Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
إن الناس عامة يستمعون إلى أالف الجمل في موضوعات متعددة من مصادر مختمفة ويحاولون
فيميا وىذا يتطمب سالمة الجياز العصبي عضويا ووظيفيا ،إال أن ىناك فئة تعاني انخفاض في القدرات
العقمية والمعرفية مقارنة باألفراد العاديين و ذلك من خالل تطبيق مقاييس تقدير الذكاء ومن بين ىذه
الفئات نجد فئة أطفال متالزمة داون و من بين أىم مظاىر التأخر اضطراب في اكتساب المغة بشقييا
الفيم والتعبير ،حيث أن الشق األول أي الفيم يعد عممية معرفية تشمل تحصيل المفاىيم وتوظيفيا بطريقة
رمزية حتى يتسنى لمفرد من خالل ىذه الرموز التواصل مع اآلخرين .
إذن النشاط المغوي ىو وسيمة جوىرية لمتواصل االجتماعي فيو بنية منظمة ومتناسقة فيما بينيا ووليدة
النشاط العصبي ،أي اختالل في ىذا الجياز يعيق صاحبو من الفيم والتعبير .ونظ ار لممكانة المرموقة
التي يحتميا الفيم في عممية التواصل ركزنا في دراستنا ىذه عمى الطرق واألساليب التي يعتمدىا المختص
االرطفوني لمتكفل بالفيم الشفيي عند فئة من أطفال متالزمة داون حيث اعتمدنا عمى المنيج الوصفي
التحميمي .
وقصد اإللمام بجميع جوانب الموضوع قمنا بتقسيم الدراسة إلى جانبين :جانب نظري و جانب تطبيقي.
الفصل األول :جاء كمدخل لمدراسة حيث يحتوي عمى إشكالية الدراسة واليدف منعا وأىميتيا ،باإلضافة
إلى فرضيات الدراسة و تحديد المصطمحات األساسية .
الفصل الثاني :خصص لدراسة المتغير األول وىو متالزمة داون ،تناولنا فيو :تعريف متالزمة داون
وتاريخيا ونسبة انتشارىا وتطرقنا أيضا إلى أىم أنواع المتالزمة وأسبابيا والخصائص التي تميز
األطفال المصابين بيا عن غيرىم من األطفال العاديين ،تناولنا أيضا طرق الفحص والكشف الطبي عن
متالزمة داون وطريقة التي تمكننا من تشخيصيا وطرق التكفل باألطفال المصابين بمتالزمة داون.
الفصل الثالث :خصص لممتغير الثاني –الفيم الشفيي -حيث تناولنا فيو تعريف عممية الفيم والجانب
التشريحي لو .ثم قمنا بتعريف الفيم الشفيي ومعرفة وخطواتو ومستوياتو ،تطرقنا أيضا إلى :أىم أعراض
أ
ِمذِخ
اضطراب الفيم الشفيي وأسبابو بعض النماذج التي تفسر ىذه العممية ،تحدثنا أيضا عن الطرق التي
يتم بيا فحص و تشخيص الفيم الشفيي وعالقتو بالوظائف المعرفية األخرى.
الفصل األول :قمنا بتحديد الدراسة االستطالعية والمنيج الذي سنتبعو في ىذه الدراسة والعينة التي
سنقوم بإجراء الدراسة عمييا والوسائل التي نعتمد عمييا في ىذه الدراسة.
الفصل الثاني :صممنا االستبيان وكان من المفروض توزيعو عمى المختصين وتحميل النتائج لكن لم
يتسنى لنا القيام بيذا بسبب غمق جميع المراكز بسبب الجائحة التي تمر بيا البالد -فيروس كورونا-
وفي األخير قمنا باستخالص أىم ما تناولناه عمى شكل خاتمة .
ب
تمهٌد
-1إشكالٌة الدراسة
-2فرضٌات الدراسة
-3أهداف الدراسة
-4أهمٌة الدراسة
-5مصطلحات الدراسة
-6الدراسات السابقة
-7تعلٌق على الدراسات السابقة
خالصة
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
تمييد:
قمنا في ىذا الفصل بطرح اإلشكالية الخاصة بيذه الدراسة مع وضع فرضيات باإلضافة إلى تعيين ىدفو
وذكر أىميتو وفي األخير قمنا بتحديد المصطمحات التي ليا عالقة مع بحثنا.
.1إشكالية الدراسة:
تعد االضطرابات الصبغية الجينية سببا ميما لموفيات أو إعاقة األطفال ،ومن بين االضطرابات التي
تسببيا االضطرابات الجينية متالزمة داون .
تعتبر متالزمة داون من أكثر المتالزمات شيوعا و أكثر سيولة في التعرف عمى خصائصيا إضافة
إلى أنيا من أكثر المتالزمات التي حضت بالبحث و االىتمام ،ولقد كان أول من حدد و تعرف عمى
ىذه المتالزمة ىو جون الندون داون عام 1866حيث سماىا في البداية بالمنغولية ووصفيا كحالة من
اإلعاقة العقمية وذلك ألن األطفال المصابين بيذه المتالزمة لدييم مالمح خاصة( .الزريقات:2012،ص )21
وىذا االضطراب ناتج عن زيادة في عدد الصبغيات (الكروموسومات) ،وىي عبارة عن نواة صغيرة
داخل نواة الخمية ,تحمل ىذه الكروموسومات في داخميا تفاصيل كاممة لخمق اإلنسان حيث يحمل
الشخص العادي –ذكر كان أو أنثى – 46كروموسوما تكون عمى شكل أزواج أي 23زوجا مرقمة من 1
)23ال يعطى رقما بل يسمى الزوج المحدد لمجنس إلى 22بينما الزوج األخير (زوج رقم
(عسيمة:2006،ص )19حيث أن األطفال المصابين بمتالزمة داون لدييم كروموسوم إضافي 21أي لدييم
ثالث نسخ من الكروموسوم 21بدال من نسختين وبذلك يصبح لدييم 47صبغي ،يحدث ىذا نتيجة
االنقسام الغير طبيعي لمخاليا حيث تكون الصبغة الجينية اإلضافية مسؤولة عن السمات المميزة حيث أن
األطفال المصابين ليم خصائص تميزىم عن باقي األطفال ،فالنمو الحسي ألطفال متالزمة داون يختمف
عن األطفال العاديين فقد لوحظ بشكل عام أن الجسم والرأس متميز بشكل خاص والرقبة قصيرة وممتمئة،
إضافة إلى أنيم يتميزون بمعوقات لنموىم الحركي وعضالتيم حيث يكون ىناك انقباض لمجموعة من
العضالت وفي نفس الوقت ارتخاء العضالت المعاكسة ليا .
6
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
أما نموىم المغوي فتباطأ خصوصا بعد نياية السنة األولى حيث نالحظ تأخر في القدرات الكالمية
والمغوية و صعوبات في النطق (الزريقات : 2012 ،ص .)38تؤدي ىذه المشكالت المغوية إلى مشاكل
اجتماعية ألن المغة تعتبر من أىم مظاىر النمو عند الطفل ولمغة وجيين ىما :الفيم و التعبير حيث أن
األول يتعمق بالعمميات المعرفية و الثاني يتعمق بالقدرة عمى فيم الكممات ويقاس ىذا العامل بالكشف عمى
مستوى معرفة الفرد لمعاني األلفاظ المختمفة وىو القدرة عمى إدراك المفردات والعالقة بينيما.
(زايري:2007،ص)29
يعتبر الفيم أيضا عممية معقدة تتضمن عمميات متعددة ومتداخمة بالرغم مما قد تبدو عميو من بساطة
(عبد النبي الفيم لجممة أ ونص أو خطاب والفرد ممزم بتكوين تمثيل داللي لممعمومات التي يستقبميا
:2015،ص ،)5وىو كل ما يتعمق بفيم األلفاظ والعالقة بين الكممات ،تؤدي صعوبات ومشكالت الفيم إلى
مشاكل في التواصل والتعايش مع المجتمع ،إال أن المختص األرطوفوني يقوم بالتكفل باالضطراب
بتقنيات وأساليب عالجية من شانيا أن تساعدىم في تخطي ىذه المشاكل والصعوبات ،ويكون التكفل
مسبوق بميزانية ارطوفونية تحدد األىداف المرجوة.
سنركز في موضوعنا ىذا عمى دور التكفل األرطوفوني في تنمية و تطوير الفيم الشفيي عند أطفال
متالزمة داون .
كيف يتكفل المختص األرطوفوني بالفيم الشفيي عند أطفال متالزمة داون ؟ فماىي االختبارات والتقنيات
والبرامج التي يستخدميا ؟
-توفير جميع الوسائل لمتكفل بأطفال متالزمة داون لزيادة قدرتيم عمى الفيم واالستيعاب .
-تقديم خطوة من اجل تقديم حق ىذه الفئة وغيرىا من الفئات المنسية في مجتمعنا.
7
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
-التعرف عمى دور المختص األرطوفوني في التكفل وتنمية بالفيم الشفيي عند أطفال متالزمة داون
والطرق التي يتبعيا .
-الكشف عن مدى فاعمية البرامج العالجية التي يقوم بيا المختص االرطوفوني من أ جل تنمية الفيم
لدى أطفال متالزمة داون .
.4أىمية الدراسة
تتمثل أىميةأي دراسة عممية في إبراز حساسية المشكمة المدروسة وعمقيا وكذا دورىا إذإنأي دراسة أو
موضوع يتطرق إليو الباحث من األساس مشكمة ناجمة من ما ىو موجود في حياتو ،ولذا لدراستنا أىمية
بالغة سواء عمى الصعيد النظري أو التطبيقي حيث تزود الباحث بخمفية نظرية عمى فئة متالزمة داون
التي تعاني قميل من التيميش في مجتمعنا باإلضافةإلى النظر إلى عنصرميم يخص ىذه الفئة وىو الفيم
الشفيي والذي يعد الدعامة األساسية في تعمم الميارات الالزمة الكتساب مختمف المعارف وتكوين الفرد
اآلخرين بشكل عادي وىذا ما يسعى إلى تحقيقو كل وتنمية تفكيره لكي يصبح قاد ار عمى التعامل مع
مختص ارطفوني من خالل مختمف أساليب التكفل وتقنيات .المتابعة.
التكفل األرطوفوني :مساعدة أرطوفونية لمفرد المصاب بمجموعة اضطرابات ،حيث يضم التكفل فرقة
بيداغوجية،ويكون االتفاق أولي بين المختص والمفحوص ومسبوق بميزانية ارطوفونية تحدد األىداف
المرغوبة.
متالزمة داون :اضطراب جيني يحدث نتيجة زيادة في الكروموسوم 21وىي عبارة عن اضطراب خمقي
الفيم الشفيي :مستوى معرفة الفرد لمعاني األلفاظ المختمفة وىو القدرة عمى إدراك المفردات والعالقة
بينيما
8
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
.6الدراسات السابقة:
ىناك العديد من الدراسات التي تطرقت لموضوع متالزمة داون وموضوع الفيم الشفيي وتناولتو من زوايا
مختمفة ،وسوف نستعرض بعض من ىذه الدراسات التي تم االستفادة منيا واإلشارة إلى مالمحيا مع
تقديم تعميق عمييا .
:2017تحت عنوان متالزمة داون أسبابو، دراسة عربية :دراسة ناطق فحل الكبيسي -1.1.6
أعراضو وأىم طرق العالج الوظيفي ،مركز البحوث التربوية و النفسية في جامعة بغداد .
ىذه الدراسة وصفية ونظرية لمتالزمة داون قد تمخصت أىداف البحث في الوقوف عمى أسباب
متالزمة داون وأعراضيا وتشخيصيا وطرق التعامل مع المصابين لغرض وضع الخطط العالجية
وتوصمت إلى نتائج أىميا :
أن متالزمة داون اضطراب ينشا منذ الوالدة و تتضح أعراضو قبل السنة األولى من عمر الطفل ويتميز
بالعجز في التفاعل االجتماعي و اإلدراكي و عدم القدرة عمى التواصل الفعال المفظي والغير لفظي
وأوصت الدراسة بضرورة تنمية ميارات االتصال المغوي لدييم الن المغة تؤمن ليم االتصال والتفاعل
االجتماعي.
ضرورة تطبيق وسائل تساعدىم في االندماج في المجتمع باإلضافة إلى ضرورة توعية األفراد بيذه
المتالزمة و كيفية التعامل مع المصابين .
فحصي ليمى 2014تحت عنوان تأثير الذاكرة البصرية عمى فيم المغة الشفوية عند طفل متالزمة داون
دراسة ميدانية بالمركز النفسي البيداغوجي لممتخمفين ذىنيا –أم البواقي -عين البيضاء
9
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرف عمى ما إذا كانت الذاكرة البصرية ليا تأثير عمى فيم المغة الشفوية عند
طفل متالزمة داون بمعنى أخر ىل لذاكرة البصرية عالقة بفيم المغة الشفوية و قد تم صياغة فرضيتين
وىما الفرضية العامة و التي نصيا توجد عالقة بين الذاكرة و فيم المغة الشفيية توجد عالقة بين الذاكرة
البصرية وفيم المغة الشفوية عند متالزمة داون " ؟ أما الفرضية الجزئية والتي تمثمت في " تأثير الذاكرة
البصرية عمي الفيم المغوي عند متالزمة داون " .ولتحقيق أىداف ىذه الدراسة فقد تم تطبيق كل من
اختبار االحتفاظ البصري لرأي واختبار الذكاء المفظي عمى عينة من أطفال متالزمة داون عددىم
7حاالت وقد تم تحميل نتائج االختبارين بالتحميل الكمي والكيفي وقد توصمت الدراسة إلى النتائج التالية:
إلي أن الذاكرة البصرية ال تأثير عمي فيم المغة الشفوية عند متالزمة داون وذلك من خالل نتائج اختبار
االحتفاظ البصري لرأي حيث بينت أن الذاكرة لدييم ضعيفة ،أما اختبار المغوي فقد بين أن الفيم عندىم
متوسط وىذا راجع إلي ضعف في الرصيد المغوي .ومن خالل تحميل ىذه النتائج توصمنا في ىذه الدارسة
وبعد تطبيق االختبارين أن الفرضية الجزئية لم تتحقق إذا لم تتحقق الفرضية العامة.
ىدفت لمعرفة استعمال الميارات التواصمية والحسية الحركية والمغوية لدى المصابين بمتالزمة داون
وكانت الفرضية الرئيسية بان األطفال المصابين بمتالزمة داون يفضمن استعمال اإلشارات أكثر من المغة
التفسيرية استنادا إلى إن إتقان المغة يتطمب ميارات عدة.
طبقت الدراسة بشكل عشوائي من 12طفال من الجنسين ممن يعانون من متالزمة داون كعينة تجريبية
واشتممت العينة الضابطة عمى 12طفل معاقين عقميا غير مصابين بمتالزمة داون وقد بمغ متوسط العمر
العقمي بأطفال العينة مابين 9—5سنوات وقد أجرى الباحث عممية المجالسة بين أفراد العينة في العمر
الزمني و المستوى االجتماعي واالقتصادي وطبق اختبار مستوى األداء المغوي وقد أسفرت النتائج إلى
أن أميات األطفال المعاقين عقميا غير مصابين بمتالزمة داون أكثر تفاعال مع أطفالين في ميارات
التواصل الحسي الحركي وىن أكثر إشارة لغوية في تييئة المواقف التي تساعد عمى التواصل المفظي
وتنمية ميارات المغة.
10
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
عبد النبي سارة ،قالي جنات 2016تحت عنوان :تقييم استراتيجيات الفيم الشفيي عند المتخمفين ذىنيا،
جامعة أم البواقي :
ىدفت الدراسة إلى تقييم استراتيجيات الفيم الشفوي عند المتخمفين ذىنيا (درجة بسيطة) حيث تيدف ىذه
الدراسة إلى تحديد درجة الفيم الشفيي عند ىذه الفئة من األطفال .وكان التساؤل المطروح كالتالي :كيف
تكون استراتيجيات الفيم الشفيي عند المتخمفين ذىنيا (درجة بسيطة) .إذ تم إجراء دراسة تطبيقية بمركز
المتخمفين ذىنيا بوالية أم البواقي سنة 2016معتمدين في ذلك عمى المنيج الوصفي التحميمي ،أين قمنا
بتطبيق اختبار O52لمتقييم الشفيي والذي قاموا بتطبيقو عمى عينة من األطفال (متكونة من 5حاالت)
كل حالة عمى حدى ،وكانت فرضية دراستنا كالتالي :لممتخمفين ذىنيا (درجة بسيطة) فيم شفيي خاص.
وقد خمصت دراستنا إلى النتائج التالية - :لممتخمفين ذىنيا فيم كمي خاص - .لممتخمفين ذىنيا فيم فوري
خاص.
القاىرة 2013عنوان المذكرة :فاعميو برنامج قائم عمى مدخل رابعة طمعت حسن محمد عقل ،جامعو
االستماعيواألداء المغوي لدى تالميذ الحمقة البنائي لدى عبد القاىر الجرجاني في تنمية ميارات الفيم
واألداء المغوي األولى من التعميم األساسي تحددت مشكمة البحث في ضعف ميارات الفيم الشفيي
الشفيي لدى تالميذ الحمقة األولى من التعميم األساس وذلك ما أكدتو الدراسة االستطالعية التي قامت بيا
الباحثة وكذلك الخبرة الشخصية لمباحثة في ىذا المجال وكثير من الدراسات والبحوث السابقة إلى جانب
ندرة الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت تنمية ميارات الفيماالستماعي واألداء المغوي.
11
ِذخً إٌى اٌذراسخ اٌفصً األٚي
لقد تطرقنا في ىذه الدراسة إلى عرض عدة دراسات سابقة تخص متالزمة داون ودراسات تتعمق بالفيم
اضطراب ينشأ منذ الوالدة وتتضح الشفيي ،حيث الحظنا من خالل ىذا العرض أن متالزمة داون
أعراضو قبل السنة األولى لمطفل حيث يتميز بالعجز في التفاعل االجتماعي واإلدراكي وعدم القدرة عمى
التواصل المفظي والغير لفظي لذلك فمن الضروري تنمية ميارات االتصال المغوي لدييم وذلك من خالل
تطبيق وسائل تساعدىم في االندماج في المجتمع باإلضافة إلى توعية األفراد بيذه المتالزمة وكيفية
التعامل مع المصابين وىذا ما أكدتو دراسة "ناطق فحل الكبيسي " 2017 ،تحت عنوان :متالزمة داون
،"2014تحت عنوان: أسبابو ،أعراضو وأىم طرق العالج الوظيفي ،كما أكدت دراسة "فحص ليمى ،
تأثير الذاكرة البصرية عمى فيم المغة الشفوية عند طفل متالزمة داون أن مستوى الفيم عند أطفال متالزمة
داون يكون متوسط و ىذا راجع لضعف الرصيد المغوي ،وأيضا لدييم ضعف في الذاكرة و ىذا ما يبينو
اختباري االحتفاظ البصري واالختبار المغوي .بينما جاءت دراسة " سميث و تشارلز " 1968 ،لتركز
عمى دراسة استعمال الميارات التواصمية والحسية والحركية و المغوية لدى المصابين بمتالزمة داون إن
كان بالفعل يفمضمن استعمال اإلشارات أكثر من المغة التفسيرية وذلك من خالل تطبيق عدة إختبارات
كإختبار مستوى األداء المغوي ،أما بالنسبة إلى الدراسات التي تناولت الفيم الشفيي نجد دراسة " عبد
البني سارة قالي جنات " 2016 ،تحت عنوان :تقييم استراتيجيات الفيم الشفيي عند المتخمفين ذىنيا،
والتي ىدفت أساسا إلى تحديد درجة الفيم الشفيي عند ىذه الفئة من األطفال وذلك من خالل إجراء دراسة
تطبيقية بمراكز المتخمفين ذىنيا معتمدين عمى منيج وصفي تحميمي واختبارات مختمفة والتي خمصت إلى
نتائج مفادىا أن ا لمتخمفين ذىنيا فيم فوري خاص كما أبرزت دراسة "رابعة طمعت حسن محمد عقل "
فاعمية برنامج قائم عمى مدخل البنائي لدى عبد القاىر الجرجاني في تنمية ميارات الفيم اإلستماعي
انطمقت أساسا من مشكمة ضعف واألداء المغوي لدى تالميذ الحمقة األولى من التعميم األساسي والتي
ميارات الفيم الشفيي واألداء المغوي الشفيي لدييم ،من خالل مجمل ىذه الدراسات جاءت دراساتنا لتركز
عمى التكفل األرطفوني بالفيم الشفيي عند أطفال متالزمة داون إليجاد وتحديد التقنيات أو األساليب
األنجح لمساعدة ىذه الفئة من األطفال.
12
تمهٌد
-1تعرٌف متالزمة داون
-2تارٌخ متالزمة داون
-3نسبة انتشار متالزمة داون
-4أنواع متالزمة داون
-5أسباب متالزمة داون
-6الخصائص األساسٌة متالزمة داون
-7الفحص و الكشف الطبً عن متالزمة داون
-8تشخٌص متالزمة داون
-9التكفل بمتالزمة داون
-10طرق الوقاٌة من متالزمة داون
خالصة
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
تمييد:
كل خمية من خاليا جسم اإلنسان تحتوي عمى نواة ،تحمل ىذه النواة المواد الوراثية المخزنة
كجنات،ىذه الجينات تتجمع في شكل قضيب يسمى الكروموسوم ،تحتوي كل خمية عمى
ثالثة وعشرين زوجا من الكروموسومات أي 46كروموسوم نصفيا يأتي من األب والنصف
الثاني من األم ،كما إن متالزمة داون ىي نتيجة خمل في الكروموسومات فيي تحدث عند
وجود نسخة زائدة من الكروموسوم رقم 21وىو يعني أن صاحبيا لديو 47كروموسوما بدل
46كروموسوما وفي ىذا الفصل سنتطرق إلى تفاصيل أكثر حول ىذه المتالزمة .
ىي عبارة عن حالة خمقية أي أنيا عند الطفل منذ الوالدة و أن الحالة كانت لديو منذ المحظة التي خمق
فييا ،وىو ناتج عن زيادة في عدد الصبغات ،والكروموسومات عبارة عن عصيات صغيرة داخل نواة
الخمية تحمل ىذه الكروموسومات في داخميا التفاصيل الكاممة لخمق اإلنسان ،فيحمل الشخص العادي
ذك ار كان أو أنثى 46كروموسوم ،و ىذه الكروموسومات تأتي عمى شكل أزواج ،فكل زوج عبارة عن
كروموسومين (أي 23زوج او 46كروموسوم) ،ىذه األزواج مرقمة تدريجيا من 1إلى 22بينما الزوج
23األخير ال يعطي رقما بل يسمى الزوج المحدد لمجنس يرث اإلنسان نصف عدد الكروموسومات 23
من أمو و 23أخرى من أبيو(السويد،2004،ص.)4
15
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
،21يحدث نتيجة اختالل تقسيم الخمية ويكون مصاحبا ىي عبارة عن شذوذ كروموسومي في الزوج
لمتخمف الذىني مع مالمح وخصائص مشتركة وسميت بيذه التسمية نسبة لطبيب اإلنجميزي جون لوند
كون داون الذي أول من شخص ىذه المتالزمة عام (1866الكبيسي: 2017،ص .)124
ويعرف متالزمة داون :عمى انو التفسير األكثر شيوعا لمتخمف الذىني ،وىو المسؤول عن اإلعاقات
العقمية لدى األطفال في سن المدرسة ،و من بين التشوىات في الكروموسومات التي لوحظت أثناء الحمل
()deloeuvre,2018: p4 حيث تزداد ىذه الحاالت مع تقدم في عمر األم.
وكذلك ىي :عبارة عن مرض خمقي،أي ان المرض موجود لدى الطفل منذ الوالدة ،و ىو ناتج عن زيادة
في عدد الصبغيات (الكروموسومات)،أي زيادة نسخة من كروموسوم رقم ( .21الجمبي:2015،ص)156
اكتشف العالم الفرنسي ليجون في عام 1959م ان متالزمة داون الناتجة عن زيادة نسخة من كروموسوم
21أدت إلى أن يكون مجموع الكروموسومات في الخمية الواحدة 47كروموسوم بدال من العدد الطبيعي
. 46
إن كممة متالزمة تعني مجموعة من األعراض أو العالمات وىي مأخوذة من كممة (لزم الشيء) أي إذا
وجد وجدت رخاوة في العضالت و تفمطح في الوجو مع عيوب خمقية في القمب فانو "يمزم" ان يوجد صغر
في األذان و خط وحيد في كف اليد و صغر في اليدين ىذه األوصاف كميا مجتمعة إذا تكررت في أكثر
من طفل بنفس ىذه األعراض أو قريبة منيا عرفت بأنيا متالزمة وأعطيت ليا اسم مخصص والمتالزمة
في الحقيقة لكممة " مرض " أو " حالة" فنستطيع أن نقول تجاو از "مرض داون أو حالة داون".
كممة داون ىي اسم طبيب بريطاني جون داون والذي يعتبر أول طبيب وصف ىذا امرض في عام
، 1866تقريبا قبل 100سنة من اكتشاف أن سببيا ىو الزيادة في الكروموسوم .21
و مع ان 75بالمائة من األجنة المصابة بمتالزمة داون (متالزمة كروموسوم 21الثالثي)تنتيي بإجياض
تمقائي من دون أي تدخل طبي ،إال انو يولد طفل لديو متالزمة داون لكل 800والدة ألطفال أحياء ،كما
أن 80بالمائة من األطفال الذين لدييم متالزمة داون يولدون ألميات أعمارىن ال تتجاوز 35سنة ،مع
16
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
ان احتمال والدة طفل مصاب بمتالزمة داون يزداد بزيادة عمر المرأة والسبب ألن معظم المواليد (كانوا
سميمين أو مصابين) يولدون ألميات أعمارىن اقل من 35سنة .
أو ذىني) ،ولكن قد أن جميع األشخاص الذين لدييم متالزمة داون من إعاقات عقمية (تأخر عقمي
تتفاوت شدتيا بين طفل وأخر مع أن معظميم في المستوى المتوسط من الشدة وقد يكون من الصعب أن
لم يكن من المستحيل معرفة شدة اإلصابة عند الوالدة أو في األشير األولى من العمر( .عسمية:2006،ص
ص .)23-22-21
تعد متالزمة داون من أكثر العوامل الجينية المعروفة التي تسبب اإلعاقة العقمية،حيث أنيا السبب
الرئيسي في حدوث حوالي 10بالمئة من حاالت اإلعاقة الشديدة والمتوسطة ،حيث تبمغ نسبة انتشارىا
حوالي 800حالة لكل والدة حية ( ،د .الروسان:2008 ،ص )41و يمكن معرفتيا قبل عممية الوالدة واثنائيا
وتزداد نسبة حدوثيا مع زيادة عمر األم و خاصة بعد 35سنة (.خؤشناو:2012،ص.)62
وتشير الدراسات أيضا إلى أن عمر االب و خاصة بعد 42سنة يزيد من خطر اإلصابة بمتالزمة داون
في حمل األميات المتقدمات في السن( ،بمتاجي:ص)48ومع ان 75بالمائة من األجنة التي لدييا متالزمة
داون تنتيي بإجياض تمقائي من دون أي تدخل طبي ،إلى انو يولد طفل لديو متالزمة داون ،كما أن 80
بالمائة من األطفال يولدون ألميات أعمارىن ال تتجاوز 35سنة ،مع أن احتمال والدة طفل بمتالزمة
داون يزداد بزيادة عمر األم والجدول 1والشكل 4يوضحان التناسب الطردي بين عمر األم وازدياد نسبة
الوالدات ذوي متالزمة داون:
17
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
العالقة بين عمر األم و نسبة تكرار حدوث متالزمة داون (الروسان 2001،الجدول ()1
إضافة إلى أن نسبة األفراد المصابين بمتالزمة داون والذين يتمتعون بالحياة تتباين اعتمادا عمى مجموعة
من العوامل منيا :
_2انخفاض نسبة االنتشار مع التقدم بالعمر ودلك بسبب موت بعض األطفال والمراىقين والكبار
والمصابين (د .الزريقات:2012،ص.)24
2007فان الجزائر تحصي وفي الجزائر وحسب تصريح وزير التضامن الوطني واألسرة بالخارج سنة
رسميا 2340شخص مصاب بمتالزمة داون وان نسبة انتشارىا في الجزائر ( 1في .)600
18
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
أشارت العديد من البحوث والدراسات إلى أن ىناك 3أنواع من االضطرابات الكروموسومية التي تؤدي
التي تؤدي إلى ظيور مجموعة أعراض وصفات داون وىذه األنواع تختمف تبعا الختالف الخمل الحاصل
في الموقع الكروموسومي وىذه األنواع ىي :
47بدال من وىنا يتكرر الصبغي 21ثالث مرات بدال من مرتين في كل خمية جاعال عدد الصبغيات
46صبغي ،و ىذا النوع ىو الغالب حيث يكون حوالي %95من حاالت متالزمة داون.
-2.4االنتقال الصبغي:
وىنا ينفصل الصبغي رقم 21و يمتصق بصبغي آخر من األصباغ 13،14،15،21ويشكل ىذا النوع
حوالي %4من حاالت داون .
19
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
-3.4النوع الفسيفسائي:
وفي ىذا النوع يوجد نوعين من الخاليا في جسم الطفل المصاب فبعضيا تحوي العدد الطبيعي من
الصبغيات اي ،46وبعضيا األخر يحوي 47صبغيا ،وىذا النوع يشكل %1من حاالت متالزمة داون.
(د.عودة و آخرون ،2016 ،ص )43
20
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
إن السبب الحقيقي لحدوث متالزمة داون غير معروف بشكل دقيق ،وال توجد حتى اآلن أسباب واضحة
ومحددة لحدوثيا،وال يحدث ىدا الشدود الصبغي نتيجة خمل في جياز من أجيزة الجسم أو نتيجة لإلصابة
بمرض معين ،وليس بالضرورة أن يكون حالة وراثية ،إذ يحدث خمل انقسام الخمية عن بداية تكوين
الجنين ،تحدث متالزمة داون لجميع الشعوب و في كل الطبقات االجتماعية .
لكن ىناك بعض الدراسات التي أوضحت بعض األسباب أىميا :
حيث يوجد كروموسوم جنسي زائد نتيجة االضطرابات تكون في البويضة أثناء مدة الحمل بحيث يكون
لديو 47كروموسوم بدال من . 46
-2.5عمر األم:
أالم عند اإلنجاب فغالبا ما تزداد احتمالية من أىم العوامل المؤدية إلى حدوث متالزمة داون ىو عمر
حدوث متالزمة داون كمما زاد عمر األم فوق 35عاما .
-3.5العوامل الوراثية:
تحدث نتيجة لوجود الصبغة منقولة واحدة من الزوج 21لدلى احد الوالدين مما ينتج عن التصاقيا بصبغة
أخرى(.خؤشناو:2012،ص.)64
باإلضافة إلى احتمال وجود عوامل اخرى خارجية يمكن تمخيصيا فيما يمي:
تتعرض األم إلشعاعات كاألشعة الصينية التي ليا تأثير كبير عمى السيرورة الجنينة وتؤدي إلى تشوه
21
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
تعددت األسباب كاحتماالت تؤدي إلى اإلصابة بمتالزمة داون في حين تبقى العوامل الحقيقية والمؤكدة
مجيولة .
بالرغم من أن األفراد المصابين بمتالزمة داون ليم خصائص جسمية مميزة إال أنيم يتشابيون عموماً
بالنسبة لمشخص العادي في المجتمع أكثر من كونيم مختمفين وليس لكل أطفال داون كل الخصائص
فبعض منيم لديو القميل منيا و البعض لديو معظم خصائص الدوان وتتضمن الخصائص التالية:
22
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
أدنى ما ىو يظير أطفال ذوي متالزمة داون تأخ ار ممحوظاً في القدرات الكالمية والمغوية وعمى نحو
متوقع من العمر العقمي ليم .و عمى نحو محدد فان أطفال ىذه الفئة تظير صعوبات واضحة في:
)1النطق articulation
وتظير الخصائص السابقة وعمى نحو ادني مما ىو متوقع من العمر العقمي ،فالعيوب المغوية التعبيرية،
واضحة وشديدة ،إذ يظير أفراد متالزمة داون تطو ار بسيطا في أشباه الجمل وىي تعادل ما ينتجو طفل ذو
نمو طبيعي عمره سنتان،وعمى النقيض من ذلك فان المفاىيم والقاموس المغوي والدالالت المفظية والتطور
االجتماعي لمغة يظير عمى نحو يتوافق مع العمر العقمي المتوقع ليم ،ىذا عمى الرغم من الجانب
االجتماعي لمغة لدييم قد يفوق أحيانا عمرىم العقمي.
وال يبدو أن الصعوبات الكالمية والمغوية لدى أفراد متالزمة داون تظير بسبب العيوب الرمزية التواصمية
العامة ،فالمعب الرمزي مثال يتوافق مع مستواىم العقمي ،وعمى الرغم من العيوب في التقميد الصوتي فان
أفراد متالزمة داون يتسمون أحيانا بالتقميد الحركي ومن ىنا فان البعض يربط بين التقميد الحركي والمعب
الرمزي.
23
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
أما الخصائص السموكية واالجتماعية التي تميز االطفال المصابين بمتالزمة داون فتتمثل فيما يمي:
أ -ودودون من الناحية االجتماعية و يقبمون عمى اآلخرين و يحبون مصافحة األيدي و استقبال الغرباء.
ج -تقل لدييم المشكالت السموكية إالأنيم يمكن أن يغضب إذا ما استثيروا إالإن ىذه الخاصية ليست
مميزة ليم إذ ان المشكالت السموكية التي يظيرىا بعضيم يمكن إرجاعياإلى اختالفات الظروف األسرية
والبيئية التي يوجد فييا ىؤالء األطفال.
كما أن ىناك فروق فردية في الناحية السموكية والمزاجية العامة بين األفراد المصابين بمتالزمة داون
بعضيم وبعض.
تمكن الطب الحديث من معرفة حاالت متالزمة داون قبل الوالدة و بعد الوالدة وىي عمى النحو التالي :
في ضل التطور العممي أصبح باإلمكان تشخيص حاالت متالزمة داون قبل الوالدة ،وذلك من خالل
استخدام طرق كثيرة ،و لعمال أكثر ىذه الطرق انتشا ار و استعماال :
-1.1.7فحص السائل األمني الذي يحيط بالجنين داخل الرحم ،و يتم فحصو خالل 12األسابيع األولى
من الحمل .
-2.1.7فحص الغشاء المشيمي :يتم فحص خالل التسع أسابيع األولى من الحمل.
-3.1.7اختبار تحميل البروتين في الدم .و يتم فحصو خالل 16أسبوع األولى من الحمل .
-4.1.7الفحص بواسطة األشعة فوق الصوتية و يتم فحصو في أي وقت خالل مدة الحمل .
24
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
ويكون من خالل طبيب األطفال بحيث يقوم بفحص الطفل منة حيث الشكل الخارجي والجسمي لو وعند
متابعة الطبيب األطفال أيضا لمظاىر تطور النمو الطبيعية الجسمية و الحركية والعقمية لذلك الطفل .
(خؤشناو:2012،ص)75
يتم تشخيص األطفال دوي متالزمة داون كسائر األطفال من دوي اإلعاقة العقمية حيث يتم استخدام
المنحى التكاممي في التشخيص بأبعاده الطبية و السيكو مترية و االجتماعية و األكاديمية مع االىتمام
ببعض االعتبارات اليامة التي يجب مراعاتيا في تقييميم و يمخص بيجمي و لويس ىذه االعتبارات بما
يمي :
.1حقيقة كون ىذه الفئة من األطفال تتصف بانخفاض القدرات بشكل عام مقارنة باألطفال العاديين
من نفس الفئة العمرية .
.2حقيقة كونيم أطفال .
.3حقيقة معاناتيم من درجة معينة من الصعوبات التعميمية .
.4حقيقة أنيم مصابون بمتالزمة داون و مظاىرىا الجسمية و النفسية.
وكل اعتبار من ىده االعتبارات يفرض تحديات معينة تؤثر في أشكال اختيار أساليب التقييم
المناسبة(.الروسان:2008،ص )44
يعد التكفل المبكر حاليا من أفضل الرسائل الموظفة لمعالج و يحتوي عمى برامج عديدة مثل :برنامج
بورتيج و برنامج ىيد ستارت و غيرىا ،و يقوم عمى اشتراك أعضاء األسرة مع األخصائيين في تحديد
األىداف و تقييم األنشطة التي يمكن أداؤىا وكدا تحديد الميام المناسبة لسن الطفل التي سيتم تدريبو عمى
اكتسابيا،و ييدف التدخل المبكر لما يمي :
25
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
عدم وعي الوالدين بالفروق بين األطفال العاديين و األطفال دوي متالزمة داون في مجاالت النمو
المختمفة .
معظم اختبارات تقييم خاصة باألطفال العاديين .
نقص األجيزة و الموارد المالية .
مشكالت تعود إلى حداثة فريق التكفل المبكر و قمت خبرة مستخدميو (.نزىة:2016،ص.)24
.1ترتبط حاالت متالزمة داون في انتشارىا طرديا مع تقدم األم في العمر ،و األميات في أعمار
اكبر من 35سنة ىن األكثر عرضة إلنجاب أطفال مصابين بمتالزمة داون و يزداد ىدا التوقع
أكثر بعد سن األربعين و يزداد كثي ار بعد سن الخامسة و األربعين ،لدا ينصح كإجراء وقائي بعدم
حمل األم بعد سن 35عام و ىدا اإلجراء من شانو أن يقمل كثي ار من حاالت متالزمة داون.
.2يمزم عمل تحويل لمكروموسومات لممتزوجين قبل حدوث الحمل لمتعرف عمى خطر إنجاب أطفال
لدييم أمراض وراثية كإجراء وقائي لمحد من انتشار األمراض الوراثية .
.3إجراء الفحوصات الطبية و طمب االستشارة في حالة حدوث حمل لدى األم التي سبق إن أنجبت
طفل بمتالزمة داون إذن اإلجراءات التشخيصية المبكرة مفيدة حيث يتم تشخيص ىده الحاالت
أثناء الحمل عن طريق التحاليل التشخيصية التي تم ذكرىا سابقا خاصة األميات كبار السن أو
الالتي أنجبن حالت متالزمة داون من قبل ،عند اكتشاف وجود عيوب كروموسوميو لدى الجنين
فان اإلرشاد الوراثي يأخذ دوره و يكون القرار راجع لموالدين .
26
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
.4كما أن اآلباء المذين أنجبوا طفل لديو حاالت متالزمة داون عمييم أن يستشيروا متخصصين في
الوراثة إلجراء الفحوص الالزمة لمعرفة توقع إنجاب أطفال آخرين لدييم ىذه الحاالت
.5قد تظير البحوث في السنوات القادمة وجود حاالت أخرى يزداد لدييا احتمال إنجاب أطفال لدييم
مشكالت راجعة لشدود الكروموسومات ،و عمى سبيل المثال فقد أصبح معروف أن األميات
الالتي تعرضن إلصابة بالتياب الكبد الوبائي يصبحن عرضة إلنجاب أطفال لدييم شدود في
الكروموسومات حيث ان الفيروس المسبب لاللتياب الكبدي الوبائي يؤدي في أحيان كثيرة إلى
تشوىات في الكروموسومات و قد اكتشفت ىده الظاىرة في استراليا حيث أظيرت حاالت متالزمة
(.القمش:2013،ص داون في صورة موجات متفاوتة ولكنيا مرتبطة بظيور التياب الكبد الوبائي
ص)291-290
27
ِزالسِخ داْٚ اٌفصً اٌضبًٔ
الخالصة:
من خالل ما تم تناولو في ىذا الفصل يمكن القول أن متالزمة داون أو الثالث الصبغي 21عمى ّأنيا
المصاب بيذه
اضطراب جيني يحدث نتيجة خمل في انقسام الكروموسوم ،21مما يؤدي إلى امتالك ُ
المتالزمة نسخة إضافية كاممة أو جزئية من الكروموسوم الحادي والعشرين ،ويختمف تأثير ىذه النسخة
اإلضافية من ُمصاب إلى آخر،والكروموسوم عبارة عن حزمة منظمة من الحمض النووي توجد في نواة
ويتكون جسم اإلنسان الطبيعي من 23زوجاً من الكروموسومات ،بحيث يتكون كل زوج من ىذه
ّ الخمية،
الكروموسومات من كروموسوم يأتي من األم ،بينما يأتي الكروموسوم اآلخر من األب ،وفي ىذا السياق
أن األشخاص الذين يعانون من متالزمة داون ُيالحظ وجود بعض السمات البدنية المشتركة
يجدر بيان ّ
فغالبا ما يكون لدييم أنوف مسطحة وآذان صغيرة ،واضافة إلى ذلك قد يواجو المصابون بيذه
بينيمً ،
المتالزمة صعوبات في التعمم ،وقد يتطمبون وقتاً لتعمّم الكالم ،المشي ،و...
28
تمهٌد
-1تعرٌف الفهم.
-2الجانب التشرٌحً لعملٌة الفهم .
-3تعرٌف الفهم الشفهً.
-4خطوات الفهم الشفهً.
-5مستوٌات الفهم الشفهً.
-6أسباب صعوبة الفهم الشفهً.
-7أعراض اضطراب الفهم الشفهً.
-8النماذج المفسرة لعملٌة الفهم الشفهً.
-9فحص و تشخٌص الفهم الشفهً.
-10عالقة الفهم الشفهً بالوظائف المعرفٌة األخرى.
-11الفهم عند أطفال متالزمة داون.
خالصة
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
تمييد:
تعد المغة وسيمة يتواصل بيا اإلنسان ،تتضمن ارس ا ل معمومات محددة إلى المستمم لتحقيق عممية الفيم
أي فيم الجمل و شتى المواضيع التي تأتي من عدة مصادر و كي يتسنى ذلك ينبغي اتخاذ سمسمة من
الق اررات المتطمبة معرفة و أحكام دقيقة .
قد ال يجد اإلنسان صعوبة في فيم ما يسمعو و ما يميل لمتفكير فيو باعتبار عممية الفيم بسيطة نسبيا
بالرغم من ذلك يقعون في أخطاء تكشف الطبيعة المعقدة لمفيم و المتضمنة عممية تمثيل األحداث
الجديدة الستيعابيا و تحديد عالقتيا بما سبق اكتسابو ن معرفة إضافية لتقييم الخبرات الحالية في ضوء
الخبرات السابقة المخزنة في الذاكرة ال سيم ذاكرة الدالئل و المعاني .
لغة :مصدر فيم و ىو القدرة عمى فيم األمر ،عممو أو أدركو(.م .نيج العقيد:2005،ص)220 الفيم
الفيم ىو :المعرفة بشيء أو موقف أو حدث أو تقرير لفظي ،و يشمل المعرفة الصريحة الكاممة
بالمبادئ العامة ،حيث انو يبدأ بأصوات الكالم الخادمة نفسيا(.د .سيد يوسف:1990،ص)59
ويعني :انو العممية العقمية التي يسعى الفرد من خالليا إلى االستيعاب بدأ بفك الرموز ثم التخزين ،عمى
(.د .العتوم:2012 ،ص ص -303 اعتبار أن عمميات الفيم متباينة من فرد إلى أخر بفعل الفروق الفردية
)304
كما أن الفيم لو معنيان شائعان :فيو يشير بمعناه الضيق إلى العمميات العقمية التي يتمكن من خالليا
المستمعون من تمييز األصوات التي ينطقيا المتكمم ،ويستخدمونيا في صياغة تفسير لما يعتقدون ان
(.د .سيد المتكمم يريد نقمو إلييم .وبمعنى أكثر بساطة عممية اشتقاق المعاني من األصوات
يوسف:1990،ص)58
أما فايق القايس يقول أن الفيم :عممية تتضمن تمثل األحداث الجديدة الستيعابيا أو فيميا وتحديد
عالقتيا بما سبق اكتسابو من معرفة ،كما يتضمن تقييم الخبرات الحالية في ضوء الخبرات السابقة .
31
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
ىو مجموع العمميات النفسية تتكون من : (1972)Trabassoو يعرفو توماس ت ار باسو مجموعة من
العمميات العقمية ،تقوم بتناول المعمومات المغوية و تشغيميا و ذلك مند استقباليا حتى إصدار اإلجابة.
معظم الدراسات الحديثة بينت الفرق بين نصف الكرة المخية األيمن ونصف الكرة المخية األيسر ،فقد
أكشف أن نصف الكرة المخية األيسر مسؤول عن وظيفة الفيم وانتاج المغة أي انو ييتم بمعالجة وتحميل
المعمومات ،والمنطقة المسؤولة عن فيم المغة متواجدة في الفص الصدغي.
و أن مركز الكممات المسموعة يقع بالقرب من منطقة السمع ،أما مركز الكالم يقع بالقرب من منطقة
الحركة ،و بين ىاتين المنطقتين توجد أعصاب موصمة تربطيا والن المغة المنطوقة تتطمب عادة استخدام
المنطقتين و تعاونيما ،فانو إذا ما أصيب مركز الكالم المسموع فان اإلنسان ال يستطيع فيم معنى
الكممات المسموعة و لو انو يسمع األصوات كميا ،واذا ما أصيب مركز التكمم فال يتمكن الفرد من الكالم
و لو انو يفيم ما يسمع ( .حابس العواممة :2004،ص)213
يعرف الفيم الشفيي في عمم المغة :سمسمة من العمميات التي تقوم بشكل عام عمى تقديم منعى لمبيانات
المسموعة أو إعادة بنائيا.
أما في نظرية االتصال :ىو القدرة عمى فيم الرسالة الشفوية سواء كانت من خالل برامج مشاىدة أو
إذاعية .
)(JEAN,2008,pM42
32
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
يعرف الفيم الشفيي :انو قدرة اإلنسان عمى فيم الرموز و معالجتيا ،و خاصة المفظية كجزء من الفعل
)16(JOHN R B ,LEONORA , DIANA H-J ,1993 :Pالتواصمي.
و يعتبر أيضا :مجموعة من الميارات التي تشمل سماع المغة و فيميا و استخداميا،بمعنى انو قدرة
الشخص عمى فيم التواصل و ىو ما يعرف باالستيعاب(.أ .بن يوسف و آخرون )2014،
و كذلك :ىو القدرة عمى فيم الكممات و األفكار المنطوقة ،و معالجة المعمومات السمعية ،بمعنى قدرة
الفرد عمى فيم ما يقال لو(.أ .بن يوسف و آخرون )2014،
الفيم الشفيي :ىو القدرة عمى إنتاج معنى من االستماع إلى عبارة ،حيث تتضمن ىده القدرة عمميات
)(ALEXANDRE L,2016:P42عقمية مختمفة مثل :إدراك األشكال الصوتية و ربطيا بمعناىا.
بتحديد خمسة خطوات لتحقيق الفيم و ىي (Clark and clark,1977( :لقد قام كالرك و كالرك)
-1.4استقبال المعمومات المسموعة و االحتفاظ بيا في الذاكرة القصيرة لتحميميا إلى مكونات جمميو
-2.4يبدأ السامع بتحميل األلفاظ المتوفرة في الذاكرة القصيرة إلى مكونات جمميو قصيرة تمييدا لترميزىا
مع استمرار استقبال المعمومات المسموعة من مصدرىا.
-3.4تحويل المكونات جمميو القصيرة إلى معاني (عممية الترميز) مع استمرار المرحمة األولى والثانية.
-4.4يقوم الفرد بتجميع معاني المكونات جممييا لقصيرة ليتكون معنى شمولي و تكاممي لمجممة كاممة.
-5.4يتم التخمص من الصورة المفظية لمجمل و يتم إرسال معاني الجمل الكاممة و الكمية إلى الذاكرة
الطويمة من اجل التخزين الدائم في الذاكرة الطويمة.
فيؤكد أن السامع يتخمص من النص الحرفي بعد تجاوز مرحمة )(andirson,1995أما اندرسون
-1مرحمة اإلدراك :إدراك النص كما تم ترميزه من خالل ممارسة عمميات اإلدراك وفق نظام معالجة
المعمومات في الذاكرة القصيرة .و قد يكون ىدا اإلدراك حرفيا لمنص من خالل فيم معانيو المباشرة ،أو
يكون ضمنيا أي مراعيا لممعاني غير المباشرة لمنص.
-2مرحمة التمثيل :تمثيل معاني الكممات و الجمل الواردة في النص المسموع أو المقروء و تخزينيا أو
-3مرحمة االستجابة :استخدام المعاني التي تم تمثيميا في حالة أن النص يتطمب اإلجابة عمى سؤال
وجو لمسامع أو إتباع تعميمات معينة خالل أداء ميمة معينة لمداللة عمى الفيم.
وتعد المراحل السابقة عند كالرك وكالرك وأندرسون في تحقيق الفيم متشابية ،إذ أن المرحمتين األولى
والثانية تقابالن المرحمة األولى عند أندرسون ،بينما تقابل المرحمة الثالثة المرحمة الثانية عند أندرسون،
والمرحمة الرابعة والخامسة تقابل المرحمة الثالثة عند أندرسون(.د.العتوم:2004،ص ص)307-306
ىناك أربع مستويات من الفيم الشفيي و في كل مستوى يعمل الطفل عمى ميارات محددة ،ولبناء معنى
الكالم الشفوي يجب استخدام استراتجيات مختمفة في كل مستوى و ىي كالتالي :
-1.5الفيم الحرفي:
فيم األصوات والكممات والجمل والروابط المختمفة بين الجمل أو الكمماتيتضمن :
-2.1.5التمييز :تعمم كيفية تمييز األصوات وما تعنييو تمييز الرسائل التي ستحتوي عمى فائض،
أخطاء ،فواصل في بناء الجممة ،جمل وأفكار غير مكتممة ،وما إلى ذلك
34
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
-3.5الفيم النقدي:
-4.5الفيم اإلبداعي:
بعد فيم معنى العناصر المختمفة لمكالم الشفوي ،استخدام ىذه المعرفة الجديدة في الحياة اليومية.
ومن بين االستراتجيات التي تساعد عمى تنمية الفيم أيضا ما يمي :
35
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
إستراتجية استعمال الرسومات و المخططات التي تظير المعاني المستنتجة و العالقة بين األفكار
إستراتجية طرح أسئمة مساعدة لمفيم مثل :من ؟ متى ؟ لماذا ؟ ..
إستراتجية استخراج األفكار الرئيسية .
إستراتجية توضيح األفكار و العالقة بينيا .
إستراتجية توقع ما قصده القائل ( .د.أنطوان :2016،ص ،27ص ) 28
إن استثمار ىذه االستراتجيات يؤدي إلى التقدم في الفيم و االستيعاب و يصبح يميز بين الميم واألكثر
أىمية ...
من بين ما يؤدي لسوء الفيم عمى حسب عمى محمد الدرويش متمثمة في عدم القدرة عمى السمع وعمى
تمييز الوحدات الصوتية و إدراك الكممات و معرفة المصطمحات و تحميل التراكيب النحوية والفيم ونقل
مضمون المغة لمغة أخرى و تركيب الكالم نوضحيا فيما يمي :
36
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
ال توجد مجموعة قياسية من األعراض التي تشير إلى اضطراب الفيم الشفيي ،حيث أنيا تختمف من
طفل إلى آخر .ومع ذلك ،قد تشمل األعراض ما يمي:
عممية الفيم تحدث نتيجة قيام الفرد بعدة عمميات ذىنية تسمح لو بإعطاء معنى .لقد كان ىذا الموضوع
محل اىتمام العديد من الباحثين ،و في ىذا العمل سنقوم بذكر ثالثة أعمال قام بيا ثالثة باحثين و قدموا
ثالثة نماذج محاولين من خالليا تفسير كيفية حدوث أو طبيعة العمميات الذىنية التي توصمنا إلى الفيم:
-1.8النموذج األول:
وىو الذي اقترحو أنتوان دو ال جارندوري زعيم التيار التربوي الذي يعرف باسم ” اإلدارة التربوية
لمعمميات الذىنية "
37
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
ييتم ىذا الباحث بدراسة طبيعة النشاط الذىني أثناء العممية التعميمية ،و ىذه العممية – حسب رأي أنتوان
دو ل ال جارندوري – ترتكز عمى عنصريين أساسيين ىما :
:-1.1.8المشروع ويقصد بو أن يكون لممستقبل ىدف يرمي الوصول إليو من وراء فيمو لممادة
العممية بل وأن يتصور نفسو -عند حدوث العممية التعميمية – في حالة تطبيق لذلك المشروع .
:-2.1.8تكوين صور ذىنية أثناء عممية التعمم يقوم المستقبل بتكوين صور ذىنية سمعية لما
يقوم بو .بتعبير آخر ،لكي تتم عممية فيم المادة العممية يقوم الطفل بترجمة المعمومات إلى صور ذىنية.
إن عممية الترجمة ىذه تعتبر عممية أساسية الستيعاب المعمومات و الستدعائيا من وقت إلى آخر ،األمر
الذي يجب اإلشارة إليو ىو أن ترجمة المعطيات إلى صور ذىنية و بالتالي تخزينيا داخل الذاكرة تتطمب
إيجاد عالقة معينة بين المعطيات الجديدة و المعطيات التي تم تخزينيا ،فبدون إيجاد أي نوع من العالقة
ال نستطيع أن نترجم مضمون المادة العممية إلى صور ذىنية و بالتالي ال تتم عممية االستيعاب.
-2.8النموذج الثاني
ىو الذي قدمو جوديث إيروين و الذي أشار فيو إلى المراحل المختمفة التي تمر بيا عممية الفيم ،ىذه
العمميات ىي :
-1.2.8العمميات األولية الصغيرة و ىي التي تدخل في فيم عناصر الجممة و تسمح لنا بالتعرف
عمى الكممات.
-2.2.8عمميات التكامل و الدمج و ىي التي تساعد عمى البحث عن التماسك و االنسجام الموجود
بين الجمل
-3.2.8العمميات الذىنية الكبرى و ىي التي تيدف إلى فيم المعنى العام و ذلك باعتباره كال
متكامال و كذلك بفضل استعمال تركيبات أو أجزاء النص و التعرف عمى األفكار الرئيسة
-4.2.8عمميات التكوين :و ىي تمك التي تسمح بإعطاء معنى آخر بفضل عمميات االستنباط
38
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
يدخل النموذج الثالث في إطار ما يسمى بنظرية النماذج و قد تطرقت باتريسيا كاريل إلى ىذا
النموذج Patricia L. CARELLعندما تحدثت ىي األخرى عن إشكالية الفيم و بينت في عمميا أنو
لموصول إلى ما يسمى بالفيم يقوم بعمميتين ذات اتجاىين مختمفين :ذات اتجاه "أسفل –اعمي " ،وذات
اتجاه "اعمي-أسفل"
يعمل الفرد عند قيامو بالعمميات الذىنية ذات االتجاه "اعمي-أسفل" إلى إعطاء معان مسبقة لمضمون
النص انطالقا من تجاربو السابقة و معموماتو العامة ،ثم يقوم بمقارنة تمك المعاني مع مضمون النص
وذلك بقصد تأكيد أو استبعاد تمك المعاني المعطاة مسبقا.
ما العمميات ذات االتجاه "أسفل-اعمي " فيي التي تجري عمى مستوى الوحدات المغوية أي عمى مستوى
األشياء المكتوبة ،ويقوم الفرد من خالليا بمقابمة مضمون تمك الوحدات المغوية مع معموماتو وذلك لمتعرف
عمى مدى تناسقيا
أي يقوم الفرد حسب رأي ىذه الباحثة بنوعين من العمميات الذىنية ىما :
نسأل المريض أن يقوم ببعض الميام مثل :ارفع يديك ،أغمق عينيك - ...،
أن يقوم الفاحص بتسمية بعض األشياء و يطمب من المريض أن يشير إلييما "تقنية التعيين".
أن يق أر الفاحص كممة مكتوبة تشير إلى شيء ما و يطمب من المريض أن يشير إلى ىذا الشيء
39
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
حيث نفحص بيذه الطريقة مدى فيم األوامر الشفيية و من ثم تطبيقيا (.د.كحمة :2012،ص)212
طرح أسئمة و إعطاء بدائل ثالثة أو أربعة و يختار المفحوص اإلجابة الصحيحة مثل :
إعطاء عبارة تدل عمى شيء معين ويطمب من المفحوص ذكر ذلك الشيء مثل :
أنا حيوان كبير ،لي خرطوم ،أكون في حدائق الحيوان ..فمن أنا ؟ ....الفيل.
إعطاء جمل فييا كممة ناقصة و يكمميا مثل :يشرب الطفل :أرز ،حميب ،موز ،تفاح ..
إعطاء المفحوص سؤال يقابمو عدد من اإلجابات عمى شكل صور ويختار الصحيحة منيا .
(أبو اسعد،2015،ص)27
تتصف المدرسة المعرفية بالتركيز عمى أىمية العمميات المعرفية التي تتوسط بين المثير واالستجابة ،فمفرد
يقوم بمعالجة نشطة لممعمومات قبل أن يستجيب أي اإلدراك الجيد،كما انو يقوم بنشاط عقمي كبير إذ ال
يستطيع أن يستجيب استجابة سميمة ما لم يجري سمسمة من العمميات المعرفية بدقة وفعالية ،ثم يستجيب
أو يخزن ىده المداخالت بعد معالجتيا .وبما أن الفرد يتعرض لمجموعة من المثيرات من الوسط الخارجي
فمن خالل عممية االنتباه يتم نقل بعض المعمومات إلى الذاكرة ،وبما أن عممية الفيم مرتبطة بيذه
الوظائف المساىمة في الفيم الصحيح سنوضح العالقة القائمة بينيا (:د.ختاتنة:2011،ص ص)33-32
من خالل الدراسات النفسية التي تناولت الفيم وجد نوع من الخمط بين الفيم واإلدراك حيث يميل الباحثون
إلى الفصل بينيما باستخدام الفيم مع المغة واإلدراك مع الكالم ،حيث يرى فريت إن اإلدراك عممية معرفية
بحثو ،وانو عممية اعم وتشمل الفيم في جزء منيا وعميو فالفيم واإلدراك يستخدمان في أنيما مترادفان .أما
40
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
بالنسبة إلى جارنر يرى أن ما ندركو ىو ما نعرفو ،و أن اإلدراك وظيفة معرفية تتضمن الدراية ،و الفيم
واالستيعاب و حتى العمم و المعرفة ،و الفيم ىو المعرفة بالشيء أو موقف أو حدث أو تقرير لفظي،
وعمى اثر ىدا وضعت 3خيارات و ىي:
و عمى ىدا تم تفضيل الخيار الثالث الذي يعني إن اإلدراك و الفيم مختمفان لكن غير منفصمين،حيث إن
عممية الفيم تبدأ باإلدراك أساسا ،و بالتالي يمكن استخدام مصطمح الفيم لمغة ومصطمح اإلدراك
لمكالم(.د .جمعة :1990،ص ص)60-59
إذا كان االنتباه مرتبط بالجانب اإلرادي الواعي لمفرد والمسؤول عن تنظيم األفكار واألفعال،والمتضمن
كذلك عممية الوعي والمراقبة الفردية لعممياتو المعرفية .فان وسيمة الذاكرة تعمل بشكل مستمر عمى معالجة
المعمومات التي تستقبميا بشكل سريع و تخزنيا ومن ثم يستطيع الفرد استرجاعيا في وقت الحاجة إلييا.
وعمى ىدا فادا كان الفيم ىو العممية العقمية التي من خالليا يبدأ الفرد باالستيعاب أي اإلدراك و القيام
بتنظيم المعمومات وفك الرموز ثم التخزين .ادن فيو نتيجة تصادم بين ىاتين الوظيفتين بمعنى إن وظيفتي
أن يكونا متداخالن ليحققا الفيم السميم والجيد(.د .عبد االنتباه والذاكرة يكمالن بعضيما ويجب
الحافظ:2016،ص ص)87-18
تنطمق العمميات الفكرية المساىمة في الفيم من تحديد موضوع التفكير مع التمييز بين ما ىو ضمن إطار
الموضوع وما ىو خارج عنو وطرح أسئمة حولو تسمح بتوجيو النظر إلى المعطيات الواجب جمعيا لعدم
صرف المجيود في جمع معطيات ال تفيد.
41
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
العمميات الفكرية المساىمة في مرحمة الفيم تقوم عمى تفسير الظواىر والمعطيات واألحداث وتحديد
العالقات السببية وتمييز الخطأ من الصواب والفصل بين الحقيقة الموضوعية والرأي الشخصي أي التأكد
من طريقة جمع البيانات وسالمة البراىين والحجج التي بنيت عمييا النتائج إلى منيجية الطريقة المعتمدة
في التفكير إلى صحة االستدالالت والى النظر في المسار الفكري الذي سار عميو القائم بالتفكير والعمل
الفكري عمل متكامل ينطمق من الفيم إلى التحميل ثم التقييم .أي أن العمميات الفكرية تنطمق أوال من الفيم
فنحن نفكر لنفيم موضوعا معين ونحمل ونصل إلى حمول لممشكالت (.د.أنطوان:2016،ص )29
من خالل ما تطرقنا إليو في ىذا الفصل نستنتج أن :أطفال متالزمة داون لدييم اضطراب في الفيم ألن:
أطفال متالزمة داون كما نعرف أنيم ينتمون إلى فئة المتخمفين ذىنيا وىذا ما يؤثر عمى الفيم لدييم في
األسابيع األولى من الحياة فان المتوسط القدرة العقمية ألطفال ىذه المتالزمة ىو أدنى من المعيار
عميو فإن اإلنسان الذكي ىو من كان قاد ار عمى الطبيعي لألطفال النمو الطبيعي أو بدون اإلعاقات،
استيعاب المعمومات وادراك ما كانت ترمي إليو ىذه المعمومات وعمى صياغتيا بطرق تسيل عميو فيم
وبناء فان ىذا االنخفاض في معامل الذكاء لدييم سوف
الواقع ليكون قاد ار عمى التعامل معو بشكل مفيد ّ
ينخفض أو يتحسن ،والحقيقة أن العمر العقمي سوف يستمر بزيادة مع النمو ،وبذلك فأنيم سوف يستمرون
4 - 2سنوات فان معدل بالتعمم وتطوير الميارات ،وبعد السنوات األولى من العمر أي ما بعد
االنخفاض في معامل الذكاء أصبح مثا اًر لمجدل والنقاش ولقد افترضت النظرية المبكرة عيوباً أو تمف في
الوظيفة المخية الدماغية.
وأيضا ربما يعود ىذا االنخفاض إلى عيوب في الجياز العصبي خصوصا المرتبطة بالجانب الحسي
والتعبيري ,ومع ذلك فان ىذه تبقى افتراضات تحاول تفسير ىذا االنخفاض.
وىناك فروق تظير بين الذكور واإلناث ،حيث وجد إن إناث متالزمة داون يظيرون متوسط قدرات أعمى
مما يظيره ذكور متالزمة داون سواء كانوا أطفاال أو كبا اًر ،ويفسر البعض ىذا من خالل أن الكروموسوم
الجنسي xxربما يميل إلى خفض شدة اإلعاقة العقمية أو شده متالزمة داون.
42
اٌف ُٙاٌشفًٙ اٌفصً اٌضبٌش
الخالصة:
نستنتج في األخير أن الفيم الشفيي ىو القدرة عمى فيم الرسالة الشفوية ويكون عن طريق خطوات
استقبال المعمومات المسموعة ثم يبدأ السامع بتحميل األلفاظ المتوفرة في الذاكرة القصيرة إلى مكونات
جمميو قصيرة تمييدا لترميزىا مع استمرار استقبال المعمومات المسموعة من مصدرىا ثم يتم تحويل
المكونات جمميو القصيرة إلى معاني (عممية الترميز) مع استمرار المرحمة األولى والثانية وبعدىا يقوم
الفرد بتجميع معاني المكونات جممييا لقصيرة ليتكون معنى شمولي وتكاممي لمجممة كاممة وفي األخير يتم
التخمص من الصورة المفظية لمجمل ويتم إرسال معاني الجمل الكاممة والكمية إلى الذاكرة الطويمة من اجل
التخزين الدائم في الذاكرة الطويمة .كما أن لعممية الفيم مستويات منيا:الفيم الحرفي ،االستداللي ...وتتم
ىذه العممية عن طريق استراتجيات محددة ولمفيم عالقة بالعديد من الوظائف المعرفية وأي خمل أو
اضطراب في وظيفة يؤدي إلى اضطراب في الفيم .
43
تمهٌد
-1الدراسة االستطالعٌة
-2اهداف الدراسة االستطالعٌة
-3منهج الدراسة االستطالعٌة
-4عٌنة الدراسة
-5حدود الدراسة
-6وسائل جمع البٌانات
-7الصعوبات
خالصة
اٌفصً إٌّٙغً اٌغبٔت اٌزطجٍمً
تمييد:
ٌعتبر الجانب التطبٌقً اإلطار الذي ٌتم من خالله تجسٌد وتطبٌق كل ما هو نظري فً الدراسة ،وكؤي
دراسة علمٌة ٌتم إجراءها ال ٌمكن الوصول إلى نتائج موضوعٌة إال إذا تم تطبٌق جمٌع اإلجراءات
المنهجٌة والخطوات العلمٌة المضبوطة ،حٌث فً هذا الفصل سنقدم كل المعطٌات والبٌانات المرتبطة
بالظاهرة المدروسة وذلك من خالل إجراءات الدراسة االستطالعٌة والتطرق إلى منهج ومجتمع الدراسة
واجهتنا. وكافة األدوات لجمع البٌانات وأٌضا المعٌقات التً
.1منيج الدراسة:
المنهج هو الذي ٌحدد موضوعه البحث العلمً ،وهو ذلك التنظٌم الفكري المتداخل فً الدراسة العلمٌة
وهو الخطوات الفكرٌة التً ٌسلكها الباحث لحل مشكلة معٌنة .ولكل موضوع منهج معٌن ٌصلح لتناول
الدراسات فٌه وقد استخدمنا فً دراستنا المنهج الوصفً التحلٌلً الذي هو المنهج الذي ٌعتمد على دراسة
الظاهرة كما توجد فً الواقع ،وٌهتم بوصفها وصفا دقٌقا وٌعبر عنها كٌفٌا بوصفها وتوضٌح خصائصها،
حٌث أن عملنا كان ٌتمثل فً مالحظة الظاهرة ووصفها وتحلٌل المعلومات المتعلقة بواسطة أدوات دقٌقة
تتمثل فً مالحظة واالستبٌان .
بحثنا هذا ٌتركز حول دراسة التكفل االرطفونً بالفهم الشفهً عند أطفال متالزمة داون حٌث قمنا أوال
بوصف الظاهرة موضوع الدراسة وكل ما ٌتعلق بها كما تطرقنا إلى كافة عناصرها من خالل الجانب
النظري ثم قمنا بدراسة تحلٌلٌة للنتائج المتوصل إلٌها فً الجانب التطبٌقً.
.2عينو الدراسة:
تكونت العٌنة من 40مختص ارطفونً ٌقومون بالتكفل باألطفال المصابٌن بمتالزمة داون ،اختٌار
عٌنة الدراسة كانت بطرٌقة قصدٌة وهو راجع إلى هدف الدراسة حٌث قمنا بزٌارة وتفقد المراكز النفسٌة
البٌداغوجٌة لألطفال المعاقٌن ذهنٌا وبعض العٌادات االرطفونٌة والمستشفٌات ومقابلة المختصٌن فً هذا
المٌدان وطلب اإلذن منهم بالتواجد فً المصلحة والتؤكد من وجود الحاالت .
-لم ٌتم تحدٌد الجنس و العمر .
47
اٌفصً إٌّٙغً اٌغبٔت اٌزطجٍمً
.3حدودالدراسة:
_الحدود المكانٌة :زٌارة مجموعة من المراكز النفسٌة البٌداغوجٌة لألطفال المعاقٌن ذهنٌا ومختلف
العٌادات االرطفونٌة
-2وسائل جمع البيانات:
-1.2المالحظة :
هً مشاهدة منهجٌة تعتمد على الحواس وما تستعٌن به أدوات الرصد والقٌاس أي أنها مشاهدة للظواهر
فً أحوالها المختلفة وأوضاعها المتعددة لجمع البٌانات وتسجٌلها وتحلٌلها للتعبٌر عنها باألرقام وهً
نوعٌن مالحظة بسٌطة ومالحظة منظمة.
-2.2االستبيان :
ٌسمى أٌضا باالستقصاء ،وهو إحدى الوسائل الشائعة االستعمال للحصول على معلومات وحقائق تتعلق
بآراء واتجاهات الجمهور حول موضوع معٌن أو موقف معًن ،وتسمى باالستمارة عند مورٌس أنجرس
وتعرف فً شكلها األكثر شٌوعا بصبر اآلراء و هً تقنٌة مباشرة لطرح األسئلة على األفراد وبطرٌقة
موجهة ،وذلك الن صٌغ االٌجابٌات تحدد مسبقا ،هذا ما ٌسمح بالقٌام بمعالجة كمٌة بهدف اكتشاف
عالقات رٌاضٌة ،وإقامة مقارنة كمٌة ،وٌتكون االستبٌان من جدول من األسئلة توزع على فئة من
المجتمع العٌنة بواسطة البرٌد أو الٌد أو قد تنشر فً الصحف أو المجالت أو التلفزٌون حٌث ٌطلب منهم
الباحث. اإلجابة علٌها وإعادتها إلى
استخدمنا االستبيان ألنو األداة المناسبة لجمع البيانات في موضوعنا حيث قد مر عمى أساتذة محكمين
من نفس االختصاص وبعد التدقيق في ىذه االستمارة وافقوا عمى جميع بنودىا حيث اشتمل عمى ثالث
محاور:
المحور الثاني يحتوي عمى 13بند حول الفيم الشفيي عن أطفال متالزمة داون .
المحور الثالث يحتوي عمى 6بنود تخص طريقة التكفل بالفيم الشفيي عن أطفال متالزمة داون .
48
اٌفصً إٌّٙغً اٌغبٔت اٌزطجٍمً
49
اٌفصً إٌّٙغً اٌغبٔت اٌزطجٍمً
الخالصة :
ىذا الفصل مكننا من فيم واستيعاب المنيج المستخدم في ىذه الدراسة وكذا األدوات والوسائل العممية التي
تم الستعان بيا لجمع المعمومات التي في ضوئيا سيتم التحقق من فرضيات الدراسة.
50
اٌخبرّخ
الخاتمة
كان من الصعب عمينا أن نقدم دراسة كاممة من كل نواحييا إال أننا حاولنا جاىدين دراسة موضوع التكفل
األرطفوني بالفيم الشفيي لدى متالزمة داون عمى أكمل وجو و اإللمام بكل مالو عالقة بيذا الموضوع ،
حيث توصمنا من خالل ىذه الدراسة أنو البد من التركيز أكثر عمى المغة بشقييا الفيم والتعبير لدى ىذه
الفئة ،فالمغة تعتبر من أىم الخصال الواجب توافرىا عند كل طفل لكي يستطيع التعبير عن حاجياتو
المختمفة ولكي يستطيع التواصل مع المحيطين بو ،لذلك توجب عمى المختص األرطفوني التركيز والعمل
عمى تنمية وتحسين قدرتيم عمى الفيم خاصة ألنو جوىرة التواصل وذلك من خالل البرامج التكفمية التي
يضعيا المختص األرطفوني من أنشطة تعميمية وتدريبات متواصمة ،اختبارات وتقنيات تالئم كل طفل
ومستواه والتي مجمل أىدافيا تحسين مستوى إدراك الطفل واستيعابو لمختمف أشكال المغة التي يستقبميا
في حياتو وخاصة الشفوية منيا ومن ثمة تحسين مستوى القدرات المعرفية ومستوى الفيم الشفيي خاصة
والذي ىو المحور األساسي في دراستنا ىذه وفي األخير الوصول إلى الطرق األنجع واألساليب المالئمة
لمختمف أطفال متالزمة داون لتسييل ىذه العممية التكفمية عمى المختص األرطفوني.
كما نأمل أن يؤدي ىذا البحث الغرض الذي وضع من أجمو ،وأن يكون فيو من الفائدة المعرفية ما يعود
بالنفع،أيضا أن نكون قد أنصفنا ىذه الفئة من األطفال وىذه العينة من المجتمع ،ونتمنى أن نكون قد
وفقنا في تبميغاألمانة العممية ،وفي توصيل ىذه الرسالة االكادمية ،كما نرجو أن تكون ىذه الدراسة في
وعمى أساس النتائج التي توصمنا إلييا نقوم بوضع االقًتراحات التالية:
52
اٌخبرّخ
االقتراحات :
بناءا عمى النتائج التي توصمنا إلييا في دراستنا ،بتوازنيا مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة ،ارتأينا أن
نقدم بعض االقتراحات والتوصيات رغم أننا ال نرى نفسنا أىال إلمالء التوصيات إال أننا حاولنا وتوصمنا
إلى ما يمي:
.1تحسيس المجتمع بضرورة التكفل بيذه الفئة و توعيتيم بطرق التكفل بيم خاصة األولياء.
.2ضرورة إخضاعيم إلى المراقبة المستمرة لمتمكن من اكتشاف الصعوبات واالضطرابات التي
يعانون منيا.
.3عمينا أن نركز في حصص التكفل االرطفوني مع فئة أطفال متالزمة داون وذلك لمنيوض
بمستواىم في الفيم الشفيي لكي يتمكنوا من التواصل مع أسرىم و اقرأنيم.
.4فتح المجال ليذه الفئة لالندماج في المجتمع ،كفتح أقسام خاصة ليذه الفئة في المدارس العامة.
53
لبئّخ اٌّصبدر ٚاٌّزاعع
قائمة المصادر
3 .1أنطوان صياح ،التفكير المغة والتعميم ،دار النيضة العربية والنشر والتوزيع ،ط2016 ،1
.2إبراىيم عبد اهلل فرج الزريقات ،متالزمة داون الخصائص واالعتبارات التأىيمية ،دار وائل لمنشر،
دار وائل لمنشر و التوزيع ،األردن ،عمان ،ط2012 ،1
.3احمد عبد المطيف أبو اسعد ،الحقيبة العالجية لمطمبة ذوي صعوبات التعمم ،ج :1صعوبات التعمم
القرائية ،مركز ديبونو لتعميم التفكير ،عمان،ط1،2015
.4جمعة سيد يوسف ،سيكولوجية المغة والمرض العقمي ،بإصدار المجمس الوطني لمثقافة والفنون
واالدب ،الكويت1990 ،
.5حابس العواممة ،ميارة تعمم القراءة والكتابة لألطفال ،دار وائل لمطباعة والنشر ،األردن2004،
.6حتم صابر قادر خؤشناو ،تأثير المنيج التعميمي في تعمم سباحتي (الحرة والظير) وتطوير بعض
القدرات الحس حركية وسموك التكيف االجتماعي لألطفال دوي متالزمة داون (بأعمار 15-12
سنة) ،ط.2012 ،1
.7د .كوثر حسن حسين عسمية ،طفل متالزمة داون ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،عمان ،ط،1
2006
.8سامي محسن ختاتنة ،عمم النفس االداري ،دار و مكتبة الحامد لمنشر و التوزيع ،عمان 2011
.
.9سوسن شاكر الجمبي ،مشكالت األطفال النفسية وأساليب المساعدة فييا ،دار مؤسسة رسالن
لمطباعة والنشر ،سوريا ،دمشق جرمانا.2015 ،
سيد عبد الحميد سميمان ،سيكولوجية المغة والطفل ،دار الفكر العربي ،القاىرة ،اصدار .10
جديد.
.11عبد الحافظ ثناء عبد الودود ،السيطرة اإلنتباىية والذاكرة العاممة والسرعة االدراكية ،دار خالد
المحباني لمنشر و التوزيع ،المممكة العربية السعودية ،مكة2016 ،
55
لبئّخ اٌّصبدر ٚاٌّزاعع
.12عبد الرحمان فائز السويد ،طفمك ومتالزمة داون المرجع الدى ال غنى عنو لكل اسرة جديدة،
استشاري امراض األطفال الوراثية االكمينيكية ،مستشفى القوات المسمحة ،الرياض ،ط2004 ،2
.13عبد اهلل الصبي ،متالزمة داون ،دار الزىراء ،الرياض ،ط2،2002
.14عدنان يوسف العتوم ،عمم النفس المعرفي النظرية والتطبيق ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان،
2004
.15عمى محمد درويش ،ديل الترجمان في مبادئ الترجمة الشفيية ،شركة راي سكوب المحدودة،
استراليا ،ط2013 ،2
.16فاروق الروسان األطفال دوي متالزمة داون ،مرشد اإلباء والمعممين ،قسم االرشاد والتربية
الخاصة الجامعية ،األردنية ،عمان2008 ،
.17فايق القايسي ،المعجم التربوي وعمم النفس ،دار أسامة لمشرق الثقافي ،عمان2006 ،
.18الفت حسين كحمة ،عمم النفس العصبي ،مكتبة االنجمو مصري.2012 ،
.19محمد عودة ،الدليل التشخيصي لالضطرابات النمائية العصبية ،مكتبة االنجمو مصري2016 ،
5. john r, beech and Leonora mar ding with Diana Hilton- jones, assessment
56
لبئّخ اٌّصبدر ٚاٌّزاعع
المجالت:
.1فوزي بن يوسف واخرون ،مجمة سنابل االمل االلكترونية لألشخاص ذو اإلعاقة ،مجمة فصمية
ربع سنوية،عدد ،1ديسمبر 2014
القواميس:
بالعربية
-مجموعة رشيد و ىشام نيج العقيد ،مرشد الطالب ،دار االنيس ،وىران-12005 ،
بالفرنسية
المذكرات:
.1بمقيس زىرة ،دور الذاكرة العاممة في اكتساب المغة الشفيية عند متالزمة داون ،مذكرة لنيل شيادة
ماستر ،جامعة العربي بن مييدي ام البواقي. 2016 ،
.2سارة عبد النبي ،تقييم استراتيجيات الفيم الشفيي عند المتخمفين ذىنيا ،مذكرة لنيل شيادة ماستر
ارطوفونيا2016 ،
.3نبيل زايري ،تقييم استراتيجيات الفيم الشفيي عند الطفل ذوي الصمم الحاد باستخدام الكمبيوتر،
رسالة ماجيستر ،الجزائر2007 ،
57
لبئّخ اٌّالحك
قائمة المالحق
الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
و ازرة التعميم العالي والبحث العممي
جامعة قسنطينة 02عبد الحميد ميري
كمية عمم النفس وعموم التربية
قسم :األرطوفونيا
استمارة استبيان
60
لبئّخ اٌّالحك
61
لبئّخ اٌّالحك
ً٘ سجك ٚرعبٍِذ ِع أطفبي ِزالسِخ داٌ ْٚذٌ ُٙاظطزاة فً اٌف ُٙ؟
62
لبئّخ اٌّالحك
ما ىي المؤشرات التي تدل عمى أن الطفل لديو اضطراب في الفيم الشيي ؟
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.............................................
ما ىي االختبارات التي تطبقيا عمى ىذه الفئة من األطفال لتقييم الفيم لدييم ؟
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.............................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.............................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.............................................
63
لبئّخ اٌّالحك
ما ىي األنشطة و التمارين التي تقوم بيا من اجل تطوير و تحسين قدرتيم عمى الفيم الشفيي ؟
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.............................................
ما ىي أىم النصائح التي تقدميا لألولياء لممساعدة عمى تحسين الفيم الشفيي ألطفاليم ؟
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.....................................................................................................
.............................................
64
لبئّخ اٌّالحك
ىدفت دراستنا إلى معرفة الطرق والتقنيات التي يستعمميا المختص االرطفوني في التكفل بالفيم الشفيي
لدى أطفال متالزمة داون ومعرفة ا لنشاطات والتقنيات التي يستعمميا لتنمية و تطوير قدرتيم عمى الفيم،
وكان التساؤل المطروح كالتالي :
ما ىي التقنيات التي يستعمميا المختص األرطفوني لمتكفل بالفيم الشفيي ألطفال متالزمة داون ؟
ونظر
ا إذ تم اختيار عينة متكونة من 40مختص ارطفوني وبناء استبيان لجمع معمومات حول الموضوع
لمظروف الحالية الصعبة لم نتمكن من جمع أجوبة والخروج بنتائج
-توفير جميع الوسائل لمتكفل بأطفال متالزمة داون لزيادة قدرتيم عمى الفيم واالستيعاب .
الكممات المفتاحية:
متالزمة داون
الفيم الشفيي
التكفل االرطفوني
65
لبئّخ اٌّالحك
Résumé de l'étude:
Fournir tous les moyens pour aider les enfants trisomiques à augmenter leur
capacité à comprendre et à comprendre.
Le syndrome de Down
Compréhension orale
66