You are on page 1of 14

‫حبث‬

‫املعاجم اللغويـة‬
‫الطالب ‪:‬‬

‫أنس ثامر العنزي‬

‫الرقم اجلامعي ‪411000284 :‬‬

‫املستوى الرابع ‪ /‬قسم حقوق‬

‫إشراف الدكتور ‪:‬‬

‫ربيــع الســـيد‬

‫‪0‬‬
‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪1‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪5–3‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬المعاجم اللغوية‬

‫‪11 - 6‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬وظيفة المعجم اللغوي‬

‫‪12‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪13‬‬ ‫المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫مجع مفردات اللغة وتصنيفها بالنظر إىل معانيها ‪ ،‬فيجمعون الكلمات اليت‬
‫تتعلّق مبوضوع واحد يف موض ٍع واحد ‪ ،‬حبيث تكون تلك الكلمات املرتبطة‬
‫سمى هذه املؤلفات اليت‬
‫بتلك العالقة اللغوية جمموعةً يف رسالة واحدة ‪ ،‬وتُ ّ‬
‫تشتمل على هذه املفردات ( معاجم املعاين أو معاجم املوضوعات ) ‪،‬‬
‫موضوع و ٍ‬
‫احد ( الرسائل‬ ‫ٍ‬ ‫ويطلق يف الغالب على الكتب اخلاصة مبفردات‬
‫اللغوية‪ ) .‬وقد يشتمل الكتاب الواحد على ٍ‬
‫عدد من املوضوعات ‪ ،‬فيكون‬
‫املعجم شامالً موضوعات كثرية قد تتناول كل مفردات اللغة ‪ ،‬وهذا النوع‬
‫هو الذي ينصرف الذهن إليه عند ذكر ( معاجم املعاين أو معاجم‬
‫املوضوعات )‪َّ .‬ن لغة العرب من األمهيَّة باملكان الذي ال خَيْ خفى‪ ،‬إال َّ‬
‫أن‬
‫معرفة أمهيَّة الشيء ال يكفي للوصول إىل الغاية املطلوبة‪ ،‬فكم من مر ٍ‬
‫يد‬
‫للخري مل يبلغه!‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المعاجم اللغوية‬

‫المعاجم اللغوية‬
‫تعريف المعجم‬
‫املعجم أو القاموس‪ :‬كتاب يضم أكرب عدد من مفردات اللغة ويبني شرحها وتفسري معانيها‪،‬‬
‫مصحوبة ببيان اشتقاقها‪ ،‬وطريقة نطقها وشواهد تبني مواضع استعماهلا‪ ،‬والسياق الذي‬
‫وردت فيه‪ ،‬على أن تكون املواد مرتبة ترتيباً خاصاً‪ ،‬إما على حروف اهلجاء أو املوضوع‪.‬‬
‫وترجع كلمة (معجم) إىل مادة (أعجم) وتعين إزالة عموض الكلمات وإيضاح معناها‪.‬‬
‫تتنوع املعاجم حسب الغرض الذي ألفت من أجله‪ ،‬وهناك أنواع كثرية‪ ،‬ولكنا نتوقف عند‬
‫أهم هذه األنواع‪:‬‬
‫‪-1‬المعاجم اللغوية‪:‬‬
‫املعجم اللغوي كتاب يذكر مفردات اللغة‪ ،‬مرتبة على حروف اهلجاء‪ ،‬وفق منط معني من‬
‫الرتتيب‪ ،‬ويبني معانيها وكيفية ورودها يف االستعمال‪ ،‬ويضبط بنيتها ويذكر مشتقاهتا‪ .‬وهذا‬
‫النوع من املعاجم هو الذي سيكون موضوع دراستنا؛ نظراً ألمهيته لكل مشتغل بالتحرير‬
‫العريب‪.‬‬
‫‪- 2‬معاجم المعاني أو الموضوعات‪:‬‬
‫وهذا النوع من املعاجم يرتب األلفاظ اللغوية حسب معانيها أو موضوعاهتا‪ ،‬ففي مادة‬
‫(نبات) مثالً تضع كل مسميات النبات وما يتعلق به‪ ،‬ويف مادة (لون) جند كل ما تضمه‬
‫اللغة من أمساء األلوان بدرجاهتا املختلفة‪ .‬كما أهنا تساعدنا يف معرفة الفروق الدقيقة بني‬
‫املرتادفات اللفظية‪ ،‬ويف الوقت ذاته تعيننا على اختيار اللفظة الدقيقة للتعبري عن املعىن املراد‬
‫بوضوح تام‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ومن هذه المعاجم يذكر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪- 2‬املخصص البن سيده األندلسي‪.‬‬
‫‪- 2‬الفروق اللغوية أليب هالل العسكري‪.‬‬
‫‪- 3‬فقه اللغة أليب منصور الثعاليب‪.‬‬
‫‪- 3‬معاجم المصطلحات أو المعاجم المتخصصة‪:‬‬
‫اليت جتمع ألفاظ علم معني ومصطلحاته أو فن ما‪ ،‬مث تشرح كل لفظ أو مصطلح حسب‬
‫استعمال أصله واملتخصصني به ‪ .‬فهناك معاجم للطب وأخرى للهندسة وثالثة للزراعة‪،‬‬
‫ورابعة لعلم النفس‪ ،‬وهكذا‪ ...‬وتوجد معاجم خاصة بفنون اللغة والنحو والصرف واألدب‪،‬‬
‫والبالغة والنقد‪ ،‬نرجع إليها حىت يتحدد لنا مفهوم املصطلح‪ ،‬ومنها معجم املصطلحات‬
‫العربية يف اللغة واألدب جملدي وهبه وكامل املهندس‪.‬‬

‫‪- 4‬المعاجم االشتقاقية‪:‬‬


‫اليت تبحث يف أصول اللغة‪ ،‬فتدلنا إن كانت الكلمة عربية األصل أم فارسية‪ ،‬أم يونانية‪...‬‬
‫إخل‪ ،‬ففي العربية –مثالً‪ -‬ألفاظ كثرية ترجع إىل اللغة السامية األوىل مثل‪ :‬أخ‪ّ ،‬أم‪ ،‬وهناك‬
‫كلمات دخلت قدمياً من الرتكية واليونانية والفراسية‪ ،‬وأخرى دخلت حديثاً من اإليطالية‬
‫والفرنسية واإلجنليزية‪ ،‬وهدف هذا النوع من املعاجم إيضاح أصل كل كلمة من كلمات‬
‫املعجم‪.‬‬
‫‪- 5‬معاجم الترجمة‪:‬‬
‫أو املعاجم الثنائية اللغة اليت جتمع ألفاظ لغة أجنبية لتشرحها واحداً واحداً‪ ،‬وذلك يوضح‬
‫أمام كل لفظ أجنيب ما يعادله يف املعىن من ألفاظ اللغة القومية وتعابريها‪ .‬ويلحق هبذا النوع‪،‬‬
‫املعاجم املتعددة اللغات اليت تعطي املعىن الواحد بألفاظ عدة لغات يف آن واحد‪ .‬كما أنه‬

‫‪4‬‬
‫ظهرت يف عصرنا احلديث أنواع عكسية هلذا النوع من املعاجم‪ ،‬نعين به املعاجم اليت ترتب‬
‫ألفاظ اللغة القومية على منط معني‪ ،‬مث تأيت مبا يرادفها بلغة أجنبية أو أكثر‪ ،‬ففي املكتبة‬
‫العربية مثالً جند معاجم عربية–إجنليزية‪ ،‬وأخرى إجنليزية‪-‬عربية‪ ،‬وثالثة فرنسية‪-‬عربية‪ ،‬ورابعة‬
‫عربية‪-‬فرنسية‪ ...‬إخل‪ ،‬وال َيفى علينا أن الغاية من املعاجم العكسية تسهيل التكلّم والكتابة‬
‫باللغات األجنبية‪.‬‬
‫‪. 2‬أهمية المعاجم اللغوية‬
‫املعاجم اللغوية مراجع ال غنا عنها لكل مثقف أو باحث‪ ،‬حيتاج إليها الناشئ‪ ،‬واألديب‬
‫املبدع‪ ،‬والعامل املتخصص‪ ،‬على السواء‪ ،‬فينبغي أن ال ختلو منها مكتبة خاصة أو بيت فيه‬
‫أفراد يتعلمون ويدرسون‪.‬‬
‫مطولة وخمتصرة؛ ألن العرب سبقوا كثرياً من‬
‫ومكتبتنا العربية غنية باملعاجم القدمية واحلديثة‪ّ ،‬‬
‫األمم إىل هذا النمط من التأليف‪ ،‬وبذلوا جهوداً عظيمة يف مجع مفردات اللغة العربية وترتيبها‬
‫وتصنيفها‪ ،‬فأصبحت لدينا معاجم صغرية تقتصر على جزء واحد‪ ،‬وأخرى متوسطة يف‬
‫جزأين أو ثالثة‪ ،‬وقد تصل الضخمة منها إىل عشرين جملداً‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬وظيفة المعجم اللغوي‬

‫وظيفة المعجم اللغوي‬


‫‪. 1‬شرح معاين املفردات بوضعها يف سياقات متعددة‪ ،‬فهي املصدر األساس الذي يأخذ‬
‫بأيدينا إىل الكشف عن معىن لفظة جنهل تفسريها‪ ،‬أو نريد معرفة معناها صحيحاً دقيقاً‬
‫لنتعرف استعماهلا‪ ،‬وهنتدي إىل السياق املناسب الذي وردت فيه‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪. 2‬بيان ضبط خمتلف الكلمات اليت ال يظهر لنا وجه الصواب فيها‪ ،‬والسيما األمساء‬
‫اجلامدة –وكثرياً من أمساء األعالم والبلدان واألفعال الثالثية خاصة‪ ،‬فكم من فعل ثالثي‬
‫وقفنا حائرين أمام معرفة حركة العني يف ماضيه أو مضارعه‪ ،‬أو معرفة مصدره‪ ،‬وما هلذا‬
‫ٍ‬
‫وعندئذ لن جند بغيتنا ّإال يف معجم من معاجم األلفاظ‪.‬‬ ‫املصدر من صور وأشكال‪،‬‬
‫‪. 3‬بيان كيفية كتابة الكلمة يف حالة اختالف النطق عن الكتابة كما يف‪ :‬اهلل – الرمحن –‬
‫السموات – هذا – لكن‪.‬‬
‫‪. 4‬دراسة أصوات اللغة بوصفها عامالً مساعداً على توضيح املعىن‪.‬‬
‫‪. 5‬تقدمي معلومات حنوية أساسية مثل‪ :‬تع ّدي الفعل ولزومه‪.‬‬
‫‪. 6‬تقومي معلومات صرفية أساسية عن الكلمة (نوعها – تصريفاهتا‪).‬‬
‫‪. 7‬تقدمي الصور لكل ما حيتاج شرحه إىل ذلك‪.‬‬
‫املعرب والدخيل واملولد من األلفاظ‪.‬‬
‫‪. 8‬التنبيه برموز معيَّنة على الفصيح و ّ‬
‫‪. 9‬بيان بعض مصطلحات العلوم والفنون‪.‬‬
‫‪. 10‬ذكر الشواهد من القرآن واحلديث النبوي والشعر العريب الفصيح لتوضيح املعىن‪.‬‬
‫وأول من وضع معجماً يف اللغة العربية‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدي املتويف سنة ‪175‬هـ ومسّى‬
‫كتابه (العني) باسم أول باب فيه‪ .‬مث تتابع مؤلفوا املعاجم من بعده حىت اليوم‪ ،‬مع اختالف‬

‫‪6‬‬
‫طرقهم يف ذلك‪ ،‬وما زالت حركة التأليف اللغوي دائبة مستمرة بال توقف تساير التطور‬
‫ومتاشي الزمن‪.‬‬
‫أهم طرق ترتيب المعاجم اللغوية ‪:‬‬
‫املعاجم اللغوية أنواع شىت؛ ألن أصحاهبا سلكوا –على مر العصور‪ -‬طرقاً خمتلفة يف ترتيبها‬
‫وتبويبها ويهمنا هنا نوعان‪:‬‬
‫اجملردة‪.‬‬
‫‪- 1‬ترتيب الكلمات حبسب أوائل أصوهلا ّ‬
‫‪- 2‬ترتيب الكلمات حبسب أواخر أصوهلا‪.‬‬
‫وسوف نفصل الكالم على هاتني الطريقتني يف الصفحات التالية ذاكرين كيفية معرفة أصول‬
‫الكلمات اجملردة‪ ،‬مع اإلشارة إىل أشهر املعاجم اليت تسري على كل طريقة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ترتيب الكلمات حبسب أوائل أصوهلا‪:‬‬
‫تقوم هذه الطريقة على ترتيب األصول للكلمات ترتيباً هجائياً على النسق التايل املعروف‬
‫حىت اليوم‪:‬‬
‫أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث‪ ،‬ج‪ ،‬ح‪ ،‬خ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪ ،‬ر‪ ،‬ز‪ ،‬س‪ ،‬ش‪ ،‬ص‪ ،‬ض‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ع‪ ،‬غ‪ ،‬ف‪ ،‬ق‪،‬‬
‫ك‪ ،‬ل‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬هـ‪ ،‬و‪ ،‬ي‪.‬‬
‫مع مراعاة أوائل تلك األصول من جهة‪ ،‬وما بعد هذه األوائل –على الرتتيب‪ -‬من جهة‬
‫أخرى ‪.‬وعلى هذا‪ ،‬فإن كالً من األصلني (سحر) خو (سخط) يُذكر يف باب السني‪ ،‬ولكن‬
‫(سحر) يأيت قبل (سخط) ألن احلاء قبل اخلاء ‪.‬كما أن (عبث) يذكر قبل (عبد) يف باب‬
‫العني‪ ،‬ألن الثاء قبل الدال ‪ .‬فإذا اتفق األصالن يف احلرف األول‪ ،‬روعي احلرف الثاين منهما‬
‫يف الرتتيب‪ ،‬وإذا اتفقا يف احلرفني األول والثاين‪ ،‬روعي الثالث‪ ،‬وهكذا‪...‬‬

‫‪7‬‬
‫وأشهر المعاجم التي تسير على هذه الطريقة‪:‬‬
‫للمطرزي ( ‪ 610 -‬هـ)‪ ،‬واملصباح‬ ‫ِ‬
‫أساس البالغة‪ :‬للزخمشري ( ‪ 538 -‬هـ)‪ ،‬واملُغرب‪ّ :‬‬
‫املنري‪ :‬للفيومي ( ‪ 770 -‬هـ)‪ ،‬وهي معاجم قدمية‪.‬‬
‫حميط احمليط‪ :‬لبطرس البستاين ( ‪1883 -‬م)‪ ،‬وأقرب املوارد‪ :‬لسعيد الشرتوين ( ‪-‬‬
‫‪1912‬م)‪ ،‬واملنجد‪ :‬للويس معلوف ( ‪1946 -‬م)‪ ،‬ومنت اللغة‪ :‬ألمحد رضا ( ‪-‬‬
‫‪1953‬م)‪ ،‬واملعجم املدرسي‪ :‬لزين العابدين التونسي‪ ،‬واملعجم الوسيط‪ :‬الذي نشره جممع‬
‫اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬وهذه كلها معاجم حديثة‪.‬‬
‫والطريقة العامة يف استخراج الكلمة يف هذا النوع من املعاجم‪ ،‬القدمية واحلديثة‪ ،‬هي‪:‬‬

‫تجريد الكلمة من الزوائد‪:‬‬


‫الكلمات (إذا كانت إمساً أو فعالً أو نوعاً من املشتقات)‪ :‬إما أن تكون جمردة‪ :‬أي مجيع‬
‫أحرفها أصلية‪ ،‬وال يستغىن عن حرف منها مثل (جلس‪ ،‬عرف‪ ،‬متر) وإما أن تكون مزيدة‪:‬‬
‫ضعف فيها حرف أصلي مثل‬
‫وهي ما زيد فيها حرف أو أكثر على حروفها األصلية‪ ،‬أو ّ‬
‫كسر‪ ،‬صحراء‪ ،‬اخلالف‪ ،‬فاروق‪).‬احلرف الزائد قد يكون يف أول‬
‫(أكرم‪ ،‬استقبل‪ ،‬عاون‪ّ ،‬‬
‫الكلمة أو يف وسطها أو يف آخرها‪.‬حروف الزيادة عشرة مجعت يف كلمة (سألتمونيها) أو يف‬
‫(تسليم وهناء‪).‬إذا أردنا جتريد الكلمة من الزيادة جيب اتباع اخلطوات التالية‪:‬‬
‫اإلتيان باملاضي إذا كانت الكلمة فعالً مضارعاً أو أمراً مثل‪ :‬استخراج ماضيها (استخرج‪).‬‬
‫إذا كانت الكلمة مجعاً أو مثىن نردها إىل املفرد‪ ،‬كتابان – ُكتُب – كتاب‪.‬‬
‫إخضاع الكلمة للميزان الصريف (فعل) فما قابل الفاء هو أول الكلمة وما قابل العني هو‬
‫احلرف الثاين وما قابل الالم هو احلرف الثالث وما زاد عن ذلك هي األحرف الزائدة‪.‬‬
‫استقبل – استفعل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫القاف تقابل (الفاء) والباء تقابل (العني) والالم تقابل (الالم) إذاً أصل الكلمة (قبل) خو‬
‫(تقابل) على وزن (تفاعل) فالقاف تقابل (الفاء) والباء تقابل (العني)‪ ،‬والالم تقابل (الالم)‪.‬‬
‫فأصل الكلمة (قبل) وما زاد عليها فهو زائد‪.‬و (كِتاب) على وزن (فِعال) – الكاف تقابل‬
‫الفاء‪ ،‬والتاء تقابل العني‪ ،‬والباء تقابل الالم‪ ،‬فأصل كلمة كتاب (كتب‪).‬‬
‫فك التضعيف‪:‬‬
‫إذا كان يف الكلمة تضعيف‪ ،‬جيب أن يفك‪ ،‬فكلمة (م ّد) تصبح (مدد) وكلمة (ع ّد) تصبح‬
‫(عدد) وكلمة (أ ُّم) تصبح (أُمم‪).‬رد حرف العلة إىل أصله‪:‬‬
‫إذا كان يف وسط الكلمة أو آخرها ألف جيب معرفة أصل هذه األلف وأصلها إما أن يكون‬
‫واواً أو ياء‪ .‬وهناك بعض القواعد اليت يعرف هبا أصل األلف‪:‬‬
‫الرجوع إىل صيغة املضارع فالفعل‪( :‬قال) أصل ألفه واو ألن مضارعه (يقول) والفعل (باع)‬
‫أصل ألفه ياء ألن مضارعه (يبيع) والفعل (دعا) أصل ألفه واو ألن مضارعه (يدعو) والفعل‬
‫(مشى) أصل ألفه ياء ألن مضارعه (ميشي‪).‬اإلتيان باملصدر‪ :‬رمى – رمياً‪ ،‬سعا – سعياً‪.‬‬
‫سعيت‪.‬‬
‫ُ‬ ‫رميت‪ ،‬سعى –‬
‫دعوت‪ ،‬رما – ُ‬
‫ُ‬ ‫اإلسناد إىل ضمري الرفع املتحرك‪ :‬دعا –‬

‫د‪ .‬اإلسناد إىل ألف اإلثنني‪ .‬دعا – دعوا‪ ،‬رمى – رميا‪ ،‬سعى – سعيا ‪.‬هـ‪ .‬األمساء إذا‬
‫كانت مفرداً ثنيّت أو مجعت مجع مؤنث سامل‪ ،‬مثل‪ :‬عصا – عصوان‪ ،‬عصوات‪ ،‬فىت –‬
‫فتيان‪ .‬فأصل األلف يف (عصى) هو الواو وأصل األلف (فىت) هو الياء وإذا كانت الكلمة‬
‫رد ما حذف من الكلمة‬
‫مجعاً ردت إىل املفرد ملعرفة أصل األلف مثل‪ :‬القرى تصبح (قرية‪ّ ).‬‬
‫إليها‪:‬‬
‫وذلك باتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫إذا كانت الكلمة فعالً تأيت باملاضي اجملرد مثل‪ :‬قف – وقف‪ ،‬قل – قال‪ ،‬أدع – دعا‪.‬‬
‫معرفة أصل األلف إذا كان احلرف الثاين أو الثالث (ألفاً‪).‬إذا كانت الكلمة امساً ثالثياً خمتوماً‬

‫‪9‬‬
‫صف) جهة (وجه) صلة (وصل)‬ ‫(و خ‬
‫بتاء مربوطة فأغلبها عوض عن الواو احملذوفة مثل‪ :‬صفة خ‬
‫ِسنة (وسن) ِعدة (وعد‪).‬األلفاظ الثنائية ترد إىل أصلها الثالثي مثل دم (دمي) يد (يدي)‬
‫رد احلروف املبدلة إىل أصلها‪:‬‬
‫أب (أبو) أخ (أخو‪ّ ).‬‬
‫أوالً‪ :‬الكلمات اليت ص ّدرت بالتاء املبدلة من الواو أو الياء‪ ،‬مثل‪ :‬اجته – اتصل – اتسر‪.‬‬
‫هذا النوع من الكلمات يبحث عنه يف باب الواو أو الياء ألن الواو أو الياء إذا وقعتا قبل تاء‬
‫تصرف منه حتولتا إىل تاء‪ .‬والقياس أن تأيت هذه الكلمات بالواو أو الياء‪.‬‬
‫(االفتعال) وما ّ‬
‫أو جته – أو تصل – أيتسر – ولكن النطق هبا ثقيل كما ترى لذلك أبدلت الواو والياء فيها‬
‫مث أدغمتا يف تاء (افتعل) واألصل‪ :‬وجه – وصل – يسر‪.‬‬
‫وهذا اإلبدال حيدث أيضاً يف املشتقات فتقول‪ :‬اجتاه – متّجه‪ ،‬اتّصال – متصل‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الكلمات اليت أبدلت فيها تاء افتعل طاء‪ :‬وحيدث هذا التبديل يف كل فعل ثالثي‬
‫مبدوء بصاد أو ضاد‪ ،‬أو طاء‪ ،‬أو ظاء‪ ،‬مثل‪ :‬الفعل الثالثي صيغة افتعل القياسية الصيغة‬
‫املبدلة‬
‫صحب اصتحب اصطحب‬
‫ضرب اضرتب اضطرب‬
‫طلع اطتلع اطّلع ظلم اظتلم اظطلم‬
‫وينطبق هذا على مشتقات افتعل مثل‪ :‬مضطرب‪ ،‬اطالع – مطلع‪ ،‬اصطالح – مصطلح‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الكلمات اليت أبدلت فيها تاء (االفتعال) داالً‪:‬‬
‫وحيدث هذا التبديل يف كل فعل ثالثي مبدوء بدال أو ذال أو زاي مثل‪ :‬الفعل الثالثي صيغة‬
‫افتعل القياسية الصيغة املبدلة‬
‫دعا ادتعى ّادعى‬
‫ذكر اذتكر اذدكر‬
‫زحم ازحتم ازدحم‬

‫‪10‬‬
‫زان ازتان ازدان‬
‫ترتيب الكلمات يف هذه املعاجم‪:‬‬
‫رتب مؤلفوا هذه املعاجم الكلمات جمردة من أحرف الزيادة طبقاً لتسلسل احلروف اهلجائية‬
‫وملا كانت مثانية وعشرين حرفاً جاءت األبواب يف هذه املعاجم مثانية وعشرين أيضاً تبدأ‬
‫(باهلمزة) وتنتهي (بالياء)‪ ،‬يبدأ بباب (اهلمزة) مثالً فيذكر الكلمات اليت أوهلا مهزة وثانيها باء‬
‫وهكذا‪ ،‬مث ينتقل إىل باب (الباء) متّبعاً الطريقة نفسها‪ .‬وعلى هذا يكون ترتيب هذه األلفاظ‬
‫على الوجه التايل‪:‬‬
‫دل وكلها يف باب الدال‪.‬‬
‫‪- 1‬دلب ‪ -2‬دلث ‪ -3‬دجل ‪ -4‬دلق ‪ّ -5‬‬
‫صب ‪ -3‬صرب ‪ -4‬الصبح ومجيعها يف باب الصاد‪.‬‬
‫‪- 1‬صبأ ‪ّ -2‬‬

‫‪11‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫احلمد هلل تعاىل الذي أتاح لنا استكمال حبثنا وكتب لنا عن التوفيق ونسأل اهلل تعاىل التقدير‬
‫واإلعجاب‪ .‬هذا ما قدمناه لكم بعد أن تعرفنا على املعاجم اللغوية وكان هذا البحث جتربة‬
‫متطورة لرفع مستوى البحث واالرتقاء به لكن ال ميكننا القول إهنا شاملة ألهنا فوق كل شيء‬
‫لديهم املعرفة‪ .‬وإن أعاننا اهلل تعاىل يف كتابة هذا املوضوع فإننا نشكر اهلل القدير على كرمه‬
‫وفضله علينا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المراجع ‪:‬‬

‫‪ -1‬أساس البالغة – للزخمشري )حممود بن عمر ت‪358‬هـ( الطبعة األوىل بطريقة االوفست‬
‫– مطبعة األوىل أور نايد – القاهرة ‪1372‬هـ ‪1952‬م ‪.‬‬

‫‪ -2‬أقرب املوارد يف فصح العربية والشوارد – الشرنويب )سعيد بن عبداهلل اخلوري ‪1849‬م –‬
‫‪1912‬م ‪(.‬‬

‫‪ -3‬البحث اللغوي عند العرب مع دراسة لقضية التأثري والتأثر – الدكتور أمحد خمتار عمر‬
‫– دار املعارف مبصر – ‪1971‬م ‪.‬‬

‫‪ -4‬البستان – البستاين )عبداهلل بن ميخائيل ‪1854‬م – ‪ 1930‬املطبعة األمريكية –‬


‫بريوت – ‪1927‬م ‪.‬‬

‫‪ -5‬التاج )تاج العروس من جواهر القاموس( – الزبيدي )حممد مرتضى احلسيين – املطبعة‬
‫اخلريية مبصر ‪1306‬هـ – ‪1307‬هـ ‪(.‬‬

‫‪13‬‬

You might also like