Professional Documents
Culture Documents
دراسة ميدانية بالمؤسسة اإلستشفائية رأس الماء بسطيف وعيادة التأهيل الوظيفي بالوادي
مشرفا و مقررا العربي بن مهيدي أم البواقي أ .محاضر .ب د.قالي جنات
رئيس اللجنة العربي بن مهيدي أم البواقي أ .محاضر .ب د.إبريعم سامية
مناقشا العربي بن مهيدي أم البواقي أ .مساعد .أ أ.شنافي عبد المالك
إلمتام هذا العمل املتواضع الذي يسعدنا أن أتقدم من خالله خبالص الشكر وأمسى التقدير للوالدين
الكرميني أطال اهلل يف عمرمها وثانيا إىل أستاذتي القديرة واملشرفة على عملنا ،الدكتورة قايل جنات
على تقدميها للنصائح وتوجيهات وعلى إرشداهتا القيمة خالل فرتة إجنازنا هذا العمل .وأن أتقدم
بالشكر والتقدير إىل األساتذة األفاضل أعضاء جلنة املناقشة ملوافقتهم على مناقشة هذه املــذكرة
الدكتورة إبريعم سامية واألستاذ شنايف عبد املالك ،كما ال يفوتين أن أتقدم بالشكر العظيم ألساتذة
األرطوفونيا وخاصة األستاذ كحل عينو ياسني واألستاذة احلسين إبتسام وإىل من ساعدنا طيلة
فرتة الرتبص ,أخص بالذكر األرطوفونية مسيحة جابر يف املؤسسة اإلستشفائية رأس املاء بسطيف
كذلك أشكر للمدرب العاملي للتنمية البشرية عماري عبد النور مل يبخل علينا مبساعداته ،نشكر كل
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم الذاكرة العاملة لدى المصاب بحبسة بروكا ،الخاضع إلاعادة
التربية االرطوفونية ،وقد إاعتمدنا اعلى منهج دراسة حالة وتمثلت اعينة الدراسة اعلى أربع
حاالت تم إنتقائهم اعن طريق بند (اللغة الشفوية) من رائز MTA2002وهذا خالل دراسة
ميدانية بالمؤسسة اإلستشفائية رأس الماء بسطيف واعيادة التأهيل الوظيفي بالوادي ولتقييم
الذاكرة العاملة خضعت العينة إلختبار المفكرة البصرية الفضائية و الحلقة الفونولوجية المصمم
من طرف بادلي وشركائه ،وأسفرت نتائج الدراسة بعد التحليل الكمي و الكيفي اعلى ،أن المصاب
Abstract
This study aims at evaluating the working memory of the patient with
Broca'saphsia with Speech Therapy guaranty. We have relied on a case
study on four cases selected by( Oral Language( Test from MTA2002
through a field study at the hospital. After quantitative and qualitative
analysis of the data obtained, the results of the study showed that the
patient with Broca's aphsia had a disturbance at the level of working
memory.
ملخص الدراسة
الشكر والتقدير
فهرس المحتويات
فهرس األشكال
فهرس الجداول
مقدمـــــــــة......................................................................أ
الجانب النظـــــــــــــري
تمهيد16.......................................................................:
-1-1لغة 16...............................................................:
-2-1اصطالحا16..........................................................:
-3-2الذاكرة العاملة20......................................................:
-2-2-3الذاكرة العاملة24.................................................:
-3-2-3الذاكرة المرجعية24...............................................:
-1-5التعــرف 26...........................................................:
-2-5االسترجاع 27........................................................:
-2-2الحلقة الفونولوجية32..................................................:
-1-6الترميز الصوتي41...................................................:
-4-6مرحلة االسترجاع41...................................................
خالصة 42.....................................................................
-1تعريف الحبسة44...........................................................:
-1-1لغة44.................................................................:
-2-1اصطالحا44..........................................................:
-1-2التصنيف الطبي46....................................................:
-3أنواع الحبسة50............................................................
-1-3ـحبسة بروكا50........................................................:
-7-4العمى النصفي59......................................................:
-8-4األقنوزيا61............................................................:
-3-5األمراض المعدية63....................................................
-5-5األورام الدماغية64.....................................................:
-6-5الصداع النصفي64....................................................:
-1-4الفحص اإلكلنيكي67....................................................
-3-4االختبارات اللغوية67....................................................
خالصة71.....................................................................
الجانب التطبيــقــــي
تمهيد74......................................................................
-8خالصة91..............................................................
تمهيد 93...................................................................
خاتمة115...…...........................................................
إقتراحات 118............................................................
قائمة المراجع
قائمة المالحق
المقدمــــــــــة
مقدمـــــــــــة
تعتبر الذاكرة من أهم العمليات العقلية العليا لدى اإلنسان فقد اتفق جميع العلماء خاصة علماء
النفس المعرفي على أن الذاكرة ترتبط بجميع العمليات المعرفية األخرى (كالتذكر ،اإلدراك التعرف
التفكير ،التعلم ،اللغة .)...والحقيقة أن كل ما نفعله تقريبا يعتمد على الذاكرة ،بحيث تعتبر من أهم
موضوعات علم النفس المعرفي لما يكتسب من أهمية كبيرة بالنسبة لإلنسان وضوابطه السلوكية
باعتباره كائن حي يرتبط وينظم ذكرياته وفقا ألطر المجتمع العامة باإلضافة الى مجتمعه الخاص،
فقد أجريت العديد من الدراسات حول الذاكرة لتبين مميزاتها وخصائصها ودورها في حياة الفرد
العقلية والنفسية وتوصلت هذه الدراسات الى التفريق بين عدة أنواع وأنظمتها ،بحيث هناك ذاكرة
حسية ،ذاكرة طويلة المدى ،وذاكرة قصيرة المدى ،الى جانب الذاكرة العاملة.
إذ تمثل هذه االخيرة –الذاكرة العاملة – محور المعرفة االنسانية ،حيث إنها تتضمن مجموعة من
المكونات الوظيفية التي تسمح لألفراد بتمثيل بيئتهم عقليا ،فهي تقوم على آليات االحتفاظ والمعالجة
النشطة للمعلومات أثناء أداء العديد من المهام المعرفية في حياتنا اليومية ،حيث إنها األكثر توجيها
وتنظيما لعملية االحتفاظ والمعالجة النشطة للمعلومات بهدف اتخاذ الق اررات أو حل المشكالت،
واكتساب المعرفة وتنظيم وتوجيه األهداف ،لذا أصبحت الذاكرة العاملة مفهوما محوريا في دراسة
العقل البشري في العقود األخيرة ،فهي مجموعة من العمليات المعرفية التي تقوم باالحتفاظ
بالمعلومات ومعالجتها لحظة بلحظة ،وهنا نالحظ أن نظام الذاكرة يتطلب تخزين ومعالجة
المعلومات وليس التخزين فقط .وقد تتأثر الذاكرة العاملة بحدوث اضطراب على مستوى إحدى
مكوناتها وذلك نتيجة إصابة الفرد باضطراب ما ،أو إعاقة تحرمه من تواصل بالشكل العادي ،مما
يضع عوائق أمام الفرد بحيث ال يستطيع تحقيق طموحاته فيقل أداءه المعرفي ،ومن بين هذه
المشاكل نجد اإلصابة العصبية الدماغية المكتسبة التي تصيب نصف الكورة المخية المهيمنة تؤدي
أ
بالفرد إلى إصابة بالحبسة ،وهي فقدان اإلتصال وتبادل األفكار مع األخر سواءا باللغة الشفهية أو
الكتابية ،إال أن هذه اإلصابة تؤثر على حياة األشخاص وتهدد سالمة العمليات المعرفي.
اضطربات نفس
ا ومن خالل مالحظتنا الميدانية لدى المصابين بحبسة بروكا ،أنهم يعانون من عدة
عصبية وسلوكية وهذا ماشد إنتباهنا لتقييم الذاكرة العاملة عند المصاب بحبسة بروكا ،ال لشئ إال
ألهميته في ميدان األرطوفوني إذ أن كفالة الحبسي ترتكز بالدرجة األولى على الجانب اللغوي
واعادة تنطيقه متناسين ماوراء هذا الجانب اللغوي وهو التركيز على الجانب الماورائي أو المعرفي.
وبما أن هذه الدراسات منعدمة ،ارتأينا أن يكون موضوعنا ،محاولين لفت إنتباه الباحثين
والمختصين االرطوفونيين لدراسة هذه المواضيع ذات المنحنى المعرفي والعصبي ألن لها أهمية
كبيرة في الحياة.
وتأتي هذه الدراسة في وصف وتشخيص األعراض التي تخلفها اإلصابة بحبسة بروكا على مستوى
الذاكرة العاملة ،وقصد اإللمام بجميع جوانب الموضوع قام الباحث بتقسيم عمل الدراسة إلى جانب
نظري وجانب تطبيقي .فمن خالل الجانب النظري فقد استعرضت من خالله أهم المعطيات العلمية
الفصل األول :جاء كمدخل للدراسة حيث ضم اإلشكالية واعتباراتها من فرضيات ،وكذلك أهداف
الدراسة وأهميتها وحدودها ،مع ذكر ألهم الدراسات السابقة وكذا تحديد مصطلحات الدراسة.
الفصل الثاني:قد خصص للذاكرة والذاكرة العاملة ،حيث تطرقنا في الجانب األول الى تعريف وأنواع
الذاكرة والنماذج المتعلقة بها كالسيكية وحديثة وكذا صور واليات التعرف واسترجاع المعلومات
،أما فيما يخص الجانب الثاني المتعلق بالذاكرة العاملة فتطرقنا الى تعريفها ومكوناتها والمراكز
ب
الفصل الثالث:الذي يتمثل في متغير الحبسة تطرقنا من خالله كذلك جانب أول هو الحبسة
وأنواعها وأسبابها وفي الجانب الثاني تطرقنا فيه الى حبسة بروكا من تعريف والتشريح اإلكلنيكي
وأما بالنسبة للجانب التطبيقي :فقد حاول الباحث استقراء الواقع وذلك من خالل إجراء استقصاء
الفصل الرابع :والذي يتمثل في إجراءات الدراسة الميدانية ،حيث تناولت فيه الدراسة االستطالعية
وأهدافها ثم مكان الدراسة األساسية والمنهج المتبع والمجتمع والعينة المدروسة واألدوات المستعملة
الفصل الخامس :تم استعراض النتائج ومناقشتها وتفسيرها في إطار الجانب النظر
ج
الجانب النظري
الفصل التمهيدي
-1إشكالية الدراسة
-2فرضية الدراسة
-3أهداف الدراسة
-4أهمية الدراسة
-5مصطلحات الدراسة
-1إشكالية الدراســــة:
يعتبر الدماغ بمكوناته المعقدة مركز لمختلف العمليات المعرفية العليا منها ,الذاكرة التي تعد
الركيزة األساسية المميزة للنشاط النفسي ،فبفضل الذاكرة تمتلئ الحياة العقلية بتصورات متعددة عما
أدركه الفرد من أشياء أو ظواهر في مواقف سابقة ،ونتيجة لذلك ال يتقيد مضمون وعيه باإلحساسات
واإلدراك المباشرة الموجودة ،ولكن يتضمن وعيه أيضاً ما اكتسبه من معايير وخبرات في الماضي
والذاكرة تسمح لنا باستخدام هذه المفاهيم من أجل تنظيم سلوكنا ونشاطنا في المواقف التالية في
المستقبل ،وتعتبر الذاكرة من األجزاء األساسية والضرورية في عملية اكتساب المعارف حيث أنها
الجزء الذي يحتفظ فيه ،الفرد بالخبرات التي اكتسبها من خالل تفاعله الحسي مع البيئة .
وقد قسمت الذاكرة إلى أنواع منها الذاكرة العاملة التي تعتبر عملية عقلية التي تنظمن
اكتساب المعلومات واالحتفاظ بها وما يعقب ذلك استرجاع ،ومعالجة المعلومات أثناء التحقيق مهمات
ألساسية التي تقوم بها الذاكرة العاملة أيضا التّخزين وحفظ المعلومات في
ّ معرفية ،ومن الوظائف ا
الحسية ،ومن ثم تنتقل إلى الذاكرة العاملة ومن ثم التّخزين في الذاكرة طويلة المدى ،وقد
ّ الذاكرة
قسمت الى أنواع وهي الحلقة الفونولوجية وهو الجزء المسئول على المعلومات اللفظية والمفكرة
البصرية الفضائية وظيفتها تخزين المعلومات البصرية والمكانية لفترة قصيرة والمكون األخر هو المنفذ
6
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
وبما أن الدماغ هو المسئول عن جملة الوظائف المعرفية والحركية ،فقد شهد العصر الحديث تطور
كبي ار وملحوظا في القدرة على التشخيص والتشخيص الفارق لمجموعة من اإلصابات الدماغية
واألعراض الناتجة عن حوادث وعائية ،تمس المنطقة األمامية للمخ فتؤدي إلى الحبسة الكالمية.
وتاريخ اكتشاف الحبسة كان بداية لمعاينة مهمة ترى بوجود روابط بين الدماغ و الوظيفـة الذهنية
وحسب دراسة بروكا التشريحية ،توصل إلى أن اإلصابة تكون في للفص األمامي للدماغ ،و بالضبط
في نصف الكرة المخية األيسر تؤدي الى عج از كليا عن الكالم ،كما أن هذه اإلصابة قد تتوسع
وتهدد أداء بعض الوظائف المعرفية وباألخص الذاكرة العاملة التي تعتبر أكثر تأثير في االحتفاظ
بالمعلومات وتنشيطها ومساهمتها في التفكير والفهم والتعلم ,وحل المشاكل فسالمة الذاكرة العاملة،
مرتبطة بسالمة الدماغ ،وأن أي إصابة على مستوى الجهاز العصبي يؤدي إلى خلل في أنظمتها،
وهنا ارتأينا لدراسة الموضوع ،ومن خالل هذه اإلشكالية نطرح التساؤل التالي :
هل يعاني المصاب بحبسة بروكا من إضطراب على مستوى الذاكرة العاملة ؟
-2فرضيات الدراســة:
-الفرضية العامة:
إن أي بحث يشتمل أهداف يحددها الباحث التي يسعى لها من خالل الدراسة ،تكون
مشجعة وبكل ثقة ،وموضوعية لذا فإن اختيارنا لبحث كان نتيجة لعدة أهداف دراسة منها:
7
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
التعرف على مظاهر اضطرابات الذاكرة العاملة التي يمكن أن يعانون منها
تقييم مكونات الذاكرة العاملة األكثر تضرر بعد اإلصابة بحبسة بروكا ،الحلقة
التحسيس بخطورة اإلصابة بالحبسة على الحياة اليومية ،وذلك بغرض التكفل
-4أهمية الدراســـة:
تأتي أهمية الدراسة تقييم الذاكرة العاملة التي تعتبر من الوظائف المعرفية التي يمكن أن
يلحق بها الضرر نتيجة اإلصابة بحبسة بروكا ،ألنها المكون المعرفي المسئول عن عمليتي
التجهيز والتخزين الوقتي للمعلومات إذ أنها المنظومة المعرفية التي تسهم بدور محوري في
األداء العقلي المعرفي وكذلك معرفتنا لالضطرابات التي تظهر عند المصاب بحبسه بروكا
تساهم هذه الدراسة بإعطاء صورة واضحة عن دور األخصائي االرطفوني في تقييم
إعطاء فكرة حول األثر الذي تخلفه حبسة بروكا على مستوى العمليات المعرفية
8
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
العاملين في مجال التأهيل لذوي الحبسة الكالمية لتقييم الذاكرة العاملة .
-الحدود الزمــانية :كانت حدود الدراسة الزمانية من 24فيفري الى 27مارس 2017
-الحدود المكـانية :تم إجراء دراستنا الميدانية في مستشفي إعادة التأهيل التربية و التكيف
-1-6الحبسة :هي قصو اًر في القدرة على فهم أو استخدام اللغة التعبيرية الشفوية ,وترتبط الحبسة
-2-6حبسة بروكا :وهي حبسة تعبيرية التي يتميز بها المصاب الذي يعاني عادة من شلل
النصف األيمن مما يحد من قدرته على إنتاج الكالم إلى درجة كبيرة.
9
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
-7الدراسات الســـــــابـــقة:
بعنوان :العرض الجبهي دراسة نفس عصبية لالنتباه االنتقائي والذاكرة العاملة ،لدى المصابين
بالعرض الجبهي .وقد طرحت التساؤالت التالية ماهي المكونات األكثر تضرر للذاكرة العاملة؟وهل
هناك عالقة بين اضطراب المنفذ المركزي واالنتباه االنتقائي ؟وقد استعملت منهج االكلنيكي ،على
أربع حاالت وطبقت رائز (ستروب) لتقييم االنتباه االنتقائي ،واختبار ذاكرة األرقام الترتيب المباشر
لتقييم الحلقة الفونولوجية واختبار العكسي لتقييم المنفذ المركزي واختبار (بينتون) للذاكرة البصرية
الفضائية ،وتوصلت النتائج ان المصابين بالعرض الجبهي يعانون من اضطراب في المنفذ المركزي
اكثر من الحلقة الفونولوجية والفكرة البصرية الفضائية وهذا ما ثبت العالقة بين المنفذ المركزي
واالنتباه االنتقائي.
بعنوان :تأثير الصدمة الجمجمية على الذاكرة واعادة تأهيلها ،حيث طرحت تساؤل عام كيف تؤثر
الصدمة الجمجمية على العمليات المعرفية وخاصة الذاكرة ومن ثم ماهي طرق ،المستعملة في
عملية التكفل ؟ لدى.6حاالت كما استعملت منهج دراسة حالة ،اما األداة المستعملة فقد طبقت اختبار
folsteinيقيس بعض العمليات المعرفية العليا واهم النتائج التي توصلت اليها التعرف،على تأثير
الصدمة الجمجمية على العمليات المعرفية خاصة الذاكرة والتعرف على عمل الذاكرة في الحالة
العادية واإلصابة ،كما بين من خالل هذه الدراسة النتائج ان الذاكرة موزعة على مناطق مختلفة من
01
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
الدماغ في فصوص مختلفة ،فان هذه يمكن عند اإلصابة بعدم فقدان الذاكرة التام وتبقى بعض
بعنوان :التقييم النفس العصبي الضطرابات الذاكرة العاملة والمرونة الذهنية لدى الراشدين
المصابين بصدمة دماغية خفيفة وشديدة .بطرح التساؤالت التالية هل توجد اضطرابات تمس كل
من مكونات الذاكرة العاملة والمرونة الذهنية لدى المصابين بصدمة دماغية خفيفة ؟وهل توجد
اضطرابات تمس كل من مكونات الذاكرة العاملة والمرونة لدى المصابين بصدمة دماغية
خفيفة؟وهدفت الدراسة الى التعرف على مظاهر ،كل من اضطرابات كل من الذاكرة العاملة والمرونة
التي يعاني منها المصابون بالصدمة الدماغية من خالل إجراء عملية التقييم النفس الذهنية
العصبي،لدى 10حاالت وقد استخدمت الباحثة منج دراسة حالة ،مستعملة األدوات التالية :اختبار
جالفستون للتوجه وفقدان الذاكرة ،اختبار المهمة المزدوجة لبادلي ،واختبار تتبع المسار وأظهرت
بعنوان :تقييم القدرات الحسابية ومعالجة األعداد عند المصاب بحبسة بروكا ،بتطبيق رائز Lillois
.de calcul tlc2وقد تم طرح التساؤل التالي هل يمكن تقييم الحساب عند المصاب بحبسة بروكا
بتطبيق اختبار Lillois de calcul tlc2؟ تحت التساؤالت الفرعية التالية:مامدى تأثير المستوى
الدراسي على تقييم القدرات الحسابية ومعالجة األعداد عند المصاب بحبسة يروكا ؟ وما مدى تأثير
نوع اإلصابة على تقييم القدرات الحسابية ومعالجة األعداد عند المصاب بحبسة بروكا؟ باستعمال
00
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
منهج دراسة حالة على 4حاالت مصابين بحبسة بروكا .وقد اسفرت النتائج في الفرضية الجزئية
األولى انه يمكن تقييم الحساب ومعالجة االعداد عندى المصاب بحبسة بروكا والتي بينت أن
المس توى الدراسي له تأثير.وفي الفرضية الثانية تحققت كذلك وهي تأثر نوع اإلصابة لها دور فعال
في تقييم الحساب،وهذا كل ما كان نوع اإلصابة منتشرة بصفة عميقة قلت نسبة النجاح.وبالتالي
تحققت الفرضية العامة وهي يمكن تقييم الحساب عند المصاب بحبسة بروكا بتطبيق اختبار Lillois
بعنوان :اثر الصورة الذهنية في التعرف على الكلمة المكتوبة لدى الحبسي ،بطرح التساؤالت التالية
هل للصورة الذهنية دور في استحضار الكلمات وبالتالي التعرف عليها لدى الحبسي من خالل تقديم
كدعامة يعكسها مثير ؟ وهل يمكن اعتبار الصورة الذهنية البصرية تقنية معرفية لفظية وفعالة في
اللفظية اقنوزيا كلمات بعض خالل من الحبسي لدى االختياري الزمن تقليص
(،)MTA2002وتدعيمها في قالب تقني اعالمي؟ وقد استهدفت هذه الدراسة الزمن الرجعي الذي
يستغرقه الحبسي بالتعرف على الكلمة المكتوبة وقد استخدمت الباحثة منهج دراسة حالة على
10حاالت مصابين بحبسة ،وتوصلت النتائج الى تلعب الصورة الذهنية اثر إيجابي في زمن الرجع
عند الحبسي.
بعنوان الفروق في القدرات المعرفية بين األشخاص المصابين بالحبسة الكالمية واألشخاص
العاديين .حيث هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق في القدرات المعرفية لدى األفراد العاديين والمصابين
بالحبسة الكالمية حيث تكونت العينة من180فرد 90،ذكورو 90اناث وعينة المصابين بالحبسة 30
01
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
شخصا طبق عليهم اختبار الميكروكوج لتحيد مستوى القدرات المعرفية التالية (االنتباه ،الذاكرة،
الضبط العقلي ،المعالجة البصرية المكانية ،اإلدراك ،وزمن الرجع الحساب) وقد استخدم في هذه
الدراسة المنهج الوصفي التحليلي باختبار( )tوقد أوضحت الدراسة عن وجود فروق واضحة اذ تفوق
الذكور على اإلناث ،في بعض القدرات المعرفية كالمعالجة البصرية المكانية والذاكرة والحساب،
بينما تفوقت اإلناث على الذكور في االنتباه وزمن الرجع ،كذلك ،بعض القدرات المعرفية التي تتأثر
بالمستوى التعليمي للفرد والذي يزيد من فاعلية أداء الفرد فيها بيمنا هناك بعض القدرات التي ،ترتبط
بالتعلم كالذاكرة والضبط العقلي وزمن الرجع كما بينت الدراسة الى إن هناك قدرات تتراجع بتقدم
العمر و بشكل تدريجي كاالنتباه واإلدراك وهناك قدرات تتطور بتقدم العمر ومتوسط العمر ثم تعود
للتراجع أو التثبت كالضبط العقلي والذاكرة ،إما ذوي الحسبة الكالمية فقد جاءت النتائج متطابقة من
حيث تفوق الذكور على اإلناث وتفوق اإلناث على الذكور في زمن الرجع بيمنا اختلفت النتائج
من خالل ما تطرقنا له في الدراسات التي تخص الذاكرة العاملة وحبسة بروكا نالحظ ،تغير الهدف
من دراسة الى دراسة أخرى ،فنجد الدراسات تناولت الذاكرة العاملة عند بعض الفئات األخرى
(الصدمة الدماغية ،العرض الجبهي) .،ولكن تشابهت من حيث طرح التساؤالت وأهداف الدراسة
بالنسبة لدراسة العرض الجبهي هدفت الى تقييم مكونات الذاكرة العاملة األكثر تضرر بعد العرض
الجبهي وكذلك في الدراسة المتعلقة بالصدمة الدماغية أما في دراسة تأثير الصدمة الجمجمية على
الذاكرة ،والتي بينت أن الصدمة تؤثر على العمليات المعرفية خاصة الذاكرة ،أما بالنسبة لدراسات
المتعلقة بالحبسة حيث هدفت دراسة مقراني اليامنة ،تقييم القدرات الحسابية ومعالجة االعداد بتطبيق
01
طرح إشكالية الدراسة الفصل التمهيدي
إختبار Lillois de calcul2بإستعمال منهج دراسة وحالة أما في دراسة حميدة عوايجية دراسة
الزمني الكفي الذي يستغرقه الحبسي في التعرف على الكلمة من خالل بند اقنوزيا MTA2002
بإتباع منهج دراسة حالة على 10حاالت ،وفي دراسة محمد حالق ،إلى وجود فروق في القدرات
المعرفية لدى األفراد العاديين والمصابين بالحبسة الكالمية بستعمال المنهج الوصفي التحليلي ،وقد
أسفرت النتيجة أن اإلصابة بالحبسة تؤثر على العمليات المعرفية.وخالصة القول بعد االطالع على
الدراسات السابقة بينا لنا موضوع الدراسة والمنهج المستخدم واألدوات ،التي نعتمد عليها في الدراسة
ألنها تتشابه من ناحية الشكل ،وتختلف من ناحية الطرح والمضمون ،والجديد في دراستنا هي تقييم
نوع من أنواع العمليات المعرفية وهي الذاكرة العاملة عند المصاب بحبسة بروكا ،باستعمال اختبار
بادلي.
01
الفصل الثاني
أوال الذاكرة:
تمهيد
-1تعريف الذاكرة
-2أنواع الذاكرة
-3نماذج الذاكرة
-4الفرق بين الذاكرة العاملة وقصيرة المدى
-5صور و أليات التذكر وإسترجاع المعلومات
ثانيا الذاكرة العاملة:
-1تعريف الذاكرة العاملة
-2مكونات الذاكرة العاملة حسب نموذج بادلي
-3المراكز العصبية المسؤولة على الذاكرة العاملة
-4نمو وتطور الذاكرة العاملة
-5مميزات الذاكرة العاملة
خالصة
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
تمهيد:
تعرف الذاكرة العاملة كنظام ذو قدرة محدودة يسمح باالحتفاظ المؤقت للمعلومات ومعالجتها خالل
تحقيق مختلف المهام المعرفية ،وقد شكلت محور اهتمام العديد من العلماء للتنظير لها من الناحية
المعرفية والتشريحية ،بغرض فهم سيروراتها ذلك ألنها عملية عقلية التي تعتمد عليها جميع العمليات
األخرى وقد قسمت إلى عدة أنواع هذا ما سنتطرق إليه في هذا الفصل ولكن قبل هذا قمنا بتقديم
أوال الذاكرة:
-1تعريف الذاكـــرة
-1-1لغة :ترجع لفظة الذاكرة الى الفعل ذكر وهي مؤنث لكلمة ذاكر وتعني القوة النفسية التي تحفظ
-2-1اصطالحا
يعرفها فؤاد أبو حطب :بأنها المنظومة التي تحدث العمليات التشفير والتخزين للمعلومات واالستفادة
بهذه المعلومات المخزنة بصورتها األصلية واليتم ذلك إال بعد إتمام عملية االكتساب.
وعرفها جورج ميلر :الذاكرة على أنها حفظ استقبال او إبقاء المهارات والمعلومات السابقة واكتسابها
ومعنى ذلك أ نها مستودع الذكريات والمعلومات والمعارف والعقلية ثم المهارات الحركية واالجتماعية
المختلفة (عيسوي.1987،ص)261.
16
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
.تعريف أنور الشرقاوي( )1992الذاكرة بأنها عملية إدراك للموافق الماضي بما يشملها من خبرات
وأحداث تؤدي دو ار هاما في الحياة الفرد والقدر على إسترجاع هذه المواقف وما يرتبط بها من
تعريف محمد شلبي ( ،)2001أننا نستخدم مصطلح الذاكرة لكي نصف به إستدعاء الفرد لخبراته
ويطبق محمد جمل ( ،)2001أن الذاكرة هي نظام تخزين المعلومات التي يحتاج اإلنسان إلى
استدعائها عند الحاجة ,بينما تتمثل عملية التذكر في القدرة على اإلسترجاع ما سبق أن تعلمه الفرد
الحاضر
تحدث علماء النفس المعرفي على ثالثة أنماط للذاكرة نظم في المعلومات ،وهذه األنماط هي الذاكرة
الحسية ،الذاكرة قصيرة المدى ،الذاكرة طويلة المدى واعتبر اتكسون وشفرن ( Atkinson et shiffrin
)1971هذه األنماط الثالثة في معالجة المعلومات ،مكونات ومستقلة عن بعضها البعض حيث تدخل
المعلومات من الحواس ثم تخزن للمرة في الذاكرة الحسية ألقل من ثانية ،ثم تنتقل الى الذاكرة قصيرة
17
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
المدى حيث تتم المعالجة المعرفية للمعلومات لمدة قصيرة ثم تصل المعلومات الذاكرة طويلة المدى
يقوم العالم من حولنا بتزويدنا بآالف المثيرات الصوتية – البصرية – اللمسية – الشمية
والذوقية،والتي تدخل الحواس وتقوم هذه األخيرة بدورها األلي بنقل هذه المعلومات إلى المرحلة القادمة
من التخزين ،وهي الذاكرة القصيرة ولكن بحكم االنتباه فإن بعض المعلومات يصل فقط إلى هذه
األخيرة ،بينما يتم نسيان بقية المعلومات التي ال ترتكز انتباهنا عليها ،وحول هذه المعلومات المهملة
أي التي ال يتم االنتباه إليها فقد اختلف علماء النفس حول ذلك ،حيث اكتفت غالبيتهم بفكرة فقدانها
وعدم قدرتها على تأثير في خبرات اإلنسان وبناء المعرفة ،بينما يشير البعض الى إمكانية دخول هذه
المعلومات المفقودة إلى خزانات خاصة بعيدة المدى مثلما يشير التحليلين الى دخول هذه المعلومات
منطقة الالشعور لتحمل قابلية التأثير على السلوك الحقا من خالل األحالم وزالت اللسان وغيرها.
فالذاكرة الحسية تنظم تمرير المعلومات بين الحواس والذاكرة القصيرة المدى حيث تسمح بنقل
حوالي 4الى 5وحدات معرفية في الوقت الواحد علما ان الوحدة المعرفية قد تكون حرفا أو كلمة
صورة حسب نظام المعالجة ،كما إنها تخزن المعلومات لمدة قصيرة من الزمن ال تتجاوز الثانية بعد
زوال المثير الحسي ،فهي تنقل صورة حقيقة عن العالم الخارجي بدرجة من الدقة عن طريق الحواس
قصيرة للذاكرة ذلك تترك بل للمعلومات معرفية معالجة بأية تقوم وال الخمسة
المدى(.العتوم،2004،ص)135.
18
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
بعد تخزين المعلومات الحسية في النوع االول من ذاكرة تحول إلى مخزن أخر هو الذاكرة قصيرة
المدى ،وهي تحتفظ بأي مادة متعلمة ،والبقاء على المعلومات ليس هو انعكاس كامل األحداث الفعلية
كما هو الحال عند المستوى الحسي (الذاكرة االولى (.وانما هو ترجمة مباشرة لهذه األحداث ،فمثال إذا
قيل أمامك جملة ما فانك تتذكر هذه األصوات في هذه الجملة بقدر ما تتذكر عدد الكلمات التي
تحتويها تلك الجملة ،وهذا ما يسمى بالشعور وقدرته محدودة قصيرة عادة وتختلف من شخص األخر
والمعلومات المختلفة كرقم الهاتف أو اسم شخص أو الكلمات ،يمكن بقاؤها واالحتفاظ بها في هذا
النوع من الذاكرة.و تكرار المادة المتعلمة مرات كثيرة يعمل على بقائها فترة أطول ،و أن معلومات
النوع الثاني من الذاكرة طبقا لقانون التكرار والممارسة والتعلم يمكن االحتفاظ بها فترات تختلف من
مادة االخرى حسب طبيعة المعلومات المراد تذكرها ،ولتأكيد هذا النوع من الذاكرة قام سترونبرح
Strembergبتجربة على شخص ،حيث عرض عليه عدد من االشياء للتذكر ،وهي تحتوي عادة
على مجموعة من األرقام تتراوح بين رقم 1و 2مثال ،و بعد ذلك بقليل يعرض عليه رقم ما و يطلب
منه أن يقرر ما إذا كان هذا الرقم يدخل ضمن المجموعة التي حفظها ،ويقوم الشخص بالضغط على
احد الزرين لإلجابة على ذلك بنعم أو ال ،وبأقصى سرعة ممكنة ،ويقاس زمن الضغط موجها إلى
العالقة بين زمن الرجع وحجم مجموعة التذكر ،حيث الحظ أن هناك عالقة مرضية بين زمن الرجع
وحجم المعلومات المتذكرة ،فكلما زاد حجم التذكر طال زمن الرجع وهذه التجربة وغيرها من التجارب
االخرى تؤكد على أن الذاكرة محددة من ناحية تخزين المعلومات ،حيث يالحظ ضياع المعلومات
ولكن اقل من النوع األول من الذاكرة ،كما تتميز الذاكرة قصيرة المدى باأللية واالسترجاع أين يستطيع
19
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
في هذه المرحلة يتم تحويل المعلومات الى الذاكرة طويلة المدى عن طريق الذاكرة النشطة،ولكن قبل
تحويل تعمل هذه األخيرة على معالجة تلك المعلومات وتخزينها مؤقتا أثناء القيام بالعمليات المعرفية
وقد اطلق مصطلح الذاكرة العاملة أول مرة في سنة 1971من قبل الباحثين شيفرين وانكيستون ،حيث
اقترحا نموذجا للذاكرة يتكون من نظام تخزين قصير المدى وطويل المدى سنة 1974عارض كل من
بادلي وهيتش هذا النموذج على انه لم يتم على أساس بحوث تجريبية وانطلقا في بحوثهما الى أن
توصل بادلي سنة 1986على وضع نموذج للذاكرة العاملة النشطة يتكون من أنظمة :النظام
المركزي ونظامين تابعين وقد كان من أكثر النماذج شهرة أثار اهتمام الباحثين والمختصين كالتالي:
يشير محمد ألشابي إلى أن الذاكرة تشكل المستودع الذي تستقر فيه الذكريات والخبرات بصورتها
النهائية فهي تمثل المخزن الضخم ،الذي ال يمتلئ أبدا بالمعلومات التي تتراكم مع ازدياد خبرتنا في
الحياة ،ويمكن اعتبار الذاكرة طويلة ذاكرة لما بعد ،حيث يتم تحزين المعلومات ،وتنظيمها ومعالجتها
في الذاكرة النشطة ولكنها تتأثر بالكيفية التي يتم بها تخزين المعلومات وتنظيمها ومعالجتها حيث ان
20
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
المعلومات المخزنة بصورة عشوائية وغير منتظمة نجد صعوبة في استرجاعها .كما أننا نجد صعوبة
في استرجاع المعلومات كلما كانت قديمة وغير مألوفة كما أنها تتأثر بمدى تنشيط وتكرار واستشارة
بقدر ماتعتبر الذاكرة نشاطا عقليا مركبا وبقدرنا تدخل في كل أنشطة الحياة اإلنسانية المختلفة ،تعدد
اإلشكال التي تظهر بها ،وفي السنوات األخيرة وضع الباحثون تقسيما جديد لنماذج الذاكرة معتمدين
في ذلك طرق التقنيات الحديثة ،المستخدمة في األبحاث الخاصة بعلم النفس الفسيولوجي أشهر هذه
يمكن وضع أهم نماذج التي قدمها علماء النفس تحت أربعة تصنيفات وفقا لتسلسل ظهورها وهي
نموذج النسق األحادي للذاكرة ،نموذج النسق الثالثي للذاكرة ،نموذج النسق الرباعي
يرى صاحب هذا النموذج (أبو هاشم السيد ) إن عملية التذكر تنتج عن أثر متبق في الجهاز العصبي
نتيجة للخبرة ويمثلها نموذج (المثير – االستجابة) وتشير انه كلما زاد عدد تكرار االرتباطات بحدث
معين كلما قوي االرتباط بين المثير واالستجابة وأن هذه االرتباطات بين المثير واالستجابة تشكل
أساس الذاكرة
21
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
االستجابة
اختياراالستجابة التعرف االحساس
المثير
يعتبر وليم جيمس في مجال النظريات الثنائية الحديثة للذاكرة حيث إنه أول من ميز بين أسماء"الذاكرة
الثانوية " والذاكرة األولية " ثم تبلورت فكرة التقسيم الذاكرة على يد ووف ونومان ( wauph ét
-الذاكرة األولية :primarymemoryوهي الذاكرة التي تحتفظ باألحداث التي ما مازالت في
الشعور
-الذاكرة الثانوية :scondarymemoryوهي الذاكرة التي سبق للفرد تعلمها .حيث تدخل
المعلومات إلى الذاكرة األولية فيتم تكرارها وبذل جهد عقلي لتثبيتها واال تعرضت للنسيان .ثم
تنتقل الى الذاكرة الثانوية وقد نظر جيمس إلى الذاكرة الثانوية باعتبارها مستودعا مظلما خفيا
للمعلومات التي سبق أن مرت بخبرة الفرد ولكن ال يمكن الوصول اليها بسهولة لفترة طويلة
الذاكرة األولية
المنبه
الذاكرة الثانوية
النسيان
22
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
بعد ظهور النموذج السابق بقليل قدم اتكنسون وشيفرين atakinson &shiffrin1971ن نموذجا ثالثيا
تفصيليا لمكونات الذاكرة ومنذ ذلك الوقت اتجه كثير من العلماء الستخدام هذا النموذج في تجاربهم
قام برودبنت ( ،)1984 broad bentبتقديم نموذج أخر أكثر شموال وتقدما من نموذج اتكنسون
وشيفرين ،ويتكون هذا النموذج من أربعة مخازن يختص كل منها بوظيفة معينة يتوسطها نظام معالجة
الذي يقوم بتجهيز المعلومات وترميزها وتسهيل انتقالها من مخزن الى أخر من المخازن األربعة
المحيطة به.
المخزن الحركي
نظام المعالجة المخزن الحسي
23
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
قدم هذا التقسيم سكوا ير ( )squire1988حيث قام بتقسيم الذاكرة الى نوعين أساسين هما ( الذاكرة
الصريحة والذاكرة الضمنية )،ويتضمن كل منهما أنواعا فرعية أخرى وفي مايلي عرض لهذا التقسيم :
وهي ذاكرة واعية تشمل الحقائق والحوادث والوقائع عن الخبرة الفرد وهي نمط الذاكرة الذي يتأثر كثي ار
باالكتئاب ويتضمن هذا النوع من الذاكرة نوعين فرعيين هما (الذاكرة العاملة والذاكرة المرجعية )
وهي تسجيل مؤقت لألحداث المطلوبة تذكرها لفترة زمنية محددة ،وتمكن الفرد من التخطيط للمستقبل
ومن ربط األفكار والتصورات معا لدرجة أن البعض اعتبرها " سبورة العقل "
وتشمل كل المعلومات الثابتة التي يرجع إليها الفرد على أال شياء كالتعرف على صديقك وجهه
،وتعرفك على الطعام من رائحته ،وهذه الذاكرة يمكن االحتفاظ بها لسنوات طويلة .
وهي ذاكرة ال يمكن النفاذ إليها بوعي ،فهي ليست في متناول الشعور وهي تشمل التعلم الحركي
،والعادات ،والتكيف وتشمل المهارات المتحققة عن طريق التعرض المتكرر مثل قيادة سيارة ،وركوب
24
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
وهي ذاكرة ال شعورية الى حد كبير وتتضمن الخطط والمهارات المطلوبة لعمل حركية معينة
وهي ذاكرة االستجابات االلية لمثيرات شرطية وأغلبها ذكريات انفعالية .
وهي االحتفاظ المؤقت بالمعلومات مثل الذي يحدث في االعداد لشئ ما .
وهي نوع من التعود الذي يوجه نشاط الفرد ،وهي عبارة عن العادات التي تعلمها الفرد من قبل وتعود
عليها(.سليمان،إبراهيم.2013،ص.)97.90.
هناك العديد من األبحاث كانوا ينظرون الى الذاكرة قصيرة المدى هي الذاكرة العاملة ولكن في السنوات
األخيرة فتطورت األبحاث ،وظهرت أبحاث تجريبية بين الفرق بين مفهومين واظهر أن الذاكرة قصيرة
المدى مهمتها تتمثل في الحفظ واالسترجاع الفوري فقط لعدد معين ،من المعلومات تتراوح بين دقيقة
إلى دقيقتين عكس مهمة الذاكرة العاملة الذي يتحدد أساسا في االحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها أثناء
يأخذ التذكر صو ار عديدة يتم معالجتها والتحكم فيها كونه مرحلة نهائية وحاسمة في نظام الذاكرة.
25
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
-1-5التعــرف :
يعتبر التعرف احد أشكال الذاكرة وهو أسهل من االسترجاع حيث تعتمد قدرة التعرف على وجود المثير
الذي تعلمه في الماضي بين عدة مثيرات والتعرف كما يصفه العديد من علماء النفس هو شعور بان
ما يراه الفرد أو يسمعه في الحاضر هو جزء من خبرة سابقة تكونت في الماضي وخير مثال على
التعرف هو استخدام اختبار االختيار المتعدد ،حيث يقدم المثير (العبارة ) ويليها عدد من البدائل التي
تفسر المثير أو ترتبط معه ويتم التعرف عندما يقارن الفرد بدائل المثير ،مع ما هو مخزن في خبرة
الفرد أو ذاكرته لمطابقة احد البدائل مع مادة الذاكرة أو بلغة أخرى التعرف ،على البديل الصحيح من
خالل المطابقة مع ذاكرة اإلنسان و هو تذكر الشيء حينما يكون ماثال أمام الحواس فقد ننسى وجوه
بعض األشخاص ولكن بمجرد مثولها أمام حواسنا نتعرف عليها كأن نتعرف على أصدقاء المدرسة
مرتكب الجريمة و باختصار نحن نتعرف على نماذج مادية سجلت سابقا على أعضاء االستقبال
عالمة (نسبة ) التعرف = عدد اإلجابات الصحيحة ـ عدد اإلجابات الخاطئة × 100
فإذا حصل الطالب على 30إجابة صحيحة و 10إجابات خاطئة من أصل 40محاولة فان عالمة
التعرف كمؤشر على الذاكرة لديه تساوي 30 ( % 50إجابة صحيحة – 10إجابات خاطئة مقسومة
26
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
-2-5االسترجاع :
يعرف على أ نه العملية التي يتذكر فيها الشخص ما احتفظ به من معلومات ويمثل االسترجاع التفاعل
المعقد بين ثالثة عوامل ،تشمل الطريقة التي تم بها ترميز المعلومات والمعلومات التي تم ترميزها
إضافة إلى السياق ،الذي يحدث فيه االسترجاع وتتعلق هذه المرحلة باستعادة المعلومات والخبرات
التي تم تخزينها من خالل التعلم أو التدريب أو الممارسة ولذلك تتوقف القدرة على االسترجاع على
دقة كل من الترميز و التخزين ،و يتحسن استرجاع المثيرات و المعلومات عن طريق اإلشارات
والتلميحات المتضمنة في عملية االسترجاع وتعد اإلشارة بمثابة منبهات مساعدة على استدعاء
معلومات وكلما زاد التجانس واالتفاق بين المعلومات األصلية واإلشارات زادت جودة االسترجاع الذي
-سياق االسترجاع
وتعد مرحلة االسترجاع الوظيفة األساسية للذاكرة في مرحلتي االكتساب(التعرف واالحتفاظ ) ال
تتضحان سلوكيا إال إذا طلبنا من الشخص استرجاع ما اكتسب أو احتفظ به من معلومات
ويكون البحث عن المعلومات في الذاكرة الحسية أو القصيرة ( العاملة ) غالبا أسهل من الذاكرة
الطويلة الن المعلومات من النوع األول تكون اقل ،عددا وتخزن لفترة زمنية محدودة أما في الذاكرة،
الطويلة الدائمة فان المعلومات كثيرة وتبقى إلى أمد غير محدد ،مما يعني صعوبة اكبر في االستدعاء
27
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
الن االسترجاع يتطلب التحقق من كم هائل ،من المعلومات و التأكد من وجود المعلومات أوال ثم
فحص المعلومات المتوفرة من اجل إعادة تفسيرها والتحقق من خصائصها من حيث المحتوى و الزمان
و المكان و الحجم.
و االسترجاع عادة ما ينطوي على استعادة الصور و األلفاظ و األرقام و األسماء و التواريخ والقوانين
في أواخر عام 1960اكتشف عالم النفس سول سنتبرج طريقة لمعرفة كيف يتعرف الناس على مكان
المادة في الذاكرة ذات المدى القصير ،فطلب من بعض األفراد أن يتذكروا سالسل من 1إلى 6أرقام
سماها وحدات الذاكرة ،وقدمت كل سلسلة أرقام على حدا وحينئذ عندما تكون األرقام ما تزال في
المخزن ذو المدى القصير يقدم ستنبرغ رقما آخر يسمى الهدف وكان على المشتركين أن يقرروا فيما
إذا كان هذا الرقم من بين أرقام وحدات الذاكرة و ،يبلغ ق ارراتهم بجذب رافعة تبين نعم أم ال و كلما زاد
حجم وحدات الذاكرة زاد الوقت الالزم التخاذ القرار و بدا على األفراد أنهم يقارنون الرقم الهدف بكل
األرقام التي تم تخزينها أي كان عليهم أن يبحثوا في الذاكرة ذات المدى القصير عن كل رقم و لم يكن
-3-5االحتفــــــــــاظ ( :التوفر )
أو كما يسمى إعادة التعلم أو درجة الوفرة يشير إلى أن المعلومات التي تعلمها الفرد في الماضي
تصبح قابلة للنسيان بعد فترة من الزمن وخصوصا مع غياب التدريب و التعزيز و مع ذلك فإن هذا
االنخفاض في الذاكرة ال يعني أن المعلومات قد تم نسيانها أو فقدها بالكامل من الذاكرة حتى وان
عجز الفرد عن تذكرها أو التعرف عليها و لذلك فان إعادة التعلم بعد فترة من الزمن تستغرق وقتا
28
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
وجهدا اقل مما استغرقه في المرة األولى للتعلم ،مما يشير إلى وفر في التعلم و الذاكرة يتوقع أن
و يمكن قياس عالمة الوفرة (نسبة االحتفاظ ) من خالل المعادلة التالية :
عالمة الوفرة = الزمن الالزم للتعلم األول ـ ـ الزمن الالزم للتعلم الثاني × 100
فمثال إذا حفظ طالب قصيدة شعرية في 6ساعات للمرة األولى وقام بإعادة التعلم بعد فترة من الزمن
وتمكن من حفظها في 3ساعات فقط ،فإن عالمة الوفر كمؤشر على حجم الذاكرة تساوي ( % 50
6ساعات للتعلم األول – 3ساعات للتعلم الثاني مقسومة على 6ساعات للتعلم األول والنتيجة
مضروبة في 100
فالمعلومات التي تأتي إلى الذاكرة قصيرة األمد من ،المسجالت الحاسة و التي تحظى بقدر من االنتباه
يتم تشفيرها و يعني ذلك تحويلها غالى هيئة مفهومة يمكن للذاكرة أن تتعامل معها و هو ما يحدث في
المرحلة السابقة ،و لكي يستمر االحتفاظ بها ،في الذاكرة قصيرة األمد البد للفرد أن يستمر في
تسميعها .أما التخزين في الذاكرة طويلة األمد فقد فسر تبعا للعديد من وجهات النظر و التي منها
نموذج التنظيم الهرمي للمعلومات ،ويفترض فيه أن المعلومات التي يتم تجميعها في الذاكرة طويلة
األمد في فئات اكبر بناء على التصنيف السيمونتيكي أي تصنيف داللة المعنى.
(العتوم،2004 ،ص.ص.)122.121.
29
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
تعتبر الذاكرة العاملة محط اهتمام الكثير من الباحثين اليوم باعتبارها واحد من العمليات المعقدة
واألكثر أهمية في حياة اإلنسان وبذلك أعطوا تعاريف متعدد للذاكرة العاملة لمصطلحات مختلفة .
تعريف كاز) ) caseعن فضاء معالجة شاملة والذي يندمج في حد ذاته بين فضائيين هما
-الذاكرة األولية :التي تستقر في الوعي على شكل معلومات تنشط خالل تحقيق أي فعل وهذا يكون
-الذاكرة الثانوية :التي تتمثل في الجزاء السلبي (أي الغير فعال فهو يحتوي على معلومات تمت
معالجتها والتي تحل موضوعا للمعالجة الفورية يجب استعادتها في ظرف جد قصير
))segneuric a,1998.p59
تعريف بادلي )،(Baddeleyفيرى أنها جهاز للحفظ المؤقت للمعلومات ومعالجتها اثناء القيام
30
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
يعد نموذج بادلي المطور إسهاما قيما رغم وجود بعض جوانب القصور التي تعتريه فهو أفضل هذه
النماذج وأكثرها شيوعا حيث حظي بقبول الكثير من العلماء واتفاقهم ،وفيما يلي عرض لنموذج بادلي
) وجود نظام أساسي مسئول عن التحكم في الذاكرة العاملة -افترض بادلي( 1992؛Baddeley
ومكوناتها جميعا وسماه >> المنفذ المركزي << وأشار غلى أن هناك عدة أنظمة فرعية تساعد النظام
األساسي سماها >>أنظمة الخدمة << ومع مرور السنين استطاع بادلي أن يضيف عنص ار رابعا لم
يتضمنه النموذج األصلي وهو الحاجز العرضي أو مصد األحداث وبذالك تكون الذاكرة العاملة تحتوي
على أربعة مكونات تعمل معا في تكامل واتساق وسنتناولها بالتفصيل فيما يأتي :
-يدل اسم المكون البصري – المكاني على أنه يتعامل مع المعلومات البصرية المكانية ،ويمكن أن
يستقبل مدخالت إما مباشرة من حاسة البشر أومن استرجاع المعلومات من الذاكرة الطويلة المدى على
شكل صور ،ونستخدم هذا المكون في حياتنا اليومية ،فمثال عند سير السيارة في طريق غير مألوف
واالقتراب من منعطف والتفكير في شكل الطريق عند المنعطف .و قد أوضحت األبحاث الحديثة أن
لإلنسان القدرة على حفظ عدد من األشياء البصرية دون أن تفقد >>حوالي عدد << 4ولكن عدد
صفات الشيء (اللون والشكل ،والموقع) غير محدودة ،وكذالك أوضحت دراسات التصوير العصبي
أن القشرة البطنية تشترك في حفظ المعلومات في الذاكرة العاملة البصرية ،ولكن هذه الدراسات لم
تكشف عن فرق بين المعلومات المكانية والمعلومات الخاصة بصفات الشيء ،داخل القشرة قبل
األمامية ،ولكن هناك اختالف بين القشرة االمامية الباطنية V-PFCوالقشرة قبل األمامية PFCفبينما
31
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
تعنى ،V-PFCبحفظ المعلومات فإن PFCتعنى بالعمليات التي تعالج المعلومات المحفوظة في
-أما كامل ( )1994فقد عرفها بتفسيره لها على أنها عملية طبع المعلومات وتسجيلها بالذاكرة
المرتبطة بنظام اإلشارة األول السمعي ،البصري والحسي والتخيالت األخرى ،وتتضح أهمية الذاكرة
البصرية في تحويل المعلومات اللفظية في مواد الدراسة شتى إلى جداول في أشكال مختلفة حيث
تتكون من مخزون فنولوجي وسياق تكرار لفظي،وتتخصص في التخزين المؤقت للمعلومات اللفظية
لكن تدخل ألية التخزين التكرار تسمح بإنعاش الذاكرة وكذا تمديد أثري للذاكري.وتتكون الحلقة
الفونولوجية من مركبات ،ثانوية فالمادة اللغوية مقدمة بصريا فإن عملية التخزين تمر بمرحلتين
فعرف المكون الفونولوجي على أنه مكون متطور تطو ار أفضل لنموذج الذاكرة العاملة ،وهو يفترض أنه
يشمل ،المخزن اللفظي المؤقت حيث مسارات الذاكرة السمعية التي تسترجع المعلومات التي بداخلها
بعد ثوان قليلة ،وهو يعمل على االحتفاظ بالمعلومات المتتابعة ،وأن هذا المكون يعمل على تقييم
32
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
يكون تذكر المتسلسل والمباشر لكلمات أو الحروف تتشابه فونولوجيا يكون بصورة أقل من تلك التي
تختلف فونولوجيا ،فهذا دليل على أن المادة اللفظية تخزن على شكل فونولوجي فكلما كان التشابه بين
البنود كبير كلما كانت الصعوبة في التمييز اكبر وصعبة االسترجاع .
التذكر المتسلسل المباشر للكلمات معروضة بصريا يكون من خالل التقديم المتزايد للمادة السمعية
ولفظية دالة وأيضا غير دالة (مثل نص مقروء بلغة غير معروفة أو تتابع المقاطع الدالة ) ويظهر أن
للتدخل ،أهمية مهما كان مصدره سواء كان من الكلمات او من مقاطع بال معنى ،هذا األثر يفسر
من خالل ان المادة الغير مالئمة تدخل بصفة تلقائية في المخزون الفونولوجي أين تتداخل مع البنود
ومن بين المحددات األساسية لمجال الحفظ الذاكري الألني نذكر مدة التلفظ بالكلمات المقدمة وما دام
عدد العبارات التذكرة تتوقف على مدة لفظها فإن احتمال التذكر أكثر ارتفاعا بالنسبة للكلمات األحادية
تأثير القمع اللفظي :ويتضح ذلك عند عدم االسترجاع للمفردات فإن القمع يعمل على إزالة تأثير
طول الكلمة ،وهناك أيضا نقل المعلومات بين الشفرات ،وكذالك الدليل العصب نفسي
33
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
جهاز التحكم في النطق ( التكرار اللفظي) :ويستطيع حفظ المعلومات عن طريق نطقها داخليا
،فعندما نحاول حفظ رقم هاتف فإننا نكرر بصوت منخفض ،وينظم هذا المكون المعلومات
المخزن الصوتي :يحفظ المعلومات التي تعتمد على الكالم اعتمادا لغويا ،ويعمل كأذن داخلية
،وتتالشى المعلومات منه بعد 2,1.5ثانية ولكن يمكن التحكم في بقاء المعلومات فترة أطول عن
ويعمل عنصر المكون اللفظي ( :جهاز التكرار اللفظي -المخزن الصوتي ) معا في مهام مثل
القراءة حيث يستخدم جهاز التحكم في النطق في تحويل المادة المكتوبة إلى رمز لغوي قبل تسجيله
. -السجل الحسي :تدخل المادة السمعية مباشرة من السجل الحسي .
. -جهاز التحكم في النطق :أي مادة تنطق داخليا في جهاز التحكم في النطق يمكن أن تدخل
34
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
األذن
المخــــــــزن الصوتي
التكرار النطقـــــــــــــي
العين
وتشير الدراسات إلى أهمية هذا المكون في عمليات القراءة والكتابة وال سيما في حال تعلمها في سن
مبكرة ،إنتاج اللغة ،أيضا له دور في قدرة الفرد على استدعاء الجمل غير المترابطة .وقد أطلق
بادلي وهيتش 1994 ،على المكون البصري –المكاني والمكون اللفظي اسم األنظمة الخادمة إذ تساعد
المكون الثالث للذاكرة العاملة هو المنقذ المركزى والذى اصطلح عليه فى البداية بشكل غامض على
انه تجميع محدود السعة لمصـادر التجهيـز والمعالجـة العامـة ،ومـن ثم فهـو يقـرر مـا الـذى يحـدث
عنـدما يـتم اسـتخدام المكـونيين الفـرعيين ،دائـرة التوظيـف الصـوتى ومسـودة التجهيـز البصـرى المعـانى
35
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
وكيـف يـتم دمجهمـا ؟ بمعـنى اخـر فهـو يشـبه الرجـل البسـيط الـذى يتخـذ القـ اررات الهامـة عـن كيفيـة
استخدام المكونين الفرعيين ،أى انه منسق استراتيجي محدود السعة ،يعمل كميكانيزم للضـبط االنتبـاه
مسـؤول عـن االنتقـاء االسـتراتيجى والضـبط والتنسـيق للعمليـات المختلفـة المتضـمنة فى التخزين
والتجهيز قصير األمد للمعلومات خاصـة ضـبط وتنسـيق أداء األنظمـة الفرعيـة للمسـودة البصـرية
المكانيـة ودائـرة التوظيـف الصـوت ،وكمـا ثبـت وجـود أمـاكن تشـريحية لالنظمـة الفرعيـة ،فهنـاك أيضـا
أمـاكن تشـريحية للمنفـذ المركـزى بـالمخ ،حيـث تتخصـص القشـرة قبـل الجبهـة الظهر جانبيـة فى الضـبط
التنفيـذى ويشـترك معهـا أيضـا المنـاطق الجداريـة .ويرى Baddeleyأن لهذا المنفذ المركزى أربعة
المسؤول عن مؤازرة األداء على مهمتين منفصلتين من خالل سعة تنفذيه قابلة لالنفصال وتوزيع
تحويل وتغيير استراتجيات االستدعاء كما فى التوليد العشوائى وسـع بـأورة أو تركيـز السـعة
االنتباهيـة المتاحـة علـى مثـير إنتقـائى وكـف تـأثير المثـيرات المشوشـة لهـذا المثـير خاصـة فى
تكـوين واجـراء تقابـل بين المنظـومتيين الفـرعيتين ( دائـرة التوظيـف الصـوتى – مسـودة المعالجـة
البصـرية المكانيـة ( والذاكرة طويلة األمد ) ( LTMبمعنى آخر أن المنفذ المركزي يستعيد
المعلومات مـن الـذاكرة طويلـة األمـد ويعيـد معالجتهـا مـع المهمـة الحاليـة بواسـطة النظـامين
الفـرعيين ،ثم تعـود إلى الـذاكرة طويلـة االمـد مـرة أخـرى فى صـورة حـدث جديـد لذلك اطلق
36
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
ثم تطورت الدراسات بعد ذلك حيث أضيف مكون آخر عام 2000إلى نموذج الذاكرة العاملة وهو
مصد األحداث أو حاجز األحداث الحياتية حيث يفترض أنه يربط المعلومات من الذاكرة طويلة المدى
مع تلك المعلومات القادمة من مخازن الذاكرة العاملة ،ويعتمد ذلك على المنفذ المركزي ،لذالك ال
توجد روابط مباشرة بين مصد األحداث والمنظومة الفرعية لدائرة التوظيف الصوتي أو المنظومة
الفرعية للمعالجة البصرية المكانية ،ولهذا المصد أيضا أماكن تشريحية بالمخ يعتقد أنها توجد في
الفصوص الجبهية وأماكن أخرى لم تتضح بعد ،إال أن نتائج الرنين المغناطيسي الوظيفي ()IRM
التي أجرها توضح على حد قولهم وجود مصدر أخر يسمح باالحتفاظ المؤقت للمعلومات المتكاملة
ويرى ( ( Aedila, 2003,أن األكثر دقة أن نستبدل مصد األحداث الذي اقترحه Baddeley
أن المنظومة السيمانيتية منظومة لغوية خالصة تتعامل مع المعلومات ذات المعنى ،أما مصد
األحداث فهو يجمع بين التشفير اللغوي والبصري ويدمج بينهما ،ويتعامل مع المواد اللفظية والمواد
أن المنظومة السيمانتية تعالج تأثير المعنى في الذاكرة والسيما أثر التكرار ،وهذه ال يعالجها مصد
األحداث .
كلمة حدث في تراث الذاكرة يشير إلى ذاكرة خبرية غير لفظية وال يشير إلى ذاكرة لفظية.
37
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
وبذالك يصبح النموذج الحديث للذاكرة العاملة كاألتي ( :أبو الديار، 2012،ص)40.
المعـالج
المركزي
مصــــــــد األحــــــــــداث
أجرى المعهد القومي للصحة النفسية بأمريكا دراسة تهدف إلى بحث عمل الذاكرة العاملة باستخدام
الرنين المغناطيسي ) (IRMمن خلل إظهار نشاط الدماغ لحظة بلحظة وعمل الذاكرة العاملة منذ
استقبال المعلومة حتى استدعائها ،وقد أشارت النتائج إلى أن الفصوص األمامية ،للدماغ هي أماكن
لمراكز التحكم في الذاكرة العاملة وان اللحاء األمامي للدماغ يشمل على أكثر مناطق الذاكرة العاملة.
ومن األدلة والبراهين التي تصف هذه المنطقة ،على أنها المسئولة عن الذاكرة العاملة ،هي التأثيرات
الناجمة عن إصابات هذا الجزء من نصفي الكرة الدماغية .فمثال يبدي المرضى الذين يعانون تلفا في
الفص األمامي نقصا شديدا في االنتباه واضطراب في التفكير ،في ويتسم سلوكهم بعدم الترابط
38
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
والتفكك عند محاولة أداء مهام تتطلب معلومات رمزية أو لفظية وهي مهام من صميم عمل الذاكرة
لقد اهتم العلماء بالذاكرة العاملة كما اهتموا بمختلف أنواع الذاكرة ويذكر Seignerieأن Baddelyو
Thomsonوغيرهم حاولوا طرح مجموعة من التساؤالت الخاصة بهذا النظام الذاكري وطبيعته ،ومدى
قدرته على التخزين والحفظ للمعلومات واسترجاعها ،والزمن المستغرق في ذلك ،وهل هذا النظام نفسه
عند الصغار والكبار،وماهي خصائصه ،ولذلك أقيمت تجارب لدراسة مختلف مكونات النظام الذاكري
وتطور وتزايد قدرة االسترجاع ،فتبين أن المكونات الثالثة لهذا الجهاز نفسها عند الطفل والراشد وتطوره
39
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
مقيد بالسن وهو تطور االستراتجيات المعرفية المستعملة في تحليل ومعالجة المعلومات
()Seignerie,1998.p.81
حسب بعض الباحثين فإن الذاكرة العاملة ال تتناسب مع الذاكرة وال مع السن و إن يوضح هذه العالقة
هو سرعة الترميز في الذاكرة العاملة وقدرة التخزين واالحتفاظ حسب الترتيب الزمني لتتابع االحداث
وقد وجد كل من بادلي وطمسون (.(Baddely et Thomson 1995أن هناك عالقة بين وحدة
الحفظ وسرعة قراءة وحدات مبنية بصريا بينما،الحظ نيكوالسون ( )Nicolason 1982أن وحدة
الحفظ تتماشى مع السن ،لكن تبقى بالنسبة إليقاع القراءة لذا يعتقد أن اختالف وحدة الحفظ بالنسبة
إن زوال اإلثارة ال يتغير حسب الشخص بل تتغير إستراتجية مراجعة المعلومات عن طريق التكرار
الذهني من جهة وطبيعة الترميز الذي قد تم خالل فترة تقديم المثيرات من جهة أخرى
إستنادا الى التجربة التي قام بها العالم ستيرنبرج ) )Sternbergاين قدم قائمة من أرقام مختلفة
الطول 1الى 6ارقام ،وتكون القائمة متنوعة برقم اختياري ،وعلى الشخص أن يقرر وبسرعة ما إذا
كان هذا الرقم من بين أرقام القائمة أم ال ،وبعد قياسه للوقت الالزم لإلجابة وجد أن وقت اإلجابة
40
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
يتناسب خطيا مع أعداد الوحدات في القائمة ،فكلما أضيف ،رقم الى القائمة زادت الرد ب 38ثانية
مهما كانت نوعية اإلجابة فإن وقت اإلجابة يبقى نفسه،وهكذا ،فإن الزمن أي 83ثانية هو نفس الزمن
-1-6الترميز الصوتي :وهو يختص بترميز المعلومات اللفظية (األرقام ،الحروف والكلمات )
واإلحتفاظ بها نشطة من خالل (التسميع ) أي تكرار البند عدة مرات ،ويختص الشق األيسر من
-2-6الترميز البصري :يمكن من خالله اإلحتفاظ بالبنود في الصورة اللفظية بصرية كما نلجأ إليه
إذا كنا يصدد مجموعة من البنود غير اللفظية مثل(،الصور) التي يكون من الصعب وصفها ،وبالتالي
من الصعب تسميعها صوتيا ،وهذا النوع من الترميز يتالشى بسرعة ،ويختص الشق األيمن من الدماغ
-3-6مرحلة التخزين :وتشير إلى الطريقة التي تتمثل بها المعلومات في نظامين الخاصين بالذاكرة
،وتكون سعة التخزين في الذاكرة العاملة محدودة جدا تصل في المتوسط 7وبحد ادنى 6وحد اقصى
9بنود .
-4-6مرحلة االسترجاع :وتمثل هذه المرحلة قدرتنا على االستحضار المعلومات بنجاح من الذاكرة
(أبو ديار.2012،ص.)29.28
41
الذاكرة والذاكرة العاملة الفصل الثاني
خالصة :
لقد تطرقنا في هذا الفصل إلى إحدى العمليات المعرفية في حياة الفرد ،وهي الذاكرة وأنواعها ودور كل
نوع منها وباألخص ،الذاكرة العاملة التي تعتبر محطة هامة في معالجة المعلومات واسترجاع كما
قمنا بتقديم مكوناتها ومميزاتها ،وكما سنتناول في الفصل الموالي إحدى االضطرابات اللغوية الناجمة
42
الفصل الثالث
أوال الحبسة :
تمهيد
-1تعريف الحبسة
-2أنواع الحبسة
-3أعراض الحبسة
-4أسباب الحبسة
ثانيا حبسة بروكا:
-1تعريف حبسة بروكا
-2التفسير التشريحي لحبسة بروكا
-3أعراض حبسة بروكا
-4تشخيص حبسة بروكا
النظريات المفسرة للعالج
خالصة
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
تمهيد:
يعتبر الدماغ مركز تحكم داخلي لكل الوظائف الحركية و القدرات المعرفية التي يكتسبها و يتعلمها
اإلنسان في حياته .والدماغ معرض إلصابات عضوية أو وظيفية كباقي أجزاء الجسم ،تفقده حيويته
ونشاطه وتعرقل سير تلك الوظائف الحركية والقدرات المعرفية ومن بين هذه االضطرابات العضوية،
نجد الحبسة فمادا نعني بالحبسة؟ وماهي انواعها؟ و ما هي أسبابها و آثارها السلبية على االنسان؟
-1تعريف الحبسة:
-1-1لغة :إن األفازيا في اللغة العربية يطلق عليها مصطلح الحبسة وهو مصطلح يوناني مكون من
مقطعين ) (Aوتعني عدم أو خلو والمقطع الثاني ) (Phasieويعني الكالم وعليه فقد ترجمت إلى
-2-1اصطالحا:
تعريف القاموس الطبي :الحبسة عبارة عن اضطراب في اللغة تتبع إصابة عصبية ،حيث تسبب
الترميز (ناحية التعبير)أو/و فك الترميز (ناحية الفهم )،والذي قد يخص اللغة المنطوقة و/أو اللغة
44
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
المكتوبة .هذا االضطراب ال يتعلق ال بحالة عته وال بإصابة حسية،بل هي راجعة إلصابة دمغية
محلية أو منتشرة على العموم في المنطقة الجبهية ،الجدارية و/أوالصدغية لنصف الدماغ األيسر.
تعريف محمد ،حولة :هي مجموعة من التشوهات التي تؤثر على تنظيم الوظيفة اللغوية سواء على
مستوى التعبير او الفهم وذلك نتيجة إصابة المناطق المسئولة عن اللغة في مستوى نصف الكرة
تعريف نصيرة ،زالل على أنها :إضطراب تواصلي ناتج عن عدم اإلنتظام الزمني في التحرير والكف
المؤدي للمراقبة اللغوية،أي أن المصاب بالحبسة له مشكل زمني والمتمثل في إطالة غير عادية في
تعريف سعيدة،ابراهيمي :الحبسة على أنها :ذلك الخلل الذي يحدث على مستوى الفعل التواصلي
اللفظي ،نتيجة إلصابة عصبية (دماغية) ينتج عنه اضطراب على مستوى إحدى العمليتين المعرفيتين
-2تصنيف الحبسة:
قبل التفصيل في أنواع الحبسة ,نتطرق إلى مختلف التصنيفات التي قدمت بخصوصها وهي متعددة
وتختلف باختالف وجهات نظر أصحابها :ونذكر على سبيل المثال :
-1-2التصنيف الطبي:يصنف أطباء األعصاب اإلصابات الحبسية على النحو األتي :
45
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
اإلصابات تحت القشرية : Atteintes sous- corticalesوتؤدي إلى ضعف الصوت ,
-2-2التصنيف النفس عصبي :يعتمد على مدلول كمي وكيفي لنتائج االختبا ار ت
المصاب في عالقة بلغته واعفائها من المراقبة ,وتكون اإلجابات في هذا المستوى بشكل انعكاسي
46
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
Répétition : logatomes, mots et إعادة المقاطع الخالية من المعنى ,الكلمات ,الجمل(
)phonèmes
ويصل الفاحص بواسطة هذا البند إلى تقييم مدى قدرة المريض على الترميز وفك الترميز السمعي
الصوتي وتسمح بالكشف عن اإلنتاج المشوه لألصوات والفهم ليس إجباريا ألداء هده المهمة .
الخطاب الشفهي الحر( : )Discourt narratif oraleويختبر قدرة المصاب على التحكم في عملية
الترميز وفك الترميز باللجوء إلى المخزون المفرداتي والداللي في الذاكرة طويلة المدى .
الفهم الشفهي للكلمات والجمل( ) compréhension orale des mots et des phrasesو
يستعمل هذا البند الختبار القدرة على تحليل المنبه البصري الذي يبدأ بالكلمات وينتهي بالجمل
47
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
وتهدف هذه البنود إلى اختبار قدرة المصاب على التحكم في عملتي الترميز وفك الترميز البصري
الصوتي .وتسمح بالكشف عن اإلنتاج الصوتي المضطرب ,وتعتمد على المدخالت البصرية ,
المخرجات الصوتية التغذية الرجعية السمعية المميزة ويكون المنبه ثابتا والفهم ليس ضروريا ولكنه
يساعد على القراءة الفهم الكتابي للكلمات والجمل écrite .des phrases ét des mot
:Compréhensionويختبر القدرة على إقامة التقابل البصري الحفي بواسطة إجراء التحليل
الكتابة المنقولة ) :)Ecriture copiéeيدرس هذا البند الترميز وفك الترميز البصري اليدوي وبواسطته
يكشف الفاحص عن إمكانية وجود اضطراب بصري أو اضطراب عسر الكتابة عند المصاب ويعتمد
أساسا على المدخالت البصرية ,المخرجات اليدوية ,التغذية الرجعية البصرية و المميزة وفهم المنبه
ويختبر القدرة على الترميز وفك الترميز السمعي اليدوي ,ونركز على المدخالت السمعية ,المخرجات
اليدوية ,التغذية الرجعية البصرية والتعليمة عابرة ,والفهم الجزئي للتعليمة ضروريا .
وتكشف عن قدرة المريض على القيام بالحركة أو النشاط المقرر والتدقيق ويحدث هذا االضطراب
بدون وجود عجز حركي أو خلل في التنسيق وتضم عدة مستويات هي :
48
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
التعرف على اإلدراكي هو تلك الملكة التي تسمح باالكتشاف باستعمال إما اللمس أو البصر على
أشكال األشياء وتمثيلها ذهنيا واالستحواذ على مدلولها ,ويقصد بالعمى اإلدراكي فقدان القدرة على
التعرف على المعطيات الحسية ,اللمسية ,البصرية والسمعية لألشياء المحيطة ويضرب هذا اإلدراك
نتيجة لخلل وظيفي قشري ال يرجع الضطراب حسي قاعدي وتشمل األجزاء اآلتية :
ويقصد بالمدلول الكيفي لالضطراب الدراسة الوظيفية التي يجريها األخصائي االرطفوني للمدونات التي
يسجلها عند تطبيق بنود االختبارات على الحالة وتحديد نوع الخلل .أما المدلول الكمي فهو
استخالص نسبة النجاح الخاصة بمجموع البنود في كل اختبار وتمثيلها في شكل بياني يسمى
( عدد األخطاء ( / )x100عدد األسئلة المتضمنة في البند ).ويضفي هدا األخير طابع الدقة عند
49
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
-3أنواع الحبســة:
هناك أنواع مختلفة من الحبسة وهذا راجع إلى نتائج األبحاث التشريحية الذي قام بها العلماء
مثل Broca ,Wernikè ,Jackson:وآخرون وهم يصنفون الحبسة في أنواع مختلفة حسب نتائج
وتسمى أيضا بأفازيا بروكا ( نسبة إلى الجراح الفرنسي بروكا) كما تسمى أيضا باألفازيا اللفظية أو
الشفوية فقد ،وجد بروكا لدى بعض مرضاه معاناتهم من االحتباس في الكالم وعدم القدرة على الكالم
الحركي ،وبصوت مسموعوكذلك عدم القدرة على القراءة بصوت مسموع أو إعادة الكلمات المسموعة
وذلك دون وجود ظاهرة مرضية كالمية أخرى ،وهذا النوع من اضطراب األبراكسيا أي العجز عن
الحركة وعدم القدرة على القيام بالحركات اإلرادية بالرغم من عدم وجود شلل في العضالت المختصة
بالكالم ،وتشير الدراسات التشريحية إلى أن أفازيا بروكا غالبا ما تنجم عن عملية احتشاء الجزء
الجبهي والجداري األمامي من المخ ،بسبب انسداد خثري في الفرع العلوي للشريان المخي األمامي
األيسر ،كما يمكن أن تنجم عن نزيف كبير في الشريان اللحائي ،بسبب فرط التوتر الشرياني كما قد
تنتج األفازيا الحركية عن ورم في الفص الجبهي .وقد يتعرض المصاب إلى أفازيا حركية بسيطة
وخاصة بالنسبة لإلصابات التي توضع قرب شق سلفيوس الدماغي المنطقة الحركية ،بحيث تحدث
هذه اإلصابات ،تأثيرات محددة في آليات الكالم ومثل هذه اإلصابات (البؤرية ) ال تحدث عجز في
استخدام اللغة ولكن يستطيع الفرد المجرب الذي يسمع الكالم أن يكشف االضطراب في كالم المريض
50
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
وفيها يكون بإمكان الرسائل أن تعبر القشرة المخية الى الناحية األخرى على الرغم من اإلعاق
اللغوية ،حيث يشمل التلف المسار العصبي مابين منطقة بروكا والقشرة الحركية،ويالزم الحالة نقص
في الكالم التلقائي ،ونمط من اخراج الكالم مماثل لذلك الذي يوجد في حالة أفازيا بروكا ،وتشمل
األعراض التالية:عدم طالقة الكالم،فهم سماعي نسبيا ،استرجاع جيد ،نقص الكالم التلقائي.
( .)sophi,gilles,isabelle,2010.p.81
قام طبيب األعصاب كارل فارنيكي 4781باكتش افهدا النوع من الحبسة تظهر هذه الحبسة نتيجة
إصابة المنطقة الخلفية ،من التلفيف الصدغي األول والثاني وتظهر بمثابة الحبسة ،التي تضم كل
االضطرابات اللغوية باستثناء إضطرابات النطق ففي هدا النوع من الحبسة نميز ثالثة أنواع بحيث
يتميز كالمه بمفردات عشوائية فيفقد الخطاب قيمته الداللية,إضافة إلى إنتاجه اللغوي الغزير باستعماله
غالبا لكلمات مستبدلة فيصبح كالمه اختاللي من الناحية التركيبية ,ومن الخصائص األكثر برو از نجد
اضطراب معتبر في الفهم فهو يعاني من صعوبة فك رموز اللغة الموجهة له وهدا ما يسمى بالصمم
51
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
اللفظي وتصاحبه اضطرابابراكسيا ومشاكل في الحساب ،والتعرف على األشكال وصعوبات في التوجه
-حبسة فرنيكي من النوع األول :وتسمى بحبسة فرنيكي الخالصة ,ففي هدا النوع يعجز المريض على
إدراك لغة المتكلم من حيث المعنى ,ألنه يستقبل المرسالت الشفوية على أنها مقاطع صوتية مشوهة
,كما نجده يحتفظ بقدر كافي من فهم اللغة المكتوبة مما يؤمن له وسيلة االتصال.
ففي هدا النوع يكمن االضطراب على مستوى الفهم الشفوي –حبسة فرنيكي من النوع الثاني:
فالحبسي يعاني من تنظيم محتويات الخطاب ذهنيا ،حتى وان أدرك معناه ونجده غير واعي بكالمه
المبهم ،وهي نفس المشاكل التي تمس اللغة المكتوبة ,فيق أر لمصاب كلمات غير موجودة في النص أو
-حبسة فرنيكي من النوع الثالث :أما االضطراب الذي يميز هدا النوع هو تشتت انتباه الحبسي فنجده
يعاني من اضطراب في فهم اللغة المكتوبة وهذا ما يجعله ينتج جمال ناقصة ال تؤدي أي معنى وكل
هي أحد أنواع األفازيا الطليقة مع وجود صعوبات في انتقاء الكلمات ،وفي الفهم،وهكذا نجد أن
هذا النوع من األفازيا يشبه افازيا فرنيكي وان اختلف عنها خلوه من صعوبات التكرار وغالبا ما
يتماخلط في بادئ األمر وتشخيص حالة المريض بهذا النوع من األفازيا بأنها أفازيا فرنيكي
52
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
ان انقطاع االتصال العصبي ما بين منطقة فرنيكي والقشرة الحركية يؤدي الى حدوث هذا النوع من
القدرة على استرجاع وتكرار من الحديث غير المفهوم مما يدل على سالمة الحزمة المتقوسة
القدرة على إنتاج وتذكر جزء طويلة من األصوات التلقائية الروتينية .
)sophi,gilles,isabelle,2010.P.95(.
تمتاز اللغة الشفهية للمصابين بهذا النوع من الحبسة بالتدفق السريع واالحتفاظ النسبي بفهم اللغة
الشفهية وصعوبات كبيرة في إعادة الكلمات،وتحدث الرطانة الحرفية حيث يستبدل الحروف الموجودة
في الكلمة بأصوات أخرى تغير المعنى ،أي عدد كبير من اضطرابات التركيب مثل :اإلدغام ( إدخال
كلمة في كلمة ).باإلضافة تغيير أو تعويض الكلمات أو األجزاء الصغيرة في سياق الكالم ،ويتخلل
خطاب المصاب العديد من التوقفات والترددات ومحاوالت التصحيح ,مرتبطة بعرض نقص الكلمة
كثيرة الظهور في اختبارات التسمية وبالتالي نجد العديد من البارافازيا الفونيمية ،والمرفولوجية
(الشكلية) وناد ار ما نجد البارافازيا الداللية ،وهذا لكون المصاب واع باضطرابه التعبيري ،ويكون
المصاب شبه غير قادر على التكرار ,لكنه يتمكن من تكرار الكلمات القصيرة ( أحادية وثنائية المقطع
) ,عكس الكلمات الطويلة ,التي تظهر بها البارافازيا الفونيمية ،أما فيما يخص التعبير الخطي واليات
الكتابة فيبقى محتفظ بها .وتكون االنتاجات الكتابية اقل إصابة من االنتاجات الشفوية واصابة اللغة
الكتابية عادة ما تكون في الكتابة الحرة واإلمالء أكثر منها في الكتابة المنقولة .ويبقى التضارب قائما
بين العلماء حول تحديد الموقع الدماغي الدقيق لهده اإلصابة ,حيث يعتبر بعض الباحثين أن الخلل
53
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
( )Faisceau arquéيرطب ساحة بروكا بساحة فرنيكي، يحدث في مستوى الحزمة المقوسة
وتالحظ في بعض الحاالت إصابة في مستوى القشرة السمعية والتلقيف فوق الهامشي).
تمتاز هذه األفازيا بفقدان التسمية ومشكالت في استرجاع الكلمات ،وتظهر هذه الظاهرتين أيضا لدى
كافة أنواع الحبسات .من عالماتها اضطراب القدرة على التكرار والفهم السمعي ،يكون هذا اإلضراب
من بسيط الى متوسط،كما يظهر الشخص المصاب بأفازياالنسيانية ،اضطراب محدد في استعمال
التسميات والتصنيفات وأسماء األشياء والصور قد ال تسمى وينسى تسميتها مع دالالت لفظية متصلة
يمكن لألنواع السابقة أن تتداخل فيما بينها في لحظة من تطورها ويميل هذا التداخل إلى نوع معين
أكثر من األخر ،ومن أعراضها :نقص التعبير الحر،والمحادثة والحوار واضطرابات في الفهم بينما
يشير هذا النوع من الحبسة الكالمية إلى العجز الشديد في كل الوظائف المتعلقة باللغة .ففي هذا
النوع من الحبسة الكالمية نجد أن قدرة الشخص المصاب على الفهم وانتاج الكالم معيبة أو ال توجد
نهائياً .ولكنه قد يستطيع التواصل ع غيره عن طريق اإلشارات أوالرموز ،كأن يستخدم صو اًر بدالً عن
54
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
الكلمات ،وحتى في هذه الطريقة قد يجد المصاب صعوبة في ،تنفيذها أو قد ال تنجح كلياً .وهذا النوع
من الحبسة الكالمية ينتج عن إصابة واسعة في نصف المخ األيسر تغطي معظم المناطق التي يعتقد
أن لها دو اًر في فهم وانتاج اللغة .فهذا الشكل من الحبسة الكالمية الشاملة أو الكلية يحدث بسبب
إصابة الدماغ بجلطة دموية تؤدى إلى انسداد الشريان واألوعية الدموية المغذية للمخ ،ولأللياف
العصبية الواردة من المراكز العليا للحركة بالفص الجبهي و المتجه نحو الذراع ،والساق ،واألطراف
وأعضاء النطق ،مثل هذه اإلصابة تنتشر في جزء كبير من مناطق الكالم في نصف الكرة المخ
المسيطر ،ويمكن أن تحدث نفس األعراض بسبب االلتهابات ،والنزيف الدماغي الذي يؤدى إلى
-4أعراض الحبسة:
مجرى الكالم في اللغة الشفوية عند المصاب بالحبسة ليس عاديا خاصة فإما أن يكون بطيئا و تتخلله
توقفات عديدة ومتكررة واما أن يكون سريع مع صعوبة في توقيفه .(Rondal, 1982,p.135).
55
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
الخرس:Mutisme
غالبا ما يظهر في بداية المرض وهو عبارة عن فقدان تام للغة ،فالحالة تستعمل اإلشارات لالتصال
وتحتفظ بالفهم،و.(Pialoux,1975,p.229).
القولبية: La stéréotypie
هو إنتاج المتكررة أو مستمرة نفسه للفونيمات ،والكلمات أو العبارات .في حاالت الدقة ،الخطاب يمكن
االكوالليا:Echolalie
هو لفظ ال يمكن السيطرة عليها من المريض لتكرار صدى الكلمات األخيرة من المحاور اللغة .ويكرر
,الجملة أو فقط جزء من الجملة ،والكلمة األخيرة أو المقطع األخير الكلمة األخيرة.
()sophi,gilles,isabelle,2010.P79
هو اضطراب موجود بصفة كبيرة في افازيا بروكا ،يرى Lhermitteو Lecourtبأن نقص الكلمة
هو صعوبة او إستحالة المصاب ،على إنتاج كلمة مستهدفة،حيث يبدو أن المصاب قد نسيها أو أنها
على طرف لسانه( )bout du langueاضطراب في االستحضار المعجميالذي يظهر في الكالم مع
أنوميا ،جمل غير صحيحة ،توقفات مطولة ،أنصاف جمل ،تحويالت).(Robin,2010, P. 15
56
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
الرطانة :jargonaphsie
تتميز بإنتاج لغوي يمثل عدد من البرافازيا ،وكلمات مخترعة واضطراب النحو ،وبالتالي يكون اإلنتاج
اللغوي مشوه تماما وغير مفهوم وغير مفهوم بالنسبة للفاحص ،وقد تكون رطانة داللية وتتمثل في
حضور عدد كبير من البرافازيا اللفظية ،أو رطانة فونيمية وتسود فيها برافازيا فونيمية .
)(Rondal, 1982,p.135
االستمرارية :Persèvèration
يمكن أن تظهر على جميع مستويات اللغة (األصوات أو الفونيمات)وهي تتمثل في تكرار ظهور
الكلمة أو الحرف الذي سبق نطقه وبالتالي يأخذ مكان الجمل التي بعدها.
الصوتية المكونة للكلمة فتتعرض للحذف ،والتبديل والقلب وهي راجعة الى خلل على مستوى
الجهاز الفمي الصوتي مثال/:م/تصبح /ب /او كلمة خبز /خبز/تنطق/خزب./فالمشكل هنا يكون
تحوالت نطقية :Paraphasie verbaleوتتمثل في تبديل كلمة بكلمة أخرى وهي بدورها تنقسم
oتحوالت نطقية داللية :Paraphasie sémantiqueالتي عبارة عن تبديل الكلمة المنتظرة بكلمة
أخرى نشترك معها في الداللة (المعنى) مثال نطق المريض /الملعقة /بدالمن /الفرشاة/
57
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
أخرى مثل /نار /تصبح /فار /هذه التحوالت تظهر اثناء بنود التسمية من اختبارات الحبسة كما
وهنا يقوم المصاب بإنتاج عبارات غير مطابقة لقواعد نحوية ومميزات الخطأ النحوي هو تقليل وتبسيط
البنيات التركيبية وهذا ما يتجلى في غياب،أدوات الربط وفي إستعمال األفعال بدون صرف وفيما
يخص الخطأ التركيبي ،يكون السرد الشفهي عادي وعدد البنيات التركيبية ال تختلف لكن إستعمالها
يكون مشوها.
والتركيبي حيث نالحظ تراكم للجمل أخطاء في النحو.وفي هذه الحالة يكون المصاب
النظمية فقدان الحركية بالحبسة خاص يكون العرض وهذا التلغرافي بالنمط
مالئمة ،فالتركيب أ ,المستوى التركيبي للجمل يكون مستعمال بصفة غيرة صحيحة وفي هذه الحالة
اضطراب صعب التحديد والتحليل وهذا النها تؤدى على اساس استجابة المفحوص التابعة لالصدارات
اللفظية للفاحص ولهذا يجب مراعاة المبادئ المنهجية ،التي تصاحب الرسالة اللفظية كاالشارات
والمالمح ،وحتى نبرة الكالم ،االختبارات المستعملة لفحص اضطرابات الفهم الشفوي هي اختبارات
58
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
التعيين عبر سلسلة من الصور ثم يطلب من المفحوص باداء كلمات متقاربة دالليا ومتقاربة من حيث
الشكل.
نميز فيه اضطرابات تمس الحرف :باراغرافيا حرفية ،واضطرابات تمس الكلمة :باراغرافيا لفظية
.باالضافة الى نفس االضطرابات في التركيب ،استم اررية تمس الكلمة أو جزء منها ،رطانة خطية
) .(Jargon agraphieوالرطانة الحبسية التي نالحظها في اللغة الشفهية ،الكتابة العفوية والممالة
العمى القرائي الحبسي :l’alexie aphasiqueيعجز المصاب على معالجة اللسانية للرسائل
عمى قرائي أقنوزي:L’alexie agnosiqueهوا اضطراب إدراكي بصري نادر عموما نميزه عند
الحبسي .ويكون عمى في قراءة الحروف ،وقراءة الكلمات اين يصعبعلى المفحوص التعرف
على هذه الرموز المكتوبة ويسمى بذلك الكف اللفظي .المفحوص بإمكانه أن يكتب لكن ال
االرادية ،بينما نفس الحركات تنفذ بصفة أوتوماتيكية .فهذا االضطراب يمس النشاط الحركي بينما
االجهزة التنفيذية المسئولة عن انجاز الفعل تبقى سليمة ،وكذلك الفهم .نميز ضمنها عدة أنواع
وهي:
59
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
المصاب ال يعرف القيمة الرمزية للشئ فيمكنه القيام بالحركات بصورة ألية لكنه يعجز عن القيام بها
عدم امكانية التنسيق بين الحركات الضرورية الخاصة باستعمال أداة او مجموعة من األدوات ،حيث
يبدأ المفحوص في القيام بالحركة ثم يتوقف دون أن يكملها ويعود ليكرر بدايتها .يظهر هذا
االضطراب عندما نطلب من المفحوص القيام بعدة حركات متعاقبة .يكون مكان االصابة على مستوى
الفص ألجداري(..عوايجية.2008،ص)89.
يظهر هذا االضطراب في صعوبة بناء ونقل رسومات وخاصة أشكال هندسية ،فعندما يطلب من
المفحوص بصفة تلقائية نقل أو بناء نموذج بواسطة مكعبات فال يتمكن من إعادة أبسط االشكال وقد
يحقق بعض الخطوط دون وجود عالقة بينهما وهذا في غياب مشكل الحركة .
oابراكسيا اللباس :Apraxie d’habilliageعدم تمكن من وضع اللباس بصفة صحيحة وفي
حالة تمكنه من ذلك فإنه يعجز عن القيام بالحركات الضرورية لوضع لباس معين على منطقة
معينة من الجسم
60
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
لبعض الحركات الفمية اللسانية أوالوجهية على أساس تعليمة شفوية أو
تقليد(حولة.2009،ص. )63.
يعاني المفحوص من صعوية التعرف ،الكشف والتوجه بالنسبة للمثيرات الموجودة على مستوى نصف
الفضاء من الجهة المعاكسة لنصف الدماغ المصاب .هذا التناذر قد يظهر على مستوى االنماط
المختلفة :البصرية ،السمعية واللمسية الخاصة بادراك الفضاء في ظل غياب اي عسر حسي اولي.
-8-4األقنوزيا :L’agnosieهي عدم القدرة على التعرف على األشياء .هذا االضطراب ال ينجم
-9-4اضطرابات في السلوك والشخصية :قد يتغير الحبسي في شخصه كما قد يتغير في سلوكه
يعاني عدم االستقرار االنفعالي :يضحك ويبكي بمبالغة ودون وجود داعي لذلك.
61
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
-5أسبــاب الحبســـــــة:
هي األكثر انتشا ار عند حبسة الراشد وهي تشمل جميع اإلصابات العضوية أو الفيزيولوجية التي تحدث
على مستوى األوعية الدموية مثل :تشكل الحصاة ،أو جلطة دماغية ،والتي تؤدي الى انسداد مجرى
األوعية الدموية أو تشوه بنيته ،وتكون كمية الدم التي تصل إلى المخ غير كافية فتحدث اإلصابة
مستوى األوعية الدموية التي تغذي المخ واإلصابة خطيرة عندما تشكل في األوعية الدقيقة.
-انسداد الشرايين :Embolieهوانسداد مفاجئ للشرايين المغذية للدماغ بسبب وجود جسم خارجي
في محتوى الدورة الدموية،و أحيانا عندما تصاب الفروع الصغيرة للشرايين الدماغية بهذا االنسداد تنتج
عنه إصابات القشرة الدماغية أو تحت القشرة الدماغية في بعض األحيان يلحق ضرر يتصف الكرة
هو نزيف ناتج عن ارتفاع الضغط الشرياني،فعند أخذ عينة من السائل الشوكي نالحظ تواجد قطرات
من الدم فعلى المستوى النور ولوجي يظهر النقص بصفة مفاجئة دون عالمات ظاهرة،فالنزيف
الداخلي المخي أقل ترددا إما إذا حدث على مستوى المنطقة الواقعة بين الفص الجداري و الصدغي
62
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
وهي عبارة عن تدهور الخاليا العصبية سواء في منطقة محدودة أو مجموعو مناطق إختالل تدريحي
في العمليات المعرفية ،وهذا التدهور يكون بصورة جد بطيئة وينتج عنها أيضا اضطربات في اللغة
المرتبطة باضطربات على مستوى التعمييم الداللي واإلحتفاظ ومدى فهم واستيعاب درجة التعقيد
الداللي والتركيبي للخطاب كل هذه العالمات تؤدي الى نقص اللغة واضطربات التعرف ()agnosie
وهي عبارة عن مجموعة بكتريات التي تسبب أمراض تصيب الجهاز العصبي المركزي ،حاصة إلتهاب
السحايا التي تسبب بدورها إصابات إلتهابية وعائية تنتج إرتخاء دماغي ،وقد تصيب مناطق اللغة
وبالتالي قد تِدي إلى الحبسة رغم أن هذا اإلحتمال تناقص بعد تطور العلمي واكتشاف المضادات
الحيوية.
تؤدي المواد الغذائية وكذا التسممات الناتجة عن الخارجية إلى تكوين إصابات دماغية متمو ضعة
وتكون بدوره ا أمراض دماغية تتزايد خطورتها خاصة في حالة ما إذا كانت على مستوى نصف الكرة
المخية األيسر المسيطرة ,كذلك نقص األكسجين الواصل إلى المخ يؤدي إلى تلف الخاليا الخاصة إذا
ساعدت في ذلك عوامل مرضية ,كارتفاع الضغط الدموي هذا ما يؤدي إلى اضطرابات بسبب قصور
63
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
تعتبر أحد األسباب األساسية والرئيسية لإلصابة باألفازيا ،تعود غالبا إلى الحوادث المختلفة كحوادث
المرور والعمل .تؤدي الصدمات غالبا الى إصابة المخ برضوض ،هذه األخيرة تؤدي الى اإلصابة
تعتبر من األسباب المتواترة المؤدية للحبسة خالل النصف االول من عمر اإلنسان ,أين تكون
اإلصابة الوعائية الدماغية جد نادرة وهذه األورام ،عبارة عن تشكل تدريجي و متزايد لكتلة داخل
الجمجمة ,داخل النسيج العصبي ويمكن أن تكون أولية ذات منطقة محدودة غير قابلة لالنتشار في
األنسجة الدماغية ذات تطور بطيء وقابلة للعالج الجراحي وهي األورام الحميدة ,أو تكون ذات تطور
سريع وعالجها الجراحي نادر ,أما الشفاء فهو مستحيل وهي األورام الخبيثة وتظهر االضطرابات
اللغوية عندما يتمركز الورم :أما بين التلفيف الجبهي الثاني والثالث حيث نجد سيادة االضطراب
البرافازيا( )gazayus,1977.p.324
هو نوع من آالم الرأس يصيب الوظيفة البصرية فتظهر في شكل اضطرابات عصبية عابرة مع ظهور
اضطرابات لغوية مدتها محدودة .تكرار االصابة يمكن أن تظهر اعراض مصاحبة كالشلل النصفي
64
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
تعريف حبسة بروكا :Aphasie brocaوهي الحبسة التي تنتج عن إصابة مركز التعبير في الدماغ
والتي تتمثل في المنطقة 44و 45من خريطة برودمان الدماغية ،أي في التلفيف الجبهي الثالث
المسؤول عن تعديل السلوك اللساني والتحكم في حركات اللسان ،فالمريض ال يستطيع إستدعاء أي
مادة لفظية لتشكيل محادثة بالرغم من أنه يعرف ما يريد أن يعبر عنه وأحيانا يفقد المصاب القدرة
تعريف :Anny Lanteriتسمى أيضا افازيا الحركية وهي األكثر أنواع االفازيا التعبيرية انتشا ار
وتمثل النموذج ،األول النواع االفازيا الغير طليقة ،تشوهات نطقية يحس بيها المستمع فو ار مع وجود
نقص في تدفق الكالم الذي يصل الى خرس ( )Mutismeمع وجود نقص الكلمة ( Manque de
)motالتلف المسؤول عموما عن هذا النوع من االفازيا ،اسفل التلفيف الجبهي الثالث
))Lanteri,2004.p.21
بدأت تتطور المعارف حول الجهاز العصبي واللغة في النصف الثاني من القرن الماضي وهذا تبعا
الكتشافات كل من الطبيب بول بروكا ،واأللماني كارل ورنيكي ،حيث اكتشف المناطق المخية
المسؤولة عن اللغة فحبسة بروكا أو الحبسة الحركية اليسرى عند األشخاص اليمينين فوق الشق األفقي
أو شق سلفيوس وعند قاعدة الشق المركزي أو شق روالندو .وعلى الفص الجبهي توجد مراكز اسقاطية
وأخرى ثانوية وهي قاعدة التلفيف الجبهي الثالث أوالباحة 44المسؤولة عن الميكانيزمات الحركية
للكالم و تكوين الكلمات و كذا المنطقة 45وهما تمثالن باحات بروكا واصابة هذه المنطقة و التي
غالبا ما تكون نتيجة حادث وعائي تخرب قسما من المركز الحركي الثانوي وتنعكس بالشك على
65
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
وظيفة البنيات العصبية التي تربطها مباشرة روابط عصبية إلى المركز األول الحركي الذي يجاورها،و
التحدب قرب الجبهي هو االضطراب األساسي الذي يظهر عند إصابة باحة بروكا يفسر على أنه
استحالة تحويل أصوات اللغة إلى مركبات نطقية وهذا ناتج بفعل أن باحة بروكا عاجزة عن قيادة
إن معرفة مختلف أعراض حبسة بروكا له هدف عيادي و هو التشخيص السليم وتحديد الشكل
اضطراب وتقطيع األصوات وعجز على استنتاجها ال يتكلم المريض اال قليال مع عدم الطالقة وفقدان
للتنغيم .
يصاحب االفازيا الحركية حالة االنوميا والتي تشمل عدم القدرة على تسمية األشياء رغم معرفته .
باإلضافة إلى ان أن مرض االفازيا يختلفون في شدة االضطراب اللغوي لديهم فبعضهم ليس في
مقدورهم سوى أن يتفوه بعدد من الكلمات بينما العض األخر لديه مخزون واسع من المفردات
66
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
-1-4الفحص اإلكلنيكي :ويشمل اخذ تاريخ المرضى للمفحوص وتحديد ما اذا كان هناك أمراض
أخرى مصاحبة كأمراض القلب ،وضغط الدم والجلطات ،مع تحديد بداية المرض واألعراض
المصاحبة لألفازيا مع االهتمام بتحديد اليد ،المضلة في االستخدام قبل حدوث اإلصابة ،كما يشمل
الفحص اإلكلنيكي فحص أعضاء النطق والكالم والسمع ،للتأكد من سالمتها كون األفازيا ناجمة عن
عيوب في هذه األعضاء ،ويشمل أيضا فحص ،الجهاز العصبي ،إما بأشعة إكــس ،أو مايعرف
باألشعة المقطعية بالكمبيوتر أو بالتصوير المغناطيسي ،كما يجري فحص تدفق الدم في المخ
حيث أن تدهور نسبة الذكاء تعتبر سمة مصاحبة لحدوث االفازيا ،لذا يوصي بإستحداماختبارات
-3-4االختبارات اللغوية:يخضع المريض لتقييم كفاءة الوظائف اللغوية و يتم خاللها تحديد قدراته من
حيثالقدرة على التعبير الشفوي و مدى الطالقة في االسترسال و إيجاد اللفظ المناسب و القدرة على
الفهم والتعرف على االشكال و الصور ،واستكمال الجمل الناقصة والتعامل مع االرقام و غيرها من
المهاراتاللغوية ،و بعض االختبارات التي تحيط بجوانب القدرة االدراكية ( االدراك البصري
الحركي)(.إبراهيمي،2012،ص.)34.
67
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
ترى الباحثة نصيرة زالل أن كل الحبسيين يحللون اللغة مهما كانت البنية و الشكل اللساني ولكنهم ال
يستطيعون المرور من هذا التحليل ،وال يصلون إلى الحوصلة و التجميع وذلك لغياب الجاشطالت
(اإلدراك) الذي يعتبر عملية معرفية مهمة تختل إذا ما حدثت إصابة على مستوى الفص الجبهي من
الجهة األمامية ,وهذا االختالل يعود إلى الزمن الغير عادي في تحليل المنبهات الخارجية سواء كانت
سمعية أو بصرية ,مما يجعل الباحثة تقول أن الحبسة هي اضطراب زمني ،بحيث يكون التحكم في
ترى الباحثة نصيرة زالل أن تقنيات العالج عديدة ولكن المبدأ واحد وهو العمل على استرجاع اإلدراك,
ويتم ذلك من خالل وحدات التجميع والتي تقدم للمفحوص على شكل ألعاب مجزئة ويطلب منه
تجميعها ,ومن خالل هذا التركيب يصل المفحوص إلى إدراك الذي يكونه هو بذاته
(قاسمي.0242،ص.)87.
يعتبر آن ماري فيرون فيدال أن اللغة نظام موسيقي ,يتكون من االنسجام بين النغمة و اإليقاع اللذان
يكتسبان معا تدريجيا من طرف الطفل استغل هذا التفسير النفس لغوي في ميدان التأهيل الوظيفي للغة
و نشأت على إثره طريقة العالج اإليقاعي التي صممت من طرف سباركس و هوالند بأمريكا حيث
يعتبران،استخدام نماذج نغمية إيقاعية في شكل جمل بسيطة يسمح لبعض المصابين بالحبسة
68
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
االستعمال السريع للغة الخاصة ويتفق المختصون في الفيزيائيات الصوتية أن النبرة هي شدة موسيقية
ولقد تم تكييف هذه الطريقة في الوسط العيادي الجزائري من طرفاألستاذة سعيدة إبراهيمي سنة.1996
من أجل إعادة ،تربية اللغة الشفهية عند المصاب بالحبسة المستعمل للغة العربية،الدارجة ,وعندما
ترجمت للغة الفرنسية من االنجليزية،وضع لها األخصائي فان ايكوت فيليب عام.1979وضع شروطا
-تستعمل مع المصابين بحبسة بروكا و المعانين من الخرس أو نقص الكلمة أو الفقر اللغوي الحاد
التها تستخدم لتسهيل الطالقة اللفظية وال تعتمد على التعبير الشفهي
-تستعمل مع المرضى الذين يعانون من الشلل النصفي و الذين ال يستطعون استعمال الكتابة
-إعادة تربية االنتباه البصري و السمعي من خالل المجهود الذي يبذله المصاب في التركيز على
التعليمة ،وتحفز المريض على الرجوع إلى سجل الذاكرة طويلة المدى في استرجاعه للبنى اإليقاعية و
النغمية ,و بهذا الشكل فان التمارينات المستعملة من شأنها أن تنشط هذه القدرات المعرفية األساسية
للغة الشفهية ،وألن المريض الحبسي (بروكا ,فرنيكي ,التوصيلية ) .يعاني من حالة التشتت في
االنتباه والتركيز وفي العديد من األحيان يرفض التعامل مع اآلخرين ويصعب عليه التحكم في األدوار
أثناء عملية التواصل ,فان العالج اإليقاعي النغمي يصبح أداة فعالة لتجاوز هذه الصعوبات التي
تحول دون نجاح أي أسلوب عالجي .لذا نقترح أن يطبق هذا العالج على كل أنواع الحبسة ألنه ال
يركز في عادة التأهيل على اللغة الشفهية بقدر ما يركز على اآلليات و العمليات المجاورة التي تحققها
69
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
-2-2-5مراحل النظرية :يتكون العالج اإليقاعي النغمي في نسخته المكيفة على البيئة الثقافية و
اللسانية الجزائرية من المراحل الثالث التالية :مرحلة التدريب على تمارين اإليقاع
-3-2-5الهدف من النظرية :مساعدة المريض لتكوين تخطيطا ذهنيا لإلنتاج اللفظي ال يستغني
فيه عن استعمال النغمة واإليقاع في كل موقف يتطلب منه التواصل باألخر ,و لرسم المخططات
-التفخيم Emphase
-الشدة )(.(Accentإبراهيمي.0240،ص)56.
70
الحبســـــــــــــــة الفصل الثالث
خالصة :
تعتبر الحبسة من االضطرابات اللغوية الناجمة عن الحوادث الوعائية ،وهذا اماثبته كل من بروكا
وفارنيكي وغيرهم،ولكن تظهر مختلف األبحاث العالمية واالختصاصات كعلم اللسانيات أن الحبسة
تتعلق أساسا بفساد اللغة ،سواء تعلق األمر بالترميز أو فك الترميز أو تعلق األمر بالفونيمات
71
الجانب التطبيقي
الفصل الرابع
تمهيد
-1الدراسة اإلستطالعية
-7أدوات الدراسة
خالصة
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
تمهيد
في هذا الفصل سيتم عرض إجراءات الدراسة الميدانية ،فبفضل ما يحمله هذا الفصل من أهمية في
تحديد قدرة الباحث أدوات بحثه في الحصول على نتائج أقرب للمصداقية العلمية ،حاولنا التطرق
في هذا الفصل تحديد المنهج المتبع و المناسب لهذه الدراسة و عينة الدراسة و الحدود المكانية و
-1الدراسة استطالعية:
تعد الدراسة االستطالعية من المراحل األولى لكل دراسة علمية ،حيث تساعد على الكشف على
التغيرات التي تكون لها عالقة بأحد المتغيرات ،ومن خاللها يحدد الباحث الموضوع وطرح
التساؤالت الرئيسية ،فبعد تحديد الموضوع الدراسة قمت ،بزيارة ميدانية لمستشفى محمد بوضياف
ومراكز التأهيل الوظيفي في مدينة ام البواقي ،وعيادة التأهيل الوظيفي بوالية الوادي لتحديد عينة
الدراسة ،بعدها قمت بزيارة أخرى ميدانية لمستشفى رأس الماء بسطيف ،حيث استقبلنا المدير
المؤسسة ومن ثم األخصائية األرطوفونية و أفادتنا بالمعلومات ،و الشروح الالزمة حول المركز
والحاالت المتواجد فيه ،كما قدمت لنا المميزات الخاصة بكل حالة مما ساعدنا على تنقية العينة
الالزمة لهذا البحث جيد باعتبارها متابعة من طرف مختصة ارطفونية .وهذا ممكنا من فهم
الموضوع ،وكذلك فهم استراتجيات وتقنيات التكفل بهذه الفئة والمشاكل التي يواجها المصاب
بالحبسة ومن خالل هذه الدراسة حددنا الفرضيات وأدوات التي تصلح لدراسة موضوعنا.
ومن الصعوبات التي واجهناها أن عملية التقييم صعبة تقع على عاتق المختص االرطوفوني والذي
عليه توخي الحذر والدقة أثناء عملية القيام بها نظ ار لتدخل عدة عوامل التي يصعب ضبطها .
47
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
قمنا بإجراء الدراسة الميدانية في مستشفى رأس الماء بسطيف عيادة التأهيل الوظيفي بالوادي.
الموقع :تقع المؤسسة بدائرة راس الماء -والية سطيف ,تغطي احتياجات االستشفائية ل71
يوم 26محرم ,الموافق تاريخ االنشاء :أنشئت بمرسوم تنفيذي رقم 97/465تم تدشيها
ل9افريل , 2002من قبل رئيس الجمهورية للتكفل بالمرضى ،تحت خدمة كل الشرق الجزائري
47
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
ويصنف في المرتبة الرابعة بعد كل :من مستشفى الشاطئ األزرق " سيدي فرج " بالعاصمة
,وسرادي بعنابة.
التقييم :وتعتبر هذه المؤسسة االستشفائية األولى من حيث التجهيزات المتوفرة ,وكذا تنظيم المصالح
,ألنه يحتوي على أجنحة أرضية ( )systéme pavillonnaireبدون طوابق التي تستوفي في هذا
تحتوي المؤسسة االشتشفائية على 5اجنحة داخلية استشفائية 2:مختص للرجال 2,مختص للنساء
واحدة مختصة لألطفال ,كما تحتوي قسمين للتدليك الخارجي (نساء ,رجال) وتحتوي كذلك على
وحدة تأهيلية للمصابين بالشلل الدماغي ,كما زودت المؤسسة بعتاد حديث منها جهاز الرنين
نشاطاتها :المؤسسة اإلستشفائية المختصة رأس الماء مختصة في إعادة التأهيل و التكيف
الوظيفي
-1أقسام بيداغوجية لمتابعة الدراسة لألطفال المقيمين بالمستشفى قاعة المحاضرات مجهزة بجميع
-2مصلحة طب األسنان
-5مصلحة صيدلية
47
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
أقسام المؤسسة:
-2النادي
المتوفرة :
-9قاعة رياضية مجهزة بعتاد حديث إلعادة التأهيل الوظيفي العضوي .
44
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
وتشمل اختصاصات أخرى :التدليك ،العالج الرياضية ،العالج النفسي واعادة التاهيل
االرطوفوني
االطباء والمختصين الذين نتعامل معهم في مصلحة الشلل الدماغي ( )IMCومصلحة الحبسة
6 اخصائيين نفسانيين()psychologue
)rééducation fonctionnelle
طبيب عام()médcingénéralliste
47
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
افتحت عيادة األمل بالوادي يوم 28ديسمبر 1999تحتوي على قاعة االستقبال جناح رجال
-4منهج الدراسة:
المنهج Methodeفي اللغة يعني الطريـق الواضـح ،ومنهج الطريق بمعنى أبانه و أوضحه .وجه
بمعـنى سـلكه بوضـوح واسـتبانة ،فالمنهج هو الطريـق الواضح المـستقيم والـبين والمـستمر ،للوصـول
إلى الغرض المطلوب أو تحقيـق الهـدف المنـشود ،كمـا يعـني كيفيـة أو طريقـة فعـل أو تعلـيم شـيء
معـين وفقـا لـبعض المبـادئ بـصورة مرتبـة ومنسقة ومنظمة .والمنـهج بمعنـاه الف ـني العلمي
واالصـطالحي ال ــدقيق يق ــصد ب ــه " :الطري ــق األق ــصر واألس ــلم للوصــول إلى الهــدف المنــشود كمــا
يعــرف بأنــه :فــن التنظــيم الصحيح لسلسلة مـن األفكـار العديـدة ،إمـا مـن أجـل الكـشف عـن الحقيقـة
حـين نكـون جـاهلينـا ،إمـا مـن أجـل البرهنـة عليهـا لآلخـرين حـين نكـون عـارفين بها أو هـو الطريـق
وبما أن اختيار منهج البحث في البحوث العلمية ،يرتبط بطبيعة المشكلة المراد دراستها ولما كان
الهدف األساسي من بحثنا هذا ،تقييم الذاكرة العاملة لدى المصاب بأفازيا بروكا باستعمال اختبار
بادلي لتقييم الذاكرة العاملة ،واختبار .MTA2002لتنقية العينة الذين لديهم كفالة أرطوفونيا ،فقد
اعتمدنا على منهج دراسة حالة والذي عرف بأنه منهج في البحث االجتماعي ،يمكن عن طريقه
47
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
جمع البيانات ودراستها بحيث نستطيع أن نرسم من خاللها صورة كمية لوحدة معينة في العالقات
واألوضاع الثقافية المتنوعة ،كما تعتبر في الوقت نفسه تحليل دقيق لموقف الفرد نفسه.
(ملحم.2012،ص.)397.
-5مجتمع الدراســــــــة :مجتمع الدراسة مصطلح منهجي يطلق على الظاهرة التي تعمم عليها
نتائج الدراسة ،وفي هذا العنصر من الخطة يحدد الباحث بدقة المجتمع وخصائصه حتى يبرر
تطبيق الدراسة على عينة منه،ألن األصل في البحث العلمي أن يكون تطبيقه على المجتمع ،ومدى
تعميم النتائج على بقية المجتمع ومن جهة أخرى يتمثل مجتمع الدراسة األساسية في الحاالت
بروكا)(.)Aphsiebrocaعداد ،محاضرة)2016.
قصدية من مستشفى راس الماء المتخصص بسطيف وحالة من مركز التأهيل الوظيفي بالوادي
78
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
أنثى د -ل أنثى 53ص-ع ذكر 31 –ف ذكر ح ص-ق اإلسم
أفازيا بروكا أفازيا بروكا أفازيا بروكا أفازيا بروكا نوع اإلصابة
شلل نصفي أيمن شلل نصفي أيمن شلل نصفي أيمن شلل نصفي أيمن األعراض
وجهية
78
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
-7أدوات الدراســـــــــــــة.
من الواضح أن في كل دراسة علمية يلجأ الباحث إلى استعمال ،عدد من األدوات والوسائل التي
تساعده في الحصول على البيانات التي تناسب موضوع الدراسة،وعليه اعتمدنا في دراستنا لتقييم
الذاكرة العاملة عند المصاب بحبسة بروكا ،على المالحظة والمقابلة وبند اللغة الشفوية من رائز
.MTA2002اعتمدناه لتنقية العينة الذين لديهم كفالة ارطفونية ،واختبار بادلي لتقييم الذاكرة العاملة
فبعد االطالع على الدراسات السابقة ،والبحث عن اختبارات تقيس مكون الذاكرة العاملة واجراء
دراسة استطالعية في الميدان ،وجد الباحث أن االختبار المالئم للدارسة ،هو اختبار بادلي ،ألن كل
الدراسات ركزت على متغيرات أخرى ،مثل (عسر القراءة ،عسر الكتابة ،الصدمات الدماغية ،عسر
الخط ،والعرض الجبهي ).....الخ ولم تركز على المصاب بالحبسة ،وهنا كانت تجربتنا لتقييم
الذاكرة العاملة بتطبيق اختبار بادلي على عينة مصابة بحبسة بروكا.
-1-7المالحـــظة:
وهي عملية مراقبة ومشاهدة السلوك الظواهر والمشكالت ومكوناتها المادية والبيئية ومتابعة سيرها
واتجاهاتها وعالقتها بأسلوب علمي منظم،ومخطط هادف بقصد التفسير وتحديد العالقة بين
-2-7المقابلة:
وهي عبارة عن لقاء يدور أو حوار يدور بين الباحث والذي يتم فيه مقابلته ،ويبدأ الحوار بتكوين
عالقة ويأم بينهما ليتضمن الباحث الحد األدنى من التعاون المستجيب ثم يشرح الغرض من
المقابلة(.خندقجي.2012،ص.)149.
78
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
تقديم األداة:
-هو بطارية االختبا ارت 2002 Montréal Toulouseنسخة جزائرية تعد أهم أداة متكاملة في
ميدان الحبسة.
-تم إنشاؤها من طرف فرقة متعددة االختصاصات فرانكو –كندية متكونة من 18عضو
.Y,COTF
-و في إطار االتفاقية التي انعقدت بين جامعة الجزائر تحت إشراف البروفيسور نصيرة زالل ،و
جامعة Montréal Toulouseتحت إشراف نيسبولوز ،تم تكييف و تعيير هذه البطارية على
-بعد إحصاء الصعوبات المتلقاة من طرف عدد من الحبسيين ،باختالف الجداول السيميائية و
سنهم ،جنسهم ،يتم تعديل البند بأخذ بعين االعتبار العامل اللساني واالجتماعي للمفحوص ،أي
للحاالت سواء عربية أكاديمية /عامية أو إيجاد البديل في اللغة األصلية LANGUE CIBLE
أمازيغية ،كما عملت الباحثة نصيرة زالل على إضافة بعض البنود األخرى مثل :بنود األبراكسيا و
78
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
حيث قامت الباحثة بتجميع عينة إحصائية تتكون من 460شخص عادي ( راشدين جزائريين :
أحادي /ثنائي /و متعددي اللغة ) تتراوح أعمارهم بين 20و 70سنة وطبقت عليها بنود الرائز ،
في حالة تحصلها على نتائج أكثر من ٪ 60من نسبة النجاح ،نعتبر حينها أن الرائز مكيف و
تم نشر النسخة الجزائرية المتعددة األلسنة الجزائرية سنة ( 200بمراعاة تغيير البنود) و الناشر هو
كراس الحالة
كتاب التوجيه
شريط K 7
إختبارات األبراكسيا
إختبارات األقنوزيا(قاسمي.2009،ص)95.
اإلنتاج اللساني
77
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجهوزية.
الخطاب السردي
استعملنا في بحثنا النسبة المئوية وهذا وما يعتمد عليه االختبار في تصحيح النتائج ووان لكل بند له
استعملنا االختبارات التي تقيس التوظيف الجيد أو الرديء للذاكرة العاملة و تتمثل في اختبارات
Baddelley et Gathercole1982و Yuillو شركاؤه 1989و التي صممت و كيفيت على الواقع
الجزائري ،من طرف قاسمي أمال ( )Gasmi A,2001و مكيف من طرف سعيدون
تقديم االختبار :أنجز إختبار الحلقة الفونولوجية المفكرة البصرية-الفضائية من طرف مجموعة
باحثين حسب مستوى االختبار ( جمل -كلمات -أرقام ) و الذي يهدف عموما لقياس مدى قدرة
77
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
و تذكر الجمل الكلمات و حتى األرقام و األعداد حيث تم تكييف اختبارات الحلقة الفونولوجية من
طرف الباحثة قاسمي أمال سنة ( )2001-2000في إطار إعداداها لرسالة الماجستير في
تعريف االختبار:هذا ستعمل هذا االختبار من طرف يول و شركاؤه عام 1989،و طبقه سنييريك
1998, Seigneuric Aفي هذا اإلختبار ،يتعرف الطفل على الكلمة الدخيلة في المجموعة
المتكونة من 4كلمات حيث توجد ثالث كلمات تنتمي لنفس المجموعة الداللية وواحدة فقط مختلفة
،على الطفل أن يلفظ بها ويحتفظ بها ليتذكرها في نهاية كل سلسلة بالترتيب .
التعليمة:سوف أعرض عليك مجموعة من الكلمات وعليك أن تجد الكلمة الدخيلة من بين الكلمات
األخرى التي ال تربطها أي عالقة مع الكلمات األخرى وتحتفظ بها في ذاكرتك وفي نهاية كل
77
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الوسيلة :كلمات متداولة لها نفس المعنى أو الداللة والكلمات أخرى دخيلة ليس لها داللة مع
الكلمات السابقة.
طريقة التطبيق :نبدأ االختبار بتدريب على سلسلة مجموعتين بمحاولة واحدة،حيث نقدم له مجموعة
من الكلمات ونطلب منه التعرف ،على الكلمة الدخيلة التي ال تربطها عالقة داللية مع األخرى،
والتلفظ بها بصوت مرتفع وعليه أن يحتفظ بالكلمات الدخيلة وتذكرها بالترتيب في نهاية كل سلسلة.
( آسيا،ص.ص)169.180.
على الطفل أن ينتج الكلمة األخيرة ،في الجملة بصوت مرتفع ،الجمل مقدمة بصورة متسلسلة
وطريقة التقديم تتم بالتدرج .الكلمات التي على الطفل إنتاجها ،هي كلمات متداولة وتكون على شكل
صفات أو أسماء أو أفعال ،لدينا 42جملة مقسمة إلى سالسل مكونة من مجموعتين إلى خمس
مجموعات ،و تتم عملية التنقيط بإعطاء الطفل نقطة على كل كلمة مسترجعة ،و في الترتيب
التعليمة :سوف أقدم لك سلسلة من الجمل كل جملة تشمل كلمة ناقصة عليك أن تجدها وتتلفظ
بها ،بصوت مرتفع ثم تحتفظ بها في ذاكرتك لكي تعيد تذكرها بالترتيب بمجرد أن انتهى من عرض
السلسلة.
74
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الوسيلة :أربع سالسل يحتوي على 42جملة تضم كلمات معروفة ومتداولة.
وصف االختبار :تم اعداد االختبار من طرف يول و رفاقه ( )Yuill et all 1989و أيضا من طرف
سنيوريك ( )Seigneric,1998و الهدف منه هو اختبار الحلقة الفونولوجية كذلك على الطفل قراءة
المجموعات المشكلة من ثالثة أرقام ،منفصلة و يحتفظ في ذاكرته بالرقم األخيرر من كل مجموعة
من المجموعات تقدم على شكل سالسل وفي نهاية كل سلسلة على الطفل أن يتذكر األرقم األخيرة
بالترتيب.
األرقام األخيرة التي على الطفل تذكرها ،تتراوح بين 1الى 9 ،كل مجموعة تتكون من ثالث أرقام
مع تباين و تدرج السالسل من مجموعتين الى خمس مجموعات من األرقام ،وكما هو الحال في
باقى ،اختبارات الذاكرة العاملة التي استعملناها فهناك . 42مجموعة من األرقام مقسمة إلى سالسل
مختلفة الطول ،ثالث محاوالت لسلسلة من مجموعتين ،نفس عدد المحاوالت في السالسل ،ذات
ثالث مجموعات ،أربع مجموعات ،و خمس مجموعات.يجري االختبار بنفس الطريقة التي جرت
77
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
تعريف االختبار:اختبار يحتوي هذا االختبار على خمس سالسل من الجداول ابتداء من سلسلة
ذات جدولين إلى غاية خمس جداول ،ثالث محاوالت لكل سلسلة ،هناك 42جدول يحتوي على 42
شبكة.
التعليمة:عليك أن تشير بأصبعك إلى الخانة التي توضح فيها النقطة الثالثة لكي تشكل المستقيم،
ويجب عليك التذكر مكان ولون المستقيم،وتعيد تشكيله بواسطة الشرائط الملونة على الشبكة
الفارغة.
مثـــــال:
الوسيلة:نستعمل جداول تحتوي على 353خانات وكل جدول في صفحة نقطتان كافيتان لتعريف
المستقيم الواحد باإلضافة إلى األلوان المختلفة ،اللون األحمر للشبكة األولى واللون األزرق للشبكة
77
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
طريقة التطبيق :نستهل االختبار بتمرين يتكون من سلسلة جدولين يقدمها الفاحص للطفل،يحتوي
كل جدول على نقطتين من لون واحد وعلى الطفل أن يشير بأصبعه إلى موقع النقطة الثالثة
لتشكيل المستقيم.عند بدأ االختبار نطلب من الطفل أن يرى لون وضعية المستقيمات في سلسلة
الجداول،يحتفظ بها وفي النهاية يعيد ترتيبها في جدول ،ثالث يقدم فارغ للطفل وألجل ذلك تقدم
األشرطة غير مرتبة وملونة للطفل يعادل لونها وعددها المستقيمات السابقة التي ظهرت في السلسلة
وعليه وضع األشرطة على الجداول باحترام الوضعية الخاصة بها وترتيبها حسب اللون.
يراعي الفاحص في التصحيح لون وضعية المستقيم فتعطي نقطة واحدة لكل مستقيم مشكل بنفس
مالحظة:
نقوم بجمع النقاط المتحصل عليها في كل سلسلة و نقسم المجموع على القيمة 42تم يضرب في
االختبار. مراحل من مرحلة في كل المئوية النسبة على نحصل 100حتى
78
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الرابع
خالصـــة :
من خالل ما ذكرنا في هذا الفصل يمكن لنا أن نستفيد منه في فهم واستيعاب المنهج االساسي
للدراسة وأدوات التقييم المستعملة ،والتي على ضوءها سيتم التحقق من فرضيات الدراسة كما هو
78
الفصل الخامس
تمهيد
-3إستنتاج عام
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
تمهـيـد
بعد ما تعرفنا على عينة الدراسة وطبقنا بنود اللغة الشفوية من اختبار MTA2002واختبار بادلي
للذاكرة العاملة الذي يحتوي على الحلقة فونولوجية(،أرقام ،كلمات،جمل) والمفكرة البصرية ،الفضائية
سنقوم في هذا الفصل بعرض ومناقشة نتائج االختبار حسب كل حالة .
39
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
تتراوح بين%25و التحليل الكمي :حسب النتائج المتحصل عليها من خالل بنود اللغة الشفوية حي
كانت نتائج جيدة ،في بند الحوار قدر ،ب %90وبند الجهوزية وتكرار الالكلمات .%100حي
وبند تسمية األفعال فقد تحصلت الحالة على %100 ،أما بند تكرار الكلمات قدر ب %80كذلك
نجد اإلجابة في بند اإلنتاج اللساني .%66.66و في بند تكرار المقاطع تحصلت على %62.5ثم
يأتي بند تسمية الكلمات تحصل على %60وكذلك قدرت نتيجة بند السرد الشفهي وهي أقل نسبة
مئوية موضحة في الجدول ،قدرت النسبة ب %25من خالل التحليل الكمي أن الحالة تعاني من
التحليل الكمي :من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول في اختبار الحلقة الفونولوجية
(كلمات ،جمل ،أرقام) ،فقد قدرت نسبة المئوية مابين %26.19و %40.47وهذا ما أظهر أداء
ضعيف للحالة ،كذلك نجد في اختبار األرقام ب 11/42ما يعادل %40.47أما النسبة
األضعف ،و هي اختبار جمل تحصل على 11/42بنسبة %26.19أما في اختبار الكلمات
39
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
التحليل الكيفي :انطالقا من نتائج الحلقة الفونولوجية و بعد شرح االختبار جيدا واعطاء عناصر
تدريبية للحالة في إيجاد الكلمة الدخيلة لبند الكلمات عدة مرات ،نالحظ تضرر كبير في هذا الجزء
من الذاكرة العاملة بالنسبة للحالة ،ففي إختبار الحلقة الفونولوجية ،كلمات تحصل على 13/40
بنسبة %30في هذا البند الذي يتكون من خمسة شبكات متزايدة تبدأ بشبكتين رأينا الحالة ضعيفة
في االسترجاع ،ونسبة التخزين تقدر من كلمة إلى كلمتين فقط في كل شبكة ،وهذا دليل وان قدرت
التخزين في هذا الجزء محدود و سببه نقص الكلمة التي تعاني منه الحالة عند عملية االسترجاع ،
كذلك تأخذ وقت طويل لتعرف على المنبه أي انه مخزن لديها ولكن ال تنتقل إلى المرحلة الثانية
أما في إختبار الحلقة الفونولوجية جمل فقدرت نسبة النجاح ب 11/42ما يعادل %26.19وكانت
اإلجابة على هذا البند في إيجاد الكلمة الناقصة ثم عليه أن يتلفظ بها ،بصوت مرتفع ثم تاتي
مرحلة الحفظ في ذاكرته لكي يعيد تذكرها بعد نهاية السلسلة ،وجدنا أن الحالة في هذا الجزء تتلفظ
بالكلمة الناقصة من كل الجمل ،ولكن عند االسترجاع تجد صعوبة في كل سلسلة في اإلستحضار
المعجمي وتتلفظ بكلمة ) ،(nsitوتقدر نسبة محدودية الذاكرة الجمل في االسترجاع تقدر بكلمة إلى
كلمتين ،وكانت تسترجع الكلمة األخيرة في كل شبكة وهذا مايوضح حسب قياس الذاكرة العاملة أثر
الحداثة ،فالمشكل ظهر على مستوى ميكانيزم المراجع النطقية في حذف الكلمات األخرى وعدم
بنسبة لالختبار الحلقة الفونولوجية أرقام فهي النسبة األعلى قدرت ب17/42نقطة ما يعادل
. %40.47وهذا دليل أن مدى الحالة في تخزين الوحدات برقم إلى رقمين الى وجود صعوبات في
39
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
ومن خالل هذه النتائج أن أداء الحلقة الفونولوجية (كلمات ،جمل ،أرقام ) ،ضعيفة جدا نتيجة
اإلصابة بالحبسة اثر على هذا الجزء من الذاكرة العاملة ،والحظنا أن الحالة لديها أثر الحداثة وأثر
األولوية ناتج عن اإلحتفاظ الجيد بالكلمات األخيرة واألولى المقدمة ،حسب قياس عمل الذاكرة
العاملة والوسطى تحذف ،لم يسمح ميكانيزم المراجعة النطقية بتنشيطها ،واعادة إدخالها في السجل
الفنولوجي.
التحليل الكمي :من خالل نتائج الجدول الموضحة أن الحالة تحصلت على 10/42أي ما يقدر
بنسبة %23.80وهي نسبة ضعيفة جدا وهذا أداء المفكرة البصرية مضطرب.
تحصلت الحالة التحليل الكيفي :بعد عرض نتائج المفكرة البصرية الفضائية في الجدول ،حي
10/42نقطة بنسبة 23.80%وهي نسبة ضعيفة جدا أظهرتها الحالة في عملية االسترجاع .فبعد
يقوم بوضع النقطة الناقصة ليكتمل بها شرح االختبار جيدا وبدأ السالسل بمرحلة تدريبية حي
الحظنا إخفاق المستقيم تأتي مرحلة الحفظ ،ثم االسترجاع وتمثيل المستقيم بالنقط الموجودة ،حي
في بداية السلسلة التي تتكون من شبكتين ،ثم في المرحلة الثانية التي تتكون من ثالثة شبكات
استرجعت مستقيم واحد في كل شبكة وكذلك في الشبكة الرابعة والخامسة تقوم باسترجاع مستقيم
وجدت صعوبات متعلقة باإلدراك الفضائي البصري و وتقوم بتمثيله وتتلفظ بكلمة ،)nsite).حي
39
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
قدرت نسبة الحفظ للحالة في كل جدول ب بمستقيم واحد وهذا دليل آن أداء المفكرة البصرية
تحليل الكمي :بعد تقديم النتائج المتحصل عليها في الجدول فقد تراوحت بين (%31.25و)100%
أظهرت نتائج جيدة في بند الجهوزية وبند تكرار الكلمات وكذلك تكرار الالكلمات وتسمية األفعال
واعادة الجمل فقدرت ب .%100أما بند إعادة المقاطع فتحصلت على نسبة %68.75وفي بند
39
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
اللغة الشفوية وهي نتائج مرتفعة قدرت %80أما في بند السرد الشفهي فتحصلت %16.5وهي أقل
نسبة في الجدول ،أما بالنسبة لألعراض التي تعاني منها :صعوبات في التعبير الشفهي عسر
التحليل الكمي :بعد عرض نتائج اختبار الحلقة الفونولوجية للحالة الثانية ،نالحظ أنها انحصرت
بين (23.80%و، )35.71%وقدرت أعلى نسبة في اختبار أرقام تحصلت على 15/42ما يعادل
35.71%وهي نسبة ضعيفة ،وفي اختبار الكلمات تحصلت على 13/42بنسبة 33.33%وهي
نسبة ضعيفة أيضا وفي اختبار أرقام تحصلت على 15/42وقدرت النسبة كذلك ب .%23.80هي
التحليل الكيفي :من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول نالحظ أن نسبة اختبار الكلمات قدر
ب %33.33وهي نسبة ضعيفة جدا فبعد شرح االختبار ،جيدا للحالة في إيجاد الكلمة الدخيلة لكل
سلسلة من السالسل ،نجح في بداية السلسلة األولى التي تتكون من شبكتين باسترجاع كلمة واحدة
دخيلة في السالسل الثالثة ( )A,B,Cوكانت تسترجع الكلمة األخيرة فقط ،أما في السلسة التي
39
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
تتكون من ثالثة شبكات قدرت أيضا نسبة الحفظ والتذكر بكلمة واحدة فقط أي أن قدرت الذاكرة في
الحفظ واالسترجاع محدود ،وبعدها انتقلنا إلى السلسة الرابع التي تتكون من أربع شبكات استرجعت
في كل بند كلمة ،ثم طلبت التوقف في الشبكة األخيرة من السلسلة ،بسبب اإلخفاق المتواصل في
عملية االسترجاع في كل كلمة مقصودة ،وتشير النتيجة أن أدى الذاكرة بوحدتين وأن العبء
الذاكروي أثر على قدرتها في التخزين و كانت تظهر عليها برافازيا فونيمية في بعض األحيان
šwkâتقول kwkãوكذلك في السلسلة األخيرة التي تتكون من خمس شبكات استرجعت كلمة من
كل شبكة وتقول( .)sitوتطلب التوقف .بسبب اإلخفاق المتواصل من طرف الحالة وهذا راجع إلى
ومن خالل هذا التحليل نستنتج أن عملية التخزين مضطربة جدا ،تقدر بكلمة واحدة فقط .
وان اثر تزايد الشبكات والكلمات اثر على الحالة ،ويمكن تفسيره حسب نمودج ( )baddlyأثر تزايد
الوحدات
أما في اختبار الحلقة الفونولوجية جمل في إكمال الجمل الناجحة من سلسلة واسترجاعها عند نهاية
نجحت في البداية من كل شبكة ،قدرت ب 23.80%وهي نسبة ضعيفة جدا أيضا ،حي
استرجاع الكلمة الناقصة من شبكتين متتاليتين ،وفي الثالثة استرجعت كلمة واحدة ،أما في السلسة
التي تتكون من ثالثة شبكات استرجعت كلمة واحدة في السلسة األولى والثانية ،وأخفقت في الثالثة
وفي السلسة التي تتكون من أربع شبكات استرجعت كلمة من كل سلسلة وأخفقت في األخيرة وطلب
التوقف ،ولم يستطيع إكمال السلسلة التي تتكون من خمس شبكات في األخيرة بسبب لم تتمكن من
أما في جزء الحلقة الفونولوجية أرقام فتحصلت على أعلى نسبة في االختبار تقدر ب15/42نقطة
أن الحالة تسترجع رقم واحد كل سلسلة ما يعادل 35.71%وهي نسبة ضعيفة جدا كذلك حي
33
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
التي تتكون من شبكتين وثالثة شبكات ،وفي السلسلة التي تتكون من أربع فتراوحت عملية
اإلسترجاع بين رقم و رقمين من السلسلة كانت تعطي أرقام عشوائية دون تأكد ،كذلك الحظنا أثر
الحداثة ،ثم انتقلنا بعدها إلى السلسلة التي تتكون من خمس شبكات ففي فاسترجعت ثالثة أرقام من
أصل خمسة أما في الشبكة األولى وفي الشبكة الثانية اقدرت نسبة االسترجاع برقم واحد من أصل
خمسة أرقام ،وفي الشبكة الثالثة من لسلسة من خمس أرقام استرجعت رقمين ،ومن خالل هذا
التحليل قدرت نسبة اإلستحفاظ واالسترجاع الختبار أرقام من واحد إلى ثالثة أرقام دليل أن قدرة
الذاكرة محدودة االستيعاب ،إذن محدودية الذاكرة يقدر بثالثة أرقام فقط وتشير النتيجة أن سيعة
الذاكرة محدودة ،وأن الجزء من الحلقة الفونولوجية أرقام مضطرب جدا اليتجاوز ثالثة أرقام.
ونستنتج من خالل أداء الحلقة الفنولوجية (كلمات،جمل ،أرقام ) التي تقوم باالحتفاظ بالمعلومات
اللغوية ،اعتمادا على عملية المراجعة النطقية المؤمنة بواسطة اللغة الداخلية ،بوحدتين فقط إضافة
قامت باسترجاع المعلومات الصحية إلى أننا لمسنا لدى الحالة ،أثر الحداثة وأثر األولوية حي
التحليل الكمي :من خالل نتائج المفكرة البصرية للحالة الثانية فتحصلت على 11/42نقطة ما
011
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
التحليل الكيفي :تحصلت الحالة في اختبار المفكرة البصرية الفضائية على نسبة %26.19وهي
نسبة ضعيفة جدا فبعد الشرح الجيد الختبار وكيفية إكمال النقطة الناقصة في كل جدول ثم
يسترجعها ويمثلها عن طريق مستقيم ففي بداية الشبكات ،وبعد الشرح مباشرة لسلسلة تتكون من
فسترجع مستقيمين وفي الشبكة الثانية والثالثة إسترجع مستقيم واحد من أصل مستقيمين
إثنان(،تقسيم الشبكات ممثلة في المالحق) ،ثم انتقلنا إلى السلسلة التي تتكون من ثالثة شبكات
فاسترجع مستقيم من أصل ثالثة في التجربة األولى والثانية وفي الثالثة لم يستطيع تمثيل الصحيح
للمستقيم ،كذلك في الشبكة الرابعة استرجع في كل جدول مستقيم واحد من أصل أربع في كل
البنود ،أما في السلسلة الخامسة فتحصلت على ،مستقيم واحد صحيح من أصل خمس مستقيمات
وعجزت في استرجاع المستقيمات األخرى من خالل هذا التحليل للحالة نجد أن لديها صعوبات
كبيرة في اإلدراك البصري المكاني ،وكانت تواجه صعوبات في استحضار الشكل المناسب وأن
التذكر للحالة محدودة في مستقيم واحد فقط ،كم أظهرت أثر الحداثة في عملية اإلسترجاع ،إذن
010
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
تحليل الكمي :بعد عرض نتائج الحالة الثالثة إلختبار لبنود اللغة الشفوية رائز،MTA 2002
تحصلت على نتائج تتراوح بين 50%الى %100تبينا لنا ،لها نتائج جيدة في بنود اللغة الشفوية
وهذا راجع للمدة الزمنية للكفالة االرطفونية ،وتحصلت في بنود الحوار الموجه تحصلت الحالة على
نسبة %100وهي نتيجة جيدة دون مراعاة األخطاء الصوتية للحالة كذلك في في بنود اإلنتاج
تحصلت على العالمة الكاملة اللساني واعادة الكلمات والالكلمات والجمل وتسمية األفعال حي
011
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
%100أما فيما يخص بنود إعادة المقاطع فتحصلت على نسبة %62.5وهنا تبين أن الحالة
تعاني من أخطاء صوتية ،وكذلك في بند السرد الشفهي وهي اقل نسبة في هذه البنود ب .%50
وهنا نستنتج رغم أن الحالة تعاني من ابر كسيا فمية وجهيه إال أن النتائج المتحصل عليها
بنود اللغة الشفوية جيدة ،وهذا راجع الى المدة الزمنية الكفالة االرطوفونية.
نالحظ أنها انحصرت بين %40و.%57.14 التحليل الكمي :بعد عرض النتائج في الجدول حي
فأعلى نسبة كانت في اختبار أرقام تقدر ب 25/42نقطة يعادل %59.52وهي نسبة فوق
المتوسط أما اختبار جمل فتحصلت على 23/42بنسبة %54.76وفي اختبار كلمات فهي اقل
نسبة في الجدول ب .%40ومن خالل هذه التحليل نرى الحلقة الفونولوجية ( أرقام ،كلمات ،جمل
التحليل الكيفي :بعد الشرح الجيد للحالة و كيفية تطبيق االختبار واعطاء سلسة تدريبية في كل بند
من هذه البنود ،بدايتها باختبار كلمات باستخراج وحفظ الكلمة الدخيلة واسترجاعها عند نهاية كل
سلسلة حي ،الحظنا أن في السلسلة التي تتكون من شبكتين تسترجع كلمة واحدة فقط دخيلة من
019
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
كلمتين تبدأ من أخر كلمة تم سمعها ،وال تستطيع تذكر الثانية وتتلفظ بكلمة ( ،)nâsìtأما في
السلسلة التي تتكون من ثالثة شبكات استرجعت كلمة واحدة صحيحة في و Aفي Bكلمتين وفي
Cكلمة واحدة و في السلسلة التي تتكون من أربع وخمس شبكات قدرت عملية االسترجاع في كل
بند كلمة ،كذلك الحظنا أثر الحداثة باتسترجاع الكلمة األخيرة فقط ،وتتلفظ بكلمة ال استطيع
استرجاع الكلمات األخرى وتشير النتيجة أن هذا الجزء متضرر نتيجة اإلصابة
وفي الحلقة الفونولوجية جمل بإكمال الجملة الناقصة وحفظها واسترجاعها عند نهاية كل سلسة
قدرت النسبة المئوية 61.90%فكانت إجاباتها صحيحة في السلسلة التي تتكون من شبكتين وثالثة
شبكات بسهولة ،و في الشبكة الرابعة تسترجع في كل بند كلمتين دليل أن التخزين
الذاكري ال يتجاوز كلمتين في كل البنود أما في الشبكة الخامسة إسترجعت كلمة من كل بند وهذا
دليل أن مع تزايد الشبكات تضعف عملية اإلسترجاع ،وحسب نموذج بادلي أن أثر الطول صعب
أما في الحلقة الفونولوجية أرقام فتحصلت على أعلى نقطة في هذا االختبار 25/42ما يعادل
59.52%ففي السلسلة التي تتكون من شبكتين وثالثة شبكات تحصلت على العالمة الكاملة و في
الشبكة الرابع والخامسة فقدرت عملية االسترجاع ،في كل بند برقمين بدل من أربع أرقام لوحظ في
هذا البند كل متزايدة عدد الشبكات ضعف االسترجاع ،حسب نموذج( )baddlyأثر طول الوحدات
أثر على عملية اإلسترجاع ومن خالل هذه النتائج نستنتج أن مستوى الحلقة الفونولوجية متفاوت من
ناحية النسبة ففي أدى مهمة الكلمات كانت ضعيفة وفي بند أرقام وجمل كانت فوق المتوسط وهذا
019
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
نالحظ عد النقاط لإلختبار التحليل الكمي :من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول حي
هي .22/42ما يعادل ،%52.38وهي نتيجة فوق المتوسط وأظهرت الحالة أداء منخفض في
هذا الجزء.
نالحظ انها تحصلت على التحليل الكيفي :بعد عرض النتائج في الجدول للحالة الثالثة .حي
بنسبة %52.38وهي نتيجة فوق المتوسط ،فبعد الشرح الجيد لالختبار واعطاء سلسلة تدريبية،
بإكمال النقطة الناقصة في الجدول وتمثيلها بمستقيم ثم تأتي عملية الحفظ كل النقطة المتمثلة في
الجدول واسترجاعها عند نهاية كل سلسلة ،فنجحت في السلسلة األولى ،بالعالمة الكاملة أما في
السلسلة التي تتكون من ثالثة شبكات تراوحت بين مستقيم ومستقيمين فقط وفي السلسلة التي تتكون
من أربع شبكات ،فاسترجعت مستقيمين في كل بند وكانت دائما تبدأ بتمثيل المستقيم الذي تمت
ِرؤيته أخر مرة واألخر تقول nâsìtوفي الشبكة الخامسة للسلسلة استرجعت مستقيم في كل بند
وأظهرت خلط بين تركيب األلوان الباقية ،فاللون األخظر تمثله أصفر واألحمر تمثله بني وهذا
019
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
تحليل الكمي :بعد عرض النتائج الممثلة في الجدول للحالة الرابعة نالحظ انها تراوحت
بين%75و ، %100ففي بنود الحوار الموجه واإلنتاج اللساني واعادة كلمات وجمل وتسمية أفعال
واعادة الالكلمات تحصلت على النسبة الكاملة .%100أما فيما يخص إعادة المقاطع،%77.27
ظهرت على الحالة أخطاء فونيمية ،وكذلك في بند السرد الشفهي تحصلت على نسبة حي
%56.25ومن خالل هذا الجدول نستنتج أن رغما إلجابات صحيحة إال أن الحالة تؤدي وقت
019
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
زمني طويلة إلجابة عن األسئلة أي صعوبات في االستحضار المعجمي للكلمات ،أخطاء فونيمية
التحليل الكمي :من خالل النتائج المتحصل عليها للحالة الرابعة نالحظ أنها انحصرت بين
كانت أعلى نسبة في بند الحلقة الفونولوجية كلمات بنسبة 69.04% %35.71و %69.04حي
وهي عالمة فوق المتوسط أما في بند جمل فقدرت ب 54.76%.وهي كذلك فوق المتوسط
،وبنسبة لبند أرقام تحصلت على اقل نسبة ب 33.33%ومن خالل هذه النتائج ،نستنتج أن أداء
التحليل الكيفي :بعد الشرح الجيد الختبار الحلقة الفونولوجية (أرقام ،كلمات ،جمل ) افتتحت
بسالسل تدريبية في كل بند ،نالحظ أن أعلى نسبة هي اختبار كلمات قدرت 29/42نقطة ،ما
في بداية السلسلة المتكونة من شبكتين تحصلت على العالمة الكاملة يعادل نسبة ،%69.04حي
كذلك في السلسلة التي تتكون من ثالثة شبكات ،لم تجد صعوبة في عملية االسترجاع ،أما في
السلسلة الرابع فاسترجعت كلمتين من أصل أربع كلمات وفي السلسلة التي تتكون من خمس شبكات
019
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
إسترجعت كلمتين متتاليتين في الخانة األولى والثانية والثالثة كلمة واحدة فقط من أصل خمس
كلمات ،نستنتج في هذا البند وان كلما زادا عدد الشبكات ضعفت وحدة التخزين في الذاكرة( ،أثر
أما فيما يخص الحلقة الفونولوجية جمل بإكمال الجملة الناقصة ثم حفظها تأتي بعدها
عملية االسترجاع عند نهاية كل سلسلة ،نالحظ أن الحالة استرجعت بسهولة الكلمتين بعد نهاية
السلسلة المكونة من شبكتين ،أما في السلسلة التي تتكون من ثالثة شبكات استرجعت كلمتين من
أصل ثالثة كلمات في كل بند من الشبكة ،وعجزت على استرجاع الكلمة الثالثة أما فيما يخص
السلسلة التي تتكون من أربع كلمات كذلك استرجعت كلمتين صحيحتين من أصل أربع في كل
شبكة ،دليل أن قدرت التخزين االسترجاع في بند جمل ال يتجاوز كلمتين ،كذلك الحظنا في هذه
السلسلة أثر الحداثة وأثر األولوية حسب قياس عمل الذاكرة العاملة ،أما في السلسة التي تتكون من
خمس شبكات استرجعت في الخانة األولى والثاني كلمتين من أصل خمس وفي الخانة الثالثة كلمة
واحدة ومن خالل هذه النتائج أن أدى الحلقة الفونولوجية للحالة فوق المتوسط .
وفيما يخص الحلقة الفونولوجية أرقام فكان أدى ضعيف ب 35.71%ونسبة االسترجاع
في كل بند قدر ما بين 1الى .3أرقام فقط في بداية السلسة التي تتكون من شبكتين وثالثة شبكات
تحصلت على العالمة الكاملة ،وفي السلسلة الرابعة إسترجع رقمين في الخانة األولى أما في الثانية
والثالثة رقم واحد من أصل أربعة أرقام ،وفي السلسة الخامسة استرجعت رقم من كل خانة ،الحضنا
عجز مع تزايد الوحدات تضعف عملية اإلسترجاع ،وحسب نموذج ( ،) baddlyبأثر طول األرقام
النسبة متفاوت بين ومن خالل نتائج الحلقة الفونولوجية( ،أرقام ،جمل ،كلمات) نالحظ أن
الحالقات نتائج فوق المتوسط للحلقة الفونولوجية جمل وكلمات وأرقام ودليل أن وجود صعوبات في
019
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول نالحظ أن مجموع النقاط لكل الشبكات بالنسبة
التحليل الكيفي:
الحظنا من خالل تقديم اختبار المفكرة البصرية الفضائية للحالة ،أن في بداية السلسلة األولى التي
تحصلت على العالمة الكاملة تتكون من شبكتين بتمثيل المستقيم على ما كانت عليه النقط ،حي
باسترجاع اللونين األحمر واألزرق بطريقة صحيحة في كل جدول ،وفيما يخص السلسلة التي تتكون
من ثالثة شبكات ،فتفاوتت عملية االسترجاع من مستقيم إلى ثالثة مستقيمات في الجدول ،كذلك
في نفس السالسل الباقية ومن خالل هذا نستنتج من الحالة أنها واجهت صعوبات في االحتفاظ
البصري وأداء منخفض في المفكرة البصرية الفضائية مع تزايد الشبكات دليل على أن اإلصابة في
013
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
-5عرض ومناقشة النسبة المئوية الكاملة للحاالت في اختبار الذاكرة العاملة :
الذي يوضح نتائج الذاكرة العاملة حسب أجزاء االختبار الحلقة نالحظ من خالل الجدول
الفونولوجية (أعداد،كلمات،جمل ).والمفكرة البصرية الفضائية ،أن الذاكرة العاملة مضطربة لدى
تراوحت النسبة في اختبار الحلقة الفونولوجية أرقام تراوحت ما بين المصاب بحبسة بروكا حي
اختبار الحلقة الفونولوجية جمل تراوحت النسبة ما بين %23.80و .%54.76وفيما يخص المفكرة
البصرية الفضائية قدرت النسبة بين %23.80و .%52.38من خالل هذه النتائج نالحظ أن
أداء،على مستوى مكونات الذاكرة العاملة منخفض تراوحت النسبة المئوية بين ضعيف ومتوسطة
وفوق المتوسط حسب بنود االختبار وحاالت الدراسة ،وهنا نقول أن الذاكرة العاملة مضطربة لدى
001
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
نص الفرضية :يعاني المصاب بحبسة بروكا من إضطراب على مستوى الذاكرة العاملة
انطالقا من النتائج المتحصل عليه في بنود بادلي للذاكرة العاملة (الحلقة الفونولوجية ،المفكرة
البصرية الفضائية ) ،وبعد التحليل الكمي والكيفي لكل حالة ،تبين وجود صعوبات في عمل الذاكرة
الحظنا نسبة العاملة ،أداء ضعيف ومتوسط وفوق المتوسط حسب أنظمة الذاكرة العاملة حي
الحفظ واإلسترجاع في كل بند من الحلقة الفونولوجية ال يتجاوز ثالثة وحدات ،ومع تزايد طول
الشبكات تضعف عملية اإلسترجاع ،وهذا ما نستنتج حسب نموذج ) ،)Baddlyأن أثر الطول كان
له تأثير كذلك عند الحالة الثالثة والرابعة ،فالمهمة تزداد صعوبة كلما زاد عدد السالسل و طول
الوحدات المسترجعة .كذلك لمسنا أثر الحداثة وأثر األولوية في عملية اإلسترجاع( ،الكلمات،أرقام)
األولى أو األخيرة وبهذا فإن إستراتجية المعالجة كانت لديها في أول أو أخر السالسل أما الوسطى
من السالسل فشكلت عائقا لديهم فلم يسمح هنا ميكانيزم المراجعة النطقية بتنشيطها ،واعادة إدخالها
في السجل الفونولوجي السترجاعها االني ،إذن سيرورة المراجعة النطقية لم تنشط وحدة التخزين
قدرت نسبة الحفظ الفونولوجي وبالتالي لم تعالج ،كذلك بالنسبة للمفكرة البصرية الفضائية حي
بمستقيمين فقط ،إذن كانت نتائجها بين ضعيف ومتوسط وفوق المتوسط مما يدل أن اإلصابة
بحبسة بروكا كانت لها تأثير واضح على قدرة التخزين البصري الفضائي ،ومنه فإن المصاب
بحبسة بروكا الراشد يعاني من إضطراب على مستوى الذاكرة العاملة بجميع مكوناتها (الحلقة
الفونولوجية ،مفكرة البصرية الفضائية ) وبربط الجانب المعرفي بالجانب التشريحي للحلقة
الفونولوجية ،نجد مختلف دراسات التصوير الدماغي الوظيفي بواسطة البوزيتروني ( ،(TEPأثبتت
أن مكونات الذاكرة العاملة تعمل بواسطة شبكات دماغية ففيما يخص الحلقة الفونولوجية فإن
000
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
goucheو منطقة اإلعادة النطقية متصل بمنطقة بروكا ،هذا ما مكننا أن فشل عملية االسترجاع
مشكل في المراجعة النطقية ونتيجة لإلصابة الجبهية لحاالت يضطرب هذا النظام أما بالنسبة
للضعف المسجل في أداء المفكرة البصرية الفضائية فيعود إلى انعدام النشاط المفترض ،في
ترتبط هذه المنطقة بالمعلومات البصرية في الذاكرة المنطقة الجبهية الداخلية رقم 46و 47بحي
العاملة ،وهذا ما أوضحه سميت ،وجونايدز .1995حين استخدما أشعة الرنين المغناطيسي
ليكشف عن ارتباط المعلومات المخزنة والمسترجعة لفظيا و بصريا بالمناطق الجبهية ،وهذا ما
األمريكية أن الفصوص األمامية مسؤولة عن الذاكرة العاملة وأي إصابة في، تؤكده نتائج األبحا
هذا الجزء يؤدي الى اضطراب على مستوى الذاكرة العاملة الذاكرة العاملة .ومنه فإن فرضية الدراسة
تحققت .
كما اتفقت دراستنا مع دراسة كريمة مجاهد ،2010تحت عنوان التقييم النفس عصبي إلضطربات
الذاكرة العاملة والمرونة الذهنية ،أنه يوجد اضطراب شامل في مكونات الذاكرة العاملة لدى
كما اتفقت دراستنا مع دراسة لوزاعي رزيقة 2006بعنوان العرض الجبهي دراسة نفس عصبية
للذاكرة العاملة واالنتباه االنتقائي ،أن العرض الجبهي أثر على أداء مكونات الذاكرة العاملة ويمكن
استنتاجه أن العرض الجبهي أدى إلى انخفاض في قدرات الحلقة الفنولوجية عن المتوسط لديها
بالنسبة لعملية االسترجاع فمشكل الحاالت المصابة بالعرض الجبهي يكمن في ميكانيزم المراجعة
001
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
-7االستنتاج العام:
من خالل دراستنا هذه والتي تناولنا فيها تقييم أحد العمليات المعرفية وهي الذاكرة العاملة التي تمثل
إنها تتضمن مجموعة من المكونات الوظيفية التي تسمح لألفراد محور المعرفة االنسانية ،حي
بتمثيل بيئتهم عقليا ،فهي تقوم على آليات االحتفاظ والمعالجة النشطة للمعلومات أثناء أداء العديد
من المهام المعرفية في حياتنا اليومية ،تبين لنا أن اإلصابة بحبسة بروكا تؤدي إلى إضطراب على
مستوى الذاكرة العاملة .وهذا ما الحظناه بعد تطبيق اختبار بادلي الذي يخص الذاكرة العاملة
والمبطق على أربع حاالت ،راشدين تتراوح أعمارهم بين 39و 63سنة لديهم كفالة ارطوفونية.
ومن خالل التحليل الكمي والكيفي للحاالت على مستوى الحلقة الفونولوجية(أرقام ،كلمات،جمل)،
والمفكرة البصرية ،أن اإلصابة في المنطقة المسؤولة عن اللغة التعبيرية توسعت أثارها و ألحقت
الضرر على مستوى الذاكرة العاملة وهذا ما أضهره أداء الحاالت المصابة بحبسة بروكا ،حي
الحظنا عملية الحفظ واإلسترجاع ضعيفة سواء تعلق األمر بالمخزن اللفظي أو المخزن البصري
وظهر أداء الحاالت في بنود اإلختبار بين ضعيف ومتوسط وفوق المتوسط حسب نتائج كل حالة،
وهذا كون إصابة المنطقة الجبهية عرقلت المراجعة النطقية على مستوى الحلقة الفونولوجية و وحفظ
المعلومات البصرية على مستوى المفكرة البصرية الفضائية وبالتالي ألحقت الضرر على أداء
الذاكرة العاملة .وهنا تحققت الفرضية على أن المصاب بالحبسة يعاني من إضطراب على مستوى
الذاكرة العاملة.
009
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
خاتمــــــــــــــة :
العلمية التي تهتم باضطراب الحبسة من منظور تسجل هذه الدراسة الحالية في إطار البحو
عصبي معرفي والتي تطرقنا فيها واحدة من العمليات المعرفية ،وهي الذاكرة العاملة التي تعتبر
عملية عقلية تتضمن اكتساب المعلومات واالحتفاظ بها ثم يعقب ذلك استرجاع ومعالجة المعلومات
وضعنا فرضية مفادها :يعاني المصاب بحبسة بروكا من أثناء تحقيق مهمات معرفية ،حي
إضطراب على مستوى الذاكرة العاملة ،فالراشد المصاب بحبسة بروكا يتأثر بإصابته التي تحد
قدراته اللغوية و الحركية متعدية به إلى العمليات المعرفية ،وهذا ما توصلت إليه النتائج في دراستنا
بعد تقييم الذاكرة العاملة لدى المصاب بحبسة بروكا بتطبيق اختبار بادلي ،الذي يحتوي على الحلقة
الفونولوجية( .أرقام ،كلمات،جمل) و(المفكرة البصرية ،الفضائية) ،أن الذاكرة العاملة تضطرب من
ناحية تخزين واسترجاع المعلومات ،وهذا من خالل ما أسفرت عليه نتائج التحليل الكمي والكيفي
لحاالت الدراسة ،في بند الحلقة الفونولوجية (كلمات ،وجمل،أرقام ) وكذلك على مستوى المفكرة
التشريحية العصبية على أن والدراسات البصرية الفضائية ،وهذا ما تؤكده نتائج البحو
اإلصابات الدماغية تؤثر على العمليات المعرفية ،ومن هنا يمكن القول بأن إضطراب حبسة بروكا
قد أثر سلبا على أداء الذاكرة العاملة (الحلقة الفنولوجية ،المفكرة البصرية الفضائية).
وهذه النتائج التي توصلنا إليها تدفع لنا بعين االعتبار البرامج التي تقدم لهذه الفئة وذلك
من خالل تشخيص يتم من طرف فرقة متخصصة في تقييم وتحديد القدرات المعرفية خاصة الذاكرة
العلمي في هذا المجال يبقى دائما في حاجة وفي األخير يمكن القول أن ميدان البح
جديدة ،بإمكانها أن تخلق برامج مميزة لتنمية القدرات المعرفية لدى ماسة الى دراسات وأبحا
009
عرض ومناقشة نتائج الدراسة الفصل الخامس
المصاب بحبسة بروكا ،ولهذا نرجوا أن تكون هذه الدراسة لمست ولو جانبا من حقيقة المشكل
إقتراحــــات
من معرفة حقائق جديدة حول بعد القيام بهذه التجربة البحثية الرائعة والمفيدة تمكن الباح
العلمي مكنا من الكشف عن بعض المصاب بحبسة بروكا ،لكن في نفس الوقت فإن هذا البح
النقائص الموجودة والتي من بيــنها قل ــة الدراسات السابقة المتعلقة " بتقي ــيم الذاكرة العاملة عند
إال ختم دراسته ببعض االقتراحات وهي: المصاب بحبسة بروكا" ولهذا ال يسع الباح
من أجل الوصول الى حقائق جيدة وأكثر موضوعية . توسيع عينة البح
بين مختلف االختصاصات العلميـة التي لها صلة بالموضوع. توسيـع نطاق البح
من نواحي أخـرى وحبذا أن تكون عن التكفل النفسي األرطفوني بالجانب تناول هذا البح
المعرفي.
استعمال االنشطة و البرامج ،كفالة شاملة ومتطورة التي تستهدف اعادة بناء الجوانب
إيجاد برامج تأهيل للقدرات المعرفية مرافق لبرامج التأهيل اللغوي والطبي لمساعدة ذوي
الحبسة الكالمية.
العمل على تقنين اختبار للقدرات المعرفية لدى المصاب بحبسة الكالمية
009
قائمة المراجــــــــــــــــــع
-1أبو الديار ،مسعد .)2012(.الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم (ط.)1الكويت :مركز التقويم
وتعليم الطفل.
-2أدم ،محمد سالمة .)1974(.علم النفس الطفل (د.ط) .لبنان بيروت :دار النهضة العربية
للطباعة
الفضائي ) .باكتساب المفاهيم األساسية واستراتجيات المناسبة.رسالة الماجستير علم النفس اللغوي،
-6الزراد ،فيصل محمد .)1999(.اللغة و اضطرابات النطق و الكالم (د.ط).عمان :دار المريخ.
-8الرشيدي ،سميحان ( .د.ت) .التخاطب واضطربات النطق والكالم .جامعة ملك فيصل
على تحسين كفاءة منظومة التجهيز المعرفي بالذاكرة العاملة لدى تالميذ دون صعوبات التعلم.كلية
-10المليحي ،حلمي .)2001(.مناهج البحث في علم النفس اللغوي( د ط) .ديوان المطبوعات
الجامعية الجزائرية.
-11العتوم ،عدنان .)2004 (.علم النفس المعرفي النظرية و التطبيق ( ط .) 1عمان :دار
-12بوحزار ،أسيا .)2010(.اضطربات المفكرة البصرية وأثرها على صعويات التعلم لدى تالميذ
السنة الثالثة والرابعة ابتدائي .مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،تخصص علم النفس العصبي
-13جابر ،نصر الدين .)2015).دروس علم النفس الفسيولوجي (ط. ).1منشورات الدراسات
للنشر والتوزيع.
-16رزيقة ،لوزاعي .(2007).العرض الجبهي دراسة نفس عصبية لوظيفة االنتباه االنتقائي
-18ساسان الهام .(2007) .تأثير الصدمة الجمجمية على الذاكرة وكيفية تأهيله.رسالة الماجستير
-19سندس ،محمد حالق .(2012(.الفروق في القدرات المعرفية بين المصابين بالحبسة الكالمية
-20سعيدة ابراهيمي.) 2012 (.الحبسة وعلم النفس العصبي عند الراشد ( ط)1.
.الجزائر:الخلدونية.
-21سهير ،محمد أمين .)2006).اللجلجة أسبابها عالجها ( ط .(1.القاهرة :دار الفكر العربي.
- 22عبد القوي ،سامي (.)1995علم النفس الفسيولوجي ( ط.)2مكتبة النهضة المصرية .
العربية.
-24عبد الصادق ،فاتن صالح .)2011( .التجريب في علم النفس( ط .)1.عمان :دار الفكر.
-25عداد ،وسام .)2016).منهجية البحث العلمي .جامعة العربي بن مهيدي ،أم البواقي .محاضرة
غير منشورة.
-26عوايجية حميدة .)2007)،أثر الصور الذهنية على التعرف على الكلمات المكتوبة لدى
عند حبسي بروكا الراشد –دراسة مقارنة بين الرائز الكالسيكي و المبرمج تحليل لساني .رسالة
لدى المصابين بالصدمة الدماغية خفيفة وشديدة .رسالة الماجستير في علم النفس العصبي ،جامعة
بوزريعة،الجزائر.
-30ليندا ،دافيدوف (،ترجمة الفونس حزام )،)2000(.موسوعة علم النفس (الذاكرة واالدراك
-32مقراني ،ليامنة .)2009(.تقييم ومعالجة األعداد عند المصاب بحبسة بروكا .رسالة
.
قائــمــــــة
المالحـــق
اختبار الحلقة الفنولوجية كلمات;
سلسلة تدريبية
سلسلة من مجموعتين
سلسلة من ثالثة جموعات
سلسلة من 4مجموعات
سلسلة من خمس مجموعات
تدريـــــــــــــــــب
ل
سلسلة من مجموعتين
مجموع
النسبة المئوية
مجموع النقاط مجموع الجمل مجموع الجمل التنقيط مجموع الجمل اختبار الجمل
الجمل في السلسلة الصحيحة
A سلسلة من
B مجموعتين
C
مجموع
النسبة المئوية
مجموع النقاط مجموع االعداد مجموع االعداد التنقيط مجموع االعداد اختبار ارقام
االعداد في السلسلة الصحيحة
A سلسلة من
B مجموعتين
C
مجموع
النسبة المئوية
الحلقة الفنولوجية أرقام :تدريب
سلسلة من مجموعتين