‫درس األدب العربي‬

‫االخميس ‪ 14‬شتنبر ‪2023‬‬

‫د‪.‬شيماء حليم‬ ‫‪1‬‬
‫منهجية قراءة النص األدبي‬

‫القراءة‬
‫التوجيهية‬

‫القراءة‬ ‫القراءة‬
‫التركيبية‬ ‫التحليلية‬

‫‪2‬‬
 ‫القراءات الستة لشميت وفياال‬

‫•تعتم د المقارب ة ال تي نقترحه ا لق راءة النص األدبّي على الق راءات الس تة لش ميت وفي اال‪،‬‬
‫اعتمدناها لتوجيه الطالب نحو دراسة النص األدبي دراسة متعمقة ناقدة‪ ،‬وأيضا من أجل أن‬
‫ُينتج نصًا خاصا به بعد القراءة‪.‬‬

‫‪•SCHMITT, MP, and A. VIALA. "Savoir-lire: précis de lecture critique (éd. 2e édition corrigée)." Paris: les Editions Didier,‬‬
‫‪coll." Faire/lire (1982).‬‬

‫‪3‬‬
 ‫ماهي القراءات الستة لفياال وشميت؟‬

‫•‬
‫الق‪B‬راءات الس‪ّB‬ت خّط ة قرائّي ة وض‪B‬عها ك‪ّB‬ل من في‪B‬اال وش‪B‬ميث في كتابهم‪B‬ا المش‪B‬ترك ”معرف‪B‬ة الق‪B‬راءة”‪ ،‬وته‪B‬دف إلى‬
‫تمكين المتعّلم من أدوات ووسائل لقراءة نّص أدبي‪ ،‬وفق مراحل محّد دة‪.‬‬
‫•وه‪B‬ذه الخّطة عب‪B‬ارة عن تجمي‪B‬ع دقي‪B‬ق لمجم‪B‬ل النظرّيات النقدّية واالّتجاه‪B‬ات المعرفّية ال‪B‬تي ح‪B‬اولت مقارب‪B‬ة النّص‬
‫األدبّي (لس‪B‬انّيات‪/‬بنيوّي ة‪/‬علم الس‪B‬رد‪/‬المنهج االجتم‪B‬اعّي ‪ /‬المنهج النفس‪ّB‬ي ‪ )...‬وذل‪B‬ك لغاية تعليمّي ة وبيداغوجّي ة قص‪B‬د‬
‫تمكين المتعّلم من اكتساب أدوات منهجّية لقراءة النصوص السردّية ومقاربتها‪.‬‬
‫ويبقى اله‪BB‬دف األس‪BB‬مى من ه‪BB‬ذه الخّط ة؛ ه‪BB‬و مقابل‪BB‬ة الق‪BB‬راءات فيم‪BB‬ا بينه‪BB‬ا‪ ،‬ومعرف‪BB‬ة المش‪BB‬ترك بين الطالب‪،‬‬ ‫•‬
‫ومحدودّية كّل قراءة (القراءة الموجهة)‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫القراءة التوجيهية‬

‫تهدف إلى تجميع معطيات ومؤشرات حول المَؤ لف من داخله أو خارجه‪ ،‬وتوقع اتجاه القراءة ووضع فرضيات لها‪.‬‬
‫السيرة الذاتية للكاتب (عتبة المؤِّلف)‪.‬‬ ‫•‬
‫أهم األحداث التاريخية واالجتماعية والسياسية التي عاشها الكاتب وأثرت في كتاباته‪.‬‬ ‫•‬
‫عتبة العنوان (تعريف العنوان؛ من حيث الداللة والتركيب)‪.‬‬ ‫•‬
‫العتبات الداخلية (السطر األول للنص‪ ،‬والسطور األولى للفقرات) ‪...‬‬ ‫•‬
‫• نوعية المَؤ لف‪ ،‬ورصد الظروف التاريخية‪ ،‬واالجتماعية التي كتب فيها‪.‬‬
‫• ‪ .5‬وضع فرضيات‪.‬‬
‫‪5‬‬
 ‫القراءة التوجيهية ( القصة القصيرة)‬

‫‪‬في القراءة التوجيهية نقوم بالمالحظة والتأطير؛ من خالل اإلجابة عن األسئلة‬

‫التالية‪:‬‬
‫• من هو مؤلف النص؟ وما هي األحداث التي عاشها وأثرت في كتابته؟‬
‫• ما معنى العنوان من حيث الداللة والتركيب؟‬
‫• انطالقا من الشكل الخارجي للنص‪ ،‬ما نوعية المَؤ لف؟‬
‫• انطالقا من العنوان والشكل الخارجي للنص‪ ،‬ما هي الفرضيات التي يمكن‬
‫وضعها؟‬
‫‪6‬‬
 ‫القراءة التحليلية‬

‫•تهدف إلى فهم األجزاء المقروءة من المؤلف واستخراج مكوناتها المميزة وتفكيكها‪ ،‬وتحديد أبعادها‪.‬‬
‫•تشمل القراءة التحليلية ست مراحل نجملها في اآلتي‪:‬‬
‫• ‪ 1‬ـ تتبع الحدث‪.‬‬
‫• ‪ 2‬ـ تقويم القوى الفاعلة‪.‬‬
‫• ‪ 3‬ـ الكشف عن البعد النفسي‪.‬‬
‫• ‪ 4‬ـ الكشف عن البعد االجتماعي ‪ /‬التاريخي‪.‬‬
‫• ‪ 5‬ـ أسلوب النص‪.‬‬
‫• ‪ 6‬ـ بنية النص‪.‬‬ ‫‪7‬‬
 ‫مرحلة تتبع الحدث‬

‫• جرد األح‪B‬داث حس‪B‬ب تسلس‪B‬لها في القص‪B‬ة (تحديد الفك‪B‬رة العام‪B‬ة‪ ،‬واألفك‪B‬ار األساس‪B‬ية‬
‫حسب تسلسها الزمني في النص)؛ انطالقا من اإلجابة على األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪‬الكشف عن سلسلة الوقائع أو األدلة التي تشكل نسيج النص‪ ،‬وكذا األثر الذي تحدثه في القارئ‬
‫من خالل اإلجابة عن األسئلة التالية‪ :‬من فعل؟ لمن؟ كيف؟ لماذا؟ أين؟ متى؟‪..‬‬
‫‪‬التعرف على اإلكراهات التي دفعت بالشخصية للقيام بما قامت به‪ ،‬ما هي األسباب التي تدفع‬
‫بالشخصيات للقيام بالحدث‪ ،‬وكيف تم ذلك؟‬
‫‪8‬‬
 ‫القوى الفاعلة‬

‫في ه‪B‬ذه المرحل‪B‬ة؛ نح‪B‬دد الشخص‪B‬يات الرئيس‪B‬ية والثانوية (الفاعل‪B‬ة‪ ،‬والم‪B‬ؤثرة‪ ،‬والفاعل‪B‬ة‬
‫المؤثرة)‪ ،‬ونقوم بوصف صفاتها‪.‬‬
‫• وص‪BB‬ف الشخص‪BB‬يات ال‪BB‬تي ج‪BB‬اءت في القص‪BB‬ة؛ من حيث رمزية االس‪BB‬م‪ ،‬والش‪BB‬كل‪،‬‬
‫والمالبس‪ ،‬واألفكار‪ ،‬والمبادئ‪ ،‬واألفعال‪ ،‬وردة األفعال اتجاه اآلخرين‪.‬‬
‫• رصد العالقات بين القوى الفاعلة في النص‪ :‬كيف تتواصل‪/‬تتصارع‪/‬تتعاون؟‬

‫‪9‬‬
 ‫القوى الفاعلة (األنواع‪ ،‬طريقة التقديم)‬
‫•‬
‫‪‬الشخصيات‬
‫•ُيعّر ف السارد القارَئ على الشخصية من خالل الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬المادية‪ :‬الشكل الخارجي (الجسم والمالبس)‪.‬‬
‫‪ .2‬االجتماعية (الطبقة االجتماعية التي تنتمي إليها الشخصية)‪.‬‬
‫‪ .3‬النفسية (التصرفات واالنفعاالت والتفاعالت مع اآلخرين)‪.‬‬
‫‪ .4‬اإليديولوجية (المبادئ واألخالق)‪.‬‬
‫•هناك أيضًا مظهران لرسم الشخصية‪ ،‬فهي إما شخصية نامية تتطور ويتغير موقفها في القصة‪ ،‬أو شخصيات ثابتة ال‬
‫تتطور تبقى على موقفها وعلى صفاتها النفسية منذ بداية األحداث إلى نهايتها‪.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫البعد النفسي‬

‫• استخالص الموضوعات النفسية للنص‪ ،‬وتحليل أبعادها الرمزية؛‬

‫• تحليل كيفية تطور العالقات العاطفية بين الشخصيات؛‬
‫• إبراز طموح الشخصيات‪ ،‬ومشاعرها اتجاه األحداث‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫البعد التاريخي‬
‫واالجتماعي‬

‫• استخالص العالقات والصراعات التي توجد بين الفئات االجتماعية؛‬

‫• إبراز الحالة االجتماعية واالقتصادية للشخصيات؛‬
‫• الكشف عن القيم الفكرية للشخصيات وعالقتها بالمجتمع؛‬

‫‪12‬‬
 ‫أسلوب النص‬
‫‪ ‬تحليل أنواع الخطاب المستخدمة وسياقاتها اللغوية‪ :‬السرد‪ ،‬والوصف‪ ،‬والحوار‪.‬‬
‫•نع‪B‬ني باألس‪B‬لوب هن‪B‬ا اللغ‪B‬ة ال‪B‬تي ُك تب به‪B‬ا المتن القصص‪B‬ي‪ ،‬وتتع‪B‬دد اللغ‪B‬ات في النص األدبي من س‪B‬رد‪ ،‬ووص‪B‬ف‪ ،‬وح‪B‬وار‪ ،‬كم‪B‬ا‬
‫أن اللغة؛‬
‫•الوص‪D‬ف‪ :‬يق‪B‬وم الك‪B‬اتب بوص‪B‬ف الشخص‪B‬يات من حيث الهيئ‪B‬ة والمالبس والمش‪B‬اعر والمك‪B‬ان والزم‪B‬ان‪ ،‬يقربن‪B‬ا الك‪B‬اتب من خالل‬
‫الوصف إلى شخصياته وإلى الفضاء في القصة‪ ،‬كما يعطي جمالية للنص األدبّي ‪.‬‬
‫•الح‪D‬وار‪ :‬ه‪B‬و طريق‪B‬ة تواص‪B‬لية بين شخص‪B‬يات القص‪B‬ة‪ ،‬أو بين الشخص‪B‬ية وذاته‪B‬ا فيك‪B‬ون الح‪B‬وار داخلي‪B‬ا‪ .‬ويلعب الح‪B‬وار دورًا‬
‫محوريًا في أسلوب القصة‪ ،‬وله عدة وظائف‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫• ُينوع به الكاتب أساليبه القصصية من أجل خلق المتعة لدى القارئ؛‬
‫• َيكش‪ُB‬ف عن واق‪B‬ع‪ ،‬ونفس‪B‬ية الشخص‪B‬يات‪ ،‬فيتع‪َّB‬ر ُف الق‪B‬ارئ أك‪B‬ثر على المس‪B‬توى الفك‪B‬ر‪ ،‬والنفس‪B‬ي‪ ،‬واالجتم‪B‬اعي للشخص‪B‬يات‬
‫من خالل أقوالها؛‬
‫• الكشف عن الماضي والتنبؤ بالقادم‪.‬‬ ‫‪13‬‬
 ‫بنية النص‬
‫•استخراج بنية النص من خالل التالي‪:‬‬
‫• السرد (الخطاطة السردية‪ :‬وضعية البداية‪ ،‬وضعية الوسط ‪-‬العقدة‪ ،-‬وضعية النهاية)‪.‬‬
‫• الس‪B‬ارد والنظ‪B‬رة الس‪B‬ردية‪ :‬الرؤية من الخلف‪ ،‬والرؤية المصاحبة‪ ،‬والرؤية من الخارج (هل السارد‬
‫يقدم معلومات‪ ،‬أو يجعل القارئ يكتشف ذلك‪– .‬يحدد من ضمير المتكلم‪.)-‬‬

‫‪14‬‬
 ‫السرد‬
‫والرؤية السردية‬

‫• الطريقة السردية‬
‫الس‪B‬رد؛ ه‪B‬و المنظ‪B‬ور ال‪B‬ذي ن‪B‬رى من خالل‪B‬ه أح‪B‬داث القص‪B‬ة‪ ،‬ويح‪B‬دث ذل‪B‬ك عن طريق الس‪B‬ارد ال‪B‬ذي ينق‪B‬ل أح‪B‬داثها للق‪B‬ارئ‪ .‬يتخي‪B‬ل الك‪B‬اتب إم‪B‬ا س‪B‬اردًا يجع‪B‬ل من‪B‬ه‬
‫إح‪B‬دى الشخص‪B‬يات المش‪B‬اركة في أح‪B‬داث القص‪B‬ة‪ ،‬في‪B‬أتي الس‪B‬رد بص‪B‬يغة المتكلم (أن‪B‬ا‪/‬نحن)‪ ،‬أو س‪B‬اردًا يروي القص‪B‬ة بص‪B‬يغة ض‪B‬مير الغ‪B‬ائب (ه‪B‬و)‪ .‬ومن‬
‫وظ‪B‬ائف الس‪B‬ارد بض‪B‬مير الغ‪B‬ائب ال‪B‬ذي ال يش‪B‬ارك في القص‪B‬ة أن‪B‬ه يق‪B‬وم بس‪B‬رد القص‪B‬ة والوص‪B‬ف‪ ،‬والرب‪B‬ط بين الشخص‪B‬يات‪ ،‬والتعلي‪B‬ق على األح‪B‬داث‪ ،‬كم‪B‬ا ينق‪B‬ل‬
‫للق‪B‬ارئ ك‪B‬ل م‪B‬ا يج‪B‬ول في خ‪B‬اطر الشخص‪B‬يات من أج‪B‬ل الت‪B‬أثير على الق‪B‬راء‪ .‬فه‪B‬و س‪B‬ارد يع‪B‬رف ك‪B‬ل ش‪B‬يء ويوج‪B‬د في ك‪B‬ل مراح‪B‬ل القص‪B‬ة‪ .‬بينم‪B‬ا الس‪B‬ارد بص‪B‬يغة‬
‫المتكلم‪ ،‬فهو يشارك في األحداث‪ ،‬وال يعرف إال القليل وأحيانا يخطئ في المعلومات التي ينقلها للقارئ‪ ،‬يتتبع األحداث‪ ،‬وال يستطيع تفسيرها‪.‬‬
‫يخت‪B‬ار الك‪B‬اتب لس‪B‬ارده؛ رؤية س‪B‬ردية خاص‪B‬ة ليس‪B‬رد األح‪B‬داث ويص‪B‬ف هيئ‪B‬ة ومش‪B‬اعر الشخص‪B‬يات والفض‪B‬اء‪ ،‬وتنقس‪B‬م الرؤية الس‪B‬ردية إلى ثالث‪B‬ة أن‪B‬واع‪:‬‬
‫رؤية من الخلف‪ ،‬ورؤية مصاحبة‪ ،‬ورؤية من الخارج‪ .‬فالرؤية السردية؛ هي الزاوية التي ينظر منها السارد إلى الوقائع واألحداث في القصة‪.‬‬
‫• الرؤي‪D‬ة من الخل‪D‬ف‪ :‬الرؤية ال‪B‬تي يع‪B‬رف فيه‪B‬ا الس‪B‬ارد ك‪B‬ل ش‪B‬يء عن الشخص‪B‬يات واألح‪B‬داث م‪B‬ا مض‪B‬ى منه‪B‬ا وم‪B‬ا س‪B‬يأتي‪ ،‬كم‪B‬ا نتع‪B‬رف على تقييمه‪B‬ا له‪B‬ذه‬
‫األحداث‪.‬‬
‫• الرؤي‪D‬ة المص‪D‬احبة‪ :‬وهي الرؤية ال‪B‬تي يع‪B‬رف فيه‪B‬ا الس‪B‬ارد نفس م‪B‬ا تعرف‪B‬ه الشخص‪B‬يات‪ ،‬ويش‪B‬ارك في األح‪B‬داث‪ ،‬فال يع‪B‬رف أحيان‪B‬ا إلى م‪B‬ا يراه ب‪B‬العين‬
‫المجردة‪ ،‬فتبقى معرفته سطحية‪.‬‬
‫• رؤية من الخارج‪ :‬ويكون السارد في هذه الرؤية أقل معرفة من كل الشخصيات بمجريات األحداث‪ ،‬بل يعتمد على الشخصيات لمعرفة ما يحدث‪.‬‬
‫‪15‬‬
 ‫القراءة التركيبية‬
‫•تهدف إلى اكتساب القدرة على الربط‪ ،‬والبرهنة‪ ،‬والنقد‪.‬‬
‫•أما بالنسبة للقراءة التركيبية‪ ،‬فالقارئ يقوم باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع خالصة مركزة ألهم المواضيع التي قدمتها القصة؛‬
‫‪ .2‬إبداء رأي القارئ في المَؤ لف (قراءة نقدية)؛‬
‫‪ .3‬إظهار المغزى القيمي؛ الذي يمكن استنباطه من موضوع القصة‪.‬‬

‫‪16‬‬