Professional Documents
Culture Documents
فالهدف من قياس الفروق بين األفراد هو مقارنة الشخص بأشخاص آخرين يشتركون
معه في عدة صفات مشتركة كالعمر ،أو الفرقة الدراسية أو في ناحية من النواحي النفسية
أو التربوية أو المهنية لتحديد مركزه النسبي بناء على معايير محددة(.غانم،دس ،ص)34
كما تم البحث في بيان الفروق الفردية بين األفراد في القدرة العقلية العامة ،عندما قام
ثيرمان 1916 Termanبتقنين اختبارات بينيه على البيئة األمريكية واعداده للتطبيق ،وقد
حدد "تيرمان" مفهوم الذكاء بأنه :القدرة على التفكير المجرد .ثم جاء "ثورندايك"
2
1926 Thorndikeوحدد مفهوم "الذكاء" :باعتباره القدرة على اصدار استجابات منطقية
صادقة ،ثم اتسعت النظرة إلى الذكاء ،فقدم "وكسلر" 1958 Wekeslerاختباره ليقيس
الطاقة العقلية الكلية للفرد .واستمرت الجهود في بناء المقاييس حيث اتسعى منظور
الذكاء.
ثم انتقلت الجهود إلى بيان الفروق الفردية من حيث القدرات العقلية األولية ،حيث
تطورت النظرة إلى الذكاء من عامل عقلي عام يقف خلف جميع اساليب النشاط إلى
عاملين هما:
• عامل عقلي عام :وهو العامل الذي يتدخل ويسهم بجميع أوجه النشاط العقلي للفرد.
• عامل عقلي نوعي :وهو العامل الذي يختص بنوع واحد من أنواع النشاط العقلي للفرد.
(الخالدي ،2003،ص)29
كما انتقد ثيرستون Thurstoneوجود عامل عام في الذكاء يتدخل في كافة األنشطة
العقلية .واقترح وجود عدة قدرات أساسية في الذكاء وهي منفصلة عن بعضها البعض
تتمثل ف ـ ـي :القدرة العددية ،والطالقة اللفظية ،والقدرة على التذكر ،والقدرة اللفظية،
والقدرة المكانية ،وسرعة اإلدراك ،وقدرة االستدالل .ويرى "ثيرستون" أن تفوق الفرد في
إحدى هذه القدرات ال يعني بالضرورة تفوقه في القدرات األخرى .فقد تكون لدى الفرد قدرة
عالية على ادراك العالقات المكانية لكنه في نفس الوقت ضعيف في القدرة
اللفظية(.الزغلول ،2010،ص)131
الفهم اللفظي :وتتمثل في قدرة الفرد على فهم معاني الكلمات. -
الطالقة اللفظية :وتتمثل في قدرة الفرد على التفكير ،واصدار الكلمات بسرعة ،وحل -
مشكالت الترتيب.
-القدرة العددية :وتتمثل في قدرة الفرد على التعامل مع االرقام بسرعة ويسر ،واجراء
العمليات الحسابية األربعة.
3
-القدرة المكانية :وتتمثل في قدرة الفرد على تصور األشكال وادراك العالقات فيما
بينها.
-القدرة على التذكر :وتتمثل في قدرة الفرد على استرجاع الخبرات والمعلومات والمثيرات
اللفظية.
-القدرة على االدراك :وتتمثل في قدرة الفرد على سرعة ادراك المتشابهات ،والمتباينات
ألشياء المصورة.
-القدرة االستداللية :وتتمثل في قدرة الفرد على ايجاد القاعدة العامة من المحددات
المقدمة مع تحديد تراكيب سالسل األعداد والحروف.
وتعد نظرية "ثيرستون" عن العوامل المتعددة داللة واضحة على وجود الفروق الفردية
داخل الفرد نفسه ،حيث يتباين الوزن النسبي لكل من هذه القدرات لدى الفرد وهو مايطلق
عليه بفروق محتوى النشاط العقلي ،إذ يتضح من خالل تطبيق اختبار للذكاء لقياس
مجموعة من القدرات أن بعضهم يقع في أعلى %25من عينة ممثلة ألقرانهم ويطلق عليه
األرباعي األعلى في اختبار القدرة العددية بينما نجد نفس هؤالء األفراد يقعون في أقل
%25من أقرانهم في األرباعي األدنى في اختبار القدرة اللغوية.
فيشير المهتمون بدراسة الفروق الفردية ،إلى أن القدرات العقلية األولية تختلف في
مدى وصول كل منها إلى مستوى النضج الوظيفي ،كما أنها تخضع في نموها لمعدالت
مختلفة وفق المساقات التالية:
-إن القدرة على االدراك (السرعة االدراكية) تصل إلى معدل نضجها الوظيفي عند سن
العشرين ،بينما تصل الطالقة اللفظية ،والقدرة االستداللية إلى %60حتى %80من
معدل النضج الوظيفي لكل منها على الترتيب عند سن العشرين .معنى هذا أن نموها
اللفظي يستمر بعد توقف نمو السرعة االدراكية .فالسرعة االدراكية تصل إلى %90من
مستوى النضج الوظيفي عند سن العشرين ،بينما تصل القدرة االستداللية إلى %80من
مستوى النضج الوظيفي لها عند ذات السن(سن العشرين).
4
-يصل الفهم اللفظي إلى %60من مستوى النضج الوظيفي له عند سن العشرين عاما،
بينما تصل طالقة الكلمات إلى %50من مستوى نضجها الوظيفي عند هذا السن.
وتذكر نتائج بعض الدراسات هذه الحقائق ،فتشير إلى أن القدرات العقلية تستمر في
النمو حتى سن الثالثين عاما وما بعدها .وتؤكد نتائج دراسات أخرى طويلة أن نمو القدرة
العددية يستمر حتى أربعين عاما .ويستمر نمو القدرات االستداللية والقدرة على ادراك
العالقات المكانية ،والقدرة اللغوية حتى سن الخمسين عاما وفي سن السبعين عاما
تأخذ جميع القدرات العقلية شكل مسطح لدى الفرد(.الخالدي ،2003،ص)30
احملاضرة الثانية
-2-1الفوارق السيكولوجية:
إن أكثر ما يهمنا في ميدان علم النفس هو دراسة الفروق الفردية في مكونات
الشخصية خاصة من الناحية النفسية .ففي الميدان التربوي مثالا ال يمكننا الحصول
على جماعات متجانسة من التالميذ داخل الفصل الواحد ،فكل فرد يسلك بطريقة مختلفة
تبعا لمواهبه ،واستعداداته ،وميوله ،ودوافعه ،وحاجاته االنفعالية ،وغير ذلك.
فالفروق الفردية ظاهرة عامة في مختلف مظاهر الشخصية .والشخصية كما عرفها
"ألبورت" هي" :التنظيم الدينامي في نفس الفرد لتلك االستعدادات الجسمية والنفسية التي
تحدد طريقته الخاصة للتكيف مع البيئة".
عرف"بيرت" الشخصية أيضا بأنها" :ذلك النظام الكامل من الميول واالستعدادات
كما ّ
الجسمية ،والعقلية ،الثابتة نسبياً ،والتي تعتبر ممي اًز خاصاً للفرد ،وبمقتضاها يتحدد أسلوبه
الخاص للتكيف مع البيئة المادية واالجتماعية".
من التعريفين السابقين نستنتج ما يلي:
5
إن تعريف" ألبورت" يشير إلى فكرة الدينامية في الشخصية أي إلى التفاعل المستمر
بين عناصرها ،في حين أن "بيرت" يركز على فكرة الثبات النسبي أي أن عناصر
الشخصية ال تتغير كثي ار على طول الزمن.
فكال التعريفين السابقين يؤكدان فكرة التكامل بين جوانب الشخصية ،فهي أكثر من مجرد
مجموع هذه الصفات في الشخصية.
كال التعريفين قسما صفات الشخصية إلى صفات بيولوجية جسمية مثل لون الشعر،
والتركيب الغددي ،ولون العيون....الخ ،وصفات عقلية مثل الذكاء ،واالنفعال،
والمزاج...الخ ،كال التعريفين يؤكدان أهمية الوراثة والبيئة وتفاعلهما في تكيف الفرد ،كما
يظهر في كل من التعريفين فكرة التميز التي تجعل كل فرد مختلفاً عن غيره وهذا التميز
في نظر" ألبورت" يشكل األساس الهام الذي يعطي للشخصية معناها.
والشخصية اإلنسانية :هي نقطة البداية في جميع الدراسات النفسية ،كما تمثل الهدف
الذي نرمي الوصول إلى فهمه .وسبيلنا إلى دراسة الشخصية هو نشاطها سواء أكان هذا
النشاط حركي ا أم لفظيا .وتمتد الفروق الفردية لتشمل جميع جوانب النشاط الذي يصدر
عن الشخصية.
فالشخصية هي :أساس دراسة علم النفس وهي وحدة الحياة العقلية ،والنفسية،
والجسمية .لذلك فهي تمثل نطاق ا متكامالا من الخصائص الجسمية والنفسية الثابتة نسبي ا
والتي تميز الفرد عن غيره من األفراد كما تحدد أساليب نشاطه وتفاعله مع البيئة
الخارجية.
كما يختلف الباحثون في الشخصية في نظرتهم لألهمية النسبية لمكونات الشخصية.
فالبعض يولون اهتماما خاصا للنواحي الجسمية واالنفعالية والمزاجية وهؤالء يمثلون علماء
الطب النفسي .أما علماء النفس التربوي فيولون اهتمام ا خاص ا للنواحي العقلية المعرفية.
في حين أن علماء النفس الجنائي يؤكدون على أهمية النواحي االجتماعية
والخلقية(.الزعبي ،2015،ص)72
6
احملاضرة الثالثة
-3-1الفوارق السوسيوثقافية:
يمكن تحليل الفروق الفردية في السلوك االجتماعي إلى فروق في الدافع ،والقدرة،
واألسلوب التعبيري ،ويشير الدافع إلى األهداف الموجودة ،والقدرة إلى المهارة التي يتحقق
بها هذا الهدف واألسلوب إلى الطريقة التي يتم بها ويعتقد "أراجيل" أن التباين في السلوك
االجتماعي هما تعبيرات عن الدوافع في مجال السلوك االجتماعي ،سواء كانت بين
األفراد في المجتمع أو بين الجماعات ،لذا نجد نمط العالقات االجتماعية الذي يفضله
الشخص ويبحث عنه ال يتفق دائما بها مع اآلخرين وهو الحال نفسه بين الجماعات.
فهناك بعض التجمعات يشعر أفرادها بعدم االتفاق والصراع ،ويعجزون عن العمل الفعال
وقد تؤدي إلى اإلضط راب وخصوصا في التجمعات ذات األصول العرقية المختلفة ومن
الصعب ايجاد التوازن في داخل مثل هذه الجماعات البشرية.
والفروق الفردية بين الجماعات تختلف عن الفروق الفردية بين األفراد فالفروق بالسمات
وبين فردين تختلف عن سمات مجتمع بأكمله أو الفروق بين الجنسين هي فروق فردية
بين ذكر وأنثى ولكن حينما تأخذ منحى التفوق العقلي أو القدرة لدى جنس ما بعينه
تصبح الفروق بين جماعات .إن الفروق بين أبناء المدن في صفة ما أو خاصية ما وأبناء
األرياف يكون التباين واضحا .وهكذا الفروق الفردية داخل كل مجموعة تتضائل كلما
اتجهنا نحو ا لمتوسط وتزداد كلما اتجهنا بعيدا عن المتوسط سواء باتجاه الطرف الموجب
من المنحى االعتدالي أي أعلى من المتوسط أو باتجاه الطرف السالب أي أدنى من
المتوسط إلى الحد الذي يصبح عنده التباين بين المجموعات أكبر من التباين
داخلها(.االمارة ،2014،ص)83
7
كما أظهرت نتائج دراسات ميد 1958 Meadو ماكوبي 1963،1966 Maccoby
1974والدراسة التي قام بها بلوك 1976 Blockوالتي شملت نتائج دراسات عديدة جدا
في هذا المجال بلغ عددها 1600دراسة ،مشيرة إلى أبرز الفروق بين الذكور واالناث،
وجاءت كالتالي:
* أن البنات أكثر تفوقا من البنين في القدرات اللفظية والتي تشمل القدرات التالية:
8
كما أن هناك فروق ثقافية وانتماءات عرقية يصعب حصرها فالمشكلة تكمن من
إختيار االختبار الناجح ثم تصميم اإلطار الثقافي التي يضم جميع معايير ومكونات عينة
الدراسة.
حيث حظيت العديد من الدراسات التي قام بها علماء النفس في بلدان عديدة بالدعم
والمساندة وكان من المؤهل أن تصل إلى درجة معقولة من الموضوعية والحيادية ومن
أبرز تلك الدراسات التي أجريت دراسة الفروق في الذكاء بين السود والبيض في الواليات
المتحدة األمريكية ،حيث أن معظم الدراسات التي أنجزت بينت أن هناك فروقا في حاصل
الذكاء بين البيض والسود يصل إلى 15 -12درجة لصالح البيض ودراسات أخرى
تناولت التفاوت اإلقتصادي واالجتماعي وأظهرت الفروق الكثير من التفاوتات.
وأجريت دراسة أخرى عن الوضع االقتصادي واالجتماعي وعالقته بالذكاء تمت مقارنة
بين األطفال البيض والسود والمكسيكيين ولكن كانت درجاتهم أقل في االختبار اللفظي
واالختبار العمليالمتحررين من أثر الثقافة .كل تلك الدراسات اظهرت الكثير من عدم الدقة
وبرزت الكثير من المشكالت المتعلقة بالحيادية نذكر منها:
-حيادية القائم باالختبار :إن أحد مشكالت علم النفس هي االنسان في دراسة علم
النفس إنما يدرس نفسه ومن ثم فإن ما يقيسه لدى المفحوص يكون ليه غالبا
موقف حياته.
-العالقة بين الفاحص والمفحوص :يقول علماء النفس أن أساليب اقامة مثل هذه
العالقة تختلف من موقف آلخر تبعا لطبيعة االحتبار ولطبيعة الهدف من إجرائه.
-الظروف التجريبية :عادة يتطلب الحد األدنى من الظروف الفيزيقية وتضمن حدا
مقبوال من مساعدة المفحوص إلجراء التطبيق والسؤال المهم الذي يطرحه علماء
النفس بخصوص الظروف المناسبة أثناء التطبيق والظروف المناسبة ليست ظروفا
واحدة في كل المجتمعات ،بمعنى أدق علينا أن نفرق بين الظروف المناسبة في
مجتمع ما والتي تختلف حتما عنه في مجتمع آخر ،فإذا ما بدت مناسبة هناك في
9
ا لمجتمع العربي ال تبدو مناسبة هنا في المجتمع االسكندنافي أو الخليجي أو
العربي في شمال افريفيا.
-الدافعية :عندما تفقد االختبارات موضوعيتها في قياس أي ظاهرة اجتماعية تهم
اإلنسان فإن الدافعية تضعف حتما ،فنحن ال يمكن أن نتصور فردا أو جماعة
تؤدي اختبا ار معينا دون أن يكون هناك دافع ايجابي أو سلبي ألداء هذا
العمل(.االمارة ،2014،ص)85
احملاضرة الرابعة
-2فروق في مستويات النمو المعرفي:
-1-2أعمال بياجي المتصلة بمراحل النمو المعرفي:
تعتبر أعمال جان بياجي 1980-1896 Jean Piagetمن أهم الجهود في مجال
النمو المعرفي ،حيث قدمت تفسي ار متمي از إلرتقاء التفكير والذكاء.
حيث أن هناك وظيفتان أساسيتان للتفكير ال تتغيران مع العمر وهما :التنظيم
Organizationوالتكيف Adaptationوهما خاصيتان فطريتان تقودان السلوك الكلي
لإلنسان ،وعلى ذلك فإن كل ما يعرفه اإلنسان ويستطيع عمله ويريد عمله بالفعل في كل
مرحلة من مراحل نموه يميل إلى أن يكون على درجة كبيرة من التنظيم والتكامل.
ويدل التنظيم على البناء المعرفي الناتج لدى الفرد ،ويتألف من وحدات معرفية
مترابطة متكاملة ،ووظيفة التنظيم تتمثل في نزعة الفرد إلى ترتيب وتنسيق العمليات
العقلية في أنظمة كلية متناسقة ومتكاملة.
وتمثل وظيفة التكيف نزعة الفرد إلى التالؤم والتآلف مع البيئة التي يعيش فيها ،وإن
كانت هذه الوظيفة عامة عند جميع البشر إال أن لكل فرد طريقة خاصة في التكيف مع
البيئة .والتكيف هو التعبير البنائي أو الوظيفي الذي يحقق للكائن العضوي بقاؤه ،وهكذا
10
يربط بياجي ربطا وثيقا بين العمليات النفسية والبيولوجية(.أبوحويج،أبومغلي،2004،
ص)118
كما ينظر بياجي إلى التكيف من خالل عمليتين متكاملتين ومتالزمتين هما عملية التمثل
Assimilationوعملية التالؤم .Accommodation
• ويقصد بالتمثل :تطبيق معين من السلوك على موقف جديد أو حادثة جديدة .إنها
محاولة فهم المثيرات الجديدة بما يمتلك الطفل من مفاهيم وطرق تفكير ،أي من خالل
البنية المعرفية المتوفرة للطفل.
• أما التالؤم :فيتضمن تغير المفاهيم واإلستراتيجيات نتيجة للمعلومات الجديدة التي
حصل عليها الطفل(أي نتيجة لعملية التمثل) .فهي عملية إعادة تنظيم األفكار وتحسين
المهارات وتعديل االستراتيجيات بشكل مستمر(.العتوم وآخرون،2005،ص)56
كما قام بياجي بالتركيز في دراسته على العمليات العقلية وعالقتها بالنمو المعرفي،
حيث قام بتقسيم العمليات العقلية للنمو المعرفي إلى أربع مراحل ،وفي كل مرحلة فوائد
تربوية نفسية تعليمية/تعلمية تساهم في تبليغ محتوى العملية التربوية التعليمية ،التي
يمارسها المدرسون مع المتعلمين ،في األقسام داخل المؤسسات التعليمية والتكوينية على
اختالف أنواعها .هذه المراحل ،التي هندسها بياجي في نظريته حسب نمو ونضج القدرات
العقلية وعالقتها بالنمو المعرفي ،وتمتع كل مرحلة بنشاطات تربوية ونفسية وجبت
مراعاتها(.فوزية ،2011،ص)132
11
• استخدام المحاولة والخطأ.
ب -مرحلة ما قبل العمليات ( :)7-2يقسمها إلى طورين متميزين هما:
-1طور ماقبل المفاهيم ( :)4-2من مميزات هذا الطور:
• تطور مهارات التمثيل التي يكون الطفل قد أرسى قواعدها في المرحلة السابقة،
ويمكن مشاهدة الطفل في هذه المرحلة وهو يستخدم مثي ار واحدا.
• التمركز حول الذات.
-2الطور الثاني الطور الحدسي :الذي يبدأ الطفل باستخدام بعض المفاهيم ،وتصنيف
األشياء على أساس بعد واحد.
ج -مرحلة العمليات المادية( :)11-7يستخدم بياجي مصطلح العمليات ليشير إلى فكرة
التجمعات المنطقية وهي استراتيجيات جديدة يستخدمها الطفل في التجميع والتصنيف
وتكون بدايات التفكير المنطقي أو التفكير العلمي ويرى بياجي أن هذه المرحلة تمكننا من
تحديد األدلة على وجود ما يسمى البنى المعرفية ،التراكيب المعرفية عند الطفل .ومن
مميزات هذه المرحلة:
• يصبح الطفل قاد ار على حل المشكالت حال داخلي.
• ظاهرة االحتفاظ وتعني قدرة الطفل على إدراك أن األشياء تحتفظ بهويتها.
• قدرة الطفل على الجمع بين فئتين أو أكثر.
• قدرة الطفل على ترتيب مجموعة المثيرات ترتيبا تصاعديا أو تنازليا.
د -مرحلة العمليات المجردة ( :)14-11تسمى بمرحلة التفكير المنطقي وهي المرحلة
األخيرة في نظرية بياجي وسميت بمرحلة العمليات المجردة ،أو األساسية أو الشكلية ،وقد
اختار مصطلح المجردة ألن التعليمات والنشاطات العقلية في هذه الفترة تقترب كثي ار من
تلك الموجودة في المنطق األساسي ،ومن مميزاتها:
• قدرة الطفل على التفاعل بكفاءة مع االفتراضات اللفظية.
• القدرة على توليد كل النتائج المحتملة(.العتوم وآخرون)2005،
12
احملاضرة اخلامسة
-2-2فروق في نسق التعلم:
وهو وجود مجموعة من المتعلمين يختلفون في القدرات العقلية والذكائية والمعرفية
والذهنية ،والميول الوجدانية والتوجهات الحسية الحركية ،على الرغم من وجود معلم واحد،
داخل الغرفة الصفية ،ويعني هذا وجود متعلمين داخل قسم واحد ،أمام مدرس واحد،
مختلفين على مستوى االس تيعاب والتمثل والفهم والتفسير والتطبيق واالستذكار والتقويم.
-3-2فروق في مستوى األنماط المعتمدة في التعلم:
وهي تشير إلى الطرق التي يتعلم بها كل متعلم بشكل أفضل وتختلف من فرد إلى
آخر وتتنوع أنماط التعلم من التعلم الذاتي إلى التعلم التعاوني .....وهي الطريقة التي
يستقبل بها المتعلم المعرفة والمعلومات والخبرات والطريقة التي يرتب وينظم بها هذه
المعلومات ثم الطريقة التي يسجل ويرمز ويدمج فيها هذه المعلومات ويحتفظ بها في
مخزونه العلمي.
فالفائدة المبنية هي النظر إليه كأداة للتفكير بالفروق الفردية ،وعندما تساعد المتعلمون
على اكتشاف أساليبهم التعليمية الخاصة ،فإننا نمنحهم فرصة التوصل إلى اإلستراتيجيات
التي يمكن أن تستخدم في التعلمات.
ينبغي على المعلم اإللمام بالنظريات والتوجهات التربوية الحديثة تناول ما يناسب
المرحلة العمرية وخصائص المتعلمين ليتم تقديم التعليم واألنشطة المناسبة لهم .فمن المهم
تربويا العمل والتوجه إلستغالل طاقات ومهارات المتعلمين وتحفيزهم نحو التعلم باألساليب
التربوية الصحيحة ،للحصول على نتائج ومخرجات ذات قيمة.
ويعد معرفة أنماط تعلم المتعلمين مدخال يساعد المعلمين من معرفة الفروق الفردية
لطريقة وأسلوب تعلم كل طالب ،حتى يتمكن من تحديد وتقديم اآلنشطة المناسبة والخبرات
13
المتنوعة لنمط تعلم المناسب لكل طالب وهذا سينعكس على أداء الطلبة والثقة والرضا
الذاتي بأدائهم مما يحفزهم ويزيد دافعيتهم نحو التعلم وإكتساب المعرفة والمهارات الالزمة
وتحقيق نتائج مرضية وتحصيل مرتفع.
كما إعتاد بعض المعلمين على تقديم أنشطة للطالب إختيرت وحددت بناء على رغبة
وأسلوب المعلم نفسه فالطريقة واإلسلوب التي يشعر المعلم بأنها مناسبة للتعلم وتثبيت
المعلومة يتم تقديمها للطلبة إلعتقاده بأنها مناسبة للجميع .ما يميز المعلم .أنه تربوي
يعمل ويسير وفق مفاهيم ونظريات تربوية ويحرص على فهم جوانب ومؤثرات العملية
التعليمية ويطبق إجراءات تساعده في ترسيخ المعرفة وإكساب الطلبة المهارات والخبرات
المستهدفة ،ومن األمور التي ينبغي أن يلم بها المعلم هي إكتشاف أنماط تعلم المتعلمين
ليتمكن من بناء وتصميم وتقديم األنشطة والوسائل التعليمية المناسبة للمتعلمين ،وليس ما
يناسبه هو كمعلم5.
فمعرفتنا باألنماط التعلمية يساعد في :تحديد األنشطة المناسبة للمتعلمين وهي أحد
اإلجراءات المهمة في تشجيع المتعلمين للمشاركة في العملية التعليمية يتمثل في التعرف
إلى طرقهم وأساليبهم المفضلةفي التعلم .فمن الحقائق المهمة التي تتجاهلها المدارس في
كثير من األحيان أن لألفراد أنماطا مختلفة يفضلونها في تعلم اآلشياء
والتفكير بها.
-1-3-2أنماط التعلم :مصطلح Styleترجم في اللغة العربية إلى أسلوب أو نمط،
والنمط مرتبط أكثر بالشخصية ،بينما مفهوم األسلوب مرتبط أكثر بدراسات علم النفس
المعرفي.
ويعرف إجرائيا :األسلوب الذي يتم به إستيعاب وفهم المتعلمين لما يقدم لهم من أفكار
ومعلومات عبر الدروس المختلفة .كما يعرف بأنه الطريقة التي يوظفها الطالب في
إكتساب المعرفة ،حيث لكل متعلم طريقته المميزة في التعلم.
14
فهي طرق التعلم المختلفة والتي تشمل أساليب التعليم الفردية التي ُيفترض أن تساعد
المتعلم على التعلم بشكل أفضل .حيث ُيعتقد أن معظم األفراد يفضلون أسلوبا معينا
يتفاعلون معه للتعامل مع المعلومات(.الذويخ)2016،
فمعرفة المعلم ألنماط تعلم المتعلمين له أثر إيجابي في إكتساب المعرفة والمهارات
بكفاءة والحصول على نواتج تعلم عالية .وتساعد معرفة أنماط التعلم في تحديد الفروق
بين اآلفراد في طرق إستقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات التعليمية المتنوعة .وتقوم فكرة
أنماط التعلم في أن المتعلمين مختلفون في طرق إستقبال المعلومات وفي طرق تفكيرهم،
وهو ما يستدعي تقديم اآلنشطة والوسائل المناسبة لتعلم كل طالب لتساعدهم في فهم
وترسيخ المعلومات في ذاكرتهم وإكتساب الخبرات والمهارات.
احملاضرة السادسة
-2-3-2نماذج من أنماط التعلم:
فنمط التعلم ليس ما يتعلمه المتعلم بل كيف يتعلم المتعلم بفاعلية أكثر ،هناك عدد من
النماذج التي سعى مبتكروها إلى وضع أسس ومعايير لتحديد أنماط التعلم ،من أشهرها:
-1-2-3-2نموذج أنتوني جريجورس:
يعتمد هذا النموذج على وجود تصورات ،وهي تقييمنا للعالم عن طريق أسلوب نفهمه.
وبالتالي ،تعتبر هذه التصورات أساس قوة التعلم الخاصة بنا ،أو أنماط التعلم .يضم هذا
-1الملموسة -2 ،المجردة. النموذج نوعين من الصفات الحسية:
-1قدرة متعاقبة -2 ،قدرة عشوائية. باإلضافة إلى قدرتين تنظيميتين:
تشمل التصورات الملموسة تسجيل المعلومات عن طريق الحواس الخمس ،في حين
تتطلب المفاهيم المجردة فهم اآلفكار ،والصفات ،والمفاهيم التي ال يمكن رؤيتها .أما
القدرات التنظيمية ،تتشكل القدرة المتعاقبة من تنظيم المعلومات بشكل منطقي ،بينما
15
تشمل القدرة العشوائية تنظيم المعلومات في مجموعات دون ترتيب معين .ويملك كل فرد
الصفات الحسية والقدرات التنظيمية ،ولكن تهيمن بعض هذه الصفات والقدرات على الفرد
أكثر من غيرها .لذا فهناك أربع مجموعات من الصفات الحسية والقدرات التنظيمية وفقا
لسيطرتها على الفرد:
-1المتعاقب الملموس -2.العشوائية المجردة.
-3المتعاقب المجرد -4 .العشوائية الملموسة.
وتختلف طرق تعلم األفراد باختالف المجموعة المهيمنة .وذلك ألن لديهم قدرات
مختلفة وفهم مختلف لألشياء ،وأسئلة مختلفة خالل مراحل عملية التعلم.
-2-2-3-2نموذج فارك
عرف فليمنج أنماط التعلم :بأنها الطريقة التي يستقبل بها المتعلم المعرفة والمعلومات
ّ
والخبرات ،والطريقة التي يرتب وينظم بها هذه المعلومات ثم الطريقة التي يسجل ويرمز
ثم يسترجع المعلومات
ويدمج فيها هذه المعلومات ويحتفظ بها في مخزونه المعرفيّ ،
والخبرات بالطريقة التي تمثل طريقته في التعبير عنها .حيث أعد فليمنج نموذجا
لتصنيف الطلبة بناء على ميولهم و تفضيالتهم أطلق عليه اسم فارك ، VARKيتكون
النموذج من أربعة أنماط تعليمية مفضلة لدى المتعلمين:
-نمط التعلم البصري - .نمط التعلم السمعي .
-نمط التعلم الحركي - .نمط التعلم القرائي -الكتابي.
وقد نجد البعض يمكنهم التعلم بإستخدام نمطين وليس واحد ،فهناك متعلمين من نمط
مركب مثل :نمط بصري وقرائي-كتابي أو نمط سمعي-حركي...
ويعد نموذج فارك من أشهر النماذج إستخداما من قبل المعلمين لمعرفة وتحديد أنماط
تعلم المتعلمين .حيث يوضح فليمنج في نموذجه أن لكل متعلم طريقه خاصه به يستطيع
من خاللها إستقبال وفهم المعلومات“.الطرق األفضل لتعليم المتعلمين"
وهذه الطرق لها شروطها ومميزتها وهي كالتالي:
16
-تؤثر بشكل كبير على سلوكهم وطريقة تعلمهم.
-ال بد أن تتوافق مع إستراتيجيات أو وسائل التعليم المناسبة.
-المعلومات التي يفهمها المتعلمين عبر أنماط التعلم الخاصة بهم تظهر لديهم زيادة
في مستويات الفهم والشغف نحو المعرفة.
-1-2-2-3-2أنماط التعلم تبعا لنموذج فارك
أ -نمط التعلم البصريVisual
يعتمد المتعلم في هذا النمط على اإلدراك البصري والذاكرة البصرية حيث يتعلم الطالب
على نحو أفضل من خالل رؤية المادة التعليمية .فمن المهم لديه أن يشاهد ما يتحدث
عنه المعلم أو الكتاب( .الذويخ)2016،
إن المتعلمين الذين يفضلون هذا النمط يتصفون بترجمة ما يرونه بشكل مناسب ،ولديهم
قدرة على إدراك عالقات الخبرات الصورية بعضها ببعض من خالل الترابطات
الصورية ،ولديهم مهارات عالية في استقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات المرئية ،األمر
الذي يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية يتم بشكل أفضل من خالل الوسائط المرئية.
النمط البصري يستخدم جمال معينة مثل)دعني أرى( ويكون لديه القدرة على إنجاز
مهمة جديدة بعد رؤية شخص يقوم بعملها .ويفضل أن يعمل وينجز ما هو مطلوب بناء
على تعليمات وأوامر مكتوبة.
المتعلم يحتاج إلى رؤية لغة الجسد الخاصة بالمعلم لكي يفهم المحتوى ،ويميلون إلى
الجلوس في مقدمة الصف الد ارسي لتجنب التشويش البصري .وفي أثناء الدرس فأنهم
يفضلون أخذ مالحظات إلستيعاب المعلومات.
-خصائص النمط البصري:
• يتعلم بطريقة أفضل من خالل ما يراه.
• يتذكر الخرائط واألشكال والرسوم جيدا.
• يستمتع باألنشطة والوسائط المتعددة والعروض البصرية.
17
• يفضل رؤية الكلمات مكتوبة.
• يأخذ مالحظات أو يطلب من المعلم تقديم أوراق.
• يق أر الكتب المصورة.
• يضع تصور بصري للمعلومات لمساعدة الحفظ.
• لديه إهتمام باأللوان.
• يستمتع بتزيين مكان التعلم وينظم المواد التعلمية.
• يفضل أن يرافق الحديث عن األشياء صور وأشكال توضيحية.
• يواجه صعوبة في اإلستماع للمحاضرات.
• يواجه صعوبة في تنفيذ التوجيهات اللفظية(.الذويخ)2016،
• يفقد صبره في المواقف التي تتطلب اإلستماع لفترة طويلة.
ب -نمط التعلم السمعيAural
يعتمد المتعلم في هذا النمط على اإلدراك السمعي والذاكرة السمعية ،ويتعلم على نحو
أفضل من خالل سماع المادة التعليمية ومن الممارسات الشفوية والسمعية .حيث يتم
اإلعتماد على استخدام المثيرات السمعية لفهم خبرة التعلم والتفاعل مع بيئة التعلم.
إن المتعلمين الذين يفضلون هذا النمط يتصفون بفهم الخبرات التعليمية المسموعة ،وقدرة
عالية على اإلستماع الجيد ،ولديهم ترابطات سمعية ومهارات عالية في إستقبال وتجهيز
ومعالجة الخبرات السمعية ،اآلمر الذي يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية يتم بشكل أفضل
من خالل الوسائط السمعية .هذا النمط يستعمل جمال مثل (أخبرني لنتحدث حول هذا
الموضوع) ولديهم القدرة على انجاز مهمة جديدة بعد سماعهم لشرح عنها من شخص
خبير ويفضلون أخذ تعلمات شفوية.
-خصائص النمط السمعي:
• يتعلم ويتذكر نسبة كبيرة من المعلومات التي يسمعها.
• يتعلم جيدا من المحاضرات.
• يشترك في المناقشات الصفية والحوارات.
18
• يستمع جيدا لما يقوله اآلخرين ويحب الكالم.
• يحب سماع الشرح والتفسير ويحب أن يشرح لآلخرين.
• يستخدم جهاز التسجيل أثناء المحاضرات بدال من أخذ مالحظات.
• يبتكر نغمات موسيقية لمساعدته الحفظ.
• يتذكر المعلومات التي يقولها بصوت مسموع ويكررها لفظيا.
• يستخدم التحليالت اللفظية و سرد القصة لتوضيح وجه نظره.
ج -نمط التعلم القراءة – الكتابة Write - Read
يعتمد المتعلم في هذا النمط على إدراك األفكار والمعاني المقروءة والمكتوبة ،ويتعلم
على نحو أفضل من خالل قراءة األفكار والمعاني ،أوكتابتها(.الذويخ)2016،
إن المتعلمين الذين يفضلون هذا النمط يتصفون بميلهم إلى أن تعرض الخبرات
التعليمية عليهم منطوقة أو مكتوبة ،ولديهم رغبة بتدوين جميع الخبرات التعليمية ،كذلك
لديهم مهارات عالية في إستقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات المقروءة والمكتوبة ،األمر
الذي يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية يتم بشكل أفضل من خالل وسائط مقروءة ومكتوبة.
• خصائص نمط القراءة -الكتابة:
• التعلم عبر قراءة األفكار والمعلومات أو كتابتها.
• تدوين جميع الخبرات التعليمية التي تعرض عليهم.
• لديهم قدرة على القراءة والكتابة المركزة والمستمرة للمعلومة.
• لديهم مهارات عالية لغوية.
• يتصفون بالذكاء اللفظي.
• القدرة على القراءة السريعة وفهم المعلومات.
• يفضلون التوجيهات والتعليمات المكتوبة.
• لديهم مهارة في التلخيص وكتابة الشروح والتفسيرات.
19
د -نمط التعلم الحركي: Kinesthetic
يعتمد المتعلم في هذا النمط على اإلدراك اللمسي لتعلم األفكار والمعاني ويتعلم على
نحو أفضل من خالل العمل اليدوي وإستخدام جميع الحواس بالتعلم .ويفضل هؤالء
المتعلمين المواقف والنماذج الحقيقية والطبيعية وإستخدام الحاسب والمختبرات ،ويتحملون
قد ار عاليا من المسؤولية .ولديهم مهارات عالية في استقبال وتجهيز ومعالجة الخبرات
العملية ،األمر الذي يجعل إدراكهم للخبرات التعليمية يتم بشكل أفضل من خالل وسائط
تجريبية عملية .فالمتعلم ذو النمط الحركي يفضل طريقة التعلم التي تعتمد على القيام
باألنشطة اليدوية لفهم خبرة التعلم والتفاعل مع بيئة التعلم .حيث يستعملون جمال مثل
)دعنا نجرب( (كيف تشعر( ويكونون قادرين على إنجاز مهمة جديدة عن طريق التجربة
ويفضلون أن اإلكتشاف بالتجربة بدون النظر إلى التعليمات المكتوبة.
-خصائص النمط الحركي:
• يتعلم عن طريق الخبرة الفيزيائية مثل الحركة ،العمل اليدوي واللمس.
• يواجه صعوبة مع المجردات ،والمادة النظرية(.الذويخ)2016،
• يستمتع بالدروس التي تتضمن أنشطة عملية ويدوية وتجارب.
• من الصعب أن يجلس لفترات طويلة.
• قد يتشتت بسبب حاجته للنشاط.
• يفضل تعلم الحقائق ،مثل حل المشكالت واإلستكشاف.
• القدرة على ِفهم أي معلومة جديدة من خالل التدريب العملي.
• يفضل التعلم المرتبط بالحياة الحقيقية.
• يأخذون فترات راحة متكررة من المذاكرة.
• يتحركون حولهم لتعلم اآلشياء الجديدة.
• يستخدمون اآللوان لتوضيح اآلفكار في قطعة قراءة.
• يقومون بتصفح المادة المقروءة للحصول علي اآلفكار اآلساسية قبل
• البدء في قراءة التفاصيل(.الذويخ)2016،
20
احملاضرة السابعة
-4-2فروق في مستوى االستراتيجيات المعتمدة في التعلم:
يقصد باستراتيجيات التعلم األنماط السلوكية وعمليات التفكير التي يستخدمها التالميذ
وتؤثر فيما تم تعلمه ،بما في ذلك الذاكرة والعمليات الميتامعرفية .إنها االستراتيجيات التي
يستخدمها التالميذ لمعالجة مشكالت تعلم معينة ،ومثال ذلك ،أن التالميذ كثي ار ما يكلفون
بمهام تعليمية معينة ،مثل تكملة ورقة علمل في القراءة أو تحديد مادة مرجعية تتطلبها
كتابة تقرير أو بحث في مادة ما ،ولكي يكمل التلميذ مهام التعلم هذه فإن األمر يقتضيه
أن يندمج في عمليات تفكير معينة وفي أنماط سلوكية ،مثل تصفح العناوين الرئيسية،
والتلخيص وأ خذ المذكرات ،وكذلك مراقبة الفرد لتفكيره هو ،وهكذا لكي يؤدي التالميذ مهام
التعلم ينبغي أن يكتسبوا عدة استراتيجيات تعلم.
وهناك تسمية أخرى إلستراتيجيات التعلم هي االستراتيجيات المعرفية Cognitve
وهذا ما يجعل لكل متعلم استراتيجية تميزه عن بقية زمالئه مما يفرض على المعلم
عدة شروط ينبغي أن يدركها من أجل معرفة الفروق داخل الغرفة الصفية:
أ -أن يساعد المتعلم على التعلم حيث يعتبر كوسيط ،كم يجب عليه أن يربط المعارف
(ربط بين الجديد وعرفتهم السابقة).
21
ب -هناك ثالثة معارف على المعلم أن يفهم الفروق بين هذه األنماط الثالثة من المعرفة
لماذا؟ ألن التالميذ يكتسبون هذه المعارف الثالث بطرق مختلفة تتطلب مداخل تدريسية
مختلفة .وإليكم هذه المعارف الثالث:
* معرفة تقريرية :وهي المعرفة التي لدى المتعلم عن شيء أو موضوع يتعلق
بطبيعته.
* معرفة اجرائية :والمعرفة االجرائية هي ما لدى التعلم من معرفة عن كيف يعمل
شيئا.
* المعرفة الشرطية :وهي معرفة متى ولماذا تستخدم معرفة تقريرية أو معرفة اجرائية
معينة(.جابر)1999،
ج -على المعلم مساعدة المتعلم على تنمية أي استراتيجية يعتمدها في تعلماته.
د -توجيه أو تعديل أو تصحيح استراتيجية التعلم التي يعتمدها المتعلم إذا اقتضى األمر
لذلك.
ه -يجب على المعلم معرفة خصائص المتعلم كمستوى ذكائه ،واستعداداته ،وقدراته
ونضجه وعمره ،وخلفيته التعليمية ،وخلفيته االجتماعية ،واتجاهاته ،ومستوى دافعيته.
(دروزة ،2007،ص)122
ر -أن يعمل المعلم على تحفيز متعلميه أثناء التعلمات( ،كفاية التعلم تكمن في تعدد
الدوافع التي يستعملها المدرس أثناء تدريسه لكل مادة علمية تعلمية)(.فوزية،2011،
ص)98
22