You are on page 1of 13

‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫مستوى قدرات التواصل اللغوي (اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية) لدى فئة متالزمة داون بمدارس ومعاهد‬
‫التربية الخاصة بمدينة ود مدني بوسط السودان‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬معتصم الرشيد غالب‬
‫كلية التربية‪ /‬جامعة حائل‪ /‬المملكة العربية السعودية‬
‫)‪The level of communication skills (language receptive and expressive language‬‬
‫‪with Down syndrome in schools and institutes of special education in the city of‬‬
‫‪Wad Medani in central Sudan.‬‬
‫‪Ass. Prof. Dr. Mutasim Elrasheed Ghalib‬‬
‫‪Faculty of Education\ Hail University\ Saudi Arabia‬‬
‫‪mughlib4@gmail.com‬‬
‫‪ABSTRACT‬‬
‫‪This study aimed to detected the level of language communication abilities between Down‬‬
‫)‪Syndrome group in the city of Wad mdani in central Sudan. The study sample consisted of (30‬‬
‫‪children with Down Syndrome (16) males (14) Females, the Vienland Adaptive Behavior Scale was‬‬
‫‪used to collect the study data, and the analytical descriptive method was used. The data were analyzed‬‬
‫‪by SPSS, The results of the study showed that: The performance of the linguistic level of children with‬‬
‫‪Down's syndrome was medium in the dimensions of receptive and expressive language, and there were‬‬
‫‪no statistically significant differences between males and females in the level of expressive and‬‬
‫‪receptive language. There were statistically significant differences in language level due to age.‬‬
‫‪Statistically significant differences in language skills and their dimensions (receptive language and‬‬
‫‪expressive language) in Down syndrome children due to the type of government / private school type.‬‬
‫‪"The study recommends early intervention by parents and school to enrich the language of children‬‬
‫‪with Down's syndrome.‬‬
‫‪Keywords: Language Communication, Down Syndrome, Schools, Institutes, Special Education, Wad‬‬
‫‪Madani City, Sudan.‬‬
‫الملخص‬
‫تهـدف هـذه الد ارســة إلـى الكشــف عـن مســتوى قـدرات التواصــل اللغـوي (اللغــة االسـتقبالية واللغــة التعبيريـة) لــدى فئـة متالزمــة داون‬
‫(‪ )Down syndrome‬بمدينة ودمدنى بوسط السودان‪ ،‬تكونت عينة الدراسة مـن (‪ ،)31‬طفـالً مـن ذوى متالزمـة داون مـنهم (‪ )16‬ذكـ اًر‬
‫و(‪ )14‬أنثـي أعمـارهم بـين (‪ )15 -7‬عامـاَ‪ ،‬تـم اسـتخدام مقيـاس فيالنـد للسـلوك التكيفـي ‪Vienland Adaptive Behavior Scale‬‬
‫لجمع بيانات الدراسة‪ ،‬وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬تم تحليـل بيانـات الد ارسـة عـن طريـق حزمـة العلـوم االجتماعيـة (‪،)SPSS‬‬
‫وقـد أظهــرت نتــائج الد ارســة أن‪ :‬أداء المسـتوى اللغــوي ألطفــال متالزمــة داون متوسـط فــي أبعــاد اللغــة االسـتقبالية والتعبيريــة‪ ،‬وانــه ال توجــد‬
‫فــروق ذات داللــة إحصــائية بــين الــذكور واإلنــاث فــي مســتوى اللغــة التعبيريــة واالســتقبالية‪ ،‬وتوجــد فــروق ذات داللــة إحصــائية فــي مســتوى‬
‫اللغة تعزى للعمر لصالح العمر األكبر‪ ،‬ال توجد فروق دالة إحصـائيا فـي المهـارات اللغويـة وأبعادهـا (اللغـة االسـتقبالية‪ ،‬واللغـة التعبيريـة)‬
‫لدى أطفال متالزمة داون تعزى لمتغير نوع المدرسة حكومي‪ /‬خاص "‪.‬توصي الدراسة بضرورة التدخل المبكر من قبل الوالدين والمدرسة‬
‫إلثراء لغة أطفال متالزمة داون‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التواصل اللغوي‪ ،‬متالزمة داون‪ ،‬مدارس‪ ،‬معاهد‪ ،‬التربية الخاصة‪ ،‬مدينة ود مدني‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫يعــرف دول ‪ Doll‬اإلعاقــة‪ :‬بأنهــا عــدم قــدرة الفــرد علــى االســتجابة للبيئــة أو التكيــف معهــا نتيجــة مشــكالت ســلوكية أو حســية أو‬
‫جسمية أو عقلية‪ ،‬والعجز هو الذي يسبب هذه المشكالت عنـد تفاعـل الفـرد المعـاق مـع البيئـة‪ .‬ويضـع إدجـار دول فـي تعريفـه تـوافر عـدة‬

‫‪41‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫عناصر يمكن على ضوئها التعرف على المعاق عقليا هي‪ :‬عدم النضج االجتماعي‪ ،.‬يرجع إلى نقص عقلي‪ ،‬ناتج عن توقف في النمـو‬
‫العقلي‪ ،‬يظهر عند البلوغ (‪)Doll, 1941, p 2‬‬
‫تعرف الجمعية األمريكية للتخلف العقلي اإلعاقة العقلية بأنها مستوى من الذكاء يقل عن المتوسط بانحرافيين معياريين‪ ،‬يصاحب‬
‫ذلك خلل واضح في السلوك ألتكيفي‪ ،‬ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميالد وحتى سن ‪ 18‬سن‪)AAMR,2112( .‬‬
‫ومتالزمة داون ‪ Down Syndrome‬هي إعاقة عقلية ناتجة من عن خلل في الكرموسوم رقم (‪ )21‬خاصة في األعمار‬
‫المتقدمة لألمهات‪ ،‬تتراوح نسبة تصنيفهم من حيث الذكاء بين فئة اإلعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة (‪ )71 – 41‬ولكن معدل نموا‬
‫لذكاء ينخفض تدريجيا‪ ،‬وتظهر الفروق الفردية تدريجيا مقارنة معا لعاديين مع تقدم العمر‬
‫(الروســان‪ ،2111 ،‬ص‪ ) 38‬وتعــد المهــارات االجتماعيــة مــن المهــارات الهامــة فــي تعلــيم المعــاقين عقليــا‪ ،‬لــذا تــم تضــمينها فــي‬
‫التعريـف الخـاص باإلعاقـة العقليـة‪ ،‬ويهــتم تعريـف المهـارات االجتماعيـة بمــدى تـوفر مهـارات السـلوك ألتكيفــي لـدى الفـرد والسـلوك التكيفــي‬
‫كمــا يعرفــه الشــناوي (‪ ) 2112‬بأنــه الدرجــة التــي يفــي بهــا الفــرد بمعــايير االســتقالل الــذاتي والمســؤولية االجتماعيــة المتوقعــة مــن مجموعــة‬
‫عمرية وثقافية مماثلة لحالته‪.‬‬
‫ومن سمات المعاقين عقليا انخفاض قدرات السلوك التكيفى والذي يعرفه نهي ار (‪" )Nhira‬بمدى فاعلية الفرد في التكيف مع بيئتها‬
‫الطبيعية واالجتماعية‪ ،‬وترتبط مهارات التواصل بـالنمو اللغـوي للطفـل فـي بعديـه اللغـة االسـتقبالية واللغـة التعبيريـة ارتباطـا طرديـا مـع نمـو‬
‫السلوك التكيفى‪ ،‬حيث تعد اللغة أداة للتواصل وتحدد مدى قدرة الطفل علي اكتساب المهارات االجتماعية‪ .‬فالضعف اللغوي الواضع مـن‬
‫مؤش ـرات ضــعف القــدرات العقليــة إذا تــم اســتبعاد اإلعاقــات الحســية‪ ،‬بــل ويعتبــر ضــعف القــدرات العقليــة مــن محكــات تشــخيص الســلوك‬
‫التكيفي‪.‬‬
‫فــي هــذا الد ارســة يحــاول الباحــث الـربط بـين مهــارة التواصــل لــدى أطفــال متالزمــة داون للكشــف عــن مســتوي قــدرات التواصــل فــي‬
‫مستوي اللغة االستقبالية اللغة التعبيرية بالمدارس الحكومية والمعاهد الخاصة بمدينة ود مدني بوسط السودان‪.‬‬
‫مشكله الدراسة‪:‬‬
‫يعــد التواصــل مــن مهــارات الســلوك االجتمــاعي الهامــة والتــي تحتــاج إلــى دعــم وبنــاء‪ ،‬وتــنخفض عــادة عنــد ذوى متالزمــة داون‬
‫ومشــاكل التواصــل اللغــوي فــي جوانــب اللغــة االســتقبالية واللغــة التعبيريــة ألســباب تتعلــق بالقــدرات العقليــة واالرتبــاط الطــردي بــين اللغــة‬
‫والذكاء‪ ،‬وأسباب جسـمية تتعلـق بتشـريح الجهـاز الصـوتي لـديهم ووضـع الفـم واللسـان‪ ،‬ممـا يقلـل قـدرتهم اللغويـة‪ ،‬ويـنعكس ذلـك سـلبا علـى‬
‫إقامــة عالقــات ناضــجة مــع اآلخ ـرين‪ ،‬وبنــاء صــداقات حقيقيــة كــالتي يســتطيع الطفــل العــادي بنائهــا‪ ،‬ويــنخفض تقــبلهم االجتمــاعي‪ ،‬ويتســم‬
‫سلوكهم بأنماط السلوك غير التكيفى‪ .‬ويساعد بناء قدرات التواصل اللغوي لهم فـي تنميـه المهـارات االسـتقاللية التـي تمكـنهم مـن االعتمـاد‬
‫على ذاتهم‪ ،‬وتقلل الضغوط على أسرهم‪ ،‬وتجعلهم مستقبال أكثر استقالال في النواحي االقتصادية واتخاذ الق اررات الشخصية‪.‬‬
‫وتكمن مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي االتى‪:‬‬
‫ما هو مستوى قدرات التواصل التي يكتسبها الطالب من ذوى متالزمـة داون فـي جوانـب اللغـة االسـتقبالية واللغـة التعبيريـة بمـداس‬
‫التعليم العام والمعاهد الخاصة بمدينة ود مدنى بوسط السودان؟‪.‬‬
‫وتتفرع من السؤال الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية لدى أطفال متالزمة داون في مهارات التواصل المتعلقة باللغة االستقبالية واللغة التعبيرية ترجع‬
‫إلى (النوع‪ :‬ذكر‪ -‬أنثى)‪.‬‬
‫‪ -2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية لدى أطفال متالزمة داون في مهارات التواصل المتعلقة باللغة االستقبالية واللغة التعبيرية ترجع‬
‫إلى العمر (‪ )12-7‬سنة (‪ )15-13‬عاماً‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫‪ -3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية لدى أطفال متالزمة داون في مهارات التواصل المتعلقة باللغة االستقبالية واللغة التعبيرية تعزى‬
‫لنوع المدرسة‪( :‬حكوميه ‪ -‬خاصة)‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬من الناحية العلمية تعد مهارات التواصل اللغوي مـن طـرق توافـق ذوى متالزمـة داون الهامـة‪ ،‬ومـن المهـارات األساسـية فـي تشـخيص‬
‫الســلوك التكيفــى لــديهم‪ ،‬وتلعــب دو ار مــؤث ار فــي تعلــم الطفــل القابــل للــتعلم‪ ،‬وتســاهم فــي مســاعدة الوالــدين فــي رعايــة الطفــل وتقلــل مــن‬
‫الضغوط الناتجة عن اإلعاقة لألسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬من الناحية التطبيقية يساعد تعلم مهارات التواصل اللغوي لدى أطفال من ذوى متالزمة داون إلى تسهيل مهمة معلم التربية الخاصة‬
‫في تعلم المهـارات األخـرى وتنميـه النـواحي المعرفيـة لـدى الطفـل المعـوق‪ .‬ويمكـن أن تسـهم نتـائج الد ارسـة فـي مسـاعدة الوالـدين علـى‬
‫تنمية مهارات التواصل والمهارات االجتماعية المختلفة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى تحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة مستوى مهارات التواصل لدى أطفال متالزمة داون والمتمثلة في مهارات اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة مستوى مهارات التواصل لدى أطفـال متالزمـة داون والمتمثلـة فـي مهـارات اللغـة االسـتقبالية واللغـة التعبيريـة والتـي تعـزى إلـى‬
‫النوع (ذكور‪ -‬إناث)‪ ،‬العمر (‪ )15-12( )11-7‬سنة‪ ،‬نوع المدرسة (حكومية خاصة)‪.‬‬
‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬يتســم مســتوى األداء اللغــوي ألطفــال متالزمــة داون بالمــدارس الحكوميــة والمعاهــد الخاصــة فــي جوانــب اللغــة التعبيريــة واالســتقبالية‬
‫باالنخفاض‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق ذات داللة إحصائية لدى أطفال متالزمة داون في مهارات التواصل المتعلقة باللغة االستقبالية واللغة التعبيرية ترجع إلى‬
‫(النوع‪( :‬ذكر‪ -‬أنثى)‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد فروق ذات داللة إحصـائية لـدى أطفـال متالزمـة داون فـي المهـارات التواصـل المتعلقـة باللغـة االسـتقبالية واللغـة التعبيريـة ترجـع‬
‫إلى (العمر)‪.‬‬
‫‪ -4‬توجــد فــروق ذات داللــة إحصــائية لــدى أطفــال متالزمــة داون فــي مهــارات التواصــل المتعلقــة باللغــة االســتقبالية واللغــة تعــزى لنــوع‬
‫المدرسة‪( :‬حكوميه ‪ -‬خاصة)‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫تقتصر عينة الدراسة على عينة عشوائية بسيطة لألطفال من ذوى متالزمة داون بالمدارس الحكومية‪ ،‬والمراكز الخاصة لألطفـال‬
‫المعوقين عقليا بمدينه ود مدني‪.‬‬
‫أداة الدراسة‪ :‬سيستخدم الباحث مقياس فاينالند للسلوك التكيفى لقياس بعد التواصل متمثالً في أبعاد اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية‪.‬‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬العام الدراسي‪.2118 -2117‬‬
‫منهج الدراسة‪ :‬سيتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته للدراسة‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫التواصل ‪ :Communication‬هو الميكانيزم الذي بواسطته توجد العالقات اإلنسانية وتتطور‪ .‬إنه يتضمن كل رموز الذهن مـع وسـائل‬
‫تبليغهــا عبــر المجــال وتعزيزيهــا فــي الزمــان‪ .‬ويتضــمن أيضــا تغييـرات الوجــه وهيئــات الجســم والحركــات ونبـرة الصــوت والكلمــات والكتابــات‬
‫والمطبوعات وغيرها (عبد القادر‪ ،2114 ،‬ص‪.)22‬‬

‫‪43‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫اللغةة االسةتقبالية ‪ :Receptive language‬تقـيس مـا يسـتطيع الفـرد فهمـه مـن اللغـة المسـموعة (الفهـم – االسـتماع – التركيـز واتبـاع‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫اللغة التعبير ‪ :Expressive language‬تقـيس قـدرة الفـرد علـى التعبيـر مثـل (تعـابير الوجـه‪ ،‬بدايـة الكـالم‪ ،‬الكـالم التفـاعلي‪ ،‬المفـاهيم‬
‫المحددة‪ ،‬مهارات الكالم)‪( .‬غالب‪ ،2116 ،‬ص ‪.)126‬‬
‫متالزمة داون‪ Down’s Syndrome :‬سميت باسم الطبيب االنجليزي‪ Lang Don Down‬والذي وصف زملة أعراضها في العام‬
‫(‪ ،)1866‬وترتبط بالخصائص الجسمية المرتبطة بالوظائف العقلية دون العادية‪ ،‬وعرف المنغولية ‪ Mangled‬للمالمح العامة التي‬
‫تشبه المنغوليين في شرق أسيا (الروسان‪ ،2119 ،‬ص ‪.)21‬‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫التواصل ‪ :Communication‬هو التفاعل بين األفراد واستخدام شبكات االتصال التكنولوجية‪ ،‬ويحدث عندما يتبادل األفراد‬
‫المعلومات‪ ،‬أي عندما يدرك بعضهم بعضا‪ ،‬وعندما يتبادلون الرسائل فيما بينهم‪ ،‬وال يقتصر ذلك على الجانب اللفظي فقط بل يتضمن‬
‫اإليحاءات واإلشارات والمظهر وأوضاع البدن (عبدا لقادر‪ ،2114 ،‬ص‪ )22‬أما المنظور النفسي للتواصل يعتبر التواصل عالقة‬
‫وجدانية تفاعلية ذات آثار ايجابية على الصحة النفسية لألفراد والتوازن العاطفي للمجتمع (بشير‪ ،2114 ،‬ص‪ .)46‬ويجد ذوى متالزمة‬
‫داون صعوبة في مهارات اللغة االستقبالية لضعف المحصول اللغوي وعدم التواصل الفعال مع اآلخرين‪ ،‬أما صعوبات اللغة التعبيرية‬
‫فتتمثل في‪ :‬محدودة المفردات‪ ،‬وصعوبة في إنتاج الكلمات واستخدام الجمل‪ ،‬وعدم استخدام صيغاً لألفعال بشكل صحيح‪.‬‬
‫متالزمة داون ‪ :Down Syndrome‬اإلعاقة العقلية هي عدد من جوانب القصور في أداء الفرد والتي تظهر دون سن ‪ 18‬وتتمثل‬
‫في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء (‪ )5+71‬يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك ألتكيفي‬
‫من مثل مهارات‪ :‬االتصال اللغوي‪ ،‬العناية بالذات‪ ،‬والحياة اليومية االجتماعية‪ ،‬مهارة التوجه الذاتي‪ ،‬الخدمات االجتماعية‪ ،‬الصحة‬
‫والسالمة‪ ،‬المهارات األكاديمية‪ ،‬أوقات الفراغ والعمل (‪ )AMMR,2112‬ومتالزمة داون هي الخصائص الجسمية المرتبطة بالوظائف‬
‫العقلية دون العادية‪ ،‬وحاالت متالزمة داون أكثر حاالت اإلعاقة العقلية شيوعا حيث تصل إلى ‪( %11‬الروسان‪ ،2119 ،‬ص ‪.)21‬‬
‫ويتميز ذوى متالزمة داون بالخصائص الجسمية اآلتية‪ :‬انحراف العيون وضيقها وأخذها االتجاه العرضي‪ ،‬وجود بقع ملونة في‬
‫العيون مع كثرة عيوب البصر مثل قصر وطول النظر‪ ،‬األنف المسطح‪ ،‬الوجه المسطح المستدير‪ ،‬قصر القامة‪ ،‬تجاعيد الجلد‪ ،‬كبر‬
‫حجم اإلذنين‪ ،‬ظهور اللسان خارج الفم‪ ،‬تشقق اللسان‪ ،‬األسنان غير المنتظمة‪ ،‬تسطح الجمجمة‪ ،‬بروز عظام الصدغ‪ ،‬تراخى‬
‫العضالت‪ ،‬قصر األصابع واألط ارف مع تقوسها إلى الداخل‪ ،‬استدارة األطراف‪ ،‬ظهور خط هاللي واحد في راحة اليد بدال من خطين‪،‬‬
‫أما الخصائص العقلية لفئة داون فيتراوح تصنيفهم من حيث الذكاء بين فئة اإلعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة (‪( )71 – 41‬غالب‪،‬‬
‫‪ )2116‬أما أهم الخصائص االنفعالية فهي كما يلي‪ :‬قوالب نمطية متشابهة تتمثل في المظهر الجسمي‪ .،‬يتميزون بالمرح والسرور‬
‫والدفء‪ ،‬مسالمون ومتعاونون في المنزل‪ ،‬أما المظاهر االجتماعية لفئة متالزمة داون فتتمثل في‪ :‬القصور في الكفاية االجتماعية‬
‫والعجز عن التكيف مع البيئة التي يعيش فيها واالنسحاب من الجماعة‪ .‬وترجع أسباب حاالت داون اليوجود الكروموسوم رقم‬
‫(‪ )Trisomy21) (21‬الذي تحمله األم خاصة األمهات األكبر سنا من ‪ 35‬عاما حيثي كون ضعيفا‪ ،‬فلدى المصابين ثالثة‬
‫كرموسومات (‪ )21‬بدال من الثنائي المعتاد لتصبح عدد الكرموسومات (‪ )47‬بدال عن (‪( )46‬الروسان‪.)2111 ،‬‬
‫الخصائص اللغوية لذوى متالزمة داون‪:‬‬
‫يواجه ذوى متالزمة داون صعوبات في التعبير لصعوبة النطق نسبة لوضع اللسان واألسنان‪ ،‬وال توجد لديهم صعوبة في‬
‫استقبال اللغة‪ .‬وأنهم يعانون مشاكل مشتركة وعامة في التخاطب والتحدث لدى األطفال‪ ،،‬فقدرة أطفال متالزمة داون على فهم ما يقال‬
‫(اللغة االستقب الية) أعلى من قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قوله (لغة التعبير)‪.‬وتتميز لغة التعبير لدي أطفال‬
‫متالزمة داون بسهولة اكتساب مفردات جديدة أكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية‬

‫‪44‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫القواعد‪ ،‬فقد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو‬
‫النطق بالكلمة بشكل واضح (الرزيقات‪.)2115 ،‬فبعض أطفال متالزمة داون لدية القدرة علي التحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة‬
‫ومحدودة المفردات (الكلمات) وقد يستطيع غيرهم ممن لديه متالزمة داون الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة‪ ،‬فهناك‬
‫تفاوت في مقدرات أطفال متالزمة داون بينهم البعض (سليمان‪ ،‬عمرو‪.)2113 ،‬‬
‫يجد أطفال متالزمة داون مشقة في أن يفهمهم الغير‪ ،‬لذلك من الضروري إيجاد طريقة مؤقتة للتخاطب حتى تنمو مراكز‬
‫التواصل والتحدث ف ي المراكز العصبية في المخ‪.‬ومن ثم تزداد مهارات وقدرات الطفل في التواصل والتخاطب مع الغير للتقليل من تأثير‬
‫هذه المعاناة على الطفل في المستقبل‪ ) Carswell& )GIBS 1991‬ومع أن التخاطب والتحدث عن طريق النطق من أصعب الطرق‬
‫في التواصل لدى أطفال متالزمة داون إلي أن (‪ )%95‬من هؤالء األطفال يستخدمون المحادثة عن طريق النطق في المقام األول‬
‫للتواصل مع الغير‪ ،‬ولكن ال يمنع من استخدام أساليب مؤقتة في التخاطب كالتخاطب الكامل (عن طريق استعمال اإلشارة والنطق معا)‬
‫أو التواصل باستعمال لوحات التخاطب (لوح به رسومات معبرة عن بعض الكلمات) أو التواصل باستعمال الكمبيوتر أو األجهزة‬
‫اإللكترونية األخرى‪ ،‬إلي أن يصل الطفل إلي مرحلة التخاطب بالنطق (‪)Kumin 1994‬‬
‫الدراسات السابقة‪ .‬توصلت دراسة دراسة برودين (‪ )Brodine: 1991‬علي عينة من المراهقين من المعاقين عقليا مكونة من ‪121‬‬
‫طفالً مراهقاً‪ ،‬أن الخبرة المكتسبة مع العمر تؤدي إلى تحسن في فهم اإلعراب‪ ،‬وبناء الجملة‪ ،‬وأن الخبرة المرتبطة بالعمر الزمني لها‬
‫تأثير علي المفردات االستقبالية لدي أفراد العينة‪.‬‬
‫أما دراسة ابيدتو وآخرون ‪ :)1998( Abbeduto, etal‬فقد هدفت إلى معرفة مدى عالقة اللغة االستقبالية بالعمر العقلي لدي‬
‫األطفال المعاقين عقلياً‪ ،‬علي عينة مكونة من ‪ 21‬طفالً من المعوقين عقلياً‪ ،‬تم تطبيق مقياس اليستر لألداء اللغوي واختبار اللغة‬
‫االستقبالية‪ ،‬وقد أشارت نتيجة الدراسة إلي وجود عالقة سالبة بين العمر العقلي لدي المعاقين عقلياً واللغة االستقبالية‪ ،‬حيث أظهر أفراد‬
‫العينة انخفاضاً كبي اًر في اللغة االستقبالية مما هو متوقع بالنسبة للعمر الزمني لديهم‪.‬أما دراسة أكونو ‪ :)2111( Icanon‬وقد هدفت‬
‫إلى تقييم الوعي الصوتي وعالقته بمهارات القراءة لدى عينة من ذوى متالزمة داون وقد استخدم الباحث مقياس اللغة االستقبالية (تجزئة‬
‫الكلمات والجمل) لعينة مكونة من (‪ )22‬طفال من فئة متالزمة داون‪ ،‬أعمارهم بين (‪ )11-6‬سنوات‪ ،‬وقد أظهرت الدراسة ضعف الوعي‬
‫الصوتي لدى ذوى متالزمة داون وأكدت الدراسة أيضا على العالقة القوية بين الوعي الصوتي ومهارة القراءة‪.‬أما دراسة لوز وبيشوب‬
‫‪ :)2114( Laws,G,Bishop,D‬هدفت إلى معرفة اثر اضطرابات اللغة على جانب التواصل االجتماعي لدى مجموعة من متالزمة‬
‫داون مقارنة مع مجموعة من ذوى متالزمة ويلماز‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )24‬طفال من ذوى متالزمة داون و(‪ )19‬طفال يعنون‬
‫من متالزمة ويلماز أعمارهم بين (‪ )12-9‬سنة وقد استخدمت الدراسة أدوات مقياس اضطراب اللغة‪ ،‬ومقياس التفاعالت االجتماعي‪،‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى ضعف التفاعالت االجتماعية لدى ذوى متالزمة داون ومتالزمة ويلماز نتيجة ضعف واضطراب اللغة مما‬
‫انعكس سلبا على تفاعلهم االجتماعي وجعلهم أكثر انسحابا‪ ،‬كما إشارات الدراسة إلى ضعف اللغة والتفاعل االجتماعي لدي ذوى‬
‫متالزمة ويلماز مقارنة مع ذوى متالزمة داون‪ .‬دراسة جونن ‪ :)2114( Gunn‬هدفت إلى معرفة الوعي الصوتي وتقدم اللغة ن والذاكرة‬
‫على مدى خمسة سنوات علي عينة مكونة من (‪ )31‬مراهقا ممن يعانون من متالزمة داون‪ ،‬أعمارهم بين (‪ )17-13‬سنة وتم دراسة‬
‫الذاكرة الصوتية لديهم لتطوير اللغة‪ ،‬استخدم الباحث اختبار القدرة غير اللفظية والمفردات من حيث النطق والنمو والفهم واألرقام‬
‫والتكرار‪ ،‬وقد أكدت الدراسة على انخفاض الذاكرة الصوتية لديهم وضعف الوعي الفنولوجى‪ ،‬وعدم القدرة على السيطرة على القدرات‬
‫غير اللفظية‪ .‬أما دراسة الدخيل (‪ :) 2116‬قد هدفت إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج الدمج التربوي لفئة اإلعاقة الذهنية بدرجة‬
‫بسيطة في رفع مستوى سلوكهم التكيفي‪ .‬تكونت عينة الدارسة من (‪ )211‬تلميذا وتلميذة من ذوي اإلعاقة الذهنية البسيطة والملتحقين‬
‫بمعاهد وبرامج التربية الفكرية في التعليم العام‪ ،‬وتم استخدام مقياس السلوك التكيفي ومقياس ستانفورد بينيه للذكاء‪ .‬وتوصلت نتائج‬
‫الدارسة إلى اآلتي‪ :‬وجود فروق دالة إحصائيا في متوسط درجات النمو اللغوي بين المجموعتين التجريبية (المدموجين تربوياً‪ ،‬والضابطة‬

‫‪45‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫وغي ار لمدموجين تربويا)‪ .‬هدفت دراسة المالكي حسين بن علي (‪ )2118‬إلي معرفة السلوك التكيفي لدى المعاقين عقليا ببرامج التربية‬
‫الفكرية في مدينة الرياض‪ ،‬تكونت العينة في هذه الدراسة من (‪ )61‬تلميذاً من ذوي اإلعاقة الذهنية البسيطة الذين تراوحت أعمارهم‬
‫الزمنية بين (‪9‬ـ ‪ )12‬سنة‪ .‬تم استخدام مقياس فاينالند التكيفي (صورة المقابلة) (‪ )ABS‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى اآلتي‪ :‬وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين متوسط درجات تالميذ المعاهد ومتوسط تالميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية في الدرجة الكلية‬
‫للسلوك التكيفي وذلك لصالح تالميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات‬
‫ودرجات تالميذ المعاهد ومتوسط تالميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية في األبعاد الفرعية (اللغة االستقبالية‪ ،‬اللغة‬
‫التعبيرية‪ ،‬القراءة والكتابة‪ ،‬وقت الراحة والترفيه‪.‬‬
‫أما دراسة سليمان‪ ،‬نبيل علي (‪ )2111‬والتي هدفت الي الفروق في مستوى التراكيب اللغوية بين المعاقين عقلياً من ذوى‬
‫اإلعاقة البسيطة وفقا لمتغير العمر والجنس‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )56‬تلميذاً من المعوقين عقلياً إعاقة بسيطة (‪ 37‬ذكور و‪28‬‬
‫إناث) أعمارهم بين (‪ )14-8‬عاماً موزعين على ثالثة مراحل عمرية عي (‪ )11-8‬و(‪ )12-11‬و(‪ ،)14-12‬وقد أظهرت نتائج‬
‫الدراسة وجود فروق في مستوى فهم التراكيب اللغوية بين الفئات العمرية المذكورة لصالح األطفال األكبر سنا‪ ،‬والى وجود فروق فردية‬
‫ذات د اللة إحصائية في مستوى فهم التراكيب اللغوية لصالح اإلناث في الجملة المكونة من عنصرين‪ :‬النفي والتمييز بين حروف الجر‬
‫في وعلي‪ ،‬وجملة الصلة المرتبطة بالمبتداء‪ ،‬والتباين في تحديد األماكن‪ ،‬والمبني للمجهول‪ ،‬تزامن حدثين أو صفتين‪ ،‬ربط الضمائر‬
‫بأسمائها‪ ،‬بينما كان الذ كور أفضل من اإلناث في األبعاد التالية‪ :‬صفة المقارنة‪ ،‬ضمائر العدد‪ ،‬ال هذا وال ذاك‪ ،،‬وهذا وليس ذاك‪،‬‬
‫والعدد في الفاعل والمفعول به‪ .‬وقد هدفت دراسة حسن‪ ،‬عبد المنعم عيد (‪ )2112‬إلي تقييم برنامج تدريبي لتخفيف اضطرابات النطق‬
‫وتأثيره على السلوك االنسحابى لدي عينة من األطفال المعوقين عقليا‪ ،‬وقد استخدم الباحث مقياس اضطرابات النطق لدي األطفال‬
‫المعوقين عقليا‪ ،‬ومقياس السلوك االنسحابى لدى األطفال المعوقين عقليا‪ ،‬مطبقا المنهج شبه التجريبي لعينة ضابطة وتجريبية بلغ‬
‫قوامها (‪ )12‬طفال من ذوى اإلعاقة العقلية للقابلين للتعلم تتراوح أعمارهم بين (‪ )9-6‬سنوات‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدى في اضطرابات النطق لدى المجموعة التجريبية‪ .‬غير أن دراسة‬
‫عبد الفتاح‪ ،‬حسين احمد (‪ )2115‬هدفت إلى معرفة الوعي الفنولوجى وما يترتب عليه في اضطرابات النطق والكالم لدى عينة من‬
‫المراهقين ذوى التوحد‪ ،‬ومتالزمة داون والشلل الدماغي‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المقارن‪ ،‬ومقياس الوعي الصوتي‪ ،‬لعينة‬
‫مكونة من (‪ )61‬من ذوى االحتياجات الخاصة منهم (‪ )21‬من ذوى التوحد‪ ،‬و(‪ )21‬من متالزمة داون‪ ،‬و(‪ )21‬من ذوى الشلل‬
‫الدماغي‪ ،‬واهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة‪ :‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة (التوحد‪،‬‬
‫متالزمة داون‪ ،‬الشلل الدماغي) على كل من أبعاد مقياس الوعي الفنولوجى‪ .‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات‬
‫عينة الدراسة (التوحد‪ ،‬متالزمة داون‪ ،‬الشلل الدماغي) لصالح ذوى متالزمة داون‪.‬‬
‫تعليق الباحث على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫هدفت الدراسات السابقة الي معرفة السلوك التكيفي في إبعاده التي لها عالقة بمتغيرات الدراسة وهي التواصل اللغوي والتي‬
‫ركزت على دراسة القدرات اللغوية (اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية) للمعاقين عقليا عموما وذوى متالزمة داون خصوصا والفروق بينهم‬
‫وبين فئات اإلعاقة العقلية األخرى ‪ .‬وقد تكونت عينات الدراسات السابقة من بيئات عربية وأجنبية‪ ،‬وتراوحت أعمار أفراد العينات بين‬
‫(‪ )16 -5‬عاما‪ ،‬مما شكل تغطية لشريحة واسعة من المراحل النمائية‪ ،‬كما استخدمت الدراسات السابقة المنهج شبه التجريبي والمنهج‬
‫الوصفي‪ ،‬واستخدمت مقاييس مختلفة مثل مقياس السلوك التكيفي (الدخيل ‪ )2116‬ومقياس فاينالند (المالكي ‪ ،)2118‬ومقياس التفاعل‬
‫االجتماعي (‪ ،)Laws&Bishop-2004‬ومقياس اللغة االستقبالية (‪ ،)Iconon-2000‬واختبار القدرات غير اللفظية (‪Gunn-‬‬
‫‪ )2004‬ومقياس اضطراب اللغة (سليمان‪ ،‬نبيل ‪ .)2111‬وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة فيما يلي‪ :‬إثراء الجانب النظري‪،‬‬
‫اختيار أداة الدراسة‪ ،‬وتحديد منهج الدراسة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫أجريت الدراسة بمدينة َو ْد َم َدنِي وهى مدينة تقع في وسط السودان‪ ،‬وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي ‪ 186‬كيلومت ار جنوباً‪،‬‬
‫وهي عاصمة والية الجزيرة (الموسوعة العربية‪ ،)2111 ،‬يتكون مجتمع الدراسة من الطالب الذين تم تصنيفهم ضمن فئة متالزمة داون‬
‫والقابلين للتعلم بمدرسة الجزيرة لإلعاقة العقلية الحكومية‪ ،‬ومعاهد التربية الخاصة بمدينة ود ودمدنى‪ ،‬وقد بلغ عدد الطالب المعاقين‬
‫عقليا (‪ )156‬طفال منهم (‪ )31‬من فئة متالزمة داون أعمارهم بين (‪ )15-7‬عاماً والجدول التالي يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح توزيع العدد الكلى ألفراد مجتمع الدراسة لذوى متالزمة داون‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد الكلى‬ ‫اسم المدرسة أو المعهد‬ ‫م‬
‫‪%58.49‬‬ ‫‪93‬‬ ‫مدرسة الجزيرة لإلعاقة العقلية الحكومية‬ ‫‪1‬‬
‫‪%16.98‬‬ ‫‪27‬‬ ‫مركز الزهور للتربية الخاصة‬ ‫‪2‬‬
‫‪%13.21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مركز الشريف لذوى االحتياجات الخاصة‬ ‫‪3‬‬
‫‪%11.32‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مركز ودمدنى لإلعاقة العقلية‬ ‫‪4‬‬
‫‪%111‬‬ ‫‪159‬‬ ‫العدد الكلى والنسبة‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫تتكون عينة الدراسة من عينة بسيطة قوامها (‪ )31‬طالبا وطالبة من فئة متالزمة داون تتراوح أعمارهم بين (‪ )15 -7‬عاماً‬
‫بمدينة ود مدنى والمسجلين للعام الدراسي (‪ )2118-2117‬بمدرسة الجزيرة للتربية الخاصة الحكومية ومراكز التربية الخاصة غير‬
‫الحكومية‪ ،‬منهم (‪ )16‬ذكرا‪ ،‬و(‪ )14‬أنثى والجداول التالية توضح توزيع أفراد العينة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬يوضح توزيع أفراد العينة على مؤسسات التعليم الحكومية والخاصة‪.‬‬
‫النسب المئوية لذوى‬ ‫عدد أفراد العينة من‬ ‫العدد الكلى للمعاقين‬
‫اسم المدرسة أو المعهد‬ ‫م‬
‫متالزمة داون‬ ‫ذوى متالزمة داون‬ ‫عقلياً‬
‫‪%51‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪93‬‬ ‫مدرسة الجزيرة لإلعاقة العقلية الحكومية‬ ‫‪1‬‬
‫‪%21‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪27‬‬ ‫مركز الزهور للتربية الخاصة‬ ‫‪2‬‬
‫‪%16.67‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مركز الشريف لذوى االحتياجات الخاصة‬ ‫‪3‬‬
‫‪%13.33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مركز ودمدنى لإلعاقة العقلية‬ ‫‪4‬‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪159‬‬ ‫العدد الكلى‬
‫جدول رقم (‪ )3‬يوضح جنس أفراد العينة (ذكور‪ -‬إناث)‬
‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫العدد الكلى‬ ‫اسم المدرسة أو المعهد‬ ‫م‬
‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مدرسة الجزيرة لإلعاقة العقلية الحكومية‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مركز الزهور للتربية الخاصة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مركز الشريف لذوى االحتياجات الخاصة‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مركز ودمدنى لإلعاقة العقلية‬ ‫‪4‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪31‬‬ ‫العدد الكلى‬

‫‪47‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫أداة الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة بعد التواصل والذي يقيس مهارات اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية تبعا لمقياس فيالند للسلوك التكيفي‬
‫‪ :Vienland Adaptive Behavior Scale‬ظهر مقياس فيالند في صورتها ألولى على يد دول ( (‪Doll‬في العام (‪ )1935‬وتم نشره‬
‫في العام ‪1965‬وقدظهركمقياس مقنن للنمو يقيس المهارات االجتماعية‪ .‬قام بتطوريه كل من سبارو وباال (‪ )Subaro & pala‬في‬
‫العام (‪ )1984‬ويتألف االختبار في صورته األولى من خمسة أبعاد يندرج تحته احد عشر بعدا (العتيبي‪.)2114 ،‬‬
‫وقد تم اختيار مقياس فيالند للسلوك التكيفي لألسباب اآلتية‪ :‬قدرة المقياس على التمييز بين أداء أألفراد على المستويات‬
‫المختلفة للقياس‪ ،‬الصدق العالي للمقياس‪ ،‬قدرة المقياس على تحدي درجة وشدة اإلعاقة‪ ،‬يقيس السلوك التكيفي من الميالد حتى السنة‬
‫الثامنة عشرة‪ ،‬يتضمن بنودا لمختلف الجوانب لمهارات التواصل‪ ،‬تم تطبيقه على أعمار مختلفة وفي بيئات متباينة‪.‬وقد تم تطبيق بعد‬
‫التواصل من اختبار فيالند لقياس قدرات التواصل المتمثلة في اللغة االستقبالية‪ :‬تقيس ما يستطيع الفرد فهمه من اللغة المسموعة (الفهم‬
‫– االستماع – التركيز واتباع المعلومات) اللغة التعبيرية‪ :‬تقيس قدرة الفرد على التعبير مثل (تعابير الوجه‪ ،‬بداية الكالم‪ ،‬الكالم‬
‫التفاعلي‪ ،‬المفاهيم المحددة‪ ،‬مهارات الكالم)‪( .‬غالب‪ ،2116 ،‬ص ‪)126‬‬
‫رصد الدرجات‪ :‬يتم رصد درجات االختبار على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬إذا قام المفحوص بأداء السلوك التكيفي يتحصل على (درجتين)‪.‬‬
‫‪ -‬أما إذا كان يقوم بأداء المهارة أحيانا يعطى المفحوص (درجة واحدة‪).‬‬
‫‪ -‬إذا لم يستطع المفحوص أداء المهارة ال يتحصل على درجة وترصد (صفر)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم تسنح الفرصة لرصد السلوكي يوضع الرمز (م)‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬يوضح أبعاد اختبار التواصل الختبار فيالند للسلوك التكيفى‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫عدد العبارات‬ ‫البعد‬ ‫م‬
‫‪%27.91‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اللغة االستقبالية‬ ‫‪1‬‬
‫‪%72.11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اللغة التعبيرية‬ ‫‪2‬‬
‫‪%111‬‬ ‫‪43‬‬ ‫العدد والنسبة الكلية‬
‫الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫صدق المقياس (بعد التواصل اللغوي)‪:‬‬
‫صدق البناء (االتساق الداخلي)‪ :‬وجد الباحث أن كل بنود المقياس ككل وأبعاده تتمتع بمعامالت ارتباط عالية ومقبولة حيث‬
‫انحصرت بين (‪.).794–.281‬‬
‫الصدق الذاتي‪ :‬استخرج الباحث الصدق الذاتي والذي هو ناتج الجذر التربيعي لمعامل ثبات ألفا وذلك للمقياس ككل وبعديه حيث‬
‫انحصرت معامالت ما بين (‪ ،).957- .882‬وهي قيمة عالية ومقبولة مما يدلّل على الصدق الذاتي للمقياس‪.‬‬
‫الصدق التكويني‪ :‬ويقصد به مدى ارتباط مكونات المقياس الفرعية ودرجته الكلية ببعضها البعض‪ ،‬ومن خالل ارتباط بيرسون‪،‬‬
‫حيث اتضح أن كل ارتباطات مكونات المقياس دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ ،).11‬مما يدلل على الصدق التكويني للمقياس‪.‬‬
‫ثبات المقياس (بعد التواصل اللغوي)‪:‬‬
‫قام الباحث باستخراج معامل ثبات الفا للمقياس ككل وبعديه حيث انحصرت معامالت الثبات الثالث بين (‪،).917 - .779‬‬
‫وهي قيم عالية ومقبولة‪ ،‬مما يدلّل على صدق المقياس‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫كما تم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية‪ :‬حيث قام الباحث باستخراج معامالت الثبات بطريقة التجزئة النصفية سبيرمان‪-‬‬
‫براون‪ ،‬وجتمان‪ ،‬للمقياس ككل وبعديه حيث انحصرت معامالت ما بين (‪ ،).855 - .757‬والمالحظ أن كل هذه القيم قيم عالية‬
‫ومقبولة‪ ،‬مما يدلل على ثبات المقياس‬
‫جدول رقم (‪ )5‬االتساق الداخلي للمقياس‬
‫اللغة التعبيرية‬ ‫اللغة االستقبالية‬
‫االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫االرتباط‬ ‫الرقم‬
‫‪.705‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪.656‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.393‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.310‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.314‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.620‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪.542‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪.413‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪.549‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.294‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.410‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪.794‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪.385‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪.678‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪.394‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪.616‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪.728‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪.354‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪.395‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪.454‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪.678‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪.349‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪.289‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪.329‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪.546‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪.509‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪.627‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪.460‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.221‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪.661‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪.658‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.623‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪.298‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪.660‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪.394‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.006-‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪.379‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪.606‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪.592‬‬ ‫‪11‬‬

‫جدول (‪ )6‬صدق وثبات االستبانة‬

‫الثبات بالتجزئة النصفية‬ ‫البنود السلبية‬


‫الصدق الذاتي‬ ‫ثبات ألفا كورنباخ‬ ‫المحور‬
‫جتمان‬ ‫سبيرمان –براون‬ ‫والضعيفة‬
‫‪.762‬‬ ‫‪.814‬‬ ‫‪.882‬‬ ‫‪.779‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اللغة االستقبالية‬
‫‪.855‬‬ ‫‪.844‬‬ ‫‪.956‬‬ ‫‪.915‬‬ ‫بدون حذف‬ ‫اللغة التعبيرية‬
‫‪.757‬‬ ‫‪.761‬‬ ‫‪.957‬‬ ‫‪.917‬‬ ‫‪43 ،41 ،37 ،8‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫جدول (‪ )7‬يوضح مصفوف ارتباط األبعاد والدرجة الكلية‬


‫الدرجة الكلية‬ ‫اللغة التعبيرية‬ ‫البعد‬
‫**‪.695‬‬ ‫**‪.490‬‬ ‫اللغة االستقبالية‬
‫**‪.967‬‬ ‫اللغة التعبيرية‬

‫المعالجات اإلحصائية‪:‬‬
‫قام الباحث بإجراء عدد من المعالجات اإلحصائية لبيانات الدراسة بغرض التوصل إلي نتائج دقيقة‪ ،‬وقد تم اختيار األساليب‬
‫اإلحصائية المحددة وفق لمقتضيات الدراسة حيث استخدم في ذلك برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية) ‪ ،)SPSS‬حيث اختار‬
‫من تلك الحزمة ما يلي‪:‬‬
‫‪49‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫‪ .1‬المتوسطات‪ :‬لمعرفة اتجاهات الفروق‪.‬‬


‫‪ .2‬اختبار (‪ )T‬وحيد الطرف‪ :‬تم استخدامه بغرض الكشف عن السمة العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬اختبار (‪ )T‬ثنائي الطرف‪ :‬تم استخدامه بغرض الكشف عن الفروق بين المجموعات الثنائية‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫الفرض األول‪ :‬يتسم أطفال متالزمة داون بانخفاض دال إحصائيا في المهارات اللغوية وابعادها (اللغة االستقبالية‪ ،‬واللغة التعبيرية)‪.‬‬
‫جدول (‪ )8‬نتيجة اختبار (‪ )T‬وحيد الطرف للسمة العامة‬
‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫الدرجة‬ ‫ال المتوسط ال االنحراف‬ ‫حجم‬ ‫ن نوع‬
‫االستنتاج‬ ‫ال البعد‬
‫ال االحتمالية‬ ‫االحتمالية‬ ‫المعيارية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬ ‫العينة‬
‫االرتفاع‬ ‫اللغة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16.33‬‬ ‫‪30‬‬
‫دال إحصائيا‬ ‫االستقبالية‬
‫االنخفاض‬ ‫اللغة‬
‫‪.001‬‬ ‫‪-2.82‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪20.50‬‬ ‫‪30‬‬
‫دال إحصائيا‬ ‫التعبيرية‬
‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬
‫‪.679‬‬ ‫‪-.417‬‬ ‫‪15.30‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪36.83‬‬ ‫‪30‬‬
‫متوسطة‬ ‫الكلية‬
‫بالنظر إلي الجدول أعاله نالحظ أن فروق بعدي (اللغة االستقبالية‪ ،‬واللغة التعبيرية) دالة إحصائيا‪ ،‬حيث أن القيم االحتمالية‬
‫الختبار (‪ )T‬كلها أقل من ‪ ، 1.1‬وبالنظر إلى الفروق الظاهرية بين متوسطاتها في مقابل القيم المحكية نجد أن الفروق لصالح متوسط‬
‫اللغة االستقبالي ة بينما في بعد اللغة التعبيرية لصالح المتوسط المحكي مما يعني ان هناك ارتفاع في اللغة االستقبالية وانخفاض في‬
‫التعبيرية‪ ،‬في حين أن الفرق في الدرجة الكلية غير دالة حيث بلغت القيمة االحتمالية الختبار (‪ ).679( )T‬وهي قيمة غير دالة عند‬
‫ادني مستوى داللة (‪ ).15‬عليه تصبح النتيجة (يتسم أطفال متالزمة داون بارتفاع دال إحصائيا في اللغة االستقبالية‪ ،‬وانخفاض دال‬
‫إحصائيا في اللغة التعبيرية‪ ،‬ودرجة متوسطة في الدرجة الكلية للمهارات اللغوية)‪ .‬النتيجة في الجدول أعاله تدل على أن الالداء في‬
‫اللغة االستقبالية والتعبيرية متوسط‪ ،‬وهو عند المعاقين عقليا عادة ما يتسم باالنخفاض الرتباط اللغة بالذكاء فكلما ارتفع يزيد احتمال‬
‫تطور اللغة لدى األطفال وبما أن المعاقين عقليا تنخفض درجة الذكاء لديهم فمن المتوقع انخفاض األداء اللغوي ايضا‪ .‬ويشير كل من‬
‫لوز وبيشوب ‪ )2114( Laws,G,Bishop,D‬إلى ضعف اللغة والتفاعل االجتماعي لدي ذوى متالزمة متالزمة داون مما يؤدى إلى‬
‫ضعف التفاعالت االجتماعية وهذا ما يجعلهم أكثر انسحابا‪ ،‬وقد أكدت دراسة جونن ‪ :)2114( Gunn‬والتي ركزت على معرفة الوعي‬
‫الصوتي وتقدم اللغة والذاكرة وقد أكدت الدراسة على انخفاض الذاكرة الصوتية لدب ذوي متالزمة داون وضعف الوعي الفنولوجى‪ ،‬وعدم‬
‫القدرة على السيطرة على القدرات غير اللفظية‪.‬‬
‫يواجه ذوى متالزمة داون صعوبات في التعبير لصعوبة النطق نسبة لوضع اللسان واألسنان‪ ،‬وال توجد لديهم صعوبة في‬
‫استقبال اللغة‪ .‬فهم يختلفون اختالفاً ملحوظاً عن األطفال العاديين في طبيعة نموهم اللغوية‪ ،‬وهذا االختالف يحتم على األسرة المبادرة‬
‫والسعي للحصول على خدمة التدخل المبكر لتنمية الجوانب اللغوية‪ ،‬فقدرة أطفال متالزمة داون على فهم ما يقال (لغة الفهم) أعلى من‬
‫قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قوله (لغة التعبير)‪.‬واذا نظرنا إلى لغة التعبير لوجدنا أن أطفال متالزمة داون‬
‫يسهل عليهم اكتساب مفردات جديدة أكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية القواعد‪ ،‬فقد‬
‫يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بالكلمة‬
‫بشكل واضح أو عدم ووضوح النطق‪ .‬وجود انخفاض متوسط مستوى قدرات اللغة التعبيرية عن االستقبالية يتفق مع نتيجة كل من عبد‬

‫‪50‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫المنعم‪ ،‬عيد (‪ )2112‬ودراسة عبد الفتاح احمد (‪ )2115‬وقد تم عزو النتيجة إلى اضطراب الوعي الفنولوجى لدى أطفال متالزمة داون‬
‫وبعض اإلعاقات العقلية األخرى مما يؤدى إلى اضطراب النطق والكالم وبالتالي عدم القدرة على التعبير‪ .‬وجود درجة متوسطة كلية‬
‫للقدرات اللغوية يدل على تحسن نسبي‬
‫في مستوى اللغة االستقبالية واللغة التعبيرية‪.‬لذوى متالزمة داون بالمدارس والمعاهد نتيجة الجهد التعليمي وبرامج التدريب‬
‫اللغوي‪ ،‬مما يعكس الدور الكبير الذي يقوم به المعلمون داخل غرفة الدراسة‪.‬‬
‫الفرض الثاني‪ :‬توجد فروق دالة إحصائيا في المهارات اللغوية وابعادها (اللغة االستقبالية‪ ،‬واللغة التعبيرية) لدى أطفال متالزمة‬
‫داون تعزى لمتغير النوع‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )9‬يوضح قيمة (ت) ودالالتها اإلحصائية للفروق التي تعزى للنوع‬
‫القيمة‬ ‫ق قيمة (‪)T‬‬ ‫درجة‬ ‫ال االنحراف‬ ‫ال المتوسط‬ ‫حجم‬ ‫ن نوع‬
‫االستنتاج‬ ‫ال البعد‬
‫ال االحتمالية‬ ‫المحسوبة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬ ‫العينة‬
‫الفروق غير‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪15.94‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬ ‫اللغة‬
‫‪.573‬‬ ‫‪-.570-‬‬ ‫‪28‬‬
‫دالة‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪16.84‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إناث‬ ‫االستقبالية‬
‫الفروق غير‬ ‫‪13.81‬‬ ‫‪17.64‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬ ‫اللغة‬
‫‪.144‬‬ ‫‪1.502-‬‬ ‫‪28‬‬
‫دالة‬ ‫‪10.19‬‬ ‫‪24.23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إناث‬ ‫التعبيرية‬
‫الفروق غير‬ ‫‪13.81‬‬ ‫‪17.64‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬ ‫الدرجة‬
‫‪.144‬‬ ‫‪1.502-‬‬ ‫‪28‬‬
‫دالة‬ ‫‪10.19‬‬ ‫‪24.23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إناث‬ ‫الكلية‬

‫بالنظر إلى الجدول أعاله نالحظ أن كل الفروق غير دالة إحصائيا عند ادني مستوى داللة (‪ ،).15‬وذلك حسب نتيجة اختبار‬
‫(‪ )T‬حيث جاءت القيم االحتمالية كلها اكبر من (‪ ،).15‬على ذلك تصبح النتيجة‪" :‬ال توجد فروق دالة إحصائيا في المهارات اللغوية‬
‫وابعادها (اللغة االستقبالية‪ ،‬واللغة التعبيرية) لدى أطفال متالزمة داون تعزى لمتغير النوع"‪ .‬فالكثيرون يعتقدون أن اإلناث أقدر على أداء‬
‫المهمات اللفظية من الذكور الذين يتفوقون عليهن في مهمات تقوم على اإلدراك المكاني والفهم الميكانيكي‪ ،‬إذ تؤكد الدراسات عن وجود‬
‫فروق كبيرة في النمو اللغوي‪ ،‬فالبنات يظلن متفوقات على البنين حتى السنة الثالثة من العمر‪ ،‬حيث يلحق الذكور بهن وتستعيد اإلناث‬
‫تفوقهن حوالي السنة الحادية عشرة‪ ،‬وفي دراسة أخرى أبدى اإلناث ومنذ سن مبكرة تفوقاً واضحاً في القدرة اللغوية واستمر هذا التفوق‬
‫مدى الحياة‪ ،‬وقد أوضحت المالحظات على األطفال جميعهم سواء في ذلك العاديون والنوابغ والمعاقين عقلياً أن البنات يبدأن في الكالم‬
‫قبل األوالد‪ ،‬كذلك وجد أنه في األعمار جميعها تكون نسبة اإلصابات باضطرابات الكالم أو التأخر في القراءة أقل كثي اًر عند البنات‬
‫منها عند البنين‪ ،‬وقد أظهرت البنات تفوقاً مستم اًر في اختبارات سرعة القراءة واأللفاظ المتشابهة والمتضادة وتكميل الجمل واعادة‬
‫ترتيبها‪.‬‬
‫توصلت دراسة سليمان‪ ،‬نبيل (‪ )2111‬والتي هدفت إلى دراسة الفروق في مستوى التراكيب اللغوي بين المعاقين عقلياً إلى وجود‬
‫فروق فردية ذات داللة إحصائية في مستوى فهم التراكيب اللغوية لصالح اإلناث في الجملة المكونة من عنصرين‪ :‬النفي والتمييز بين‬
‫حروف الجر في وعلي‪ ،‬وجملة الصلة المرتبطة بالمبتدأ‪ ،‬والتباين في تحديد األماكن‪ ،‬والمبني للمجهول‪ ،‬تزامن حدثين أو صفتين‪ ،‬ربط‬
‫الضمائر بأسمائها‪ ،‬بينما كان الذكور أفضل من اإلناث في األبعاد التالية‪ :‬صفة المقارنة‪ ،‬ضمائر العدد‪ ،‬ال هذا وال ذاك‪ ،‬وهذا وليس‬
‫ذاك‪ ،‬والعدد فى الفاعل والمفعول به‪ .‬غير ان دراسة الوابلي (‪ )2111‬عن المشكالت الكالمية المالزمة لحاالت اإلعاقة العقلية‪ ،‬تشير‬
‫نتائجها إلي أن المشكالت الكالمية مجتمعة تظهر لدى الذكور أكثر من اإلناث‪ .‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور واإلناث‬

‫‪51‬‬
‫شباط‪2019 /‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪42/‬‬

‫يدل على تقارب فى مستوى الخدمات التعليمية التى تقدم لكال الجنسين في المدارس المختلطة بالمرحلة االبتدائية في المدارس الحكومية‬
‫والمعاهد الخاصة بمدينة ود مدنى‪ ،‬هذه النتيجة بعدم وجود فروق فردية بين الجنسين تشير إلي عدم صحة الفرض‬
‫الفرض الرابع‪ :‬توجد فروق دالة إحصائيا في المهارات اللغوية وابعادها (اللغة االستقبالية‪ ،‬واللغة التعبيرية) لدى أطفال متالزمة‬
‫داون تعزى لمتغير المدرسة (حكومية‪ -‬معاهد خاصة)‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )10‬يوضح قيمة (ت) للفروق التي تعزى لنوع المدرسة (حكومية ‪ -‬معاهد أهلية)‬
‫قيمة (ت)‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫حجم‬
‫االستنتاج‬ ‫العينة‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫المحسوبة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينتين‬
‫الفروق‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪17.26‬‬ ‫‪15‬‬ ‫حكومية‬
‫‪.259‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪28‬‬ ‫اللغة التعبيرية‬
‫غير دالة‬ ‫‪4.82‬‬ ‫‪15.40‬‬ ‫‪15‬‬ ‫خاصة‬
‫الفروق‬ ‫‪11.54‬‬ ‫‪23.26‬‬ ‫‪15‬‬ ‫حكومية‬
‫‪.237‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫اللغة االستقبالية‬
‫غير دالة‬ ‫‪13.42‬‬ ‫‪17.73‬‬ ‫‪15‬‬ ‫خاصة‬
‫الفروق‬ ‫‪13.74‬‬ ‫‪40.53‬‬ ‫‪15‬‬ ‫حكومية‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪.191‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪28‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪16.34‬‬ ‫‪33.13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫خاصة‬ ‫للمهارات اللغوية‬

‫بالنظر إلى الجدول أعاله نالحظ أن كل الفروق غير دالة إحصائيا عند ادني مستوى داللة (‪ ،).15‬وذلك حسب نتيجة اختبار‬
‫(‪ )T‬حيث جاءت القيم االحتمالية كلها أكبر من (‪ ،).15‬على ذلك تصبح النتيجة‪" :‬ال توجد فروق دالة إحصائيا في المهارات اللغوية‬
‫وأبعادها (اللغة االستقبالية‪ ،‬واللغة التعبيرية) لدى أطفال متالزمة داون تعزى لمتغير نوع المدرسة حكومي‪ /‬خاص "‪ .‬تتفق هذه النتيجة‬
‫مع دراسة المالكي (‪ )2111‬والتي توصلت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات ودرجات تالميذ المعاهد ومتوسط تالميذ‬
‫برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية في األبعاد الفرعية (اللغة االستقبالية‪ ،‬اللغة التعبيرية)‪ .‬واختلفت مع دراسة الدخيل‬
‫(‪ )2116‬والتي وجدت فروقاً دالة إحصائيا في متوسط درجات النمو اللغوي بين المجموعتين التجريبية (المدموجين تربوياً في مدارس‬
‫التعليم الرسمي‪ ،‬والضابطة وغير المدموجين تربويا في مراكز تربية خاصة لصالح المجموعة التجريبية لكل من عينة اإلناث والذكور‪.‬‬
‫عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين المدارس الحكومية والمعاهد الخاصة يظهر تقارب الخدمات التعليمية التي تقدم لألطفال المعوقين‬
‫عقليا من فئة داون بين القطاع الخاص والحكومي‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬تنمية اللغة التعبيرية لدي ذوى متالزمة داون لفقر لغة التعبير لديهم مع عدم قدرتهم علي الربط بين الكلمات والمعاني وتكوين‬
‫الجمل الصحيحة مما يحول دون قدرتهم علي التواصل اللفظي مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبيق نظام الدمج بين األطفال المعاقين عقلياً والعاديين مما يسهل عملية التواصل عن طريق التعلم بالنموذج ويساعد علي تنمية‬
‫لغة أطفال متالزمة داون‪.‬‬
‫‪ -3‬تزويد المدارس والمعاهد الخاصة بأخصائي تخاطب‪ ،‬وانشاء غرف نطق تساعد ذوى متالزمة داون في عالج اضطرابات النطق‬
‫والكالم‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫إبراهيم عبدا هلل الزريقات‪ :‬اضطرابات الكالم واللغة‪ ،.‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر ـ عمان‪.2115 ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أنسي محمد أحمد قاسم‪ :‬اللغة والتواصل لدى الطفل‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪.2115 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الموسوعة العربية ‪.www.arab-ency.com/‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪52‬‬
‫م‬2019 /‫شباط‬ ‫ جامعة بابل‬/ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية‬ 42/‫العدد‬

.)2111( ،‫ عمان‬،‫ عمان دار الفكر‬،‫ مقدمة في اإلعاقة العقلية‬:‫ فاروق‬،‫الروسان‬ .4


.)2111( ،‫ عمان‬،‫ دار الفكر‬،‫ مناهج وأساليب التدريس في التربية الخاصة‬:‫ جمال‬،‫ منى والخطيب‬،‫الحديدي‬ .5
.)2112( ،‫ القاهرة‬،‫ دار المسلم‬،‫ تأهيل المعاقين وارشادهم‬:‫ محمد محروس‬،‫الشناوي وآخرون‬ .6
‫ مكتبة التربية لدول الخليج‬،‫ الرياض‬،‫ المرشد العملي لحل المشاكل السلوكية فى مرحلة ما قبل المدرسة‬:‫ حميدان‬،‫الدخيل‬ .7
.)1993( ‫العرب‬
.)2114( 43-8 )7( ‫ العدد‬،‫ المجلة العربية للتربية الخاصة‬،‫ مقياس فيالند للسلوك التكيفي‬:‫ بندر‬،‫العتيبي‬ .8
https: //ar.wikipedia.org/wiki ‫الموسوعة الحرة‬ .9
‫ الرسالة‬،14 ‫ الحولية‬،‫ حوليات كلية اآلداب‬.‫ دراسة في فلسفة االتصال‬:‫ فنومنولوجيا االتصال الوجاهي‬:‫ عبد اهلل‬،‫ الطويرقي‬.11
.)1994( ‫ جامعة الكويت‬،‫ مجلس النشر العلمي‬،95
.)2114( ‫ ـ الطبعة االولى‬1 ‫ سلسلة تشخيص االضطرابات النفسية ـ مجلد‬:‫ الرشيدي وآخرون‬،‫ بشير‬.11
www.werathah.com ‫ موقع الوراثة الطبية‬،‫ عمرو – مشكالت النطق والكالم لدى أطفال متالزمة داون‬،‫ سليمان‬.12
.)2113(
‫ مجلة كلية‬،‫ الفروق في مستوى التراكيب اللغوية في اللغة االستقبالية لدى األطفال المعاقين عقليا‬:‫ نبيل علي‬،‫ سليمان‬.13
.)2111( )48( ‫ العدد‬،‫ جامعة المنصورة‬،‫اآلداب‬
.)2116( ‫ المملكة العربية السعودية‬،‫ الدمام‬،‫ دار المتنبي‬،‫ مهارات السلوك التكيفي‬:‫ معتصم الرشيد‬،‫ غالب‬.14
15. American Association of Mental Retardation (AMMR): Mental Retardation. Definition and
classification, Systems of Support Annapolis ,MD,AAMR (2002).
16. Brodine, J,: Communication in profound by mental retarded and multiply handicapped
children, paper presented at ,A annual Meeting of the international Neuron psychological
society, (19) (1991).
17. Carswell L: Using total communication with young children with Down syndrome: A
literature review and case study. Early Childhood Devel 2: 306-320 (1991).
18. Doll.E.A: The Essentials of an Inclusive Concept of Mental Deficiency. American Journal of
Mental Deficiency (1941).
19. Gunn,D.Laws,G (3004): Phonological Memory as a predictor of Language Comprehension in
Down Syndrome. Five- years fellow-up study.Journal of children psychology
&psychiatry.Volume45,Issue (2) ,p 326-337.
20. Icanon,D,Capples ,;L (2000): Phonological a wariness and Oral Reading skills in Children
with Down Syndrome, speech Lang Hear Res,Gun (3) ,p595-608.
21. Kumin L, Goodman M, Councill C (1996): Comprehensive communication assessment and
intervention for school-aged children with Down syndrome.
22. Laws,G,Bishop,D (2004): Pragmatic Language Impairment and Social Deficits in Williams
Syndrome ;A comparison with Down’s Syndrome and Specific Language Impairment
,International Journal of Language Communication Disorders.Vol.39 (1) , GAN-
Mar2004,pp.45-64.

53

You might also like