Professional Documents
Culture Documents
السنة الجامعية
2020/2019
المحاور
يشير مصطلح الحبسة العابرة الذي أنشاه Wernickeسنة 1874و الذي استخدمه Lichtheimمن
جديد سنة ، 1885إلى اضطرابات اللغة التي ال تسببها إصابات مراكز اللغة و لكن بسبب انقطاع
مسارات االرتباط بين مركز المفاهيم ومركز الصور الحركية للكلمات (حبسة ممتدة حركية) او بين
مركز الصور الصوتية للكلمات (حبسة ممتدة حسية).و التكرار يكون دوما عادي في هذا النوع من
الحبسة .
لوحظ هذا النوع من الحبسة من خالل اآلفات في منطقة ( Brocaالباحة رقم 44و 45من خارطة
برودمان) مما يؤدي إلى اصابة القشرة قبل الحركية وقبل الجبهية في الباحة الحركية اإلضافية (الباحة
رقم 6من خارطة برودمان ،الالحبيبية) .
يمكن لهذا النوع من الحبسة أن يحدث على الفور أو بعد حبسة .Brocaوتتميز بـ :
-غياب التعبير التلقائي أو يكون مقتصرا على بعض المقاطع أو كلمات وجمل قصيرة و غياب النحوية،
مترددة و أحيانا تتميز برجع الصدى .écholalique
-وجود الديسارتريا Dysarthrieيميزها عن الحبسة الديناميكية لـ ،Lauriaو التي تتميز حسب هذه
االخيرة بان أسوا الصعوبات تنشا عندما يستوجب على المصاب أن يؤلف بشكل مستقل مخططا للتلفظ و
تطويره في اللغة التلقائية.
-الوفرة المعجمية ضعيفة بشكل خاص تعيقها سلوكيات المواضبة .Les Persévérations
-التسمية يعوقها اضطراب غياب الكلمة ال سيما بصعوبات الشروع و سلوك المواضبة.
1
-التكرار جيد بالنسبة للحروف و الكلمات ،الجمل و الالكلمات.
-الخط (الرسم) مضطرب يتخلله إهمال و حذف للحروف و الكلمات و غياب النحوية.
-أسبابها:
-ورم.
وتمسى كذلك بالحبسة االسمية ،)1926،Head( Aphasie Nominaleحبسة فرنيكي من النوع الثاني
( Lecoursو .)1979، Lhermitteوتتميز بـ :
2
-طالقة في اللغة التلقائية ومنطوقة بصفة جيدة ،و لكن تتخللها الكثير من األخطاء (بارافازيا داللية ،خلق
للكلمات،بارافازيا فونيمية) وكذلك برجع الصدى.
-أثناء التسمية نجد غياب الكلمة موجود بكثرة يتم تعويضه بالحشو . Les Périphrases
-التكرار جيد.
-اللغة اآللية جيدة كما هو الحال في تكملة الجمل و األمثال او تالوة قصائد.
-القراءة بصوت عال ذات نوعية متغيرة و في معظم األحيان تثير العديد من البارافازيا او إنتاج ليست
له عالقة بالنص.
-فهم المكتوب حتى ولو تمت قراءته بصفة صحيحة يبقى مضطرب.
-الكتابة تبقى مضطربة بطرقة مشابهة تماما لما هو موجود في حبسة Wernickeمع أداء صحيح في
النقل و أفضل في اإلمالء من الكتابة العفوية.
-اضطراب حسي.
-العته .Démence
يجمع هذا النوع من الحبسة بين النوعين السابقين .وعند غالبية الحاالت نجد :
-رجع الصدى.
3
-بعض المصابين قد يصححون صياغة غير متالئمة على الرغم من الفهم الخاطئ.
-موقع االصابة :مناطق التقاطع بين مناطق سيلفيوس و الدماغية االمايمية و الخلفية .
أسبابها :احتشاء للتقاطع الممتد وحيد او ثنائي ( انخفاض ضغط الدم ،نقص االكسجين ،السكتة القلبية).
غياب التسمية Manque du Motهو االضطراب الرئيسي و الحصري في هذا النوع من الحبسة .و
تتميز بـ:
-بناء الجمل يكون بشكل سليم ولكن فقير من ناحية األسماء الموصوفة .Les Substantifsوأحيانا ال
يتم تكملتها .و اللغة قليلة اإلعالمية .Peu informatif
4
-التسمية معيبة بشكل خاص مهما كان شكلها (قناة بصرية ،سمعية أو لمسية ) أو االستحضار وفقا
للتعريف .حيث يتم تعويض غياب الكلمة بالحشو Les Périphrasesأي بالكلمات المفتاحية
( )machin،choseأو التعريف باالستعمال ( المقص ،الذي نقطع به).ونادرا ما تكون بارافازيا داللية
كما أن المساعدة الشفوية ébauche oraleغير فعالة .وتكون الصعوبات أكثر وضوحا في األسماء و
الموصوفات مقارنة باألفعال.
-يمكن لغياب الكلمة أن يسود على فئة داللية معينة (الكائنات الحية مقابل االشياء) او حت داخل فئة
على تحت -فئة ( Sous-Classeمثال النباتات مقابل الحيوانات).
-التكرار عادي.
-في األشكال المحضة للحبسة النسيانية يكون الفهم،القراءة ،الكتابة( االمالء ،النقل) عاديين .و الكتابة
التلقائية تعكس اضطرابا في التعبير الشفهي.
وبالنسبة لـ )1979( Bensonفان الحبسة الممتدة الحسية و الحبسة النسيانية هما قطبين لنفس العمليات
الفيزيومرضية .فاالفازيا النسيانية يمكن أن تكون المرحلة األولى من حالة الخرف ،أو المرحلة النهائية
للحبسة الممتدة القشرية الحسية تطورت بشكل ايجابي.وفي الحالة األخيرة هذه يبقى الفهم ،القراءة و
الكتابة قليال مضطربة.
-ابراكسيا – يمكن أن تكون أو ال تكون اضطرابات حسية حركية – فقدان الرؤية في كل المجال
البصري علوية .Quadranopsie supérieure
5
واسبابها :ورم -الزهايمر -احتشاء الشريان الدماغي الخلفي Infarctus de l'artère cérébrale
-. postérieureالتهاب الدماغ الهربسي .Encéphalite herpétique
لقد رأينا فيما سبق ان مراكز اللغة بالنسبة المؤلفين القدامى كانت قشرية .وان الحبسة ما تحت القشرية
كانت تعتبر اضطرابات محضة » ، des troubles « pursناتجة عن انقطاع بين هذه المراكز و
الجهاز المستجيب ( حبسة حركية محضة) او المستقبل ( صمم لفظي محض) المحيطي .و السبب وراء
ذلك هو أن Lauriaو الباحثين الذين قاموا بعدها بدراسة أعراض الحبسة الناتجة عن إصابات ما تحت
قشرية بدأوا بالتسمية الحذرة لالضطرابات التي الحظوها بانها " شبه حبسة ."Quasi-Aphasieو
اثبتت منذ ذلك الحين تقنيات التصوير الدماغي مصحوبة بعلم النفس العصبي العيادي أن مثل هذه
Authentiques Syndromes اإلصابات قد تكون مسؤولة عن متالزمات حبسية حقيقية
.Aphasiques
-طالقة في اللغة العفوية (تباطأ في التدفق تتخلله ترددات و انقطاعات بسبب اضطراب غياب الكلمة و
لكن مع إمكانية إنتاج جمل ذات طول عادي).
6
-التاالموس – النواة المذنبة - Le Noyau Codéالبطامة putamenو الكرة الشاحبة pallidum
– المادة البيضاء المحيطة بالبطين la substance blanche périventriculaireو ما تحت القشرة –
االنوية الرمادية المركزية .
المحاضرة الثانية
وجدت دراسة استطالعية على 881حالة من الخوادث الدماغية الحادة ان %38من حاالت الحبسة
( 10/9باصابة يسارية 10/1 ،اصابة يمينية) ونصف منها حاالت خبسة حادة .و ترتبط شدة الحبسة
بالعمر واهمية العالمات االخرى العصبية.
7
هو اكبر فرع للشريان السباتي الباطن واألكثر من ذلك هو أكثر الشرايين التي كثيرا ما يصاب في
الحوادث االحتشائية (تدفق غير كاف للدم الى جزء من الجسم ينجم عن تضييق أو انسداد األوعية
الدموية التي تغذيه).
-خزل شقي وفقد حس شقي مقابل للطرف العلوي و الوجه(.اصابة التلفيفين امام وخلف المركزي في
األيسر )
-حبسة (إصابة باحتي فرنيكي و بروكا في االيسر) .وهناك من يرى أن االنسداد الكلي األيسر لهذا
الشريان يؤدي إلى حبسة كلية .اما االحتشاءات العميقة الواسعة لهذا الشريان يعطي متالزمات افازية
متغيرة تمس في الغالب التعبير الشفوي (.األعراض الخاصة بالحبسة ما تحت القشرية).
-عمه العاهة أي جهل المرض وحتى وجود طرف مقابل في الجسم (في إصابة الجاني األيمن).
يعمل هذا الشريان على تروية البنيات الهامة للغة و انسداد هذا الشريان يؤدي الى:
-خزل شقي وفقد حس شقي مقابل للساق و القدم (إصابة التلفيف حول المركزي أو الباحة الروالندية)
-عدم القدرة على التعرف على األشياء ،تغيرات شخصية (إصابة الفصي الجبهي و الجداري).
و يعمل على تروية منطقة وظيفية هامة :الذراع الخلفي للمحفظة الداخلية و الكرة الشاحبة و االحتشاء
الناتج عن انسداده يؤدي إلى شلل نصفي يمكن ان يرتبط بخذر شقي اي خذر في احد جانبي الجسم
دون وجود حبسة .والواقع أن انسداد الشريان السباتي األمامي األيسر يمكن أن يعطي وعمى شقي
افازيا من نوع تحت قشرية مع انخفاض في الطالقة اللغوية و صعوبة في اللغة المهيئة.
Infractus des -4-1-1احتشاء مناطق تقاطع فروع الشريان السباتي الباطن األيسر
Territoires de Jonction de la Carotide interne gauche
8
تعمل على تروية المناطق القريبة من شق سيلفيوس المسؤولة على اللغة .وتحدث االحتشاءات بسبب
انسداد أو تضييق للشريان السباتي الباطن .وينتج هذا االحتشاء:
-افازيا عبر قشرية حركية او اضطراب نقص الكلمة –افازيا عبر قشرية حسية أحيانا من نوع فرنيكي
مع اضطرابات في التكرار و رطانة.
احتشاء في المنطقة السطحية (القشرة القذالية و القشرة الصدغية السفلى) للشريان المخي الخلفي األيسر
يمكن أن يعطي افازيا عبر قشرية حسية حادة .و األعراض األخرى نجد :عمى شقي مماثل (قضر
بصري) – عمه بصري (باحات بصرية ثانوية) -ضعف الذاكرة (التلفيف امام الحصين).
تكون نصف حاالت االحتشاءات تحت القشرية في النصف المخي األيسر قطرها أكبر من 15مم ،و هي
المسؤولة عن الحبسة .و غالبا ما تكون هذه االحتشاءات (اثنان من ثالثة) ذات ميكانيزم صمي
Embolique
تمثل حاالت السكتة النزيفية ٪18من جميع حاالت الحوادث الوعائية الدماغية .و تتمثل في تمدد األوعية
الدموية داخل القحف و هي عبارة عن مرض يصيب األوعية الدموية الدماغية حيث يضعف جدران
الشريان او الوريد المخي مسببا اتساعا يشبه البالون في الوعاء الدموي و التي تصبح رقيقة و مشدودة
وعندما يحدث تمزق في أم الدم يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف بين الدماغ .و إضافة إلى هذا نجد كذلك
9
النزيف داخل الدماغ فعندما ينفجر وعاء دموي داخل أنسجة الدماغ يؤدي إلى نزيف دموي داخل
األنسجة الدماغية يؤدي إلى تعرضها للضرر و الى موت الخاليا العصبية هذه األخيرة الموجودة تحت
منطقة التسرب الدموي ال تحصل على كمية كافية من الدم و بالتالي تتضرر هي األخرى و يعتبر العامل
الرئيسي للنزيف داخل الدماغ هو فرط ضغط الدم.
Les hématomes profonds de و تبلغ األورام الدموية العميقة الرتفاع ضغط الدم
l’hypertensionإما إلى النواة الرمادية أو المهاد ،مما يعطي اعراضا للحبسة لها عالقة بموقع
االصابة .و تعطي األورام الدموية الفصية الجبهية و الصدغية الجدارية على التوالي حبسة ديناميكية أو
حبسة فرنيكي.
األورام الخبيثة Les tumeurs malignesهي أكثر أنواع المسببة للحبسة (األورام الدبقية ، gliomes
االنبثاث ،métastasesاألورام اللمفاوية ) lymphomesعند كبار السن (أكثر من 65سنة) .وتكون
الحبسة إلى جانب الصداع la céphaléeواالرتباك العقلي ، la confusion mentaleواحدة من بين
األعراض الثالثة الرئيسية المؤشرة على أورام الدماغ .و اضطراب اللغة األكثر شيوعا هو عدم وجود
الكلمة .Manque du Mot
-الخراج الصدغي األيسر L’abcès temporal gaucheهو سبب نادر لحدوث الحبسة .و لكن يجب
ذكره في وجودها و التي تتطور سريعا مع الصداع و الحمى المتقلبة.
-تمثل الحبسة ٪ 12من المضاعفات العصبية لإليدز .كما يمكن أن يكون سببها جميع أنواع االصابات
الدماغية :االلتهابات (التهاب الدماغ الفيروسي ، encéphalites viralesداء المقوسات
، toxoplasmoseالفطار ، ) mycosesسرطان الغدد الليمفاوية ،lymphomesالحوادث الوعائية.
-التهاب داء القوباء L’encéphalite herpétiqueو الذي يمثل الحبسة في ٪75من الحاالت .و
يجب اخذه بعين االعتبار اثناء التشخيص في حالة ما اذا كانت الحبسة مصاحبة بالحمى ونوبات
الصرع.
10
المحاضرة الثالثة
ال يوجد توافق في اآلراء حول تعريف حبسة الطفل ،األمر الذي يقودنا إلى تقديم تعريفات مختلفة،
اعتمادا على المؤلفين.
يعرف )1998( Aramحبسة الطفل على أنها اضطراب في نمو اللغة و تطورها و المرتبط بإصابة
دماغية معروفة.بعض النظر عن لحظة وقوع اإلصابة.
حبسة الطفل هي اضطراب في اللغة التي ترتبط مباشرة بتلف دماغي و التي تقع أثناء مرحلة الطفولة،
تعد فترة من االكتساب العادي للغة .و على وجه التحديد بالنسبة لـ )1963( McCarthyتشير حبسة
الطفل النمائية ( aphasie développementaleالتي تسمى أحيانا الحبسة الخلقية Aphasie
11
) Congénitalإلى حالة أما يحدث فيها عيب في التجهيز العصبي أو إصابة دماغية تحدث قبل أثناء أو
بعد الوالدة ما يعيق اكتساب اللغة عند الطفل .فحسبه تشير حبسة الطفل إلى العجز الذي يحدث بعد ان
تكتسب اللغة بشكل عادي .أما )1977( Seronيعرف بشكل أكثر وضوحا حبسة الطفل المكتسبة على
أنها اضطراب في اللغة ناجم عن إصابة في الجهاز العصبي المركزي و تحدث عند طفل اكتسب عادة
مستوى معين من الفهم و التعبير اللغويين بمعنى سن اكتساب أولى الجمل و المقدرة في المتوسط في سن
العامين .يندرج اضطراب اللغة المبكر في ديسفازيا النمو .كما يستبعد في تشخيص حبسة الطفل أيضا
اضطرابات التواصل المرتبطة بعجز حسي أو فكري ،التوحد أو الذهان واضطرابات الكالم كالتاتاة .قد
يكون من الصعب تفسير الخرس ألنه قد يمثل المرحلة األولية من حبسة حادة.
-عموميات:
حبسة الطفل هي نادرة.فهي تشمل ما بين 04و 07بالمئة من حاالت اضطرابات اللغة عند الطفل.وهي
أكثر ندرة من حبسة الكبار الن أسباب الحبسة عند البالغين نادرة عند الطفل و من الناحية السيميولوجية
غالبا ما تتطور اللغة بسرعة ما يؤدي في كثير من األحيان إلى االسترجاع الكامل للغة .وهذا النوع من
الحبسة متغير جدا فهو يبدأ بتأخر بسيط في تطور اللغة حتى يصل إلى خرس أو لوغوريا .فهناك عدم
تجانس لتبعات و نتائج اإل صابة على اللغة تبعا للسن ،األسباب ،وجود أو غياب الصرع و المستوى
الفكري .فحسب ) 1995( Giroudفان حبسة الطفل تتميز من خالل فقدان اللغة ،بارافازيا ووجود عسر
الخط كذلك تتميز حسب باحثين آخرين بهيمنة االضطرابات التعبيرية سواء الشفوية أو المكتوبة على
االضطرابات ا الستقبالية .والصعوبات المدرسية تكون شائعة جدا لدى األطفال الذين يعانون من أفازيا
مكتسبة.
كلما كان الفرد اصغر سنا فان الحبسة ستكون مختلفة عن أشكال أفازيا الراشد كذلك فانه بالنسبة لبعض
الباحثين إذا و وقعت اإلصابة بين 18شهرا و 03سنوات يكون هناك نوع من العودة إلى الحالة األولية:
الطفل لم يعد يتحدث وخالل مرحلة االسترجاع نالحظ إعادة تشغيل في المرحلة ما قبل اللغوية مع ،في
بداية المناغاة ثم الكلمات المعزولة و أخيرا أشباه الجمل .إعادة التعلم هذا يكون أسرع.وفقا لBay
( ) 1975يكون هناك انتشار لالضطرابات التعبيرية ،في السنوات األولى اي قبل سن 06السنوات و
يوافق ) 1976( Hécaenهذا الرأي بحيث يرى ان االضطرابات االستقبالية تظهر بعد 06سنوات.هذا
الفارق الزمني في ظهور االضطرابات التعبيرية يمكن أن يشير إلى النضج الدماغي المختلف لكال
الباحتين للتمثيل اللغوي و النضج الالحق األكثر تأخرا للباحات الصدغية-الجدارية -القفوية فيما يتعلق
بالجوانب المعرفية و المفهومية للغة .ولم يتم تاكيد هذه الفرضية او نفيها.
12
.3سيميولوجية حبسة الطفل
اظهر التقدم الذي تم إحرازه حول المعارف المتعلقة بالنمو اللغوي عند الطفل و التحليل الدقيق
الضطرابات التعبير و الفهم أن أعراض هذا النوع من الحبسة هو اقل بعدا مما كان يعتقد سابقا ما نجده
عند الكبار وهذا مع االسترجاع األفضل الذي ال تزال آلياته افتراضية.
في ٪85من الحاالت ،تكون االضطرابات التعبيرية هي الغالبة على اضطرابات الفهم ،ويمكن أن تذهب
إلى حد الخرس في مرحلته األولية .وبناء الجملة (النحو) يكون غير صحيح و اكثر تبسيطا .وكذلك
تكون اضطرابات النطق شائعة.
على مستوى اإلنتاج اللغوي فان الخرس و نقص التلقائية اللغوية (عندما يتكلم الطفل بشكل عفوي اقل
وبمساعدة جمل قصيرة) يكونان شائعين جدا بعد إصابة دماغية .خاصة بعد فترة من الوعي المضطرب.
كما يكون هناك انخفاض شامل في جميع األنشطة التعبيرية االيمائية و الشفوية .وهناك غلبة
الضطرابات اللغة التعبيرية في حبسة الطفل وتختلف باختالف سن وموقع و طبيعة اإلصابة.
-2-1-4المعجم Lexique
فيما يتعلق باالضطرابات المعجمية ،يكون هناك انخفاض في المخزون المعجمي مع وجو اضطراب
غياب الكلمة حيث نجده متكرر و مستمر .و على مستوى المعجم يمكننا مالحظة االضطرابات التي
تتراوح بين االفقار للمخزون المعجمي إلى غياب التسمية تماما Anomieهذه األخيرة تترجم بصعوبات
في النفاذ الى الكلمات و التخفيض من المخزون المعجمي يمكن ان يصل الى الحد من األنشطة اللغوية .
-3-1-4النحو Syntaxe
يتميز اإلنتاج النحوي في حبسة الطفل بالحد و فقر في البنيات المستعملة و اختفاء الكلمات الوظيفية
على المستوى الصرفي النحوي.
13
تكون اضطرابات الفهم نادرة ولكنها تشكل السمة الرئيسية لمتالزمة ) Landau-Kleffner (SLKو
الذي يعد متالزمة خاصة جدا في حبسة الطفل .فحتى و إن وجدت اضطرابات الفهم في هذا النوع من
الحبسة فنادرا ما تكون شديدة وتقتصر فقط على المرحلة الحادة في ظهور الحبسة و تتمثل في صعوبات
في الفهم النحوي للجمل (تنفيذ األوامر ،تعيين الصور و الحكم على النحوية) .ونشير هنا إلى أنها قد
تكون خفيفة و تختفي بسرعة أو تكون كبيرة و تستمر لفترة طويلة.
-3-4اللغة المكتوبة
اضطرابات اللغة المكتوبة في حبسة الطفل هي متكررة جدا وغالبا ما تستمر ،على األقل في شكل عسر
كتابة . Dysorthographieكما تكون األنشطة اللغوية المكتوبة أكثر عرضة للتلف الدماغي من أنشطة
اللغة الشفهية ألن اللغة المكتوبة تكون أقل تلقائية من اللغة الشفهية ويتم اكتسابها في وقت الحق .و من
المحتمل بعد السكتة الدماغية ،أن األطفال الذين بدأوا بالفعل القراءة والكتابة لديهم صعوبات لغوية
مكتوبة .أما الذين لم يبدأوا بعد تعلم اللغة المكتوبة بشكل خاص هم "معرضون للخطر" في هذا المجال.
و بالنسبة لبعض الباحثين يكون االسترجاع سريعا بينما بالنسبة لآلخرين فإن االضطرابات سوف
تستمر.
كما تكون هناك أيضا اضطرابات متعلقة باالنتاج الكتابي هذا الجانب يكون متاثرا بشكل منتظم .حيث
نجدها في %50من الحاالت .ونجد خربشة ، gribouillisصعوبات خطية ناتجة عن الشلل النصفي
l’hémiparésieاو االبراكسيا ،اغفال للكلمات ، omissions de motsباراغرافيا داللية
paragraphies sémantiqueفونيمية و غرافيمية ،خلق للكلمات ورطانة خطية jargonagraphie
و غياب النحوية .كما ان االضطرابات الحسية الحركية لها تاثير واضح و سلبي على االنتاج الكتاب
كالخزل الشقي و االضطرابات البصرية كاالغنوزيا وفقدان الرؤية النصفي .كما نجد هناك اضطرابات
تتعلق بالقدرة على القراءة.
14
المحاضرة الرابعة
في الواقع فان الحبسة هي خلل في نوع معين من المعرفة أو اإلدراك(اللغة) .لكن باإلضافة إلى ذلك
كثيرا ما يصاب مرضى الحبسة باضطرابات أخرى في اإلدراك تشمل المتالزمات المعرفية اإلضافية
التي توجد بشكل متكرر في الحبسة مثل فقدان الذاكرة ،l’amnésieالعمه ، l’agnosieتعذر الحساب
،Acalculieمتالزمة Gerstmann’sو الخرف .la démence
-1-1فقدان الذاكرةAgnosie
تم تفسير نوع فرعي محدد من حبسة فرنيكي (الحبسة الصوتية النسيانية للوريا aphasie acoustique-
)amnésique de Luriaلفقدان الذاكرة اللفظي المحدد (فقدان الذاكرة المستقدم الالحق لالصابة و
فقدان الذاكرة المستاخر على حد سواء).
في هذه الحاالت ،ال يمكن للمريض أن يتذكر المعلومة اللفظية التي سبق تعلمها مثل الكلمات و الجمل و
المعارف اللفظية العامة (على سبيل المثال فقدان الذاكرة اللفظي المستاخر) ،ويواجه المريض أيضا
صعوبات كبيرة في حفظ المعلومة اللفظية الجديدة (على سبيل المثال ،هناك فقدان الذاكرة اللفظي
المستقدم) على سبيل المثال يقتصر تكرار الجمل على جمل مكونة من 3الى 4كلمات .وكما هو مذكور
سابقا في متالزمات الحبسة الكبرى فانه لفهم لغة المحادثة من الضروري ان تكون قادرا على االحتفاظ
بـ 07ال 08كلمات في ذاكرة العمل وبالتالي لتتمكن من تكرار 07الى 08جمل طويلة .و إذا امتد
الضرر ليشمل مناطق أخرى (مثل الباحات قبل الجبهية ،الحصين ،وما إلى ذلك) المتورطة في نظام
ذاكرة الدماغ ،يمكن العثور على فقدان الذاكرة على نطاق أوسع .
15
شكل يمثل نظام ذاكرة الدماغ و الذي يشتمل على على الحصين واللوزة و القبو و االجسام الحلمية
والنواة الظهرانية االنسية للمهاد والقشرة قبل الجبهية.
-2-1االغنوزيا Agnosie
وتعني هذه الكلمة في اليونانية لعدم المعرفة وتشير الى فئة من االضطرابات النفسو عصبية اين يفشل
المرضى في التعرف على األشياء المألوفة على الرغم من على ما يبدو التصور الكافي و اإلدراك و
القدرة الفكرية.
قدم المصطلح Agnosieنفسه بواسطة Freudسنة 1891أثناء أعماله على الحبسة .و يشتمل تعريف
االغنوزيا البصرية على معيارين:
-معيار التضمين:وجود قصور في التعرف على المعلومات المرئية المعروفة سابقا للمريض .هذه
المعلومات يمكن التعرف عليها عن طريق القنوات الحسية األخرى ( الدور البارز للمس و الجس)
-معيار االستبعاد :غياب ا الضطرابات الحسية (ضعف العين أو المسارات البصرية) ،اللغوية و
المعرفية أو على األقل قصورها
16
إذا عدنا إلى بداية القرن العشرين ،تم استخدام ثالثة مصطلحات لتعيين اضطرابات اإلدراك السمعي
ذات األصل الدماغي .في ذلك الوقت اعتبر عمه السمع على انه استحالة التعرف على األصوات
الكالمية ،الموسيقية وأصوات البيئة التي يقول الشخص انه يسمعها .فاألنماط الثالثة (اللغة ،الموسيقى و
الضوضاء) هي المعنية إذن .أما في حالة الصمم المحض فالمريض ال يستطيع فهم اللغة المنطوقة،
التكرار أو الكتابة تحت اإلمالء وهذا في غياب عالمات حبسة أخرى .و يعرف الصمم القشري بوجود
إصابة في الدماغ مع سالمة نظام السمع المحيطي .و بالمثل فان الصمم المركزي ناتج عن اضطراب في
الجهاز العصبي المركزي و في المقابل تم التخلي عن مصطلح المم النفسي surdité psychiqueالذي
اتى به Déjirineسنة .1974
ومع ذلك ،خالل هذا القرن استقر غموض معين في استخدام هذه التعبيرات التي فقدت خصوصيتها
تدريجيا .و يذكر هنا )1993(Lechevalierأن بعض المؤلفين بدأوا في استخدام مصطلحات أكثر
عمومية :اضطرابات اإلدراك السمعي ( Lhermitteواخرون )1980 ،؛ اضطرابات السمع ذات
األصل القشري ( ،)1980 ،Metz-Lutzاضطراب السمع القشري (،1982 ،Micali
Kanshepolskyواخرون)1973 ،؛ اإلصابة القشرية وتحت القشرية القشرية للسمع ( Haguenauer
وآخرون .)1979 ،أما اآلخرون على العكس من ذلك ،فقد أصبحوا أكثر تحديدا :صمم الكلمة المحض
( Auerbachوآخرون )1982 ،لوصف اضطراب اإلدراك اللفظي.
ونتيجة لهذا التطور في المصطلحات ،تم طرح العديد من األسئلة حول ما إذا كان يجب تجميع كل هذه
الحقائق العيادية في نفس المتالزمة أو على العكس ما إذا كان هناك ما يبرر وصف ثالث كيانات
مختلفة وفقا للطريقة المصابة ،أي للتمييز بين آليات إدراك األصوات اللفظية ،الموسيقية و الضوضاء.
خلق مصطلح عمه السمع نفسه صعوبات داللية .في الواقع يذكرنا )1993( Lechevalierانه على
الرغم من أن Fargésقد وصف هذا االضطراب في عام 1885تحت عنوان" الحبسة عن طريق اللمس
aphasie chez un tactileإال أن Freudهو أول من اقترحه عام 1891و أطلق عليه اسم االغنوزيا
المريض األعمى لم يتعرف على طبيبه .
منذ نهاية القرن التاسع عشر تم تجميع اضطرابات اإلدراك السمعي الناتج عن إصابة دماغية تدريجيا في
ثالث متالزمات متمايزة :عمه السمع وهو استحالة التعرف على أصوات البيئة ،الكالم و الموسيقى لكن
أين يعلن المريض انه يسمعها.هذا المصطلح تم انشاؤه في عام 1891من قبل Freudعن مريض
أعمى و الذي في وقت الحق بالكاد يمكن اتلتعرف على طبيبه عن طريق الصوت .والصمم اللفظي النقي
و تفرد بهذا المصطلح Kussmaullووصفه Lichtheimوهو استحالة فهم اللغة المنطوقة ،تكرار أو
17
الكتابة تحت اإلمالء في غياب عالمة أخرى للحبسة .و يعرف الصمم القشري على انه االنطباع بأنك
أصم يتناقض مع النتائج الجيدة في كل مرة و التي يعطيها جهاز مخطط السمع النغمي
l’audiogramme tonalعند قياس السمع .ومن الناحية النظرية فان هذه الكيانات الثالث محددة
جيدا .ففي الواقع لم يتم تحديد الصور العيادية لذلك على سبيل المثال يعد الصمم اللفظي النقي تماما
استثنائيا و في الغالب فان إدراك األصوات غي ر اللفظية (الموسيقى و البيئة) مضطربة إلى حد
ما.باإلضافة إلى ذلك فان بعض األشكال تتطور و تغير الصورة العيادية مع مرور الوقت ومع ذلك من
الضروري الحفاظ على تمييز هذه المتالزمات بسبب الخصائص الصوتية للمنبهات الصوتية المضطربة
و الميزات اآلتية و بيانات جهاز قياس السمع وكذلك دراسة الجهد المحرض و التصوير العصبي.
إن فكرة "عمه السمع" هذه ،وفقا لـ ، )1993( Lechevalierأدت إلى مفهومين مختلفين .في األول
يتعلق العمه بجميع األصوات بما في ذلك اللغة .الصمم اللفظي مرادف للعمه بالنسبة للغة .في الحالة
الثانية ،يتم استخدام مصطلح "عمه السمع" بمعنى أكثر تقييدا ،وال ينطبق إال على األصوات غير
اللفظية :الضوضاء البيئية والموسيقى والصوت .يلتزم معظم المؤلفين حاليا بهذا المفهوم الثاني.
هناك نوع فرعي محدد من حبسة فرنيكي تم تفسيره على انه عمه سمعي لفظي (حبسة الصوتية -العمهية
للوريا .)aphasie acousto-agnosique de Luriaيشير صمم الكلمة الى متالزمة تتميز بصعوبات
شديدة في فهم اللغة المنطوقة مع تجنيب فهم اللغة المكتوبة و إنتاج اللغة .يمكن للمرضى الذين يعانون
من هذا االضطراب ان يسمعوا لكن ال يستطيعون تمييز أصوات اللغة (الفونيمات) .عند مالحظة وجود
تفكك واضح و صريح بين فهم اللغة الشفوية و المكتوبة يتم استخدام اسم صمم الكلمة النقي pure word
. deafnessبسبب القدرة المحفوظة على فهم ال لغة المكتوبة يمكن تفسيرها على انها عيب في المعالجة
السمعية (عمه سمعي لفظي) .يعتبر صمم الكلمة أما نوعا فرعيا من حبسة فرنيكي أو اضطراب حبسة
مستقل ،او كواحد من االضطرابات الكامنة في حبسة فرنيكي.
عادة ما توجد بعض عيوب التمييز الفونيمي لدى حبسة فرنيكي و حاالت تلف الفص الصدغي األيسر
لكن حاالت صمم الكلمات النقي غير اعتيادية للغاية .الحاالت التي تم اإلبالغ عنها وجود أمراض الفص
الصدغي األيسر العلوي أو الثنائي بما في ذلك تلفيف هيشل أو اإلسقاط السمعي لهذه المنطقة .في حبسة
لوريا الصوتية العمهية هناك بعض الصعوبات في التعرف على األصوات اللغوية المرتبطة بظواهر
الحبسة األخرى مثل البارافازيا.
18
شكل يمثل موقع المنطقة السمعية األولية (تلفيف .)Heschl
و الحد الفاصل بين الصمم اللفظي النقي و عمه السمع هو غامض ألنه من المسلم به انه قد يكون هناك
اضطرابات التعرف على األصوات غير اللفظية في الصمم اللفظي النقي .من جانبنا فإننا نعني بالعمه
فقدان التعرف على أصوات البيئة و /او الموسيقى و /او الصوت (العمه الصوتي
.) Phonoagnosieوبمجرد وجود اضطرابات في فهم اللغة المنطوقة نستطيع ان نتحدث عن الصمم
اللفظي البحت (مع العلم ان هذا المصطلح كرس باالستخدام يتعلق فقط بالصمم االستثنائي الذي يقتصر
تماما على األصوات اللفظية) .ويتم تشخيص عمه السمع في حالة عدم وجود اي اضطراب حسي كبير و
اضطرابات حبسية او اضطراب في الذاكرة .قد يكون عمه السمع في البداية مكتمال فكل األصوات
اللفظية و غير اللفظية يتم خلطها حيث يقول المريض انه يسمع لكنه ال يستطيع التمييز بين أي شيء
فغالبا ما يكون هناك عدم االنتباه السمعي وال يتفاعل الشخص مع المثيرات السمعية.ومن ناحية أخرى
يكون الحفاظ على تقدير االرتفاع ،شدة المنبهات بشكل متناقض في حين أن إدراك اإليقاعات ،المدة
مضطربا.
19
-4-1عمه الجسد :Somatic agnosiaيمكن للحبسة ان تضعف القدرة على معرفة الجسم باستخدام
اللغة .فعمه توضع الجسم أو جهل التم وضع الذاتي (جهل معرفة وضع األعضاء) L'autotopagnosie
هو متالزمة دماغية تتميز بعدم القدرة على تسمية او تحديد موقع أجزاء من جسم الشخص ( أو في
بعض الحاالت شخص أخر) .ويمكن تفسيره على انه فقد التسمية L’anomieالمقيد ألجزاء الجسم
ويرتبط بأمراض في الفص الجداري لنصف كرة المخ األيسر .تم اقتراح أن هذا االضطراب يعزى إل ى
العجز في الصور الذهنية ،مخطط الجسم البصري ،التمثالت الداللية أو األوصاف البنيوية البصرية
للجسم البشري و أجزائه.كما يمكن تفسير عمه األصابع L’agnosie des doigtsو التوهان او
الالتوجه االيمن االيسر désorientation droite-gaucheعلى أنهما نوعان معينان من فقد التسمية
(فقد التسمية لألصابع و فقد التسمية لألبعاد الجانبية للجسم) أي عندما تتوسط معرفة الجسد بواسطة اللغة
يمكن مالحظة صعوبات في الحبسة.
المحاضرة الخامسة
20
التشخيص وطرق تقييم اللغة الشفوية والمكتوبة لدى الفرد المصاب بالحبسة (التعبير والفهم)
يتوافق اضطراب التسمية او تعذر التسمية Anomieمع " استحالة ان ينتج الشخص الكملة في الوقت
الذي يحتاج اليها ،اين يعطي المفحوص للمتكلم انطباعا بان لديه ما يطلق عليه بظاهر الكلمة على طرف
اللسان دون ان يكون قادرا على انتاجها شفهي .و يتجسد في عرض اساسي هو نقص الكلمة.
و في اختبار التسمية الشفوية فان المظاهر العيادية الضطراب التسمية تتجسد في عدة أنواع:
-ال يستطيع المصاب إعطاء إجابة أو ينتج الكلمة بعد زمن متغير المدة.
-يستخدم المصاب سلوك تعويضي من خالل مختلف انواع البارافازيا التي تقع على مستوى الكلمة و
السلوكيات االخرى كااليماءات و الحركات .
هناك العديد من األدوات لتقييم االضطرابات الصوتية -الفونولوجية ،المعجمية ،الداللية و النحوية في
علم النفس العصبي المعرفي ،هدفهم هو تسليط الضوء على االضطرابات المحتملة للمصاب .وتستكشف
هذه االدوات مكونات مختلفة من اللغة (التعبير والفهم ،شفوي ومكتوب) و هذا من أجل تحديد
الصعوبات اللغوية و قدرات المصاب .كما يقومون بتقييم تأثير االضطرابات على تواصل المصاب
وتحديد حاالت العجز في التواصل.
-2-1-1اطار خاص
يحتل نقص الكلمة Manque du Motمكانا مركزيا في جميع انواع الحبسة و االضطرابات العصبية
االنحاللية كالرزهايمر و اضطرابات اللغة الشفهية النمائية كالديسفازيا ،ولهذا الغرض توجد اختبارات
محددة حول االضطرابات المعجمية.
في اختبارات تسمية الصور يتم تقييم الكلمات الملموسة التي يمكن تخيلها في غالب االحيان.فالكلمات
الهدف معروفة للفاحص ومن الممكن التحكم في بعض المتغيرات.
21
ويمكن ان نذكر هنا:
-اختبار التسمية الشفوية للصور DO80لـ DELOCHE Gو HANNEQUIN Dسنة 1997ن و
الذي يقترح تسمية ل 80كلمة مع توزيع لمعايير التردد و الطول غير المتكافئة.
-بطارية نقص الكلمة BIMMالتي تشغل بالكمبيوتر لـ GATIGNOL Pو MARINCURTOUD S
سنة .2007
باالضافة الى اختبار التسمية ،تشتمل بطاريات تقييم االضطرابات المعجمية ايضا مهمات اخرى .ويمكن
ان نذكر في هذا المجال بطارية LEXISلـ DE PARTZ M.-Pو اخرون سنة ،2001وكذلك بطارية
. BETL
-1-2بطارية LEXIS
تم انشاء هذه البطارية من طرف DE PARTZ M.-Pو اخرون سنة ،2001وتشتمل على ثالث
اختبارات هي اختبار التسمية ،اختبار التعيين واختبار المطابقة الداللية épreuve d’appariement
. sémantiqueوهذا اعتمادا على نموذج Caramazzaو Hillisالذي يشرح سياقات االنتاج اللغوي
الشفوي (النموذج التي تم التطريق اليه سابقا).
وهو يتألف من أربعة كتيبات .A4واحد الختبار التسمية ،وواحد الختبار التعيين ،واثنان الختبار
المطابقة الداللية .هناك نسختان من بطارية . LEXISإصدار خاص المفحوصين الصغار (من 20إلى 65
عاما وما فوق) ونسخة للمفحوصين المسنين ( 60عاما و اكثر).
و يوضح الجدول 2أدناه توزيع 80كلمة من عناصر البطارية وفقا لمعايير التردد والطول .الكلمات
المظللة هي تلك التي ليست جزءا من االصدار الخاص بالمفحوصين المسنين و التي تم تخفيضها إلى
64كلمة.
22
جدول ملخص يضم 80مفردة من بطارية Lexisموزعة من حيث التردد والطول.
-1-1-2اختبار التسمية
بالنسبة لإلصدار الخاص بالمفحوصين الصغار .هناك 80كلمة للتسمية ،كما انه يمكن مساعدة
المفحوص شفويا اذا تجاوز مدة 20ثانية دون إجابات.
بالنسبة لإلصدار الخاص بالمفحوصين الكبار هناك 64كلمة ويمكن كذلك مساعدة المفحوص شفويا بعد
30ثانية إذا لم يعطي إجابات.
الكلمات مرسومة باللونين األسود واألبيض على بطاقات من 10.5سم على 9سم .يقدمون أنفسهم
بترتيب عشوائي ثابت.
23
يجب أن تكون هناك فترة أسبوع واحد بين اجتياز هذا االختبار و اختبارات التعيين و المطابقة الداللية
ألن العناصر مطابقة لالختبارات الثالثة.
-2-1-2تقييم الفهم
يجب أن يعين المفحوص العنصر الهدف المقدم شفهيا ودون مساعدة من قِبل الفاحص من بين 5
رسومات باألبيض واألسود .كما ال يوجد حد زمني لالختبار وال يتم تقديم أي مساعدة.
تحتوي كل لوحة على 5صور مع (مثال للعنصر "أذن") :العنصر المستهدف (أذن) ،ومشتت بصري
(لمبة) ،ومشتت بصري -داللي (أنف) ،ومشتت داللي (عين) ،ومشتت انتباه محايد (حصان).
24
يستوجب على المفحوص اإلشارة من بين صورتين تلك األفضل التي تأتي مع العنصر الهدف التي تقع
في األعلى.االختبار يتم في صمت و ال يتدخل الفاحص
يتم تقديم كل عنصر أربع مرات بهذه الطريقة (على سبيل المثال "األذن").
يشتمل هذا االختبار اذن على 320لوحة ( )4 × 80لـ "المفحوصين الصغار" و )4 × 64( 256لـ
"المفحوصين المسنين" مقسمة إلى قائمتين مكونتان من 160عنصرا .على هذه اللوحات بتنسيق ، A4
هناك 3رسومات .العنصر الهدف في األعلى والجواب ومشتتا أدناه.
25
المحاضرة السادسة
-1تيارات إعادة تاهيل الحبسة:توجد أربعة مقاربات إلعادة تأهيل االضطرابات االفازية ،والتي يمكن
فقط نتيجة لفقدان القدرات اللغوية ولكن كاضطراب في النفاذ إلى هذه القدرات .بالنسبة لـ ، Ducarne
-2-1النهج السلوكي : L’approche behavioristeويعتمد على تعديل السلوك الذي يعتبر منحرفا
وذلك بتعديل البيئة .ونجد هنا نظرية )1957( Skinnerو التي ترتكز على االشراط بتوظيف تقنية
يرتكز على التواصل( La PACE .تعزيز الكفاءة التواصلية للحبسي Promoting Aphasic’s
جزءا منها.
والتشخيص المعرفي .يقترح عالج كل حالة على حدة .هذا النهج التعليمي يرتكز على أساس نموذج
تعتمد استراتيجيات إعادة التأهيل على إمكانات المريض ،وفي جميع الحاالت الهدف الرئيسي ه و
26
-تهدف عملية االسترجاع (االستعادة) La restaurationمن خالل التحفيز وإعادة التعلم المتكرر ،إلى
استعادة وظيفة معرفية في أسلوب عملها السابق .يتعلق االمر هنا بالتمثالت Les Représentations
أو اإلجراءات.
-إعادة تنظيم وظيفة تتمثل في استخدام القدرات المتبقية لتحقيق نتيجة وظيفية مكافئة.
-يتم استخدام التيسير و التسهيل في حالة عدم الوصول و ضياع أوتدهور التمثالت .قد يكون لتوفير
القرائن فيما يتعلق بالعنصر المستهدف ،فونولوجي (مخطط شفوي " ébauche oraleنطق المقطع
األول ،حركة بسيطة من الشفاه " ) ،غرافيمية او داللية .من الضروري أن تكون التسهيالت تدريجية
-تطوير التواصل غير اللفظي ،استخدام برامج الكمبيوتر .ويمكن أيضا أن تستخدم في المرحلة األولية
-التعويض :La compensationعن طريق تعلم استخدام القدرات العصبية والعضلية المتبقية ،يمكن
-الﻨﺸاط االرادي :L’activité volontaireيﺠﺐ تعلﻢ نﺸاط الﻜالم الﻜامﻞ ،الﺬي كان سابقا تلقائﻴا
وسﺮيعا ،بﻄﺮيقة واعﻴة .لذلك فهي تتعلق بال حركات النطقية ،وتحديد موقع االعضاء الفمية الصوتية ،
27
-المراقبة الذاتية L’auto-contrôleاو :Monitoringيجب على المريض التحكم في إنتاجه بطريقة
و الهدف من إعادة تربية االضطرابات النطقية في هذا النوع من الحبسة هو استعادة المراقبة االرادية
للمريض لبرمجة وضعية اعضائه الفمية النطقية خالل إنتاج الفونيمات المعزولة داخل الكلمات.حيث
سيتعين على المريض "إعادة تعلم " réapprendreمواضع النطق للفونيمات وتسلسل الحركات
إلنتاجها .للقيام بذلك سوف تكون هناك حاجة إلى التحفيز الحسي une stimulation sensorielle
في حالة الخرس األولي ، mutisme initialتهدف إعادة التربية في البداية إلى نزع الخرس La
.Démutisationويمكن بعد ذلك ان تكون إعادة تربية اضطرابات التعبير الشفوي بطريقة كالسيكية ،
من خالل العمل التحليلي المنتظم ومن خالل استخدام تسهيالت من مختلف الطرائق اين يمكن ان ترتبط
بأنواع مختلفة من البرامج الخاصة بها .و في الوقت نفسه يتم إعادة تربية اضطرابات الفهم الشفوي وفقا
الحتياجات المريض.
يشير وجود الخرس في المرحلة األولية إلى درجة عالية من الشدة .سيكون الهدف األول إلعادة التربية
هو نزع الخرس للمريض ،بمعنى "الحصول على إنتاج شفهي ارادي ضروري للقيام في وقت الحق
بعمل أكثر تحديدا لمختلف وظائف اللغة المضطربة .تعتمد الطريقتان الحاليتان على هذا للقيام بمبادئ
28
وهكذا يستخدم نهج Ducarneالكالسيكي ( )1989السياق المثير لصيغة محددة :نهاية الجملة ،رسم
الكلمة (أو مخطط شفوي) ،سلسالت تلقائية أو تعزيزا حركيا أو بااليماءات .وهنا يمكن ربط المصدر
المحرك المشغل عن طريق لمس كتف المريض في اثناء التلفظ على سبيل المثال .يجب على المعالج
يصر على الحركية وال سيما من خالل مرافقة زفير المريض عن طريق الضغط على الصدر من اجل
الحصول على نفس مصوت حيث يتطلب ازالة الخرس تقنية و طاقة اتصالية.
-2-2المناهج الكالسيكية
عندما ينخفض الكالم بشدة ،فإن االنجاز االرادي والدقيق للحركات النطقية هو هدف متميز يمكن
ينبغي أن يعامل في البداية عالج االبراكسيا الفموية الوجهية أين تتطلب عمل نطقي أو "اعادة تربية قبلية
التمارين المقترحة يطلق عليها بالبراكسية Praxiesوتهدف إلى تقوية كامل الوجه والعضالت الفمية
،الخدين ،إلخ .يتم إجراء هذه التمارين تحت الطلب و إن أمكن مع التسهيل .غالبا ما تكون اإليماءات
أسهل في التقليد .يمكن استخدام دعم سياقي تلقائي (مثل اطفاء شمعة) ،والتي تتطابق مع استخدام ظاهرة
التفكك اإلرادي اآللي . DAVعرض مرآة يسمح بتحكم أفضل للمريض على أفعاله .في النهاية ،يمكن
النظر في التحفيز الحسي ،عادة يستخدم من القمة أو الحنك (خافض اللسان ،مكعبات الثلج) .تدريجيا ،
29
في الخطوة الثانية تعالج إعا دة التربية المادة اللفظية ،عن طريق العمل التحليلي .على سبيل المثال يمكن
تمديد فترة النفس في صوت /f/ثم /v/عن طريق إضافة اهتزاز الحبال الصوتية .كما يمكن ان تسمح
المؤشرات البصرية ،مثل المخططات النطقية أو اللمس ال سيما بمساعدة خافض اللسان abaisse-
، langueبتعزيز استعادة مواضع النطق للفونيمات المراد إنتاجها .من الناحية المثالية ،يجب احترام
أمر معين لهذا العمل التحليلي ،والتي توصي باتباع قواعد الصوتيات التجميعية la phonétique
combinatoireأين تسبق أحرف العلة الحروف الساكنة التي تسبق المقاطع؛ الحروف الساكنة األمامية
تسبق الحروف الساكنة الخلفية ،الحروف الساكنة غير المجهورة تسبق الحروف الساكنة المجهورة .هذا
العمل يمكن ان يبدو طويال وممال لذلك من الضروري ان تقترح بسرعة للمصاب .
التسهيل عن طريق الحركة و بالمساعدة البصرية Facilitation par le geste et par une aide
visuelle
ذكرنا سابقا أنواعا مختلفة من التسهيل التي تسمح بتحفيز انتاجات المصاب بالحبسة.وقد تم استخدام
اإليماءات و الحركات من طرف )2007( Van Eeckhoutالزالة الخرس عند الحبسيين .ونشير هنا
إلى انه يمكن أيضا توظيف االيماءات المستخدمة من طرف )1985( Borel Maisonnyفي ازالة
الخرس عند األشخاص الذين يعانون من وجود أ فازيا عدم السيولة اللغوية من خالل تقديم مؤشر مرئي
Indice Visibleمن اجل النطق بالفونيمات و اقتراح حركة ديناميكية تشجع على اإلنتاج اللغوي .وقد
تم تصميم طريقة هذه الباحثة أصال لتسهيل عملية الدخول إلى اللغة عند األطفال الصم و األطفال
الصغار الذين يعانون من التأخر اللغوي .و تستخدم حاليا هذه التقنية إلزالة الخرس عند االفازيين الذين
يعانون من االضطرابات النطقية .فكل حرف في اللغة الفرنسية تقابله حركة رمزية Geste
Symboliqueوبالتالي يمكن دمج الحركات التي اقتر حتها هذه الباحثة في العمل التحليلي الذي تكلمنا
عليه سابقا فهي تسمح للوعي بالوضعية النطقية للفونيمات ان تنبعث.فالحركات يمكن ان تقدم الصورة
30
النطقية للفونيم فمثال بالنسبة للحرف /B/،/I/او شكل الحرف كما في /s/،/m/و ./z/و الشكل الموالي
في حين تستخدم اللغة االرادية للتعبير عن التفكير ،تنشأ اللغة التلقائية تحت تأثير العاطفة أو الحاجة ،
بما في ذلك الشتائم ،وتتضمن أيضا ما تم تعلمه عن ظهر قلب ،كتسمية أيام األسبوع أو العد أو قراءة
و في الحبسة -ووفقا لشدة اضطراباتها – غالبا ما يتم الحفاظ على اللغة اآللية مثل حبسة بروكا ،لذلك
تستخدم آليّات اللغة في إعادة التربية .يمكننا أن نقترح على المصاب سلسالت تلقائية :أيام األسبوع ،
شهر السنة ،العد حتى 10وما إلى ذلك.و حين البدء في مرحلة ازالة الخرس يمكن للتمارين مثل نهايات
الجمل التلقائية (على سبيل المثال " ، )" quand on veut on… peutأو التعبيرات أو األمثال ،أو
األغاني أو الصلوات ،وما إلى ذلك أن تؤدي إلى إنتاج شفوي كما يمكن استخدامها بالتوازي مع العمل
arthriques
اقترح الباحثون برنامج إعادة التربية الذي تم اختباره على ثالثة مرضى افازيين حيث يجب عليهم إتباع
بعض المبادئ العامة .أين تعرض األصوات عليهم بطريقة هرمية ووفقا لتعقيدها كان يتم زيادة طول
المثير تدريجيا .و يجب أن يبدأ العمل بالكلمات عالية التردد .وتقديم العرض السمعي البصري يكون
ساحا أكثر من العرض األحادي الواسطة :يمكن للمريض مشاهدة المعالج أو استخدام المرآة .و عرض
الكلمة المكتوبة هو أيضا يكون أكثر تسهيال.كما تستند التمارين على التكرار ومن ثم لعب األدوار.
31
وهكذا ،يمكن تقسيم البرنامج الذي اقترحه الباحثون إلى ثماني مراحل :تقديم المثير من قبل المعالج
واإلنتاج معا ؛ التكرار من قبل المريض بمساعدة بصرية من قبل الفاحص الذي يقوم بالحركة ؛ التكرار
دون تيسير ؛ تكرار مضاعف دون تسهيل ؛ القراءة بصوت عالي ،القراءة غير المباشرة اإلجابة على
وهنا يميز الباحثون حالتين :إذا كانت الحبسة شديدة وترتبط بابراكسيا كالم شديدة ،فمن األفضل عالج
العجز األكثر إعاقة للمصاب أي الحب سة ،وذلك للحصول على ما يكفي من اإلنتاج الشفوي قبل إعادة
تربية ابراكسيا الكالم .أما إذا الحبسة معتدلة فيمكن عالج االضطرابات في وقت واحد خالل الجلسة.
32