Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
للحبسة الكلية.
خاتمة.
ملخص البحث
مقدمة
تنسب الحبسة الكلية عادة إلى األستاذ DEJERNINEالذي قال عنها :
"في الحاالت القصوى لهذا النوع من الحبسات ال يستطيع المصاب إال قول
بعض الكلمات مثل :األسماء ،واألفعال ،كما أن الجمل التي يهتم بتكوينها
تكون مختصرة جدا ،ال يحافظ فيها إال على الكلمات المهمة فقط ،كما تظهر
فيها األفعال دون تصريف ،يكون كالم المصاب مقطعا ،أي على شكل برقيات
سريعة."4
و تمثل الحبسة الكلية شكل حاد من أشكال فقدان القدرة على الكالم ،
وينجم عن تلف في الجانب األيسر من الدماغ ،ويؤثرعلى المهارات الالزمة
لكل من اللغة المكتوبة والشفوية ،وكذلك الفهم السمعي والمرئي .توجد
اإلعاقات المكتسبة للقدرات التواصلية في جميع الطرائق اللغوية ،مما يؤثر
على إنتاج اللغة وفهمها وتكرارها .قد يكون المرضى الذين يعانون من
الحبسة الكلية قادرين على النطق ببعض الكلمات القصيرة واستخدام
الكلمات الجديدة غير اللفظية ،لكن قدرتها اإلنتاجية اإلجمالية
محدودة .تتأثر أيضا قدرتهم على تكرار الكلمات أو األقوال أو العبارات .بسبب
الحفاظ على النصف المخي األيمن ،قد يظل الفرد المصاب بالحبسة
الكلية قادرا على التعبير عن نفسه من خالل تعابير الوجه واإليماءات
والتنغيم .غالبا ما ينتج هذا النوع من الحبسة عن آفة كبيرة في القشرة
المخية اليسرى .تحدث اآلفة نتيجة انسداد الشريان المخي األوسط
عبد الكريم الخاليلة وآخرون ،تطور لغة الطفل ،دار الفكر ،ط ، 2عمان ، 1995 ،ص1161
2
أحمد حابس وآخرون ،الحبسة وأنواعها -دراسة في علم أمراض الكالم وعيوب النطق ،مكتبة اآلداب ،ط،2005، 1ص، .105
3
حابس وآخرون الحبسة وأنواعها ،نفس المرجع ص 27أحمد
4
أحمد حابس وآخرون ،الحبسة وأنواعها ،نفس المرجع السابق ص.105
األيسر و يترافق مع تلف منطقة بروكا ,منطقة ويرنيك ،والمناطق المعزولة
المرتبطة بجوانب اللغة .
هو الذي نتعامل معه هنا يترافق مع مشاكل حركية مثل شلل نصفي ،
ألن اآلفات عادة ما تشغل مناطق حركية وحسية جسدية .هذا هو
السبب في حدوثه بشكل متكرر مع نقص الحس النصفي والعمى
الشقي.
تطوق اإلصابة مناطق اللغة األمامية والخلفية وعبر القشرية إلى المادة
البيضاء ،أي كل المناطق حول شق سلفيان ،فتتأثر بهذه اإلصابة كل
مراكز اللغة في الدماغ.
ليس لها محتوى ؛ لفت االنتباه إلى مدى جودة نطقهم لها.
يتكلم قليال وعندما يفعل يفعل ذلك بجهد وقلة طالقة .تُعرف طريقة
الكالم باسم "الكالم التلغرافي".
قلة الفهم الشفوي والكتابي وفهم بعض الكلمات أو األفعال أو
التعبيرات فقط.
التكرار المتغير للكلمات والعبارات.
ضعف القراءة والكتابة.
فشل في تسمية األشخاص أو األشياء أو الحيوانات.
يمكن أن تترافق الحبسة الشاملة مع مشاكل أخرى مثل تعذر األداء
النطقي أو اليكسيا أو الصمم الخالص للكلمات أو الغرافيك أو تعذر
األداء في الوجه.
الالمباالة أو االكتئاب أمر شائع.
يرجع الفضل في التواصل القليل الذي ينشئونه إلى التعبيرات اآللية
البسيطة التي تُصدر بالتنغيم الصحيح ،مثل "اللعنة!".
القدرة على عمل إيماءات للتواصل أو استخدام التنغيم الصحيح
مرتبطة أيضا بالحفاظ على نصف الكرة األيمن.
لقد حافظوا تماما على القدرة الفكرية التي ال ترتبط بالجوانب اللغوية.
إنهم موجهون بشكل عام ويقظون ولديهم سلوكيات مناسبة
اجتماعيا.
يمكنهم اإلجابة باستخدام المقاطع أحادية المقطع مثل "نعم" أو "ال".
يستجيبون بشكل أفضل إذا سئلوا عن التجارب الشخصية أو القضايا
العائلية.
إنهم قادرون على التعرف على أسماء األشياء أو المواقع الحقيقية ،
تماما كما يعرفون عندما يقال لهم كلمات غير حقيقية أو حتى
اكتشاف كلمة خاطئة لهذا الموقف.
یظهر المصاب بها خلل واضح في القدرات اللغویة (اللغة ،الكالم ،
القراءة ،الكتابة) فالتعبير الشفهي یكون مضطرب بدرجة شدیدة ،
حيث نجد عنده كلمات محدودة و إعاقة في التكرار و التقليد و
5
التسمية .
یتمكن المصاب بعد مدة من الزمن من تحسين فهمه للكالم الملفوظ
،كذلك النطق لبعض الكلمات ،یشمل هذا النوع من االضطراب
الناحية التعبيریة و اإلدراكية و النواحي اللغویة و الحركية فإصابة
التعبير لدیه نجد أن محصوه اللغوي ال یتعدى كلمة أو كلمتين ،و
قدره على الفهم تكون محدودة ،ذلك أنه ینسى الكثير من المعاني
المعقدة و األلفاظ اللغویة ذات المعنى المجرد ،و من الناحية الحركية
فقد یصاحب بشلل نصفي أیمن بما في ذلك الجهاز الكالمي ،مما
یتسبب له باضطراب في القراءة كذلك الكتابة حيث ال یستطيع القيام
بالحركات الدقيقة في الكتابة.6
.2تطور و تشخيص الحبسة الكلية :
إذا قارناها بنوع آخر من الحبسة الكالمية ،فإن الحبسة الكلية لديها أسوأ
تشخيص .في األشهر القليلة األولى ،تتحسن األعراض بشكل كبير .وهذا
ما يسمى التعافي التلقائي ،ويكون أكثر وضوحا إذا لم يكن الضرر واسع
النطاق.
أحمد خولة " ،األرطوفونيا علم اضطرابات الكالم و اللغة و الصوت " ،دار ھومه للنشر و التوزيع الجزائر، 2007،
5
ص52
6
سهيل محمد سالمة شاش " ،اضطرابات التواصل :التشخيص األسباب العالج" دار زھراء الشرق للنشر ،مصر الطبعة األولى ،
،2007ص.188
بشكل عام ،تطور هذا النوع من الحبسة ليس مالئما للغاية ،خاصة إذا
كان التشخيص متأخرا .إذا تم تشخيصه في األسبوع األول بعد اإلصابة ،
فإن ٪15من األشخاص في غضون عام واحد يتعافون من الحبسة الكلية.
أشار هؤالء المؤلفون أنفسهم إلى أنه يمكن الحفاظ على ٪ 22بتحسينات
طفيفة ،و ٪ 35تقدم إلى حبسة بروكا ،والحبسة الذكرية ( )٪ 22أو نادرا
جدا ،إلى حبسة فيرنيك (.)٪ 7
من ناحية أخرى Smania et al. (2010) ،أراد أن يالحظ تطور الحبسة
الشاملة لدى المريض على المدى الطويل ( 25عاما) .وجدوا ثالث مراحل
مهمة في التعافي :بعد عام واحد من السكتة الدماغية ،حيث تعافى
الفهم اللفظي وتكرار الكلمات ؛ بعد حوالي 1إلى 3سنوات ،تحسنت
الطائفة والقراءة ؛ ومن 3إلى 25عاما ظهر الكالم العفوي باإلضافة إلى
زيادة األداء في المهام المذكورة أعاله.
التشخيص :
7
https://ar.vvikipedla.com/wiki/Global_aphasia#Signs_and_symptoms
تثقيف مقدمي الرعاية واألسرة :يساعدهم على تعلم
التواصل مع الشخص المصاب .اإلستراتيجيات األكثر استخداما
هي :تبسيط الجمل ،واستخدام الكلمات المستخدمة على
نطاق واسع ،وجذب انتباه الشخص قبل التحدث إليه ،
واستخدام اإلشارات ،وإعطاء الشخص بعض الوقت للرد
ومحاولة التواصل في بيئة هادئة و ال مشتتات.
استخدام الحاسبات والتقنيات الحديثة :تركز التقنيات
الجديدة على تحسين اللغة ،وخاصة القراءة والقدرة على
تذكر الكلمات .في دراسة أجراها Steeleو Aftonomosو
) ،Koul (2010وجد أن استخدام جهاز توليد الكالم قلل من
الضعف المرتبط بالحبسة الكالمية المزمنة ،مما أدى إلى
تحسين التواصل ونوعية الحياة.
عالجات أخرى :عالج النطق واللغة لتحسين التواصل مع
اآلخرين ونوعية الحياة يؤثر على الشفاء مستوى
التحفيز وجوانب الشخصية.
الخاتمة :
و بهذا نكون قد وصلنا الى آخر نقاط بحثنا الذي قد تحدثنا فيه
باستفاضة عن الحبسة الكلية ،Globale aphasieو الذي حرصنا ان
نوفر من خالله أهم المعلومات و البانات المتعلقة بهذا الموضوع عبر
مصادر موثوقة حتى نعطي فكرة عن ماهية الحبسة الكلية و نقدم
حوصلة عما يتعلق بها.
قائمة المصادر و المراجع :
.1عبد الكريم الخاليلة وآخرون ،تطور لغة الطفل ،دار الفكر ،ط ، 2عمان،
.،1995
https://ar.vvikipedla.com/wiki/Global_aphasia#Signs_and_sy .3
mptoms
.4أحمد خولة " ،األرطوفونيا علم اضطرابات الكالم و اللغة و الصوت " ،
دار هومه للنشر و التوزیع الجزائر. 2007،
أما بخصوص التشخيص ففي حالة حدوث إصابة دماغية مشتبه بها ،
يخضع المريض لسلسلة من التصوير الطبي ،والتي يمكن أن تشمل
التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي) أو التصوير
المقطعي المحوسب .بعد تشخيص إصابة الدماغ ،سيقوم اختصاصي
أمراض النطق واللغة بإجراء مجموعة متنوعة من االختبارات لتحديد تصنيف
الحبسة الكلية.
و أخيرا فقد تناولنا طرق عالج الحبسة الكلية حيث أنه ال يوجد عالج
واحد للحبسة الكلية ،و سيكون الهدف الرئيسي هو تحسين التكيف مع
البيئة ونوعية الحياة إلى أقصى حد .للقيام بذلك ،يجب التوصل إلى
اتفاقيات من خالل التعاون متعدد التخصصات بين أخصائيي النطق وعلماء
النفس العصبي وأخصائيي العالج الطبيعي والمعالجين المهنيين ،باإلضافة
إلى دعم األسرة.