Professional Documents
Culture Documents
د.أومليلي حميد
السنة الجامعية2102-2102
فهرس
اضطرابات السيرة الغذائية عند الرضيع-فقد الشهية العقلي عند الفتاة المراهقة:
يحتل كل من الطفل والمراهق خصوصية معقدة ضمن التناوالت العيادية فيطرح كل منهما صعوبات
لألخصائي النفسي فيما يخص اشكاليات التشخيص والتقييم ،اذ لم تحظ المرحلتين االهتمام العلمي
والتدقيق ضمن مقاربة علم النفس العيادي إال مؤخ ار وانبثق علم النفس المرضي للطفل والمراهق كفرع قائم
بذاته نظ ار لألهمية التي يكتنفها ،وكأرضية علمية وجب على طالب علم النفس العيادي في السنة الثالثة
وامتدادا لما تلقاه قبال في مقياس علم النفس المرضي أن يضطلع باالهتمامات العلمية التي تؤهله ضمن
أهداف عامة للتعرف على مواضيع هذا التخصص ليكون قاعدة معرفية تسمح له على األقل مواصلة
تكوينه األكاديمي لما بعد التدرج ،وتؤهله للممارسة التطبيقية في تناوله للفئة العمرية التي تندرج ضمن هذا
الفرع .
أما األهداف الخاصة فتتمثل أهداف التعليم وفق ما نصت عليه وثيقة عرض التكوين إلى الصول بالطالب
إلى مجموعة من الكفايات التعليمية العلمية تمكنه من التعرف على مختلف اضطرابات الطفولة
وخصائصها وخصوصيتها مقارنة بعرضية الراشد ،باإلضافة إلى التعرف على مرحلة الطفولة وفهم
تعقيداتها واالضطرابات التي تندر ضمنها.
المحتوى التعليمي للمقياس قسم لمحورين اذ يتناول المحور األول اضطرابات النمو ممثلة في اضطرابات
السيرة الغذائية واضطرابات العضالت الصارة وبعدها االضطرابات الجنسية ثم اضطرابات النوم ،أما
المحور الثاني فكان مخصصا لالضطرابات البنيوية التي قد تمس الطفل والمراهق كالخوافات والتظاهرات
الوسواسية والهستيرية باإلضافة الى مختلف األذهنة الطفلية.
قدمت هذه المطبوعة ضمن مقياس علم النفس المرضي للطفل والمراهق لطلبة علم النفس العيادي
السداسي الخامس طموحا في تحقيق مجموعة من المكتسبات المعرفية في إطار تعليم تراكمي مبني على
معارف قبلية أرضيتها مقياس علم النفس المرضي في السداسي الرابع وتمهيدا الكتساب مقاييس أخرى
ذات صلة تؤهل الطالب وترشده في حياته العلمية والعملية.
المحاضرة األولى :مدخل إلى علم النفس المرضي للطفل والمراهق
عجالة تاريخية =:
تطور علم النفس المرضي في اتجاهين وتمحورت مقارباته هنا حول الراشد وتحت تأثير مفاهيم عديدة،
حيث طرح التحليل النفسي علم نفس مرضي لمختلف مراحل حياة اإلنسان وكل مرحلة عمرية من مراحل
حياة اإلنسان عندها خصوصياتها.
يهتم بك ّل مرحلة على
هنا وفي اتجاه ثاني اقترح علم النفس المرضي االرتباط بمراحل عمرية ومعينة وراح ّ
مميزاتها ومفاهيمها الخاصة وبتأثر من التحليل النفسي ،اكتشف علم النفس المرضي المشاكل حدىّ ،
النرجسية للراشد وكانت خطوته األولى هو إرجاع هذه التسمية إلى عالمات عيادية عند الطفل( .وهناك
تأثيرات أخرى بيداغوجية مثل دراسات جون جاك روسو وتأثير الطب العقلي للطفل )
كانت البدايات األولى لعلم النفس المرضي عام 0011مع Pinelفلم يحض الطفل قبل هذا بأية
قدم سيمون وبينيه ّأول اختباردراسات عدا الدراسات البيداغوجية عن المتخلفين عقلياّ .وفي عام ّ 0011
وتطرق فيها إلى الجنسية الطفلية و ّأدى هذا
ّ قدم فرويد 3مقاالت في نظرية الجنس
للذكاء وفي نفس السنة ّ
ثم مع Vallon إلى لفت أنظار الباحثين حول الطفل واضطراباته وكان االهتمام بداية بنقص الذكاء ّ
و Piagetوبعض المحللين الذين اهتموا بتكوين الطفل ونموه واضطراباته وانطالقا من األربعينيات
تطورت الدراسات حول الطفل المضطرب عقلياّ ونفسيا وأخذ مكانة معتبرة ككائن قائم بذاته منفصال عن
ّ
الراشد وله خصائصه المرضية .وبهذا تأخر علم النفس المرضي للطفل والمراهق في الظهور ألسباب
عديدة هي أن االضطرابات والمرض عند الطفل يبدوا أق ّل وضوحا وتماي از منه عند الراشد.
النظريات المرجعية لعلم النفس المرضي:
.0النظرية السلوكية :أساس هذه النظرية هو أن السلوك متعلّم عن طريق االشتراط وتهتم فقط بالعرض
الرمزية .وحسب النظرية السلوكية السلوكات السوية
أي االستجابة هنا واآلن وال تؤمن بالالّشعور و ّ
والالسوية هي سلوكات مكتسبة من خالل ميكانيزمات القانون العام للتعلّم وترفض أي سبب داخلي يرجع
للجهاز النفسي وتربط ك ّل ظهور للسلوك بالمحيط .إذن يتعلّق األمر بالبحث عن الشروط الخاصة
السوي.
ّ بالمحيط التي تسبق وتصاحب وتلي السلوك المرضي أو
.2النظرية المعرفية :هناك العديد من النظريات في هذا المجال نذكر منها األكثر شيوعا وهي نظرية
أرون بيك " )0091( Beckاألمر الذي يسبب االكتئاب هو مخطط معرفي له محتوى سلبي أو مخطّط
1
مولد لالكتئاب " وهكذا يصبح لدى الفرد ميوالت سلبية هذه المخططات هي المسؤولة والتي تؤدي إلى
أعراض االكتئاب.
.3المقاربة الالنظرية APA :ظهرت فكرة انشاء علم نفس مرضي وصفي لالضطرابات بطريقة ال نظرية
في الواليات المتحدة األمريكية مع DSMحي تتلّخص المحاولة هنا في وصف التظاهرات األساسية
لالضطراب (نتكلم هنا عن مقاربة وصفية).
تعرف النسقية
مجرد عرض لمرض أسرته "ّ ،
تهتم باألسرة " العرض عند الطفل هو ّ
.4المقاربة النسقيةّ :
كدراسة للمحتوى الذي يتدفق منه العرض فاهتمت بالوضعيات العائلية لتفسير المرض العقلي وبهذا ال
يمكننا فهم السلوك إال بإرجاعه إلى السياق contexteالذي أنتج فيه.
عدة وجهات نظر:
.1علم النفس المرضي التحليلي :يدرس السلوك المرضي من ّ
يفسر حسب هاته الموقعيتين.
البعد الموقعي األول والثاني :فالسلوك ّ
البعد الدينامي :حركية صراع بين مبدأ اللذة والواقع وبين الهو واألنا األعلى.
وجهة نظر اقتصادية :الجهاز النفسي يمشي بطاقة واستثمار الطاقة.
وجهة نظر نشوئية :أي مراحل النمو.
المقاربة التحليلية فتحت طريقا جديدا لفهم االضطرابات النفسية وأخذت بعين االعتبار وجهات النظر
التالية:
-وجهة نظر دينامية :تعبر عن الحوادث النفسية بمصطلح الصراع والتعارض بين متطلبات متعاكسة
مثل الصراع بين الرغبة والدفاع عن تلك الرغبة.
السوي والمرضي عند الطفل والمراهق (الفرق بين اضطرابات الطفل واضطرابات الراشد):
ّ مشكلة
عند الطفل:
إن مشكلة السواء والمرض عند الطفل والمراهق مشكلة صعبة للغاية ألن الطفل يتعرض خالل نموه إلى
صراعات نفسية ويلجأ في معظم الحاالت الشعوريا إلى العرض ( انعدام اللغة يوازيها ظهور العرض )
السوي وبالتالي
ّ لمواجهة الصراعات ووجود العرض وان كان خطي ار ليس كافيا لتمييز المرضي من
فالعرض عند الطفل هو مرحلة من مراحل النمو.
يرى Ajuriaguerraأنه "إذا كانت مسألة السواء والمرض عسيرة الحسم عند الراشد فإنها أكثر تعقيدا عند
الطفل ألنه ينمو وبالتالي فهو في حالة تغير لألعراض أو اختفائها والمهم هنا ليست األعراض أو
اختفائها وانما تنظيم الشخصية (بنية الشخصية) الذي يعد بمثابة محك للتشخيص والتنبؤ ،ونعرف تنظيم
2
الشخصية من خالل دراسة معمقة ومن خالل تاريخ الفرد .فهناك العديد من العوامل المولدة لالضطراب
عند الطفل لكن هذا ال يعني بالضرورة أنها تؤدي إلى عصاب أو ذهان ،كما أن بعض حاالت العصاب
قد تتغير ويصحح مسارها خالل عملية النمو بشكل تلقائي أو بفضل تغيير مالئم ( مثال عند دخول
الطفل للروضة تظهر له أعراض وعند توقيفه تختفي األعراض وهذا ناتج عن دخوله لعالم مختلف ) أو
بفضل تغيير مالئم في الظروف فكل مرحلة من مراحل النضج تحمل إمكانية صراع محتمل ولكنها
تتضمن في الوقت نفسه إمكانية تجاوزه وبالتالي من العسير القول ما إذا كان الصراع سويا أو مرضيا إذا
نمو معينة وتأسيسا على هذا فإنه ال يمكن التمييز بين الصراع العابر والصراع
ما لم يدرج ضمن مرحلة ّ
المرضي إال من خالل تاريخ الفرد الشخصي والنمط العام للوجود .فالمرض من منظور " Ajuriaguerra
هو تلك الحالة التي يعجز فيها الطفل عن تجاوز صراعه أ التكيف مع العالم الخارجي ومطالبه وحاجاته
الشخصية.
ويذهب Diatkeenنفس المذهب " :إن ما يهم هو التنظيم المرضي أو السوي للشخصية ( أي التنظيم
هو الذي يهم أي ال تستطيع الحكم على السواء والمرض فقد يكون سواء أو مرضي ) وبالتالي ليس
حدته ( خوف ،طقوس اضط اررية) . . .انطالقا من أنه
باإلمكان الحكم على عرض منعزل مهما كانت ّ
صراع مرضي أو سوي .بل يجب العودة لإلطار العام أي التنظيم النفسي للشخصية.
أما Bergeretفيرى أن السواء هو قدرة الطفل على التكيف مع صراعاته واآلخرين دون إهمال قدرته
على اإلبداع وحاجاته الداخلية ووفقه يمكن القول أن المرضية تظهر على شكل نسق تنظيمي غير موفق
نتيجة لصالبة وضعف ميكانيزمات التكيف.
عند المراهق:
تعتبر مسألة تحديد السوي من المرضي في مرحلة المراهقة صعبة وغامضة لتعدد السلوكات المنحرفة
واالنفعالية وأخرى من الحياة تعتبر فاشلة في مرحلة المراهقة ،فلو اعتمدنا المعيار اإلحصائي العتبرت
سلوكات المراهق سوية في حين تكون مرضية لو اعتمدنا المعيار االجتماعي.
ان التساؤالت التي تطرح حول السلوكات الصراعية ال تغير شيئا في تحديد السوي من المرضي عند
المراهق ألن هذا األخير هو راشد نسبي ومؤقت .وأمام الطلب العائلي يته األخصائيون إلى اتجاهين:
-علم نفس مرضي مرتبط بجداول عيادية خاصة تشخص األعراض وفقها ،غير أن الدراسات أكدت
بأن أغلب هذه األعراض ماهي إال تظاهرات نفسية مرحلية عابرة.
-اتجاها يأخذ عين االعتبار معاش المراهق في المحيط االجتماعي
3
فهل العرض عند المراهق ناتج عن مرض نفسي أو هو انعكاس لوضعيات أسرية؟
يمكن الحديث هنا عن أزمة المراهقة التي هي مرحلة عابرة لكنها ليست مرضية ،غير أن البعض يتكلم
عن أزمة مراهقة بطابع مرضي مما ألغى الحدود بين السوي والمرضي.
4
وعلى هذا األساس تعتبر التغذية بالنسبة للرضيع طريقة إلقصاء الضغط ،وان لم تكن التبادالت الغذائية
مثمرة فإن ذلك يعاش كفقدان وتهديد بالخطر ،ويمكن القول أن الجو العاطفي للتغذية له انعكاساته حول
التوظيف الهضمي للطفل.
يوافق سلوك الطفل سلوك أمه وعواطفها تجاه التبادالت الفمية الغذائية ،وكذلك قدرتها على التعلم
والتكيف مع الوضعيات الجديدة في هذا الصدد يقول " :Lezinالقليل من األمهات المبتدئات يجدن
طريقة مرنة ومالئمة لحمل الطفل ،تهدئته واشباع حاجاته بطريقة فورية ".
)(Daniel Marcelli ,2009,p160
وال ي ظهر تطابق بين األم والرضيع إال ابتداء من اليوم الرابع حيث يبدأ تكيف األم بالوعي بحاجات
رضيعها الغذائية ،ووفق تناغم متبادل تتفاعل األمهات بطريقة مختلفة حسب تظاهرات الطفل ،فمنهن
من تكون فخورة بشراهة رضيعها في حين ترتعب األخريات وتخاف من الرضاعة البطيئة والمتقطعة والتي
تكون مؤش ار لصعوبات الحقة ترتبط بالسيرة الغذائية.
ومن هنا تعتبر اضطرابات التغذية التعبير المفضل عن الصعوبات التي تميز العالقة أم /طفل في
السنوات األولى دون نسيان أثر العوامل العصبية البيولوجية في ظهور هذه االضطرابات وال يجب كذلك
إقصاء الجانب االجتماعي والرمزية الثقافية المعطاة لألكل وأنواعه وطريقة تناوله.
)(Daniel Marcelli,2009,P161
البعد السيكولوجي:
البعد البيولوجي:
-إرتباط الضغط بالجوع
وانخفاضه عند األكل عالقة الطاقة بالتغذية
-اللذة والتفاعالت أثناء التغذية
السلوكات الغذائية
الثقافي
:البعد االجتماعي – 5
6
يصبح موعد األكل امتحانا حقيقيا للوالدين والطفل ،وال تتحمل األم الوضعية بسهولة خاصة عندما يأكل
عند غيرها .ويخلق رفض الطفل لألكل استجابة سلبية من طرف المحيط أين يكون الصراع أم /طفل
معارضة. منصبا على الحلقة :إجبار على األكل
يمكن للتقيؤ النفسي المنشأ أن يضاف إلى هذا الجدول ،وتصبح التغذية كما يقول :)0009( Eudier
)(Mirianne Dollander ,2010,p167 " صورة سيئة يجب اقصاؤها ".
عموما ال يؤثر فقد الشهية الخفيف على تطور بنية الطفل ،حيث أن توجيه الوالدين قد يسوي الوضعية،
لكن إذا تطورت األعراض فإنها تصاحب بتظاهرات اكتئابية أو اضطرابات أخرى للنمو ،كما قد يمكن
دمجها في جدول التوحد.
فقد الشهية الخطير عند الرضيع:
يتميز فقد الشهية االكتئابي حسب " :)0000( Porteباضطراب على مستوى الشهية داخل نسق عائلي
مضطرب أين تكون األم اكتئابية أو في جو عائلي يسوده االنفصال.
يسيطر على الجدول العيادي حزن جد عميق وفتور كبير يعكسان المظهر االكتئابي باإلضافة إلى
اصفرار الوجه ،كما يغلب العالقة الثنائية أم /طفل البرود العاطفي.
ميز )0000 ( Porteنموذجين مرضيين يؤشران لعالمات خطر وانذار لبنية ذهانية:
فقد الشهية جامد :Inertiتشير لعدم تنظيم بنيوي يترجم كخلل في االستثمارات األولية للسيرورات
الحيوية.
فقد الشهية األكثر نشاطا :يظهر عند الرضع الرافضين لألكل وللتواصل مع المحيط في الوقت نفسه،
يرفض الرضع هنا كل نكوص التحامي تفرضه الرضاعة ،ويعارض ذلك بكل الوسائل التي يمتلكها (
االنقباض العضلي ،توتر البلع والتقيؤ ).
أشار )0001( Ferrariلفقد الشهية الفوبي عند الرضع والذي يعبر عنه بسلوكات فوبية عامة تجاه
األكل ورفض للطعام الصلب والسائل ،وأي تواصل مع األكل يؤدي إلى االحساس بالخوف ،يظهر هذا
االضطراب في العام الثاني ويصحب بتظاهرات فوبية وقد يستلزم استشفاءا استعجاليا بسبب خطر
الجفاف.
تبقى العالقة أم /طفل متورطة بنفس منطق الحلقة المغلقة ويؤخذ فقد الشهية هذا أيضا شكل عرض
)(Mirianne Dollander ,2010,p177 المعارضة.
7
السببية:
مخطط يوضح سببية فقد الشهية عند الرضيع )(Mirianne Dollander ,2010,PP177-178
8
يعرف فقد الشهية العقلي عادة بالثالثية ( )Aفقدان الشهية ،Anorexieالنحافة Amaigrissement
)(fernandez ,2012,p88 وغياب الطمث .Aménorrhée
العالمات العيادية األساسية تتطابق مع فقد للوزن أين يصبح تحت الحد األدنى أو المتوسط بالنسبة للسن
الجنس والطول مصحوب بخوف مرضي من زيادة الوزن واضطراب صورة الجسم ويتلخص العامل الثاني
األساسي في أن الفرد يتجنب تناول األغذية المسمنة ،باإلضافة إلى سلوك إقياء ذاتي وتناول مسهالت
)(pierre delion,2010,p144-154 وممارسة التمارين الرياضية ومثبطات الشهية.
يرى )0004( Jeammetأن هذا الجدول العيادي ثابت ال يتأثر بالثقافة وال بالزمن على الرغم من
االختالفات التربوية والثقافية الخاصة بالسلوك الغذائي.
أدخل BSMVتغيرات فيما يخص المعايير التشخيصية للتصنيفات العالمية ،أين يجب أن يكون الوزن
جد ضعيفا حسب الجنس والسن والطول والصحة العامة ،باإلضافة إلى تقييم أفكار الفرد حول زيادة
الوزن وسلوكاته تجاه ذلك .أما المعيار المتعلق بانقطاع الطمث على األقل ثالثة أشهر فقد تم إقصاؤه
حيث أنه ال يتطابق مع المراهقين الذكور والفتيات في مرحلة الكمون إلى جانب هذه األعراض نجد عند
الحاالت تقدي ار ضعيفا للذات ففي دراسة لـ )2113( Eiberبينت أن %01من الحاالت تعاني من تقدير
) (jean louis nandio ,2015,p6 منخفض للذات.
يظهر النشاط الجسمي وممارسة الرياضة عند الكثير من الحاالت بهدف إنقاص الوزن بسرعة ولحرق
أكبر عدد ممكن من السعرات الح اررية.
تنكر المراهقة الفاقدة للشهية اضطرابها الغذائي والسلوكات المتعلقة به وتقر أن النحافة معيار للصحة
النفسية والجسمية ويتميز سلوك الحالة أمام فقد
الوزن بالالمباالة من النحافة الذي ينتج عنه في بداية األمر إعجاب من المحيط يؤدي عادة ومع مرور
الوقت إلى حيرة الوالدين الذي يكون مؤش ار لطلب الفحص.
إن الدوافع األساسية لطلب الفحص تكون عموما لشكاوي جسمية عن الحالة التي تنزعج من مالحظات
المحيط وال تبالي بها ( النحافة – توقف الطمث – اإلمساك ) . . .في حين أن المظاهر النفسية ال يتم
التطرق لها ،ما يوحي بصعوبة الحصص العالجية األولى لعدم اعتراف الحالة بالمظاهر المرضية
ألعراضها.
المظاهر العيادية لفقد الشهية عندالمراهقة:
9
المظاهر الجسمية والفيزيولوجية المظاهر السيكولوجية والسلوكية الخصائص األسرية
متوهمة حصرية، -األم: الفيزيولوجي -رفض المحافظة على الوزن المظهر يكون
مفرطة الحماية مع للمرض، فاضحا :اصفرار الوجه -شعر -خوف حاد من زيادة الوزن
صعوبة في إدراك حاجات ابنتها، متقصف -أظافر هشة - -انكار خطورة الحالة
غير مبالية مغذية باردة، اضطرابات دورية ( حساسية -اضطراب في صورة الجسم
-تقدير الذات مرتبط بمظهر للمظهر العملياتي. للبرد) . . .
-األب :حنون ممحي ،مسامح الجسم -مشاكل هضمية
أمومي -فرط النشاط -انقطاع الطمث
-يظهر الزوجين سطحيا أنها -أفكار وسواسية -النحافة
على ما يرام لكن في الحقيقة
يتحمالن صراعات حادة كامنة
قد يكون أحدهما جد متوتر
بسمات ذهانية أو اكتئابية
) (jean louis nandio ,2015,p6-8
سيكوباتولوجـية فقد الشهية:
يحتل فقد الشهية مكانة معتبرة في علم النفس المرضي فنمطيته العيادية ،انتشاره عند االناث وبدايته في
سن خاصة ( المراهقة ) ،جعل هذا المختصين يبحثون عن السببية العضوية منذ فترة طويلة ،دون
إهمال التشخيصات العصبية الهرمونية ،وأمام هذه العالمات الدالة تميل القراءة العيادية اليوم إلى مقاربة
تعتبر فقد الشهية واحد من أوجه إشكاليات التبعية ) ،( dépendanceحيث تم وصفها كإدمان غذائي
(P,Detron,2010,p131) Toxicomanie alimentaire
10
ظهر مؤخ ار تيار متعدد األبعاد يدمج المظاهر البيولوجية السيكولوجية واالجتماعية في تقييم فقد الشهية،
وتدمج األبحاث العيادية فكرة أن فقد الشهية تتطابق مع مرضية نمائية خاضعة لمجموعة من عوامل
مختلفة مثل النسق األسري ،التعلم االجتماعي المبكر ،الممارسات الثقافية الغذائية والتاريخ الفردي.
تنتج هذه االضطرابات عن ترابط بين العوامل المهيئة والتي يتم تنشيطها من خالل مجموعة من العوامل
ضغط ) . . .ويتم الحفاظ على السلوك الغذائي حداد، صعوبات اجتماعية، المفجرة ( حمية،
المضطرب من خالل عوامل مساعدة ومحفزة ( سوء التغذية ،تقدير الذات ) ليكون الفرد هنا في حلقة
مفرغة.
)(J, L, Nandiro, 2015, p04
المميزات الوبائية ( :االنتشار )
تسيطر اإلناث في % 01إلى %01من الحاالت ،أين يتمظهر االضطراب على مرحلتين–01 :
09سنة والثانية 00 – 00سنة.
يظهر االضطراب بنسبة 0إلى 1على 0111فرد
عائالت الحاالت ذات مستوى اجتماعي – مهني متوسط أو مرتفع
على عكس االضطرابات األخرى ال نجد الطالق واالنفصال منتش ار عند أسر حاالت فقد الشهية
تجدر اإلشارة إلى ان بعض المهن االجتماعية تغذي هذا االضطراب كعارضات األزياء
)(P,Delion,2010,p131
التشخيصات الفارقية:
قد يظهر فقد الشهية كاضطراب ثانوي في الحاالت الحدية ،والذهانات واضطرابات المزاج واالضطرابات
)(P. delion,2010,p132 الجنسية والسلوكات التبعية.
التطور:
في الشكل البسيط تكون كل األمراض حاضرة ،لكن ال تدوم إال بضعة أشهر وتختفي تدريجيا.
11
يمكن أن يؤدي الشكل الخطير ( Cachectisanteمثل االنتحار ) إلى الموت في متوسط 1إلى % 1
من الحاالت ويكون االستشفاء في قسم اإلنعاش أو الطوارئ.
بالنسبة لـ Jeammetيعاود الطمث الظهور عام بعد األزمة لـ %11من الحاالت ،وفي % 01يستقر
الوزن والسلوك الغذائي تدريجيا ،و % 11من الحاالت تشفى ،أما في حاالت أخرى تتأزم الوضعية
ويطغى عليها التناوب بين أطوار فقد الشهية وأطوار الشراهة ،وتصحب باضطرابات نفسية أخرى مثل
)(P. delion,2010,p131-134 االكتئاب واالنتحار والفوبيا والوساوس واإلدمان.
12
كما نجد سلوكات واستراتيجيات للتحكم في الوزن نتيجة للخوف من البدانة والتشوه في االدراك لصورة
الجسم حيث يمكن للحالة أخذ أدوية فرط النشاط.
هناك مميزات سيكولوجية لسلوكات الشراهة مثل :الخوف من البدانة ،انشغاالت حول الوزن والصورة
الجسمية ،حول الطعام ،غياب االهتمام بالجانب الحسي أو العكس مع تعدد الشريك الجنسي وكذلك نجد
تبعية مفرطة للوالدين وخصوصا األم .كمانجد أعراض أخرى إضافة إلى هذا الجدول العيادي مثل
المرور إلى الفعل ( عدوانية اتجاه الذات والغير ) سلوكات انحرافية ) االكتئاب، الحصر،
(Kleptomanie
األشكال العيادية للشراهة هي :التقيؤ ،الشراهة مع البدانة ،أشكال مزدوجة ،فقدان الشهية – الشراهة،
)(lydia fernandez,2012,p91 أشكال ذكرية وأشكال خطيرة.
إن فهم النفسية المرضية الكامنة ( إشكالية التبعية االستقاللية ) تسمح باالعتراف والتعرف على حقيقة
المعاناة النفسية للفرد وذلك بغض النظر عن العرضية الظاهرة.
سيكوباثولوجيةسلوكات الشراهة:
يسجل عند األفراد الشرهين الضعف النرجسي في مستويات مختلفة نجدها حسب )0004( Jeammet
في نماذج العالقات بالموضوع .ولكن كذلك النظرة أو الفكرة التي يحملها األفراد الشرهين عن صورهم
الخاصة .تستند نرجسية األفراد الشرهين على مواضيع خارجية ولهذا تقديرها لذاتها يرتكز على العالقات
المقامة مع الموضوع.
االحساس باألمن الداخلي غير متوفر أو غامض ،العواطف واالنفعاالت تمثل إذن ثقب في األنا التي من
خالله يخافون من غزو intrusionللموضوع الذي يكون خط ار على هويتهم ،و تظهر التبعية للموضوع
)(lydia fernandez,2012,p93 االنجراحية النرجسية لديهم.
البدانة عند الطفل:
انطالقا من دراسات احصائية وبائية قامت بها )2111_0000( Lighezzloتوصلت إلى أن البدانة في
الطفولة أصبحت مشكلة صحة أساسية وأن االرقام الدالة على ذلك في تزايد مستمر.
والنقطة الكارثية في هذا الموضوع بداية هذا االضطراب مبك ار وتواصله إلى سن متقدمة أو مدى الحياة
)(Mirianne Dollander,2010,p181 وكذا النتائج السلبية الجسمية والسيكولوجية العاطفية.
تعريف:
13
فيما يخص تعريف البدانة يرجعها بعض الباحثين إلى خلل التوازن الموجود بين الطعام ونوعيته والتفريغ
الطاقوي مما يؤدي إلى تراكم طبقات الدهون ،يكمن تعريف بدانة الطفل على أنها فرط في الوزن بـ 21
%أو أكثر مقارنة بالوزن المرجعي ،متخذين بعين االعتبار طول الطفل ( ص ) 000سنه وجنسه إال
أن )0001( Schmitقام بنقد هذا التعريف باعتباره تعريف مرتكز على االحصائيات.
)(Mirianne Dollander,2010,p182
األشكال العيادية للبدانة الطفلية:
يعتبر )2111( Schmitالباحث الذي وصف بدقة مختلف أشكال البدانة الطفلية حيث ميز 3أنواع:
البدانة بدون مشاكل سيكولوجية واضحة :يتعلق األمر بأطفال نشيطين ( معيار أساسي ) أين يكون
الوزن مقبول ومتعايش معه.
البدانة االنعكاسية والعصابية :تأتي بعد حدث صدمي يمكن اعتباره كمفجر للعرض أو أثناء وضعية
تعاش بطريقة قاسية من طرف الطفل وتدوم .يمكن أن يكون محتواها عائلي متوتر (انفصال ،حداد )
إصابة جسمية أو تدخل جراحي أثناء الخروج من مرحلة األوديب ( 1 – 9سنوات )
البدانة المدرجة في اضطراب خطير للشخصية:يتكلم )0011( Bruchحسب )0001( Schmitعن
بدانة النمو .والتي يجب فهمها كردة فعل أو نموذج دفاعي ضروري للحفاظ على اإلحساس بالهوية تكون
)(Mirianne Dollander,2010,p182 مبكرة ومرتبطة بفتور كبير من طرف الطفل
الشذوذ الغذائي:
االجترارLe Mérycisme :
يظهر هذا السلوك حسب )0000( Vidailhet ,Kabouthعموما خالل العام األول ،ويتعلق األمر
باضطراب هضمي وظيفي ويتميز بابتالع كمية من االكل ثم اجترارها بجهد إرادي :يمضغ الطفل األكل
مرة أخرى . . .وهكذا. . .
ثم يبتلعه ثم يعيده ّ
يظهر الطفل االجتراري منطويا ال يهمه ما يدور حوله ،نظرته تائهة ،إنه سلوك قريب من سلوك الطفل
التوحدي وخالل التطور يصبح هذا االضطراب إشكالية فردية مرتبطة بسوء التغذية عياديا تتطابق لذة
االجترار مع حزن عميق يميز الطفل ومن المحتمل ان هذا األخير يعاود انتاج أحاسيس سابقة كانت
مصدر لذة مرتبطة باألكل ،ويبقى السبب الرئيسي حسب )0000( Portaهو الحرمان العاطفي مع
14
عدم انتظام االستثمارات الوالدية ،فيترك الطفل ويهمل لمدة طويلة مع حضور محتشم لألم ،تكون العناية
الغذائية مفرطة ولكن شكلية .فاألطباق على األقل هي مصدر إشباع للطفل ما يترك عنده أثا ار ذكروية
تسمح له عند غياب األم وتحت ضغط الحاجة استحضار االشباع المرتبط بتحقيق رغبته.
تناول مواد غير غذائيةPica- Trichotillophagie :
سلوك يالحظ خالل العام األول يتميز بتناول مواد غير غذائية ويصبح مرضيا بسبب تك ارره مع التقدم في
السن ،له عواقب وخيمة على الصحة الجسمية للطفل الذي يمتص الجبس والوحل واألوراق والتراب. . .
وعادة ما يصاحب هذا السلوك فق ار في الدم عند الطفل.
أما trichotillophagie:يعتبرها البعض شكال من أشكال Picaويميزها )0009( Flarignyكامتصاص
للشعر ،شعر الطفل وفي بعض األحيان شعر الدمية.
3سنوات
عامين
15
عام
A2 B1 B2
A1 عام
منحنى يمثل أطوار التحكم في العضالت الصارة وفقا للنضج العصبي الفيزيولوجي
ان اكتساب تحكم حقيقي للعضالت الصارة ال يكون ممكنا قبل أن تبلغ الحركية القابضة المستوى الكبير
)(B2
)(Marcelli ,2009 ,p170
المحتوى الثقافي:
ال يمكن اهمال الجانب والممارسات الثقافية في تعليم اكتساب النظافة وعلى العموم يتجه التعلم إلى نمط
على األقل جامد وصلب أين يتعرض الطفل إلى ضغوطات حادة أو متوسطة أو خفيفة .ومما يجب
التنويه إليه أن ظروف وشروط تعليم اكتساب النظافة تؤثر على آلية ضبط العضالت الصارة لما تحمله
)(Marcelli ,2009 ,p172 المادة الب ارزية من قيمة رمزية ثقافية في المجتمع وداخل األسرة.
المحور العالئقي:
بغض النظر عن النضج العصبي الفيزيولوجي والضغوطات الثقافية في المجتمع تحتل العالقة أم /طفل
ركنا أساسيا مفضال ومحميا ويعتبر اكتساب النظافة واكتسابها خالل العام الثاني والثالث واحدا من
األركان االنتقالية في الثنائية أم /طفل ،حيث تقدم المادة المطروحة بعدا طاقويا عالئقيا انتقاليا ،أين
فاكتساب التحكم في تكون هذه المادة مح ّل تركيز وتشجيع ونقطة للتواصل العالئقي واالنفعالي،
العضالت الصارة يكون بعد اللّذة الناجمة عن االطراح ثم االحتفاظ ثانيا ثم إلى الثنائية ( إطراح /إمساك)
)(Marcelli ,2009 ,p172-173 األمر الذي يؤدي إلى استمتاع يعززه الرضا األمومي.
التبول الالإراديInurésie:
16
هو افراغ نشط وغير متحكم فيه للبول يكون متكر ار ،ليلي ونهاري عند أطفال تجاوز سنهم األربع سنوات،
أسوياء في تطورهم الفيزيولوجي-العصبي قد يكون أوليا أو ثانويا ،في الحالة الثانية حدث مفجر هو
السبب في ظهوره.
حسب ظهور التبول الالإرادي نميز:
-التبول الالإرادي الليلي وهو األكثر انتشا ار
-التبول الالإرادي النهاري
-التبول الالإرادي المزدوج ( ليلي /نهاري )
حسب السيرورة التطورية نميز:
-التبول الالإرادي اليومي ( الطفل يتبول كل يوم )
-التبول الالإرادي غير المنتظم
-التبول الالإرادي المتناوب ( ال يكون إال في فترات معينة )
-التبول الالإرادي العرضي ( يكون بعد حدث معين )
التشخيص الفارقي:
اإلصابات المثانية المرتبطة بالتهابات أو انتانات مهيجة
تشوهات مصحوبة بعالمات بولية :بول متكرر صعب ومؤلم
إصابات عصبية
صرع ليلي
)(Marcelli ,2009 ,p173
العوامل المسببة:
لتحديد سببية االضطراب يجب األخذ بعين االعتبار مختلف المحاور المشاركة في اكتساب النظافة
فتداخل العالقات العائلية والنمو السيكو-عاطفي للطفل قد يفتح الباب لظهور هذا النوع من االضطرابات
العوامل الوراثية:
أين يكون سوابق عائلية للتبول الالإرادي بدون انتقال جيني وراثي واضح.
ميكانيكية المثانة:
17
القدرة المثانية :فالضغط داخل المثانة ال يختلف عند الضغط عند الطفل العادي ،حيث بينت التسجيالت
Cytomanométriqueوجود انحناءات للضغط أين كانت ديناميتها متطابقة مع تلك التي نجدها عند
الطفل الصغير ( من سنة إلى 3سنوات ) وهذه الخالصات تبرز التكلم عن عدم نضج عصبي – حركي
)(Marcelli ,2009 ,p174 للمثانة.
األبعاد السيكولوجية للتبول الالإرادي:
هناك عالقة مباشرة وواضحة ووثيقة بين أحداث الحياة مثل االنفصال العائلي ،مولود جديد ،دخول
مدرسي . . .وظهور التبول
قد يعكس التبول الالإرادي رغبة الشعورية في النكوص إلى مراحل أولية البعد النكوصي
أين يكون بعد اللذة في عملية النظافة من طرف األم الحاضرة في كل مرة
تبول فيها الطفل .هذا البعد يظهر كسبب حقيقي عند دراسة العالقة أم /
طفل
يظهر التبول الالإرادي كمظهر للمعارضة واضح لتربية العضالت الصارة البعد العدواني
كما قد يكون مظه ار أوليا لتنظيمة سيكوباتية الطبع.
يعكس هذا البعد فتور وكسل الطفل والذي يرجع إلى صعوبته في تحمل
التركيبة العدوانية في الشخصية وهذا ما يتركه مثبطا وخجوال.
يمكن أن يصحب هذا الفتور مازوشية تظهر من خالل سلوكات الفشل أو البعد السلبي الفاتر
البحث الالّشعوري عن العقاب األمر الذي يؤدي إلى سيرورة التبول
الالإرادي
يكون في مرحلة البلوغ أين يعبر عن التظاهرات الشبقية اإلحليلية. البعد الشبقي
18
تهدف المقابلة العيادية مع الطفل وعائلته إلى تحديد:
مميزات العرض
تاريخ الطفل
تعيين تك اررات العرض أو تزامنها مع أحداث في الماضي
محاولة إيجاد معنى للعرض في الحياة النفسية للطفل
نوم الطفل
ردات فعل الطفل أمام عرضه
تحديد نوع التبول الالإرادي
ردات فعل األسرة
ّ
البحث عن اضطرابات مصاحبة للتبول الالإرادي
استقصاء السياق االجتماعي والمدرسي للطفل
بصفة عامة يبحث العيادي إذا كان العرض مدمج في تنظيمة نفسية-مرضية معينة أو أنه منعزل.
المقاربة العالجية:
يهدف الفحص العالجي إلى توجيه الطفل إلى العالج المناسب ويختلف العالج باختالف استقصاء
العوامل المسببة للعرض فيمكن اعتماد العالجات السلوكية والعالجات األسرية من خالل توجيه الوالدين
وارشادهم في كيفية التعامل مع اضطراب الطفل ،وتجدر اإلشارة إلى أن االهتمام بعرض التبول الالإرادي
وحده واهمال االضطرابات األخرى يعتبر خطأ فادحا.
19
المحاضرة الخامسة االضطرابات الجنسية عند الطفل والمراهق:
من المعروف أن التطور السيكوجنسي ال يبدأ بمرحلة المراهقة ،ويظهر هذا الجانب من خالل بعض
السلوكات الجنسية التي يبديها الطفل كاالستمناء وطرح األسئلة حول الفروق بين الجنسين .كما يتعرف
الطفل على انتمائه الجنسي ابتداء من عامين إلى ثالثة سنوات ،بعدها يقوم الطفل بسلوكات استكشافية
كاالستعراضية غير أنها ال تحمل طابعا جنسيا صريحا كالتي عند المراهق ) (Ajuriaguerraأين تظهر
النشاطات الجنسية بشكل موازي للتطور النفسي تؤثر فيه وترتبط بشذوذات تقصي مفهوم الجنسية المغايرة
وتصبح عالمات عن عدم قدرة المراهق على دمج صورة جسم ناضج لم يكون جنسية مطابقة لجنسه.
)(Marcelli ,2009 ,p189
20
.1تفضيل صداقات من الجنس اآلخر.
عند المراهق تتمظهر األعراض من خالل الرغبة في االنتماء إلى الجنس اآلخر وتبني سلوكاته ولعب
أدواره والرغبة في معاش الجنس اآلخر وأن يعامل على هذا األساس
–Bاالحساس بعدم االرتياح من جنسه بغض النظر عن هويته.
عند الطفل الذكر يكون انزعاج من القضيب والخصيتين واالقتناع بأنهما سيختفيان ،أما عند البنت رغبة
ملحة في امتالكهما وعدم الرغبة في التبول في وضعية الجلوس وتمني امتالك القضيب وعدم نمو الثديين
وأن العادة الشهرية لن تكون باإلضافة إلى الميل إلى لباس الذكور.
تتمظهر عند المراهق في التخلي عن الطبع الجنسي األولي واالتجاه إلى عالج هرموني وجراحي.
–Cأن ال يكون لإلصابة أصل عضوي.
–Dيعبر االضطراب عن معاناة عيادية واضحة (خلل في التوظيف االجتماعي المهني ومجاالت أخرى)
– 2يمكن تمييز إشكالين في اضطراب الهوية الجنسية le transsexuelleإذ يتعلق األمر باإلحساس
باالنتماء للجنس اآلخر لكنه بجنسية مثلية ،أين ال يوجد اختيار جنسي والمشاكل تكون على مستوى
الهوية الجنسية Intersexualitéويتعلق األمر هنا بغموض تناسلي جنسي ولكن االختيار ال يكون
حسب العالقة بالموضوع الجنسي الذي يكون قاعدة الموضوع الداخلي ،ولكن مقارنة بتصوراته حول ذاته
باعتبارها موضوعا جنسيا .غير أن هذا االضطراب ال ينعكس على التوازن السيكوعاطفي.
)(D. Marolli,p195
التبديالت التي اقترحها DSM 4 TRلالضطرابات الجنسية:
تقسيم الفصل المقترح في DSM 4 TRاالضطرابات الجنسية واضطرابات الهوية الجنسية إلى 3
فصول :خلل االداء ،وخلل التوظيف الجنسي والشذوذ.
تم تبديل مصطلح " اضطراب الهوية الجنسية " بآخر جديد وهو DYSPHORIE DE GENRE
ّ
dysphorieعند الطفل ويقدم معاييرها التشخيصية منفصلة عن المعايير التشخيصة للـ ويدرس
dysphorie de genreعند المراهق والراشد .وكذا يقدم dysphorie de genre spécifie
نجد في "خلل التوظيف الجنسي " = الفرط الجنسي /القذف المتأخر
اضطرابات الرغبة = اضطراب االهتمام الجنسي واالستثارة عند المرأة /اضطراب الرغبة الجنسية عند
الرجل hypo actif
21
االنتشار:
ناد ار ،تصيب الذكور أكثر فقد بينت الدراسات أن ذكر بيولوجي من 00111إلى 31111قد يصاب،
وأنثى بيولوجيا من 31111إلى 011111قد تصاب باضطراب الهوية الجنسية.
السببية:
ال توجد دراسات حددت األسباب بدقّة ،لكن العديد من الفرضيات قدمت لكنها لم تقنع كثي ار ،وتبقى فكرة
العامل الوراثي فالشذوذات الوراثية للكروموزمات الجنسية والشذوذات التشريحية للتحول الجنسي لها تأثير
على اضطرابات الهوية الجنسية إذن هناك انجراحية بيولوجية لإلصابة بهذا االضطراب .باالظافة إلى
فرضية الصدمة خالل الطفولة المتعلقة بالعوامل الخطر األسرية وصعوبات التقمص الجنسية والعالقة
التحامية مع األم واألساليب التربوية الوالدية.
العوامل
السيكو
العوامل اجتماعية
البيولوجية
22
.3النشوة الجنسية األولى ،القذف األول ،االستمناء األول ،بداية العادة الشهرية ،العالقة الجنسية
األولى قد تسبب صدمة نفسية تعكس الصدمات الجنسية الطفلية.
.4القذف المبكر والعجز الجنسي.
.1غياب الطمث قد يدل على رفض المراهقة ألنوثتها وجنسها.
-2صعوبات االختيار الجنسي:
اختيار موضوع االستثمار الجنسي يمثل نقطة مهمة في المراهقة ،وصف )0010( Blosثالثة سلوكات
متميزة توضح جيدا إشكالية اختيار الموضوع :االستمناء والجنسية المثلية وزنى المحارم.
– 3الشذوذات الجنسيةLes paraphilies :
هي مجموع الممارسات الجنسية الخارجة عن المعايير أين يتم الحصول على اللذة عن طريق سلوكات
غير مألوفة ،مزعجة للذات ولآلخرين.
يتميز هذا االضطراب بتخيالت هوامية جنسية إثارية بطريقة حادة ومتكررة ،يؤدي إلى ضيق واضح
وخجل ،وصعوبات ما بين األفراد والتوتر في العالقات االجتماعية والمهنية.
مدة 01أشهر على األقل.
لتشخيصها يجب مراعاة دوام واستمرار االضطراب ّ
)(Marcelli ,2009 ,pp182/200
23
العالقة الجنسية في العالقة الجنسية
االستثارة والنشوة بلبس الجنس مالبس لبس
مالبس الجنس اآلخر اآلخر
مشاهدة المجالت ذات التجسس على اآلخر في مشاهدة الفعل الجنسي البصبصة
وضعيات جنسية الصور المثيرة
24
يظهر فيها النشاط الكهربائي للمخ EEGقريبا من مخطط اليقظة أين تكون عتبة اإلثارة مرتفعة ،وتسمى
هذه المرحلة بمرحلة حركات العينين أو مرحلة النوم السريع وفيها نميز:
-نشاط كهربائي سريع قريب لحالة اليقظة.
-وجود حركات سريعة للعينين.
-ارتخاء عضالت الراشد والطفل بداية من العامين في حين نجد عند المولود حركات واشارات على
مستوى األطراف والوجه وأحيانا محور الجسم لكن تثبيط لنشاط حيوي للذقن.
مرحلة النوم الهادئ أو البطيءSommeil lent :
يظهر فيها انعدام للنشاطات الحركية مع موجات ثقيلة للمخطط النشاط الكهربائي للمخ ،ينقسم إلى أربعة
أطوار حسب ايقاع الموجات الكهربائية ،بداية من النوم الخفيف ( الطور ) 0إلى النوم العميق ( الطور
)(Marcelli ,2009 ,p117 .) 2
25
أطول في الليل ( 1ساعات حلقة النوم cycle de
فترات sommeilيكون 91 وتزداد متتالية)
اليقظة في النهار ،تختفي دقيقة في الطفولة ليصل
سنوات إلى ما بين 01و021 بعد 4 القيلولة
وتتقلص تدريجيا ساعات دقيقة في سن الرشد.
النوم الليلي إلى 03ساعة
بعد العام األول ثم 02
ساعة بين 3سنوات و1
إلى 0ساعات تقريبا بين 9
سنوات و 02سنة ثم إلى 0
ساعات ونصف بين 03
و 01سنة
)(Marcelli ,2009 ,p109-110
26
جد منتشر ،داللته تختلف حسب خطورته ،فاألرق المبكر يعكس دائما توت ار عالئقيا بين الرضيع
ّ
ونميز:
ّ ومحيطه،
األرق المشترك يتعلّق بوضعيات غير مريحة ( صالبة في أوقات األكل ) . . .لكن يمكن أن يكون
شاهدا لصعوبات مبكرة في العالقة بين األم ورضيعها.
األرق المبكر الخطير :حيث يتعلق األمر بـ:
-أرق متهيج :بكاء دائم ،صراخ ،هياج ال يتوقف إالّ في حالة االرهاق الناتج عن الصراخ ،ليعاود
الظهور بعد فترة الراحة قد يصحب في بعض الحاالت بسلوكات إليذاء الذات.
-أرق هادئ :يبقى الطفل في سريره ،عيناه مفتوحتان هادئ ومستيقظا ليال ونها ار.
هذه األنواع من األرق المبكرة الخطيرة نادرة ،لكن دراسة السوابق المرضية لألطفال الذهانيين والتوحديين
سمحت بالتأكيد على تواترها خالل التطور األولي لهؤالء األطفال وحسب بعض الباحثين األرق المبكر
الخطير دليل على فشل األم في دورها كحامية لنوم الطفل ،ويعتبر االكتئاب والقلق العميق المتطور عند
أطفالهن من األرق دليل يعبر عن هذه الوضعية.
ّ األمهات اللواتي يعاني
)(Marcelli ,2009 ,p114
27
معينة ،يطلب موضوعه االنتقالي والذي يحد من درجة الخوف ( الضوء ،دميته ،يمص إبهامه
طقوسا ّ
أو يطلب قصة ) . . .ما يسمح له باسترجاع األحاسيس والقدرة على التحكم في صعوبات النوم.
)(Marcelli ,2009 ,p114
.3الكوابيس :هي األحالم المزعجة ويعبر عنها كأحالم مقلقة Rêve d’angoisseيمس % 31من
األطفال بداية من السن الثانية يبكي الطفل ويصرخ ويطلب النجدة ،عادة ما يكون عند بداية النوم
ونهايته وال تستلزم الكوابيس عالجا دوائيا وانما وجب تتفيهها وتشجيع الطفل عن التعبير على كوابيسه.
.4االستيقاظ الحصري Réveil anxieux :يكون وسيطا بين الرعب الليلي والحلم المقلق ،يستيقظ
أمه ليعاود النوم.
الطفل حائ ار لكن دون تظاهرات هلوسية ،عادة ما يذهب لسرير ّ
يظهر المخطط الكهربائي للمخ EEGأن االستيقاظ الحصري يكون في المرحلة الثالثة أو الرابعة من
)(Marcelli ,2009 ,p170 النوم البطيء في بداية الليل.
28
.1التجوال الليلي ( السرنمة) somnambulismeينتشر أكثر عند الذكور بداية من 1سنوات إلى 02
سنة ويكون لدى هؤالء األطفال عموما سوابق عائلية.
عادة ما يظهر في النصف األول من الليل إذ يتعلق األمر بإشارة أتوماتيكية متفاوتة التعقيد ،يستيقظ
الطفل أعينه مفتوحة يتجول في أرجاء البيت يذهب للمرحاض وحتى يخرج للخارج لكنه ال يتذكر أي شيء
في الغد %01 .من األطفال بين 9إلى 02سنة يقومون بها ولو مرة واحدة 1% ،إلى %9من هؤالء
ميز Villarolبين ثالثة أنواع من التجوال موضحة في الجدول:
يعانون من تجوال ليلي خطيرّ .
)(ferreri,2009,p25-26
30
السبب يعتبر الكالم عن العصاب الطفلي في الطفولة ام أر مقصى ،كما أن األعراض عن الطفل متغيرة
وليست ثابتة.
يتعرض التطور النفسي الطفل منذ أشهره األولى إلى قلق وصراعات وعادة ما توصف الفترة ما بين 3و9
سنوات عند البعض على أنها فترة العصاب الطفلي السوي الناجمة عن صراعات والراجعة إلى اختيار
المواضيع األبوية والتقمصات الثانوية التي تتميز بها هذه الفترة .وظهور االضطرابات العصابية يمكن أن
ترتبط بالحدة الخاصة بالصراع ،و تكرار األعراض في مرحلة الطفولة ليست لها بالضرورة قيمة على أنها
عالمات تمهيدية لالضطراب عند الرشد ،فالتظاهرات القابلة للتغير هي عادة عالمات آلالم نفسية عبارة
والتي تسجل خالل التطور ،ولكنها يمكن أن تشارك في تنظيمة عاجزة للشخصية.
التصنيفات النوزولوجية الفرنسية ظلت مرتبطة بمصطلح العصاب ،غير أن DSMأبقت فقط على
االضطراب الحضرية عند الطفل والمراهق ،في حين CIMتصف هذه االضطرابات على أنها اضطرابات
انفعالية.
31
التظاهرات العصابية عند الطفل:
المحاضرة السابعة التظاهرات الحصرية عند الطفل والمراهق:
يكون الحصر والقلق نماذج تعبيرية آلالم الطفل ،وهناك وجه جسمي ووجه نفسي للقلق ،بالنسبة
للمستوى الجسمي يتطابق القلق مع معاش رهيب متعلق بعدم األمن ،تهديد مرتبط بخطر غير معروف.
قد يرتبط القلق بحدث خطير مؤقت جسمي أو نفسي (انفصال ،تدخالت جراحية ،امتحان،) . . .
يتعلق الحصر بالسجل النفسي فقط والقلق من وجهة نظر عيادية هو مكون سوي أو عادي للتطور.
ناد ار ما تكون التظاهرات الحصرية شفوية إذ يتخفى القلق وراء تظاهرات جسمية :اضطرابات النوم،
اضطرابات السلوك ،والخوف المتعلق بالصحة والموت.
جد مهم وحاد ،واذا
قلق االنفصال هو جزء من السيرورة التطورية للطفل ويكون مرضيا إذا كان الحصر ّ
امتد وأدى إلى توترات في التوظيف االجتماعي أو إذا كانت مصحوبة بإحساس بالخطر يهدد صورة
التعلق ،واإلحساس باليأس قبل وأثناء وبعد االنفصال.
عند المراهق تظهر هجمات هلع :Attaque de paniqueأزمة حصر مفاجئة دون سبب مفجر
وتشوش الحس.
ّ مصحوبة بتظاهرات جسمية :خفقان القلب ،وعسر التنفس وارتعاشات أو غثيان
ال يكون القلق مرضيا وانما صعوبة التكلم فيه ،إذن ديمومة وحدة االضطرابات المرتبطة بتظاهرات
التطور العادي للطفل ما يمنحه الطابع المرضي.
ّ القلق في
مظاهر القلق عند الطفل:
عمق القلق المزمن الحاد
ّ استجابات القلق المرضي(أزمات استجابات القلق
القلق )
خاصة حالة حيرة دائمة ويقظة قصوى. لسياقات تمس استجابة
استجابة ألحداث صدمية ّ
وفترات المدرسي الطفل كاألمراض والتدخالت كالدخول
االمتحان تكون على شكل الجراحية
أزمات هلعية حادة يكون الطفل
ويظهر مذعو ار، خاللها
اضطرابات سوماتية واحيائية (
رغبة في آالم في البطن،
التقيؤ)
ينبغي التذكير أن القلق هو مظهر سوي في تطور الطفل ،ويبقى هنا معرفة تعابيره المرضية.
32
المحاضرة الثامنة التظاهرات الفوبية عند الطفل والمراهق:
السميولوجيا العامة لالضطرابات الفوبية:
– األعراض الفوبية :نتكلم عن " فوبيا " عندما تظهر نوبات قلق بطريقة تك اررية ومنتظمة عند المواجهة
مع وضعية أو موضوع .نصف هذا الموضوع أو هذه الوضعية بـ " مولدة بالفوبيا " ) (phobogènes
وتبقى خاصة بالطفل الذي يعرفها جيدا ويخاف منها بامتياز ،وعند اكتساب القدرات المعرفية الضرورية
يصبح الطفل قاد ار على فهم أن الوضعية المولدة للخوف ليست خطيرة في الحقيقة ،إذا هذا الحصر
يكون كبير لدرجة عدم القدرة على التحكم فيه إراديا(J. P. Dumont , 2004,p197 ) .
هناك نوعين من الفوبيا:
-الفوبيا البدائية ما قبل التناسلية :قبل عامين – ثالث سنوات :إنها المعارف المعتادة المتكررة ،الخوف
من الليل ،الخوف من الغريب ووحده حضور األم يمكن تهدئة وطمئنة الطفل .عدم تطور سيرورات
العقلنة والقدرات المعرفية الالزمة وهذا النوع من الفوبيات نجده في الشخصيات الذهانية.
-فوبيات مرحلة األوديب :من عامين – ثالث سنوات إلى ست – سبع سنوات انطالقا من حل صراع
األوديب يكون هناك عمل نفسي حول االرصان الرمزي وهنا نالحظ تنوع كبير في المواضيع المولدة
للفوبيا )(G,FFaed ,2012,p03
األعراض المصاحبة:
ضد فوبي " ) (contre phobiqueقد يكون شخص من العائلة أو
-ظهور موضوع حامي يسمى " ّ
شيء معين ،أين ينتج عن حضوره تجنب النوبة
ضد الفوبي " يميل الطفل إلى تجنب المواجهة مع المواضيع أو
-سلوكات تجنبية :عند غياب الموضوع " ّ
الوضعيات المولدة للفوبيا
خواف ،ش ّكاك ،يطلب
-عندما يكون للطفل تنظيمة فوبية ،يظهر الطفل وكأن له عمق حصري ،طفل ّ
دائما حماية الراشد ) (J. P. Dumont , 2004,p197
وتطور الفوبيات االعتباطية عند الطفل:
ّ -ظهور
–Aيجب التلميح أن بعض الفوبيات تكون عادية في الطفولة ،تشارك في النمو العادي للطفل وهنا نجد
مثال:
-الخوف من الغريب في الشهر 0
-الخوف من الظالم في 3-2سنوات
33
-الخوف من الحيوانات الكبيرة 4-3سنوات
-الخوف من الحيوانات الصغيرة 1-4سنوات
-الخوف من بعض الوضعيات أكثر من 1سنوات
هاته األشكال الشبه فيزيولوجية لألعراض الفوبية تختفي تدريجيا وتلقائيا(Dispinoy,2002,p44) .
–Bامتدادها في الزمن راجع إلى ملكيات الطفل ( حل عقدة األوديب واكتساب القدرات المعرفية ) وكذا
إلى سلوك الوالدين أمام هاته المخاوف:
-يمكن مساعدة الطفل بمواجهة المواقف والوضعيات المولدة للخوف ومساندته وطمأنته ،تبيين التفهم
أمام هذا الضعف المؤقت.
-في الحاالت السيئة يمكن رفض مخاوف الطفل ،يتم إحباطه واذالله أو السخرية منه .هنا يقمع
هنا يتبنى سلوكات الطفل مخاوفه وال يسقطها على الخارج ليحصل على إعجاب وحب الوالدين.
تعويضية وانكارية لمخاوفه بدون التوصل إلى التحكم فيها حقيقة.
-ويجدر الذكر كذلك بإمكانية وجود تأثير ورابط بين عصاب الوالدين والطفل.
-Cفي أسوأ الحاالت هاته الميكانيزمات تبنى أكثر فأكثر:
ضد فوبيةوتجنبية.
يصبحوا التنظيمة المفضلة للحياة النفسية تؤدي إلى تنظيمةفوبية طفلية مع سلوكات ّ
يتم حلّها عموما في
إن السمات الفوبية الطفلية ناد ار ما تغطي جداول عياديةللعصاب الفوبي للراشدّ :
ّ
مرحلة الكمون وبداية المراهقة(J. P. Dumont , 2004,p198 ) .
األعراض العصابية الكبرى:
يسودها خوف مقلق يصاحبه تظاهرات عصية-إعاشية سببها حضور وضعية أو نشاط ليس له أي طابع
خطير ،يتبنى الطفل هنا سلوكات تخفض من القلق مثل التجنب ،الموضوع الضد فوبي ،الطمئنة
بمساعدة شخص قريب.
حدتها وديمومتها والقلق المصاحب لها ،صعوبة طمئنة الطفل
يرجع الطابع المرضي لهاته المخاوف إلى ّ
ضد الفوبية وتأثيرها السلبي على النمو وعرقلة النشاطات اليومية األساسية.
واقناعه ،تعقيد السيرورات ّ
)(Despinoy,2002,p45
فوبيا الموضوع:
-الخوف من الحيوانات ،الشخصيات مثل الطبيب ،الوحش ،الشرطي ما يميز هاته المخاوف أنها قد
تجاوزت السن الطبيعي السوي لها .أين يكون الطفل قد اكتسب القدرات المعرفية الالزمة وبالرغم من ذلك
34
جد قوي ويعرقل الطفل على
فإن التحكم في القلق المصاحب يكون فوق إرادته .حيث يكون هذا األخير ّ
ممارسة نشاطاته وحتى اللعب.
الفوبيا من الموضوعات:
-من الظالم ،الميكروبات ،األمراض ،من عوامل طبيعية مثل المطر والرعد ومن المدرسة ،تكون
مربوطة بقلق الخصاء أو قلق الموت(Lefetz,2006,p5) .
الفوبيا المدرسية:
-هي وحدة عيادية منفصلة نالحظ عند أطفال يرفضون ألسباب غير منطقية الذهاب إلى المدرسة وهذا
ما يثير قلق كبير في حالة محاولة إقناع الطفل بالعكس.
أن الفوبيا المدرسية على عالقة وثيقة بقلق االنفصال الذي إذا
يرى بعض الباحثين مثلو ّ D. Petot
اجتمع معه يولّد قلق كبير ال يمكن التحكم فيه(D. Petot,2008,p6) .
تظهر عادة في سن 01-0سنوات ،األكثرية عند الذكور وعند الطفل الفريد أو الصغير في العائلة.
حيث يكون لهؤالء األطفال مستوى دراسي جيد فالمشكل ليس في حل الواجبات أو القيام بالدروس ولكن
) .(Medix ,2017باالظافة إلى عدم وجود سبب مقنع لعدم الذهاب أو الخوف يكون من المدرسة.
الخوف من المدرسة وكما سبق وذكرنا أن هؤالء األطفال لهم مستوى دراسي حسن إلى جيد ولكن هذا
الخوف قد يؤثر سلبا عليهم وقد يؤدي إلى فشل مدرسي.
يظهر عند الذهاب إلى المدرسة :قلق كبير في وقت الذهاب في الصباح وردات فعل جسمية ( قيء،
إسهال ،آالم بطنية ) في حين أن الطفل كان تلميذا جيدا(Lefetz,2006,p6) .
الفوبيا االجتماعية:
-الخوف من التكلم أمام الناس واالحمرار ،الخوف من الكتابة.
بحدة.
-ناد ار ما نجدها في مرحلة الطفولة ّ
-في بعض األحيان ندمجها في الجدول العيادي للذهان.
-تتميز الفوبيا االجتماعية بخوف حاد ومتواصل عندما يكون الطفل في وضعيات إجتماعية أي
وضعيات جماعة وتفاعالت ما بين األفراد(Petot,2008,P73) .
الفوبيا في المراهقة:
كل الفوبيات التي نجدها في سن الرشد يمكن مالحظتها في المراهقة ولكن هناك بعض الفوبيات خاصة
بالمراهقة وهي الخوف من التشوه الجسمي ،وهي انشغاالت كثيفة حول مظهر الجسم أين يمكن تصنيفها
35
مع جدول الوسواس أكثر من الفوبيا .والجزء المركز عليه يكون دائما سوي عادي وحتى إن كان به شيء
فهو ال يؤثر أبدا على الواجهة.
يمكن أن نميز:
-انشغاالت واهتمامات مفرطة بشكل الجسم.
-سمين ( الخصر ،البطن ،الفخذين) . . .
-نحيف
-القد ( هل هو مفرط أو صغير ).
-االهتمامات المفرطة حول جزء من الجسم :كلها قد يتم التركيز عليها ولكن الوجه بصفة خاصة.
-االهتمامات المفرطة المتعلقة بالطبع الجنسي:
الصدر
األعضاء التناسلية
نبرة الصوت
-الطبع غير االعتيادي لخواف التشوه الجسمي يمكن أن يطرح قضية الدخول في الذهان.
)(Medix ,2017
سيكوباثولوجيا:
تطرق كل من ( Freudحالة )0010 Hansو ( Winnicottحالة )0090 Piggleلفوبيا الطفل
تسمح حالة Piggleبمالحظة آثار السيرورة األولية ( انشطار المواضيع األمومية واسقاط األجزاء السيئة
على المواضيع الفوبية ) التي هي أساس الفوبيا.
بالنسبة لـ Freudاألعراض الفوبية هي نتيجة كبت الممثالت المحارمية ،عودة المكبوت يصحب بإزاحة
الموضوع المولد للفوبيات بأخذ مكان األب المنافس ،الخوف من األب الذي يمنع الطفل من رغباته
كعقاب(Despinoy,2002,p45 ) .
36
المحاضرة التاسعة التظاهرات الوسواسية عند الطفل والمراهق:
تفرض متطلبات الوالدين والمحيط على الطفل بهدف التربية بعض السلوكات والتصرفات التي تُملى عليه
على مدار الساعة ومن العدل والسواء تربية األطفال على نمط جيد من السلوك واألفكار المنطقية
والسوية .ويمكن للطفل أن يطور سلوكات وسواسية عادية مثل :التفقّد والتأكد ،النظافة ،التجميع،
األفكار الفلسفية.
ومن بين التظاهرات السوية العادية التي نجدها في نمو الطفل:
-لعب تكراري باأللعاب في العام األول
-طقوس حول تعلم النظافة والتحكم في العضالت الصارة في العام الثاني.
-طقوس النوم في عامين أو .3
-بعد 1سنوات :تجميع األشياء.
الدراسات االبدميولوجية لهذا االضطراب لم يتم االهتمام بها إالّ في اآلونة األخيرة ،فإذا كانت األعراض
الوسواسية منتشرة عند المراهق والطفل فإن احتمالية التطور إلى اضطراب وسواسي قهري يكون من %3
إلى %2وهذا ما يؤكد على صعوبة تحديد الحدود بين السوي والمرضي.
تم تعريف الوسواس القهري على وجود ميزتين أساسيتين:
-الوساوس :عبارة عن أفكار أو تصورات ذات طابع اجتيافي دائمة سبب المقاومة المتواصلة للتخلص
منها ومن بين أنواعها:
الوساوس الدينية
الوساوس الفوبية
الخوف من المكروبات
الوساوس االندفاعية :الخوف من القيام بفعل شنيع
-القهرية :عبارة عن سلوكات وأفعال متكررة وطقوسه تفرض على الفرد بطريقة الإرادية وتجري حسب
قوانين محددة هدفها هو التخلّص المؤقت من القلق(J. Xavier,2010,p441) .
-
الجدول العيادي:
الوساوس الفكرية والسلوكات القهرية تعتبر عادية كما سبق وذكرنا في مراحل النمو ،إذن متى تكون
مرضية ؟
37
في الطفولة يميل الطفل إلى السلوك أي الفعل القهري عند النضج وبالخصوص فيما قبل المراهقة تصبح
فكرية وفي فترة المراهقة تصبح فكرية وفعلية .يمكن القول أن الوساوس والسلوكات القهرية تصبح مرضية
إذا عرقلت النمو الوظيفي ،إذا أحدثت إزعاج وأثرت سلبا على المهام االجتماعية ،المدرسية ،العالئقية
ويجب التلميح كذلك إلى نقطة مهمة وأساسية أن هاته الوساوس والسلوكات القهرية تكون مصحوبة بقلق
وحدتها وتكرارها .كما أن الوسواس القهري في حدود السواء ال تظهر الرغبة
مدتها ّ
كبير إذا زادت في ّ
الكبيرة في التفكير أو القيام بعمل ما أو قول شيء ما كما ال تظهر عند الفرد أي مقاومة داخلية ( هذا في
حالة السواء) )(Pelsser,1989,p307
لألعراض مظهرين أساسيين:
-مظهر عقلي :األفكار الوسواسية
-مظهر فعلي :سلوكات قهرية
مجردة من العواطف ،أفكار متناقضة مع األفكار الواعية للفرد ،تُفرض على عقل الفرد
إن الوساوس ّ
وتكون مصحوبة بانزعاج وقلق .أما السلوكات القهرية هي أفعال يجد الفرد نفسه مرغما على فعلها بطريقة
الإرادية تهدف إلى التقليص من القلق.
-أعراض تسيطر عليها النشاط القهري :compulsionnelبمعنى أفكار ال تترك الفرد طقوس لتجنب
وطرد هاته األفكار وكذلك االجترار العقلي .وهي نادرة عند الطفل تظهر في مرحلة الكمون إلى المراهقة
انشغاالت ما فوق الطبيعة وأخالقية ،الشك ،أفكار حول الموت أما في المراهقة فنجد سلوكات مثل
التنظيم والتنظيف التكرار وغسل اليدين مصحوبة دائما بوساوس معينة.
تردد في كل مرة.
ك وعدم القدرة على أخذ الق اررات يظهر على شكل ّ
-الش ّ
-الطقوس القهرية عند الطفل في مجاالت معينة ( عند النوم ،تعلم النظافة والتحكم في العضالت
الصارة )
وفيما يلي جدول يعرض األنواع الثالثة للعصاب الوسواسي:
وساوس اندفاعية وساوس فوبية وساوس دينية
أفكار أفكار ال تفارق الفرد حول الخوف من اقتراف خطأ أو فعل يخص فيما اجترار
ملموسة ومحسوسة تؤدي إلى مواضيع أو وضعيات يخاف شنيع ،اجرامي ممنوع = قهر
معرفي منها طقوس الغسل أو التفقد طقوس التفقد
38
أما الجدول التالي فيسرد لنا بعض مختلف الوساوس القهرية:
القهريات الوساوس
غسل مواضيع العدوى
التفقد مواضيع عدائية
اللمس مواضيع جنسية
الحساب مواضيع دينية
التنظيم أفكار ممنوعة
األعراض المصاحبة:
-لزمات ذات قيمة رمزية
-التركيز على مجال معين ،التجميع
-تثبيط سلوكي ذهني
أسباب الوساوس القهرية:
-حسب التحليل النفسي :تثبيت في المرحلة الشرجية حول موضوع النظافة ،تدفق دفاعات من نوع
عصابي.
بالتفرد.
ّ -وسيلة للطفل لألمان المتواصل ،جلب اهتمام المحيط واالحساس
-عصبي :شذوذ وظيفي في الحلقة التي تربط النواة الرمادية المركزية والقشرة المخية.
DSMو CIMوالوسواس القهري:
يدرج اضطراب الوساوس القهري في DSMتحت وحدة االضطرابات الحصرية في حين أنه في CIM10
يندرج تحت االضطرابات المصاحبة ،اضطرابات مرتبطة بعامل الضغط واضطرابات نفسية جسدية.
وفي كلتا الحالتين يحمل التشخيص على وجود إما وساوس واما سلوكات قهرية وهنا يمكن التحدث إذن
عن اضطرابات وسواسية قهرية غير مكتملة.
يدقق DSMأنه لوضع تشخيص اضطراب الوسواس القهري يجب أن يعترف الفرد بأنه يخلق له احساس
باالنزعاج كبير ويتسبب بقلق داخلي وأن هاته الوساوس غير منطقية ،كما يلمح إلى أنها يجب أن تكون
تعرقل عمله اليومي وتؤدي إلى مضيعة الوقت التي حددها في ساعة في اليوم ،أما CIM 10فقد أضاف
مدة وتكرار األعراض واقترح كمعيار تشخيصي وجود على األقل وسواس وسلوك قهري واحد في
لذلك ّ
اليوم على مدة أسبوعين على األقل(Petot,2005,p144) .
39
االضطرابات المصاحبة:
يكون اضطراب الوسواس القهري مصاحبا الضطرابات سيكوباثولوجية كما تبينه دراسات عالمية (Institut
)0004( of mental healthيتعلق األمر في معظم الحاالت باضطرابات اكتئابية واضطرابات
حصرية ،يمكن أن نجدها مع اضطراب الوسواس القهري ،أن تسبقها أو تأتي من بعد .واالضطرابات
المصاحبة هي اضطرابات السلوك ،اضطرابات المعارضة ،فرط النشاط ،تناول مخدرات ،اضطرابات
األكل ومرض جيل تورات.
أما عند الطفل من بين االضطرابات المصاحبة هي االضطرابات الحصرية األخرى أين يحت ّل قلق
االنفصال المرتبة األولى ونجد كذلك االضطرابات االكتئابية(Petot,2005,p146) .
40
الشكاوي الوظيفية والمكاسب الثانوية:
تظهر بعض الشكاوي الجسمية عند الطفل وتوصف بأنها هستيرية مثل الدوار ،والتقيؤ واآلالم البطنية
غير أن االمر ال يتعلق بإقالب حقيقي ( رمزي) ولكن ميكانيزم دفاعي انتقالي مؤقت أين يكون جسم
حد قول
الطفل المكان المفضل للتعبير ) (J. P. Dumont,2004,p202والجدير ذكره هنا على ّ
Aijuriaguerraأن التظاهرات الهيستيرية هي تحويل وتجسيد للهوام كلغة في الجسم وبواسطة هذا
األخير الذي يعتبر وسيلة وليست ضحية(Ajuriaguerra,1984) .
تؤدي هذه التظاهرات إلى ح ّل مؤقت لصراع عائلي أو مدرسي وتشكل الفوائد المستخرجة من التظاهرات
الهستيرية ذات الشكاوي الوظيفية خلطا بالنسبة لألطباء أو المحيط فيما يخص الطبع اإلرادي للسلوكات.
االقالب الهستيري الحقيقي:
غير منتشر كثي ار عند األطفال وتكون بدايته منذ 1سنوات ) (D. Lefetz ,2006وترتفع نسبته بداية
حدة العالقة عندما
من 00إلى 02سنة ويمس اإلقالب الهستيري الجهاز المحرك للفرد كالمشي وتزداد ّ
يكون الطفل تحت المالحظة واألعراض األخرى تمس الجانب العالئقي – الحسي كالخرس والصمم أين
نجد شكاوي متكررة من الطفل نتيجة اضطرابه( J. P. Dumont,2004,p202) .
يظهر الطفل من خالل التظاهرات الهستيرية نوبات هياج حادة وعنيفة ويهرب من المنزل كما قد يفقد
الذاكرة والهوية بشكل مؤقت (D. Lefetz ,2006
حتى وان كان للتظاهرات الهستيرية عند الطفل فوائد ثانوية تظهر في مقدمة األسباب إال أن الفحص
الطبي ضروري إلقصاء الجانب العضوي كما يجب تسجيل إذا ما كان أحد أفراد األسرة مصابا بأعراض
مماثلة )( J. P. Dumont,2004,p202
التظاهرات الهستيرية عند المراهق:
يتطور نمو المراهق كلما تقترب التظاهرات الهستيرية
جد منتشرة ،كلّما ّ
التظاهرات الهستيرية في المراهقة ّ
من تلك التي عند الراشد ونجد هنا مجموع األعراض الحادة :أزمات على شكل إغماءات ،أو صرع أو
أزمات عصبية وأخرى دائمة كاإلقالب الحسي-الحركي حساسية حسية صوتية أو ظواهر نفسية كفقد
الذاكرة.
التطور:
41
لكن بعض األعصبة من النادر أن تتطور التظاهرات الهستيرية الطفلية إلى نوع هستيريا الراشد،
الهجاسية كانت جذورها هستيرية ،وبعض األعراض ذات الطابع الهستيري ( السرنمو والنوبات ) . . .قد
تتطور إلى أذهنة واضطرابات خطيرة للطبع.
سيكوباثولوجيا:
نعني بالهستيريا تعبي ار لصراع نفسي – داخلي من خالل تظاهرات جسمية دون أي سبب عضوي ،حيث
يكون الجسم هو المكان المفضل للتعبير عن مجموع الشخصية ،فخلل التوظيف يبين مالم تستطع الكلمة
قوله أو التفكير فيه.
جد أساسيا بالنسبة للطفل أين يواجه مشكالت عالئقية وارصانية ،كما أن مراحل التطور
يعتبر هذا ّ
السوي تظهر من خالل الصعوبات الجسمية كذلك والطفل الهستيري يظهر غير ناضج وغير قادر على
التحكم.
42
المحاضرة الحادية عشر الذهانات الطفلية:
بحسب Mahlerتتكون هوية الطفل انطالقا من مراحل أساسية هي:
.0مرحلة التوحدية :عدم تجاوزهايؤدي الى التوحد.
.2المرحلة التكافلية :جد أساسية مهمة ويؤدي عدم تجاوزها إلى االتكالية.
.3مرحلة تشخيصية:مرحلة الوصول الى االستقاللية الذاتية.
مشكلة الطفل المصاب بالذهان التكفلي التثبيت في المرحلة الثانية أين يظهر استثمار مفرط لالم
)(Petot,2009,P395
الذهان التكافليpsychose symbiotique:
تم اقتراح هذا المصطلح سنة 0041وفي سنة 0090نشر Mahlerكتاب سخره للذهان التكافلي وتحت ّ
هذا المصطلح نجد الذهانات المبكرة للطفل ويستعمل Tustinمصطلح " التوحد الثانوي النكوصي "
الوصف:
إنه الشكل األكثر انتشا ار لذهانات الطفل .تظهر العالمات األولى عموما بين عام ونصف وثالث سنوات
وعموما بعد حدث معين مثل انفصال الوالدين تغير السكن سقوط بتغير الطفل بسرعة المزاج ويظهر انه
يأخذ سلوك نكوصي .حيث يصبح قليل الكالم حائر هائج بال سبب.
تدريجيا تصبح اللغة غير مفهومة والكلمة مجردة من الصوت .نالحظ العالقات بين األقرباء غريبة يميل
إلى أحد الوالدين عموما األم ويرفض اآلخر ،واذا بدأ يبكي ليتم حمله إذا حقّق ما يريده يتصرف بغرابة
وكأن أمه خطيرة(dyspinoy,1999,p125) .
يعض ويضرب ّ
ّ يبدأ
يهتم بألعابه وبالنشاطات المعتادة ويرميها بعيدة عنه.
يكون الطفل غير مستقر ال ّ
يعاني الطفل كذلك من أرق وفزع ليلي ،عنده فوبيا من الغريب ومن أشياء أخرى.
عند استجواب الوالدين نالحظ أن الطفل في األشهر األولى كان صعب اإلرضاء مع أرق ،صعوبات في
التغذية وكان له منذ البداية أوقات رفض اآلخر.
التطور:
جيد ،األمر الذي جعل العائلة في حالة
تقلبات في المزاج وعدم القدرة على الدراسة حتى وان كان التكفل ّ
يأس.
لمح Mahlerأن الطفل هنا ينطوي على نفسه ويصبح له سمات توحدية وتظهر له أعراض أخرى مثل:
اضطراب اللغة ،نكوص لغوي وصوال إلى الخرص( Dispinoy,1999,P125) .
43
مخاوف ليلية
استحواذ
يرفض االتصال إال مع األم الذي قد يثير قلق ال يطاق
اضطرابات األكل ( بدرة معتصم ميموني ،2113 ،ص ،13ص)14
اضطراب الصورة الجسمية:
يميز هذا االضطراب هو أنه في العامين األولين ال يكون هناك أي إصابة أو مرض أو اضطراب
ما ّ
تم وصفهم أنهم يبكون كثي ار وحساسون.
باستثناء اضطرابات النوم ( األرق ) .هم أطفال ّ
كما صرحت Mahlerأنه أثناء الدراسة العيادية الحظت وجود كلمات توحيدية وتكافلية داخل ''تناذر
الذهان الطفلي'' )(ph mazet ;1978,P74
44
.1وجود سلوكات نمطية
.9ال يحب التواصل الجسمي
.1ال يوجد تواصل بصري
.0وجود اضطرابات غذائية )(Dispinoy,1999,p116 117
.0غياب الخلط والهلوسة الخاصة بالفصام
يمكن تلخيص هذه األعراض في الجدول التالي:
اضطرابات اللغة النمطية Immutabilité العزل التوحدي
انعدامه أو إذا حضر يظهر الطفل وكأنه ال وهي الرغبة في إبقاء نمطية حركية
يكون فيها تشويه في األشياء كما هي في نمطية شفوية يسمع األصوات
استعمال الضمائر ال يرى االشياء وال مكانها
األشخاص ولكن نالحظ حب الترتيب والتنظيم
يمكن أن يحدث نوبة إذا اهتمامه بالموسيقى
تم تغيير مكان األشياء
رؤية أفقية وال يهتم ّ
باآلخرين واذا كان هناك
اهتمام ففي جزء منه
فقط مثل اليد
)( PHmazet , 1978,p72,73
ميز الباحثون
الحظ كانر أن هذا النوع من التوحد يظهر في العائالت ذات مستوى ثقافي عالي ولقد ّ
نوعين من التصرفات:
-الجامدون الذين ال يتحركون ،منعزل مع نمطيات ولكن إذا تم لمسهم يحدثون نوبة غضب ،يلمسون كل
شيء وفي حالة إيقافهم يحدثون نوبة غضب ( بدرة معتصم ميموني ،2113 ،ص )90
التطور:
تطور إلى التخلف العقلي أو الفصام في المراهقة أو السيكوباتية
مع التقدم في الدراسات خاصة األمريكية تم إعادة تصنيف التوحد باعتباره اضطراب في النمو يمس
وتم عزل التوحد عن الذهان باعتبار أن هذا األخير أخطر من
جميع الجوانب الفكرية العالئقية والمعرفية ّ
التوحد وأنه ال يستجيب للعالج في حين أنه في حالة التوحد تم تصميم العديد من البرامج العالجية التي
القت فعالية وتجاوب جيد مع التوحديين )(Dispinoy,1999,p119
45
التصنيفات والمعايير التشخيصية للتوحد:
لتعريف التوحد يتم االنطالق من التساؤل ''الى أي مجموعة ظواهر نستطيع ربط مصطلح التوحد؟''عوضا
عن االجابة على السؤال ''ما هو التوحد؟'' .لقد توضحت خصوصية العرضية شيئا فشيئا بفضل األبحاث
حول األعراض العامة العالمية والخاصة ( معايير التوحد ) .في محاولة لجمع هاته المعايير في تصنيف
) (catégorieالسلم التشخيصي DSMاستعمل منذ DSM3 0001مصطلحات " اضطراب شامل
تم ترك المصطلح القديم " الذهان
للتطور للنمو " )trouble global du développement(TGDوهنا ّ
a origine spécifique du l’enfanceبهدف تمييز ذو أصل خاص في الطفولة"psychose
التوحد عن الذهانات الطفلية واالعتراف به كوحدة تناذرية منفصلة .في )0004( DSM4و DSM4
TR2000يندرج تحت االضطرابات المجتاحة للنمو ) (TEDخمسة أصناف من االضطرابات:
-التوحد
-تناذر أسبرجر
-تناذر عدم االندماج ( التفكك ) في الطفولة
-تناذر رات
-االضطرابات المجتاحة للنمو غير المميزة TED N05
يفرق DSM4 TRبين االضطرابات التوحدية واالضطرابات المجتاحة للنمو غير مميزة ،مرتك از في ذلك
الحدة وعلى النمطية TYPICALITEللعرضية التوحدية.
على ّ
يحدد تناذر أسبرجر اضطراب التفاعالت االجتماعية في غياب التأخر العقلي وتأخر اكتساب اللغة .ويتم
تشخيص تناذر التفككية في الطفولة عندما يكون هناك نكوص توحدي بعد نمو سوي مع اكتساب اللغة.
وأخي ار تناذر رات يكون سببية خاصة للتوحد ( .تناذر يمس تقريبا البنات فقط )
إعادة أخذه ( CIM10التصنيف العالمي لألمراض ) (CIM10 ,oms 1993مصطلح TEDواعادة
جمعه في 0تصنيفات:
-التوحد الطفلي
-التوحد الالنمطي)(atypique
-تناذر rett
-اضطرابات تفككية أخرى
-فلرط النشاط مربوط بالتأخر العقلي وسلوكات نمطية
46
-تناذر أسبرجر
TED -أخرى
TED -بدون تدقيق
تم تحديد تشخيص التوحد واالضطرابات الظاهر منذ البكر انطالقا من .CFTMEGمراجعة في فرنسا ّ
أخيرة لها في 2102أدرجت التوحد في قسم " االضطرابات المجتاحة للنمو " وليس في قسم " الذهانات
الطفلية " والتي تم تقسيمها إلى مختلف األصناف:
-توحد طفلي مبكر
-اشكال أخرى من التوحد الطفلي
-توحد أو TEDمع تأخر عقلي مبكر
-تناذر أسبرجر
-عدم التناغم الذهاني
-اضطرابات تفككية للطفولة
TED -أخرى وTED NS
في DSMاألخير أي 2103 DSM5تم تجميع كل تصنيفات DSM4 TRفي اضطرابات spectre
اضطرابات وهي آخر إطار إلى تنتمي أصبحت deالتي l’autisme )(TSA
neurodéveloppementauxالمعيارين األساسيين للـ TSAهي:
النقص الدائم في التواصل والتفاعالت االجتماعية في العديد من المواضيع أو االطارات ( مثل -A
الخلل في االسترجاع االجتماعي واالنفعالي ،خلل في السلوك الالشفوي في التفاعالت االجتماعية ،خلل
النمو) . . .
سلوكات ،اهتمامات أو نشاطات ضيقة المجال أو تك اررية ( مثل الحركات النمطية ،طقوسية، -B
نموذج التفكير الصلب ) . . .وكذا اضطرابات اإلدراك الحسي (فرط أو نقص إعادة النشاط للمثيرات،
اهتمامات غير اعتيادية لمظاهر حسية محيطية سمعية بصرية حركية إلخ ) . . .وكذلك تم إضافة.
ظهور أعراض خالل فترة النمو البدائي,و لكن يمكن كذلك أال تظهر كاملة إال عند المتطلبات -C
االجتماعية والمحيطية تتزايد.
تسبب األعراض خلل واضح عياديا في الدائرة اإلجتماعية واالنشغالية أو نشاطات أخرى مهمة. -D
هاته التوترات لم يتم تفسيرها من خالل خلل عقلي ذهني أو تأخر شامل للنمو.
47
في كل مجال تم على مستواه الخلل األول يتم تقييم خطورة االضطراب ويتم تحديده في 3مستويات:
Requécant -سند
-سند مهم
-أوجد مهم
هذا ما يوضح األهمية التي أعطاها dsm5في األخذ بعين االعتبار واالهتمام بحدة األبعاد المختلفة
بعبارة أخرى يجب أن يميز التشخيص مع أو بدون نقص أكثر من التصنيفات التشخيصية.
عقلي(ذهني) .مع أو بدون اضطراب اللغة ,مربوط بسبب طبي أو وراثي معروف ,أو بعامل محيطي(مثل
الصرع واضطراب النوم valpcoateمربوط باضطراب neuro-développementauxعقلي أخر أو
سلوكي مثل فرط النشاط , TAG ,TDAHاضطرابات التعلم المميزة ,اضطرابات حصرية مع
.catatonie
نشهد هنا على تغيرات واضحة وكبيرة بين الطبيعتين األخيرتين ل 03 DSMسنة خرف بينهما.
في DSM5تم التركيز على صعوبة الفرد لإلجابة على محيطه خصوصا االجتماعي وعلى مستوى
السند ,وحدد الفروقات الفردية الممكنة بالرغم من spectreالفريد على الوظائف المعرفية ،السلوكية
االجتماعية الحسية التكيفية.
يجب أن التلميح أن DSM5تم انتقاده بشدة بالخصوص في الواليات المتحدة األمريكية فيما يخص نقص
المعايير الدقيقة لوضع تشخيص .أما في فرنسا يتم االستناد على CIM10لوضع تشخيص للتوحد منذ
2111اقترحت المعايير التالية:
غياب ،قبل 3سنوات ،للشذوذات أو خلل في النمو في واحد على األقل من المجاالت التالية: -A
-اللغة المستعملة في التواصل االجتماعي
-نمو التعلق االجتماعي انتقائي أو تفاعالت متبادلة
-لعب وظيفي أو ركزي
–B -وجود على األقل 9من األعراض الموصوفة في ( )3( )2( )0مع عرضين للمعيار ( )0وعلى
األقل عرض واحد لكل من المعايير (.)3( )2
توتر كيفي للتفاعالت االجتماعية المتبادلة الظاهرة في على األقل في مجالين من المجاالت ()0
التالية:
aغياب االستعمال المناسب لتفاعالت التواصل البصري ،التعبير الوجهي والحركات الجسمية
48
bعدم القدرة على تطوير أو خلق عالقات مع االصدقاء ( تتطابق مع سنه الرمزي) أين تكون مشاركة
متقاسمة في االهتمامات ،النشاطات واالنفعاالت
الظاهرة على شكل استجابة غير مناسبة ومتطابقة مع Cنقص التبادالت االجتماعية االنفعالية،
انفعاالت اآلخر أو نقص نمذجة السلوك حسب المضمون االجتماعي أو دمج ضعيف للسلوكات
االجتماعية االنفعالية والتواصلية
dال يبحث عفويا على مشاركة رغباته اهتماماته أو نجاحاته مع االشخاص اآلخرين
خلل كمي للتواصل يظهر في مجال واحد على األقل في المجاالت التالية: ()2
aتاخر أو غياب تام لنمو اللغة الشفوية ( مسبوق عادة بغياب المناغاة التواصلية ) بدون محاولة للتواصل
عن طريق االشارات أو االيماءات
bعدم القدرة على البدأ أو الدخول في مناقشة تحمل التبادالت مع اآلخرين ( مهما كان مستوى اللغة)
Cاستعمال نمطي أو تكراري للغة أو استعمال الكلمات أو الجمل
dغياب لعب و"وكانتي") (faire sembbntمتغير وعفوي أو غياب لعب التقليد االجتماعي.
طبع ضيق ,متكرر ال نمطي للسلوكات االجتماعية والنشاطات يظهر في مجال واحد على االقل ()3
Aانشغاالت واضحة مرتكزة على اهتمامات نمطية وضعية غير عادية في محتواها أو ارتكازاتها أو
حضور اهتمام واحد أو أكثر يكون غير سوي في حدته أو طبعه المحدود ولكن ليس فيما يخص محتواه
وتركيزه.
Cاشارة اعتيادية حركية نمطية أو متكررة مثل تأرجل الرأس أو القسم األعلى من الجسم أو حركات معقدة
بكل الجسم.
Dاالهتمام بأجزاء معينة من األشياء أو بأركان غير وظيفية من تركيبة اللعبة (مثل رائحتها ,االحساس
49
و ال عرض واحد من األعراض السابقة الذكر يمكنها أن تحدد لوحدها أو تضع تشخيص التناذر التوحدي
العالمات األولى يجب أن تكون غير واضحة .تنقصها الميزة ,ال تكون كلها حاضرة ,تظهر حسب الحالة
في أشكال معاكسة (فرط ,انخفاض النشاط ,جد نشط +جد هادئ ,فرط الحساسية وانعدام الحساسية
لألصوات) هنا تكون الفروق الفردية بين شخصين لهما نفس التشخيص حسب معايير موحدة ولكن ال
يقدمان نفس الجدول العيادي حسب شدة اإلصابة وغياب وعدم غياب االضطرابات المصاحبة.
تظهر كذلك من خالل اختالف تطور األعراض من شخص آلخر .عند البعض ستختفي األعراض
والعكس عند اآلخرين .و لهذا يجب بعد اإلكمال من هذه المرحلة األولى المتعلقة بتعيين العالمات
والمعايير العيادية للتوحد اكمال االستقصاء باستعمال وسائل تقييمية عيادية التي ستعطينا معلومات حول
درجة حدة االضطرابات واالستعالم حول ذلك حول تأزم وتكرر العالمات األولية والثانوية.
)(carole tardif,2014,pp114-134
50
المحاضرة الثالثة عشر :الفصام عند الطفل:
يوجد تناذر فصامي في الطفولة يحتوي على ظواهر هذيانية ,هلوسية ,اضطرابات الفكر ,وسلوكات غير
منتظمة .فالفصام الطفلي هو اضطراب خطير يمس السلوك ,الفكر واالدراك . . .فمعظم حاالت الفصام
تظهر فيها:
)(JEAN E. DUMAS 2007 P163 تعرقل النمو وتطور الفرد على المدى الطويل.
-
إن هذيانات الفصام في الطفولة تشبه تلك في سن الرشد ,فنجد عند الطفل هذاياناتاضطهادية كما يوجد
هناك هلوسات من نوع سمعي ,ولكن يجب التلميح أن كل الحواس تتشارك في هذا ,حيث يسمع الطفل
أصوات تتحدث معه .إضافة الى الهذايانات والهالويس واضطراب في مسيرة التفكير وسلوكات غير
منتظمة والتي أطلقت عليها Nancy Andreasenاسم األعراض اإليجابية ,نالحظ 3سالسل من
األعراض السلبية:
51
هاته األعراض السلبية ليست خاصة بالفصام فقط ,بل نستطيع ايجادها في الضطرابات االكتئابية وكذا
الحصرية.
النوزوغرافية:
إذن المعايير التشخيصية هي نفسها مهما اختلف سن ظهوره )(Petot 2005 P387 ; P392
على األقل تناذر عرض واحد من العالمات المذكورة في( )1وعلى األقل عرضين من العالمات -0
الموجودة في ( )2تكون حاضرة في معظم األوقات خالل فترة نهائية دامت على األقل شهر.
أفكار هذيانية للتحكم أو التأثير للفتور تنعكس بوضوح على الجسم وأطرافه -2
هلوسات مستمرة مهما كان نوعها ,تأتي يوميا خالل على األقل شهر
سلوك تخشبي
أعراض سلبية
52
إذا كان للفرد كذلك نفس المعايير التشخيصية لفترة هوسية أو اكتئابية فإن المعايير المذكورة في ()0
ال يكون لالضطراب أي عالقة بسبب عضوي ,تسممي ,فصام أو تناذر التبعية.
فيستلزم أن يؤدي االضطراب الى تراجع التوضيف االجتماعية والنشاطات دامت على األقل 9أشهر
أفكار هذيانية
هلوسات
قائمة المراجع:
المراجع باللغة العربية
-1بدرة معتصم ميموني(:)2113االضطرابات النفسية والعقلية عند الطفل والمراهق ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.
المراجع باللغة األجنبية
1- Ajuriaguerra et Marcelli (1984):psychopathologie de l’enfant,
MASSON , paris.
2- Bonnet et Fernandez (2012):psychopathologieDUNOD , paris.
3- Broca (2009): le développement de l’enfant , Masson , paris.
4- Carole tardif et Bruno Gepner(2014): l’autisme ,armand colin,
paris.
53
5- Clément Celineet ElisabethDenont(2008): psychologie du
devloppement en 20 fiches, DUNOD.
6- Despinoy Maurice(2002): psychopathologie de l’enfant et de
l’adolescent, Armand Colin, Paris.
7- DollanderMarianne (2010): la santé psychologique de l’enfant,
DUNOD,Paris.
8- Dumas. J (2007): psychopathologie de l’enfant et de l’adolescent,
DE BOECK.
9- F. Ferrari et C. A jbokou (2008): psychiatrie,Maloine ,paris.
10- Jean. Louis Nadiro (2015): Anorexie mentale des théorie aux
prise en charge. Dunod. Paris
11- Jean Pierre Dumont ( 2004): psychiatrie de l’enfant et de
l’adolescent, HDF.
12- Guedeney Antoine (2014): petite enfance et psychopathologie,
MASSON, Paris.
13- Lamas Claire(2012): les troubles de la conduite alimentaire,
MASSON,Paris.
14- Marcelli Daniel (2009):enfance et psychopathologie, MASSON,
Paris.
15- Maecelli Daniel et Braconnier Alain(2009): adolescence et
psychopathologie, MASSON, Paris.
16- Mazet. PH et Houzel. D (1978): psychiatrie de l’enfant et de
l’adolescent,MALOINE S. A.
17- Mr Giffard(2010):nevroseinfantil et organisation nevrotique.
18- Psychologie ressource(2010): manifestation névrotique chez
l’enfant et l’adolescent.
19- Medixe(2017): manifestation névrotique chez l’enfant et
l’adolescent.
20- PetotDjaouida (2008): évaluation clinique en psychopathologie
de l’enfant et l’adolescent, DUNOD.
21- Pelsser. R (1989): manuel de psychopathologie de l’enfant et de
l’adolescent, GAETAN MORIN.
54
22- Xavie. J (2010):les troubles affectifs à l’adolescence , in
psychopathologie de l’adolescent, DUNOD.
23- Claire Lamas (2012): les troubles des conduites alimentaires.
Masson. Paris
24- P. Delion (2010): consultation avec l’enfant ;Approche
psychologique du bébé à l’adolescent. Masson
25- Martin Kenny (2015): santé mentale et psychopathologie « une
approche biopsychosociale
55