You are on page 1of 19

‫املجلد ‪ / 09‬الع ــدد‪ ،)2020( 02 :‬ص ‪166.

-147‬‬ ‫‪ISSN: 2253-0746 EISSN: 2253-0746‬‬ ‫مجلـة الحوارالثقافي‬

‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة‬


‫(املعاقون عقليا)‬
‫‪The effectiveness of the academic integration of the mentally handicapped on their‬‬
‫‪linguistic skills‬‬
‫بن سطاعلي محمد امين ‪ ،1‬د‪ .‬مكي احمد‬
‫‪.1‬جامعة وهران ‪a0772014227@hotmail.com 2‬‬
‫تاريخ النشر‪2020/12/12 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2020/10/18 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2020/08/23 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فاعلية الدمج األكاديمي للمعاقين عقليا على مهاراتهم‬
‫اللغوية‪ ،‬والكشف عما إذا كانت هناك فروق في متغيرات الدراسة الدراسة بين التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي البسيط املدمجين في فصول خاصة في املدارس العادية والغير مدمجين املسجلين في املراكز‬
‫النفسية البيداغوجية‪ ،‬ولتحقيق ذلك تم اختيار عينة مقدارها ‪ 40‬تلميذا وتلميذة منهم ‪ 16‬تلميذا غير‬
‫مدمج و ‪ 24‬تلميذ مدمج في الفصول الخاصة في املدارس العادية‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين مجموعة التالميذ املدمجين وغير‬
‫املدمجين في جميع أبعاد املقياس‪ ،‬كما توصلت إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في املقياس ككل‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬الدمج‪ ،‬الدمج األكاديمي‪ ،‬املعاقون عقليا‪ ،‬املهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The current study aimed to recognizing the effectiveness of the academic integration of the‬‬
‫‪mentally handicapped on their linguistic skills, and to discover whether there were‬‬
‫‪differences in the study variables between students with mild mental retardation in‬‬
‫‪integrated and non integrated educational settings, To achieve this, a sample of 40 male and‬‬
‫‪female students was chosen, including 16 non integrated and 24 integrated students.‬‬

‫‪ 1‬املؤلف املرسل‬
‫‪147‬‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫‪The study revealed that there were no statistically significant differences between the‬‬
‫‪groups of students integrated and non integrated in all the dimensions of scale, and also that‬‬
‫‪there were no statistically significant differences in the scale as a whole.‬‬
‫‪Keywords: integration, academic integration, the mentally handicapped, linguistic skills.‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫يشكل الخوض في مناهج التربية الخاصة تحديا حقيقيا‪ ،‬إذ ليس هناك منهاج موحد لفئات‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة أو حتى لفئة واحدة منها‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك لعدم تجانس‬
‫فئات ذوي االحتياجات الخاصة‪( .‬عبد العزيز بن احمد السعيد‪)51 ،2009 ،‬‬
‫حيث تختلف اإلعاقة العقلية عن أي إعاقة أخرى يمكن أن تصيب الطفل مثل اإلعاقة‬
‫السمعية أو البص رية أو الحركية‪ ،‬فمشكلة اإلعاقة العقلية متعددة األبعاد والجوانب‪ ،‬فهي‬
‫مشكلة صحية ونفسية وتربوية واجتماعية‪( .‬طارق عبد الرؤوف عامر‪ ،‬ربيع عبد الرؤوف‬
‫محمد‪)173 ، 2008 ،‬‬
‫و اللغة تمكننا من التعبير عن حاجاتنا األساسية وتزودنا بطرق ووسائل ملعرفة عاملنا‬
‫وتمكننا من القيام بوظائفنا كمخلوقات اجتماعية‪( .‬جمال الخطيب‪ ،‬منى الحديدي‪، 2009 ،‬‬
‫‪)224‬‬
‫كما أن الدمج أصبح عملية حيوية اهتمت بها جميع املجتمعات البشرية املعاصرة نظرا ملا‬
‫تحمله من جوانب ايجابية كبيرة‪ ،‬ويتضح ذلك من نتائج الدراسات العليمة التي أجريت حول‬
‫عملية الدمج بجوانبها املختلفة سواء من ناحية األسرة أو املدرسة أو املجتمع‪( .‬علي بن محمد‬
‫بكر هوساوي‪)698 ،2008 ،‬‬
‫‪-‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫يهدف العلم إلى تفسير الحقائق والعوامل املرتبطة بظاهرة أو مجموعة معينة من الظواهر‬
‫يرتبط بعضها من البعض األخر‪ .‬والعلم إذ يحاول التفسير يصف الظاهرة والعوامل املؤثرة‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫فيها والعالقة بين هذه العوامل وتأثير بعضها على البعض األخر‪( .‬تيسير مفلح الكوافحة‪،‬‬
‫عمر فواز عبد العزيز‪)57 ، 2003 ،‬‬
‫حيث تعتبر اللغة وسيلة أساسية من وسائل االتصال االجتماعي‪ ،‬وبخاصة في التعبير عن‬
‫الذات وفهم اآلخرين ووسيلة مهمة من وسائل النمو العقلي واملعرفي واالنفعالي‪( .‬ماجدة‬
‫السيد عبيد‪)267 ،2009 ،‬‬
‫و يعتبر الغرض األساس ي من عملية الدمج هو توفير بيئة محفزة أكاديميا واجتماعيا‬
‫تؤهلهم وتساعدهم على التفاعل االيجابي مع املجتمع‪ ،‬هذا ما يبرز أهمية الوقوف على مدى‬
‫فعالية برامج الدمج األكاديمي على متغيرات الدراسة واملتمثلة في املهارات اللغوية‪ .‬ومنه تم‬
‫طرح التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط‬
‫املدمجين وغير املدمجين في بعد االستماع على مقياس املهارات اللغوية؟‬
‫‪ -2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط‬
‫املدمجين وغير املدمجين في بعد التحدث على مقياس املهارات اللغوية؟‬
‫‪ -3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط‬
‫املدمجين وغير املدمجين في بعد القراءة على مقياس املهارات اللغوية؟‬
‫‪ -4‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط‬
‫املدمجين وغير املدمجين في بعد الكتابة على مقياس املهارات اللغوية؟‬
‫‪ -5‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط‬
‫املدمجين وغير املدمجين في الدرجة الكلية ملقياس املهارات اللغوية؟‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫‪-‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين‬
‫وغير املدمجين في بعد االستماع على مقياس املهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين‬
‫وغير املدمجين في بعد التحدث على مقياس املهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين‬
‫وغير املدمجين في بعد القراءة على مقياس املهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين‬
‫وغير املدمجين في بعد الكتابة على مقياس املهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪ -5‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين‬
‫وغير املدمجين في الدرجة الكلية ملقياس املهارات اللغوية‪.‬‬

‫‪-‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية موضوعها باعتبارها تهتم بفئات التخلف العقلي‪،‬‬
‫حيث يعتبر اإلنسان أساس قيام املجتمع ومحور نشاطه‪ ،‬هذا ما يجعل من االهتمام‬
‫بالعنصر البشري ضرورة وخطوة أساسية لكل مجتمع يريد التقدم‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ومن خالل ما الحظه الباحث من دراسات سابقة حول املوضوع‪ ،‬وجد أن‬
‫هناك ندرة في الدراسات التي تناولت موضوع الدمج وخصوصا الدمج األكاديمي على وجه‬
‫التحديد‪ ،‬على الرغم من أهميته البالغة‪ ،‬فالغاية من دمج املعاقين عقليا هي توفير بيئة‬
‫طبيعية تحفزهم على التحسن وتعمل على دمجهم في جميع املجاالت‪.‬‬
‫كما يمكن االستفادة من هذه الدراسة تطبيقيا باعتبارها تقدم أداة مهمة من أدوات‬
‫الدراسة وهي مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬يمكن االستفادة منها في إجراء دراسات أخرى‪ ،‬أو‬
‫إعداد برامج تساعد على رفع مستويات املهارات اللغوية للمعاقين عقليا‪.‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫تم استخدام املنهج الوصفي املقارن تماشيا مع أهداف الدراسة‪ ،‬وذلك للتعرف على مدى‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية للمعاقين عقليا‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد مفاهيم البحث والدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ 1.2‬اإلعاقة العقلية‪:‬‬
‫‪1.1.2‬التعريف اإلجرائي‪ :‬يقصد بهم التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين في‬
‫قسم خاص باملدارس العادية والتالميذ ذوي التخلف العقلي الغير مدمجين وامللتحقين‬
‫باملراكز النفسية البيداغوجية‪.‬‬
‫‪2.1.2‬التعريف االصطالحي‪ :‬مر تعريف اإلعاقة العقلية بتطورات كثيرة في أربعينيات‬
‫وخمسينات القرن السابق‪ ،‬حيث كان ينظر إليها على أنها مشكلة طبية بالدرجة األولى‪ ،‬ثم بدا‬
‫االهتمام بها على أنها مشكلة اجتماعية‪ ،‬وتطور االهتمام بها على أنها مشكلة تربوية‪ .‬وتعتبر‬
‫اإلعاقة العقلية مشكلة متعددة األبعاد‪ ،‬ومن ثم تنوعت التعريفات ول مفهومها وانتشرت‬
‫التعريفات الطبية واالجتماعية والتربوية‪( .‬زياد االال‪)18 ،2017 ،‬‬
‫و في تعريف حديث وضعته الجمعي سنة ‪ 2002‬ترى أن اإلعاقة العقلية هي إعاقة تتميز‬
‫بالنقص الجوهري لكل من الوظائف العقلية والسلوك التكيفي كما تبدو في املهارات‬
‫التكيفية التالية‪ :‬املفاهمية ‪ Conceptual‬واالجتماعية والعملية ‪ Practical‬والذي ينشا قبل‬
‫بلوغ الفرد عمر ‪ 18‬عاما‪( .‬أسامة محمد البطاينة‪ ،‬عبد الناصر ذياب الجراح‪ ،‬مأمون محمود‬
‫غوانمة‪)120 ،2009 ،‬‬
‫‪ 2.2‬الدمج ‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬التعريف اإلجرائي‪ :‬يقصد به توحيد املجرى التعليمي بحيث يتلقى الطلبة املعاقون‬
‫عقليا التعليم ضمن أقسام دراسية خاصة مدمجة في املدرسة العادية‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬التعريف االصطالحي‪ :‬نشا مصطلح الدمج من خالل مفهوم البيئة األقل تقيدا‬
‫» ‪ « Least Restrictive Environment‬والذي يشير إلى "الوضع أو املكان التعليمي الذي يكون‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫أكثر مناسبة ومساعدة للفرد املعاق إلى أقص ى حد ممكن"‪ ،‬حيث يعتمد تحديد البيئة األقل‬
‫تقيدا للطفل املعاق على نوع ودرجة إعاقته‪( .‬نهى يحي إبراهيم عزب‪)15 ،2002 ،‬‬
‫و يعرف الدمج على انه وضع األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في املدارس العادية مع‬
‫األطفال العاديين داخل الفصل العادي أو في فصول خاصة ملحقة لبعض الوقت أو طوال‬
‫الوقت حسب ما تستدعيه حاجة الطفل‪( .‬محمد احمد شحادة العمري‪ ،‬بثينة اياس موس ى‬
‫عويس‪)264 ،2015 ،‬‬
‫‪ .3.2.2‬الدمج األكاديمي‪ :‬يعرفه مجلس األطفال غير العاديين ‪(The Council For‬‬
‫)‪ Exceptional Children‬على انه مفهوم يتضمن وضع األطفال غير العاديين مع األطفال‬
‫العاديين في الصف العادي أو في اقل البيئات التربوية تقييدا للطفل غير العادي‪ ،‬بحيث‬
‫يكون الدمج إما بشكل مؤقت أو بشكل دائم‪ ،‬بشرط توفير عوامل تساعد على إنجاح هذا‬
‫املفهوم‪( .‬محمد سعود العجمي‪)74 ،2009 ،‬‬
‫‪ .4.2.2‬أنواع الدمج األكاديمي‪ :‬ينقسم الدمج األكاديمي من حيث أشكاله إلى‪:‬‬
‫‪-‬الدمج املكاني‪ :‬حيث يتم تعليم األطفال املعاقين باملدارس العادية ضمن صفوف أو وحدات‬
‫أو بحيث تشترك املدرسة الخاصة مع املدرسة العادية في البناء املدرس ي فقط‪ ،‬ولكن لكل منها‬
‫نظام خاص ومنهاج تعليمي ربما يكون مختلفا‪.‬‬
‫‪-‬الدمج االجتماعي‪ :‬ويتم في هذا الشكل إشراك األطفال املعاقين بالصفوف الخاصة مع‬
‫األطفال الدارسين في مدارس عادية باألنشطة املختلفة كاللعب والرحالت وحصص معينة‬
‫أخرى حسب ما تقتضيه الحاجة‪.‬‬
‫‪-‬الدمج الوظيفي‪ :‬يأتي هذا الشكل بعد كل من الشكلين السابقين‪ ،‬بحيث يتم دمج األطفال‬
‫املعاقين بصريا مع اقرأنهم املبصرين وبنفس املنهاج والبرنامج الدراس ي سواء كان ذلك كل‬
‫الوقت أم بعض الوقت‪( .‬ياسر أبو قمر عبد الهادي‪)598 ،2007 ،‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫‪ .3.2‬املهارات اللغوية‪:‬‬
‫‪ .1.3.2‬التعريف اإلجرائي‪ :‬يقصد بها ذلك األداء اللغوي السريع والدقيق‪ ،‬والذي يتمثل في‬
‫الدرجة التي يحصل عليها املعاق عقليا باألداة التي يستخدمها الباحث وهي مقياس املهارات‬
‫اللغوية‪.‬‬
‫‪ .2.3.2‬التعريف االصطالحي‪ :‬تعرف على أنها أداء يتم في سرعة ودقة ونوع األداء وكيفيته‪،‬‬
‫يختلف باختالف املجال اللغوي وأهدافه وطبيعته"‪..‬‬
‫و يعرفها زين كامل الخويسكي بأنها أداء لغوي يتسم بالدقة والكفاية فضال عن السرعة‬
‫والفهم"‪( .‬مصطفي بن عطية‪)33 ،2016-2015 ،‬‬
‫‪ .3.3.2‬أنواع املهارات اللغوية‪:‬‬
‫من املعلوم لدى عديد الباحثين في الدرس اللغوي أن اللغة أربع مهارات هي‪ :‬االستماع‬
‫والتحدث والقراءة والكتابة‪ .‬حيث أورد زين كامل الخويسكي هذه املهارات نقال عن مقال‬
‫العالم األمريكي ديفي نيومان املوسوم بـ (تحليل املهارات اللغوية) حيث قال‪" :‬سنعرض في هذا‬
‫املقال لألبحاث الحديثة حول املهارات اللغوية األربع الكبرى‪ :‬االستماع والحديث والقراءة‬
‫والكتابة" وتعد هذه املهارات مدار الدرس اللغوي وغاية النشاطات التعليمية اللغوية‪( .‬هديل‬
‫محمد عبد هللا العرينان‪)53 ،2015 ،‬‬
‫‪ .4.2‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ .1.4.2‬دراسة ميرفير ‪ :1984‬حيث قام بدراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية عملية الدمج‬
‫في التهيئة للقراءة والتعبير اللفظي والتواصل اللغوي لذوي التخلف العقلي القابلين للتعلم‪،‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى أن أفراد املجموعة التي تم دمج أفرادها مع اقرأنهم العاديين قد‬
‫أحرزوا تقدما ملحوظا في كل من عملية التهيئة للقراءة والتعبير اللفظي والتواصل اللغوي‪،‬‬
‫وذلك بمقارنتهم بأقرانهم الذين لم يتم دمجهم‪( .‬مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‪)2008 ،‬‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫‪ 2.4.2‬دراسة مارويل ‪ :1990‬قامت مارويل بدراسة قارنت فيها بين التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي املدمجين وغير املدمجين في مدينة ماديسون بوالية ويسكونسن األمريكية‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراسة إلى أن التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين حققوا انجازا اكبر في‬
‫الكتابة‪ ،‬وفهم اللغة‪ ،‬واللغة االستقبالية‪ ،‬من التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط غير‬
‫املدمجين‪( .‬مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‪)2008 ،‬‬
‫‪ .3.4.2‬دراسة السيد ‪ :1996‬أجرى السيد ‪ 1996‬دراسة بعنوان مدى فاعلية برنامج تدريبي‬
‫في تنمية املهارات اللغوية لدى عينة من األطفال املعوقين عقليا من القابلين للتعلم‪ .‬تكونت‬
‫عينة الدراسة من (‪ )40‬طفل معاق عقليا من الجنسين واملنتظمين باملدرسة بمعهد التربية‬
‫الفكرية‪ .‬وتوصل إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد املجموعة‬
‫التجريبية ومتوسطات درجات أفراد املجموعة الضابطة على درجات مقياس القدرات‬
‫اللغوية بعد تطبيق البرنامج وذلك لصالح أفراد املجموعة التجريبية‪( .‬سامية عبد الرحيم‪،‬‬
‫‪)2011‬‬
‫‪ 4.4.2‬دراسة شاين وسمث وجود وبيكر ‪ :1997‬قام كل من شاين وسمث وجود وبيكر‬
‫)‪ (Shinn, Smith, Good and Baker, 1997‬بدراسة ملعرفة تأثير برامج الدمج على التالميذ‬
‫ذوي اإلعاقات البسيطة‪ ،‬وقد أشارت نتائج الدراسة إلى تحسن مستوى التحصيل األكاديمي‬
‫في مادة القراءة للتالميذ ذوي اإلعاقات البسيطة بعد دمجهم‪ ،‬حيث أصبح مقاربا ملستوى‬
‫تحصيل التالميذ العاديين‪( .‬مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‪) 2008 ،‬‬
‫‪ .5.4.2‬دراسة زينب زيدان (‪ :)2005‬بعنوان "قياس فاعلية برنامج لتنمية بعض مهارات‬
‫اللغة العربية لدى التالميذ ذوي اإلعاقة الذهنية في املرحلة االبتدائية"‪ .‬وأسفرت النتائج عن‬
‫فاعلية البرنامج لتنمية مهارات االستماع والقراءة لدى األطفال املعاقين عقليا القابلين‬
‫للتعلم‪( .‬محبوب مريم‪) 2017 -2016 ،‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫‪ .6.4.2‬دراسة مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري ‪ :2008‬قام مبارك سعد مبارك الوزرة‬
‫الدوسري بدراسة هدفت إلى التعرف على الفروق بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط‬
‫في معاهد التربية الفكرية والتالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط في برامج التربية الفكرية‬
‫امللحقة بمدارس التعليم العام في بعد اللغة االستقبالية (االستماع)‪ ،‬واللغة التعبيرية‬
‫(التحدث)‪ ،‬وفي املهارات اللغوية ككل‪ .‬وقد خلصت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا‬
‫بين املجموعتين في املقياس الفرعي اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية وفي الدرجة الكلية‬
‫ملقياس املهارات اللغوية‪ ،‬وذلك لصالح مجموعة التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط في‬
‫برامج التربية الفكرية‪( .‬مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‪) 2008 ،‬‬
‫‪ .7.4.2‬دراسة املالكي ‪ :2008‬هدفت الدراسة إلى مقارنة مهارات السلوك التكيفي لدى‬
‫التالميذ املتخلفين عقليا بمعاهد التربية الفكرية في مدينة الرياض وذلك من خالل استخدام‬
‫مقياس فاينالند للسلوك التكيفي‪ ،‬وتكونت العينة من (‪ )60‬تلميذ من ذوي التخلف البسيط‬
‫تراوحت أعمارهم ما بين (‪ )12 – 9‬سنة قسموا إلى مجموعتين‪ ،‬أشارت النتائج إلى وجود‬
‫فروق بين درجات تالميذ املعاهد ومتوسط تالميذ برامج التربية الفكرية امللحقة باملدارس‬
‫العادية في الدرجة الكلية للسلوك التكيفي والدرجة الكلية لألبعاد الرئيسية (بعد مهارات‬
‫الحياة اليومية‪ ،‬بعد التنشئة االجتماعية) واألبعاد الفرعية (املهارات الذاتية‪ ،‬األنشطة‬
‫املنزلية‪ ،‬املهارات املجتمعية‪ ،‬العالقات الشخصية املتبادلة) لصالح تالميذ برامج التربية‬
‫الفكرية امللحقة باملدارس العادية‪ .‬كما وضحت عدم وجود فروق بين درجات تالميذ املعاهد‬
‫ومتوسط تالميذ برامج التربية الفكرية امللحقة باملدارس العادية في بعد التواصل واألبعاد‬
‫الفرعية (اللغة االستقبالية‪ ،‬اللغة التعبيرية‪ ،‬القراءة‪ ،‬الكتابة‪ ،‬الترفيه)‪ .‬فالدمج يساعد على‬
‫التخفيف من املشكالت الناتجة عن بيئة العزل ويعمل على تعديل السلوك الغير مرغوب مما‬
‫يسهل عملية التكيف للطفل‪( .‬محبوب مريم‪)25، 2017 2016 ،‬‬
‫‪ .8.4.2‬دراسة هنادي القحطاني ‪ :2013‬قامت دراسة هنادي القحطاني (‪ )2013‬بالتعرف‬
‫على مستوى املهارات اللغوية لدى األطفال املصابين بالشلل الدماغي املصحوب بإعاقة‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫فكرية املدمجين في مدارس الدمج واقرأنهم غير املدمجين‪ ،‬واهم النتائج التي توصلت لها‬
‫الدراسة إلى أن التلميذات املدمجات لديهم مستوى من املهارات اللغوية (اللغة التعبيرية‬
‫واللغة االستقبالية) أعلى من التلميذات غير املدمجات‪( .‬عبد هللا علي عبد هللا السليماني‪،‬‬
‫ماجد محمد عثمان عيس ى‪) 2018 ،‬‬
‫‪ .3‬إجراءات الدراسة ونتائجها‪:‬‬
‫‪ 1.3‬مجتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫تكون مجتمع الدراسة من التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين في أقسام خاصة‬
‫في املدارس العادية والتالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املسجلين في املراكز النفسية‬
‫البيداغوجية‪ ،‬أما عينة الدراسة فتشكلت من مجموعتين متجانستين إحداهما بلغ عددها‬
‫‪ 16‬تلميذ مسجلون في املراكز النفسية البيداغوجية واألخرى عددها ‪ 24‬تلميذ مسجلون‬
‫ضمن أقسام خاصة ملحقة باملدارس العادية‪ ،‬تراوحت أعمارهم بين ‪ 14 – 8‬سنة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫قام الباحث بإعداد مقياس للمهارات اللغوية للمعاقين عقليا من اجل تحقيق أهداف‬
‫الدراسة‪ ،‬وذلك بعد اإلطالع على الدراسات السابقة واألدبيات الخاصة بالبحث مثل كتاب‬
‫املهارات اللغوية لرشدي احمد طعيمة‪ ،‬ودراسة عبد الحسن عبد األمير احمد العبيدي‪،‬‬
‫ودراسة مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري (‪ ،)2008-2007‬ودراسة صالح نهير املوسوي‬
‫وداسيل عبد الكريم الشمري‪ ،‬ودراسة عائشة إدريس عبد الحميد الكالك ‪ ،2013‬كما قام‬
‫الباحث باإلطالع على العديد من الدراسات التي تناولت املهارات اللغوية للمعاقين عقليا‬
‫والدراسات التي اهتمت بالنمو اللغوي عموما‪ ،‬كما استعان الباحث بأصحاب الخبرة في‬
‫امليدان من اجل التحقق من مدى توافق املقياس مع أهداف إعداده‪.‬‬
‫‪ .1.2.3‬مقياس املهارات اللغوية من إعداد الباحث والذي تكون في صورته النهائية من (‪)42‬‬
‫فقرة تتوزع على أربعة أبعاد‪.‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫‪ .2.2.3‬صدق مقياس املهارات اللغوية‪:‬‬


‫من اجل التأكد من صدق املقياس أجرى الباحث دراسة استطالعية على عينة قوامها ‪30‬‬
‫تلميذ وتلميذة من التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين (‪12‬‬
‫مدمجين‪ 18 ،‬غير مدمجين)‪ ،‬حيث تم حساب صدق االتساق الداخلي للمقياس‪ ،‬من اجل‬
‫توضيح عالقة كل فقرة بالب عد الذي تنتمي إليه وعالقتها باملقياس ككل‪ ،‬وعالقة األبعاد مع‬
‫الدرجة الكلية للمقياس كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :1‬يبين معامل ارتباط درجات األبعاد مع الدرجة الكلية ملقياس املهارات اللغوية‬
‫معامل االرتباط‬ ‫البعد‬ ‫الرقم‬
‫**‪0.81‬‬ ‫االستماع‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0.93‬‬ ‫التحدث‬ ‫‪2‬‬
‫**‪0.85‬‬ ‫القراءة‬ ‫‪3‬‬
‫**‪0.82‬‬ ‫الكتابة‬ ‫‪4‬‬
‫و يالحظ من الجدول أن معامالت االرتباط األبعاد مع الدرجة الكلية للمقياس كانت كلها دالة‬
‫عند مستوى الداللة (‪ ،)0.01‬مما يدل على صدق أبعاد االستبيان‪ .‬وبناء على املعالجة‬
‫اإلحصائية تم حذف (‪ )17‬فقرة‪ ،‬وبذلك أصبح املقياس والذي تكون في صورته األولية من ‪59‬‬
‫فقرة‪ ،‬مكون من (‪ )42‬فقرة في صورته النهائية‪.‬‬
‫‪ .3.2.3‬ثبات مقياس املهارات اللغوية‪:‬‬
‫تم االعتماد على معامل ألفا كرونباخ من اجل التأكد من ثبات املقياس‪ ،‬ولقد توصل‬
‫الباحث إلى معامل ثبات كلي للمقياس قدر ب ‪ ،0.92‬هذا ما يدل على ثبات املقياس‪.‬‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫‪ .3.3‬نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬


‫‪ .1.3.3‬النتائج املتعلقة بالفرضية األولى‪:‬‬
‫تنص الفرضية األولى على وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي‬
‫البسيط املدمجين وغير املدمجين في بعد االستماع على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬ومن اجل‬
‫اختبار صحة هذه الفرضية تم حساب قيمة "ت" في بعد االستماع على مقياس املهارات‬
‫اللغوية‪ ،‬وجاءت النتائج كاألتي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :2‬يبين نتائج اختبار"ت" للمجموعتين في بعد االستماع‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬
‫‪0.731‬‬ ‫‪0.347‬‬ ‫االستماع‬
‫و نستخلص من خالل الجدول أن قيمة "ت" كانت غير دالة‪ ،‬ومنه نستنتج انه ال توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في‬
‫بعد االستماع على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة‬
‫املالكي ‪ 2008‬وتتعارض مع نتائج دراسات كل من مارويل ‪ ،1990‬زينب زيدان ‪ 2005‬ودراسة‬
‫مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري ‪ .2008‬ويمكن تفسير ذلك على أساس استخدام نفس‬
‫االستراتيجيات في تعليم املعاقين عقليا ذوي التخلف العقلي البسيط سواء املربين في فصول‬
‫الدمج أو في املراكز النفسية البيداغوجية‪.‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫‪ 2.3.3‬النتائج املتعلقة بالفرضية الثانية‪:‬‬


‫تنص الفرضية الثانية على وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في بعد التحدث على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬ومن‬
‫اجل اختبار صحة هذه الفرضية تم حساب قيمة "ت" في بعد التحدث على مقياس املهارات‬
‫اللغوية‪ ،‬وجاءت النتائج كاألتي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :3‬يبين نتائج اختبار"ت" للمجموعتين في بعد التحدث‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬
‫‪0.561‬‬ ‫‪0.587‬‬ ‫التحدث‬
‫و نستخلص من خالل الجدول أن قيمة "ت" كانت غير دالة‪ ،‬ومنه نستنتج انه ال توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في‬
‫بعد التحدث على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة املالكي‬
‫‪ 2008‬وتتعارض مع نتائج دراسات كل من ميرفر ‪ ،1984‬مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‬
‫‪ 2008‬ودراسة هنادي قحطاني ‪ .2013‬ويمكن تفسر ذلك أن املربين في فصول الدمج أو‬
‫املراكز النفسية البيداغوجية يعملون على تعليم التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط فن‬
‫الحوار ومهارة التحدث وهذا ما كان له الفضل في تطوير مهارة التحدث لدى املجموعتين‪.‬‬
‫‪ 3.3.3‬النتائج املتعلقة بالفرضية الثالثة‪:‬‬
‫و تنص الفرضية الثالثة على وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في بعد القراءة على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬ومن‬
‫اجل اختبار صحة هذه الفرضية تم حساب قيمة "ت" في بعد القراءة على مقياس املهارات‬
‫اللغوية‪ ،‬وجاءت النتائج كاألتي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :4‬يبين نتائج اختبار"ت" للمجموعتين في بعد القراءة‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫البعد‬


‫الداللة‬
‫‪0.210‬‬ ‫‪1.274‬‬ ‫القراءة‬
‫و نستخلص من خالل الجدول أن قيمة "ت" كانت غير دالة‪ ،‬ومنه نستنتج انه ال توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في‬
‫بعد القراءة على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة املالكي‬
‫‪ 2008‬وتتعارض مع نتائج دراسات كل من ميرفر ‪ ،1984‬شاين وسمث وجود وبيكر ‪1997‬‬
‫ودراسة زينب زيدان ‪ .2005‬ويمكن تفسير ذلك على أساس أن مهارة القراءة تعتمد شكل كبير‬
‫على كل من مهارة االستماع والتحدث وبالتالي تظهر النتائج كتأكيد للنتائج املتوصل إليها‪.‬‬
‫‪ 4.3.3‬النتائج املتعلقة بالفرضية الرابعة‪:‬‬
‫تنص الفرضية الرابعة على وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في بعد الكتابة على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬ومن‬
‫اجل اختبار صحة هذه الفرضية تم حساب قيمة "ت" في بعد الكتابة على مقياس املهارات‬
‫اللغوية‪ ،‬وجاءت النتائج كاألتي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :5‬يبين نتائج اختبار"ت" للمجموعتين في بعد الكتابة‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬
‫‪0.150‬‬ ‫‪1.470‬‬ ‫الكتابة‬
‫و نستخلص من خالل الجدول أن قيمة "ت" كانت غير دالة‪ ،‬ومنه نستنتج انه ال توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين في‬
‫بعد الكتابة على مقياس املهارات اللغوية‪ ،‬وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة املالكي‬
‫‪ 2008‬وتتعارض مع نتائج دراسة مارويل ‪ .1990‬ويمكن تفسير ذلك كون مهارة الكتابة تعتمد‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫بشكل كبير على مهارة القراءة واملهارات اللغوية األخرى‪ ،‬وتعتمد أيضا على خصائص التلميذ‬
‫ذوي التخلف العقلي البسيط‪ ،‬هذا ما أدى إلى تشابه النتائج بين املجموعتين‪.‬‬
‫‪ 5.3.3‬النتائج املتعلقة بالفرضية الخامسة‪:‬‬
‫تنص الفرضية الخامسة على وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين على مقياس املهارات اللغوية ككل‪ ،‬ومن اجل‬
‫اختبار صحة هذه الفرضية تم حساب قيمة "ت" في ‪ ،‬وجاءت النتائج كاألتي‪:‬‬
‫الجدول ‪ :6‬يبين نتائج اختبار"ت" للمجموعتين في املقياس ككل‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ت‬ ‫البعد‬
‫‪0.443‬‬ ‫‪0.775‬‬ ‫مقياس املهارات اللغوية ككل‬
‫و نستخلص من خالل الجدول أن قيمة "ت" كانت غير دالة‪ ،‬ومنه نستنتج انه ال توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين التالميذ ذوي التخلف العقلي البسيط املدمجين وغير املدمجين على‬
‫مقياس املهارات اللغوية ككل‪ ،‬وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة املالكي ‪2008‬‬
‫وتتعارض مع نتائج دراسات كل من السيد ‪ 1996‬ودراسة مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‬
‫‪ .2008‬ويمكن تفسير ذلك على أساس أن املهارات اللغوية عموما تعتمد شكل كبير على‬
‫بعضها البعض وبالتالي تظهر النتائج كتأكيد للنتائج أبعاد املقياس األخرى‪ ،‬كما يمكن تفسير‬
‫ذلك كون أن تجربة الدمج تجربة جديدة في الجزائر وبالتالي فان آثارها تستلزم بعض الوقت‬
‫من اجل الوصول إلى نتائج ايجابية‪ ،‬كما يمكن تفسير ذلك على أساس الجهود املتماثلة التي‬
‫يقوم بها املربون سواء في فصول الدمج أو املراكز النفسية البيداغوجية وهذا ما ساهم في‬
‫تحقيق التماثل بين نتائج كل من املجموعتين‪.‬‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫‪ .4‬خاتمة‪:‬‬
‫تمثل موضوع هذا البحث في فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية للمعاقين عقليا‪،‬‬
‫سعى الباحث من خالله إلى معرفة مدى فاعلية برامج الدمج املطبقة على املهارات اللغوية‬
‫للمتخلفين عقليا بدرجة بسيطة‪ ،‬من اجل الوقوف على نقاط قوتها ونقاط ضعفها‪ ،‬حتى‬
‫نتمكن من خاللها من تقديم قاعدة بيانية إحصائية نستطيع من خاللها تقييم عملية الدمج‪.‬‬
‫كما أكدت النتائج املتوصل إليها عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين مجموعة التالميذ‬
‫املدمجين ومجموعة التالميذ املسجلين في املراكز النفسية البيداغوجية‪ ،‬ويمكن اعتبار هذه‬
‫النتيجة منطقية كونها تجربة حديثة‪ ،‬وكون عملية الدمج عملية معقدة تتطلب تضافر جهود‬
‫طاقم كامل من املدراء واملربين واألساتذة وتتطلب أيضا املساعدة األسرية من األهل‪ ،‬و من‬
‫خالل ما تم التوصل إليه في هذه الدراسة نقترح التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة إجراء دراسات حول الدمج األكاديمي على عينات أخرى لها نفس الخصائص أو‬
‫على عينات مغايرة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء دراسات حول فاعلية الدمج األكاديمي على املتخلفين عقليا تقيس مهارات أخرى‬
‫مثل املهارات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة القيام بدورات تدريبية للمربين من اجل تزويدهم باستراتيجيات فعالة تعينهم على‬
‫عملية التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتم عملية الدمج في املراحل املبكرة من اجل أن يكون هناك تقارب في السن بين‬
‫التالميذ املتخلفين عقليا والعاديين يمكن أن يكون لها دور فعال في تحقق النتائج املرجوة من‬
‫عملية الدمج‪.‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫‪ .5‬قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬أسامة محمد البطاينة‪ ،‬عبد الناصر ذياب الجراح‪ ،‬مأمون محمود غوانمة‪ ،‬علم النفس الطفل غير‬
‫العادي‪ ،‬دار املسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2009 ،2‬‬
‫‪ -2‬تيسير مفلح الكوافحة‪ ،‬عمر فواز عبد العزيز‪ ،‬مقدمة في التربية الخاصة‪ ،‬دار املسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫ط‪.2003 ،1‬‬
‫‪ -3‬جمال الخطيب‪ ،‬منى الحديدي‪ ،‬املدخل الى التربية الخاصة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2009 ،1‬‬
‫‪ -4‬زياد االال‪ ،‬املعايير املهنية الالزمة ملعلمي طلبة ذوي اإلعاقة العقلية في منطقة القصيم من وجهة‬
‫نظرهم‪ ،‬املجلة الدولية التربوية املتخصصة‪ ،‬املجلد ‪ ،6‬العدد ‪ ،1‬جانفي‪.2017 ،‬‬
‫‪ -5‬سامية عبد الرحيم‪ ،‬فاعلية برنامج سلوكي في تنمية بعض مهارات السلوك التكيفي لألطفال املعوقين‬
‫عقليا القابلين للتعليم‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬املجلد ‪ ،27‬ملحق ‪.2011‬‬
‫‪ -6‬طارق عبد الرؤوف عامر‪ ،‬ربيع عبد الرؤوف محمد‪ ،‬اإلعاقة العقلية‪ ،‬مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪.2008 ،1‬‬
‫‪ -7‬عبد العزيز بن احمد السعيد‪ ،‬مدى تلبية أهداف منهج القراءة الحتياجات التالميذ ذوي التخلف‬
‫العقلي الدارسين بالصفوف العليا من املرحلة االبتدائية من وجهة نظر معلميهم‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫تخصص تربية خاصة‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.2009 ،‬‬
‫‪ -8‬عبد هللا علي عبد هللا السليماني ‪ ،‬ماجد محمد عثمان عيس ى‪ ،‬فاعلية برنامج تدريبي قائم على تحسين‬
‫االنتباه في إكساب مهارات اللغة للتالميذ املعاقين فكريا بالطائف‪ ،‬املجلة العربية لعلوم اإلعاقة واملوهبة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2‬جانفي ‪.2018‬‬
‫‪ -9‬علي بن محمد بكر هوساوي‪ ،‬اتجاهات أولياء أمور التالميذ املعاقين فكريا والعاديين تجاه برامج الدمج‬
‫في املدارس العادية بمدينة الرياض‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬عدد ‪.2008 ،39‬‬
‫‪ -10‬فاطمة مساني دور املربي في تعليم املتخلفين ذهنيا املهارات اللغوية املؤتمر الدولي الثاني لتعليم اللغة‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -11‬ماجدة السيد عبيد‪ ،‬مدخل إلى التربية الخاصة‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2009 ،1‬‬
‫‪ -12‬ماجدة السيد عبيد‪ ،‬اإلعاقة العقلية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2013 ،3‬‬
‫بن سطاعلي محمد امين د‪ .‬مكي أحمد‬

‫‪ -13‬مبارك سعد مبارك الوزرة الدوسري‪ ،‬املهارات اللغوية لدى التالميذ ذوي التخلف العلي البسيط في‬
‫معاهد وبرامج التربية الفكرية امللحقة بمدارس التعليم العام في مدينة الرياض‪ ،‬رسالة ماجستير في قسم‬
‫التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة امللك سعود‪،‬اململكة العربية السعودية‪.2008 ،‬‬
‫‪ -14‬محبوب مريم‪ ،‬التكيف االجتماعي عند ذوي اإلعاقة الذهنية البسيطة املدمجين بأقسام خاصة‬
‫باملدرسة العادية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاستر في علم النفس املدرس ي وصعوبات التعلم‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ -15‬محمد احمد شحادة العمري‪ ،‬بثينة اياس موس ى عويس‪ ،‬اتجاهات مديري ومعلمي املدارس العادية‬
‫الحكومية للمرحلة األساسية نحو دمج املعاقين في مدارس محافظة عجلون‪ ،‬مجلة البحوث التربوية‬
‫والنفسية‪ ،‬جامعة عجاون الوطنية‪ ،‬العدد ‪.2015 ،47‬‬
‫‪ -16‬محمد محمود العطار‪ ،‬دمج األطفال املعاقين في اململكة العربية السعودية في ضوء تجارب بعض‬
‫الدول األجنبية‪ ،‬مجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جانفي ‪.2015‬‬
‫‪ -17‬محمد سعود العجمي‪ ،‬الدمج بين األطفال ذوي متالزمة داون واألطفال العاديين وأثره على ذكائهم‬
‫اللغوي واالجتماعي في مدارس التعليم العام بدولة الكويت‪.2009 ،‬‬
‫‪ -18‬مصطفي بن عطية‪ ،‬االداءات الكتابية ودورها في تنمية املهارات اللغوية لدى تالميذ املرحلة الثانوية‬
‫– دراسة لسانية ميدانية – ‪،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في تعليمية اللغة العربية ‪،‬جامعة‬
‫محمد ملين دباغين‪ ،‬سطيف ‪.2016/2015 ،2‬‬
‫‪ -19‬نبيل علي سليمان‪ ،‬التخلف وعلم نفس املعوقين‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪.1993 ،‬‬
‫‪ -20‬نهى يحي إبراهيم عزب‪ ،‬اثر الدمج بين األطفال املعاقين ذهنيا واألطفال األسوياء على تعلم املهارات‬
‫األساسية في السباحة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬القاهرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ -21‬هديل محمد عبد هللا العرينان‪ ،‬فاعلية استخدام القصة االلكترونية في تنمية بعض املهارات اللغوية‬
‫لدى طفل الروضة‪ ،‬ماجستير في املناهج وتقنيات التعليم‪ ،‬جامعة ام القرى‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -22‬وليد السيد احمد خليفة‪ ،‬املهارات اللغوية والتخلف العقلي في ضوء علم النفس املعرفي‪ ،‬مكتبة‬
‫زهراء الشرق‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪.2006 ،1‬‬
‫فاعلية الدمج األكاديمي على املهارات اللغوية لذوي االحتياجات الخاصة (املعاقون عقليا)‬

‫‪ -23‬ياسر أبو قمر عبد الهادي‪ ،‬مصالحة اتجاهات التالميذ املعاقين بصريا وذويهم نحو برنامج الدمج‬
‫املتبع في مدارس محافظات غزة‪ ،‬مجلة الجامعة اإلسالمية (سلسلة الدراسات اإلنسانية)‪ ،‬املجلد الخامس‬
‫عشر‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جانفي ‪.2007‬‬

You might also like