Professional Documents
Culture Documents
محاضرات في
3102 / 3102
الفهرس
مـقدمـة 1 ..........................................................................
1
المحاضرة األولى -علم النفس المرضي للطفل والمراهق
2
ويمكن تناول مسألة السواء مرتبطة بمسألة الصحة والمرض ،فالمرض هو حياة جديدة تميزها ثوابـت
فيسيولوجية جديـدة أن تكـون سـليما لـيس فقـط أن تكـون سـويا فـي موقـف معـين ،بـل هـو أيضـا أن تكـون
سويا في هذا الموقف كما في مواقف أخرى محتملة ،لهذا قيل :الصحة الجيـدة هـي القـدرة علـى النهـوض
مــن المــرض أي الرفاهيــة البيولوجيــة .غيــر أن مصـطلح " الــال سـواء " قــد يصــبح فــي وضــع متنــاقض ألننــا
يمكن أن ندرج ضمنه مختلف مخلفات المرض أو العيوب الثابتة كالتشوهات ،لهذا يفضل بعض المؤلفين
تعويض مصطلح "الال سواء" بمصطلح "االنحراف" أو "السلوك المنحرف" أو"الشخص المنحرف" .
يمكن فهم السوي و المرضي – كذلك – بناءا على السلوك ،و الفرق بين السلوك السوي و السـلوك
المرضي ليس فرقا في الطبع إنما في الشـكل ،السـلوك المتسـق هـو السـلوك المالئـم للظـروف الخصوصـية
الفردي ــة للعض ــية وللظ ــروف الموض ــوعية للمح ــيط الخ ــارجي مع ــاDeAjuriaguerra-1980-pp153-(.
)154
أول مــن وضــع فروقــا بــين الســوي والالســوي –عنــد الطفــل– هــو العــالم كنقلهههاين Kenghelhein
وضــع أربــع معــايير لتحديــدهما ،لكــن فرويــد انتقــد هـذه المعــايير ،وأردف أننــا كلنــا عصــابيين ألن لكــل حيـ
فرد إما بنية عصابية أو بنية ذهانية ،وكل فلرد يعيش صراعات أو أزمـات يحلهـا بواسـطة لليـات الـدفاع .
عــن سـاندت مالنههي كاليههن فكـرة فرويــد – هــذه – لكـن بنــوع مـن االعتـراض فـال ينبغــي – حسـبه – الحــدي
عــن العصــاب الحقيقــي لــدى الطفــل فــال يمكــن العصــاب كضــرورة فــي بنيــة كــل شــخص بــل يجــب البح ـ
اعتبار الخوف – مثال – كحالة عصابية يمر بها الطفل.
عند األطفال الكثير من المشكالت العصابية هي في الحقيقة محصورة في اضطراب وظيفي واحد ،
والمسـار مــن الصـراع إلـى العــرض غالبــا أقصـر ممــا هــو عليـه فــي عصــاب ال ارشـد .ويــرى هارتمــان أنــه ال
يمكـن فهـم النمـو العصــابي إذا لـم نعتمـد علـى تحليــل مفصـل جـدا ومعرفـة مدققــة لمـا هـو " نمـو طبيعــي " ،
بينمــا حاليــا األســئلة التــي تطــرح حــول العصــاب الطفلــي أكثــر مــن األجوبــة التــي تقــدم و هــذا مــع تقــدم علــى
نفس النمو عموما .
حسـب كـريس Krisتبــين المالحظــات أن الصـراعات واألزمــات ال يمكــن تفاديهــا خــالل عمليــة نمــو
الطفـل يجــب النظــر إلــى هــذه األزمــات كأنويــة مهمــة لهــذا النمـو ،منهــا مــا هــو منبــع لهــذه القابليــات ومــا هــو
منبع لضعف األنا (. )DeAjuriaguerra-1980-p158
إن بع ــض األع ـ ـراض ولي ــدة ظـ ــروف معيشـ ــية إذ تك ــون انعكاسـ ــا لهـــا و ت ــزول بزوالهـ ــا أو خفتهـ ــا أو
تحســنها ،مــثال :الم ارهــق فــي نمــو س ـريع علــى جميــع األصــعدة و يعــيش أزمــة جســمية نفســية اجتماعيــة
تجعلــه يتصــرف بشــكل غريــب ق ـد يأخــذ أشــكاال مرضــية أحيانــا لكنــه ال ينــدرج ضــمن إطــار مرضــي نظ ـ ار
لكونــه يــدخل ضــمن خصــائص هــذه المرحلــة ،و يــزول هــذا الســلوك بعــد مــرور هــذه األزمــة ( ميمــوني-
–2991ص . ) 33
3
وي ــرى دأجوري ــاقيره أن الم ــرض يش ــكل ال تكيف ــا م ــع المقتض ــيات الحميمي ــة و م ــع مقتض ــيات الع ــالم
الخارجي ،مترافقـا مـع عجـز عـن القلـب Réversibilitéواسـتحالة الالتمركـز ،لكـن ال يمكـن اعتبـارالعرض
أو السلوك مرضيا إال بمقارنته بمستوى النمو والموقف الراهن ونظام الحوافز.وعن طريق مجموع منظومـة
الطفــل والمميـزات العالئقيــة نســتطيع التفريــق بــين االضــطرابات المهيكلــة ذات الطــابع العصــابي الصـريح و
االضـطرابات االنعكاسـية العـابرة أو األشـكال االنتقاليـة أو إعـادة التنظيميـة (DeAjuriaguerra-1980-
. )pp158-159
2
المحاضرة الثانية -الذهان عند الطفل والمراهق
إن الطفل يعاني صراعات نفسانية فـي حياتـه اليوميـة ،هـذه الصـراعات و المشـكالت إذا مـا واجههـا
وتمكــن مــن حلهــا فقنــه يبقــى فــي حالــة ســوية ،أمــا إذا لــم يســتطع حلهــا أو التغلــب عليهــا دخــل فــي حالــة
اض ــطرابية ق ــد تك ــون وظيفي ــة أو س ــلوكية ...أو غيره ــا .االض ــطرابات الوظـيف ـ ـية ه ــي اض ــطرابات األك ـ ـل
واضــطرابات الطـ ـرح واضــطرابات الـ ـنوم و اضــطرابات الكــالم واالضــطرابات الجنســية ...الــخ ،وكــل ه ـذه
االضطرابات تجدها عند الرضيع وعند الطفل وعند المراهق .ليس من اليسير طرح وشرح موضوع أمراض
الطفل النفسية واضطراباته السلوكية ،وال من اليسير تفسيرها علميا ولغـويا ،غيـر أننا سنعمل على تقديم مـا
تيسر لنا جمعه من تصنيفات وشروح لالضطرابات الوظيفية التي تظهر عند الطفل والمراهق .
يمكن تقسيم االضطرابات النفسية لدى الطفل والمراهق إلى:
-اضطرابات نفسية وظيفية .
-اضطرابات نفسية ذات مظهر عضوي .
-اضطرابات نفسية جسمية .
قــد تتطــور االضــطرابات الوظيفيــة إلــى إصــابات عضــوية أو وظيفيــة للعضــو المعنــي ( ،الخليــدي.
وهبي -1001 -ص ص )199-03
ف ــي الحقيق ــة ،م ــن الص ــعب تش ــخيص اض ــطرابات الطف ــل ،ويغ ــدو األم ــر أيس ــر ف ــي وج ــود أعـ ـراض
وتظــاهرات عضــوية لــذلك ينبغــي علينــا تقيــيم حالــة الطفــل الجســدية فضــال عــن التقيــيم المتكامــل لحاالتــه
النفســية واالجتماعي ــة ،واضــافة إل ــى ذلــك الب ــد م ــن تقيــيم نم ــو شخصــيته ومس ــتواه االنفعــالي وطريقت ــه ف ــي
مواجهة حاالته الوجدانية المختلفة ( قلق وضيق وغضب)...ألنها قد تتطور إلى اضطرابات حشوية .
تص ــيب األمـ ـراض النفس ــية الوظيفي ــة مختل ــف أجهـ ـزة الجس ــم ووظ ــائف أعض ــاءه ،بينم ــا ،الجه ــاز الهض ــمي
والجهاز اإلخراجي ،والوظائف التناسلية والنومية ...الخ .
فيما يلي سنستعرض أهم االضطرابات العقلية والنفسية لدى الطفل .
1
عند الطفل ال نتكلم عن بنية عصابية أو ذهانية بل عـن تنظيمـات عصـابية أو ذهانيـة قابلـة للتغييـر
تحـ ــت تـ ــأثير العوامـ ــل الداخليـ ــة والخارجيـ ــة .ال تكتمـ ــل البنيـ ــة إال عنـ ــد المراهقـ ــة لـ ــذلك يطـ ــرح التشـ ــخيص
الضطرابات الطفل والمراهق مشـكال معتبـ ار .فـقذا ظهـرت عنـد الطفـل أعـراض ذات طبـع عصـابي فهـي ال
تعني -بالضرورة -وجود عصاب أو بنية عصابية ألن الطفل الذي أبدى هذه األعراض يمكن أن يشفى
خالل صيرورة نموه نظ ار لإلمكانيات التطورية الداخليـة والخارجيـة التـي يملكهـا بالمقابـل .يمكـن أن يـنقص
أكثــر إذا ســاءت الظــروف الداخليــة و الخارجيــة مطــو ار بــدلك اضــطرابات نفســية .أمــا فــي المراهقــة فيقــول
برجري أنه يمكن لتنظيم ذهاني أن ينقلب إلى تنظيم عصـابي بفضـل معالجـة معمقـة ،كمـا أن عـددا كبيـ ار
مــن االضــطرابات تأخــذ طابعهــا النهــائي كالفصــام (الــذي هــو ذهــان المراهقــة والشــباب) .يجــدر القــول أن
مفهوم التنظيم في الطفولة والمراهقة يسـاعد علـى التبصـر بخطـورة االضـطرابات وأهميـة التشـخيص المبكـر
و العالج كي ال تترسخ وال تتعمق االضطرابات (ميموني .2991.ص ص .) 61 -11
1
العــائلي فــي حمايــة الطفــل مــن المثي ـرات أو بتــوفير المثي ـرات الكافيــة لــه وقــد الحــظ ريمبههو Rimbaud
تشابه أعراض الذهان وأعراض األطفال المصابين بحرمان حسي ونفسي .
-4-2التنبههأ:
تدخل عدة عوامل في التنبأ من بينها سن اإلصابة ونوع اإلصابة والمحيط ...غالبا ال يشفى الـذهان
المبكر ،لكـن هـذا ال يمنـع التكفـل بـه وتـوفير تربيـة خاصـة ومكيفـة علـى إعاقتـه تسـاعده علـى التوصـل إلـى
اســتقاللية حس ــب إمكانيات ــه أو تس ــمح لــه -عل ــى األقـ ـل– بتلبي ــة حاجاتــه األساس ــية واالن ــدماج ف ــي محيط ــه
األســري والمجتمعــي .توجــد بأوروب ـا م اركــز محميــة يعمــل فيهــا الــذهانيون كــل حســب إمكانياتــه ،وهــذا لــه
إيجابيات عدة منها :
-العمل يخرج الذهاني من قوقعة الفراغ والوحدة والضجر .
-يتعامل مع أقرانه ومع أفراد عاديين مما ينمي اجتماعيته .
-العمل يلبي الحاجة إلى القيمة والتقدير ويكسب المكانة االجتماعية .
-بالعمل يتحمل مسؤولية نفسه ويزيل العبء عن اآلخرين ويتخلص من الشعور بأنه عالة على الغير.
هذه الفوائد تساعده على االتزان واالندماج وهذا نوع من الشفاء (ميموني – 2991ص .)01
3
المحاضرة الثالثة -عصاب الطفل و المراهق
0
والمتــوتر يشــكالن النســبة الغالبــة المعرضــة لعصــابات القلــق والوســاوس والخ ـواف واالكتئــاب أي مــا يســمى
باضــطرابات الطبــع واالنفعــال ،أمــا المتفــتح المتــوتر فيصــاب عمومــا بالهســتيريا واالعــتالل النفســي واإلجـرام
...إلخ.
أما األمراض الجسمية فقـد تزعـزع ثقـة الطفـل بنفسـه و تـنقص مـن قيمتـه و تقـديره لذاتـه و هـدا يـؤدي
في بعض الحاالت إلى اضطرابات عصابية إذا صادف ظروفا محيطية غير مالئمة كاضـطراب العالقـات
و عدم تفهم وال تقبل المحيط لمرضه و لشخصه .
19
المحاضرة الرابعة -االضطرابات النفسية عند الرضيهع
يظهر الالارتياح النفساني للرضيع بصفات جد متعددة ،قد يتجلى في أعراض عضوية أو أعراض
نفسية جسمية ،أو في اضطرابات نمائية ،أو تظاهرات سلوكية ونفسية .الجسم غالبا ما يكون طرفا في
اللعبة ،من خالله يكشف الرضيع معاناته الداخلية .إذا كانت القاعدة الذهنية تنص على ضرورة إزالة أي
إصابة جسمية فو ار ألن تطور األمراض في هذه السن جد سريع ،فقن هناك قاعدة أخرى هي ضرورة
القدرة على قراءة المعاناة النفسية للرضيع من خالل التظاهرات الجسمية غير المبررة عضويا .ال ينبغي
االكتفاء بالعبارة التملصية "هذا سيزول مع السن" .كما ال يجدي التطبيب المفرط ألن الكثير من
االضطرابات ليست سوى عالمات على التضايق وأن نظرة حاذقة تستطيع تأويلها وشفاءها بسهولة .أمام
اضطراب نفسي للرضيع ينبغي علينا طرح األسئلة التالية :
-هل يتعلق األمر بصعوبات بسيطة تدخل في إطار التغيرات النمائية السوية .
أوموقف محدد (مرض ،تغيرات في حياة الرضيع)..؟ -هل يتعلق باضطراب رد فعلي يمكن ربطه بحد
-هل يتعلق باضطراب منظم ،بقصابة نفسية ؟
أسباب االضطرابات النفسية جد ثرية بالمحتويات معرفتها تسمح بوصف التشوهات الجد متنوعة
بشرط أن نجيد قراءتها ،هذا يتطلب مقاربة وتكوينا خاصا .فيما يلي سوف نستعرض أهم االضطرابات
التي تصيب الرضيع.
12
المحاضرة الخامسة -الحرمهان األمهومي
يعــد افتقــاد األم أو الحرمــان مــن رعايتهــا ظرفــا مــؤث ار علــى صــحة الطفــل النفســية ســلبا وأحــد أســباب
االضطرابات التي تعتري سلوك الطفل في سنينه الباكرة .يطلق الحرمان األمومي على هذه الحـال التـي ال
يحظى فيها الطفل بالعالقة الحميمة مع األم ،وهو اصطالح عام يطلق على درجـات مختلفـة مـن الحرمـان
(مجــدي .2996.ص ص )290-293ســوف نستعرضــها فــي هــذا الفصــل بنــاء علــى الد ارســات المــذكورة
أعاله.
.1تهعريهف الحرمان األمومي:
يعرفــه بــولبي Bowlbyبأنــه "عــدم وجــود شــخص واحــد مخصــص لرعايــة الطفــل بصــفة مســتمرة
يشــعر الطفــل بــاألمن والطمأنينــة والثقــة ،وغالبــا مــا تكــون األم هــي ذلــك الشــخص" .ويــرى وشخصــيا بحي ـ
دأجوريــاقيره De Ajuriaguerraأنــه الــنقص فـي الحــب والعطــف والحنــان والعنايــة مــن طــرف األم نظـ ار
لغيابها أو موتها أو االنفصال عنها بسبب الطالق أو الرفض (عزيز سمارة ومعاونوه.)1000.
فالحرمان األمومي يشير – إذا -إلى مجموعة لثـار تنـت عـن انعـدام أو قصـور فـي العالقـة والعنايـة
العاطفيــة الممنوح ـة للطفــل مــن طــرف األم أو بــديلها ،وتشــمل اضــطرابات ســلوكية ونفس ـية وعقليــة متفاوتــة
الخطورة.
13
للموضوع الثابت الـذي يتعلـق بـه ويوظـف معـه طاقاتـه .زيـادة علـى هـذا تعـاني المؤسسـات مـن مشـاكل عـدة
منها نقص العناية والتربية والتحفيز بكل أنواعهم ( حسيا وحركيا ونفسيا وعقليا واجتماعيا) ...
نتيجـة الحيـاة مـع أم (أو بديلـة عنهـا) ذات اتجـاه غيـر ودي .3.2حرمان أمومي في حضور األم :يحـد
نحو الطفل (سمارة و لخ.1000.ص .)...تشير أينسوور إلى خلل يصيب العالقة مع األم :قد ال تبالي
بطفلها أو تقسو عليه أو تفرط في حمايته .هذا النوع من الحرمـان سـماه هـارلو ب ـ " الحرمـان الكـامن " وهـو
نوع خطير ألنه مخفي ومتستر في كنف الوالدين ( ميموني.2991.ص ص .)163-161
هذا النوع من الحرمان األمومي يولد القلق واإللحاح في طلب الحب والعطـف والحنـان األمـومي مـن
أن يغشـى سـلوكه الحقـد واالكتئـاب ،وقـد ينتهـي بـه األمـر إلـى الجنـوح ،خاصــة أن طـرف الطفـل ،ومـا يلبـ
شخصــية الطفــل لــم تكتمــل فــي هــذه الفتـرة مــن حياتــه بعــد بمــا ينظمهــا مــن جوانــب نموهــا المختلفــة (جســمية
ونفســية وعقليــة واجتماعيــة و .)...كــذلك يمكــن يــنجح فــي التعامــل مــع ذلــك الحرمــان إمــا بكبتــه أو التنفــيس
عنه بطريقة غير ملتوية ال تعرضه لإلصابات النفسية والعصبية ( مجدي عبد اهلل.)2992 .
ف ــي الواق ــع ،الحرم ــان ل ــيس مرادف ــا للتفري ــق ألن األخي ــر ه ــام وض ــروري لنم ــو الطف ــل إذ تق ــوم علي ــه
اســتقاللية الفــرد .مــا هــو مطلـوب صــحيا هــو تحضــير الطفــل لالنفصــاالت ومســاعدته علــى تقبلهــا واالنتفــاع
منها بدال من الشعور به كتخـل ونبـذ وهجـران ،ألجـل ذلـك يجـب تحضـير األوليـاء والطفـل كـي يعيشـوا هـذا
التفريــق كترقيــة اجتماعيــة .كمــا أن التفريــق الضــار ال يعنــي فقــط مؤسســات الرعايــة بــل أيضــا االستش ــفاء
لمــرض عضــوي (خاصــة األم ـراض المزمنــة) وكــذلك الحضــانة والروضــة والمدرســة ،لــذلك إذا كــان التفريــق
فجائيا لم يتم تحضير الطفل له واتسم المحيط العائلي والمؤسسي بالالمباالة أو لم يكن مكيفـا علـى حاجـات
الطفل فقن ذلك يمكن أن يخلـف لثـا ار وخيمـة علـى نمـو الطفـل الجسـمي والنفسـي والعقلـي (ميمـوني.2005.
ص ص.)160 -161
تفريــق مدتــه بــين الشــهر وأربعــة أشــهر ، .1.3اال كتئهههاب االسهههتنادي :يظهــر هــذا االض ـطراب إذا حــد
يتطور تدريجيا وتزداد خطورته حسب مدة التفريق :
-في الشهر األول :يظهر بكاء طلبي مستمر كأن الطفل يحت على هذا التفريق.
-في الشهر الثاني :يقل البكاء ويظهر الصياح ،وينقص وزن الطفل ويتوقف نموه.
:يبــدأ االنطـواء ورفــض العالقــات ،كمــا يعــاني الطفــل مــن األرق والمرضــية الكبيـرة ، -فــي الشــهر الثالـ
ويتأخر نموه الحركي ،وتجمد تعابير وجهه كأنه اليبالي بشي .
:يثبت الجمود و يختفي البكاء و يزداد تأخر النمو .والحظ شبيتز أن الطفل إذا أعيد -بعد الشهر الثال
إل ــى أم ــه (أو ب ــديل مطم ــئن و ثاب ــت ) فقن ــه يس ــتعيد قـ ـواه – بع ــد م ــدة قص ــيرة – ويتج ــاوز األزم ــة وت ــزول
االضطرابات ,لكن بحوثا أخرى ذكرت أن التفريـق يتـرك ل ثـا ار خفيـة تتجلـى فـي حساسـية أكبـر لكـل تفريـق
أو تهديد بالتفريق (ميموني .2991.ص ص .)119-160
.2.3داء المصههحات :بعــد مــا تتجــاوز مــدة التعــرف أربعــة أشــهر دون أن تجــد الطفــل بــديل فقنــه يكــون قــد
استكمل مراحل الخور االتكالي ليسقط في حالة خطيرة سماها شبيتز داء المصـحات يتسـم فيـه الطفـل ب
الجمود وخلو الوجه من التعابير ،كما ال يستطيع حتـى أن يلتفـت لوحـده فـي سـريره ،ثـم تظهـر اضـطرابات
حركية إيقاعية وحركات غير مألوفة لألصابع ،وكلما طالت مدة التعريف بدون بديل أمومي ،كلما إزدادت
لالضطرابات .وقد تتبع شبيتز 01طفال في دراسة طويلة لمدة 2سنوات قدم نتائجها (فـي مـؤتمر الطـب
النفسي بلشبونة سنة )1013التي أبرزت خطورة إلى المصطلحات .من بين ما توصل إليه :
31-طفال توفوا قبل السنة الثانية .
29-ال يلبسون بمفردهم .
96-ال يتحكمون إطالقا في عمليات اإلخراج .
96-ال ينطقون أي كلمة .
91-ينطقون كلمتين فقط .
يكون جمال (ميموني .2991.ص.) 111
91-فقط ن
11
.4عهالج الحرمان األمومي :
كلما طالت مدة الحرمان وكلما كانت مبكرة إال زادت خطـورة اآلثـار واالضـطرابات المعرفيـة والنفسـية
المترتبــة عنــه وزادت صــعوبة الــتخلص منهــا .لــذلك يصــعب تصــليح لثــار الحرمــان الــذي وقــع فيمــا يــدعى
بـ"الفترة الحرجة" وطالت مدته ،ألنه يعرقل نمو الطفل نهائيا .بالمقابل تتوفر إمكانية تصليح هـذه اآلثـار إذا
كــان التــدخل العالجــي مبك ـ ار خاصــة إذا وضــع الطف ــل فــي محــيط ثــري بالتربيــة والعنايــة والعالقــة .ك ــذلك
الحرمان القصير المدى فيمكن تصليح لثاره بعودة األم أو توفير بـديل مـرض للطفـل .غيـر أن هـذا األخيـر
يبقـى حساســا ألي تفريــق أو احتمـال تفريــق فيمــا بعـد .بينمــا إذا ترســخت اآلثـار واالضــطرابات الناجمــة عــن
لــم يعــد تــوفير محــيط مالئــم كافيــا لتحســين حــال الطفــل ،يصــبح مــن الضــروري الحرمــان األمــومي بحي ـ
إجراء معالجة نفسية معمقة (ميموني .2991.ص ص.)131-133
16
المحاضرة السادسة -اضطهرابات النهوم
تمهيد :
صــعوبات النــوم شــائعة جــدا منــذ المــيالد حت ـى الســن الخامســة ،وهــي ردود فعــل طبيعيــة .وال تعتبــر
اضــطرابات إال عنــد فقــدان الطفــل للقــدرة علــى النــوم أو الشــعور بــالالأمن خــالل عمليــة النــوم .وأكثــر ه ـذه
األطفــال مــا بــين 19-3ســنوات، االضــطرابات شــيوعا الك ـوابيس والنــوم القلــق .تظهــر الك ـوابيس عنــد ثل ـ
وتبلغ ذروتها في 19سنوات .يصاحب حرمان الطفل أو المراهق من النوم -إن كان لفتـرة قصـيرة -شـعور
بالتعب والعياء وفقدان القدرة على التركيز واضطراب في المزاج ،وتصـاحبه كـذلك تغيـرات واضـطرابات فـي
نبض القلب ويصبح تخطيط المخ غير منتظم .وان طالت مـدة الحرمـان مـن النـوم يصـابان بفـرط االسـتثارة
وســرعة االنفعــال والقلــق ،وقــد تظهــر حتــى الهــالوس والهــذيانات .وألن اضــطرابات النــوم متباينــة كليــا ،فــقن
أعراضها تتباين حسب نوع االضطراب.
هو أكثر اضطرابات النوم انتشا ار .وهو صعوبة الدخول في النوم ،أو صعوبة االسـتمرار فيـه والميـل
نحـو االسـتيقاظ المبكـر فــي الصـباح والشـعور بنــوم خفيـف وغيـر مـنعش .ويترتــب علـى األرق إجهـاد وتعــب
خــالل ســاعات النهــار ممــا قــد يــؤثر علــى لداء الفــرد لوظائفــه اليوميــة (...ميمــوني - 5002 -ص.)532
األرق ألطف ــال ع ــاديين نتيج ــة ض ــعوط نفس ــية أو ت ــوتر أو إره ــاق جس ــدي ،وربم ــا ألس ــباب غي ــر ويح ــد
إلــى أن األســباب الرئيســية لــألرق تتمثــل فــي الرغبــات المكبوتــة والشــعور بالــذنب واضــحة .وتشــير األبح ـا
والخوف والمضايقات.
يظهر األرق لدى الرضيع ويعتبر كأرق مبكر و يمكن تلخيص أسبابه فيما يلي :
-إفراط النشاط وإثارة عصبية الطفل واقالقه يمنعونه من النوم ،كقزعاج اإلخوة ألخيهم.
-أخطاء الرعاية كالتغذية غير الكافية أو عدم تغيير األفرشة والبطانيات وعدم احترام إيقاع نومه.
طارئ يتعلق بنمو الرضيع مثل ظهور األسنان. -حد
-خلل في العالقة " أم – رضيع " ناجم عن عجز األم عـن فهـم حاجـات ونـداءات الرضـيع ،أو نـاجم عـن
حــاالت قلــق لــدى األم ،أو اســتحواذها ،أو األم المهملــة التــي ال تحمــي رضــيعها مــن المثيـرات المؤرقــة مثــل
الضجي والملل واإلثارات (...ميموني -2991-ص .) 131
بــين الســنة الثانيــة والثالثــة يــتعلم الطفــل أشــياء كثي ـرة منهــا تطــور الحركــة واللغــة والنشــاط مــع إخوتــه
وأق ارنــه و اللعــب ...وغيرهــا كــل هــذه المكتســبات الجديــدة تثيــر الطفــل و تســتهويه و تــؤدي إلــى نفــوره مــن
11
النــوم ألنــه يحرمــه مــن نشــاطاته المفضــلة .فــي نفــس الوقــت يصــعب علــى الطفــل االنفصــال عــن فـراش األم
ويتط ــور عن ــده الخ ــوف م ــن الظ ــالم ،ل ــذلك يج ــب تهدئت ــه و مس ــاعدته عل ــى التخل ــي الت ــدريجي ع ــن ألعاب ــه
وتحضيره للنوم.
بين السن الثالثة والخامسة يكون نوم الطفل منظما ،لكن قد يستيقظ ليال بفعل كـوابيس تثيـر قلقـه و
ربمــا خوفــه مــن النــوم وعــودة الك ـوابيس .تخويــف الطفــل بالحيوانــات أو المخلوقــات الخرافيــة (ك ـالغول) قــد
يسـاعد المحـيط فــي السـيطرة علــى الطفـل ،لكنــه بالمقابـل يغــذي الكـوابيس و يثيــر قلـق الطفــل ومخاوفـه عنــد
حلـول الليــل .بعـض اآلبــاء يلجـؤون إلــى الضـرب كــي ينـام الطفــل فـي حــين أن سـرد حكايــة مسـلية و مهدئــة
يساعد على استسالم الطفل إلى فراشه في اطمئنان .
أما في المراهقـة فيـدخل اضـطراب النـوم عمومـا فـي خصـائص هـذه المرحلـة .يريـد الم ارهـق أن يثبـت
وجـوده وشخصــيته وهــذا مــا يدفعـه إلــى الســهر مــع أصـحابه إلــى ســاعات متــأخرة مـن الليــل مــع صــعوبة فــي
االســتيقاظ صــباحا .فــأرق الم ارهــق -هنــا -يعبــر عــن اإلف ـراط فــي النشــاط الفكــري والعضــلي .أمــا الشــاب
البطال فأرقه نات عن الملل و نقص النشاط من جهة ومن جهـة أخـرى يعبـر عـن انشـغال الشـاب بمصـيره
والصراعات التي تنتابه ( ميموني -2991-ص ص. ) 136 -131
-2-1فرط النوم:
يعرف فرط النوم على أنـه حالـة مـن النعـاس الشـديد خـالل النهـار ومـع نوبـات مـن النـوم أو اسـتغراق
فت ـرة طويلــة لالنتقــال إلــى حالــة اليقظــة الكاملــة .عنــد االســتيقاظ ال يظهــر علــى الطفــل حالــة االنتعــاش أو
الحيوية لما بعد النوم بل يبدو عليه نـوم وخمـول مـع عـدم القـدرة علـى مقاومـة العـودة إلـى النـوم مـرة أخـرى.
وقد ترافق هذه الحالة عند الطفل حالة سمنة أو اضطراب.
-3-1الكوابيس الليلية:
انفعالية تدور في أحالم النـائم أي أنـه حلـم مخيـف مرعـب يـراه الطفـل أثنـاء نومـه فيـؤدي هي أحدا
به إلى االنزعاج الشديد مـع اليقظـة وانقطـاع النـوم فـي اللحظـة التـي يبلـغ فيهـا الخـوف قمتـه ويبلـغ االنفعـال
سـنوات ،لكنهـا ال تكـون والهلع ذروته .يبدأ األطفال بتذكر األحالم المزعجة بدرجة بسـيطة مـن عمـر ثـال
مزعجة في تكرارها وحدتها .ويستطيع طفـل الخامسـة وصـف محتـوى الحلـم المخيـف بشـكل تفصـيلي شـديد.
يصبح الكابوس مثي ار لالهتمام إن كان يتكرر وبفترات متفاوتة تؤدي إلى اضطرابات نوم الطفل.
13
المفزوع حادثته بعد صحوه أحيانا ،إال أنه ينساها في معظم األحيان ،ويحـاول فـي بعـض األحيـان الهـروب
من الحجرة من شدة الفزع ،لذلك تجب حمايته إن تكررت الحادثة.
29
المحاضرة السابعة -النفسية الحركية واضطراباتها
تخضع خطوات النمو النفسي الحركي إلى نفس الترتيب التتابعي لـدى كافـة األطفـال غيـر أن سـرعة
التقدم تتباين بشدة بينهم .يقتضي نمو الحركية الشروط التالية :
-كامل الجهاز العضوي العصبي عند الميالد والحقا .
-محيطا كافي التحفيز في جو عاطفي وعالئقي يوفر متعة التفاعالت الحركية .
ويخضع نموها للقواعد التالية :
= قههانون كوليههل :الــتحكم العضــلي فــي محــور الجســم يبــدأ علــى مســتوى طــرف الــدماغ ( عضــالت
الرقبة ،عضالت العين )...وتتقدم نحو الطرف األسفل لجدع الجسم .أمـا الـتحكم اإلرادي فـي األعضـاء
فيظهر أوال على مستوى الجدع ثم يتوجه نحو الطرف .
= قانون التمييز :يسـتلزم أن الحركيـة تتـدقق تـدريجيا :تبـدأ بالشـمولية عنـد المـيالد ثـم تغـدو أكثـر
دقة وتكيفا شيئا فشيئا (.)CANOUI .1994.pp107-108
و اضــطرابات النفســية الحركيــة متعــددة األبعــاد ,بقمكاننــا أن نميــز ضــمن هــده االضــطرابات الحركيــة
الفئات التالية :
.3اللزمهههات :
عــن إحساســات متشــابهة فيمــا بينهــا فــي نفــس الوقــت . يعرفهــا فــالون Wallonبأنهــا حركــات تبحـ
خاصيتها اإليقاعية و تغيـرات إيقاعاتهـا توضـح ذلـك ،و كـذلك يوضـحه تتـابع الم ارحـل العاطفيـة المتباينـة
التي تعرف من خالل الصرخات الخفيفة أو القوية ،و من خالل تغيرات لون الوجه و بريق العينين و
ســيالن اللعــاب .و حســب فــالون ،هــذه الحركــات تعبــر عــن الرغبــة فــي مالعبــة الجســم و الــتحكم فيــه مثــل
الدميــة ،كــأن الــوعي -بســبب عجـزه عــن تــدبر أمـره فــي المحــيط الخــارجي– ينهمــك فــي الوظــائف الحســية
الحركية للجسم الشخصي .
22
صنفت هذه الحركات ضمن مجموعة واحدة -رغم أنها الى حد ما غير متشابهة -ألنها باإلضافة إلى
كونهـا كلهـا حركيـة ،فــقن هـذه الحركـات -بــدرجات متفاوتـة – تفيـد فـي التكــوين خـالل النمـو :التفريغــات
االستكش ــافية تس ــاهم ف ــي التع ــرف عل ــى الجس ــم ،والتفريغ ــات اإليقاعي ــة تخف ــض الت ــوتر و تس ــمح للطف ــل
ب ــاالنعزال ع ــن المح ــيط الخ ــارجي ،أم ــا التفريغ ــات العنيف ــة ض ــد ال ــذات اإليقاعي ــة والالإيقاعي ــة ذات الق ــيم
المتناقصة.
فــي جوهرهــا ،هــذه األنمــاط الســلوكية تصــبح مرضــية عنــدما ال تصــبح مصــدر للمعلومــات وال تحقــق
إش ــباعات حقيقيـ ــة ،وتصـــبح قوالبـ ــا قهري ـ ـة ( .) DEAJURIAGUERRA.1980.pp252-254وأبـ ــرز
اللزمات التي تشيع لدى األطفال والمراهقين نجد :
-مص األصبع ( أو األصابع) ومص المالبس أو األشياء األخرى.
-قضم األظافر أو األقالم أو غيرها من األدوات واألشياء.
-هز و ترعيش الرجل أو الرجلين بوتيرة مستمرة أو سريعة .
-ترميش العينين بطريقة الفتة للنظر .
-تحريك األنف والفم والكفين والرقبة ...الخ.
-فرقعة األصابع وتنقية األنف وفرك العينين .
-نتف الشعر ( ومداعبة الشارب واللحية لدى البالغ) ( الخليدي وهبي -1001.ص ص .)119-120
انطالقا من دراسة نفسية غير فيزيولوجية ميز مولدوفسكي نوعان من اللزمات :
-اللزمة البسيطة :هي التي ال تحتوي على أي داللة نفسية أو انفعالية أو رمزية.
-اللزمة المعقدة :هي التي تبدو محتوية على مركبات نفسـية مسـيطرة ،والتـي تخفـض مـن التـوتر ،والتـي
نجد في تعبيرها الرمزي صراعات تتمركز حول النزوات العدوانية والحاجات الجنسية الجبرية.
وميز لوبوفيتشي لدى األطفال بين نوعين من اللزمات:
-اللزمات العـابرة :التـي يمكـن أن نقربهـا مـن مختلـف العـادات العصـابية والتـي تختفـي غالبـا بصـفة نهائيـة
رغم أنها تنبأ باحت ارزات حول االتزان العاطفي مستقبال .
-اللزمات المزمنة :التـي تشـكل -عكـس سـابقتها -إصـابة مسـتديمة ت ارفـق حالـة عصـابية منطبعـة ،تالحـظ
هذه إما في العصاب الوسواسي أو هستيريا اإلقالب إن كانت اللزمات المزمنة تعبرعن الشخصية العميقـة
للفرد ألنها لليات جد ال تكون أكثر من تظاهرات طفيلية .
.2.3عهالج اللزمههات
إجماال ،يمكن حصر العالجات في المعالجات الدوائية و المعالجات الحركية والمعالجات النفسية:
-أغلب األدوية ال تحقق إال تعديالت طفيفة ماعدا الديازيبام والبوتيروفنون المفيدين في حاالت.
-المعالجات النفسية الحركية تميل إلى اختزال االستقرار والبالدة الحركية المترافقين مع اللزمات.
-طريقــة بريســو :تهــاجم اللزمــة مباش ـرة .أسســها علــى التوفيــق بــين أســلوبين همــا :تثبيــت الحركــة وحركــة
التثبيت .ثم عمم ماج هذه الطريقة تحـت اسـم التربيـة النفسـية الحركيـة ،وكملهـا بعـدة أسـاليب منهـا :تمـرين
بسط العضالت منهجيا والتمرين تحت رقابة المرلة.
-العالجات السلوكية الجديدة :أعيد اكتشاف هذه التقنيات انطالقا من نظرية اإلشـراط .تتمثـل تقنياتهـا فـي
أيــام طيلــة ثالثــة أســابيع، التك ـرار اإلداري للحركــة خــالل ح ـوال نصــف ســاعة يوميــا أو ســاعة فــي الــثال
تتبعها راحة طيلة ثالثة أسابيع أخرى ،ثم إعادة الكرة .هذه الطريقة حققت نتائ مرضية تقريبا.
-االسـترخاء العالجـي :يمكنـه كـذلك إعطـاء نتـائ جيـدة (De AJURIAGUERRA 1980.pp260-
.)261
22
المحاضرة الثامنة -اضطرابات اإلخراج
مع تطور استقاللية الطفل الحركية و اللغوية في سنه الثانية يشرع المحيطون به في تعليمه وتوعيته
بحاجته إلى النظافة والتحكم في عمليات اإلخراج وتصريفها في المكان المخصص لها .في البدايـة يوضـع
الطفــل فــي المحبســة ثــم تــدريجيا يــتعلم الطفــل اإلعــالن عــن حاجتــه مــن أجــل قضــائها فــي مكانهــا الخــاص.
ويحتاج التحكم في العضالت السارة إلى شروط أهمها :
-1الهتبول : Enuresie
يعــرف التبــول بأنــه بــول ال إرادي ,ويعتبــر ال ســويا بعــدما يبلــغ الطفــل مرحلــة التنشــئة االجتماعيــة ،
خاصــة بعــد الســنة الرابعــة مــن العمــر المالحــظ أن هــدا االضــطراب الــوظيفي يظهــر فــي جــل األحيــان عنــد
الذكور .وقد عرف التبول عدة تقسيمات .فقد قسم حسب تاريخ ظهوره إلى :
-تبول أولهي :وهـو يشـكل مـا يقـارب % 39مـن حـاالت التبـول .سـمي أوليـا ألن الطفـل لـم يـتحكم فـي
البول مند ميالده .أرجع دوشي Duchéسـببه إلـى تهـاون األم التـي عـودت الطفـل علـى البلـل ممـا جعلـه
ال ينــزع منــه وال يســتيقظ حــين يبلــل بطانيتــه .يظهــر التبــول األولــي أيضــا عنــد الطفــل المــدلل الــذي يبقــى
طفوليا و يفضل أن يبقى " الصغير األبدي " ( .يقول الرسام الشهير س .دالي أنه ظل يبلل فراشه حتـى
ســن الســابعة للمتعــة فقــط ،ولــم تقــل أمــه لــه شــيئا ) .يمكــن أن يعــزى أيضــا فــي بعــض الحــاالت إلــى الــتعلم
يظهــر التبــول االعت ارضــي و االنتقــامي ,كمــا يظهــر المبكــر و المتصــلب للنظافــة مــع اســتحواذ األم ،حيـ
لــدى األطفــال عميقــي النــوم ،و يقــول كثيــر مــن األشــخاص أنهــم حلم ـوا بــذهابهم إلــى المرحــاض و قضــاء
حاجتهم فيه .
-التبول الثانوي :يعاني منه %19من األطفال األقل من 11سنة % 91 ،منه فقط يبقى إلى الرشد.
يظهــر عنــد الطفــل بعــد اكتســابه التــام للنظافــة .وهــو -عمومــا– نتــاج صــدمات ( أم ـراض أصــابت الطفــل،
مرض األم ،ميالد أخ ،دخول المدرسة ...إلخ ) .يزول هذا التبول عادة بعد زوال الظروف المنتجـة لـه،
خاصة إذا كان المحيط متفهما ومرنا ،كما يزول مع النض الوجداني للطفل .
26
-2-3العالج النفسي :يهدف إلى التعرف على شخصية ( نفسية ) الطفل و كشف مشاكله و صـراعاته
و خصائص محيطه األسري و المجتمعي ،و من خالل دلك يحدد طريقة العالج الالزمة أو المناسبة ،و
من أبرزها :
-توجي و إرشاد الوالدين :إلى كيفية التعامل مع الطفل و معالجة اضـطرابه باألسـاليب الصـحية ،حيـ
الوالــدين يقــوم المعــال بتعلــيمهم الحـوار مــع طفلهــم و طمأنتــه و إشــعاره بالحــب و الثقــة فــي نفســه .و يحـ
على ضرورة التخلي عن األساليب التربية الخاطئة كالضرب المبرح و التأنيب المحبط والعقابات المجحفة،
ألنها بالعكس سوف تزيد احتماالت تفاقم االضطراب .
-العالج المعمق :أما إذا كان تبول الطفل مصحوبا بأعراض عصابية أخرى فقنـه سـوف يقتضـي عمليـة
عالجية معمقة ،ألن التبول هنا ليس عرضا من أعراض اضطراب نفسي ما.
- 2التبههرز :
التبــرز اضــطراب وظيفــي يصــيب اإلخ ـراج الشــرجي ،يشــخص عنــد األطفــال ذوي عمــر عقلــي يفــوق
التبرز أثناء اليقظة ( نهارا) وهو ال إرادي وغير مضبوط .يكون في المالبس أو على األربع سنين .يحد
على األقل مرة كل شهر خالل عدة أشهر .أما في الليل فيبقى الطفل نظيفا. األرض .يحد
يظهر التبرز لدى %1من األطفال البالغين 1سنين ،وهـو عنـد 3إلـى 2ذكـور مقابـل فتـاة واحـدة.
ويرافقه التبول عند % 21من المتبرزين .ويختلف حال الفضالت من عجينية إلى سائلة إسهالية .تتبـاين
أماكن التبرز من االنفراد في الغرفة إلى التبرز في القسم إلى التبرز بمجرد العـودة إلـى البيـت .هنـاك تبـرز
أولي يخص األطفال الذين لم يكتسبوا أبدا القدرة على التحكم في فضالتهم بصفة ثابتة ،وهناك تبرز ثانوي
يخــص الــذين تحكم ـوا ســابقا فــي عمليــة الطــرح لعــدة أشــهر .لكــن هــذان الشــكالن ال يتمــايزان بشــكل واضــح
للممارس العيادي .
فــي أغلــب األحيــان نجــد ردود فعــل المحــيط متمثلــة فــي التخلــي عــن الطفــل المتبــرز مــن قبــل العائلــة
واألزواج .وســخ الفضــالت ونتانتهــا التــي ال يتقبلهــا المحيطــون تعيــق إمكانيــة التســامح النســبي مــن طــرف
الفضـ ــالت وتقـ ــوده إلـ ــى سـ ــلوكات إنكاريـ ــة لآلثـ ــار الملموسـ ــة الضـ ــطرابه ( إخفـ ــاء المالبـ ــس المتسـ ــخة)...
(. )MESSERSCHMITT & CANOUI. 1994. pp 165-166
بالنســبة للتبــرز ذي األســباب النفســية ،يقــدم عمــل عالجــي علــى الطفــل والعائلــة أيضــا ،،يعمــل علــى
تحس ــين وتقوي ــة العالق ــات األسـ ـرية الودي ــة اإليجابي ــة ،والعم ــل عل ــى اكتس ــاب الطف ــل اس ــتقاللية ف ــي تس ــيير
اض ــطرابه ( الـــذهاب إل ــى المحبس ــة أو المرحـ ــاض ) ،والرف ــع م ــن قيمـ ــة اتجاهات ــه االجتماعيـــة والرياضـــية
والمدرسـية .باإلضـافة إلـى إجـراءات تمـس التغذيـة ( MESSERSCHMITT & CANOUI. 1994.
.)pp166-167
21
المحاضرة التاسعة -الكذب
يعرف روس ( )1012االضطراب السلوكي بأنه اضطراب نفسي يتضح عندما يسلك الفرد سلوكا
يتكرر هذا منحرفا -بصورة واضحة -عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي إليه ،بحي
السلوك باستمرار ويمكن مالحظته والحكم عليه .وهو حسب هويت ( )1063ينحرف عما هو متوقع
يعتبر هذا السلوك سلوكا غير متوافق ويمكن بالنسبة للعمر الزمني والجنس والوضع االجتماعي ،بحي
أن يعرض صاحبه لمشاكل خطيرة في حياته .ويالحظ كوفمان ( )1011أن األطفال المضطربين سلوكيا
يمكن تعليمهم سلوكا اجتماعيا مقبوال (جمال القاسم ولخرون .2999 .ص ص.)13-11
- 1الهكهذب :
يعرف الكذب بأنه القول الذي ال يطابق الواقع ،يتعمده الشخص بقصد تضليل الغير وخداعه ،أو
إخفاء الحقيقة ألي سبب من األسباب .وغالبا ما يستخدمها الطفل أو المراهق بهدف التخلص من العقاب.
يؤدي هذا السلوك إلى العديد من المشكالت االجتماعية مثل السرقة و الخيانة (شيفر وملمان.1000 .
ص .)239والكذب يشمل القول والسلوك .وهو ليس فطريا ،بل هو مكتسب بالتعلم من البيئة المحيطة.
ويعتبر أساس أو رفيق أو حامي أغلب السلوكات المضطربة أو المنحرفة أو غير السوية .رغم أن الكذب
سلوك غير سوي إال أنه يعد ظاهرة طبيعية في السنوات األولى من عمر الطفل ،ألن األطفال دون السن
الخامسة يعانون صعوبتين أساسيتين :
يجدون صعوبة في التعبير اللغوي الدقيق والمطابق في وصفهم أو سردهم للوقائع. -حاجز اللغة :حي
يجدون صعوبة في التمييز بين الحقيقة والخيال ،والواقع واألحالم ...إلخ. -حاجز النض العقلي :حي
مراحل لتطور مفهوم الكذب عند األطفال : ميز بياجي ثال
المرحلة األولى :يعتقد الطفل الكذب خطأ ألنه سوف يعاقب عليه.
المرحلة الثانية :يبدو الكذب خطأ بحد ذاته وسوف يبقى خطأ حتى بعد زوال العقاب.
المرحلة الثالثة :الكذب خطأ ألنه ينعكس على المحبة واالحترام المتبادالن (مريم سليم .2992 .ص/226
تشارلز شيفر وهوارد ملمان .2993 .ص .)220
23
-عدم إدراك الطفل لماهية الكذب ،وحدود إعمال الخيال.
-التعبير عن األحالم واألمنيات ،وكذا ضرورات بعض األلعاب .
-سماع الطفل للحكايات الخرافية خصوصا قبل النوم.
ال تصنف هذه التخيالت الطفولية كـكذب وال يخشى على الطفل منها ،ولكن على المربي أن يربط
الطفل من حين آلخر بالواقع بل في بعض األحيان تكون هذه التخيالت بذرة لموهبة قصصية تحتاج إلى
اهتمام ورعاية وتنمية.
.2.2الكذب التعويضي واالدعائي :يلجا إليه الطفل حين يشعر بالنقص وبأنه أقل ممن حوله ،أو لكسب
اإلعجاب واإلطراء من والديه ،خاصة حين يفشل في الوصول إلى توقعاتهما في عمل معين (محمد
المهدي .2991.ص .)01هنا يقوم الطفل بادعاء وجود صفات أو أشياء لديه ،وهو في الواقع ال يتصف
أو مغامرات عاشها أو قام بها ،بينما هي مجرد بها وال يملكها .أو يسرد قصصا حول مواقف أو أحدا
مبالغات أو اختالق ات كاذبة .وغرض الطفل منها تعويض ما يشعر أنه ينقصه مقارنة بأقرانه ،من صفات
وممتلكات .أو قد يسعى الطفل بهذا الكذب إلى تقديم نفسه في صورة مرموقة تثير اإلعجاب والتقدير من
قبل المحيط .هذا النوع من الكذب يحتاج إلى االهتمام بالطفل وتفهم احتياجاته النفسية ومشاعر النقص
والدونية عنده ،ومحاولة إيجاد طرق واقعية لتحقيق هذه االحتياجات دون اللجوء إلى الكذب واال فسيتحول
هذا النوع إلى كذب مزمن يتطور إلى محاوالت خداع واحتيال.
.3.2كذب االستحواذ :يظهر لدى الطفل الذي يعاني من قسوة والديه ومن انعدام الثقة بينه وبينهما ،ومن
حرمانه من أشياء كثيرة يرغب في امتالكها ،لذلك يلجا إلى الكذب للحصول على هذه األشياء .حين يفقد
الطفل الثقة في البيئة المحيطة به ويشعر بالحرمان ربما يميل إلى هذا النوع من الكذب المتالك أكبر قدر
من األشياء التي يرغب بها .وهذا النوع يحتاج لالقتراب وجدانيا من الطفل و إشعاره بالثقة واألمان وتفهم
احتياجاته حتى ال يضطر لالحتيال للحصول عليها ( محمد المهدي .2991.ص.)01
يقلد الطفل أحد أبويه في المبالغة عند الحدي .وقد يكذب األطفال .4.2كذب المحاكاة أو التقليد :حي
ألنهم اعتادوا أن الكذب سلوك مقبول في األسرة إذ يكذب البالغون في حضور الطفل أو عليه أو يطلبون
منه النيابة عنهم في الكذب .
.2.2الكذب للفت االنتباه :هذا النوع من الكذب يلجا إليه نوعان من األطفال :
-1الطفل األناني المدلل الذي يريد أن يظل موقع اهتمام والديه طول الوقت لذلك فهو يكذب لجلب
انتباههما حتى ولو كان سيؤدي لغضبهما منه فالمهم أن يكون موضع اهتمام .
-2الطفل المنبوذ الذي يريد أن يحصل على انتباه والديه الغافلين عنه نظ ار النشغالهما بقخوانه أو
حالة من التوتر تعيد له اهتمام والديه. بمشاكلهم اليومية فال يجد وسيلة في نظره إال الكذب إلحدا
.2.2كذب الكراهية واالنتقام :الدافع إلى هذا النوع من الكذب هو مشاعر الحقد والغيرة والكراهية
يأتي طفل أباه أو أمه شاكيا إليه أن والرغبة في االنتقام ،وهذا النوع شائع بين األخوة في األسرة حي
20
في المدارس أيضا .غالبا ما يكون هذا النوع من الكذب أخاه قام بفعل من األفعال غير المقبولة ،ويحد
بسبب إحساس الطفل انه مظلوم من والديه أو مدرسته أو لغيرته من أقرانه واحساسه بأنه أقل منهم حظا
مشاكل كثيرة داخل األسرة وداخل المجتمع ويؤدي إلي إيقاع عقوبات على واهتماما .هذا النوع يحد
أشخاص أبرياء لذلك وجب التنبه له ومعالجته في نطاق األسرة والمدرسة ،ويتسنى ذلك بتفهم دوافع
الطفل .أما إذا فشل األولياء في هذا المسعى فيجب إحالة الطفل إلى أخصائي نفساني .
.2.2الكذب الدفاعي :هذا النوع من الكذب يشكل حوالي %19من الكذب عند األطفال خاصة فوق
سن السادسة ،وهو بذلك يعتبر أكثر أنواع الكذب شيوعا .يهدف الطفل من خالله إلى دفع األذى ومنع
عقوبة متوقعة قد تسلط عليه هو أو على أشخاص لخرين .أو إنكار مسؤوليته عن وقائع معينة .هذا النوع
حين يسود نظام عقابي صارم وشديد في األسرة أو المدرسة أو المجتمع ،فيلجأ الطفل إلى الكذب يحد
خوفا من التعرض للعقاب ،وربما يلقي بالتهمة الموجهة إليه إلى شخص لخر بريء فيصبح الكذب مزدوجا
ينفي التهمة عن نفسه أوال ثم يلصقها بشخص بريء .هناك من اآلباء من يضربون أبنائهم لكي حي
يقولوا الحقيقة وهم بذلك يدفعونهم دفعا إلى الكذب .كما قد يسلك الطفل هذا الكذب أيضا للخروج من
المواقف المحرجة .يحتاج عالج هذا النوع إلى بيئة تتسم بالتفهم والتقبل لزالت الطفل وأخطائه ومساعدته
على تصحيحها بوسائل تربوية إيجابية دون اللجوء إلى العقاب الشديد طوال الوقت (سامي محمد ملحم.
.2992ص / 363محمد المهدي ،2991 ،ص ص / 03-97عبد اللطيف حسين فرج.2990 .
ص.)261
يجد الطفل نفسه مدفوعا إلى الكذب ال .8.2الكذب المرضي المزمن :وهو الكذب المتعمد المزمن حي
شعوريا .يكذب في أغلب المواقف حتى يصبح الكذب أحد سماته التي يشتهر بها .هذا الكذب عنصر
ضمن منظومة سلوكية مضطربة مثل السرقة والعدوان .وهذه الحالة تحتاج إلى العالج النفسي
واالجتماعي المتخصص ( محمد المهدي ،2991 ،ص ص .)00-03
تنتشر هذه األنواع كلها في مختلف مراحل الطفولة والمراهقة .غير أن الكذب الخيالي االلتباسي هو
أكثر األنواع شيوعا في األعوام األولى من عمر األطفال .وهي تحتاج إلى متابعة وعناية من قبل المحيط
حتى ال تترسخ كمشكلة مستقلة تولد الكثير من المشكالت السلوكية األخرى .غير أن تدخل المحيط ينبغي
أن يتسم بالمرونة ومراعاة حقيقة وخلفية هذه المشكالت حتى يتمكن من التخلص منها وليس تغذيتها.
39
-التفاخر أو التباهي كي يحصل على اإلعجاب و االهتمام.
-العدوانية تجاه اآلخرين.
-تشوه صورة الذات بأن يكون قد أوحى المحيط للطفل م ار ار بأنه كاذب حتى أصبح مقتنعا بذلك.
-عدم الثقة إن اعتاد األبوان أن ال يثقا بالطفل وال يصدقانه عندما يخبرهما الحقيقة فقد دفعاه إلى الكذب
(تشارلز شيفر وهوارد ملمان ،2993 ،ص .)239
-الدفاع عن النفس هربا من النتائ المؤلمة نتيجة عمل غير مرضي قد قام به حتى يتجنب للعقاب.
-عدم مراقبة الوالدين لسلوك األبناء والتدقيق هل هو صادق أم كاذب.
31
المحاضرة العاشرة -السرقههة
حب التملك عند اإلنسان دافع أصيل في تكوين اإلنسان وهو الرغبة في أن تكون له أشياء تخصه
يدافع عنها .الميل إلى التملك أمر مشروع عند كل إنسان ولكن العدوان على ممتلكات اآلخرين واالستحواذ
عليها بدون وجه حق ،يعد سرقة ألنها تلحق ضر ار بالفرد أو المجتمع ويعاقب عليها القانون وكذلك
المجتمع ،وحتى األديان السماوية تشددت في معاملة السارقين إذ أن حد السرقة في اإلسالم قطع اليد.
يبدأ الطفل في نهاية السنة األولى بالتمسك بملكيته ألشياءه الخاصة به ويمنع اآلخرين من أخذها
أن سلبه أحد شيئا ما من لعبه فقنه يبكي ويضرب يديه ورجليه محاوال استردادها .ال منه ،واذا حد
تكون حدود الملكية واضحة لدى الطفل في سنوات عمره األولى فهو يريد أن يمتلك أي شيء يعجبه
ويستعين بوالديه للحصول على األشياء التي يحبها وال يستطيع الحصول عليها ،فقذا كبر قليال وأصبح
قاد ار على أخذها فقنه ال يتردد في ذلك إذ ليس عنده سبب يمنعه من أن يأخذ ما يحبه هنا يأتي دور
التربية األسرية التي تعلم الطفل بأسلوب بسيط يستوعب عقله الصغير بأن هناك أشياء تخصه وأشياء
تخص أسرته .وال يحق له أخذ مالبس أخيه أو أخته أو لعبهما إال بقذنهما ،وهما أيضا لن يفعال ذلك .هنا
تبدأ أولى دروس حدود الملكية واألمانة .ولكي ترسخ هذه القيم في عقل الطفل الوجداني فيجب أن يكون
له حوائ ال يشاركه فيها أحد ولعب خاصة به .وفي نفس الوقت الذي يتعلم فيه الطفل معنى الملكية
نعلمه أن هناك شيء اسمه االستئذان فقذا أحب مثال أن يلعب لبعض الوقت بلعبة أخيه فيمكنه ذلك بعد
أن يستأذن .ثم نعلمه أن هناك شيء عظيما اسمه اإليثار وذلك بأن يعطي أخاه بعض لعبه ليلعب بها
بعض الوقت .وأن هناك خلقا اسمه األمانة وهي تعني عدم التعدي على أشياء إخوته أو رفاقه في اللعب
وأن اهلل الذي خلقه وأحبه ومنحه كل شيء في حياته يحب هذه األمانة ويكره أن يأخذ أحد شيئا ليس من
حقه ،وهو يراه حي ن يفعل ذلك حتى ولو لم يره أحد لخر وهكذا تتاح لنا الفرصة في سن مبكر إلرساء
هذه القواعد المهمة واألصيلة بشكل مبسط في سلوك الطفل .أما إذا فشلت هذه العملية التربوية فقننا نواجه
مشكالت كثيرة يصعب حلها في السن األكبر (محمد المهدي ، 7002 ،ص ) 00منها السرقة.
.1تعريف السرقة:
هي أن يأخذ الطفل شيئا ليس من حقه ( محمد المهدي ،2991 ،ص )33ولكن ال يوصف السلوك
عند الطفل بأنه سرقة إال إذا عرف أن من الخطأ أخذ الشيء بدون إذن صاحبه وأنه سوف يعاقب عليه.
السرقة البسيطة في مرحلة الطفولة المبكرة ،وتبلغ ذروتها بين الـ 00و 00سنوات من تشيع حواد
العمر ثم تبدأ بالتناقص .وينمو الضمير عند األطفال بشكل بطيء كلما ابتعدوا تدريجيا عن اتجاه
التمركز حول الذات واإلشباع الفوري لدوافعهم .ومن بين جميع المشكالت السلوكية في مرحلة الطفولة
يرونها نموذجا للسلوك اإلجرامي مما يولد الخوف في المبكرة تعد السرقة أكثرها إثارة لقلق اآلباء حي
32
قلوبهم كما يشعرون أن محيطهم سوف يحكم عليهم بناءا على سلوك أطفالهم (حنان عبد الحميد عناني،
الطفل واألسرة والمجتمع ،ط ،00دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 7000 ،ص .)071
.2دوافع السرقة:
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى السرقة منها:
-قد يسرق الشخص نتيجة لحاجة مادية بسبب الظروف االقتصادية واالجتماعية التي يعيشها.
-أساليب معاملة الوالدين غير المناسبة فيلجأ إلى السرقة نتيجة القسوة والعقاب.
-التنشئة االجتماعية الغير سليمة وغياب التوجيه في األسرة وعدمن وجود معاير أخالقية في األسرة.
في حالة الطفل األناني أو المدلل على الرغم من أن والديه يوفران - -الرغبة في االمتالك وهذا يحد
له كل شيء إال انه يريد المزيد.
-تغطية الشعور بالنقص والتعويض عن غياب أحد الوالدين أو كليهما.
-جذب االهتمام الوالدين حتى لو كان عن طريق العقاب فهو يريد أن يكون في دائرة وعيهما.
-اإلثارة والفعل الدرامي والمغامرة ( محمد المهدي ،2991 ،ص ص .)01 ،09
-قد تكون السرقة عالمة عن توتر داخلي عند الطفل مثل االكتئاب أوالغيرة من مولود جديد في األسرة
والغضب ،إذ يحاول استعادة شعوره الداخلي باالرتياح من خالل السرقة (شيفر وملمان ،2993 ،ص ص
.)221 ،229
-هوس السرقة يعني حالة مرضية يسرق فيها أشياء ال يحتاجها وال قيمة لها عنده ومع ذلك يسرق.
ويسرق في شكل نوبات ،في كل نوبة يشعر بتوتر شديد قبل ارتكاب فعل السرقة وال يخف هذا التوتر إال
بعد تنفيذ السرقة ربما يشعر بالندم بعد ذلك لكنه مع هذا يعاود هذا الفعل القهري مرات ومرات .هذه
الحاالت تحتاج للعالج الطبي والنفسي (محمد المهدي ،2991 ،ص ص .)01 ،09
.3الوقاية والعالج:
أول ما ينبغي القيام به هو تنمية مفهوم الملكية واألمانة لدى الطفل من سن مبكر .ثم بعد ذلك
تأتي اإلجراءات الوقائية والعالجية األخرى ،من بينها :
-إشباع الحاجات البيولوجية والنفسية بدرجات معقولة .
-حين يقع الطفل في خطأ السرقة على الوالدين أن يجلسا معه ويتفهما ظروف ومالبسات هذا الفعل،
وتعريفه بأن هذا السلوك غير مقبول دينيا واجتماعيا وأن يطلب المساعدة ممن حوله خصوصا والديه
عند تعرضه لمواقف صعبة تواجهه .مع التلميح بالعقاب في حالة تكرار السلوك ويكون العقاب مناسبا
للمرحلة العمرية التي يمر بها.
-عدم معايرة الطفل بفعل السرقة أمام إخوته.
33
-المرونة والتسامح في حالة السرقة العرضية على اعتبار أن هذا السلوك عابر قد مر به أغلب الناس
في سن الطفولة.
-عدم اإللحاح على الطفل باالعتراف بفعل السرقة فذلك ربما يدفعه إلى الكذب فيصبح بذلك سارقا
وكاذبا.
حين تصبح السرقة سلوكا متكر ار أو مزمنا وفشلت جهود الوالدين يجب عرض الطفل على طبيب
نفسي أو أخصائي نفسي لدراسة الحالة واكتشاف االضطرابات المرضية أو المشكالت التربوية الكامنة
إجراء بعض االختبارات النفسية مثل اختبارات الذكاء خلف هذا السلوك وربما يحتاج األمر إلى
واالختبارات النفسية التي تقيس درجات القلق واالكتئاب أو العدوان والعالج ربما يكون في صورة إعطاء
بعض األدوية المناسبة وهذا حسب مقتضيات الحالة( .محمد مهدي ،2991 ،ص .)03 ،02
32
المحاضرة الحادية عشر -الهعهدوان
يعتبر العدوان سلوكا مألوفا في كل المجتمعات تقريبا ،إال أن هناك درجات من العدوانية ،بعضها
مقبول ومرغوب كالدفاع عن النفس وعن اآلخرين وغير ذلك ،وبعضها غير مقبول ويعتبر سلوكا هداما
ومزعجا في كثير م ن األحيان .انصب اهتمام الباحثين على دراسة هذا السلوك ألن النتائ المترتبة عنه
تعد أكثر خط ار على المجتمع من النتائ المترتبة على نتائ السلوكات األخرى التي يتصف بها األطفال
المضطربون سلوكيا وانفعاليا .
31
.3.2العدوان الرمزي :ويشمل التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة
لهم ،كاالمتناع عن النظر إلى الشخص الذي يكن له العداء أو االمتناع عن تناول ما يقدمه له أو النظر
بطريقة ازدراء وتحقير (خولة أحمد يحي ،نفس المرجع السابق ،ص.)700
.2.2التقسيم الثاني :
.1.2.2العدوان االجتماعي :ويشمل األفعال المؤذية التي تهدف إلى ردع اعتداءات اآلخرين.
.2.2.2العدوان الالاجتماعي :ويشمل األفعال المؤذية التي يظلم بها اإلنسان نفسه أو يظلم غيره .
.3.2التقسيم الثالث :
.1.3.2العدوان المباشر :هو الفعل العدواني الموجه نحو الشخص الذي أغضب المعتدي فتسبب في
سلوك العدوان.
.2.3.2العدوان لير المباشر :فيتضمن االعتداء على شخص بديل ،وعدم توجيهه نحو الشخص الذي
تسبب في غضب المعتدي ،وغالبا ما يطلق على هذا النوع من العدوان اسم العدوان البديل.
.4.2التقسيم الرابع :
.1.4.2العدوان المتعمد :يشير إلى الفعل الذي يقصد فعال إلحاق األذى باآلخرين .
.2.4.2العدوان لير المعتمد :يشير إلى الفعل الذي لم يكن الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على
الرغم من أنه قد انتهى عمليا بقيقاع األذى أو إتالف الممتلكات.
.2.2التقسيم الخامس :
.1.2.2العدوان المعادي :موجه نحو اآلخرين بهدف إلحاق األذى والضرر بهم فقط .
.2.2.2العدوان الو سيلي :يقوم به الطفل بدافع الحصول على شيء ما أو استرداد شيء ما ،وعادة ما
يقوم الطفل بهذا النوع من العدوان عندما يشعر أن هناك ما يعترض سبيل تحقيقه لهدفه.
.2.2التقسيم السادس :
يدافع الطفل عن نفسه ضد اعتداء أقرانه. .1.2.2عدوان ناتج عن استفزاز :حي
يهدف الطفل من خالله إلى السيطرة على أقرانه أو .2.2.2عدوان ناتج عن لير استفزاز :حي
إزعاجهم أو إغاظتهم أو التسلط عليهم.
.3.2.2العدوان المصحوب بنوبة الغضب :يقوم الطفل بتحطيم األشياء من حوله ويبدو هنا كأنه ال
يستطيع أن يضبط غضبه.
يشعر .4.2.2العدوان السلبي :وهو العدوان النات عن التمرد على السلطة من أهل ومعلمين ،حي
األطفال أوالمراهقون بأنهم مظلومون وأن أولياءهم مستبدون يسيئون معاملتهم .لكنهم ال يستطيعون
االنتقام بشكل مباشر من مصادر السلطة ،فيلجأون هذا العدوان ذي الشكل الخداع المبطن ،كتعمد
إحضار الكتاب الخاطئ إلى الصف ،أو تجاهل الواجبات المدرسية ،أوالقفز على السطر أثناء القراءة
أومقاطعة المعلم بشكل متكرر بدواع ال تستحق ...إلخ ( خولة أحمد يحي ،7000 ،ص .)702
36
.3أسباب العدوان:
من العلماء من يركز على العوامل البيئية االجتماعية في تفسير السلوك العدواني .إذ الحظوا أن األوالد
الذين يأتون من بيوت يكون األب غائبا عنها لفترة طويلة يظهرون تمردا على التأثير األنثوي لألمهات
اللواتي يحملن أعباء إضافية بأن يصبحوا شديدي العدوان أكثر هؤالء األوالد يتصرفون كما لو أنهم
يعتقدون بأن التصرفات العدوانية تجاه اآلخرين هي دليل الرجولة ( شالرز شيفر وهوارد ملمان،2993 ،
ص .)333كما أن كثرة المشاحنات بين الوالدين تشعرالطفل بعدم الثقة فتنعكس على شخصيته وتؤدي
إلى ضعف السيطرة على المشاكل والصعوبات التي يواجهها مما يزيد سلوكه العدواني .وتظهر على
الطفل المدلل مشاعر العدوان أكثر من غيره ،فهذا الطفل الذي تمتع بالحماية الزائدة ال يعرف سوى لغة
الطاعة لتلبية رغباته فقن يتجلى السلوك العدواني لديه بوضوح .
وهناك اتجاه تنظيري يؤكد أن السلوك العدواني ينشأ نتيجة التعرض إلحباطات الحياة اليومية وأن
العدوان هو النتيجة الحتمية الطبيعية لإلحباط للحرمان أواستجابة للتوتر الناشئ عن حاجة عضوية غير
مشبعة .وحينما يشعر الطفل بحرمانه من الحب والتقدير رغم جهوده الحثيثة لكسب ذلك الحب والتقدير
فقن سلوكه يتحول نحو العدوان إذ يرى فيلد هاريمان (" )P.L Harimanأن السلوك العدواني هو
تعويض عن اإلحباط المستمر وأن كثافة العدوان تتناسب مع حجم اإلحباط وكثافته إذ كلما زاد اإلحباط
زاد عدوانه .
من العلماء من أكد على دور العوامل النفسية والص ارعات النفسية واالنفعاالت المكبوتة فقد وجد
سيرز " "Searsأن هناك عالقة بين العدوان وشعور الطفل بعدم األمان والشعور بالذنب .كما أن شعور
األطفال بالنقص الجسمي أوالمعنوي عن بقية األطفال ممن حوله يمثل بالنسبة له منطلقا لظهور مشاعر
الغيرة والعدوانية .قد يقوم بعض األطفال باجتذاب انتباه اآلخرين وذلك بقبراز قوتهم أمام الكبار وممارسة
العدوانية ضد اآلخرين .
ويرى المنظرون السلوكيون أن السلوك العدواني متعلم في أغلبه ،فاألطفال يتعلمون السلوك
العدواني عن طريق مالحظة نماذج العدوان عند والديهم ومدرسيهم أو أصدقائهم ،وفي أفالم التلفاز
والسينما وفي القصص التي يقرؤونها ويمكن للطفل أن يتعلم السلوك العدواني إذا الحظ غيره يجني منافع
جراء قيامه بهذا السلوك.
31
باإلضافة إلى تعددية الوسائل العالجية نحتاج إلى سياسة النفس الطويل والصبر الجميل من المعالجين
ومن األسرة ألن التغيير ال يتم بسرعة وانما يحتاج إلى مراحل ،ويمكن أن يأخذ أحد الصور التالية :
-توفير جو مالئم للطفل يراعي قدراته ويقلل إحباطاته وغضبه ويعطيه شعو ار باألمان والطمأنينة .
-تعليمه المهارات االجتماعية الجديدة لمواجهة ضغوط الحياة بشكل متحضر ومقبول.
-إعطاء القدوة من قبل الوالدين والمدرسين والشخصيات المؤثرة في حياته وبيان أن التعامل مع اآلخرين
يتم باالحترام والمودة واألخذ والعطاء وال يتم بالعنف والعدوان .
-عد م التساهل أو التهاون إزاء السلوك العدواني بل البد وأن يعرف الطفل أن هناك عواقبا دائما لسلوكه
العدواني كما أن هناك مكاف ت للسلوك السوي ،واذا قمنا بتأديب الطفل أو عقابه فيجب أن يتم ذلك بشكل
صحيح .
-إرشاد وتعليم للوالدين حول السباب التربوية الصحيحة.
-تدعيم الجوانب اإليجابية من خالل نظام التشجيع المعنوي والمكاف ت ،ويضعف الجوانب السلبية من
خالل نظام الحرمان من بعض المزايا أو التعرض لبعض العقوبات اإليجابية.
-العالج األسري :يتم في جلسات متعددة يقوم بها معال متخصص في العالج األسري.
-عالج نفسي جمعي لألطفال أو الوالدين مع لخرين لديهم مشكالت متشابهة مع أبنائهم هذا العالج
يستخدم لليات وتقنيات كثيرة لتفسير السلوكات المرضية (محمد مهدي ،2991 ،ص .)33-32
-العالج المؤسسي بانتزاع الطفل من البيئة المضطربة التي تعلم فيها السلوكيات المرضية (شيفر
وملمان ،2993 ،ص ص .)319-329
والدراسات في السنوات األخيرة شجعت إستخدامها ومما زاد احتماالت -العالج بالعقاقير :األبحا
االستفادة من العقاقير أن هناك نسبة غير قليلة من الحاالت المضطربة يعانون من االكتئاب أو قلق
وغالبا ما يعبر الطفل عن اكتئابه وقلقه في صورة اضطرابات سلوكية ولذلك تلعب مضادات االكتئاب
والقلق وحاليا تستخدم مضادات الذهان في عالج السلوك العدواني " الهالوبيدول" " ،الريسيبريدون"
ويستخدم الليثيوم لعالج العنف عند األطفال وهناك بعض الدراسات التي تقترح استخدام "الكارباماذيي"
للسيطرة على نوبات العنف أو السلوك المضطرب وتستخدم مضادات القلق وخاصة "بوسبيرون" لعالج
القلق وما يصاحبه من اضطرابات سلوكية (محمد مهدي ،2991 ،ص ص .)33-32
33
خاتمة
يعد علم النفس المرضي للطفل والمراهق أحد الفروع األساسية لعلم النفس المرضي ،وهو مفتاح فهم
مختلف االضطرابات النفسية والعقلية التي تظهر في مختلف المراحل العمرية ،بدء بالرضاعة ثم الطفوالت
فال مراهقة .بل ال يكاد يكتمل فهم علم النفس المرضي للراشد واالضطرابات النفسية التي تصيب الراشدين
إال بالعودة إلى المعارف التي يقدمها علم النفس المرضي للطفل والمراهق .ذلك ان جذور مختلف
االضطرابات النفسية والعقلية تعود إلى المراحل األولى من العمر ،تصل حتى األعوام الخمس األولى
حسب علماء النفس الديناميين.
ويحتل علم النفس المرضي للطفل والمراهق مكانة بارزة في علم النفس العيادي عموما ،نظ ار
حول الطفل ،منها تقنيات الفحص والعالجات النفسية .فقد كانت الرتباط مختلف فروعه بنتائ األبحا
دراسة الطفل واضطراباته ضرورة قصوى تحتاجها كل مقاربة نظرية إلثبات دقة وصحة مفاهيمها
وواقعيتها ،وكذا نجاعة األساليب العالجية التي تعتمدها.
ولقد حاولنا في هذه المطبوعة ذكر بعض االضطرابات النفسية الشائعة عند األطفال والمراهقين.
ونظر لكون هذه االضطرابات كثيرة ومتشعبة ،فقد ركزنا عرضنا بقيجاز على مختلف الجوانب التي
ا
تصيبها االضطرابات عند الطفل والمراهق .وقد حاولنا تكييف حجم المطبوعة على الحجم الساعي
المخصص للمقياس ،وهو سداسي واحد ،لذلك كان العرض يميل إلى اإليجاز.
30
الـمراجـــع
-1أحمد السيد محمد اسماعيل .مشكالت األطفال السيكولوجية .ط .2دار الفكر الجامعي.
االسكندرية1001..
-2أحمد عبد اللطيف وحيد .علم النفس االجتماعي .دار المسيرة .عمان.2991 .
-3جمال مثقال القاسم ولخرون .االضطرابات السلوكية .دار صفاء .عمان.2991 .
-2حنان عبد الحميد العناني .الطفل واألسرة والمجتمع .دار الصفاء للنشر والتوزيع .عمان.2999 .
-1خولة أحمد محمد يحي .االضطرابات السلوكية واالنفعالية .دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
األردن.2999 .
-6راتب أسامة كامل .النمو الحركي – مدخل الى النمو المتكامـل للطفـل والم ارهـق .دار الفكـر العربـي .
القاهرة . 1000
-1الريماوي محمد عودة .في علم نفس الطفل .دار الشروق .عمان . 1003 .
-3سامي محمد ملحم .مشكالت طفل الروضة .دار الفكر للطباعة و النشر .األردن.2992 .
-0شارلز شيفر و هوارد ملمان .مشكالت األطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها .دار الفكر .عمان.
2993
-19شارلز شيفر و هوارد ملمان .ترجمة سعيد حسني الغزة .سيكولوجية الطفولة والمراهقة .دار الثقافة.
األردن.1000 .
-11الضبع ثناء يوسف .تعلم المفاهيم اللغوية والدينية لدى الطفل .دار الفكر العربي .القاهرة .2991.
-12عبد الحميد محمد شاذلي .الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية .المكتبة الجامعية .ط.2
االسكندرية.2991 .
-13عزيز سمارة ،النمر عصام ،الحسن هشام .سيكولوجية الطفل .ط .3دار الفكر .عمان.1000.
-12عصام عبد اللطيف العقاد .سيكولوجية العدوانية و ترويضها .دار غريب .القاهرة.2991 .
-11علي فالح الهنداوي .علم النفس النمو الطفولة و المراهقة .دار الكتاب الجامعي .ط .2األردن.
.2992
-16الريماوي محمد عودة ،ولخرون .علم النفس العام .دار المسيرة .ط .2عمان.2996 .
-11فيصل محمد خير الزراد .األمراض العقلية والذهنية واالضطرابات السلوكية .دار القلم .بيروت.
.1032
-13القذافي رمضان محمد .علم نفس النمو– الطفولة و المراهقة .المكتبة الجامعية .اإلسـكندرية2999 .
.
-10الكسواني مصطفى خليل .طرق دراسة الطفل .دار الصفاء للنشر و التوزيع .عمان . 2992.
29
-29مجدي أحمد محمد عبد اهلل .الطفولة بين السواء والمرض .دار المعرفة الجامعية .األزارطية.
.2992
-21محمد المهدي .الصحة النفسية للطفل .مكتبة االنجلوالمصرية .القاهرة.2991 .
-22محمد قاسم عبد اهلل .مدخل الى الصحة العامة .دار الفكر .األردن.2991 .
-23محمد كمال عبد العزيز .أنت ...ومشاكل طفلك .مكتبة رحاب .الجزائر.
-22مريم سليم .علم نفس النمو .دار النهضة العربية .بيروت .2992 .
-21معوض خليل ميخائيـل .سـيكولوجية النمـو ،الطفولـة و المراهقـة .دار الفكـر الجـامعي .اإلسـكندرية .
. 1002
-26همشري عمر أحمد .التنشئة اإلجتماعية للطفل .دار الصفاء للنشر و التوزيع .عمان . 2993.
21