You are on page 1of 18

‫جامعة الجزائر ـ‪2‬ـ أبو القاسم سعد هللا‬

‫ـ كلية العلوم اإلجتماعية ـ‬


‫قسم األرطفونيا‬

‫من إعداد ‪:‬‬


‫ـ أعزيب إبتسام ‪.‬‬
‫ـ بوغاللة إيمان ‪.‬‬
‫ـ براهيمي ليلى ذهبية ‪.‬‬
‫ـ سعد هللا إلهام‪.‬‬
‫ـ ابراهيمي سيرين‪.‬‬
‫ـ بومزيبرة لينا سيرين ‪.‬‬
‫ـ خالفي ياسمين هبة‬
‫األستاذة ‪ :‬هميلة ‪.‬‬
‫مقياس ‪ :‬الحبسة و أساليب التكفل ‪.‬‬
‫الفوج‪. 04 :‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬الحبسة الكلية و أسبابها ‪ ،‬أنواعها و موقعها‬


‫التشريحي ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الحبسة الكلية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬األنواع و األسباب المؤدية لإلصابة بالحبسة‬


‫الكلية‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الموقع التشريحي للحبسة الكلية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األعراض و االضطرابات اللغوية المصاحبة ‪،‬‬

‫التشخيص و العالج ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األعراض و اإلضطرابات اللغوية المصاحبة‬

‫للحبسة الكلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور و تشخيص الحبسة الكلية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬طرق عالج الحبسة الكلية ‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المصادر و المراجع‪.‬‬

‫ملخص البحث‬
‫مقدمة‬

‫لقد حضي الجهاز العصبي بالكثير من األهمية و أثار العدید من‬


‫الباحثين لدراستها لما لها من دور كبير في معظم األدءات و القدرات‬
‫للشخص‪.‬‬
‫و لما لها من أهمية و دور كبير فكل إصابة یتعرض لها تكون سببا في تعطل‬
‫جزء معين من الجسم عن أداء وظيفتها األساسية ‪ ،‬و هو ما نالحظه في‬
‫حالة إصابة المنطقة المسؤولة عن اللغة و الكالم في الدماغ و التي‬
‫تتسبب في ظهور ما یسمى الحبسة ‪، aphasie‬و التي اتفق العلماء على‬
‫أنها خلل في تنظيم الوظيفة اللغویة ‪ ،‬سواء على المستوى التعبيري أو‬
‫مستوى الفهم و هي راجعة إلى إصابة في النصف المخي األیسر‬
‫(بالنسبة للفرد اليميني) ‪ ،‬و حسب مكان و موقع اإلصابة(أي المنطقة‬
‫التي تتعرض لإلصابة) تتحدد األنواع المختلفة من الحبسة ‪.‬‬
‫و في بحثنا هذا سنتطرق إلى أحد هذه األنواع التي تتمثل في‬
‫الحبسة الكلية ‪ ،Globale Aphasie‬إنطالقا من تعريفها و أسبابها و كذا‬
‫أنواعها مرورا ب موقعها التشريحي ‪ ،‬هذا و سنتعرف على األعراض و‬
‫اإلضطرابات المصاحبة للحبسة الكلية و كيف تتطور ‪ ،‬إضافة الى التشخيص‬
‫و العالج ‪.‬‬
‫الحبسة الكلية و أسبابها ‪ ،‬أنواعها و موقعها التشريحي ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ .1‬تعريف الحبسة ‪: Aphasie‬‬
‫هي مجموعة العيوب تتصل بفقد القدرة على التعبير بالكالم‪ ،‬أو الكتابة‪،‬‬
‫أو عدم القدرة على فهم معنى الكلمات المنطوق بها‪ ،‬أو إيجاد األسماء‬
‫لبعض المسميات والمرئيات‪ ،‬أو مراعاة القواعد النحوية التي تستعمل‬
‫في الحديث والكتابة وتشترك هذه األعراض المرضية‪ ،‬في مصدر علة‬
‫واحد وهو اتصالها بالجهاز العصبي المركزي‪. 1‬‬
‫يقول العالم" كارل بوهلر "فيقول " ‪:‬إن الطفل وحده هو الذي يسمح لنا‬
‫بمالحظة اللغة اإلنسانية"‪ ، 2‬أما رومان جاكبسون" ‪:‬إن االضطرابات‬
‫الكالمية وحدها هي التي تسمح لنا بمالحظة ط ا رئق تذبذب اللغة‬
‫وانحاللها‪ ،‬وفسادها‪."3‬‬
‫تعريف الحبسة الكلية ‪: Globale aphasie‬‬
‫هي حبسة متعثرة غير طليقة كما أّنها من أشد أنواع الحبسة اضطرابا‪،‬‬
‫ولقد أطلق عليها وايزنبيرج ‪ ، Weisenburg‬و مكبرايد ‪ ،McBride‬اسم‬
‫الحبسة التعبيرية االستقبالية ‪.Expressive- Receptive Aphasia‬‬

‫تنسب الحبسة الكلية عادة إلى األستاذ ‪ DEJERNINE‬الذي قال عنها ‪:‬‬
‫"في الحاالت القصوى لهذا النوع من الحبسات ال يستطيع المصاب إال قول‬
‫بعض الكلمات مثل ‪:‬األسماء‪ ،‬واألفعال‪ ،‬كما أن الجمل التي يهتم بتكوينها‬
‫تكون مختصرة جدا‪ ،‬ال يحافظ فيها إال على الكلمات المهمة فقط‪ ،‬كما تظهر‬
‫فيها األفعال دون تصريف‪ ،‬يكون كالم المصاب مقطعا‪ ،‬أي على شكل برقيات‬
‫سريعة‪."4‬‬
‫و تمثل الحبسة الكلية شكل حاد من أشكال فقدان القدرة على الكالم ‪،‬‬
‫وينجم عن تلف في الجانب األيسر من الدماغ ‪ ،‬ويؤثرعلى المهارات الالزمة‬
‫لكل من اللغة المكتوبة والشفوية‪ ،‬وكذلك الفهم السمعي والمرئي ‪.‬توجد‬
‫اإلعاقات المكتسبة للقدرات التواصلية في جميع الطرائق اللغوية ‪ ،‬مما يؤثر‬
‫على إنتاج اللغة وفهمها وتكرارها ‪.‬قد يكون المرضى الذين يعانون من‬
‫الحبسة الكلية قادرين على النطق ببعض الكلمات القصيرة واستخدام‬
‫الكلمات الجديدة غير اللفظية ‪ ،‬لكن قدرتها اإلنتاجية اإلجمالية‬
‫محدودة ‪.‬تتأثر أيضا قدرتهم على تكرار الكلمات أو األقوال أو العبارات ‪.‬بسبب‬
‫الحفاظ على النصف المخي األيمن ‪ ،‬قد يظل الفرد المصاب بالحبسة‬
‫الكلية قادرا على التعبير عن نفسه من خالل تعابير الوجه واإليماءات‬
‫والتنغيم ‪.‬غالبا ما ينتج هذا النوع من الحبسة عن آفة كبيرة في القشرة‬
‫المخية اليسرى‪ .‬تحدث اآلفة نتيجة انسداد الشريان المخي األوسط‬

‫عبد الكريم الخاليلة وآخرون‪ ،‬تطور لغة الطفل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ، 2‬عمان‪ ، 1995 ،‬ص‪1161‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد حابس وآخرون‪ ،‬الحبسة وأنواعها ‪-‬دراسة في علم أمراض الكالم وعيوب النطق‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬ط‪،2005، 1‬ص‪، .105‬‬
‫‪3‬‬
‫حابس وآخرون الحبسة وأنواعها ‪ ،‬نفس المرجع ص ‪ 27‬أحمد‬
‫‪4‬‬
‫أحمد حابس وآخرون‪ ،‬الحبسة وأنواعها ‪ ،‬نفس المرجع السابق ص‪.105‬‬
‫األيسر و يترافق مع تلف منطقة بروكا ‪,‬منطقة ويرنيك‪ ،‬والمناطق المعزولة‬
‫المرتبطة بجوانب اللغة ‪.‬‬

‫‪ .2‬األسباب المؤدية لإلصابة بالحبسة الكلية و أنواعها ‪:‬‬


‫األسباب ‪:‬‬
‫عادة ما تكون الحبسة العامة نتيجة لتجلط الدم سكتة دماغية الذي يؤثر‬
‫على جزء كبير من المنطقة المحيطة بالقشرة اليسرى ‪ ،‬والذي يحدث‬
‫عندما تتشكل جلطة دموية في األوعية الدموية في الدماغ ‪.‬باإلضافة‬
‫إلى السكتة الدماغية ‪ ،‬يمكن أن تحدث الحبسة الكلية أيضا بسبب‬
‫إصابات الدماغ )‪ (TBI‬واألورام واالضطرابات العصبية التقدمية ‪.‬المساحات‬
‫الكبيرة في األمام (بروكا)والخلفي )‪(Wernicke's‬منطقة من الدماغ إما‬
‫مدمرة أو متضررة ألنها فروع منفصلة من ‪ MCA‬يتم توفيرها من خالل‬
‫جذعها الشرياني ‪.‬اآلفات عادة ما يؤدي إلى أضرار جسيمة في المناطق‬
‫اللغوية في النصف المخي األيسر ‪ ،‬ومع ذلك يمكن أن ينتج فقدان القدرة‬
‫على الكالم من األضرار التي لحقت بالمناطق األصغر تحت القشرية ‪.‬‬
‫من المعروف أن إصابة القشرة يمكن أن تسبب الحبسة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن‬
‫دراسة قام بها كومار وآخرون (‪ )1996‬يشير إلى أن اآلفات التي تصيب‬
‫المناطق تحت القشرية من القشرة مثل المهاد والعقد القاعدية‬
‫والكبسولة الداخلية والمادة البيضاء المجاورة للبطين يمكن أن تسبب‬
‫أيضا عجزا في الكالم واللغة‪ .‬هذا يرجع إلى حقيقة أن المناطق تحت‬
‫القشرية ترتبط ارتباطا وثيقا بمراكز اللغة في الدماغ‪ .‬كومار وآخرون‪ .‬يذكر‬
‫أنه في حين أن اآلفات التي تصيب المناطق تحت القشرية يمكن أن‬
‫تسبب أنواعا معينة من الحبسة ‪ ،‬فإن اآلفة في هذه المناطق نادرا ما‬
‫تسبب حبسة كلية ‪.‬في دراسة أجراها فيرو (‪ ، )1992‬وجد أن خمسة‬
‫مواقع مختلفة من اآلفات الدماغية مرتبطة بالحبسة الكالمية ‪.‬تشمل‬
‫هذه المواقع‪" :‬آفات أمامية ‪ -‬زمانية ‪ -‬جدارية" ‪" ،‬آفات أمامية ‪ ،‬فوقية ‪،‬‬
‫أمامية" ‪" ،‬احتشاءات تحت قشرية كبيرة" ‪ ،‬احتشاءات "خلفية ‪ ،‬فوق‬
‫سيلفية ‪ ،‬جداري" ‪ ،‬و "آفة مزدوجة ‪.‬‬
‫إن الحبسة الكلية ناتجة عن حوادث األوعية الدموية الدماغية التي تؤثر‬
‫بشكل كبير على الشريان الدماغي األوسط في نصف الكرة األيسر‪ .‬يتم‬
‫تغيير المنطقة المحيطة بكاملها في نصف الكرة األرضية المذكور ‪،‬‬
‫لتشمل المنطقة الخلفية السفلية من الفص الجبهي ‪ ،‬والعقد القاعدية‬
‫‪ ،‬والقشرة السمعية ‪ ،‬والجزرة ‪ ،‬والمناطق الخلفية للفص الصدغي أقل‬
‫شيوعا ‪ ،‬يمكن أن تحدث أيضا من اآلفات تحت القشرية النزفية أو‬
‫اإلقفارية في نصف الكرة األيسر‪ :‬تؤثر على المهاد ‪ ،‬والعقد القاعدية ‪،‬‬
‫والكبسولة الداخلية ‪ ،‬والمادة البيضاء حول البطينين ‪ ،‬والبرزخ الصدغي‬
‫(وصالت تأتي من مناطق أخرى إلى القشرة الصدغية)‪.‬‬
‫‪ ‬األنواع ‪:‬‬
‫يمكن تقسيمها الى ‪:‬‬

‫‪ ‬الحبسة الكلية الكالسيكية ‪:‬‬

‫هو الذي نتعامل معه هنا يترافق مع مشاكل حركية مثل شلل نصفي ‪،‬‬
‫ألن اآلفات عادة ما تشغل مناطق حركية وحسية جسدية‪ .‬هذا هو‬
‫السبب في حدوثه بشكل متكرر مع نقص الحس النصفي والعمى‬
‫الشقي‪.‬‬

‫‪ ‬الحبسة الكلية بدون شلل نصفي‪:‬‬


‫تم دراستها مؤخرا ويبدو أنها ناتجة من بين أمور أخرى ‪ ،‬عن االنصمامات‬
‫الدماغية التي تسبب أضرارا غير متجاورة في المناطق المحيطة‬
‫بالقدمين األمامية والخلفية‪.‬‬

‫‪ .3‬الموقع التشريحي للحبسة الكلية ‪:‬‬

‫تطوق اإلصابة مناطق اللغة األمامية والخلفية وعبر القشرية إلى المادة‬
‫البيضاء‪ ،‬أي كل المناطق حول شق سلفيان‪ ،‬فتتأثر بهذه اإلصابة كل‬
‫مراكز اللغة في الدماغ‪.‬‬

‫‪ .II‬األعراض التشخيص و العالج ‪:‬‬


‫‪ .1‬األعراض و اإلضطرابات اللغوية المصاحبة للحبسة‬
‫الكلية ‪:‬‬
‫األعراض الرئيسية للحبسة الكلية هي‪:‬‬
‫‪ ‬األفكار النمطية‪ :‬قد تظهر الصور النمطية (البث الصوتي‬

‫المتكرر دون أي غرض محدد) التي ليست كلمات حقيقية أو‬

‫ليس لها محتوى ؛ لفت االنتباه إلى مدى جودة نطقهم لها‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬على عكس ما يمكن تصديقه ‪ ،‬فإن نوع الصورة‬

‫النمطية (سواء كانت حقيقية أم ال) ال يشير إلى أن الحالة‬

‫أكثر خطورة أو أن هناك توقعات سيئة‪.‬‬

‫‪ ‬شلل نصفي ‪ ،‬نقص الحس النصفي ونقص البصر‪:‬‬

‫عادة ما تتسبب اآلفة التي تسبب الحبسة في حدوث‬

‫تغيرات في مناطق الحسية الجسدية والحركة ‪ ،‬والتي يمكن‬

‫أن تؤدي إلى شلل نصفي (عندما يصاب نصف الجسم‬

‫بالشلل بسبب اآلفات الموجودة في نصف الكرة المعاكس) ‪،‬‬

‫الشلل النصفي (نفس الشيء ولكنه أكثر اعتداال) نقص‬

‫اإلحساس (نقص اإلحساس في منتصف الجسم) والعمى‬

‫الشقي (ال يرى الشخص سوى نصف مجاله البصري)‬


‫‪ ‬الصمت‪ :‬بعد اإلصابة مباشرة تقريبا ‪ ،‬قد يكون المريض‬

‫صامتا تماما‪ .‬هذا يعني أنه ال يبث أي محتوى شفهي‪ .‬مع‬

‫مرور الوقت ‪ ،‬يستعيد قدرته على الكالم‪.‬‬

‫‪ ‬ابراكسياس‪ :‬قد تظهر أيضا تعذر األداء ‪ ،‬وهي مشاكل في‬

‫أداء الحركات التي ال تتعلق بالضرر الجسدي ‪ ،‬بل بالدماغ‪.‬‬

‫هم أساسا من النوع الفموي أو األيديوموتري‪.‬‬

‫‪ ‬أتمتة سلسلة الفعل‪ :‬عادة ما يتم االحتفاظ بسلسلة‬

‫األفعال اآللية مثل أيام األسبوع أو األشهر أو األرقام أو األحرف‬

‫األبجدية (ويتم نطقها بطالقة)‪ُ .‬يعتقد أنه قد يكون بسبب‬

‫النشاط السليم لنصف الكرة األيمن (والذي يتم الحفاظ عليه‬

‫عادة ‪ ،‬حيث يبدو أن الضرر الذي يصيب النصف المخي األيسر‬

‫هو ما يسبب مشاكل في اللغة)‪.‬‬

‫‪ ‬اإلضطرابات اللغوية في الحبسة الكلية‪:‬‬

‫يفقد مريض هذه الحبسة أشكال االتصال التعبيرية واالستقبالية‬


‫كلها‪ ،‬فمراكز إنتاج اللغة وفهمها متأثرة بالكامل‪ ،‬فيصبح صاحبها ال‬
‫يقوى على التعبير عن أبسط احتياجاته‪ ،‬فكلماته معدودة متناثرة‬
‫تكاد تقتصر على بعض األلفاظ المأثورة أو المستعملة كثيرا في‬
‫الحياة اليومية‪ ،‬مثل ‪:‬ال إله إال هللا‪ ،‬بسم هللا‪ ،‬ال ‪ ...‬وغيرها‪.‬‬
‫قد يفلح المصاب بهذه الحبسة أحيانا في إنتاج مقطع لغوي أو عدة‬
‫مقاطع ذات معنى أو دون معنى‪ ،‬ويكررها دوما دون أن يطلب منه‬
‫ذلك‪ ،‬أما فهمه السمعي فربما يكون أفضل من إنتاجه‪ ،‬فالمريض‬
‫قادر على تمييز األحداث القريبة منه مثل وجوده في المستشفى‬
‫وبعض األحداث المرتبطة بالعائلة‪ ،‬كما أّنه قادر على تمييز معاني‬
‫بعض الكلمات‪ ،‬ولكنه كما قال دامسيو " ‪:‬قلما ما يميز العدد في‬
‫األسماء من مفرد ومثنى وجمع أو في األفعال‪ ،‬ويعدم الفهم‬
‫للكلمات الوظيفية والجمل النحوية المنظمة‪.‬‬
‫إن طُلب من صاحب هذه ال ّعلة أن يعيد تكرار صوت أو كلمة صعب‬
‫عليه ذلك‪ ،‬وربما يسهل لبعض األصوات والكلمات المألوفة‪ ،‬وإن‬
‫جاهد نفسه للتعبير عما يريد بالكتابة‪ ،‬فسيجد نفسه أمام عقبات‬
‫تشبه تلك العقبات في الكالم العفوي‪ ،‬وإن أراد الترويح عن نفسه‬
‫بالقراءة لحقت هذه المهارة بأخواتها ‪.‬ولقد صّنف ميشيل كولنز هذه‬
‫الحبسة إلى ثالثة أنواع ‪:‬الحادة‪ ،‬والمتطورة والمزمنة ‪.‬‬

‫‪ ‬أعراض أخرى ‪:‬‬

‫‪ ‬يتكلم قليال وعندما يفعل يفعل ذلك بجهد وقلة طالقة‪ .‬تُعرف طريقة‬
‫الكالم باسم "الكالم التلغرافي‪".‬‬
‫‪ ‬قلة الفهم الشفوي والكتابي وفهم بعض الكلمات أو األفعال أو‬
‫التعبيرات فقط‪.‬‬
‫‪ ‬التكرار المتغير للكلمات والعبارات‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف القراءة والكتابة‪.‬‬
‫‪ ‬فشل في تسمية األشخاص أو األشياء أو الحيوانات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن تترافق الحبسة الشاملة مع مشاكل أخرى مثل تعذر األداء‬
‫النطقي أو اليكسيا أو الصمم الخالص للكلمات أو الغرافيك أو تعذر‬
‫األداء في الوجه‪.‬‬
‫‪ ‬الالمباالة أو االكتئاب أمر شائع‪.‬‬
‫‪ ‬يرجع الفضل في التواصل القليل الذي ينشئونه إلى التعبيرات اآللية‬
‫البسيطة التي تُصدر بالتنغيم الصحيح ‪ ،‬مثل "اللعنة‪!".‬‬
‫‪ ‬القدرة على عمل إيماءات للتواصل أو استخدام التنغيم الصحيح‬
‫مرتبطة أيضا بالحفاظ على نصف الكرة األيمن‪.‬‬
‫‪ ‬لقد حافظوا تماما على القدرة الفكرية التي ال ترتبط بالجوانب اللغوية‪.‬‬
‫‪ ‬إنهم موجهون بشكل عام ويقظون ولديهم سلوكيات مناسبة‬
‫اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ ‬يمكنهم اإلجابة باستخدام المقاطع أحادية المقطع مثل "نعم" أو "ال"‪.‬‬
‫يستجيبون بشكل أفضل إذا سئلوا عن التجارب الشخصية أو القضايا‬
‫العائلية‪.‬‬
‫‪ ‬إنهم قادرون على التعرف على أسماء األشياء أو المواقع الحقيقية ‪،‬‬
‫تماما كما يعرفون عندما يقال لهم كلمات غير حقيقية أو حتى‬
‫اكتشاف كلمة خاطئة لهذا الموقف‪.‬‬

‫‪ ‬یظهر المصاب بها خلل واضح في القدرات اللغویة (اللغة ‪ ،‬الكالم ‪،‬‬
‫القراءة ‪ ،‬الكتابة) فالتعبير الشفهي یكون مضطرب بدرجة شدیدة ‪،‬‬
‫حيث نجد عنده كلمات محدودة و إعاقة في التكرار و التقليد و‬
‫‪5‬‬
‫التسمية ‪.‬‬
‫‪ ‬یتمكن المصاب بعد مدة من الزمن من تحسين فهمه للكالم الملفوظ‬
‫‪ ،‬كذلك النطق لبعض الكلمات ‪ ،‬یشمل هذا النوع من االضطراب‬
‫الناحية التعبيریة و اإلدراكية و النواحي اللغویة و الحركية فإصابة‬
‫التعبير لدیه نجد أن محصوه اللغوي ال یتعدى كلمة أو كلمتين ‪ ،‬و‬
‫قدره على الفهم تكون محدودة ‪ ،‬ذلك أنه ینسى الكثير من المعاني‬
‫المعقدة و األلفاظ اللغویة ذات المعنى المجرد ‪ ،‬و من الناحية الحركية‬
‫فقد یصاحب بشلل نصفي أیمن بما في ذلك الجهاز الكالمي ‪ ،‬مما‬
‫یتسبب له باضطراب في القراءة كذلك الكتابة حيث ال یستطيع القيام‬
‫بالحركات الدقيقة في الكتابة‪.6‬‬
‫‪ .2‬تطور و تشخيص الحبسة الكلية ‪:‬‬

‫كيف تتطور ‪:‬‬

‫إذا قارناها بنوع آخر من الحبسة الكالمية ‪ ،‬فإن الحبسة الكلية لديها أسوأ‬
‫تشخيص‪ .‬في األشهر القليلة األولى ‪ ،‬تتحسن األعراض بشكل كبير‪ .‬وهذا‬
‫ما يسمى التعافي التلقائي ‪ ،‬ويكون أكثر وضوحا إذا لم يكن الضرر واسع‬
‫النطاق‪.‬‬

‫أحمد خولة ‪ " ،‬األرطوفونيا علم اضطرابات الكالم و اللغة و الصوت " ‪ ،‬دار ھومه للنشر و التوزيع الجزائر‪، 2007،‬‬
‫‪5‬‬

‫ص‪52‬‬
‫‪6‬‬
‫سهيل محمد سالمة شاش ‪" ،‬اضطرابات التواصل ‪ :‬التشخيص األسباب العالج" دار زھراء الشرق للنشر ‪ ،‬مصر الطبعة األولى ‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪.188‬‬
‫بشكل عام ‪ ،‬تطور هذا النوع من الحبسة ليس مالئما للغاية ‪ ،‬خاصة إذا‬
‫كان التشخيص متأخرا‪ .‬إذا تم تشخيصه في األسبوع األول بعد اإلصابة ‪،‬‬
‫فإن ‪ ٪15‬من األشخاص في غضون عام واحد يتعافون من الحبسة الكلية‪.‬‬

‫أشار هؤالء المؤلفون أنفسهم إلى أنه يمكن الحفاظ على ‪ ٪ 22‬بتحسينات‬
‫طفيفة ‪ ،‬و ‪ ٪ 35‬تقدم إلى حبسة بروكا ‪ ،‬والحبسة الذكرية (‪ )٪ 22‬أو نادرا‬
‫جدا ‪ ،‬إلى حبسة فيرنيك (‪.)٪ 7‬‬

‫في دراسة أجراها أوليفيرا وداماسينو (‪ ، )2011‬وجد أن الحبسة العالمية‬


‫يمكن أن تكون مؤشرا للوفيات بعد السكتة الدماغية الحادة ‪ ،‬مما يشير‬
‫إلى أن هذه الحالة أثرت سلبا على التشخيص‪.‬‬

‫عندما يكون من النوع الكالسيكي ‪ ،‬فإنه يحدث مع شلل نصفي ونقص‬


‫الحس النصفي ونقص البصر‪ .‬ستؤثر شدة هذه المشاكل المصاحبة ومدتها‬
‫على تشخيص الحبسة الكلية ‪ ،‬مما يجعلها أكثر شدة وتجعل التعافي‬
‫صعبا‪.‬‬

‫من ناحية أخرى ‪Smania et al. (2010) ،‬أراد أن يالحظ تطور الحبسة‬
‫الشاملة لدى المريض على المدى الطويل (‪ 25‬عاما)‪ .‬وجدوا ثالث مراحل‬
‫مهمة في التعافي‪ :‬بعد عام واحد من السكتة الدماغية ‪ ،‬حيث تعافى‬
‫الفهم اللفظي وتكرار الكلمات ؛ بعد حوالي ‪ 1‬إلى ‪ 3‬سنوات ‪ ،‬تحسنت‬
‫الطائفة والقراءة ؛ ومن ‪ 3‬إلى ‪ 25‬عاما ظهر الكالم العفوي باإلضافة إلى‬
‫زيادة األداء في المهام المذكورة أعاله‪.‬‬

‫على الرغم من كل شيء ‪ُ ،‬يظهر المرضى المصابون بالحبسة الكلية التي‬


‫يتم عالجها بشكل مناسب تحسينات كبيرة في مهارات االتصال والمهام‬
‫اللغوي ‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬

‫‪ ‬في حالة حدوث إصابة دماغية مشتبه بها ‪ ،‬يخضع المريض‬


‫لسلسلة من التصوير الطبي ‪ ،‬والتي يمكن أن تشمل‬
‫التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين‬
‫المغناطيسي) أو التصوير المقطعي المحوسب ‪.‬بعد‬
‫تشخيص إصابة الدماغ ‪ ،‬سيقوم اختصاصي أمراض النطق‬
‫واللغة بإجراء مجموعة متنوعة من االختبارات لتحديد‬
‫تصنيف الحبسة الكلية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن تقييم‬
‫بوسطن للحبسسة الشديدة )‪ (BASA‬هو تقييم شائع‬
‫االستخدام لتشخيص الحبسة الكالمية ‪.‬يستخدم ‪BASA‬‬
‫لتحديد خطط العالج بعد السكتات الدماغية التي تؤدي‬
‫إلى أعراض الحبسة واختبار االستجابات اإليمائية‬
‫واللفظية ‪.‬يمكن تقييم الوظائف المعرفية باستخدام بطارية‬
‫االختبار اإلدراكي للحبس العالمي ‪ُ (CoBaGa).‬يعد‬
‫‪CoBaGa‬إجراء مناسبا لتقييم الشخص المصاب بالحبسة‬
‫الكالمية الشديدة ألنه ال يتطلب ردودا لفظية ‪ ،‬بل إجابات‬
‫متالعبة‪ .‬يقوم ‪ CoBaGa‬بتقييم الوظائف المعرفية مثل‬
‫االنتباه والوظائف التنفيذية والتفكير المنطقي والذاكرة‬
‫والتعرف البصري السمعي والقدرة المرئية المكانية‪ .‬فان‬
‫موريك وآخرون‪ .‬أجروا دراسة قيموا فيها القدرات المعرفية‬
‫لألشخاص المصابين بالحبسة الكالمية باستخدام البطارية‬
‫العصبية النفسية العالمية‪ .‬يقيم هذا االختبار االنتباه ‪/‬‬
‫التركيز والذاكرة والذكاء والتعرف البصري والسمعي غير‬
‫اللفظي‪ .‬ساعدت نتائج هذه الدراسة الباحثين على تحديد‬
‫مستويات متفاوتة من الشدة بين األفراد المصابين‬
‫‪7‬‬
‫بالحبسة الشاملة ‪.‬‬
‫‪ .3‬طرق عالج الحبسة الكلية ‪:‬‬
‫ال يوجد عالج واحد للحبسة الكلية‪،‬سيكون الهدف الرئيسي هو تحسين‬
‫التكيف مع البيئة ونوعية الحياة إلى أقصى حد‪ .‬للقيام بذلك ‪ ،‬يجب التوصل‬
‫إلى اتفاقيات من خالل التعاون متعدد التخصصات بين أخصائيي النطق‬
‫وعلماء النفس العصبي وأخصائيي العالج الطبيعي والمعالجين المهنيين ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى دعم األسرة‪.‬‬
‫يجب أن يتم تصميم إعادة التأهيل بما يتناسب مع القدرات والوضع‬
‫الشخصي والفريد لكل فرد ‪ ،‬أي أنه يجب تخصيصه‪.‬‬

‫العالجات الجماعية‪ :‬يمكن أن تكون مفيدة في المرضى‬


‫الذين يعانون من الحبسة الكلية ‪ ،‬حيث أن مهاراتهم‬
‫االجتماعية غالبا ما تكون سليمة‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإنهم يؤدون‬
‫أنشطة أو ألعابا بسيطة تعزز التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫العالج البصري (ضريبة القيمة المضافة)‪ :‬إنه برنامج‬
‫يعزز استخدام اإليماءات الرمزية للتواصل ويقلل من تعذر‬
‫األداء‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإنه ال يحسن التعبير اللفظي‪ .‬لهذا السبب‬
‫‪ ،‬صمم ‪ Ramsberger‬و ‪ Helm-Estabrooks‬في عام ‪1989‬‬
‫برنامج ‪ TAV‬عن طريق الفم والوجه ‪ ،‬حيث قدموا منبهات‬
‫تتضمن حركات الوجه والفم ألداء اإليماءات‪ .‬يتكون من ‪3‬‬
‫مستويات‪ :‬األول يتضمن معالجة الكائنات الحقيقية ورسومات‬
‫الكائنات وصور الحركة ‪ ،‬والثاني يستخدم فقط صور الحركة‬
‫والثالث فقط الكائنات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪https://ar.vvikipedla.com/wiki/Global_aphasia#Signs_and_symptoms‬‬
‫تثقيف مقدمي الرعاية واألسرة‪ :‬يساعدهم على تعلم‬
‫التواصل مع الشخص المصاب‪ .‬اإلستراتيجيات األكثر استخداما‬
‫هي‪ :‬تبسيط الجمل ‪ ،‬واستخدام الكلمات المستخدمة على‬
‫نطاق واسع ‪ ،‬وجذب انتباه الشخص قبل التحدث إليه ‪،‬‬
‫واستخدام اإلشارات ‪ ،‬وإعطاء الشخص بعض الوقت للرد‬
‫ومحاولة التواصل في بيئة هادئة و ال مشتتات‪.‬‬
‫استخدام الحاسبات والتقنيات الحديثة‪ :‬تركز التقنيات‬
‫الجديدة على تحسين اللغة ‪ ،‬وخاصة القراءة والقدرة على‬
‫تذكر الكلمات‪ .‬في دراسة أجراها ‪ Steele‬و ‪ Aftonomos‬و‬
‫)‪ ،Koul (2010‬وجد أن استخدام جهاز توليد الكالم قلل من‬
‫الضعف المرتبط بالحبسة الكالمية المزمنة ‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫تحسين التواصل ونوعية الحياة‪.‬‬
‫عالجات أخرى‪ :‬عالج النطق واللغة لتحسين التواصل مع‬
‫اآلخرين ونوعية الحياة يؤثر على الشفاء مستوى‬
‫التحفيز وجوانب الشخصية‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫و بهذا نكون قد وصلنا الى آخر نقاط بحثنا الذي قد تحدثنا فيه‬
‫باستفاضة عن الحبسة الكلية ‪ ،Globale aphasie‬و الذي حرصنا ان‬
‫نوفر من خالله أهم المعلومات و البانات المتعلقة بهذا الموضوع عبر‬
‫مصادر موثوقة حتى نعطي فكرة عن ماهية الحبسة الكلية و نقدم‬
‫حوصلة عما يتعلق بها‪.‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬

‫‪ .1‬عبد الكريم الخاليلة وآخرون‪ ،‬تطور لغة الطفل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ، 2‬عمان‪،‬‬
‫‪.،1995‬‬

‫‪ .2‬أحمد حابس وآخرون‪ ،‬الحبسة وأنواعها ‪-‬دراسة في علم أمراض‬


‫الكالم وعيوب النطق‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬ط‪.،2005، 1‬‬

‫‪https://ar.vvikipedla.com/wiki/Global_aphasia#Signs_and_sy .3‬‬
‫‪mptoms‬‬

‫‪ .4‬أحمد خولة ‪ " ،‬األرطوفونيا علم اضطرابات الكالم و اللغة و الصوت " ‪،‬‬
‫دار هومه للنشر و التوزیع الجزائر‪. 2007،‬‬

‫‪ .5‬سهيل محمد سالمة شاش ‪" ،‬اضطرابات التواصل ‪ :‬التشخيص‬


‫األسباب العالج" دار زهراء الشرق للنشر ‪ ،‬مصر الطبعة األولى ‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫ملخص البحث‪:‬‬

‫درسنا في بحثنا هذا أهم النقاط المتعلقة بالحبسة الكلية انطالقا‬


‫من التعريف اذ تعتبر شكل حاد من أشكال فقدان القدرة على الكالم‪،‬‬
‫وينجم عن تلف في الجانب األيسر من الدماغ ‪ ،‬ويؤثرعلى المهارات الالزمة‬
‫لكل من اللغة المكتوبة والشفوية‪ ،‬وكذلك الفهم السمعي والمرئي ‪.‬توجد‬
‫اإلعاقات المكتسبة للقدرات التواصلية في جميع الطرائق اللغوية ‪ ،‬مما يؤثر‬
‫على إنتاج اللغة وفهمها وتكرارها ‪.‬‬

‫و قد مثلنا مجموعة من األسباب التي يمكن أن تؤدي لإلصابة بهذا‬


‫النوع من الحبسة و هي تجلط الدم و االصابة بالسكتة الدماغية ‪ ،‬إصابات‬
‫الدماغ ‪ ،‬األورام و االضطرابات العصبية التقدمية ‪ ،‬اإلصابة على مستوى‬
‫القشرة الدماغية ‪ ،‬حوادث األوعية الدموية الدماغية ‪.‬‬
‫هذا و تصنف الحبسة الكلية في نوعين ‪:‬‬
‫الحبسة الكلية الكالسيكية ‪ :‬هو الذي نتعامل معه هنا يترافق مع مشاكل‬
‫حركية مثل شلل نصفي ‪ ،‬ألن اآلفات عادة ما تشغل مناطق حركية‬
‫وحسية جسدية‪ .‬هذا هو السبب في حدوثه بشكل متكرر مع نقص الحس‬
‫النصفي والعمى الشقي‪.‬‬
‫الحبسة الكلية بدون شلل نصفي‪ :‬تم دراستها مؤخرا ويبدو أنها ناتجة من‬
‫عن االنصمامات الدماغية التي تسبب أضرارا غير متجاورة في المناطق‬
‫المحيطة بالقدمين األمامية والخلفية‪.‬‬

‫و بالنسبة لموقعها التشريحي فتطوق اإلصابة مناطق اللغة األمامية‬


‫ل المناطق حول شق‬ ‫والخلفية وعبر القشرية إلى المادة البيضاء‪ ،‬أي ك ّ‬
‫سلفيان‪ ،‬فتتأثر بهذه اإلصابة كل مراكز اللغة في الدماغ‪.‬‬

‫اضافة الى هذا فقد استعرضنا اهم األعراض و االضطرابات اللغوية‬


‫التي يمكن أن تظهر لدى المصاب بهذه الحبسة و التي تتمثل في ‪:‬‬
‫ـ األفكار النمطية قد تظهر الصور النمطية (البث الصوتي المتكرر دون أي‬
‫غرض محدد) التي ليست كلمات حقيقية أو ليس لها محتوى ‪.‬‬
‫ـ شلل نصفي ‪ ،‬نقص الحس النصفي ونقص البصر ‪.‬‬
‫ـ يتكلم قليال وعندما يفعل يفعل ذلك بجهد وقلة طالقة تُعرف طريقة الكالم‬
‫باسم "الكالم التلغرافي‪".‬‬
‫ـ قلة الفهم الشفوي والكتابي وفهم بعض الكلمات أو األفعال أو التعبيرات‬
‫فقط‪ .‬التكرار المتغير للكلمات والعبارات‪.‬‬
‫ـ ضعف القراءة والكتابة و فشل في تسمية األشخاص أو األشياء أو‬
‫الحيوانات‪.‬‬
‫ـ يفقد مريض هذه الحبسة أشكال االتصال التعبيرية واالستقبالية كلها‪،‬‬
‫فمراكز إنتاج اللغة وفهمها متأثرة بالكامل‪ ،‬فيصبح صاحبها ال يقوى على‬
‫التعبير عن أبسط احتياجاته ‪.‬‬

‫أما بخصوص التشخيص ففي حالة حدوث إصابة دماغية مشتبه بها ‪،‬‬
‫يخضع المريض لسلسلة من التصوير الطبي ‪ ،‬والتي يمكن أن تشمل‬
‫التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي) أو التصوير‬
‫المقطعي المحوسب ‪.‬بعد تشخيص إصابة الدماغ ‪ ،‬سيقوم اختصاصي‬
‫أمراض النطق واللغة بإجراء مجموعة متنوعة من االختبارات لتحديد تصنيف‬
‫الحبسة الكلية‪.‬‬

‫و أخيرا فقد تناولنا طرق عالج الحبسة الكلية حيث أنه ال يوجد عالج‬
‫واحد للحبسة الكلية‪ ،‬و سيكون الهدف الرئيسي هو تحسين التكيف مع‬
‫البيئة ونوعية الحياة إلى أقصى حد‪ .‬للقيام بذلك ‪ ،‬يجب التوصل إلى‬
‫اتفاقيات من خالل التعاون متعدد التخصصات بين أخصائيي النطق وعلماء‬
‫النفس العصبي وأخصائيي العالج الطبيعي والمعالجين المهنيين ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى دعم األسرة‪.‬‬

You might also like