Professional Documents
Culture Documents
الدكتورةّ:ربيحة عداد ّ
rabha1983@hotmail.com
جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلفّ -الجزائرّ
تاريخ النشر1132/31/13ّ: تاريخ القبولّ1132/31/13ّ: تاريخ إلارسالّ1132/33/12ّ:
ّ
الملخص :
يعد التعليم عماد كل جمتمع والقوة احليوية للتنمية يف أي بلد ،وهو أحد القطاعات اليت توليها احلكومة أمهية بالغة
على اختالف مشارهبا،إال أنه القى إشكاالت عويصة وذلك رمبا لضعف املناهج الرتبوية واضطراهبا يف عملية التدريس ،خاصة
يف املدرسة اجلزائرية أو لعدم العلم بكيفية املمارسة ،حيث جند العملية الرتبوية قد اتسعت وذلك بتجديد املناهج والوسائل العصرية
نذكر منها املقاربة النصية باعتبارها وسيلة منهجية ومعرفية يف اجملال اإلجرائي لعملية التعليم ،إذ جيب توفر بيداغوجية املعرفة وليس
بيداغوجية التعليم .
يف حني هذه النصوص مربجمة يف كتب مدرسية تعرف بربامج النظم التعليمية ،فمثال يف الطور االبتدائي جند عدة مقاييس
أو نشاطات ولكل منها كتابه اخلاص ،فنذكر على سبيل الدراسة كتاب اللغة العربية ،باعتبار هذه األخرية أساس الدراسة ومقومها
الثقايف واهلويي يف املدرسة اجلزائرية ،فاملتعلم يف هذه املرحلة من التعليم تتغري عليه املناهج واملتعاملني من معلمني وزمالء وكذا اللغة
من هلجة تعلمها من أمه وعائلته إىل لغة فصحى ،ولكن هناك طريقة أخرى ساعدت على التعلم بالنسبة للتلميذ وهي تلك الصور
املرسومة يف الكتب سواء يف الواجهة أو اخلاصة مبحاور الدروس فيبقى اإلشكال املطروح :كيف تؤثر الصورة على االكتساب
اللغوي للتلميذ؟ وكذا على اجلانب النفسي له .
وملعاجلة حيثيات هذه الورقة البحثية ،اعتمدنا كتاب اللغة العربية للسنة الثانية من التعليم االبتدائي كعينة دراسة لتسليط
الضوء على مفهوم الصورة وعالقتها باحلقل التعليمي ،وماهي التأثريات النفسية والرتبوية للصورة على التلميذ يف هذه املرحلة،
ومعرفة مدى جناعة توظيفها من خالل الدراسة املوسومة ب ـ ـ ـ ـ ـ ":الصورة التعليمية وأثرها على الكتساب اللغوي للطفل ،كتاب
اللغة العربية للسنة الثانية من التعليم االبتدائي أنموذجا " ّ.
الكلمات المفتاحيةّّ:الصورة ،الصورة التعليمية ،اإلكتساب اللغوي ،اآلثار ،الكتاب املدرسي ،التعليم اإلبتدائي .
Abstract :Education is the mainstay of every society and the vital strength of development in
any country, and is one of the sectors that the government attaches great importance to, but it
has encountered serious problems, perhaps because of the weakness of the educational
curriculum and its disruption in the teaching process, especially in the Algerian school or for
not knowing how to Practice, where the educational process has expanded by renewing
modern curricula and means, we mention the textual approach as a systematic and
knowledgeable means in the procedural field of the education process, where the pedagogical
knowledge must be provided and not the pedagogical of education.
While these texts are programmed in textbooks known as educational systems
programs, for example, in the primary stage we find several measures or activities, each with
its own book, and we mention as a study the Arabic language book, as the latter is the basis of
يتطلب الولوج إىل أي عمل البد من استخدام وسائل إلجناح ما نقوم به ،فالعملية التعلمية التعليمية كذلك
تقوم على وسائل ،هذه األخرية عبارة عن أدوات يستخدمها املعلم لتحسني عملية التعلم والتعليم ،وإيصال
األفكار واملعارف للمتعلم ،وتعويده على تنمية مهاراته باإلضافة إىل ما يتعلمه عن طريق األلفاظ والرموز ،أي:
بالوسيلة نصل إىل األهداف الرتبوية والغايات ،فكثريا من املقررات الدراسية تضع مناهج مدرسية توجب اعتماد
هذه األدوات مثل العلوم والرياضيات واللغات وغريها .
-1الوسائل التعليمية :
ختتلف املفاهيم واملصطلحات للوسائل التعليمية فهناك من عرفها من الدارسني على أهنا ":يطلق مصطلح
ﺍلمعيناﺕ ﺍلتعليمية على كافة ﺍألﺩﻭﺍﺕ ﺍلتي يستخدمها ﺍلمﺩﺭﺱ ﺃﻭ ﺍلﻁالﺏ للمساعﺩﺓ فيحتقيق عمليتي التعليم
والتعلم ،ﻭيقصد هبا أيضا املبادئ األساسية اليت يقوم عليها خمطط التعليم كوساطة للوصول إىل املتعلم "...
،1وهذا االصطالح نظرا إلعانتها للمدرس يف عملية التعليم للوصول إىل األهداف والغيات املرجوة من ذلك ،أما
فيما خيص املباديء األساسية فهو يعين أهنا األساس يف إيصال احملتويات املربجمة يف احلصة التدريسية ليستعيبها
املتعلم .
وهناك من عرفها على أهنا " جمموعة من املواد تعد إعدادا حسنا لتسثمر يف توضيح املادة التعلمية وتثبت
آثارها يف أذهان املتعلمني وهي تستخدم يف مجيع املوضوعات الدراسية اليت يتلقاها املتعلمون يف خمتلف مراحل
الدراسة" 2.أي :الوسائل التعليمية تتمثل يف املواد اليت تعد بطريقة خمتارة وجيدة للوصول إىل الغايات
املرجوة ،وشرط كوهنا سهلة ويسرية يفهمها املتعلم خاصة يف املراحل الوىل من التعليم.
كما أهنا " أدوات حسية تعتمد على خماطبة حواس املتعلم ،خاصة حاسيت السمع والبصر"
،3ربطها هذا العامل حباسيت السمع والبصر ،ومها أهم ما يستعمله املتعلم يف املشاهدة للصور ،والسمع لبعض
التسجيالت الصوتية مثال ،وكذا جتاوبه مع املعلم.
والصورة الموالية تمثل واجهة الكتاب التي توضح لنا صورة تعليمية
لمتعلمي المرحلة الثانية من التعليم البتدائي .
الهوامش:
-1رشدي أمحد طعيمة وآخرون ،املفاهيم اللغوية عند األطفال ،دار املسرية للنشر والتوزيع،ط، ،1عمان ،األردن ، 2112 ،ص.156
-2ﻭليﺩ أمحد جابر ،تدريس اللغة العربية ،دار ﺍلفكـﺭ للﻁباعـة ﻭﺍلنشـﺭ ﻭﺍلتﻭﺯيـع ،ط ،1عمان ،األردن ،2112 ،ص.262
-3حسن شحاته ،تعليم اللغة العربية ،دار املصرية اللبنانية ،ط ،4القاهرة ،مصر ،2111 ،ص .415
-4ينظر ،رشدي أمحد طعيمة وآخرون ،املفاهيم اللغوية عند األطفال ،ص .161
-5سامل العوكلي ،الصورة والواقع ،املقتطف ،اجمللة الليبية ،ع ،22ديسمرب،2112ص .156
-6سعيد بنكراد ،السيميائيات مفاهيمها وتطبيقاهتا سيميولوجيا األنساق البصرية ،الصورة منوذجا ،منشورات الزمن ،سلسلة شرفات ،العدد ،11ص
.11
-7عبد اهلل الغذامي ،الثقافة التلفزيونية ،سقوط النخبة ،وبروز الشعيب ،املركز الثقايف العريب ،ط ،2الدار البيضاء ،املغرب ،2115 ، ،ص.8/9
-8حممد علي اخلويل،أساليب تدريس اللغة العربية ،الرياض ،اململكة العربية السعودية ،1892 ،ص.192/192