Professional Documents
Culture Documents
ان شأن االطفال المعاقون سمعيًا ال يختلف بشكل أو بآخر عن اوضاع بقية الفئات غ ير الس وية
حيث تعد العصور القديمة لهم اوقات مظلمة لهم وغير سارة ،فمعظم تلك المجتمعات ك انت تتخلص من
االفراد المعاقين العتقادهم بأنهم يشكلون عبئًا ثقيًال على المجتمع ،وانه ال يمكن االستفادة من أف راد ه ذه
الفئ ات على مس توى العم ل او العالق ات االجتماعي ة ،وق د اس تمر ه ذا الموق ف لحين ظه ور األدي ان
السماوية والتي حلت مفهوم الشفقة والرحمة محل مبدأ العزل واإلبادة
وقد انسحب هذا الوضع حتى على المجتمعات التي عاشت في فترة الثورة الصناعية حيث تبنى
القانون االنكليزي آراء وسلوكيات قوانين المجتمعات البدائية ولكن ه م يز بين الص مم ال والدي والص مم
الذي حدث ما بعد تعلم اللغة فقد انصف القانون المجموعة الثانية واهمل المجموعة األولى وذل ك ع ام (
،)899-871وعّد االب مسؤوًال أمام القانون عن افعال ابنه االصم وعند ظهور الديانات السماوية كم ا
اسلفنا اص بح الح ال افض ل بكث ير من ذي قب ل ،ولقيت ه ذه الفئ ة الرعاي ة واالهتم ام ،الن طبيع ة ه ذه
الديانات كانت تدعو الى العطف والرحمة بهم وتربيتهم.
ان االهتمام الحقيقي بافراد فئة المعاقين سمعيًا ظهر في بداي ة ع ام 1540م في ايطالي ا على ي د
الط بيب (ب يرتو كاس ترو) و(ك اردينو) الل ذان ح اوال تربي ة وتعليم االطف ال الص م ،الق راءة والكتاب ة
واستخدام االبجدية االشارية واستخدام طريقة قراءة الشفاه ،وكانت تلك هي بداية استخدام هذه االس اليب
والطرائق لتعليم الصم ،ومن ثم انتشرت بشكل كبير في اوربا وامريكا
في اسبانيا أستخدم (بيدربونس) عام 1557م طريقة تعليم الصم باستخدام (الشفاه) وق د نجح في
ذلك ،وامتد ه ذا االهتم ام الى ح د انش اء اول فص ل لتعليم ه ؤالء االطف ال الق راءة والكتاب ة والحس اب
والتاريخ واللغات االجنبية ،وقد حقق نصيبًا جيدًا من النجاح في تعليم االطفال على وفق برنامج ترب وي
تعليمي متكامل
امتد الاهتمام الى كاف ة دول اورب ا تقريب ًا فانش أت اول مدرس ة لالطف ال الص م في الماني ا ع ام
1778م حيث ن ادى (ص مويل هين ك) بنظري ة تعليم الص م بنفس نظري ة تعليم الس امعين ،وفي فرنس ا
نشطت حرك ة المجتم ع لالهتم ام بالص م على ي د القس (دي ليبي ه) ال ذي اس س اول مدرس ة للص م في
ب اريس وهي موج ودة اآلن تحت عن وان (المعه د األهلي للص م) ون ادى بمب دأ التعليم الص امت لتعليم
الص م ،وص احب فك رة تعليم المع اقين س معيًا الق راءة والكتاب ة الص امتة من خالل اس تخدام اس اليب
االشارات والكالم والكتابة وهي ما تعرف اآلن (بالطريقة الكلية).
وفي الواليات المتحدة انشأ (جالوديت) اول مدرس ة للص م ،ويع د اول اص م يق وم بتعليم فاق دي
السمع ومازالت تلك المؤسسة موجودة لحد اآلن تحت عنوان (جامع ة ج الوين) لتعليم الص م بع د ذل ك
اسست مدارس ومعاهد كثيرة تعنى باالطفال الصم ،ضمت البرامج التربوية فيها تعليم ًا لفظي ًا وعملي ًا،
ولغ ة االش ارات ،ومعلوم ات الحي اة اليومي ة .وي ذكر ه وارد ان المع اقين س معيًا يع دون من اوائ ل
المجموع ات ال تي حص لت على الخ دمات النربوي ة في الوالي ات المتح دة .عق د أول م ؤتمر للص م في
ايطاليا مدينة ميالنو عام 1885م ،واقر المؤتمر جملة توصيات لصالح ه ذه الفئ ة مم ا دف ع المش رعون
االنجليز الى الغاء القانون السابق الخاص بالصم والزام االطفال المعاقين سمعيًا من س ن 16-7ب التعليم
عن طريق الشفاه ،واعتمادًا على االبح اث والدراس ات ال تي اج ريت فيه ا لوح ظ نج اح طريق ة الش فاه
بالتعليم أكثر من طريقة االشارات.
الشك ان لفقدان السمع آثارًا على مختلف نشاطات وفعاليات الطفل اليومية والحياتي ة ،كم ا انه ا
تؤثر على المظاهر السلوكية العامة للطفل ،كالمظاهر االجتماعية ،والنفس ية ،واالكاديمي ة والشخص ية،
حيث يصعب فصل اللغة عن تلك المظاهر ،وتؤثر االعاقة السمعية على النم و اللغ وي والعقلي للطف ل،
ويرى بعض المهتمين بأمور ه ذه الفئ ة ومنهم (القري وتي ،1994 ،ص )3ح ول خص ائص المع اقين
سمعيًا بان ه ال توج د خص ائص ثابت ة ومطلق ة للجمي ع وانم ا هن اك خص ائص ترتب ط بالمع اقين نتيج ة
لظروف بيئية معينة ،تختلف من فرد آلخر ومن مجتمع آلخر.
يعد النمو اللغوي اكثر مظاهر النمو تأثرًا باالعاقة السمعية ،حيث يشير مصطلح الطف ل األص م
األبكم ( )The Deaf-Mute Childالى نفس ه ،وهنال ك عالق ة طردي ة واض حة بين درج ة اإلعاق ة
السمعية من جهة ومظاهر النمو اللغوي من جهة اخرى ،ومما يدل على أثر االعاقة السمعية على النم و
اللغوي انخفاض اداء المعاقين سمعيًا على اختبارات ال ذكاء اللفظي ة ،مقارن ة م ع أدائهم على اختب ارات
الذكاء االدائية ،ويذكر الروسان ان االثار السلبية لألعاقة اللغوية متعلقة بما يأتي:
الطفل االصم ال يتلقى اي رد فعل سمعي من اآلخرين ،عندما يصدر اي صوت. .1
الطفل االصم ال يتلقى اي تعزيز لفظي من اآلخرين عندما يصدر أي صوت من االصوات. .2
ال يتمكن الطفل االصم من سماع النمحيثج الكالمية من قبل الكبار كي يقلدها .3
وهذا يعني ان الطفل االصم محروم من معرفة نت ائج او ردود افع ال االخ رين نح و االص وات
التي يصدرها ،وقد يكون هذا هو السبب في وقف الطفل لالصوات التي يقوم به ا في مرحل ة المناغ اة (
.)Babbling Stageحيث ان الفرق بين الطفل السوي واالصم ،هو معرفة الطفل السوي لردود افعال
اآلخرين نحو االصوات التي يصدرها كالتعزيزات اللفظية.
ان الطفل المعاق سمعيًا سيصبح ابكمًا ان لم توفر له التغذية الراجعة السمعية وكذلك حص وله
على تعزيز لفظي لغوي كاف من قبل اآلخرين ان ضعف السمع البسيط لدى االطفال يجعلهم يواجه ون
مش كالت لغوي ة تب دو في ص عوبة س ماع وفهم ح والي %50من المناقش ات الص فية والمحادث ات
االجتماعية ،وتكوين المفردات اللغوية في حين يواجه االطفال ذوي االعاقة المتوسطة مش كالت في فهم
المحادثات والمناقشات الجماعية وتناقص عدد المفردات اللغوية وبالتالي صعوبات في التعب ير اللغ وي،
في حين يواجه االفراد ذوي االعاق ة الش ديدة مش كالت في س ماع االص وات العالي ة وتميزه ا وبالت الي
مشكالت في التعبير اللغوي
المظاهر العقلية:
يرى الكثير من علماء النفس والتربية ان االعاقة السمعية تؤثر بش كل كب ير على النم و اللغ وي
للفرد واصابتها يعني تدني اداء هذه الفئة من الناحية اللغوية ،ولذا فليس من المستغرب مالحظ ة ت دني
ادائهم على اختبارات الذكاء ،بينما يرى فيرث تشابه عملي ات التفك ير (كم ا ي رى بياجي ه) بين االطف ال
االسوياء والصم ،بالرغم من الص عوبات ال تي يواجهه ا المع اق س معيًا في التعب ير عن بعض المف اهيم
وخاصة المجردة منها ،ويشير فيرث ايضًا ،الى ان الف روق في االداء بين المع اقين س معيًا ،واالس وياء
في نتائج اختبار الذكاء تعود الى النقص الواضح في التعليمات وخاصة اللفظية منها ل دى الص م ،ال الى
قدراتهم العقلية الحقيقية ،الن االعاقة السمعية تؤثر على الذكاء كم ا توص ل (قبط ان) ،ان ذك اء اف راد
هذه الفئ ة ال يت أثر باالعاق ة الس معية وال تت أثر ق ابليتهم في التعليم م ا لم يكن ل ديهم مش اكل اخ رى في
الدماغ ،ولكن ادراك المفاهيم لديهم ضعيفة وان قص ورهم في اختب ارات ال ذكاء تع ود للمش اكل اللغوي ة
التي يواجهونها.
قام (مادن) بتطبيق اختبار لمعرفة مدى االختالف بين االطفال فاقدي السمع واالطفال االس وياء
في بعض الص فات العقلي ة وك انت المجموع تين متك افئتين من حيث الس ن والجنس والعنص ر ،وق د
اظهرت نتائج البحث بانه ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين المجموعتين في مجال االنتباه والتذكر
والطاعة والتص رف االجتم اعي اج رى (ول دمان) ابح اث ش املة على اطف ال م دارس فاق دي الس مع
واالسوياء في الواليات المتحدة طب ق عليهم اح د اختب ارات ال ذكاء ( The National Intelligence
)Testوقد اظهرت النتائج بان االطفال الذين يتمتعون بسمع جيد كان معدل نس بة ال ذكاء ل ديهم ()104
درجة اما االطفال فاقدي السمع فكان متوسط ذكائهم ( )93درجة علمًا ان االختب ار اللفظي (يعتم د على
توجيهات لغوية).
ت ؤثر االعاق ة الس معية بش كل كب ير وواض ح على النم و اللغ وي للطف ل ،ولم ا ك انت ج وانب
التحصيل االكاديمي والمدرسي مرتبطة بشكل واضح بالنمو اللغوي ،فان من الطبيعي ان تت أثر ج وانب
التحصيل المدرسي للطفل االصم وبشكل خاص في مجاالت ،القراءة ،الكتابة ،والحس اب ،وذل ك بس بب
اعتماد هذه الجوانب التحصيلية اعتمادًا اساسيًا على النمو اللغوي ويرى (هيوارد) ان مستوى التحص يل
االكاديمي للطفل يتأثر بعدد من العوامل ،ومن أهمها:
ان التحصيل االكاديمي للمعوقين سمعيًا ي زداد ض عفًا م ع ازدي اد المتطلب ات اللغوي ة ومس توى
تعقيدها خاصة في غياب فاعلية اساليب جديدة في التعليم ،و ان التأخر الدراسي لألطفال المعاقين سمعيًا
يتركز في فهم معاني الكلمات ،والمصطلحات ،والفقرات ،ويقل هذا التأخر في مواد الحساب والتهجي
اللغ ة وس يلة مهم ة من وس ائل االتص ال االجتم اعي ،وخاص ة في التعب ير عن ال ذات وفهم
اآلخرين ووس يلة مهم ة من وس ائل النم و العقلي والمع رفي واالنفع الي .له ذا يعتم د النم و االجتم اعي
والمه ني على اللغ ة ،ومه ارة االتص ال عن طري ق اللغ ة هي الوس يلة االولى ال تي تح دث التق ارب
االجتماعي وتكيفه في المجتمع .وعلى هذا االس اس يع اني المع اقون س معيًا من ص عوبة فهم اآلخ رين،
سواء على المستوى االجتماعي ومجال العمل او باالشخاص المحيطين بهم .لذلك يعد فاقد الس مع نفس ه
وكأنه يعيش لوحده في وسط هذه العالم الصامت له .
ترى الدراسات النفسية ان هنالك تأثيرًا للقصور السمعي على انماط التكي ف النفس ي والس لوكي
وظهور سلوكيات غير متكيفة اجتماعيًا وعاطفيًا حيث يرى ان فقدان السمع يؤدي الى اعراض سلوكية
مضطربة ،وان المعاقين سمعيًا اقل استقرارًا عاطفيًا من االسوياء واك ثر انطوائي ة واك ثر عص بية .ولم
يجد (بكمان) في دراسته فروقًا في االكتفاء الذاتي ،والعل و ،والثق ة ب النفس م ا بين االس وياء والمع اقين
سمعيًا .وفي دراسة (كورنت) توصل في دراسته ان االطفال الصم غير ناضجين وانطوائيين ويعتمدون
على اآلخرين وانهم اكثر خوفًا وقلقًا من االطفال االسوياء ،وان البن ات الص م في عم ر الطفول ة األولى
متمركزات حول ذواتهن او مترددات ،وان عوام ل التحكم بالس لوك غالب ًا م ا تك ون خارجي ة وي ذكر
(هارس) ان الطفل االصم يمكن ان يكون محدود المشاركة في العالقات االجتماعية ،وان ه قلي ل التب ادل
العاطفي والتخاطب مع الوالدين ،وان المعاقين سمعيًا كثيرًا ما يتجاهلون مشاعر اآلخرين ويس يئون فهم
تصرفاتهم ،ويتمركزون حول الذات كما تشير دراسته الى ضعف تمتعهم بالنضج العاطفي .
و ان االعاقة السمعية تؤثر بشكل مباشر على التنظيم النفسي الكلي لألنسان ،على ان الص مم ال
يقود بالضرورة الى سوء التوافق النفسي ،وال يعني ايضًا ان الصفات السلوكية النفسية المذكورة تنطب ق
على الجميع ،فاالعاقة السمعية قد ال تقود الى سوء التوافق النفس ي ،وعلى ال رغم من اعتق اد البعض ان
لفاقدي السمع سمات نفسية وفاعلية مميزة وفريدة ،اّال ان نتائج البحوث ال تدعم بشكل مطل ق نت ائج ه ذا
االعتقاد ،ان هذه القضية كانت وال تزال واح دة من اك ثر القض ايا إث ارة للج دل بين الع املين في مي دان
الطفولة ،وي ذكر م ورس في قبط ان ان الدراس ات المرتبط ة بالخص ائص االجتماعي ة للمع اقين س معيًا
أخذت منحنيين ،االول يركز على الفروقات ما بين االطفال االسوياء والمعاقين سمعيًا ،ويحاول معالج ة
تلك الفروق واالنحرافات ،والمنحنى الثاني يهتم بتحليل الخصائص النفسية لالش خاص المع اقين س معيًا
ليس من اجل تحديد اوجه االختالف بينهم وبين االطفال االسوياء ،وإنما من اجل تحدي د الظ روف ال تي
ينبغي توافرها لكي ينمو هؤالء االطفال نموًا سويًا الى اقصى درجة ممكنة ،وفيما ي أتي بعض الص فات
السلوكية للمعاقين سمعيًا المستخلصة من بعض البحوث:
لدى االطفال الصم مشكالت سلوكية تفوق المشكالت المماثل ة ل دى االطف ال االس وياء ممن هم .1
في سنهم.
اثبت االطفال الصم عجزًا واضحًا في قدرتهم على تحمل المسؤولية. .3
تشير اختبارات النضج االجتماعي ،ان االطفال فاقدو السمع غير ناضجين اجتماعيًا. .4
تظهر مخاوف لدى البنات الصم اكثر منها لدى الذكور. .5
يميل االفراد الصم الى االعمال التي ليس لها اتصال كبير مع اآلخرين. .6
ان موضوع تشخيص وقياس االطفال ضعاف السمع وفاق دي الس مع الس مع يه دف الى تحقي ق
الى االهداف اآلتية:
تحديد العتبة السمعية :وهو المستوى الذي يستطيع معه المفحوص سماع الصوت (شدة الصوت). .1
تحديد حالة ضعف السمع لدى الفرد ،هل هي توصيلية ام حسية عصبية. .4
تحديد التطور في االعاقة السمعية حيثا ما اجرى الفحص بين فترة واخرى. .5
تحديد نوع البرنامج التربوي الفردي أو العام المناسب للمعاق سمعيًا. .6
ان عملي ة القي اس تمكن االخص ائي من الحص ول على معلوم ات كمي ة عن ظ اهرة االعاق ة
السمعية ،ويذكر احمد انه لو كشفت حاالت ضعف السمع في سن مبكرة (اقل من ثالث س نوات) اليمكن
انقاذ %85منهم من الصم هنالك عدة طرائق واساليب لتشخيص وقياس الق درة الس معية ،وبش كل ع ام
يمكن تقسيمها الى مجموعتين:
المجموعة االولى :وتمثل الطرائق التقليدية في قياس وتشخيص القدرة السمعية ومنها:
اختبار الهمس ( :)Whispering Testوفي ه ينط ق الق ائم باالختي ار بمجموع ة من الكلم ات ا.
همسًا بغير ما ترتيب ،على ان يقف خلف الطفل أو بجانبه حتى ال يق رأ المع اق س معيًا ش فاهه،
ويكون الهمس باتجاه أحدى اذني الطفل ،ثم األخرى.
اختبار الصوت الطبيعي لألنسان ( :)The Spoken Voice Testوفيه تس د اح دى االذنين ب.
بقطعة من المطاط او القطن ويق ف الف رد بج انب الطف ل من على مس افة 6م ثم يوج ه ل ه ع دة
اسئلة ،فاذا لم يسمع الطف ل الص وت يتق رب الطف ل نح و الف رد الى ان يص بح اخ يرًا على بع د
سنتيمترات منه (فهمي ،1977 ،ص.)114
المجموعة الثانية :وتمثل الطرائق العلمية الحديثة في قياس وتشخيص القدرة الس معية ،وغالب ًا
ما يقوم باجراء تلك الطرائق ،اخصائي في قي اس وتش خيص الق درة الس معية ويطل ق علي ه مص طلح (
)Audiologistوهي:
أ .طريق ة القي اس الس معي ال دقيق ( )Pure-Toue Audiometryوفي ه ذه الطريق ة يح دد
اخصائي السمع درجة /عتبة القدرة السمعية بوحدات تسمى هيرتز ( )Hertzوالتي تمثل ع دد الذب ذبات
الصوتية في كل وحدة زمنية ،وبوحدات أخرى تعبر عن شدة الص وت تس مى ديس بل ( )dBحيث يق وم
االخصائي بقياس القدرة السمعية للفرد بوضع سماعات االذن ،على حيثني المفحوص ،ولكل حيثن على
حدة ،ويعرض على المفحوص اصواتًا ذات ذبذبات تتراوح ما بين ( )8.000-125وح دة ه يرتز وذات
شدة تتراوح ما بين (صفر )110-وحدة ديسبل .وعلى ض وء ذل ك بق رر الف احص م دى النق اط /س ماع
المفح وص لالص وات ذات الذب ذبات والش دة المتدرج ة ،الج دول درج ات الق درة الس معية بوح دات
الديسبل.
وهي الطريقة العلمية الحديثة الثانية التي يستخدمها االخصائيون في قي اس وتش خيص الق درة الس معية،
وفيها يعرض الفاحص امام المفحوص اصواتًا ذات شدة متدرجة ويطلب منه أن يعبر عن م دى س ماعه
وفهمه لألصوات المعروضة عليه
جـ .االختبارات التربوية المقنن ة (مقي اس ويب م ان للتمي يز الس معي) الطريق ة الثالث ة العلمي ة
الحديثة التي يستخدمها االخصائي في قياس وتشخيص القدرة الس معية فهي اختب ارات التمي يز الس معي
المقننة ،ومنها مقياس ويب مان للتمييز السمعي ومقياس جولدمان فرستو ودكوك للتميـيز السمعي
ته دف ه ذه المق اييس الى تق ييم المفح وص على التمي يز الس معي وخاص ة بين االص وات
المتجانسة ،ويصلح لالطفال ماقبل المدرسة االبتدائية ويمكن تطبيق ه من قب ل المعلم أو االم أو اخص ائي
السمع ،ويعطي عند تطبيق هذه االختيارات درجة درجات تقديرية تمثل أداء المفح وص على االختب ار،
ويستغرق تطبيقه حوالي 15-10دقيقة وتصحيحه من 10-5دقائق ،وتعد من المقاييس المقنن ة الفردي ة.
(.)Lanctot, 1975, p. 13
يميل معظم ال تربويين الى تقس يم اس باب االعاق ة الس معية الى مجموع تين رئيس تين ومن ه ذه
االسباب ما يأتي:
االولى :مجموعة االسباب الخاصة بالعوامل الوراثية (الجينية) :كثيرًا ما تحدث حاالت االعاق ة
السمعية الكلي ة ام الجزئي ة نتيج ة انتق ال بعض الص فات الحيوي ة او الح االت المرض ية من الوال د عن
طريق الوراثة او من خالل الكروموسومات الحاملة لهذه الصفات كضعف الخاليا الس معية او العص ب
الس معي ،ويق وي احتم ال ال زواج من االق ارب ممن يحمل ون تل ك الص فات وتظه ر االص ابة بالص مم
الوراثي منذ الوالدة (صمم او ض عف س مع والدي) ح تى س ن الثالثين أو االربعين كم ا ه و الح ال في
مرض تصلب عظيمة الركاب لدى الكبار ممن يتعذر معه انتقال الموجات الصوتية نتيجة التك وين غ ير
السليم او االتصال الخاطئ لهذه العظيمة بنافذة االذن الداخلية ،وكذلك مرض ض مور العص ب الس معي
(عبد هللا ،2003 ،ص.)9
الثانية :مجموعة االسباب الخاصة بالعوامل البيئية والتي تحدث بعد عملية االخص اب ،أي قب ل
مرحلة الوالدة ،وخاللها ،وبعدها ،وهنا يمكن ذكر مجموعة من االسباب ال تي ت ؤدي الى الص مم منه ا:
س وء تغذي ة االم الحام ل التع رض لالش عة الس ينية ،وخاص ة في االش هر االولى الثالث ة من الحم ل،
وتعاطي االم الحامل االدوية والعق اقير دون مش ورة ط بيب ،واص ابة االم الحام ل بالحص بة االلماني ة،
ومرض الزهري ،ونقص األوكسجين خالل عملي ة ال والدة ،والتهاب ات االذن ،والح وادث ال تي تص يب
االذن....الخ.
كما يمكن تقسيم اسباب االعاق ة الس معية حس ب مك ان اإلص ابة في االذن وهن ا يمكن ان تم يز
ثالث مجموعات من اإلصابة:
وتمثل االصابة هنا خلًال في طرائق االتصال السمعي أو التوصيأتي وغالب ًا م ا ت ؤدي االس باب
هنا الى اصابة االذن الخارجية والوسطى ،مثل الحالة المسماة ( )Atresiaالقناة المغلق ة والدي ًا ،وال تي
تبدو في صعوبة تشكيل قن اة االذن الخارجي ة او االلتهاب ات ال تي تص ب قن اة االذن الخارجي ة ،وك ذلك
الحالة المسماة ( ) Otitis Mediaوالتي تبدو في التهاب االذن الوسطى والتي قد تنتج بسبب التهاب قناة
استاكيوس ( )Eustachian Tubeاو بسبب الحساسية ( ،)Allergyوغالب ًا م ا تك ون نس بة الخس ارة
السمعية نتيجة لهذه االسباب أقل من 60وحدة ديسبل.
وتمثل االصابة هنا خلًال في طرائق االتصال الحسي العصبي ،وغالبًا ما تؤدي االسباب هنا الى
اصابة االذن الداخلية ،والتي تشكل مشكلة رئيسة لدى االطباء والمدربين على حد س واء ،وتمث ل الحال ة
في اصابة االذن الداخلية ،وتبدو اعراض الحالة في ص عوبة فهم الكالم او اللغ ة المنطوق ة ل دى الف رد،
وكذلك في الحالة التي تظهر اعراضها في طنين االذن ،وغالبًا ما تكون نسبة الخس ارة الس معية نتيجي ة
لهذه االسباب اكثر من 60وحدة ديسبل (الروسان ،1996 ،ص.)143
أوًال :العمر الذي حدثت فيه االعاقة السمعية :وتصنف االعاقة السمعية وفقًا لهذا البعد الى:
ا .صمم ما قبل تعلم اللغة :ويطلق هذا التصنيف على تلك الفئة من المعاقين سمعيًا من الذين فقدوا ق درتهم
السمعية قبل اكتساب اللغة ،اي قبل سن الثالثة ،وتتميز هذه المجموعة بعدم ق درتها على الكالم النه ا لم
تسمع اللغة.
ب .صمم ما بعد تعلم اللغة :ويطلق هذا التصنيف على تلك الفئة من المعاقين سمعيًا الذين فقدوا قدرتهم على
السماع كليًا أو جزئيًا بعد اكتساب اللغة ،وتتم يز ه ذه الفئ ة بق درتها على الكالم ،النه ا س معت وتعلمت
اللغة
ثانيا -محور الخسارة السمعية تصنف االعاقة السمعية حسب مقدار ما فق ده الف رد من الق درة الس معية
بالديسبل وكما يأتي:
-االعاق\\ة الس\\معية البس\\يطة :ومق دار الخس ارة الس معية عن د ه ذه المجموع ة من 39-20ديس بل
وهؤالء يواجهون صعوبات بسيطة في السمع ،ويستطيعون التعلم ضمن مدارس االسوياء.
-االعاقة السمعية المتوسطة ومقدار الخسارة السمعية عن د اف راد ه ذه المجموع ة 69-40ديس بل،
ويواج ه ه ؤالء ص عوبة اك بر من الفئ ة الس ابقة في الس مع وفهم الكالم ،ويس تطيعون التعلم في
المدارس السوية حيث ما استخدموا المعينات السمعية.
-االعاقة السمعية القوية ومقدار الخسارة عند هذه المجموعة 89-70ديسبل ،وه ؤالء يحت اجون الى
خدمات خاصة.
-االعاقة السمعية الشديدة ج\\دًا :الخس ارة الس معية عن د ه ؤالء تزي د عن 90ديس بل ،ويحت اجون الى
خدمات خاصة ،وهم ال يستطيعون الكالم بشكل مفهوم حيثا حدثت االعاقة قبل تعلم الكالم .
قب ل ان ن دخل الى موض وع ال برامج التربوي ة للمع اقين س معيًا ال ب د لن ا من معرف ة االه داف التربوي ة
والسلوكية من تعليم الطف ل االص م ،كم ا ه و الح ال علي ه م ع االطف ال االس وياء ،وهن ا يمكن ان نح دد
االهداف االتية لتعليم المعاقين سمعيًا ومن اهمها:
.2اعداد الطفل االصم االعتماد على نفسه ،وان ال يكون عالة على غيره.
.4تزويد الطفل االصم بالمعارف والمعلومات المختلفة التي تساعده على االستمرار في تعليمه وفهم بيئته.
.1مراكز االقامة الكاملة للمعوقين سمعيًا :وتعد مراكز االقامة الكاملة (الدائمة) من اقدم ال برامج التربوي ة
للمعوقين سمعيًا ،ويميل االتجاه التربوي الحديث الى االستغناء عن هذه الطريقة ويفض ل دمج المع اقين
س معيًا في الص فوف الخاص ة الملحق ة بالم دارس الس وية او ح تى في الص فوف الس وية المخصص ة
لالطفال االسوياء ،لكون التفاعل واالختالط واكتساب العادات هو جزء من عملية العالج والنمو العقلي
واالجتماعي لالطفال ولكن هذه الطريقة مازالت قائمة حيثا ك ان هنال ك ع وق مص احب لالعاق ة ،وفي
معظم دول العالم الثالث.
.2مراكز التربية الخاصة النهارية للمعوقين سمعيًا :وهي مدارس او صفوف منفص لة عن م دارس التعليم
العام ،ينظم الطفل المع اق س معيًا اليه ا في الص باح وبع د ان يتلقى التربي ة والتعليم فيه ا لي وم دراس ي
كامل ،يرجع الى البيت
.3دمج المع اقين س معيًا في ص فوف خاص ة ملحق ة في المدرس ة الس وية :تع د ه ذه الطريق ة في ال وقت
الحاضر من اكثر الطرائق انتشارًا وفائدة لالطف ال المع اقين س معيًا ،وق د ط ورت ه ذه الطريق ة بحيث
اصبح الطفل يستطيع حض ور الحص ص غ ير االساس ية في الص فوف االعتيادي ة (الرس م ،الرياض ة،
الفنون ،النشيد.....الخ) ويبقى في صفه الخاص في مواد (القراءة ،الحساب ،الهجاء).
.4دمج المعاقين سمعيًا في الصفوف السوية في الم دارس الس وية وه ذه الطريق ة من اح دث الطرائ ق في
تعليم وتربية الالطفال المعاقين سمعيًا ،اّال انها تحتاج الى تهيأة عوامل النجاح كالمعلم الم درب وص ف
مزود ببعض التقنيات السمعية المساعدة
ومهما كان شكل تنظيم البرامج التربوية للمعاقين سمعيًا ومبرراته فالبد من ان تتضمن البرامج التربوي ة
للمعوقين سمعيًا تعليم وتدريب عدد من المهارات االساسية في تعليمهم مثل:
مهارة لغة االشارة واالصابع (.)Sign language and finger spilling skill
.2تنمية مهارة التمييز الصوتي لدى الطفل االصم وخاصة بين االصوات العامة غير الدقيقة.
.3تنمية مهارة التعبير الصوتي لدى الطفل االصم وخاصة بين االصوات المتشابهة الدقيقة.
ويستخدم بعض المدربين االضاءة للمس اعدة على االحس اس بالص وت والتس جيل الص وتي او الطرائ ق
على اجسام مختلفة مع التنوع باالحساس وتكرر هذه العملية حتى تتحقق االهداف.
وهي وسيلة من وسائل تنمية مهارة المعاق سمعيًا على مالحظة الشفاه وقرائتها وفهمها ،ويع ني ان يف ك
االصم الرموز البصرية بحركة الفم والشفاه خالل الكالم من قبل اآلخرين ،وي ذكر س اندارس طريق تين
لتنمية هذه المهارة هي:
.1الطريقة التحليلية :وفيها يركز المعاق سمعيًا على كل حركة من حركات ش فتي المتكلم ،ثم ينظمه ا مع ًا
لتشكل المعنى المقصود.
.2الطريقة التهذيبة وفيها يركز المعاق سمعيًا على معنى الكالم اكثر من تركيزه على حركة ش فتي المتكلم
لكل مقطع من مقاطع الكالم .وتعتمد هذه الطريق ة في نجاحه ا على م دى فهم المع اق س معيًا للمث يرات
البصرية المصاحبة للكالم الموجودة في بيئة الطفل االصم ،كتعبيرات الوجه ،وحرك ة العي نين ،وم دى
سرعة المتحدث ومدى الفة موضوع الحديث ،ومدى مواجهة المتح دث للمع اق س معيًا والق درة العقلي ة
لالصم ،وارتفاع او انخفاض صوت المتحدث.
يمكنك البدأ في تعليم الطفل المعاق سمعيًا ق راءة الش فاه (الكالم) بع د عم ر س نتين ،اجلس ي ام ام الطف ل
واعرضي عليه شيئًا (كرة) ثم انطقي لف ظ كلم ة (ك رة) م ع تحري ك الش فتين بك ل وض وح عن طري ق
النطق ببطأ دعي الطفل يدرك حركة شفتيك باصابعه وراقبي تعبيرات وجهه ،كرري نطق الكلم ة ع دة
مرات ،ودعي الطفل يلمس شفتيك ويراقب وجهك ثم دعي الطفل يقلدك ،ضعي اصابعه على فمه ح تى
يمكنه االحساس بشفتيه هو ،اطلبي منه ان يكرر الكلمة عدة مرات مع االشارة الى الـ(الكرة).
تعرف لغة االشارات على انها نظام حسي بصري يدوي يقوم على اساس الرب ط بين االش ارة والمع نى،
وهي على ثالثة انواع:
.1االش ارات الوص فية :وهي االش ارات اليدوي ة ال تي تص ف فك رة معين ة ،وق د يس تخدمها االس وياء في
تعبيراتهم ،وتكون موافق ة م ع الكالم ،كرف ع الي د للتعب ير عن الط ول ،او فتح ال ذراعيين للتعب ير عن
الكثرة ،او تضييق المسافة بين االبهام والسبابة للداللة على الصغر ،ويستخدمها عادًة السويون والصم
.2االشارات غير الوصفية :وهي االشارات التي تدل على فعل او ص فة او ض مير ،وتع د ه ذه االش ارات
بمثابة لغة خاصة بالصم ،مثل االشارة لالعلى تدل على احسن وافض ل ،او رف ع االبه ام للدالل ة على
((عمل صح)) او ((جيد)) او انزاله للداللة على عمل سيء ،وتوجد ادلة خاصة بكل دول ة لالش ارات
المتعلقة بلغة الصم كالبريطانية واالمركية والفرنسية والعربية
.3لغة االصابع :وهي اشارات حسية مرئية يدوية للحروف الهجائية بطريقة متفق عليه ا في مجتم ع معين
فهناك لغة االصابع االمريكية والبريطانية والسويدية ،وفي المؤتمر الخامس لالتح اد الع ربي للهيئ ات
العاملة في رعاية الصم والمنعق دة في عم ان 1986ق دمت ك ل من س وريا واالردن والك ويت وليبي ا
مشروعات لالرقام والحروف العربية .
ان تعلم لغة االشارات بوقت مبكر له فوائد كبيرة كما هو الحال مع اللغة المنطوق ة ،حيث تس هم
في النضج المعرفي والفكري لالص م ،فس لوك االش ارة يتص ل بالس لوك الب دائي لجس م الطف ل ،وي رى
الباحثون ان هنالك ستراتيجيات لتعلم لغ ة االش ارة( ،برك ات ،1983 ،ص( ،)45يوس ف ،2000 ،ص
.)104
التهيئة وتكون في عمر اقل من ثالث س نوات وهي اس تغالل االش ارات وااليم اءات الطبيعي ة .1
لدى الطفل االصم الناتجة من الحالة الداخلي ة لدي ه ،ومن ه ذه االش ارات التعب ير عن الج وع،
العطش ،طلب المساعدة تصاحبها تعبيرات لفظية وحركية.
االتفاق ويبدأ بعد سن ثالث سنوات ،تتصل هذه المرحلة بتعلم اشارات تدل على مع نى القب ول .2
والرفض والموافقة ،ويرى الباحثون ان هذه االشارات موجودة اصالً لدى الفرد ودور االسرة
هو تهذيب هذه االشارات واالتفاق مع الطفل عليها.
االنتق ال :وتك ون في س ن خمس س نوات ،حيث ينتق ل الطف ل االص م للمش اركة م ع االطف ال .3
اآلخرين واالختالط بينهم ،وهنا يكون بحاج ة الى تحم ل مس ؤولية االعتم اد على قدرات ه ب ان
يتعلم اشارات اكثر صعوبة كاشارات الحركة ،والملكية والشكوى ....الخ.
االثراء :وتبدأ من سن ست سنوات ،وتشمل تعلم ك ل معلوم ات الس نوات الس ابقة م ع محاول ة .4
اضافة الحصيلة اللغوية التي يس تطيع من خالله ا التكي ف م ع البيئ ة كأش ارات ان واع العم ل،
والبيئة ،والحياة.
االستقالل :وتكون بعد سن س ت س نوات وفيه ا يك ون الطف ل ق ادرًا على الفهم والتعام ل بلغ ة .5
االشارة ويحتاج الى الق درة الشخص ية لتنفي ذ م ا تعلم ه واالس تفادة من ه في المعرف ة التربوي ة
والمهنية.
ظهرت هذه الطريق ة في االتص ال بين الص م او معهم نتيج ة لالنتق ادات ال تي وجهت لك ل من
طريق ة ق راءة الش فاه ،وطريق ة الت دريب الس معي ،وال ذي يطل ق علي ه االتج اه الش فوي (Oral
)Approachوطريق ة لغ ة االش ارات وابجدي ة االص ابع ،وال ذي يطل ق علي ه اس م االتج اه الي دوي (
)Manual Approachوتعني تعليم الطفل االصم في نظام تعليمي واحد ي دعى االتص ال الكلي واهم
االنتقادات الموجهة لالنظمة السابقة هي:
صعوبة فهم الطفل االصم للمتحدث بطريقة لغة الشفاه بسبب السرعة او ص عوبة الموض وع او .1
مدى مواجهته لالصم.
ص عوبة فهم الطف ل االص م للمتكلم بطريق ة الت دري الس معي ،بس بب الق درة الس معية المتبقي ة .2
لالصم ،ومدى فاعلية الوسائل السمعية لديه.
صعوبة نشر اللغة االشارية او ابجدية االصابع بين ك ل الن اس ويع ني ذل ك اعتم اد فهم الطف ل .3
االصم لآلخرين على مدى نشر تلك اللغة بين الناس ،وهو ليس ب االمر الس هل ،ب ل ق د يقتص ر
فهم االصم على اآلخرين الذين يتقنون لغة االشارة او ابجدية االصابع ،وبسبب تل ك االنتق ادات
مجتمعة ظهرت الطريقة الجدي دة وهي الطريق ة ال تي تجم ع بين ك ل تل ك الطرائ ق في ال وقت
نفسه ،ففي هذه الطريقة يتحدث المتكلم بصوت واضح ومسموع وبسرعة عادية لحركة الش فاه،
وفي الوقت نفسه ،يعبر عن ما يتكلم بلغة االشارة واالصابع معًا.
.6النظرية المعرفية
يعد بياجيه الممثل الرئيسي لهذه النظرية وتؤكد هذه النظرية ان نمو الكفاءة اللغوية يحدث نتيجة
التفاعل بين الطفل وبيئته ،ان النظرية المعرفية تعارض فكرة (جومسكي) في وجود تنظيم ات موروث ة
تساعد على تعلم اللغة وانها في الوقت نفسه ال تتف ق م ع نظري ة التعلم في ان اللغ ة تكتس ب عن طري ق
التقليد والتعميم والتدعيم لكلمات وجمل معينة ينطق بها الطف ل في س ياقات موقفي ة معين ة وإن اكتس اب
اللغة في رأي بياجيه ليس عملية اشراطية بقدر ما هي وظيفة ابداعية ،يفرق دياجي ة بين الكفاي ة واالداء
فاالداء في صورة التركيبات التي لم تستقر بعد في حص يلة الطف ل اللغوي ة وبع د ان تك ون ق د وض عت
نهائيًا تحت س يطرته التام ة يمكن ان تنش أ نتيج ة للتقلي د اّال ان الكف اءة ال تكتس ب بن اءًا على تنظيم ات
داخلية تبدأ اولية ثم يعاد تنظيمها بناءًا على تفاعل الطفل مع البيئة الخارجية
.7نظرية الجشطالت
يفسر اصحاب هذه النظرية فهم الطفل لاللفاظ على اساس اختياره االشياء والمواقف التي حوله
وعلى اساس تفاعل هذه االختبارات مع المواقف التي سلفت للطفل مع نفس هذه العناص ر وعلى اس اس
تفاعل اغراض المواقف القائمة مع اغراض المواق ف ال تي س لفت ونتيج ة االم ر ه و توس يع ت دريجي
الدراك الطفل لمعاني الفاظه وبهذا التوسع يتزايد التوافق الذي تنجزه االلف اظ في اختب ارات الطف ل وان
القرائن والحاجات الحالية تتفاعل مع االستعماالت والخبرات الماضية الن المجال النفسي الحاضر يؤثر
في طريقة ادراك الكلمة وتؤك د ه ذه المدرس ة علم ًا ان مع نى الكلم ة يتلخص ت دريجيًا من اس تعماالتها
المختلفة وهكذا يصمم الطفل الكلمة االولى اول االمر تعميمًا عشوائيًا بحسب طريقته ثم يواص ل تعديل ه
وتوسيعه لمعنى الكلمة.