Professional Documents
Culture Documents
لقد ظهر على مدار النصف قرن المنصرم العديد من النظريات التي قامت بتفسير كيفية تعلم الفرد
للغة وكيفية استخدامها والتفاعل بواسطتها مع اآلخرين ،وذلك منذ نشأته في مراحل الطفولة؛ حيث ترتبط كل
من تل ك النظري ات بتوج ه فك ري مختل ف ،ق د يظه ر تض اربه م ع التوجه ات األخ رى؛ لكن ه يتناس ق في إط ار
توضيحي لجوانب اللغة بشكل مختلف مع النظريات المتنوعة .ومن أبرز تلك النظريات التي استهدفت تفسير
اللغ ة نظري ات اش تملت على النظري ة الس لوكية والمعرفي ة والفطري ة .وفيم ا يلي توض يح ألب رز النظري ات ال تي
أسهمت في تفسير كيف يكتسب الطفل اللغة استنادا على منطلقات مختلفة.
-1النظرية السلوكية:
تفسر النظرية السلوكية اكتساب اللغة من منطلق كونها أحد المثيرات التي تحث الطفل على تكوين
دور على قدر كبير من
استجابة يتم تحفيزها وتعزيزها في حالة صحتها ،ما أكد أن النظرية السلوكية تلعب ًا
األهمي ة في فهم أهمي ة دور اكتس اب اللغ ة األولى .وه ذه المدرس ة الفكري ة في علم النفس هي ال تي ك انت
مس يطرة من ذ ع ام 1920إلى ،1960كم ا أنه ا تعت بر في األس اس نظري ة س يكولوجية تتعل ق بتط ور اللغ ة
األولى عند الكائن البشري.
وتكمن أهمية النظرية السلوكية في كيفية تكوين السلوك الشفوي ،وهو ما أهلها ألن تستقطب انتباه ًا
ير في الس احة التربوي ة خالل الع ام .1950ويمكن الق ول ب أن النظري ة الس لوكية ترج ع إلى ع ام 1924؛
كب ًا
حيث كان المؤسس األول لها هو جون واتسون John Watsonالذي كتب عن افتراضات تشكيل العادات،
متن اوًال العالق ة بين االس تجابة المعين ة من مث ير معين ،مم ا يس هم في تش كيل الع ادات؛ ومن ثم ف إن الع ادات
تتش كل من خالل اس تجابة مح ددة من مث ير مح دد .وق د تب ع فري دريك بوره وس س كينر Skinnerتل ك
االفتراضات؛ حيث تحقق من كيفية تشكل تلك العادات ،وهو ما انتهى بتكليل مجهوداته عبر تكوينه للنظرية
السلوكية في اكتساب اللغة ،وهي التي تناولها في كتابه السلوك الشفوي Verbal Behaviorعام ، 1957
وق د اس تهدف س كينر تفس ير تعلم اللغ ة من ناحي ة "االش راط االس تثابي" ،أو االش راط اإلج رائيOperant
Conditioningحيث اعتمد في أطروحته على تناول التعزيز أو العقوبة باعتبار األخير حثًا سلبيًا.
وق د أك د (أديب عب د اهلل ،إو يم ان ط ه )40 ،2015أن النظري ة الس لوكية تف ترض بص فة عام ة أن ه
ينبغي أن يكون هناك اهتمام بالسلوكيات القابلة للمالحظة والقياس ،وأال يقتصر التركيز على األبنية العقلية
أو العمليات الداخلية التي تسود األبنية اللغوية ،وتكمن المشكلة األساسية من هذا المنظور في أن األنشطة
العقلي ة ال يمكن أن ُت رى ،ل ذلك ال يمكن أن تع رف أو ُتق اس ،فالس لوكيون ال ينك رون وج ود ه ذه العملي ات
العقلي ة ،ولكنهم ي رون أن الس لوكيات القابل ة للمالحظ ة مرتبط ة بالعملي ات الداخلي ة أو الفس يولوجية ،وأن ه ال
يمكن دراس ة م ا ال يمكن أن تالحظ ه ،ومن ثم فالس لوكيون يبحث ون عن الس لوكيات الظ اهرة ال تي تح دث م ع
األداء اللغوي.
-2النظرية األمومية:
تع رف النظري ة األمومي ة في اكتس اب اللغ ة أيض ًا بالح ديث الموج ه للطف ل ،أو كالم الطف ل ،وأن ه ذه
النظري ة تش ير إلى الطريق ة العفوي ة ال تي تس تخدمها األمه ات أو يس تخدمها اآلب اء أو المعتن ون ب التكلم م ع
األطف ال الص غار بش كل ع ام .ولق د تم تعري ف "كالم الطف ل" ،بأن ه نظ ام لغ وى ف رعي يهتم بعناص ر الح ديث
قاطب ة ،وال ذي يعت بر مناس بًا بش كل مب دئي للتكلم م ع األطف ال الص غار وهي طريق ة مخصص ة وش هيرة يتم
اتباعه ا في اكتس اب أغلب اللغ ات ح ول الع الم ،كم ا أن ه ذه الطريق ة تتس م بثالث س مات رئيس ية ،تتمث ل في
الظ اهرة اللغوي ة ذات الطبق ات الص وتية المخصص ة ،والكلم ات وال تراكيب المش تقة من اللغ ة العادي ة ،وك ذلك
مجموعة المفردات والكلمات اللغوية المخصصة للكالم مع األطفال.
كم ا أن ه ذا النهج ُيعتق د بتداخل ه في مختل ف الثقاف ات العالمي ة؛ حيث يق وم الكب ار والب الغون بقض اء
ال وقت بغي ة الحص ول على االس تجابة االجتماعي ة لألطف ال واآلث ار ال تي تم التأكي د عليه ا بش كل موث ق في
األدبيات المتناولة للكالم الموجه لألطفال ممن هم دون النطق وفي سن أقل من تسعة أشهر يمكن حصرها
في اآلتي:
-2يتم الح ديث الموج ه لألطف ال بغ رض الحف اظ على انتب اه الطف ل وتولي ده من األس اس ،وال ذي ه و من
المفترض أن يكون أسهل لألطفال كي يتم لفت انتباهه للمدخالت اللغوية.
ُ - 5ي فترض أن آثار الحديث الموجه ألطفال ممن هم دون النطق وأطفال المهد تتعلق باكتساب قدرات لغوية
أكثر تعقيدًا.
-3النظرية التفاعلية:
أن م ذهب النظري ة التفاعلي ة يكمن في اكتس اب اللغ ة ،فهي تؤك د أن اللغ ة يتم اكتس ابها من خالل
التفاعل بين األطفال من الجنسين مع مقدمي الرعاية لهم ،كما أن النظرية التفاعلية تظهر أن غالبية الذكور
واإلن اث من األطف ال ل ديهم الق درة على تعلم أي ة لغ ة من أي ش خص يري د التفاع ل والتواص ل معهم .وبم ا أن
اللغ ة توج د بغ رض التواص ل؛ فيمكن حينئ ذ تعلمه ا في س ياق التفاع ل م ع األف راد ال ذين يري دون التواص ل م ع
بعض هم البعض .وق د ق ام ب يرنر Burnerبص ياغة مص طلح نظ ام ت دعيم اكتس اب اللغ ة كحج ر األس اس في
نظري ة التفاع ل؛ ذل ك ألن ه يعتق د ب أن األطف ال من الجنس ين يحت اجون إلى وج ود نظ ام ي دعم ه ذه العملي ة،
ويساعدهم في عملية اكتساب اللغة.
-4النظرية المعرفية:
تنطلق هذه النظرية من الخصائص المعرفية للسلوك اللغوي ،حيث أشارت دراسات كـل مـن" جان
بياجي" "وبل وم ودان" "س لوبين" أن النم وذج الكلي "ناتج عن تفاعل األطفال مع بيئتهم م##ع تفاع##ل مكم##ل بين
قـدراتهم اإلدراكية المعرفية النامية وخبرتهم اللغوي##ة ،فم##ا يعرف#ه األطف##ال فعًال عن الع##الم ه#و ال#ذي يح##دد م##ا
يتعلمونه عن اللغة".
كم ا أش ار" جلتم ان "و"وان ر" إلى أن األطف ال يب دو أنهم يتعلم ون اللغ ة وهم م زودون بقـدرات إدراكيـة
تفسـيرية تساعدهم على تصنيف العالم ومن جهة أخرى أشار أيضا بلوم Bloom 1976إلى أن تفسير النمو
اللغوي يعتمد علـى تفسير األسس المعرفية للغة ،أي أن ما يعرفه األطفال سوف يحدد ما يتعلمونه عن شفرة
الكالم والفهم .وبن اء على م ا س بق يتض ح لن ا أن النظري ة المعرفي ة تعم ل على الرب ط الوثي ق م ابين اللغ ة
والمعرفة المكتسبة لدى الفرد أو خب ارتـه المتنوعـة وتجاربه ودورها في تطوير الثروة اللغوية للطفل .حيث تؤكد
أنه بقدر مايكتسب الفرد معلومات عن المحـيط الخـارجي بقدر ما تنمو و تتطور لغته ،أي أن المتعلم تتحكم
في تعلم ه للغ ة ن وع المع ارف ال تي اكتس بها وخزنه ا في ذاكرتـه الطويلـة الم دىى .و تعتم د ه ذه النظري ة في
تفسيرها الكتساب اللغة لدى الطفل على ثالث مبادئ أساسية وهي:
أ -أهمية نمو جهاز النطق لدى الفرد واكتس##اب المف##ردات واألص#وات :يق ر الدارس ون لعملي ة اكتس اب اللغ ة
ل دى الطف ل على أن النط ق والتلف ظ يتم من خالل الس يطرة على أعض اء النط ق بع د نم و العض الت الدقيق ة
لمختلف األجه زة والتنسـيق بينهـا .والشيء الذي يؤكد أهمية نضج أجه زة النطق والكالم هو عدم قدرة الطفل
تلف ظ األص وات والكلم ات بنفس الكيفي ة ال تي يتلف ظ به ا الكب ار ل ذلك تح دث ع دة مظ اهر ،كتغي ير أو قلب
أصوات يصعب نطقها في سن مبكرة كنطقه الراء" الما " والسـين " ثاءا " والشين ينطق ه" _ كقوله سمس بدل
شمس وغيرها .ومن األص وات العربية التي يتأخر الطفل في إتقانها نجد:أص وات التفخيم أو األطباق :مثل
الصاد ،الضاد ،الطاء والظاء .واألصوات الحنكية والحلقية :مثل الغين والخاء والعين والحـاء .
"حم ار "م##ال "م ربى" ل##بى" تفض ل " ف##دل" .وح ذف بعض المق اطع اللغوي ة :مث ل ق ول البعض تات##ا
ب دل"بطاطـا" إلى ج انب ظ اهرة القلب المك اني مث ل ق ول بعض أطف ال في بين س ن س نة ونص ف وأرب ع
سنوات"اعلب" بدل العب اكبـي بدل "ابكي" أسحن بدل "أحسن" .فهذه المظ اهر النطقية لدى الطفل تؤكد لنا
أن ه يس تعمل لغ ة خاص ة ب ه تتماش ى م ع نم و جهـازه النطقي حيث كلم ا نض ج كلم ا اكتس ب النط ق الص حيح
للصوت والكلمة.
يعت بر النم و االدراكي للطف ل وقدرت ه على المالحظ ة والتمي يز الع امالن المتحكم ان في ن وع المف ردات
والتراكيب التي يكتسبها في كل مرحلة.
حيث أنه يسمع في سن العامين والعامين والنصف الكثير من المفردات والكلمات مئات الم رات دون
أن يتعلمها مثل" أل التعريف وواو العطف وأدوات االستفهام والنفي" كما أنه يسمع الكثير من التراكيب اللغوية
المختلفة دون أن يتعلمها أو يكتسبها نتيجة عدم نمو ونضج إدراكه.
فعن د اكتس اب المف ردات مثًال ك األلوان واألش كال :لوح ظ أن األطف ال قب ل الثالث ة ال يس تطيعون تمي يز
األل وان واألش كال المختلف ة ل ذلك ال يكتس بونها مث ل :أبيض وأص#فر وأحم#ر أو مثلث أو مرب#ع أو دائ#رة وغ ير
ذلك .والسـبب لـيس لصـعوبة الكلمات لكن لعدم النضج اإلدراكي الذي يسمح للطفل بتجريد اللون والشكل.
فهو يكتسب المف ردات الدالـة علـى أشـياء محسوس ة متحركة قبل األشياء المحسوسة الثابت ة مثل :الضوء أو
النور قبل الكرسي .ويكتسب ألفاظ مثل "كلـب وكـرة وسيارة" قبل "حائط و عمارة وشجرة..الخ ".كما أن الطفل
يكتسب مفردات في سياق معين في مرحلة ويكتسبها في سياق آخر في مرحلة الحقة مثل" كلمة ساعة " كآلة
في العامين ثم يكتسبها(ساعة) كوقت بعد الثالثة من العمر .وحتى األلـوان يكتسبها حسب درجة بروزها ولفتها
النتباهه فيبدأ في اكتساب
الل ون :األبيض ،واألس ود واألص فر ثم األخض ر واألزرق قب ل الرم ادي والفض ي والبنفس جي وغ يره.
ونفس الشـيء ينطبق على األشكال.
و يكتسب المفردات ذات العالقة بالمكان قبل الزمان حيث يتلفظ :أين قبل متى ويكتسب أمام ووراء
وتحت وفوق قبل " قبل و بعد" ..وهكذا.
كما أن اكتساب القواعد اللغوية تخضع هي األخرى لمبدأ النضج اإلدراكي إلى جانب مدى البساطة
والتعقيـد فـي التركيب ة اللغوي ة والنحوي ة الم راد اكتس ابها .يع ني أن الطف ل ينطلق في اكتسابه لُّلغة من البسيط
إلى المعقد ومن السهل إلى الصعب .مثًال يكتسب مفهوم المفرد مثل " كتاب أو قلم " قب ل مفه وم الجم ع مث ل
"كتب وأقالم" ألن الجمع أكثر تعقيدًا من المفرد .و مفهوم المثنى أكثر تعقيدًا من مفهوم الجمع مثًال "قلمان أو
سيارتان" أعقد من "أقالم وسيارت".
ي رى تشومس كي أن :اللغ ة ليس ت س لوكًا يكتسـب ب التعلم والت درب والممارس ة فحس ب ،كم ا ي رى
الس لوكيون ،ب ل هن اك حق ائق عقلي ة وراء ك ل فع ل س لوكي ،أي أن اللغ ة تعـد تنظيم ًا عقلي ًا معق دًا ألنه ا أداة
تعب ير وتفك ير في آٍن واح د كم ا يعت بر تشومس كي أن األداء اللغ وي ه و ممارس ة اللغ ة الفعليـة ،وأن ه دف
الدراسة اللغوية هو معرفة الكفاية اللغوية من خالل الواقع العملي للغة .وال يمكننا الوصول إلى هذه القواعـد
أو األسس إال عن طريق الكالم الخارجي المحسوس .كما أنه لكل بنية لغوية أو قالب لغوي بنيتين إحداهما
تحتي ة ،واألخـرى فوقي ة ،وال يمكن الوص ول إلى البني ة التحتي ة إال بواس طة البني ة الفوقي ة أي أن فهم الكفاي ة
اللغوي ة للمتعلم يتم من خالل دراسة منتوجاته الكتابية أو الش فوية في المواقف الحياتية الفعلية وفي السياقات
المتنوعة.
و يؤك د دوجالس ب راون Brown Douglasقناع ة الفط ريين في تفس ير عملي ة اكتس اب اللغ ة ل دى
األطفال بقوله :
إن األطفال يولدون ولديهم الفطرة لتعلم اللغة ،وهذه القدرات الفطرية موجودة لدى جميع أف راد النوع البشري .و
حجت ه في ذل ك الفترة الزمني ة التي يكتس ب فيها الطفل لغت ه األولى بش كل الفت للنظ ر .حيث في فترة وجيزة
يتقن الطف ل لغت ه األولى من دون أن يب ذل جه دًا متعم دًا ي ذكر خالل تعرض ه له ا ،ورغم الطبيع ة التجريدي ة
لقواع د اللغ ة .فـأي طفـل يسـتوعب الُب نى األساس ية للغت ه ،ي درك العالق ات الوظيفي ة األساس ية القائم ة بين
الكلمات في الجمل ،و في نفس الوقت يكتسب القـدرة علـى الكالم وهو في سن قبل ست سنوات .
أي أن تشومسكي يرى أن المبادئ األساسية الفطرية الموجودة في الدماغ تحكم جميع اللغات البش رية
وتقـرر مـا يمكن أن ُيؤخذ منها عند الحاجة .فهو ي رفض رفض ًا قاطع ًا منطلقات النظرية السلوكية في تفسيرها
لعملية اكتسـاب اللغـة القائمة على مبدأ التقليد والمحاكاة ،ألن هذه النظرية من وجهة نظ ره تساوي بين السلوك
الحيواني والسلوك اإلنساني الـذي يتميز عن سائر الكائنات بامتالكه اللغة .و عليه فإن هذه النظرية تسلم أن
اإلنسان هو المخلوق الوحيد القادر على تعلم اللغة .ألن العقل البشري مزود بقدرات لتعلم اللغة ،يطلق عليها
جهاز اكتساب اللغة.
ولقد نشأت المقارنة اللغوية بعد أن تمكن المؤرخون من اكتشاف لغات الحضارات القديمة كالمص رية
واألشورية والبابلية والحديثة وغيرها ولقد ظن الباحثون أن بمقارنتهم هذه اللغات التي ماتت في زمن سحيق قد
تضاء لهم أسرار القضية.
ويس تدل (أب و عرق وب )21 ،1992،ب آراء العلم اء ح ول تتب ع تط ور الطف ل اللغ وي من ذ والدت ه وع بر
مراحل طفولته والتي خرجوا من خاللها بالمالحظات اآلتية :
-1الطف ل ح تى يتعلم لغ ة من اللغ ات ال ب د ل ه أن ينتمي للمجتم ع ،وب ذلك أك دوا الص لة بين المجتم ع وبين
اللغة وضرورة كل منهما لآلخر.
-2يلد الطفل وال لغة له ،ويبدأ إحساسه اللغوي منذ اللحظة التي يكتشف خاصيته الصوتية وتشجيع المجتمع
لتلك الخاصية.
- 3تبدأ االستجابات اللغوية عشوائية ثم تنتهي بالترميز والترميز ميراث اجتماعي وليس مجهود طارئ بالنسبة
لمستخدم اللغة.
-4أصل اللغة التعبير عن الحاالت االنفعالية ،وال يستطيع اإلنسان أن يعيش بدون انفعال ،وبذلك ال بد من
اللغة للتعبير عن هذا االنفعال.
-5أصل اللغة رغبة لدى اإلنسان أن يسيطر على الواقع ،والواقع قوي ومتعدد .وتصعب اإلحاطة به بغير
تعريفه إو دراكه .وال بد من ترميز هذا الواقع وبذلك اتجه اإلنسان إلى ربط الواقع بالرموز ليتم إدراكه.
-7النظرية العضوية:
تركز هذه النظرية على وظيفة الجهاز العصبي المركزي بالنسبة لعملية الكالم حيث استنتج الباحثون
أن نصف المخ األيسر أكثر تحكما في الكالم من النصف األيمن حيث أن الطفل يولد وخالياه العصبية في
مكانه ا الط بيعي وتنم و الوص الت العص بية بين الخالي ا الالزم ة ألداء الوظ ائف المختلف ة بس رعة بع د ميالد
الطفل ويحدث تكاثر في الخاليا والوصالت في مناطق المخ المسئولة عن عملي ة الكالم من خالل اكتساب
الطفل المبكر لمهارات التواصل والكالم وان هذه التغيرات العصبية في الدماغ متطلبات سابقة ومصاحبة في
الوقت نفسه الكتساب مهارات الكالم.
-سعيد كمال عبدالحميد( .)2011إضطرابات النطق والكالم .عمان :دار الميسرة للنشر والتوزيع.
-نانسي عاطف نصراهلل( .)2022فاعلية برنامج هيلب HELPفي تنمية اللغة التعبيرية لدي األطفال
ذوي اإلصابة الدماغية .جامعة القاهرة .كلية التربية للطفولة البكرة ،رسالة ماجستير(نسخة إلكترونية النشر).
-سامية عرعار( .)2016إضطرابات اللغة والتواصل :التشخيص والعالج .جامعة قاصدي مرباح – ورقلة.
مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية.14-1 :)24( .
-شيماء صبحي أبو شعبان ( .)2010فاعلية العالج باللعب في تنمية اللغة لدى األطفال المضطربين
لغويًا .الجامعة االسالمية .كلية التربية ،رسالة ماجستير(نسخة إلكترونية النشر) ،غزة.