You are on page 1of 8

‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫التناول العيادي الضطراب الديسفازي‬

‫خبثان فاطمة الزهراء‬


‫كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
01 ‫جامعة احلاج خلضر ابتنة‬

ABSTRACT :
This research was carried out to draw the attention of scholars and specialists dealing
with dysphasia disorder from a clinical perspective, as recent research has confirmed
this aspect due to its importance in classifying symptoms and diagnosis, and then
developing an appropriate treatment program for the imbalance resulting from the
lack or loss of executive and neurocognitive functions in the dysphasia child. In this
research paper, we are interested in defining and classifying this disorder, identifying
its symptoms and diagnosing it, depending on the cognitive functions in processing
information in dysphasia.

Key words : Dysphasia, the clinical treatment of dysphasia

: ‫الملخص‬

‫أنجز هذا البحث للفت انتباه الدارسين والمختصين بتناول اضطراب الديسفازيا من منظور عيادي حيث أصبحت وأكدت‬
‫األبحاث األخيرة على هذا الجانب نظرا ألهميته في التصنيف األعراض والتشخيص ومن ثم وضع برنامج عالجي مالئم‬
‫ فنهتم في ورقتنا البحثية‬. ‫لالختالل الناجم من نقص أو فقدان الوظائف التنفيذية والعصبية المعرفية عند الطفل الديسفازي‬
‫هذه بتعريف هذا االضطراب وتصنيفه التعرف على أعراضه وتشخيصه معتمدين بذلك على الوظائف المعرفية في‬
.‫معالجة المعلومات عند الديسفازي‬

‫ التناول العيادي للديسفازيا‬، ‫ الديسفازيا‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

[1]
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫مقدمة‬

‫منذ بداية الحياة التفاعلية للطفل الصغير مع محيطه الخارجي فإنه مدعوا إلى االتصال والتفاعل مع هذا المحيط‪ .‬إذ بهذا‬
‫النشاط اللغوي يؤثر على محيطه ويتأثر ولكن في بعض الحاالت قد يحدث اضطراب وإخالل عضوي كان أو وظيفي‬
‫يتسبب في اختالل هذا النمو فينتج عن ذلك اضطرابات لغوية متعددة ومتفاوتة الدرجة منها الدسفازيا والتي تعتبر‬
‫اضطراب حاد في تطوير وتنظيم اللغة في مستوياتها المختلفة الفنولوجية والمعجمية‪ ،‬التركيبية‪ ،‬الداللية والبرغماتية ‪.‬‬

‫الديسفازيا هي عبارة عن صعوبات هامة لتطوير لغة شفوية عادية وعادة بدون وجود اضطرابات معرفية مصاحبة‪ ،‬لكن‬
‫هناك مجموعة من األبحاث توصلت إلى أن تطور العمليات المعرفية غير الشفوية لدى الديسفازيين هي ليست من‬

‫نفس المستوى التي هي عليه عند األطفال العاديين من نفس السن فنجد اضطرابات على مستوى االنتباه والذاكرة النشيطة ‪.‬‬
‫لذلك أردنا أن نعرف من خالل هذا البحث كل ما يتعلق اضطراب اللغة عند الطفل الديسفازي وللتعرف أكثر على هذا‬
‫االضطراب تطرقت الباحثة خالل هذا المقال انطالقا من تاريخ هذا االضطراب إلى تصنيفات الديسفازيا ‪ ،‬مرورا‬
‫باألعراض ا ‪ ،‬وصوال إلى تشخيص الديسفازيا وعالجها‪.‬‬

‫‪ -1‬تصنيف الديسفازيا‪:‬‬

‫هناك عدة تصنيفات للديسفازيا والتي تسمح لنا بالتشخيص الدقيق والفهم الجيد لإلعاقات وإمكانيات الطفل وذلك قصد توجيه‬
‫بصفة متخصصة الكفالة األرطوفونية‪ ،‬التوجيه المدرسي‪... ،‬الخ‪.‬‬

‫تعتمد في هذه الدراسة على تصنيف األعراض المرضية لـ‪ :‬جيرار‬

‫هذا التصنيف يسمح لنا بمالحظة األعراض من خالل مختلف المستويات المصابة أو غير المطورة في الفهم وأيضا في‬
‫اإلنتاج‪ .‬ويضع لنا جيرار خمسة أشكال من الديسفازيا‬

‫✓ ديسفازيا فونولوجية‪-‬تركيبية )‪(Dysphasie phonologico-syntaxie‬‬

‫وتتميز بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مشاكل في اإلنتاج والفهم )‪(Expression et réception‬‬


‫‪ -‬اإلنتاج اللفظي قليل جدا‪ ،‬وغالبا ما يكون غير مفهوم‬
‫‪ -‬مشاكل فونولوجية على مستوى األداء اللفظي‬
‫‪ -‬المستوى التركيبي مضطرب جدا‪ ،‬وتكون اإلنتاجات لفترة طويلة غير سليمة نحويا)‪(Agrammatisme‬‬
‫‪ -‬مستوى الفهم مصاب بحدة لكنه نادرا ما يكون سليما‬
‫]‪[2‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫‪ -‬المستوى اإلفرادي ضئيل جدا من الناحية الكمية‬


‫‪ -‬أثناء إجراء الميزانية مع األولياء يتبين أنه في سن مبكر كانت للطفل مشاكل في نمو القدرات الحركية الفمية‬
‫والوجهية‪ ،‬مشاكل نفسو‪-‬حركية مثل تأخر المشي‪ ،‬مشاكل في اكتساب المفاهيم المكانية واضطراب على مستوى‬
‫ضبط الخط ‪ (Graphisme).‬ولكن رغم هذه المشاكل‪ ،‬تبقى اإلنتاجات اللغوية ذات قيمة اتصالية‪ ،‬حيث أن‬
‫الطفل يعوض كل ما هو لفظي باستعمال اإلشارات واإليماءات المعبرة‪ ،‬الشيء الذي يدل على أن لديه رغبة في‬
‫االتصال (عكس الطفل التوحدي)‬
‫✓ ديسفازيا اإلنتاج الفونولوجي )‪(Dysphasie de type production phonologique‬‬
‫‪ -‬اضطراب الجانب التعبيري مع مجرى الكالم عادي (عكس األول)‬
‫‪ -‬المشكل ليس في برمجة المعلومات)‪ ، (Programmation‬وإنما في المراقبة الصوتية للسلسلة اللفظية‬
‫‪ -‬اضطراب على مستوى التكرار (مشاكل فونولوجية)‬
‫‪ -‬مشاكل نحوية‪ ،‬وهنا الطفل يعود بكثرة إلى الوراء‪ ،‬أي مشكل البنية الزمانية‬
‫‪ -‬صعوبات نحوية‪-‬تركيبية )‪(Dyssyntaxie‬‬
‫‪ -‬الطفل واعي بأخطائه الصوتية وعليه فهو يحاول دائما تفادي المواقف اللفظية مع اآلخرين‬
‫‪ -‬مشاكل على مستوى القراءة والكتابة‬
‫‪ -‬نقص الكلمة (وجود تفكك أوتوماتيكي إرادي)‬
‫✓ ديسفازيا استقبالية )‪(Dysphasie réceptive‬‬
‫‪ -‬مشاكل هامة على مستوى الفهم والتعبير الشفهي‬
‫‪ -‬اضطرابات في تمييز الحروف واألصوات المألوفة إذا لم يكن للطفل اضطرابات حادة في الذاكرة السمعية‪ ،‬فإنه‬
‫يمكن أن يكتسب لغة لكنها سطحية وتبقى الكتابة مضطربة‬
‫‪ -‬اضطرابات على مستوى التسمية أي التكرار‬
‫‪ -‬يكون ظهور الكلمات األولى متأخرا‬
‫‪ -‬تفكك أوتوماتيكي إرادي أي ما بين اللغة العفوية واللغة الموجهة‪(Dissociation automatico-‬‬
‫)‪ ،volontaire‬وذلك على مستوى التركيب‪ .‬يمكن مساعدة الطفل عن طريق السند البصري والتسهيالت األخرى‬
‫مثل القراءة الشفوية‬
‫✓ ديسفازيا إفرادية‪-‬تركيبية )‪(Dysphasie lexico-syntaxique‬‬
‫‪ -‬وجود اضطرابات على مستوى المفاهيم الزمانية‬
‫‪ -‬رصيد إفرادي قليل مع نقص الكلمة ووجود االستمرارية‬

‫]‪[3‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫‪ -‬الفهم مضطرب‪ ،‬وكالم الطفل يتميز بعدم اإلعالم أو إعالم سطحي‪ ،‬أي يصعب علينا فهم ما يريد قوله‪ ،‬والسبب‬
‫في ذلك هو وجود مشاكل في تذكر الكلمات‪ ،‬وتذكر القواعد التركيبية المناسبة للوضعية التي هو فيها‪ ،‬وألجل هذا‬
‫يسمى هـــذا النــــــوع أيضـــا بالديســــــفازيـــا النســـيـــانية)‪(Dysphasie mnésique‬‬

‫✓ ديسفازيا داللية‪ -‬براغماتية )‪(Dysphasie sémantico-pragmatique‬‬

‫تتميز بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مشاكل على مستوى صياغة الكلمات والجمل‪ ،‬ونشير إلى أن هذا النوع من الديسفازيا نادر الوجود‪ ،‬ويصعب علينا‬
‫تفريقها من االضطرابات العقلية‬
‫‪ -‬مشاكل على مستوى اختيار الكلمات والقواعد التركيبية لتركيب الجمل‪ ،‬فيؤدي هذا إلى وجود تحوالت داللية‬
‫ووجود الكلمات المخترعة‪ ،‬وهذا هو الوجه الداللي لالضطراب‪ ،‬أما الوجه البراغماتي فيتمثل في أن الطفل لديه‬
‫إنتاج لغوي ال يتناسب مع وضعية االتصال التي يكون فيها‪.‬‬

‫‪ -2‬األعراض العامة للطفل الديسفازي ‪:‬‬


‫توجد عالمات للطفل الديسفازي يمكننا من خاللها تميزه ما إذ كان مصاب باالضطراب اللغوي الحاد في اكتساب اللغة‬
‫عكس تأخر اللغة البسيط الذي يكون عابرا‪ .‬ومن هذه العالمات ‪:‬‬
‫‪ -‬غياب الجمل عند ثالث سنوات ‪.‬‬
‫تواصل لغوي مضطرب حتى بعد سن الخامسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رصيد لغوي محدود جدا وتراكيب فقيرة (سنتين حوالي ‪ 30‬كلمة(‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقص الكلمة واضطراب في استحضار الكلمات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطراب في إنتاج الفونيمات عند الطلب أما اإلنتاج العفوي فيكون شبه عادي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبات في الفهم الشفهي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبات في فهم المفاهيم المجردة المتعلقة بالزمان والمكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبة في إعادة قصة مثال والتحكم في التسلسل الزمني المنطقي لألحداث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبات في إدراك بعض األصوات بالرغم من سالمة الجهاز السمعي (األصوات المتقاربة في النطق أو‬ ‫‪-‬‬
‫المتشابهة مثل ‪.) b d p‬‬
‫قد تؤدي الديسفازيا إلى ظهور ديسليكسيا حسب بعض الباحثين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫]‪[4‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫اضطراب الذاكرة الفونولوجية‪ ،‬الذاكرة اللفظية قصيرة المدى والذاكرة العاملة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة للتصرفات فقد يعاني الديسفازي من عدم التوازن النفسي‪ ،‬حساسية زائدة‪ ،‬سلوك عدواني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبات في القيام ببعض الحركات الفمية (مشكل في التقليد(‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -3‬تشخيص الديسفازيا ‪: Diagnostic‬‬


‫‪ -1‬استراتيجيات تعيين االضطراب‪:‬‬

‫توجد ‪ 3‬استراتيجيات‪:‬‬

‫➢ التحديد ‪: Repérage‬‬

‫عن طريق (عوامل خطر‪ ،‬إشارات تحذيرية)‪ ،‬يستهدف حسب نوع الصعوبات المستهدف‪ ،‬العائلة‪ ،‬مهنيي الطفولة المبكرة‬
‫والمدرسة‪ ،‬وفي بعض الحاالت‪ ،‬حتى بعض متدخلي القطاع االجتماعي‪ .‬عبارة عن تحديد وجود صعوبة واالشتباه في‬
‫اضطراب ما‪.‬‬

‫➢ الكشف ‪: Dépistage‬‬

‫يتعلق بالبحث النظامي ‪ ،systematique‬باالستعانة بأدوات معتمدة عن اضطراب متوافق مع الصعوبات التي تم‬
‫تحديدها‪.‬‬

‫يجب أن نخرج من عمليتي التحديد والكشف باقتراح للتكفل بالطفل والذي يجب أن يتضمن‪ ،‬على األقل‪ ،‬مرحلة وقائية في‬
‫الوسط المدرسي‪ .‬إذا استمر االضطراب رغم التكفل الوقائي‪ ،‬يتحتم مواصلة العملية التشخيصية لتحديد الحاجة إلى العالج‬
‫من عدمها وفق معايير دقيقة‪.‬‬

‫➢ التشخيص ‪: Diagnostic‬‬

‫من صالحيات الحقل الطبي وشبه طبي وغالبا ما يكون متعدد التخصصات‪ .‬يتضمن تحديد االضطراب أو المرض وتقدير‬
‫السياق الذي يتواجد فيه (حسي‪ ،‬معرفي‪ ،‬نفسي واجتماعي)‪ .‬هذه العملية يجب أن تستكشف مجموع التشخيصات الفارقية‬
‫بطريقة صارمة‪ ،‬بعيدا عن األعراض التي شكلت إشارة تحذيرية للتحديد والكشف (‪.)DUBOST, 2017, p. 26‬‬

‫التشخيص العيادي الضطراب الديسفازيا (االضطرابات الخاصة باللغة الشفوية ‪ )TSL‬يعتمد على نقطتين مهمتين هما‪:‬‬

‫✓ األولى‪ :‬تأكيد حقيقة االضطراب‪:‬‬

‫يتوجب على األخصائي أن يقوم بفحص واختبار اللغة من ناحية الفهم واإلنتاج (الرصيد المعجمي)‪ ،‬إضافة إلى فحص‬
‫الجانب الفونولوجي‪ ،‬المعجمي‪ ،‬النحوي‪ ،‬الصرفي‪ ،‬الداللي والبراغماتي‪ ،‬من خالل هذه االختبارات يمكن تحديد درجة حدة‬
‫االضطراب ومقارنته مع األطفال العادين من العمر الزمني‪ ،‬وكذلك فحص مدى تجانس االضطراب اللغوي‪ ،‬فليس من‬
‫الضروري أن تكون الجوانب اللغوية كلها مصابة لتأكيد حقيقة االضطراب‪ ،‬بل يمكن إيجاد بعض الجوانب مضطربة أكثر‬
‫من جوانب أخرى (الغول‪ ،2018 ،‬ص‪)17‬‬

‫]‪[5‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫أيضا نتكلم عن شمولية التقييم بحيث ال يقتصر على المشكالت اللغوية فحسب‪ ،‬بل يتعداها ليشمل جميع الصعوبات التي‬
‫يعاني منها األطفال‪ ،‬ال سيما وأننا نتعامل مع أطفال يعانون من مشكالت عدة مما يزيد من صعوبة عملية التشخيص‬
‫(عمايرة والناطور‪ ،2014 ،‬ص‪.)120 .‬‬

‫✓ الثانية‪ :‬التحقق من خاصية االضطراب التشخيص الفارقي ‪: Diagnostic différentielle‬‬

‫هنا يجب على األخصائي إقصاء كل األسباب التي تسبب اضطراب ثانوي للغة الشفوية‪ ،‬أي عليه إجراء تشخيص فارقي‬
‫يتأكد فيه من سالمة السمع والجهاز النطقي والحنجرة لدى المصاب‪ ،‬وأن يتأكد من مستوى الذكاء الغير اللفظي‪ ،‬ومالحظة‬
‫نوعية السلوك ونوعية المحيط االجتماعي والثقافي وعليه أن يتأكد من عدم معاناة الطفل من أي اضطراب في الشخصية‬
‫(الغول‪ ،2018 ،‬ص‪.)18 .‬‬

‫تتطلب عملية التقييم ضرورة مشاركة فريق من المختصين في السمعيات والتربية وعلم النفس‪ ،‬والتربية الخاصة‬
‫واألرطوفونيا وغيرها من التخصصات الطبية المساندة األخرى‪ ،‬إضافة إلى األخصائي األرطوفوني‪ ،‬إذ ال يمكن لمختص‬
‫أن يجري تقييما شامال بمفرده لحاالت متعددة اإلعاقات (عمايرة والناطور‪ ،2014 ،‬ص‪.)120 .‬‬

‫‪ -2‬معايير التشخيص حسب ‪: DSM-5‬‬

‫صعوبة دائمة في اكتساب واستعمال اللغة على أشكالها (اللغة المنطوقة‪ ،‬المكتوبة‪ ،‬لغة اإلشارة أو غيرها) ناتجة عن عجز‬
‫في الفهم أو اإلنتاج‪ ،‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬قلة مفردات اللغة (معرفة الكلمة واستخدامها)‪.‬‬

‫‪ -‬محدودية بناء الجملة (القدرة على جمع الكلمات ونهايات الكلمات لتشكيل جمل بناء على قواعد النحو والصرف)‪.‬‬

‫‪ -‬عجز أو ضعف في الخطاب (القدرة على استخدام المفردات وربط الجمل لشرح أو وصف موضوع ما أو سلسلة‬
‫من األحداث أو إلجراء محادثة)‪.‬‬

‫• القدرات اللغوية أقل من تلك المتوقعة بالنسبة للعمل بشكل ملحوظ وقابل للقياس‪ ،‬مما يؤدي إلى قيود وظيفية في‬
‫التواصل الفعال‪ ،‬المشاركة االجتماعية‪ ،‬التحصيل األكاديمي أو األداء المهني‪ ،‬بشكل فردي أو ضمن أي مجموعة‪.‬‬

‫• بداية األعراض تكون في فترة النمو المبكرة‪.‬‬

‫• الصعوبات ال تعزى (غير راجعة) إلى عجز سمعي أو عجز حسي آخر‪ ،‬ضعف (خلل) حركي‪ ،‬أو أي وضعية‬
‫طبية أو عصبية أخرى وال يتم تفسيرها بشكل أفضل بإعاقة ذهنية (االضطراب الفكري النمائي ‪Intellectual‬‬
‫‪ )developpmental disorder‬أو بتأخر نمائي شامل (‪.)DSM-5, 2013, p. 42‬‬

‫‪ -3‬معايير التشخيص حسب (‪:)CIM-11‬‬

‫‪ -6A01‬اضطرابات الكالم أو اللغة النمائية‪:‬‬

‫تنشأ اضطرابات الكالم أو اللغة النمائية خالل فترة النمو وتتميز بصعوبات في فهم أو إنتاج الكالم أو اللغة أو صعوبات في‬
‫استخدام اللغة في سياق ألغراض التواصل الخارجية عند حدود التباين الطبيعي المتوقعة للعمر ولمستوى األداء الفكري‪،‬‬
‫فمشكالت الكالم واللغة الملحوظة ال ترجع إلى العوامل االجتماعية أو الثقافية (على سبيل المثال‪ ،‬اللهجات اإلقليمية)‪ ،‬وال‬
‫يمكن تفسيرها كليا بالتشوهات التشريحية أو العصبية‪.‬‬
‫]‪[6‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫المسببات االفتراضية الضطرابات الكالم واللغة النمائية معقدة وغير معروفة في الكثير من الحاالت الفردية (‪CIM-. 4‬‬
‫‪.)p ,2018 ,11‬‬

‫‪ - 6A01.0‬اضطرابات الصوت والكالم النمائي‪.‬‬

‫‪ - 6A01.1‬اضطراب سيولة الكالم النمائي‪.‬‬

‫‪ - 6A01.2‬اضطراب اللغة النمائي‪:‬‬

‫يتسم اضطراب اللغة النمائي بصعوبات دائمة في اكتساب‪ ،‬فهم‪ ،‬إنتاج أو استخدام اللغة (منطوقة أو لغة اإلشارة) ‪ ،‬والتي‬
‫تنشأ خالل فترة النمو‪ ،‬في أغلب الحاالت أثناء الطفولة المبكرة‪ ،‬وتسبب محدودية كبيرة في قدرة محدودية الفرد على‬
‫التواصل‪ .‬قدرة الفرد على فهم‪ ،‬إنتاج واستخدام اللغة تكون أقل وبشكل ملحوظ مما هو متوقع بالنظر إلى عمر الفرد‬
‫ومستوى أدائه الفكري‪ .‬العجز اللغوي ال يمكن تفسيره باضطراب نمائي آخر أو عجز حسي أو حالة عصبية بما في ذلك‬
‫آثار إصابة دماغية أو التهاب ‪)CIM( .11, 2018, p. 5-‬‬

‫❖ استثناءات‪:‬‬

‫‪ -‬اضطراب طيف التوحد (‪)6A02‬‬

‫‪ -‬أمراض الجهاز العصبي (الفصل ‪)08‬‬

‫‪ -‬الصمم غير محدد على نحو آخر (‪)AB52‬‬

‫الخرس االنتقائي ‪)CIM-11, 2018, p. 5( )6B06( Selective mutism‬‬ ‫‪-‬‬

‫خالصة‬
‫ختاما ومما سبق نستنتج أن تأخر اللغة البسيط هو تأخر في المستوى الزمني الكتساب اللغة يستدرك الحقا عن طريق‬
‫التكفل المبكر به‪ ،‬أما الديسفازيا هو تأخر في نمو اللغة واختالل في تنظيم بنية اللغة يؤثر على الفهم واإلنتاج وهو يعتبر‬
‫محل اهتمام اللسانيين‪ ،‬علماء النفس العصبي والعلوم المعرفية ‪ .‬يعرف اللسانيين الديسفازيا أنها اضطرابات دائمة‬
‫(مستمرة) وناجمة في مرحلة اكتساب األطفال للغة علما بأنهم أطفال ذوي ذكاء عادي وال يعانون من نقص في حاسة‬
‫السمع أو من أي اضطراب له عالقة بعلم النفس المرضي‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ .1‬ابو معال عبد الفتاح ( ‪ ،)2006‬تنمية االستعداد اللغوي عند الطفل في األسرة والروضة والمدرسة ‪،‬دار الشروق‪،‬‬
‫االردن‬
‫‪ .2‬أنس محمد أحمد قاسم (‪ ) 2005‬اللغة والتواصل لدى الطفل‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫‪ .3‬أوليرون ( ‪ ،) 2005‬اللغة والنمو العقلي‪ ،‬ترجمة محمود براهم‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الساحة المركزية‪،‬‬
‫بن عكنون الجزائر‪.‬‬
‫‪ .4‬بتروفسكي (‪ ،)1996‬معجم علم النفس المعاصر‪ ,‬حمدي عبد الجواد‪ ,‬القاهرة‪ ,‬دار العالم الجديدة‬
‫‪ .5‬بدوي‪,‬ب (‪ ،)1996‬تسهيل نظام اإلتقان الصوتي في الفرنسية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬ت‪.‬ا خولة طالب‪.‬‬
‫‪ .6‬برونر (‪ ،) 1998‬ثقافة التربية وعلم النفس الثقافي‪ ،‬ترجمة‪ :‬ملكة أبيض‪ ،‬دمشق‪ ،‬وزارة الثقاف‪.‬‬
‫‪ .7‬جون كونجر وآخرون (‪ ،) 1983‬علم اللغة النفسي ‪ ،‬ترجمة حمدي التوني‪ ،‬النهضة المصرية‪.‬‬
‫‪ .8‬حجازي مصطفى (‪ ،)1982‬االتصال الفعال في العالقات اإلنسانية واإلدارة‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الطليعة‪.‬‬
‫‪ .9‬حنفي بن عيسى (‪ ،) 1980‬محاضرات في علم النفس اللغوي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية بن‬
‫عكنون‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫خدوسي كريمة (‪ ،) 2002‬التأخر اللغوي البسيط بالوسط اإلكلينيكي الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬ت‪ .‬ا د‬ ‫‪.10‬‬
‫نصيرة زالل‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫زيد الخير ( ‪ ،)2007‬الذاكرة العاملة لدى الطفل المصاب بالديسفازيا ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار األمل ‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫فيصل محمد خير(‪ ،)1995‬اللغة واضطرابات النطق والكالم‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫محمد أحمد السيد (‪ ،) 2006-2005‬علم النفس اللغوي ط‪، 2‬جامعة دمشق‪ ،‬مديرية الكتب الجامعية‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫محمد حولة ( ‪ ،)2008‬االرطفونيا علم اضطرابات اللغة والكالم والصوت ط‪ 2‬دار هومة للطباعة ونشر‬ ‫‪.14‬‬
‫وتوزيع الجزائر‬
‫محمود فهمي حجازي ( ‪ ،)1973‬مدخل الى علم اللغة ‪،‬دار قباء للطباعة والنشر ‪،‬القاهرة ‪،‬مصر ‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫‪16.‬‬ ‫‪Aimard P (1972), l’enfant et son langage , lyon , SIMEP‬‬
‫‪17.‬‬ ‫‪Allkin and all (2002), language impairments in children Merrill Palmer‬‬
‫‪quatterly.‬‬
‫‪18.‬‬ ‫‪Boileau L.D (2004), les troubles du langage et de la communication chez‬‬
‫‪l’enfant , PUF‬‬

‫]‪[8‬‬

You might also like