You are on page 1of 24

‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫شدة التأتأة لدى اطفال مرحلة الروضة‬


‫"دراسة حالة"‬

‫الباحثة‬
‫أمينة حمند أمحد حسانني‬
‫باحثة ماجستير تخصص ( تخاطب)‬
‫إشــــــــــــــراف‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬صنويل تامر بشري‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬خضر خمينر أبو زيد‬
‫أستاذ الصحة النفسية‬ ‫أستاذ عمـ النفس التربوي‬
‫ورئيس قسـ عمـ النفس التربوي‬ ‫ووكيؿ الكمية لشئوف التعميـ والطالب‬
‫كمية التربية – جامعة أسيوط‬ ‫كمية التربية – جامعة أسيوط‬

‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪9102‬م‬

‫‪321‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫مقدمة البحث‪:‬‬
‫تعد المغة أداة اإلنساف لمتخاطب مع اآلخريف والتفاىـ والتعايش وتبادؿ األفكار‬
‫والمشاعر‪ ،‬وطريقتو إلي فيميـ‪ ،‬ووسيمة إلي التأثير في بعضيـ‪ ،‬وانشاء العالقات‪ ،‬وبناء‬
‫الروابط‪ ،‬وتحقيؽ التعاوف بينيـ‪ ،‬وعف طريقيا يتوفر لو كؿ ما يساعده عمي العيش بيف‬
‫اآلخريف في يسر وطمأنينة وسالـ (السيد عبد الحميد‪.)*( )49 ،5102 ،‬‬
‫ويعرؼ خالد عبد الغني(‪ )22 ،5102‬اضطراب التواصؿ بأنو اضطراب في‬
‫التعبير أو المفظ أو الصوت حيث تؤثر سمبا في واجبات الطفؿ األكاديمية‪ ،‬وعرفتو الجمعية‬
‫األمريكية لمنطؽ والسمع (‪ ) ASHA‬بأنو اضطراب في القدرة عمي إرساؿ مفاىيـ شفيية‬
‫وغير شفيية‪ ،‬واستقباليا‪ ،‬واستيعابيا‪ ،‬وقد يكوف في عممية اإلدراؾ السمعى أو المغة أو‬
‫النطؽ حيث تشمؿ عمي عده درجات تتراوح ما بيف الشديد والخفيؼ‪ ،‬وقد يكوف مكتسبا أو‬
‫وراثيا‪.‬‬
‫وتصنف اضطرابات التواصل ‪ communication disorder‬ضمن أربع‬
‫فئات رئيسة‪:‬‬
‫األوؿ‪ :‬اضطرابات الصوت ‪ voice disorder‬والثانية‪ :‬اضطرابات المغة ‪language‬‬
‫‪disorder‬‬
‫والثالثة‪ :‬اضطرابات النطؽ ‪ Articulation disorder‬وأخيرا‪ :‬اضطرابات الطالقة‬
‫‪ ( fluency disorder‬جماؿ الخطيب‪ ،‬مني الحديدي‪)552، 5114 ،‬‬
‫( اسامة البطانية وآخروف‪.)295 ،5112 ،‬‬
‫ويعاني بعض التالميذ مف مشكالت في التواصؿ المغوي‪ ،‬وتأخر في الكالـ ألسباب‬
‫عديدة قد يكوف معظـ ىذه األسباب عضوي‪ ،‬ويؤكد المختصوف عمي ضرورة الكشؼ المبكر‬
‫عف المشكمة وتحديد أسبابيا‪ ،‬والبدء بعالجيا توفي ار لموقت والجيد‪ ،‬ولضماف الحصوؿ عمي‬
‫نتائج مرتفعة مف التحسف‪ ،‬حيث ترتبط نسبو كبيره مف مشكالت تأخر الكالـ باضطراب‬
‫السمع حيث تؤدي إلي مشكالت في اإلدراؾ والتغذية الراجعة والتفاعؿ واستخداـ المغة‪.‬‬
‫وبعض حاالت تأخر الكالـ قد تكوف أسبابيا مرتبطة بمشكالت تصيب المناطؽ‬
‫المسئولة عف الكالـ في الدماغ‪ ،‬فتؤدي لعجز التمميذ عف استخداـ المساف والشفاه والفؾ‬
‫إلصدار األصوات‪ ،‬إلي جانب أف تطور الكالـ يعتمد عمي البيئة التي يعيش فييا التمميذ‪،‬‬
‫حيث يكوف لألىؿ دو ار كبي ار‬
‫في تشجيعو عمي الكالـ والتفاعؿ‪ ،‬إلي جانب التدخؿ المبكر في حالة ظيور أي‬
‫مشكالت تتعمؽ بالسمع أو الكالـ (ميساء أبو شنب‪.)42 ،5109 ،‬‬
‫___________________________________________________‬
‫يتـ التوثيؽ في ىذه الدراسة كالتالي ‪ ( :‬اسـ الباحث أو الكاتب‪ ،‬السنة‪ ،‬رقـ الصفحة أو الصفحات )‪ ،‬طبقا‬
‫لدليؿ الجمعية األمريكية لعمـ النفس – الطبعة السادسة ‪APA Style of the Publication Manual of‬‬
‫)‪ )the American Psychological Association 2th end‬وتفاصيؿ كؿ مرجع مثبتة في‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪321‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫مشكمة البحث‪:‬‬
‫إف اكتساب المغة والتواصؿ يعتبر مف أىـ الميارات األساسية في مرحمة الطفولة‬
‫المبكرة خالؿ السنوات الخمس األولي مف عمر الطفؿ (أسامة فاروؽ‪.)022 ،5109 ،‬‬
‫والكالـ ىو الوسيمة األساسية في التواصؿ مع اآلخريف‪ ،‬والتعبير عف الذات‪ ،‬حيث‬
‫انو مف أىـ معايير النمو العقمي‪ ،‬والمعرفي‪ ،‬لدي األطفاؿ والبالغيف كذلؾ‪ ،‬و أي خمؿ أو‬
‫اضطراب فيو سوؼ يؤدي إلي مشكالت نفسية‪ ،‬واجتماعية قد يكوف ليا اثر سمبي في حياه‬
‫األفراد وحياه األطفاؿ عمي وجو الخصوص حيث إف التأتأة يمكف مالحظتيا بسيولة وىي‬
‫تحدث كغيرىا مف اضطرابات الكالـ والمغة فميا تأثيرات سمبيو عمي حياه الشخص الذي‬
‫يتأتئ مثؿ مشاعر الخوؼ واالرتباؾ وسوء التكيؼ االجتماعي والخجؿ لدي المتأتئ نفسو‪،‬‬
‫كما تحدث ردود فعؿ تمتاز بالسخرية والنقد لدي المستمعيف‪ ،‬كما ال تخمو حياتو مف العزلة‬
‫االجتماعية وفتور عالقاتو االجتماعية مع اآلخريف‪ ،‬فيي تمثؿ تحدي لرغبو الشخص في‬
‫االستمتاع في الحياة‪ ،‬ولدي أطفاؿ المدارس تسبب مشاعر الخوؼ مف المدرسة‪ ،‬وتجنب‬
‫االختالطات الطالبية وتجنب الكالـ داخؿ الصؼ ومع المعمـ فيي تؤثر سمبا عمي حياه‬
‫الشخص سواء أكانت بسيطة أو شديدة فيي تؤثر عمي جميع حياتو سواء في المنزؿ أو‬
‫المدرسة (ابراىيـ الزريقات ‪ – 552 ،5112،‬فكري لطيؼ‪.)520 ،5102 ،‬‬
‫إذ تؤدي اضطرابات النطؽ والكالـ إلي العديد مف المشكالت االنفعالية‬
‫واالجتماعية لدي المصاب بيا‪ ،‬التي مف بينيا الشعور بالرفض مف اآلخريف‪ ،‬االنسحاب‪،‬‬
‫مف المواقؼ االجتماعية‪ ،‬اإلحباط أو الشعور بالفشؿ‪ ،‬الشعور بالنبذ‪ ،‬العدوانية نحو الذات‪،‬‬
‫أو نحو اآلخريف (فاروؽ الروساف‪.)521 ،5110 ،‬‬
‫وتشير سيير أميف (‪ )8 ،5111‬إلي أف المجمجة ‪ stuttering‬مف أكثر أنواع‬
‫اضطرابات الطالقة وسيولو الكالـ شيوعا‪ ،‬ويشار إلييا بمسميات مختمفة‪ ،‬كالتمعثـ‪ ،‬التأتأة‪،‬‬
‫والفأفأة‪ ،‬وعي المساف‪ ،‬وتشير ىذه المسميات في مجمميا إلي اضطراب أو خمؿ في إيقاع‬
‫الكالـ وسالستو يتميز بالترددات واإلعادة واإلطالة في األصوات أو الكممات أو المقاطع‬
‫بصورة ال إرادية ويكوف ذلؾ مصحوبا بجيد إلطالؽ س ارح لسانو‪ ،‬وتوتر عضمي‪ ،‬مثؿ‬
‫ارتجاؼ الشفتيف‪ ،‬ارتعاش الفؾ السفمي‪ ،‬رمش العينيف‪ ،‬والجفوف‪ ،‬رفع األكتاؼ‪ ،‬اضطراب‬
‫في عمميو التنفس‪.‬‬
‫أما الدليؿ اإلحصائي التشخيصي ‪ DSM-IV‬فيعرفيا بأنيا اضطراب في الطالقة‬
‫العادية في الكالـ والتشكيؿ الزمني لو وتطويمو بطريقة غير مناسبة لعمر المريض‪ ،‬وتتألؼ‬
‫حالة المجمجة مف واحد أو أكثر مف األعراض التالية‪ :‬تكرار الصوت‪ ،‬التطويالت‪ ،‬األلفاظ‬
‫المقحمة أثناء انسداد الكالـ‪ ،‬سكتات في الكالـ‪ ،‬إبداالت ممحوظة بالكممة إلي جانب تفادي‬
‫التقطع واالنسداد والسكوت (ىيثـ جادو أبو سعيد‪.)55 ،5115 ،‬‬
‫ويشير ابراىيـ الزريقات (‪ )525-520 ،5112‬إلي أف التأتأة تظير لدي الطفؿ ما‬
‫بيف ‪ 2 -5‬سنوات عندما يحاوؿ الطفؿ أف يجمع عدد مف الكممات مع بعضيا لينتج جمال‬
‫أو شبو جمؿ‪ ،‬إلي جانب ازديادىا في مواقؼ معينو كالتحدث في التميفوف‪ ،‬التحدث إلي‬
‫مسئوليف‪ ،‬الكالـ في المسرح أو في قاعات استماع أماـ جم ػ ػ ػ ػ ػع كبير‪ ،‬وىي تظ ػ ػير ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػدي‬

‫‪321‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫الذكور أكثر مف اإلناث حيث تقدر نسبو انتشارىا ب ‪ 0 :9‬بالنسبة لمذكور إلي اإلناث‬
‫وتعود أسباب ذلؾ إلي االستعداد الوراثي لدي الذكور أكثر مف اإلناث أو ظيور مشكالت‬
‫لغوية نطقيو لدي الذكور أكثر مف اإلناث (ابراىيـ الزريقات ‪ ، 5112‬ىالة‬
‫الجرواني‪.)5105‬‬
‫وىناؾ العديد مف الظواىر المرتبطة بالتأتأة مثؿ ظيورىا لدي جنس واحد أكثر مف‬
‫األخر‪ ،‬تظير أكثر لدي التوائـ‪ ،‬تظير في الطفولة المبكرة بيف ‪ 2 -5‬سنوات‪ ،‬ىناؾ مواقؼ‬
‫كالميو تزداد بيا التأتأة إلي جانب أنيا تختفي أو تنخفض في مواقؼ معينو مثؿ الغناء‪،‬‬
‫الغناء الجماعي‪ ،‬التكمـ بيمس‪ ،‬التحدث مع إيقاع موسيقي‪ ،‬فالكالـ البطئ يفتح المجاؿ‬
‫لنشاط الجياز النفسي والنطقي (ابراىيـ الزريقات‪.)554 – 5112 ،‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يتمثؿ ىدؼ الدراسة الحالية في رسـ الصفة النفسية لمطفاؿ ذوي مشكمة التأتأة مف‬
‫خالؿ الديناميات النفسية المميزة ليـ بدراسة الحالة‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تظير أىمية الدراسة الحالية مف خالؿ ما تسيـ فيو مف إلقاء الضوء عمي خطورة‬
‫وحجـ اضطرابات النطؽ والكالـ التي يعانييا األطفاؿ في ىذه المرحمة كاضطراب التأتأة‪،‬‬
‫إلي جانب تأثير ذلؾ عمي النمو النفسي لمطفؿ وتأثير ذلؾ عمي جميع النواحي النفسية‬
‫واالجتماعية في مرحمو الروضة وما يمييا مف مراحؿ النمو‪ ،‬حيث ترؾ األطفاؿ بيذه‬
‫المشكمة يمقي بظاللو عمي جميع النواحي الشخصية لممضطرب كالميا‪.‬‬
‫*اإلطار النظري لمدراسة‪:‬‬
‫إف بعض األطفاؿ في مرحمة الرياض قد تحدث لدييـ بعض اإلعاقات الكالمية‬
‫ومنيا التأتأة في بداية تكوينيـ المغوي‪ ،‬واستعدادىـ في تمقييا او تعمميا او التحدث بيا‪،‬‬
‫واف ىذه اإلعاقة قد تحدث نتيجة أمراض او خمؿ في احد األجيزة المسئولة عف عممية‬
‫الكالـ‪ ،‬فتظير لديو اضطرابات كالمية وعيوب نطقية‪ ،‬وقد تتطور الي مشكالت لغوية‬
‫معقدة‪ ،‬او مشكالت نفسية او تربوية او اجتماعية‪ ،‬مما قد يحير كثير مف اآلباء واألميات‬
‫والمربيف والمربيات في مختمؼ المؤسسات التربوية‪ ،‬حيث يعيش الطفؿ في معاناة مؤلمة‬
‫واضطرابات نفسية‪ ،‬وبخاصة عندما يجد نفسو مع األطفاؿ األسوياء الذيف يتكمموف يسر و‬
‫سيولة ووضوح ويكونوف عالقات اجتماعية بسيولة وتفاعؿ بينيا‪ ،‬بينما يعاني لطفؿ المتأتئ‬
‫مف عجز عف الكالـ او إعاقة في النطؽ مما يؤدي بو إلى االنطواء او االنزواء وعدـ‬
‫المخالطة وتكويف عالقات اجتماعية مع اقرانو‪.‬‬
‫اضطرابات المغة والكالـ ىي انحراؼ الكالـ عف المدي المقبوؿ لمكالـ العادي‪،‬‬
‫بدرجة تجذب االنتباه‪ ،‬ويعوؽ االتصاؿ‪ ،‬او يسبب حالة مف الضيؽ والتوتر لممتحدث‬
‫والمستمع(رحاب صديؽ‪.)58 ،5102 ،‬‬

‫‪321‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫‪ -3‬تعريفات التأتأة‪:‬‬
‫المجمجة‪،‬‬ ‫ورد في المعاجـ المغوية‪ ،‬والموسوعات النفسية مسميات عديدة كالتأتأة‪،‬‬
‫المقاطع‪،‬‬ ‫والفأفأة‪ ،‬التيتية‪ ،‬العقمة‪..‬الخ‪ ،‬وجميعيا تشير إلى التردد في النطؽ لبعض‬
‫الدراسات‬ ‫والحروؼ والكممات‪ ،‬مما يؤدي إلى نقص في الطالقة المفظية‪ ،‬ومف ثـ اتجيت‬
‫ما يعوؽ‬ ‫الحديثة إلى جمع ىذه االضطرابات في مسمى واحد ىو التمعثـ لمداللة عمى كؿ‬
‫بالكممات‬ ‫طالقة المساف مف تردد في المقاطع‪ ،‬والحروؼ‪ ،‬أو توقؼ عند النطؽ‬
‫(عفراء خميؿ‪.)28 ،5111 ،‬‬
‫وتعرؼ الباحثة التأتأة أنيا" اضطراب في الطالقة الكالمية تؤثر عمى الطالقة‬
‫الطبيعية لمكالـ‪ ،‬مما يمنع تدفؽ الكالـ الطبيعي وانسيابو وتواتره ‪ ،‬وليا مظاىر أولية مميزه‬
‫ليا تتمثؿ في التكرار‪ ،‬واإلطالة‪ ،‬والتوقفات أثناء الكالـ‪ ،‬تترافؽ مع حركات وسموكيات ثانوية‬
‫تتمثؿ برمش العينيف‪ ،‬وىز األيدي‪ ،‬وتقطيب الجبية‪ ،‬أو حركات ال إرادية لمرأس واألطراؼ"‬
‫وتذكر ميساء أبو شنب (‪ )42 ،5109‬أف مف مشكالت النطؽ والكالـ ما يعرؼ‬
‫بالتأتأة أو المجمجة وىي عدـ الطالقة في الكالـ‪ ،‬ومف أشكاليا تكرار لمحرؼ أو لممقطع أو‬
‫لمكممة‪ ،‬أو التوقؼ المفاجئ والطويؿ قبؿ نطؽ الحرؼ أو الكممة‪ ،‬إلي جانب إطالة النطؽ‬
‫بالحرؼ قبؿ نطقو لمحرؼ الذي يميو‪ ،‬وتعود األسباب في الغالب لمرحمة الطفولة المبكرة‬
‫حيث يتأثر الطفؿ سمبا نتيجة لمقسوة في المعاممة‪ ،‬أو الخوؼ الشديد مف شي أو شخص‪،‬‬
‫النقد أو السخرية مف لغتو‪ ،‬أو نتيجة لفقد شخص عزيز عميو‪.‬‬
‫وتعتقد الباحثة أف التمعثـ يعرقؿ تواصؿ الطفؿ مع اآلخريف‪ ،‬وذلؾ يجعمو عاج از‬
‫عف التعبير عف نفسو إلي جانب انو يصعب عميو التفاعؿ مع البيئة المحيطة‪ ،‬إلي جانب‬
‫ما يصاحب ذلؾ مف اضطرابات نفسية وسموكية كالعزلة واالنطواء والخجؿ‪ ،‬والتي مف‬
‫شانيا أف تؤثر عمي تحقيؽ التفاعؿ االجتماعي مع بيئة المحيطة بو‪.‬‬
‫وفي ضوء ما سبؽ مف التعريفات فإف الباحثة تعرؼ التمعثـ بأنو أحد اضطرابات‬
‫الكالـ والنطؽ وىو اضطراب في ايقاع الكالـ وطالقتو‪ ،‬فيو اضطراب توقيت الكالـ يتميز‬
‫بالتوقؼ الالإرادي عف الكالـ أو التكرار لممقاطع والحروؼ‪ ،‬أو اإلطالة ألصوات الكالـ‬
‫خاصة (الحروؼ المتحركة)‪ ،‬باإلضافة إلى المصاحبات الجسمية‪ ،‬كتغير في عضالت‬
‫الوجو وحركات الفـ‪ ،‬والرأس والرقبة‪ ،‬واليديف والرجميف‪ ،‬وسرعة التنفس‪ ،‬وليس لو سبب‬
‫عضوي أو نفسي ولكنو سموؾ تخاطبي يكتسبو الطفؿ منذ السنيف األولى الكتساب المغة‪.‬‬
‫‪ -2‬المالمح اإلكمينيكية لمتأتأة‪:‬‬
‫لقد حاوؿ كثير مف الخبراء تحديد السمات أو المالمح اإلكمينيكية لمتأتأة‪ ،‬غير أنو‬
‫مف المالحظ أف خصائصيا تتغير مف يوـ إلى يوـ ومف فترة ألخرى‪ ،‬وقد توصؿ العمماء‬
‫إلى أف المالمح المميزة لمتمعثـ ىي التك اررات – التطويؿ ‪ -‬اإلعاقة المجاىدة بصعوبة‪،‬‬
‫والحركات البدنية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫‪ -1‬مظاهر التأتأة‪:‬‬
‫ومن مظاهر التأتأة األساسية ما يمي‪:‬‬
‫أ – التكرار (‪ :)repetition‬مف أبرز السمات المميزة لمتأتأه‪ ،‬والصورة األكثر شيوعا ليا‬
‫(ما ما ما ما محمد)‪.‬‬
‫ب – إطالة األصوات (‪ :) prolongation of sound‬وىي محاولة مف جانب المتمعثـ‬
‫إلطالة نطؽ المقاطع والكممات لمخروج مف مأزؽ التمعثـ أثناء الكالـ‪.‬‬
‫ويمكف أف يضاؼ إلى اإلطالة ‪ -‬كخاصية مف الخصائص المميزة لمتمعثـ –‬
‫إدخاؿ حرؼ‪ ،‬أو صوت غريب‪ ،‬أو دخيؿ عمى الكممة؛ ويستيدؼ المتمجمج مف‬
‫وراء ذلؾ استيالؾ الوقت؛ وذلؾ عف طريؽ اإلطالة في أي حرؼ مف الحروؼ‬
‫او نطؽ الصوت بطريقة غير طبيعية خاصة في الحروؼ المتحركة (س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيارة)‬
‫(عبد الرحمف سميماف‪.)590 ،5102 ،‬‬
‫ج – التردد أو التوقف عن الكالم (‪ :)blockages‬انحباس في مجري الزفير‬
‫وفي الجياز الصوتي‪ ،‬حيث تؤدي لإلعاقة الحركية آللية لمكالـ‪ ،‬مع استمرار‬
‫تدفؽ الكالـ مما يسبب توت ار وارتعاشا في العضالت ( ‪ .....‬صباح الخير)‬
‫(حمدي الفرماوي‪.)24 ،5114 ،‬‬
‫ويتضمف التوقؼ أو االمتناع عف الكالـ لمحظة ‪ -‬انغالقا في مكاف ما بالحباؿ‬
‫‪ - Vocal tract‬مع توقؼ وجمود آللية الكالـ ‪ ،speech mechanism‬باإلضافة‬
‫إلى حدوث ضغط مستمر مف جانب اليواء الموجود خمؼ منطقة اإلعاقة؛ يكوف مصحوبا‬
‫بتوتر عضمي في ىذه المنطقة مف جياز الكالـ‪ .‬ويتوقؼ مدي التوقؼ أو التردد تبعا‬
‫لشدة االضطراب‪ ،‬وبالتالي يتناقص أو يتزايد التوتر العضمي (عبد الرحمف سميماف‪،‬‬
‫‪.)592 ،5102‬‬
‫د – األصوات االعتراضية الخاطفة‪ :‬ويصاحب التأتأه سموؾ تجنبي وتظير عادة بيف سف‬
‫الثانية والسادسة مف العمر‪ ،‬وىي أكثر شيوعا لدي الذكور منيا لدي اإلناث‬
‫(جماؿ الخطيب‪ ،‬مني الحديدي‪.)554 ،5118 ،‬‬
‫‪ -1‬أعراض التأتأة‪:‬‬
‫أ) األعراض الظاهرة‪:Overt Symptoms:‬‬
‫(‪ -)0‬الحركات العضمية الزائدة‪ :‬تحدث بشكؿ تمقائي ال شعوري وذلؾ العتياد الطفؿ‬
‫المتمعثـ فعؿ ىذه الحركات الرتباطيا بمحاوالتو لمنطؽ‪ ،‬أشير ىذه الحركات‬
‫إغماض العيف‪ ،‬تقطيب الجبية‪ ،‬انقباض البطف‪ ،‬ىز األيدي‪ ،‬ىز األرجؿ‪ ،‬عوج‬
‫الفـ والشفاه‪ ،‬ويأتي ارتباط ىذه الحركات بمحاوالت الطفؿ لمنطؽ مع اعتقاد الطفؿ‬
‫المتمعثـ في أنو لحظة التمعثـ يشعر بإحباط او خوؼ شديد ويريد أف يتخمص مف‬
‫الموقؼ بشتى الطرؽ فيالحظ أنو عندما أغمض عينو خرجت الكممة وعندما حدث‬

‫‪323‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫التمعثـ مرة أخرى قاـ بإغماض عينو أثناء محاولتو إخراج الكممة بشكؿ متعثر‪،‬‬
‫خرجت الكممة فقاـ الطفؿ بربط خروج الكممة بحركة إغماض العيف فأصبح مع‬
‫كؿ الوقفات الكالمية المتمعثمة يغمض عينيو فيعتقد أف ذلؾ يساعده عمى‬
‫إخراج الكممة‪.‬‬
‫(‪ - )5‬السموك التأجيمي ‪ :Escaping Behavior‬يظير السموؾ التأجيمي عند محاولة‬
‫الطفؿ المتأتئ إدخاؿ أجزاء مف الكالـ داخؿ الكالـ الطبيعي أثناء كالمو ليبدو كما‬
‫لو كاف شيئا طبيعيا ‪ ،Interjected Speech Segments‬حيث يمجأ معظـ‬
‫المتمعثميف إلى وضع بعض الكممات مثؿ (يعني)‪ ،‬أو( اممـ) او ( تعرؼ ) او‬
‫(مثال)‪ ،‬أو (بس)‪ ،‬أو (آه) داخؿ الكالـ حتى يغطي بيا أسموب كالمو المتأتئ‪ ،‬وربما‬
‫نجد أف ىذه الكممات قد تعطي لمطفؿ المتمعثـ فرصة لتأجيؿ نطؽ الكممات المراد‬
‫نطقيا ويقمؿ شعوره باإلحباط والتوتر مف خالؿ التغطية عمي وقت تمعثمو (محمد سيد‬
‫عطية‪.)Ahllam, 0442, 54( )50 ،۹۱۱۱ ،‬‬
‫(‪ - )2‬السموك التجنبي ‪ :Avoidance Behavior:‬يمجأ الطفؿ المتمعثـ إلى أساليب‬
‫تجنب وتفادي وقت حدوث تمعثمو نتيجة إحساسو باإلحباط‪ ،‬و بالرفض االجتماعي‬
‫فيبتكر وسائؿ وأساليب لمتفادي منيا رفض الدخوؿ في مواقؼ كالمية يتوقع فييا‬
‫أف يظير تمعثمو ورفض نطؽ كممات فيستبدليا بحركات إشارية مثؿ ىز الرأس‬
‫تعبي ار عف الموافقة واإلشارة بالسبابة تعبي ار عف الرفض‪ ،‬وال يقوـ بالرد عمى التميفوف‬
‫أو اإلجابة عف األسئمة في الفصؿ‪.‬‬
‫ب) التغيرات الفسيولوجية‪:‬‬
‫‪ - 0‬اضطرابات التنفس ‪ :Breathing Disturbance‬مثؿ التنفس السطحي السريع‪ ،‬أو‬
‫أف تضطرب عممية التنفس بشكؿ موقفي ووقتي ومحاولة الكالـ أثناء الشييؽ‪ ،‬وكانت‬
‫اضطرابات التنفس مصد ار لجذب االنتباه إلى أىمية ضبط عممية التنفس وتدعيـ‬
‫عالج التمعثـ مف خالؿ تدريبات ضبط النفس الباطني‪.‬‬
‫‪ -5‬زيادة معدؿ ضربات القمب‪.‬‬
‫‪ -2‬رعشة الشفتيف والفؾ‪.‬‬
‫‪ - 9‬حركة العيف ‪ Eye Movements‬حركة العيف التي تصاحب التمعثـ تكوف‬
‫في صورة ارتعاشات‪ ،‬أو نظرة ثابتة طويمة‪ ،‬او حركة إيقاعية سريعة او بطيئة‬
‫(‪.) keho،5112 ،4-8‬‬
‫وترى الباحثة بأف ىذه السمات قد تكوف ىي السبب في حدوث التأتأة‪ .‬فالطفؿ قد‬
‫يتردد عندما يتكمـ ويتأتئ نتيجة ما يعانيو مف مشاعر نفسية مؤلمة كالشعور بالنقص‪،‬‬
‫واإلحباط والدونية‪ ،‬وعدـ الثقة بالنفس‪ ،‬أو قد تكوف ىذه السمات نتيجة اإلصابة بالتأتأة‪ ،‬إذ‬
‫إف الطفؿ الذي يتردد في الكالـ عندما يتحدث أماـ اآلخريف يتولد لديو القمؽ بشأف الكالـ‬
‫خوفا مف أف يتأتئ عندما يريد التحدث إلى أحد‪ ،‬وكذلؾ يشعر بالنقص عندما يقارف نفسو‬
‫بغيره مف األطفاؿ الذيف يتحدثوف بطالقة‪ ،‬وىذا يؤثر في نفسيتو فيشعر باإلحباط والدونية‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫أسباب التأتأة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫لقد أشارت العديد مف الدراسات كما ورد في دراسة ( ‪Peters & Guitar,‬‬
‫‪ )0440‬إلى أف أسباب التمعثـ متباينة فيي بيف عصبية فسيولوجية‪ ،‬أو نفسية‪ ،‬وأخرى‬
‫اجتماعية‪ ،‬وربما يرجع السبب في بعض األحياف إلى عوامؿ لغوية‪ ،‬أو نمائية‪.‬‬
‫فيي تعود إلي أسباب وراثية وأسباب نفسية و اسباب عصبية وتعمـ خاطئ‬
‫( حمزة السعيد ‪.)24 ،5115،‬‬
‫ويظير دور األسباب البيئية في إحداث التمعثـ مف خالؿ مالحظة مدى التفاوت‬
‫بيف البيئات المختمفة في ظيور نسبة التمعثـ بيا‪ ،‬حيث نجد أف التمعثـ ينتشر في‬
‫المجتمعات الغربية أكثر مف الشرقية ويكاد يختفي في المجتمعات البدائية‪ ،‬وتفسير ذلؾ أف‬
‫الحياة في المجتمعات الغربية أكثر تعقيدا مف المجتمعات الشرقية‪ ،‬وقد أدى التفاوت بيف‬
‫الثقافات ببعض العمماء والباحثيف إلى تقديـ تفسيرات مشكمة التمعثـ في الكالـ إلي اتخاذىـ‬
‫مف العوامؿ البيئية واالجتماعية مرجعا ليا( طارؽ زكي‪.)22 ،5114 ،‬‬
‫وفي ضوء ما سبؽ تتفؽ الباحثة مع وجيات النظر السابقة لمباحثيف حوؿ تأكيدىـ‬
‫عمى دور األسباب االجتماعية والبيئية في إحداث التمعثـ لدى األطفاؿ‪ ،‬وأف الوسط‬
‫االجتماعي يساعد في أحيانا كثيرة عمى تثبيت التمعثـ وعمى خفضو في أحيانا أخرى إذا تـ‬
‫التعامؿ معو بأسموب سميـ‪ ،‬وىذا األمر يتطمب ضرورة إعداد برامج تدريبية وارشادية‬
‫لموالديف لمساعدة أطفاليـ المتمعثميف في تخطي ىذه المشكمة نظ ار ألىمية وتأثير دور‬
‫الوالديف في ظيور المشكمة او خفضيا‪.‬‬
‫ويذكر سعيد أبو حتمم (‪ )13 ,2111‬أن من اسباب ظهور التأتأة تعود في‬
‫الغالب لمرحمة الطفولة المبكرة حيث يتأثر الطفل سمباً بأحد األسباب التالية‪:‬‬
‫• الخوؼ الشديد مف شخص ما أو أي شيء آخر‪.‬‬
‫• فقد شخص عزيز عميو وخاصة األـ‬
‫• التيكـ والسخرية مف لغتو الطفولية‪.‬‬
‫• القسوة في المعاممة‪.‬‬
‫حيث أوضحت دراسة ( ‪ Meyers & Freeman, (0482‬أف أميات األطفاؿ‬
‫ذوى اضطرابات النطؽ يطالبف أطفاليف بالكالـ دوف أف يكف ىف نموذجا ليـ‬
‫في النطؽ الصحيح مما يؤدى إلى وجود نوع مف الضغوط الواقعة عمي‬
‫الطفؿ في التواصؿ والفشؿ في النطؽ وعدـ تحقيؽ الطالقة المفظية المطموبة‬
‫(‪.) Meyers & Freeman, 04825519‬‬
‫ومف بيف العوامؿ البيئية اليامة التي يحتمؿ أف تؤثر عمى النطؽ عامؿ أساسي‬
‫يتمثؿ في أنماط كالـ اآلخريف التي يتعرض ليا الطفؿ أثناء تعممو الكالـ وخصوصا األـ‪،‬‬
‫وكميو االستثارة والدافعية التي يحصؿ عمييا الطفؿ خالؿ مرحمة نمو الكالـ‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫اجراءات الدراسة‪:‬‬
‫عينة ومجتمع البحث‪:‬‬
‫‪ -3‬منهج الدراسة‪ :‬يتمثؿ منيج الدراسة الحالية في منيج دراسة الحالة لمتعرؼ عمي‬
‫البناء النفسي لالطفاؿ ذوي مشكمة التأتأة‪.‬‬

‫‪ -2‬عينة البحث األساسية‪ :‬حيث شممت عينة الدراسة (‪ )4‬أطفاؿ (‪ )2‬مف الذكور‬
‫و( ‪ )9‬مف اإلناث‪ ،‬تراوحت أعمارىـ ما بيف (‪ )25-98‬شي ار بمتوسط عمري ‪29.4‬‬
‫شير وانحراؼ معياري ‪ 09.2‬شير‪ ،‬طبقت عمييـ قائمة تقييـ طالقة الكالـ‪ ،‬واستمارة‬
‫دراسة الحالة ومقياس شدة التمعثـ‪ ،‬واستراتيجية الكالـ المطوؿ لمتأكد مف أنيـ يعانوف‬
‫مف إطاالت‪ ،‬توقفات‪ ،‬تك اررات‪ ،‬وتشخيصيـ بالتأتأة‬

‫‪-1‬أدوات البحث‪:‬‬
‫ا‪ -‬استمارة دراسة حالة‪ ( :‬إعداد الباحثة)‬
‫تػػـ تصػػميـ اسػػتمارة حالػػة بواسػػطة الباحثػػة ويػػتـ ممػػئ بياناتيػػا فػػي وج ػػود ولػػي أمػػر الطفػػؿ‬
‫المتأتئ لكي تساعد في التعرؼ عمى بعض الجوانب في حياة الطفؿ في الماضػي والحاضػر‬
‫وىي تتضمف‪:‬‬
‫‪ -‬بيانات عامة عن الطفل‪:‬‬
‫‪ ‬عمر الطفؿ‪ ،‬وعدد أفراد األسرة‪ ،‬ومستوي تعميـ الوالديف وصمة القرابة بينيما‬
‫‪ ‬نوعيػػة العالقػػات الموجػػودة داخػػؿ أسػرة الطفػػؿ‪ ،‬سػواء كانػػت العالقػػات بػػيف األـ واألب‬
‫أو بيف الطفؿ وباقي أفراد األسرة ‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية عالقات الطفؿ باآلخريف داخؿ المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬عدد اإلخوة وطبيعة عالقتيـ بالطفؿ ‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة واليوايات التي ييتـ بيا الطفؿ‪.‬‬
‫‪ ‬التاريخ المرضي لالـ أثناء فترة الحمؿ‪ ،‬وظروؼ الوضع‪ ،‬وطريقة الرضاعة‪ ،‬بداية‬
‫ظيور المشكمة لدي الطفؿ‪ ،‬والتاريخي التخاطبي لمحالة وىؿ توجد حالة مماثمة لو‬
‫في األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الصحية لمطفؿ واألمراض والعمميات الجراحية التي تعرض ليا‪.‬‬
‫‪ ‬إلػػي جانػػب المظيػػر الصػػحي العػػاـ لمطفػػؿ مػػف حيػػث البصػػر والسػػمع‪ ،‬وفحػػص أعضػػاء‬
‫النطؽ والكالـ‪ ،‬وعالقتو وتواصمو االجتماعي بأقرانو والمظاىر التخاطبية لمطفؿ‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫‪ -‬بيانات عن المشكمة ( التأتأة)‪:‬‬


‫تتضمف تاريخ ظيور التأتأة وأسباب ظيورىا كما يروييا الوالديف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي أي عمر وصمت لشدتيا‬ ‫‪‬‬

‫ومظاىرىا مف حيػث التكػ اررات والتوقفػات واالطػاالت إلػي جانػب األعػراض الثانويػة‬ ‫‪‬‬
‫كاضطراب التنفس‪ ،‬رعشة في الوجو او الفؾ او الشفاه او الكتفيف او الرقبة‪.‬‬

‫‪ -‬بيانات خاصة بالوالدين وكيفية معاممتهم لمطفل وتتضمن‪:‬‬


‫األسموب المتبع لمكافأة أو عقاب الطفؿ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رد فعؿ الوالديف تجاه تأتأة الطفؿ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مدي وعييـ وتفيميـ لحالة الطفؿ‬ ‫‪‬‬

‫وصفا کامال ألوؿ موقؼ الحظ فيو الوالداف تأتأة الطفؿ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ -‬قائمــة لرصــد المتش ـرات الدالــة عمــر وجــود اضــطراب التأتــأة لــد الطفــل‬
‫(إعداد الباحثة)‪:‬‬
‫أعدتيا الباحثة بيػدؼ قيػاس مظػاىر التأتػأة لػدي األطفػاؿ وىػي مكونػة مػف ثالثػة أبعػاد‬
‫رئيسػػية وقامػػت الباحثػػة بوض ػػع عبػػارات القائم ػػة وص ػػياغتيا بم ػػا يتناس ػػب م ػػع ك ػػؿ بع ػػد بحيػ ػث‬
‫تكػػوف الػػصياغة بسػػيطة ومألوفػػة وتتكػػوف القائمػػة فػػى صػػورتيا األوليػػة مػػف(‪ )25‬عبػػارة موزعػػو‬
‫عمى (‪2‬أبعاد)‬

‫‪-‬الخصائص السيكو مترية لقائمة تقييم طالقة الكالم‪:‬‬


‫(‪ )3‬الصدق ‪:Validity‬‬
‫اعتمدت الباحثة في حساب صدق القائمة عمر ما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬الصدق المنطقي (صدق المحكمين) ‪:Logical Validity‬‬

‫تـ عرض الصورة األولية لمقائمة عمى مجموعة مف السادة المحكميف‬


‫المتخصصيف في مجاؿ الصحة النفسية‪ ،‬عمـ النفس التربوي‪ ،‬التربية الخاصة‪ ،‬وتقويـ‬
‫النطؽ والكالـ) ممحؽ (‪ ،)0‬وقد اشتممت تمؾ الصورة عمى (‪ )25‬سؤاؿ بيدؼ‪ :‬التأكد مف‬
‫مناسبة األسئمة لممفيوـ المراد قياسو‪ ،‬وتحديد غموض بعض األسئمة لتعديميا‪ ،‬وحذؼ بعض‬
‫األسئمة غير المرتبطة باالختبار‪ ،‬أو غير مناسبتيا لطبيعة وخصائص عينة الدراسة‪،‬‬
‫ويوضح جدوال (‪ ، )0‬و (‪ )5‬بعض العبارات التي تـ تعديميا‪ ،‬واألخرى التي تـ حذفيا‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫األسئمة التي تم تعديل صياغتها لمقائمة‬

‫األسئمة بعد التعديؿ‬ ‫األسئمة قبؿ التعديؿ‬ ‫ـ‬

‫التطويؿ في المقاطع ( س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيارة)‬ ‫التطويؿ في المقاطع والكممات‬ ‫‪5‬‬

‫الكالـ بسرعة زائدة‬ ‫الكالـ بسرعة‬ ‫‪2‬‬

‫رمش العينيف بطريقة سريعة ومستمرة أثناء الحديث‬ ‫رمش العينيف بطريقة سريعة ومستمرة‬ ‫‪4‬‬

‫غمؽ العينيف باستمرار أثناء الكالـ‬ ‫غمؽ العينيف‬ ‫‪01‬‬

‫فتح العينيف واتساعيا بصورة مبالغ فييا أثناء الكالـ‬ ‫فتح العينيف بصورة مبالغ فييا‬ ‫‪00‬‬

‫اتساع فتحتي األنؼ أثناء الكالـ‬ ‫اتساع فتحتي األنؼ‬ ‫‪05‬‬

‫ىز الكتفيف أثناء الكالـ‬ ‫ىز الكتفيف‬ ‫‪02‬‬

‫الضغط والشد عمي الشفتيف أثناء الكالـ‬ ‫الضغط والشد عمي الشفتيف‬ ‫‪09‬‬

‫التنفس أثناء الكالـ بشكؿ غير طبيعي‬ ‫التنفس أثناء الكالـ‬ ‫‪04‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫األسئمة التي تم حذفها لمقائمة‬

‫األسئمة التي تـ حذفيا‬ ‫ـ‬

‫ظيور رعشة في المساف‬ ‫‪02‬‬

‫احتباس الزفير داخؿ الفـ‬ ‫‪50‬‬

‫تجنب الكالـ أماـ الغرباء‬ ‫‪58‬‬

‫‪ -‬وفي ضوء آراء السادة المحكميف تـ تعديؿ (‪ )4‬سؤاؿ‪ ،‬وحذؼ (‪ )2‬سؤاؿ ؛ لتكرار‬
‫بعضيا‪ ،‬ولعدـ مناسبتيا لطبيعة وخصائص العينة‪ ،‬والتي لـ تحظ بنسبة اتفاؽ تتراوح‬
‫بيف (‪.)% 011 - %81‬‬

‫‪ -‬أصبحت القائمة بعد حذؼ العبارات التي لـ تحظ بنسبة اتفاؽ تتراوح بيف (‪- %81‬‬
‫‪ )% 011‬مف السادة المحكميف في صورتيا األولية تحتوي عمى (‪ )54‬سؤاؿ‪ ،‬وتـ‬
‫تطبيقيا عمى عينة الدراسة االستطالعية لالستقرار عمى الصورة النيائية لمقائمة‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫وفي ضوء أراء السادة المحكميف‪ ،‬وما أبدينو مف آراء تـ استبعاد (‪ )2‬عبارة وتتمثؿ‬
‫في العبارات رقـ (‪ )58 ،50 ،02‬لنقص نسبة االتفاؽ عف (‪ ،)%81‬بينما تـ االتفاؽ عمى‬
‫بعض العبارات مف حيث كونيا واضحة ومناسبة ألفراد العينة إلعداد القائمة في صورتيا‬
‫النيائية‪ ،‬ليبقي عدد مفردات القائمة (‪ )54‬مفردة‪.‬‬

‫(‪ )2‬الثبات ‪: Reliability‬‬


‫‪ -‬طريقة ألفا كرونباك ‪: Method Cronbach Alpha‬‬
‫استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباؾ وىي معادلة تستخدـ إليضاح المنطؽ العاـ‬
‫لثبات االختبارات والمقاييس‪ ،‬وقد بمغ معامؿ ألفا كرونباؾ لمقائمة ‪ 1.240‬وىي قيمة‬
‫مرتفعة تدؿ عمى ثبات البطاقة‪.‬‬

‫التجزئة النصفية لعبارات البطاقة‪:‬‬


‫ولمتأكد مف ثبات البطاقة تـ تجزئة أسئمتيا إلى أسئمة فردية وأخرى زوجية ثـ حساب‬
‫معامؿ ارتباط بيرسوف وتصحيح ذلؾ مف خالؿ معاممي سبيرماف وجتماف لمتجزئة النصفية‪،‬‬
‫ويوضح جدوؿ (‪ )9‬معامالت االرتباط ‪.‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫معامالت التجزئة النصفية لثبات قائمة تقييم طالقة الكالم‬

‫معامؿ الفا كرونباؾ‬ ‫الداللة‬ ‫معامؿ جتماف‬ ‫معامؿ سبيرماف‬ ‫القائمة‬

‫‪1.240‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.850‬‬ ‫‪1.801‬‬ ‫قائمة تقييـ طالقة الكالـ‬

‫يتضح مف جدوؿ (‪ )2‬أف معامالت االرتباط دالة عند مستوى ‪ ،1.10‬وذلؾ يؤكد‬
‫عمى ثبات البطاقة‪.‬‬

‫االتساق الداخمي لفقرات البطاقة‪:‬‬


‫ولمتأكد مف اتساؽ البطاقة داخمياً قامت الباحثة بحساب معامالت االرتباط بيف‬
‫درجة كؿ عبارة مف عبارات البطاقة ودرجة البطاقة الكمية بعد تطبيقيا عمى العينة‬
‫االستطالعية‪ ،‬ويوضح جدوؿ (‪ )2‬معامالت االرتباط‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫معامالت االرتباط بين درجة كل عبارة من عبارات البطاقة ودرجة البطاقة الكمية (ن = ‪)11‬‬
‫االرتباط بالدرجة الكمية‬ ‫الفقرات‬ ‫االرتباط بالدرجة الكمية‬ ‫الفقرات‬
‫‪**1.400‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪**1.229‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪**1.224‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪**1.282‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**1.242‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪**1.254‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**1.428‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪**1.259‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪**1.428‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪**1.201‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**1.450‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪**1.202‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**1.252‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪**1.282‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**1.242‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪**1.222‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**1.221‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪**1.282‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**1.222‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪**1.859‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪**1.202‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪**1.201‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪**1.209‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪**1.222‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪**1.202‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪**1.229‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪**1.852‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪**1.282‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪**1.205‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**1.224‬‬ ‫‪02‬‬

‫** دال عند مستو ‪1013‬‬


‫يتضح مف جدوؿ (‪ )9‬أف عبارات االختبار كانت دالة عند مستوى داللة ‪1.10‬‬
‫مما يدؿ عمى االتساؽ الداخمي لمبطاقة‪.‬‬
‫نتائج البحث ومناقشتها وتحميمها‪:‬‬
‫‪ 03‬الحالة (أ)‬
‫بعد االطالع عمي الممؼ الخاص بالحالة و الحصوؿ عمي معمومات تخص الحالة‬
‫قمت بإجراء مقابمة معيا في وجود ولي األمر‪ ،‬وقمت بشرح موجز الضطراب التأتأة‬
‫وكيفية التعامؿ مع الحالة‪ ،‬واإلرشادات الواجب إتباعيا في تعامميـ مع الحالة في المنزؿ‪.‬‬
‫تبمغ الحالة مف العمر ‪ 9.2‬سنوات‪ ،‬تعيش مع أسرة مكونة مف ‪ 2‬أفراد‪ ،‬أب وأـ‬
‫واثنيف أشقاء‪ ،‬حالتيـ الصحية جيدة‪ ،‬وتعامميـ مع الحالة يتسـ باليدوء واالستقرار‪ ،‬مستوي‬
‫تعميـ األبويف متوسط‪ ،‬مع وجود صمة قرابة بيف األبويف (أبناء عـ)‪ ،‬تبدأ المشكمة كما‬
‫روتيا األـ بضعؼ جسـ الحالة عند الوالدة‪ ،‬مع ظروؼ حمؿ غير مستقرة‪ ،‬ورضاعة‬
‫طبيعية لمدة شير فقط‪ ،‬وتُرجع األـ سوء الحالة إلي وجود حالة وفاة في العائمة أثناء حمؿ‬
‫األـ‪ ،‬بدأت أعراض المشكمة في العاـ الثاني‪ ،‬تأخر في الكالـ بدرجة كبيرة‪ ،‬ووصمت‬
‫ألسوء حالة في العاـ الرابع‪ ،‬وعند التحدث يكوف الكالـ ضعيؼ مع تقطيع وضيؽ في‬
‫الكالـ‪ ،‬إلي جانب وجود حاالت اضطرابات نطؽ وكالـ مماثمة لمحالة في األسرة‪ ،‬بنت عـ‬
‫تعاني مف تأخر سمعي ولغوي‪ ،‬وتسوء الحالة كثي ار عند الحديث مع الغرباء وعند الغضب‬
‫واالنفعاؿ‪ ،‬لكنيا تقؿ عند الغناء وقراءة القراف الكريـ والحديث ببطء‪ ،‬أما المعاممة األبوية‬
‫فتتسـ بالحماية الزائدة‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫ومف خالؿ فحص الباحثة لمحالة الحظت مجموعة مف السموكيات الظاىرة عمي‬
‫الحالة‪ :‬الحظت الباحثة الخجؿ‪ ،‬واالبتعاد بالوجو بعيدا‪ ،‬واعادة الطمب لكي تتكمـ الحالة‪،‬‬
‫مع ضعؼ المحصوؿ المغوي‪ ،‬وعندما تتكمـ تبدأ التأتأة بالظيور‪ ،‬مع خفض الرأس‪ ،‬ورمش‬
‫العينيف بكثرة‪ ،‬وعرؽ ممحوظ‪ ،‬ويظير الضيؽ بدرجة كبيرة أثناء الكالـ كما يتكرر المقطع‬
‫األوؿ مف الكممة كثي ار وتوقفات بصورة كبيرة‪ ،‬مع وجود اضطرابات في التنفس‪ ،‬إلي جانب‬
‫الضغط عمي األصوات بدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬وفي ذلؾ الوقت يحمر الوجو كذلؾ لوحظ‬
‫تحريؾ أجزاء الجسـ بكثرة أثناء الكالـ‪.‬‬
‫وبعد أف قامت الباحثة بالتطبيؽ القبمي عمي الحالة‪ ،‬وجدت أف الحالة تعاني مف‬
‫تأتأة متوسطة الشدة (‪ )58‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬ثـ قامت الباحثة بتطبيؽ‬
‫إستراتيجية الكالـ المطوؿ‪ ،‬كما ىو موضح بالتفصيؿ في البرنامج العالجي‪ ،‬إلي جانب‬
‫إرشادات لألبويف عف طبيعة التأتأة وأسموب التعامؿ مع الحالة في المنزؿ‪ ،‬ثـ بعد التطبيؽ‬
‫البعدي الحظت الباحثة انخفاض ممحوظ في شدة التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة البسيطة‬
‫(‪ )55‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ وىذا يدؿ عمي فاعمية البرنامج العالجي‪ ،‬والحظت‬
‫األـ ذلؾ وشكرت الباحثة عمي تحسف حالة طفميـ‪ ،‬ووعدتيا باالستمرار في تطبيؽ‬
‫إرشاداتيا في المنزؿ‪ ،‬وبعد شيريف تواصمت الباحثة مع األـ والحالة لتحديد ميعاد التطبيؽ‬
‫التتبعي‪ ،‬فرحبت األـ وحضرت مع الحالة في الميعاد‪ ،‬فرحبت الباحثة بيـ وسألتيـ عف‬
‫أحواليـ وعف مدي االلتزاـ باإلرشادات في المنزؿ‪ ،‬ثـ طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت‬
‫بقياس شدة التأتأة لدي الحالة‪ ،‬فالحظت استمرار انخفاض التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة‬
‫البسيطة (‪ )50‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬مع انخفاض في األصوات والحركات‬
‫الجسمية المصاحبة لمتمعثـ‪ ،‬وىذا يدؿ عمي مدي فعالية واستم اررية إستراتيجية الكالـ‬
‫المطوؿ في تخفيض شدة التأتأة لدي الحالة بعد شيريف مف التوقؼ‪.‬‬
‫‪ 02‬الحالة (د)‬
‫بعد االطالع عمي الممؼ الخاص بالحالة والحصوؿ عمي معمومات تخص الحالة‬
‫قمت بإجراء مقابمة معيا في وجود ولي األمر‪ ،‬وقمت بشرح موجز الضطراب التأتأة‬
‫وكيفية التعامؿ مع الحالة‪ ،‬واإلرشادات الواجب إتباعيا في تعامميـ مع الحالة في المنزؿ‪.‬‬
‫تبمغ الحالة مف العمر ‪ 2‬سنوات‪ ،‬تعيش مع أسرة مكونة مف ‪ 9‬أفراد‪ ،‬أب وأـ‬
‫وشقيؽ واحد فقط‪ ،‬حالتو الصحية جيدة‪ ،‬وتعاممو مع الحالة يتسـ باليدوء واالستقرار‪،‬‬
‫مستوي تعميـ األبويف متوسط‪ ،‬مع وجود صمة قرابة بيف األبويف (أبناء عـ)‪ ،‬أما ظروؼ‬
‫الحمؿ فمستقرة ووزف الحالة مناسب‪ ،‬مع رضاعة طبيعية‪ ،‬تبدأ المشكمة كما روتيا األـ‬
‫بضع ؼ تركيز الحالة مع المدرسيف‪ ،‬وتقطيع في الكالـ‪ ،‬ثـ تكمؿ الكالـ مع ضيؽ في‬
‫الكالـ‪ ،‬بدأت أعراض المشكمة في العاـ الثاني‪ ،‬ووصمت ألسوء حالة في العاـ الرابع‪،‬‬
‫وتسوء الحالة كثي ار عند الحديث مع الغرباء وعند الغضب واالنفعاؿ‪ ،‬لكنيا تقؿ عند‬
‫الحديث مع األىؿ والغناء والحديث ببطء وقراءة القراف الكريـ‪ ،‬أما المعاممة األبوية فتتسـ‬
‫معاممة األب بالحماية الزائدة والتسامح أحيانا‪ ،‬وعمي العكس منو أسموب معاممة األـ الذي‬
‫يتسـ بالقسوة مع التعنيؼ والعقاب لكي تتحدث الحالة والتعنيؼ والضرب عند التحدث‬
‫بطريقة خاطئة وليس مثؿ بنت عميا‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫ومف خالؿ فحص الباحثة لمحالة الحظت مجموعة مف السموكيات الظاىرة عمي‬
‫الحالة‪ :‬الحظت الباحثة ضعؼ المحصوؿ المغوي‪ ،‬واعادة الطمب لكي تتكمـ الحالة‪،‬‬
‫وعندما تتكمـ تبدأ التأتأة بالظيور‪ ،‬وترمش العينيف بكثرة‪ ،‬وترتعش عضالت الوجو‪ ،‬ويظير‬
‫الضيؽ بدرجة كبيرة أثناء الكالـ كما يتكرر المقطع األوؿ مف الكممة كثي ار مع تك اررات‬
‫لمكممات بدرجة بسيطة‪ ،‬وتوقفات بصورة كبيرة‪ ،‬إلي جانب التحدث مع الضغط عمي‬
‫األصوات بدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬وفي ذلؾ الوقت يحمر الوجو‪ ،‬كذلؾ لوحظ تحريؾ أجزاء‬
‫الجسـ أثناء الكالـ بصورة كبيرة جدا مع وجود اضطرابات ممحوظة في التنفس أثناء‬
‫الكالـ‪ ،‬مع بذؿ جيد لخروج الكالـ بصورة متوسطة‪ ،‬وعرؽ ممحوظ‪ ،‬مع معاناة الحالة مف‬
‫الضيؽ والتوتر والقمؽ أثناء الكالـ بصورة كبيرة جدا‪.‬‬
‫وبعد أف قامت الباحثة بالتطبيؽ القبمي عمي الحالة‪ ،‬وجدت أف الحالة تعاني مف‬
‫تأتأة متوسطة الشدة (‪ )58‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬ثـ قامت الباحثة بتطبيؽ‬
‫إستراتيجية الكالـ المطوؿ‪ ،‬كما ىو موضح بالتفصيؿ في البرنامج العالجي‪ ،‬إلي جانب‬
‫إرشادات لألبويف عف طبيعة التأتأة وأسموب التعامؿ مع الحالة في المنزؿ خاصة األـ‪ ،‬ثـ‬
‫بعد التطبيؽ البعدي الحظت الباحثة انخفاض ممحوظ في شدة التأتأة لدي الحالة إلي‬
‫الدرجة البسيطة (‪ )55‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬وىذا يدؿ عمي فاعمية البرنامج‬
‫العالجي والحظت األـ ذلؾ وشكرت الباحثة عمي تحسف حالة طفميـ‪ ،‬ووعدتيا باالستمرار‬
‫في تطبيؽ إرشاداتيا في المنزؿ‪ ،‬مع تجنب التعنيؼ والعقاب عند التحدث الخاطئ‪ ،‬وبعد‬
‫شيريف تواصمت الباحثة مع األـ والحالة لتحديد ميعاد التطبيؽ التتبعي‪ ،‬فرحبت األـ‬
‫وحضرت مع الحالة في الميعاد‪ ،‬فرحبت الباحثة بيـ وسألتيـ عف أحواليـ وعف مدي‬
‫االلتزاـ باإلرشادات في المنزؿ خاصة األـ‪ ،‬ثـ طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقياس‬
‫شدة التأتأة لدي الحالة‪ ،‬فالحظت استمرار انخفاض التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة البسيطة‬
‫(‪ )51‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬مع انخفاض كبير جدا في األصوات والحركات‬
‫الجسمية المصاحبة لمتمعثـ وىذا يدؿ عمي مدي فعالية واستم اررية إستراتيجية الكالـ‬
‫المطوؿ في تخفيض شدة التأتأة لدي الحالة بعد شيريف مف التوقؼ‪.‬‬
‫‪ 01‬الحالة (أ)‬
‫بعد االطالع عمي الممؼ الخاص بالحالة و الحصوؿ عمي معمومات تخص الحالة‬
‫قمت بإجراء مقابمة معيا في وجود ولي األمر‪ ،‬وقمت بشرح موجز الضطراب التأتأة‬
‫وكيفية التعامؿ مع الحالة‪ ،‬واإلرشادات الواجب إتباعيا في تعامميـ مع الحالة في المنزؿ‪.‬‬
‫تبمغ الحالة مف العمر ‪ 2‬سنوات‪ ،‬تعيش مع أسرة مكونة مف ‪ 2‬أفراد‪ ،‬أب وأـ واثنيف‬
‫أشقاء‪ ،‬حالتيـ الصحية جيدة‪ ،‬وتعامميـ مع الحالة يتسـ باليدوء واالستقرار‪ ،‬مستوي تعميـ‬
‫األبويف متوسط‪ ،‬تبدأ المشكمة كما روتيا األـ بضعؼ جسـ الحالة عند الوالدة‪ ،‬مع كيرباء‬
‫في المخ بنسبة بسيطة‪ ،‬أما الوزف فطبيعي والرضاعة صناعية لمدة شير فقط‪ ،‬وتحسنت‬
‫الحالة حاليا‪ ،‬بدأت أعراض المشكمة في العاـ الثالث‪ ،‬مع تأخر في الكالـ‪ ،‬ووصمت ألسوء‬
‫حالة في العاـ الثالث‪ ،‬واذا تحدثت الحالة يكوف الكالـ غير مفيوـ وضعيؼ مع تقطيع‬

‫‪312‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫وضيؽ في الكالـ‪ ،‬وتسوء الحالة كثي ار عند الحديث مع الغرباء وعند الغضب واالنفعاؿ‪،‬‬
‫لكنيا تقؿ عند الحديث مع األصدقاء والغناء وقراءة القراف الكريـ والحديث ببطء‪ ،‬أما‬
‫المعاممة األبوية فتتسـ بالحماية الزائدة‪ ،‬ومف خالؿ فحص الباحثة لمحالة الحظت مجموعة‬
‫مف السموكيات الظاىرة عمي الحالة‪ :‬الحظت الباحثة التوتر عند بدء الكالـ‪ ،‬مع كالـ غير‬
‫مفيوـ‪ ،‬واعادة الطمب لكي تتكمـ الحالة‪ ،‬مع ضعؼ المحصوؿ المغوي‪ ،‬وعندما تتكمـ تبدأ‬
‫التأتأة بالظيور مع حركة في الرقبة ممحوظة‪ ،‬مع رمش العينيف بكثرة‪ ،‬كما يتكرر المقطع‬
‫األوؿ مف الكممة كثي ار وتوقفات بصورة كبيرة‪ ،‬مع إطالالت بدرجة كبيرة جدا‪ ،‬مع وجود‬
‫اضطرابات ف ي التنفس وعرؽ ممحوظ‪ ،‬ويظير الضيؽ بدرجة كبيرة أثناء الكالـ‪ ،‬إلي جانب‬
‫الضغط عمي األصوات بدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬وفي ذلؾ الوقت يحمر الوجو كذلؾ لوحظ‬
‫تحريؾ أجزاء الجسـ بكثرة أثناء الكالـ‪.‬‬
‫وبعد أف قامت الباحثة بالتطبيؽ القبمي عمي الحالة‪ ،‬وجدت أف الحالة تعاني مف‬
‫تأتأة متوسطة الشدة (‪ )58‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬ثـ قامت الباحثة بتطبيؽ‬
‫إستراتيجية الكالـ المطوؿ‪ ،‬كما ىو موضح بالتفصيؿ في البرنامج العالجي‪ ،‬إلي جانب‬
‫إرشادات لألبويف عف طبيعة التأتأة وأسموب التعامؿ مع الحالة في المنزؿ‪ ،‬ثـ بعد التطبيؽ‬
‫البعدي الحظت الباحثة انخفاض ممحوظ في شدة التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة البسيطة‬
‫(‪ ) 55‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬وىذا يدؿ عمي فاعمية البرنامج العالجي‪ ،‬والحظت‬
‫األـ ذلؾ وشكرت الباحثة عمي تحسف حالة طفميـ‪ ،‬ووعدتيا باالستمرار في تطبيؽ‬
‫إرشاداتيا في المنزؿ‪ ،‬وبعد شيريف تواصمت الباحثة مع األـ والحالة لتحديد ميعاد التطبيؽ‬
‫التتبعي‪ ،‬فرحبت األـ وحضرت مع الحالة في الميعاد‪ ،‬فرحبت الباحثة بيـ وسألتيـ عف‬
‫أحواليـ وعف مدي االلتزاـ باإلرشادات في المنزؿ‪ ،‬ثـ طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت‬
‫بقياس شدة التأتأة لدي الحالة‪ ،‬فالحظت استمرار انخفاض التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة‬
‫البسيطة (‪ )50‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬مع انخفاض في األصوات والحركات‬
‫الجسمية المصاحبة لمتمعثـ وىذا يدؿ عمي مدي فعالية واستم اررية إستراتيجية الكالـ‬
‫المطوؿ في تخفيض شدة التأتأة لدي الحالة بعد شيريف مف التوقؼ‪.‬‬
‫‪ 01‬الحالة (ع)‬
‫بعد االطالع عمي الممؼ الخاص بالحالة و الحصوؿ عمي معمومات تخص الحالة‬
‫قمت بإجراء مقابمة معيا في وجود ولي األمر‪ ،‬وقمت بشرح موجز الضطراب التأتأة‬
‫وكيفية التعامؿ مع الحالة‪ ،‬واإلرشادات الواجب إتباعيا في تعامميـ مع الحالة في المنزؿ‪.‬‬
‫تبمغ الحالة مف العمر ‪ 2‬سنوات‪ ،‬تعيش مع أسرة مكونة مف ‪ 2‬أفراد‪ ،‬أب وأـ و‪2‬‬
‫أشقاء‪ ،‬حالتيـ الصحية جيدة‪ ،‬وتعامميـ مع الحالة يتسـ باليدوء واالستقرار‪ ،‬مستوي تعميـ‬
‫األبويف متوسط‪ ،‬مع وجود صمة قرابة بيف األبويف (أبناء عـ)‪ ،‬تبدأ المشكمة كما روتيا األـ‬
‫بنقص في األكسجيف عند الوالدة‪ ،‬ثـ زادت ووضع في حضانة لمدة ‪ 2‬شيور‪ ،‬وزف‬
‫طبيعي ورضاعة طبيعية لمدة شير فقط‪ ،‬بدأت أعراض المشكمة في العاـ الثاني‪ ،‬تأخير‬
‫في الكالـ بدرجة كبيرة‪ ،‬ووصمت ألسوء حالة في العاـ الثالث‪ ،‬وعند التحدث يكوف الكالـ‬

‫‪313‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫ضعيؼ مع تقطيع وشد في الكالـ‪ ،‬وتسوء الحالة كثي ار عند الحديث مع الغرباء وعند‬
‫الغضب واالنفعاؿ‪ ،‬وعند تحدث األـ مع الحالة‪ ،‬لكنيا تقؿ عند الغناء وقراءة القراف الكريـ‬
‫والمعب مع األصدقاء والحديث ببطء‪ ،‬أما المعاممة األبوية فتتسـ بالحماية الزائدة مف ناحية‬
‫األب‪ ،‬وعمي العكس منو أسموب معاممة األـ الذي يتسـ بالقسوة مع التعنيؼ والعقاب لكي‬
‫تتحدث الحالة والتعنيؼ والضرب عند التحدث بطريقة خاطئة‪.‬‬
‫ومف خالؿ فحص الباحثة لمحالة الحظت مجموعة مف السموكيات الظاىرة عمي‬
‫الحالة‪ :‬الحظت الباحثة الخجؿ‪ ،‬واعادة الطمب لكي تتكمـ الحالة‪ ،‬مع ضعؼ المحصوؿ‬
‫المغوي‪ ،‬وعندما تتكمـ تبدأ التأتأة بالظيور فتظير حركة الرأس‪ ،‬واليديف‪ ،‬وترمش العينيف‬
‫بك ثرة‪ ،‬ويظير الضيؽ بدرجة كبيرة أثناء الكالـ كما يتكرر المقطع األوؿ مف الكممة كثي ار‬
‫وتوقفات بصورة كبيرة‪ ،‬مع وجود اضطرابات في التنفس‪ ،‬إلي جانب الضغط عمي‬
‫األصوات بدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬وفي ذالؾ الوقت يحمر الوجو مع التعرؽ‪ ،‬كذلؾ لوحظ‬
‫تحريؾ أجزاء الجسـ بكثرة أثناء الكالـ‪.‬‬
‫وبعد أف قامت الباحثة بالتطبيؽ القبمي عمي الحالة‪ ،‬وجدت أف الحالة تعاني مف‬
‫تأتأة متوسطة الشدة (‪ )58‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬ثـ قامت الباحثة بتطبيؽ‬
‫إستراتيجية الكالـ المطوؿ‪ ،‬كما ىو موضح بالتفصيؿ في البرنامج العالجي‪ ،‬إلي جانب‬
‫إرشادات لألبويف عف طبيعة التأتأة وأسموب التعامؿ مع الحالة في المنزؿ‪ ،‬خاصة األـ‪ ،‬ثـ‬
‫بعد التطبيؽ البعدي الحظت الباحثة انخفاض ممحوظ في شدة التأتأة لدي الحالة إلي‬
‫الدرجة البسيطة (‪ )50‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬وىذا يدؿ عمي فاعمية البرنامج‬
‫العالجي والحظت األـ ذلؾ وشكرت الباحثة عمي تحسف حالة طفميـ‪ ،‬ووعدتيا باالستمرار‬
‫في تطبيؽ إرشاداتيا في المنزؿ‪ ،‬مع تجنب التعنيؼ والعقاب عند التحدث الخاطئ‪ ،‬وبعد‬
‫شيريف تواصمت الباحثة مع األـ والحالة لتحديد ميعاد التطبيؽ التتبعي‪ ،‬فرحبت األـ‬
‫وحضرت مع الحالة في الميعاد‪ ،‬فرحبت الباحثة بيـ وسألتيـ عف أحواليـ وعف مدي‬
‫االلتزاـ باإلرشادات في المنزؿ‪ ،‬خاصة األـ‪ ،‬ثـ طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقياس‬
‫شدة التأتأة لدي الحالة‪ ،‬فالحظت استمرار انخفاض التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة البسيطة‬
‫(‪ ) 51‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬مع انخفاض في األصوات والحركات الجسمية‬
‫المصاحبة لمتمعثـ وىذا يدؿ عمي مدي فعالية واستم اررية إستراتيجية الكالـ المطوؿ في‬
‫تخفيض شدة التأتأة لدي الحالة بعد شيريف مف التوقؼ‪.‬‬
‫‪ 01‬الحالة (م)‬
‫بعد االطالع عمي الممؼ الخاص بالحالة و الحصوؿ عمي معمومات تخص الحالة‬
‫قمت بإجراء مقابمة معيا في وجود ولي األمر‪ ،‬وقمت بشرح موجز الضطراب التأتأة‬
‫وكيفية التعامؿ مع الحالة‪ ،‬واإلرشادات الواجب إتباعيا في تعامميـ مع الحالة في المنزؿ‪.‬‬
‫تبمغ الحالة مف العمر ‪ 2‬سنوات‪ ،‬تعيش مع أسرة مكونة مف ‪ 9‬أفراد‪ ،‬أب وأـ وأخت‬
‫شقيقة‪ ،‬حالتيا الصحية جيدة‪ ،‬وتعامميا مع الحالة يتسـ باليدوء واالستقرار‪ ،‬مستوي تعميـ‬
‫األب متوسط‪ ،‬أما األـ أمية‪ ،‬إلي جانب وجود حاالت اضطرابات نطؽ وكالـ في األسرة‪،‬‬

‫‪314‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫أما وزف الحالة عند الوالدة فكاف منخفض‪ ،‬مع ظروؼ حمؿ غير مستقرة‪ ،‬مع رضاعة‬
‫طبيعية لمدة ‪ 2‬شيور فقط‪ ،‬تبدأ المشكمة كما روتيا األـ باالنقطاع المفاجئ في الكالـ‪،‬‬
‫والمجاىدة لمتحدث‪ ،‬بدأت أعراض المشكمة في العاـ الثالث‪ ،‬تأخير في الكالـ‪ ،‬ووصمت‬
‫ألسوء حالة في العاـ الثالث‪ ،‬وعند التحدث يكوف الكالـ ضعيؼ شد في الكالـ‪ ،‬وتسوء‬
‫الحالة كثي ار عند الغضب واالنفعاؿ‪ ،‬وعند الحديث مع أمو‪ ،‬لكنيا تقؿ عند الغناء وقراءة‬
‫القراف الكريـ والحديث ببطء‪ ،‬أما المعاممة األبوية فتتسـ بالحماية الزائدة مف ناحية األب‪،‬‬
‫وعمي العكس منو أسموب معاممة األـ الذي يتسـ بالقسوة مع التعنيؼ والعقاب لكي تتحدث‬
‫الحالة‪ ،‬والضرب عند التحدث بطريقة خاطئة‪.‬‬
‫ومف خالؿ فحص الباحثة لمحالة الحظت مجموع مف السموكيات الظاىرة عمي‬
‫الحالة‪ :‬الحظت الباحثة الخجؿ‪ ،‬واعادة الطمب لكي تتكمـ الحالة‪ ،‬مع ضعؼ المحصوؿ‬
‫المغوي‪ ،‬وعند الكالـ تبدأ التأتأة بالظيور‪ ،‬فتحدث اإلطالة لممقاطع‪ ،‬وتظير حركة الرأس‪،‬‬
‫واليديف‪ ،‬وارتباؾ في حركة العيف وترمش العينيف بكثرة‪ ،‬ويظير الضيؽ بدرجة كبيرة أثناء‬
‫الكالـ كما يتكرر المقطع األوؿ مف الكممة كثي ار وتوقفات بصورة كبيرة‪ ،‬مع وجود‬
‫اضطرابات في التنفس‪ ،‬إلي جانب الضغط عمي األصوات بدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬وفي ذلؾ‬
‫الوقت يحمر الوجو مع التعرؽ الخفيؼ‪ ،‬كذلؾ لوحظ تحريؾ أجزاء الجسـ بكثرة‬
‫أثناء الكالـ‪.‬‬
‫وبعد أف قامت الباحثة بالتطبيؽ القبمي عمي الحالة‪ ،‬وجدت أف الحالة تعاني مف‬
‫تأتأة متوسطة الشدة (‪ )54‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬ثـ قامت الباحثة بتطبيؽ‬
‫إستراتيجية الكالـ المطوؿ‪ ،‬كما ىو موضح بالتفصيؿ في البرنامج العالجي‪ ،‬إلي جانب‬
‫إرشادات لألبويف عف طبيعة التأتأة وأسموب التعامؿ مع الحالة في المنزؿ‪ ،‬خاصة األـ‪ ،‬ثـ‬
‫بعد التطبيؽ البعدي الحظت الباحثة انخفاض ممحوظ في شدة التأتأة لدي الحالة إلي‬
‫الدرجة البسيطة (‪ )55‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬وىذا يدؿ عمي فاعمية البرنامج‬
‫العالجي والحظت األـ ذلؾ وشكرت الباحثة عمي تحسف حالة طفميـ‪ ،‬ووعدتيا باالستمرار‬
‫في تطبيؽ إرشاداتيا في المنزؿ‪ ،‬مع تجنب التعنيؼ والعقاب عند التحدث الخاطئ‪ ،‬وبعد‬
‫شيريف تواصمت الباحثة مع األـ والحالة لتحديد ميعاد التطبيؽ التتبعي‪ ،‬فرحبت األـ‬
‫وحضرت مع الحالة في الميعاد‪ ،‬فرحبت الباحثة بيـ وسألتيـ عف أحواليـ وعف مدي‬
‫االلتزاـ باإلرشادات في المنزؿ‪ ،‬خاصة األـ‪ ،‬ثـ طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقياس‬
‫شدة التأتأة لدي الحالة‪ ،‬فالحظت استمرار انخفاض التأتأة لدي الحالة إلي الدرجة البسيطة‬
‫(‪ ) 50‬درجة عمي مقياس شدة التمعثـ‪ ،‬مع انخفاض في األصوات والحركات الجسمية‬
‫المصاحبة لمتمعثـ وىذا يدؿ عمي مدي فعالية واستم اررية إستراتيجية الكالـ المطوؿ في‬
‫تخفيض شدة التأتأة لدي الحالة بعد شيريف مف التوقؼ‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة يمكن تقديم مجموعة من التوصيات‬
‫التربوية واإلرشادية لمجهات المعنية وآلباء األطفال الذين يعانون من التأتأة النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬لتفادي ظهور ظاهرة التأتأة في الكالم‪:‬‬
‫(‪ ) 0‬العمؿ عمى التوعية االجتماعية مف خالؿ وسائؿ اإلعالـ المختمفة لتنشئة أجياؿ ال‬
‫تعاني مف اضطرابات نفسية أو سموكية أو تخاطبيو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ضرورة عمؿ مسح شامؿ لممدارس لحصر أعداد األطفاؿ الذيف يعانوف مف اضطراب‬
‫التأتأة إذ أف ىناؾ أعدادا كبيرة منيـ ال يتمقوف أية رعاية تأىيمية أو عالجية سواء مف‬
‫قبؿ المنزؿ أو المدرسة‪.‬‬
‫(‪ )2‬إجراء الكشؼ الطبي الشامؿ عمى األطفاؿ عند التحاقيـ بالمدرسة‪.‬‬
‫(‪ )9‬دورات تدريبية لممدرسيف في جميع المراحؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ضرورة وضع خطة تربوية وعالجية يتـ تطبيقيا في المدارس المختمفة لمتعامؿ مع‬
‫الحاالت المختمفة مف المتأتئيف‬
‫(‪ )2‬ضرورة وجود كوادر مدربة لمتعامؿ مع األطفاؿ الذيف يعانوف مف اضطراب التأتأة‬
‫داخؿ رياض األطفاؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ضرورة توزيع نشرات توعية آلباء األطفاؿ الذيف يعانوف مف اضطراب التأتأة وأمياتيـ‬
‫يوضح مف خالليا أعراض ىذا االضطراب واآلثار النفسية التي يتركيا عمى شخصية‬
‫أطفاليـ‪ ،‬وارشادىـ إلى ضرورة عرض أبنائيـ عمى األطباء والمختصيف في مجاؿ‬
‫اضطرابات النطؽ والكالـ لتقديـ المساعدة الالزمة ليـ‪ ،‬حيث إنو وقد تبيف مف نتائج‬
‫البحث المقدـ أىمية إشراؾ اآلباء واألميات في عالج أبنائيـ المتمثميف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لمنع ازدياد التمعثم والمساعدة في عالجه‪:‬‬
‫(‪ ) 0‬تنمية الميارات الفنية والرياضية منذ التحاؽ األطفاؿ في مرحمة الروضة بالحضانات‬
‫حتى يوجو األطفاؿ منذ الصغر عمى قضاء أوقات الفراغ في اليوايات المفيدة‪ ،‬والبعد‬
‫عف العنؼ وقضاء معظـ الوقت أماـ التميفزيوف‪ .‬حيث إنو ثبت أف قضاء أوقات‬
‫طويمة أماـ التمفزيوف تساعد عمى زيادة حدة التمعثـ ‪ ،‬حيث إف المتمعثـ يبتعد عف‬
‫المشاركة في المجتمع مما يزيده انطوائية ويفضؿ السكوت عف الكالـ‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬يجب عمى اآلباء والمدرسيف خمؽ بيئة اتصاؿ جيدة وذلؾ بتعزيز لحظات الطالقة‬
‫لدى الطفؿ الذي يعاني مف اضطراب التأتأة‪ ،‬وتجاىؿ لحظات عدـ الطالقة لديو‪،‬‬
‫والمتابعة الفعمية لمطفؿ والتعاوف المستمر مع أخصائي النطؽ فيما يقدمو مف تدريبات‬
‫لمطالقة‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫(‪ ) 2‬مف خالؿ جمعيات متخصصة يشترؾ فييا متخصصي الطب النفسي وأطباء‬
‫األطفاؿ ومتخصصی عالج أمراض التخاطب والمدرسوف لوضع خطط محددة‬
‫إلتباعيا لينفذىا اآلباء واألميات في المنزؿ وىيئات التدريس في فصوليـ الدراسية‪.‬‬
‫(‪ )9‬تعميـ اإلستراتيجية عمى أوسع نطاؽ في المستشفيات والعيادات المتخصصة في‬
‫أمراض التخاطب إلثبات مدى فاعميتو‪ .‬سواء قاـ بو المتخصص أو الوالديف بعد‬
‫التدريب بمعرفة المتخصص‪.‬‬
‫(‪ )2‬تعييف أخصائيات نفسيات في المدارس مدربات عمى استخداـ مقاييس شدة التمعثـ ‪،‬‬
‫ومقاييس أخرى كمقاييس النمو المغوي وغيرىا‪.‬‬
‫(‪ )2‬إجراء دراسات مماثمة لمدراسة الحالية عمي عينات مختمفة مف األفراد الذيف يعانوف مف‬
‫اضطراب التمعثـ في مراحؿ عمرية مختمفة‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫قائمة المراجع‬
‫إبراىيـ الزريقات‪ .)0442(.‬فعالية التدريب عمي الوعي وتنظيـ التنفس في معالجة التأتأه‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة األردنية عماف‪.‬‬
‫إبراىيـ الزريقات‪ .)5112 (.‬اضطرابات المغة والكالـ التشخيص والعالج‪ ،‬عماف‪ :‬دار‬
‫الفكر‪.‬‬
‫أسامو البطاينو‪ ،‬عبد الناصر جراح‪ .)5112(.‬عمـ نفس الطفؿ غير العادي‪ ،‬عماف‪ .‬دار‬
‫المسيرة‪.‬‬
‫أسامو فاروؽ مصطفي‪ .)5109( .‬اضطرابات التواصؿ بيف النظرية والتطبيؽ‪ ،‬عماف‪ :‬دار‬
‫المسيرة‪.‬‬
‫أماؿ إبراىيـ الفقي ( ‪ .)0442‬الضغوط الوالدية وعالقتيا ببعض اضطرابات النطؽ لدى‬
‫عينة مف تالميذ المرحمة األولي مف التعميـ األساسي‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الزقازيؽ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫السيد عبد الحميد سميماف‪ .)5102 ( .‬في عمـ النفس المغوي‪ ،‬القاىرة‪ :‬عالـ الكتب‪.‬‬
‫إيناس عبد الفتاح‪ .)0488 ( .‬دراسة نفسية في اضطرابات النطؽ والكالـ‪ ،‬رسالة دكتوراه‬
‫كمية اآلداب‪ ،‬جامعة عيف شمس‪.‬‬
‫جماؿ الخطيب‪ ،‬مني الحديدي‪ . )5118( .‬مقدمو في التربية الخاصة‪ ،‬عماف‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫جماؿ الخطيب‪ ،‬مني الحديدي‪ .)5114( .‬المدخؿ إلي التربية الخاصة‪ ،‬عماف‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫جيياف عباس غالب‪ .)0448( .‬دراسة لبعض المتغيرات البيئية و النفسية المرتبطة بظاىرة‬
‫التمعثـ فى الكالـ عند األطفاؿ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬معيد الدراسات‬
‫العميا لمطفولة‪ ،‬جامعة عيف شمس‪.‬‬
‫حمدي عمي الفرماوي‪ .)5114 ( .‬اضطرابات التخاطب (الكالـ – النطؽ – المغة –‬
‫الصوت )‪ ،‬عماف‪ :‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫حمزة السعيد‪ .)5115( .‬اضطرابات النطؽ عند األطفاؿ‪ .‬مجمة الطفولة والتنمية‪ ،‬المجمس‬
‫العربي لمطفولة والتنمية‪ ،‬مصر‪.)2( ،‬‬
‫حمزة السعيد‪ .)5112 ( .‬مظاىر التأتأة عند األطفاؿ وعالقتيا ببعض المتغيرات‪ ،‬دمشؽ‪،‬‬
‫سوريا‪ :‬مجمة جامعة دمشؽ لمعموـ التربوية والنفسية‪ ،)0( ،‬س ‪.55‬‬
‫خالد محمد عبد الغني‪ .)5102( .‬اضطرابات التواصؿ‪ .‬مرشد األسرة والمعمميف‬
‫واالخصائيف لمتدخؿ التدريبي والعالجي‪ ،‬دسوؽ‪ :‬دار العمـ واإليماف‪.‬‬
‫رنا سحيـ فيد الدبوس‪ . )5118 ( .‬فاعمية برنامج عالجي سموكي لمتخفيؼ مف شدة التمعثـ‬
‫لدى األطفاؿ في مرحمة الطفولة المتأخرة مف (‪ )05-4‬سنة‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬معيد الدراسات العميا لمطفولة‪ ،‬جامعو عيف شمس‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

‫سعيد أبو حتمـ‪ .)5112( .‬ميارات السمع والتخاطب والنطؽ المبكرة‪ ،‬عماف‪ :‬دار أسامة‬
‫لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫سيير محمود أميف‪ .)5111( .‬المجمجة المفيوـ األسباب العالج‪ ،‬القاىرة ‪ :‬دار الفكر‬
‫العربي‪.‬‬
‫سيير محمد سالمة شاش ( ‪ .)5112‬اضطرابات التواصؿ التشخيص‪ -‬األسباب‪ -‬العالج‪.‬‬
‫القاىرة‪ :‬مكتبة زىراء الشرؽ‪.‬‬
‫طارؽ زكي موسي‪ .)5114( .‬سيكولوجية التمعثـ في الكالـ رؤية نفسية عالجية إرشادية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬دار العمـ واإليماف‪.‬‬
‫عفراء سعيد خميؿ‪ .)5111( .‬بعض المتغيرات األسرية والنفسية لدي عينة مف األطفاؿ‬
‫المضطربيف في الكالـ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬معيد الدراسات والبحوث‬
‫التربوية‪ ،‬جامعة القاىرة‪.‬‬
‫فاروؽ الروساف‪ .)5110( .‬مقدمة في اضطرابات المغة ‪ ،‬الرياض ‪:‬دار الزىراء‪.‬‬
‫فكري لطيؼ متولي‪. )5102( .‬اضطرابات النطؽ وعيوب الكالـ‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبو الرشد‪.‬‬
‫محمد محمود النحاس‪ .)5112( .‬سيكولوجية التخاطب لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬القاىرة‪:‬‬
‫مكتبة االنجمو المصرية‪.‬‬
‫محمد سيد عطية‪ .)0444( .‬برنامج مقترح لعالج التمعثـ لدى المراىقيف‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫معيد الدراسات العميا لمطفولة‪ ،‬القاىرة‪ ،‬جامعة عيف شمس‪.‬‬
‫محمود النحاس‪ ،‬سميماف رجب‪ .)5112( .‬عمـ التجويد كمدخؿ وقائي وعالجي الضطرابات‬
‫النطؽ والكالـ (التخاطب)‪ :‬التمعثـ نموذجا‪ ،‬ورقة عمؿ في المركز‬
‫الدولي لالستشارات والتدريب والتخاطب‪ ،‬دبي‪ ،‬اإلمارات‪.‬‬
‫ميساء أو شنب‪ ،‬فرات العتيبي‪ .)5109( .‬مشكالت التواصؿ المغوي‪ ،‬عماف‪ :‬مركز الكتاب‬
‫األكاديمي‪.‬‬
‫نوراف العساؿ‪ .)0441( .‬التمعثـ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عيف شمس‪ ،‬كمية الطب‪.‬‬
‫نائؿ محمد عبد الرحمف‪ ،‬عبدالرجمف سيد سميماف‪ ،‬أحمد محمد جاد المولي‪. )5102( .‬‬
‫اضطرابات التواصؿ‪ ،‬الرياض‪ -‬مكتبة المتنبي‪.‬‬
‫نبيمة أميف أبو زيد‪ . )5100( .‬اضطرابات النطؽ والكالـ‪ :‬المفيوـ‪ ،‬التشخيص‪ ،‬العالج‪،‬‬
‫القاىرة ‪ :‬عالـ الكتب‪.‬‬
‫ىيثـ جادو أبو سعيد‪ .)5115 ( .‬المجمجة والتمعثـ عند األطفاؿ‪ ،‬عالـ اإلعاقة‪ ،‬الرياض‪:‬‬
‫مكتبة الممؾ فيد‪.‬‬
‫ىالو الجرواني‪ ،‬رحاب صديؽ (‪ .)5105‬اضطراب التأتأه رؤية تشخيصية وعالجيو‪،‬‬
‫اإلسكندرية دار المعرفة‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد السابع ـ أكتوبر ‪ 9102‬م‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

: ‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
Abdel Salam, A. (0442). Recent Trends In Stuttering Therapy, MD
Thesis In Phonetics Faculty Of Medicine. Ain
Shams University.
Arndt, J & Healey, E. (5110). Concomitant disorders in school-age
children who stutter. Language, Speech, and
Hearing Services in Schools.
Bakhtiar, M., Seifpanahi, S., Ansari, H., Ghanadzade, M., &
Packman, A. (5101). Investigation of the reliability
of the SSI-2 for preschool Persian-speaking
children who stutter. Journal of fluency disorders,
22(5), 82-40.
DSM- 9 : Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders,
Fourth Edition, copy right (0449) American
Psychiatric Association.
Ingham, R. (0442). Stuttering treatment efficacy: Paradigm
dependent or independent?. Journal of Fluency
Disorders, 08(5-2), 022-094.
Kelly, E. & Conture, E. (0445). Speaking rates, response time
latencies, and interrupting behaviors of young
stutterers, nonstutterers, and their mothers. Journal
of Speech, Language, and Hearing Research,
22(2), 0522-0522.
Kehoe, T,(5112): no miracle cures multifactor guide to stuttering
therapy, united states of America, university
college press.
Maurya, R.. (5102). Traumatic Childhood Experiences and
Stuttering A Case Study. 5, (2), November.
Meyers, S., & Freeman, F. (0482). Are mothers of stutterers
different? An investigation of social-communicative
integration. Journal of Fluency Disorders, 01(2),
042-514.

311
‫ م‬9102 ‫العدد السابع ـ أكتوبر‬
‫مركز اإلرشاد النفسي والتربوي ـ كلية التربية ـ جامعة أسيوط‬

Nippold, M. (5119). Phonological and language disorders in children


who stutter: Impact on treatment
recommendations. Clinical Linguistics & Phonetics.
08(5), 092-094.
Murphy, W, Yaruss, J. & Quesal, R. (5112). Enhancing treatment
for school-age children who stutter: I. Reducing
negative reactions through desensitization and
cognitive restructuring. Journal of fluency
disorders, 25(5), 050-028.
Onslow, M. (5119). Treatment of stuttering in preschool children.
Behaviour Change, 50(9), 510-509.
Peters, T. & Guitar, B. (0440). Stuttering: An integrated approach to
its nature and treatment. Williams & Wilkins.
Yaruss, J. & Quesal, R. (5119). Stuttering and the international
classification of functioning, disability, and health
(ICF): An update. Journal of communication
disorders, 22(0), 22-25.
Riley, G. & Riley, J. (0485). Evaluating stuttering problems in
children. Journal of Childhood Communication
Disorders 2(0)02-52.
Prasse, J. & Kikano, G. (5118). Stuttering: overview. American
family physician, 22(4(.
Yairi, E, & Ambrose, N. (0445). Onset of stuttering in preschool
children: Selected factors. Journal of Speech,
Language, and Hearing Research, 22(9), 285-
288.

311
‫ م‬9102 ‫العدد السابع ـ أكتوبر‬

You might also like