You are on page 1of 15

‫الجمهورية الجزائري الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر‪2‬‬

‫كلية العلوم اإلجتماعية‬


‫قسم األرطفونيا‬

‫بحث حول‬

‫التــأتــأة‬

‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫❖ حنة عبد الحكيم‬
‫❖ بن بكري محمد‬
‫❖ جدايني هالة‬
‫❖ زانون الهادي‬

‫تحت إشراف االستاذة ‪:‬‬

‫سعيدون‬

‫‪2021 –2020‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬تعريف التأتأة و مظاهر‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف التأتأة‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬مظاهر‬

‫المحث الثاني ‪ :‬انواع واسباب التأتأة‬


‫الطلب االول ‪ :‬انواع التأتأة‬
‫الطلب الثاني ‪ :‬اسباب التأتأة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تشخيص وعالج التأتأة‬


‫المطلب األول ‪ :‬تشخيص‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬عالج‬

‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬

‫التأتأة او اللعثمة النطقية بين مرض نفسي و اضطراب‬


‫عضوي و هي موضوع متشابك بين علماء تجريبون و اقوال‬
‫فالسفة المجتمع او باالحرى المحيط الذي يعيش فيه المتأتئ‬
‫بحيث يكون هاذا االخير ضحية للتنمر من قبل العديد و‬
‫يتمحص دورنا كأخصائيين ارطفونيين التعمق في هاذا‬
‫االضطراب و محاولة معرفة االسباب علميا و نفسيا و حتى‬
‫اجتماعيا من خالل معرفة السبب نستطيع تفهم المفحوص و‬
‫معرفة خلفيات هاذا االضطراب و نمر بعد معرفتنا للعالج‬
‫اذن ما هي التأتأة هل لها مظاهر و هل حقا لهاذا االضطراب‬
‫انواع و ماهي اسبابه و كذلك ماهي طرق تشخيص التي‬
‫تؤتي ثمارها بعالج كل هذه النقاط الجوهرية سنتطرق اليها‬
‫في بحثنا‬
‫تعريف التأتأة و مظاهرها‬ ‫‪.I‬‬

‫‪ ) 1‬تعريف التأتأة‬
‫التأتأة هي نوع من التردد واألضطراب وانقطاع في سالسة الكالم‪ ،‬حيث‬
‫يردد الفرد المصاب صوتا ً لغويا ً أو مقطعا ً ترديديا ً ال إراديا ً مع عدم القدرة‬
‫على تجاوز ذالك الى المقطع التالي ويالحظ على المصاب بالتأتأة‬
‫اضطراب في كركتي الشهيق والزفير أثناء النكق مثل إنحباس النفس ثم‬
‫إنطالقه بطريقة تشنجه‪ ،‬كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه‬
‫الكالم العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين ‪.‬‬
‫وتبدأ التأتأة بشكل تدريجي منذ الطفولة المبكرة وتتطور من مرحلة الى‬
‫اخرى‪ ،‬تكون اكثر خطورة من سابقتها ( سميرة ركزة ‪ 2018‬ص‪) 100‬‬

‫تعريف التأتأة على حسب معجم علم النفس ‪ :‬تعرف على انها‬
‫إعادة وصعوبة الكالم‪ ،‬ينقطع بسببها األنسياب السلس للكالم‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل أشكال مترادفة‪ ،‬والتكرار السريع ألجزاء ومقاطع الكالم‬
‫وتشنجات التنفس أو عضالت اإلخراج الصوتي‬
‫) زهران‪ ،1985 ،‬ص‪( 33‬‬
‫‪ )2‬مظاهر التأتأء ‪:‬‬

‫أ ) المظاهر اللفظية ‪ :‬وهي المظاهر الظاهرة في كالم المتأتئ‬


‫والتي يالحظها الجميع ‪ ،‬و تندرج هذه المظاهر تحت ‪:‬‬
‫تكرار المقاطع ‪ :‬يتمثل عامة في اول الكلمة أو الجملة أو‬ ‫‪-‬‬
‫الكلمات الوظيفية مثل األسماء ويكون عامة التكرار في اول‬
‫مقطع او حرف من الجملة‬
‫التوقفات ‪ :‬يكون الكالم وكأنه موقوفا بكلمة او حرف ال يمر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذ يقي هذا التوقف لمدة ثانية ‪،‬اثنان‪،‬ثالث أو احيانا أكثر‪،‬‬
‫ويكون نظر المتأتئ في االرض أو في الجانب مع حركات‬
‫خفيفة للرأس ‪ ( .‬شقير‪ ،2005 ،‬ص‪) 52‬‬
‫التمديدات ‪ :‬وعادة يكون بإمتداد صائتة ( ‪) voyelle‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدريجيا لعدة ثواني وفي نفس الوقت نالحظ أن الصوت‬
‫يرتفع وفي بعض األحيان قد يمس هذه التمديدات حتى‬
‫الصوامت ( ‪ ) consonnes‬مثال الحروف التسريبية او‬
‫االنفجارية‬
‫الكف ‪ :‬في بعض األحيان تظهرالتأتأة في شكل كف أو راحة‬ ‫‪-‬‬
‫لبعض الثاوني‪ ،‬حيث النطق‪ ،‬التنفس واإلشارة تظهر وكأنها‬
‫ألغيت في شكل طف حركي عام ‪ ،‬ويظهر الجسم كله وكأنه‬
‫جامد في مكان لطن حركة طفيفة تظهر على الشفاه النصف‬
‫مفتوحة ‪ ،‬فعند تجنب التكرارات يخطوا المتأتئ من غير‬
‫وعي الى التوقفات ‪ ،‬ولتجنب التوقفات دائما من غير وعي‬
‫يقع في الكف الحركي ( غازي ‪ ، 1992 ،‬ص‪) 85‬‬
‫ب ) المظاهر الغير لفظية ‪ :‬ما عدا هذه المظاهر اللغوية هناك‬
‫مظاهر تميز التأتأة وتكون مصاحبة للعثرات اللغوية وتتمثل في‬
‫ضياع النظر ‪ ،‬تشنج الوجه ‪ ،‬الكتف والرقبة ‪ ،‬مع حركات زائدة‬
‫في الصدر وتظهر عند توقفات والكف ‪ ،‬وقد تصل إلى أسوأ من‬
‫ذلك بظهور (‪ )des spasmes respiratoires‬أحمرار مفاحئ‬
‫( زريقات ‪ ، 2005 ،‬ص‪) 96‬‬
‫‪ . II‬انواع واسباب التأتأة ‪:‬‬
‫‪ )1‬أنواع التأتأة‬
‫هناك عدة تصنيفات و اخترنا من بينها ‪:‬‬
‫التصنيف حسب األعراض ‪:‬‬
‫األعراض األولية ‪ :‬ونجد ضمنها ‪:‬‬
‫▪ التأتأة اإلختالجية ‪ :‬تتميز بتكرار غسر إرادي لمقطع الكلمة‬
‫ويحدث عامة في المقطع األول للكلمة أو الكلمة األولى‬
‫للجملة‪ ،‬ويكون عدد التكرار متغير‬
‫▪ التأتأة القرارية ‪ :‬تتمثل في عدم القدرة علىإرسال بعض‬
‫الكلمات ‪ ،‬ويستغرق ذلك فترة نوعا ما طويلة وتكون التأتأة‬
‫في المقطع األول للكلمة األولى في الجملة ‪ ،‬اي يحدث‬
‫بتكرار في أول مقطع لفظي‬

‫▪ التأتأة القرارية اإلختالجية ‪ :‬هي تدخل التأتأة القرارية‬


‫واإلختالجية ويمكن إلحداهما ان تتعلب على األخرى‬
‫ونالحظ في هذا النوع تكرار لبعض المقاطع أو الصوامت‬
‫وهذا يكون في بداية الكلمة‬

‫▪ التأتأة الكفية ‪ :‬إذ يتوقف المتأتئ عن الكالم بعد بدايته لفترة‬


‫من الزمن ثم يعود إلى الكالم لإلتمام الحديث‪ ،‬وتحدث هذه‬
‫الظاهرة لألسباب نفسية حادة كالمشاكل النفسية والعالئقية‬
‫( فايزة بنت صالح ‪ . 2016 ،‬ص ‪)21 -20‬‬

‫‪ )2‬األسباب ‪:‬‬

‫➢ األسباب الوراثية ‪ :‬يرى بعض العلماء ‪ ،‬أن الطفل يولد‬


‫بقابلية اإلصابة بإضطراب التأتأة ‪ ،‬وقد يرجع ذللك للوراثة‬
‫حيث اثبتت الدراسات أن القابلية العائلية للتأتأة من جيل إلى‬
‫جيل ‪ ،‬بحيث هناك إحتمال ‪ 3/1‬إلصابة طفل من عائلة التي‬
‫يكون فيها احد الوالدين يعاني من التأتأة‬

‫➢األسباب النفسية ‪ .:‬يعتبر الجدل العنيف أو المستمر في‬


‫األسرة‪ ،‬مصدر قلق لكثير من األطفال‪ ،‬مما يؤدي إلى توتر‬
‫داخل األسرة وبالتالي تعثلم األطفال ‪ ،‬ونالحظ ان خوف‬
‫الطفل من أن يبدو بطيئا أو بليدا‪ ،‬وكذلك خوفه من إنتقادات‬
‫االخرين يجعله يتوقع انه لن يتكلم بشكل جيد ويشير علماء‬
‫التحليل النفسي الى ان التأتأة عارض عصابي تكمن خلفه‬
‫رغبة عدوانية مكبوتة‬

‫➢ األسباب اإلجتماعية ‪ " :‬األسرة " التنشئة اإلجتماعية العنيفة‬


‫وغير السوية‬
‫تلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة اإلجتماعية ‪ ،‬فأساليب‬
‫التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي واإلهانة والتوبيخ‬
‫كثيرا ما تؤدي إلى إصابة الفرد بآثار نفسية وإحباط من شأنها‬
‫أن تعيق عملية الكالم عنداألطفال‬
‫➢ األسبال العضوية ‪ :‬كما أن هناك اسبابا تشريحية عضوية‬
‫كأن يعاني الشخص من خلل واضحفي أعضاء الكالم أو‬
‫يصاب بهذه المشكلة نتيجة اإلصابة الجعاز العصبي‬
‫المركزي بتلف أثناء أو بعد الوالدة‪ ،‬ويعتقد بعض علماء‬
‫النفس أن هذا‪ .‬السلوك بدأ إراديا وأصبح بعد ذلك ال إراديا ً ‪،‬‬
‫مثل عدم قدرة سيطرةفص المخ األيسر على فص المخ‬
‫األيمن‬

‫➢األسباب البيئية ‪ :‬يكون تأثير البيئة في الكثير من األحيان‬


‫أقوى وأشد تأثير من األسباي النفسية والعضوية ‪ ،‬ويبدأ هذا‬
‫التأثير بعد السنة الثانية من العمر ‪ ،‬باإلضافة إلى أن الضغط‬
‫النفسي يساهم بشكل ما في إظهار تلك العلة وفي بعض‬
‫األحيان نرى أن بعض األهل يجبرون الكفل على الكالم وهو‬
‫ما يزال في السن الثانيو أو الثالثة من العمره ‪ ،‬االمر الذي‬
‫( كاري حواء ‪ ، 2013 ،‬ص ‪) 45 – 42‬‬ ‫يسبب له إضطراب في الكالم‪.‬‬
‫‪ )III‬تشخيص وعالج التأتأة ‪:‬‬

‫تشخيص التأتأة ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬


‫يشمل عدة مراحل او خطوات و هي على النحو التالي ‪:‬‬
‫❖ دراسة الحالة ‪ :‬حيث يقوم المعالج بجمع اكبر قدر ممكن‬
‫من المعلومات عن الحالة من خالل المقابلة التشخيصية‬
‫المباشرة مع المفحوص إذا كان راشدا‪ ،‬اما إذا كان طفال‬
‫فتكون المقابلة مع الوالدين والطفل‪ ،‬ويكون الهدف من هذه‬
‫المقابلة هو جمع معلومات حيوية عن اإلضطراب من حيث‬
‫بداية التأتأة وتطورها والسبب في رأي المصاب أو والديه ‪،‬‬
‫والعالجات السابقة والمشاكل النفسية واإلجتماعية‬
‫واإلقتصادية‪ ،‬والعالقات الشخصية ‪ ،‬خاصة بين الطفل‬
‫ووالديه ‪ ،‬وكل معلومة يرى المعالج والمصاب أو والديه أن‬
‫لها دورا ً في العملية التشخيصية والعالجية‪.‬‬

‫❖ فحص وتقييم طريقة الكالم ‪ :‬إذ يجب فحص لعينة الكالم‬


‫لدى المتأتأ‪ ،‬وذلك من خالل الحديث المباشر معه‪ ،‬حيث‬
‫يعطينا هذا األسلوب الحواري فكرة كاملة عن نوع‬
‫اإلضطراب واألعراض المصاحبة له‪ ،‬وردود الفعل‬
‫اإلنعكاسية لدى المتأتأ‪ ،‬اما بالنسبة لألطفال فمن خالل‬
‫مالحظة كالمهمع والديه والتعامل معهم ‪.‬‬
‫(راضية بن عريبة ‪ . 2015.‬ص ‪) 64‬‬
‫❖التشخيص الفارقي من أجل تجريد التأتأة من أي أضطراب آخر ‪:‬‬
‫إذ يجب أن يتعرف الفاحص على ما إذا كانت الحالة تعاني من‬
‫إضطرابات لغوية أخرى ومدى تأثيرها على التأتأة إن وجدت‪،‬‬
‫وهذا لتحديد الخطة العالجية المناسبة‪.‬‬

‫❖تطبيق المحكات التشخيصية للتأتأة ‪:‬‬


‫لقد أورد الدليل التشخيصي لألمراض العقلية والنفسية ‪DSM-IV 1994‬‬
‫عدة محكات لتشخيص التأتأة اهمها أن التأتأة تتميز بعدة مظاهر هي ‪:‬‬
‫تكرار الصوت أو المقطع‬ ‫‪o‬‬
‫تطويل الصوت‬ ‫‪o‬‬
‫كلمات متكسرة‬ ‫‪o‬‬
‫كلمات تنطق بزيادة توتر جسمي‬ ‫‪o‬‬
‫تكرار الكلمة الواحدة عدة مرات‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫( نفس المرجع السابق ‪ .‬ص‪) 65‬‬


‫عالج التأتأة‬ ‫‪)2‬‬

‫إن العمل األرطفوني قد ال يكفي لعالج المتأتأ‪ ،‬ألن أسباب قد‬


‫تكون أسباب نفسية داخلية‪ ،‬فالعوامل النفسية هي مكمن المشكل‪،‬‬
‫لذا ينصح بإستخدام طريقة العالج الشامل‪ ،‬والبدأ بالعالج النفسي‬
‫يصاحبه العالج األرطفوني عند أخصائي اضطرابات اللغة‬
‫والتواصل‪ ،‬وهذا لتحقيق نتائج افضل في العالج‪.‬‬
‫)نفس المرجع السابق ص‪) 67‬‬
‫خاتمة‬
‫بعد كل ما تطرقنا اليها في بحثنا من شتى نواحي و مختلف‬
‫تفاصيل صغيرها بكبيرها حول هاذا الموضوع المهم الذي ينفرد‬
‫بخصائص تجعله اكثر حساسية خاصة لفئات العمرية في المرحلة‬
‫االبتدائية حيث ان هذه الفئة هي االكثر عرضة للتنمر و تكون‬
‫لهاذا االخير اعراض نفسية وخيمة في المستقبل و نتمنى ان نكون‬
‫قد اوفينا ما سئل في اإلشكالية و ابلغناها حق ابالغ في االخير‬
‫نثمن هذه المهنة النبيلة التي منحت لنا القدرة لنكون طرفا في عالج‬
‫المفحوصين و الحمد هلل الذي جعلنا سببا في شفاء عباده في مهنة‬
‫من اكثر المهن االنسانية اكثر من النفعية‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫‪ )1‬زريقات إبراهيم (‪ . )2005‬إضطرابات الكالم واللغة‬


‫دار الفكر للنشر عمان‬

‫‪ )2‬راضية بن عريبة (‪ )2016‬مدخل إلى االرطفونيا ط‪ . 1‬الفا‬


‫للوثائق ‪ ،‬الجزائر‬

‫‪ )3‬فايزة بنت صالح (‪ )2016‬التأتأة ط‪ ، 2‬الجسور للنشر والتوزيع‪،‬‬


‫الجزائر‬

‫‪ )4‬زهران‪ ،‬حامد (‪ )1985‬علم نفس النمو والطفولة والمراهقة ‪،‬ط‪، 1‬‬


‫عالم الكتب‪.‬القاهرة‬
‫‪ )5‬سميرة ركزة (‪ )2018‬مدخل إلى االرطفونيا ط‪، 1‬الجسور للنشر‬
‫والتوزيع ‪ .‬الجزائر‬

‫‪ )6‬كاري حواء (‪ )2014-2013‬البعد البراغماتي لطفل المتأتئ‪،‬‬


‫مذكرة لنيل شهادة ماستر ‪ 2‬تخصص ارطفونيا عامة ‪ .‬جامعة سوق‬
‫اهراس‬

You might also like