You are on page 1of 13

‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬

‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬


‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مفهوم الجملة ي الدرس@ن اللساني@ن القديم والحديث‬

‫‪Concept of sentence in traditional and modern language studies‬‬


‫ـ ــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــ ـــــــــ ـ ــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــ ــــــــ ـــ ــ ـــــ ــ ـ ـ ــــــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــــــــــ ـــــــــ ــ ـ ـ ــ ــــــــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ـــــــــــ ــ ــــــــ ـ ــ ـــــــ ـــ ــ ــــ ـــــــ ـ ــــــــــ ــــــــــ ـ ــــ ــــــــ ــــــــ ـــ ـ ـ‬
‫رضا بابا أحمد‬
‫‪Réda Baba Ahmed‬‬
‫جامعة مصطفى اسطمبو‪c‬ي – معسكر‪ ،‬مخ‪ hi‬املعالجة ٓالالية للغة العربية – جامعة تلمسان‬
‫‪r.babaahmed@univ-mascara.dz‬‬
‫ـ ــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــــ ـــــــ ـ ــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــ ـــــــ ــ ــ ــــ ـــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــ ـــ ــــ ـــــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــــــــــ ــــ ــ ــــــ ـ ــ ــــــــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ـــــــــــ ــ ــــــــ ـ ــ ـ ـــــــــ ــ ــــــــــــــ ــ ــــــــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ـــــــــــ ـــ ـ ـ‬
‫تاريخ القبول ‪2021-04-06 :‬‬ ‫تاريخ الاستالم ‪2020-12-02 :‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪92‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ملخص‪:‬‬

‫هذا البحث هو محاولة إلبراز مفهوم الجملة ي الدرس اللغوي القديم لكن باالقتصار ع~ـى الـدرس النحـوي العربـي‪ ،‬ثـم‬
‫بالوقوف ع~ى تطور هذا املفهوم ي الدرس اللغوي العربي وي بعض الاتجاهات اللسانيات الحديثة‪ .‬وقد خلصت ي هذا‬
‫البحث إ‪c‬ى أن الدارس@ن ي مختلف العصور والاتجاهات اللسانية كل مم تناول الجملة من منظورﻩ ووفق أهدافه مما‬
‫أعطى لهذا املفهوم ثراء وغناء‪ ،‬وبالتا‪c‬ي يجب الربط عند دراسة الجملة ب@ن جانب”ا الدال‪c‬ي والشك~ي دون إهمال أبعادها‬
‫الوظيفية واملعرفية حž يعالج هذا املفهوم من جميع نواحيه‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪ :‬الجملة‪ ،‬الكالم‪ ،‬النحو‪ ،‬اللسانيات‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪This research is an attempt to highlight the concept of the sentence in‬‬


‫‪traditional linguistics especially Arabic grammar, then by examining the‬‬
‫‪development of this concept in modern linguistics. I concluded in this research that‬‬
‫‪scholars of different eras and linguistic trends each approached the sentence from‬‬
‫‪its perspective and according to its objectives, which gave this concept richness‬‬
‫‪and richness, and therefore the connection must be made when studying the‬‬
‫‪sentence between its semantic and formal aspects without neglecting its functional‬‬
‫‪and cognitive dimensions in order to address this concept in all its aspects.‬‬

‫‪Keywords: sentence, speech, grammar, linguistics.‬‬


‫البحث هو إبراز مفهوم الجملة ي الدرس اللغوي القديم لكن‬ ‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫باالقتصار ع~ى الدرس النحوي العربي‪ ،‬ثم بالوقوف ع~ى تطور‬
‫تعد املفاهيم والتصورات العلمية ٔالاعمدة الžŸ تقوم‬
‫هذا املفهوم ي الدرس اللغوي العربي وي بعض الاتجاهات‬
‫عل”ا النظريات العلمية وإجراءا‪£‬ا التطبيقية‪ ،‬بحيث إن العلم‬
‫اللسانيات الحديثة‪.‬‬
‫نفسه ال يلبث أن يوظف تلك املفاهيم والتصورات ي وصف‬
‫‪ .2‬الجملة عند النحاة‪:‬‬
‫الظواهر وتحليلها ومحاولة فهمها من أجل التحكم ف”ا وإعادة‬
‫إن التفك@‪ h‬ي الجملة وما تحتوي عليه من عناصر وما‬ ‫إنتاجها‪ ،‬وهذﻩ املفاهيم §ي مدار نقاش ونقد باستمرار حž تتطور‬
‫تقابلها من دالالت تركيبية من أول ما شد انتباﻩ الدارس@ن‬ ‫وتتكرس‪ .‬والعلم اللساني بمختلف فروعه ليس استثناء إذ يقوم‬
‫العرب‪ ،‬غ@‪ h‬أني أبدأ بمفهوم الجملة عند سيبويه ألنه يمثل ‪-‬مع‬ ‫كذلك ع~ى مجموعة من املفاهيم الžŸ يضعها املختصون من أجل‬
‫شيخه الخليل‪ -‬مرحلة صياغة املفاهيم اللغوية ونضج املنهج‬ ‫دراسة مختلف الظواهر اللغوية وإقامة النظريات حولها‪.‬‬
‫النحوي‪ ،‬وكتابه هو أول كتاب نحوي يصل إلينا‪.‬‬ ‫من أبرز مفاهيم هذا العلم ‪-‬خاصة ي فرعه ال¯‪h‬كي®Ÿ‪-‬‬
‫الجملة عند سيبويه‪:‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫والžŸ القت اهتمام الدارس@ن قديما وحديثا نجد مفهوم الجملة‬
‫إن املتتبع ملا ورد ي كتب النحو العربي يجد اختالفا ب@ن‬ ‫الذي انتشر ي الكتابات اللسانية التقليدية‪ ،‬ثم تراجع مدة من‬
‫النحاة ي تحديد الجملة‪ ،‬بل يجد تضاربا حول اتخاذها مصطلحا‬ ‫الزمن بحجة عدم مالءمته كأداة للتحليل اللساني ثم أعيد‬
‫للداللة ع~ى مفهوم علمŸ مع@ن‪ .‬ي أقدم وأكمل كتاب نحوي‬ ‫إدراجه ي كث@‪ h‬من النظريات اللسانية املعاصرة‪ .‬الهدف من هذا‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪93‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حصول العلم ب‪ŸÒÓ‬ء مع@ن أو تحقيق الفائدة عند‬ ‫وصل إلينا‪ ،‬نع»Ÿ كتاب سيبويه‪ ،‬نلفيه يستخدم ي كث@‪ h‬من‬
‫َ‬
‫املخاطب‪ ،‬وليس العلم هنا أن يكون للعبارة مع»‪ ،‬ولكن أن يقع‬ ‫املواضع مصطلحا قريبا من مصطلح الجملة وهو الكالم‬
‫تأث@‪ h‬املتكلم ي السامع‪ ،‬مما يجعل للعبارة وظيفة اتصالية؛‬ ‫املستغ»Ÿ‪.‬‬
‫ظهور العبارة القولية ي سلسلة صوتية واحدة ب@ن‬ ‫من خالل تحليلنا للنص ٓالاتي ‪-‬ي باب ما ينتصب فيه‬
‫سكوت@ن‪ :‬سكوت يسبق الكالم وسكوت يتبعه‪ .‬ويتعلق حسن‬ ‫الخ‪ -hi‬نحاول أن نقف ع~ى مدلول الكالم املستغ»Ÿ‪ ،‬يقول‬
‫السكوت بمدى حصول املعلومة لدى املخاطب‪ ،‬مما يدل ع~ى أن‬ ‫سيبويه‪ » :‬أال ترى أنك لو قلت‪ :‬ف”ا عبد ﷲ‪ ،‬حسن السكوت‬
‫هناك عالقة طردية بيما فكلما حصلت املعلومة حسن‬ ‫ُ‬
‫واستغ»Ÿ ي قولك‪ :‬هذا عبد‬ ‫وكان كالما مستقيما‪ ،1‬كما حسن‬
‫السكوت‪.‬‬ ‫ﷲ‪ ،‬وتقول‪ :‬عبد ﷲ ف”ا‪ ،‬فيص@‪ h‬كقولك‪ :‬عبد ﷲ أخوك‪ ،‬إال أن‬
‫املخاطب‬ ‫املتكلم‬ ‫'عبد ﷲ' يرتفع مقدما كان أو مؤخرا باالبتداء‪ .‬ويدلك ع~ى ذلك‬
‫استحسا‬ ‫استغناء‬ ‫الكالم‬
‫ن‬ ‫أنك تقول‪ :‬إن ف”ا زيدا‪ ،‬فيص@‪ h‬بم‪ÆÇ‬لة قولك‪ :‬إن زيدا ف”ا‪ ،‬ألن‬
‫إعالم‬ ‫إخبار‬ ‫القصد‬ ‫َ‬
‫موقع‬ ‫'ف”ا' ملا صارت مستقرا لزيد يستغ»Ÿ به السكوت وقع‬
‫الجدول‪ :1‬الكالم املستغ»Ÿ عند سيبويه‬ ‫ٔالاسماء‪ ،‬كما أن قولك‪ :‬عبد ﷲ لقيته‪ ،‬يص@‪' h‬لقيته' فيه بم‪ÆÇ‬لة‬
‫باملقابل‪ ،‬هل يمكن أن نستخلص من هذا ومن أمثلة‬ ‫الاسم‪ ،‬كأنك قلت‪ :‬عبد ﷲ منطلق‪ ،‬فصار قولك 'ف”ا' كقولك‪:‬‬
‫سيبويه بأن ٕالاعالم أو ٕالافادة متصالن بالكالم الخ‪hi‬ي فقط‪،‬‬ ‫استقر عبد ﷲ‪ ،‬ثم أردت أن تخ‪ hi‬ع~ى أية حال استقر فقلت‪:‬‬
‫وبالتا‪c‬ي فإن العبارة ٕالانشائية ال يطلق عل”ا مصطلح "الكالم"‬ ‫قائما‪ ،‬فـ'قائم' حال مستقر ف”ا‪ ،‬وإن شئت ألغيت 'ف”ا' فقلت‪:‬‬
‫خاصة وأنه يقول ي موطن آخر –حيث يتناول إمكانية نصب‬ ‫‪2‬‬
‫ف”ا عبد ﷲ قائم‪«...‬‬
‫كنت' لجملة اسمية‪ » :-‬أال ترى أنه لم ينفذ الفعل ي ' ُ‬
‫كنت' إ‪c‬ى‬ ‫' ُ‬ ‫‪3‬‬
‫ِ‬ ‫يقصد سيبويه بالكالم املستغ»Ÿ تلك العبارة القولية‬
‫املفعول الذي به يستغ»Ÿ الكالم كاستغناء 'كنت' بمفعوله‪ ،‬فإنما‬ ‫الžŸ يحسن أن يسكت املتكلم ي آخرها وينقطع عن لفظ آخر قد‬
‫‪5‬‬ ‫َ‬
‫هذﻩ ي موضع ٕالاخبار و‪Ð‬ا يستغ»Ÿ الكالم‪ « .‬فجعل الكالم‬ ‫يرد بعدها‪ ،‬ولم ينتظر املخاطب مع» إضافيا لتكتمل لديه‬
‫املستغ»Ÿ هنا قرينا لإلخبار ؟‬ ‫املعلومة‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل مثال‪ :‬ف”ا عبد ﷲ قائم أو‬
‫ٕالاجابة عن ذلك‪ :‬إن ٕالاعالم أو ٕالافادة ليسا متصل@ن‬ ‫قائما‪ ،‬فالرفع يدل ع~ى أنه ي هذﻩ العبارة ال يمكن أن نستغ»Ÿ‬
‫بالكالم الخ‪hi‬ي فقط ألن شرط ٕالافادة ‪ -‬كما سيبينه ابن يعيش‬ ‫عن 'قائم' دون أن يؤثر ذلك ي مضمون الكالم ومرادﻩ ألن‬
‫فيما بعد ‪ -‬أن توجد هناك عالقة ٕالاسناد و§ي نسبة تشمل الخ‪hi‬‬ ‫املقصود هو ٕالاخبار بقيام عبد ﷲ لذلك أمكن أن يشكل الجميع‬
‫وغ@‪h‬ﻩ من ٔالاساليب البالغية كاألمر والن‪ ŸÛ‬والاستفهام‪ ،‬فالهدف‬ ‫كالما واحدا‪ ،‬أما النصب فيدل ع~ى إمكانية الاستغناء عن 'قائم'‬
‫َ‬
‫إذن هو تحقيق معلومة لدى املخاطب سواء أكانت إخبارا‬ ‫ألن املقصود ي هذﻩ الحال هو ٕالاخبار بمكان 'عبد ﷲ'‪ ،‬وي كلتا‬
‫‪6‬‬
‫بموضوع ما أو داعية إ‪c‬ى فعل ما ‪.‬‬ ‫الحالت@ن نالحظ مقصد ٕالافادة وكذا انفصال العبارة عن غ@‪h‬ها‬
‫بسكوت يحدث لدى املخاطب اكتفاء واستيفاء للمعلومة‪ .‬وبالتا‪c‬ي‬
‫فإن الكالم املستغ»Ÿ عند سيبويه »يشكل وحدة تبليغية تتم ‪Ð‬ا‬
‫الفائدة للمخاطب«‪.4‬‬
‫املالحظ من هذا التحديد وجوب توافر ثالثة عناصر حž‬
‫يتم مفهوم الكالم املستغ»Ÿ §ي‪:‬‬
‫قصد املتكلم ٕالاخبار ب‪ŸÒÓ‬ء مع@ن‪ ،‬مما يجعل للعبارة‬
‫وظيفة تعب@‪h‬ية؛‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪94‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكالم‬ ‫الحال‬ ‫أولية املصطلح‬ ‫‪2.2‬‬
‫أما عن مصطلح الجملة ف@‪h‬جح عبد الرحمن الحاج‬
‫هو امللتقط سماعا‪ ،‬ويتفرع عنه‬ ‫املتلقي‬
‫صالح بأن ٔالاخفش تلميذ سيبويه وراوية كتابه وأستاذ املازني قد‬
‫املكتوب الذي يلتقط بالبصر‬
‫يكون أول من ابتدع مصطلح الجملة مقابال للكالم املستغ»Ÿ ألنه‬
‫وال يتفرع عنه غ@‪h‬ﻩ مما يدرك بسائر‬ ‫أشار ي كتابه "القواي" إ‪c‬ى أبرز مكون ملفهوم الجملة أال وهو‬
‫الحواس )امل@‪Æ‬ة الصوتية للكالم(‬ ‫الفائدة‪ ،‬ويظن أنه انتقل ع‪ hi‬املازني إ‪c‬ى امل‪hi‬د‪.7‬‬

‫هو املؤلف من مقاطع ذات مع»‬ ‫املرسل‬ ‫باملقابل‪ ،‬من املسلم به أن أول ظهور ملصطلح الجملة‬
‫)ارتباط تلك املقاطع وائتالفها بما‬ ‫كان ي كتاب "املقتضب" للم‪hi‬د حيث يقول‪» :‬وإنما كان الفاعل‬
‫يضمن تحقيق الوحدة املعنوية(‬ ‫رفعا ألنه هو والفعل جملة يحسن عل”ا السكوت‪ ،‬وتجب ‪Ð‬ا‬
‫الفائدة للمخاطب‪ ،‬فالفاعل والفعل بم‪ÆÇ‬لة الابتداء والخ‪ ،hi‬إذا‬
‫الجدول‪ :2‬تصور الكالم عند ابن فارس‬ ‫‪8‬‬
‫قلت‪ :‬قام زيد بم‪ÆÇ‬لة قولك‪ :‬القائم زيد‪« .‬‬

‫إن امل‪hi‬د ‪Ð-‬ذا القول‪ -‬يجعل الجملة مرادفة للكالم‬


‫يبدو من تمثيل ابن فارس أن الكالم عندﻩ مرادف‬ ‫املستغ»Ÿ عند سيبويه‪ ،‬ويظهر ذلك بشكل أوضح حينما يقول ي‬
‫للجملة‪ ،‬وهذا ما نلمسه عند معاصرﻩ ابن ج»Ÿ الذي يعرف‬ ‫موطن آخر‪ » :‬فاالبتداء نحو قولك‪ :‬زيد‪ ،‬فإذا ذكرته فإنما تذكرﻩ‬
‫الكالم بأنه » كل لفظ مستقل بنفسه مفيد ملعناﻩ وهو الذي‬ ‫للسامع ليتوقع ما تخ‪hi‬ﻩ به عنه‪ ،‬فإذا قلت‪ :‬منطلق أو ما أش‪á‬ه‬
‫يسميه النحويون الجمل نحو‪ :‬زيد أخوك وقام محمد ُ‬
‫وضرب‬ ‫صح مع» الكالم‪ ،‬وكانت الفائدة للسامع ي الخ‪ .9« hi‬يبدو من‬
‫وعاء ي ٔالاصوات‬
‫حاء ِ‬‫سعيد وي الدار أبوك وصه ومه ورويد و ِ‬ ‫خالل هذا النص اهتمام هذا النحوي بالعناصر املقررة سلفا و§ي‬
‫وحس ّ‬
‫ولب وأف وأوﻩ‪ ،‬فكل لفظ استقل بنفسه وجنيت منه ثمرة‬ ‫ّ‬ ‫املخ‪ hi‬والسامع وحصول الفائدة ي عملية ٕالاخبار‪ ،‬مما يجعلنا‬
‫ِ ِ‬
‫معناﻩ فهو كالم‪ 11« .‬تلفت انتباهنا من هذا التعريف مجموعة من‬ ‫نستنتج‪ :‬أن الجملة §ي أصغر وحدة لغوية تحققت ف”ا الفائدة أو‬
‫ٔالاشياء‪:‬‬ ‫املعلومة‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال ابن ج»Ÿ للكالم مفردا ي مقابل الجمل الžŸ‬ ‫الجملة عند ابن فارس وابن ج»Ÿ‬ ‫‪3.2‬‬
‫وردت ي صيغة الجمع‪ ،‬ويمكن أن نفسر ذلك بأن‬ ‫من أبرز من عرف الكالم أيضا ابن فارس إذ يقول‪» :‬‬
‫ُ‬
‫الكالم مصدر )أو باألحرى هو اسم مصدر للفعل‬ ‫زعم قوم أن الكالم ما ُسمع وفهم‪ ،‬وذلك قولنا‪ :‬قام زيد وذهب‬
‫ﱠ‬
‫مؤلفة دالة ع~ى مع»‪ « .‬ثم ﱠ‬
‫"تكلم"(‪ ،‬واملصدر يدل ع~ى الحدث ‪-‬كما يقول النحاة‪،-‬‬ ‫عقب‬ ‫عمرو‪ ،‬وقال قوم‪ :‬الكالم حروف‬
‫والحدث ال يتعدد‪ ،‬بخالف الجملة الžŸ §ي اسم جنس‬ ‫ع~ى هذين التعريف@ن قائال‪ » :‬والقوالن عندنا متقاربان؛ ألن‬
‫فيمكن أن تث» وتجمع‪.‬‬ ‫املسموع املفهوم ال يكاد يكون إال بحروف مؤلفة تدل ع~ى مع»‪.‬‬

‫‪ -‬الكالم والجمل كل مما يتحقق فيه استقالل اللفظ‬ ‫«‪ 10‬صحيح أن القول@ن متقاربان غ@‪ h‬أ‪å‬ما ينطلقان من موقف@ن‬

‫مع إفادة املع»‪.‬‬ ‫متباين@ن‪ٔ :‬الاول موقف املتلقي وٓالاخر موقف املرسل‪ ،‬أو بعبارة‬

‫‪ -‬الجمل مصطلح نحوي والكالم مصطلح شائع ي عدة‬ ‫أخرى‪ :‬الحال ٔالاو‪c‬ى §ي حال املخاطب الذي يتلقى ع‪ hi‬حاسة‬
‫السمع ثم ي¯‪h‬جم ما يتلقاﻩ ويحلله ويفهمه‪ ،‬أما الحال الثانية ف‪ŸÛ‬‬
‫علوم كعلم الكالم وأصول الفقه‪.‬‬
‫حال املتكلم الذي يصوغ معانيه الذهنية ي حروف ومقاطع‬
‫صوتية‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪95‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكالم‬ ‫نستنتج من ذلك‪ :‬أن السبب ي إفراد الكالم هو نظر‬
‫الجملة‬ ‫النحاة إليه ع~ى أنه وحدة لفظية ومعنوية‪ ،‬مهما زادت عناصر‬
‫ّ‬
‫مجموعة ٔالالفاظ واملعاني املشكلة للكالم أو قلت تلك العناصر‪،‬‬
‫ﱠ‬
‫ومهما ك‪hí‬ت جمله أو قلت‪ ،‬وبالتا‪c‬ي فإن الكالم هو واحد ي ذاته‬
‫مع»‬ ‫لفظ‬ ‫وإن تغ@‪h‬ت أشكاله ومضامينه طاملا بقيت فيه صفتا الاستقالل‬
‫مع»‬ ‫لفظ‬ ‫وٕالافادة‪ ،‬وهما صفتان تتعلق أوالهما بالبناء ال¯‪h‬كي®Ÿ والدال‪c‬ي‬
‫لألقوال والتعاب@‪ ،h‬وتتعلق الثانية بالوظيفة ٕالاعالمية والاتصالية‬
‫الžŸ يؤد‪ï‬ا الكالم‪.‬‬

‫أما الجمل ف‪ ŸÛ‬موضوع الدراسة النحوية حيث‬


‫مفيد‬ ‫مستقل‬ ‫الاهتمام بسالمة البناء ال¯‪h‬كي®Ÿ والدال‪c‬ي للملفوظات ليس إال‪،‬‬
‫مفيد‬ ‫مستقل‬ ‫وهذا الذي يؤكدﻩ ابن ج»Ÿ ي موضع آخر‪ » :‬الكالم إنما هو ي‬
‫لغة العرب عبارة عن ٔالالفاظ القائمة برؤوسها املستغنية عن‬
‫غ@‪h‬ها‪ ،‬و§ي الžŸ يسم”ا أهل هذﻩ الصناعة الجمل ع~ى اختالف‬
‫تراكي‪á‬ا‪ 12« .‬فب@ن أن الجمل تتعدد أنواعها وتختلف طرق تأليف‬
‫عناصرها‪ ،‬وذلك واضح من خالل ٔالامثلة الžŸ أوردها‪:‬‬
‫أ‬
‫شكال‬ ‫زيد أخوك ‪ -‬ي الدار أبوك‪ :‬جملتان اسميتان ٔالاو‪c‬ى‬ ‫•‬
‫خ‪hi‬ها اسم والثانية خ‪hi‬ها ظرف مستقر قد تقدم ع~ى‬
‫مضام@ن‬ ‫املبتدأ‪.‬‬
‫قام محمد ‪ُ -‬‬
‫ضرب سعيد‪ :‬جملتان فعليتان ٔالاو‪c‬ى‬ ‫•‬
‫فعلها مب»Ÿ ملا يسم فاعله والثانية فعلها مب»Ÿ ملا لم‬
‫ﱠ‬
‫يسم فاعله‪.‬‬
‫وحس ّ‬
‫ولب وأف وأوﻩ‪ :‬جمل مكونة من‬
‫ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫صه ومه ورويد‬ ‫•‬
‫وحدة اتصالية وإعالمية‬
‫أسماء ٔالافعال وضمائر الفاعل@ن املقدرة‪ ،‬وقد اختلفت‬
‫البناء‬ ‫البناء ال¯‪h‬كي®Ÿ‬
‫أشكال أسماء ٔالافعال ب@ن جامد ومشتق‪ ،‬وب@ن ما يدل‬
‫الدال‪c‬ي‬
‫ع~ى أمر أو مضارع‪.‬‬
‫وعاء‪ :‬جملتان مكونتان من اسم صوت وفاعله‪.‬‬
‫حاء ِ‬‫ِ‬ ‫•‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪96‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يتعدد مفهوم الجملة عند علماء اللغة العربية‬ ‫الشكل‪ :1‬الكالم والجملة عند ابن ج»Ÿ‬
‫املحدث@ن بسبب انتما‪ô‬م إ‪c‬ى مدارس ومذاهب لغوية شž‪ ،‬بعضها‬
‫متأثر بالدراسات العربية ي أطوارها املتتالية‪ ،‬وبعضها متأثر‬
‫بنظريات لغوية غربية‪ ،‬وبعضها مازج ب@ن القبيل@ن‪ ،‬وقد ي¯‪h‬تب‬ ‫إن التعريف الذي قررﻩ ابن ج»Ÿ قد أقرﻩ من جاء‬
‫عن ذلك اختالف القواعد ؤالاحكام اللغوية الخاصة بالجملة‪،‬‬ ‫بعدﻩ‪ ،‬فنجد ابن يعيش مثال يش@‪ h‬إ‪c‬ى أن »الكالم ‪-‬عند النحوي@ن‪-‬‬
‫فهناك من اللغوي@ن العرب من يرى أن الجملة قول مركب مفيد‬ ‫عبارة عن كل لفظ مستقل بنفسه مفيد ملعناﻩ ويسم‬
‫دال ع~ى مع» يحسن السكوت عليه‪ ،‬فال يخرجون بذلك عما‬ ‫الجملة«‪ .13‬ثم يوضح بأن الكالم الذي تحصل منه الفائدة هو‬
‫درج عليه النحاة عامة واملتأخرون ع~ى وجه الخصوص‪.‬‬ ‫الذي ينعقد ب¯‪h‬كيب مع@ن‪ ،‬فيشمل ذلك ال¯‪h‬كيب اسم@ن )املبتدأ‬
‫وخ‪hi‬ﻩ( أو فعال واسما )الفعل وفاعله( قد قام بيما تعلق‬
‫ويرى بعضهم بأن الجملة تركيب إسنادي يفيد فائدة‬
‫إسنادي‪ ،‬و§ي تلك العالقة الžŸ تربط ع~ى املستوى الدال‪c‬ي ب@ن‬
‫يحسن السكوت عل”ا‪ ،‬والغاية ما الاتصال والتفاهم ب@ن أعضاء‬
‫خ‪ hi‬ومخ‪ hi‬عنه أو ب@ن حديث ومحدث عنه أو بصفة عامة‪ :‬ب@ن‬
‫الجماعة اللغوية‪ ،‬و§ي مجموعة ذات عناصر لغوية إسنادية‪ ،‬وقد‬
‫مسند ومسند إليه حž يشمل الكالم ٕالانشائي‪.‬‬
‫أنشئت قصد التفاهم ي بيئة لغوية‪ .‬فيب@ن بذلك أهم خصائص‬
‫الجملة و§ي أ‪å‬ا شكل لغوي‪ ،‬تربط ب@ن عناصرﻩ عالقة ٕالاسناد‪،‬‬ ‫ويبدو التفريق ب@ن الكالم والجملة أك‪ hí‬وضوحا عند‬
‫ولكنه ربط هذا الشكل بمحتوى يحسن السكوت عليه وليس هذا‬ ‫ابن هشام ٔالانصاري حيث يعرف الكالم بأنه القول املقصود‬
‫بمطرد ألن هناك من الجمل ما يكون ناقصا من حيث ٕالافادة‪،‬‬ ‫املفيد الذي يحسن السكوت عليه‪ ،‬أما الجملة ف‪ ŸÛ‬عبارة عن‬
‫وال ينفي ذلك كو‪å‬ا جمال‪.‬‬ ‫الفعل وفاعله‪ ،‬واملبتدأ والخ‪ ،hi‬وما كان بم‪ÆÇ‬لة أحدهما‪ ،‬فال‬
‫يش¯‪h‬ط ي الجملة أن تكون مفيدة‪ ،‬والدليل ع~ى ذلك قول‬
‫من جهته‪ ،‬يخلص الدج»Ÿ إ‪c‬ى أن التعريف@ن اللغوي‬
‫النحاة‪ :‬جملة الشرط‪ ،‬جواب الشرط‪ ،‬جملة الصلة‪ ،‬وهذﻩ كلها‬
‫والاصطال÷ي للجملة يش@‪h‬ان إ‪c‬ى الجمع ب@ن الكلمات‪ ،‬وإ‪c‬ى أن‬
‫‪15‬‬ ‫ليست كالما أل‪å‬ا ليست مفيدة‪.14‬‬
‫مدلولها يختلف عن مدلول الكالم ‪ .‬إن هذا الرأي يتال‪ø‬ى مع‬
‫فرضية الفصل ب@ن ال¯‪h‬كيب والداللة عند توليد الجمل وفهمها‬ ‫وعليه‪ ،‬فإذا كانت الكلمات تكشف عن تلك العوالم‬
‫بحيث أن تركيب الكالم أو شكله وهو الذي يسم الجملة يدل‬ ‫الžŸ §ي املعاني فإن ال¯‪h‬كيب ب@ن الكلمات يحدد تلك العوالم‬
‫ع~ى معاني نحوية مستقلة عن املعاني الداللية واملعجمية‪.‬‬ ‫ويوجهها‪ ،‬والعالقة ٕالاسنادية الžŸ تربط ب@ن املسند واملسند إليه‬
‫تحدد الخطاب وتعرف امللفوظ لدى املخاطب‪ ،‬أما ي غياب هذﻩ‬
‫وانطالقا من النظرية اللسانية الžŸ تعت‪ hi‬اللغة نظاما‬
‫العالقة فيبقى للكلمات بعدها الرمزي وٕالايحائي ولكا تفقد‬
‫كليا مكونا من أنظمة صغرى م¯‪h‬ابطة ضمن مستويات م¯‪h‬اتبة‪،‬‬
‫طابعها التواص~ي الوظيفي‪.‬‬
‫يتشكل كل مستوى ما من وحدات لسانية‪ ،‬يرى املسدي أن‬
‫الجملة §ي الوحدة النحوية الك‪hi‬ى ي الكالم‪ ،‬و§ي تتم@‪ Æ‬ب¯‪h‬ابط‬ ‫الجملة ي الدراسات الحديثة‬ ‫‪3.3‬‬
‫أجزا‪ô‬ا واستقاللي‪ó‬ا‪ ،‬فال يمكن أن تندرج ي بناء نحوي أوسع‪.‬‬ ‫اعتنت الدراسات اللسانية الحديثة اعتناء كب@‪h‬ا‬
‫بتحليل اللغة من أجل استخراج مكونا‪£‬ا ي مختلف املستويات‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ينبه إبراهيم أنيس بداية إ‪c‬ى الخلط‬
‫اللسانية‪ ،‬كما خصت الجملة بح@‪ Æ‬كب@‪ h‬من تلك العناية‪ ،‬وأقامت‬
‫الذي يمكن أن يقع ب@ن مدلو‪c‬ي الجملة والقضية املنطقية الžŸ‬
‫عل”ا فرضيات ونظريات متعددة سواء ي ذلك عند الباحث@ن‬
‫تحتوي ع~ى موضوع ومحمول‪ ،‬والžŸ تمكن من استخراج الحكم‬
‫العرب الذين يملكون تراثا لسانيا عريقا أو لدى الباحث@ن الغربي@ن‬
‫املستفاد من ارتباط أحدهما باآلخر‪ .‬أما الجملة فيجب أن تلتمس‬
‫الذين اج‪ó‬دوا ي تجديد البحث اللساني‪.‬‬
‫‪-‬حسب رأيه‪ -‬من استعمال الناس ومما تواضعوا ع~ى استقالله‬
‫الجملة عند الدارس@ن العرب‬ ‫‪1.3.3‬‬
‫باملع» ي كل كالم‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪97‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يش@‪ h‬هذا التعريف إ‪c‬ى أن هناك ثالث مكونات يتألف‬ ‫وعليه‪ ،‬فهو يعرف الجملة بأ‪å‬ا » ي أقصر صورها أقل‬
‫ما أي تركيب حž يشكل جملة تامة‪ ،‬و§ي املسند إليه واملسند‬ ‫قدر من الكالم يفيد السامع مع» مستقال بنفسه‪ ،‬سواء تركب‬
‫وعالقة ٕالاسناد‪ ،‬وقد ذكر للمسند إليه مرادف@ن هما املتحدث‬ ‫هذا القدر من كلمة واحدة أو أك‪ .16«hí‬ومما يالحظ أن هذا‬
‫عنه واملب»Ÿ عليه‪ .‬إن هذﻩ املصطلحات وإن كان بيا ترادف ع~ى‬ ‫التعريف يج@‪ Æ‬أن ت¯‪h‬كب الجملة من كلمة واحدة‪ ،‬أي إن فكرة‬
‫سبيل التوسع‪ ،‬لكن لكل ما توظيف خاص عند النحاة‬ ‫ٕالاسناد ليست الزمة لتشكيل جملة صحيحة‪.‬‬
‫والبالغي@ن؛ فاستخدام املسند إليه واملتحدث عنه غالبا ما يكون‬
‫ينبه عبد الرحمن أيوب بدورﻩ أيضا إ‪c‬ى الفرق ب@ن‬
‫ي سياق الحديث عن مضمون الجملة ومحتواها الدال‪c‬ي‬
‫الجملة باعتبارها أمرا واقعيا‪ ،‬وبيا باعتبارها نموذجا تصاغ‬
‫والاتصا‪c‬ي‪ ،‬لذلك هو فمبحث من مباحث البالغة واملعاني‪ ،‬ع~ى‬
‫الجمل الواقعية ع~ى قياسه‪ ،‬وقد ضرب لذلك مثال بقوله‪:‬‬
‫عكس املب»Ÿ عليه الذي يتصل بشكل الحديث فهو مبحث من‬
‫"محمد قائم"‪ ،‬فهذا القول يصف نموذج الجملة الاسمية وهو‬
‫مباحث النحو‪.‬‬
‫تركي‪á‬ا من مبتدإ وخ‪ ،hi‬كما أنه يجسد نموذج الجملة الاسمية‬
‫وهناك فريق من الباحث@ن العرب ال يعت‪ hi‬ال¯‪h‬كيب ب@ن‬ ‫السابق ي ٔالالفاظ املستعملة‪ ،‬أو بعبارة أخرى يجدر التفريق ب@ن‬
‫املسند واملسند إليه شرطا لتكوين الجملة؛ إذ يكفي أن تحتوي‬ ‫الجملة باعتبارها مادة الكالم‪ ،‬وب@ن الجملة باعتبارها القالب‬
‫‪21‬‬
‫الجملة ع~ى كلمة واحدة ما دامت الفائدة متوفرة ف”ا ‪ .‬ال يمكن‬ ‫الذي تصاغ فيه تلك املادة‪.17‬‬
‫التسليم ‪Ð‬ذا الرأي ألن ذلك محمول عند النحاة ع~ى حذف‬
‫أما ميشال زكرياء ف@‪h‬ى ي تعريف القدماء للجملة بأ‪å‬ا‬
‫عناصر أخرى والاستغناء عا لوجود قرينة دالة عل”ا كالسياق‬
‫اللفظ املفيد فائدة يحسن السكوت عل”ا‪ ،‬هو تعريف دقيق‬
‫مثال‪ ،‬وهذﻩ العناصر املحذوفة كأ‪å‬ا مذكرورة لكن استعيض عا‬
‫يتبناﻩ ي دراسته‪ ،‬وهو يتال‪ø‬ى مع تعريف اللساني@ن املعاصرين‬
‫بداللة السياق‪.‬‬
‫للجملة بأ‪å‬ا وحدة كالمية مستقلة باإلمكان مالحظ‪ó‬ا ع‪hi‬‬
‫ضمن هذﻩ الفرضية الصورية لبنا‪ô‬ا‪ ،‬يرى عبد‬ ‫السكوت الذي يحددها‪.18‬‬
‫الرحمن الحاج صالح ي الجملة رأيا أصيال مفادﻩ أن الجملة §ي‬
‫ومن النظرية اللسانية العامة ينطلق املخزومي ي‬
‫مثال الكالم وبناؤﻩ كما أن للكلمة بناء ومثاال‪ ،‬أي إنه إذا أمكن‬
‫دراسته للجملة فيعرفها بأ‪å‬ا‪ » :‬الصورة اللفظية الصغرى للكالم‬
‫تجريد الكلمات إ‪c‬ى أوزان وصيغ وإبدال أحرف ثابتة )الفاء والع@ن‬
‫املفيد ي أية لغة من اللغات‪ ،‬و§ي املركب الذي يب@ن املتكلم به‬
‫والالم( بالحروف ٔالاصلية لتلك الكلمات حž تظهر صيغها‪،‬‬
‫أن صورة ذهنية كانت قد تألفت أجزاؤها ي ذهنه «‪ .‬يظهر من‬
‫فكذلك يمكن أن يجرد الكالم إ‪c‬ى فعل وفاعل ومبتدأ وخ‪.hi‬‬
‫هذا التعريف بأن املخزومي ال يعت‪ hi‬الجملة ظاهرة خاصة باللغة‬
‫بل أك‪ hí‬من ذلك؛ لقد الحظ هذا الباحث بأن بنية‬ ‫العربية‪ ،‬ولكا ظاهرة لغوية عامة مش¯‪h‬كة ب@ن جميع اللغات‪،‬‬
‫الفعل والفاعل واملفعول به من جهة وبنية املبتدأ والخ‪ hi‬من جهة‬ ‫كما يعت‪hi‬ها وسيلة ل¯‪h‬جمة الصورة املعنوية الžŸ تشكلت ي ذهن‬
‫ثانية متكافئتان‪ ،‬وبالتا‪c‬ي يمكن أن يوغل ي مستوى أع~ى من‬ ‫املتكلم‪.19‬‬
‫التجريد فيجعل الفعل ي موضع العامل والفاعل ي موضع‬
‫ثم يضيف الباحث املذكور مبينا بعد ذلك عناصر‬
‫املعمول ٔالاول واملفعول به ي موضع املعمول الثاني‪ ،‬واملبتدأ‬
‫الجملة قائال‪ » :‬والجملة التامة الžŸ تع‪ hi‬عن أبسط الصور‬
‫والخ‪ hi‬ي موض‪ý‬ي املعمول@ن ٔالاول والثاني ع~ى التوا‪c‬ي‪ ،‬بينما‬
‫الذهنية التامة الžŸ يصح السكوت عل”ا تتألف من ثالثة عناصر‬
‫العامل ف”ما هو الابتداء وهو بم‪ÆÇ‬لة الصفر أي الخلو من العامل‬
‫رئيسية §ي‪ :‬املسند إليه أو املتحدث عنه أو املب»Ÿ عليه واملسند‬
‫اللفظي‪.‬‬
‫الذي يب»Ÿ ع~ى املسند إليه ويتحدث به عنه‪ ،‬وٕالاسناد أو ارتباط‬
‫وأشار هذا الباحث أيضا إ‪c‬ى أن عناصر كث@‪h‬ة قد تقوم‬ ‫املسند باملسند إليه «‪.20‬‬
‫مقام الفعل والابتداء والجامع بيا هو كو‪å‬ا تعمل ي معمول@ن‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪98‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لفظا ومع»‪ ،‬فيكون العامل محور الجملة‪ ،‬وأما با‪ø‬ي الفضالت‬
‫من مفاعيل غ@‪ h‬املفعول به وسائر املنصوبات )الحال والتمي@‪Æ‬‬
‫ويضاف إ‪c‬ى ذلك أن الجملة الžŸ تتكون من العامل‬
‫واملستث»( فمخصصات داخل الجملة‪ .‬وأما الزوائد الžŸ تلحق‬
‫ومعموليه §ي البنية اللفظية للكالم‪ ،‬أما من الجانب الوظيفي‬
‫باالسم )كحروف الجر والتوابع( أو بالفعل )كحروف النصب‬
‫الدال‪c‬ي فيتكون الكالم من مسند ومسند إليه‪ .‬وتجدر ٕالاشارة هنا‬ ‫والجزم( ّ‬
‫فتكون –مع الرأس اسما كان أو فعال‪ -‬ما يسميه الحاج‬
‫إ‪c‬ى أن بعض الباحث@ن يسمŸ الجملة الžŸ تحتوي ع~ى مسند‬
‫صالح بلفظžŸ الاسم والفعل‪ ،‬وهاتان اللفظتان هما بم‪ÆÇ‬لة الاسم‬
‫ومسند إليه بالجملة ٔالاساسية‪ ،‬وأما الجملة الžŸ أضيفت إل”ا‬
‫والفعل أين تكون عوامل أو معموالت‪.‬‬
‫عناصر أخرى إ‪c‬ى جانب املسند واملسند إليه‪ ،‬فتدى بالجملة‬
‫ﱠ‬
‫املولدة‪.22‬‬ ‫كما تب@ن لهذا الباحث –من خالل تتبعه آلراء الخليل‬
‫وسيبويه‪ -‬عدة أحكام تتعلق ببنية العامل ومعموليه أوردها فيما‬
‫ي~ي‪:‬‬

‫‪ -‬إن العامل ومعموله ٔالاول الذي يشغل به هما أقل ما‬


‫تكون عليه الجملة الفعلية ي اللغة العربية الžŸ لم‬
‫يقع ف”ا حذف‪ ،‬إذ لو وقع حذف أحدهما ينوى أنه‬
‫مذكور ي الجملة‪ ،‬وهما ي هذﻩ الحالة الفعل‬
‫والفاعل‪ .‬وأما ي الجملة الاسمية فاملعمول الثاني‬
‫)الخ‪ (hi‬أيضا الزم الذكر أو مقدر إذا حذف‪.‬‬
‫‪ -‬ال يقدم املعمول ٔالاول ع~ى عامله البتة‪ ،‬وع~ى ذلك‬
‫فهما يكونان رياضيا زوجا مرتبا‪.‬‬
‫‪ -‬قد يتبوأ موضع العامل حرف كـ"إن" أو فعل ناسخ‪،‬‬
‫كما أننا قد نجد ي هذا املوضع عامال مع معموله‪ ،‬أو‬
‫عامال مع معموليه )كما هو مالحظ ي الجدول‪.(3‬‬
‫‪ -‬إن موضع املعمول ي ٔالاصل ّ‬
‫معد للفظة الاسم )الاسم‬
‫وما يدخل عليه من زوائد تخصه(‪ ،‬وقد تحل محلها‬
‫جملة أو تركيب‪.‬‬
‫الكتاب‬ ‫الطالب‬ ‫قرأ‬

‫صدقة‬ ‫الكلمة الطيبة‬ ‫‪Ø‬‬

‫قريب‬ ‫الفرج‬ ‫لعل‬

‫صادقا‬ ‫الخ‪hi‬‬ ‫حسبت‬

‫واصال‬ ‫ال‪hi‬يد‬ ‫أعلمت صديقي‬

‫املعمول‪2‬‬ ‫املعمول‪1‬‬ ‫العامل‬

‫الجدول‪ :3‬تكافؤ الب» ال¯‪h‬كيبية العربية‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪99‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫نحصل ع~ى مكونات شž مثال‪' :‬حسب الطالب الامتحان‬ ‫وقد مثل الحاج صالح للبنية اللفظية أو الجملة‬
‫الاستدراكي يعقد يوم ٔالاحد'‪.‬‬ ‫بالنموذج ٓالاتي‪:‬‬

‫]) ع ← م‪ ± ( 1‬م‪ ± [ 2‬خ‬

‫ع‪ :‬العامل؛ م‪ :1‬املعمول ٔالاول؛ م‪ :2‬املعمول الثاني؛ خ‪:‬‬ ‫حيث‪:‬‬


‫املخصص؛ ) ع ← م‪ :( 1‬زوج مرتب أو مركب؛ ]) ع ← م‪± ( 1‬‬
‫‪23‬‬
‫م‪ :[ 2‬النواة‬

‫يمكن أن أمثل تبعا لذلك النموذج باملشجر ال¯‪h‬كي®Ÿ‬


‫لجملة مثل‪' :‬إن الطقس حار جدا'‪ ،‬والغرض من ذلك الوقوف‬
‫ع~ى املكونات املباشرة لهذﻩ الجملة‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬ي هذا املثال‪ ،‬املفعول الثاني لـ"حسب" هو جملة فعلية‬


‫لذلك فإن هذا املثال يتكون من جملة ك‪hi‬ى ‪-‬ع~ى حد تعب@‪ h‬ابن‬
‫هشام ٔالانصاري‪ ،24-‬كما أنه ي هذا املستوى ال¯‪h‬كي®Ÿ ليس هناك‬
‫ﱠ‬
‫مخصص للجملة لذلك لم يمثل ي املشجر‪ ،‬لكن يوجد مخصص‬
‫ي مستوى الجملة الžŸ حلت محل املفعول به الثاني‪.‬‬

‫بقي أن نش@‪ h‬إ‪c‬ى أن تغي@‪ h‬املواقع بالنسبة ملكونات‬


‫الجملة –فيما تجوزﻩ قواعد اللسان العربي طبعا‪ -‬ال يؤثر ي‬
‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العدو‪.‬‬ ‫اقتحم القلعة‬ ‫غرة‬
‫ح@ن ٍ‬
‫بني‪ó‬ا مثال‪ :‬ع~ى ِ‬

‫وع~ى العموم‪ ،‬اختلف علماء اللغة ي مسائل شž‬ ‫وعليه أستنتج بأن البناء ٔالاص~ي للجمل ي اللسان‬
‫حول الجملة النحوية وتحديد مفهومها وتسمي‪ó‬ا وأقسامها‬ ‫العربي يكون إما ع~ى شكل جملة فعلية أو جملة اسمية‪.‬‬
‫وأنواعها‪ ،‬إال أ‪å‬م اتفقوا ع~ى أن الجملة ال تتألف من جزء واحد‪،‬‬
‫إذ ال بد أن يشتمال ع~ى كلمت@ن ع~ى ٔالاقل‪ ،‬وكل مما يتوفر ع~ى‬ ‫فعل ‪ +‬فاعل ‪+‬‬ ‫‪ o‬الجملة الفعلية‪:‬‬

‫مسند ومسند إليه‪ ،‬وبغ@‪h‬هما ال يستقيم كالم وال تتحقق فائدة‪.‬‬ ‫مفعول به ‪ +‬مخصص‬
‫ع = ‪ :Ø‬مبتدأ ‪ +‬خ‪+ hi‬‬ ‫‪ o‬الجملة الاسمية‪:‬‬
‫مخصص‬
‫ع = حرف ناسخ‪:‬‬
‫حرف ناسخ ‪ +‬اسم ‪ +‬خ‪+ hi‬‬
‫مخصص‬

‫هذﻩ املواضع تحتوي ع~ى كلمات من نوع ٔالاسماء‬


‫املتكمنة‪ ،‬لكن باستخدام مبدأ دمج املكونات بعضها ي بعض‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪100‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫آنفا‪ ،‬وما أن الجملة §ي ملفوظ تام من جهة املع»‪ ،‬أو §ي وحدة‬ ‫الجملة عند الدارس@ن الغربي@ن‬ ‫‪2.3.3‬‬
‫نغمية ب@ن وقفت@ن )سكوت@ن(‪.‬‬ ‫لقد ركز النحو التقليدي ‪-‬الفرن‪ ŸÒ‬خاصة ؤالاوروبي‬
‫عموما‪ -‬ع~ى اعتبار الجملة ﱡ‬
‫تجمعا للكلمات من أجل تشكيل مع»‬
‫ومن جهة نظر بنوية‪ ،‬تعت‪ hi‬الجملة قطعة من السلسلة‬
‫تام‪ ،‬و§ي تتم@‪ Æ‬عن القضية بحيث إن الجملة قد تتضمن عدة‬
‫الكالمية مستقلة من الناحية ال¯‪h‬كيبية؛ أي §ي شكل لساني‬
‫قضايا )ي الجملة املركبة مثال(‪ .‬ولكن هذا التعريف ي نظر بعض‬
‫ﱠ‬
‫متضمن ي شكل لساني أك‪ hi‬بموجب بنية نحوية‪،‬‬ ‫مستقل غ@‪h‬‬ ‫ﱠ‬
‫يضمن املع» ي جملت@ن أو‬ ‫الدارس@ن غ@‪ h‬عم~ي؛ إذ يمكن أن‬
‫مكون ال ينضوي ي ﱠ‬
‫مكون أك‪ hí‬امتدادا‪ ،‬و§ي‬ ‫بعبارة أخرى‪§ :‬ي ﱠ‬
‫أك‪ ،hí‬كما أن املع» قد يكون تاما دون أن يكون هناك بناء سليم‬
‫وحدة ك‪hi‬ى للوصف النحوي‪ ،‬ال تنتمŸ إ‪c‬ى صنف توزي‪ý‬ي‪ ،‬وبالتا‪c‬ي‬
‫للجملة )كما §ي الحال مثال بالنسبة ملتكلم بلغة غ@‪ h‬لغته ٔالام(‪.25‬‬
‫ال يمكن أن يتم الاستبدال بيا وب@ن مكونات أخرى‪.27‬‬
‫وحž ي العصر الحديث‪ ،‬ال يزال الاختالف ي تحديد‬
‫أما من وجهة نظر التوليدي@ن‪ ،‬فإن الجملة §ي أولية‬
‫الجملة سائدا ي أوساط اللساني@ن والنحاة‪ ،‬ولعل ذلك راجع أوال‬
‫قاعدية )أكسيوم( تتفرع عا سلسلة من الرموز بواسطة قواعد‬
‫إ‪c‬ى صعوبة وضع تعريف جامع مانع للجملة‪ ،‬وإ‪c‬ى اختالف‬
‫تركيبية‪ .‬الجملة ‪§ P‬ي الžŸ تتفرع من القاعدة ٔالاو‪c‬ى‪P → SV + :‬‬
‫مشار‪Ð‬م وتوجها‪£‬م ثانيا؛ فمم من يعرفها بأ‪å‬ا ‪ :‬الوحدة الك‪hi‬ى‬
‫‪ SN‬حيث إن ‪ P‬هو الرمز ٔالاو‪c‬ي‪ ،‬و‪ SV‬و‪ SN‬هما ع~ى التوا‪c‬ي‪:‬‬
‫للمستوى اللساني الذي تظهر فيه العالقات ال¯‪h‬كيبية ب@ن‬
‫املركبان الفع~ي والاسمŸ‪.28‬‬
‫العناصر‪ ،‬أو §ي بنية حملية ثنائية تقيم عالقة ب@ن موضوع‬
‫وقد ب@ن مونان بأن الباحث@ن عادة ما يتجوزون ي‬ ‫ومحمول تتكون نوا‪£‬ا باألساس من فعل متصرف‪ ،‬و§ي تتكون‬
‫إطالق الجملة ع~ى امللفوظ عموما‪ ،‬وإن كان من ٔالافيد حسب‬ ‫من وحدات دالة ي إطار ترات®Ÿ‪.26‬‬
‫نظرﻩ أن تخصص الجملة لوحدات اللغة )اللسان(‪ ،‬وأن يخصص‬
‫إن هذا التعريف ال يبتعد كث@‪h‬ا عما ألزم به املناطقة‬
‫امللفوظ لوحدات الكالم أو أمثلته‪.‬‬
‫أنفسهم من جعل الجملة عبارة عن بنية منطقية تتطابق مع‬
‫إن هذا التفصيل قد يتالءم مع تعريف الجملة بأ‪å‬ا‬ ‫العالم صدقا أو كذبا‪ ،‬وأساس هذﻩ البنية هو فعل متصرف‪ ،‬فال‬
‫§ي كيان مجرد يتوافق مع مخطط يكمن ي ملكة املتكلم‪ ،‬و§ي ي‬ ‫وجود للجملة إن لم يكن هناك فعل‪ ،‬مع العلم أن هذﻩ الخاصية‬
‫‪29‬‬
‫انتظار التحي@ن داخل الخطاب بواسطة فعل التلفظ ‪ .‬باإلضافة‬ ‫تش‪ó‬ر ي لغات هندوأوربية كاليونانية وٕالانجل@‪Æ‬ية والفرنسية‪ ،‬وقد‬
‫إ‪c‬ى أن هذا التعريف يعطي للجملة مكان‪ó‬ا املعرفية والاتصالية‬ ‫ال تش‪ó‬ر ي لغات ٔالاخرى كالعربية مثال الžŸ تكون الجملة ف”ا‬
‫ح@ن يب@ن موقعها من امللكة اللغوية‪ ،‬الžŸ §ي إحدى املكونات‬ ‫اسمية أحيانا وال وجود للفعل ف”ا‪.‬‬
‫العامة للمعرفة‪ ،‬ويعت‪hi‬ها مخططا مدخرا ي الذاكرة وهو بحاجة‬
‫غ@‪ h‬أن الالفت ي هذا هو إشارته إ‪c‬ى ٕالاطار ال¯‪h‬ات®Ÿ‬
‫إ‪c‬ى الاستحضار والاس¯‪h‬جاع والتجسد داخل الخطاب أثناء عملية‬
‫الذي تنتظم فيه الوحدات الدالة داخل الجملة؛ حيث إن هذا‬
‫التواصل‪.‬‬
‫ٕالاطار يشبه صورة قوالب‪ :‬ت¯‪h‬ابط فيه الوحدات داخل القالب‬
‫وعليه‪ ،‬فإن الجملة من املنظور املعري‪ ،‬تحقق وحدة‬ ‫ٔالاول‪ ،‬والوحدات داخل القالب الثاني‪ ،‬ثم ت¯‪h‬ابط وحدات القالب‬
‫متكاملة مفهوميا ولسانيا ع~ى حد سواء؛ ف‪ ŸÛ‬تع‪ ،hi‬ع~ى املستوى‬ ‫ٔالاول بتلك الžŸ يحتو‪ï‬ا القالب الثاني وهكذا دواليك ي شكل‬
‫املفهومي‪ ،‬عن واقعة تامة تشمل الحدث أو الكينونة كما يراها‬ ‫سلمŸ هرمي ترات®Ÿ‪.‬‬
‫املتكلم‪ .‬وع~ى املستوى اللساني‪ ،‬تسمŸ الجملة فاعال حقيقيا‬
‫ومن الباحث@ن من حاول حصر التعاريف املختلفة‬
‫واحدا ع~ى ٔالاقل‪ ،‬كما تذكر الحدث أو الكينونة الžŸ يتصف ‪Ð‬ا‪.‬‬
‫للجملة كما فعل مونان ي معجمه اللساني حيث أح‪ Ò‬عدة‬
‫وبواسطة وحدات لسانية‪ ،‬تش@‪ h‬الجملة أيضا إ‪c‬ى الطريقة الžŸ‬
‫تحديدات للجملة‪ ،‬ما احتواؤها ع~ى موضوع ومحمول املذكور‬
‫يرتبط ‪Ð‬ا الحدث أو الكينونة بحال املتكلم ي املكان والزمان‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪101‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثم استخدمهما امل‪hi‬د بمع» واحد رابطا ب@ن الوحدة ال¯‪h‬كيبية‬ ‫ي التصور املعري أيضا‪ ،‬تتكون الجملة من وحدات‬
‫الصغرى واملتمثلة ي الجملة وب@ن الداللة ع~ى ٕالافادة وهو شرط‬ ‫حاملة للمع» مرتبطة فيما بيا بطريقة نظامية‪ .‬إن الجملة‬
‫الكالم املستغ»Ÿ‪ ،‬وتبعه ع~ى هذا التصور طائفة من النحوي@ن‪.‬‬ ‫تصف واقعة‪ ،‬وتشكل الوحدة املركزية للنحو بمعناﻩ الخاص أي‬
‫ويبدو التفريق ب@ن الكالم والجملة أك‪ hí‬وضوحا ابن هشام‬ ‫ال¯‪h‬كيب‪ .‬و§ي تتحدد ع~ى املستوى الخطي )الكتابي( بواسطة‬
‫ٔالانصاري الذي ال يش¯‪h‬ط ي الجملة أن تكون مفيدة‪ .‬أما عند‬ ‫نقطة أو عالمة ترقيم أخرى‪ ،‬وع~ى املستوى اللفظي تتم@‪ Æ‬بإطار‬
‫الدارس@ن العرب املحدث@ن فقد تعددت تعاريف الجملة عندهم‬ ‫تنغيمŸ خاص‪ .‬إن الجملة إذن §ي بناء معقد مؤلف من العناصر‬
‫نظرا الختالف مشار‪Ð‬م واتجاها‪£‬م‪ ،‬من أبرزهم الحاج صالح‬ ‫ٓالاتية‪ :‬شبكة واقعية‪ ،‬مخطط بنائي مكون من املحمول‬
‫ّ‬
‫الذي يعت‪ hi‬الجملة مثال الكالم وبناءﻩ‪ ،‬باإلضافة إ‪c‬ى الدارس@ن‬ ‫توقع الكالم وتحددﻩ ي ٕالاطارين‬
‫وموضوعاته‪ ،‬عناصر خلفية ِ‬
‫الغربي@ن الذين تأثر بعضهم إ‪c‬ى حد كب@‪ h‬بالتعريف املنطقي‬ ‫املكاني والزماني‪.30‬‬
‫للجملة‪ ،‬وبعضهم ٓالاخر أعطاها بعدا وظيفيا ومعرفيا‪.‬‬
‫إن استخدام الجملة كوحدة نظرية ووصفية عند‬
‫يمكن بعد هذا الدراسة أن نلخص إ‪c‬ى أن الدارس@ن ي‬ ‫الباحث@ن ع~ى رغم اختالف مشار‪Ð‬م ووجهات نظرهم يقوم ع~ى‬
‫مختلف العصور والاتجاهات كل مم تناول الجملة من منظورﻩ‬ ‫اف¯‪h‬اضات أساسية تتكرر ي سمات اللغات املختلفة وي العديد‬
‫ووفق أهدافه مما أعطى لهذا املفهوم ثراء وغناء‪ ،‬وعليه ينبي‬ ‫من النماذج املنبثقة عا‪ ،‬وهذﻩ الاف¯‪h‬اضات ٔالاساسية §ي‪:‬‬
‫الربط ي دراسة الجملة ب@ن جانب”ا الدال‪c‬ي والشك~ي دون إهمال‬
‫‪ -‬إن للجملة مع»‪ ،‬وغالبا ما تعرف الجملة بوحدات‬
‫أبعادها الوظيفية واملعرفية حž يعالج هذا املفهوم من جميع‬
‫معنوية كاملة‪ ،‬أو أ‪å‬ا تع‪ hi‬عن فكرة كاملة‪ ،‬وقد يفهم‬
‫نواحيه‪.‬‬
‫هذا املع» من الجملة وحدها دون الاستعانة‬
‫تتبع‬
‫‪ .5‬قائمة املراجع‪:‬‬ ‫بمعلومات أك‪ hí‬حول السياق أو املتحدث أو غ@‪h‬ﻩ‪.‬‬
‫ٔالانصاري )ابن هشام(‪ ،‬مغ»Ÿ اللبيب عن كتب‬ ‫‪(1‬‬ ‫‪ -‬إن الجملة تع‪ hi‬عن مع» جوهري موجود ي اللغات‬
‫ٔالاعاريب‪ ،‬ت‪ .‬محمد محŸ الدين عبد الحميد‪ ،‬املكتبة‬ ‫كافة‪ ،‬فع~ى سبيل املثال‪ :‬الفاعل هو القائم بالحدث‪،‬‬
‫العصرية‪ ،‬ب@‪h‬وت‪.1995 ،‬‬
‫واملفعول هو الذي يتأثر بالحدث‪ ،‬والفعل هو الذي‬
‫أنيس )إبراهيم(‪ ،‬من أسرار اللغة‪ ،‬مكتبة ٔالانجلو‬ ‫‪(2‬‬
‫يع‪ hi‬عن الحدث‪ ،‬ؤالاحداث م¯‪h‬ابطة فيما بيا من‬
‫املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1978 ،6 .‬‬
‫ابن ج»Ÿ )أبو الفتح(‪ ،‬الخصائص‪ ،‬ت‪ .‬محمد ع~ي‬ ‫‪(3‬‬ ‫حيث املكان والزمان‪ ،‬أي إن الجملة قاسم مش¯‪h‬ك ب@ن‬
‫النجار‪ ،‬املكتبة العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫جميع اللغات البشرية‪.‬‬
‫ابن يعيش )موفق الدين(‪ ،‬شرح املفصل‪ ،‬ت‪ .‬أحمد‬ ‫‪(4‬‬ ‫‪ -‬تتشكل الجملة ي أية لغة من اللغات وفقا لقواعد‬
‫السيد أحمد‪ ،‬املكتبة التوفيقية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫يعرفها ويكتس‪á‬ا املتحدثون ٔالاصليون ‪Ð‬ذﻩ اللغات‪.‬‬
‫ابن فارس )أبو الحس@ن(‪ ،‬الصاح®Ÿ ي فقه اللغة‬ ‫‪(5‬‬
‫‪ -‬تتشكل الجملة من وحدات أصغر ما كاملركبات‬
‫العربية ومسائلها وس‪Ç‬ن العرب ي كالمها‪ ،‬ت‪ .‬عمر‬
‫وأشباﻩ الجمل‪ ،‬و§ي ي الوقت ذاته أع~ى مستويات‬
‫فاروق الطباع‪ ،‬مكتبة املعارف‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪.1993 ،1.‬‬
‫الحاج صالح )عبد الرحمن(‪ ،‬بحوث ودراسات ي‬ ‫‪(6‬‬ ‫ال¯‪h‬كيب القواعدي‪ ،‬غ@‪ h‬أن النصوص والسياقات‬
‫اللسانيات العربية‪ ،‬موفم للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬ ‫تشكل مستويات أع~ى من الجمل‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪.2007‬‬ ‫‪ -‬توجد الجملة ع~ى مستويي الحديث والكتابة ‪.‬‬
‫الدج»Ÿ )فتي عبد الفتاح(‪ ،‬الجملة النحوية نشأة‬ ‫‪(7‬‬ ‫‪ .4‬خاتمة‪:‬‬
‫وتطورا وإعرابا‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪.1987 ،2 .‬‬ ‫ي هذا البحث رأينا أن مصطلح الجملة هو من أقدم‬
‫زكريا )ميشال(‪ٔ ،‬الالسنية التوليدية والتحويلية وقواعد‬ ‫‪(8‬‬
‫املصطلحات اللغوية فقد ظهر ي الدراسات النحوية العربية مع‬
‫اللغة العربية‪ ،‬املؤسسة الجامعية‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪،2 .‬‬
‫‪.1986‬‬ ‫ٔالاخفش‪ ،‬وكان سيبويه قبله يستخدم مصطلح الكالم املستغ»Ÿ‪،‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪102‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪16) Delbecque (Nicole), Linguistique cognitive, De‬‬ ‫سيبويه )أبو بشر(‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ت‪ .‬عبد السالم هارون‪،‬‬ ‫‪(9‬‬
‫‪Boeck, Bruxelles, 2e éd. 2006.‬‬ ‫دار الجيل‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪ ،1 .‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪17) Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique‬‬ ‫عبد اللطيف )محمد حماسة(‪ ،‬العالمة ٕالاعرابية ي‬ ‫‪(10‬‬
‫‪et des sciences du langage, Larousse, Paris, 1999.‬‬ ‫الجملة ب@ن القديم والحديث‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪18) Mounin (George), Dictionnaire de linguistique,‬‬ ‫د‪.‬ط‪.2001 ،‬‬
‫‪PUF, Paris, 1974.‬‬ ‫ماكارثي )ميشيل(‪ ،‬قضايا ي علم اللغة التطبيقي‪ ،‬تر‪.‬‬ ‫‪(11‬‬
‫‪19) Neveu (Franck), Lexique des notions‬‬ ‫عبد الجواد توفيق محمود‪ ،‬املجلس ٔالاع~ى للثقافة‪،‬‬
‫‪linguistiques, Nathan, Paris, 2000.‬‬ ‫القاهرة‪ ،‬ط‪.2005 ،1 .‬‬
‫‪20) Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire‬‬ ‫امل‪hi‬د )أبو العباس(‪ ،‬املقتضب‪ ،‬ت‪ .‬محمد عبد‬ ‫‪(12‬‬
‫‪générative, Plon, Paris, 1re éd., 1968.‬‬ ‫الخالق‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬د‪.‬ط‪.‬‬
‫املخزومي )مهدي(‪ ،‬ي النحو العربي‪ ،‬نقد و توجيه‪ ،‬دار‬ ‫‪(13‬‬
‫الرائد العربي‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪.1986 ،2 .‬‬
‫‪ .6‬هوامش‪:‬‬ ‫منصوري )ميلود(‪ ،‬دالالت ال¯‪h‬اكيب ي نحو الجملة‪،‬‬ ‫‪(14‬‬
‫دار أم الكتاب‪ ،‬مستغانم‪ ،‬ط‪.2013 ،1 .‬‬
‫نحلة )محمود أحمد(‪ ،‬مدخل إ‪c‬ى دراسة الجملة‬ ‫‪(15‬‬
‫العربية‪ ،‬دار الضة العربية‪ ،‬ب@‪h‬وت‪.1988 ،‬‬

‫‪ 11‬ابن ج»Ÿ )أبو الفتح(‪ ،‬الخصائص‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.17 .‬‬
‫‪ 12‬ابن ج»Ÿ )أبو الفتح(‪ ،‬الخصائص‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.32 .‬‬ ‫‪ 1‬الكالم املستقيم عندﻩ هو قسيم املحال‪ ،‬ويقصد به السليم من جهة‬
‫‪ 13‬ابن يعيش )موفق الدين(‪ ،‬شرح املفصل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬مجلد ‪ ،1‬ج‪.‬‬ ‫تركيبه اللغوي وهو بدورﻩ ينقسم إ‪c‬ى حسن وقبيح وكذب بحسب درجة‬
‫‪ ،1‬ص‪.45-44 .‬‬ ‫مقبوليته لدى املتكلم@ن‪ .‬ينظر‪ :‬سيبويه )أبو بشر(‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ت‪ .‬عبد‬
‫‪ 14‬ينظر‪ٔ :‬الانصاري )ابن هشام(‪ ،‬مغ»Ÿ اللبيب عن كتب ٔالاعاريب‪ ،‬ت‪.‬‬ ‫السالم هارون‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪ ،1 .‬د‪.‬ت‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.26-25 .‬‬
‫محمد محŸ الدين عبد الحميد‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،1995 ،‬ج‪.‬‬ ‫‪ 2‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.90-88 .‬‬
‫‪ ،2‬ص‪.431 .‬‬ ‫‪ 3‬قد فصل ابن ج»Ÿ الحديث ي الفرق ب@ن الكالم والقول ملخصه أن‬
‫‪ 15‬الدج»Ÿ )فتي عبد الفتاح(‪ ،‬الجملة النحوية نشأة وتطورا وإعرابا‪،‬‬ ‫كال مما لفظ يتضمن مع» إال أن الكالم خاص بما توافرت فيه صفتا‬
‫مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪ ،1987 ،2 .‬ص‪.32-30 ،18 .‬‬ ‫الاستقالل وٕالافادة‪ .‬ينظر‪ :‬ابن ج»Ÿ )أبو الفتح(‪ ،‬الخصائص‪ ،‬ت‪ .‬محمد‬
‫ع~ي النجار‪ ،‬املكتبة العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.17 .‬‬
‫‪ 16‬أنيس )إبراهيم(‪ ،‬من أسرار اللغة‪ ،‬مكتبة ٔالانجلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪ 4‬الحاج صالح )عبد الرحمن(‪ ،‬بحوث ودراسات ي اللسانيات العربية‪،‬‬
‫ط‪ ،1978 ،6 .‬ص‪.277 .‬‬ ‫موفم للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،2007 ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.291 .‬‬
‫‪ 17‬نحلة )محمود أحمد(‪ ،‬مدخل إ‪c‬ى دراسة الجملة العربية‪ ،‬دار الضة‬ ‫‪ 5‬سيبويه )أبو بشر(‪ ،‬الكتاب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.149 .‬‬
‫العربية‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،1988 ،‬ص‪.17 .‬‬ ‫‪ 6‬ابن يعيش )موفق الدين(‪ ،‬شرح املفصل‪ ،‬ت‪ .‬أحمد السيد أحمد‪،‬‬
‫‪ 18‬ينظر‪ :‬زكريا )ميشال(‪ٔ ،‬الالسنية التوليدية والتحويلية وقواعد اللغة‬ ‫املكتبة التوفيقية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬مجلد ‪ ،1‬ج‪ ،1 .‬ص‪.44 .‬‬
‫العربية‪ ،‬املؤسسة الجامعية‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪ ،1986 ،2 .‬ص‪.24 .‬‬ ‫‪ 7‬الحاج صالح )عبد الرحمن(‪ ،‬بحوث ودراسات ي اللسانيات العربية‪،‬‬
‫‪ 19‬املخزومي )مهدي(‪ ،‬ي النحو العربي‪ ،‬نقد و توجيه‪ ،‬دار الرائد‬ ‫مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.291 .‬‬
‫العربي‪ ،‬ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪ ،1986 ،2 .‬ص‪.31 .‬‬ ‫‪ 8‬امل‪hi‬د )أبو العباس(‪ ،‬املقتضب‪ ،‬ت‪ .‬محمد عبد الخالق‪ ،‬عالم الكتب‪،‬‬
‫‪ 20‬املخزومي )مهدي(‪ ،‬ي النحو العربي‪ ،‬نقد و توجيه‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬ ‫ب@‪h‬وت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ج‪ ،1 .‬ص‪.8 .‬‬
‫ص‪.31 .‬‬ ‫‪ 9‬امل‪hi‬د )أبو العباس(‪ ،‬املقتضب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،4 .‬ص‪.126 .‬‬
‫‪ 21‬ينظر‪ :‬عبد اللطيف )محمد حماسة(‪ ،‬العالمة ٕالاعرابية ي الجملة‬ ‫‪ 10‬ابن فارس )أبو الحس@ن(‪ ،‬الصاح®Ÿ ي فقه اللغة العربية ومسائلها‬
‫ب@ن القديم والحديث‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،2001 ،‬ص‪.57 .‬‬ ‫وس‪Ç‬ن العرب ي كالمها‪ ،‬ت‪ .‬عمر فاروق الطباع‪ ،‬مكتبة املعارف‪،‬‬
‫ب@‪h‬وت‪ ،‬ط‪ ،1993 ،1.‬ص‪.81‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪103‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪ 13‬عدد ‪ 2‬أفريل ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 22‬ينظر‪ :‬منصوري )ميلود(‪ ،‬دالالت ال¯‪h‬اكيب ي نحو الجملة‪ ،‬دار أم‬


‫الكتاب‪ ،‬مستغانم‪ ،‬ط‪ ،2013 ،1 .‬ص‪.205 ،20 .‬‬
‫‪ 23‬ينظر‪ :‬الحاج صالح )عبد الرحمن(‪ ،‬بحوث ودراسات ي اللسانيات‬
‫العربية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.75-73 .‬‬
‫‪ » 24‬الجملة الك‪hi‬ى §ي الاسمية الžŸ خ‪hi‬ها جملة نحو‪ :‬زيد قام أبوﻩ‪،‬‬
‫وزيد أبوﻩ قائم‪ ،‬والصغرى §ي املبنية ع~ى مبتدأ كالجملة املخ‪ hi‬عا ي‬
‫املثال@ن «‪ٔ .‬الانصاري )ابن هشام(‪ ،‬مغ»Ÿ اللبيب عن كتب ٔالاعاريب‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ص‪.437 .‬‬
‫‪ 25‬ينظر‪Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique et des :‬‬
‫‪sciences du langage, Larousse, Paris, 1999, p. 365.‬‬
‫‪ 26‬ينظر‪Neveu (Franck), Lexique des notions linguistiques, :‬‬
‫‪Nathan, Paris, 2000, p. 83‬‬
‫‪ 27‬ينظر‪Mounin (George), Dictionnaire de linguistique, PUF, :‬‬
‫‪Paris, 1974, p. 262‬‬
‫‪ 28‬ينظر‪Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire :‬‬
‫‪générative, Plon, Paris, 1re éd., 1968, p. 47.‬‬
‫‪ 29‬ينظر‪Neveu (Franck), Lexique des notions linguistiques, :‬‬
‫‪op.cit, p. 83‬‬
‫‪ 30‬ينظر‪Delbecque (Nicole), Linguistique cognitive, De Boeck, :‬‬
‫‪Bruxelles, 2e éd. 2006, pp. 105-106.‬‬
‫‪ 31‬ينظر‪ :‬ماكارثي )ميشيل(‪ ،‬قضايا ي علم اللغة التطبيقي‪ ،‬تر‪ .‬عبد‬
‫الجواد توفيق محمود‪ ،‬املجلس ٔالاع~ى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،2005 ،1 .‬‬
‫ص‪.79-78 .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪104‬‬

You might also like