You are on page 1of 48

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة محمد الصديق بن يحيى جيجل‬


‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫محاضرات في مقياس‪:‬‬

‫علم نفس النمو‬


‫موجهة لطلبة السنة الثانية علوم التربية‬

‫إعداد ‪ :‬د‪ .‬دعاس حياة‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2024‬م‬

‫المحاضرة ‪:1‬‬

‫‪1‬‬
‫مفه وم علم نفس النم و‪ :‬ه و ف رع من ف روع ع ن يتن اول وت يرة نم و الف رد ‪،‬و ه و الدراس ة العلمي ة‬
‫والنفسية للتغيرات والتحوالت المختلفة التي تطرأ على المسار النمائي للفرد والعوامل المؤثرة فيها فهو‬
‫يهتم بوصف وتفسير التغيرات المختلفة وتأثيرها على السلوك من فترة اإلخصاب إلى الوفاة ‪.‬‬

‫ع ن النم و‪ :‬ذل ك العلم ال ذي يهتم بدراس ة نم و الس لوك الح ركي‪ ،‬وج داني عقلي‪ ،‬مع رفي ل دى‬ ‫‪-‬‬
‫الفرد خالل مراحل النمو المختلفة ‪.‬‬

‫إن هذه الدراسة تشمل جانبين‪:‬‬

‫الجانب الوظيفي‪ :‬ويشمل الوظائف المختلفة الجسمية والعقلية واالجتماعية‪.‬‬

‫الجانب التكويني‪ :‬يتمثل الطول الوزن والشكل باإلضافة إلى نمو األعضاء الداخلية‪.‬‬

‫وقد عرفت هذه الدراسة تطورا بعد الحرب العالمية الثانية باإلضافة إلى اإلحصائيات التي كانت‬
‫تقدمها منظمات الصحة العالمية ‪OMS‬حول األطفال الذين يعانون من الحرمان العاطفي واضطراب‬
‫النمو الجسمي‪ ،‬إلى جانب أعمال العديد من العلماء في هذا المجال مثل‪ spitz :‬و ‪..bowlby‬‬

‫وتكمن أهمية دراسة ع ن النمو في‪:‬‬

‫اكتس اب مجموع ة من المع ارف فيم ا يخص نم و الطف ل ومختلف العوام ل الم ؤثرة في ه وبالتالي‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية تشخيص السوي والمرضى ومنه يمكن التكفل وعالج هؤالء األطفال أو توجيههم نحو‬
‫الجهات األكثر تخصصا للعناية بهم‪.‬‬
‫تمنح الفرد إمكانية تفسير وفهم وضبط سلوكات الفرد وبالتالي إمكانية التنبؤ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تب ني ب رامج تربوي ة تس اعد الم ربين على مس اعدة الطف ل المتم درس وفهم ه وتط وير قدرات ه‬ ‫‪‬‬
‫والطرق السليمة مواضيع ع ن النمو إلى‪:‬‬
‫سيكولوجية الطفولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سيكولوجية المراهقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سيكولوجية الرشد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫طبقا بدون إهمال المرحلة الجنينية التي تكتسي أهمية كبيرة في النمو الطفل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ولق د أش ار س قراط إلى كيفي ة تلقين األطف ال للمع ارف الرياض ية و ألح على تق ديمها على ش كل‬
‫ألعاب وذلك ألهمية اللعب في حياة الطفل النفسية والتربوية‪.‬‬

‫أفالطون‪ :‬ألح على ضرورة وضع الطرق الصحيحة في تربية الشباب وخدمة الوطن‪.‬‬

‫أرسطو‪ :‬أهمية خصائص ومتطلبات وفترة المراهقة‪.‬‬

‫أهداف ع ن النمو‪:‬‬

‫التحكم في النمو‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫معرفة خصائص النمو ومعايير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة الحاالت الطبيعية من الشاذة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعامل مع كل مرحلة بما يناسبها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفادي الوقوع في اإلضطراب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد وتأهيل الطفل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أهمية دراسة ع ن النمو‪:‬‬
‫بالنسبة للوالدين‪:‬‬
‫معرفة الفروق بين األطفال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معاملة الطفل حسب سنه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تساعد في عملية التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة للمعلمين‪:‬‬
‫معرفة نوع النشاط المالئم لكل مرحلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد في تتبع أفضل الطرق التربوي‬ ‫‪-‬‬
‫إدراك الفروق الفردية بين التالميذ‬ ‫‪-‬‬

‫المحاضرة‪:2‬‬

‫‪3‬‬
‫مفهوم النمو‪ :‬ه و مجموع ة من التغ يرات ال تي تمس الج انب العقلي والس لوكي واالنفع الي واالجتم اعي‬
‫وك ذلك التغ يرات الجس مية والفيزيولوجي ة المختلف ة من ط ول ووزن وك ذلك التغ يرات ال تي تط رأ على‬
‫األجهزة األخرى في الجسم كالجهاز الغدي‪...‬الخ‬

‫ف النمو ه و مجموع ة من التح والت والتغ يرات ال تي تط رأ على الطف ل فينتق ل من حال ة الرض يع‬
‫الغير مستقل إلى حالة اإلنسان الراشد المستقل عن غيره‪ ،‬في كل مجاالت حياته‪.‬‬

‫ويك ون نم و اإلنس ان س يرورة مس تمرة وال والدة م ا هي إال ح دث يمث ل ظه ور الع الم الخ ارجي‪،‬‬
‫ويكون نمو الطفل عبارة عم مجموعة من العناصر أو المستويات‪:‬‬

‫المستوى التشريحي األعضاء ‪.Anatomique‬‬ ‫‪‬‬


‫المستوى الجيني ‪.Génétique‬‬ ‫‪‬‬
‫المستولى الحسي الرؤية والسمع ‪. Sensoriel‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى النفسي ‪. Psychologique‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الفيزيولوجي (وظائف األعضاء) ‪.Physiologique‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي مكون ات فطري ة ‪ inné‬وق د تك ون هن اك بعض النق ائص والض عف أثن اء مس ار نم و الطف ل‬
‫ناتجة عن بعض العوامل الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫ويعتبر نمو الطفل في السنوات الست األولى من عمره مهم جدا حيث ينمو مخ الطفل بأكبر منه‬
‫في مراحل النمو األخرى ويبلغ وزن المخ ‪ %90‬من وزن النهائي في هذه المرحلة‪ ،‬باإلضافة إلى نمو‬
‫الذكاء واللغة وتطور عالقته االجتماعية وخاصة بعد الدخول المدرسي الذي يعتبر تحوال كبيرا في حياة‬
‫الطفل االجتماعية والنفسية‪ ،‬لذلك فإن أي خلل قد يحدث في هذه المرحلة قد يؤثر تأثيرا كبيرا على حياة‬
‫الطفل المستقبلية‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫ال يجب أن نحكم على نمو الطفل بطريقة من خالل تتبعنا الحرفي لنمو الطفل فقد وضع العلماء‬
‫مجموع ة من اإلش ارات والعالم ات تس هل علين ا دراس ة نم و الطف ل لكي يجب أن نأخ ذ بعين االعتب ار‬

‫‪4‬‬
‫الظروف العائلية والصحية للطفل واالختالفات الوراثية واالستعدادات الفيزيولوجية المشي من ‪11‬إلى‬
‫‪ 14‬شهرا وتأخر إلى ‪ 14‬شهرا ليس دليل عن تخلف النمو‪.‬‬

‫إن المتابعة اليومية للطفل وتتبع تطوره الحركي والنفسي واالجتماعي للنمو في غاي ة األهمي ة إلى‬
‫تلبي ة حاجات ه الض رورية من أك ل وش رب وبن اء عالق ات اجتماعي ة فه و ت ابع لآلخ رين كم ا أم ه لم‬
‫تكم ل‪ .....‬ال تي تتع رض له ا ك ل طف ل حس ب المحي ط االجتم اعي ال ذي ينتمي إلي ه‪ ،‬حيث يس اهم في‬
‫اختالف نموه عن نمو طفل آخر تعرض لمتغيرات مختلفة وال يكمن فصل مظهر من مظاهر النم و عن‬
‫اآلخ ر فالطف ل عب ارة عن وح دة كلي ة وأي ت أخر في نم و ج انب من ش انه الت أثير س لبا على االكتس اب‬
‫مظهرا آخر‪.‬‬

‫مثال‪ :‬الذكاء واللغة‪.‬‬

‫وق د وض ع العلم اء مجموع ة من المب ادئ واألس س ال تي يمكن أن نس تند إليه ا لفهم طبيع ة نم و‬
‫الطفل أثناء التعلم والتي تساعدنا في وضع برامج تربوية تتالءم مع خصائص نموه وهي‪:‬‬

‫االستمرار والتعاقب‪ :‬ك ل مرحل ة من مراح ل نم و الطف ل تحض ر للمرحل ة ال تي تلبيه ا والتط ور‬ ‫‪‬‬
‫الذي يحققه الطفل في مرحلة من مراحل يساعده على تحقيق السلوك المناسب في المرحلة ال تي‬
‫تليها مثال‪ :‬نمو الذكاء‪.‬‬
‫التداخل والتكامل‪ :‬كل جانب من الجوانب النمو يؤثر في الجانب اآلخر مثال النمو العقلي يؤثر‬ ‫‪‬‬
‫الجانب االنفعالي والذي يؤثر في الجانب االجتماعي‪.‬‬
‫النمو من الع ام إلى الخ اص‪ :‬يب دأ الطف ل خالل مس ار نم وه باالس تجابات العام ة لينتق ل ت دريجيا‬ ‫‪‬‬
‫الى االستجابات الخاصة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المحاضرة ‪:3‬‬

‫العوامل المؤثرة في النمو‪:‬‬

‫يتأثر النمو بمجموع ة من العوامل الداخلي ة منه ا والخارجي ة ويحدث ت داخل بين هذه العوامل حيث‬
‫يؤثر ويتأثر أحدها باآلخر‪.‬‬

‫العوامل الوراثية‪Heredity :‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إن النض ج ال بيولوجي العص بي يك ون متش ابها لجمي ع األش خاص لكن اكتس ابات الطف ل أو الرض يع‬
‫الحركي ة المرتبط ة بمدى النض ج العص بي والعقلي الذي يبدأ نموه في المرحل ة الجنيني ة‪ .‬كذلك ف إن‬
‫العوامل الخاصة بنمو كل فرد فهي محددة بالوراثة التي تؤثر في اكتساب بعض المهارات كالمشي‬
‫والنظافة في سن مبكرة او في اللغة‪.‬‬

‫حيث تتوقف خصائص الفرد الجسمية على نواحيه الوراثية الى حد كبير صحيح ان مايتعرض له‬
‫االنسان من إصابة اثناء الوالدة قد يؤدي الى تغير في الجانب الشكلي غير ان الخصائص الوراثية‬
‫تبقى قائمة ‪.‬‬

‫وفيم ا يتعل ق ب دور الوراث ة في نق ل الخص ائص التش ريحية تمت في دراس ة المقارن ة بين األطف ال‬
‫الذين ولدوا آلباء يتميزون بضخامة الجسم و األطفال الذين يتميز اولياؤهم بضآلة الجسم فتبين أن‬
‫أطفال اآلباء ضخام الجسم كانوا اكثر طوال و اثقل وزنا من األطفال اآلخرين منذ ال والدة وح تى‬
‫سن ‪ 17‬سنة‪.‬‬

‫والوراث ة هي انتق ال الخص ائص من اآلب اء إلى األبن اء ونج د فيه ا الص فات الس ائدة والمتنحي ة حيث‬
‫يحمل كل واحد منا عددا من الجينات التي يمكن أن تؤدي إلى تشويهات والدية‪ ،‬فلو افترضنا أن‬
‫أما وأبا كانا يحمالن جينا متنحيا للتكيف المثاني‪ ،‬فإن احتمال أن يصاب الولد بهذا المرض‪ ،‬ونجد‪:‬‬

‫قانون العزل عندما يرث أحد األطفال من أبيه سمة الطول ومن أمه سمة القصر‪ ،‬فتظه ر في أوالده‬
‫سمة الطول فقط وتختفي صفة القصر فالجين الحامل لصفة القصر في هذا المثال اختفى فقط في‬
‫الجيل األول ولم ينقرض لذا قمن المحتمل أن يظهر في األجيال القادمة‪.‬‬

‫العوامل البيولوجية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪6‬‬
‫يقصد بالعوامل البيولوجية وظائف األجهزة الجسمية‪ ،‬فنجد‪:‬‬

‫الغدد النخامية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتس مى ه ذه الغ دد بس يدة الغ دد ألنه ا تس يطر على نش اط الغ دد األخ رى وتق ع ه ذه الغ دد النخامي ة في‬
‫منخفض عميق عند قاعدة المخ حيث تفرز هرمون ينشط الغدة الدرقية‪ ،‬ومنها ما يؤثر على نشاط الغ دد‬
‫الجنسية على إدرار الحليب عند األنثى‪ ،‬لكن عندما يؤدي النقص في هذا الهرمون في مرحلة الطفولة‬
‫إلى القزام ة عن د الطف ل‪ ،‬وعن د الزي ادة فهن ا ي ؤدي إلى م ا يس مى بالعملق ة‪ ،‬أم ا إذا ح دثت الزي ادة في‬
‫اإلفراز غير وقت النمو فإن األطراف والمفاصل تتضخم وتصاب بالخشونة‪.‬‬

‫الغدة الدرقية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تق ع ه ذه الغ دة في قاع دة العن ق‪ ،‬تحت الحنج رة مباش رة‪ ،‬وي ؤدي نقص إف راز ه ذه الغ دة في مرحل ة‬
‫الطفول ة إلى أن يظ ل الف رد قزم ا كم ا أن ه يص اب بالتش وه‪ ،‬أم ا نقص إفرازه ا في مرحل ة الرش د‪ ،‬فإن ه‬
‫يؤددي إلى حالة بطء ضربات القلب وهبوط في معدل التمثيل أو البناء الجسمي كما تؤدي إلى تضخم‬
‫اليدين والوجه وإ لى انتفاخهما‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫العوامل البيئية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ونجد البيئة الرحمية حيث يعتقد البعض أن كل ما تعمله االم أو تنكر فيه له تأثير مباشر على الجنين‪،‬‬
‫ونم ط تغذي ة األم وق د كش فت الدراس ات عن آث ار تع اطي المخ درات وتن اول األدوي ة والمه دئات على‬
‫صحة الجنين وكذلك عن أثر الضغوط االنفعالية التي تتعرض لها األم في صحة الجنين‪.‬‬

‫حيث يبدأ نمو البويضة منذ تلقيحها وكل األحداث التي تؤثر على األم الحامل تؤثر على النمو الطبيعي‬
‫للطفل وقد يسبب أي عامل غير مناسب تشوهات او أمراض باإلضافة إلى الوالدة المبكرة وتأثيراتها‬
‫وكذلك إلى تأثير ظروف الوالدة‪.‬‬

‫و يساعد الغداء على نمو الفرد و بناء خاليا جسمه وان أي نقص فيه أو سوء يؤدى إلى خلل في النمو‬
‫العام للجسم و مقاومته لألفراد‪ ،‬وكذلك الحوادث والصدمات التي يتعرض لها الطفل‪.‬‬
‫وبناء على المعنى السابق للبيئة فإنها تصنف إلى‪:‬‬

‫البيئة األسرية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ويتمث ل دور األس رة في التنش ئة االجتماعي ة و توف ير نم اذج لس لوك األف راد حيث تق وم األس رة بتك ييف‬
‫السلوك ‪-‬وجعله يندمج مع المجموعة وتعلم المهارات االجتماعية والتشبع بقيم المجتمع ر‪ ،‬ونجد أيضا‪:‬‬

‫المستوى االجتماعي والثقافي لألسرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪8‬‬
‫عالقة الطفل بوالديه أو بأسرته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترتيب الطفل بين اإلخوة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المستوى التعليمي للوالدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سن الوالدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البيئة المدرسية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تق وم المدرس ة بع دة مه ام منه ا التربي ة و توف ير المع ارف و نق ل ال تراث الثق افي و تس اعد الطف ل على‬
‫التواف ق م ع البيئ ة و توف ير األلع اب الجماعي ة و المث يرات المطلوب ة لنم و الشخص ية ‪ ،‬وتوف ير الخ برات‬
‫التي تساهم في النمو العقلي و الجسدي للطفل‪.‬‬

‫البيئة الثقافية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تتكون شخصية الطفل نتيجة معرفة المعتقدات والقوانين و األعراف القيم واالمتثال لها وتبنيها كقيمة‬
‫فردية و تساهم في توجيه سلوكه بما يتناسب مع المعايير االجتماعية‪.‬‬

‫الوضع االجتماعي واالقتصادي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ق د تح دث إعاق ة للنم و نتيج ة لألوض اع االجتماعي ة واالقتص ادية للطف ل وع دم تق ديم الرعاي ة الحي ة‬
‫الضرورية لألم وتدري الوضع االجتماعي وانتشار اآلفات واألمراض‪.‬‬

‫وتكمن أهمي ة العوام ل االجتماعي ة والثقافي ة في النم و العقلي والمع رفي للطف ل فهي ت ؤثر مباش رة على‬
‫االكتساب اللغوي واكتساب العادات والقيم االجتماعية وانماط التفكير ‪.‬‬

‫إن العالقات بين األشخاص والتواصل الذي يحدث بينهم لها بالغ التأثير على نمو الطفل لما توفره من‬
‫عواطف وأحاسيس فقد لوحظ تأخر في نمو األطفال الذين يعانون من حرمان عاطفي وقد أكد العديد‬
‫من الباحثين أمثال ‪ Bowlby‬و ‪ Spitz‬أن األطفال الذين يعيشون في المراكز والمهملون من قبل ذويهم‬
‫يع انون من ت أخر في ال ذكاء وفي االتص ال اإلجتم اعي كما تح دث ‪ Bowlby‬أيض ا عن ض رورة التبني‬
‫المبكر للطفل لتحقيق االندماج والنمو االمثل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫عملية النمو بين الوراثة والبيئة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوراث ة ‪ :‬هي مجم وع الخص ائص والس مات ال تي تنتق ل من اآلب اء إلى األبن اء عن طري ق م ا يس مى‬
‫بالكروموزوم ات حيث تنتق ل الص فات بين األب و االبن عن طري ق ظه ور الص فات الس ائدة و تنحي‬
‫بعض الص فات‪ ،‬فأم ا الص فات الس ائدة فهي ال تي تنق ل مباش رة من اآلب اء إلى األبن اء بينم ا الص فات‬
‫المتنحية هي الصفات المنحدرة من األجداد واألسالف وال تظهر في الوالدين ‪.‬‬

‫فالكروموزومات هي حامالت للموروثات "الجينات" داخل نواة الخلية وهي المسؤولة عن نقل الصفات‬
‫الوراثي ة ك الطول ولون الشعر و العي نين ‪ ،‬ويتمِّي ز اإلنس ان ب أن نواة خليته تتكون من ‪ 23‬زوًج ا من‬
‫الكروموزومات‪ ،‬ومهما انقسمت الخلية لتكون خلية جديدة‪ ،‬فال ُب َّد أن يظل العدد ثابًت ا‪ ،‬وعندما يحدث‬
‫ال تزواج تك ون كروموزوم ات الطف ل تحت وى على الخص ائص الوراثي ة للوال دين الل ذين لك ل منهم ا‬
‫خصائصه الوراثية بدوره من والديه‪.‬‬
‫و تعمل الوراثة على المحافظة على الصفات العامة للنوع و ذلك بنقل هذه الصفات من جيل آلخر‪ ،‬و‬
‫تشير الدراسات إلى أن للعوامل الجغرافية أيضا تأثيرا على الصفات التكوينية وخاصة بالنسبة للصفات‬
‫الخاصة لمظاهر الجسم الخارجية و بالنسبة لعمليات الجسم الداخلية‪.‬‬

‫من جهة أخرى نجد العوامل البيئة حيث يشير مصطلح"البيئة" إلى ما يحيط بالفرد من متغيرات طبيعية‬
‫جغرافي ة مث ل درج ات الح رارة ‪ ،‬ون وع البيئ ة زراعي ة – ص ناعية – س احلية و البيئ ة االجتماعي ة من‬
‫عادات و تقاليد ونظم ثقافية ودينية وتعليم ‪ ،‬وما يوفره المجتمع من إمكانات وتسهيالت ‪ ،‬كما يتضمن‬
‫هذا المفهوم مصطلح " البيئة النفسية " والتي تشير إلى تأثر الفرد بمثيرات معينة دون غيرها وتعرف‬
‫البيئة بأنها مجموع المثيرات التي يتلقاها الفرد منذ لحظة إخصاب البويضة في رحم األم و حتى وفاته‪.‬‬

‫و بالتالي فان الطفل هو محصلة تتفاعل فيها العوامل الوراثية المتوارثة من الوالدين مع العوامل البيئية‬
‫ال تي ت ؤثر في نم و الطف ل و اكتس ابه للعدي د من المه ارات الحياتي ة لتك ون شخص ا منف ردا ومختلف ا عن‬
‫اآلخ رين من جمي ع ج وانب النم و فاإلنس ان مثال م زود بآلي ات الكتس اب اللغ ة و لكن اكتس ابها مره ون‬
‫باللغة التي نسمعها في محيطنا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المحاضرة‪:4‬‬

‫أهم محطات النمو ‪:‬‬

‫النم و عن د الطف ل‪ :‬يتم نم و الطف ل وف ق س يرورة تص اعدية فك ل مرحل ة يم ر به ا هي تمهي د‬


‫للمرحلة التي تليها‪ ،‬لكن قبل التطرق لمراحل نمو الطفل‪ ،‬يجب اإللمام ببعض المعلومات والتي‬
‫تعت بر أساس ية من خالل التع رف على نم و الطف ل خالل المرحل ة الجنيني ة وأهم المحط ات ال تي‬
‫تؤثر في نموه النفسي واالجتماعي‪.‬‬

‫المرحلة الجنينية‪ :‬أكد العلماء على قدرة الجنين على السمع والذوق واللمس وهي قدرات حسية‬ ‫‪‬‬
‫يمتلكها الطفل وهو في بطن أمه حيث يكتسب حاسة السمع في الشهر الخامس وتتكون اعض اءه‬
‫الجنسية وهو في الشهر الرابع أما حاسة اللمس فتظهر في الشهر السابع‪.‬‬
‫الوالدة‪ :‬من أخطر المراحل في حياة الطفل حيث يمكن أن تحدث بعض المضاعفات التي يمكن‬ ‫‪‬‬
‫أن تؤدي بحياة الطفل أو يمكن أن تسبب بعض التشوهات أو اإلعاقات إلتى قد تؤثر سلبيا على‬
‫نموه‪.‬‬
‫الفطام ‪ :‬يعتبر مأزما نفسيا بالنسبة للطفل حيث ينفصل الطفل عن األم‪ ،‬أو عن الثدي الذي يعتبر‬ ‫‪‬‬
‫مصدر للحنان لذلك يفضل ان يكون الفطام تدريجيا‪.‬‬
‫اكتساب المشي اللغة‪ ،‬للتدريب على النظافة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يبدأ الطفل اكتساب المشي ابتداء من ‪ 9‬أشهر وكذلك نطق الكلمات األولى وتبدأ بتعلم الكلمات‬ ‫‪‬‬
‫إلى أن تكون لغته سليمة في سن ‪ 3‬سنوات ويبدأ تعليمه على النظافة ابتداء من ‪ 18‬شهرا‪.‬‬
‫الدخول المدرسي‪ :‬يعتبر ثاني نظام للطفل ألن ه ينفص ل عن األم لم دة طويل ة ويعتمد فيها على‬ ‫‪‬‬
‫نفسه بدون وجود من يدافع عنه‪.‬‬
‫سن المراهقة‪ :‬يعتبر مرحلة حاسمة في حياة الطفل أين يعترض التغيرات فيزيولوجية ونفسية‬ ‫‪‬‬
‫وتطور الرغبات الجنسية‪.‬‬
‫ق درات الرض يع الحركي ة‪ :‬هي حرك ات وهي عب ارة عن منعكس ات بدائي ة أو آلي ة حيث تتط ور‬ ‫‪‬‬
‫م ع ال وقت وتص بح حرك ات متط ورة م ع م رور ال وقت وغيابه ا ه و إش ارة عن ع دم النض ج‬
‫بي‪.‬‬ ‫العص‬
‫‪-1‬منعكس‪:Morro‬يب دأ من الي وم الث الث من الحي اة إلى غاي ة ‪7‬و ‪ 8‬أش هر وه و منعكس‬

‫‪11‬‬
‫االحتض ان او الحماي ة والتجنب (عن د الض رب على وس ادة الطف ل) (اكتش ف س نة ‪.)1918‬‬
‫‪-2‬منعكسات القوة الجسمية‪.‬‬
‫منعكسات االتجاه نحو هدف معين و منه الرضاعة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫قدرات الرضيع الحسية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬الرؤية‪ :‬يمتل ك الرض يع الق درة على الرؤي ة ش رط أال تزي د المس افة عن ‪3‬س م‪ ،‬ينج ذب نح و‬
‫الوجوه البشرية واأللوان وتزيد قوة الرؤية ابتداء من الشهر ‪ 2‬وحسب ‪ Spitz‬فإن الرؤية هي‬
‫النموذج األول لالتصال بين الطفل وأمه‪.‬‬
‫‪ -‬السمع‪ :‬يمتلك الطفل القدرة على السمع منذ والدته ويستطيع التميز بين األصوات البشرية‬
‫وأصوات أخرى ويزداد تطورها ابتداء من الشهر الثاني‪.‬‬
‫‪ -‬اللمس‪ :‬يكون الطفل حساسا للمداعبات التي تمارس عليه فهي تطمئنه وكذلك الحال بالنسبة‬
‫لحاس ة الش م فه و يتع رض على رائح ة أم ه ابت داء من الي وم الس ادس كم ا يس تطيع التم يز بين‬
‫مختلف األذواق ويميل إلى كل ما هو حلو‪.‬‬

‫المحاضرة‪:5‬‬

‫مراحل النمو‪:‬‬

‫المرحلة الطفولة (‪ 1-0‬سنة)‪ :‬يكون تابع ا اآلخ رين أو ب األحرى األم ويس تلزم غاي ة كامل ة في‬ ‫‪-1‬‬
‫مختلف الميادين ويتميز الرضيع بالنشاط الحركي إضافة إلى االكل والنوم وذلك حتى ‪ 3‬أش هر‪.‬‬
‫‪-2‬المرحلة الثانية‬
‫الطفولة األولى من سنة إلى ‪ 3‬س نوات تتم يز ب‪ :‬الفط ام اكتس اب المش ي‪ ،‬اكتس اب اللغ ة حيث‬ ‫‪-2‬‬
‫أن ه بين ‪ 20-18‬ش هرا يس تطيع الطف ل أن ينط ق بكلم ة واح دة كامل ة‪ .‬كم ا أن اكتس اب اللغ ة‬
‫يس اعد على تط ور ال ذكاء فيع بر الطف ل عن أفك اره وتفهم األم م اذا يق ول وتس تطيع االس تجابة‬
‫ه‪.‬‬ ‫لطلبات‬
‫‪-3‬المرحلة الثالثة‪:‬الطفولة الثانية من ‪ 7-3‬سنوات‪ :‬يكون الوعي بالذات لدى الطفل فيعرف‬
‫الطفل أنه موجود ويستعمل الضمير أنا "التمركز حول الذات" كما يبدأ بمعارضة اآلخرين وذلك‬
‫بعكس م ا تطلب ه من ه وتس مى بمرحل ة المعارض ة ومن ه نع رف أن أن ا الطف ل ب دأ يتش كل (توكي د‬
‫ذات)‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬نالحظ أيضا التقليد حيث ال يحتاج الطفل إلى أذن صاغته وال لمن يلعب معه فهو يتحدث مع‬
‫لعب ه وال يحت اج لآلخ رين كم ا يكتش ف الطف ل في ه ذه المرحل ة الف رق بين ال ذكر واألن ثى من‬
‫خالل اكتشاف عضوه التناسلي‪.‬‬
‫ويش كل ال دخول المدرس ي للطف ل مأزم ا نفس يا أو نفس و‪-‬اجتماعي ا فبانتقال ه إلى المدرس ة تتغ ير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القوانين التي يخضع لها كما أن البيئة تتغير فيجد التالميذ والمعلم وهم اشخاص غرباء عنه‬
‫يجب عليه ان يتاقلم معهم‪.‬‬
‫الطفولة الثالثة‪ 12-7 :‬سنة ال يمكن تحديد هذه المرحلة حيث بدقة لوجود بعض السلوكات من‬ ‫‪-3‬‬
‫مرحلة السابقة في بداية هذه المرحلة وهكذا بالنسبة لبقية المراحل‪.‬‬
‫إذا كان النمو يتميز بالجانب الفيزيولوجي وخاصة الجانب النفسي فانطالقا من الطفولة الثالثة‬ ‫‪‬‬
‫يبدأ النمو اإلجتماعي أي بدأ التأثير اإلجتماعي في حياة الطفل‪.‬‬
‫سن البلوغ والمراهقة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫االن اث بين‪11‬الى ‪ 16‬أو ‪ 17‬س نة‪ :‬تعت بر المراهق ة ظ اهرة نفس ية اجتماعي ة أم ا البل وغ فه و‬
‫تغيرات جسمية تفرض تقسها على جسم الطفل ويظهر االهتمام بالجنس اآلخر ‪ ،‬وتنشط الخالي ا‬
‫الجنس ية حيث يتغ ير المظه ر الخ ارجي‪ ،‬وعن د ذل ك يحت اج الطف ل ال ذي يبحث عن هوي ة إلى‬
‫رعاية كبيرة من طرف الوالدين (القدرة على اإلنجاب‪ ،‬االنحرافات الجنسية)‪.‬‬

‫و يمكننا فهم المراهقة بشكل واضح إذا ميزناها عن البلوغ عندما نتحدث عن سن البلوغ ‪ ،‬فإنه يشير‬
‫إلى التغ يرات الفس يولوجية والبيولوجي ة ال تي تح دث في األف راد ف البلوغ يش ير إلى نض ج الوظ ائف‬
‫الجنسية‪ ،‬ويحدث في متوسط الثالثة عشر تقريبا عند الفتيات يصحبه ظهور الثديين‪ ،‬ويحدث عند الفتيان‬
‫بعد ذلك بعام تقريبا يصحبه تغيرات في الصوت وظهور شعر الوجه‪ ،‬في حين أن جذور المراهقة ال‬
‫تكمن في النم و ال بيولوجي لإلنس ان‪ ،‬ولكن الج انب المهم حقيق ة في المراهق ة ه و االتجاه ات ‪Attitude‬‬
‫والسلوك‪ ،‬فهذا نتاج للثقافة السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫مراحل المراهقة‪:‬‬ ‫‪5-1‬‬

‫تقسم المراهقة إلى ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫مراهقة مبكرة من ‪ 14-11‬سنة وهي ف ترة تغ يرات س ريعة نح و البلوغ ‪ ،‬فتكون شخص ية الش اب‬ ‫‪-‬‬
‫في ط ور النش وء‪ ،‬و المهم ات النمائي ة ال تي تح دت في ه ذه المرحل ة هي تخفي ف االرتب اط بالوال دين‬
‫ألن المراهق يبدأ ب البحت عن مثل علي ا جديدة‪ ،‬ك المعلمين واألص دقاء وذلك ليصبح ف ردا مس تقال‪،‬‬
‫ويتمكن تثبيت الهوية الجنسية في المراهقة المبكرة‪.‬‬
‫مراهق ة متوس طة‪ :‬من ‪ 18-14‬س نة وهي تتم يز باكتم ال التغ يرات الجس دية المرتبط ة ب البلوغ و‬ ‫‪-‬‬
‫نتيج ة للنم و الس ريع و التغ يرات ال تي تط رأ على المراه ق ي زداد اهتمام ه بجس ده ومظه ره اهتمام ا‬
‫كب يرا و يبحث عن القب ول من أقران ه عن طري ق التقلي د ويع اني المراه ق أيض ا من الحساس ية‬
‫المفرط ة وهي ف ترة ال تتع دى ع امين‪ ،‬حيث تظه ر مي والت نح و االنط واء‪ ،‬و ص عوبة التحكم في‬
‫انفعاالته ‪.‬‬
‫مراهقة متأخرة من ‪ 21-18‬سنة هي مرحلة الشباب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و فیها یح اول الفرد أن يتواف ق م ع المجتم ع الذي یعیش فهو یالئم بین تلك المش اعر الجدیدة وظ روف‬
‫البيئ ة لیح دد موقف ه من الراش دين مح اوال التع ود على ض بط النفس‪ ،‬واالبتع اد عن العزل ة واالنط واء‬
‫تحت لواء الجماعة فتقل النزاعات الفردیة‪ ،‬ولكن في هذه المرحلة تتبلور مشكلته في تحدید موقفه بین‬
‫عالم الكبار وتتحدد اتجاهاته في الحياة‪.‬‬

‫في ه ذه المرحل ة يس عى المراه ق لتك وين هوي ة مس تقلة لكن ه ق د يتع رض ألزم ات نتيج ة ع دم فهم ه‬
‫للتغيرات المتسارعة و التي يختبرها بنوع من الخوف وعدم الفهم ‪ ،‬كما أنه يبحث عن الخصوصية و‬
‫يعمل على خلق مسافة بينه وبين أفراد أسرته وعن الكبار بصفة عامة ويحس بالتهديد مثال إذا دخل‬
‫أحد غرفته فهذا بالنسبة له اختراق لخصوصيته‪.‬‬

‫أهمية مرحلة المراهقة وخطورتها ‪:‬‬ ‫‪5-2‬‬


‫المراهق ة من أهم وأدق مراح ل العم ر ال تي يم ر به ا اإلنس ان في حيات ه فهي مرحل ة مهم ة وخط يرة‬
‫وخاص ة في مج ال تك وين الشخص ية وبن اء اإلنس ان‪ ،‬حيث تعت بر نقط ة تحـول بـارزة وأساس ية في حي اة‬
‫اإلنسان ‪.‬‬

‫وهي خط يرة ألن الش اب يعيش في ه ذه المرحل ة وض عا خاص ا من الناحي ة الجس مية والفكري ة‬
‫واالجتماعية ‪ ،‬ويرجع االهتمام بهذه المرحلة" لكونها تشكل مرحلة النمو التي ينتقل اإلنسان منها إلـى‬

‫‪14‬‬
‫حيـاة الكبار ومن ثم فهي مرحلة التطور نحو التمايز والتباين و إعداد الفرد للتكيف الـصحيح في بيئة‬
‫متغيرة معقدة ‪.‬‬
‫كم ا أن هن اك تغ يرات من حيث انتق ال المراه ق من ط ور يك ون معتم دا على غ يره فـي طفولت ه إلى‬
‫ط ور يعتم د في ه على نفس ه‪ ،‬ف إن هن اك تغيـرات تحـدث أيـضا فـي العالقـات االجتماعي ة‪ ،‬حيث أن‬
‫العالق ات م ع الوال دين ‪ ،‬وم ع األق ران تتغ ير في ف ترة المراهق ة ‪،‬وهي ف ترة مليئ ة بالص عاب بالنس بة‬
‫للمراهق‪ ،‬خصوصا في حالة عدم تفهم شخـصيته واحتـرام مـشاعره ورغباته بغيـة مساعدة المراهق‬
‫على تجاوزه هذه المرحلة بطريقة سوية وسليمة ‪.‬‬
‫خصائص مرحلة المراهقة‪:‬‬ ‫‪5-3‬‬

‫تتميز فترة المراهقة بخصائص نمو منها‪:‬‬

‫النمو الواضح نحو النضج في كافة مظاهره وفي جوانب الشخصية (عقليا وانفعاليا واجتماعيا)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النمو الجسمي من خالل تغيرات واضحة في الشكل والحجم وفي المظهر العام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشعور بالمسؤولية اتجاه الجماعة ومسايرتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرغبة في تأكيد الذات‬ ‫‪‬‬
‫تختلف مظاهرها من مجتمع لخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختالف ميكانيزم ات ك ل مراه ق في التعام ل م ع األزم ات ال تي تعترض ه وبالت الي فهي ليس ت‬ ‫‪‬‬
‫مرحلة اضطراب بالضرورة‪.‬‬
‫الحاجة إلى المعرفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مطالب النمو خالل مرحلة المراهقة‪:‬‬ ‫‪5-4‬‬

‫‪-‬تكوين مفهوم سوي نحو الذات الجسمية وتقبلها بما هي عليه‪.‬‬

‫‪ -‬تعلم األم ور الخاص ة ب الجنس وتقب ل التغي يرات الجس يمة والفس يولوجية لل ذكر واإلن اث وم ا ي ترتب‬
‫على ذلك من وظائف طبيعية خالل الحياة‪.‬‬

‫‪-‬اكتساب مواصفات المواطن الصالحة واستكمال التعليم وبناء عالقات لألدوار الجنسية اجتماعي ة س وية‬
‫مع األقران من الجنسين وفقا الطبيعية والمعايير االجتماعية السائدة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-‬تنمية الشعور بالكيان الذاتي واالعتزاز بالنفس والوثوق بها وتحمل المسئوليات االجتماعية بما يتالءم‬
‫وطبيعة المرحلة ‪.‬‬

‫‪-‬توسيع االهتمامات بما يالئم طبيعة مرحلة الدراسة وبما ال يؤثر على وقتها ومتطلباتها مع التفكير في‬
‫مهنة المستقبل واالستعداد لها‪.‬‬

‫‪-‬االس تعداد لتحم ل مس ئوليات االس تقالل االقتص ادي والفك ري والتهي ؤ لالعتم اد على النفس وبن اء أس رة‬
‫جيدة من خالل العمل على ضمان نجاح تعليمي ومهني مستقبلي قريب ‪.‬‬

‫‪-‬تحقي ق الس يطرة على ال دوافع الجنس ية واكتس اب معرف ة واعي ة عن التربي ة الجنس ية بم ا ال يح دث‬
‫صراعات نفسية لدى المراهق ‪.‬‬

‫‪-‬تعلم القيم الدينية واألخالقية التي تتالءم مع المحيط الذي يعيش فيه كمفاهيم العدل والحرية والخير‬
‫والكرم واإليثار ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫‪-‬تنمية القدرة على فهم البيئة االجتماعية والدينية والعرقية المحلية والعالمية بما ينمي المراهق االنفتاح‬
‫على الحياة دون تعصب وال تمييز وال تقوقع وبما يضفي عليه عدالة التعامل مع اآلخرين بغض النظر‬
‫عن عرقهم أو لونهم أو جنسهم أو دينهم ال يلحق الضرر بهويته الدينية أو االجتماعية أو القومية ‪.‬‬

‫أشكال المراهقة‪:‬‬ ‫‪5-5‬‬

‫أثبتت البح وث العلمي ة أن للمراهق ة أش كاال متع ددة وص ورا تتب اين بتب اين الثقاف ات‪ ،‬وتختل ف ب اختالف‬
‫الظروف والعادات االجتماعية واألدوار التي يقوم بها المراهقون في مجتمعهم‪ ،‬وتتخذ مرحلة المراهقة‬
‫عدة أشكال هي كالتالي‬

‫المراهقة المتوافقة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ومن س ماتها اله دوء واالعت دال واالبتع اد عن ص فات العن ف‪ ،‬والت وترات واالنفع االت الح ادة‪ ،‬باإلض افة‬
‫إلى التوافق مع الوالدين وكذا األسرة والمجتمع الخارجي ومن سماتها أيضا االستقرار واإلشباع المتزن‬
‫للرغب ات وم ا يجع ل المراه ق متوافق ا نفس ي ه و المعامل ة األس رية ال تي تتس م بالتقب ل والحري ة والتفهم‬
‫واح ترام رغب ات المراه ق و الثق ة المتبادل ة وات زان النس ق األس ري و ممارس ة األنش طة الرياض ية‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫المراهق ة اإلنس حابية ‪ :‬من س مات ه ذا الش كل من أش كال المراهق ة س يطرة الط ابع االنط وائي‬ ‫‪-‬‬
‫والتمركز حول الذات‪ ،‬التردد‪ ،‬الخجل‪ ،‬الشعور بالنقص‪ ،‬و محدودية العالقات سواء داخل المدرس ة‬
‫و م ا ي ؤدي إلى ه ذه المش كالت الس لوكية ل دى المراه ق أس لوب التس لط المس تعمل‬ ‫أو خارجه ا‬
‫داخل األسرة ‪ ،‬و الحرمان من العاطفة ومحاولة طمس شخصية المراهق ‪ ،‬والتركيز على النتائج‬
‫الدراس ية ع وض اس تثمار الطاق ة النفس ية للمراه ق في األنش طة الفكري ة والرياض ية للمس اعدة على‬
‫تص ريفها بش كل ايج ابي ع وض التظ اهرات الس لبية ال تي يتبناه ا لجلب اهتم ام المحيطين ب ه ‪( .‬‬
‫معوض‪ ،1994 ،‬صفحة ‪)331‬‬
‫المراهقة العدوانية ‪ :‬تتم يز ب التمرد والث ورة ض د المحي ط األس ري والمدرس ي و ض د ك ل م ا يمث ل‬ ‫‪-‬‬
‫سلطة على المراهق واالنحرافات الجنسية الشعور بالظلم وقلة التقدير و الغوص في أحالم اليقظة‬
‫و االعتداء على المحيطين به إخوته أو زمالئه ‪...‬الخ و ينتج هذا النوع من التمرد لدى المراهقين‬
‫نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها التربية الضاغطة و المتسلطة و عدم اإلصغاء إليه داخل األسرة‬
‫‪.‬‬
‫المراهقة المنحرفة‪ :‬يتسم فيها سلوك المراهق بخرقه للمعايير االجتماعية تبني السلوكيات المضادة‬ ‫‪-‬‬
‫للمجتم ع ويح دث ه ذا نتيج ة تعرض ه لص دمات نفس ية و انفعالي ة و قص ور الرقاب ة األس رية أو‬
‫القسوة الشديدة في المعاملة و تجاهل األسرة لرغبات المراهق و ميوالته وحاجاته ‪...‬الخ‬
‫مظاهر النمو في مرحلة المراهقة‪:‬‬ ‫‪5-6‬‬

‫‪ :‬وتتمثل فیما یلي‪:‬‬

‫النمو الجسمي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫من أهم التغيرات التي تطرأ على المراهق‪ ،‬سرعة نموه الجسمي التي ال تتناسب مع سرعة نموه العقلي‬
‫واالنفع الي واالجتم اعي‪ ،‬وه ذه التغ يرات لیس ت مهم ة في ذاته ا بق در م ا م اهي مهم ة من حیث تأثیره ا‬
‫المباشر على شخصية المراهق وقدرته وسلوكه‪ ،‬فجسم المراهق وعقله وعواطفه تتأثر كل واحدة منها‬
‫باألخرى‪ ،‬و یشمل النمو الجسمي على مظهرین الفيزيولوجي ویقصد به تلك التغيرات التي تحدث في‬
‫األجه زة الداخلي ة لإلنس ان‪ ،‬ك التغيرات في إف رازات الغ دد الص ماء والغ دد الجنس یة كم ا تش مل ه ذه‬
‫التغيرات النضج الجنسي والبلوغ‪ ،‬أي وصول األعضاء التناسلية للنضج الوظيفي الذي یمكن الفرد من‬
‫أن یص بح ق ادرا على التناس ل‪ ،‬والعض وي ال ذي یتمث ل في نم و األبع اد الخارجي ة للمراه ق‪ ،‬ك الطول‬

‫‪17‬‬
‫وال وزن والتغ ير في مالمح الوج ه و غ یر ذل ك من المظ اهر الجدي دة ال تي تص احب عملي ة النم و ال تي‬
‫سيكون لها أثرها ونتائجها التي یجب أن یتقبلها المراهق ویكیف حیاته وسلوكه وفقا لمتطلباتها‪.‬‬

‫النمو االجتماعي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫نتيجة للتغيرات الجسمية والعقلية واالنفعالية التي تطرأ على الشخص فإنه یعرف اتساع نطاق االتصال‬
‫الجماعي وتزداد مشاركته لآلخرين في الخبرات والمشاعر واالتجاهات واألفكار‪ ،‬وتستمر كذلك عملية‬
‫التنشئة االجتماعية من األشخاص الهامين في حیاته مثل األسرة (الوالدین) والمدرسين والمقربين من‬
‫الرف اق ومن الثقاف ة العام ة ال تي یعیش فیه ا ‪ ،‬و یظه ر على المراه ق اهتمام ه بمظه ره و یب دو ذل ك‬
‫واض حا في اختي ار مالبس ه واالهتم ام ب األلوان الزاهیة الالفت ة لالنتب اه‪ ،‬واالهتم ام ب الحلي والموض ة‬
‫بالنس بة لإلن اث و یالحظ على المراهق نزعت ه نحو االس تقالل االجتم اعي‪ ،‬واالنتق ال من االعتم اد على‬
‫الغ یر إلى االعتم اد على النفس وك ذلك میل ه إلى الزعام ة‪ ،‬و ینم و ال وعي االجتم اعي والمس ؤولية‬
‫االجتماعية التي ینتمي إلیها‪ ،‬فیستمر في التألق والتكتل في جماعات األصدقاء والخضوع لها‪ ،‬وتتسع‬
‫دائرة التفاعل االجتماعي و المیل إلى الجنس األخر ‪.‬‬

‫النمو العقلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تتميز فترة المراهقة بنمو القدرات العقلية ونضجها‪ ،‬فتسير الحیاة العقلية من البسيط إلى المعقد‪ ،‬أي من‬
‫اإلدراك الح ركي إلى إدراك العالق ات المعق دة‪ ،‬ففي مرحل ة المراهق ة ینم و ال ذكاء الع ام و یس مى الق درة‬
‫العقلية التامة‪ ،‬وكذلك تتضح االستعدادات والقدرات الخاصة وتزداد قدرة المراهق على القیام بكثير من‬
‫العمليات العقلية العليا‪.‬‬

‫النمو االنفعالي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تؤكد الدراسات التي قام بها العديد من الباحثين على أن االنفعاالت التي تعتري المراهق ترتبط ارتباطا‬
‫وثيقا بالعالم الخارجي المحيط به عبر مثيراتها واستجاباتها‪ ،‬وبالعالم العضوي الداخلي عبر شعورها‬
‫الوج داني وتغيراته ا الفیزیولوجیة الكیمیائیة‪ ،‬و یتع رض المراه ق في كث یر من الح االت إلى م ا یس بب‬

‫‪18‬‬
‫انحراف نموه و یجعله یعاني من بعض المشكالت السلوكية التي تؤثر في اتزانه النفسي وتجعله أكثر‬
‫عرضة لالضطرابات السلوكية و تأخره دراسیا‪.‬‬

‫المحاضرة ‪: 6‬‬

‫نظريات النمو‪:‬‬

‫اوال‪ :‬نمو الذكاء عند بياجيه ‪:Piaget‬‬


‫بياجي ه (‪ :)1980-1896‬ول د بياجي ه في سويس را أظه ر فك ره الموس وعي عن دما نش ر أول‬
‫مقال ة ل ه في س ن ‪ 10‬س نوات تحص ل على ال دكتوراه في علم الحي وان ‪ 22‬س نة اهتم بط رق‬
‫تكوين األشكال المنطقية للمخيلة ومعرفة الميكانيزمات التي يستطيع الطفل خاللها الوصول إلى‬
‫معرفة‪.‬‬
‫الذكاء‪ :‬بالنسبة لبياجيه هو حالة استثنائية لتكيف البيولوجي ‪( l'intelligence‬شكل من أشكال‬
‫التكيف للحياة)‪.‬‬
‫التكي ف‪:l’adaptation‬عن د بياجي ه يع رف كحال ة ت وازن ه ذا الت وازن يتجس د عن طري ق‬
‫ميكانيزمي (االستيعاب والمواءمة)‪.‬‬
‫االستيعاب‪ :‬هو استدخال عناصر المحيط (التجارب الجديدة) داخل البنية الفردية (الذات)‬
‫المواءم ة‪ :‬التط ورات والتغ يرات ال تي تح دث على البني ة الفردي ة أو الذاتي ة حس ب متغ يرات‬ ‫‪-‬‬
‫الوسط‪ .‬تسمى نظريته بالنمو المعرفي وقد وضع جملة من المبادئ نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫النمو العقلي هو سلسلة من عمليات التوازن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يشير التوازن إلى عملية تنظيم داخلية ترتبط بالتكيف وتشمل نوعين من االستجابات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يشير االحتفاظ إلى احتفاظ الشيء ببعض خصائصه رغم تغير الشكل الخارجي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ المساحة والطول والوزن والحجم و قابلية التعيس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫ذكاء‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ة الحس‪ -‬حركي‬ ‫كله االبني‬ ‫‪:Les‬تش‬ ‫‪réflexes‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ : Schemes‬المخطط ات أو الط رق العام ة للتفك ير ح ول البيئ ة والتفاع ل معه ا ‪.‬‬
‫‪-‬الذكاء يمكن قياسه عن طريق النشاطات واألفعال‪.‬‬
‫ويتط ور ال ذكاء عن طري ق األنش طة الحس و حركي ة ‪ Sensori moteur‬رك زت نظري ة‬ ‫‪-‬‬
‫بياجيه في النمو المعرفي على العمليات الشعورية المعرفية (االحساس‪ ،‬االنتباه‪ ،‬اإلدراك‪،‬‬
‫التفكير‪ ..‬الخ)‪.‬‬
‫يعتق د بياجي ه أن ال ذكاء يتط ور نتيج ة التفاع ل بين ق وى الوراث ة وق وى البيئ ة ولق د اهتم بالكيفي ة‬ ‫‪-‬‬
‫ال تي يفك ر به ا الطف ل‪ ،‬ويهتم بأش كال التفك ير أك ثر من اهتمام ه بمحت واه‪.‬‬
‫مثال‪ :‬تص نيف األش ياء حس ب الل ون‪ ،‬الحجم وال يهتم بمعرف ة الطف ل لألش ياء أو كتابته ا بش كل‬
‫صحيح مثال‪ :‬إمساك المطرقة‪.‬‬
‫ق ام بياجي ه بمالحظ ة ‪ 3‬من أطفال ه وك ل مالحظ ه على الطف ل األول ه و نفس مالحظت ه عن د‬ ‫‪-‬‬
‫الطفل الثاني‪.‬‬

‫مراحل النمو المعرفي‪:‬‬

‫‪ /1‬مرحلة الذكاء الحسي الحركي ( ‪ 2-0‬سنة)‬

‫‪ /2‬مرحلة تحضير وتنظيم الذكاء العملي الملموس (‪ 12 -2‬سنة)‬

‫مرحلة ما قبل العمليات (‪ 7-2‬سنوات)‬ ‫‪‬‬


‫مرحلة العمليات الملموسة (‪ 12-7‬سنة)‬ ‫‪‬‬

‫‪ /3‬مرحلة الذكاء العملي المجرد (‪ 12‬سنة‪ 18-‬سنة)‬

‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة الذكاء الحسي الحركي (‪ 2-0‬سنة)‪ :‬تمتد حتى سنة ونصف أو سنتين‬ ‫‪-1‬‬
‫تحتوي على ‪ 06‬مراحل جزئية‪:‬‬
‫المرحل ة الجزئي ة األولى‪ :‬من (‪-0‬ش هر)‪:‬تتم يز بحرك ات عش وائية مك ررة‪ ،‬وه ذا التك رار‬ ‫‪-‬‬
‫يسمح بمرور الطفل من المستوى البيولوجي الى المستوى النفسي مثال‪ :‬المص يؤدي إلى‬
‫اللذة (رضاعة‪ ،‬إخراج‪ ،‬مص‪ ،‬نشاط بدني)‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المرحل ة الجزئي ة الثاني ة (ش هر‪ 4-‬أش هر ونص ف)‪ :‬تتم يز ب التمركز ح ول ال ذات الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫والالش عوري وحرك ات الطف ل تس مى "بالحرك ات الدائري ة األولي ة" حيث تتك رر وتخص‬
‫الجسم فقط‪.‬‬
‫س لوكات دائري ة للحص ول على المتع ة‪ .‬وهي اس تجابات أو اس كامات‪ ،scheme‬أي بداي ة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسكامات العقلية األولى‪ .‬السلوكات الدائرية‪ :‬تكرار للحصول على المتعة‪.‬‬
‫في هذه المرحلة الطفل يفكر بحواسه‪ ،‬ويبدأ الطفل بترتيب المكتسبات الجديدة مع بعضها‬
‫وربطها بمفاهيم أخرى متوفرة لديه بحث تصبح جزء من نظام فكري مترابط‪.‬‬
‫المرحلة الجزئية الثالثة (‪ 9-4.5‬أشهر)‪:‬تتميز هذه المرحلة بالتنسيق بين الرؤية والقبض‬ ‫‪‬‬
‫والطفل في هذه المرحلة ليست له صورة ذهنيه‪( .‬إذا خبأنا شئ فهو يعتبره غير موجود)‪.‬‬

‫كما أنه ال يدرك العالقة بين النشاط والنتيجة وال يبحث عن الموضوع المفقود‪.‬‬

‫تتميز هذه المرحلة بظهور االستجابات الدائرية الثانوية (وهي بداية األحداث القصدية من أجل‬
‫المتعة تكرار من أجل بقاء شيء معين)‪.‬‬

‫كما يوجد اهتمام الطفل في هذه المرحلة بالمواضيع الخارجية‪( .‬بداية األحداث القصدية)‪.‬‬

‫المرحل ة الجزئي ة الرابع ة (‪9‬أش هر‪ 12-‬ش هر)‪ :‬يب دأ الطف ل في ه ذه المرحل ة ب البحث عن‬ ‫‪‬‬
‫الموضوع المخبأ‪ ،‬كما أنه ال يعي بالتنقالت المرئية (أنه يعي بالشيء لكنه ال يعي بالتنقالت‬
‫المرئي ة (أن ه يعي بالش يء لكن ه ال يعي بتنقالت ه ف إذا خبأن ا ش يئا تحت حاجزت ان فإن ه يبحث‬
‫تحت الحاجز األول)‪.‬‬
‫تتميز ه ذه الحرك ة بتنس يق المخطط ات الثانوي ة‪ :‬حيث يق وم بس لوكيات مقص ودة للوص ول‬ ‫‪‬‬
‫إلى أهداف معينة‪.‬‬
‫البدأ بإختيار الوسائل لتحقيق األهداف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتوقع حدوث األشياء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستطيع التسبب في حدوث األشياء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على إيجاد الشيء المخبأ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫المرحلة الجزئية الخامسة (سنة‪-‬سنة ونصف)‪:‬تتميز بظهور االستجابات الدائري ة الثالثية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بداية االهتمام أكثر باألشياء (تأمل إسقاط الشيء وسماع صوته)‪.‬‬
‫كذلك فإنه يحاول الحصول على األشياء بمختلف الطرق حتى يصل إلى الطريقة الناجحة‬
‫(مثال‪ :‬أش ياء ف وق الخزان ة أو ف وق الطاول ة) (إدراك العالق ة بين األش ياء تحري ك الغط اء‬
‫للوصول إلى الشيء)‪.‬‬
‫ويصبح الطفل في هذه المرحلة قادرا على البحث عن الموضوع المفقود‪ ،‬وتحديد مختلف‬
‫تنقالته المرئبة‪(.‬الرغبة في التجريب ويتسائل عما يمكن أن يفعله بهذه األشياء)‪.‬‬
‫المرحل ة الجزئي ة السادس ة (‪ 18‬ش هرا‪-‬س نتين)‪:‬يتمكن في ه ذه المرحل ة بإيج اد الح ل‬ ‫‪-‬‬
‫الفوري لمشكلته وهذا ما يسميه بياجيه باإلستنتاج الحسي الحركي‪.‬‬

‫كما أنه يصبح واعيا بالتنقالت غير المرئية وهذا يعني أنه استوعب الصورة الذهنية وإ دراكها‪،‬‬
‫فالطفل يتصور اللعبة عند غيابها و هذا ما يسميه بياجيه بالوظيفة الرمزية وهذه األخيرة هي‬
‫التي تسمح للطفل باالنتقال إلى النوع الثاني من الذكاء (عندما تكون الصورة الذهنية حاضرة‬
‫فالطفل يتخيل‪ ،‬يتذكر ‪ ،‬يقلد‪.)...‬‬

‫‪ /2‬المرحلة الثانية‪:‬‬

‫مرحلة الذكاء الرمزي ما قبل العملي‪:‬‬ ‫‪2-1‬‬


‫المرحلة الجزئية األولى (‪ 4-2‬سنوات)‪ :‬تتميز بالتأكد من الصورة الذهنية التي تظهر عن‬ ‫‪-‬‬
‫طري ق التقلي د غ ير المباش ر ال ذي يظه ر أثن اء اللعب فيتمكن الطف ل من تحقي ق حرك ات‬
‫سمحت لبياجيه أن يصفها بالرمزية فمن خالل التقليد يمر الطفل من الذكاء الحسي حركي‬
‫إلى الذكاء التصوري أو التخيلي‪.‬‬
‫المرحلة الجزئية الثاني ة (‪4‬س نوات‪ 5.5-‬س نة)‪ :‬تتم يز باإليحائي ة الطفول ة وهي أن الطف ل‬ ‫‪-‬‬

‫يض ن أن لك ل دمي ة روح واإليحائي ة تك ون موج ودة من قب ل لكنه ا تظه ر جلي ا في ه ذه‬
‫المرحلة فيتحدث مع لعبه وهو نوع من التمركز حول الذات كما أن الطفل يسقط رغباته‬
‫على اللعبة (عندما يريد أن ينام يقول أن اللعبة تريد أن تنام)‪ .‬كذلك اتساع الرموز اللغوية‪.‬‬
‫المرحل ة الجزئي ة الثالث ة (‪ 7 -5.5‬و‪ 8‬س نوات)‪:‬تتم يز بال دخول المدرس ي‪ ،‬حيث يعتم د‬ ‫‪-‬‬

‫الطفل عن الحقل الفضائي البصري‪ .‬وتكون هناك تسوية بين اللون والفراغ‪ ،‬حيث يعتمد‬

‫‪22‬‬
‫على تقييم الكمية بكيفية فضائية شاملة وهو ما سماه بياجيه بالحدس اإلدراكي‪( .‬إذا وضعنا‬
‫أمام ه ص ف من القريص ات الحم راء وطلبن ا من ه وض ع ص ف مماث ل من القريص ات فإن ه‬
‫يفع ل ذل ك ب دون األخ ذ بعين اإلعتب ار ع دد القريص ات)‪.‬كم ا يك ون مفه وم الزم ان والمك ان‬
‫محدودا‪.‬‬
‫مرحلة العمليات الملموسة البسيطة‪:‬‬ ‫‪2-2‬‬

‫المرحل ة الجزئي ة الرابع ة (‪ 8-7‬س نوات ‪ 10-‬س نوات)‪ :‬هي مهم ة ج دا ألن الطف ل‬ ‫‪-‬‬
‫يستوعب مفهوم اإلحتفاظ باإلضافة إلى القدرة على التصنيف – التسلسل‪ -‬العد ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬التصنيف حسب التشابه (الطول‪ ،‬الشكل‪ ،‬اللون)‪.‬‬
‫الترتيب‪:‬من األقصر الى األطول‪.‬‬

‫الع د‪:‬ابت داء من ‪ 8-7‬س نوات يتمكن الطف ل من الع د‪،‬حف ظ ج داول الض رب‪،‬القس مة ابت داء من ‪9‬‬
‫سنوات تتميز هذه المرحلة بالتنشئة االجتماعية و قابلته للتفكير العكسي ‪.‬‬

‫مرحلة العمليات الملموسة المعقدة‪:‬‬ ‫‪2-3‬‬


‫المرحلة الجزئية الخامسة ‪ 12-10‬سنة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتمكن من المقارنة بين األشكال واألحجام حيث انه إذا أخذنا كرتين من نفس الحجم وغيرنا شكل‬
‫الثانية فإنه يتمكن من معرفة ان الشكلين متساوين في الكمية والحجم‪.‬‬

‫يتمكن من استيعاب مفهوم المادة (‪ 10-8‬سنوات)‪.‬‬

‫الوزن (‪ 11-10‬سنة)‪.‬‬

‫الحجم (‪ 12-11‬سنة)‪.‬‬

‫‪ -‬العمليات الفضائية‪( :‬المساحة)‪.‬‬

‫‪ -‬العمليات الزمنية الحركية‪.‬‬

‫‪ +-‬القدرة على الحكم ‪:‬تتميز بمرحلة العمليات المادية ومرحلة العمليات الفضائية‪.‬‬

‫تتميز مرحلة الذكاء العملي الملموس ب‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬إجراءعمليات منطقية والبحث عن األسباب واصدار األحكام‪ ،‬والتنبؤ باألحداث المستقبلية ولكن‬
‫على المستوى المادي‪.‬‬

‫‪ -‬في بداية المرحلة‪:‬حل المشكالت عيني وليس لفظي‪.‬‬

‫التمركز حول الذات‪-‬االنعكاسية‬

‫‪ -‬في نهاية المرحلة‪:‬زيادة التفاعل االجتماعي‪ .‬حل المشكالت الحسابية البسيطة‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة الذكاء العملي المجرد (‪ 16-12‬سنة)‪:‬‬

‫هي مرحلة األفكار المثالية ويكون الطفل قد دخل مرحلة المراهقة فيتحرر الفكر بطريقة مجردة‬
‫ويتجاوز التفكير الملموس (الكيمياء‪،‬الرياضيات)‪.‬‬

‫افكار اليقظة وبدون االعتماد على المعالجة اليدوية‪.‬‬

‫يربط بين األفكار ليصل إلى التأكيد أوالنفي ‪.affirmation et négation‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموازنة بين األمور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخالص النتائج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التفكيرالشكلي والربط بين األفكار ‪.la pensée formelle et la combinaison‬‬

‫االستنباط و االستنتاج‪ -‬طرح الفرضيات‬ ‫‪-‬‬

‫المحاضرة ‪:7‬‬

‫النمو النفسي وفق نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫إن النض رة األساس ية لفروي د عن طبيع ة اإلنس ان او الس لوك اإلنس اني محك وم ب دوافع الش عورية‬
‫وب دوافع غريزي ة وبيولوجي ة كله ا تتط ور خالل مراح ل س يكو جنس ية اساس ية في الس نوات الس ت‬
‫االولى من حياة االنسان و لقد استمل فرويد مصطلح اليبيدو ليشير إلى الطاقة الجنسية وفيما بعد‬
‫وسع هذا المصطلح ليشمل الطاقة لكل غرائز الحياة هذه الغرائز تخدم حماية وجود اإلنسان فهي‬
‫تساعد على التطور والنمو‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ libido‬منبع للطاقة والدافعية ويضم الطاقة الجنسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هدف الحياة هوإ شباع اللذة ويجنب األلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غرائز الموت ‪:‬التهديم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ولقد قسم فرويد مراحل نمو اإلنسان إلى سلسلة من المراحل المتمايزة وكل مرحلة يسودها نمط‬
‫معين من السلوكات ويواجه الفرد خالله امشكالت تكيفية جديدة‪.‬‬

‫المرحلة ‪stade orale :1‬المرحلة الفمية‬ ‫‪-‬‬


‫تبدأ منذ الوالدة وتنتهي في السنة األولى‪ .‬ويعتبر فرويد الفم مصدرا للحصول على اللذة الجنسية‬
‫ومص در الحص ول على التغذي ة ‪،‬حيث أن الرض اعة من ص در االم تش بع الحاج ة إلى الطع ام‬
‫والسعادة ‪،‬فالطفل فيحاجة إلى التغذية األساسية وتتطور الحقا مشاعر التملك والطمع‪ ،‬وخالل هذه‬
‫انفعالي ة ل دى الطف ل وأهم م ا يم يز ه ذه المرحل ة ه و‬ ‫المرحل ة تنش أ عالق ات عاطفي ة ورواب ط‬
‫االثارة الجنسية على مستوى الفم‪.‬‬

‫إذا حص ل حرم ان من اإلش باع الفمي المش كالت الالحق ة للشخص ية تش مل ع دم الثق ة ب اآلخرين‪،‬‬
‫رفض اآلخرين وعدم القدرة على تكوين عالقات‪.‬‬

‫وعند بداية ظهور األسنان يصبح نشاط الطفل الفمي أكثر فعالية وأكثر عدوانية فيقوم بعض ثدي‬
‫أمه واإلحساس باللذة من وراء ذلك وهو مايسمى بالمرحلة الفمية السادية‪ ،‬فالفم يدخل الرضيع في‬
‫عالقة مع العالم الخارجي حيث يعتبر وسيلة إدراك وفهم لهذا العالم‪.‬‬

‫المرحلة الشرجية (‪ 3-2‬سنوات)‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫ينتقل مصدر اللذة من المنطقة الفمية إلى المنطقة الشرجية وتنظم اللذة هنا حول إشباع رغبةإخراج‬
‫الفض الت وهي مرحل ة هام ة في تش كيل الشخص ية ومتطلب ات النم و وتش مل االس تقاللية‪ ،‬تقب ل‬
‫الشخصية ‪ ،‬الشعور بقوة الشخصية تعلم التعبير عن المشاعر السلبية مثال الغضب والعدوانية‪.‬‬

‫ونبدأ هذه المرحلة من خالل اإلمساك واإلخراج وتنتهي بالسادية الشرجية ومايشعر به الطفل من‬
‫راحة وإ زالة للقلق لتخلصه من الفضالت‪.‬‬

‫(في هذه المرحلة تظهر اإلحساسات العدوانية ومفاهيم التملك والسيطرة)‪.‬‬

‫المرحلة القضيبية (من ‪:)5-3‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪25‬‬
‫في ه ذه المرحل ة تتمرك ز ال نزوات ل دى الطف ل ح ول الجه از التناس لي فه و يكتش ف في ه ذه الس ن‬
‫جه ازه التناس لي وي تركز ص راع اساس ي على الرغب ات الجنس ية م ع المحرم ات أي الوال دين من‬
‫الجنس المخ الف وألنه ا مش اعر غ ير مقبول ة يتم كبته ا وتعت بر ه ذه المرحل ة بالنس بة لل ذكر عق دة‬
‫اوديب وبالنسبة للبنت عقدة الكثرا‪.‬‬

‫مرحلة الكمون ‪5-12( latency stage :‬سنة)‬ ‫‪-‬‬


‫وهي مرحلة الهدوء النسبي والتطبيع االجتماعي‬

‫المرحلة التناسلية‪12 -18( genital stage :‬سنة)‬ ‫‪-‬‬


‫نمو ادراكي‬

‫تغير موضوع المتعة‬

‫المشاركة في النشاطات االجتماعية‬

‫نظرية التحليل النفسي تؤك د على ان التوظي ف النفس ي للطف ل من ط رف أم ه ومحيط ه يعطي‬
‫له اإلحساس بالقيمة والتقدير واالستمرارية وهذا يؤدي إلى تكوين ثقة في الذات وفي محيطه‬
‫مم ا يفتح ل ه المج ال بالمب ادرة واالبتك ار ويق وي رغبت ه في الحي اة والنم و‪ ،‬وي ترك الحرم ان‬
‫ثغرات في نرجسية الطفل‪.‬‬

‫ويؤدي ضياع الموضوع الليبيدي إلى اإلنهيار وخاصة في مرحلة قلق الشهر الثامن أين يخاف‬
‫الطفل عند اختفاء الموضوع وأمام شخص الغريب هذا القلق ناتج عن ضياع الموضوع الذي‬
‫يتكئ عليه (‪.)anacletion‬‬

‫المحاضرة‪:8‬‬
‫‪Psychosocial development‬‬
‫النمو النفسو اجتماعي” إريكسون‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تح دث عن فاعلي ة ال ذات وهي الق درة على ح ل األزم ات كم ا تح دث عن تحقي ق ال ذات وهي نج اح‬
‫الف رد في ح ل أزم ة النم و وق د خلص إلى وج ود دواف ع نفس و اجتماعي ة و حاج ات تص بح بمثاب ة‬
‫قوى دافعة في تطور اإلنسان وسلوكه ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ :‬يق ول "اركس ون" ‪ Erikson‬أن المراهق ة هي مرحل ة الذاتي ة أو الهوي ة‪ ،‬حيث أن المراه ق يعيش أزم ة‬
‫هوي ة يتم ح ل ه ذه األزم ة إم ا بتك وين هوي ة ايجابي ة منس جمة أو هوي ة س لبية مشوش ة‪ ،‬إن ه ذه النظري ة‬
‫ح اولت الرب ط بين النم و االجتم اعي من جه ة ونم و الشخص ية من جه ة أخ رى‪ ،‬وأق امت عالق ة بين‬
‫التغلب على أالزم ات ال تي يواجهه ا الف رد في مختل ف مراح ل النم و والمواق ف االجتماعي ة‪ ،‬وبين النم و‬
‫وتبل ور الهوي ة ال تي ال يمكن أن تتم ب دون مس اعدة وتع اون الوال دين ‪ ،‬ف البحث عن الهوي ة والس عي في‬
‫سبيلها يعد من المطالب النهائية األساسية في فترة المراهقة ‪.‬‬

‫ومن هن ا يمكن الق ول أن "اريكس ون" ‪ Erikson‬رك ز مح ور االهتم ام في ه ذه المرحل ة على موض وع‬
‫الهوية‪ ،‬أي على المراهق أن يحدد هويته ويجد له دورا اجتماعيا ووظيفيا في المجتمع الذي ينتمي إليه‬
‫و تحرير نفسه من االعتماد المفرط اجتماعيا وعاطفيا واقتصاديا على والديه‪ ،‬فنضج الشعور بالهوية‪.‬‬
‫ناتج عن مكتسبات سابقة من الخبرات التي عايشها في مرحل نموه السابقة ‪.‬‬

‫اختلف مع فرويد في كونه اعتقد أن فرويد ركز كثيرا على دور الدوافع الجنسية في سلوك اإلنسان‬
‫وقد خلص في نظريته النفسو اجتماعية إلى أن هناك دوافع نفسو اجتماعية وحاجات تصبح بمثابة قوى‬
‫دافع ة في تط ور اإلنس ان وس لوكه واتف ق م ع فروي د التأكي د على الخ برات المبك رة لكن ه رفض إهم ال‬
‫فرويد للتطور الذي يعرفه في مرحلة الرشد‪.‬‬

‫اقترح اسم "أزمة" ‪ Crisis‬للمشكالت التي يتعرض لها الفرد خالل حياته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اقترح أن‪ :‬هوية الفرد تنمو من خالل مجموعة من األزمات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق للذات يحدث فقط عندما يتمكن الفرد من حل األزمة أو المشكلة النفسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مراحل النمو النفسو اجتماعي” إريكسون ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ي رى " أريكس ون " أن نم و الشخص ية يتم في ثم ان مراح ل من الطفول ة إلى الش يخوخة ‪ ،‬وك ل مرحل ة‬
‫تمثل نقطة تحول تتضمن أزمة نفسية اجتماعية يعبر عنها اتجاهان ‪ :‬أحدهما خاصية مرغوبة ‪ ،‬واآلخ ر‬
‫يتض من خط را ‪ .‬وأك د " أريكس ون " على أن األزم ة النفس ية االجتماعي ة يجب أن تح ل قب ل أن ينتق ل‬
‫الفرد بنجاح إلى المرحلة التالية ‪.‬‬

‫مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة ( العام األول ) ‪Trust versus mistrust.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪27‬‬
‫إذا حصل الرضيع على إشباع حاجاته األساسية ‪ ،‬وشعر أن العالم آمن من حوله‪ ،‬تتربى فيه الثق ة في‬
‫نفس ه وفي الوال دين ‪ ،‬وإ ذا فش ل في ذل ك وك انت الرعاي ة وإ ش باع الحاج ات األساس ية غ ير كافي ة ‪ ،‬ينم و‬
‫لدية الخوف وعدم الثقة في العالم المحيط به‪.‬‬

‫مرحل ة االس تقالل مقاب ل الش ك ( ‪ 2‬ـ ‪ 3‬س نوات ) ‪Autonomy versus shame and‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪doubt‬‬

‫التحكم في عملي ات المش ي ‪ ،‬واإلخ راج والكالم ‪ ،‬ي ؤدي إلى الش عور ب اإلرادة ـ أم ا الفش ل في ذل ك م ع‬
‫نقص المساندة ‪ ،‬يؤدي إلى شعور الطفل بالخجل والشك في‬

‫مرحلة المبادرة مقابل الذنب ( ‪ 4‬ـ ‪ 5‬سنوات ) ‪Initiative versus guilt‬‬ ‫‪-‬‬

‫إذا أتيحت الفرصة للطفل للعب بحرية ‪ ،‬وأجيب على أسئلته ‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى المبادرة ‪ ،‬أما إعاقة‬
‫‪ .‬نشاطه ‪ ،‬وعدم اإلجابة على أسئلته ‪ ،‬واعتبارها مصدر ضيق يؤدي ذلك إلى الشعور بالذنب‬

‫مرحلة االجتهاد مقابل النقص ( ‪ 6‬ـ ‪ 11‬سنة ) ‪Industry versus inferiority‬‬ ‫‪-‬‬

‫ينمو لدى الطفل الشعور باالجتهاد والمثابرة في المدرسة ‪ ،‬وعن طريق التشجيع يتعلم المثابرة‬
‫واالجتهاد ‪ ،‬أما إذا تلقى تعزيزا سالبا فقد يشعر بعجزه عن أداء األعمال المطلوبة منه ‪ ،‬وينمو لديه‬
‫‪ .‬شعور بالقصور يمنعه من المحاولة‬

‫مرحلة الهوية مقابل تشوش الدور ( ‪ 12‬ـ ‪ 18‬سنة) ‪Identity versus role‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪confusion‬‬

‫يكون المراهق في مرحلة تساؤل تصاحب الطفرة الجسمية ‪ ،‬ومن خالل تحديد الهوية واالهتمامات‬
‫يحقق المراهق ذاته ‪ ،‬أما إذا شعر بعدم تحقيق ذاتيته ‪ ،‬فإنه يشعر بتشوش الدور ‪ ،‬ولكي يعوض ذلك‬
‫‪ .‬التشوش في الدور فقد يلجأ المراهق إلى التعلق ببطل أو شخص مثالي لكي يحقق ذاته‬

‫مرحلة األلفة مقابل االنعزال ( ‪ 35-18‬سنة ) ‪Intimasy versus isolation.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪28‬‬
‫يحاول الراشد أن يربط ذاته بشخص آخر ‪ ،‬والتزاوج من الجنس اآلخر ‪ ،‬وتنمو العالقة الحميمية معه‬
‫‪ ،‬أما إذا تجنب العالقة الحميمية بسبب الخوف من تهديداتها لذاته ينتج عن ذلك االنعزال واالستغراق‬
‫في الذات‬

‫مرحلة التولد مقابل الركود ( ‪Generatively versus versus self-. ) 60-35‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪absorption‬‬

‫تظهر في هذه المرحلة المشاعر الوالدية ‪ ،‬ويبدأ في االهتمام بالرعاية وإ رشاد األجيال التالية ‪ ،‬ويهتم‬
‫‪ .‬بالعمل واإلنتاج واالبتكار ‪ ....‬والشخص الذي ال يملك تلك االهتمامات يصبح راكدا مهتما بذاته فقط‬

‫مرحلة التكامل مقابل اليأس ‪(.‬ما فوق ‪ 60‬سنة)‪Integrity versus despaired‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتمثل مرحلة الشيخوخة ‪ ،‬إذا تقبل المسن حياته وعجزه ومرضه ‪ ،‬وخروجه إلى التقاعد ‪ ،‬وفقد‬
‫الزوج ‪ /‬الزوجة ‪ ،‬يؤدي ذلك إلى التكامل والتماسك ‪ ،‬والحكمة ‪ ،‬أما عدم تماسك األنا والشعور بأن‬
‫الوقت فات وال يمكن تعويض الفرص التي فاتت ‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى اليأس والخوف في آخر مراحل‬
‫‪ .‬العمر‬

‫المحاضرة‪:9‬‬

‫نظرية كوهلبرغ ‪ Kohlberg, Lawrence‬في النمو األخالقي‬ ‫‪-1‬‬

‫ب نى كوهل برغ اس تنتاجاته من خالل مق ابالت م ع أطف ال وم راهقين ذك ورا وإ ناث ا ع اديين وج انحين في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية وغيرها من الدول و استجوابهم لمعرفة الحكم األخالقي لديهم عن طري ق‬
‫طرح مشكالت أخالقية عليهم‪ ،‬وبعد التأكد من ثبات اإلجابات لدى األطفال في مختلف األعمار ‪.‬‬

‫وتعرف االخالق بانها نظام المعتقدات و القيم و االحكام و التي تحدد ما اذا كان السلوك مقبوال ام ال‪.‬‬
‫(‪ Gerrig‬و ‪ ،2018 ،Zimbardo‬صفحة ‪)294‬‬

‫توصل كوهلبرغ إلى تصنيف النمو األخالقي إلى ثالث مستويات‪:‬‬

‫مستوى ما قبل القيم األخالقية (‪ 10-5‬سنوات)‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪29‬‬
‫يتكون من مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة األولى توجه الطاعة والعقاب‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يؤمن الطفل في هذه المرحلة بأن السلطات القوية مثل الوالدين هي قوانين ثابتة يجب أن يطيعها دون‬
‫مناقشة‪ ،‬وتجنب العقاب كحتمية كما يتسم الطفل في هذه المرحلة باألنانية‬

‫المرحلة الثانية التفرد والتبادل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ي درك الطف ل أن اآلراء الص ائبة تتع دد م ع إدراك ه لمفه وم العق اب بطريق ة مختلف ة عن اآلخ رين ‪،‬‬
‫باإلضافة الى االهتمام بمصلحته هو فقط‪ ،‬حيث تصدر األحكام لصالحه‪.‬‬

‫مستوى سيادة العرف و التقاليد‪ 14-10( :‬سنة)‬ ‫‪-‬‬

‫يكون التفكير حسب ما يريد المجتمع و االهتمام بالنتائج المتوقعة‬

‫يتكون هذا المستوى من مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة الثالثة العالقات الجيدة المتبادلة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫في هذه المرحلة يكون األطفال على وشك الدخول إلى المراهقة عادة‪ ،‬ويرون األخالق أكثر من كونها‬
‫تعامل بسيط‪ ،‬إنهم يعتقدون أن الناس ينبغي أن يعيشوا لتحقيق توقعات األسرة والمجتمع وأن يسلكون‬
‫بشكل صحيح ‪ ،‬حيث يكون النمو حسب قواعد المجتمع‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة الحفاظ على النظام االجتماعي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫س يادة الق انون االجتم اعي و االهتم ام ب المجتمع كك ل بمعن اه الواس ع‪ ،‬و التأكي د على طاع ة الق وانين‬
‫واحترام السلطة والقيام بالواجبات تحقيقا للنظام االجتماعي و رفاهية المجتمع‪.‬‬

‫مستوى المبادئ و األخالقيات (ما فوق ‪15‬سنة)‬ ‫‪-‬‬

‫يتكون هذا المستوى من مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة الخامسة مرحلة التوجه نحو مبادئ العقد االجتماعي‬ ‫‪-‬‬

‫‪30‬‬
‫قد تتعارض المبادئ مع القوانين فيركز الفرد على الحرية والعدالة وال يستطيع كل األفراد الوصول‬
‫إلى هذا المستوى و يصدر األفراد أحكامهم باستقاللية أكثر‪ ،‬و تستند أحكامهم على الشعور بالواجب‬
‫نحو القانون الذي يضمن الحقوق و الواجبات‪.‬‬

‫المرحلة السادسة التوجه نحو المبادئ األخالقية الكونية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هي مرحلة المبادئ المطلقة التي تضمن حقوق اإلنسان و كرامته مع رفض كل أشكال التعدي على‬
‫اآلخر أو سن قوانين تحفظ حقوق األقلية ‪،‬فهي مرحلة العمل من اجل اآلخرين‪.‬‬

‫ي رى كوهل برغ أن التق دم من مرحل ة أدنى إلى مرحل ة أعلى في النم و األخالقي ال يمث ل معرف ة أك بر‬
‫ب القيم الس ائدة‪ ،‬ب ل يمث ل تح وال في بني ة أو إس تراتيجية األحك ام األخالقي ة األك ثر نض جا‪ ،‬ألن النم و‬
‫األخالقي يمر عبر عملية النمو ذاتها عن طريق إعادة تنظيم البنى المعرفية الناجمة عن تفاعل الفرد‬
‫مع البيئة‪.‬‬

‫تقب ل ‪ ،‬اس تجابة ‪ ،‬ترك يز على رفض ‪،‬ال توج د اس تجابة ‪،‬‬
‫التركيز على الوالدين‬ ‫الطفل‬

‫التسلط‬ ‫سلطة‬ ‫وجود متطلبات‬

‫والد متأكد من سلطته‬ ‫تواصل متبادل وقوي‬ ‫تحكم‬

‫اهمال‬ ‫تساهل‬ ‫بدون متطلبات‬

‫تجاهل‬ ‫ضعف التحكم‬

‫المباالة‬

‫‪31‬‬
‫ال توجد عواقب‬

‫جدول رقم ‪ :‬تصنيف ألساليب المعاملة الوالدية (‪ Gerrig‬و ‪)2018 ،Zimbardo‬‬

‫تختلف أساليب المعاملة الوالدية باختالف أهداف التنشئة االجتماعية و العالقة الجيدة مع الراشد تؤدي‬
‫الى نم و جس دي و نفس ي جي د للطف ل وتنش ئة اجتماعي ة طبيعي ة ويس مح التعل ق بتط وير ق درة تلبي ة‬
‫احتياجاته واحتياجات اآلخرين‪.‬‬

‫يمكن أن تش مل أس اليب المعامل ة الوالدي ة الط رق ال تي ُيظه ر به ا الوال دان الحب والتوجي ه‪ ،‬وكيفي ة‬
‫التعامل مع التحديات والتأقلم مع احتياجات األطفال تختلف أساليب المعاملة الوالدية باختالف الثقافات‬
‫والقيم الفردي ة ‪ ،‬ويتوق ف تط ور الحكم األخالقي عن د الطف ل من خالل الح دود ال تي يرس مها الوال دان‬
‫ألبنائهم ودرجة التواصل اإليجابي معهم و كيفية نقل القيم و المعايير االجتماعية للطفل و استيعابها من‬
‫طرفه ليتبناها كمبادئ و قيم تساعده في االنخراط داخل المجتمع ‪.‬‬

‫المحاضرة‪ :10‬مناهج البحث في علم نفس النمو‬

‫المنهج الوصفي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يهتم بوصف مظاهر النمو و تحديد معاييره مستندا في ذلك على شيوعها وتهدف إلى جمع‬
‫معلومات علمية وصفية دقيقة للظاهرة المراد دراستها و لقد استخدم العلماء في هذا الصدد‬
‫طريقتين‪:‬‬

‫الطريقة الطولية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقصد بها تتبع نمو فرد أو مجموعة من األفراد فترة طويلة من الزمن في مظهر من مظاهر النم و‬
‫‪،‬كم ا فع ل ارنول د جيزي ل حيث تتب ع نم و االف راد من الميالد الى الخامس ة ثم العاش رة وكم ا فع ل‬

‫‪32‬‬
‫تيرمان حيث تتبع نمو مجموعة من الموهوبين على مدى ‪ 18‬عام منذ طفولتهم المبكرة ‪( .‬سليمان‪،‬‬
‫‪ ،2014‬صفحة ‪)158‬‬

‫وتتميز هذه الطريقة بالدقة واالستمرارية ولكن العيب فيها هو الجهد الكبير الذي يبدله الباحث و‬
‫ارتفاع التكاليف وعدم ضمان استمرار أفراد العينة في البحث ‪.‬‬

‫الطريقة المستعرضة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫و يقصد بها دراسة عينات كبيرة الحجم من األفراد وذلك بهدف تحديد الخصائص المختلفة التي‬
‫تميز أفراد هذه المرحلة العمرية‪.‬‬

‫وتعتمد الطريقة المستعرضة على االختبارات الجماعية واالستفتاءات و الطرق الحديثة للكشف عن‬
‫المظاهر األساسية لكل مرحلة من مراحل الحياة‪.‬‬

‫المنهج التجريبي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ 2-1‬مفهومه ‪:‬‬

‫قب ل التط رق لمفه وم المنهج التجري بي يجب التع رف إلى مع نى التج ريب وه و ق درة الب احث على‬
‫توف ير كاف ة الظ روف ال تي من ش انها جع ل ظ اهرة معين ة ممكن ة الح دوث في اإلط ار ال ذي رس مه‬
‫الباحث‪.‬‬

‫أم ا المنهج التجري بي فيعت بر المنهج األساس ي ال ذي ينهج لي ه المنهج العلمي ولق د طب ق في العل وم‬
‫االجتماعية و التربوية ‪.‬‬

‫من أدق طرائق البحث في علم نفس النمو و ذلك لسببين‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أكثر موضوعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قدرة الباحث على السيطرة على العوامل المختلفة المؤثرة في الظاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويستخدم التجريب للكشف عن العالقة بين متغيرين والتعرف على حقائق النمو‪.‬‬

‫‪ 2-2‬خصائصه‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫يعتمد المنهج التجريبي على متغيرات مستقلة وأخرى تابعة ويتم اجراء اختبارات وتجارب علمية‬ ‫‪-‬‬
‫في ظروف طبيعية أو تجريبية اختيارية‪.‬‬
‫يعتمد المنهج التجريبي على قياس اثر المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن تطبيق المنهج التجريبي من خالل اكثر من طريقة منها ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اجراء االختبار بعد ادخال المتغيرات المستقلة (اختبارات بعدية)‬ ‫*‬
‫اجراء االختبارات قبل وبعد ادخال المتغيرات المستقلة (اختبارات قبلية‬ ‫*‬
‫وبعدية)‪.‬‬
‫يقوم المنهج التجريبي على محاولة اختبار الفروض التي وضعها الباحث من خالل اعداد بيئة‬ ‫‪-‬‬
‫يحاكي البيئة أو المناخ الطبيعي الذي يستطيع الباحث التحكم فيه ودراسة تأثير المتغير المستقل‪( .‬‬
‫حامد‪)2012 ،‬‬

‫و تشمل التجربة العناصر و الخطوات التالية‪:‬‬

‫عناصره‪:‬‬ ‫‪2-3‬‬
‫المجموعة التجريبية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهي التي يقوم الباحث بالتجريب عليها ‪.‬‬

‫المجموعة الضابطة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهي المجموعة المشابهة والمطابقة للمجموعة التجريبية في جميع خصائصها ماعدا متغيرات‬
‫التجريب التي يريد الباحث قياس أثرها على المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫وتشمل التجربة ‪ 3‬أنواع من المتغيرات‪:‬‬

‫متغيرات مستقلة ‪ :‬وهي التي يريد الباحث قياس أثرها على مجموعته التجريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متغيرات تابعة ‪ :‬وهي التي يريد الباحث قياس اثر المتغيرات التجريبية عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متغيرات دخيلة‪ :‬و هي المتغيرات التي قد تتدخل في سير التجربة و قد تفسد نتائجها دون علم‬ ‫‪‬‬
‫الباحث‪.‬‬

‫وتتضمن التجربة الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫مالحظة الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انتقاء ظاهرة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع الفروض‬ ‫‪-‬‬
‫جمع المعلومات وإ جراء التجربة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التحليل اإلحصائي‬ ‫‪-‬‬
‫استخالص النتائج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنواع التجارب‪:‬‬ ‫‪2-4‬‬
‫التجربة على مجموعة واحدة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫في هذا النوع من التجارب يهدف الباحث الى اختبار تأثير متغير مستقل (سبب) على متغير اخر تابع‬
‫( النتيجة)‬

‫مثال‪:‬‬

‫تطبيق البرنامج ( أ) لتعلم اللغة لدى مجموعة من الطلبة فيتم اختيار مجموعة تجريبية متجانسة (السن‬
‫اإلقامة‪ ،‬المستوى الدراسي‪...‬الخ وغيرها من المتغيرات التي يرى الباحث انها تؤثر على النتائج‪.‬‬

‫وقبل تطبيق التجربة يقيس الباحث القدرات اللغوية للطلبة ‪،‬وبعد تطبيق البرنامج يعيد قياس القدرات‬
‫اللغوية ليتأكد من نجاعة البرنامج المطبق‪.‬‬

‫التجارب على مجموعتين متكافئتين‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫نفترض اننا اردنا اختبار مدى نجاعة برنامج (أ) المتعلق بتعلم اللغة ‪ ،‬فنقوم باختيار مجموعتين‬
‫متكافئتين في جميع المتغيرات ‪ :‬المستوى الدراسي السن ‪...‬الخ‪.‬‬

‫حيث تسمى المجموعة أ بالمجموعة التجريبية وهي التي يطبق عليها البرنامج والمجموعة ب‬
‫بالضابطة‬

‫وذلك لمدة زمنية تصل حتى ‪ 3‬أشهر مثال‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫فاذا اثبتت النتائج ان المجموعة التجريبية قد تعلمت اللغة بشكل احسن من المجموعة الضابطة ‪،‬أي ان‬
‫هناك فروق واضحة بين المجموعتين وبالتالي صحة الفرضية ‪.‬كما يمكن ان تجرى التجارب على‬
‫اكثر من مجموعتين بما يعطي للباحث فرصا اكثر للمقارنة و الدقة في قياس النتائج‪.‬‬

‫المنهج العيادي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫ظهر المنهج العيادّي كردة فعل على التجارب المخبرّي ة التي افتتحها فونت‪ ،‬وفيبر‪ ،‬وإ ّن أّو ل من‬
‫استعمل هذا المنهج العالم النفسّي األمريكّي ويتمر‪ ،‬الذي قام بدراسة عميقة لالضطرابات الذهنّية التي‬
‫تحدث عند األطفال‪ ،‬وقد اعتبر أّن للمنهج العيادّي غاياته العملّي ة التي تساعد في العالج والوقاية من‬
‫حاالت التخلف العقلّي لدى الفرد‪ ،‬كما اهتم بشكل خاص باألطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم‬
‫وبتحليل تلك الصعوبات واألسباب التي ُتحدثها من خالل التركيز على البحث في المجال المعرفّي ‪،‬‬
‫ويّتصف المنهج العيادّي بأكبر قدر من الشمولّي ة؛ ألنه يتناول دراسة الفرد كوحدة شاملة ال تقبل‬
‫التجزئة‪.‬‬
‫منهج المالحظة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫من ط رق البحث ال تي يفض لها علم اء النفس م ا يس مى بالمالحظ ة الطبيعي ة و هي مالحظ ة اإلنس ان في‬
‫محيطه الطبيعي ‪،‬ويصنف ‪ Wright‬طرق المالحظة الطبيعية إلى نوعين‪:‬‬

‫المالحظ ة المفتوح ة‪ :‬و تتم ب دون أن يتقي د الب احث بف روض معين ة تقي ده و هدف ه ه و فهم‬ ‫‪-‬‬
‫الظواهر النفسية‪.‬‬
‫المالحظة المقيدة‪ :‬يسعى الباحث إلى اختيار فرض معين و بالتالي يجب أن يخطط مسبقا م اذا‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن يالحظ ومن‪.‬‬

‫ويتم في دراسة النمو مالحظة سلوك الطفل أو المراهق مباشرة هو نهج آخر تم استخدامه بشكل شائع‬
‫من ذ أواخ ر الس تينيات‪ُ ،‬تعت بر بعض المالحظ ات غ ير مقي دة ‪ ،‬ولكن معظم األبح اث الحالي ة تس تعمل‬
‫تقنيات لكثر تنظيما ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ع ادًة م ا يتم تحدي د مجموع ة من ‪" 5-1‬س لوكيات ه دف" وتقييمه ا به دف تس جيل البيان ات ط وال ف ترة‬
‫العالج‪ .‬وبالت الي ك ان الترك يز في ه ذا المنهج على تق ييم نت ائج العالج‪ ،‬في حين ُيس تخدم المق ابالت‬
‫المهيكلة في المقام األول للتشخيص‪ ،‬و تتضمن عد السلوكيات طوال اليوم ‪.‬‬

‫يمكن أن يكون هذا المنهج مناسًب ا للسلوكيات التي تحدث بتواتر منخفض‪ ،‬ولكن تتميز بشدتها‬
‫‪( ,high-intensity behaviors‬على س بيل المث ال عدواني ة ح ادة و ال تي تح دث ‪ 4-2‬م رات في‬ ‫‪low-rate‬‬

‫األسبوع)‪.‬‬

‫وص ف توم اس وبيك ر وأرمس ترونج )‪ Thomas, Becker, and Armstrong (1968‬أس لوب أخ ذ‬
‫العينات الزمنية لتقييم المشكالت الصفية لـ ‪ 28‬طالًبا في المرحلة االبتدائية تتراوح أعمارهم بين ‪ 6‬و ‪7‬‬
‫س نوات‪ .‬تمت المالحظ ة من قب ل واح د إلى ثالث ة مالحظين من الس اعة ‪ 9:15‬ص باًح ا إلى الس اعة‬
‫‪ 10:00‬ص باًح ا ك ل ي وم دراس ي‪ ،‬تم تحدي د عش رة أطف ال وتق ييم ه ذه الس لوكيات وهي فئ ات ف رط‬
‫الحركة ‪ ،‬والضوضاء‪ ،‬والتحدث ‪ ،‬والعدوان ‪...‬الخ ‪.‬‬

‫في س ياق التق ييم الم ذكور‪" ،‬مع دالت الس لوكيات المس تهدفة تحت فئ ة الحرك ة الكث يرة " تتض من مراقب ة‬
‫وعد الس لوكيات المتعلق ة بالحرك ات العض لية الكب يرة أو األنش طة‪ .‬يمكن أن تش مل ه ذه الس لوكيات مث ل‬
‫ال ركض‪ ،‬والتس لق‪ ،‬أو غيره ا من األفع ال البدني ة ال تي تتطلب تنس يق مجموع ات العض الت الرئيس ية‪.‬‬
‫يهدف التقييم إلى كم وفهم تكرار هذه السلوكيات الحركية الكبيرة التي يظهرها األطفال المختارون‪.‬‬

‫وص ف بوي ل وس تودارد وه اريس وب اير (‪ )1968‬منهًج ا إلى ح د م ا مختلًف ا اس تخدموا المالحظ ة لتق ييم‬
‫الض عف الح ركي و االجتم اعي لفت اة تبل غ من العم ر ‪ 3‬س نوات‪ .‬تم تق ييم الس لوكيات اله دف باس تخدام‬
‫أس لوب أخ ذ العين ات الزمني ة وش ملت لمس األش ياء‪ ،‬والتح دث‪ ،‬واس تخدام اس مها ‪ ،‬واللعب التع اوني‪،‬‬
‫والحديث كالطفل‪ ،‬وترنيح اليدين‪ ،‬واللعب على معدات اللعب في الهواء الطلق‪ .‬تم تصنيف أي سلوكات‬
‫ح دثت خالل فواص ل زمني ة متتالي ة ق درها ‪ 10‬ث واٍن من قب ل مالحظين مس تقلين‪ .‬ثم تم حس اب مع دل‬
‫االتفاق بين المقيمين ‪)Matson & Hong, 2018( .‬‬

‫منهج دراسة حالة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫هي تقييم منهجي لفرد واحد في فترة منتظمة على مدى زمني معين‪ ،‬وتتض َّم ن دراسة الحالة كتابة‬
‫م ذكرة يومي ة عن الفرد "الحالة موضوع الدراسة" من ذ الطفول ة‪ ،‬وتس جيل ك ل م ا يمكن تس جيله من‬

‫‪37‬‬
‫مالحظات عن مظاهر نم ّو ه المختلفة عبر عدة سنوات أو عدة مراحل‪ ،‬ويمكن أن تستمر مثل هذه‬
‫الدراسة فترة طويلة‪.‬‬

‫من المن اهج ال تي تس تعمل لدراس ة النم و وتس تعمل خالله ا المق ابالت المنظم ة‪ ،‬واالس تبيانات‪،‬‬
‫واألساليب السريرية‪ ،‬والمالحظة يمكن استخدامها لتجميع معلومات مفصلة عن تطّو ر فرد واحد ‪.‬‬
‫(‪)Shaffer & Kipp, 2010, p. 16‬‬

‫وهناك من لخص خصائص منهج دراسة حالة فيما يلي ‪:‬‬

‫هي طريقة للحصول على معلومات شاملة ن الحالة المدروسة‬ ‫‪‬‬


‫هي طريقة للتحليل الكيفي للظواهر و الحاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انها طريقة تهتم بالموقف الكلي و مختلف العوامل المؤثرة فيه و المليات التي يشهدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هي طريقة تتبعية و منهج ديناميكي ال يقتصر على بحث الحالة الراهنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منهج يسعى الى تكامل المعرفة ال نه يعتمد على أكثر من أداة للحصول على المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن جوانب دراسة الحالة ما يلي‪:‬‬

‫النمو الجسمي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫ويتناول مختلف جوانبه‪ ،‬إلى جانب صحة الفرد‪ ،‬وما تع َّر ض له من أمراض‪ ،‬والعمر الذي بدأ‬
‫فيه التنسنين‪ ،‬والجلوس‪ ،‬والحبو‪ ،‬والمشي‪ ،‬والكالم ألول م َّر ة‪ ،‬وبيانات عن الرضاعة والفطام‪،‬‬
‫وعادات ه في األك ل‪ ،‬والن وم‪ ،‬والت دريب على اإلخ راج‪ ،‬والص عوبات ال تي واجهه ا في ه ذا‬
‫الت دريب‪ ،‬وبيان ات عَّم ا إذا ك ان الت دريب ق د َتَّم ت دريجًّيا أم مفاجًئ ا‪ ،‬يَّتس م بالتس امح وال ود أو‬
‫بالصرامة والقسوة‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫السلوكات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫االس تجابة لمول د األخ وة‪ ،‬المعامل ة الوالدي ة ‪ ،‬االتج اه الس ائد في الطفول ة األولى "متع اون‪ ،‬مطي ع‪،‬‬
‫محب للظهور‪ ،‬خجول‪ ،‬سلبي ‪ ...‬إلخ"‪.‬‬

‫عادات النوم‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫مع َم ْن ينام‪ ،‬متى بدأ االستقالل في النوم‪ ،‬مشكالت النوم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫مشكالت النمو‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العصبية‪ ،‬القلق‪ ،‬المخاوف الزائدة‪ ،‬الخجل‪ ،‬الميل للمشاجرة‪ ،‬المزاج الحاّد ‪ ،‬الغيرة‪ ،‬المروق‪ ،‬السرقة‪،‬‬
‫الكذب‪ ،‬التدخين‪ ،‬التعاطي‪ ،‬مّص األصابع‪ ،‬قضم األظافر‪ ،‬الصداع‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫باإلض افة إلى بيان ات من الجنس‪ ،‬العم ر عن د البل وغ‪ ،‬المش كالت الجنس ية‪ ،‬اس تجابات الوال دين له ذه‬
‫المشكالت‪....‬الخ‪.‬‬
‫ه ذه الدراس ات ع ادًة تس عى إلى الحص ول على معلوم ات متنوع ة عن المش ارك‪ ،‬مث ل خلفيت ه العائلي ة‪،‬‬
‫والوض ع االقتص ادي‪ ،‬وس جالته الص حية‪ ،‬والت اريخ األك اديمي أو ال وظيفي‪ ،‬وأدائ ه في االختب ارات‬
‫النفسية‪.‬‬
‫في سياق دراسات الحالة الفردية‪ ،‬يتم جمع المعلومات من خالل المقابالت والمالحظ ات‪ ،‬ولكن الطريق ة‬
‫غير موحدة وتختلف من حالة إلى أخرى‪.‬‬

‫على الرغم من أن العديد من الباحثين في مجال علم نفس النمو استخدموا دراسات الحالة بفعالية كبيرة‪،‬‬
‫إال أن هناك عيوب رئيسية ترتبط بهذا المنهج‪.‬‬

‫عندما يتعلق األمر بالفوائد‪ ،‬فإن دراسات الحالة تقدم معلومات مفصلة وعميقة حول أفراد أو حاالت‬
‫مح ددة‪ ،‬ولكن من المهم االع تراف ب العيوب الرئيس ية المرتبط ة به ذا المنهج ق د ال يك ون من الممكن‬
‫دائما تعميم النتائج إلى فئات أو سياقات أوسع بسبب الطابع الفريد و الخاص لكل حالة‪.‬‬

‫إحدى العيوب البارزة هي احتمال عدم التعميم أو قابلية تطبيق النتائج خارج الحالة المحددة التي تمت‬
‫دراس تها‪ ،‬فتف رد ك ل حال ة ق د يقي د إلى ح د كب ير ق درة تعميم االس تنتاجات إلى أف راد أو س ياقات أخ رى‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك يثير حجم العينة الصغير المستخدم في غالبية الدراسات مخاوف حول قدرة هذه‬
‫الدراسات على تمثيل النتائج لجميع الفئات‪.‬‬

‫تح دي آخ ر يتمث ل في احتم ال وج ود تح يز‪ ،‬س واء في اختي ار الح االت أو في تفس ير البيان ات‪ .‬ق د يق وم‬
‫الب احثون باالختي ار غ ير المقص ود لح االت تؤك د توقع اتهم المس بقة‪ ،‬مم ا ي ؤدي إلى فهم مش وه لعملي ات‬
‫النمو‪ Shaffer( .‬و ‪)2010 ،Kipp‬‬

‫أساليب جمع على المعلومات في علم نفس النمو ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ :‬االستبيان–‬

‫تقوم االستبيانات على تقديم مجموعة من األسئلة يجيب عنها المبحوثون إللقاء الضوء على ما لديهم‬
‫‪ :‬من رغبات وميول ومخاوف ويوجد نوعان من االستبيانات‬

‫االستبيان المقيد ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تكون فيه اإلجابات مقيدة باألسئلة و فيها يختار المبحوث من بين اإلجابات المتعددة وقد تقضى‬
‫‪ .‬اإلجابة في بعض االستبيانات أن يجيب المفحوص بنعم أو ال‬

‫االستبيان غير المقيد ( الحر) ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هذا النوع يتيح للمبحوث ان يجيب اجابات حرة نوع طليقة ومن عيوب هذا النوع عدم الموضوعية‬
‫وتدخل العوامل الذاتية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪ :‬المقابلة‬

‫وهي لقاء بين الباحث وبين فرد أو مجموعة من األفراد للحصول على المعلومات المطلوبة و أيضا‬
‫تشخيص سلوك األطفال والمراهقين والتعرف على ميولهم واتجاهاتهم ومشكالتهم الشخصية‬
‫‪.‬واالجتماعية‬

‫وتمتاز هذه الطريقة بالحصول على معلومات ال يمكن الحصول عليها بغيرها من الطرقأكما انه‬
‫‪.‬يصعب استخدام المقابلة مع االطفال الذين يتجاوزون سن السادسة‬

‫‪-‬‬ ‫‪ :‬المالحظة‬

‫من أقدم الوسائل لجمع المعلومات وأكثرها زمن أنواعها المالحظة المباشرة والمالحظة غير‬
‫المباشرة ‪ ،‬ومن مميزاتها تتيح دراسة السلوك الفعلي في مواقفه الطبيعية ومن عيوبه تدخل الذاتية‬
‫‪.‬وخبراته الشخصية‬

‫تاريخ الحياة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪40‬‬
‫يتم فيها تسجيل حياة الفرد مثل ظروف األسرة وظروف الوالدة و مظاهر النمو و التنشئة االجتماعية‬
‫‪ .‬وقد يستعان برفاق الطفل أو أقاربه أو مدرسيه‬

‫‪:‬االختبارات –‬

‫‪ :‬وهو إجراء محكم لقياس سمة ما وتقسم االختبارات إلى قسمين‬

‫اختبارات الذكاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫اختبارات الشخصية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ :‬طرق أخرى للحصول على المعلومات – ‪6‬‬

‫المذكرات – رسوم األطفال– السجالت والوثائق ‪.‬‬

‫المحاضرة‪ :11‬مشكالت النمو‬

‫تعريف مشكالت النمو‬ ‫‪-1‬‬

‫تعتبر مشكالت النمو من أكبر المشاكل التي تواجه األطفال وتؤثر بشكل سلبي على نموهم فيما‬
‫بعد‪ ،‬وتختلف من طفل إلى آخر‪.‬‬

‫كما تعرف على أنها نقص وتأخر في التطور البدني وتأخر في زيادة الوزن للطفل وهذا بدوره‬
‫يمكن أن يؤدي إلى التأخر في نمو ونضوج الطفل‪ ،‬ويعتمد تشخيص نقص النمو على قيم مخطط نكون‬
‫الطفل‪ ،‬كما ينظر الطبيب إلى التاريخ المرضي والبيئة المنزلية للطفل‪ ،‬باإلضافة إلى إجراء الفحوص ات‬
‫البدنية‪.‬‬

‫أنواع مشكالت النمو‬ ‫‪-2‬‬

‫قصر القامة العائلي‪ :‬يمثل قصر القامة العائلي بقصر القامة لدى جميع أفراد العائلة نتيجة‬ ‫‪-‬‬
‫جينات القصر‪.‬‬
‫تأخر النمو البنيوي مع تأخر المراهقة أو تأخر النض ج‪ :‬يس بب ه ذا الن وع من اض طرابات‬ ‫‪-‬‬
‫النمو بقصر قامة الطفل وبلوغه في وقت متأخر عن العمر المتوسط‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫أم راض الغ دد الص ماء‪ :‬مث ل اإلص ابة بقص ور الغ دة الدرقي ة ويج در بي ان أن الغ دة الدرقي ة‬ ‫‪-‬‬
‫مسؤولة عن إفراز أحد الهرمونات الضرورية لنمو العظام الطبيعي وأيضا نقص هرمون‬
‫النمو من الغدة النخامية‪.‬‬
‫المشاكل الخلقية‪ :‬وهي المشاكل التي يولد بها األطفال وتؤثر في نموهم ومنها ما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكلة تقييد النمو داخل الرحم حيث يكون نمو الجنين داخل الرحم بطيء مما يؤدي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫والدة طفل أقل وزنا وطوال من الطبيعي وقد تنتج هذه المشكلة بسبب العديد من العوامل‬
‫مثل‪ :‬التدخين أثناء الحمل‪.‬‬
‫وجود خلل في عدد الكروموسومات التي يولد بها الطفل فقد تكون أكثر أو أقل من العدد‬ ‫‪-‬‬
‫الط بيعي لكروموس ومات‪ ،‬ومن المش اكل المتعلق ة بالكروموس ومات متالزم ة ت يرنر وهي‬
‫اض طراب وراثي ن ادر ي ؤثر في أن ثى واح دة من بين ‪ 2005‬أن ثى مول ودة ويح دث بس بب‬
‫وج ود كروموس وم ‪ x‬مفق ود في ك ل خلي ة من خالي ا الجس م وتس بب ه ذه المتالزم ة قص ر‬
‫اإلناث وفشلهن في النمو خالل فترة البلوغ‪.‬‬
‫مشاكل القلب او الكلى الخلقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أم راض العظ ام المختلف ة ال تي ت ؤثر في الط ول والنم و‪ :‬تع د معظم األم راض ذات عالق ة‬ ‫‪-‬‬
‫بالجينات ومن األمثلة عليها مرض عجز النمو الغضروفي وهو نوع من التقزم الذي يسبب‬
‫قصر الذراعين والرجلين‪ ،‬إضافة إلى كبر حجم الرأس‪ ،‬رغم ان حجم الجذع‪.‬‬

‫طول القامة‪ :‬يمكن ان يؤثر طول القامة في الفتيات اللواتي يولدن ألب وأم طويلي القامة‬ ‫‪-‬‬
‫كما يمكن أن ينتج طول القامة عن اضطراب النمو الذي يطلق عليه البلوغ المبكر‪.‬‬
‫ح دوث نقص في هرم ون النم و‪ :‬حيث يتم انت اج هرم ون النم و من خالل الغ دة النخامي ة‬ ‫‪-‬‬
‫والذي يعمل على تحفيز النمو عند األطفال منذ مرحلة الطفولة وحتى مرحلة البلوغ‪.‬‬

‫وه ذا الهرم ون ه و الس بب في زي ادة وتحف يز ونم و العض الت كم ا يلعب دور ه ام في التمثي ل الغ ذائي‬
‫للس كر وال ذهون لكن في ح ال نقص انه عن معدل ه المعت اد‪ ،‬س وف يت أثر نم و الطف ل بش كل كب ير ولكن‬
‫يتمكن من النمو بشكل طبيعي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫قصور في الغدة الدرقية‪ :‬حيث إن عدم قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها الخاصة‬ ‫‪-‬‬
‫بها‪ ،‬وخاصة تلك الهرمونات الهامة المسؤولة عن عملية التمثيل الغذائي في الجسم‪ ،‬مما‬
‫يجعل الطفل من معاناة في النمو‪ ،‬ويحدث تأخر ونقص له به‪.‬‬
‫اإلصابة ببعض األمراض‪ :‬والتي من اهمها مشكالت قصور الغدة الدرقية أو سوء التغذية‬ ‫‪-‬‬
‫وأمراض الجهاز الرئوي‪ ،‬او من الممكن اإلصابة بأمراض الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫الحرمان العاطفي وأثره على نمو الطفل‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫هو نوع من االضطرابات الذي ينتج عن نقص في العالقة والعناية العاطفية والمنشطة من طرف‬
‫االم أو بديلها وهذا النقص يؤدي إلى حدوث اضطرابات سلوكية‪ ،‬نفسية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬عقلية‪ ،‬حركية‬
‫وكلما زادت مدة الحرمان كلما زادت الخطورة‪.‬‬

‫تاريخ الدراسات حول الحرمان االمومي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫في بداية القرن العشرين دراسة ‪ pariot‬بفرنسا على أطفال المؤسسات ركزوا على أهمية العوامل‬
‫النفس ية في اض طرابات نم و الطف ل‪ 1940-1930 .‬ثم دراس ة آث ار وض ع الطف ل في مؤسس ة‬
‫وعالقة اإلضطراب مع نقص العناية األمومية‪.‬‬

‫دراسة ‪ Spitz‬على ‪ l'hospitalisme‬أثارت اهتماما كبيرا وبحوثا عديدة‪.‬‬

‫حاالت الحرمان العاطفي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫التفري ق‪ :‬تفري ق االم عن الطف ل لم دة طويل ة دون توف ير ج و ام ومي ث ابت ي ؤدي إلى‬ ‫‪‬‬
‫اض طرابه ويح دث ه ذا خاص ة في ح االت االستس قاء (طالق وف اة االم‪ ،‬أو ألس باب‬
‫قضائية‪.‬‬
‫األطفال الذين ليس لهم ابوين او اليتامى‪ :.‬وض ع الطف ل بمؤسس ة ثم التخلي عن ه مم ا‬ ‫‪‬‬
‫يجعل الطفل في حالة حداد بعدما تعلق بأمه أو بديلها‪.‬‬
‫حرم ان أم ومي رغم وج ود األم‪ :‬ويك ون في حال ة المب االة األم أو قس وتها أو اإلف راط‬ ‫‪‬‬
‫في الحماية ويسمى هذا األخير (الحرمان الكامن) وهو خطير جدا ألنه مخفي نوعا‬
‫ما ومحاطا بكل دفاعات الوالدين‪.‬‬
‫وتختلف آثار الحرمان األمومي حسب‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫سن التفريق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدة الحرمان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفر بديل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حسب نوع الحرمان حسي‪ ،‬حركي‪ ،‬أو وجداني‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األم البيولوجية غير مهمة بقدر أهمية تكوين عالقات في ظروف مادية مثيرة للنشاط الفكري‬
‫والحسي والحركي‪.‬‬

‫التفريق ليس الحرمان ألن التفريق ضروري لنمو الطفل‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫آثار الحرمان العاطفي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وص ف ‪ spitz‬ن وعين من االض طرابات‪ :‬اإلكتئ اب اإلتك الي وداء المص حات حيث وج د‬
‫مجموع ة من اإلض طرابات ل دى األطف ال ال ذين يتم استش فائهم من بينه ا (جم ود في مالمح‬
‫الوج ه وخلوه ا من أي تعب ير)‪ .‬وك ان تفس يره له ذه األع راض ه و أن غي اب الموض وع‬
‫الليبي دي يح رم الطف ل من تفري غ ال نزوات العدواني ة في ه ذا الموض وع فيردعه ا إلى نفس ه‬
‫وهذا يؤدي إلى اإلضطراب‪.‬‬
‫آثار جسمية‪:‬‬
‫اإلحباط يجعل الطفل يعاني من المرض والوفاة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيء واإلسهال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إلتهابات جلدية‪ ،‬إلتهابات األذن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هشاشة مناعته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اآلثار النفسو حركية‪ :‬تأخر في اكتساب الوضعيات‪ :‬الحبو‪ ،‬الجلوس‪.‬‬
‫اضطرابات الذكاء واللغة‪ :‬لغة ضعيفة وضعف الفهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات السلوك‪ :‬الجنوح‪ ،‬الرسوب المدرسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظريات المفسرة للحرمان العاطفي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫األولى‪ :‬تركز على عالقة األم بالطفل وهي النظرية التحليلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثانية‪ :‬تركز على اإلثارة والتحريض الحس‪-‬حركي والفعلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثالثة‪ :‬تركز أهمية التعلق كحاجة فطرية وعدم إشباعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ 5-1‬نظري ة التحلي ل النفس ي‪ :‬التوظي ف النفس ي للطف ل من ط رف أم ه ومحيط ه يعطي ل ه‬
‫اإلحساس بالقيمة والتقدير واالستمرارية وهذا يؤدي إلى تكوين ثقة في الذات وفي محيطه مما‬
‫يفتح له المجال بالمبادرة واالبتكار ويقوي رغبته في الحياة والنمو‪ ،‬ويترك الحرمان ثغرات في‬
‫نرجسية الطفل‪.‬‬

‫ويؤدي ضياع الموضوع الليبيدي إلى اإلنهيار وخاصة في مرحلة قلق الشهر الثامن أين يخاف‬
‫الطفل عند اختفاء الموضوع وأمام شخص الغريب هذا القلق ناتج عن ضياع الموضوع الذي‬
‫يتكئ عليه (‪.)anacletion‬‬

‫‪ : 5-2‬نظرية التعلق‪ :‬منذ الصغر يبدي الطفل ميوال إلى االقتراب من األم وذلك لحاجة الطفل‬
‫فطرية وليس نتيجة تعلم‪ ،‬وهذه الحاجة الفطرية لها وظيفة أساسية وهي حفظ النسل وهي تذفع‬
‫باألم إلى االهتمام بصغيرها وإ عطائها الحنان والحماية وتلبية حاجاته‪ .‬وعندما يحدث خلل في‬
‫هذه الوظيفة يؤدي اضطرابات عن سلوك الطفل‪.‬‬

‫بالنسبة لـ بولبي‪ ،‬عندما قام بتطوير نظريته حول التعلق ‪ ،‬قام بتحديد أربعة مجموعات من التصورات‬
‫النظرية والنفسية التحليلية و التي تحاول تعريف الجوانب اإليجابية للرابط بين الطفل ووالدته‪:‬‬

‫• الطفل لديه احتياجات فيزيولوجية خالصة‪ .‬وتتعلق هذه االحتياجات بشكل خاص بالطعام والدفء‪.‬‬
‫تلبي األم هذه االحتياجات ويتعلم الطفل التعلق بها ألنها تقدم له الطعام‪.‬‬

‫• الطفل لديه حاجة فطرية للثدي‪ ،‬ولهذا يرتبط بوالدته ‪.‬‬

‫• الطفل لديه حاجة فطرية لالتصال الجسدي والنفسي مع كائن بشري‪ .‬وتعتبر هذه الحاجة مستقلة إلى‬
‫حد ما عن الحاجة الفموية‪. .‬‬

‫• الطفل يشعر بأسف لطرده من بطن والدته ويرغب في العودة إليه (‪.")AMY, 2008, p. 43‬‬

‫‪ 5-3‬نظري ة اإلث ارة‪( :‬التعلم) اس تعمل ‪ Ajurriaguena‬مص طلح الحرم ان الحس و‪-‬ح ركي ه و‬
‫ك ل م ا ي أتي من الخ ارج ويس اعد الطف ل على تك وين الشخص ية س واء بفاعلي ة في ح د ذاته ا أو‬
‫بواسطة اإلشباع واإلحباط الذي يثيره في الفرد أو التوظيف النفسي الذي يكون (أي ليس المهم‬
‫الحرمان األمومي بقدر أهمية استثارة الطفل لينمو) حيث ظهرت اضطرابات في سلوك التعلم‬

‫‪45‬‬
‫وس لوك اإلنس حاب عن د حيوان ات ح رمن من ك ل مث ير حس ي أو اجتم اعي لم دة طويل ة فالطف ل‬
‫يحتاج إلى إثارة وتجربة لكي ينمو‪.‬‬

‫ولهذا يجب أن يتوفر عناية شاملة للطفل من حيث فرض تكوين عالقات مع األشخاص وتطوير‬
‫الج انب الحس و ح ركي (فك ري) ومس اعدته على تك وين شخص يته‪ .‬كم ا يمكن عالج آث ار الحرم ان‬
‫لكن ه ؤالء األطف ال يكون ون أك ثر حساس ية للتفري ق فيم ا بع د‪ .‬وكلم ا زادت م دة الحرم ان زادت‬
‫خطورة اإلضطرابات في المجال الفكري وتطور الشخصية ويصعب التحكم فيها ومعالجتها‪.‬‬

‫عالج مشكالت النمو لدى الطفل‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫يتم عالج مشاكل النمو تبعا لسبب المشكلة‪ ،‬ولكن تجدر اإلشارة إلى أنه ال يوجد عالج لمشاكل‬
‫النمو الناتجة عن قصر القامة العائلي‪ ،‬كما أن تناول الفيتامينات أو اتباع أنظمة غذائية أو حمي ات معين ة‬
‫ال يساعد على حلها‪ ،‬وفيما يأتي بعض األمثلة على العالجات المستخدمة‪.‬‬

‫هرمون التستوستيرون ‪Testosterone‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتم إعط اء هرم ون التستوس تيرون لعالج ال ذكور ال ذين يع انون من ت أخر النم و الب نيوي‪ ،‬وذل ك‬
‫لزيادة النمو والتطور بشكل مؤقت حتى يبدأ جسم الرجل في إنتاج هرمونات البلوغ‪.‬‬

‫هرمونات النمو‬ ‫‪-‬‬

‫يتم إعط اء هرم ون النم و لألطف ال ال ذين يع انون من نقص إنت اج ه ذا الهرم ون على ش كل حقن ة‬
‫يومي ة لع دة س نوات لحين إكتم ال النم و ويحت اج العالج إلى ع دة أس ابيع أو أش هر لمالحظ ة ت أثيرات‬
‫الهرمون في النمو‪ ،‬مع العلم أن معظم التأثيرات تظهر خالل السنة األولى من العالج‪.‬‬

‫هرمون اإلستروجين‬ ‫‪-‬‬

‫يتم إعطاء اإلناث المصابات بمتالزمة تيرنر هرمون اإلستروجين باإلضافة إلى هرمونات النمو‪.‬‬

‫‪ -‬هرمون الثيروكسين‬

‫هو أحد هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬حيث يستخدم لعالج المصابين بصور الغدة الدرقية والذي يمكن‬
‫أن يساعد على استعادة معدل النمو الطبيعي لديهم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫وللرفع من مستوى الجلد النفسي ‪ Resilience‬و القدرة على مواجهة الضغوطات والمحافظة‬
‫على الصحة النفسية للطفل يجب توفر العوامل التالية‪:‬‬

‫الموارد الداخلية للفرد‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫وظائف العقل‪ :‬يتعلق ذلك بعدة جوانب مثل مستوى الذكاء‪ ،‬والقدرة على التخطيط وحل‬ ‫‪-‬‬
‫المشكالت‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير الذات‪ :‬يتضمن حب الذات‪ ،‬ورؤية إيجابية للنفس‪ ،‬والثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪ -‬المهارات العالقية‪ :‬القدرة على إقامة والحفاظ على عالقات صحية مع اآلخرين‪ ،‬الطباع التي‬
‫تسهل التفاعالت االجتماعية‬

‫‪ -‬نظام االعتقادات‪ :‬يشمل اإليمان واألخالق وغيرها من المعتقدات الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام آليات الدفاع بشكل مناسب‪ :‬القدرة على استخدام آليات نفسية مثل اإلنكار‪ ،‬االنقسام‪،‬‬
‫التحويل‪ ،‬التفكير المفصل‪ ،‬والفكاهة بشكل مالئم‪.‬‬

‫العوامل الوقائية العائلية‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫تعليم جيد‪ :‬بيئة تعليمية مواتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عالقات دافئة مع والدين ‪ :‬عالقات إيجابية وداعمة مع الوالدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التفاهم الزوجي‪ :‬فهم جيد بين الوالدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعم من العائلة الموسعة‪ :‬الدعم الذي يأتي من أفراد العائلة األوسع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عالقات إيجابية مع شخصيات داعمة غير الوالدين‪)Tisseron, 2017( .‬‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل الوقائية الخارجية المتعلقة بالمجتمع والثقافة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عالقات جيدة مع كبار السن خارج األسرة‪ :‬عالقات إيجابية مع األصدقاء‪ ،‬واألقران‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واألخصائيين‪ ،‬والجيران‪ ،‬وبالطبع‪ ،‬المعلمين‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫عالق ات م ع مختل ف المنظم ات االجتماعي ة‪ :‬المش اركة في مجموع ات أو منظم ات‬ ‫‪-‬‬
‫اجتماعية‪.‬‬
‫حضور مدرسي مفتوح ودافئ‪ :‬الدراسة في مدرسة حيث يكون التعليم مفتوًح ا وداعًم ا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مع تحقيق نجاحات في الدراسة‪.‬‬

‫‪48‬‬

You might also like