Professional Documents
Culture Documents
الحمد لله العلي الكبير،مدبر األمر كله ونثني عليه الحمد أن من علينا بفضله وجود
كما أتوجه بشكري الخالص والتقدير واالحترام لألستاذ والدكتور "برابح عامر" على
جهده وتعبه معي،على مساعدته لي بتوجيهاته وإرشاداته القيمة التي لم يبخل بها
أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل األساتذة اللذين لجأت إليهم في التحكيم وأفـادوني في
ومن دواعي اإلنصاف أن أعبر عن تقديري العميق إلى كل أساتذتي األفـاضل بشعبة
األرطفونيا.
أ
اإله ـ ـ ـ ـ ـ ــداء
إلى قدوتي في الصبر،إلى من كلله الله بالهيبة والوقـار،إلى من أحمل اسمه بكل افتخار
"أبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي"
إلى التي شجعتني وباركت طريقي بدعائها ورضاها علي،أدام الله في عمرها
"أم ـ ـ ـ ـ ــي"
ب
ملخص البحث:
تهدف هذه الدراسةإلى تقييم اللغة الشفهية عند أطفال المصابين بمتالزمة داون،لتحقيق هذا الهدف تم
استخدام منهج دراسة حالة فبلغ عدد العينة ( )5أطفال من متالزمة داون من بينهم ( )3ذكور و ( )2إناث
حيث تراوح سنهم بين 5سنوات و 01سنوات،تم اختيارهم بطريقة قصدية من أقسام مختلفة في المركز
النفسي البيداغوجيللمعاقين ذهنيا،حيث تم جمع المعلومات عن كل حالة ثم بعد ذلك تم تطبيق اختبار
"خومسي لتقييم اللغة الشفهية ( " )ELOحيث تم تطبيق االختبار فرديا،فمن أبرز النتائج التي أسفرت عنها
أ
:ملخص البحث باللغة االنجليزية
This study aims to assess the oral language of children with down syndrome To
achieve this goal, a case study approach was used, the sample number was (5)
children with Down syndrome, including (3) males and (2) females, whose age
ranged between 5 years and 10 years were intentionally selected from different
information was collected for each case and then a test was applied (khumsi) for
Oral Language Assessment (ELO) where the test was applied indidually, Among
cognitive abilities.
-They suffer from speech disorders due to (the size of the tongue, deformation
ب
قائمة المحتويات
كلمة شكر
إهداء
ملخص البحث
قائمة المحتويات
قائمة الجداول
مقدمة
-0إلشكالية13..........................................................................
-2الفرضيات15........................................................................
الجانب النظري
تمهيد 03.....................................................................................
ج
أنواع متالزمة داون05....................................................... -2
خالصة25...................................................................................
تمهيد 28.....................................................................................
د
تصنيف اضطرابات اللغة الشفهية41............................................ -2
خالصة 40....................................................................................
الجانب التطبيقي
تمهيد 51..............................................................................................
-0-0أهداف الدراسة50.................................................................
-2-0حدود الدراسة50...................................................................
-3-0عينة الدراسة50....................................................................
-4-0أدوات الدراسة53...................................................................
االستنتاج العام00.............................................................................
خاتمة03......................................................................................
ه
توصيات واالقتراحات04.......................................................................
المالحق81...................................................................................
قائمة الجداول:
و
المقـــــــدمـــــــــة
المقدمة
مقدمة:
يقول ابن خلدون في مقدمته أن اإلنسان اجتماعي بطبعه،وهذا يعني أن اإلنسان فطر على العيش مع
الجماعة والتعامل مع اآلخرين،فهو ال يقدر على العيش وحيدا بمعزل عنهم،مهما توفرت له سبل الراحة
والرفاهية.فهو يستأنس بمن حوله يعيش ويتعايش معهم،ينتج عن هذا التعايش تبادل األفكار والثقافات ،في
العادات والمعتقدات،فيكتسب منهم ويكتسبون منه .بذلك تتكون شخصيته عبارة عن مزيج من خبرات
فاللغة هي مجموعة من الرموز تستعمل للتعبير وهي نوعين اللغة الشفهية والمكتوبة،حيث يكون الرمز
منطوق في النوع األول ومكتوب في النوع الثاني،وتستخدم عدة مصطلحات لإلشارة إلىاللغة الشفهية كاللغة
المنطوقة والكالم والتي تعتبر بالطريقة المفضلة لالتصال بين األفراد،فهي طريقة تعبير تخص فقط الجنس
فهي ظاهرة اجتماعية وأداة التفاهم واالتصال بين أفراد األمة الواحدة،وهي نمط من السلوك لدى األفراد
والجماعات،باختصار يمكن القول بأن اللغة تشير إلى الجانب االجتماعي،إذ تعد أداة اتصال بين الناس
وتشير الدراسات والتربوية بأن للغة أهمية في التأثير على نشاط اإلنسان في العمل والجد واللهو،كما أن لها
أهمية كبيرة في نقل المعارف واألفكار سواء أكان ذلك بطريقة منظمة أو غير منظمة والمقصود بذلك التعليم
الرسمي أو غير الرسمي أي الخبرة التي يكتسبها الفرد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
قد نجد كثير من االضطرابات اللغة الشفهية عند األطفال ،حيث تعد متالزمة داون أحد أنواع اإلعاقات
المألوفة و المنتشرة بكثرة على مستوى العالم ككل و هذا لما تصاحبها من اضطرابات معرفية و تشوهات
جسمية ِتثر على معاش تعلم الطفل ،فطفل المصاب بمتالزمة داون أحد هؤالء األطفال الذين نتحدث عنهم
يعتبر هذا الطفل لديه القدرة و القوة و الضعف و اإلحساس و التفكير مثله مثل اآلخرين و يحتمل إن لديه
د
المقدمة
احتياجات خاصة و اضطرابات جينية ،حيث تعد التريزوميا من أكثر األمراض الوراثية انتشا ار و يرجع
السبب هذه إلى وجود كروموزوم إضافي إضافي في الزوج 20بحيث تؤدي هذه الزيادة إلى اضطراب في
كيمياء المخ مما يحدث له تلف وظيفي يتجسد في القصور العقلي مما ينتج عنه خلل في كل العمليات
المعرفية وهذا خلل جيني يؤدي بنا أيضا إلى تأخر النمو النفسي الحركي و النمو المعرفي و اضطرابات
سيكوسوماتية وكل هذه العراقيل تؤدي إلى اضطرابات في عملية التعلم و التواصل مع اآلخرين.
وقد دعمت بحثي بدراسات السابقة منها دراسة عباد ( )2100بعنوان محاولة تقييم اللغة عند المصاب
بعرض داون:
وهي محاولة تقييم الطفل المصاب بعرض داون،وقد اهتمت الدراسة التعرف إلى مستوى اللغة عند الطفل
المصاب بمتالزمة داون،وتمثلت عينة الدراسة 3حاالت من متالزمة داون،واعتمدت الباحثة على المنهج
اإلكلينيكي وبتطبيق اختبار فحص اللغة شوفلي ملر لمعرفة المستوى اللغوي توصلت من الجهة النظرية
إلى خلل في لغة الطفل أناألطفال المصابين أظهرتوصعوبة على مستوي الفهم اإلنتاجوهذا مايؤدي حتما
وتظهر هذه االضطراباتلغوية على صعيد اإلنتاج عند الطفل من خالل مشاكل النطق،فاصفرت الدراسة
أما فيما يخصص خطصة البحصث فقصط تناولصت موضصوع الد ارسصة مصن خصالل 0فصصول 3فصي الجانصب النظصري و4
الفصل األول:مدخل إلى الدراسةة :حيصث تضصمن هصذا الفصصل علصى اإلشصكالية حيصث تحصدثت فيهصا عصن مشصكلة
الد ارس صصة والفرض صصيات الت صصي نس صصعى إل صصى توص صصل إليها،وأهمي صصة وأه صصداف الدراسة،مص صصطلحات الد ارس صصة وع صصرض
ذ
المقدمة
الجةانب النظري
الفصل الثاني:
متالزمة داون :حيث من خالل هذا الفصل تعرفنا على هذه الفئة وأنواع هذه المتالزمة،أسباب وخصائص
التي تميز طفل متالزمة داون وأيضا ذكرت في هذا الفصل نسبة انتشار متالزمة داون مع طرق الوقاية
منها وفي أخير تطرقت إلى كيفية التشخيص والتكفل بهذه الفئة.
الفصل الثالث:
أما الجزء الثاني:تحدثت فيه عن اللغة الشفهية (تعريف اللغة الشفهية،أهميتها،خصائصها وصعوبات اللغة
الشفهية)
المنهجية وأدوات البحث:حيث ذكرت فيه حدود الدراسة وأهداف الدراسة ومنهج المستعمل،أدوات المستعملة
دراسة الحاالت وتحليل النتائج :في هذا الفصل تم عرض حاالت وعرض النتائج التي تم التوصل إليها
ثم بعد ذلك تطرقت إلىاالستنتاج العام وأخي ار خاتمة وبعض من التوصيات واالقتراحات.
ر
الفصــــــــــــل األول
مدخــل الدراسـة
مدخةةةةةةةل الةدراسةةةةةةةةةةةة
.1اإلشكالية
.2الفرضيات
.3أهداف الدراسة
.4أهمية الدراسة
.6الدراسات السابقة
المدخل للدراسة الفصل األول
اإلشكةةةةةةةةالية:
تعد اللغة من المظاهر االجتماعية والنفسية في حياة الكائن اإلنساني .إذ ال يخلو أي مجتمع من
المجتمعات من هذا المظهر فاللغة هي الوسيلة األساسية في تفاهم أبناء البشر مع بعضهم فمن خاللها
يعبرون عن أنفسهم أمانيهم وطموحاتهم وعن مشاعرهم وعن أدبهم وثقافتهم( .نبيل عبد الهادي،ص )00
أما اللغة الشفهية فهي أولى وسائل تواصل الكائن البشري بالعالم المحيط به فضال على أنها األكثر
استخداما في عمليات التواصل وهي القدرة على اإلنتاج والفهم اللغوي للرسالة اللسانية ،يتمثل اإلنتاج اللغوي
في إصدار صوتي للكلمات ابتداء من فكرة في الدماغ ولتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك قصد في
التواصل واختيار المعلومات المراد قولها وربطها فيما بينها بطريقة متسلسلة مع سياق الكالم وصيغة
يتميز المصابون بمتالزمة داون بقدرتهم على التواصل والتفاعل الجيد مع األشخاص من حولهم،لكنهم
يعانون من صعوبة في الكالم أي يصعب فهمهم،ويحتاجون للمزيد من الوقت لتطوير مهارات الكالم لديهم،
فيعد عرض داون شكل من أشكال اإلعاقة العقلية فهو أكثر االضطرابات انتشا ار وتحدث اإلعاقة أساسا في
شذوذ انقسام الخاليا أثناء تكوين الجنين،ولقد تم وصف عرض داون حسب روندال أنه تشوه خلقي يعود
إلى وجود كروموزوم إضافي،وأن العدد اإلجمالي للكروموزومات هو 44في كل خلية،ويكون هذا الشذوذ
ومنه فإن عرض داون يتعلق بشذوذ كروموزومي قد ينتج عنه اضطراب في مهارات الجسم اإلدراكية
والحركية،كما يؤدي هذا الشذوذ إلى ظهور مالمح وجهية وجسمية مميزة وعيوب خلقية في أعضاء الجسم
3
المدخل للدراسة الفصل األول
ويؤكد روندال أن المصاب بعرض داون،تضطرب لديه كافة الوظائف المعرفية فنجده متأخر في مختلف
مراحل نموه ،بداية من المرحلة الحسية الحركية وصوال إلى المرحلة اللغوية وعليه يمتاز في الرصيد اللغوي
فضال عن االضطرابات التي تصيب اللغة،ومع ذلك فهي تختلف من طفل إلى آخر)1992 .Rondal (.
فالتطور اللغوي عند أطفال عرض داون يتبع نفس الخطوات التي يتبعها الطفل العادي ولكن من خالل
زمن بطيء لمختلف مكونات اللغة أو النظام اللغوي منه فإن اضطراب اللغة يالزم أطفال داون بشكل
هناك بعض الدراسات تناولت موضوع اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون أهمها:
دراسات التي أجراها كل من روندال و لومباغ( )rondal et lomberأن أطفال متالزمة داون يعانون من
تأخر في اكتساب اللغة كما نالحظ أن لديهم ضعف في كل من اللغة االستقبالية وللغة التعبيرية،وحسب
دراسة نيومان وآخرون ( )Newman etoutre 2001يتسم أدائهم بالبطيء ويظهر صعوبات في المهام
كما أن لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بشكل واضح ولديهم نقص في وصف األشياء وهذا
ارجع إلى العجز في استخدام اللغة وفي العمليات العقلية العليا وحل المشكالتRondal et (.
)lomber.1997.p 87
وبينت دراسة كلوسن( )Cloussen 1968أن أطفال متالزمة داون أظهروا صعوبة على مستوى الفهم
واالنتاج وهذا ما يؤدي حتما إلى خلل في لغة الطفل وتظهر هذه االفتراضات اللغوية على صعيد اإلنتاج
عند الطفل من خالل مشاكل في النطق وتأخر الكالم،كما بينت الدراسة عجز على مستوى سرعة معالجة
المعلومات اإلدراكية والتي تترجم على شكل صعوبة في التمييز المرئي والسمعي،ولديهم أخطاء وعيوب
4
المدخل للدراسة الفصل األول
لغوية على المستوى الداللي ويكون واضح من خالل الثروة اللغوية اللفظية( .الشريني كمال،2112،ص
)201
ومن هنا أردت دراسة هذا الموضوع وقمنا بطرح التساؤل اآلتي:
التساؤالت الجزئية:
الفرضية العامة:
الفرضيات الجزئية:
5
المدخل للدراسة الفصل األول
أهداف الدراسة:
-محاولة إثراء الحقل التعليمي بمعلومات حول هذا الموضوع نظ ار لكثرة انتشاره.
-االهتمام بالمشكالت والصعوبات التي يعاني منها فئة متالزمة داون السيما في التواصل مع اآلخرين.
أهمية الدراسة:
-يستمد هذا البحث أهمية من خالل المتغيرات التي يتناولها بالدراسة وهي اللغة الشفهية ومتالزمة داون من
-زيادة إثراء المراكز الخاصة بهذه الدراسة لفهم مستوى اللغة الشفهية عند هذه الفئة.
اللغة:هي إحدى وسائل االتصال بين الناس،وهي عبارة عن رسائل تصدر من المتكلم إلىالمستمع وبواسطتها
يستطيع الفرد التعبير عن رغباته وحاجاته وأفكاره،هي الكالم اللفظي أي الكالم المنطوق أو بطريقة غير
6
المدخل للدراسة الفصل األول
اللغة الشفهية:المقصود بها الجانب اإلنتاجي للغة والذي يظهر من خالل نتائج عينة الدراسة على اختبار
متالزمة داون :هو اضطراب في كروموزوم 20يحدث نتيجة انقسام هذا األخير إلى ثالثة كروموزومات
بدال من اثنين،وبهذا يصبح عدد كروموزومات 40بدال من 40مما ِيدي إلى تأخر في النمو في المرونة
-6الدراسات السابقة:
في بحثي هذا اعتمدت على بعض الدراسات القريبة من موضوع بحثي،والتي أرى أنها تخدم موضوع البحث
دراسة األولى:
دراسة سميث وتيتشر ( )0220بعنوان مهارات التواصل الحسية والحركية واللغوية لدى المعاقين عقليا
هي عبارة عن مهارات التواصل الحسية و اآللية و اللغوية لدى المعاقين عقليا و المصابين بمتالزمة داون
وكانت الفرضية العامة بأن األطفال المصابين بعرض داون يفضلن استخدام اإلشارات أكثر من اللغة
التفسيرية استنادا إلى انتقاء اللغة يتطلب عدة مهارات و أن عملية الكالم تتحدد بعوامل النمو و درجة كفاءة
اللغوية لدى الطفل ،وحتى يتحقق الباحث من الفرضية أخذ عينة البحث بشكل عشوائي ،حيث تألفت من
03طفل من الذكور و اإلناث ممن يعانون من عرض داون و لقد بلغ متوسط العمر العقلي للعينة
( )21.5شه ار و العمر الزمني مابين ( 5و )2سنوات ،وقد أجري لباحث عملية متجانسة بين أفراد العينة
في العمر الزمني و المستوى االجتماعي و االقتصادي ،حيث اتبعت الدراسة المنهج الوصفي و طبقت
7
المدخل للدراسة الفصل األول
االختبار المستوى األداء اللغوي و سلوك الطفل أثناء تواجدهم مع األم ،و أسفرت هذه الدراسة على النتائج
التالية :
أمهات األطفال المعاقين عقليا و المصابين بعرض داون كن أكث ار تفاعال في مهارات التواصل الحسي و
الحركي ،و كن أكثر إثارة لغوية إذا حاولت األمهات تهيئة الواقع الذي يساعد على التواصل اللفظي و تنمية
الدراسة الثانية:
دراسة ( 0223 )kuminو هي في المحاكاة و أثرها في اكتساب اللغة لدى المعاقين عقليا و المصابين
بعرض داون ،و قد هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر تقليد األطفال ألمهاتهم أثناء الكالم التلقائي في
زيادة معدل الكالم و الحصيلة اللغوية لديهم ،و تمثلت عينة الدراسة من 023طفل تم تقسيمهم إلى
مجموعات 48،من المعوقين عقليا و المصابين بعرض داون ،كما تم الحصول على معلوماتهم األسرية
من واقع سجالتهم المدرسية و أوجد الباحث العالقة بين البنيان الجسمي و بين القدرة على اكتساب اللغة و
الكالم ،و تراوحت نسبة ذكائهم ما بين 51و % 01و المجموعة الثانية تضمنت 05طفل من األطفال
العاديين ،تتراوح أعمارهم الزمنية مابين 0و 2سنوات و تمت المجانسة بين المجموعتين في كل من السن
و المستوى االجتماعي و الثقافي في األسرة ،وقام الباحث بتطبيق اختبار تحليل المفردات اللغوية ألفراد
العينة ،و مستوى األداء اللغوي من خالل عينات الكالم التلقائي الخاص بالتفاعل المتبادل بين األمهات و
-0وجود فروق ذات داللة إحصائيا بين أفراد المجموعتين في القدرة على التفاعل اللفظي والتواصل في
8
المدخل للدراسة الفصل األول
-2هناك تأثير واضح للمحاكاة اللغوية في القدرة على التواصل اللفظي والكالم بالنسبة لألطفال المعوقين
بعد االطالع على المعلومات التي أشرت إليها سابقا في الدراسات السابقة تبين لي أن هذه الدراسات
تخدم موضوعي وتمس جانب أو أكثر منه،فكل هذه الدراسات اهتمت بالجانب اللغوي عند الطفل المصاب
بمتالزمة داون.
الحظت في أن الدراسات اعتمدت على المنهج الوصفي في تقييم اللغة عند متالزمة داون هذا ما
فقد اختلفت الدراسات من حيث العينات المعتمدة (كالحجم والسن) وتنوعت أيضا من حيث األدوات
المستعملة ،حيث تعددت وتنوعت من دراسة إلى أخرى من حيث أساليب القياس واختبارات.
9
الجـــانب النـــــــظري
الفــــصل الثـــــــاني
متــالزمة داون
الفصل الثاني :متالزمة داون
تمهيد
خالصة
متالزمة داون الفصل الثاني
تمهيد:
تشير كلمة متالزمة داون إلى مجموعة من العالمات والخصائص التي تظهر في مجتمع في آن واحد،الذي
كان أول من شخصها الطبيب اإلنجليزي داون عام 1866من خالل عمله في أحد المؤسسات الخاصة
برعاية المعوقين بالواليات المتحدة األمريكية وأطلق عليهم اسم منغوليين نسبة إلى الشعب المنغولي نظ ار
وفي هذا الفصل سوف نتطرق إلى دراسة متالزمة داون من جميع الجوانب من خالل (التعريف-أنواع –
أسباب)...
13
متالزمة داون الفصل الثاني
تشير كلمة متالزمة إلى مجموعة من العالمات والخصائص التي تظهر في مجتمع في آن واحد،وكلمة
داون نسبة إلى الطبيب اإلنجليزي ( )Langdon downالذي كان أول من شخص هذه المتالزمة من
خالل عمله في أحد المؤسسات الخاصة برعاية المعوقين بالواليات المتحدة األمريكية( .نور وشاحي،ص
)82
يعرف متالزمة داون من خالل القاموس األرطفوني على أنه "مرض يعود إلى وجود كروموزوم إضافي في
الزوج 20من الخاليا،هذا الكروموزوم الزائد يفسر مجموعة االضطرابات المصاحبة المتمثلة في التأخر
-1الخطيب و الحديدي:
متالزمة داون عبارة عن اضطراب كروموزومي حيث تكون عدد الكروموزومات في الخلية 40كروموزوما
بدال من 40ويكون الكروموزوم الزائد موجود في زوج الكروموزوم 20لذلك تعرف طبيا بثالثي كروموزوم
،21وترتبط بعوامل معينة من أهمها عمر األم عند اإلنجاب حيث تزداد نسبتها بشكل ملحوظ مع تقدم
هو عدد شاذ من الكروموزومات أكثر شيوعا في األطفال التيأمهاتهم يزيد عمرهن عن أربعين سنة وكثي ار
مايؤدي إلى تخلف ذهني مصحوب بمشكالت فيزيقية وعلى وجه الخصوص مشكالت قلبية( .جابر،
، 2100ص)522
14
متالزمة داون الفصل الثاني
متالزمة داون عبارة عن خطأ صبغي كروموسومي يحدث خلال في المخ والجهاز العصبي تنتج عنه إعاقة
ذهنية ومشاكل في االتصال اللغوي واضط اربات في مهارات الجسم االدراكية والحركية،كما يظهر هذا
الشذوذ في مالمح وجهية وجسمية مميزة خلفية في أعضاء ووظائف الجسم( .محمد حولة، 2102،ص
)23
يكون نتيجة خطأ كروموزومي قبل الحمل فعندما يتم االنقسام االختزالي ال تكون الكروموزومات موزعة بين
الخليتين الجديدتين بسبب هذا االنقسام،مما يؤدي إلىأن تحصل إحدى الخليتين على كروموزوم زائد بينما ال
تحصل الخلية األخرى على مثل هذا الكروموزوم مما يجعل احدى الخاليا تحتوي على 24كروموزوما بدال
من 23كما هو الحال في الخلية العادية وهذه الحالة هي أكثر األسباب لحدوث متالزمة داون.
التي يحدث فيها االنقسام وبالتالي متالزمة داون هو شذوذ الكروموزومات بسبب تغيرالموقع،اذ يحدث فيه
ارتباط كروموزومي مع كروموزوم آخر بعملية التصاق ويمكن أن يحدث في أي كروموزوم لكنه أكثر
شيوعا في مجموعات 23-22-20-05-04-03في ثلث الحاالت انتقال الموقع فإن أحد الوالدين يكون
حامال لهذا الخلل أي كمية زائدة من الكروموزومات 20مما ينتج عنه مجموعات من كروموزوم 20بال
15
متالزمة داون الفصل الثاني
التي يحدث فيها االنقسام الثالثي هو حدوث شذوذ في الكروموزومات بعد حدوث اإلخصاب إذ يحدث خطأ
في توزيع الكروموزومات بمجرد أن تبدأ البويضة الخصبة في االنقسام مما يؤدي إلى عدم انفصال أحد
الكروموزومات فتحتوي الخلية الجديدة بالتالي على ثالثة كروموزومات بينما الخلية األخرى الناتجة على
انقسام ال يحتوي على كروموزوم واحد وبسبب نقص الكروموزوم في الخلية الثانية ،فإنها تموت وتبقى
الخلية األولى تحتوي على كروموزوم زائد في االنقسام وهذا خطأ في الخلية األولى نتيجة انقسام تستمر
خاليا الجسم في االنقسام حاملة ثالثية الكروموزوم الذي حدث فيه الشذوذ( .نفس المرجع السابق،ص)310
:1-3اضطراب في الكروموزومات
الكروموزومات والصبغيات عبارة عن عصيات صغيرة جدا تتواجد في النواة الخلية يحمل كل منها مئات
الجينات،يوجد في كل خلية زوجا من الكروموزومات إضافية إلى كروموزومي الجنس اللذان يظهران عند
وبالنسبة لخاليا األمشاج التي تتكون عن طريق االنقسام الميوزي أو المنصف فتضم نصف عدد
الكروموزومات حيث يتكون كل مشيج ذكري الحيوان المنوي أو مشيج األم مع نظيره من مشيج األب ليكونا
23زوجا من الكروموزومات.
16
متالزمة داون الفصل الثاني
يعتمد نمو الخلية األولى الزيجوت على سالمة الكروموزومات وعلى سالمة عملها فأي خلل في هذه
الكروموزومات أو في بيوكيميائية تتلف خاليا الدماغ وتؤذي الجهاز العصبي ومن بين االختالالت التي
تحدث الكروموسومات زيادة كروموسوم في الخلية وغياب كروموزوم آخر ليس له نظيرا.
ينتج اختالل الكروموزومات نتيجة عن الفشل في انفصال أزواجها أثناء انقسام الميوزي لخاليا الجسم فإذا
حدث الفشل أثناء انقسام الخلية األولى لنتجت خلية بها 40كروموسوما وهكذا تستمر عملية التكاثر الخاليا
باالنقسام الميوزي حتى يتكون الجنين من خاليا كل منها كروموسوما زائدا مما ينتج عنه حدوث متالزمة
داون.
ينتج اختالل الكروموسومات كذلك عن انفصال الكروموزومات أثناء االنقسام الميوزي لتكوين األمشاج
حيث يكون بالمشيج كروموزوم زائد أو ناقص أو به جزء من كرومو زوم آخر فإذا حدث تلقيح من هذا
المشيج كانت الخلية األولى غير سليمة،وهكذا يستمر تكاثرها باالنقسام الميوزي حتى يتكون جسم الجنين
من خاليا غير سليمة مما ينتج عنه كذلك حدوث متالزمة داون.
-2-3عوامل وراثية
تتمثل في:
-انتقال خصائص وراثية (شذوذ الكروموزومات–شذوذ الجينات) ويعتقد األخصائيين أن خلل الهرومون
أشعة، Xاإلصابة بالحمى .المشكالت المناعية أواستعداد الجنين يمكن أن يكون السبب في حدوث خلل
-عوامل بيولوجية أخرى مثل عامل الريزومي ( )RH-واضطرابات الغدد الصماء،تضخم الغدة الدرقية.
17
متالزمة داون الفصل الثاني
-التشوهات الخلقية:فقد يصاب الطفل بشذوذ فسيولوجي خلقي غير معروف سببه بوضوح ويؤدي إلى
التأخر الذهني والذي منه (شذوذ في شكل العظام الجمجمة– فقدان جزء من المخ – االستسقاء الدماغي –
صغر حجم الجمجمة)وهذه الحاالت يمكن إرجاعها إلى عوامل وراثية والى عوامل مكتسبة(.القمش2100،
،ص )283
-3-3عوامل بيئية
تتمثل في:
مثل تعرض الجنين للعدوى الفيروسية،البكتيرياواإلشعاعات،االستخدام السيئ لألدوية سوء التغذية األم
الحامل وسن األم عند الحمل،التدخين أثناء الحمل،الكحوليات والمخدرات،نقص نمو الجنين.
-4-3سن األم
أثبت الباحثون أن الخلية التي تحتوي على نسخ أكثر من كروموزوم 20تزيد بتقدم عمر األم فالمخاطرة في
حمل طفل مصاب بمتالزمة داون تزيد بزيادة عمر األم ومن بين النساء في عمر 32-35عام تحدث
حاالت متالزمة داون وفي عمر 41عام حتى 45عام فهي معرضة إلنجاب طفل مصاب بمتالزمة داون.
وقد اقترح الكثير من المختصين إن المرأة الحامل في سن 35عام أو أكثر يجب أن تجري فحوصات قبل
الحمل.
وبالرغم من أنه من الشائع أن األطفال المصابين بمتالزمة داون مولودين من أمهات أعمارهن فوق 35
عام إالإن األمهات أقل من 35عام معدالتهن أكبر فيإنجاب اطفال متالزمة داون(.القمش،ص)284
18
متالزمة داون الفصل الثاني
)6الميل للسمنة.
مؤخرة الرأس على خط واحد مع العنق لعدم وجود العظم الفذالي. )11
يموت %2منهم قبل الوالدة أو أثنائها بينما يموت من %41.53منهم من خالل السنة )15
أولى من حياتهم.
شيوع اإلصابة بضعف الجهاز الدوري وأمراض الجهاز التنفسي( .رانيا،دنيا،ص -003 )16
)164
19
متالزمة داون الفصل الثاني
-عيوب خلقية كبيرة على مستوى القلب تحتاج لعالج عن طريق الجراحة.
االضطرابات لها عالقة بالمرونة العضلية الحركية وهذا يؤثر على النبرات الصوتية عند اخراج
ترتبط حاالت متالزمة داون في انتشارها طرديا مع تقدم األم في العمر أكبر من 35سنة هن األكثر
عرضة إلنجاب أطفال مصابين بمتالزمة داون ويزداد هذا التوقع أكثر بعد سن األربعين ويزداد كثي ار بعد
يلزم عمل تحليل الكروموزومات للمتزوجين قبل حدوث الحمل للتعرف على خطر إنجاب أطفال لديهم
إجراء فحوصات طبية وطلب االستشارة في حالة حدوث حمل لدى األم التي سبق وأن أنجبت طفال مصاب
بمتالزمة داون،إذ أن اإلجراءات التشخيصية المبكرة مفيدة حيث يتم تشخيص التي تم ذكرها سابقا خاصة
20
متالزمة داون الفصل الثاني
لألمهات كبار السن أو الالتي أنجبت حاالت داون من قبل،وعند اكتشاف وجود عيوب كروموزومية لدى
الجنين فإن اإلرشاد الوراثي يأخذ دوره ويكون القرار راجعا للوالدين( .رانيا،دنيا،ص )221
تبلغ نسبة انتشارها حوالي حالة واحدة لكل ()811والدة وبالرغم من حقيقة أن ()%05من األجنة المصابة
بمتالزمة داون تنتهي باإلجهاض التلقائي من دون أي تدخل طبي،اال انه يولد طفل مصاب بهذه المتالزمة
لكل ( )811والدة حيث ( )%81من األطفال المصابين يولدون ألمهات ال تتجاوز أعمارهن ()35سنة مع
أن احتمال والدة طفل مصاب بمتالزمة داون يزيد بزيادة عمر المرأة( .السويد،ص )50
أما في الجزائر وحسب تصريح وزير التضامن الوطني واألسرة بالخارج ()2110فإن الجزائر تحصي
رسميا 2341شخص مصاب بمتالزمة داون،وأن نسبة انتشارها في الجزائر هي 0في 011والدة.
وهي أدق الطرق ويمكن استخدامها لتأكيد عينة المشيمة أو عينة السائل األمينوسي ولكن عينة الدم من
الحبل السري ال يمكن إجرائها إال بعد الحمل وخالل الفترة 08الى 22اسبوع وقد يكون خطر التعرض
-3عينة المشيمة:
يتم سحب عينة المشيمة في الفترة بين 2إلى 00أسبوع من الحمل وهي تتطلب اخذ مثقال ذرة من
المشيمة و بالتحديد من النسيج الداخلي الذي سوف يتطور إلى مشيمة ويتم فحص النسيج لمعرفة وجود
21
متالزمة داون الفصل الثاني
مواد زائدة من كروموزوم 20ويمكن أخذ العينة من عنق الرحم هذا النوع يكون خطر التعرض إلجهاض
إن طفل متالزمة داون يحتاج لمجموعة من أنواع التكفل خصوصا التكفل المبكر الذي سيساعده ويسهل
عليه التكيف والعيش في المجتمع والتعايش مع صعوبات،ففي الجزائر تتكفل و ازرة التضامن ب 2511
مصاب عبر 82مركز وتتكفل الدولة 3011مريض من مجموع 25ألف مصاب مايدل على أنه عدد
ضئيل بالمقارنة مع عدد المصابين إذ يعد التكفل المبكر من أفضل الوسائل للعالج ومن أهدافه:
-حق الطفل على االنضباط واالعتماد على النفس والنجاح وتحقيق االستقاللية.
-التكفل الطبي:
22
متالزمة داون الفصل الثاني
والذي يتمثل في معالجة مختلف األمراض والتخفيف من حدتها خصوصا وأن هذا االختالل في
الكروموزومات يصاحبه العديد من األمراض الجسدية والتي غالبا ما تكون خطيرة،وما يساعد على التغلب
التي تكون من طرف مختص في التربية الحس الحركية باستعمال وسائل مختلفة كالسباحة،الرياضة وآالت
لتقويم األعضاء الجسمية ومختلف التمارين الحسية الحركية التي تساهم في تطوير القدرات الحركية الكبيرة
إذ تمكن الطفل من التوازن والتحكم في الجسم من خالل التعرف على صورته الجسمية وكذا تحفيز
إن متالزمة داون يصاحبها العديد من اضطرابات النطق واللغة ولهذا يجب أن يكون التدخل األرطفوني
مبك ار للحد من هذه االضطرابات وكذا تحسينها إذ يتجلى التكفل األرطفوني في:
وكلما كان التكفل األرطفوني مبك ار كلما كانت النتائج أفضل في اكتساب اللغة وتحسينها.
التكفل التربوي:
يشمل على إعادة تربية الطفل بأساليب التربية الخاصة تمكنه من استغالل قدراته وامكانياته واستعداداته
بأفضل طريقة ممكنة فهي تساعد على تعليمه المبادئ األساسية البسيطة للتعلم التي تتمثل في تعليم
23
متالزمة داون الفصل الثاني
المهارات األكاديمية كالحساب والقراءة ومختلف األنشطة التربوية سواء في المؤسسات التعليمية العادية
بدمجه مع األطفال العاديين وهذا لزيادة تحفيزهم على التقدم والتطور كالتجربة الجزائرية للجمعية الوطنية
لالندماج المدرسي والمهني لألطفال التريزوميون ،وفي المراكز الطبية البيداغوجية لألطفال المتخلفين ذهنيا
كما يمكن إعدادهم مهنيا على الحرف البسيطة التي تتفق مع قدراتهم واستعداداتهم.
التكفل النفسي:
هذا التكفل يكون من طرف األخصائي النفساني و يبدأ من األيام األولى من اإلعالن عن اإلعاقة إذ يشمل
األسرة و باألخص األبوين لتجاوز مرحلة الصدمة و األحاسيس و المشاعر المصاحبة لها،واحداث التوازن
و مساعدتهم على التكيف مع طفلهم و إيقاعات نموه وحاجاته الخاصة و كذا مساعدتهم على تقبل هذا
الطفل فالتكفل النفسي ،وتقديم المعلومات عن نموه هذا الطفل و خصائصه لكن تدريجيا و حسب سن
الطفل فالتكفل النفسي يكون من خالل العالج األسري واإلرشاد األبوي والعالج الجماعي هذا من جهة ومن
جهة أخرى التكفل النفسي بالطفل و الذي يتمثل في تقييم النمو المعرفي و القدرات االجتماعية و االنفعالية
و كذا المشاركة في تصميم و تنفيذ البرنامج التربوي الفردي لطفل متالزمة و معالجة مختلف االضطرابات
كما أن التكفل النفسي يساعد الوالدين في كيفية التعامل مع طفلهم وعدم إشعاره بالنبذ والرفض(.بن قو
أمينة ،ص)41-32-38
24
متالزمة داون الفصل الثاني
خالصة:
من خالل ما تم عرضه من معلومات مختلفة عن متالزمة داون،نستخلص أنه وجب العمل أكثر في مجال
تحسين قدراتهم والرفع من مهاراتهم،هذا وفق ما يتناسب وقدراتهم المتاحة واالستفادة منها وتطويرها من
خالل مختلف األنشطة وطرق إعادة التأهيل والعالج والبرامج الحديثة والفعالة.
25
الفـــــــصل الثـــالث
اللــغة الشفهــية
الفصل الثالث :اللغة الشفهية
تمهيد
-1اللغة
-1-1تعريف اللغة
-2-1خصائص اللغة
-3-1مستويات اللغة
-4-1وظائف اللغة
-2اللغة الشفهية
خالصة
اللغة الشفهية الفصل الثالث
تمهيد:
تعد اللغة عند كل أمة أحد مقومات وجودها ومن أهم ركائز شخصيتها وتكتسب أهميتها من حيث
كونها وسيلة مهمة من وسائل االتصال األساسية في حياة الفرد والمجتمع ليعبر بها عن ذاته وليتواصل
بها مع اآلخرين وفي هذا الفصل سوف نتطرق إلى تعريف اللغة ومستوياتها ...وأيضا تعريف اللغة
28
اللغة الشفهية الفصل الثالث
-1اللغة
) 1-1تعريف اللغة:
اللغة هي نظام رمزي منظم في التواصل ينظم األصوات في سلسلة منظمة إلنتاج أو تكوين كلمات منظمة
قواعدها تعبر عن أفكارنا ومشاعرنا وتتألف من عناصر صرفية ونحوية وداللية لفظية(إبراهيمعبد الله،فرح
الزريقات،ص)012
أكدوا على عمليات االكتساب واإلنتاج اللغوي باإلضافة إلى معاني،والدالالت والعمليات النفسية المرتبطة
بها ويرى البعض إن اللغة هي نظام من األصوات اللفظية االصطالحية التي تستخدم في االتصال المتبادل
بين جماعة من الناس بحيث يمكن من خالل هذا النظام تسمية األشياء واألحداث وتصنيفها(محمد
حولة،ص)05
تعريف بياجيه:
اللغة هي التي تساعد الشخص على إيصال أفكاره لآلخرين بواسطة كلمات فهو يستطيع إبالغ واصدار
األوامر والتعبير عن مشاعره وأفكاره الشخصية إذن بذلك فهو فعل نفسي حركي مركب يسمح للفرد
كما عرفت اللغة بأنها مجموعة من الرموز التي تمثل المعاني المختلفة وهي مهارة اختص بها اإلنسان،و
اللغة نوعان لفظية و غير لفظية وهي وسيلة االتصال االجتماعي و العقلي وهي إحدى وسائل النمو العقلي
29
اللغة الشفهية الفصل الثالث
و الحسي و الحركي و االنفعالي وتحتل اللغة جوهر التفاعل االجتماعي(.جمال عبد الفتاح
وآخرون،ص)00
وتعرف كذلك اللغة بأنها النظام الرمزي الكلي المستخدم في التواصل وهو متفق عليه ويشمل إعطاء
للمعاني أصوات والكلمات واإليماءات وعلى ذلك فاللغة قد تكون منطوقة أو أشارية أو إيمائية( .خولة أحمد
يحيى،ص)003
ولقد عرفتها أنيس فريحة :بأنها ظاهرة سيكولوجية اجتماعية ثقافية مكتسبة ال صفة بيولوجية مالزمة
للفردتتألف من مجموعة من رموز صوتية لغوية اكتسبت عن طريق االختبار معاني مقررة في الذهن،وهذا
النظام الرمزي الصوتي به تستطيع جماعة ما أن تتفاهم وتتفاعل( .راضية ،نصيرة ، 2110،ص ) 20
أماتشو مسكي فيرى في تحديده لمفهوم اللغة،ضرورة اإلشارة إلى القواعد النحوية والتركيبات القوا عدية وأن
المنطوق ال يشترط أن يكون له معنى،بحيث يمكن لإلنسان نطق كلمات ليس لها معنى،لكن القواعد النحوية
والتركيبات تجعل الجمل المنطوق بها ذات معنى ومضمون( .راضية،نصيرة، 2110،ص )22
-اللغة تنقسم إلى نوعين لغة استقبالية وتتطلب السمع والفهم وأخرى تعبيرية.
تتطلب إنتاج اللغة المنطوقة والمكتوبة وفق قواعد تركيب اللغة وصياغتها.
30
اللغة الشفهية الفصل الثالث
-اللغة وسيلة التواصل بين األجيال ونقل التراث الثقافي والحضاري عبر الزمن.
-اللغة محكومة بقواعد و قوانين تفرضها قواعد اللغة في المجتمع الذي تنتمي إليه(.محمد فرحان القضاة و
آخرون، 2101،ص)02
اعتمد جاكبسون في استنباطه لوظائف اللغة على العناصر األساسية المشتركة لنظرية االتصال المتمثلة
وظيفة وجدانية :تتعلق بالنداء على اآلخر وهي متعلقة بالمخاطب (المرسل إليه)
وظيفة شعرية أو جمالية :وفيها يتم االهتمام ببنية الرسالة اللسانية في حد ذاتها.
وظيفة مرجعية :متعلقة بالمرجع فيما يتم الرجوع إلى تحليل وشرح ما تم قوله.
وظيفة شبه لسانية :تخص الرمز في حد ذاته .إلى جانب هذا نجد الوظيفة النفسانية
-5-مستويات اللغة:
-1المستوى الصوتي:
31
اللغة الشفهية الفصل الثالث
يختص بالحروف من حيث هي أصوات فيبحث في مخارجها وصفاتها وطريقة نطقها وقوانين تبدلها
وتطورها.
ويتم في هذا المستوى المقارنة بين األصوات،من حيث المخارج والصفات ويبحث في المقاطع الصوتية.
-النبر والتنغيم :ويعتبر علم األصوات والفونولوجيا االختصاص الذي يتم بدراسة هذا المستوى
فالصوتيات تختص بدراسة طريقة نطق وادراك األصوات،والصفات الفيزيائية لها أما الفونولوجيا أو علم
وظائف األصوات فيدرس الفروق الوظيفية بين األصوات في اللغة الواحدة وهناك عدة تخصصات تهتم
-علم األصوات العام :والذي يهتم بتتبع الصوت اللغوي في مراحله الثالث التي يمر بها،وهي مرحلة
علم األصوات النطقي :ويعمل على دراسة أعضاء النطق والكيفية التي يتم بها النطق باألصوات ويعرف
-علم األصوات السمعي:ودوره هو دراسة األصوات في مرحلة االستقبال،وال يزال هذا العلم إلى يومنا
هذا لم يحقق إال تقدما بسيطا،حيث اقتصرت نتائجه على وصف الجهاز السمعي وتقديم بعض
-علم األصوات الفيزيائي:فالصوتيات الفيزيائية هي دراسة الذبذبات والموجات الصوتية باالعتماد على
أجهزة تقوم بتحويل هذه المادة الصوتية إلى ترددات كهربائية يمكن عرضها على شاشات الحاسوب
لدراستها وتحليلها عمليا وتختص بالمرحلة االنتقالية من المتكلم إلى أذن السامع.
32
اللغة الشفهية الفصل الثالث
وبعد تحليل الفيزيائي ألصوات اللغة علما تطبيقيا من حيث إخضاع المادة المدروسة (الصوت اللغوي)
لقوانين رياضية وحسابات دقيقة .تؤدي إلى تحقيق نتائج موضوعية ذات دقة عالية تتوجها األرقام فتردد
ومن هنا يمكن القول أن تحليل الفيزيائي لألصوات اللغوية منحى زاحم فيه العلوم المختلفة في سالمة
نتائجه،فهذا النمط من التحليل ال تأسره ذاتية الباحث وال تقيده ميوله ويرى العديد من الباحثين في
العصر الحديث أن آفاقه تعد بالكثير إذا ما حظي بالعناية الالزمة و الدرس الكافي.
-2المستوى المعجمي:
ويمثل مجموع الكلمات الموجودة عند الفرد التي تحوي ذخيرته اللفظية فهو بذلك يشبه القاموس الذهني
الذي يحوي كل ما نعرفه من كلمات والخصائص الكلية لمواصفاتها بناءا على األحرف المكونة
للكلمة،والجوانب الفونولوجية لها ومعناها والجوانب الداللية ومظهرها الكتابي واألدوار القوا عدية التي
تستطيع هذه الكلمات أن تمارسها والتي تخبأ في ذاكرة الفرد على هيئة رموز.
-3المستوى التركيبي:
-1الصرف:يتعلق هذا األخير بعالقة تركيب الكلمات مع اإلفراد والجمع وتصريف األفعال في األزمنة
-2النحو:وهو دراسة القواعد التي تحكم بناء الجملة وتركيبها وطريقة ربط هذه الجمل مع جمل أخرى.
-4المستوى السميائي:
33
اللغة الشفهية الفصل الثالث
يتعلق بفهم معاني الكلمات والمفردات سواء في حالتي التلقي والقراءة،أو في حالتي التحدث أو الكتابة
ويشمل التصنيف والقدرة على التعريف وتمييز المترادفات واألضداد وكشف الغموض.
-5المستوى البراغماتي:
يتمثل في التطبيق العملي للغة وما يتعلق بطريقة استخدامها للتواصل،حيث يهتم بالسياق والمستمع
والمواقف الذي تستخدم فيه اللغة،وتختلف وظائف اللغة حسب تلك الواقف.
(راضية،نصيرة، 2101،ص)25
من أشهر النظريات المعاصرة والشائعة التي هي النظرية السلوكية ( )Behaviorismeوالتي ترى أن
أما النظرية األخرى التي اهتمت باكتساب اللغة فهي النظرية الفطرية ( )Nativismeالتي تنظر إلى
اللغة على أنها تكتسب نتيجة لعوامل فطرية تولد مع الفرد وتبقى معه طيلة حياته،وهي موجودة في
داخله.
والتي ترى أن اكتساب اللغة نتيجة للتفاعل بين البيئة والوراثة،وسوف نتطرق إلى أشهر نظريات اكتساب
اللغة:
-1النظرية السلوكية:
تؤكد النظرية السلوكية على أن اللغة سلوكا اجتماعيا يتعلمه الطفل عن طريق التعزيز واالقتران،فما ينطبق
على اكتساب السلوكيات األخرى ينطبق على اللغة أي أن اللغة سلوكا مكتسبا عن طريق التعلم وليس كيانا
34
اللغة الشفهية الفصل الثالث
مستقال بذاته،ويؤمن سنكربأن اللغة هي نوع من أنواع التي يتعلمها الطفل،وقد ينجز متتاليات صوتية منها
ما هو صائب وما هو خاطئ وعن طريق التعزيز لالستجابات الصائبة يختار الصائب ويترك
ارتبطت هذه النظرية بعالم النفس بندو ار( )Bandureوالتي تفسر اكتساب اللغة عن طريق التقليد
والمحاكاة .لذلك يتعلم الطفل اللغة التي يتكلم بها آباؤه ويقلد اللهجة ذاتها التي يستخدمونهاأي أنهم يقلدون
ما يسمعون فإذا كانت اللغة العربية تعلمها الطفل من خالل التقليد والمحاكاة وكذلك بقية اللغات.
وال بد من اإلشارة إلى أن نظرية التعلم االجتماعي تتخلص في كون الفرد له ميل غريزي لتقليد اآلخرين
-3النظرية التفاعلية:
ترتبط هذه النظرية مع أحد طالب بافلوف( )Pavlovوهو فيجوتسكي الذي يرى أن تعلم اللغة هي
نتيجة للتفاعل االجتماعي و هي ال تتقاطع مع النظرية السلوكية المعاصرة بالرغم من أنها تؤكد على البيئة
من خالل التفاعل االجتماعي الذي يعد األساس في اكتساب اللغة ،لكنها ال ترفض دور الوراثة في السلوك
ويرى فيجوتسكي إن أي عمل يتعلق بتطور الطفل الثقافي يظهر مرتين مرة على مستوى االجتماعي
وهنا يتبين أن دور األقران في نمو وتطور الطفل وخصوصا إذا اختير األقران بشكل صحيح.
-4النظرية الفطرية:
35
اللغة الشفهية الفصل الثالث
جاءت النظرية الفطرية كرد على المدرسة السلوكية التي تعتقد أن الطفل يولد وذهنه صفحة
بيضاء،ويكتسب اللغة عن طريق ردود أفعال المنعكسة ويتعلم اللغة مثل أي عادة يتعلمها.
أما النظرية الفطرية و رائدها نعوم جامسكي فقد رفضت السلوكية،ويرى النظرية السلوكية بأنها آلية ألنها
تنظر إلىاإلنسان و كأنه حاسب آلي تتم تغذيته بكلمات (مدخالت) ويعاد إنتاجها (مخرجات) و يعتقد أن
هذه مكبلة للغة في حين يراها جامسكي مهارة مفتوحة النهايات ،لذلك يرى جامسكي أن المثير و االستجابة
لقد زعم جامسكي أن اللغة الكالمية قدرة فطرية مخلوقة لدى الفرد،وهي قدرة خالقة تعمل بنظام في خلق
اللغة والكالم حيث أن الطفل يولد و عنده من ساعة والدته قدرة في اكتساب لغة األم،وعندما يستوعبالطفل
القواعد المختلفة التي تعتمد عليها اللغةتتكون عنده القدرة و االبتكار أي القدرة على تركيب الجمل المختلفة.
-5النظرية المعرفية:
هذه النظرية ترى أن اكتساب اللغة يجب أن ينظر إليه ضمن التطور العقلي للطفل فالبنى اللغوية تنشأ
وتعد نظرية بياجيه من أهم النظريات المعرفية التي فسرت النمو المعرفي عند األطفال والتي رفضت
مبادئ النظرية الفطرية ونظرية التعلم واالكتساب القائمة على التقليد .إذ تعد اللغة ابدي أما التقليد فهو
هامشي.
حيث يعتقد أن النمو اللغوي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتطور المعرفي من خالل تطور العمليات العقلية
36
اللغة الشفهية الفصل الثالث
)2اللغة الشفهية
تعتبر اللغة الشفهية من الرموز االعتباطية يستخدمها األفراد ليمثلوا األفكار في كلمات وجمل لكي يتواصوا
مع بعضهم البعض ومن خالل عملية التواصل الشفهية وغير شفهية يتم تمثيل وايصال األشياء واألحداث
والعالقات بين األفراد،وتشكل اللغة مظهر من مظاهر الحياة اليومية وعنص ار بار از في حياة األفراد فهي
وتعرف أيضا اللغة الشفهية على أنها مجموعة من المهارات المسئولة عن تحويل األفكار إلى رموز لغوية
صوتية،وهنا تكون الرسائل لفظية أو أنها تحويل الى رموز صورية بصرية وتكون الرسائل بهذا الشكل
كتابية،كما تعرف بأنها القدرة على نقل الرسالة التي ينوي الفرد نقلها ويشار أيضا أنها اللغة اإلنتاجية.
وعرفها "الروسان" على أن اللغة الشفهية هي تلك التي تتمثل في قدرة الفرد على نطق اللغة وكتابتها
وعرفها "الزريقات" بأنها القدرة على التعبير عن أفكارنا بكلمات منطوقة،والنطق هو القدرة على لفظ كل
كما عرفت اللغة الشفهية من قبل هدى عبد الله على أنها رموز اعتباطية يستخدمها األفراد ليمثلوا األفكار
في كلمات وجمل لكي يتوصلوا مع بعضهم البعض( .الحاج هدى عبد الله، 2113،ص )010
من خالل هذه التعاريف يمكن صياغة تعريف إجرائي والقول أن اللغة الشفهية هي نظام من األصوات
االصطالحية والتي تستخدم في االتصال المتبادل بين جماعة من الناس وهذا النظام تحكمه جملة قواعد
37
اللغة الشفهية الفصل الثالث
صرفية،نحوية وداللية لفظية ترتبط بعمليات إنتاج األصوات من قبل المتكلم وعملية استقبالها وترجمتها إلى
لقد حدد لبيرمان سنة 0222مجموعة من الخصائص توضح سبب اعتبار اللغة الشفهية لغة طبيعية
-0تتميز اللغة الشفهية بالعالمية باعتبار أنه ال يوجد مجتمع إنساني معروف ال يملك لغة متكلمة متقنة
-2أسبقية اكتساب اللغة الشفهية باالنطالق من وجهة النظر الخاصة بخصائص الجنس البشري.
-3إن سيرورة اكتساب اللغة الشفهية سهلة فيكفي أن يتواجد الطفل في محيط لغوي معينة لكي يكتسب
لغة هذا المحيط بصفة عفوية ومنتظمة وسريعة بدون أن يتطلب األمر طريقة تعلم واضحة،على عكس
اكتساب القراءة والكتابة التي هي نتاج سيرورة تعلم طويل ومعقد والنجاح في اكتسابهما لسوء الحظ غير
-4توجد عدة استعدادات بيولوجية خاصة من أجل اكتساب اللغة الشفهية مرتبطة بالبنيات العصبية
خالل تطور الجنس البشري وتستخدم القراءة والكتابة بعض هذه المصادر ولكن ال توجد خصائص
تحتل اللغة الشفهية مكانا بار از في عملية التواصل في المجتمع المعاصر،وتعد اللغة الشفهية وسيلة أساسية
لتواصل وكما هي المدخل المنطقي لتعليم اللغة فنحن نسمع ونتحدث أكثر مما نق أر ونكتب،وتتضمن اللغة
الشفهية على االستماع والتحدث حيث تنظر إليها العملية التعليمية باعتبارها مهارتين أساسيتين من مهارات
38
اللغة الشفهية الفصل الثالث
تعلم اللغة األولى،االستماع وهي تتصل بعملية االستقبال والثانية للكالم وهي تتصل بعملية اإلرسال في
موقف التواصل.
شيوع اللغة الشفهية داخل المجتمعات اإلنسانية.حيث أجريت الكثير من الدراسات حول مدى شيوع اللغة
الشفهية واتضح منها أن معظم األنشطة اللغوية تقع في الجانب الشفهي فكثير من الدراسات ذكرت أن
الجانب الشفهي يشكل %25من التواصل اللغوي( .راشد محمد عطية، 2115،ص)050
هناك مجموعة من الخصائص تتميز بها اللغة الشفهية تتمثل فيما يلي:
-1الخاصية التعبيرية:
باعتبار أن اللغات لديها القدرة على التعبير على كل المعاني القابلة لإلدراك وال يمكن تحديد عدد ونوع
المعاني التي يمكن التعبير عنها،والتعبير الذي يحمل معنى يستخدم جميع الوحدات التي تتكون منها اللغة
ابتدءا من الفونيم إلى الخطاب ،وترتبط الخاصية التعبيرية بمفهوم اإلبداع اللغوي وعدم التقييد إلمكانية
-2الخاصية االعتباطية:
إن العالقة بين شكل اللغات ومعانيها غير مبررة فال توجد عالقة حتمية بين المورفيمات والكلمات
وكمثال ال توجد عالقة منطقية لإلشارة إلى موز بتتابع الفونيمات /م-و-ز/وهذه الخاصية تسمح باإلبداع
الحر للرموز حسب حاجة لالتصال بدون األخذ بعين االعتبار تالءم الشكل مع المعنى،والنظام اللغوي
الذي يزعم تشابه رموزه بطريقة ما بمرجعها ستحدد بصفة كبيرة القدرة اإلبداعية عند مستخدميها.
39
اللغة الشفهية الفصل الثالث
-3الخاصية التحليلية:
باعتبار أن الوحدات التي تتكون من األنظمة اللغوية تضم أحداها ضمن األخرى فالشخص المتكلم (أو
الكاتب أو المستعمل للغة اإلشارة) ينتج خطابات تضم السرد الوصف ،الشكوى و الشرح المتكونة من
مقاطع (أو مجموعات) والتي تتكون بدورها من كلمات أو وحدات معجمية ،و تتشكل الكلمات انطالقا من
مورفيما والمورفيمات من فونيمات متسلسلة (إنها تتمثل في األصوات الخاصة بكل لغة) وأخي ار فإننا نحصل
على الفونيمات بإدماج الصفات النطقية و كمثال ذكر الخاصية المهجورة (اهتزاز األوتار الصوتية) الغنية
-4الخاصية التنسيقية:
إن الوحدات اللغوية المحللة والمحتفظة بها قابلة للتنسيق وتنسيق هذه الوحدات يزيد أكثر من القدرة
اإلبداعية للغات فإنتاج عدة وحدات معجمية في العبارة الواحدة تسمح بالتعبير أكثر عن المعاني وحتى
المعاني األكثر تعقيدا،في حين تركيب بعضها بالبعض اآلخر دون تخطيط قواعدي تؤدي الى عدم تحديد
باعتبار أن اللغة تخضع إلى قواعد معينة ويقصد بالقواعد النظام التحتي الذي ينظم العالقة بين المعنى
حسب تسلسل الوحدات المعجمية وهذه القوانين يجب أن تسمح بإنتاج كل الجمل الصحيحة للغة(جمل قوا
عدية) وفقط هذا النوع من الجمل والعالقات التي تحتوي على المعنى تتواجد في قلب المدلوالت،إنها تتمثل
في عالمات تدل على وجود أو عدم وجود الشيء،إدماج عالمات تدل على النوع والكم،إشارات التعيين
40
اللغة الشفهية الفصل الثالث
إن القواعد التي تسمح بتحقيق ترابط بين المعنى والبنية الشكلية متعلقة بطريقة تسلسل الكلمات استخدام
المورفيمات النحوية وهي حسب ترتيب أساسي تتمثل في أدوات الربط وأدوات العطف ،إشارات التعيين
ويعرف دوسوسير المكونات القوا عدية التي تتحكم في القوانين الموضعية والتحويلية والنحو أو المورفونحوية
وبالتالي فإن هذه الخصائص تمثل معيا ار يميز السلوكيات األخرى( .عدى دليلة، 2100،ص ) 20-02
تنقسم اضطرابات اللغة الشفهية إلى عدة اضطرابات عديدة وسنذكر هنا أهم االضطرابات التي يصاب بها
-1اضطراب النطق:
هو األداء غير السليم للنطق وتنتشر اضطرابات النطق بين الكبار والصغار،وهي تحدث في الغالب لدى
الصغار نتيجة أخطاء في إخراج أصوات حروف الكالم من مخارجها،وعدم تشكيلها بصورة صحيحة.
وقد تم تعريف اضطرابات النطق في الدليل التشخيصي اإلحصائي لالضطرابات النفسية والعقلية الصادر
عن الجمعية األمريكية للطب النفسي بأنه :فشل في استخدام أصوات الكالم المتوقعة المناسبة لعمر الفرد
وذكائه ولهجته،ويتضح في إصدار صوتي رديء أو تلفظ غير مناسب،ويشمل االضطراب النطقي:أخطاء
في إصدار الصوت أو إبدال صوت مكان آخر أو حذف أصوات مثل الحروف الساكنة التي تقع في آخر
الكلمة وتشويه وتحريف لنطق الكلمة مما يعطي انطباع بأنه كالم غير سليم.
41
اللغة الشفهية الفصل الثالث
-1اإلبدال:
ويحدث في إبدال صوت بصوت آخر،يستبدل الطفل نطق صوت /ر /بصوت /ل ،/فيقول مثال /كالب/
بدال من /كتاب /وغالبا ما يحدث اإلبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج إلى األمام،ويسمى "إبدال أمامي أو
إلى الخلف ويسمى «إبدالخلفي «فعندما ينطق الطفل /د /بدال من صوت /ج /فهذا يعني أن لسان الطفل
قد تحرك إلى األمام ألن /ج /ينطق وسط اللسان،أما صوت /د /فينطق من مقدمته،وفي هذه الحالة يطلق
على ذلك إبدال أمامي وقد يحدث العكس ويعد اضطراب اإلبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعا بين
األطفال
-2الحذف:
وفيه يقوم الطفل بحذف صوت أو أكثر من الكلمة وعادة ما يقع الحذف في الصوت األخير من الكلمة،مما
يتسبب في عدم فهمها إال إذا استخدمت في جملة مفيدة أو سياق لغوي معروف لدى السامع،وقد ال يقتصر
الحذف على صوت وانما قد يمتد لحذف مقطع من الكلمة فيقول الطفل "قال «بدال من "برتقال "ويقل
الحذف في كالم الطفل مع تقدمه في السن،ومع ذلك فقد يظهر لدى الكبار.
-3التشويه:
وفيه ينطق الطفل الصوت بشكل يقربه من الصوت األصلي غير أنه ال يشبهه تماما،أي ينطق الطفل
الصوت بصورة غير سليمة المخارج أو الصفة عند مقارنتها باللفظ السليم،حيث يبعد الصوت عن مكان
42
اللغة الشفهية الفصل الثالث
النطق الصحيح ويستخدم طريقة غير سليمة في عملية إخراج التيار الهوائي إلنتاج ذلك الصوت ويحدث
-ازدواجية اللغة لدى الصغار .أو بسبب طغيان لهجة على أخرى.
-4اإلضافة:
وفيه يضيف الطفل صوتا زائدا إلى الكلمة مما يجعل كالمه غير واضح وغير مفهوم،ومثل هذه الحاالت إذا
استمرت مع الطفل أدت إلى صعوبة في النطق مثال ذلك:سسروال -مممحاة...وغيرها أو تكرار مقطع من
وهي تضم مجموعة اضطرابات النطقية التي ليس لها سبب عضوي وتشمل:
-اللثغة الغنية
-اللثغة الجانبية
-اللثغة المزمارية
43
اللغة الشفهية الفصل الثالث
-شق الشفاه
-2تأخر اللغة:
تأخر اللغة مصطلح يدل على ظهور متأخر اللغة أكثر مما يدل على لغة مضطربة،فهو تأخر على
مستوى إرسال األصوات أو الكلمات المعزولة فقط ولكن يؤثر على بنية اللغة في شكلها التركيبي المعقد أي
أن الوظيفة اللسانية في شكلها المتعلق بتحقيق الفعل اللغوي تكون مصابة وأحيانا يمكن أن نجد إصابة
جانب الفهم.
فاألطفال يكتسبون اللغة في مراحل عمرية مختلفة،حيث أن الطفل العادي تنمو لديه اللغة في نفس السلسلة
النمائية خالل 08شه ار األولى من حياة كما يكتسب المهارات بشكل طبيعي موازي بعد عمره 31شه ار (3
سنوات ونصف) محققا بذلك متطلبات الطبيعية أما الطفل المتأخر لغويا فإنه يكتسب نفس التسلسل مثل
أقرانه ولكن بشكل بطيء ،ويكون عليهم صعبا إنهاء اكتساب تراكيب اللغة المعقدة.
44
اللغة الشفهية الفصل الثالث
هو تأخر في مستوى الزمني الكتساب اللغة وتطورها " نموها " حيث ال يتمكن الطفل من اإلنتاج اللغوي
والتكلم بين السنة الثانية والثالثة فال يستطيع الوصول إلى الحد األدنى من النضج اللغوي وحتى اإلكتسابات
-تأخر في ظهور الكلمات األولى "ماما " "بابا " مقارنة مع أقرانه العاديين.
-يجد الطفل صعوبة في استعمال األفعال والضمائر كما يغيب عن كالمه استعمال أدوات الربط وأدوات
اإلشارة.
-نلمس بعض صعوبات يجدها الطفل في القيام ببعض التنظيمات الدقيقة للحركات.
على خالف اللغة البسيط الذي هو تأخر في المستوى الزمني الكتساب اللغة يستدرك الحقا عن طريق
التكفل المبكر به،فإن عسر الكالم هو اختالل في تنظيم بنية اللغة يؤثر على الفهم واإلنتاج وهو يعتبر
وهو خلل في اللغة الشفهية تظهر خاصة في السنة 0على شكل صعوبات واضحة في تنظيم النمو اللغوي
يمكن إن تؤثر على اللغة المكتوبة،وتظهر في شكل عسر القراءة والكتابة.
تتميز لغة الطفل المصاب بالتأخر اللغوي المعقد (النمو اللغوي) ب:
45
اللغة الشفهية الفصل الثالث
-نجد اضطرابات تحقيق اللغة المتمثلة في المعجم المحدود والتراكيب الفقيرة تكون أحيانا مختصرة فيالكلمة
–الجملة.
-الخلط بين الجمع والمفرد إضافة إلى عدم الربط بين اإلنتاج والفهم.
-العجز أو النقص في البرمجة الفونولوجية "مستويات اللغة والنظام الصوتي"ولكن يجب اإلشارة إلى أنتأخر
النمو اللغوي أو الديسفازيا ال تعطينا مجموعة متجانسة ألن األطفال المصابين بهذا االضطراب تختلف
درجة إصابتهم كما يختلف ويتغير نوع أعراضهم( .محمد حولة ، 2102،ص)22
العوامل المادية:
-اإلعاقة العقلية
-تأخر النضج
-صعوبات التعلم
-الشلل الدماغي
-التوحد
العوامل البيئية:
-ازدواجية اللغة
46
اللغة الشفهية الفصل الثالث
خالصة:
اللغة هي مجموعة رموز منطوقة تستخدم كوسائل للتعبير أو االتصال مع الغير تتسم بالعديد
منالخصائص أهمها كونها نظام اتصالي يتم من خالل ترجمة األفكار والمشاعر واآلراء ونقلها لآلخرين.
أما اللغة الشفهية فهي ببساطة عبارة عن أسلوب رمزي للتواصل المشترك بين الناس وأي خلل على مستواها
47
الجـــــانب التطبــــيقي
الفــــــصل الرابـــــع
اإلجــــراءات المنهجــــية للدراســـة
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
تمهيد:
يعتبر الميدان التطبيقي الركيزة الثانية والدعامة للبحث العلمي خاصة في تخصصنا الهادف إلى
العالج والتأهيل،حيث ال يمكن االستغناء عنه حتى يتمكن الباحث من الوصول إلى حقائق الموجودة
المنتظرة من عينة البحث ومن خالله أيضا يتمكن من جمع المعلومات والمعطيات الالزمة،وتحليلها بطريقة
50
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
-1أهداف الدراسة
-استطالع الظروف التي تجرد فيها الدراسة والتعرف على العقبات التي تقف في طريق إج ارئه.
-2حدودالدراسة:
-الحدود المكانية:تم إجراء هذه الدراسة في المركز النفسي البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيا -2-بوالية
البيض.
-3عينة الدراسة:
اختيار عينة البحث كان بطريقة قصدية،وهذا من أجل اإلجابة على تساؤالت الدراسة حيث تم استبعاد كل
األطفال الذين ال يتوافقون مع العينة.
إذ تمثلت عينة دراستي في 5حاالت مصابة بمتالزمة داون من الجنسين وقد تم اختياري لهذه المجموعة
الجنس :لم تختص الدراسة بجنس معين،لذا احتوت على أفراد من الجنسين.
السن :تتراوح أعمارهم بين 5سنوات و 3أشهر و 01سنوات و 3أشهر،ولقد حددنا هذا السن عند تطبيق
51
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
ذكور
إناث
يظهر لنا من خالل الدائرة نسبية أن نسبة %60من عينة البحث ذكور ونسبة %40اناث.
52
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
-4منهج الدراسة:
إن الشروع في انجاز بحث علمي ال يتم إال بوضع منهج يرشد إلى كيفية حل المشكل المطروح مهما كان
نوعه إذ يعرف المنهج على انه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة الكتشاف الحقيقة.
ويرتبط اختبار المنهج المناسب بطبيعة المشكلة التي يعالجها الباحث وفروضها وبما أن طبيعة بحثي
يتناول دراسة اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون فقد اعتمدت على منهج دراسة حالة الذي هو عبارة
عن أسلوب لجمع المعلومات عن تاريخ الحالة باستخدام وسائل مختلفة ويهدف هذا المنهج إلى تشخيص
-5أدوات الدراسة:
-1االختبار:
تم تطبيق اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفهية ( )ELOبالصيغة المكيفة على البيئة الجزائرية
تعريف االختبار:
وضع المقياس من طرف عبد الحميد خومسي سنة ( )2110تم تكييفه على البيئة الجزائرية سنة ()2100
من طرف عدى دليلة،وهو اختبار يقيس القدرة اللغوية الشفهية عند األطفال من سن 5سنوات حتى 01
سنوات،االختبار يطبق فرديا أي في مقابلة خاصة بين الفاحص والمفحوص وتطرح التعليمة شفهيا على
الحاالت وتسجل اإلجابة على ورقة اإلجابة بينما تتواجد البنود في كراس االختبار ويدرس االختبار ستة
أبعاد وهي:
53
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
-1االستقبال المعجمي :يتكون هذا االختبار الفرعي من 21لوحة تتضمن أربعة صور موجودة في
االختبار ويطلب من الطفل اإلشارةإلى صورة معينة،والصور المعنية اإلشارةإليها موجودة في ورقة اإلجابة
ومكتوبة بالخط المائل،وهذه البنود يجيب عليها األطفال من 5سنوات و " أشهر إلى 01سنوات و3
أشهر.
مالحظة :تسجل اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرمز()Lexr
الجزء االول:
المجموعة األولى :مخصصة لألطفال من 5سنوات و 3أشهر ويطلب منهم تسمية 21الصورة األولى.
المجموعة الثانية :مخصصة لألطفال من 0سنوات و 3أشهر الى 8سنوات و 3أشهر وتتضمن 32
صورة.
المتمثلة في 51صورة.
التعليمة:وشنو هذا.
الجزء الثاني:
54
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
يتكون من 01صور موجودة في كراس االختبار تمثل أفعال (أحداث) وعلى الطفل اإلجابة على السؤال
أشهرلى 8سنوات
ا ماذا يفعل؟ (تسمية األفعال) ونقترح هذه المجموعة على األطفال من 5سنوات و3
مالحظة :تسجل عدد اإلجابات الصحيحة في الخانات الموجودة في أسفل ورقة اإلجابة بالنسبة للجزئيين
-3تكرار الكلمات:
يتكون االختبار الفرعي من 32بند ويطلب من الطفل تكرار الكلمات المقترحة عليه.
التعليمة :عاود موريا واش راح نقول الزم تسمع مليح خاطرش نقولها خطرة برك.
مالحظة :تسجل اإلجابات الصحيحة في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرمز ()REPM
-4الفهم:
يتكون االختبار من 32لوحة تتضمن 4صور مرتبطة بمجموعة من العبارات (حيث يتطلب اختيار
الصورة المطلوبة في بعض العبارات على كفاءة مورفولوجية دنيا( )IGو البعض اآلخر على كفاءة
وتقدم في البداية مثالين تدريبيين للتأكد من أن الطفل فهم التعليمة مع تقديم لعرض ثان للصور في حالة
55
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
المجموعة األولى :تتكون من 20بند مخصصة لألطفال من 5سنوات و 3أشهر الى 8سنوات و3
أشهر.
المجموعة الثانية :تتكون من 00بند مخصصة لألطفال من 2سنوات و 3أشهر الى 01سنوات و3
أشهر.
التعليمة:
في العرض األول :رايحين نخدموا كيف سمع مليح واش راح نقولك و وريلي التصويرة اللي فيها الهدرة لي
نقلك عليها.
العرض الثاني:سمع مليح وريلي التصويرة اللي فيها الهدرة اللي نقلك عليها.
تسجل عدد اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرموز التالية:
( )if1والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض األول للبنود على العبارات من نوع ()if
( )if2والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض األول للبنود على العبارات من نوع ()ig
( )CIالفهم اآلني :والذي يمثل مجموع عدد اإلجابات الصحيحة على عبارات من نوع ( )if1و ( )ig1في
العرض األول.
( )if2والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض الثاني للبنود في حالة تقديم إجابة خاطئة في
56
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
( )ig2والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض الثاني للبنود في حالة تقديم إجابة خاطئة في
()CDالفهم العام :والذي يمثل مجموع عدد اإلجابات الصحيحة على عبارات من نوع ( )if2و ( )ig2في
العرض الثاني.
مالحظة :لقد ذكرت دكتورة عدى دليلة في عرضها للصيغة األصلية أن تحليل نتائج هذا االختبار سيعتمد
أو سينصب على مجموع النقاط األساسية إلجابات األفراد على كل بنود،على كل بعد من أبعاد االختبار
أما النقاط األخرى الفرعية فما هي إال تحليل إلجابات األساسية التي يمكن أن تقدم معلومات عن نوع
وتعتبر النقاط المحسوبة أمام الرموز الباقية في اإلطار المخصص إلجابات ما هي إال تحليالت إضافية
( )CDعدد التغيرات في اإلشارة إلى الصور بين العرض األول والثاني ولكن اإلجابة خاطئة.
-5إنتاج العبارات:
يتكون هذا المستوى من 3بنود تدريجية 25،بنود مقدمة في دفتر من اللوحات التي تتكون من صورتين
موجودة في كراس،االختبار والمطلوب من الطفل تكملة الجمل ناقصة تتعلق بمضمون الصورة الثانية
انطالقا من الجملة التي يتلفظ بها الفاحص والتي تتعلق بمضمون الجملة األولى
57
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
واإلجابة الصحيحة موجودة في ورقة اإلجابة بالخط المائل،وتهدف هذه البنود إلى دراسة الكفاءات النحوية
أشهرلى 01
ا المجموعة الثانية :تتكون من كل البنود أي 25بند يجيب عليها األطفال من 0سنوات و3
سنوات و 3أشهر.
تسجل عدد اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الموز التالية:
( :)Dyslعدد اإلجابات األطفال التي تحتوي على أخطاء على المستوى اللساني.
( :)Dyspعدد اإلجابات األطفال التي تحتوي على أخطاء على المستوى البراغماتي.
-6تكرار العبارات:
يتكون هذا االختبار الفرعي من 05عبارة يجيب عليها أطفال 5سنوات و 3أشهر تهدف الى دراسة
تسجل عدد اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرموز التالية:
( )Répsynعدد التك اررات الصحيحة للعبارة على المستوى النحوي باحترام النموذج المقترح.
58
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
( )Répsémعدد اإلجابات الصحيحة للعبارة على المستوى الداللي لكن باستعمال نحو مختلف للنموذج
المقترح.
-1صدق المقياس:
اعتمدت على ما قامت به الباحثة عدى دليلة والتي كيفت االختبار على البيئة الجزائرية،اعتمدت على
طريقة صدق المحكمين وطريقة االتساق الداخلي وطريقة الصدق الذاتي وكانت النتائج كالتالي:
في حساب صدق الصيغة األصلية الجديدة الختبار خومسي لتقييم اللغة الشفهية ،اعتمدت الباحثة على
طريقة صدق المحكمين و ذلك بعرضه على مجموعة من المختصين ،و لقد تبين لنا من خالل النقاط
المقدمة لمجمل التعديالت التي أجريت على االختبار على أنه صادق ،كما اعتمدت على طريقة االتساق
الداخلي التي تعتمد على حساب معامالت االرتباط بين أبعاد بنود االختبار ،وتبين للباحثة أن بنود االختبار
متماسكة و متسقة فيما بينها و هذا ما تؤكده لنا معامالت المحسوبة باإلضافة إلى طريقة الصدق الذاتي
حيث قدر معامل الصدق باستعمال هذه الطريقة ب ()1.21و هذا ما يدل على االختبار صادق( .عدى
-2ثبات المقياس:
قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس باستعمال التجزئة النصفية،والتي تعتبر بأحد الطرق حساب الثبات
التي تتمثل في تجزئة االختبار إلى نصفين وجدت إن قيمة معامل االرتباط المحسوبة بين جزئي االختبار
قدرت ب ( )1.00بينما قدر معامل ثبات كل االختبار باستعمال المعادلة التصحيحية ل سبيرمان براون ب
( )1.80وهي قيمة مرتفعة وهذا ما يدل على أن االختبار ثابت( .عدى دليلة، 2100،ص)028
59
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
الرضاعة :مختلطة.
النمو اللغوي:غيرعادي
60
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
حسب النتائج المتحصل عليها في الجدول أعاله فقد أجابت الحالة األولى في االستقبال المعجمي على 00
بندمن أصل 21بند وقدرت بنسبة ( )55%أما في اإلنتاج المعجمي فقد أجابت على 02بند من أصل
42بند وقدرت بنسبة ( )40%و 0بنود من أصل 32بندا في تكرار الكلمات وكانت وقدرت بنسبة
()18%
وفي الفهم فقد أجابت الحالة على 8بنود من أصل 20بندا بنسبة (،)38%أما في جانب إنتاج العبارات
فقد أجابت على 4بنود من أصل 25بندا وقدرت نسبتها ب ( )26%وأخي ار تحصلت الحالة في تكرار
ومن خالل النتائج المتحصل عليها تبين أن الحالة األولى تمكنت من التعرف على نصف الصور في
االستقبال المعجمي فالنتيجة كانت حسنة ،أما في اإلنتاج المعجمي فكانت أقل من المتوسط ولم تستطيع
الحالة على التعرف على جميع الصور بسبب ضعف االنتباه و التركيز للحالة،و في جانب تكرار الكلمات
لم تستطع تكرار الكلمات المقدمة له فهي جد ضعيفة،و في الفهم الشفهي النتيجة أيضا كانت منخفضة نوعا
61
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
ما قد تكون بسبب نقص في بعض القدرات المعرفية،وفي إنتاج العبارات فقد كانت النتيجة ضعيفة جدا أما
في جانب التكرار العبارات فكانت النتيجة أقل من المتوسط مما يدل على أن الحالة قدراتها اللغوية ضعيفة.
الرضاعة :طبيعية.
النمو اللغوي:بطيء
62
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
من خالل نتائج المبينة في الجدول أعاله أن الحالة الثانية تحصلت على النتائج التالية:
أجابت الحالة في االستقبال المعجمي على 8بنود من أصل 21بندا و قدرت بنسبة ( )40%أما في
اإلنتاج المعجمي فقد تمت اإلجابة على 02بند من أصل 42بنداو قدرت نسبته ب ( )28,5%و في
تكرار الكلمات فقد أجابت على 8بنود من أصل 32بندا حيث قدرت بنسبة ( )25%أما من الجانب الفهم
فكانت 2نقط من أصل 20بندا و قدرت نسبتها ب ( )42,8%و كانت نسبة في المتوسط ،أما في إنتاج
العبارات فقد أجابت الحالة على 2بنود من أصل 25بندا و قدرت بنسبة ) )36%و أخي ار في تكرار
العبارات فقد أجابت الحالة على 4بنود من أصل 05بندا و كانت النسبة مقدرة ب ). )26%
حسب النتائج المتحصل عليها نالحظ أن الحالة الثانية استطاعت تعيين تقريبا نصف الصور في
االستقبال المعجمي،وفي اإلنتاج المعجمي فقد كانت النسبة منخفضة نوعا ما حيث لم يستطع التعرف
على الصور واألحداث بسبب نقص التركيز وفي تكرار الكلمات أيضا كانت نسبة منخفضة جدا ولم
تستطع الحالة(د-ج) تكرار الكلمات لم تستطع الحالة تكرار الكلمات جيدا إال بعض الكلمات بسبب
63
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
أما في جانب الفهم الشفهي فكانت النسبة قريبة من المتوسط ولم يستطع معرفة جميع الصور المقدمة له
في جانب الفهم الشفهي نظ ار لنقص القدرات العقلية،وفي إنتاج العبارات فكانت النسبة منخفضة ولم تستطع
الحالة إكمال الجمل بسبب ضعف في الرصيد اللغوي للطفل،وفي الجانب الخاص بتكرار العبارات فكانت
الرضاعة :طبيعية.
64
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
نالحظ من خالل الجدول أعاله نتائج الحالة الثالثة ،حيث الحظنا أن الحالة لها نسب متراوحة بين (60%
و )75%ففي االستقبال المعجمي أجابت الحالة على 05بند من أصل 21بندا فقدرت بنسبة ( )75%و
في اإلنتاج المعجمي أجابت على 32بندا من أصل 01بندا و التي كانت نسبتها مقدرة ب(، )65%أما
في تكرار الكلمات فأجابت على 20بند من أصل 32بند بنسبة ( )65,6%أما الفهم فكانت اإلجابة على
02بند من أصل 32بندا و قدرت بنسبة ( ، )59,3%أما إنتاج العبارات فالعالمة كانت 00إجابة
صحيحة من أصل 25بند قدرت نسبتها ( )68%وفي الجانب الخاص بتكرار العبارات تحصلت الحالة
الحظنا من خالل نتائج الجدول للحالة (ك-ز) أن النسب متقاربة وكانت في المتوسط وما فوق المتوسط.
حيث كانت النتيجة في االستقبال المعجمي واإلنتاج المعجمي جيدة حيث استطاعت تقريبا التعرف على
جميع الصور وهذا ما يدل على أن الحالة لديها بعض من الرصيد اللغوي وبالنسبة لتكرار الكلمات
فاستطاعت تقريبا إعادة نصف الكلمات المقدمة لها لكن عدم نطقها للكلمات معينة بشكل صحيح،وفي
الجانب الخاص ب إنتاج العبارات وتكرار العبارات فكانت النتيجة فوق المتوسط.
65
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
الرضاعة :اصطناعية.
النمو النفسي الحركي :الحبو كان في سن عام أما المشي في سن عام و 2أشهر
66
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
لقد أجابت الحالة في االستقبال المعجمي على 5بنود من أصل 21بندا حيث قدرت نسبته ب ()25%
،أما في اإلنتاج المعجمي على 0إجابات صحيحة من أصل 42بند و قدرت بنسبة ( )16,6%أما في
الجانب الخاص بتكرار الكلماتفالحالة لديها 4إجابات صحيحة من أصل 32بند و قدرت هذه النتيجة ب
(، )12,5%أما فيما يخص الفهم الشفهي ب 4إجابات صحيحة من أصل 20بند و قدرت بنسبة ()%02
و في إنتاج العبارات فقد أجابت الحالة على 4بنود من أصل 25بند بنسبة ( )%00و أخي ار جانب
الخاص بتكرار العبارات ب إجابتان صحيحة من أصل 05بندا و قدرت هذه النتيجة بنسبة ()13,3%
من خالل النتائج المقدمة في الجدول نالحظ أن النسب منخفضة جدا حيث كانت النسب متراوحة بين
( %03و )%25ففي االستقبال المعجمي و اإلنتاج المعجمي فقد كانت النتائج جد منخفضة حيث أن
الحالة لم تستطع التعرف على الصور المقدمة لها في هذا الجانبين ،أما فيما يتعلق بتك ارر العبارات فحالة
لم تستطع تكرار الكلمات المقدمة لها و قد يكون هذا بسبب ذاكرة التي هي قصيرة المدى ،أما في الجانب
الخاص بالفهم الشفهي أيضا كانت النتيجة جد ضعيفة بسبب ضعف االنتباه و التركيز لدى الحالة و هذا
ما يدل على أن الحالة لها نقص في اللغة الشفهية خاصة من جانب الفهم الشفهي ،أما فيما يخص إنتاج
67
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
الرضاعة :مختلطة.
الحظنا من خالل جدول نتائج الحالة الخامسة أن الحالة أجابت في االستقبال المعجمي على 5إجابات
صحيحة من أصل 21بندا و قدرت نسبتها ب (،)25%و في اإلنتاج المعجمي 0إجابات صحيحة من
68
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
أصل 42بند حيث قدرت نسبتها ب (،)14,2%أما فيما يتعلقبتكرار الكلمات فأجابت الحالة على 8بنود
من أصل 32بندا و كانت نسبتها ( )24%و على 0إجابات صحيحة من أصل 20بند بنسبة
( )28,5%بالنسبة للفهم الشفهي ،أما فيما يتعلق في الجانب 25بندا و قدرت بنسبة (، )%21و أخي ار
الجانب الخاص بتكرار العبارات فأجابت الحالة على 3بنود من أصل 05بند و قدرت بنسبة (.)%21
الحظنا من خالل نتائج المقدمة في الجدول السابق أن النسب منخفضة وتتراوح بين (%20و)%31
حيث أن الحالة لها ضعف كبير جدا في اإلنتاج المعجمي وخاصة اإلنتاج المعجمي وقد يكون هذا بسبب
ضعف القدرات المعرفية للطفل،أما في تكرار الكلمات فنالحظ أن الحالة تجد صعوبة في تكرار الكلمات
والفهم الشفهي ضعيف جدا،أما فيما يتعلق بإنتاج العبارات وتكرار العبارات فكانت النسب متساوية
69
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
مناقشة النتائج:
قمت بوضع الفرضيات لبحثي ومن خالل هذه النتائج سنتطرق لإلجابة على كل من منها.
مناقشة الفرضية األولى :يتأثر المعجم لدى أطفال متالزمة داون،حيث أظهرت النتائج المتحصل
عليها أن هناك وجود مشكل على مستوى االستقبال واإلنتاج المعجمي وهذا من خالل اختبار
خومسي ( )ELOالمطبق،وهذا راجع إلى نقص في الرصيد اللغوي لهذه الفئة وأيضا عدم التمييز
والتعرف على الصور الغير منتشرة عند هذه الفئة بسبب عجزهم العقلي.
مناقشة الفرضية الثانية :تتأثر الفونولوجيا لدى أطفال متالزمة داون،حيث أظهرت النتائج المتحصل
عليها أن هناك ضعف كبير جدا في تكرار الكلمات ويظهر أن لديهم صعوبات في المهام التي
تتطلب التكرار الصوتي وهذا راجع إلى ضعف التركيز واالنتباه لدى هذه الفئة،ونجد أيضا عندهم
ضعف الحركات الفموية الوجهية وذلك راجع إلى أسباب منها تشوه األسنان كبر أو صغر حجم
اللسان...
مناقشة الفرضية الثالثة :يتأثر الفهم لدى أطفال متالزمة داون،حيث أظهرت النتائج المتحصل
عليها أن هناك تأخر كبير في الفهم لدى هذه الفئة وهذا بسبب انخفاض مستوى الذكاء مقارنة مع
مناقشة الفرضية الرابعة :يتأثر التعبير اللغوي لدى أطفال متالزمة داون،حيث أظهرت النتائج
المتحصل عليها أن طفل متالزمة داون يعاني من نقص كبير في التعبير اللغوي من حيث إنتاج
العبارات وتكرار العبارات،وذا راجع إلى ضعف الرصيد اللغوي حيث لديهم مشاكل في النطق وتأخر
70
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
وهذا ما أكدته دراسة السابقة لعباد بعنوان محاولة تقييم اللغة عند المصاب بعرض داون( )2100حيث
توصلت من الجهة النظرية أن األطفال المصابين أظهرت وصعوبة على مستوى الفهم و اإلنتاج وهذا ما
إلى خلل في لغة الطفل وتظهر هذه االضطرابات لغوية على صعيد اإلنتاج عند الطفل من يؤدي حتما
وأيضا في دراسة ( 0223 )kuminوهي في المحاكاة وأثرها في اكتساب اللغة لدى المعاقين عقليا
والمصابين بمتالزمة داون،وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر تقليد األطفال ألمهاتهم أثناء الكالم
التلقائي في زيادة معدل الكالم والحصيلة اللغوية لديهم،حيث قارن بيمن مجموعتين من األطفال (مجموعة
من المتخلفين ذهنيا ومتالزمة دان أما المجموعة الثانية تضم أطفال عاديين) وقام الباحث بتطبيق اختبار
تحليل المفردات اللغوية ألفراد العينة ،ومستوى األداء اللغوي من خالل عينات الكالم التلقائي الخاص
حيث أكدت دراسته أن األطفال المتخلفين ذهنيا واألطفال المصابين بمتالزمة داون لديهم ضعف بطيء في
اللغة ولديهم نقص كبير في القدرة على التواصل اللفظي والكالم التلقائي.
و نجد أيضا دراسة سميث وتيتشر ( )0220بعنوان مهارات التواصل الحسية والحركية واللغوية لدى
هي عبارة عن مهارات التواصل الحسية و اآللية و اللغوية لدى المعاقين عقليا و المصابين بمتالزمة داون
وكانت الفرضية العامة بأن األطفال المصابين بعرض داون يفضلن استخدام اإلشارات أكثر من اللغة
التفسيرية استنادا إلى انتقاء اللغة يتطلب عدة مهارات و أن عملية الكالم تتحدد بعوامل النمو و درجة كفاءة
اللغوية لدى الطفل ،وحتى يتحقق الباحث من الفرضية أخذ عينة البحث بشكل عشوائي ،حيث تألفت من
71
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
03طفل من الذكور و اإلناث ممن يعانون من عرض داون و لقد بلغ متوسط العمر العقلي للعينة
( )21.5شه ار و العمر الزمني مابين ( 5و )2سنوات ،وقد أجري لباحث عملية متجانسة بين أفراد العينة
في العمر الزمني و المستوى االجتماعي و االقتصادي ،حيث اتبعت الدراسة المنهج الوصفي و طبقت
االختبار المستوى األداء اللغوي و سلوك الطفل أثناء تواجدهم مع األم ،و أسفرت هذه الدراسة على النتائج
التالية :
أمهات األطفال المعاقين عقليا و المصابين بعرض داون كن أكث ار تفاعال في مهارات التواصل الحسي و
الحركي،و كن أكثر إثارة لغوية إذا حاولت األمهات تهيئة الواقع الذي يساعد على التواصل اللفظي و تنمية
وهذا ما يؤكد أن الفرضية العامة التي تنص على تأثر اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون صحيحة وتم
72
اإلجراءات المنهجية للدراسات الفصل الرابع
االستنتاج العام:
سعت هذه الدراسة إلى تقييم اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون،وبعد صياغة الفرضيات البحث ونتائج
البحث المتحصل عليها وعرضها وتفسيرها استنادا إلى الجانب النظري والدراسات السابقة الذكر وبعد تطبيق
اختبار اللغة الشفهية ( )ELOعلى عينة من األطفال من هذه الفئة والذي كان عددهم 5حاالت من كال
الجنسين توصلنا إلى أن مستوى اللغة الشفهية عند المصاب بمتالزمة داون ضعيف جدا،حيث النتائج التي
حيث استطعنا في هذه الدراسة من معرفة اضطرابات التي تصيب اللغة الشفهية عند طفل متالزمة داون
والمتمثلة في المعجم والفونولوجيا والفهم الشفهي،وأخي ار التعبير اللغوي حيث بينت النتائج أن أغلبية األطفال
الذين من هذه الفئة لديهم اضطرابات على مستوى اللغة الشفهية وهذا ما يظهر جليا في عدم استطاعت
الحاالت على تسمية الصور وعدم تكرار الكلمات والعبارات وهذا ما يؤدي إلى عدم إنتاج اللغوي لديهم.
تعد اللغة الشفهية من أهم المكتسبات التي يكتسبها الطفل عبر مراحل نموه وهذا من أجل التواصل مع
اآلخرين وأي اضطراب على مستواها يحول بين الطفل ونموه بشكل عادي وسوي.
73
الخاتمة
خةةةاتمة:
لقد انصب جل اهتمامنا في هذا البحث على فئة من ذوي االحتياجات الخاصة إال وهي األطفال
المصابين بمتالزمة داون والذين هم مجال اختصاص علماء النفس واالرطفونيا ،حيث أن المصاب
بمتالزمة داون لديه مشاكل في التواصل اللفظي مع اآلخرين ولهذا اهتمت دراستنا باللغة الشفهية عند هذه
الفئة من األطفال.
ولقد قمت في هذه الدراسة بتطبيق اختبار "خوسي لتقييم اللغة الشفهية"( )ELOعلى عينة من
األطفال من متالزمة داون وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة على أنه يوجد ضعف في اللغة الشفهية لدى هذه
وما هذا البحث إال محاولة بسيطة في الميدان العلمي الشاق ،بهدف إثراء مجال البحوث العلمية
73
التوصيات و االقتراحات
التوصيات واالقتراحات
من خالل النتائج المتوصل عليها في هذه الدراسة ونظ ار ألهمية البالغة للغة الشفهية بالنسبة لطفل متالزمة
-ضرورة الكشف المبكر لالهتمام بفئة ذوي االحتياجات الخاصة لتكفل بهم.
-على األسرة أن تتقبل طفلها المصاب بعرض داون ،ألن الرفض و عدم التقبل قد يعيق نمو مهاراته
اللغوية و االجتماعية.
-يجب على األسرة أن تتحاشى الكالم مع طفلها المصاب بلغة طفولية ،حتى تزيد من مفرداتها و يصحح
نطق كلماته.
-على األسر تشجيع الطفل عامة و الطفل المصاب بعرض داون خاصة على الكالم ،و إعطائه الوقت
الكافي للتعبير عن ما يريد و اإلصغاء لكالمه.
-ضرورة توفير مراكز للتكفل بفئة ذوي االحتياجات الخاصة على مستوى كل دائرة حتى ال يجدوا صعوبة
في التنقل إليها.
-تكثيف الدراسات حول هذه الفئة وتسليط الضوء على الصعوبات التي تعانيها وايجاد الحلول المناسبة لها
بهدف إدماجها في الحياة.
74
قائمة المصادر و المراجع
مراجع بالعربية
- )1إبراهيم عبد الله فرج الزريقات ( ،)2115اضطرابات الكالم واللغة (التشخيص والعالج) الطبعة
،1دار الفكر للنشر.
)2جمال الخطيب ،الحديدي منى( ،)2114التدخل المبكر ،دار الفكر ،األردن.
)3حمد حولة ( ،)2112األرطفونيا علم اضطرابات اللغة والكالم والصوت ،دار هومة للنشر الجزائر.
)4راضي الوقفي ( ،)2111صعوبات التعلم النظري والتطبيقي ،طبعة ،2دار الكبيرة للنشر ،عمان
األردن.
)5راضية بن عربية ،نصيرة شوال ( ،)2116مدخل الى األرطفونيا(علم اضطرابات اللغة
والتواصل).
)6عبد الحميد جابر ( ،)2111التربية الخاصة للموهوبين والمعاقين وسبل رعايتهم وارشادهم،
الطبعة 1دار الفطر للنشر ،دمشق.
)7عبد الرحمان السويد ( ،)2116طفلك ومتالزمة داون ،الطبعة ،3الرياض.
)8عبد العزيز السرطاني ،جميل الصمادي ( ،)1998اإلعاقة الجسمية الصحية ،الطبعة 1مكتبة
75
قائمة المصادر و المراجع
نبيل عبد الهادي وآخرون ،أصول اللغة وتطورها ،الطبعة ،1مطابع بورصة للنشر، )16
السعودية.
هدى عبد الله الحاج ،)2113( ،صعوبات اللغة واضطرابات الكالم ،الطبعة ،1دار الشجرة )17
للنشر ،دمشق.
هند االمبابي ( ،)2111التخاطب واضطرابات النطق والكالم ،الطبعة ،1دار النشر، )18
القاهرة.
76
قائمة المصادر و المراجع
:مراجع باألجنبية
77
قائمة المصادر و المراجع
-)23بن قو أمينة ،فعالية اإلرشاد النفسي األبوي في تحسين االستقاللية لدى طفل متالومة داون ،رسالة
-)24رانيا قاسم ،دنيا مصطفى ،اضطرابات النمو الشامل و المتالزمات لدى األفراد ،جامعة الجديدة،
القاهرة.
-)25سماح نور،محمد وشاحي ،التدخل المبكر و عالقته بتحسين مجاالت النمو المختلفة لألطفال
المصابين بعرض داون ،رسالة ماجستير في التربية ،تخصص ارشاد نفسي جامعة القاهرة ،مصر.
-)26نزهة خلفاوي (، )2116اضطرابات اللغة و الكالم لدى المصابين بمتالزمة داون (الظاهرة و
األسباب) (المركز الوطني للبحث العلمي و التقني لتطوير اللغة العربية ،جامعة تلمسان) (طبع بالمؤسسة
الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرعاية ،الجزائر.
- )02عدى دليلة ( ،)2117تكييف اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفهية ()ELOعلى اللغة العربية
الممارسة في البيئة الجزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في علم النفس اللغوي والمعرفي.
- )08هواري أمينة ،بناء اختبار لقياس اللغة الشفوية لدى األطفال المتحدثين باللغة األمازيغية ،جامعة
سطيف.
- )02محمود خليل ،مدى فاعلية برنامج التدخل المبكر في تنمية اللغة التعبيرية و االستقبالية ألطفال
متالزمة داون ،مكتبة االلكترونية.
78
المــــــــــــالحق
80
الحالة األولى
الحالة الثانية (د-ج)
الحالة الثالثة (ك-ز)
الحالة الرابعة (ش-م)
الحالة الخامسة (ن-ق)
اختبار تقييم اللغة الشفهية
)(ELO