالج
وإنما تستخدم أساليب واستراتيجيات متنوعة حسب نوع الصعوبة و د جة ّ
حدتها. ر
ُّ َ
.11دورالوالدين اتجاه طفلهما من ذوي صعوبات التعلم:
للوالدين دور هام جدا إلى جانب دور املدرسة في نجاح البرنامج التدريبي ،وهناك جملة من
النقاط التي البد أن يراعيها اإلباء أثناء معاملتهما للتلميذ من ذوي صعوبات التعلم منها:
ُ -د اسة مشكلة الطفل َ
والت ُّ
عرف على أسس التدريب والتعامل املتبعة للوقوف على ر
األسلوب األمثل لحلها -عدم إعطاء الطفل العديد من األعمال في وقت واحد ،وإعطائه
143
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
َ ُّ ً
وقتا ً
كافيا إلنهاء العمل وعدم توقع الكمال منه .مع مكافأته من خالل الثناء واملدح
واملكافآت العينية واملادية إذا أعاد ما استخدمه أو إذا انتهى من العمل املطلوب منه.
والبد من االتصال الدائم باملدرسة ملعرفة مستوى الطفل ،وإيجاد عالقة قوية بين
الوالدين وبين ُم ِعلم الطفل أو أي أخصائي له عالقة به عدم مقارنة الطفل بإخوانه أو َ
144
صعوبة التعلم واستراتيجيات العالج
الخاتمة:
تعد صعوبات التعلم من االضطرابات التي تواجه بعض التالميذ ،وتؤثر على أدائهم وحياتهم
النفسية واالجتماعية ،وقد تتفاقم حالة الطفل ما لم يكن هناك تدخل مبكر ،فالتدخل املبكر
يؤدي إلى الوقاية من املشكالت في النمو ،ويقلل من تأثيرات اإلعاقة على األطفال ذوي الحاجات
الخاصة ،هذا من جهة ومن أخرى ال يجب أن يقتصر التدخل على جانب فقط بل البد من االهتمام
بكل الجوانب الحسية الحركية والنفسية والتعليمية واالجتماعية بما في ذلك األسرة الني لها دور
كبير في إنجاح خطة العالج .بدءا من مالحظة سلوك أبنائها ،وتدوين املالحظات واالتصال الدائم
باألخصائي ملعرفة تطور حالة ابنها ومدى فعالية البرنامج العالجي املختار.
دون أن ننس ى دور املعلم في كشف هؤالء التالميذ ،والعمل على إحالتهم لألخصائي فكثيرا ما
يجهل املعلم ماهية صعوبة التعلم وهذا طبعا راجع لنقص تكوينه ويترك التلميذ دون عالج فتتفاقم
حالته حتى يطرد من املدرسة .إذن البد من استثمار هؤالء التالميذ لصالح املجتمع وألنفسهم .األمر
الذي يتطلب تدخل وتعاون الجميع.
إذن البد من زيادة االهتمام بهذه الفئة وتنويع البرامج اإلرشادية والعالجية وتوعية األسرة بدورها
الفعال في إنجاح أي برنامج تدريبي للطفلـ ،هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب تكوين املعلمين في
التعرف على أطفال ذوي صعوبات التعلم .وتزويدهم باستراتيجيات التكفل بهم.
145
بلخيرحفيظة؛ محصرعونية
املراجع
ُّ
1أبو العزائم ،محمود جمال .)2005( .اضطرابات التعلم .مجلة النفس املطمئنة.
ّ
2أبو نيان ،ابر أهيم( .)2001صعوبات التعلـم ـ طرق التدريس واالستراتيجيات املعرفية.ط.1.اململكة العربية
السعودية :أكاديمية التربية الخاصة.
3أحمد أحمد عواد ( " .) 1997علم النفس التربوي و صعوبات التعلم " ط ،1االسكندرية ،مصر ،املكتب العلمي
للكمبيوتر و النشر و التوزيع .
4إبراهيم،أبو سعد،أبو نيان( .)2015صعوبات التعلم -طرق التدريس واالستراتيجيات املعرفية.ط .2.كلية التربية:
جامعة امللك سعود بالرياض.
5الخطيب ،جمال والحديدي،منى( .)1997املدخل إلى التربية الخاصة ،ظ.1.العين -دولة اإلمارات
العربية :املتحدة مكتبة الفالح للنشر والتوزيع .
-6علي،عباس،إيمان وحسن رجب هناء( .)2008صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق .األردن:دار املناهج
للنشر والتوزيع.
ُّ
7طوق،الياسمين .)2004( ،األسلوب األمثل ملواجهة صعوبات التعلم لدى األطفال .ذوي االحتياجات الخاصة
التعليم واملدارس .شبكة الخليج .من املوقع
.htt://www.werathah.com/special/school/learning_difficulty1. 2004:
ّ
8السر طاوي ،زيدان وآخرون ( .)2001مدخل إلى صعوبات التعلـم.ط .1.اململكة العربية السعودية :أكاديمية
التربية الخاصة.
ّ
9السر طاوي ،زيدان أحمد والسرطاوي ،عبد العزيز مصطفى وآخرون ( .)2012صعوبات التعلـم األكاديمية
والنمائية.ط .1.اإلمارات العربية :دار املسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
10خالد محمد،أبو شعيرة وثائر،أحمد غماري .)2009(.صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق .ط.1 .األردن:
مكتبة املجتمع العربي للنشر والتوزيع.
ُّ
-11فانس ،هوبرت .ترجمة جمال الخطيب" .)1993( .ضعف االنتباه وصعوبات التعلم".مجلة التربية األردن:
(العدد)107-105
-12قحطان ،أحمد الظاهر( .)2012صعوبات التعلم.دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
-13دانيال ،هالالهن وجيمس كوفمان وآخرون-ترجمة-عادل عبد هللا محمد( .)2007صعوبات
التعلم.ط.1.األردن:دار الفكر.
146