You are on page 1of 123

1

‫املـ ـحـاور‬
‫• ‪ .1‬تاريخ وتعريف اختبار رسم الرجل‪.‬‬
‫• ‪ .2‬اختبار رسم الرجل كاختبار معرفي لقياس مدى الذكاء‬
‫• ‪ .3‬طريقة التمرير والتفريغ‬

‫• ‪ .4‬اختبار رسم الشخص كاختبار إسقاطي لقياس املناحي الشخصية واالنفعالية ومدى التوافق‪.‬‬
‫• ‪ .‬طريقة التمرير والتأويل‬

‫‪2‬‬
‫المراجع‬

• René Baldy 2002, Dessine-moi un bonhomme: dessins


d'enfants et développement cognitif, Ed. In Press.

• Jacqueline Royer 2011, Dessin du bonhomme: la personnalité


de l’enfant dans tous ses états, Ed, du journal des
psychologues.

3
‫‪(1886-1959) Goodenough‬‬

‫و اختبار رسم الرجل‬

‫‪4‬‬
.‫ تاريخ وتعريف اختباررسم الرجل‬.1
1926 ‫• ظهر هذا االختبار سنة‬
(1886-1959) Goodenough ‫• مع‬

Date/Lieu de naissance : 6 août 1886, Honesdale,


Pennsylvanie, États-Unis

Date de décès : 4 avril 1959, Lakeland, Floride, États-Unis

Enseignement : Université de Stanford (1924), Université


Columbia

Domaines : Psychologue, Professeur


Conseillère pédagogique : Leta Stetter Hollingworth

5
‫‪ .1‬تاريخ وتعريف اختبار رسم الرجل‪.‬‬

‫بهدف إلى قياس الذكاء لدى األطفال ( من ‪ 3‬إلى ‪ 15‬سنة)‬ ‫•‬


‫عبر حضاري ( يمكن تطبيقه في جميع الحضارات )‬ ‫•‬
‫يتم تحليل الرسم وفقا لقائمة تضم ‪ 51‬عنصرا‪.‬‬ ‫•‬
‫تم تحيينه بتعديل أدخله كودناف‪-‬هاريس سنة ‪1963‬‬ ‫•‬
‫فأصبحت القائمة تضم ‪ 73‬عنصرا عوض ‪.51‬‬ ‫•‬

‫‪6‬‬
‫‪ .2‬اختبار رسم الرجل كاختبار معرفي لقياس مدى الذكاء‬

‫ملاذا رسم الرجل ؟‬

‫‪7‬‬
‫‪ .2‬اختبار رسم الشخص كاختبار معرفي لقياس مدى الذكاء‬
‫• أوال‪ ،‬ملاذا الرسم ؟ لهذه األسباب‪:‬‬
‫شكل اإلنسان أكثر ألفة عند األطفال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يفضل األطفال رسم اإلنسان عن غيره‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شكل االنسان فيه ميزة تسمع بالفروق الفردية بأن تظهر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شكل اإلنسان موحد في جميع الظروف واألحوال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يتميز شكل االنسان بالبساطة التي تتفق مع إمكانات الرسم عند الطفل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫• ثانيا؟ ملاذا رسم الرجل؟ هناك سببين‪:‬‬


‫ً‬
‫وضوحا له من املرأة‪.‬‬ ‫• ‪ .1‬اعتبار أن هيئة الرجل مألوفة لجميع األطفال ‪ ،‬وأعضاء جسمه أكثر‬
‫• ‪ .2‬لوجود فروق كبير في لباس املرأة من مجتمع آلخر‪ ،‬الش يء الذي يوجد بفروق قليلة عند الرجال في لباسهم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .2‬اختباررسم الرجل كاختبارمعرفي لقياس مدى الذكاء‬

‫• يتم اعتماده كاختبار معرفي لقياس الذكاء عند الطفل‪ ،‬وذلك انطالقا من مسلمة مبدئها أن‪:‬‬

‫” الطفل يعرف ما يرسمه“‬

‫‪9‬‬
‫‪ .2‬اختباررسم الرجل كاختبارمعرفي لقياس مدى الذكاء‬

‫•يمكن تحديد ذكائه من خالل معارف الطفل من خالل ثالثة معايير ‪:‬‬

‫‪ .1‬التفاصيل‬
‫‪Les détails‬‬
‫‪ .2‬النسب‬
‫‪La proportionnalité‬‬
‫‪ .3‬املنظور‬
‫‪La perspective‬‬
‫‪10‬‬
‫‪‬خطوات تطبيق مقياس جودناف‪-‬هاريس للرسم‬
‫• األدوات‪:‬‬
‫• ورقة بيضاء‪ ،‬قلم الرصاص‪ ،‬ممحاة‪.‬‬

‫• التعليمات‪:‬‬
‫• يطلب الفاحص من الطفل رسم الرجل ‪:‬‬

‫” ارسم صورة رجل‪ ،‬ارسم أفضل صورة ممكنة تستطيعها‪،‬‬


‫ارسم صورة كلية للرجل تشمل الرأس والجذع واألطراف ‪” ...‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ...‬خطوات تطبيق مقياس جودناف‪-‬هاريس للرسم‬

‫يسمح للطفل بمحو جزء من الرسم أو إعادة الرسم كله‪.‬‬ ‫•‬


‫يعزز املفحوص لفظيا‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يجب تدخل الفاحص في أداء املفحوص أو التعليق على رسمه أثناء تمرير االختبار‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يحدد الوقت الالزم للتمرير لكن معظم األطفال ينهون رسمهم للرجل أثناء االختبار في مدة ال تتجاوز ‪15‬‬ ‫•‬
‫دقيقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مـ ـ ـ ـ ـزاي ــا اختبار رسم الرجل‬
‫• الختبار رسم الرجل مزايا عديدة لعل أهمها ‪:‬‬
‫‪ -1‬أنه اختبار غير لفظي ‪ ،‬أي أنه ال يعتمد على األلفاظ والقراءة والكتابة في قياس ذكاء األطفال موضع االختبار‪.‬‬
‫‪ -2‬أنه غير مكلف (الثمن)‪.‬‬
‫‪ -3‬بسيط في إجراءات تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن إعطاؤه كاختبار فردي لطفل واحد أو كاختبار جمعي ملجموعة من األطفال‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يحتاج إلى وقت كبير في أدائه وال في تصحيحه ‪ ،‬حيث تستغرق إجراءات أدائه وتصحيحه في املتوسط حوالي عشر دقائق‬
‫ً‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫‪ -6‬يتميز بدرجة عالية من الثبات والصدق‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .4‬تمرير االختبار وتفريغ نتائجه‪:‬‬
‫‪ .1.4‬تمرير االختبار‪:‬‬
‫• بالرغم من التغيرات التي طرأت على االختبار‪ ،‬إال أن طريقة تمريره تبقى هي نفسها‪.‬‬
‫(نفس طريقة التمرير التي رأيناها في املحاور السابقة)‬
‫‪ .2.4‬سلم تفريغ النتائج‪:‬‬
‫• يتكون هذا السلم من ‪ 51‬بندا‬
‫• كما هو مبين في الشكل املوالي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫النقط‬ ‫البنود‪ /‬أجزاء‬ ‫النقطة الرقم‬ ‫البنود‪ /‬أجزاء‬ ‫الرقم‬ ‫النقطة‬ ‫البنود‪ /‬أجزاء‬ ‫قم‬
‫الرسم‬ ‫الرسم‬ ‫الرسم‬
‫كعب القدم‬ ‫‪35‬‬ ‫وجود املالبس‬ ‫‪18‬‬ ‫وجود الرأس‬
‫تناسب حركي عام‬ ‫‪36‬‬ ‫قطعتين من املالبس‬ ‫‪19‬‬ ‫وجود الساقين‬
‫تناسب املوقف‬ ‫‪37‬‬ ‫مالبس غير شفافة‬ ‫‪20‬‬ ‫وجود الذراعين‬
‫تناسب اتصاالت الرأس‬ ‫‪38‬‬ ‫موقع اإلبهام‬ ‫‪21‬‬ ‫وجود الجذع‬
‫تناسب اتصاالت الجذع‬ ‫‪39‬‬ ‫أربع قطع مكان املالبس‬ ‫‪22‬‬ ‫جذع عال أكثرمنه عريض‬
‫تناسب األطراف‬ ‫‪40‬‬ ‫ثياب كاملة‬ ‫‪23‬‬ ‫وضع الكتفين‬
‫تناسق مالمح الوجه‬ ‫‪41‬‬ ‫وجود األصابع‬ ‫‪24‬‬ ‫وضع األطراف‬
‫وجود األذنين‬ ‫‪42‬‬ ‫عدد األصابع‬ ‫‪25‬‬ ‫املوضع الصحيح لألطراف‬
‫املوضع الصحيح لألذنين‬ ‫‪43‬‬ ‫التفاصيل الكاملة‬ ‫‪26‬‬ ‫وجود العنق‬
‫وجود البؤبؤ‬ ‫‪44‬‬ ‫لألصابع‬
‫مخطط العنق‬ ‫‪1‬‬
‫وجود الحواجب والرموش‬ ‫‪45‬‬ ‫تمايزاليدين‬ ‫‪27‬‬
‫وجود العينين‬ ‫‪1‬‬
‫تناسب العينين‬ ‫‪46‬‬ ‫مفاصل الذراعين‬ ‫‪28‬‬
‫وجود األنف‬ ‫‪1‬‬
‫‪47‬‬ ‫مفاصل الساقين‬ ‫‪29‬‬
‫وجود الجبين والذقن‬ ‫وجود الفم‬ ‫‪1‬‬
‫‪48‬‬ ‫تناسب الرأس‬ ‫‪30‬‬
‫تمايزالذقن‬ ‫أبعاد األنف والفم‬ ‫‪1‬‬
‫‪49‬‬ ‫تناسب الذراعين‬ ‫‪31‬‬
‫بروفيل أولي (رأس‪،‬جذع‪،‬أقدام)‬ ‫وجود املناخر‬ ‫‪1‬‬
‫‪50‬‬ ‫تناسب الساقين‬ ‫‪32‬‬
‫اتجاه اليدين‬ ‫وجود الشعر‬ ‫‪1‬‬
‫‪51‬‬ ‫تناسب القدمين‬ ‫‪33‬‬
‫بروفيل كامل‬ ‫الشعريغطي الرأس‬
‫‪15‬‬
‫‪1‬‬
‫أبعاد األطراف‬ ‫‪34‬‬
‫نقسم األطفال إلى ثالث مجموعات بحسب‬
‫نتائجهم‪:‬‬
‫أعلى الدرجات ‪ :‬تفاصيل كثيرة‬

‫درجات متوسطة ‪ :‬تفاصيل في حدود املتوسط و العادي‬

‫درجات منخفضة ‪ :‬انعدام التفاصيل مع فقر في األلوان و األشكال‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫• التعليمات ‪:‬‬
‫• تعطى درجه واحده عن خط يضعه املفحوص طبقا‬
‫للتفاصيل السابق ذكرها ‪.‬‬
‫• تجمع الدرجات وتحول الى العمر العقلى املقابل لها‬
‫طبقا للجدول املوضح ‪.‬‬
‫• اذا زاد العمرالزمنى للمفحوص عن ‪ 13‬عاما يعتبر‬
‫اقص ى عمرزمنى الستخراج معامل الذكاء هو ‪ 13‬عاما (‬
‫‪ 156‬شهرا ) ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪80 – 70‬‬
‫أقل من املتوسط‬ ‫‪90 – 80‬‬
‫متوسط‬ ‫‪110 – 90‬‬
‫فوق املتوسط‬ ‫‪120 – 110‬‬
‫ذكى جدا‬ ‫‪140 – 120‬‬
‫عبقرى‬ ‫‪ 140‬فيما فوق‬

‫‪18‬‬
‫الطريقة األكثر تداوال من قبل املختصين الستخراج نسبة‬
‫الذكاء‪:‬‬
‫‪ :AR‬العمر الحقيقي‬
‫‪ :AM‬العمر العقلي‬
‫من أجل تطبيق هذه الطريق البد من حساب عدد الشهور عوض‬
‫السنوات‪.‬‬
‫‪ 10‬سنوات = ‪ 120‬شهرا‬
‫الحصول على تفاصيل في حدود ‪ 26‬يقابل السن العقلي ‪ 9،6‬حسب‬
‫الجدول املوالي أي ما يساوي ‪ 114‬شهرا ‪.‬‬

‫‪19‬‬
20
‫‪ .3‬اختبار رسم الشخص كاختبار إسقاطي لقياس مناحي شخصية‬
‫وانفعالية‪ ،‬ومدى التوافق عند الطفل‪.‬‬
‫من قياس مدى الذكاء (اختبارمعرفي)‬

‫إلى قياس مناح شخصية و انفعالية ومدى التو افق النفس ي (اختبارإسقاطي)‬

‫اختباررسم الشخص= اختبارمتعدد األبعاد = معرفي ‪ -‬إسقاطي‬

‫كيف حدثت هذه النقلة ؟‬


‫‪21‬‬
‫‪ .3‬اختباررسم الرجل كاختبارإسقاطي لقياس مناحي شخصية‬
‫و انفعالية‪ ،‬ومدى التو افق عند الطفل‪.‬‬

‫قامت ماكوفر بتطوير اختبار رسم الرجل تحت مسمى آخر هو‪:‬‬
‫اختباررسم شكل اإلنسان ‪Figure Drewing Technique‬‬
‫(‪ )1949‬املعروف باختباررسم الشخص‬
‫‪A- Person Test Humann Drew‬‬

‫‪22‬‬
‫لقد تبين من مراجعة العديد من‬
‫الدراسات أن رسوم شكل اإلنسان بما‬
‫فيهم رسم الشخص إنما تتضمن عوامل‬
‫انفعالية يعكسها القائم بالرسم ‪ ،‬ويجب‬
‫أن نضعها في اعتبارنا أثناء تطبيق اختبار‬
‫رسم الشخص لقياس الذكاء ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫• وتشير ماكوفر إلى هذه النقطة حيث تصرح بأنه قد‬
‫اتضح من خالل اسـتخدام اختبـار رسـم الشخص‬
‫لجودانف للحصول على نسبة الذكاء ‪ ،‬أن النتائج‬
‫ً‬
‫كثيرا ما تكون غنية من الناحية السيكولوجية ‪ ،‬وأنها‬
‫ال تتعلـق فقط باملستوى العقلي للمفحوص ‪،‬‬
‫فاألطفال الذين يحصلون على نفس د ًرجة العمر‬
‫العقلي هـم فـي الغالـب يقدمون رسوما مختلفة‬

‫‪24‬‬
‫إن األطفال يقدمون رسومات ملفتة‬
‫للنظر وذات طابع فردي تتضح من‬
‫خاللها تخيالتهم الخاصة وقلقهم بل إنهم‬
‫حينما يقومون برسم شـكل إنسان‬
‫يخضعون لكافـة الجوانـب الشـعورية‬
‫والالشعورية لصورة أجسامهم ‪ ،‬وبالتالي‬
‫يسقطون ذواتهم على رسومهم‬
‫‪25‬‬
‫•قامت ماكوفر بتطوير اختباررسم الرجل تحت مسمى‬
‫آخر هو ‪ :‬اختبار رسم شكل اإلنسان ‪Human Figure‬‬
‫‪Drawing Technique‬وهـو املعروف باختبار رسم‬
‫الشخص ‪Draw –A- Person Test‬الذي ظهر عام‬
‫‪1949‬بهدف دراسة الشخصية ‪.‬‬
‫• كذلك وجد أن جودة الرسم وإتقانه إنما تعبر بشكل ما‬
‫عن مدى توافق الطفل القائم بالرسم ‪ ،‬وفي هذا يقرر‬
‫سيئي التوافق االجتماعي واالنفعالي‬
‫األطفال ً‬
‫ً‬ ‫هـاريس أن‬
‫يكونون أكثر فقرا نوعا ما فيما يتعلق بأدائهم في اختبار‬
‫الرسـم من األطفال جيدي التوافق في نفس السن العام‬
‫واملستوى العقلي ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫ً‬
‫• إذا ليس العامل املعرفي فقط هو الذي يتحكم في صياغة الشكل‬
‫ً‬
‫اإلنساني املرسوم ‪ ،‬ذلك أن هناك عامال ال يقـل أهمية عنه ‪ ،‬بل ربما‬
‫يزيد وهو العامل االنفعالي الذي يأخذ دوره في صياغة الشكل ‪.‬‬
‫ويـدعم هـذا الـرأي هامر حيث الحظ من خالل استخدامه الختبار‬
‫رسم الرجل لجودانف أن هذا االختبار يعكس عوامل انفعالية أكثر‬
‫مما يعكس من عوامل عقلية‬

‫وسنعرض فيما يأتي بعض النماذج التفسيرية الختبار رسم‬


‫الرجل‪.‬‬

‫‪27‬‬
28
29
30
31
‫خاتمة‬
‫•اتضح مما سبق أن كمية التفاصـيل هي أقرب ما يكـون‬
‫للتمييز بين األطفال للتعرف على مدى ذكائهم ‪ ،‬باعتبار‬
‫أن الطفل سوف يعكس ما يعرفه مـن تفاصـيل خاصة‬
‫بوحدة الرسم املطلوبة‬

‫•بينما يمكن القول أن انسجام األشكال و تعبيرها و‬


‫انحنائها و كذا تناغم األلوان و تنوعها أقرب إلى‬
‫السواء النفس ي‬
‫‪32‬‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫‪-2‬اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة الثانية‬
‫‪ -‬استعراض اللوحات‬
‫‪2‬‬
‫اللوحة األولى‬

‫تحيل إلى العالقة مع‬


‫األم‪ ،‬األم كموضوع‬
‫للحب األول‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اللوحة الثانية‬

‫تعكس صراعات‬
‫الطفولة‬
‫فهي إما تشير إلى‬
‫عالقات التواصل‪:‬شخصان‬
‫يتصافحان‪.‬‬
‫أو عالقات الصراع‪:‬‬
‫شخصان يتصارعان‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اللوحة الثالثة‪:‬‬

‫بدورها تقدم إشكال العالقة‬


‫مع الغير‪ ،‬الذات في مواجهة‬
‫اآلخر مع اإلشارة إلى نوع‬
‫العالقة التي نبحث عنها‪ ،‬و‬
‫الرغبة في تحديد الهوية‬
‫الجنسية أو ما يسمى بصورة‬
‫الذات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اللوحة الرابعة‪:‬‬

‫تلقب بلوحة األب‪ ،‬أو اللوحة‬


‫الذكرية ألنها تقدم أرضية‬
‫للكشف عن العالقة مع األب‪.‬‬
‫فالبقعة تحمل مالمح القوة‪ ،‬و‬
‫تكشف عن موقف الذات من‬
‫الخضوع و السيطرة ثم‬
‫السلطة‬

‫‪6‬‬
‫اللوحة الخامسة‪:‬‬

‫تعبر عن البعد النرجس ي‪ ،‬فإما‬


‫أنها ستكشف عن سوء تقدير‬
‫الذات أو اإلحساس املستفحل‬
‫بعظمتها‪.‬‬
‫و قد تظهرموقفا متزنا‬
‫يتمثل في اإلقراربأهميتها دون‬
‫املساس باآلخرين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اللوحة السادسة‪:‬‬

‫تحمل تعبيرا عن موقف املفحوص‬


‫من الجنس ألنه قد يرى فيها إما‬
‫أعضاء جنسية ذكرية أو أنثوية ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اللوحة السابعة‪:‬‬

‫تكشف عن نوع العالقة‬


‫مع األم هل هي عالقة‬
‫أمن و سكينة أم تهديد‬
‫احتقارو المباالة؛أو حتى‬
‫اندماج و انصهار ؟‬

‫‪9‬‬
‫اللوحة الثامنة‪:‬‬

‫تكشف عن نمط‬
‫العالقة مع العالم الخارجي‬
‫إضافة إلى أشكال التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اللوحة ألتاسعة‪:‬‬

‫تستطيع هذه‬
‫اللوحة أن تبرزمالمح‬
‫النكوص عند الحالة‬
‫بسبب طابعها‬
‫الغامض و غيرمحدد‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اللوحة العاشرة‪:‬‬

‫تظهرقدرة املفحوص على‬


‫تجاوزالتقسيم أو عدم قدرته‬
‫على ذلك‬
‫كما تكشف عن مدى توازنه‬
‫النفس ي جراء متغيرات‬
‫الو اقع‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪13‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة الثالثة‬
‫‪ -‬استعراض اللوحات‬
‫‪14‬‬
‫أهمية اختبار"رورشاخ ”‬
‫منذ بداية هذه الكتابة البد من أن نشير بأن الخلفية "اإلبستمولوجية " التي تم اختيارها‬
‫هي خلفية "تحليل نفسية" و هي نفس األرضية التي اختارتها مدرسة باريس " ‪Ecole de‬‬
‫‪"paris‬التي عمل على تأسيسها كل من" ‪" "Nina rosh‬نينا روش" و " ‪""Didier anziou‬ديدي‬
‫اونزيو"ولإلشارات فهدا االختبارالبد أن يكون مصاحبا بإحدى التقنيات األخرى مثل‬
‫املقابلة أو" ‪" T.A.T thématique Aperception test‬ملوراي"‪ ،‬أو إحدى اختبارات الرسم‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫يعود الفضل ل"رورشاخ" ‪ Rorschach‬لوضع القواعد العلمية لهدا االختبار‬
‫اإلسقاطي ‪ ،‬مع أن االشتغال ببقع الحبر كان معروفا قبل ذلك بكثير باعتباره‬
‫اختبارا الستثارة الخيال‪ ،‬لكن تقليص اللوحات إلى عشر‪ ،‬جعله يحظى بأهمية‬
‫كبرى من قبل ممارس ي التحليل النفس ي‪ ،‬فنظرا لثقله التحليلي ينصح بأن يظل‬
‫االختبار ضمن دائرة االختصاص حتى ال يفقد قيمته العلمية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫هناك من يستعمله من أجل أهداف معينة‪ ،‬كالكشف ‪-‬مثال‪ -‬عن الصدمات‬
‫الجسدية الجنسية (‪) KUBISKY et coll ;2000‬‬
‫أو حتى محاولة استباق النوايا االنتحارية عند بعض الحاالت االكتئابية‬
‫)‪) EXNER ; 1993‬‬
‫و وقوفا عند خصائصه رأى "كاسترو" بأنه وسيلة جد فعالة للكشف عن‬
‫االضطرابات النفس‪-‬مرضية (‪) ASTRO ; 2006‬‬ ‫‪17‬‬
‫وصف االختبار‪:‬‬
‫يتكون اختبار "رورشاخ « ‪ "Rorschach‬من عشر لوحات ذات‬
‫أرضية بيضاء‪ ،‬استعمل في البعض منها الحبر األسود الذي يظهر في‬
‫بعض األحيان رماديا نظرا للتدرج الحاصل في البقعة وقد استعملت‬
‫عدة ألوان أخرى و هي على الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪18‬‬
‫اللوحتان الثانية و الثالثة ‪ :‬األحمر‪.‬‬
‫‪ :‬األزرق الوردي البرتقالي‪.‬‬ ‫اللوحة الثانية‬
‫‪ :‬البرتقالي األخضرثم الوردي‪.‬‬ ‫اللوحة التاسعة‬
‫‪ :‬البرتقالي الرمادي األصفر‪ ،‬األزرق ثم الوردي‪.‬‬ ‫اللوحة العاشرة‬
‫‪:‬أما باقي اللوحات فهي عبارة عن أبيض و أسود‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫متدرج‪.‬‬
‫طريقة التمرير‪:‬‬
‫‪ -‬من الضروري أن نقنع الحالة بأن كل جواب تقدمه هو جواب جيد‪ ،‬وبأنه من املمكن‬
‫ان تطرح احتماالت أخرى دون تردد‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم اللوحات تباعا إلى املفحوص‪ ،‬حسب أرقامها‪ ،‬من ‪ I‬إلى ‪ X‬و نضع اللوحة‬
‫مستقيمة أمامه‪( ،‬نحفزه لكي يعبر عما يراه من دون تحفظ )من خالل وضع سؤال‪:‬‬
‫بماذا يوحي الشكل التالي؟ أو‪ :‬ماذا ترى ؟ أو‪ :‬هل يمكن أن تشبهها بش يء تعرفه ؟‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬قراءة اللوحة في وضع صحيح نضع له رمز ∧‬
‫‪-‬قلب اللوحة رأسا على عقب يشار إليه برمز ‪V‬‬
‫‪ -‬إذا ما عمد املفحوص إلى قلب اللوحة ‪ °90‬إلى الجانب األيمن نضع رمز ≻ أما‬
‫إذا أدارها بانحراف ‪ °90‬إلى األيسر نشير إلى ذلك برمز ≺‬
‫‪ -‬نسجل الرمز ‪ ϱ‬للداللة على عملية إدارة اللوحة مرات متعددة دون تركيز‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -‬نسجل محتويات األجوبة ( دون زيادة أو نقصان ) مع ضبط الوقت‬
‫املستغرق‪ ،‬أي الزمن الفاصل بين لحظة تقديم اللوحة ولحظة اإلجابة‪.‬‬
‫‪-‬ننتبه كذلك للمدة التي قضاها في قراءة اللوحة‪ ،‬مع تسجيل زمن بداية‬
‫اإلجابة و زمن نهايتها‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬نضبط كل املالحظات في سلم االختبار‪ ،‬مع وضعها داخل قوسين‪،‬‬
‫لتمييزها عن كالمه ونركز على مكان األجوبة وتحديده بشكل دقيق‪،‬‬
‫مع التركيز على اللوحة التي أثارت إعجابه ثم التي لم تعجبه‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تسجيل كل اإلجابات دون استثناء‪ ،‬فقد يقدم أكثرمن جواب‬
‫للوحة الواحدة‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫مرحلة االستجواب‪:‬‬
‫‪ -‬عند نهاية االختبار نطرح السؤال التالي‪ :‬هل يمكن أن تضيف ش يء لم تنتبه له‬
‫منذ البداية؟‬
‫‪ -‬ما هي اللوحة التي أعجبتك؟‬
‫‪ -‬ما هي اللوحة التي أزعجتك؟‬
‫‪24‬‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪25‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة الرابعة‬
‫‪ -‬تأويل العدد‬
‫‪ -‬تأويل الشكل ‪-‬‬
‫‪26‬‬
‫تأويل النتائج‬
‫تأويل العدد‪:‬‬
‫من اجل تقديم تأويل يقوم على إحصاء األجوبة يمكن القول بأن العدد‬
‫املتوسط يتراوح بين ‪ 15‬و ‪ 30‬إجابة‬
‫‪27‬‬
‫اإلنسان العادي غالبا ما يلتزم بهذه الحدود‪ ،‬أما‬
‫املحبطون و املكتئبون ‪-‬أي أولئك الذين تعوزهم‬
‫اإلرادة‪ -‬فغالبا ما يالحظ لديهم العدد الكبير‬
‫‪28‬‬
‫قد ينخفض هدا العدد إلى ما دون العشرة عند "الفصامي"‪ ،‬أما‬
‫الشخصية املرحة و املتميزة بسعة الخيال و الطموح فعادة ما تتجاوز‬
‫أجوبتها الثالثين‪ ،‬وفي حاالت أخرى قد يتم تجاوز عدد الثالثين كذلك‪،‬‬
‫لكن عبر تقديم أجوبة أقل جودة‪ ،‬من طرف "الوسواس ي" املحب للكالم‬
‫و أو ألصرعي ألنها إجابات غير منتظمة‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫تأويل مكان األجوبة‪:‬‬
‫من خالل النسب املحصل عليها يمكن القول بأنه يمكن الرجوع إلى‬
‫الترتيب التالي‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ : G-D-Dd‬الشخص الذي يظهر لديه هذا الترتيب املتوالي هو شخص يفضل‬
‫اإلجابات الجزئية لكنه يمتلك رؤية الشمولية مع أنه غالبا ما يتجنب اإلجابات‬
‫التي تعتمد جزء الجزء‪ ،‬و يمكن دائما حسب" رورشاخ " أن تشير إلى النسب‬
‫املتدنية بوضع قوسين حولها مثال‪ ،‬فهده النسبة تشير إلى ذكاء نظري يعوزه‬
‫التطبيق علما بأن هناك حضور نسبي للحد العملي ‪. G-D‬‬
‫‪31‬‬
‫)‪ : G-ou-G(D‬ذكاء مجرد مع عدم االهتمام بالبعد التطبيقي إلى جانب‬
‫قدرة ظاهرة على تلبية املطامح ألذاتية و استخالص العبر‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ :Dd -D -G‬ذكاء ظاهري مخادع ينتبه ألبسط التفاصيل و غير قادر على التوغل‬
‫في عمق األشياء ومعانيها الحقيقية‪ ،‬فهذا الشخص الحامل ملثل هذه املالمح‬
‫يمكن أن يكون نموذجيا إذا ما أولي إليه العمل داخل املختبر‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫يمكن اعتبار هذه التأويالت أولية وستصبح من دون شك أكثر‬
‫عمقا إذا ما تم استثمار األبعاد األخرى الختبار" ‪." Rorschach‬‬

‫‪34‬‬
‫تأويل الشكل‪:‬‬
‫هناك قدرات خاصة تمكن الحالة من تقديم أجوبة متعدد و منسجمة في نفس‬
‫اآلن مع ذاتهاو مع الشكل‪ ،‬وكلما كانت هناك قدرة جيدة على املالحظة تيسرت‬
‫أنماط الترابط و القدرة على النقد الدقيق و التركيز‪ ،‬ومن دونها ال يمكن أن‬
‫نحصل على تأويل جيد للوحة‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫أما األجوبة املصاغة بشكل اعتباطي فهي ال تطابق بأي شكل واقع‬
‫البقعة‪ ،‬ولهذا فاألجوبة الجيدة تعبر عن درجة مرتفعة من القدرات‬
‫السالفة الذكر‪ ،‬أما األجوبة التي تعبر عن شكل غير صحيح فهي – من‬
‫دون شك – دليل على النقص في هذه القدرات‪ ،‬أو التخلف العقلي أو‬
‫‪ %40‬من ‪F+‬حتى‬
‫‪36‬‬
‫ال يجب أن تبلغ أجوبة الشكل الجيد ‪% 100‬‬
‫ألنه يكشف عن رقابة مرتفعة‪ ،‬تفرزشخصية متصلبة أو دقيقة أو "وسواسية" أو حتى‬
‫مكتئبة‪.‬‬
‫أما الحضوراملكثف لألجوبة‬
‫‪F-‬ينم عن ذكاء متدني أو مشاكل وجدانية تمنعه من التركيز‪ ،‬و لعل أحسن النسب من‬
‫‪ F‬تتراوح بين (‪ 80‬و ‪%)70‬‬
‫‪37‬‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪38‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة الخامسة‬
‫‪ -‬أجوبة اللون‬
‫‪ -‬اجوبة الحركة‬
‫‪39‬‬
‫من أصل عشر لوحات‪ ،‬هناك خمس لوحات ملونة‪ ،‬فهناك اللوحتين الثانيةو الثالثة‬
‫اللتان تشتمالن على اللون األحمر‪،‬‬
‫أما اللوحة الثامنة فمزيج من األزرق و الوردي و البرتقالي ثم الرمادي‪.‬‬
‫و تضم اللوحة التاسعة األلوان التالية ‪ :‬األخضر‪ ،‬البرتقالي ثم الوردي‪،‬‬
‫فيحين تتكون اللوحة العاشرة من األلوان التالية و هي ‪ :‬البرتقالي‪ ،‬الرمادي ‪،‬‬
‫األصفر‪،‬األزرق‪ ،‬الوردي ثم األخضر‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫عادة ما تثير فينا األلوان انفعاالت وجدانية‪ ،‬مادامت رؤيتها تستفز إحساسات‬
‫جد عميقة‪ ،‬وبهذا فاألجوبة التي ترتبط باللوحات امللونة قد تشير إلى انعدام‬
‫النضج الوجداني و العقلي‪ ،‬فاملنطوي مثال لن يقدم الكثير من األجوبة القائمة‬
‫على اللون‪ ،‬بينما تكثر مثل هذه األجوبة لذا املنشرح‪ ،‬وبهذا تعتبر األجوبة لون‬
‫ذات داللة خاصة‪ ،‬كما يعتبر تأويل األلوان جد مهم بالنسبة إلى أولئك الدين‬
‫يحاولون رسم مالمح معينة للشخصية‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫تحتاج األجوبة لون إلى اهتمام جد خاص‪ ،‬و نستعرض في هذا اإلطار ثالث‬
‫أنواع من األجوبة‪:‬‬
‫ونقدم بعض األمثلة في هذا اإلطار‪ FC: .‬النوع األول‬
‫‪ -‬اللوحة الثالثة‪ :‬أحمر جانبي‪ ،‬معدة‪.‬‬
‫‪ -‬اللوحة العاشرة‪ :‬األخضر السفلي‪ ،‬شرنقة‬
‫إن سيطرة هذا النوع من األجوبة يوحي بحضور مقبول لضعف عاطفي مع قدرة على خلق عالقات متميزة مع املحيط‪،‬‬
‫وحيوية تتيح التأقلم فكريا ووجدانيا ثم اجتماعيا‪ .‬أما إذا كان اقل من األجوبة لون األخرى‪ ،‬فهذا يعني بأن األمر يتعلق‬
‫‪42‬‬

‫بوجدان متمركزة حول الذات‪ ،‬ال يستطيع‪ ،‬أو ال يريد التأقلم مع محيطه‪ ،‬فمقاومته الداخلية أسفرت عن خضوعه‪،‬‬
‫وعزلته داخل عامله الضيق و الخاص‪.‬‬
‫‪CF‬النوع الثاني‬
‫يعطي أهمية للون وليس للشكل‪ ،‬وبهذا يعبر عن وجدان من الصعب التحكم‬
‫فيه‪ ،‬وعن نوازع نرجسية‪ ،‬وسرعة التأثر‪ ،‬مع ضعف وجداني وانعدام‬
‫االستقرار‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫‪ -‬اللوحة الثانية‪ :‬األحمر على اللوحة‪ ،‬ش يء ما مشرح‪.‬‬
‫‪ -‬اللوحة الثالثة‪ :‬األحمر في املركز‪ ،‬رئة‪.‬‬
‫البد من اإلشارة بأننا يجب أن نحسم في نوع الجواب لون عبر بحث بعدي‪ ،‬أي أن نسأل املفحوص عن سبب‬
‫‪43‬‬

‫تقديمه لهذا الجواب‪ ،‬وعليه‪ ،‬يجب أن يؤكد بأنه استوحاه من رؤيته للون اقبل الشكل‪ ،‬ومرة أخرى نؤكد بأن‬
‫الجواب الواحد ليس مهما في حد ذاته بل املهم هو عدد األجوبة في عالقتها مع بعضها البعض ‪.‬‬
‫النوع الثالث ‪C :‬‬
‫أجوبة اللون الخالص تعتبر دليال عن دوافع وجدانية غير متحكم فيها بشكل‬
‫مطلق‪ ،‬أما اإلجابات الجد معبرة عن هذا االختيار فهي "الدم"‪" ،‬النار"‪...‬‬

‫‪ : 3FC 1CF OC‬على الشخص العادي أن يحترم النسب السابقة الذكر‬ ‫‪44‬‬

‫‪ ،‬و لكي نقدم قراءة أكثر توافقا يمكن القول بأنه يشترط أن يتجاوز معدل‬
‫‪FC < CF+C‬‬
‫هناك األجوبة ‪ :‬ضوء ‪/‬ظلمة‬
‫‪CLAIR /OBSCUR‬‬
‫فالكثير من املحللين يرون في هذا النوع من األجوبة تعبيرا عن القلق‪ ،‬بل إحالة‬
‫إلى مزاج اكتئابي عميق‪ .‬و كما رأى" رورشاخ" نفسه فإن نفس املنطق الذي‬
‫تحتكم إليه األجوبة لون‪ ،‬يخضع له هذا النوع من األجوبة‪ ،‬مع تغيير بسيط‬
‫وهو أنه من الضروري وضع الرموز بين قوسين‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫إن أجوبة الحركة دليل على وجود دينامكية وجدانية لدى املنطوين‪،‬‬
‫فهي تنم عن اإلبداع املستتر و املرتبط بالذكاء و بالقدرة على اإلنتاج‪،‬‬
‫باعتبارها صورة تشبه نوعا ما الحلم‪ ،‬فأصلها يمتد من دون شك إلى‬
‫الالشعور‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫الحركة نوعان‪:‬‬

‫هناك حركات التمدد‪ ،‬ثم حركات التقوقع‪ ،‬املرتبطة باألشخاص السلبيين املعروفين‬
‫‪47‬‬

‫بالكسل‪.‬‬
‫إنها أجوبة ترتبط مباشرة باألجوبة الشاملة‪ ،‬فداخل كل ثالثة من‬
‫األجوبة الشاملة البد أن يظهر جواب الحركة‪ ،‬كما ترتبط كذلك‬
‫بأجوبة الشكل الجيد‪ ،‬و هذه الحصيلة تبعثنا مباشرة إلى وجدان‬
‫متوازن‪،‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ Kan‬أجوبة الحركة الحيوانية‬
‫إلى جانب ‪kan‬أو أجوبة حركة (الحيوانات الغير حية)‬
‫جواب لألطفال‪،‬‬
‫فالعدد الكبيرمن األجوبة يشير إلى انعدام النضج الوجداني أو العقلي‪ ،‬أما‬
‫‪kobjet‬‬
‫فهي أقل بكثير‪ ،‬وتدل على انعدام التوازن النفس ي و كذلك عن دو افع داخلية لم تجد حلوال‪،‬‬
‫‪49‬‬

‫وهي غير مقبولة و اقعيا‪ ،‬وقد نفصل بين املواضيع الحية و بين مواضيع جامدة( أوراق متساقطة)‪..‬‬
‫حركة املواضيع الجامدة‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪50‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة السادسة‬
‫‪-‬مؤشر الصدى‬
‫‪51‬‬
‫مؤشر الصدى الداخلي‪:‬‬
‫يمكن القول هنا بأننا بصدد معالجة اإلشكاالت األكثر صعوبة فيما‬
‫يتعلق بتفسير" رورشاخ"‪ ،‬فكل فرد هو في حالة مد و جزر بين عوامل‬
‫تدفعه إلى العالم الخارجي وأخرى تجعله منغلقا على ذاته‪ ،‬بين‬
‫اإلنسانية و الغيرية‪ ،‬التفكير و الفعل‪،‬العزلة و االجتماع‪ ،‬التشاؤم و‬
‫التفاؤل‪ ،‬الحيوية و الكسل‪ ،‬وكلها خصائص محددة للفرد و حاضرة‬
‫كذلك عند قراءتنا لالختيار‬ ‫‪52‬‬
‫)‪(TRI‬رمزإلى مؤشرالصدى الداخلي‬
‫أو)‪ )E.T‬كما هورائج عند معظم السيكولوجيين‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الشخصية املنطوية‬ ‫→‬ ‫‪X M et 0 C‬‬

‫االتجاه نحو االنطواء‬ ‫→‬ ‫‪M> C‬‬

‫الشخصية املتوازنة‬ ‫→‬ ‫‪M =C‬‬

‫الشخصية املنبسطة‬ ‫→‬ ‫‪OM et X C‬‬

‫االتجاه نحو االنبساط‬ ‫→‬ ‫‪M< C‬‬


‫‪54‬‬

‫شخصية تتجه نحو التصلب‬ ‫→‬ ‫‪Peu de M et peu de C‬‬

‫الشخصية املتصلبة‬ ‫→‬ ‫‪OM et OC‬‬


‫يقوم مؤشر الصدى على نوع من العد اإلحصائي في إطار التناسب‬
‫القائم بين أجوبة الحركة و أجوبة اللون‪ ،‬فإذا كان هناك ارتفاع لألجوبة‬
‫حركة‪ ،‬فنحن من دون شك أمام شخصية منطوية‪ ،‬وفي االتجاه‬
‫املعاكس (أي ارتفاع لألجوبة لون) فهو مؤشر دال على شخصية‬
‫منبسطة‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫اسم الحالة‬ ‫تاريخ االختبار‪:‬‬
‫املرجع ‪:‬‬ ‫الساعة ‪ :‬البداية‪/‬نصف االختبار‪/‬النهاية‬
‫تاريخ‬ ‫املهنة‪:‬‬
‫االزدياد‪:‬‬
‫العنوان ‪ /‬الهاتف‬
‫نوع‬ ‫املحددات‬ ‫الجواب مفصل‬ ‫‪-‬رقم اللوحة ‪-‬مكان‬
‫املحتويات‬
‫اإلجابة‬ ‫‪ -‬تسجيل وردود فعل‬ ‫األجوبة‬ ‫‪-‬الزمن‬
‫الحركة ال بد من‬ ‫اللون‬ ‫الشكل‬ ‫املفحوص بين قوسين‪.‬‬ ‫بالدقيقة‬
‫وضعها‬ ‫‪ -‬وضعية‬
‫بالتفصيل‬ ‫اللوحة‬
‫املجـموع‬
‫‪56‬‬
‫‪ -‬نسجل في الجانب األيسر‪ ،‬أعلى الورقة اسم الحالة وتاريخ‬
‫االزدياد ثم املهنة ‪ ،‬والعنوان (إن أمكن‪،‬لنتمكن من إعادة‬
‫االتصال إذا أردنا ذلك)‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلنسان العادي غالبا ما يلتزم بهذه الحدود‪ ،‬أما املحبطون و املكتئبون‬
‫‪-‬أي أولئك الذين تعوزهم اإلرادة‪ -‬فغالبا ما يالحظ لديهم العدد الكبير‪،‬‬
‫و قد ينخفض هدا العدد إلى ما دون العشرة عند "الفصامي‬

‫‪58‬‬
‫يمكن أن نقسم الورقة إلى ستة أو سبع أقسام ‪:‬‬
‫‪ -‬عند الجزء األول‪ ،‬البد من وضع رقم اللوحة إلى جانب املدة الزمنية التي تم‬
‫استثمارها بالدقيقة مع ذكر طريقة إمساكها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمن الجزء الثاني سنشير بدقة إلى مكان األجوبة‪ ،‬و يمكن أن ندمج هذا الجزء‬
‫مع الجزء األول إذا أردنا ذلك‪ ،‬وتبعا القتراح قدمه "إرنست شنا يدر " ‪ERNEST‬‬
‫‪ "SCHNEIDER‬نستطيع أن نشير في هذا الجزء لألجوبة الشاملة من خالل وضع‬
‫دائرة عوض ‪.G‬‬ ‫‪59‬‬
‫‪ -‬في الجزء الثالث نسجل الجواب كما هو من دون زيادة او نقصان لكن‬
‫قد نستعين برموز الختزال الكلمات إذا ما كان حديث املفحوص سريعا‪،‬‬
‫مع اإلشارة إلى التفاصيل الكاملة عن طريقة استقبال املفحوص للوحة‬
‫وذلك من خالل وضع أقواس داخل الحديث‬
‫من أجل تيسير عنصر املقارنة يجب أال ننس ى ذكر مرجعية االختبار ثم هل استعمل االختبار األصلي" ‪-‬‬
‫‪60‬‬

‫" فنضع مثال ‪Rorschach :‬إلرمان رورشاخ " أم النسخة املوازية التي وضعها "بوهم رورشاخ"‬
‫)‪(Be-Ro‬الطبعة الثالثة ‪-‬‬
‫يجب أن نشير إلى ما إذا كان املفحوص قد رأى االختبار من‬
‫قبل‪ ،‬أو أن لديه بعض املعلومات عنه‪ ،‬ومن اجل مزيد من‬
‫الوضوح ‪،‬‬
‫‪61‬‬
‫ال بد من التذكير بأن تأويل االختبار ال يستقيم إال بالقدرة على‬
‫االنتباه للتفاصيل في عالقتها بالكل‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪63‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة السابعة‪:‬‬

‫‪ -‬أنماط الشخصية‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪ -‬املحتويات‬
‫للتذكير‪:‬‬
‫أنماط الشخصية‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫األنواع األساسية للشخصية‪:‬‬
‫النوع املنطوي‪ :‬يتسم بذكاء متميز باالختالف وبالقدرة على اإلنتاج الفردي املميز‪ ،‬يتجه إلى‬
‫الحياة الداخلية‪ ،‬مع ثبات وجداني وقدرة ضعيفة على التالؤم مع الواقع‪ ،‬إلى جانب عمق في‬
‫العالقات الشخصية‪ ،‬عوض تعددها و ضعف املمارسة التطبيقية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫النوع املنبسط‪ :‬ينتج أكثر مما يبدع‪ ،‬يتجه إلى الواقعية‪ ،‬وإلى العالم املحيط ‪ ،‬مع‬
‫قدرة على التالؤم مع الوضعيات الجديدة‪ ،‬كفاءات تقنية‪ ،‬وتعدد في الصداقات‬
‫والعالقات االجتماعية السطحية‪ ،‬مع حاجة ملحة إلى التطبيق‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫النوع املتصلب‪ :‬بطريقة ال شعورية يعدم هذا النوع من األشخاص كل الحركات‬
‫وكل األلوان‪ ،‬فهو بذلك يعبر عن شخصية تعيش رقابة شخصية مرتفعة‪ ،‬كما‬
‫يبدو بعيدا عن التلقائية‪ ،‬بل إنه متصلب لدرجة يقص ى معها كل انفعاالته‬
‫الشخصية‪ ،‬لهذا فتفكيره خال من التميز ‪ ،‬ألنه نمطي وجامد‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫النوع املتزن‪ :‬هو شخصية لها قدرة على النجاح غير محدود ألنه قادر على أن‬
‫يكون في نفس اآلن منبسطا ومنطويا بشكل معقول‪ ،‬فهو يحقق توازنا من‬
‫الصعب الحصول عليه واقعيا ‪ ،‬فاللوحات الثالثة األخيرة تقوم على اللون لهذا‬
‫فمن املحتمل أن يشكل هذا النوع من األجوبة ‪ 30%‬وإال كان هناك اتجاه إلى‬
‫االنطواء‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫تأويل محتويات األجوبة ‪:‬‬
‫إن غنى الفكريظهرعبرتنوع املحتويات‪ ،‬فاألجوبة الحيوانية ‪A‬و‪ AD‬هي األجوبة األكثرترددا (من ‪ 35‬إلى ‪ ) %50‬بينما‬
‫املعدل الذي يفوق ‪ %50‬يعبرعن فكرموحد دون تميز‪ ،‬أي فكرعامي‪ ،‬نمطي ‪ ،‬أما إذا نقص العدد عن ‪ %25‬فسنالحظ نوعا‬
‫من "أال تجانس" والفوض ى الفكرية‪ ،‬مع عدم القدرة على االنصياع للحياة اليومية‪ ،‬ما دامت الحياة االجتماعية تتطلب‬
‫نسبة ما من امليكانيكية‪ .‬إن األجوبة ‪A‬و‪ AD‬تتردد بشكل قوي لدى األطفال واملسنين‪ ،‬أما نوع الحيوان فله داللته كذلك‪،‬‬
‫فالحيوانات املفترسة رمزللخوف والقلق عند الطفل أو عالمة على العدو انية عند الراشد‪ ،‬كما تنم األجوبة (َ‪ )AD‬عن‬
‫االفتقارللذكاء‪ ،‬ويؤكد "رورشاخ" بأن املحتويات اإلنسانية تعبرعن العالقة مع األقرباء واالهتمام بالحياة االجتماعية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫أما التأويالت املشوهة للجسد فتوحي بالعدوانية‪ ،‬بينما تشير التأويالت‬
‫العجائبية إلى انعدام النضج ( الساحر‪ ،‬املالك‪ ،‬الجن)‪ .‬أما األجوبة‬
‫املعبرة عن الصالبة فتشير إلى صعوبة التواصل مع اآلخر‪ ،‬و أشير إلى أن‬
‫النسبة املئوية العادية تتراوح بين )‪ 10‬و ‪. ( %30‬‬

‫‪71‬‬
‫بالنسبة للمحتويات التشريحية ‪ Anat‬فنسبتها املئوية تتراوح بين )‪10‬و‪%(12‬‬
‫حسب "رورشاخ"‪ ،‬النسبة املرتفعة من هذه األجوبة تشير إلى عقدة الذكاء‬
‫املرتبطة باألشخاص الذين يودون البرهنة على ذكائهم‪ ،‬أما إذا قدمت هذه‬
‫األجوبة من طرف أطباء أو ممرضين أو حتى طلبة في الطب‪ ،‬فهي تعبر عن مؤشر‬
‫عادي بينما ال يجب أن تتجاوز ‪ %60‬من مجموع األجوبة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫أما املحتويات الجنسية فهي جد قليلة‪ ،‬مع أن هناك عدد من اللوحات‬
‫تظهر فيها مالمح تحيل إلى تأويالت من هذا النوع (‪ ،)VII.III.II‬فاألجوبة‬
‫الجنسية قد تعرف انكماشا‪ ،‬لكنها قد تختفي خلف بعض األجوبة‬
‫التشريحية أو الرمزية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫لدينا كذلك جملة من املحتويات األخرى‪ ،‬مثل املحتويات النباتية‬
‫والجغرافية والهندسية‪ ،‬ثم األجوبة املرتبطة بالتغذية التي يجب أن‬
‫تتميز تأويالتها الرمزية بالكثير من الحذر‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ :‬دم ‪.‬‬ ‫‪Sang‬‬
‫‪:‬حريق اوتار‪.‬‬ ‫‪Feu‬‬
‫‪ :‬سحاب ‪.‬‬ ‫‪Nuages‬‬

‫رموزمقترحة للمحتويات‬
‫‪:‬تجريد ‪.‬‬ ‫‪Abst‬‬
‫‪ Vulg‬أو (‪ : )v‬اجوبة مبتذلة ‪.‬‬
‫‪ : )0(Original‬مبتكرة او اصيلة ‪.‬‬
‫‪ :‬فردية ‪.‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪:‬تتابع دقيق ‪ /‬صارم ‪ /‬معكس ‪....‬‬ ‫‪Succ‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪ :‬منطق داخلي خاص فيه اختبال او استعراض قد تكون اجوبة تعبرعن‬ ‫‪k/c‬‬
‫‪ :‬فكر منطوي او منبسط ‪.‬‬
‫‪ :‬األجوبة التشريعية‬ ‫‪Anat‬‬
‫األجوبة املألوفة ‪:‬‬
‫تشير إلى أن الفرد قادر على االندماج داخل الجماعة‪ ،‬والنسبة املرتفعة لهذه‬
‫األجوبة (أي أكثر من ‪ )9‬تشير إلى شخصية تتميز بالتبعية‪ ،‬وهنا نقدم مثاال‬
‫لبعض األجوبة التي من املحتمل وجودها لدى الشخص العادي‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫اللوحة ‪ :3‬رجل‬
‫اللوحة ‪ :5‬وطواط أو فراشة‬
‫اللوحة ‪ :8‬حيوانات‬
‫‪77‬‬
‫أما األجوبة املتميزة فتشير إلى تميز الفكر والخيال شريطة أن تكون‬
‫‪ ORIG+‬بمعنى أنها موجبة ألنها متجانسة‪ ،‬ودقيقة أي مقنعة‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت غير منطقية وغير مفهومة (‪ )orig-‬فسنكون أمام ضعف فكري‬
‫خصوصا إذا كان هناك عدد مرتفع منها‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫ال بد أن ننتبه إلى مؤشر التدرج في هذا السياق‪ ،‬فاالنطالق من العام إلى الخاص‪،‬‬
‫يظهر نوعا من الذكاء وتناسقا في العمل‪ ،‬أما الترتيب املعكوس( أي من الخاص إلى‬
‫العام) فيشير عكس ذلك‪ ،‬إلى الخجل‪ ،‬وقد نشهد اختالال في هذا الترتيب مما يعبر عن‬
‫عدم االكتراث وعن العبث‪ ،‬و في بعض الحاالت عن نوع من الحس اإلبداعي املميز‬
‫للفنان‪ .‬أما االنهيار الكلي لهذا النمط فيعلن من دون شك عن شخصية تعاني‬
‫"الفصام"‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫مادة اختبارات الشخصية‬
‫اختبار رورشاخ‬

‫مسلك علم النفس‬ ‫‪80‬‬

‫د‪ .‬خديجة وادي‬


‫املحاضرة الثامنة‪:‬‬

‫مؤشر الزمن‪-‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪ -‬مؤشر الصدمة ‪-‬‬


‫عامل الزمن ‪:‬‬
‫احتساب الزمن جد مهم وال يجب إغفاله لهذا رأى "إريرمان رورشاخ" بأنه يمكن‬
‫االستفادة منه بطريقتين ‪:‬‬

‫"‪"Tre‬‬
‫“‪”T.m.i‬‬
‫يحيل إلى معدل زمن التردد ‪ ،‬أي‪،‬‬
‫احتساب املعدل الزمني لالختبار‬ ‫اللحظة التي تفصل بين فعل تقديم‬
‫"والذي يجب أن يتراوح بين" ‪ 30‬إلى‬ ‫اللوحة والنطق باإلجابة‪،‬فحتما هناك‬
‫‪” 60‬د‪.‬‬ ‫عوامل خفية تؤدي إلى بطئ رد الفعل‬
‫إزاء اللوحة‪،‬‬ ‫‪82‬‬
‫هناك عوامل مرتبطة بالكبت وبقدرة الرقابة على تحويل االنفعاالت‬
‫التلقائية إلى انفعاالت حركية وكالمية يتخللها التردد‪،‬مما يضاعف‬
‫معدل الزمن الفاصل بين تقديم اللوحة و النطق باإلجابة‪ ،‬خصوصا‬
‫حينما يرتبط األمر باللوحات ‪ 8-5-3‬التي من املنتظر أن تكون سهلة‬
‫من حيث قدرتها على اإليحاء‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫صدمة اللون‪:‬‬
‫نتحدث عن صدمة اللون كلما كان هناك انفعال واضح أمام إحدى اللوحات‪،‬‬
‫وبشكل عام فإن صدمة اللون تعتبر عارضا مهما من أعراض "العصاب"‪ ،‬أي محركا‬
‫أساسيا للصراعات الداخلية‪ ،‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فمن الصعب أن نتعرف بسهولة على‬
‫امتداداتها النفسية‪ ،‬و على ما تثيره في الحياة الداخلية من اضطرابات‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫بعد الحديث عن مفهوم" الصدمة " ظهر حديث عن أنواع أخرى من‬
‫الصدمات‪ ،‬للوقوف عند غير صدمة اللون ‪ ،‬و قد حقق هذا التوجه نجاحا‬
‫باهرا ‪ ،‬فلم يعد من املحبذ أن نستعرض مفهوم" صدمة اللون " كمفهوم‬
‫شمولي بل أصبح من الضروري أن نتحدث عن لون بعينه‪ ،‬وفي موضوع بذاته‬
‫‪85‬‬
‫األنواع األخرى للصدمة‬
‫الصدمة أمام األبيض ‪،‬‬
‫الصدمة أمام صدمة الضوء و أما الصدمة أمام‬ ‫تدل حسب " بوهم "‬
‫املوضوع الجنس ي‬ ‫اللون األحمر في‬ ‫عن القلق أمام ‪Boehm‬‬
‫الظالم تعتبر‬ ‫"الثقب" الذي يفسربنوع‬
‫فتدل على قلق‬ ‫" ‪II‬اللوحة"‬ ‫من القلق إزاء املوضوع‬
‫عالمة للقلق‬
‫مرتبط بمشاكل‬ ‫تشير إلى‬ ‫األنثوي‪ .‬أي رفض األدوار‬

‫جنسية لم تجد‬ ‫ل‬ ‫أمام املجهو‬ ‫األنثوية‪ ،‬إذا كانت الحالة‬


‫عدوانية ظاهرة‬ ‫أنثى أو الخوف من األنثى أو‬
‫حال‬ ‫والنعدام األمان‬ ‫من الجسد األنثوي إذا‬
‫أو مستترة‬ ‫كانت الحالة ذكرا‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫هناك اهتمام خاص بالصدمة أمام اللوحة ‪ IV‬و ‪ VII‬والتي تسمى بلوحة األب و‬
‫لوحة األم‪ ،‬و تقوم التأويالت على دالالت إحصائية‪ ،‬ألن الشخص الذي يعيش‬
‫عالقات متوترة مع األب غالبا ما يقدم أجوبة مثل‪ :‬وحش أو عمالق بعد موقف‬
‫الصدمة‪ ،‬بل يذهب "موهر‪ "MOHR -‬إلى حدود القول بأن اللون األسود القاتم‬
‫يعبر عن السلطة‪،‬‬
‫‪87‬‬
‫وحين يتعلق األمر بالصدمة أمام اللوحة السابعة ذات الطبيعة املضيئة و‬
‫الليلية معا و باألشكال املميزة لجزئها السفلي و باألخص الفراغ املتضمن داخله‬
‫يفسر ذلك بأن الحالة تعاني مشاكل مرتبطة بشخص األم‪ ،‬وبطبيعة الحال‬
‫بالقلق املرتبط باألم الذي يخلقه فقدانها أو افتقادها‪ ،‬و بالتالي يعبر عن الرغبة‬
‫في الحصول على الحماية و اإلحساس باألمان اللذان يبدوان جد مستحيالن‪،‬‬
‫‪88‬‬
‫أما مظاهر الرفض فتصل أحيانا إلى حدود الرفض الكلي للوحة من خالل‬
‫اإلحجام عن اإلجابة‪،‬‬
‫وهو ش يء نالحظه كثيرا في اللوحات مما يشير إلى حضور أعراض "عصابية"‪.‬‬
‫‪-IV-VI-VII- IX -II‬‬

‫‪89‬‬
‫تأويل اإلجابات الغيرواضحة ‪: les Réponses confabulatoires‬‬
‫هناك أشخاص يميلون إلى تقديم إجابات غير واضحة ( مثل ‪ :‬انها بقع‬
‫مضحكة‪ ،‬ال يمكن تخمين أي ش يء عند رؤيتها‪ ،‬قد تكون فراشة‪ ،‬هنا يظهر جزء‬
‫غير واضح " أو " ال املك خياال واسعا "أو لم أحض بفرصة للتعلم ألفهم ما‬
‫بداخل اللوحة‪ .‬أما في حاالت اخرى فقد يركز املفحوص على عنصر التماثل كما‬
‫أنه قد يقدم إجابات جد شخصية‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫مالحظة مهمة‪:‬‬
‫ما يجب تأكيده في األخيرهو أن لوحات "رورشاخ" تتجاوزمستوى التفسيرات‬
‫الساذجة املرتبطة بالظروف السياسية أو االجتماعية و االقتصادية الراهنة‪ ،‬بهذا‬
‫فنحن دائما أمام مواجهة عناصرمعقدة تستدعي تعامال خاصا‪ ،‬و تتطلب إجابة‬
‫واضحة‪ ،‬فاإلجابة ضرورية‪ ،‬ألن الرفض يعلن عن رقابة جد مرتفعة‪ ،‬أي أننا أمام‬
‫شخصية تعاني من اضطرابات مرضية واضحة‪.‬‬
‫‪91‬‬

You might also like