You are on page 1of 171

‫شـ ـ ـ ـكـ ـ ــر وتـ ـق ــديـ ــر‬

‫الحمد لله العلي الكبير‪،‬مدبر األمر كله ونثني عليه الحمد أن من علينا بفضله وجود‬

‫كرمه‪،‬على أن وفقني إلتمام متطلبات هذا البحث وإخراجه في صورته النهائية‪.‬‬

‫كما أتوجه بشكري الخالص والتقدير واالحترام لألستاذ والدكتور "برابح عامر" على‬

‫جهده وتعبه معي‪،‬على مساعدته لي بتوجيهاته وإرشاداته القيمة التي لم يبخل بها‬

‫يوما‪،‬أسأل الله أن يجازيه أحسن ما يجازي به عبده‪.‬‬

‫أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل األساتذة اللذين لجأت إليهم في التحكيم وأفـادوني في‬

‫استكمال بعض جوانب هذه المذكرة‪.‬‬

‫ومن دواعي اإلنصاف أن أعبر عن تقديري العميق إلى كل أساتذتي األفـاضل بشعبة‬

‫األرطفونيا‪.‬‬

‫وعرفـانا بالجميل‪،‬وشكرانا بالوفـاء الذين ساعدوني في الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫أ‬
‫اإله ـ ـ ـ ـ ـ ــداء‬

‫أهدي ثمرة جهدي وعملي هذا إلى‪:‬‬

‫إلى قدوتي في الصبر‪،‬إلى من كلله الله بالهيبة والوقـار‪،‬إلى من أحمل اسمه بكل افتخار‬

‫"أبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي"‬

‫إلى التي شجعتني وباركت طريقي بدعائها ورضاها علي‪،‬أدام الله في عمرها‬

‫"أم ـ ـ ـ ـ ــي"‬

‫إلى من يحلو العيش معهم وأسعد كثيرا بهم وأحملهم في قـلبي‬

‫"أخ ـ ـ ـ ــي وأخـ ـ ـ ـ ــواتي"‬

‫إلى كل براعم العائلة حفظهم الله من كل سوء‬

‫"وس ـ ـ ــام ورائ ـ ـ ـ ــد"‬

‫إلى كل األصـ ـ ـ ـ ــدقـاء واألحبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من قريب أو من بعي ـ ـ ـ ــد‬

‫أدامكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الل ـ ــه وأدام حبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكم ودعمكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪.‬‬

‫ب‬
‫ملخص البحث‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسةإلى تقييم اللغة الشفهية عند أطفال المصابين بمتالزمة داون‪،‬لتحقيق هذا الهدف تم‬

‫استخدام منهج دراسة حالة فبلغ عدد العينة (‪ )5‬أطفال من متالزمة داون من بينهم (‪ )3‬ذكور و (‪ )2‬إناث‬

‫حيث تراوح سنهم بين ‪ 5‬سنوات و ‪ 01‬سنوات‪،‬تم اختيارهم بطريقة قصدية من أقسام مختلفة في المركز‬

‫النفسي البيداغوجيللمعاقين ذهنيا‪،‬حيث تم جمع المعلومات عن كل حالة ثم بعد ذلك تم تطبيق اختبار‬

‫"خومسي لتقييم اللغة الشفهية (‪ " )ELO‬حيث تم تطبيق االختبار فرديا‪،‬فمن أبرز النتائج التي أسفرت عنها‬

‫الدراسة ما يلي ‪:‬‬

‫أن األطفال المصابين بمتالزمة لديهم‪:‬‬

‫‪ ‬لديهم قدرات لغوية ضعيفة جدا‪.‬‬

‫‪ ‬لديهم ضعف كبير في الفهم الشفهي بسبب نقص في القدرات المعرفية‪.‬‬

‫‪ ‬لديهم ضعف كبير في التعبير اللغوي‪.‬‬

‫‪ ‬يعانون من اضطرابات نطقية بسبب (كبر حجم اللسان‪ ،‬تشوه األسنان‪)...‬‬

‫‪ ‬ليهم نقص كبير في التواصل اللفظي‪.‬‬

‫أ‬
:‫ملخص البحث باللغة االنجليزية‬

This study aims to assess the oral language of children with down syndrome To

achieve this goal, a case study approach was used, the sample number was (5)

children with Down syndrome, including (3) males and (2) females, whose age

ranged between 5 years and 10 years were intentionally selected from different

departments in the Psycho-pedagogical Center for the Mentally Disabled, where

information was collected for each case and then a test was applied (khumsi) for

Oral Language Assessment (ELO) where the test was applied indidually, Among

the most prominent results of the study are the following:

Children with Down syndrome have:

-They have a very weak language ability.

-They have a significant impairment oral comprehension due to a lack of

cognitive abilities.

-They have a significant weakness in linguistic expression.

-They suffer from speech disorders due to (the size of the tongue, deformation

of the tetch…) and they have a significant lack of verbal communication.

‫ب‬
‫قائمة المحتويات‬

‫كلمة شكر‬

‫إهداء‬

‫ملخص البحث‬

‫ملخص البحث باإلنجليزية‬

‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة الجداول‬

‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬مدخل الدراسة‬

‫‪ -0‬إلشكالية‪13..........................................................................‬‬

‫‪ -2‬الفرضيات‪15........................................................................‬‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة ‪10....................................................................‬‬

‫‪ -4‬تحديد مصطلحات البحث‪10..........................................................‬‬

‫‪ -5‬عرض الدراسات السابقة‪10...........................................................‬‬

‫الجانب النظري‬

‫الفصل الثاني‪ :‬متالزمة داون‬

‫تمهيد ‪03.....................................................................................‬‬

‫تعريف متالزمة داون‪04......................................................‬‬ ‫‪-0‬‬

‫ج‬
‫أنواع متالزمة داون‪05.......................................................‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أسباب متالزمة داون‪00......................................................‬‬ ‫‪-3‬‬

‫خصائص األطفال المصابين بمتالزمة داون‪21................................‬‬ ‫‪-4‬‬

‫الوقاية من حدوث متالزمة داون‪21............................................‬‬ ‫‪-5‬‬

‫نسبة انتشار متالزمة داون‪20.................................................‬‬ ‫‪-0‬‬

‫تشخيص متالزمة داون‪20....................................................‬‬ ‫‪-0‬‬

‫التكفل بمتالزمة داون‪22......................................................‬‬ ‫‪-8‬‬

‫خالصة‪25...................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬اللغة الشفهية‬

‫تمهيد ‪28.....................................................................................‬‬

‫تعريف اللغة‪22...............................................................‬‬ ‫‪-0‬‬

‫خصائص اللغة‪31............................................................‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مستويات اللغة‪30.............................................................‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وظائف اللغة‪30...............................................................‬‬ ‫‪-4‬‬

‫نظريات اكتساب اللغة‪34......................................................‬‬ ‫‪-5‬‬

‫تعريف اللغة الشفهية‪30.......................................................‬‬ ‫‪-0‬‬

‫الفرق بين اللغة الشفهية و اللغة المكتوبة‪38....................................‬‬ ‫‪-0‬‬

‫أهمية اللغة الشفهية‪32........................................................‬‬ ‫‪-8‬‬

‫د‬
‫تصنيف اضطرابات اللغة الشفهية‪41............................................‬‬ ‫‪-2‬‬

‫خالصة ‪40....................................................................................‬‬

‫الجانب التطبيقي‬

‫الفصل الرابع‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫تمهيد ‪51..............................................................................................‬‬

‫‪ -0‬التناول اإلجرائي األول‪50..............................................................‬‬

‫‪ -0-0‬أهداف الدراسة‪50.................................................................‬‬

‫‪ -2-0‬حدود الدراسة‪50...................................................................‬‬

‫‪ -3-0‬عينة الدراسة‪50....................................................................‬‬

‫‪ -4-0‬أدوات الدراسة‪53...................................................................‬‬

‫‪ -2‬التناول اإلجرائي الثاني‪52..............................................................‬‬

‫‪-0-2‬تقديم نتائج الحالة األولى وتحليلها‪52.............................................‬‬

‫‪-2-2‬تقديم نتائج الحالة الثانية وتحليلها‪00.............................................‬‬

‫‪-3-2‬تقديم نتائج الحالة الثالثة وتحليلها‪03.............................................‬‬

‫‪-4-2‬تقديم نتائج الحالة الرابعة وتحليلها‪05............................................‬‬

‫‪-5-2‬تقديم نتائج الحالة الخامسة وتحليلها‪00..........................................‬‬

‫‪-0-2‬مناقشة نتائج وتفسيرها في ضوء فرضيات الدراسة‪02.............................‬‬

‫االستنتاج العام‪00.............................................................................‬‬

‫خاتمة‪03......................................................................................‬‬

‫ه‬
‫توصيات واالقتراحات‪04.......................................................................‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪05....................................................................‬‬

‫المالحق‪81...................................................................................‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪52‬‬ ‫يمثل عينة الدراسة من حيث الجنس‬ ‫‪10‬‬

‫‪00‬‬ ‫يمثل نتائج الحالةاألولى‬ ‫‪12‬‬

‫‪03‬‬ ‫يمثل نتائج الحالة الثانية‬ ‫‪13‬‬

‫‪05‬‬ ‫يمثل نتائج الحالة الثالثة‬ ‫‪14‬‬

‫‪00‬‬ ‫يمثل نتائج الحالة الرابعة‬ ‫‪15‬‬

‫‪08‬‬ ‫يمثل نتائج الحالة الخامسة‬ ‫‪10‬‬

‫و‬
‫المقـــــــدمـــــــــة‬
‫المقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يقول ابن خلدون في مقدمته أن اإلنسان اجتماعي بطبعه‪،‬وهذا يعني أن اإلنسان فطر على العيش مع‬

‫الجماعة والتعامل مع اآلخرين‪،‬فهو ال يقدر على العيش وحيدا بمعزل عنهم‪،‬مهما توفرت له سبل الراحة‬

‫والرفاهية‪.‬فهو يستأنس بمن حوله يعيش ويتعايش معهم‪،‬ينتج عن هذا التعايش تبادل األفكار والثقافات‪ ،‬في‬

‫العادات والمعتقدات‪،‬فيكتسب منهم ويكتسبون منه‪ .‬بذلك تتكون شخصيته عبارة عن مزيج من خبرات‬

‫ومهارات متنوعة اجتماعية وثقافية وانسانية‪...‬‬

‫فاللغة هي مجموعة من الرموز تستعمل للتعبير وهي نوعين اللغة الشفهية والمكتوبة‪،‬حيث يكون الرمز‬

‫منطوق في النوع األول ومكتوب في النوع الثاني‪،‬وتستخدم عدة مصطلحات لإلشارة إلىاللغة الشفهية كاللغة‬

‫المنطوقة والكالم والتي تعتبر بالطريقة المفضلة لالتصال بين األفراد‪،‬فهي طريقة تعبير تخص فقط الجنس‬

‫البشري (الملكة اللغوية)‪.‬‬

‫فهي ظاهرة اجتماعية وأداة التفاهم واالتصال بين أفراد األمة الواحدة‪،‬وهي نمط من السلوك لدى األفراد‬

‫والجماعات‪،‬باختصار يمكن القول بأن اللغة تشير إلى الجانب االجتماعي‪،‬إذ تعد أداة اتصال بين الناس‬

‫وتشير الدراسات والتربوية بأن للغة أهمية في التأثير على نشاط اإلنسان في العمل والجد واللهو‪،‬كما أن لها‬

‫أهمية كبيرة في نقل المعارف واألفكار سواء أكان ذلك بطريقة منظمة أو غير منظمة والمقصود بذلك التعليم‬

‫الرسمي أو غير الرسمي أي الخبرة التي يكتسبها الفرد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫قد نجد كثير من االضطرابات اللغة الشفهية عند األطفال ‪ ،‬حيث تعد متالزمة داون أحد أنواع اإلعاقات‬

‫المألوفة و المنتشرة بكثرة على مستوى العالم ككل و هذا لما تصاحبها من اضطرابات معرفية و تشوهات‬

‫جسمية ِتثر على معاش تعلم الطفل ‪،‬فطفل المصاب بمتالزمة داون أحد هؤالء األطفال الذين نتحدث عنهم‬

‫يعتبر هذا الطفل لديه القدرة و القوة و الضعف و اإلحساس و التفكير مثله مثل اآلخرين و يحتمل إن لديه‬

‫د‬
‫المقدمة‬

‫احتياجات خاصة و اضطرابات جينية ‪،‬حيث تعد التريزوميا من أكثر األمراض الوراثية انتشا ار و يرجع‬

‫السبب هذه إلى وجود كروموزوم إضافي إضافي في الزوج ‪ 20‬بحيث تؤدي هذه الزيادة إلى اضطراب في‬

‫كيمياء المخ مما يحدث له تلف وظيفي يتجسد في القصور العقلي مما ينتج عنه خلل في كل العمليات‬

‫المعرفية وهذا خلل جيني يؤدي بنا أيضا إلى تأخر النمو النفسي الحركي و النمو المعرفي و اضطرابات‬

‫سيكوسوماتية وكل هذه العراقيل تؤدي إلى اضطرابات في عملية التعلم و التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫وقد دعمت بحثي بدراسات السابقة منها دراسة عباد (‪ )2100‬بعنوان محاولة تقييم اللغة عند المصاب‬

‫بعرض داون‪:‬‬

‫وهي محاولة تقييم الطفل المصاب بعرض داون‪،‬وقد اهتمت الدراسة التعرف إلى مستوى اللغة عند الطفل‬

‫المصاب بمتالزمة داون‪،‬وتمثلت عينة الدراسة ‪ 3‬حاالت من متالزمة داون‪،‬واعتمدت الباحثة على المنهج‬

‫اإلكلينيكي وبتطبيق اختبار فحص اللغة شوفلي ملر لمعرفة المستوى اللغوي توصلت من الجهة النظرية‬

‫إلى خلل في لغة الطفل‬ ‫أناألطفال المصابين أظهرتوصعوبة على مستوي الفهم اإلنتاجوهذا مايؤدي حتما‬

‫وتظهر هذه االضطراباتلغوية على صعيد اإلنتاج عند الطفل من خالل مشاكل النطق‪،‬فاصفرت الدراسة‬

‫على النتيجة التالية‪:‬‬

‫يعاني أطفال متالزمة داون من اضطرابات على مستوي اللغة‪.‬‬

‫أما فيما يخصص خطصة البحصث فقصط تناولصت موضصوع الد ارسصة مصن خصالل ‪ 0‬فصصول ‪ 3‬فصي الجانصب النظصري و‪4‬‬

‫في الجانب التطبيقي‪.‬‬

‫الفصل األول‪:‬مدخل إلى الدراسةة‪ :‬حيصث تضصمن هصذا الفصصل علصى اإلشصكالية حيصث تحصدثت فيهصا عصن مشصكلة‬

‫الد ارس صصة والفرض صصيات الت صصي نس صصعى إل صصى توص صصل إليها‪،‬وأهمي صصة وأه صصداف الدراسة‪،‬مص صصطلحات الد ارس صصة وع صصرض‬

‫الدراسات السابقة ونقدها‪.‬‬

‫ذ‬
‫المقدمة‬

‫الجةانب النظري‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫متالزمة داون‪ :‬حيث من خالل هذا الفصل تعرفنا على هذه الفئة وأنواع هذه المتالزمة‪،‬أسباب وخصائص‬

‫التي تميز طفل متالزمة داون وأيضا ذكرت في هذا الفصل نسبة انتشار متالزمة داون مع طرق الوقاية‬

‫منها وفي أخير تطرقت إلى كيفية التشخيص والتكفل بهذه الفئة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اللغة الشفهية‪ :‬احتوى هذا الفصل على جزئين‪.‬‬

‫الجزء األول‪ :‬تحدثت فيه عن اللغة (تعريف اللغة‪،‬خصائصها‪،‬مقوماتها‪ ،‬مستوياتها ووظائفها)‬

‫أما الجزء الثاني‪:‬تحدثت فيه عن اللغة الشفهية (تعريف اللغة الشفهية‪،‬أهميتها‪،‬خصائصها وصعوبات اللغة‬

‫الشفهية)‬

‫ثانيا الجانب التطبيقي والذي يحتوي على‪:‬‬

‫التناول اإلجرائي األول‪:‬‬

‫المنهجية وأدوات البحث‪:‬حيث ذكرت فيه حدود الدراسة وأهداف الدراسة ومنهج المستعمل‪،‬أدوات المستعملة‬

‫في هذه الدراسة‪،‬وشرح االختبار المطبق مع ذكر الخصائص السيكومترية‪.‬‬

‫التناول اإلجرائي الثاني‪:‬‬

‫دراسة الحاالت وتحليل النتائج‪ :‬في هذا الفصل تم عرض حاالت وعرض النتائج التي تم التوصل إليها‬

‫وتحليل هذه النتائج ومناقشتها‪.‬‬

‫ثم بعد ذلك تطرقت إلىاالستنتاج العام وأخي ار خاتمة وبعض من التوصيات واالقتراحات‪.‬‬

‫ر‬
‫الفصــــــــــــل األول‬
‫مدخــل الدراسـة‬
‫مدخةةةةةةةل الةدراسةةةةةةةةةةةة‬

‫‪ .1‬اإلشكالية‬

‫‪ .2‬الفرضيات‬

‫‪ .3‬أهداف الدراسة‬

‫‪ .4‬أهمية الدراسة‬

‫‪ .5‬تحديد مصطلحات الدراسة‬

‫‪ .6‬الدراسات السابقة‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلشكةةةةةةةةالية‪:‬‬

‫تعد اللغة من المظاهر االجتماعية والنفسية في حياة الكائن اإلنساني‪ .‬إذ ال يخلو أي مجتمع من‬

‫المجتمعات من هذا المظهر فاللغة هي الوسيلة األساسية في تفاهم أبناء البشر مع بعضهم فمن خاللها‬

‫يعبرون عن أنفسهم أمانيهم وطموحاتهم وعن مشاعرهم وعن أدبهم وثقافتهم‪( .‬نبيل عبد الهادي‪،‬ص ‪)00‬‬

‫أما اللغة الشفهية فهي أولى وسائل تواصل الكائن البشري بالعالم المحيط به فضال على أنها األكثر‬

‫استخداما في عمليات التواصل وهي القدرة على اإلنتاج والفهم اللغوي للرسالة اللسانية‪ ،‬يتمثل اإلنتاج اللغوي‬

‫في إصدار صوتي للكلمات ابتداء من فكرة في الدماغ ولتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك قصد في‬

‫التواصل واختيار المعلومات المراد قولها وربطها فيما بينها بطريقة متسلسلة مع سياق الكالم وصيغة‬

‫التبادل‪( .‬هواري أمينة‪،‬ص‪)51‬‬

‫يتميز المصابون بمتالزمة داون بقدرتهم على التواصل والتفاعل الجيد مع األشخاص من حولهم‪،‬لكنهم‬

‫يعانون من صعوبة في الكالم أي يصعب فهمهم‪،‬ويحتاجون للمزيد من الوقت لتطوير مهارات الكالم لديهم‪،‬‬

‫فيعد عرض داون شكل من أشكال اإلعاقة العقلية فهو أكثر االضطرابات انتشا ار وتحدث اإلعاقة أساسا في‬

‫شذوذ انقسام الخاليا أثناء تكوين الجنين‪،‬ولقد تم وصف عرض داون حسب روندال أنه تشوه خلقي يعود‬

‫إلى وجود كروموزوم إضافي‪،‬وأن العدد اإلجمالي للكروموزومات هو ‪ 44‬في كل خلية‪،‬ويكون هذا الشذوذ‬

‫على مستوى كروموزوم ‪.21‬‬

‫ومنه فإن عرض داون يتعلق بشذوذ كروموزومي قد ينتج عنه اضطراب في مهارات الجسم اإلدراكية‬

‫والحركية‪،‬كما يؤدي هذا الشذوذ إلى ظهور مالمح وجهية وجسمية مميزة وعيوب خلقية في أعضاء الجسم‬

‫ووظائفه‪( .‬الملك سعود‪ ،2112 ،‬ص‪)28‬‬

‫‪3‬‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويؤكد روندال أن المصاب بعرض داون‪،‬تضطرب لديه كافة الوظائف المعرفية فنجده متأخر في مختلف‬

‫مراحل نموه‪ ،‬بداية من المرحلة الحسية الحركية وصوال إلى المرحلة اللغوية وعليه يمتاز في الرصيد اللغوي‬

‫فضال عن االضطرابات التي تصيب اللغة‪،‬ومع ذلك فهي تختلف من طفل إلى آخر‪)1992 .Rondal (.‬‬

‫فالتطور اللغوي عند أطفال عرض داون يتبع نفس الخطوات التي يتبعها الطفل العادي ولكن من خالل‬

‫زمن بطيء لمختلف مكونات اللغة أو النظام اللغوي منه فإن اضطراب اللغة يالزم أطفال داون بشكل‬

‫مستمر ولمدة طويلة عموما‪.‬‬

‫هناك بعض الدراسات تناولت موضوع اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون أهمها‪:‬‬

‫دراسات التي أجراها كل من روندال و لومباغ(‪ )rondal et lomber‬أن أطفال متالزمة داون يعانون من‬

‫تأخر في اكتساب اللغة كما نالحظ أن لديهم ضعف في كل من اللغة االستقبالية وللغة التعبيرية‪،‬وحسب‬

‫دراسة نيومان وآخرون (‪ )Newman etoutre 2001‬يتسم أدائهم بالبطيء ويظهر صعوبات في المهام‬

‫التي تتطلب التكرار الصوتي‪.‬‬

‫كما أن لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بشكل واضح ولديهم نقص في وصف األشياء وهذا‬

‫ارجع إلى العجز في استخدام اللغة وفي العمليات العقلية العليا وحل المشكالت‪Rondal et (.‬‬

‫‪)lomber.1997.p 87‬‬

‫وبينت دراسة كلوسن(‪ )Cloussen 1968‬أن أطفال متالزمة داون أظهروا صعوبة على مستوى الفهم‬

‫واالنتاج وهذا ما يؤدي حتما إلى خلل في لغة الطفل وتظهر هذه االفتراضات اللغوية على صعيد اإلنتاج‬

‫عند الطفل من خالل مشاكل في النطق وتأخر الكالم‪،‬كما بينت الدراسة عجز على مستوى سرعة معالجة‬

‫المعلومات اإلدراكية والتي تترجم على شكل صعوبة في التمييز المرئي والسمعي‪،‬ولديهم أخطاء وعيوب‬

‫‪4‬‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫لغوية على المستوى الداللي ويكون واضح من خالل الثروة اللغوية اللفظية‪( .‬الشريني كمال‪،2112،‬ص‬

‫‪)201‬‬

‫ومن هنا أردت دراسة هذا الموضوع وقمنا بطرح التساؤل اآلتي‪:‬‬

‫هل تتأثر اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون؟‬

‫التساؤالت الجزئية‪:‬‬

‫‪-‬هل يتأثر المعجم اللغوي لدى أطفال متالزمة داون؟‬

‫‪ -‬هل تتأثر الفونولوجيا لدى أطفال متالزمة داون؟‬

‫‪-‬هل يتأثر الفهم لدى أطفال متالزمة داون؟‬

‫‪-‬هل يتأثر التعبير اللغوي لدى أطفال متالزمة داون؟‬

‫الفرضية العامة‪:‬‬

‫‪ -‬تتأثر اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون‪.‬‬

‫الفرضيات الجزئية‪:‬‬

‫‪ -‬يتأثر المعجم اللغوي لدى أطفال متالزمة داون‪.‬‬

‫‪ -‬تتأثر الفونولوجيا لدى أطفال متالزمة داون‪.‬‬

‫‪ -‬يتأثر الفهم لدى أطفال متالزمة داون‪.‬‬

‫‪ -‬يتأثر التعبير اللغوي لدى أطفال متالزمة داون‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪-‬محاولة إثراء الحقل التعليمي بمعلومات حول هذا الموضوع نظ ار لكثرة انتشاره‪.‬‬

‫‪-‬االهتمام بالمشكالت والصعوبات التي يعاني منها فئة متالزمة داون السيما في التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪-‬معرفة مستوى اللغة عند هذه الفئة‪.‬‬

‫‪-‬تقييم مهارات اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪-1‬من الناحية النظرية ‪:‬‬

‫‪-‬يستمد هذا البحث أهمية من خالل المتغيرات التي يتناولها بالدراسة وهي اللغة الشفهية ومتالزمة داون من‬

‫خالل األهداف التي يسعى إلى تحقيقها‪.‬‬

‫‪-2‬من الناحية التطبيقية ‪:‬‬

‫‪-‬زيادة إثراء المراكز الخاصة بهذه الدراسة لفهم مستوى اللغة الشفهية عند هذه الفئة‪.‬‬

‫‪-‬محاولة التدريب على استعمال اختبارات والتقنيات األرطفونية‪.‬‬

‫تحديد مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫اللغة‪:‬هي إحدى وسائل االتصال بين الناس‪،‬وهي عبارة عن رسائل تصدر من المتكلم إلىالمستمع وبواسطتها‬

‫يستطيع الفرد التعبير عن رغباته وحاجاته وأفكاره‪،‬هي الكالم اللفظي أي الكالم المنطوق أو بطريقة غير‬

‫لفظية والتي تتمثل في إشارات وايماءات وحركات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اللغة الشفهية‪:‬المقصود بها الجانب اإلنتاجي للغة والذي يظهر من خالل نتائج عينة الدراسة على اختبار‬

‫خومسي المكيف من طرف عدى دليلة‪.‬‬

‫متالزمة داون‪ :‬هو اضطراب في كروموزوم ‪ 20‬يحدث نتيجة انقسام هذا األخير إلى ثالثة كروموزومات‬

‫بدال من اثنين‪،‬وبهذا يصبح عدد كروموزومات ‪ 40‬بدال من ‪ 40‬مما ِيدي إلى تأخر في النمو في المرونة‬

‫في المفاصل والعمود الفقري والتأخر الحركي والنقص الحسي‪.‬‬

‫‪-6‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫في بحثي هذا اعتمدت على بعض الدراسات القريبة من موضوع بحثي‪،‬والتي أرى أنها تخدم موضوع البحث‬

‫ولو بكيفية غير مباشرة‪.‬‬

‫دراسة األولى‪:‬‬

‫دراسة سميث وتيتشر (‪ )0220‬بعنوان مهارات التواصل الحسية والحركية واللغوية لدى المعاقين عقليا‬

‫والحاملين لعرض داون‪.‬‬

‫هي عبارة عن مهارات التواصل الحسية و اآللية و اللغوية لدى المعاقين عقليا و المصابين بمتالزمة داون‬

‫وكانت الفرضية العامة بأن األطفال المصابين بعرض داون يفضلن استخدام اإلشارات أكثر من اللغة‬

‫التفسيرية استنادا إلى انتقاء اللغة يتطلب عدة مهارات و أن عملية الكالم تتحدد بعوامل النمو و درجة كفاءة‬

‫اللغوية لدى الطفل ‪،‬وحتى يتحقق الباحث من الفرضية أخذ عينة البحث بشكل عشوائي ‪،‬حيث تألفت من‬

‫‪ 03‬طفل من الذكور و اإلناث ممن يعانون من عرض داون و لقد بلغ متوسط العمر العقلي للعينة‬

‫(‪ )21.5‬شه ار و العمر الزمني مابين (‪ 5‬و ‪ )2‬سنوات ‪،‬وقد أجري لباحث عملية متجانسة بين أفراد العينة‬

‫في العمر الزمني و المستوى االجتماعي و االقتصادي ‪،‬حيث اتبعت الدراسة المنهج الوصفي و طبقت‬

‫‪7‬‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫االختبار المستوى األداء اللغوي و سلوك الطفل أثناء تواجدهم مع األم ‪،‬و أسفرت هذه الدراسة على النتائج‬

‫التالية ‪:‬‬

‫أمهات األطفال المعاقين عقليا و المصابين بعرض داون كن أكث ار تفاعال في مهارات التواصل الحسي و‬

‫الحركي ‪،‬و كن أكثر إثارة لغوية إذا حاولت األمهات تهيئة الواقع الذي يساعد على التواصل اللفظي و تنمية‬

‫اللغة و هو ما انعكس على أطفالهن في مهارات التواصل و الحديث‪(.‬سميث و تيتشر ‪)0220‬‬

‫الدراسة الثانية‪:‬‬

‫دراسة (‪ 0223 )kumin‬و هي في المحاكاة و أثرها في اكتساب اللغة لدى المعاقين عقليا و المصابين‬

‫بعرض داون ‪،‬و قد هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر تقليد األطفال ألمهاتهم أثناء الكالم التلقائي في‬

‫زيادة معدل الكالم و الحصيلة اللغوية لديهم ‪،‬و تمثلت عينة الدراسة من ‪ 023‬طفل تم تقسيمهم إلى‬

‫مجموعات ‪ 48،‬من المعوقين عقليا و المصابين بعرض داون ‪،‬كما تم الحصول على معلوماتهم األسرية‬

‫من واقع سجالتهم المدرسية و أوجد الباحث العالقة بين البنيان الجسمي و بين القدرة على اكتساب اللغة و‬

‫الكالم ‪،‬و تراوحت نسبة ذكائهم ما بين ‪ 51‬و ‪ % 01‬و المجموعة الثانية تضمنت ‪ 05‬طفل من األطفال‬

‫العاديين ‪،‬تتراوح أعمارهم الزمنية مابين ‪ 0‬و ‪ 2‬سنوات و تمت المجانسة بين المجموعتين في كل من السن‬

‫و المستوى االجتماعي و الثقافي في األسرة ‪،‬وقام الباحث بتطبيق اختبار تحليل المفردات اللغوية ألفراد‬

‫العينة ‪،‬و مستوى األداء اللغوي من خالل عينات الكالم التلقائي الخاص بالتفاعل المتبادل بين األمهات و‬

‫أطفالهن ‪،‬وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪-0‬وجود فروق ذات داللة إحصائيا بين أفراد المجموعتين في القدرة على التفاعل اللفظي والتواصل في‬

‫مهارات الحياة اليومية وبصورة دالة لمدى األطفال العاديين‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المدخل للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬هناك تأثير واضح للمحاكاة اللغوية في القدرة على التواصل اللفظي والكالم بالنسبة لألطفال المعوقين‬

‫عقليا والمصابين بعرض داون‪( .‬محمود خليل‪،‬المكتبة االلكترونية)‬

‫نقد الدراسات السابقة‪:‬‬

‫بعد االطالع على المعلومات التي أشرت إليها سابقا في الدراسات السابقة تبين لي أن هذه الدراسات‬

‫تخدم موضوعي وتمس جانب أو أكثر منه‪،‬فكل هذه الدراسات اهتمت بالجانب اللغوي عند الطفل المصاب‬

‫بمتالزمة داون‪.‬‬

‫الحظت في أن الدراسات اعتمدت على المنهج الوصفي في تقييم اللغة عند متالزمة داون هذا ما‬

‫ساعدني على اختيار منهج دراسة حالة في دراستي‪.‬‬

‫فقد اختلفت الدراسات من حيث العينات المعتمدة (كالحجم والسن) وتنوعت أيضا من حيث األدوات‬

‫المستعملة‪ ،‬حيث تعددت وتنوعت من دراسة إلى أخرى من حيث أساليب القياس واختبارات‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الجـــانب النـــــــظري‬
‫الفــــصل الثـــــــاني‬
‫متــالزمة داون‬
‫الفصل الثاني‪ :‬متالزمة داون‬

‫تمهيد‬

‫‪ .1‬تعريف متالزمة داون‬

‫‪ .2‬أنواع متالزمة داون‬

‫‪ .3‬أسباب متالزمة داون‬

‫‪ .4‬خصائص األطفال المصابين بمتالزمة داون‬

‫‪ .5‬نسبة انتشار متالزمة داون‬

‫‪ .6‬الوقاية من حدوث متالزمة داون‬

‫‪ .4‬تشخيص متالزمة داون‬

‫‪.8‬التكفل بمتالزمة داون‬

‫خالصة‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تشير كلمة متالزمة داون إلى مجموعة من العالمات والخصائص التي تظهر في مجتمع في آن واحد‪،‬الذي‬

‫كان أول من شخصها الطبيب اإلنجليزي داون عام ‪ 1866‬من خالل عمله في أحد المؤسسات الخاصة‬

‫برعاية المعوقين بالواليات المتحدة األمريكية وأطلق عليهم اسم منغوليين نسبة إلى الشعب المنغولي نظ ار‬

‫لتشابه الجسدي في صغر العينين‪.‬‬

‫وفي هذا الفصل سوف نتطرق إلى دراسة متالزمة داون من جميع الجوانب من خالل (التعريف‪-‬أنواع –‬

‫أسباب‪)...‬‬

‫‪13‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-1‬تعريف متالزمة داون‪:‬‬

‫تشير كلمة متالزمة إلى مجموعة من العالمات والخصائص التي تظهر في مجتمع في آن واحد‪،‬وكلمة‬

‫داون نسبة إلى الطبيب اإلنجليزي (‪ )Langdon down‬الذي كان أول من شخص هذه المتالزمة من‬

‫خالل عمله في أحد المؤسسات الخاصة برعاية المعوقين بالواليات المتحدة األمريكية‪( .‬نور وشاحي‪،‬ص‬

‫‪)82‬‬

‫يعرف متالزمة داون من خالل القاموس األرطفوني على أنه "مرض يعود إلى وجود كروموزوم إضافي في‬

‫الزوج ‪ 20‬من الخاليا‪،‬هذا الكروموزوم الزائد يفسر مجموعة االضطرابات المصاحبة المتمثلة في التأخر‬

‫النفسي –الحركي –وتأخر ذهني‪),P201 0220Brin,F(...‬‬

‫تعريف متالزمة داون حسب‪:‬‬

‫‪-1‬الخطيب و الحديدي‪:‬‬

‫متالزمة داون عبارة عن اضطراب كروموزومي حيث تكون عدد الكروموزومات في الخلية ‪ 40‬كروموزوما‬

‫بدال من ‪ 40‬ويكون الكروموزوم الزائد موجود في زوج الكروموزوم ‪ 20‬لذلك تعرف طبيا بثالثي كروموزوم‬

‫‪،21‬وترتبط بعوامل معينة من أهمها عمر األم عند اإلنجاب حيث تزداد نسبتها بشكل ملحوظ مع تقدم‬

‫عمرها‪( .‬الخطيب الحديدي‪، 2114،‬ص‪)80‬‬

‫‪-2‬عبد الحميد جابر‪:‬‬

‫هو عدد شاذ من الكروموزومات أكثر شيوعا في األطفال التيأمهاتهم يزيد عمرهن عن أربعين سنة وكثي ار‬

‫مايؤدي إلى تخلف ذهني مصحوب بمشكالت فيزيقية وعلى وجه الخصوص مشكالت قلبية‪( .‬جابر‪،‬‬

‫‪، 2100‬ص‪)522‬‬

‫‪14‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-3‬حسب محمد حولة‪:‬‬

‫متالزمة داون عبارة عن خطأ صبغي كروموسومي يحدث خلال في المخ والجهاز العصبي تنتج عنه إعاقة‬

‫ذهنية ومشاكل في االتصال اللغوي واضط اربات في مهارات الجسم االدراكية والحركية‪،‬كما يظهر هذا‬

‫الشذوذ في مالمح وجهية وجسمية مميزة خلفية في أعضاء ووظائف الجسم‪( .‬محمد حولة‪، 2102،‬ص‬

‫‪)23‬‬

‫‪- )2‬أنواع متالزمة داون‪:‬‬

‫يحدث االنقسام الثالثي نتيجة ‪ 3‬حاالت‪:‬‬

‫‪-1-2‬الحالة األولى ثالثي ‪21‬‬

‫يكون نتيجة خطأ كروموزومي قبل الحمل فعندما يتم االنقسام االختزالي ال تكون الكروموزومات موزعة بين‬

‫الخليتين الجديدتين بسبب هذا االنقسام‪،‬مما يؤدي إلىأن تحصل إحدى الخليتين على كروموزوم زائد بينما ال‬

‫تحصل الخلية األخرى على مثل هذا الكروموزوم مما يجعل احدى الخاليا تحتوي على ‪24‬كروموزوما بدال‬

‫من ‪ 23‬كما هو الحال في الخلية العادية وهذه الحالة هي أكثر األسباب لحدوث متالزمة داون‪.‬‬

‫‪-2-2‬الحالة الثانية‪ :‬االنتقالي‬

‫التي يحدث فيها االنقسام وبالتالي متالزمة داون هو شذوذ الكروموزومات بسبب تغيرالموقع‪،‬اذ يحدث فيه‬

‫ارتباط كروموزومي مع كروموزوم آخر بعملية التصاق ويمكن أن يحدث في أي كروموزوم لكنه أكثر‬

‫شيوعا في مجموعات ‪ 23-22-20-05-04-03‬في ثلث الحاالت انتقال الموقع فإن أحد الوالدين يكون‬

‫حامال لهذا الخلل أي كمية زائدة من الكروموزومات ‪ 20‬مما ينتج عنه مجموعات من كروموزوم ‪ 20‬بال‬

‫من زوج منها‪(.‬السرطاني والصمادي‪، 0228،‬ص ‪)310‬‬

‫‪15‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-3-2‬الحالة الثالثة‪ :‬الفسيفسائي‬

‫التي يحدث فيها االنقسام الثالثي هو حدوث شذوذ في الكروموزومات بعد حدوث اإلخصاب إذ يحدث خطأ‬

‫في توزيع الكروموزومات بمجرد أن تبدأ البويضة الخصبة في االنقسام مما يؤدي إلى عدم انفصال أحد‬

‫الكروموزومات فتحتوي الخلية الجديدة بالتالي على ثالثة كروموزومات بينما الخلية األخرى الناتجة على‬

‫انقسام ال يحتوي على كروموزوم واحد وبسبب نقص الكروموزوم في الخلية الثانية ‪ ،‬فإنها تموت وتبقى‬

‫الخلية األولى تحتوي على كروموزوم زائد في االنقسام وهذا خطأ في الخلية األولى نتيجة انقسام تستمر‬

‫خاليا الجسم في االنقسام حاملة ثالثية الكروموزوم الذي حدث فيه الشذوذ‪( .‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪)310‬‬

‫‪-)3‬أسباب متالزمة داون ‪:‬‬

‫‪ :1-3‬اضطراب في الكروموزومات‬

‫الكروموزومات والصبغيات عبارة عن عصيات صغيرة جدا تتواجد في النواة الخلية يحمل كل منها مئات‬

‫الجينات‪،‬يوجد في كل خلية زوجا من الكروموزومات إضافية إلى كروموزومي الجنس اللذان يظهران عند‬

‫األنثى(‪ )xx‬وعند الذكر (‪ )xy‬وبذلك يكون في خلية جسمية ‪ 40‬كروموزوم‪.‬‬

‫وبالنسبة لخاليا األمشاج التي تتكون عن طريق االنقسام الميوزي أو المنصف فتضم نصف عدد‬

‫الكروموزومات حيث يتكون كل مشيج ذكري الحيوان المنوي أو مشيج األم مع نظيره من مشيج األب ليكونا‬

‫‪ 23‬زوجا من الكروموزومات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يعتمد نمو الخلية األولى الزيجوت على سالمة الكروموزومات وعلى سالمة عملها فأي خلل في هذه‬

‫الكروموزومات أو في بيوكيميائية تتلف خاليا الدماغ وتؤذي الجهاز العصبي ومن بين االختالالت التي‬

‫تحدث الكروموسومات زيادة كروموسوم في الخلية وغياب كروموزوم آخر ليس له نظيرا‪.‬‬

‫ينتج اختالل الكروموزومات نتيجة عن الفشل في انفصال أزواجها أثناء انقسام الميوزي لخاليا الجسم فإذا‬

‫حدث الفشل أثناء انقسام الخلية األولى لنتجت خلية بها ‪ 40‬كروموسوما وهكذا تستمر عملية التكاثر الخاليا‬

‫باالنقسام الميوزي حتى يتكون الجنين من خاليا كل منها كروموسوما زائدا مما ينتج عنه حدوث متالزمة‬

‫داون‪.‬‬

‫ينتج اختالل الكروموسومات كذلك عن انفصال الكروموزومات أثناء االنقسام الميوزي لتكوين األمشاج‬

‫حيث يكون بالمشيج كروموزوم زائد أو ناقص أو به جزء من كرومو زوم آخر فإذا حدث تلقيح من هذا‬

‫المشيج كانت الخلية األولى غير سليمة‪،‬وهكذا يستمر تكاثرها باالنقسام الميوزي حتى يتكون جسم الجنين‬

‫من خاليا غير سليمة مما ينتج عنه كذلك حدوث متالزمة داون‪.‬‬

‫‪-2-3‬عوامل وراثية‬

‫تتمثل في‪:‬‬

‫‪-‬انتقال خصائص وراثية (شذوذ الكروموزومات–شذوذ الجينات) ويعتقد األخصائيين أن خلل الهرومون‬

‫أشعة‪، X‬اإلصابة بالحمى‪ .‬المشكالت المناعية أواستعداد الجنين يمكن أن يكون السبب في حدوث خلل‬

‫انقسام الخلية وينتج عنه حدوث متالزمة داون‪.‬‬

‫‪-‬عوامل بيولوجية أخرى مثل عامل الريزومي (‪ )RH-‬واضطرابات الغدد الصماء‪،‬تضخم الغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬التشوهات الخلقية‪:‬فقد يصاب الطفل بشذوذ فسيولوجي خلقي غير معروف سببه بوضوح ويؤدي إلى‬

‫التأخر الذهني والذي منه (شذوذ في شكل العظام الجمجمة– فقدان جزء من المخ – االستسقاء الدماغي –‬

‫صغر حجم الجمجمة)وهذه الحاالت يمكن إرجاعها إلى عوامل وراثية والى عوامل مكتسبة‪(.‬القمش‪2100،‬‬

‫‪،‬ص ‪)283‬‬

‫‪-‬عوامل بيوكيمياوية(طفرة جينية)‬

‫‪-3-3‬عوامل بيئية‬

‫تتمثل في‪:‬‬

‫عوامل قبل الوالدة‪:‬‬

‫مثل تعرض الجنين للعدوى الفيروسية‪،‬البكتيرياواإلشعاعات‪،‬االستخدام السيئ لألدوية سوء التغذية األم‬

‫الحامل وسن األم عند الحمل‪،‬التدخين أثناء الحمل‪،‬الكحوليات والمخدرات‪،‬نقص نمو الجنين‪.‬‬

‫‪-4-3‬سن األم‬

‫أثبت الباحثون أن الخلية التي تحتوي على نسخ أكثر من كروموزوم ‪ 20‬تزيد بتقدم عمر األم فالمخاطرة في‬

‫حمل طفل مصاب بمتالزمة داون تزيد بزيادة عمر األم ومن بين النساء في عمر ‪ 32-35‬عام تحدث‬

‫حاالت متالزمة داون وفي عمر ‪ 41‬عام حتى ‪ 45‬عام فهي معرضة إلنجاب طفل مصاب بمتالزمة داون‪.‬‬

‫وقد اقترح الكثير من المختصين إن المرأة الحامل في سن ‪ 35‬عام أو أكثر يجب أن تجري فحوصات قبل‬

‫الحمل‪.‬‬

‫وبالرغم من أنه من الشائع أن األطفال المصابين بمتالزمة داون مولودين من أمهات أعمارهن فوق ‪35‬‬

‫عام إالإن األمهات أقل من ‪ 35‬عام معدالتهن أكبر فيإنجاب اطفال متالزمة داون‪(.‬القمش‪،‬ص‪)284‬‬

‫‪18‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-4‬خصائص األطفال المصابين بمتالزمة داون‪:‬‬

‫‪ )1‬التخلف العقلي الشديد أو المتوسط وأحيانا البسيط‪.‬‬

‫‪ )2‬غالبا ما يوجد تأخر في النطق‪.‬‬

‫‪ )3‬النمو االجتماعي أسرع من النمو العقلي‪،‬إذ غالبا ما يتصفون باالجتماعية‪.‬‬

‫‪ )4‬ضعف في نمو الجهاز الحركي مع ضعف عام بالعضالت‪.‬‬

‫‪ )5‬العين بيضاوية مائلة لألعلى‪.‬‬

‫‪ )6‬الميل للسمنة‪.‬‬

‫‪ )7‬ميل العظام للين واألطراف للبرودة والزرقة‪.‬‬

‫‪ )8‬غالبا مايصاب بالفتق السري‪.‬‬

‫‪ )9‬اللسان به شقوق عميقة ويميل للخروج خارج الفم‪.‬‬

‫مؤخرة الرأس على خط واحد مع العنق لعدم وجود العظم الفذالي‪.‬‬ ‫‪)11‬‬

‫الجلد أبيض جاف بعد فترة من الرضاعة‪.‬‬ ‫‪)11‬‬

‫األصابع قصيرة ومنتشرة للخارج‪.‬‬ ‫‪)12‬‬

‫القامة قصيرة والبطن بارزة‪.‬‬ ‫‪)13‬‬

‫عدم أو ضعف في نمو األعضاء التناسلية‪.‬‬ ‫‪)14‬‬

‫يموت ‪ %2‬منهم قبل الوالدة أو أثنائها بينما يموت من ‪ %41.53‬منهم من خالل السنة‬ ‫‪)15‬‬

‫أولى من حياتهم‪.‬‬

‫شيوع اإلصابة بضعف الجهاز الدوري وأمراض الجهاز التنفسي‪( .‬رانيا‪،‬دنيا‪،‬ص ‪-003‬‬ ‫‪)16‬‬

‫‪)164‬‬

‫‪19‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خصائص النمو اللغوي ألطفال متالزمة داون‪:‬‬

‫هناك نسبة كبيرة من أطفال عرض داون تعاني من وجود‪:‬‬

‫‪ -‬عيوب خلقية كبيرة على مستوى القلب تحتاج لعالج عن طريق الجراحة‪.‬‬

‫‪ -‬عيوب خلقية في األسنان وعدد انتظامها وكبر أو صغر حجمها‪.‬‬

‫‪ -‬وجود زيادة في عدد األسنان في الفك العلوي‪.‬‬

‫‪ -‬اللسان كبير الحجم يؤثر كذلك على النطق‪.‬‬

‫‪ -‬اضطرابات في النطق فلديهم نطق غير سليم في الحروف الساكنة مثل‪:‬س‪-‬ش‪-‬ز‪-‬جوهذه‬

‫االضطرابات لها عالقة بالمرونة العضلية الحركية وهذا يؤثر على النبرات الصوتية عند اخراج‬

‫الكالم‪( .‬حولة‪، 2102،‬ص ‪)24‬‬

‫‪-5‬الوقاية من حدوث متالزمة داون‪:‬‬

‫ترتبط حاالت متالزمة داون في انتشارها طرديا مع تقدم األم في العمر أكبر من ‪ 35‬سنة هن األكثر‬

‫عرضة إلنجاب أطفال مصابين بمتالزمة داون ويزداد هذا التوقع أكثر بعد سن األربعين ويزداد كثي ار بعد‬

‫‪35‬سنة وهذا اإلجراء من شأنه أن يقلل كثي ار من انتشار متالزمة‪.‬‬

‫يلزم عمل تحليل الكروموزومات للمتزوجين قبل حدوث الحمل للتعرف على خطر إنجاب أطفال لديهم‬

‫أمراض وراثية كإجراء وقائي للحد من انتشار األمراض الوراثية‪.‬‬

‫إجراء فحوصات طبية وطلب االستشارة في حالة حدوث حمل لدى األم التي سبق وأن أنجبت طفال مصاب‬

‫بمتالزمة داون‪،‬إذ أن اإلجراءات التشخيصية المبكرة مفيدة حيث يتم تشخيص التي تم ذكرها سابقا خاصة‬

‫‪20‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لألمهات كبار السن أو الالتي أنجبت حاالت داون من قبل‪،‬وعند اكتشاف وجود عيوب كروموزومية لدى‬

‫الجنين فإن اإلرشاد الوراثي يأخذ دوره ويكون القرار راجعا للوالدين‪( .‬رانيا‪،‬دنيا‪،‬ص ‪)221‬‬

‫‪-6‬نسبة انتشار متالزمة داون‪:‬‬

‫تبلغ نسبة انتشارها حوالي حالة واحدة لكل (‪)811‬والدة وبالرغم من حقيقة أن (‪)%05‬من األجنة المصابة‬

‫بمتالزمة داون تنتهي باإلجهاض التلقائي من دون أي تدخل طبي‪،‬اال انه يولد طفل مصاب بهذه المتالزمة‬

‫لكل (‪ )811‬والدة حيث (‪ )%81‬من األطفال المصابين يولدون ألمهات ال تتجاوز أعمارهن (‪)35‬سنة مع‬

‫أن احتمال والدة طفل مصاب بمتالزمة داون يزيد بزيادة عمر المرأة‪( .‬السويد‪،‬ص ‪)50‬‬

‫أما في الجزائر وحسب تصريح وزير التضامن الوطني واألسرة بالخارج (‪)2110‬فإن الجزائر تحصي‬

‫رسميا ‪ 2341‬شخص مصاب بمتالزمة داون‪،‬وأن نسبة انتشارها في الجزائر هي ‪ 0‬في ‪ 011‬والدة‪.‬‬

‫‪-4‬تشخيص متالزمة داون‪:‬‬

‫‪-1‬عينة من دم الحبل السري عن طريق الجلد‪:‬‬

‫وهي أدق الطرق ويمكن استخدامها لتأكيد عينة المشيمة أو عينة السائل األمينوسي ولكن عينة الدم من‬

‫الحبل السري ال يمكن إجرائها إال بعد الحمل وخالل الفترة ‪ 08‬الى ‪ 22‬اسبوع وقد يكون خطر التعرض‬

‫لإلجهاض في هذه الطريقة كبير‪.‬‬

‫‪-3‬عينة المشيمة‪:‬‬

‫يتم سحب عينة المشيمة في الفترة بين ‪ 2‬إلى ‪ 00‬أسبوع من الحمل وهي تتطلب اخذ مثقال ذرة من‬

‫المشيمة و بالتحديد من النسيج الداخلي الذي سوف يتطور إلى مشيمة ويتم فحص النسيج لمعرفة وجود‬

‫‪21‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مواد زائدة من كروموزوم ‪ 20‬ويمكن أخذ العينة من عنق الرحم هذا النوع يكون خطر التعرض إلجهاض‬

‫من (‪( )011-2-0‬القمش‪،‬ص‪) 280‬‬

‫‪-8‬التكفل بطفل متالزمة‪:‬‬

‫إن طفل متالزمة داون يحتاج لمجموعة من أنواع التكفل خصوصا التكفل المبكر الذي سيساعده ويسهل‬

‫عليه التكيف والعيش في المجتمع والتعايش مع صعوبات‪،‬ففي الجزائر تتكفل و ازرة التضامن ب ‪2511‬‬

‫مصاب عبر ‪ 82‬مركز وتتكفل الدولة ‪ 3011‬مريض من مجموع ‪ 25‬ألف مصاب مايدل على أنه عدد‬

‫ضئيل بالمقارنة مع عدد المصابين إذ يعد التكفل المبكر من أفضل الوسائل للعالج ومن أهدافه‪:‬‬

‫‪-‬مساندة األسرة لتحقيق أهدافها وتقوية التفاعل بين األطفال وأسرهم‪.‬‬

‫‪ -‬حق الطفل على االنضباط واالعتماد على النفس والنجاح وتحقيق االستقاللية‪.‬‬

‫‪-‬بناء ودعم الكفاية االجتماعية لألطفال‪.‬‬

‫‪-‬إمدادهم بخبرات الحياة العادية واعدادهم لها‪.‬‬

‫‪-‬منع ظهور المشكالت المستقبلية الخاصة باإلعاقة‪.‬‬

‫‪-‬زيادة وعي األسرة بالبرامج االجتماعية األخرى‪.‬‬

‫ومن بين هذه التكفالت‪:‬‬

‫‪-‬التكفل الطبي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والذي يتمثل في معالجة مختلف األمراض والتخفيف من حدتها خصوصا وأن هذا االختالل في‬

‫الكروموزومات يصاحبه العديد من األمراض الجسدية والتي غالبا ما تكون خطيرة‪،‬وما يساعد على التغلب‬

‫عليها والتحكم في مضاعفتها هو الكشف المبكر لهذه االضطرابات‪.‬‬

‫‪-2‬التكفل التربية الحسية الحركية‪:‬‬

‫التي تكون من طرف مختص في التربية الحس الحركية باستعمال وسائل مختلفة كالسباحة‪،‬الرياضة وآالت‬

‫لتقويم األعضاء الجسمية ومختلف التمارين الحسية الحركية التي تساهم في تطوير القدرات الحركية الكبيرة‬

‫إذ تمكن الطفل من التوازن والتحكم في الجسم من خالل التعرف على صورته الجسمية وكذا تحفيز‬

‫حواسه‪(.‬بن قو أمينة‪،‬ص ‪)38‬‬

‫‪-3‬التكفل األ رطفوني‪:‬‬

‫إن متالزمة داون يصاحبها العديد من اضطرابات النطق واللغة ولهذا يجب أن يكون التدخل األرطفوني‬

‫مبك ار للحد من هذه االضطرابات وكذا تحسينها إذ يتجلى التكفل األرطفوني في‪:‬‬

‫‪-‬تحسين االتصال اللفظي لألطفال‪.‬‬

‫‪-‬تقويم وتدعيم التفاعل بين الطفل ووالديه‪.‬‬

‫‪-‬إعادة تحسين الصوت كال من النطق وكذا الكتابة‪.‬‬

‫وكلما كان التكفل األرطفوني مبك ار كلما كانت النتائج أفضل في اكتساب اللغة وتحسينها‪.‬‬

‫التكفل التربوي‪:‬‬

‫يشمل على إعادة تربية الطفل بأساليب التربية الخاصة تمكنه من استغالل قدراته وامكانياته واستعداداته‬

‫بأفضل طريقة ممكنة فهي تساعد على تعليمه المبادئ األساسية البسيطة للتعلم التي تتمثل في تعليم‬

‫‪23‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المهارات األكاديمية كالحساب والقراءة ومختلف األنشطة التربوية سواء في المؤسسات التعليمية العادية‬

‫بدمجه مع األطفال العاديين وهذا لزيادة تحفيزهم على التقدم والتطور كالتجربة الجزائرية للجمعية الوطنية‬

‫لالندماج المدرسي والمهني لألطفال التريزوميون‪ ،‬وفي المراكز الطبية البيداغوجية لألطفال المتخلفين ذهنيا‬

‫كما يمكن إعدادهم مهنيا على الحرف البسيطة التي تتفق مع قدراتهم واستعداداتهم‪.‬‬

‫التكفل النفسي‪:‬‬

‫هذا التكفل يكون من طرف األخصائي النفساني و يبدأ من األيام األولى من اإلعالن عن اإلعاقة إذ يشمل‬

‫األسرة و باألخص األبوين لتجاوز مرحلة الصدمة و األحاسيس و المشاعر المصاحبة لها‪،‬واحداث التوازن‬

‫و مساعدتهم على التكيف مع طفلهم و إيقاعات نموه وحاجاته الخاصة و كذا مساعدتهم على تقبل هذا‬

‫الطفل فالتكفل النفسي ‪ ،‬وتقديم المعلومات عن نموه هذا الطفل و خصائصه لكن تدريجيا و حسب سن‬

‫الطفل فالتكفل النفسي يكون من خالل العالج األسري واإلرشاد األبوي والعالج الجماعي هذا من جهة ومن‬

‫جهة أخرى التكفل النفسي بالطفل و الذي يتمثل في تقييم النمو المعرفي و القدرات االجتماعية و االنفعالية‬

‫و كذا المشاركة في تصميم و تنفيذ البرنامج التربوي الفردي لطفل متالزمة و معالجة مختلف االضطرابات‬

‫السلوكية و يمكن تلخيص أهداف التكفل النفسي في ‪:‬‬

‫‪-‬التخلص من مواقف اإلحباط وتجنبها عن طريق عالج العوامل االنفعالية المحيطة‪.‬‬

‫‪-‬المساهمة في تحقيق الشعور باألمن واالنتماء والشعور بالنجاح‪.‬‬

‫كما أن التكفل النفسي يساعد الوالدين في كيفية التعامل مع طفلهم وعدم إشعاره بالنبذ والرفض‪(.‬بن قو‬

‫أمينة‪ ،‬ص‪)41-32-38‬‬

‫‪24‬‬
‫متالزمة داون‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل ما تم عرضه من معلومات مختلفة عن متالزمة داون‪،‬نستخلص أنه وجب العمل أكثر في مجال‬

‫تحسين قدراتهم والرفع من مهاراتهم‪،‬هذا وفق ما يتناسب وقدراتهم المتاحة واالستفادة منها وتطويرها من‬

‫خالل مختلف األنشطة وطرق إعادة التأهيل والعالج والبرامج الحديثة والفعالة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفـــــــصل الثـــالث‬
‫اللــغة الشفهــية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اللغة الشفهية‬

‫تمهيد‬

‫‪-1‬اللغة‬

‫‪-1-1‬تعريف اللغة‬

‫‪-2-1‬خصائص اللغة‬

‫‪-3-1‬مستويات اللغة‬

‫‪-4-1‬وظائف اللغة‬

‫‪-5-1‬نظريات اكتساب اللغة‬

‫‪-2‬اللغة الشفهية‬

‫‪-1-2‬تعريف اللغة الشفهية‬

‫‪-2-2‬الفرق بين اللغة الشفهية واللغة المكتوبة‬

‫‪-3-2‬أهمية اللغة الشفهية‬

‫‪-4-2‬خصائص اللغة الشفهية‬

‫‪-5-2‬تصنيف اضطرابات اللغة الشفهية‬

‫خالصة‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد اللغة عند كل أمة أحد مقومات وجودها ومن أهم ركائز شخصيتها وتكتسب أهميتها من حيث‬

‫كونها وسيلة مهمة من وسائل االتصال األساسية في حياة الفرد والمجتمع ليعبر بها عن ذاته وليتواصل‬

‫بها مع اآلخرين وفي هذا الفصل سوف نتطرق إلى تعريف اللغة ومستوياتها ‪ ...‬وأيضا تعريف اللغة‬

‫الشفهية وأهميتها وتطرق إلى صعوبتها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬اللغة‬

‫‪ ) 1-1‬تعريف اللغة‪:‬‬

‫يعرف كل من (ليكولسيو هاريمان كريش) اللغة على النحو التالي‪:‬‬

‫اللغة هي نظام رمزي منظم في التواصل ينظم األصوات في سلسلة منظمة إلنتاج أو تكوين كلمات منظمة‬

‫قواعدها تعبر عن أفكارنا ومشاعرنا وتتألف من عناصر صرفية ونحوية وداللية لفظية(إبراهيمعبد الله‪،‬فرح‬

‫الزريقات‪،‬ص‪)012‬‬

‫تعريف علماء النفس اللغوي‪:‬‬

‫أكدوا على عمليات االكتساب واإلنتاج اللغوي باإلضافة إلى معاني‪،‬والدالالت والعمليات النفسية المرتبطة‬

‫بها ويرى البعض إن اللغة هي نظام من األصوات اللفظية االصطالحية التي تستخدم في االتصال المتبادل‬

‫بين جماعة من الناس بحيث يمكن من خالل هذا النظام تسمية األشياء واألحداث وتصنيفها(محمد‬

‫حولة‪،‬ص‪)05‬‬

‫تعريف بياجيه‪:‬‬

‫اللغة هي التي تساعد الشخص على إيصال أفكاره لآلخرين بواسطة كلمات فهو يستطيع إبالغ واصدار‬

‫األوامر والتعبير عن مشاعره وأفكاره الشخصية إذن بذلك فهو فعل نفسي حركي مركب يسمح للفرد‬

‫بالتواصل مع اآلخرين‪)Piaget ,P32( .‬‬

‫كما عرفت اللغة بأنها مجموعة من الرموز التي تمثل المعاني المختلفة وهي مهارة اختص بها اإلنسان‪،‬و‬

‫اللغة نوعان لفظية و غير لفظية وهي وسيلة االتصال االجتماعي و العقلي وهي إحدى وسائل النمو العقلي‬

‫‪29‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الحسي و الحركي و االنفعالي وتحتل اللغة جوهر التفاعل االجتماعي‪(.‬جمال عبد الفتاح‬

‫وآخرون‪،‬ص‪)00‬‬

‫وتعرف كذلك اللغة بأنها النظام الرمزي الكلي المستخدم في التواصل وهو متفق عليه ويشمل إعطاء‬

‫للمعاني أصوات والكلمات واإليماءات وعلى ذلك فاللغة قد تكون منطوقة أو أشارية أو إيمائية‪( .‬خولة أحمد‬

‫يحيى‪،‬ص‪)003‬‬

‫ولقد عرفتها أنيس فريحة‪ :‬بأنها ظاهرة سيكولوجية اجتماعية ثقافية مكتسبة ال صفة بيولوجية مالزمة‬

‫للفردتتألف من مجموعة من رموز صوتية لغوية اكتسبت عن طريق االختبار معاني مقررة في الذهن‪،‬وهذا‬

‫النظام الرمزي الصوتي به تستطيع جماعة ما أن تتفاهم وتتفاعل‪( .‬راضية‪ ،‬نصيرة‪ ، 2110،‬ص ‪) 20‬‬

‫أماتشو مسكي فيرى في تحديده لمفهوم اللغة‪،‬ضرورة اإلشارة إلى القواعد النحوية والتركيبات القوا عدية وأن‬

‫المنطوق ال يشترط أن يكون له معنى‪،‬بحيث يمكن لإلنسان نطق كلمات ليس لها معنى‪،‬لكن القواعد النحوية‬

‫والتركيبات تجعل الجمل المنطوق بها ذات معنى ومضمون‪( .‬راضية‪،‬نصيرة‪، 2110،‬ص ‪)22‬‬

‫‪) 2-1‬خصائص اللغة‪:‬‬

‫‪-‬اللغة من أهم وسائل االتصال‪.‬‬

‫‪-‬اللغة تنقسم إلى نوعين لغة استقبالية وتتطلب السمع والفهم وأخرى تعبيرية‪.‬‬

‫تتطلب إنتاج اللغة المنطوقة والمكتوبة وفق قواعد تركيب اللغة وصياغتها‪.‬‬

‫‪-‬اللغة لها معاني محددة واضحة في المجتمع الذي تنتمي إليه‪.‬‬

‫‪-‬اللغة تعبير عن خبرات اإلنسان وتجاربه ومعارفه‪.‬‬

‫‪-‬اللغة تتأثر بعوامل الوراثة وسالمة أجهزة النطق‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬اللغة وسيلة التواصل بين األجيال ونقل التراث الثقافي والحضاري عبر الزمن‪.‬‬

‫‪-‬اللغة لها معاني رمزية حيث تستطيع وصف أشياء غائبة‪.‬‬

‫‪-‬اللغة مركبة ألنها تنطق الحرف إلى الكلمة إلى جملة‪.‬‬

‫‪ -‬اللغة محكومة بقواعد و قوانين تفرضها قواعد اللغة في المجتمع الذي تنتمي إليه‪(.‬محمد فرحان القضاة و‬

‫آخرون‪، 2101،‬ص‪)02‬‬

‫‪) 3-1‬وظائف اللغة‪:‬‬

‫اعتمد جاكبسون في استنباطه لوظائف اللغة على العناصر األساسية المشتركة لنظرية االتصال المتمثلة‬

‫في المرسل‪،‬المستقبل‪،‬القناة‪،‬الرمز‪،‬الرسالة والمرجع كل عنصر من هذه العناصرله وظيفة معينة‪.‬‬

‫وظيفة تبليغية‪ :‬تخص المتكلم‪.‬‬

‫وظيفة وجدانية‪ :‬تتعلق بالنداء على اآلخر وهي متعلقة بالمخاطب (المرسل إليه)‬

‫وظيفة شعرية أو جمالية‪ :‬وفيها يتم االهتمام ببنية الرسالة اللسانية في حد ذاتها‪.‬‬

‫وظيفة تحقيقية‪ :‬متعلقة بالقناة مثل النغمات الصوتية في حالة الكالم‪.‬‬

‫وظيفة مرجعية‪ :‬متعلقة بالمرجع فيما يتم الرجوع إلى تحليل وشرح ما تم قوله‪.‬‬

‫وظيفة شبه لسانية‪ :‬تخص الرمز في حد ذاته‪ .‬إلى جانب هذا نجد الوظيفة النفسانية‬

‫المتعلقةبالتفكير‪(.‬محمد حولة‪، 2102،‬ص ‪)05-00‬‬

‫‪-5-‬مستويات اللغة‪:‬‬

‫‪-1‬المستوى الصوتي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يختص بالحروف من حيث هي أصوات فيبحث في مخارجها وصفاتها وطريقة نطقها وقوانين تبدلها‬

‫وتطورها‪.‬‬

‫ويتم في هذا المستوى المقارنة بين األصوات‪،‬من حيث المخارج والصفات ويبحث في المقاطع الصوتية‪.‬‬

‫‪-‬النبر والتنغيم‪ :‬ويعتبر علم األصوات والفونولوجيا االختصاص الذي يتم بدراسة هذا المستوى‬

‫فالصوتيات تختص بدراسة طريقة نطق وادراك األصوات‪،‬والصفات الفيزيائية لها أما الفونولوجيا أو علم‬

‫وظائف األصوات فيدرس الفروق الوظيفية بين األصوات في اللغة الواحدة وهناك عدة تخصصات تهتم‬

‫بدراسة هذا المستوى وهي‪:‬‬

‫‪-‬علم األصوات العام‪ :‬والذي يهتم بتتبع الصوت اللغوي في مراحله الثالث التي يمر بها‪،‬وهي مرحلة‬

‫اإلنتاج التي تتكون في الجهاز السمعي ثم الجهاز العصبي‪.‬‬

‫علم األصوات النطقي‪ :‬ويعمل على دراسة أعضاء النطق والكيفية التي يتم بها النطق باألصوات ويعرف‬

‫أيضا بعلم األصوات الفيزيزولوجي‪(.‬راضية‪،‬نصيرة‪، 2101،‬ص ‪)23‬‬

‫‪-‬علم األصوات السمعي‪:‬ودوره هو دراسة األصوات في مرحلة االستقبال‪،‬وال يزال هذا العلم إلى يومنا‬

‫هذا لم يحقق إال تقدما بسيطا‪،‬حيث اقتصرت نتائجه على وصف الجهاز السمعي وتقديم بعض‬

‫االنطباعات على األصوات‪.‬‬

‫‪-‬علم األصوات الفيزيائي‪:‬فالصوتيات الفيزيائية هي دراسة الذبذبات والموجات الصوتية باالعتماد على‬

‫أجهزة تقوم بتحويل هذه المادة الصوتية إلى ترددات كهربائية يمكن عرضها على شاشات الحاسوب‬

‫لدراستها وتحليلها عمليا وتختص بالمرحلة االنتقالية من المتكلم إلى أذن السامع‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وبعد تحليل الفيزيائي ألصوات اللغة علما تطبيقيا من حيث إخضاع المادة المدروسة (الصوت اللغوي)‬

‫لقوانين رياضية وحسابات دقيقة‪ .‬تؤدي إلى تحقيق نتائج موضوعية ذات دقة عالية تتوجها األرقام فتردد‬

‫الصوت وشدته‪،‬وزمنه مفاهيم فيزيائية تقوم بقياسها أجهزة وبرمجيات حديثة‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن القول أن تحليل الفيزيائي لألصوات اللغوية منحى زاحم فيه العلوم المختلفة في سالمة‬

‫نتائجه‪،‬فهذا النمط من التحليل ال تأسره ذاتية الباحث وال تقيده ميوله ويرى العديد من الباحثين في‬

‫العصر الحديث أن آفاقه تعد بالكثير إذا ما حظي بالعناية الالزمة و الدرس الكافي‪.‬‬

‫‪ -2‬المستوى المعجمي‪:‬‬

‫ويمثل مجموع الكلمات الموجودة عند الفرد التي تحوي ذخيرته اللفظية فهو بذلك يشبه القاموس الذهني‬

‫الذي يحوي كل ما نعرفه من كلمات والخصائص الكلية لمواصفاتها بناءا على األحرف المكونة‬

‫للكلمة‪،‬والجوانب الفونولوجية لها ومعناها والجوانب الداللية ومظهرها الكتابي واألدوار القوا عدية التي‬

‫تستطيع هذه الكلمات أن تمارسها والتي تخبأ في ذاكرة الفرد على هيئة رموز‪.‬‬

‫‪-3‬المستوى التركيبي‪:‬‬

‫يتناول هذا المستوى‪:‬‬

‫‪-1‬الصرف‪:‬يتعلق هذا األخير بعالقة تركيب الكلمات مع اإلفراد والجمع وتصريف األفعال في األزمنة‬

‫المختلفة‪(.‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪)24‬‬

‫‪-2‬النحو‪:‬وهو دراسة القواعد التي تحكم بناء الجملة وتركيبها وطريقة ربط هذه الجمل مع جمل أخرى‪.‬‬

‫‪-4‬المستوى السميائي‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يتعلق بفهم معاني الكلمات والمفردات سواء في حالتي التلقي والقراءة‪،‬أو في حالتي التحدث أو الكتابة‬

‫ويشمل التصنيف والقدرة على التعريف وتمييز المترادفات واألضداد وكشف الغموض‪.‬‬

‫‪-5‬المستوى البراغماتي‪:‬‬

‫يتمثل في التطبيق العملي للغة وما يتعلق بطريقة استخدامها للتواصل‪،‬حيث يهتم بالسياق والمستمع‬

‫والمواقف الذي تستخدم فيه اللغة‪،‬وتختلف وظائف اللغة حسب تلك الواقف‪.‬‬

‫(راضية‪،‬نصيرة‪، 2101،‬ص‪)25‬‬

‫‪) 5-1‬نظريات اكتساب اللغة‪:‬‬

‫من أشهر النظريات المعاصرة والشائعة التي هي النظرية السلوكية (‪ )Behaviorisme‬والتي ترى أن‬

‫اللغة تكتسب نتيجة عوامل أو مؤثرات بيئية‪.‬‬

‫أما النظرية األخرى التي اهتمت باكتساب اللغة فهي النظرية الفطرية (‪ )Nativisme‬التي تنظر إلى‬

‫اللغة على أنها تكتسب نتيجة لعوامل فطرية تولد مع الفرد وتبقى معه طيلة حياته‪،‬وهي موجودة في‬

‫داخله‪.‬‬

‫وهناك نظرية ثالثة تجمع بين النظريتين في النظرية التفاعلية‪.‬‬

‫والتي ترى أن اكتساب اللغة نتيجة للتفاعل بين البيئة والوراثة‪،‬وسوف نتطرق إلى أشهر نظريات اكتساب‬

‫اللغة‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية السلوكية‪:‬‬

‫تؤكد النظرية السلوكية على أن اللغة سلوكا اجتماعيا يتعلمه الطفل عن طريق التعزيز واالقتران‪،‬فما ينطبق‬

‫على اكتساب السلوكيات األخرى ينطبق على اللغة أي أن اللغة سلوكا مكتسبا عن طريق التعلم وليس كيانا‬

‫‪34‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مستقال بذاته‪،‬ويؤمن سنكربأن اللغة هي نوع من أنواع التي يتعلمها الطفل‪،‬وقد ينجز متتاليات صوتية منها‬

‫ما هو صائب وما هو خاطئ وعن طريق التعزيز لالستجابات الصائبة يختار الصائب ويترك‬

‫الخاطئ‪(.‬قحطان أحمد الظاهر‪، 2101،‬ص ‪)50 -55‬‬

‫‪-2‬نظرية التعلم االجتماعي‪:‬‬

‫ارتبطت هذه النظرية بعالم النفس بندو ار(‪ )Bandure‬والتي تفسر اكتساب اللغة عن طريق التقليد‬

‫والمحاكاة‪ .‬لذلك يتعلم الطفل اللغة التي يتكلم بها آباؤه ويقلد اللهجة ذاتها التي يستخدمونهاأي أنهم يقلدون‬

‫ما يسمعون فإذا كانت اللغة العربية تعلمها الطفل من خالل التقليد والمحاكاة وكذلك بقية اللغات‪.‬‬

‫وال بد من اإلشارة إلى أن نظرية التعلم االجتماعي تتخلص في كون الفرد له ميل غريزي لتقليد اآلخرين‬

‫حتى لو لم يستلم أي مكافأة أو ثواب‪.‬‬

‫‪-3‬النظرية التفاعلية‪:‬‬

‫ترتبط هذه النظرية مع أحد طالب بافلوف( ‪ )Pavlov‬وهو فيجوتسكي الذي يرى أن تعلم اللغة هي‬

‫نتيجة للتفاعل االجتماعي و هي ال تتقاطع مع النظرية السلوكية المعاصرة بالرغم من أنها تؤكد على البيئة‬

‫من خالل التفاعل االجتماعي الذي يعد األساس في اكتساب اللغة ‪،‬لكنها ال ترفض دور الوراثة في السلوك‬

‫اإلنساني(نفس المرجع السابق ‪،‬ص‪)52-50‬‬

‫ويرى فيجوتسكي إن أي عمل يتعلق بتطور الطفل الثقافي يظهر مرتين مرة على مستوى االجتماعي‬

‫وأخرى على المستوى الفردي في نفسية الطفل وداخله‪.‬‬

‫وهنا يتبين أن دور األقران في نمو وتطور الطفل وخصوصا إذا اختير األقران بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪-4‬النظرية الفطرية‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جاءت النظرية الفطرية كرد على المدرسة السلوكية التي تعتقد أن الطفل يولد وذهنه صفحة‬

‫بيضاء‪،‬ويكتسب اللغة عن طريق ردود أفعال المنعكسة ويتعلم اللغة مثل أي عادة يتعلمها‪.‬‬

‫أما النظرية الفطرية و رائدها نعوم جامسكي فقد رفضت السلوكية‪،‬ويرى النظرية السلوكية بأنها آلية ألنها‬

‫تنظر إلىاإلنسان و كأنه حاسب آلي تتم تغذيته بكلمات (مدخالت) ويعاد إنتاجها (مخرجات) و يعتقد أن‬

‫هذه مكبلة للغة في حين يراها جامسكي مهارة مفتوحة النهايات ‪،‬لذلك يرى جامسكي أن المثير و االستجابة‬

‫ال تكفي لتفسير إمكانيات الطفل في استخدام اللغة و فهمها‪.‬‬

‫لقد زعم جامسكي أن اللغة الكالمية قدرة فطرية مخلوقة لدى الفرد‪،‬وهي قدرة خالقة تعمل بنظام في خلق‬

‫اللغة والكالم حيث أن الطفل يولد و عنده من ساعة والدته قدرة في اكتساب لغة األم‪،‬وعندما يستوعبالطفل‬

‫القواعد المختلفة التي تعتمد عليها اللغةتتكون عنده القدرة و االبتكار أي القدرة على تركيب الجمل المختلفة‪.‬‬

‫‪-5‬النظرية المعرفية‪:‬‬

‫هذه النظرية ترى أن اكتساب اللغة يجب أن ينظر إليه ضمن التطور العقلي للطفل فالبنى اللغوية تنشأ‬

‫فقط إذا كانت هناك قاعدة معرفية‪.‬‬

‫وتعد نظرية بياجيه من أهم النظريات المعرفية التي فسرت النمو المعرفي عند األطفال والتي رفضت‬

‫مبادئ النظرية الفطرية ونظرية التعلم واالكتساب القائمة على التقليد‪ .‬إذ تعد اللغة ابدي أما التقليد فهو‬

‫هامشي‪.‬‬

‫حيث يعتقد أن النمو اللغوي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتطور المعرفي من خالل تطور العمليات العقلية‬

‫لديهم‪(.‬قحطان أحمد الظاهر‪، 2101،‬ص‪)02-52‬‬

‫‪36‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ )2‬اللغة الشفهية‬

‫‪) 1-2‬تعريف اللغة الشفهية‬

‫تعتبر اللغة الشفهية من الرموز االعتباطية يستخدمها األفراد ليمثلوا األفكار في كلمات وجمل لكي يتواصوا‬

‫مع بعضهم البعض ومن خالل عملية التواصل الشفهية وغير شفهية يتم تمثيل وايصال األشياء واألحداث‬

‫والعالقات بين األفراد‪،‬وتشكل اللغة مظهر من مظاهر الحياة اليومية وعنص ار بار از في حياة األفراد فهي‬

‫تدخل كافة الفروع المعرفة العلوم التي تتواصل من خاللها األجيال‪.‬‬

‫وتعرف أيضا اللغة الشفهية على أنها مجموعة من المهارات المسئولة عن تحويل األفكار إلى رموز لغوية‬

‫صوتية‪،‬وهنا تكون الرسائل لفظية أو أنها تحويل الى رموز صورية بصرية وتكون الرسائل بهذا الشكل‬

‫كتابية‪،‬كما تعرف بأنها القدرة على نقل الرسالة التي ينوي الفرد نقلها ويشار أيضا أنها اللغة اإلنتاجية‪.‬‬

‫(راضي الوقفي‪، 2100،‬ص ‪) 01‬‬

‫وعرفها "الروسان" على أن اللغة الشفهية هي تلك التي تتمثل في قدرة الفرد على نطق اللغة وكتابتها‬

‫وعرفها "الزريقات" بأنها القدرة على التعبير عن أفكارنا بكلمات منطوقة‪،‬والنطق هو القدرة على لفظ كل‬

‫كلمة بوضوح‪( .‬جمال الخطيب‪، 2114،‬ص ‪)241‬‬

‫كما عرفت اللغة الشفهية من قبل هدى عبد الله على أنها رموز اعتباطية يستخدمها األفراد ليمثلوا األفكار‬

‫في كلمات وجمل لكي يتوصلوا مع بعضهم البعض‪( .‬الحاج هدى عبد الله‪، 2113،‬ص ‪)010‬‬

‫من خالل هذه التعاريف يمكن صياغة تعريف إجرائي والقول أن اللغة الشفهية هي نظام من األصوات‬

‫االصطالحية والتي تستخدم في االتصال المتبادل بين جماعة من الناس وهذا النظام تحكمه جملة قواعد‬

‫‪37‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صرفية‪،‬نحوية وداللية لفظية ترتبط بعمليات إنتاج األصوات من قبل المتكلم وعملية استقبالها وترجمتها إلى‬

‫دالالت من قبل السامع‪.‬‬

‫‪) 2-2‬الفرق اللغة الشفهية و اللغة المكتوبة ‪:‬‬

‫لقد حدد لبيرمان سنة ‪ 0222‬مجموعة من الخصائص توضح سبب اعتبار اللغة الشفهية لغة طبيعية‬

‫بالمقارنة مع اللغة المكتوبة ومن بين هذه الخصائص نجد‪:‬‬

‫‪-0‬تتميز اللغة الشفهية بالعالمية باعتبار أنه ال يوجد مجتمع إنساني معروف ال يملك لغة متكلمة متقنة‬

‫في حين أن معظم هذه المجتمعات لم تطور النظام الكتابي‪.‬‬

‫‪-2‬أسبقية اكتساب اللغة الشفهية باالنطالق من وجهة النظر الخاصة بخصائص الجنس البشري‪.‬‬

‫‪-3‬إن سيرورة اكتساب اللغة الشفهية سهلة فيكفي أن يتواجد الطفل في محيط لغوي معينة لكي يكتسب‬

‫لغة هذا المحيط بصفة عفوية ومنتظمة وسريعة بدون أن يتطلب األمر طريقة تعلم واضحة‪،‬على عكس‬

‫اكتساب القراءة والكتابة التي هي نتاج سيرورة تعلم طويل ومعقد والنجاح في اكتسابهما لسوء الحظ غير‬

‫مضمون لمعظم االطفال‪.‬‬

‫‪-4‬توجد عدة استعدادات بيولوجية خاصة من أجل اكتساب اللغة الشفهية مرتبطة بالبنيات العصبية‬

‫خالل تطور الجنس البشري وتستخدم القراءة والكتابة بعض هذه المصادر ولكن ال توجد خصائص‬

‫بيولوجية خاصة بالقراءة والكتابة‪( .‬عدى دليلة‪، 2100،‬ص ‪)08‬‬

‫‪ )3-2‬أهمية اللغة الشفهية‪:‬‬

‫تحتل اللغة الشفهية مكانا بار از في عملية التواصل في المجتمع المعاصر‪،‬وتعد اللغة الشفهية وسيلة أساسية‬

‫لتواصل وكما هي المدخل المنطقي لتعليم اللغة فنحن نسمع ونتحدث أكثر مما نق أر ونكتب‪،‬وتتضمن اللغة‬

‫الشفهية على االستماع والتحدث حيث تنظر إليها العملية التعليمية باعتبارها مهارتين أساسيتين من مهارات‬

‫‪38‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تعلم اللغة األولى‪،‬االستماع وهي تتصل بعملية االستقبال والثانية للكالم وهي تتصل بعملية اإلرسال في‬

‫موقف التواصل‪.‬‬

‫شيوع اللغة الشفهية داخل المجتمعات اإلنسانية‪.‬حيث أجريت الكثير من الدراسات حول مدى شيوع اللغة‬

‫الشفهية واتضح منها أن معظم األنشطة اللغوية تقع في الجانب الشفهي فكثير من الدراسات ذكرت أن‬

‫الجانب الشفهي يشكل ‪ %25‬من التواصل اللغوي‪( .‬راشد محمد عطية‪، 2115،‬ص‪)050‬‬

‫‪) 4-2‬خصائص اللغة الشفهية‪:‬‬

‫هناك مجموعة من الخصائص تتميز بها اللغة الشفهية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬الخاصية التعبيرية‪:‬‬

‫باعتبار أن اللغات لديها القدرة على التعبير على كل المعاني القابلة لإلدراك وال يمكن تحديد عدد ونوع‬

‫المعاني التي يمكن التعبير عنها‪،‬والتعبير الذي يحمل معنى يستخدم جميع الوحدات التي تتكون منها اللغة‬

‫ابتدءا من الفونيم إلى الخطاب‪ ،‬وترتبط الخاصية التعبيرية بمفهوم اإلبداع اللغوي وعدم التقييد إلمكانية‬

‫التعبير عن أحداث تجري في مختلف األزمنة واألمكنة‪.‬‬

‫‪-2‬الخاصية االعتباطية‪:‬‬

‫إن العالقة بين شكل اللغات ومعانيها غير مبررة فال توجد عالقة حتمية بين المورفيمات والكلمات‬

‫والعالقات النحوية والقواعد التركيبية والمدلول‪.‬‬

‫وكمثال ال توجد عالقة منطقية لإلشارة إلى موز بتتابع الفونيمات ‪/‬م‪-‬و‪-‬ز‪/‬وهذه الخاصية تسمح باإلبداع‬

‫الحر للرموز حسب حاجة لالتصال بدون األخذ بعين االعتبار تالءم الشكل مع المعنى‪،‬والنظام اللغوي‬

‫الذي يزعم تشابه رموزه بطريقة ما بمرجعها ستحدد بصفة كبيرة القدرة اإلبداعية عند مستخدميها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3‬الخاصية التحليلية‪:‬‬

‫باعتبار أن الوحدات التي تتكون من األنظمة اللغوية تضم أحداها ضمن األخرى فالشخص المتكلم (أو‬

‫الكاتب أو المستعمل للغة اإلشارة) ينتج خطابات تضم السرد الوصف‪ ،‬الشكوى و الشرح المتكونة من‬

‫مقاطع (أو مجموعات) والتي تتكون بدورها من كلمات أو وحدات معجمية‪ ،‬و تتشكل الكلمات انطالقا من‬

‫مورفيما والمورفيمات من فونيمات متسلسلة (إنها تتمثل في األصوات الخاصة بكل لغة) وأخي ار فإننا نحصل‬

‫على الفونيمات بإدماج الصفات النطقية و كمثال ذكر الخاصية المهجورة (اهتزاز األوتار الصوتية) الغنية‬

‫(مرور الهواء من األنف ) الشفوية (لتدخل الشفاه في إنتاج الصوت)‬

‫‪-4‬الخاصية التنسيقية‪:‬‬

‫إن الوحدات اللغوية المحللة والمحتفظة بها قابلة للتنسيق وتنسيق هذه الوحدات يزيد أكثر من القدرة‬

‫اإلبداعية للغات فإنتاج عدة وحدات معجمية في العبارة الواحدة تسمح بالتعبير أكثر عن المعاني وحتى‬

‫المعاني األكثر تعقيدا‪،‬في حين تركيب بعضها بالبعض اآلخر دون تخطيط قواعدي تؤدي الى عدم تحديد‬

‫المعاني العالئقية (التي تتحكم في العالقات بين الكلمات)‬

‫‪-5‬الخاصية القوا عدية‪:‬‬

‫باعتبار أن اللغة تخضع إلى قواعد معينة ويقصد بالقواعد النظام التحتي الذي ينظم العالقة بين المعنى‬

‫حسب تسلسل الوحدات المعجمية وهذه القوانين يجب أن تسمح بإنتاج كل الجمل الصحيحة للغة(جمل قوا‬

‫عدية) وفقط هذا النوع من الجمل والعالقات التي تحتوي على المعنى تتواجد في قلب المدلوالت‪،‬إنها تتمثل‬

‫في عالمات تدل على وجود أو عدم وجود الشيء‪،‬إدماج عالمات تدل على النوع والكم‪،‬إشارات التعيين‬

‫عالمات اإلضافة‪،‬عالمات التعدي وأدوات متعلقة بالزمان والمكان‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إن القواعد التي تسمح بتحقيق ترابط بين المعنى والبنية الشكلية متعلقة بطريقة تسلسل الكلمات استخدام‬

‫المورفيمات النحوية وهي حسب ترتيب أساسي تتمثل في أدوات الربط وأدوات العطف‪ ،‬إشارات التعيين‬

‫ومختلف اللواحق والتصريف الذي يغير من شكل الوحدات المعجمية‪.‬‬

‫ويعرف دوسوسير المكونات القوا عدية التي تتحكم في القوانين الموضعية والتحويلية والنحو أو المورفونحوية‬

‫بنظرية تجمع الكلمات‪.‬‬

‫وبالتالي فإن هذه الخصائص تمثل معيا ار يميز السلوكيات األخرى‪( .‬عدى دليلة‪، 2100،‬ص ‪) 20-02‬‬

‫تصنيف اضطرابات اللغة الشفهية‪:‬‬

‫تنقسم اضطرابات اللغة الشفهية إلى عدة اضطرابات عديدة وسنذكر هنا أهم االضطرابات التي يصاب بها‬

‫أطفال عرض داون‪:‬‬

‫‪-1‬اضطراب النطق‪:‬‬

‫هو األداء غير السليم للنطق وتنتشر اضطرابات النطق بين الكبار والصغار‪،‬وهي تحدث في الغالب لدى‬

‫الصغار نتيجة أخطاء في إخراج أصوات حروف الكالم من مخارجها‪،‬وعدم تشكيلها بصورة صحيحة‪.‬‬

‫وقد تم تعريف اضطرابات النطق في الدليل التشخيصي اإلحصائي لالضطرابات النفسية والعقلية الصادر‬

‫عن الجمعية األمريكية للطب النفسي بأنه‪ :‬فشل في استخدام أصوات الكالم المتوقعة المناسبة لعمر الفرد‬

‫وذكائه ولهجته‪،‬ويتضح في إصدار صوتي رديء أو تلفظ غير مناسب‪،‬ويشمل االضطراب النطقي‪:‬أخطاء‬

‫في إصدار الصوت أو إبدال صوت مكان آخر أو حذف أصوات مثل الحروف الساكنة التي تقع في آخر‬

‫الكلمة وتشويه وتحريف لنطق الكلمة مما يعطي انطباع بأنه كالم غير سليم‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مظاهر اضطرابات النطق‪:‬‬

‫تضم اضط اربات النطق أربعة مظاهر أساسية هي‪:‬‬

‫‪-1‬اإلبدال‪:‬‬

‫ويحدث في إبدال صوت بصوت آخر‪،‬يستبدل الطفل نطق صوت ‪ /‬ر‪ /‬بصوت ‪ /‬ل‪ ،/‬فيقول مثال ‪ /‬كالب‪/‬‬

‫بدال من ‪ /‬كتاب‪ /‬وغالبا ما يحدث اإلبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج إلى األمام‪،‬ويسمى "إبدال أمامي أو‬

‫إلى الخلف ويسمى «إبدالخلفي «فعندما ينطق الطفل ‪ /‬د‪ /‬بدال من صوت ‪/‬ج‪ /‬فهذا يعني أن لسان الطفل‬

‫قد تحرك إلى األمام ألن ‪/‬ج‪ /‬ينطق وسط اللسان‪،‬أما صوت ‪ /‬د‪ /‬فينطق من مقدمته‪،‬وفي هذه الحالة يطلق‬

‫على ذلك إبدال أمامي وقد يحدث العكس ويعد اضطراب اإلبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعا بين‬

‫األطفال‬

‫‪-2‬الحذف‪:‬‬

‫وفيه يقوم الطفل بحذف صوت أو أكثر من الكلمة وعادة ما يقع الحذف في الصوت األخير من الكلمة‪،‬مما‬

‫يتسبب في عدم فهمها إال إذا استخدمت في جملة مفيدة أو سياق لغوي معروف لدى السامع‪،‬وقد ال يقتصر‬

‫الحذف على صوت وانما قد يمتد لحذف مقطع من الكلمة فيقول الطفل "قال «بدال من "برتقال "ويقل‬

‫الحذف في كالم الطفل مع تقدمه في السن‪،‬ومع ذلك فقد يظهر لدى الكبار‪.‬‬

‫‪-3‬التشويه‪:‬‬

‫وفيه ينطق الطفل الصوت بشكل يقربه من الصوت األصلي غير أنه ال يشبهه تماما‪،‬أي ينطق الطفل‬

‫الصوت بصورة غير سليمة المخارج أو الصفة عند مقارنتها باللفظ السليم‪،‬حيث يبعد الصوت عن مكان‬

‫‪42‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫النطق الصحيح ويستخدم طريقة غير سليمة في عملية إخراج التيار الهوائي إلنتاج ذلك الصوت ويحدث‬

‫التحريف نتيجة لعدة أسباب منها ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬ازدواجية اللغة لدى الصغار‪ .‬أو بسبب طغيان لهجة على أخرى‪.‬‬

‫‪-‬تشوه األسنان (نجدها كثي ار عند أطفال عرض داون)‪.‬‬

‫‪-4‬اإلضافة‪:‬‬

‫وفيه يضيف الطفل صوتا زائدا إلى الكلمة مما يجعل كالمه غير واضح وغير مفهوم‪،‬ومثل هذه الحاالت إذا‬

‫استمرت مع الطفل أدت إلى صعوبة في النطق مثال ذلك‪:‬سسروال‪ -‬مممحاة‪...‬وغيرها أو تكرار مقطع من‬

‫كلمة أو أكثر واوا‪ -‬دادا‪.‬‬

‫أنواع االضطرابات اللغوية‪:‬‬

‫االضطرابات النطقية الوظيفية‪:‬‬

‫وهي تضم مجموعة اضطرابات النطقية التي ليس لها سبب عضوي وتشمل‪:‬‬

‫‪-‬اللثة بين الثنايا‬

‫‪-‬اللثغة الغنية‬

‫‪-‬اللثغة الجانبية‬

‫‪-‬اللثغة المزمارية‬

‫‪-‬الخمخمة أو الخنف(الخمخمة المغلقة‪-‬الخمخمة المفتوحة)‬

‫االضطرابات النطقية العضوية‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتشمل مجموعة االضطرابات التي يعود منشؤها لسبب عضوي وتشمل‪:‬‬

‫‪-‬الحنك المشقوق(الحنك الصلب ‪-‬الحنك الرخو)‬

‫‪-‬شق الشفاه‬

‫‪-‬مشكالت اللسان(عقدة أسفل اللسان‪-‬الطول أو قصر حجم اللسان)‬

‫‪-‬اختالل شكل األسنان(راضية‪.‬نصيرة ‪، 2101،‬ص ‪)83-82‬‬

‫‪ -2‬تأخر اللغة‪:‬‬

‫تأخر اللغة مصطلح يدل على ظهور متأخر اللغة أكثر مما يدل على لغة مضطربة‪،‬فهو تأخر على‬

‫مستوى إرسال األصوات أو الكلمات المعزولة فقط ولكن يؤثر على بنية اللغة في شكلها التركيبي المعقد أي‬

‫أن الوظيفة اللسانية في شكلها المتعلق بتحقيق الفعل اللغوي تكون مصابة وأحيانا يمكن أن نجد إصابة‬

‫جانب الفهم‪.‬‬

‫فاألطفال يكتسبون اللغة في مراحل عمرية مختلفة‪،‬حيث أن الطفل العادي تنمو لديه اللغة في نفس السلسلة‬

‫النمائية خالل ‪ 08‬شه ار األولى من حياة كما يكتسب المهارات بشكل طبيعي موازي بعد عمره ‪ 31‬شه ار (‪3‬‬

‫سنوات ونصف) محققا بذلك متطلبات الطبيعية أما الطفل المتأخر لغويا فإنه يكتسب نفس التسلسل مثل‬

‫أقرانه ولكن بشكل بطيء‪ ،‬ويكون عليهم صعبا إنهاء اكتساب تراكيب اللغة المعقدة‪.‬‬

‫أنواع تأخر اللغة‪:‬‬

‫‪ -1‬تأخر اللغة البسيط‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هو تأخر في مستوى الزمني الكتساب اللغة وتطورها " نموها " حيث ال يتمكن الطفل من اإلنتاج اللغوي‬

‫والتكلم بين السنة الثانية والثالثة فال يستطيع الوصول إلى الحد األدنى من النضج اللغوي وحتى اإلكتسابات‬

‫اللغوية البسيطة إن وجدت فهي بطيئة وضعيفة‪.‬‬

‫تتميز لغة الطفل المتأخر في اللغة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تأخر في ظهور الكلمات األولى "ماما " "بابا " مقارنة مع أقرانه العاديين‪.‬‬

‫‪ -‬يجد الطفل صعوبة في استعمال األفعال والضمائر كما يغيب عن كالمه استعمال أدوات الربط وأدوات‬

‫اإلشارة‪.‬‬

‫‪ -‬يتميز الفهم بكونه عادي أو شبه عادي‪.‬‬

‫‪ -‬نلمس بعض صعوبات يجدها الطفل في القيام ببعض التنظيمات الدقيقة للحركات‪.‬‬

‫‪ -‬نالحظ عند الطفل ظهور مشاكل نفسية عاطفية‪.‬‬

‫‪-2‬تأخر النمو اللغوي (تأخر اللغة المعقد)‬

‫على خالف اللغة البسيط الذي هو تأخر في المستوى الزمني الكتساب اللغة يستدرك الحقا عن طريق‬

‫التكفل المبكر به‪،‬فإن عسر الكالم هو اختالل في تنظيم بنية اللغة يؤثر على الفهم واإلنتاج وهو يعتبر‬

‫محل اهتمام اللسانيين وعلماء النفس العصبي والعلوم المعرفية‪.‬‬

‫وهو خلل في اللغة الشفهية تظهر خاصة في السنة ‪ 0‬على شكل صعوبات واضحة في تنظيم النمو اللغوي‬
‫يمكن إن تؤثر على اللغة المكتوبة‪،‬وتظهر في شكل عسر القراءة والكتابة‪.‬‬

‫تتميز لغة الطفل المصاب بالتأخر اللغوي المعقد (النمو اللغوي) ب‪:‬‬

‫‪-‬اضطرابات حركية تخص الجهاز الفموي والصوتي‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬صعوبات متعلقة بإدراك األصوات بالرغم من سالمة الجهاز السمعي‪.‬‬

‫‪-‬نجد اضطرابات تحقيق اللغة المتمثلة في المعجم المحدود والتراكيب الفقيرة تكون أحيانا مختصرة فيالكلمة‬
‫–الجملة‪.‬‬

‫‪-‬الخلط بين الجمع والمفرد إضافة إلى عدم الربط بين اإلنتاج والفهم‪.‬‬

‫‪-‬العجز أو النقص في البرمجة الفونولوجية "مستويات اللغة والنظام الصوتي"ولكن يجب اإلشارة إلى أنتأخر‬
‫النمو اللغوي أو الديسفازيا ال تعطينا مجموعة متجانسة ألن األطفال المصابين بهذا االضطراب تختلف‬
‫درجة إصابتهم كما يختلف ويتغير نوع أعراضهم‪( .‬محمد حولة‪ ، 2102،‬ص‪)22‬‬

‫أسباب تأخر اللغة‪:‬‬

‫العوامل المادية‪:‬‬

‫‪-‬اإلعاقة العقلية‬

‫‪-‬السمع غير الطبيعي (ضعف السمع)‬

‫‪-‬تأخر النضج‬

‫‪-‬صعوبات التعلم‬

‫‪-‬الشلل الدماغي‬

‫‪-‬األسباب الجينية التي تسبب متالزمات كزيادة كروموزوم أو نقصانه‪.‬‬

‫‪-‬التوحد‬

‫العوامل البيئية‪:‬‬

‫‪-‬ازدواجية اللغة‬

‫‪-‬عدم فسح المجال للطفل باستخدام اللغة‬

‫‪-‬عوامل الفراق والطالق التي تصيب الوالدين خصوصا األم‬

‫‪-‬األمراض التي تصيب األم (قحطان أحمد الطاهر‪،‬ص ‪)45‬‬

‫‪46‬‬
‫اللغة الشفهية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة‪:‬‬

‫اللغة هي مجموعة رموز منطوقة تستخدم كوسائل للتعبير أو االتصال مع الغير تتسم بالعديد‬

‫منالخصائص أهمها كونها نظام اتصالي يتم من خالل ترجمة األفكار والمشاعر واآلراء ونقلها لآلخرين‪.‬‬

‫أما اللغة الشفهية فهي ببساطة عبارة عن أسلوب رمزي للتواصل المشترك بين الناس وأي خلل على مستواها‬

‫يؤدي بالضرورة إلى خلل على مختلف جوانب الحياة األخرى‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الجـــــانب التطبــــيقي‬
‫الفــــــصل الرابـــــع‬
‫اإلجــــراءات المنهجــــية للدراســـة‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعتبر الميدان التطبيقي الركيزة الثانية والدعامة للبحث العلمي خاصة في تخصصنا الهادف إلى‬

‫العالج والتأهيل‪،‬حيث ال يمكن االستغناء عنه حتى يتمكن الباحث من الوصول إلى حقائق الموجودة‬

‫المنتظرة من عينة البحث ومن خالله أيضا يتمكن من جمع المعلومات والمعطيات الالزمة‪،‬وتحليلها بطريقة‬

‫منهجية للوصول في األخير إلى نتائج البحث‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أ) التناول اإلجرائي األول‪:‬‬

‫‪-1‬أهداف الدراسة‬

‫‪-‬التعرف على ميدان الدراسة وجمع المعلومات والبيانات‪.‬‬

‫‪-‬اختيار عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬استطالع الظروف التي تجرد فيها الدراسة والتعرف على العقبات التي تقف في طريق إج ارئه‪.‬‬

‫‪-2‬حدودالدراسة‪:‬‬

‫‪-‬الحدود البشرية‪:‬تضم عينة الدراسة مجموعة من أطفال من متالزمة داون‪.‬‬

‫‪-‬الحدود الزمنية‪:‬تتحدد هذه الدراسة زمنيا من فيفري ‪ 2120‬إلى أفريل ‪.2120‬‬

‫‪-‬الحدود المكانية‪:‬تم إجراء هذه الدراسة في المركز النفسي البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيا ‪-2-‬بوالية‬
‫البيض‪.‬‬

‫‪-3‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫اختيار عينة البحث كان بطريقة قصدية‪،‬وهذا من أجل اإلجابة على تساؤالت الدراسة حيث تم استبعاد كل‬
‫األطفال الذين ال يتوافقون مع العينة‪.‬‬

‫إذ تمثلت عينة دراستي في ‪ 5‬حاالت مصابة بمتالزمة داون من الجنسين وقد تم اختياري لهذه المجموعة‬

‫من األطفال تبعا للمعايير المعايير التالية‪:‬‬

‫الجنس‪ :‬لم تختص الدراسة بجنس معين‪،‬لذا احتوت على أفراد من الجنسين‪.‬‬

‫السن‪ :‬تتراوح أعمارهم بين ‪ 5‬سنوات و‪ 3‬أشهر و‪ 01‬سنوات و‪ 3‬أشهر‪،‬ولقد حددنا هذا السن عند تطبيق‬

‫ألن االختبار‪ ELO‬يطبق على هذه الفئة العمرية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫النسب المئوية‬ ‫التك اررات‬ ‫الجص ص صصنس‬

‫‪01%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ذكور‬

‫‪41%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إناث‬

‫‪%011‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم(‪ )1‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫ذكور‬
‫إناث‬

‫رسم بياني رقم (‪ )1‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫يظهر لنا من خالل الدائرة نسبية أن نسبة ‪ %60‬من عينة البحث ذكور ونسبة ‪%40‬اناث‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-4‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫إن الشروع في انجاز بحث علمي ال يتم إال بوضع منهج يرشد إلى كيفية حل المشكل المطروح مهما كان‬

‫نوعه إذ يعرف المنهج على انه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة الكتشاف الحقيقة‪.‬‬

‫ويرتبط اختبار المنهج المناسب بطبيعة المشكلة التي يعالجها الباحث وفروضها وبما أن طبيعة بحثي‬

‫يتناول دراسة اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون فقد اعتمدت على منهج دراسة حالة الذي هو عبارة‬

‫عن أسلوب لجمع المعلومات عن تاريخ الحالة باستخدام وسائل مختلفة ويهدف هذا المنهج إلى تشخيص‬

‫المشكالت وتحديد طبيعتها وأسبابها والتخطيط للخدمات اإلرشادية الالزمة‪.‬‬

‫‪-5‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫‪-1‬االختبار‪:‬‬

‫تم تطبيق اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفهية (‪ )ELO‬بالصيغة المكيفة على البيئة الجزائرية‬

‫تعريف االختبار‪:‬‬

‫وضع المقياس من طرف عبد الحميد خومسي سنة (‪ )2110‬تم تكييفه على البيئة الجزائرية سنة (‪)2100‬‬

‫من طرف عدى دليلة‪،‬وهو اختبار يقيس القدرة اللغوية الشفهية عند األطفال من سن ‪ 5‬سنوات حتى ‪01‬‬

‫سنوات‪،‬االختبار يطبق فرديا أي في مقابلة خاصة بين الفاحص والمفحوص وتطرح التعليمة شفهيا على‬

‫الحاالت وتسجل اإلجابة على ورقة اإلجابة بينما تتواجد البنود في كراس االختبار ويدرس االختبار ستة‬

‫أبعاد وهي‪:‬‬

‫المعجم‪:‬الذي يتكون من بنود تدرس المعجم على مستوى االستقبال واإلنتاج‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-1‬االستقبال المعجمي‪ :‬يتكون هذا االختبار الفرعي من ‪ 21‬لوحة تتضمن أربعة صور موجودة في‬

‫االختبار ويطلب من الطفل اإلشارةإلى صورة معينة‪،‬والصور المعنية اإلشارةإليها موجودة في ورقة اإلجابة‬

‫ومكتوبة بالخط المائل‪،‬وهذه البنود يجيب عليها األطفال من ‪ 5‬سنوات و " أشهر إلى ‪ 01‬سنوات و‪3‬‬

‫أشهر‪.‬‬

‫التعليمة‪ :‬وريلي التصويرة لي نقلك عليها‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تسجل اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرمز(‪)Lexr‬‬

‫‪-‬االنتاج المعجمي‪ :‬يتكون هذا االختبار الفرعي من جزئين‬

‫الجزء االول‪:‬‬

‫فيها ‪ 51‬صورة ويطلب منه تسمية الصورة‪،‬وقسمت إلى ‪ 3‬مجموعات‬

‫المجموعة األولى‪ :‬مخصصة لألطفال من ‪ 5‬سنوات و‪ 3‬أشهر ويطلب منهم تسمية ‪ 21‬الصورة األولى‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬مخصصة لألطفال من ‪ 0‬سنوات و‪ 3‬أشهر الى ‪ 8‬سنوات و‪ 3‬أشهر وتتضمن ‪32‬‬

‫صورة‪.‬‬

‫أشهرلى ‪ 01‬سنوات و‪ 3‬أشهرتتضمن كل البنود‬


‫ا‬ ‫المجموعة الثالثة‪ :‬وهي مخصصة لألطفال ‪ 2‬سنوات و‪3‬‬

‫المتمثلة في ‪ 51‬صورة‪.‬‬

‫التعليمة‪:‬وشنو هذا‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يتكون من ‪ 01‬صور موجودة في كراس االختبار تمثل أفعال (أحداث) وعلى الطفل اإلجابة على السؤال‬

‫أشهرلى ‪ 8‬سنوات‬
‫ا‬ ‫ماذا يفعل؟ (تسمية األفعال) ونقترح هذه المجموعة على األطفال من ‪ 5‬سنوات و‪3‬‬

‫مباشرة بعد الجزء األول‪.‬‬

‫التعليمة‪ :‬واش يدير‬

‫مالحظة‪ :‬تسجل عدد اإلجابات الصحيحة في الخانات الموجودة في أسفل ورقة اإلجابة بالنسبة للجزئيين‬

‫أمام الرمز (‪)QQF( )QQC‬‬

‫‪-3‬تكرار الكلمات‪:‬‬

‫يتكون االختبار الفرعي من ‪ 32‬بند ويطلب من الطفل تكرار الكلمات المقترحة عليه‪.‬‬

‫التعليمة‪ :‬عاود موريا واش راح نقول الزم تسمع مليح خاطرش نقولها خطرة برك‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تسجل اإلجابات الصحيحة في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرمز (‪)REPM‬‬

‫‪-4‬الفهم‪:‬‬

‫يتكون االختبار من ‪ 32‬لوحة تتضمن ‪ 4‬صور مرتبطة بمجموعة من العبارات (حيث يتطلب اختيار‬

‫الصورة المطلوبة في بعض العبارات على كفاءة مورفولوجية دنيا(‪ )IG‬و البعض اآلخر على كفاءة‬

‫مورفولوجية معقدة(‪) )IF‬‬

‫وتقدم في البداية مثالين تدريبيين للتأكد من أن الطفل فهم التعليمة مع تقديم لعرض ثان للصور في حالة‬

‫اإلجابة الخاطئة في المرة األولى‪.‬‬

‫وتنقسم إلى مجموعتين‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المجموعة األولى‪ :‬تتكون من ‪ 20‬بند مخصصة لألطفال من ‪ 5‬سنوات و‪ 3‬أشهر الى ‪ 8‬سنوات و‪3‬‬

‫أشهر‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬تتكون من ‪ 00‬بند مخصصة لألطفال من ‪ 2‬سنوات و‪ 3‬أشهر الى ‪ 01‬سنوات و‪3‬‬

‫أشهر‪.‬‬

‫التعليمة‪:‬‬

‫في العرض األول‪ :‬رايحين نخدموا كيف سمع مليح واش راح نقولك و وريلي التصويرة اللي فيها الهدرة لي‬

‫نقلك عليها‪.‬‬

‫وفي حالة تكون إجابة خاطئة نقوم ب‪:‬‬

‫العرض الثاني‪:‬سمع مليح وريلي التصويرة اللي فيها الهدرة اللي نقلك عليها‪.‬‬

‫تسجل عدد اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرموز التالية‪:‬‬

‫(‪ )if1‬والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض األول للبنود على العبارات من نوع (‪)if‬‬

‫(‪ )if2‬والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض األول للبنود على العبارات من نوع (‪)ig‬‬

‫(‪ )CI‬الفهم اآلني‪ :‬والذي يمثل مجموع عدد اإلجابات الصحيحة على عبارات من نوع (‪ )if1‬و (‪ )ig1‬في‬

‫العرض األول‪.‬‬

‫(‪ )if2‬والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض الثاني للبنود في حالة تقديم إجابة خاطئة في‬

‫العرض في العرض األول على العبارات من نوع (‪)if‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫(‪ )ig2‬والتي تمثل عدد اإلجابات الصحيحة في العرض الثاني للبنود في حالة تقديم إجابة خاطئة في‬

‫العرض األول على عبارات من نوع (‪)ig‬‬

‫(‪)CD‬الفهم العام‪ :‬والذي يمثل مجموع عدد اإلجابات الصحيحة على عبارات من نوع (‪ )if2‬و (‪ )ig2‬في‬

‫العرض الثاني‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬لقد ذكرت دكتورة عدى دليلة في عرضها للصيغة األصلية أن تحليل نتائج هذا االختبار سيعتمد‬

‫أو سينصب على مجموع النقاط األساسية إلجابات األفراد على كل بنود‪،‬على كل بعد من أبعاد االختبار‬

‫أما النقاط األخرى الفرعية فما هي إال تحليل إلجابات األساسية التي يمكن أن تقدم معلومات عن نوع‬

‫وحجم األخطاء اللغوية عند األفراد‪.‬‬

‫وتعتبر النقاط المحسوبة أمام الرموز الباقية في اإلطار المخصص إلجابات ما هي إال تحليالت إضافية‬

‫إلجابات األطفال والتي تمثل فيما يلي‪:‬‬

‫(‪ )AC‬عدد اإلشارات الصحيحة للصور المطلوبة في العرض الثاني للبنود‪.‬‬

‫(‪ )P‬عدد اإلشارات المتشابهة للصور في العرضين األول والثاني‪.‬‬

‫(‪ )CD‬عدد التغيرات في اإلشارة إلى الصور بين العرض األول والثاني ولكن اإلجابة خاطئة‪.‬‬

‫‪-5‬إنتاج العبارات‪:‬‬

‫يتكون هذا المستوى من ‪ 3‬بنود تدريجية ‪ 25،‬بنود مقدمة في دفتر من اللوحات التي تتكون من صورتين‬

‫موجودة في كراس‪،‬االختبار والمطلوب من الطفل تكملة الجمل ناقصة تتعلق بمضمون الصورة الثانية‬

‫انطالقا من الجملة التي يتلفظ بها الفاحص والتي تتعلق بمضمون الجملة األولى‬

‫‪57‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫واإلجابة الصحيحة موجودة في ورقة اإلجابة بالخط المائل‪،‬وتهدف هذه البنود إلى دراسة الكفاءات النحوية‬

‫عند األطفال وتنقسم إلى مجموعتين‪:‬‬

‫المجموعة األولى‪ :‬تتكون من ‪ 00‬بند مخصصة لألطفال من ‪ 5‬سنوات و‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫أشهرلى ‪01‬‬
‫ا‬ ‫المجموعة الثانية‪ :‬تتكون من كل البنود أي ‪ 25‬بند يجيب عليها األطفال من ‪ 0‬سنوات و‪3‬‬

‫سنوات و‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫التعليمة‪ :‬راح نوريلك تصويرات وراح تكمل الهدرة اللي بديتها‪.‬‬

‫تسجل عدد اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الموز التالية‪:‬‬

‫(‪ :)Morsy‬عدد اإلجابات الصحيحة على البنود‪.‬‬

‫(‪ :)Dysl‬عدد اإلجابات األطفال التي تحتوي على أخطاء على المستوى اللساني‪.‬‬

‫(‪ :)Dysp‬عدد اإلجابات األطفال التي تحتوي على أخطاء على المستوى البراغماتي‪.‬‬

‫‪-6‬تكرار العبارات‪:‬‬

‫يتكون هذا االختبار الفرعي من ‪ 05‬عبارة يجيب عليها أطفال ‪ 5‬سنوات و‪ 3‬أشهر تهدف الى دراسة‬

‫الجانب المورفولوجيو النحوي عند األطفال‪.‬‬

‫التعليمة‪ :‬عاود موريا واش راح نقول‪.‬‬

‫تسجل عدد اإلجابات الصحيحة لهذا البعد في الخانة الموجودة أسفل ورقة اإلجابة أمام الرموز التالية‪:‬‬

‫(‪ )Répsyn‬عدد التك اررات الصحيحة للعبارة على المستوى النحوي باحترام النموذج المقترح‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫(‪ )Répsém‬عدد اإلجابات الصحيحة للعبارة على المستوى الداللي لكن باستعمال نحو مختلف للنموذج‬

‫المقترح‪.‬‬

‫الخصائص السيكومترية لالختبار‪:‬‬

‫‪-1‬صدق المقياس‪:‬‬

‫اعتمدت على ما قامت به الباحثة عدى دليلة والتي كيفت االختبار على البيئة الجزائرية‪،‬اعتمدت على‬

‫طريقة صدق المحكمين وطريقة االتساق الداخلي وطريقة الصدق الذاتي وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫في حساب صدق الصيغة األصلية الجديدة الختبار خومسي لتقييم اللغة الشفهية ‪،‬اعتمدت الباحثة على‬

‫طريقة صدق المحكمين و ذلك بعرضه على مجموعة من المختصين ‪،‬و لقد تبين لنا من خالل النقاط‬

‫المقدمة لمجمل التعديالت التي أجريت على االختبار على أنه صادق ‪،‬كما اعتمدت على طريقة االتساق‬

‫الداخلي التي تعتمد على حساب معامالت االرتباط بين أبعاد بنود االختبار ‪،‬وتبين للباحثة أن بنود االختبار‬

‫متماسكة و متسقة فيما بينها و هذا ما تؤكده لنا معامالت المحسوبة باإلضافة إلى طريقة الصدق الذاتي‬

‫حيث قدر معامل الصدق باستعمال هذه الطريقة ب (‪)1.21‬و هذا ما يدل على االختبار صادق‪( .‬عدى‬

‫دليلة ‪،، 2100،‬ص‪)020‬‬

‫‪-2‬ثبات المقياس‪:‬‬

‫قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس باستعمال التجزئة النصفية‪،‬والتي تعتبر بأحد الطرق حساب الثبات‬

‫التي تتمثل في تجزئة االختبار إلى نصفين وجدت إن قيمة معامل االرتباط المحسوبة بين جزئي االختبار‬

‫قدرت ب (‪ )1.00‬بينما قدر معامل ثبات كل االختبار باستعمال المعادلة التصحيحية ل سبيرمان براون ب‬

‫(‪ )1.80‬وهي قيمة مرتفعة وهذا ما يدل على أن االختبار ثابت‪( .‬عدى دليلة‪، 2100،‬ص‪)028‬‬

‫‪59‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ب) التناول اإلجرائي الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عرض نتائج الحاالت وتحليلها‬

‫‪ )1‬تقدم الحالة األولى‪:‬‬

‫(م – م) يبلغ من العمر ‪ 5‬سنوات‬

‫عدد اإلخوة‪3 :‬‬

‫ال توجد قرابة بين الوالدين‬

‫فترة الحمل‪ :‬الحمل مرغوب فيه‪،‬لم تتناول األم أي أدوية‪.‬‬

‫فترة الوالدة‪ :‬والدة طبيعية‪،‬صرخة ميالد موجودة‪.‬‬

‫الرضاعة‪ :‬مختلطة‪.‬‬

‫النمو النفسي الحركي‪ :‬بطيء جدا‬

‫النمو اللغوي‪:‬غيرعادي‬

‫النمو االجتماعي‪ :‬اجتماعي ويحب اآلخرون‪،‬يلعب مع األطفال‪.‬‬

‫نسبة الذكاء‪°50 :‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫عرض نتائج االختبار الحالة األولى‪:‬‬

‫تكرار‬ ‫إنتاج‬ ‫تكرار الكلمات الفهم‬ ‫اإلنتاج‬ ‫اإلستقبال‬


‫العبارات‬ ‫العبارات‬ ‫المعجمي‬ ‫المعجمي‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪26.6%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪55%‬‬

‫جدول (‪ )2‬يمثل نتائج الحالة األولى‬

‫تحليل نتائج الحالة األولى‪:‬‬

‫حسب النتائج المتحصل عليها في الجدول أعاله فقد أجابت الحالة األولى في االستقبال المعجمي على ‪00‬‬

‫بندمن أصل ‪ 21‬بند وقدرت بنسبة (‪ )55%‬أما في اإلنتاج المعجمي فقد أجابت على ‪ 02‬بند من أصل‬

‫‪ 42‬بند وقدرت بنسبة (‪ )40%‬و‪ 0‬بنود من أصل ‪ 32‬بندا في تكرار الكلمات وكانت وقدرت بنسبة‬

‫(‪)18%‬‬

‫وفي الفهم فقد أجابت الحالة على ‪ 8‬بنود من أصل ‪ 20‬بندا بنسبة (‪،)38%‬أما في جانب إنتاج العبارات‬

‫فقد أجابت على ‪ 4‬بنود من أصل ‪ 25‬بندا وقدرت نسبتها ب (‪ )26%‬وأخي ار تحصلت الحالة في تكرار‬

‫العبارات على ‪ 4‬بنود من أصل ‪ 05‬بندا قدرت بنسبة (‪)26,6%‬‬

‫ومن خالل النتائج المتحصل عليها تبين أن الحالة األولى تمكنت من التعرف على نصف الصور في‬

‫االستقبال المعجمي فالنتيجة كانت حسنة ‪،‬أما في اإلنتاج المعجمي فكانت أقل من المتوسط ولم تستطيع‬

‫الحالة على التعرف على جميع الصور بسبب ضعف االنتباه و التركيز للحالة‪،‬و في جانب تكرار الكلمات‬

‫لم تستطع تكرار الكلمات المقدمة له فهي جد ضعيفة‪،‬و في الفهم الشفهي النتيجة أيضا كانت منخفضة نوعا‬

‫‪61‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ما قد تكون بسبب نقص في بعض القدرات المعرفية‪،‬وفي إنتاج العبارات فقد كانت النتيجة ضعيفة جدا أما‬

‫في جانب التكرار العبارات فكانت النتيجة أقل من المتوسط مما يدل على أن الحالة قدراتها اللغوية ضعيفة‪.‬‬

‫‪ )2‬تقديم الحالة الثانية‪:‬‬

‫(د – ج) يبلغ من العمر ‪ 0‬سنوات‬

‫عدد اإلخوة‪4 :‬‬

‫توجد قرابة بين الوالدين‬

‫فترة الحمل‪ :‬الحمل مرغوب فيه‪،‬لم تتناول األم أي أدوية‪.‬‬

‫فترة الوالدة‪ :‬والدة طبيعية‪،‬صرخة ميالد موجودة‪.‬‬

‫الرضاعة‪ :‬طبيعية‪.‬‬

‫النمو النفسي الحركي‪ :‬بطيء‬

‫النمو اللغوي‪:‬بطيء‬

‫النمو االجتماعي‪ :‬مع الوالدين وأقربائه عادي‪،‬مع اآلخرين غير عادي‪.‬‬

‫نسبة الذكاء‪°45 :‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫عرض نتائج االختبار للحالة الثانية‪:‬‬

‫تكرار‬ ‫إنتاج‬ ‫تكرار الكلمات الفهم‬ ‫اإلنتاج‬ ‫اإلستقبال‬


‫العبارات‬ ‫العبارات‬ ‫المعجمي‬ ‫المعجمي‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪26.6%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪42.8%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪28.5%‬‬ ‫‪40%‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬يمثل نتائج الحالة الثانية‬

‫تحليل نتائج الحالة الثانية‪:‬‬

‫من خالل نتائج المبينة في الجدول أعاله أن الحالة الثانية تحصلت على النتائج التالية‪:‬‬

‫أجابت الحالة في االستقبال المعجمي على ‪ 8‬بنود من أصل ‪ 21‬بندا و قدرت بنسبة (‪ )40%‬أما في‬

‫اإلنتاج المعجمي فقد تمت اإلجابة على ‪ 02‬بند من أصل ‪ 42‬بنداو قدرت نسبته ب (‪ )28,5%‬و في‬

‫تكرار الكلمات فقد أجابت على ‪ 8‬بنود من أصل ‪ 32‬بندا حيث قدرت بنسبة (‪ )25%‬أما من الجانب الفهم‬

‫فكانت ‪ 2‬نقط من أصل ‪ 20‬بندا و قدرت نسبتها ب (‪ )42,8%‬و كانت نسبة في المتوسط ‪،‬أما في إنتاج‬

‫العبارات فقد أجابت الحالة على ‪ 2‬بنود من أصل ‪ 25‬بندا و قدرت بنسبة )‪ )36%‬و أخي ار في تكرار‬

‫العبارات فقد أجابت الحالة على ‪ 4‬بنود من أصل ‪ 05‬بندا و كانت النسبة مقدرة ب )‪. )26%‬‬

‫حسب النتائج المتحصل عليها نالحظ أن الحالة الثانية استطاعت تعيين تقريبا نصف الصور في‬

‫االستقبال المعجمي‪،‬وفي اإلنتاج المعجمي فقد كانت النسبة منخفضة نوعا ما حيث لم يستطع التعرف‬

‫على الصور واألحداث بسبب نقص التركيز وفي تكرار الكلمات أيضا كانت نسبة منخفضة جدا ولم‬

‫تستطع الحالة(د‪-‬ج) تكرار الكلمات لم تستطع الحالة تكرار الكلمات جيدا إال بعض الكلمات بسبب‬

‫االضطرابات اللغوية التي تعاني منها الحالة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أما في جانب الفهم الشفهي فكانت النسبة قريبة من المتوسط ولم يستطع معرفة جميع الصور المقدمة له‬

‫في جانب الفهم الشفهي نظ ار لنقص القدرات العقلية‪،‬وفي إنتاج العبارات فكانت النسبة منخفضة ولم تستطع‬

‫الحالة إكمال الجمل بسبب ضعف في الرصيد اللغوي للطفل‪،‬وفي الجانب الخاص بتكرار العبارات فكانت‬

‫نتيجة منخفضة جدا‪.‬‬

‫‪ )3‬تقديم الحالة الثالثة‪:‬‬

‫(ك– ز) يبلغ من العمر ‪ 01‬سنوات‬

‫عدد اإلخوة‪4 :‬‬

‫توجد قرابة بين الوالدين‬

‫فترة الحمل‪ :‬الحمل مرغوب فيه‪،‬لم تتناول األم أي أدوية‪.‬‬

‫فترة الوالدة‪ :‬والدة طبيعية‪،‬صرخة ميالد موجودة‪.‬‬

‫الرضاعة‪ :‬طبيعية‪.‬‬

‫النمو النفسي الحركي‪:‬كان النمو عادي‬

‫النمو اللغوي‪:‬تأخر فقط في النطق الكلمات األولى‬

‫النمو االجتماعي‪ :‬مع الوالدين وأقربائه عادي‪،‬مع اآلخرين غير عادي‪.‬‬

‫نسبة الذكاء‪°60 :‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫عرض نتائج االختبار للحالة الثالثة‪:‬‬

‫تكرار‬ ‫إنتاج‬ ‫تكرار الكلمات الفهم‬ ‫اإلنتاج‬ ‫اإلستقبال‬


‫العبارات‬ ‫العبارات‬ ‫المعجمي‬ ‫المعجمي‬
‫‪9‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪60 %‬‬ ‫‪68%‬‬ ‫‪59.3%‬‬ ‫‪65.6%‬‬ ‫‪65%‬‬ ‫‪75%‬‬

‫جدول رقم (‪ )4‬يمثل نتائج الحالة الثالثة‬

‫تحليل نتائج الجدول للحالة الثالثة‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله نتائج الحالة الثالثة ‪،‬حيث الحظنا أن الحالة لها نسب متراوحة بين (‪60%‬‬

‫و‪ )75%‬ففي االستقبال المعجمي أجابت الحالة على ‪ 05‬بند من أصل ‪ 21‬بندا فقدرت بنسبة (‪ )75%‬و‬

‫في اإلنتاج المعجمي أجابت على ‪ 32‬بندا من أصل ‪ 01‬بندا و التي كانت نسبتها مقدرة ب(‪، )65%‬أما‬

‫في تكرار الكلمات فأجابت على ‪ 20‬بند من أصل ‪ 32‬بند بنسبة (‪ )65,6%‬أما الفهم فكانت اإلجابة على‬

‫‪ 02‬بند من أصل ‪ 32‬بندا و قدرت بنسبة (‪ ، )59,3%‬أما إنتاج العبارات فالعالمة كانت ‪ 00‬إجابة‬

‫صحيحة من أصل ‪ 25‬بند قدرت نسبتها (‪ )68%‬وفي الجانب الخاص بتكرار العبارات تحصلت الحالة‬

‫على ‪ 2‬إجابات صحيحة من أصل ‪ 05‬بند و قدرت بنسبة (‪)60%‬‬

‫الحظنا من خالل نتائج الجدول للحالة (ك‪-‬ز) أن النسب متقاربة وكانت في المتوسط وما فوق المتوسط‪.‬‬

‫حيث كانت النتيجة في االستقبال المعجمي واإلنتاج المعجمي جيدة حيث استطاعت تقريبا التعرف على‬

‫جميع الصور وهذا ما يدل على أن الحالة لديها بعض من الرصيد اللغوي وبالنسبة لتكرار الكلمات‬

‫فاستطاعت تقريبا إعادة نصف الكلمات المقدمة لها لكن عدم نطقها للكلمات معينة بشكل صحيح‪،‬وفي‬

‫الجانب الخاص ب إنتاج العبارات وتكرار العبارات فكانت النتيجة فوق المتوسط‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ )4‬تقديم الحالة الرابعة‪:‬‬

‫(ش– م) يبلغ من العمر ‪ 8‬سنوات‬

‫عدد اإلخوة‪ 2 :‬أخوات‪،‬أخ واحد‬

‫ال توجد قرابة بين الوالدين‬

‫فترة الحمل‪ :‬الحمل مرغوب فيه‪،‬نعم تناولت األم أدوية‪.‬‬

‫فترة الوالدة‪ :‬والدة طبيعية‪،‬صرخة ميالد موجودة‪.‬‬

‫الرضاعة‪ :‬اصطناعية‪.‬‬

‫النمو النفسي الحركي‪ :‬الحبو كان في سن عام أما المشي في سن عام و‪ 2‬أشهر‬

‫النمو اللغوي‪ :‬لديه اضطراب نطقي‪.‬‬

‫النمو االجتماعي‪ :‬جيد‪.‬‬

‫نسبة الذكاء‪°40 :‬‬

‫عرض نتائج الحالة الرابعة‪:‬‬

‫تكرار‬ ‫إنتاج‬ ‫تكرار الكلمات الفهم‬ ‫اإلنتاج‬ ‫االستقبال‬


‫العبارات‬ ‫العبارات‬ ‫المعجمي‬ ‫المعجمي‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪13.3%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪12.5%‬‬ ‫‪16.6%‬‬ ‫‪25%‬‬

‫جدول رقم (‪ )5‬يمثل نتائج الحالة الرابعة‬

‫‪66‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تحليل نتائج الدول للحالة الرابعة‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول السابق نتائج الحالة الرابعة‪:‬‬

‫لقد أجابت الحالة في االستقبال المعجمي على ‪ 5‬بنود من أصل ‪ 21‬بندا حيث قدرت نسبته ب (‪)25%‬‬

‫‪،‬أما في اإلنتاج المعجمي على ‪ 0‬إجابات صحيحة من أصل ‪ 42‬بند و قدرت بنسبة (‪ )16,6%‬أما في‬

‫الجانب الخاص بتكرار الكلماتفالحالة لديها ‪ 4‬إجابات صحيحة من أصل ‪ 32‬بند و قدرت هذه النتيجة ب‬

‫(‪، )12,5%‬أما فيما يخص الفهم الشفهي ب ‪ 4‬إجابات صحيحة من أصل ‪ 20‬بند و قدرت بنسبة (‪)%02‬‬

‫و في إنتاج العبارات فقد أجابت الحالة على ‪ 4‬بنود من أصل ‪ 25‬بند بنسبة (‪ )%00‬و أخي ار جانب‬

‫الخاص بتكرار العبارات ب إجابتان صحيحة من أصل ‪ 05‬بندا و قدرت هذه النتيجة بنسبة (‪)13,3%‬‬

‫من خالل النتائج المقدمة في الجدول نالحظ أن النسب منخفضة جدا حيث كانت النسب متراوحة بين‬

‫(‪ %03‬و ‪ )%25‬ففي االستقبال المعجمي و اإلنتاج المعجمي فقد كانت النتائج جد منخفضة حيث أن‬

‫الحالة لم تستطع التعرف على الصور المقدمة لها في هذا الجانبين ‪،‬أما فيما يتعلق بتك ارر العبارات فحالة‬

‫لم تستطع تكرار الكلمات المقدمة لها و قد يكون هذا بسبب ذاكرة التي هي قصيرة المدى ‪،‬أما في الجانب‬

‫الخاص بالفهم الشفهي أيضا كانت النتيجة جد ضعيفة بسبب ضعف االنتباه و التركيز لدى الحالة و هذا‬

‫ما يدل على أن الحالة لها نقص في اللغة الشفهية خاصة من جانب الفهم الشفهي ‪،‬أما فيما يخص إنتاج‬

‫العبارات و تكرار العبارات أيضا كانت النسبة متقاربة و ضعيفة جدا‪.‬‬

‫‪ )5‬تقديم الحالة الخامسة‪:‬‬

‫(ن– ق) يبلغ من العمر ‪ 0‬سنوات‬

‫عدد اإلخوة‪ 0:‬أخوات ‪ 0،‬إخوة‬

‫‪67‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نعم توجد قرابة بين الوالدين‬

‫فترة الحمل‪ :‬الحمل غير مرغوب فيه‪،‬نعم تناولت األم أدوية‪.‬‬

‫فترة الوالدة‪ :‬والدة طبيعية‪،‬صرخة ميالد موجودة‪.‬‬

‫الرضاعة‪ :‬مختلطة‪.‬‬

‫النمو النفسي الحركي‪ :‬كان بطيء في النمو النفسي الحركي‬

‫النمو اللغوي‪:‬متأخر حتى في الكلمات األولى مثل "ماما" و "بابا"‬

‫النمو االجتماعي‪ :‬غير عادي (الخوف)‬

‫نسبة الذكاء‪°40 :‬‬

‫عرض نتائج الحالة الخامسة‪:‬‬

‫تكرار‬ ‫إنتاج‬ ‫تكرار الكلمات الفهم‬ ‫اإلنتاج‬ ‫اإلستقبال‬


‫العبارات‬ ‫العبارات‬ ‫المعجمي‬ ‫المعجمي‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪28.5%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪14.2%‬‬ ‫‪25%‬‬

‫جدول رقم (‪ )6‬يمثل نتائج الحالة الخامسة‬

‫تحليل نتائج الحالة الخامسة‪:‬‬

‫الحظنا من خالل جدول نتائج الحالة الخامسة أن الحالة أجابت في االستقبال المعجمي على ‪ 5‬إجابات‬

‫صحيحة من أصل ‪ 21‬بندا و قدرت نسبتها ب (‪،)25%‬و في اإلنتاج المعجمي‪ 0‬إجابات صحيحة من‬

‫‪68‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أصل ‪ 42‬بند حيث قدرت نسبتها ب (‪،)14,2%‬أما فيما يتعلقبتكرار الكلمات فأجابت الحالة على ‪8‬بنود‬

‫من أصل ‪ 32‬بندا و كانت نسبتها (‪ )24%‬و على ‪ 0‬إجابات صحيحة من أصل ‪ 20‬بند بنسبة‬

‫(‪ )28,5%‬بالنسبة للفهم الشفهي ‪،‬أما فيما يتعلق في الجانب ‪ 25‬بندا و قدرت بنسبة (‪، )%21‬و أخي ار‬

‫الجانب الخاص بتكرار العبارات فأجابت الحالة على ‪ 3‬بنود من أصل ‪ 05‬بند و قدرت بنسبة (‪.)%21‬‬

‫الحظنا من خالل نتائج المقدمة في الجدول السابق أن النسب منخفضة وتتراوح بين (‪%20‬و‪)%31‬‬

‫حيث أن الحالة لها ضعف كبير جدا في اإلنتاج المعجمي وخاصة اإلنتاج المعجمي وقد يكون هذا بسبب‬

‫ضعف القدرات المعرفية للطفل‪،‬أما في تكرار الكلمات فنالحظ أن الحالة تجد صعوبة في تكرار الكلمات‬

‫والفهم الشفهي ضعيف جدا‪،‬أما فيما يتعلق بإنتاج العبارات وتكرار العبارات فكانت النسب متساوية‬

‫ومنخفضة بسبب نقص القدرات اللغوية للحالة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مناقشة النتائج‪:‬‬

‫قمت بوضع الفرضيات لبحثي ومن خالل هذه النتائج سنتطرق لإلجابة على كل من منها‪.‬‬

‫‪ ‬مناقشة الفرضية األولى‪ :‬يتأثر المعجم لدى أطفال متالزمة داون‪،‬حيث أظهرت النتائج المتحصل‬

‫عليها أن هناك وجود مشكل على مستوى االستقبال واإلنتاج المعجمي وهذا من خالل اختبار‬

‫خومسي (‪ )ELO‬المطبق‪،‬وهذا راجع إلى نقص في الرصيد اللغوي لهذه الفئة وأيضا عدم التمييز‬

‫والتعرف على الصور الغير منتشرة عند هذه الفئة بسبب عجزهم العقلي‪.‬‬

‫‪ ‬مناقشة الفرضية الثانية‪ :‬تتأثر الفونولوجيا لدى أطفال متالزمة داون‪،‬حيث أظهرت النتائج المتحصل‬

‫عليها أن هناك ضعف كبير جدا في تكرار الكلمات ويظهر أن لديهم صعوبات في المهام التي‬

‫تتطلب التكرار الصوتي وهذا راجع إلى ضعف التركيز واالنتباه لدى هذه الفئة‪،‬ونجد أيضا عندهم‬

‫ضعف الحركات الفموية الوجهية وذلك راجع إلى أسباب منها تشوه األسنان كبر أو صغر حجم‬

‫اللسان‪...‬‬

‫‪ ‬مناقشة الفرضية الثالثة‪ :‬يتأثر الفهم لدى أطفال متالزمة داون‪،‬حيث أظهرت النتائج المتحصل‬

‫عليها أن هناك تأخر كبير في الفهم لدى هذه الفئة وهذا بسبب انخفاض مستوى الذكاء مقارنة مع‬

‫طفل عادي‪،‬ولديهم أيضا عجز في العمليات العقلية العليا‪.‬‬

‫‪ ‬مناقشة الفرضية الرابعة‪ :‬يتأثر التعبير اللغوي لدى أطفال متالزمة داون‪،‬حيث أظهرت النتائج‬

‫المتحصل عليها أن طفل متالزمة داون يعاني من نقص كبير في التعبير اللغوي من حيث إنتاج‬

‫العبارات وتكرار العبارات‪،‬وذا راجع إلى ضعف الرصيد اللغوي حيث لديهم مشاكل في النطق وتأخر‬

‫الكالم وهذا سيؤدي حتما إلى تأخر في التعبير اللغوي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وهذا ما أكدته دراسة السابقة لعباد بعنوان محاولة تقييم اللغة عند المصاب بعرض داون(‪ )2100‬حيث‬

‫توصلت من الجهة النظرية أن األطفال المصابين أظهرت وصعوبة على مستوى الفهم و اإلنتاج وهذا ما‬

‫إلى خلل في لغة الطفل وتظهر هذه االضطرابات لغوية على صعيد اإلنتاج عند الطفل من‬ ‫يؤدي حتما‬

‫خالل مشاكل النطق ‪،‬فأسفرت الدراسة على النتيجة التالية‪:‬‬

‫يعاني أطفال متالزمة داون من اضطرابات على مستوى اللغة الشفهية‪.‬‬

‫وأيضا في دراسة (‪ 0223 )kumin‬وهي في المحاكاة وأثرها في اكتساب اللغة لدى المعاقين عقليا‬

‫والمصابين بمتالزمة داون‪،‬وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر تقليد األطفال ألمهاتهم أثناء الكالم‬

‫التلقائي في زيادة معدل الكالم والحصيلة اللغوية لديهم‪،‬حيث قارن بيمن مجموعتين من األطفال (مجموعة‬

‫من المتخلفين ذهنيا ومتالزمة دان أما المجموعة الثانية تضم أطفال عاديين) وقام الباحث بتطبيق اختبار‬

‫تحليل المفردات اللغوية ألفراد العينة‪ ،‬ومستوى األداء اللغوي من خالل عينات الكالم التلقائي الخاص‬

‫بالتفاعل المتبادل بين األمهات وأطفالهن‪،‬وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية ‪:‬‬

‫حيث أكدت دراسته أن األطفال المتخلفين ذهنيا واألطفال المصابين بمتالزمة داون لديهم ضعف بطيء في‬

‫اللغة ولديهم نقص كبير في القدرة على التواصل اللفظي والكالم التلقائي‪.‬‬

‫و نجد أيضا دراسة سميث وتيتشر (‪ )0220‬بعنوان مهارات التواصل الحسية والحركية واللغوية لدى‬

‫المعاقين عقليا والحاملين لعرض داون‪.‬‬

‫هي عبارة عن مهارات التواصل الحسية و اآللية و اللغوية لدى المعاقين عقليا و المصابين بمتالزمة داون‬

‫وكانت الفرضية العامة بأن األطفال المصابين بعرض داون يفضلن استخدام اإلشارات أكثر من اللغة‬

‫التفسيرية استنادا إلى انتقاء اللغة يتطلب عدة مهارات و أن عملية الكالم تتحدد بعوامل النمو و درجة كفاءة‬

‫اللغوية لدى الطفل ‪،‬وحتى يتحقق الباحث من الفرضية أخذ عينة البحث بشكل عشوائي ‪،‬حيث تألفت من‬

‫‪71‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 03‬طفل من الذكور و اإلناث ممن يعانون من عرض داون و لقد بلغ متوسط العمر العقلي للعينة‬

‫(‪ )21.5‬شه ار و العمر الزمني مابين (‪ 5‬و ‪ )2‬سنوات ‪،‬وقد أجري لباحث عملية متجانسة بين أفراد العينة‬

‫في العمر الزمني و المستوى االجتماعي و االقتصادي ‪،‬حيث اتبعت الدراسة المنهج الوصفي و طبقت‬

‫االختبار المستوى األداء اللغوي و سلوك الطفل أثناء تواجدهم مع األم ‪،‬و أسفرت هذه الدراسة على النتائج‬

‫التالية ‪:‬‬

‫أمهات األطفال المعاقين عقليا و المصابين بعرض داون كن أكث ار تفاعال في مهارات التواصل الحسي و‬

‫الحركي‪،‬و كن أكثر إثارة لغوية إذا حاولت األمهات تهيئة الواقع الذي يساعد على التواصل اللفظي و تنمية‬

‫اللغة و هو ما انعكس على أطفالهن في مهارات التواصل و الحديث‪.‬‬

‫وهذا ما يؤكد أن الفرضية العامة التي تنص على تأثر اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون صحيحة وتم‬

‫تحقيقها في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫االستنتاج العام‪:‬‬

‫سعت هذه الدراسة إلى تقييم اللغة الشفهية عند أطفال متالزمة داون‪،‬وبعد صياغة الفرضيات البحث ونتائج‬

‫البحث المتحصل عليها وعرضها وتفسيرها استنادا إلى الجانب النظري والدراسات السابقة الذكر وبعد تطبيق‬

‫اختبار اللغة الشفهية (‪ )ELO‬على عينة من األطفال من هذه الفئة والذي كان عددهم ‪ 5‬حاالت من كال‬

‫الجنسين توصلنا إلى أن مستوى اللغة الشفهية عند المصاب بمتالزمة داون ضعيف جدا‪،‬حيث النتائج التي‬

‫تم التوصل إليها توافقت مع الفرضية العامة والفرضيات الجزئية‪.‬‬

‫حيث استطعنا في هذه الدراسة من معرفة اضطرابات التي تصيب اللغة الشفهية عند طفل متالزمة داون‬

‫والمتمثلة في المعجم والفونولوجيا والفهم الشفهي‪،‬وأخي ار التعبير اللغوي حيث بينت النتائج أن أغلبية األطفال‬

‫الذين من هذه الفئة لديهم اضطرابات على مستوى اللغة الشفهية وهذا ما يظهر جليا في عدم استطاعت‬

‫الحاالت على تسمية الصور وعدم تكرار الكلمات والعبارات وهذا ما يؤدي إلى عدم إنتاج اللغوي لديهم‪.‬‬

‫تعد اللغة الشفهية من أهم المكتسبات التي يكتسبها الطفل عبر مراحل نموه وهذا من أجل التواصل مع‬

‫اآلخرين وأي اضطراب على مستواها يحول بين الطفل ونموه بشكل عادي وسوي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الخاتمة‬

‫خةةةاتمة‪:‬‬

‫لقد انصب جل اهتمامنا في هذا البحث على فئة من ذوي االحتياجات الخاصة إال وهي األطفال‬

‫المصابين بمتالزمة داون والذين هم مجال اختصاص علماء النفس واالرطفونيا‪ ،‬حيث أن المصاب‬

‫بمتالزمة داون لديه مشاكل في التواصل اللفظي مع اآلخرين ولهذا اهتمت دراستنا باللغة الشفهية عند هذه‬

‫الفئة من األطفال‪.‬‬

‫ولقد قمت في هذه الدراسة بتطبيق اختبار "خوسي لتقييم اللغة الشفهية"(‪ )ELO‬على عينة من‬

‫األطفال من متالزمة داون وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة على أنه يوجد ضعف في اللغة الشفهية لدى هذه‬

‫الفئة الذي يتضمن المعجم والفونولوجيا والفهم الشفهي‪،‬والتعبير اللغوي‪.‬‬

‫وما هذا البحث إال محاولة بسيطة في الميدان العلمي الشاق‪ ،‬بهدف إثراء مجال البحوث العلمية‬

‫المعرفية لدى هذه الفئة الحساسة من المجتمع ومساعدتهم‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫التوصيات واالقتراحات‬

‫من خالل النتائج المتوصل عليها في هذه الدراسة ونظ ار ألهمية البالغة للغة الشفهية بالنسبة لطفل متالزمة‬

‫داون نقدم مجموعة من التوصيات و االقتراحات‪:‬‬

‫‪-‬ضرورة الكشف المبكر لالهتمام بفئة ذوي االحتياجات الخاصة لتكفل بهم‪.‬‬

‫‪-‬على األسرة أن تتقبل طفلها المصاب بعرض داون ‪،‬ألن الرفض و عدم التقبل قد يعيق نمو مهاراته‬
‫اللغوية و االجتماعية‪.‬‬

‫‪-‬يجب على األسرة أن تتحاشى الكالم مع طفلها المصاب بلغة طفولية‪ ،‬حتى تزيد من مفرداتها و يصحح‬
‫نطق كلماته‪.‬‬

‫‪-‬على األسر تشجيع الطفل عامة و الطفل المصاب بعرض داون خاصة على الكالم ‪،‬و إعطائه الوقت‬
‫الكافي للتعبير عن ما يريد و اإلصغاء لكالمه‪.‬‬

‫‪-‬توفير االختبارات األرطفونية في المراكز التي تساعد في عملية التشخيص والتكفل‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة توفير مراكز للتكفل بفئة ذوي االحتياجات الخاصة على مستوى كل دائرة حتى ال يجدوا صعوبة‬
‫في التنقل إليها‪.‬‬

‫‪-‬عقد محاضرات لتوعية الوالدين من أجل كيفية التعامل مع هذه الفئة‪.‬‬

‫‪-‬تكثيف الدراسات حول هذه الفئة وتسليط الضوء على الصعوبات التي تعانيها وايجاد الحلول المناسبة لها‬
‫بهدف إدماجها في الحياة‪.‬‬

‫‪-‬إتاحة الفرصة للطالب من أجل االحتكاك بالحاالت من خالل التربص الميداني‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫مراجع بالعربية‬

‫‪- )1‬إبراهيم عبد الله فرج الزريقات (‪ ،)2115‬اضطرابات الكالم واللغة (التشخيص والعالج) الطبعة‬
‫‪ ،1‬دار الفكر للنشر‪.‬‬
‫‪ )2‬جمال الخطيب‪ ،‬الحديدي منى(‪ ،)2114‬التدخل المبكر‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ )3‬حمد حولة (‪ ،)2112‬األرطفونيا علم اضطرابات اللغة والكالم والصوت‪ ،‬دار هومة للنشر الجزائر‪.‬‬
‫‪ )4‬راضي الوقفي (‪ ،)2111‬صعوبات التعلم النظري والتطبيقي‪ ،‬طبعة ‪ ،2‬دار الكبيرة للنشر‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ )5‬راضية بن عربية‪ ،‬نصيرة شوال (‪ ،)2116‬مدخل الى األرطفونيا(علم اضطرابات اللغة‬
‫والتواصل)‪.‬‬
‫‪ )6‬عبد الحميد جابر (‪ ،)2111‬التربية الخاصة للموهوبين والمعاقين وسبل رعايتهم وارشادهم‪،‬‬
‫الطبعة ‪ 1‬دار الفطر للنشر‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ )7‬عبد الرحمان السويد (‪ ،)2116‬طفلك ومتالزمة داون‪ ،‬الطبعة ‪ ،3‬الرياض‪.‬‬
‫‪ )8‬عبد العزيز السرطاني‪ ،‬جميل الصمادي (‪ ،)1998‬اإلعاقة الجسمية الصحية‪ ،‬الطبعة ‪ 1‬مكتبة‬

‫الفالح للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬


‫‪ )9‬عطية راشد محمد‪ ،)2115( ،‬تنمية المهارات التواصل الشفوي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬للنشر‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫قحطان أحمد الظاهر(‪ ،)2111‬اضطرابات اللغة والكالم‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دائر وائل للنشر‪.‬‬ ‫‪)11‬‬
‫كمال الشريني (‪ ،)2119‬خصائص المعاق عقليا‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬ ‫‪)11‬‬
‫محمد اإلمام‪ ،‬الجوالدة فؤاد‪ )1998( ،‬اإلعاقات التطورية والفكرية تطبيقات تربوية من‬ ‫‪)12‬‬
‫منظور نظرية العقل‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫محمد فرحان القضاة وآخرون (‪ ،)2111‬تنمية مهارات اللغة واالستعداد القرائي عند طفل‬ ‫‪)13‬‬
‫الروضة‪ ،‬طبعة ‪ ،1‬دار حامد للنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫مصطفى نوري القمش (‪ ،)2111‬اإلعاقات المتعددة‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار المسيرة للنشر‪ ،‬عمان‪.‬‬ ‫‪)14‬‬
‫الملك سعود(‪ ،)2112‬متالزمة داون‪ ،‬مطابع بورصة للنشر‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫‪)15‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫نبيل عبد الهادي وآخرون‪ ،‬أصول اللغة وتطورها‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬مطابع بورصة للنشر‪،‬‬ ‫‪)16‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫هدى عبد الله الحاج‪ ،)2113( ،‬صعوبات اللغة واضطرابات الكالم‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار الشجرة‬ ‫‪)17‬‬
‫للنشر‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫هند االمبابي (‪ ،)2111‬التخاطب واضطرابات النطق والكالم‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار النشر‪،‬‬ ‫‪)18‬‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

:‫مراجع باألجنبية‬

19)-Brin . F (1997) .Dictionnaire d'orthophonie. Edition.

20)-Rondal et lanber .(1997).le mongolisme notionspticles de bnfent et mordagu


.bruxelle.

21)-Lambert .Rondal (1997) le mongolisnemardaga .édition.

22)- Piaget(1986) .le ongage et la pensée chez l’enfant.

77
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫رسائل دكتوراه وماجستير‪:‬‬

‫‪-)23‬بن قو أمينة‪ ،‬فعالية اإلرشاد النفسي األبوي في تحسين االستقاللية لدى طفل متالومة داون‪ ،‬رسالة‬

‫ماجستير في علم النفس العيادي‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬السينيا‪.‬‬

‫‪-)24‬رانيا قاسم‪ ،‬دنيا مصطفى‪ ،‬اضطرابات النمو الشامل و المتالزمات لدى األفراد‪ ،‬جامعة الجديدة‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫‪-)25‬سماح نور‪،‬محمد وشاحي‪ ،‬التدخل المبكر و عالقته بتحسين مجاالت النمو المختلفة لألطفال‬
‫المصابين بعرض داون‪ ،‬رسالة ماجستير في التربية‪ ،‬تخصص ارشاد نفسي جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪-)26‬نزهة خلفاوي (‪، )2116‬اضطرابات اللغة و الكالم لدى المصابين بمتالزمة داون (الظاهرة و‬
‫األسباب) (المركز الوطني للبحث العلمي و التقني لتطوير اللغة العربية‪ ،‬جامعة تلمسان) (طبع بالمؤسسة‬
‫الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرعاية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪- )02‬عدى دليلة (‪ ،)2117‬تكييف اختبار خومسي لتقييم اللغة الشفهية (‪)ELO‬على اللغة العربية‬
‫الممارسة في البيئة الجزائرية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في علم النفس اللغوي والمعرفي‪.‬‬

‫‪- )08‬هواري أمينة‪ ،‬بناء اختبار لقياس اللغة الشفوية لدى األطفال المتحدثين باللغة األمازيغية‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف‪.‬‬

‫‪- )02‬محمود خليل‪ ،‬مدى فاعلية برنامج التدخل المبكر في تنمية اللغة التعبيرية و االستقبالية ألطفال‬
‫متالزمة داون‪ ،‬مكتبة االلكترونية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫المــــــــــــالحق‬

‫‪80‬‬
‫الحالة األولى‬
‫الحالة الثانية (د‪-‬ج)‬
‫الحالة الثالثة (ك‪-‬ز)‬
‫الحالة الرابعة (ش‪-‬م)‬
‫الحالة الخامسة (ن‪-‬ق)‬
‫اختبار تقييم اللغة الشفهية‬
‫)‪(ELO‬‬

You might also like