You are on page 1of 18

‫اطية ّ‬

‫الش ّ‬
‫عبية‬ ‫الجمهورّية الجزائرّية ّ‬
‫الديمقر ّ‬
‫وزارة ّالتعليم العالي والبحث العلمي‬
‫‪MINISTERE DE L’ENSEIGNEMENT SUPERIEUR ET DE LA RECHERCHE SCIENTIFIQUE‬‬
‫ⵏⴰⵏⵙⵓⵉⴸⴰⵏⵓⴴⴴⵉⵏⵏⵓⴸⴻⵎⵍⴻⵙⵓⵏⴼⵉⵍⵖⴰ‬
‫ⵓⵣⵣⵓⵉⵣⵉⵝⵏⵕⴻⵎⵎⴻⵄⵎⵝⴰⴸⵓⵍⵓⵎⵍⵏⵝⵉⵡⴰⴸⵙⴰⵝ‬
‫ⵏⵉⵢⴰⵍⵝⵓⵝⴸⵏⵉⵡⵉⵍⴿⴻⵙⵜⵏⵝⵢⴰⴷⴷⴻⵣⴰⵝ‬
‫‪UNIVERSITE MOULOUD MAMMERI DE TIZI-OUZOU‬‬ ‫جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي‪-‬وزو‬
‫ّ آ‬
‫‪FACULTE DES LETTRES ET DES LANGUES‬‬ ‫كلية الداب والل ّّغات‬
‫‪Département de Langue et Littérature Arabes‬‬ ‫آ‬ ‫ّ‬
‫قسم اللغة العربية وادابها‬

‫مجلة‬
‫الممارسات اللغوية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املجلد العاشر(‪ )10‬العدد الثاني (‪)02‬‬

‫ديسمبر ‪2019‬‬

‫منشورات مخبر الممارسات ّالل ّ‬


‫غوية في الجزائر‬
‫املجلة تهدى وال تباع‬
‫‪1‬‬
‫‪ISSN : 2170-0583‬‬
‫‪EISSN : 2602-5353‬‬

‫مخبر الممارسات اللغوية‬


‫جامعة مولود معمري – تيزي‪-‬وزو الجزائر‬

‫ّ‬
‫العلمية‪:‬‬ ‫رابط ّ‬
‫المجلة على البوابة الجزائرية للمجالت‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/352‬‬

‫‪2‬‬
‫الهيكل الداري ّ‬
‫للمجلة‬
‫الشرفي‪ :‬أ‪ .‬د إسماعيل دأودي‪ ،‬رئيس جامعة مولود معمري تيزي‪-‬وزو‪.‬‬ ‫ـ المدير ّ‬
‫ـ مدير المخبر‪ :‬أ‪ .‬د صالح بلعيد‪.‬‬
‫ـ رئيسة ّالتحرير‪ :‬د‪ .‬ألجوهر مودر‪.‬‬
‫ـ الهيئة الستشارّية‪:‬‬
‫أ‪.‬د أمنة بلعلى‪ ،‬ألجزأئر؛‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بوعالم طهرأوي(ألجزأئر)؛‬
‫ّ‬
‫د ألسعيد حاوزة‪ ،‬ألجزأئر؛‬ ‫ألسودأن؛‬‫ألصديق أدم بركات‪ّ ،‬‬ ‫أ‪ .‬د ّ‬
‫د‪ .‬عمر بورنان‪ ،‬ألجزأئر؛‬ ‫أ‪ .‬د عبد ألعليم بوفاتح ألجزأئر؛‬
‫د‪ .‬بن ألدين بخولة‪،‬ألجزأئر؛‬ ‫حقيال حمدي خلف جسام‪ ،‬ألعرأق‪.‬‬ ‫د‪ّ .‬‬
‫د‪ .‬إسحاق رحماني‪ ،‬إيرأن؛‬ ‫أ‪ .‬د محمد بسناسي‪ ،‬فرنسا؛‬
‫أ‪ .‬د سليمان ألعميرأت‪ ،‬جامعة قطر؛‬ ‫أ‪ .‬سعيد عامر‪ ،‬ألجزأئر؛‬
‫ّ‬
‫أ‪ .‬د عبد ألرحمان طعمة‪ ،‬جامعة ألقاهرة؛‬ ‫أ‪ .‬د سليمان ألعميرأت‪ ،‬قطر؛‬
‫أ‪ .‬د محمد محمد حسين ألبطاينة ألردن؛‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬صالح أل ّدين ملفوف‪ ،‬ألجزأئر‬
‫أ‪ .‬د محمد شندول (تونس)؛‬ ‫د‪ .‬مصطفى أحمد قنبر‪ ،‬قطر؛‬
‫د‪ .‬سليمان بورأس‪،‬ألجزأئر؛‬ ‫أ‪ .‬د أحمد علي إبرأهيم‪ ،‬ألعرأق؛‬
‫د‪ .‬عبد ألرزأق رحماني (إيرأن)؛‬ ‫د‪ .‬صالح غيلوس (ألجزأئر)؛‬
‫أ‪ .‬د علي خلف حسين ألعبيدي (ألعرأق)‪،‬‬ ‫د‪ .‬عبد ألرزأق رحماني (إيرأن)؛‬
‫‪- David DOUYER , France.‬‬ ‫مهدية بن عيسى‪ ،‬ألجزأئر؛‬ ‫د‪ّ .‬‬
‫‪ĐẶNG, THỊ THANH THÚY,‬‬ ‫د‪ .‬ياسين بورأس‪ ،‬ألجزأئر؛‬
‫‪Vietnam‬‬ ‫د‪ .‬رسول بالوي‪ ،‬إيرأن؛‬
‫لجنة تحكيم العدد‪:‬‬
‫د‪ .‬علجية أيت بوجمعة‪ ،‬د‪ .‬جميلة رأجاح‪ ،‬د‪ ،‬سليمان بورأس‪ ،‬د‪ .‬ألعزأوي حقي حمدي خلف‬
‫جسام‪ ،‬د‪ .‬عمر بورنان‪ ،‬د‪ .‬بن مختاري هشام‪ ،‬د‪ .‬زهر ألدين رحماني‪ ،‬د‪ .‬بن ّألدين بخولة‪ ،‬د‪.‬‬
‫مليكة نعيم‪ ،‬د‪ .‬زكريا مخلوفي‪ ،‬د‪ .‬زينة قرفة‪ ،‬د‪ .‬حسين محمد ألبطاينة‪ ،‬د‪ّ .‬‬
‫ألصديق أدم‬
‫حرأث‪ ،‬د‪ .‬محمود زرأيقية‪ ،‬د‪ .‬محمد بسناسي‪ ،‬د‪ .‬رشيد‬ ‫بركات‪ ،‬د‪ .‬محمد مدور‪ ،‬د‪ .‬محمد ّ‬
‫شيبان‪،‬د‪ .‬كريم شبوطي‪ ،‬د‪ .‬عبد ألعزيز كاتي‪ ،‬د‪ .‬مروأن عدو‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬عيني بطوش‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬علجية‬
‫ألسعيد حاوزة‪ ،‬د‪ .‬قاسي موألك‪.‬‬ ‫أوطالب‪ ،‬د‪ .‬نادية قادة‪ ،‬د‪ّ .‬‬
‫الفني‪ :‬أ د صالح يوسف عبد ألقادر‪.‬‬ ‫ـ المدير ّ‬
‫لسيدة يمينة كرنوف‪،‬د‪ .‬جميلة رأجاح‪.‬‬ ‫السكرتيرة‪ :‬أ ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪3‬‬
‫مجلة الممارسات ّاللغوية ّ‬
‫مجلة علمية عالمية ّ‬
‫محكمة‬ ‫ّ‬

‫علمية دولية محكمة‪ ،‬متاحة‬ ‫مجلة ّ‬ ‫غوية ّ‬ ‫مجلة ألممارسات ّألل ّ‬‫‪ّ -‬‬
‫غوية‬‫ألسنة‪ .‬عن مخبر ألممارسات ّألل ّ‬ ‫لجميع ألباحثين‪ ،‬تصدر مرتين في ّ‬
‫غوية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بجامعة مولود معمري تيزي‪-‬وزو‪ ،‬ألجزأئر‪ .‬تعنى ألمجلة بالدرأسات ألل ّ‬
‫ألمتعلقة بالستعمال ّأللغوي‪ .‬وتسعى إلى تثمين ّألدرأسات‬
‫كما تهتم‪ .‬بالقضايا ّ‬
‫ألعلمية ألصيلة وألرصينة‪ ،‬وهي همزة وصل بين ألساتذة وألباحثين من‬
‫ألمؤسسات ألعلمية‪ .‬وللمجلة هيئة تحرير من أساتذة خبرأء‪َ .‬ت ْنشر‬ ‫مختلف ّ‬
‫ألمحر َرة‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫معدة أصال باللغة ألعربية‪ ،‬كما ت ْن ُشر ألبحاث ّ‬ ‫ّ‬
‫ألمجل ُة ألبحاث أل ّ‬
‫باللغات‪ :‬أإلنجليزية وألفرنسية‪ ،‬وأإليطالية‪.‬‬
‫ِ‬
‫ترحب ألمجلة بمساهمة ألساتذة وألباحثين من مختلف أنحاء‬ ‫‪ّ -‬‬
‫ّ‬ ‫ألعالم شريطة أللتزأم بالمعايير ألعلمية ّ‬
‫ألمحددة في دليل ألمؤلف ألمدرج‬
‫ألمجلة في ألبوأبة ألجزأئرية للمجالت ألعلمية )‪ (ASJP‬على‬ ‫ملفات ّ‬ ‫ضمن ّ‬
‫ّألرأبط ‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/352‬‬

‫‪4‬‬
‫فهرس المجلد ‪ 10‬العدد‪.02‬‬
‫ّ‬
‫الصفحة‬ ‫المقال واسم صاحبه‬
‫‪07‬‬ ‫وروبية‪ .‬د‪ /‬ألسعيد‬‫ألعربية بين ألصالة وألعجمة أل ّ‬ ‫ّ‬ ‫أصطالحات ألبالغة‬
‫حاوزة‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ -‬ألجزأئر‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫ألعربي أإلسالمي‪ .‬عبد ألوهاب‬‫ّ‬ ‫ألمصطلحي بين ألعلوم في ّألترأث‬
‫ّ‬ ‫ألتدأخل‬
‫ّ‬
‫حنك‪ ،‬وأ‪/‬د عبد هللا عيسى لحيلح‪ ،‬جامعة محمد ألصديق بن يحي جيجل ‪-‬‬
‫ألجزأئر‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫ّ‬
‫تابيه "شرح قطر ألندى وبل‬ ‫ألعربي قرأءة في ك ْ‬ ‫ّ‬ ‫أبن هشام وتيسيره للنحو‬
‫ألصدى" و" شرح شذور ألذهب"‪ .‬أ‪ .‬سليمة عالة‪ ،‬جامعة محمد ألول‪ -‬وجدة‪-‬‬
‫ألمغرب‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫ألوظيفي‪ .‬د‪ .‬عاشور بن لطرش‪ ،‬ألمدرسة ألعليا‬ ‫ّ‬ ‫ألعربية‬ ‫ّ‬
‫ألجملة في نحو أللغة ّ‬
‫لالساتذة أسيا جبار – قسنطينة‪ -‬ألجزأئر‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫عالمة ّألتنكير في لهجة تلمسان‪-‬درأسة نحوية‪ .-‬د‪ .‬بابا أحمد رضا‬
‫ّ‬
‫جامعة معسكر ‪-‬ألجزأئر‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫ّ‬
‫ألفعلية في إلياذة ألجزأئر للشاعر مفدي زكرياء ‪ -‬ألمقطع ألوأحد‬ ‫دللة ألترأكيب ّ‬
‫وألعشرين أنموذجا‪ -‬أ‪ .‬بلهوأري محمد‪ ،‬جامعة أحمد بن بلة‪ .‬وهرأن‪– 1‬‬
‫ألجزأئر‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جني ألنحوي"في ك تابه‪ :‬ألفسر؛‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تاويل ألمعنى ألشعري عند" أبي ألفتح أبن ّ‬
‫ً‬
‫ألمتنبي "أنموذجا"‪ .‬د‪ .‬خليفة‬ ‫ّ‬ ‫جني ألكبير على ديوأن‬ ‫شرح أبن ّ‬ ‫ُ‬
‫بولفعة‪،‬ألمدرسة ألعليا لالساتذة ‪/‬ألغوأط‪ -‬ألجزأئر‪.‬‬
‫‪128‬‬ ‫ألبصرية في شعر علي مجيد ألبديري‪ .‬د‪.‬علي خضري‪ ،‬ود‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫سيميوطيقا ألصورة‬
‫رسول بالوي‪ ،‬و عذرأء دريس‪ ،‬جامعة خليج فارس‪ ،‬بوشهر – إيرأن‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫جماليات ّألتضاد في شعر ألخنساء‪ .‬د‪ .‬ميس خليل عودة‪ ،‬جامعة ألستقالل‪-‬‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫‪170‬‬ ‫َّألدرس أللساني لدى خولة طالب أإلبرأهيمي من خالل ك تابها مبادئ في‬ ‫ّ‬
‫ّأللسانيات‪ .‬أ‪ .‬دلل عودة‪ ،‬وألمشرف‪ :‬د‪.‬بن فريحة ألجياللي‪ ،‬ألمركز ألجامعي‬
‫أحمد بن يحي ألونشريسي ‪-‬تيسمسيلت‪ -‬ألجزأئر‪.‬‬
‫‪5‬‬
183 ‫ بن عيسى‬.‫ د‬.‫ألشائعة عند ألطلبة في رسائل ألماستر‬ ّ ‫ألمنهجية‬
ّ ‫ألخطاء‬
.‫ألجزأئر‬- ‫ تلمسان‬-‫ وحدة ألبحث‬،‫مهدية‬
195 ّ ‫ألسياق‬
ّ‫ألشعري‬ ّ ّ
ّ ‫ألتدأولية في ألخطاب ألثوري – قرأءة في‬
ّ ّ
‫ألقصدية‬ ّ
‫تجليات‬
.‫ألجزأئر‬-‫وزو‬-‫ جامعة مولود معمري تيزي‬،‫ نوأرة ولد أحمد‬/‫ د‬-*‫لمفدي زكريا‬
212 ّ
‫د توهامي‬.‫ و أ‬،‫ جفال سفيان‬.‫ألبصرية‬ ّ
‫ألسمعية‬ ‫ألمسكوت عنه في ّألترجمة‬
.‫ –ألجزأئر‬01 ‫ أحمد بن بلة جامعة وهرأن‬،‫وسام‬
01 L’onomastique touristique : pour une analyse socio-sémantique
des noms des agences de voyage en Algérie.
Doctorant : SAHOUANE Yacine, Dr : MOUALEK Kaci,
UMMTO- Algérie .
23 La traduction du Coran en Kabyle : état des lieux. Mohand Ou
Yahia KHERROUB, UMMTO, Algérie.
36 Pratiques langagières dans un milieu plurilingue : le cas des
jeunes de la ville de Tizi-ouzou. Dr MOUALEK Kaci,UMMTO,
Algérie.
01 LE RIPARAZIONI NEL PARLATO DELL’INSEGNANTE
ALGERINO IN CLASSE DI ITALIANO LS AL LICEO. Atef
Zaidi, Doctorant, Université Alger 2, Dr. Amina Hachouf,
Université Badji Mokhtar de Annaba, Algérie.

6
‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫عالمة التنكير في لهجة تلمسان‬


‫‪-‬دراسة نحوية‪-‬‬
‫د‪ .‬بابا احمد رضا‬
‫جامعة معسكر‬
‫‪r.babaahmed@univ-mascara.dz‬‬
‫تاريخ االستالم‪ . 2019/04/01 :‬تاريخ القبول‪ .2019/04/19 :‬تاريخ ّالنشر‪2019/12/31 :‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫أ‬ ‫ُ َّ أ‬
‫في لهجة تلمسان عادة ما تنكر االسماء بتجريدها من االلف والالم كما هي الحال في معظم‬
‫أ‬
‫ّاللهجات العربية‪ ،‬لكن هناك شكال اخر تتفرد به عن نظيراتها يتمثل في عالمة اخرى تستخدمها‬
‫ّ أ‬ ‫حال تنكير أاالسماء وتتمثل في إدخال السابقة َ‬
‫المحلى بااللف والالم‪ .‬يرد هذان‬ ‫"حا" على االسم‬
‫المتكلمين مع تميز كل منهما ببعض الفروقات الدقيقة على المستويين النحوي‬ ‫أاالسلوبان عند ّ‬
‫المتكلمين بهذه ّاللهجة بهدف‬
‫ّ‬ ‫مدونة لبعض‬‫واالستعمالي‪ .‬في هذه الدراسة حاولت تحليل ّ‬
‫ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وصف استخدامهم لالسلوب ّالثاني اي بالتركيز على االداة المركبة من السابقة َ‬
‫"حا" وااللف‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫والالم‪ ،‬وقد اعتمدت في ذلك على ّالنموذج ّالن ّ‬
‫العربي‪ ،‬كما اثرت االنتباه إلى فرضيات‬ ‫حوي‬
‫أ‬
‫حول منشا هذه العالمة المركبة تاريخيا‪.‬‬
‫أ‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬لهجة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬نحو‪ ،‬اداة التنكير‪.‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫”‪In Tlemcenian dialect, a noun can be indefinite by deleting the article “el‬‬
‫‪before it, as in most Arabic dialects, but there is another form that is unique to‬‬
‫‪their counterparts; when a noun with the article “el” is preceded by “ħəl”, it‬‬
‫‪becomes indefinite too. There are some formal and usual differences between‬‬
‫‪the two ways. In this study, I tried to analyze sentences of some native speakers‬‬
‫‪in order to describe their use of the second way, that is, by focusing on the‬‬
‫‪component “ħəl”, I rely on the Arabic grammatical model. Finally, I draw‬‬
‫‪attention to hypotheses about the origin of this word.‬‬
‫‪Keywords: dialect, Tlemcen, grammar, indefinite article‬‬

‫‪93‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫أ‬
‫ال تزال مختلف ّاللهجات العربية تسترعي انتباه الباحثين وتنتظر منهم جهدا اكبر في البحث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في ظواهرها واستنباط قواعدها والحفاظ على منتوجها الثقافي واالدبي من االندثار امام انتشار‬
‫أ‬
‫اللغات المعاصرة‪ ،‬باإلضافة إلى ان دراستها قد تسهم بقدر كبير في وضع السياسات التربوية‬
‫غوية‪ ،‬وإيجاد حل ول للمشكالت التي يعاني منها التالميذ في تعلم مختلف اللغات ومنها‬ ‫و ّالل ّ‬
‫العربية القياسية‪ .‬ولهجة تلمسان من بين تلك ّاللهجات العربية تتمتع بالك ثير من الميزات‬
‫أ‬
‫وتنفرد ببعض الظواهر اللسانية المغايرة لتلك التي نجدها في لهجات عربية اخرى من بينها‬
‫أ‬ ‫عالمة التنكير َ‬
‫"حا" التي تزاد على االسم المقترن بااللف والالم‪.‬‬
‫غوية للدارجة الجز ّ‬
‫ائرية‬ ‫لهجة تلمسان أاو اللغة المحكية في تلمسان هي إحدى التنوعات ّالل ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫او تنوع للمغربي‪ ،1‬وهي لهجة محكية في بعض االوساط داخل مدينة تلمسان‪ ،‬وليست‬
‫أ‬
‫الوحيدة المتداولة في هذه المدينة غير انها غلبت عليها هذه التسمية‪ ،‬وهي مشهورة في الجزائر‬
‫والمغرب الكبير وتشبه إلى حد ما ّاللهجات المحكية في بعض العواصم العربية‪ .2‬وهي تضاهي‬
‫أ‬
‫ّاللهجات المحلية في ك ثير من الظواهر اللسانية واالستعمالية غير ان الذي يفرق بينها وبين‬
‫سائر ّاللهجات في المنطقة إلى جانب إبدال القاف همزة طبعا ك ثير من الظواهر اللسانية‬
‫بااللف والالم بالسابقة َ‬‫المقترن أ‬
‫"حا" للتعبير عن التنكير في ك ثير من‬ ‫ك تصدير االسم‬
‫ّ ّ ‪3‬‬
‫االستعماالت اللهجية ‪.‬‬
‫اللساني ة التي تدل على تنكير االسم في لهجة تلمسان كما هي الحال‬ ‫ّ‬ ‫تتم ّ‬
‫العملية‬ ‫عادة ما ّ‬
‫أ‬
‫في ّاللهجات العربية بتجريد االسم من عالمة التعريف التي هي االلف والالم بدون إيراد التنوين‬
‫الذي سقط من اخر الكلمة مع سقوط عالمة اإلعراب‪ ،‬لكن جلب انتباهي في لهجة تلمسان‬
‫"حا"‬‫إمكانية أاخرى في التنكير وهي استعمال عالمة للداللة على ذلك تتمثل في زيادة السابقة َ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مع عدم حذف االلف والالم من الكلمة‪.‬هذا‪ ،‬وقد اشار مارسيه ‪ Marçais‬إلى ا ّنه في اللهجة‬
‫أ‬
‫التلمسانية وعلى غرار ّاللهجات في الغرب الجزائري توجد اداتان للتنكير هما "واحد" متلوة‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫باالسم المعرف بااللف والالم‪ ،‬ونوع اخر مستعمل بك ثرة هو كالتالي‪َ :‬حا َّالر َج ْل‪َ ،‬حا ال َم َرة‪َ ،‬حا‬
‫اس‪.4‬‬‫َّالن ْ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالرجوع إلى بعض المدونات االدبية التي تكلم اصحابها بلهجة تلمسان‪ ،‬نجد ان السابقة‬
‫المقترن أ‬
‫بااللف والالم قد ُ‬ ‫َ‬
‫استعملت في بعض المواضع كما في الشواهد‬ ‫"حا" المركبة مع االسم‬
‫االتية‪:‬‬

‫‪94‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫وس ْان ِفي ْح َج ْر َّالن ِبي َص َّلى هللا َع َل ْي ِه‬ ‫الس َ‬ ‫الس ْل َط ْان‪َ ،‬ال ُس ْل َط ْان ِإ َّال هللا َو ْال َح َب ْق َو ُّ‬
‫‪َ -‬ك ْان َحا ُّ‬
‫َو َس َّلم‪.5‬‬
‫‪ -‬وقال الشاعر‪:6‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َو ْان َب َّل ْغ ْس َال ِم ي‬ ‫َن ْك َت ْب ل ْك َحا ال َب ِرَّي ــة‬
‫‪ -‬وقال ابن سهلة‪:7‬‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫ُيوم ْال َخ ِم ْ‬
‫يت َحا ال ُغ َز ِال َيح َّو ْس‬ ‫ل ِق‬ ‫اش َّادا ِن ي‬ ‫يس َو َ‬
‫أ‬
‫كما اني قمت بجمع بعض الملفوظات‪ 8‬والتي تحتوي على هذه العالمة المركبة حتى يتسنى‬
‫لي دراسة قواعد استعمالها ووضعتها في الجدول التالي‪:‬‬

‫العربية القياسية‬ ‫استعماالت اخرى‬ ‫الملفوظات‬


‫ُولدت لك بنت جميلة‬ ‫ازادت عندك َ‬
‫بنيتة تزغد‬ ‫َّازادت عندك َحا َ‬
‫البنيتة تزغد‬
‫تفاحة باش تكبر وتزيان كل تفاحة حتى تكبر وتصير‬ ‫كول َ‬ ‫َ‬
‫التفاحة باش تكبر‬ ‫كول َحا‬
‫جميال‬ ‫وتزيان‬
‫أ أ‬
‫واحد صاحبك جا يحوس احد اصدقائك جاء يبحث‬ ‫جا يحوس عليك َحا الواحد‬
‫عنك‬ ‫عليك‬ ‫صاحبك‬
‫شوي يا حاجة! هل تعافيت ؟‬ ‫الحاجة!ر َّي ْح ْت ْش ِو َّيا ؟ َّ‬
‫ِ‬
‫الحاجة! ر َّي ْح ْت ْشو َّيا َ‬
‫؟حا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نعم‪ ،‬بعض الشيء‬ ‫َّ‬
‫الشوي وكان‬
‫خطرة نضت من النعاس وما ذات مرة استيقظت ولم‬ ‫َ‬ ‫َحا الخطرة نضت من النعاس‬
‫أ أ‬
‫اجد امي‬ ‫صبت ماما‬ ‫وما صبت ماما‬
‫شيء ما لدغني في ظهري‬ ‫حاجة أارستني في ضهري‬ ‫َحا الحاجة أارستني في ضهري‬
‫أ‬ ‫َحا َ‬
‫امراة اتصلت في الهاتف‬ ‫ْم َرة عيطت في التلفون‬ ‫المرة عيطت في التلفون‬

‫‪95‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫أ‬
‫شكون اللي ال لك ِجب لي من قال لك احضر لي‬ ‫شكون اللي ال لك ِجب لي‬
‫اني ِجب لي غير رطل كيلوغراما من الباذنجان‬ ‫كيلو بر َّ‬ ‫اني ِجب لي غي ر َحا‬ ‫كيلو بر َّ‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫احضر لي رطال من القرع‬ ‫الكابويا َب َركات‬
‫َ‬ ‫تع‬ ‫الكابويا َب َركات‬
‫َ‬ ‫الرطل تع‬
‫فقط‬
‫َ‬
‫مريضة بزاف إحدى جاراتي كانت مريضة‬ ‫جارتي كانت‬ ‫َحا جارتي كانت َ‬
‫مريضة بزاف‬
‫أ‬
‫ك ثيرا فذهبت الزورها‬ ‫مشيت نشوفها‬ ‫مشيت نشوفها‬
‫الجدول‪1‬‬
‫أ‬
‫• تحليل المدونة‪ :‬المالحظ في الشواهد االدبية وفي كل الملفوظات الواردة في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الجدول‪ 1‬ان هناك إمكانيتين لسانيتين للتعبير عن التنكير‪ :‬اإلمكانية االولى بتجريد االسم من‬
‫أ‬
‫االلف والالم كما هي الحال في سائر ّاللهجات العربية‪ ،‬واإلمكانية الثانية تكون عن طريق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫إضافة السابقة َ‬
‫"حا" إلى االسم المعرف بااللف والالم‪ ،‬وكان المجموع يدل على التنكير‪ ،‬بمعنى‬
‫يقترن أ‬
‫بااللف والالم مسبوقين ب َ‬
‫"حا"‪.‬‬ ‫اخر‪ :‬إن االسم يكون نكرة عندما‬
‫أ‬
‫ويبدو ان هاتين اإلمكانيتين تردان بنفس القدر عند المتكلمين بهذه اللهجة ‪-‬كما نالحظ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في المدونة‪ -‬دون ان يكون في ذلك تفضيل إلحداهما على االخرى‪ ،‬لكن ال يمكن الفصل فيما‬
‫أ‬
‫إذا كان يجمعهما السياق والمقام نفسه‪ ،‬بمعنى اخر‪ :‬هل يمكن الجزم بان كل موضع يستخدم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيه المتكلم بلهجة تلمسان االسلوب االول صالح الن يستخدم فيه االسلوب الثاني في السياق‬
‫والمقام نفسه دائما ؟‬
‫أ‬
‫ال يمكن الجزم بذلك وبالتالي نفي الترادف بين االستعمالين‪ ،‬وذلك لعدة اسباب‪:‬‬
‫أ أ‬
‫‪ -‬السبب االول ان هناك بعض المواضع ال يستحسن المتكلمون بلهجة تلمسان إال‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُّ ْ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫السل َط ْان‪َ ،‬ال ُسل َط ْان ِإ َّال هللا‬ ‫"حا" ‪ +‬االلف والالم كما في الشاهد االدبي‪ »:‬كان حا‬ ‫استخدام َ‬
‫وس ْان ِفي ْح َج ْر َّالن ِبي َص َّلى هللا َع َل ْي ِه َو َس َّلم«وفي مقام السرد والحكاية عموما‪ ،‬وفي‬ ‫َو ْال َح َب ْق َو ُّ‬
‫الس َ‬
‫أ‬
‫مقام االزدراء والتحقير ايضا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬السبب الثاني ان استخدام اسلوب معين في التنكير قد يتصاحب مع تادية االسم‬
‫وظيفة نحوية معينة مثال‪:‬‬

‫‪96‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫العربية القياسية‬ ‫الملفوظات‬


‫يبدو لي ً‬
‫كاذبا (كذاب حال)‬ ‫جاني كذاب‬
‫جاءني ٌ‬
‫كاذب (كذاب فاعل)‬ ‫جاني َحا الكذاب‬
‫الجدول‪2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبالتالي وكما نرى في الجدول‪ 2‬ان الذي حدد الوظيفة الحالية في المثال االول هو تجريد‬
‫أ‬ ‫االسم من أااللف والالم‪ ،‬في حين أان الذي حدد الفاعلية هو اقتران َ‬
‫"حا" باالسم المعرف بااللف‬
‫أ‬
‫والالم‪،‬لهذا ال يمكن القول إن العمليتين اللسانيتين‪ :‬تجريد االسم من االلف والالم وتقديم‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫"حا" على االسم المعرف بااللف والالم تدالن على عملية لغوية واحدة هي التنكير‪.9‬‬
‫"حا" باالسم مضافا إلى ياء‬ ‫"حا جارتي كانت َ‬
‫مريضة‪ ،"...‬اقترنت َ‬ ‫• في الملفوظ أاالخير‪َ :‬‬
‫أ‬
‫المتكلم ولم يكن معرفا بااللف والالم كما في الملفوظات السابقة‪ ،‬فهل نعتبر هذا نقضا للقاعدة‬
‫أ‬ ‫السابقة حيث تقترن السابقة َ‬
‫"حا" باالسم المحلى بااللف والالم عند التعبير عن التنكير في‬
‫أ‬
‫لهجة تلمسان؟ إن اقتران هذه السابقة باالسم مضافا إلى الضمائر (المفرد او الجمع‪ :‬حا جارتي‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حا جارنا‪ ،‬حا جارهم) مستعمل ايضا على السنة المتكلمين بهذه اللهجة غير ان هذا االسلوب‬
‫"حا" وبين االسم المضاف إلى‬ ‫عادة ما َّيقوى بإدخال كلمة "الواحد" أاو "الواحدة" بين السابقة َ‬
‫الضمائر‪ ،‬فيقال‪:‬‬
‫‪َ -‬حا الواحدة جارتي كانت َ‬
‫مريضة‬
‫‪َ -‬حا الواحد جاركم عيط لك‬
‫يمكن القول‪:‬إن كلمة "الواحد" تقوم بوظيفة المبدل منه الذي يحتاج إلى تبيين‪ ،‬وتؤدي‬
‫كلمة "جارتي" وظيفة البدل المبين للكلمة قبلها‪ ،‬لذا طابقت االسم الذي بعدها في الجنس‬
‫أ‬
‫على عكس كلمة "واحد" في اللهجة الهاللية ‪-‬كما سنرى‪ -‬التي لها وظيفة االداة‪ ،‬لكن قد يستغني‬
‫المتكلمون عن كلمة "الواحد" لك ثرة االستعمال ولما في المضاف إلى الضمير من تشابه وظيفي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫باالسم المعرف بااللف والالم‪ ،‬كما ال ننسى ان عبارة "حا الجارة" مستخدمة ايضا في لهجة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تلمسان لكن في سياق الحكاية‪ ،‬ويبدو ان هناك عالقة وطيدة بين نمط السرد واسلوب التنكير‬
‫بتلك العالمة المركبة‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫• من المالحظ ايضا في هذه الملفوظات ان عالمة التنكير ال تدخل إال على النواة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫االسمية فال تدخل على اقسام الكالم االخرى التي عادة ما يلحقها النحاة بقسم االسماء كالصفة‬
‫أ‬
‫والظرف‪ ،‬وبالتالي ال تكون في حالة التنكير إال مجردة عن االلف والالم‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬جابوا الولد الصغير معاهم (في حالة التعريف) ‪ /‬جابوا حا الولد صغير معاهم (او)‬
‫جابوا ولد صغير معاهم (في حالة التنكير)‬
‫‪ -‬اليوم نجي نشوفكم (في حالة التعريف)‪ /‬كاش نهار نجي نشوفكم (في حالة التنكير)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫• العجيب اننا نجد للهجات الهاللية المجاورة للهجة تلمسان اسلوبين كذلك في التعبير‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عن تنكير االسم‪ ،‬االسلوب االول المعروف ‪-‬اي تجريده من االلف والالم‪ -‬واالسلوب الثاني‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫بتقديم كلمة "واحد" بدال من السابقة َ‬
‫"حا" على االسم المعرف بااللف والالم‪ ،‬مما يوحي بان‬
‫تسفل هاتين العملتين اللسانيتين‪.‬‬‫هناك عملية لغوية واحدة عميقة ِ‬
‫‪ -‬كانت تخدم عندنا واحد البنت‪.‬‬
‫‪ -‬واحد الرجل كان يبيع التمر‪.‬‬
‫‪ -‬كنت في واحد الجماعة‪.‬‬
‫أ‬
‫إن ّاللهجات الهاللية قد استعارت المفردة "واحد" لتقوية االسم المعرف بااللف والالم في‬
‫أ‬
‫الداللة على التنكير لكنها اك تسبت وظيفة االداة فتلزم صورة واحدة وال تؤنث وال تجمع كما هي‬
‫أ‬
‫حال االدوات التي تدل على المعاني في العربية‪.‬‬
‫أ أ‬
‫• في اللهجة المغربية تستعمل ايضا اداتان للتعبير عن التنكير هما كلمة "واحد" التي‬
‫تقدم ذكرها‪ ،‬وكلمة ِ"شي"‪،‬ولكن بعض الباحثين في علم ّاللهجات العربية يعتبر كلمة ِ"شي"‬
‫أ‬
‫اسم تجزئة وليست اداة تنكير في مثل‪:‬‬
‫اين َو ْاحد َ‬
‫الح َاجة‬ ‫‪َ -‬ك ْ‬
‫‪َ -‬ك ْي ُق ْول ِشي َك ْل َمة ْقب َ‬
‫يحة‪.10‬‬ ‫ِ‬
‫• هناك استخدام ا خر لهذه العالمة المركبة يتمثل في الداللة على التقريبخاصة عندما‬
‫أ‬
‫ترتبط بالمعدود او العدد في قولهم‪:‬‬
‫العربية القياسية‬ ‫الملفوظات‬

‫‪98‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫َ َ ّْ‬
‫مك ثت يومين تقريبا‬ ‫دت َحا ُالي َوما ِين‬ ‫قع‬
‫كم رحت اليوم؟ ربحت حوالي‬ ‫ْاش َحال ْر َب ْحت ُاليوم َم ْن َو ْح َد؟‬
‫العشرة‬ ‫ْر َب ْحت َحا َالع ْش َر‬
‫‪ -‬وقال الشاعر‪:11‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ُْ‬ ‫َ َْْ ْ َ َ َ ْ‬
‫حا ال ِمية سلطا ِن ي‬ ‫اطلبت على خال ِق ي‬
‫أ‬
‫‪ -1‬منشا هذه العالمة‪ :‬المشهور ان عالمة التنكير في اللغة العربية هي التنوين‪ ،‬والذي‬
‫يتمثل في إضافة نون ساكنة اخر االسم نطقا ال خطا بعد تجريده من عالمة التعريف والتي هي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫االلف والالم ومن اإلضافة‪ .‬لكن التنوين يجب ان يكون مصاحبا لعالمات اإلعراب‪ ،‬وبالتالي‬
‫عندما سقطت تلك العالمات من معظم ّاللهجات العربية وصار حرف اإلعراب ساكنا سقط‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التنوين اللتقاء الساكنين اي الستحالة النطق بالحرف االخير والتنوين كليهما من دون حركة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫فصارت عالمة التنكير إذن َّ‬
‫خلو االسم وتجرده من االلف والالم فقط من غير إضافة اي عالمة‬
‫للتنكير‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫غير ان المتكلمين يحتاجون إلى التوسع في الكالم الن االسم تعتريه وظائ ف نحوية ك ثيرة‬
‫أ‬
‫من فاعلية ومفعولية وحالية وغيرها ما ال تتحمله صيغة واحدة –وهي التجرد من االلف والالم‪-‬‬
‫(كما في الجدول‪ ) 2‬خاصة بعد إهمال عالمات اإلعراب واعتمادهم في تحديد الوظائ ف النحوية‬
‫أ‬
‫على موقع الكلمة‪ ،‬وهذا ال يك في للتعبير عن االغراض المختلفة في السياقات المتعددة‪ ،‬فربما‬
‫أ‬ ‫لهذه أاالسباب ظهرت في لهجة تلمسان هذه العالمة المركبة من السابقة َ‬
‫"حا" وااللف والالم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للداللة على التنكير إلى جانب الصيغة االولى المشهورة والتي هي تجرد االسم من االلف والالم‬
‫في بعض المواضع للتوسع في الكالم‪ ،‬وهذا الذي يفسر وجود عمليتين لسانيتين جنبا إلى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جنب‪ :‬اوالهما تجريد االسم من االلف والالم‪ ،‬واالخرى ‪-‬والتي لم تكن معهودة في اللغة العربية‬
‫أ‬ ‫‪ -‬إضافة عالمة مركبة من السابقة َ‬
‫"حا" وااللف والالم إلى االسم‪،‬كالهما للداللة على عملية‬
‫لغوية واحدة هي التنكير‪.‬‬
‫"حا" ليست مستقلة عن "ال" بل هي‬ ‫يمكن أان أاقدم فرضية أاخرى مفادها أان هذه السابقة َ‬
‫أ‬ ‫مبدلة من الهمزة فيها أاي َ"ا ْل" صارت َ‬
‫"ح ْل"‪ ،‬وكاني بالمتكلمين بهذه اللهجة قد خصصوا َ"ا ْل"‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و"ح ْل" للتنكير‪ ،‬لكن هذه الفرضية بعيدة لعدة اسباب‪ :‬السبب االول لغوي وضعي‬ ‫للتعريف َ‬
‫أ‬
‫اي يتعلق بتخصيص لفظة ما للداللة على معنى معين‪ ،‬إذ لو كانت الهمزة قد تطورت إلى حاء‬

‫‪99‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫أ‬
‫"ح ْل"‪ ،‬فلماذا ابقى المتكلمون بهذه اللهجة على الطريقة المعهودة في‬‫أفاعطت أاداة التنكير َ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التنكير اال وهي تجريد االسم من االلف والالم جنبا إلى جنب مع الطريقة الثانية التي هي تصدير‬
‫"حا"‪ ،‬ولم يك تفوا بهذه أاال َ‬
‫داة"ح ْل" ؟‬ ‫االسم المقترن ب أااللف والالم بالسابقة َ‬
‫والسبب الثاني صوتي حيث إنه وحسب قوانين التطور الصوتي ال يمكن الحكم بتطور‬
‫"ح ْل" إال إذا َّاطرد هذا التطور في ظواهر أاخرى‬ ‫صوت الهمزة في َ"ا ْل" إلى صوت الحاء في َ‬
‫مشابهة‪ ،‬وبالتالي أتاكيد هذه الفرضية منوط بإثبات تحول الهمزة إلى حاء في كلمات أاخرى‬
‫مستعملة في هذه اللهجة‪.‬‬
‫"حا" قد‬ ‫السبب الثاني فونولوجي ‪ -‬أواظنه أاقوى من أاالولين‪ -‬يتمثل في أان هذه العالمة َ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عوملت معاملة حروف الجر في االرتباط باالسم حيث يمكن ان يسكت او ينبر عليها ثم يستانف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يت َحا (سكت او نبر) َّالد ْار«‪ ،‬كما يقال‪ْ » :‬س َك ْن ْت َفا َّالد ْار او ْخ َر ْج ْت َما‬ ‫باالسم‪ ،‬فيقال‪ْ »:‬شر ْ‬
‫ِ‬
‫َّالد ْار« ثم يواصلون بتعريف الكلمة ب َ"ا ْل"‪ ،‬نلمس ذلك في قطع همزة َ"ا ْل" وتشديد الحرف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫االول من الكلمة الموالية دليال على إدغام الالم فيه؛ فيقال مثال عند تذكر امر ما عند المتحدث‬
‫تة)ا َّد ْار أ(او) ْخ َر ْج ْت َما~(سك َ‬
‫تة)ا َّد ْار(كما‬ ‫أاو استذكاره من المخاطب‪ْ » :‬س َك ْن ْت َفا~(سك َ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يت َحا~(سك تة) َا َّد ْار « ‪ .‬فإذا كانت جزءا من اداة التعريف لما امكن ذلك كما لم‬ ‫ْ‬
‫يقال‪):‬شر ْ‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫يمكن لهم السكت على المقطع أاالول من َ‬
‫ين) مثال او َ(م ْاك َل) واالستئناف بالمقطع الثاني‬ ‫(ط ِاج ْ‬
‫أ‬
‫الن كال منهما كلمة واحدة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالرجوع إلى الفرضية االولى‪ :‬كيف يمكن ان تتحول عالمة ما من الداللة على معنى معين‬
‫فااللف والالم كانت تدل على التعريف فصارت مع السابقة َ‬ ‫أ‬
‫"حا" في لهجة‬ ‫إلى الداللة على ضده‪:‬‬
‫المستشرق أ‬
‫االلماني برجشتراسر‬ ‫تلمسان تدل على التنكير؟ لعلنا نجد اإلجابة عند‬
‫أ‬
‫‪ Bergsträsser‬الذي ال يستبعد وقوع هذه الظاهرة اي التبادل بين التعريف والتنكير‪ ،‬وقد‬
‫أ‬
‫استدل على ذلك باداة التعريف في االرامية العتيقة التي كانت فتحة ممدودة ملحقة باخر‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫الكلمة‪ ،‬ثم صارت هذه أاالداة َت َ‬
‫المعرفة‪ ،‬فاصبحت‬ ‫وتضعف قوتها ِ‬ ‫خلق باالستعمال الك ثير‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عالمة للتنكير في بعض ّاللهجات االرامية‪ ،‬واضيفت إليها ادوات اخرى للداللة على التعريف‪.12‬‬
‫"حا" بالذات‪ ،‬وهل لذلك عالقة بلغات مجاورة للهجة تلمسان‬ ‫لكن لماذا ُوضعت السابقة َ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او اللهجة التي انحدرت منها؟ ال يبدو ان اللغات المجاورة للهجة تلمسان تاريخيا كاالمازيغية او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التركية او اإلسبانية او الفرنسية تستخدم هذه االداة للتنكير غير ان العبرية تستعمل اداة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للتعريف في اول الكلمة هي َ"ها"‪ 13‬التي اصلها َ"ه ْل" ثم حذفت الالم والتشديد الباقي مع بعض‬

‫‪100‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫أ‬
‫الحروف بعدها يدل على ذلك‪،14‬فربما استعارت لهجة تلمسان هذه االداة من لهجة الجاليات‬
‫أ‬
‫اليهودية التي كانت تعيش في جوارها بتلمسان او غيرها من مناطق المغرب الكبير‪ ،‬لكن مع‬
‫أ‬
‫إبدال الهاء حاء لتقاربهما الصوتي كما قال الخليل‪ »:‬ولوال هتة في الهاء الشبهت الحاء لقرب‬
‫أ‬
‫مخرج الهاء من الحاء‪ ،«15‬ولكن في هذه الحال نحتاج إلى تاكيد ذلك بالمصادر التاريخية‬
‫أ‬ ‫و ّالل ّ‬
‫غوية الموثوقة‪ ،‬وقد ال يكون هناك عالقة باداة التعريف َ"ها" العبرية‪ ،‬وإنما وضعت هذه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫االداة للداللة على التنكير إذا دخلت على االسم المعرف بااللف والالم كما توضع سائر االدوات‬
‫للداللة على مختلف المعاني النحوية‪.‬‬
‫"حا" قد تكون مقتطعة من "واحد" التي تستعمل للداللة على‬ ‫بالمقابل‪ ،‬يرى مارسيه أان َ‬
‫َْ‬ ‫أ أ‬
‫"ح ّد"‪ .16‬وبالتالي اقترض المتكلمون باللهجة التلمسانية كلمة‬ ‫التنكير ‪-‬كما تقدم‪ -‬او باالحرى من‬
‫أ‬ ‫َْ‬
‫"ح ّد" َ(ا َحد) التي تدل على شخص غير معين فجعلوا منها اداة للتنكير وحذفوا منها الدال‬
‫ُ ُْ‬
‫(خذ)‪ ،‬ولعل فرضية مارسيه‬ ‫لك ثرة االستعمال كما حذفوا حروفا من بعض الكلمات مثل‪ :‬خ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اقوى الفرضيات حول اصل تلك العالمة‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬تستخدم في لهجة تلمسان للتعبير عن التنكير عمليتان لسانيتان تتمثالن في تجريد‬
‫أ‬
‫بااللف والالم بالسابقة َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫"حا"‪ .‬ومن خالل‬ ‫االسم من االلف والالم او بتصدير االسم المعرف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫دراسة عينة من الملفوظات التي يتحدث اصحابها بهذه اللهجة‪ ،‬تبين ان هناك فروقات دقيقة‬
‫بين العمليتين سواء على الصعيد النحوي حيث إنهما ال يؤديان الوظيفة النحوية نفسها دائما‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او على صعيد االستعمال إذ يلجا المتكلمون احيانا إلى إحدى الطريقتين حسب السياق او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المقام‪ .‬اما فيما يخص منشا تلك االداة المركبة فهناك عدة فرضيات يمكن ان تفسر كيفية‬
‫ظهورها أاو تطورها عن كلمة أاخرى وقد تكون أاقواها اختزالها من لفظة ّ‬
‫"حد"‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫بابستي (عزيزة فوال)‪ ،‬المعجم المفصل في النحو العربي‪ ،‬دار الك تب العلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪.1992 ،‬‬
‫برجشتراسر(ج‪ ،).‬التطور النحوي للغة العربية‪ ،‬إخراج وتصحيح رمضان عبد التواب‪ ،‬مك تبة الخانجي‪،‬‬
‫ط‪ ،3.‬القاهرة‪.1997 ،‬‬
‫أ‬
‫بروستاد (كرستن)‪ ،‬قواعد ّاللهجات العربية الحديثة‪ ،‬ترجمة محمد الشرقاوي‪ ،‬المجلس االعلى للغة العربية‪،‬‬
‫ط‪ ،1.‬القاهرة‪.2003 ،‬‬
‫بروكلمان (كارل)‪ ،‬فقه اللغات السامية‪ ،‬ترجمة رمضان عبد التواب‪ ،‬جامعة الرياض‪.1977 ،‬‬

‫‪101‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫أ‬
‫ديوان ابي مدين بن سهلة‪ ،‬جمع محمد الحبيب حشالف‪ ،‬تحقيق محمد بن عمرو الزرهوني‪ ،‬منشورات‬
‫المؤسسة الوطنية لالتصال والنشر واإلشهار‪ ،‬ط‪.2001 ،1‬‬
‫أ‬
‫الفراهيدي (الخليل بن احمد)‪ ،‬ك تاب العين‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي‪ ،‬دار ومك تبة‬
‫الهالل‪.‬‬
‫كمال (ربحي)‪ ،‬دروس ّاللغة العبرية‪ ،‬مطبعة جامعة دمشق‪ ،‬ط‪.1963 ،3‬‬
‫‪Elimam(Abdou), Le Maghribi, alias « ed-derija », Editions Frantz Fanon, 2015.‬‬
‫‪Encyclopedia of Arabic language and linguistics, KoninklijkeBril NV, 2011.‬‬
‫‪Glossaire français-anglais de terminologie linguistique du SIL, http://www-‬‬
‫‪01.sil.org/linguistics/glossary_fe/defs/TOEFr.asp.‬‬
‫‪Marçais (W.), Le dialecte arabe parlé à Tlemcen : grammaire, textes et glossaire, Ernest‬‬
‫‪Leroux Editeur, 1902.‬‬
‫‪Yelles-Chaouche(Mourad), Le Hawfi : poésie féminine et tradition orale au Maghreb,‬‬
‫‪OPU, Alger.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫الذي يرى أان الدارجة كما يسميها المتحدثون بها أاو المغربي كما يسميها ‪ Abdou Elimam‬وهو مصطلح عبده اإلمام‬
‫هو‪ ،‬وهي لغة أاغلبية المواطنين في دول المغرب الكبير‪ ،‬ذات أاصل بوني فينيقي ال عربي‪ ،‬خالفا لك ثير من الباحثين‬
‫والمستشرقين‪ ،‬أاما اللغات البربرية‪ ،‬وهي لغات مواطنين كذلك في هذه المنطقة‪ ،‬فمنحدرة من اللغة الليبية‪ .‬وقد‬
‫أ‬
‫‪Le Maghribi, alias « ed-derija », Editions‬حاول أان يدلل على فرضية "االصل البوني للمغربي" في ك تاب ه‬
‫‪Frantz Fanon, 2015.‬‬
‫‪2‬‬
‫يوزع الباحثون ّاللهجات العربية في المغرب الكبير على مجموعتين كبيرتين‪ّ :‬اللهجات قبل الهاللية (ومنها لهجة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تلمسان) خاصة في المدن التي احتكت بالموجة االولى من العرب الوافدين إليها في القرن االول الهجري‪ ،‬و ّاللهجات‬
‫الهاللية وهي التي انتشرت في ربوع المغرب الكبير خاصة في المناطق البدوية والجبلية ثم شملت ك ثيرا من المدن‪،‬‬
‫وذلك بعد نزوح بعض القبائل العربية وهم بنو سليم وبنو هالل وبنو معقل في القرن الخامس الهجري‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪Encyclopedia of Arabic language and linguistics, Koninklijke Bril NV., 2011, vol. 1, p. 53.‬‬
‫‪3‬‬
‫ونكر االسم‪ :‬جعله نكرة‪ ،‬واصطالحا‪ :‬تحويل المعرفة إلى‬ ‫التنكير لغة هو مصدر َّنكر الشيء‪َّ :‬غيره إلى مجهول‪َّ ،‬‬
‫نكرة‪ .‬ينظر‪ :‬بابستي (عزيزة فوال)‪ ،‬المعجم المفصل في النحو العربي‪ ،‬دار الك تب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،1992 ،1‬‬
‫ص‪.377 .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Marçais (W.), Le dialecte arabe parlé à Tlemcen : grammaire, textes et glossaire, Ernest Leroux‬‬
‫‪Editeur, 1902, p. 118.‬‬

‫‪102‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬


‫ص ص ‪103 - 93‬‬ ‫ّ‬
‫المجلد‪ / 10 :‬العدد‪( 02 :‬ديسمبر ‪)2019‬‬ ‫الممارسات ّالل ّ‬
‫غوية‬

‫‪5‬‬
‫‪Yelles-Chaouche(Mourad), Le Hawfi : poésie féminine et tradition orale au Maghreb, OPU,‬‬
‫‪Alger, p. 156.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Ibid., p. 301.‬‬
‫‪7‬‬ ‫أ‬
‫ديوان ابي مدين بن سهلة‪ ،‬جمع محمد الحبيب حشالف‪ ،‬تحقيق محمد بن عمرو الزرهوني‪ ،‬منشورات المؤسسة‬
‫الوطنية لالتصال والنشر واإلشهار‪ ،‬ط‪ ،2001 ،1‬ص‪.37 .‬‬
‫‪8‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جمعت هذه الملفوظات من محيطي االسري‪ ،‬ونقلتها بالحروف العربية فهذه اللهجة في كل الحاالت ‪-‬سواء اكانت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ذات اصل بوني ام عربي‪ -‬تنتمي إلى المجموعة السامية الحامية وهي تتمتع بخصائص هذه المجموعة‪ ،‬وتختلف بالتالي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عن اللغات الهندواوروبية نحوا وك تابة‪ ،‬كما ان ك تابتها بحروف التينية قد تحجب عن الباحث مشاهدة العمليات‬
‫مسكن‪.‬‬ ‫اللسانية التي تمس مكوناتها‪ ،‬مع العلم أان الحركات فيها مختلسة واخر الكلمات َّ‬
‫أ‬
‫فاالولى تتم على مستوى القدرة ّالل ّ‬ ‫‪ 9‬يفرق أانطوان كيليولي بين العملية ّالل ّ‬
‫غوية ‪langage‬‬ ‫غوية والعملية اللسانية‪:‬‬
‫أ‬
‫وتشمل عمليات التلفظ واإلسناد والتحديد‪ ،‬وهي التي يبنيها اللساني انطالقا من االثار التي تشكلها المؤشرات او‬
‫العالمات اللسانية التي تبدو في النص‪ ،‬والثانية على مستوى اللسان‪/‬اللغة‪ langue‬وتشمل عمليات تنظيم تلك‬
‫أ‬
‫المؤشرات او العالمات اللسانية‪ .‬ينظر‪Glossaire français-anglais de terminologie linguistique du :‬‬
‫‪( SIL,http://www-01.sil.org/linguistics/glossary_fe/defs/TOEFr.asp.‬تاريخ االطالع‪)2016/08/15 :‬‬
‫أ‬
‫‪10‬‬
‫ينظر‪ :‬بروستاد (كرستن)‪ ،‬قواعد ّاللهجات العربية الحديثة‪ ،‬ترجمة محمد الشرقاوي‪ ،‬المجلس االعلى للغة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2003 ،1.‬ص‪.26‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Yelles-Chaouche, Mourad, Le Hawfi : poésie féminine et tradition orale au Maghreb, op.cit, p.‬‬
‫‪228.‬‬
‫‪12‬‬
‫ينظر‪ :‬برجشتراسر ج‪ ،.‬التطور النحوي للغة العربية‪ ،‬إخراج وتصحيح رمضان عبد التواب‪ ،‬مك تبة الخانجي‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1997 ،3.‬ص‪.119-118 .‬‬
‫‪13‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫"اللتان ‪hā‬يوجد للتعريف في العربية االداة "ال"‪ ،‬وفي العبرية االداة "» يقول المستشرق االلماني بروكلمان‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ "« .‬اللتان توضعان في اخر المعرف‪ ،"ā‬وفي االرامية االداة "‪n‬توضعان في أاول المعرف‪ ،‬وفي العربية الجنوبية "‬
‫بروكلمان (كارل)‪ ،‬فقه اللغات السامية‪ ،‬ترجمة رمضان عبد التواب‪ ،‬جامعة الرياض‪ ،1977 ،‬ص‪.103 .‬‬
‫‪14‬‬
‫ينظر‪ :‬كمال (ربحي)‪ ،‬دروس اللغة العبرية‪ ،‬مطبعة جامعة دمشق‪ ،‬ط‪ ،1963 ،3‬ص‪.106 .‬‬
‫‪15‬‬
‫ينظر‪ :‬الفراهيدي (الخليل بن أاحمد)‪ ،‬ك تاب العين‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي‪ ،‬دار ومك تبة‬
‫الهالل‪ ،‬ج‪ 1.‬ص‪.57 .‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Marçais (W.), Le dialecte arabe parlé à Tlemcen, op.cit, p. 118.‬‬

‫‪103‬‬ ‫‪EISSN :2602-5353 / ISSN : 2170-0583‬‬

You might also like