You are on page 1of 4

‫أنجيتا هليستروم‬

‫ماذا يقصد باضطراب فرط الحركة و قلة اآلنتباه (‪)ADHD‬؟‬


‫يمكن أن نفقد في بعض األحيان القدرة على التروي وتركيز انتباهنا والتحكم في اندفاعاتنا‪ ،‬خاصة إذا‬
‫وقعنا تحت ضغط أو إرهاق ولكن تلك المشاكل تتفاقم عند بعض األطفال والمراهقين والبالغين وتستمر في‬
‫مصاحبتهم لدرجة تؤثر معها على قدرتهم على أداء واجبات حياتهم اليومية المنوطة بهم‪ .‬وعند التوقف أمام‬
‫تلك الحاالت يمكننا القول بوجود إعاقة تعرف باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه (‪ )ADHD‬أو في بعض‬
‫الحاالت تعرف اإلصابة بحالة قلة االنتباه وعجز التحكم في الحركة واضطراب في اإلدراك (‪)DAMP‬‬
‫ولكن مصطلح اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه (‪ )ADHD‬يستخدم هنا كمصطلح جامع‪.‬‬

‫الحالة في تلك اآلونة‪ ،‬على سبيل المثال اختالل بسيط في‬ ‫اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه عبارة عن إعاقة‬
‫وظائف المخ (‪ ،)MBD‬ومتالزمة فرط الحركة واضطراب‬ ‫نفسية عصبية (بعبارة أخرى نوع من اإلعاقات يحدث‬
‫قلة االنتباه وحالة اإلعاقة اإلدراكية الحركية (‪ )MPH‬ويطلق‬ ‫بسبب عدم قيام بعض أجزاء المخ بعملها على النحو‬
‫عليها في الوقت الحالي اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه‬ ‫الالزم) وهي تصيب نحو خمسة بالمائة من األطفال‬
‫(‪ .)ADHD‬يعكس إطالق العديد من األسماء على نفس‬ ‫المترددين على المدارس‪ .‬وهي حالة شائعة بين األوالد‬
‫الحالة على مدار السنين حقيقة وجود وجهات نظر مختلفة‬ ‫والرجال أكثر منها بين الفتيات والنساء‪ ،‬بالرغم من‬
‫حول هذا االضطراب وما يعانيه المصابون به من صعوبات‬ ‫أنه يعتقد أن نسبة الفتيات\النساء الالتي لم يتم تشخيص‬
‫تميزه عن االضطرابات األخرى‪.‬‬ ‫حاالت إصابتهن قد ارتفعت عما كان يعتقد من قبل‪ .‬وقد‬
‫كان يسود اعتقاد بأن حالة اضطراب فرط الحركة وقلة‬
‫االنتباه تصيب األطفال وتتالشى آثارها بتقدم الطفل في‬
‫اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه (‪)ADHD‬‬ ‫العمر‪ .‬ولكن ثبت خطأ ذلك االعتقاد‪ .‬فمن الواضح اآلن‬
‫يركز مصطلح اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه‬ ‫استمرار المشاكل الناجمة عن تلك الحالة خالل سنوات‬
‫أو ما يعرف اختصارً ا بـ(‪ )ADHD‬على وصف‬ ‫المراهقة والبلوغ في غالبية الحاالت‬
‫الحاالت التي تعاني من وجود مشاكل في االنتباه‬
‫والتحكم في الدوافع باإلضافة إلى فرط الحركة‪ .‬وقد تم‬ ‫في حالة عدم اكتشاف إصابة األطفال باضطراب فرط‬
‫استخدام مصطلح اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه‬ ‫الحركة وقلة االنتباه في سن مبكرة وعدم استيعاب‬
‫(‪ )ADHD‬كمصطلح جامع يشير إلى ثالث مجموعات‬ ‫المشكالت الناجمة عن تلك اإلصابة والمساعدة على‬
‫فرعية من المرضى‪ ،‬على وجه التحديد‪:‬‬ ‫تخطيها‪ ،‬قد يتعرضون لخطر الفشل الدراسي وفقد تقدير‬
‫الذات باإلضافة إلى مواجهة صعوبات بالغة فيما يتعلق‬
‫‪ 1‬من يعانون بشكل رئيسي من مشاكل في االنتباه‬ ‫بالتكيف مع المجتمع‪ .‬وقد يعاني المصابون عند بلوغهم‬
‫‪ 2‬من يعانون بشكل رئيسي من مشاكل فرط الحركة‪/‬ردود‬ ‫من االكتئاب‪ ،‬باإلضافة لمشكالت في تطوير عالقات‬
‫الفعل المبالغة والفجائية‬ ‫مع اآلخرين إلى جانب صعوبة االنغماس في عالم العمل‬
‫‪ 3‬من يعانون بشكل رئيسي من مشاكل االنتباه وفرط الحركة‪/‬‬ ‫والحياة اليومية وقد يصل األمر في نهاية المطاف إلى‬
‫ردود الفعل المبالغة والفجائية في ذات الوقت‪.‬‬ ‫إدمان المخدرات والمشروبات الكحولية وارتكاب الجرائم‪.‬‬

‫اضطراب قلة االنتباه‬


‫حينما يصاب األطفال والمراهقون والبالغون باضطراب‬ ‫التعريفات‬
‫فرط الحركة وقلة االنتباه‪ ،‬فأن ذلك ال يعني بالضرورة‬ ‫وقد وردت اإلشارة إلى حالة األطفال الذين يعانون من‬
‫وجود زيادة كبيرة في حركة كافة المصابين‪ .‬على‬ ‫مشكالت في االنتباه وفرط الحركة و عدم السيطرة على‬
‫العكس‪ ،‬قد يتسم مستوى حركة بعض المصابين بأنه أقل‬ ‫كاف ألول مرة في المراجع الطبية منذ مائة‬
‫دوافعهم بشكل ٍ‬
‫من المستوى الطبيعي‪ .‬وعلى ذلك يستخدم المصطلح‬ ‫عام مضت‪ .‬وفي ذلك الوقت كان هناك من يعزو هذه الحاالت‬
‫‪( ADD‬اضطراب قلة االنتباه) أو بصيغة أخرى‬ ‫إلى أسباب بيولوجية‪ .‬وقد أطلق العديد من األسماء على هذه‬
‫(‪ )AD(H)D‬في الممارسات الطبية واللغة اليومية لتمييز‬

‫‪www.lul.se/infoteket‬‬ ‫مكتبة ‪ nfoteket‬الخاصة باإلعاقات‬


‫‪www.lul.se/infoteket‬‬ ‫مكتبة ‪ infoteket‬الخاصة باإلعاقات‬
‫ماذا يقصد باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه (‪)ADHD‬؟‬

‫حيث يتطلب تشخيص حالة اضطراب فرط الحركة‬ ‫تلك المجموعة التي تعاني أساسً ا من وجود مشاكل في‬
‫وقلة االنتباه تحديد األعراض المميزة لها والتي تختلف‬ ‫االنتباه كما هو موضح أعاله ولكن دون وجود مشاكل‬
‫جليًا عن تصرفات الطفل المتوقعة تبعًا لعمره‪ .‬حيث‬ ‫فرط الحركة‪/‬االندفاع‪.‬‬
‫يشترط ظهور هذه األعراض منذ المراحل العمرية‬
‫األولى وكذلك ينبغي أن تتسم باالستمرارية والدوام‪.‬‬
‫كما ينبغي أن تظهر هذه األعراض بصورة واضحة‬ ‫حالة قلة األنتباه وعجز التحكم فى الحركة و اضطراب‬
‫عند التعرض لمواقف مختلفة بحيث يمكن القول بأن‬ ‫فى اآلدراك (‪)DAMP‬‬
‫الطفل مصاب باضطراب ما‪.‬‬ ‫إذا كان الطفل يعاني من صعوبات تتعلق بالحركة‬
‫وباإلدراك في بعض األحيان‪ ،‬كما هو الحال عند اإلصابة‬
‫باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه‪ ،‬فعادة ما يشخص‬
‫المشاكل الخاصة باآلنتباه‬ ‫األطباء الحالة على أنها قلة االنتباه وعجز عن التحكم‬
‫تظهر مشاكل االنتباه في حالة ‪ ADHD‬بأشكال مختلفة‪.‬‬ ‫في الحركة واضطراب في اإلدراك ‪ .DAMP‬وترمز‬
‫فيبدو الطفل أو الشخص البالغ وكأنه ال ينصت إلى ما‬ ‫الصيغة االختصارية ‪ DAMP‬إلى حالة قلة االنتباه وعجز‬
‫يقوله اآلخرون حتى إذا تم توجيه الكالم إليه مباشرة‪.‬‬ ‫أيضا‬
‫التحكم في الحركة واضطراب في اإلدراك وتعرف ً‬
‫كما يجد صعوبة في استيعاب التوجيهات‪ .‬وال يبدو مهتمًا‬ ‫في بعض األحيان بحالة االضطراب في اتساق النمو‬
‫بأي شيء عمومًا‪ .‬كذلك ال يشرع في أداء المهات التي‬ ‫(‪ .)DCD‬قد تتفاقم هذه المشاكل المرضية على المدى‬
‫ينبغي عليه إتمامها‪ .‬ويبدو سريع التعب وغير قادر على‬ ‫الطويل وتعود بضرر على األطفال المصابين بها أكبر‬
‫االستمرار في المهام التي يبدأ فيها‪ .‬كما يبدو مشوشً ا‬ ‫من ضرر اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه فقط‪ .‬لذلك‬
‫ومشتت االنتباه في اتجاهات عدة وشارد‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫وضع العديد من الباحثين في اعتبارهم ضرورة تركيز‬
‫ذلك عادة ما ينسى ويفقد األشياء‪ .‬وال يستطيع عرض‬ ‫االهتمام على األطفال الذين يعانون من تلك المجموعة‬
‫الموضوعات التي يتحدث فيها بشكل متسلسل‪ ،‬ودائمًا ما‬ ‫ال عن تشخيص الحالة‬ ‫المتالزمة من الصعوبات وفض ً‬
‫تشغله تفاصيل غير مرتبطة بالموضوع وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫ال ‪ -‬حالة قلة االنتباه وعجز التحكم في‬
‫تشخيصا منفص ً‬
‫ً‬
‫مما قد يساهم في تكوين انطباع عام عن الشخص بأنه‬ ‫الحركة واضطراب اإلدراك (‪.)DAMP‬‬
‫غير قادر عن التركيز ومبلبل ومشوش‪.‬‬

‫في بعض الحاالت تكون سهولة إنزعاج الشخص مما‬


‫يحدث حوله وعجزه عن حماية نفسه مؤشرً ا على‬ ‫األعراض الرئيسية الضطراب فرط الحركة و قلة‬
‫اإلصابة باضطراب قلة االنتباه‪.‬‬ ‫اآلنتباه (‪)ADHD‬‬
‫تتنوع المجموعة التي تضم المصابين باضطراب فرط‬
‫بينما تظهر أعراض الحالة في حاالت أخرى بصورة‬ ‫الحركة وقلة االنتباه من األطفال والمراهقين والبالغين‬
‫مختلفة‪ .‬حيث يبدو الشخص وكأنه ينتظر الحث من‬ ‫تنوعً ا شديدًا وتختلف تلك مشاكل الحاالت في الشدة‬
‫المحيطين به لشعوره بالملل سريعًا على نحو غير معتاد‪.‬‬ ‫ودرجة الخطورة كما تختلف باختالف المرحلة العمرية‬
‫وإذا لم تكن المهمة المطلوب منه تأديتها مثيرة وممتعة‪،‬‬ ‫من الطفولة إلى البلوغ‪ .‬وتحدد الخصائص المميز للطفل‪،‬‬
‫ال يمكنه للشخص مغالبة اندفاعه ألداء شيء أكثر أثارة‪.‬‬ ‫كالذكاء والبيئة التي ينشأ‪/‬تنشأ فيها‪ ،‬المسار الذي ستتخذه‬
‫الحالة وكذلك الصعوبات األساسية التي سيواجهها‪.‬‬
‫والخصائص المميزة لمعظم المصابين بحالة فرط الحركة‬
‫وقلة االنتباه هي افتقاد القدرة على المثابرة وعلى رباطة‬ ‫واألعراض األساسية الضطراب فرط الحركة وقلة‬
‫الجأش الالزمة ألداء المهام المنوطة بهم‪ ،‬خاصة إذا كانت‬ ‫االنتباه (‪ )ADHD‬هي وجود مشاكل في القدرة‬
‫المهمة مملة ورتيبة وال تلبي حاجة مباشرة للمريض‪.‬‬ ‫على االنتباه‪ ،‬وردود الفعل المبالغة والفجائية وفرط‬
‫الحركة‪ .‬وقد تحدث تلك األعراض كل على حدة أو في‬
‫كما تقل غالبًا القدرة على تركيز االنتباه على األساسيات‬ ‫ذات الوقت‪ .‬ويزيد على تلك األعراض في حالة قلة‬
‫وإهمال العناصر غير األساسية في أي موضوع وكذلك‬ ‫االنتباه وعجز التحكم في الحركة واضطراب اإلدراك‬
‫تحديد االتجاه المناسب لتركيز االنتباه‪.‬‬ ‫(‪ )DAMP‬وجود مشاكل في التحكم في الحركة‬
‫واضطراب في القدرة على اإلدراك‪ .‬وجدير بالذكر أن‬
‫هناك معايير صارمة تحكم عملية التشخيص للحيولة‬
‫االندفاعية وفرط الحركة‬ ‫دون إصدار أحكام غير سليمة بشأن األسوياء‪.‬‬
‫يتميز األشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة‬
‫وقلة االنتباه الذين ينتمون إلى مجموعة المصابين‬
‫بردود الفعل المبالغة والفجائية ‪/‬فرط الحركة بالميل‬

‫مكتبة ‪ infoteket‬الخاصة باإلعاقات‬


‫‬ ‫ ‬

‫وشديد الحماس‪ .‬وما أن تمر لحظة حتى يبدو مستنفذ‬ ‫الشديد نحو القيام بأي فعل‪ .‬فال يستطيعون كبح أنفسهم‬
‫القوى وسلبي وغير مبال بالمهمة على اإلطالق‪.‬‬ ‫من االستجابة لتأثير األشياء صغيرة كانت أو كبيرة‪،‬‬
‫كما يندفعون في غالبية األحيان دون ترو‪ .‬وكما يكون‬
‫وعادة ما تنخفض األعراض البارزة لردود الفعل‬ ‫الحال في األطفال‪ ،‬فإن المثيرات الخارجية واالندفاعات‬
‫المبالغة والفجائية في الحركة عند األطفال مع تقدم‬ ‫الوقتية تتحكم في األفعال التي يقوم الشخص بها‪ ،‬األمر‬
‫العمر‪ .‬وعلى الجانب اآلخر تتخذ «ردود الفعل المبالغة‬ ‫الذي يختلف عند األشخاص الناضجين حيث تلعب‬
‫والفجائية» مظهرً ا مختلفًا عند البالغين فيبدو الشخص‬ ‫االعتبارات الداخلية واألفكار والخطط واألهداف دورً ا‬
‫ضجرً ا وغير قادر على االحتمال‪ ،‬وفي حاجة دائمة إلى‬ ‫في اتخاذ نية الفعل‪ .‬األمر الذي ينتج عنه اتخاذ قرارات‬
‫االنشغال بأي شيء‪ ،‬كما يجد صعوبة في االسترخاء‪،‬‬ ‫غير مدروسة واإلفراط في ردود الفعل التلقائية في‬
‫ويقوم بالنقر بأصابعه ومضغ العلكة باستمرار‪ ،‬كما‬ ‫بعض األحيان‪ ،‬مما يخلق سلسلة من التبعات التي لم‬
‫ينتابه أرق يمنعه من النوم وهكذا‪.‬‬ ‫يتهيأ الشخص لمواجهتها‪ .‬وتستحوذ اللحظة الحاضرة‬
‫واألشياء الملموسة في الوقت الحالي على جل االهتمام‬
‫وبالتالي تتميز حياة الشخص بقصر النفس والنظرة‬
‫مشاكل اِضافية‬ ‫وضعف القدرة على التخطيط واختيار األهداف غير‬
‫يعاني األطفال والمراهقون والبالغون المصابون‬ ‫المالئمة‪ .‬فالشخص المصاب بفرط الحركة وقلة االنتباه‬
‫باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه غالبًا من عدد من‬ ‫يرغب في تلبية احتياجاته في الحال أكثر من رغبته في‬
‫الصعوبات األخرى‪ .‬فمثلهم مثل المصابون بحالة قلة‬ ‫العمل على تحقيق األهداف على المدى الطويل‪.‬‬
‫االنتباه وعجز التحكم في الحركة واضطراب اإلدراك‬
‫(‪ )DAMP‬يعانون من صعوبات في اإلدراك والتحكم‬ ‫يعد الدافع عنصرً ا حاسمًا في تحديد ما إذا كان للشخص‬
‫في الحركة‪ .‬ويدخل في هذا اإلطار الصعوبات المتعلقة‬ ‫القدرة على التغلب على المشكالت المحيطة بالمهمة أم‬
‫باللغة واإلدراك إلى جانب مشكالت التعلم‪/‬عسر الكالم‬ ‫ال‪ .‬وعادة ما يكون الشخص غير قادر على التغلب على‬
‫وصعوبات التجواب مع اآلخرين والمشاكل الخاصة بسلوك‬ ‫العوائق والعقبات التي يواجهها‪ .‬وتعني «ردود الفعل‬
‫الشخص االجتماعي كالعناد وسوء السلوك واالفتقار إلى‬ ‫المبالغة والفجائية» االستجابة بشكل مبالغ فيه وأحيانًا‬
‫التقدير الكافي للذات والتشاؤم والقلق واالكتئاب‪.‬‬ ‫الصعوبة في التحكم في االنفعاالت‪ .‬ويجد الشخص‬
‫المصاب باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه صعوبة‬
‫كما تصيب الشخص غالبًا األعراض التي ترتبط إلى‬ ‫في التوقف عن الفعل واالستماع لآلخرين مما يؤثر‬
‫حد بعيد بالحالة كأعراض متالزمة الحركات الإلرادية‬ ‫بوضوح على تعايش المرء وتفاعله مع اآلخرين‪.‬‬
‫«توريت» ومتالزمة أسبرجر أو أي صعوبات تشابه‬
‫أعراض حالة التوحد وكلما تعددت الصعوبات التي‬ ‫وتظهر «ردود الفعل المبالغة والفجائية» في بعض‬
‫يواجهها الشخص المصاب‪ ،‬زادت خطورة حالة اإلعاقة‬ ‫األحيان على شكل صعوبة في التحكم في التحركات‬
‫بوضوح‪ .‬ومع ذلك يمكن تفادي العديد من المشكالت‬ ‫التي يقوم بها الشخص والتخطيط لها‪ ،‬األمر الذي ينتج‬
‫اإلضافية أو على األقل الحد من تأثيراتها إذا ما تفهم‬ ‫عنه ارتكاب أفعال خرقاء واتخاذ أساليب سلوكية تتسم‬
‫المحيطون بالشخص المسلك الذي يتخذه المصاب‬ ‫باالندفاع‪ .‬وتظهر «ردود الفعل المبالغة والفجائية»‬
‫باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه في التعامل وقاموا‬ ‫بشكل أكبر في المواقف التي ال يتم التخطيط لها‪ .‬فإذا ما‬
‫بتكييف حاجاتهم وما يتوقعون أن يقوم الشخص بفعله‬ ‫كانت المهمة تتطلب قدرً ا كبيرً ا من التفكير واالهتمام‪،‬‬
‫تبعًا لذلك‪.‬‬ ‫كما تظهر كذلك في حالة االفتقار إلى التوجيه الخارجي‬
‫واألهداف الواضحة والمكآفأت المحفزة‪.‬‬
‫األسباب‬ ‫ولذلك تعتبر «ردود الفعل المبالغة والفجائية» العرض‬
‫وصل الباحثون المعنيون باضطراب فرط الحركة وقلة‬ ‫األبرز من بين األعراض المميزة الضطراب فرط‬
‫االنتباه إلى القناعة بأن تلك حالة إعاقة ذات مسببات‬ ‫الحركة وقلة االنتباه‪ .‬فقد تزايد االهتمام بالعرض الذي تم‬
‫بيولوجية‪ .‬وتلعب العوامل البيولوجية دورً ا حاسمًا في‬ ‫وصفه في السابق بردود الفعل المبالغة والفجائية بسبب‬
‫تطور مرض اضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه‪ ،‬كما‬ ‫الصعوبة في إيجاد المستوى المالئم للنشاط الذي تتطلبه‬
‫أيضا سببًا مهمًا في السياق ذاته‪.‬‬
‫تمثل الوراثة ً‬ ‫كل مهمة على حدة‪ .‬فقد يكون مستوى نشاط الشخص‬
‫أعلى مما تتطلبه المهمة أو أقل من ذلك‪ .‬تلك المشاكل‬
‫وتلعب عوامل الخطر المختلفة والضغوط النفسية‬ ‫التي يواجهها الشخص ترتبط إلى حد بعيد بردود الفعل‬
‫أثناء الحمل والوالدة دورً ا في حدوث اإلصابة‪ .‬فقد‬ ‫المبالغة والفجائية فالشخص المصاب يندفع بدون هدف‬
‫تم اكتشاف العديد من النشاطات غير الطبيعية التي‬ ‫ويكون غير قادر على التروي ومشتت بين اتجاهات عدة‬

‫‪www.lul.se/infoteket‬‬
‫‪www.lul.se/infoteket‬‬
‫‬ ‫ماذا يقصد باضطراب فرط الحركة وقلة االنتباه (‪)ADHD‬؟ ‬

‫تحدث داخل مخ المصاب باضطراب فرط الحركة‬


‫وقلة االنتباه عند قيام المخ بوظائفه ويعد االضطراب‬
‫في نقل اإلشارات العصبية في مراكز المخ المسئولة‬
‫عن القيام بوظائف االنتباه وتنظيم النشاط والتحكم في‬
‫قراءات مقترحة لمزيد من االطالع‬ ‫ردود الفعل المبالغة والفجائية من أبرز تلك األنشطة‬
‫غير الطبيعية‪ .‬ويدور النقاش في الوقت الحاضر حول‬
‫‪Beckman V ed. (2004) ADHD/DAMP‬‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫النماذج الكيميائية الحيوية التي تقوم بشرح الحالة‬
‫‪– en uppdatering. Studentlitteratur‬‬ ‫والمتعلقة باإلمداد بمادة الدوبامين (‪)dopamine‬‬
‫‪Gillberg C (2005), Ett barn i varje klass,‬‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫أيضا بالنماذج النفسية العصبية‬
‫في المخ‪ .‬وذلك يرتبط ً‬
‫‪om DAMP, MBD, ADHD . Cura‬‬ ‫التي تم اقتراحها في األعوام األخيرة‪ .‬ويمكن تفسير‬
‫‪Hellström A (2004) Värt att veta om‬‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫تلك الصعوبات تبعًا لتلك النماذج على أنها قصور في‬
‫‪ADHD hos barn, ungdomar och vuxna.‬‬ ‫أداء الوظائف التنفيذية بالمخ وعلى وجه الخصوص‬
‫‪Brochure Eli Lilly Sweden AB.‬‬ ‫في العمليات المسئولة عن التخطيط والتنظيم والتوافق‬
‫هاتف ‪. www.lilly.se +46 (0) 8-737 88 00‬‬ ‫والتحكم في ردود الفعل المبالغة والفجائية وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪Kadesjö B (2001), Barn med‬‬ ‫•‬
‫ ‬
‫وتعد حاالت القصور فيما يسمى بالذاكرة الجارية‬
‫‪koncentrations-svårigheter. Liber‬‬
‫(‪ )working memory‬عنصرً ا آخر‪ .‬وتعرف‬
‫‪Socialstyrelsen (2002) ADHD hos barn‬‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫الذاكرة الجارية بأنها الذاكرة المسئولة عن االستمرار‬
‫‪och vuxna. Kunskapsöversikt. Förf. Björn‬‬ ‫في التفكير في عدة أمور في نفس الوقت كما أنها‬
‫‪Kadesjö‬‬
‫المسئولة عن استدعاء الخبرات السابقة الستيعاب‬
‫‪Socialstyrelsen (2004) Kort om ADHD‬‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫المواقف الجديدة‪ ،‬واالسترشاد بها حول الطريقة المثلى‬
‫‪hos barn och vuxna: En sammanfattning‬‬ ‫للتصرف‪.‬‬
‫‪av Socialstyrelsens kunskapsöversikt‬‬
‫ال يوجد دليل يمكننا من الربط بين اإلصابة باضطراب‬
‫فرط الحركة وقلة االنتباه والعوامل النفسية االجتماعية‬
‫كالتربية السيئة والتفكك األسري والضغوط النفسية‬
‫‪infoteket@lul.se‬‬ ‫ووالعوامل البيئية والمواقف العنيفة التي تتسبب في‬
‫حدوث صدمات وما شابه‪.‬‬
‫‪S:t Johannesgatan 28 D, 750  26, Uppsala‬‬
‫ولكن على الجانب اآلخر قد تحدد تلك العوامل مؤشرً ا‬
‫‪018-611  66  77‬‬ ‫قويًا على مدى فداحة النتائج المترتبة على اإلعاقة‪.‬‬

‫فقد يؤدي عدم تفهم الحالة من البيئة المحيطة بالشخص‬


‫وتقديم الدعم الالزم إلى تطور حالة اإلعاقة تلك إلى‬
‫إعاقة خطيرة وكاملة‪.‬‬

‫تمت مراجعة المادة العلمية بواسطة‪ :‬هنريك بيلنج‪،‬‬


‫رئيس وحدة الطب النفسي لألطفال والمراهقين‪.‬‬

‫‪www.lul.se/infoteket‬‬
‫‪www.lul.se/infoteket‬‬ ‫مكتبة ‪ infoteket‬الخاصة باإلعاقات‬

You might also like