You are on page 1of 133

‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫جملة جيل‬
‫األحباث القانونية املعمقة‬

‫مجلة علمية دولية محكمة تصدر شهريا عن مركز جيل البحث العلمي‬
‫‪Lebanon - Tripoli / Abou Samra Branche P.O.BOX 8 + 961- 71053262 - www.jilrc.com‬‬

‫العام الثالث ‪ -‬العدد ‪ - 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪1‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪2‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪3‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املشرفة العامة ومديرة التحرير‪:‬‬


‫د‪ .‬سرور طالبي المل‬

‫رئيس اللجنة العلمية‪:‬‬ ‫التعريف‪:‬‬


‫د‪ .‬السعيد كليوات جامعة حممد بوضياف باملسيلة (اجلزائر)‬
‫ة ة ة ةة‬ ‫ة ة ة ةة‬‫مجلة ة ة ة ة ل ة ة ة ة ة دول ة ة ة ة ة م‬
‫شة ة ة ة ة ة ة ًيا ة ة ة ة ة ة ة ة م كة ة ة ة ة ة ة ج ة ة ة ة ة ة ة ل ة ة ة ة ة ة ة‬
‫أسرة التحرير‪:‬‬
‫د‪ .‬أحمد طلرق يلسيص محمد املالى‪ ،‬جلم ة املاصل (ال راق)‬ ‫ع ة ةة‬ ‫ة ة ةةا‬ ‫لعلم ة ة ة تس ة ة ةةملق ال ا ة ة ة‬
‫د‪ .‬الدا دي خارالدين‪ ،‬جلم ة عبد املللك الس دي (املغرب)‬ ‫ة ة ةة‬ ‫لا‬ ‫لعل ة ة ة ة‬ ‫ف ة ة ةةت ملعلة ة ة ة مجة ة ة ةةا‬
‫د‪.‬املصطفى طليل‪ ،‬جلم ة ماالي إسملعيل مكنلس (املغرب)‬ ‫"الق ا ا ا االخاص ال ا ا ا اال ا ا ا ا اال "‪ ،‬بإش ة ة ة ة ال‬
‫د‪ .‬ال بسل ي عملد‪ ،‬جلم ة كامبلاتنس ي بمدريد (إسبلخيل)‬
‫د‪ .‬سفيلص ساالم جلم ة محمد الشريف مسلعدية ‪-‬ساق أهراس (ا جزائر)‬ ‫و ة ةةا‬ ‫ة ةةا‬ ‫ي ة ة ماة ةةثل م ة ة‬ ‫ه ئةة‬
‫د‪ .‬شريف أحمد ب لاشة‪ ،‬كيل النلئب ال ل ‪ ،‬غزة (فلسطيص)‬ ‫وه ئ ة ة ة ة ل ة ة ة ة ع ة ة ة ة ل م ة ة ة ة ل ة ة ة ة م ة ة ة ة‬
‫د‪ .‬عبد النلصرأباسمهداخة‪ ،‬رئيس خيلبة ال دل ال ليل الدستارية (فلسطيص)‬
‫ا ة ةةث دو ي ة ةةا ف ة ةةت‬ ‫ةة‬ ‫وه ئ ة ة‬ ‫ل ة ةةا‬
‫د‪ .‬عبد املن م عبد الاهلب محمد‪ ،‬خقلبة املحلميص‪ ،‬البصرة (ال راق)‬
‫د‪.‬محمد عليلص ال زا ‪ ،‬جلم ة أبا ظبي (اإلملرات ال ربية املتحدة)‬ ‫د‪.‬‬ ‫ك‬
‫د‪.‬مافق املحلميد‪ ،‬كلية القلخاص‪ ،‬جلم ة آل البيت (األردص)‬ ‫لا‬ ‫ناول ملجل إ اما ملعل‬
‫د‪ .‬خافل علي عبد هللا الصفا‪ ،‬جلم ة املاصل (ال راق)‬
‫ء ما‬ ‫لا‬ ‫ب جال لعل‬ ‫و ع‬
‫التدقيق اللغاي‪:‬‬ ‫و‬ ‫لنظ ي و ب ضايا لسا‬ ‫تعلق بال ص‬
‫د‪ .‬شلمخة حفيظة ط ل (املركزا جلمعي‪ ،‬تيسمسيلت ‪/‬ا جزائر)‪.‬‬ ‫عترال‬ ‫لعل‬ ‫أله‬ ‫أل ال ذ‬ ‫بترج‬
‫د‪ .‬سليمة محفاظي (جلم ة محمد الشريف مسلعدية‪/‬ساق اهراس‪/‬ا جزائر)‪.‬‬
‫بقا‪.‬‬
‫د‪ .‬سهل ليلى (جلم ة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ /‬ا جزائر)‪.‬‬

‫اللجنة العلمية التحكيمية للعدد‪:‬‬ ‫لى‬ ‫ك‬ ‫يسا لح ص‬ ‫تع ه ه ملجل‬


‫د‪ .‬أخار جم ة علي الطايل‪ ،‬جلم ة فلسطيص (فلسطيص)‬ ‫تشج ع ألب اث و ملج د لعلم ‪ ،‬و لى‬
‫د‪ .‬بن عيلد جليلة‪ ،‬جلم ة أمحمد باقرة‪ ،‬بامرداس (ا جزائر)‬ ‫إل ا فت إث ء ص ه لعلم بنا‬
‫د‪ .‬حجلري محمد‪ ،‬جلم ة م سكر(ا جزائر)‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫د‪ .‬حارية سايقي‪ ،‬املركزا جلمعي بلحلج باش يب عيص شماشنت (ا جزائر)‬
‫ناد إلى‬ ‫لجاد و ل ‪،‬‬ ‫ل ا‬
‫د‪ .‬عالء مطر‪ ،‬جلم ة اإلسراء (فلسطيص)‬ ‫‪.‬‬ ‫ودق‬ ‫مض‬ ‫معاي ر ل‬
‫َّ‬
‫السارية)‬ ‫َّ‬
‫جمهارية ال ربية‬ ‫د‪ .‬همل القاص ي‪ ،‬جلم ة حلب (ا‬

‫‪Lebanon - Tripoli / Abou Samra Branche P.O.BOX 8 + 961/71053262 - www.jilrc.com -‬‬ ‫‪law@jilrc-magazines.com‬‬

‫‪4‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫قواعد النشر‬

‫تقبل املجلة األبحلث املقلالت التي تلتز املاضاعية املنهجية‪ ،‬تتاافر فيهل األصللة‬
‫ال لمية الدقة ا جدية تحتر قااعد النشرالتللية‪:‬‬
‫بللنسبة للمقلالت األبحلث امل مقة‪:‬‬
‫‪ ‬تنشراملجلة املقلالت األبحلث التي تستافي الشر ط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬االلتزا بلمل لييرال لمية املاضاعية امل مال بهل د ليل في الد ريلت املحكمة‪ ،‬التي‬
‫تستجيب لشر ط البحث ال لمي‪.‬‬
‫‪ ‬ت تمد هيئة التحكيم مبدأ ا حيلد املاضاعية في تحكيم املااد ال لمية املرشحة‬
‫للنشر مع ا حر على خلا األعملل من التطرف الفكري أ مسلسهل بمبلدئ‬
‫بلألش ل أ األخظمة‪.‬‬
‫‪ ‬يراعى في املسلهملت املقترحة للنشرفي املجلة أص تتسم بل جدية أال تكاص محل نشر‬
‫سلبق أ مقتطف من مذكرة أ أعملل‪ ،‬ملتقى‪.‬‬
‫‪ ‬أص تكاص املااضيع املقدمة ضمن اختصل املجلة‪.‬‬
‫‪ ‬أص تلتز املقلالت الدقة قااعد السالمة اللغاية‪ ،‬أال يت دى حجم ال مل ‪20‬‬
‫صفحة بللنسبة للمقلالت ‪ 50‬صفحة بللنسبة لألبحلث امل مقة‪ ،‬مع احتسلب‬
‫هاامش‪ ،‬مصلدر مالحق البحث‪.‬‬
‫‪ ‬ترسل امللدة ال لمية في ملف مرفق بمل ص بلغة البحث آخر بإحدى اللغلت‪:‬‬
‫ال ربية‪ ،‬الفرنسية أ االخجليزية (حسب لغة البحث)‪.‬‬
‫بللنسبة لألعملل املترجمة‪:‬‬
‫املجلة‪.‬‬ ‫‪ ‬تقيل من األعملل املترجمة تلك التي تتصل بلختصل‬
‫‪ ‬تقبل األعملل املترجمة من إلى‪ :‬ال ربية‪ ،‬الفرنسية‪ ،‬االخجليزية ‪.‬‬
‫‪ ‬تخضع املقلالت الستشلرة ترجملخييص مختصيص في اللغلت املذكارة أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬تحال األعملل املقدمة املقلالت إلى أسلتذة من ذ ي ا برة ال لمية حسب‬
‫اختصل املقلل‪.‬‬
‫‪ ‬يبلغ البلحث املرسل بتلقي ملدته ب د ‪ 5‬دقلئق من تسلمهل‪.‬‬
‫‪1/2‬‬
‫‪5‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ة التحكيم‪:‬‬
‫‪ ‬تلتز هيئة التحكيم بإبداء الرأي اتخلذ القرار في غضاص شهر من تمكينهل من امللدة‬
‫املقترحة للنشر‪ ،‬مع مراعلة السرية التلمة في التحكيم‬
‫‪ ‬يحق لهيئة التحكيم أص ارتأت ضر رة إقرارت ديالت على املااد املقدمة للنشر‪.‬‬
‫‪ ‬ي لم البلحث املرسل بقبال ملدته للنشر على أص ي لم بتلريخ نشرهل حسب رزخلمة‬
‫املجلة‪.‬‬
‫شر ط النشر‪:‬‬
‫‪ ‬شكل الكتلبة‪ :‬بلللغة ال ربية شكل ‪ Traditional Arabic‬حجم ‪14.‬‬
‫‪ ‬بللنسبة للغلت األجنبية شكل ‪ Times New Roman‬حجم ‪. 12‬‬
‫‪ ‬يرفق البلحث البلعث ملدته بسيرة ذاتية علمية مفصلة‪.‬‬
‫‪ ‬تهمشن م لاملت البحث حسب طريقة شيكلغا األمريكية بترتيب تسلسلي يتبع متص‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ ‬ترتب هاامش امل لاملت في نهلية كل صفحة‪.‬‬
‫خماذج التهميش‪:‬‬
‫‪ .1‬الكتب بلللغة ال ربية أ األجنبية‪ :‬لقب اسم ا ِملؤلف‪ ،‬عنااص الكتلب‪ ،‬دارالنشر‪ ،‬بلد‬
‫النشر‪ ،‬سنة النشر‪ ،‬رقم الطب ة‪.‬‬
‫‪ .2‬النصا التشري ية ‪:‬البلد‪ ،‬خاع النص‪ ،‬مضماص النص‪ ،‬سنة الصد ر‪.‬‬
‫‪ .3‬املجالت الد ريلت‪ :‬عنااص املجلة أ الد رية‪ ،‬لقب اسم الكلتب‪ ،‬عنااص املقللة‪،‬‬
‫عدد املجلة‪ ،‬تلريخ الصد ر‪ ،‬صفحة االقتبلس‪.‬‬
‫‪ .4‬الرسلئل ا جلم ية‪ :‬لقب اسم الطللب‪ ،‬عنااص املذكرة‪ ،‬درجة املذكرة‪ ،‬مؤسسة‬
‫تسجيل املذكرة‪ ،‬كلية التخصص‪ ،‬السنة ا جلم ية‪ ،‬صفحة االقتبلس‪.‬‬
‫‪ .5‬التقلرير الرسمية ‪:‬جهة إصدار التقرير‪ ،‬ماضاع التقرير‪ ،‬مكلص نشر التقرير‪ ،‬سنة‬
‫إصدارالتقرير‪ ،‬صفحة االقتبلس‪.‬‬
‫‪ .6‬املراجع االلكتر خية‪:‬‬
‫ياثق املرجع املنقال عن شبكة” اإلخترخت” بذكر م لاملت الرابط اإللكتر ني كلمال مع‬
‫ذكرصلحب امللدة املنشارة‪ ،‬تلريخ زيلرة املاقع ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .7‬ترسل املسلهملت بصيغة الكتر خية حصرا على عنااص املجلة‪:‬‬
‫‪law@jilrc-magazines.com‬‬

‫‪6‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬

‫‪9‬‬ ‫االفتتلحية‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬‬ ‫املسؤ لية ال قدية النلشئة عن استخدا بطلقلت االئتملص ‪ /‬مريم عبد طلرش‪ ،‬كلية‬ ‫‪‬‬
‫اليرماك األهلية ا جلم ة‪ ،‬بغداد (ال راق)‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫ا حد من ال قلب في السيلسة ا جنلئية امل لصرة ‪ /‬بل رابي عبد الكريم‪ ،‬عبد ال للي‬ ‫‪‬‬
‫بشير‪ ،‬املركزا جلمعي خار البشيرالبيض (ا جزائر)‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫الرقلبة القضلئية على اختخلبلت الهيئلت املحلية في فلسطيص‪ /‬أشرف حسن عبلس‬ ‫‪‬‬
‫األعار‪ ،‬جلم ة القدس (فلسطيص)‬

‫‪81‬‬ ‫سحب ال مل كجزاء إداري تفرضه اإلدارة ضد املت لقدين امل ليص بللتزاملتهم‬ ‫‪‬‬
‫الت لقدية‪ :‬دراسة مقلرخة‪ -‬عبد ا حليم مجد ب‪ ،‬جلم ة تلمسلص (ا جزائر)‪.‬‬

‫‪99‬‬ ‫األسلس القلخاني للمسؤ لية الد لية عن الضرر البيئي ال لبر للحد د ‪ /‬أ تفاالت‬ ‫‪‬‬
‫ياسف‪ ،‬جلم ة آكلي محند أ حلج البايرة (ا جزائر)‪.‬‬

‫‪115‬‬ ‫ا حجزعلى السفينة في القلخاص ال ملني االتفلقيلت الد لية‪ :‬دراسة تحليلية مقلرخة‬ ‫‪‬‬
‫خجم عباد مهدي‪ ،‬جلم ة ظفلر (سلطنة عملص)‪.‬‬

‫ختلي أسرة حترير املجلة مسؤوليتها عن أي انتهاك حلقوق امللكية الفكرية‬


‫ال تعرب اآلراء الواردة يف هذا العدد بالضرورة عن رأي إدارة املركز‬
‫مجيع احلقوق حمفوظة ملركز جيل البحث العلمي © ‪2018‬‬

‫‪7‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪8‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫االفتتاحية‬

‫و لت ناولت م ض ع‬ ‫ا ل‬ ‫م‬ ‫مج‬ ‫ض لع د لحادي و لعا و م مجل ج ألب اث ل ا‬


‫كب لعط وو قع ا ا ‪.‬‬ ‫ل طن و ل ول ع ف و قتر ح ق‬ ‫و شثال ا هن لى ض ء ل‬
‫ئع ا ب صف ا م ه و ائ ل فع‬ ‫بطاقا‬ ‫عل‬ ‫ناول ال ألول سؤول لع ي لناشئ‬ ‫ب‬
‫بعثا لع ن ل جت‬ ‫ا لع ق بع م ك ملقا ل‬ ‫ر غل ل ا يعا ل طن‬ ‫ألولى‪ ،‬و ا اب‬ ‫ل هن ‪ ،‬إ ل‬
‫لعام ل د فت ل ا يع ي و لعجا ي و يضا‬ ‫ل ي ف ض فسه فت كاف اء لعال ‪ ،‬و إمثا ط ق ثا ل‬
‫ل ا يعا لت نظ لععام ل ترو ي فت لع ق‪.‬‬
‫لط لض ء لى م ض ع لح م لع اب فت لس ا لجنائ عاص ‪ ،‬م خالل قتر ح ب ئ‬ ‫ما ال ل ا ي فل‬
‫ء م خالل ل ا لجنائي فسه و ط ق ج ء إد ي خا ج طاق ل ا‬ ‫للع ا لسال للح ي د ف ر‬
‫لك لع ا ‪.‬‬ ‫لجنائي‪ ،‬وذلك بق ال لع ل م ألثا لسل لناج‬
‫بالنظ فت‬ ‫ملخع‬ ‫ملح‬ ‫ل ناول ال ل ال ل قاب ل ضائ لى علابا ل ئا ملحل فت فلسط ود‬
‫علاب وف ا لل ا لفلسط ن إل علابا ل ئا و ملجالس ملحل وتع يال ه‪.‬‬ ‫لطع‬
‫م ض ع سحب لع فت د ألشغال لعام ك ب ز ج ء إد ي تسعع له إلد للضغط لى‬ ‫وفت ال ل بع د‬
‫ععاق ي ملخل بالتز ماتق لععاق ي و ي مععاق مع ا لى نف إلتز ما ه لععاق ي لى ك وجه دو اج منقا‬
‫ا لل لح لعام ‪.‬‬ ‫قضائي وذلك فاظا لى ر فق لعا و‬ ‫إلى للج ء لل ضاء ع‬
‫ا‬ ‫ل ئ لعاب للح ود‬ ‫لض‬ ‫ل ول‬‫لط لض ء لى أل اس ل ا ي لل سؤول‬ ‫ما ال لخامس فل‬
‫و ل ي لنفايا لخط م ل ول ع م إلى ل ول لنام ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ع لحج لى لسف جن ا ل وبقا‬ ‫م ا ب ل ا لع ا ي و فاق ا ل ّ ول ّ ف ا يلص‬ ‫لنلع لع د ب‬
‫فاء ل ئن لح ق منقا‪.‬‬ ‫و‬
‫ساه ف ه ء بالنا ‪ ،‬لع‬ ‫فت مجال ألبجاث ل ا ‪ ،‬شاك ي ك‬ ‫ع نى يث ه لع د إضاف‬
‫لعلم‬ ‫بج يا ل‬ ‫خو‬ ‫لجادي لل ض ق ما‬ ‫د ئ ا لى د ل ا‬ ‫و لع ق ق للغ ي‪ ،‬ي‬
‫لص ‪.‬‬

‫واهلل املوفق يف األول واآلخر‬

‫املشرفة العامة ومديرة التحرير‪ /‬د‪ .‬سرور طاليب املل‬

‫‪9‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪10‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫املسؤ لية ال قدية النلشئة عن استخدا بطلقلت االئتملص‬


.‫ ال راق‬،‫ كلية اليرماك األهلية ا جلم ة بغداد‬،‫ مريم عبد طلرش‬.

Abstract
Electronic payment cards is one of the important innovations spawned technological
evolution in the modern era, becoming the most important means of payment throughout the
world, and there are expectations by becoming the primary means used to pay in the next few
years . Because they are more easily and more secure means of dealing because they provide
advantages to all her limbs, this widespread use has not accompanied by legislative regulation
which is commensurate with the importance .
in the absence of legislation in Iraq in erganuzing credit card works so the study will be
dedicated to studying in the legal history of Credit cartl through general rules in civil and com
merciallaglist as well as legislating governing electronic transactions in general . this system will
be searched in three sections preceded by an introduction where we devoted the first topic to
studying the definition of credit card while the second chapter discussed the legal effects of credit
card and allocated the third section of the contractual responsibility ansing form the use of credit
carde .

11
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫مل ص‬
‫لت ف زها لعط‬ ‫ث بعثا‬ ‫تع بطاقا ل فع ل ترو ي وخاص بطاق ئع ا‬
‫ص ت م ه ل ائ سعل م فت ل فع فت كافه اء لعال وهناك قعا‬ ‫لع ن ل جت لح ي‬
‫له فت لععام‬ ‫ل ل ل ل ادم ألنقا كثر ل ائ‬ ‫ح ل ل ألولى سعل م بال فع فت لسن‬ ‫با‬
‫اا ل ع فت عع ال ل ي ك ه لعنظ ل ا يعت ل ي ي نا ب مع لك أله ‪.‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫مل ه‬ ‫ال ث ه ه ل‬ ‫و ظ لع وج د تا يع فت لع ق خاص بال طاق ئع ا ل‬
‫لعام فت ل ا يع ي و لعجا ي و يضا‬ ‫لعنظ ل ا ي لل طاق ئع ا م خالل ط ق ل‬ ‫ل‬
‫ل ا يعا لت نظ لععام ل ترو ي ب ه امه و ال يع ب ه فت ثالث م ا تس ا م مه‬
‫ل ا ي ف ناولنا ف ه آلثا‬ ‫ماه ل طاق ئع ا ما لف‬ ‫ألول ل‬ ‫خ نا‬
‫عل بطاق‬ ‫ل ال ف د اه ل ا سؤول لععاق ي لناشئ‬ ‫ل طاق ئع ا و‬ ‫لا‬
‫ئع ا ‪.‬‬

‫مقادم ا ااة‬
‫عل ما ف تغ ر‬ ‫لى لن د فت‬ ‫م لن د ا ص ت تردد ث لع ل لج ي ل ي ط‬
‫لن د م له و ق ه و مع إلى شث ل ترو ي ‪.‬‬
‫فت ص تقا بسط‬ ‫فه ختر ع ل ترو ي ج ي يعطلب ى ك د ي م ع ب لى بطاق بال‬
‫لع وخ ما وي‬ ‫لى ك ما ي عاجه م‬ ‫وهت و له م ع ه يسعط ع ل ا ي هب إلى لعاج وي‬
‫لل طاق ل س ي‬ ‫لا ء وي لعاج بإ ال ا إلى لج‬ ‫ل طاق لع وي ب ا اتقا ل ترو ا لى فا‬
‫ٌ‬
‫بإضافعه لحساب لعاج م اش‬ ‫لغ و‬
‫َ‬
‫و لبس ط ظ إلى إمثا‬ ‫ل ل ل فع‬ ‫و ه ه ه ل طاق تز ي فت ل قت لحاض ك‬
‫ل ا ه يسا‬ ‫يسعط ع امل ا إ يسعل م ا فت بل غ ر ل ل‬ ‫عل م ا لعا ي ب ل ول‬
‫لى د م د لع ال ألجنب ل فإ ه ه ل ل‬ ‫و يضا يسا‬ ‫لى خفض حج لن‬
‫لع ن ل ج ا ال‬ ‫جاه لعا ي ل ي‬ ‫فت ظ‬ ‫ص ت لاغ لااغ لل ف و ملخع‬
‫و ف ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ُ‬
‫أهميته‬ ‫أسبلب اختيلراملاضاع‬
‫–د‬ ‫ئع ا‬ ‫لل طاق‬ ‫لا‬
‫ج ل م أل اب د عنا إلى ع اء م ض ع لعنظ‬ ‫ل ضاف‬
‫ه م م ض ع ل ا لعجا ي لسب‬ ‫م ا – دو‬
‫ً‬
‫تز ي ل ه ل طاق فت ا نا ل مي ظ ا ف ُه م ألما و لس و لس ل فت لععام‬ ‫‪ -1‬اا‬
‫لن د وما ي ع ا م ملاط وي اب ه ه ه ه غ اب ص قا ه خاص‬ ‫فيقا م‬ ‫و جنب ععام‬
‫إلخالل فت إللتز ما ل ا لى‬ ‫لناشئ ب ألط ال ععامل بقا و سؤول لنا ج‬ ‫نظ لعالقا‬
‫ا ‪.‬‬
‫ض ع م خالل لج ل و لخالال لف ه ب و ل ضائي ل ي لط ع‬ ‫‪ -2‬ظ ه ه ه‬
‫لت ج ع ألط ال عع د‬ ‫ل ه ل طاق و ل ي ي جع إلى تع د وتاابك لعالقا ل ا‬ ‫لا‬
‫بطاق ئع ا ‪.‬‬ ‫و ع خل فت ظا‬
‫مشكلة البحث‬
‫ل ه إص ها وي‬ ‫ل لج ي فت ل فع ينظ‬ ‫لع قت خاص بق ه ل‬ ‫‪ -1‬وج د تا يع فت ل ا‬
‫عل م ا ‪.‬‬ ‫لعالقا لنا ج‬
‫‪ -2‬قا لع ق ع ل ترو ي و عامال إلل ترو فت لع ق ق ‪ 78‬لسن ‪ 2012‬ل ي م فترض‬
‫كا م‬ ‫إ ينظ لععام بال فع ل ترو ي ال ك ذلك إلى ل ا يعا لخاص بال ائ لع ل ي‬
‫فترض ينظ ذلك فت ه ل ا ‪.‬‬
‫ف‬ ‫ل طاق‬ ‫لناشئ‬ ‫سؤول‬ ‫لإل اط ب ثا‬ ‫وهنا ي ا تساؤل ل م ى كفاي ه ه ل‬
‫ملحال ليقا؟‬ ‫وما لح ؟ فت اله ع لنظ فت ل‬
‫ل ج ع إليقا و لسبب فت ذلك‬ ‫ثابع ي‬ ‫و جملقاد ل ضائ و ي ق‬ ‫وج د ال قا‬ ‫‪-3‬‬
‫عع ال ه ه ل طاقا – فت لع ق ‪ -‬كا إلى وقت ليس ب ع م ود ج ‪.‬‬ ‫ه‬
‫ئع ا أل لععام بق ه ل طاقا يع فت و ط غ ر‬ ‫لعام لى ل طاقا‬ ‫‪ -4‬صع ط يع ل‬
‫نا ب مع ل يئ لالمادي ‪.‬‬ ‫خاص و ال ب ومفاه ج ي‬ ‫مادي يعطلب ق‬
‫هدف البحث‬
‫ه لعع ق د خ لعنظ ل ا ي ل طاقا ئع ا ل ترو وإب ز‬ ‫ل ال أل اس م ل‬
‫ط ب ثام ا و القاتقا ع ادل و ااب وذلك م ل ج ل ا‬ ‫لت‬ ‫ه ملقا لخط ل ا‬
‫تى يع خ ب ضع نظ تا يعت معثام‬ ‫ل ع للفت ظ ا ع إلى ه ه لخط و لك أله‬
‫ف ‪.‬‬ ‫بطاقا ئع ا‬ ‫أل ثا وق‬

‫‪13‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫منهجية البحث‬
‫لى نهج ل صفي م فت عع ض إلتز ما‬ ‫ع ا فت ل‬ ‫ض ع وتااب ه ف‬ ‫ظ ه لعع‬
‫ألط ال ععامل بال طاق وم ط نق ض سؤول لع ي فت ال خالل بق ه إللتز ما ‪.‬‬
‫ً‬
‫ي و لف س و ا بال ا لع قت‬ ‫يضا لى ل لن ص فت ل ا يع‬ ‫ل‬ ‫و ع‬
‫مع عع ض آل ء لف و ا اد ب عض إل ثا ل ضائ ‪.‬‬
‫املبحث األ ل‪ :‬ملهية البطلقة االئتملخية‬
‫ناول فت ألول‬ ‫إلى مطل‬ ‫س‬ ‫ماه بطاق ئع ا ب م‬ ‫لغ ض إ طاء ص و ضح‬
‫ل ه ل طاق ‪.‬‬ ‫مف ل طاق ئع ا و ناول فت طلب ل ا ي لط ع ل ا‬
‫املطلب األ ل‪ :‬مفها البطلقة االئتملخية‬
‫ً‬
‫مف بطاق ئع ا يسع مال يع ف ي ُه وه يع م خالل ل ق ال و ن لعع ي ب طاق‬
‫مسع ل‬ ‫ئع ا ث ب ا خ ائ ا فت ف‬
‫الفرع األ ل‪ :‬ت ريف البطلقة االئتملخية‬
‫ل طاق ئع ا ش نقا ش ي ظاه ج ي تع د و اينت لعع يفا ض ا و تسا ا عا للج ب‬
‫و طاها ل ص‬ ‫لاثل بث نقا بطاق بال‬ ‫لت يع تع يف ا م خالله ل عض ف ا م لنا‬
‫لا‬ ‫ض و ل عض ألخ م لنا‬ ‫لا لت لثام فت لعع ي و ل عض ألخ ف ا م‬
‫لا‬ ‫ف و لنا‬ ‫ول ننا ن ع فت تع يف ا هنا لى ا ع هت لنا‬
‫وفق آل ه م ف و نظ ل إلص ه ه فت طا قا ي م‬ ‫ف ط و لسبب فت ذلك إ ل طاق‬
‫ي لل طاق ومسعل ميقا و ل ابل بالععام بقا ‪.‬‬ ‫خالل د ط ب إلط ال‬
‫أ ال‪-:‬الت ريف املصرفي‬
‫من ل‬ ‫ي م‬ ‫ذ ق‬ ‫فت ل طاق ئع ا م ق م ال ل س يا ل ول ب نقا ( و‬
‫ومع ل ترو ا م خالل ا يسعط ع لحائ تس ي معامال ه )(‪. )1‬‬

‫ود شعا‬ ‫)‪ ،‬د ل عب ل ا‬ ‫ما‬ ‫(د‬ ‫ل ترو‬ ‫ل ا ي للعجا‬ ‫‪ )1‬هادي مسل ي س لباثا ي‪ ،‬لعنظ‬
‫للنا و لبرمج ا ‪ 2009 ،‬ص‪. 356‬‬
‫لسابق ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ ،‬ل اه ‪ 1998 ،‬ص ‪. 141‬‬ ‫ا ال – إلفالس‪ ،‬مط ع لنقض لع‬ ‫م م ز‪ ،‬ل ا لعجا ي – ل ا‬ ‫‪)3‬‬

‫‪14‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لى بطاقا بال‬ ‫ي مج ل إل ترو‬ ‫ف ا ب نقا ( ق‬ ‫ك ي ألو بي ف‬ ‫ال‬ ‫ما‬


‫ل طاق فت تس ي م ف اتقا )(‪. )2‬‬ ‫قع ادي خ ى غ ر لك لت ص‬ ‫وتسعل م ا و‬
‫ي‬ ‫ق‬ ‫ك و بي و لترك ز لى‬ ‫يال ظ تاابه تع ي م ال ل س ي ل ول مع تع ي‬
‫َ‬
‫ل ترو ا و عل م ا فت تس ي عامال م خالل ائ ها ل ي ه شخص خ‬ ‫لى بطاق بال‬
‫ل طاق ‪.‬‬ ‫ملعل م لج لت ص‬
‫و فت يضا (هت ل طاق لت تس ح للع با ء بضائع و لح ل لى خ ما م مناف ل ع و‬
‫لغ آخ لا بين ا ي سط‬ ‫ي ق للع دفع ج ء م ه‬ ‫لخ ما ش يط يع ل فع لى فتر‬
‫ال)(‪)3‬‬ ‫ل اقت لى ش ال بنس فائ معفق ليقا ب لع و‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬الت ريف القلخاني‬
‫ال ل الح‬ ‫فت ب نقا(صك م ي ه‬ ‫خعل ف اء ل ا فت تع ي ل طاق ئع ا‬
‫ُله يعط ه لحق فت لح ل لى ما يل مه م لع و خ ما جاه ه ه ا و ا م اب ل فاء ب‬
‫ام‬ ‫ليقا لع‬ ‫لسلع و لخ ما لت‬ ‫لسلع و لخ ما جاه ه ه ا و ا م اب ل فاء ب‬
‫ناد للا ط عفق ليقا ب نق ا) ‪)1(.‬‬ ‫ل طاق‬
‫ط يق ش كا‬ ‫لى ل ن ك ف ط وه غ ر صح ح ق‬ ‫إص‬ ‫ه‬ ‫لى ه لعع ي‬ ‫يؤخ‬
‫لعا (‪. )2‬‬ ‫ا ه لا بالنس للف ز كا‬ ‫منظ ا ملع‬ ‫قع ادي وق‬ ‫و مج‬
‫لح شخص خ ه‬ ‫ل طاق بفعح ع اد ب لغ مع‬ ‫و فت يضا ب نقا ( يعع ب عضاه م‬
‫ل طاق بع‬ ‫ام ل طاق ل ي يسعط ع ب طملقا ل فاء ب اتريا ه ل ى ملحال لت ط مع م‬
‫لط ال ول لى إ يع ل س ي نقاي ك‬ ‫عع ف ه ب ل ا ل فاء ب اتريا املت ل طاقا ل اد‬
‫م م د )(‪)3‬‬

‫ال و مؤ س مال خ ى ء ب اي ش ك ا و م ال ا ي‬ ‫ها‬ ‫و فت يضا(بطاق ي‬


‫نه م لح ل لى لسلع و لخ ما ب م دفع ث نقا ف‬ ‫و لع‬ ‫ئع ا ب‬ ‫بناء لى‬

‫ابق ص‪. 144‬‬ ‫م م ز‪ ،‬م‬ ‫‪)1‬‬


‫تاث منظ‬ ‫ل طاقا ئع ا ب‬ ‫‪ )2‬تععبر منظ ا ف ز وما تر كا و م يثا كسبرس م ش نظ ا ل‬
‫غب فت ص‬ ‫شعا ها‪ ،‬فه تعطي لتر خ ص لل ا ال لت‬ ‫ف كث و لت‬ ‫مع از لل طاقا‬ ‫ف ز صا‬
‫شعا ها م خالل فاق ب ه ه نظ و ال ‪.‬‬ ‫ل طاقا لت‬
‫‪ 1990 .‬ص‪. 8‬‬ ‫‪ )3‬فاي ع ض ‪ ،‬بطاقا ل فاء‪ ،‬م ع لجالء‪ ،‬ن‬
‫ل طاقا ئع ا ‪ ،‬د لنقض لع ‪ 2007 ،‬ص‪. 41‬‬ ‫‪ )4‬ا نفي م د‪ ،‬لط ع ل ا‬

‫‪15‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ب نق ا لى‬ ‫يس دها له بناء لى‬ ‫ل طاق‬ ‫لفا إلى م‬ ‫لط ال ثال ( اج و ل ائع) ل ي ي‬
‫اتريا م‬ ‫ال و لس اح لل ال بل ق‬ ‫ام ل طاق بس د ق ماتريا ه إلى‬ ‫ي‬
‫سابه لجا ي بناء لى ش وط فاق ب نق ا(‪. )4‬‬
‫ئع ا ه‬ ‫ط ال بطاق‬ ‫يعضح م ه لعع ي‬
‫‪ -1‬ش ك ا و م ال ا ي ي عى ل طاق ( ف ز ‪ ،‬ما تر‪ ,‬م يثا كبريس ) ‪.‬‬
‫ء كا ت م ا ال م ل و ق ث ف وع ا ال ا )‪.‬‬ ‫‪ -2‬وكا م ل للا كا لعا‬
‫‪ -3‬صحاب عاج و لخ ما ( م يععامل مع ه ه ل طاق ) ‪.‬‬
‫ل ل طاق وه لع الء لل ي ياترو و ي ل لى خ ما ل طاق ق اجملق ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ب إلتز ما مسع ل‬ ‫ي تع ي ل طاق ئع ا (هت د وفاء و ئع ا ل ترو‬ ‫بناء لى ما‬
‫فت ذم ط ف ا م خالل ظا قا ي خاص بقا وف ا للع د لت بر فت إطا ها ) ‪.‬‬
‫الفرع الثلني‪ :‬خصلئص بطلقة االئتملص‬
‫ئع ا إ ه لخ ائص لت ع ز بقا هت ‪-‬‬ ‫يعضح م تع ي بطاق‬
‫‪-1‬بطلقة االئتملص أداة فلء أداة ائتملص‬
‫ز بطاق ئع ا د وفاء و د ئع ا فت ذ ل قت فه د وفاء أل امل ا يسعط ع ل فاء بإلتز ما ه‬
‫لن د‪ ،‬فه و ل فعال للس د‬ ‫جاه عاج و صا ب لخ م م خالل ي ا دو لحاج إلى‬
‫غ رها م و ائ ل فاء خ ى وذلك لس له ل ا و عل م ا وق ل ا ل ى صحاب ملحال لعجا ي‬
‫و ض م ل ث ك ك ا نقا ق ضه للس ق و لض اع و تى فت ض ا ا و قملقا فإ‬ ‫و لخ ما‬
‫هناك إج ء بس ط ي ع ا لحام يسعط ع م خالله إص بطاق ج ي ب ق تسلسلت ج ي وإي اال‬
‫ل طاق سعل م لت قت و ضا ت (‪. )1‬‬

‫‪ )1‬د ‪ .‬لت ج ال ل ي ض‪ ،‬ل ا ل ن ك م ل ج ل ا ‪ ،‬د لنقض لع ‪ 1989 ،‬ص ‪. 665‬‬


‫‪ )2‬هناك تر ضا ك ر ل ى لف اء ل صف ئع ا لت لحق بال طاق و تى خعالال ل تس ملقا ب طاق ئع ا أل‬
‫ئع ا ي ل لى معناها و لى لغ ض ل ي ا م جله أل كل ‪credit‬با عنى لعا تعن ئع ا و ا تعن‬
‫ق ض وم ث صح يطلق ليقا تس بطاق ق ض وليس ئع ا ‪.‬‬
‫تر ض م ج ع ‪-‬‬ ‫مناقا ه‬
‫خ فت معنى إلق ض‬ ‫ترح (بطاق قتر ض) ل لى كاف لع ل ا لت ج ي بقا ف ناك ل ا‬ ‫ألولى ‪-‬‬
‫ال و ل ه ف ث تس ملقا (ب طاق‬ ‫ج د لحام ل طاق فت‬ ‫وتسعع ل طاق فيقا ك ا فت ال لسحب م ل ص‬
‫إلق ض)غ ر شام وغ ر و ِال لث وظائف ا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ال ‪ ,‬ؤ س ال ) تس ال وآجال لل فاء‬ ‫م ها (‬ ‫ي‬ ‫خ ى د ئع ا‬ ‫ك ا نقا م ا‬


‫ال يع‬ ‫ال ف وفاء‬ ‫ساب جا ي للععام ل ى‬ ‫مسح ا لحام و تى فت ال وج د‬ ‫ب‬
‫اد يع إ خ م م د معفق‬ ‫لع ك ا إ لخ‬ ‫ف لا ء اده ب لح وص ل قائ ماتريا‬
‫إ ال ق ئ لا ء يث للع‬ ‫و‬ ‫ه ه‬ ‫ليقا ب لع و ال ث ش م ال و لى‬
‫ئع ا (‪)2‬‬ ‫ئع ا ول يطلق ليقا )‪ )credit card‬ي بطاق‬
‫‪ -2‬بطلقة االئتملص عالقة ثالثية اإلطراف(‪)1‬‬

‫ل طاق ‪ ,‬لحام ‪ ,‬لعاج ) وك لط ال م ه ه‬ ‫بطاق ئع ا لى الق ثالث إلط ال (م‬


‫ل تععبر‬ ‫إلط ال ب له ق و ل ه إلتز ما و ط مع آلخ ي بع د مسع ل ينعج نق و و‬
‫بطاق ئع ا ذ ط ع ملعلف و خ ت إي ع م و ائ ل فاء لع ل ي (‪. )2‬‬
‫‪ -3‬بطلقة االئتملص تافر حلملهل مالءة ثقه‬
‫ام ه ه ل طاق يع عع‬ ‫طا ا إ بطاق ئع ا ع عع ب ل ل ى ج ع ععامل فا ه يعن‬
‫ئع ا للع إما ملحال لعجا ي و صحاب لخ ما‬ ‫ب الء وث ه فت مجال عامال فا ال ي‬
‫ول يق ط ين لى م ه بال فاء و ال ه ألخ ي ق فت ام ل طاق‬ ‫ال‬ ‫فت‬ ‫وهؤ ء ي‬
‫و ج ء لع يا لالزم و فاء ل ا ا إذ إ ل طاق قائ لى ث‬ ‫لت ص ها له م بع ل‬
‫و ق ح‪.‬‬
‫‪-4‬ال القة بيص إطراف البطلقة عقدية‬
‫ي ط إط ال ل طاق ف ا ب نق بع د مسع ل ب إلتز ما لى ا ق ك منق فنج إ اس لعالق‬
‫عل م ا و لح‬ ‫ض ا ل ي ي د م صال ل طاق وك ف‬ ‫ل طاق و لحام ه‬ ‫ب م‬
‫ال ‪.‬‬ ‫ليقا‬ ‫لع ل لت ي‬ ‫ألقص ى ل ا و الغ لت يج ز للع لع ال بقا وم‬

‫لى‬ ‫ترض يعطي ال م اش وفت ئع ا يعطي لشخص ل‬ ‫ل ا ‪ -‬هناك ف وقا ك ر ب ئع ا و ل ض منقا إ‬


‫مايع فت بطاق ئع ا وم ج ه ثا‬ ‫عل لن د دو دفع ث ف ه لى إ يس د ما خ ه فت وقت ق وه ه‬
‫ما‬ ‫ق ض ما فت ال ئع ا فإ ه ي بت م الغ فت ذم م منح ئع ا‬ ‫م لغ ل ض ي بت فت ذم ترض‬
‫ً‬
‫ص ف منقا فعال ‪.‬‬
‫طلح فت للغ جل زي عجلى ه ه للغ طلق اد م طلح ‪ lean‬لى ل ض ف ا‬ ‫ويضاال إلى ذلك هناك ف قا ب‬
‫طلق لى ئع ا م طلح )‪. )credit‬‬
‫لل طاق نح خ ص با عع ال بطاقاتقا لل ا ال ملحل م‬ ‫‪)1‬فت بعض أل ا ث ا فت ال وج د منظ‬
‫منظ ( لف ز كا و ا تر كا ) ‪.‬‬
‫ابق ص‪. 14‬‬ ‫‪ )2‬ع فاي ض ‪ ،‬م‬

‫‪17‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫ثال ب‬ ‫لعاج ) و‬ ‫لل طاق و لعاج يطلق ل ه(‬ ‫ال‬ ‫خ ب‬ ‫وهناك يضا‬
‫ام ل طاق و لعاج ل ي يععبر ل ال ل ئيس لنظا بطاق ئع ا وتع لع د ك فت اله هت‬
‫ق وإلتز ماتق (‪. )1‬‬ ‫ألول ل ي يس س ي منقا إلط ال ععاق‬
‫باسلئل الدفع التقليدية‬ ‫‪ -5‬عد خضاعهل للتنظيم القلخاني ا ل‬
‫ا ع ل يع خ ب ضع‬ ‫عاز غ رها م و ائ ل فع لع ل ي فت‬ ‫بطاقا ل فع إلل ترو‬
‫ص تا يع م ده با نقا ل لك ي ج نظ قا ي م د لضع له فه ا لضع لل‬
‫لعام فت‬ ‫فت وك لك ل‬ ‫لعام فت لنظا‬ ‫لى لن د ك ل لل فاء و ا خ ى لل‬ ‫ط‬
‫م ط ها لع خض ا لعنظ قا ي يجعل ا فت قالب م لج د‬ ‫ي وه يععبر م ه‬ ‫لا‬
‫ئع ا ق‬ ‫ل طاقا‬ ‫لت تا ها ل يئ لعجا ي ول ج‬ ‫ي عب ليقا مال ه لعط‬ ‫ب‬
‫فت‬ ‫بطاق ئع ا كا ت و ل لضع للع ال‬ ‫بس وق مت خ ما مع ز (‪، )2‬‬ ‫ط‬
‫ي تع ها ا ال و ط ا لى الئقا ‪.‬‬ ‫ا نظ ا‬ ‫و‬
‫املطلب الثلني‪ :‬الطبي ة القلخاخية لبطلقة االئتملص‬
‫لخاص بقا وألي ظا م أل ظ‬ ‫لا‬ ‫ئع ا مع فه لع‬ ‫ل طاقا‬ ‫تعن لط ع ل ا‬
‫لت ط ق ليقا م ا يساه بالعع ال لى إل ثا لت ط ق فت ال‬ ‫نعم و العالت مع فه ل‬ ‫لا‬
‫ده ب ا يعالئ وط ع ه لنظا‬ ‫ا ء ع ب إط ال ل طاق و يضا يسا ذلك إلط ال فت ص اغ‬
‫ي لنا فت ل الد لع وخاص لع ق و ظ لعع د وتاابك لعالقا‬ ‫إ ه ه ل طاقا‬
‫عل بطاق ل فع س لف ه إلى جاه‬ ‫لت نا‬ ‫لا‬
‫االتجله األ ل‪ :‬الطبي ة القلخاخية املت ددة لبطلقلت الدفع االلكتر خية‪.‬‬
‫د وي اول إ طائقا‬ ‫لى القا معع‬ ‫جاه لف ه لى بطاقا ل فع ل ترو كنظا ي‬ ‫ينظ ه‬
‫ال‬ ‫بر ب‬ ‫باقت لعالقا وذلك م خالل ب ا ط ع لع‬ ‫قا ي ملعل‬
‫فال ر إيه إشثال‬ ‫و لحام ‪ ،‬وك لك لع ب لعاج و ال‪ ،‬إما بالنس إلى لع ب لحام و لعاج‬
‫ل ه ب لط ف ‪.‬‬ ‫فاق‬ ‫ب عا و يجا سب ما‬ ‫ك ه يعع لى ط ع عامل ب نق ا ف يث‬

‫دكع ه جامع‬ ‫ي‪ ،‬ط و‬ ‫ل ترو ي فت طا ل ا‬ ‫للععاق‬ ‫لفعاح ي س‪ ،‬لج ب ل ا‬ ‫‪)1‬‬


‫ش س‪ ،‬كل لح ق‪ 2004 ،‬ص‪. 393‬‬
‫لجامعت‪ ،‬إل ن ي ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ل عاب ألول‪ ،‬د لف‬ ‫و ايملقا ل ا‬ ‫لفعاح ب مي حجازي‪ ،‬لعجا ل ترو‬ ‫‪ )2‬د ‪.‬‬
‫‪ 2004‬ص‪. 117‬‬

‫‪18‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫أ ال‪:‬ال القة بيص ا حلمل املصرف املصدر‬
‫ه ه لعالق و سب ألتي‬ ‫ه جاها فت‬ ‫هناك‬
‫أ‪ -‬عقد قرض(‪)1‬‬

‫إ ه ل ي تع ض ع اد ه ا إ م‬ ‫ق ض ب لحام و‬ ‫ي هب ه ل ي إلى وج د‬
‫ضا ب‬ ‫إ‬ ‫ل ض ه إللتز بإق ض م لغ مع م ال فت‬ ‫ترض فت‬ ‫ه إلتز ما‬
‫ً‬
‫لغ‬ ‫و لحام ق يض ضافه إلى ل ض ل فع و لسحب يضا فت ال إذ جاوز ق ه اتريا‬
‫ال ف ع تغط ملقا م خالل ئع ا (‪. )2‬‬ ‫ج دل ى‬
‫كللة(‪)3‬‬ ‫ب‪-‬عقد‬
‫ام ل طاق‬ ‫وكال ف‬ ‫لى ه‬ ‫ض ا ب لحام و‬ ‫ي هب ل عض إلى‬
‫ليقا إلى لعاج م خالل‬ ‫( ل ك ) فت دفع ث لسلع و لخ ما لت‬ ‫( ك ) بع ك لج‬
‫خ ق ملقا م سابه ل يه ‪.‬‬
‫ً‬
‫ك ا إ ل كال تععبر جا ي إذ كا ل ك اج وكا ت ل كال خ فت إ ال جا ه و كا ت م‬
‫يث لحام لى‬ ‫و لحام )‬ ‫ضا (‬ ‫بالنس لل ك وفت ه نط ق ل كال لى‬
‫( ل ك ) ذو‬ ‫بين ا يث‬ ‫ُ‬
‫ألغلب شخ ا م ا ويث م ض ع عل مه لل طاق ألغ ضه لشخ‬
‫صف جا ي دوما(‪.)1‬‬

‫ً‬
‫نا معل م م أل ا‬ ‫ي فع شخص آلخ‬ ‫ي لع قت ق ‪ 40‬لسن ‪ 1951‬ل ض ( ه‬ ‫‪ )1‬فت اد ‪ 684‬م ل ا‬
‫ل لت تسملقلك با عفاع بقا ل رد م ل ا ) ‪.‬‬
‫ال لع له ول‬ ‫‪ ( )2‬ل ض ج ابع لالئع ا – فت لغالب – إذ معنى ئع ا م خ ذ م ل لت ي ن ا‬
‫ً‬
‫ق ال ئع ا ب ه " إلتز ي طعه م ال يطلب منه يج ز له عع ال مال مع ظ لل لت ياع بقا ه ")‬
‫د ‪ .‬معادي ع ل لح فت كعابه بطاقا ئع ا ‪ ،‬مؤ س ل عاب لح ي ‪ ،‬ط‪ 2011 ،1‬ص ‪. 47 – 46‬‬
‫ل كال " ب ه فاق يلتز ب عضاه ل ك ب ي‬ ‫ي لع قت ق ‪ 40‬لسن ‪1951‬‬ ‫‪ )3‬فت اد ‪ 927‬م ل ا‬
‫ال معل " ‪.‬‬ ‫بع قا ي ل الح ك ف ا ي ل ه م‬
‫ابق ص‪. 103‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ا نفي م د م س ى‪ ،‬م‬
‫اس ل ى لى ا ق لعاج ف ه‬ ‫د إللتز‬ ‫لعاج و‬ ‫ال و لعاج يسمى‬ ‫ثا يبر ب‬ ‫‪ )2‬هناك‬
‫ماتريا ه م‬ ‫ام ل طاق لناج‬ ‫د ق دي‬ ‫ال ف‬ ‫ق ل ل طاق ‪ ،‬ما إللتز أل اس ل ى لى ا ق‬
‫لعاج ‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫وبش ء م لعف‬ ‫ل ا يم ه ه ل‬ ‫( تي ش ح ذلك فت‬

‫‪19‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لع‬ ‫ي ل‬ ‫وج ت ع اد‬ ‫ول‬


‫مبر ب نق ا إي إ اس إلتز‬ ‫لحام يث مسع م‬ ‫بال فاء اب‬ ‫‪-1‬إ إللتز‬
‫لغ ر‪.‬‬ ‫فسه وليس وكال‬ ‫ه لع بر مع لعاج (‪ )2‬إي ه يلتز جاه لعاج صال‬
‫كله بين ا فت ظا‬ ‫ل كال يث بإمثا ل ك لع سك ب ج ه ل ئ بثاف ل فع لت ث‬ ‫‪-2‬فت‬
‫إ‬ ‫ي لك‬ ‫بالعاج وم ث‬ ‫الق‬ ‫مسع ل‬ ‫بطاق ئع ا ث الق لحام با‬
‫يع سك فت م ج ه لعاج بال فع لت ث له ق لحام ‪.‬‬
‫‪-3‬خطلب الضملص(‪)3‬‬

‫لى نقا خطاب ض ا أل لحام ( آلم ) يطلب م‬ ‫الق لحام با‬ ‫جاه إلى‬ ‫ين ب ه‬
‫بالا ء م ن ه ويع‬ ‫تع يع ب طاق ئع ا م ج إب زها إلى لعاج ( سعف ) ف‬ ‫ق‬
‫جاه ف خطاب لض ا عالقى مع بطاق ئع ا فت ف‬ ‫ل فع ب ط ل طاقا إذ ي ى صحاب ه‬
‫ئع ا ذ تقا(‪)1‬‬

‫ق ُه لى إل اط بثاف سائ ععل ب طاق ئع ا ف ال فت‬ ‫ه ل ي‬ ‫إ إ ما ي خ‬


‫ال يث مل ب فع إي م لغ لل سعف بين ا بطاق ئع ا‬ ‫ُ‬
‫خطاب لض ا إذ ملقت م ه ف‬
‫عل م ا خالل‬ ‫با ط إ يث‬ ‫ل طاق ل‬ ‫لف ر تى بع ملقاء صال‬ ‫طال ب‬ ‫يسعط ع لعاج‬
‫فتر صال ملقا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬ال القة بيص املصدر التلجر‬
‫د) فه الق‬ ‫لعاج ) و(‬ ‫لل طاق و لعاج يطلق ليقا(‬ ‫لعالق لت ط ب‬
‫ل ه ظا‬ ‫ل طاق بإلتز اس ي‬ ‫جا ي م ض ب إلتز ما لى ا ق لط ف بال فاء ف لتز م‬
‫اتريا لت ف ها ام ل طاق ل يه ويلتز عا ل لك بع‬ ‫ل طاق كث يع فت ل فاء للعاج ب‬
‫آل ء ف ه ي لع ي ط ع‬ ‫ل فاء وفت اب يلتز لعاج ب ل ل طاق (‪ )2‬وق ظ‬ ‫ملاط‬
‫ه ه لعالق ‪.‬‬

‫ال بناء لى طلب‬ ‫م‬ ‫‪ )3‬ال قا لعجا لع قت ق ‪ 30‬لسن ‪ 1984‬اد ‪ 287‬خطاب لض ا (تع ي‬
‫ععامل معه ( آلم ) ب فع م لغ مع و قاب للعع لشخص آخ مسعف دو ق و ش ط إذ طلب منه ذلك خالل م‬
‫مع ن ) ‪.‬‬
‫عل غ ر ا وع ل طاقا ل فع ل ترو ي‪ ،‬د يس للنا‬ ‫لجنه ‪ ،‬سؤول‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬مج‬
‫و لع زيع‪ ،‬ا ‪ ،‬د ‪ 2010 ،‬ص‪. 78‬‬
‫ابق ص‪. 402‬‬ ‫لفعاح ي س‪ ،‬م‬ ‫‪)2‬‬
‫ابق ص‪. 107‬‬ ‫‪ )3‬ا نفي م د م س ى‪ ،‬م‬

‫‪20‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ -1‬الكفللة‬
‫ل طاق ي ف لحام‬ ‫اس ل فال (‪ )3‬لى ع ا م‬ ‫جاه إلى فس ر لعالق لى‬ ‫ي هب ه‬
‫إ ه ل ي تع ض ع اد ك ر أل ل ل ب إلتز‬ ‫اتريا ‪ .‬إ‬ ‫دق‬ ‫جاه لعاج م ج‬
‫ً‬
‫لل طاق ي ط بإلتز لحام صح و طال ا وه‬ ‫ل ف ابع إللتز ألص ين ض بإل لج‬
‫ألخ ‪ ،‬ك ا إ‬ ‫إلتز م ه ي إللتز م مسع‬ ‫ي ناقض مع ظا بطاقا ئع ا ل ي يع ك‬
‫معناع و تع ق ا لحام بال فاء وه يلال‬ ‫إ ي‬ ‫ي بال فاء ب ج د وص ل ق ئ اتريا دو‬
‫ظا ل فال (‪. )1‬‬
‫حلال أالتفلقي(‪)2‬‬ ‫‪ -2‬ا‬
‫فاقت(‪)3‬‬ ‫و لعاج ج فس رها فت لحل ل‬ ‫لج‬ ‫ي هب ه ل ي إلى ل ل ب لعالق ب‬
‫م له جاه لحام ‪.‬‬ ‫هإ‬ ‫ن ما يسع فت‬ ‫يعفق لعاج مع لج‬
‫ف لحل ل فس ق ا لعاج ب فع لع ل للج‬ ‫ه ل ي تع ض لال ع اد ف ق‬
‫لل طاق‬ ‫فاق لى لحل ل ب لج‬ ‫ك ل ع ب ط ل طاق و يضا إ ه‬
‫لل طاق بال ف ع لت تسعط ع‬ ‫ج ز سك لحام فت م ج ه لج‬ ‫و لعاج يفس لنا‬
‫ي فت‬ ‫إي ع ينا ب لحام و لعاج أل‬ ‫تع جنب‬ ‫لع سك بقا ق لعاج ‪ ،‬فالج‬
‫فت بثاف ل ف ع لت ث له ق ل ئ ف ا لحام يث له‬ ‫لحل ل فاقت يسعط ع إ ي فع ق‬
‫بال ف ع لت ث له ق لعاج (‪.)1‬‬ ‫إ ي فع فت م ج ه‬
‫‪ -3‬ضملص الافلء‬
‫ل طاق و لعاج لى نقا م ق ض ا‬ ‫لعالق ب م‬ ‫ذهب جا ب م لف ه لف س إلى‬
‫ل طاق يث وك ال فت لعاج وه ه ل كال عض ض ا ل فاء م ق لغ ر وه‬ ‫ل فاء إي إ م‬

‫ً‬
‫ي لع قت ق ‪ 40‬لسن ‪ ( 1951‬ض ذم إلى ذم لل طال ب نف إللتز )‪،‬‬ ‫‪ )1‬ل فال ط ا لل اد ( ‪ )1008‬م ل ا‬
‫ً‬
‫و نص اد ( ‪ ( )2/1021‬فإذ ط لب ل ف و جاز له ن إلج ء ألولى لت جه ض ه‪ ،‬يطالب ل ئ با فاء‬
‫م له ل ابل للحج في ل فاء ل ي ب ك له ‪. ) ...‬‬ ‫دينه م م ل ي و لاذ إلج ء ض ه ذ ظ‬
‫ب ضاء دينه جع م لى ألم ب ا د ه نه وقا م ا‬ ‫ي لع قت ( ذ م‬ ‫‪ )2‬نص اد ( ‪ ) 236‬م ل ا‬
‫لى ( ذ‬ ‫ل ئ ألصلت فت مطال عه به ء شترط ل ج ع ل ه و ل ياترط ) وك لك ت اد (‪ ) 379‬م فس ل ا‬
‫ل ا ‪)...‬‬ ‫ل فع م ل ئ ب‬ ‫دفع ل ي شخص غ ر ي‬
‫ابق ص‪. 132‬‬ ‫‪ )3‬معادي ع ص لح ‪ ،‬م‬
‫لحف ظ‪ ،‬اي بطاقا ل فع ل ترو ي‪ ،‬ب و د ا ‪ 2007 ،‬ص ‪. 44‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ي‬
‫لسابق ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪21‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫اب ل ك‬ ‫ق ه ه لن ج بال فاء ب ج د وص ل ف ر إل ه ف‬ ‫ل طاق بع‬ ‫لحام وي‬


‫لضام (‪. )2‬‬
‫ي ألصلت وه ام‬ ‫ع ه ل ي أل ه م ل عب ل سل ب لك أل ف لض ا فترض‬
‫ل طاق ب فعه وك ال لعاج بال ف ع سع م لعالق ألصل‬ ‫ل طاق إ ي عج فت م ج ه م‬
‫عجاج فت م ج م‬ ‫ب ام ل طاق و لعاج وفت ظا بطاقا ئع ا ي لك ام ل طاق‬
‫ل طاق بال ف ع لت ي ل ا فت م ج لعاج ‪.‬‬
‫االتجله الثلني‪ :‬الطبي ة الااحدة لبطلقلت االئتملص‬
‫دو لع خ‬ ‫و‬ ‫م خالل لنظ إلى ل طاق ك‬ ‫جاه إلى ي لط ع ل ا‬ ‫ي هب ه‬
‫– ظا قا ي و –‬ ‫لعالق ل الث لى نقا و و‬ ‫م خالل‬ ‫لى‬ ‫فت ل ك‬
‫ء ف معع د بق ل و نط ح ه ا ‪.‬‬ ‫وق ظ‬
‫‪-1‬اشتراط ملصلحة الغير‬
‫ً‬
‫لى ط فه و عع ى لى لغ ر إ ه ه ل ا ي د‬ ‫ع‬ ‫سب ث لع ف آثا لع‬ ‫وف ا‬
‫ليقا عثناء وه شتر ط لح لغ ر(‪ . )1‬اول صحاب ه ه لنظ ي لع يب ب بطاق ئع ا‬
‫ل طاق بالحام ف لحام ه ( اترط‬ ‫و شتر ط لح لغ ر وذلك م خالل لعالق لت ج ع م‬
‫خ ر بال فاء ب ي ه إلى م‬ ‫( عع ) ب ي‬ ‫بر مع لج‬ ‫) ل ي ياترط ب جب لع‬
‫شتر ط لح‬ ‫لسلع و لخ م ( نعفع) ‪ .‬بال غ م ل اابه ب لنظا ل ا ي ل طاق ئع ا و‬
‫لح ك اس ل طاق ئع ا لع ط اق ثا شتر ط لح لغ ر لى ظا‬ ‫ألخ ر‬ ‫لغ ر‬
‫شتر ط بين ا فت‬ ‫ئع ا (‪)2‬فا اترط فت شتر ط لح لغ ر ه ل ي ي د لشخص نعفع م‬
‫لل طاق بالععاق مع لعجا دو خ لحام ‪.‬‬ ‫لج‬ ‫بطاق ئع ا‬

‫ي لع قت ق ‪ 40‬لسن ‪ 1951‬لى (‪ -1‬يج ز للشخص يععاق ب ه لخاص لى‬ ‫‪ )3‬نص اد ‪ 152‬م ل ا‬


‫مادي كا ت و دب ‪ -2 .‬يتر ب لى ه‬ ‫إلتز ما ياترط ا لح لغ ر ذ كا له فت نف ه ه إللتز ما م لح شخ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫شتر ط ي سب لغ ر ا م اش ق عع يسعط ع يطال ه بال فائه مال يعفق لى خالال ذلك‪ ،‬ولل عع‬
‫لع ‪ -3 .‬ويج ز ك لك لل اترط يطالب ب نف ما شترطه لح لغ ر ذ‬ ‫يع سك ق لغ ر بال ف ع لت نا‬
‫لغ ر و ه ه ل ي يج ز له يطالب ب نف ه شتر ط ) ‪.‬‬ ‫م لع‬
‫ابق ص‪. 397‬‬ ‫لفعاح‪ ،‬م‬ ‫‪)4‬‬

‫‪22‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ -2‬خظرية حاالة الدين‬


‫لحام ه‬ ‫ي د صحاب ه ه لنظ ي لنظا ل ا ي ل طاق ئع ا إلى ل ل ي (‪ )1‬وذلك ب ع ا‬
‫لل طاق ( ملحال ل ه‬ ‫ال‬ ‫ي صلت ( ملح ) ل ي ي دينه جاه لعاج ( ملحال له ) إلى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال‬ ‫ال و ضن نا ن‬ ‫ب عض ى لع بر بينه و‬ ‫) و لعاج يععبر م بق ه لح ل ص‬
‫ل ئ لا ء ( لف ر ) لل ال لغ ض دها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ل ل ي ‪،‬ف ه‬ ‫اما‬ ‫ل طاق ئع ا لعل‬ ‫لط ع ل ا‬ ‫ع ه ل يك‬
‫ي صلت نقائ ا(‪)2)1‬ق ل ئ م وقت ع اد لح ل‬ ‫آلثا لت تر ب لى ل ل ي هت ب ء ذم‬
‫ً‬
‫ما فت بطاق ئع ا ف لحام بر ذمعه ق لعاج ب ج د ي بطاق ئع ا ب يظ م ينا للعاج‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫تى يسع فت خ ر ه م‬
‫ل ا ي لنظا بطاق‬ ‫للع‬ ‫و جاها لف‬ ‫عع ضنا فت ه طلب أله لنظ يا‬ ‫ل‬
‫لك‬ ‫سعللص م ه ه ع اد ملخعلف‬ ‫ئع ا ‪ ،‬ك ا ناولنا وجه لن لت تع ضت ل ا وي‬
‫ز لنظا بطاق ئع ا و اولت د ه لنظا إلى‬ ‫لخاص و ع‬ ‫لنظ يا جاهلت لط ع ل ا‬
‫ت لنظ ي لعام لإللتز ‪.‬‬ ‫ى ه ه لنظ لع ل ي اابق له و لت ن ج‬
‫لت اولت ص لنظا ل ا ي ل طاقا ئع ا ت مسمى ( لط ع‬ ‫ب تى جاها لف‬
‫ف ط م لعالقا‬ ‫ل طاقا ئع ا ) ل نجح فت لع ص ‪ ،‬ذ نقا ناولت الق و‬ ‫ل‬ ‫لا‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عه‬ ‫عع د و ااب لنظا بطاقا ئع ا مع ه ال لعالقا خ ى و ضفت ليقا فا قا ا ث‬
‫لع ص إلى لع ص ل ا ي لسل لنظا بطاق‬ ‫لى لنظا ل ا ي لل طاق كث ‪ .‬ل قع ه تى ي‬
‫ملح أل اس ‪.‬‬ ‫مع ل‬ ‫و‬ ‫ئع ا ل ترو يجب ناول ه لنظا م منظ كلت ك‬
‫لنظا‬ ‫لع ي ) هت أل اس ل ي بنينا ل ه م اولعنا ع ضع لع ص‬ ‫ل كا ت ظ ي ( ملج‬
‫ل ا ي ل طاق ئع ا ‪.‬‬

‫ل ي و طال م ذم ملح إلى‬ ‫ل ل ي هت‬ ‫ل ل ي ( ‪-1‬‬ ‫ي لع قت‬ ‫‪ )1‬فت اد (‪ )339‬م ل ا‬


‫ذم ملحال ل ه )‬
‫ي لع قت لناف ( ذ ق ملحال له لح ل و ض ى ملحال ل ه بقا ب ئ ملح م ل ي‬ ‫‪ )2‬جاء با اد ( ‪ )346‬م ل ا‬
‫ً‬
‫وم طال معا وثبت لل ال له ق مطال ملحال ل ه ) ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫خظرية املجماعة ال قدية‬


‫‪،‬‬ ‫و قالب قا ي و‬ ‫د مسع ل فت مج‬ ‫لع ي لى لج ع لنظ ي لع‬ ‫ف ملج‬
‫اض (‪. )1‬‬ ‫ل ظ ه ه لنظ ي فت لف ه لف س مطلع لس ع نا م ل‬
‫تا كاف إلط ال لع ي اترك فت‬ ‫ع طاق ل ئ لع ي ب‬ ‫كا ه ف ا أل اس‬
‫ما ل ج ع إلى ط ال آخ‬ ‫ي للط ال ض و م‬ ‫دب‬ ‫مث م‬ ‫ي و‬ ‫مج‬
‫ً‬
‫ي‬ ‫لع ي سع ل ي عا فت مج‬ ‫آخ وف ا أل ثا سؤول لع ي وذلك با ع ا‬ ‫فت‬
‫و (‪. )2‬‬
‫م لع د ااب و ط و لت يج ع ا ن و ماترك‬ ‫ه ه لنظ ي لى ض مج‬
‫ً‬
‫ق غ ض مع و جاز ل و ‪ ،‬فه و قعا قع اديا يج ص اغعه فت قالب قا ي و ‪.‬‬ ‫وه‬
‫م لع د ث ل ا كع‬ ‫لى عفاظ با ع الل ك‬ ‫ما يال ظ لى ه ه لنظ ي نقا‬
‫ً‬
‫د خعلط ج عا‬ ‫كب و لع ملخعلط ل ي ه م يج م‬ ‫مسع قائ ب ه‪ ،‬وذلك بع س لع‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫د ( ل ع‪ ،‬يجا ‪، ،‬‬ ‫م ك ام‬ ‫و (‪ )1‬كع لفن ق و ل ي يععبر‬ ‫ف ا ب نقا ف ص ت‬
‫ل ع يجا ي ف م يج م ل ع و إليجا ‪.‬‬ ‫م اول ‪ ،‬وديع ) وك لك‬
‫م لع د‪ ،‬ول‬ ‫كب ي ر م ا ب فت ه يؤدي إلى تع د ثا لت نط ق لى ك‬ ‫لع‬
‫ً‬
‫لع ي وه ( م ى قابل لع د لال سا )(‪)2‬فإذ‬ ‫كب و ملج‬ ‫وضع لف ه مع ا للع ز ب لع‬
‫مسع ب ه وغ ر م ط بغ ره‬ ‫منقا لى اس ه‬ ‫ينظ إلى ك‬ ‫كا ت لع د قابل لال سا ب‬
‫سا‬ ‫ي ‪ ،‬ما ذ كا ت لع د ط‬ ‫و نط ق ل ه ثامه ب ف مسع ل كنا ما مج‬
‫‪.‬‬ ‫يج با ع ا ه و و‬ ‫ينظ إلى ه‬ ‫دب‬ ‫م كب ي ع ي لى م يج م‬ ‫كنا ما‬
‫لع ي ه ا ‪.‬‬ ‫ئيسيع م ملج‬ ‫خ ى ي ز لف ه ب ف ام ب طائفع‬ ‫وم ا‬

‫لع ي فت لف ه لف س‬ ‫‪ )1‬ظ ي ملج‬


‫‪P. 8 ،N 16 ،TEYSSIE(B):Les groups al contrast these ,l.g.d.j, universite de monrpellier ,1975 ,preface ,moussero‬‬
‫‪ )2‬يععبر لف ه ( ‪ ) DURRY‬ول م ثا ه ه لف ب د لع ل ي ي ط لاا بالناق و لع ل ي ي ط لناق‬
‫ً‬
‫لى م اول لعف يغ وف ا أل ثا سؤول لع ي – غ‬ ‫تساءل م ى مثا ج ع لاا‬ ‫ب اول لعف يغ‪،‬‬
‫ي و ‪.‬‬ ‫م اش ي ط ب نق ا – لى اس شتر ك ا فت مج‬ ‫وج د‬
‫لعال‪ ،‬مسؤول ععاق جاه لغ ر فت آطا ملج ا لع ي ‪ ،‬د لنقض لع ص‪. 37‬‬ ‫س‬ ‫د‪ .‬م‬
‫ي‪ ،‬م اد إللتز ‪ ،‬ج‪ ،1‬مط ع اب ملحام ‪ 2006 ،‬ص‪. 132‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬لسنق ي‪ ،‬ل ط فت ش ح ل ا‬
‫لعال‪ ،‬م جع ابق ص‪. 44‬‬ ‫س‬ ‫‪ )2‬د‪ .‬م‬

‫‪24‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لطائف ولى ض لع د لت يج ع ا م و يطلق ليقا لسل لع د )‪)chaine de contrats‬‬


‫لع ل ا ي م لع‬ ‫ين‬ ‫ب‬ ‫ب م ا فع تي ك ل مععابع ‪ ،‬ب‬ ‫و ع ز بث نقا مععاق م‬
‫ب ع لسلع ل ي يع ب اج لج ل و اج‬ ‫لع ل ال م لع ل ا ي وم م لملقا‬ ‫ول‪ ،‬وين‬
‫ل ع ل د لى فس لسلع م اج لعج ئ إلى سملقلك (‪. )1‬‬ ‫لعج ئ ‪ ،‬ث يل ه‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫د ملعلف ب مت لعنف ه ال و و ق غ ض و ياث ب ا ئيس ا‬ ‫لطائف ل ا فعض‬
‫إلب مه و عنى آخ ه لغ ض ه لسبب قع ادي و ل ا ي ل ي ج ع إلط ال ملخعلف لعلك لع د‬
‫د‬ ‫لى ض‬ ‫م ا دفع إلب م ا(‪ )2‬و ل ي يق نا هنا ه لطائف ل ا م ملج ا لع ي و لت‬
‫‪.‬‬ ‫ي و‬ ‫لغ ض و ل ال فت مج‬ ‫ط ال وماترك م‬ ‫ملعلف م‬
‫ً‬
‫فل للنا ل و بط لع ي لنظا بطاق ئع ا ب ء م لع ل ي ي ط نظ لعا‬
‫ام ل طاق وك لك‬ ‫ال ملحلت بالع‬ ‫لل طاق م ( لف ز ) با ال ملحلت‪ ،‬ث لع ل ي ي ط‬
‫ً‬
‫ال و لعاج و خ ر لع ل ي ي ط ام ل طاق بالعجا ‪ ،‬و نج فسنا ما‬ ‫لع بر ب‬
‫ق وظ فت‬ ‫د مسع ل ب مت ب ط ط ال ملعلف ول يج ع ا غ ض و وه ال ماترك وه‬
‫ل لك وهت بطاق ئع ا ‪.‬‬ ‫ل فاء و ئع ا ب ط د ل ترو مل‬
‫ا‬ ‫ئع ا ب‬ ‫ا ال للترخ ص ل ا با عل وإص ل طاقا‬ ‫فا نظ لعا ععاق مع‬
‫ُ‬
‫ن ه ئع ا و ع اد مفع ح(‪ )1‬مع تسل ه ل طاق‬ ‫ال ويععاق مع لع‬ ‫ملخعلف ‪ ،‬ث ي تي بع ذلك‬
‫ئع ا لت ع نه م عل ه ئع ا و ع اد ء بالسحب اش و ل فاء با اتريا وفت‬
‫هؤ ء وفاء لحام ل ينه م خالل بطاق‬ ‫ال مع لعاج وم مي لخ ما ل‬ ‫فس ل قت يععاق‬
‫ال بع ذلك بس د ه ه ل ي ‪.‬‬ ‫ئع ا ‪ ،‬ث ي‬
‫ً‬
‫نقا ع ف ا ب نق ا عا ل‬ ‫آلخ‬ ‫ف ه لع د غ خالف ا و ع الل ك و منقا ب ه‬
‫ه‪.‬‬ ‫ل ال قع ادي ل ي تسعى لع‬

‫‪1)TEYSSIE(B):Les groups al contrast ,Op.Cit ،p 40 .‬‬

‫لعال‪ ،‬م جع ابق ص‪. 44‬‬ ‫س‬ ‫‪ )2‬د ‪ .‬م‬


‫ً‬
‫ال‬ ‫يضع‬ ‫ا ال‬ ‫‪ )1‬نص اد ( ‪ / 269‬و ) م قا لعجا ق ‪ 30‬لسن ‪ ( 1984‬ع اد للسحب لى‬
‫ً‬
‫ب عضاه ت ال سعف م لغا م لن د مع ن و غ ر مع ن ) ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املبحث الثلني‪ :‬اآلثلرالقلخاخية لبطلقة االئتملص‬


‫بطاق‬ ‫ق وإلتز ما ك ط ال م إط ال لع د عع د لنا ج‬ ‫هت‬ ‫باآلثا ل ا‬
‫ق لى ط ال م إط ال ه ه لع د ع فت إللتز ما ل ا لى ا ق فت إلط ال ل‬ ‫ئع ا و‬
‫فت إللتز ما نب م لع د ث لل طاق ئع ا ‪.‬‬ ‫ن‬
‫ي و لف س د ئ ا يا ر إلى وج د ثالث القا و و بط‬ ‫لف ه ء‬ ‫وفت ه ل د ف ج‬
‫ً‬
‫ال بالعاج فت يغف‬ ‫ال بالحام ‪ ،‬و الق لحام بالعاج ‪ ،‬و خ ر الق‬ ‫تعاق ي هت الق‬
‫لل طاق‬ ‫ك وهت الق نظ و لج لعا‬ ‫لعالقا‬ ‫ه‬ ‫وج د الق بع‬
‫با ا ال ملحل ‪.‬‬
‫ئع ا‬ ‫ظا بطاقا‬ ‫عل‬ ‫إللتز ما‬ ‫ل ن ناول ل و بط لع ي أل بع بغ إل اء لض ء‬
‫وذلك فت طالب آل‬
‫املطلب األ ل‪ :‬عالقة املنظمة ال لملية الراعية للبطلقة بلملصرف املصدر‬
‫ل ه لنظا ل ا ي ل طاق ئع ا أل ه ه لج ه هت لت ضع‬ ‫تع عبر ه ه لعالق هت أل اس لت ي‬
‫لى مسع ى لعال و ضع عاي ر تا ال لى‬ ‫لععام بال طاق ئع ا‬ ‫و لض بط لت‬ ‫ل‬
‫م ق ل ا لض ا ج دتقا ومنع وي ها(‪)1‬‬ ‫ن ع ل طاق فت م ا ع معع‬
‫وتععبر ه ه نظ ا و ل ا ا لعا ب فملقا مال للعالما سجل لل طاقا ئع ا كالف ز‬
‫لك‬ ‫لحق فت منح لترخ ص و مع از عل‬ ‫صا‬ ‫(‪ )visa‬و ا تر كا د (‪ )mastercard‬فه ل‬
‫خص و‬ ‫ا ال ملحل ل لك غال ا ما ع ه ه لعالق فت ص‬ ‫لعالم وإص ل طاقا م‬
‫ا ال ملحل م إص ل طاقا لع الئقا ل غ فت‬ ‫ع‬ ‫منح مع از لل ا ال ملحل ب‬
‫لح ل لى ئع ا (‪. )2‬‬
‫ا ال إلى ض يملقا ك ا لئ ليقا‬ ‫لخاص با ض ا‬ ‫ه ه نظ ا ب ضع ل‬ ‫وم ج آخ ي‬
‫إج ء خاص بالععام بال طاق ووضع لح ألد ى و أل لى لالئع ا س ح به للع الء وللسحب لن ي‪.‬‬
‫ل طاق ئع ا وه ج ء اص‬ ‫ه ه نظ ا ب و فت غاي ه بالنس لنظا‬ ‫ك لك‬
‫لل طاق‬ ‫لى مسع ى لعال ‪ ،‬فال ن ك ملحل‬ ‫ل ا ل طاق ئع ا‬ ‫ب ل ي لناشئ‬
‫ء ب ط ج ه ل ال آللت لعابع‬ ‫بج ع كاف ل ا لسحب و ل فاء لت ع ب عل ل طاق‬
‫ال بع ذلك بإ ال ه ه ل ا ا إلى نظ‬ ‫ل ا و بال فاء م اش للعجا وم مي لخ ما ث ي‬

‫ابق ص‪. 43‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬معادي ع ص لح ‪ ،‬م‬


‫ابق ص‪. 8‬‬ ‫‪ )2‬د ‪ .‬ا نفي م د م س ى‪ ،‬م‬

‫‪26‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ب و ها بع ن ه ه ل ا ا وإ د ق ئ بالع ل ا لت ت لع تي‬ ‫لترخ ص و لت‬ ‫ل ول ما‬


‫ا ال ملخعلف لت دخلت كط ال فت ك ل سحب‬ ‫ل خ ر فعع بقا ل تس ي و م اص ب‬
‫و وفاء ب عل ل طاق ل لك ذهب ل عض إلى تاب ه وظ ف لك نظ ا بغ ف اص ل ترو (‪.)1‬‬
‫املطلب الثلني‪ :‬عالقة املصرف بلملصدربل حلمل‬
‫ضا و‬ ‫لل طاق و لحام لل طاق بع‬ ‫ال‬ ‫وتسمى ل بط لع ي لت ج ع ب‬
‫لل طاق‬ ‫ال‬ ‫لحام (‪ )contrat adherer or contrarporteur‬وه لع ل ي ينظ لعالق ب‬
‫ل ي ي ب إلتز ما مع ابل لى ط ف ه وه ا‬ ‫و لع ( لحام لل طاق ) وه م لع د ل م للجا‬
‫َ‬
‫و لحام و ن ناول ش ح ه ه إللتز ما ا ا‪.‬‬ ‫ال‬
‫أ ال‪ -:‬إلتزاملت املصرف املصدر‬
‫‪-1‬منح اعتملد إصدارالبطلقة‬
‫ال بفعح ع اد ل الح لحام (‪)1‬يلضع‬ ‫ل إص ل طاق ئع ا ق ا‬ ‫يجب ي ا ب‬
‫ال بع ي ُه فت‬ ‫ل ينف د‬ ‫و لحام و كا فت غلب‬ ‫ال‬ ‫فاق‬ ‫ي م لغ ع اد‬
‫ال بإص ل طاق وتسل ا للع‬ ‫لع و ععه‪ ،‬وبع فعح ع اد يل‬ ‫ض ء يا ه مالء‬
‫ع اد فع ح ء بالسحب اش‬ ‫ل ترو لت ع نه م عل‬ ‫ف‬ ‫با ع ا ها ل ل‬
‫ال و م خالل لا ء اش م لعاج وم مي لخ ما (‪. )2‬‬ ‫م ألج لعابع لل‬

‫لحلب‬ ‫الم ‪ ،-‬منا‬ ‫و لا يع‬ ‫م ا فت ل ا‬ ‫ل ترو ‪ -‬د‬ ‫اص فت عامال‬


‫‪ )1‬د ‪ .‬فؤ د قا لاع ب ‪،‬‬
‫لح ق ‪ 2008 ،‬ص‪. 363‬‬
‫ً‬
‫يضع‬ ‫‪ )1‬ع اد ك ا فعه اد ‪ / 269‬و م قا لعجا ق ‪ 30‬لسن ‪ ( 1984‬ع اد للسحب لى ا ال‬
‫ً‬
‫ال ب عضاه ت ال سعف م لغا م لن د مع ن و غ ر مع ن )‬
‫يضع ب عضاه ت ال سعف‬ ‫ي ق ‪ 17‬لسن ‪ ( 1999‬وه‬ ‫ك ا فعه اد ( ‪ )338‬م قا لعجا‬
‫و ائ دفع فت ود م لغ مع )‪.‬‬
‫ت ال لع‬ ‫ال ب ضع م لغ مع‬ ‫ب ل نك و له يعع ف ه‬ ‫ي (ب ه‬ ‫لن ض‬ ‫ك ا فعه م‬
‫خ ر ق سح ه كله و بعضه بال ف لت ي ها ) ‪.‬‬ ‫خالل م مع ن ف ث ل‬
‫د ‪ .‬لت ج ال ل ي ض‪ ،‬ل ا ل ن ك م ل ج ل ا ‪ ،‬جع لسابق ص‪. 472‬‬
‫ن ي ‪2001 ،‬‬ ‫بن ق‪ ،‬و ق لعجا ي ودو و ائ ل فع لح ي ‪ ،‬د لف لجامعت‬ ‫‪ )2‬م طفى ك ال طه وو ئ‬
‫ص‪. 358 -357‬‬

‫‪27‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ -2‬الافلء بدين ا حلمل للبطلقة‬


‫َ‬
‫ض ا وه ل فاء ب ي ام ل طاق لناش ئ‬ ‫إلتز ما ئيس اشئا‬ ‫ال‬ ‫ي ع لى‬
‫ليقا م لعاج ‪,‬وك لك لخ ما لت يعل اها‬ ‫لسلع و لخ ما لت ي‬ ‫عل ل طاق ك‬
‫ل فاء فت ود لغ س ح به‪.‬‬ ‫م م مي لخ ما ويث‬
‫ذلك فت بطاقا ئع ا أل ظا ه ه ل طاق‬ ‫إما إذ جاوز لحام لغ عفق ل ه فال ي‬
‫ي وماتريا فت ود م لغ ئع ا و ع اد فع ح له فإذ‬ ‫لى لس اح للحام ب ج ء سح ا‬ ‫ي‬
‫ء ط يق لسحب لن ي و ش ء‬ ‫اول لحام عل ل طاق ئع ا ف ا يجاوز ه لح‬
‫لسلع و لح ل لى لخ ما ف ل طاق ذ تقا ل تع ول تس ح ب ا ل لسحب و لا ء م‬
‫عج (‪)1‬م ال ذلك بطاق ئع ا م لغ ع اد ل ا ‪1000‬دو و ئع ا ب‪ 500‬دو فا ل طاق ض‬
‫م وفا لحام فت ود ‪ 1500‬دو وماز د ذلك ف ظا ل طاق يع ق ول يس ح ب ال‬
‫لا ء‪.‬‬
‫‪ -3‬حفظ املستندات إجراء كشف د ري بللنفقلت‬
‫ععل بالع ل ا لت ينف ها لحام مسعل ل طاق ‪ ،‬و ظ‬ ‫ب فظ كاف س ن‬ ‫يلتز‬
‫ه ه إللتز ب ف خاص ك ل لإلث ا فت ال معا ضه لحام و تر ضه لى بعض لع ل ا‬
‫خاص وإ ل ضاء د ج لى إل اء بء إلث ا لى‬ ‫ال‬ ‫ن حم‬ ‫ععل با عل مه لالئع ا‬
‫ال إلث ا صح لك لع ل ا ‪,‬ب ع ا ه لط ال ملحترال فت لعالق لععاق ي م ا بالحام‬ ‫اق‬
‫ل ا لسحب‬ ‫‪,‬وأل ه ي لك م ل ائ لع ن و عل ما ما ي نه له إث ا‬
‫ً‬
‫ب ال كافا دو يا إلى‬ ‫ال‬ ‫خ ى يل‬ ‫و لا ء لت ت با عل ل طاق (‪ )1‬وم ا‬
‫ً‬
‫لحام يعض كاف لنف ا و اتريا و سح ا لن ي لت قا بقا مسعل ما ل طاق مع مال ظ‬
‫ض و إ يث ل ا ف ل ا ‪.‬‬

‫د ئع ا ‪ ،‬ال دكع ه‪ ،‬جامع ل اه ‪ 1993 ،‬ص ‪. 84‬‬ ‫ل نك فت‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬اس يس ى‪ ،‬مسؤول‬
‫لسابق ص‪. 88‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ل طاق ‪.‬‬ ‫لس ق و ف‬ ‫بال طاق م‬ ‫ال بإي اال لع‬ ‫‪ )2‬معا ض لحام ه ق امه بإبالغ‬
‫ابق ص‪. 94‬‬ ‫‪ )3‬د ‪ .‬اس يس ى‪ ،‬م‬

‫‪28‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪-4‬حظرالت لمل بللبطلقة‬


‫ء‬ ‫و عل ل طاق‬ ‫ال ف ل ه معا ضه لحام (‪ )2‬با لاذ إلج ء لالزم إلي اال‬ ‫يل‬
‫و لعاج وم مي لخ ما لثي‬ ‫ال يضا بإبالغ نظ‬ ‫ط يق لسحب و لا ء ا يل‬
‫ق ل ل طاق لغ بف نقا و قملقا‪.‬‬ ‫ي عنع‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ -:‬إلتزاملت ا حلمل‬
‫‪ -1‬اإللتزا بلالعال‬
‫ال ب ال ه‬ ‫ض ا وطلب إص بطاق ئع ا م‬ ‫يل لع ق إق مه لى إب‬
‫ألخ ر بثافه عل ما و ل ا ا ل ام لالزم ق ج ء لععاق كا ه ‪,‬ول ه ‪,‬و ن ه وم نعه ‪,‬م ه‬
‫ال فت ض ء لك عل ما و ل ا ا يع م ج ء لع يا‬ ‫وم ده ال ب فه امه ذلك‬
‫ن ح له وم ث إص ل طاق (‪. )3‬‬ ‫ئع ا‬ ‫مه و م‬ ‫لالزم ل إب لع معه م‬
‫ل فاء ب لغ‬ ‫ال فت وج د ض ا ا كاف ه ض‬ ‫ومالء ه ال ز د ل‬ ‫فثل ا زد د م د لع‬
‫ع اد فع ح‬
‫د(‪)1‬‬ ‫لع‬ ‫س لن فت نف‬ ‫ا ه ل ا ي ب فه امه فت م‬ ‫إللتز باأل ال يج‬
‫‪-2‬االستخدا الش ص ي للبطلقة‬
‫عا‬ ‫د‬ ‫لل طاق يع م‬ ‫ال‬ ‫ض ا وما ض نه م فعح ع اد ول ى‬
‫ء لسحب لن د و ل فاء ب‬ ‫ادتقا للغ ر تى إف د ه‬ ‫لشخص و العالت فالحام يلتز بع‬
‫اتريا (‪)2‬‬

‫ً‬
‫ج ع لنف ا لت‬ ‫ف ه يع‬ ‫وإذ قا لحام ا ه ل طاق ملالفا ل لك لع بر بينه و‬
‫بإلغاء لع و ترد د ل طاق م ل كا ت إل ا‬ ‫قا ب نف ها ب ط ل طاق باإلضاف إلى ق‬
‫عئناال (‪ )versailles‬لف س (‪ )3‬فت‬ ‫الق ل وج ب وجعه و لع س وه ما قضت به م‬ ‫اج‬
‫لل طاق‬ ‫ال‬ ‫‪1980\7\1‬فت د ى للعللص وقائع ا فت إ ل وج ي علثا سابا ماتركا فت‬

‫ق‬ ‫ل هوط ي‬ ‫ي لع قت ق ‪ 40‬لسن ‪( 1951‬يجب نف لع ط ا ا شع‬ ‫‪ )1‬ت اد ‪ 150‬م ل ا‬


‫لع ط ا ا شع‬ ‫ي ق ‪ 131‬لسن ‪( 1948‬يجب نف‬ ‫ي‬ ‫ما ي ج ه س لن ) وجاء اد (‪ )148‬م ل ا‬
‫ل ه و ط ي ه عفق مع ما ي ج ه س لن ) وه اب اد ‪ 1134‬ف س‬
‫‪Article 1134 du code eivli: (les conventions legalementformees…doiventetreexeutees de bonne poi).‬‬
‫ابق ص‪. 249‬‬ ‫لجنه ‪ ،‬م‬ ‫‪ )2‬د ‪ .‬مج‬
‫غنط ‪ ،‬د لنقض لع ‪ 2003 ،‬ص‪.170‬‬ ‫ل طاقا ئع ا‬ ‫ل اقت ل غ ر‪ ،‬لح اي لجنائ و‬ ‫‪ )3‬د ‪ .‬ج‬

‫‪29‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لحساب اترك وقامت ل وج بإ طاء ل طاق ل وج ا مع ق ا‬ ‫ل وج بطاق ز قاء با ا ل‬ ‫و‬


‫لس ي م ج عل م ا بالسحب م ج ل ال آللت إ إ ل وج قا بع وي ل ق لس ي لل طاق‬
‫ا ل وج‬ ‫ع ب ليقا ل ق لس ي م‬ ‫لى و ق و عفظ بقا مع ل طاق فس قت ل طاق مع ل ق‬
‫ال لل طاق دو يلط ه بس ق ل ق لس ي وقا لسا ق با عل ل طاق‬ ‫ف ا خ ر وقا بإبالغ‬
‫ال ب لسح ا فت‬ ‫فت لسحب ب ط ل ق لس ي ى ا م ه (‪ )500‬ف ك فت ك م وقا‬
‫لحساب اترك لل وج ‪.‬‬
‫ال لع ل ا لت قا بقا لسا ق فت ساب ل وج لى‬ ‫قضت بصحه ق‬ ‫ن فع م لل‬
‫ً‬
‫فع ل وج ياث إخال‬ ‫ملح‬ ‫بال و ج و‬ ‫اس ل وج قامت ب سل ل طاق لشخ‬
‫ال ‪.‬‬ ‫بإلتز م ا لع ي فت م ج ه‬
‫‪ -3‬اإللتزا بللرد‬
‫ضا‬ ‫يععبر إللتز بال د و بالس د م إللتز ما ل ئيس لت ع لى لحام و لت نا‬
‫ليقا و عفاد منقا ب جب ئع ا و با ع اد ‪.‬‬ ‫ف يلتز بال فاء بثاف الغ لت‬
‫ً‬
‫وه يععبر قائ ا ب ه‬ ‫ال‬ ‫ض ا بر مع‬ ‫ه إللتز اش ئ ب ف م اش م‬
‫ً‬
‫نف ه إللتز‬ ‫الق لحام بالعاج و عنى آخ ف لحام يسعط ع ي عنع‬ ‫ومسع ال‬
‫ً‬
‫أل اب و مناز ا مع لعاج كفسخ لععاق و وج د ب بالسلع (‪ )1‬ك ف لس د ووقعه يع د وف ا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال‬ ‫و خ ا م ص لحام ل ى‬ ‫ال و لحام ‪ ،‬ف يعف ا لى يع‬ ‫لأل فاق بر ب‬
‫ً‬
‫‪ ،‬و يضا ق ي د فاق م ل للحام يس د خالل ا لفائ لت تر ب لى لع خ ر ‪.‬‬
‫ً‬
‫ال للحام لح د ى ل ي يلتز لحام ب فعه م‬ ‫وغال ا ما يعض ل ا ل و ي ل ي ي له‬
‫لح ألد ى(‪)1‬‬ ‫ده‬ ‫ل طاق تى يع‬ ‫ق لك ل ي خالل فتر مع ن و ي ق لل ال ي اال‬
‫املطلب الثللث‪" :‬عالقه املصدربللتلجر"‬
‫لعاج‬ ‫ال بالعجا هت القه ديه ويطلق ل ه‬ ‫ط‬ ‫لعالق‬
‫ال‬ ‫د‪ .‬وه لع ل ي ينظ لعالق ب‬ ‫(‪ )contatcommercantoucontratfournisseur‬و‬

‫ابق ص ‪. 79‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ا نفي م د م س ى‪ ،‬م‬


‫ابق ص‪. 95‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬اس يس ى‪ ،‬م‬

‫‪30‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫) و‬contracommercant( ‫لعاج‬ ‫لخ م ويسمى‬ ‫لل طاق و لعاج و د و م‬


. (1))contratacceptteut( ‫ل اب‬ ‫ ) و‬contrfiurnissenr‫د‬
‫ع ابل للط ف وهت ك م إلتز ما‬ ‫ك م إللتز ما‬ ‫وه م لع د ل م للجا ل ن‬
ً
.‫ا ا‬ ‫جاه لعاج وإلتز ما لعاج جاه‬
ً
‫ إلتزاملت املصدر‬:‫ا ال‬
‫تافيراألد ات الالزمة ل مل البطلقة‬-1
‫لالزم لع ل طاق ويال ظ ه إللتز ه ذو طابع‬ ‫ب دو فر ج و ع‬ ‫يل‬
‫ل طاقا‬ ‫ذ ه و لت ع با‬ ‫جد ل ى‬ ‫م دوج ف يا لك ج و ع‬
‫لت ي م ا للعجا وم مي لخ ما لت ع ب عل‬ ‫و ساب لع الء ل يه ك ا تا لك ع‬
. ‫ل طاقا م جا ب امليقا‬
ً
‫ء مجا ا و ب اب – سب فاق‬ ‫بع ي ج و ع للعجا‬ ‫ويال ظ ه فت ال ق ا‬
‫و لع ي ا لع ن ل ج لت ط ليقا‬ ‫عل م ا وك لك بالعط‬ ‫ب نق ا – ف ه يلتز ب الم بط ي‬
ً
‫قملقا و ف نقا تى ي عنع‬ ‫لغ‬ ‫ب غ دو ي مع وي هؤ ء لعجا – دو يا – ب ئ ل طاقا‬
.)1(‫ق ل لععام بقا‬
‫ اإللتزا بللافلء‬-2
‫ئع ا و ل ال ل ئيس منه ويعلخص ه إللتز فت ق ا‬ ‫يع ه إللتز ه ج ه ظا بطاق‬
. ‫ليقا لحام و ل د فت ف ر لا ء و شعا لخ‬ ‫اتريا و لخ ما لت‬ ‫ب فع ق‬

2- (le contrataccepteurest un contratsynallagmatiquapuisquil met des abligationsala charge de


chauqupartie.llconstitueegalement un contratd"adnesion….ll he permel aux contractnsd"ennegocieries clauses
qui sontaia base de l”organaisationgenerale du systemepaiement par carte .
GIBIRILA (D)):carte de paiement ،Rep . com Dalloz ،2003 ،p . 15
1- lemetteurdoit en principeindiquer au four nisseur les conditions sutitisation de acarte et le tenir an courant
de levoluaion du system en particulier des nouvellesregles de securite,l lest ainsittenu de
commuiquerperiodiquement les informations relatives aux contro ،notammentieliste des cartesayant fait objet
opposition GIBIRILA(D):carte de paiement ،Op. Cit . p . 17 .

31
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫بر ف ا ب نق ا فال يسعط ع‬ ‫ُه لع‬ ‫بال فاء إلى لعاج ه إلتز مسع ب ه م‬ ‫إلتز‬
‫ُ‬
‫معناع ل فاء أل اب و دف ع جع إلى القعه بالحام ك سا خ ر و خالله ب ثا‬ ‫ال‬
‫ضا ‪.‬‬ ‫وش وط‬
‫ً ً‬
‫ال ه ض ا ا كل ا بال فاء بثاف دي لحام جاه‬ ‫شا إلى لض ا ل ي يلتز به‬ ‫ب م‬
‫و لحام ك ا يتر ب‬ ‫ضا ب‬ ‫م دوج ف ينا ب ء ب جب‬ ‫ض ا ذو م‬ ‫لعاج وه‬
‫لخ م ‪.‬‬ ‫و لعاج و م‬ ‫لعاج بر ب‬ ‫ك لك لى‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬إلتزاملت التلجا ا ا ا اار‬
‫‪-1‬قبال الافلء بللبطلقة‬
‫ب ل بطاقا ئع ا‬ ‫ل طاق كإلتز اس وج ه ي اش ئ تعاق ه مع‬ ‫يلتز لعاج و م‬
‫منه ك د وفاء ل س ي عامال لت ي بقا املت ل طاقا ف ذ ث و خ لعاج بق‬ ‫لت‬
‫إللتز و فض ق ل ل فاء بال طاق جاز لل ال فسخ لع و ل ج ع ل ه بالعع يض‪ ،‬وك لك يتر ب لى‬
‫ضا‬ ‫ال فت القعه مع لحام لناشئ‬ ‫ه خالل م جا ب لعاج خالل آخ م جا ب‬
‫ه لتز ما لحام ب سل ه د م ف ئع ا – وهت ل طاق – م ل ل ى لعجا وم مي‬
‫لخ ما يسعط ع ب جبقا ل فاء ب ي ه جاه (‪)1‬‬

‫‪ -2‬استخدا اآلالت امل دات ا لصة بللت لمل بللبطلقة‬


‫و ع‬ ‫يتزود باآل‬ ‫لعاج لععام بال طاق يجب‬ ‫ي ط ه إللتز باإللتز لسابق ف تى ي‬
‫لالزم لع وتاغ ل طاقا ‪.‬‬
‫ويلتز لعاج ط ل فتر لععاق ب ال ل ا لالزم ل ه ع و ألدو ك ا يلتز ب خطا‬
‫يظ ن عل م ا تى يسعط ع ألخ ر لاذ إلج ء ل قائ لعفادي ي ملاط‬ ‫ب يه طال و ق‬
‫آل ‪.‬‬ ‫عظا‬ ‫نا‬
‫سع لعلك آل و ع ‪ ،‬فعلى ب‬ ‫ويجب ي عى لعاج ج ء آخ لع ي ا و لعج ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لحام وتسمى بطاقا‬ ‫ا ج ي م ل طاقا ئع ا تعع فت ل ا لى ب‬ ‫ال ظ مؤخ‬
‫لح ي‬ ‫(‪ ) carte puce‬ف جب لى لعاج تى يع م ق ل ل طاق يتزود با آل و ع‬ ‫ل‬
‫لت تس ح ب اغ ل ا ‪.‬‬

‫‪ )1‬فاي ض ‪ ،‬م جع ابق ص‪. 147‬‬


‫ابق ص‪119‬‬ ‫‪ )2‬معادي ع ص لح ‪ ،‬م‬

‫‪32‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ -3‬أرسلل قاائم الدياص‬


‫د‬ ‫لخ م بع ق له ل طاق يلتز ب‬ ‫فالعاج و م‬ ‫ي‬ ‫ويطلق لف ه لى ه ه ل ئ ن‬
‫ً‬
‫ف ر ل ع و كا اتريا (‪. )2‬‬ ‫وه لسن ي‬ ‫ي وف ا للن اذج مسل له م‬ ‫ن‬
‫‪-‬‬ ‫م ا ع‬ ‫ل ه لسع‬ ‫لا‬ ‫ه‬ ‫وظ‬
‫ال بال فاء بقا إلى لعاج ‪.‬‬ ‫ل ي ل ي يلتز‬ ‫ق‬ ‫ال ذ ه ي‬ ‫ولى بالنس للعاج فت القعه با‬
‫اد(‪)1‬‬ ‫ع‬ ‫ئع ا و‬ ‫ق‬ ‫ال بالحام ذ ه ي‬ ‫بالنس لعالق‬ ‫فه م‬ ‫ما ل ا‬
‫‪ -4‬أداء ال مالة املستحقة للمصرف‬
‫ليقا لحام ب اب خ م‬ ‫اتريا و لخ ما لت ي‬ ‫ال بض ا ل فاء ل لت ب‬ ‫تع‬
‫لعاج بال ا ب فع‬ ‫لناشئ‬ ‫ا‬ ‫إللتز ما‬ ‫ال للعاج ‪ ،‬ل لك يلتز خ ر ك‬ ‫يؤديقا‬
‫ً‬
‫بال فاء بقا‬ ‫ل قا‬ ‫ك‬ ‫لل طاق وهت غال ا ما ع فت س مئ ي‬ ‫ل إلى لج‬
‫ً‬
‫ال بض ا ل فاء و ا هت ظ ر‬ ‫للعاج ‪.‬وي ى جا ب م لف ه ه ه لع ل تععبر ف ط م ابال ل ا‬
‫ً‬
‫عفادتق‬ ‫اب ل ئيس لج ب لع الء وتشج ع لى لا ء ظ‬ ‫عل بطاق ئع ا وهت‬
‫فع ح(‪)2‬‬ ‫م ئع ا‬
‫املطلب الرابع ‪" :‬عالقا ا ا ا ا ااة ا حلما ا ا ا اال بللتلج ا ا ا اار"‬
‫لخ م‬ ‫لضع ه ه لعالق ب ف ام أل ثا لع بر ب لحام م ج و لعاج و د و م‬
‫م ج خ ى ويلعل ه لع م ال إلى خ ى ب سب ط ع لنااط و لخ م لت ي م ا هؤ ء‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫للحام ‪ ،‬ف يث ب عا و يجا و م نا و ال ألشخاص و بضائع و قام فت فن ق و لى غ ر ذلك م‬
‫لع د ‪.‬‬
‫ل فاء ب اب ل ع و يجا‬ ‫ول ي ى لعن و إللتز ل ي يج ع ماب كاف لع د لساب ه‬
‫ً‬
‫ل ل ه لعن ه ل‬ ‫و ا يع ب عل بطاق ئع ا ل ترو ل ي‬ ‫و ‪ ....‬يع‬
‫ل ص لت ط لك لع د بلنظا ل ا ي ل طاقا ئع ا (‪. )1‬‬

‫لجنه ‪ ،‬وص ابق ص‪. 103‬‬ ‫‪ )1‬مج‬


‫ابق ص‪. 110‬‬ ‫لفعاح ب مي حجازي‪ ،‬م‬ ‫‪ )2‬د ‪.‬‬
‫لسابق ص‪. 120‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬لت ج ال ل ي ض‪،‬‬
‫ل ل بي‪ ،‬و ق لعجا ي ‪ ،‬د لنقض لع ‪ 1994 .‬ص ‪. 312‬‬ ‫‪ )2‬د ‪.‬‬
‫يطالب لع‬ ‫ال للعاج‬ ‫لحام أل بر ذمعه و ين ض إلتز مه بال ي إ بال فاء فإذ فلس‬ ‫ؤك ص‬
‫( صا ب ل طاق ) بق ه ل ي ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫أ ال‪ :‬إلتزام ا ا ا االت ا حلم ا ا ا اال‬
‫جاه لعاج ‪ .‬ول ي ا تساؤل فت غاي ه‬ ‫يععبر إلتز لحام ب ب ز بطاق ئع ا ه للتز ل‬
‫و ب اب لخ م بر ُ‬
‫معه ذمعه جاه لعاج‬ ‫ل م ى ع ا ق ا لحام ب ب ز ل طاق ب اب وفاء بال‬
‫؟‬ ‫ال‬ ‫ذمعه بر بال فاء م ق‬
‫فاء‬ ‫لخ م م‬ ‫وم‬ ‫ظ ه ه ل ساؤل ب ف خاص فت أل ل لت تسعط ع فيقا لعاج‬
‫ال ‪ .‬ق جاب ج‬ ‫ب‬ ‫لل طاق ألي بب م أل اب كإش ا إفال ا لى‬ ‫قه م لج‬
‫ً ً‬
‫م لحام جاه لعاج وم‬ ‫م لف ه (‪ )2‬مج د ي ل طاق م ق لحام يععبر ذلك وفاء مبرئا ل‬
‫و لخ ما ‪.‬‬ ‫اتريا‬ ‫ال فيسعط ع لعاج ل ج ع لى لحام بث ق‬ ‫ث فإذ فلس‬
‫بين ا ي هب جا ب آخ م لف ه(‪ )1‬لى لعاج يسعط ع ل ج ع لى لحام أل فاء قه و‬
‫ً‬
‫لعاج‬ ‫ناد ل ن د‬ ‫دي لحام‬ ‫ال و ل ي تع بال فاء ب‬ ‫ما لعاج ه‬ ‫ي ل‬
‫ال و معنع ل فاء فل يسعط ع ل ج ع لى لحام ل ي ب ذمعه‬ ‫بر ب نق ا وم ث ف ذ فلس‬
‫ب ج د ب ز ه ه ل طاق ‪ ،‬ويس ن ه ل ي لع ي وج ظ ه إلى ل ل ب لعاج فسه يضع فت س ا ه‬
‫صه لى عفاظ باي ب ا ا و معل ما خاص بالحام يسعط ع‬ ‫مثا ل ج ع لى لحام ب ل‬
‫ال و معنا ه ل فاء(‪. )2‬‬ ‫ب جبقا ع ل ل ه ف ا بع طال عه بال فاء فت ال فالس‬
‫م لع د لت ب مت فت‬ ‫وذلك أل ك‬ ‫ال‬ ‫يسعط ع ل ج ع إ لى‬ ‫لعاج‬ ‫و عع‬
‫لع د ألخ ى وه ما ي ز ظا بطاق ئع ا با ع ا ه‬ ‫يع عع با ع الل ذ تي‬ ‫طا بطاق ئع ا‬
‫ل ل لعاج يسعط ع ل ج ع لى لحام‬ ‫د مسع ل وم ث ي‬ ‫م‬ ‫ي مث‬ ‫مج‬
‫ً‬
‫ل ي و ل ي يععبر‬ ‫ل ي يلتز خ ر ب ج ه بال فاء ب‬ ‫بر بينه و‬ ‫م ا إللتز لعاج‬
‫ً‬
‫ل فاء يععبر خال ب لك إللتز لععاق ي ‪.‬‬ ‫بر ب نق ا وم ث‬ ‫إللتز لج ه ي للع‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬إلتزاملت التلجر‬
‫بر ب نق ا و لت لعل و ن ع ب سب‬ ‫لع‬ ‫يلتز لعاج جاه لحام بثاف إللتز ما لناشئ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ط ع ه لع ف يث ب عا و ال و يجا ‪. ....‬‬

‫و نفس جاه د‪ .‬فاي ض ‪ ،‬م جع ابق ص‪. 47‬‬


‫ً‬
‫ط يق‬ ‫و‬ ‫بال فاء للعاج ما‬ ‫ال‬ ‫ماتريا ه ب ا‬ ‫ام ل طاق يععبر ق وفى ب‬ ‫يؤك‬
‫ل طاق ‪.‬‬ ‫ق ق ملقا فت لجا ب ل ئ للعاج ل ى م‬
‫ابق ص‪. 97‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ا نفي م د‪ ،‬م‬
‫لسابق ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪34‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫ف ملتز‬ ‫لحام ل ي بال فاء‬ ‫ك‬ ‫ف ي لعاج يلتز ب نف ج ع إلتز ما ه ب ال لنظ‬
‫ً‬
‫و ف خاص إللتز بال سل و يضا‬ ‫بع لع ز ب لع الء م املت ل طاق وغ ره م ي فع‬
‫ساو فت عا لسلع و لخ ما (‪. )1‬‬
‫؟‪.‬‬ ‫ئع ا‬ ‫ق ل ل طاق‬ ‫ماذ ل معنع لعاج‬ ‫ول‬
‫وج د مبر ما وع ف لحام‬ ‫ق ل ل فاء بال طاق ئع ا غ‬ ‫ذ ث و معنع لعاج‬
‫ً‬
‫ض ا بر ب نق ا‪ ،‬وذلك إلخالل ا‬ ‫لل طاق وف ا أل ثا‬ ‫يسعط ع ى ل ج ع إلى لج‬
‫لل طاق لى‬ ‫بإلتز م ا بعع ها إل ه بإل لعاج ب ل ل طاق ك د وفاء وفت اب ترجع لج‬
‫لعاج و ه ا ق ل ل طاق ك د وفاء ‪.‬‬
‫املبحث الثللث‪ :‬املسؤ لية ال قدية النلشئة عن استخدا بطلقة االئتملص‬
‫و ينا ه يع‬ ‫ألول م ه ه ل‬ ‫لنظا بطاق ئع ا فت‬ ‫ق و ناولنا لط ع ل ا‬
‫القا‬ ‫لى مج‬ ‫وم ث فا ه لنظا ي‬ ‫لع ي ذ لغ ض ل‬ ‫ط ق لف ملج‬
‫بر‬ ‫و لعاج و لع‬ ‫لعاج بر ب‬ ‫و لحام و‬ ‫ض ا بر ب‬ ‫تعاق ي وهت‬
‫ً‬
‫ب لحام و لعاج يا كا ت ط ُ‬
‫عل بطاق‬ ‫ل ل با سؤول لت ناا‬ ‫ععه فت ض ء ذلك ي‬
‫ئع ا و فه خاص لك سؤول ععل باألط ال ععامل بال طاق ي إ ث فت ط عملقا إ‬
‫ي‪.‬‬ ‫مسؤول‬
‫و لعاج فت ثالث مطالب مععال ‪.‬‬ ‫سؤول ك م لحام و‬ ‫ال ع ض فت ه‬ ‫ل‬
‫املطلب األ ل‪ :‬املسؤ لية ال قدية للحلمل‬
‫ه إللتز ما لت ع لى ا ق لحام فت م ج م‬ ‫لايم ه ه ل‬ ‫ولنا فت‬
‫لخ م‬ ‫ض ا وك لك لك لت ع لى ا ه فت م ج لعاج و م‬ ‫ل طاق و لت نا‬
‫بر ب نق ا ‪.‬‬ ‫ب سب ط ع لع‬
‫كا إللتز با تر لطابع لشخص لل طاق و ملحافظ ليقا يع م ه إللتز ما ل ا لى‬
‫ً‬
‫ل ا لسحب و ل فاء‬ ‫عئناال با يس ب سؤول لحام‬ ‫ا ق لحام و ط ا ل لك قضت م‬
‫لن ض لف س ب ا مسؤول لحام خالله‬ ‫لت عجت إ ا ل طاق للغ ر(‪ )1‬ك ا قضت م‬

‫ابق ص‪. 128‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬معادي ع ل لح ‪ ،‬م‬


‫ابق ص‪. 17‬‬ ‫ل اقت صغ ر‪ ،‬م‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ج‬
‫ابق ص‪. 113‬‬ ‫لفعاح حجازي ب مي‪ ،‬م‬ ‫‪ )2‬د‬

‫‪35‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ل ا سحب ووفاء غ ر‬ ‫باملحافظ لى ل ق لس ي لل طاق وذلك ل امه باطالع لغ ر ل ه م ا عج نه‬


‫ما و (‪. )2‬‬
‫ك لك ي ا د ل ضاء بالنس ل إللتز ل ى لى ا ق لحام تى فت القعه بالعاج و م‬
‫ألشخاص بإج ء حج فن قت ط يق ل ا مع ق امه‬ ‫لخ م ففي قض و ائ ا ل ق ا‬
‫بإ طاء لفن ق فاص بطاق ئع ا لع ك لحج وتغط ه ج لل ل ألولى و لى ل غ م ق ا ه‬
‫ً‬
‫يت م‬ ‫فا‬ ‫ه ف جئ ب ا لفن ق بل‬ ‫ن ‪،‬‬ ‫لشخص بإلغاء لحج م وخالل ل‬
‫ل طاق ‪.‬‬
‫م لحام ل‬ ‫لن ض قضت ملح ب فض لطع‬ ‫طع ام ل طاق بق ما م‬
‫لخط م جا ه وذلك ل امه باإلد ء بعفاص ل طاق إلى لفن ق بر ل ا بين ا كا بإمثا ه لحج ب ي‬
‫كا بإمثا ه إللغاء م‬ ‫و ل خ ى‪ ،‬وك لك لفاله فت إث ا ق امه بإلغاء لحج خالل ل ن‬
‫خالل ي (‪. )1‬‬
‫تى‬ ‫وفت ال ق ل طاق و ف نقا ف جب لى لحام إج ء عا ض (‪ )2‬فت ل فاء ل ى لج‬
‫ل طاق و معناع ج ء ي ل ا سحب و وفاء ‪.‬‬ ‫نا إلي اال‬ ‫عل إلج ء‬
‫ه وق ص ا ع لف س فت اد ( ‪ )132‬م قا لن و ال و ع ل ب جب ل ا ق (‪-845‬‬
‫و لس ق و عل‬ ‫عا ض فت ل فاء ج ز فت ال لف‬ ‫‪ )2005‬ل اد فت ‪ 26‬ز ‪2005‬‬
‫لخسا لناشئ‬ ‫ع الت لل طاق و ل ه ف ا ع لف س ق ص فت اد اله لى لحام يع‬
‫ل طاق و قملقا ط ل لفتر لساب لى ج ء عا ض فت ل فاء ل ى لج‬ ‫ف‬
‫عئناال با يس ق ا لحام بترك ل طاق ئع ا فت ا ه غل م ا تر ب ل ه‬ ‫قضت م‬
‫قملقا و عل م ا فت ل لسحب و ل فاء يع إه ا م جا ه با ط ل ا با ع ض و إلبالغ فت ع‬
‫وقت م (‪)1‬و ج إلشا إلى إ لحام فت ال ف و ق ل طاق ف ه مل ب ج ء عا ض فت ع‬
‫ال بعفاص ل طاق لى وجه دق ق تى ي سنى لل ال لاذ إلج ء لالزم‬ ‫وقت مع ل ا بإبالغ‬
‫ل طاق وإبالغ لعجا ب ظ لععام بقا ‪.‬‬ ‫لق‬
‫ل طاق ؟‬ ‫وي ا تساؤل فت ال ذ قا لحام بإج ء معا ض ول نه طاء ب ا ا خاطئ‬

‫ابق ص‪. 61‬‬ ‫لحف ظ‪ ،‬م‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ي‬


‫ث اتقا و ال ب‬ ‫لل‬ ‫مع ف‬ ‫صالح ا و ياض فعح هللا ب له‪ ،‬ج ئ بطاق ئع ا ( د‬ ‫‪ )2‬د ‪.‬فل ي م‬
‫ي ف ا وط ق لعع ال ليقا ) د لا وق‪ ،‬ط‪ 1995 ،1‬ص‪. 82‬‬
‫ابق ص‪. 358 – 357‬‬ ‫بن ق‪ ،‬م‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬م طفى ك ال طه وو ئ‬

‫‪36‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫شخاص لس ق بطاقعه ئع ا وق امه باإلبالغ ف‬ ‫و وقائع ا ل تع ض‬ ‫ففي قض‬


‫ن ج ء عا ض خط ه لحام وقا باإلبالغ ب ا ا بطاق‬ ‫ال ل‬ ‫و قع لس ق ل ى‬
‫ال م إي اال ل طاق و ع لسا ق ب ج ء ل ا‬ ‫ئع ا ب خ ى ي ل ا م ا ب ل ه‬
‫لحام‬ ‫ال كل ا م سؤول ك‬ ‫سحب ووفاء ب طملقا وه ما كا يسع جب م وج ظ ا إ فاء‬
‫عئناال با يس كا ل ا‬ ‫ج خط ه‪ ،‬ل م‬ ‫ه ل ي خط بإ طاء ب ا ا غ ر صح ف يع‬
‫قضت " ه لى ل غ م لخط ل اد م لحام ن إبالغه ل طاق س وق بإ طائه‬ ‫يخ‬
‫ال ي لك ظ وو ائ ن ومعل ما معط ‪,‬كا يسع جب ل ه‬ ‫ب ا ا بطاق خ ى‪ ،‬إ إ‬
‫ل طاق س وق‬ ‫ك ااال ه لخط فت ب ا ا ل طاق و لع ص إلى ل ا ا لصح وم ث إي اال‬
‫ومنع ي ل ا سحب (‪. )1‬‬
‫ف و ل ن ك لك سؤول‬ ‫تر ف لل ؤ سا‬ ‫لف ه و ل ضاء ب ء ينادي مؤخ با سؤول‬
‫لعام لع ل ي لل سؤول ك طال ش ط إل فاء م سؤول وق ا‬ ‫لى تا ي ل‬ ‫ل ائ‬
‫سؤول لى لخط فترض ب ج د ق لض إلى غ ر ذلك م مظاه تا ي إلتز ما ه ه لطائف م‬
‫ملحترف (‪. )2‬‬

‫املطلب الثلني‪ :‬املسؤ لية ال قدية للمصرف املصدر‬


‫ه منش ئ ل طاق وه ل ي يا ال لى‬ ‫ظا بطاق ئع ا فا‬ ‫ال ه م‬ ‫ل ل‬ ‫ي‬
‫لنظا لع ن و ل ترو ي لع ل ا وه يع س ؤل ألخ ر ق كاف ل ا لسحب و ل فاء لت ع‬
‫با عل ل طاق تى بالنس لعلك لع ل ا لت ع ل ى لعجا وذلك أل ل س ي و اص لنقائ ب‬
‫ف و لت ع ت إش فه تى ل كا إش ال غ ر‬ ‫لحسابا ملخعلف ع ب ط ج ه و دو ه‬
‫م اش م خالل لبر مج إلل ترو ‪.‬‬
‫ه إلتز مه ب سل لحام بطاق صالح لال عل فت لغ ض ع‬ ‫ال‬ ‫ب ز إلتز ما‬
‫ً‬
‫عئناال ف ر اي‬ ‫م جله وه سحب لن د و ل ا بع ل ا ل فاء و ط ا ل لك قضت م‬
‫ل امه ب سل لحام بطاق مع ن غ ر صالح لال عل ل ج د ب فت لا يط‬ ‫ب سؤول‬
‫عطا عه سحب لن د إثناء ف ه(‪.)1‬‬ ‫ج‬ ‫بت بقا م ا صاب لحام ب ض جس‬ ‫غناطيس‬
‫ال فت ل قاب و إلش ال لى ل ا لسحب و ل فاء غ ر ععاد و ي‬ ‫ول ي ا تساؤل دو‬
‫و لت ع با عل ل طاق ؟‬

‫‪ 2006 ،‬ص‪. 139‬‬ ‫ل ترو ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫ئع ا‬ ‫ل طاقا‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬معتز يه م صادق‪ ،‬لط ع ل ا‬
‫ابق ص‪. 239‬‬ ‫‪ )2‬اس يس ى‪ ،‬م‬
‫ابق ص‪. 290‬‬ ‫لجنه ‪ ،‬م‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬مج‬

‫‪37‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫بعض اتريا قا لعاج بإص‬ ‫ل طاق فت ل فاء ب‬ ‫و ل ق ا لحام با عل‬ ‫فت و قع‬
‫‪.‬‬ ‫ل ام‬ ‫ب ضعاال ك ر ث قا بع‬ ‫اتريا لح‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫لفا ب‬
‫م‬ ‫عئناال وقضت ه ه ملح ب فض لطع‬ ‫طع لحام لل طاق بق ه ل ائ إما م‬
‫ً‬
‫ل ا لسحب و ل فاء لت‬ ‫غ ر ملتز بال قاب و لع خ و وق‬ ‫ال‬ ‫ناد إلى إ‬ ‫لحام‬
‫ع ب الغ ك ر غ ر مععاد ‪.‬‬
‫عئناال كا‬ ‫ضت لح لسابق م إ قضا م‬ ‫لن ض كا ل ا ي آخ‬ ‫ل م‬
‫ال لع ق امه‬ ‫م ى ف خط‬ ‫م لحام ل‬ ‫يعع ليق ق لح ب فض لطع‬
‫ل ا ل فاء ي ك نقا غ ر مععاد (‪. )1‬‬ ‫بالع خ للع ك م صح‬
‫ي ومع ذلك ف نا‬ ‫لعام إ ل ئ ض و ل ي يثل بإث ا لخط لع ي ل اد م‬ ‫فال ا‬
‫ال وذلك أل‬ ‫لى إطالق ا بالنس إلى مسؤول‬ ‫ألخ بق ه ل ا‬ ‫اله ى‬ ‫م خالل ل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال فت القعه بالحام يععبر مععاق م ترفا ي لك لخبر و ل ي و إلمثا ا لت جع ي ه هت لعل ا‬
‫فت ه ه لعالق لععاق ي و العالت ينعظ منه ل ك لشخص لح يص و لعناي لت ف ق ب ر ما ه مع قع‬
‫لخ م‬ ‫م لشخص لعادي غ ر ملحترال وك لك لحال للعاج وم‬
‫و لعاج ي عب ل ه فت غلب‬ ‫خ ى إ لحام فت القعه لععاق ي مع‬ ‫‪.‬ه ه م ا وم ا‬
‫ن‬ ‫ب وق‬ ‫اش ئ‬ ‫أل ل إث ا ف ك لخط م جا بق ا و غ خاص إذ كا ه لع‬
‫ال‪.‬‬ ‫ل ى جاه ل ضاء لى تا ي مسؤول‬
‫مدى جاازاالتفلق على إعفلء املصرف من املسؤ لية(‪)1‬؟‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ض ا بر مع لحام ش وطا وإ ثاما ض بإ فائقا كل ا و ج ئ ا‬ ‫د جت ا ال لى ض‬
‫ي ل سحب و وفاء غ ر ما و‬ ‫ق ل طاق و ف نقا ب ف ام‬ ‫إي مسؤول نا‬
‫عل ل طاق ‪.‬‬ ‫و خاطئ ع‬
‫يثار التسلؤل في هذا الصدد عن القيمة القلخاخية لتلك الشر ط اإلحكل مدى إعمللهل ألثرهل ؟‬
‫ل ل إ هناك إج اع ف ه ‪ -‬ؤي ه ثا ل ضاء‪ -‬لى بطال م لك إل ثا ع ا ها م‬ ‫ي‬
‫جاه لف ه‬ ‫ؤي ه‬ ‫لا وط لععسف لت ل بالع ز لع ي ف ا ب ط فت لعالق لععاق ي ‪.‬‬
‫ظا بطاقا ئع ا لت ض‬ ‫م سؤول لناشئ‬ ‫ل طال ش وط إ فاء‬ ‫و ل ضائي‬
‫ال‬ ‫لع ل ي لل سؤول با ع ا‬ ‫لى تا ي ل‬ ‫ال ن فتر ض و لت‬ ‫ب سؤول‬

‫ابق ص‪. 141‬‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬معتز يه‪ ،‬م‬


‫ابق ص‪. 241‬‬ ‫‪ )1‬اس يس ى‪ ،‬م‬

‫‪38‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫لت يض نقا‬ ‫سؤول‬ ‫ب طال ش وط إل فاء م‬ ‫ل ا ي هنا لح‬ ‫مععاق م ترفا ف ه مظاه ه‬
‫ملحترال فت لع ل الحه‪.‬‬
‫املطلب الثللث‪ :‬املسؤ لية ال قدية للتلجر‬
‫يععبر ق ل لعاج لععام ب طاقا ئع ا فت ل فاء بع ل ا ل ع و ي لخ ما م ه إللتز ما‬
‫ً‬
‫و ط ا ل لك نع مسؤول لعاج فت ال‬ ‫لعاج بر مع‬ ‫ل ا لى ا ُه و لناشئ‬
‫معناع ‪.‬‬ ‫معنا ه ق ل ل طاق ك د وفاء دو وج د مبر ما وع ل‬
‫خ ى‪ ،‬يلتز لعاج ن ق له لععام بال طاق بإ اع كاف إلج ء لالزم م م جع‬ ‫م ا‬
‫ال‬ ‫م‬ ‫صال ل طاق وك لك يلتز لعاج با معناع ق ل ل طاق ملج د إخطا ه با تر ض‬
‫ً‬
‫ال دو يا تى ي بطاق مف د و مس وق‬ ‫ف لتز با طالع لى قائ عا ضا لت يلط ُه بقا‬
‫ال ل فاء ب‬ ‫لى لغ ر ( لسا ق) ك ا ه يعع ض ل فض‬ ‫فإذ ه لعاج نف ه إللتز‬
‫ا يخ ق لى إخطا ه ب ائ عا ضا لت د ج فيقا ق ل طاق ف د و س وق ‪.‬‬ ‫لف ر لت‬
‫ق‬ ‫م‬ ‫ف ه يث‬ ‫ال‬ ‫لن ض لف س ( إذ خ لعاج بإلتز ما ه ق‬ ‫ففي ق ملح‬
‫ه ألخ ر إ ي عنع تس ي ق لف ر(‪. ))1‬‬
‫لحام و لعاج ؟‬‫فت ال ا ء ع ب‬ ‫ال‬ ‫ول ي ا تساؤل هنا غاي فت أله ماه م ق‬
‫ً‬
‫ي لعل سب لنااط م ال ب عا و إيجا فإذ ا ع ب‬ ‫إ لعاج ي ط مع لحام بعالق‬
‫ً‬
‫لعطابق ب لسلع اتر و ل ضا سل و وج د ب‬ ‫لعاج و لحام مععل ا بق ه لعالق م‬
‫ا لع ب نق ا ء‬ ‫م وه لنز ع يععلق بالعالق ب لحام و لعاج وي‬ ‫فت لسلع و لخ م‬
‫ً ً‬
‫لحام و ج د ص و م ل فع م خالل عل بطاق‬ ‫ط فا ثال ا ي بال فاء‬ ‫ب ع و يجا‬
‫لحام ألي بب م أل اب ععل‬ ‫يفترض لحام ق عل ل ضا مطاب‬ ‫ل فع ف‬
‫يع نظ ه ه‬ ‫با عا ض فت ل فاء ف‬ ‫م ل فاء للعاج ف‬ ‫بالسلع و لخ م ي ي إ ي نع‬
‫اثل ؟‬
‫ل ساؤل‬ ‫إلجاب لى ه‬
‫بال فاء للعاج الو لى ذلك ف‬ ‫يجب ل ه إ ي‬ ‫سب لنظا ل ا ي ل طاق ئع ا إ‬
‫م اش جاه لعاج وك لك إلتز‬ ‫وم هنا ج إلتز‬ ‫لع سك به جاه‬ ‫ه لنز ع ي‬
‫لحام و لعاج ‪.‬‬ ‫ب فائه للعاج ي إ يع ث ب ج د ع ب‬ ‫لحام ب د ماقا‬

‫ابق ص‪. 206‬‬ ‫ل اقت ل غ ر‪ ،‬م‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬ج‬

‫‪39‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ا‬ ‫(‪ )Alx‬لف س فت‬ ‫وه ما ي ه م‬


‫( ام ل طاق ل ي ق بطاقعه ل ا ب م ملج ه وقا بع ق ع لف ر وق ّ ‪ -‬ت ظ‬
‫ال للعاج م ا‬ ‫ل نك ‪ -‬ق تسل بضا مطاب و ي نه تر ض لى ل فاء اش لعل ائي م‬
‫كا ت لطع لت ي ُ‬
‫نه لع سك بقا فت م ج لعاج و يعل ا ل نك ف ا د م ل فاء ق ص م‬
‫و لس ق )(‪)1‬‬ ‫الت لف‬ ‫لحام ف ه ي ل ج ع‬
‫ا لتم ا ا ا ا ااة‬
‫لنعائج‬ ‫م‬ ‫مج‬ ‫ل‬ ‫ئع ا فت ه‬ ‫ل ا ي ل طاق‬ ‫نا ض ع لعنظ‬ ‫ضح لنا م د‬
‫و تر ا وهت‬
‫ً‬
‫عنعاجا‬ ‫و‬
‫ئع ا فت لع ق جملق لف اء فت لع ص إلى‬ ‫‪ -1‬فت ظ لغ اب لعا ألي نظ تا يعت لل طاقا‬
‫فت ه‬ ‫ي ا لثاف لعع يفا و جملقاد لف‬ ‫تع ي جامع ما ع ل طاقا ئع ا ل ترو ومع‬
‫تع ي ل طاق‬ ‫ج ب ل طاق دو غ رها وي‬ ‫فت بعض أل ا لى جا ب م‬ ‫نقا قع‬ ‫لا‬
‫ل فت ذم ط ف ا م خالل ظا قا ي خاص بقا‬ ‫ب إلتز ما مسع‬ ‫ب نقا (( د وفاء و ئع ا ل ترو‬
‫يع فت لع د لت بر م خالل ا))‬
‫فر د‬ ‫وه‬ ‫ي ذ غ ضو‬ ‫مج‬ ‫‪ -2‬لنظا ل ا ي ل طاق ئع ا فت ط ععه ما ه‬
‫ق وظ فت ئع ا و ل فاء‪.‬‬ ‫م ف ل ترو‬
‫نح إ بع فعح‬ ‫و‬ ‫فه‬ ‫و اس ل طاق ئع ا‬ ‫ئع ا ه ج ه وق‬ ‫‪ -3‬يععبر ن‬
‫ً ً‬
‫ع اد‪.‬‬ ‫ا وف ا أل ثا وش وط ه‬ ‫لى ي بالس د‬ ‫ع اد للع‬
‫لل طاقا و ؤ سا ال هت اس لنظا‬ ‫‪ -4‬تععبر لعالق لت ج ع نظ ا لعا ل‬
‫لل طاق هت لت ضع ل‬ ‫ل ا ي ل طاقا ئع ا ‪ ،‬ذ لك نظ ا و لج ا ل ئيس‬
‫لععام بال طاقا لى مسع ى لعال ‪.‬‬ ‫و لض بط لت‬
‫ه ه لعالما م ف ز كا د و ا تر كا د‬ ‫وه ه نظ ا هت لت نح لترخ ص و مع از فت عل‬
‫وتعطي لحق لل ا ال ملحل فت إص ها ‪.‬‬

‫ابق ص ‪. 331‬‬ ‫لجنه ‪ ،‬م‬ ‫‪ )1‬د ‪ .‬مج‬

‫‪40‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لل طاق م ج‬ ‫ال‬ ‫لحام ه لع ل ي ينظ لعالق ب‬ ‫ضا و‬ ‫‪-5‬‬


‫لعاج و د‬ ‫و لع و لحام م ج خ ى وه ي ب إلتز ما مع ادل لى ا ق ط ف ه‪ .‬ما‬
‫لل طاق ‪.‬‬ ‫ينظ لعالق ما ب لعاج و ال‬ ‫ه‬
‫ا ال تاترط وج د لعضام‬ ‫‪ -6‬يج ز إص ل طاق ئع ا لألشخاص عن ي مع مال ظ إ‬
‫كاف ل ا‬ ‫ل ا ي لعا ب لشخص عن ي صا ب لحساب و م له ل ا ي ام ل طاق‬
‫قه فت ال ما إذ عل لحام ل طاق‬ ‫لسحب و ل فاء لت ع با عل ل طاق وذلك تى يض‬
‫غ ر مععل بالشخص عن ي فا ح لحساب‪.‬‬ ‫ألغ ض شخ‬
‫‪ -7‬يلتز لحام با تر لطابع لشخص لل طاق وم ث ف ما د ج ل ه ل عض م إ ا بطاقعه‬
‫ئع ا أل ف د ه ‪،‬مع وي ه بال ق لس ي ل ع م لسحب لن ي و ل فاء با اتريا يع‬
‫ً‬
‫ضا ‪.‬‬ ‫إخال ص ي ا ب ثا‬
‫ئع ا وه إلتز مسع ب ه‬ ‫لحام ه قلب وج ه ظا‬ ‫دي‬ ‫ال بال فاء ب‬ ‫‪ -8‬يععبر إلتز‬
‫و لعاج ‪.‬‬ ‫ُه لع بر ب‬ ‫م‬
‫ال‬ ‫ألخ ى و ل ه يسعط ع‬ ‫‪ -9‬لعالقا لععاق ي فت إطا ل طاق ئع ا مسع ل ل‬
‫ً‬
‫اب ودف ع جع إلى القعه بالحام‬ ‫ناد إلى‬ ‫ماتريا لحام‬ ‫معناع ل فاء للعاج ب‬
‫ضا ‪.‬‬ ‫كإ سا ه و إخالله ب ثا وش وط‬
‫لى ف ثالث كا خط‬ ‫‪ -10‬سؤول لت نقض ب إط ال بطاق ئع ا هت مسؤول تعاق ي‬
‫تر ف و قام ا‬ ‫ال فجعل ا مسؤول م ن‬ ‫وض و الق ب ‪ ،‬ا ع لف س ش د م مسؤول‬
‫لى ا ا لخط فترض و يسعط ع دفع ه ه سؤول إ بإث ا لسبب ألجنب ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬املقترحلت‬
‫ف ب ف ام و ل طاقا ئع ا‬ ‫ثا ل طاق‬ ‫‪ -1‬ترح لى ا ع لع قت إ ي ب نظ‬
‫لالزم لح اي ط ف ا عع دي وذلك با ع ا ها م ه ألدو‬ ‫لا‬ ‫ب ف خاص مع وضع ل‬
‫ف‬ ‫ا فت ظ ألدو‬ ‫ف فت وقعنا لحالت و لت ع ز بس و ل إج ء تقا و لت ي‬
‫ً‬
‫لع ل ي ع عع بالعنظ ل ا يعت و يضا ه ه ل ا يع ه عثا ه لى لجا ب قع ادي‬
‫يسا فت ل م حج ل عل لن ي ع ول فت أل ق و لع ل م حج لع ال ألجنب ملح ل‬
‫للخا ج وغ رها م آلثا قع ادي ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ -2‬معالج لضع ل ا يعت ل ي يعا ي منه قا لع ق ع و عامال ل ترو ي ق ‪ 78‬ن ‪2012‬‬


‫ف باث ا وليس بطاق ئع ا و ل ي كا م أله ال ج‬ ‫ل ي ل ي د تى تع ي ل طاق‬
‫لسنه ه ف ر إلطا ل ا ي عع ال ل ائ ل ترو ‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪ -3‬فع ظا ل فع ل ترو ي لألم ل لع ق ق (‪ )3‬ن ‪ 2014‬م خالل إلتز ل ز بإدخال‬


‫و لض ئب ه كله‬ ‫ع ال ألج و لغ ما و ل‬ ‫ه لنظا فت صلب معامالتقا ال م‬
‫يع ز قع اد وي ي ل عت فت عع ال ل فع ل ترو ي وم ث ل طاق ‪.‬‬
‫ً‬
‫ال ا بإص بطاقا ئع ا و لت ضع ما تااء م ش وط تعسف‬ ‫‪-4‬إما بالنس إلى ا ال لت‬
‫فت د ض ا ع و خض ا ل قاب ترح تعاد ص اغ ه ه لع د ت ش ال ل نك ك ي‬
‫ئع ا ‪.‬‬ ‫ال ك ل و س لفائ فع‬ ‫و يضا ما يععلق بالع ل لت ي خ ها‬
‫ف لح ي ترح ل لحث م‬ ‫‪ -5‬لغ ض زياد ل عت و ملجع ع لى لععام بق ل ائ‬
‫ب جلس ل ضاء أل لى‬ ‫ل ول لى زيع ل و ب ظفيقا م خالل ا تر و لف ز كا د‬ ‫كاف وز‬
‫قع اد ‪.‬‬ ‫لع ل م حج لن د فت أل ق م ا يسا فت د‬

‫املصلدر‬
‫ً‬
‫ال‪ :‬املراجع‬
‫ا ال – فالس‪ ،‬مط ع لنقض‬ ‫لا‬ ‫لعجا ي –‬ ‫م ز‪ ،‬ل ا‬‫م‬ ‫‪-1‬‬
‫لع ‪. 1998 ،‬‬
‫عل غ ر ا وع ل طاقا ل فع‬ ‫لجنه ‪ ،‬سؤول‬ ‫‪ -2‬د ‪ .‬مج‬
‫ل ترو ي‪ ،‬د يس للنا و لع زيع‪ ،‬ا ‪ ،‬د ‪. 2010 ،‬‬
‫لحف ظ‪ ،‬اي بطاقا ل فع ل ترو ي‪ ،‬ب و د ا ‪. 2007 ،‬‬ ‫‪ -3‬د ‪ .‬ي‬
‫غنط ‪ ،‬د‬ ‫ل طاقا ئع ا‬ ‫ل اقت ل غ ر‪ ،‬لح اي لج ئ و‬ ‫‪ -4‬د ‪ .‬ج‬
‫لنقض لع ‪. 2003 ،‬‬
‫ل ل بي‪ ،‬و ق لعجا ي ‪ ،‬د لنقض لع ‪. 1994 ،‬‬ ‫‪ -5‬د ‪.‬‬
‫مع ف‬ ‫‪ -6‬د ‪ .‬فل ي م صالح ا ‪ ،‬ياض فعح هللا ب له‪ ،‬ج ئ بطاق ئع ا ( د‬
‫ل ل ث اتقا و ال ب ي ف ا وط ق لعع ال ليقا )‪ ،‬د لا وق‪ ،‬ط‪. 1995 ,1‬‬
‫‪. 1990 ،‬‬ ‫‪ -7‬فاي ع ض ‪ ،‬بطاقا ل فاء م ع لجالء‪ ،‬ن‬
‫ما ب لا‬ ‫ل ترو ( د‬ ‫لاع ب ‪ ،‬اص فت عامال‬ ‫‪ -8‬د ‪ .‬فؤ د قا‬
‫لحلب ‪. 2008 ،‬‬ ‫الم )‪ ،‬منا‬ ‫و لا يع‬

‫‪42‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ل طاقا ئع ا ‪ ،‬د لنقض لع ‪. 2007 ،‬‬ ‫‪ -9‬د ‪ .‬ا نفي م د‪ ،‬لط ع ل ا‬


‫ل ترو و ايملقا ل ا ‪ ،‬ل عاب ول‪ ،‬د لف‬ ‫لفعاح ب مي حجازي‪ ،‬لعجا‬ ‫‪-10‬د ‪.‬‬
‫ن ي ‪. 2004 ،‬‬ ‫لجامعت‪،‬‬
‫اب‬ ‫ي‪ ،‬م اد إللتز ‪ ،‬ج‪ ،1‬مط ع‬ ‫ط فت ش ح ل ا‬ ‫ل ز ق لسنق ي‪ ،‬ل‬ ‫‪-11‬د ‪.‬‬
‫ملحام ‪. 2006 ،‬‬
‫‪. 1998 ،‬‬ ‫‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫لا‬ ‫ض‪ ،‬ل ا ل ن ك م ل ج‬ ‫‪-12‬د ‪ .‬لت ج ال ل ي‬
‫لع ي ‪ ،‬د لنقض‬ ‫ا‬ ‫ععاق جاه لغ ر فت طا ملج‬ ‫لعال‪ ،‬مسؤول‬ ‫س‬ ‫‪-13‬د ‪ .‬م‬
‫لع ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫ل ترو ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫ئع ا‬ ‫ل طاقا‬ ‫صادق‪ ،‬لط ع ل ا‬ ‫‪-14‬د ‪ .‬معتز يه م‬
‫‪. 2006‬‬
‫ئع ا ‪ ،‬مؤ س ل عاب لح ي ‪ ،‬ط‪2001 ،1‬‬ ‫‪ -15‬د ‪ .‬معادي ع ص لح ‪ ،‬بطاقا‬
‫لجامعت‪،‬‬ ‫بن ق‪ ،‬ل ق لعجا ي ودو و ائ ل فع لح ي ‪ ،‬د لف‬ ‫‪ -16‬م طفى ك ال طه وو ئ آ‬
‫ن ي ‪. 2001 ،‬‬
‫) د ل عب‬ ‫ما‬ ‫(د‬ ‫ل ترو‬ ‫ل ا ي للعجا‬ ‫‪ -17‬د ‪ .‬هادي مسل ي س لباثا ي‪ ،‬لعنظ‬
‫ود شعا للنا و لبر مج ا ‪. 2009 ،‬‬ ‫لا‬

‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬الرسلئل االطلريح ا جلم ية‬
‫‪ -1‬اس يس ى‪ ،‬مسؤول ل نك فت د ئع ا ‪ ،‬ال دكع ه‪ ،‬جامع ل اه ‪. 1993 ،‬‬
‫ي‪،‬‬ ‫للععاق ل ترو ي فت إطا ل ا‬ ‫لفعاح ي س‪ ،‬لج ب ل ا‬ ‫‪-2‬‬
‫ش س‪ ،‬كل لح ق‪. 2004 ،‬‬ ‫ط و دكع ه‪ ،‬جامع‬

‫ً‬
‫ثللثل‪ :‬القااخيص‬
‫‪ 40‬لسن ‪1951‬‬ ‫ي لع قت ق‬ ‫لا‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ 30‬لسن ‪. 1984‬‬ ‫قا لعجا لع قت ق‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ 131‬لسن ‪. 198‬‬ ‫يق‬ ‫ي‬ ‫لا‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ 17‬لسن ‪. 1999‬‬ ‫يق‬ ‫قا لعجا‬ ‫‪-4‬‬

‫‪43‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫جامع‬ ‫ئ بالع‬ ‫ ل امن بع‬،2009 ،‫ي لف س بالع ط ع د د ل ز‬ ‫ ل ا‬-5


ً
:‫ املراجع االجنبية‬:‫ راب ل‬. 2012 ، ‫ل يس ي‬
1-TEYSSIE(B):Les groups al contrast these ,l.g.d.j, universite de monrpellier ,1975 ,preface:
Mousseron ( J . M )
2-. GIBIRILA (D)):carte de paiement ،Rep . com Dalloz ،2003 ,

44
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ا حد من ال قلب في السيلسة ا جنلئية امل لصرة‬


‫د‪.‬بل رابي عبد الكريم ‪ ،‬أستلذ محلضرأ‬
‫أ‪.‬عبد ال للي بشير ‪ ،‬أستلذ مت لقد طللب دكتاراه‬
‫م هد ا حقاق ال لا السيلسية‪ ،‬املركزا جلمعي خار البشيرالبيض (ا جزائر)‬

‫املل ص‪:‬‬
‫م كثر لع ا ط ا فت دول لعال وه ما ك ه‬ ‫ل لع ا لسال للح ي ق ر‬
‫عت‬ ‫ه ه لع ا و فاع ف ا لسج ‪ ،‬ف‬ ‫إل ائ ا ‪ ،‬و ظ لآلثا لسل ل خ لناج‬
‫‪-‬إلى لع ل ص م‬ ‫ص لى ط ظ ملقا لع اب ‪ ،‬وجع لع ه جع اعت ه فا للع‬ ‫ل ول – لت‬
‫ء م خالل ل ا لجنائي فسه و ط ق ج ء‬ ‫م ل ئ‬ ‫ط ا ‪،‬و ععاض نقا ب ج‬
‫لك آلثا لسل ‪.‬‬ ‫إد ي خا ج طاق ل ا لجنائي‪ ،‬بغ لع ل ق إلمثا‬

‫‪45‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ل دى إل ال فت لع اب إلى عائج س و قب وخ ‪ ،‬ل لك ج ت لس ا لجنائ عاص‬
‫لح م‬ ‫لع اب‪ ،‬و لسؤ ل ل ي يط ح فسه ك ي‬ ‫إل ال فت عل ق‬ ‫إلى لترش و‬
‫لى ذلك ب ه يتر ب عاد ملخالفا م ثا ل ا لجنائي‬ ‫لع اب ‪ ،‬وق جاب بعض ف اء ل ا‬
‫ه ه ملخالفا ‪ ،‬فاإلد هت لت ع لى معابع ملخال‬ ‫اء لسلط ل ضائ بع لنظ‬ ‫للعلف م‬
‫و لع ق معه وم اك عه و نف لج ء ل ه وه ما يسمى بالح م لع اب خا ج طاق ل ا لجنائي (‬
‫لج ء إلد ي لع ابي )كله ت قاب لسلط ل ضائ ‪ ،‬وينظ ه ه ألم قا يطلق ل ه قا‬
‫ف لح م‬ ‫لع ا إلد ي وه قا ق ط عه بالفع ك م ا ا و يطال ا ‪،‬ك ا ج إلشا‬
‫لع اب ط ت ألول م فت مؤ ب الج ا ‪)1( 1973‬ث ب ه ه لف نا و ل كثر بع ذلك فت‬
‫و ل ا ‪ ،‬فت ظ تعاظ إل ساس بض و إ اد لنظ فت لنظا لع ابي بع فاله‬ ‫لع ي م ؤ‬
‫الح و لح م إلج ‪.‬‬ ‫فت اي‬
‫ه ه إلشثال فع لف ه عاص ل ق اق س لخط ب لنعائج ال ح كا ث ‪ ،‬ل لك وجب ش‬
‫إل ال فت عل لسالح لع ابي لع ق لض ط‬ ‫ود ج ي لس ا لجنائ ‪ ،‬و‬ ‫لع اب و‬
‫لح لج ئي ‪ ،‬و ق لغ ض طل ب فت مثاف إلج (‪.)2‬‬ ‫جع اعت و لسعت إليجاد ط ق ب يل تغن‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫لحبس ق ر‬ ‫ا لح م لع اب فت الج مساوئ‬ ‫ه فا ل‬ ‫ما يق نا فت ه ه ل‬
‫ل ال ل ي‬ ‫د ك ر م ل ضايا وه ما ينع س بالسلب‬ ‫خاص و وق ملحاك ص ت تا‬
‫وج م جله‪ ،‬فع س ل ضايا م ش ه ي كاه ل ضاء و طء لع اض ويؤدي إلى عائج وخ ‪.‬‬

‫لت ناولت ف لح م لع اب ج‬ ‫م ه ؤ‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪- Colloque international sur la décriminalisation Bellagio, 1973 centre national de prévention et défense‬‬
‫‪sociale.‬‬
‫(‪ )2‬صفاء و ا ي‪ ،‬ش لع اب فت لس ا لجنائ عاص ‪ ،‬منا ‪ ،‬مجل لا يع و ل ا ‪ ،‬كل ل ا جامع‬
‫إلما ‪ ،‬لع د ‪ ،60‬ص ‪.101‬‬

‫‪46‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ا‪ ،‬فث ما كعب‬ ‫عطا ت ط‬ ‫ك نقا ج ي وم ع ‪ ،‬فال ل م ل ا يعا‬ ‫و دد ه ل‬


‫ب ا جاد‬ ‫ع لع‬ ‫إ اما مع ضعا ل ف‬ ‫ض ع يععبر قل ‪ ،‬ل لك تي ه ه ل‬ ‫ه‬
‫ط بقا ‪.‬‬ ‫ل ا لح م لع اب و ه ألفثا‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫لح م لع اب و ط اتقا و ض‬ ‫ق ه ال ئيس يع فت ب ا ا‬ ‫إلى‬ ‫تسعى ه ه ل‬
‫ق غ ض لع م إصالح و ه‬ ‫م ياها و ه لع ب لت ط ن نف ها و م ى فا ل ملقا فت‬
‫ملج م ‪.‬‬
‫إشكللية الدراسة‪:‬‬
‫لح م لع اب ؟ وما‬ ‫د بس ا‬ ‫ل ما‬ ‫ع‬ ‫ق فإ إشثال ه ه ل‬ ‫طالقا م ا‬
‫خ ها ؟‪.‬‬ ‫ابقا ؟ وما هت ه ألشثال لت ي‬ ‫ط عملقا ؟ وما ه‬
‫منهج الدراسة ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫ا لأله ال سط ف ينا ه م أل سب ل ه ل‬ ‫ظ لط ع إلشثال ط و و‬
‫ي مف لح م لع اب و ب ا ط ععه‪ ،‬و نهج لعا يخت ن د‬ ‫ع اد لى نهج لع ص لت ن‬
‫ا ‪.‬‬ ‫ا لح م لع اب و نهج ع ئي لس ا لح م لع اب فت ل ا يعا‬ ‫ظ وا‬
‫خطة الدراسة ‪:‬‬
‫بإيضاح مف لح م لع اب وذلك م خالل‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫سجاما مع نهج عع بال‬
‫ا لح م لعج ي و ي ه أل اب لت كا ت و ء ظ ف لح م لع اب‬ ‫تع يفه و زه‬
‫ا وف ا ا يلت‬ ‫إلى م‬ ‫و لعع ال لى شثاله ‪ ،‬ل لك ف ق نا بع س ه ه ل‬
‫املبحث أل ل ‪ :‬ملهية ا حد من ال قلب‬
‫و دو ها فت إصالح‬ ‫شث ك فت لع ا لسال للح ي ق ر‬ ‫ل لعا ي ثا‬ ‫فت منع‬
‫د بس ا‬ ‫ملحث ليق و ه ل ‪ ،‬ج لح ك إصالح ابي ‪ ،‬ل لك وجب ل نا لعط ق إلى مع ف‬
‫غ رها م لععاب ر اابق ( طلب ل ا ي)‪.‬‬ ‫لح م لع اب ( طلب ألول) و ز ه ه لس ا‬
‫املطلب األ ل‪ :‬مفها ا حد من ال قلب‬
‫اتقا أل ا‬ ‫ي ‪ ،‬و ص للس ا لجنائ و لت‬ ‫إ لح م لع اب ما ه إ م طلح‬
‫فت لملق ئ ‪ ،‬وهت م آلل ا لت لج إليقا بعض ل ا يعا لجنائ لخفض ل ل ائ م ل ضايا‪ ،‬و عل‬
‫ا لح م لع اب فت لغالب ص إخ ج بعض ألفعال م طاق ل ا لجنائي ل الح ظا ابي‬

‫‪47‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لع ا‬ ‫و ما ي طلح ل ه ب ا‬ ‫لع ا وإخضا ا لج ء إد ي و جا ي و م‬ ‫خ غ ر قا‬


‫إلد ي (‪)1‬‬

‫لا‬ ‫به لع ل اما‬ ‫ه و يع ال ل كع م م طفى لس لح م لع اب ب ه"‬


‫فع ما غ ر ما وع ‪ ،‬ط ا ل ا خ ‪،‬‬ ‫لجنائي ل الح ظا قا ي آخ ‪ ،‬إذ يع فع ل ف لعج ي‬
‫خ ى غ ر لج ء لجنائ ‪ ،‬ع غال ا فت ج ء إد ي مال قع ب ط‬ ‫ي له ج ء قا‬
‫نظ لعلك ألم‬ ‫إلد ‪ ،‬و ع بإج ء إد ي وذلك ت قاب لسلط ل ضائ ‪ ،‬ويطلق لى ل ا‬
‫قا لع ا إلد ي "(‪. )2‬‬
‫ا لح م لع اب تعن بالض و إلغاء لع اب اما‪ ،‬وإ ا‬ ‫فعحت و‬ ‫وي ى ل كع‬
‫فعحت و ه‬ ‫تعن إما إلغاء بعض لع ا و منع تع د لع ا (‪ ،)3‬و ال ظ لى تع ي ل كع‬
‫ها لت‬ ‫إلى‬ ‫قا ف لح م لع اب لى لعل ر إما ب نع تع د لع ا لسال للح ي و ل‬
‫هنا لع ا‬ ‫قال بقا ألول م لف ه لف س شا ل ل كا ن ‪ )4( 1830‬وإما بإلغاء بعض لع ا وي‬
‫ق ل دع لخاص للجا ي وإ ا ي م معا ب ل ول و قلت جاح لس ا‬ ‫لت ي‬ ‫ق ر‬
‫لع اب عاص ‪.‬‬
‫بقا إضعاال د لفع جع اعت ل ي يهج‬ ‫ا لح م لع اب ي‬ ‫ك ا ي ى لف ه ما ك س‬
‫له ب ال ب خ ى ق‬ ‫ا ا لط يق لجنائي ب عناه لض ق ‪ ،‬و ا ا لعلف منه ‪ ،‬و ا ا خ ى‬
‫لف ه ما ك س ظ إلى ا لح م لع اب‬ ‫ادما و كثر فعال (‪ ،)5‬و ال ظ لى ه لعع ي‬
‫م ز وي جع ا وف ل فاع ملجع ع ‪ ،‬فاملجع ع فت ظ ه ه و ه م يسعط ع إ جاح ه ه لس ا‬
‫أل ه و بساط ه ول م يعض بقا ‪.‬‬
‫ا لح م لع اب لى نقا (كاف شثال لف‬ ‫ااك لعج ي‬ ‫وق فت للجن ألو‬
‫ااك لعج ي‬ ‫للجن ألو‬ ‫د خ لنظا لجنائي ) (‪ ، )6‬و ال ظ لى ه لعع ي‬ ‫لع‬

‫لج ء لجنائي‪،‬‬ ‫عل‬ ‫فت إ تر ج‬ ‫عاص ‪ ،‬د‬ ‫(‪)2‬م د طه جالل‪ ،‬ص ل لعج ي و لع اب فت لس ا لجنائ‬
‫د لنقض لع ‪ ،‬ل اه ‪ ،2005 ،‬لط ع ألولى ‪،‬ص ‪.291‬‬
‫ألولى ‪ ،‬ص ‪.65‬‬ ‫م ‪ ،‬ل ج ز فت ل لعنف لجنائي‪ ،‬م ع ل ا و قع اد‪ ،‬ل ياض‪ .2012،‬لط ع‬ ‫(‪)1‬م‬
‫ق لط ع ‪ ،‬ص‬ ‫فعحت و ‪ ،‬لح اي ل ع ي للح ق و لح يا ب لا وق للنا ‪ ،‬ل اه ‪ ، 2000 ،‬دو‬ ‫) د‪.‬‬
‫‪(3.521‬‬
‫ق لط ع ‪ ،‬ص‬ ‫ل هاب‪ ،‬خ فت ل لع اب لح ي ‪ ،‬د لنقض لع ‪ ،‬ل اه ‪ ،2011 ،‬ب و‬ ‫(‪ )3‬ل طا ق‬
‫‪.223‬‬
‫ألولى‪ ،‬ص ‪(5.301‬‬ ‫) د ‪ .‬ف ي ل سا ‪ ،‬وظ ف لع ودو ها فت إلصالح و لع ه ‪ ،‬د و ئ للنا ‪ ،‬أل د ‪ ،2010 ،‬لط ع‬
‫د طه ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪(6.291‬‬ ‫) د‪ .‬جالل م‬

‫‪48‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لسال للح ي ‪ ،‬ك ا‬ ‫لع ا‬ ‫ف ط و طال ب لك‬ ‫ا لح م لع اب فت لف لع‬


‫لع ا ل الح ي‬ ‫لعللت‬ ‫ه ه لس ا فت لنظا لجنائي ف ط وليس خا جه و لك‬
‫ظا خ م ي و إد ي كا ‪.‬‬
‫يععبر شثال لعلف لت‬ ‫وم ه لعع يفا ك لك ظ جاه آخ و لى لن ض م اب ه‬
‫لسل ك م طاق‬ ‫جاه ه‬ ‫م لع اب‪ ،‬فالح م لع اب وفق ه‬ ‫ع د خ لنظا لجنائي‬
‫م‬ ‫ل ا لجنائي إلى طاق قا خ م ي –إد ي ‪...‬إلخ ‪ ،‬و لى ه أل اس ف و د فت لع ي‬
‫لل ؤ لسادس ل ز ء لع ل فت و ا نع فت هاو ي ن ‪ ،1970‬لح م‬ ‫وزي لع ل إليطالت‬
‫ل لع بج ء ر جنائي‬ ‫و إد ي با‬ ‫لع اب ه لع ل م شثال لج ئ لجنائ إلى ج ئ م‬
‫(‪. )1‬‬
‫لا‬ ‫ع ال ا لح م لع اب لى نقا لعللت بعض ق‬ ‫قي‬ ‫م خالل ما‬
‫قا ي آخ ‪ ،‬فس ا لح م لع اب هت م أل ال ب عاص لت ف ض ا فس ا‬ ‫لجنائي ل الح ظا‬
‫جع ا بط ق و ال ب ج ي بعض فا لنظا‬ ‫الح و ل‬ ‫اي‬ ‫لغاي‬ ‫فت لس ا لجنائ‬
‫ه الح‪.‬‬ ‫لجنائي فت اي ه‬
‫املطلب الثلني‪:‬تمييزسيلسة ا حد من ال قلب عن سيلسة ا حد من التجريم‬
‫لت ش تقا معظ ل ا يعا لجنائ ل ول بع لح ب لعا ل ا ‪ ،‬ظ‬ ‫ج ث إلصال ا‬
‫ع اد لى قا لع ا ف ط لح ماثل لج ي ‪ ،‬و ع ا كاف قطا ا‬ ‫ف ج ي ي إلى‬
‫إل ال فت للج ء إلى لنظا لجنائي‪،‬ظ‬ ‫إلى‬ ‫ي ل ا ومثاف ملقا ‪ ،‬و ل‬ ‫لع‬ ‫ملجع ع مسئ ل‬
‫ق مثاف فعال للج ي‬ ‫و ك ا ي طلح ليقا ا لال ج ي كلط‬ ‫ا لح م لعج ي‬
‫ك ا ملجع ع ‪ ،‬و ال عط ق ب و ا إلى ي مف لح م لعج ي وط ععه‪.‬‬ ‫و ثا ها ل خ لت نل‬
‫وق ظ ه ه لس ا ب ض ح فت ؤ لسادس ل ز ء لع ل فت و ا ن ‪ ،1970‬وفت لن و لعل‬
‫فت ب الج إيطال ا فت ماي‬ ‫ل ال لت قامملقا لج ع ا ل ول ناغل بالعل لجنائ ‪ ،‬و لت ع‬
‫ا ‪1975‬‬ ‫فت جن‬ ‫ل ي‬ ‫‪ ، 1973‬ك ا ل ي ض ع هع ا ذ ه فت ؤ لخامس لألم ع‬
‫(‪.)2‬‬ ‫ثاف لج ي ومعامل‬

‫) د‪ .‬جالل م د طه ‪ ،‬جع فسه‪ ،‬ص ‪(1،292‬‬


‫‪،‬ص‬ ‫فعحت و ‪ ،‬ل ا لجنائي ل ع ي ‪ ،‬د لا وق لنا و لع زيع ‪ ،‬ل اه ‪ ،2002 ، ،‬لط ع ل ا‬ ‫)د‪.‬‬
‫‪(2.164‬‬

‫‪49‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫أ ال‪ :‬مفها ا حد من التجريم‬


‫ب ل ا ( لح م لعج ي ل ا ي يع‬ ‫فت للجن ألو لل ا ال لجنائ لح م لعج ي‬
‫يع‬ ‫بعض شثال لسل ك وه ي‬ ‫فت سحب خع اص لنظا لجنائي بف ض ج ء فت م ج‬
‫ك ا فت بعض‬ ‫لا‬ ‫ك مع م لنا‬ ‫ل‬ ‫تر ال لثام ب ا و‬ ‫تا يعت يعض‬ ‫ب ط‬
‫ال لجنس )(‪. )1‬‬ ‫إلغاء بعض ج ئ ألخالق م ل ا و‬ ‫ل ول ألو‬
‫لض و ع ف فت لعجاء إلى لعج ي و لع اب م ج م ج‬ ‫فعحت و‬ ‫ك ا ي ى ل كع‬
‫ال جع اعت ‪ ،‬وق ع س ذلك لى إلغاء بعض ألفعال فت ف سا م ل ا ن ‪ 1975‬و إلج اض من‬
‫‪.)2( .1992‬‬
‫لعع ي‬‫يضا ‪ ،‬وي و ه‬ ‫ك ا فه أل عاذ ‪ Leclercq‬ب ه إلغاء لعج ي و الع ع إلغاء لع‬
‫لى‬ ‫لى جا ب م ل ق و ل ض ح ‪،‬ف تع ي لش ء بض ه فإذ كا لعج ي ه إكساء لالما و‬
‫يلل م بعض لخلط ف ا ب‬ ‫ل ك ما ‪،‬فإ لح م لعج ي ه إلغاء ل لعج ي ‪ ،‬ومع ذلك ف‬
‫م‬ ‫م لعج ي ه‬ ‫لح م لعج ي و لح م لع اب ‪ ،‬وه ما يعجلى م إق صا ه ب ك‬
‫لع اب ‪tout décriminalisation est une dépénalisation‬ب عنى لح م لعج ي ه ص لح م‬
‫لع اب (‪.)3‬‬
‫ثلخيل ‪:‬طبي ة ا حد من التجريم‬
‫لى فعال كا ت فت‬ ‫يععبر لح م لعج ي ذو طابع م ض عت ب ف ينظ فت إكساء صف ا و‬
‫ء كا فا ال صل ا ش يثا‪ ،‬وبغض لنظ‬ ‫صف م ب لفع‬ ‫ما ق تاث ج ئ ‪ ،‬بغض لنظ‬
‫ق ا سؤول لجنائ اما ض ي شخص و‬ ‫ك لك إذ ما كا ش و ا و فعال كامال وإ ا يق ال إلى‬
‫ع ا ثابه بعض لج ئ ش ء م اح ي ع ت طائل ل ا ‪ ،‬تى وإ كا م ض ع لح م لعج ي فت‬
‫بعض أل ا يل ى عهجا جع ا ا ودين ا و فض مطل ا ك ا ه لحال فت إلغاء ج ي بعض فعال ل ا‬
‫ملق ء به‪.‬‬ ‫ود هللا وجب‬ ‫م‬ ‫فت ل ول ألو و سل و لت تععبر ه لفع‬
‫ثللثل ‪ :‬طبي ة ا حد من ال قلب‬
‫‪ ،‬ألنقا إ عثاس‬ ‫ب ع ‪ ،‬لع إ ع ئقا لى ناص شخ‬ ‫ا لح م لع اب ذو ط ع م ض‬
‫غ ض ا ‪ ،‬وغايملقا ‪ ،‬وم ى ق تقا لى ق ه ف ا وغاياتقا‬ ‫ع ا مع ن م ط بف لع م‬

‫دكع ه ‪ ،‬جامع بس‬ ‫إلد ي لعام فت لنظا ل ا ي لج ئ ي ‪ ،‬ط و‬


‫‪ ،‬ل قاب لى لج ء‬ ‫( ‪ ) 2‬د‪ .‬س غ ف‬
‫‪ 2011‬ص ‪.29‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬كل لح ق و لعل‬

‫ع ي ‪ ،‬جع لسابق ‪،‬ص‪(2.165‬‬ ‫فعحت و ‪ ،‬ل ا لجنائي ل‬ ‫)د‪.‬‬


‫) د‪ .‬جالل م د طه ‪ ،‬ص ل لعج ي و لع اب فت لس ا لجنائ عاص ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪(3.248‬‬

‫‪50‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لع اب ب‬ ‫لى لسل ك م‬ ‫‪ ،‬وإما أل ثا ها ع‬ ‫ل ا ب ئ خ ى للع‬ ‫‪ ،‬وم ى إمثا‬


‫ب ه لسل ك (‪.)1‬‬ ‫لع م لشخ‬
‫املبحث الثلني ‪ :‬أسبلب ا حد من ال قلب أشكلله‬
‫م ب ز اب لح م لع اب ج فا لنظا لع ابي لع ل ي و مساوئ لحبس ق ر‬
‫خ شثل وه ا لح م لع اب د خ ل ا‬ ‫( طلب ألول) ‪ ،‬ك ا ي لس ا لح م لع اب‬
‫لجنائي فسه و لح م لع اب خا ج طاق ل ا لجنائي( طلب ل ا ي)‬
‫اب لح م لع اب‬ ‫طلب ألول‬
‫ل ضع و لت د إ الل لع ب ر تر زي م‬ ‫قامت ا لح م لع اب لى فثا‬
‫‪ ،‬ك ا قامت ك لك لى فثا ك إل اد ل ولت لل ا لجنائي‪ ،‬و ل ي ل ل سامح مع جا ب‬ ‫لع‬
‫منق ‪ ،‬ف ؤ ء يجب‬ ‫م ملج م ‪ ،‬وخاص أل ث منق وم يلضع للع ا لسال للح ي ق ر‬
‫إخضا ل ئ خ ى غ ر لع وم ا شجع لى ذلك ط ب اث ل إلج وظ ما يسمى باإلج‬
‫ا لح‬ ‫اب ظ‬ ‫ا فت مجال إصالح ملج ‪ ،‬ولع م ه‬ ‫ل ص‬ ‫ل ديثالت و لع ول‬
‫ق ه فه‪.‬‬ ‫وفا لنظا لع ابي لع ل ي فت‬ ‫م لع اب‪ ،‬ظاه لحبس ق ر‬
‫الفرع األ ل ‪ :‬ظلهرة ا حبس قصيراملدة‬
‫نج نقا‬ ‫(‪ ،)2‬ماثل فت لس ا لع اب ‪،‬و يا لت ي‬ ‫لسال للح ي ق ر‬ ‫تع لع‬
‫تععبر قل ل ما مال ا م مساوئ‪ ،‬ء كا بالنس لل ث ل ه بقا و بالنس لعائلعه إذ كا ه ائل ا‬
‫ي ى جا ب م لف ه م مؤي ي لع ا لسال للح ي ق ر‬ ‫و تى بالنس لل جع ع كث ‪،‬‬ ‫ل‬
‫ل ا ث ها لفعال فت ي وإصالح بعض لجنا ‪ ،‬و العالت‬ ‫لسال للح ي ق ر‬ ‫لع‬
‫د منقا‪ ،‬فت ي ى معا ض‬ ‫ل ائ نا لثي يث نف ها م ق لألغ ض‬ ‫إلغائقا و ل‬
‫ل ا مساوئ ي ‪ ،‬ويجب إلغاءها و تع يض ا بع ا‬ ‫إلب اء لع ا لسال للح ي ق ر‬

‫لعل‬ ‫ما ‪،‬ل‬ ‫عاص ‪ ،‬د‬ ‫لجنائ‬ ‫ل ضائ فت لا يع إل الم و أل ظ‬ ‫لبر ك‪ ،‬لع‬ ‫م‬ ‫(‪)1‬‬
‫ل ول ‪ ،‬ا ‪ ،2017 ،‬لط ع ألولى ‪ ،‬ص ‪.103‬‬
‫ق غ ضه ء دع و‬ ‫ل من لت يسعغ ق ا لحبس فت‬ ‫(‪)1‬ا حبس قصير املدة ي د لى اس م ى كفاي‬
‫لت ي ضيقا ملحث ل ه فت لحبس و ث غ ر كاف إلصال ه و ه له‬ ‫لع ه و إلصالح ‪،‬و ناء ل ه ي تع يفه ب ه "‬
‫ل غ ر‪،‬‬ ‫لسال للح ي " أخظرد‪ .‬ع وي م‬ ‫ي غ ر كاف لعط ق ب مج لع ه و لملق يب لت عض ه غ ض لع‬
‫لع و ئل ا فت لس ا لجنائ عاص ‪ ،‬د لخل و للنا لج ئ ‪ ،2012 ،‬لط ع ألولى‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪51‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫مساوئ لع ا لسال فت لغالب فت ما‬ ‫ق ألغ ض ع خا م تسل ط لع اب(‪ ، )1‬و‬ ‫ب يل خ ى‬


‫يلت‬
‫ل قت لثافت لعنف ب مج إلصالح‬ ‫‪ -1‬يس ح لب لح ي بع ا ال للح ي ق ر‬
‫و لملق يب فت م ج ملحث ليق إذ عطلب ج ك ر فت نف ه ه لبر مج ء م لنا‬
‫(‪.)2‬‬ ‫ا لحبس ق ر‬ ‫ن و لنفس و لط وه ما ع ف ل ه‬
‫في لعط ق ل دع لعا‬ ‫م‬ ‫لع ا لسال للح ي ق ر‬ ‫‪-2‬‬
‫ه ‪ ،‬وف ه لا فه و ع ا ه ‪ ،‬و ط‬ ‫إبعاده‬ ‫و لخاص‪ ،‬ب يتر ب ليقا ثا ل اج‬
‫مسع له ‪ ،‬ك ا نقا تع ضه لال ال ب ج م خط ري ‪ ،‬ف عل ى نق ه ملج ما يع فه وي ادل‬
‫خبر إج م مع ‪ ،‬وق يتر ب لى ذلك زدياد س إلج فت ه لع (‪.)3‬‬
‫ا ل للع ا لسال للح ي ق ر عجاوز ملحث ل ه و ع إلى‬ ‫‪ -3‬هناك‬
‫ط إلى ك ر‬ ‫لنزي‬ ‫ائلعه‪ ،‬ولع ب زها ا ال لنفس و قع ادي لت ج ا‬
‫لأل ‪ ،‬ما‬ ‫ب ا ي ث ن إي ع لنزي فت ؤ س لع اب خاص إذ كا ه لعائ ل‬
‫إل ساس بالط ين ‪ ،‬و فع اد لحب ل ي يس ح‬ ‫ألطفال فإنق عا م ما اطفي وف‬
‫فس ه م جا ب‪ ،‬و إل ساس‬ ‫لعاطف لف د بالن لسل وما ينعج نه م إ اط وقلق و‬
‫بال ه جاه لعض ل ي ب لج ي م جا ب آخ ‪ ،‬ك ذلك يسبب ألل ألف د لعائل كث‬
‫ل ي (‪.)4‬‬ ‫و فع اد لعالقا أل ي ع ا‬
‫‪ -4‬إ هاق م ز ل ول م م ا ي إ ااء لسج وم ا ي خ ى ك ر ‪ ،‬وه ما ق تعج‬
‫نه لع ي م ل ول بسبب ضعف ا قع اديا‪ ،‬وبسبب زياد د ملحث ليق ن يا‪،‬‬
‫د هائ م‬ ‫ج ه اثل ه وج د ظا ي خ بنظ ي لع ض و لطلب ‪ ،‬فاملحاك‬
‫‪ ،‬أل ملحاك ى ه ه اثل ليست ماثلملقا ‪،‬‬ ‫في‬ ‫أل ثا غ ر م ال إ كا ت لسج‬
‫ب هت ماثل لج ا لعنف ي لت ناط إليقا م بناء سج ج ي (‪.)5‬‬

‫‪،‬‬ ‫ل ل و ص ل لنظا لع ابي عاص ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫‪ ،‬ص ل ل لع اب ‪ ،‬د‬ ‫ب لعال‬ ‫(‪ )2‬م‬
‫‪ ،1988‬لط ع ألولى‪ ،‬ص ‪.178‬‬
‫لع اب للع ا لسال للح ي ‪ ،‬ال ماجسع ر‪ ،‬منا ‪ ،‬كل لح ق ‪ ،‬جامع لحاج‬ ‫(‪ )1‬ب هنعال يا ‪ ،‬ل‬
‫لخض ‪ ،‬با ن ‪ ،2012 ،‬ص ‪.59‬‬
‫لبر ك ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.66‬‬ ‫م‬ ‫(‪)3‬‬
‫لسجناء وم د ب مج الج ا‪ ،‬جامع اي للعل ألمن ‪ ،‬ل ياض‪، 2009 ،‬‬ ‫لغن غا ‪ ،‬ما ال‬ ‫(‪ )4‬هللا‬
‫ص ‪.30‬‬
‫(‪ )1‬ب هنعال يا ‪ ،‬جع لسابق ‪ ،‬ص ‪.76‬‬

‫‪52‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ك لك ‪ ،‬ي و ه سع ى ل افت‬ ‫‪ -5‬م ه مساوئ لع ا لسال للح ي ق ر‬


‫لل سج ‪ ،‬خاص إذ كا ف ا ق ا ا و مف ‪ ،‬فا عثاكه مع ء آخ و غ ر اضج ف يا‬
‫ال ي جع ل ه بالض ‪ ،‬و ع ال لع ث بق و قعضاء بق ق ث‬ ‫و من ط خالق ا ه‬
‫م ن ‪.‬‬
‫ق ه فه‬ ‫لف ع ل ا ي فا لنظا لع ابي فت‬
‫ؤ سا لع اب ل يع با عطا ملقا ل ا ب ام ا‬ ‫لع ي م ف اء ل ا و ل ا‬ ‫ق‬
‫لت وج م جل ا‪ ،‬وهت إلصالح و لملق يب و لح م لج ي ‪ ،‬ف ثبت لسج ه‬ ‫أل ا‬
‫ل فع إلى ثاب لج ي ‪ ،‬أل ه فت لغالب يفس ع ئ ب م إصال وتق يبق ‪ ،‬و ي‬ ‫لع م‬
‫ل إلج م ع صل ل ى ععادي لى إلج ‪ ،‬ولع ما جع غال لف اء يا ك فت ق‬ ‫إز ل‬
‫ه له‬ ‫له ب ئ خ ى ‪ ،‬جنب ملحث ل ه لعيش فت بيئ لسج ‪ ،‬باث يض‬ ‫كج ء‪ ،‬و‬ ‫لسج‬
‫د ه للج ي (‪.)1‬‬ ‫و‬
‫غال ما يسمى بج ئ ل ف يع ل مع ل م إلى ج ئ‬ ‫ه وق ك إل ائ ا و ل ا‬
‫ل إلى ج ئ ق ‪ ،‬وم هؤ ء‬ ‫ال ل ظ ‪ %29‬م صحاب لجنح ألخالق‬ ‫تر ال ‪ ،‬فعلى ب‬
‫و جا بقا يضا‪ ،‬و‪ %40‬ل م ج ئ ل ع إلى لس ق (‪.)2‬‬ ‫‪ %29‬ل إلى ج ئ تعاطي ملخ‬
‫اء لعال‬ ‫ملحث ليق لعائ ي إلى لسج فت ك‬ ‫ك ا تا ر د ا وإ ائ ا ألخ ى إلى ي‬
‫‪ 2000‬شخص‬ ‫‪،‬وفت جن ب إف ي ا تا ر إل ائ ا‬ ‫‪،‬ففي ب يطا ا بلغت س ا لع د لى ‪%56‬‬
‫ن ‪،1997‬وفت ج ي ل ا ك بلغ د لعائ ي إلى‬ ‫ادو إلى ؤ سا لع اب م بع إلف ج نق‬
‫لعن ل عض ل ول‬ ‫هللا‬ ‫خ ى قا بقا ل كع‬ ‫لسج م ص ‪ 2419‬وذلك ا ‪ ،1999‬وفت د‬
‫لع د فت ه ه لسج ق بلغ س ‪ %24‬م لنز ء ن‬ ‫س و م و أل د ك مع ط‬ ‫لع م‬
‫‪.)3( 1993‬‬

‫املبحث الثلني‪ :‬أشكلل ا حد من ال قلب‬


‫ن ع و عع شثال لح م لع اب سب ك دول و لس ا ل ا يع فيقا ‪ ،‬ف ناك م ل ول م‬
‫لجنائي فسه‪ ،‬وذلك م خالل ل ص لح ألد ى م‬ ‫خ بس ا لح م لع اب د خ ل ا‬
‫‪ ،‬و ما فع ا ع لج ئ ي م خالل إ الل ك ر م ل ئ مثا لع ا لسال للح ي لى‬ ‫لع‬

‫لبر ك‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.68‬‬ ‫م‬ ‫(‪()2‬‬


‫ألمن ‪،‬‬ ‫لسال للح ي ‪ ،‬لجامع اي للعل‬ ‫‪ ،‬لع ب ر ملجع ع ك ئ للع ا‬ ‫لع ي ل‬ ‫(‪ ) 3‬هللا ب‬
‫ل ياض‪ ،2003 ،‬ط ع ألولى ‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫جع لسابق‪ ،‬ص ‪.89‬‬ ‫(‪ )1‬ب هنعال يا‬

‫‪53‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لع ل الح لنفع لعا ‪ ،‬وهناك م خ بس ا لح م لع اب‬ ‫إلل ترو ي و‬ ‫غ ظا لس‬


‫لجنائي و ما يسمى ب ا لع ا إلد ي وم م ل ه ه ل ا يعا ج ل ا يع‬ ‫خا ج إطا ل ا‬
‫إليطالت و أل ا ي‪.‬‬
‫املطلب األ ل‪ :‬سيلسة ا حد من ال قلب داخل القلخاص ا جنلئي خفسه‬
‫و إ الل ب ئ‬ ‫ل ص لح ألد ى للع‬ ‫ي خ شث لح م لع اب د خ ل ا لجنائي ص‬
‫وه ما خ به دول م ب نقا ل ا يع لج ئ ي و لف س و‬ ‫للع ا لسال للح ي ق ر‬
‫تا يعا خ ى‪،‬ف ال قا لع ا لف س لج ي لغى بعض لج ئ لت كا ت و د فت ل ا ل ي‬
‫ومنقا ل ا د و ل س ل ‪،‬و ه ه لج ئ يجب تقع بقا لسلطا ملحل و ج ل ا لحل ل لالزم بع‬
‫م إللغاء وهت إ ى‬ ‫لا‬ ‫هت إ الل ج ء غ ر جنائي ب م ل ا‬ ‫قا لع ا ‪ ،‬وه ه ل‬
‫شثال لح م لع اب (‪)1‬‬

‫ب جب‬ ‫لحبس فت ملخالفا‬ ‫ه و يسا لس ا لح م لع اب قا ا ع لف س بإلغاء‬


‫ل اد فت‬ ‫لع ا لف س لج ي‬ ‫قا صاد فت ‪ 1971/12/24‬و لت نص اد ‪ 12/131‬م قا‬
‫و لع‬ ‫‪ 1992‬لى لع ا تر لى ملخالفا بالنس لألشخاص لط ع هت لغ م و لح ما‬
‫ي طلب‬ ‫ل ‪ ،‬و ما ملخال م ق‬ ‫ن‪ ،‬و خ‬ ‫لس اق‬ ‫م لح ق ‪ ،‬كسحب خ‬
‫ن و كثر (‪.)2‬‬ ‫خ صج ي‬
‫لعا يل فإ ق م ا ه ظا وق نف‬ ‫معن ومعع د ‪ ،‬وم لنا‬ ‫وه ه ل ئ فت لح‬
‫ك ي ذو ا و ‪ ،‬ث ظ بع ذلك ظا ل ضع ت خع ا ذو لنا أل جل س‬ ‫لع‬
‫م ي ‪ ،‬ث لت ل ئ كنظا ش ه لح ي و إل فاء م لع و ج لنطق بقا و ل ضع ت ق‬
‫(‪)3‬‬ ‫إلل ترو و لع ل الح لنفع لعا و ظا ج ئ لع‬
‫املطلب الثلني‪ :‬ا حد من ال قلب خلرج خطلق النظل ا جنلئي‬
‫لجنائ ‪ ،‬ل ح لفع‬ ‫بالح م لع اب خا ج طاق ل ا لجنائي إللغاء ج ي ل ا‬ ‫ي‬
‫ألخ ى وخاص إلد ي منقا ‪ ،‬و ع لى ملخال‬ ‫لجنائ ‪ ،‬ول نه ي ع ت ظ ل‬ ‫ما و ا م لنا‬
‫لط ع و آلثا ‪ ،‬و لج لت‬ ‫لج ء لجنائي م‬ ‫إد ي (‪ ،.)4‬ف لى ذلك ج ء إد ي يلعل‬
‫ك ه ينط ي لى إيال ويق ال إلى ل دع ‪ ،‬وق خ به ل ر م ل ا يعا‬ ‫ه ل نه ي اابه م‬
‫عاص ‪ ،‬ف خ بعض ا بنظا معثام للج ء لجنائي كال ا لجنائي إلد ي إليطالت ق ‪ 689‬لسن‬

‫(‪ )2‬جالل م د طه ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.308-307‬‬


‫ل ضائ ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬ ‫لبر ك‪ ،‬لع‬ ‫م‬ ‫(‪)1‬‬
‫م ‪ ،‬جع لسابق ‪،‬ص‪.194‬‬ ‫(‪ )2‬م‬
‫‪ ،‬ل اه ‪ ،2003 ،‬لط ع ألولى ‪ ،‬ص‪.2‬‬ ‫(‪ )3‬صالح لاا مع لت‪ ،‬قا لع ا إل فائي‪ ،‬د ل عب ل ا‬

‫‪54‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ 1981‬وقا لج ئ إلد ي أل ا ي للسن ‪ ،1975‬بين ا كعفى ل عض آلخ بإ طاء لحق لإلد فت ص‬


‫لج ئ ك ا ه لحال ن‬ ‫معف ق فت ف ج ء إد ي لى شث غ ما دو إ ال ل ض لى ملح‬
‫و (‪.)1‬‬ ‫ا ع لف س فت قضايا ملالفا‬
‫ج ي إص ش ك ب و ص ‪ ،‬و ال ا لى ل ن ك‬ ‫وك لك ز ل ا ع لف س ل ف لجنائ‬
‫فت ‪ 30‬ديس بر ‪ ،1991‬و طى لط ق ع لع اب لى ه لع –وه ج ء مالت‪ -‬إلى ل ن ك ول نه ل يلغت‬
‫و و لج ئ ال‬ ‫كامل ‪ ،‬وفت ه لن خ جت ملالفا‬ ‫ج ع لج ئ ععل بالا ثا ب‬
‫ا إد ي ‪ ،‬وغال ا ما ث غ م ‪،‬‬ ‫ف ض لى ملخال‬ ‫لجنائي‪،‬‬ ‫و لض يب م د ئ ل ا‬
‫و (‪)2‬‬ ‫ولل لال لحق فت تر ض ما لنائب لعا فت ملالفا‬
‫خلتمة‪:‬‬
‫لت‬ ‫منقا م دق ا ال لجنائ و لع اب‬ ‫تع ماثل لع ا لسال للح ي وخاص ق ر‬
‫ط فت م ى فا ل ه ه لس ا‬ ‫جه لس ا ا لع اب و لف ه لجنائي آل ‪ ،‬ا ل ا م تع‬
‫لع ه و إلصالح‬ ‫ق غ ض لع اب ء م ا‬ ‫لع ا لسال للح ي فت‬ ‫لع اب وم ى ق‬
‫و ل دع ‪ ،‬ل لك قامت ملعل ل ا يعا ب ن جاه ف ي يج ع ب إلب اء لى لع ا لسال للح ي‬
‫وإ الل بعض ل ئ لع اب كالس إلل ترو ي و إلف ج ا وط وذلك اش ا مع م عض ا لس ا‬
‫لع اب ل جب ط ا ال ا‪.‬‬
‫استنتلجلت‪:‬‬
‫‪ ،‬فه أل ل تع تقع بع ق إليال‬ ‫‪ -‬تسعى لس ا لع اب عاص إلى تغ ر لنظ إلى لع‬
‫ق لع ه و لملق يب و إلصالح ‪ ،‬وق خ بق ه لعغ ر معظ‬ ‫و ل دع لعا و لخاص ‪ ،‬ول نقا تسعى إلى‬
‫ل ا يعا لع اب عاص ‪.‬‬
‫‪ -‬ل تسعطع ؤ سا لع اب –با ع ا ها مثا نف لع ا لسال للح ي – ق ألغ ض‬
‫ل ا ل ا كثر م ا ل ا م‬ ‫ك عا ض‬ ‫ن ط بقا ا تعتريقا م مااك ‪ ،‬خاص ل ر منقا ‪،‬‬
‫إيجاب ا ‪ ،‬ء إ هاق م ز ل ول دو لح ل لى عائج ج ‪ ،‬و ض أل إ كا لسج ه‬
‫‪.‬‬ ‫ائل ا ل‬
‫‪ -‬إ عل ب ئ لع ا لسال للح ي و لعللت بعض لج ئ إلى صالح ظا قا ي خ ‪،‬‬
‫ل ول وق ط عه لع ي م ل ول عاص ‪.‬‬ ‫به لع ي م ؤ‬ ‫ص ح مطل ا م ا‬

‫ل غ ر‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.100‬‬ ‫(‪ )4‬ع وي م‬


‫لبر ك ‪ ،‬جع لسابق ‪ ،‬ص ‪.107‬‬ ‫م‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪55‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫تاصيلت‬
‫إلى لعللت‬ ‫‪ -‬ا ث اف ب ئ لع ا لسال للح ي ا ل ا م إيجاب ا ك ر ‪ ،‬ك ا يجب إلى ل‬
‫إث ال كاه ملحاك‬ ‫خ ى كال ا إلد ي و لعجا ي و ي ‪ ،‬وذلك بحج‬ ‫بعض لج ئ إلى ق‬
‫إث ال كاه ؤ سا لع اب ‪.‬‬ ‫لجنائ و بالعالت‬
‫لا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ألخ ى‬ ‫ا ع لج ئ ي و ل ا يعا لع إلى فعاح لى ل‬ ‫‪-‬د‬
‫لس ا لع اب ‪.‬‬ ‫لف س و أل ا ي و ل لن ي ا ه ه ل ول م جا ب اجح فت م‬
‫ؤ سا‬ ‫ق‬ ‫‪ -‬ض و ل س يع فت ألخ باإلج ء لع اب عاص لعجنب فاق ألم و‬
‫إلى ملجع ع‬ ‫إلج‬ ‫لع اب لى نف ب مج إلصالح و لملق يب و العالت ث ؤ سا لع اب هت م‬
‫فت ال خعالط لسيئ للسجناء و ادل خبر تق إلج م ‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫أ ال‪-‬الكتب‬
‫ع ي ‪ ،‬د لا وق لنا و لع زيع ‪ ،‬ل اه ‪، ،‬‬ ‫لجنائي ل‬ ‫و ‪،‬لا‬
‫فعحت‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ،2002‬لط ع ل ا ‪.‬‬
‫عاص ‪،‬‬ ‫لجنائ‬ ‫ل ضائ فت لا يع إل الم و أل ظ‬ ‫لبر ك‪ ،‬لع‬ ‫م‬ ‫‪-2‬‬
‫م ا ‪ ،‬ل لعل ل ول ‪ ،‬لط ع ألولى ‪ ،‬ا ‪.2017 ،‬‬ ‫د‬
‫عاص ‪ ، ،‬د لخل و‬ ‫لجنائ‬ ‫و ئل ا فت لس ا‬ ‫ل غ ر‪ ،‬لع‬ ‫‪ -3‬ع وي م‬
‫للنا ‪ ،2012 ،‬لط ع ألولى‪.‬‬
‫‪ ،‬ل اه ‪2003 ،‬‬ ‫ل عب ل ا‬ ‫إل فائي‪ ،‬د‬ ‫لع ا‬ ‫مع لت‪ ،‬قا‬ ‫‪ -4‬صالح لاا‬
‫‪ ،‬لط ع ألولى‪.‬‬
‫‪ ،‬ل اه ‪،‬‬ ‫لنقض لع‬ ‫خ لعل لع اب لح ي ‪ ،‬د‬ ‫ل هاب ل ‪،‬‬ ‫‪ -5‬طا ق‬
‫‪.2011‬ب و ق لط ع ‪.‬‬
‫لسال للح ي ‪،‬‬ ‫‪ ،‬لع ب ر ملجع ع ك ئ للع ا‬ ‫لع ي ل‬ ‫هللا ب‬ ‫‪-6‬‬
‫جامع اي للعل ألمن ‪ ،‬ل ياض‪ ،2003 ،‬لط ع ألولى‪.‬‬
‫ب مج الج ا‪ ،‬جامع اي‬ ‫لسجناء وم د‬ ‫لغن غا ‪ ،‬ما ال‬ ‫هللا‬ ‫‪-7‬‬
‫للعل ألمن ‪ ،‬ل ياض‪. 2009 ،‬‬
‫ودو ها فت إلصالح و لع ه ‪ ،‬د و ئ للنا و لع زيع‬ ‫‪ -8‬ف ي ل سا ‪ ،‬وظ ف لع‬
‫‪ ،‬ا ‪ 2010، ،‬لط ع ألولى‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ل ل و ص ل لنظا لع ابي‬ ‫‪ ،‬ص ل ل لع اب ‪ ،‬د‬ ‫ب لعال‬ ‫‪ -9‬م‬


‫‪ .1988 ،‬لط ع ألولى‪،‬‬ ‫عاص ‪ ،‬د لنقض لع‬
‫و قع اد‪،‬‬ ‫لا‬ ‫لجنائي‪ ،‬م ع‬ ‫لعنف‬ ‫‪ ،‬ل ج ز فت ل‬ ‫م‬ ‫‪ -10‬م‬
‫ل ياض‪ 2012،‬لط ع ألولى‪.‬‬
‫ثلخيل‪ -‬املجالت ال لمية‬
‫‪ ،‬كل‬‫لع اب للع ا لسال للح ي ‪ ،‬ال ماجسع ر‪ ،‬منا‬ ‫‪ -1‬ب هنعال يا ‪ ،‬ل‬
‫لح ق ‪ ،‬جامع لحاج لخض ‪ ،‬با ن ‪.2012 ،‬‬
‫فت‬ ‫عاص ‪ ،‬د‬ ‫لجنائ‬ ‫‪ -2‬م د طه جالل‪ ،‬ص ل لعج ي و لع اب فت لس ا‬
‫عل لج ء لجنائي‪ ،‬ال دكع ه‪ ،‬منا ‪ ،‬د لنقض لع ‪ ،‬ل اه ‪،2005 ،‬‬ ‫إ تر ج‬
‫لط ع ألولى‪.‬‬
‫عاص ‪ ،‬منا ‪ ،‬مجل لا يع‬ ‫‪ -3‬صفاء و ا ي‪ ،‬ش لع اب فت لس ا لجنائ‬
‫و ل ا ‪ ،‬كل ل ا جامع إلما ‪ ،‬لع د ‪.60‬‬
‫ثللثل‪ -‬الرسلئل ا جلم ية‬
‫إلد ي لعام فت لنظا ل ا ي لج ئ ي ‪ ،‬ط و‬ ‫‪ ،‬ل قاب لى لج ء‬ ‫‪ -1‬س غ ف‬
‫‪. 2011 ،‬‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬كل لح ق و لعل‬ ‫دكع ه ‪ ،‬جامع بس‬

‫‪57‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪58‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫الرقلبة القضلئية على اختخلبلت الهيئلت املحلية في فلسطيص‬


‫ أستلذ القلخاص اإلداري املسلعد في جلم ة القدس‬،‫ أشرف حسن عبلس األعار‬.‫د‬

ABSTRACT

.
Although the election of councils and local bodies on the Palestinian people, the
Palestinian legislature has jurisdiction over systems of electoral appeals to councils and
local bodies in private law, granting formal justice, represented by the competent court of
jurisdiction to hear these appeals, As with object to the decisions of the Election
Commission to the Court of first instance as the competent court. While there have been
no problems in elections, after a split in the West Bank and Gaza Strip, which prevented
the holding of elections in the Gaza Strip, knowing it was supposed that the elections are
held simultaneously. Importance of research was the subject of electoral appeals to local
councils, bodies after Palestinian split, many decisions and laws in order to get to those
elections, but for various reasons have prevented the holding of these elections in the
West Bank and Gaza Strip. In order to identify those problems and analyze them and reach
some conclusions and recommendations, we had knowledge of all legal and legislative
aspects of subject matter jurisdiction.

59
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫مل ص البحث‬
‫اع‬ ‫‪،‬إ‬ ‫ي لى لاعب لفلسط ن‬ ‫علابا ملجالس و ل ئا ملحل ال‬ ‫بال غ م‬
‫خاص‪،‬‬ ‫علاب لل جالس و ل ئا ملحل فت قا‬ ‫لفلسط ن ظ خع اص بالنظ فت لطع‬
‫ً‬
‫تر ض لى‬ ‫خع اص بالنظ فت لك لطع ‪ ،‬ك ا و ن‬ ‫ملخع‬ ‫منح ل ضاء لنظامي م ال باملح‬
‫ا‬ ‫تع ي‬ ‫ضح ه‬ ‫ملخع )‪ ،(1‬و د‬ ‫ل ي ب فملقا ملح‬ ‫لجن علابا ملح‬ ‫ق‬
‫قضايا علاب ل ئا ملحل وذلك ب جب تع ي ‪. )2( 2017‬‬ ‫ا لع ح م‬
‫سا‬ ‫علاب لل ئا و ملجالس ملحل ‪ ،‬بع ال‬ ‫فت م ض ع لطع‬ ‫وق جاء ه ل‬
‫م ج ل ص ل إلى لك علابا ‪ ،‬إ ه وأل اب‬ ‫ول‬ ‫ص لع ي م ل‬ ‫لفلسط ن ‪،‬‬
‫ي الت دو إج ء ه ه علابا فت لضف لغ وقطاع غ ‪.‬‬
‫وم ج ل ق ال لى لك إلشثال ا و ل ل ا و ل ص ل إلى بعض لنعائج و لع ص ا ‪ ،‬كا ب لنا م‬
‫علاب ‪ ،‬إضاف إلى ب ا م ى‬ ‫ملخع بالنظ فت لطع‬ ‫ب ض ع ملح‬ ‫إل ا بثاف لج ب ل ا‬
‫م‬ ‫ععل با علابا ملحل ‪ .‬وذلك م خالل ل ق‬ ‫ل ي شاب لن ص ل ا‬ ‫ل‬
‫لع ل لعل ا‬ ‫لع ل لعل ا ب ض ع إلغاء إج ء علابا لل ئا ملحل ‪ ،‬م ين م ى خع اص م‬
‫ل ي فت ل قاب لى لك لطع ‪.‬‬ ‫وم‬
‫علاب لل ئا و ملجالس ملحل ‪ ،‬ه خع اص‬ ‫خع اص بنظ لطع‬ ‫لى‬ ‫وق خلص ل‬
‫علابا لل ئا و ملجالس ملحل وتع يال ه دو منازع‪ ،‬مع خع اص‬ ‫سب قا‬ ‫ملخع‬ ‫ملح‬
‫علابا فت‬ ‫كي ج م‬ ‫لت طلب فيقا لجن علابا‬ ‫لع ل لعل ا فت لنظ فت ل‬ ‫ملح‬
‫لت‬ ‫لع ل لعل ا ألص فت لنظ فت كاف ل‬ ‫ملجالس ملحل ‪ ،‬ه باإلضاف لى خع اص م‬
‫مجلس ل ز ء‪.‬‬

‫ل اد فت م ين غ بعا يخ ‪ ،1996/12/16‬نا فت ل قائع‬ ‫لفلسط ن‬ ‫ملحل‬ ‫علاب مجالس ل ئا‬ ‫ق (‪ )5‬لسن ‪ 1996‬با‬ ‫‪ -1‬اد (‪ )1‬م قا‬

‫ملجلس ل ا يعت يخ ‪،2005/8/15‬‬ ‫ق ‪ 10‬لسن ‪ ،2005‬ل اد‬ ‫إلغاؤه ب جب ل ا‬ ‫لفلسط ن ‪ ،‬لع د لسادس ا ‪ ،‬بعا يخ ‪ ،1997/1/30‬و ل ي‬

‫ق لع ح ب جب تع ي ‪ 2017‬ص ت ملح‬ ‫با‬ ‫‪،‬بعا يخ ‪ ،2005/8/18‬وبع ها تع يله ب‬ ‫و نا فت ل قائع لفلسط ن ‪ ،‬لع د لسابع و لخ س‬

‫با‬ ‫اثل ب جب ه ل‬ ‫قضايا علاب ل ئا ملحل‬ ‫هت م‬ ‫ملخع‬

‫خاص با علابا ‪ ،‬و نا فت ل قائع لع د‪ 128‬بعا يخ ‪2017/1/14‬‬ ‫م‬ ‫ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تا‬ ‫با‬ ‫‪ -2‬ظ فت ذلك ص اد ‪ 1‬م ل‬

‫‪60‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املقدمة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تع لك‬ ‫سع ل ‪،‬‬ ‫تععبر ل ئا ملحل فت فلسط كنا ا ا فت بناء ل ول لفلسط ن‬
‫ً‬
‫لت تع ب اب‬ ‫م ل‬ ‫علابا ج ء م لنظا ل ي طي فيقا‪ ،‬وق ظ ا ع لفلسط ن لع ي‬
‫علاب ل ه ملجالس‬ ‫إلطا ل ا ي لناظ لع ه ه ل ئا ‪ ،‬وذلك م خالل نظ ا للع ل‬
‫فت فلسط ‪.‬‬ ‫سا لسائ‬ ‫علاب لت تعطلت ك ر بسبب ال‬ ‫و ل ئا ‪ ،‬لك لع ل‬
‫ً‬
‫وياث ل م ض ع إج ء علابا ل ئا ملحل فت فلسط إج ا ا ب ج ع ش ئح ملجع ع‬
‫و أل اب لت قلت و الت دو إج ء علابا‬ ‫ومؤ سا ه ملخعلف ‪ ،‬وهنا ب لنا ا ر إلى‬
‫سا لس اس‬ ‫إج ء ه ه علابا ‪ ،‬إ‬ ‫لع ي م‬ ‫ص لع ي م ل‬ ‫ملحل ‪،‬‬
‫لفلسط ن ال دو إج ئقا‪.‬‬
‫اق علابي‪ ،‬لع فق لى سع ى لس اس ب لسلط ل طن‬ ‫ع‬ ‫م‬‫إ ه وبع ن‬
‫ك اس س ط لى قطاع غ باث فعلت لى إج ء علابا فت‬ ‫ل ائ فت لضف لغ ‪ ،‬و‬
‫ك ي ب ا دو ها فت لع ض ر إلج ء لك علابا ‪،‬‬ ‫علابا‬ ‫شط ي ل ط ‪ ،‬و ل ه ب لجن‬
‫ك ي ق ها ب ل تر ضا‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫عت إلى ص‬ ‫و ت ألم تس ر ب ضع ا لط‬
‫ي ل طن و ل ناء )‪.(1‬‬ ‫م ض ثالث ق ئ ل عل لع‬
‫ك ي ‪ ،‬خالل‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫عئناال ق‬ ‫ص ق ها باطب ه ه ل ئ ومن ا إمثا‬
‫ملخع )‪. (2‬‬ ‫ما ملح‬ ‫ثالث يا م ا يخ ص و ل‬
‫قضا‬ ‫ل ي فت غ ‪ ،‬مبر ي‬ ‫عئناال إلى م‬ ‫ي‬ ‫ل ي فضه شح وق و‬ ‫م‬
‫ول يع تع نق سب ل ا ‪ ،‬م ا بق إلى لع جه إلى م‬ ‫ل ي فت غ قضا غ ر قا‬ ‫م اك‬
‫ك ي إضاف إلى طعنق لى ق مجلس ل ز ء ل اض‬ ‫لعل ا و لطع لى ق لجن علابا‬ ‫لع ل‬
‫علابا ملحل ‪.‬‬ ‫بإج ء‬

‫(منط ش ال غ ه) ‪،‬وكعل‬ ‫ل طن و ل ناء شحه فت بل ي بيت ا‬ ‫( منط ش ال غ ه)‪ ،‬وكعل لع‬ ‫لن‬ ‫ل طن و ل ناء فت بل ي‬ ‫مت كعل لع‬ ‫‪-1‬‬

‫ى للطع فت ل‬ ‫شح فت بل ي م ين ل ه ء(منط غ ه)‪ ،‬ب‬ ‫ل طن‬ ‫شح فت بل ي لن ر (منط دي ل لح) ‪،‬وكعل لع‬ ‫ل طن و ل ناء‬ ‫لع‬

‫مه ض كعل وشطب ه ه ل ئ ‪.‬‬ ‫تر ضا‬ ‫ك ي بعا يخ ‪ 2016/9/3‬و ل اض ب ل‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫ل اد‬

‫‪ ،‬لع د ‪ ،28‬ص ‪156‬‬ ‫ى ق ‪ ، 2016/220‬نا فت مجل لع ل و ل ا‬ ‫هللا بعا يخ ‪ 2016/9/6‬فت ل‬ ‫لع ل لعل ا فت‬ ‫ل ىم‬ ‫ظ فت ذلك للطع‬

‫ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬ل اد بعا يخ ‪ ،2005/8/15‬و نا فت ل قائع لفلسط ن ‪ ،‬لع د لسابع‬ ‫إ علاب ملجالس و ل ئا ملحل‬ ‫‪ -2‬ظ فت ذلك اد (‪ )1‬م قا‬

‫‪،‬بعا يخ ‪2005/8/18‬‬ ‫و لخ س‬

‫‪61‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ملحل فت جاء ل ط ف ا‬ ‫علابا فت كاف ل ئا‬ ‫إج ء‬ ‫ى وق‬ ‫ل‬ ‫ملح‬ ‫وق ظ‬
‫قطاع غ ‪.‬‬
‫أهمية البحث‬
‫للخالال ج د ال ا ب ض ع إج ء علابا لل ئا و ملجالس ملحل فت‬ ‫جع ه ه ل‬
‫سا لفلسط ن لفلسط ن كا ت لعائق‬ ‫فلسط ‪ ،‬ألم ل ي وج ال م لف غ و إلشثال ‪ ،‬ف ال‬
‫فت إج ء علابا فت قطاع غ ‪.‬‬ ‫ل‬
‫ض ع وذلك أله عه و لنعائج لسل لت بت ل ه‪ ،‬م ج وإلغاء‬ ‫عط ق ل‬ ‫و ل ه كا ب‬
‫فت لنقاي إلى إج ء علابا فت لضف لغ دو قطاع غ مع لعل‬ ‫علابا لن‬ ‫و ي‬
‫ء علابا فت وقت و )‪.(1‬‬ ‫ه كا م فترض يع إج‬
‫مشكلة البحث‬
‫ً‬
‫لخالال ما ز ل قائ ا بسبب ال‬ ‫علابا لل ئا ملحل ‪ ،‬إ‬ ‫بال غ م ق ا ا ع ب ضع قا‬
‫ج د فت قطاع غ‬ ‫ملحاك‬ ‫سا لسائ ب شط ي ل ط ‪ ،‬ألم ل ي ثا إشثال فت ش‬
‫لع ي م ل ساؤ منقا‬ ‫وقا ملقا‪ ،‬و ل ه ر ه ه ل‬
‫علاب لل ئا و ملجالس ملحل ‪.‬‬ ‫بالنظ فت لطع‬ ‫ملخع‬ ‫ل ضائ‬ ‫م هت لج‬
‫فت لنظ فت ل‬ ‫دو ها ي ع‬ ‫لع ل لعل ا فت لنظ فت لك لطع ؟‬ ‫ه هناك دو ملح‬
‫مجلس ل ز ء و لت ععلق بإج ء علابا ؟‬ ‫إلد ي لت‬
‫هى إشثال إج ء علابا فت كاف جاء ل ط ‪.‬‬ ‫با علابا‬ ‫ملع‬ ‫م‬ ‫ه تا‬
‫أهداف البحث‬
‫ه ال ه ا‬ ‫ل‬ ‫ن اول م خالل ه‬
‫علاب ‪.‬‬ ‫بالنظ فت لطع‬ ‫ملخع‬ ‫ب ض ع ملح‬ ‫و إل ا بثاف لج ب ل ا‬
‫ععل با علابا لل ئا ملحل ‪.‬‬ ‫صلا‬ ‫ل ي شاب لن‬ ‫ثا ا ب ا م ى ل‬
‫علابا لل ئا ملحل فت قطاع غ ‪.‬‬ ‫لع ل لعل ا ب ض ع إلغاء إج ء‬ ‫ل ق م‬ ‫ثال ا‬

‫دو قطاع غ ه وي د م‬ ‫علابا ملحل فت كاف م افظا لضف لغ‬ ‫ز ‪ 2012‬باج ء‬ ‫ق بعا يخ ‪10‬‬ ‫‪ -1‬ظ فت ذلك لى ق مجلس ل ز ء وي‬

‫إج ئقا بعا يخ ‪ 20‬تا ي ألول ‪.2012‬‬

‫‪62‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لت ب جب ل ب ا لع ح "‬ ‫ل ي و لت‬ ‫لع ل لعل ا وم‬ ‫بعا م ى خع اص م‬


‫طاق ل قاب ل ضائ لى لطع‬ ‫علاب ‪ ،‬م ين‬ ‫قضايا علابا " فت ل قاب لى لطع‬ ‫م‬
‫علاب فت فلسط ‪.‬‬
‫علابي وم ى خع اص ل ضاء إلد ي و ل ضاء لعادي لى لك لطع ‪.‬‬ ‫خامسا ب ا ط ع لطع‬
‫منهجية البحث‬
‫ل ل ل عض لن ص‬ ‫أل ل ب لع ل لت ا ‪ ،‬وذلك م خالل إج ء د‬ ‫ن ع فت ه ل‬
‫و أل ثا‬ ‫علابا ل ئا و ملجالس ملحل ‪ ،‬م ا ذلك مع جملقاد لف‬ ‫ل ا يع لناظ‬
‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫ل اد‬ ‫ل ضائ ‪ ،‬مس ن ي إلى لع ي م أل ثا ل ضائ و لع ا ي ل‬
‫كي ‪.‬‬
‫ألول إلى طاق خع اص‬ ‫قس ناه إلى مطل ‪.‬و نعط ق فت‬ ‫ك م‬ ‫إلى م‬ ‫مس ل‬
‫لع ل‬ ‫م خالله فت م ى خع اص م‬ ‫لاي ن‬ ‫علاب ‪ ،‬وفت‬ ‫ل ي فت لطع‬ ‫م‬
‫علاب ‪.‬‬ ‫لعل ا بالطع‬
‫محكمة البداية في الط اص االختخلبية‬ ‫املبحث األ ل‪ :‬خطلق اختصل‬
‫ً‬
‫ظ ذلك‬ ‫علاب ‪،‬‬ ‫خع اص بالنظ فت لطع‬ ‫ملخع‬ ‫منح ل ضاء لنظامي م ال باملح‬
‫لجن‬ ‫تر ض لى ق‬ ‫علاب مجالس ل ئا ملحل ق (‪ )5‬لسن ‪ ،1996‬ك ا و ن‬ ‫فت قا‬
‫ملخع )‪.(1‬‬ ‫ل ي ب فملقا ملح‬ ‫علابا ملح‬
‫علاب مجالس ل ئا‬ ‫وبسبب لحاج إلى تع ي لنظا علابي لسائ فت فلسط ظ ا ع قا‬
‫ق (‪ )5‬لسن ‪ ،1996‬ول ؤك ف ه لى‬ ‫ملحل ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬وتع يال ه‪ ،‬ل لغت ب و ه ل ا‬
‫ً‬
‫ل ي م د طاق خع اص ملح‬ ‫علاب لل جالس ملحل هت م‬ ‫ملخع بالطع‬ ‫ملح‬
‫علاب للطا )‪.(2‬‬ ‫فت ل ئ‬
‫لع ل لعل ا‬ ‫ل ط لى لسا م ض ع إج ء علابا ملجالس ملحل ‪ ،‬ويع د ا ع وبع ق م‬
‫ً‬
‫علاب‬ ‫بع إج ء علابا فت قطاع غ )‪ ، (3‬ل نظ ق ب ا ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تع ي قا‬

‫ق (‪ )5‬لسن ‪ 1996‬لغى‪ ،‬با إ علاب مجالس ل ئا ملحل لفلسط ن ‪.‬‬ ‫‪ -1‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )1‬م قا‬

‫ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬ع ل‪ ،‬ل اد قت م ين غ بعا يخ ‪،2008/8/15‬‬ ‫ملحل‬ ‫علاب ل ئا‬ ‫ول م قا‬ ‫‪ -2‬ظ فت ذلك ص اد ق (‪ )1‬م لف‬

‫نا فت ل قائع لفلسط ن لع د لسابع و لخ س ‪.2005 ،/8/18 ،‬‬

‫)‪،‬‬ ‫(مجل م‬ ‫هللا بعا يخ ‪ ،2016/10/3‬و نا فت مجل لع ل و ل ا‬ ‫ل اد فت‬ ‫علابا ملحل‬ ‫لع ل لعل ا ق (‪ ) 220/2016‬با‬ ‫‪ -3‬ق م‬

‫لع د ‪،28‬ص ‪.156‬‬

‫‪63‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫علاب وليست‬ ‫خاص بالطع‬ ‫ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬وتع يال ه لع ح م‬ ‫مجالس ل ئا ملحل‬


‫ل ي (‪.)1‬‬ ‫م‬
‫علاب لل ئا و ملجالس ملحل ‪ ،‬قس نا ه‬ ‫خع اص بالنظ فت لطع‬ ‫ج‬ ‫وم ج ب ا‬
‫علابا‬ ‫علابا سب قا‬ ‫‪ ،‬ط قنا فت طلب ألول إلى خع اص بنظ طع‬ ‫لى مطل‬
‫ملحل ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬وتع يال ه‪ ،‬و ط قنا فت طلب ل ا ي إلى خع اص بنظ‬ ‫لل جالس و ل ئا‬
‫علاب ل ئا ملحل ق‬ ‫سب ل ب ا ق ‪ 2‬لسن ‪ 2017‬با تع ي قا‬ ‫علابا‬ ‫طع‬
‫‪ 10‬لسن ‪.2005‬‬
‫املحكمة امل تصة قبل ت ديل‬ ‫بنظر ط اص االختخلبلت فقل الختصل‬ ‫املطلب األ ل‪ :‬االختصل‬
‫قلخاص اختخلب الهيئلت املحلية‪.‬‬
‫ي د هل لناخ و شح ‪،‬‬ ‫علاب بثاف م ل ا‪،‬‬ ‫علابا لع ل‬ ‫ينظ قا‬
‫ي ج قا م لعنظ‬ ‫علاب ‪ ،‬و لج ي بال ك ه فت فلسط‬ ‫و إلطا ل من ل ي ي‬
‫علابا لعام و علابا ملحل ‪.‬‬
‫علاب ل ئا ملحل ق ‪ 5‬لسن ‪1996‬‬ ‫ظ ا ع ل علابا ل ئا ملحل فت قا‬
‫علابا م خالل لجن علابا ل ئا‬ ‫اط م إد‬ ‫ل ي إلغاءه من ب يملقا و تى نقايملقا‪،‬‬
‫سائ لخاص ب ق علاب‪ ،‬منقا تر ض لى سج لناخ ‪ ،‬و عائج‬ ‫ملحل ‪ .‬ك ا و ظ ل ا‬
‫علابا ‪ ،‬و لطع فت عائج علابا )‪.(2‬‬
‫ص اع‬ ‫نقائ ‪،‬‬ ‫ملخع هت ق‬ ‫ملح‬ ‫لت‬ ‫ل‬ ‫ا ر إلى‬ ‫وهنا ب‬
‫عئناال ويث ق ه فت‬ ‫ق ه فت عئناال خالل ثالث يا م ا يخ ي‬ ‫لى ئيس ملح ي‬
‫ً‬
‫ذلك نقائ ا)‪.(3‬‬

‫خاص با علابا ‪ ،‬و نا فت ل قائع لع د‪ 128‬بعا يخ ‪2017/1/14‬‬ ‫م‬ ‫ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تا‬ ‫با‬ ‫‪ -9‬ظ فت ذلك يضا ص اد ‪ 2‬م ل‬

‫ق (‪ )5‬لسن ‪ 1996‬لغى با إ علاب مجالس ل ئا ملحل لفلسط ن ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ظ فت ذلك ص اد ‪ 2‬م قا‬

‫ل اد‬ ‫ل‬ ‫عبر ل ا‬ ‫ق (‪ )5‬لسن ‪ 1996‬لغى با إ علاب مجالس ل ئا ملحل لفلسط ن ‪،‬‬ ‫‪ -11‬ظ فت ذلك ص اد ق (‪ )18‬م قا‬

‫د ئ خع اص ا‪ ،‬وذلك سب ص‬ ‫علاب ض‬ ‫عل ئ‬ ‫لت‬ ‫علابا قابل لال عئناال خالل ثالث يا م ا يخ ص و ها ما ئيس ملح‬ ‫لجن‬

‫علاب مجالس ل ئا ملحل لفلسط ن ‪.‬‬ ‫ق (‪ )5‬لسن ‪ 1996‬با‬ ‫م قا‬ ‫ل بع ا لف‬ ‫اد (‪ )50‬لف‬

‫عم‬ ‫خالل‬ ‫ملخع‬ ‫علن ما ملح‬ ‫علابا‬ ‫فت ص اد (‪ ) 18‬لى ه ي ق لث اخب و م شح و وك له‪ ،‬لطع فت عائج‬ ‫لا‬ ‫ك ا و ص فت ذ‬

‫ب عضاها‪،‬‬ ‫ها للع‬ ‫لت‬ ‫لغ للجن لعل ا لال علابا بال‬ ‫ي ه إليقا و‬ ‫ف ه خالل خ س يا م ا يخ‬ ‫ف‬ ‫ا يخ إ ال لن ج ‪ ،‬و لى ملح‬
‫ً‬
‫ويث ق ه فت ذلك نقائ ا""‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫كا ت ملحاك لنظام هت صا ل ي‬ ‫علاب ل ئا ملحل ق ‪ 5‬لسن ‪،1996‬‬ ‫وق ظ قا‬


‫علابا لل جالس‬ ‫علاب دو منازع ‪ ،‬إلى لغى ا ع ل ا و ظ قا‬ ‫لثامل لى كاف لطع‬
‫ك ي لعل ا لعع لى‬ ‫و ل ئا ملحل ق ‪ 10‬لسن ‪ ،2005‬و ل ي ل ف ه خع اص لجن علابا‬
‫إلد و إلش ال لى علابا )‪.(1‬‬
‫ً‬
‫ص مجلس ل ز ء ق بعا يخ ‪ 8‬ش اط ‪ ،2010‬ينص لى إج ء علابا‬ ‫و ناء لى ه ل ا‬
‫ملحل فت جاء ل ط لى يث م إج ئقا ه ‪ 17‬ز ‪.(2)2010‬‬
‫‪3‬‬
‫وبع ها ص مجلس ل ز ء ق بإلغاء إج ء علابا ملحل فت ج ع جاء ل ط ( )‪ .‬و لى إث ذلك‬
‫لع ل لعل ا للطع لى ق مجلس‬ ‫مت إ ى ل ئ شح فت لضف لغ ب ى ل ى م‬
‫لع ل لعل ا ق ها‬ ‫ل ز ء ععلق بإلغاء علابا ملحل )‪ ،(4‬و عا يخ ‪ 13‬كا ول ‪ 2010‬ص م‬
‫ب د ل ى مه ب ض ع ق مجلس ل ز ء بإلغاء علابا ‪ ،‬مبر ذلك بع صح لخ م ‪ ،‬مععبر‬
‫إلد ي وذلك أل ل ا ل ي نح ل ئ علاب لشخ‬ ‫شح ي ق ل ا لطع بال‬ ‫ل ائ‬
‫ع ا ي سع ل لت ل ل ا ق لع اض ‪.‬‬
‫و ل ه ص مجلس ل ز ء بعا يخ ‪ 8‬ش اط ‪ 2011‬ق بإج ء علابا ملحل فت كاف جاء ل ط ‪،‬‬
‫ك ي م ل ا ب ام ا فت قطاع غ ‪ ،‬ص مجلس‬ ‫لجن علابا‬ ‫ولنفس أل اب لساب ولع‬
‫ل ز ء ق فت ‪ 17‬يا ‪ 2011‬بع ج علابا مجالس ل ئا ملحل إلى ا يخ ‪ 22‬تا ي ألول ‪ 2011‬وذلك‬

‫ق (‪ )5‬لسن‬ ‫لغى قا‬ ‫ا ع لفلسط ن م خ ى إ علابا ل ئا ملحل وذلك‬ ‫إ علابا يلب اج ملجع ع ظ‬ ‫لح إلى نظ قا‬ ‫‪ -12‬ظ للحاج‬

‫ملحل ‪ ،‬نا فت‬ ‫علابا لل جالس و ل ئا‬ ‫ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬با‬ ‫علابا ب ا‬ ‫لفلسط ن و ظ‬ ‫ملحل‬ ‫‪ 1996‬با إ علاب مجالس ل ئا‬

‫ل فت لنظا‬ ‫ملجالس ملحل فت‬ ‫و أل ثا لت نظ‬ ‫ل‬ ‫مج‬ ‫ل قائع لفلسط ن ‪ ،‬لع د لسابع و لخ س ‪ ،‬غسطس‪ ،2005‬و ل ي ض‬

‫‪ ،‬و ع اد لث ا لنس ي )‪ ، (1‬إضاف إلى‬ ‫لصح‬ ‫بة ‪ %8‬م ألص‬ ‫ا‬ ‫ل لى‬ ‫لنسب ‪ ،‬و د س لحس للح‬ ‫إلى ظا لع‬ ‫إل علابي م ظا ألغل‬

‫ق (‪)5‬‬ ‫ب لك سب ل ا‬ ‫م لجن إ علابا ل ئا ملحل لت كا ت‬ ‫ك ي لعل ا ب‬ ‫علابا‬ ‫علابا إلى لجن‬ ‫إ ناد خع اص باإلش ال وإد‬

‫لسن ‪ 1996‬لغى‪.‬‬

‫هللا بعا يخ ‪ .2010/2/8‬ل ي ص لى إج ء‬ ‫ل اد فت‬ ‫ملحل‬ ‫علابا لل جالس و ل ئا‬ ‫ج ء‬ ‫مجلس ل ز ء ق ‪ 13/36/1‬با‬ ‫‪ -13‬ظ فت ذلك ق‬

‫ز ‪.2010‬‬ ‫إج ئقا ه ‪17‬‬ ‫لى يث م‬ ‫علابا ملحل فت جاء ل ط‬

‫ملجالس و ل ئا‬ ‫إج ء إ علابا‬ ‫ج م‬ ‫مجلس ل ز ء ق (‪/ . /13/52/01‬س‪.‬ال لعا ‪ 2010‬ل اد بعا يخ ‪ ،2016/6/10‬با‬ ‫‪ -14‬ظ فت ذلك ق‬

‫كي‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫ع‬ ‫ص بع ق مجلس ل ز ء بعا يخ ‪ 25‬يسا ‪ 2010‬بع ج إ علابا مجالس ل ئا ملحل فت قطاع غ إلى‬ ‫ملحل ‪،‬‬

‫كي ‪.‬‬ ‫علابا‬ ‫قع ل م للجن‬ ‫‪ ،‬نا فت‬ ‫ها وفق ل ا‬ ‫ع ال عع د تقا إلد ي و لفن ومعطل ا‬ ‫م‬

‫عفي‪ ،‬منظ م ل ضاء و ل ا يع فت‬ ‫منا فت‬ ‫هللا بعا يخ ‪،2010/12/13‬‬ ‫لع ل لعل ا ق ‪ 575‬لسن ‪ 2010‬ل اد فت‬ ‫م‬ ‫‪ -4‬ظ فت ذلك ق‬

‫لح ق‪.‬‬ ‫فلسط ‪ ،‬جامع ب رزيت‪ ،‬مع‬

‫‪65‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ها وفق‬ ‫عع د تقا إلد ي و لفن ومعطل ا‬ ‫ع ال‬ ‫كي م‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫لح‬
‫‪.‬‬ ‫لا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫للجن م م ا م ام ا ص ل ئيس م ما ئا ا فت ‪ 22‬آب ‪ 2011‬بع ج‬ ‫و ا ولع‬
‫ف لظ وال نا إلج ء علابا فت كاف ملحافظا‬ ‫وذلك لح‬ ‫ملحل‬ ‫علابا ل ئا‬
‫لفلسط ن )‪. (1‬‬
‫كي‬ ‫لجن علابا‬ ‫اد‬ ‫ل‬ ‫لطع لى لع ي م ل‬ ‫ل ئا ملحل‬ ‫و ناد ل ا‬
‫هللا فت‬ ‫ب ي‬ ‫قضت م‬ ‫ج فت لضف لغ دو قطاع غ ا ‪،2012‬‬ ‫فت علابا لت‬
‫م شحيقا‬ ‫كع ال لا وط أل‬ ‫ب فض طلب شح إ ى ل ئ علاب بسبب‬ ‫إ ى لك لطع‬
‫لجن‬ ‫لك خالفت ملح ق‬ ‫ه غ ر م ج فت لسج لخاص بق ه ل ئ ‪ ،‬و‬ ‫ب‬ ‫‪ ،‬ول ي‬
‫بل ص لا وط لخاص ب فض طلب لترش ح)‪.(2‬‬ ‫كي‬ ‫علابا‬
‫ملخع ‪ ،‬سب ل ا ق ‪ 10‬لسن‬ ‫ل ي ب فملقا ملح‬ ‫وهنا ي ا ؤ ل ب ض ع و ي م‬
‫علابا فت مجلس‬ ‫طلب ج م‬ ‫كي‬ ‫‪ 2005‬لى ص ل ا فت ه ي ق للجن علابا‬
‫و كثر م ملجالس ملحل ‪.‬‬
‫يا ر إلى ق مجلس ل ز ء بإلغاء إج ء علابا م ل اء ذ ه غ ر جائ‬ ‫و ل ه ب لل ا‬
‫لنص ل د فت قا‬ ‫خال ل‬ ‫ك ي بع ج ل ا‪،‬‬ ‫ي طلب م لجن علابا‬ ‫طا ا ل يع‬
‫ً‬
‫بناء لى طلب م جه م‬ ‫علابا يجب يث‬ ‫علابا ل ي ي ض ب ق مجلس ل ز ء بع ج‬
‫‪3‬‬
‫( )‪.‬‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬
‫ل ي ل ف‬ ‫ا ع فت قا ل ئا ملحل ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬ضفى لى ثا م‬ ‫و ال ظ‬
‫ل طع ‪ ،‬فل يس ح بالطع ب ثا ه ه ملحاك ب ي ط يق م ط ق لطع لعادي وغ ر لعادي ‪ ،‬و لك‬

‫إج ء إ علابا ملجالس و ل ئا ملحل ‪،‬‬ ‫ج م‬ ‫ق (‪ )105‬لسن ‪ ،2011‬نا فت ل قائع لفلسط ن ‪ ،‬لع د ‪ ، 92‬با‬ ‫با‬ ‫‪ -1‬ظ فت ذلك ل‬

‫ج ئقا بعا يخ ‪.2011/10/22‬‬

‫ق مت‬ ‫إل علاب ‪.‬‬ ‫تر ضا و لطع‬ ‫لعاش ‪،‬‬ ‫ص علابا لت ج يت ا ‪ 2012‬لف‬ ‫ك ي بل‬ ‫علابا‬ ‫‪ -17‬ظ فت ذلك لع ي لنقائي للجن‬

‫لى سج لناخ‬ ‫لا‬ ‫بعض ا‪ ،‬مس ن إلى ملقاء فتر لطع‬ ‫د ملح‬ ‫علابا لل ئا و ملجالس ملحل لعام ‪، 2012‬‬ ‫لى عائج‬ ‫ا طع‬

‫ليقا خالل م ل لنعائج‪.‬‬ ‫ه و ل ه يج ز لطع‬ ‫ع م ا يخ إ ألنقا وق ملقت‬ ‫و ملح ده ب‬ ‫لى سج لناخ‬ ‫فتر لطع‬ ‫ملح‬ ‫ق‬

‫إلشا إلى‬ ‫هج‬ ‫ا ‪ ،‬فت‬ ‫زيع‬ ‫للجن فت ل‬ ‫ملحاك مؤي إلج ء‬ ‫جاء ق‬ ‫ا‬ ‫ساب و زيع‬ ‫ععل فت ل‬ ‫إضاف إلى لطع‬

‫إل علاب ‪.‬‬ ‫ل للع ل‬ ‫لع‬ ‫ي ي طع فت لنعائج خالل‬ ‫ه ل يع‬

‫علابا ق ‪ 10‬لسن ‪3 . 2005‬‬ ‫‪ -‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )5‬م قا‬

‫‪66‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ع اض م صح ح ثا م‬ ‫م ض ا تع د د جا لع اض )‪ .(1‬ل ي ي‬ ‫سع‬
‫ي ح لف ص مامه‬ ‫ر‪ ،‬م ا ي ق لع ل للخا‬ ‫ل ج ألولى لت ص تقا خط و ج و‬
‫لى‪ ،‬إضافه إلى وج د اض لى كثر م د ج ي و ب ضا ل ج‬ ‫بع ض لنز ع مج د ما م‬
‫ألولى خت لع ل و لع ي فت إص أل ثا خا إلغائقا و تع يل ا)‪.(2‬‬
‫ا عق‬ ‫صه ج‬ ‫ملحل و‬ ‫و النظ لى ل ا ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬علاب مجالس ل ئا‬
‫منقا‬ ‫س ى بعض ادئ ل ا‬
‫د لطع ش ال‬ ‫و لالال ذلك فإ ملح‬ ‫لا‬ ‫أ ال ش د ا ع لى ي لطع ض‬
‫ل ا )‪.(3‬‬ ‫لع ي ه بع ف‬
‫خع اص ا‪.‬‬ ‫خ ض‬ ‫لت‬ ‫لت ل ا الق بالطع‬ ‫لى كام إلج ء‬ ‫ثلخيل‪ :‬بسط ا ع ي ملح‬
‫ل ي ل ف ل طع ‪ ،‬وذلك اش ا‬ ‫ثللثل‪ :‬ضفى ا ع فت قا ل ئا ملحل لى ثا م‬
‫يج ز لطع ب ثا ه ه ملحاك ب ي ط ي م ط ق‬ ‫مع ص ل ا ق ‪ 5‬لسن ‪ 1996‬لغى‪،‬‬
‫ألف د م ض ا تع د د جا لع اض )‪.(4‬‬ ‫لطع لعادي و غ ر لعادي ‪ ،‬و لك‬
‫ل ي ‪ ،‬وق ل ش ح ي م لناخ فت د ئ ه‬ ‫راب ل جاز ا ع ألي اخب ق تر ض ل ى م‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫علاب لعابع ل ا لى ل ائ و شح و كثر م‬ ‫تر ضا كعاب ا إلى للجن‬ ‫علاب وذلك بع ي‬
‫م شح لى ي أل اب فت تر ض )‪.(5‬‬

‫ملجل ‪ 24‬لع د‪ 1997 2‬ص‪336‬‬ ‫لا يع و ل ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫منا فت مجل ل‬ ‫ق لترشح فت ل ا يع د ي ب‬ ‫‪ -20‬د‪ .‬لت خطا‬

‫ولى‪ ،2015‬ص‪145‬‬ ‫‪ ،‬و ائ تس ي تس ي مناز ا لع د د ي ‪ ،‬ش ك اس للط ا ‪ ،‬لط ع‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬ش ال‬

‫‪ ،‬لع د‪.28‬‬ ‫هللا بعا يخ ‪ ،2016/10/3‬نا فت مجل لع ل و ل ا‬ ‫علابا ملحل ل اد فت‬ ‫لع ل لعل ا ق (‪ ) 220/2016‬با‬ ‫‪ -3‬ق م‬

‫لى تر ت‪ ،‬ص‪. eacademic.ju.edu،25‬‬ ‫منا‬ ‫إل علاب ‪ ،‬ب‬ ‫لى لطع‬ ‫لعجا مه ل قاب ل ضائ‬ ‫‪ -4‬د فا لع‬

‫لعابع ل ا وليس لطع ما ملح‬ ‫علاب‬ ‫تر ض ما للجن‬ ‫ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬اا إليقا ع ث‬ ‫‪ -5‬ظ فت ذلك ص اد ‪ 22‬م ل ا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫و‬ ‫و لى ل ائ‬ ‫علاب لعابع ل ا لى ل ائ‬ ‫تر ضا كعاب ا إلى للجن‬ ‫ي‬ ‫شح‬ ‫ت لى ه( "يج ز ألي شخص خالل ثالث يا م ا يخ ا ق ئ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تر ضه‪.)".‬‬ ‫اب تر ضه‪ ،‬و ف ا إلث ا ا لت ؤي‬ ‫لى م شح و كثر م م شحيقا‪ ،‬م ينا فيقا‬

‫‪67‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املطلب الثلني‪ :‬الط ن أمل محكمة قضليل االختخلبلت فقل للقرار بقلخاص رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2017‬بشأص‬
‫ت ديل قلخاص اختخلب الهيئلت املحلية رقم ‪ 10‬لسنة ‪.2005‬‬
‫ع اق علابي‪ ،‬لع فق لى سع ى لس اس لى إج ء علابا فت‬ ‫بع ن م‬
‫شط ي ل ط ‪ ،‬و ناء لى ه لع فق ص مجلس ل ز ء ق بعا يخ ‪ 2016/6/21‬ي ف ه إلى إج ء‬
‫ي علابا‬ ‫علابا م ل فت ي و فت ج ع ل ئا ملحل بالضف لغ وقطاع غ ‪ ،‬و‬
‫بعا يخ ‪.)1(2016/10/8‬‬
‫ّ‬
‫علاب‬ ‫وقعت ج ع لف ائ لفلسط ن لى م اق ش ال ك و ف ه لى لتز ببن د قا‬
‫ملجالس و ل ئا ملحل ق (‪ )10‬لسن ‪ ،2005‬ل ي كا يا ر إلى ملحاك ملخع بالنظ فت لطع‬
‫لسائ فت قطاع‬ ‫ك ي بالحال ل ا‬ ‫علاب هت م اك ل ي ‪ ،‬بال غ م ل لجن علابا‬
‫ء‪،‬‬ ‫لى‬ ‫غ ‪،‬و لت لى ث ها لنت لجن علابا ب نقا ععام مع م اك غ و لضف لغ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫و تر ق تقا ظ لث نقا ملحاك ملخع وف ا لل ا ‪.‬‬
‫كي‬ ‫ل تسج لناخ و لنا و تر ض و لترشح‪ ،‬إلى ص لجن علابا‬ ‫و ل ه‪ ،‬ج‬
‫م ض ثالث ق ئ ل عل لع ي ل طن و ل ناء وشطب ه ه ل ئ ومن ا‬ ‫ق ها ب ل تر ضا‬
‫ملخع ‪.‬‬ ‫ما ملح‬ ‫ك ي خالل ثالث يا م ا يخ ص و ل‬ ‫عئناال ق لجن علابا‬ ‫إمثا‬
‫م اك ل ي فت قطاع‬ ‫لع ل لعل ا د ى بع ش‬ ‫وخالل فتر لطع لى لترشح‪ ،‬ل ت م‬
‫لع ل لعل ا فت لك ل ى وق فت جلسملقا بعا يخ ‪ 3‬تا ي ألول ‪ 2016‬إي اال‬ ‫غ ‪ ،‬وق ظ م‬
‫إج ء علابا ملحل فت قطاع غ لع وج د قضاء ش عت ماث سب ل ا أل اس )‪ ،(2‬و ً‬
‫ناء ل ه‬
‫ً‬
‫ص مجلس ل ز ء ق بع ج علابا مجالس ل ئا ملحل ‪ ،‬فت كاف جاء‬ ‫ملح‬ ‫و نف ل‬
‫بع ش ‪ ،‬وم ج لخ وج م ألزم ص ل ئيس م د اس م ما فت لعا ع م كا‬ ‫لط‬
‫ع م د ععلق فت‬ ‫ض ل‬ ‫علاب مجالس ل ئا ملحل ‪،‬‬ ‫ثا ي ‪ ،2017‬ي ض بعع ي قا‬

‫قع‬ ‫لى‬ ‫علابا لل جالس و ل ئا ملحل لعا ‪ ،2016‬نا‬ ‫ج ء‬ ‫مجلس ل ز ء لفلسط ن ‪ ،‬با‬ ‫ق ‪ 17/108/03‬ل اد‬ ‫‪ -24‬ظ فت ذلك ل‬

‫كي ‪.‬‬ ‫علابا‬ ‫ل م للجن‬

‫ل طن‬ ‫م كعل لع‬ ‫‪ ،‬لع د ‪ .28‬و‬ ‫هللا بعا يخ ‪ 2016/9/6‬و نا فت مجل لع ل و ل ا‬ ‫لع ل لعل ا فت‬ ‫ل ىم‬ ‫‪ -2‬ظ فت ذلك للطع‬

‫ل طن و ل ناء شح فت‬ ‫(منط ش ال غ ه) وكعل لع‬ ‫ل طن و ل ناء شح فت بل ي بيت ا‬ ‫( منط ش ال غ ه) وكعل لع‬ ‫لن‬ ‫و ل ناء فت بل ي‬

‫شح فت بل ي م ين ل ه ء(منط غ ه)‪.‬‬ ‫ل طن‬ ‫بل ي لن ر (منط دي ل لح) وكعل لع‬

‫‪68‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ك ي ‪ ،‬وإ ال خع اص ا‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫لى ق‬


‫ل ي فت لنظ بالطع‬ ‫تع ي خع اص م‬
‫قضايا علابا ل ئا ملحل ")‪.(1‬‬ ‫إلى "م‬
‫ّ‬
‫قضايا علاب‬ ‫ملخع ب نقا م‬ ‫ل ا ق ال ملح‬ ‫و ا طالع لى ص ل ا ج‬
‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫لى لعص ملح بالنظ فت عئناال ق‬ ‫ل ئا ملحل ‪ ،‬وق ص ل ا‬
‫‪2‬‬
‫علابا ( )‪.‬‬ ‫بنعائج‬ ‫ك ي ‪ ،‬و لنظ فت لطع‬
‫ك ي قابل لال عئناال ما ملح خالل‬ ‫لجن علابا‬ ‫ق‬ ‫لى ث‬ ‫ك ا وص ل ا‬
‫ملح ق ها فت عئناال بع خ س يا م ا يخ ي ه‪ ،‬ويث‬ ‫خ س يا م ا يخ ص و ها‪ ،‬و‬
‫ق ها فت ذلك نقائ ا‪.‬‬
‫ز ء و ص ق فت ‪ 31‬كا ثا ي ‪،2017‬‬ ‫وفت ظ ص و ل ب ا ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬اد مجلس ل‬
‫ملحل بالضف لغ وقطاع غ ‪ ،‬و‬ ‫ي ف ه إلى إج ء علابا م ل فت ي و فت ج ع ل ئا‬
‫ملخع بالنظ فت لطع‬ ‫ملح‬ ‫علابا ل ث بعا يخ ‪ 13‬يا ‪ ،2017‬و د ل‬ ‫ي ي‬
‫ك اله(‪.)3‬‬ ‫ل ئاس‬ ‫قضايا علابا ك ا و د فت‬ ‫علاب نقا م‬
‫فت م ين غ فض ا إج ء علابا‬ ‫ه وق بلغت ك اس لجن علابا خالل جع اع‬
‫اا لح ك فت ه لعع ي ‪ .‬و ناء لى‬ ‫علابا و‬ ‫فض ا إلى لعع ي فت قا‬ ‫فت قطاع غ ‪ ،‬و‬
‫علابا فت قطاع غ و ع ال ا فت‬ ‫ذلك ص مجلس ل ز ء ق فت ش ش اط ‪ 2017‬ي ض بع ج‬
‫‪4‬‬
‫( ‪).‬‬ ‫لضف لغ‬
‫محكمة ال دل ال ليل في الط اص االختخلبية‬ ‫املبحث الثلني‪ :‬مدى اختصل‬
‫إلد ي لى اس ط ع ك‬ ‫علابي و لطع بال‬ ‫ع ل ضاء إلد ي إلى لعف يق ب لطع‬
‫إلد ي )‪.(5‬‬ ‫د ى إلغاء ل‬ ‫علاب ذ ط ع خاص‬ ‫تع لطع‬ ‫طع ‪،‬‬

‫لعل ا ً‬
‫ئيسا‪،‬‬ ‫قضا ملح‬ ‫اث م‬ ‫خاص با علابا ‪ ،‬لى‬ ‫م‬ ‫ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تا‬ ‫با‬ ‫‪ -26‬ظ فت ذلك ص اد ‪ 2‬م ل‬

‫عئناال ‪ ،‬نا فت ل قائع لفلسط ن ‪ ،‬لع د‪ ، 128‬بعا يخ ‪2017/1/14‬‬ ‫ت ل ي و‬ ‫و بع ا ض ً م قضا م‬

‫ق (‪ )2‬لسن ‪. 2017‬‬ ‫بم ل ا‬ ‫‪ - 27‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )2‬لف‬

‫ق (‪ )2‬لسن ‪2017‬‬ ‫‪ -28‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )3‬ل ن ‪ 7‬م قا‬

‫‪-‬‬ ‫ف لظ وال الئ‬ ‫لح‬ ‫ج إج ء علابا ملجالس و ل ئا ملحل فت ملحافظا لجن‬ ‫‪ -29‬ق مجلس ل ز ء ق ‪ 17/141/02‬با‬

‫‪ 1981‬ص‪.120‬‬ ‫لجامعه د‬ ‫د افظ ‪ ،‬ل ضاء د ي فت د ‪ ،‬منا‬ ‫‪-30‬د‪ .‬م‬

‫‪69‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫علاب‬ ‫إلد ي ‪ ،‬و لطع‬ ‫إللغاء ل‬ ‫ع ع بالنس‬ ‫م لع ز ب إلج ء‬ ‫وهنا ب‬


‫ي لطع م خالل م امي إضاف إلى‬ ‫ي يل‬ ‫إلد‬ ‫ء تقا‪ ،‬ف ى لطع بإلغاء ل‬ ‫باخعالال إج‬
‫ً‬
‫علاب ف‬ ‫ا وهت ع ي ما‪ ،‬ما لطع‬ ‫ملح د بال‬ ‫قا ا وخالل‬ ‫خض ا لل‬
‫وضاع شح ك ا و فى لطا‬ ‫ع‬ ‫و ل ‪ ،‬وذلك أل ا ع ملق ال منقا‬ ‫معاز بالس‬
‫‪.‬‬ ‫م ل‬
‫بالعط ق إلى قا تا‬ ‫علاب ‪ ،‬ن‬ ‫لع ل لعل ا فت لطع‬ ‫وم ج ب ا خع اص م‬
‫لع ل لعل ا ل اض بإلغاء‬ ‫م‬ ‫ملحاك لنظام فت مطلب ول‪ ،‬و ن اول فت طلب ل ا ي ل ق‬
‫إج ء علابا ملحل وو يملقا لى ه خع اص‪.‬‬
‫املطلب األ ل‪ :‬الط اص االختخلبية حسب قلخاص تشكيل املحلكم النظلمية رقم ‪ 5‬لسنة‪2001‬‬
‫ملحاك‬ ‫علاب فت قا تا‬ ‫لع ل لعل ا بالنظ فت لطع‬ ‫ظ ا ع خع اص م‬
‫علابا‬ ‫خع اص فت مناز ا‬ ‫لنظام ق ‪ 5‬لسن ‪ ،)1( 2001‬و ال غ م ذلك ب ي لغ ض ي عن‬
‫قضت فيقا م‬ ‫ق‬ ‫ل ي ‪ ،‬وخاص بع‬ ‫ن خع اص با نقا إلى م‬ ‫لت ق لل ا ع‬
‫علاب )‪.(2‬‬ ‫لساب و لال للع ل‬ ‫لع ل لعل ا ب يملقا لى ل‬
‫لع ل لعل ا يث ل ا‬ ‫م‬ ‫ب نت ذلك فت لع ي م ثام ا قضت ب أل ثا ل اد‬
‫حج مطل لى لثاف بالنس لل اك و لسلطا إلد ي ‪ ،‬و لتز إلد بإ اد لحال إلى ما كا ت ل ه‬
‫وم ث ملقت ملح إلى بسط قابملقا لى ل مط ق ين لصح و لسالم و ملق ال لح لعام‬
‫لت ا ه إلى ي بت لع س)‪. (3‬‬

‫نا فت ل قائع لع د‪. 38‬‬ ‫ق ‪ 5‬لسن ‪ ،2001‬ل اد فت م ين غ‬ ‫ملحاك لنظام‬ ‫تا‬ ‫‪ --31‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )33‬م قا‬

‫علابا ملحل ل اد بعا يخ ‪.2016/10/3‬‬ ‫لع ل لعل ا ق (‪ 220/2016‬با‬ ‫م‬ ‫ل اد‬ ‫‪ -32‬ظ فت ذلك لح‬

‫تساؤل ه‬ ‫ل ي ‪ ،‬وهنا ي‬ ‫لغى‪ 1996،‬ومنح خع اص ملح‬ ‫ق ‪ 5‬لسن‬ ‫علابا لل ئا ملحل‬ ‫إل علاب فت قا‬ ‫ا ع لنظ فت لطع‬ ‫‪ -33‬ظ‬

‫ملحاك لنظام ل ي جاء ق للخاص‬ ‫تا‬ ‫ط ق لنص لعا وه قا‬ ‫خع اص‬ ‫ل ي هت صا‬ ‫لعا و لك ث م‬ ‫لخاص ي‬ ‫ط ق قا‬

‫لال ق ينسخ‬ ‫مع ل ل ه مجال لعط ق قا‬ ‫ل ي ‪.‬وهنا يعفق ل ا‬ ‫لع ل لعل ا هت صا‬ ‫علابا ق ‪ 5‬لسن ‪ 1996‬و لك ث م‬ ‫وه قا‬

‫علابا‬ ‫و قا‬ ‫هو‬ ‫صه‪ ،‬فت‬ ‫ا ي ض بإلغاء ك ما م ش ه يععا ض مع‬ ‫ملحاك لنظام ل عض‬ ‫تا‬ ‫ص قا‬ ‫لسابق وذلك أل‬

‫ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬ل يع ه لععا ض قائ ا‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫اب‬ ‫لى إج ء‬ ‫علاب تاع‬ ‫لف ه و ل ضاء ع لى لع ل‬ ‫وهنا ب لنا ا ر إلى‬


‫لى ل‬ ‫لال‬ ‫لى إلج ء‬ ‫للجن ك ي لال علابا ك ا تاع‬ ‫قتر ع ومنقا ق‬ ‫لى ل‬
‫قتر ع ومنقا إ ال لنعائج)‪.(1‬‬
‫ً‬
‫يث لطا ذ صف مععبر ش ط ل ف فت‬ ‫علاب‬ ‫وق شترطت ملح للنظ فت لطع‬
‫ً‬
‫علاب ش طا زما ومسع ال ش ط لح ‪ ،‬ك ا وقضت ه ولغايا ق ل ل ى ش ال‬ ‫لطع‬
‫ً‬
‫د ل ى ش ال )‪.(2‬‬ ‫يجب يلاص للجا ا ف لى علابا و لالال ذلك فإ ملح‬
‫ً‬
‫د ل ى ش ال‪ ،‬لع صح لخ م‬ ‫ا ل اد بعا يخ ‪ 2010/12/13‬ق‬ ‫وه ما ك ه فت‬
‫م شحت ل ائ ‪ ،‬تى ي بت له ل ف و لح‬ ‫ي دل و بين لى ه‬ ‫وذلك أل سع عت ل ي‬
‫اش للعا ل ه ق ي لطع (‪.)3‬‬
‫ي‪،‬‬ ‫ج ال م‬ ‫لع ل لعل ا فت فس جاه ل ى ام م سع‬ ‫ق لت م‬ ‫فت‬
‫لح ب ص ‪ ،‬ض سع عى ض ه مجلس ل ز ء لفلسط ن ووزي‬ ‫وج ال صالح لخ ري‪ ،‬وم‬
‫صفع ألولى ل ف‬ ‫ك ي ‪ ،‬مبر ق ل ا ب ك و منق ي‬ ‫علابا‬ ‫لح ملحلت ولجن‬
‫شح ‪.‬‬ ‫علاب‬ ‫فت ل ائ‬ ‫و ل ا صف لع‬ ‫لشخ‬
‫ى إللغاء إلى جا ب ش ط‬ ‫و ل ه و ا ه ق ع ل ضاء و لف ه إلد ي لى ه ياترط فت فع ل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ث له صف ‪ ،‬مععبر ل ف ش طا اش ل ى ما ل ضاء)‪.(4‬‬ ‫لح‬
‫لى ق‬ ‫لع ل لعل ا‪ ،‬بالطع‬ ‫علابا ملحل طى ل ي ملح‬ ‫ا ع فت قا‬ ‫و لك ج‬
‫علابا ‪ ،‬وذلك ً‬
‫بناء لى طلب لجن علابا (‪.)5‬‬ ‫مجلس ل ز ء بع ج‬
‫مجلس ل ز ء‬ ‫لى ق‬ ‫لع ل لعل ا بالنظ فت لطع‬ ‫ا ع طى ل ي ملح‬ ‫وخالص ل ل‬
‫بإج ء علابا ‪.‬‬

‫)‪ ،‬لع د ‪،2016 ،28‬ص‪.171‬‬ ‫(مجل م‬ ‫‪ ،‬لع ل و ل ا‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬صبري لسن س ‪ ،‬وك كل لح ق فت جامع ل اه ‪/‬م‬

‫ى ق ‪1996/371‬‬ ‫بال‬ ‫لع ل لعل ا د‬ ‫م‬ ‫‪ ،‬لع د ‪ 28‬و س ن لى‬ ‫‪ -35‬ظ فت ذلك تعل ق د‪ .‬صبري لسن س ‪ ،‬نا فت مجل لع ل و ل ا‬

‫ل اد بعا يخ ‪.1997/6/29‬‬

‫عفي‪3 .‬‬ ‫منا ‪،‬‬ ‫هللا‪ ،‬بعا يخ ‪،2011/9/26‬‬ ‫لع ل لعل ا ق ‪ 643‬لسن ‪ 2010‬ل اد‬ ‫م‬ ‫‪.-‬‬

‫لع ل لعل ا لفلسط ن ‪ ،2016/220‬ل اد بعا يخ ‪ 2016/10/3‬م جع ابق‪.‬‬ ‫‪ -37‬ظ فت ذلك ق م‬

‫ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬ع ل‪ ،‬م جع ابق‪5 .‬‬ ‫علاب مجالس ل ئا ملحل‬ ‫‪ -‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )5‬م قا‬

‫‪71‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املطلب الثلني‪ :‬قرارمحكمة ال دل ال ليل االختخلبلت املحلية الت ليق عليه‪.‬‬


‫ُ‬
‫ود‬ ‫ملحاك لنظام ق ‪ 5‬لسن ‪2001‬‬ ‫لع ل لعل ا ب جب قا تا‬ ‫ائت م‬
‫علاب وذلك فت ص فت اد (‪ ، )33‬ويعضح‬ ‫لع ل لعل ا بالنظ فت لطع‬ ‫ا ع خع اصا م‬
‫ً‬
‫لع ل لعل ا ل ي م د فت علابا مع ن بع س ما جه إل ه‬ ‫خع اص م‬ ‫م لنص ع‬
‫لع ل لعل ا بنظ لطع با علابا ملجالس ل ل ي و ملحل‬ ‫خع اص م‬ ‫ا ع أل د ي‬
‫و إلد ي )‪.(1‬‬
‫لع ل لعل ا أل د فت لع ي م ثام ا ق ص و قا ل ضاء إلد ي‬ ‫وه ما ا ل ه م‬
‫ععل‬ ‫ت لى خع اص ا بنظ لطع‬ ‫لع ل لعل ا (‪)2‬‬ ‫أل د ي‪ ،‬ل ي لغى قا م‬
‫با علابا لغ ال لعجا ي و لن ابا و علابا ملجالس ل وي )‪.(3‬‬
‫ً‬
‫ل يس لى هج ا ع أل د ي ل ي د خع اص‬ ‫ا ع لفلسط ن سنا فع‬ ‫وي ى ل ا‬
‫علاب باث‬ ‫ا ع لفلسط ن و د لنظ فت لطع‬ ‫لع ل لعل ا لى ب لح فت‬ ‫م‬
‫ً‬
‫علاب يا كا ت لك علابا خع اص م‬ ‫ا ل ي ل ضاء إلد ي و دخ ب لك كاف لطع‬
‫ادئ و أل ثا‬ ‫ي‬ ‫لع ل لعل ا م ج‬ ‫لع ل لعل ا )‪ ، (4‬و لك منح ا ع خع اص ملح‬
‫و لحل ل فت كاف ناز ا ععل ب ض ع علابا ف ج د م اك معع د يؤدي إلى تع د لعفس ر‬
‫ملعلف ‪.‬‬ ‫ل ا يعت وف ل ا ب‬
‫ا ع لفلسط ن اد و ظ قا ا خاصا با علاب مجالس ل ئا ملحل ق ‪ 10‬لسن ‪2005‬‬ ‫إ‬
‫ملخع و دها‬ ‫علاب يث ل ى ملح‬ ‫لجن علابا و لطع‬ ‫عئناال لى ق‬ ‫وص‬
‫ل ي لت ع فت د ئ خع اص ا‪ ،‬وذلك ق تع يله فت ا ‪. (5)2017‬‬ ‫ب نقا م‬

‫لع ل لعل ا بالنظ فت لطع‬ ‫و د ا ع خع اصا م‬ ‫ق ‪ 5‬لسن ‪2001‬‬ ‫ملحاك لنظام‬ ‫تا‬ ‫لع ل لعل ا ب جب قا‬ ‫‪ -39‬ائت م‬

‫إل علاب وذلك فت ص فت اد (‪. )33‬‬

‫ت لى "‬ ‫بعا يخ ‪ ، 2014/8/17‬لت‬ ‫ل‬ ‫ل ضاء إلد ي أل د ي ق ‪ 27‬لسن ‪ ،2014‬نا فت لج ي‬ ‫م قا‬ ‫‪ -40‬ظ فت ذلك اد ق (‪ )5‬لف‬

‫إلد ي دو غ رها بالنظ فت لطع فت عائج علابا مجالس ‪.".......‬‬ ‫لعص ملح‬

‫ى ق‬ ‫لع ل لعل ا بال‬ ‫م‬ ‫اب ملحام لسن ‪ 1981‬ص‪ .‬و ظ يضا‬ ‫ى ق ‪ 1980/30‬مجل‬ ‫لع ل لعل ا بال‬ ‫م‬ ‫‪ -3‬ظ فت ذلك‬

‫اب ملحام لسن ‪ 1984‬ص‪.1168‬‬ ‫ى ق ‪ 1983/81‬مجل‬ ‫لع ل لعل ا بال‬ ‫م‬ ‫اب ملحام لسن ‪ 1966‬ص‪.935‬و ظ يضا‬ ‫‪1966/119‬مجل‬

‫ق ‪ 5‬لسن ‪ 2001‬ل ن ‪1‬‬ ‫ملحاك لنظام‬ ‫تا‬ ‫‪ -42‬ظ فت ذلك ص اد ‪ 33‬م قا‬

‫ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬وتع يال ه‬ ‫علابا لل جالس و ل ئا ملحل‬ ‫‪ -43‬ظ فت ذلك ص اد (‪ )1‬م قا‬

‫‪72‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ك ي قابل لال عئناال خالل خ س يا م ا يخ ص و ها ما‬ ‫لجن علابا‬ ‫و عبر ل ا ق‬


‫ملح ق ها فت عئناال‬ ‫علاب ض د ئ خع اص ا‪ ،‬و‬ ‫ملخع لت ع ل ئ‬ ‫ملح‬
‫ً‬
‫خالل ثالث يا م ا يخ ي ه‪ ،‬ويث ق ها فت ذلك نقائ ا)‪.(1‬‬
‫لجن علابا‬ ‫ص‬ ‫وق ثا ه لخالال فت علابا ملجالس و ل ئا ملحل ا ‪2016‬‬
‫ل طن و ل ناء وشطب ه ه ل ئ مع منح‬ ‫م ض كعل لع‬ ‫ك ي ق ها ب ل تر ضا‬
‫ملخع‬ ‫ما ملح‬ ‫ك ي خالل ثالث يا م ا يخ ص و ل‬ ‫عئناال ق لجن علابا‬ ‫إمثا‬
‫ل ي لت ع فت د ئ خع اص ا )‪.(2‬‬ ‫ملخع ب نقا م‬ ‫د ل ا ملح‬
‫قضا‬ ‫ل ي فت غ ‪ ،‬مبر ي‬ ‫عئناال إلى م‬ ‫ي‬ ‫ألم ل ي فضه شح وق و‬
‫ول يع تع نق سب ل ا م ا بق إلى لع جه إلى م‬ ‫م اك ل ي فت غ ه قضا غ ر قا‬
‫علاب لخاص بق‬ ‫ك ي ‪ ،‬و ل اض باطب ل ئ‬ ‫لع ل لعل ا و لطع لى ق لجن علابا‬
‫إضاف إلى طعنق لى ق مجلس ل ز ء ل اض بإج ء علابا ملحل ‪.‬‬
‫فت ق ها لف ه و ل ضاء‬ ‫ل طن و‬ ‫م كعل لع‬ ‫لع ل لعل ا لطع‬ ‫وق د م‬
‫جه ض ق إد ي‬ ‫لع ل لعل ا‬ ‫إلد ي ق ع لى ه ياترط ل ل د ى إللغاء ما م‬
‫ً‬
‫إ دتقا ل م‬ ‫إلد ي و سع ل ه ف ا وقضاء ه إف اح إلد‬ ‫نقائي و سب لعع ي و ف لل‬
‫إ ث وتغ ر م ك قا ي نقائي‪ ،‬و عبر ل‬ ‫و أل ظ ب‬ ‫ب ا ل ا م صال ب عض ى ل‬
‫لجن علابا ه ق قاب لال عئناال ما ملخع و العالت ف غ ر نقائي و‬ ‫طع ف ه و ل اد‬
‫لع ل لعل ا وه مسع جب ل د )‪.(3‬‬ ‫ي لطع به ما م‬
‫لجن علابا‬ ‫ل اد‬ ‫لعل ا با ع ا ل‬ ‫لع ل‬ ‫وهنا يلعل ل ا مع ما قضت به م‬
‫ً‬
‫للجن ك ي لال علابا‬ ‫ل اد‬ ‫عا ل‬ ‫ك ي ق غ ر نقائي مس ن إلى ه مجال م‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ل اد م لج إلد ي و ل ي يج ز لطع ل‬ ‫إلد ي لنقائي‬ ‫يجب ف ق ب ل‬ ‫ق نقائ ا‪،‬‬
‫ك ي ه ق نقائي أل ه ص‬ ‫لجن إل علابا‬ ‫إلد ي لغ ر نقائي‪،‬ف‬ ‫ما لسلط ل ضائ و ل‬
‫ل ف لنقائ ‪.‬‬ ‫يف ل‬ ‫ملخع‬ ‫ملح‬ ‫ج خع اص وج ز لطع و عئناال ل ه ما‬
‫لع ل لعل ا فت لخلط ب ص و ه م ج إد ي و لطع ل ه ما‬ ‫مسعغ ما ج ت إل ه م‬
‫خع اص وذلك‬ ‫إليقا ألنقا صا‬ ‫كا ل ما ليقا لنظ فت لطع‬ ‫ج قضائ إضاف إلى ملح‬

‫ق ‪ 10‬لسن ‪ 2005‬وتع يال ه‬ ‫علابا لل جالس و ل ئا ملحل‬ ‫‪ -44‬ص اد (‪ )13‬م قا‬

‫لع ل لعل ا ق ‪ )2016/220‬لال لابا ملحل ه فت فلسط ‪ ،‬ل اد بعا يخ ‪ ،2016/10/3‬م جع ابق‪.‬‬ ‫‪ -2‬ظ فت ذلك ق م‬

‫ل اد بعا يخ ‪ ،2016/10/3‬م جع ابق‬ ‫لع ل لعل ا ق ‪ )2016/220‬لال علابا ملحل ه فت فلسط‬ ‫‪ -46‬ظ فت ذلك ق م‬

‫‪73‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ع ج‬ ‫ا ب ملحاك‬ ‫مس ن إلى ما ن إل ه فت‬ ‫ملخع‬ ‫ع ال م جععه م خالل ملح‬


‫ً‬
‫قضاتقا(‪.)1‬‬ ‫أل ثا أل ه ل يع تا ل ا وتع‬ ‫فت إص‬ ‫ال ا فت قطاع غ ه لك ل ال‬
‫لع ل لعل ا وذلك‬ ‫للجن ك ي لال علابا ما م‬ ‫ي نه لطع لى ق‬ ‫إضاف إلى لطا‬
‫ل ضاء‬ ‫ل هم‬ ‫عئناال و تر ض ل ى ملحاك فت قطاع غ ه‪ ،‬وه ما ك‬ ‫أل ه ل ي ا س ه فت‬
‫ي مه‬ ‫قضت ب " لعجاء ذوو لا إلى ط يق لعظل إلد ي ل ي ه ل ا‬ ‫إلد ي فت م‬
‫لعجاء إلى لط يق‬ ‫لعظل ل ضائي‪ ،‬ب إ ل ا يسعل ول ج لط يق إلد ي ق‬ ‫م لعجاء إلى ط يق‬
‫نقائ ل هت ش ط إلمثا لعجاء للط يق ل ضائي وليست ائال دو ه")‪. (2‬‬ ‫ل ضائي‪ ،‬ه فضال‬
‫إلد ي ليس نقائي ‪-‬‬ ‫ه و يعفق ل ا مع ل ل ه كا لى ملح ب م د ل ى ‪-‬أل ل‬
‫م لج لطا ن مسب ذلك ب ج د طع م ز و ل ي يج ز للج ء إلى لطع باإللغاء‬ ‫د لطع‬
‫لع ل لعل ا من إ اائقا لى‬ ‫جملقاد م‬ ‫ع‬ ‫طا ا ظ ا ع ط ي ا آخ للع اض ‪،‬‬
‫يسلك ط ي ا آخ ي صله إلى‬ ‫د ى إللغاء ث م ل م قاض إللغاء إذ كا ل ى لطا إمثا‬
‫ا له د ى إللغاء‪ ،‬فإذ اح ا ع للطا ط ي ا قضائ ا آخ خالال د ى إللغاء‬ ‫ذ لنعائج لت‬
‫ل كه وإذ لج إلى ل اض ي ض ب د ل ى ش ال ل ج د د ى و طع م ز‪.‬‬ ‫ف عع لى لطا‬
‫م وإ كنا عفق مع مج له إ‬ ‫لع ل لعل ا فت لطع‬ ‫و ل ه ي ى ل ا ب جملقاد م‬
‫طع ف ه مط ق ين لصح و لسالم و ملق ال لح لعام‬ ‫ملح بسطت قابملقا لى ل‬
‫علابا لل ئا و ملجالس ملحل ق (‪ )10‬لسن ‪2005‬‬ ‫إضاف إلى لجن علابا فت ط ا ل ا‬
‫لجن علابا كا ت لى ل بع وج د قضا‬ ‫لعا ‪،‬‬ ‫لخاص ي‬ ‫و كا ط ا إلى قا‬
‫‪ ،‬و ال غ م ذلك ب ت لى م ض ع‬ ‫للف فت لطع ل جب ي ا م سع‬ ‫ملع‬ ‫ش‬
‫لى ال ل فاق لت كا ت ائ فت قطاع غ ه معجاهل ب لك ما سع‬ ‫ملخع معع‬ ‫ملح‬
‫ق لت كفل ا ل ل ا و ل ا أل اس ‪.‬‬
‫ملخع و ل ضا غ ر‬ ‫با ا ع لفلسط ن إلى إنقاء لج ل ل ائ بل ص ملح‬ ‫ألم ل ي‬
‫علاب مجالس‬ ‫ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تع ي قا‬ ‫وذلك م خالل إص ق ب ا‬ ‫لا‬
‫ل ئا ملحل ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬ل عض ل ب ا ‪ 7‬م د ععلق فت تع ي خع اص م‬
‫قضايا‬ ‫ك ي ‪ ،‬وإ ال خع اص ا إلى "م‬ ‫علابا‬ ‫لجن‬ ‫لى ق‬ ‫ل ي فت لنظ بالطع‬
‫علابا ل ئا ملحل "‪.‬‬

‫ق ‪ 5‬لسن ‪1 .2001‬‬ ‫لسلط ل ضائ‬ ‫ظ فت ذلك ص اد (‪ )1‬م قا‬

‫لع ل‬ ‫م‬ ‫ي ق ‪ 517‬لسن ‪24‬ق جلس ‪ ،1972/10/9‬ماا ل ه د‪ .‬صبري لسن س ‪ ،‬تعل ق لى ثا صاد‬ ‫ل ضاء د ي‬ ‫‪ -48‬لطع ل ى م‬

‫‪ ،‬لع د‪ ،28‬ص‪..172‬‬ ‫لعل ا لفلسط ن ‪ ،‬مجل لع ل و ل ا‬

‫‪74‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ا لتمة‬
‫دو ا ع لفلسط ن فت نظ علابا ل ئا و ملجالس ملحل فت فلسط ‪ ،‬م‬ ‫ناولت ل‬
‫لت ظ ت إج ء ه ه علابا ‪ ،‬منقا قا ل ئا ملحل ق (‪)5‬‬ ‫خالل لعط ق إلى ل ا يعا ل ا‬
‫إلغاؤه ب ا‬ ‫لسن ‪ 1996‬و ل ي ج يت لى ا ه علابا ملجالس ملحل ا ‪ ، 2005-2004‬إلى‬
‫علابا لل جالس و ل ئا ق (‪ )10‬لسن ‪ 2005‬وتع يال ه‪.‬‬
‫ا ع منح‬ ‫ب نت‬ ‫علاب ‪،‬‬ ‫إلى خع اص ل ضاء و قابعه لى لطع‬ ‫ك ا و ط قت ل‬
‫علاب ‪ ،‬ك ا و ن ل ا ق لنظ‬ ‫ل ي خع اص بالنظ فت لطع‬ ‫ل ضاء لنظامي م ال ب‬
‫لجن علابا ‪ .‬و يضا منح ا ع لحق لث اخب و م شح ول ي‬ ‫م لى ق‬ ‫فت تر ضا‬
‫ملخع خالل ع م ا يخ إ ال لن ج ‪.‬‬ ‫لطع فت عائج علابا ما ملح‬
‫ع ع بالنس إللغاء‬ ‫إلج ء‬ ‫علاب باخعالال إج ء تقا‬ ‫ب لطع‬ ‫ك ا وم ز ل‬
‫ي ام‬ ‫إلد ي يل لع ي لطع بإلغائقا ما ملح‬ ‫إلد ي ‪ ،‬ف النس إللغاء ل‬ ‫ل‬
‫ملح د بال ا وهت ع ي ما‪ ،‬ما لطع‬ ‫قا ا وخالل‬ ‫ق م ا ‪ ،‬وخض ا لل‬
‫وضاع شح‬ ‫ع‬ ‫علاب فترفع ل ى خالل م ق ر وذلك أل ا ع ملق ال منقا‬
‫‪.‬‬ ‫ك ا يعفى م ل‬
‫علاب ‪ ،‬لت ق‬ ‫لغ ض ل ي ي عن خع اص فت لطع‬ ‫اولنا ل ا‬ ‫وم خالل ل‬
‫لع ل‬ ‫ل ي ‪ ،‬وذلك م خالل لعط ق إلى و ي م‬ ‫ن خع اص با نقا إلى م‬ ‫لل ا ع‬
‫فت قطاع‬ ‫سا لسائ ه و وج د قضا ش‬ ‫علاب وخاص بع ال‬ ‫لعل ا بالنظ فت لطع‬
‫طل فت بسط قابملقا لى لطع‬ ‫غ ‪ ،‬مس ن ي فت ذلك إلى لع ي م آل ء لت ب نت حج ملح‬
‫علاب مط ق ين لصح و لسالم و ملق ال لح لعام ‪.‬‬
‫ل طن‬ ‫لع‬ ‫م كعل‬ ‫ي د لطع‬ ‫لع ل لعل ا ل‬ ‫إلى ق م‬ ‫ك ا و ط قت ل‬
‫فت علابا‬ ‫م ض ه وشطب ق ئ‬ ‫تر ضا‬ ‫علابا‬ ‫لفلسط ن ‪ ،‬ب ض ع ق ل لجن‬
‫لى ه ياترط‬ ‫لف ه و ل ضاء إلد ي ق ع‬ ‫ل ئا و ملجالس ملحل لعا ‪ ، 2016‬مس ن فت ق ها‬
‫طع ه‬ ‫ل‬ ‫ق إد ي نقائي‪ ،‬و عبر‬ ‫جه ض‬ ‫لع ل لعل ا‬ ‫ل ل د ى إللغاء ما م‬
‫لع ل‬ ‫م‬ ‫غ ر نقائي و ي لطع به ما‬ ‫ق إد ي غ ر نقائي أل ه قاب لال عئناال ما ملخع ف‬
‫لعل ا وه مسع جب ل د‪.‬‬
‫لت يسع ض ها ما‬ ‫لع ل لعل ا‪ ،‬فت ع ا ل‬ ‫ما صلت إل ه م‬ ‫وق خالفت ل‬
‫إد ي نقائ ‪ ،‬و العالت يج ز لطع بقا‬ ‫قى ث ق‬ ‫ملخع‬ ‫ل ي ب فملقا ملح‬ ‫م‬
‫ما ج ت إل ه ‪.‬‬ ‫لع ل لعل ا باإللغاء‪ ،‬مسعغ‬ ‫ما م‬

‫‪75‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫للجن ك ي لال علابا ما‬ ‫فت يقا إلى لطا ي نه لطع لى ق‬ ‫ن ل‬ ‫وق‬
‫لع ل لعل ا‪ ،‬وذلك أل ه ل ي ا س ه فت عئناال و تر ض ل ى ملحاك فت قطاع غ ه‪ .‬إضاف‬ ‫م‬
‫إلد ي‬ ‫دخ فيقا إل د لطا و صا ب لح ‪ ،‬و العالت فإ ل‬ ‫فاء إلج ء‬ ‫ع ال‬ ‫إلى‬
‫م ج خع اص ألولى ه ق نقائي‪ ،‬ع ال ضه لى لج أل لى مبر ي ذلك ب ملحاك‬ ‫ل اد‬
‫ً‬
‫ال ا فت قطاع غ ه لك ل ال فت إص أل ثا أل ه ل يع تا ل ا وتع قضاتقا وفق‬ ‫ع ج‬
‫اد (‪ )1‬م قا لسلط ل ضائ ‪.‬‬ ‫ثا‬
‫ا ع ق ص تا يعا خاص كا آخ ها ل ب ا‬ ‫إلى ه و ال غ م‬ ‫ك ا وخل ت ل‬
‫علاب ‪ ،‬ل ل ج م إشثال‬ ‫خاص بالنظ فت لطع‬ ‫ق (‪ )2‬لسن ‪ ،2017‬و لخاص ب ا م‬
‫‪.‬‬ ‫ل ضا غ ر ل ا‬
‫النتلئج‬
‫ا فت‬ ‫علاب باث‬ ‫ا ع لفلسط ن و د لنظ فت لطع‬ ‫إلى‬ ‫‪ -1‬خل ت ل‬
‫علاب يا كا ت لك علابا ‪.‬‬ ‫ش لت كاف لطع‬ ‫ملحاك لنظام‬ ‫قا تا‬
‫خع اص‬ ‫ل ي ق تع يل ا كا ت صا‬ ‫إلى ه و ال غ م م‬ ‫‪ -2‬خل ت ل‬
‫لف و ل ضاء ك و ه وفت ال‬ ‫ت قا لخاص ي لعا إ‬ ‫علاب‬ ‫بالنظ فت لطع‬
‫لع ل لعل ا ويجب لى ملح‬ ‫ملخع ف ج ز لطع ما م‬ ‫ع ال لطع ما ملح‬
‫لنظ فت لك لطع ‪.‬‬
‫إلى ه و ال غ م إص ل ب ا ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تا‬ ‫‪ -3‬خل ت ل‬
‫ل ي يضا فت‬ ‫ى صا‬ ‫لع ل لعل ا‬ ‫علاب إ م‬ ‫خاص للنظ بالطع‬ ‫م‬
‫لال ل ا و لت يج ز لطع بقا باإللغاء‬ ‫علاب و ل‬ ‫لساب للع ل‬ ‫لنظ فت ل‬
‫لع ل لعل ا‪.‬‬ ‫ما م‬
‫ك ي بل ص‬ ‫إلد ي ل اد م ج لجن علابا‬ ‫إلى ل‬ ‫‪ -4‬خل ت ل‬
‫شطب ق ئ ك فعح ه ق نقائي ع ال ضه لى لج أل لى مبر ي ذلك ب ملحاك‬
‫ً‬
‫لك ل ال فت‬ ‫ع ج ال ا فت قطاع غ ه و لت ل تاث ب جب قا لسلط ل ضائ‬
‫إص أل ثا‬
‫قتر ع‬ ‫اب لى ل‬ ‫علاب تاع لى ج ء‬ ‫إلى لع ل‬ ‫‪ -5‬خل ت ل‬
‫لى ل قتر ع ومنقا‬ ‫للجن ك ي لال علابا ك ا وتاع لى ج ء لال‬ ‫ومنقا ق‬
‫إ ال لنعائج‬
‫ق مجلس ل ز ء بإلغاء إج ء علابا م ل اء ذ ه‪ ،‬غ ر جائ‬ ‫‪ -6‬خل ت ل‬
‫لنص ل د فت‬ ‫خال ل‬ ‫ك ي بع ج ل ا‪،‬‬ ‫ي طلب م لجن علابا‬ ‫طا ا ل يع‬

‫‪76‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫بناء لى‬ ‫يث‬ ‫علابا يجب‬ ‫مجلس ل ز ء بع ج‬
‫علابا ل ي ي ض ب ق‬ ‫قا‬
‫طلب م لجن علابا ‪.‬‬
‫إلى ع ا ق للجن ك ي لال علابا ق نقائ ا ع ال م جععه م‬ ‫‪ -7‬خل ت ل‬
‫نقائ‬ ‫لع ل لعل ا ه فضال‬ ‫خالل لج لت دها ل ا ‪ ،‬ويج ز لطع به ما م‬
‫ل هت ش ط إلمثا لعجاء للط يق ل ضائي وليست ائال دو ه‪.‬‬
‫إد ي لعص‬ ‫مجلس ل ز ء هت ق‬ ‫لت‬ ‫إلى ل‬ ‫‪ -8‬خل ت ل‬
‫لت يج ز لطع فيقا ما‬ ‫تععبر م ل‬ ‫لع ل لعل ا فت لنظ فيقا‪ ،‬دو منازع‬ ‫م‬
‫لع ل لعل ا‪.‬‬ ‫م‬
‫علاب لل ئا و ملجالس ملحل ‪ ،‬ه‬ ‫خع اص بنظ لطع‬ ‫إلى‬ ‫‪ -9‬خل ت ل‬
‫علابا لل ئا‬ ‫اب ا‪ ،‬وملح قضايا علابا بع تع ي قا‬ ‫ملخع‬ ‫خع اص ملح‬
‫و ملجالس ملحل ‪.‬‬
‫لع ل لعل ا‪ ،‬بالطع‬ ‫علابا ملحل طى ل ي ملح‬ ‫قا‬ ‫‪ -10‬خل ت ل‬
‫علابا ‪ ،‬وذلك ً‬
‫بناء لى طلب لجن علابا ‪.‬‬ ‫لى ق مجلس ل ز ء بع ج‬

‫التاصيلت‬
‫يع خى ا ع لفلسط ن‬ ‫لناظ لال علابا فت فلسط وض و‬ ‫ل‬ ‫‪ -1‬ض و‬
‫خا إلغائقا و تع يل ا‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل ق و لع ي فت إص‬
‫إج ؤها فت لضف‬ ‫‪ -2‬ض و إز ل لع ا ما إج ء علابا ملحل فت قطاع غ ه ك ا‬
‫وطن ي ف لع ص إلى فاق ب ملعل ألط ال‪.‬‬ ‫لغ وذلك م خالل‬
‫ق ‪ 2‬لسن ‪ 2017‬م قضا‬ ‫علابا سب ل ا‬ ‫‪ -3‬ض و لع فق لى تا م‬
‫ي ث ر بي‪.‬‬ ‫ع الل ملقا و ل ا ب ع ل‬ ‫يق ب ا يض‬
‫علابا فت قطاع غ ه وخلق مناخ منا ب إلج ئقا‪.‬‬ ‫ع ال إج ء‬ ‫‪ -4‬ض و‬
‫لى ل س اص‬ ‫علابا م ين ل س‪ ،‬وذلك م ج لع ك‬ ‫تا‬ ‫‪ -5‬ض و‬
‫ض ع يعع ى إلطا‬ ‫ل ول لفلسط ن ألم ل ي ع س فلسط ن ه ه ين تى ول كا‬
‫لا لت‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املراجع‬
‫ولى‪.2015‬‬ ‫‪ ،‬و ائ تس ي مناز ا لع د إلد ي ‪ ،‬ش ك اس للط ا ‪ ،‬لط ع‬ ‫د‪ .‬ش ال أل‬
‫ل ضاء إلد ي فت فلسط ‪ ،‬ل عاب ول‪ ،‬د لف ‪.‬‬ ‫‪،‬م‬ ‫لناص ب‬ ‫د‪.‬‬
‫و‪ ،‬ل ضاء إلد ي فت فلسط ‪ ،‬ل س‪.2010 ،‬‬ ‫ا‬ ‫د‪.‬‬
‫د‪ .‬ماج لحل د اوى ل ضاء إلد ي وو ائ ل ضاء د لجامع لج ي ‪2010‬‬
‫‪.1981‬‬ ‫لجامعه د‬ ‫د افظ ‪ ،‬ل ضاء إلد ي فت د ‪ ،‬منا‬ ‫د‪ .‬م‬
‫لح ق‪.‬‬ ‫عفي‪ ،‬جامع ب ر زيت‪ ،‬مع‬ ‫منظ م ل ضاء و ل ا يع فت فلسط ‪،‬‬

‫األبحلث املجالت املنشارات‬


‫‪ ،‬لع د ‪.2016 ،28‬‬ ‫‪ ،‬مجل م‬ ‫منا فت مجل لع ل و ل ا‬ ‫د‪ .‬صبري لسن س ‪ ،‬ب‬
‫ملجل‬ ‫لا يع و ل ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫منا فت مجل ل‬ ‫د‪ .‬لت خطا ق لترشح فت ل ا يع د ي ب‬
‫‪ 24‬لع د‪. 1997 2‬‬
‫إل علاب ‪.‬‬ ‫لى لطع‬ ‫ل قاب ل ضائ‬ ‫تر ت ‪ ،‬بعن‬ ‫لى‬ ‫منا‬ ‫لعجا مه ب‬ ‫د‪ .‬فا لع‬

‫املجالت التقلرير‬
‫علابا لت ج يت ا ‪.2012‬‬ ‫ص‬ ‫ك ي بل‬ ‫علابا‬ ‫فلسط ‪ ،‬لع ي لنقائي للجن‬
‫ع الل ملحاما و ل ضاء "‬ ‫" لع د ‪ ،28‬ك لفلسط ن‬ ‫" مجل م‬ ‫فلسط ‪ ،‬لع له و ل ا‬
‫مساو " ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫القااخيص القرارات‬
‫ق (‪ )5‬لسن ‪.1996‬‬ ‫ل ئا ملحل‬ ‫تا‬ ‫فلسط ‪ ،‬قا‬
‫ق (‪ )5‬لسن ‪.2001‬‬ ‫ملحاك لنظام‬ ‫تا‬ ‫فلسط ‪ ،‬قا‬
‫علابا لل جالس و ل ئا ق (‪ )10‬لسن ‪.2005‬‬ ‫فلسط ‪ ،‬قا‬
‫ق (‪ )1‬لسن ‪1997‬‬ ‫ل ئا ملحل‬ ‫ق (‪ )8‬لسن ‪ 2016‬با تع ي قا‬ ‫با‬ ‫فلسط ‪ ،‬ل‬
‫خاص با علابا ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ق (‪ )2‬لسن ‪ 2017‬با تا‬ ‫با‬ ‫فلسط ‪ ،‬ل‬
‫علابا لل جالس و ل ئا‬ ‫ج ء‬ ‫فلسط ‪ ،‬ق مجلس ل ز ء لفلسط ن ق ‪ 13/36/1‬با‬
‫ملحل ل اد بعا يخ ‪.2010/2/8‬‬
‫ملحل فت كاف‬ ‫علابا‬ ‫ز ‪ 2012‬باج ء‬ ‫بعا يخ ‪10‬‬ ‫ق‬ ‫فلسط ‪ ،‬ق مجلس ل ز ء وي‬
‫م افظا لضف لغ دو قطاع غ ه‪.‬‬
‫علابا لل جالس و ل ئا‬ ‫فلسط ‪ ،‬ق مجلس ل ز ء ق ‪ 17/108/03‬لعا ‪ 2016‬با إج ء‬
‫ملحل لعا ‪ 2016‬فت لضف لغ وقطاع غ ه‪.‬‬
‫ج إ علابا مجالس ل ئا ملحل‬ ‫فلسط ‪ ،‬ق مجلس ل ز ء ق ‪ 17/121/07‬لعا ‪ 2016‬با‬
‫لعا ‪.2016‬‬
‫علابا لل جالس ل ئا‬ ‫فلسط ‪ ،‬ق مجلس ل ز ء ق ‪ 17/137/08‬لعا ‪ 2017‬با إج ء‬
‫ملحل لعا ‪.2017‬‬
‫ج إج ء إ علابا ملجالس و ل ئا‬ ‫فلسط ‪ ،‬ق مجلس ل ز ء ق ‪ 17/141/02‬لعا ‪ 2017‬با‬
‫ملحل فت ملحافظا لجن لح ف لظ وال الئ ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪80‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫سحب ال مل كجزاء إداري تفرضه اإلدارة ضد املت لقدين امل ليص‬


‫ دراسة مقلرخة‬:‫بللتزاملتهم الت لقدية‬
)‫عبد ا حليم مجد ب (بلحث دكتاراه‬
‫ تلمسلص‬- ‫كلية ا حقاق ال لا السيلسية‬

: ‫مل ص‬
‫اش لج إلد‬ ‫ت إلد‬ ‫اول فت د ألشغال لعام ووضعه‬ ‫يععبر ج ء سحب لع م‬
‫لى ععاق مع ا و ه لى نف‬ ‫إ ى ب ز لج ء إلد ي لضاغط لت تسعع ل ا إلد للضغط‬
،‫قضائي يس ح ل ا ب لك‬ ‫لتز ما ه لععاق ي لى ك وجه دو اج منقا إلى للج ء لل ضاء ع‬
‫ر فق لعا م نف لع‬ ‫ وه كله فاظا لى‬،‫و با ناد إلى ص قا ي يل ل ل ا ه لحق‬
. ‫ا لل لح لعام‬ ‫ و‬،‫با عظا و ضط د‬
‫اش‬ ‫ إلد‬، ‫ لسحب‬، ‫ فق لعا‬، ‫لح لعام‬ ، ‫إلد ي‬ ‫ لع‬، ‫ لنظا لعا‬: ‫الكلملت املفتلحية‬
. ‫ ععاق‬، ‫ لج ء‬،
Résumé;
La pénalité pour le retrait des travaux de L’entrepreneur dans les marchés publics et leur gestion
direct est L’ une des sanctions administratives les plus présentes utilisées pour la direction pour
fièvre pression sur L’entrepreneur et même pour exécuter pleinement ses obligations sans avoir
a recouvrir au tribunaux pour obtenir une décision judiciaire afin de statuer , ou sur la base d’un
texte juridique l’autorisant à le faire, afin de préserver le fonctionnement de l’établissement
public mise en seuvre sur la base régulière et pour suive du contrat dans l’intérêt public.
Mots clés ; Ordre public, contrat administratif , intérêt public , retrait , gestion direct , services
public, Les sanctions, le contracté .

81
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫م لح ق و ل ج ا لت‬ ‫خ ي ط ب ط ف ويعض مج‬ ‫إ لع إلد ي م له م ي‬
‫تر م ا و لع بقا‪ ،‬وم ه نطلق ي ننا ل ل ب ععاق يع ع ل ه‬ ‫يع جب لى ك م ط فت لع‬
‫فاق ليقا فت لع باث‬ ‫و ثناء نف ه للع إلد ي م ا و تر ج ع لا وط لععاق ي لت‬
‫ععاق يسعط ع ي نازل للغ ر لع ‪ ،‬و لعنازل‬ ‫ينعج ه‬ ‫كام وصح ح وشخص ‪،‬‬
‫نف لتز ما ه كل ا و ج ئ ا دو خ م ف م ج إلد ‪ ،1‬ك ا يعع ل ه لح ص لى نف لتز ما ه‬
‫ها ملح د و عفق ليقا فت لع ‪ ،‬و ناء لى ذلك فإ ي إخالل‬ ‫لععاق ي ب ق و ص ش ي ض م‬
‫م جا ب ععاق فت تس ر فق لعا يع ب و ه إخال جس ا با فق م لع ‪ ،‬نعج نه ضط با‬
‫قع ادي و جع ا بالغ لخط ‪،2‬ما يل ل لج إلد لط ف ض ج ء ل ه‪ ،‬نا ب ط عملقا مع‬
‫ط ع وحج لع ر و لخط ل ي ق ي ع ف ه ععاق ‪ ،‬بق ال لضغط ل ه لعنف لتز ما ه لى ل جه‬
‫ألم و لحفاظ لى ر فق لعا با عظا و ضط د‪.‬‬
‫ألشغال لعام‬ ‫زها ج إلد ثناء نف لع إلد ي و بالخ ص فت‬ ‫وم ج ل لج ء لت‬
‫بج ء‬ ‫اول و ل ي يععبر م ش لج ء وقعا لى ععاق ‪ ،‬ف اذ ي‬ ‫ج ج ء سحب لع م‬
‫سحب لع ؟ وما هت لا وط ل جب ف ها لع ق عه ؟ و ه آلثا لت ق نعج نه ؟‬
‫اول‪ ،‬و ناوله بال‬ ‫إلى تسل ط لض ء لى ج ء سحب لع م‬ ‫أهداف الدراسة ‪ :‬تق ال ه ه ل‬
‫ق عه لى ععاق‬ ‫و لع ل ع ف ط ععه ل ا ‪ ،‬و لا وط ل جب ف ها تى ي سنى لج لغ‬
‫نعج نه‪ ،‬وص إلى مع ف م ى ث ر ه لج ء لى اول‪،‬‬ ‫لت ي‬ ‫مع ا‪ ،‬وك ه آلثا ل ا‬
‫م ض ‪ ،‬ب ا ي ق لح لعام وي افظ لى ر فق لعا‬ ‫لح ه لى نف لتز ما ه لععاق ي ب‬
‫ء‪.‬‬ ‫با عظا و ضط د لى‬
‫ه‬ ‫الص ابلت التي اجهت البلحث م ب ز ل ع ا لت و ج ت ل ا وه ب د إ د ه ل‬
‫ض ع باث كاال م لجا ب لج ئ ي‪،‬‬ ‫جع و أل ثا ل ضائ وك ص معالج ل ا يع ل‬
‫ض ع ب ف مسع ل ‪.‬‬ ‫ك ا نا ل ج م ل ا م الجت ه‬

‫ا لف‬ ‫ل‬ ‫م ا ‪ ،‬ال ماجسع ر‪ ،‬كل‬ ‫ال لعن لت‪ ،‬ثا لع إلد ي فت ل ا يع أل د ي‪ ،‬د‬ ‫‪ -1‬م م‬
‫‪،‬جامع ل ل يت ‪،‬د‪،‬س‪ ، ،‬ص‪.09‬‬ ‫ول ا‬
‫ل فاء ل ا‬ ‫اء ‪ ،‬م ع‬ ‫ول‬ ‫ا‬ ‫لى م ف ي‬ ‫ط‬ ‫‪ -2‬ج اد زه ر ديب لح زي ‪ ،‬د مع از ‪ ،‬د‬
‫‪ ،‬إل ن ي ‪ ،2013،‬لط ع ألولى ‪ ،‬ص‪.186‬‬

‫‪82‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫إ اع نهج ل صفي‪ ،‬و لع ل لت ا با ع ا نقا ععلق بن ص‬ ‫منهج البحث ‪ :‬ف ضت ط ع ل‬


‫و نظ ‪ ،‬م خالل ل ط و ا ب نقا‪ ،‬وص لع م ى فا ل ه لن ع م لج ء للضغط‬ ‫قا‬
‫لى اول لعنف لتز ماتق لى م ض‪.‬‬
‫لعالت‬ ‫نا ه ه لى لن‬ ‫س د‬ ‫و له‬
‫‪.‬‬ ‫ألشغال لعام وط ععه ل ا‬ ‫اول فت‬ ‫م‬ ‫ج ء سحب لع‬ ‫املبحث األ ل مف‬
‫عع ال إلد له ‪.‬‬ ‫تر‬ ‫اول و ه آلثا ل ا‬ ‫م‬ ‫املبحث الثلني ش وط سحب لع‬
‫إلد لج ء لسحب ‪.‬‬ ‫اول إز ء م ا‬ ‫املبحث الثللث ض ا ا‬
‫ا لتمة ‪.‬‬

‫املبحث األ ل ‪ :‬مفها جزاء سحب ال مل من املقل ل في عقد األشغلل ال لمة طبي ته القلخاخية ‪.‬‬
‫اول‬ ‫م‬ ‫ل ا ي لج ء سحب لع‬ ‫ناول فت ول ا ف‬ ‫إلى مطل‬ ‫يع س ه‬
‫( طلب ل ا ي )‪.‬‬ ‫( طلب ألول)‪ ،‬وم ث لط ععه ل ا‬
‫املطلب األ ل ‪ :‬مفها جزاء سحب ال مل من املقل ل‬
‫اول بع ألشغال لعام ب ف خاص ع عض منا ل‬ ‫اط ج ء سحب لع م‬ ‫ظ‬
‫ألشغال لعام ( لف ع ألول) وثا يق ا‬ ‫ل ص ول ا للعع ال لى ماه‬ ‫س ه طلب إلى ف‬
‫اول ( لف ع ل ا ي) ‪.‬‬ ‫عع ض ف ه لل ف ل ا ي لج ء سحب لع م‬
‫الفرع األ ل ‪ :‬ت ريف عقد األشغلل ال لمة‬
‫ألشغال لعام ه كبرى غ ره م لع د إلد ي ألخ ى لت برم ا إلد ‪ ،‬ول تع د‬ ‫ي س‬
‫فت اد ألولى م قا ل ف ا‬ ‫لت جاء با ه إ ج ع ا ين ب فت قالب و ‪،‬‬ ‫لععا ي‬
‫ألشغال لعام لى ه " ذلك ال قد الذي ينصب ماضاعه على إخجلز أشغلل‬ ‫لف س‬ ‫لع م‬
‫الهندسة املدخية بنلءا على طلب أحد األش ل ال لمة التي تملرس سلطة صلحبة املشر ع"‪.1‬‬ ‫البنلء أ‬

‫‪1-Christophe Lajoye –droit des marches publics.2emeèdition mise .ajouré au 1eremai2005-gualino èditeur .page‬‬

‫‪46.‬‬
‫إ طاء‬ ‫إد يا إ ه ال‬ ‫ما بالنس لل ا ع لج ئ ي ف وج ا ه بال غ م ع ا ه لع ألشغال لعام‬
‫ا ب ض اال‪ ،‬ش ح نظ ل ف ا لع م وفق‬ ‫تع ي له ‪ ،‬ا كا ذلك للف ه و ل ضاء‪ ،‬ي م لعفاص ظ‬
‫له‪،‬جس للنا و لع زيع‪ ،‬لج ئ ‪،‬ص‪.90‬‬ ‫ل ئاس ؤ خ فت ‪ 07‬كع ‪ 2010‬ع ل و ع و لن ص لعط‬

‫‪83‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ا ل اد فت‬ ‫ي فت تع يف ا لع ألشغال لعام ومنقا‬ ‫ل ضاء إلد ي‬ ‫ك ا د جت ثا م‬


‫م اول ب شخص م شخاص ل ا لعا ‪،‬وف د و ش ك ب عضاه يعع‬ ‫‪ 23‬ديس بر ‪ 1956‬ب ه "‬
‫ال ل ناء و لترم و ل ا فت ا لحساب ه لشخص عن ي لعا‬ ‫اول بال ا بع م‬
‫ي د فت لع "‪1‬‬ ‫ا لح ام م اب ث‬ ‫و‬
‫فه لى ه " م اول ب شخص م شخاص ل ا‬ ‫فس لش ء ل ي ع ل ه لف ه‬ ‫وه‬
‫ال ل ناء و لترم و ل ا فت‬ ‫وف د و ش ك خاص يعع ب عضاه اول ل ا بع م‬ ‫لعا‬
‫ي ه‬ ‫ق منفع ام م اب ث يع اضاه اول يع‬ ‫ما لحساب شخص معن ي ا بغ ض‬ ‫ا‬
‫ا فت لع "‪.2‬‬ ‫مس‬
‫كال م‬ ‫ألشغال لعام ‪ ،‬يلحظ‬ ‫اا إليقا اله و لت ق لت با‬ ‫م خالل ع ء لععا ي‬
‫ل ا يع و لف ه و ل ضاء ق ج ع لى ف ثالث كا ا ل ا ه لن ع م لع د هت‬
‫‪-‬أص ينصب ماضاع األشغلل على عقلر‪:‬‬
‫ويا ذلك ج ع ال ل ناء و لترم و لملق ئ و ل ا ل د لى ا ‪ ،‬وك لك بناء لجس و أل فاق‬
‫د‬ ‫م ل ك لإلد م‬ ‫وتع لط قا وما إلى ذلك ‪ ،‬با عثناء فاقا لت يث م ض ا من‬
‫ألشغال لعام م ا كا ت ضخامملقا كإ د و بناء و م ف ن و ظ ر مع ك للطائ ‪.‬‬
‫ألشغال لعام و عبر لع د لت ععلق ب ا ألم ل‬ ‫ع ل ضاء إلد ي لف س فت مف‬ ‫ول‬
‫ال و لع ن‬ ‫ال لعنظ و ل ش فت لط ق لعام ‪ ،‬وك لك د ي سا‬ ‫لعام م ق‬
‫لعنف ألشغال‪.‬‬
‫القلخاص ال ل ‪:‬‬ ‫‪-‬أص يتم تنفيذ األشغلل حسلب ش ص من أش ل‬
‫شغال ام يجب يع لع ل د لى ا لحساب شخص معن ي ا ‪ ،‬ويسع ي‬ ‫تى ث ما‬
‫يععلق ألم بشخص إقل م كال ول و ل ي و ل ل ي ‪ ،‬و شخص م ف ي كا س اف ا و ملخاب وم ك‬
‫لعث ي نه ‪. 3‬‬

‫ياق ه‪ ،‬ط ا لنظ ي لعام للع إلد ي – ل ف ا لع م فت لج ئ ‪ -‬ال م م لن‬ ‫ل‬ ‫‪ -1‬م عبس‬
‫د ج ل كع ه فت ل ا لعا ‪،‬كل لح ق‪ ،‬جامع منع ي‪،‬قسنط ن ‪،2008-2009،‬ص‪.53‬‬
‫لح لا بي‪ ،‬لع د إلد ي ‪ ،‬منا عا ال ‪ ،‬إل ن ي ‪ ،‬م ‪ ، 2003،‬ص ‪105‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ل ئاس ق ‪ 247 – 15‬ؤ خ فت ‪ 16‬بع بر ‪، 2015‬‬ ‫‪ -3‬ا ب ض اال ‪ ،‬ش ح نض ل ف ا لع م ط ا لل‬
‫ل س ألول ‪ ،‬جس للنا و لع زيع‪،2015 ،‬ط‪ ،5‬ص ‪.173‬‬

‫‪84‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪-‬أص تستهدف األشغلل تحقيق الصل ح ال ل ‪:‬‬


‫اج ا‬ ‫ق ل الح لعا و ل‬ ‫يجب يث ل ال م و ء إب إلد لع د ألشغال لعام ه‬
‫لج اه ر تز ي ‪ ،‬و ياترط ع ألشغال لى م ل ام ‪ ،‬و ا مل ص فق ا ‪ ،‬ول فإ ه م‬
‫فق لعام ‪،‬‬ ‫لتز‬ ‫ث ألشغال لحساب شخص معن ي ا و ععلق بع ا لتز فت ال‬ ‫ع‬
‫ق لنفع لعا ‪.1‬‬ ‫ذلك لغاي منقا فت نقاي طاال ه‬

‫الفرع الثلني ‪ :‬ت ريف جزاء سحب ال مل من املقل ل في عقد األشغلل ال لمة ‪.‬‬
‫اول فت د ألشغال لعام إ ى ه و ائ لضغط لت تسعع ل ا‬ ‫يععبر ج ء سحب لع م‬
‫إلد للضغط لى ععاق مع ا ق إج ا ه و ه لى نف لتز ما ه لععاق ي ‪ ،‬وفق ما لنص ل ه فت‬
‫لع ‪.‬‬
‫لع‬ ‫لتز ما ه‪ ،‬و ق ام ا ب نف‬ ‫فت نف‬ ‫اول‬ ‫ول ج ى تع يفه لى ه "إ الل إلد م‬
‫ومسؤول عه"‪.2‬‬ ‫بنفس ا لى سابه‪ ،‬و تع به إلى مععاق غ ره لى ساب ععاق‬
‫ععاق بنفس ا و ط يق م ي تع نه‬ ‫ب عضاه إلد‬ ‫لى ه إج ء‬ ‫ك ا فه ل عض ألخ‬
‫نف لتز ما ه لععاق ي وذلك ل فال نف ألشغال لحساب اول و لى‬ ‫اول‬ ‫ب ع فملقا م‬
‫مسؤول عه‪. 3‬‬
‫اول لى ه " ج ء م‬ ‫ال ج ء سحب لع م‬ ‫وفت تع ي جاء كثر ف ال لعع يف لساب‬
‫إلد بنفس ا و‬ ‫لج ء لت لك إلد ق م ا ملقا‪ ،‬ف و ل ضغط وإج ء ق ي ب عضاه‬
‫نف لتز ما ه لععاق ي ‪ ،‬لعنف ألشغال لى‬ ‫اول علل‬ ‫ط يق م اول خ تع له ب لك م‬
‫ل ي ي نقا م إ جاز‬ ‫الء لى دو ه و اله بال‬ ‫ساب ه ألخ ر ومسؤول عه‪ ،‬ك ا ي نقا‬
‫أل ال"‪.4‬‬
‫اول‬ ‫م خالل لعع يفا اا إليقا اله يعضح لنا ج ع ا ق ف ت لى ج ء سحب لع م‬
‫فت نف لتز ما ه لععاق ي ق‬ ‫إج ء ضاغط تسعل مه إلد للضغط لى اول‬ ‫ا‬

‫لسابق ‪ ،‬ص ‪1 .56‬‬


‫ياق ‪ ،‬جع‬ ‫‪ -‬ل‬
‫‪ -2‬ماز ل ل ض ‪ ،‬لع د إلد ي فت ل ا لل ب و ا ‪،‬منا عا ال ‪ ،2003،‬ص‪.152‬‬
‫م ا ) ‪ ،‬ال م م للح ل لى‬ ‫ألشغال لعام ( د‬ ‫لع ي لج ‪ ،‬لنظا ل ا ي للج ء فت‬ ‫‪ -3‬ها و‬
‫ش س ‪،1979،‬ص ‪.171‬‬ ‫د ج دكع فت لح ق ‪ ،‬كل لح ق ‪ ،‬جامع‬
‫‪4- Christophe Lajoye –droit des marches publics… ,Op.cit,p 181.‬‬

‫‪85‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لى سابه م اش و ب‬ ‫ر فق لعا با عظا و ضط د وض ا نف لع م خالل لعنف‬ ‫م‬


‫تع إلى م اول خ لى سابه ومسؤول عه‪ ،‬دو إنقاء لع م لعنف ‪.‬‬
‫املطلب الثلني ‪ :‬الطبي ة القلخاخية جزاء سحب ال مل من املقل ل في عقد األشغلل ال لمة‬
‫اول فت د ألشغال لعام م ط بالنظا‬ ‫يسل ف يق ك ر م لف اء ج ء سحب لع م‬
‫ا مل ل لج إلد ‪ ،‬لغاي منقا لضغط لى اول ق إ ا ألشغال‬ ‫لعا ‪ ،‬با ع ا ه ض ا‬
‫م لععاق ‪ ،‬ك ا يع ض ا خ ى فت فس ل قت لس ر فق لعا با عظا و ضط د‪.‬‬
‫إلد ي لعل ا فت م بل ص ه لا لى ه " يععبر لعنف لى ساب‬ ‫ت ملح‬ ‫ول‬
‫قع ا إلد لى ععاق مع ا‪ ،‬وإ ا ه و ل للضغط لى ععاق‬ ‫ععاق‬
‫به إلد لض ا س ر فق لعام با عظا اضطراد‬ ‫لعنف لع ن لاللتز‬ ‫وط قل ا‬
‫ةاول ف وق أل عةا تر لى ه لعنف "‪.1‬‬ ‫؟؟؟ويع‬
‫ألشغال لعام م دو‬ ‫اول فت‬ ‫ه و ا عطا ج إلد م ا ج ء سحب لع م‬
‫شتر ط وج د ص فت لع يس ح ل ا ب لك‪ ،‬غ ر هناك بعضا م لف اء م يا ر إلى ه فت ال ما فق‬
‫فس إ دتق ه ه لى اس ق إلد‬ ‫ط ال لعالق لععاق ي با عاد ه لج ء فإ ه م ل‬
‫ك ا‪،‬‬ ‫يث إ فت ا لع ر لا ي لت ي فق لعا فت خط إذ ل يع‬ ‫فت ق عه‪ ،‬ب‬
‫فض ل عض ألخ ل سل بق‬ ‫لى ا لخط ل ا ي ‪ ،‬فت‬ ‫فاق م ع‬ ‫ي ى ط قه‬ ‫ب‬
‫ألشغال لعام لى عاد ج ء لسحب يععبر باطال و يعع به‪.2‬‬ ‫‪ ،‬مععبر لنص فت‬
‫اش ل ا دو‬ ‫اول ووضعه ت إلد‬ ‫خ ى ي لج إلد سحب لع م‬ ‫ك ا ه وم ا‬
‫قضائي يس ح ل ا ب لك‪ ،‬ويث ذلك ب ج د ق إد ي صاد نقا‬ ‫اج منقا إلى للج ء لل ضاء إلص‬
‫ج‬ ‫إلد ي ألخ ى لت‬ ‫و إ دتقا نف د لى ع ف ف ه ج ع م ما ه ش ه شا ل‬
‫إلد وهت ب د م ا م ام ا م ( شث وم و بب و خع اص وغاي )‪ ،‬وإ جاز لل اول طلب‬
‫لعع يض نا ب فت ال كا ق إلد ل اد بق لا مع ا ‪ ،‬دو إلغاءه ‪.‬‬

‫غب‬ ‫ماج‬ ‫إلد ي لعل ا فت م ق ق ‪ 86/18/28)1982/11/20( 26-922-5843‬و ده ل كع‬ ‫ملح‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ ،‬ل لجامع للط ا و لنا ‪ ،‬إل ن ي ‪ ،2000،‬ص‪.158‬‬ ‫لحل ‪ ،‬لع د إلد ي و لع‬
‫م ا ‪ ،‬ال دكع ه ‪ ،‬كل‬ ‫ل ز ق باخ ر ‪ ،‬لط إلد ي لج ئ فت ثناء نف لع إلد ي ‪ ،‬د‬ ‫‪ -2‬ع‬
‫لح ق ‪ -‬جامع لج ئ ‪ ، 2008- 2007 ،‬ص‪.248‬‬

‫‪86‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫اول فت‬ ‫لج ء سحب لع م‬ ‫لط ع ل ا‬ ‫وم ا ه ج ي بال ك يضا‪ ،‬و ب د د‬


‫إج ء مؤقت‪ ،‬يتر ب نه إنقاء لع ‪،‬ب ي ى لع ألصلت قائ ا‪ ،‬وينف لى‬ ‫شغال لعام ‪ ،‬ه ا‬
‫ه ألخ ر ملخاط لت ق نج نه ‪.1‬‬ ‫ساب اول ألصلت مع‬
‫املبحث الثلني ‪ :‬شر ط سحب ال مل من املقل ل أهم اآلثلرالقلخاخية التي تترتب عن است ملل اإلدارة له‬
‫ق عه‬ ‫معالج ك م لا وط لت يع جب لى إلد م اتقا ن ما ن ي إلد‬ ‫يع فت ه ل‬
‫لت تر ب نه ( طلب ل ا ي) ‪.‬‬ ‫لج ء ( طلب ألول) ‪ ،‬وك ه آلثا ل ا‬
‫املطلب األ ل ‪ :‬شر ط است ملل اإلدارة جزاء سحب ال مل من املقل ل ‪.‬‬
‫ره بالخط ‪ ،‬ياترط‬ ‫اال ه إلج ء ملخ ل لج إلد ق عه لى ععاق مع ا فت ال‬ ‫ظ‬
‫م لا وط ل جب ف ها تى ي سنى ل ا فع ذلك‪ ،‬و لت‬ ‫ك م لف ه و ل ضاء لى ج إلد مج‬
‫ي ننا دها لى لن لعالت‬
‫الفرع األ ل‪ :‬قاع خطأ جسيم من جلخب املقل ل‬
‫م ألم سل بقا ل ى ك م لف ه و ل ضاء إلد ي فت ك م ف سا وم و لج ئ ه لثي ي سنى‬
‫اول ب م ثاب ه‬ ‫اش ل ا بع سحب لع م‬ ‫لج إلد ل ا ب ضع اول ت إلد‬
‫في لعبري ه لج ء‪،2‬‬ ‫قى إلى ه ه ل ج‬ ‫ألخ ر لخط فت غاي لجسام ‪ ،‬فاألخطاء لبس ط و لت‬
‫اش وسحب لع منه يطلب‬ ‫اول فت ال ما وضع اول ت إلد‬ ‫يث با عطا‬
‫إلد مسؤول مايتر ب ذلك م عائج ب ا فت ذلك ه فت طال بالعع يض‪ ،3‬وم ب ألم ل‬
‫لت نط ق لى لخط لجس ل ي ق ي ه اول ثناء نف ه للع فت ط مجلس ل ول لف س ما‬
‫يلت‬
‫بب مع ل‪.‬‬ ‫لى خ س ا ي ما دو‬ ‫ي‬ ‫أل ال‬ ‫و وق‬ ‫‪ -‬ك م قع لع‬
‫إلد ‪.4‬‬ ‫ج إل ه م ق‬ ‫لح‬ ‫اول لألو م‬ ‫عجاب‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ، 2005 ،‬ص‬ ‫لع بي‪ ،‬ل اه ‪ ،‬م‬ ‫م ا ) ‪ ،‬د لف‬ ‫لط اوي‪ ،‬أل س لعام للع د إلد ي ( د‬ ‫‪ -‬ل ا م‬
‫‪1 .512‬‬

‫‪،2014،‬‬ ‫لجامعت ‪ ،‬إل ن ي ‪ ،‬م‬ ‫) ‪ ،‬د لف‬ ‫ط‬ ‫ل غازي‪ ،‬لطا إلد فت لع د إلد ي ( د‬ ‫‪ -2‬ه‬
‫ص‪.140‬‬
‫‪ ، ،‬ل نا ‪ ، 2010 ،‬لط ع ألولى ‪ ،‬ص‬ ‫زي لح ق‬ ‫م ا )‪ ،‬منا‬ ‫لنابلس ‪ ،‬لع د إلد ي (د‬ ‫‪ -‬ي من‬
‫‪3 . 243‬‬

‫يععبر م ق لخط لجس ل ي‬ ‫لح‬ ‫مع ال اول لألو م‬ ‫ع مجلس ل ول لف س لى "‬ ‫‪ -3‬ول‬
‫قع ادي ‪،‬م ا‬ ‫ب خط ر م لنا‬ ‫يبر ق ع ج ء ش ي ي نا ب مع ما ق ي ثه معناع نف ه ألو م م ضط‬

‫‪87‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ -‬إذ قا بنفسه و ب ط غ ره ء بط ي م اش و غ ر م اش با عل و ل م و ائ لغش‬


‫و لع ليس و لعال ب فت لط يق عفق ليقا لعنف لع ‪ ،‬و بالععام مع لج ععاق ثناء ذلك ‪.‬‬
‫لتز ما ه لععاق ي ‪ ،‬و بع ي ه لطلب خطي يعل‬ ‫نف‬ ‫اول فت م ك مالت س ء ي ل بينه و‬ ‫‪ -‬ج‬
‫ف ه إش ا إفال ه‪.1‬‬
‫فت لع ‪ ،‬ول‬ ‫و غف ل ا بإ ى لتز ما ه لج ه ي‬ ‫لع‬ ‫‪ -‬إذ ه إه ا جس ا فت نف‬
‫ي اش بإصالح ثا ذلك‪.2‬‬
‫كعاب ا م جا ب إلد ‪ ،‬و‬ ‫لتز ما ه لععاق ي ‪ ،‬دو لح ل لى م ف م‬ ‫نف‬ ‫‪ -‬إذ نازل اول‬
‫ذ خع اص ي ض بحج م له وكا م ش ه لحج يؤدي إلى عج ه‬ ‫ب هم م‬ ‫ص‬
‫إليفاء بالتز ما ه‪.3‬‬
‫ألشغال لعام‬ ‫ععاق مع ا بج ي م لع فت‬ ‫ما بالنس لألفعال بر لحل ل إلد م‬
‫ق ‪ 89‬لسن ‪ 1998‬نقا ل تا ص‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫فإ نا ج و الع د إلى لالئ لعنف ي ل ا‬
‫اول و كعفت باإلشا إلى ه لن ع م‬ ‫لى ا ا لج إلد سحب لع م‬ ‫إلى ألفعال لت ي‬
‫اول ب ي ش ط م ش وط لع و ه‬ ‫لج ء ف ط وذلك فت ص اد ‪ 84‬و لت جاء فيقا "إذ خ‬
‫ول ي لح ث ذلك خالل خ س ا ي ما م ا يخ إ ه ب عاب م ص ى‬ ‫و غف ل ا ب لتز ما ه‬
‫لاذ‬ ‫بالع بال ا بإج ء ه إلصالح كا للسلط ملخع‬ ‫ل ه بعل ل ص ل لى ن ه‬
‫ج ئ لعال‬
‫‪ ) ( -‬فسخ لع ‪.‬‬
‫ليقا‬ ‫لا وط و صفا عل نقا ‪،‬و ععاق‬ ‫ةاول و نف لى سةابه ب‬ ‫‪( -‬ب) سحب لع م‬
‫ناق ا و ي و أل ثا ل د بق ه لالئ ‪.4‬‬ ‫با‬ ‫وذلك بإ ى ط ق لععاق‬

‫يع ق س ر فق لعام ‪،‬و لى ذلك فإ فض اول إلذ ا ل ه ألو م يعطي لحق لإلد لحق فت تسحب‬
‫لح ععاق جاه ععاق مع ا فت مجال ل ف ا‬ ‫‪ ،‬لطا‬ ‫لع منه و لج لفسخ ل ف "‪ .‬ظ ثي‬
‫لع م ‪ ،‬م ك لن ش اد اجسع ر فت ل ا ‪ ،‬جامع م ل د مع ي ‪ ،‬زي وزو ‪ ، 2013 ،‬ص‪.122‬‬
‫ل ز ق باخ ر ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪1 .250‬‬ ‫‪ -‬ع‬
‫لج ي ‪ ،‬لع د إلد ي ‪ ،‬م ع د ل اف للنا و لع زيع ‪ ،‬ا ‪ -‬أل د ‪ ،1998 ،‬ط‪ ، 2‬ص‪2 .134‬‬ ‫‪ -‬م د خل‬
‫لج ي‪ ،‬جع فسه‪ ،‬ص‪3 .134‬‬ ‫‪ -‬م د خل‬
‫د‬ ‫ي ل اد بعا يخ ‪،1998/05/08‬ج‪،‬‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫‪ -4‬اد ‪ 84‬م لالئ لعنف ي ل ا‬
‫‪19‬م ‪ ،‬ل اد فت ‪.1998/05/08‬‬

‫‪88‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ك جاء لى‬ ‫لحا‬ ‫وي هب ل كع ل ا لط اوي فت تعل ه لى ص ها ه اد إلى ل ل ب‬


‫ألم إلى‬ ‫يس ن فت‬ ‫ال لح ‪ ،‬ذلك لج ء إلد إلى إ لاذ إج ء ج ء سحب لع‬ ‫ب‬
‫و ضط د‪ ،‬م ا يؤك‬ ‫ط ع لع إلد ي و اطه با فق لعام ومعطل ا س رها با عظا‬
‫لى ق ك ر م لجسام ‪.1‬‬ ‫اول فت ك م يلطئ فيقا اول خط‬ ‫ج إلد إلد فت سحب لع م‬
‫ك ا ج و الع د لل ا ع لج ئ ي ه كعفى باإلشا إلى ه لن ع م لج ء دو إلشا إلى لحا‬
‫اول باث و ضح‪ ،‬ي فت لف ‪ 03‬م اد ‪ 35‬م دفتر‬ ‫تسحب فيقا لع م‬ ‫لت ي لإلد‬
‫لا وط إلد ي لعةام لسن ‪2 1964‬و لت ت لى ه "‪...‬إذ ل ينف اول عض ا ف وض ‪ ،‬يج ز‬
‫ععجال بع ض س ل لى ل زي ‪ ،‬ي م بإج ء لنظا اش‬ ‫لل ن س ل ئيس با عثناء ال‬
‫بالنظا اش فت ه ه لحال‬ ‫يث ج ئ ا"‪ ،‬و ي‬ ‫اول‪ ،‬ذلك لنظا ل ي يج ز لإلد‬ ‫لى ف‬
‫اول وق ا إلد ععاق بنفس ا نف ألشغال م اش لى‬ ‫اش لألشغال بع سحبقا م‬ ‫لعنف‬
‫اول علل ‪.3‬‬ ‫ف‬
‫اول ما جاء فت فس اد‬ ‫لى نا ج إلى بعض لعل ا للحا لت ي لإلد سحب لع م‬
‫اول با وط ل ف و‬ ‫م ل فتر اا إل ه اله فت لف ألولى منقا و لت جاء فيقا " إذ ل يع‬
‫ن س ل ئيس إلى إ ه بل و‬ ‫ب و م لع لت يعل اها م م ن س ل ئ و ن س ع ا ي‪ ،‬يع‬
‫لح "‪.‬‬ ‫يج ي إبالغه له ب جب م‬ ‫لع بعلك لا وط و ألو م فت ج ي د ب‬
‫ال لح يعضح لنا ي إخالل‬ ‫لى ب‬ ‫اا إليقا اله و لت جاء‬ ‫وم خالل ج ع لحا‬
‫بالجسام يع ب و ه ب ا وجيقا لسحب لع‬ ‫م جا ب ععاق ب ي ش ط م لا وط لععاق ي يع‬
‫ذلك ب م لسلط ملخع بع خض ه‬ ‫اول و نف ه لى سابه ومسؤول عه‪ ،‬ش يط ي‬ ‫م‬
‫ألض لت لح عه ج ء‬ ‫عه تع يض ععاق‬ ‫ل قاب قاض لع ‪ ،‬ل ي ليس بإمثا ه إلغاؤه وإ كا ب‬
‫اش لى‬ ‫ق ل ى ععاق ‪ ،‬خلف ا لعنف‬ ‫ه لسحب‪ ،‬مع إمثا قعضاء إلد ععاق مال ا م‬
‫ج ث م خ ى‪ ،4‬ك ا يع لعع ض له ا‬ ‫سابه م م علثا ه با قع‪ ،‬و ماله م مسع ا ل ى ي‬
‫‪.‬‬ ‫م ه هل‬

‫ل ا لط اوي ‪ ،‬جع‬
‫لسابق ‪ ،‬ص ‪1 . 535‬‬ ‫‪-‬م‬
‫ادق لى دفتر لا وط إلد ي لعام‬ ‫ؤ خ فت ‪، 1964/11/21‬ج‪ 06 .‬ل اد فت ‪ 1965/01/19‬يعض‬ ‫‪ -2‬ل‬
‫لى صف ا ألشغال لع م لخاص ب ز ل ناء و ج ي ألشغال لع م و لن ‪.‬‬ ‫ط‬
‫ي جل ل‪ ،‬لج ء فت مجال نف لع د إلد ي ‪،‬م ك ماجسع ر فت ل ا لعا ع ق ‪،‬كل لح ق و لعل‬ ‫‪ -3‬ب‬
‫لس ا ‪،‬جامع ب ب بل اي ‪ ،‬ل سا ‪ 2015-2014 ،‬ص‪.95‬‬
‫نع خل ف ‪ ،‬أل س لعام للع د إلد ي ‪ ،‬إلب ‪ /‬لعنف ‪ /‬ناز ا ‪ ،‬منا عا ال‪ ،‬إل ن ي‬ ‫لع ي‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ ،2004 ،‬ص‪.284‬‬

‫‪89‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫الفرع الثلني ضر رة إعذاراملقل ل قبل فرض جزاء سحب ال مل منه‪:‬‬


‫فإ ه اب ب و إ يس ه‪ ،‬و ل ه يسل ك م لف ه و ل ضاء إلد ي فت ك م ف سا‬ ‫م‬
‫فت نف إلتز ما ه لععاق ي مع إلد ق‬ ‫إلى ععاق‬ ‫وم و لج ئ لى ض و ج ه إ‬
‫سحب لع منه ‪ ،‬ومن ه ل لثاف إلصالح مللفا ه‪ ،‬وإ كا مسل ا بع ق ع ه لج ء مع ا‪.1‬‬
‫لى ه ذلك لعنب ه ل ي ج ه إلد إلى ععاق مع ا ‪ ،‬لع ضح له لخل و لع ر و‬ ‫ويع ال إل‬
‫ع ل بقا‬ ‫لا‬ ‫لع خ ر فت نف لع إلد ي‪ ،‬و ه لى ض و إللتز ب نف لع وف ا لل‬
‫لت دتقا له‪ ،‬ت طائل لاذ إلج ء ل ا ي نا ب ب ه‪.2‬‬ ‫‪،‬خالل ا و‬
‫ما يلت‬ ‫يعض‬ ‫و لى ذلك يجب‬
‫لتز ما ه لععاق ي ‪.‬‬ ‫نف‬ ‫ر لت تعتري ل‬ ‫لل ععاق مع إيضاح وجه لع‬ ‫نس‬ ‫‪ -‬ملخالفا‬
‫‪ -‬أل ال لت ين غت ل ه ل ا بقا إلصالح ه ه ملخالفا ‪.‬‬
‫خالل ا ‪.‬‬ ‫طل‬ ‫إلصال ا‬ ‫ملح د لعنف‬ ‫ل من‬ ‫‪-‬‬
‫ل ا لى‬ ‫اش بسحبقا منه وإ نادها لغ ره نف‬ ‫ت إلد‬ ‫إلد لل ععاق ب نقا عضع اول‬ ‫‪-‬إ‬
‫عجابعه‪.3‬‬ ‫ف عه لخاص فت ال‬
‫ص‬ ‫ق ق ع لج ء ل ه م ل ا ه من‬ ‫إ ه بال غ م لتز إلد بع ج ه إ إلى اول‬
‫ث‬ ‫لى ه لن ع م لع د ‪ ،‬إ‬ ‫ط‬ ‫ل ه اد فت د ألشغال لعام ‪ ،‬و ك ا لا وط‬
‫إلى ععاق مع ا يعن‬ ‫بع ج ه إلد إ‬ ‫لا وط ي ض‬ ‫إد ج ش ط فت ك‬ ‫ذلك و‬ ‫لع‬
‫وضا لى إلد يع ع لى إلد لع به‪.4‬‬ ‫ض و تقا و عغناء نقا‪ ،‬وإ ا ي ى إل ش طا مف‬
‫ي لى إلد‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫ووف ا ل لك ف شترطت اد ‪ 84‬م لالئ لعنف ي ل ا‬
‫إلى اول ‪ ،‬وذلك بإ ه ب عاب م ص ى‬ ‫اش ‪،‬ض و ج ه إ‬ ‫ق ق ام ا ب ضع اول ت إلد‬
‫ل ه بعل ل ص ل بال ا بإج ء إلصال ا لالزم فت خالل خ س ا ي ما م ا يخ إخطا ه‪،‬مع‬

‫ل غازي‪ ،‬جع‬
‫لسابق‪ ،‬ص‪1 .148‬‬ ‫‪-‬ه‬
‫طابع لج ء إلد ي ‪2 .‬‬ ‫‪ -‬ل ي يعل فت مج لحا‬
‫‪،2010،‬‬ ‫لجامع لج ي ‪ ،‬إل ن ي ‪،‬م‬ ‫هللا ال لعنزي‪ ،‬لنظا ل ا ي للج ء فت لع د إلد ي ‪ ،‬د‬ ‫‪-3‬‬
‫ص‪.124‬‬
‫لنابلس ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪4 .247‬‬ ‫‪ -‬ي من‬

‫‪90‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ال‬ ‫ى ب‬ ‫ي ها فت ذلك‬ ‫يي‬ ‫لا هت لط‬ ‫صه‬ ‫لط إلد بل‬ ‫م ا‬


‫بالسلط ‪.1‬‬
‫ء ل ي جاء به اد ‪ 01/ 35‬م دفتر لا وط إلد ي لعام ط ق لى صف ا‬ ‫وه فس لش‬
‫اول با وط‬ ‫لج ئ ي فت لف ألولى منقا و لت جاء لنص فيقا لى ه "إذ ل يع‬ ‫ألشغال لخاص‬
‫ن س ل ئيس إلى‬ ‫ل ف لت يعل اها م م ن س ل ئ و ن س ع ا ي‪،‬يع‬ ‫ل ف و ب وم‬
‫يج ي إبالغه له ب جب م م لح "‪.‬‬ ‫بعلك لا وط و ألو م فت ج ي د ب‬ ‫إ ه بل و لع‬
‫ل ى ب لك إل م لا وط لج ه ي لت يعع لى إلد لع بقا‪ ،‬وفت ال ما إذ ماخالفت ه ه‬
‫فائه لا وط لاثل ‪ ،‬ومع ذلك ي ى م ش نقا‬ ‫اول باطال لع‬ ‫ق ها بسحب لع م‬ ‫لا‬
‫اول فت لحا إل ععجال ف ط‪ ،‬وم ذلك ماق ه اد ‪ 35‬م دفا لا وط إلد ي‬ ‫م‬
‫ذلك ما ق ه ا ع لج ئ ي ه ألخ فت ص اد ‪ 35‬م دفا لا وط‬ ‫لعام فت ف سا‪ ،2‬وغ ر بع‬
‫ا يا بع ء م‬ ‫ل‬ ‫لى صف ا ألشغال لعام بال ل نه "‪...‬‬ ‫إلد ي لعام ط‬
‫سععجل "‪.3‬‬ ‫ل غ إل ‪ ،‬ما فت لحا‬
‫اش ‪،‬‬ ‫ق ام ا ب ضع اول ت إلد‬ ‫ي فإ ه يف ض لى ج إلد ق‬ ‫ما بالنس لل ا ع‬
‫ه ب عاب م ص ى ل ه بعل ل ص ل بال ا‬ ‫إلى اول ب ي ال م أل ل‪ ،‬وذلك بإ‬ ‫ض و ج هإ‬
‫لط إلد‬ ‫ا يخ إخطا ه‪ ،‬مع م ا‬ ‫بإج ء إلصال ا لالزم فت خالل خ س ا ي ما م‬
‫ال بالسلط ‪ ،‬وه ما شا إل ه‬ ‫ب‬ ‫ي ي ي ها فت ذلك ى‬ ‫بل ص ه لا هت لط‬
‫ي و لت جاء فت منط ق ا ه " إذ خ‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫اد ‪ 84‬م لالئ لعنف ي ل ا‬
‫ول ي لح ث ذلك خالل‬ ‫لتز ما ه‬ ‫اول ب ي ش ط م ش وط لع و ه و غف ل ا ب‬
‫بالع بال ا بإج ء‬ ‫ل لى ن ه‬ ‫خ س ا ي ما م ا يخ إ ه ب عاب م ص ى ل ه بعل ل ص‬
‫إلج ئ لعال‬ ‫ه إلصالح كا للسلط ملخع إ لاذ‬
‫( ) فسخ لع ‪.‬‬
‫لا وط و صفا عل نقا ‪،‬و ععاق ليقا وذلك‬ ‫لى سابه ب‬ ‫اول و نف‬ ‫(ب) سحب لع م‬
‫ناق ا و ي و أل ثا ل د بق ه لالئ "‪.4‬‬ ‫با‬ ‫بإ ى ط ق لععاق‬

‫ي‪.‬‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫اد ‪ 84‬م لالئ لعنف ي ل ا‬ ‫‪-1‬‬


‫ل ز ق باخ ر ‪ ،‬جع لسابق ‪ ،‬ص ‪2 .256‬‬ ‫ع‬ ‫‪-‬‬
‫ؤ خ فت ‪ 1964/11/21‬لسال ذك ه ‪3 .‬‬ ‫اد ‪ 35‬م ل‬ ‫‪-‬‬
‫ي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫اد ‪ 84‬م لالئ لعنف ي ل ا‬ ‫‪-4‬‬

‫‪91‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫وم ا ين غت لنا لعن يه له ه ي وم جا ب خ إ فاء إلد م ه إلج ء إذ ما و د ص ص يح فت‬


‫‪ ،‬لى‬ ‫س ق لل اول‬ ‫ألشغال لعام و دفا لا وط لح به يعفيقا م لتز با‬
‫يع فس ر ه لنص فس ر ض ا ا ياثله م خط لى اول‪ ،‬اه ك ا ي له م عثناء لى ل ا‬
‫ق ق ع ج ء لسحب ل ه ‪.1‬‬ ‫لعام لت جب خطا اول‬
‫املطلب الثلني‪ :‬اآلثلرالقلخاخية املترتبة عن جزاء سحب ال مل من املقل ل في عقد األشغلل ال لمة‬
‫م‬ ‫ألشغال لعام مج‬ ‫اول فت‬ ‫يتر ب لى ف لا وط لسال ذك ها لسحب لع م‬
‫لى لن لعالت‬ ‫آلثا ل ا ‪ ،‬و لت ي لنا لعط ق ل ا بش ء م لعف‬
‫ألصلت ‪ ،‬ب ي ى‬ ‫اول ما ه إ إج ء ا ض ومؤقت‪ ،‬يتر ب نه إنقاء للع‬ ‫‪ -‬إ ج ء سحب لع م‬
‫لع قائ ا‪ ،‬ك ا ي ى اول ع مل ما به‪.2‬‬
‫اول كاف‬ ‫ره فت نف لتز ما ه لععاق ي ي‬ ‫اول ج إه اله و‬ ‫‪ -‬إ ج ء سحب لع م‬
‫نف لع لى سابه و ت مسؤول عه‪ ،‬إما ط يق لت إلد‬ ‫نعج‬ ‫لت ي‬ ‫آلثا ل ا‬
‫بنفس ا نف لع و ب ط م اول خ تع إل ه ب لك‪ ،‬لعا ه بالط ي لت ها منا ‪.‬‬
‫لع م مناآ وم ا وآ و دو مسعع ل فت نف‬ ‫‪ -‬ق إلد فت عجاز ك و بعض ما ي ج ب‬
‫اول‪.3‬‬ ‫عل م ا إل ا لع ‪ ،‬ول ث ب لك ه لع ال ض ا ا لح ق ا ق‬ ‫ا وع بغ‬
‫و إب صف ا ج ئ‬ ‫اش‬ ‫ألشغال ثناء وضع فق ت لعنف‬ ‫‪ -‬يج ز لإلد ععاق صا‬
‫ن ص ليقا فت لع‬ ‫صف ا شامل بالع ل ا‬ ‫مععل ب س نف أل ال‪،‬إ ه ليس بإمثانقا‬
‫ألصلت‪.4‬‬
‫ا لح ا م‬ ‫ق ا‪،‬وما يتر ب ل ا م تع يضا‬ ‫فاء‬ ‫‪ -‬بإمثا إلد ب ع ما لحج ل ه م ط ف ا‬
‫ض بسبب سحب لع ‪.5‬‬

‫لنابلس ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪. 251‬‬ ‫ي من‬ ‫‪ -1‬ي م لعفاص ظ‬


‫ألشغال لعام لى ط ف ه فت ل ا يع لج ئ ي ‪ ،‬ال دكع ه فت ل ا لعا ‪،‬كل لح ق‬ ‫‪ -2‬ب شع ا لت‪ ،‬ثا‬
‫و لعل لس ا ‪،‬جامع منع ي‪،‬قسنط ن ‪ ،2012/2011،‬ص‪.125‬‬
‫لط اوي‪ ،‬جع لسابق‪،‬ص‪.513‬‬ ‫‪ -3‬ل ا م‬
‫لحلب لح ق ‪،‬ب رو‬ ‫‪ -4‬فا س لت جن ز‪ ،‬لط إلد فت ال لعنف ع ب للع إلد ي‪ ،‬لط ع ألولى‪،‬منا‬
‫‪ ،‬ل نا ‪،2014،‬ص‪.170‬‬
‫ض ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪5 .154‬‬ ‫‪ -‬ماز ل ل‬

‫‪92‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫م تر ض ط يق ععاق نف ثناء نف ه للع ‪ ،‬و لع خ فت ط ي نف أل ال‬ ‫‪ -‬منع ععاق‬


‫‪.2‬‬ ‫كل إل ه‪ ،1‬مع عفاظه ب ق ق و عابع فت نف ألشغال دو قل نف و م ن‬
‫ألشغال فع ج ء سحب لع وإ اد لع لل اول س ع ‪،‬إلك ال وإ جاز ما ق‬ ‫‪ -‬ي لإلد صا‬
‫م ض فت ال ما ثبت ق ه لى ذلك‪ ،‬و لض ا ا لالزم لعنف‬ ‫ل ء ف ه م ق له م شغال ب‬
‫ألشغال لعام ‪ ،‬ول ا تسعع فت ذلك‬ ‫لع وفق م ه ملح د‪،‬ب ا ينط ق مع ش وط وم صفا‬
‫كام لطملقا لع ي ي ‪ ،‬إما با ف لى طل ه و فضه‪.3‬‬
‫لحج ليقا م ق ل ا‪،‬م‬ ‫إلد مسؤول ما صاب م ا ي و دو وآ وم د لع لت‬ ‫‪-‬‬
‫عفاظ بقا تى بع ملقاء‬ ‫ل و طب ألي بب كا و دفع ي ج نقا‪ ،‬ك ا يث ل ا لحق يضا فت‬
‫لع بقا‪. 4‬‬
‫املبحث الثللث ‪ :‬ضملخلت املقل ل إزاء تاقيع جزاء السحب عليه‬
‫اول إذ ما خ إخال جس ا فت نف لتز ما ه‬ ‫بال غ م ل ي ج إلد صال سحب لع م‬
‫إيجاد ض ا ا ل الح ععاق ‪ ،‬بإخضاع ق إلد‬ ‫ا ع ق غف‬ ‫لععاق ي ‪ ،‬فإ ذلك يعن‬
‫لفاض إلى ق ع ج ء لسحب إلى قاب ل ضاء ( طلب ألول) وك إ فاء ععاق م ق ع ه لن ع م‬
‫لج ء ل ه فت بعض لحا ( طلب ل ا ي )‬
‫ضر رة إخضلع قرارت اإلدارة الفلضية إلى تاقيع جزاء سحب ال مل من املقل ل لرقلبة القضلء ‪.‬‬
‫اول‪ ،‬إ ى ه لض ا ا‬ ‫إلد ل اض بع ق ع ج ء سحب لع م‬ ‫تع قاب ل ضاء لى ق‬
‫ل الحه و لت تي فت م اب ض ا ق ع لج ء ملخ ل لج إلد ‪ ،‬ويجب ا ر‬ ‫أل ا‬
‫اول هت قاب إلغاء وتع يض ي ا ا‬ ‫بادئا إلى قاب ل ضاء لت ا س لى ج ء سحب لع م‬
‫ل اد بع ق ع لج ء و كا ل‬ ‫ل‬ ‫قاض لع ‪ ،‬وي سع طاق ا فت ه لا ل ا ما و‬
‫لاث و إلج ء وملالف ل ا و إل ال فت إ عع ال لسلط ‪ ،‬ك ا ع لع‬ ‫إلد ي ء م ا‬
‫ل ةةاض بع ق ع ه ه لجة ء لى ععةاق مع لخط ة نسة ب‬ ‫لع ك م م ى مالئ ل‬ ‫ب لك إلى‬
‫إل ه ‪.5‬‬

‫لسابق‪ ،‬ص‪1 .139‬‬ ‫‪ -‬هللا ال لعنزي‪ ،‬جع‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬اد ‪ 06/35‬م دفتر لا وط إلد ي لعام لسال ل ك‬
‫‪ -‬فا س لت جن ز‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪3 .180‬‬

‫ي ‪ ،‬د ط ا لجامع ‪ ،‬إل ن ي ‪ ،2008،‬ص‪.167‬‬ ‫لال ا ي‪ ،‬لع د إلد‬ ‫لح ‪ ،‬م‬ ‫‪ -4‬مفعاح خل ف‬
‫إلد ي و إلد ملحل ‪ /‬لعنظ ل ا ي لل ظ ف لعام ‪/‬‬ ‫‪ -5‬امي ج ال ل ي ‪ ،‬ص ل ل ا إلد ي – نظ ل ا‬
‫ن ي ‪ ، 1996 ،‬ص‪756‬‬ ‫ظ ي لع إلد ي – ج ‪ ، 02‬د ط ا لجامع ‪ ،‬إل‬

‫‪93‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ق ج ء لسحب قع ل ه‪،‬‬ ‫ما و‬ ‫اول لطع ما ل ضاء إلد ي‪ ،‬فت‬ ‫و العالت ي ى م ش‬


‫وذلك لى اس د ى ل ضاء لثام ‪.‬‬
‫ل اد ب د م ا‬ ‫غ ر نا ج مجلس ل ول لف س ي م لط ل ضاء فت م ق ل‬
‫اول‪ ،‬ف النس‬ ‫إلد لسلطملقا فت ق ع لج ء لى ععاق مع ا ‪ ،‬ب ا فيقا ج ء سحب لع م‬
‫ب دها و إل فاء منقا و لف ض ا بلالال ما يج ي ل ه ألم فت‬ ‫ي‬ ‫ال يسعط ع ل اض‬ ‫للج ء‬
‫اول إذ بإ عطا‬ ‫خ ص إ عع ال إلد ل ائ لضغط و إلك ه و لى ا ج ء سحب لع م‬
‫بإلغاءها فت ج ع لحا ‪ ،1‬وه ما ه‬ ‫بالعع يض نقا دو ي‬ ‫ل اض فت م ه ه لحال ي‬
‫مسع ل ه فت ل ضاء لف س ال ا‪.‬‬
‫ل اد‬ ‫ي فإ بإ عطا ل اض و لى خالال ظ ره لف س إلغاء ل‬ ‫ما بالنس لل ضاء إلد ي‬
‫ء كا ج ء مال ا و ج ء ضاغطا ‪ ،‬و ج ء فاسخا‪.2‬‬ ‫ه‪،‬‬ ‫بع ق ع لج ء يا كا‬
‫اول إلى قاب ل ضاء ذلك‬ ‫إلد ل اض بع ق ع ج ء سحب لع م‬ ‫و ظ ه إخضاع ق‬
‫ه إذ ما خالفت إلد و تعسفت فت إ عع ال لطملقا ه ه‪ ،‬فإ لل ععاق لحق فت للج ء إلى ل ضاء‬
‫إلد ي للح بع ما و ق إلد ‪ ،‬و بالعالت لح ل لى لعع يض نا ب‪.3‬‬
‫ويا ر أل عاذ ‪ Bonnard‬بق ل د إلى ه " بإمثا إلد للج ء إلى قاض لع لعطلب منه ق ع‬
‫إي اع لج ء‬ ‫نقا ‪ ،‬وذلك ل ء سؤول نقا إذ ما سب إليقا خط اج‬ ‫لج ء لى اول ملخ ب‬
‫لى ععاق إذ كا فت غ ر م له" ‪.4‬‬
‫املطلب الثلني ‪ :‬إعفلء املقل ل من تاقيع جزاء سحب ال مل منه في ا حلالت ا لرجة عن إرادته‬
‫نف ععاق لتز ما ه لععاق ي و لع خ ر فت نف ها يع ب و ه خط جس ا م ج ا‬ ‫ألص‬
‫سؤول ععاق ‪ ،‬ا له م ث ر و ض جا ب لى ر فق لعام و عظام ا فت ي لخ ما‬
‫نعفع ‪ ،‬ألم ل ي ي جب سحب لع منه ‪.‬‬ ‫ن ط بقا لج‬
‫ي أل اب و ل و فع لت الت‬ ‫غ ر ه يع جب لى إلد وق ق ع ا لج ء لسحب لى ععاق مع ا‬
‫بينه و نف لتز ما ه وذلك إ ا ادئ لع ل و إل اال ‪.‬‬

‫لسابق‪ ،‬ص‪1 .486‬‬ ‫ل ا لط اوي ‪ ،‬جع‬ ‫‪-‬م‬


‫اد ‪ ،‬جع لسابق ‪ ،‬ص‪2 .602‬‬ ‫ل زق‬ ‫اد‬ ‫‪-‬‬
‫لنابلس ‪ ،‬جع لسابق ‪ ،‬ص‪3 .169‬‬ ‫ي من‬ ‫‪-‬‬
‫‪4 - Bonnard Roger , précise de droit administratifs ,04 éme édition ,Librairie générale de droit et‬‬ ‫‪de‬‬
‫‪jurispendence , Paris,1943,p226.‬‬

‫‪94‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫و م ض ه أل اب لت تعفي اول م ق ع ج ء لسحب ل ه ج ال ل ل اه و لت ج ى‬


‫إ د ععاق ي ‪ ،‬ل ي مع قعا ن إب م للع ‪،‬‬ ‫ادث فجائي سع‬ ‫تع يف ا لى نقا ا‬
‫يؤدي إلى إ ع ال نف إللتز ما لععاق ي و ج ء منقا ‪.1‬‬ ‫ب اي‬
‫ل اه ب ا يلت‬ ‫ل‬ ‫لتز ما ه م ق‬ ‫نف‬ ‫اول‬ ‫ر‬ ‫ب ا فت‬ ‫لح ث ل ي يث‬ ‫يع‬ ‫لى‬
‫قعه و لعن ؤ‬ ‫* يث لحادث لخا جت عى به كع لعبري ال لع ر و لع خ ر غ ر مع قع و ي‬
‫ل‬ ‫غ ر ادي‬ ‫به ‪ ،‬وم ال ذلك ما عبره مجلس ل ول لف س ادثا غ ر مع قع ك ط ل مطا غ ي و‬
‫ب ععاق و إللتز ما ن ط ب نف ها ‪ ،‬وك لع ل ا لج ي غ ر إل ع ادي ‪.2‬‬
‫نف إلتز ما ه لععاق ي مسع ال‬ ‫ر و لع خ‬ ‫* يث لسبب و لحادث ل ي دفع با ععاق إلى لع‬
‫إ د ه ‪ ،‬ك ا ليس فت إمثا ه دفعه و د ؤه ‪.3‬‬ ‫كل‬
‫إللتز مسع ال إ ع ال مطل ‪.4‬‬ ‫* يؤدي لفع ل اه إلى جع نف‬
‫ا لتمة‬
‫لعالت‬ ‫ج ذك ها لى لن‬ ‫م لنعائج و لع ص ا‬ ‫إلى مج‬ ‫خل نا فت ه ه ل‬
‫لى ععاق مع ا‪،‬‬ ‫قع ا إلد‬ ‫لى ه‬ ‫‪ -‬يجب لنظ إلى ج ء لعنف لى ساب ععاق‬
‫به إلد لض ا‬ ‫لعنف لع ن لاللتز‬ ‫وط قل ا‬ ‫وإ ا ه و ل للضغط لى ععاق‬
‫نف لع وض ا س ر فق لعام با عظا و ضط د‪.‬‬
‫فت مجال لع د‬ ‫لعام لت يلضع ل ا ظا لج ء‬ ‫بز ط ا ل‬ ‫‪-‬ج ء سحب لع ه‬
‫ر فق لعام ‪.‬‬ ‫لح لعام ‪ ،‬و ظا‬ ‫إلد ي ‪ ،‬و لت عضيقا‬
‫وج د‬ ‫فت نف لتز ما ه لع ي تى مع‬ ‫اول‬ ‫‪ -‬تسعط ع إلد ق ع ج ء سحب لع م‬
‫ص قا ي يل ل ل ا ه لحق ‪ ،‬ك ا ه يث ب جب ق إد ي صاد نقا بإ دتقا نف د ‪ ،‬دو اج‬
‫قضائي يس ح ل ا ب لك ‪.‬‬ ‫منقا للج ء إلى ل ضاء إل ع‬
‫ألخ ر لخط فت غاي لجسام‬ ‫اول إ با ثاب ه‬ ‫م‬ ‫‪ -‬تسعط ع ج إلد م ا ج ء سحب لع‬
‫ب ا ق ياث خط لى ر فق لعا ‪.‬‬

‫إل عالل لع قت للث يت‪ ،‬مجل لح ق‪ ،‬لع د‬ ‫ل اه لنا ج‬‫‪ -1‬ادل لط ط ا ي‪ ،‬م ى إ ضاء لع د إلد ي بال‬
‫‪ ، 16‬لث يت‪ ،1992،‬ص ‪.57‬‬
‫لنابلس ‪ ،‬جع لسابق ‪ ،‬ص ‪2 .202‬‬ ‫‪ -‬ي من‬
‫‪ -‬لحس ب لا خ يت مل يا ‪ ،‬نع ى فت قضاء مجلس ل ول ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬د ه م ‪ ،‬لج ئ ‪ ، 2002 ،‬ص ‪3 . 77‬‬

‫هللا ال لعنزي‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪4 .65‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪95‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫اول تى يعفاج ععاق مع إلد م‬ ‫م‬ ‫ق ع ج ء سحب لع‬ ‫‪ -‬يععبر إل ض ا ا ا ا ق‬


‫ف ا جاهه ‪.‬‬
‫ألصلت‪ ،‬ب ي ى‬ ‫اول ما ه إ إج ء ا ض ومؤقت‪ ،‬يتر ب نه إنقاء للع‬ ‫‪ -‬ج ء سحب لع م‬
‫لع قائ ا‪ ،‬ك ا ي ى اول ع مل ما به‪.‬‬

‫التاصيلت ‪:‬‬
‫اول‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ -‬ض و تس يب ج‬
‫إلد ق ها بسحب لع‬
‫‪ -‬ض و إضاف ن ا نظ م ل ف ا لع م وك دفتر لا وط إلد ي ع ل به ال ا‪،‬‬
‫اول باث و ضح‪ ،‬دو إلكعفاء بالعل ح إلى‬ ‫عض ش و ا ف ل لج ء سحب لع م‬
‫اول ‪.‬‬ ‫تسحب بقا لع م‬ ‫لحا لت ي لج إلد‬
‫‪ -‬ك ا ص ا ع لج ئ ي بض و إ اد لنظ فت دفتر لا وط إلد ي لعام ط ق لى صف ا‬
‫ل ف ا لع م‬ ‫ألشغال لعام وإضفاء بعض لعع يال ل ه‪ ،‬و ل ي ل تع م ده مساي ل‬
‫لت لت ل إص ه و ع ل بقا ال ا‪.‬‬

‫قلئمة املراجع ‪:‬‬


‫كتب ‪:‬‬
‫‪ /01‬بلللغة ال ربية ‪:‬‬
‫اء ‪،‬م ع‬ ‫ول‬ ‫ا‬ ‫لى م ف ي‬ ‫ط‬ ‫‪ -01‬ج اد زه ر ديب لح زي ‪ ،‬د مع از ‪ ،‬د‬
‫‪ ،‬لط ع ألولى‪ ،‬إل ن ي ‪،2013،‬ص‪.186‬‬ ‫ل فاء ل ا‬
‫لع بي‪ ،‬ل اه ‪،‬‬ ‫م ا ) ‪ ،‬د لف‬ ‫لط اوي‪ ،‬أل س لعام للع د إلد ي ( د‬ ‫‪ -02‬ل ا م‬
‫م ‪.2005 ،‬‬
‫‪ -03‬لحس ب لا خ يت مل يا ‪ ،‬نع ى فت قضاء مجلس ل ول ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬د ه م ‪ ،‬لج ئ ‪2002 ،‬‬
‫ل ئاس ق ‪ 247 – 15‬ؤ خ فت ‪16‬‬ ‫‪ -04‬ا ب ض اال ‪ ،‬ش ح نض ل ف ا لع م ط ا لل‬
‫بع بر ‪ ، 2015‬ل س ألول ‪ ،‬جس للنا و لع زيع ‪،‬ط‪.2015 ،5‬‬

‫‪96‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لجامع‬ ‫إلد ي ‪،‬د‬ ‫لع د‬ ‫فت‬ ‫ل ا ي للج ء‬ ‫ال لعنزي‪ ،‬لنظا‬ ‫هللا‬ ‫‪-05‬‬
‫لج ي ‪ ،‬إل ن ي ‪،‬م ‪.2010،‬‬
‫‪. 2003،‬‬ ‫عا ال ‪ ،‬إل ن ي ‪ ،‬م‬ ‫لا بي‪ ،‬لع د إلد ي ‪ ،‬منا‬ ‫لح‬ ‫‪-06‬‬

‫‪ /‬لعنف ‪ /‬ناز ا ‪ ،‬منا‬ ‫نع خل ف ‪ ،‬أل س لعام للع د إلد ي ‪ ،‬إلب‬ ‫لع ي‬ ‫‪-07‬‬
‫عا ال‪ ،‬إل ن ي ‪.2004 ،‬‬
‫ؤ خ فت ‪ 07‬كع ‪ 2010‬ع ل‬ ‫ل ئاس‬ ‫‪ -08‬ا ب ض اال‪ ،‬ش ح نظ ل ف ا لع م وفق‬
‫له‪،‬جس للنا و لع زيع‪ ،‬لج ئ ‪.2011،‬‬ ‫و ع و لن ص لعط‬
‫لحلب‬ ‫إلد ي‪ ،‬لط ع ألولى‪،‬منا‬ ‫ع ب للع‬ ‫‪ -09‬فا س لت جن ز‪ ،‬لط إلد فت ال لعنف‬
‫لح ق ‪ ،‬ب رو ‪ ،‬ل نا ‪.2014،‬‬
‫لجامع للط ا و لنا ‪ ،‬إل ن ي ‪.2000،‬‬ ‫‪،‬ل‬ ‫غب لحل ‪ ،‬لع د إلد ي و لع‬ ‫‪ -10‬ماج‬
‫عا ال‪.2003،‬‬ ‫لل ب و ا ‪،‬منا‬ ‫‪ -11‬ماز ل ل ض ‪ ،‬لع د إلد ي فت ل ا‬
‫ا ‪ -‬أل د ‪،‬‬ ‫لج ي ‪ ،‬لع د إلد ي ‪ ،‬ط‪ 2‬م ع د ل اف للنا و لع زيع ‪،‬‬ ‫د خل‬ ‫‪ -12‬م‬
‫‪.1998‬‬
‫‪،‬‬ ‫لجامع‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫لال ا ي‪ ،‬لع د إلد ي ‪ ،‬د‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫لح‬ ‫‪ -13‬مفعاح خل ف‬
‫إل ن ي ‪.2008،‬‬
‫زي‬ ‫م ا )‪ ،‬منا‬ ‫لنابلس ‪ ،‬لع د إلد ي (د‬ ‫ي من‬ ‫لنابلس ‪،‬‬ ‫‪ -14‬ي من‬
‫لح ق ‪ ،‬ط ‪ ،1‬ل نا ‪.2010 ،‬‬
‫لجامعت ‪ ،‬إل ن ي‬ ‫‪ ،‬د لف‬ ‫ط‬ ‫ل غازي‪ ،‬لطا إلد فت لع د إلد ي ‪ ،‬د‬ ‫‪ -15‬ه‬
‫‪ ،‬م ‪.2014،‬‬
‫‪/02‬بلللغة الفرنسية ‪:‬‬
‫‪01-Christophe Lajoye ,droit dez marches publics,2emeèdition mise ,àjour au 1eremai‬‬
‫‪gualinoèditeur 2005 .‬‬
‫‪02- Bonnard Roger , précise de droit administratifs ,04 éme édition ,Librairie générale de droit et‬‬
‫‪de jurispendence , Paris,1943 .‬‬

‫‪97‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املقلالت ‪:‬‬
‫إل عالل لع قت للث يت‪ ،‬مجل‬ ‫ل اه لنا ج‬ ‫‪ -01‬ادل لط ط ا ي‪ ،‬م ى إ ضاء لع د إلد ي بال‬
‫لح ق‪ ،‬لع د ‪ ، 16‬لث يت‪1992،‬‬
‫الرسلئل املذكرات ا جلم ية ‪:‬‬
‫أ ال ‪ :‬الرسلئل‪.‬‬
‫لعا‬ ‫ألشغال لعام لى ط ف ه فت ل ا يع لج ئ ي ‪ ،‬ال دكع ه فت ل ا‬ ‫‪ -01‬ب شع ا لت‪ ،‬ثا‬
‫‪،‬كل لح ق و لعل لس ا ‪،‬جامع منع ي‪،‬قسنط ن ‪.2012/2011،‬‬
‫) ‪ ،‬ال‬ ‫ما‬ ‫ألشغال لعام ( د‬ ‫لع ي لج ‪ ،‬لنظا ل ا ي للج ء فت‬ ‫‪02‬ها و‬
‫ش س ‪. 1979،‬‬ ‫ل لى د ج دكع فت لح ق ‪ ،‬كل لح ق ‪ ،‬جامع‬ ‫م م للح‬
‫م ا ‪ ،‬ال‬ ‫إلد ي ‪ ،‬د‬ ‫لع‬ ‫ل ز ق باخ ر ‪ ،‬لط إلد ي لج ئ فت ثناء نف‬ ‫‪ -03‬ع‬
‫لح ق ‪ -‬جامع لج ئ ‪. 2008- 2007 ،‬‬ ‫دكع ه ‪ ،‬كل‬
‫ياق ه‪ ،‬ط ا لنظ ي لعام للع إلد ي – ل ف ا لع م فت لج ئ ‪ -‬ال م م‬ ‫‪ -04‬ل‬
‫لن د ج ل كع ه فت ل ا لعا ‪،‬كل لح ق ‪،‬جامع منع ي‪،‬قسنط ن ‪.2008-2009،‬‬
‫ثلخيل ‪ :‬املذكرات ‪.‬‬
‫ي جل ل‪ ،‬لج ء فت مجال نف لع د إلد ي ‪،‬م ك لن ش اد اجيسع ر فت ل ا‬ ‫‪ -01‬ب‬
‫ع ق‪،‬جامع ب ب بل اي ‪،‬كل لح ق و لعل لس ا ‪ ،‬ل سا ‪2015 – 2014،‬‬
‫لح ععاق جاه ععاق مع ا فت مجال ل ف ا لع م ‪ ،‬م ك لن‬ ‫‪ ،‬لطا‬ ‫‪ -02‬ثي‬
‫ش اد اجسع ر فت ل ا ‪ ،‬جامع م ل د مع ي ‪ ،‬زي وزو ‪.2013 ،‬‬
‫ال ماجسع ر‪،‬كل‬ ‫ما ‪،‬‬ ‫ال لعن لت‪ ،‬ثا لع إلد ي فت ل ا يع أل د ي‪ ،‬د‬ ‫م‬ ‫‪ -03‬م‬
‫‪،‬جامع ل ل يت ‪،‬د‪،‬س‪. ،‬‬ ‫ول ا‬ ‫ل ا لف‬
‫القلخاخية ‪:‬‬ ‫النصا‬
‫ادق لى دفتر لا وط‬ ‫ؤ خ فت ‪، 1964/11/21‬ج‪ 06 .‬صاد فت ‪ 1965/01/19‬يعض‬ ‫‪ -01‬ل‬
‫لى صف ا ألشغال لع م لخاص ب ز ل ناء و ج ي ألشغال لع م‬ ‫إلد ي لعام ط‬
‫و لن ‪.‬‬
‫د‬ ‫ي ل اد بعا يخ ‪،1998/05/08‬ج‪،‬‬ ‫ناق ا و ي‬ ‫‪ -02‬لالئ لعنف ي ل ا‬
‫‪19‬م ‪ ،‬ل اد فت ‪. 1998/05/08‬‬

‫‪98‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫األسلس القلخاني للمسؤ لية الد لية عن الضرر البيئي ال لبر للحد د‬
‫ أستلذ مسلعد "أ" كلية ا حقاق ال لا السيلسية‬،‫األستلذ أ تفاالت ياسف‬
‫ ا جزائر‬،‫جلم ة آكلي محند أ حلج البايرة‬

Abstract
Our contemporary era has known of the serious and repeated violations has the environment,
the severity of the damage causes vary according to the type of act commit, some of these
damages not exceeding the simple exercise of activity, some of which other extend to large
distances, they cross the border, and prejudicial to the environment of neighboring countries
such as the transportation and storage of hazardous waste from developed countries ver the
developing countries . This brings us to the study of the rules of the international responsibility
and its evolution as one of the systems of international law the foundations which could be
inspired by the Governance; guaranteeing has the Damaged Part , a necessary compensation.
We will consider the international responsibility due to the pollution of the environment due
to a significant transboundary harm, the doctrine of the error of the theory of the action illicit
international then, the theory of risk or well the theory of strict liability.
Key words: international responsibility- the doctrine of mistake - the theory of international
action illegal - the theory of strict liability.

99
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫مل ص‬
‫لى ل يئ ض بقا‪ ،‬خعلفت جسام ه لض‬ ‫ثت فت زمننا عاص ع ء جس ومع‬
‫لنااط‪ ،‬وبعض ا ي ع إلى مسافا بع‬ ‫عجاوز م ا‬ ‫ب‪ ،‬ف عض ه ه ألض‬ ‫باخعالال ع لفع‬
‫و ل ي لنفايا لخط م ل ول ع م إلى ل ول‬ ‫تعبر لح ود لعنال م بيئ ل ول ملجاو م‬
‫سؤول ل ول و ط ها با ع ا ها إ ى ظ ل ا ل ولت‬ ‫اس ق‬ ‫لنام ‪ ،‬م ا ي فعنا إلى د‬
‫ناد إليقا للح لل ض و بالعع يض لالز ‪.‬‬ ‫و ل ك ز لت ي‬
‫ل ث ل يئ ج وق ع ض اب للح ود‪،‬لنظ ي‬ ‫نا أل اس سؤول ل ول‬ ‫عع ض فت د‬
‫ض ‪.‬‬ ‫ل ولت غ ر ا وع ث لع بنظ ي ملخاط و مايسمى بنظ ي سؤول‬ ‫لخط و ظ ي لع‬
‫لخط – ظ ي لخط – ظ ي‬ ‫ل ول – لنفايا‬ ‫الكلملت املفتلحية‪ :‬أل اس ل ا ي – سؤول‬
‫لفع ل ولت غ ر ا وع ‪ -‬ظ ي ملخاط ‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫دى لعط لعلم و لع ن ل جت ل ائ ل ي ه إل سا إلى اديه فت لس ط لى لط ع ب ائ‬
‫د إلى عائج ب م م اومملقا‪ .‬كعل ث اه ج إل اء ملخلفا ل نا فيقا‪ ،‬ل ث ل ء ج للعجا ب‬
‫ل ي ‪ ،‬و ل ث ل ا ج إل اء مللفا لسف ‪ .‬وه ه ألض دفعت جال ل ا لل‬
‫لس ط ومنع ألض لنا ج نقا فع صل إلى ع ا سؤول ل ول و ل الج ووقائ لل نع و لح‬
‫ء كا ت‬ ‫بقا ل ول‬ ‫فعال و اط‬ ‫نعج‬ ‫م ألض ل ئ لعاب للح ود‪ ،‬لت ي‬
‫ما و ‪ ،‬و غ ر ما و فت ظ ل ا ل ولت‪.‬‬
‫ض ع ع و ل ق لت ل تسع معا ا‬ ‫ألض ل ئ م‬ ‫تععبر سؤول ل ول تر‬
‫لع ي ‪ ،‬ف ال لعل ث ل ئ ل يسع لف ه‬ ‫يا بقا ل ر م لغ ض و‬ ‫و عضح تى آل ‪،‬‬
‫ل ولت لى تع ي م د له‪ ،‬وهت ج ء اس فت ك ظا قا ي وم ى فعال لنظا يع ق لى م ى ض ج‬
‫سؤول ف ه‪.‬‬ ‫ق‬
‫ل ول ‪.‬‬ ‫نش ئ لل سؤول‬ ‫ل ول ‪ ،‬لفع‬ ‫ل ه سؤول‬ ‫باأل اس ل ي‬ ‫ي‬
‫فت مع ف املبدأ القلخاني الذي نستند إليه‪ ،‬في إقلمة املسؤ لية الد لية عن‬ ‫ع إشثال ه ه ل‬
‫الضرر البيئي ال لبرللحد د‪ ،‬على علتق أش ل القلخاص الد لي؟‬

‫‪100‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫نه‬ ‫غ ر ما وع دول ا ينج‬ ‫ه لفع ق يث ما و ا ول نه خط يتر ب ل ه وق ع ض ‪ ،‬و يث‬


‫إلخالل بإلتز دولت‪ .‬فن إذ ما الع ل ا سؤول‬
‫سؤول ‪.‬‬ ‫لغال ل ا‬ ‫لحال ألولى ق ا ل ول بفع غ ر ما وع وهت ل‬
‫ع لف ه ل ولت لى لا ط ل ا ل ا سؤول ل ول ه خ ق و ملقاك إلتز دولت بفع‬
‫ف و م م م ادئ‬ ‫إيجابي و لب ‪ ،‬و يا كا م ه ء و د ه إللتز فت معاه دول و قا‬
‫ألول)‪.‬‬ ‫ل ا ل ولت(‬
‫لحال ل ا هت ق ا شخص دولت بنااط ما وع ول نه ي س بلط ما ويتر ب لى ه لنااط وق ع‬
‫ض للغ ر‪ ،‬فإ ه ينسب ل لشخص ل ولت سؤول ل ول لى اس ظ ي ملخاط ‪ ،‬و ك ا ملقا لجن‬
‫ل ا ي)‪ ،‬ويث ه لنااط لخط ه‬ ‫ل ا ل ولت "األف لل التي ال يحظرهل القلخاص الد لي" (‬
‫لفع نش ئ لل سؤول (‪.)1‬‬
‫ل ا سؤول ل ول ب ي ع فع ي لح فت ظ ل ا ل ولت ا ا لل سؤول ل ول ‪ ،‬با ط‬
‫يصح س ه لفع إلى دول ما و منظ دول ‪ ،‬و يتر ب ل ه ض لشخص آخ م شخاص‬
‫ل ا ل ولت(‪.)2‬‬
‫املبحث األ ل‪:‬الف ل الد لي غير املشر ع كأسلس لقيل املسؤ لية الد لية عن الضرر البيئي ال لبر‬
‫للحد د‬
‫ل ه سؤول ل ول ج‬ ‫و ل ضائ فت مجال ي أل اس ل ي‬ ‫جاها لف‬ ‫تع د‬
‫ق ام ا ب ال و ااطا ؤدي إلى إ ث ض بال ول ألخ ى إ كا ت ه ه أل س ملعلف ومع اين ‪ ،‬إ‬
‫سؤول ل ول (‪.)3‬‬ ‫ز معغ ر فت مجال د‬ ‫نقا خ‬

‫ن ‪،‬‬ ‫ا لجامع ‪ ،‬ب‬ ‫ط‬ ‫لج ي ‪ ،‬دي‬


‫‪ ،‬لنظ ي لعام سؤول ل ول ل ول فت ض ء لع ن‬ ‫(‪ )1‬ع‬
‫لج ئ ‪ ،2010 ،‬ص ‪.47‬‬
‫لفع ل ولت غ ر ا وع و ئق ن نقا‪ ،‬ملجل لج ئ ي للعل ل ا ‪،‬‬ ‫بل ا ‪ ،‬سؤول ل ول لناشئ‬ ‫(‪)2‬‬
‫قع ادي و لس ا ‪ ،‬لع د ألول‪ ،‬لج ئ ‪ ،‬ديس بر ‪ ،2009‬ص ‪.445‬‬
‫لعل ث بر لح ود‪ ،‬ط و م م لن د ج دكع ه فت ل ا لعا ‪ ،‬كل‬ ‫(‪ )3‬لت ب لت م ح‪ ،‬سؤول ل ول‬
‫ب خ ‪ ،‬لج ئ ‪ ،2007 -2006 ،‬ص ‪.152‬‬ ‫لح ق‪ ،‬جامع ب ي‬

‫‪101‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫تععبر‬ ‫ل ول ي‬ ‫لى اس لخط ‪ ،‬ب‬ ‫سؤول‬ ‫عبر لف ه "جر سياس"‬


‫ل ول فع خاطئ يض بغ رها م‬ ‫سؤول ما ل ي‬ ‫ب خط بالعالت‬ ‫مسؤول ما ل‬
‫ل ول(‪.)1‬‬
‫ما ع اد لت وج ت إلى ظ ي لخط جه جا ب م لف ه ل ولت إلى ن اس آخ سؤول‬
‫ل ول يعفق مع ط ع ل ا ل ولت‪ ،‬وه لفع ل ولت غ ر ما وع ( لف ع ألول)‪ ،‬ل ي يجب ع ف‬
‫ف ه ش وط مع ن ( لف ع ل ا ي) لح ل ا سؤول ل ول فت ظ لجن ل ا ل ولت‪ ،‬و ي ث ج‬
‫خ ق و ملقاك إلتز دولت يا كا م ه ( لف ع ل ال )‪.‬‬
‫املطلب األ ل ‪ :‬مضماص الف ل الد لي غير املشر ع‬
‫اد اش ك ر ب ف اء ل ا ل ولت ل مف لع غ ر ا وع‪ ،‬ف رى ل عض ي د لع غ ر‬
‫ل ولت‪ .‬بين ا يا ر‬ ‫لا‬ ‫نف يقا إللتز ف ضه ق‬ ‫ا وع ب ه مج د ملقاك دول ل جب و‬
‫ل عض آلخ إلى " لع غ ر ا وع كعن فت سؤول ل ول ه لسل ك ملخال لإللتز ما‬
‫ل ا ل ولت‪ .‬فالع ل ولت غ ر ا و‬ ‫ل ول ‪ ،‬ب عنى آخ ه لخ وج قا م ق‬ ‫لا‬
‫دول ي كا م ها‪ ،‬فاق دول و لع ال و ادئ لعام لل ا "(‪.)2‬‬ ‫وملالف قا قا‬
‫ل لل سؤول ل ول ه‬ ‫ى لف ه "ر سا" ه ن ما س ع ظ ي لخط فإ أل اس ل‬
‫ل ا ل ولت‪ .‬ك ا عبر لف ه "بال ر تر" لع غ ر ا وع ا ا لل سؤول‬ ‫ملالف إ ى ق‬
‫ال سؤول ب له " فت‬ ‫ل ول ب لا ط ألول و أله ل ام ا‪ .‬ما أل عاذ "‪ ،"Partaczik‬ف ع‬
‫ل ولت‪ ،‬و ل ي ط‬ ‫ع اد ا مسؤول ل ول ل ول ع ل م ط ع ألشخاص ث لل ا‬
‫نس ب‬ ‫لح ق و إللتز ما ملح د و لت تاث لعالقا ل ول وبع ها ي إلى ج مفادها لع‬
‫ه ه سؤول "(‪.)3‬‬ ‫لل ول ه ل ي ياث م‬
‫لع غ ر‬ ‫لل ا ل ولت لعابع نظ ألم ع‬ ‫يع ال لف ه "آق " "‪ "Ago‬م للجن لف‬
‫ل ا ل ولت"‪.‬‬ ‫ا وع ب ه "ملالف م جا ب ل ول إللتز قا ي مف وض ليقا ب عض إ ى ق‬
‫لا ‪،‬‬ ‫وفت جاه فسه جاء تع ي لف ه "ديباي" للع غ ر ا وع دول ا ب ه " مج د إلخالل ب‬
‫فت يا ل ول لفا ل م ا يس م م ي ض و‬ ‫فت لع م لنفس و ل‬ ‫بالعالت ج ال لل‬

‫ل ولت‪،‬‬ ‫فعال ي ظ ها ل ا‬ ‫لنعائج لضا‬ ‫لح ف ري ‪ ،‬لنظ ي لعام لل سؤول ل ول‬ ‫(‪ )1‬م س‬
‫د لنقض لع ‪ ،‬ل اه م ‪ ،1999 ،‬ص ‪.17‬‬
‫لح ف ي ‪ ،‬جع فسه‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫(‪ )2‬م س‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬م‬ ‫و ل ي لنفايا لخط ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫لحافظ‪ ،‬سؤول ل ول‬ ‫(‪ )3‬ال مع يب م‬
‫‪ ،2007‬ص‪.333‬‬

‫‪102‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫إللتز‬ ‫ي لل ول و مض‬ ‫لسل ك لح‬ ‫ض عت ب‬ ‫ويلف م بء ل ل ‪ ،‬ف في إث ا لفا ق‬


‫ل ا ي ف وض ليقا"(‪.)1‬‬
‫لى لفع غ ر‬ ‫ن‬ ‫لع ل ل ول لت‬ ‫إلى جا ب لف ه ل ولت‪ ،‬ج ل ضاء ل ولت منه م‬
‫ثناء‬ ‫اا ي ل ي ص ه ا ‪ 1949‬با تع يض م ظفي منظ ألم ع‬ ‫ا وع دول ا فت يقا‬
‫له‬ ‫ديملق ل ظائف فت اب ادث م ع "الكاخت برخلد ت" و ط ألم ع فت فلسط ‪ .‬و ن‬
‫كا " ل اد فت ‪ ، 1970/02/05‬ن ا ذك ه م ق لحث م‬ ‫ا لى قض "ب شل‬ ‫يضا فت‬
‫ق ا ق ج ى ساس به‪ ،‬و هناك ملقاكا إللتز دولت‬ ‫ع باث ى ل نقا ث ت‬ ‫ل لج‬
‫ف (‪.)2‬‬ ‫اش ئ معاه و قا‬
‫ألض‬ ‫ع اد ظ ي لفع ل ولت غ ر ا وع ك اس لل سؤول ل ول‬ ‫لج د ل ول‬ ‫ث‬
‫أل اط لخط وما ثه م مساس بسالم ل يئ ل ول ‪.‬‬ ‫ل ئ فت ل ول عن ب اي ل يئ‬
‫ل ول ي ب سؤول ل ول لل ول لت سب إليقا‬ ‫ف ص ح ي ملقاك إللتز دولت ض نعه عاه‬
‫ل مت فاق منظ ألم ع ل ا ل ا لعا ‪ 1982‬ل ول ب اي ل يئ م ل ما‬ ‫ملقاك‪.‬‬
‫وإق ها ب سؤول ل ول نملق ل إللتز وإل م ا بعع يض ل ول عض م ل ما ل ئ (‪.)3‬‬
‫دول ‪ ،‬ذلك إللتز ما ل ا‬ ‫ق لسل ك ملخال إللتز ما قا‬ ‫سؤول ل ول ن‬
‫لت ف ض لى ل ول يا كا م ها ق تي فت ص إللتز بع ي(إلتز إيجابي)‪ ،‬و معناع‬
‫(إلتز لب ) و ملالف إللتز ل ولت ء كا إيجاب ا و ل ا يععبر ال غ ر ما وع(‪.)4‬‬
‫ب ر و ع اطا م ج منع وق ع لض ل ئ لعاب للح ود‪ .‬وه‬ ‫عل ل ول لى ه أل اس‬
‫إللتز صف‬ ‫ي ب ليقا ض و إللتز بقا لح اي ل يئ ل ول ‪ .‬وم ع وال فت شتى ظ يا ل ا‬
‫ل فاء بقا ياث ال غ ر ما وع دول ا‪ ،‬وي ب سؤول ل ول لت‬ ‫و‬ ‫زم وو ج لث قا قا‬
‫عض لج ء‪.‬‬

‫ل ولت لعا ‪ ،‬د ل ى للط ا و لنا و لع زيع‪ ،‬لج ئ ‪،‬‬ ‫لا‬ ‫سؤول ل ول فت ض ء ق‬ ‫(‪ )1‬لخض ز ز ‪ ،‬ثا‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.89‬‬
‫ألض ل ئ ‪ ،‬ال ماجسع ر‪ ،‬فت قا ل يئ ‪ ،‬كل لح ق و لعل‬ ‫(‪ )2‬م ل د زي لعاب ي قن ‪ ،‬سؤول ل ول‬
‫لس ا ‪ ،‬جامع ج اللت ل ابس‪ ،‬ي بلع اس‪ ،‬لج ئ ‪ ،2013 – 2012 ،‬ص ‪.55‬‬
‫بل ا ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.449‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ال دو تقا‬ ‫ع ‪،‬‬ ‫ألم‬ ‫نظ‬ ‫لعام‬ ‫ل ولت‪ ،‬إلى لج ع‬ ‫ي لجن ل ا‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪ 48‬ال ث (‪.)A/CN.4SER.A/1998‬‬

‫‪103‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املطلب الثلني‪:‬شر ط قيل املسؤ لية الد لية على أسلس الف ل الد لي غير املشر ع‬
‫ياترط ل ا سؤول ل ول وف ا لنظ ي لع ل ولت غ ر ما وع‪ ،‬و سب ى لجن ل ا ل ولت‬
‫ت اد ل ا ‪ ،‬م ا وع لنقائي عن بعناص فع ل ول غ ر ا وع دول ا‬ ‫ف شط‬
‫و إغفال‬ ‫لى " ب ل ول فعال غ ر ما وع دول ا إذ كا لع ال ع فت‬
‫ل ولت‪ ،‬و‬ ‫‪ -‬ينسب إلى ل ول ب عض ى ل ا‬
‫ب‪ -‬ياث خ قا إللتز دولت لى ل ول "(‪.)1‬‬
‫به س ل قع نائ لل سؤول ل ول‬ ‫بالنس لعن إ ناد لفع غ ر ا وع إلى ل ول ي‬
‫شخاص ل ا ل ولت ذلك لع غ ر ا وع يع ال دول ا إ فت ال إ ناده إلى لشخص‬ ‫إلى‬
‫دولت كا يع جب‬ ‫سؤول ل ول لل ول ‪ .‬تى يث لع غ ر ما وع ذ ط ع و‬ ‫ل ولت‪ ،‬و ه‬
‫ج تقا و م ظفيقا و م ليقا و لعامل ل يقا‪ .‬طا ا ل ول ذ تقا ع‬ ‫إ ناده و إلحاقه بال ول و‬
‫فا ج تقا‪ .‬ل ناولنا مسؤول ل ول ب ف ام أل لفع غ ر ما وع جاوز ود‬ ‫سؤول‬
‫ل ول إلى ض ي ع لى إقل دول خ ى فا س ل إذ ل تع د خل وإ ا جاوز لح ود‪ ،‬فت ه ه لحال‬
‫ا وينظ ا ل ا ل ولت(‪.)2‬‬ ‫ي‬
‫ل ا ي فت خ ق إللتز ل ولت‪ ،‬وه ن ج ه ي ل ا سؤول ل ول ‪ .‬وم ه ه‬ ‫لعن‬ ‫يع‬
‫وث لض خعل لف ه ل ولت ل شتر ط لض فت لع غ ر‬ ‫لا وط يضا هناك ش ط ثال ‪ ،‬وه‬
‫ملقاك ل ا ل ولت؟‬ ‫ا وع‪ ،‬ف ا ل ساؤل ما إذ كا لض يع ش طا ثال ا ل ا سؤول ل ول‬
‫هناك جاه يععبر وث لض ن ثال لع ق لع ل ولت غ ر ا وع‪ ،‬ف و ه ث سؤول‬
‫ل ول لف نقا ه ن وه لض ‪ .‬ل يجب ي بت إلخالل باإللتز ل ولت نس ب لشخص دولت‬
‫سؤول ل ول ‪.‬‬ ‫ق يسبب ض لشخص دولت آخ تى‬
‫يع ش طا م ش وط سؤول ‪ .‬ي ى‬ ‫ما جاه لغالب م لف ه ل ولت ف هب لل ل لض‬
‫أل عاذ "عبد ال زيزمحمد سرحلص" " شتر ط لض فت لع غ ر ا وع ل ا سؤول ل ول ي نافى‬
‫و جاه ل ي ذهب إلى ع ا لع غ ر ا وع و ه كاف ا إلثا مسؤول ل ول ‪ ،‬طا ا سب ل ا ه‬

‫‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬ ‫(‪ )1‬ع‬


‫لعا ‪،‬‬ ‫معل ‪ ،‬سؤول ل ول ب و ض ( ال لض ل ئ )‪ ،‬ط و م م لن ش اد ل كع ه فت ل ا‬ ‫(‪ )2‬ي‬
‫ف ع ل ا ل ولت‪ ،‬كل لح ق و لعل لس ا ‪ ،‬جامع منع ي‪ ،‬قسنط ن ‪ ،‬لج ئ ‪ ،2012 -2011 ،‬ص ‪.112‬‬

‫‪104‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ه لفع ي سؤول هت لج ء ل ا ي‬ ‫سؤول ل ول ما هت إ ج مع ل‬ ‫لع ملخ ‪ .‬وإ‬


‫شخاص ل ا إللتز ما ه ل ول "(‪.)1‬‬ ‫تر‬ ‫ل ولت لعا لى‬ ‫ل يي ه ل ا‬
‫املطلب الثللث‪:‬خرق اإللتزا الد لي لقيل املسؤ لية على أسلس الف ل غير املشر ع‬
‫سؤول م جا ب لشخص ل ا ي‬ ‫ط سؤول ل ول باإللتز ‪ ،‬فال معنى إللتز دولت بغ ر‬
‫ل ا ل ولت ك ا ل ول بفع‬ ‫فث ملالف إللتز دولت ف ضه ق‬ ‫لا‬ ‫ل ي لاط ه ل ا‬
‫إللتز بالع ب ر ل قائ ع ل‬ ‫غ ر ما وع‪ ،‬م خ ق فاق ا ل ول لت تعنى ب اي ل يئ و‬
‫ملخاط ‪ ،‬إل ال و إلخطا إلذ س ق‪ ،)...‬و‬ ‫فت لع ال ل ولت نع لض لعاب للح ود م (‬
‫إللتز ب ادئ ام لل ا لح اي ل يئ ‪.‬‬
‫ع لف ه ل ولت لى لا ط ألول ل ا سؤول ل ول ه خ ق و ملقاك إلتز دولت يا كا‬
‫ل ولت‪ .‬بالعالت فال ب م‬ ‫ف ‪ ،‬و م م م ادئ ل ا‬ ‫م ه ء كا فت معاه دول و قا‬
‫لع ز ب سؤول ل ول فت ال ملقاك إلتز دولت فاقت و ال ملقاك إلتز دولت فت(‪.)2‬‬
‫و كثر يل ألط ال‬ ‫بالنس لحال ملقاك إلتز دولت فاقت و تعاه ي فا عاه هت فاق ب شخ‬
‫با تر م ا و نف ها‪ .‬وم ق فت ل ا بق إللتز تر ب ل ه سؤول ل ول ‪ ،‬و العالت يل لى ألط ال‬
‫عاه (‪ .)3‬فإذ قامت دول‬ ‫‪ .‬ه ما ب نعه فاق " ف ينا "ل ا‬ ‫با تر عاه و نف ها ب س‬
‫تع يض ألض‬ ‫فت معاه ما فإنقا ب ال غ ر ما وع و ث مسؤول‬ ‫باإلخالل بإلتز ماتقا‬
‫لت يب آلخ ي ‪.‬‬
‫منقا‬ ‫ي ك‬ ‫ي لنفايا لخط إلى ل ول لت منعت ع ر د ه ه لنفايا ‪ ،‬بالعالت‬ ‫م ال ي‬
‫ع ر دها يع ملالف إللتز دولت ف ضعه فاق دول ا (بازل)‪ ،‬و معناع‬ ‫إلى دول لنت‬
‫(منع لع ي )‪ .‬ك لك ج معاه تي و ل ولن نع إلغ ق للنفايا و د لضا فت ل ا ا‬
‫‪ 1972‬لت د ه د لت ي ظ ظ مطل ا إغ ق ا‪ ،‬و د لت يج ز إغ ق ا إ بع يح خاص‬
‫م لسلطا ملخع (‪ )4‬ك لك ق ا ل ول ‪ ،‬م ال بع ي لنفايا إلى دول خ ى بط ي غ ر ما و وذلك‬
‫دو لح ل لى م ف و إخطا ل ول ألخ ى‪.‬‬

‫‪ ،1990 ،‬ص ‪.497‬‬ ‫‪،‬م‬ ‫ل ا ل ولت لعا ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫ا ‪،‬ق‬ ‫لع ي م‬ ‫(‪)1‬‬
‫لحافظ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪.407‬‬ ‫(‪ )2‬مع يب م‬
‫عاه لعا ‪ ،1969‬دخلت ز لنفاذ ا ‪ ،1980‬و لت نص " ك معاه‬ ‫(‪ )3‬ظ اد (‪ )26‬م فاق ف ينا ل ا‬
‫"‪ ،‬وث منظ ألم ع ‪VOL 1155,I 18232‬‬ ‫اف مل م ألط ف ا و ليق نف ها ب س‬
‫لحافظ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.409-408‬‬ ‫(‪ )4‬ال مع يب م‬

‫‪105‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫تععبر إللتز ما ل ول فت غال ملقا ذ منا فت‬ ‫ال خ ق إلتز دولت فت‬ ‫لحال ل ا هت‬
‫ثا سؤول ل ول ‪ ،‬أل ه ه أل ثا نظ لل سؤول ل ول كا ت فت ب يملقا‬ ‫خاص ف ا يععلق ب‬
‫مساءل ط ف ا(‪ .)1‬بالعالت ملالف‬ ‫ي ها و م‬ ‫فت ء م‬ ‫وم‬ ‫وق ن نقا ذ ص‬
‫غ ر ما وع يسع جب سؤول‬ ‫ل ول يع ملقاكا إللتز قا ي دولت‪ ،‬ف ب اب‬ ‫لع ف‬ ‫ه هل‬
‫ااط ل ول فت مجال اي ل يئ ل ول م لعل ث‬ ‫لع ف لت‬ ‫م ل‬ ‫ل ول وهناك لع ي‬
‫ب ف ام (‪.)2‬‬
‫دول وجب تر م ا ا ل ا م ق إل م مساوي لل عاه و لع ال‬ ‫تععبر ادئ لعام لل ا ق‬
‫فع غ ر ما وع‬ ‫ل ول ‪ .‬ل لك فإ خ ق م ه ه ادئ لعام جع ل ول مسؤول مسؤول دول‬
‫لععس فت‬ ‫ألول ادئ لعام لل ا لح اي ل يئ ‪ ،‬منقا م‬ ‫قامت به‪ ،‬و ق ناولنا فت لف‬
‫ل ث ل فع‪ ،‬و وضحنا م ى مالئ ملقا ك اس قا ي إلق إل‬ ‫س لج ‪ ،‬وم‬ ‫عع ال لحق‪ ،‬وم‬
‫ل ئ لعاب للح ود ن ق ام ا ب ي ااط و ال قا ي ول لك فإ ي‬ ‫ل ول ب اي ل يئ م ل‬
‫ملقاك لل ادئ لساب يتر ب ل ه سؤول ل ول لى ا ق ل ول ملخالف وف ا لنظ ي لفع غ ر‬
‫ا وع دول ا‪.‬‬
‫منع‬ ‫ملالفا ا عطل ه ق‬ ‫ل ك ل ول‬ ‫يع ق لفع غ ر ا وع با ملقاك إلتز دولت ن ما يث‬
‫ب ر وقائ ‪ .‬بالعالت لن ج فت‬ ‫لاذ‬ ‫ء كا فاق ا دول و م ادئ ام لل ا و‬ ‫لض ل ئ‬
‫ما ذهب إل ه لف ه "ديباي"‬ ‫ج ع لحا و ‪ ،‬وهت ملالف إلتز دولت م ا ي جب ق ا سؤول ‪ .‬وه‬
‫لع ف ل ول ‪ ،‬يف ض لى‬ ‫(‪ )21‬م إ ال " ع ل "وغ ره م ادئ‬ ‫ب إللتز ل ولت ل د فت‬
‫بعع يض كاف ض و ي م‬ ‫ل ول مج د إلتز بس ط با ق و ل قاي م لعل ث‪ ،‬ب ي جب ليقا إلتز‬
‫لعل ث لعاب للح ود"(‪.)3‬‬
‫املبحث الثلني‪:‬األف لل التي ال يحظرهل القلخاص الد لي كأسلس لقيل املسؤ لية الد لية عن الضرر البيئي‬
‫ال لبرللحد د‬
‫ع ألض ‪ ،‬وق تسعط ع لضح إث ا خط لشخص‬ ‫لح عالج كاف‬ ‫ا كا ت ظ ي لخط‬
‫ض و لى لعع يض نا ب‪ .‬يضا ظ ي لفع غ ر ا وع‬ ‫ل ا ي سبب فت لض ‪ ،‬بالعالت ي‬
‫فعال ي ظ ها ل ا ل ولت‪ .‬ص ح م عع‬ ‫ل تع صالح لعغط كاف ألض خاص لنا ج‬

‫‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.114‬‬ ‫(‪ )1‬ع‬


‫لحافظ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.413 – 412‬‬ ‫(‪ )2‬مع يب م‬
‫(‪DUPUY PIERRE, DROIT INTERNATIONAL PUBLIC, PEDONE, PARIS, 1992, PP322- 323 )3‬‬

‫‪106‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ألفعال لت‬ ‫لنا ج‬ ‫نا ب مع ألض‬ ‫ي‬ ‫ظي ج ي‬ ‫لف ه و ل ضاء ل ولت‬ ‫ي‬
‫ي ظ ها ل ا ل ولت(‪.)1‬‬
‫ل ائ‬ ‫لم إلى ظ ملاط عل‬ ‫لعل وما لح ا م‬ ‫دى لعط لع ن ل جت و ل‬
‫ألض‬ ‫سؤول ل ول‬ ‫ظ ي ملخاط لعغط ا‬ ‫لع ن ع م لى ل يئ ل ول ‪ ،‬فظ‬
‫ثقا أل اط ا و ‪ ،‬و لت عث م ش‬ ‫لت‬
‫سؤول ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لخط‬ ‫‪ -‬ول ا لخط إذ ه ل‬
‫فت ه ه لنظ ي ‪.‬‬ ‫ل ي يع ل ك ز ل ا‬ ‫‪ -‬وثا يق ا لض‬
‫املطلب األ ل ‪:‬مضماص خظرية امل لطر(األف لل التي ال يحظرهل القلخاص الد لي)‬
‫ظ ي لخط و لفع غ ر ا وع دول ا ب ا‬ ‫نقا ك ي‬ ‫د س لف ه ل ولت ظ ي ملخاط و لح ي‬
‫لناج نقا‪.‬‬ ‫ي نا ب وط ع ه ه لنااطا لخط ‪ ،‬و ألض‬
‫جاء ظ ي ملخاط (‪ ،)2‬لت طل ت ليقا لجن ل ا ل ولت تس ألفعال لت ي ظ ها ل ا‬
‫لعلم‬ ‫ظ ي لخط و لفع غ ر ا وع دول ا‪ ،‬و ق تق ا لى م ك لع‬ ‫ل ولت‪ ،‬لس ثغ‬
‫لنفايا‬ ‫ا فت مجا لطاق لن وي ‪ ،‬ل ا ب اط فت لفضاء لخا جت‪ ،‬وك‬ ‫و لع ن ل جت‬
‫لخط ‪.‬‬
‫ملخاط لت نج‬ ‫سؤول‬ ‫يع‬ ‫ف ملخاط لى ه م ي بنااطا خط يجب‬
‫نقا دو اج إلث ا وق ع لخط و إلخالل بإلتز دولت‪.‬‬
‫ملخاط ‪ ،‬وض و‬ ‫سؤول ل ول لنا ج‬ ‫اقش لف ه "ب ل ف ش " "‪ "Poual Fouchill‬ف‬
‫ليقا ب جبقا ألجا ب ل ي يعض و م ج ء‬ ‫ل ا إلى ل ا ل ولت إذ اول يضع قا ل‬

‫فت ل ا ل ولت‪ ،‬د لنقض لع ‪ ،‬م ‪ ،2004 ،‬ص ‪.33‬‬ ‫ض‬ ‫(‪ )1‬صالح م ب ل ي ‪ ،‬سؤول‬
‫ظ ي ملخاط فت و خ ل ‪ 19‬بف سا‪ ،‬وم ب ز و دها أل عاذ " الت" م خالل كعابه دث لع و سؤول‬ ‫(‪ )2‬ظ‬
‫فع ألش اء غ ر لح ‪ ،‬عبرو ف لخط ث م آثا اض ل ي‬ ‫" فت كعابه سؤول‬ ‫‪ ،‬و أل عاذ "ج‬
‫ق لف‬ ‫ف ه لعلط با سؤول لجنائ و لعع يض بالع ‪ .‬فا سؤول لخطئ ماهت إ‬ ‫كا ت سؤول‬
‫ف ه إلى‬ ‫ليقا سؤول لجنائ ‪ ،‬وه ه لف ل يع ل ا مجال فت لع لح ي لت مي سؤول‬ ‫ل ب لت‬
‫لى سؤول ‪ .‬ل يجب هج ف لخط‬ ‫ق غاي هام هت تع يض لض ل ي لحق ض و إلى لع ق ع لع‬
‫ال ل كه م ثه تى يل بالعع يض نه‪ ،‬ب في‬ ‫ل ا بف ملخاط لت تاترط يث لض اشئا‬ ‫و‬
‫ل اد لحاج‪ ،‬مسؤول‬ ‫اس سؤول لفع لضا لخط ‪ .‬جع م‬ ‫يث لض ق وقع ج ااطه‪ .‬يث‬
‫نعج و زع‪ ،‬د م ا فت قا لعجا ل ول مع م ا لف ه إل المي‪ ،‬د لنقض لع ‪ ،‬ط‪ ،2‬م ‪ ، 2005 ،‬ص‬
‫‪.214‬‬

‫‪107‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لح وب ألهل لى قال ل ول لت ي ث فيقا لى لعع يض نا ب(‪ .)1‬ك لك لف ه" شلرل ر سا"‬
‫ل ي ي بعط ق ظ ي ملخاط فت مجال لعالقا ل ول با ع ا ها ظ ي ذ طابع م ض عت(‪.)2‬‬
‫فاق ا ل ول فت لف ه ل ولت لت و د ظ ي ملاط و ك ها ك منقا‬ ‫هناك لع ي م‬
‫ألض لن وي ل ي ص لى "‬ ‫ب و ك ل تع ي فاق ف ينا ا ‪ 1997‬با سؤول‬
‫مسؤول ألض لن وي لت ي بت نقا كا ت بسبب ادث وي (‪.)3‬‬ ‫ماغ نا لن وي يع‬
‫كفاي لخط و لفع غ ر ا وع دول ا كإطا قا ي لل سؤول‬ ‫ل ولت‬ ‫ظت لجن ل ا‬
‫لا ‪.‬‬ ‫ل ول ‪ ،‬وذلك بسبب زدياد لنااط ل ولت لع ن و عغالل مناطق كا ت بع ك ل ع‬
‫ل ولت‬ ‫م معالك أل لح ل ي لفعاك ‪ ،‬و ل ي ل يئ باتى ناص ها‪ .‬ل د جت لجن ل ا‬
‫فعال ي ظ ها ل ا ل ولت‪.‬‬ ‫لنعائج لضا‬ ‫سؤول ل ول‬
‫ه ه سؤول وهت ن‬ ‫ش وط تى‬ ‫لخاص للجن "سرينيفلسل را " ض و ف‬ ‫د‬
‫و عفاع‪.‬‬ ‫آلثا لى عل‬ ‫لع ع ادي للض ( لن ج ادي ) و ن‬ ‫لح ود‪ ،‬ن‬
‫ااط مادي ي س‬ ‫فعال ي ظ ها ل ا ل ولت‪ ،‬نا إ‬ ‫لنعائج لضا‬ ‫و سؤول ل ول‬
‫بالخط لت ن با ع ا وق ع ض بر لح ود(‪.)4‬‬
‫بر إلقام سؤول ل ول و ه ش وط ا إذ ما ست لى لفع ملحظ‬ ‫يععبر لخط‬
‫د بالخط ه " لش ء ع ص فت عع ال ألش اء لت تععبر‬ ‫دول ا‪ ،‬فعبر لجن ل ا ل ولت‬
‫خ ائ ا ادي خط فت ذ تقا‪ ،‬وم ال ذلك د اع و د لسام و ل ابل لالشععال‪ ،‬و لت‬ ‫ب‬
‫ث فت مناطق ق ي و ماك تسا فيقا لى وث آثا ضا بر لح ود"(‪.)5‬‬ ‫تسبب ض‬
‫يضا بالنااطا لخط لك لت عاج إل جازها إلى ش اء خط ر بسبب خ ائ ا لف زيائ ‪،‬‬ ‫ي‬
‫لى‬ ‫د اع و د لسام ‪ ،‬و بسبب م قع ا ك ج د اط فت ناطق لح ودي ‪ ،‬م بناء‬ ‫م‬

‫لح ف ري ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.158‬‬ ‫(‪ )1‬م س‬


‫لحافظ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.355‬‬ ‫(‪ )2‬مع يب م‬
‫ألض لن وي لعا ‪ . 1997‬جع ل ث‬ ‫(‪ )3‬اد (‪ )2‬م ب و ك ل تع ي فاق ف ينا با سؤول‬
‫(‪.)INFCIRC/566‬‬
‫(‪ )4‬جع ل لجن ل ا ل ولت‪ ،‬مج‪ ،1‬ل ث (‪ ،)A /CN.4SER.A/1998‬ص‪.157‬‬
‫(‪ )5‬جع ل لجن ل ا ل ولت‪ ، 1988 ،‬ل ث ‪ ،A/CN. 4/413)(U.N.DOC ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪108‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ض‬ ‫ل ترول بر ل ا لت ي‬ ‫يض بال ول ملجاو ‪ ،‬و بسبب عع ال ا‪ ،‬م‬ ‫لح ود ي‬


‫ي (‪.)1‬‬ ‫بال يئ ل‬
‫ط ق ظ ي ملخاط‬ ‫ك لف ه ل ولت م ب نق "تلبن فيلد" "‪ ،"Teben Fled‬و"جيس ب" "‪ "Jessup‬ب‬
‫ملخاط‬ ‫سؤول‬ ‫ل ه يع‬ ‫ط بالنااطا لخط ب ل ا " م ي بنااط ش ي لخط‬
‫لت تر ب ه لنااط"(‪.)2‬‬
‫سعنعج ظ ي ملخاط هت إمثا مساءل لشخص ل ا ي إذ ما س ااط ما وع م لنا‬
‫ينعج نه ض لل ول ملجاو ‪ .‬ففي ه ه لنظ ي لعبر ب وث‬ ‫ل ول ‪ ،‬وي س بالخط ب‬ ‫لا‬
‫لض ‪ ،‬ف و ه ي ب سؤول ل ول فت ق ل ول ض و (‪.)3‬‬
‫ه ل ول يتر ب ل ه ض ‪ .‬و ا كا‬ ‫ن لى س ل ي وج د خط‬ ‫فترض سؤول ل ول‬
‫لض يتر ب اد فع غ ر ما وع ( عغالل م نع و عل ج ث و ط ع )‪ ،‬فإ سؤول ل ول‬
‫فع ما وع دول ا‪ .‬ل لك ياترط وج د لخط وإ ا ي في وق ع لض ‪ .‬و لى ذلك ي‬ ‫لح ي ث‬
‫لض ل ئ لعاب للح ود إما فع غ ر ما وع دول ا‪ ،‬و ج ألفعال‬ ‫تر ب سؤول ل ول‬
‫لت ي ظ ها ل ا ل ولت‪.‬‬
‫املطلب الثلني‪:‬عنصر ا طر في األنشطة التي ال يحظرهل القلخاص الد لي‬
‫ثقا أل اط غ ر‬ ‫ألض لت‬ ‫سؤول ل ول‬ ‫و ل قا‬ ‫جه لف ه ل ولت لل‬
‫عبره مبر منا ا إلقام‬ ‫ملحظ دول ا‪ ،‬وق وج ضالعه فت لخط ل ي س به ه ه أل اط‬
‫ععلق ب نع لض و ق ل ال‬ ‫ا‬ ‫سؤول ل ول (‪.)4‬و خط لنااط ف ضت إلتز ما‬
‫يث لنااط ل ي‬ ‫سؤول ل ول ب م‬ ‫ل قائي لل سؤول ل ول ب ف ام ‪ .‬بالعالت تى‬
‫به ل ول خط ‪.‬‬
‫للخط ‪ ،‬إذ ي ى لف ه "هلخدال" "‪"HANDALLE‬‬ ‫ي مف م‬ ‫خعل لف ه ل ولت لى‬
‫يؤدي ذلك بالض و إلى وق ع آلثا لضا «‪ .‬بين ا ي ى‬ ‫" لخط يعن ع ال وق ع ادث ضا دو‬

‫ل ولت‪ ،‬ال ماجسع ر فت ل ا‬ ‫فعال ي ظ ها ل ا‬ ‫لنعائج لضا‬ ‫(‪ )1‬صاف زي ال‪ ،‬سؤول ل ول‬
‫ل ولت لعا ‪ ،‬كل لح ق جامع ب ن ‪ ،‬لج ئ ‪ ،1996 - 1995 ،‬ص ‪.27‬‬
‫(‪ )2‬صاف زي ال‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫(‪ )3‬صالح م ب ل ي ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫لحافظ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص ‪.392‬‬ ‫(‪ )4‬مع يب م‬

‫‪109‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ينج نقا آثا م م "(‪.)1‬‬ ‫لف ه "بلربازا" " ‪ " " BARBOZA‬لخط يع فت أل اط لت ي ع‬
‫يث‬ ‫نى ل ه سؤول ل ول‬ ‫ز للنااط لغ ر م ظ دول ا‪ ،‬و ل ي ي‬ ‫وياترط فت لخط‬
‫مع قعا ي قابال للعن ؤ به‪ ،‬و يث مل ا ي لفى جسامعه‪.‬‬
‫لعن ؤ به‪ ،‬و يث ه لعن ؤ اما يععلق ب ا‬ ‫بالنس للا ط ألول ب يث لخط م ا ي‬
‫لنفايا لخط بر لح ود يس ن إلى‬ ‫م د ‪ ،‬وإ ا ب ج لنااط فسه‪ .‬ف ال إ لعن ؤ بلط‬
‫لنفايا لخط ب ‪ ،‬و لع قع لعا يا ر‬ ‫لعن ؤ باألخطا ملحع ل ل ل ب ي مع ن وإ ا إلى ااط‬
‫وث ادث ثناء ل لن (‪.)2‬‬ ‫إلى وث ض بالغ خط بال يئ ل ي ن‬
‫به لخط ل ي ي مال ظعه وإد كه وذلك بإ ال‬ ‫ما لا ط ل ا ي ب يث لخط مل ا ي‬
‫ام فإ لخط ل س‬ ‫ا س للنااط‪ .‬و‬ ‫ع ا شخ‬ ‫خ بع‬ ‫ب ع‬ ‫معاي ر م ض‬
‫ه لخط ل ي ي إد كه م خالل لط ع ادي للش ء‪ ،‬و لنااط ا س(‪.)3‬‬
‫اي ل يئ ل ي م لعل ث ا ‪ 1978‬لخط‬ ‫ناولت فاق لث يت با لععاو م ج‬
‫آلثا ملحع ل بالنس لل يئ فت ج ع اط لعلط ط لت‬ ‫ت لى " تع ك دول لى إد ج‬
‫نط ي لى خط‬ ‫لى ماا يع فت طاق إقل ا و ف خاص فت ناطق لسا ل ‪ ،‬و لت ي‬ ‫تا‬
‫جس م خطا لعل ث فت نط ل ي "(‪ .)4‬ك لك لع ص ل اد م منظ لععاو و لعن‬
‫قع ادي با لعل ث لعاب للح ود ‪ .‬شا إلى لخط لجس ‪ ،‬فن ت فت ل ن (‪ )6‬منقا ه " ق‬
‫ج خط جس ا لى ه ئ ل ث اب للح ود ين غت ل‬ ‫ي بل م ل ل شغا ألي اط ي‬
‫ع ث "(‪.)5‬‬ ‫ع ث و لت ي‬ ‫ل ل ي معل ما مس إلى ائ ل ل‬

‫اجسع ر فت‬ ‫ل ي ل يئ ل ي ب اط غ ر م م دول ا‪ ،‬م ك لن ش اد‬ ‫(‪ )1‬جعف د ودي‪ ،‬سؤول ل ول‬
‫ل ا ل ولت و لعالقا ل ول ‪ ،‬كل لح ق‪ ،‬جامع باجت ملعا ‪ ،‬ناب ‪ ،‬لج ئ ‪20 -2013‬ص‪.62 ،14‬‬
‫معل ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪.93‬‬ ‫(‪ )2‬ي‬
‫(‪ )3‬جع فسه‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫لخاص بالععاو لح اي ل يئ ل ي م لعل ث لعا ‪ ،1978‬لى‬ ‫(‪ )4‬جع ص اد ‪ 11‬م فاق لث يت إلقل‬
‫ل بط إلل ترو ي ‪.HTTP://WWW.UNITAR.ORG/CWM/PUBLICATION/CBL/SYNERGY/UNEP‬‬
‫معل ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪.94‬‬ ‫(‪ )5‬ي‬

‫‪110‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املطلب الثللث‪ :‬الضرر ك نصر أسلس ي لقيل املسؤ لية الد لية عن الف ل املشر ع د ليل‬
‫يععبر لض ل ك أل اس ل ي ين ع منه لعف ر فت مساءل م ثه و يك د ى لعع يض فت‬
‫لى لض م لا وط لج ه ي ل ل‬ ‫م ج عه‪ .‬وق ع ل ي فت لنظ ي لعام لل سؤول‬
‫د ى سؤول (‪ )1‬لع ي ‪ ،‬لع ري ‪.‬‬
‫ع ق سؤول ل ول إ به ء ص م دول و منظ و‬ ‫لض ل ئ ش ط اس‬
‫ل ا ا لخاص لعابع لل ول‪ ،‬فل ا كا لض ب ف ام (‪ ،)2‬ه لا ط أل اس ل ى سؤول‬
‫مسؤول م ب و ض ‪ ،‬و ض ب و ساس ب لح ما و ي يقا ل ا ‪ .‬فإ‬
‫ألض ل ئ ‪.‬‬ ‫لض ل ئ ه أل اس لج ه ي فت سؤول‬
‫بالض ل ئ ألذى لحال و سع لت ل ي ينال م ي ن م ناص ل يئ ‪ ،‬و تر ب لى‬ ‫ي‬
‫ء كا صاد م د خ ل يئ ل ث‬ ‫ااط لشخص و فع لط ع و ع فت إلخالل بالع ز ل ئ‬
‫و د ليقا(‪.)3‬‬
‫غ ره م ألض م ا يجعله منف د يع ز بالخ ائص لعال‬ ‫ل ئ‬ ‫لض‬ ‫يلعل‬
‫‪ -‬ه ض غ ر شخص ( ا )‪ ،‬ويععلق با ساس بش ء ي ل ه شخص مع ‪ ،‬وإ ا يسعع م ق‬
‫لج ع دو عثناء(‪ ،)4‬فالنااط ل ي ينج نه ل ث ب ئ يسبب فت غلب أل ل ض ي س بالع م ‪،‬‬
‫ي ي يب ل يئ بعناص ها ومث اتقا(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬ب إب ه ع ‪ ،‬لنظ ي لعام لإللتز ‪ ،‬م اد إللتز ‪ ،‬د لجامع لج ي ‪ ،‬م ‪ ، 2004 ،‬ص‪.440‬‬
‫قه و ب لح‬ ‫ال لف ه لض ب ف ام لى ه " ألذى ل ي ي يب لشخص م ج ء ساس ب ق م‬ ‫(‪ )2‬ل‬
‫ما و له ء تعلق ذلك لحق و لك لح بسالم جس ه و اطفعه و ماله و يعه و ش فه و غ ر ذلك‪ .‬جع لت‬
‫سع ق للعع يض‪ -‬م ف للنا ‪ ،‬لج ئ ‪ ، 2002 ،‬ص‪.244‬‬ ‫ف اللت‪ ،‬إللتز ما ‪ -‬لع‬
‫س نع ش ش لحسناوي‪ ،‬د ى لعع يض لض ل ئ ‪ ،‬مجل ه ل يت‪ ،‬لع د ‪ ،13‬ملجل ‪ ،‬لع ق‪،‬‬ ‫(‪ )3‬ال‬
‫ج ‪ ،2012‬ص ‪.60‬‬
‫لعل ا لل ضاء‪،‬‬ ‫لح اي ل يئ ودو ل اض فت ط ا‪ ،‬م ك ل ج لن إجاز‬ ‫ش ‪ ،‬ل ائ ل ا‬ ‫(‪ )4‬ض‬
‫لج ئ ‪ ،‬لفتر لعث ين ‪ ،2006 – 2003‬ص ‪.60‬‬
‫سؤول ل ول فت مناز ا لعل ث ل ئ ‪ ،‬لط ع ألولى‪ ،‬د لنقض لع ‪،‬‬ ‫م د ع ‪ ،‬ع ءل‬ ‫(‪)5‬‬
‫م ‪ 1994 ،‬ص‪ ،‬ص‪.67-66‬‬

‫‪111‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫و ألش اء م اش ‪ ،‬ب ع خ و ائط م مث ا‬ ‫‪ -‬ه غ ر م اش ي ه ي يب إل سا و لح‬


‫تساه لع ي م سب ا فت إ ث لض كا اء و ل ء‪ ،‬و لغاز ن ع م‬ ‫ل يئ فت إ ثه‪،‬‬
‫ا ع لت ينج نقا تسل ألض ‪ ،‬و ك ا يج ا و متز ج ا لع إلى ض ب ئ و ضح عال (‪.)1‬‬
‫عضح آثا ه فت‬ ‫إضاف إلى ع ا لض ل ئ غ ر شخص وغ ر م اش ‪ ،‬فإ ه ك لك ض متر خت‬
‫غالب أل ا و لحا إ بع فتر زمن ط يل ‪ ،‬ل لك يطلق ل ه ل عض تس لض لتر كم ‪.‬‬
‫د ل ث لل يئ و تي فت شث م ض ث لى لثائنا لح (‪ .)2‬و لض ل ئ ذو طابع‬ ‫يظ ن ك‬
‫فهم ا‬ ‫لع‬ ‫يعع بالح ود لجغ ف و بالفتر ل من ‪ ،‬ف و ع لنطاق ي‬ ‫اا ي‬
‫يؤدي إلى خ ق قال ل ول ألخ ى و اا م د غ ر م غ ب فيقا كالعل ث ل ي يع م ه ظاه خاص‬
‫ذ لطابع اا ي و ع ي للض ل ئ (‪.)3‬‬
‫لض‬ ‫لا وط لج ه ي لت ع س ل ه سؤول ل ول‬ ‫لض ل ئ لعاب للح ود ه‬
‫بقا ل ول ‪ .‬ف يع ال ‪ -‬لض‬ ‫أل اط ا و لت‬ ‫ل ئ لعاب للح ود لنا ج فت غالب أل ا‬
‫لعاب للح ود‪ -‬لى ه " لعل ث لعاب للح ود ذو جاه و و ل ي يج م ه فت دول وينعج آثا ه فت دول‬
‫و كثر‪ .‬و لعل ث ذو جاه و ل ي يج م ه فت دول وينعج آثا ه فت دول خ ى و ج فت ه ه ل ول‬
‫ألخ ى م اد للعل ث نعج آثا ها فت ل ول ألولى"(‪ .)4‬و فعه يضا لجن ل ا ل ولت ب ه " لض ل ي‬
‫ت و ي لك ل ول و ت ط تقا ء‬ ‫و فت ماك خ ى م ض‬ ‫ي ع فت إقل غ ر ل ول‬
‫ل ج "(‪.)5‬‬ ‫ود ماترك ب ل ولع ع نع‬ ‫وج‬
‫لنااط ويسمى بال ول‬ ‫ه ا ي مثا م ا‬ ‫يفترض لض ل ئ لعاب للح ود وج د إقل‬
‫ض ادي كإج ء ااط‬ ‫ثا ع ث ب لاط لنااط ويسمى بال ول ع ث وه‬ ‫‪ ،‬و آلخ ي‬
‫لح ا و إلصاب‬ ‫(كف‬ ‫س ألشخاص‬ ‫وي تر ب ل ه آثا اب للح ود‪ .‬وهت بط عملقا ض‬
‫و ألم ل ألم ل ي يجعل ا‬ ‫لجس ا و ض لى لصح )‪ ،‬ك ا س ألش اء كاألض لت لحق علثا‬

‫م د ع ‪ ،‬جع فسه‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.226-225‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪ ،‬لنظا ل ا ي للض ل ئ وآل ا تع يضه‪ ،‬د لخل و للنا و لع زيع‪ ،‬لج ئ ‪ ، 2011 ،‬ص‪.93‬‬ ‫(‪ )2‬ج ل‬
‫‪ ،‬جع فسه‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.91 -90‬‬ ‫(‪ )3‬ج ل‬
‫صاف زي ال‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.37-36‬‬
‫م د ع ‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.67-66‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫أل اط لت ي ظ ها ل ا ل ولت‪ ،‬لط ع ألولى‪،‬‬ ‫لج ا ل يس ‪ ،‬لض لعاب للح ود‬ ‫(‪ )5‬با ر ج ع‬
‫لحلب لح ق ‪ ،‬ل نا ‪ ،2013 ،‬ص‪.28‬‬ ‫منا‬

‫‪112‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لت تس بت فت ل ث دى إلى لع ث ر فت‬ ‫إلف ي‬ ‫غ ر قابل لال عع ال‪ ،‬وك ا س ناطق كالناقل ل ترول‬
‫عل إ ا ا لس ل ا(‪.)1‬‬
‫ا لتمة‪:‬‬
‫ضحت أل س لع ل ي لل سؤول ل ول غ ر صالح فت غلب أل ا ‪ ،‬لعغط لض ل ئ لعاب‬
‫ا ظ ي لخط ‪ ،‬م ا دى إلى ط ق ظ ي سؤول طل ك اس لعغط ألض ل ئ ‪،‬‬ ‫للح ود‪،‬‬
‫فاق ا ل ول لخاص‬ ‫ل ت ه ه لنظ ي د ا ك ر م ط ال لف ه و ل ضاء‪ ،‬و خ بقا لع ي م‬
‫ي عاج م ض و إث ا لخط ‪ ،‬وإقام الق‬ ‫ض‬ ‫ب اي ل يئ ‪ ،‬ظ لث ظا سؤول‬
‫اش ‪ .‬سعط ع‬ ‫اش بسبب خ م اد عائج لض ل ئ ‪ ،‬فعن طع معه الق لس ب‬ ‫لس ب‬
‫ل ل ظ ي ملخاط ق ث مالئ للس ط لى ملاط لع ن ل ج ا لح ي وخاص فت لع يس‬
‫لض ل ئ لعاب للح ود‪ ،‬فالنااطا إل سا فت آلو ألخ ر ص ت ك لى‬ ‫لل سؤول ل ول‬
‫ملقالك ك ر و عطلب خ ائص مع ن ‪ .‬و ي إ عاج‬ ‫اج ا‬ ‫ل ح لس يع ومنه إل عاج لس يع لعل‬
‫يث ذلك م تر ا بإ عاج لنفايا لت تع ب ا ج ه يا ل ا لض ل ئ لعاب للح ود‪،‬‬ ‫لسلع دو‬
‫يس سؤول‬ ‫ى‬ ‫لنااط إل سا ي تعن غ اب لخط لى ل يئ ‪ ،‬ل‬ ‫و ل ه فإ ما و‬
‫وق ع ض اب للح ود‪ ،‬با ع اد لى ظ ي ملخاط م ب منه لى ع ا ه‬ ‫ل ول ل ئ لنا ج‬
‫ي ق‬
‫لع ي‬ ‫ك لنفايا لخط بر لح ود ومنه تسعف‬ ‫م‬ ‫إلى قص ى م‬ ‫‪ -‬لع‬
‫ععبر‬ ‫لك ل ائ لع ن ل ج للععام مع ل ا‬ ‫م ل ول‪ ،‬خ صا ل ول لنام لت‬
‫م لنفايا لخط لت نعج ا ل ول ع م ‪.‬‬
‫اء وصع ا إلث ا ومنه لح ل لى لعع يض نا ب و يس‬ ‫‪ -‬إ فاء ض و م‬
‫لس ‪ ،‬م اش بع وق ع لض ل ئ لعاب للح ود‪.‬‬

‫ال‪ ،‬جع لسابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.37-36‬‬ ‫(‪ )1‬صاف زي‬

‫‪113‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪114‬‬
2018 ‫ يناير‬21 ‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد‬- ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫ا حجزعلى السفينة في القلخاص ال ملني االتفلقيلت الد لية‬


‫دراسة تحليلية مقلرخة‬
Detention the Ship in Omani law and international agreements
Comparative analytical study
‫ خجم عباد مهدي‬.‫د‬
Najm Abbood Mahdi
‫ سلطنة عملص‬-‫أستلذ القلخاص املسلعد – جلم ة ظفلر‬

‫املل ص‬
ّ ّ ‫لحج لى‬ ّ ‫ناولت ه ه ل‬
‫فاق ا‬ ‫ل ا ل ي و لع ا ي و ه‬ ‫لسف ن م خالل ق‬
‫لسف ن فت ل ا ل ي‬ ّ ‫لحج ّلع فظي لى‬ ّ ‫ وق ب نت ل‬.‫ض ع‬ ‫ل ّ ول لت ناولت ه‬
ً ّ ‫ وه لحج ض و ي م ج منع‬، ‫لع ا ي و ّ فاق ا ل ّ ول‬
‫لسف ن م ل ب وإيجاد ل ّ ئ ما‬
‫قا‬ ‫ وفت ال‬.‫قضائي‬ ‫ي ن ه م لعنف ل ه بع لح ل لى ن نف ي ب جب‬، ‫لل ي‬
ّ ‫يع ّللج ء إلى لحج لعنف ي ل ي يع م خالله ب ع‬، ‫ي ب س ي ما ل ه م دي‬
‫لسف ن‬
.‫فاء ل ئ لح ه‬ ‫ملحج ز فت م د لن ت إش ال إد لعنف م ج‬
Abstract
This study dealt with arrest of the ship through the rules of maritime law of Oman and the
important international conventions that dealt with this subject. The study showed the arrest of
the ship in the Omani maritime law and the international conventions. This type of detention is
necessary to prevent the ship from escaping and finding the creditor money to the debtor to
enable him to implement it after obtaining an executive bond under a court order. In case that
the debtor fails to pay its debt, an executive arrest of the sale of the reserved ship shall be made
at an auction under the supervision of the Execution Department in order to satisfy the creditor.

115
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املقدمة‬
‫فعج ب ل ا و ملح طا ‪ ،‬و عع ض لاتى ع ألخطا ‪ ،‬ل لك‬ ‫لسف ن با ال ل ي‬ ‫ّ‬
‫لى ظ ها‪ .‬و عغالل‬ ‫لسف ن و نظ لع‬‫م ج الم ّ‬ ‫دول ووطن‬ ‫قا‬ ‫ُوضعت ق‬
‫ّ‬
‫لسف ن و مال ا ب اج د ئ إلى ئع ا‬ ‫ا ك ر جع مج‬ ‫لسف ن فت ّلن ل ي يعطلب ف‬ ‫ّ‬
‫ّ فيقا ق ُمع ن وذلك لض ا وفاء ملج بال ي لت‬ ‫قا‬ ‫م ا دفع ل ّ ول إلى إد ج ق‬
‫إلى خ د ئن تسعف م دينق خالل ل ّ ل ل ي فت م ئ‬ ‫ب معه خاص ن ما عاج ّ‬
‫لسف ن‬
‫ل ول ملخعلف صل ل ّ ل ‪.‬‬
‫ً‬
‫ن مطال ل ئ مالك لسف ن ‪ ،‬و مج ها بال فاء بال ي ل ي ب معه ول ي ب د ئه خع ا يا‪،‬‬
‫اش لح له لى‬ ‫ألولى‪ ،‬لعنف‬ ‫يج ز لل ئ إ اع ط يق لعنف لجبري ض م ينه ب ى ص‬
‫ً‬
‫ه‬ ‫ل ا ‪ ،‬لعنف بالحج و ل ع ن ما يث م‬ ‫د ‪،‬ول‬ ‫ه م اش ن ما يث‬ ‫م‬
‫ً‬
‫ل‬ ‫فاء ه م‬ ‫م لغا م لن د با لاذ إج ء لحج لى مال ي ‪ ،‬و عه با د‬
‫لعنف (‪.)1‬‬
‫لاذ إج ء قضائي‬ ‫لسف ن يعن ض ط ا ‪ ،‬و ق ف ا ب جب إج ء قضائي‪ ،‬و ب‬ ‫و لحج لى ّ‬
‫لسف ن ب جب إج ء إد ي‪ ،‬فإذ ق‬ ‫ّ‬ ‫حج و ق‬ ‫لسف ن‬‫ق للحج ‪ ،‬ويلعل لحج لى ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ حج ّ‬
‫ناء ض ف ن‬ ‫لسف ن و ق ف ا ف ن ال ل ه إلى إلج ء إلد ي ل ي عل ه ه ئا‬
‫لسف ن ‪ .‬وإذ‬ ‫لسف ن ‪ ،‬ف لك يعن م اش إج ء قضائ ض ّ‬ ‫ملالف ‪ ،‬ما إذ ق ّ لحج لى ّ‬
‫لسف ن د ئن ف ق ل ا طالب ي ب ا‪ ،‬ما إذ كا ت م ين ي ق لل ئن مطال ملقا‬ ‫كا ت ّ‬
‫ف ه ‪ ،‬و ع ال‬ ‫مغاد تقا ناء ل‬ ‫ل ئ‬ ‫ب ق ‪ ،‬و لاذ إج ء لحج ليقا تى يض‬
‫بإل م ا(‪.)2‬‬ ‫إج ء ملحاك ‪ ،‬وص و‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ينه كي‬ ‫ا حج فظي‪ ،‬وآخ نف ي‪ ،‬و ل ال م ألول ه إيجاد ل ئ ما ائ‬ ‫لحج‬
‫له لى ن و جب ّلعنف ‪ ،‬وفت ه ه لحال يسعط ع ي م تق ي ه‪،‬‬ ‫يسعط ع ّلعنف ل ه بع‬
‫فالحج ّلع فظي ص م ص لح اي ل ضائ ل قع للحق‪ ،‬و يععبر و ل قعضاء لحق‪ ،‬ب‬
‫مج د إج ء فظي وقت لض ا ق ل ئ ‪ ،‬ما ل ال م لحج لعنف ي ه ب ع ال ملحج ز با د‬

‫‪،‬‬ ‫م ا ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫ج ئي للحج لع فظي و لعنف ي لى لسف ن د‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬لنظا‬ ‫(‪ )1‬خ ري‬
‫ل اه ‪ ، 2012‬ص‪.5-4‬‬
‫ي لع ا ي‪ ،‬د ل عاب لجامعت‪ ،‬لع ‪ ،2016‬ص‪.59‬‬ ‫(‪ )2‬ول لت ماه ‪ ،‬قا لعجا ل‬

‫‪116‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫يعفاء ل ئ دينه(‪ ،)1‬ويع ل لحج لع فظي إلى حج نف ي‪ ،‬ك ا ق‬ ‫لعلن بإش ال د ئ لعنف‬
‫ً‬
‫يث لحج نف يا م ل ي ‪.‬‬
‫خاص منظ فت ل ا ل ي و فاق ا ل ول ‪ ،‬إلى‬ ‫يلضع لحج لى لسف ن ل‬
‫لطا ي بال ق ‪35‬‬ ‫فعا ‪ ،‬ففي لطن ا ص م‬ ‫لعام ل د فت قا‬ ‫جا ب ل‬
‫لسف ن فت د ‪-187‬‬ ‫لسن ‪ 1981‬بإص ل ا ل ي لع ا ي(‪ ،)2‬إذ ناول ه ل ا لحج لى ّ‬
‫لسف ن منقا فاق ب وكس‬ ‫ّ فاق ا ل ّ ول لت ناولت لحج لى ّ‬ ‫لع ي م‬ ‫‪ ،207‬وص‬
‫للحج لع فظي لعا ‪ ،)3(1952‬و فاق جن للحج لى لسف ن لعا ‪.)4(1999‬‬
‫لت ل ل ل ئ ملحافظ لى قه‪ ،‬ف‬ ‫لسف ن م ه إلج ء ل ا‬ ‫ُيع لحج لى ّ‬
‫ً‬
‫‪ ،‬بناء لى طلب ل ئ بع ف ش وط مع ن وف ا‬ ‫ي ه لل‬ ‫إج ء قا ي وقائي م ن ح م‬
‫لسف ن ي ع ه ك ر م‬ ‫إلج ء مع ن من ص ليقا قا ًا‪ ،‬ل لك فإ م ض ع لحج لى ّ‬
‫ً‬
‫لع ل ‪ ،‬خاص فت طاق إلج ء ل ضائ ‪ ،‬و ظ أله ّ لحج ام ‪ ،‬و لحج ّلع فظي‬ ‫ّلنا‬

‫(‪ )1‬طالب س م س ى‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬د ل اف للنا و لع زيع‪ ،‬ا ‪ ،2012‬ص‪.85‬‬


‫(‪ )2‬يعض ه ل ا ‪ 392‬ماد ‪ ،‬ض نت غلب م ض ع ل ا ل ي‪ ،‬لعع ي بالسف ن و ثام ا‪ ،‬شخاص ال‬
‫ً‬
‫ض ع‪ ،‬ووف ا ا ص ح به‬ ‫ا لسف ن ‪ ،‬وغ رها م‬ ‫لن ل ي‪ ،‬عغالل و‬ ‫و ل ي ‪ ،‬لحج لى لسف ن ‪،‬‬
‫ً‬
‫ل مي ي لعا ل ي ي لعام للاؤو ل ي فإ ه يج ي ال ا لع لى ي ل ا ل ي‬ ‫ش م‬
‫لع ا ي‪ ،‬ج ي ل ؤي لع ا ‪ ،‬لنسخ ل ترو ‪ 30 ،‬غسطس ‪ ،2015‬منا لى قع لعالت‬
‫‪https://alroya.om/post/142177‬‬
‫ا يخ آخ زيا ‪2018/2/13‬‬
‫ً‬
‫فاق م (‪ )18‬ماد ‪ ،‬ناولت اد ألولى منقا ض ا ل عض طلحا وخاص ما يععلق با طال ا ل ي ‪،‬‬ ‫(‪ )3‬عث‬
‫لت فت طاق و يملقا لحج لى لسف ن‬ ‫و لحا لت يج ز له طلب حج لسف ن ‪ ،‬و جاز اد لخامس لل‬
‫ً‬
‫ي ل فال لثاف ‪ ،‬ووف ا ا جاء فت اد (‪ )8‬نط ق ثا فاق لى ي ف ن فع ل‬ ‫با ف ج لسف ن ن‬
‫ام ائ ملحيس ‪ ،‬لحج لع فظي لى لسف فت ل ا يع‬ ‫دول مععاق د خ طاق و ي ي دول مععاق ‪ .‬ظ‬
‫لع س ‪ ،‬لع د ‪ ،23‬لسن ‪ ،2014‬ص ‪.67-66‬‬ ‫لع س و إلما تي لى ض ء فاق ا ل ول ‪ ،‬مجل أل ث ل ا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )4‬شع لت فاق لى (‪ )17‬ماد ‪ ،‬و ال غ م لص د د فت معاه جن إ ه تععبر كثر وض ا و ف ال‬
‫ل ر م أل ئل لت شغلت لع ي م‬ ‫وقامت بس ثغ لت ض نملقا فاق ب وكس ‪ ،‬وق جابت فاق جن‬
‫ض ا ععل بالحج‬ ‫ق ‪ .‬ناولت عاه‬ ‫ع بق ملجال ط ل فتر ط ق معاه ب وكس لت قا ت‬
‫لت ي‬ ‫ش لت م دها لى ب ا لععا ي و ي لطا لحج ملخع و ل ف ل ا‬ ‫لع فظي لى لسف‬
‫ً‬
‫ق لحج وف ا ل ا‪ ،‬وإج ء فع لحج ‪ ،‬وض بط ق إ اد لحج ‪ ،‬و ا طاق ط ق فاق وغ رها م‬ ‫ما‬
‫لت هللا‪ ،‬ثا لحج لع فظي و لعنف ي لى لسف ن ‪ ،‬د ي م ا ‪ ،‬ال دكع ه‬ ‫ل‬ ‫ض ا ‪ ،‬ظ‬
‫غ ر منا ‪ ،‬جامع د ما إل الم ‪ ،‬لس د ‪ ،2014‬ص ص ‪.119-118‬‬

‫‪117‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫تى ل كا‬ ‫ي‬ ‫ه وب‬ ‫معاه دول خاص بق لحج ول لك لض ا‬ ‫خاص ف‬


‫لسف ن ‪.‬‬‫سجل فيقا ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لسف ن ) فت دول خ ى غ ر ل ول‬ ‫م لحج ( ّ‬
‫ّ‬
‫ل طن ّ ‪ ،‬و فاق ا ل ّ ول أل ثا لحج لى‬ ‫م شثال نظ ل‬ ‫ينطلق ل‬
‫الح ععا ض لل ئ و ي ‪ ،‬و اي آلخ ي م‬ ‫ق ّلع ز و ّلع ف ق ب‬ ‫ّ‬
‫لسف ‪ ،‬وم اول‬
‫ً‬ ‫ق لحج لى ّ‬
‫لسف ن لع ح تعسفا‪،‬‬ ‫ج إلج ء لحج ‪ ،‬وق ن لب م ا‬ ‫س ق‬
‫يعه فت عع ال م له‬ ‫وتاث ع ء لى ق ي وخاص ق ل إذ إ لحج ي م‬
‫يط ح تساؤل وه ما م ى‬ ‫إشثال ل‬ ‫و عغالل ا و ّلع ال فيقا‪ ،‬ل لك و ب د ل‬
‫ق ك م ل ئ لحاج ‪ ،‬و ي ملحج ز ل ه و آلخ ي‬ ‫فا ل ظا لحج لى ّ‬
‫لسف ن فت ض ا‬
‫ل ي ا تع ضت م الح م ج ء ه لع ال؟‬
‫لسف ن لف غ ل ا ي ن ه وب لسف ن‬ ‫وه غطت ّ فاق ا ل ّ ول لخاص بالحج لى ّ‬
‫و ها فت م ئ جنب ؟‬
‫ثا لحج ّلع فظي لى‬ ‫إلجاب لى إلشثال ا لساب ع ضح م خالل د ‪ ،‬و ل‬
‫ّ‬
‫بق لخ ص‪ ،‬مع ع ب لك‬ ‫لسف ن فت ظ ل ا ل ي لع ا ي‪ ،‬و فاق ا ل ّ ول لت‬ ‫ّ‬
‫لع ا لخاص بالحج لى‬ ‫نهج ّ ع ئي ّلع ل لت‪ ،‬إذ ق با ع ء ّلن ص ل ا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫لسف ن ‪ ،‬و ل ل ا ل ال ل ا م ن ا لى د ا ل ‪ ،‬وكعابا اب ‪ ،‬مع ع ادي قل ال لى نهج‬
‫ل ي لع ا ي مع فاق ا ل ّ ول لخاص‬ ‫فت ل ا‬ ‫ّلن ص ل ا‬ ‫ا وذلك ب ا‬
‫بالحج لى ّ‬
‫لسف ن ‪.‬‬
‫إلى م م ومطل باإلضاف إلى لخا ‪ ،‬ناول طلب ألول لحج‬ ‫ق ت بع س ه ل‬
‫طلب ل ا ي فت لحج‬ ‫ّ‬
‫لع ا ي‪ ،‬و فاق ا ل ول ‪ ،‬وي‬ ‫لع فظي لى ّ‬
‫لسف ن فت ل ا‬
‫لعنف ي لى لسف ن فت ل ا لع ا ي‪.‬‬
‫املطلب األ ل‪ :‬ا حجزالتحفظي على السفينة في القلخاص ال ملني االتفلقيلت الد لية‬
‫يععبر لحج لع فظي ض طا ال ي ملحج ز ل ه ووضعه ت ي ل ضاء نعه م ّلع ال‬
‫ً‬
‫فعه ب ه "منع‬ ‫ف ه فا يض ب ق لحاج (‪ ،)1‬ما فاق ب وكس ل ّ اد فت ا ‪ 1952‬ف‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫لسلط ل ضائ ملخع ض ا ا ل ي ب ي‪ ،)2("...‬و يل ل ق ع لحج‬ ‫لسف ن م ّلع ك بإذ‬
‫ّ‬

‫خ ري‬ ‫ً‬
‫‪ ،‬ل اه ‪ ،1993‬ص‪ 386‬ال‬ ‫فعا ‪ ،‬د لنقض لع‬ ‫لعنف لجبري فت قا‬ ‫لفعاح‪ ،‬ق‬ ‫(‪ )1‬مي‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬
‫قع لعالت‬ ‫لى‬ ‫(‪ )2‬اد (‪ )1‬م فاق ب وكس ععل بالحج لع فظي ل اد فت ‪ 10‬ماي ‪ .1952‬منا‬
‫‪http://qistas.com/legislations/pal/view/328780‬‬

‫‪118‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ّلع فظي يث ب ل ئ ن نف ي‪ ،‬ب ي في لح ل لى إذ قضائي به‪ ،‬أل ّ ل ال منه‬


‫ي‬ ‫ّلع فظ لى ال ملحج ز‪ ،‬ك ا ه ياترط لاذ م ما ّلعنف ‪ ،‬أل ّ لغاي منه مفاج‬
‫فاق ب وكس لى ّ ه " يج ز لحج لى ّ‬
‫لسف ن‬ ‫خا تق يب م له‪ ،‬و ّلع ال فيقا‪ .‬وق ك‬
‫لسلطا ل ضائ ملخع ّ فت ل ّ ول ععاق لت يج ي فيقا ق ع‬ ‫ّ‬ ‫إ بإذ م ملح ‪ ،‬و م‬
‫لحج "(‪ ،)1‬وه ما ّ ت ل ه اد (‪ )193‬م ل ا ل ي لع ا ي لعا ‪ 1981‬ب ل ا "ي قع لحج‬
‫لسلط ل ضائ ملخع ّ ‪ ،‬وي ّ م ض فت ذلك"(‪.)2‬‬‫لسف ن ب جب م م ّ‬ ‫ّلع فظي لى ّ‬

‫ت ي ل ئ ن نف ي ب ق مالك‬ ‫ه لحج لع فظي لى لسف ن ن ما يث‬ ‫و‬


‫لسف ن‬ ‫ّ‬ ‫لسف ن و مج ها‪ ،‬وخش َ ل ئ ه وب ّ‬
‫لسف ن ‪ ،‬و ق ام ا ب ل ب ي ‪ ،‬و لك يع ق‬ ‫ّ‬
‫تى ي سنى لل ئ لح ل لى ن نف ي ب ه‪ ،‬و ل ا بإج ء لحج لعنف ي ليقا – إذ ل‬
‫ً‬
‫ل ع ا و فاء ه م ث نقا‪ .‬و د د ه لحج لع فظي‬ ‫ي ب د ء ما ل ه م دي –‬ ‫ي‬
‫لسف ن ألجنب لت ق تغاد ناء و تع د إل ه م خ ى‪ ،‬ف ع لاذ إج ء لحج‬ ‫خاص لى ّ‬
‫فاء ه ه ل ّ ي ‪ ،‬ل لك يج ز ق ع‬ ‫كفال كاف‬ ‫ليقا للح ل ل دو ف ها تى فع دي نقا‪ ،‬و‬
‫ه‪ ،‬ومع ذلك يجب لى طالب‬ ‫لحج ّلع فظي فت ك ال ي بت فيقا ل ئ وج د ملاوال لف ض ا‬
‫هل ى ي ‪،‬‬ ‫يف ض ا‬ ‫لحج إث ا ل ئ و لظ وال ل ت ع لى لخا و لخ ال م‬
‫ً‬
‫ويلضع ي لخا و لخ ال لع ي ل اض فت ض ء لظ وال و البسا (‪ .)3‬و ظ أله لحج‬
‫ّ‬ ‫ّلع فظي لى ّ‬
‫ثامه(‪ ،)4‬ومنقا ل ا‬ ‫لسف ‪ ،‬ف قامت معظ ل ا يعا ل ي ل طن ب نظ‬
‫ل ي لع ا ي ل ي ب لحج ّلع فظي فت د ‪ ،194-188‬ف ا ناولت فاق ب وكس لعا ‪1952‬‬
‫لحج ّلع فظي فت د م ‪.18-1‬‬
‫ً‬
‫ّلعجا‬ ‫ثاما لص لحج لع فظي م قا‬ ‫ل عض‬ ‫و ال ظ لع ي م ل‬
‫ّلن ع م لحج يؤدي إلى تعط‬ ‫ل ي أل د ي(‪ ،)6‬و لسبب ي جع إلى ه‬ ‫لف س (‪ )5‬و ل ا‬

‫ا يخ آخ زيا لل قع ‪2018/2/12‬‬
‫(‪ )1‬اد (‪ )4‬م فاق ب وكس لعا ‪.1952‬‬
‫لى‬ ‫لسلطا ي ق ‪ 35‬لسن ‪ ،1981‬ظ ص ل ا‬ ‫(‪ )2‬اد (‪ )193‬م ل ا ل ي لع ا ي ل اد با‬
‫ص‪-‬و‪-‬م د‪ -‬ل ا ‪ -‬ل ي‪ -‬لع ا ي‪ -‬ق ‪https://www.mohamah.net/law/3-‬‬
‫ا يخ آخ زيا لل قع ‪2018/2/12‬‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.19-18‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬ ‫(‪ )3‬خ ري‬
‫(‪ )4‬دو خ ادي و دب ز آمن ‪ ،‬لحج لع فظي لى لسف ن فت ظ ل ا لج ئ ي‪ ،‬ال ماجسع ر غ ر منا ‪ ،‬جامع‬
‫و إلد ي – قا ‪ ،‬لج ئ ‪ ،2016‬ص‪.46‬‬ ‫‪ 8‬ماي ‪ ،1945‬قس لعل ل ا‬
‫(‪ )5‬قا لعجا لف س ص فت لعا ‪.1807‬‬
‫(‪ )6‬قا لعجا ل ي أل د ي ق ‪ 12‬لسن ‪.1972‬‬

‫‪119‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لى آخ ي فت ّ‬
‫لسف ن وهت لى ه‬ ‫ّلععط‬ ‫عغالل ااط ا‪ ،‬ك ا يؤث ه‬ ‫لسف ن ومنع ا م‬ ‫ّ‬
‫لسف (‪.)1‬‬
‫ً‬
‫أ ال‪ :‬الدياص التي يجاز بماجبهل إيقلع ا حجزالتحفظي‬
‫با ناد إلى اد (‪ )188‬م ل ا ل ي لع ا ي‪ ،‬يج ز إي اع لحج لع فظي لى ّ‬
‫لسف ن‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫وضحت اد ك ” ه يععبر دينا ب يا ك د اء ق و دي م ه‬ ‫إ وفاء ل ي ب ي‪،‬‬
‫لعال (‪)2‬‬ ‫إ ى ألم‬
‫ء ّ‬
‫بالع اد و خالفه‪.‬‬ ‫فن‬ ‫‪ -1‬ض م سب‬
‫عغالل ا‪.‬‬ ‫و اج‬ ‫م سب‬ ‫‪ -2‬خسائ فت أل و ح و ألب‬
‫و إ اذ‪.‬‬ ‫‪ -3‬مسا‬
‫د ععلق با عع ال ف ن و إيجا ها ب اا ط إيجا و بغ ر ذلك‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫د ععلق بن بضائع‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -6‬خسائ ماترك‬
‫لسف ن ‪.‬‬ ‫‪ -7‬قط ّ‬
‫لسف ن ‪.‬‬ ‫‪ -8‬إ شاد ّ‬
‫لسف ن ‪.‬‬ ‫‪ -9‬وي ّ‬
‫‪ -10‬ج ل ا و لض اط و ل ا ‪.‬‬
‫‪ -11‬عغالل ف ن و لحق فت عائج عغالل ا‪.‬‬
‫عغالل ا‪.‬‬ ‫لسف ن با د و ألدو ب‬ ‫وي ّ‬ ‫‪ -12‬الغ ّلناج‬
‫لسف ن و إصال ا و ج يقا‪.‬‬ ‫‪ -13‬الغ لت ععلق ب نع ّ‬
‫ّ‬
‫‪ -14‬ألم ل لت ينف ا ل ّ ا و لاا و سع ج ي لحساب لس ف ن ‪.‬‬
‫لسف ن و مج ها‬ ‫‪ -15‬ل ّ ه ل ي و ل ي لت ععلق بع ي مسؤول مالك ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لسف ن ‪.‬‬ ‫‪ -16‬ما يععلق بالنز ع ل مل‬
‫ي ج دي ب ي‪،‬‬ ‫لسف ن‬‫و شترطت فاق ب وكس لعا ‪ 1952‬إلي اع لحج ّلع فظي لى ّ‬
‫ّلع اد ل ي و سا و إل اذ ل ي ‪ ،‬و إل شاد ل ي و ل ط ‪ ،‬و ي‬ ‫كال ّ ي ّلنا ج‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫فاق (‪ ،)3‬وهت ي ا‬ ‫لسف ن وغ رها م ل ّ ي لت ّ ت ليقا اد ألولى م‬ ‫لالزم إلصالح ّ‬ ‫د‬
‫ّ‬ ‫ماابق لل ّ ي لت ّ‬
‫ك‬ ‫فاق‬ ‫اد ل ا م‬ ‫ص ليقا ل ا ل ي لع ا ي‪ ،‬و ال ظ‬

‫دي‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬د ل اف للنا و لع زيع‪ ،‬ا ‪ ،2011‬ص‪.59‬‬ ‫(‪ )1‬ادل لت‬
‫(‪ )2‬اد (‪ )188‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫(‪ )3‬اد (‪ )1‬م فاق ب وكس لعا ‪.1952‬‬

‫‪120‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫لحج لى ّ‬


‫ناد ل ي غ ر ب ي وذلك ناد ل ا ل ول لت ي ضع‬ ‫لسف ن‬ ‫ّ ت لى ه ي‬
‫ّ‬
‫للع ز ب ل ّ ي ل ي و ل ّ ي غ ر‬ ‫وج د ي ه‬ ‫لحج ب ج ه‪ ،‬وق ُ ه ه إلضاف‬
‫ل ي(‪.)1‬‬
‫ّ‬
‫ك ل ا ل ي لع ا ي لى لث ّ م له دي ب ي لى ف ن يحج ليقا‪ ،‬و لى ي‬
‫لسف ن لت يععلق بقا ل ي (‪ ،)2‬ما‬ ‫ف ن خ ى ي ل ا ي وقت ا ء ل ّ ي ‪ ،‬و يج ز لحج لى ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫لسف ن سع ج لى إد تقا ال وكا و ه سؤول دي ب ي مععلق بقا جاز لل ئ‬ ‫إذ ج‬
‫لسف ن ‪ ،‬و لى ي ف ن خ ى م ل ك لل سع ج ذ ه ب عض ى ذلك ل ي‬ ‫ق ع لحج لى ه ه ّ‬
‫ل ي(‪.)3‬‬
‫بالسف ل ي‬‫للسف ما ل ي لحج ل ي مععلق ّ‬ ‫ّ‬ ‫و يج ز لحج لع فظي لى ف ن مع ه‬
‫لسف ن مع ه للسف فت ال‬ ‫ه ت له وذلك ط ًا لنص اد (‪ )191‬م ل ا ل ي لع ا ي‪ ،‬وتع ّ ّ‬
‫ّ‬
‫الح ععل بال ّ ل ل ي‬ ‫ل ا ق وز ب‬ ‫ل ل ّ ا لى إلذ (‪ .)4‬و لعل فت ه لح‬
‫ً‬ ‫م ج وم لح ل ئ فت ق ع لحج لى ّ‬
‫لسف ن م ج خ ى‪ ،‬فغلب ألولى لى ل ا م ا فت‬
‫ً‬
‫عظا تى ق ب‬ ‫لسف ن ّ‬
‫للسف ب م‬ ‫ي بع ق ع لحج ق هب ّ‬ ‫ذلك ه كا يجب لى ل ّ ئ‬
‫ب ا ها(‪ .)5‬ما فاق ب وكس لعا ‪ 1952‬ف جاز لحج لى لسف ن ع ه للسف ‪ ،‬وم اب ه‬
‫ث لج ملخع بإي اع ه لحج هت ملحاك ‪ ،‬ول نقا ل عط ق‬ ‫ّ‬
‫ك‬ ‫لج ز شترطت فاق‬
‫لحج لى ّ‬ ‫ّ‬
‫لسف ن يعن لحج لى ل ضائع‬ ‫إلى إلج ء فتركملقا إلى قا ل ول ‪ .‬و لج ي بال ك‬
‫ً‬
‫لسف ن (‪.)6‬‬‫قعا ليقا وإ ا لى ّ‬ ‫شح فيقا‪ ،‬ف ق ألصحابقا عالم ا‪ ،‬أل ّ لحج يععبر و‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬إجراءات ا حجزالتحفظي الااقع على السفينة‬
‫ل إي اع لحج لع فظي لى‬ ‫ل ي لع ا ي‪ ،‬يع لى‬ ‫(‪ )193‬م ل ا‬ ‫با ناد إلى اد‬
‫دي نق فت اد (‪ ،)188‬ويع جب فت‬ ‫ل ئن لت و د‬ ‫‪ ،‬بناء لى طلب م‬ ‫ملخع‬ ‫لسف ن ملح‬‫ّ‬
‫إي اع لحج يع جب إ طاء سخ‬ ‫بالحج ّلع فظي ل قع لى ّ‬
‫لسف ن ‪ ،‬و ن‬ ‫ي م ض‬ ‫ه ه لحال‬
‫ّ‬
‫سجل ف ه و ل ي وقع‬ ‫ناء‬ ‫ئ‬ ‫لسف ن ‪ ،‬و م ي م امه‪ ،‬و سخ خ ى ل‬ ‫ّ‬ ‫م م ض لحج ل ا‬

‫ابق‪ ،‬ص‪.86‬‬ ‫(‪)1‬طالب س م س ى‪ ،‬م‬


‫(‪ )2‬اد (‪ )189‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫(‪ )3‬اد (‪ )190‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫(‪ )4‬اد (‪ )191‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫ا لجامع ‪ ،‬إل ن ي ‪ ، 2007‬ص ‪.123‬‬ ‫(‪ )5‬م طفى ك ال طه‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬د ط‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.87‬‬ ‫(‪ )6‬طالب س م س ى‪ ،‬م‬

‫‪121‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫لسف فت ناء ك (‪ ،)1‬وياع م ض لحج‬ ‫ّ‬ ‫عب تسج‬ ‫لسف ن ‪ ،‬و سخ ثال‬ ‫ف ه لحج لى ّ‬
‫ّ‬
‫للنظ‬ ‫ملخع ّ للع يح ب ف ل ّ ي ‪ ،‬و ب ت لحج ‪ ،‬وي ّ د م‬ ‫لى ّلعثل بالحض ما ملح‬
‫ً‬
‫لى وجه‬ ‫يجاوز ل الث ي ما ّلعال لعا يخ م ض لحج ويع إخطا ملح‬ ‫فت ض ع فت م‬
‫ً‬
‫ععجال(‪ .)2‬وإذ ص ملح ق بعث يت لحج لع فظي‪ ،‬وجب ياع ق ها ألم بب ع ّ‬
‫لسف ن‬
‫ّ‬
‫أل اس ‪ ،‬ويج ز عئناال ه لح إذ كا ظا ّلع اض يس ح ب لك‪،‬‬ ‫مع ي ش وط ل ع و ل‬
‫ً‬
‫بع‬ ‫لت ق‬ ‫ملح‬ ‫عئناال خالل خ س ا ي ما م ا يخ ص و‬ ‫لى يث ه‬
‫لسف ن (‪.)3‬‬‫ّ‬
‫ً‬
‫ناد إلى اد (‪ )192‬م ل ا ل ي لع ا ي فع لحج ّلع فظي ل قع لى‬ ‫يج ز لل‬
‫لسف ن ‪ ،‬إذ ق ّ مج ها ء كا الك سع ج ‪ ،‬كفال و ي ض ا آخ ي في ل فاء بال ّ ي ل ي‬ ‫ّ‬
‫لسف ن ‪ ،‬ويترك لل اض ملخعص ي كفاي ل فال و لض ا م‬ ‫بسب ه ّ إي اع لحج ّلع فظي لى ّ‬
‫يج ز فع لحج ّلع فظي لى ّ‬
‫لسف ن (‪ )4‬إذ‬ ‫ج فع لحج لى لسف ن ‪ .‬و ا ناد إلى اد ك‬
‫عغالل ا‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ّ‬
‫لسف ن و اش ئ‬ ‫مناز مل‬ ‫لسف ن بسبب دي اش ئ‬ ‫كا لحج ق وقع لى ّ‬
‫ّ‬
‫إ إذ ق ملج ض ا و كفال ل لك(‪.)5‬‬
‫فاء ل ئ لح ه‪ ،‬وإ ا‬ ‫و ج إلشا إلى لحج لع فظي يؤدي إلى ب ع ال ملحج ز ل ه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بصح لحج وي ح بع ذلك حج نف يا(‪.)6‬‬ ‫ّ‬ ‫لح‬ ‫ّلع ال ف ه إلى‬ ‫يتر ب ل ه‬
‫ق ع لحج و فعه لى يع ذلك ف ط م ق‬ ‫وق ناولت معاه جن لعا ‪ 1999‬إمثا‬
‫فت دول مععاق ي ع لحج فت د ئ تقا‪ ،‬و ي قع لحج ف ط إذ كا بسبب دي ب ي وليس بسبب‬ ‫م‬
‫فاق جن من ت لط‬ ‫عى به‪ .‬ويال ظ‬ ‫ي دي آخ ‪ ،‬ويع ذلك للح ل لى ض ا ه لل ي‬
‫لحج ف ط لل اك ملخع فت ل ّ ول ععاق لى س فاق ب وكس و لت تعطي ّ‬
‫لسلط ألي‬
‫ج قضائ ملع ّ باإلضاف إلى ملحاك (‪ .)7‬وق ظ ت فاق جن م فع لحج لى ّ‬
‫لسف ن إذ‬

‫(‪ )1‬اد (‪ )193‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬


‫(‪ )2‬اد (‪ )194‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫(‪ )3‬اد (‪ )195‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫(‪ )4‬اد (‪ )192‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫(‪ )5‬لف ا (‪ )14‬و (‪ )15‬م اد (‪ )188‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.133‬‬ ‫(‪ )6‬ول لت ماه ‪ ،‬م‬
‫لى‬ ‫(‪ )7‬فاق جن للحج لى لسف ن لعا ‪ ،1999‬منا‬
‫‪http://egyptlayer.over-blog.com/2013/10/1999.html‬‬
‫ا يخ آخ زياد ‪2018/2/12‬‬

‫‪122‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫ق مت ض ا كاف ‪ ،‬وه ّلنص ماابه ا و د فت ص اد (‪ )192‬م ل ا ل ي لع ا ي‪ .‬و ناد‬
‫لسف ن محج ز بسبب دي ب ي فت دول غ ر مععاق وق‬ ‫لنص اد (‪ )4‬م فاق جن إذ كا ت ّ‬
‫فس ل ي ل فع لحج فت دول مععاق ول ي فع لحج فإ ه يج ز ب جب طلب ي‬ ‫ضا‬
‫ً‬
‫فت ل ول ععاق إلف ج ذلك لض ا ‪ ،‬وه لنص يععبر ي ا ل ي د به ص م اب فت‬ ‫لل‬
‫فاق ب وكس (‪.)1‬‬
‫فاء ل ّ ي فسه‪،‬‬ ‫و نت اد (‪ )3‬م فاق ب وكس ال ق ع حج ز م ل ئ فسه‬
‫ّ‬
‫فعنص لى ه يج ز ع و وفت ل ّ ي فسه ي بالحج لى ف ن و يطلب ي كفال و‬
‫فت د ئ خع اص دول و كثر م دول مععاق ‪ ،‬وإذ وقع لحج لى‬ ‫ض ا نقا كثر م م و‬
‫ف ن ما قضاء إ ى ه ه ل ّ ول‪ ،‬و ق مت كفال ‪ ،‬و ض ا ل فع لحج ‪ ،‬و لعجن ه‪ ،‬وجب ي فع ك‬
‫حج ق آخ وقعه عت لى ه ه لسف ن ‪ ،‬و لى ي ف ن خ ى م ل ك لل الك فسه بسبب ل ي‬
‫ً‬
‫ل ي‪ ،‬و م ملح باإلف ج لسف ن ما ل ي بت عت ل ف ق ب ئ نقائ ا ق ق ع لحج‬
‫لال ق و ه وج بب آخ يبر ب اء لحج (‪.)2‬‬
‫وم ع ء اد (‪ )7‬م فاق جن لعا ‪ ّ 1999‬لنا م اك ل ّ ول لت وقع فيقا لحج‬
‫وصح لحج با ط ث‬ ‫ّ‬ ‫ل ّي‬ ‫لسف ن فت إقل ا لعص بالف فت م ض ع ل ّ ى بث‬ ‫لى ّ‬
‫اله ق لألط ال عناز‬ ‫اد ك‬ ‫ط ال فت معاه جن لعا ‪ ،1999‬وق طت لف ألولى م‬
‫ه‬ ‫خ ى ابع ل ول خ ى‬ ‫و لى م‬ ‫فاق لسل لى ض لنز ع لى لع‬
‫خع اص(‪.)3‬‬
‫ً‬
‫ثللثل‪ :‬السفن التي تخضع للحجزالتحفظي‬
‫ً‬
‫ي قع لحج يضا لى ي‬ ‫يع ق ع لحج لى لسف ن لت تعلق بقا ل ي ‪ ،‬وي‬ ‫ألص‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ج ز‬ ‫ف ن خ ى ي ل ا وقت ا ء ل ّ ي و َي مالثا ل ا ل قت ق ع لحج ‪ ،‬إ ه يس نى م ذلك‬
‫ً‬
‫ع يععلق فت مل‬ ‫لحج لى ف الك لت يععلق بقا ل ّ ي ل ي‪ ،‬إذ كا ه ل ي اشئا‬
‫ّ‬
‫لسف ن ‪ ،‬و كا ل ي يععلق ب ه ب ي يععلق بالسف ن ‪ ،‬ف ه ل ي طا ا نقا ععلق بالسف ن فال يج ز‬
‫نسحب آثا ها لى ف خ ى ول كا ت م ل ك للشخص فسه ‪.‬‬

‫لت هللا‪ ،‬ثا لحج لع فظي و لعنف ي لى لسف ن ‪ ،‬د ي م ا ‪ ،‬ال دكع ه غ ر منا ‪،‬‬ ‫ل‬ ‫(‪)1‬‬
‫جامع د ما ‪ ،2014‬ص ‪.131-130‬‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.124‬‬ ‫(‪ )2‬م طفى ك ال طه‪ ،‬م‬
‫(‪ )3‬اد (‪ )7‬م فاق جن لعا ‪.1999‬‬

‫‪123‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬ ‫لسف ن م ًال للحج ّلع فظي إذ كا مسع ج ّ‬


‫ّ‬
‫لسف ن ي ي مال ملقا وكا مسؤو‬ ‫ث‬ ‫وي‬
‫ّ‬
‫ي قع لحج لع فظي لى ي ف ن خ ى ث‬ ‫ل ّ ي ل ي ععلق بقا‪ ،‬ب يسعط ع لحاج‬
‫ُ‬ ‫م ل ك لل سع ج ‪ ،‬إ ّ ه يج ز إي اع لحج ّلع فظي لى ّ‬
‫لسف ألخ ى لت تع د لل الك ؤج ‪ ،‬وه‬
‫م ق شخص غ ر الك(‪.)1‬‬ ‫لسف ن مس‬‫لح يس ي لى ك ّ لحا لت ث فيقا ّ‬

‫لخ م ام كسف‬ ‫ل ك لل ول ملخ‬ ‫وف ا يععلق بالحج لى لسف لح و لسف‬


‫ً‬ ‫ّ‬
‫لج ا ك‪ ،‬و ف لا ط و ف لحج ل ّ حت‪ ،‬و ف طفاء لح ئق‪ ،‬فال يج ز لحج ليقا وف ا لل اد‬
‫(‪ )8‬م فاق جن لعا ‪ ،1999‬وق ّي ذلك ل ضاء ل لج ثي و إل جل زي و ألم يثي و لف س ‪ .‬و ال ظ‬
‫فاق ب وكس لعا ‪ 1952‬ل ع ث لحج لى ف ل ّ ول ملخ ّ للخ م لعام (‪ ،)2‬ول‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عامال‬ ‫ا لى ذلك فت ل ا ل ي لع ا ي‪ ،‬إ ّ لف ل ا م اد (‪ )56‬م قا‬ ‫ج‬
‫لسف لحث م‬ ‫ّ‬ ‫لع ا ي ّ ت لى ه يج ز لحج لى ألم ل لعام (‪ ،)3‬وه ّلنص يا‬
‫ملخ ّ للخ م لعام ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ل ك لل ول ‪ ،‬ف ج ز لحج ليقا يا كا ع لحج فظ ا و‬ ‫للسف ّلعجا ي‬ ‫ّ‬ ‫ّما بالنس‬
‫لسف م ألم ل لعام ‪ ،‬وذلك أل ّ ل ّ ول ن ما‬ ‫نف ًيا‪ ،‬إ ّ إذ ض ص ل ا ما يف َ ُّ ه ه ّ‬
‫ً‬
‫عائج ا وتس ى ب ف د ل ا لخاص فت عامل وذلك ط ا لنص اد (‪)3‬‬ ‫ا س ّلعجا يجب ع‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫م معاه ب وكس ععل ب ا ف ل ّ ول ل ّ اد فت ا ‪ ،)4(1926‬وإ ا لنظ ي لح ا‬
‫ّ‬
‫لنسب لت اد فت لف ه لح ي و لت م ظ ي لح ا طل لل ول (‪.)5‬‬

‫ً‬
‫عب لجامعت لح ي ‪ ،‬إل ن ي‬ ‫ي لع ا ي ق ‪ 35‬لسن ‪،1981‬‬ ‫ل‬ ‫ي وف ا لل ا‬ ‫ل‬ ‫دي‪ ،‬ل ا‬ ‫(‪ )1‬ادل‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.108‬‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.26‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬ ‫(‪ )2‬خ ري‬
‫لى‬ ‫ق ‪ 29‬لسن ‪ ،2013‬ظ ص ل ا‬ ‫لع ا ي ل اد با‬ ‫عامال‬ ‫(‪ )3‬اد (‪ )56‬قا‬
‫‪http://omanlegal.org/law/omanlegal/omanlegal-1301.pdf‬‬
‫ا يخ آخ زيا ‪2018/2/12‬‬
‫ل ول للسف ن ‪ ،‬ب منا لى قع لعالت‬ ‫(‪ )4‬سن ض اء ي‪ ،‬لنظا ل ا ي ل‬
‫‪http://www.mn940.net/forum/forum30/thread32255.html‬‬
‫ا يخ آخ زيا ‪2018/02/12‬‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.27‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬ ‫(‪ )5‬خ ري‬

‫‪124‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املطلب الثلني‪ :‬ا حجزالتنفيذي على السفينة في القلخاص ال ملني‬


‫ً‬ ‫لسف ن حج ّ‬ ‫بالحج لعنف ي لى ّ‬
‫ل عا‬ ‫لسف ن بناء لى ن و جب لعنف‬ ‫ي‬
‫بقا م ث ل ع(‪ ،)1‬وهناك م ي ى لحج لعنف ي ه لك إلج ء لت‬ ‫ض‬ ‫ّ‬
‫و قعضاء ل ي‬
‫ل ل ئن‬ ‫ملع وم ث‬ ‫الغ ملحث بقا م ق م‬ ‫لسف ن لغ ض‬ ‫تق ال إلى ب ع ّ‬
‫ً‬
‫لسف ن ‪ُ ،‬ويع ه لحج مع د للحج ّلع فظي ل ي وقع لى لسف ن ‪ ،‬إذ‬ ‫لى ق ومنه ث ب ع ّ‬
‫ي ما ل ه م دي خع ا يا‪ .‬و ج إلشا إلى‬ ‫كفال و ض ا كاال‪ ،‬ول ي فع ملج‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫لشخص ل ي ل يه ن نف ي عاج لى و بر ج ء لحج لع فظي لى ّ‬ ‫ّ‬
‫لسف ن ‪ ،‬وإ ا ي نه‬
‫ً‬
‫لاذ إج ء لحج لعنف ي م اش ‪ ،‬وفت ل قت ل ي ي ه مالئ ا له(‪ .)2‬ل ناول فاق ا ل ول‬
‫عل ها ألج ل ضائ‬ ‫لسف ن أل ّ ه ّلن ع م لحج يع وفق إج ء قا‬ ‫لحج لعنف ي لى ّ‬
‫ل ي لع ‪ .‬وق ناول ل ا ل ي‬ ‫فت د خ ك بل ‪ ،‬ه ه إلج ء ثاد اابه فت غلب ل‬
‫لع ا ي لحج لع فظي فت د (‪ )196‬لغاي (‪.)207‬‬
‫ً‬ ‫هناك م ي ى أل ثا ل ضائ لخاص بالحج لعنف ي لى ّ‬
‫لسف ن اد م ا ب ا‬
‫ا لحج ّلع فظي‬ ‫لحج ّلع فظي‪ ،‬وق ذهب بعض لف اء لف س إلى ل ل ب ه م ب ا‬
‫ً‬
‫ج ال حج نف ي‪ ،‬وي جع ذلك إلى ه ب ج د ق ع لحج ّلع فظي لى لسف ن غال ا ما يسا ع‬
‫ي‬ ‫ي الك لى فع لحج ب ع ي كفال ‪ ،‬و ض ا ‪ ،‬و دفع ل ي ل ي ب معه و العالت يع‬
‫لحج لع فظي لى حج نف ي لى لسف ن إ فت ا قل ل (‪.)3‬‬
‫ً‬
‫أ ال‪ :‬شر ط ا حجزالتنفيذي‬
‫ً‬
‫ّلع ي ‪ ،‬و نظ م ض‬ ‫لاذ بعض لخط‬ ‫تى ي ا إلى ب ع ّ‬
‫لسف ن جبر وجب ل ا‬
‫ال‬ ‫لسف ن لض ا وضع لسف ن ت ي ل ضاء و ج‬ ‫وص و ق بالحج وتسج له فت سج ّ‬
‫لسف ن بع ي ل ئ (صا ب لحق) طلب لعنف‬ ‫ل ألولى م ّلعنف لى ّ‬ ‫ي بالسف ن ‪ .‬و‬
‫ً‬
‫ي فق بطل ه إفاد‬ ‫م ف ا بالسن لعنف ي و ل ثائق ؤي لح ه إلى د ئ لعنف ‪ ،‬و لى طالب لعنف‬
‫وصاف ا وما‬ ‫ق و اء‪ ،‬ك ا‬ ‫م سج لسف ن طل ب لعنف ليقا مل ملقا وما يععلق بقا م‬

‫ق ‪ 46‬لعا ‪ ،2006‬مجل جامع دماق للعل‬ ‫ا‪ ،‬لحج لعنف ي لى لسف ن ب جب ثا قا‬ ‫(‪ )1‬م ش‬
‫و ل ا ‪ ،‬جامع دماق‪ ،‬ملجل ‪ ،24‬لع د ل ا ي‪ ،‬دماق ‪ ،2008‬ص ‪.175‬‬ ‫قع ادي‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.153-152‬‬ ‫لت هللا‪ ،‬م‬ ‫ل‬ ‫(‪)2‬‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.78-77‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬ ‫(‪ )3‬خ ري‬

‫‪125‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫يلعا‬ ‫يضا‬ ‫تاع ل ه‪ ،‬و ث مؤ خ بعا يخ طلب لعنف ‪ ،‬و ا يخ ق يب منه‪ ،‬و لى طالب لعنف‬
‫ً‬
‫تى ي سنى ل غه ألو ق لالزم فت ه ل د(‪.)1‬‬ ‫م طنا له فت طاق د ئ لعنف ملخع‬
‫ّلعنف لجبري‪ ،‬بناء‬ ‫ل ل ئ لى ن نف ي‪ ،‬كا ط اس ّ لل ا بإج ء‬ ‫و جب ي‬
‫ّ‬
‫لى طلب ذوي لا ‪ ،‬ط يق ُم ض ّلعنف ‪ ،‬وإذ ل ي طلب ّلعنف فال يج ز إج ء لعنف ب و ه‪،‬‬
‫لسلط ل ضائ ‪ ،‬ويجب يث طلب‬ ‫أل ّ ّلنااط ل ضائي ااط مطل ب‪ ،‬وليس ل ائ ًا م جا ب ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫إلج ئ لعام ماع ال لى ب ا ا طالب لعنف ‪ ،‬و نف ض ه‪ ،‬وم‬ ‫لعنف م ع ا‪ ،‬و ط ا لل‬
‫لعنف (‪.)2‬‬
‫لسف ن إ إذ معنع ملج و الك ل فاء بال ي ل ي ب‬ ‫يلج ل ئ للحج لعنف ي لى ّ‬
‫لسف ن ب ج ب دفع دينه خالل بع‬ ‫ناء لى ذلك يجب لى ل ئ إ مالك ّ‬ ‫فت ذمعه لح ل ئ ‪ ،‬و ً‬
‫ً‬
‫ا بال فع‪ ،‬ويجب ي لغ ه إل إلى مالك لسف ن فت‬ ‫ي‬ ‫و ا ي ا لى ألق م إ‬
‫ً‬ ‫ج ه ه إل إلى ا ّ‬ ‫ً‬
‫ك ه وك ال‬ ‫لسف ن ‪ ،‬ب‬ ‫الك اض ‪ ،‬ف‬ ‫ن ه ملخعا ‪ ،‬وإذ ل ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الك‪ ،‬وه يث إ إذ كا ل ي يععلق ّ‬
‫بالسف ن و ااط ا‪ ،‬إ ه يجب ج ي إل إذ مضت‬
‫اد (‪ )196‬م ل ا ل ي‬ ‫ل ه كثر م ا يا ول ي اش ل ئ بإج ء لحج (‪ .)3‬و ك‬
‫ل ل ّ ا لى إذ ّ‬
‫لسف ما ل ي‬ ‫لسف ن بع‬ ‫لع ا ي لى ّ ه " يج ز ق ع لحج لعنف ي لى ّ‬
‫بالسف ع هب له"(‪.)4‬‬ ‫لحج مععلق ّ‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬إجراءات ا حجزالتنفيذي‬
‫دها ل ا ‪،‬‬ ‫لسف ن فت ي م ض وتسل ص منه إلى ج ا‬ ‫ع إج ء وضع ل لى ّ‬
‫لسف ن‬‫لسف ن و مال ا بالحض لس اع لح بال ع‪ ،‬إذ إ غاي لحج لعنف ي لى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويع بالغ مج‬
‫ً‬
‫د لجلس ق ل لخامس ا وبع‬ ‫ّ‬ ‫ع فت ّلعنف ليقا جبر بب ع ا فت د لعلن ‪ ،‬و يج ز‬
‫لسف ن ‪)5(.‬و ا ناد إلى اد (‪ )198‬م ل ا ل ي لع ا ي‬ ‫ل ل ّ الث م ا يخ لحج ل قع لى ّ‬
‫لسف ن و ي م امه‪ ،‬وللج ل ي با ناء نع لسف ن م‬ ‫ُتسل سخ م م ض لحج لة ا ّ‬
‫لسف ن‬ ‫لسلطن ‪ ،‬وذلك نع ّ‬ ‫لسج إذ كا ت مسجل فت ّ‬ ‫غاد ‪ ،‬و عب تسج لسف ن للع ش ر ليقا فت ّ‬
‫لط يق لى مال ا م ب ع ا و إج ء ه ج ي ليقا‪ .‬وإذ م ملح بال ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫م ّ‬
‫فإنقا‬ ‫لسف وقطع‬

‫ابق‪ ،‬ص ‪.180-179‬‬ ‫(‪ )1‬م ش ا‪ ،‬م‬


‫ابق‪ ،‬ص ‪.78-77‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬ ‫(‪ )2‬خ ري‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.61-60‬‬ ‫دي‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬م‬ ‫(‪ )3‬ادل‬
‫(‪ )4‬اد (‪ )196‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫ً‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.182‬‬ ‫(‪ )5‬اد (‪ )198‬م ل ا ل ي لع ا ي‪ ،‬و ظ يضا م ش ا‪ ،‬م‬

‫‪126‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ل ع بالنا فت إ ى لج ئ ل ئع‬ ‫ي ‪ ،‬ويعل‬ ‫فععاحت‪ ،‬وش وط ل ع‪ ،‬و يا‬ ‫د ل‬
‫لسف ن و فت ي مثا آخ تع نه ملح كا ناء سجل‬‫ّ‬ ‫اا ‪ ،‬و ل ق ش وط ل ع ب عب تسج‬
‫بع ّ‬
‫لسف ن ذك ل ا ا لعال‬ ‫إل ال‬ ‫لسف ن (‪ .)1‬و ل مت اد (‪ )199‬ياع‬‫فه ّ‬

‫ل ئ لحاج وم طنه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ّلعنف ب ج ه‪.‬‬ ‫لسن ل ي ي‬‫‪ -2‬ب ا ّ‬
‫‪ -3‬لغ ملحج ز م جله‪.‬‬
‫ج فيقا لسف ن ‪،‬‬ ‫لت‬ ‫‪ -4‬ط ل ي خعا ه لحاج فت د ئ ملح‬
‫لسف ن وم طنه‪.‬‬ ‫مالك ّ‬ ‫‪-5‬‬
‫ي ملحج ز ل ه وم طنه‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -7‬وصاال ّ‬
‫لسف ن ‪.‬‬
‫لّ ا ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬مثا ج لسف ن ‪.‬‬
‫فععاحت وش وط ل ع‬ ‫‪ -10‬ل‬
‫ّ‬ ‫اد (‪ )199‬م ل ا ل ي لع ا ي إلى ّ ه يج ز ب ع ّ‬
‫لسف ن إ بع ُمض خ س ا‬ ‫و شا‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ي ما م ا يخ إ ا ل لنا ‪ ،‬وإذ خى ل ئ فت إ ا ل لنا خالل تسع ي ما م ا يخ ص و‬
‫ض بإلغاء لحج و ع ا ه ك ل ي (‪.)2‬‬ ‫بناء لى طلب ي‬ ‫ألم بال ع جاز لل‬
‫ً‬
‫ثللثل‪ :‬إجراءات بيع السفينة بلملزايدة ال لنية‬
‫ل ي لع ا ي‪ ،‬يج ز ألي شخص شتر ك با ي‬ ‫م خالل ص اد (‪ )200‬م ل ا‬
‫للسف ن ‪،‬وي‬ ‫فععاحت‬ ‫لعلن ل ع لسف ن ما ل ي كفال م ف بنس ‪ %10‬م ل‬
‫لت لجلس ألولى يع ق ل‬ ‫ل ع با ي لعلن بع ثالث جلسا يف ب ك منقا ث ا يا ‪ ،‬فإذ‬
‫ً‬
‫كبر طاء فت لجلس ألولى كي يعل ا ا لل ي فت لجلس ل ا ‪ ،‬ويط ق لح فسه لى لجلس‬
‫ً‬
‫يؤخ يضا كبر طاء ق فيقا‪ ،‬ويعل ك اس فععح به ي لت ع ا فت لجلس ل ال‬ ‫لا ب‬
‫ً‬
‫كبر طاء(‪.)3‬‬ ‫لت ي ع فيقا ل ع نقائ ا لل ي ل ي ي‬
‫ع لل ع ّ د‬ ‫طاء فت ل‬ ‫اد (‪ )201‬م ل ا ل ي لع ا ي لى ه "إذ ل ي‬ ‫وك‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ملح ث نا فععا ا ج ي ق م ألول ويع أليا لت ع فيقا ي ‪ .‬و ع إج ء إل ال‬

‫ً‬
‫ي لع ا ي ق ‪ 35‬لسن ‪ ،1981‬ص‪.111‬‬ ‫ل‬ ‫ل ي وف ا لل ا‬ ‫دي‪ ،‬ل ا‬ ‫(‪ )1‬ادل‬
‫ل ي لع ا ي‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اد (‪ )199‬م ل ا‬
‫ل ي لع ا ي‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اد (‪ )200‬م ل ا‬

‫‪127‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ل د ئع لحث مي‬ ‫ل ه ل ع ي فع ل و ا ي فت صن وق‬ ‫ن ص ليقا فت اد (‪ .)1( ")199‬وم ي‬


‫ّ‬
‫د‬ ‫لسف ن لى مسؤول عه‪ ،‬و ُيع‬ ‫بع ّ‬ ‫د‪ ،‬وإ‬ ‫فت أل ع لعالت لى ألكثر ل‬
‫إج ئي ه فه إي اع ب ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫لى ل س ل ه‬ ‫لسف ن ملحج ز‬ ‫ا قضائ ا با عنى لصح ح‪ ،‬وإ ا ه‬
‫ّ‬
‫لخاص بال ع‬ ‫د إ بع ب فت إلج ء‬ ‫يج ز لطع فت‬ ‫د صا ب كبر طاء‪ ،‬ل‬
‫ً‬
‫عاد م خ ى‬ ‫‪،‬ويث لطع خالل خ س ا ي ما م ا يخ ص و لح (‪ ،)2‬و يضاال إلى ه‬
‫ل ل ع لجبري للسف ن (‪.)3‬‬ ‫زيع‬ ‫للح ل ل دو قل إج ء‬
‫لسف ن با ي لعلن ‪ ،‬ب ى ع اق‪ ،‬و‬ ‫يع شخص م خ ي ن ب ع ّ‬ ‫وق ي‬
‫لسف ن ‪ ،‬وفت ه ه لحال ل يس ح ل ا با ناد إلى اد (‪)204‬‬ ‫ب ى طلب بطال لحج ل قع لى ّ‬
‫ي ‪ ،‬إ ّإذ كا ت هناك اب‬ ‫إي اال إج ء لحج لعنف ي‪ ،‬إذ ق مت م ه ه ل ّ اوى ق‬
‫ق ثالث‬ ‫ي عض دل ج ى ي ا لل‬ ‫ج ي ق م ا عت ل ي يطالب ب طال إج ء‬
‫يا م ا يخ إقام د ى ّ ع اق ‪ ،‬و بطال لحج ّلعنف ي‪ّ .‬ما إذ كا ت د ى ّ ع اق ‪ ،‬و بطال‬
‫ي و ها لى اتري‪ ،‬ففي ه ه لحال يع ّ ل ق‬ ‫لحج ّلعنف ي ق ق مت م آلخ ي بع ا‬
‫لسف ن ‪ ،‬لى‬ ‫لسف ن ل ي ت به ي ‪ ،‬وي ق له تر ض لى تسل ل ّ إلى مالك ّ‬ ‫ّ‬ ‫عت إلى ث‬
‫ّ‬
‫ل ئن (‪.)4‬‬ ‫لى لحاج و‬ ‫ينظ بطل ه ن اش بع زيع ل‬
‫ق‬ ‫ي با ّ ناد غلى اد (‪ )205‬ي ب ث ً بعط ر ّ‬
‫لسف ن م‬ ‫و ج إلشا إلى‬
‫لسف ن ل ي ت به ي ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مع از و ل ّ ه و ل ّ ي ألخ ى ود اوى لفسخ ج ع ا‪ ،‬إذ ع ّ ل إلى ث‬
‫ّ‬
‫زيع ق‬ ‫لسف ن لى هؤ ء ل ّ ئ ين سب لتر يب ل د فت ل ا ‪ ،‬ل ي يعض‬ ‫ّ‬ ‫ويج ي زيع ث‬
‫ها(‪.)5‬‬ ‫لسف ن ص ل ّ ي وف ئ ه و ا ي لت‬ ‫ّ‬ ‫مع از و ل ه ل ي ‪ ،‬وي خ ك د ئ م ث‬
‫و ب لل اتري ل ي ا ل ه د يع لى ل ا ب سج ش ئه وشطب ل د ععل ب ق مع از‪،‬‬
‫د و ل ص ل اض ب ق ع‬ ‫و ل ه ‪ ،‬و د اوى لفسخ وذلك بع ي ه عب تسج لسف‬
‫م ث لا ء و ا ي (‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬اد (‪ )201‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬


‫(‪ )2‬اد (‪ )203‬م ل ا ل ي لع ا ي‪.‬‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬م‬ ‫(‪ )3‬خ ري‬
‫ابق‪ ،‬ص ‪.114‬‬ ‫دي‪ ،‬م‬ ‫(‪ )4‬ادل‬
‫لسابق فسه‪ ،‬ص ‪.115‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫ابق‪ ،‬ص‪.67‬‬ ‫(‪ )6‬ول لت ماه ‪ ،‬م‬

‫‪128‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫النتلئج التاصيلت‬
‫ّ‬
‫ل ّ اد بق‬ ‫ل ّ ول‬ ‫لع ا ي و فاق ا‬ ‫لسف ن فت ل ا‬‫لحج لى ّ‬ ‫ناولت ه ه ل ّ‬
‫ّ‬
‫لخ ص‪ ،‬و ّ ّلع ص إلى لع ي م لنعائج و ّلع ص ا لعال‬
‫النتلئج‪:‬‬
‫ً‬ ‫م خالل ل ّ‬
‫ل ا ل ي لع ا ي جاء مع ف ا فت غلب م ده مع فاق ب وكس‬ ‫‪-1‬‬
‫لعا ‪ 1952‬لخاص بالحج لع فظي‪ ،‬و فاق جن للحج لى لسف ن لعا ‪.1999‬‬
‫ً‬
‫فاق جن لعا ‪ 1999‬جاء كثر وض ا م ا با فاق ب وكس لعا ‪،1999‬‬ ‫‪ -2‬ظ ل ا‬
‫م ل ي ل ي لج ي ‪.‬‬ ‫وذلك بع ع ا ل ائ ل ي ل ي فت مادتقا ألولى ط يق ضاف مج‬
‫ج ز إي اع لحج‬ ‫‪ُ -3‬يا ل ا ب ا و د فت اد (‪ )188‬م ل ا ل ي لع ا ي لت ّ ت لى‬
‫ّ‬
‫لسف ن إ وفاء ل ي ب ي‪ ،‬وه ّلنص خالفعه فاق ب وكس لعا ‪ ،1952‬إذ شا إلى‬ ‫لع فظي لى ّ‬
‫حج ّ‬
‫لسف ن ل ي ب ي وغ ر ب ي ‪.‬‬ ‫ما و‬
‫ف‬ ‫‪ -4‬ل ي د ي ص فت ل ا ل ي لع ا ي و فت فاق جن بل ص نظ ل ائ لت‬
‫لسف ن م لحج ّلععسفي و ل ي ل ي ق ي به ل ئ ض مالك ّ‬
‫لسف ن و مج ها‪.‬‬ ‫اي ّ‬

‫التاصيلت‪:‬‬
‫خاص‬ ‫م ّ فت دول مجلس ّلععاو ل ول لخل ج لع‬ ‫قا‬ ‫ه وضع ق‬ ‫‪ -1‬ي ى ل ا‬
‫لسف ن لى غ قا لج ا ك ّ ل ول مجلس ّلععاو لناف فت لعا ‪.2002‬‬ ‫بالحج لى ّ‬

‫لسف ن م لحج ّلععسفي و ل ي وذلك‬ ‫اي ّ‬ ‫وآل ا ف‬ ‫ل ا إلى ص ق‬ ‫‪ -2‬ي‬


‫ي ها‪ ،‬إضاف‬ ‫يععس فت عع ال ه ب فع غ م مال يترك ل اض لحج لط‬ ‫بإل لحاج ل ي ّ‬
‫به ملح ‪.‬‬ ‫للعع يض ل ي‬
‫للسف ن ملحج ز م ق لج ل ضائ‬ ‫اس ّ‬ ‫‪ -3‬م ف ج ً يا لحج لى ّ‬
‫لسف ن تع‬
‫ي ‪.‬‬ ‫ملخع ّ فت ال غ اب لطاق لى معنقا ق ض ا منقا وذلك لى ف‬
‫م ل فع لحج إذ ما ض و‬ ‫ناء فت طلب ع‬ ‫‪ -4‬ي ترح ل ا ض و إ طاء لحق إلد‬
‫ي م لحج لى‬ ‫العالت نقا م م صل ااط ا و عغالل صفملقا‪ ،‬ك ا ي ترح ل ا‬ ‫ل لك‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫مسع ى ناء وذلك لعفادي ث ث لط ي للسف ن فت ناء‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫املراجع‬
‫ً‬
‫أ ال‪ :‬الكتب‬
‫ج ئي للحج لع فظي و لعنف ي لى لسف ن د‬ ‫لفعاح لس ‪ ،‬لنظا‬ ‫‪ ‬خ ري‬
‫م ا ‪ ،‬د لنقض لع ‪ ،‬ل اه ‪.2012‬‬
‫‪ ‬طالب س م س ى‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬د ل اف للنا و لع زيع‪ ،‬ا ‪.2012‬‬
‫ً‬
‫عب‬ ‫دي‪ ،‬ل ا ل ي وف ا لل ا ل ي لع ا ي ق ‪ 35‬لسن ‪،1981‬‬ ‫‪ ‬ادل‬
‫لجامعت لح ي ‪ ،‬إل ن ي ‪.2011‬‬
‫دي‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬د ل اف للنا و لع زيع‪ ،‬ا ‪.2011‬‬ ‫‪ ‬ادل لت‬
‫‪ ‬م طفى ك ال طه‪ ،‬ل ا ل ي‪ ،‬د ط ا لجامع ‪ ،‬إل ن ي ‪2007‬‬
‫ي لع ا ي‪ ،‬د ل عاب لجامعت‪ ،‬لع ‪.2016‬‬ ‫لعجا ل‬ ‫‪ ‬ول لت ماه ‪ ،‬قا‬
‫ً‬
‫ثلخيل‪ :‬الرسلئل ا جلم ية‬
‫لت هللا‪ ،‬ثا لحج لع فظي و لعنف ي لى لسف ن ‪ ،‬د ي م ا ‪،‬‬ ‫ل‬ ‫‪‬‬
‫ال دكع ه غ ر منا ‪ ،‬جامع د ما ‪.2014‬‬
‫‪ ‬دو خ ادي و ب دب ز آمن ‪ ،‬لحج لع فظي لى لسف ن فت ظ ل ا لج ئ ي‪ ،‬ال‬
‫و إلد ي ‪ ،‬جامع ‪ 8‬ماي ‪ – 1945‬قا ‪ -‬لج ئ ‪2016‬‬ ‫ماجسع ر غ ر منا ‪ ،‬قس لعل ل ا‬
‫ً‬
‫ثللثل‪ :‬البحاث املنشارة‪:‬‬
‫‪ ‬م ش ا‪ ،‬لحج لعنف ي لى لسف ن ب جب ثا قا ق ‪ 46‬لعا ‪ ،2006‬مجل‬
‫قع ادي و ل ا ‪ ،‬جامع دماق‪ ،‬ملجل ‪ ،24‬لع د ل ا ي‪ ،‬دماق ‪.2008‬‬ ‫جامع دماق للعل‬
‫ام ائ ملحيس ‪ ،‬لحج لع فظي لى لسف فت ل ا يع لع س و إلما تي لى‬ ‫‪‬‬
‫لع س ‪ ،‬لع د ‪ ،23‬س ‪.2014‬‬ ‫فاق ا ل ول ‪ ،‬مجل أل ث ل ا‬ ‫ض ء‬
‫لى‬ ‫منا‬ ‫سن ض اء ي و لت س ‪ ،‬لنظا ل ا ي ل ل ول للسف ن ‪ ،‬ب‬ ‫‪‬‬
‫قع لعالت ‪http://www.mn940.net/forum/forum30/thread32255.html‬‬
‫ً‬
‫راب ل‪ :‬االتفلقيلت الد لية‬
‫قع‬ ‫لى‬ ‫ععل بالحج لع فظي ل اد فت ‪ 10‬ماي ‪ ،1952‬منا‬ ‫فاق ب وكس‬ ‫‪‬‬
‫‪http://qistas.com/legislations/pal/view/328780‬‬ ‫لعالت‬
‫قع لعالت‬ ‫لى‬ ‫‪ ‬فاق جن لحج لسف لعا ‪ ،1999‬منا‬
‫‪ http://www.f-law.net/law/threads/67663‬فاق ‪-‬حج ‪ -‬لسف ‪-‬‬

‫‪130‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫ً‬
‫خلمسل‪ :‬القااخيص‬
‫ق ‪ 35‬لسن ‪ ،1981‬منا لى قع لعالت‬ ‫‪ ‬ل ا ل ي لع ا ي ل اد با‬
‫‪http://www.motc.gov.om/Download/LegislationFiles/4ea0f39d-e333-486d-8097-‬‬
‫‪9be97bd7209a.pdf‬‬
‫قع‬ ‫لى‬ ‫ق ‪ 29‬لسن ‪ ،2013‬منا‬ ‫لع ا ي ل اد با‬ ‫عامال‬ ‫‪ ‬قا‬
‫‪http://omanlegal.org/law/omanlegal/omanlegal-1301.pdf‬‬ ‫لعالت‬

‫ً‬
‫سلدسل‪ :‬مااقع الكتر خية‪:‬‬
‫‪https://alroya.om/post/142177‬‬ ‫ل ترو‬ ‫ل ؤي لع ا ‪ ،‬لنسخ‬ ‫‪ ‬م قع ج ي‬

‫‪131‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫‪132‬‬
‫مركز جيل البحث العلمي ‪-‬جملة جيل األحباث القانونية املعمقة – العدد ‪ 21‬يناير ‪2018‬‬

‫جملة جيل األحباث القانونية املعمقة ‪ISSN 2414-7931‬‬


‫مجيع احلقوق حمفوظة ملركز جيل البحث العلمي © ‪2018‬‬
‫‪133‬‬

You might also like