Professional Documents
Culture Documents
تقييم الرصيد اللغوي للمتخلفين ذهنيا املتمدرسين في املركز النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة
Assessment of the linguistic balance of the mentally retarded studying at the Psychological
Pedagogical Center No. 01 in M'sila town
نوال صديقي*
they were chosen by the intentional method. After collecting the data, the study hypotheses were
processed using the Statistical Package for Social Sciences (SPSS 25). The following results were
obtained:
Focusing on the development of cognitive processes such as attention, concentration, memory and
cognition before language.
The use of the tangible in teaching these students.
With regard to language, the words or sentences must be accompanied by teaching aids that clearly
indicate their meaning and meaning.
To take into account the repeated use of words coupled with the necessary clarifications so that the
process of linking the word and its meaning is completed.
Keywords: linguistic balance, mentally retarded students
مقدمة:
إن سالمة شخصية الفرد وكيانه مرتبط بسالمة جهازه العصبي ،إذا ما أصابه خلل أو
اضطراب اختلت شخصيته فهناك فئات من االفراد تعاني من انخفاض في مستوى القدرات العقلية
مقارنة باألفراد العاديين؛ وذلك من خالل مقياس تقدير الذكاء خاصة لدى األطفال مثل اختبار
الذكاء واختبار رسم الرجل ومن بين هذه الفئات نجد فئة املتخلفين ذهنيا الذين يستدل عليهم
األداء الذي يقل عن العادي بفرق واضح؛ مما يؤدي الى التأخر في القيام بالوظائف الحيوية كما
يستلزم أن تكون مثل (اللغة ،االنتباه ،االدراك )...وصعوبة في التأقلم كل هذا يظهر في مراحل العمر
النمائية.
إن من بين أهم مظاهر التأخر عند هذه الشريحة نجد اضطراب في اكتساب اللغة التي تعد
من أهم مظاهر النمو عند الفرد خاصة في بداية عمره ،فاللغة نظام من األصوات التي تستخدم في
التواصل ولها شقين من النمو والتطور األول متمثل في الفهم والثاني في التعبير.
ويعد الشق األول (الفهم) عملية معرفية تشمل تحصيل املفاهيم حيث تتكامل فيها الخبرة
في شكل وحدات مركبة ذات معنى ،يتم توظيفها بطريقة رمزية ليتسنى للفرد من خالل هذه الرموز
وتحليلها من التواصل مع االخرين للوصول الى الوجه الثاني للغة وهو التعبير.
وبما أن فئة املتخلفين ذهنيا فئة خاصة من ناحية القدرات العقلية ونظرا ملا تعانيه من عجز
وخلل على مستوى اللغة نالحظ غياب تام في اللغة التعبيرية عندهم راجعة لألسباب كثيرة على
مستوى الجهاز النطقي أو الفك أو اللسان وغيرها من العوامل التي تسبب في غياب أو تأخر اللغة
عندهم ،مما يؤدي بيهم الى صعوبات في االندماج االجتماعي والتواصل مع اقرانهم العاديين ،وهذا ما
دفعنا الى محاولة تقييم مستوى الرصيد اللغوي على حسب اختالف شدة اإلعاقة (خفيفة
ومتوسطة) عند هذه الشريحة أال وهي املتخلفين ذهنيا.
/1إشكالية الدراسة:
إن احدى أكبر التحديات التي تواجهها فئة ذوي اإلعاقة الذهنية البسيطة واملتوسطة أنهم
يعانون من رصيد لغوي ضعيف وتأخر في نمو القدرات التواصلية منذ السنوات األولى من حياتهم
باملقارنة مع األطفال االسوياء وبمرور الوقت يكون هناك تأخر ملحوظ في اكتساب اللغة ويمس
التأخر جميع مستوياتها سواء كان الرصيد املعجمي أو النحوي أو البراغماتي ،هذه الصعوبات تؤدي
الى عدم املشاركة في الحياة اليومية واالندماج االجتماعي.
فالنشاط اللغوي هو الوسيلة الجوهرية للتواصل االجتماعي ،فهو بنى منظمة متناسقة فيما
بينها ووليدة نشاط عصبي معقد وضمان سيرورته منوط بسالمة الجهاز العصبي املركزي وأي إصابة
على هذا املستوى لسبب أو آلخر قد تحرم صاحبها من هذا النشاط وتجعل معاناته كبيرة.
في اآلونة األخيرة تطورت الدراسات وأصبحت أكثر دقة مع ظهور علم النفس املعرفي ،الذي
أثبت بأن اللغة واضطراباتها ال يمكن دراستها بمعزل عن الوظائف املعرفية األخرى كاإلدراك،
التركيز ،الذاكرة والفهم ،كما لها دور كبير في حياتنا املعرفية واكتسابها يحدث نتيجة تفاعل الطفل
مع بيئته في إطار القدرة على معالجة املعلومات ،حيث تتميز بقواعد محدودة ومجالها يتدرج من
الخصائص الفيزيقية املتصلة بالسمع الى الجوانب النفسية واالجتماعية للتفاعل بين االفراد ثم أن
ارتقاء اللغة يعتمد بشكل كبير على إدراكنا لها ،وبالتالي فإن العملية االدراكية اللغوية تصبح معتمدة
كل منها على األخرى كاإلشارات السمعية والبصرية مثل الكلمات املقروءة واملكتوبة يتم ترجمتها في
شكل أبنية داخلية في املخ ولهذه األبنية اللغوية وظيفة فريدة فهي ال تعمل فقط كوسائل يتم من
خاللها ترميز املعلومات ،ولكنها أيضا تعمل كجزء من جهاز تقنية يتحكم في كمية وطبيعة املعلومات
التي تدخل لتتعرض ملزيد من املعالجة ،كما ترتبط بالتفكير بوصفه عمليات داخلية تتضمن اللغة
(بدرينة ،وركزة ،2016،ص ص.)282-280 .
وإ ن اكتسابها يتطلب النمو السليم وسالمة األعضاء الحسية وخصوصا الحاسة السمعية
وسالمة الجهاز العصبي( .الظاهر ،2010 ،ص.)43 .
وعلى هذا األساس ،يشير كل من أوزان وكريمر ( )Ozanne &Krimmer,1990الى ارتباط
القصور في املهارات اللغوية لدى املتخلفين ذهنيا بقدراتهم االدراكية واملعرفية واالفعال الحس
حركية لديهم ،ولذا يعانون قصورا في املهارات اللغوية وصعوبة في الكالم والعديد من األخطاء
اللغوية؛ ومن هنا ارتبط القصور في التواصل ارتباطا وثيقا بالقصور في الوظيفة العقلية حتى صار
أحد مؤشرات الحكم على التخلف العقلي باعتباره أحد جوانب السلوك( .كمال والعزالي ،2014،
ص.)320 .
كما أكد جاردنر ( )Gardner,1978في دراسته على أن األطفال املعوقين ذهنيا من فئة
القابلين للتعلم يتعلمون املهارات اللغوية ومهارات التواصل ببطء شديد ،ومستواهم في هذه املهارات
أقل من أقرانهم العاديين ،لذا فهم يحتاجون الى برامج تدريبية عملية في مجال تحسين التواصل
بينهم وبين اآلخرين.
وهذا ما أكدته دراسة الروسان في ( )2000على أن مشكالت اللغة لدى املتخلفين ذهنيا تتمثل
في مشكالت الكالم وصعوبة تشكيل أصوات الحروف أو الخطأ في نطقها والسرعة الزائدة في الكالم
أو التوقف أثناءه ،الى جانب األصوات غير املسموعة وقلة املحصول اللغوي لديهم ،وارتباط هذه
املشكالت من حيث حدتها بدرجة القصور العقلي لديهم ارتباطا طرديا (الروسان ،2000،ص.)78 .
كما اثبتت الدراسات أيضا أن هناك بطء في عملية النمو اللغوي بشكل عام عند األشخاص
املعاقين ذهنيا في مرحلة الطفولة املبكرة ،ولدى هذه الفئة صعوبات في الكالم ومن أهم املشكالت
اللغوية التي تواجههم ضعف الفصاحة في اللغة ،وبساطة املفردات التي يستخدمونها وعدم تناسبها
مع العمر الزمني( .القريوتي وآخرون ،2001 ،ص.)76 .
ال تختلف عيوب النطق والكالم لدى املتخلفين ذهنيا عنها لدى االسوياء في الذكاء فقد تنتشر
بين االسوياء ايضا عيوب النطق واالبدال والحذف وغيرها اال أن نسبة انتشارها بين املتخلفين أكثر
منها بين االسوياء ويضيف كيرك )1962) KIRIKأن هذه العيوب تزداد شدتها بزيادة درجة التخلف
الذهني (خرباش ،وهواري ،2017 ،ص.)47 .
كل هذه االضطرابات اللغوية السابق ذكرها راجعة الى أسباب معرفية او عضوية كالتلف في
الدماغ الذي ينجم عنه انخفاض الوظائف العقلية ونقص القدرات االدراكية ،مما يترتب عنه تأخر
لغوي وقصور في السلوك التكيفي خالل مراحل النمو التي يعيشها هذا الطفل؛ كذلك فقدان القدرة
على السمع تنتج عنه صعوبات حيث يواجه الطفل في هذه الحالة مشكالت في نطق بعض الحروف
نتيجة اضطرابات حركة اللسان( .الروسان ،2000 ،ص.)25 .
وهذا ما أثبته دراسة أجريت في مركز املعاقين ذهنيا بفرنسا ( )saint mandéدامت 10
سنوات على األطفال ذوي معامل ذكاء ( ،)50-30تؤكد أن %9من الحاالت فقط ال تعاني من
اضطراب لغوي ،أما البقية أي %91كانت تعاني من عجز لغوي معتبر؛ من املعروف عن املتخلفين
ذهنيا أن مستوى ذكائهم يقل عن 75درجة على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة الذهنية للمتخلفين
ذهنيا ،اال ان هذا االنخفاض في مستوى الذكاء ال يعني انخفاض في املستوى العقلي تماما ،لذا يجب
أن يحظى الطفل بكفالة مبكرة ومكثفة وذلك لكي يكتسب قدرات عقلية تمكنه من امتالك بعض
النشاطات التي تدمجه في الحياة االجتماعية؛ وهذا ما أكدته ( )Cuilleret, Monique,1981في
دراستها أيضا أن التكفل املبكر والفعال واملكيف لهذه الفئة يسمح لهم بتحسين أدائهم الفكري،
وأن للبرامج والبروتكوالت العالجية فائدة محققة في عملية التكفل االرطفوني باللغة (خرباش،
وهواري ،2017 ،ص ص.)49-48 .
من هذا املنطلق اهتمت دراستنا هذه بتقييم مستوى الرصيد اللغوي على حسب اختالف
شدة اإلعاقة (خفيفة ومتوسطة) لدى املتخلفين ذهنيا وعلى ضوء ما تم التطرق اليه تلخصت
إشكالية الدراسة في التساؤل الرئيس ي التالي:
-هل يختلف مستوى الرصيد اللغوي باختالف شدة اإلعاقة (خفيفة ومتوسطة) لدى املتخلفين
ذهنيا املتمدرسين في املركز النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة؟
/03فرضية الدراسة:
-يختلف مستوى الرصيد اللغوي باختالف شدة اإلعاقة (خفيفة ومتوسطة) لدى املتخلفين ذهنيا
املتمدرسين في املركز النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة.
/04أهمية الدراسة :تتجلى أهمية الدراسة في:
-االهتمام املكثف بفئة املتخلفين ذهنيا ،كون اللغة هي املتضرر األول في حالة وجود خلل على
املستوى املعرفي.
-يمكن االستفادة من الدراسة لتوجيه أنظار املختصين إلعداد برامج تدريبية عملية في مجال
تحسين التواصل بينهم وبين االخرين وهذه العملية تتناسب مع اطفال املتخلفين ذهنيا الذين لديهم
رصيد لغوي ضعيف ليتمكن الطفل من التعبير عن أفكاره وحاجاته ومشاعره وكذلك للتأثير على
سلوك اآلخرين.
-تعتبر هذه الدراسة اضافة معرفية علمية لذوي االختصاص تمكنهم من الغوص املعمق في هذا
املجال اال وهو اللغة عند املتخلفين ذهنيا.
/05أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الى ما يلي:
-التوصل الى معرفة االختالف مستوى الرصيد اللغوي عند املتخلفين ذهنيا املتمدرسين باملركز
النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة باختالف شدة اصابتهم باإلعاقة (الخفيفة واملتوسطة).
/06مصطلحات الدراسة:
-اللغة :هي عبارة عن شفرة نجعل فيها رموز خاصة لتعبر عن أشياء أخرى؛ كما عرف
( :)bloom,1988اللغة بأنها شفرة يتم من خاللها تنفيذ األفكار حول العالم من خالل نظام تقليدي
من اإلشارات االعتباطية بهدف التواصل.)VICKI A. REED, 2017 , p. 04( .
-إجرائيا :يقصد بها الدرجة التي يتحصل عليها التلميذ من خالل تطبيق بطارية )(Chevrier Muller
املتخلفين ذهنيا :هم التالميذ املعوقين ذهنيا املتواجدون في املركز النفس ي البيداغوجي رقم 01
بمدينة املسيلة التي تتراوح أعمارهم من 5ـ 16سنة.
/07تعريف اللغة:
تعتبر اللغة هي نسق من الرموز واالشارات التي يستخدمها االنسان بهدف التواصل مع
البشر ،والتعبير عن مشاعره واكتساب املعرفة ،وتعد احدى وسائل التفاهم بين الناس داخل
املجتمع ولكل مجتمع لغة خاصة به ،وهي عبارة عن رموز صوتية لها نظم متوافقة في التراكيب
وااللفاظ واالصوات وتستخدم من أجل االتصال والتواصل االجتماعي والفردي عن طريق نماذج
مختلفة إما لفظية أو غير لفظية؛ فاللفظية تتكون من الكالم املنطوق بأصوات محددة معيرة
اتفاقا ،وكل انحراف عن املعيار ال يدخل ضمن التي ينتمي اليها الفرد املتكلم أو املخاطب أو يعد
اضطرابا (سواء بسبب عيب في األعضاء الصوتية أو بسبب عدم نضج هذه األعضاء رغم أن الناطق
يعي أنه ينحرف عن النطق الصحيح) أي تتطلب نمو سليم وصحي ملجموعة األعضاء املسؤولة عن
النطق ؛ أما املكتوبة فهي األخرى تخضع لقوانين ومعايير محددة ال يمكن الخروج عنها ،سواء على
املستوى النحوي أو الصرفي أو املعجمي أو االمالئي (تعوينات علي ،2018 ،ص ص.)282-281 .
هناك من يرى أن اللغة مجرد مجموعة من الرموز املنطوقة التي تستخدم كوسيلة للتعبير
أو االتصال مع الغير ،كما يمكن أن تعرف اللغة على انها نظام من الرموز املتفق عليها في ثقافة معينة
أو بين أفراد معينة أو جنس معين على ان يتسم هذا النظام بالضبط والتنظيم طبقا لقواعد محددة
وبالتالي فهي احدى وسائل التواصل.
-ولعل التعريف األكثر شموال هو تعريف الجمعية االمريكية للسمع والنطق واللغة ("ASHA
" ،)American Speech-Language- Hearing Associationوهو أن اللغة نظام معقد ومتغير
من الرموز االصطالحية املستخدمة بأشكال عدة في التفكير والتواصل ،وأهم ما يميز اللغة ما
يلي (كمال والعزالي ،2014 ،ص:)262 .
-اللغة تتطور ضمن سياق تاريخي واجتماعي وثقافي محدد.
-اللغة سلوك محكوم بقواعد يجب أن تتحدد على األقل بخمسة أنظمة هي :النظام الصوتي،
والنظام الصرفي ،والنظام النحوي ،واملحتوى ،والسياق.
-يتحدد تعلم اللغة واستخدامها بتفاعل العوامل البيولوجية ،واملعرفية ،والنفسية،
واالجتماعية ،والبيئية.
-االستخدام الفعال للغة في التواصل يتطلب فهما واسعا للتفاعل اإلنساني وما يتضمنه من
عوامل مصاحبة كالتلميحات غير اللفظية ،والدوافع ،والقواعد االجتماعية والثقافية.
/08أسباب االضطرابات اللغوية :
/1-8األسباب الوظيفية أو النفسية :يقصد بها تلك األسباب املرتبطة بأساليب التنشئة االسرية
واملدرسية وخاصة تلك األساليب القائمة على العقاب بأشكاله وخاصة العقاب الجسدي وبناء على
ذلك فليس من املستغرب أن نالحظ العالقة االرتباطية بين مظاهر االضطرابات اللغوية كالتأتأة أو
السرعة الزائدة في الكالم والتلعثم وبين أساليب التنشئة االسرية أو املدرسية( .كمال والعزالي،
،2014ص.)264 .
/2-8األسباب العصبية :إن الجهاز العصبي املركزي يؤدي دورا أساسيا في التحكم الرمزي في اللغة،
لذلك فان أية إصابة له من املتوقع أن تؤدي الى تدهور القدرات اللغوية ،أو تأخر ظهورها( .بن عربية
وشوال ،2016 ،ص)35 .
/3-8األسباب العضوية :تعتبر سالمة األجهزة العضوية املسؤولة عن اصدار األصوات ونطقها مثل:
الحنجرة ومزمار الحلق ،والفكين ،االنف ،والشفتين ،واالسنان ،واللسان وغيرها ،شرطا أساسيا من
شروط سالمة الفرد من االضطرابات اللغوية وخاصة إذا لم يعاني الفرد من أشكال أخرى من
اإلعاقة كاإلعاقة العقلية ،أو السمعية ،أو االنفعالية أو صعوبات التعلم ،أو الشلل الدماغي؛ وعلى
ذلك فان أي خلل في سالمة األجهزة املسؤولة عن النطق واللغة يؤدي الى خلل واضح في سالمة اللغة
سواء اكان ذلك متعلقا بالقدرة على النطق أو الصوت أو اللغة نفسها.
/09أقسام اللغة :تنقسم اللغة بشكل رئيس ي الى قسمين :
/1-9اللغة االستقبالية)Réceptive Language( :
وتتمثل في قدرة الدماغ البشري على استقبال الرسائل اللغوية من قنوات الحس املختلفة
ومن ثم تحليلها وفهمها واستيعابها ( )Decodingويرتكز الدماغ في ذلك على مخزون وافر في الذاكرة
من الرموز اللغوية وما تعبر عنه من أشياء ومفاهيم وغيرها ،ومن ثم يقوم بربط الكلمات املسموعة
بما تعبر عنه أشياء ـ واعمال ،وخبرات.
/11تعريف التخلف الذهني :ظهرت تعريفات عديدة للتخلف الذهني نذكر منها :
-التعريف الطبي :وجهة النظر الطبية ترى أن التخلف الذهني حالة ناجمة عن عدم اكتمال نمو
الجهاز العصبي املركزي.
ويعد تعريف جيرفس ( )Jervisنموذجا لوجهة النظر هذه ،اذ ينص تعريفه على أن :التخلف
الذهني حالة توقف او عدم اكتمال نمو الدماغ عن مرض او إصابة قبل مرحلة املراهقة أو سبب
عوامل جينية (الياسري ،2006 ،ص)32 .
التعريف السيكومتري :انبثق التعريف السيكومتري نتيجة لالنتقادات التي وجهت الى التعريف
الطبي ،فالطبيب يصف الحالة ،مظاهرها ،وأسبابها ،لكنه ال يعطي وصفا دقيقا وبشكل كمي للقدرة
الذهنية ،ونظرا ألهمية الجوانب النفسية للتخلف الذهني ونتيجة لتطور حركة القياس على يد
بينيه في عام ( )1905وما بعدها ،وظهور مقياس ستانفورد بينيه للذكاء ،ومن ثم ظهور مقاييس أخرى
للقدرة الذهنية ،اعتمد التعريف السيكومتري على نسبة الذكاء كمحك لتعريف التخلف الذهني،
واعتبر االفراد الذين تقل نسبة الذكاء عن 75درجة على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة الذهنية
متخلفين عقليا( .الروسان وآخرون ،2007 ،ص)150 .
التعريف االجتماعي :يركز هذا التعريف على مدى نجاح أو فشل الفرد في االستجابة للمتطلبات
االجتماعية املتوقعة منه مقارنة مع قرنائه من املجموعة العمرية نفسها ،وعلى ذلك يعتبر الفرد
متخلفا ذهنيا إذا فشل بالقيام باملتطلبات االجتماعية املتوقعة( .رضوان ،2008 ،ص.)19.
التعريف القانوني :يعتني الجانب القانوني بتحديد مسؤولية املتخلف ذهنيا من حيث القدرة على
االعتماد على النفس أو القدرة على اكتساب العيش ،كما يعتني بتحديد مسؤولية املجتمع نحو
التخلف ذهنيا وهي املسؤوليات املدنية والجنائية (سلمان ،2014 ،ص.)37.
تعريف الدليل التشخيص ي واالحصائي املراجعة الرابعة :DSM IVيتميز التخلف الذهني بخلل
مبكر ودائم للقدرات الذهنية ويشترط DSM IVللحكم على أنها حالة تخلف ذهني ثالثة معايير:
-أداء ذهني أقل من املتوسط :درجة الذكاء أقل من .70
-يصاحب ذلك عجز أو ضعف في السلوك التكيفي ،بمعنى قدرة الفرد على االستجابة
للمتطلبات في عمره.
-يبدأ قبل 18سنة)Farid Kacha , 2002, p. 27( .
/12أسباب التخلف الذهني :ان نسبة حاالت التخلف الذهني غير املعروفة في سببها العضوي تمثل
نسبة كبيرة بين حاالت اإلعاقة حيث تتراوح بين ،%90-80ويطلق على مثل هذه الحاالت اسم
التخلف الذهني ذي األسباب االسرية وهو ما ينسبها إلى أسباب اجتماعية وثقافية متدنية تكون
موجودة في بيئة الطفل وتترك أثرا سلبيا عليه ،وتؤدي إلى تخلفه الذهني مع أنه ال يتوفر حتى االن
دليل قوي على صحة مثل هذا االفتراض وهو ما اكدت عليه الجمعية االمريكية للتخلف الذهني،
حيث أرجعت ذلك إلى أسباب نفسية اجتماعية بدال من القول بانها أسباب ثقافية اسرية وذلك في
مقابل األسباب العضوية التي قد تؤدي الى التخلف الذهني والتي تم حصرها في ثمانية أسباب على
النحو التالي (سعيد كمال وعبد الحميد العزالي ،2014،ص:)333 .
▪ اإلصابات والتسمم.
▪ اإلصابات والعوامل الجسمية.
▪ اإلصابات الدماغية العامة.
▪ الشذوذ الكروموزومي.
▪ اضطرابات الحمل.
▪ اضطرابات عملية التمثيل الغذائي.
▪ عوامل ما قبل الوالدة (الوراثة والبيئة الرحمية).
▪ االضطرابات النفسية لالم الحامل.
/13تصنيف التخلف الذهني:
ال شك أن الهدف من تصنيف املتخلفين ذهنيا ،هو املساعدة على تخطيط برامج وخدمات
مالئمة لألفراد الذين يقع مدى ذكاؤهم في نطاق الفئات املختلفة للتخلف الذهني ،ولقد تعددت
تصنيفات التخلف الذهني واختلفت وفقا لتعدد املحكات واملعايير التي يستخدمها العلماء كأساس
لتصنيف املتخلفين ذهنيا ،فمنهم من يصنف على أساس الشكل الخارجي أو على أساس درجة
الذكاء ،والبعض االخر على أساس القدرة على التعلم والتوافق االجتماعي( .بخش ،2006،ص.)73 .
/1-13التصنيف حسب الشكل الخارجي :يعتمد هذا التصنيف على املظاهر واملالمح التي تصاحب
بعض حاالت التخلف الذهني ومن أهم األنماط االكلينيكية للمتخلفين ذهنيا وأكثرها شيوعا ما يلي:
-حاالت متالزمة داون(Syndrome de Down) :
وتعرف بحاالت املنغولية ،وهي األكثر شيوعا إذا تصل نسبة األطفال املنغوليين الى حوالي
%10من حاالت التخلف الذهني ،وقد سميت حاالت املنغولية بهذا االسم نسبة الى التشابه بين
املالمح العامة وخاصة مالمح الوجه لهذه الفئة واملالمح العامة للنوع املنغولي؛ ويمكن تشخيص
متالزمة داون قبل عملية الوالدة عن طريق أخذ عينة من السائل االميني املحيط بالجنين وفحصه،
وتنتج متالزمة داون عن خلل في الكروموزوم ( ، )21اذ يظهر زوج الكروموزومات ( )21ثالثيا لدى
الجنين وبذا يصبح لدى الطفل املنغولي 47كروموزوم بدال من 46كروموزوم لهذا تعرف أيضا باسم
(Bernard Azema et autres, 2001, p43) . 21 Trisomie
-حاالت صغر حجم الدماغ(Microcéphalie) :
هي من الحاالت اإلكلينيكية املعروفة التي تبدو مظاهرها في صغر حجم محيط الجمجمة
( )5±20سم مقارنة مع حجم محيط الجمجمة لألطفال العاديين املناظرين لهم في العمر الزمني،
حيث يبلغ محيط الرأس لدى األطفال العاديين عند الوالدة ( )5±33سم؛ حيث يتخذ الرأس الشكل
املخروطي وتتراوح القدرة الذهنية لهؤالء ما بين التخلف الذهني البسيط واملتوسط ،وترجع الى
أسباب وراثية أو الى عوامل مكتسبة قبل أو أثناء أو بعد الوالدة كإصابة االم بالحصبة األملانية او
الزهري ،أو التعرض ألشعة ،xأو تعرض الطفل بعد الوالدة الى التهاب السحايا أو إصابة املخ ،ومن
املظاهر الجسمية املصاحبة ملثل هذه الحاالت النقص الواضح في الوزن والطول ،صعوبات في
املهارات الحركية العامة والدقيقة مقارنة مع نظرائهم العاديين (أحمد وعبيد ،2005 ،ص.)27 .
-حاالت كبر حجم الدماغ (Macrocéphalie) :تتميز بكبر الجمجمة ( )5±40سم مقارنة مع حجم
محيط الجمجمة لدى األطفال العاديين عند الوالدة ،وتتراوح القدرة الذهنية لهؤالء ضمن فئة
التخلف الذهني الشديد وتشبه هذه الحاالت حاالت صغر حجم الدماغ من حيث األسباب وأساليب
التشخيص.
-حاالت استسقاء الدماغ(Hydrocéphalie) :
هو تراكم السائل النخاعي الشوكي داخل الجمجمة مما يؤدي الى زيادة الضغط فتتلف
أنسجة الدماغ وترجع زيادة هذا السائل الى اختالل إعادة امتصاصه أو وجود عائق يمنع جريانه،
ويتصف املتخلفون ذهنيا والذين يعانون من االستسقاء الدماغي بكبر حجم الرأس ( )5±40سم
بسبب زيادة السائل ،وبروز الجبهة ،وتكون درجة التخلف راجعة الى مدى ما تأثرت به خاليا الدماغ.
(يحي وعبيد ،2005 ،ص ص.)27-26 .
وترجع أسباب هذه الحاالت الى عوامل غير معروفة ،وبعضها الى عوامل قد تكون معروفة
مثل العوامل الوراثية ،والعوامل البيئة كاألمراض التي تصيب االم الحامل ،يمكن اكتشاف مثل هذه
الحاالت قبل عملية الوالدة بواسطة جهاز األمواج فوق الصوتية ) (Systéme de son Alteraأو
فحص عينة من خالل الجنين ) (Test de projection alpha-foetoprotéineحيث تكشف مثل هذه
الفحوصات الطبية عن العيوب الخلقية للجنين ومظاهر نموه الجسمي مقارنة مع االجنة العاديين
املناظرين له في العمر الزمني ،كما يمكن اكتشاف مثل هذه الحاالت بعد عملية الوالدة ،اذ يمكن
لطبيب األطفال التعرف عليها واكتشافها في أعمار مبكرة ،فيمكن اجراء عمليات جراحية تهدف الى
سحب السائل املخي الشوكي داخل أو خارج الجسم مما يقلل من درجة التخلف الذهني (Claude
)André Dessibourge, 2009, p.73
-حاالت القماءة(Crétinisme) :
تعتبر حاالت القماءة من الحاالت املعروفة في ميدان التخلف الذهني ،حيث يتصف هؤالء
األطفال بقصر القامة املفرط ،وقد ال يتجاوز طول الطفل ( 70-60سم) في مرحلة املراهقة (18-16
سنة) ،وترجع أسباب هذه الحالة الى أسباب وراثية أو خلقية نتيجة لنقص افراز الغدة الدرقية لدى
الحامل ،وقد ترجع الى عوامل مكتسبة لنقص غذاء الطفل بعد الوالدة وهذا يؤدي الى تلف املخ.
عند والدة هؤالء األطفال يصعب تشخيص حاالتهم ألنهم يشبهون األطفال العاديين ،ولكن
يظهر ذلك بعد ستة أشهر من العمر ،حيث يبدو على الطفل الخمول وبطء االستجابة وتأخر في
النمو النفس ي الحركي يتأخر نمو الكالم ،وال يميل هؤالء األطفال الى التفاعل االجتماعي مع من
يحاول مداعبتهم فال يظهرون أي ابتسامة أو ضحك (يحي وعبيد ،2005 ،ص.)26 .
-اضطرابات التمثيل الغذائي(Phénylacétonurie) :
ينتج هذا االضطراب عن فقدان انزيم أو حامض يدعى )(Phénylalanine hydroxylase
يفرزه الكبد ،ويساعد هذا االنزيم على أكسدة الحامض االميني املسمى فينيل النين املوجود في
البروتين ،ويدخل في اللحوم ،ويؤدي ارتفاع نسبة هذا الحامض في الدم الى أثار سامة على خاليا املخ
ينتج عنها موت الخاليا العصبية ،وقد أصبح من املمكن اكتشاف الحالة في األيام األولى بعد والدة
الطفل عن طريق فحوصات مخبرية على عينة من الدم أو البول ،وعند اكتشاف الحالة في وقت
مبكر يسهل العالج عن طريق وضع الطفل في سن مبكرة تحت نظام غذائي بديل تكون فيه نسبة
الفينلين املوجودة في طعام الطفل محدودة جدا وهذا يستدعى االستغناء عن حليب االم واستبداله
بحليب خاص يدعى )(Monique Cuilléret, 2007, p.102) .(Lofenalac
أهم ما يميز هذه الفئة من الناحية الجسمية التي لم تخضع للعالج هو لون الشعر األشقر
والعيون الزرقاء ،لون البشرة الفاتح مقارنة مع لون بشرة بقية أفراد العائلة ،الجلد الرقيق وفرط
النشاط الحركي؛ تعتبر اضطرابات التمثيل الغذائي من الحاالت األقل شيوعا بين حاالت التخلف
الذهني اذ تصل نسبة هذه الحاالت الى حالة من كل ( )18ألف حالة والدة( .أحمد يحي وعبيد،2005 ،
.)28
تربوي خاص يساعدهم على إتمام بعض املهام البسيطة التي تساهم في اكتساب استقاللية جزئية
في سن الرشد ،معظم أفراد هذه الفئة يمكنهم العمل في ورشات محمية Ateliers Protégésأو ما
شابه ذلك من مؤسسات واملشاركة في الحياة االجتماعية ضمن محيط عائلي(Jean .
)Dumas,2002, p. 47
-التخلف الذهني الشديد :األطفال ذوو التخلف الذهني الشديد تتراوح درجة الذكاء لديهم بين (-25
)39درجة (الحديدي والخطيب ،2009 ،ص.)245 .
يتراوح العمر الذهني لدى األطفال ذوو التخلف الذهني الشديد من 03الى أقل من 06
سنوات ،يظهرون صعوبات تشبه الى حد ما الصعوبات التي يواجهها ذوو التخلف الذهني املتوسط
لكن بصفة أكثر حدة هذه الصعوبات املتعددة تبطؤ بشكل واضح نموهم وتحد من استقالليتهم،
هؤالء األطفال يمكنهم اكتساب لغة وظيفية ،ناقصة وبدائية ،وتعلم إتمام بعض املهارات الجد
بسيطة التي تساعدهم في حياتهم اليومية ،بالتالي هم بحاجة الى متابعة ورعاية خاصة ،وهذا راجع
إلى حركيتهم الناقصة واستقالليتهم الشخصية املحدودة ،باإلضافة الى إصابات مرضية من شأنها
تعقيد وضعيتهم.
التخلف الذهني العميق :األطفال ذوو التخلف الذهني العميق تقل درجة الذكاء لديهم عن ()24
درجة يكون العمر الذهني لدى هؤالء األطفال أقل من 03سنوات ،يبدأ التخلف الذهني في معظم
الحاالت منذ الطفولة املبكرة وتؤثر على كل عملية النمو ،أطفال هذه الفئة بحاجة الى اشراف
ورعاية مستمرين ويكون ذلك في محيط مؤسساتي ،لغتهم جد محدودة أو غير مكتسبة ،يمكنهم
التواصل عن طريق اإلشارات أو كلمات متقطعة استقاللية غير مكتسبة ،ال يمكنهم االكل لوحدهم
أو ليس الثياب بما في ذلك غياب النظافة الشخصية ،لذلك فهم بحاجة الى مراقبة دائمة ،حالتهم
تزداد تفاقما في غالب األحيان بسبب االضطرابات املصاحبة لتخلفهم الذهني سواء كانت حركية،
حسية أو عضوية مما يتطلب ذلك رعاية طبية(Jean Dumas, 2002, pp. 47-48) .
/14خصائص املتخلفين ذهنيا القابلين للتعليم:
/1-14الخصائص االكاديمية :قد يظهر على الطفل املتخلف الذهني شكل تأخر دراس ي في مهارات
القراءة والتعبير والكتابة وكذلك االستعداد الحسابي ،وقد أشارت الدراسات إلى أن هناك عالقة
بين فئة املعوقين عقليا وبين درجة التخلف األكاديمي ،ويؤكد (نادر فهيمي) من خالل االطالع على
الدراسات التي أجريت على تطور اللغة عند األطفال املتخلفين عقليا على أن (كمال والعزالي،2014 ،
ص:)334 .
-األطفال املتخلفين ذهنيا يتطورون ببطء في النمو اللغوي.
/15اإلعاقة العقلية وعالقتها بتأخر الكالم :يلعب الذكاء دورا مهما في اكتساب اللغة وتؤكد
الدراسات الطبيبة والتربوية على أن أي شكل من أشكال الضعف العقلي يؤثر في تطور الكالم ،وفي
القدرة على النطق والتعبير ،وقد تبين بأن تأخر الكالم الناجم عن ضعف في القدرة العقلية على
النطق والتعبير يأخذ صورا وأشكاال متعددة ،فهو أما أن يكون على شكل إحداث أصوات لها داللة
لها يستخدمها الطفل املتأخر عقليا كوسيلة للتخاطب والتفاهم ،وهو في هذه الحالة يكون أقرب الى
االصم ،واالبكم ،في طريقة تعبيره عن حاجاته ودوافعه ،وإما أن يكون على شكل آخر حيث نجد
الطفل وقد تقدمت به السن وتجاوز مرحلة استعمال اللغة جيدا ،لكنه ما يزال يستخدم اإلشارات،
وااليماءات ،وحركات الوجه والجسم (اللغة غير املقطعية) ،وهناك شكل آخر لتأخر الكالم لدى
ضعاف العقول يتجلى بشكل تعذر الكالم باللغة املألوفة التي تعودنا سماعها ،بل نجده يستخدم
لغة خاصة ليست ملفرداتها داللة أو معنى ،وقد تثير هذه املفردات الضحك والسخرية وتتفاوت درجة
التخلف اللغوي والكالمي حسب درجة الضعف العقلي ،وتؤكد بعض الدراسات على أن مستوى
التفكير املنطقي هو الذي ال يتطور بسهولة لدى الفرد الضعيف عقليا ،وهذا ما يجعلنا ندرك
السبب في عجز الضعف عقليا من فك الرموز اللغوية وفهمها ،وصياغتها بشكل صحيح حتى يمكن
ابالغها لألخرين ،وعجز عن التعبير واملفاهيم واملعاني التي تتجاوز املحسوسات وتصبح اللغة
بالنسبة للضعيف عقليا عائقا ال يمكنه التعبير عن حاجاته ،وميوله ،ومشاعره( .كمال والعزالي،
،2014ص.)337.
/16الدراسة االستطالعية:
تعتبر الدراسة االستطالعية الخطوة األولى ألي بحث علمي في جانبه امليداني ألنها تلم
بمختلف جوانب املشكلة املطروحة باإلضافة إلى أنها تعطينا نظرة أولية حول متغيرات الدراسة ،كما
تمكننا من إعادة صياغة الفرضيات أو تعديلها ،اعتبارا من املعطيات األولية فان أهداف الدراسة
االستطالعية في الدراسة الحالية تمثلت في النقاط التالية:
-التعرف على ميدان الدراسة.
-تحديد عينة الدراسة وإمكانية الحصول عليها.
-التعرف على حجم مجتمع الدراسة قصد تحديد نوع العينة وكيفية اختيارها وحجمها.
-التعرف على مختلف الظروف التي سيتم اجراء الدراسة في ظلها ومختلف الصعوبات التي يمكن
أن تواجه سير الدراسة.
-انتقاء األدوات التي تنسجم مع الهدف من الدراسة ،والتحقق من مدى تالؤمها مع العينة
املستهدفة ،وهذا استكماال لالطالع على مجموعة من األدوات املعدة لقياس متغير الرصيد
اللغوي عند تالميذ املتخلفين ذهنيا؛ وتم االطالع على اختبار للكشف عن االضطرابات اللغوية
ل ـ "شوفري ميلر" املختارة لهذه الدراسة.
/17منهج الدراسة
بناء على طبيعة الدراسة واألهداف التي نسعى الى تحقيقها فقد تم إتباع املنهج الوصفي ذو
طابع املقارن ،فان الباحث يالحظ ان هناك فروقا بين بعض املجموعات في متغير ما ،ويحاول
التعرف على العامل الرئيس ي الذي أدى الى هذا االختالف ،وبالتالي يكون أمام الباحث العلمي فرصة
للتعرف على كل ش يء غامض متعلق بالظاهرة ،ويستطيع تفسيرها بكل سهولة( .أبو عالم،2006 ،
ص.)227 .
وعليه نالحظ في دراستنا التعرف على أهم االختالفات في الجوانب اللغوية عند التالميذ
املتخلفين ذهنيا املتمدرسين باملركز النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة باختالف شدة
اصابتهم باإلعاقة الذهنية (بدرجة خفيفة ومتوسطة).
/18حدود الدراسة :بعد تحديد مجاالت الدراسة املختلفة من الخطوات املنهجية الهامة ،ولقد
اتفق كثير من املشتغلين في مناهج البحث التربوي على أن لكل دراسة مجاالت ثالثة رئيسة ،وهي
املجال الجغرافي ،واملجال البشري ،واملجال الزمني ،وقد تم تحديد:
/1-18الحدود الزمانية :تم تحديد املجال الوقتي بتاريخ 2020/02/24إلى غاية .2020/05/26
/2-18الحدود املكانية :أجريت الدراسة امليدانية ملوضوع " تقييم الرصيد اللغوي للمتخلفين ذهنيا"
في املركز النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة.
/3-18املجال البشري للدراسة :تتكون عينة الدراسة من تالميذ متخلفين ذهنيا باملركز النفس ي
البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة حوالي 18تلميذا وتلميذة.
/19عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الحالية من ( )18تلميذا وتلميذة متخلفين ذهنيا املتواجدون باملركز
النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة تم اختيارهم بطريقة قصدية؛ الجدول يوضح ذلك:
الجدول رقم ( )01توزيع افراد عينة الدراسة حسب نوع وشدة اإلعاقة
شدة
شدة اإلصابة نوع االعاقة الحاالت العدد نوع االعاقة الحاالت العدد
اإلصابة
درجة إعاقة درجة متالزمة
ب .ص .ي 10 د .أ 01
متوسطة ذهنية خفيفة داون
درجة متالزمة درجة متالزمة
س .ا 11 د .م 02
متوسطة داون خفيفة داون
كاملة من آلية التركيب اللغوي غير أنه يمكن للراشد أن يتعرف على الرموز التي تشير إلى صورة
الش يء الذي يرغب الطفل في وصفه.
-بند إعادة الكلمات السهلة : Répétition de mots faciles
يتضمن اختبار تكرار الكلمات السهلة أشياء من عالم الطفل ومناسبة لقدراته اللغوية
فعن طريق اإلعادة الفاحص الطفل يمكن للطفل معاينة تعامل الطفل مع اللغة السهلة في
الجوانب الصوتية وتقنين اللغة باألدوات السمعية أثناء االختبار يكون الحرص على ما يلي:
-يجب عدم توقف الطفل أثناء الكالم.
-يجب عدم إعادة الطفل اللفظ مرتين.
-تشجيع الطفل على الكالم.
-إعادة الكلمات الصعبة : Répétition de mots difficiles
يختلف اختبار إعادة الكلمات الصعبة عن سابقه من حيث االختيار بعض الكلمات من
خارج عالم الطفل من حيث طولها وتركيبها ،ومن حيث تشابه بعض األلفاظ في النطق واختالفها
في الداللة وذلك قصد التعرف عن قدرات تقنين اللغة واالحتفاظ بها.
/03اللسانياتLinguistique :
التعبير: Expression
-تسمية املفرداتVocabulaire-Dénomination :
يتمثل االختبار في أن يطلب الفاحص من الطفل إعطاءه اسما من خالل مشاهدته لصورة
معينة وهذا قصد التعرف على كمية الرصيد اللغوي لدى الطفل.
-تكوين قصة من خالل الصورRécit d’une histoire courte (form G) :
يقوم الفاحص بعرض مجموعة من الصور على الطفل والتي تمثل أحداث قصة معينة
ويطلب منه سرد أحداث القصة من خالل مشاهدته للصور ويهدف اختبار القصة إلى تقدير
جانبين هامين في األداء اللغوي للطفل ،وهما قدرة تخزين األفكار واأللفاظ من حيث عددها
وتنظيمها.
الفهم : Compréhension
-فهم البط : Compréhension les Canards
ال يتطلب اختبار البط استجابات لفظية وهو يختبر قدرات الفهم لدى الطفل من خالل
التعليمات التي يقدمها الفاحص للطفل ،ويتضمن االختبار مجموعة من األسئلة مثل تعليمة :خذ
البطتان اللتان تسبحان وضعهما في مسبح واحد .وعلى الطفل أن ينفذ ذلك من خالل استجابات
حركية ويدوية معينة.
-القريصاتjetons:
ال يتطلب اختبار القريصات استجابات لفظية مثل سابقيه ألنه يختبر قدرات الفهم على
مستوى الجملة البسيطة والجملة املعقدة ،ويستخدم اختبار مجموعة متنوعة من القريصات.
-التماثلDifférance (forme G) pareil :
يحتوي االختبار على مجموعة من الصور ألشياء متشابهة ومختلفة حيث يقدم الفاحص
التعليمة للطفل هل هي متماثلة ويطلب اإلجابة.
-الفهم الشفهيCompréhension verbale :
من خالل اختبار مشترك حول الفهم والتعبير يطرح الفاحص أسئلة تتعلق بموضوع
الصور واملشاهد يالحظ أن الطفل يجيب بسهولة أكثر من الجمل االستفهامية ،ويدرك في أغلب
إجاباته معنى أدوات االستفهام املستعملة في األسئلة " ماذا ،مع ،من ...إلخ.
غير أنه يخلط في استعمال بعض األلفاظ للداللة أو يخطئ في تقدير األبعاد.
-تعيين الصورDésignation d’image :
يقيم هذا االختبار مستوى الفهم اللغوي خاصة بحيث يكفي أن يسمع الطفل اللفظ لكي
يعين بأصبعه الصورة املناسبة .ويكشف هذا االختبار عن مخزون الكلمات غير املستعملة عند
الطفل واستخدامها بدون تعبير شفوي أي اإلشارة بأصبعه ويستنتج منه أن الكلمات املفهومة
لدى الطفل أكثر عددا من الكلمات املعبر عنها.
/04االسترجاعRétentio :
-ترديد األرقامRépétition de chiffres :
يقيس اختبار ترديد األرقام قدرة االسترجاع لدى الطفل ويشمل مجموعة من األرقام
حيث يتلفظ بكل رقم على حدا ويطلب منه إعادته.
-ترديد الجملRépétition de chiffres :
يتكون االختبار من مجموعة الجمل املتناسقة والطويلة نوعا ما حيث يقوم الفاحص
بالتلفظ أمام الطفل بكل جملة على حدا ،ويطلب منه إعادتها بشكل صحيح وتخص هذه الجمل
املهرج حيث يقوم الفاحص برواية القصة بطريقة مشوقة يعرض من خاللها مغامرات املهرج كي
تجلب االهتمام واالنتباه.
تسلسل
األرقام
بصفة
عادية
1,589 3,55 9 خفيفة استرجاع
ذاكرة
تسلسل
دال 0.002 3,772 16 ,6650 195. 0
1,658 ,660 9 متوسطة األرقام
بصفة
عكسية
من خالل الجدول ( )02أعاله نالحظ أن قيم اختبار التجانس ليفين ( )Fأغلبها جاءت غير
دالة احصائيا وذلك في االبعاد (األول ،والثالث ،والسابع ،والثامن ،والتاسع ،والعاشر) .مما
يستوجب استخدام اختبار الداللة اإلحصائية ( )Tبالنسبة لعينتين مستقلتين متجانستين في حين
أن البعد الثاني والرابع والخامس والسادس ،فنالحظ أن قيمتهما الختبار التجانس ليفين ( )Fفيهما
كانت دالة احصائيا مما يستوجب استخدام اختبار الداللة اإلحصائية ( )Tبالنسبة لعينتين
مستقلتين غير متجانستين.
بالنظر الى املتوسطات الحسابية في ابعاد البطارية شوفري ميلر ) (L2MAبالنسبة ألفراد
املجموعتين الدرجة الخفيفة والدرجة املتوسطة نالحظ أنها جاءت متقاربة جدا ،وبالتالي يمكن
القول بأن هناك فروق طفيفة بينهما؛ ومنه يمكن القول بأنه تم قبول الفرضية الصفرية القائلة بـ
" ال يوجد اختالف في مستوى الرصيد اللغوي باختالف شدة اإلعاقة (خفيفة ومتوسطة) لدى
املتخلفين ذهنيا املتمدرسين في املركز النفس ي البيداغوجي رقم 01بوالية املسيلة " ونسبة التأكد من
هذه النتيجة املتوصل إليها هو %95مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسبة .%5
يمكننا تفسير هذه النتيجة بأن الفرق في معدالت الذكاء والقدرات املعرفية للمتخلفين ذهنيا
بين ذوي اإلعاقة البسيطة واملتوسطة ،ال يحدث فرقا في اكتساب اللغة واستيعابها بل نجد أنهم
يتمتعون بنفس الرصيد اللغوي الضعيف.
من املمكن أن نالحظ فرقا أيضا في املهارات االستقاللية بين الفئتين البسيطة واملتوسطة
لكن مثل هذه الفروق ال تلعب دورا جوهريا في عملية تعلم اللغة وتوظيفها .حيث أن محدودية اللغة
لديهم ال تمكنهم من تعلم القراءة والكتابة اال أن دمجهم في بعض البرامج التربوية املكيفة هو ما قد
يكسبهم القليل من االستقاللية في سن الرشد.
هذه النتيجة اتفقت مع دراسة ميلر ( )miller,1981ودراسة هاالمان وكوفمان ( Halaman
)et covman,1982التي كان مفادها أن درجة شيوع وشدة الصعوبات اللغوية عند األطفال
املتخلفين ذهنيا ترتبط بدرجة عالية بدرجة اإلعاقة ،فاملتخلفين ذهنيا يواجهون صعوبات في التذكر
مقارنة بأقرانهم غير املعاقين خاصة الذاكرة قريبة املدى ،كذلك يمكن القول إن االنتباه عملية
ضرورية للتذكر( .القمش ،2007 ،ص ص.)61-59 .
وهذا ما أثبته دراسة أجريت في مركز املعاقين ذهنيا بفرنسا ( )saint mandéدامت 10
سنوات على األطفال ذوي معامل ذكاء ( ،)50-30تؤكد أن %9من الحاالت فقط ال تعاني من
اضطراب لغوي ،أما البقية أي %91كانت تعاني من عجز لغوي معتبر؛ من املعروف عن املتخلفين
ذهنيا أن مستوى ذكائهم يقل عن 75درجة على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة الذهنية للمتخلفين
ذهنيا ،اال ان هذا االنخفاض في مستوى الذكاء ال يعني انخفاض في املستوى العقلي تماما ،لذا يجب
أن يحظى الطفل بكفالة مبكرة ومكثفة وذلك لكي يكتسب قدرات عقلية تمكنه من امتالك بعض
النشاطات التي تدمجه في الحياة االجتماعية ؛ وهذا ما أكدته ( )Cuilleret, Monique,1981في
دراستها أيضا أن التكفل املبكر والفعال واملكيف لهذه الفئة يسمح لهم بتحسين أدائهم الفكري،
وأن للبرامج والبروتكوالت العالجية فائدة محققة في عملية التكفل االرطفوني باللغة (خرباش،
وهواري ،2017 ،ص ص.)49-48 .
من خالل مالحظتنا العلمية وامليدانية يمكننا القول بأن العينة عانت من مشاكل أخرى على
غرار ضعف الرصيد اللغوي اال وهي التأتأة والتلعثم وتشوهات على مستوى الفم وتأخر الكالم
وغيرها من املشاكل التي تعاني منها هذه الشريحة حيث نرى ان هده الصعوبات تشكل عائقا اساسيا
في اكتسابهم للغة على غرار عامل الذكاء والقدرات املعرفية السالف ذكرها.
وقد اتفقت نتائج دراستنا هذه مع دراسة (سبرادلن) التي بينت أن أكثر املشكالت اللغوية
شيوعا لدى املعاقين ذهنيا هي مشكالت النطق ،وقلة املفردات اللغوية ،وضعف بناء القواعد
اللغوية (بن عربية وآخرون ،2016 ،ص.)158 .
كما أكد الروسان ( )2001على ان مشكالت اللغة لدى املتخلفين ذهنيا تتمثل في مشكالت
الكالم وصعوبة تشكيل أصوات الحروف أو الخطأ في نطقها والسرعة الزائدة في الكالم أو التوقف
أثناءه واالصوات غير املسموعة الى جانب قلة املحصول اللغوي لديهم وارتباط هذه املشكالت من
حيث حدتها بدرجة القصور العقلي لديهم ارتباطا طرديا (فارق الروسان ،2001 ،ص)78 .
/23االستنتاج العام:
أهم ما يميز املتخلفين ذهنيا من الناحية اللغوية نجد ضعف الرصيد اللغوي؛ أي تأخر في
اكتساب املفردات والتراكيب النحوية ،ومشكالت كاضطرابات النطق والتأتأة وغيرها ،في حين أن
الخصائص العقلية واملعرفية تتميز بالقصور في جميع العمليات العقلية كاالنتباه واإلدراك والذاكرة
والتفكير واالستنتاج واالستدالل مما يؤثر على املتمدرس فتكون نتائجه متباينة حسب شدة
اصابته؛ فالتكفل بالطفل املعاق ذهنيا البد أن يتضمن ما يلي:
• التركيز على تنمية العمليات املعرفية مثل االنتباه والتركيز والذاكرة واالدراك قبل اللغة.
• استعمال املحسوس في تعليم هؤالء األطفال.
• بالنسبة للغة يجب أن تكون الكلمات أو الجمل مقرونة بالوسائل التعليمية التي يدل على
مدلولها ومعناها بصورة واضحة.
• أن يراعي تكرار استعمال الكلمات مقرونة بوسائل االيضاح الالزمة حتى تتم عملية الربط بين
الكلمة ومدلولها.
/24اقتراحات الدراسة:
-نقترح توسيع العمل على عينات أكبر وفئات مغايرة في املجال اللغة ومستوياتها؛ كما أنه من الواجب
االهتمام أكثر بالفئات الخاصة في جميع املجاالت.
-اجراء دراسات مماثلة باستخدام أدوات ومناهج أخرى عند األطفال املعاقين ذهنيا.
-على األخصائيين االرطفونيين وأخصائيو التربية الخاصة بناء برامج للتكفل حول تنمية اللغة عند
األطفال املعاقين ذهنيا.
-البحث في أساليب والطرق التدريس التعليمية املالئمة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
-يجب تكييف أو بناء اختبارات في ميدان االرطفونيا أو التربية الخاصة حتى يتمكن االخصائي
الجزائري العمل بأدوات تشخصية تتماش ى مع بيئته.
-ضرورة تقديم برامج العالج النطقي اللغوي والتدريب السمعي والبصري للمعاقين ذهنيا ومتابعتهم
بشكل مستمر.
-تدريب وارشاد معلمي التربية الخاصة حول كيفية تنفيذ البرامج واملناهج املخصصة لكل فئة من
فئات األطفال ذوي االحتياجات الخاصة وتحديدا األطفال املعاقين دهنيا.
-ضرورة العمل بأدوات تقييمية مماثلة التي بدورها تؤكد العملية التشخصية؛ ويجب أن يكون مؤهل
وخاضع لتكوين في اللغة ومعرفة الجوانب التي يتم تقييمها.
-إعادة النظر في الوتيرة الزمنية املخصصة ملادة القراءة في املرحلة التعليمة األولى.
-استخدام الخطة التربوية في املراكز التربية الخاصة يؤدي الى رفع جودة العمل مع األطفال املعاقين
ذهنيا؛ ومن ثم إعطاء نتائج أفضل.
-االهتمام بتنويع األنشطة لألطفال املعاقين ذهنيا ،وزيادة االهتمام بالجوانب الفنية واليدوية ملا
تماثله من أسلوب يساعد على التعرف على املواهب لتنميتها وإلثراء خيال األطفال وجذب اهتمامهم
وتشجيعهم على االندماج في املجتمع.
• تعليم الطفل املراقبة الذاتية لنفسه والتصحيح الذاتي.
• اعطاؤه نماذج متعددة للنطق لكي يميز بين طريقة لفظه هو وبين لفظ االخرين لنفس األصوات
ويدرك الفرق بنفسه.
-قائمة املراجع:
-بخش أميرة طه ( ،)2000املبادئ واألسس التربوية للطفل املتخلف عقليا ،السعودية.
-يحي أحمد وعبيد ماجدة السيد ( ،)2005اإلعاقة العقلية ،ط ،1األردن :دار وائل للنشر والتوزيع
والطباعة
-أبو عالم رجاء محمود ،)2006( ،مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ،ط ،5مصر-القاهرة:
دار النشر للجامعات.
-الحديدي منى والخطيب جمال ( ،)2009مناهج وأساليب التدريس والتربية الخاصة ،ط ،1األردن:
دار الفكر للنشر والتوزيع.
-الروسان فاروق ( ،)2000مقدمة في االضطرابات اللغوية ،ط ،1السعودية :دار الزهراء.
-الروسان فاروق ( ،)2000مقدمة في االضطرابات اللغوية ،ط ،1اململكة السعودية :دار الزهراء
للنشر والتوزيع الرياض.
-الروسان فاروق وآخرون ( ،)2007مقدمة في تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة ،ط ،1األردن:
دار الفكر للنشر والتوزيع.
-الظاهر قحطان أحمد ( ،)2010اضطرابات اللغة والكالم ،ط ،1األردن ،عمان :دار وائل للنشر
والتوزيع.
-الفرماوي حمدي علي ،والنساج ليد رضوان ،)2010( .في التربية الخاصة اإلعاقة العقلية
(االضطرابات املعرفية واالنفعالية) ،ط ،1األردن ،عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.
-القريطي عبد املطلب ( ،)2005سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة وتربيتهم ،ط ،4القاهرة :دار
الفكر العربي للنشر والتوزيع.
-القمش مصطفى نور ( )2007سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،ط ،1عمان-األردن :دار
املسيرة.
-الياسري حسين نوري ( ،)2006سيكولوجية منخفض ي الذكاء وأساليب تعليمهم ،ط ،1بيروت:
الدار العربية للعلوم للنشر والتوزيع.
-بدرينة محمد العربي ،وركزة سميرة ( ،)2016علم النفس املعرفي ،الجزائر-القبة :دار الخلدونية
لنشر والتوزيع.
-بن عربية راضية وشوال نصيرة ( ،)2016مدخل الى االرطفونيا (علم االضطرابات اللغة والتواصل)،
ط ،1قسنطينة ،الجزائر :الفا للوثائق للنشر والتوزيع.
-تعوينات علي ( ،)2018علم النفس االحتياجات الخاصة (الخصائص والتدخل من اجل التكفل)،
الجزائر (بن عكنون) :مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع.
-خرباش هدى ،وهواري امينة ( ،)2017بناء اختبار لقياس اللغة الشفهية لدى األطفال ذوي متالزمة
داون املتحدثين باللغة االمازيغية (لهجة قبائلية) ،مجلة وحدة البحث في تنمية وإدارة املوارد البشرية
املجلد 08العدد 02ديسمبر ،2017ص ص 48-47
-رضوان فوقية حسن ( ،)2008التشخيص التكاملي والفارقي لإلعاقة العقلية ،ط 1القاهرة :دار
الكتاب للنشر والتوزيع.
-رضوان فوقية حسن ( ،)2008التشخيص التكاملي والفارقي لإلعاقة العقلية ،ط ،1القاهرة :دار
الكتاب للنشر والتوزيع.
-سلمان سارة ( ،)2014/2013واقع التكفل باملتخلفين ذهنيا في املراكز النفسية البيداغوجية
(دراسة مقارنة للتكفل بهذه الفئة بين الجزائر وفرنسا) ،مذكرة ماجستير في التربية الخاصة،
بجامعة الجزائر -02بوزريعة.
-عبيد ماجدة السيد ( ،)2013اإلعاقة العقلية ،ط ،3عمان-األردن :دار صفاء.
-فرماوي حمدي علي ،)2011( .معالجة اللغة واضطرابات التخاطب (األسس النفسية العصبية)،
ط ،1القاهرة :مكتبة االنجلو املصرية.
-كمال سعيد والعزالي عبد الحميد ( ،)2014اضطرابات النطق والكالم (التشخيص والعالج) ،ط،2
األردن ،عمان :دار املسيرة للنشر والتوزيع.
-Bernard Azêma et autres (2001), Classification internationale des handicaps et santé
mentale, CTNERHI, France.
-Claude André Dessibourg, (2009), Handicap mental : Approche Transdisciplinaire
(Somatique, Psychiatrique, Psychopédagogique), Elsevier Masson, France.
Farid Kacha (2002), Psychiatrie et pshchologie médicale, 2e édition, Algérie-
-Jean Dumas (2002), Psychopathologie de l’enfant et de l’adolescent, 2e édition, Édition
de Boeck Université, Bruxelles.
-VICKI A. REED (2017) An Introduction to Children with Language Disorders, United
States of America, Fifth edition, Boston.