Professional Documents
Culture Documents
الفصل :الرابع
الشعبة :ديداكتيك اللغة العربية / 2المحاضرة الثانية
عناصر المحاضرة
المحور الثاني :مدخل مفاهيمي ونظريات اكتساب اللغة:
-1مدخل مفاهيمي؛
-2مفهوم اللغة؛
-3نظريات اكتساب اللغة؛
-4مراحل تطور اللغة لدى الطفل.
المحور الثالث :الخلفية التربوية للبرنامج الجديد في بناء الكفاية اللغوية في التعليم االبتدائي:
-1السياق والدوعي؛
-2التعليم المبكر ومكوناته؛
-3التعليم الصريح.
المحور الثاني :مدخل مفاهيمي وإضاة حول اكتساب اللغة لدى الطفل :
-1مدخل مفاهيمي
المنهاج :عبارة عن تصور متكامل ينطلق من المدخالت مرورا بالعمليات وصوال الى المخرجات،
متضمنا المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها المتعلم ،في نهاية مستوى دراسي أو سلك
دراسي أو تخصص دراسي.
المقرر الدراسي (البرنامج) الدراسي يقصد به قائمة من المواد المتراكمة المفصلة في دروس
محددة حسب جداول واستعمالت سنوية أو غيرها ،وتخضع في الغالب المواد إلى منطفق
التجزيء.
النظرية :مجموعة من الفرضيات والتجارب والحقائق تهدف تفسيرمختلف الظواهر الطبيعية
واالنسانية ،والحقائق العلمية ،وفي المجال التربوي تتنوع حسب منطلفاتها ،ومرجعيتها فمنها
النظرية السلوكية والنظرية المعرفية واالجتماعية والبنائية.
المقاربة :لغة مصدر فعلها قارب يقارب أي االقتراب والدنو من الشيء واصطالحا يقصد بها
تصور نظري يحدد طريقة العمل واالنجاز لتحقيق األهداف المرجوة؛
الكفاية :هي توظيف مجموعة من الموارد المدمجة بشكل وارد ،لمعالجة عدد من الوضعيات في
صيغة مشكالت.
أنواعها :تتنوع الكفاية في النظام التعليمي المغربي إلى الكفاية التواصلية – الكفاية الثقافية –
االستراتيجية – المنهجية – والكفاية التكنولوجيا.
البيجداغوجية كلمة اصلها إغريقي تدل على العبد الذي يرافق الطفل في تنقالته وبخاصة من البيت
إلى المدرسة( .د .أحمد أوزي المعجم الموسوعي لعلوم التربية ص )51 :وفي المجال التربوي
تهتم بالتفكير في طرق التعلم وممارسته بناء خلفيات نظرية .وتتنوع إلى :بيداغوجية األهداف
والفارقية والخطأ والدعم والمشروع.....
أ -الديداكتيك :من المعاني المرادفة له ( علم التدريس) ويميز د.محمد الدريج بين الديداكتيك العامة (
علم التدريس العام) ويقصد به "مجموع المعارف التعليمية القابلة للتطبيق في مختلف المواقف
ولفائدة جميع الطالب" أما الديداكتيك الخاصة ( علم التدريس الخاص) فالمقصود به " االهتمام
بالنشاط التعليمي داخل الفصل في ارتباطه بالمواد الدراسية ،واالهتمام بالقضايا التربوية في عالقتها
بهذه المادة أو بتلك" ( تحليل العملية التعليمية وتكوين المدرسين ص)16 :
كما أن "اللغة هي وسيلة االتصال والتخاطب بين الناس وهي سبيل التفاهم بينهم واألطفال يستجيبون
إلى اللغة التي ترد إلى مسامعهم قبل أن تتولد لديهم القدرة على استخدامها .فالرضيع يعجز عن إيصال
رسالته لذويه باستخدام اللغة ومفرداتها من الكلمات ،إال انه يستخدم حنجرته إلخراج أصوات ترتبط
بنغمات خاصة تعبر عما يريد الوصول إليه".
نظريات اكتساب اللغة
انطالقا من طبيعة اللغة وماهيتها ظهرت مجموعة من النظريات تناقش كيفة تعلم اللغة واكتسابها ،وقد
لخصت في كتاب النمو اللغوي واضطرابات النطق والكالم كما يأتي:
النظرية السلوكية :ترى بشكل عام أن " اللغة هي شيء يفعله الطفل وليس شيء يملكه الطفل،
ويرون أن اللغة متعلمة وفقا لنفس المبادئ المستخدة في تدريب الحيوانات...فإن السلوك اللغوي
متعلم بالتقليد والتعزيز" (النمو اللغوي...ص)8 :
المدرسة اإلدراكية أو المعرفية" :الطفل يسخلص قاعدة لغوية معينة من النماذج التي يسمعها ثم
يطبق هذه القاعدة ،وبعد ذلك يعدلها إلى أن تطابق القاعدة التي يستعملها الكبار" ولعل هذ من
االعتبارات التربوية المتضمنة في المنهاج الدراسي للبدء بمكون االستماع والتحدث وتقديم
الظواهر اللغوية بشكل ضمني من خالل االستماع للحكاية بشكل تدريجي.
النظرية الطبيعية:تعتبر أن " اكتساب الفرد للغة يتم فطريا ،وجميع األفراد يولدون ولديهم أداة
تهيئهم الكتساب اللغة وإدراكها بطريقة منظمة ....في نفس االتجاه يقر تشومسكي بوجود مميزات
فطرية تفسر مقدرة الطفل على اتقان لغته األولى وفي وقت قصير( "...نفس المصدر ص) 10 :
النظرية الوظيفية :تقوم على " ارتقاء الكفاءة اللغوية نتيجة التفاعل بين الطفل وبيئته ...وهذا ما
أكده (بياجه) حيث يرى أن اكتساب اللغة يرتكز على االحتكاك أو التفاعل بين التطور المعرفي
واإلدراكي لدى الفردن وبين األحداث اللغوية وغير اللغوية في بيئته ( ".التطور اللغوي ص)10 :
-3مراحل تطور النطق عند الطفل
تقسم مراحل النطق عند الطفل إلى فترتين:
أ -الفترة قبل اللغوية وفيها مرحلتان:
أوال :الفترة قبل اللغوية :وتشمل مرحلة البكاء الطفل يبكي ويصرخ للفت االنتباه اليه وتلبية طلباته،
ومرحلة المناغاة وتبدأ من الشهرالرابع وتنتهي بالشهر السابع تتميز ببدء تغير السلوك الصوتي عند
الطفل كما وكيفا .ومرحلة التقليد تبدأ عملية تقليد األصوات لدى الطفل من الشهر السابع...ويبدأ
باالستجابة لبعض األصوات وبالتعبير من نفسه بتقليد الحركات (...النمو اللغوي ص)17-15:
ب -الفترة اللغوية :تقسم هذه الفترة إلى:
-1مرحلة الكلمة األولى :يبدأ الطفل نطق كلمته األولى مع نهاية الشهر الحادي عشر من عمره تقريبا،
وتعد هذه المرحلة بداية النطق الحقيقي عند الطفل وتتطور لديه الرموز اللغوية الممثلة لألشياء واألفعال
والعالقات واألفكار( .نفس المصدر السابق ص.)18 :
4
-2مرحلة الكالم الحقيقي وفهم اللغة:يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالكالم وفهم مدلوالت األلفاظ والمعاني،
حيث يدخل األطفال فيهذه المرحلة بإصدار األصوات أو التعبير عن أنفسهم بكلمتين ،يتطور النمو اللغوي
لدى الطفل حسب المراحل العمرية ففي سنوات 5-4معدل طول جمل الطفل من 8-5كلمات يسأل عن
معاني الكلمات ويحكي قصة (...ينظرجدول مفصل مرفق لمراحل تطور اللغة عند الطفل ص-19-18:
) 20
المحور الثالث :الخلفية التربوية للبرنامج الجديد في بناء الكفاية اللغوية في التعليم االبتدائي:
السياق والدواعي:
خلصت الدراسات التقويمية لتعلم القراءة لدى التالميذ في التعليم االبتدائي إلى مايلي:
حسب التقرير الموضوعاتي للمجلس االعلى للترية والتكوين والبحث العلمي حول التالميذة
المغاربة في الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القرائيتة ،) PIRLS( 2016شارك المغرب في
الدراسة الدولية االختبارية التقييمية والتي تعرف القراءة "بوصفها القدرة على فهم واستعمال
األشكال اللغوية المكتوبة التي يتطلبها المجتمع و/أو التي يقدرها الفرد" .شارك المغرب ب
10.942تلميذ وتلميذة ،موزعين على 360مدرسة عمومية وخاصة.
تمكن المشاركة في الدراسة الدولية PIRLS-2016المغرب من تقييم تموقعه بالنسبة للبلدان
المتقدمة ،والبلدان ذات المستوى االقتصادي المماثل التي شاركت في نفس الدراسة .وتمكنه كذلك
من تقدير التطور المحرز على مستوى تعلمات التالميذ والتلميذات المغاربة في مجال القراءة منذ
دراسة.PIRLS-2011.
تموقع المغرب على الصعيد الدولي من بين البلدان الخمسين التي شاركت في PIRLS-2016
حصل 34بلدا على نتائج تفوق بشكل دال المعدل الدولي ( .)500ويتعلق األمر أساسا بالبلدان
األوروبية والبلدان األسيوية واألمريكية.
أما عدد البلدان التي لم تتمكن من تخطي المعدل الدولي فهو 16بلدا من بينها دول عربية حيث
حصلت اإلمارات العربية المتحدة على 450نقطة و 330نقطة حصلت عليها مصر وتقدم المغرب
مصر بحصوله على 358نقطة ،وجاءت جنوب افريقيا في مؤخرة الترتيب بحصولها على 320
نقطة (،ينظر ص 13-12 :من التقريرالموضعاتي ،بناء على هذه النتائج كان البد من التفكير في
المراجعة الجذرية للمنهاج والبرمج الدراسية للتعليم االبتدائي وذلك بهدف:
-معالجة مشكلة ضعف المستوى في القراءة وفق نتائج التقويمات الوطنية والدولية
-معالجة ضعف جودة التعلم والهدر المدرسي ،انطالقا من أن القراءة مفتاح للتعلم
والتحصيل والجودة من خالل( التعليم المبكر).
صدرت منذ 1966تم من خاللها تفكيك مكون القراءة ،والتوصل إلى المكونات التعليم المبكر
للقراءة نجد صداه في المنهاج الدراسي الجديد للتعليم االبتدائي من خالل المكوانات الخمس اآلتية:
الوعي الصوتي -المبدأ األلفبائي -الطالقة – المفردات – الفهم وتطبق فيه أيضا استراتيجية (
التوقع ما قبل القراءة وأثناء القراءة وما بعد القراءة).
التعليم الصريح:
التعليم الصريح أو البيداغوجيا الصريحة ،أطلق عليه الباحثان باراك روزنشاين BaraK
)Rosenshineو روبن ستيفن ) (Roben Stevensسنة 1986التعليم المباشر
)(direct instructionوهي التسمية التي اشتهر بها ،ويسمى أيضا بالتعليم الفعال
.(active teachingكما يُعرف بالتعليم المباشر أو الصريح على كونه مقاربة ترتكز على
تفكيك المهارات المعرفية إلى وحدات صغرى ،متسلسلة بشكل متعمد ،وتدرس بشكل صريح
الشيء.
تهدف هذه البيداغوجيا إلى التصريح بالهدف ،مما يضمن انخراط المتعلمين وضبط عمليات
التدريس الفعال ،وذلك من خالل منح الفرصة لممارسة الفعل القرائي وتوجهه وقيادته والتدخل
لدعمه .فالخطوات المخصصة لتعليم فعل القراءة لم تكن حاضرة في طرق التدريس السابقة ،إذ
كان يقرأ األستاذ ثم يطلب من المتعلمين القراءة الفردية مباشرة.
يطلق على التعليم الصريح في اللغة الموظفة في النموذج الديدكتيكي الجديد لتدريس اللغة العربية
بالمنهاج الدراسي لتدريس اللغة العربية في التعليم االبتدائي بالتفويض التدريجي للمسؤولية من
خالل اإلجراءات الخمسة وهي( :التهيئة -النمذجة -القراءة الموجهة /الممارسة الموجهة -
القراءة /المستقلة الممارسة المستقلة -التطبيق ) سنعود( لتفصيل القول في هذه االستراتيجات
أثناء تدبير (مكون القراءة)