You are on page 1of 51

‫جامعة قاصــدي مرباح – ورقـــلـــــــــــــــــة ‪-‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم علم النفس‬

‫محاضرات في علم النفس المرضي للطفل والمراهق‬


‫مقدمة لطلبة السنة الثالثة عيادي (‪)LMD‬‬

‫‪ -‬تأليف‪ :‬د‪ /‬أيت مولود يسمينة‪.‬‬


‫‪ -‬أستاذة محاضرة صنف "ب"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الوحدة األولى‬
‫‪ -‬االضطرابات النفسية والعقلية عند الطفل‬
‫‪ -‬مقدمـــة‪:‬‬

‫من المالحظ أن هناك اهتمام متزايد بدراسة مشكالت الطفولة على أساس أنها تمثّل اعتالال في صحة‬
‫األطفال النفسية مما قد يؤثّر تأثي ار سلبا في سبيل تقدم نموهم وارتقااههم بشاكل ساوفل فلمرحلاة الطفولاة دور‬
‫أساسااي فااي بناااة شلصااية الفاارد مناال الصااار فااي الن اواحي الوساامية أو الاقليااة أو النفسااية أو المارفيااة أو‬
‫السلوكية من لالل احتكاك الطفل باألوساط االوتماعية الملتلفة‪ :‬المدرسة‪ ،‬األسرة‪ ،‬الرفاقللل‬
‫لكن متى نحكم على الطفل أنه يااني من مشكلة؟‬
‫يمكن تحليل أبااد سلوك الطفل المضطرب سلوكيا باالعتماد على ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬المعدل أو التكرار‬
‫ويانااي عاادد المارات وقااو الساالوك عنااد الطفاال‪ ،‬ويمكننااا االعتماااد عليااه للتميااز بااين الطفاال المضااطرب‬
‫يكااون‬ ‫والطفاال السااوف‪ ،‬فالطفاال ضاامن هاال الفهااة قااد يصاادر ساالوكا وحركااات بياار مقبولااة اوتماعيااا بحي ا‬
‫تكرار هل الحركات والسلوك أكثر عما يظهر لألطفال األسوياةل‬
‫‪ -2‬الشدة‬
‫إن شدة السلوك الصادر من الطفل المظطارب سالوكيا عملياة مهماة لتصانيفه ضامن هال الفهاة فقاد‬
‫يصدر سلوكا يتصف بالشدة والحدة في وقات تنتفاي الحاواة لمثال هالا السالوك‪ ،‬أو الاكاس قاد يقاوم بسالوك‬
‫ال تتناسااب ما طبياااة‬ ‫ضااايف واادا فااي وقاات يتطلااب الموقااف فيااه شاادة أو قااوة أف أن ردود فااال الشاال‬
‫المثير اللف أثار للك السلوكل‬
‫‪ -3‬فترة بقاء السلوك‬
‫يشير هلا المصطلح الى الفتارة الزمنياة التاي يقا بهاا السالوك عناد الطفال‪ ،‬وهناا يواب ان ياارف الفارد‬
‫عناد األفاراد األساوياة والالف يمياز الطفال‬ ‫المتهم بمالحظة الطفل ان باض أنوا السلوك السلبي قاد تحاد‬
‫المضااطرب عاان بياار ماان األسااوياة الفتارة الزمنيااة التااي يسااتمر فيهااا الساالوك الساالبي وكمثااال علااى للااك ان‬
‫ماظاام األطفااال األسااوياة ربمااا يقضااون بشااكل عااام فت ارة زمنيااة قصاايرة واادا ‪ )01-5‬ث اوان فااي الص ا ار او‬
‫ضرب البابللل ألخ ولكن هلا السلوك قد يساتمر أكثار مان ‪ )5‬دقااهق وربماا أكثار لادط الطفال المضاطرب‬
‫وباااض األطفااال المضااطربين ال يسااتطياون قضاااة عاادة ث اوان لحاال مسااألة رياضااية او مسااألة لهااا عالقااة‬

‫‪2‬‬
‫بالنشاااط الباادني مااثال‪ ،‬فقااد يطلااب هاالا الطفاال ان يرمااي ك ارة لكاان وضاااية وساامه فااي أثناااة حركااة عاان أدة‬
‫السلوك فقد يحرك أروله او رأسه او يديه حركات زاهدة ال يحتاج الى تحريكهال‬
‫والا استمر هلا السلوك فترة طويلة نسبيا او أعلى من المادل فإن الطفل قد يكون مضطرب سلوكيا‬

‫لكن يوب االشارة إلى أنه ‪:‬‬


‫‪ -1‬لكل مرحلة عمرية موموعة من المشكالت اللاصة بها والتاي هاي مان المفاروض تازول بالتادري‬
‫في المراحل الالّحقة مثال ابن اللامسة من الامر يبدف سلوك الاضب بسرعة والاناد‪ ،‬في المرحلة الالّحقة‬
‫تتراو األعراض بسبب وعي الطفل بما هو الهق وبير الهق اوتماعيال‬
‫‪ -2‬ينظر الناس إلاى أن مشاكالت األطفاال طبياياة تازول عناد الكبار لاللك فهاي ال تحتااج إلاى عاالج‪،‬‬
‫إالّ أن هلا ياتبر لطأ شاهاا ‪ ،‬فترك هل المشكالت دون تقاويم قاد تساتمر إلاى الكبار وباضاها يتطاور إلاى‬
‫األسا اوأ وباض ااها ق ااد ي اازول تارك ااا وراة وروح ااا نفس اايةل ل االلك ال يو ااب أن ننظ اار إل ااى مش ااكالت األطف ااال‬
‫الشدةل‬
‫باستلفاف لاصة إلا بلات مستوط عال من ّ‬
‫وعليه ياااني الطفال فاي حياتاه اليومياة مان صاراعات نفساية تتطلاب الحال للحفااظ علاى حالاة الساواة‪،‬‬
‫أما إلا تالر عليه للك فإنه سيدلل في حالة اضطرابية وظيفية أو سلوكية أو نفس وسديةللل‪ ،‬بير أنه ال‬
‫بد من اإلشارة إلى نقطة مهمة في هلا الموال وهي‪:‬‬

‫‪ -‬البنية والتنظيم‪:‬‬
‫تارف البنية على انها تنظيم ثابت ونهاهي لمكونات ميتا نفسية سواة أكانت الحالة نفسية أو مرضية‪ ،‬فاند‬
‫الطفل ال نتكلم عن بنية عصابية أو لهانية بل عن تنظيمات عصابية أو لهانية قابلة للتاييار تحات تاأثير‬
‫عواماال دالليااة ولارويااةل فااإلا ظهاارت عنااد الطفاال أع ارضااا لات طاااب عصااابي فهاالا ال يانااي ووااود بنيااة‬
‫عصااابية عنااد الطفاال‪ ،‬ألنااه بامكانااه الشاافاة لااالل صاايرورة نمااو نظا ار لالمكانيااات الدالليااة واللارويااة التااي‬
‫يملكها الطفلل‬

‫‪ -‬إشكالية العادي والمرضي عند الطفل‪:‬‬


‫لقد استفاد الميدان السيكاترف بما واةت به النظرياة الفرويدياة حاول تصاور الااادف والمرضاي‪ ،‬إالّ أن‬
‫ه االا المي اادان ك ااان يطب ااق نف ااس االوا اراةات اللاص ااة بال اام ال اانفس المرض ااي لل ارش ااد ف ااي مي اادان عل اام ال اانفس‬
‫المرضااي للطفاال‪ ،‬متباااا فااي للااك مساالمات المدرســة التحليليلــة م ا عاادم التللااي الكلااي عاان مبااادطة علــم‬

‫‪3‬‬
‫النفس التكويني المرضي الالف وااة باه بيااوي‪ ،‬والالف يهاتم بماالواة مشااكل التكياف فاي النظاام المدرساي‬
‫لألطفالل‬
‫إن االلتالف اللف كان سابقا حول الااادف والمرضاي باين علام الانفس التكاويني وعلام الانفس المرضاي‬
‫للطفال قاد ألااي حالياا لاصااة ما ظهاور اتواا وديااد يادعو إلاى توحياد الطرقااة الايادياة التاي تسامح بضاابط‬
‫االضطراب النفسي واللف يكون على أساس البنية النفسية للطفل ال على أساس قدراته التحصيليةل‬
‫وعليااه اتفااق التصااور التحليلااي والتكااويني علااى تفسااير االضااطرابات النفسااية عنااد الطفاال علااى أساااس‬
‫البناة النفسي له واللف يتطور م الوقت‪ ،‬إالّ أن هلا التطور التلف فيه هلين التصورين كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التصور التحليلي‪:‬‬


‫تتطور م الزمن وتنظم نفسها من الدالل الهو‪ ،‬األناا‪ ،‬األناا األعلاى )‬ ‫يرط فرويد أن البنية النفسية للطفل ّ‬
‫وتط ااور عالقته ااا ما ا الواقا ا ‪ ،‬تنم ااو ه اال البني ااة بال اادم ب ااين البني ااة البس اايطة الس اافلية اله ااو ) بايوابياته ااا‬
‫وسلبياتها م البنية الالوية األنا الالى) وال تلوب فيها‪ ،‬فإلا كانت البنية السفلية صراعية فإنها ستؤثّر فاي‬
‫البنياة الالويااة حتااى وان كاناات بساايطة هاالا مااا يوالهااا ماقّادة‪ ،‬للااك أن الصا ار إن لاام يحاال فااي البنيااة التااي‬
‫فااي حياتااه تقااوم‬ ‫الم فااي البنيااة الالويااةل ولااالل مرحلااة النمااو يتااارض الفاارد ألحاادا‬
‫نشااأ فيهااا فإنااه سيضا ّ‬
‫باستثارة البنية السفلية الصراعية هلا ما يوال األنا ينكص إلى هل المرحلة التي نشأ فيها محاوال في للك‬

‫من وديد إلا تم استثارة البنية الصراعية من طرف‬ ‫حل الص ار ‪ ،‬وان لم هلا الص ار فسياود األنا للنكو‬

‫مثبت هلا ما يوال الفرد عرضة للتلبلباتل‬


‫ظروف الحياة محاوال في للك حله‪ ،‬للك ألن الص ار ّ‬
‫لااللك يقااول ‪ " Rojet Perron‬يمكاان للبنيااة النفسااية أن تبقااى فااي حالااة تطااور ضاامن البنيااة الاليااا‬
‫يتم إدماوها وبصورة وزهية أو ينادم تماما‪ ،‬وينور عن هلا أن هل البنية المدمواة قاد تاياد‬ ‫الالّحقة‪ ،‬حي‬
‫عندها في قبضة التلبلبات "‬ ‫الظروف استثارتها في حالتها األصلية وسيود الشل‬
‫ب‪ -‬التصور المعرفي‪:‬‬
‫يوافق بيااوي فروياد فاي أن البنياة التفساية للطفال تتطاور وفاق م ارحال‪ ،‬لكان ما شاية مان االلاتالف‬
‫يكمن في نفي بياوي للص ار الدينامي الداللي‪ ،‬فحسب بياوي فإن البنية النفسية تتطور بالدم بين البنية‬
‫البني ااة‬ ‫المارفيااة الس ااابقة والبنيااة المارفي ااة الالّحقااة فتنح اال فيهااا وه االا باسااتفادة البني ااة الاليااا م اان لصاااه‬
‫السفلية‪ ،‬هلا ما يوالها بنية ماقدة وال تؤثّر فيها هلا ما يحقّق االستقرارل‬

‫‪4‬‬
‫مثــال‪ :‬الماااارف الراهنااة الماقاادة تكتسااب علااى أساااس الماااارف السااابقة البساايطة هاالا مااا ياطااي فااردا‬
‫موحد التفكيرل‬

‫‪-‬نقد المنظور المعرفي‪:‬‬


‫إن التزام االتوا التكويني بالفصل بين البنيات المارفية والحياة االنفاالية للفرد أثناة نمو قد أثبت عوز‬
‫في ماالوة الكف الفكرف لدط األطفال واللف يكمن في عدم قدرة الطفل على اكتساب ماارف وديادة‪ ،‬كماا‬
‫المتكرر لنفس التوربة ربم المساعدة تكرار اعادة السنة)ل‬
‫ّ‬ ‫أثبت عوز في ماالوة الفاق الطفل‬
‫‪ -‬التمييز بين الاصاب عند الطفل والراشد‪:‬‬
‫ال يوب تطبيق مبادئ الااالج الاصااب عناد ال ارشاد علاى الاصااب عناد الطفال‪ ،‬للاك أن الاصااب الطفلاي‬
‫‪:‬‬ ‫يمتاز بالتنو أساسه الاالقات المضطربة التي يايشها الطفل‪ ،‬وعليه فهناك مستويين للتشلي‬
‫‪ -0‬السير المرضية األساسية الكالمية و الهواسيةل‬
‫التنظيمات البنيوية الدالليةل‬ ‫‪ -2‬مستوط فح‬

‫الطفل حسب مدرسة التحليل النفسي‪:‬‬

‫‪-‬التحليل المباشر للطفل بين ‪Anna FREUD et Milani KLAIN‬‬


‫عن الطفولة في التحليل النفسي يتبادر إلى ألهاننا مباشرة مسألة أصل الشلصاية التاي هاي‬ ‫عندما نتحد‬
‫نتاج دينامي مستمر يرمي إلى بناة الهوية الونسية والحفاظ على الربباتل‬
‫أ‪-‬ميالني كالين ‪ Milani KLAIN‬ترى أن‪:‬‬
‫فااي الطفولااة يكااون األنااا بياار قويااا لكنااه نشاايط مناال الاوالدة‪ ،‬وهااو علااى صاالة مباشارة بااالواق ‪ ،‬إل يقااوم‬
‫باالسااتدلال المبكاار للمواضااي والمالومااات اللارويااة‪ ،‬هاالا مااا يوااال الطفاال متااورط مناال والدتااه فااي ديناميااة‬
‫صراعية لتشكيل شلصيته‪ ،‬ومنه يمكن مراقبة ودراسة أنا الطفل منل الوالدةل‬
‫إن االضااطرابات النفسااية تألاال انطالقتهااا ماان الماضااي الطفااولي مثلهااا مثاال نشااأة الشلصااية‪ ،‬ويمكاان‬
‫التطلا علااى هاال االضااطرابات باستكشاااف تاااريخ نمااو الطفاال فااي اطااار تحلياال ال ارشااد عاان طريااق التااداعي‬
‫الحر وهلا بالتحليل المباشر للطفل باستلدام التداعي الحرل‬

‫‪5‬‬
‫لقااد عااارض باااض المحللااين النفسااانيين المتمسااكين بالطريقااة الفرويديااة الكالساايكية أمثااال " ّأنااا فرويااد"‬
‫مبررة موقفها بوملة‬
‫التحليل المباشر للطفل والتي استاملت بدال من للك التحليل التربوف عن طريق اللّاب ّ‬
‫من البراهين المتمثّلة في‪:‬‬

‫ب‪ -‬أناّ فرويد ‪: Anna FREUD‬‬

‫لقد عارضت فكرة تحليل الطفل مباشرة عن طرق التداعي الحر بناة على‪:‬‬

‫‪ -1‬إن عاادم وعااي الطفاال بااالاالج التحليلااي الاالف يتضاامن التااداعي الحاار ياتباار عارضااا لااللك‘ إل ال‬
‫يستطي االلتزام باالتابير الكالماي عان صاراعاته التاي ياكساها التاداعي الحار‪ ،‬هال الصاراعات تاتبار ماادة‬
‫لام للتفسيرات التي يقدمها المحلّل لمريضه بشكل يسمح له فهم عرضه ومنه تقدم الامل التحليليل‬

‫ولتحلياال الطفاال البااد ماان إث اارة التحويــل االيجــابي ( هــي العالقــة التــي يطورهــا الطفــل م ـ الفــاحص‬
‫والــذي ســيرى في ـ األب‪ .‬األم‪ ...‬وهــو يــدل علــى معــاك الطفــل لــذلك تكــون ســلوكات مصــاحبة بعواطــف‬
‫ايجابيــة أو ســلبية) لااه اتوااا المحلّاال النفساااني أف كسااب ثقااة الطفاال‪ ،‬هاالا مااا يوالااه يحااس باألمااان اتوااا‬
‫األلصاااهي الاالف يحاااول تقويااة األنااا األعلااى فيااه باسااتلدام التاااديالت التربويااة الالّزمااة لااه ومنااه انضااباط‬
‫الطف اال‪ ،‬أف تحوي اال األن ااا األعل ااى المنض اابط م اان الموض ااو الل اااروي المحلّ اال) إل ااى الموض ااو ال ااداللي‬
‫الطفاال)ل وعلااى هاالا األساااس تاتباار المرحلااة التحضاايرية هامااة نظ ا ار لمباش ارة الاالقااة التربويااة بااين الطف ال‬
‫والمالم اللف يمثل السلطة الرمزية لهل‬

‫‪ -2‬إن تااارف ال ارشااد علااى المحلاال النفساااني يوااال ماان عمليااة التحوياال ممكنااة عكااس الطفاال الاالف يوهاال‬
‫للااك‪ ،‬هاالا مااا يوااال ماان عمليااة التحوياال مارقلااة‪ ،‬أف ال يووااد تااداعي ومنااه ال يووااد تحوياال‪ ،‬إالّ أن تالّااق‬
‫الطفل بمواضي حبه اللاروية الوالدين) يستثمر عملية التحليل كموضو استكشاف وديد‪ ،‬فهلا التالق ال‬
‫يوب أن يمن إقامة تحويل ايوابي بينه وبين المحلل النفساني اللف عليه أن يكون متفطنا كي يكسب ثقاة‬
‫الطفل اللف سيقوم بتحويل ايوابي اتوا المحلل‪ ،‬ومنه امكانية تفسير هالا التحويال وعاالج الطفال بإقحاماه‬
‫ضمن عالقة بيدابوويةل فالى محلّل األطفال اقامة عالقة تربوية وتحليلية م الطفل في آن واحدل‬

‫‪ -3‬توقااف " أنااا فرويااد " عمليااة تحلياال األطفااال علااى مسااتوط عقاادة أوديااب‪ ،‬ألن الطفاال لاايس لديااه باااد‬
‫المبادئ الداللية األناا األعلاى ضاايف) التاي تاتحكم فاي سالوكياته األوديبياة الاريزياة‪ ،‬هالا ماا يواال األناا‬

‫‪6‬‬
‫يشار بصااوبة اللضاو لمقتضايات الواقا ‪ ،‬لاللك عليناا أن نقاوم ما الطفال بامال ترباوف يتمثال فاي تووياه‬
‫براهز كي ال تصاد إلى الشاور ومنه تصليب األنا األعلاى وبالتاالي انضاباط الطفالل فتحليال الطفال علاى‬
‫مسااتوط عقاادة أوديااب يرفا ماان الكباات هاالا مااا يااارض عالقتااه ما محيطااه الااااهلي أو االوتماااعي ألضارار‬
‫بير متوقاةل‬

‫‪-‬تعليق مالني كالين عن اعتراضات أنا فرويد‪:‬‬

‫تمسااكت ميالنااي كالياان بااالتاليق حااول اعت ارضااات أنااا فرويااد لتقنيااة تحلياال األطفااال أثناااة اللاااب وهاالا‬
‫سانوات‪ ،‬وهاي تقنياة لام تنحارف فاي ووهرهاا‬ ‫لتدعيم نظريتها حول القدوم المبكر لاقدة اوديب أف قبل ثال‬
‫عن التحليل الفرويدفل وتتمثل تاليقاتها في للك‪:‬‬

‫‪-1‬يمكن للطفل القيام بالتداعي الحر (الـذي يمثـل التعبيـر عـن الاوامـات الدادليـة دون مراقبـة الشـدص‬
‫لما يقوم ب أو يفكر في ) لصراعاته وتواربه عن طريق الترميز هلا لقلة كلماته بشكل ملحوظ كام أشارت‬
‫ويدة تسمح بالكشف عان حالتاه‬
‫إليه " أنا فرويد "‪ ،‬وبما أن الحركة تسبق اللاة عند الطفل فهي بللك تقنية ّ‬
‫النفسية الداللية وهي تاوض الترميز باللاة عند الراشدل‬

‫وياد الترميز الحركي أثناة اللاب من أقدم ميكانيزمات التابير‪ ،‬وصافه فرويـد بأناه آلياة تسامح بتفريا‬
‫الاريزة وتمثيلها بشكل ويد‪ ،‬وبما أن هناك امكانية تابير الطفل لاالمه الداللي‪ ،‬منه وواود امكانياة تطاوير‬
‫التحويل عند ‪ ،‬وبالتالي تفسير مما يسمح بتهدهة القلق عند الطفل وتازيز قدرته على التابير عن براهز ل‬

‫‪-2‬ال يلتلااف التحوياال عنااد الطفاال ماان عمليااة تحليلااه‪ ،‬فااإلا كاناات أنااا فرويااد تاتاارض تحلياال الطفاال علااى‬
‫يفسار هشاشاة أناه الالاى‪ ،‬فاإن‬
‫مستوط عقدة أوديب نظا ار لتالقاه بمواضاي حباه اللاروياة الوالادين) هالا ماا ّ‬
‫ميالني كالين ترط أن عقدة أوديب تظهر منل الم ارحال األولاى مان الحيااة نظا ار لالساتدلال المبكار للصاور‬
‫الوالدية وووود ثالثية الوهاز النفسي الهو‪ ،‬األنا ‪ ،‬األنا األعلى)هلا ما يسامح بتحويال الوضاايات اليبيدياة‬
‫والادوانية للطفل اتوا المحلل النفساني أثناة الاالجل‬

‫‪-3‬بما أن األنا األعلى يبدأ في التشكيل منل الطفولة المبكرة فهلا يؤكد إمكانية تحليله‪ ،‬مماا يسامح بالتقليال‬
‫من حدة صرامته‪ ،‬أف أن التحليل يفقد صرامة األنا األعلى دون المساس بوظيفتاه‪ ،‬التاي تحاد نشااط الطفال‬
‫ووالااه أكثاار لطفااا ممااا يساامح لااه باكتساااب نااو ماان الحريااة فااي ممارسااة نشاااطاته‪ ،‬عكااس أنااا فرويااد التااي‬

‫‪7‬‬
‫تاترض تحليل األنا األعلى للطفل على مساتوط عقادة أودياب ‪ 3‬سانوات) ظناا منهاا أناه ستتالشاى وظيفتاه‬
‫المتمثلة في من ظاور الرغبات الليبيدية عن طريق الكبت)‪ ،‬مما يؤدف إلى رف الكبت وبالتالي صااود‬
‫الرببااات التااي تااؤدف إلااى عاادم قاادرة الطفاال علااى ضاابط ساالوكه‪ ،‬لهاالا اقترحاات الامليااة التربويااة التااي تاا ّازز‬
‫دفاعات األنا األعلىل‬

‫أوال‪ -‬االضطرابات العصابية عند الطفل‪:‬‬


‫‪ -1‬القلق والحصر‪:‬‬
‫افتراضي بير مربوب فيهل‬ ‫الحصر ‪ : Stress‬هو انفصال شاق مرفوق بحدو حاد‬

‫القلق ‪ : Angoisse‬انفاال مصحوب باضطرابات عصبية نات عن اللوف من شية بامضل‬

‫‪ -‬المؤشرات العيادية للقلق‪:‬‬


‫يهدد توازنه‪ ،‬يظهر عند الطفل في فترتين‪:‬‬
‫يظهر القلق عندما يتارض الوهاز النفسي لضاط ّ‬
‫أ‪ -‬القلق عند الرضي ‪ :‬قبل اكتساب اللغة‪.‬‬

‫كاال أم بإمكانهااا مالحظااة للااك عنااد ابنهااا ماان لااالل الص اوات التااي يصاادرها‪ :‬بكاااة‪ ،‬ص ا ار ‪ ،‬بضااب‪،‬‬
‫منا اااداة‪ ،‬رضا ااىللل فنوبا ااات الرعا ااب تصا ااحب بتفريقا ااات حركيا ااة تا اادل علا ااى انزعا اااج عميا ااق‪ ،‬لا االلك تق ا ااول‬
‫‪ Winnicott‬أن التشنجات ‪ convulsions‬عند الرضي تدل على قلق حادل‬

‫ب‪-‬الحصر عند الطفل‪:‬‬


‫الطفل اللف يااني من الحصر يايش حالة توق داهم للطر مااين‪ ،‬ويازداد للاك تبااا لاوامال لاروياة‬
‫مث اال دل ااول المدرس ااة‪ ،‬تايي اار قس اام‪ ،‬تايي اار من اازل أو مدرس ااةللل لينفو اار عل ااى ش ااكل نوب ااة قل ااق ح اااد تك ااون‬
‫مصحوبة بأعراض سوماتية كآالم الرأس والبطنللل ‪ ،‬وفي سن ‪ 02-00‬سنة يابر الطفال عان قلقاه بشاكل‬
‫آلر عن طريق السلوك كالهروب من البيت أو الاضبللل‬

‫ج‪ -‬توهم المرض‪:‬‬


‫ياباار الطفاال عاان قلقااه عاان طريااق الوسااد‪ ،‬فهااو بااللك بالبااا مااا ينحاادر ماان أس ارة تتمتّ ا باانفس‬
‫بالبااا مااا ّ‬
‫اللاصية‪ ،‬لللك بإمكانه فاال االصابة بمارض بسيكوساوماتيل ويكاون تاوهم المارض فاي سان ‪ 8-7‬سانوات‬
‫بظهور السير التالية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -0‬انشاال مبال بالصحة الوسدية أو مرض محتملل‬
‫‪ -2‬آالم وسدية ملتلفة مثل آالم بطنية م حاالت بثيانل آالم الرأسل‬
‫‪ -3‬اضطرابات بصريةل‬

‫‪-‬االشكالية النظرية التي يطرحاا القلق عند الطفل‪:‬‬


‫القلق وهي‪:‬‬ ‫بادة تاديالت حول نظريته فيما يل‬
‫لقد قام فرويد ّ‬
‫أعطى فرويد تصور أول للقلق نشر في كتاب بانوان " ثالث محاوالت حول النظرية الجنسية " عاام‬

‫‪ 0015‬وهاالا عنااد د ارسااة الصاااير هااانس قاااهال أن القلااق نااات عاان كباات الليباادو وبياااب موضااو االشاابا‬
‫مسببا الفاق عمل الدفا النفسي‪ ،‬بادها أعطى فرويد تصاو ار آلار للقلاق قااهال أناه إشاارة لطار يادف األناا‬
‫إلى استلدام ملتلف ميكانزمات الدفا ضد لطر محتمل وأن القلاق يبقاى يت ازياد مان قلاق فقادان الموضاو‬
‫إلى قلق فقدان حب الموضو وينتهي بقلق اللصاة " ‪" angoisse de castraction‬‬

‫‪ -‬أما ميالناي كاليان ‪ Milani Klaine‬فتارط أن النماو النفساي للطفال ياتم علاى أسااس مواوهاة التضاارب‬
‫القااهم بااين الا ارهاز الادوانيااة والليبيدياة مناال بداياة الحياااة‪ ،‬فينات عنااه قلاق ألن الطفاال يساقط ب ارهااز الادوانيااة‬

‫السيهة)‪،‬فيستلدم باللك ميكاانيزم االنشـطار لحماياة‬


‫السية ثم األم ّ‬
‫ّ‬ ‫على المواضي اللاروية السيهة الثدف‬

‫الويااد واالم الوياادة‪ ،‬بياار أنااه يناات عاان هاالا الميكااانيزم اسااتمرار القلااق ماان مهاومااة الموضااو‬
‫صااورة الثاادف ّ‬
‫اية أف األم السا ّايهة هاالا مااا يااارف بــالقلق الاــذا يل وفااي مرحلااة الحقااة نالحااظ عنااد األنااا قلااق فقاادان‬
‫السا ّ‬
‫الوياادة بسااب اسااقاط مشاااعر الاداهيااة اتواههااا ممااا يااؤدف إلااى االكتهاااب نهايتااه تبا ّاين حلااول قلااق‬
‫ّ‬ ‫المواضااي‬
‫اللصاةل فحسب ميالني كالين فإن القلق يالزم الحياة االنفاالية للطفلل‬

‫‪ -2‬السير الفوبية عند الطفل‪:‬‬


‫الفوبيا‪ :‬لوف مبال من موضو أو وضاية‪ ،‬فمواوهتها يؤدف إلى قلق حاد أو رد فال عنيفل‬

‫أ‪ -‬المداوف‪:‬‬
‫تكاد أن تكون طبياية وثابتة في المرحلة المبكرة من النمو وهي تاود للشاور بالفردانية اكتمال حدود‬
‫األنااا)‪ ،‬لااللك يكااون بياااب هاال الملاااوف عنااد الاالهاني لاياااب حاادود الاالات لااللك ال يساااى إلااى حمايتهااا‪،‬‬
‫وتنقسم الملاوف عند الطفل إلى قسمين‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -1‬الدواف البدا ي قبل التناسلي‪:‬‬
‫يظهر ما باين الشاهر ‪ 8‬و‪ 02‬وهاي ملااوف كالسايكية كااللوف مان اللّيال أو الحيواناات أو الاربااة‪،‬‬
‫يمياز األطفاال الالهانيين‪ ،‬فأوواه الفوبيااا‬
‫تتشا ّكل أسااس عان عواز الرضاي مان الاتحكم الاقلاي لقلقاه هالا مااا ّ‬
‫عند الطفل اللهاني نات عن تونب لموضو الفوبيا واالستوابة له بالادوان وكثرة الحركةل‬
‫ويد لقدرة الطفل على إدراك حادود أناا ووواه أماه والوواو‬ ‫إن القلق من الغريب ياتبر ‪ٍّ Spitz‬‬
‫مؤشر ّ‬
‫األلرط‪ ،‬لللك فإن بيابه قد يرمي بالطفل إلى السقوط في السيرورة اللهانيةل أما عن االبتسامة فاي الشاهر‬
‫يميز ووه أمه عن اآللرين‪ ،‬لاللك‬
‫‪ 2‬إلى ‪ 3‬تدل على إدراك الرضي للووه اآلدمي دون إدراك فردانيته وال ّ‬
‫فالقلق من الاريب يدل على إدراك الطفل لمانى الفقدان اللف يثير االنزعاج القلق ثم اللوفل‬

‫‪ -2‬دواف المرحلة األوديبية‪:‬‬


‫لاايس هناااك انفصااال بااين الملاااوف البداهيااة والملاااوف األوديبيااة‪ ،‬فالملاااوف فااي المرحلااة الثانيااة ماان‬
‫ادرج بااين اللااوف ماان الحيوانااات إلااى اللااوف ماان الاناصاار‬
‫الطفولااة ‪ 3 - 2‬ساانوات إلااى ‪ 7-6‬ساانوات تتا ّ‬
‫كالطبيااب‪،‬‬ ‫الطبيايااة كالرعااد والسااحاب ثاام اللااوف ماان المحاايط الماادني كالساايارات واللااوف ماان األشاالا‬
‫ماين ااة كالوح اادة واألم اااكن الواس اااةللل إل ااى الل ااوف م اان الم اارض‪،‬‬
‫الملتح اايللل ث اام الل ااوف م اان وض ااايات ّ‬
‫األوسااا ‪ ،‬الو اراثيم التااي تناابة بحاادو طقااوس قهريااةل تلتفااي الفوبيااا عنااد الطفاال الاااادف فااي ساان ‪8-7‬‬
‫سنوات وقد تستمر حتى المراهقة بالنسبة للطفل اللهاني‪ ،‬وتلاب األسرة في للك دو ار هاماا فاي تازيزهاا إماا‬
‫بالتفهم المفرط أو االستهزاة بهل‬

‫‪ -‬التفسيرات السيكوباتولوجية للدوف‪.‬‬


‫ضف إلى للك األسباب التالية‪:‬‬
‫‪-‬تقليد األطفال للكبار في ملاوفهم ل‬
‫المليفة والمبال فيهال‬ ‫‪ -‬القص‬
‫‪ -‬الاقاب المستمر للطفل ياود على عدم الثقة ومنه اللوف والترددل‬
‫‪ -‬تلويفه بأشياة كانت تبدو له طبياية ولكنها ارتبطت في لهنه ببنية مارفية مشوهةل‬
‫تارض الطفل لمواقف مليفة وبريبة وبطريقة منفردة فيلاف من تكرار الموقفل‬
‫‪ -‬التربية اللاطهة والصارمة القاهمة على كثرة النقد والتهديد والاقاب للل‬

‫‪11‬‬
‫‪ -3‬الكف عند الطفل‪Inhibition :‬‬
‫ياتباار الكااف أكثاار األع اراض انتشااا ار عنااد األطفااال‪ ،‬يتناااول كاال الووانااب الحياتيااة الفكريااة واالوتماعيااةللل‬
‫ويتقدم الكف المدرسي لدط أطفال سن ‪ 02-8‬سنة قاهمة الدواف األسرية لالتصال بالايادة النفسيةل‬

‫أ‪ -‬كف السير الدارجية واالجتماعية‪:‬‬


‫‪inhibition des conduites externes et socialisées‬‬
‫يالحظ الكف على مستوط سلوك الطفل‪ :‬كثرة الهدوة‪ ،‬اللضاو ‪ ،‬الازلاة‪ ،‬عادم القادرة علاى ملاطباة الايار‬
‫رب اام رببت ااه ف ااي لل ااك‪ ،‬ال يس ااتطياون االقتا اراب م اان ال ارش اادين حت ااى أقا ارانهم‪ ،‬البق اااة ف ااي البي اات‪ ،‬رف ااض‬

‫النشاطات االوتماعيةل أما سلوك الطفل دالل األسرة فيمتااز بالتسالط والسايطرة هالا ماا يسامى بـالدرس‬

‫دـارج العا لــة " ‪ " mutisme extra familial‬و ّ‬


‫تفسار األسارة باللواالل وقاد يتناااول الكاف وسااد‬

‫الطفل كقلّة الحركة والنشاط وااليماةاتل‬

‫ب‪ -‬كف العمليات الفكرية‪inhibition des conduites mentalisées :‬‬

‫التلياال‬
‫هااو تااارض الهوامااات للكااف فتتاطّاال الساايرورات المارفيااة والفكريااة ‪ ،‬فكااف القاادرة علااى الحلاام و ّ‬
‫ياتباار ظاااهرة متكا ّاررة وان كاناات فااي الوقاات نفسااه ال تشا ّكل دافاااا هامااا لالستشااارة الطبيااة‪ ،‬وكثيا ار مااا يقتاارن‬
‫تتمياز‬
‫يفضالون األلاااب التاي ّ‬
‫الكف بالسمات القهرية‪ ،‬يالحظ للك عند األطفاال الالين قا ّل ماا يلاباون‪ ،‬فهام ّ‬
‫يفضالون نقال الرساومات‬
‫تتميز باستلدام لاب لات طاب تكاررف وكثيا ار ماا ّ‬
‫باالمتثال للاالم اللاروي والتي ّ‬
‫بدال من ابداعهال‬
‫والكااف اله اوامي يساااعد علااى الاادم االوتماااعي نظ ا ار لووااود اتواهااات امتثاليااة لاادط المصااابينل ففااي‬
‫بالسالاوة‬
‫يتميازون ّ‬ ‫الوياد لهالا الكاف بحيا‬
‫الحاالت القصوط قد يصااب األطفاال لوف التحصايل المدرساي ّ‬
‫التي كثي ار ما تولب إليهم سلرية اآللرينل‬
‫أمااا بالنساابة للكااف المارفااي فهااو علااى عكااس سااابقه‪ ،‬فهااو يارقاال التقا ّادم المدرسااي الطفاال كمااا ياازع‬
‫يتمياازون بااادم القاادرة‬
‫األولياااة كونااه يااؤول فااي نهايااة المطاااف إلااى االلفاااق الد ارسااي التااامل فهاؤالة األطفااال ّ‬
‫علااى التفكي اار‪ ،‬فه اام انس ااحابيون ال يش اااركون ف ااي النشاااطات الد ارس ااية ويلش ااون المس ااألة إل يس ااتويبون له ااا‬
‫باللوف والقلق من الوقو في اللطاأل وقاد يشامل االلفااق ع ّاد قطاعاات كالحسااب‪ ،‬اللااة‪ ،‬االماالةللل كماا‬
‫حيااة شاابه متللّفااة عقليااا ‪Pseudo-‬‬
‫الويااد فهاام يقا ّادمون صااورة ّ‬
‫ان باااض األطفااال رباام مسااتواهم الاقلااي ّ‬

‫‪11‬‬
‫‪ . débilité névrotique‬والا كااان المسااتوط الد ارسااي االبتااداهي للطفاال المصاااب بااالكف لاام يتااارض‬
‫تميا از لفردانيتاه (البكالوريـا‪.‬‬
‫النحدارات سلبية فإنه سايتارض لهاا الحقاا عنادما يكاون مطالباا بانواازات أكثار ّ‬
‫المستوى الجامعي)‪.‬‬

‫للكف‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬التفسير السيكوباتولوجي‬
‫يوضااح فرويااد أن الكااف هااو تابياار عاان تحديااد وظيفااي لألنااا‬
‫فااي كتابااه " الكــف‪ .‬العــرض‪ .‬والقلــق " ّ‬
‫تونب مواوهة‬
‫‪ limitation fonctionnelle‬اللف يهدف إلى تفادف الص ار م الهو ‪ )ça‬وياني هلا ّ‬
‫األنااا الا ارهااز الليبيديااة أو الادوانيااة‪ ،‬وفااي المقاباال فااالارض يمثّاال تسااوية تساامح بإشاابا برياازف علااى األقاال‬
‫وزهيل‬
‫الديناميااة يحتاال الكااف مكانااة تحاات الااارض حتااى أن المالحظااات االكلنيكيااة‬
‫ماان الناحيااة االقتصااادية و ّ‬
‫والاالوياة والمتكا ّاررة تؤ ّكااد علااى ظهااور باااض الساير المارفيااة اللوافيااة القهريااة أو الادوانيااة عنااد التفاااة أو‬
‫شدة الكف على مستوط الامليات المارفيةل وعند عدد كثير مان األطفاال تتادفق الهواماات بصاورة‬
‫انلفاض ّ‬
‫تايار فاي السالوك فيصابح الطفال هاهواا‬
‫بنية باد مرحلة الكف عند بداية الاالج‪ ،‬وقد ترافق هل الهواماات ّ‬
‫ّ‬
‫أو عدوانيا باد ما كان مؤدبا ولطيفال‬
‫يوضاح االنتااج االساقاطي ثاراة الحيااة االنفاالياة ونشااط‬
‫عندما يسيطر الكف علاى الساير االوتماعياة ّ‬
‫الا ارهااز التحتيااة الليبيديااة‪ ،‬لهاالا يسااتويب الطفاال للاااالج بصااورة أساار ‪ ،‬أمااا إلا تناااول الكااف السااير الاقليااة‬
‫فسيظهر االنتاج االسقاطي عموما ضايفا لات محتوياات تادل علاى التوافاق‪ ،‬مماا يشاير إلاى ضااط الكبات‬
‫على ساهر الحياة النفسية واستوابة الطفل للاالج تكون صابةل‬

‫‪ -4‬السير الاستيرية عند الطفل ‪Conduites hystériques chez l’enfant‬‬

‫تاد المصطلحات الايادية اللاصة بالهستيرية عند الطفل أقل وضوحا من الفوبيا والسير القهرياة‪ ،‬لالا‬
‫سنتطرق لسمات الشلصية الهستيرية عند الطفل ولصوصا االنا ‪ ،‬ثم إلى األعراض الهساتيرية التحويال‬
‫‪ ،convérsion‬الهروب من البيت‪ ،‬حاالت االلتباس الاقلي ‪) états crépusculaires‬‬

‫‪ -‬األعراض الاستيرية ‪symptomes hystériques‬‬

‫تمثاال التحااويالت ‪ conversions‬األع اراض الممي ازة لباتولوويااا ال ارشااد وهااي نااادرة واادا عنااد األطفااال‪ ،‬وان‬
‫ظهاارت عنااد الطفاال فإنهااا تتناااول عضااالت المشااي واألط اراف‪ ،‬أمااا االضااطرابات الحسااية فهااي نااادرة وتكاااد‬

‫‪12‬‬
‫تكون منادمة‪ ،‬وأكثر األعراض ظهو ار واستق ار ار عند الطفل تتمثّل فاي فقادان الصاوت ‪ ، Aphonie‬ضااف‬
‫السم ‪ ، Hypoacousie‬العمى ‪Amaurose‬ل وكثي ار ما نالحظ هل األعراض على األطفال المقبلين‬
‫علااى المدرسااة‪ ،‬أمااا بالنس ابة للطفاال األصااار ساانا فااإن الااارض الهسااتيرف يتلاال شااكال حركيااا ي ارفااق عااادة‬
‫محيطا أسريا أين يحتمال بصاورة شابه أكيادة وواود فاردا مان الااهلاة مصاابا مان الناحياة الوسادية ماثال شالل‬
‫التحويال الهساتيرف لطفال دون ‪ 01‬سانوات فاال يمكان القياام باه‬ ‫ألحاد األقااربل أماا تشالي‬ ‫نصفي حادي‬
‫طبي شاملل‬ ‫إالّ باد القيام بفح‬

‫‪ -‬سمات الشدصية الاستيرية‪trait de personnalité hystérique :‬‬


‫غالبا ما يعرف الراشد الاستيري بطبع الطفولي‪ .‬فال يعني هذا أن طبيعة كل طفل هستيرية؟‬
‫إلا كان القصد من هلا القول هو حاوة الطفال إلاى حاب اآللارين واهتماامهم باه ومحال إعواابهم‪ ،‬أف أناه‬
‫يملك حلبة المسرح فهلا ماقولل فكل طفل ما بين ‪ 3‬إلاى ‪ 6‬سانوات هساتيريا‪ ،‬لكان ال يواب أن يادفانا هالا‬
‫تميااز ال ارشااد وعاادم التااارف علااى الوضاااية الفاليااة‬
‫الكااالم إلااى الللااط بااين البنيااة الهسااتيرية المرضااية التااي ّ‬
‫الوالادينل لهاالا فماا ياارف بالمرونااة االنفااليااة‬ ‫الحقيقياة للطفاال الاالف يساتمد حبااه النروسااي للاتاه ماان تقما‬
‫والتمركا ااز علا ااى الا االات ‪ égocentrisme‬والميا اال المسا اارحي التمثيلا ااي ‪ théâtralisme‬والحاوا ااة لحا ااب‬
‫اآلل ارين ال يحم اال نفااس المان ااى عنااد ال ارش ااد والطفاال عل ااى حااد سا اواةل لهاالا يو ااب التمييااز ب ااين الاص اااب‬
‫الهستيرف للراشد والشلصية الطفولية والتنظيم النروسي وبين النروسية الاادية عند الطفل الطبيايل‬
‫وباالضااافة إلااى ساامات الشلصااية السااالفة الاالكر فااإن النزعااة للتظاااهر ‪ ،simulation‬الكاالب ‪la‬‬
‫اللياليا ااة ‪ rêverie‬والتا ااي قا ااد تصا اال حا ااد الها االيان ‪délire‬‬ ‫‪ mythomanie‬فا ااي اطا ااار سا اارد القص ا ا‬
‫الليااالي‪ ،‬قااد تكااون مؤش ا ار دال علااى تنظاايم هسااتيرف‪ ،‬األماار الاالف يتض اح تمامااا م ا تطااور النمااو الالّحااق‬
‫الاالف يقيمااه الايااادف حااول الهسااتيريا عنااد الطفاال‬ ‫لهاؤالة األطفااالل وفااي هاال الظااروف قااد يكااون التشاالي‬
‫موقف ماارض عدواني أكثر منه حقيقة عياديةل‬

‫‪ -‬التفسيرات السيكوباتولوجية للاستيريا‪:‬‬


‫يفترض فرويد أن االساتاداد لتنظايم هساتيرف يقاوم علاى أسااس عادم نضا األناا الالف يواواه ب ارهاز ليبيدياة‬
‫تتدفق هل الاراهز لتتلل من الوساد‬ ‫قوية‪ ،‬وهو بللك بير قادر على التحكم فيها وال حتى تصريفها‪ ،‬بحي‬
‫ّ‬
‫كلّه موضو استثمار ليبيدفل‬

‫‪13‬‬
‫‪ -5‬السير الاجاسية عند الطفل‪:‬‬
‫الوسا اواس فكا ارة مزعو ااة تا اراود الما اريض باس ااتمرار وال يس ااتطي تونبه ااا مس ااببة ل ااه ش اااو ار ح ااادا ب ااالقلق‬
‫والحصر وااللفاق في التحكم فيهل فالوسواس يشمل كل الساير القهرياة الفكرياة والفالياة كالمراوااة الدقيقاة‪،‬‬
‫المتكررللل‬
‫ّ‬ ‫الاسل‬

‫‪ -0‬األفعال القارية‪:‬‬
‫يصاااب التمييااز عنااد الطفاال تك ارار نفااس الساالوك واالضااطرار التك ارارف الاالف يرافقااه شاااور بااااللزام‬
‫مسبوق بمقاومة حصرية‪ ،‬فالوسواس يبدأ بالتكرار البسيط ثام التحريار الشاكلي للطقاوس ‪La ritualisation‬‬

‫ثم ينتهي باالضطرار التكرارف ‪ la compulsion‬وبالتالي التصلبل‬

‫تباادأ هاال الطقااوس علااى إثاار انتهاااة المرحلااة الشااروية وبدايااة المرحلااة األوديبيااة‪ ،‬والا كاناات السااير‬
‫اللوافية هي الاالبة على الامليات الاقلية الثانوياة‪ ،‬فاإن محااوالت الطفال تتواه للاتحكم فاي قلقاه إلاى إرسااة‬
‫الطقوس التي تاتبر مظهر هام لللك تومي األحلياة‪ ،‬الوساادة‪ ،‬األلاااب‪ ،‬االساتما إلاى قصاة‪ ،‬للل)‪ ،‬هناا‬
‫فااي الل اواف فااإن نوعيااة اسااتوابة األس ارة يمكنهااا أن تووااه هاال الس اير نحااو االطااار‬ ‫أيضااا مثاال مااا يحااد‬
‫المرضي عنادما ال تسامح للطفال بتهدهاة مرضاهل علاى الاكاس مان للاك فاإن حكاياة قصاة والقياام باالطقوس‬
‫الماتادة للنوم مثال يطمهن الطفل اللف سيقوم تدريويا بالتللي عن هل السلوكيات م اكتسااب األناا درواة‬
‫أكبر من النض وتنو نضامه الدفاعيل‬
‫إلن تمثاال الطقااوس س اي ار عاديااة بالبااا مااا ت ارتبط باااللواف أو تللفااه تاقبااه)‪ ،‬وهااي تلتفااي كمااا فااي‬
‫اللواف في حوالي ‪ 7‬إلى ‪ 8‬سنوات‪ ،‬وقد يالحظ عند بااض األطفاال اساتمرار بااض الطقاوس التاي تناتظم‬
‫يميااز باااض األساار‬
‫حااول النظافااة بساال الياادين‪ ،‬األدوات) وقااد تاااود هاال السااير إلااى األثاار التربااوف الاالف ّ‬
‫تشو استثمار هل الطقوسل ومان الناادر هناا أن يتضاايق الطفال مان القياام بهاا لاصاة إلا‬
‫الصارمة التي ّ‬
‫اتوه البناة النفسي إلى التشكيل النهاهي للبنية الهواسيةل‬
‫توادر االشاارة إلاى أن بااض الساير الحركياة اللاصاة كالالّزماات قاد تادلل ضامن األعاراض الهواساية‬
‫التي تشير إلى ص ار أو مقاومة حصرية على المستوط الاقلي تبوة بالفشل وتنتهي بتصريف حركي للقلق‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬األفكار القارية‪Idées obsédantes :‬‬
‫كثيا ا ار م ااا تظه اار ه اال األفك ااار المتس االطة عن ااد الما اراهقين والب ااالاين )‪ (pré-adolescents‬إلبا اااد لط اار‬
‫تتسالّط هال األفكااار باازر‬ ‫متوقا ‪ ،‬وبالبااا ماا تظهاار عناد الماراهقين الالين يتمياازون باساتثمار التفكياار‪ ،‬حيا‬
‫الشك واوترار أفكار حول الموت أو حول مواضي ميتافيزيقيةللل‬

‫‪ -‬التفسيرات السيكوباتولوجية للسير القارية‪:‬‬


‫وضح كل من ‪ Freud et Anna Freud‬أن الاوامل األساسية التي تؤدف إلى بناة هواساي هاو النضا‬
‫المبكر لألنا ودفاعاته ضد براهز الممنوعة‪ ،‬فيستلدم األنا دفاعاات تحقاق لاه الاتحكم والاازل وااللاااة‪ ،‬هالا‬
‫مااا يظهاار عمومااا فااي مرحلااة الكمااون‪ ،‬أياان تظهاار ضاارورة االلت ازام بالمطالااب اللارويااة التااي تحقااق التنشااهة‬
‫االوتماعية للطفلل‬
‫وال يلفى على أف مالحظ أن ظهور السمات القهرياة عناد الطفال فاي هال المرحلاة ترتياب المحفظاة‪،‬‬
‫مان نشااط ب ارهاز والتاي تتاارض حينهاا للقما تحات‬ ‫وم مواضي ماينةللل) ال تمكن الطفال مان الاتلل‬
‫وطااأة هاال الساامات الهواساايةل وأن هاال الساامات الهواسااية ال تااؤثر علااى النمااو الاااادف للا ارهااز‪ ،‬لكاان قااد‬
‫تلتحق بهل السمات وظيفة دفاعي عصابية تضاعف من نشاط هل السير وتارضها للتثبيت المرضيل‬

‫‪-6‬تعريف الذهان‪:‬‬
‫و يارف دوشي اللهان على أنه تنظيم بير موافق لألنا يتسبب في‪:‬‬
‫‪ -0‬تلف وتشو في فهم و تكوين الواق ربم سالمة وظاهف االدراكل‬
‫‪ -2‬تشو مارفة الطفل لنفسه وللاير مما يولد اضطرابات سلوكية ماتبرةل‬
‫‪ -3‬تلف في مارفة صورة الوسم ووعيه ربم تقدمه في الامرل‬
‫‪-4‬اهتمام شال باألشياة أو باض لصاهصها ال يتالق بحقيقة استامالهال‬
‫‪ -‬التوحد (الذهان المبكر)‬
‫التوحد " ‪ " autisme‬مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية ‪ Autos‬وتاني ‪soi-meme‬‬
‫وهناك تااريف ألرط عديدة منها حاولت حصر هلا المفهوم من الناحية االصطالحية نلكر منها تاريف‬
‫لووك انر ‪ )0043 Léo Kanner‬اللف يرط أن التوحد " حالة من الازلة واالنسحاب الشديد وعدم‬
‫القدرة على االتصال باآللرين والتاامل ماهم "‬

‫‪15‬‬
‫بينما يطلق كمال الدسوقي ‪ )0088‬على االضطراب مصطلح " االجترارية " ليشير به إلى "‬
‫االهتمام المرضي بالنفس وعم المباالة باآللرين م الميل للتراو إلى اللياالت الباتولووية التي تنظم‬
‫تفكير المرة أو إدراكه لحاواته أو ربباته الشلصية على ما هو في الحقيقة في اطار تحقيق الرببة عند‬
‫رفض تصديقها "ل‬
‫االضطرابات الاقلية والنفسية ‪ DSM4R‬فارفه على‬ ‫أما الدليل االحصاهي الراب المراو لتشلي‬
‫المتشددة‪ ،‬اللف يشير إلى أن الطفل التوحدف منطوف ومنازل على نفسه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أنه أحد االضطرابات االرتقاهية‬
‫يكاد أن يكون التواصل االوتماعي منادم سواة باللاة أو باللّاب‪ ،‬إل ال يستطي الطفل رعاية نفسه‬ ‫حي‬
‫ويتميز سلوكه بالنمطية والتكرار إل يكررون سلوكا واحدا أ أكثرل‬
‫ّ‬
‫وقد صنفه كانر ‪ )0043‬ضمن اللهانات وفرقه عان التللاف الاقلاي واالضاطرابات الدمابياة المبكارة‬
‫وصنفه باألعراض التالية‪:‬‬
‫‪-‬االنطواة على اللاتل‬
‫‪ -‬ضاف االنتماة إلى اآللرينل‬
‫‪ -‬ميل قوف للمحافظة على رتابة األشياةل‬
‫بادها قدمت الوماية األمريكية للطب الاقلي ‪ )0073‬األعراض األساسية للتوحد فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور األعراض قبل ‪ )31‬شهرال‬
‫‪ -‬اضااطراب لطياار فااي نمااو اللاااة‪ ،‬وفااي ح ااال نموهااا تظهاار اضااطرابات لاصااة منهااا تشااوش اس ااتامال‬
‫الضماهرل‬
‫‪ -‬رد فال مضطرب اتوا المحيط‪ ،‬مقاومة التاير والتالقل‬
‫‪ -‬بياب الهلوسات والللط المووود في الفصامل‬
‫‪ -‬بياب مستمر لالستوابة واالنتماة إلى الايرل‬
‫اضافة إلى هل األعراض نالحظ الاالمات التالية‪:‬‬
‫‪-‬ال يطور مودة وصداقة لألباة وأعضاة األسرةل‬
‫‪ -‬ناد ار ما نالحظ عليه االنفااالت مثل الاضب والاطفل‬
‫‪ -‬الميل إلى استامال إشارات بير لفظية مثل االبتسامة‪ ،‬االيماةات‪ ،‬التواصل الوسدفل‬
‫‪ -‬سلوك نطقي نمطي وتكرارف وكالمه ليس له مانىل‬
‫‪ -‬ال يحافظ على المحادثةل‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬التضايق عند تايير الروتين اليومي أو مظاهر البيهةل‬
‫‪ -‬سلوكات نمطية وتك اررية يصاب ايقافها مثل التأروح والتلويح باليدل‬
‫‪ -‬ساالوكات بياار اعتياديااة منهااا‪ :‬االعتااداة علااى اآلل ارين لاصااة فااي حالااة الش اكوط‪ ،‬ساالوك اياالاة الاالات‬
‫بالضرب والاضب‪ ،‬ملاوف اتوا الارباة والمواقف الوديدة أو بير االعتياديةل‬
‫سانوات‪ ،‬أثناةهاا يالحاظ‬ ‫يبدو الطفل في البداية عاديا حتى يبل من الامار عاامين ونصاف إلاى ثاال‬
‫التفاعال االوتمااعيل كماا يتاادرج‬ ‫الوالادان فياه تاألر فاي النماو اللااوف ومهاارات اللاااب باالضاافة إلاى نقا‬
‫التوحد في عالماته بين البسيط والشديد في كل مواالت التطور الاامة‪ ،‬ألن االضطراب يمس كال وواناب‬
‫شلصية الطفل‪ ،‬الاقلية‪ ،‬الحركية‪ ،‬االوتماعيةللل هلا ما يايقه على التكيف م الحياة الطبيايةل‬

‫ثانيا‪ :‬االضطرابات السلوكية عند الطفل‬


‫‪ -1‬تعريف االضطراب السلوكي‪:‬‬
‫ان تاريفا واماا وشامال ومتفقا عليه لالضطراب السلوكي يواوه صاوبة بالاة لادم اتفاق اآلراة حاول‬
‫تاريف محددل وعدم االتفاق واة من األسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪0‬ل صاوبة قياس االضطراب السلوكيل‬
‫‪2‬ل بموض التشرياات والقوانين التي تحدد طبياة االضطراب السلوكيل‬
‫‪3‬ل التأثيرات الثقافية والتربوية على أطفال هل الفهةل‬
‫‪4‬ل تلبلب السلوك عند هل الفهة من وقت آللرل‬
‫‪5‬ل التالف متوسط السلوك الاام من موتم الى آلر ومن وماعة الى الرطل‬
‫‪6‬ل احتمال ووود عوق مصاحب االضطراب السلوكي عند باض األفرادل‬
‫يا ا اارف روس ‪ )0074 Ross‬االض ا ااطراب الس ا االوكي " أف س ا االوك ملتل ا ااف او ش ا ااال ع ا اان الس ا االوك‬
‫يحكام‬ ‫االوتماعي السوف وله مساس بالمايار االوتماعي للسلوك واللف يقا بصاورة متكاررة وشاديدة بحيا‬
‫بالاين وأسوياة بأنه عمل ال يناسب عمر فاعله‬ ‫عليه من قبل اشلا‬
‫ويا اارف " كاوفم ااان ‪ )0077 " Kaufman‬االض ااطراب الس االوكي " بأن ااه اس ااتوابة الف اارد للبيه ااة‬
‫المحيطة بشكل بير مقبول اوتماعيا او بير متوق وله مقاومة للتالم السوف‪ ،‬ويتكرر بشكل بير مقبول "‬

‫‪17‬‬
‫أمااا " بااور‪ )0060 " Bower,‬فياارط " أن الطفاال يمكاان ان يكااون مضااطربا ساالوكيا الا اظهاار واحااد‬
‫هي‪:‬‬ ‫التالية بدروة واضحة وعلى مدط فترة زمنية طويلة نسبيا وهل اللصاه‬ ‫او اكثر من اللصاه‬
‫‪0‬ل عدم القدرة على التالم التي ال يمكن تفسيرها على اساس عوامل عقلية او حسية او صحيةل‬
‫‪2‬ل عدم الدقرة علاى بنااة عالقاات شلصاية متبادلاة علاى مساتوط مرضاي‪ ،‬او عادم القادرة علاى االحتفااظ بمثال‬
‫هل الاالقات م األقران الكيارل‬
‫‪3‬ل عدم مالهمة سلوك الفرد المضطرب لألفراد واألقران تحت ظروف اعتياديةل‬
‫‪4‬ل ووود حالة مزاوية عامة من عدم الشاور بالساادة او الشاور باالكتهابل‬
‫‪5‬ل ميل الى تطوير أعراض وسمية او آالم أو ملاوف ترتبط بمشكالت شلصية او مدرسية‬
‫ويرط " موربان ‪ )0080 " Morgan,‬أن االضطراب السلوكي هو نمط من األفكار واالنفااالت السلوكية‬
‫بير الطبياة التي تؤدف الى سوة التكيف الفرد لمتطلبات الحياة وتسبب الضيق له واآللرين عادة‬

‫أمااا تاريااف الوبااورف ‪ )0006‬لالضااطراب الساالوكي " هااو نمااط ماان األفكااار واالنفااااالت الساالوكية‬
‫التاي تتصااف باالبتااااد عان الساالوك المقبااول‪ ،‬وعادم ووااود مباارر لاه‪ ،‬ويصاااحب بسااوة تكياف ويساابب ضاايقا‬
‫وتااوت ار للفاارد‪ ،‬ويتحاادد االضااطراب بااادد تك ارار الساالوك‪ ،‬ولااه القاادرة علااى تاياار اتواهااات األفاراد حااول أووااه‬
‫الحياة الملتلفة‪ ،‬ويقاوم التاير "‬
‫ويالحظ باض المكونات المشتركة بين التاريفات الملكورة‪ ،‬فهي تحتوف على ما يأتي‪:‬‬
‫‪0‬ل أن الطفل يظهر االضطرابات في االنفااالت او في السلوك او في االثنين ماال‬
‫‪2‬ل أن الطفل يواوه مشكالت شلصية في الاالقات المتبادلة كأن يكون بير قادر على تكوين عالقات ساوية‬
‫م األطفال اآللرين او م الكبارل‬
‫‪3‬ل أن المشكالت األطفال تتضمن صاوبة في التالم او المشكالت التي تحصل في التحصيل الدراسيل‬
‫‪4‬ل يدل على مقارنة سلوك الطفل بمايار ما او مقارنته بالتوقااات المالهماة للامار الالف ينحارف سالوك الطفال‬
‫عنهل‬
‫‪5‬ل تكون مشكالت الطفل من اللف يتسم باالستمرار النسبي وليست من المشكالت الوقتية او االنتقالية‬
‫‪6‬ل وان تك ااون المش ااكالت م اان الن ااو الح اااد ك ااان ي االكر التاري ااف ان المش ااكلة لطياارة او ش ااديدة أو تظه اار ف ااي‬
‫ملتلف المواقف وما الى للكل‬

‫‪18‬‬
‫‪ .7‬وان الحالة تتطلب نو عملية التربية اللاصة حتى يتمكن الطفل من الحصول على أقصى حاد ممكان مان‬
‫الفاهدة من الموقف المدرسي‪ ،‬وان النظام التاليمي االعتيادف ال يناسب الحاوات اللاصة للطفلل‬

‫‪ -‬أسباب حدوث االضطرابات السلوكية‪:‬‬


‫على الربم من ان الاوامل المؤثرة في الحياة النفسية للفرد كثيرة وال يمكان حصارها ولكال واحادة منهاا‬
‫اثا ار مرضايا تضاطرب بساببه الحيااة النفساية وما كثارة‬ ‫منفردة او متضافرة م بيرها من الاوامل ان تحد‬
‫هل الاوامل فان باالمكان حصرها في موموعات سببية رهيسية وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬األسباب التكوينية‬
‫فاي زمان ماا قبال الاوالدة أثنااة فتارة الحمال) ففاي وقات‬ ‫وتشمل هل االسباب كال ماا يمكان ان يحاد‬
‫بير بادف اعتبر الونين المتكون عند الوالدة مقر ار بالوراثة ولللك اعتبرت سماته وراثيةل وم اناه ال ينكار‬
‫فااال الو ارثااة فااي تقرياار االمكانااات البيولوويااة والنفسااية كال الكاة‪ ،‬الم ازاح‪ ،‬وساامات الوساام‪ ،‬اال ان االبحااا‬
‫الطويلااة والدقيقااة علااى فتارة الحماال ومااا يمكاان ان تتااارض لااه األم الحاماال لاللهااا ماان توااارب لهااا ان تااؤثر‬
‫سلبيا او ايوابيا في ومي هل االمكانات البيولووية‪ ،‬وتشمل هال الاوامال كال ماا يمكان تصاور عان عمار‬
‫األم ووض اااها الوس اامي والص ااحي والا االاهي أثن اااة فتا ارة الحم اال ال ااى األدوي ااة والاق اااقير الت ااي تتناوله ااا‪ ،‬ال ااى‬
‫تارضااها للشاادة الوساامية او النفسااية وماان األمااور التااي نلطااأ كثي ا ار فااي تقااديرها هااي االتقاااد بااأن حصاايلة‬
‫الاوامل التكوينية من وراثة ومحيط أثناة فترة الحمل تظهر كلها عند الوالدة‪ ،‬وهالا االعتقااد ال ينطباق علاى‬
‫الواق وان كانت باض السمات تباان عناد الاوالدة بيار ان التاأثير الكامال لفاال الو ارثاة وبيرهاا مان الاوامال‬
‫المناساابة لهاال‬ ‫المااؤثرة أثناااة فتارة الحماال قااد ال تظهاار اال عنااد البلااوت المرحلااة التااي يتضااح فيهااا اللصاااه‬
‫المرحلة من النمو وقد يمتد للك عبر سنوات طويلة من الطفولة والحداثة وحتى الى ما باد للك‬

‫‪ -2‬األسباب العضوية العصبية‬


‫علااى الااربم ماان ان ابلااب حاااالت االضااطراب الساالوكي بالنساابة لألطفااال ال يمكااون سااببها شاادة‬
‫لارويااة او ماارض مساابب للحالااة ويباادو وساام الطفاال المضااطرب ساالوكيا ساليما وطبيايااا بشااكل تااام‪ ،‬اال ان‬
‫باااض اللب اراة والملتصااون يؤكاادون بااأن باااض األطفااال يولاادون وماهاام نااو ماان الم ازاج ينااز الااى التماارد‬
‫ويش اال عل ااى قواع ااد الس االوك االوتم اااعي‪ ،‬وق ااد ال يك ااون الما ازاج بح ااد لات ااه المس اابب للس االوك بي اار المقب ااول‬

‫‪19‬‬
‫اوتماعيا ولكنه يللق للطفل نوعا من الميل لللاق المشااكل والسالبية وقاد يكاون رد الفاال االوتمااعي نحاو‬
‫سببا في زيادة حالة السوةل و يشير رياش و تومااس ‪ )0068 Thomas & Rich‬الاى ان االضاطرابات‬
‫السلوكية المتسببة عن عوامل بيولووية تكون أكثر وضوحا ولاصة في الحاالت الشديدةل‬

‫إن أياة اصااابة للوهاااز الاصابي ولاصااة الاادمات لهااا ان تتارك اثا ار واضااحا فاي وظاااهف هاالا الوهاااز‪،‬‬
‫وان يشمل للك النواحي الوسمية والاقليةل ولكلما حدثت هال االصاابات فاي سان صاايرة كلماا كاان تأثيرهاا‬
‫يشمل تلك النواحي الوسمية والاقليةل وكلما حدثت هل االصاابات فاي سان صاايرة كلماا كاان تأثيرهاا علاى‬
‫دقيقااة‬ ‫الااديااة‪ ،‬وقااد ال تنكشااف اال بفحااو‬ ‫هاال الناواحي أعظاام أثارا‪ ،‬كمااا انهاا ال تتضااح بوساااهل الفحا‬
‫الدقيقة بأن ما كناا نارد لفاال الو ارثاة‬ ‫مثل تلطيط الدمات ورسمه بالكمبيوتر‪ ،‬وقد أقادت مثل هل الفحو‬
‫في علل األطفال النفسية والاقلية بما في للك اصابتهم بالتللف الاقلي والصر وبيرها‪ ،‬ما هاو فاي الواقا‬
‫اال نتيوة الصابات عضوية بير منظورة للدمات اثناة فترة الطفولة ل‬

‫‪ -4‬المؤثرات العا لية‬


‫يباادأ فااال المااؤثرات الااهليااة عنااد الاوالدة‪ ،‬وقباال ان يااتمكن الطفاال ماان التمتا بحياااة نفسااية مسااتقلة‪،‬‬
‫فاالسااتوابة لحاواتااه الحياتيااة ماان الطاااام ودف ا ونااوم و هاادوة تهي ا لااه حالااة ماان االطمهنااانل والفشاال فااي‬
‫مالقاتها بالشكل الكافي والمنتظم يمكن ان يللق حالاة التاوتر وعادم الرضاا تكاون حوار األسااس فاي البيهاة‬
‫النفسية للطفلل‬
‫ان اولياة األمور اللين يااملون أطفالهم بحب واحترام ويبدون اهتماما بسلوكهم وحاواتهم ويقدمون‬
‫ال اادعم والمس اااندة للس االوك المقب ااول بالب ااا م ااا يس اااعدوا الطف اال عل ااى ان يك ااون س ااويا ويتص ااف بااليوابي ااة‬
‫والفاعليااة‪ ،‬وفااي الوانااب المقاباال تباارز مشاااكل الساالوك الااادواني عنااد األطفااال الاالين يايشااون حالااة الاقاااب‬
‫الداهم وبياب الحب‪ ،‬وتبرز حاالت االضطراب السالوكي كاللك فاي البيات الالف يساود عادم تفااهم الوالادين‬
‫المستمر ل‬
‫وقد قام الاديد من المهتماين بالتاأثيرات السالبية لبيهاة الطفال بد ارساات حاول هالا الموضاو ولاصاة‬
‫الاالقة بين الوالدين وتأثيرها على سلوك الطفل وقد توصل كل من شيمدليرت وسامروف & ‪Samerroff‬‬
‫‪ )0075 " Chimdlert,‬الى ان السرعة في إصدار حكام الاقااب علاى سالوك الطفال نتيواة لقياماه بفاال‬
‫ال يقر الوالدين تدف الطفل الن يتأثر بمقدار لات السرعة التي عوقب لها ل‬

‫‪21‬‬
‫وعلااى هاالا االساااس فماان اللطااأ ان نض ا اللااون علااى ساالوك الطفاال المضااطرب نتيوااة للتربيااة او‬
‫للساالوك اللاااط الاالف ارتكبااه الوالاادان وباادل ماان توويااه ب ارام الاااالج للطفاال يستحساان توويههااا لمساااعدة‬
‫الوالدين على تاير نو رد الفال لشكل تدريوي م اطفالهم لارض تاديل السلوكل‬

‫‪ -5‬المؤثرات المدرسية‬
‫للمدرساة تاأثير كبياار علاى الطفال نتيوااة لقضااة وقات بياار قصاير مان الاازمن داللهاا بااد ان يتاارك‬
‫البيت‪ ،‬لللك اصبح من المهام ان نتاارف علاى الاوامال التاي تسابب المشااكل السالوكية للطفال‪ ،‬إضاافة الاى‬
‫االضا ااطراب السا االوكي للطفا اال تبا اادأ منا اال دلولا ااه للمدرسا ااة فا ااي الصا ااف األول االبتا ااداهي الن‬ ‫ان تشا االي‬
‫يكون صابا قبل سن المرحلة االبتداهيةل‬ ‫التشلي‬
‫يارط كوفماان ‪ )Kauffman, 1977‬أن المدرساة قاد تكاون عامال مان عوامال ظهاور االضاطراب‬
‫لدط األطفال‪ ،‬فاالنفاال والاقاب واالحباط وبياب التنظايم كلهاا عوامال تسااعد علاى ظهاور اضاطراب لادط‬
‫كوفمااان عاادد مان الاواماال المدرسااية التااي قااد تسابب مشاااكل انفااليااة لالطفااال ومنهااالل‬ ‫الطفالل وقااد شاال‬
‫عدم اهتمام المالمين بالفروق الفردياة باين التالميال وتوقااات الماربين واوليااة األماور بيار المالهماة لقادرات‬
‫الطفاال ممااا يوالهاام بكلفاوا الطفاال بأعمااال أكاديميااة أعلااى ماان طاقاتااه ممااا يصاايبه باالحباااط وعاادم االهتمااام‬
‫بميول وهوايات الطفل‪ ،‬واوبارهم على القيام بنشاطات ال يرببون بهاللللالخ‬

‫‪ -‬تصنيف االضطرابات السلوكية‬


‫يشير مصطلح التصنيف الى تلك الاملية التي تتم بقصاد تنظايم األشاياة او الحقااهق ووضااها فاي‬
‫او الص اافات او‬ ‫موموع ااات او فه ااات بن اااة عل ااى م ااا يوو ااد ب ااين ه اال األش ااياة م اان تش ااابه ف ااي اللص اااه‬
‫الاالقااات تتضاامن هاال الامليااة بطبياااة الحااال تومي ا األشااياة المتشااابه فااي فهااات‪ ،‬او تقساايم الموموعااات‬
‫الاامااة الااى اقسااام فرعيااة اكثاار تحدياادا والماادلل المنااتظم لامليااة التصاانيف فااي ابسااط صااورها يقااوم علااى‬
‫المالحظات واألوصاف وهي اللطوات المدنية في المدلل الالمي في دراسة الظواهرل‬
‫ان تصاانيف فهااة ماان فهااات التربيااة اللاصااة الااى موااامي عمليااة ماقاادة وصااابة ويكااون الحااال أصاااب‬
‫ضاارورف‬ ‫اال ان التشاالي‬ ‫بالنساابة لفهااة المضااطربين ساالوكيا لصاااوبات تتالااق بامليااة القياااس والتشاالي‬
‫ومهم من اول تطوير اساليب وبرام عالوية لهل الفهاتل‬

‫‪21‬‬
‫ياارط مااورس "‪ )0073 " Morse,‬أن الماادلل الااى تص اانيف االضااطرابات الساالوكية يوااب ان يا ااال‬
‫باض القضايا الووهرية منها‪:‬‬
‫‪ -0‬المكانة الراهنة للطفل‪ ،‬اف الصورة االكلينيكيةل‬
‫‪ -2‬االصااول فااي مشااكالت الطفاال اف الاواماال المسااببة) وعالقتااه بإطااار االنماااهي لهاالا الطفاال ولبارات األسارة‬
‫وممارستها وما شابه للك من الاواملل‬
‫‪ -3‬مضامين اسليب اللدمات فيما يتالق بالتيار اساليب الاالوية والنظرة الى مستقبل الحاال ما م ارعااة قادر‬
‫من التدالل البد منه فاي ماا باين هال الاوامال ل وقاد وارط محااوالت عديادة لللاروج بنظاام للتصانيف وبااد‬
‫نظااام كاااف " ‪ )0075 " Quay‬ماان افضاال األنظمااة صاادقا وثباتااا الحتواهااه علااى مالومااات واساااة عاان‬
‫تم وما مالوماات عان تااريخ‬ ‫األطفال مضطربين سلوكيا مشلصين من قبل مالميهم واولياة امورهم حي‬
‫الحالة وكللك عن طرياق المقابلاة الشلصاية ماهام والتحليال االحصااهي للبياناات التاي تام الحصاول عليهاا‪،‬‬
‫ووفق هلا النظام يصنف المضطربين سلوكيات الى ارب حاالت او فهات هي‪:‬‬
‫‪ -0‬قصور النض االنفاالي وتتمثل هل الحالة بضاف التركيز السلبي المطلق في السلوك نحو االفراد‪ ،‬التأثر‬
‫الشديد والسري ‪ ،‬االستاراق فاي احاالم اليقظاة‪ ،‬الربباة فاي اللااب ما األطفاال األصاار سانا‪ ،‬الالهول وعادم‬
‫الدقةل‬
‫‪ -2‬الاو از باااإلدارة اللاتيااة ويتمثاال للااك فااي ساالوك التماارد‪ ،‬التلريااب‪ ،‬المياال ال الن ا از ‪ ،‬حااب الساايطرة‪ ،‬الم ازاج‬
‫الحاد‪ ،‬وحب االعتداة على اآللرينل‬
‫‪ -3‬اضطراب الشلصية السلوكية ويتمثل في اإلثارة السرياة‪ ،‬االنطواة‪ ،‬الحزن‪ ،‬الشاور بادم األماان‪ ،‬اللوال‪،‬‬
‫االنفاال السري ل‬
‫‪ -4‬النزعاة السالوكية للوناوح ويتمثال فاي االلاالل بالنظاام‪ ،‬التهارب مان أداة الواواب‪ ،‬الكسال‪ ،‬االنتمااة لاصاابة‬
‫ملربة‪ ،‬السرقة‪ ،‬الشاور بالفلر والتباهي الرتباطه بموموعة تلل بالنظامل‬

‫‪ -‬دصا ص األطفال المضطربين سلوكيا‬


‫أ‪ -‬القدرات العقلية والتحصيل الدراسي‬
‫االتوا الساهد هو ان القادرات الاقلياة لفهاة المضاطربين سالوكيا اعتيادياة ومشاابهة لقادرات األطفاال‬
‫األسوياة‪ ،‬وقد حصل تالميال هال الفهاة علاى درواات لكااة مسااوية او افضال مان األساوياة ولكان الباد مان‬

‫‪22‬‬
‫االشااارة الااى نقطااة مهمااة وهااي ان ه اؤالة األطفااال ال يمكاانهم االسااتمرار بشااكل طبياااي باكتساااب مهااارات‬
‫التحصيل والمتاباة المنتظمة ومتطلبات المرحلة الدراسية التي هم فيهال‬
‫لهاالا فقاادراتهم وقابلياااتهم متلبلبااة وتتاياار بتاياار ساالوكهم‪ ،‬ففااي د ارسااة قااام بهااا أنساالي و قالرياان "‬
‫‪ )0070 " Glarin & Annesly‬علاى ‪ )031‬حالاة مان حااالت االضاطراب السالوكي وواد ان ‪)%80‬‬
‫ماان المشاامولين بالد ارسااة حققاوا انوااازات دون مسااتواهم الحقيقااي فااي مااادة القاراةة‪ ،‬وان ‪ %72‬ماانهم حصاالوا‬
‫على دروات اقل من مساتواهم الحقيقاي فاي ماادة الرياضايات وان حالاة االضاطراب السالوكي بوواه عاام قاد‬
‫تؤدف الى حالة التللف الدراسي‬

‫‪-‬السلوك العدواني‬
‫يحتاال الساالوك الااادواني حي ا از واساااا لاادط فهااة المضااطربين ساالوكيا فااإلا مااا الاالنا بنظاار االعتبااار ان‬
‫األطفال األسوياة يضاربون باضاهم الاباض اثنااة اللااب‪ ،‬او يتوااهلوا بااض األوامار والتوويهاات الصاادرة‬
‫ماان قباال اولياااة األمااور والمالمااين‪ ،‬اال ان مثاال هاالا الساالوك لاادط المضااطربين يكااون اكثاار اسااتما ار وتك ا ار ار‬
‫ويتنااو الساالوك الااادواني لاادط األطفااال المضااطربين التواااوز اللفظااي‪ ،‬التلريااب‪ ،‬إيقااا الضاارر‪ ،‬االعتااداة‬
‫" ‪ )0075‬لااادد ماان األطفااال المضااطربين‬ ‫الباادني) وفااي د ارسااة باتيرســون وردــرون "‪Patterswon‬‬
‫سلوكيا تبين ان هناك ‪ )04‬نو من أنوا السلوك الاادواني يمارساه هاؤ الة األطفاال وان عادوانيتهم تازداد‬
‫كلما تقدم بهم السن وان باضهم كان من الوانحين‬

‫‪-‬الاروب من الواق ‪-:‬‬


‫يشااير هاالا المصااطلح ان المضااطربين الهاااربين ماان الواق ا الااى موموعااة ماان الاااادات الساالوكية التااي‬
‫تااالةم تلاايلهم‪ ،‬وهاام ال يشااكلون لط ا ار علااى احااد وليس اوا ماازعوين النهاام ال يسااببون مشاااكل او صاااوبات‬
‫القا ارانهم األس ااوياة سا اواة ف ااي البي اات او ف ااي المدرس ااة وهن اااك ‪ )6‬ص اافات ش اااهاة لاص ااة له اال الفه ااة م اان‬
‫المضطربين وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬العجز الحسي الظاهر‬


‫ما‬ ‫م ا الاانفس او التحااد‬ ‫لااال اباارز مااا يميااز هاال الموموعااة حركاااتهم بياار المقصااودة مثاال التحااد‬
‫ال ووود له‪ ،‬وقد يبدو على الطفل وكأنه ال يسم ويادا او ال يارط بصاورة طبياياة وقاد يحكام علياه‬ ‫شل‬
‫اآلل ارين بأنااه اصاام او اعمااى وبماارور الوقاات تاازداد التبااادالت الساالوكية وتتصااف بالساارعة وتصاابح عاادم‬
‫ام ار طبيايال‬ ‫االستوابة للفال او الحدي‬

‫‪23‬‬
‫‪ -2‬االنفصال العاطفي الشديد‬
‫ويتونب افراد هل الموموعة االلتالط او االتصال بأحد‪ ،‬وهم كثيرو الحركاات التمثيلياة وال يبادون‬
‫اهتماما بووود اآللرين اثناة اداههم لهل الحركاتل‬

‫‪ -3‬االثارة الذاتية ( السلوك النمطي )‬


‫والتنبيااه وتك ارار الحركااات الوساامية كاااهتزاز الوساام والاادوران‬ ‫ويتصااف ه اؤالة بانااادام االثااارة او الح ا‬
‫االبهامللل الخ ويالحظ على الباض من هل الموموعات انهم يقضون وقتاا طاويال‬ ‫وتحريك األرول وم‬
‫يدققون النظر في ايديهم او يقيسون اطوال األشياة باألشبار او األصاب واألوقات طويلة قد تستمر أيامال‬

‫‪ -4‬اإليذاء الذاتي‬
‫يلحااق اف اراد هاال الموموعااة الضاارر بأنفسااهم ويتولااى بشااد الشااار او ضاارب ال ارأس بأوسااام صاالبة‬
‫وقاد يقاوم الاباض مان هاؤالة باصادار األصاوات الاالياة او الحركاات‬ ‫كالحاهط او األرض او حافات األثاا‬
‫بياار الطبيايااة كااالنوم فااي األماااكن بياار الملصصااة لااه كاتبااة الاادار او النوافاال‪ ،‬وقااد ياوااز اآللاارون ماان‬
‫القيام بالسلوك المناسب والتصرف السليم إزاة هل الموموعةل‬

‫‪ -5‬العجز السلوكي العام‬


‫وهل الموموعاة صاايرة وادا مان فهاات المضاطربين سالوكيا ال يبادو علاى هاؤالة وكاأنهم يتصارفون‬
‫بامر دون عمرهم الحقيقي بلمس سنوات على األقل فالمهارات التي يتقنوها تكون عادة بسيطة وقليلة ودا‬
‫وقاد يوادون صاااوبة فاي مساااعدة انفساهم واالعتماااد عليهاا فااي المواقاف الصااابة‪ ،‬وقاد ال يباادو علايهم القلااق‬
‫واالنفاال الا ما تارضوا للملاطرل‬

‫‪ -‬أنواع االضطرابات السلوكية عند األطفال‪:‬‬

‫‪ -1‬السلوك العدواني‪:‬‬

‫التااي يتصااف بهااا الكثياار ماان األطفااال‪ ،‬باضااها‬ ‫ياتباار مصااطفى القمااش الساالوك الااادواني أحااد اللصاااه‬
‫مربوب كالدفا عن النفس وباضها بير مربوب وياتبر سلوكا شالا‪ ،‬والسلوك الاادواني هاو سالوك يرماي‬
‫إلااى اياالاة الاياار أو الاانفس أو تاادمير األشااياة‪ ،‬تاويضااا عاان الشاااور بالحرمااان الاالف يشااار بااه الشاال‬
‫الماتدف‪ ،‬إما أن يكون مووها إلى مصدر االحباط أو إلى دون للكل‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬مظاهر العدوان‪:‬‬
‫عدة تقسيمات لمظاهر السلوك الادواني أهمها‪:‬‬
‫هناك ّ‬
‫‪ -1‬التقسيم األول‪:‬‬
‫أ‪ -‬العدوان الجسدي‪:‬‬
‫ويقصد به السلوك الوسدف الماؤلف الموواه نحاو الالات أو اآللارين‪ ،‬ويهادف إلاى االيالاة أو للاق الشااور‬
‫باللوفل ومن األمثلة على للك الضرب‪ ،‬الدف ‪ ،‬الاضلللوهل السلوكيات ترافق بالبا الاضب الشديدل‬
‫ب‪ -‬العدوان اللفظي‪:‬‬
‫ويقف عند حدود الكالم اللف يرافق الشتم والسلريةللل بهدف التهديد وللق وو من اللوف عناد اآللار أو‬
‫اللاتل‬
‫ج‪ -‬العدوان الرمزي‪:‬‬
‫ويشمل التابير بطرق بير لفظية وال وسمية عن احتقار األفراد اآللرين كاالمتنا عن النظر إلى شل‬
‫ماه أو النظر إليه بطريقة استهزاهيةل‬ ‫ماين أو الحدي‬

‫‪ -‬التقسيم الثاني‪:‬‬
‫اللف أبضب الطفلل‬ ‫أ‪ -‬العدوان المباشر‪ :‬هو الفال الادواني المووه نحو الشل‬
‫باديل بادال مان توويهاه نحاو الشال‬ ‫ب‪ -‬العدوان غير المباشر‪ :‬هاو الفاال الاادواني الموواه نحاو شال‬
‫اللف أبضبهل‬

‫‪ -‬التقسيم الثالث‪:‬‬
‫أ‪ -‬عــدوان نــات عــن االســتفزاز‪ :‬بااه يااداف الطفاال عاان نفسااه ماان اعتااداة أق ارنااه عليااه أو شاال‬
‫آلرل‬
‫ب‪ -‬عدوان نات عن غير االستفزاز‪ :‬يهدف الطفل من لالله السيطرة على أقرانه أو إزعاوهمل‬
‫ت‪ -‬العــدوان المصــحوب بنوبــة غضــب‪ :‬يقااوم الطفاال بتحطاايم األشااياة ماان حولااه وال يسااتطي أن‬
‫يضبط بضبهل‬
‫يشااار‬ ‫ث‪ -‬العــدوان الســلبي‪ :‬هااو الااادوان النااات عاان التماارد علااى الساالطة أهاال ومالمااين)‪ ،‬حيا‬
‫الطفل بأنه مظلوم وأن أولياة أو مالماه يساية مااملتاه‪ ،‬لكناه ال يساتطي االنتقاام مباشارة مان‬

‫‪25‬‬
‫مصااادر الساالطة فيلوااأ إلااى هاالا الشااكل ماان الااادوان الملاااد مثاال عاادم إحضااار الكتاااب الااى‬
‫المدرسة‪ ،‬تواهل الواوبات المدرسية أو دالل البيتللل‬

‫‪ -‬أسباب السلوك العدواني‪:‬‬


‫يمكن أن نللصها حسب ما لكرت مايسة السمار في‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل بيولوجية غير مكتسبة‪ :‬كالدف والرفس باليدين والرولين وما يصاحبه من ثورات الاضب‬
‫‪ -‬مواقف االحباط‪ :‬وهي المواقف التي تحول بين عدم اشبا رببة الطفلل‬
‫‪ -‬ما يحس الطفل من نقص حب الوالدين ل أو المعلمين‪ :‬وللايرة أثر كبير في انتهاج سلوك الادوانل‬
‫‪ -‬الشعور بالنقص‪ :‬سواة في التحصيل الدراسي أو ووود عاهة وسميةللليدف الطفل إلى التاويض ولو‬
‫بأسلوب تلريبيل‬
‫‪ -‬تعرض الطفل للعقاب الجسدي عندما يصدر منه سلوكا عدوانيا للك أنه يقلد الوالد في عقابهل‬

‫‪ -2‬السرقة‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف السرقة‪:‬‬
‫يارفهااا علااى أنااه ألاال الطفاال لشااية لاايس ماان حقااه‪ ،‬ولكاان ال يمكاان وصاافه كااللك إالّ إلا عاارف‬
‫الطفاال أنااه ماان اللطااأ ألاال الشااية ماان دون إلن وأنااه ساايارض للاقااابل ويشااي هاالا الساالوك فااي فت ارة‬
‫م نمو الضمير كلماا ابتاادوا‬ ‫الطفولة المبكرة وتبل لروتها في سن ‪ 5‬إلى ‪ 8‬سنوات ثم تبدأ بالتناق‬
‫عن التمركز حول اللاتل ومان باين وميا المشاكالت السالوكية فاي هال الفتارة تااد السارقة أكثرهاا إثاارة‬
‫للوف الوالدان إل يرونها نمولوا للسلوك اإلورامي كما أنهم يلافون من حكم المحيطين بهم بناة على‬
‫سلوك أطفالهمل‬

‫‪ -‬دواف السرقة‪:‬‬
‫هناك أسباب كثيرة تدف الطفل إلى انتهاج مثل هلا السلوك نلكر منها‪:‬‬
‫‪-‬ولب اهتمام الوالدين ولو عن طريق الاقاب‬
‫‪ -‬االثارة والفال الدرامي والماامرةل‬
‫‪ -‬قد تكون إشارة عن ووود توتر داللي كاالكتهاب أو الايرة‘ إل يحاول اساتاادة شااور باالرتيااح عان‬
‫طريق السرقةل‬

‫‪26‬‬
‫أو بياب أحد الوالدين أو كالهمال‬ ‫‪ -‬تاطية الشاور بالنق‬
‫هلا في حالة الطفل األناني أو المدلل رببة في الحصول على المزيدل‬ ‫‪ -‬الرببة في االمتالك ويحد‬
‫الظروف االوتماعية واالقتصادية التي يايش فيها الطفلل‬ ‫‪ -‬نق‬
‫‪ -‬التنشهة االوتماعية بير السليمة وبياب التوويه في األسرة ل‬
‫‪ -‬هاوس السارقة كحالاة مرضااية يسارق الطفال أشااياة ال يحتاوهاا وال قيماة لهاا عنااد ‪ ،‬يسابق الفاال نوبااة‬
‫انفاالية يشاار فيهاا بااللوف والتاوتر الشاديد وال يهادأ إالّ بااد تنفيال السارقة‪ ،‬ربماا يشاار بالنادم بااد للاك‬
‫إالّ أنه ال يستطي قم تكرار هلا الفال القهرف‬

‫الوحدة الثانية‬
‫العصابات عند المراهق‪:‬‬
‫‪-‬إشكالية العصاب عند المراهق‪:‬‬
‫إن الاديد من المفااهيم النظرياة حاول التحليال النفساي اساتمدت مان د ارساة الماراهقين مثال حالاة دو ار‬
‫‪ 08‬سنة) وقد اعتبر فرويد فاي البداياة أن هال الحااالت هاي حااالت عصاابية‪ ،‬لكان حالياا تب ّاين أن لمرحلاة‬
‫‪ ،‬ثيثر اشكالية تحديد ماا هاو مرضاي وماا هاو عاادف‪ ،‬فكال الاملياات النفساية‬ ‫المراهقة توظيف نفسي لا‬
‫حالة الاصاب كمرض عند المراهق وباين الاصااب‬ ‫يااد تنشيطها في هل الفترة مما يثير التباس تشلي‬
‫في الطفولة ويااد إحياؤ لتكملة بناة الوهاز النفسي‬ ‫الطفلي كنمولج للنمو الطبياي المتواصل اللف يحد‬
‫بصورة ثابتة‪ ،‬وتشكيل مثال األنا اللف يووه بدور المراهق في سن الرشدل‬

‫‪la névrose‬‬ ‫واضااح للاصاااب ‪ la névrose‬أو للاصاااب الطفلااي‬ ‫ومسااألة إقامااة تشاالي‬
‫السااير‬
‫‪ infantile‬عناد الم ارهاق تبقااى واد صاابة‪ ،‬ففااي هال السان تكااون هنااك محاولاة تحديااد الاالقاة باين ّ‬
‫الارضية ‪ conduites symptomatiques‬وتنظيم نفسي ماين‪ ،‬والت الاديد من البحو تتوه إلاى‬
‫تصااور أنماااط سااير نفسااي تقتاارب ماان الاالهان أو ماان اضااطرابات الطب ا أكثاار ماان الاصاااب‪ ،‬فاااألعراض‬
‫محدد إالّ في سن الرشدل‬
‫المالحظة ال تستقر في النهاية ضمن تنظيم ّ‬

‫‪27‬‬
‫‪ -1‬دراسة عيادية ‪étude clinique :‬‬

‫قااد تكااون األع اراض الاصااابية عبااارة عاان سااير مسااتمرة مناال الطفولااة ‪ ،‬كمااا أنهااا قااد تنشااأ باااد قطياااة ماان‬
‫الاصاب الطفلي المب ّكر وفيما يلي ايضاحا لللك‪:‬‬

‫‪-1-1‬االستمرارية العرضية ‪continuité symptomatique‬‬


‫والمراد هنا أن تشكيل األعراض الاصابية يبدأ منل الطفولة المبكرة ويستمر إلى باياة المراهقاة‪ ،‬وأبارز هال‬
‫‪،‬‬ ‫األعراض ‪ :‬السير اللوافية ‪ ، conduites phobiques‬الساير الهواساية‪c. obsétionnelles‬‬
‫السير االضط اررية ‪ c. compulsionnelles‬وحتى الكف ‪ l’inhibition‬أو اللول ‪Timidité‬‬

‫‪ -2-1‬االنفجار العرضي‪éclosion symptomatique :‬‬

‫تتميز السير الاصابية بسمتين‪:‬‬


‫يشكل االحتمال الثاني في ظهور الاصاب عند المراهق وفي هل الحال ّ‬
‫تتادد المظاهر الاصابية حتى أنها قد توتم كلها عند‬
‫متعدد األشكال واألعراض‪ :‬فأحيانا ّ‬
‫أ‪ -‬طابعاا ّ‬
‫نفس المراهقل‬
‫تتاي اار ه اال الس ااير بس اارعة وق ااد تلتف ااي ألس ااابي ث اام تس ااتبدل‬
‫ب‪ -‬طابعاـــا االنتقـــالي ‪ّ : transitoire‬‬
‫للتاياار‬
‫بااأعراض ودياادة‪ ،‬لهاالا قااد يشااار الم ارهااق تحاات هاال الااوتيرة بااادم التااارف علااى لاتااه‪ ،‬طبقااا ّ‬
‫السري لحالتهل‬

‫‪-‬التفسيرات النظرية‪Hypothèses théoriques :‬‬


‫يرط باض الباحثين أن المراهقة تشكل محطة هامة لتطوير عصاب الراشد‪ ،‬والباض اآللر ياتبر ظهور‬
‫الاصاب فيها امتداد للاصاب الطفلي‪ ،‬وللك كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬المراهقة كمحطة لتطوير العصاب‪:‬‬
‫في المراهقة هو عمل إدماج الاراهز الوزهية فمية وشروية) تحت أولية‬ ‫ب النسبة لفرويد فإنه ما يحد‬
‫شبقية ونسية نهاهية ‪ )zone érogène génitale‬مثل هلا الامل يتطلب من المراهق نقل استثماراته‬
‫اللّيبيدية نحو مواضي وديدة‪ ،‬وياد التثبيت على مستوط إحدط المناطق الشبقية الوزهية وصاوبة تايير‬
‫الكف‬ ‫مواضي الحب الطفولية األولية من أهم المصادر المؤدية إلى تفوير األعراض الاصابية وباألل‬
‫الجنسي عند اللكور ‪ Inhibition sexuelle‬والعصاب الاستيري عند الفتيات ‪. L’hystérie‬‬

‫‪28‬‬
‫حد‬
‫يقف ‪ LEBOVICI‬في اتوا التصور الفرويدف للاصاب في المراهقة‪ ،‬إل ياتبر المراهقة في ّ‬
‫لاتها ظرفا مناسبا تماما لتفوير السير الاصابية‪ ،‬وم أنه ال ينكر ووود عصاب عند الطفل‪ ،‬واللف ياتبر‬
‫يفرق بينه وبين الاصاب الطفليل‬
‫ود نادر إالّ أنه ّ‬
‫ّ‬
‫فعصاب الطفل ‪ la névrose de l’enfant‬وحدة عيادية تلتلف عن نمولج العصاب الطفلي ‪la‬‬
‫‪ névrose infantile‬اللف يمكننا في النهاية من فهم عملية التحويل ‪névrose de transfert‬‬
‫أمااا المراهقااة فهااي تساامح بتنظاايم عصاااب علااى أساااس األثــر البعــدي الصــدمي ‪ L’après-coup‬الاالف‬
‫تللفه الحياة الونساية الوديادة للم ارهاق فاي نماولج الاصااب الطفلايل فااألثر الباادف الصادمي ‪L’après-‬‬
‫الم‪ ،‬ياقّااد ويكشااف أو علااى‬
‫‪ coup‬الاالف تتركااه الحياااة الونسااية فااي السا ّاير النفسااي للم ارهااق هااو الاالف سيضا ّ‬
‫الاكس يلفّف توارب الطفولة األولىل‬
‫يبقى أن وزة من أعراض المراهقة يمكن اعتبار آثار ‪ séquelles‬مباشرة لألعراض الاصابية الناتوة‬
‫عن االندفا الاريزف اللف ألفق الوهاز النفسي اللف الزال في مكتمل في احتواهه في بداياة المراهقاةل إن‬
‫هلا التاريف يركز علاى الطااب الحاالي للتادفق الاريازف فاي المراهقاة وعلاى عادم التأكاد مان ماآل األعاراض‬
‫الاصااابية فااي حااد لاتهااا التااي تشا ّكل حينهااا اضااطرابا راهنااا ‪trouble actuel‬يسااتويب للضاااوط الاريزيااة‬
‫بصورة طارهةل‬
‫‪ -2-2‬المراهقة كتاي ة دفاعية راهنة مستقلة عن العصاب‪:‬‬
‫فااي مقاباال الكتاااب السااابقين ياتباار الباااحثون المنلرطااون فااي اطااار المنظااور التطااورف الاصاااب ناااد ار ماان‬
‫تحفظات‪:‬‬ ‫النشأة في مرحلة المراهقة وللك بناة على ثال‬ ‫حي‬
‫بنيوف للاصاب في هل المرحلةل‬ ‫أ‪ -‬صاوبة اقامة تشلي‬
‫ب‪ -‬الاصاب ال يحوز كليا على سيرورة المراهقةل‬
‫ت‪ -‬أصبح الاصاب مرضا نمولويا يتالق بشلصية بلات نضوا الاصاب مرض الراشدين ال بير)‬

‫من بين القاهمين بهالا التفساير ‪ LADAME‬الالف يارط أن " تطاوير الفوبياا أو أف عارض هواساي أو حتاى‬
‫ار فاي الطبيااة الاصاابية‬
‫عرض تحويلي ‪ conversion‬يمكن أن يكاون تروماة لمارض اكتهاابي ‪ ،‬أشاك كثي ا‬
‫فيها الص ار النفساي لمثال هال األعاراض أثنااة المراهقاةل الحالر مطلاوب قبال التحقاق مان فكارة‬ ‫التي يبا‬
‫أننا أمام شلصية عصابية ألنني ال أظن أن مثل هل التهيهة قد تكون ممكنة قبل بداية سن الرشد "‬

‫‪29‬‬
‫تابار عان‬
‫بالنسبة لهالا الكاتاب فاإن المظااهر الارضاية للم ارهاق ال تتشا ّكل نتيواة صا ار داللاي لكنهاا ّ‬
‫تتميااز‬
‫مناااورات اسااقاطية علااى الساااحة الااهليااة‪ ،‬فالميكانزمااات الدفاعيااة التااي تاادعم الساالوكيات الارضااية ّ‬
‫االسااقاطي‪،‬للل) وهااي ميكانزمااات تاماال علااى حوااب حاادود األنااا عنااد‬ ‫بطاااب بااداهي االنشااطار‪ ،‬الااتقم‬
‫الم ارهااق عاادم إدراك فردانيتااه وحاادود الوساادية التااي تالاان اسااتقالليته) وتارقاال بااللك ساايرورة االسااتقاللية‬
‫‪L’automatisation‬ل‬
‫‪ LAUFER‬من ناحيته يطبق مفهوم الاصاب على المراهق في حالة ما إلا تاثّرت قدرته لالستوابة‬
‫للمتطلبات الداللية احتواة الص ار ) واللاروية المدرسة‪ ،‬الامال‪،‬للل) فاالمراهق قاد ياااني مان اضاطرابات‬
‫كليا من وظاهف األنا‪ ،‬بير أن صاوبة المراهق تتنااول أساساا صاورة الالات واماة النروساية بصاورة‬
‫تحد ّ‬
‫ال ّ‬
‫أدقل‬
‫بنيااوف حااول متانااة‬ ‫يبقااى ماان الضاارورف االشااارة علااى حااد ‪ P.BLOS‬علااى صاااوبة إقامااة تشاالي‬
‫األعراض الاصاابية‪ ،‬فوصاف البنياة الاصاابية عيادياا فاي المراهقاة مساتحيل‪ ،‬كاون أن وظيفاة هال المرحلاة‬
‫تشاامل عمليااة الحاال النهاااهي لاقاادة أوديااب التااي تسااتارق طيلااة فت ارة المراهقااة‪ ،‬وقااد تمتااد إلااى بايااة المراهقااة‬
‫المتااألرة‪ ،‬والا تماات عمليااة فااض الص ا ار بصااورة مرضااية يااتم تشااكيل البنيااة الاصااابية باااد نهايااة ساايرورة‬
‫المراهقة والدلول في سن الرشدل‬
‫أمااا االضااطرابات الشاابيهة بالاصاااب التااي تظهاار فااي المراهقااة فهااي ال تش ا ّكل سااوط للفيااة تمهيديااة‬
‫لاصاب الراشد تماما كاالضاطرابات االنتقالياة اللاصاة بالاصااب الطفلايل وعلاى هالا األسااس يصابح مان‬
‫بنياوف للاصااب أما ار مساتحيال‪ ،‬دون وادوط أثنااة المراهقاة‪ ،‬وتبقاى‬ ‫المنطقي أن تكاون محاولاة تقاديم فحا‬
‫األعاراض الاصاابية التااي تتضاح لااالل هال الفتارة هاي محاولااة تهيهاة دفاعيااة مؤقتاة وراهنااة دون أياة صاالة‬
‫بينية تحتية ماينةل‬

‫‪31‬‬
‫‪-‬العصابات عند المراهق‪:‬‬
‫كااي نحكاام علااى الم ارهااق أن لديااه عصاااب ماااين يوااب أن ننتظاار حتااى نهايااة مرحلااة المراهقااة ألن التنظاايم‬
‫يميز هل المرحلة هو كثرة األعراض دون أن تستقر فاي‬
‫النفسي في المراهقة ال يزال ود هاش‪ ،‬كما أن ما ّ‬
‫فهااة مرضااية ماينااة‪ ،‬وأنااه يااااد إحياااة الص ا ار األوديبااي فيهااا ألن الااماال البيولااووي متااوفر‪ ،‬لااللك ٍّ‬
‫ياياار‬
‫المراهق من موضو الحب األم) ويلتار ونس آلر إلشبا الرببة الونسيةل‬

‫‪-1‬نوبات القلق ومظاهر توهم المرض عند المراهق‪:‬‬


‫أ‪ -‬القلــــــــق‪:‬‬

‫هاا ا ااو شا ا ا اااور بلطا ا ا اار آت أو انطبا ا ا ااا بالتفكــــــــك ‪ morcèlement‬أو التجــــــــرد مــــــــن الواقعيــــــــة‬
‫ماان‬ ‫االنفاااال لاايال ساايوقظ الشاال‬ ‫‪ déréalisation‬وي ارفااق هاالا االنفاااال أع اراض وساادية‪ ،‬والا حااد‬
‫النوم‪ ،‬وليس له موضو لللك فهو سطحي ‪ flottant‬وتكون استوابة الفرد بالهيوان والشاور بالضافل‬
‫نوبات القلق تدريويا تبدأ بالشاور بفترات حصرية ‪ épisode anxieux‬تثير االحساس بالهم‬ ‫تحد‬
‫والتوعك والضاط الحاد وهلا فاي بداياة المراهقاة‪ ،‬لكان ما تكارار هال الحلقاات يبادأ الم ارهاق يادرك موضاو‬
‫قلقه اللف بالبا ما يكون في قضايا الووود م ظهور أعراض نفسية تتناول الوسدل‬

‫ب‪-‬توهم المرض‪ :‬المداوف الايبوكندريةل‬


‫الايبوكندريــة ‪ L’hypocondrie‬هااي اهتمامااات مبالاااة بالوسااد م ا تضااليم األحاساايس والتاي ارات‬
‫الفيزيولوويااة وقااد يتطااور ويشااكل نفدـــات ‪ bouffées‬هيبوكندريااة حااادةل ماان أشااكال تااوهم الماارض عنااد‬
‫الم ارهاق آالم الارأس‪ ،‬قلاق حااول القلااب‪ ،‬الادم‪ ،‬المبيضااان‪،‬للل وبالبااا ماا تظهاار عنااد الالكور مقارنااة باإلنااا ‪،‬‬
‫للااك ألن الاالكر لديااه عضااو لكاارف بااارز يلاااف عليااهل كمااا تاازداد هاال الملاااوف عنااد الم ارهااق الاالف لديااه‬
‫والدان ياانون من نفس الملاوفل‬

‫يوب التمييز بين اللوف من تشو الوسد‪ ،‬لواف المرض م الملاوف الهيبوكندريةل‬

‫فاللوف من تشوه الجسد ‪ la dysmorphophobie‬يرافقها الشاور باللول من الوسد لاتهل و دـواف‬


‫المرض ‪ la nosophobie‬هو اللوف من االصابة بالمرض م الحاوة لالطمهنان ال الاالجل‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬التفسيرات السيكوباتولوجية‪:‬‬
‫ناتمااد فااي تفسااير القلااق عنااد الم ارهااق علااى نظريااة فرويااد ال اواردة فااي كتابااه " ثــالث محــاوالت حــول‬
‫النظرية الجنسية "" " اليبيدو تتحول إلـى القلـق فـي حالـة عـدم اشـباعاا " فايااب موضاو االشابا يادف‬
‫النزوة الونسية المحبطة إلى القلق م الكبت في المراهقةل‬
‫إن التابي ا ارات الوسا اامية والفيزيولوويا ااة تشا ااكل مصا اادر القلا ااق فا ااي المراهقا ااة‪ ،‬فا ااالمراهق الا االف ال يوا ااد‬
‫موض ااوعا الس ااتثمار نزوات ااه الونس ااية والادواني ااة سيش ااار بلط اار تفك ااك شلص اايته ل االلك فالميك ااانيزم ال االف‬
‫يساتلدمه لتوقياف نزواتاه هاو االسـقاط ‪la projection‬ل أف أناه يساقط الم ارهاق نزواتاه علاى وساد الالف‬
‫ي ار بريبا ألنه سيمرض‪ ،‬لللك فإن ميكانيزم االسقاط هو اللف يؤدف في حد لاته إلى الهيبوكندريةل‬

‫‪ -‬الدوف من تشوه الجسد‪L’hypocondrie :‬‬


‫يارفا ااه ‪ JANET‬علا ااى أنا ااه " اللا ااوف ما اان الوسا ااد الا االاتي " بينما ااا ي ا ا ار الكتا اااب االنولي ا ازيين مثا اال‬
‫‪ SCHILDER & SCHONFELD‬على أنه " تابيار عان اضاطراب الصاورة الوسادية " ويااود اللاوف‬
‫من تشو الوسد للتايرات الوسدية التي تط أر على المراهق وفي الحقيقاة هاي عباارة عان وسااوس أكثار مماا‬
‫هي فوبيا ألن اللوف ال ياود لوضاية أو موضو بل يرو للرفض االوتماعي لهل‬
‫قد يتارض الوسد كله لمثل هل الملاوف أو وزة منه وهي ترتبط باا‪:‬‬
‫‪ -1‬مداوف متعلقة بالصورة الظلية‪ :‬السمنة‪ ،‬النحافة‪ ،‬القامةل‬
‫‪ -2‬مدــاوف متعلقــة بجــزء مــن الجســد‪ :‬مالمااح الووااه الايااون‪ ،‬األنااف‪ ،)Acné juvénile ،‬كباار‬
‫‪ Erythrophobie‬والتااي تتساابب فااي تطااوير الكااف فااي أبلااب‬ ‫األقاادام‪ ،‬اللااوف ماان االحم ارار‬
‫الحاالتل‬
‫تاياار الصااوت عنااد‬
‫‪ -3‬مدـــاوف داصـــة بـــالمميزات الجنســـية‪ :‬كبااروز الثااديين‪ ،‬األعضاااة الونسااية‪ّ ،‬‬
‫اللكرل‬

‫تظهر فوبيا تشو الوسد في سن ‪ 02‬سنة وتلتفي في سن ‪ 00‬إلى ‪ 21‬سنة‪ ،‬تبدو على شكل انزعاج‬
‫الم ارها ااق ما اان وسا ااد أو وا اازة منا ااه دون أن يكا ااون مشا ااوها بالفاا اال‪ ،‬وها االا اللا ااوف ارو ا ا للاواما اال الثقافيا ااة‬
‫الم ارهاق عاان‬ ‫واالوتماعياة والمميازات الارقيااة التاي تاا ّازز هال الفوبياال وتمثّال هاال الفوبياا فااي الحقيقاة بحا‬
‫هويته وتقبله أو رفضه النتماهه للااهلةل‬

‫‪32‬‬
‫‪-‬التفسيرات السيكوباتولوجية‪:‬‬
‫مصادر لظهور اللوف من تشو الوسد ‪:‬‬ ‫يحدد ‪ FINGER & TANKIEWICZ‬ثال‬
‫ّ‬
‫أ‪ -‬المصدر البيولوجي‪:‬‬
‫اللف يتمثل فاي التايارات الفيزيولووياة الطارهاة علاى الوساد‪ ،‬وعلاى هالا األسااس فالديسامورفوفوبيا‬
‫حتمية مرضية ال يمكن أن تتللف عن سيرورة المراهقةل‬
‫ب‪ -‬المصدر االنفعالي‪:‬‬
‫الاالف يتصاال ماان ناحيااة بالهويااة الونسااية للم ارهااق ويحا ّادد نوعيااة إدراك وتقاادير الم ارهااق لوسااد ‪،‬‬
‫وبالت ااالي المش اااعر االزدواوي ااة الت ااي تتط ااور اتواه ااه الح ااب‪ ،‬الكراهي ااة)‪ ،‬ه االا إل ااى وان ااب اض ااطراب‬
‫الاالقااات الوالديااة التااي تااؤدف إلااى تقااديم صااورة ساايهة عاان األب أمااام تفااالم صااورة األم مااثال‪ ،‬فووااود‬
‫دور وال حتى على بناة تمثيل مستقل لللات مستقبالل‬ ‫صورة أبوية سيهة ال يشوه المراهق على تقم‬
‫ت‪ -‬المصدر االجتماعي‪:‬‬
‫يتارض المراهق أحيانا لرفض إدماوه من طرف وماعة األقران أو أنه يتارض لتلميحاات مؤلياة‬
‫والحصر مما يدفاه إلى االنازالل‬ ‫حول صورته‪ ،‬هلا ما ينمي فيه الشاور بالنق‬
‫يحدد ‪ )0081 CANESTARI‬نوعين من فوبيا تشو الوسد ‪:‬‬
‫ومن الناحية الدينامية ّ‬
‫التايارات الوسادية التاي تظهار فاي بداياة المراهقاة‪،‬‬
‫‪-0‬أحدهما يتمثال فاي الديسامورفوفوبيا المرتبطاة بظهاور ّ‬
‫وتشير هل الملاوف إلى اضطراب صورة الوسد في المرحلة األولىل‬
‫‪ -2‬يتمثاال فااي التاي ارات الالّحقااة للوسااد فااي ساان ‪ 06-05‬ساانة) كشااكل األنااف‪ ،‬اللااوف ماان االحم ارار‪،‬‬
‫اللوف من سقوط الشارل‬
‫إن ظهااور هاال الفوبيااا ال يقتاارن بووااود تشااو حقيقااي‪ ،‬لكنهااا تانااي عمليااة دفاعيااة رمزيااة ضاامن صا ار‬
‫األنااا عاان تمثيلاه علااى مسااتوط الوساد ويارتبط بقلااق فقاادان‬ ‫المراهقاة تااتم علااى مساتوط الوسااد‪ ،‬صا ار يبحا‬
‫المواضي الطفوليةل‬
‫أيضا أن االنشاال بمورفولوويا الوسد تمثل محاولة عالوية طبياية تستلدم الوسد‬ ‫ويرط هلا الباح‬
‫كموضو لاروي للحاب والكراهياة‪ ،‬فاي انتظاار اساتبدال منااب لموضاو ودياد يتنااول االساتثمارات النفساية‬
‫الثانوية للمراهقل‬

‫‪33‬‬
‫فالديسمورفوفوبيا تشكل في النهاية مواضاي وساطية انتقالياة ترتكاز حولهاا الادواف الليبيدياة أو الادوانياة‬
‫إثر حصول التالل عادف في المراهقة على مستوط التاوازن الساابق باين اساتثمارات المواضاي واساتثمارات‬
‫النروسيةل‬

‫‪ -2‬الفوبيا المدرسية ‪La phobie scolaire‬‬


‫يرط ‪ JOHNSON‬أن الملاوف المدرسية بالبا ما تظهر عند الطفل بدال من المراهق ويارفها علاى‬
‫أنها " رفض لاللتحاق بالمدرسة أو مقاومة اللهاب إليها‪ ،‬من لالل ظهور استوابات حصرية حادة أو مان‬
‫لااالل الاالعر ‪ la panique‬عناادما يوباار الطفاال علااى للااك "وهااي كثي ا ار مااا تظهاار عنااد الاالكور باادال ماان‬
‫االنااا ‪ ،‬وفااي الطفولااة عنااد إدلااال الطفاال إلااى المدرسااة بااين ‪ 6‬إلااى ‪ 7‬ساانوات) كمااا أنهااا تظهاار فااي ساان‬
‫البلوت وفي المراهقة أيضال‬
‫وفي دراسته أكد ‪ JOHNSON‬أن من بين ‪ 68‬حالة فوبيا فاإن ‪ 63‬مان الحااالت اقترنات بأطفاال‬
‫يتااادون ساان ‪ 02‬ساانة‪ ،‬و أن ‪ 26‬ماان الحاااالت بلااات ساان ‪ 04‬ساانة فمااا فااوق‪ ،‬وعلااى هاالا يتبااين لنااا أن‬
‫تصبح أكثر حدة وأكثر استق اررال‬ ‫فوبيا المدرسة تزداد كلما اتوهنا نحو المراهقة بحي‬

‫‪-‬اللوحة العيادية والتشديص الفارقي ‪Diagnostique différentiel‬‬


‫يميااز فوبيااا المدرسااة عنااد الم ارهااق هااو كث ارة اللوااوة إلااى التبري ارات الثانويااة لرفضااه المدرسااة‪ ،‬وقااد‬
‫مااا ّ‬
‫تش ااتمل ه اال التبريا ارات الواوب ااات المدرس ااية‪ ،‬االمتحانا اات والتب ااارات التقي اايم‪ ،‬أو ع اادم االهتم ااام بالما ااارف‬
‫المدرسية‪ ،‬واللف بالبا ما يقترن بالقلق وفي األليار ملااوف مان االحتكااك بوماعاة األقاران‪ ،‬كااللوف مان‬
‫التااارض لل ارفض ماان ط ارفهم‪ ،‬أو أن يكااون موضااو ساالرية أو اللااوف ماان إقامااة عالقااات عاطفيااة م ا‬
‫الونس اآللرللل‬
‫بالبااا مااا تقتاارن فوبيااا المدرسااة بوملااة ماان السااير الارضااية الملتلفااة‪ ،‬كالمظاااهر الطقوسااية أو الفوبيااة‬
‫الملتلفة لاصة ‪ ،l’agoraphobie‬مظاهر الكف الاقلي أو االنفاالي‪ ،‬هلا إلى واناب إشاارات اكتهابياةل‬
‫أما الحصر ‪ L’anxiété‬فيظهر بصورة ضهيلة عند المراهق مقارنة بالطفل‪ ،‬ويرو للك إلى قلة الضااوط‬
‫الوالدية الممارسة عادة على الطفل مقارنة بالمراهقل‬
‫التميي ااز ب ااين عـــدم االهتمـــام المدرســـي ‪ désintérêt‬واهمـــال االســـتثمار الدراســـي‬ ‫عل ااى المل اات‬
‫‪ désinvestissement scolaire‬والـرفض المدرسـي‪ ، Refus scolaire‬فإهماال االساتثمار‬

‫‪34‬‬
‫الدراسي ال يرتبط باالنقطا عن اللهاب إلى الد ارساة كماا أن سالوكيات الم ارهاق ال تاوحي بش ّادة القلاق‪ ،‬أماا‬
‫بالنسبة للارفض المدرساي فاالهتماام باالمحتوط الد ارساي وبالمدرساة والتحصايل الد ارساي ال يازال قاهماا إالّ أن‬

‫صاوبة المراهق تكمن في عدم قدرته على تواوز القلق اللف ينتابه أثناة محاوالته تحقيق هلا النواح‪.‬‬

‫‪-‬التفسيرات السيكوباتولوجي‪:‬‬
‫ترتبط فوبيا المدرسة بمستوط التنظيم النفسي للمراهق كالتالي‪:‬‬

‫يلا ااب ميك ااانيزم نق اال القل ااق‬ ‫فالمســـتوى األول‪ :‬يا ارتبط بإرص ااان األعا اراض الفوبي ااا نفس ااها‪ :‬حيا ا‬

‫وتركيااز حااول الوضاااية المدرسااية الاادور األساسااي فااي تقااديم هاال األع اراض‪ ،‬وماان الواضااح أن يلحااق هاالا‬
‫القلااق باالشااكالية األوديبيااة لصوصااا عناادما يتمثاال محتااوط القلااق فااي اللااوف ماان االلفاااق أو اللااوف ماان‬
‫إقامااة عالقااة بااالونس اآللاارل وتمثاال الوضاااية الد ارسااية موضااو القلااق ماان ناحيااة ألاارط علااى نكااو‬
‫النزوات التي تبقي المراهق في وضاية التباية األسريةل‬

‫المســتوى الثــاني‪ :‬يتاادالل المسااتوط األول ماان الامليااات الارضااية اللاصااة بالفوبيااا بالمسااتوط الثاااني‬
‫من التنظيم النفسي ويتمثل في ازدواوية الشاور الرفض‪ /‬القبول االستقاللية اللاتية عن األسرةل‬

‫إن إحدط الوظاهف األساساية التاي تامال سايرورة المراهقاة علاى تحقيقهاا هاي اساتكمال االنفصاال عان‬
‫الااروابط األس ارية ‪ ،‬والاديااد ماان الماراهقين الاالين ياااانون ماان فوبيااا المدرسااة يايشااون عمليااة االنفصااال هاال‬
‫بصاااوبة حااادة‪ ،‬تزيااد ماان الشاااور بالاالنب‪ ،‬وتفاارط فااي تاادفق الادوانيااة ‪ ،‬وماان الاواماال األسارية التااي تارقاال‬
‫موريات الامل النفسي في المراهقة هي نوعية الصور الوالدية التاي تتواه إليهاا المشااعر االزدواوياة الكار‬
‫والحب)ل‬

‫عن االستقاللية الي ينشدها المراهق‪ ،‬واصطدام هل الرببة في‬ ‫فكثي ار ما تاوق الصور الوالدية البح‬
‫تحقيااق الاالات م ا الضاااوط األس ارية والوالديااة بشااكل يوااال الم ارهااق رهااين الص اراعات ممااا يااؤدف بااه إلااى‬
‫ثابتااة‬ ‫إلفاقااه فااي تحقيااق رببتااه فااي االسااتقاللية‪ ،‬وفااي نفااس الوقاات يق ا هاالا الم ارهااق فااي وضاااية نكااو‬
‫فوبيااا المدرسااة)التي تشااكل اسااتثما ار مضااادا ‪ contre investissement‬للرببااة فااي االسااتقالليةل ومااا‬
‫ياب اار عنه ااا الم اره ااق هن ااا اتو ااا الوال اادين لصوص ااا األم) إالّ أح ااد أش ااكال االزدواوي ااة ف ااي‬
‫الادواني ااة الت ااي ّ‬
‫المشاعر ورفض اللضو للسلطة الوالديةل‬

‫‪35‬‬
‫والى واناب هالا التنااقض الوواداني يالحاظ علاى الم ارهاق لاصاة الالكر فقار فاي المثاال األعلاى لألناا‬
‫فاي الاالاب فاي حالاة انفصاال‬ ‫‪ L’idéal du moi‬ناات عان ساوة نوعياة الصاورة الوالدياة‪ ،‬هالا ماا يحاد‬
‫الوالدين أو الاياب الفالي أو الرمزف لسلطة األب‪ ،‬أو طايان سلطة األم على األب‪ ،‬أو مرض األبل كماا‬
‫وياادة يوالااه فااي الاالااب يطا ّاور أع ارضااا تحتيااة اكتهابيااة متفاوتااة‬
‫أن فقاادان الم ارهااق لااتقم صااورة والديااة ّ‬
‫الدروات أمام فوبيا المدرسة الصريحةل‬

‫ومان ناحياة ألاارط قاد تكااون نوعياة الصااورة األمومياة هاي التااي تلااب الاادور الحاسام فااي تثبيات الفوبيااا‬
‫المدرسااية لاادط الم ارهااق‪ ،‬والاديااد م اان أمهااات الم اراهقين المصااابين به اال الفوبيااا مصااابات أيضااا بح اااالت‬
‫اكتهابية حادة‪ ،‬أو أنهن من لوات تنظيم نفسي لوافي‪ ،‬وفي هل الحال يصطدم المراهق بإحبااط رببتاه فاي‬
‫تاد الدعم الاالوي الضرورف لهل األمل‬
‫تحقيق االستقاللية أم أم تتمسك هي أيضا بتبايته التي ّ‬

‫‪ -‬التطـــور‪:‬‬
‫من النادر ودا أن يستمر مراهق مريض فوبيا المدرسة من مزاولة دراسته‪ ،‬على عكس األطفال الالين‬
‫يواادون الاادعم األساارف والتو ّوااه المدرسااي الكااافيين إلعااادة إدماااج الطفاال فااي الااداهرة التاليميااة‪ ،‬وفااي الاالااب‬
‫تسوة الفوبيا المدرسية عند المراهق لتتطور إلى إهماال اإلساتثمار المدرساي أو حتاى إلاى وضااية التهمايش‬
‫ل مثل هل الحاالت إلى الونوح أو إلى إصدار سالوكيات انحرافياة‬ ‫االوتماعي التدريوي‪ ،‬وبالتالي قد ت‬
‫‪ perverses‬أو مض ا ا ااادة للموتما ا ا ا ‪ psychopathiques‬أو إل ا ا ااى االنس ا ا ااحاب االوتم ا ا اااعي والازل ا ا ااة‬
‫‪isolement‬ل‬

‫أم ااا التكي ااف االوتم اااعي ف ااي حال ااة الفوبي ااا المدرس ااية يبق ااى ف ااي الاال ااب س اايها‪ ،‬وم اان الناحي ااة الايادي ااة ي اارط‬
‫حديااة ‪ état-limite‬باادال ماان‬
‫‪ LIBOVICI‬أن التنظاايم النفسااي له اؤالة الم اراهقين يااؤول نحااو تطااوير حالااة ّ‬
‫البنية الاصابية أو اللهانيةل‬

‫‪-3‬السير الاجاسية والقارية عند المراهق‬


‫‪Conduites obsessionnelles et compulsionnelles‬‬

‫تميز كثي ار المراهقين مقارنة باألعراض الهستيرية‪ ،‬لكن في الواق‬


‫يبدو في الظاهر أن السير الهواسية ال ّ‬
‫كثي ار ما يااني المراهقون من وساوس قهرية واضط اررية دون التفكير في اللووة إلى المساعدة النفسيةل إل‬

‫‪36‬‬
‫بالبا ما يتوه للايادة النفسية عندما تشتد السير القهرية وتتواوز قدرات التحكم اللاتي‪ ،‬وتتمثل اللوحة‬
‫الايادية هنا في انفوار قلق فقدان الوحدة اللاتية‪ ،‬قلق شبيه بالتفكك اللهانيل‬

‫تارف الوساوس على أنها أفكار تفرض نفسها وتسيطر على اللهن يرافقها شاور باالنزعاج الحاد‬
‫النفسية التي أوريت على‬ ‫إلى مقاومتها دون ودوطل وقد أشارت باض البحو‬ ‫اللف يدف الشل‬
‫راشدين ياانون من الوساوس القهرية إلى أن ‪ 21‬منهم كانوا ياانون من طقوس وسواسية قبل سن ‪05‬‬
‫سنة‪ ،‬و ‪ 51‬إلى ‪ 61‬منهم قبل ‪ 21‬سنةل‬

‫ويودر االشارة إلى أن الوساوس تاتبر سي ار ماقلنة‪ ،‬أما االضطرار التكراري ‪ )compulsions‬فهي‬
‫عنها على أنها طقوسا بدال من اضطرار قهرفل‬ ‫سيرة حركية ‪ Agie‬ال يرافقها حصر‪ ،‬للا يفضل الحدي‬

‫إن مفهوم الطقس أو الشعيرة ‪ Le ritvel‬يشير إلى باد ثقافي وعاهلي‪ ،‬وقد أوضحت الدراسات أن‬
‫يتميزون بسيمات قهرية‪،‬‬
‫الاديد من أولياة األطفال والمراهقين اللين تارضوا للوساوس القهرية هم أيضا ّ‬
‫طقوس ترتيب الارفة‪ ،‬طقوس الحمام)‪ ،‬ففي الطفولة تكون هل الطقوس مالزمة لألنا‪ ،‬كما أنها مقبولة‬
‫لدط األولياة ‪ ،‬لكن في المراهقة تفقد هل الطقوس طاباها التالزمي‪ ،‬وتصبح مصدر ضاط نفسي أو‬
‫حتى مصدر قلق عند المراهقل‬

‫‪-‬دراسة عيادية‪Etude clinique :‬‬


‫في الايادة يوب التمييز بين نمطين من السير القهرية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الوساوس والطقوس ‪obsessions et compulssions‬‬


‫يميز ‪ GREEN‬في الوساوس عند الراشد سباة محتويات هي‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪ -0‬المواضي الدينية والميتافيزيقيةل‬


‫‪ -2‬المواضي األلالقيةل‬
‫‪ -3‬مواضي الحماية ضد ألطار لارويةل‬
‫‪ -4‬مواضي الدقةل‬
‫‪ -5‬مواضي تتالق بوحدة الزمنل‬
‫‪ -6‬مواضي الطهارة والحماية الوسديةل‬

‫‪37‬‬
‫‪ -7‬مواضي الترتيب والنظام والتناظرل‬

‫كل هل المواضي يمكن أن تشكل انشااال عند المراهق‪ ،‬لكن أكثرها انتشا ار هي مواضي الترتيب‬
‫األشياة‬ ‫والتناظر‪ ،‬ومواضي الطهارة والحماية الوسدية‪ ،‬فمواضي الترتيب تشمل على ووه اللصو‬
‫واالنوازات المدرسية‪ ،‬لللوكثي ار ما تقترن هل الوساوس بطقوس ترتيب الارفة‪ ،‬وطقوس اللّباس‪،‬للل أما‬
‫مواضي الطهارة وا لحماية الوسدية فهي تدور حول اللوف من انتقال الادوط أو من الوسخ‪ ،‬من الوراثيم‪،‬‬
‫من األمراض‪،‬للل مثل هل المواضي قد تؤدف إلى ظهور أفكار وسواسية قهرية وطقوس مسيطرة‪ :‬الاسل‬
‫المتكرر‪ ،‬لبس القفاز‪،‬للل وهو ما يارف بتابو اللّمس ‪ tabou du touché‬اللف ينت عن كف حركي‬
‫ّ‬
‫يمليه اللوف من الادوط أو األوسا ل‬

‫ب‪-‬التفكير القاري أو االجت اررات من النمط الاجاسي‪.‬‬


‫إن التفكير القهرف أكثر انتشا ار من األفكار القهرية‪ ،‬هنا أيضا يمكن التمييز بين نمطين من التفكير‬
‫القهرف‪:‬‬
‫‪-1‬نمط من التفكير يايئ أرضية لشدصية هجاسية ‪Personnalité Obsessionnelle‬‬
‫الدقة ورف كل‬
‫عن ّ‬ ‫التردد‪ ،‬ووود اوترار عقلي حول ضرورة البح‬
‫هو تفكير يطاى عليه الشك‪ّ ،‬‬
‫يميز التفكير القهرف عند المراهق بالمقارنة م الراشد هو تشبيق التفكير‬
‫االلتباسات الفكريةل وما ّ‬
‫يتمي بتفكير دون‬
‫‪ . Erotisation de la pensée‬اللف ال يتارض إلى الكبت إل يبدو المراهق أنه ّ‬
‫التارض لأللم النفسي كما عند الراشد‪ ،‬فالمراهق تاوبه التصورات النظرية المستمرة من لالل المناقشات‬
‫أنه يقضي‬ ‫الميتافيزيقيةل إن استثمار التفكير على هلا النحو يحقق للمراهق نوعا من التوافق حي‬
‫ساعات في التفكير عن محتويات ميتافيزيقية كما أنه يحقّق نقل النزوات الليبيدية على المستوط الفكرفل‬

‫‪-2‬تفكير باتولوجي قاري‪:‬‬


‫يتالّق باستثمار قطا ماين من التفكير بصورة مكثفة‪ ،‬ويظهر للك في تركيز االهتمام في موال‬
‫ماين من‬
‫الحية)‪ ،‬بموال ّ‬
‫ماين التاريخ‪ ،‬اللاات ّ‬
‫ماين كالحساب‪ ،‬أو االهتمام باللراهط أو بموال دراسي ّ‬
‫محددةل‬
‫السياسة‪ ،‬أو االهتمام بقضية فلسفية أو عرقية ّ‬

‫على الاموم هل السيرة ال ترفق بأف مقاومة أو قلق بالاكس فالمراهق يبدو مستمتاا لهلا النشاط‬
‫الفكرف‪ ،‬ولتقدير مدط تارض هلا التفكير لالنزالق المرضي‪ ،‬يوب النظر فيما إلا كان هلا االهتمام‬

‫‪38‬‬
‫المميز يرافق الحفاظ على بقية النشاطات االوتماعية األلرط نشاطات مدرسية‪ ،‬اوتماعية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفكرف‬
‫رياضية‪،‬للل) أو فيما إلا كان هلا االهتمام الفكرف يدعو المراهق لترك بقية النشاطات واالنطواة حول‬
‫اللات؟ في هل الحال يحتمل أن يكون هلا االنازال بداية النسحاب توحدي ‪Retrait autistique‬‬
‫يالن عن بداية استثمار بير متناسق للتوظيف النفسيل‬

‫تاتبر األفكار القهرية والطقوس الهواسية عند المراهق وعند الراشد على حد سواة محاوالت دفاعية‬
‫تستلدم ميكانيزمات الازل وااللااة لمقاومة الشبق الشروي ‪ ، erotisme anal‬وأن هلا الشبق هو أيضا‬
‫تشكل هل األليرة عملية‬ ‫ممثل لتثبيت نكوصي على مستوط النزوات قبل ونسية ‪ prégénitale‬حي‬
‫دفاعية ضد النزوات الونسيةل‬

‫في الواق تمثّل الدفاعات الاصابية ضد الرببات الونسية وزة من السير القهرية‪ ،‬وقد يتصل وزة‬
‫آلر من هل السير بالميكانيزمات البداهية التي تستلدم لصوصا في االستثمارات القهرية القطاعية ‪en‬‬
‫‪ ، secteur‬وعلى هلا فالسير القهرية قد ترتبط بالتنظيمات الاصابية أو اللهانية أو الحاالت الحديةل وأن‬
‫البنيوف في المراهقة ال يهدف لوصف سيميولووي للسير الهواسية ولكن يرمي إلى تقديم وزنها‬ ‫الفح‬
‫االقتصادف والدينامي التي تكون في البداية في طور إعادة البناة ‪Remaniement‬ل‬

‫‪ -4‬الاستيريا عند المراهق‪:‬‬


‫تبدأ أعراض الهستيريا في الطفولة ثم تتطور في المراهقة‪ ،‬لقد أكد للك ‪ FREUD‬عن طريق حالة‬
‫‪ DORA‬التي كانت تااني من ساال عصابي وتحول إلى ساال ثابت ومزمن في سن ‪ 08‬سنة مرفوق‬
‫باإلبماة وفقدان الوعيل‬
‫‪-‬اللّوحة العيادية‪:‬‬
‫كلما كبر المراهق كلما تشابهت أعراضه الهستيرية بأعراض الراشد‪ ،‬لكن يمكن تمييزها بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المظاهر الحادة‪ :‬كاإلبماة‪ ،‬نوبات الصر ‪.‬‬
‫‪ -2‬المظاهر المستمرة ‪ :‬كالتحويالت الحركية‪ :‬الشلل‪ ،‬الامى‪ ،‬الصمم‪ ،‬البكم‪ ،‬فقدان اللاكرة‪ ،‬الاوز‬
‫عن المشيل‬

‫يوب االشارة إلى أن المراهق ال ياترف باضطرابات بالربم من أنها تقلق والديه‪ ،‬كما أنها تلتفي‬
‫في بياب المالحظين لاصة إلا كانوا من أفراد الااهلةل‬

‫‪39‬‬
‫‪-‬تصنيف األعراض الاستيرية‪:‬‬
‫تصنف األعراض الهستيرية على أساس‪:‬‬
‫‪ -0‬الدفاعات الهستيرية المووهة ضد الحياة الونسية لاصة اتوا االستمناة والهوامات الونسية نلكر‬
‫منها‪ :‬الشلل الحركي لليدين‪ ،‬االصابات الحسية للل نظ ار لشاور باللنبل‬
‫‪ -2‬السير الهستيرية المارقلة لحركة المراهق يمكن أن تصل لحد الاوز التام فيصبح تاباا كليا للااهلة‬
‫مثل شلل األطراف السفلىللل هل االصابات تمس أعضاة الحركة حتى يحظى داهما بالتباية‬
‫الوالديةل‬

‫قبول أو رفض االستقاللية عن الوالدان وكلا‬ ‫هلين الارضين ناتوين عن ص ار المراهق فيما يل‬
‫الرببة بالنسبة للدواف الونسية‪.‬‬

‫‪-‬التشديص الفارقي‪:‬‬
‫حالة الهستيريا عند المراهق‪:‬‬ ‫يوب مراعاة ما يلي أثناة تشلي‬
‫‪-‬إلااة االضطرابات لات المنشأ الاضوفل‬
‫‪ -‬التمييز بين الشكاوف الهيبوكندرية واألعراض الهستيرية بدراسة الميكانزمات الدفاعية اللاصة بكل‬
‫مرضل‬
‫‪ -‬التمييز بين الهستيريا واألمراض السيكوسوماتية على أساس التفكير االوراهي في األمراض‬
‫السيكوسوماتية وفقر الهوامات عكس الهستيريا فهي بنية بالهواماتل‬

‫‪ -‬التفسير السيكوباتولوجي للاستيريا‪:‬‬


‫‪ -‬الميكانزمات الدفاعية المرتبطة بأعراض الهستيريا في المراهقة‪ :‬هي ثالثة‪:‬‬
‫‪ -0‬الميكانزمات الكالسيكية‪:‬‬
‫فيها نود " الكبت " اللف يتناول النزوات الونسية إثر الص ار بين الهو األنا و األنا األعلى‪ ،‬ويتواصل‬
‫نشاط هل الرببة إلى أن تتحول إلى طاقة عصبية عرض تحويلي هستيرف) اللف يامل كحصن ضد‬
‫عودة المكبوت‪ ،‬وكثي ار ما يقترن بهلا الميكانيزم اضطرابات في الهوية الونسيةل‬

‫‪41‬‬
‫‪-2‬األعراض الاستيرية المرتبط بالميكانزمات البدا ية‪:‬‬
‫عندما‬ ‫يرط كرامر أن الكبت ال يكفي لتفسير األعراض الهستيرية التحويلية‪ ،‬ألن التحويل يحد‬
‫االنشطار كميكانيزم‬ ‫يفشل الكبت من من لروج النزوات الونسية فتسقط على الوسد وبالتالي يحد‬
‫دفاعي يازل األنا عن استثمار الوسد فيتصرف المراهق وكأن وسد بريب عنه وكأنه هل األعراض ال‬
‫تانيهل‬
‫واالنشطار ‪ Le clivage‬ياد مؤش ار لطي ار لمآل الهستيرية عند الم ارهق‪ ،‬ألن وسد يصبح بالنسبة‬
‫له موضوعا لارويا يثير قلقه لللك يلاف من انحالل الشلصية أو اضطراب هويته‪ ،‬كما يمكن لهل‬
‫الملاوف أن تشتد فتصبح هيبوكندرية ألنه يتم اسقاط للك اللوف والقلق والنزوة السيهة بالنسبة للفرد على‬
‫الوسدل‬
‫‪ -3‬المظاهر الاستيرية كنمط النعقاد السفقة م المحيط‪:‬‬
‫تساهم أعراض الهستيرية التحويلية التي تتناول الحركة كالمشي في تازيز تباية المراهق لوالديه‬
‫‪ ،‬فتصبح األم ترعا كما لو كان صايرا‪،‬‬ ‫أو لمحيطه فيفرطان في حمايته مما يؤدف به إلى النكو‬
‫فيصبح وسد المراهق بالنسبة لألم كما كان سابقا موضو نزواتها الليبيدية أو الادوانيةل‬
‫وفي بياب موضوع انتقالي ‪ Objet transitionnel‬يتلقى وسد الطفل االسقاطات المكثفة‬
‫لنزوات األم‪ ،‬والا كانت لات طاب ليبيدف يتارض الوسد لفرط في اشباعه الليبيدف‪ ،‬أما إلا كانت هل‬
‫استثمار عدواني للوسد لدط الطفل‪ ،‬قد ينشأ منه الملاوف الهيبوكندريةل وبناة‬ ‫النزوات عدوانية فسيحد‬
‫وعلى مضاعفة التباية والتي تحدثها األعراض الهستيرية‪ ،‬تاتبر هل األليرة حماية ضد‬ ‫على النكو‬
‫الشكوك حول حدود الوسد والقلق والملاوف التي تثيرها عملية االستقالليةل‬

‫‪-‬األعراض الاستيرية والبنيات النفسية‪:‬‬


‫ال يقترن ظهور األعراض الهستيرية فقط ببنية نفسية ماينة‪ ،‬فقد تظهر على مستوط التنظيمات‬
‫الاصابية‪ ،‬اللهانية والحاالت الحديةل ففي البنية الاصابية من الماروف أن ظهور األعراض الهستيرية‬
‫تارقل تماما‬ ‫ياتبر مؤقتا انتقاليا‪ ،‬وتتميز بالطاب الحاد أكثر منه مزمن كما أن هل األعراض ال‬
‫االستقاللية االوتماعية للمراهق‪ ،‬حتى وان كانت تتطلب تباية عاطفية‪ ،‬فالمراهق يتاب دراسته بصورة‬
‫عالية‪ ،‬لكنه يضطر إلى التحديد من نشاطاته الترفيهية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬الثقافية واللروج م األصدقاةل أما‬

‫‪41‬‬
‫الحدية) فتصبح النشاطات االوتماعية وحتى المشاركة في‬
‫بالنسبة للبنيات النفسية األكثر بداهية اللهانية و ّ‬
‫الحياة االوتماعية ود متاثّرة ومستقرةل‬

‫‪ -5‬الكف عند المراهق‪:‬‬


‫أشكال هي‪:‬‬ ‫يتواود الكف عند المراهق في صورة ثال‬
‫‪ -1‬الكف العقلي‪:‬‬
‫ويتمثل في الصاوبات التي يتلقاها المراهق في الدراسة‪ ،‬وتتمثل في عدم قدرته على المتاباة‬
‫د ارسته التي يربب فيهال وهنا يوب التمييز بين الكف الاقلي واالستثمار المدرسي‪ ،‬فالكف الاقلي يرافقه‬
‫ماين لكن يارقله الشاور بادم القدرة‪ ،‬يظهر باالوتهاد اللف يرفق‬
‫رببة قوية في متاباة الدراسة أو انواز ّ‬
‫بااللفاق الدراسيل وأن هلا الكف المتواصل قد يؤدف إلى رفض أو تونب االستثمارات المدرسيةل كما‬
‫يقترن الكبت المكثف بالكف الاقلي اللف يوال المراهق يشار وكأن لهنه فاربا أثناة االمتحانات " قلق‬
‫الصفحة البيضاء "‬
‫‪ -2‬الكف الاوامي‪:‬‬
‫يتمثل في بياب أحالم اليقظة عند المراهق نتيوة لصرامة األنا األعلى كما هو الحال في الحاالت‬
‫الحدية‪ ،‬إل تاتبر الهوامات والاراهز لطيرة يوب اسقاطها إلى اللارج عن طريق المرور إلى الفالل يمكن‬
‫لهل الهوامات أن تتارض للكف المكثف فتظهر سلوكيات امتثالية عند المراهق تفاديا للص ار الداللي‪،‬‬
‫لكن إلا لفق الكبت في من هل الهوامات فإنه سيتارض لتنظيمات عصابيةل‬
‫‪ -3‬الكف العال قي أو الدجل‪:‬‬
‫يايق اللول المراهق من الكالم ضمن وماعة أو التسويل للقيام بنشاط ماين أو م الونس‬
‫اآللرللل وهو يلفي هوامات بنية لللك فهو يلاف من أن تكشف من طرف اآللرين لاصة إلا كان‬
‫موضو الهوامات‪ ،‬كما يمن من ظهور هل الهوامات سواة الونسية أو الادوانية‬ ‫من طرف الشل‬
‫الشاور باللنبل‬

‫‪42‬‬
‫‪-‬الجنـــوح عند المراهق‪La délinquance Juvénile :‬‬
‫الونوح عبارة عن تصرفات سلوكية مضطربة نوعيا‪ ،‬ناتوة عن إدراك وتفسير تفاعل المراهق م‬
‫منها دينامية الماامالت الوالدية القاعديةل لللك يمكن أن تظهر ماالم هل‬ ‫البيهة المحيطة به‪ ،‬وباألل‬
‫السلوكيات لدط الباض‪ ،‬في فترات الطفولة الملتلفة‪ ،‬وتزداد حدة في فترة المراهقة‪ ،‬لتبدوا على شكل‬
‫سرقات ‪ ،‬وتااطي للملدرات ‪ ،‬اعتداةات ونسية ‪ ،‬هروب من المنزل ‪ ،‬للل) ‪ ،‬والتي يااقب عليها‬
‫القانونل وبمووب للك يمكن أن يود الوانح في أحد مراكز إعادة التربية ل‬
‫وهكلا يظهر من التاريف السابق أن السلوك الوانح هو‪:‬‬
‫الدروة)ل إال أنه‬ ‫‪ -‬سلوك نوعي‪ ،‬قد يقوم به أف مراهق‪ ،‬لكنه لدط الوانح أكثر اضطرابا من حي‬
‫ال يصل إلى دروة االضطراب اللهانيل‬
‫‪ -‬مرو هلا السلوك المضطرب هو كيفية إدراك وتفسير دينامية التفاعل القاهمة بين الوانح والبيهة‬
‫منها األسرةل‬ ‫التي يايش فيها باألل‬
‫‪ -‬تظهر المااملة الوالدية القاعدية األساسية) كانصر بيهي له تأثير على اكتساب السلوكيات من‬
‫المحيطل‬
‫‪،‬‬ ‫‪ -‬تتكون هل السلوكيات المضطربة في البيهة األسرية على ضوة الماامالت الوالدية) باألل‬
‫وفي بنيات اوتماعية ألرط‪ ،‬عبر م ارحل الطفولةل‬
‫‪ -‬تظهر هل السلوكيات المضطربة أكثر حدة في فترة المراهقة المحددة عمريا لتوصف بأنها وانحة‬
‫وتق بالتالي تحت وطأة القانونل‬

‫‪ -‬تطور المفاوم عبر الدراسات‪:‬‬


‫لقد تطور استامال المفهوم بتطور الدراسات والمقاربات النظريةل قبل وصوله لما عليه اليومل فظهرت‬
‫تسميات ملتلف له كالتالي‪:‬‬

‫* الشدصية السيكوباتية ‪:‬‬

‫وصف النفساني الفرنسي بنيل ‪Penel‬‬ ‫استاملت هل التسمية منل اكثر من ‪ 211‬سنة للت‪ ،‬حي‬
‫حالة بير ماروفة في للك الوقت ال يمكن وصفها تحت أف فهة تشليصية من االضطرابات الاقلية‬
‫الماروفة آن للك وأطلق عليها جنون تشويك ‪ Madness confusion‬وتمثل هل الحالة موموعة‬
‫من المرضى ال يظهر عليهم أف اضطراب في قدراتهم الاقلية‪ ،‬ولكن سلوكهم يصل في سوة توافقه إلى ما‬

‫‪43‬‬
‫المضطربين عقليا‪ ،‬فهؤالة المرضى ليسوا لهانيين وال عصابيين‪،‬‬ ‫يصل إليه سلوك كثير من األشلا‬
‫كما أنهم ليسوا من نو مرضى االستوابات النفس وسمية على اإلطالق‪ ،‬وفي آن واحد يشتركون في‬
‫صفة واحدة هي أنهم يبدوا عليهم التالل الللقل‬
‫وقد تطورت باد للك الدراسات في هلا الموال‪ ،‬ووض هؤالة األفراد على مر التاريخ في عدة‬
‫السيكوباتي التكويني‪ ،‬االلتالل الللقي‪ ،‬الضاف الاقلي الللقي‪ ،‬السسيوباتية‬ ‫أصناف ملتلفة مثل النق‬
‫للل كما أطلق عليها كوك ‪ )0800 Koch‬مصطلح االنحطاط السيكوباتي‪ ،‬ثم شا باد للك مصطلح‬
‫الشلصية السيكوباتية كفهة سايكاترية لالل النصف األول من القرن الاشرين‪ ،‬كما استارض " بارتردج‬
‫‪ " Partridge 1930‬ما كتب عن السيكوباتية وأبرز التاارض في األداة حول هل الفهة إل أوود هل‬
‫الفهة تظم أفرادا يتنوعون تنوعا كبيرا‪ ،‬ويدلل فيها في كثير من األحيان باض من ياانون التللف الاقلي‬
‫ومصابي الاصاب‪ ،‬ولوف اللهان الكامنل‬
‫واستامل سينور ‪ Sinor‬مصطلح ‪ Asocial‬لكي يشير إلى الوانح‪ ،‬وأن الملالفة بمانا التربوف‬
‫شية أكثر من تواوز القانونل كما اقترح هاير ‪ Heuyer‬مصطلح ‪ Anti َsocial‬اللف به يصف‬
‫مركبات الادوانل أما الفاك ‪ Lavache‬اقترح مصطلح ‪ Pseudo-social‬ليؤكد فيه على التكيف‬
‫ل‬ ‫الناق‬
‫كما استامل الكسندار ‪ Alescander‬مصطلح الشلصية "ذات الدلق العصابي " وهو وصف‬
‫يستامله المحللون النفسانيون‪ ،‬لإلشارة إلى الشلصية السيكوباتيةل وبللك أصبح هلا المصطلح من لاة‬
‫الطب النفسي‪ ،‬وعلم النفس اإلكلينيكي‪ ،‬ثم استاملته فيما باد الوماية األمريكية للطب النفسي كفهة‬
‫تشليصية‬
‫وقد عبر عنها فيما باد الدليل التشليصي واإلحصاهي لالضطرابات الاقلية األول ‪)0052‬‬
‫‪ "D.S.M.1‬بمصطلح "السيكوباتية " بدال من الشدصية السيكوباتية‪ ،‬كما استامل كللك مصطلح‬
‫وصف هؤالة األفراد بأنهم ال يلتزمون بقوانين الموتم والبيهة الثقافيةل‬ ‫الشلصية السسيوباتيةل حي‬

‫* الشدصية السسيوباتية‪:‬‬
‫وهي عبارة عن فهة واساة تضم نوعية ملتلفة من االضطرابات‪ ،‬تشمل االنحرافات الونسية‪ ،‬وادمان‬
‫الكحول والملدرات‪ ،‬باإلضافة إلى السلوك المضاد للموتم ‪ ،‬والسلوك لالوتماعي‪ ،‬وهو أكثر اقترابا من‬
‫المفهوم التقليدف للشلصية السيكوباتيةل‬

‫‪44‬‬
‫كما أطلق عليه كروننجر ‪ )0087 Croninger‬تسمية "السلوك المضاد للمجتم " باعتبار يميز‬
‫أوالهك األفراد اللين ياانون من متاعب داهمة‪ ،‬وال يستفيدون من اللبرة‪ ،‬وال يفيد ماهم الاقاب‪ ،‬وال يشارون‬
‫بالوالة ألف فرد‪ ،‬أو وماعة‪ ،‬أو عرف‪ ،‬أو قيم‪ ،‬ويتصفون بالقسوة‪ ،‬وتبدوا عليهم عالمات عدم النض‬
‫في اإلحساس بالمسؤولية واضطراب الحكم‪ ،‬كما لديهم قدرة فريدة على تبرير سلوكهم‬ ‫االنفاالي‪ ،‬ونق‬
‫حتى يبدوا ماقوال ومقناال‬
‫(‪ .) D.S.M.II‬وأصبح‬ ‫بير أن إطالق تسمية السسيوباتية تاير فيما باد بتاير دليل التشلي‬
‫‪)D.S.M.III.R‬‬ ‫يطلق عليه فيما باد مصطلح " الشلصية المضادة للموتم " في دليل التشلي‬
‫المااد إلى أن الشلصية‬ ‫يشير هلا الدليل الثال‬ ‫وهي واحدة من عدة اضطرابات تصيب الشلصيةل حي‬
‫لألفراد بير المتطباين اوتماعيا بشكل أساسي‪ ،‬واللين تؤدف بهم‬ ‫ملص‬ ‫المضادة للموتم تشلي‬
‫أنماطهم السلوكية إلى ص ار م الموتم بشكل متكررل كما أنهم عاوزون على االنتماة الحقيقي لألفراد‬
‫وال وماعات‪ ،‬أو القيم االوتماعية‪ ،‬وهم أنانيون وبالظ القلوب‪ ،‬وال يتحملون المسؤولية‪ ،‬وعدوا نيون‪،‬‬
‫وعاوزون عن الشاور باللنب ‪ ،‬أو التالم من اللبرة والاقاب‪ ،‬وال يتحملون اإلحباط‪ ،‬ويلقون اللوم على‬
‫اآللرين‪ ،‬ويظهرون تبريرات مقبولة لسلوكهم‬

‫بينما ظهرت نفس التسمية " الشدصية المضادة للمجتم ‪، " La Personnalité anti-social‬‬
‫في الموموعة " ب ‪ " B‬من محور اضطرابات الشلصية في الدليل التشليصي األمريكي الراب‬
‫(‪ )D.S.M.IV‬الصادر في سنة ‪ )0004‬عن الوماية األمريكية للطلب الاقليل‬

‫وعلى لكر مصطلح اضطرابات الشلصية يتحتم التطرق إليه‪ ،‬للك أن مصطلح " الشلصية المضادة‬
‫عرفه‬ ‫للموتم " ياتبر أحد االضطرابات اللف يدلل تحت الانوان الاام " الضطرابات الشلصية "ل حي‬
‫الدليل التشليصي األمريكي الراب بأنه " حالة داهمة من التصرفات والتوارب المايشة التي‬ ‫باألل‬
‫تنحرف بصاحبها عن ما يمكن أداؤ في ثقافته‪ ،‬وتوصف هل الحالة بأنها شاملة وثابتة وتظهر في‬
‫المراهقة أو في بداية الرشد لتكون مصدر ألم‪ ،‬أو على شكل اضطراب في الوظاهف "ل وقد وم الدليل‬
‫التشليصي الراب اضطرابات الشلصية في ‪ 01‬اضطرابات فرعية كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬اضطراب الشدصية الذهانية ‪ Paranoïaques‬وتمتاز بحلر اتوا اآللرين للل‬
‫‪ -2‬اضطراب الشدصية شب الفصامية ‪ Schizoid‬وتمتاز بادم ربط الاالقات االوتماعية‬

‫‪45‬‬
‫في الماارف ولاصة اتوا‬ ‫اضطراب الشدصية الفصامي ‪ Schizotypique‬وتمتاز بنق‬ ‫‪-3‬‬
‫األقارب‪ ،‬م انحراف مارفي إدراكي وتصرفات أنانيةلللل‬
‫‪ Antisocial‬وتمتاز بكراهية وتواوز حقوق اآللرين للل‬ ‫‪ -4‬اضطراب الشدصية المضادة للمجتم‬
‫اضطراب الشدصية الاستيرية ‪ Histrionique‬وتمتاز باستوابات انفاالية متتالية‪ ،‬وانتبا‬ ‫‪-5‬‬
‫حادلللل‬
‫اضطراب الشدصية النرجسية ‪ Narcissique‬وتمتاز باالحتياج الوارف إلى أن تكون‬ ‫‪-6‬‬
‫في مودة اآللرينلللل‬ ‫موضو حب م إظهارها لنق‬
‫‪ -7‬اضطراب الشدصية الحدية ‪ Bordline‬وتمتاز بقلة الدافاية الظاهرة‪ ،‬م عدم استقرار في‬
‫تصور اللات والاالقات للل‬
‫في الدافاية االوتماعية ‪،‬‬ ‫‪ -8‬اضطراب الشدصية االنسحابية ‪ Evitante‬وتمتاز بنق‬
‫وبالشاور بادم القدرة على بلوت النواح‪ ،‬وحساسية عالية نحو النقد السلبي من اآللرينلللل‬
‫‪ -0‬اضطراب الشلصية االعتمادية ‪ Dépendante‬وتمتاز بسلوك تباي يرو إلى الحاوة إلى‬
‫التكفلللل‬
‫‪-01‬اضطراب الشدصية الوسواسي القاري ‪ compulsive –Obsessionnelle‬وتمتاز‬
‫باهتمامها بالنظام واإلنواز الاالي‪ ،‬والمراقبة لللل‬
‫‪Le trouble de la personnalité non‬‬ ‫‪ -00‬اضطرابات الشدصية غير المحددة‬
‫‪ :spécifier‬وهي فهة مهيأة لكي تشمل نوعين من الوضايات‪:‬‬
‫‪ -1‬نو من الشلصية اللف تتوفر فيه الصفات الاامة الضطرابات الشلصية‪ ،‬وباض الصفات‬
‫األلرط من االضطرابات التي تلتلف عن اضطرابات الشلصية الماروفةل‬
‫‪-2‬نو من الشلصية تتوفر به الصفات الاامة الضطراب الشلصية ما عدط‬
‫االضطرابات األساسيةل وال تتوفر ماايير وال يوود في هلا الدليل مثل الشلصية السلبية ‪/‬الادوانية)ل"‬

‫وضمن اضطرابات الشلصية عرف ‪ )D.S.M.VI‬الشلصية المضادة للموتم كالتالي‪:‬‬


‫" حالة عامة ‪ Mode général‬من الكراهية واعتداء على حق اآلدرين‪ .‬ويظار ذلك ابتداء من العمر‬
‫‪ 15‬سنة‪ .‬ويجب أن يتمظار على األقل في ثالثة مظاهر من الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪-‬الحالـــة " أ "‬
‫‪ -1‬عدم المقدرة على مسايرة الماايير االوتماعية التي تضبط السلوك الشرعي‪ ،‬كما يظهر تكرار هلا‬
‫السلوكل‬
‫‪ -2‬اتوا نحو ماالطة اآللرين من أول المصلحة الشلصية‪ ،‬أو ولب المتاة‪ ،‬مستامال في للك األكاليب‬
‫المتكررة‪ ،‬التسميات المستاارة‪ ،‬والنصب‪ ،‬االحتيالل‬
‫‪ -3‬عدم المقدرة‪ ،‬أو عدم الدافاية للتلطيط اللاتيل‬
‫‪ -4‬حساسية أو عدوانية تظهرها المشاورات‪ ،‬واالعتداةات المتكررة على اآللرينل‬
‫‪ -5‬استهانة واضحة بالسالمة اللاتية‪ ،‬وسالمة اآللرينل‬
‫‪ -6‬عدم تحمل المسهولية الواضح اللف يظهر على شكل عدم المقدرة على أداة وظيفة قارة ‪ ،‬أو‬
‫تسديد التزامات ماليةل‬
‫‪ -7‬بياب التأنيب اللاتي اللف يظهر عادة على شكل عدم اهتمام أو استامال مبال فيه للتبريراتل‬

‫‪-‬الحالــة " ب "‬


‫ب – ال يمكن أن يتواوز أو يساوف عمر ‪08‬سنةل‬
‫ج– يوب أن يظهر اضطراب في تصرفاته قبل عمر ‪ 05‬سنةل‬
‫د – ال يوب األلل باين االعتبار السلوكيات المضادة للموتم التي يمكن أن تظهر بمناسبة تطور‬
‫فصامي‪ ،‬أو نتيوة حلقة هوس"‬
‫إال أن هناك الاديد من اضطرابات الشلصية األلرط التي تتدالل م اضطرابات الشلصية المضادة‬
‫للموتم في باض الووانب‪ ،‬وهلا ما أشار إليه كللك الدليل التشليصي الراب ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫‪ -0‬الشدصية غير الناضجة‪ :‬وهو اضطراب في الشلصية يتميز باستوابات نزوعية وانفاالية‬
‫توحي بووود فشل أو تألر في االرتقاة السيكولوويل‬
‫‪ -2‬الشدصية السلبية – العدوانية‪ :‬وهو اضطراب في الشلصية يتميز بنمط من المشاعر الادوانية‬
‫يابر عنها صراحة بصورة ملتلفة من السلبيات مثل الاناد والتوهم والمماطلة أو السلوك بير الفاالل‬
‫الكلف والسيطرة على الشهوات‬ ‫‪ -4‬الشدصية المتسيبة‪ :‬وهو اضطراب في الشلصية يتميز بنق‬
‫والرببات واالندفاعات‪ ،‬ويتولى للك في الوانب األلالقي بووه عام‬

‫‪47‬‬
‫من المالحظ على هل التسميات الملتلفة سيكوباتي‪ ،‬سسيوباتي‪ ،‬مضاد للموتم لللالخ)‪ ،‬التي‬
‫على أن اإلصابة هو‬ ‫أطلقت على الشلصية الوانحة‪ ،‬أنها تتفق إلى حد كبير في عملية التشلي‬
‫اضطراب في الشلصية لكن ليس باالضطراب ال الاصابي وال اللهاني‪ ،‬وانما عبارة عن علة للقية قد‬
‫تكون مؤقتة أو داهمة تؤدف إلى انتهاك ماايير وقوانين الموتم ل‬

‫* أوصاف أدرى‪:‬‬
‫أما بالنسبة للتصنيفات النظرية علم النفس‪ ،‬علم االوتما ‪ ،‬الدراسات القانونية‪ ،‬دراسات علم‬
‫اإلوراملللالخ)ل قد أطلقت تسميات ملتلفة على الشلصية المضادة للموتم ‪ ،‬كمصطلح " الونوح" بالنسبة‬
‫لالم النفس والدراسات القانونية‪ ،‬ومصطلح "االنحراف " بالنسبة كللك لالم النفس وعلم االوتما ‪ ،‬ومصلح‬
‫" الشلصية المورمة " التي يقول بها القانونيون وعلماة اإلورامل وطباا كل علم استامل المصطلح‬
‫فيه‪ ،‬والموال اللف يتم‬ ‫به من زاوية اهتمامه بالموضو والوساهل المنهوية المستاملة في البح‬ ‫اللا‬
‫فيه السلوك الوانحلللالخل‬

‫‪ -‬فعلم االجتماع ‪ :‬يستامل مصطلح " انحراف " أف انحراف عن الماايير والقيم التي تحكم‬

‫الوماعة التي يايش فيها الوانح ومن ثم فهو لروج عن الوماعة والضرر بها مما يلزم مااقبة المنحرف‬
‫عن للكل‬

‫الوانح " ويقصد به الميل واللروج عن القوانين في‬ ‫‪ -‬وعلم القانون‪ :‬يستامل مصطلح " الحد‬

‫سن محددة‪ ،‬فإلا تم للك تحتم تطبيق القانون واستامال القوة الوبرية التي يسمح بها القانون في مكان‬
‫ماين وزمن ماينل‬

‫في الللفية التي تؤدف‬ ‫‪ -‬أما علم اإلجرام‪ :‬فيستامل مصطلح " الشلصية المورمة " ويبح‬

‫بأحدهم إلى القيام بالوريمة‪ ،‬وكيفية التقليل منهال‬

‫‪-‬العوامل المسببة في الجنوح‪:‬‬


‫حسب " سيرل بيرت ‪ " Cyril Burt‬فإنه " لللال يمكن عزو الوريمة إلى مصدر واحد أو مصدرين أو‬
‫ثالثة‪ ،‬بل تتحدد الوريمة من تشكيلة واساة وفيرة من التأثيرات المتااقبة والمتضافرةل إن طبياة هل‬
‫الاوامل واتحادها تلتلف إلى حد كبير من فرد إلى آلرللل" لللك ياود الونوح إلى عدة عوامل نللصها‬
‫فيمايلي‪:‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ -0‬عوامل بي ية‪ :‬وتشمل عوامل فرعية مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل حيوية‪ :‬تألر النض ‪ ،‬التشوهات الللقية‪ ،‬األمراض المزمنة‪،‬لللالخ‬
‫‪ -‬عوامل أسرية‪ :‬الفقر‪ ،‬ازدحام المنزل‪ ،‬انهيار الوو األسرف‪ ،‬أسلوب التربيةلللإلخ‬
‫‪ -‬عوامل بي ية دارج المنزل‪ :‬قلة المراقبة األسرية للطفل لارج المنزل‪ ،‬عدم متاباة دراسته‪،‬‬
‫المشاكل الناومة عن عدم إقامة أنشطة وهوايات في المدرسةلللالخ)‬

‫‪-2‬عوامل نفسية‪:‬‬
‫للحاوات مما يؤدف إلى الاوز عن‬ ‫إن المشاكل التي يايشها الوانح تنت عدم اإلشبا‬
‫التكيف النفسي االوتماعي السوف ‪ ،‬فينور عنه "لللص ار نفسي أو نو من انادام األمن الداللي‪،‬‬
‫أن يستفحل حتى يصير الوانب الاالب في تكوين الناحية النفسية للطفلللل‬ ‫ال يلب‬

‫‪ -‬الداتمة‪:‬‬
‫يحتل علم النفس المرضي للطفل والمراهق مكانة بارزة في علم النفس الايادف نظ ار الرتباطه‬
‫بادة فرو كالاالوات النفسية من وهة وبأهم مرحلة في حياة الفرد والتي تكمن في فترة الطفولة من‬
‫ّ‬
‫وهة ألرط‪ ،‬هلا باعتبار هل المرحلة قاعدة تكوين الشلصية‪ ،‬فمرورها بسالم تضمن سالمة المراهق‬
‫والشاب مستقبال‪ ،‬أما إلا تارضت لصدمات نفسية لالل سيرورة نموها فإنه من شأن للك إعاقة السير‬
‫الطبياي لنمو الوهاز النفسي والتي تبدو ماالمه في اضطرابات ملتلفة‪ ،‬إما أن تكون آنية أف في فترة‬
‫تارض الطفل للمشاكل النفسية أو أنها تؤول لمرحلة الحقة لتتلل شكال أكثر شدة ولطورة ل‬
‫ولقد حاولنا من لالل هل المطبوعة لكر باض االضطرابات النفسية والسلوكية عند الطفل‬
‫للمقياس‪ ،‬لللك فإن الارض يميل لإليواز‬ ‫والمراهق آللين باين االعتبار الحوم الساعي الملص‬
‫كون أن هل السيرورات كثيرة ومتشابةل‬

‫‪49‬‬
‫قا مة المراج المعتمد علياا‪:‬‬
‫‪ -1‬اساد ميلاهيلل إ ‪ ،)0077‬علم االضطرابات السلوكية‪ ،‬بيروت‪ ،‬االهلية للنشرل‬
‫‪-2‬أحمااد الساايد محمااد اسااماعيل ‪ :)0005‬مشـــكالت األطفـــال الســـيكولوجية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفكاار الواااماي‪،‬‬
‫االسكندريةل‬
‫‪-3‬أحمد محمد الزببي ‪ :)2110‬األمراض النفسية والمشكالت السلوكية والدراسية عند األطفال‪ .‬دار‬
‫زهران‪ ،‬عمانل‬
‫‪ -4‬داليا مؤمن ‪ :)2111‬سيكولوجية الطفل والمراهق‪ ،‬ط‪ ،0‬مكتب مدبولي‪ ،‬القاهرةل‬
‫‪-5‬شااارلز لش ‪ ،‬ه اواردل م‪ ،‬ترومااة سااايد الحسااني الا ازة ‪ :)0000‬ســيكولوجية الطفولــة والمراهقــة‪ .‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬األردنل‬
‫‪ -6‬عبد الازيز القومي ‪ :)0075‬أسس الصحة النفسية‪ ،‬مكتب النهضة المصرية‪ ،‬القاهرةل‬
‫‪ -7‬عزيزة سمارة ‪ :)0000‬سيكولوجية الطفولة‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار الفكر‪ ،‬عمانل‬
‫‪-8‬عباسل ف ‪ :)0082‬الشدصية في ضوء التحليل النفسي‪ ،‬دار المسيرة بيروتل‬
‫‪-9‬محمد قاسم عبد اهلل ‪ :)2101‬مددل إلى الصحة النفسية‪ ،‬ط ‪ ،5‬دار الفكر‪ ،‬عمانل‬
‫‪-10‬مصطفى نورف القمش ‪ :)2117‬سيكولوجية األطفال ذوي االحتياجات الداصة‪ ،‬ط ‪ ،0‬دار‬
‫المسيرة‪ ،‬عمانل‬
‫‪-11‬مودف عبد اهلل ‪ :)2114‬االضطرابات النفسية لألطفال‪ ،‬دار المارفة الوامايةل‬
‫‪ – 12‬نبيه الابرة ‪ :)0008‬المشكالت السلوكية عند الطفل‪ ،‬ط‪ ،3‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروتل‬
‫النابلسي ‪ :)0076‬التحليل النفسي‪ :‬ماضي ‪ .‬مستقبل ‪ ،‬دار الفكر المااصر‪ ،‬بيروتل‬
‫‪ -03‬ناصر ميزاب ‪ :)2117‬المعاملة الوالدية للحدث الجانح‪ .‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتو ار الدولة‬
‫في علم النفس الايادف‪ ،‬كلية الالوم اإلنسانية واالوتماعية قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‪،‬‬
‫واماة الوزاهرل‬
‫‪14- Blos, P (1967) : Les adolescents, essaie de psychanalyse, Paris.‬‬
‫‪15- Chabert.C (1993) : Narcissisme et relation d’objet à l’adolescence,‬‬
‫‪apport des épreuves projectives, In builletin de la société Française du‬‬
‫‪Rorchach et des méthodes projectives‬‬

‫‪51‬‬
16- Delaroche Patrick (2000) : L’adolescence enjeux clinique et
thérapeutiques, Nathan, Paris .
17- Erickson E.H (1968) : Adolescence et crise de l’identité, Flammarion,
Paris.
18- Gibron.K (1977) : Les difficultés de votre enfant, ARMAND COLIN,
Paris.
19- Hallahan & Kauffman (1982): Exceptional children; Introduction to
special education, (2nd ed) Englewood cliffs, N, J, Prince Hall.
20-Heurye-R (1952) : Introduction à la psychiatrie infantile, PUF, Paris.
21- Irène Laroche (1998) : Les composantes psychologiques et
comportementales parentales associées à la psychothérapie de jeune
contrevenant violent, département de psychologie, Université Montréal,
Canada.
22-Marand de Jauffrey (1995): La psychologie de l’enfant, Marabout,
Alleur, Belgique.
23-Si moussi. A (2009) : Entretien clinique et psychopathologie de
l’enfant et de l’adolescent, Association de psychologie, Tizi-Ouzou.

51

You might also like