Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
الفرد في حياته يمر بمراحل عمرية ،لكل منها تأثير على حياته وسلوكه وحتى ذوقه واختياره ،أهمها
مرحلة الشباب ففيها يأخذ الكثير من الشباب الميل إلى االستقاللية ويتجل ذلك في الكثير من األمور من
تحتل العائلة اهمية بالغة في حياة الطفل اذ تعتبر اول مصدر يستمد الطفل منه الحب والحنان ويشكل فيه
بداية الروابط االجتماعية السليمة وفيها تتشكل تصوراته الداخلية والخارجية بداء بتصوره لذاته والمه كموضوع
فتتجلى اهمية االسرة في حياة الطفل في تحقيق الحاجات النفسية االنتماء والحب وكذا التقبل كفرد من
افرادها.
تعتبر مرحلة الطفولة فترة اولية من عمر االنسان ،باعتبارها المرحلة الحساسة جدا ،وهي ايضا وفي ذات
الوقت فترة مرنة من عمر االنسان " حيث يكتسب االنسان في هذه الفترة طباعا وعادات تبقى مالزمة له
خالل فترات حياته كلها ،وتسمى ايضا المرحلة التكوينية ،لذا فقد اولى علماء النفس على اهمية هذه
المرحلة وعلى االهتمام البالغ للطفل خاصة السنوات الخمسة اذ تعتبر مهد للسنوات التي تليها وتلعب العائلة
دو ار مهما في بناء شخصيته فاستقرار العائلة والمناخ األسري ينعكس على حياة الطفل وشخصيته وكذا
فعالقة الطفل بوالديه اهمية كبيرة في تلبية مطالب اساسية وجوهرية في تنشئته ،ففي دراسات عديدة حول
االطفال المحروميين من الرعاية االسرية الطبيعية يعانون من مشکالت نفسية واجتماعية مختلفة ويشعرون
بعدم السعادة .فالحرمان من االمومة و االبوة له اثار نفسية واجتماعية خطيرة على الطفل ،وتؤدي الى
مشكالت مختلفة من اهمها صعوبة تكوين العالقات ،والشعور بعدم االمان ،والشعور بعدم االنتماء
مستقرة ،بل يعيشون في مراكز خاصة بالتكفل بهم وهذا يعود لعدة مشاكل اجتماعية ،اقتصادية ونفسية.
وعليه كان موضوع البحث مفهوم االسرة عند الطفل المسعف ومنه قسمت التقرير إلى جانبين :جانب نظري
وجانب تطبيقي.
مفهوم التربص ،أهمية التربص ،اهداف التربص ،التعريف بالمؤسسة ،تقييم الطالب للمؤسسة ،المصطلحات
-عرض الحالة
الخاتمة والتوصيات
قائمة المراجع
اجلانب النظري
-1مفهوم التربص:
يتمثل التربص في فترة تأهيل تسمح للطالب المقبل على التخرج بغرض التعرف على أهم نشاطات
المؤسسة وأهم أدوارها ووظائفها فهو بذلك يعد بمثابة تجربة ميدانية واقعية تقربه من ميدان عمله بهدف
أو بإختصار هو عبارة عن تمرن مهني للطالب يساعده في الربط والتقارب بين النظري والتطبيقي ليكون
مستعدا لإلندماج في الشغل عندما يحصل على شهادة جامعية (بن قاسي دليلة 2018-2017ص )8
-2أهمية التربص:
تعلم كيفيات االندماج واالحتكاك بالوسط المهني وبناء عالقة إنسانية خارج محيط الدراسة.
التطلع على تنظيم العمل المعمول به (بن قاسي دليلة 2018-2017ص )8
أهداف شخصية:
أهداف المهنية:
تعلم بعض الممارسات التقنية المرتبطة باالندماج وتسيير المسار الوظيفي المستقبلي.
-4سير التربص:
بداية التربص كانت بالتعرف عل الهيكل العام للمؤسسة الطفولة المسعفة و إلقاء النظرة على مختلف
المرافق و المصالح لمتوفرة ،كذلك التعرف على مكتب األخصائيين النفسانيين و ما يتوفر فيه ،حيث
قمنا بإجراء 8حصص تم توزيعها على نحو حصتان كل أسبوع لمدة شهر امتد التربص من تاريخ 20
فبراير إلى غاية 14مارس ،2024وهي مدة غاية في األهمية لثرائها بالمعلومات واالكتشافات الجديدة
المكتسبة و المقدمة من طرف األخصائية النفسانية التي كانت خير مرشد و دليل.
-5صعوبات التربص:
-مماطلة بعض المؤسسة في عملية قبول الطلبة عدم وجود مکان مناسب ومخصص إلجراء
المقابالت
-عدم وجود مكتب خاص أو مكان هادئ أي تحدث مقاطعات كثيرة أثناء المقابلة ،مما يصعب
-صعوبة التنقل.
المكانية :مؤسسة الطفولة المسعفة للمجاهد بن لخضر محمد بشارع موالي عبد القادر ببشار
-7التعريف بالمؤسسة:
المدير
أخصائي نفساني
المقتصد
تعمل االخصائية النفسية في مؤسسة الطفولة المسعفة كل االيام ما عدا الجمعة و السبت ،داخل المكتب
حيث يتم استقبال العديد من المفحوصين ،كذلك يتم استدعائها من طرف مدارسهم و مراكزهم فمهمتها
فتح بابه لنا و استقبلنا أين يتم استقبال و اإلشراف على الحاالت التي تعاني من اضطرابات نفسية ،
حيث يعمل المكتب يوميا في الفترة الصباحية من الساعة 08:00إلى الساعة 12:00و في الفترة
المسائية من الساعة 14:00إلى الساعة 16:00ما عدا يومي الجمعة و السبت .
-1التقنيات التي تستعملها االخصائية النفسانية :
تبذل المؤسسة جهد كبير في اإلشراف واالحتواء الكافي لهذه الفئة من المجتمع الن الطفل المسعف
-3االقتراحات :
-تلقي المربيات لدورات وحصص تكوينية من اجل االعتناء الجيد بهذه الفئة والمساهمة في تطلبهم
تعود مشكلة الطفولة المسعفة إلى الزمن الماضي ،حيث ظهر في الجزائر العاصمة أول مكتب يعتني
باألطفال المسعفين تمركز بباب الواد بعد قانون ،1904وهو مخصص لألطفال المحرومين ،ثم نقل
إلى مكان أكثر سرية عام ،1917ثم أصبح مستشفى مصطفى باشا ملجأ لهؤالء األطفال ،في الفترة
1940إلى 1962كان مسكن داي الجزائر هو ملجأ لهذه الفئة ،ثم أنشأت دار األمومة من طرف
الهالل األحمر عام ،1954وأمام هذا التزايد أصبح المشكل كبي ار وخطي ار فقامت الدولة ببناء أحياء
لهؤالء األطفال وفي الوقت الحالي الدولة هي المسؤولة في التكفل بهذه الفئة عن طريق مؤسسات ذات
إنشاء دور :األطفال المسعفين وتنظيمها وسيرها ،وتعد فريدة شبيدة زيداني من بين الكثير من الباحثين
الذين كانت لهم دراسات حول الطفولة المسعفة ،حيث بينت التزايد الهائل لعدد هؤالء األطفال خاصة ال
الشرعية فكان العدد سنة 1997منهم وسط عائالت كفيلة أما سنة 2000فبلغ عدد المراكز 12
المتواجدة عبر الوطن وعن معدل الثالثي األول لسنة 2001أكنت اإلحصائيات أن عدد المسعفين هو
-2تعريف الطفولة:
لغة :حسب المعجم النفسي :مرحلة الطفولة هي مرحل من النمو تعبر عن فترة من الميالد وحتى البلوغ
وتستخدم أحيانا لتشير الى فترة زمنية المتوسطة بين مرحلة المهد وحتى المراهقة التحديد بالمعنى الثاني
يستثني فترة عامين األوليين من حياة الطفل وهي مرحلة المهد ( .فرقان مريم ،2016،ص)22
إصطالحا :يرى Sullivanأن الطفولة هي مرحلة تقع تقريبا بين 2إلى كاسن ويربط بين هذه المرحلة
وبين كون الطفل موضوعا للتربية فالطفل يكون قد تعلم الكالم ويسير مهيأ للتدريب المقصود من جانب
الكبار حتى نهاية الحادية عشر حيث توضع البذور األولى لشخصية الطفل ويكون لهذا اكبر اثر في
تكوين شخصية الطفل في المراحل االحقة من مراحل حياته( .فرقان مريم ،2016 ،ص)23
الطفولة مرحلة عمرية من دورة حياة الكائن اإلنساني تمتد من الميالد إلى بداية المراهقة ويشير" فيليب
أريس إلى أن الطفولة مصطلح حديث نسبيا فاألطفال في القديم كانو عليهم أن يتصرفوا كالكبار ولم
يكن معروفا أن للطفولة خصائصها وحاجاتها وأعراضها وفرصها كالخيال واللعب ( .محمد عودة،
،1998ص )45
كما عرفها" فوزي عالوة الطفولة بأنها فترة حياة التي تبدأ من الميالد حتى الرشد وهي تختلف من ثقافة
األخرى وقد تنتهي الطفولة عند البلوغ أو الزواج إذن قصب التعريف فان مرحلة الطفولة تبدأ من الميالد
لكن نهايتها مختلف فيها وذلك باختالف الثقافات والدارسين لهذه المرحلة فمنهم من اعتمدوا في فهمها
على أساس نفسي حيث يرى عملية نمو الشخصية عملية نفسية توضح دعامتها في مرحلة الطفولة
الحاجة للحب
التقدير واالعتبار
الحاجة إلى الحرية والسلطة الضابطة (فهمي ،نفس المرجع السابق ،ص )56
-4تعريف الطفل المسعف :
لغة :األسعفه إسعافا :علونه وساعده"( .مجاني الطالب ،2001 ،ص ).446
من خالل هذا التعريف يمكن القول بأن الطفل المسعف هو كل شخص يحتاج إلى إعانة ورعاية.
اصطالحا :حسب المعجم الموسوعي لعلم النفس من فئة األطفال الذين ليس بوسع أبائهم ألن يعتنوا بهم
بسبب الهجر صعوبات الحياة السياق االجتماعي لألم العازبة ،مرض اآلباء البطالة ،سجن ،أبعاد من
من خالل التعريف يتسنى القول بأن الطفل المسعف هو الذي حرم من الجو األسري ،نتيجة ظروف
اجتماعية مختلفة.
إن غياب الرعاية األمومية والتنشئة السليمة ،وحرمان الطفل يؤثر في الطفل في عدة مناحي جوانب
خصائص جسمية:
-تأخر حركي جزئي أو شامل حسب األطفال :تأخر حسب الوضعيات كالمشي ،الحبو.
-اضطرابات النفس ،حركية وإيقاعات مثل أرجحة الرأس ،مص األصابع ،غلق العينين باألصابع،
خصائص لغوية:
إن حاصل النمو ينخفض كلما زادت مدة مكوث الطفل بالمؤسسة المسعفة ويضطرب النمو ويتبع تدهور
اللغة كذلك ،وقد يكون هذا النقص والتدهور جزئيا أو كليا حسب هذه المكوث في دار الطفولة المسعفة،
كما تظهر عند نزالء هذه المؤسسات ضعف في التركيز واالنتباه والفهم.
فالطفل المسعف هنا قد تكون لغته آلية فقيرة ،والبكم أيضا قد يكون في حالة نفسية معقدة يكون فيها
الطفل المسعف رافضا للكالم مع من حوله ،وتعتبر ميكانيزمات دفاعية تساعد الطفل على الهروب
خصائص اجتماعية:
يمكن التمييز بين نوعين من نزالء هذه المراكز النوع األول يتشبثون ويتعلقون بكل من يدخل المؤسسة
ويطلب منه االهتمام بهم ،المالحظة للوهلة األولى يضمن أن الطفل في هذا المركز اجتماعي ولكن في
حقيقته األمر أن هذه العالقة سطحية تزول بزوال اهتمام اآلخر بهذا الفرد.
إن عالقاتهم سطحية ،وتعلقهم عابر مدى عبور األشخاص ،وهذا التعدد أوجه األمومة وعدم ثباتها.
الصنف الثاني منطوي ال يبالي باآلخر عند االقتراب منه يبكي أو يخفي وجهه وينسحب.
فالطفل المسعف قد يكون في حركة دائمة ونشاط وحيوية ويتعاملون مع الغريب والمعروف فيظن
اآلخرون أنه اجتماعي ومتفاعل ،وقد يكون في حالة عزلة وانطواء ويبقى بمفرده بعيدا عن المحيطين
به.
خصائص معرفة الذات (إدراك الذات) :وتتمثل في:
أن نزالء مؤسسات الطفولة يعانون من ضعف الذات ألن الطفل يعرضه جسمه وذاته من خالل اهتمام
األم ومعاملتها له ،ولكن الطفل بالمؤسسة ال يحظى هذه العناية ،فهو يعيش في فراغ ويعاني من حرمان
فالطفل المسعف يعيش في معزل عن الرعاية وحنان األم والعطف ونقص مثيرات تساعده على
االستيعاب والفهم.
خصائص سلوكية:
-االنضباطية :هي إضراب يصيب مختلف أعمار اإلنسان ونعني بها عدم االنضباط الحركي والنفسي
-عدوان ذاتي :نالحظ أن الطفل في هذه المؤسسات يعاني من عدوان يتجلى ذلك في :عض يديه ،نتف
فالطفل المسعف يحقد ضد المتسببين في التخلي عنه والمحيطين به ويصبح عنواني الملوك.
-6تعريف األسرة:
اللغة :األسرة بمعناها اللغوي تعني األسر والقيد الفاصل ،األسرة هي التقيد برباط ،ثم تطور معناها
ليشمل القيد برباط أو بدون رباط ،وقد يكون القيد أم ار صقريا لمحال من الخالص منه وقد يكون اختياريا
ينشده اإلنسان ويسعى إليه ،فاألسرة أهل الرجل ويربط بها أمر مشترك( .عبد الباقي عجيالت-2008 ،
،2009ص )21
اصطالحا :األسرة هي الوحدة االجتماعية األولى التي تهدف للمحافظة على النوع اإلنساني وتقوم على
المقتضيات التي يرضها العقل الجمعي ،والتي تقرها المجتمعات المختلفة( .احمد زكي البدوي ،ص
)152
يعرفها محمد عاطف غيث :بأنها جماعة اجتماعية بيولوجيا نظامية تتكون من رجل من رجل وامرأة
يعرفها اوغست كونت" أنها الخلية األولى في جسم المجتمع وأنها النقطة األولى التي يبدأ منها التطور
وأنها الوسط االجتماعي الذي يترعرع فيه الفرد"( .محمد احمد محمود بيومي ،عفاف عبد المنعم ناظر،
،2003ص )20
وعرفها بيرجس ولوك وآخرون األسرة بأنها جماعة من األشخاص يرتبطون معا برباط الزواج ،والدم،
مكونين مسكنا واحدا ومتفاعلين كل مع األخر وفقا لألدوار االجتماعية المحددة كالزوج والزوجة وكاألب
واألم واألبناء واإلخوة مكونين ثقافة مشتركة( .عبد الخالق محمد عفيفي ،2012 ،ص )60
-1األسـ ـ ـرة هــ ــي اللبنــ ــة األول ـ ــى فــ ــي صــ ــناعة وتك ـ ــوين شخص ـ ــية الفـ ـ ــرد ،والمحافظ ـ ــة علــ ــى سـ ـ ــالمة
فطرتـ ــه وأخالقيات ـ ــه وسـ ــلوكياته من ـ ــذ نشـ ــأته ،كم ـ ــا أن ش ـ ـريعتنا الس ـ ــمحة اعتنـ ــت أيم ـ ــا عنايـ ــة باألســ ـرة،
لم ـ ــا له ـ ــا م ـ ــن أدوار أساس ـ ــية ،ومهم ـ ــة ف ـ ــي بن ـ ــاء اإلنس ـ ــان ،وألنه ـ ــا الركيـ ـ ـزة األساس ـ ــية ف ـ ــي تحص ـ ــينهم
مـ ــن االنح ارفـ ــات س ـ ـواء الفكريـ ــة واألخالقيـ ــة والسـ ــلوكية ،ويبـ ــدأ تكـ ــوين األس ـ ـرة باختيـ ــار ش ـ ـريكة الحيـ ــاة
المناسبة لهذا الدور المتمثل ببناء كيان أسري ذي قواعد راسخة ،مستندا إلى القيم العالية .
-2ومـ ـ ــع التطـ ـ ــورات التكنولوجيـ ـ ــة الهائلـ ـ ــة واالنفتـ ـ ــا المعرفـ ـ ــي الواسـ ـ ــع علـ ـ ــى العـ ـ ــالم بأس ـ ـ ـره ،الـ ـ ــذي
أتاحت ـ ـ ــه المواق ـ ـ ــع عب ـ ـ ــر الش ـ ـ ــبكة العنكبوتي ـ ـ ــة ،وبـ ـ ـ ـرامج التواص ـ ـ ــل االجتم ـ ـ ــاعي ،والت ـ ـ ــي أس ـ ـ ــهمت ف ـ ـ ــي
انتش ـ ــار الثقاف ـ ــات والمعلوم ـ ــات المختلف ـ ــة ،والمتنوع ـ ــة بش ـ ــقيها اإليج ـ ــابي والس ـ ــلبي ،يعظ ـ ــم دور األسـ ـ ـرة
نح ــو توجي ــه األبن ــاء وحم ــايتهم م ــن األخط ــار ،الت ــي ق ــد ت ــؤثر س ــلبا عل ــى أفك ــارهم أو تل ــوث عق ــولهم،
مـ ــن خـ ــالل غـ ــرس القـ ــيم الرصـ ــينة ،وتأصـ ــيل المبـ ــادئ القويمـ ــة فـ ــي نفوسـ ــهم ،لكـ ــي تتقـ ــوى الحصـ ــانة
الذاتي ـ ــة ل ـ ــديهم ،ليتمكنـ ـ ـوا م ـ ــن التميي ـ ــز ب ـ ــين الص ـ ــالح والط ـ ــالح ،وب ـ ــين الن ـ ــافع والض ـ ــار ،وب ـ ــين ال ـ ــذي
كـ ـ ـ ــذلك إدمـ ـ ـ ــان األلعـ ـ ـ ــاب اإللكترونيـ ـ ـ ــة والمتصـ ـ ـ ــلة عبـ ـ ـ ــر شـ ـ ـ ــبكات اإلنترنـ ـ ـ ــت «أوناليـ ـ ـ ــن» ال سـ ـ ـ ــيما
الحيـ ـ ــاء ،هـ ـ ــذه األلعـ ـ ــاب تـ ـ ــؤثر علـ ـ ــى أفكـ ـ ــار وسـ ـ ــلوك األلعـ ـ ــاب التـ ـ ــي تحتـ ـ ــوي علـ ـ ــى العنـ ـ ــف وخـ ـ ــد
وأخ ـ ــالق األبن ـ ــاء ،والت ـ ــي تع ـ ــد م ـ ــن األخط ـ ــار الجس ـ ــيمة ،الت ـ ــي يتع ـ ــرض له ـ ــا األبن ـ ــاء بش ـ ــكل مس ـ ــتمر
بحك ـ ــم اس ـ ــتخدامها بش ـ ــكل ي ـ ــومي ،وق ـ ــد يغف ـ ــل بع ـ ــض اآلب ـ ــاء ع ـ ــن ه ـ ــذه الجزئي ـ ــة ،ل ـ ــذا يتوج ـ ــب عل ـ ــى
اآلبـ ــاء واألمهـ ــات المتابعـ ــة الحثيثـ ــة لألبنـ ــاء ،وتـ ــوجيههم باسـ ــتمرار ،ووضـ ــع الض ـ ـوابط لهـ ــذه األلعـ ــاب
حتـ ــى ال تحـ ــدث نتـ ــائج «ال تحمـ ــد عقباهـ ــا» ،مـ ــن خـ ــالل إيجـ ــاد حلـ ــول بديلـ ــة لهـ ــذه األلعـ ــاب وتوجيـ ــه
طاق ـ ــاتهم نح ـ ــو القـ ـ ـراءة والمعرف ـ ــة ،الت ـ ــي ب ـ ــدورها تنم ـ ــي وتني ـ ــر العق ـ ــل ال س ـ ــيما ف ـ ــي مرحل ـ ــة الطفول ـ ــة
والش ـ ـ ــباب ،واألبن ـ ـ ــاء أمان ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي أعن ـ ـ ــاق اآلب ـ ـ ــاء واألمه ـ ـ ــات ،لق ـ ـ ــول النب ـ ـ ــي ( ص) «أَال ُكُّل ُك ـ ـ ــم ر ٍ
اع،
وكُّل ُكم َمس ُؤول عن َرِعيَِّت ِه»( .علياء جوبان الدرز ،2017 ،ص )40
ُ
-3وعلـ ــى األس ـ ـرة مضـ ــاعفة الجهـ ــود ،ولهـ ــا أدوار البـ ــد مـ ــن القيـ ــام بهـ ــا نحـ ــو تحصـ ــين األبنـ ــاء مـ ــن
األفكـ ــار الضـ ــالة والتوجهـ ــات المنحرفـ ــة ،ألن أغلـ ــب مـ ــا يتعـ ــرض لـ ــه الشـ ــاب فـ ــي مرحلـ ــة شـ ــبابه همـ ــا
أم ـ ـران :إمـ ــا يتعـ ــرض للشـ ــبهات فـ ــي دينـ ــه ،وإمـ ــا أن يتعـ ــرض للشـ ــهوات فـ ــي دنيـ ــاه ،وعـ ــالج األم ـ ـرين
فـ ـ ــي تعل ـ ـ ــم العقي ـ ـ ــدة الص ـ ـ ــافية الخاليـ ـ ــة م ـ ـ ــن الشـ ـ ـ ـوائب واألس ـ ـ ــقام واألفكـ ـ ــار المنحرف ـ ـ ــة ،الت ـ ـ ــي تج ـ ـ ــرف
الشـ ـ ــباب نحـ ـ ــو الهاويـ ـ ــة ،وغ ـ ـ ــرس القـ ـ ــيم األخالقيـ ـ ــة والسـ ـ ــلوكية الس ـ ـ ــوية فـ ـ ــي قلـ ـ ــوبهم وعقـ ـ ــولهم من ـ ـ ــذ
شـ ــبهات فكريـ ــة أو فـ ــي الجوانـ ــب األخالقيـ ــة والسـ ــلوكية ،والعـ ــالج هنـ ــا يكـ ــون بحكمـ ــة ،وبمـ ــا يتناسـ ــب
مـ ــع حـ ــال المنصـ ــو ،حتـ ــى وإن اضـ ــطر األمـ ــر إلبـ ــالغ جهـ ــات االختصـ ــاص لألخـ ــذ علـ ــى يـ ــده ،وال
مانع من ذلك حفاظا على نفسه وأسرته ومجتمعه( .ايمن نور األزرق ،2018 ،ص )32
-8أهمية األسرة:
يجمع الباحثون في مختلف الميادين على أهمية الدور الذي تلعبه األسرة في حياة الناشئة واألطفال وهم
بذلك ينطلقون من األهمية الخاصة لمرحلة الطفولة على المستوى البيولوجي والنفسي واالجتماعي ،وتؤثر
األسرة على بناء شخصية الطفل بفضل عاملين أساسيين هما النمو الكبير الذي يحققه الطفل خالل
السنوات األولى جسديا ونفسيا ثم قضاء الطفل المعظم وقته خالل سنواته األولى في عملية التعلم ،ويشير
بلوم في هذا الصدد "إن الطفل يكتسب %33من معارفه ومهاراته في السادسة من العمر ،ويحقق
%75من خبراته في الثالثة عشر ،ويصل هذا االكتساب إلى أثمه في الثامنة عشر من العمر (زعيمة
موني ،2013-2012 ،ص .)40تلعب األسرة دو ار أساسيا في تربية الطفل وثوتر تأثي ار بالغا خاصة
من الناحية االجتماعية ألنها تطبع أساليب السلوك االجتماعي من عادات كاألكل والشرب واللباس
وطريقة معاملة اآلخرين ،وكل ذلك يكون عن طريق تقليده لجميع ما يقوم به الكبار اعتقاد منه بأنه
النموذج الفريد والمثالي لالقتداء ،وعلى هذا األساس البد من مراعاة خطورة هذا التأثير والحرص على
إن األسرة منبع للقيم والمبادئ الحسنة ،إن كل ما يصدر عن الوالدين أو أحدها من تصرفات وسلوكيات
قد يؤثر على الطفل ونمو شخصيته سواء القصد بذلك عملية التوجيه أو التربية فالفصائل الخلقية
والسلوكية والوجدانية هي ثمرة من ثمرات التنشئة الو الدية وهي عملية تعتمد أساسا على التفاعل
االجتماعي بين الطفل وأبويه وإخوته ولكل منهم دوره في تشكيل سلوك الطفل.
-1دور األم :إن معظم األبحاث والدراسات التي أوضحت وأكدت على أهمية سلوك األم في تنشئة
السلوك عند الطفل وتطوره ،وقد أشار جولد فارب و بولبي إلى أهمية دور األم في تطبيع ابنها االجتماعي،
فقد أشار إلى إن الطفل عندما يتلقى العناية بالحاجات الفسيولوجية األساسية له دون ،إن يلقي العناية
نفسها بالجوانب الشخصية ؛ فإننا نالحظ تعرضه ألثار خطيرة على خصائصه الشخصية ومستقبل
حياته ،ولقد الحظ بولبي من خالل أبحاثه بعض اآلثار المترتبة على حرمان الطفل من أمه ومن أهمها
وضعف ذكاء الطفل ،ضعف تحصيله الدراسي ،قدرة ضعيفة على إقامة عالقات مع اآلخرين ،تعرضه
لمشاكل سلوكية مثل القلق ،المخاوف ،التوتر العاطفي غير العادي( .عباس محمود عوض ورشاد
-2دور األب :إن دور األب في التربية ال يقل أهمية عن دور األم ،فدور األم يبرز كثي ار في الشهور
والسنين األولى من حياته فقد أدت هذه األهمية الدور األم إلى النظر بان دور األب هو دور ثانوي،
فاألب وان لم يبرز دوره في المراحل األولى فانه يتضح جليا بطريقة غير مباشرة من حيث توفير
المتطلبات المادية واحتياجات الطفل من حليب وغذاء وحماية وهذه األشياء تساعد الطفل على النمو
جسديا مضافا إلى حنان أالم حيث يؤكد ألكيند الدور األب بأن يأخذ المسؤوليات من في رعاية الرضيع
لدى األطفال الصغار غالبا ما يرتبطون بابيهم مثلما يرتبطون بأمهم ،كما يؤكد كل من لين وكروس إال
إن الشخص المفضل لدى اإلناث والذكور في السن الثانية إلى الرابعة هو األب ،حيث يفضل هؤالء
األطفال العب معه ،وبسؤال األطفال في سن الخامسة إلى العاشرة عن الشخصية التي يعجبون بها
فأجمع على اإلعجاب بشخصية األب ويشير نيل إلى أن األب يلعب دو ار هاما في نمو الطفل في مرحلة
ما قبل المدرسة (زهور کامل أحمد وأنسي محمد احمد قاسم ،1998 ،ص .)17من خالل هذه الدراسة
نستنتج إن عالقة األب بأبنائه ذات أهمية وإنما يختلف نوعا ما عن دور األم ويخطئ الكثير من اآلباء
من تشغلهم متاعب الحياة عن أسرهم وأطفالهم ،حيث يقضون معظم أوقاتهم بعيدا عن تنشئة أبنائهم
تاركين األمر وحده لألم فقط ولعل األمر نالحظه كثير في أسرنا أليوم داخل المجتمع الجزائري ،حيث
أن دور األب يقتصر على توفير الحاجيات المدية وعلى التأديب دون الرعاية ،فألب يعتبر سند األم في
التنشئة وال تستطيع وحدها تعويض أبنائها النقص الذي ينشأ عن تغييبه الن كل منهما له دور المنوط
به ،ولعل أهم ما يقوم به األب في تنشئة أبنائه عملية التصنيف الجنسي ،فمنه يتعلم ألصغر أنماط
السلوك االجتماعي الذي يميز الذكور في المجتمع عن اإلناث ويقوم األب أيضا بإعالة أوالده وقضاء
حاجاتهم االقتصادية ويعتبر المجتمع هذه الناحية من أهم الواجبات األب لدرجة أنها طغت على واجباته
األخرى وعليه فاألبوة الرشيدة ال تقاس على بتوفير المال أالزم لقضاء حاجاتهم المادية فحسب ،و إنما
تقاس بما يوفره من رعاية واهتمام وعطف منذ صغر سنهم إلى كبرهم .إن األب واألم لبنتين أساسيتين
في بنيان األسرة وغياب أحدهم سوف يحدث شرخا وتصدعا في البنيان ،وخاصا من حيث االنعكاسات
التي تحدثها على المستوى النفسي واالجتماعي لألطفال أما فيما يخص العالقة بين الوالدين فلهما شأن
خاص أهمية كبرى في بناء ذات الطفل ونموه النفسي واالجتماعي ،فكلما كانت العالقة بين الوالدين
عالقة أساسها المحبة والتفاهم ،فيتأثر بها الطفل تأثي ار ايجابيا فتحدث له السرور واالستقرار وقد تكون
عالقة أساسها النفور وسوء التفاهم فيتأثر سلبيا ( .زهور کامل أحمد وأنسي محمد احمد قاسم،1998 ،
ص )18
-3دور اإلخوة :إن االنسجام في العالقة األخوية وعدم تفضيل طفل عن أخر وما ينشأ من أنانية وغيره
يؤدي إلى نمو الطفل نموا نفسيا سليما ويرى أدلر"أن األخ األصغر يشعر بالنقص نحو أخيه األكبر،
مما يضطره بتعويض النقص بإظهار التفوق على من يكبره من إخوة وأخوات أما مورفي و نيكومبي
فيريلن أن ترتيب الطفل بين إخوته هو في حد ذاته ليس عامال مؤث ار في شخصية الطفل النامية وأن ما
يؤثر فيها هو اختالف معاملة الوالدين وتفريقهم في معاملة األبناء ،إذا كان اآلباء يعاملون أبنائهم بعدل
دون تفرقة ،ينعكس ذلك على األبناء وتتصف عالقتهم بالود أما إذا كان اآلباء يعاملون أبنائهم معاملة
غير عادلة ،أثر ذلك على عالقات األبناء التي نجد فيها قد ار من المنافسة والغيرة وهذا كله يشكل خط ار
على نمو الطفل العاطفي واالجتماعي ،إذ سيعاني من القلق والخوف باستمرار أو يشعر بالغيرة والحسد
في عالقاته االجتماعية مع الرفاق ومع المدرسين إضافة إلى إن تميز الوالدين لالبن األكبر دون وجه
حق ،قد يخلق من الولد إنسانا أنانيا وعدوانيا ويجعل البنت أكثر خضوعا وسلبية وتقبال لالستغالل.
-9وظائف األسرة:
-الوظيفة البيولوجية :تعد الوظيفة البيولوجية من أهم وظائف األسرة وتتمثل في اإلنجاب والتناسل
وحفظ النوع من االنقراض (أحمد ،2004 ،ص .)14وبالتالي يتم عن طريقها ضمان استم اررية الجنس
البشري بصورة يقرها المجتمع ،فاألسرة هي منبع تجديد أجيال المجتمع من مرحلة ألخرى.
ولقد تعرضت هذه الوظيفة لعمليات تنظيمية متأثرة بذلك بالتغيرات االقتصادية واالجتماعية والثقافية ،
ونظ ار للتغير الذي ط أر على األسرة وتدرجها من األسرة الكبيرة إلى األسرة الحديثة وتقلص عند األطفال
والذي يعود إلى عملية التخطيط والتنظيم للمستقبل ولعل األمر يعود إلى الظروف االقتصادية واالجتماعية
ولكن الظروف الثقافية قديما كان لها دخل كبير في زيادة عدد األطفال حيث أن األمهات يفخرن بكثرة
عدد أطفالين وكان رم از للعزة والفخر للرجال .لكن اليوم أصبح األطفال يمثلون عبئا اقتصاديا كبي ار
خاصة إذا كان عددهم مرتفعا ،مما أصبح يعرف اآلن بتنظيم األسرة وتحقيق التباعد بين المواليد وذلك
لضمان معيشة أحسن لألبناء وضمان صحة األم واألطفال معا( .أحمد ،2004 ،ص )14
-الوظيفة االجتماعية :تتمثل في تنشئة األبناء في مختلف مراحل نموهم ورعايتهم والدفاع عنهم
وحمايتهم ،كما تتمثل في تنظيم حياتهم ومحاولة توجيههم في صنع مستقبلهم ،باإلضافة إلى تعليمهم
لغة مجتمعهم وعاداتهم ودينهم وكيفية التعامل مع اآلخرين ،أي تزويدهم بقواعد السلوك واألداب العامة
وق والب العرف لغرس القيم والفضيلة ،فالطفل ليس ملك لوالديه فحسب ،وإنما هو عنصر في المجتمع
األكبر الذي يعيش فيه لذلك ينبغي أن ينشأ نشأة اجتماعية سليمة وانطالقا من أداء األسرة لمهمة التنشئة
االجتماعية ،تنطلق معها مسؤولية تشكيل شخصية الفرد وفقا لهذه األنماط والسلوكيات الثقافية الموجودة
داخل مجتمعه ،وعلى ضوء هذا يتحدد المركز االجتماعي للفرد انطالقا من أسرته ثم مجتمعه و يذكر "
ميرونوك " أن المكانة االجتماعية للفرد قد تتوقف على الوضع األسري أكثر مما تتوقف على انجاز
الفرد أو كفاءته ،فداخل األسرة يتعلم الطفل التفريق بين الدور والمركز ومن خالل قيام الوالدين بتقسيم
العمل بين أعضاء األسرة ،كما يتعلم الفرد أيضا التفريق بين المركز والفرد ومن خالل أمه وأبيه وإخوته
ومن الصعب العسير إعادة تكوين هذه القاعدة لذا ما شب الفرد وكبر على صراع األدوار داخل األسرة.
-الوظيفة النفسية والعاطفية :يعتبر الجو النفسي السائد داخل األسرة ذا أهمية بالغة في تكوين شخصية
األبناء وتنميتها وفقا لكل مرحلة من مراحل نموهم ،فاألسرة المكان األول الذي يتلقى فيه الفرد دروسا في
معاني المشاعر اإلنسانية كالحب والكراهية والعطف والحنان كما تؤكده -سناء الخولي " الوظيفة النفسية
العاطفية لألسرة هي ترك أجواء المنزل غمرة بعواطف الحب والقبول االجتماعي واللعب والتفاهم والتقبل
بين الزوجين واحتضان األوالد بالدفء وهذا يؤدي إلى وجود وحدة تكون المصدر الرئيسي لإلشباع
-الوظيفة االقتصادية :تتمثل في الوظيفة االقتصادية في أن األسرة مسؤولة عن توفير الحاجات المانية
للكبار والصغار من أفرادها ،إذ أن األسرة وحدة اقتصادية متضامنة يقوم بها األب بإعالة زوجته وأبنائه
وتقوم األم بأعمال المنزل وقد تعمل الزوجة أو بعض األبناء فيزيدون بذلك دخل األسرة ،ومن ثم يشكل
الزوج و الزوجة واألبناء وحدة متعاونة ،ومتساندة اقتصاديا ويتم العمل بينهم بشكل متفق عليه حسب
إن التغيرات السريعة التي شهدها العالم المعاصر قد جعل األسرة موضوعا للجدل أدى المفكرين
السوسيولوجيين ،وسنعرض بإيجاز أهم النظريات التي فسرت التطورات الحاصلة في نطاق األسرة ،وهي
وقد ظهرت هذه النظرية بشكل واضح في أواخر الستينات من القرن الماضي ،فقد تميزت هذه النظرية
بالتأكيد على الطبيعة الديناميكية للحياة األسرية لكنها تعتبر العوامل الخارجية بمثابة القوى المحركة
للتغير ،أما الظروف االقتصادية المتغيرة وتحول األبنية االجتماعية وروابط القوى الجديدة في المجتمع
فهي تعد من أهم العوامل في التغير األسري ،والفكرة الرئيسية التي تدور حولها النظرية أن الحياة
االجتماعية لهذه الصراعات التي تدمر التوازن القديم ،وتنتج توازنات جديدة ينكشف فيها الحال عن بذور
خالفات قوية ،فبنيان األسر الصغيرة يخلق ظروفا خاصة لتصادم مصالح أفرادها ،إال أن الصراعات
الداخلية تعكس التناقضات األساسية في البنيان االجتماعي الكبير فالخالفات الزواج مثال تنسب دائما
إلى توزيع الموارد وعبء العمل وممارسة السلطة في األسرة ولكنها تعكس الظروف االجتماعية ،حتى
يسود التفاوت في كل المجاالت في العالقات بين الرجال والنساء( .محمد ،2006 ،ص.) 6
تتجسد النظرية البنائية الوظيفية على تحليل وتفسير كل جزء في البناء ،وكذا إبراز بين الطريقة التي
تترابط بواسطتها األجزاء مع بعضها البعض وكذا براز العالقة األجزاء والكل ولالتجاه الوظيفي عدة
مميزات أبرزها أنه يساهم في تفسير الكثير من الظواهر والنظم من خالل بيان عالقات التأثير ببقية
النظم والظواهر األخرى داخل إطار نفس البناء ،ويرى " بارسونز " أن النظام يتألف بشكل رئيسي من
نجد أن هذه النظرية تهدف إلى دراسة التغير في نسق األسرة الذي يحدث بمرور الزمن والتغير في
أنماط التفاعل ،وقد ظهرت بشكل متكامل ألول مرة عام 1930وتستخدم النظرية التنموية في تحليالتها
التي يبرز فيها عامل الزمن ،األداة التصويرية األساسية التي يطلق عليها دورة الحياة األسرية أو حياة
يؤكد الفكر التفاعلي الرمزي على أن سلوك األفراد والجماعات ما هو إال انعكاس للرموز التي يشاهدها
الفرد ويتأثر بها سلبا وإجابا ،ويرى " جورج هربرت ميد أن المجتمع ما هو إال حصيلة العالقات المتفاعلة
ال بد من وجود أسباب حقيقية تؤدي إلى انتشار ظاهرة التفكك األسري ،وقد جمعنا لكم أهم أسباب التفكك
األب الحاضر الغائب :هناك صورتان لألب الحاضر الغائب ،األولى هي صورة األب المنهمك بالعمل
الذي ال يجد وقتا ليقضيه مع أسرته وال يجد وقتا ليقدم المعونة المعنوية أو المساعدة لزوجته ،وأما
الصورة الثانية فهي صورة األب المهمل الذي يعتقد أن دوره ينتهي عند تأمين حاجات األسرة المالية
ويقضي وقته مع أصدقائه ،وفي الحالتين يتسبب غياب األب عن أسرته بهذه الصورة بمشاكل كثيرة.
األم الحاضرة الغائبة :فالمرأة المنشغلة بعملها عن أسرتها ،قد ال تمنح الزوج العناية بشؤونه الخاصة
واحتياجاته .كذلك المرأة المنشغلة بكثرة لقاءات صديقاتها ،متناسية دورها كزوجة وأم ،وما يحتاجه
صراع األدوار :وهو من أهم مسببات التفكك األسري ،حيث يتمثل بتنافس الزوج والزوجة ليحل أحدهما
مكان اآلخر
وسائل االتصال الحديثة :بطبيعة الحال فإن إدمان استخدام وسائل التواصل االجتماعي أو إدمان
ألعاب الفيديو بات يتحكم بعالقاتنا األسرية بشكل كبير ،فعلى الرغم من أهمية اإلنترنت والتقنيات
الحديثة في عالمنا إال أن إساءة استخدام هذه التقنيات من شأنه أن يكون سببا وجيها للتفكك األسري.
الخدم :أصبحت الخادمة تحل محل الزوجة في كافة أمور المنزل ،كالتنظيف والغسيل ،وحتى الطبخ
ورعاية األطفال أحيانا ،لنجد أن الزوج يرجع من عمله ،فتستقبله الخادمة وتقدم له الطعام ،وتحل
الخادمة محل األم في رعاية األطفال ،وتقديم الحنان والحب لهم ،مما يتسبب في ظاهرة التفكك
األسري.
وكذلك أصبح السائق يحل محل الزوج أحيانا ،فيقوم بخدمة توصيل األم واألطفال إلى أي مكان،
الوضع االقتصادي لألسرة :يتسبب الوضع االقتصادي للعائلة سواء بحالة الثراء أو الفقر في نشوب
حالة من التفكك األسري ،فنجد األغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم ،وفي حالة الفقر نجد األب غير
قادر على توفير احتياجات أسرته ،وقد يلجأ إلى طرق غير شرعية لتأمين حاجياتهم ،مما يسبب التفكك
األسري.
اجلانب التطبيقي
-1تمهيد:
إن موضوع مفهوم األسرة عند الطفل المسعف من األمور التي كانت ومازالت من المواضيع المهمة
التي البد من الوقوف عندها ودراستها بعناية ،لقد اعتمدت في جانب التطبيقي على عدة أدوات التي هما
دراسة الحالة والمالحظة والمقابلة واختبارات النفسية من اجل الخروج بنتائج اكثر مصداقية و اقناعا
دراسة الحالة:
تعريف دراسة الحالة هي عبارة عن تقرير شامل يعده األخصائي ويحتوي على معلومات وحقائق
تحليلية وتشخصية عن حالة العميل الشخصية واألسرية واإلجتماعية والمهنية والصحية وعالقت كل
الجوانب بظروف مشكلته وصعوبات وضعه الشخصي وكذلك فإن التقرير يتضمن التأويالت والتفسيرات
التي خرجت بها الجلسات اإلرشادية إضافة إلى التوصيات االزم تنفيذها حتى يصل األخصائي والعميل
إلى تحقيق هدفهم من العملية اإلرشادية ودراسة الحالة ليست خيا ار منهجيا بل هي خيار لما يمكن دراسته
أو بعبارة أخرى إنها تركز على حقل الدراسة وليس التصميم أللية جمع البيانات وترى على أنها إستراتجية
بحثية تعد بطريقة شاملة تتضمن التصميم وأساليب جمع البيانات ومداخل نوعية لتحليل البيانات (فكري
تعطي صورة واضحة عن الحالة بإعتبارها وسيلة شاملة ودقيقة بحيث توفر معلومات تفصيلية و
شاملة ومتعمقة عن الظاهرة المدروسة وبشكل ال توفره أساليب ومناهج البحث األخرى
تيسير وفهم وتشخيص وعالج الحالة على أساس دقيق غير متسرع مبني على دراسة الحالة
تساعد العميل على فهم نفسه بصورة أوضح وترضيه حين يلمس أن حالته تدرس دراسة مفصلة
لها فائدة من حيث إعادة تنظيم الخبرات والمشاعر واألفكار وتكوين استبصار جديد بالمشكلة
تساعد في تكوين واشتقاق فرضيات جديدة وبالتالي يفتح الباب أمام دراسات أخرى في المستقبل
يمكن الوصول إلى نتائج دقيقة و تفصيلية حول وضع الظاهرة المدروسة مقارنة بأساليب ومناهج
البحث األخرى
تفيد في عملية التنبؤ ألنها تشمل الدراسة في الماضي و الحاضر (فكري لطيف متولي2016.
ص)33.32
المالحظة:
هي عبارة عن طريقة تسير وفق نضم معينة و قوانين مرتبة يستخدمها االخصائي او القائم على
الدراسة من اجل معرفة سلوك معين كان من الصعب التعرف عليه عن طريق أداة أخرى و الهدف من
مالحظة مقارنة الفرد بغيره من األشخاص او مقارنته بذاته و ذلك من خالل مدة محددة من الزمن و
تتم عملية المالحظة بدقة و مهارة (احمد أبو اسعد 2016ص )73
-هدف من استخدام المالحظة :استخدمتها ألنها ساعدتني على فهم اعمق للظروف المحيطة بالسلوك
الحالة التي ادرسها و على معرفة السلوك الخفي غير ظاهر للحالة وكذلك ساعدتني على تجنب
استفسارات التي تثير حرج لي او تؤذي الى تذكير الحالة ألمور تؤلمه.
المقابلة:
عرفها سامي ملحم 2000على انها أداة بارزة من أدوات البحث العلمي و ظهرت كاسلوب هام في
الميدان االكلينيكي فهي عبارة عن عالقة دينامية و تبادل لفظي بين القائم بالمقابلة الباحث و المفحوص
-نوع المقابلة مقننة :الن الحالة وحده ال يتحدث اال بعد ان اطر أسئلة عليه بحيث كانت أسئلة
-اختبار رسم العائلة وضعه ''لويس كورمان'' بان اختبار رسم العائلة من ضمن االختبارات االسقاطية
النفسي و سمات الشخصية خاصة لدى الطفل التي يرجع اليها االخصائي بغية التعرف على المعا
لذا فهو اختبار سهل التطبيق يعتمد فيه االخصائي على ورقة بيضاء من حجم 27/21سم و قلم رصاص
مبري جيدا باإلضافة الى أقالم ملونة اذا أراد الطفل مع العلم ان استعمال الممحاة ممنوع (بوسنة عبد
الوافي )
-هدف من استخدام اختبار رسم العائلة بانه نمط تفريغ إيجابي بالنسبة للطفل يسمح له بالتعبير عن
الصراعات العائلية.
-تقديم الحالة:
االسم :س
اللقب:/
تاريخ الميالد09/11/2012:
الجنس :انثى
الرتبة بالعائلة:/
الحالة الصحية للطفلة :ال بأس بها تعرضت لعملية على الوزتين والثقب في القلب وآخر على مستوى
الحلق.
التواصل البصري :متوسط كما ان لها نقص في النظر وحاملة للنظرات الطبية
الذاكرة :متوسط.
-4جدول المقابالت
الدراسي
-5عرض المقابالت
-6تحليل المقابالت