You are on page 1of 32

‫بحث عن‬

‫واقع مهارات اللغة‬


‫اإلنجليزية لدى طالب السنة‬
‫األولى المشتركة بجامعة أم‬
‫القرى‬

‫‪0‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تحتل اللغة مكانة مهمة بين المهارات التي يجب أن تنمي لدى اإلنسان منذ‬

‫السنوات المبكرة في حياته؛ حيث تؤدي إلى وظائف كثيرة فهناك الوظيفة‬

‫االجتماعية باعتبار أن اللغة أداة اتصال وتفاهم بين أفرد المجتمع الواحد‪ ،‬وهناك‬

‫الوظيفة العقلية باعتبار أنها أداة لتكوين المفاهيم‪ ،‬ولها وظيفة نفسية كأداة للتعبير‬

‫عن النفس والوجدان والميول واالتجاهات‪ ،‬ووظيفة جمالية للتعبير عن التذوق‬

‫والحس الجمالي‪ .‬لذا فتعلم اللغة وإ تقان مهارتها المختلفة يعتبر ضرورة من‬

‫ضرورات الحياة االجتماعية ووسيلة للتعبير عن حاجات األفراد وأداة للتخاطب‬

‫والتفاهم وتنمية األفكار والخبرات والتجارب‪ [ .‬الغامدي‪2010 ،‬م ‪] 11 :‬‬

‫وتؤكد نتائج البحوث أن العالقات التي تسودها السعادة والمحبة تمثل‬

‫جوانب حيوية في تطور المهارات اللغوية؛ وأن ارتباط الصغار بالكبار واالتصال‬

‫بهم من خالل عملية التفاعل والتنشئة االجتماعية يعتبر من االستجابات المهمة‬

‫والمؤثرة في تطوير لغة الفرد صغيرًا وذات انعكاسات إيجابية على لغته كبيرًا‪.‬‬

‫[الرشد ‪]24 :2000 ,‬‬

‫وتشير بعض الدراسات أن الخبرات األولى التي يكتسبها الطفل ويتعلمها في‬

‫مراحل الطفولة المبكرة عن طريق المثيرات البيئية وأساليب التطبيع والتنشئة‬

‫االجتماعية ووسائل األعالم المختلفة؛ تؤثر بدور فعال على الحصيلة اللغوية‪ ،‬كما‬

‫‪1‬‬
‫تسهم بالقدر األكبر في إثراء الجانب اللغوي والتواصل اللفظي اإلنساني ‪.‬‬

‫[ القاضي ‪]7 :2001 ,‬‬

‫وتعد اللغة من أهم الظواهر االجتماعية التي أنتجها العقل البشري‪ ،‬فقد‬

‫لعبت دورًا مهمًا في تحقيق المنزلة العليا لإلنسان بين الكائنات األخرى‪ .‬فهي أداة‬

‫الحضارة اإلنسانية وأساسها‪ ،‬وهي االختراع الحضاري األول الذي مد به اإلنسان‬

‫وجوده عن طريق التواصل االجتماعي مع اآلخرين‪ ،‬وهي مستودع الخبرات‬

‫وذاكرتها الحضارية‪ ،‬ولها دور أساسي في تكوين المفاهيم والمدركات‪ ،‬والقيام‬

‫بالكثير من العمليات المنطقية كالتحليل والتعميم واإلدراك والحكم واالستنتاج‪.‬‬

‫وتستمد اللغة أهميتها من خالل ارتباطها المعنوي والحيوي بالتفكير؛ فاللغة وعاء‬

‫التفكير وال يمكن وجود التفكير دون اللغة‪ ،‬وقد عبر الفيلسوف جون لوك عن هذه‬

‫الصلة بقوله " إن الكلمات إنما هي عالمات حسية على األفكار وهذه األفكار هي‬

‫معناها المباشر"‪ [ .‬الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 12 :‬‬

‫واللغة هي سلسلة من المهارات يمكن التعبير عنها بأشكال مختلفة كالقراءة‬

‫واالستماع والتحدث والكتابة ‪ [ .‬طالع ‪]5 :2011 ,‬‬

‫ويعتبر استخدام اللغة مهارة وعلى الفرد أن يتعلم هذه المهارة ويتقنها‬

‫كغيرها من المهارات‪ ،‬ومن واجب القائمين على التربية والتنشئة أن يهيئوا له‬

‫الفرصة ليكتسب هذه المهارة ألنه بحاجة ليسمع ولينطق وليفهم وليكتب‪ ،‬وكلما‬

‫‪2‬‬
‫تنوعت خبراته اللغوية وازداد تعامله مع األشياء واألفكار ازداد فهمه للعالم من‬

‫حوله‪ ،‬وفي هذا المجال قام زنتز بإجراء دراسة لمعرفة أثر التدريب على ازدياد‬

‫النمو اللغوي فقدم لمجموعة من األفراد تدريبات منها سماع القصص والشعر‬

‫ومناقشة الصور والخروج في رحالت الترفيهية‪ ،‬وبعد ثالثة شهور وجد أن هذه‬

‫المجموعة تقدمت بدرجة ملحوظة أكثر من المجموعة الضابطة التي لم تتلق‬

‫التدريبات نفسها وسبقتها في كل المهارات اللغوية ‪ ،‬وخلص الباحث بأن المهارات‬

‫اللغوية ال يمكن أن يتم تطورها وإ تقانها إال من خالل بيئة ثقافية إثرائية تحيط‬

‫بالفرد‪[ .‬الرشد ‪]25 :2000 ,‬‬

‫ويقدم باكمان وبالمر ( ‪ )Bachman & Palmer, 1996‬نموذجًا للمقدرة‬

‫اللغوية وإ تقان المهارات المختلفة للغة يتكون من المعرفة اللغوية (‪Language‬‬

‫‪ )Knowledge‬واالستراتيجيات فوق المعرفية (‪،)Metacognitive strategies‬‬

‫وهما يريان أن هذا النموذج يزود مستخدم اللغة بالمقدرة أو الطاقة البتكار‬

‫الخطاب اللغوي وتفسيره‪ ،‬سواء كان ذلك على هيئة استجابة لمهمات في اختبارات‬

‫اللغة أو في استخدام لغوي غير اختباري كالمحادثة والتعبير والكتابة والقراءة‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد تشير كل من لي وشارلوت (‪ )Lee & Schallert, 1997‬إلى‬

‫أهمية العالقة بين الكفاءة اللغوية (‪ )Language Proificincy‬والكفاية اللغوية (‬

‫‪3‬‬
‫‪ )Language competence‬وبين الوعي فوق اللغوي والمقدرة على التحدث‬

‫باللغة واالستماع والقراءة والكتابة ضمن السياقات العلمية المالئمة‪.‬‬

‫فيما حاولت دراسات أخرى الربط بين الكفاءة والكفاية اللغوية واإلنجاز العلمي؛‬

‫حيث بينت أن هذه الكفاءة ليست جامدة ولكنها في حال نمو مستمر عبر أبعاد‬

‫مختلفة كالبعد النحوي واللغوي واالجتماعي واالستراتيجي والتي تصبح أدوات‬

‫محفزة لتحقيق المتطلبات المعرفية واالتصالية واإلنجازية في مجاالت علمية‬

‫مختلفة ‪.‬‬

‫[ الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 13 :‬‬

‫مشكلة الدراسة ‪ :‬إن المهارات اللغوية بمختلف أشكالها تعتبر أحد الجوانب‬

‫الرئيسية المهمة للنمو العقلي وبخاصة في مراحل التعليم الجامعي‪ ،‬لذلك كان‬

‫تركيز علم اللغة وعلم النفس النمو منصبًا على أهمية اللغة في التواصل الشفوي‬

‫والتعبيري من خالل استخدام برامج تدريبية لتنمية هذه المهارات وزيادة مستوى‬

‫التطور المعرفي عن األفراد‪[ .‬الرشد ‪]25 :2000 ,‬‬

‫ونظرًا ألهمية المهارات اللغوية وقيمتها الحيوية أصبحت تمثل عنصرًا أساسيًا في‬

‫العملية التربوية؛ وأصبح االهتمام بها على أنها من الوظائف األساسية للمؤسسات‬

‫التعليمية‪ ،‬فالمتعلم للغة يحتاج إلى مستوى من هذه المهارات على اختالف أشكالها‬

‫‪4‬‬
‫كالقراءة والكتابة والتعبير واالستماع خالل حياته اليومية داخل المدرسة أو‬

‫خارجها‪ [.‬طالع ‪]5 :2011 ,‬‬

‫والصعوبات اللغوية التي تواجه المتعلم تؤثر في تواصله االجتماعي وتجعله غير‬

‫قادر على نقل أفكاره إلى اآلخرين أو القيام بأعماله التعليمية بشكل فاعل ‪.‬‬

‫[ الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 9 :‬‬

‫من هنا أصبحت القدرة على التواصل مع اآلخرين من خالل المهارات‬

‫اللغوية جزءًا مهمًا من العملية التعليمية‪ ،‬وبدون تحصيل المتعلم هذه المهارات‬

‫بالمستوى المطلوب ال يمكنه من التفاعل مع الحياة بشكل جيد‪ ،‬وهذا الدور المهم‬

‫الذي تلعبه المهارات اللغوية يتطلب االهتمام بتعلمها ورعايتها وتنميتها وتجاوز‬

‫صعوباتها المختلفة بدرجة مرتفعة في مرحلة التعليم الجامعي‪ [ .‬الغامدي ‪,‬‬

‫‪2010‬م ‪] 10 :‬‬

‫أسئلة الدراسة‪:‬‬

‫انبثقت هذه الدراسة على وجه الخصوص لإلجابة عن األسئلة اآلتية‪:‬‬

‫ما مدى امتالك طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‬ ‫‪.1‬‬

‫للمهارات المؤهلة لتعلم اللغة اإلنجليزية ؟‬

‫هل هناك اهتمام من طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‬ ‫‪.2‬‬

‫بتعلم اللغة اإلنجليزية ؟‬

‫‪5‬‬
‫ما مستوى مهارات طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‬ ‫‪.3‬‬

‫وقدرتهم على استخدام اللغة اإلنجليزية ( تحدث – قراءة – كتابة ) ؟‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬تهدف هذه الدراسة إلى تقييم مستوى المهارات اللغوية لدى‬

‫عينة من طلبة السنة األولى المشتركة بجامعة أم القرى في اللغة اإلنجليزية‪،‬‬

‫والكشف عن طبيعة الفروق في مستوى هذه المهارات تبعًا لبعض المتغيرات‬

‫كنظام التعليم في الجامعة والتحصيل األكاديمي والسنة الدراسية‪ ،‬ويتم تحقيق هذا‬

‫الهدف من خالل األهداف الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫التعرف على مدى امتالك طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‬ ‫‪.1‬‬

‫للمهارات المؤهلة لتعلم اللغة اإلنجليزية ‪.‬‬

‫التعرف على مدى اهتمام طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‬ ‫‪.2‬‬

‫بتعلم اللغة اإلنجليزية؟‬

‫قياس مستوى مهارات طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‬ ‫‪.3‬‬

‫وقدرتهم على استخدام اللغة اإلنجليزية (تحدث – قراءة – كتابة)‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪ :‬تكمن أهمية هذه الدراسة في دراسة المهارات اللغوية في عالقتها‬

‫ببعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة‪ ،‬وال شك أن هذا االهتمام ينطوي على أهمية‬

‫كبيرة سواء من الناحية النظرية أو من الناحية التطبيقية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪ :‬تحدد نتائج الدراسة الحالية بالجوانب اآلتية‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬جامعة أم القرى – مكة المكرمة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الحدود البشرية‪ :‬طالب السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬العام الجامعي ‪1440‬هـ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪ :‬مفهوم المهارة (‪ :)Skill‬تعرف المهارة بأنها القدرة المتعلقة‬

‫بأداء مهمة سواء كانت حركية أو معرفية‪ ،‬وهناك من يعرفها بأنها القدرة على‬

‫القيام بالعمل بسرعة ودقة أو قدرة من قدرات الفرد على القيام بعمل بسرعة ودقة‬

‫مع اإلتقان في األداء‪ .‬بينما هريس (‪ )Harris, 2002‬فيعرف المهارة بأنها سلوك‬

‫متكرر ويتكون من سلسلة من األداءات بطريقة ثابتة نسبيًا‪ .‬يالحظ أن هناك خلطًا‬

‫بين مفوهمين في هذه التعريفات وهما المهارة والقدرة على أنه هناك فرق بين‬

‫هذين المفهومين؛ فالمهارة هي استعداد خاص يتكون عند الفرد نتيجة للتدريب‬

‫والخبرة واإلتقان‪ ،‬بينما مفهوم القدرة (‪ )Ability‬فيشير إلى االستعداد العام عند‬

‫الفرد نتيجة عوامل داخلية أو خارجية تهيئ له اكتساب تلك القدرة‪[ .‬الرشد ‪,‬‬

‫‪]77 :2000‬‬

‫مفهوم اللغة (‪ :)Language‬اللغة نظام معقد يستخدم كوسيلة اتصال‬ ‫‪.1‬‬

‫وتفاعل بين األفراد من خالل تبادل األفكار أو اآلراء أو المعلومات عن‬

‫طريق الكالم أو اإلشارات ويتضمن هذا النظام قاموس من الكلمات‬

‫‪7‬‬
‫والمفردات تتجمع في منظومات ذات معنى‪ .‬وفي الدراسة الحالية حددت‬

‫اللغة اإلنجليزية كهدف لها‪[ .‬القاضي ‪]8 :2001 ,‬‬

‫المهارة اللغوية (‪ :)Linguistic Skills‬حددت المهارات اللغوية في هذه‬ ‫‪.2‬‬

‫الدراسة باألنشطة التي يستخدمها الطالب الجامعي في تخصص اللغة‬

‫اإلنجليزية سواء كان ذلك من أجل القراءة أو الكتابة أو المحادثة أو‬

‫االستماع‪ ،‬والمقاسة بتقديرات الطلبة المستهدفين بالدراسة أنفسهم على‬

‫األداة المعدة لهذا الغرض‪[ .‬القاضي ‪]8 :2001 ,‬‬

‫نظام التعليم التقليدي (‪ :) Traditional Learning‬نظام للتعليم الجامعي‬ ‫‪.3‬‬

‫يقوم على أساس ارتباط الطالب بالمدرس لساعات محددة من خالل االلتقاء‬

‫المباشر في غرفة الصف‪ ،‬حيث يلزم هذا النظام الطالب المواظبة على‬

‫حضور جميع المحاضرات الصفية باستثناء نسبة صغيرة من هذه‬

‫المحاضرات‪ ،‬ولهذا النظام نظامه الخاص من حيث المقررات التعليمية‬

‫ونظام االمتحانات واإلقامة داخل الجامعة‪ ،‬وتعتبر جامعة أم القرى هي‬

‫الطرف الذي يمثل هذا النظام في الدراسة الحالية‪ [ .‬القاضي ‪:2001 ,‬‬

‫‪]11‬‬

‫التحصيل األكاديمي (‪ :)Academic Achievement‬قدرة الطالب الذهنية‬ ‫‪.4‬‬

‫التي تساعده على اإلنجاز والنجاح والتفوق في مقررات الدراسة الجامعية‪،‬‬

‫‪8‬‬
‫والمقاسة في هذه الدراسة بنتيجة الطالب المتمثلة في معدله التراكمي (‬

‫‪ )Cumlative Grade Point Average CGPA‬العام لجميع المقررات‬

‫التي درسها في الجامعة‪[ .‬الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 62 :‬‬

‫اإلطار النظري‬

‫ينصب اإلطار النظري على مبحثين أساسيين هما‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المهارات اللغوية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات اكتساب اللغة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تطوير مهارات اللغة اإلنجليزية‬

‫المبحث األول‪ :‬المهارات اللغوية (‪:)Linguistic Skills‬‬

‫تعتبر اللغة أساسية لتنمية مختلف المهارات المعرفية واالجتماعية‬

‫واالنفعالية والحركية؛ ولقد أشار علماء اللغة إلى أن فنون اللغة أربعة تتمثل في‬

‫المهارات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬مهارة القراءة‪:‬‬

‫فمهارة القراءة ( ‪ )Reading Skill‬تعتبر فن من الفنون األساسية في تعليم‬

‫وتعلم اللغة‪ ،‬وتعد األساس الذي تبنى عليه سائر فروع النشاط اللغوي األخرى من‬

‫‪9‬‬
‫حديث واستماع وكتابة‪ ،‬وال شك في أن القدرة على القراءة من أهم المهارات التي‬

‫يمكن أن يمتلكها الفرد؛ إذ أنه ال سبيل له إلى تفهم اإلرشادات والتوجيهات‪،‬‬

‫والتعرف على األخبار بطريقة ميسرة إال إذا كان قارئًا جيدًا‪ ،‬والفرد القادر على‬

‫القراءة الجيدة يملك الوسيلة التي يوسع بها آفاقه العقلية‪ ،‬والتزود من كنوز الحكمة‬

‫والمعرفة والتذوق واالستماع‪ ،‬فضًال عن أنها تعد من العوامل األساسية في النمو‬

‫العقلي واالنفعالي للفرد ‪.‬‬

‫[ الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 62 :‬‬

‫إن تعلم القراءة ليس لها نقطة بدء محددة وال نقطة انتهاء بل هي عملية‬

‫تدريجية تبدأ قبل أن يلتحق الطفل بالمدرسة وتستمر معه طوال حياته‪ ،‬والقراءة‬

‫عملية مركبة تشتمل كثيرًا على العمليات العقلية كالربط واإلدراك والفهم واالختيار‬

‫والتذكر والتنظيم واالبتكار‪ .‬وأن للبيئة المحيطة بالفرد منذ مراحل طفولته المبكرة‬

‫تأثيرًا كبيرًا على قدرته اللغوية وفي استعداده للقراءة‪ .‬وترتبط القراءة وطرائق‬

‫تعلمها بهدف أساسي ومهم أال وهو تكوين حصيلة لغوية تساعد الفرد في التعبير‬

‫عن أفكاره ومشاعره‪ ،‬والقراءة من حيث األداء نوعان‪:‬‬

‫أ‪ -‬القراءة الجهرية‪ :‬وهي قراءة تتطلب التعرف بالبصر على الرموز المكتوبة‬

‫وإ دراك عقلي لها لمعرفة معانيها‪ ،‬فضًال عن التعبير عنها بنطقها بصوت‬

‫جهري مسموع وتستعمل هذه القراءة عادة في جميع مراحل التعليم ولها‬

‫‪10‬‬
‫ثالثة أهداف رئيسة‪ :‬تشخيصية‪ ،‬ونفسية‪ ،‬واجتماعية‪[ .‬الرشد ‪:2000 ,‬‬

‫‪]77‬‬

‫ب‪ -‬القراءة الصامتة‪ :‬وهي قراءة بالعينين فقط ليس فيها صوت وال همس وال‬

‫تحريك للشفتين وتستعمل في جميع مراحل التعليم بنسب متفاوتة‪ ،‬ومن‬

‫مزايا هذا النوع من القراءة أنها تعد الطريقة الطبيعية لكسب المعرفة‪ ،‬وهي‬

‫طريقة ترشيدية أي أكثر اقتصادًا في الوقت والجهد أثناء الدراسة‬

‫والتحصيل‪ ،‬وتتميز بالشمول في فهم المعنى‪ ،‬وهي مريحة لما يكتنفها من‬

‫هدوء وصمت‪ ،‬وتعود المتعلم على االستقالل واالعتماد على الذات‪ ،‬وهي‬

‫أيسر وأسهل من القراءة الجهرية ألنها محررة من أثقال النطق ومن‬

‫مراعاة الشكل اإلعرابي وتمثيل المعنى للكلمات أثناء القراءة ‪[ .‬القاضي‪،‬‬

‫‪]31 :2001‬‬

‫‪ .2‬مهارة الكتابة‪:‬‬

‫وتلي مهارة الكتابة (‪ )Writing Skills‬مهارة القراءة فاإلنسان يقرأ أوًال ثم‬

‫يكتب‪ ،‬وتعتبر الكتابة وسيلة اتصال بين الفكر البشري‪ ،‬وهي مهارة حركية‬

‫تتضافر فيها اآلليات الحركية مع القدرات العقلية وهي تتطلب تدريبات نوعية‬

‫خاصة تتناسب مع استعدادات تعلم هذه المهارة؛ وهي عوامل عامة مرتبطة‬

‫بالكتابة من مثل النضج العقلي واإلدراك الحسي والبصري والنضج الوجداني‬

‫‪11‬‬
‫وإ ثارة دوافع الكاتب‪ ،‬أما العوامل الخاصة تتمثل في النضج الحركي والتوافق بين‬

‫العين واليد‪ ،‬واالتجاه السائد في استخدام الفرد ليديه اليمنى أو اليسرى‪ ،‬والوضع‬

‫الجسمي والتصور المكاني‪[.‬الرشد ‪]78 :2000 ,‬‬

‫ونظرًا ألهمية الكتابة وقيمتها الحياتية والفكرية أصبح تعلمها يمثل عنصرًا‬

‫أساسيًا في العملية التربوية؛ وهي من الوظائف األساسية للمدرسة‪ .‬فالمتعلم سواء‬

‫كان صغيرًا أم كبيرًا فهو بحاجة إلى الكتابة في النشاطات المختلفة خالل حياته‬

‫اليومية داخل المدرسة وخارجها‪ ،‬فهو يكتب درسه ويحل واجباته وينجز أعماله‬

‫االجتماعية‪ .‬والصعوبات الكتابية التي تواجهه أثناء القيام بهذه األعمال سواء من‬

‫حيث التهجئة أو رداءة التعبير والخط‪ ،‬تؤثر في مدى تواصل المتعلم بحيث ال‬

‫يستطيع أن ينقل أفكاره إلى اآلخرين بفعالية‪ .‬وقد يرجع سبب هذه الصعوبات‬

‫الكتابية إلى ثالث مجموعات من العوامل هي‪ :‬العوامل المتعلقة بالطالب نفسه‪،‬‬

‫والعوامل المتعلقة بنمط التعليم وأنشطته وبرامجه‪ ،‬والعوامل األسرية واالجتماعية‬

‫والبيئية‪ [ .‬الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 63 :‬‬

‫‪ .3‬مهارة المحادثة‪:‬‬

‫يعتبر التحدث أو التعبير العنصر الثاني من عناصر االتصال البشري بعد‬

‫االستماع وهو ترجمة اللسان عما تعلمه عن طريق القراءة واالستماع والكتابة‪،‬‬

‫وهو من العالمات المميزة للفرد وشخصيته‪ ،‬وتنمو القدرة على التحدث في سن‬

‫‪12‬‬
‫مبكرة من حياة الفرد إذ يبدأ معظم األطفال تكوين جملة من كلمتين في عمر‬

‫الثانية‪ ،‬وحتى السادسة يتعلم الطفل الكثير من الكلمات التي تساعدهم على المحادثة‬

‫والتعبير عن حاجاتهم وأفكارهم ومشاعرهم‪ [ .‬الخوري ‪]141 :2015 ,‬‬

‫وقد حدد مونرو (‪ )Minro‬المذكور في (‪ )Berk, 2000‬القدرة اللغوية وفقًا ألربعة‬

‫مجاالت هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلنتاج اللغوي والتعبيري‪ :‬لكي يستطيع المتعلم أن يتحدث بطالقة ال بد أن‬

‫يكون لديه قدر كاف من القدرة اللغوية التي تمكنه من صياغة أفكاره‬

‫صياغة لغوية‪ ،‬وتظهر هذه الطالقة التعبيرية من كمية وغزارة الكالم التي‬

‫يتفوه بها الفرد عندما يمنح الفرصة للكالم‪ [ .‬الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 64 :‬‬

‫ب‪ -‬المعنى العام وما يحويه من أراء‪ :‬إن نوعية اآلراء التي يود الفرد أن‬

‫يعرب عنها هي التي تحدد مستوى اللغة المستخدمة في ذلك الموقف‪،‬‬

‫والفرد القادر على التعبير عن انفعاالته ومشاعره بمستوى متزن بعيدًا عن‬

‫الشحن العاطفي الزائد يجد عادة تقبًال من اآلخرين أثناء عملية التواصل‬

‫االجتماعي‪ ،‬وكلما كان الفرد أكثر تعودًا على اللغة كلما زادت القوالب التي‬

‫يسمعها ويفهمها ويستعملها‪ ،‬وأصبحت الرموز اللغوية التي يستخدمها أكثر‬

‫مرونة في التعبير عن فكره ومشاعره‪[ .‬الرشد ‪]79 :2000 ,‬‬

‫‪13‬‬
‫ت‪ -‬تركيب الجملة‪ :‬إن التعبير اللغوي يمر بمرحلتين هما مرحلة الجملة‬

‫القصيرة ومرحلة الجملة الطويلة الكاملة‪ ،‬ويتحدد مستوى القوالب اللغوية‬

‫التي يستخدمها المتعلم سواء كان ذلك في الجملة القصيرة أو الكاملة من‬

‫المعنى العام الذي يحاول التعبير عنه أو يقصده في تلك الجملة‪ [ .‬طالع ‪,‬‬

‫‪]44 :2011‬‬

‫ث‪ -‬معنى الكلمات‪ :‬إن القاموس اللغوي عند الفرد المتمثل بعدد المفردات التي‬

‫يستخدمها أو يستطيع استخدامها في المواقف المختلفة التي يتصل من‬

‫خاللها مع اآلخرين‪ ،‬وال يختصر الحديث هنا على الناحية الكمية لهذا‬

‫القاموس اللغوي وإ نما يتعدى ذلك إلى الناحية الكيفية بحيث يعرف الفرد‬

‫الكثير عن كل كلمة من الكلمات التي يتألف منها مخزونه اللغوي وكيفية‬

‫استخدامها بأشكالها الصحيحة لتلبي المعنى الذي يقصده في موقف معين‪،‬‬

‫وهذا ال يتأتى للفرد إال إذا تعرف على خصائص وصفات الكلمات‬

‫ومجاالت استخدامها‪ [ .‬القاضي ‪]32 :2001 ,‬‬

‫‪ .4‬مهارة االستماع‪:‬‬

‫يعتبر السمع من أهم الحواس عند الفرد ألن فقدان هذه الحاسة يعني فقدان‬

‫القدرة على الكالم‪ ،‬فالكالم مرتبط بما يسمعه‪ ،‬وتتضمن مهارة االستماع العناصر‬

‫اآلتية‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫أ‪ -‬التميز السمعي‪ :‬يبدأ الطفل منذ مرحلة مبكرة التعرف على عالم األصوات‬

‫المحيطة به ويحاول تمييزها عن بعضها البعض‪ ،‬فمنها ما هو يمثل‬

‫أصوات أفراد أسرته‪ ،‬ومنها يمثل أصوات الطيور والحيوانات‪ ،‬أو‬

‫أصوات األدوات المنزلية وغيرها‪ ،‬وهذه األصوات تختلف بعضها عن‬

‫بعض من حيث مستوى وشدة وطبقة النبرة التي تظهر بها‪ ،‬وينمي الطفل‬

‫تدريجيًا قدرة على اإلحساس بهذه األصوات وتميزها وذلك من خالل‬

‫خبراته المختلفة في حياته اليومية ‪[ .‬طالع ‪]45 :2011 ,‬‬

‫ب‪ -‬الذاكرة السمعية والتتابع السمعي‪ :‬وتعتبر هذه الذاكرة من المهارات التي‬

‫تمكن الفرد من تذكر سلسلة من األفكار واألحداث وهي مهمة بدورها‬

‫بالنسبة لتطور لغته‪ [ .‬الغامدي ‪2010 ,‬م ‪] 65 :‬‬

‫‪15‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات اكتساب اللغة‪:‬‬

‫هناك نظريات عديدة استخدمت لتفسير كيفية اكتساب الفرد للمهارات‬

‫اللغوية وأهم هذه النظريات هي‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية المحاكاة‪:‬‬

‫إن المحاكاة والتقليد أهم عامل في تعلم اللغة عند الفرد وبخاصة في مراحل‬

‫الطفولة األولى‪ ،‬إذ تعتبر مرحلة محاكاة الطفل لآلخرين مرحلة حساسة ومهمة في‬

‫مدى اكتسابه للمفردات اللغوية ومعانيها واستخداماتها‪ .‬وتبدأ عادة مرحلة المحاكاة‬

‫في منتصف السنة الثانية من العمر ويرى أتباع هذه النظرية أن الطفل يكتسب‬

‫اللغة من خالل محاكاته لما ينطقه أبواه أو األفراد المحيطون به في هذه المرحلة‪.‬‬

‫[ القاضي ‪]53 :2001 ,‬‬

‫‪ .2‬نظرية التعلم الشرطي اإلجرائي‪:‬‬

‫يعتبر سكنر أهم الرواد لهذه النظرية وتفسر هذه النظرية تطور اللغة‬

‫واكتسابها عند الفرد من خالل ما يقدم من تعزيز الستجابته بطريقة تلقائية في‬

‫المرحلة األولى للغة وهي مرحلة المناغاة‪ ،‬ويكون ذلك على شكل ابتسامة أو‬

‫مداعبة أو احتضان الطفل بعد استجابته اللغوية األولى‪ ،‬وبذلك يحس الطفل‬

‫بالتدريج أهمية ما يقوم به وتصبح االستجابات الصوتية التلقائية بمثابة األساس‬

‫لبناء اللغة لديه ‪ .‬فنظرية التعلم الشرطي اإلجرائي تعتبر التعزيز الدوري هو‬

‫‪16‬‬
‫اإلثابة التي يحصل عليها الفرد مما يزيد من احتمال ظهور السلوك الُم عزز‪.‬‬

‫[الرشد ‪]101 :2000 ,‬‬

‫‪ .3‬نظرية تحليل المعلومات‪:‬‬

‫وأهم المنظرين لهذه النظرية هو تشومسكي وبياجيه وهم يروان أن األطفال‬

‫في أي مكان في العالم يتعلمون قواعد لغوية بالغة التعقيد بسرعة هائلة‪ ،‬وهذا يفسر‬

‫أن اإلنسان مخلوق ولديه استعداد خاص الكتساب اللغة وذلك من خالل تحليل‬

‫البيانات اللغوية التي يستلمها من اآلخرين‪ ،‬وتكوين فرضيات حول كيفية بناء‬

‫التركيبات اللغوية وهذه الطريقة المعروفة بالنسبة ألصحاب هذه النظرية بطريقة‬

‫تحليل المعلومات ‪ .‬ويرى أصحاب هذه النظرية أن الفضل في اكتساب اللغة لدى‬

‫الطفل ال يرجع إلى البيئة المحيطة بل إلى التركيبات التشريحية والعصبية‬

‫والعضلية الموروثة والتي تسمح بتحليل المعلومات التي يستلمها من بيئته وقدرته‬

‫على بناء تركيبات مبتكرة جديدة ‪ [ .‬القاضي ‪]53 :2001 ,‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تطوير مهارات اللغة اإلنجليزية ‪:‬‬

‫َتَع ُلم لغ ـ ــة جدي ـ ــدة يتطلب الس ـ ــير وف ـ ــق مس ـ ــارات متوازي ـ ــة لتط ـ ــوير مه ـ ــارات اللغ ـ ــة‬

‫المختلفة‪ ،‬فاللغة ليست كلمات ُتحفظ‪ ،‬أو قواعد ُتفهم‪ ،‬كمـا أنهـا ليسـت وسـيلة تواصـل‬

‫صوتية فقط‪ ،‬هي كـل ذلـك وأكـثر‪ ،‬اللغـة جـزء من شخصـية وحيـاة اإلنسـان‪ ،‬إن أمـر‬

‫‪17‬‬
‫اللغة مهم ألنها الوسـيلة األولى لبنــاء الحضــارة‪ ،‬للتعلم والمعرفـة‪ ،‬للتواصــل بين بــني‬

‫البشــر والتعــارف فيمــا بينهم‪ ،‬لــذلك فتعلم لغــة جديــدة يتطلب تطــوير جميــع مهاراتهــا‬

‫المختلفة وعدم إهمال أي جانب من الجوانب‪ [ .‬القاضي ‪]68 :2001 ,‬‬

‫الشــمولية هي أن يتم تطــوير مهــارات اللغــة المختلفــة أثنــاء العمليــة التعليميــة‪ ،‬فاللغــة‬

‫تتكون من كلمات وقواعد‪ ،‬استماع وتحــدث‪ ،‬كتابــة وقــراءة‪ ،‬تلــك األقســام والمهــارات‬

‫المختلفة في اللغة يجب أن تغّطى بشكل جيد أثناء العملية التعليمية وأن تمضــي مع ـًا‬

‫بشـ ـ ــكل متـ ـ ــوازي‪ ،‬فمثًال عنـ ـ ــدما يتم التركـ ـ ــيز على القواعـ ـ ــد على حسـ ـ ــاب الكلمـ ـ ــات‬

‫واالســتماع‪ ،‬ســيتعلم الطــالب اللغــة لكنهــا لن يكتســبها‪ ،‬بمعــنى أنــه ســيعرف الكثــير من‬

‫المعلومات لكنه غير غادر على التحدث واستخدام اللغة بشكل عملي‪ ،‬لسانه سيكون‬

‫ثقيًال عنــدما يحــاول التحــدث ألنــه ركــز على جــانب وأهمــل جانب ـًا آخــر‪[ .‬المطــوع ‪,‬‬

‫‪]71 :2004‬‬

‫كذلك هو الحال عندما يتعلم الطـالب اللغـة عـبر االسـتماع فقـط‪ ،‬عـبر مشـاهدة األفالم‬

‫واالسـ ــتماع لألغـ ــاني مثًال‪ ،‬ربمـ ــا وصـ ــل إلى مرحلـ ــة تؤهلـ ــه أن يفهم اآلخـ ــرين وأن‬

‫يتحدث معهم باإلنجليزية‪ ،‬لكن مهارة الكتابة ضعيفه‪ ،‬وقد يقع في أخطاء بسيطة في‬

‫أساس ــيات اللغ ــة‪ ،‬وذل ــك ألن ــه رك ــز على ج ــانب وأهم ــل اآلخ ــر‪[ .‬المط ــوع ‪:2004 ,‬‬

‫‪]72‬‬

‫ومن أهم المهارات التي يجب أن تتوافر الكتساب اللغة اإلنجليزية ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ )1‬إستيعاب مفردات اللغة‬

‫اللغ ــة في آخ ــر المط ــاف ليس ــت س ــوى كلم ــات وقواع ــد تحكم ت ــرتيب تل ــك الكلم ــات‬

‫لتكوين جمل مفهومة‪ ،‬الكثير من الكلمات والقليل من القواعد‪ ،‬لكن من جهة أخرى‪،‬‬

‫ال يجب علينا حفظ الكلمات بشكل مجرد وبعيد عن السياق‪ ،‬كذلك ال يجب علينــا أن‬

‫نحفــظ شــكل الكلمــات فقــط (التهجئــة) لكن أيضـًا النطــق الخــاص بهــا وهــذا هــو المهم‪،‬‬

‫إن فهم وحفظ المفردات “‪ ”Vocabulary‬في اللغة اإلنجليزية وفي أي لغة لهو أم ـٌر‬

‫بالُغ األهمية‪ ،‬لكن يجب أن يتم بالطريقة الصحيحة‪ [ .‬القاضي ‪]69 :2001 ,‬‬

‫‪ )2‬فهم قواعد اللغة‬

‫قواعــد اللغــة االنجليزيــة (‪ )Grammar‬مهمــة من أجــل تأســيس اللغــة بشــكل صــحيح‬

‫منــذ البدايــة وكي تتمكن من التحــدث والكتابــة بلغــة ســليمة خاليــة من األخطــاء‪ ،‬نحن‬

‫نعلم أن دراسة القواعد أمر ممـل‪ ،‬ونعلم أيضـًا أن القوعـد ليسـت كـل شـيء عنـد تعلم‬

‫اللغ ــة اإلنجليزي ــة‪ ،‬ل ــذلك فنحن نق ــدم ل ــك دروس وأنش ــطة القواع ــد في ق ــالب تف ــاعلي‬

‫بجانب األنشطة األخرى التي تركز على بقية المهارات‪[ .‬المطوع ‪]73 :2004 ,‬‬

‫‪ )3‬تطوير مهارة القراءة‬

‫القــراءة تتحســن بشــكل تلقــائي عنــد ممارســة بقيــة األنشــطة‪ ،‬فكــل نشــاط يتطلب قــراءة‬

‫بعض الجمــل والفقــرات من أجــل إكمالــه‪ ،‬كــذلك الكلمــات الجديــدة الــتي تتعــرض لهــا‬

‫أثناء تعلمك ودراستك في المدرسة‪ ،‬فأنت تشاهد الكلمـة بعينيـك وتسـتمع لهـا بأذنيـك‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫ثم تتعرف على معناها‪ ،‬وكلما فهمت كلمات أكثر كلما تحسنت مهارة القراءة لــديك‪.‬‬

‫[ناصر ‪]91 :2004 ,‬‬

‫‪ )4‬تطوير مهارة االستماع‬

‫االسـتماع من أهم المهـارات عنـد تعلم لغـة جديـدة‪ ،‬ألن اللغـة في األسـاس هي وسـيلة‬

‫تواصل صوتي قبل أن تكون وسيلة تواصـل كتـابي‪ ،‬والمشـكلة أن كثـير من المنـاهج‬

‫التقليدية ال تركز على هذه المهارة الهامة‪ ،‬فقد تجد الكثير من التركــيز على القواعــد‬

‫عبر الكتب الجافة‪ ،‬لكن القليل من االستماع‪ ،‬لذلك يصــبح من الصــعب رفــع مســتوى‬

‫اللغة لدى الطالب عبر تلك المناهج‪ [ .‬القاضي ‪]70 :2001 ,‬‬

‫‪ )5‬تطوير مهارة التحدث‬

‫كمـ ــا نعلم أن مهـ ــارة التحـ ــدث ال تتطـ ــور عـ ــبر األنشـ ــطة الفرديـ ــة‪ ،‬المحادثـ ــة تتطلب‬

‫احتكاك وتفاعل مع اآلخرين وجهًا لوجه‪ ،‬أن تضع نفسك في مواقف حقيقيــة وتجــبر‬

‫فمـ ــك على التح ــدث مـ ــع ش ــخص أو أش ــخاص آخ ــرين‪ ،‬لـ ــذلك فنحن نقـ ــدم لـ ــك أيض ـ ـًا‬

‫فصــول المحادثــة المباشــرة‪ ،‬ســواًء تلــك الــتي تتم بشــكل جمــاعي مــع المــدرس وبعض‬

‫الطالب اآلخ ــرين‪ ،‬أو تل ــك الخاص ــة ال ــتي تتم بش ــكل ف ــردي م ــع الم ــدرس الخ ــاص‪.‬‬

‫[ القاضي ‪]71 :2001 ,‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ )6‬تطوير مهارة الكتابة‬

‫مهــارة الكتابــة متعلقــة بمــدى إتقــان الطــالب لتهجئــة الكلمــات‪ ،‬وأيض ـًا بمــدى اســتيعابه‬

‫لقواعد اللغة االنجليزيـة‪ ،‬والكلمـات والقواعـد يتم تغطيتهـا بشـكل جيـد عـبر مسـتويات‬

‫المدرسة ودروسها وأنشطتها‪ ،‬بالطبع هذا ال يكفي لتطوير مهارة الكتابة‪ ،‬لــذلك نقــدم‬

‫لك نشاط الكتابة والتعبير‪.‬‬

‫في نشاط الكتابة والتعبـير‪ ،‬سـوف تقـوم بكتابـة قطعـة نصـية حـول الموضـوع المحـدد‬

‫في الـدرس‪ ،‬ذلـك الموضـوع الـذي سـتكون مسـتوعبًا لـه بشـكل جيـد بعـد نهايـة سلسـلة‬

‫من األنشــطة ال ــتي تعطي ــك كلم ــات وعب ــارات جدي ــدة تســاعدك على التعب ــير والكتاب ــة‬

‫عن ـ ــه‪ ،‬ثم تق ـ ــوم بالكتاب ـ ــة ح ـ ــول ذل ـ ــك الموض ـ ــوع‪ ،‬وبع ـ ــد أن تنتهي وتراج ـ ــع الم ـ ــادة‬

‫المكتوبــة‪ ،‬تقــوم بــالنقر على أيقونــة إرســال النص إلى مــدرس لغــة انجليزيــة حقيقي‪.‬‬

‫[ ناصر ‪]92 :2004 ,‬‬

‫‪21‬‬
‫هدفت الراجحي (‪1434‬هـ ) ‪ :‬للتعرف على العالقة بين‬ ‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫القدرات اللغوية المتمثلة االستماع والقراءة والكتابة والمحادثة للغة اإلنجليزية‬

‫والمعدل العلمي العام والتخصص العلمي‪ ،‬أجريت الدراسة على عينة مكونة من (‬

‫‪ )376‬طالبًا وطالبة في جامعة الملك عبد العزيز بمدينة جده‪ .‬وقد أظهرت نتائج‬

‫الدراسة عدم وجود عالقة جوهرية تنبؤية بين القدرة اللغوية العامة والتحصيل‬

‫العلمي العام‪ ،‬على أنه تبين وجود عالقة إيجابية بين درجات بعض القدرات‬

‫اللغوية الخاصة المتمثلة في مهارات التراكيب والقراءة والتحصيل العلمي العام‪،‬‬

‫بينما عدم وجود عالقة إيجابية بين مهارة االستماع والنجاح العلمي‪.‬‬

‫وشبيه بهذه النتيجة ما توصلت إليه دراسة الزايدي (‪1435‬هـ) عندما‬

‫درست العالقة بين بين األداء على اختبار التوفل وبين النجاح العلمي لدى عينة‬

‫من الطلبة المسجلين في جامعة الملك عبد العزيز والبالغ عددهم (‪ )196‬طالبًا‬

‫وطالبة‪ .‬حيث أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيًا بين‬

‫مهارة التراكيب والكتابة والمفردات والقراءة وبين متغيري الجنس ومستوى‬

‫التحصيل العلمي العام وذلك لصالح اإلناث والطلبة المتفوقين‪.‬‬

‫كذلك هدفت دراسة الخطابي (‪1436‬هـ) إلى معرفة العالقة التنبؤية بين‬

‫المهارات اللغوية المتمثلة في امتحان التوفل وبين النجاح العلمي لدى (‪ )230‬طالبًا‬

‫وطالبة من طلبة تخصص اللغة اإلنجليزية في جامعة الملك سعود‪ .‬وقد أظهرت‬

‫‪22‬‬
‫النتائج أن العالقة التنبؤية بين مهارات اللغة اإلنجليزية وبين النجاح العلمي العام‪،‬‬

‫كما بينت النتائج أن لمهارات القراءة والكتابة والمحادثة عالقة تنبؤية مرتفعة‬

‫بالنجاح األكاديمي‪ .‬وبينت النتائج عدم وجود فروق في هذه العالقة تبعًا لجنس‬

‫الطلبة أو مستوى األكاديمي لديهم‪.‬‬

‫هدفت دراسة قاسم ( ‪ )1999‬التعرف إلى أثر برنامج مقترح في‬

‫تطوير قدرة الفهم والسرعة في القراءة لدى طلبة عينة من طلبة اللغة اإلنجليزية‬

‫في جامعة طنطا؛ حيث تكونت عينة الدراسة من (‪ )60‬طالبًا وطالبة تم تقسيمهم‬

‫مناصفة إلى مجموعتين‪ :‬إحداها ضابطة شاركت فقط في االختبار القبلي دون أن‬

‫تدرس شيء‪ ،‬والثانية تجريبية تم تدريب أفرادها ضمن برنامج مقترح مكون من‬

‫ثالث وحدات؛ شملت مستويات الفهم الحرفي والناقد والشامل‪ ،‬وفي نهاية البرنامج‬

‫تعرضت المجموعتان الختبار لقياس سرعة القراءة‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود‬

‫فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين على جميع مستويات الفهم الثالث وفي سرعة‬

‫القراءة لصالح المجموعة التجريبية ‪.‬‬

‫تناولت دراسة الدويش (‪ )1428‬العالقة بين التحصيل العلمي والكفاءة‬

‫اللغوية العربية بوصفها لغة ثانية‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )125‬دارسًا في‬

‫برنامج الدبلوم العالي في معهد اللغة العربية في جامعة الملك سعود‪ .‬تم قياس‬

‫التحصيل العلمي بالمعدل التراكمي العام وقياس الكفاءة اللغوية العربية باختبار‬

‫‪23‬‬
‫مقنن‪ .‬ولدى تحليل النتائج باستخدام معامل االرتباط الجزئي (‪Partial‬‬

‫‪ )correlation coefficient‬بينت النتائج وجود عالقة دالة إحصائيًا بين التحصيل‬

‫العلمي ألفراد الدراسة وبين الكفاءة اللغوية في قدرتين من المهارات التراكيب‬

‫والقواعد‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‬

‫أوًال‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬

‫تكون مجتمع هذه الدراسة من طلبة السنة األولى المشتركة بجامعة أم‬

‫القرى بمكة المكرمة ‪ .‬أما عينة الدراسة فقد تمثلت في (‪ )50‬طالبًا من طالب‬

‫السنة المشتركة األولى بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬أداة الدراسة‬

‫لتحقيق غرض الدراسة الحالية قام الباحثون بإعداد استمارة استبيان لقياس مدى‬

‫امتالك طالب جامعة أم القرى للمهارات الخاصة باللغة اإلنجليزي ومدى إقبالهم‬

‫على اكتساب هذه المهارات ‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫لتحقيق غرض هذه الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته‬

‫طبيعة هذه الدراسة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫خامسًا‪ :‬المعالجات اإلحصائية‪:‬‬

‫لإلجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام المعالجات اإلحصائية اآلتية‪:‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية والنسب المئوية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين (‪.)Independent t samples test‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اختبار تحليل التباين األحادي (‪.) One Way ANOVA‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪25‬‬
‫ِة‬ ‫ٍة‬ ‫ٍة‬
‫الخاتمة ‪ :‬يعتبُر تعّلُم لغ جديد من األمور الُم هّم ة جّد ًا في حيا اإلنسان؛ إذ إّن‬

‫االهتماَم بتعّلِم لغٍة تختلُف عن الّلغة األم ُيساهُم في الحصول على مهاراٍت لغوّية‬

‫جديدة‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعٍة من المهارات اُألخرى؛ كالَم هارات التعليمّية‬

‫والتربوّية‪ ،‬لذلك سعْت العديُد من الّش عوب إلى تعّلم لغاٍت جديدة تختلُف عن الّلغة‬

‫األصلّية الخاّص ة بهم‪ ،‬وأّد ى ذلك إلى قياِم الكثير ِم ْن ُد وِل العالم بتدريِس لغة ُأخرى‬

‫في مناهجها المدرسّية والجامعّية لتصبح لغًة ثانوّية إلى جانِب الّلغة الرسمّية‬

‫الُم تداِو لة داخل الّد ولة‪ .‬إّن تعّلم الّلغات ُيساهُم في تقديِم العديد ِم َن اإليجابّيات‬

‫لإلنسان؛ إذ يعُّد تعّلُم لغًة ُأخرى في الّس نوات الُم بّك رة من العمر مفيدًا جدًا‪ ،‬فيساعُد‬

‫على تعّلم القراءة والكتابة بشكٍل أفضل؛ مّم ا ُيؤّد ي إلى تطّو ِر المهارات الدراسّية‬

‫والحصول على عالماٍت ُم رتفعة في المدرسة‪ ،‬كما ُيساهُم تعّلُم لغٍة جديدة في زيادة‬

‫الّثقة بالّنفس؛ ألّنها ُتساعُد في تطّو ِر الُقدرة على االّتصاِل والّتواصل بين‬

‫األشخاص‪ ،‬وأيضًا في الحصوِل على ُفرٍص ُم ناسبة للعمل أو الّتعليم العالّي ‪.‬‬

‫الّلغ ــة اإلنجليزّي ة هي ِم َن الّلغ ــات الدولّي ة ال ــتي تنتشـ ـُر في كاّف ة دول الع ــالم تقريبـ ـًا؛‬

‫بسـبب اسـتخدامها في األعمـال والّد راسـة‪ ،‬وهي واحـدًة من وسـائل الّتواصـل العـالمّي‬

‫والدبلوماسّي بين الّش عوب في العـالم‪ُ .‬تعـرُف الّلغـة اإلنجليزيـّة بأّنهـا لغـٌة غربّي ة تتبـُع‬

‫لّلغات الجرمانّية القديمة‪ ،‬والتي تطّو رت مع مرور الوقت بسبب استخداِم العديـد من‬

‫الّلهجــات المحكّي ة معهــا؛ مّم ا ســاهَم في إضــافِة مجموع ـٍة من المفــردات والّت راكيب‬

‫‪26‬‬
‫اللغوّية الجديدة لها‪ ،‬وما زالت الّلغة اإلنجليزّية تتطّو ُر حّتى هذا الوقت بالّتزامِن مــع‬

‫التطّو رات العالمّية في العديِد من المجاالت الُم تنّو عة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬

‫وزع وقت ــك عن ــد تعلم اللغ ــة اإلنجليزي ــة من أج ــل تط ــوير المه ــارات األرب ــع‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أع ـِط كــل مهــارة حقهــا من الــوقت‪ ،‬بــالطبع ال يجب أن تكــون جميــع األوقــات‬

‫متســاوية‪ ،‬فهنالــك مــا يتطلب وقت أكــبر ألهميتــه‪ ،‬فمثًال مهــارة اإلســتماع لهــا‬

‫أهمية ويجب أن يكون لها أولوية ولها الوقت األكبر‪.‬‬

‫أنصحك أن ترسم لنفسك جدوًال‪ ،‬في ورقة أو عبر الهاتف الذكي‪ ،‬يحتوي‬ ‫‪.2‬‬

‫هذا الجدول على األنشطة الرئيسية التي تغطي مهارات اللغة المختلفة‪ ،‬وفي‬

‫آخر اليوم علم على األنشطة التي أتممتها‪ ،‬بهذه الطريقة سوف تعرف أين‬

‫نقاط الضعف آخر األسبوع‪ ،‬أعلم أنه أسلوب قديم وتقليدي‪ ،‬لكن صدقني‪،‬‬

‫مازال يعمل بشكل فعال‪.‬‬

‫عند حفظ كلمة إنجليزية جديدة‪ ،‬كن حريصًا على حفظها بجوانبها الثالثة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الفهم (الذي يصب في صالح القراءة) – النطق (الذي يصب في صالح‬

‫االستماع والتحدث) وكذلك التهجئة (الذي يصب في صالح الكتابة)‪ ،‬صحيح‬

‫أنه أمر متعب قليًال‪ ،‬لكنك سوف تؤسس لغتك بشكل سليم منذ البداية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫الغامدي ‪ ،‬عبد الرحمن (‪ : )2010‬تأثير تدريس اللغة االنجليزية على ثقافة‬ ‫‪.1‬‬

‫الطالب ‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ ,‬الرياض ‪.‬‬

‫الرشيد‪ ،‬حمد (‪ : )2000‬تعليم اللغة االنجليزية ‪ ،‬االيجابيات والسلبيات‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫دار المسيرة للطباعة والنشر ‪.‬‬

‫القاضي ‪ ,‬عبد الحميد (‪2001‬م ) ‪ :‬اثر ادخال اللغة االنجليزية على اداء‬ ‫‪.3‬‬

‫الطلبة ‪ ،‬دراسة تطبيقية على طلبة جامعة الملك فهد للبترول ‪.‬‬

‫طالع د‪ .‬عبدالكريم خليفة (‪ : )2011‬اللغة العربية والتعريب في العصر‬ ‫‪.4‬‬

‫الحديث‪ ،‬منشورات مجمع اللغة العربية األردني ‪.‬‬

‫الخوري ‪ ,‬شحادة ( ‪ : )2015‬دراسات في الترجمة والمصطلحات‬ ‫‪.5‬‬

‫والتعريب ‪ ,‬دار الطليعة الجديدة ‪ ,‬دمشق ‪.‬‬

‫المطوع ‪ ,‬نجاح عبد العزيز (‪ : )2004‬أثر استخدام اللغة اإلنجليزية‬ ‫‪.6‬‬

‫كوسيلة اتصال في التحصيل األكاديمي لكلية العلوم بجامعة الكويت – مجلة‬

‫العلوم االجتماعية‪ ,‬المجلد ‪ – 14‬جامعة الكويت – الكويت ‪.‬‬

‫ناصر ‪ ,‬يونس (‪ : )2004‬أثر اللغة في الهوية ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬صحيفة ‪7.‬‬

‫الخليج – العدد ‪ – 9104‬الخميس ‪ 22-4-2004‬دولة اإلمارات العربية‬

‫‪ .‬المتحدة‬

‫‪29‬‬
30
31

You might also like